منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   شفاه تطلب الارتواء (https://www.liilas.com/vb3/t187214.html)

اصــداء الحنين 25-05-13 01:45 PM

شفاه تطلب الارتواء
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مقدمة



من هنا ..حيث ترسم الابجديات.. وتصاغ الحروف.. وتكتب العبارات ..وتلون الفصول ...

هنا حيث تفتح بوابة العبور بين زمن تحول إلى ذكرى.. وحاضر نرتشف من انهاره.. ومستقبل يُبنى بالظنون...من هنا انطلق برحلة على سفينة، ركابها امتزجت دماءهم وعلاقاتهم... مسيرون لا مخيرون. يبحرون معا ينتشلهم الحزن احيانا من حضن السعادة ..ويولج بهم السرور في دهاليز الفرح ليغدوا غير منفصلين , مد يعلو بهم وجزر يهبط فيهم الى قاع لا تٌعلم غياهيبه!..

من خلال رواية ستحكي سطورها عنهم تروي عن دواخلهم وتعيش تفاصيل يومهم

لن اقول جملة معتادة واصرح عما في روايتي ولكن سأدعكم انتم تتعرفون عليها....رواية لن تقتصر على بطل اوحد او ابطال معينين بل ستتسع دائرة البطولة لتشمل الجميع



تنويه:

1-في حال وجود كلام منقول سأنسبه إلى مصدره اذا معروف وإذا لا سأكتفي بعبارة"منقول"..

2- السرد سيكون بالفصحى واحيانا ستكون الحوارات بالفصحى وهذا يدل على ان اللغة انجليزيه او اجنبية



بــــدايـــــة المــــشوار



الـــبـــارت الأولــــ



غريب حين تجبر على فقد ذاكرتك بموافقتك!!..والاكثر غرابة انك تعلم بأنك لم تفقدها بل اقتضت الظروف ان تنساها او تبيعها بإرادتك !!!..في شقة حيث الالوان الجميلة الزاهية والكنب الايطالي الصنع ..التلفاز مفتوح ولكنها لم تكن منتبهة له ..تمسك بالهاتف المحمول بين كفيها..لما كل هذا التدقيق في الهاتف وكأنها في نقاش وجدال ساريٌ بينهما

باغتتها من دون ان تشعر بها وهي وراءها ممسكة بكوب بين يديها ترتشف منه

...:اتصلتي فيه؟

شهقت والاحت راسها بامتعاض:ضي كم مرة قلتلج لا تتسحبين جيه والله روعتيني

غمزت بابتسامة مبهمة ومشت لتستدير من وراء الكنب الذي تجلس عليه اختها :المهم اتصلتي فيه ولا؟

نظرت اليها والاخرى تستعد للجلوس..فتقول بحزم وتأكيد:ولا راح اتصل فيه

جلست تتفرس اختها وهي ترشف من الكوب وابعدته عن فمها قائلة:ع الاقل يدفع اجار الشقة

تنهدت بضيق وهي تحاول فهم ماترمي اليه:بدفعه من معاشي ..

رفعت بصرها وهي تراها تقف:شو زعلتي؟

نظرة عاديه بعكس نظرة ضي التي تنتظر الجواب:لا بس بتوصل اربع ولازم اسير الصالون

غمزت بابتسامة فاختها تنوي الهروب من الحديث فهي تعرف متى عليها الذهاب:دامه مهتم هالكثر ليش مايأجرلج صالون خاص فيج بدال ماتشتغلين عند الغير ؟

نظرة عميقه تلتها بتنهيدة :انا ماشكيت الحال

كلماتها وان بانت عادية فهي لن تخفى عليها:مشكلتج يامــ...

لتقاطعها بحزم وعنف:اماني..اسمي هو اماني ياضي.._ومن باب تغيير الموضوع لا اكثر وتجنب الحوار العقيم اردفت_..ماتبين اييبلج شي؟

معنى دفين من عينيها غلفه صمت لثوان رمشت بعينيها وتنهدت: جبس

ربما سؤال ليس في محله :دامج تحبين اعمال الجبس ليش ماتسوين معرض تعرضين فيه اعمالج؟!

هل تسخر مني ام اني صرت حساسه؟!!..بنظره تهكمية سبقها حديث النفس ذاك:قوليله يمكن يوافق

لماذا تحاصريني هل افقد عقلي ام اجاري جنونكك؟!..ابتسمت لترد لها ابتساماتها الفائتة:ضي حبيبتي ممكن تشلينه من راسج؟ ..والحين خليني اسير لأني تأخرت..يالله باي

قالتها باأسلوب بارد لا معنى له غير الأختصار:باي

**


تؤلمني ولا يمكنني نكران ذلك ولكن وجعها لا يأتي شيء امام وجع قلبي..اتحامل واتحمل واتجرع الصمت مرغمة.. لينسكب في عروقي صديد الاسى..ربااه اي قلب ينفطر, فيداوي جراحه بضماد الصبر؟!!..خرجت من المطبخ فتلاقت الاعين ..عين انكسرت هاربة يخونها الملاذ فــ تغض الطرف في انحناء الجِفنُ الخجِِل..والأخرى معاتبة بخذلان! ..

اقترب فتمتم بالسلام والعين ترمش مفضوحة:السلام عليكم

نوره وهي ترا ملامحه التي اعتراها الضعف:وعليكم السلام..شحالك ياعبدالرحمن؟

مازال يحاول الهرب يعلم انها تحمل في داخلها العتب له ولهم:بخير يانوره..._يعلم ان سؤاله قد يفجرها او لربما تتلفظ بعبارة تهكمية لما سلف_ كيف ايدج الحين ان شاالله احسن؟

نظرت إليه اتفرغ كل مافيها ام ترحمه لقلة حيلته صمتت ثم قالت: الحمدلله على كل حال..

مازال يحاول الصدود كمن يقابل امرأة اجنبية يخشى من نظرات الناس المشككة:ماقالو متى بيشلون عنها الجبس

ماهذا ياأبن امي وابي هل تعتذر وتلوم الروح على مابدر ام انك كمن يتفرج على من طُعِن فتأتي بسماجة لتقل له أأنت بخير؟!! لتجيبه على مضض:يمكن عقب اسبوع..والبركة _قالتها بسخرية مبطنة بوجع_في اخوي

لينظر إليها بلوم:انتي اللي يبتيه لنفسج لو انج جاريتيه وماخليتيه يعصب منج كان ماستوابج جذا..

غمزت بابتسامة تنم عن الخذلان لترد بقولها:صح انا الغلطانه..كان المفروض اسكت واكتم مشاعري ولا اقول شي اخليكم تسوون اللي تبونه انت واخوانك وعلى راسكم اخوي راشد.._سخرية عند فقدان السند_كبير العايلة..._نبرة ساخرة اخرى مثقلة بالالم_مب هذا قصدك ياعبدالرحمن؟!!

همس مستغفرا وقال ناظرا لها:نوره خلاص اللي صار انتهى..لين متى بتلومينهم خلاص انسي ومهما سوو هاذيل اخوانج

بسخط وتهكم :اخواني؟!!!..انت بعد اخويي ولا نسيت ياعبدالرحمن

لقد مل من المماطلة والحديث الذي لا فائدة ترجو منه ليتنهد بملل:نوره اذا بيرضيج انا اعتذر عني وعنهم ..بس لا تمين جيه

ربما في داخلها لا تُحَمِلَهُ الخطأ ولكنها تشعر بالضيق فهي لم تقابل الا بالنكران:خلاص لا تعتذر ولا اباهم يعتذرون..الله يسامحكم

لتتركه ينظر لخيالها بعد الرحيل فيحرك رأسه يمنة ويسره ومضي ..

**



الثانية عشر ليلا يميل فيها الوقت إلى السكون إلا من بعض الاصوات ..كانت محملة بأكياس في يدها ومعهم حقيبتها اليدوية اراحت يدها من تلك الاكياس بوضعهن على الارض واخرجت المفتاح الغائص بين اغراض الحقيبة لتدخله في الفتحة الصغيرة المخصصة له.فتحت الباب على مصرعية لتعود وتنحني رافعة تلك الاكياس ..دخلت وقد اعياها التعب اغلقت الباب

تدور بعينيها باحثة عنها:ضي!..مشت ووضعت مافي يديها على الطاولة واخذت واحدا معها_..ضي.._اتجهت لتك الغرفة المركونة بزاوية الشقة لتدخل وتراها منهمكة بتلوين إحدى اعمالها بزخرفات جميلة من يدها..

تقدمت منها ووضعت الكيس على الطاولة:مساء الخير هذا الجبس اللي بغيتيه

ردت عليها من غير ان تفقد تركيزها:مساء النور..ثانكس...اتصلتي فيه؟

شعرت بالضيق وعبست وتمتمت:لا إله إلا الله محمد رسول الله..ضي حبيبتي قلتلج مابتصل فيه..والحين يالله خلينا نتعشى يايبة عشا من برا

مازالت على تركيزها:وشو يايبة؟

نطقتها وحركت شيء دفين بدون قصد منها:معكرونة بالبشاميل

لتسكت وتكف يدها عن الزخرفة وتنظر معاتبة لترمي الفرشات ويلمس ذراعها ذراع اختهاوهي ذاهبة:مابا اتعشى

راتها تخرج المتها وتألمت عضت شفتيها وارادت ان تتدارك الامر:ضي..

خرجت تشعر بالضيق وانعدام الهواء لتجلس على اقرب كرسي صادفها

اللوم خط ملامحه على وجهها وهي تراها واجمة..تقدمت محاولة لتلطيف الجو نزلت على رجليها مقرفصة بجانبها ويديها على فخذ ضي:حبيبتي لازم نتاقلم.._وبألم من الحال_لين متى بنتم جي خبريني؟

نظرت إليها معاتبة وبنبرة الم:واللي صار ممكن ينسى بسهولة؟!

وان كان في حقيقته مستحيل ولكنها نظرت إليه من زاوية اكثر منطقية:لا..بس مب نقتل نفسنا لازم نعيش دام مكتوب لنا عمر.._محاولة استرضاءها بصوت حنون_..حبيبتي عشان خاطري قومي نتعشا

تعلم انها غير ملزمة ان تتحمل معها ماتشعر فيه ..انفردت ملامح وجهها لترسل لقلب اختها شعور بالراحه:اوكي..بس ابدل وبيي

ابتسمت وتهللت فرحة ..وهي تقف طبعت قبلة على خد اختها..وذهبت..اما ضي فذهبت هناك حيذ الذكريات الدفينة والبعيدة..

ضحكة جميلة خرجت من ثغرها ذو الشفاه الوردية بطبيعتها وهي تحاول استفزاز امها التي اخرجت لتوها صينية المعكرونة من الفرن:ماماتي الله يخليج..بس اعطيني شوي

والدتها وهي تضع الصينية على الطاولة:لااا ..صبري لين ايي ابوج واختج وناكل جميع

عبست بطريقة طفولية:مابا .._ضربت برجلها على الارض بطفولية الحين_وبتوسل طفولي_ماماتيييي

وامها مصرة على كلامها ولا مبالية بتصرفات ابنتها الطفولية:ماشي

فإذا بصوته المخملي الحنون الذي طالما عشقته يفاجأهن:لا تكسرين بخاطرها حطيلها تاكل

نظرتا نحوه وسعت ابتسامتها وركضت له:باباتي حبيبي

لتتلقاها ذراعيه وعلى ثغره فرحا وعلى وجهها سعادة.. ضمها وطبعت على خده قبلة عميقة ملؤها الحب وقالت شاكية باسلوب المحبة لأمها:شفت ماماتي شو سوت زعلتني

ليقهقه ويقبل وجنتها ويقرص انفها قائلا:إلا ضي عيوني لحد يزعلها

والدتها التي قالت باسلوب مرح لا تعني الخصام حرفيا:الحق عليي اللي بغيت ناكل جميع مع بعض

نظر إلى ابنته وقال:عاد هنا مااقدر اقول شي

سخطت قائلة:يعني شو؟

لتقترب أختها من جانب ابيها :يعني ياحلوه طلعي منها.._نظرت له مبتسمة وغمزت له_صح باباتي؟

حتى يرد عليها وعلى وجهه ابتسامة وهو يقرص انفها:صح

حتى تشهق وترا الكل تأمر عليها:وانا اضرب راسي في اليدار؟!

والدها الذي أراد إغاضتها:ليش هو شو سوى؟

حتى تقهقه اختها متشمتة بها:هههههههههه ام القفطة هههههههه

قالت بسخط حقيقي:جب انتي

والدها الذي احب استرضاءها:افااا تزعلين مني؟..على هالاساس باجر مابنطلع ونقضي اليوم كله برا دامج زعلانه

تغيرت مئة وثمانون درجة وقالت نافية :لالالا خلاص مب زعلانه وفدوة عني

حتى يضحكان والدها واختها:هههههههه

امها التي ابتسمت فتصرفات ابنتها بالغة ممزوجة بروح الطفولة وقالت:يالله تعالو تعشو ..

ليتحولق الجميع حول الطاولة يأكلون ويتمازحون ..لتعود على صوت اختها :ضي

لتنتبه لصوتها ولها وهي تنظر إليها باستفهام حتى تنهض:بغسل ايديني وبيي

مرت دقائق واقبلت لم ترد ان تسألها فهي تعرف او خمنت ان اختها رحلت تلتقط ذكريات ماضية بعكسها هي تحاول السير قدما مع ان ماحدث لا يمكن ان تنساه! ..سحبت الكرسي وجلست وناولتها صحنا من المعكرونة الساخنة

تذكرت ماحدث معها اليوم فقالت:الليلة كنت بتفنش

لتنظر ضي مستنكرة ومستغربة باهتمام بالغ:ليش؟!

قالت بعد ان شربت من كأس الماء ووضعته على طرف يمينها فوق الطاولة:ماشي.._بعد ان اكلت لقمتها_يت وحدة وبغتني انتف لها حواجبها ورفضت..وطلبت من وحدة من البنات تسويلها _وهي تقرب حبة المعكرونه العالقة في الشوكة من فمها اردفت قبل ان تأكلها_شكلهم ماعيبهم فخبرو المديرة

تنظرت اليها وهي راغبة بمعرفة المزيد:انزين وبعدين؟

تنهدت لتكمل القصة:كلمتني وشرحتلها اسبابي وتفهمت وزقرت ثنتين منهن ووكلتهن بالشي في حال حد من الزباين طلب مني

استغربت مماقالته فقالت متعجبة:غريبة .. هي مب مسلمة!!._واستنتج فكرها شيء محتمل_..إلأ إذا اتصلت فيه قبل ماتكلمج وطلب منها ماتطردج ،ولا يمكن موصيها من قبل مهما صار اي شي تتمين في الشغل

عقدت حواجبها رغم انها تعرف شعور اختها نحوه ولكن لم تجد رابط مشترك بين الامرين:شو يخصه؟!

وهي تقلب الشوكة في الصحن:كيف شو يخصه؟!!.. مب هو مشغلنج عندها؟!!

ناظرتها تشعر بأنها فقدت اختها من زمن ليس بقريب!:ضي مهما كانت مشاعرج..

ازاحة الكرسي للخلف ناهضة منهية كلام اختها:اصلا مايهمني_وهي تمشي للثلاجة_..بس نصيحة انتبهي لنفسج

التفتت عليها والاخرى تخرج عبوة الماء الكبيرة:ان شاالله بنتبه..بس ليش ماكملتي اكلج؟!

اغلقت الثلاجة وفتحت العبوة قائلة:شبعت.._ رفعتها وسكبت الماء في فمهما من دون ان يلامس طرف العبوة فمها روت ريقها..واغلقتها ..دنت من الطاولة قرب اختها ووضعت العبوة_..بروح انام تصبحين على خير

لم ترد ان تجادل فلا نفع للكلام:وانتي من أهله

لتقوم هي الاخرى تلملم الاكل فعمل اليوم اتعبها وجسدها يطلب
الاسترخاء والراحة فقررت تنهي التنظيف وتخلد للنوم..

**



حين نرسم المجهول لنا حلما جميلا, شهيا نتلذذ بطعمه حتى قبل ان نذوقه!.. ولكن كيف سيكون طعم ذاك الحلم اذا كان هنالك من يرسمه لنا ويمنينا به واننا ذات يوم نلمسه واقعا ؟!!..قهقهة خرجت من ثغره على حوريته الصغيرة كما يسميها وهو يستمع لكلامها ومعهم على ذات الطاولة شخص مجبرا على الاستماع لحديث غير ممتع ولكن مجبرة ان تجلس كأي زوجة تؤدي حقوق زوجها ومنها الجولوس معه صباحا على المائده

نظر إلى ابنته مبتسما ولربما لن يكون جادا في تنفيذ ماتقول:بابا بليز لا تعب طروقي..

حتى يقهقه عاليا ولم تخفى عليه نظرات زوجته وعبوسها:ههههههه..انزين شو رايج مااخليه يشتغل ولا يسوي شي

وبدلعا مزيف لا أصل له:وااو وناسه..بس بابي من جد لا تعب زوجي المستقبلي

لترفع زوجته حاجبا وهي تسمع مجاراته لها:اوكي

لتقفز ابنته بفرح:واو احبك_وتعانقه وتقبله_ ثانكس داد..بس متى بزوجنا لبعض مثل ماوعدتني؟

بدأت ملامح الجدية تحل بدل الهزل:حوراء اباج الحين تهتمين بدراستج

احست بجديته التي اخافتها في أنه قد يكون يخدعها:بس انته قلت بزوجنا لبعض؟!

صار الجو تغلفه الجدية بالكامل:وانا عند وعدي بس الوقت المناسب بعده مايا..والحين سيري على جامعتج عن تفوتج المحاضرة

لملمت اغراضها في سخط ووقفت قائلة:اوكي ..سي يو

بعد ان فضت الطاولة الا منهما نظرت إليه قائلة مستنكرة وفي نفس الوقت رافضة الفكرة:عيسى من صدجك بتزوج حوراء من طارق؟!

نظرة متفرسة في الجالسة امامه فمن هو في نفس وظيفته لابد وأن لا تفوته شاردة ممن امامه فماباله بإنسان ساكن معه !

قال يستفزها لتصارحه:ليش شو بلاه طارق؟

هل ينكر الحقيقة ام ان ابنته لا تهمه هذا ماجال في خلدها قبل الافصاح بقولها:انت تعرف شو بلاه ولا نسيت؟!!

نظر إليها متفحصا فهي بالفعل لا تريد طارق لأبنتها فأجابها بحكمة:محد في الدنيا مايمر بظروف صعبة

حتى ترد عليه برد دفاعي كــ بداية لحرب قد تقوم:هيه بس انت تدري باللي مر فيه واظن اللي مر فيه يخليك ماتفكر تزوجه بنتك ؟.._لتخرج من فمها دون ان تعلم ماهو الرد العكسي لكلمتها التهكمية_ ولا انت مستغني عن بنتك؟!

ليُجيبها قاطعا وحازما لثرثرتها التي لم ترق له:طارق ولد اخويي وانا مابحصل احسن منه لبنتي ولا بأمن حد كثره.._وقف ليلقي اخر كلماته قبل المغادرة_ ومااباج تفتحين الموضوع مرة ثانية..

وكأنها لم تسمع ماقاله اردفت بغيض واضح:ومتى بتخطبه لها؟!!

رمقها بنظرة وترفع عن الرد رغم قسوة الكلمة التي تلفظت بها ليغادر تاركا الضيق والعصبية يفترسان قلبها..

**



لا يمر يوم عليهم ولا بد لهم ان يأتو قبل مغادرتهم لأعمالهم او مصالحهم يأتون فيتباركون برؤيتها وسماع الكلام الجميل منها..ماكان ليخفى عليها رؤية الضيق على وجهه ..فقد تكون السنين اخذت الكثير من عمرها ولربما قل بصرها ولكن ببصيرتها تعلم بخفايا صدورهم حتى وإن اخفو مافيهم.

وهي تنظر إليه بتفكير:عيسى شبلاك؟

ليبتسم محاولا الهرب حتى لا يشغلها بشيء:سلامتج يامايه مافيني شي

رغم إجابته إلا انه لم يقنعها:لا ياعيسى لا تضحك عليي قول شو اللي مكدرنك ..

تنهد فلربما الكلام يريحه:ام العيال باين ماتبا حوراء لطارق

لتتجهم وترد بغضب:ومن متى منيروه ولا وحده من حريمكم لهن راي؟!..وشو اللي مب عايبنها فــ طارق؟!

عيسى وهو يبرر:الظرف اللي مر فيه طارق هذا اللي مخلينها ماتوافق

قالت بتأكيد ودفاع عن طارق:طارق مافيه شي ولا بنتك بتحصل احسن منه..وخل منيروه تبلع العافية ولا تباني اكلمها وخليها تعرف حدودها اللي ماتستحي

نظر إليها فهو يعلم يقينا بانها لن تسكت فهي لا تقيم وزنا لنسائهم:خليها عنج وأنا عزمت ازوجه بنتي وطارق مايعيبه شي..._قام ونحنا على راسها يقبله قبل ان ينتصب واقفا_..يالله من رخصتج يالغاليه..

قالت مودعة وموصية:الله يحفظك..وكلام حرمتك خله يولي

ليرد قبل مغادرته:ان شالله ..

بعد ذهابه زفرت بضيق:ماعليه يامنيروه دواج عندي..

ليدخل ابنها سالم:صبحج الله بالخير ياأم راشد

ردت وهو يهوي على رأسها مقبلا:صبحك الله بالنور

جلس والتقت ركبتيهما على مسافة لا تسمح سوى للهواء بالمرور:شبلاج يالغالية باين انه فيه حد ضايقبج..قولي وأنا اوريج فيهم,,

ردت بغبن وشعور بالضيق:حرمة اخوك عيسى مب عايبنها طارق ياخذ حوراء..بس الحمدلله اخوك مابيوافقها وتربيتي ماخابة فحد منكم الا عبدالرحمن شوي خفيف

ليقهقه:هههه..عبدالرحمن من يومه جذا..واذا على طارق محد غيره بياخذ حوراء..بس امايه بطلب منج شي.._نظرت إليه بصمت تنتظر اكمال حديثه ..بنوع من لين الكلام حتى يحنن قلبها_..راكان..خفي ع الولد شوي يوم ايي يسلم عليج..

لتنتهر بغيض:ولا اباه يسلم عليي..مادري ليش اخوك راشد يابه عندنا عنبو ماله اهل هناك؟..زين انه رضع وياعياله وعيالكم ولا الحين مزوجنه من بناتنا

ليبان ضيق خفي على وجه سالم ويتمتم في عبوس:استغفر الله العظيم...ماعليه يامايه بس هو بحسبة واحد من عيالج(يقصد احفادها)

اردفت في هدوء الضيق قليلا:خلنا منه..شو سويت في الموضوع اللي قاله اخوك راشد؟ تراه قالي اسالك

تنهد بقوة:ماسويت شي انشغلت.. بس هاليومين بعون الله بشوف الموضوع..بس تراكم وايد مستعيلين

لتنظر اليه مستنكرة كلامه:لا مستعيلين ولا شي ..لازم كل شي يتم بسرعة

وهو يستعد لمغادرة مجلسها:ان شالله..يالله من رخصتج وراي اشغال اخلصها

ردت بنبرة لا يقال حانية ولكن يعرف بانها تدعو لهم بصدق حتى وأن لم تظهر مشاعرها:الله يحفظك..


**


هل جهلنا رغم علمنا ام بساطة تفكيرنا توحي لنا بتصديق مانسمع ..ربما كلامها صباحا مع زوجها قد هدأت وتيرته..فهاهي تجلس تحادث رفيقتها على هاتفها المحمول فليس حولها من يسليها:لا مااقدر ...هههههه...انا ادش المطبخ لا الله يخليلي بو أحمد محطيلي طباخ والشغالات وانا مااسوي شي..لا يامضاوي مااقدر اييج عذريني ياوخيتي..._وكأن ماسمعت قد شد انتباهها_..كيف؟!..لالا خليني بعيد عن هالاشياء انا شو ليي بقراية الفنيان ..ههههههه اذا كان جيه ولا يهمج الحين اييج ههههه..مع السلامه..._اغلقت المكالمه ووقفت تنادي على خادمتها_ميري ياميري

اتت مسرعا كالبرق:نعم مدام

اعطتها أوامرها:روحي للدريول وقوليله يجهز السياره بسرعه

ميري بتنفيذ من غير اعتراض او نقاش:حاضر مدام

**



الحزن يشتتنا يبعثرنا يحولنا إلى أناس لا نُطاق في بعض الأحيان!..والفرح بعمره الصغير يجعلنا بين السماء والأرض...

انزوت بداخلها كل المعاني الجميلة وتبعثرت كــ قطرة ماء لامست سطحٌ خَشِن..الحزن يتقلد السلطة الأولى في قلبها وثوب الحداد يذكرها بماضٍ هو حاضر تعيشه... اااهٍ منك يازمن كيف لــ 21 سنة تمُزق بيد اليتم الأليم ..اناظر صور الراحلين واستنطق الاموات !..يتعلثم الخوف في خفايا الروح ويئن جرح البعد ويكتوي بنار الحنين..الشوق بات يختنق بغاز المرارة معلن الوفاة!..والحياة باتت ملوثة بأثام مخبوءة تحت دثار الجبورت..الرحمة مسخت واستنسخت بيد صاحبها إلى تملك يفرض حضوره ويحركه كما شاء فغدت لا أعلم هل اعلن التمرد ام اخضع كــ العبيد؟!!...
وقت الضحى فردت سجادتها متلفلفة بجلال الصلاة رافعة كفيها في خضوع وسكينه فهذا ماتملكه في هذه اللحظات..تمتمت بالاستغفار ومسحت وجهها بكفيها..رفعت نفسها من مقامها واضعة السجادة على طرف السرير ..امازالت هنا؟!! تعجبٌ سرى في عقلها وهي ترا تلك الحقيبة المركونة في طرف الغرفة اولم تلحظها من قبل وضعت كفها على فمها وانهلت عيناها الدموع تحاول التحرر من كفها مشت بتثاقل وجلست بقرب الحقيبة تلك مسحت عليها بكفيها والعبرات تتساقط تباعا انحنت عليها وبكت بغصة والم .. لا يوجد حولي سوى الحزن كل شيء كئيب وونيسي الذكريات الراحلة ..بكائي قد ينطق الجدران الصم ودموعي لها ان تحرك قلوب القساة وحزني مملكة يموت على ارضها الحنين وينشنق في محرابها الفرح..مازالت تتذكر كلامه لها وهو يحادثها ذات مساء في الهاتف وهي مستلقية على سريرها مطرقة السمع بل كل احاسيسها معه

..:باجر بعون الله بروح اشوف اذا بدو يصبغون البيت..ويوم الجمعة باخذج انتي وأمج عشان تختارين غرفة النوم

ابتسمت وهي تشتاق لذاك اليوم الذي تكون فيه عنده:ان شا الله

..فيطرق الباب بخفة فلا تنطق حتى لا تجرح الحداد!..فإذا بصوتها الانثوي من خلف ذاك الباب يمر إلى اذنها"عذايب انتي واعية؟"..لهفة في داخلها ..تسرع تفتحه متدارية خلفه حتى تدخل وتغلقه فتظهر لها المستترة خلفه..فماإن رأتها حتى اسرعت ترتمي في حضنها باكية وكأنها اشتاقت للبكاء

عذايب وهي تتشبث بها وكأنها تصرخ دعيني هكذا:فايزه... بموت يافايزة.._لتزيد من حروف الوجع بعمق_ بموووت

رجف قلبها فحزن صديقتها يوجعها ضمتها بقوة لعلها تهدىء ثورتها:عذايب حبيبتي اهدي بسم الله عليج.._تبعدها بحنان _تعالي خلينا نيلس

تقترب بها إلى السرير فتجلس معها على حافته..بدأ نفسها يعود الى طبيعته وحالة الاهتياج التي اصابتها هدأت قليلا..

عذايب وهي تشعر بمرارة:مليت يافايزة حاسه انه فوق طاقتي

لتضع كفها على كتفها تواسيها وتنظر إليها نظرة متفهمة:اعرف..صعبة انج تترملين وانتي في هالسن وفوق هذا ماتهنيتي!! ..

زفرت اعلنت تحررها منطلقة بقوة من صدرها:حاسه اني مخنوقة ..

تواسيها ولكن تعرف انها كالمخدر سيزول ماإن يعود الالم:مالج غير الصبر تصبري واحتسبي الاجر عند رب العالمين

عذايب وهي تشعر بالاسى والحزن:المشكلة يافايزة اني من طلعت للدنيا وانا ضايقه المر ابوي وامي ماتوا ولحقهم اللي المفروض بيكون ريلي واللي بيدخل عليي عقب اسبوع من عيد الفطر..بس راح

نهرتها بخفة:اعوذ بالله ..استغفري ربج.."وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون " صدق الله العظيم...استغفريه واصبري ان الله مع الصابرين...حبيبتي توكلي على ربج وتحملي

اغمضت عيناها في حزن وفتحتهما:ان شالله..


**


بين عصيان القلب وثرثرة روح تنحني قاماتنا فلا ننظر للخطأ على انه خطأ ولا الصح شيء علينا اتخاذه سبيلاً!..الساعة هي 1:30 صباحا نزل من سيارته بعد ان اوقفها في موقف البيت كان يمشي بهدوء وسكينة..كانت تفصله خطوتين عن درجات مدخل الفيلا احس بيدٍ تمسك ذراعه..ففزع مخرجا مسدسه !!...



انتهى البارت





لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارت الثاني





قراءة ممتعة^^



مع تحياتي









اصداء الحنين








نجلاء الريم 25-05-13 02:08 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم

المكان المناسب لروايتك هو الوحي بما انك الكاتبه



..
..

البارت ألثاني
http://www.liilas.com/vb3/t187214-2.html

البارت الثالث و الرابع
http://www.liilas.com/vb3/t187214-3.html

البارت 5 & 6 & 7 & 8
http://www.liilas.com/vb3/t187214-4.html


البارت 9 & 10 & 11
http://www.liilas.com/vb3/t187214-5.html

البارت 12 & 13 & 14
http://www.liilas.com/vb3/t187214-6.html

البارت 15
http://www.liilas.com/vb3/t187214-7.html

البارت 16
http://www.liilas.com/vb3/t187214-9.html


..
..


اصــداء الحنين 25-05-13 02:38 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3325186)
السلام عليكم

المكان المناسب لروايتك هو الوحي بما انك الكاتبه


تسلمين حبيبتي على التنبيه^^

اطلب من المشرفات نقل روايتي للقسم المناسب

أضواء الصباح 25-05-13 03:50 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حياج ربي يا اصداء الحنين في ليلاس و وحي الاعضاء

و كل الاماني لج بالتوفيق و الوصول للختام على خير و نجاح

تنقل الروايه لوحي الاعضاء


........

نجلاء الريم 25-05-13 04:00 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ياهلا ومرحبا فيك بليلاس الغالي مجمع الابداع والاحبه
انشالله تلقين الي يرضيك و تصلين بروايتك لبر الأمان ....
قوانين القسم ( شروط انتسابك ككاتب + قانون القصص المكتمله والمهمله + الردود المخالفه )

اصــداء الحنين 25-05-13 07:01 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
تسلموون

^^

اصــداء الحنين 25-05-13 07:13 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 




البارت 2





هنا لربما كان الموت حتما مقضياً وهو يوجه مسدسه لذاك الذي افزعه او الاصح تلك التي ارعبته خلسة..اغمضت عينها بخوف اما هو فشتعل غيضا من تصرفها ليعنفها بعد ان اراح يده الحاملة للسلاح بقوله:الحين لو قتلتج؟!!

لتنظر إليه كـــ طفلة خائفة من التعنيف دامعة العينين لتردف مبررة تصرفها:والله ماقصدت اروعك بغيت اسويها لك مفاجأة

لتتسع عيناه فأي حماقة هذه بل انه الجنون ! ليصرخ:في هالوقت؟!!..تعرفين كم الساعة الحين؟..

لقد زاد في تعينفها وهي بدات تستاء منه فتذمرت عابسة ..فردت بدلع ممزوجا بسخط تسنشق الضيق من تعامله معها:اووف طارق خلاص اسفه

دنا منها وعيناه تنظر بغيض: حوراء ..هذي اخر مرة تطلعين في هالوقت والحين سيري داخل

اجل جرحها فهي فعلت ذلك محبة فيه بانت على وجهها تكشيرة ولمحات الزعل ودموع سقطت واخرى على وشك..لتركض منسابة الدموع من مقلتيها تمسحهم كالطفلة الصغيرة تاركة اياه يتنهد في ضيق من تصرفها ليلتفت بعد ان خطى الخطوة الأولى على ذاك الذي وقع منها وهي مغادرة ليدنو منه وينحني ..اخذها كانت وردة!.. بسبب الغضب لم ينتبه انها كانت بين كفيها..نظر إليها وكأنه يستطنقها بنظراته المتسائلة المندهشة من تصرفها الا مفهوم ..ولكن لحظة!!..ماهذا الذي عليها؟!! ليقول باندهاش :دم!!

رأى تلك الشوكة الصغيرة التي كانت بالتاكيد السبب في جرح كفها بسبب جرحه هو لقلبها جعلها تضغط بشدة عليها دون ان تحس بها ..ليغمض عيناه ويتنهد ويمضى حاملا الوردة المضرجة بالدم..

**



لم يعد عودها يقوى على الجلوس في مكان مرتفع فالسن قد عدى مرحلة المرح والصبا وانحناء الظهر بدت تربت على ظهرها..لذا رتبت الجلسة الارضية لها حتى ترتاح وتستمتع بشرب القهوة العربية الممزوجة بالهيل والزعفران مع حبات التمر الحلوة المذاق..خرجت من دورة المياة(اكرمكم الله) تتوكأ على عصاها مازالت بعنفوانها فلربما يأثر جبروت العمر على جسمها ولكن عقلها وقلبها يرفضان الخضوع ..كانت ستنهض تساعدها ولكن تلك العجوز اشارت لها معتبرة تلك اهانه وشفقة.. بنبرة جهورية غليظة:خلج مايحتاي تقومين

تقترب وتجلس واضعة العصا بجانبها..زوجات ابناءها عليهن تحملها شئن او أبين في عصبيتها او صفاءها..

تسألها باحترام لكبر سنها:اصبلج قهوة عمتي؟

لترد تلك العجوز بكبرياء وانفة شامخة رغم خطوط السن الواضحة على وجهها :صبي ياوضحة.._لتردف كلامها بسؤال يحمل العتب ليس من باب المحبة ولكن للواجب_..الا نوير وينها مااشوفها اتي وتصبح عليي ولا انا مب امها؟ا

تناولها الفنجان وفي داخلها لم يعجبها حديث عمتها ذاك:عمتي.. نوره يالسه عند عبدالرحمن وهي زعلانه من اللي سواه اخوها فيها

نظرت للموضوع من جهة ضيقة من زاوية الحق وكأن التي تتكلم عنها ليس لها حق فردت في غضب:هي تستاهل اللي ياها عيل ترفع صوتها على اخوها..والحين يايه تدلع على كبر؟!

وضحى التي تضايقت من كلامها وتمتمت في داخلها"حرام عليكم هي ماعلت صوتها"..حتى تعود لواقعها على امر من عمتها بعصبية :قومي سيري قوليلها ترد البيت ولا والله بخلي راشد يمصعها من كشتها اللي ماتستحي ولا تخيل..قومي نشي

لتقوم وضحه على عجل:ان شاالله

تاركة عمتها تزفر في غيض يفترس قلبها :ماعليه يانوير اذا ماربيتج من يديد ماكون بخيته...

**




منعزلون وقابعون خلف الممنوع وكأننا لصوص نخشى من افتضاح سرنا!..مثل اي يوم عادي.. عمل..زبائن..لا شيء جديد..ولكن اليوم حدث شيء مختلف..اتت وكأن الحظ اراد اسعادها احس بضيقها احتياجها للكلام مع اناس غير اختها!...اتت خصيصا لها رغم انها لا تعرفها ولكن سمعت عنها..لتعتلي احد كراسي الصالون امام احدى المرايا بعد ان خلعت عباءتها وغطاء رأسها.لتسألها احدى العاملات عما ترغب..فتسألها عن الشابة ذات الجنسية الاماراتية التي مدحوا عملها المتقن..لتذهب باحثة عنها... كانت هناك تجمل تلك الانسانة المستسلمة للمساتها حتى تعطيها ملامح غير التي حضرت بها..وضعت اخر لمساتها لتشهق تلك المرأة في حبور وتتأمل وجهها وتعاود النظر عدة مرات ولسان حالها يصرخ بملامح واضحة وتعتلي قسمات وجهها الدهشة"صدق هذي أنا؟!" فأي سر تحملينه يااماني ؟!..فتبتسم لها وتبارك لها ....فهل اذا ملكنا الحزن بان الابداع؟!..فتشكرها وترحل لتذهب لرؤية من تنتظرها..رأتها من خلال المرآه بملامحها الهادئة بوجها الدائري غير المكتنز وقوامها الرشيق مرتدية بلوزة بخطوط بيضاء وسوداء بدون اكمام وبنطلون ضيق اسود مرتفع قليلا وينزل شعرها على شكل ذيل الحصان مرفوع بربطة سوداء يتدلى وغرة كثيفة تغطي جبينها بالكامل وحاجبيها وعلى طرفي وجنتيها تنزل خصلتان بانسياب تلامس كتفيها بحدود الصدر ..القت السلام دون ان تنسى الابتسامة لراحة الزبائن!! لترد عليها التحية, والابتسامة تنم عن شعور بالراحة فملامحها تجبرك على الاطمئنان..تنظر اليها من خلال المرآة.. السؤال الذي طالما سألته لزبوناتها:تبين صبغة وقص ولا بس صبغة؟

لتجيبها بتوضيح:قصيه من الاطراف والصبغة اباها شراة هاللون_تعطيها ورقة احضرتها معها_

لتضع الورقة جانبا بعد ان نظرت فيها:اوكي

يبدو ان تلك الفتاة الجالسة امامها تحب الثرثرة:بنت خالي دلتني عليج بصراحة اعيبتني صبغة شعرها واايد ماتحسين انه مصبوغ ماشاء الله عليج _لتجاريها بابتسامة وهي تمشط لها شعرها_..انتي شو اسمج؟

اختنق الاحساس المثقل بالاسى ورعشة خفيفة سرت فيها فالسؤال جاوبه يحتاج رواية! ..تنهدت في داخلها لتجيب باختصار :اماني

لتثني عليها بالمديح:الله اسمج حلو

لتبعثر على شفتيها ابتسامة ونظرة مغلفة بالحزن اخفتها عن تلك الفتاة:عيونج الحلوة

ابتسمت:تسلمين فديتج...عندج خوات؟

لماذا تصر على الكلام ولماذا لا استطيع الرد..الهذه الدرجة صارت المصلحة لها كبرياء؟!:هيه عندي اخت وحدة اصغر عني عمرها 19 سنة

لتردف تلك الفتاة المتطفلة:حلو..وانتي كم عمرج؟

بالفعل ضاقت ذرعا بها ولكن الكتمان علمها الصبر:20

لتعاود الابتسام لها فتردف داعية :العمر كله

مضطرة ان تبتسم حتى وان كانت بداخلها متوجعة :تسلمين

هل تكون قد نسيت فتداركت الوضع ام انها التهت بالسؤال فلم تنتبه حتى تقول:انا اسمي ظبية عمري 22 يعني اكبر منج بسنتين _لربما لمحت او ربما شعورها بانها اكثرت الحديث_..عن اكون بس ضايقتج؟

فتبتسم حتى تنفي سؤالها فالوقاحة والادب لا يجتمعان:لا ابد عادي

ارادت ان تبرر موقفها الذي بدر منها في كثرة الحديث:بصراحة مادري ارتحت لج وحابة نكون صديقات لو ماعندج مانع

اصدقاء تلك الكلمة التي وضعت تحتها خط احمر عريض ماإن سمعتها فتحتار بما ترد او تجيب ولربما في هذه الثواني اصعب سؤال مر عليها!..لتردف الاخرى وكأنها سمعت جواب الموافقة:عندج بلاك بيري؟

يبدو ان هذه الفتاة لا تنوي ان تعتقها فتبتسم:هيه عندي

اذا فقد اخُتصرت المسافات:عيل اعطيني البن مالج بضيفج عندي وبنتحدث ع الواتس اب..والله يا اماني اني ارتحت لج

لم يعد في اليد حيلة فهاهي بعد عزلة ليس لها سوى اختها تحدثها ,تعاتبها,تعلم كل منهما عن الاخرى..حتى تسمح الآن بفتاة خارج محيطها تتغلغل في حياتها..ماذا عساه يقول ؟!! كيف ستكون ردة فعله سيغضب ام لا؟!..كم الحياة صعبة، وبوجوده صارت معقدة!!..

**



سماجة حلم على ارض واقعية ام هو طيبة قلب يعيش طفولة مع الكبر؟!!..غمزات من حولها تظنها لها ووحقيقة هي عليها!.. يالروح البشر حين تغدو عملة زهيدة يتداول بها الناس في اسواق السخرية!..كانت هناك بين صويحباتها شلة حولها تحكي لهن عن محبوبها فيجاملنها..

لتقل احداهما:دووم تتحدثين عنه هالكثر حلو؟

لتجيبها من غير تردد وبلكنة دلع لا يعرف ماهيته:اكيد حلو..لحظة_تمسك بهاتفها_..انا عندي له صورة هنا ويت خلوني اطلعها.._بحركة سريعة باحثة بين الصور..واخيرا وجدتها_..هذي شوفو,,_لتقرب الهاتف منهن وياخذنه يبحلقن في تلك الصورة ويتمتمن ببعض العبارات..حتى تقول احداهن بعد اعادة الموبايل لها:واو بصراحة خطيبج كشخة

اخذت منهن الموبايل ببعض الدلع المستفز:ثانكس

لتطرح اخرى سؤالا:ومتى بتتزوجون؟

لتجيب بسذاجة جعلت العيون تستغرب الاجابة والصدور تحمل ضحكة مكتومة:مادري بابي بعده ماقرر

لريما لطيبة في قلبها او صدق نية جعلت من صديقتها لا تعجب بالكلام تنظر وتعرف مافي صدور الجالسات معهن ..نعم انهم مجموعة واحدة والصداقة جمعتهم ولكن ليس كل البشر نياتهم حسنه فقد ينقمون حتى على صديق!!..اخذتها معها منفصلات عن المجموعة بغرض انها ستذهب للحمام وهي معها..وهناك احبت نصحها:حوراء حبيبتي بصراحة حسيتهن يتمصخرن عليج

لتتأفف من اسلوبها:لا حبيبتي هذيل ربيعاتي وبعدين عادي

لتستغرب منها بل انها تكاد تجن:عادي؟!!..بصراحة ماحبيت كلامهن

تأففت بضجر :اووف.خلاص عاد لا تصيرين شكاكة

لتغادر وتلحق بها وهي ترا سذاجة صديقتها وطيبتها

حين نعشق ننسى من نكون ونبني من الحب صروحا باحلامنا الوردية

الأنا محورنا حتى وإن كان الطرف الاخر لا يعلم بفيض قلوبنا !!..

**




لم تعد الفواصل تهمها, لم تعد ترغب بالانصياع, فالشعور بالضيق اعظم من الضيق نفسه.. ملت الاتباع وقول نعم بدون مقاومة فليس تمردا ولكن لا لنكران الذات بعد التحرر من قيود التبعية. ..دخلت المطبخ وكما توقعت انها هنا..تجلس على الطاولة ترتشف القهوة المرة كما اعتادت شربها سوداء كــ الليل بدون سكر يحليها مثل تلك الملامح التي اختفت خلف تجعيدة الضيق! لتقترب بهدوء :السلام عليكم

لترد عليها بملامح جامدة:وعليكم السلام

لتسحب الكرسي وتجلس:كنت عند امج وسألت عنج

تعلم يقينا ان ذاك السؤال لم يكن افتقادا بل حاجة مُلزمة نظرت إليها غير مبالية:وماقالت شو تبا؟!

وضحى وقد اعتلى جبينها عبوس بسيط لأسلوب نوره لتردف ناصحةً:نوره مهما كانت هذي امج جنتج ونارج

لتكمل تلك التي اتت وجلست تشاركهما الحديث واكملت:نوره وضحى معاها حق..نار الجوف ولا نار جهنم يانوره..امج حرمة كبيرة ومب متعلمة

لتنظر إليها بغضب ولكنة لوم :والحب يبا حد يتعلمه ياطرفة؟!..اذا كان الحيوان يحب اعياله ويداريهم..وهي شافتني انهان ونكسرت ايدي مثل مانكسر قلبي وهي ولا سوت شي مادافعت عني ولا منعتهم..

رغم تفهمها لمشاعرها ولكن عليها ان تتحمل:نوره نحن مانلومج بس لين متى بتمين زعلانة منهم هاذيل اهلج

بسبب الغيض اردفت:إذا كان وجودي فبيتج ياطرفه مضايقنج من رخصتج

لتضع كفها على كف نوره مانعة اياها من النهوض اردفت ولا تنكر انها تضايقت من كلامها:انا ماقصدت اللي فهمتيه ..امج هذا اسلوبها انا من ييت هنا ماسمعت منها كلمة حلوة دووم تعصب..وانتي بنتها عايشه وياها يعني عارفتنها وعارفه كيف هي..واذا تبين نصيحتي سيري شوفيها واستسمحي منها واذا على يلستج هنا هذا بيت اخوج وانا والله مرتاحة بوجودج..وانتي بس تسيرين تباشرين امج وتردين هنا

لتضيف وضحه:كلام طرفه زينة العقل ..والله احسنلج تروحين تشوفينهم وتين هنا توسعين صدرج عن ضيقة الخلق..

سمعت كلامهم دون ان تعلق فيتفاجأن بسكوتها ومن ثم وقوفها ومغادرتها للمكان فيلفهما الضيق رغم ماقالتا ..لتقول طرفه:استغفر الله ..الحين شو الحل وياها؟

لتبتسم وبنبرة تفاؤل:لا تحاتين ياطرفه نوره قلبها طيب بس هي زعلانه عشان اللي ستوى ..
لتردد:لا حول ولا قوة الا بالله

**



تعانق روحها تشعر انها تأسرها تدمنها صارت تعشق دفئها وروعة حروفها تنتظرها بشغف لتروي القلب بقلم احبت مايخط.. فهي كاتبتها المفضلة لم تسجل في المنتدى الا لها ولروايتها ..عبست وهي تنظر الى تلك الصفحات التي تعدت المئتان تقرأ الردود منها مايعجبها ومنها مايضحكها لحد القهقهة ومظاهرات تطالب بجزء جديد امسكت البلاك بيري وضغطت لوحة المفاتيح عاقدة حواجبها..برهة مرت وهو يلامس اذنها..حتى يأتيها صوتها منسابا عبر الخطوط

اجابتها مرحبة:هلا دنو شحالج؟

ندى وعقلها تشغله الرواية:اهلين دلول..الحمدلله بخير ومن صوبج يالغلا؟

دلال دون ان تشعر باختلاف نبرة صوتها:تمام..

تمهد لتصل إلى غايتها:ومهوي شخبارها؟

لتبتسم دلال وتردف:تمام..البارحة مرمستنها ع الواتس اب..تقول نزل عندهم مطر فماقدروا يروحون اي مكان..

وصلت إلى مبتغاها:والرواية ماسألتيها عنها إذا بتكملها او لا؟

خمنت مافي عقل صديقتها وابنة عمها:اهاااا قولي جيه من الأول تبين تعرفين عن الرواية مب مها

لتنفي ذلك بالحلف:لا والله.._واردفت موضحة_ ..مها بنت عمي ويهمني اعرف اخبارها..بس انتي تعرفين كثر شو حابة روايتها والله اني صرت اتحلم فيها من كثر ماافكر فيها وخايفة ماتكملها عقب ماعرست

دلال بتأكيد:لا تحاتين مها الكتابة تمشي في دمها..وهي قالت في تغريدتها ع تويتر انها اول ماترجع ان شاالله بتكتب وبتنزل من خواطرها وبتكمل الرواية لمحبي روايتها...بعدين هي توها ماكملت اسبوع من عرست يعني توها في شهر العسل

بتفهم وعبارات امتزجت بشغف وحب:اعرف بس والله من حبي لروايتها..وابطالها..وهي موقفة على نقطة تقهر..ابا اعرف_ شوبيستوي بين حمود وميساءوه الزفت والله قاهرتني عنبو تحس فيه لو شوي..

قهقهت عاليا:هههههههه هالكثر متحمسة ع فكرة تراني قريت الرتوش اللي كاتبتنهن لقيتهن بالصدفه بس لا تحلمين اخبرج

قالت مدعية عدم الاهتمام:عااادي خليهم لج اصلا انا مايشبعني الا بارت

دلال : هيه وشي ثاني ترا هي لها مجموعة قصصية بالفصحى راح تنشر لها قريبا في كتاب ..طبعا محد يعرف انتي اول وحدة..

غمرتها فرحة عارمه:والله!..ياحياتي يامهوي..عيل سمعي ابا اول نسخه تكون حقي

لتبتسم دلال:لا حبيبتي اول نسخة بتكتب عليها اهداء لريلها.

لتبتسم وتردف مازحة:ياعيني يعني نحن لنا الله

دلال :ههههههه خلاص لا تتشرهين اذا بتنشر شي يديد اول نسخة لج بعد شو تبين

ندى:اوكي بس عاد خبريها مب تضحكين عليي ولا اشوف شي

دلال:اوكي برمسها_اتتها مكالمة اخرى_ ندو غناتي بخليج الحين ربيعتي تتصل

ندى:اوكي ..بس امانه دلول خلي اختج تستعيل بالبارت

دلال:اوكي يالله باي

ندى:باي

**




يكاد ينفجر ويتمزق..هذا هو وضعه عند استيقاظه من النوم لا يستطيع فتح عيناه من شدة وجع رأسه.. ياله من وجع تكاد جمجمته تنسلخ من جلد رأسه..سحب جسمه المتثاقل إلى الحمام(اكرمكم الله) فلعل الماء البارد يهديء الجحيم المستعر في مخه..ولكن لا فائدة فالالم يزداد لم ينفعه دواء وايضا الماء.... يخرج والصداع يضغط على صدغيه ..يشعر بثقل في رقبته وتراخ في جسده يتمنى الا يكلمه احد فلا رغبة عنده للكلام..ينزل درجات السلم بوجهه المتكهرب العابس من الالم..شعرت به وهي تراه مقبلا للصالة حيث تجلس تتناول القهوة... القى السلام هوى على الكرسي بتثاقل واضعا رأسه بين كفيه

نظرت إليه بقلق واضح:طارق شي يعورك؟

ليجيب بتعب :تعبان يامايه حاس راسي بينفجر

ليهلع قلبها:تعال تعال فديتك خلني اهمز راسك واقرا عليه تعال

ليسحب جسمه المثقل رافعا اياه على الكنب واضعا رأسه في حجر امه التي بدأت تقرأ عليه المعوذات وأية الكرسي وبعض الادعية الخاصة بالرقية وهي تحرك اصابعها على رأسه التي اسرت له شعور بالراحه من لمساتها له..

قال بعد ان انتهت وهي مازالت تهمز له راسه:امايه قولي لحرمة عمي عيسى تعقل بنتها

اندهشت من كلامه والذي ادخل بعض القلق إلى قلبها:ليش؟!!

اجابها:بغيت اذبحها البارحة

لتشهق بخوف وفزع مما سمعت:بسم الله ليش شو ستوى؟!

امسك كفها وقبله دليل على انه اكتفى من التدليك ليردف:البارحة طالعة الساعه وحدة من بيتهم ماحسيت فيها مسكت بايدي ..طلعت المسدس بس الله ستر

لتضع يدها على صدرها بصدمه وشهقت:هييي بسم الله ..ان شالله برمس منيره ولا يهمك

رفع جسمه وانزل رجليه على الارض قائلا:بس لا تخبرينها باللي استوى مااباها تقلق او يصير شي نحن في غنى عنه

قالت تؤكد وتطمأنه:ان شالله

فإذا به يدخل الصالة بهيبته ملقيا السلام:السلام عليكم

ليجيبا:وعليكم السلام

قال وهو يقترب ليأخذ مقعده من المجلس:عمك عيسى يتصل عليك وانت يالس هنا؟

تسبقه امه في الرد مدافعة عنه:الولد تعبان راسه يعوره

لم يعطي كلامها اية اهمية فمافعله خطأ:روح شوف تلفونك كم مكالمة واصلتنك وكلها من عمك

لتتعصب لأبنها :سالم قلتلك الولد تعبان

نظر إليه بغضب:وشو اللي متعبنك ؟

رغم الطنين الذي يشعر به في رأسه والضيق إلا انه يحاول الرد بنوعا من الهدوء:راسي معورني وماحسيت بشي حتى الدوام ماداومت

مازال على غضبه :قوم سير عند عمك في بيته هو يبا يتحدث وياك..يالله قوم

تضع وضحه يدها على فخذ ابنها ونظرها لسالم:خل الولد يرتاح وبعدين يروح

في قرارة نفسه متأكد ان والده لن يقبل اية اعذار وقف وهو يقول:امايه خلاص بسير اشوف عمي عن اذنكم

سالم ومازال مغاضبا:لا تنسى تسامح منه وتحب ع راسه

اجاب بتكلف:ان شالله

نظرت لأبنها وهو يغادر ثم نظرت لسالم معاتبة:يعني شفيها اذا خليته لين يرتاح؟

قال وهو يقف:عشان يتعود ع الرباته..خليه يصير ريال

قالت بحنية الام:خايفه ع الولد ياسالم ..من يوم اللي استواله وانا احاتيه

اجابها:وهذا اللي بييبه ورى..وضحه اللي صار صار ومايحتاي نتحدث فيه ولا كل ماستواله شي تذكرتيه..

ردت بشيء من القهر:اللي صار مابنساه..ماادري كيف انتو نسيتوه

لتقم واقفة وتذهب تلملم جروحها التي بعثرتها الذكرى وتمسح عيونها بطرف غطاء رأسها تنهد ثم مضى مكملا طريقه نحو السلم ومنه للطابق الثاني....

**





لكل شخص فلسفة في هذه الحياة قد نتفق وقد نختلف ولكن لولا زوايا الحياة لما كنا فلاسفة؟!!..زجاجتا بيرة وصحن مكسرات وبعض الفشار وفلم ايباحي تستلذ العين برؤيته وشاب مسترخ على الكنب ورجلاه فوق الطاولة الصغيرة ينظر بشغف شاشة البلازما بأثارة واندماج وهو يشبع العين ويتلذذ بالمكسرات وأخر جاء من المطبخ حاملا بيتزا والمشروب..ليغير من جلسته فاسح المجال ومبعد كل ماعلى الطاوله حتى يضع رفيقه مافي يديه..ناوله زجاجة البيرة وجلس يبلل ريقه ويسترخي مريحا يده على رأس الكنب وعينه على التلفاز قائلا:

بعدك مصر على اللي بتسويه؟!

لينطق بثقة وهو يتناول قطعة بيتزا:اكيد

بنظرة متفحصة وبعد نظر:بس نحن مالنا في شغل العصابات ..نحن هنا عشان نستانس مب ندخل في مشاكل

في نظره احيانا لا بد من الرد بذات الاسلوب:واذا هم ناويين على الشر يافارس نسكت لهم؟

وكحل مناسب :نخبر الشرطة

رد عليه وكأنه يعرف عنهم الكثير:تيم واللي وياه مابيمنعهم تعهد هذيل بس يعرفون يستخدمون السنتهم وايديهم

تأفف ورشف من تلك الزجاجة واردف:خلاص عيل نروح بعيد عنهم..ياخي نبا نستانس مب نتعارك ويا عصابات..انته اسمع كلامي وخلنا نبتعد عنهم

ليصمت وينظر ناحية التلفاز وفارس علت جبينه علامات الخوف من سكوته المفاجئ

**




واقفة تأخذ من باقة الزهو على الطاولة وترتبها بشكل جميل في المزهرية ومع كل وردة تضعها تبتسم بحب فأين كانت وكيف هي الان..اناملها تلمس وريقات الوردة الناعمة تشتم عطرها الذي امتزج بسعادة قلبها لتسبح مع فكرها ..بالامس كنت اقول لأختي ملاك"زوجي اباه مثل نجوم التلفزيون او مثقف صاحب فكر واعي او مبدع شراتي.._وبانت على الثغر ابتسامة رقيقة_..ماتصورت ان اللي بيتزوجني ولد عمي ..ههههه..غريبة الدنيا نحلم ويتحقق لنا اللي عمرنا ماتوقعناه..كنت اخاف اذا قالو انتي لــ عادل ماقدرت ارفض بس الحين لو يرجعبي الوقت بوافق من غير اعتراض..حبي له غير احس اذا ماشفته فيه شي ينقصني احبه ورب الكون لو اتحدث من اليوم لباجر مااظن بعطيه حقه ..لم تنتبه لتلك العيون التي ترقبها تتفرس كل جزء فيها بشغف الحب ...


همسات عشق تداعب شغاف قلبي تجذبني رائحتك بعبير امتزجت عطوره, تأخذني اليك ذائباً دون شعور ..كم اعشقك ..دعيني استمتع بما وهب لي دعيني أملئ القلب والعين معا ..ليقترب منها وهي..لتشعر بيداه تطوق خصرها..وينحني بهيام ليطبع قبلته ليذوب بغرامها اكثر فأكثر..ليقول بحالمية العاشق:مهاوي احبج
لتبتسم بخجل تحلق في سماء عشقه:وانا بعد احبك ياعادل..لو تفتح قلبي ماراح تشوف غيرك فيه
عادل بحالمية:اذا هذا انتي عيل انا شو اقول..نفسي اجمع لج كل كلمات العشق والغزل واسوي منها باقة ورد واقدمها لج..روحي ماترتوي الا بشوفج.. وقلبي مايخفق الا بوجودج.. وشفاهي ماتنطق الا اسمج.. وعمري مااباه من دونج..انتي كل دنيتي يامها انتي امسي ويومي وحياتي...


لتتورد وجنتاها كزهرة الربيع الجورية:تصدق كنت اظن هالكلام بس في الروايات والاشعار ماظنيت انه بيي اليوم اللي بسمعه
ليبتسم ويردف بقوله:مستعد اسمعج اياه في كل وقت اذا تبين
لتستدير نحوه ومازالت يداه تعانق خصرها تنظر اليه بعينان ملأهما الحب واغرقهم العشق لتضع كفيها على عوارض لحيته ليتركا عيناهما تشاطرهما حديث القلب والشفاه وهي تهمس بحب :حلمت بشي بسيط بس انت عطيتني اكثر من اللي تخيلته
ليضم كفه كفها ويلثمه بعذوبة ويردف:انا كلي لج..لو تطلبين الروح تفداج
ليتحرك بؤب عيانها يهمس بروح النشوة لتقول بنبرة عميقة هامسة:احبك...


**


يقف كــ طفل صغير امام والده او معلمه حتى يعنف على ذنبه ولكن اي ذنب هذا الذي يستحق كل تلك الكلمات الساخطة بالرغم من هدوءها..خلف طاولة مكتبه الذي احتوته احدى زوايا البيت جالس وهو امامه يستمع له
عيسى غاضب من استهتاره رغم الرحمة التي بقلبه نحوه:تعرف انك الوحيد اللي اعتمد عليه مب عشان القرابة اللي تربطنا لا..عشان من اللحظة الاولى اللي اخترت تكون فيها واحد من رجال المباحث شفت فيك لمقومات اللي نحتاجها..اما انك اتي وتوقف قدامي مبرر موقفك بالمرض فهذا عذر غير مقبول ..تعرف انه مجالنا حساس ويحتاج منا التركيز والعمل الدؤوب والتحمل مهما كانت ظروفنا وهذي صفة من صفات اي واحد دخل سلك الشرطة بكل تخصصاته.._وضع الملف على حافة الطاولة_..خذ هالملف فيه قايمة بالاسامي عناصر يديده اباك تعلمهم وتوجهم يعني راح تشرح لهم نظريا كل مايتعلق بالمباحث..والحين تقدر تروح..

هل هو نوع من العاقب ام ماذا؟ نظر لعمه ثم للملف وسحبه وخرج والضيق يعتصر قلبه كالصداع الذي عاد يضغط عليه.. رأته وهو مارا من الصاله للباب رأت الضيق عليه اسرعت تناديه:طارق..طارق
ولكنه لم يلتفت لها ولربما لم يسمعها ..لتسرع لمكتب والدها وتدخل بلا استئذان وهو تضايق من تصرفها ..لتقترب بوجهٍ ساخط :باباتي شو فيه طارق؟ زقرته بس مارد عليي
ليتجنب الرد عليها ويركز على فعلها وكأن اليوم يوم التأديب عنده:كيف تدخلين من غير مادقين الباب
مايهمها هو طارق انحنت واضعة كفيها على الطاوله وعيناها بعيني والدها قائلة:الباب يولي..طارق شو بلاه زعلته قلتله شي؟
لم تعجبه طريقتها ليقول بأسلوب تهديد:حوراء طلعي برا ويوم تعرفين كيف تتحدثين مع الغير تعالي
لتضرب بيديها على الطاولة بسخط وملامح غاضبه:مابا..
ليثور بركانه الذي يحاول ان يجعله خامدا ليصرخ فيها بعينان غاضبتان:طلعي برا واياج ترمسني بهالاسلوب مرة ثانية شكلج نسيتي نفسج
لتجهش باكية:باباتي حرام عليك ليش تسوي جي بحبيبي؟..انا اكرهك ..انته ماتحبني ولا تحب طارق
لم يعد يتمالك نفسه فقد تفقده صوابه:حوراء والله اذا ماطلعتي الحين بتشوفين مني شي ماشفتيه
حتى تدخل والدتها وتقترب من ابنتها مستغربة من ذاك الصراخ والغضب :شو فيكم .._حضنتها فاجهشت بالبكاء اكثر_..حوراء حبيبتي شو فيج_نظرت لعيسى مستفسرة_..عيسى حوراء شبلاها؟!!
ليرد عليها ومازال الضيق يعلو محياه: منيره خذي حوراء وطلعو من هنا_كانت ستتكلم فأمرها بحدة_..منيره خذي بنتج وطلعي
اندهشت من تصرف زوجها مع ابنته لما قسى عليها وهو الذي لا يحب ان يضايقها لتنسحب وحوراء تشهق بالبكاء
لينظر اليهما حوراء تبكي وامها تكلمها:خلاص حبيبتي بس ماما لا تصيحين..تعالي خلينا نطلع
ليجلس بعد خروجهما محاولا الهدوء مسح وجهه مستغفرا:استغفر الله العظيم واتوب إليه.. مد يده ليفتح درج مكتبه ويخرج علبة من الدواء اخذ منها حبتان وبلعهما وتبعهما بشرب الماء حتى يخمد النار التي اشتعلت في جوفه..

**



لا أدري اي شعور ينتابني الان.. هل هو ذنب باقتراف الخطأ ام الخطا بعد الذنب!....كانت جالسة وتلك تنظر إليها متسائلة عما يدور في خلد شقيقتها..
ضي وهي تراها تغوص في تفكيرها والاكل امامها لم يتحرك:شبلاج؟!!
صحت من غفوة التفكير على صوت تنهيدة انسابت ببطء لترد عليها بنبرة هادئة وكأنها ترسم في مخيلتها ماحدث وهي تمسك بالملعقة الفضية:اليوم يت وحدة هي اكبر عني بسنتين سولفنا وخذت رقمي..
رأت ان الامر عادي ولا يحتاج لكل هذا:انزين وين المشكلة؟.._لتنظر إليها موصلة لها بعينيها رسالة "وتسألين؟!..لتفهم ضي المضمون فتجيب _:هو؟!..صح؟
لتخرج من صدرها تنهيدة وعينيها على صحن الطعام:هيه..
لترد عليها تحثها على عدم المبالاة به:خليه يولي
"خليه يولي"مااسهلها ولكن ورأها شي عظيم هذا كان شعورها وهي تنظر لأختها لترد عليها بعد ثواني صمت:كيف ياضي فهميني؟..ماراح يرضى..
من غير اهتمام به:تعتقدين بيغامر وبيي هنا؟..اعتقد بس بيلعل في التلفون وبيسكت

لتغمز بابتسامة تردد في نفسها"ليتني افكر شراتج كان برتاح":المشكلة انه لو درى بيمنعني اكلمها
لتعطيها الحل السريع:انزين مب لازم يدري
لتغمض عيناها وتفتحمها:وإذا درى؟
ضي:مشكلته
لترد عليها بعقلانية:ومشكلتنا بعد.._نظرت اليها ضي باستفهام_..لا تنكرين..الله يحط الاسباب للناس وهو كان سبب ومازال ليش نشرد بدال مانعترف بالواقع
لتجيبها:وأنا مااباه
ابتسمت :حتى اذا رفضتيه بيتم واقع..
لترد عليها :بس هالواقع مب بايدنا ونقدر نتحرر منه
لترد اماني بنفي ماقالته ضي:مانقدر نتحرر منه
لم يرق لها استكمال الحديث فيه فقالت:كلمتيها ولا بعدج؟
شعرت بانها متعمدة:قالت الليلة بتتصل
لتقف وتأتي من وراها وتنحني مطوقة اياها بكلتا يديها وبنبرة حب ووجنتيهما تلمسان بعضهما وبصوت هاديء محب:خلاص كلميها..من حقج يكون عندج ربيعات تسولفين وياهن..بتكونين غلطانة اذا فرطتي فيه_لتطبع قبلة على خد اختها..وتردف_اوكي؟
تغلغلت كلماتها بعذوبة في قلبها لتبتسم وتضع كفها على يد اختها وتنظر إليها:اوكي
لتنظر ا الى الهاتف عندما رن رفعته اماني وقالت وهي تلتفت لــ ضي:هذي هي
لترفع جسمها وتضع كفيها على الكرسي واماني تنظر لها"اوكي ردي عليها..وانا بخليكم ع راحتكم..
تنهدت وهي تنظر اليه وردت :الو
ظبية التى قلقة لتأخرها في الرد:مساء الخير
ابتسمت:مساء النور..شحالج ظبية؟
ظبية التي فرحت في انها ردت عليها:الحمدلله بخير..ومن صوبج الغالية؟
بدأت تشعر بالراحة نحوها:بخير
لتردف متسائلة:تأخرتي لين رديتي عن تكوني راقدة او مشغولة ويا الاهل او شي ثاني؟
شعرت بلطف هذه الفتاة :لا فديتج ماكنت مشغولة..
لا تعلم لماذا قلبها تعلق بها :اقول اماني باجر متى تداومين؟
استغربت السؤال ولكن اجابتها:بالنهار بس ثلاث ساعات والمسا من خمس لـــ حدش ونص (11:30 )
فرحت فهذا يناسب الذي تفكر فيه:حلو..اممم..عيل شرايج اعزمج باجر ع الغدا وعادي اذا اختج حبت اتي ويانا
اندهشت بل خافت وبدأت الافكار تتزاحم في رأسها لا تعرف بما تجيب فقد اربكتها:نحن تونا متعرفين على بعض و..
لتقاطعها: ههههه ليش متعرفه على ولد؟!..شوفي مااقبل اي عذر..اموون عشان خاطري وافقي
اغمضت عيناها وفتحتهما فمن اين اتتها هذه الفتاة التي ترغب باقتحام حياتها بالقوة؟!!:اممم بفكر
قالت لها بتفهم مع انها لو رأت اماني ملامحها ستشعر بأمر مبطن:عادي حبيبتي اتريا قرارج
قالت معتذرة منها لرفضها:ظبية لا تزعلين مني بس انا بطبيعتي مااخذ ع الناس بسرعة
لترد عليها بتفهم:عادي حبيبتي لا تعتذرين وايدات اعرفهن شراتج ومنهم اختي تعبت وانا احاول وياها..المهم باجر ان شاالله بنتحدث اوكي..ياالا باي واحلام سعيده
لترد عليها وهي في حالة تشويش بل اضطراب وعدم استيعاب:باي
لتنزل الهاتف وعيناها مبحرتان في الفراغ وعقلها لم يستوعب شيء..بعد برهة قصيرة قامت واتجهت لغرفة اختها فتحت الباب بهدوء ..لم ترا سوى رأسها المتوسط والغائص في الوسادة وشعرها القصير الاصهب المجعد بطبيعته وجسدها الذي يغطيه اللحاف بالكامل ماعدا يداها الممسكات بإحدى القصص البوليسة بالانجليزية ..نظرت إليها ورأت ملامحها المضطربة مشت وهوت على حافة السرير نظرت إليها باندهاش:شبلاج؟!
لتجيب بدون اي مقدمات:عزمتني ع الغدا باجر؟
لتغلق الكتاب وتسحب جسمها وتجلس وتسألها باهتمام:وانتي موافقة؟
لتقف عابسة رامية بالهاتف ع السرير:لا طبعا
لم يعجبها ردها فازاحت اللحاف ووقفت بقربها:حبيبتي مافيها شي سوي علاقات مع الناس
نظرت إليها فماتفكر فيه صعب:انتي..
لتقاطعها فهي تعرف الذي في صدر اختها فتلف ذراعها عليها:استمتعي بوقتج وخلي كل شي وراج
التفتت نحوها فهي قلقة:ماادري مب مقتنعة
ناظرتها بتعجب وهي تراها تأخذت الموبايل من تحت اللحاف وادنته منها:طرشيلها مسج انج موافقة؟
لتنظر اليها باستغراب:ضي!
عيناها تحثها على الفعل :ياللا
قالت متعذرة:خليها باجر يمكن البنت راقدة
ابتسمت بخبث وردت بذكاء:عادي عشان تفرح يوم تقراها باجر ..اخذي..طرشيلها الحين
عبست وزفرت وهي تأخذه:اوكي
ابتسمت وطبعت قبلة سريعة على خد اماني التي نظرت إليها متهكمة من انتصار اختها عليها وعادت تنظر للهاتف وتكتب الرساله وارسلتها ونظرت اليها:طرشتها استانستي
ليصلها صوت التنبيه برساله جديدة فتقول ضي:اووف مسرع..افتحيها اكيد هي
فتحتها ونظرت لمحتواها وكأنها توقعت انه الجواب لتقول ضي:اشوف_ قرأت الرد_اوكي حبي.. ياسلام نايس..
وكأنها ندمت لاستعجالها:لا والله هالكثر عايبنج؟
لتضحك:هههه..عادي حبيبتي تيك ازي _مشت بها للباب وهي تقول_استانسي ياعمري ورقدي وانتي مرتاحة ..ياللا_قبلتها على خدها_ قوود نايت
نظرت اليها وفي عينها كلام ليس عتب ولا استياء ولكن لربما شيء من الاقتناع!.لتغادر غرفة اختها..لا تريد ان تفكر بالسوء فيما قد يحدث!.

**



نحتاج احيانا لخطة هروب بدل المواجهة فتلك احيانا شجاعة وليست جبنا كما ســ يفسرها الغير! حزما حقيبتيهما والتزم الصمت فكما قال فارس هما هنا للمتعة والتمتع وليس لجلب المشاكل..استقليا تاكسي وفضلا استأجار سيارة ليكون الأمر اكثر راحة ومتعة ومرا على محل استأجار سيارات يعرفه فارس..مروان ظل خارجا متسند برجله على مقدمة السياره وبرهة مرت خرج فارس ومعه صاحب المحل رجل اربعينيا من يراه يقول من رعاة البقر من ملابسه المشابهة لهم .. اعطاهما المفتاح ولوح لهما مودعا ومتمنيا لهما وقت ممتعا ركبا سيارتهما والبداية كانت لمروان في القيادة وفارس بجانبه ممسكا بالخريطة..كان الأمر طبيعيا حتى هالهما ذاك الصوت القادم نحوهما!!..


انتهى


لقاءنا يتجدد مع البارت 3


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي


اصداء الحنين

قرة عين امي 26-05-13 12:10 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي اصداء الحنين
جذبني عنوان روايتك بقوة فقررت القاء نظرة سريعة لها واذا بي اجدني قد ابحرت في غموضها وقراءت البارين بسرعة دون ان اشعر
بداية موفقة وقوية الغموض يلف شخصياتها والاثارة تحفها من كل جانب
ماهي حقيقة اماني وضي ومن هو الشخص الذي يتحكم بحياتهما من خلف الكواليس ولماذا يمثل لهما رعب وخوف ومن هي ظبية ومالذي تخطط له لني لم ارتح لها مطلقاً
نورة وحقيقه ماجراء لها مع اخوتها ماهي اسباب ماصار معها ومن المخطى ومن المصيب
طارق وحوراء مالذي حدث لطارق جعل منيرة لاتريده زوج لابنتها ولماذا منيرة تكره زوجها عيسى ماسر حب حوراء لطارق بذلك الجنون حتى انها تعدت الحياء الفطري للمراءة امام ذويها واقاربها من الرجال وخاصة ابوها لم احب تصرفاتها ودلعها الغير مبرر واشعر ان طارق يعاني من ورم في الدماغ هو سبب الصداع العنيف الذي يلازمه صباحاً
لم احب راشد رغم اني لم التقيه مباشرة ولكن يبدواء انه شخص شرير وغير محب ايضاً الجده بخيته كرهتها لعنفها وقسوتها على ابنائها وزوجاتهم
ماهي علاقة راكان بهذه الاسرة وماهو السر وراي اهتمامهم به وارضاعهم له في الصغر
اتمنى اكون متابعة لك حتى النهاية وان استمتع معك في انتظارك يالغلا فلا تتأخرين علينا
المحبة اسماء


اشتاق اليك 26-05-13 02:52 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danci ngmonkeyff8:
يا فرحتي فيك يا اصداء
الله يحيك بينا ما صدقت انك سجلتي في ليلاس
القراءة في ليلاس لها متعة غير تعطي نكهة للروايات:liilas:

راح انقل تعليقاتي كمان على البارتات <<<< ترى ما اقلد

من جد يا صبايا ياحلوات رواية في قمة الروعةةةة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة البارتات كلهم مع بعض
مازال الغموض يتملك الاحداث وكذالك الاشخاص وصلة القرابه بينهم
راكان
راكان ايش موقعه من الاعراب هل هو لقيط
او انه ابن احد اصدقاء راشد لكذا ارضعه مع جميع ابنائه
ما سبب كره الجده له وعدم تقبلها هل لاصله سبب بانها تنفر منه

الجدة
الجدة عقلية تقليدية تفضل الولد على البنت وترى البنت انها جارية لا يوجد لها حقوق فقط ما يقدم لها تقبل فيه وهي صامته
وبناء على هذه العقلية اتى عدم تقبلها لركان

نورة حتى لو مانعتي مصيرك ترضخي لواقعك انتي مجرد لعبه يسيروها كما يحبون

ظبية اتوقع لك علاقة بهذه العائلة بس صلة القرابه لازلت لا استطيع تحديدها

اماني & ظبية
اماني وضي اتوقع انه لكم علاقة بعيسى او بالاصح لكم علاقة بالمباحث هل سبب العلاقة موت والدكم
وتكفل بكم عيسى وهو يمنع عنكم اي اتصال بالعالم الخارجي خوفا عليكم من بطش من بطش باهلكم
اتوقع انه اسم منى هو اسم امهم وليس اسم اماني الحقيقي
لانه الانسان عندما يفتقد شخص يحاول ايجاده باي صورة ولما سالتك ظبية عن اسمك على طول قلتي منى حبيتي انه اسم امك يكون في حاضرك
ما هي رد فعل الوصي عليكم في توقع يقرقع في قلبي ان ظبية مبعوثة لاماني شخصيا من قبل الشخص الي وصي عليهم من باب تخفف عنها وتخليها تفضفض لها وظبية بدورها توصل الفضفضة لهذا الشخص
لانه باين انه مهتم بامر اماني وضي منطقيا راح يكون حاطهم تحت حراسه مشدده وباين انه انسان واصل وله مركزه

طارق & حوراء & اماني
طارق احساسي يقول انه راح يكون لك حكاية مع اماني بعد ماترفض الارتباط بحوراء الي باين انها تعاني من مرض نفسي الي اتوقعه الهستريا وهو مرض يصيب بالغالب النساء وتتعرض فيه النساء لنوبات من الجنون المؤقت نتيجة ضغوط نفسية وعاطفية
او انها تعاني من مرض الهذيان لكذا الكل يداري خاطرها


سلطان & ضي
سلطان وحبك العذري اتوقع راح يكون مع ضي لانك انسان حساس ومازلت تدور على حبك يعني انك مازلت ماحبيت انسانه ولكن في عقلك مواصفات وحبيتها كثير وقاعد تدور على انسانه تملك هذه الصفات حتى تهديها حبك
وضي من منظوري اكثر شخصية تملك صفات تأهلها على احتلال قلبك وتطلق عليها حبك العذري


عادل ومها
الله يتمم عليكم فرحتكم
بس اتوقع راح حب عادل القديم راح يشوش عليهم حياتهم والي ياكد هذا الكلام ان عادل حدد البنت الي يبيها وراح مها تعرف بطريقة ما انه كان رافض الارتباط فيها وكان له حب سابق وبقلة عقلها راح تنسج الاوهام وتقلب حياتهم نكد



عارفة اني شطحت بس الغموض بعده متلبس الاحداث بعد ما يتجلى شوي من الغموض يمكن ترجع لنا شوي من الواقعيه
ما اوصيك ترى كل افكاري وتوقعاتي حلال عليك تاخذيها وتضيفيها لاحداث القصة بس لاتنسي النجومات الحلوه(*_^)






ههههههه لما راجعت اول رد لي طلع حدسي صحيح ^.^ في واحد من التعليقات <<<< تسمع بعنصر التشويق


:0041:

اصــداء الحنين 26-05-13 12:04 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
قرة عين أمي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسعدني انها عجبتك وان شاء الله تتابعينها للنهاية
تعليقاتك ع الشخصيات جميلة كجمال حضورك
وكل اللي ذكرتيه راح تجاوب عليه احداث الرواية
نورتي^^

اشتاق اليك
هلا والله
هههههههههههههه راح تتعبين اذا في كل مرة تنقلين ردودك
الله لا يحرمني من طلتك الحلوة ^^

نورتي^^

اصــداء الحنين 26-05-13 12:11 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

تنويه

بعون الله راح انزل بارتين بارتين لين اوصل للبارت اللي بعدني مانزلته وهو البارت 15

واليوم بعون الله بنزل البارت3 و4

قراءة ممتعة ^^

اصــداء الحنين 26-05-13 12:27 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



البارت 3



" شفاه تطلب الارتواء "




إننا عاشقون للموت لحد الثمالة في لحظات غضبنا, نهرب حين نجده مقبلا, نخاف منه يرعبنا بل انه يقتلنا خوفا قبل أن يلمسنا!.. علامة تعجب ونكران بلا تصديق لما يحدث .. بل مستحيل.. ذاك الصوت لا يمكن ان يكون هو بل هو انه يقترب ..انها تنطلق بعشوائية وتتخبط ولكنها سريعه قد تصيب اجسادنا.. اجسام خارجة من نافذتي السيارة الجانبية للابواب الخلفية وفي ايديهم مسدسات تنطلق من فوهاتها الرصاص واخر مخرجا رأسه من مقدمة الباب الامامي على اليمين من هؤلاء لما يلحقون بنا؟!! بل كيف سنتخلص منهم؟! ..اسئلة دارت في خلدهما وهما لا يستطيعان السيطرة على انفسهما ولا الصد لينظروا خلفهم بسبب الرصاص المتطاير بجهتهم

صرخ في صديقه ويكاد لونه ان يتخلى عنه:مروان راح يقتلونا سرع

مروان الذي لا يقل انفعالا عن فارس :شو اسوي

تكاد انفاسه ان تنتهي حين رأى طريقا فرعيا فصرخ مرددا:لف لف لـــف

لينظر خلفه ليلمحهم انهم لن يعتقوهم:مروان بعدهم ورانا

ليهويا للاسفل من شدة الرصاصة لقرب السيارة منهما ليرفعا رأسيهما لقد اخترقت الزجاج الخلفي ومرت من الزجاج الامامي ..كادت عروقه ان تخرج من رقبته ليصرخ :جلااااااب

ليزيغ بصره وهو يراه يستدير بالسيارة:مروان شو بتسوي ؟!!

انسلب عقله منه ليقول وهو يحرك السيارة للامام:والله ماخليهم

ليترجل احدهم من السيارة ويقف بثبات مباعد بين رجليه والمسدس بين كفية مستقيما غير مهتم بها وهي تتجة نحوه انها تقترب اكثر فأكثر فاطلق رصاصات مسدسه بااتجاه الاطارات..عدة طلقات متتالية جعلتها تخرج من الشارع متخذة طريقها فوق التراب وهما يحاولان ايقافها وهم خلفهم..


%



تهجرنا الكلمات حين نحتاجها لمواجهة موقف ما, ولكن مااصعب خروجها بل انها مستحيلة حين يكون ذاك الشخص احد ذوينا..الضيق يستصعب اعلان التحرر فهنا قد سُفهت مشاعري وانتُهكت حرية تفكيري واغتصبت ذاتي حيث اقف هنا في صالة منزلٍ يفترض به ان يكون يدفيني بحضنه ..هنا تلقيت إهانة من قريب وليس أي قريب إنه اخي هنا شعرت بذراعي ستتمزق بين يديه وهو يلفها خلف ظهري ويضغط .. متوجعة طالبة الرحمة وصوتي اختفى تحت الالم"عيسى حرام عليك بتكسر ايدي" وامي هناك تنظر ولا يهمها كل هذا ..لماذا؟.. فقط لأني قلت لا..فقط لاني عبرت عن رأيي..لم يكتفي بالسباب والشتم.. يشد على يدي وبيده الاخرى يضربني وأنا اتلوى بين يديه كـ سجادة يُنفض عنها الغبار ...بين الذكرى والذكرى هربت من الماضي على مركب الواقع على صوت امها التي دخلت تتوكأ على عصاها:لو ماييتي احسن

مجبورة ان اسكت حتى لا يطالني العقوق واتهم بالعصيان لأمي.. الحنق رغم عني اختلط بدماء قلبي فلتسامحني ياخالقي.. ابلع ريقي حتى لا اتهور فاتلفظ بما لا يليق فتكون النتيجة كسر اخر او الموت على يدهم

امها تكلمها وهي غارقة تحادث نفسها بلومهم:روحي تسامحي من اخوج وحبي راسه

ابت ابتسامتها السخارة تخرج في حضرة العبوس فتدارت في نفسها .. اقبله واتسامح منه وكأنني مذنبة اه ياأمي ليتك تنصفيني ليتك قلتي مهما كان هذا اخاك لكان وطأها ارحم مما قلتي

لتنهرها تلك العجوز بقوة فهي تراها تفكر:سمعتي شو قلتلج؟!!

لتمنعها يد امسكت بمأخرة رأسها وبدلا من أن ترد على امها أخرجت الأه:اااااه

وهو يجذب رأسها للوراء ناحيته:يوم امج تكلمج تردين عليها مب تتصمخين سمعتي

لتصرخ به متألمة من قبضته:راشد حرام عليك هدني

لتضيف تلك العجوز كلمات وكأنها فرصة أتتها لتطفيء مابقلبها:مسوية فيها زعلانه وسايرة عند عبدالرحمن من يومين وهي في بيته ولا كأنها عندها ام مريض تبا من يهتم فيها

لتتسع عيناها ويشد اكثر واجزم ان شعرها تقطع في قبضته ليردف:ياللي ماتستحين مخليه امي بروحها ورايحه عند عبدالرحمن_ليليح بصره لأخاه بغضب_ وانت ليش ماقلتلي انها عندك؟_لاذ عبدالرحمن بالصمت..ليعاود راشد الضغط على رأسها مهددا وهي تشهق بالبكاء تحاول بيدها السليمة التخلص منه_...هذي اخر مرة تسوين هالسواة ولو مهما استوى اتمين عند امي تخدمينها وتراعينها سمعتي؟

لتقل امه وكأنها اكتفت:خلها تولي ياراشد مابا منها شي اذا بغيت شي بسويه بروحي خلها تدلع على كبر

راشد الذي اجتاحه الغضب:لا والله يالغالية محد غيرها اللي بتراعيج وبتقوم فيج ..والله يانوير اذا نقص امي شي ولا زعلتيها او قصرتي في خدمتها قسم بالله بذبحج بايدي خلج تطلعين برا البيت بس..والحين ذلفي

ليدفعها بقوة لتتهادى مختفية من المكان تجر الوجع, والاه تختنق في حلقها ومرارة الاحساس اعتلت صدرها ودموعها تتدحرج بغزارة تشوش الرؤية امامها لا تدري كيف وصلت غرفتها لتدخل وتغلق الباب وليس في بالها الا انها تشعر بظلم اهلها..

%



حاصروهما ومنعوهما.. اثنان منهم ممسكان بــ فارس وأخران احدهما ممسكا بمروان مرجعا يداه الى الخلف والاخر امامه واضعا فوهة المسدس تحت ذقنه

تيم وهو يوجه كلامه بسخط:اتظن انك ستهرب لا ياصديقي فأنا تيم معروف عني بأني لا أرحم..

مروان الذي يزم شفتيه بضيق وذاك الذي خلفه يشد اكثر وتيم ربما يفعلها ويقتله:مالذي تريده الان؟

ليقرب وجهه من وجه مروان:ان اقتلك هل هذه صفقة جيدة ياصديقي

في هذه اللحظات مر شريط حياة فارس امام عيناه فقال وقد ارتعد خوفا تخرج الكلمات مرتعشة :ولكن نحن لم نؤذكم نحن هنا فقد للسياحة فدعونا نذهب

فلم يشعر سوى بمسدسين لامست فوهاتهما جانبي رأسه فصمت حتى لا يجره الحديث فيتهورون بقتله

مروان الذي احس بخوف فارس حتى وإن كان لا يستطيع تحريك رأسه نحوه:اسمع دعه يذهب فمشكلتك معي وهو ليس له شأن

تيم والنذالة تمشي في دمه:لا ستموتان انتما الاثنان معا ولا نقاش فيه

ليرد عليه مروان بغيض:وغد

ليطلق ضحكة مستفزة:ههههههههههههه وهذا ماعرف عني ياصديقي

لم يشعروا بمن حاصرهم الا بصوت الشرطي الات من خلف تيم:هذا انت ياتيم اينما توجد مشكلة في هذه المنطقة فأنت فيها لا ينفع معك حتى السجن.._وهو يضع المسدس في ظهر تيم_..انزل مسدسك ولا تضطرني لقتلك..

كاد يغمى على فارس قد كان قاب قوسين او ادنى من الموت تنفس بعمق وكأنه انعدم عنه الهواء لبرهة طويلة..فقد انتهى كل شي ولكن ملأهما الاستغراب وهم يرونهم يكبلانهما بالقيود ويذهبون بهما معهم...


%


اذوي مابين عشقي له وتعذيبه لي.. مهما ادار لي ظهره فهو حبيبي.. مهما قال سيظل فارس احلامي وكما اسميته زوجي المستقبلي!... من أجله وحده مستعدة للأعتصام وإعلان العصيان والاضراب.. ليس مهما دراستي ليس مهما احتياجي للطعام والشراب... فما يهمني هو.. هو فقط حتى وإن كان الثمن غضب والدي مني!..فلــ يعاقبني وإن اراد فليذبحني ولكن إلا حبيبي!. ..تقدمت من الصالة كان هناك جالساً بين يديه الجريدة يتنقل بين زوايا الاعمدة..مشت وقلبها وفكرها مع ابنتها..قالت وهي تقف على مسافة منه:البنت ماطلعت من حجرتها حتى الجامعة ماسارت

ايعقل انه غير مهتم اوليست هذه التي كان يمازحها قال ببرود اذهلها وعينه في الجريدة:باجر ترضا

اندهشت منه:انا ابا افهم انته ليش زعلتها؟!

قلب على صفحة اخرى قائلا:لو سألتيها كان بتقولج

تنهدت ومشت تقدمت من الكنب وجلست وهو على الكرسي:عيسى ليش ماتحدثها وتراضيها؟!

ليجيبها دون ان يرفع عينه عن اسفل خبر في الجريدة:بنتج اغلطت

انفعلت :انزين هي شو سوت؟

طوى الجريدة في هدوء ونظر إليها :بنتج مااحترمت نفسها ولا كأنها كانت تحدث ابوها..خليها تتأدب

وكــ محاولة لإقناعه:انزين هالمرة بس رمسها وانا عليي افهمها

ليضع الجرية فوق الطاولة وينهض واقفا:لا يامنيره وبنتج خليها عشان مرة ثانية تعرف حدودها

ليذهب تاركاً إياها في حيرة من امرها ...


%


العقاب هذا الشيء الوحيد والجواب المقنع لتلك المعاملة الجافة.. اولسنا ببشر نتحمل ونصبر ونخور فنضعف؟!..انهى عمله مع تلامذته ليعود لمكتبه متضايقا

ماإن انتهى الوقت حتى تذكر ماحدث دخل المكتب واعين بدر عليه ..مشى لمكتبه ورمى الملف وجلس مسح وجهه بكفيه واخرج تنهيدة تخبر عما في داخله من ضيق

بدر الذي احس به:كيف لقيت طلابك؟

لا يدري لماذا بانت ابتسامة تهكم وسخرية على شفاهه:تمام..

الوضع ليس طبيعيا هذا ماهو واضح له:كنت انا بستلم المهمة بس عمك رفض واصر انك انت اللي تقوم بها..كان معصب .._باستغراب ممزوج بفضول_ بصراحة اول مرة اشوفه بهالشكل

لينظر إليه بتفكير ممزوج بالضيق:الانسان مايخلا

تأكد ان هنالك شيء ولكن طارق يود اخفاءه:صح معاك حق..انزين ليش ماتسير البيت وترتاح

قال وهو يفتح الملف الذي امامه:بسير عقب شوي..

لم يرد بدر استكمال الحوار فكما هو واضح في اجابات طارق المختصرة انه لا يرغب في الكلام فصمت..


%


ياله من شعور غريب حين نمضي فنجد انفسنا في مواقف وامام احداث نتفاجأ بها فلماذ ولما كل ذلك حدث!..كنت اسمعها وهي تتحدث إلى الموظفة وعيني وقعت على بلوزة جميلة باللون البطيخي لم تكن باكمام وعليها بعض النقوش الهادئة وتخيلتها على ضي وسيناسبها جينز باللون الغامق او برمودا..لم انتبه انها انتهت الا عندما قالت مبدية اعجابها:وايد حلوة

التفتت اماني مبتسمة:تسلمين..

ابتسمت ظبية فرفقة اماني تعد شيء جميل لها:بتطلع حلوة عليج

لتبتسم لها موضحة:مب لي لأختي

كل حرف تنطقه يُكوِنْ سؤال في عقل ظبية:حلو...هي شو اسمها؟

تبلد التفكير وانخرس والعيون تذوب خلف الارتباك لتنطق ولا تدري لماذا كان هو الجواب:منى!

لتنبثق ابتسامة جميلة على ثغر ظبية فهي لا تعلم تلك الطلاسم التي تتحدث بها اماني ولكنها تأخذ الامور بعفوية:الله اماني ومنى اساميكم رووعه الله يخليكم لبعض

ابتسامة ساخرة رفضت الظهور على ثغر اماني :ويخليج

مدت ظبية يدها واخذت البلوزة قائلة:يالله خلينا نحاسب ولا بتاخذين شي ثاني؟

اماني وشعور مضطرب بداخلها ربما خوف مما قد تصل إليه ظبية:هيه باخذ بنطلون يناسب البلوزة

ظبية:عيل عقب مانخلص بنسير نتغدا بديت احس باليوع يعني اذا سمعتي صوت تراه بطني فطنشي

رغم حذرها منها الا انها ادخلت التسلية الى قلبها:هههههه..

ظبية وهي تجاريها في الضحك:هههههه هيه عيل شو عن يشردون الناس اذا سمعو صوته..

نشعر بالسكون حين تمر علينا ذكرى وليدة من موقف جرى الان ولكنها حدثت في وقت وموقف مغاير

...:وينها اختج؟

...:قالت يايه ورايي بس بتشتري شي وبتي

لتفاجأهما بقدومها وبائن من انفاسها المتعثرة انها كانت مسرعة الخطى:انا ييت

..:تراني ميت يوع وفيه عش عصافير يناقزون فبطني..

..:عيل نسير مطعم

..:لا مابنسير مطعم بنسير البيت اكيد امكم مسويه لنا اكل

نظرتا لبعضهما واطلقتا ضحكة:ههههههههه

ليتحرك كف ظبية امام وجها وصوتها:هاي وين سرحتي؟!!

تنهدت:لا ماشي

ظبية:عيل يالله بسرعة خلينا نسير ناكل

ضحكت : ههههه...اوكي


%


غاضبة تشعر بانه مهموم ويعاني لتكلم زوجها تعاتبه تنبهه ان هذا ابنه

كانت تكلمه وهو لا يبان على وجهه شي:حرام عليكم يا سالم تسوون في طارق جذا..هو شو سوى؟!.. بس عشان ماراح الدوام قومت انت واخوك الدنيا عليه

ليرد عليها بجفاف:محد سواله شي

بدأت تتهكم وكيف لها الا تفعل فذاك ابنها:لا ماسويتو شي..الولد صارله ثلاثة ايام مايا البيت

ليرد عليها ببرود :الولد بخير ومافيه شي لا تكبرين السالفه ياوضحه..بعدين عمه مكلفنه بشغل ..

بإنفعال:أي شغل اللي يخليه يسوي وياه جيه؟

نهرها بعبوس:قلتلج الولد مافيه شي.._ليقطع عليه صوت موبايله ليخرجه من جيبه وينظر لشاشته تم يجيب_..هلا راشد..._ليقف وهي تراقبه_ان شاالله الحين ياينكم فمان الله

اغلق الهاتف وقالت متسائلة:شو يبا اخوك عن تكونون ناويين ع الولد؟!!!

نظر اليها مستغربا فقد كبر وصار شابا ومازالت تخاف عليه:الموضوع ماله خص بولدج اكيد راشد يباني عشان ذيج السالفة

ضمت حاجبيها معا مستغربة:أي سالفة؟!!

ليجيبها خاتما الحديث ومغادرا المكان:ورث عذايب..

استفهام ارتسم على محياها مابال هذه العائلة وكأن قلوبهم في قوالب تتشكل حسب عقولهم


%



مخطئون ..حمقى..جاهلون عبارات تتلوها السنتنا و توبخنا بها عقولنا , حين ندرك مقدار غباءنا في عدم تقدير الأمور!...تمشي متثاقلة تلك الدقائق والوقت كذلك وكأنهم متفقون ..والزرين المثلثين في جهاز التحكم يتحرك عليهما ابهامها وهي تقلب في تلك القنوات الفضائية بملل حتى يأتيها ذاك الصوت .. باب فتح واغلق بقوة فتراها مقبلة عابسة بل تكاد تجزم انها على وشك الانفجار لم تعرها انتباها وعينا ضي تحمل الاستغراب رمت الاغراض على الكنب بغضب ومضت ..لتليح ضي رأسها متسائلة:شبلاج؟!!

فيأتيها صوتها الغاضب من المطبخ:سكتي عني

بالفعل هي على وشك ان ترتكب جريمة فتعلق:لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

لترد عليها بعنف:تروي الحكايات ان ضي غبية.._وتردف توبخ نفسها وتلومها بصوت يشعرك انه سيبكي_وانا اغبى منها سمعت كلامها..

وضعت جهاز التحكم من يدها فوضع شقيقتها الغاضب اثار فضولها وذهبت لتراها واضعة يديها في جيوب بنطالها الجينز..تسندت بذراعها على عارضة الباب تنظر إلى تلك الملامح المتكهربة:شو صار؟!!

وضعت كأس الماء بعشوائية وغضب لا يهمها اين سيستقر فـ جماح الغضب تستعر وهي تنظر اليها بحدة رافعة سبابتها تحركها بتهديد:ضي قسم بالله مب فايقتلج واصلة حدي منج

دخلت تسحب قدميها فهي مستنكرة كل هذا الانفعال:انزين شو صار؟

لربما في هذه الثانية يتملكها التهور من شدة العصبية:ماصار شي..وانا مالي خلق اتحدث خوزي عن دربي

لتلتفت عليها وهي تسوق الخطى لخارج المطبخ وضي تنظر بتسائل وتعجب..


%


ليس مهما ماذا ليس مهما ذاك.. المهم هو نحن وما سنجنيه حتى وان كان المستفيد الحقيقي لا يعلم بالامر!..بعد اتصاله فيه وصل للفيلا ودخل لمجلس الرجال كان راشد وامه وعبدالرحمن الموجودين..القى السلام واتجه مباشرة وانحنى على رأسه امه مقبلا ثم سلم على شقيقيه وجلس بجانب امه

راشد بعد ان اكتمل مجلسهم بالحاضرين قال موجها كلامه لسالم:شو سويت في موضوع ميراث عذايب؟

سالم رغم تحفظه ع الامر الذي له فيه وجهة نظر مغايره الا انه لا يستطيع ان يكسر كلمة اخيه وامه فقال مجاوبا:كلمت عمه وقال ان ابوه مسافر ويوم يرجع بيتفاهم وياه وخوان المرحوم مايقدرون يتصرفون من دون ابوهم

بخيته:نحن بس نبا حق البنت وبس ولا لنا شغل فيهم

راشد:هو ماخبرك متى بيرد من السفر؟

سالم:الاسبوع الياي

راشد:عيل الاسبوع الياي تعاودهم وهالمره تتكلم مع ابو المرحوم بنفسه ..

سالم:ان شاء الله

احبت ان تنتقل لموضوع مغاير:ميراث عذايب وانتهينا منه _نظرت لراشد_بس فيه شي ثاني اباه منك ياراشد

ناظرها مستفهما:خير ياام راشد امري؟

بخيته بحزم:راكان مااباه يسلم عليي

ليعلو محياه الاستغراب وسالم الضيق اما عبدالرحمن فملتزم الصمت:خبريني شو سوى وانا اادبه واخليه يتسامح منج

بنظرة قاسية وصوت عنيف:مااباه يقرب مني ياراشد خله بعيد عني ماابا اشوفه او اسمع حسه

سالم الذي احب التدخل:امايه...

لياقطعه صوتها الغاضب ناظرة له بحزم :لا تقول شي.._لتنظر لراشد_..سمعتني ياراشد هالولد ماابا اشوفه

خاف ان يرتفع ضغطها:ان شاء الله ولا يهمج اللي تبينه بيصير

سالم الذي ناظر اخاه وهو يسمعه يطمأنها ويعدها ولكن ماذا بيد سالم ان يفعل غير انه في هذه اللحظة حرك رأسه يمنة ويسره والتزم الصمت مرغما..

%


مرت دقائق تُـخيلَ إليك بأنها ساعات وهو جالس يناظر المصتفين امامه مقيدين وخلفهم الحارس منعا للأشتباك بعينان تكاد تحرقهم وعيناه اكثر تركيزا على مروان وفارس لينهض بعدها وينسحب امام انظارهم مستغربون من تصرفه وجال في فكرهم عما ينوي عليه فقد انهى التحقيق معهم فإما الافراج او السجن ..دخل الى الغرفة الاخرى وهي غرفة التحقيق بزجاجها العازل للصوت فمن بالخارج يرا من في الداخل والعكس صحيح.. كان يتهادى في مكانه يتحدث في هاتفه النقال بلكنته الاسترالية الواضحة حتى وإن كان في هذه الاثناء يتحدث بالأنجليزيةمع الطرف الاخر:اجل اجل أنا متأكد..كما قلت لك ..حسناً اوكي..

انهى المكالمة وخرج..مضى الوقت واخذهم الحراس ماعدا مروان وفارس امام استغرابهما ولا يخفيان ان الرعب دب في نفسيهما ليعود المحقق ويجلس..فتح الملف ..وانتقلت نظراتهما لبعض متسائلين


حتى ينطق مروان الذي مل من الوضع:متى سنخرج؟


رفع المحقق راسه ناظرا له :ستبقيان هنا ...


حتى يقاطعه فارس مدافعا:لكن نحن لم نفعل شيئا فلما تسجنوننا؟!!!


اغلق الملف الذي امامه واردف بحزم:ستبقيان هنا ولن تخرجا الا على المطار ومنه لبلدكم وحتى ذاك الوقت لا اريد ان اسمع شيئا


اخذوهما للزنزانة اغلق عليهم الباب وفارس كان حانقا على ماحدث وعلى رحلتهم التي انتهت بهم في احد اقسام الشرطة اما مروان فكان صامتا اتجه بصمت وجلس قرب الجدار


فارس وهو يحمله وضعهم الحالي وهو واقفا ناقما:يوم قلتلك مانبا مشاكل شوف اخرة تهورك


مروان وان كان لا يقل عنه انزعاجا:انت شفت بعينك كنا فحالنا وهم اللي يو يتشاطرون علينا ومب مشكلتي اذا هم ماعيبهم الوضع ولا انا اللي قلتلهم الحقونا انا سمعت كلامك وخليتهم يولون بس هم اللي ناويين على الشر


حتى يلتفتا لباب الزنزانه الذي فُتح ..وقعت نظراتهما على مايحمل


الحارس وهو واقف عند الباب :هذا لكما


تقدم فارس واخذ الكرتون:ماهذا؟


ناوله اياه وخرج تحت استغراب فارس الذي زاد ماإن رأى ما يحويه..وعينه على مايحتوي مشى إلى مروان الذي لم يتحرك من مكانه ووضع الكرتون امامه :شوف..في ذمتك هذا اكل مساجين؟!!..من وين ياهم الكرم الحاتمي؟!!..هههه الا اذا فيهم عرج عرب


مروان الذي استعاد مزاجه قال مازحا:راضعين من يدتك مثلا هههههههه...بس تصدق ورب العزة شهوني عيال الكلب


فارس وهو يراه يمد يده نهره خوفا:شو بتسوي؟!!


مروان بتهكم:بكل بعد شو بسوي.؟


فارس بخوف:لا حبيبي عن يكون الاكل مسموم انا من شفت المحقق ونظراته واسلوبه ويانا وانا فيني خوف وشك والحين هذا الاكل بروحه ييب الشك واذا تبا تموت موت بروحك انا مابا


رد مروان ساخرا:هاهااااي اذا مت انا الحين بيشقلبونك ورايي فكل وموت بكرامة احسنلك


فارس الذي خاف فــ مروان محق اذا الاكل مسموم فاكيد يريدون قتلهم هم الاثنين وبما انه في كل الحالات ميت مد يده ليشارك مروان في الاكل..


%


منحنية تتلوه بخشوع تشعر بأنه يسليها ويصبرها بدأ يتمكن من قلبها يرسخ في عقلها يزيد إيمانها تحس بوهجه يضيء داخلها تشعر بحلاوته وهي تستطعم حروفه على لسانها لن يصل بها إلى الكمال ولكن جاء عن المصطفى عليه الصلاة والسلام "كونوا ربانيين" وهي من لحظة حدادها ختمته عدة مرات لا تذكرها ولكنها كانت كفيله لمعرفة اياته حتى وإن لم تفتحه وبأي سورة تلك الاية..


كانت تتلو قوله تعالى


إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَاللَّهِ حَقًّاوَهُوَالْعَزِيزُالْحَكِيمُ (9) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِعَمَدٍ تَرَوْنَهَاوَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَبِكُمْ وَبَثَّ فِيهَامِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَامِنَ السَّمَاءِمَاءًفَأَنْبَتْنَا فِيهَامِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَاخَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَاخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (11) وَلَقَدْآتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَأَنِ اشْكُرْلِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْفَإِنَّمَايَشْكُرُلِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَفَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْقَالَلُقْمَانُلِابْنِهِوَهُوَيَعِظُهُيَابُنَيَّلَاتُشْ رِكْبِاللَّهِإِنَّالشِّرْكَلَظُلْمٌعَظِيمٌ (13)

ولكن تحجرج الصوت وتهدج وهي تصل إلى قوله

وَوَصَّيْنَاالْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًاعَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْلِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَاوَصَاحِبْهُمَافِي الدُّنْيَامَعْرُوفًاوَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَاكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)


الفرح ينتحب والشوق معلن العصيان اشتاق لهم لهمسهم لكلماتهم لمجالستهم اااه ياأمي اين انتي تعالي ادفنيني في حضنك البرد يلتحف روحي قبل الجسد ارضعيني من حنان قلبك واروي ضمأي بكلمات شفاهك امااه .. اماااه اقتربي مني فأنا احتاجك الان اشعر باليتم اكثر عن قبل اشعر بوحشة تلفني تقتلني تبكيني تجمعني فتبعثرني..ابي مشتاقة اليك احتاج ليدك اتشبث بها تحميني وتحرسني وترعاني ..اشتقت اليكما اين انتم...لتنساب الدموع وينحني الرأس على المصحف والدموع تركض تتسابق قافزة من مقلتيها ...


%



نقطة ضعفه انها مدللته مهما اظهر من قوته الا انها لا تلبث الا ان تلين..مازالت غاضبة منه فما يضايق طارق يمسها دخل فرأها في سريرها اتجه نحوها وجلس على طرف السرير ظهرها نحوه ووجهها للجهة المقابلة تنهد وقال في هدوء:حوراء المفروض اخليج ولا ارمسج لين تعرفين غلطج بس مشكلتي اني مااقدر على زعلج انتي غالية عليي


ليراها ترفع جسمها وتجلس وتنظر إليه والعتب واضحا عليها:بس انته صرخت عليي اول مرة تسوي ويايي جيه


ليرد لها عتبها بعتب مماثل:انتي ماكنتي دارية باللي سويتيه..دخلتي عليي من غير استئذان وصرختي عليي ولا احترمتي اني ابوج


وكأنها احست لتوها لغلطها عضت شفتيها شعور بالخجل فاردفت:انزين باباتي إذا طلبت منك شي بتسويه حقي؟


عيسى وهو يشعر بانها لانت وهو الذي خشي ان يطول غضبها منه:اكيد بس قولي شو تبين


قالت وهي تريد ان تسمع تأكيده على كلامه:أي شي اطلبه؟


قال مؤكداً:اكيد


ولربما ارادت تأكيد اكثر:وعد


لا يريد اغضابها فهو لم يتحمل المرة الفائتة فكيف له بمرة اخرى:وعد


بدأت تدخل اصابع كفيها ببعضهم وتبادل بينهم بحركات طفولية وقالت وعينها تتصرف يخجل:تعتذر لطارق..



انتهى




قراءة ممتعة^^




مع تحياتي



اصداء الحنين


اصــداء الحنين 26-05-13 12:44 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الــــبــــارتـــــ4



"شفاه تطلب الارتواء"




نقطة ضعفه انها مدللته مهما اظهر من قوته الا انها لا تلبث الا ان تلين..مازالت غاضبة منه فما يضايق طارق يمسها دخل فرأها في سريرها اتجه نحوها وجلس على طرف السرير ظهرها نحوه ووجهها للجهة المقابلة تنهد وقال في هدوء:حوراء المفروض اخليج ولا ارمسج لين تعرفين غلطج بس مشكلتي اني مااقدر على زعلج انتي غالية عليي

ليراها ترفع جسمها وتجلس وتنظر إليه والعتب واضحا عليها:بس انته صرخت عليي اول مرة تسوي ويايي جيه

ليرد لها عتبها بعتب مماثل:انتي ماكنتي دارية باللي سويتيه؟..دخلتي عليي من غير استئذان وصرختي عليي ولا احترمتي اني ابوج

وكأنها احست لتوها لغلطها عضت شفتيها شعور بالخجل فاردفت:انزين باباتي إذا طلبت منك شي بتسويه حقي؟

عيسى وهو يشعر بانها لانت وهو الذي خشي ان يطول غضبها منه:اكيد بس قولي شو تبين

قالت وهي تريد ان تسمع تأكيده على كلامه:أي شي اطلبه؟

قال مؤكداً:اكيد

ولربما ارادت تأكيد اكثر:وعد

لا يريد اغضابها فهو لم يتحمل المرة الفائتة فكيف له بمرة اخرى:وعد

بدأت تدخل اصابع كفيها ببعضهم وتبادل بينهم بحركات طفولية وقالت وعينها تتصرف يخجل:تعتذر لطارق

بيده ان يعنفها يضربها ولكن فضل استخدام التكنيك معها ناظرها بهدوء رغم انه في داخله بمقدوره اظهار العكس ليقف فأحست بالخوف من بروده عكس حرارة الفزع بداخلها

ليقول لها بنظرة حارقة وصوت هاديء حازم:اذا جذا فــ طارق انسيه

لتنزل كلمته كــ صاعقة شلت حركتها لتهيج نار الغصة ويشتعل لهيبها رأها خائفة قلقة فزاد من نارها:واذا بغى يخطب بنفسي بسير وبخطبله وانتي خلج لين اييج نصيبج..وخلج زعلانة لين تشبعين سمعتي

لتبدأ انفاسها ترتفع شيئا فشيئا وتهيج نفسها ويبدأ تفكيرها يتشوش وعيناها تدور كــ عقربي الساعة من غير استقرار فهناك عاصفة اجتاحت كيانها وكلمات والدها تزيد من اضطرابها لتبدا نوبة الهجيان الحقيقي بالصراخ والجنون "لاااا...محد راح ياخذه مني طارق حقي حقي بروحـــــــــــــــــي.."وتنهض بجنون ترمي كل ماتلقفه يداها تنفش شعرها لا تستطيع السيطرة على نفسها "لاااا ..كذابين ..كذابيين..تسمعوووووون.. طارق يحبني يحبني _ الانفاس تختنق والشهقات ترتفع وتنخفض تسد مجرى التنفس _...لااااا طارق حقي بروحي ..هو مابيخليني .." صوتها وصل لأمها التي دخلت ومعها االخادمة يحاولان تهدأتها ولكن عبث فجنونها تحكم بها_تحاول الافلات من هما _..خلوني خلونيي بها لتصرخ امها"احمد ..احمــــــد.."..ليدخل مسرعا فقد سمع صوتها فعرف انها احدى نوباتها ولا بد له من احضار الابرة وضع الابرة على الكوميدينا ليسرع ويمسك بها وهي تصرخ.._اااااااااه....هدوني هدونييي..

احمد الذي يحاول السيطره عليها وهي مع عدم ثباتها وجهت له الضربات:حوراء بس

وضعها على السرير وثبتها وهي تصرخ وتتشنج.._مابا ماباااا.._ ليصرخ على امه:امايه اعطيني الابرة بسرعة

وبعد ان حقنها بتدأت تهدأ وهو مازال مثبتا اياه..حتى يتنفس بهدوء عندما استرخت ونامت خف من ضغطه عليها ليلتفت على امه :شو اللي صار؟

منيرة وهي لا علم لها:شدراني

احمد وهو يقف وينظر الى الفوضى التي احدثتها:اكيد مابتسوي جذا الا اذا حد قالها شي

منيرة وهي مستغربة:هي ماكان فيها شي..مادري شو بلاها

ليمسح على شعره مرجعا اياه للوراء:امايه انتبهي لها

لترمقه بنظرة فكلامه اشعرها بالاتهام:شو طالع بايدي؟.. مافيني اجابلها اربع وعشرين ساعة

لينبهها لامر تحاول تجاهله:امايه انتي تعرفين ان حوراء...

لتصرخ في وجهه نافية:اختك مافيها شي..ولا بس تبا تسوي فيها دكتور...باين من كثر ماتيلس ويا ميانينك ...نسيت ان هذي اختك

ليرد عليها:لا مانسيت ولا بنسى بس انتبهي لها عن تسوي بعمرها شي

لتفجر غضبها بعد ذهابه في الخادمة طالبة منها ترتيب المكان وتنظيفه


$


شعور الفوضوية رغم تزاحم الافكار في روحي الخاوية.. ولا ادري لما هي هكذا.. اريد استعادة نفسي التائهة خلف كثبان الخوف وانهزامية المواجهة... لماذا اراني خجلى امام مراة نفسي؟ لم اكن انا تلك الفتاة التي عليها الان ....لترفع رأسها المنحني المطوق بيديها ناظرة لأنعاكس وجهها في المراة..نظراتها لنفسها متعمقة في الانعكاس تناجيها بلما ليجيبها الصمت... اماني وهي تتذكر الساعات الآفلة ساعات رغم استمتاعها بها الا انها خافت في لحظة من لحظاتها لتنساق هاربة من السؤال الذي طرحته عليها ظبية وهي معها في السيارة والسائق في الامام يتحرك مع السيارة بانصياع تام وكأنه جزء منها ظبية :وين بيتكم عشان اوصلج ؟

اماني وكأختيار السهل للاجابة الاصعب في لحظة الكذب المباح:مابسير البيت وصليني الصالون

رغم حيرتها ولكن لا خيار غيره :بس بعده وقت ليش بتسيرين من الحين؟!!!

لربما اعدت نفسها أو أنه وليد اللحظة الحرجة كان جوابها:اعرف بس عندي شغل طلبته مني راعية الصالون وقلتلها بيي من وقت

لتصمت ظبية احتراما لكلامها لتعطي أوامرها للسائق بالذهاب إلى الصالون

تعرف ان تعنيفها لضي ليس عدلا ولكن كان المتنفس الوحيد أمامها

...ضي التي كتمت الضيق من اسلوب شقيقتها اللا مفهوم ..لتجلس في غرفتها فاتحة البوم الصور تحرك اصابع كفها على تلك اللحظات المخلدة في الصور...لتنظر ...في ذلك اليوم الشتوي من شهر اذار النمساوي كانت مشاعرنا كفيلة على ان تتغلب بدفئها على برودة جبال الالب وثلوجها كم عشقت جنوننا ذاك اليوم لأقول لولدي وهو يساعد اختي حتى تثبت على لوح التزلج وعدستا عيني تدور في المكان ليخرج ذاك البخار من اعماقي حين قلت وقد مللت الوقوف:داد شرايك اسبقكم وتلحقوني؟

ليرمقني بتلك العينان اللتان اذوب فيهما بعشق مباح بلونهما الداكن وحدقاتهما كعيناي حر حادتا النظر:صبري.. خلصنا ..يالله مستعدات؟

لتبان على ثغرينا ابتسامتان بمعنى نعم..

كم عشقت ذاك اليوم رغم حداثة علمي بالتزلج ولكن والدي يجعل منه شيئا ممتعا ..اتذكر ابتسامته وهو يقف قبالتنا على مسافة ينتظر وصولنا ..حتى تمر بجوارنا انثى متجهة نحوه لتصرخ اختي فيني"هذي الحلوة مب امي؟!!"..لتبتسم لنا وهي تقف بقربه لأسألها مندهشة"ماماتي تعرفين تزلجين" يالجمال تلك القهقة تشبه عذوبة اللحن الجميل للتتأبط ذراع والدي قائلة"هههه هيه اعرف حتى قبل ماأيبكم"..كان يوما تشتهي النفس رجوعه ..نتراشق كرات الثلج انا واختي وامي وابي يجلسان على الكرسي الخشبي ينظران الينا ولربما يذكران كلام العشق لأتفاجأ بأبي يأخذ من الثلثج وينثره فوقي ونبدأ معه كل منا يرشق الاخر ..لنكمله برجل الثلج الذي بنيناه ونأخذ صورة تذكارية معه ابي عن يساره وامي عن يمينه وانا واختي امامه واحد المارة امسك بالكاميرا والتقط صورة

وهي تحرك بكفها على الصورة تحاول تتغلب على عبراتها لتردد بهمس قاتل كــ فحيح الافعى بنبرة قهر وقوة وعينها على والدها:وعدتك ماراح اصيح..ماراح اصيح..ضي عيونك ماراح تصيح

لتلف بصرها ناحية الباب عند سماع صوت اماني:ضي

لتغلقه وتليح رأسها تبين لأماني انها غاضبة منها ..لتتقدم اماني وتراه مستغربة :البوم الصور!!! عبالي ضاع ..انــ.._ليقطع عليها ملامح اختها فأيقنت انها مستاءة منها..حركت شفتيها على جانب باستياء مما قالته لها...لتجلس بقربها_..ضي حبيبتي اعرف كنت قاسية وياج..وتصرفت بأسلوب مب حلو...ضي انا مادري شو بلاني حاسة اني مب انا خايفة.. قلقانة.._لتنظر إليها وتراها ساكنة لتكمل بعد تنهيدة.._..احس اني مشوشة ولا عارفة شو ابا ولا وين بوصل كل شي ماشي بالعكس وغلط ..انا مب مرتاحة..._لتعاود النظر ناحيتها وضي لم تتحرك_..ضي سامحيني نحن مالنا غير بعض نتحمل بعض نفهم بعض _تضع كفها على كتف ضي_..ضي سامحيني ارجوج كفايه اللي فيني .._وهي تقف قبلت رأس ضي_..أنا اسفة..

لم تجد جوابا فقررت الانسحاب ولتوها تصل للباب فإذا بصوت ضي وقت الاحت رأسها قبل خروج اماني مستوقفة اياها:لحظة

لتنظر لها اماني ويدها على عارضة الباب ..لتضع ضي الالبوم من يدها وتقف متجهة لها وعيناهما تنظران لبعض..استدارت اماني وهي تترقب ماعساها تريد لتقف امامها ومن ثم اقتربت ضي ترتمي في حضن شقيقتها..لتبكي اماني وتقبل ضي قائلة:احبج ياضي..احبج والله يخليج لي..


$


وهو يصل إلى الصالة سمعها تتحدث في الهاتف وواضحا عليها السعادة انهت المكالمة في اللحظة التي وصل فيها ...

طرفة وهي تنظر له وهو يجلس:لو قدمت شوي كان رمستها

ليعقد حاجبيه مستغربا:من؟!!

طرفة وابتسامة الفرح على وجهها:مها ..توني كنت ارمسها فديتها الله يسعدها يارب

عبدالرحمن:اخبارها ويا عادل ان شاء الله مرتاحين

طرفه:الحمدلله هي وعادل مرتاحين وتقول ماناقصنهم شي

ليبتسم على امر قد تذكره:تذكرين يوم قلتيلي انها ماتباه ولا تبا تعرس

لتنغزة بذكرى اخرى:هيه ياعبدالرحمن اتذكر وتذكر انت شو قلتلي ..قلتلي ترا مالها راي وعمومتها مابيسكتون والله يوم قلتلي هالكلام اني ماقدرت ارقد مابا بنتي تزوج غصب عنها..بس الحمدلله انها مرتاحة ويا عادل ولا ناقصنها شي وهذا عندي بالدنيا كلها

عبدالرحمن:الله يهدي النفوس..تعرفين مااقدر اطلع من شور اخواني

لتردف بقولها:هيه مثل نوره...

ليشتعل غيظا ويصرخ فيها:لا تيبين هالسيرة على لسانج ياطرفه..

لتنفعل بدورها:وانا شو قلت عشان تعصب عليي

ليقف ويكاد يحترق:انتي تعرفين شو قلتي...فحاسبي على كلامج وثمنيه قبل ماتقولينه

تركها وهي لم يعجبها ماقال لتردف بهمس:اعوذ بالله من شركم ..اعوذ بالله


$


طرقات خفيفة على باب غرفتها وهي مستلقية على سريرها وواضح انها غفت من دون ارادتها ..لتنهض وهي تمسح عيناها وتتجه للباب وتلك مازالت تنادي بأسمها"عذايب..عذايب ..فتحي الباب..عذايب"..لتفتحه

وضحى وهي تراها بحالتها تلك:شو كنتي راقدة؟!!

مازال صوتها يملأه النوم :غفيت وماحسيت على عمري

وضحى وقد تفهمت الامر:انزين ..اسمعي تغسلي وتعالي حجرتي خالج يباج

عذايب ووجها المرهق من النوم وزاده العبوس:ليش؟

وضحى:انتي تعالي وبتعرفين

عذايب بتساؤل:انزين محد هنا؟

وضحى بتأكيد:لا محد..لا تتأخرين

عذايب مستنكرة الامر:ان شاء الله

لتغلق الباب ..وتعود وضحه لغرفتها حيث يجلس زوجها..دخلت فسألها:ها وينها؟

وضحه وهي تقترب وتستعد للجلوس:الحين يايه

سالم:لو رحتلها حجرتها مب احسن

وضحه:ياسالم البنت ماتطلع من حجرتها خلها تتنفس شوي..._فإذا بطرق على الباب فتنهض وضحه واقفة وتتجه لفتحه ..وكانت عذايب_..دخلي

عذايب وهي ترى خالها امامها :السلام عليكم

سالم:وعليكم السلام ..تعالي

لتمشي وتجلس حيث كانت تجلس وضحه ووضحه واقفة..سالم وهو يقرب منها المال:اخذي هالفلوس

لترد بدهشة:شو هذا؟!!

سالم:هذا حقج من الورث

عذايب وقد استكرهت الامر:بس انا ماباشي ياخالي..انا متنازله عن حقي

تنهد واردف موضحا لها:عذايب هالفلوس الحين لج

عذايب:انت قلتها بنفسك.._لتقف_..حقي..وانا متنازله عنه رجعه لهم او تصدق عنه

سالم:انا بخلي هالفلوس عندي بخليهم لج متى مابغيتيهم تعالي واخذيهم

قالت قبل ان تغادر:وانا مب محتايتنهم..عن اذنكم..

لتخرج وعيونهم ترقبها حتى تدارت خلف الباب لتردف وضحه وهي تجلس:لا حول ولا قوة الا بالله...وشو بتسوي ياسالم بتخبر اخوك؟

سالم:لا مابخبر حد والفلوس بيتمن عندي ..وضحه مااباج تقولين لحد عنهن

وضحه:ان شاء الله


$


نزل مروان من الطابق الثاني وابتسم حين وصل للصالة وهو يراها مندمجة في الايبات فمشى بهدوء ولم تشعر به ندى حتى حينما انحنى مقتربا من اذنها مصدرا صوتا قائلا:بو

لتصرخ فزعة:اااه الله ياخذك روعتني

ليطلق ضحكة عالية:ههههههههههههههههههههههههههه.._ليقفز من فوق الكنب ويجلس بقربها وهي مازالت تهديء من روعها _..شو كنتي تسوين؟

لتجيبه بسخط :مايخصك

مروان وهو يمثل العصبية وهو يمد يده اخذا علبة المحارم:الا يخصني قولي_يرفع العلبة مهددا_ عن اهفج بكف يطير راسج

ندى وقد خافت بالفعل:كنت اقرا رواية

مروان :انتي ماتشبعين من الروايات؟ ..سوي شي يديد هوايات طبخ سوي شي _صمت باحثا عن شيء يضيفه_تصيعي ويا ربيعاتج

لتفتح عيناها وفهمها باندهاش:اول مرة اشوف واحد يقول لأخته تصيعي

ليطلق ضحكة:هههههههههههههههههههههههههههه ادريبج عنز ماتسوينها لو غدور يمكن

ندى واغاظها قوله:ياسلااام وليش عاد غدور يمكن وانا لا؟

مروان:غدور فيها شوية شيطنه مب مثلج انتي تخافين حتى من شعرج اذا لامس فجأة خدج

لتفتح عيناها مندهشة:خيييبه عاد مب لهدرجة.. _لتردف بدلع يليق بها_بس عشان انا مؤدبة

مروان:ههههههههههههههاااااي يعني غدور مب مؤدبة؟ .._لف رأسه يناديها_..غديييير...غدوووور

ندى التي انزعت من صوته العالي:بـــــــــــس..هي اصلا مابتسمعك راقدة...

نظر اليها بنغزة من عينيه:راقدة ولا تخافينها اتي واخبرها عنج؟

لتشهق مستنكرة كلامه:هييي انا ماقلت شي..اصلا هي مابتصدقك

مرون وهو يحاول اخافتها:لاااا بنشوف ياندوي

ندى وبنبرة استعطاف:مروان حرام عليك والله ماقلت شي

مروان الذي اضحكه موقفها:ههههههههههههههههههه والله انج تحفه بسرعة ينضحك عليج...انزين راكان بعده مايا؟

ندى:لا شفته والمغرب يأذن وهو طالع ولين الحين مارد

وهو يضحك:والله هالعييز مسويتله رعب ههههههههههههه

تسألت بجدية:انزين هي ليش ماتحبه؟

مروان:تخافه يغتصبها هههههههههههههههههههههههههههه

عبست متضايقة من كلامه:مروان حدك سخيف اوف

مروان:شو اسويلج سؤالج بروحه غبي ..شدراني ليش تكرهه

فإذا بصوت ملقي تحية المساء:مساء الخير

لينظرا لصاحب الصوت:مساء النور

راكان وهو ينظر لمروان:الحمدلله على السلامه

مروان بابتسامة:الله يسلمك

ندى التي رأت في مجيء راكان خلاصها:راكان تعال وفكني منه تراه اذاني

وهو يضربها بخفه على راسها بالعلبة: بس جب

وضعت كفها مكان الضربة:اااي راسي

مروان وهو ينظر لراكان:هيه صح ماخبرتكم كنت محبوس

شدتهم جملتة مندهشين منها..لتقول ندى بانفعال وعينها عليه:مروان عن الخرط(الخرط=المبالغة في الكلام\او الكذب)

ليرد عليها مؤكداً:والله مااكذب

لتنظر لراكان الذي لا يختلف عنها فمروان واضح عليه الصدق رغم انه معروف بمزحه ..ليسأله راكان:فهمنا كيف؟!!!

مروان:كنت انا وربيعي سايرين لوس انجلس كنا في حالنا ويو عندنا عصابة شوارع وبدو بحركاتهم السخيفة _وهو يضرب صدره_بس اخوك ماسكت لهم كنت ناوي لهم بس ربيعي سحبني وياه وعبالنا انتهت المشكلة بس شكلهم حطونا في راسهم ونحن طالعين مانسمع الا صوت الرصاص ورانا تخيل كأنك تشوف فيلم اكشن وطبعا لو مب ربك ستر والشرطه وصلت كان الحين ماتعرفون مكانا ..واذا مب مصدقني اسأل فارس وبيخبرك

راكان وقد هاله مايسمع:اوف كل هذا ؟!!

مروان وهو يأكد له:اقولك عشنا رعب الله لا يوريك..

لتقول ندى وواضح عليها الخوف:هذا كله من الصياعة

مروان وهو يحرك علبة المحارم مهددا:اهفها بكف الحين

لترتعد مستترة بوجهها خلف كفيها :مروان حرام عليك

وهو يقف راميا علبة المناديل على الكنب:صدق خوافة...يالله تصبحون على خير

راكان وهو مبتسم:تلاقي الخير

ندى وهي تتنهد براحة:اوف حشا مزعج

ليضحك راكان:ههههههه...ندى

ندى وهي ترا الجدية التي هو فيها:نعم

راكان الذي يفكر بأمر ما:ابا منج شي تسوينه حقي وانا متأكد انج تقدرين

ندى وهي قد تحمست لما سيقول قالت:اوكي قول

راكان وهو يتحسس الجدية والعزم من كلامها نظر إليها..


$


غريب هو امرُنا نحب فنعشق فنذوب هياما, في قلوبنا مساحة لا يسمح الا للجمال باستيطانها وبناء مستعمرات ترفع شعار نعم للحب فقط .. هنا وهناك اسأل ملامح الناس لعلهم يدلوني عليها ابحث في حنايا صناديق الهواتف لعلي ارا اسمها في دفاترها التي تحمل الاف الارقام والاسماء.. بين هذيان روحي المتعطشة وذكريات لم تكتمل احلم باكتمالها اجدني ابحث في عبث وشغف عنها..عن معشوقتي الفاتنة البعيدة والحاضرة في فكري وقلبي.. طيفها يراودني وصوتها يناديني فأين انتي يا غزالتي الهاربة؟!..لتوه سحب مبلغا من المال وضعه في محفظته وادخلها لجيبه فرأه مقبلا وابتسما لبعضهما وتعانقا مرحبين ببعضهما بشوق الاحبة وبعد ذلك سحب هو الاخر مبلغا وخرجا متجهين لأحد المقاهي القريبة جلسا في زاوية المقهى الزجاجية المطلة على الشارع

سلطان وهو متشوق لاخبار صديقه:اخبارك ياعادل وكيفك من بعد الزواج؟

رد عليه بابتسامة رضا:الحمدلله اموري تمام بعدني في شهر العسل..عقبالك

ابتسامة خالية من أي شعور:غير حبي العذري ماراح اتزوج

استغرب من حال صديقه:ياه ياسلطان بتمر سنتين وانته بعدك تحلم بحبك العذري؟!!

سلطان الذي يشعر بان لا احد سيفهمه الا اذا اعاره قلبه ليصله احساسه:قصدك ادور..بتمر سنتين وانا بعدني ادور حبي العذري

تبادر الى ذهنه العناد الذي عليه صديقه:بس جذا ماينفع اللي تلاحقه شبه مستحيل وانت اسمحلي اللي تسويه جنون يعني مب معقولة سنتين بيمرن وانت عايش ع امل انك تلقاها وهي مايندرا عايشه او ميته سلطان خلك في الواقع واترك احلام السراب

سلطان:شو اسوي اذا هي تملكتني؟!!

محاولا اقناعه:مثل ماتملكتك تقدر غيرها تملك قلبك..

سؤال مباغت:ممكن هالشي ينطبق عليك؟

اخرسه لبرهة احتار فيه وبان ذلك لــ سلطان حتى يجيبه:وضعك مب مثل وضعي انا تزوجت من انسانه بغض النظر انها تقربلي وكنا محيرين لبعض صح اني يوم حبيت وبغيت اتزوج عمي راشد وابويه وقفو في ويهي حتى يدتي ماقصرت فيني ماكنت اعرف انها محيرة حقي الا يوم خبرتهم عن البنت اللي بخطبها صح عصبت واتضايقت وانت الوحيد اللي كنت فاهمني ومقدر اللي في داخلي مع هذا استسلمت وافقت وفي فترة الملجة ومع الوقت قلبي حب بنت عمي ونسى البنت اللي تعلق فيها والحين انا في قمة سعادتي وان شاء الله استمر وياها لأخر العمر..انت بعد لازم تشوف حياتك ومستقبلك حبك العذري ماراح ينفعك ..

ليجيبه بعد ان استمع لكلامه ولكن هو مصر:هذي وجهة نظرك بس انا مااقدر يمكن بنت عمك قدرت تخليك تحبها بس انا مااظن بحصل البنت اللي بتحل مكانها ..

بدأ يميل لليأس من اقناعه:انت ليش صاير عنيد؟

لماذا تصغرون من حبي وتسخرون منه يكفي انها هنا ساكنة بين الضلوع حتى يبتسم قائلا:مب من اليوم من زمان تعرف اني عنيد..بس السالفة مب سالفة عناد السالفة سالفة قلب حب وعشق وصار مسحور بحبها

ابتسم وقال ممازحا:عيل يبالك علاج

بابتسامة:ماينفعني طبيب ولا دوا هي بس بايدها تعالجني..

فاردف قبل نهوضه:لااا انت حالتك صعبة..

ليرفع نظره معه وهو يقف:وين ساير؟!!

عادل:بروح لزوجتي اليوم بنطلع بعدنا في شهر العسل

دعا له بحب:الله يهنيك ويرزقكم السعادة والذرية الصالحة

لتنساب من فمه قهقهة خفيفة مداعبا بعدها بمزحة:ههههه امين يارب..ويشفيك ياسلطان من الوهم اللي اسمه حبك العذري

ليقف هو الاخر ضاحكا:هههههههههههه الشق الاول من الدعوة نقوله امين اما الثاني لا كله ولا حبي العذري..

عادل:ههههههه مينون ..يالله مشينا

ليبادله الضحك:ههههههههه يالله


$



نوره وهي تنظر لعبدالرحمن بعينان تكاد تخرج من محجريها لا تستطيع ان تخفي احساسها

لتقول له:باين اخوانك تخبلو...مب هذا راشد اللي طلعني من المدرسه وقالي يلسي راعي امج وقومي فيها؟.. الحين ياي ياعبدالرحمن وتقولي اعرس..ومن واحد من برا الامارات بعد؟...وين كلامكم؟.. ولا انتوا وين ماتكون مصلحتكم سرتوا وراها؟

ليتنهد:يانوره..حرام عليج اللي تسوينه..انزين شو فيها اذا عرستي.._لتقف وقد استفحل بها الغضب_..وين سايرة؟

نوره:بسير اشوف امي...هي تقدر تمنع اخوانك..

لم تمهله قول شيء ومضت تسوق الخطى لترا امها


$



لــُمتُ صديقي انه احب ولكن من يعذر قلبي اذا عشق..لم اعتد شراء الورود واعتادت يداي حمل الورق..ياإللهي!..كم غيرت من مبادئي بل أنها مزقتها واعادت صياغتها بما يرضيها هي...مجنونك انا ماإن ابتعد حتى تشتهي الروح لقاكِ..نثرتي عطر حبكِ فسكر القلب اجد نفسي محكوم اليكِ فأنتي اميرة عرشي وفاتنة عشقي ...ظننت ان باقة الورود هذه قد تموت ذابلة ولكن كنتي في انتظاري رائحة عطرك لامسة قلب قبل انفي كم اعشق عطرك بل اعشقك كلك...رأته فنهضت وتقدمت منه مها وهي تكاد تذوب من نظراته الفاتنة الحارقة التي تزيدها شغف قد تنسيها حتى ماتريد قوله...فانتبهت لنفسها لتسأله:ليش تأخرت

مازالت مقلتاه تعانق هدب عينيها التي رسمت بالكحل فزاد من جمالهما قد اغريتاه لجيب:كنت مع واحد من ربعي يدور على شي ضايع منه

لتبتسم وهي يخيل إليها بان اختصاراته لها معنى دفين:وشوه الشي اللي ضايع منه؟

ليجيبها وعيناه تغرقان اكثر واكثر:حبه العذري

لربما شعرت انه يمازحها او يلمح لشيء ما فقالت كي تطيل الحديث:اها..ولقاه ولا بعده؟

لينحني واضعا الباقة على الطاولة ويعتدل واقفا ناظرا إليها وبهدوء اذابت قلبها:يمكن يلقاه ويمكن لا..._وهو ينحني مقتربا من رقبتها وقد ارتعشت_..بس اللي اعرفه اني لقيت حبي العذري

لتذوب من قبلته فتقول:عادل وعدتني نطلع الليلة

لينظر إليها:وأنا عند وعدي ياروح عادل

مها:وانا اترياك من الصبح عشان نطلع ..يالله عن نتأخر

عادل:اوكي..


$



في عالم الحب كل شيء مباح حتى الممنوع!..قد نتهور ونعبُر بالمعقول إلى اللا معقول جرعات زائدة من مخدر تذوب منه الروح أنا أحب إذا سأفعل مايجعله ملكي! اليوم قد اضع وردة على زجاج سيارته الامامي ولربما غدا اهمس في أذنه احبك!!..




انتهى




قراءة ممتعة^^




مع تحياتي



اصداء الحنين





قرة عين امي 26-05-13 02:05 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا عزيزتي اصداء الحنين ... بارت ممتع وطويل ... يعطيك العافية
ايش جنسية فارس ومروان واين اصل بلادهم وهل عرفهم الضابط وعشان كذا غير اسلوب معاملة معهم وايش سر العداوة بينهم وبين تيم
مالذي حدث مع اماني عندما كانت برفقت ظبية وسبب بغضبها وانزعاجها من تشجيع اختها لها بمرافقت ظبية ولماذا قالت ان اسم اختها منى ومن هي منى حقيقة
عذايب ابنت ابن بخيته كيف مات ابويها ومع من تعيش الان هل تحت كنف احد اعمامها ام في بيت الجدة
نوره مسكينة لا مفر لها من الرضوخ للواقع القاسي والاستسلام بدل الرفض الذي سيؤدي الى هلاكها
هذه البنت حوراء ماهي بعقلها قسم بالله ماهي طبيعية من ايش تعاني يعني حب طارق لهذه الدرجة خلاها تقفد احساسها بالحياة الا اذا كان هو محور حياتها وتفاصيل يومها الله يهديها مع اني ماحبيتها ابد لا هي ولا تهورها ولا دلعها الماسخ وبعدين ابوها خايف لاتزعل ويبي يراضيها باي ثمن وين كان قلبه يوم كسر يد اخته والا بنته غير
في انتظار القادم .... اسماء

اصــداء الحنين 27-05-13 11:13 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرة عين امي (المشاركة 3325966)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا عزيزتي اصداء الحنين ... بارت ممتع وطويل ... يعطيك العافية
ايش جنسية فارس ومروان واين اصل بلادهم وهل عرفهم الضابط وعشان كذا غير اسلوب معاملة معهم وايش سر العداوة بينهم وبين تيم
مالذي حدث مع اماني عندما كانت برفقت ظبية وسبب بغضبها وانزعاجها من تشجيع اختها لها بمرافقت ظبية ولماذا قالت ان اسم اختها منى ومن هي منى حقيقة
عذايب ابنت ابن بخيته كيف مات ابويها ومع من تعيش الان هل تحت كنف احد اعمامها ام في بيت الجدة
نوره مسكينة لا مفر لها من الرضوخ للواقع القاسي والاستسلام بدل الرفض الذي سيؤدي الى هلاكها
هذه البنت حوراء ماهي بعقلها قسم بالله ماهي طبيعية من ايش تعاني يعني حب طارق لهذه الدرجة خلاها تقفد احساسها بالحياة الا اذا كان هو محور حياتها وتفاصيل يومها الله يهديها مع اني ماحبيتها ابد لا هي ولا تهورها ولا دلعها الماسخ وبعدين ابوها خايف لاتزعل ويبي يراضيها باي ثمن وين كان قلبه يوم كسر يد اخته والا بنته غير
في انتظار القادم .... اسماء

هلابج زود
الله يعافيج

مروان وفارس اماراتيين ومروان واحد من ابطال روايتي
وكل اللي ذكرتيه راح تجاوبه احداث الرواية
تسلمين على التعليق الجميل ي جميلة

نورتي^^

اصــداء الحنين 27-05-13 11:19 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



الـــبارتـــــــــ5



دخلت عليه في مكتبه وهو جالس على الاريكة يقرأ في كتاب.. في داخلها موقنة انه وراء ما حدث لحوراء ..تقدمت تتفرس ملامحه وهو مندمج مع كتابه لتجلس بهدوء ..
منيرة بعد ان تنهدت قالت:ماسمعت بنتك وهي تصارخ؟
ليجيبها بدون أي تفكير:سمعتها
رفعت حاجبيها في اندهاش:وليش ماسرت تشوفها؟!!
ليجيب ببرود مطبق:مايحتاج اشوفها بنتج دلوعة _لينظر إليها _ولازم تتأدب
للتتأكد شكوكها لتردف بإنفعال تهدف من وراءه مصارحتها:انت كنت عندها صح؟
لينهض ويمشي وهي تنظر إليه اتجه لرف الكتب ووضعه بينها واستدار ناظرا إليها قائلا:بنتج يامنيرة تعودت على الدلع الزايد والماصخ ويبالها درس يعلمها كيف تحترم الاكبر منها
لتردف في ضيق:حرام عليك ياعيسى البنت بغت تموت وانت ولا هامنك
ليتقدم من مكتبه ويجلس قائلا:لا تحاتينها مابيصير لها شي
عقلها لا يستطيع استيعاب مايقوله لتقول: شو قلتلها عشان اتيها الحالة؟!!
وهو يفتح احد الملفات:تنسى طارق
وكأنها فرحت بالأمر :يعني مابتزوجها له؟
عرف المعنى والمغزى من سؤالها لينظر اليها نظرة خاطفة ويرجع بصره للملف:منيرة اعتقد الموضوع منتهيين منه وماله داعي نتحدث فيه
تضايقت من كلامه لتقول:عيل يوم انك بتزوجها له ليش تقولها هالكلام انت ماتشوف حالتها البنت كانت بتموت لا تقولي لا تحاتينها هذي بنتي
لينظر إليها بطرف عينه:يعني انا مب ابوها؟!!..منيرة خليني اعاملها مثل ماابا ولا تدخلين وإذا على حالتها _ليرجع بصره للملف_..اعطيها الابره وبتهدى
انفعلت وقالت بعصبية:حرام عليك هذي بنتك مب وحدة من المساجين اللي عندك عشان تعاملها هالمعاملة
ليقول وكأنه اراد انهاء الحديث:منيرة تراج صدعتي براسي خليني اشوف شغلي
لتقول بوعيد:بخليك ياعيسى بس اذا صار للبنت شي فهو ذنبك
لتخرج مغلقة الباب بقوة ليتنهد ويكمل عمله من غير مبالاة....


##



لم اعد اطيق ذاك الألم في صدري.. احس بالاختناق.. اود الانفجار بعنف
أي عقلٍ كنت املك وأنا اضغط على ازرار هاتفي!.. اجتاحتني ابتسامة ساخرة وكأنها تقول لي "يعني من كثر الارقام اللي عندج كلهم رقمين لا غير"..اجل رقمين اثنين.. تذكرت قائمة الاسماء التي كانت عندي كانت طويلة... ياه مااغربكِ ايتها الدنيا.. سرت من داخلي تنهيدة مثقلة بالحنين لم انتبه اني ضغطت زر الاتصال فقد كنت في عالم ثاني ..
فإذا بصوته الغاضب المتكهرب:ليش متصلة ؟
اماني التي تشعر بالغصة:ابا اعرف لين متى بنتم انا واختي في هالوضع؟
هو وكأنه ليس مخلوق بشري ليس مهتم بمشاعرها بقدر اهتمامه بمايريد:هذي اخر مرة تتصلين عليي سامعة؟..
اماني وهي تحاول بلع غصتها ومنع عبرتها:من حقنا نعيش مثل الناس لين متى بنتم خايفين ومحد يعرف عنا شي؟.. متخبيين عن الخلق
هو ولا رغبة له باطالة الحديث:انتي تعرفين ان الموضوع غير قابل للنقاش ..بعدين شو اللي ناقصنكم؟..شغل وتشتغلين؟..وينزل لكم راتب شهري..مااعتقد فيه شي ناقصنكم حتى ربايع صار عندج
لاحت على وجهها علامة تعجب واستفهام وحيرة:شقصدك؟!!
هو وبنبرة تهديد:اسمعي.. مااريد مشاكل وانتي فاهمة وعارفة خطورة الوضع ويكون افضل لو تقطعين علاقتج بــ ظبية
تبلمت وانكتمت انفاسها وزادت حيرتها:ضي خبرتك؟!!
هو ويبدو من صوته انه غير راض وساخط:ماخبرتني بشي وانا ماارمسها..ومثل ماقلتلج ابتعدي عن ظبية لمصلحتج انتي واختج واظن كلامي واضح
لتبلع ريقها وتستجمع قوتها وتقول بصوت واثق:واذا قلتلك مابنفذ اللي طلبته شو بتسوي؟!!
ليجيبها بحزم:بتنفذين وانتي ساكتة ومااعتقد تبين يستويلكم شي عشان انتي اكيد فاهمة شو يعني حد يعرف ..وشي ثاني لا تتصلين فيني الا في حالة الضرورة القصوى وااعتقد كلامي واضح
انهى المكالمة وهي احتوتها الغصة ونزلت دموعها تشعر بأنها تائهة ضائقة بها الدنيا لترخي اصابعها الحاملة للهاتف وتضعه على السرير..مسحت وجهها من اثر الدموع وهي تمشي تنوي الخروج من الغرفة ..رأتها وهي كانت قاصدة رؤيتها..
ضي التي لم يخفى عليها وضع شقيقتها:كنتي تصيحين؟
استنشقت وكأنها مازالت هناك غصة حركة شجون قلبها لتجيبها:اتصلت فيه
ضي التي ارتسم على محياها العجب ليس من الفعل بل السبب:ليش؟!
اماني بلعت ريقها:مليت قلت اقوله يفكنا من اللي نحن فيه
يا للبراءة التي تحملينها ياأماني اتظنين بأنه سينفذ؟!!.. سحقا للظروف التي جعلتنا له!..لتنظر لشقيقتها التي اثقلها التعب:وشو قالج؟
رغم الوجع بانت ابتسامة سريعة على شفتيها:شو تظنين بيقول؟...رفض.. لا وبعد ابشرج يعرف عن ظبية
لفها الاندهاش ودارت عينها في استغراب قبل ان تنطق بقولها:كيف عرف؟!!
اماني وشعورها بالحيرة والتعب من التفكير اجابت بعبوس وضيق:شدراني..
استنتج عقلها شيء محتمل:يمكن يعرفها
لتستبعده اماني:واذا يعرفها ليش يطلب مني اقطع علاقتي وياها؟!!...مااظن يعرفها...
لتكتف ضي يداهاوتبدأ تحلل الامر:اذا مايعرفها شدراه انها تعرفج؟!! ..الا اذا كان حد من الصالون قاله عنها
اماني وهي تشاطر شقيقتها التفكير:بس هو ماله علاقة بالموظفات هو بس يعرف صاحبة الصالون
ضي:انزين يمكن هي طلبت منهن يراقبنج ويبلغنها وهي تبلغه
لتتنهد وتمشي للصالة:عاد مشكلتهم مايخصني فيهم
تعجبت من كلامها فهذه المرة الاولى تسمعها تقول هكذا فمشت ووقفت والكنب امامها واماني قبالتها ع الكرسي:يعني بتعاندينه؟
تنهدت وصمتت لثواني ثم قالت:لا ..بس خليه يولي يسوي اللي يبا يسويه
لتستدير وتجلس واضعة ساق على ساق:بس يمكن يسوي شي نحن في غنى عنه
اماني بغموض وفي نفس الوقت تتطمئن ضي:بكيفه.._لترفع ضي حاجبها_...خليني اتصرف وياه واهم شي تكونين بعيد مااباج تدخلين ولا هو يدخلج في السالفة
امسكت بالوسادة ووضعتها على رجلها واعادة ظهرها للوراء ناظرة لأختها بتساؤل وبانت على ثغرها ابتسامه لتستغرب اماني ابتسامتها:شبلاج؟!!
ضي وهي مازلت مبتسمة بعدم تصديق وتحرك ساقها:ماتوقعت تقولين هالكلام ..يمكن ردة فعل بسبب الضيق
ابتسمت وارادت توصل لها معنى مغاير:لا ياضي انا متاكدة من كلامي ولا له علاقة بالضيق وغيره..خليه بس يحاول ..
في تلك اللحظة رن جرس الباب لتهلع اماني:منو ؟َ!!!
وتضحك ضي:ههههههههههههههههه.._انزلت ساقها رامية الوساده مدت يدها وهي تقف اخذة النقود من فوق الطاولةوتمدها لشقيقتها المرعوبة_..اعتقد الكافيتيريا طالبة بيتزا..روحي شوفيه عشان مافيني اطلعله جي
لتتنهد وتسحب الوسادة من خلفها ضاربة بها فخذ ضي:غبيه_وهي تستعد للوقوف_..هاتي
سحبت غطاء رأسها المنسدل على رقبتها لتغطي شعرها اخذت النقود واتجهت للباب وضي تنظر لها بأبتسامة لعوب...


##


هل تلوموني إذا قلت لا؟..هل تُجرموني إذا رفضت الانخضاع؟..أمي!!.. اجل هي امي.. وكيف للفرع نكران اصله..ولكنني نعمت بأم ليس كأي ام ..اتيت إليها اهرول على عجل ...احتمي بها.. الوذ الى حنانها.. استعطف امومتها ولكن عبث هانت عليها دموعي وانا منكبة عند رجلها صارخة:امايه الله يخليج امنعي اخواني عني قوليلهم مابا اعرس
ليلجمني صوتها رافعة رأسي نحوها بصدمة واسى ويتوقف انسكاب الدمع عند تجمد الحواس في يوم صيفي بصوتها العاصف:كل هذا عشان بتعرسين؟!!
كلمتها تاهت في كيان روحي وانشطرت لتتبعثر محدثة الصدى:امايه اهون عليج ابعد عنج واخليج؟..
صعقتني للمرة الثانية وانا لم افق من الاولى:اللي يسمعج بيقول بتسيرين اخر الدنيا...
لماذا هذه القسوة انا ابنتك الوحيدة ليستكمل الدمع هطوله ولكن بمرارة اقوى:امايه ماابا اعرس...اذا انتي ماتبيني انا مااقدر اخليج
لتصرخ فيني عابسة وكانها تملك قلب من حجر مع ان الحجر قد يلين:اسمعي يانوره عرس وبتعرسين وين مايكون ريلج انتي وياه واياج اتين وتقولين هالرمسه واخوانج مااباهم يعرفون باللي تبينه عشان هم عطوا الريال كلمة
قمت واقفة متناسية الدموع لانفجر:وانا شو ذنبي مب حرام عليكم ..من حقي ارفض او اوافق مب حيوانة قدامكم عشان تضحون فيني وتبيعوني لواحد ماادري عنه
لتنظر امها للباب حيث يقف عبد الرحمن وهي تكاد تفقد اعصابها:عبدالرحمن خذها من قدامي عن اقتلها
ليصيبني الجنون متناسية انها امي:قتليني واذا تبين تبري مني بس تمشوني ع كيفكم لا حرام عليكم حرااااام
فقدت اعصابها ليتقدم عبدالرحمن يسحبها وهي تملكتها حالة هستيرية تبكي بلا دموع صراخ صراخ قد ينهار البيت من قوته"ماابا اعرس خلوني بحالي ان شاء الله اموت وارتاح منكم"وعبدالرحمن يحاول معها:خلاص يانوره خلاص اهدي
أي قوة تملكتها حتى تفلت منه ناظرة اليه بجنون:خوز عني انت الا مثلهم ..انت مب احسن منهم..اكرهكم..اكرهكم كلكم .._لتنهار على الارض باكية _عساني اموت وارتاح
حاول يقترب منها فنفرت منه وانكبت تبكي وهو لم يكن بيده شي فتركها ..

##


اجدني مرغما تسوقني الخطى إليكِ او لما بقي من ذكرى عشق سرت في فؤادي الذي خلد الحب فيه وأسقمه البعاد.. فأين انتِ؟.. اراني اقف هاهنا استنطق الاطلال.. وتعود بي خيلات الذكريات إلى الايام الممطرة بعكس الخريف واوراق الشجر المصفرة اليابسه التى تساقطت واخرى تقاوم الصمود الان ..مازلت اذكر يوما متلبدا ورذاذ المطر احتواه الافق..هل كنت بالفعل على موعد مع والدك ام الاقدار لها مفاجأتها السعيدة الغير متوقعة؟!! ..يوم شتوي ممطر تسمع الانفاس تخرج من الافواه مع ذرات حرارة الجوف المتصاعدة في هيئة رذاذة دخانية جرت تسابق المطر حاملة المظلة السوداء تنساب فوقها قطرات المطر ورغم ارتداءها مايدفي جسمها وكفيها إلا انها تشعر برجفة البرد ولكن لم تكن بقدر تلك الرجفة التي تملكتها بعد ان دخلت ووضعت المظلة بالزاوية وخلعت معطفها ووضعته في علاقة قرب الباب وفوقه وضعت شالها الصوفي ..
مأن لمحها تفك حجابها حتى اصدر صوت نحنحة فزعت لانها لم تلحظه فعادت ترتب من وضع حجابها..نطقت السلام بارتباك:السلام عليكم
يرفع بصرة وماإن وقعت عيناه على عينيه حتى اخجله الحيا اغض الطرف يصارع شيطان الهوا:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
احس بها وهي تغادر المكان فوجوده اهالها ووجودها زاد من نبضاته..لتدخل غرفة شقيقتها اغلقت الباب وتسندت عليه والاخرى تقف عند النافذة :مروة شو فيج؟
لتتنفس بعمق:سلطان هنا؟
لتبتسم :انزين ؟
مروه مشت للسرير متضايقة وجلست وسحبت حجابها :شافني..بس الحمدلله اني مافريت السكارف...هو ماقال انه بيروح الامارات؟
لتتقدم شقيقتها وتجلس على الطرف الاخر:قال بس باين انه غير رايه
عقدت حاجبيها:اوفففف..اخ ياأروى ماادري شو كان بيصيرلي لو صدق شافني بدون غطى
ضحكت على حساسية شقيقتها:ههههههه انتي ماسويتي شي غلط ماكنتي تدرين بوجودة لا تكبرين السالفة..
مروة وكــ تغيير للموضوع:وانتي خبريني كيف كان يومج؟
تنهدت بعمق:عادي مافيه شي يديد..عشان اليوم مطر ماقدرت اطلع او اروح اشوف ماريا..بس اتصلت عليها وخبرتها اني مابطلع..بس تباني باجر اروح وياها عندها موعد في المستشفى..وبعدين بنمر ع الكنيسة تقول بتروح تتبرع
عقدت حاجبيها:وان شاء الله بتدخلين وياها؟
أروى بابتسامة:يمكن اوصلها عند الباب..عشان اكيد بتعتمد عليي الروماتيزم متعبنها وايد
مروة:يعيبني الكوكيز(البسكويت) اللي تسويه اباها تعلمني الطريقة
أروى:اوكي اسأليها ماظنتي بترفض انها تخبرج وخاصة نحن الجيران الوحيدين اللي نتواصل وياها..
مروة بتعاطف:هيه حليلها كبرت وعيزت وهي بروحها الله يكون بعونها
أروى:امين .
وهي تميل غطاء راسها في يدها قامة واقفه:قومي خلينا نشوف امي
قالت اروى ناغزة:يمكن سلطان برا
مروة:لا مااظن سمعت صوت ابويي يالله قومي..
لتخرج ومن ثم تنهض أروى وراءها ..كانت والدتهما تجهز القهوة..
لتقترب منها مروة وتحتضنها:وحشتيني
لتبتسم لها والدتها:وانتي بعد اشتقتلج
مروة وهي تتنهد:امايه تصدقين كنت بروح فيها من شوي
لتبتسم اروى وتعقد والدتها حاجبيها:ليش؟
مروة:مادريت انه سلطان هنا وكنت بفر السكارف
امها التي تعاطفت مع ابنتها:ونحن بعد ماخبرناج
لتقول أروى وهي تنظر لشقيقتها:خليها عشان تتعلم وتحاسب وهي داشه البيت
كانت والدتهما تنظر اليهما بعمق وهي تستمع لمناوراتهما
مروة:ياسلااام يا انسة اروى الحين مادري شو سويت _لربما كانت تناقش شقيقتها ولكن لم تخفى عليها نظرة والدتها_ يعني انتي ماتغلطين
اروى:اصلا انا مب مثلج وانتي تتمنين تتمنين لو عندج شوي من ذكائي
لترد مروة باعتراض:لا والله.._لتصرخ عندما ثارت القهوة_...امايه انتبهي
لتحمل انية القهوة معاتبة:كله منكن خذتني وياكن
سكبت القهوة في الفنجانين ..هي تنظر لامها بعمق بشك بتلك النظرة من امها وشقيقتها تمسح اثار القهوة التي انسكبت ..
وهو هاهنا يقف يفكر في نفسه اين هي؟..ليرن هاتفه في جيبه ويخرجه ويجيب
سلطان :مرحبا جاك
جاك وهو يقود سيارته:كيف حالك؟
سلطان وعينه على البيت وفي نفسه وكيف يكون حالي من بعدها:بخير..
جاك:اين انت الان؟
سلطان والذكريات تغزو مخيلته:امام المنزل..اخبرني هل توصلت لشيء
جاك الذي تنهد:لا اشعر اننا امام طريق مسدود لا اريد تثبيطك ولكن هذا ماأراه
سلطان الذي شعر بيأس جاك:حسنا لقد اتعبتك معي يمكنك ان تترك الامر لي
جاك الذي احس بضيق سلطان:لا تقل ذلك فانا استفيد من عملي هذا وحتى وان كنت لا تدفع لي فقد اثارني الامر وانا بودي مساعدتك حتى نصل الى نتيجة...ولكن المشكلة اننا لم نمسك باي خيط قد يساعدنا ..
ليتنهد:وهذي هي المشكلة
جاك وهو يرفع من معنويات سلطان:لا تقلق لبد للحقيقة ان تتضح علينا فقط تكثيف جهودنا او تغيير نمط بحثنا
وهو يتجه لسيارته:اذا مارايك لو نتقابل على الغداء ونتحدث
جاك:حسنا سأكون بنتظارك في نفس المطعم
سلطان:حسنا اراك لاحقا.. وداعا
ليلقى نظرة اخيرة على المنزل ويحرك سيارته ناثرة بعض اوراق الشجر الخريفية...


##



اشتاق اليكِ حتى في حضورك.. اشتاق لهمسات حروفك, وعذوبة منطوقك الجذاب.. ياآسرتي دون كل النساء ..تتمحور حولكِ كل احاديثي فأنتِ فتنة وأنا كــ العربيد في بحر هواكِ..اغار من الشمس اذا داعبت عيناكِ..ومن الهواء اذا حرك خصال شعرك..سجنتيني مابين رمشك والعيون واذبتني كــ قطعة جليد في يومٍ زمهريراً بارداً..الم اقل اني مجنون؟..بل اجدني مسحورا بتلك المفاتن من الرأس حتى كعب القدم..اصحى على رشفة من ثغرك يقول احبك..حتى تنسل مني كل الحواس..فصباحك انا ومساءك انا وروحك انا ..اما أنا فلك ياملاكي انا
ابتسمت وهي ترا عيناه تتلصص النظر من خلال المراة فوقفت واضعة الفرشاة من يدها بعد ان مشطت شعرها الطويل الذي تركته يستريح واستدارت نحوه:صباح الخير
عادل وهو ينظر إليها بشغف:صبااح النور
مها باابتسامتها التي يعشقها:يالله قوم تريق
عادل بخبث:انزين تعالي بعطيج بوسة وعقبها بقوم
عرفت مافي خلدة فقالت:لا اول قوم وغسل وعقب عطني البوسة ونحن نتريق..يالله سيا..
ماإن استدارت ومشت خطوتان حتى وثب من مخدعه وامسكها مطوقاً اياها ملتصقا بخدها:يعني بتشردين مني؟..ابا بوسة
الاحت رأسها له وهي تبتسم وحركت اصبعها على انفه ونزلت به الى اسفل شفاهه وهي تطقطق بلسانها نافية مايريد : لا مب الحين غسل
بالاول ..الريوق بيبرد
وهو يشد عليها بحب:خليه يبرد بنطلب غيره
لتبتسم له منسابة مع عذوبة كلامه ونظراته:بس انا تعبت وانا اجهزه
ليقول لها معاتبا بحب:ليش تعبتي نفسج؟
وهي تضع كفها على خده وعيناها تذوب في عينيه:حبيت اسويه لك بنفسي
ليمسك كفها ويقبل باطنه بعمق جعلت كل احاسيسها تختفي معه لينظر اليها:الله يخليج لي
وهو يقرب شفاهه من شفاهها منعته باصبعها:قلنا بعدين..
عادل الذي لا يريد تفويت الفرصه:اشششش وحدة بس
لم يبعده سوى نغزة من كوعها في بطنه ليصرخ وتفلت هي خارجة تضحك ههههههه..وضع يده مكان الوجع ونظره على الباب:مينونه.._ثم ابتسم بعذوبة_..بس احبها ..

كانت تتبعها والاخرى تعطي توجيهاتها للخدم ....ندى وهي تحاول الخروج ولو بمعلومة بسيطه:امي طرفة انتي متأكدة
طرفة وهي تشعر بما يمر به راكان من وراء هذا الموضوع:هذي حرمة كبيرة في السن ومخرفة لا ياخذ على رمستها
ندى وهي متضايقه:انزين ليش راكان بالذات؟ّ!!
لتنفي طرفة الامر:هي مب بس ويا راكان تعاملها مع الكل نفس الشي..عاد لا يتحسس من السالفة
لتعقد حاجبيها:انزين اوكي قلنا هو متحسس يعني نحن مانشوف؟
طرفة:ندى ياميه قلتلج حرمة عيوز ماينشره على رمستها
ندى واصرار في داخلها يدفعها:بس حرام راكان يعاني من هالسالفة
طرفة بتفهم:انزين ونحن شوب ايدنا نسوي؟
ندى:كلموها حرام اللي تسويه..خلي عمي عبدالرحمن يرمسها
تنهدت وحتى تتخلص من اصرار ندى قالت:انزين ياميه برمس عمج ولا يهمج
ندى وقد تهللت فرحا:مشكووره فديتج ..
لتطبع قبلة على خد طرفه وتغادر المكان ولو انها نظرت خلفها لرأت اختلاف ملامح طرفة...


##


دلال التي دعت بنات اعمامها لبيتها ووقفت بينهن معلنة عن سبب الدعوة
دلال:عزيزاتي بما انه اليوم عيد ميلادي..وطبعا مثل مالكل يعرف ممنوع الحفلات في عايلتنا العزيزة قررت انا دلال عبدالرحمن الــ... احتفل وياكم بطريقتي الخاصة .._تصل عندهم ندى وتجلس_..ندى طبعا مايحتاي اخبرج
ندى:اكييد لا وانا اصلا مجهزة هديتج وحطيتها لج فحجرتج
لتغمرها السعادة وتركض لها وتحتصنها:مشكووورة فديتج...الله يخليج لي وتعايديني اعوام واعوام.._تعجب الكل من صمتها وكانها اردت اختبار ندى_ هيه ترا مها احتمال ماتكمل الرواية
لتعقد ندى حاجبيها:وشو يخص مها.._لتضربها بخفه_..يالحماره مايخصه هذا شي وذاك شي
لتقبلها دلال على خدها:تسلميلي يااحلا ندوش في العايلة
لتقبل نحوهن ملقية السلام بدلعها الذي تعود عليه الكل:السلام عليكم
ليرد الكل:وعليكم السلام
حوراء وهي تحمل الهدية:كل عام وانتي بخير دلول تفضلي هذي هديتج
لتقف وتاخذها:وانتي بخير غناتي..تسلميين حوراء اكيد الهدية حلوة دامها منج
حوراء:اممم بنات ابا اخذ رايكم فشي_الكل صمت_..شرايكم في فستاني هذا
وتردت الاصوات:حلو نايس واااو روعة بصراحة حده حلو
واذا بصوت اخر ملقي السلام:السلام عليكم
ليرد الكل:وعليكم السلام
حوراء:هلا ملوكه
ملاك التي كرهت طريقة التدليع:حوراء حبيبتي افضل تناديني ملاك من غير دلع
حوراء:اوكي حبيبي ..اممم ملاك الكل قال فستاني حلو انتي شرايج؟
دلال التي بلعت ريقها ونظرت لندى لأنهما يعرفان ملاك واسلوبها ...ملاك وهي تنظر لها:دوري خليني اشوف_لتدور حوراء والكل في ترقب_..اممم نايس بس لو مختارة لون ثاني كان بيكون احلى عليج
حوراء التي تحسست:يعني حلو ولا لا؟
ملاك:دام انه عايبنج حلو..عن اذنكم
كان واضحا على حوراء انها تضايقت اقتربت منها دلال ولتوها تلمس كتفها:حو...
حتى تنطلق حوراء تركض وهي تبكي والجميع في ذهول..اما دلال فصعدت عند ملاك الجالسة امام المرأة تمسح المكياج عن وجهها
دلال التي دخلت بعصبية:ملاك اسمحيلي بصراحه اسلوبج كان اوفر ويا حوراء ..حرام عليج البنت طلعت زعلانه
ملاك من غير مبالاة:ليش شو سويت..هي طلبت رايي وانا قلته لها..
دلال ومازالت على انفعالها:هذي طريقة تقولين فيها رايج؟..ياخي جامليها
ملاك:وانا قلتلها حلو يعني هذي مب مجاملة
دلال بغيض:لا والله وبعدين شو قلتيلها..اممم لو مختارة لون ثاني كان احسن..مب هذا كلامج؟
ملاك التي انتهت من ازالة المساحيق:حبيبتي هذا يسمونه الصراحة بطريقة حلوة ماتجرح اللي قدامج يعني اسلوب جميل وراقي مب بدفاشة او مجاملة زايدة
دلال وشعور بالقهر من اسلوب شقيقتها:تعرفين مرة قريت موضوع عن الشخصية النرجسية وانا اقرا كنت اطبقه عليج
ملاك:اوكي يعني انا في نظرج شخصية نرجسية._لتقف وتتقدم منها_..اعطيني مثال يبين اني شخصية نرجسيه_لتقاطعها_..غير اللي صار من شوي ابا مثال غيره..
ولأنها لم تعرف بماتجيب قالت:بصراحه انتي ماتنطاقين
لتخرج تاركة اياها اما ملاك فلم ترد ان تشغل بالها بالموضوع اخذت الفوطة واقفلت الباب واتجهت للحمام...


##


كانا جالسين في حديقة المنزل يتسامران ..
راكان وهو يتحدث مع احمد:ماادري شو السبب اللي مخلينها تكرهني..قلت لندى تسأل وكلمت امي طرفة وقالت انها حرمة كبيرة ومخرفة
احمد:وانت شرايك؟
راكان:احيانا ودي اسير لها واسالها بنفسي بس اخاف يرتقع ضغطها ويستوي فيها شي..ومرات ودي اهج اروح بعيد عن هنا
احمد:كل هذا من اسلوب يدتي وياك؟
تنهد وهو يناظر امامه:اكذب عليك اذا قلتلك هذا بس السبب..مب مرتاح حاس بضيق ..
احمد بتفهم:وانا مثلك ابا اهاجر مب عشان شي بس من صج حاس ابا اخذ نقاهه بعيييد
راكان:بس مسؤلياتك وايد مستشفى وحالات لازم تتابعها هذا غير اختك اللي في أي وقت اتيها الحالة
احمد:سمعتها صح؟
راكان:هيه..الله يعين طارق باين بتكون مسؤليته
احمد باستنكار:وشو دخل طارق؟!..هذا بس كلام ابويي وعمي راشد وهو من حقه يقرر واذا مابغاها محد يجبره ياراكان
راكان:احمد انت شايف العايلة كيف الكبار لهم كلمتهم
احمد:صح بس نحن بعد لنا راي..وطارق اذا مايبا حوراء محد بيجبره عليها وانا مستحيل اجبره ومستعد اكلم ابويه اذا رفض طارق
راكان:كل شي جايز..


##


كان لتوه خارجا من الحمام بعد ان استحم وابعد عنه التعب..فاذا بطرقات خفيفة على الباب ...
طارق وهو يجلس على طرف سريره ومازال ينشف وجهه وشعره بالمنشفة:تفضل
اتت تطمئن عليه ابتسمت:طارق تباني احطلك عشا
لا يريحه اكثر من ابتسامتها التي يحبها:لا مابا برقد
وضحه:بترقد من غير عشا
طارق:هيه حدي تعبان
وضحه بحنانها المعهود:سلامتك من التعب..عيل بخليك ترقد بس اذا احتاييت شي قولي
كم يشعر بالسعادة لوجودها كأم له:تسلمين يالغالية
وضحه:تصبح على خير.._كان سيودعها ولكن احس نها تريد قول شيء فانتظر.._طارق انت تبا حوراء؟..



انتهي



قراءة ممتعة^^



موعدنا يتجدد بإذن الله مع البارت 6



مع تحياتي



اصداء الحنين

اصــداء الحنين 27-05-13 11:24 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



الـــبــارتــــــــــــ6



كان لتوه خارجا من الحمام بعد ان استحم وابعد عنه التعب..فاذا بطرقات خفيفة على الباب ...
طارق وهو يجلس على طرف سريره ومازال ينشف وجهه وشعره بالمنشفة:تفضل
اتت تطمئن عليه ابتسمت:طارق تباني احطلك عشا
لا يريحه اكثر من ابتسامتها التي يحبها:لا مابا برقد
وضحه:بترقد من غير عشا؟
طارق:هيه حدي تعبان
وضحه بحنانها المعهود:سلامتك من التعب..عيل بخليك ترقد بس اذا احتاييت شي قولي
كم يشعر بالسعادة لوجودها كأم له:تسلمين يالغالية
وضحه:تصبح على خير.._كان سيودعها ولكن احس نها تريد قول شيء فانتظر.. استدارت والعيون تحمل كلام _طارق انت تبا حوراء؟..
سؤال مباغت لم يتوقعه من أحد ولكنه اجاب بسؤال:ليش تسأليني هالسؤال الحين؟
تقدمت وجلست بقربه قائلة:بس بغيت اعرف اذا تباها ولا لا
ايقن بأن هنالك امر ما يدور في رأسها فسؤالها لم يأتي من فراغ: انزين انتي رافضه انها تكون حقي
سؤاله ذاك جعلها تعتقد انه يفكر فيها: يعني انت تباها؟
طارق:انا ماحددت اذا اباها او لا اريد اعرف رايج
وضحه:لو هي عاقل كان ماقلت شي بس البنت خفيفه ولا فيها عقل ولا تنفع تكون زوجه لك .._وضعت كفها على رجله_..طارق انا اباك تكون مرتاح ومتهني في دنيتك مع وحده تعزك وتهتم فيك مب شراة حوراء..اذا ابوك وعمك قالولك خذ حوراء ارفض صدقني سعادتك مب وياها انا متاكدة البنت ماتنفعك حرام تظلم نفسك وياها..واللي صار مااباه يكون هو السبب انك توافقهم
وضع كفه على كفها وعيونه تحمل الامتنان والحب:امايه اللي كاتبه الله هو اللي بيكون سواء نصيبي ويا حوراء او غيرها
ابعدت يدها عن رجله وقد تضايقت وهو لاحظ ذلك حتى قالت بأسى:يعني بتتزوجها
تنهد ولاحت على شفتيه ابتسامة وهو يرى اهتمام امه وخوفها عليه: امايه قلتلج كله راجع للنصيب ولا أي مخلوق يقدر يمنع شي بيقره رب العباد..
جذبه كلامها الذي لم تنتبه له:مثل ماصار مع نوره
ليعقد حاجبيه:أي نوره؟!!!
لتنتبه على نفسها:منو؟!!
طارق وعيناه تعبر بشك:انتي قلتي مثل ماصار ويا نوره
انذهلت وهو انتبه لارتباكها وهي تقول:ماقلت نوره ولا يبت سيرتها
ليقول بشك:امبلا انتي قلتي..قصدج عمتي نوره؟!!..من البداية وانا حاس فيه سر وهالسر يخص عمتي نوره و...
لتقاطعه وهي تقف غاضبه متشتته وهو قد زاد شكه من ارتباكها وارتجاف صوتها:انا ماتحدثت عن عمتك نوره..هذي وحده اسمها نوره زوجوها اهلها من واحد خبل ولا مرتاحة وياه..
ليقف وكأنها فرصة قد اتت عنده:امايه من زمان وانا ودي اسالج عن عمتي نوره
نظرت اليه وبودها ان تتخلص من كل هذا:طارق..قلتلك هذي وحده غير عمتك..بعدين ليش تتهمني وتحقق ويايي
طارق:انا مااحقق وياج ولا اتهمج بشي بس في اسئلة وايد في راسي يبالها اجابة وهلاسئلة خاصة بعمتي نوره
وضحه:طارق باين انك تعبان ارقد وارتاح تصبح على خير
طارق:امايه..
لتنطلق خارجة وهو تملكه الذهول والشك ...


،
,


ينزل من سيارته بتكاسل كــ شيخٍ اعايه الكبر رغم الخامسة والعشرون سنة..يسحب البالطو الابيض باهمال..وبين اصبعية سيجارة يزفر مع سم التناهيد سمها.ليصعد عتبات المدخل بتثاقل وتعب ووجه عابس مرهق..رماها قبل ان يمد يده لمقبض الباب ويفتحه..المكان يسكنه الهدوء وصمت يطبق على ارجاءه والخطى تتحرك بتعب ليصعد درجات السلم ويكمل مسيره إلى ذاك المكان حيث تتلقاه بابتسامة تخلع عنه رداء الكسل وهي جالسة على ذاك الكنب القابع في حضن الشرفةِ فيمشي متهاديا كــ الطفل الخجل لترحب به في حبور"هلا احمد"..ياااه اشعر بدفء سرى في اوردتي واستقر في باطن قلبي "احمد" حروف اسمي لا اشعر بجمالها الا بنبرة حب تخرج من فمها وهي تنطقه..القى بجسمه المثقل على الكنب وفي حجرها اراح رأسه اشعر بحنان كفيها تمسح بخفة تمحي صداعا يكاد يفجر رأسي..وهي مسترسلة تداعب اصابعها جبهتي وشعري لتسألني بحنو"ماتبا عشا"
احمد وهو يغمض عيناه بتعب:اذا انتي مسويتنه هيه
ابتسمت قائلة:هيه انا مسويتنه اعرف انك مابتلقى وقت تاكل برا من يومك وانت تنسى تاكل..
احمد وهو يبرر بالاسباب:ههههه شو اسوي ياعمتي من كثر الحالات اللي اتيني كل يوم انسى واكون واصل حدي من التعب يالله اقدر اسوق
شعرت انه سينام في حجرها ولم يتناول عشاءه:عيل قوم خلني احطلك عشا
ليفتح عيناه على السقف مبتسماً ورأسه على ذراع الكنب..فإذا بصوت امه قائلا:احمد ينيت تبوسم للسقف
لف رأسه لها فهي لن تفهم السبب لينهض بتثاقل يسحب نفسه بتعب يمشي ويلتقط معطفه الابيض من على الارض ويقف ناظرا إليها:تصبحين على خير...
لتقول منيره بسخط وهو ماض لغرفته:من وين بيي الخير وانت متزوج هالمينونه اللي الله اعلم متى بتشفى وانت تحارسها ولا مهتم بنفسك حتى انك صرت مينون مثلها تبوسم للسقف
لم يعجبه ماقالت ولكن لا رغبة له في الجدال:تصبحين على خير
ليكمل طريقه اما هي فاكملت:أي خيير بييي من وراها وياليتها حاسه فيك او في اللي حواليها..مااقول غير حسبي الله ونعم الوكيل..كله من ابوك وعمومتك اللي طاوعوك ولو عليي والله ماتاخذها..الناس تطلب الراحة وهو رايح للتعب والعنا


،


الليل يغادرنا بافراحه واتراحه ليغدو علينا نهار نشتاق فيه لبهجة تمضى معنا في كل لحظاته وساعاته..كانت جالسة تفطر ومعها ندى مع انها لا ترغب في الافطار الا ان جدتها تصر عليها
ندى وهي تسكب الشاي لجدتها :تفضلي يدوه
بخيته بملامحها الجادة:عيل اختج وينها ليشم ايت تتريق؟
ندى وهي تبرر لشقيقتها:يدوه غدير ماتحب تتريق الصبح
لتغتاض تلك العجوز:لو ابوج يعرف عنها كان مابيخليها ..بس دواها عندي
فإذا بمروان الذي جلس بينهما وابتعدت ندى قليلا وقبل جدته على خدها:صبحج الله بالخير يازينة الحريم
جدته التي تكره هذه التصرفت صرخت فيه بغضب:قوم عني لا بارك الله فيك
مروان وهو يسحب عصاها لانه يعلم بانها ستضربه بها:افا تدعين علي ماهقيتها منج بس عادي عسل منج ياقمر
وهي تلف يمينا ويسارا تبحث عن عصاها:وين العصا وينها وينها
مروان وهو يرفعها عاليا:مابعطيج اياها
جدته التي اشتعلت غضبا:هات العصا ولا ترا والله بقول لابوك يعلمك الادب ياللي ماتستحي
حتى تقف ندى وتسحبها من يده:مروان عيب عليك بترفع ضغطها
حتى يقف قائلا:بس بغيت اتمصخر وياج يااحلى يدوه..يالله مع السلامه
تجلس ندى بعد مغادرته وتعلق جدتها:حشا شو هالولد بس ماعليه اذا ماخبرت راشد قومي هاتيلي دواي
ندى وهي تقف :ان شاء الله
خرج من البيت ودخل للمجلس ومن ثم قصد سيارته لم ينتبه الا بعد ان ركب رأها قبالته على الزجاج من الخارج نزل مروان من السيارة وامسك بالوردة..كانت هناك تسترق النظر له من خلف ستارة غرفتها.. في عالم الحب كل شيء مباح حتى الممنوع!..قد نتهور ونعبُر بالمعقول إلى اللا معقول جرعات زائدة من مخدر تذوب منه الروح أنا أحب إذا سأفعل مايجعله ملكي! اليوم قد اضع وردة على زجاج سيارته الامامي ولربما غدا اهمس في أذنه احبك..اخذ الوردة ورماها في الخلف وحرك سيارته ...
بعد ان اعطت جدتها دواءها واطمأنت عليها وخرجت من عندها رأت شقيقتها تنزل من فوق السلم
غدير:صباح الخير...شو بلاها عيوز النار تصارخ من صباح الله خير..
ندى رغم قسوة جدتها ولكنها لا تحب احدا يتلفظ عليها.. عبست قائلة:غدور حرام عليج هذي يدتج ليش تكرهينها؟
غدير من دون مبالاة:وليش ان شاء الله احبها..اصلا هي بفعايلها غصب تخلي الواحد يكرها ..المهم ليش كانت تصارخ؟
ندى:مروان طفربها ..
غدير: هههههههههههه ليتني كنت موجودة
ندى:هيه بس تراها مستحلفه فيج بتخبر ابويي عليج عشان ماتتريقين وياها
غدير:لا والله على كيفها هو ..كان قلتيلها اسوي دايت وفكيتيني منها ومن حشرتها
تنهدت ندى قائلة:غدور حرام عليكم هذي حرمة عيوز بعدين شو فيها اذا تحملتوها
غدير:والله اذا تبين تتحملين تحمليها بروحج انا مافيني ..خليني اسير اتريق يوعانه
ذهبت غدير وندى وقفت قليلا متعجبة من اختها ثم صعدت لغرفتها...



،


رغم علمي بدلعها ومعرفتي بحقيقتها ولكن ذاك التصرف لم يعجبني اتجاهها ..انزل من غرفتي فاراها جالسة في الصالة تقلب في احدى المجلات رؤيتها ذكرتني بحديثنا وكلامها ...دلال وهي تجلس ممسكة بجهاز التحكم ولم تعطي ملاك أي انتباه..ملاك التي شعرت من ملامح اختها انها تلمح لها عن تضايقها منها..رفعت نظرها لها وابتسمت ثم عادت تقلب في المجلة وبعد ثوان قالت وعينها في المجلة:اخبارها بنت عمج؟
الاحت رأسها نحوها فهي متضايقة منها:أي وحده فيهم؟
ملاك:الدلوعة
نظرت إليها بغيض:شدراني..دامج مهتمه عشان شو تزعلينها بكلامج اللي مادري كيف صاير؟
ملاك:اللي قلته مافيه شي يزعل..هي طلبت رايي وانا قلته...بعدين قلتلج طريقتي كانت مهذبة ومحترمه وياها يعني ماعطيتها رايي كاش في الويه..اللبس كان حلو بس مب لايق عليها ابتسمت بسخريه:واضح طريقتج المهذبة
ملاك:مع انج وصفتيني بالنرجسية ومع هذا ماعلقت ع الموضوع..مادري شو الطريقة اللي تناسبكم ..بس على فكرة اسلوبي مابغيره عشان خاطر حد لأني على يقين اني صح
تقف دلال وترمي الجهاز على الكرسي قائلة:انا مادري شو اللي ميلسني وياج اروح غرفتي احسن..
في اللحظة التي غادرت فيها دلال اقبلت والدتها اخذت الجهاز وجلست قائلة:شو بلاها اختج؟
ملاك من غير اهتمام وعيناها في المجلة:مادري
طرفة :وشو سالفة الاردن؟
رفعت نظرها لوالدتها:شو بلاها الاردن؟
طرفه:انا اللي اسالج...خالج متصل عليي يخبرني انج بتسيرين وياه
ملاك:هيه..هو قالي وانا وافقت
طرفه التي بدات تغتاض:ودراستج؟
ملاك:كلها يومين مابنتأخر
طرفه التي غضبت:ممكن تخلين المجلة من ايدج وتسمعيني
اغلقت المجلة ونظرت لوالدتها:امايه كل السالفة انه خالي ماخذ اجازة كم يوم ويباني اسير وياه بس
طرفه:وابوج موافق؟
ملاك:خالي بيكلمه..
طرفه:يدتج متضايقه من تصرفات خالج تباه يعقل وهو ماهمه الا نفسه
ملاك:خالي بعده شاب ويدتي تبا تزوجه وهو حاب يعيش حياته فخلوه لين يعقل بروحه
طرفه:الله العالم اذا بيعقل او لا ...واختج شو فيها؟
ملاك:مافيها شي..
ناظرتها والدتها بعدم تصديق ثم الاحت بصراها للتلفاز وبدات تتنقل بين قنواته....


,


ها هو ينزل درجات السلم بعد ان تهندم كان ينوي المغادرة للعمل لولا طلب راشد له البارحة في أن يراه صباحا قبل مغادرته كان جالسا في مجلس الرجال ... لو كان للبكاء سُلطة لأستراحم القلوب لكنت بكيت من ثقل الوجع..ولكن مااصبر قلبي ومااقسى قلوبهم ..لم اتوقع مايريده حتى وان بان بأنه عادي في ظاهره ولكن وراءه شيء ..وقفت امامه انتظر منه انهاء فنجانه ونظرات فيصل ترمقني ..فيصل ذاك الكتوم الذي عمل هنا احيانا اشعر كانني انا لا ادري لربما كلينا يشعر بالذل وقلة الحيلة الفرق الوحيد انهم يشعرونني بانني فرد منهم اما فيصل فخادم واحيانا سائق لبنات العائلة اخيرا انهى فنجانه وناوله فيصل الذي غادر بدوره المجلس
راشد وبصيغة امر:ايلس ياراكان اباك في موضوع مهم..
تقدم راكان وجلس وهو يتسأل في نفسه عما يريد منه:خير
راشد:اسمعنى ياراكان نحن بنفتح فرع يديد للشركة وهالفرع يباله متابعة وانا اباك انت تكون مسؤول عنه
راكان الذي اندهش من طلب راشد:بس انا عندي شغلي
قال راشد مقاطعا لحديثه:اعرف وانا كلمت مديرك في الشغل وانهيت الموضوع وياه..عشان تتفرغ للمشروع..
تكاد عيناه تخرج من محجريها نهض غاضبا:وانا ماليي راي باي حق تقررون عني؟
راشد:المفروض تحترم قراري وثقتي فيك مب تصرخ علي من غير احترام
راكان الذي يحاول ان يهدأ:لك الحشيمه..بس انا من حقي تسألوني وتاخذون رايي
راشد:لين ناخذ رايك وتقرر بتاخذ وقت ونحن مستعيلين وانا اخترتك انت لثقتي فيك وانا اعرف انك قدها فلا تنزل كلامي وتخذلني ..
راكان الذي بلع ريقه محاولا تهدأت اعصابه ورغم عدم رضاه الا انه سكت:ومتى تبوني استلم المشروع
راشد:اليوم..وانا اجرتلك شقه عشان تكون قريب من المشروع ...قلتلك المشروع يديد ويباله متابعه واهتمام والحين سير رتب اغراضك وروح لشقتك وعقب بعطيك عنوان الشقة
لم يجد مايقوله او انه لا يريد ان يتعب نفسه بالكلام نظر لراشد وفي داخله سيل من الكلام ولكن منعه بقوة ..


,
،

هل هي نزوة من نزوات القدر وعلي التسليم بها؟!!... اما انه لا يوجد اية فرصة غير الرضوخ؟!!..اجدني التحف الصبر.. بيد ان علي قول لا..اطبق شفاهي واحرك رأسي بنعم كــ الخادم المطيع لسيده..هاأنا سأرحل من هنا ولا علم لي ان كان بعدي سيكون علامة فارقة ام ان الامر سيان..ارتب ملابسي بعناية في حقيبتي ولكن من سيرتب الفوضى بداخلي..اكوام واكوام من البعثرات والاسئلة والاحاجي وطلاسم رموزها مُشككة..بين تراكم الافكار واحاديث النفس تسللت طرقات الباب معتذرة على المقاطعة فإذا به ينظر ناحيته سامحا بالدخول..دخلت ولا يدري لماذا لاحت في رأسه عبارة هذه الفتاة بلسمه هنا..تقدمت وهي ترا الحقيبة مكتنزة ..
ندى وهي تريد تقديم المساعدة:تباني اساعدك في شي؟
وضع اخر مافي يده في الحقيبة:خلصت
جلست على طرف السرير وملامحها مستنكرة رحيله: راكان ليش تروح بشتاقلك
ابتسم فهي اكثر شخص هنا يكلمه من بين كل البنات:ابوج يباني فشغل وانا مااقدر اقوله لا
ندى:انزين ماتقدر تسويه وانت هنا؟
راكان:المشروع توه يديد ويباله متابعه وحرص
ندى:انزين لو خلا مروان يروح تراه الا هايت ولا عنده شغل
نظرة عميقة منه وهو يرى طيبتها فهو شاك انه مستهدف والمعني بالامر:قلتيها هايت وابوج مابيحط حلاله في ايد طايش مايقدر الامور..بس لو ابوج بيوافق بخذج وياي
قالت بعبوس:ليته يوافق بس اعرفه هو ويدتي مابيوافقون
خط قليل من الضيق على محياه دون ان تلحظه حتى يقول:بس انا اباج تطبخيلي مب تيلسين ماتسوين شي
ندى باعتراض:الا اعرف..اعرف اسوي بيتزا معكرونه ومعجنات وحلويات وكل شي
قال باندهاش:صج؟!!.. عيل ماشوفج تسوين.. كله ع الايباد
ندى:لا والله اصلا انت ماتيلس في البيت عشان تشوفني كله طالع..من كم يوم كنت مسويه حتى اتذكر حطينا لشباب العايلة منه يوم كنتو متجمعين في ميلسنا
ابتسم:مااتذكر اظن ماكنت موجود..._اخذ هاتفه بعد ان سمعه يرن_هذا راعي الشقة..الو...وعليكم السلام...اليوم ان شاء الله...اوكي...اوكي..تسلم ..مع السلامه
ندى:بتيلس في شقة؟!!!
راكان:هيه
ندى بشفقه:حرام بتكون بروحك
حتى يغمز بابتسامة مفادها"وانا من متى ماكنت بروحي"..:عادي بتعود على الوضع
وقفت وهي تراه ينزل الحقيبة على الارض:بس اكيد بتي عندنا مب دووم في الشقة
راكان:اكيد وانا اقدر اصبر عن ندوش
ندى بمزح:اصلا غصبن عنك هههه..ياربي منهو الحين بيفكني من سخافة مروانوه الدب
راكان:هههههه..لا تحتكين فيه واذا اذاج عندج يدتج
ندى:هههههه صح يباله كمن خبطة من عصاها
راكان:انزين شايفه ذيج الشنطة هاتيها وياج
ندى:انزين الشغالات بينزلنهن؟
راكان:اوكي بس بنحطهم ع راس الدري (السلم)
ندى:اوكي..


،



اخسر أي شيء وكل شيء الا حبي له ...لا أطيق فكرة اني لست له..اموت أو انتحر إذا فقدته..مشت كــ طفلة خائفة من العقاب وتقدمت في هدوء وطرقت باب مكتب والدها ..فزعت وهي تسمع صوته الجهوري قادم من الداخل كيف سيستقبلني ..سؤال طرحته ولكن سرعان ماتلاشى وهي تتذكر طارق..فتحت الباب في هدوء وحذر من مغبة ردة فعله ..مشت في هدوء والخوف واضح عليها رفع نضره لها فتوقفت وهي مرعوبة منه
عيسى بنظرة قاتلة:بغيتي شي؟
بلعت ريقها وعيناها على وسعهما والرعب يفترسها قالت بصوت هامس متقطع من الخوف:اسفه
رغم انه سمع تمتمتهاولكنه تجاهل:ماسمعت شو قلتي..ارفعي صوتج
حوراء وهي تنكمش على نفسها من الخوف:انا اسفه..
عيسى وهو يزيد من خوفها:اسفه على شو؟
بدات الدموع تنسكب في المحاجر:اسفه اني زعلتك
عندما رأته يقف شعرت ان ساعة موتها قد دنت فزدادت نبضات قلبها وتسارعت وهي تراه مقبلا نحوها وكل خلية فيها تنتفض خوفا وقف امامها مباشرة يرى خوفها وترى قسوته لينطق:متاكدة من اللي تقولينه
قربه في هذه اللحظة جحيما لها لترد بصوت مبحوح يكاد يخرج:هيه
ينطر إليها وهي خافظة رأسها:حوراء انتي مب يايه تعتذرين عشان غلطتي انتي يايه عشان طارق صح؟
ثقلت عيناها بالدموع ونسكبت وهي تنظر اليه محركة راسها بلاء..
رغم دموعها الا انه لم يصدقها:حوراء لا تكذبين عليي انا متأكد انج مب هامنج زعلي انتي بس تفكرين في طارق وكلامي اللي قلته لج
انهارت امام قدميه باكية بألم :ابويه الله يخليك سامحني
عيسى وهو ينظر إليها وهي منكبة امامه:مع اني عارف ومتأكد من سبب اعتذارج بس بعطيج فرصة ياحوراء
شهقت رافعت رأسها نحوه:يعني بتسامحني
وهو يمشي عائدا لمكتبه:بسامحج بس بشرط
حوراء وهي تنظر إليه بخوف:شو؟!!
وهو يقف خلف الطاولة :بطلب منج شي اذا نفذتيه مثل ماابا اعتبريني سامحتج
وهي تنهض ماسحة عيونها من اثر الدموع بكلتا كفيها:اوكي موافقه شو تباني اسوي؟
وقبل ان ينطق قاطعه صوت هاتفه ليرد بسرعه وهي تنتظر:الو نعم...كيف؟!!..متى صار هالشي؟!!..انزين الحين انا ياي...
ليغلق الهاتف بعجل ويسرع وتوقفه:ابويه قولي شو تباني اسوي؟
عيسى:الحين انا مشغول يوم افضى بقولج ياللا اطلعي عشان اقفل المكتب .._كانت ستتحدث_..حوراء انا مب فاضي الحين ياللا اطلعي
حوراء وبداخلها تساؤل ولكن صمتت:اوكي
لتمضي امام ناظريه وهو يشعر بقلقها ولكن عليه انتهاج سياسة مغايرة معها لم تعتاد عليها...


،


هاهو يدخل خلف المسؤول عن العمارة الى الشقة التي ستكون سكنا له ينظر إليها ويتأملها
المسؤول وهو يمدحها له:هايدي الشقه كتير مريحة وكمان اطلالتها كتير حلوة..مثل ماانت شايف هايدي الصاله وفيه في اخر الممر مطبخ وفيها حمامين وتلت غرف نوم..قبلك كان مستأجرتها عيلة وبعد ماراحو ظلت مأفوله ..
راكان الذي تعود على الهدوء:والجيران؟
قهقه عاليا فاستغرب راكان سبب الضحك:ههههههههه..ماراح تحس فيهم ابدا..الشقة اللي قبالتك فيها بنتين ..ساكنين بحالهم_عقد راكان حاجبيه_ وحده فيهم بس بتطلع بتروح ع الشغل وبترجع والتانية ماحدا بيشوفها تطلع من الشقه
راكان الذي جذبه الموضوع واستنكره:واهلهم؟!!
هز الرجل كتفيه:مابعرف..هن من اجوا هون محدا زارهم وهم مابيطلعو الا للضرورة ومتل ماقلت وحدة فيهم بس اللي بتطلع ..وعلى فكرة هم بنات بلدك
استغرب اكثر:مواطنات؟!!!
الرجل:ايو مواطنات اماراتيات..هلأ بتركك ترتاح وتتفرج على الشقة واذا احتجت اشي انا موجود يالله بالاذن
راكان وهو يمشي معه الى الباب وعقله يفكر في جيرانه..فتح باب الشقة ووقف يتأمل الباب الذي قبالته ,,,,

،
,

ارى الحناء تنقش على كفي كما نقشت جروح الاه في داخلي ولكن الفرق ان الحناء له وقت وتزول ولكن من وكيف ستمحى النقوش في داخلي..استسلمت فلا الصراخ نفع ولا الاعتراض اتى بنتيجة..دموعي لم تشفع لي وقهري لم يحرك الرحمة فيهم...شعرت بوضحه تهوي عليها مقبلة لها ومباركة لها وتلك تنقش الحناء على يد نوره:على شو تباركين ياوضحه
وضحه وبودها ان تزيل الضيق عنها:نوره كل انسان ياخذ نصيبه وانتي بتعرسين وهذا نصيبج
لترد نوره بحزن:بس انا مابا اعرس ولا افكر فيه
تنهدت وضحه:لا تقولين هالكلام باجر بتكونين في بيت ريلج لازم ماتقصرين وياه وحبيه وصدقيني يانوره حالج بيكون احسن بس عشان الحين انتي خايفه وقلقانه بس يوم تتعودين بيكون كل شي عادي
نوره بيأس:مااظن ياوضحه اللي فقلبي وايد مااظن حد يقدر يمحيه
وضحه:عشان انتي ماتبينه يمحي ..يانوره فكري فنفسج وحياتج لين متى بتمين على هالحال لازم تفرحين نفسج وتسعدينها وتغيرين الفكرة اللي في راسج عشان ترتاحين وتعيشين..استهدي بالله يابنت الحلال وخلي كل شي على ربج ..
ردت نوره وهي تخرج نفس مثقل:لا إله إلا الله
لتبتسم وضحه:الله يوفقج ويسعدج ويهنيج ويا ريلج
ربما ابتسامتها ودعوتها تلك لم تغير شيء او تحرك شيء في قلب نوره فمازال العبوس على محياها بعكس أي عروس!!!.........

،
,

حين اودع احبائي والعين تنضح ماؤها..في يوم المفروض به سعيد ولكن انقلب الى احمر اللون يكتنفه السواد يتلبسه الحزن الموجع ..عذايب وهي تتذكر والديها..ايقظتها والدتها باكرا فاليوم عيد..لتقوم وتستحم وترتدي ملابسها الجميلة تنتشر السعادة من حولها..
فإذا بصوت امها يناديها"عذايب يالله حبيتي تأخرنا "..لتبتسم لنفسها في المرأه ملقية النظرة الاخيرة تتأكد من اناقتها حتى تطير قبلة لنفسها وتسرع الى الخارج...كانا ينتظرانها فتحت باب السيارة الخلفي وركبت... والدها وقبل ان يحرك السيارة امد يده:اخذي هذي عيديتج؟
عذايب والابتسامة على شفتيها:مشكوور
وينطلق بالسيارة ومن ثم يسألها:منو اكثر واحد اشتقتيله في بيت يدتج
عذايب:الكل بس اكثر حد خالتو نوره
حتى تضحك والدتها وهي تنظر لزوجها:هههههه ماقلتلك عذايب تموت فخالتها نوره
والدها:وليش عاد تحبين خالتج نوره هالكثر؟
عذايب:امممم..ماادري بس خالتي نوره احبها وااايد اصلا مااروح عند يدتي الا عشانها
والدها:يعني لو خالتج نوره عرست مابتسيرين بيت يدتج؟
عذايب:لا بسير بس مب وايد
كان يقود سيارته على مهل حتى افزعتهم السيارة التي مرت بقربهم مما اضطر سيارتهم للخروج عن مسارها وتدحرجها عدت مرات ..لتنجو هي ويموت والديها في ذاك الحادث العالق في رأسها ...


،


لولا وجودها معي ماكنت سأعرف كيف سيكون حالي أو ماذا عساي افعل ..لربما احيانا اغضب منها ولكنها تبقى حبيبتي ..فمن لي غيرها هنا..مسحت يداها بعد ان انتهت من التنظيف في المطبخ كانت تسمع صوت التلفاز اكيد انها تشاهد احد الافلام ولربما كان احد افلام الاكشن والاثارة التي صارت تستهويها كثيراً..خرجت بالفعل كما توقعت مشت مقتربة من الكنب الذي تجلس عليه ضي والتلفاز قبالتها..وضعت يداها على الكنب وشقيقتها امامها
اماني :مابترقدين؟
ضي وعيناها على التلفاز:لا بطالع الفلم تعالي ايلسي وياي
اماني:باجر ورايي دوام وبسير ارقد..ماتبيني اسويلج شي قدام مااسير؟
ضي:لا...اذا بغيت شي بسويه بروحي ثانكس
رفعت يدها وبدأت تلعب بشعر ضي:يو ولكم...ضي ماتبيني اسوي تمليس لشعرج؟
ابتسمت:لا عايبني مجعد وماابا اغيره
اماني ومازالت تتعبث في شعر شقيقتها المجعد القصير ذو اللون الاصهب:انزين ع الاقل تغيرين الصبغة
ضي:حبيبتي ماابا اغير أي شي فيه.. شعري وعايبني ..انتي بعدج عند كلامج؟
اماني :أي كلام؟
ضي:بخصوص انج ماتهتمين شو ممكن يكون موقفه او شو ممكن يسوي
اماني وهي تلعب في شعر ضي :ضي مب ملاحظه انج تدخلينه دووم في كلامنا
ابتسمت:مب انتي قلتي واقع ولازم مانشرد منه؟
ابتسمت هي الاخرى:قلت بس مب معناته نيب سيرته كل ماتحدثنا
رفعت بصرها لاماني:يعني مابتسوين شي؟
حتى تهوي اماني باتجاها مقبلة انفها وابتسمت قائلة:تصبحين على خير
قفزت من مكانها حين راتها ستغادر:ويت
استدارت ناحيتها وقفت ضي امامها وكتفت يداها:ليش تشردين من المواجهة قولي لا وبس
اماني وهي ترى الشك في عيني ضي:وانتي شدراج انه لا ..ضي وقتها كنت منفعلة يعني توقعي أي شي اقوله
ضي وكأنها اكدت لها ظنها:اوكي..روحي ارقدي..تصبحين على خير
لتعود ضي لمكانها واماني وقفت تفكر ثم غادرت


،
,

لم تجد مايجذبها من بين كل ملابسها تنهدت وهي تخرج اطقم ملابسها الشتوية وترمي بها على السرير..لتدخل اروى وقد جهزت نفسها لترى كومة الملابس على السرير
اروى:مروة شو هذا؟
مروة بضيق:مااعرف شو البس ..احس لبستهم كلهم
اروى وهي تفكر:امممممم اوكي شوفي حاولي تبدلين يعني تاخذين من كذا طقم ..مثلا _اقتربت تبحث في كومة الملابس_..ممكن تلبسين هذا ويا هذا ويا هذا شرايج ؟
مروه وهي ترا اختيار اختها:اممم اوكي حلو ..
اروى:اوكي عيل خذي البسي بسرعة نترياج
مروة: اوكي
أروى: ستعيلي بسرعة انتي بس اللي باقية والكل جهز
مروه:اوكي بلبس وبييكم
بعد ان تجهز الكل وواقفون في الخارج اقبلت نحوهم مروة:دااد وين السيارة؟
والدها:مابنروح في سيارتي
وماإن اكمل والدها جملته حتى اقبلت نحوهم سيارة سلطان
ماإن راته ينزل حتى انتابها شعور غريب وتذكرت اخر مرة راته فيها..تقدم منهم وتحدث لوالديها وأروى اما هي فصمتت ..مع انه حاول النظر إليها وهو يلف نظره لأروى التي تقف بقربها وهي تتوسط والدها وأروى..كانت متجمدة من داخلها ورعشة تسري فيها وقد تعادل برودة الجو حولها...صعد الجميع للسيارة ..واتجهوا للمطعم الذي حجز لهم فيه سلطان لتناول العشاء ..
جلس الجميع يتحدثون اما مروة ففضلت السكوت..في في اعماقه وده ان تشاركهم الحديث..
نظر سلطان لوالدها ورفعت نظرها حين قال:ابو مروة.._فرح لانه شد انتباهها ليكمل قائلا_..من زمان ماغامرنا..افكر اتسلق الجبال شرايك ترافقني
اروى:تعرف تتسلق الجبال؟!!
سلطان:هيه اعرف وابوج بعد يعرف
اروى:وانا اريد اجرب.._ناظرة لوالدها_...داد خلنا نتسلق
سلطان بابتسامه:يمكن تخافين
اروى بثقه:لا مااخاف اصلا احب شي اسمه ادفانشر(مغامرة)
سلطان:حلو عيل راح نحدد يوم ونطلع
اروى:وشو بعد الهوايات اللي عندك؟
سلطان:وايد اركب خيل السباحه التزلج تسلق الجبال السفر والرماية..طبعا الرماية من زمان عنها من ييت هنا مامارستها بس في الامارات مسوي مكان خاص في المزرعة للرماية يوم تزورون الامارات انتو معزومين فيها
مضى الوقت وبوده سماع صوتها..ودعهم وذهب وهو لم يسمعها تشاركهم الحديث
بعد ذهابه دخلت مروة ووالدتها للبيت اما اروى وولدها فذهبا يتمشيان..
اروى وهي تتأبط ذراع والدها:داد حابه اسأل عن شي
والدها:سألي
اروى:مام..امس وانا ومروه نتحدث كانت تطالعنا وحسيت بشي من نظرة عيونها
والدها:امج تحبكم وايد وانتن اغلى ثنتين عندها وهي طالعتكن لأنها تحبكن وتتمنالكن السعادة دووم
وهما يمشيان اعترض لهم مجموعة من الشباب
احد الشبان وهو يحمل سكين:مرحبا ايتها الحلوة
خباءها خلفه قائلا:اياكم ان تقتربو منها
شاب اخر وهو ايضا يحمل سكينا:اياكم ان تقتربو منها
ابتسمو بخبث ..لتصرخ اروى :داااااد



انتهى

قراءة ممتعة^^

لقاءنا يتجدد باذن الله تعالى مع البارت7

مع تحياتي:


اصداء الحنين

اصــداء الحنين 28-05-13 08:14 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



الـــبــارتـــــــــ7


اروى وهي تتأبط ذراع والدها ويمشيان معا :داد حابه اسأل عن شي
والدها:سألي
اروى:مام..امس وانا ومروه نتحدث كانت تطالعنا وحسيت بشي من نظرة عيونها
والدها:امج تحبكم وايد وانتن اغلى ثنتين عندها وهي طالعتكن لأنها تحبكن وتتمنالكن السعادة دووم
وهما يمشيان اعترض لهم مجموعة من الشباب
احد الشبان وهو يحمل سكين:مرحبا ايتها الحلوة
خباءها خلفه قائلا:اياكم ان تقتربو منها
شاب اخر وهو ايضا يحمل سكينا بلكنته الزنجية:اياكم ان تقتربو منها؟!!
ابتسمو بخبث ..لتصرخ اروى :داااااد..
دفعني يحميني منهم صارخا "اروى روحي البيت"..كيف اذهب وادعك تواجههم مستحيل..اموت دونك ولا ادعك وحدك..تشبثت به وهم يناوروننا بالسكاكين..بدأت ابكي ليس خوفا منهم بل عليه..لم اشعر من قبل بهذا الخوف ..وكيف لا اخاف وهو يحاول حمايتي ودفعهم عني ..فجأة فلتت منه اندفع يهجم عليهم ..لم تقوى قدماي على حملي جثيت على الارض قلبي يرجف وانا ارههم يحاولون طعنه وهو يحاول منعهم ببعض الحركات الدفاعية التي يجيدها اشهق اذا رايتهم يقربون نصل سكاكينهم منه ..مرت تلك السيارة وتوقفت فجأة بسبب خوفي على ابي لم انتبه انه سلطان الذي ترجل مسرعا واطلق بعض الطلقات في الهواء فهربوا خوفا..
سلطان وهو يقترب منه: ابو مروى استوالك شي؟
محمد: لا _ ادار رأسه نحوها وهي في مكانها ودموعها على خدها_ أروى
اسرع اليها وفتحت ذراعيها له وضمها لحضنه اقترب سلطان قائلا:الحمدلله ع السلامه
والدها ينهض واقفا وهي متشبثة به قالت:الله يسلمك
سلطان بدعابة:وانا اللي كنت محطي في بالي اعلمج الرماية بس الحين هونت
اروى:انا ماخفت منهم انا خفت على ابويي
سلطان:يعني تبين تتعلمين ؟
اروى:اذا ابويي وافق
محمد:سلطان خل بنتي بعيد عن الاسلحه
سلطان:بالعكس حلو انها تتعلم واروى ماشاء الله عليها هادية ورزين ..ويمكن تحتايله يوم من الايام
محمد:حتى لو انا وافقت امها مااظن توافق
سلطان:هههه اعتقد لو درت عن الليله بتخليها
محمد بابتسامة:انزين ماقلتلي شدراك إنا هنا؟
سلطان:رحت البيت عشان اعطيك بوكك وقالولي طلعت تتمشى وسألت ناس شافوكم فلحقتكم
محمد:زين انك ييت .. الله العالم شو صار فينا الحين
سلطان:خلوني اوصلكم البيت
اوصلهم للبيت اروى ذهبت لغرفتها بعد ان تمنت لوالدها ليلة سعيدة اما محمد فدخل لغرفته ظنا منه انها نائمة ولكنها كانت ممسكة بكتيب الادعية تقرأ وردها..
محمد الذي اقترب وجلس على طرف السرير:مساء الخير
هند وشك في قلبها:مساء النور..محمد فيك شي؟!!
محمد:لا مافيني شي..مروى ارقدت؟
هند:هيه.._وضعت كفها على يده_محمد حلفتك قولي فيك شي
محمد:تهجمو علينا شباب بس الحمدلله وصل سلطان في الوقت المناسب
هند برعب:واروى؟!
محمد:اروى بخير ..على فكرة تراها سألتني عن سبب نظرتج لهم البنت شكت
تنهدت:هالبنت بتينني ماشاء الله عليها عندها حدس وتحب تنبش بكل شي..فديت مروى اللي مالها في السوالف
محمد:ههههههه عيل شو رايج انه سلطان بيعلمها الرماية
هند:محمد الله يخليك خل بنتنا بعيد عن هالسوالف اباها تهتم بدراستها وبس
محمد:الله يخليهم لنا ويخليج لي
حزنت وخفضت رأسها ونزلت دموعها ثم رفعت بصره له برجا:محمد امنتك مروى واروى خل بالك عليهم
لم يعجبه كلامها فقال عابسا:هند مب وقت هالكلام الحين الفحوصات بعدها ماطلعت
مسحت دمعة نزلت من عينها:واذا تاكد..ابا اموت وانا مطمنة عليهم
محمد:لا حول ولا قوة الا بالله..يابنت الحلال عيني من الله خير ان شاء الله مافيج شي .._نهض واقفا_..بسير اتسبح وانتي لا توسوسين بهالافكار
بعد ذهابه نظرت للأعلى مناجية ربها:يارب احفظ بناتي وريلي

،


باب الطوارئ تتدافع منه عربات الاسعاف والممرضين يحاولون اسعاف المصابين قلة الاطباء في هذه اللحظة اربكتهم بودهم انقاذ الكل..تصل الممرضة:دكتور مارك الدكتور جوزيف هاتفه مغلق
وهو يحاول انقاذ المصاب:حسنا ابحثي عن أي طبيب موجود نحن نحتاج المزيد
لتركض للاستقبال وتخرج هاتفها كانت عازمة على الرجوع للبيت ولتوها تصل للمصعد رن هاتفها كانت عابسه اخرجته وردت:نعم لورنا
لورنا:دكتورة دانه انتي في المستشفى
دانه:اجل ماذا هناك؟!!
لورنا:نحتاج اطباء في الطواريء الدكتور مارك لوحده ولا يوجد سوى المتدربين والدكتور جوزيف هاتفه مغلق
دانه:حسنا انا قادمة
اغلقت هاتفها ودخلت للمصد متجهة للطوارئ

قد ابدو أنانية في تصرفي ولكن من حقي ان استمتع معه من حقي اسمع منه الكلام الجميل الذي كنت اسمعه منه قبل زواجنا وبعده ....كنت سأخرج واقطع عليه اللعب مع ابننا واخبره انهم يحتاجونه في المستشفى ناظرتهما من خلف الزجاج وهو يلعب كانه بمعمر ابننا ذو الخمس سنوات يرن الهاتف ويرن وقلبي يطلب مني التراجع فهذه فرصتي ..فماإن سكت عن الرنين حتى اغلقته وخبأته حتى لا يجده خرجت والابتسامة على وجهي
لانا:لم تتعبا من اللعب
ابنها:ماما العبي معنا
لانا: سنلعب غدا هيا قم كي تستحم..
وهو يقف:حسنا
لانا:اسبقني للحمام سأتي حلا
اقتربت منه:وانت ايها الطفل الكبير قم ايضا واستحم
قبل شفتيها ومن ثم قال: احبك
لانا:وانا ايضا..هي قم وانا ساذه لارى ابنك
امسك يدها وقبلها:احبك..
ثم وقف كان سيقترب ولكنها منعته قائلة:ليس الان
ناظرها مبتسما وهي ذاهبة للداخل


،



هل يفكر بمن يضعها له هل يأتيه الفضول في ان يعرف من ام انه لا يبالي..هاهو يجد وردة اخرى على زجاج سيارته ..دخل للصالة حيث تجلس شقيقتاه ندى وغدير وقف على مسافه ورمى بها على غدير الجالسة قبالته:امسكي
ندى:اوف اوف من متى مروان يحب الورد
مروان:انا احب الورد يالمخيسة..بس لقيتها ع سيارتي
غدير بغمزة:منو هذي اللي تحطلك ورد
ندى وهي تحاول ان تكتم ضحكتها:انا قولج..مرة كان يوم الجمعة واخوج كان بيسير يصلي وكاشخ _تحاول ان لا تضحك_..ههههههه انزين؟..شفت الشغالة قلتلها شبلاج قالت _وهي تقلد الخادمة_..ماما اليوم مروان واااجد في جميل.. شكلها حطتك براسها ههههههههههههههههه
لم تشعر الا به قافزا عليها وغدير تضحك:الشغاله يالحمارة
ندى وهي تستنجد بغدير:غدووور خوزيه عنيي
غدير وهي جالسة مكانها:مروان حرام عليك بسها
نهض ممسكا بالوسادة وضربها بها:حمارة
وقفت وقبل ان تهرب قالت:عاد اتخيلك انت والشغالة فلم رومنسي هههههههههههههههه
صرخ وهو يجري خلفها:تعالي
ضحكت غدير وهي تراهما يركضان للطابق الثاني اتاها تنبية برسالة فتحتها وكان مكتوبا فيها "وحشتيني" ابتسمت بحب

،
,


اهازيج من حولي وفي داخلي جمر مستعر..هاأناذا لست كأي عروس لا أدري هل ابكي على حظي العاثر ام على زوج لم يكلف على نفسه عناء حفلة زواجنا في قاعة!..ولكن لماذا سُخطي؟!!.اوليس أنا رافضة له حتى قبل ان اراه ؟!!..ما هدا التناقض الذي في داخلي؟!!.. بل ما هذا البرود الذي ينتابني؟!!..وكيف لا اكون باردة وقد سُلب مني اقل القليل .. قلبي رفع راية الاستسلام وعقلي اعتنق ديانة اللامبالاة .. لم يعد العالم يهمني ..لم تعد دموعي تسعفني ..لم اعد استطيع انقاذ كياني من غياهب الظلم..صرخاتي صارت عقيمة وصوتي مات على مشنقة الرفض..استنزفت كل مافيني فليفعلو مايريدون..لم اعد ابالي فموتي وحياتي سيان...انتهى الحفل وغادر من غادر وبقي من بقى حتى يدخل علي سالم في الغرفة التي خصصت لجلوسي وبدلا من ان يزف العريس زف لي خبر ذهابي إليه نظرت إليه بتبلد واحساس بالخمول..ليخرج من عندي بعد ان انهى مايريد حاولت ان ابتسم ساخرة ان بكي متوجعة ولكن هيهات من مجيب فالعين باتت متحجرة والشفاه في حداد ..صعدت لــ غرفتي وانا على حالي لا اريد حتى التفكير..ليتني استطيع استبدال حياتي باخرى كما بدلت ملابسي هذه..جلست اراقب الفراغ لا حمل لي على شيء..رأيت وضحه تدخل ناظرتها احسست اني اريد التنفيس عن نفسي فقلت لها وعيوني هطل ماؤها :باعوني ياوضحه..امي وخواني باعوني..
اقترب وهي تشعر بلوعة لحال نوره لتجلس قربها وتحتضنها:نوره وكلي امرج لربج حبيبتي كل شي قضاء وقدر..بعدين يمكن هالشي فيه خيرة لج..
نوره وهي في حضن وضحه:أي خيرة وانا حتى عرس مثل الناس ماعرست..اي خيرة بدل ماهو اييني انا اسير عنده..اي خيرة وانا احس كلمت مبرووك مب طالعة من قلوبهم..اي خيرة ياوضحه خبريني؟
فإذا بتلك العجوز تقتحم الغرفة من غير استئذان..لتنظر لنورة بغضب:بدال ماتصحين كنج ياهل جهزي عمرج بتروحين عند ريلج
وضحه:عمتي
حتى تلجمها بخيته:سكتي ياوضحه مالج خص..وانتي حمدي ربج انج عرستي غيرج يتمنن مكانج..هو مايا عشان عنده شغل..والحين ياللا قومي زهبي عمرج باجر بتسافرين بيسير وياج عبدالرحمن وبيسلمج لريلج
لتغمز بابتسامة ملؤها سخرية وقهر: صح لازم تسلمون البضاعة مب الحين انا له وانتو قبضتو الثمن؟!!
حتى تشتعل امها غاضبة رافعة العصا لضربها:ياللي ماتستحين ولا فيج ادب
وقفت وضحه تمنعها:عمتي الله يهداج هي ماتقصد تعرفين هي توها عروس..انتي هدي بالج وسيري ارتاحي وانا وياها
بخيته وهي تحاول تهدأت اعصابها:حسبي الله عليج من بنت..انزين ياوضحه بس والله اذا سمعت حسها العصا بكسرها على راسها
وضحه: ان شاء الله بس انتي سيري ارتاحي
حتى تخرج العجوز وتغلق وضحه الباب وتستدير نحو نوره معاتبة اياها: الله يهديج يانوره الحين هذا كلام تقولينه؟
نوره: مب هذا الصج ياوضحه؟..مب هم باعوني وقبضوا ثمني؟..اخوي راشد ساوم عليي واخوي عيسى عطاه الموافقه واخوي سالم وقع عقد البيع والحين دور عبدالرحمن يسلمني له..وامي عطتهم الضو الاخضر تنازلت عني وخلتهم يسوون اللي يبونه
تنهدت واقتربت: نوره انتي الحين معرسه وعلى ذمت ريال حبيبتي لا تفكرين جذا ..حاولي تعيشين حياتج..والحين ياللا قومي رقدي وارتاحي قومي الله يهديج ويارب تكون سعادتج وياه وتتهنين وياه..
وقفت وهي تشعر بالضيق قائلة:برقد ياوضحة وان شاء الله مااقوم
وسعت عينها وقالت:استغفر الله العظيم ..اتعوذي من ابليس نوره الله يخليج لا تقولين جذا
قالت:راسي مصدع خليني ارقد قبل الشقا
وضحه:انزين بخليج ياللا تصبحين على خير
نوره والعبوس في محياها:وانتي من اهل الخير



,



اثر دامي على الجرح العتيق ..وانين روح يخفي ذكرى متوجعة...وشفاه تهرب من البوح بابتسامة خجلى عابثة ..ورحيق عبير ذابل وغصن يابس يرتوي قهر السديم ...تطايرت عيناه وهو يدخل بهدوء الى الغرفة ليقع ناظريه على الوردة المغموسة , في صدر المزهرية الصغيرة بقرب النافذة...ليحول بنضره الى السرير الابيض انها نائمة كطفلة تعبت من العبث واللهث منذ قليل....رأسها لف بعصابة جراء اصدامه مما ادى الى النزيف... ليترك مقبض الباب ويمشي بخطوات بطيئة ويقف قبالتها يتامل ذاك الوجه الذي بدات قسماته تتنفس براحه بعد الانقباض الذي اتعبه, والصراخ الذي ارهقه..عاود النظر الى تلك الوردة التي تحولت الى عدوة يجب التخلص منها !..عيناه عليها وهو يقترب يمسكها فيخرجها..تأملها واحس بالغل فتتها بين براثن قبضته بدون رحمة وكانه يستصرخها كيف جئتي إلى هنا؟!!!!!...ليمشى ويقف عند سلة القمامة الصغيرة في زاوية الغرفة ويضع طرف حذاءه على رافعة الغطاء ويرميها وكأنها شيء قذر ..ليلقي نظرة اخيرة على النائمة ..كانت تلك النظرة تحمل معنا نابعا من قلبه دفين في اعماقه..خرج من عندها...كانت هناك تنتظر ...ايعقل ان تكون هي..ضحك في نفسه على سماجة تفكيره فان كانت هي فمن تكون طريحة الفراش؟!!...تقدم بطوله المتوسط ليقف امامها يشعر بخوفها الذي عبرت عنه بسؤال
..:شحالها؟!
نظرة اخرى من عينيه هل استغرب السؤال؟...هل يكلمها ع اساس انه الطبيب ام المحب والعاشق ..ولكن بالاثنين استطاع القول
احمد :دانه محتاجة للراحة...لازم تبعد والافضل انها تسافر بعيد
عقدت حاجبيها وناظرته ساره مستنكرة ماقال : المفروض تكون ويا اللي يحبونها
حافظ على هدوءه حتى لا يتهور ويسرف في المقال :وانا قلت اللي عندي ...دانه لازم تبعد عن كل شي..كل شي ممكن يسبب لها صدمه ويذكرها باشياء لازم تنساها
الام يرمي؟!! سؤال احتارت فيه فقالت:احمد لا تنسى تخصصي علم نفس وعارفه اللي تحتاجه دانه
لينظر اليها بعيناه الناعستان: وانا بعد عندي نفس التخصص بس خلينا من التخصص وبغض النظر اختج لازم تبعد عن هنا
وكأنها توصلت إلى مايريد لتقول بلكنة تشكيك:احمد انت خايف..خايف تفقدها ..خايف ترفضك اذا عرفت..خايف انها تر...
شعر بقسوة كلامها وكأنها حركت مايريد اخفاءه:لا ياساره مب خايف..دانه زوجتي وانا احبها..واكيد اهتمامي فيها راح يزيد من حبها لي بخليها تنسى كل شي وتنساه
غمزت بابتسامة ساخرة:احمد انت تعرف كيف تزوجتوا ..يعني هي ماتدري انها زوجتك
احمد وكأنه يبحث عما يبرر به من غير اقتناع:راح تعرف وراح تحبني ..وراح تنسى اليوم اللي عرفته فيه...بس اللي اباه منج انج ماتحطين الورد اللي متعود هو يشتريه لها
رفعت حاجبها الايمن بعكس دانه التي ترفع الايسر وهذا الفرق الوحيد بينهما رغم البويضة الوحيده التى انقسمتا منها ناظرته بتعجب.. بدون تردد ولا تفكير قالت:انا ماحطيتلها أي ورد
حتى يندهش من كلامها بغير تصديق:عيل من اللي يحط لها وردة كل يوم؟!!..ساره لا تكذبين عليي انتي كنتي معارضة ورافضة اني اتزوجها واعتقد في نفسج تتمنين يرجعون البعض بس هذا مستحيل الا في حالة وحدة بس ..._بتشديد _موتي..يعني من غير ه مستحيل ياخذها.. هذا اذا الهمه القدر انه يعيش!!..فلا تتعبين نفسج...والافضل انج ماتكررينه وإلا اضطر امنعج من شوفها
ساره باصرار وتأكيد:قلتلك ماحطيتلها أي ورد..
تجاهل كلامها الذي اعتبره كذب:امشي خليني اوصلج البيت
ساره وهي تشعر بأنه يكذبها:بتم عندها..
احمد باصرار:لا انتي بتسيرين البيت وانا اللي بتم عندها اباها تحت عيني ساعه بساعه,,يالله امشي قدامي...
قالت وقد تعجبت من اسلوبه معها:مع اني مب فاهمه شي من اللي تقوله واعتقد بس انك تتحجج عشان بس تكون بقربها بسبب خوفك وعدم ثقتك بنفسك بس مع هذا اوكي بروح وياك بس حط في بالك ماراح تقدر تمنعني عن اختي
مشت وهو ينظر اليها ثم مشى هو الاخر مع انه كان يفكر في دانه...


،


مازالت تفكر في كلام والدها لها وما سيطلبه منها نزلت من غرفتها وكانت منيره جالسة في الصالة تقدمت حوراء وجلست قائلة:امايه ابويه ماقالج شي؟
نظرت اليها مستغربة: عن شو؟!!
حوراء:يعني انه بيطلب مني شي
غضبت منيرة:حوراء ترا مالي خلق الغاز
حوراء:ابوي قال يطلب مني شي واذا نفذته بيسامحني ماقالج شي؟
منيرة: لا ماقالي شي..هالايام مشغول في قضية ولا فاضي لشي
عبست:ياربيي يعني لين متى ؟
منيره:يوم ايي اسأليه
نهضت متجهمة:اوكي
غادرت وهي ساخطة اما منيره فلم تعر الامر اهتماما


,



على ارصفة الزمن تعبر بنا خطواتنا وتلتقي في نقطة قد تجمعنا وقد تبعدنا لنظل نفكر لماذ؟..احيانا تكون تلك الخطوات فيها سعادتنا واحيانا دمار لدواخلنا.اليوم اخذت استراحة من العمل بعد فترتي الصباحية كنت انتظر فرصة حتى ابدأ بترتيب الشقة اعرف بأن ضي لن تقوم بشيء..اتصلت على حارس العمارة ليرسل لي احدا يأخذ القمامة وليتني لم افعل ..انتهيت اخيرا ولم يبقى سوى أن اخرج القمام واستحم..سحبت كيس القمامة ..وفتحت الباب حتى اضعها خارجا..فإذا به يقف قبالتي كان يضع قبوسا ونظارة شمسية تخفي ملامحه..لم انتبه ولم ادقق فقلت :خذ هذي الزبالة ثانكيو
اختلطت علي الامور انهيت كلامي وعدت للداخل ..قمت باكمال بعض العمل المتبقي فإذا بالجرس
فتحت الباب فإذا بالعامل استغربت وجوده حتى اخبرني انه مرسل من قبل حارس العمارة..لحظة شعرت فيها بانقطاع الاكسجين وانا اره يفتح باب الشقة وقبل ان يدخل انزل نظارته قليلا راسما على شفتيه ابتسامة جعلني اشهق واشعر بغباء فعلتي,,لم ابالي بالواقف امامي بل انني نسيت وجوده لأغلق الباب وقلبي زادت دقاته خوف شديد انتابني..
ضي التي رأت اماني شاحبة ملتصقة بالباب وقفت قائلة:شبلاج؟!!
اماني وهي تخرج زفرة قويه من صدرها تقدمت وهي تفكر بما حدث:ماادري ياضي..عبالي ياي ياخذ الزباله ياربي شو سويت
كلامها المتداخل جعل ضي تستغرب من اختها:مب فاهمة عليج
اماني:قلت لحارس العمارة ابا هندي يشل الزباله وفتحت الباب شفت واحد متسمر قدامي عبالي هندي بعدين يا العامل والريال شفته يدخل الشقة اللي قبالتنا لا وبعد ابتسم
ضحكت ضي في نفسها ومشت للكنب حتى تجلس:اوكي اذا شفتيه اعتذري منه
اماني بغيض : لا والله تستخفين دمج
ضي: حبيبتي حادث وصار مافي داعي تكبرين السالفة.._سكتت قليلا وناظرت اماني بتفكير_..قلتي انج شفتيه واقف قدام الشقة؟!!
ناظرتها اماني بذات النظرة: هيه..ليش تسألين؟!!
وقفت ضي واقتربت من شقيقتها:يمكن وجوده هنا لسبب
لوت شفتيها وقالت:بدت اغاثا كريستي..مب منج من افلام الاكشن والجرايم.. والقصص البوليسية اللي تقرينهن صار لعقلج شي
ضي:انزين فكري انتي قلتي كان قدام الشقة شو موقفنه في هالمكان؟
اماني:اقول هاتيها من الاخر وقول انه هو اللي يايبنه هنا
ضي:ليش لا..يمكن هو محطينه هنا عشان يراقب تحركاتنا عشان خايف ولا واثق فينا
كلامها بدأ يسري لعقلها ناظرتها بجدية:ضي لا تخوفيني
ضي:انا مب يالسه اخوفج انا انبهج حطي كل الاحتمالات قدامج
ذهبت ضي بعد ان زرعت الشك في قلب اماني اما اماني فجلست على ذراع الكنب تفكر بكل الاحتمالات الممكنة


،
,

لا اعلم بما كان يفكر حين جعله يتابع المشروع كان لا بد لنا ان نعلم كنا وجدنا حلا اخر غير هذا..سالم وهو جالس مع اخيه راشد يفكر في ذاك الموضوع منتظرا من اخيه انهاء المكالمة
انهى المكالمة ونظر لوجه اخيه الواضح عليه الضيق:شبلاك؟
سالم:راشد الحين ليش ترجع تكمل المشروع اللي صارله اكثر من سنتين موقف
راشد:المشروع مب نفس المشروع ياسالم نحن بدينا من جديد باوراق يديده يعني المشروع القديم انتهى
سالم:راكان يمكن يعرف شي او يسمع شي ونفتح دفاتر نحن في غنى عنها
راشد:انا ماسويت هالشي الا وانا متاكد منه وراكان انا ضامنه واذا ع الاوراق او الادلة عيسى بنفسه اكد لي انه كل شي انتهى مافي داعي للخوف والقلق
سالم:بس لو راكان دور ورى ماضيه بيفتح علينا باب وراه كارثة..لا تنسى انه راكان..
صرخ فيه راشد غاضبا:خلاص ياسالم الماضي انتهى واذا على راكان اعرف كيف اتصرف وياه
قال في نفسه بصيغة شك:اتمنى


،



للعشق لحظاته وللرومانسية لحظاتها ولكن لحظاتي معكِ اتمنى ان تطول ثوانيها وايامها إلى الابد..تمتمات حبي لكِ ومشاعري التي تُسقى من نهر عينيك ورحيق شفتيكِ ..اعشقك وما لعشقي سلطانٌ يكبح جماح الشوق فيه..اشرب من كأس الهوا حتى الثمالة فأهذي باسمك ياملاكي وياحورية فؤادي .. الاجواء الايطالية تزيد من نشوتي وانتي معي في مدينة العشاق واظن ان فلورنس تزداد جمالا بكِ..
اقترب من اذنها هامسا:احبج
حياءها منه وخجلها بانهم في مكان عام جعل الارتباك يعصف بها:عادل عيب مب قدام الناس
مازال وراءها ورأسه قريب من كتفها قال وهو يمد يده ليطوق خصرها: وشو فيها اذا قدام الناس محد راح يهتم
لتدفعه عنها:نحن ياين نتسوق اذا سرنا نتعشا قول اللي تباه
طوقها بكلتا يديه:مافيني صبر
وهي تحاول تدفعه ولكنه محكم عليها:عادل والله عيب الناس بطالعنا
ابتسم قائلا:اكيد بيطالعونا اذا تميتي تتحركين..بعدين نحن مب في بلد عربي نحن في ايطاليا
مها وهي ترا عدم اهتمامه:لا والله يعني محد هنا عرب
عادل:انزين عادي زوجتي مافيها شي اذا
ما اان قبلها على وجنتها حتى زاد ارتباكها وفلتت منه :عادل انت ماصخ
مشت ساخطة اما هو فوقف مبتسما..كان قريبا من محل للورود ..ظن عند خروجه وفي يده باقة الورد انه سيلمحها ولكنه لم يرها..بدأ الخوف يتسلل إلى قلبه وهو يبحث بعينيه لربما يلمحها..خرج هاتفه واتصل عليها..فسمع صوت هاتفها المحمول قريب منه..رأى حقيبتها ورنين الهاتف فيها ازداد قلقه واخذها في يده وبدأ الخوف يتملكه وقال برعب:مها!!,,,


انتهى


قراءة ممتعة^^


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 8


مع تحياتي


اصداء الحنين

اصــداء الحنين 28-05-13 08:22 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الـــبـــارتـــــــــ8




صفاء الحب وعذوبة الشعور به.. تحملنا على القيام بما يمليه القلب لا العقل.. ولكن في حبي لها اجد عقلي وقلبي يتشاركان القرار ..واقفة تنظر من النافذة واختها جالسة امام التسريحة تمشط شعرها
مروى واضطراب في نفسها اتى في بالها تسأل شقيقتها ولكن كانت الكلمات تخرج من غير تنسيق او ترتيب : اروى ظنج سلطان... يعني ..اقصد...يمكن يفكر فيني؟
ابتسمت ونظرت إليها:هيه..
مروى وهي متكيئة على النافذة قالت بتعجب:شدراج؟!
اروى وهي محتارة كيف تصفف شعرها:اممم ..كل شي فيه يقول معجب..نظراته كلماته
مروى:مانتبهت
اروى وهي تنظر لنفسها في المراة:غبية
تعجبت منها ثم استدارت للنافذة:الجو حلو قومي نطلع
اروى:وين بنسير؟
مروى:نتمشى ..ياللا قومي
خرجت مروى ووضعت اروى المشط من يدها ولفت شعرها بربطة:اوك يالله
نزلت مروى واروى خلفها مروى وهي تنادي والدتها:مام ..مام
خرجت والدتهما من المطبخ:نعم
مروى:بنروح نتمشي
هند:اوكي بس لا تتاخرن ولا تروحن بعيد
مروى:اوكي _دنت منها وقبلتها_ سي يو
ذهبت مروى وتقدمت اروى من والدتها وقبلتها:سي يو
امسكتها هند من ذراعها:اروى حبيبتي لا تسيرن بعيد
اروى التي ابتسمت حتى تزيح الخوف من قلب امها:اوكي..ياللا سي يو
هند وهي تراها تاخذ البالطو الاسود الطويل وتخرج علقت:الله يحفظكن
كانتا تمشيان وهما يستمتعان بالجو ويأكلان الايسكريم واروى مطوقة ذراع مروى بيدها
اروى واستكمال الحديث الذي دار بينهما قبل خروجهما:انزين شو اللي خلاج تسألين اذا سلطان معجب فيج ؟
مروى:مادري بس احساس ..مااتصور اكون زوجه لسلطان
اروى التي استغربت من كلام شقيقتها:ليش؟!!
ابتسمت مروى:امممم ماادري بس يمكن عشان حطيت في بالي مواصفات معينة لزوجي المستقبلي..يعني يكون طويل ومعضل ..
اروى:انزين سلطان طويل وجسمه ماشاء الله عريض
مروى:بس مب معضل
اروى:خلاص قوليله يعضل
مروى: ههههههه اتخيل.._توقفت فجأة_لحظة ويت
كانتا بالقرب من احد محلات الملابس الجاهزة وقد شدها ثوب على دمية العرض في الواجهه لونه احمر هادي سادة طويل ضيق
مروى:حلو عيبني لو يايبه فلوس كان خذته
اروى:خلاص نحجزه
مروى:خلاص اني باجر وناخذه
اروى:يمكن حد يسبقنا ويشتريه
مروى:عادي بخذ قماش من نفس اللون وبفصل واحد شراته..ياللا خلينا نرجع البيت الحين امي اكيد تحاتينا
اروى:اووكي يالله





لا اعلم مالذي حدث او كيف حدث..وصلت إلى المستشفى والكل كان يرمقني بنظرة لم افهم ماهيتها كانت نضرات لوم عتب اتهام لم افهم شيئا الا حينما قالت لي لورنا:دكتور جوزيف ..الدكتور مارك ينتظرك في مكتبه
ادركت حينها ان هنالك شيء خطير قد حدث..ذهبت إليه وماإن رأني حتى اعتلت وجهه تكشيرة
الدكتور مارك: دكتور جوزيف هل يمكنك ان تشرح لي مالذي حدث بالضبط ...ليلة البارحة اتتنا حالات كثيرة في قسم الطوارئ واتصلنا بك اكثر من مرة وهاتفك مغلق فضطررنا الاستعانة بالدكتورة دانه مع انه لا يتوجب عليها العمل في الطوارئ الا في حالات معينة
جوزيف وهو لا يعرف كيف يمكنه تبرير موقفه: انا اسف..ليلة البارحة اضعت هاتفي
الدكتور مارك: هذا ليس عذرا ولكن ساتجاهل ماحدث ولكن الليلة انت من ستشرف على كل الحلات
جوزيف: حسنا موافق..شيء اخر؟
الدكتور مارك: اشكر الدكتورة دانه
جوزيف:اوكي استأذن
خرج جوزيف من مكتب الدكتور مارك وهو يشعر بالامتعاض..وراى الدكتور بيتر مقبلا نحوه وهو بمثابة صديق له
الدكتور جوزيف: ماحدث كان قدر
الدكتور بيتر: كان بيدنا ان ننقذ ارواح كثيرة
جوزيف الذي لا يريد المجادلة: حسنا سأذهب لرؤية الدكتورة دانه ..
كانت متأخرة قليلا وقد رأها تخرج من المصعد فنادى عليها..وقفت وهي تراه يصل إليها
جوزيف: لا ادري هل اشكرك على مافعلتي ام اعتذر على ماحدث ليلة البارحة
دانه بتفهم: لا بأس
جوزيف: شاكر لك مساعدتك
دانه: هذا واجبي..عن اذنك
جوزيف: حسنا إلى اللقاء






اشعر بالموت اني اختنق لا استطيع التنفس اشعر بشيء ما يسيل من كل جزء من جسدي .. لماذا؟!! لماذا لا استطيع النهوض؟!! ....لا لا لا ..لا تذهبوا ..لا تدعوني وحدي لااا.. عودوا ..خذوني معكم ..لا لاااااا..لا تتركوني..تعالوا لا تبتعدو .. ...فأذا بجسدها يهتز بعنف وتسمع اسمها ,,"ضي ضي .. ضي قومي"
شهقت كمن اندفع الهواء الي صدره فجأة من بعد ان منع عنه الهواء وكل شيء تحول لسكون لبضع ثواني فاتحة عيناها على السقف ظلت لثواني ساكنة حتى استعادت طبيعة تنفسها واستيعابها ..ثم نظرت لأماني التي ارعبها وضع شقيقتها ..اماني التي فهمت ان اختها رأت كابوسا وهي ترا العرق يتصبب منها قالت بصوت مرعوب وقلق:ضي !
استدارت على جانبها قائلة بضيق وبصوت ناشف مبحوح:انا بخير
ارادت اماني وضع كفها على ذراع ضي لكن ضي حركت كتفها للأمام..ابعدت اماني يدها بضيق ومن ثم قالت:انا سايرة الصالون انتبهي على عمرج
خرجت عنها وضي تنظر بعينين جامدتين ولا يٌعرف فيما تفكر..خرجت وركضت للمصعد قبل ان يغلق لم تنتبه فعقلها كان عند ضي رأها فتذكر الموقف الذي حدث بينهما ابتسم وهو يراها واقفة وفهم انها تفكر بشيء ..توقف المصعد وفتح وقال راكان:تفضلي
شهقت ونظرت إليه بعينان مذهولتان وقالت بصوت مرتعش:انا اسفه مانتبهت انك في الفت
ابتسم راكان وقال:باين انج دوم ماتنتبهين
فهمت انه يقصد ماحدث في المرة السابقة قالت:انا اسفه ظنيت انك...
ليقاطعها فقد شعر انه احرجها:مافي داعي للاسف .._ابتسم واخرج بطاقة صغيرة ومدها لها_..تفضلي ..
استغربت ولكن حبذت ان تفهم حتى لا تتسرع:شو هذا؟!!!
راكان:انا عندي مشروع وبصراحة محتاج موظفين وهذا كرت فيه ارقام مكتبي وايميل المكتب فاذا حابة تتوظفين عندنا او تعرفين حد يدور وظيفة تقدرين تعطينه الكرت _اخذت الكرت من يده _..عن اذنج
نظرت إليه وهو ذاهب ثم نظرت للبطاقة ومن ثم وضعتها في حقيبتها وذهبت ...



,


تلاشت حواسي بل اشعر ببداية الجنون لا يعقل أين هي؟!!..كانت هنا منذ لحظات ..اين ذهبت؟!!!..هكذا كان يسأل نفسه وهو ممسكا بحقيبتها تلفت حوله واستدار لعله يلحظها..مشى بدأ المكان يكتظ بالناس اكثر ..بدأ يسألهم يصفها لهم ولكن لم يرها احد ابتعد قليلا واتصل بالفندق فلربما ذهبت هناك..تجهم وهو يسمع النفي من موظف الاستقبال اغلق الهاتف والرعب بدأ يدب في داخله ..لم يجد حلا سوى الذهاب لمركز الشرطه وتقديم بلاغ
المحقق من بعد ان استمع له:بصراحة لا يمكننا فعل شيء قبل مرور 24 ساعة
غضب من كلامه ..عادل والعبوس في محياه:كيف لا تستطيعون فعل شيء؟!!..ارسل دورية تبحث عنها
المحقق:نحن لسنا متأكدون انها ضاعت او حدث لها مكروه..ولربما تعود للفندق او تتصل بك الان
عادل بنوع من العصبية قال:كيف ستتصل بي وهاتفها معي؟!!
وقف المحقق قائلا:نصيحتي لك ان تذهب للفندق وتنتظرها وان لم تعد حتى صباح الغد يمكنك المجيء
وقف عادل ولو كان بمقدوره لهشم له وجهه:لو حدث لها شيء فهي مسؤوليتكم
ليخرج والغضب يتملك كل جزء منه خرج من قسم الشرطة واشر لسيارة الاجرة تقدمت منه وركب لم يحدد الوجهة لن ينتظر حتى يتحرك رجال الشرطة بل سيبحث عنها بنفسه حتى لو اضطر ان يبحث في ارجاء فلورنسا كلها ..فهو يتحمل جزء من مسؤولية ضياعها ..اتصل بالفندق لعلها هناك ولكن للأسف موظف الاستقبال نفى عودتها اغلق الهاتف الذي بدأ شحنه يضعف اغلقه من بعد ان طلب من موظف الاستقبال ان تتصل به عند عودتها..سائق سيارة الأجرة تملل لهم مدة يدورون في الشوارع:سيدي اين تريد ان اوصلك؟
تنهد عادل وقال: اذهب إلى جراند هوتيل
السائق: حاضر سيدي
اتكأ عادل على الكرسي مخرجا تنهيدة ضائقة والاح رأسه ناظرا للشوارع وعقله مع مها







لم يقتنع ولا يريد ان يرضخ مازال يظن ان مافعله شقيقه ليس بصالحهم ..كان بوسعه فعل أي شيء الا انه يقرب الزيت من النار ..لأول مرة اشعر بأن راشد اخطى القرار الصحيح ..ها هو سالم يجلس في مكتبة بالشركة ومعه شقيقه عبدالرحمن ..
سالم وهو يتحدث لراكان عبر الهاتف:راكان اسمعني هذي الشركة لنا مدة طويلة ونحن نتعامل وياها وسمعتها طيبة والافضل تكون بدايتك وياهم
حتى يغمز راكان بابتسامة ساخرة: دامكم انتوا اللي بتديرون المشروع ليش تكلفوني فيه؟
سالم وقد بدأ صبره ينفذ: راكان هذا مب موضوعنا ..الحين كل اللي اباه منك هو انك تتعاقد مع هاي الشركة
راكان: اممممم..انا راح اجتمع فيهم واسمع منهم بس في حال ماعيبني عرضهم ماراح اتعاقد وياهم
تنهد بضيق وقال: عنيد طالع على امك
راكان الذي ادهشه كلام سالم : امي!!,,انت تعرف امي؟
سالم وشعوره الذي لا يوصف في هذه اللحظة: المهم مثل ماقلتلك تعاقد وياهم
راكان بتجاهل: انت قلت امي
تنهد سالم : راكان نفذ اللي قلته ..الحين عندي اجتماع مب فاضي .._انهى المكالمة واحساس بالذنب بسبب ماقال مسح على وجهه_..كيف قلتله هالشي وانا اللي لمت اخوي راشد
عبدالرحمن: وشو بتسوي؟
سالم : مادري ..يمكن اكلم عيسى المشكلة ركان شو بيسكته..راح نفتح ابواب مالها داعي
عبدالرحمن: لازم فيه حل..ومثل ماقلت بتنفتح ابواب مالها داعي..وانا عارف راكان عنيد وفيه تهور يعني راح يحفر ورى الشي لين يلقاه
سالم: وان شاء الله ماراح يلقى شي انا بشوف عيسى وهو بيدبرها






إنها اعذار نضعها لأنفسنا حين لا نجد مانبرر به تصرفاتنا ..إنها اعذار حين نتحجج بعدم الفهم حين نكون مدركين بحقيقة واضحة لنا...عادت فجلست واضعة حقيبتها اليدوية على الطاولة تأخذ قسطا من الراحة بعد عمل متعب..تذكرت ماحدث قبل خروجها وهي ممسكة بالبطاقة التي اعطاها اياها وفي داخلها اسئلة وشعور غريب مبهم ..وضعت البطاقة الصغيرة من يدها فهنالك شخص اخر يجب ان تعرف عنه واهم بالنسبة لها ..وقفت واخذت اغراضها مرت على غرفة شقيقتها فتحت الباب في هدوء ودخلت سمعت صوت الماء قادم من الحمام (اكرمكم الله)..فخرجت واغلقت الباب واكملت طريقها لغرفتها عازمة على معرفة مابال شقيقتها ...

،


مازالت كلمته ترن في اذني والسؤال يجر السؤال حتى اصبحت لا افكر الا بها..اتصل راكان بطارق وطلب منه يقابله في احد المقاهي
طارق: ابوك ابد ماقالك عنها؟
راكان: لا من صغري وانا اعرف انها ميته ولا سألت ولا كان في نيتي اسأل اصلا ..بس ابوك فاجأني وهو يقولي عنيد مثل امك من وين يعرفون امي وانا كل اللي كنت اعرفه انه عمك راشد كان صديق لأبوي ..وابوي قبل وفاته قالي روح عند عمك راشد..كنت اعرف اني رضعت وياكم والسبب كان موت امي عند ولادتي فاضطرت زوجات عمومتك وامك يرضعوني بس اول مرة اعرف انهم يعرفون امي ..
طارق : بسأل ابويي عن الموضوع
راكان:مااظن بيقولك..لو كان في نيته او نيتهم يقولون كان ماتكتمو ع الموضوع واعتبروه سر
طارق:والحل ؟
سكت لثواني وفجأة امسك بهاتفه وطارق ينظر إليه بإستغراب..طارق:على منو تتصل
كان سيخبره ولكن اضطر ان يتحدث في الهاتف: الو هلا فيصل..انت وين؟..في السوق حد وياك؟...انزين تقدر اتي اباك ضروري..لالا مب في الشقة ..مب بعيد عنك..اوك اترياك هيه اوكي الله يحفظك مع السلامه
طارق:شو اللي تفكر فيه؟
راكان: فيصل مقابلنهم طوال الوقت وقايم على خدمتهم يعني الوحيد اللي يقدر يعرف أي شي نبيه
طارق: اتمنى مايخيب ظنك لا تنسى هو من صغره عندنا
راكان: لا تحاتي هو ماراح يخونهم هو بس بيساعدني ودامه وفي ومابينسى فضلهم مااعتقد بينكر المعروف اللي سويته له


،
,


اقبلت فرأتها واقفة ممسكة بالبطاقة الصغيرة تتأملها ..نضرت لشقيقتها
ضي: من وين هذي؟
اماني وهي تقترب وتسحب الكرسي وتجلس:تذكرين اللي كلمتج عنه هذي له..تلاقيت وياه وانا طالعة وعطاني اياها عنده مشروع ويباله موظفين.._نظرت لشقيقتها التي تنظر للبطاقة فقالت_..ضي شو كنتي تشوفين في نومج؟..حسيتج مخنوقه ..تشاهقين
ضي: يعني وحدة تشوف كابوس ..تضحك مثلا؟
اماني التي لم يعجبها ردها ولربما بسبب ضيق ضي ومزاجها المتعكر: انزين وشو كنتي تشوفين؟
صمتت لثواني ثم قالت: مااحب اتحدث عن اللي اشوفه في نومي...المهم اخبار ظبية مااشوفج تسولفين عنها
اماني: صارلي مدة ماكلمتها وهي بعد مااتصلت...
ضي: انزين انا بسير ارتاح شوي احس بصداع ياللا اشوفج بعدين
استدارت نحوها: ماتبيني اسويلج شي؟
ضي : لا بخذ بنادول وبرقد
اماني: اوكي نوم العوافي
ضي وهي ذاهبة: الله يعافيج
وقفت اماني وبحثت بعينيها عن البطاقة ولكن لا أثر لها على الطاولة ففكرت ان ضي نست انها معها ...

،
,


دخلتا وهما تضحكان وتتدافعان من الباب ..
مروى:سبقتج هههههههههه
اروى: اصلا انا خليتج تسبقيني
مروى وهي تعلق البالطو :لعبي على غيري ياحلوة
اروى وفي بالها شيء ما:اممممم اوكي..اللي تسبق فووووق _تجري_ ههههه
مروى وهي خلفها:حمارة هههههههه
فجأة توقفتا في منتصف السلم حين رأيتا والدتهما تنزل:اشششش عيب بس
مروى:ليش حد عندنا؟
هند: سلطان
مروى وهي تلف راسها لشقيقتها:ماشفنا سيارته
هند:اعتقد ياي مشي
اروى وهي تنغز : wow wow healthy man
مروى التي عبست:shut up
هند التي تضايقت من تصرفاتهما: بس انتي وياها..
مروى: انزين ماماتي اقدر اسير فوق بصراحة فيه ناس ماينطاقون
اروى من وراءها وبابتسامة : مامي ..تكذب لا تصدقينها
هند: انا مب قايلة لا تتاخرن شو اخركن؟
مروى: من زمان واصلين بس شافتنا ماريا ويلسنا وياها
هند: اوكي..سلطان ياب غرض وقال اللي بيصلحلها منكن تاخذه
مروى: وشو هو الغرض؟
هند: ماادري خليته بين غرفتج وغرفة اختج
مروى وهي تستعد لكي تسبق شقيقتها:اوكي مام ممكن توسعين شوي
التصقت امها بحاجز السلم حتى لا يدفعانها وهما تركضان وتضحكان
حركت هند راسها: استغفر الله ..الله يهديكن
مروى كانت اسرع ولكن اروى خطفته قبل ان تصل يد مروى إليه واستدارت إليها مخبئة اياه خلفها
اروى: سبقتج وصار حقي
اكتفت مروى باخراج لسانها لشقيقتها ومن ثم دخلت الغرفة ..اتجهت مروى لفتح الستائر واروى تخرج الغرض ..وهي تخرجه قالت بذهول ممسكة به تاركة الكيس يسقط على الارض: او ماي قااج!!!!
خافت مروى واستدارت ناحيتها:شبلاج؟!!!
انصدمت وهي ترى الثوب واروى ممسكة به من طرفيه العلويين مشت بذهول وعدم استيعاب وعينيها عليه وامسكته من الخصر بكلتا يديها ونظرت لأروى قائلة: الثوب!!!..شدراه فيه؟!!..تظنين كان لاحقنا؟
اروى: يمكن احساس عاشق
انزعجت من اسلوب شقيقتها وسحبته عنه:اوووف منج.._رمت به فوق السرير وجلست على طرف سريرها ناظرة لشقيقتها_..اروى قولي امين
تقدمت ووقفت قبالتها:ليش؟
مروى: بس انتي قولي
جلست بقربها:مابقول
مروى: اشوف فيج يوم يااروى وتصير حالتج مثل حالتي واردى قولي امين
انحنت واضعة رأسها على كتف مروى قائلة بحالمية: بتكونين في احضان سلطوني
عبست ودفعت راسها بكتفها:جب
فُتح الباب ونظرتا لوالدهما ابتسمت اروى قائلة: هلا دادي.._قامت من مكانها واسرعت له.._ وحشتني
محمد وهو مطوق اياها بيديه: انتي بعد وحشتيني
اروى :اممم انزين شرايك نطلع الليلة ونتعشا برا وبالمرة نقول لسلطان
محمد بابتسامة وهو لا يعلم الذي تلمح له اروى: يعني لازم سلطان يطلع ويانا؟
اروى: مب انت قلت تعتبره واحد من العايلة خلاص انا ومروى راح نعتبره اخونا_ ادارة رأسها لمروى بابتسامة ومروى ودها بذبحها_..شرايج؟
زمت شفتيها بغضب وهي تقف وتتجه نحوهما: داد تسمحلي اذبحها ترا زهقت منها
محمد: اروى شو مسوية لاختج؟
اروى: والله ماسويت شي هي مادري شو فيها مب ع بعضها اليوم
دخلت والدتهما: انتن شو بلاكن اليوم؟..شو ماكلات قبل مااتن؟
اروى وهي تنظر لمروى:سل...هههههههه_ضحكت وهي تخبيء رأسها في صدر والدها ومروى من خلفها قد اشتعلت غيضا نظرت اروى لأمها_..قصدي سلطه وبعد مب انا ماكلتنها مروى اللي كلت
هند:وانتي شو كلتي؟
اروى:ولا شي ..داد ماقلت رايك
محمد: اممم اوكي بنطلع بس سمعت سلطان يقول يمكن عنده شغل انا بسأله وبشوف
هند: تسأله عن شو؟!!
محمد: يتعشا ويانا... الليلة قررنا نتعشا برا
هند:المفروض تعاقبهن
محمد: مايهونون عليي هذيل غذى الروح وضي عيوني
هند:اذا هم غذى الروح وضي عيونك عيل انا شو؟
ناظرها بابتسامة: انتي النفس اللي احيابه
اعادت اروى ظهرها للوراء قائلة: وااو _حتى التصقت في مروى_
مروى التي ابتسمت واحاطت كتف شقيقتها بذراعها هامسة :اروى تعالي اباج فشي
وخرجتا مغلقتان الباب خلفهما علقت هند:عايبنك الحين شو يفكنا من لسانهم
محمد:هههه خليهم.._اقترب منها_..اليوم الشغل خذاني منج ولا يلست وياج
وضعت رأسها على صدره:محمد..
محمد:عيونه
رفعت رأسها له وذقنها يلامس صدره وعيناه تنظر لعينيها المتلألئتان بالحب:احبك
قبل جبينها وقال: وانا احبج
اعادت وضع راسها على صدره قائلة بحزن:باجر بتطلع نتيجة الفحوصات ..محمد ارجوك لا تخليني بروحي اباك وياي
شدها لحضنه:ماراح اخليج ياهند..ولا اباج تشاءمين
هند وهي تدفن نفسها اكثر:غصبن عني
محمد:عشاني انا والبنات اباج تتفاءلين
هند: ان شاء الله





احب تأملها التفكير بها النظر إليها..أرى الحيرة في عينيها فأحتار أنا كيف لي أن اخرجها من هذا الضياع..دخلت فرأيتها جالسة على طرف سريرها والضوء القادم من النافذة منعكسا على وجهها..بودي لو استطيع الولوج لعقلها ومعرفة مافيه.. مشبت الى النافذة ووقفت عند طرفها ناظرا للخارج الحت رأسي ناظرا لدانه فإذا بها لم تتحرك...تقدمت وجلست على مقربة منها ..
احمد:دانه ..شرايج تتمشين وياي في الحديقة ع الاقل بتغيرين جو _لم تتجاوب ولا حتى بحركة بسيطة حتى يتنهد_..انزين خلينا نسولف عن أي شي..مثلا ذكرياتج اشياء تحبينها ..._صمت قليلا_..دانه تسمعيني؟..._مد يده محاولا وضعها على يديها اللتان ع رجليها ..ولكنها ارتجفت فابعد يده حتى لا تثور_..يعني تسمعيني؟...دانه انا ودي اساعدج.._عاد للصمت وهو ينظر إليها متاملا اياها نهض واقفا_..اوكي بخليج الحين اذا بغيتي شي عند الجرس والممرضات بيساعدنج
كان لتوه يستدير سمع صوتها قائلة: ساره!
نظر اليها وزم شفتيه ثم قال: تبين ساره؟.._استغرب من صمتها_..اوكي بخليها اتيج شي غير تبينه؟
عندما رأها صامته خرج واتصل على ساره...كانت في غرفتها عبست وهي ترا اسمه كانت ستتجاهله ولكنها ردت :الو
احمد بضيق: تعالي المستشفى الحين اختج تباج
ساره خوف: فيها شي؟
احمد:لا بس قالت اسمج
رفعت حاجبها: احمد انت اكيد ينيت كيف بتقول اسمي وهي تقريبا ..
قال مقاطعا: لا تتفلسفين بزيادة تعالي الحين وشوفيها
ساره باستفزاز: مب ع اساس انك ماتبيني اشوفها؟
احمد وبكل غيض:ساره لا تخليني اييج
ساره:اوكي بس بشرط..اكون وياها بروحنا
كتم الضيق بداخله وقال: اوكي بخليكم بروحكم..بس ياويلج اذا سويتي شي يغير النظام اللي ماشي عليه وياها... سمعتي؟
ساره: اوكي بس خلك على وعدك
احمد:اوكي بس تعالي ..
انهى المكالمة قبل ان تقول شيئا..غضيت من تصرفه ولكن ستسكت من اجل شقيقتها

،



لم يستطع البقاء ساكنا فخرج يبحث عنها مشيا على الاقدام عاد للمكان الذي فقدها فيه ولكن لم يعثر عليها واضطر يرجع للفندق كان تعبا مجهدا رمى نفسه على السرير وغفى بدأ هاتفه يرن كان يسمعه ولكن لا رغبة له بالنهوض حتى تذكر مها فقفز واخذ معطفه بسرعه واخرج الهاتف من جيب المعطف
عادل والارهاق واضحا عليه :الو
المتصل: السيد عادل
عادل: نعم انا هو
المتصل: يمكنك المجيء للمستشفى؟..
عادل بخوف:لماذا؟!!
المتصل: عثرنا على زوجتك...


انتهى


قراءة ممتعة ^^


لقاءنا يتجدد بعون الله تعالى مع البارت9


مع تحياتي


اصداء الحنين

اشتاق اليك 29-05-13 12:58 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته
تعليقي على البارت السادس
انا اعتبر هذا بارت التمهيد للعواصف يعني خليتينا نتعرف شوي على ابطالنا
(ضي -اروى) & (اماني - مروى)

طبعا هم الي ساكنين في الشقة الي مقابله ركان وسبب عدم خروج ضي (اروى) هو انها اثنا وهي تمشي مع ابوها تعرضت لامر شوهها ولكذا ترفض الخروج هل تم الاعتداء عليها من بعد قتل ابوها هل تم خطفها وتعذيبها بسبب عمل ابوها او انهم شوهوها وهي مع ابوها المختصر المفيد انها تعني من امر اصابها في هذه الحادثة
وهي قاعده تخطط من تحت لتحت عشان تاخذ حقها وحق ابوها واختها وامها

مروى(اماني) واضح انك شخصية خجوله وهادئة تماما والي اجبرك انك تشتغلي هو وضع ضي (اروى)
لانه لو انها سليمه كانت هي الي راح تستلم زمام المبادرة مو تتركك انتي تواجهي المجهول
والي زود تاكدي انه ضي تعاني من اعاقه ما انه اماني(مروى) حتى برغم تعبها من العمل كمان تشتغل في البيت
هل هي مقعده وتستخدم الكرسي المتحرك وكمان لما ضبية خرجت مع اماني(مروى ) المنطق انه اختها تخرج معها لانه كافيه الا الثنتين وما حاولت اماني تعزمها تخرج معها لانها متعقده من الحادث وكمان اعاقتها تصعب حركتها.......... توقع عاجبني حيل ولازم عليه نجومه تلمع

راكان & عادل & سلطان & طارق


راكان راح يكون حلقة الوصل المفقودة بين سلطان وطارق وعادل مع اروى ومروى
سلطان حب مروى حب عذري خالص الي هي اماني
عادل حب اروى حب مثل اغلب الشباب قبل الزواج ولكن مع زوجته لقى الحب الحقيقي
وطارق راح يستمر مع اروى والي اتوقع انه بعدين تعرف مها بحب عادل لاروى وتقوم القيامة على راس عادل ومتابعين روايتها وتطين عيشتهم بالاحداث المأساوية
وركان الي باين انه لاحول له ولا قوة ويحركوه مثل ما يبوا لدرجة ماله راي بشغله ولا سكنه بعد ماتتعقد الامور بين حوراء وطارق ويفحصوا عشان الزواج ويكون هناك احتمال كثير وراثة المرض بينهم واستحالة انجاب اطفال اصحاء ومن خوفهم انه حوراء ماتتزوج يدبسوا ركان فيها وهو راح يحتويها
طارق وضعك صعب ايش الذلة الي ماسكينها عليك عشان ترضخ لهم ومخليه ام حوراء ترفض تزوجك بنتها هل كنت متزوج بالسر او لك علافة بمرض حوراء وانت جنيت عليها وهي صغيره وتسببت بمرضها
وهل الجنون وراثة في عايلتكم لانه زوجة احمد كمان هي تعاني بس حوراء اخف منها

نورة
الي اتوقعه زوجها يكون مصاب بمرض معين او انه فيه بلاء مثل ما لمحة ام طارق الله يعينها على ما بلاها

عذايب & احمد
اتوقع راح يجبروكم ترتبطوا وراح تكون زوجة احمد بينكم وزوج عذايب كمان
بس الجدة راح توقف لكم وتزوجكم غصب اتوقع زوجة احمد فقدة طفل وهو الي تسبب لها بالجنن وقد يكون السبب طارق
واتوقع العمه الي كان يتخبلها احمد هي والدة عذايب لكذا ربطت بينهم (*_^)


مروان & دلال
اتوقع انه دلال هي الي حاطه الوردة وهي الي عندها استعداد للاعتراف بحبها له
اكبر دليل مساندتها لحوراء ودلعها الماسخ ودفاعها المستميت عنها وحوراء الكل يعرف بحبها لطارق وكيف تصرفاتها تدل على هذا ودلال ماشيه معها على الدرب
اتوقع مروان هو راح يقود حركة تمرد على جدته وابوه مراح يخلوه يغصبوه على زواج من دلال


ركان
رجعت بتوقع خنفشاري لركان
الي هو كيف صار محرم لكل البنات وما يجوز انه يتزوج منهم
اتوقع انه ركان يصير اخو راشد وعيسى ونورة وعبدالرحمن من الاب
وطبعا الجدة تكره ولد ضرتها وماتحبه
وراشد هو الوحيد الي يعرف ان ابوه متزوج في السر وعنده ولد الي هو راكان
ووقت وفاة ابوه بلغ امه وامه رفضت هذا الامر وخافت من الشماته من كل الي حولها
اتفقت مع راشد انه يقول انه ولد صديقه المتوفي ووده ياخذ فيه الاجر
وجابه ووقتها كانت الجدة ترضع نورة ورضعته معاها حتى يصير محرم للكل (هو اصلا عمهم حقيقه )
بس عشان يكون عذر قبال كل الناس وحتى اخوانه الباقيين ما يشكوا بامر راكان
يعني هي طبخه بين راشد وامه
وهذا اذا ما كانت كمان نورة ماهي بنتها كمان
الصراحة صار فلم هندي بس عاجبني كثير
واحسه الوحيد اي يشرح وضع راكان

اشتاق اليك 29-05-13 01:02 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ردي على البارت السابع

اصداء ايش عملتي فيني انا بطبعي الفضول يذبحني ما احبه احب احلل واربط وياسلام لما تيجي صح احس اني سويت انجاز بس تعرفي لقافة النسوان بعيد ععنك تذبح

احمد & دانه & سارة
الي فهمته انه زوجتك فاقده للذاكره وكانت تحب واحد قبلك الي اظن انه طارق طروق والي حسيته سارة تحبك يا غبي وانت تراكض وراء وحده ماتحبك واتوقع الي مخلي دانه بعيد عن الواقع هو هربها منك لكذا ماتبي تصحى هي الان عايشة مع الانسان الي تحبه في عقلها الباطني لانها ماهي عارفه انك زوجها بس لما تزورها تشتتها وصاحب الوردة لما يجيها ترتاح له

الحين عرفت ليش ام حوراء ما تحب طارق لانه كان يحب دانه وصار بينه وبين احمد مشكله الي اثرها دخلت دانه المستشفى
سارة خلاص لقيت لك عريس لقطى الي هو راكان خطي طلع راضع مع البنات وما فيه له زوجة بس انتي شئ له ودكتوره ودارسه علم نفس تعالجه من الي سواه فيه راشد وتعززي ثقته بنفسه واحمد راح يطلق دانه بس تصحى وتكتشف انهم مزوجينها وهي فافدة الذاكرة وتطعن بالعقد وبعدين ندور لها عريس واحمد يتزوج عذايب بنت عمته الي يحبها مع السخونه مسكت معي على الزواج

ضي & اماني
اتوقع ابوكم بالمباحث الي يسوي حركات قتاليه وكمان سلطان معه الي اتوقعه ابوكم اضطر يسفر امكم لانها مريضه وانقطعت اخباره عنكم بسبب انه عصابة خطفته والحادث الي كانوا مصابين فيه كثير وزوجة جوزيف لعبت على زوجها وما خلته يرد كانو اهلكم فيه وبعده اتعرض ابوكم للخطف من المجرمين
حسب وضعكم ما احس ان ابوكم وامكم متوفيين لكان تتذمروا بس انتم صابرين على هذا الوضع حتى يطلعوا اهلكم وعايشين على اللحظات الي تجود بها الذاكره بها عليكم

جوزيف & رنا & الدكتورة
جوزيف مراح تمر حركة زوجته مرور الكرام راح تترك اثر كبير والدكتورة دانه راح يكون لها دور كبير في حياتهم هل هي نفسها دانه قاعده تذكر هذه الحادثه الي بعدها راحت بغيبوبة لانه الي فهمناه انه سارة اخت دانه تشتغل في المستشفى وهي دراستها علم نفس اتوقع انه دانه طبيبة لكذا

اصداء لاحظت انك ما تحددي الوقت عشان نقدر نربط الاحداث احس خلطتي الاحداث صارت بالماضي باحداث صارت بالحاضر لكذا زاد الغموض احييك على هذه الفكرة الجديدة ولازم تركيز وشوية ربط بين الاحداث عشان مانتشتت


شوفي اخر توقع لوضع راكان وبعده اعلن الاستسلام مخي تعب والله ياويلك تموتيه احسه له لمسه خاصة بالاحداث
التوقع هو انه يصير ولد عم راشد وعشان ما يكتشف راكان هذا الامر راشد غصب امه ترضعه مع عيالها اتوقع انه عمهم متزوج من وحده اجنبيه او ما كان احد يعرف بموضوع زواج عمهم ولما مات جابته امه لهم وقالت ولدكم وانتم حرين فيه وراشد خاف على ورث عمه والطمع عاميه جابه وخلى امه ترضعه مع نورة عشان يصير محرم للبنات وكمان عشان يكون تحت عينه وما يطالب بورثه وحقه من ابوه وهم لعبوا بالاوراق ملكية عقارات واراضي والمشاريع طبعا العجوز ماهي مقتنعه بالقصه وتحسها ماهي داخله دماغه وخايفه انه ما يكون ولد عم العيال ويكون ولد حرام وامه نسبته لعم العيال بس هي عشان خاطر راشد رضعته والا هي ماهي قادره تتقبله لكذا طلبت من راشد يطلعه برى البيت ماهي داريه عن لعب عيالها

اشتاق اليك 29-05-13 01:16 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
تعليقي على البارت الثامن
راكان
اقراء وانا حاطه ايدي على قلبي خايفه من الوجه الجديد لركان خفت انك تطلعيه شرير اشوا طلع انه فضولي وعنيد كثير وشخصيته مستقله عن راشد

هذه كلها صفات تنحسب له مو ضده
هل ام راكان اخت لراشد لان سالم عارفها وكمان عبدالرحمن او راكان ولد عمتهم
وابوهم (ابو راشد وسالم وعيسى )هو الي لعب هذه اللعبة وزوج اخته نوره غصب طيب من ابو راكان وكان مسكين على نياته بعد ما صار عندها مشكله واجبروها على الزواج منه
وهذي هي نوراه الي تكلمت عنها ام طارق
وهي تكون عمة راشد
ولكذا الجده ماتحبه وعشان ما تاخذ الورث ولا يمدي ولدها يتزوج من بناتهم رضعوه معهم
السؤال الحين هل هي على قيد الحياة او ماتت صدق
اظن انها استخفت وحاطينها بمستشفى الامراض النفسية

دانه & أحمد
الثنائي هذولا حطيت لهم سناريو كشخة واحسه اقرب تفسير للقصة دانه كانت طبيبة ملزمة وخدومه كثير وكانت تحب شخص (اتوقع انه طارق ) وطبعا خلال ممارستها للطب تمر عليها احيانا ً وتضطر تشتغل بالطوارئ وفي احد الاسعافات شافت الي تحبه تعرض لحادث وانهارت ولما رجعت البيت صار عليها حادث ادى لفقدان ذاكرتها والي تكفل بعلاجها احمد وتعلق فيها وحبها وهي عشانها تعيش بذاكره ثانيه عاشت معه الوضع واهلهم زوجوهم عشان احمد يقدر يكمل معها العلاج براحته بدون حواجز ولما استمروا بالعلاج في يوم شافت دانه الي تحبه(طارق ) راجع من بعد ما تعالج رجعت لها الذاكره فجأة وتذكرت حبها القديم وصدموها انها متزوجه احمد وهي تذكر انه اختها سارة كانت تحب احمد ومتعلقه فيها كثير فكانت ردت الفعل انها تعرضت لصدمه عصبية ادت لانفصالها عن الواقع لكذا هي تعيش في عالم ثاني تضل معه ما تبي اي تقارب من عالمهم الي يعيشوه ماهي قادرة تستوعب انه حبيبها خلاها تتزوج واحد ثاني وكيف هي تتزوج الشخص الي تحبه اختها لكذا اكتفت بالهرب بس بادرت خير انها طلبت سارة اتوقع انها بدات تتقبل الحقائق بس ودها ربط بسيط الي راح يساعدها فيه سارة

مها & عادل
وجود مها في المستشفى يدل على اصابتها هل هي اصابه خطيره او انهيار عصبي بسبب الي صار ان شاء الله ما تكون متعرضه لاي اعتداء لانه ماهو هدفهم السرقه لان الشنطة والجوال موجودين اتوقع انه الابناء يدفعوا ثمن عمل الاباء مع المباحث وفيه توقع انه المقصود هو طارق اخو عادل لان طارق يشتغل بالمباحث وهو اليومين هذولا ماسك قضية خطيرة
وودهم يهددوا طارق ويضغطوا عليه

مروى & اروى
يا قلبي يا اروى شكلها كانت مع ابوها وامها لما صار عليهم الحادث لكذا هي متاثره للان احس في اروى شئ الي اماني(مروى) تيجي تعبانه من الشغل وترجع تخدم اروى (ضي) اتوقع انه اماني وضي يقربوا لسارة ودانه لان اماني (مروى ) لما سالتها ظبية عن اسمها قالت منى ومنى هي ام سارة ودانه تكون خالتهم وهنا احتمال انه ابوهم وامهم على قيد الحياة ولكن متخفين عن احد

حوراء & طارق
تصدقي اني راحمه حوراء مسكينه ينضحك عليها بكل سهوله وابوها شكله قاسي واهم شئ مصلحته بدل ما يربيها صح قاعد يبتزها على الزواجه كانهم يبيعوا خضره الله المستعان
احتمال يكون عنده شويت ضمير وخوف على بنته بعد الي صار على مها وانه كان تهديد لطارق راح يخاف عليها ويجنبها الخطر ويمنع الزواج بينهم عشان ما تكون عرضه للتهديد وطارق راح يشغل واسطته ويدور مع راكان حل للغز امهم وحياة راكان الغامضه

راكان
شكله ولد عمة راشد والتوقع الاقرب للصحه انها كانت اسمها نورة وكانت مريضة نفسية وكانوا خايفين انه تاثر على سمعة العائلة زوجوها واحد بعيد واخفوها عن الوجود وبعد ماجابت راكان خلى راشد نسوان العيلة ترضعه مع اولادهم عشان مايصير اي نسب بينهم وما تنتقل الوراثة ليهم من جديد

هلا ب هلا 83 الله نتحيك وتحي كل الشعب العراقي وكل ابوهم
اسفرت وانورات

حياك في رابطة ركون شفتي ياختك اصداء تهددني بانها راح تخليني اقلب عليه بالبارتات الجاية
نفسي اعرف يا ان وجهي نحس او انه الكاتبات ناويات يجلطني كل ما اسوي رابطة لبطل راحوا ثقلوا العيار عليه
بس ما علينا انا نفسي طويل ولهن بالمرصاد يا انا وركون يا علي وعلى اعدائي
وعلى كلنا انا مستاجره ميدان التحرير لسنة لقدام عشان التظاهر والاحتجاجات

واصلا كل انسان له جانبين السئ والجيد ومحد معصوم عن الغلط وركون يتركوه علي واربيه واتبناه ولد لي واخو لودي يونسه

ملاك
في شئ نسيناه من التوقعات سفر ملاك مع خالها راح يقلب الاحداث ويسوي اكشن
اتوقع الجده تقول مافيه سفر غير لما تتزوج وش موديها مع خالها الشب
وتكون ملاك ناويه تكمل دراستها في الاردن فتشرط الجده عليها انها لازم تتزوج مروان
حتى تقدر تكمل دراستها هناك والصدمه انه دلال تحب مروان وملاك ملاحظة هذا الشئ
وتبدا احداث الاكشن بين مروان المدلع المستهتر وبين ملاك الجاده الي ماتحب الاستهتار والدلع
والي تفكر بكل خطوه تمشيها
شفتو كيف علي افكار خطنطيريه
اذا كانت دلال هي تحط الورد على سيارته فهي ماتستاهل تتزوج لانها انسانه مستهتره ودها تصير مثل حوراء وخلي جرائتها تنفعها





والله لما راجعت ردودي متت من الضحك بس حلو يطلع معي شئ شكلي راح اسوي نفسي كاتبه واحرق سوق الكاتبات:lol: ههههههههههههههههههههههههه

بس يعني نسبة توقعاتي الصحيحه تشجعني على الشطحات والاختراعات :56:

اصــداء الحنين 29-05-13 01:34 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

البارتــــــــ9


لم يخبروني عما حدث الخوف يزداد بداخلي وانا امشي خلف الممرض في ممرات المستشفى..اتسعت حدقتاي وانا ارى اللافتة لأزداد رعبا وانا اقرأ "مشرحة" !!!..في داخلي اشعر سيغمى علي..كل خطوة اخطوها تشعرني بثقل قدماي وصلنا والرعب يتفرع في كل خلية من جسدي..وقفت وبودي الهرب من المكان..لا أريد ..مستحيل ان تكون مها هنا!!..اشعر بالتبلد بل مؤكد سأموت في لحظتي هذه..
الممرض الذي سبقه بالدخول ممسكا بالباب ينتظر من عادل الولوج للداخل ..رأى القلق واضحا على عادل ولربما شعور اعتاده من قبل كل من يأتي هنا: سيدي تفضل معي
المكان بارد ولكن اشعر ببركان في داخلي..رأيت الجثث..لم يخفني منظرها ولكن خوفا بأن يكون تحت احد اغطيتها ترقد هي!!..تأملت تلك الجثة المغطاة بالملاءة البيضاء التي قال بأنها لها ..سأجن ان كانت هي ..لا مستحيل ان تكون مها ..كنت ادعو في داخلي ان لا تخيب ظنوني ..اشعر بالانهيار..لا استطيع ان انظر إليها..كان سيرفع الغطاء عن وجهها فاستوقفته لا حمل لي على رؤيتها..ولكن ماإن اخبرني بانها اجراءات لم استطع المماطلة اكثر فاستسلمت
رُفع الغطاء وقلبي تعلو دقاته..حتى بان لي وجهها..لا اعلم كيف افسر شعوري لحظتها نظرت له قائلا:هذه ليست زوجتي
لأخرج اجر شهقاتي تسندت على الجدار فككت ربطت عنقي لا أدري هل افرح ام اخاف
الممرض :سيدي اتريد ان احضر لك شيئا؟
عادل:لا انا بخير ولكن هل لي ان ابقى وحدي لو سمحت؟
الممرض:حسنا استأذن
خارت قواه ونزل على الأرض كانت انفاسه تلهث متكيئا غلى الجدار اغمض عيناه وهو يسند رأسه على الجدار..الاح رأسه ليساره ناظرا لباب المشرحة..لا يريد حتى التخيل انها قد تكون هنا المرة القادمة !!!,,عليه ان يجدها بسرعة ,,وقف متحاملا على نفسه والضيق يعصف به وغادر المكان


*
*

لم تشعر انها نامت اكثر من اللازم فتحت عيناها فإذا بالظلام يحيط بها استغربت فمدت يدها واشعلت الضوء واخذت هاتفها نظرت إليه عبست وقامت بسرعة خارجة من الغرف فإذا بشقيقتها جالسة تشاهد احد الافلام..
اماني:ليش ماصحيتيني؟
ضي وعينها ع الفلم: بروحي صاحية من شوي
اماني بضيق:والحين شو الحل؟
الاحت رأسها لأماني: اخذي اجازة الليلة
ابتسمت:دووم حلولج جاهزة
ضي: اصلا شو تقدر تسويلج؟..طرد ماتقدر تطردج,,, ,,بتخصم من راتبج ؟ بعد ماتقدر..بطول لسانها تعرف انه فيه اللي راح يسنعها..فأفضل حل هو الراحة
جلست اماني على الكرسي ضامة يديها بين فخذيها وعينها على الفلم :فلم اكشن
ضي:live free or die hard.._ناظرتها اماني بشك..فابتسمت ضي واردفت_...هذا عنوان الفلم لا يروح فكرج بعيد
اماني: لا بعيد ولا قريب...ماشفتي البطاقة؟
ضي:أي بطاقة؟
اماني:اللي شفتيها امس
ضي: تفكرين تتركين الشغل في الصالون وتروحين تشتغلين عنده؟
اماني:ماظن بترك الشغل في الصالون..هي عندج؟
ضي:لا مب عندي ..انزين ليش ماتغيرين شغلج يمكن احسن
اماني: تعودت ع شغل الصالون ولا في نيتي اتركه..بس في شي لاحظته في البطاقة..اسمه...اسمه راكان
ناظرتها ضي بشك واحست بها اماني : شو فيه اسمه؟
اماني: يعني قلت يمكن مو من الامارات
ضي: سعودي مثلا؟
اماني: احتمال.._قامت من مكانها واقتربت من اختها وجلست بجوارها على الكنب_..ضي ممكن سؤال؟
ضي:اذا بتسأليني عن الكابوس قلتلج مابقول؟
اماني:لا مب عن الكابوس..عن اليوم اللي سبق رجوعنا للإمارات..شو صار ذاك اليوم؟
ضي التي ناظرت اماني وأماني التي احتارت في نظرة شقيقتها قالت ضي بعد ثواني من الصمت كانت تدير بؤبؤ عينيها الاحت رأسها ناحية التلفاز بعبوس :ولا شي
اماني بضيق:ضي حبيبتي خبريني شو صار؟..انتي تعرفين شي وماتبين تقولين.._لاحظت صمتها_..ضي
نظرت إليها:باين انج قمتي من الرقاد وسيده على هنا قومي اغسلي ويهج
اماني:يعني مابتقولين شي؟!!
ضي:عشان مافي شي اقوله
وقفت اماني وهي متضايقة:اوكي ياضي بس راح ايي اليوم اللي بعرف فيه ..
ذهبت اماني وهي غاضبة اما ضي فكانت هي الاخرى عابسة...


*
*

صعدت للطابق الثاني حاملة وردة في يدها ..وردة قد تقتل شخصا إذا رأها!..طرقت الباب فأتاها صوت دلال من الداخل سامحا بالدخول..دخلت ندى والابتسامة على وجهها:شحالها بنت العم
دلال وهي تجلس على طرف السرير بعد ان رتبته:بخير ومن صوبج؟
وهي تتقدم منها:بخير.._مدت يدها الحاملة للوردة_..تفضلي
شكت ولكنها انكرت فلربما مخطئة اخذتها:ثانكس..بس شوا لمناسبه ؟
جلست ندى:ههههه هذا ولد عمج كل يوم يحصل وردة على سيارته بذمتج مروانوه ويه ورد ؟هذا لو يحطون برسيم ع سيارته بعد وايد عليه..مادري من هالبقرة اللي تاعبة عمرها تحطله ورد ..بس ان شاء الله تكون الشغالة عشان اتشمت فيه قولي امين يادلول.._ فنظرت إليها فإذا بها ساكنة_..شبلاج متنحة؟
دلال ومن دون مقدمات:انا احطله ورده كل يوم
صمتت باندهاش ليست قادرة على التصديق:شو قلتي؟!!
اعادت الجملة وعينها على الوردة:انا احط لمروان ورد كل يوم
تحاول ان تستوعب ماسمعت:دلول انتي تمزحين صح؟!!.._حركت رأسها ومازالت خافضة اياه بمعن لا_..لاااا اكيد تمزحين..عاد مالقيتي غير مروان؟!!!!..حبيبتي بقولج شي عن مروان صح هو اخويي بس انتي مب بس بنت عمي انتي صديقتي وحبيبتي وبصراحة مروان ماينفعج مروان له في الهياته الصياعة ممكن بس الحب بصراحة هو مب ويه حب وشليه من راسج احسن
دلال:وشو اسوي بقلبي اللي حبه؟
ندى:يعني لو قايلة احمد طارق ان شاء الله حتى لو حابه فيصل بقولج عاادي بس مروان بصراحة دلول ماعندج ذوق
دلال:حبيته يا ندوش..
ندى:صح مروان وسيم بس اخلاقه خرا..انتي يستاهلج واحد شخصية ريال بمعنى الكلمة مب مستهتر مثل مروان
دلال:يمكن يتغير
ندى:مروان يتغير؟!!..اشك الصراحة...مروان اخويي واعرفه هايت ولا يهمه شي..اذا تبين رايي خليه عنج تراه مايناسبج
نظرت دلال إليها ثم نظرت للوردة التي بين كفيها وفي قلبها تشعر بأنها ستثبت لندى ان مروان سيتغير..


*
*


رجفة عارمة سكنت كيانها مع ان الجو ليس بارد ولكن رعشات تسري في اوصالها وتنفسها يستجدي العطف والرحمه وكانها تساق الى عالم تعرفه فبادت الان تجهله شعر بها لا يلومها فماينتظرهم مجهول مع ورود الاحتمالات ..اطالت الجلوس فعرف انها لا تقوى على النزول فترجل وفتح لها الباب ومد يده حتى يساعدها ونزلت كعجوز معمره لا تستطيع الاعتماد على نفسها معتمدت عليه تستمد منه القوة التي تخونها الان .... كادت ان تتعثر فشعرت بقوة ترفعها قبل السقوط ..نظرت إليه بعينان يكتنزهما الدمع والخوف
نوره:عبدالرحمن الله يخليك خلنا نرجع
عبدالرحمن:وين نرجع يانوره؟!!!! خلاص نحن قدام بيت ريلج
نوره وهي ممسكة يده بكلا كفيها:مابا.. خايفة
عبدالرحمن:لا تخافين يانوره..هو ريال والنعم فيه..ونحن لو مب متأكدين منه ومن اخلاقه كان مازوجناج له
نظرت إليه بغيض:من قصدك بنحن..انت ولا اخوانك ولا امي.. _ناظرت البيت وقالت_..بعتوني يا عبدالرحمن..وياليت لواحد من الامارات ..سعودي.._نظرت إليه_..السعودية يعني لو بموتي مالي طلعة
عبدالرحمن:نوره الكلام هذا ماينفع الحين يالله قومي..
عبدالعزيز وهو يرحب بهما اتجه لعبدالرحمن ونوره تقف بقربه
عبدالعزيز:ياهلا ياهلا
عبدالرحمن:هلا فيك
عبدالعزيز:تفضلو تفضلو
بعد ان جلسو ونوره متغطية بغشوتها وخافضة رأسها
عبدالرحمن: زاد فضلك..هذي نوره زوجتك وانا بالنيابة عن العايلة ييت اسلمها لك..خلها بعيونك يا عبدالعزيز ترا نوره غالية
عبدالعزيز بابتسامة:نوره بعيوني.._نظر إليها_..كيفك يانوره؟
مازالت على وضعيتها ولم تنطق بشىء
عبدالرحمن:نوره عبدالعزيز يكلمج
عبدالعزيز:خلها براحتها
عبدالرحمن وهو يهم بالوقوف: عيل انا استأذن
عبدالعزيز: وين يا عبدالرحمن؟! ماقمنا بالواجب معك..خلك هنا اليوم وبكرا تسهل
عبدالرحمن: والله ودي بس عندي اشغال بعدني ماخلصتها ولازم ارجع..ياللا اشوفك على خير
عبدالعزيز: مثل ماتريد..بس لا تقطعنا والمرة الجاية تجيب معك العايلة كلها
عبدلرحمن:ان شاء الله ياللا من رخصتكم
لم تحرك ساكنا سكون من حولها ..عاد إليها بعد ان اوصل عبدالرحمن
عبدالعزيز: كان ودي تتعرفين على اهلي اليوم...بس العايلة كلها راحت المدينة ..بس كلها يومين وهم هنا..نوره فيك شي؟
نوره:تعبانه
ابتسم:طيب..الحين تروحين جناحك ترتاحين.._ينادي ع الخادمة_..خديجه ..
اتت الخادمة:نعم
عبدالعزيز:خذي المدام نوره لجناحها
خديجة:حاضر..تفضلي معي مدام
قامت وهو محتار بامرها..وعلق بعد ذهابهما:هذي وش بها؟؟!!..ممكن خوف..بس مو كذا..الله يجيب العواقب سليمه

*
*


احيانا تشعرنا الحياة اننا امام لعبة تجميع القطع الناقصة حتى تكتمل الصورة او امام كلمات متقاطعة الاجابة تقبل كل الاحتمالات ..وصل إلى مكتبه وجلس خلف الطاولة وفتح جهاز الكمبيوتر..وهو يفتح بريده الالكتروني شد انتباهه رسالة بأسمه فتحها كانت غريبة من نوعها مرفوق معها اربع مستندات وقد كتبت فيها جملة"بعد ان تطلع على الاوراق ابحث عن هذا الشخص للمساعدة عبدالكريم محمد .." مع بعض ارقام الهواتف..راكان الذي تجاهل رنين هاتفه وهو يفتح تلك المستندات
وهو يقرأ مافيها علا وجهه العبوس والتعجب:شو هذا؟!!.._اخذ هاتفه واتصل.._..الو طارق..ابا اشوفك الحين ضروري..طلع أي عذر وتعال اباك الحين..يالله اترياك..


*
*

سعادتي هي في حبه وكلامه وهمساته التي تحملني إلى ارض عشق لنا وحدنا..لم اتوقع اني اعني له الكثير ولكن اليوم فاجأني كما فاجأني صديقاتي..لم اكن اعلم بما يحضرن كنت مع احداهما اوهمتني انها تريدني في موضوع...مشيت معها لكفاتيريا الجامعة ..كنت اشعر بشيء غريب وزداد غرابة عندما عصبة عيناي ومشت بي للداخل..اوقفتني وفتحت العصابة عن عيناي..فإذا بهم وقد جهزوا احتفالا بيوم مولدي..اغاني هدايا..ولكن هنالك شيء لم اتوقعه بعد نهاية يوم دراسي اذا بدعاء تقترب مني
دعاء:خذي هذي لج
غدير:كم هدية يبتيلي؟
دعاء:هذيك من عندي اما هذي.._همست في اذنها_..
تجمدت غدير ومن ثم عادت إلى المنزل كانت متلهفة حتى تعرف هديته لها..اغلقت باب غرفتها..ورمت اغراضها على الارض وجلست في وسط سريرها وفتحت هديته كان دمية على شكل دب صغير..ولكن كانت هناك هدية اخرى..اخرجته كان بلاك بيري ..فتحته فوجدت منه رسالتين ..الاولى "احبج"..الثانية"
اليوم ميلادك وأنا فيه موعود...
يا أغلا دروبي يا غلاي وودادي..
الكون ونجومه على حبك شهود...
كل المجرة تعرف انك مرادي..
اليوم ميلادك وانا اليوم مولود..
مدام حبك حب والنبض هادي..
ابتسمت وهي تقرأ تلك الكلمات..فإذا بأخري
"الليله ابا اسمع صوتج..عشان حدي الحين مشغول..وان شا الله هديتي عيبتج"
ارسلت له:اوكي...اكييد دامها منك بتعيبني
تلقت رسالة منه:نكمل سوالفنا بالليل..


*
*

طارق وفي يديه الاوراق التي طبعها ركان كان يقلب فيها ولا يقل اندهاشا عن راكان
طارق:باين هالاوراق خاصة بمشروع..انت اتصلت بالريال؟
راكان:هيه اتصلت نفس الاسم..اخذت وياه موعد باجر بشوفه
طارق:شو تعتقد الهدف ؟
راكان:ماادري..بس اعتقد انه هالشخص عنده اجابات كل اسئلتي
طارق:راكان لا تتسرع يمكن فيه شي ثاني..
راكان:اذا كان ورى هالاوراق سر صدقني ياطارق ماراح ارتاح لين القى هالشخص
طارق:خلنا في البداية نشوف الريال اللي قالك عنه ونشوف شوب يقول وبعدين بنتصرف


*
*

بين الواقع والخيال تحيا حياتها صامته مبهمة لا احد يعلم هل تشعر بمن حولها ام انها غائبة عنهم بفكرها...كانت واقفة خلفها تمشط لها شعرها ودانه تسمع ولا تسمع
ساره:دنو..تذكرين يوم سرت الجامعة بدالج هههههه..حتى ربيعاتج ماشكن اني مب انتي هههه بصراحة كان يوم حلو ..مشتاقة ارجع هناك..دنو شرايج نروح سياتل؟..شقلتي؟..مشتاقة لايامنا هناك انا وانتي وابوي وامي
فإذا بــــ احمد يفتح الباب:ساره..._الاحت رأسها ناحيته_...دانه محتاجة ترتاح
مشت ناحيته وعيناها تنظر له بغيض وقفت امامه:وانا ابا ايلس عند اختي
احمد بحزم:الزيارة انتهت
سارة بلكنة تهكم:ليش سجن؟
احمد:فهميها مثل ماتبين يالله اطلعي دانه لازم ترتاح
قالت بتهديد:اوكي ..اوكي يا احمد
خرجت ساره وهو بقي ينظر لدانه..يعلم انه اذا اقترب منها ستنفر منه وقد تصيبها حالة هستيرية فتركها وأغلق الباب..


*
*

دخل للصالة وكانت وضحة جالسة تشاهد التلفاز القى سالم السلام وجلس
سالم:وضحه
وضحه:خير ياسالم
سالم: عذايب كم باقيلها من عدتها؟
استغربت سؤاله:ماادري..ليش تسأل؟!
سالم:امي وراشد سألوني..قومي تأكدي منها
وضحه وهي تضع جهاز التحكم من يدها وتنهض:ان شاء الله
كانت عذايب تسلي نفسها بترتيب الغرفه بدلا من التفكير..سمعت طرقا على الباب ..وإذا بصوت وضحه:عذايب اقدر ادخل.._دنت من الباب وفتحته _..شحالج؟
عذايب:الحمدلله
وضحه:مب ناقصنج شي؟
عذايب: لا
وضحه:عذايب كم باقيلج في العدة
عذايب:خمستعشر يوم (15)
وضحه:الحمدلله الله يهونها عليج..عيل بخليج خالج سالم تحت خليته وييت اشوفج
ابتسمت عذايب:مشكوره
وضحه:العفو فديتج ياللا بخليج
عذايب:مع السلامه
اتجهت للصالة حيث يجلس زوجها وجلست:باقيلها خمستعشر يوم
سالم:زين
وضحه:بس ليش يسألون عن عدتها؟!!
سالم:يبون يطمنون عليها فيها شي؟
وضحه:لا أبد مافيها شي البنت بنتهم


*
*

هامشية هي حياتي تسيرني اهوائي ويجرني واقعي لا أدري هل انا محكوم لقيد كتب عليه ابقى هكذا ام ان هناك ما سيحل قيدي ..فتح الباب الصغير الغارق في البوابة الحديدة الضخمة التي بدأ لونها يحترق ويتشوه داخلا إلى ذلك البيت الشعبي البسيط والقديم رأى تلك العجوز التي فرشت الحصير في حوش منزلها ممسكة بمسبحتها تهلل شفتيها بالتسبيح وذكر الله دنى والقى السلام واضعا الاكياس على طرف الحصير خلع نعليه ودنى منها وانحنا مقبلا رأسها
فيصل بعد ان جلس بقربها:شحالج يدتي؟
الجدة بحنو:الحمدلله ياولدي بخير
فيصل:عساه دووم...اشتريتلج اغراض واذا ناقصنكم شي قوليلي
الجدة:ما ناقصنا شي
فيصل:يدتي يمكن اترك الشغل كسواق في بيت عمي راشد
تعجبت من كلامه بل ارعبها:انت شو تقول؟!!
فيصل:يدتي لين متى بتم سواق؟!!..انا حصلت شغل مع ريال
الجدة:وشو بتشتغل وانت ماعندك حتى شهادة الثانوي..
فيصل:بدخل دورات وبتعلم بروح معاهد ..بعدين مب كل اللي يشتغلون عندهم شهايد او متخرجين من جامعات
الجدة بعصبية:فيصل سكر الموضوع وشغلك راح تم فيه عشان هالشي لمصلحتك
فيصل الذي تضايق من كلامها:يعني ابقى سواق طول عمري؟!!
الجدة:مابتم سواق طول عمرك
اندهش وعلا محياه التعجب:كيف؟!!!!!!
الجدة بغموض اخاف فيصل وحيره:لا تسأل يافيصل لا تسأل وكله بوقته
فيصل وهو يتذكر ذاك اليوم:بعدني اتذكر يوم كان عمري عشر سنين كنتي ماسكة بايدي ونمشي كنت وقتها ياهل مب فاهم ليش تسحبيني وياج كنت امشي واتعثر واتعب ماكنت اقدر اجاريج في المشي يومها سألتج:يدتي وين سايرين؟!
الجدة وهي تشير بيدها للبعيد:شايف العزبة اللي هنااك؟
فيصل:هيه
الجدة:هناك نحن سايرين
فيصل:ليش؟
صمتي ونظرتي إلي لم افهم واكتفيتي بالسكوت وانا مشيت خلفك اجر الخطى واشعر بتعرق يدي المحاطة بكفك..وصلنا وسحبتني خلف السياج واطليتي برأسك تنظرين للطريق
نظرتي إلي وجثيتي على ركبتيك واضعة كفيك على وجنتاي وعيناك لم استطع تفسير بريقهما وانتي تقولين:فيصل مهما صار ماابيك تسوي أي شي او تتكلم
اطلت برأسها ورأت سيارات قادمة تباعا فخرجت من خلف السياج ماإن اقتربت السيارات ونظرات فيصل حائرة..توقفت السيارة الاولى وتبعتها الاخريات حين جثت الجدة في منتصف الطريق تبكي..تقدم راشد والرجال الذين ترجلو من سياراتهم ..امسكت الجدة بثوبه قائلة وهي تبكي:ساعدني الله يخليك
دبت النخوة في قلب راشد الذي لم يجد مهرب وهو ليس لوحده وإلا كان جعل عمال العزبة يتولون امرها قال وهو متعجب منها:شبلاج؟
الجدة:انا حرمه كبيره صاحبة مرض وماعندي الا هالولد..اخاف اموت وماله حد في الدنيا..الله يخليك خله عندك..حتى لو بتشغله عندك ماابيه يتلته ..طلبتك طلبتك لا تردني بتكسب فينا اجر
بدأ يسمع تحولق الرجال واستغفاراتهم..كان يمكنه الرفض ولكن بعد ان تنهد قال:انزين ..
فيصل وسؤال العشر سنوات شب معه:ليش طلبتي مني اسكت واتحمل ولا اعاندهم وكون طايع لهم؟
الجدة:مب وقته يافيصل..خلك قريب من راشد واخوانه ولا تسأل ليش.. راح ايي اليوم اللي بجاوبك فيه على سؤالك واذا ماجاوبتك انا غيري بيخبرك_هم بالكلام فأخرسته_ولا تقولي من..كله بوقته يافيصل لا تستعيل والحين قوم سير عندهم يمكن يحتايونك
فيصل:عندهم السواق الثاني
الجدة:حتى لو عندهم عشره ابيك تكون وياهم قريب منهم ماتخليهم
فيصل:حيرتيني
الجدة:عيل لا تسأل عشان لا تحتار اكثر خلني اروح اخذ دواي وارقد وانت قوم سير اليلسه مامنها فايده
قامت العجوز وفيصل زادت حيرته اكثر واكثر....

*
*

بعد تلك المغامرة التي كادت ان تودي بحياتهما قرر ان لا يعيد السفر مرة اخرى
مروان وهو جالس مع فارس في أحد المقاهي
مروان:فروس شرايك نسافر؟
فارس:مروان الله يخليك السفر لا تيب طاريه الله ستر ولا كنا الحين نحن تحت التراب
مروان من غير مبالاه:كان حادث
فارس:بغينا نموت وتقول حادث..شوف حبيبي اذا انت بايع عمرك سو اللي تباه مايخصني فيك
مروان:افااا الحين صرت مايخصك فيني ..انت ماعندك روح المغامرة
فارس:أي مغامرة..شو هالاستهتار اللي انت فيه متى بتعقل؟
مروان:ماابا اعقل وضعي عايبني وعلى فكرة بسافر بيك وبلياك انا مسافر
فارس:والله انت حر سو اللي تباه اما انا ماافكر اسافر
مروان: بكيفك


*
*

نزلت والدتها وهي خلفها واتجهتا للصالة حيث تجلس جدتها ووالدها..القت ملاك السلام ودنت من جدتها وقبلت رأسها ثم جلست..
بخيته بتهكم:سمعت بتسافرين الاردن
ملاك:هيه بسافر ويا خالي
بخيته بغيض:واي خال فيهم؟
ملاك التي شعرت من لكنة جدتها ان هنالك شيء ما: بدر
بخيته:الهايت الصايع
ملاك بهدوء:يدتي بلييز
ضرب بعصاها على الارض:سمعي سفر ماشي مسكي ارضج ولزمي بيت ابوج.._نظرت لطرفه_..طرفه قومي سوي اللي قلتلج عليه
طرفه التي وقفت بارتباك:ان شاء الله عمتي
ذهبت طرفه وعلقت ملاك:اعتقد ان هذي حرية شخصية وانا مااسوي شي غلط
بخيته:بس خالج بدر معروف انه هايت ونحن مانأمن عليج وياه
ملاك:يدتي انا اعرف ادبر عمري
تصل طرفة حاملة جواز سفر ملاك وتمده لبخيته:تفضلي عمتي
ثارت ملاك :امايه
لتصرخ بها بخيته:جب ولا كلمه اذا امج وابوج مدلعينج انا اعرف كيف اربيج_ كتمت طرفه الغصة اما بخيته فوقفت ونظرت لعبدالرحمن_..عبدالرحمن لا تخلي البنت قيدها سيدها
ذهبت بخيته ولحقها عبدالرحمن كي يوصلها اما طرفه فلم تتحرك من مكانها تقدمت منها ملاك:امايه اعتقد تصرف يدتي خال من الذوق
طرفه:انا مايخصني عندج شي قوليه لأبوج ويدتج
تركتها طرفه وملاك تضايقت من ما حدث...

*
*

مازالت تفكر فيما سيطلبه منها والدها نزلت من الطابق الثاني واقتربت من الصالة حيث يجلس والديها ..اقتربت وجلست بجوار والدتها
حوراء:ابويه ماقلتلي شو اللي تبيني اسويه
عيسى الذي نسي الموضوع:شو ؟
حوراء:مب انت قلت بتطلب مني شي واذا نفذته بتسامحني؟
عيسى:هيه بس هالايام انا مشغول بقضية اذا فضيت قلتلج
منيره:حوراء ابوج مسامحنج
عيسى:منيره انا اذا قلت كلمة انفذها ودامني قلت بطلب منها شي تسويه فهذا اللي بيكون
حوراء:بس اهم شي مايكون له علاقة بطارق والله بموت
منيره:يا ذا طارق اللي ماخذ عقلج
عيسى:منيره
منيره بعصبية:خلاص سكتت
عيسى:اسمعي ياحوراء اللي بطله بتنفذينه من غير نقاش بس صبري لين انتهي من القضية اللي عندي
حوراء باستسلام:اوكي

*
*

كنت احس برجفتها قلقها خوفها وهي تشد على يدي ودي ان اهدأ روعها ولكن من سيطفيء نار الخوف من قلبي...هذا كان شعور محمد وكفه بكف هند ينظر إليها فيراها مدققة النظر في الدكتور فيدعو في داخله ان يفرح قلبها بنتيجة الاشعة..
هند:دكتور ماهي نتيجة الاشعة؟
الطيب:سنجري لك اشعة اخرى حتى نتأكد
هند وقلبها يرجف:دكتور ارجوك اخبرني
نظر الطبيب لمحمد ثم لها:بصراحة هنالك ورم ولكن لابد من اجراء مزيد من الفحوصات حتى نتأكد من نوعه
محمد:ومتى تستطيع اجراء الاشعة؟
الطبيب:بعد غد
هند التي بلعت ريقها وقالت:دكتور ماهي نسبة ان يكون الورم خبيث؟
محمد:هند
هند:بنحط كل الاحتمالات...اخبرني دكتور كم النسبة؟
الطبيب:لا يمكنني وضع نسبة محددة او تقريبية دعينا لا نستبق الاحداث فلربما يكون ورم حميد
هند:حسنا دكتور..ساكون بعد غد هنا بإذن الله
خرجت من عند الطبيب وهي خائفة وتفكيرها منحصر في ابنتيها
اقترب منها محمد:هند
هند: اقدر اصبر نفسي واتحمل بس متاكدة شوفة بناتي جدامي راح انهار
محمد:هند ان شاء الله الورم حميد
هند:واذا كان خبيث شو بسوي؟..شو بقول لبناتي؟..صعب صعب يكون فيني الخبيث بحس بكل لحظة اني افقدهم بفكر فيهم
دنا منها واخذها في حضنه:ان شاء الله مافيج شي...


*
*


بين مدة وأخرى لابد له من أن يمر عليه..متأكدا ان دخوله فيه سيفتح دفاتر الذكرى ويهيج في نفسه ماضيا استلذ به ..لهذا من بعد شراءه له فكر الا يدخله شعر بأنه بحاجة لأشباع عينه وقلبه برؤية المكان الذي عاشت فيه من أسرت قلبه..مشي بخطوات يملأها الحنين ليقف امام الباب ورياح الذكرى تهب حاملة عطرهم..زفر ودخل..المكان خاوي فاض ..مرت عليه تلك الذكرى الرمضانية وهو جالس يلعب الشطرنج مع أروى ووالدها جالس على الكنب يقرأ في احد الكتب
أروى وهي تحرك احد احجارها:بتسحر ويانا؟
سلطان بابتسامة:هيه ابوج مب طايع وملزم اتسحر وياكم...تصدقين أروى..هذا اول رمضان استمتع فيه وانا في الغربة..قبل كنت حتى مااتسحر واذا فطرت افطر على أي شي بس من عرفتكم وانا احس بوجود العايلة...كش ملك
صرخت:لاااااا
سلطان:هههههههه عشان تركزين في اللعب اذا حد سولف وياج..
وهو يصعد السلم وكأنه يسمع صوت محمد فعلا مناديا "سلطان" نظر لجانبه والاحت ذكرى اخرى في باله ..
محمد وهو يضع يده على كتف سلطان:سلطان وصيتك أروى ومروى.._وهو يهز له كتفه مؤكدا_..اروى ومروى يا سلطان حطهم بعيونك
سلطان وتركيزه على عيني محمد وشعوره بأن وصيته هذه وراءها شيء ما..
قطع عليه رنين هاتفه فأخرجه من جيبه: الو نعم...حسنا..انا قادم
انهى المكالمة واعاد الهاتف لجيبه وهو يناظر المكان ثم ينزل ويكمل طريقه خارجا من المنزل..


*
*

هل هي خيانة ام شعور بالولاء ..رأه يترجل من سيارته ..فمشى إليه
فيصل وهو يقترب من سالم:عم سالم
توقف ونظر إليه: نعم يافيصل
فيصل وهو يخرج الظرف الذي به المال:تفضل ياعمي
سالم باندهاش:شو اللي في الظرف؟
فيصل:فلوس
سالم:فلوس؟.!!..من وين لك؟
فيصل وهو يتذكر كلام راكان:فيصل هذا المبلغ لك وفيه غيره وغيره اذا نفذت اللي اطلبه منك
عاد فيصل للواقع على صوت سالم:فيصل رد عليي من وين لك هالفلوس؟
فيصل :
!



انتهى



لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارت 10


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

اصــداء الحنين 29-05-13 01:37 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الـــبـــارتـــــ10


القلم في يده يحركه على الكتاب الذي امامه ومرتديا نظارته الطبية وهاتفه على اذنه يسمعها كلام الغزل ...
غدير وهي تبتسم لكلماته التي تحملها له وهي تلعب بخصلتها المتدلية متلولبة على وجهها:فرحت بهديتك واايد
ناصر وباابتسامة ملؤها الحب: لو اقدر كان هديتج اكثر منها..غدير اصبري علي لين اتخرج ودام انها الوظيفه جاهز وتنتظرني بعد تخرجي فاكيد ابوج مابيرفض زواجنا
غدير:اتمنى ياناصر
ناصر:لا تقولين اتمنى قولي ان شاء الله
قالتها برجاء نابعة من قلبها:ان شاء الله


*
*



هل هي خيانة ام شعور بالولاء ..رأه يترجل من سيارته ..فمشى إليه
فيصل وهو يقترب من سالم:عم سالم
توقف ونظر إليه: نعم يافيصل
فيصل وهو يخرج الظرف الذي به المال:تفضل ياعمي
سالم باندهاش:شو اللي في الظرف؟
فيصل:فلوس
سالم:فلوس؟.!!..من وين لك؟
فيصل وهو يتذكر كلام راكان:فيصل هذا المبلغ لك وفيه غيره وغيره اذا نفذت اللي اطلبه منك
عاد فيصل للواقع على صوت سالم:فيصل رد عليي من وين لك هالفلوس؟
فيصل :من عند راكان
اعتلا محياه التجهم والاستغراب سالم وبلكنة تعجب قال:ليش عاطينك اياهن؟!!
صمت فيصل لثواني ثم قال:عشان انقله كلامكم بخصوص امه او المشروع
استنكر سالم الموضوع واستحقره ووسعت عيناه:انت شو تقول؟..اسمع يافيصل اتصرف كأنك ماقلتلي شي واذا على راكان انا بتصرف
فيصل وحتى يطمئن قلبه: عمي بتقوله اني خبرتك؟
سالم:لا ماراح اقوله سير شوف شغلك
فيصل وهو يشعر بالقلق وملامح سالم لا تبشر بالخير ولكن لا بد له ان ينفذ من غير نقاش:ان شاء الله عمي من رخصتك
ذهب فيصل اما سالم فكان يزفر في داخله فهو لم يحبذ فكرة المشروع يعلم يقينا انه بداية للمشاكل !

*
*

كلما قلت ستنتهي حيرتي أجد الخيوط تتبعثر متشابكة ويصعب فكها..اجدني اغرق في وحل من الالغاز..لا اكاد اصل لشيء.. كان لقاءه بــ عبدالكريم في منزل عبدالكريم ..راكان وهو في انتظار عبدالكريم محمد حتى ينتهي من تمعن الاوراق التي بين يديه رجل متوسط العمر في الاربعين تقريبا كان يشعر من تعابير وجهه التي تنقبض وترتخي بأن في الأمر شيء ما وضع الاورق على الطاولة وانزل نظارته الطبية من على عينيه...
تنهد عبدالكريم ثم قال:هذي الاوراق خاصة بمشروع كان شراكة بين راشد ال...وعبدالعزيز سعود
استغرب من الاسم:عبدالعزيز سعود؟!!
عبدالكريم:نعم..وبما ان عبدالعزيز مايقدر يتابع المشروع بسبب ظروف شغله وسكنه كنت انا نائب عنه..وبعد فترة دخل للمشروع شريك يديد هو الاستاذ محمد الاخ الغير شقيق لراشد..
راكان:بس المشروع توقف؟
عبدالكريم:صحيح, وبعد فترة الغت الشراكة وكل واحد احتفظ بأسهمه
راكان:وعبدالعزيز سعود وين راحت اسهمه؟
عبدالكريم:اشتراها راشد..
مرت ثانية من الصمت والتفكير في عقل راكان ومن ثم قال:مشكور استاذ عبدالكريم.._نهض واقفا وبالمثل عبدالكريم_..وسامحني خذت وايد من وقتك
عبدالكريم:لا ياولدي حياك الله البيت بيتك
راكان بامتنان:تسلم
حاول لملمت افكاره كما لملم تلك الاوراق وغادر بيت عبدالكريم ولكن لم يكن بالأمر السهل فالحيرة ازدادت والتفكير لم يصل به لنتيجة ..والضيق يعصف بلحظاته اين كان واين صل ؟ لما هذه الدوامه التي تسحبه معها ,,اين هي نهايتها؟ ..ماعلاقة هذا بذاك؟..ماذا سيكتشف بعد؟..وماذا يحضر له الزمن؟!!..اتصل بــ طارق حتى يوافيه في المكتب بوده ان يشاركه تحليل الامور او ان يعطيه حلا..ولكن طارق بدلا من ان يعطيه حلا احتار وحيره معه بعد ان حكى له راكان قال طارق وملامحه مندهشة:اول مرة اعرف انه عمي محمد له فــ المشاريع ..عمي محمد وعمي ابراهيم كل حياتهم برا الامارات ..ولا كانو على تواصل دايم بالعايلة يمكن عشان عمي محمد وعمي ابراهيم مب اولاد يدتي بخيته.._صمت لثانية واردف_..هو شوقالك بالضبط؟
راكان ولسبب في نفسه اخفى شيئا عن طارق:عبدالكريم وعمك راشد وعمك محمد كانو شركاء في مشروع..وبعد فترة لغو الشراكة وكل خذ نصيبه
طارق:غريبة انهم خفو الموضوع والاغرب انهم خلوك تستلم نفس المشروع على اساس انه مشروع يديد... فيه شي مفقود في الموضوع
راكان:او سر مايبون حد يدري عنه
طارق:بس شو هالسر وكيف ممكن نعرفه؟!
صمت ركان لثواني ثم قال: بالمواجهة ..بواجهم بالاوراق اللي عندي راح اضغط عليهم لين يقولون اللي عندهم
طارق:لازم تكون منتبه
راكان:لا تحاتي ان شاء الله راح اوصل للي ابيه


*
*


يزداد قلبي تمزقا ...اين انتِ؟..ادور كــ المجنون باحثا عنك..ااااه.. في الصدر حسرة وتأوهات تخرج كالنحيب .. ...هذا هو حالي منذ ان اضعتك..عادل وقد اوهنه التعب حتى ثقلت قدماه من المشي والبحث عنها ..لم تلح له بارقة امل تدله عليها..حتى كاد يبكي كالاطفال.. خوفه عليها من جهة وانه كان السبب في اختفاءها من جهة اخرى جلس قبالة البحر في ليل قد يصل بسواده للون الظنون المتشائمة في عقله.. تنهد في ضيق وهو خافض الرأس الذي يطوح به التفكير ويكاد يشقه الصداع وهاتفه المحمول في يده ..العثور عليها بات كــ المستحيل ..في هذه اللحظة بحاجة لشخص يسعفه يعينه ..يشعر انه خائر ...الضمير يؤنبه لفقدها نظر لهاتفه واتصل بطارق الذي خرج من عند راكان متجها لسيارته..وقف بقربها حين سمع الرنين..نظر لهاتفه الرقم دولي..وضعه على أذنه ..فأتاه صوت عادل الضعيف المملوء بالأسى..
عادل والمرارة في حلقة:طارق مها ضاعت
تجمد طارق بدون استيعاب حتى صرخ في شقيقه:عادل شو تقول؟!!..كيف يعني ضاعت؟!!
رددها وهو يلوم نفسه وقلبه يعتصر وجعا:ضيعتها ضيعتها ي طارق..راحت مني مها اختفت وانا السبب
لم يستوعب شيئا من كلام عادل :عادل فهمني شو صار كيف ضاعت و وين؟!
عادل ودموعه التي ابت النزول هاهي تنساب على اثر الالم وصوته تهدج منسابا في هدوء رغم الضيق:ماادري..كنا مع بعض بعدين اختفت دورت عليها ماخليت مكان بس مالقيتها
طارق:انزين بلغت الشرطة؟
عادل: قالوا مايقدرون يسوون شي وراح ينتظرون لين اييهم خبر..تعبااان ي طارق لا قادر ارقد ولا اكل ولا ارتاح وهي بعيدة عني وماادري عن مكانها
حزن طارق لحال شقيقه:انزين اهدا بستأذن عمي عيسى وبييك
عادل:تعال بسرعة حاس اني بين
طارق:لا ان شاء الله... اهدا وان شاء الله بحصل حجز وبييك ويمكن بعد تلقاها قبل
عادل بتمني:ان شاء الله
طارق وهو يركب سيارته:يالله بخليك الحين ودير بالك ع نفسك
عادل بغصة:ان شاء الله...مع السلامه
انهى المكالمة وناظرا للسماء ومطلقا تنهيدة ومن ثم سحب نفسه من المكان ومضى...


*
*


اتجه راكان لمنزل عبدالرحمن ورمى امامه الاوراق لم يفضل الذهاب لراشد او عيسى ولا حتى سالم لأنه على يقين بأنهم لن يخبروه اما عبدالرحمن ففيه شيء من لين الجانب مع انه لا يقل عنهم مكرا!
راكان وهو يحاول محاصرته وارغامه على الحديث:خدعتوني وهذي هي اوراق المشروع الاصلية
عبدالرحمن وهو يتملص من الموضوع وكعادته بارد جامد:انا مايخصني
راكان ونظرات الشك في عينيه وبضحكة ساخرة:هه مايخصك
عبدالرحمن بتأكيد:هيه مايخصني انا مالي فمشاريعهم
راكان وهو يحاول مسايرته:اوكي.. لنفرض انك مالك خص ..بس أكيد سمعت عنهن
تنهد عبدالرحمن بملل:راكان انا مقدر وضعك ياولدي عشان جذي بخليك تقول اللي تبيه
ابتسم بتهكم وقال:مقدر وضعي ..لا حلوة منك ي عم عبدالرحمن...اذا تقدر وضعي صج خبرني عن المشروع
عبدالرحمن بضيق:لا حول ولا قوة الا بالله..المشروع مالي خص فيه..تبي تعرف عنه اسألهم هم انا مالي شغل
وقف ولولا احترامه لسن عبدالرحمن لكان انفجر في وجهه:اوكي مشكور يا عم عبدالرحمن اخذت من وقتك عن اذنك
حمل اوراقه وخرج اما عبدالرحمن فأخذ هاتفه المحمول واتصل!...


*
*


يتناثر الحزن في داخلها كتناثر مبشور اللوز الذي تزين به كعكة التوفي التي اعدتها..كانت تحاول ان تتناسى التفكير بأي شيء لعل وعسى يُريحها ولكن حتى وهي تشغل نفسها بشيء فلا بد ان يكون التفكير حاضرا..دخل محمد فرأها وعرف مافيها فالوقت ليس وقت اعداد الحلويات دنا منها
محمد بأسى:لين متى يابنت الحلال بعدج ماسويتي الفحوصات ولا تأكد شي
تبلع الغصة وفي الروح اختناق تحاول المكابرة ولكن احبتها يهيجون الدموع في مقلتيها الفقد صعب ولكن الاصعب تشعر بانحسار نفسك تفقدهم شيئا فشيئا ترحل عنهم وانت معهم .وضعت راسها على صدره تجر العويل:مااقدر يامحمد مااقدر غصب عني..
حوطها بذراعيه يسكن خوف روحها ..ولكن ماذا عن تلك التي دخلت فجأة وقبل ان تكمل كلمة(ما..)انخرس الكلام مذهولا فمابالهم ؟!..لما البكاء كانت تشعر بتغير امها ولكن وضعها الان جعل اروى تسأل عاقدة الحاجبين :واتس اب (what’s up )
ابتعدت هند تمسح وجهها بعجالة ونظرت إليها واثر البكاء واضحا قائلة:روحي قولي لأختج بنحط عشا
مازالت واقفة مكانها تريد ان تفهم مالذي دفع بأمها للبكاء:مام..
حتى تصرخ بها هند بصيغة امر لا تقبل النقاش: اروى روحي شوفي اختج
لحظة تشعر فيها انها تفاجأت بأمها تنقل النظر بين والديها ثم غادرت مستاءة فهذه اول مرة تصرخ امها عليها نظر محمد لهند معاتبا:هند..
بكت بصوت مكبوت ووجه قد احمر من الضيق وعينان تنزف دمعا مرا مخلوطا بالوجع وضعت رأسها على صدره وشهقت بغصة:مابي افقدكم ي محمد مااقدر اتحمل
ابعد رأسها بكلا كفيه اللذان طوقا وجهها ونظر إليها مواسيا بل مشجعا :ماراح تفقدينا عشان انتي مافيج شي..هند..كوني قوية عشاني وعشان أروى ومروى.._مسح دموعها _..ابا اشوف هند اللي عرفتها الانسانة المتفائلة المبتسمة ...خليني اسير اشوف أروى وانتي حاولي تتماسكين..وبقولها الكيكة ذكرتج بأخوج الله يرحمه عشان كنتي تسوينها له..وانتي كلميها بعدين اوكي؟.._هزت رأسها بمعنى نعم...قبل جبينها _..احبج
ابتسمت وقد تكون مجاملة:وانا بعد احبك
غادر محمد واتجهت هي تغسل وجهها واخذت مناديل ورقية ومسحته ..دخلت مروى قائلة:بنتعشا؟
كانت هند قد اخرجت بعض الملاعق والشوك وبدأت بغسلها:هيه حبيبتي..مروى حطي الكيكة في البراد عن تذوب
مروى وعينها على الكيكة:بس الجو بارد مابذوب
هند بهدوء لا تريد تكرار الامر مع مروى:حتى لو.. حطيها في البراد بناكلها بعدين
مروى وهي تحملها:اوكي مام
هند:تسلمين حبيبتي
احست بتغير صوت امها اغلقت باب البراد ودنت من امها:مام صوتج متغير فيج شي؟
ابتسمت هند وهي تستدير نحوها:لا حبيبتي مافيني شي بس يمكن عشان كنت اطحن فلفل اسود وطار فخشمي..يالله خلينا نستعيل بالعشا اكيد ابوج يوعان
مروى بتصديق:اوكي
مازال ماحدث منذ دقائق أمامها متجهمة ليس غضبا ولكن تساؤلا قد جال يداخلها عن سبب الغضب الجامح من امها كانت واقفة قرب نافذة غرفتها مكتفة يداها واجمة..فإذا بطرقات على الباب نظرت ناحيته ودخل والدها الذي لمح الضيق على محياها..ولكن قبل ان يتحدث سبقته بالسؤال:امي شوفيها؟!!..ليش كانت معصبة وتصيح؟!!
دنا منها وطوقها بذراعه وهي على ذات الوقفة لم تتحرك فقط نظرت إليه ومازالت عابسة وهو يقول:مافيها شي بس تذكرت خالج الله يرحمه كان يحب كيكة التوفي اللي تسويها كانت وايد متعلقة فيه ماكان بس اخوها لا كان ولدها بحكم انه مثل مايقولون يا في الوقت بدل الضايع وتوفى وهو صغير بعده ماكمل 17 سنة الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين..عشان جذا امج تضايقت أروى لا تشلين بخاطرج على امج صح هذي اول مرة تعصب بهالشكل بس خلي نفسج مكانها
أروى التي انفردت قليلا ملامحها:انا ماشلت فخاطري بس فاجأني تصرفها ..بس دام انه هذا هو السبب خلاص
ابتسم وقرص انفها:هذي هي أروى بنت ابوها
احنت رأسها على صدره وقالت بنبرة عميقة:احبك داد
وهو يضع كفه على شعرها الطويل نوعا ما و الناعم:وانا بعد احبج ي عيون داد
فإذا بــ مروى وهي واقفة عند عتبة الباب:يالله ي حلوين العشا جاهز
قبل رأس أروى قائلا:يالله مشينا
مشى معها مطوقا أيها بذراعه وهي مكتفة يداها اما مروى فقد سبقتهم خرجا للصالة حيث تجلس هند ومروى عن يسارها دنيا جلس محمد واروى عن يمينه
محمد:جاهزين للمغامرة؟
الكل وقد نسو الموضوع وعلت جباههن الاستغراب مروى بتساؤل:أي مغامرة؟!
محمد الذي استغرب نسيانهم:ونحن على شو كنا ندرب؟
مروى بعبوس فهي لا يروقها الوضع:ماادري ليش مب متحمسة للموضوع.._ناظرة لأروى_..مب مثل بعض الناس
ابتسمت أروى وقالت:خلاص اذا ماتبين تسيرين بكيفج بسير انا وداد وسلطان
اغتاضت منها مروى وعضت شفتها السفلية من الداخل وقالت بغيض:خلاص سيرو انتو وانا ومام بنتم هنا
نظر محمد لــ هند التي عن يساره:هند مابتسيرين ويانا؟
هند:انتوا ماقلتوا بنخيم؟
مروى التي فتحت عيناها:السالفة فيها تخييم.._فاردفت بأستسلام_..يعني لازم اسير
هند بحنية:حبيبتي صدقيني بتستانسين
أروى:وإذا ماتبين تسلقين خلاص تمي عند اغراضنا لين نرجع
مروى بعصبية مصطنعة ممزوجة بمزاح: ياسلام شايفتني كلب حراسة؟
أروى التي ضحكت :هههههههههه_فاجأتها نوبة سعال بسبب الاكل حتى احمر وجهها _.كح ..كح
ناولها محمد كأس الماء ..هند بضيق:أروى حبيبتي لا تضحكين وانتي تاكلين
بعد ان هدأت ووضعت كأس الماء على الطاولة:مروى تضحك
مروى بحساسية:ليش زومبي؟!!
انفجرت أروى ضاحكة:هههههههههههههههههههههههههه
مروى بعصبية مستنجدة بوالدها:دااد شوفها
محمد وهو مبتسم:اروى حبيبتي بس عاد
اروى وهي تمسح عيناها الاتي ابكاهن الضحك :خلاص سكت


*
*


كل ماهو في باله الان شقيقه ومااخبره به وصل لبيت عمه وسأل عنه ولحسن حظه كان في مكتبة ..دخل فنظر إليه عيسى بشك:شو صاير؟
طارق:عادل اتصل فيني ويقول مها ضاعت
صرخ بغير تصديق:انت شو تقول
طارق وهو يحاول تجاهل غضب عمه: قال كانو مع بعض بس فجأة اختفت عنه وهو يباني اروح عنده
عيسى:انزين روح احجز واذا مالقيت خبرني ومافي داعي حد يدري
طارق :ان شاء الله
خرج طارق وتنهد عيسى بضيق:الحين ماخلصنا من راكان يطلع احمد والحين عادل
دخل سالم والقى الظرف على الطاوله وعيسى مندهش سالم وهو يوضح الامر:هذي الفلوس تخص راكان عطاها فيصل عشان يتجسس علينا ..قلتلكم هذا مب حل بس محد سمعني
عيسى:اتصل فيني عبدالرحمن راكان كان عنده بس عبدالرحمن ماقاله شي
سالم:والحل يا عيسى بنسكتله ؟
عيسى:اكيد لا نحن لازم نشوف راكان ونكلمه
سالم بعصبية:وعن شوب نكلمه
عيسى:بفكر وبشوف كيف بنحل الموضوع



*
*


تمشي واضعة احدى يديها على بطنها المنتفخ والاخرى تسند بها ظهرها رغم انها متعبة من الحمل المثقل عليها الا انها تحاملت واتت لترى زوجة شقيقها ..كان هو جالسا في الصالة يقلب في الجريدة..
مشاعل وبالكاد تستطيع التنفس:السلام عليكم
عبدالعزيز وهو ينظر إليها:وعليكم السلام..هلا والله هلا باختي....كيفك يامشاعل واخبار ابو نايف
وهي تجلس بتعب وبطء : الحمدلله بخير وتركي يسلم عليك..
ابتسم عبدالعزيز قائلا:الله يسلمه
مشاعل وهي تحاول ان تعدل وضعية جلوسها:واخبار زوجتك؟
عبس قائلا:مادري عنها
اندهشت من رده:كيف يعني ماتدري عنها؟!!...انت ماشفتها مادخلت عليها؟!!
عبدالعزيز:لا ولا عندي نية
تضايقت من تصرفه فلامته:ليه ياخوي ايش بتقول عنا بنت الناس جابوني ورموني كذا ؟
عبدالعزيز بعصبية:ايش طالع بايدي فهميني اجبرها على شي هي ماتبيه ولا متقبلته
مشاعل وهي تبرر مقصدها:انا ماقلت كذا...البنت حاسة بالغربة...انا لمى تزوجني تركي جلست اسبوعين مو قادرة اتعايش مع طبايع اهله..مابالك فيها هي اللي جاية من بلد غريبة ولا هي متعودة على طبايعنا ..ياخوي افرد جناحك لها كون سند لها عوضها وحسسها بالامان واذا هي بعدت انت قرب بس لا تتركها كذا قوم ياخوي روح لها
تنهد بضيق وقال:ان شاء الله خير..بس مو الحين
مشاعل :اجل متى؟
عبدالعزيز:بعدين يا مشاعل بعدين مو الحين
نهض واقفا مغاضبا حاملا الجريدة مغادرا للمكان اما هي فقد تمتمت بالاستغفار:استغفر الله
العظيم..اقوم اشوف هالمسكينة..
الا تكفي غربة النفس حتى تلتها غربة في المكان أشعر بأني انهار بل اني فعلا قد انهرت وتحولت لرماد تذريه رياح التشتت والخذلان..بين هواجسها وتفكيرها ضربات خفيفة على الباب ..جعلتها تنتبة وترتب جلستها فلربما القادم هو زوجها الذي لا تعرف عنه شيئا..دخلت مشاعل ونظرت لها نورة بتعجب واستنكار من هذه ؟!!..حتى افصحت مشاعل معرفة نفسها وعلى ثغرها ابتسامة بعد ان القت السلام: انا مشاعل اخت زوجك عبدالعزيز
ابتست نوره مرحبة بها:هلا فيج تفضلي
جلست ببطء :زاد فضلك قلت دام امي واخواتي رايحين المدينة اجي اشوفك واقوم بواجبك
نوره:تسلمين يامشاعل
مشاعل:الله يسلمك..الا قولي لي مو ناقصك شي او اخوي مقصر معك فشي
نوره:لا مب ناقصني شي_ورغم عنها بعد عن المشاكل _..واخوج مب مقصر معاي فشي
ابتسمت وهي تسمعها رغم معرفتها او ظنها بالعكس وقالت في نفسها:اصيلة يانوره اصيلة..


*
*


بعد الذي سمعته منها لا تريد الكلام معها ..نعم مروان شقيقها ولكن دلال ابنة عمها وهي تعرف شقيقها وشخصيته كانت جالسة في غرفتها فإذا من هي هاربة من مقابلتها تطل عليها من الباب..
دلال:سلااااام.._اشاحت بوجهها فاقتربت دلال وجلست_..ندوش حبيبتي شو فيج؟
نظرت إليها بغضب:وتسألين بعد شو فيني؟!!...فكرتي في الكلام اللي قلته؟
تضايقت دلال من ندى وشعرت بالندم لإخبارها:ندوش الحب لا هو عيب ولا حرام وانا ماسويت شي غلط كل السالفة حبيت اخوج شو فيها
صرخت فيها بدون الانتباه للباب المفتوح:لا مافيها شي يادلال بس حبيتي اخويي وكل يوم تحطيله ورد ع سيارته
كان سيمر ولكن صراخ ندى اوقفه وابتسم ساخرا وهو ينظر للوردة:يا حليلج يادلول تحبيني وتهديني ورد_ضحك بصمت_هههههه_مرت الخادمة حاملة العصير لهما فاستوقفها _..ويت وين رايحه
الخادمة:اخذ عصير لماما دلال وماما ندى
ابتسم وهو يضع الوردة في الصينية:اوكي اعطي الوردة لدلال وقوليلها من مروان
الخادمة:اوكي
ولكنه تراجع وعاد راكضا مستوقفا الخادمة هامسا واخذ الوردة:لا تقولين شي يالله روحي_تعجبت منه وذهبت اما هو فابتسم بخبث وغادر المكان..


*
*

يعذبني بسكوته يعذبني تجاهله لماذا لا يريحني فهذا بحد ذاته عقاب لا احتمله ..حوراء وهي تجلس في الحديقة متضايقة وخائفة من عقاب والدها ومايخيفها اكثر ان يتعلق الامر بطارق..رأتها والدتها التي كانت تبحث عنها وماإن اقتربت حتى لمحت الضيق على ابنتها
منيره:حوراء حبيبتي شبلاج؟!!..ليش يالسة بروحج؟
يحيط بها الهم ولربما حتى والدتها لا تملك الجواب:مافيني شي
اقتربت منها وليس من عادتها ان التكلم بلطف ولكن مع حوراء مضطرة لذلك:حبيبتي قولي شو مضايقنج من زعلج؟
نظرت اخيرا لأمها:ابويه مايكلمني ولا قال شو يباني اسوي ..اعرف اني غلطت بس هو مادري نساني ولا يتعمد يتجاهلني
جلست بقربها وبدأت تمسح على ظهرها بحنان: حبيبتي ابوج يحبج واكيد ماتهونين عليه بس هو عنده قضية ومشغول
حوراء:وطارق؟
منيره التي تضايقت من ذكرها له ولكنها حاولت التغاضي :شبلاه؟
حوراء:متى بنتزوج؟
تحاول كتم غيضها حتى لا تسبب نوبة لابنتها اذا افصحت لها عما في صدرها ناحيته تنهدت منيره:اذا لكم نصيب بتتزوجون
لكن لم تعي منيره بان ردها ذاك بدأ يُهيج الخوف في قلب حوراء التي قالت بذعر :كيف يعني ..انا وطارق مابنتزوج؟!_مسكت ذراع والدتها تهز وبعينان قلقتان مرعوبتان وبصوت يتهدج بسبب البكاء اردفت بسخط_...امايه انا وطارق لبعض..طارق حقي انا صح؟
اخذتها في حضنها وشدتها بقوه له وهي تقول بعكس ماتخفيه داخلها:خلاص خلاص_وحوراء تئن بتوتر-.بس حبيبتي انتي وطارق لبعض وقريب ان شاء الله زواجكم قريب


*
*

لا تتذكر متى اخر مرة رأته بها ولكن ماإن سمع عما حدث حتى اتى ثائرا غاضبا متوعدا بالشر
طرفه وهي تحاول اسكاته:جاسم الموضوع انتهى
جاسم بغضب جامح:مانتهى ..هالعيوز شو يخصها تمنع ملاك من السفر؟
نظرت طرفه لابنتها بغيض:انت يشو قايلة لخالج؟
ملاك:قلتله مابسافر وياك عشان يدتي خذت جوازي
جاسم بحقد:طرفه خلج من ملاك وركزي وياي..والله اذا ملاك مايت وياي والله بسير للعيوز وبدفنها بارضها
طرفه بسخريه:سير يا جاسم شو تتريا مابمنعك بس عاد تحمل اللي بييك منهم
جاسم بتهور:يعني شو بيسوون؟
طرفه ومازالت على نبرة السخرية: مابيسوون شي
وقف غاضبا:انزين بتشوفين شو بسوي
ملاك التي وقفت :خالي..هالمره سافر بروحك مب انت وعدتني عقب الاردن نروح باريس افضل اسير باريس
جاسم:متاكدة
ملاك:نعم..والمرة الياية بخذ الموافقة من ابويه
جاسم:ويدتج ما بتوقف لنا مثل العظم؟
ملاك:لا اصلا ماراح تدري
جاسم:اوكي مع اني بفتقدج بس يالله شو نسوي امري لله اسافر بروحي .._نظر لشقيقته_يالله مع السلامه
بعد ذهابه تقدمت طرفه من ملاك:انت يشو سالفتج؟ شو هالرمسه اللي قلتيها لخالج؟
ابتسمت ملاك:مب انتي ماتبينه يسوي مشاكل وياهم؟..حليت الموضوع بطريقتي
طرفه: يعني مابتسافرين وياه باريس؟
ابتسمت:لين وقت السفر ربي يحلها
ذهبت تاركة والدتها مندهشة متعجبة منها....


*
*


تناسيت كل شيء حتى شجاري معهم ..حواري العقيم الذي زاد من ضيقي لكنه زال حين رأيت تلك العين الجارحة بعكس الاخرى ذات العيون الهادئة التي تشعرك بالاطمئنان..التقاها وهو لتوه يصل لشقته والفاصل الزمني بينهما لا يتعدا الثواني وكعادتها لا تنتبه لما حولها
راكان وهو يراها تبحث في حقيبتها:مساء الخير
اماني بابتسامة خفيفة هادئة كهدوء عينيها:مساء النور
ابتسم وولج لشقته اغلق الباب ولكن تذكر الاوراق كان عائدا للخروج ولكن توقف رأها من خلال العين الزجاجية مازالت واقفة والهاتف على اذنها..فتح الباب ولكن من دون رؤية من فتحه..دخلت فإذا بتلك العين تخرج من خلف الباب نظرة جارحه شعر لوهلة ستخترق العين الزجاجية لباب شقته ليبتعد ويبتسم على سماجته ويقول ساخرا من نفسه:غبي ياراكان..معقولة يعني تكون شافتك؟!!...هههههه.._اردف بجدية_..يعني هذي اختها؟!..بس ليش ماتطلع من البيت؟!!..باين انهم مأدبات بس ليش يعيشون بروحهم؟!..وين اهلهم عنهم؟!!..
يشعر بأنه في بركة من الغموض والكثير من التساؤلات حوله والان حول هاتين الفتاتين..دخلت اماني واتجهت للصالة ورأت المفتاح فوق الطاولة اخذته واستدارت لضي: نسيته
تقدمت ضي وجلست على ذراع الكنب:كيف كان الشغل؟
أماني:مثل كل يوم..بس الايام الياية بيكون عندنا زباين وايد بسبب المناسبات
ضي:وظبية شخبارها؟
اماني:ماادري عنها طرشت لها ع الواتس بس ماردت...شفت راكان من شوي ..كنت متخوفة بس الحمدلله باين عليه شاب محترم..كلتي ولا تبيني اسويلج شي؟
ضي:لا كلت سويتلي توست وبيض
قالت اماني مستغربة:بيض؟!!..انتي ماتحبين البيض
غمزت باابتسامة ووقفت متقدمة منها وبلكنة مبطنة:نتعود مب المفروض نتأقلم مع كل الظروف.._نفرت اماني من قبلة ضي السريعة على شفتيها_..بروح اكمل شغلي
انصدمت من شقيقتها فلكنتها تلك وراءها شيء تنهدت وحركت رأسها واخذت حقيبتها ومشت متجهة لغرفتها ..


*
*



تشعر بأنها فشلت ..فالعناد الذي فيه اخيها جعلها تشعر بانها يائسة ...وافقة معة عند باب المنزل من الخارج في انتظار زوجها
مشاعل وهي تنظر إليه وبنبرة ترغبه في زوجته:فكر زين ياخوي..ترا والله البنت ماتنعاب اصل وفصل واجودية ..سألتها اخوي مقصر معك في شي ناقصك شي انكرت لو وحدة غيرها كان ماخلت شي فخاطرها بس هي بان معدنها الاصيل.._احست بشيء من لين الجانب فأكملت_..احتويها ياخوي هي محتاجة لك ولحنانك وعطفك ولاتنسى انها الحين مسؤليتك وكلكم راع ومسؤول عن رعيته
نظر للأمام للشخص المقبل نحوهم:زوجك جا
تقدم تركي ملقيا السلام:السلام عليكم
عبدالعزيز و مشاعل:وعليكم السلام
عبدالعزيز:كيفك يابو نايف؟
تركي:بخير يابو سعود اخبارك انت؟
عبدالعزيز:بالف خير ولله الحمد
نظر تركي لمشاعل:يالله ي مشاعل مشينا
عبدالعزيز:ماتبي تتقهوى؟
تركي:عساه عامر يابو سعود بس قدامنا طريق طويل هذا غير انا بنمر ناخذ نايف من عند جدته..فخلها مرة ثانية
عبدالعزيز:على خير ان شاء الله
نظر تركي لمشاعل ولاحظ انها ليست ع طبيعتها:فيك شي ي مشاعل؟
نظرت مشاعل لشقيقها بأسى..ففهم تركي انها قد تكون متضايقة من شقيقها: مزعل زوجتي يابوسعود؟
عبدالعزيز:انا مزعلها؟!!..هذي قدامك اسألها اذا زعلتها
تركي بابتسامة:سألتها وجاوبت ..ايش قايل لزوجتي يابو سعود ومكدر خاطرها؟
عبدالعزيز:هههههههه انا ماسمعتها قالتلك شي
تركي:هههه هي قالت بنظرتها مو بلسانها
عبدالعزيز:مو كأنك قلت انك مستعجل والطريق طويل ؟..خذ زوجتك يابونايف وتسهل
تركي:ههههههه ماشي يابوسعود مقبولة منك بس اذا كنت صدق مزعل مشاعل اجيك ونتفاهم...يالله مع السلامه
عبدالعزيز:مع السلامه يابونايف ودير بالك وانت تسوق
الضيق يجلجل بداخلها والعبوس باديا على وجهها..نظر إليها ثم للطريق تركي بتساؤل:من طلعنا من بيت اهلك وانتي فيك شي ..ايش فيك يامشاعل؟
تنهدت بضيق:اخوي ي تركي..عبدالعزيز مهمل زوجته من جت هنا ماقعد معها..والبنت سألتها وقالت مو مقصر معها في شي
حرك رأسه:لا حول ولا قوة الا بالله ..اخوك ايش مشكلته البنت جاية لمكان غريب عليها في كل شي
مشاعل:قلتله ونصحته بس هو الله يهديه مدري ايش يفكر فيه
تركي بمنطقية:معلش يا مشاعل اصبري عليه شوي وهو اكيد راح يقدر هالشي من نفسه
مشاعل بنوع من الشك:اتمنى
تركي :حنا راح نقعد طول الطريق نتكلم عن عبدالعزيز وزوجته خلينا نغير الموضوع
مشاعل بتبرير:لا تلومني ياتركي مقهورة
تركي:الله يبعد عنك القهر يامشاعل ويخليك لي
بانت على شفتيها ابتسامة:ويخليك لي ي تركي
نظر إليها:اجل خلينا من السالفة
شغل جهاز الراديو وهي التزمت بالصمت والنظر للطريق


*
*

دخلت المجلس الخاص بالرجال تتوكأ على عصاها ترا الهم يلف ابنها البكر والذي من صغره تعرف مافيه قبل ان يفصح عنه دنت بخيته وجلست على الكرسي مريحة الجسد الذي ينهكه الكبر
بخيته بنظرة متفحصة:شبلاك ياراشد؟
تنهد:مادري كيف اجازيه على اللي سواه
بخيته:اعطه البنت
تعجب من كلامها بل حيره:أي بنت؟!
بخيته:البنت باقيلها 15 يوم وتخلص عدتها اعتقد يستاهل يناسبك كجزا للمعروف
راشد:انتي شايفه انها عذايب تنفع
بخيته:البنت مالها حد والزواج استر لها من انها تم في بيت خالها
اقتنع بالفكرة وايدها بقوله:تم يالغالية وانسب هديه هي عذايب




*
*

صرخات تتلوها تعنيفات وتبريرات بداخله..هل حقا انا خائف؟!!..هل أنا اناني ..ليقولوا مايريدون وليفسروا فعلي بمزاجهم لا ابالي ..فليكن ما يكن لكنها لي وحدي..نسف بالكرسي حتى استدار وخرج احمد من مكتبه عازما على تنفيذ مايريد وهو ينوي الدخول لمكتب الدكتور حسان كانت الممرضة خارجة فدخل ..
احمد ورغم من يجلس امامه اكبر منه سنا :دكتور حسان لو سمحت ابي ملف دانه
الدكتور حسان وهو ينظر لتلك العينات التي لا تعكس مابداخل احمد من غضب:ممكن تيلس وتفهمني الموضوع
ابتسم احمد وكأنه يشعر بانه يتذاكى عليه وانه سيلعب عليه بما انه طبيب نفسيا:لا مشكور دكتور مابي ايلس بس عطني ملف دانه
الدكتور حسان:وليش تبي ملفها..
احمد:عشان انا بتولى علاجها وبعد ناوي اسفرها برا
الدكتور حسان الذي اراح ظهره على الكرسي وشبك اصابع يديه:اممم..دكتور احمد اسمحلي اقولك عاطفتك هي اللي تمشيك ..بمعنى ان اللي يكلمني الحين هو الزوج ..المحب وليس الطبيب
احمد:دكتور اعتقد مب محتاج تحللني نفسيا
الدكتور حسان:مب محتاج تحليل كل شي باين وواضح
احمد الذي سيفقد اعصابه:دكتور لا تيلس تتفلسف عليي وعطني الملف
عاد بجسمه للامام:واذا ماعطيتك شو بتسوي.._لم يجه واتجه لخزانة الملفات..ليقول حسان بثقه.._..ماراح تلقاه
وبالفعل بحث ولم يجده وبحث في المكتب كله حتى في ادراج طاولة المكتب ..حتى يصرخ احمد:وين ملفها؟!!
الدكتور حسان:مالها ملف
احمد بعصبية :كيف مالها ملف..طلعه
صوته جعل الممرضين يدخلون ويمسكون به وهو يهدد ويتوعد


*
*


حيث يلتقى الحاضر بذكرى ماضية كانت داخلة للمنزل عائدة من الجامعة وجدتهم مجتمعون في الصالة يتكلمون دانه وهي تنظر لشقيقتها
دانه:سارونه تعالي بخبرج بشي صار اليوم في الجامعة مابتصدقين
تقدمت وجلست بقرب دانه ومتحمسة لسماعها:شو قولي؟
دانه:اليوم كنا نشوف كيف تتشرح الجثة تخيلي واحد طاح قدامنا
ساره:ليش خاف؟
دانه:لا قطع شرايين ايديه
شهقت ساره بخوف:هييي ليش؟!
هزت دانه اكتافها:ماادري عنه
ابراهيم:بس اكيد اذا له عمر يعيش ماراح يكون له رجوع لكلية الطب
منى:دانه انتبهي على نفسج وانتي بعد يا ساره
دانه وساره معا:ان شاء الله
مرت هذه الذكرى وهي تتامل شقيقتها من خلف الباب ..


*
*


الكل قد جهز للمغامرة وانطلق الجميع كان الكل مستعد حتى مروى التي كانت شبه رافضة للفكرة الكل انطلق ويرافقهم احد المتسلقين المختصين والذي قد يحتاجونه ..بدأ الجميع بالتسلق كانت مروى متأخرة عنهم نظر سلطان للبنات ونظر لمروى ورأها تنظر للأسفل:مروى لا طالعين تحت
مروى التي بدأ الخوف يتملكها:اوكي بس يمكن الحبل ينقطع
محمد وهو يطمئنها:حبيبتي الحبل مابينقطع ارقي
نظر سلطان لأروى وهو يراها تصعد وابتسم وماهي الا لحظات حتى انطلقت صرخة جراء الانزلاق: ااااااااااخ
الكل نظر ناحية الاسفل وصرخة هند:مروىىىىىىىى

انتهى

لقاءنا بعون الله يتجدد مع البارت 11


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي


اصداء الحنين

اصــداء الحنين 29-05-13 01:42 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الـــبــارتــــــــــ11


شعرت بثقل في رأسي وانا اعبس بعيني قبل ان افتحمها.. اشعر بجسمي مخدرا لا اقوى على تحريكه... تذكرت شجاري مع الدكتور حسام والممرضين الذين امسكو بي.. فتحت عيناي فإذا بي ارى علبة من القهوة الساخنة قد مدت لي نهضت لأجد نفسي على سرير الكشف ومغطى بشرشف ابيض رفعت نظري فإذا بها تمسك بالقهوة ومن غير استيعاب مني قلت"دانه!"..رفعت حاجبها الايسر لترد وهي مازالت تمد له علبة القهوة:ساره
ازاح احمد الشرشف جانبا ووقف قبالتها مباشرة وبطريقة هادئة رغم مايعصف بداخله قال :ساره الدكتور حسام قال دانه ماعندها ملف اذا عندج اعطيني اياه عشان فكرة انها مب مسجلة هنا مب داخلة راسي
استدارت عنه ومشت للطاولة وضعت القهوة جانبا وجلست على الكرسي قالت من غير مبالاة: مادري عن شي
ليرمقها بتلك النظرة الغير مصدقة ..يالها من كلمة سخيفة في وقت لا يقبل للسخرية!.. كيف لا تدري ومن يتكلم عنها هي شقيقتها او الاصح نصفها!.. دنا منها :اذا اختها ماتدري عيل من يدري؟!! سمعيني زين الاعيبج ماتمشي علي فلا تستهينين فيني ترا والله اسوي اللي محد سواه
ساره:لا تهددني واذا عندك كلام روح اسأل الدكتور حسام هو المسؤول عنها
احمد:بوريج انتي وياه شو ممكن اسوي والايام بينا ي ساره
خرج عنها تاركا اياها صامته لا شيء في بالها بعكسه هو الذي يغلي...

*
*

في داخلى رغم التشتت وانعدام الثبات..وزلزال احاول اخمادة حتى لا يشطرني إلا انني حاولت ضبط نفسي وأنا استمع لهم ظننت انه اتصل ليقابلني بمفرده ولكن كان لا بد له ان يطلب مساندة شقيقه عيسى تصرف يؤدي للريبة ولن اتفاجأ اذا رأيت راشد وعبدالرحمن وهما يحضران اجتماعنا!...راكان وهو يستمع لــ عيسى الذي ادار الحوار مع ان اتصاله كان مع سالم
عيسى وهو يشرح لراكان: يمكن راشد ماذكر تفاصيل المشروع عشان المشروع كان مختلف ودام الارض موجودة ونفس الشي المبنى اللي عليها حب يستثمر فيه مرة ثانية بس يكون بمشروع غير وانت بدال ماتسوي كل هالضجه كان بامكانك تسأل راشد او سالم
راكان بعدم اقتناع:اممم..بس انا مب عايبني المشروع الحالي وحاب اغيره جملة وتفصيلا
سالم بعصبية واضحة: المشروع بديت فيه وتغييره صعب اصبر لين يصير عندك راس مال عشان تسوي اللي تبيه
بابتسامة مبطنة ولكنه تعمدها امامهم: مثل ماتوقف المشروع الاول اقدر اوقفه الحين واكيد بتساعدوني الا اذا انسحبت من المشروع
مراوغته لهم جعلت عيسى يلجأ لشيء اخر:المشروع اللي قبل كان فيه مشاكل و حزازيات بين المساهمين فيه
راكان الذي يشعر بخبثهم وانهم يحتالون عليه:بس اللي عرفته ومن شخص موثوق فيه وكان له علاقة بالمشروع انه المشروع توقف من غير سبب
عيسى:ومنو الشخص؟
دقق فيهم ليرى ردة فعلهم:عبدالكريم محمد..اعتقد كان وياهم بالانابة ولا لا؟
لمح على سالم الاندهاش اما عيسى لم يرد التوغل اكثر فالكلام قد يوصل لشي خفي:المهم اللي لازم تعرفه انه المشروع انتهى وهذا يعتبر بداية يديدة
راكان وهو يهدف لاغاضتهم واثارتهم:وانا ببدا من يديد
وكان له مااراد هاهو سالم يقف ساخطا غاضبا صارخا:انت ماتستحي على ويهك ولا مسوي احترام لنا
عيسى:سالم خلنا نتفاهم
سالم وهو على حالته:على شو نتفاهم وياه؟!!.. ما تسمعه كيف يتكلم كأنا يهال قدامه
راكان:مب فاهم ليش كل هالعصبية !!..
سالم:قوم اطلع برا واللي تبي تسويه سوه
راكان وهو ينهض واقفا:اوكي مثل ماتبون بس لا تتصلون علي وتقولون تعال
خرج راكان تاركا سالم يغلي وقف عيسى متقدما من شقيقه:ليش ؟
سالم:يتعامل ويانا كانا يهال لا احترام ولا حشيمة ..بس كيف وصل لعبدالكريم؟!!
عيسى:لا تنسى انها غلطتك لو انك ماذكرت امه..واكيد لقى الاسم في الاوراق اللي وراهن لعبدالرحمن.... اللي أبي اعرفه من وين ياب الاوراق؟!! بس انت ياسالم تسرعت
سالم:الحين انا الغلطان؟!!.. من قبل مايعرف وهو يهدد ويتوعد خله يسوي اللي بيسويه انا مب مهتم ...ولا قول لراشد خله يتصرف وياه
عيسى:وراشد شو يقدر يسوي؟..يا سالم انت تعرف اذا ماخليناه يسكت بتستوي مشاكل
سالم:خله يولي ولا يهمني اللي بيسويه
يعلم يقينا ان اخاه في حالة غضب ولو كان العكس لما قال ذلك..عيسى :المهم خلنا نسايره لين نلقى حل
سالم وقد هدأ قليلا: انا ماراح اسايره ولا لي خص فيه

*
*

مفترشة الارض بمجموعة جرائد متربعة وبقربها الالوان وتحفتها الجبسية بين يديها منهمكة في تزيينها ..هذي هي ضي تلك الفتاة التي انغمست في هواية لم تعتقد يوما انها ستكون الملاذ الذي تلجأ إليه..صنعت الكثير والكثير ومع مرور الوقت قد تمتلئ الغرفة بمشغولاتها الجبسية.. فتحت الباب بهدوء لتراها منهمكة رغم ارتداءها للقفازات الا ان هناك بقعة الوان على ذراعها العاري واخرى على قميصها ..مشت للكرسي
فإذا بصوت ضي مانعة اياها ان تنزل ماعليه وبدون ان تنظر لها:لا تحركينها اذا بتيلسين هاتي كرسي من برا
تراجعت اماني وقالت:الريحة تخنق
ضي ولم ترفع رأسها:متعودة
نظرت اماني للنافذة المغطاة بلاصق يغلفها بالكامل لا يسمح بمرور الضوء وهي في داخلها تعلم لماذا ولكنها تجهل السبب الجوهري مشت ناحيتها بهدوء:على الاقل لو فتحتي الدريشة..او خليتي الباب مفتوح.._وهي تستدير لمحت ذاك الشيء المركون على جانب مشت ناحيته وجلست القرفصاء وهي تتأمله ذكرى دفينة بل حياة جميلة في حضن والديها ورفقة اختها هذا المجسم من الجبس والخشب كأنه هو..نطقت وهي مشدوهة _..بيتنا!!!.. _الاحت رأسها لضي التي ظهرها بجهتها_..كيف سويتيه؟!!
ضي بملامح عادية لا تنم عن شيء وهي منهمكة بالتلوين:عادي
اعادت النظر له وامسكت بطرف قطعة الكرتون الموضوع عليها وادارته لترى جزء منه ناقص :ليش ماكملتيه؟!!
ضي: بعدين بكمله
نهضت واقفة ملقية نظرة اخيرة طويلة عليه حرك في داخلها الحنين قبل ان تمشي باتجاه ضي وتقف عن يسارها وتنظر إليها وتنطق بكلمة واحدة خارجة بعمق احساس تختصر الشوق:اشتقتلهم
ضي ولا تقل شوقا عن اماني نظرت إليها بوله مغلف بحزن:مقدر لنا نفترق
اخرجت تنهيدة وهي تنزل جالسة بقرب ضي لتنظر إليها متسائلة :ضي تظنين لو...
لتقاطعها ضي قبل ان تكمل :مااريد اظن شي..._وكــ هروب وتملص من الموضوع_..انا يوعانه
لم ترد ان تجادل فقالت:وشو تبين تاكلين؟
ضي:بيتزا
اماني:تبيني اسويها بنفسي ولا نطلب جاهز؟
ضي:سويها انتي
اماني:عيل بسويلج ساندويش لين ماتجهز البيتزا اوكي؟
حركت ضي رأسها بنعم ووقفت اماني وقبل ان تكمل طريقها لخارج الغرفة قالت ضي:نفس اللي كانت تسويها امي
ابتسامة رقيقة بانت على شفتي اماني ومن ثم قالت:اوكي بس بخلي الباب مفتوح عشان الريحة

*
*

هناك حيث نفسي المتبعثرة وبقايا عطرها، اختفاءها يثير جنوني خطأي اجل هو خطأي تركتها فضاعت مني ..استقبل شقيقه في المطار وذهب معه للفندق حتى يأخذا قسطا من الراحة ومن ثم يبدآن البحث عنها ولكن عادل أبى البقاء فكل دقيقة تمضي ليست بصالحه كم كان يسخر من طارق كلما قالها اذا تعلق الامر بعمله وهاهو الان يكررها في داخله... فما إن دخل شقيقه ليستحم خرج هو للبحث عنها مضى الوقت وعاد ..كان التلفاز مفتوح .. انها ساعة نشرة الاخبار جلس على الكنب غير مباليا بالتلفاز فعقله وقلبه لا يشتهيان غير رؤيتها وحيث كان يضع كفاه على وجهه فإذا بذاك الخبر الذي جعله يقف مشدوها مركزا في التلفاز "تعرض مجموعة من الاشخاص للاختطاف على يد جماعة مسلحة ..الخ" حتى يصرخ مناديا على طارق:طارق طارق تعال
حتى يأتي طارق مهرولا:شفيك؟!!
عادل بجنون:طارق مها انخطفت توهم قايلين الخبر قريب من المكان اللي كنا فيه
طارق وهو يحاول تهدأت شقيقه:عادل اهدا يمكن هي مب وياهم
عادل بانفعال وهو يرفع من الصوت:اسمع يقولون مجموعة يعني هي وياهم ولا كيف تفسر اختفاءها
عبس طارق ففكرة انها خطفت لم ترق له مع انه احتمال ممكن:انزين اسمع خلينا نسير للشرطة ونسألهم
عادل:يالله شو نتريا خلنا نمشي
خرج عادل اغلق طارق التلفاز والنور وخرج

*
*

تزين في عقل ابنتها الاحلام الوردية والزواج من جارها الشاب الذي يعمل عند العائلة الغنية وكأنها حكايات الف ليلة وليلة وكأن ذاك الشاب جالس على كنز يغرف منه كما يشاء وليس مجرد سائق!..لتقوم تلك الفتاة بزيارة جدته بهدف تحبيبها فيها فلعلها تخطبها لحفيدها..دخلت للمنزل باحثة في أرجاء الفناء بعينيها فجأة فزعت عندما رأت القطة التي قفزت للداخل فلربما شمت رائحة بقايا الطعام الموضوع في القمامة حتى التفتت حين سمعت صوت خشخشة الباب الذي فُتح وخرجت منه تلك العجوز وهي تمشي بحذر ..
جدة فيصل التي سقط بصرها على حافظة الطعام فهذه الفتاة وامها من الواضح انهما لن يستسلمان وهي مضطرة لمجاراتهما في ذلك هذا مادار في رأس العجوز ثم رفعت بصرها لها:هلا بأمل
بابتسامة لم تغب عن العجوز فتلك الابتسامة نوع من الترغيب فيها:هلا فيج خالتي
مشت العجوز قائلة:تعالي بنيلس تحت العريش
وقفت امل قليلا فلم تروقها الفكرة ولكنها مشت باتجاه العريش حيث توضع القهوة والشاي حتى طعام الافطار مكانه تقدمت وانزلت الحافظة وجلست قائلة:خالتي مب ناويين تقدمون على بيت يديد؟
جدة فيصل: بيتي عايبني ولا ناوية اغيره
امل:بس هو قديم وايد حتى انه اقدم من البيوت اللي هنا ..ع الاقل حتى لو مابتغيرينه سويله صيانة
قالت لمجرد اسكاتها:ان شاء الله
امل:انزين فيصل متى يكون موجود؟
بنظرة عميقة لم تشعر بها امل ردت الجدة:ماعنده وقت معين متى مالقى وقت زارني
امل:انزين ليش مايدورله شغل غير؟
جدة فيصل:شغلة السواق لا هي عيب ولا حرام
امل:انا ماقلت انها عيب او حرام بس ع الاقل يكون عنده وظيفة براتب ثابت يعني لا قدر الله استغنوا عن خدماته شو بيسوي؟
جدة فيصل:ماراح يستغنون عنه عشان ماراح يلقون مثل فيصل ..ماشاء الله عليه مأدي شغله باخلاص
امل: انزين لو استغنوا عنه ؟
نظرت الجدة للحافظة:شو يايبة؟
فهمت انها لا تريد استكمال الحديث فاجابتها: خبز وعسل
الجدة:انتي مسويتنه ولا الشغالة؟
امل:انا مسويتنه حتى شوفي.._وهي تمد يدها_..حرقت ايدي
الجدة:داويتيه ولا لا.؟
امل:لا خالتي ماداويته
الجدة:انزين قربيلي الخبز وروحي داخل بتحصلين مرهم في الصالة
امل:لا خالتي مايحتاي
الجدة:امل سمعي الكلام وقومي
قربت الحافظة وقامت قائلة:ان شاء الله
ذهبت امل واستعادت الجدة ماقالته امل"انزين ولو استغنو عنه" لترد الجدة بغبن وهي تشرب من فنجان القهوة:والله اذا استغنو عنه_رمت الفنجان في وعاء الماء بحنق واضح _ بقلب الدنيا على روسهم وليلهم بيكون نهار وانا الجازي بنت حمد

*
*

قد ينصفها اهل زوجها بعكس عائلتها التي تعاملها كــ نكرة او حشرة قذرة الافضل الدعس عليها..كانت تحدث والدتها عن زوجة اخيها وتحثها على العودة
مشاعل جالسة في صالة منزلها تحادث والدتها عبر هاتفها المحمول: يمه جلست معها البنت ماعليها كلام اصيلة لا شتكت ولا قالت شي مع انه اخوي الله يهديه مو مهتم فيها
والدتها: انا كنت متخوفه ي مشاعل عشان كذا قلتلك تروحين تشوفينها لا تنسين عبدالعزيز كانت له تجربة ومابي الشي يتكرر
مشاعل وهي تصر على مديحها وتأكده: يمه مثل ماقلتلك البنت ماعليها كلام واذا على تجربة اخوي ماكان لهم نصيب يكملون مع بعض بس احس نوره غير وتقدر تسعد اخوي ..بس انتو حسسوها انها وحده منكم لا تنسين انها مو متعودة على عوايدنا وانتي واخواتي قربوها منكم
والدتها:ان شاء الله يا مشاعل وان شاء الله تكون سعادة عبدالعزيز معها مع انها مثل ماقلتي من ديرة غير ديرتنا يعني يمكن تحن لأهلها
مشاعل:طبيعي يمه تحن لأهلها بس مثل ماقلت حسسوها انها منكم.. الا متى راح ترجعون؟
والدتها:بكرا ان شاء الله
مشاعل:ترجعون بالسلامه...يمه ماوصيك نوره قربيها منك
والدتها:ان شاء الله ي مشاعل
مشاعل:زين يمه اخليك الحين واول ماتوصلون اعطيني خبر
والدتها:ان شاء الله يمه
مشاعل:طيب مع السلامه
والدتها:مع السلامه.._تنهدت بعد ان انهت المكالمة_..ان شاء الله نوره تكون مثل ماقالت مشاعل وتكون خير لعبدالعزيز

*
*

مازال يجد الورد على سيارته حتى انه يكاد يقهقه عاليا على سماجة من تضعها دخل للمنزل وبيده وردة يرقصها بين اصابعه وفي داخله يرغب في انه يتلاعب بمن تضعها الاحت في رأسه فكرة وهو يرى ندى تجلس في الصالة وامامها في الصحن بعض الحب تأكل منه و تشاهد مسلسل تركي ..جلس ورمى عليها الوردة قائلا:انا مغرم
نظرت إليه بلا اكتراث:براعية الوردة؟
مروان:لا..مب انتي قلتي يمكن تكون الشغالة؟!!...اللي احبها ياندوي غزال ..عليها جمال سبحان من خلقها
مازالت غير مبالية به: كذاب..بعدين اصلا حتى لو حبيت باجر تتركها انت راعي بنات وخرابيط
مروان وبطريقة اراد منها ان تصدقه:ماانكر اني تعرفت على بنات بس هذي غير .. هذي خلت قلبي يتعلق فيها ويهواها ولا يشوف غيرها
تريد تكذيب ماتسمع ولكن احتمال صدقه وارد:مروان انت تتكلم جد ؟
مروان بلكنة مبطنة تحمل الصدق ظاهريا وفي اعماقه العكس:عيل اكذب عليج؟!!...ندى باين هالبنت بتغير حياتي كلها الا بتقلبها فوق تحت ..
نظرت إليه وهو يقف ولمح في عينيها تصديقها له وهو مايتمناه وسألته: شو اسمها؟
مروان:شهد وهي شهد..
تركها ولا يدري باي حال تركها احست بالحزن لحال دلال فكيف لها ان تبلغها شعور مروان اتجاهها بعد الذي اخبرها به بل كيف لها هي ان تكسر قلبها وتطعنه.. هل تخبرها وتجرحها ام تتركها تحلم حتى تستفيق على حقيقة حب من طرف واحد؟.. بالفعل تشعر كمن وضع بين المطرقة والسندان وكلا الامرين امر من الاخر...

*
*

تنظر إليها وهي ممددة ملفوفة بالجبس لتعرضها لكسر بسيط كانت جالسة في الخيمة التي تجمعها هي ووالدتها وأروى فاردة رجليها تحت اللحاف ..تذكرت سقوطها من الجبل وكيف انها انزلقت ومن شدت خوفها لم تتمسك حتى سقطت وتأذت يدها ..تألمت من يدها حتى رأته ينزل مقتربا منها سائلا اياها:مروى انتي بخير؟
تمنت لو والدها او حتى المرافق الذي معهم اما هو لا.. سلطان الذي تشعر بأن ارتعاشها ونبضاتها ستفضحانها قريب اكثر من اللازم نست يدها وهي تراه يحرر الحبل نظر إليها عيناه جميلتان تكاد تذوب فيهما تداركت نفسها حين سألها:شي يعورج؟
مروى:ايدي تعورني
نزل والدها واسرع إليها :مروى فيج شي؟
مروى التي تنفست بارتياح فوالدها سينقذها من هذا الموقف دنا منها وامسك بها:ايدي تعورني اخاف نكسرت
محمد وقد وقف محتضنا مروى ناظرا لــ سلطان:بخذها للمستشفى وانت خلك مع هند وأروى
سلطان:وليش مانرجع جميع؟
محمد:خلني اطمن عليها وراح اتصل فيكم
سمعت صوت أروى قريب جدا منها:تعورج؟
نظرت إليها بعد ان سبحت في يوم سقوطها وسلطان وقربه منها :لا...اروى .._نظرت ليدها_وجود سلطان بينا غلط
تعجبت اروى منها وقالت:ليش؟!!
تنهدت : اروى مهما كان سلطان غريب عنا ولا يحل لنا نيلس وياه
اروى وهي تخالفها وتعارضها:ويت..اول شي سلطان انسان محترم ثاني شي هو ييلس مع ابوي ولا ايي البيت وابوي محد ثالث شي حنا مانيلس وياه بروحنا
مروى ومازالت مصرة على رأيها:انا وياج في اللي قلتيه بس مهما كان سلطان يبقى غريب عنا وتعاملنا وياه يكون بحدود
اروى:باين طيحتج من الجبل اثرت فيج
مروى:السالفة مالها خص بطيحتي..بس انتي فكري شوي سلطان ايي عندنا يشوف ابوي شو يخصنا نيلس وياه وهو حتى مايقرب لنا وحتى لو يقرب لنا في كل الحالتين مايوز نيلس وياه
اروى: انا فاهمة قصدج بس حنا مانيلس وياه بروحنا ولا تعدينا الحدود وكل تصرفاتنا اوكي
كنت مروى ستتكلم لولا دخول هند التي اطلت عليهما قائلة: تعالن ايلسن ويانا ..حبيبتي طمنيني ايدج تعورج
ابتسمت مروى:لا فديتج ماتعورني
هند التي بادلتها الابتسامة:تعالن ايلسن ويانا
اروى:اوكي مام..._نظرت لشقيقتها بعد ذهاب والدتها_.. الحين انسي اللي قلناه يالله قومي خلينا نسير
مروى:طيب لحظة ساعديني هاتي الشيلة ولفيها ع راسي
اروى: اوكي.._احضرتها وساعدت شقيقتها وبعد ان انتهت_..خلصنا يالله قومي
كانوا بالخارج وقد اشعلو النار يشوون حبات البطاطا ..اقبلتا وكان قبالتهما سلطان كم تشعر بالاضطراب كلما سقطت عيناها عليه.. دنتا جلست مروى قرب والدها الذي كان يسكب له شايا من الابريق وجلست اروى بقربها سلطان الذي كان يتأكد من نضج البطاطا رفع بصره نحو محمد وقال: على فكرة انا رايح على فرنسا يعني مابرجع وياكم
نظرتا لبعضهما البعض متسائلتان بنظراتهما اذا كان قد سمعهما نظرت له اروى :ليش؟..احم ..اقصد امم..ليش مابترجع ويانا؟
ابتسم ثم قال: ولا شي صاحبي في فرنسا مسوي عملية وبروح ازورة
هند:مايشوف شر
سلطان:الشر مااييج..._نظر لمروى_..كيفها ايدج؟
مروى:الحمدلله احسن
نظر لها محمد:اذا تعبانة منها بنرجع البيت
مروى:لا مايحتاي الحمدلله ماتعورني يعني كل شي اوكي
محمد:عقب مانرجع بنروح المستشفى منها نطمن وبالمرة يغيرون الجبس حتى لو يديد الافضل يغيرونه
اروى:دااد لا تبالغ هي مافيها شي
هند:بسم الله عليها بس المرض بدون سبب يصيب فالافضل تغير الجبس عشان سلامتها
نظر سلطان للسماء بعد ان شعر ان الوضع بدأ يتكهرب وقال: السما صافية والنجوم تلمع
انجذبت لكلماته ونظرت لعينيه الناظرتان للسماء رغم ان كلماته عادية الا انها سبحت معه حتى سمعت اروى تقطع عليها تفكيرها بسؤال وجهته له:سلطان متى بتعلمني الرماية؟
احس انه قد توجه له بضع كلمات من والدتها فتدارك الامر وقال:اذا وافقوا ابوج وامج
هند:سلطان الله يخليك كله ولا الاسلحة..محمد قول شي
الاح رأسه نحو اروى وغمز لها على مرىء من سلطان ومروى وقال:امج معاها حق
هند: اروى حبيبتي تعلمي اللي تبينه الا الاسلحة لا يعني لا
اروى فقط لانها لا تريد مجادلة امها:اوكي مام مثل ماتبين مابتعلم الرماية
هند التي لا تريد ان تضايق ابنتها قالت:حبيبتي اقول هالشي لمصلحتج مابتحتاين تتعلمين الرماية انا وابوج وياج بنحميج وقبل كل شي رب العالمين يحفظج
ابتسمت:اوكي مام .._نظرت للبطاطا_..سلطان البطاطا تحترق!


*
*

خطفت هذا هو السبب الوحيد الذي يفسر اختفاءها قصدا مركز الشرطة حتى يستفسر ويتأكد ..
المحقق وهو يتكلم معهما: نحن لسنا متاكدون بعد عن هويات الخاطفين والرهائن..ولكن مالذي يؤكد لك ان زوجتك من بين المخطوفين
عادل:نفس المكان ونفس الوقت الذي اختفت فيه
المحقق بغير اقتناع :حسنا ولكن علينا اولا اخذ الاجراءات وربما لا تكون زوجتك بينهم
دخل الشرطي:سيدي العناصر جاهزة
اخذ معطفه وارتداه قائلا:حسنا
استوقفه عادل:سأذهب معكم
استغرب منه وقال:نحن لسنا متأكدون...
ليقاطعه عادل بقوله:بكل الاحوال سأذهب معكم
المحقق:ولكن قد تعيق عملنا
ليتدخل طارق مساندا لشقيقه:انا رجل شرطة واعلم جيدا القوانين وانا سأكون معه
المحقق بغطرسة :انت رجل شرطة في بلدك وليس هنا
ليبتسم طارق فأي سذاجة يمتلكها هذا المحقق بل كيف له بهذا المنصب؟! ليرد عليه: القانون هو القانون ولا فرق بين هنا او هناك الا في بعض اللوائح
ليتنهد بضجر :حسنا ولكن لا تتدخلا في عملنا والزما الهدوء وان حدث العكس سأضطر لأعتقالكما بتهمة الشغب
ليجيب عادل ويستغرب طارق من كلام المحقق:حسنا موافقان
ليرمقهما بنظرة غاضبة ومضي وهما لحقا به..

*
*

احببته رغم اني لا أصدق مقولة الحب من النظرة الأولى ولكنه حدث كان لقاء لم نتفق عليه ..ولربما لو اصريت على عدم ذهابي معهم للمول ماكنت التقيته..جذبتني عيناه بل اكاد اجزم لحظتها اني عشقتهما.. سرقنا لحظات من الوقت نتجاذب حديث العيون ..بودي شكر ندى رغم لا دخل لها في الموضوع الا انها وبعد الحاح على خالتي وضحه(زوجة سالم) حتى نستمتع بوقتنا و ان نجلس في المقهى بما اننا محرومتان من ابسط الاشياء اب متجبر وجدة رافضة خروجنا الا للضرورة .. هناك حيث جلست وكان قبالتي التقت عيوننا ولم نجرأ على الكلام..لم يغب عن بالي كنت احتضن وسادتي واسأل نفسي هل سأراه ومتى؟.. ناصر كم اعشقه حتى اسمه عرفته بالصدفه حين ارتني دعاء صورته واخبرتني انه ابن عمتها واخاها من الرضاعة شعرت اني سأغوص في صورته واعلمتها انه هو من رأيته وبدأت قصة حب برسائل مكتوبة حتى سمعت صوته .. تنهدت بسعادة وهي تضع مجفف الشعر على التسريحه بعد ان جففت شعرها واسرعت تخرج هديته لترى اذا اتصل بها او ارسل شىء لها..ووجدت منه رساله جلست على طرف سريرها تتأمل ماكتب لها
رأيتك فادركت معنى الحب فأي عشق قد اغرقتني فيه؟!.. اعاند اللحظات حتى لا تخطرين ببالي ولكن جبروت هواكِ استباح احتلال كياني ..احبك يا غدير بل اني ذائب فيك
ايتسمت ولمعت عيناها بشوق ووله فكم تشعر انها منذ عرفته وحياتها اصبحت اجمل..

*
*

للحظات تشعر انك امام فيلم سينمائي وليس امام حقيقة واقعية خاطفون ومختطفون وشرطة واناس تدعوا بداخلها خوفا ..الامر طال ورجال الشرطة في ازدياد ..يشعر ان وقوفه دون فعل شيء قد يفقده صوابه..كان سيتقدم ولكن طارق استوقفه:وين ساير؟
عادل والخوف باديا في عيناه:مااقدر اتفرج لازم اتصرف خايف عليها يا طارق خايف
متفهم لشعور شقيقه فقال:خلني اسألهم اذا توصلو لشي... لا تتحرك
اقترب طارق من احد رجال الشرطة وسأله:كيف هو الوضع.
الشرطي: مازلنا نحاول مفاوضتهم ولكن لا جدوى معهم حتى الان.. وقد لا يتجاوبون معنا
فإذا بصوت احد الضباط يتحدث عبر مكبر الصوت موجها كلامه للعصابة:ان لم تستسلمو في خلال خمس دقائق سوف ننسف المكان بالكامل ولا تحاولون الهروب لان المكان محاصر
اندفع نحوه عادل صارخا:مجنوون انت مجنون
الضابط باستنكار وتعجب:من انت؟!!
المحقق الذي اراد استدراك الوضع فهذه مسؤولية تقع على عاتقه فهو من سمح لهما بمرافقته: يعتقد ان زوجته بين الرهائن
تقدم طارق منهم:اعتقد دائما هناك حلول اخرى وهذا المكان يبدو مهجورا واستعادت الرهائن ممكنة
الضابط بغيض:ومن تكون انت ايضا؟!!
عادل: شقيقي
نظر الضابط للمحقق ودنا منه هامسا بتهديد :ابعدهم من هنا وإلا نسفت رأسيهما
ابتعد معهم المحقق وهو الاخر لم يعجبه ذاك الضابط المتعجرف فهو ممن يرغبون ان يشار لهم بالفضل ويظهرون على التلفاز ..
قال عادل غاضبا:هل سنترك ذاك المعتوه ينفذ كلامه
المحقق : انت قلتها معتوه ولكن ليس امامنا سوى حل واحد
عادل:وماهو؟
المحقق: المداهمة سوف نهجم عليهم ونباغتهم
طارق:ولكن ماذا عن الرهائن قد يصابون
المحقق:لابد من المجازفة اعتقد اننا اخذنا وقت كافيا سنتحرك الان وامل ان يكون كل الرهائن بخير
تقدم طارق من عادل قائلا:لا تخاف ان شاء الله كل شي بيكون بخير
جرب الفقد عندما ضيعها ولا يحتمل ان يرى ..صعب ان ينطق تلك الكلمة بل حتى انه لا يريد التفكير بأنها قد ترحل للأبد لا مستحيل ان يتحمل موتها!...
اطلاق نار شديد يبدو ان هنالك حرب اسلحة بالداخل طلقات نارية متلاحقة تهدأ لثواني واخرى تنطلق... فجأة بعد فترة قصيرة هدأ الصوت وكل من في الخارج اعصابهم مشدودة وانفاسهم مقبوضة واعينهم على ذلك المبنى يرقبون المدخل ..حتى خرج رجال رافعون ايديهم خلف رؤوسهم وخلفهم الشرطة باسلحتهم..ولكن أين الرهائن هل كانت خدعة او دعاية اعلانية تلفزيونية مقيتة؟!!.. مر وقت قصير حتى خرج الرهائن وبرفقتهم رجال الشرطة ..اين هي لا يلمحها ايعقل انها ..خابت ظنونه القاتمة وهو يراها ركض اليها صارخا باسمها"مهاااا" احتضنها بشدة والتصقا جسديهما حتى الاندماج ابعدها وكفاه على خديها والدمع يذرف من مقلتيها شهقت وهي تنظر إليه فأي ايام قد مرت عليها حتى انها فقدت الامل في رؤيته او النجاة... الان فقط يمكنها ان تتنفس بأريحية رغم الخوف والقلق تحركت شفتيها :عادل رجعني لأهلي مابي اتم هنا مابي
حضنها وقال:بنرجع يامها اوعدج بنرجع
تقدم منهما طارق وقال موجها كلامه لمها:الحمدلله على السلامة
لم تكن في وضع يسمح لها بالرد كل حواسها وتفكيرها محصور في رجوعها ..نظر عادل لطارق:طارق شوف لنا حجز انا بروحي كرهت المكان مخنوق ابي ارجع
طارق الذي تفهم وضعهما ولوكان هو من بالموقف سيكون مثلهما :ان شاء الله بشوف لكم حجز الليلة
عقد حاجبية باستغراب:تشوف لنا؟!!..ليش انت مابتي ويانا
طارق بنظرة غامضها لم يرها عادل وحتى وان رأها فلن يفهمها!!..رد عليه بعمق وغموض:لا عندي مشوار ضروري خذ مها للفندق هي لازم ترتاح وانت بعد وانا بحجز لكم وكل شي بيكون جاهز


انتهى

قراءة ممتعة^^


إلى اللقاء في البارت 12

مع تحياتي

اصداء الحنين

اصــداء الحنين 29-05-13 01:46 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الــبـــارتــــــ12


السراب ذاك الشيء الوهمي الذي تُبنى عليه الاحلام وتُرسم به الامنيات المستحيلة ..في اللحظة التى وصلت فيها لمنزلها عائدة من بيت جارتها بعد ان قضت عندها بعض الوقت مرت بقربها سيارة اوقفت انفاسها! ليس لسرعتها ولكن لفخامتها... سيارة رغم انها لا تعرف عن السيارات شيء إلا انها من الواضح انها موديل هذه السنة فخمة جميلة ولكن من هو راكبها وقد توقفت قرب منزل جدة فيصل!, ولكن سرعان ماطرأ على بالها فيصل..اقتربت اكثر ورأته يترجل من السيارة وكم تمنت لو تراه ابنتها.. اقتربت اكثر ملقية السلام بابتسامة عريضة:السلام عليكم
فيصل الذي انزل كيسين قد احضرهما لجدته وربما دار في خلدها عم فيهما رد السلام:وعليكم السلام
ام امل:شحالك ياولدي؟
فيصل:بخير ومن صوبكم؟
ام امل:نحن فخير وعافية..اكيد تبي تشوف يدتك انا مابعطلك روح شوفها وقولها خالتي ام امل تسلم عليج من رخصتك
فيصل:مع السلامه الله يحفظج
دخل منزل جدته التي كانت تجلس في فيناء المنزل من الداخل على الحصير والقهوة امامها دخل واغلق دفة البوابة الحديدية وتقدم مبتسما ملقيا السلام ومقبلا رأسها وهو يستعد للجلوس قالت:تأخرت
لم يخبرها بقدومه ولكن قال:حسيتي اني بيي؟!!!
الجدة:لا شفتك واقف مع ام امل
فيصل:حرمة طيبة .. تسلم عليج
قالت من غير اهتمام:الله يسلمها..ليش مب ياي فسيارتك؟!!
فيصل وهو يرفع الفنجان من الماء حتى يسكب له قهوة:وصلت العم راشد لمشوار وشفت نفسي قريب قلت امرج
ابتسمت بسخرية:عيل الحين من عقب ماشافت السيارة كبرت فعينها ويمكن تستعيل عشان بنتها يتزوجها اللي عايش في العز
انزل الفنجان بعد ان رشف مافيه ويستعد ليسكب اخر قال بسخرية تعادل سخرية جدته:وعاد اللي عايش في العز مستحيل يطالعهم لانهم مب من مستواه ولا من مواخيذه ولا شرايج يدتي؟
رمقته بغيض وقالت:تتمصخر؟!!
اغلق "الدلة"وقال قبل ان يرشف من الفنجان:يعني واحد يشتغل سواق من بترضى ترتبط فيه وحتى شهادة ثانوية ماعنده درس لين خامس ابتدائي ولا كمل .._اعاد الفنجان لباقي الفناجين واكمل_..يعني حتى بنت الجيران اللي تظن اني اعيش فعز وحتى لو فرضنا رضت فيني بييها وقت وبتمل مني.._ابتسم ساخرا_..الا اذا بتزوج بنت المعزب
نظرت إليه وقالت:بنت المعزب ماتنفعك..
مازالت ترا ابتسامة السخرية عليه وقال:عيل من اللي بتنفعني؟ شفتي كيف مب مرغوب فيني عالة على المجتمع حتى الشغل اذا انطردت منه ماراح القى غيره ..
تمللت من كلامه وقالت بنبرة امر:قوم سير شوف عمك راشد وخل نصيبك على رب العالمين ..قوم لاتتأخر عليه
فيصل:هو قال اخلي السيارة عندي ويوم يحتايني بيدق عليي
الجدة:هو يشتغل؟
فيصل:لا مايشتغل بس دايم يطلب مني اوصله عند ربيعه واحيانا يرجع في نفس اليوم ومرات يبات عنده وارجعله في اليوم الثاني
تعجبت من كلامه وقالت:ليش ماوراه زوجة؟!!
فيصل:العم راشد ماتزوج من عقب وفاة زوجته الله يرحمها
الجدة بتهكم:يعني اذا هو زوجته متوفيه الثاني ماعنده حرمة؟!!
فيصل:يمكن هو مثله
الجدة:انت يوم توصل عمك راشد تشوف ربيعه؟
فيصل:لا ..وحتى اذا طلب مني اييب لهم اغراض ماادخل البيت ..بس ليش تسألين؟!!!
كانت متعجبة بل شاكة ولكن تجاهلت كل ذلك بقولها:ماشي..عيل حتى اذا عمك راشد ماحتايلك يمكن يحتايونك في البيت
فيصل: اذا عرفوا اني مع عمي راشد عندهم السواق الهندي
الجدة:عيل بتتغدا ويايي اليوم
فيصل:يعتمد على اتصال العم راشد
الجدة:قوم ارتاح داخل لين يزهب الغدا .._بعد ان استأذن وذهب بدت تحدث نفسها_..معقولة يكون اللي فبالي صح؟!!..اذا صح لازم ينكشف السر!...لا يالجازي لا تتسرعين يمكن اللي تفكرين فيه غلط وان شاء الله يكون غلط ..






مازال ذاك الشعور في إنه قد سمعهما يراودها دخلت لغرفتها وشقيقتها خلفها وهي تردد:مادري حاسة انه سمعنا
جلست على حافة السرير وجلست اروى بقربها:مروى لا تهولين الامور مااعتقد انه سمعنا واذا عشان قال بيروح فرنسا كان صدفة وماله علاقة بكلامنا
مروى:بشو تفسرين روحته من دون ماايي ويسلم علينا ويودعنا ؟!!..يمكن حاز فخاطره الكلام اللي قلته
تعبت من اقناعها وتنهدت قائلة:حبيبتي هو كان يالس مع ابويي وامي متى سمعنا وشو كان يسوي عند خيمتنا؟.. اعتقد مب معقول صح ولا انا غلطانة؟!!
مروى وهي تضع مبررات:يمكن كان بييب شي ومر من عند خيمتنا وسمعنا
لم تقتنع بكلامها وتشككت منه:يعني معقولة سلطان بيوقف يتسمع؟.. مااظن
مروى:حنا كنا نتكلم عنه فمن الطبيعي بيوقف وبيسمع واي واحد مكانه بيسويها تخيلي لو انا كنت اقول عنج شي وبالصدفة سمعتيني مااعتقد بتسيرين والكلام عنج ترا هالشي في كل انسان ..
اروى باختلاف معها في الرأي:هذا يعتمد على الشخص اذا بيهتم او لا وسلطان يمكن مايهمه..خلينا نتريا لين يرجع من فرنسا
تنهدت بعمق وفكرت قليلا قبل ان تقول:اوكي ..اذا يا عندنا معناها ماسمع شي واذا لا فبيكون سمع
اروى:مع انه مب شرط بس نتريا ونشوف
مروى:اروى لا تشككيني





اربعة اشهر وعشرة ايام هي عدتها وعدة كل من يرحل عنها زوجها ..لم يبقى لها الكثير حتى تنتهي من عدتها ولكن ماذا بعد انتهاءها؟!!.. مرت 3 ايام لم تزرها وها هي تأتي إليها ومعها صحن من الفطائر ..
عذايب وهي تتحدث عن الايام التي مرت من عدتها:تعرفين ياخالتي طرفة.. مع ان العدة تعبتني وعذبتني بس تعلمت فيها اشياء وايد احس نفسي صرت هادية من قبل كنت اعصب وهذا غير اني من كثر ماختمت القران صار راسخ فقلبي صح فيه بعض الايات والسور تروح من بالي ولا اتذكرهن الا اذا تليتهن بس معظمه فقلبي ..قبل ماكنت ايي صوبه الا في رمضان ومرات كنت اختمه ومرات ماالحق ..بس من استمريت في تلاوته حسيت بحلاوته حتى مااقدر يمر فيني يوم مااقرا فيه احس يومي غير ناقصه شي..تصدقين اللي يداوم على الشي ويستمر عليه بيتقنه وهالشي صار معاي وانا ارتل القرآن الحمدلله اللهم اجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء احزاني
طرفه وقد استمتعت بكلام عذايب وفرحت لها:الله يثبتج على طاعته..ترا يدتج تسلم عليج وكانت تسأل كم باقيلج من عدتج
عبست قائلة:يدتي!!!..اي يدة؟!!!
استغربت منها ايعقل انها تمزح :عذايب بسم الله عليج شبلاج؟!!..يدتج بخيته
مازالت ترا تلك النظرة المندهشة واندهشت هي بدورها حين ضحكت عذايب بصوت مكتوم قليلا:هههههههههه
طرفه:عذايب شبلاج على شو تضحكين؟!!
عذايب وهي تحاول منع نفسها من الضحك:ههههه..تصدقين عبالي ماتت ههههه ماخطر في بالي انها بعدها عايشة
طرفه:بسم الله...الحين هذا بس السبب؟!..
رحلت الضحكة وحل مكانها الضيق:عمري ماحسيت بوجودها كنت ايي هنا عشان خالتي نوره ..اصلا ماكنت احبها كنت اخاف منها ..تذكرين يوم تكب فنيان القهوة على ايدي ولا يوم تضربني..دايما كانت تقول انتي مثل خالتج نوره اااه وينها خالتي نوره وينها
ارادت ان تنسيها وتخرجها من حالة الضيق:عذايب اباج تكملين باقي عدتج عندي بتستانسين مع البنات
وقبل ان تسمع جوابها قاطعمها طرق الباب دخلت وضحه والقت السلام
ردتا السلام وقالت طرفه وهي تستأذن وضحه:وضحه بخذ عذايب عندي
وضحه:هيه بس بيتج بيكون مزحوم لا تنسين غدير وندى بيون عندج
عبست عذايب ونظرت لطرفه:غدير وندى!!! ليش؟!!
جلست وضحه بجانب عذايب:عشان خالج راشد بيروح العمرة وبياخذ يدتج وياه ولا بيخلي البنات بروحهم واذا على مروان محد يتكل عليه كل وقته هياته
عذايب بموافقة على كلام وضحه:عيل مثل ماقالت خالتي وضحه البيت بيكون زحمه خليها لين يرجعون من العمرة
طرفه باعتراض:لا زحمة ولا شي..اذا على ندى اكيد دلول بتخليها ترقد وياها..وغرفة مها بتكون لج ولغدير
وضحه:خلاص روحي بيت خالج عبدالرحمن بتستانسين ويا البنات
رضخت عذايب وقالت باستسلام:اوكي مثل ماتبون






كان خيالا غافيا خلف ساحبا لم يمطر سوى صدمة احدثها كلامها ..هل هذا بالفعل شعورها؟!!..هل انا شخصا يعيق استمتاعها؟!!..الان صرت غريبا محرما بعد ان كنت مقربا !..كان يتذكر عبارتها التي وصلت مسامعه بعد ان رأى شيئا يتحرك بين الحشائش على مسافة من خيمتهن حتى اكتشف انه حيوان صغير باحثا عن عشاءه في هذا الليل فعاد مارا بقرب الخيمة ولكن سمع اسمه فوقف حتى تسللت تلك الجملة وتوغلت لاعماق قلبه " مهما كان سلطان غريب عنا ولا يحل لنا نيلس وياه" هذه العبارة كانت كافية تختصر أي شيء سيقال اذا فوجوده يضايقها وقد يكون نفس الشيء عند اروى!! كان يجب عليه ان يبعد دام انهما لا يحبذان وجوده بينهم هذا كان مايفكر فيه سلطان وهو في طريقه لفرنسا ..





وصله مافعل ابنه ولكن اراد ان يتريث وينتهي اولا من موضوع راكان ..كان يود في تعنيفه على مافعل كان يتحدث معه بنوع من التعنيف البسيط ..انتظر عودته من المستشفى ولحسن حظه عاد مبكرا ففي العادة اما يعود في اخر الليل او يبقى لليوم التالي..
عيسى وهو يناظر ابنه بشيء من الضيق لتصرفه قال:ليش تهجمت على الدكتور حسام وكنت بتسوي فضيحة في المستشفى؟!!!
احمد بدفاع عن موقفه فهو كان له اسبابه:عشان منع عني ملف دانه طلبت منه اكون المسؤول عن حالتها ومتابعتها بس رفض
عيسى وهو يزيد على كلام احمد:وبتسفرها برا بحجة انك تبيها تغير جو وتبتعد عن كل اللي حواليها وتستعيد عافيتها مب هذا اللي كنت ناوي عليه؟
رد عليه بغيض مكبوت:اكيد هالكلام كلام ساره عشان انا ماقلت هالكلام الا لها ..الفتانة تبي تخرب عليي وتهدم اللي ببنيه
صمت عيسى قليلا وقال:حتى لو انك اخذتها وسافرت وتعافت تقدر تفهمني كيف بتهيئها لتقبل صدمة يديدة وهي انها ماعادة على ذمة زوجها السابق وانك متزوجها؟! ..ولو فرضنا انها تجاوزت الصدمة شو بتقولها عن الاسباب اللي خليناها تطلق من ريلها دون علمها وزوجناها لك؟..شايف ان الموضوع مب سهل مثل ماتتوقع ..كنت بتتصرف بطيش وتهور غير محسوب ولا مدروس نابع من غريزتك وعاطفتك ..احمد خل الدكتور حسام يشوف شغله ولا تدخل
غير مقتنع بما قاله والده ولا يؤيده:يعني اخليها من غير علاج لين متى؟..مااقدر اشوفها في هالحالة وتم ساكت والدكتور حسام ماراح يقدر يعالجها ..
جلست وكمن يزيد النار حطبا:عيل طلقها وترتاح.._سكت وصد جانبا لتكمل مابدأت من تهكم _...ولا محكومين انت واختك لعيال عمكم واحد متزوج ولا متزوج والثانية ميتة على ولد عمها اللي مايندرا عنه..
رمقها عيسى بنظرة غضب وقال:منيره
نظرت إليه وتكلمت بلوم:عايبنك عيالك مشتتين بين عيال عمهم؟!.. وينه طارق وينها دانه؟!!...هي في علم غير العالم وولد اخوك تعرف علته ولا عيالي مكتوب عليهم ياخذون ميانيين؟
ليصرخ عيسى:بس خلاص..عيال اخواني مب ميانيين دانه تمر بازمة وطارق مافيه شي وانا افتخر انه يكون زوج لبنتي
منيره بغيض:بس انا مايرضيني بنتي تبتلا فيه
وقف احمد وقبل ذهابه وبلكنة تحمل الضيق وبنبرة مقصودة:والله مايندرا من بيبتلي بالثاني
بعد ذهابه نظرت لــ عيسى وقد اغضبها كلام احمد:عايبنك اللي قاله ولدك شو قصده انه بنتي بلوة؟
عيسى:تعرفين انه بنتج مأثرة عليها حالتها
لتقول بغيض:والله كله بسبب ولد اخوك... انت اللي علقتها فيه ماشي على بالها الا طارق تصحى وترقد على اسمه
قال بحزم:قلت وارجع واقول حوراء مابياخذها الا طارق وهالكلام منتهيين منه ولا راح نتناقش فيه يعني كلامج وفريه لنفسج
غادر تاركا اياها في غيضها...






كنت افكر في سبب غيابها وعدم ردها علي وضعت لها المبررات حتى كدت انسى!.. وقلت في نفسي فعلت ماعلي والباقي لها.. ان ارادت فلتحدثني واذا لا فالنفس لا تحمل سوى الحب..ربما شعرت قليلا بالخذلان وكيف لا افعل وقد مرت علي نسمة فرح حملت لي صديقة ماخلت اني ساصاحب احد غير اختي!!..رحلت تلك الصديقة او من اعتبرتها صديقة وكانها هدية مؤقتة..وانا واقفة اندب حظي ومنهمكة في تمليس شعر احدى الزبونات غير مبالية من يأتي ولا من يذهب فتسللت رائحة عطر جميلة بعثرت قليلا من رائحة الشعر المحترق وصوت كان قريب جدا مني:السلام عليكم
التفتت فإذا بــ ظبيه فعتلت شفتاي ابتسامة السرور:هلا والله وعليكم السلام
ظبيه:شحالج ان شاء الله بخير؟
اماني وبصدر منشرح لرؤية ظبية:الحمدلله بخير ومن صوبج غلاي؟
ظبية:الحمدلله بخير ..مشتاقتلج وااايد
اماني وقد اراحها رؤية ظبية فمنذ قليل كانت تعزي نفسها بعدم الرجوع:وانا بعد مشتاقتلج وايد.. انقطعت اخبارج عني فجأة
شعرت باللوم فهي بالفعل كانت مقصرة:ياحياتي يا اماني والله ادري اني قصرت بس والله انج في بالي يا الغالية ..باقيلج ساعة وتخلصين شغلج صح؟
ابتسمت مندهشة فهذا يدل على انها فعلا لم تنسها:ماشاء الله عليج حافظة الوقت اللي اخلص فيه..هيه باقلي ساعة
ظبية:عيل خلصي وانا بترياج والله مشتاقتلج وعندي سوالف واايد بخبرج اياها
ابتسمت بسعادة وراحة:اوكي




بعد ان استلذ الكره تعذيبي والحقد الذي سكن حنايا قلوب من المفترض ان تكون رحيمة ولكنها نهشتني بكل وحشية والانسلاخ من الانسانية..شيطانية متمردة قاسية لا تعرف الحب ..خرجت من مملكتهم الدكتاتورية الى حكم رجل عرفت انه زوجي ولكن لا تواصل بيننا منذ ان انتقلت لبيته لم اره الا مرة واحدة وترك لي خبر عند الخادمة بانه مسافر بانت السخرية على وجهي اذا هذه هي البداية فكيف سيكون مشواري معه؟!..اليوم هو لقائي الاول بعائلته تلك العائلة التي سأكون جزء منها ولكن لا اعلم ان كانت ستعتبرني فردا فيها ..طرقات على الباب هل اتى حتى اذهب معه كي يعرفني على عائلته؟!!..كم اشعر بالخوف الان اشعر ان تعنيف امي لي ارحم من هذا الموقف اسرعت للباب وفتحته فإذا بفتاة اعتقد انها مابين 15 -17 من العمر فيها شبه من عبدالعزيز..ابتسمت لي بحبور ومدت يدها لتصافحني معرفة بنفسها:انا بيان اخت عبدالعزيز من شوي وصلنا من المدينة اكيد عزوز قالك صح؟
ابتسمت ولا ادري لماذا فلا اتذكر متى كانت اخر ابتسامة ابتسمتها بصفاء ..مدت يدي مصافحة يدها فليس من الاخلاق ان لا ارد السلام وقلت:صح
ضحكة طفولية صدرت منها وقالت:ترا اللهجة الاماراتية مو كثير معها مع اني احبها يعني شوي شوي راح اعرفها واكيد انتي راح تعلميني
فإذا به خلفها صمتت وأنا اراه واسمعه وهو يقول:هنا نسميها الببغاء
لتنظر له بيان وهي عابسة:عزوز شو كان احساسك وانا موموجودة في البيت
ليبتسم مداعبا اياها:هدوووء لا ازعاج ولا احد يقرق على راسك وش افضل من كذا؟
لتنظر لنوره قائلة:لا تصدقينه يانوره هو اصلا مايقدر يستغني عني وعن سواليفي
عبدالعزيز:طيب ياام السوالف ممكن تتركيني مع نوره وتفارقي
بيان:طيب بس لا تتأخر عشان امي ودها تجلس معك..عن اذنك يا نوره بس اكيد راح اجلس معك وخلي بعض الناس يقولون اللي يقولونه
بعد ذهابها نظر إلى نوره قائلا:تسلم يدك ع الطبخ الطيب الكل حب الاكل اللي سويتيه ..تعالي معي راح اعرفك على امي
امي ماان نطقها حتى بدأت افكر وانا امشي خلفه كيف ستكون مرحة وطيبة مثل بيان ام جادة مثل عبدالعزيز ام قاسية ومتجبرة مثل امي كم يضايقني التفكير بها حتى وانا بعيدة عنها لا استطيع نسيان جبروتها هي واشقائي ..انا ذا ارى مجموعة من النساء جالسات واتت عيني بعين بيان التي ابتسمت لي واكيد امه تلك التي وقفت منادية باسمه حتى هرول لها يقبل يدها ورأسها ثم نظر إلي امرا:تعالي يانوره سلمي على امي
مشيت بانصياع تام احببت ابتسامتها ولكن خشيت ان اندم على اعجابي تقدمت وقبلت رأسها فإذا بأمر اخر منه:نوره بوسي يد امي
فإذا بصوت والدته مبررا:خلها على راحتها يمكن ماهي متعودة
فاذا بصوته الذي استفزني:تتعود يمه
عرفني على البقية كانت خالته وزوجة خاله وزوجة عمه حاضرات ..لكن كل تفكيري كان فيه هو فأي حياة تنتظرني معك يا عبدالعزيز؟!!!...




مالذي كان يدور في عقله وهو واقف يتأمل المكان تظر للورقة ليتأكد من العنوان لا هذا هو اخذ يتجول في ارجاءه...اوقف سيارته على مسافة منه وقد بان على وجهه الاستنكار وبادرته الاسئلة عن هذا الشخص ؟! وماذا يفعل هنا ترجل من سيارته ومضى نحوه سلطان وهو قريب من طارق:مرحبا
طارق:اهلن
سلطان وهو يتفحصه فهذا الواقف امامه من الواضح انه عربي وليس اجنبي لأن هذه الملامح عربية :هل استطيع مساعدتك؟
طارق الذي لا رغبة له في الافصاح عن سبب تواجده:سمعت ان هذا البيت معروض للبيع
سلطان بقليل من الشك:انت مخطيء هذا البيت ليس معروضا للبيع
طارق باندهاش:حقا؟!!..اذا ربما اخطأت العنوان بعد اذنك
بعد رؤيته له اخذ يتجول في فناء المنزل هنا كانوا يعدون الشواء وهناك كانوا يتسامرون وهناك وهنااك في كل زاوية بصمة وذكرى..وارجوحة يحركها الهواء حملت عبير ذكرى ماضية دنا واقترب منها مثلما فعل من مدة طويلة تذكر غضبها وسخطها وهي جالسة على هذه الارجوحة..كان كلامهما هادئا سابحا مع السكون
وقف على مسافة خلفها سلطان وان كان لا يرى وجهها ولكن يعلم يقينا بسخطها:زعلانة مني؟
اروى وعيناها تنظر للامام على مد البصر:انت وعدت واخلفت
تقدم وامسك بالارجوحة وقال بنبرة عميقة صادقة ناظرا للامام:انا مااخلفت بس احترم كلام امج
اروى:بس ابوي موافق
سلطان بنبرة هادئة:بس لازم نقنع امج
ابتسمت ورفعت نظرها إليه:سلطان
اسقط نظره لها:عونه
اروى وهي تنظر إليه :ليش انت في لندن؟!.. ماعندك اهل في الامارات؟
سلطان:عندي وعلى تواصل وياهم وازورهم في الاجازات
اروى:درست في المانيا شو خلاك تعيش فلندن؟
سلطان:ابوج..التقيت وياه في مؤتمر وتعرفت عليه وعرض علي اشتغل وياه ووافقت لقيت عايلة ثانية وانا سعيد فيها
نظرت للامام :احس في حياتك اسرار .._اعادت النظر إليه واردفت_..ويبالي اكتشفها بس حبة حبة
بانت اسنانة بابتسامة:اكتشفيها ماعندي مانع واخذي راحتج
اروى بتردد واضح:اممم عندي سؤال بس يمكن تعتبره خاص جدا
سلطان:مااتفقنا انج بتكتشفين اسراري يالله بعتبر هذا اول سر دامج قلتي تبين تكتشفينها وانا ماعارضت الفكرة..شو سؤالج ياأروى؟
مازالت مترددة رغم كلامه ولكن سرعان ماهدأ توترها لتنظر إليه:حبيت؟
ليعود على وقع تلك الكلمة للواقع بتنهيدة محملة بالضيق اغمض عينيه وهو يتنهد ثم فتحهما قائلا يناجي الفراغ:وينج يا اروى؟!..وين اختفيتو؟..ياترى اللي كان هنا اليوم له علاقة فيهم يعرفهم؟!!..يمكن ويمكن لا ..لازم القاهم ..اروى ومروى ليتني اعرف مكانكم ..





رغم انها تعرف عني اقل مما تجهله الا أنني اسعد برفقتها والاستماع إليها... امضيت وقتا جميلا ممتعا لأعود وانا اتمنى لقاءها..دخلت للشقة احمل معي علبة البيتزا فهنالك انثى هي اكثر من كونها شقيقتي بل هي رفيقة حياتي وعمري تشاركني السكن بل كل مافي داخلي .. افكر بها صرت لها الام وهي عائلتي كلها.. كم احبها.. نعم ظبية صديقتي ولكن لأكون صادقة لا أشعر بالامان الا مع ضي ..وقبل ان انطق منادية باسمها ها هي تقبل من الداخل.. ابتسامة خفية بانت في داخلي وسؤال حار فيني وانا ارى تلك البيجاما التي ترتديها ذات القميص المائل للون الرمادي والبنطال المخطط امازالت تحتفظ بها؟!!..لقد طالت بضع سنتمترات وبنطال البيجاما قد قصر قليلا ..تقدمت منها بسعادة ولففت ذراعي حول كتفيها محتضنة اياها ربما استغربت تصرفي..ابتعدت بعد ان قبلت وجنتها وابتسامة تنير وجهي والتعجب واضح عليها لانطق:وحشتيني
افرح كلما رأيتها سعيدة افلا يحق لها قليل من الفرح ولكن لا انكر فضولي لمعرفة تصرفها:وسبب الشوق؟
امسكتها بيدها ومشت نحو الكنب:تعالي ايلسي بخبرج شو صار وياي اليوم
سحبت ضي الوسادة ووضعتها في حجرها:اوكي خبريني
فتحت علبة البيتزا واخذت قطعة وناولتها لضي قائلة:امسكي.._وقفت_عندنا كولا صح؟
ضي :اعتقد
ذهبت وانا عالقة فيما حدث معها لتعود وهي تحمل عبوة الكولا وكأسين وانا اترقب ان تروي عطش فضولي الذي أظماه الانتظار ..دنت وجلست وفتحت عبوة الكولا وسكبت في الكأسين وهي صامتة ولأني ليس من طبعي ان أسال فضلت السكوت ..
اماني بحبور:تعرفين من شفت اليوم؟
ابتسمت ضي:اكيد كل هالسعادة مب سببها هو
اماني:ياحبج للمغثة لا مب هو شفت ظبية
ضي:والله؟!!..وشخبارها؟
اماني:الحمدلله تمام كانت مسافرة ولا كان عندها وقت تتصل والحين دامها رجعت راح نتواصل على طوول
ضي:حلو...وجارج تشوفينه؟
اماني:راكان؟!..لا ما شفته وماله حس ابد ..ضي..في فكرة فبالي ان شاء الله تعجبج
ضي:وشو هي؟
اماني:امممم.. شرايج تدرسين منازل لين...
لتقاطعها ضي وهي تقف بقولها:حاليا ماافكر ادرس عن اذنج بروح انام ومشكورة على البيتزا تصبحين على خير
اماني:وانتي من اهل الخير.._تنهدت بعد ذهابها وقالت_..اه منج ياضي س اعرف ليش كل هذا؟!!





لا رغبة لي بالكلام معه او مع غيره اشعر بالضيق لا اصدق انني الان في الطائرة عائدة لاهلي ياااه مااصعب شعورك بانك قد لا ترى اهلك والسبب هو انك كنت ترى الموت امامك حياتك معلقة بشعرة في يد غيرك لا اريد ان اعيش ذاك الوضع الذي كنت فيه اردت مساعدة طفلة تائهة فوجدت نفسي معها ومع مجموعة اشخاص وجهة لنا الرشاشات ..وجوه مقنعة لا تحمل الرحمة من اجل المال قد تكون ضحيتهم لا ادري هل احمل عادل ماحدث ام الوم نفسي؟!!
لماذا تصدين عني؟!!.. لماذا كلما نظرت اليكِ هربتي؟!!..اردت ان اعتذر ..ان اطلب منك الغفران على خطأي ولكن ابيتي..اعرف اني اخطأت وكدت افقد عقلي وانا افكر بفعلتي وتركي لك سامحيني يامها سامحيني..





شعرت برهبة وخوف اعتقدت اني إذا رأيته وجها لوجه سيكون شعورا رائعا ولكن ولوهلة شعرت سيُغمى علي ..كان حضوري عند ندى لأني اردت ان أوريها شيئا ولكن الصدف تلعب لها دور في حياتنا ولو ان ندى وجدت الوصلة التي بحثت عنها وكادت ان تبعثر كل مافي الغرفة ماكنت اضطررت لرؤيته...
وقفت متخصرة بعد ان تعبت من البحث:اففف مالقيتها..
دلال:لازم وصلة
هوت ندى جالسة على السرير خلف دلال:اففف.._صمتت لبرهة ومن ثم تذكرت_..اليوم شفت وصلة في الصالة..دلول حياتي قومي هاتيها..._لم ترد عليها_..دلول والله تعبت قومي هاتيها دخيلج
رضخت امام توسل ندى:اوكي
كادت ان تخرج حاسرة الرأس فصرخت عليها ندى:ويت بتطلعين جيه
نظرت لنفسها وزمت شفايفها وتنهدت وسحبت جلال الصلاة حتى تغطي بها جسمها فهي اتت بالبيجاما ذات اكمام قصيرة ومرتدية العباءة..ضحكت ندى عليها:هههه شكلج تحفة
دلال:جب
نسيت نفسي تلك اللحظة التي رايته فيها دخلت وبحثت عنها ووجدتها قرب التلفاز وانا استدير انخطفت انفاسي وانا اراه تجمدت فإذا به ينطق قائلا:شحالج بنت العم؟
بلعت ريقي اليس هذا مااردت كيف كنت اتجرأ على وضع وردة له والان تخونني ثقتي بنفسي؟!..اجبته واكاد احترق:بخير..انت شحالك؟
عيناه كانت تناظرها بشيء خفي:بخير يابنت العم
يا إلهي اشعر ببرودة سرت باوصالي اجبته وعيناني يفضحهما الهروب:حال مديم
مازالت تلك النظرة والابتسامة الخبيثة واضحتان عليه حتى وان لم تلاحظهما هي ..رد عليها:يدوم عزج ونبض قلبج
صمتت وفضلت المغادرة وقبل ان اخطو مبتعدة فإذا به يستوقفني:دلال
نطق اسمي واحساس لا اعرف كيف اصفه قد باغتني الحت رأسي ناظرة إليه:نعم
مروان:ممكن اقولج شي؟
ماذا عساه يريد نظرت إليه مشدوهة:نعم


انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 13


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين

اصــداء الحنين 29-05-13 01:49 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الــبــارتــــ13

انخطفت انفاسي وانا اراه تجمدتُ فإذا به ينطق قائلا:شحالج بنت العم؟
بلعت ريقي اليس هذا مااردت كيف كنت اتجرأ على وضع وردة له والان تخونني ثقتي بنفسي؟!..اجبته واكاد احترق:بخير..انت شحالك؟
عيناه كانت تناظرها بشيء خفي:بخير يابنت العم
يا إلهي اشعر ببرودة سرت باوصالي اجبته وعيناني يفضحهما الهروب:حال مديم
مازالت تلك النظرة والابتسامة الخبيثة واضحتان عليه حتى وان لم تلاحظهما هي ..رد عليها:يدوم عزج ونبض قلبج
صمتت وفضلت المغادرة وقبل ان اخطو مبتعدة فإذا به يستوقفني:دلال
نطق اسمي واحساس لا اعرف كيف اصفه قد باغتني الحت رأسي ناظرة إليه:نعم
مروان:ممكن اقولج شي؟
ماذا عساه يريد نظرت إليه مشدوهة:نعم
نظرت خبيثة تضمر الدهاء واصدر صوت حنحنة قبل ان يقول:احم اعرف انها ندى تخبرج كل شي ثرثارة مستحيل تخبي شي..واعتقد انها خبرتج
لم تفهم الما يرمي وعقدت حاجبيها قائلة:خبرتني بشو؟
مروان باسلوب ملتوي الهدف منه السخرية:اني احب..._لم تستطع الاستيعاب فاكمل_..احب وحدة وعيد ميلادها قريب وحاب اشتري لها هدية بس مااعرف شو اللي تفضله البنات فاذا ممكن تعطيني افكار وممكن تساعدون انتي وندى دامكم بنات فأكيد تعرفن اكثر مني ومشكورة يابنت عمي مقدماً
لا اكيد تمزح تعال وين رايح فهمني قصدك...تحب؟!!..وانا؟!!..ليش؟!!..لا مستحيل اكيد احلم ..
لتسقط دموعها وهو قد ادار ظهره تاركاً إياها تهلوس وتشتكيه وتحاكمه

“„

لا ادري ان كانت هذه الخطوة ستجعله يكف عن اتهامي في اني أريد أذيته ..اقتربت من ذاك الساخط الذي يشع قميصه الابيض بسبب الشمس بعكس قلبه المتحنط بالسواد..يدخن؟!!..اكتشاف جديد لم انتبه له من قبل وما كنت سأنتبه لولا السيجارة التي بين اصبعيه ينفس ضيقه فيها فتزيده حنقاً..اقتربت وانا ادعو في داخلي ان تمر الامور بسلام
ساره:احمد لا تظلمني انا ماابي اضرك او ابعدك عن دانه
حتى يقهقه عاليا:هههههههههههههههههه.._ليهدأ وينظر لها بغبن وبعد صمت قال_..خطة يديدة بينج وبين حسام ولا هالمرة تخططين مع ابوي
عقدت حاجبيها:عمي عيسى؟!!
رمى السجارة بغيض وهو يقف ويقترب منها:بتنكرين انج خبرتيه باللي قلته عن سفرها واني بهتم فيها
ساره بانكار:انا مااعرف عن شو تتكلم
احمد:لا انتي تعرفين عن شو اتكلم... بس ابي اعرف شو هدفج من ورى كل هذا؟!!.. لا تقولين حبج لأختج وخوفج عليها لاني ماراح اصدق
ساره:هذي مشكلتك..غلطتي انب ياية اتفاهم وياك بس انت ماتستاهل
تركته يعض على شفتيه من الغيض ويزفر ..

“„

قبل ان تنتبه لغياب دلال كانت تتحدث في الهاتف مع راكان
راكان وهو يرشف من كوب الكوفي وفي طريقه للصالة:ندوش تعالي ايلسي عندي لين يرجعون من العمرة
شهقت:هييي لالا اخاف بروحي خاصة اذا انت في الشغل وانا يالسة في الشقة
قال وعينه على باب الشقة وبنبرة مقصودة:بس الحياة فريي_جلس واكمل_ وعادي فيه بنات يعيشون بروحهم
ندى:خلني اقول هالكلام ليدتي وابوي ولا بتشوفني الا بكفن
راكان:بسم الله عليج
ندى:انزين انا عندي فكرة احسن ..ليش مب انت اتي في غيابهم وتيلس في البيت وانا مابروح بيت عمي
راكان:لالا هم بروحهم مب بالعييني وتبيني ايي البيت في غيابهم يعني مثل اللي يدور مشاكل
عبست ومن ثم قالت:مافهمت
ابتسم فلا ذنب لها حتى يشغلها بأمور لا طاقة لها بها:ولا شي ..بس دامج مابتين عندي بزورج وبنطلع مع بعض
فرحت وقالت بسعادة:وااو وناسة اوكي
راكان: توصين على شي قبل مااسكر عنج
ندى:ركون ماشبعت منك وين بتروح؟
راكان:مابروح مكان بس فيه اوراق تخص الشغل براجعهم وعقبها يمكن ارقد شوي
ندى:اوكي وسلامتك مابي شي
راكان:الله يسلمج يالله اشوفج على خير..مع السلامه.._بعد ان انهى المكالمة ووضع الهاتف على الطاولة_ استغفر الله ناس ظالمة كيف ربي بيتقبل عمرتهم استغفر الله العظيم واتوب إليه..

“„

ثرثرة روح توجعت مُتألمة من ذكرى ترتجي ان تبدلها باخرى اكثر سعادة واجمل..هاهما عبدالعزيز ووالدته يتحادثان عنها
وضعت كوب الشاي جانبا بعد ان رشفت منه:راح اسوي عزيمة نسوان واعزم قرايبنا وصحباتي أبغي اعرفهم على زوجتك شقلت؟
ابتسم عبدالعزيز:سوي اللي تبينه يمه
والدته:كلمني عنها
ماذا عساه يقول انه لم يلمسها او يجلس معها:وش اقول يمه؟
اتى في بالها ماقلته مشاعل ايكون بالفعل لم يقترب منها:مشاعل تقول البنت ماعليها كلام وقالت انك مو مهتم فيها
عبدالعزيز:يمه مشاعل تبالغ وبعدين انا مو لاقي وقت اجلس معها
والدته:يمه مانبي البنت تفكر مو مهتمين فيها..ياولدي لا تخلي تجربتك الاولى تأثر على حياتك مع زوجتك
عبدالعزيز:يمه لا تشغلين بالك مستحيل اخلي تجربتي مع سلمى تأثر على علاقتي بنوره
والدته:ان شاء الله..اجل انا بروح اشوفها واقعد معها
عبدالعزيز:لا يمه وين تروحين؟!!..هي راح تجيك هنا مو انتي
والدته:يمه يمكن البنت بعدها مو مرتاحة بقعدتها هنا خلني اروح لها
نهض واقفا:لا يمه واللي خلق سبع سماوات هي راح تجي عندك الحين اقلها تنزل وتقعد معك
والدته:طيب يمه بس لا تكدرها
عبدالعزيز:ان شاء الله يمه
لا أدري لمن اتجمل يالي من حمقاء هو حتى لا يبالي بوجودي ربما احضرني لأكون جزء من كماليات المنزل سحقا لم كنت فيه وسحقا لم غدوت فيه..نظرت بمقت وهي ترى كل تلك المساحيق التي تضعها حتى تقوم بسرعه لتغسله ..ماذا لو تأخرت قليلا او انه اسرع في القدوم ..دخل ونادى عليها:نوره
اقبلت ليست كزوجة تلبي نداء زوجها المحبوب ولكن حتى ترا من اشتراها ماهي اوامره..ناظرها ولربما وجهها المتكهرب كأن لا حياة فيه لم تجعله يرى الجمال الذي قد يتمناه أي رجل او أي زوج بزوجته ..عبدالعزيز:نوره انتي مرتاحة هنا؟
لا تعلم لماذا اتتها رغبة بالضحك ولكن تريثت فأي سؤال هذا؟!!..اجابت:مااقدر اقول اني مرتاحة او لا
لم يعلق على كلامها فلا رغبة له في مشادة معها فقال:نوره ابغى اقلك شي عشان ماتقولين اني خبيت عنك اذا احد قلك..نوره انا سبقلي الزواج بس ماستمر الا ثلاث سنين_اندهشت من الزواج و من المدة_..اللي ابغاك تفهمينه حنا نبدا بداية مختلفة بس لاتسأليني ليه عشان هي علاقة وانتهت..والحين قومي روحي لامي تنتظرك تحت .._وقفت بدون قول شيء ولكنه استوقفها-..نوره اطلعي بالعباية والبرقع
نوره:بس انا مب متعودة البس العباه والبرقع في البيت
عبدالعزيز:تبغين تخرجين قدام اخواني كذا؟!
نوره:خلاص قلها اتي هنا
زفر بغيض:خلاص روحي بس اذا شفتي احد منهم تغطي
تعرف انها لا بد لها من التأقلم على قدر المستطاع والحياة علمتها معنى الصبر ..استقبلتها والدته بابتسامة مرحبة بها:هلا هلا يمه تعالي اجلسي جنبي يا نورة اخبارك يمه؟
يالهذا الحنان "يمه" كلمة بنغمة عذبة داعبت وجداني ولكن لن استبق الاحداث فلربما تتغير:بخير
والدة عبدالعزيز:نوره ابغى اسوي استقبال لك وبعزم كل اللي اعرفهم
حتى تنظم لهما بيان التي جلست بقرب نوره:يمه انا بعد بعزم كل صديقاتي
والدتها:طيب ولا تنسين تقولين لهم يجون امهاتهم معاهم وسويلي قايمة باساميهم
بيان:ان شاء الله..بس عاد يمه ترا نوره بتجلس معنا يعني مالها بالعجايز
والدتها:انا عجوز اسم الله علي لين اليوم والبنات يغارون مني
بيان:طيب ياابله ليلى _نظرت لنوره_..ترا امي تشتغل معلمة وابوي مااختار ينقلني الا للمدرسة اللي هي فيها والبنات ماعندهم غير بنت ابلة ليلى جت بنت ابلة ليلى راحت وصديقاتي اذا وحدة منهم بتسحب ع المدرسة جتني تقول بيون حبيبتي بكرا بسحب ماراح اداوم بليز قولي لامك ماتحطني غياب ولا اللي تجي تسأل امك ماعندها اسئلة الاختبار خير وش شايفين
ليلى:ههههههههه عشان تعرفين عدوك من صديقك..والحين بلا عبط جبتي اللي قلتلك عليه
بيان:ايوا
مررت بيان صندوق صغير من امام نوره لوالدتها التي اخذته ومن ثم فتحته واخرجت منه عقد ومدته لنوره:خذي يانوره هذا لك هدية زواجك
اخذته نوره فهذه اول مرة تشعر بقيمة الهدية كانت تأخذ هدايا من والدتها واخوتها ولكن من نوع اخر! ..:تسلمين
ليلى:الله يسلمك
بيان:نوره البسيه يوم الحفلة راح يجنن عليك
نوره:ان شاء الله
ليلى:ان شاء الله يوم الخميس بروح معك السوق نتقضى للحفلة واذا واذا نفسك فشي
بيان:وانا معكم
ليلى:طيب

“„

اوجعتني حروفه و ابكتني...اشعر بروحي خاوية..كيف له ان يقول ذلك؟!!..لقد مزقني احبك احبك ولكنك طعنتني فيما قلت ..فإذا بندى التي اتت إليها
ندى:دورت عليج في البيت كله ليش ماقلتي بترجعين بيتكم؟!!_عندما سمعت شهقتها عرفت انها تبكي دنت وجلست على طرف السرير _ دلول حبيبي شو فيج تصيحين؟
قفزت ناظرة بعتب والدموع تتساقط:ليش ماقلتيلي؟!!
ندى من دون استيعاب:شو؟
دلال بببحة وغصة ملأت حنجرتها:ليش ماقلتي انه مروان يحب؟!!..ولا تريتيه هو يخبرني
مابين شك وعدم فهم قالت:انتي شفتي مروان؟!
دلال:شفته وقالي يحب وحدة وعيد ميلادها قريب ويبي رايي في هديته لها
استحقرت فعله:النذل الحقير ..دلول ماعليج منه مروان لعاب تلقينه بيضحك عليها وباجر بيدور غيرها
صرخت بضيق:جرحني ياندى جرحني
ندى مؤازرة لها:حبيبتي خليه يولي اصلا مروان طايش مادري شو اللي حببج فيه؟!!..دلول عشان خاطري انسيه
دلال:مااقدر مروان اذا ماكان لي بموت
ليست بالمراهقة ولا بالطائشة ولكن بالفعل حيرتني يادلال لم كل هذا التعلق بشخص حياته تهور وعدم مسؤلية بالفعل لا أجد تفسيرا تموتين؟!! ولمن لمروان!!!!.انا اخته ومعه عرفته واشمئز من افعاله وطريقة كلامه لماذا تحبينه؟..لماذا؟!!..:دلول ليش متعلقة بمروان هالكثر؟! لدرجة انج بتموتين عشانه ترا مروان مايستاهل حد يهتم فيه وبعطيه اكثر من قيمته
دلال بتأكيد:بس انا ابيه واحبه واعشقه هو دنيتي حتى لو انتي تشوفين انه مايستاهل بالنسبة لي انا هو يستاهل حبي وموتي عشانه
مذهولة من كلامها ابعد مااسمعها اياه تقول هذا الكلام؟!!..اي عقل تملكين يادلال:دلول لو كان شخص ثاني كان ممكن اكون غلطانة بس اللي تتكلمين عنه انسان ربيت وياه عايشة وياه عارفتنه وعارفة اخلاقه دلول صدقيني سعادتج مب مع مروان ..بعدين مادري كيف تحبين واحد مايدري عن حبج له
دلال:راح يعرف..وانتي اللي بتخبرينه
ماعساها تفعل مع جنون ابنة عمها التي لا تريد الاقتناع:دلول انتي شو تقولين؟!!..كيف يعني انا بخبره؟!
دلال:بتقوليله انه جرحني واني احبه
ندى:انتي مينونة؟!!..تعرفين اللي يحفر قبره بايده؟ هذا انتي..دلول ماابي مروان يأذيج ويلعب بمشاعرج تعبت وانا اكلمج في السالفة
دلال:خلاص لا تكلميني وكلمي هو..ولا تبيني انا اقوله
ندى:والله مااستبعده عنج اذا تجرأتي تحطيله ورد مابتقدرين تقوليله عن حبج؟!!..انا خلاص تعبت ولا ابي افتح السالفة حذرتج ونصحتج بس انتي ماتبين تسمعين ولاتفهمين خلج ورى حبج الاسطوري لمروانوه الزفت ..بس راح انبهج للمرة الاخيرة مروان مايناسبج_وقفت_ بسير اشوف يدتي عشان ارتب لها اغراض العمرة
خرجت ندى وتأوهت دلال وهي لم تبالي بكلام ندى بل تفكيرها منحصر بما قاله مروان وجرحه لها..

„“

ماهذا؟!!..هل تكون بعض من القهوة قفزت هاربة متحررة من عبوتها ولكن ليست بتلك السخونة رفعت نظري للسماء ..اذا ستمطر؟!!..كنت اشعر ببرودة الجو ولكن قبل دخولي ستار بوكس كان الجو هاديء..هذا الجو حملني إليهم كيف انسى ذاك المنزل الريفي وفتاة تجلس على درجات المدخل الخشبية مغمضة عينيها رافعة راسها ورذاذ المطر يقبل وجهها ادنو بخطوات هادئة رغم الارض المعشبة المرتوية بالماء مشيت ناحيتها مدفئ كفاي بجيوب معطفي ..ابتسمت حين نظرت إلي:الجو بارد عن تبردين
اروى:كيف كانت اجازتك؟
سلطان:الحمدلله كانت اوكي تمنيتكم وياي..ابوج داخل؟
اروى:يب
مروى التي اقبلت ولم تنتبه:اروي ياحيوانه..-اربكتها ابتسامته واخجلتها –هلا سلطان الحمدلله ع السلامة
سلطان: الله يسلمج
فإذا بصوت محمد من خلف مروى:هلا سلطان الحمدلله على السلامه
سلطان:الله يسلمك
محمد:حياك تفضل..وانتن لا تمن وايد برا الجو بارد
مروى:داد بنتمشى شوي وبنرجع
محمد:اوكي بس لا تتأخرن_نظر لسلطان_..سلطان تفضل
في العادة نبدأ الحديث عن العمل او في أي موضوع..ولكن هل للجو تأثيره على حديثه؟!... دخلت معه لأشعر بالدفيء الات من المدفأة..وبعد برهة وأنا انظر إليه وهو ينظر للخارج من خلال الزجاج...نبرة صوته تحمل الكثير حتى شعرت قبل انتهاء الحديث كأنه يوجه رسالة او وصية!!.تركت له المجال ليتحدث وانا اصغي بانتباه
محمد:قبل حتى ماافكر اني اهاجر حطيت قدامي حلم هو اثبت لنفسي اني قادر انجح ..يمكن اللي عزز هالشي اكثر هو حرمة ابوي اللي كان وجودي واخوي ابراهيم مضايقنها بس ماالومها حنا مب عيالها ..دايم كانت ضدنا وكل شي لعيالها حتى انها اقنعت ابوي يطلعنا من المدرسة بحجة إنا مب فالحين ومصاريف على الفاضي بس كل هذا من باب الغيرة عيالها مستواهم التعليمي متدني وايد ولو ما تدخل خوالي اللي تكفلو بدراستنا كان الامور غير...ابراهيم تم فترة في الامارات بعد زواجه وعقبها سافر على امريكا وأنا قبل حتى ماارتبط بهند قلتلها احتمال مانرجع الامارات لفترة طويلة وهي مااعترضت ..ماانكر اني احن لها بس مب وايد تعودت على حياتنا في لندن... كنت دايم افكر فيني وفي هند وحياتنا هنا بس الحين مب شاغلني الا مروى وأروى وجودهم هنا فيه خطر خاصة من بعد الموقف الاخير اللي صادفني واروى ... ورجوعنا للأمارات حتى لو البلد فيها الامان بس اخاف عليهم من نفوس اهلهم ..محتار ياسلطان شو اسوي؟...ادور الراحة لبناتي هم اغلى ماعندي
سلطان:الحياة تتغير والناس بعد يمكن اهلهم مب مثل ماتركتهم
استدار ومشى للكرسي وجلس:مااريد احط احتمالات وبعدين تطلع عكس توقعي ..ولا ابي اظلم البنات فبعدهم عن بلدهم مع انهم مايحملون منها الا الاصل اما الجنسية لا
زادت قطرات المطر ماحية طيف الذكرى وهو لا يحمل مظلة حتى رأى سيارة اجرة واقفة واسرع إليها وركب فيها واعلم السائق بوجهته ..فيرن هاتفه النقال ويرى المتصل جاك ليرد عليه بعجالة:هلا جاك
جاك الذي ينتظر القطار:يبدو ان صاحبنا لم يأتي بالطائرة ولكن اتظن له علاقة بالفتاتين؟
سلطان:ربما فحديثه لم يريحني ..كيف عرف البيت ولم يعلن عن بيعه..
تنهد جاك وهو يرا القطار الكهربائي قد وصل وقال وهو يصعد إليه:مرت سنتان ونحن نبحث عنهما بدون جدوى
لا يريد فقد الامل فقال:لن تمر الثالثة الا وقد وجدتهما..سأجدهما ياجاك سأجدهما
جاك:اتمنى ذلك ياصديقي واذا استجد شيء سأخبرك
سلطان:حسنا ..إلى اللقاء_انهى المكالمة وتنهد_..أروى مروى لازم القاكم

“„

ليست على طبيعتها هذا الصباح شيء ما بداخلها بالعادة كانت اذا تضايقت تلمح او حتى تظهر قليلا من الضيق ...ربما انتظرت قدوم المساء حتى تفصح عمَ فيها..
لم يعد في داخلي مكان للاحتمال اتى المساء وطوال اليوم كنت ابحث عن كلمات واسلوب كي اتفاهم معه لا أريد شجار ولا أن اعانده ولكن فعلا طفح الكيل..عندما شعرت بوصوله اخذت نفسا عميقا لا بد لي ان اتحدث معه يجب ان انهي هذا الامر
دخل فرأها جالسة فنتابه شعور انها في انتظاره واكد له اعتقاده بانها ليست على ما يرام منذ الصباح ..القى تحية المساء:مساء الخير
نظرت إليه وفي فمها كلمات تتزاحم للخروج ردت المساء لتقول بجدية واضحة:مساء النور ..إبراهيم عندي شي بقوله
نظرة عميقة منه فقال: اسمعج يامنى قولي اللي عندج
منى:يمكن اللي بقوله راح يضايقك بس لازم اقوله مهما كانت النتيجة... المضيفة اللي كانت معجبة بك قلت شي وانتهى بس انه يتكرر وهالمرة مع بنت الجيران اللي بكل وقاحة تسألني عنك..ابراهيم اعتقد لازم يكون فيه حد لتصرفات هذي
ابراهيم بهدوء:المفروض تكونين فخورة زوجج شخص يستاهل الاعجاب
منى:ليش من نجوم هوليود؟
ابراهيم:اكيد لا بس انسان شكله شبابي مهتم بصحته في اكله ..جسمه رياضي من الطبيعي الناس بتنعجب فيه عشان بتكون شخصيته غير..
منى:ابراهيم انا مااقدر على المراهقة المتأخرة اللي تمر فيها يعني ممكن اوصل لمرحلة ننفصل فيها ولا تظن وجود البنات راح يمنعني او ممكن اضحي .. بناتك كبروا ويقدرن يعتمدن على انفسهم
ابراهيم:منى انتي عاطية الموضوع اكثر مما يستاهل اذا الغير معجبين فيني فهذي مب مشكلتي لأني ادرى بنفسي ولا فيني مراهقة متأخرة لأني ماسويت شي
منى:وانا مب مشكلتي اتحمل نزوات المعجبات
تركته وذهبت اما هو فتنهد بعد موجة العاصفة التي اثارتها قبل ذهابها

„“

ليست هي من تتألم بل أنا..تعذبني وتشعرني بالعجز وقلة الحيلة.. اشعر بالضيق يكبر في داخلي ..لا اعرف ماذا افعل لأريحها .... هاهي تجلس تبعثر تلك الملابس وتعيد ترتيبها بدون وعي ..بل انها تحاول تشتيت تفكيرها ولكن لا تستطيع...
وقف على مقربة منها:هند مامليتي ؟
الاحت راسها بأسى وعينان حزينة:وانت مامليت من كثر مااسوي فحوصات؟!!..خلاص يامحمد كل شي واضح انا مريضة
اقترب من خلفها ونزل لمستوى جلوسها ووضع كفه على كتفها:لا انتي مب مريضة بعده ماتاكد شي وبتسوين اشعة
ابتسامة حزينة ساخرة:توهم نفسك ولا انا؟ ..محمد المرض فيني لا تنكر.. ولو سويت مية اشعة بتكون نفس الشي... اللي لازم نفكر فيه اذا كان له علاج اولا .._بدأت تبكي بغصة والكلمات تخرج حزينة _..تعرف لو كنت انا وانت وماعندنا بنات كان الوضع بيكون اهون شوي.. ع الاقل بتحمل وان بكيت فبيكون لك.. المشكلة الحين شوفتكم انت واروى ومروى قدام عيوني همي اكبر ..محمد احبكم ولا اريد اخسركم ..كل يوم وفي كل لحظة اموت
احتضنها بقوة وقال:لا تصيحين يا هند ان شاء الله راح تتعافين وانا بكون وياج بس انتي تفائلي وخلج واثقة _طرقات خفيفة على الباب تسللت تنهي الحديث_ اكيد هاذيل البنات قومي اغسلي ويهج وانا بشوفهم
ليقابله وهو يفتح الباب وجه جميل امتلأ عذوبة بتلك الابتسامة الساحرة كانت تلك مروى التي قالت ما ان رأت والدها:ييت اتمنالكم ليلة سعيدة
لينظر للأخرى التي اتت لتوها بالفعل هند لا تُلام اذا بكت فــ وجودهما جنة وفراقهما عذاب ليبتسم لهما بحب لتقول اروى:where’s mam (امي وينها؟)
فُتح الباب اكثر هند التي لم ترد ان تنقل حزنها لهما يكفي ان محمد يعرف بوجعها ..ابتسمت مروى:يينا نقلكم تصبحون على خير
لثواني سبحت مع تلك الامنية هل سيمهلها الوقت؟!! كانت تسمعها دائما ولا تتعمق فيها كانت امنية جميلة محملة بالحب ولكنها الان موجعة مخيفة مرعبة مع اقتراب الموت ولحظة الرحيل ! خاصة في حالة هند التي قالت بعد ان فتحت الباب اكثر تدعوهما لدخول:بنات تعالن ادخلن
استغربتا تصرف والدتهما ونظرتا لوالدهما الذي ابتسم بموافقة على كلامها دخلتا ومازالتا على استغرابهما وزاد اكثر حين حشرت نفسها في السرير وقالت:اعتبروني مينونه , خبلة ,اللي تبونه .. قررت نرقد سوى_نظرتا لوالدهما_لا طالعن ابوكن عشان ماقلتله شي ..بنرقد سوى عشان احتمال اسير مؤتمر- بنبرة حب- وراح افتقدكم في الايام اللي بغيبها بلييز ممكن تلبون رغبتي؟
بعد لحظة صمت تقدمت مروى من والدتها:اكيد يااحلا ام
ابتسمت هند وفسحت لــ مروى ان تستلقي بقربها ومن ثم مدت يدها:اروى تعالي
حرك والدها كفه على ظهرها وهي تنظر إليه ولكن لم تعلق وذهبت من الجهة الاخرى لتكون مروى عن يسارها واروى عن يمينها نظرت له فكليهما يعرف لماذا لم يرد ان يمنعها او يرفض ولكن سعادتها تهمه حتى وإن في حقيقتها ليست بسعادة بل البحث عنها بعد تلك النظرات التي حملت رسائل مشفرة لا يفهمها غيرهما مشى لينظم اليهن وماان استوى الكل على السرير حتى شعر بيد اروى وهي تشبك اصابع كفها بكفه الذي يحوطها بيده فهنالك شك قد داعب قلبها وشعر به والدها...

“„

غصة سكنت اعماقي اود ان اصرخ ولكن عبث...هاأنا اناظر الشوارع وعيناي لا تتوقف عن سكب دموعها .. متى اصل البيت لا رغبة لي بشيء... لم اسمع ماكانا يقولانه عادل وعمي عيسى ..ولكني لمحت بطرف عيني عمي عيسى وهو يثبت المراة علي ناظرا لي ثم ناداني باسمي"مها"نظرت إليه بدون اهتمام ..
عيسى:مها سمعتي اللي قلته؟
مها من غير مبالاة:متى بنوصل البيت؟
عيسى:باين انج ماسمعتي شي...المهم .. اللي صار مايحتاي حد يعرفه .. سالفه وعدت مافي داعي تخوفونهم خاصة امج يا مها
قالت في نفسها وتكاد تغص بالوجع:انتهت؟ اكيد لكم انتوا انتهت بس انا شو بينسيني اياها؟ اكيد بتقولون انتهت عشان ماشفتو اللي شفته ولا كنتوا مكاني اااااه ربي انت اعلم فيني
عيسى وهو يكلم عادل:اخوك ماقال وين رايح؟
عادل:لا ماقال كل اللي قاله انه بيروح مشوار ضروري وانا ماسألته

“„

اناس تذوق المر واخرون يهيمون في الحب ..غدير وناصر اللذان ارتبطا بحب سري ينمو بعيدا عن كل من يحيط بهم حب كان نظرة خاطفة زرعت وردة صغيرة في قلبيهما وردة حب
ناصر:غدير متى اقدر اشوفج؟
غدير:ابوي ويدتي بيروحون العمرة وانا واختي بنكون فبيت عمي صح حرمة عمي طيبة بس ماادري اذا اقدر اشوفك..مع اني اتمنى
ناصر وبنبرة وله:غدير محتاجلج اشياء وايد اريد اقولها لج انتي الوحيدة اللي ابي اشكيلها عن اللي بداخلي
غدير بحب:شو بلاك ياعيون غدير ؟ من شو متكدر؟
ناصر بصوت مهموم تولدت منه تنهيدة:عندي كلام وايد بس ماينفع ع الفون لازم اشوفج
غدير:امم بحاول ويمكن اخلي دعاء تساعدني بس ترا مابطلع وياك بروحنا اباها معاي
ناصر:اوكي موافق اهم شي عندي اشوفج
غدير:اوكي

“„

عدت لأجد تحيقيق ينتظرني مماأكد لي بان هنالك سر ما..لم اتوقع ماسيقول فاجأني
عيسى:ليش مارجعت مع اخوك وحرمته؟
طارق:رحت مشوار كنت معزم اروحه
عيسى:وين كان مشوارك؟
حينها اردت ان أرى ردة فعله إذا قلت له:لندن
اوجس بداخله فلندن اذا ذكر اسمها حملت ذكريات غائرة! ولكن بحنكته لم يلبي امنيت طارق...عيسى:وشو رحت تسوي فلندن؟
طارق الذي يحاول التقاط ولو اشارة كردة فعل من عمه اضاف:زرت بيت عمي محمد
هنا لمح شيء خافت ضعيف جدا ولكن عيسى اراد ان يشغل بال طارق بشيء مغاير غير مخطط له ولم يكن في الحسبان وبعيد عن لندن وعمه محمد فقال:بدال ما تفكر باشياء مالها داعي لازم تجهز عمرك لزواجك
حتى يتعجب اهذا مايسمى بالضرب تحت الحزام :اي زواج؟!!
عيسى:دام اجازتك السنوية مقربة قررت انا وعمك سالم يكون زواجك على حوراء في الاجازة

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 14


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

اصــداء الحنين 29-05-13 01:53 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الــبارتـــ14


اعلم بأني سأخذلها ان سألتني فأنا بين قرارين اما نعم أو لا ..تمنيت ان ادخل للمنزل ولا تلتقي عيني بعينها.... اعرف انها ستشعر بما في داخلي حتى وإن لم تعرف السبب..
وقفت إليه متلهفة على معانقته واشتمام رائحته ولكن تلك الملامح قد أوجست في قلبي انه ليس على مايرام ..اقترب مني وعانقته وبعد ان اكتفيت نظرت إليه كأي أم لا ترتوي ابدأ من طفلها..
:طارق فيك شي؟
نظر إليها بذبول فهو مغصوب على ذاك القرار:ابوي وعمي قرروا زواج على حوراء بيكون في اجازتي السنوية
وكان قلبها انتزع من صدرها:وانت موافق؟!!
طارق:ماقلت شي لا وافقت ولا اعترضت
وضحه وهي تبحث عن جواب يريح قلبها:بتوافقهم؟!!
اخفض راسه قائلا:مادري
لم تتوقع الاستسلام منه او هي بداية الانصياع ولكن تعرف بأن سعادته ليست مع حوراء وضعت كفيها على خديه وقالت بنبرة متوسلة:طارق لا تسمع كلام عمك وابوك ..حوراء ماتنفع زوجه لك..لو كانت عاقل كان بنفسي خطبتها لك بس هي مافيها عقل وحرام تظلم نفسك وياها..واجهم قولهم لا ..ارفض...لا تسمع كلامهم ولا تتبع شورهم اهلك ما وراهم الا الشقا..هم لو فيهم خير كان بين فـــ عمتك نوره بس هم ما فيهم خير ولا يتمنونه لحد ..
عادت تذكر عمتي نوره ماذا حدث لها؟! وماذا فعل معها أهلها؟!!.. فسألتها:ليش تقولين عنهم هالكلام؟..شو اللي صار مع عمتي نوره ولا تبينه يتكرر وياي؟
زفرت ومن ثم قالت:نحن فيك انت ..طارق خلهم يولون.. عمك يقدر يلصق بنته في اي حد الا انت لا..سافر روح بعيد ولا ترجع هنا.. واذا ع الفلوس شارك راكان وبيطرشلك من الارباح..طارق اسمع كلامي لا تم هنا
ايعقل انتي من يقول ذلك!!:كيف اسافر وانتي ماتقدرين على بعدي اذا أتأخر او شي تيلسين تحاتيني وانا وياج هنا مادري كيف بتتحملين بعدي عنج!!
اغمضت عينيها فوجع البعد ارحم من رؤيته مع حوراء حتى ترد على كلامه بثقة لربما مهزوزة ولكن مجبورة:بتحمل ياطارق بصبر دام هالشي فصالحك بس اشوفك مب سعيد فزواجك وحياتك مع حوراء هالشي مااقدر اتحمله
قبل جبينها :بعدني ماخذت قرار وما راح اقول شي.. وفيه وقت طويل لين اتي الاجازة وممكن اي شي يصير في هالفترة
وضحه:بس عمومتك وابوك ماينعرف لهم حال وانا مااباك تتورط في هالزواج ..هذا بعد اللي ناقص يزوجونك من الخبلة مادري كيف بتربي عيالك؟!! ومادري كيف انت بتعيش وياها ؟!!بس عمك يعرف بنته محد بيرضى فيها قال يبلشك انت .. بس الزواج ماراح
يتم ومستعدة اوقف وياك في ويه ابوك وعمك
لربما تحمست مع كلامها رغم أنني جاهل ذاك الإصرار ..لا أنكر حوراء ليست طبيعية بالكامل ولكن ما إستغربه هو كلام أمي عن أبي وأعمامي مازلت أشعر بأن هنالك سر في كل هذا ..

¿

قد تكون تلك الابتسامة ذات حدين احدهما ناعم غير مؤذٍ والأخر جارح يحمل الاستبدادية في الحكم...عانقته كــ طفلة صغيرة ...نعومتها ورقتها تحمله على أن يتغير 180 درجة أمامها ومعها عكس ما يراه الناس ..جلس و هو يلفها بذراعه وكالعادة دائما تأخذ دور المتفرج
عيسى والابتسامة على وجهه وعينيه في عيني حوراء:شو الشي اللي تتمنينه يكون عندج ولج؟ وأنا بييبه لج
حوراء ابتسمت فرحاً بعكس والدتها التي عبست متوجسة! ..حوراء وهي تبحث عن الثقة في كلام والدها لا المزاح:يعني اطلب اي شي؟
بثقة وصدق لا يقبل الشك قال:وانا بلبيه لج
توقف الدم في عروق منيرة حين سمعت حوراء تقول:طارق
وزادت حرقة قلبها حين بانت تلك الابتسامة العريضة على عيسى ليقول:تم ..طارق لج وقريب راح يكون وياج عشان قررت ازوجكم لبعض
تكاد لا تصدق ماسمعت هل هي تحلم ام انها الحقيقة ودها لو والدها يعيد ماقال اخيراً سيتحقق حلمها اخيراً طارق لها لتنطق بدون استيعاب ومن شدة الفرح الواضح عليها :اليوم
يعلم بتعلقها فيه لهذا مستعد أن يفعل مافيه تحقيق سعادتها ليقهقه:هههههههههههههههه..ليش مستعيلة؟...ماتبين تجهزين نفسج؟..ولا تبين تسيرين شهر العسل؟
بلمعة في عينيها قالت:طارق هو شهر العسل ولا أبا غيره
عيسى:زواجكم بيكون في إجازة طارق السنوية وبعد بيكون عندج إجازة
قبلت والدها على خده قائلة:احبك
حضنها اكثر بذراعه:وأنا بعد احبج
في الجهة الأخرى كانت منيرة تعتصر غيضا فما سمعته لم يسعدها بل أقلقها حتى تقول مخاطبة نفسها وعينها عليهما:طارق ماراح ياخذ حوراء..ليش ياعيسى؟!!..ليش تبي تزوجهم لبعض؟!!..هذي مب بنتك؟!!..كيف تهون عليك وتعطيها لطارق؟!!..شو السبب؟!!..عشان هو ولد اخوك وخايف محد يرتبط ببنتك؟!!..ولا كيف؟!!..ولا في راسك شي من ورى هالزواج؟!!..الذيب مايهرول عبث يا عيسى.. عشرتي وياك ماكانت هدر اعرفك زين انت ماتسوي شي إلا وله هدف في راسك ..بس شو الهدف من ورى تزويجك حوراء لطارق؟!!

¿

لم تكوني الأنثى الأولى في حياتي ولكن أنتي من تمنيت أكمال عمري معها..أحببت ثقتها في نفسها وتمردها وشعورها بالتفرد عن مثيلاتها من الإناث جرأتها وأدبها كل شيء فيها كان يجذبني حتى مع تضاد شخصيتها! جإتي أنتي بعثرتي فيني حبها ليكون لكِ..لم أتذكرها وأنتي معي فلماذا جعلتني أذكرها في غيابك يا مها؟!..
أنت مهموم ياعادل واضح ذلك من حركة جلوسك وتحريك قطع الشطرنج ونظراتك الساهية ولكن لست وحدك من الم به الهم انت كُتب لك ابنة عمك من الصغر اما أنا فلا أدري...
دنا اكثر وجلس متنهداً وقال:شحالها مها؟
مها تلك التي لا يعرف ماذا سيفعل مع حالها هاهو يجلس يحرك احجار الشطرنج بسهو لم يرفع رأسه وقال:قالت بتيلس عند أمها
طارق الذي أوزع ضيق أخيه لهذا السبب:عادل مها مرت بظرف صعب كان اكبر من قدرتها واستيعابها يعني يبالها وقت لين ترجع لطبيعتها
نظر لطارق بعتب:انت شفت بعيونك كم تعبت وعانيت وهي بعيد عني حتى الرقاد ماكنت ارقد ولا الأكل كان يشهيني كنت احس بالذنب مب هي بس كانت تمر بظرف انا بعد ماارتحت الا يوم حضنتها
طارق:لا تنكر انك تتحمل جزء من اللي صار ..عادل لا تصير أناني خلك متفهم لوضعها
تضايق من كلامه:الحين أنا اناني بس عشان غلطة صارت غصب عني
طارق:الغلطة اللي تتكلم عنها كان ممكن تنتهي بكارثة بس ربك ستر..خلها عند امها ترتاح وتنسى اللي صار وجود خواتها وامها بقربها في هالمحنة بيخفف عليها وايد
عاد لتحريك قطعة الشطرنج:بس ماراح يعرفون شي وهي مابتقول شي
عقد حاجبيه مستغرباً:ليش؟!
عادل:عمي عيسى طلب منا مانخبر حد عن اللي صار يقول مايحتاي نزعجهم ونخوفهم دام السالفة انتهت على خير
اعترض فكلام عمه ليس منطقيا:السالفة ماانتهت ..يمكن انتهت برجوع مها بس نفسيتها بعدها تعبانة من تأثير الحادثة والتكتم على اللي صار مااظن هو الحل
قال بضيق اقرب للعصبية:وشو بيتغير اذا قلنا للكل عن اللي صار؟!
طارق:على الاقل مها راح ترتاح مب تتعذب في نفسها ..معقولة ياعادل ماحسيت بخوفها ورجفتها وهي بين يديك ..عادل مها محتاجة حد ينسيها اللي صار ..بعدين دامك هنا وهي هناك تقدر تفهمني كيف بتحل المشكلة ؟!!.
وقف قائلا بعد أن سئم من كلام شقيقه:مها شخصيتها مب ضعيفة وتقدر تتخطى اللي صار مايحتاي حد يساعدها وأنا بخليها كم يوم وعقب بكلمها
لا يعلم لماذا استفزه كلام شقيقه واقترب منه:انت طول عمرك ماتحب الا نفسك..ولا تقولي عن اللي سويته عشانها عقب مااختفت في ذيك اللحظة انت بس كنت تريح ضميرك لا غير عشان مايحس بالذنب بس ياليتك تواجه نفسك وتعترف حتى لو بينك وبين نفسك انك تتحمل جزء من اللي صار احتمال اذا سويت هالشي تحس بــ مها
شعر بكلمات اخيه انها ظلم له ولمشاعره فقال بعد ذهاب طارق:احس بمها؟!!..هذا وانت كنت معاي وشفت عذابي وقهري من فراقها

¿


أين هو العدل إذا حُمِلتَ ما ليس في مقدورك حمله وتحمله؟!!..أين هو العدل في أن تكتم في داخلك مرارة ليالٍ مرعبة قد عشتها حتى شهقاتك إن خرجت فيها موتك؟! ..أين هو العدل إذا طلب منك نسيان معاناة ودموع تناجي من يسعفها؟!!..أين هو أين ؟!!..كيف يطلبون مني ان اتجاهل ماحدث كيف؟!!..ااااه من دموعي التي أحبسها حتى لا تفضحني وإذا خلوت بنفسي أطلقت لها العنان لعلها ترتاح وأرتاح معها...هم يتحدثون وأنا يغدو الحزن في قلبي ويمسي بودي ان أصرخ فيهم كفى ضحكاتكم وكلماتكم تقتلني ..كنت اسمع ندى وهي تطلب من دلال سؤالي عن الرواية ومتى نهايتها ... لأرد عليهما والمغزى منها يختلف عما اردتهم فهمه:مب كل قصة حب نهايتها سعيدة
لا أدري لماذا نظرت لدلال حين سمعت جملة مها حتى أنني لم أكترث لذهابها دون ان أعلم مصير الرواية فقلت ملمحة:سمعتي شو قالت اختج؟.. مب كل قصة حب نهايتها سعيدة فما بالج إذا كان الحب من طرف واحد!!
مازلت موقنة بأنه سيحبني لأجيبها مؤكدة : راح يكون من طرفين
ندى:انتي ليش ماتبين تفهمين ؟!!..مروان مستحيل يحب ..وإذا حب فتسلية ولعب على بنات الناس وانتي يالسة تحبينه على الفاضي
دلال:انزين خليني احبه حتى على الفاضي شو بتخسرين؟..طبعا ولا شي..
ندى:بكيفج والله ..سوي اللي تبينه...المهم عندي الحين رواية اختج بتكملها ولا لا؟!!
دلال وكــ تبرير لأختها:اصبري عليها شوي بعدها توها راجعة من السفر خليها ترتاح وبعدين سأليها
ندى مخالفة لها بعض الشي:المفروض تكون محطية في بالها تكملها او ما تكملها ..دلول سأليها
دلال:اوكي..


¿


هل أملك من الجاذبية لجعل بنات حواء يتمن امتلاك قلبي لم إجبرهن على التعلق بي ولم أسعى لهن ولكن هن من يأتن إلي.. مروان وضحكاته تعلو وكلماته تذوب معها تلك الفتاة التي يتغزل بها وهو جالس على مقدمة سيارته على مقربة من البحر وهاتفه النقال على إذنه "اشواق حبيبتي افهميني مب قصدي اتهرب منج ولا في نيتي اتخلى عنج مثل ما تظنين...بس ماحبيت اشغلج وياي ..نفسيتي شوي كانت تعبانه...الشر ماييج...ابد شويت ضغوطات...لا اكيد ما اخبي عنج شي بس ماابي اشغل بالج راحتج تهمني وانتي تهميني..ههههه ياحياتي لا اكيد وأنا اقدر استغنى عن شواقتي هههههههههههه فديتج ..حبيبتي ..اكيد اوعدج يا عمري..انزين حياتي مضطر اسكر فوني مافيه جرج ..اوكي عمري..باي..._بعد أن أنهى المكالمة_..اوففففف..._وهو يبحث في قائمة الارقام عن فراس _خلنا نشوف وينك يا فريس.._اتصل به ولكن الهاتف مغلق ابعده عن اذنع وهو عابس_هذا وينه؟!!..لازم اعرف شو بلاه
نزل وركب سيارته ومن ثم غادر المكان

¿

أخاف عليها وأخشى أن يحدث لها شيء عندما تبقى لوحدها..ليس لأنها لا تستطيع إدارة أمورها بنفسها فهي أفضل مني في تدبر الأمور ولكن لأني لم أعد أثق بما حولي!..شعرت برعشة خوف وأنا أدخل للشقة مساءً عتمة وظلام ليس الظلام ماأرعبني بل قلقي عليها ضغطت زر الاضاءة وأنا أبسمل وأنفاسي تلهث بفزع كنت أناديها بصوت خافت فلربما تكون نائمة بحثت عنها في المطبخ وفي الغرفة التي تعمل فيها ولكنها ليست فيهما اسرعت لغرفتها ونبضاتي تعلو..فتحت الباب لأزداد خوفا الغرفة منارة ولكن أين ضي؟!!..لفت انتباهي باب الحمام المفتوح ..كانت هناك في حوض الاستحمام اسرعت إليها حين رأيتها مغمضة العينين
جثيت ويكاد قلبي يخرج من بين اضلاعي لأهمس بأسمها:ضي؟!!..حبيبتي ضي؟!!
فتحت عيناي شعرت بخوفها في صوتها ونظرات عينيها الزائغتين فابتسمت:متى رجعتي؟!!
أماني وقد قل خوفها:من دقايق...انتي من متى في الماي؟!!!
ضي:مادري غفيت من غير ماأحس
اماني بضيق:تعرفين ماعدت افهمج..يمكن حتى من قبل بس الحين أكثر
نظرت إليها فهذه المرة الأولى تصارحها بذلك:كل هذا عشان رقدت في الحمام؟!!
وقفت وهي تنفي ذلك:لا مايخصه..ضي انتي تغيرتي وايد ..قبل
كنتي غير..صح بعدج تنرفزيني بتصرفاتج بس غير..قومي مب زين تيلسين وايد في الحمام.. بسوي كوفي تعالي الصالة
لربما بالفعل اصبحت غريبة الأطوار حتى أنها ما عادت تتحملني أو الأصح تتحمل تصرفاتي التي بالنسبة لها مزعجة...
أنتظرتها في الصالة حتى أحضرت كوبين من الكوفي كنت بالفعل أحتاجه فمكوثي في الماء البارد طويلا أشعرني بالبرد ..أخذت الكوب من يدها ورشفت منه وأنا أضمه بكفوفي ..ومثل كل مرة تعود فيها من عملها أستهل كلامي معها بذات السؤال:كيف كان يومج؟
رشفت أماني من كوبها ووضعته على رجلها ممسكة بقبضته:عادي بس اليوم الزباين وايد اللي عندها عرس وحفلة او عزومة يعني لكل وحده فيهم لها غاية..بس فيه شي شاغل بالي الصالون يمكن ينباع
شعرت بقلق شقيقتها فالصالون مصدر دخلهما الأوحد:انزين يشتريه وتديرينه بنفسج
غمزت بإبتسامة :هو متفضل علي بالشغل والفلوس اللي يعطيني اياهم تبينه يشتري الصالون ويعطيني إياه؟!!
ضي:الصالون أكيد بيكون باسمه وانتي بس تديرينه ..ولا قولي للجار دامه صاحب مشاريع اعرضي عليه يشتريه إذا السالفه صح..
أماني:راكان؟!!!...لا لالا درى عن ظبية وسوالي سالفه هالمرة راكان؟!!...المهم خلج من الصالون...ظبية تباني اسير وياها السينما باجر وأنا مترددة
ضي:انتي تبين تروحين ولا لا؟
أماني:من دخلت حياتي وأنا احذر اقول لها اي شي احس إذا تكلمت معاها احسب كل كلمة اقولها..حالي مثل اللي مرتكب جريمة مع انها تتعامل بذوق وإنسانه راقية في كل شي
ابتسمت ضي ومن ثم علقت:لا تحطين مبررات دامج راضية فيها كصديقة خلاص عيشي حياتج ولا تهتمين لشي
تنهدت:المشكلة وضعي ما يسمح بأكثر من المسموح لي يعني ما اتجاوز الحدود والخط الاحمر اللي انكتب ما نتعداه
ضي باستهجان للوضع:الخط الاحمر نقدر نتعداه من غير مانطلع من دايرته.._عبست بدون فهم..لتكمل ضي_..يعني مب شرط انها صديقتج يعني لازم تعرف عنج كل شي وحتى إذا هي حاولت تقدرين تصدينها وما تعود تحاول من يديد..تصرفي عادي وياها من دون حساسيات روحي وياها باجر وستانسي
لم تعلق سوى بجملة واحدة:ان شاء الله خير

¿

تأتي إليهم بمودة باحثاً عن ذرة إنسانية في قلوبهم ولكن لا تجد إلا الجفاء..فتحت باب غرفة نومها بقوة ساخطة غاضبة وهي تقول بغضب:اخوك شرف
بما أنها قالتها بهذه الطريقة فأكيد المعني هو:ناصر هنا؟
بكل قهر وغيض أجابت:هيه..علي خل اخوك يخف زياراته شوي
فكانت له وجهة نظر أخرى اكثر فائدة بالنسبة له:مب فاكنج من حنة عيالج..مايخلي مكان الا ماخذنهم ..سينما ملاهي كافتيريات بحر
زفرت بغضب:المهم سير شوفه ولا تخليه يطول في اليلسة ولا تقوله بعدنا ماتعشينا او تعزمه على العشا
تنهد:لا حول ولا قوة إلا بالله انزين
في داخلي متيقن أنها لا تحبني ويكون واضحا في طريقة كلامها اما انها تبغضني فلم أكن أعلم..لا أزورهم من أجلها أو لأجل شقيقي ولكن لأرى اولادهم الذين تعلقت بهم والجلوس معهم والاستماع إليهم..نهضت ما إن رأيت علي مقبلا قبلت رأسه وبداخلي أتمنى شيء من حنانه
علي حتى وإن كان سؤاله عابرا مجرد عادة اعتادها أي أحد:شحالك ياناصر؟
ناصر :بخير الحمدلله
..:السلام عليكم
ما إن سمعت سلامها حتى شعرت بشعورها اتجاهي مع انها أحياناً تخرج بعض اللين لي ردت سلامها:وعليكم السلام شحالج مرت اخوي؟
قالتها مرغمة:الحمدلله بخير...عاد أعذرنا تعشينا عنك ولو أتصلت كان حطيتلك من عشانا
حتى يفضحها أحد ابناءها:بعدنا ماتعشينا
لتنظر إليه بغضب وناصر فهم أنه لا مرغوب فيه:عساه عامر الحمدلله متعشي بس قلت ايي اشوفكم عن إذنكم
علي بشيء من الضيق:ماكان لازم تقولين هالكلام الحين شو بيقول ؟
من غير اهتمام ردت:يقول اللي بيقوله خلني احطلكم عشا عشان ماتقولون رقدتو من غير عشا
ذهبت وعلي حرك رأسه يمنة ويسره حتى يسأله أحد ابناءه:امي ليش كذبت على عمي ناصر وقالتله تعشينا؟
جلس علي وقال من دون تبرير:مادري..قوموا غسلوا يديكم عشان تتعشون.._قال مخاطبا نفسه_..هالحرمه ماتفكر ..استغفر الله العظيم واتوب إليه

¿

هل تكون هنا سعادتي ؟!!..هل هم تعويض لي عن شقاء عشت فيه؟..هل أكون ظالمة في حكمي أم أن الحظ العاثر أخذ استراحة وله عودة؟!!..فإذا بصوت بيان يصل مسامعي وأنا أفكر وفي ذات الوقت مستسلمة لخبيرة التجميل فتحت عيناي فإذا بيان بابتسامة عذبة وهي تقول:خلصنا
نهضت واقفة اناظر نفسي في المرأة عملها متقن..فإذا بيان من خلفي:ماشاء الله عليك قمر يانوره اكيد راح يتجننون عليك..خليني اروح اشوف امي وراجعتلك
قالت في نفسها وهي تغوص بعينيها في صورتها المنعكسة في المرأة:قمر بس من الداخل مشوه !
لا أدرى أشعر بأن أمر يزعجها ربما كنت متخوفة من زواج عبدالعزيز بها لأنها ليست من هنا ولكن رأيتها وأحببتها وأتمنى أن تعوضه عن تجربته السابقة...فإذا بصوت احدى النسوة متسللا قاطعا تفكيرها:ليلى وينها زوجة ولدك ما شفناها؟
ليلى:راح تجي.._وهي تنظر إلى مدخل الصالة رات القادمة نحوهم _مشاعل؟!!_وقفت واسرعت إليها_..وش جابك؟
مشاعل تبرر قدومها:يعني معقولة يمه تسوين استقبال لزوجة اخوي ومااحضر
ليلى:يا بنتي لو انتي هنا كان قلتلك تعالي..بس الطريق تعب عليك وعلى زوجك.._وهي ترا الخادمات يحملن الصوانِ_..ليه مكلفة على نفسك ..لا يكون بعد حنيتي على رجلك يجيبك؟!!
مشاعل وهي تأكد العكس:والله ماحنيت هو من حاله قال يبغى يجي يسلم على ابوي
فإذا بيان تأتي مسرعة:يمه يمه قمر قمر ماشاء الله عليها ..يمه أخليها تنزل
ليلى:لا استني ابغى اشوفها
بيان:طيب يمه
بعد ذهاب بيان قالت مشاعل معاتبة:شفتي بنتك حتى ماسلمت علي ..الله يعين اللي بتكون من نصيبه
لتقول ليلى قبل ذهابها:وأنا ربي يعيني عليكم
إذا رأيتها أرى طيبة لم أجدها في أمي ولكن ما إن أكون لوحدي حتى أفكر هل تنظر إلي بحب أم إنسانة سرقت منها ابنها ..تقدمت مني وبدأت بتحصيني هذه الإنسانة تجبرني على احترامها ولكن أخاف العكس ..بعد أن انتهت نزلت معها وترافقنا بيان ..كما هو متوقع الكل يرمق بنظرات لا يعرف مغزاها ..لكن نوره لم تنتبه لتلك الكلمات التي نطقت بها أحدى الحضور:فرق السما بينها وبين سلمى
لم تسمع تلك الكلمات إلا مشاعل التي امتعضت فهي لم تفهم إذا كانت مدح ام شيء أخر!!


انتهى

لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارت 15

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


Koedara 31-05-13 01:57 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
تسلمي علي مجهودك
ماشاء الله حلوة الرواية كتير
موفقة وبانتظار التكملة

اصــداء الحنين 31-05-13 12:28 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Koedara (المشاركة 3327901)
تسلمي علي مجهودك
ماشاء الله حلوة الرواية كتير
موفقة وبانتظار التكملة

الله يسلمج
انتي الاحلى بردج وحضورج

نورتي^^

اصــداء الحنين 31-05-13 12:30 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

موعدكم الليلة بعون الله مع البارت15

كونوا على الموعد

اصــداء الحنين 31-05-13 08:36 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الـــبـــارتــــ15




كانت معي منذ برهة أين ذهبت؟ وزادت حيرتي حين لم أرى شقيقتي بين الحضور ..شقيقتي رغم طيبتها ولكنها أحيانا قد تقول كلام يحسب عليها ..دنت مني مشاعل فسألتها:مشاعل ماشفتي نوره؟
مشاعل وهي متعبة من بطنها المنتفخ:لا يمه يمكن عند البنات
فإذا ببيان لتصدمهما:وين نوره ابيها تجلس معنا؟
الاحت ليلى رأسها لمشاعل وقالت:خالتك ماهي هنا واخاف تعك في الكلام قدام نوره خاصة عن زواجه
مشاعل بتعجب:ليه هي نوره ماتدري عن زواج عبدالعزيز؟
ليلى:مادري إذا عبدالعزيز قلها ولا لا
مشاعل:يمه اجلسي معه وافهمي منه انطباعه عن نوره وهي بعد اجلسي معها.. يمه نبي نوفقك بينهم والله انها تدخل القلب
ليلى:ان شاء الله
لا أدري لماذا لم ارتح لتلك المرأة نادتني وأنا متجهة للصالة واخافتني اكثر لكنتها في الكلام كان مبطنا يحمل معنا خفي
ام خالد:كيفك ياعروس ان شاء الله مرتاحة؟
اجبتها بتكلف:الحمدلله
ام خالد:انا ام خالد خالة زوجك ...ماشا الله ولد اختي طلع عنده ذوق مع اني ما أشك بذوقه من قبل اختار سلمى وما كان يعيبها شي
ليست غيرة ولكن ذكرها يزعجني ويثير تفكيري وبدون إدري كيف نطقت اسمها:سلمى
فقد سمعتني ولم انتبه إلا بلكنتها المبطنة:عبدالعزيز ماقالك انه كان متزوج من سلمى
اردت اسكاتها حتى لو بالادعاء الكاذب:يعني معقولة ارتبط بشخص ماأعرف عنه شي..عبدالعزيز قالي كل شي..سلمى من الماضي وأنا حاضر عبدالعزيز ومستقبله يا أم خالد..ما أريد اطول مو حلوة في حق خالتي ليلى وولدها اترك الضيوف واوقف اتسامر عن اذنج
كان لابد من أن تطفىء الحرقة التي في صدرها وما كان لابد من أن تطفىء الحرقة التي في صدرها وما إن اقتربت منها ليلى:انتي يا ام خالد وأنا ادور عليك
وجدتها فرصة تشعل فتيل الشك وسوء الظن:باين زوجة ولدك ماهي هينه يا ليلى
انزعجت من نبرت صوتها:وش قصدك؟
لتقول لتبث الشك لقلب ليلى:قصدي؟!!..الايام هي اللي بتقولك وش قصدي يا ليلى
لتتركها حتى يبدأ التفكير يغزوها ..

,,


مستحيل أن أربط مصير إبنتي بإبنها ذهبت إليها في منزلها ولم أجدها وعرفت من خادمتها أنها عند طرفه لأجدها عندها ولربما انهما تتحدثان في نفس الموضوع
اندفعت قائلة:سمعي يا وضحة مستحيل ولدج ياخذ بنتي
وضحه التي لا تقل عنها رغبة:يعني انا اللي ابا بنتج لولدي لا يا منيرة ولدي يستاهل وحدة فيها عقل مب مينونة شراة بنتج
منيرة بعصبية جامحة:بنتي مب مينونة واحترمي نفسج وخلي ولدج يدور وحدة ثانية غيرها
وضحه:صح لازم ادورله وحدة تستاهله عشان بنتج مايستاهلها الا واحد خبل مثلها والله ماأخليه ياخذها لو مابقى غيرها في الدنيا
حتى تذهب ساخطة غاضبة تتوعد اما منيرة فغضبت ونظرت لطرفه:ااخ ياطرفه من سمعت عيسى يقول بيزوجهم لبعض والنار شابة فقلبي
طرفه:بسم الله عليج.. منيرة اهدي واللي كاتبه ربج هو اللي بيكون
نظرت إليها بغضب :والنعم بالله يا طرفه بس ولدها ما بياخذ بنتي انا مب بايعة بنتي وطارق احسن يبعد عنها
بعد ذهابهما اقبلت دلال لترى والدتها مستاءة:امايه شو فيج؟!!
طرفه: لا حول ولا قوة إلا بالله..خالتج وضحه وخالتج منيره كل وحدة فيهم رافضة ارتباط حوراء وطارق ببعض..
دلال:حوراء دوم تقول إنها لطارق ومتعلقه فيه يعني القرار عند طارق يوافق او يرفض
طرفه:بس خالتج وضحه مب موافقه وحالفه انهم مايكونون لبعض
ملاك التي اقبلت لتوها:ماتنلام حوراء من يرضى فيها مافيها ذرة عقل...وإذا هدفهم يزوجون عيال العم خلاص طارق ياخذ وحدة من بنات عمي راشد _نظرت لدلال_او دلال
غضبت وقالت:وليش ماياخذج انتي؟!!
تجاهلتها ونظرت لوالدتها:اما حوراء فأكثر واحد يناسبها مروان
وقفت دلال وانفجرت غاضبة:لا والله على كيفج تزوجين العالم
نظرت لها بتعالٍ:ليش عصبتي ماتبين طارق خلاص بكيفج
دلال:بصراحة كلامج كله مب منطقي
ملاك:انزين قولي رايج
دنت منها وقالت:رايي تسكتين وتاكلين تبن
نظرت إليها بتكبر:حبيبتي لازم تكونين راقية بكلماتج واسلوبج عشان الناس تاخذ فكرة حلوة عنج
دلال بغيض:اسلوبي عايبني ومالج خص وكلي تبن يالنرجسية النفسية
ذهبت دلال ونظرت ملاك لوالدتها:امايه دلال محتاجة تتعلم الذوق
نظرت إليها والدتها ومن ثم غادرت فتصرفهما لم يعجبها ..

,,


يربكني الحضور كما يزعجني الرحيل..لحظاتي معهم اعدها قصيرة رغم أني أحياناً أطيل البقاء..إذا لم أمر عليهم نهاراً فلابد أن يجذبني المساء لهم..كم محظوظ أنا بهم ..وأنا أمشي في حيهم فإذا تلك الكلاب تندفع من المنزل المجاور ويمتليء فمي بإبتسامة وأنا أرى تلك الفتاة وهي تحاول منعها مع تهورها قد تطلقهن بحرية رغم أن تلك العجوز لن يعجبها هروب كلابها ..يسحبنها بقوة لم احتمل دور المتفرج فأسرعت خلفها أمسكت برباطهن
سلطان وهو يمشي على مسافة فاصلة بينهما:ليش تهتمين فيهم ؟!!
ابتسمت:هههه مادري مرات اتيني فكرة اطلقهم
سلطان:ههههههههههههه.._نظرت إليه بتعجب_..يعني مثل ماتوقعت تتهورين
اروى:سوو (إذن so ) أنا انسانة طايشة ..متهورة ممكن اسوي اي شي مجنون
سلطان:ماقصدت اللي فهمتيه مع انه ممكن بس مب اكيد
فتحت فمها بابتسامة ساخرة:هه..يعني عاقلة وفي نفس الوقت لا؟!!
لا يدري كيف يفسر لها:ههههههههههههههه..لا بس احتمال ضعيف انج تتهورين بس انتي مب متهورة ولا من صفاتج التهور..._نظر للكلاب ثم إليها_..من كثر ماأشوفج تهتمين فيهن فكرت اقدم لكم كلب هدية
أروى:احسن انك ماخذته عشان امي وابوي راح يرفضون ..الكلاب نجسه_صمتت فتلك النظرة حيرتها اهي اعجاب ام تعجب_...مستغرب؟!!..صح عايشين هنا وحياتنا فري بس متربيين صح
ابتسم فخراً:وأنا ماعندي أي شك
ونحن عائدون من تلك النزهة القصيرة كان والدي في انتظارنا ربما لم يعجبه قدومنا معا ربما ذلك خُيلَ إلي وربما لم يلحظه سلطان ..سلطان قد ذهب يوصل الكلاب وأنا دنوت من والدي مبتسمة وعانقته قائلة:I miss you (اشتقت لك)
شعرت ببروده وزاد شعوري حين قال:وانا بعد اشتقتلج
صمتت عن الكلام رغم ان ملامحي حملت الضيق اردت سؤاله ولكن سلطان اتى نظرت إليهما وهما يتصافحان وانسحبت ..دخلت للمنزل وأنا عابسة باحثة عن أمي :مام..ماام
وقفت في المطبخ فكل شيء مرتب هي الأخرى تقلقني لأخرج واصعد وأدخل غرفة مروى لم أجدها فاتجهت للنافذة ومنها أستطيع رؤية والدي وسلطان مازالا واقفين..لم انتبه لخروج مروى من الحمام من الواضح انها كانت تستحم من الرائحة والفوطة التي لفت بها رأسها
مروى التي استغربت من أروى:شو تسوين؟!!
أروى:اطالع داد وسلطان
اقتربت منها ووقفت خلفها ناظرة للخارج:ليش؟
ابتعدت أروى وهي متضايقة وجلست على طرف السرير:ابوي شافني وسلطان وحسيت انه تضايق
هي الأخرى تضايقت وتعجبت قالت وهي واقفة مكتفة يداها:ليش انتوا كنتوا مع بعض؟!
أروى:كنت انزه كلاب ماريا وهو لحقني تمشينا شوي ورجعنا
ارخت يداها ومازالت مستغربة وجلست قبالتها:أروى بعدني عند كلامي..مانبا العلاقة تتوتر بين ابوي وسلطان لازم نخفف من كلامنا مع سلطان.. ماانكر اني متعلقه فيه ومعجبه فيه وفي قرارة نفسي احاول امنعها انها ما تنجرف اكثر ماابا اتمادى في العلاقة اكثر ..
نظرت لعينا اختها باحثة عن جواب لسؤالها:خايفة سلطان يتعلق فيني؟
هذا السؤال اربكها لم تتوقعه من أروى فهي قد اصابت الحقيقة فقالت بعد ثواني من الصمت:تبين الصراحة؟ كل ما شفتكم تتكلمون كنت اغار واتضايق
اروى وهي تؤكد لها مشاعرها:بس أنا ماافكر بسلطان الا كــ صديق وزوج لأختي
شعرت بأنها جرحتها وعليها أن تفهمها:أروى حبيبتي لا تزعلين مني هالشي مب بإرادتي
مع انها تضايقت ولكن حاولت ان تتجاهل:اوكي..بس اللي اباج تعرفينه ماافكر بسلطان الا كصديق
لتتركها وتذهب وايقنت في نفسها انها ضايقتها فإذا بصوت والدتها:شبلاها اختج؟!!
ناظرت والدتها بعبوس:ماادري
هند:انزين قومي رتبي الاغراض وانا بسير اشوف اختج
مروى:اوكي
جلست على طرف سريرها واجمة لم تتوقع انها ستضايق شقيقتها من غير قصد منها..دخلت والدتها بهدوء واغلقت الباب وتقدمت منها وجلست حاضنة ابنتها بذراعها وبنبرة حانية لطيفة قالت:شو مضايق حبيبة امها وروحها؟
انحنت على كتف والدتها ووجدتها فرصة كي تسألها عم بها:مااام..ممكن اسألج ؟
والدتها بابتسامة:اكيد يا عيون ماام
اروى وبنبرة هادئة تحاول بها الا تثير انفعال والدتها:سألت داد اذا شي مضايقنج ..وقالي انج خايفة علينا ..ماام قولي شو اللي مكدرنج؟!
قبلت رأس ابنتها وقالت بصدق نابع من قلبها ينبئ عن دموع قد تنزل:خايفة افقدكم يا أروى..فكرة الموت ترعبني .._انثرت دموعها على خدها_اذا سمعت بموت شخص قريب او عزيز احس بخوووف
وضعت كفها على خد والدتها ناظرة إليها بشفقة وحب:ماام
امسكت كف ابنتها وقبلته والدموع تغرق وجنتيها ومن ثم حضنتها بقوة وهي تقول:احبكم يا أروى احبكم
دخلت مروى:مام
ولكن ألجمها وضعهما حتى اسر عت إليهما بخوف :ماام
لفت هند ذراعها على مروى وحضنتهما معا:الله يخليكم لي
حال والدتها ارعبها ونست مادار بينها وبين أروى منذ قليل حتى تنظر لأروى متسائلة ولكن أروى اغمضت عيناها بصمت ...


,,

شهقت وهي تقوم من النوم وتناست كابوسها عندما تخللت نسمات هواء معانقة رطوبة جسدها ..حتى تقوم مندفعة من السرير إلى خارج الغرفة متجهة للصالة رأت شقيقتها مسترخية على الكنب تقلب في إحدى المجلات ..
ضي التي تكاد تنفجر من الصداع:ليش فتحتي الشباك؟
نهضت جالسة وعاتبة:ضي مب ملاحظة انج ترقدين وايد ونومج صاير ثقيل هذا غير الكوابيس اللي اتيج باين يلستج من غير ماتطلعين ولا تسوين شي راح تيننج
ضي بضيق:انا سألت سؤال مايحتاي محاضرة طويلة عريضة..والحين لو سمحتي ممكن تسكرين الشباك
رمت المجلة جانبا ووقفت ساخطة من تصرف شقيقتها:انا مااعطيج محاضرة بس حابة افهم شو اللي مغيرنج وقالب حالج؟!!
بسبب ضغط الصداع ليس لها رغبة في الكلام:لو سمحتي سكري الشباك
وكأنها أرادت معاندتها:خلي الحجرة تتهوا
ضي:اوكي خليها تتهوا وانا برقد في الغرفة الثانية بس بلييز لا تزعجيني
حتى تمسكها بذراعها فهي لن تتحمل ان تنام شقيقتها في غرفة تفوح منها راحة الالوان والجبس تنظر إليها باستسلام:ضي
ثم تتركها وتذهب وضي واقفة مكانها بلا حراك لتعود اماني وهي متضايقة:خلاص سكرته
ردت قبل ذهابها:ثانكس
وقفت تشعر بالغصة ومسحت وجهها بكفها حين نزلت قطرات الدمع من مقلتيها سمعت رنين هاتفها فتنهدت حتى تبعد موجة الضيق تلك ومشت للطاولة ورفعته كانت المتصلة هي ظبية فردت عليها:هلا ظبية
ظبية:هلا وغلا..امون حبيبتي عادي لو طلبت منج شي؟
توجست ولكنها قالت:اكيد اذا اقدر ليش لا
تحمست ظبية وقالت:امم بسير المول عادي اتين معاي
ارتاحت نسبيا فقد ظنت انها ستطلب امرا لن يريحها وقد يكون اتى في وقته بعد حدة النقاش التي كانت بينها وبين ضي:اوكي ماعندي مانع متى بتسيرين
ظبية بفرحة فهي اعتقدت انها سترفض:نص ساعة وأنا عندج
خافت فتداركت الوضع وضي قد اتكأت على الجدار على مسافة خلف شقيقتها تستمع لها فكلامها لها لا ينطبق مع ما تقوله لظبية:اوكي عيل اترياج في الصالون
استغربت ظبية فقالت:الصالون!!..بس يوم الجمعة ماعندج دوام المسا؟
تورطت ماذا عساها ان تقول ولكن تداركت الوضع:عاد شو اسوي كان لازم اكون موجودة عشان الزباين كانوا وايد..بس الحين العدد قليل اترياج
ظبية:اوكي يوم اوصل بتصل عليج بااي
تشعر أنها اتخذت الكذب طريق تتحاشى به الخوف من الصدق بعد ان ودعتها وقفت متضايقة وما إن استدارت حتى ترى ضي وعلامة اللوم واضحة وابتسامة مبطنة وما إن مشت وقبل أن تتعداها استوقفتها:شو الفرق اللي بينا؟
لا رغبة لها فهي تعلم مقدار التلاعب الذي تقوم به:ضي الله يخليج اسكتي
تذهب اماني وتبقى ضي صافنة متوجعة من رأسها متعبة ...

,,

راشد:بروح العمرة ويمكن اطول هناك وعقب ماأرجع بسافر ..اريد اسمع اخبار حلوة إذا رجعت
سيف:مع اني سمعت انه راكان ماناوي يشارك حد حاليا وبعدين فلوس المشروع هي فلوسك وتقدر تثبت نفسك كــ شريك في المشروع
راشد:فلوس المشروع يا سيف مب من عندي هذي كانت اسهم عبدالعزيز سعود
صدمه بكلامه وقال مندهشاً:عبدالعزيز سعود؟!!..بس هذي مخاطرة ومغامرة في نفس الوقت... اكيد لك دافع من وراها
حرك رأسه بإيجاب:نعم لي دافع بغيت اتخلص من اسهم عبدالعزيز سعود ..
تنهد فالأمر يجلب الحيرة والتفكير :بحاول اشاركه واكون قريب منه وارصدلك تحركاته
راشد:هذا اللي اباه الحين انه راكان يتم تحت نظرنا ماابا اي شي يفتح لنا باب نحن في غنى عنه
سيف:ان شاء الله..

,,


أحبهما فهما ابنتاي ولكن لا أستطيع التضحية ضعيفة أجل أنا ضعيفة ليس بمقدوري الاحتمال..عليهما أن يعلما بقراري..وأتمنى أن يعذراني ويسامحاني..
ربما تظن في داخلها وهي قادمة نحوي لم ألحظ مآبها حتى وإن كنت مشغولة بتركيب القطع الناقصة التي على الطاولة فقد لمحت ضيقها..هل هو عراك جديد بينها وبين أبي أم في الأمر شيء أخر..
جلست منى على الكرسي وفي الجوف كلام نظرت لــ ساره وتنهدت ومن ثم قالت كبداية للكلام ليس إلا:وينها أختج؟
سارة وهي تدور بعينيها على المكان المناسب للقطعة التي في يدها:بعدها في الجامعة
سكتت منى وفي داخلها تتدافع الكلمات حتى تقول من غير مقدمات:أنا وابوج بننفصل عن بعض
تعلم أنها ليست المرة الأولى نظرت إليها:بتطلقون؟!!
وكأنها نفرت من الكلمة:قلت بننفصل مابنطلق
ساره وهي تسحب أحدى القطع:والانفصال بداية للطلاق
انزعجت فقالت موضحة:بنبعد عن بعض عشان نفكر ونراجع انفسنا
ساره:بس هذي مب أول مرة تنفصلون وترجعون ..بعدين فيه شي غفلتوا عنه انا ودانه من حقنا قبل ماتقررون تقولون لنا يمكن نلقى حل للمشكلة افضل من فكرة الأنفصال او على الأقل نعرف السبب الرئيسي للمشكلة عشان نقدر نتعداه ونعالجه
منى:ساره اعتقد اني كبيرة كفاية عشان اخذ قراري من غير ماارجع لحد ولا تسوين فيه الطبيبة النفسانية
ابتسمت:مب عيب انج تاخذين استشارتي دام ان المشكلة ضمن تخصصي بلعكس هالشي بيكون شي حلو بيعزز فداخلى القدرة على حل اي مشكلة والتعامل وياها وخاصة اذا كان هالشخص قريب مني...محتاجة ايلس وياكم انتوا الثنين عشان اقدر افهم الموضوع واقدر اساعدكم
شعرت بالضيق وقالت بتهكم وسخرية:وشرايج بعد انسدح على الكرسي عشان أرتاح وانا اتكلم؟
ابتسمت:لازم نتعامل ما على اساس بنت وأمها يعني نتجرد من القرابة ونكون محايدين
لم يرقها الكلام فوقفت قائلة:انا عارفة السبب اللي عشانه بنفصل عن ابوج وماتخذت القرار الا وانا مقتنعة ولا محتاجة لتحليل نفسي او تدخل من حد..ركزي في البزل (لعبة تركيب القطع الناقصة) وخليني وابوج نحل مشاكلنا على طريقتنا
نظرت لوالوالدتها وهي مغادرة تفكر في أمرها ثم نظرت للقطعة التي في يدها ووضعتها في مكانها وبالها مشغول بوالديها...

,,

الناس تروح مطاعم كافيهات حدائق بحر وانت يايبنا هنا!!..هذا كان كلام راكان وهو ينظر للكثبان الرملية ..ربما في نظر طارق هو أنسب مكان بعيدا عن الضوضاء وحتى ينسى الازعاج الذي يحس به داخله ..ليتحدث بضيق وهو يتحدث بعبوس رغم حجب النظارة الشمسية لملامحه:امي رافضة حوراء وعمي عيسى مصر اخذها وابوي موافقه
نظر له راكان:وانت شو رايك؟
طارق بتشويش وعدم وضوح:مادري
راكان:كيف ماتدري؟!!..لازم تقرر هذي حياتك محد له خص يتدخل فيها اذا انت مقتنع بحوراء ولا عندك اشكالية تزوجها واذا انت مب موافق ارفض
طارق: انت ناسي المشكلة اللي صارتلي واللي بسببها انا مديون لعمي عيسى
راكان :عمك عيسى غطى على السالفة اللي فهمها ابوك وعمومتك ويدتك غلط ..واللي انت تدور لها اثبات فصالحك
طارق:ولين الحين مالقيت شي..ومع هذا مااقدر انسى اللي سواه عمي عيسى
راكان الذي يراه انه سيورط نفسه:اوكي اذا انت ممنون لعمك عيسى تقدر تجازيه باي شي ولا انك تتزوج من بنته عشان هذا يعتبر غباء حوراء تصرفاتها طفولية وغير مسئولة يعتبر زواج غير متكافئ
طارق وهو يقف:بعدني ماقررت
راكان:انزين انت تبا حوراء ولا لا؟
طارق وهو ينظر أمامه :خلنا نتمشى شوي
راكان وقد احتار في حال طارق وفي إجابته الدالة على الهروب

,,

لم أعد أبالي بشيء فليحدث مايحد وليكن مايكون الأمور اصبحت نفس الشيء مامررت به لم ينتهي على الأقل بالنسبة لي ..هاهي أمي تكلمني واجيبها باقتضاب..
طرفه:مها ترا طلبت من عذايب أتي عندنا تيلس وياكم لين يرجع عمج ويدتج من العمرة فقلت اتي تسلى وياكم
مها:عادي امايه سوي اللي تبينه
طرفه:يعني عادي تيلس هي وغدير في غرفتج عشان ندى اكيد بتكون مع دلال وملاك تعرفينها ماتحب حد يدخل في خصوصياتها او يلمس اشياءها الخاصة
كانت امي تبرر فلربما اتضايق ولكن أجبتها:خلاص امايه حياهم الغرفة غرفتهم
طرفه:متى بترجعين لزوجج؟
وكأنه عذر جاهز اتعذر به:دام البنات بيتجمعن بيلس وياهم مشتاقة للسوالف وياهم
فإذا بــ جاسم مقبلا نحوهما بعد ان ادخله الخادمه:السلام عليكم
..:وعليكم السلام
مها:شحالك خالي ولا تباني اقولك جاسم عشان مااكبرك؟
ابتسم:في بيتكم عادي ازقريني خالي بس عاد في مكان عام طبعا جاسم
لتقبل نحوهم دلال:شحالك خالي؟
جاسم وهو يسلم عليها:هلا بدلول شحالج؟
دلال:بخير
قال وهي تتجه للجلوس بجانب والدتها:مابتين ويانا؟
دلال بتعجب:وين؟!!
جاسم:بروح انا وملاكي للسينما وعقب بنتعشا.._نظر لطرفه التي ترمقه بغضب_..والله استأذنت ريلح وحبيت راسه عشان يسمح اخذها .._نظر لدلال_..ها دلول مابتسيرين ويانا؟
دلال:لا
جاسم:ليش؟!!
دلال: انت وملاك نفس الطينة
فإذا بملاك:هاي جسوم
جاسم وهو يلف ذراعه حول كتفيها:هلا بعيون وقلب وروح جسوم..يالله من رخصتكم تر ا مابنسافر كلها كم ساعة وراجعين
ملاك وقد تذكرت امراً نظرت لوالدتها:امايه قولي لبخيته ترجع جوازي عشان الله يتقبل عمرتها
تعجب من الخبر وقال:بتسير العمرة؟!!
ملاك بسخرية:تصور؟!
بهتن من دعاءه:عساها ان شاء الله تروح وماترجع
شهقت طرفه وتسعت عيناها:الله اكبر عليك شو سوتلك الحرمة عشان تدعي عليها؟
جاسم:قبل السفر ضاع جوازي ومالقيته وراحت علي السفرة وأنا كنت ناسيه في سيارة واحد من ربعي الله ياخذها عيوز النحس
طرفه:والله كله من قاردتك
جاسم:المهم يالله من رخصتكم
بعد ذهابهما نظرت مها لدلال:دلول شي صاير بينج وبين ملاك؟
علقت والدتها:انتي ماشفتي شي دووم يتناقرن
مها:دلال حبيبتي فهميني شو صاير بينكم
قالت قبل ذهابه:ماصاير شي وانا مابحط عقلي بعقل النرجسية
ذهبت دلال و ازداد تعجب مها:امايه شبلاهم؟!
طرفه:والله مادري عنهن اليوم متناقرات لين قالن بس..انا مالي خلقهم اذا تقدرين رمسيهم
تنهدت مها:ان شاء الله


,,


ما إن فتح المصعد حتى اتاه ذاك الصوت الذي يكاد من شدته سيخلع باب الشقة لقربه منها دليل على حجم القهر الواضح في نبرة صوتها المختلط بالبكاء كل حرف بل كل كلمة تدعوه للأستماع لطالما كان المكان هادئا اما هذه الليلة فهو مغاير يشعر بتعبها وكلامها الذي يبعث فيه التساؤل..
رمت كل مااشترت على الارض وقبالتها على مسافة شقيقتها تخرج كل مايشتعل في داخلها من ضيق..
أماني وحالة هستيرية عاصفة اجتاحتها:انا كذابه ومخادعة حياتي كلها كذب في كذب تعبت خلاص تعبت من التمثيل تعبت من الصبر تعبت من القهر مب قادرة اتحمل لين متى خبريني ياضي لين متى؟..لين متى بنتم بعيد عن الناس ؟..لين متى نشرد من العالم ونتخبى عشان محد يدري عنا؟ لين متى نكذب؟..اريد اعيش مثل ماالناس عايشه ..انتي كيف قادرة تعيشين جذي يا ضي كيييف؟
نزلت على الارض والباب خلفها سندت يدها على ركبتها واحنت رأسها على ذراعها تبكي ..مرت ثوان وتقدمت ضي منها وجلست بقربها واحنت رأسها على كتف أماني وامسكت بكف اماني الذي على الارض محاولة بعثرة ضيق شقيقتها..وفي الخارج يقف راكان يفكر..
وحدة منهم اسمها ضي..بس شو اللي صار وياهم ؟!!..شو معنى الكلام اللي قالته؟!!..نفسي اعرف مشكلتهم يمكن اقدر أساعدهم



انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 16



قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

قرة عين امي 01-06-13 10:45 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مساء النور والسرور ... ياهلا فيك حبيبتي اصداء
شو هذا الابداع والتالق روايتك تجذبني بغموضها ورونقها بشخصياتها وماضيها المختلط بحاضرها رائعة وتفوق الروعة ذاتها
اسفه كثير لاني مارديت علي في البارات السابقة بس انقطعت عندي الكهرباء وماكنت اقدر اتابع تنزيلاتك بوقتها بس الحمدلله وصلت معكم للبارت 15 وان شاء الله اكون متابعة عن قرب
نفسي طارق يتزوج حوراء مو عشان شيء بس طارق الظاهر ماعنده مانع واخاف حوراء يجيها شيء اذا حرموها منه فالافضل يتزوجها وبعدين مااظن حوراء مينونه لدرجة انها ماتقدر تدير حياتها وبيتها
نورة احبها هذه البنت بس احس حياتها السابقة ملغمة ومليئة بالاسرار وعبدالعزيز ماهو اقل منه بس يارب يبعد عنهم شر ام خالد لاني مارتحت لها ابد
ضي واماني عندي يقين انهم هم نفسهم اروي ومروى وحاسس انه الشخص اللي يتحكم بهم عن بعد هو عمهم عيسي والحين راكان راح يتحرى عنهم لحد مايعرف الحقيقة وبيكون له دور كبير بحياتهم ويمكن يعرف سلطان مكانهم عن طريقه كل شيء جايز
مها وعادل اللي صار لمها كثير واخاف يأثر على علاقتها بعادل وتطلب الطلاق بس ياريت تفسح له المجال عشان يساعدها تتخطى هذه المرحلة
ابراهيم ومنى وين هم الان وليش مالهم اي وجود بحياة بناتهم الان ومن هو زوج دانه الاولي وكيف تزوجت احمد ودام هو يحبها لهذه الدرجة كيف تزوجت واحد قبله
مين هو اللي بيهدوله عذايب وايش هو الامر اللي يستحق انهم يهدون بنتهم اللي من لحم ودم لواحد كانها تحفه من تحف البيت
مدري ليش مااحب عجوز النار بخيته وعيالها وياليت تصيبها دعوة جسوم وتروح ماترجع
اممممممممم ايش السر اللي مخفيته الجازي جدة فيصل وايش مخططه عليهم
ماهي علاقة راكان بعبدالعزيز سعود مدري ليش عندي احساس انه بوه
لا تتأخرين علينا حبيبتي اصداء وسأكون بانتظارك
المحبة .... اسماء

اصــداء الحنين 04-06-13 02:41 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرة عين امي (المشاركة 3328539)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مساء النور والسرور ... ياهلا فيك حبيبتي اصداء
شو هذا الابداع والتالق روايتك تجذبني بغموضها ورونقها بشخصياتها وماضيها المختلط بحاضرها رائعة وتفوق الروعة ذاتها
اسفه كثير لاني مارديت علي في البارات السابقة بس انقطعت عندي الكهرباء وماكنت اقدر اتابع تنزيلاتك بوقتها بس الحمدلله وصلت معكم للبارت 15 وان شاء الله اكون متابعة عن قرب
نفسي طارق يتزوج حوراء مو عشان شيء بس طارق الظاهر ماعنده مانع واخاف حوراء يجيها شيء اذا حرموها منه فالافضل يتزوجها وبعدين مااظن حوراء مينونه لدرجة انها ماتقدر تدير حياتها وبيتها
نورة احبها هذه البنت بس احس حياتها السابقة ملغمة ومليئة بالاسرار وعبدالعزيز ماهو اقل منه بس يارب يبعد عنهم شر ام خالد لاني مارتحت لها ابد
ضي واماني عندي يقين انهم هم نفسهم اروي ومروى وحاسس انه الشخص اللي يتحكم بهم عن بعد هو عمهم عيسي والحين راكان راح يتحرى عنهم لحد مايعرف الحقيقة وبيكون له دور كبير بحياتهم ويمكن يعرف سلطان مكانهم عن طريقه كل شيء جايز
مها وعادل اللي صار لمها كثير واخاف يأثر على علاقتها بعادل وتطلب الطلاق بس ياريت تفسح له المجال عشان يساعدها تتخطى هذه المرحلة
ابراهيم ومنى وين هم الان وليش مالهم اي وجود بحياة بناتهم الان ومن هو زوج دانه الاولي وكيف تزوجت احمد ودام هو يحبها لهذه الدرجة كيف تزوجت واحد قبله
مين هو اللي بيهدوله عذايب وايش هو الامر اللي يستحق انهم يهدون بنتهم اللي من لحم ودم لواحد كانها تحفه من تحف البيت
مدري ليش مااحب عجوز النار بخيته وعيالها وياليت تصيبها دعوة جسوم وتروح ماترجع
اممممممممم ايش السر اللي مخفيته الجازي جدة فيصل وايش مخططه عليهم
ماهي علاقة راكان بعبدالعزيز سعود مدري ليش عندي احساس انه بوه
لا تتأخرين علينا حبيبتي اصداء وسأكون بانتظارك
المحبة .... اسماء


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هلا بج زوود^^

تسلميين على الكلام الحلو كلج ذوق

لااا عادي غلاي معذورة ومسموحة ..الله يعينكم على انقطاع الكهرباء

لو طارق تزوج حوراء مو بيكون ظلم له يعني ممكن مايكون سعيد وياها ويعيش في صراع نفسي مرير

احتمال يكون عيسى هو المسول عن ضي واماني واحتمال لا ونفس الشي يمكن راكان يكون له دور في حياتهم ويمكن لا
نوره مو قادرة تطلع من حياتها السابقة وتشوف الاشياء بسوداوية وعبدالعزيز يمكن يحاول يغير نظرتها الا اذا كان العكس

كل الاسئلة اللي طرحتيها راح تجاوب عليها احداث الرواية

هههههههههههههههههه تخيلي تصيبها دعوة جسوم يمكن موتها مايكون فيه سلام للعايلة

تسلميين غلاي وان شاء الله البارت بيكون قريب

نورتي^^

اصــداء الحنين 04-06-13 07:20 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ظنيت اني راح القى ردود او رويتي تستحق القراية وتستحق الرد عليها

بس باين لا أنا ولا رواية مرحب فينا

اعذروني وسامحوني

قرة عين امي 04-06-13 10:18 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصــداء الحنين (المشاركة 3329665)
ظنيت اني راح القى ردود او رويتي تستحق القراية وتستحق الرد عليها

بس باين لا أنا ولا رواية مرحب فينا

اعذروني وسامحوني


حبيبتي اصداء لاتجعلي قله الردود تأثر عليك فأنتي مبدعة وروايتك من اجمل الروايات التي قراءتها ولك اسلوب رائع لكن ربما لم يحالفك الحظ فلم يعرف الكثير ماتخفي شفاء تطلب الارتواء من ابداع وتميز واصلي واصبري وسيأتيك الظفر بأذن الله ... وستلاقين الردود والتشجيع الذي يرضيك وسأعمل على تحقيق ذلك بقدر استطاعتي
المحبة لك اسماء

قرة عين امي 04-06-13 10:32 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
وبعدين اصداء حبيبتي عندك مشاهدات كثير واصلة 2700 يعني في من يتابع ولو من خلف الكواليس رجاء خاص لا تتوقفي عن انزال البارات الا يكفيك متابعتي بشغف ههههههههههه

السلطانه 04-06-13 11:15 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أهلين اصداء اعذري قرئك فهناك من لايجيد الردود والتحليل والمداخلات ولاكن يكونوا متواجدين بالقرب خلف الكواليس وانا احداهم انتظرك بشغف لاستمتع بحروفك ومنظومتك الرائعه لاتقابلي صمتنا بالرحيل

اشتاق اليك 06-06-13 03:04 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نورة وعبدالعزيز
عجبني رد نورة على خالة زوجها قدرة تخرج نفسها من مازق ولكن بداية الشك في قلب ليلى يمكن تاثر على علاقتهم نورة وليلى إلي واضح انه سلمى كانت تسوي مكايد وكانت تسبب مشاكل من تحت لتحت لكذا اتاثرت ليلى بكلام اختها ودخل الشك قلبها مع انها شافت انه نورة مسالمة اتوقع راح يكون لسلمى ظهور في حياتهم من جديد

حوراء وطارق
شكله في شئ كايد مخلي امها ماتبي زواج طارق من بنتها مع انه وضع حوراء ما يسمح بالتشرط باين عندها مرض نفسي وفوقه متعلقه بطارق
للعمه الغايبة دور في قصة طارق وحوراء لكذا ام طارق رافضه زواج ولدها من حوراء خوفا من الامراض النفسية
ملاك شكلها حكيمه عجبني تعليقها لما قالت انه حوراء يناسبها مروان
شكل طارق راح يرتبط مع ملاك لانه انسب حل له اذا قال انا حاب ارتبط مع ملاك وكيف اتزوج وحده وانا احب الثانيه عارفة شطحت بس كذا جاء على بالي
شكل بخيته تتدخل بالزواج لانه ملاك باسها قوي ودها إلي اقوى منها وطارق افضل واحد واقوى شخصية في شباب العائلة
وتربط زواجها من طارق في اكمال دراستها بالخارج

ضي واماني (اروى ومروى)
ضي تعاني من رهاب من الخارج واكبر دليل خوفها من الشباك طيب اماني فتحته ليش ما قامت سكرته ليش راحت لاماني تعاتبها وتقول سكريه ما اظن انه عند والسلام لا فيه مشكله عندها
وهذه المشكلة راح تواجهها من بعد انهيار اماني وراح تقاوم وترجع روحها القتاليه للسطح وراح يساعدها راكان من بعد ما حضر انهيار اماني
واتوقع انهيار اماني بسبب انها في المول شافت إلي مخبيهم ومحرص عليهم او انه ظبية واجهتها وطلبت منها معرفة بيتها او أي شئ عنها
او قدرت ظبية تجرجرها بالكلام وعرفت قصتهم ولكن اماني ما استوعبت الا من بعد ما قالت كل شئ وشصحيت من السكرة وجتها الفكره والخوف من إلي يراقبهم

راكان
راكان بعد سفر بخيته وراشد راح ياخذ ندى ويخليها تزور جاراته وتتعرف عليهم وتقول انه مستعد يساعدهم او انه ضي تطلب تقابله وتطلب يكون معه اخته فراح تكون ندى الوسيط بينهم

اعذريني يا اصداء النت علق عندنا والاب خرب ماقدرت ادخل المنتدى الا اليوم
نفسي بموقف يبرد حرتي من بخيته وعيسى اكثر شخصيتني كرهتهم في الرواية يخنقوا كش عليهم
وفي انتظار البارت بفارغ الصبر عشان نعرف ايش إلي صار مع اماني

fadi azar 06-06-13 02:10 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
vروايتك رائعة جدا وانا اتابعها دائما لانها مشوقة جدا انا اعتقد راكان هو سيحل لغز اماني وضي ويساعدهم كن لما ضي لاتخرج ابدا من البيت هل السبب موت والديها اصبحت تخاف منتظرينك اختي

أبها 10-06-13 05:04 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


أختي الكريمة أصداء الحنين .. السلام عليكم

أسلوبك رائع ما شاء الله تبارك الله ..وغموض القصة يزيدها جمالا ..

كلنا شوق لفك الرموز وكشف الستار عن الحقيقة .

ملاحظة صغيرة : قلة الردود لا تعني أبدا عدم تقبل القراء لما تطرحينه من إبداع ..فالكثير يتابع بصمت ويترقب ماهو آتٍ

بفارغ الصبر ..والبعض أصابه الاحباط من عدم اكتمال بعض القصص بعد تعلقه بها فيفضل أن يقرأ القصة مكتملة .

تابعي أختي أصداء والالتزام بتنزيل الأجزاء يجعل للقصة صيت أكبر . ومتابعين كُثر .

بارك الله فيك .. وبانتظارك .

حكيمه 10-06-13 01:59 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اصاء الحنين مرحبا مليون ترليون ولا تاخذين بخاطرك علينا ياقارئات ليلاس والله احنا وفيات لكاتباتنا بس صار عندنا نوع من الخوف انا نتعلق بروايه وبعدين الكاتبه يا تنقطع بشكل نهائي عنا او تماطل فينا بالسنه بارت وتنقطع والله تتقطع قلوبنا كذا وبعضهم تتركنا كم شهر والحلواات اللي ملتزمات بعد نا الومهم يصير عندهم ضروف تضطرهم ينقطعون بالأسابيع
يعني لا تزعلين منا وتلومينا اذا ما ردينا انا عن نفسي اخاف اتعلق بالروايه وانصدم والنتي أن شاءالله انك ماتنقطعين عنا وبصراحه من شفت اسم الروايه متحمسه اقراها بس حبيت تنزل بارتات كثير حتى اتطمن واليوم بديت فيها مقتطفااات بس وااااضح انها رووووعه
لي عوده بإذن الله بعد المخمخخخه ع الروايه

اصــداء الحنين 12-06-13 01:38 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مساءكم رضى من الرحمن

دخول اضطراري ومدري متى اقدر ادخل مرة ثانية بسبب مشكلة في النت وشوية ظروف وان شاء الله اذا صارت الامور اوكي لي عودة

اصــداء الحنين 16-06-13 09:20 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الـــبـــارتـــ16



أريد العالم كله يشاركني سعادتي... ما حلمت به سيتحقق.. والشخص الذي رأيت فيه مستقبلي وتمنيته لي سيكون معي وسيربطنا رباط الزواج!.. سأستطيع الارتماء في حضنه والتماس حبه ..والأمان معه ..طارق كم اتلذذ وانا انطق اسمك... احبك بل جننت بك ..في داخلي رغبة جامحة بإقامة حفلة..أجل حفلة باسمينا لأعيش لحظات من أجمل ما تكون ونتوجها بزواجنا واستقرارنا معا للأبد ..ذهبت لرؤية جدتي التي اقترب سفرها..اعتقدت أني سأفاجئها ولكن العكس ..لقد باركت زواجي حتى شعرت أني سأذوب ..دخلت على ندى التي ترتب اغراض جدتي وعلى ثغري ابتسامة اقتربت منها وقلت:ندوش قررت اسوي حفلة
استغربت الأمر فهذه الفتاة افكارها مجنونة مثلها:حفلة شو؟!!
قلت لها بشاعرية ونشوة تفوح منها السعادة:انا وطارق..ندوش خلاص انا وطارق بنتزوج ..متى اتي اجازته عشان نعرس
لا أدري لماذا لم افرح لها.. شعور غريب لا اعلم تفسيره! لربما يكون بسبب تصرفات حوراء الغير متزنة ولكن كيف لــ عمي عيسى يسعى لزواجهما؟!!وكيف لطارق وعمي سالم يوافقان؟!..:انزين ليش ماتأجلين الحفلة لين يرجع ابوي ويدتي من العمرة؟
ابتسمت وبعفوية استنكرتها ندى قالت:عادي بسوي حفلة ثانية..ويمكن ثالثة ورابعة ..اهم شي افرح أنا وحبيبي
مالذي اسمعه اكاد لا أصدق معقول هذه ستتزوج؟!!ولكن كيف؟!! ..هل تعتقد أن الزواج لعبة أو مجرد حفلة!! :حبيبتي المفروض ماتشغلين بالج بالحفلة ..دام تحدد موعد العرس لازم تحضرين له يعني فكري كيف تبين فستان العرس ومتى راح تبدين تجهزين اغراضج وكيف تبين تكون الكوشة يعني فكري بكل اللي يحتاجلة زواجج
عبست فقد أفسدت عليها فرحتها بعض الشيء:اففف ندوش هذا كله بعدين الحين افكر اسوي حفلة
صمتت حين رأت لا فائدة من محادثتها:اوكي سوي اللي تبينه ومبروك مقدما والله يهنيج
ابتسمت حوراء قائلة:الله يبارك فيج عقبالج

,,

تكلمني وفي الروح اشتياق،، تتوق أنفاسي لإحتضان لحظاتي معها... ليس لعبا ولا انسكاب رغبة هوجاء ولكن اقسم أن هذه الفتاة قد أخذت لب فؤادي لحظة رؤيتها..تعانقني اللحظات وأنا أسمع صوتها.. همساتها تمسح على قلبي بأنامل العشق.. متيم بحبها .. اسمها يرويني أود فعلا بمعانقتها ولكن الحرام وحياء النفس سيمنعني.. كم أتعذب بدونها ليست مجرد هوى تشتهيه النفس ولا غريزة مريضة مشوهة ولكن عشق عذب واحتياج ليس مراده ألهو والعبث
ناصر وكلام عاشق يحمله الوله حيث هي:احبج يامن ملكتي القلب والروح ليتني اقدر ايي عندج اسولفج عن عذابي وانتي مب قربي ..غدير
غدير:عيونها وانفاسها وروحها اللي سكنت قلبك
شعر بنشوة حب في ردها:اهواج ودنيتي من دونج مالها طعم اباج دايم معاي تنورين حياتي وتسعدينها
ابتسمت وعيناها لمعتا بفرح:كلي لك يا ناصر وروحي ماتغلى عليك
ناصر:لا تخليني اتهور واروح عند ابوج وقله عطني كنزي اللي عندك
ضحكت بخجل:هههه عن الينان والتهور ماأريد افقدك ابي اكون وياك مب دونك مااريد عيوني تدمع حزن اباها تنزل دموع الفرح لشوفتك وملقاك
ناصر:ويني عنج؟!!..ويني عن كل هالكلام
غدير:هذا مب كلام هذي مشاعري احبك ياناصر لو اقدر صرخت وقلت للعالم انك حبيبي
ناصر :يارباااه !هههه كلامج نساني اليوع والهم ودخلني فحالة عشق معاها تختفي كل متاعبي...
غدير:ياحياتي عساني فداك ي قلبي ..ناصر احبك
ناصر:وانا ماأبا من الدنيا الا انج تكونين قدري
غدير:عاد هذي مهمتك..انت كنت اختياري ودورك تخليني قدرك...حبيبي من جد ماكلت شي؟!!
لاح على وجهه العبوس:غدير خلينا من هالسالفة
غدير بإعتراض:لا هذي سالفتنا الحين..نصور حبيبي لا تكذب علي شو مانعنك انك تاكل؟
تنهد بضيق:ولا شي صارت مشكلة بيني وبين ريل امي وماصرت اروح عندها وأخوي حسيت وجودي يزعج حرمته ..ومفلس ماعندي شي والثلاجة فاضية ..غدير خلينا منها مافيها الا المغثة
بتفكير وفي بالها خطرت فكرة:اممممم..شو مشتهي تاكل؟
ابتسم مستغربا من السؤال الذي أتى في الوقت الغلط:ناوية تعذبيني؟
حركت رأسها نافية ماقال:لا..حبيبي قولي شو نفسك تاكل الحين؟
شعر بسماجة كلامها واستهانة بمشاعره ولكنه أجابها:بيتزا أو ورق عنب
غدير بابتسامة:وبعد ؟
مازال مستغرباً منها:ولا شي
سمعت طرقاً على الباب فأنهت المكالمة بسرعة:حبيبي بكلمك بعدين باي
خبأت الهاتف تحت الوسادة في اللحظة التي دخلت فيها ندى التي كانت تتكلم ولم تنتبه:غدور تعرفين بنت عمج الهبلا شو بتسوي_عبست غدير بعدم فهم_..بتسوي حفلة بمناسبة زواجها
بان عليها التعجب:اي بنت عم؟!!
ندى:حوراء .... خلاص تحدد موعد زواجها هي وطارق بيكون في اجازة طارق السنوية
قالت غدير متعجبة:اونه!!.._ابتسمت وهي تنظر لندى_..عيل لازم تبدين من الحين تسوين رجيم و يمديلج تنزلين كم كيلو قبل العرس ولا مب ناوية تلبسين فستان؟
انزعجت ندى منها:جب وبعدين مب متينة واايد ..طالعي نفسج اعتقد مافي فستان بيثبت على جسمج يا عصا المكنسة
كانت ندى تهم بالمغادرة فإذا غدير تناديها:ندوش وين سايرة؟!!
ندى وقد فتحت الباب نظرت إليها ممسكة بقبضته:بنزل تحت عند يدوتي
غدير:انزين قولي للشغالة تسوي بيتزا وورق عنب
علقت مستنكرة:شو الطاري احيدج ماتحبين ورق العنب
غدير:مب حقي حق ربيعيتي كلت منه مرة والحين مشتهية تاكله قولي للشغالة تسوي كمية كبيرة
ندى:يصير خير
غدير:ندوش شوي وبنزل وياويلج اذا ماقلتيلها _بعد ذهاب ندى اخرجت هاتفها واتصلت_..الو هلا دعوي حبيبتي بطرشلج بيتزا وورق عنب واباج توصلينها لناصر
استغربت دعاء منها:ناصر!! ليش؟
غدير وقد ضايقها حاله:كسر خاطري تخيلي ماعنده حد يسويله شي ياكله
دعاء:خلاص الحين بتصل عليه وبخليه ايي عندنا
غدير:لا دعوي ارجوج اخاف يتضايق او يزعل انا بطرشلج من عندنا وانتي وصليه حقه وبحسب حسابكم بعد من الاكل
دعاء بمبداعبة:يالله يالله شو هالحب؟!!..وانا اقول ليش الاخ ماعاد حد يشوفه
غدير:دعوي خلاص عاد..يالله خليني اسير اشوف الشغالة اذا بدت تسوي ولا لا وبتصل عليج ياللا باي ..

,,

مازال كلام تلك المرأة في رأسي لا أدري لماذا لم أرتح لها رغم أني قضيت وقتاً جميلاً في الحفلة .. هل هي شكوكي وعدم ثقتي؟ وما حدث في الماضي مازال يقيدني؟ لكن لا لقد شعرت بخبثها لكنتها نغزاتها كلها أشياء جعلتني أقلق! ..سلمى!..زوجة عبدالعزيز السابقة هذه ايضا بذاتها مشكلة لماذا مدحتها ام خالد ؟ هل كانت تريد أغاضتي فقط؟ ام ماذا؟!..انتبهت للخادمة وهي ترتب صالة الجناح وخرجت لها في داخلي فضول وأسئلة فناديتها:لورين
اقبلت نحوها:نعم مدام
نوره وكـ تمهيد لما ستقول:انتي من متى تشتغلين هنا؟
لورين:انا الهين اكمل اربع سنين ؟
هذا يعني انها كانت موجودة وسلمى هنا هذا مادار في رأس نوره:يعني انتي تعرفين مدام سلمى زوجة عبدالعزيز ؟
كلام لورين زاد من حيرتها:اووه ماما مدام سلمى كان واجد طيب وبابا عبدالعزيز كان يحبها كثير دووم يقول شعر في ماما سلمى يقول واجد كلام حلو وبابا عبدالعزيز كان حزين مرة بعد ماراح ماما سلمى وبابا عبدالعزيز سكر قسم ماما سلمى وفيه كل اغراضها
انصدمت من كلامها واستغربت:يعني القسم هذا ما كان لــ سلمى؟!!
لورين:لا ماما هذا كان لبابا راكان
مازالت متشتتة :ومنو راكان؟!!
فإذا بــ عبدالعزيز الذي قاطعهما بدخوله:السلام عليكم
نوره ولورين:وعليكم السلام
لورين:طيب ماما انا فيه يروح
نوره:اوكي
بعد خروج الخادمة اقترب من الكرسي ورمى شماغه وجلس وهو يفك زر ثوبه العلوي:نوره جهزي الشنط بروح الامارات وبقعد اسبوع هناك وباخذك معي
دنت من الكرسي وجلست قائلة:بس انا مااريد اروح
تعجب من ردها:ليه ماتبين تشوفين اهلك؟!!
نوره:انتوا الحين اهلي
عبدالعزيز:هم بعد اهلك ومن حقهم عليك تزورينهم ..ولا تبينهم يقولون اخذ بنتنا ومنعها عنا؟
غمزت بابتسامة ساخرة:من هالناحية لا تحاتي محد بيلومك
مازال مستنكراً كلامها:ليه تقولين كذا؟!!..وش صاير بينك وبينهم عشان ماتبين تزورينهم؟!!..بس مهما كانت الاسباب يبقون اهلك ولو جارت الدنيا عليك مايبقالك غيرهم
ابتسامة ساخرة اخرى بانت على ثغرها فقالت:الدنيا كانت ارحم عليي منهم
اشعره كلامها بمقدار الغبن الذي تحمله لهم فعبس قائلا:ليه كل هذا؟!!
نوره:متى راح تسافر عشان ارتبلك الشنطة؟
عبدالعزيز وضيق انتابه من أسلوبها:نوره سألتك وجاوبيني وش صار بينك وبين أهلك عشان تكرهينهم؟!!
ركزت نظرها في عينيه وقالت:إذا قلتلي سبب طلاقك لسلمى بقولك ليش؟
استفزه كلامها فقال بغيض وحزم:الليلة بنام في الاستراحة يعني اجي بكرا القى الشنطة جاهزة عشان بسافر بالليل واذا ماتبين تسافرين خلك هنا عنك ماسافرتي
تركها متجها للغرفة وهي لم تجني سوى الضيق من ذاك الجدال...

,,

سأنساه ومعه سأنسى ماحدث ولكن للأسف كلما جئت أنسى ذكرني من حولي بتفاصيل الاحداث لو أخبرتهم هل سيكونون معي أم سيضعون المبررات له ويطلبون مني الغفران والصفح والتغاضي عمَ حدث؟ لا أحد سيفهمني لا أحد سيشعر بمرارة ما مررت به لهذا لن أتكلم ولن أعاتب ولن أصرخ ..
عذايب التي دخلت قبل مها لغرفة مها والتي ستشاركها فيها
عذايب :لو مب خالتي طرفه اصرت علي ايي عندكم كان ماأزعتج
مها بلطافة بانت على وجهها:عذوب لا تخليني أزعل منج جد ..بلعكس راح تونسوني
ابتسمت عذايب:يوم اتي غدير راح ترقد وياج ع السرير وانا برقد تحت
مها بإعتراض:لا انتي وغدير على السرير وانا بفرش تحت
ضحكت عذايب:هههه عيل خلاص السرير لغدير وأنا وانتي نرقد تحت ..المهم خبريني كيف كان شهر العسل؟
ماذا عساي اقول هل اصارحها أم اخفي عنها ما جرى؟.. اقول شيء وأعني به شيء أخر:كان حلو..عشت لحظات من أروع اللحظات في حياتي ومن حلاتها ماأتمنى أي وحدة تعيشها
وسعت عيناها مندهشة:اوفف لهالدرجة؟!!
مها ومازالت مستمرة في ا لتمثيل تتفنن في الكلام :واكثر احسه شي خاص فيني حقي بروحي ما ابى حد يعيشه لأنه شي مميز شي يخليج توصلين فيه لدرجة الأنانية ..
فإذا بالخادمة التي أتت تخبرها أن عادل أتى لرؤيتها لم تستطع قول شيء حتى لا تشك عذايب بأمرها وذهبت لرؤيته ..دخلت للمجلس ومن الجيد أنه لم يكن غيره موجود حتى لا يلحظوا ملامحها التي تغيرت لرؤيته..ألقت السلام ولم يغب عنه غضبها جلست هي مشيحة ببصرها وهو ينظر لها يستنطق صمتها بعينيه ويحلله بلع ريقه وقال:لين متى يا مها؟ اللي صار صار وما أعتقد الزعل والضيق بيغير شي.._اراد اختراق سكوتها ولكن لم تلبي طلبه فأكمل_...مها خلينا نبدا صفحة يديدة وننسى بدال ما نحن يالسين كل واحد منا فمكان..مها نظرت إليه بغضب:شو تباني انسى يا عادل؟!! ..انسى اني انخطفت وانا في شهر العسل اللي كل عروس تستانس فيه الا انا؟!! ..انسى اني في كل ثانية اقول يمكن يسوون فيني شي؟..انسى انك تركتني؟
عادل بتبرير: انتي اللي رحتي ..دخلت اشتريلج ورد طلعت ومالقيتج
قالت بقهر:واهديتني الشوك يا عادل وجرحتني
عادل:الجروح ممكن تطيب
غمزت بابتسامة تهكمية: الا جرحك لي يزداد سمه
عادل:مها
وقفت قائلة:خلني فحالي
تركته وذهبت وهو تملكه الغيظ ومن ثم غادر...

,,

شوقي إليه وافتقادي له دفعني للذهاب إليه والمغامرة برؤيته كنت سأنتظر حتى يسافران ابي وجدتي ولكن ما إن وجدت فرصة للخروج مع السائقة الجديدة "روز" التي احضرها أبي لنا في فترة غيابه ..وكــ سبب اتخذته وهو بعض الاغراض التي تحتاجها جدتي خرجت معي دلال وبعد أن انتهينا طلبت من السائقة ان تتوقف قرب البناية التي بها شقته
دلال:ندوش متأكدة انها هي البناية؟
ندى بتأكيد:هيه هي يالله انزلي
كانت دلال خائفة انهما قد تخطأن العنوان ..وصلتا للشقة ..دلال:الحين اي شقه فيهم شقته؟
ندى وهي تشير للتي على يسارها:هذي
دلال وعلامات القلق واضحة عليها:متاكدة؟
ندى وهي تقترب من وضع يدها على الجرس:بنشوف
ضغطت على الجرس وانتظرتا ولكن لا من مجيب..اعادت المحاولة ..وانتظرتا ومن ثم فتح الباب كان مرتديا بنطال قصير وبلوزة وفي يده كأس عصير ..ما إن فتح الباب حتى قالت ندى:سبراااايز
اتسعت ابتسامته وفتح ذراعه لها:احلى سبرايز
طوقته ندى بذراعيها حول رقبته وقالت:راكان اشتقتلك
راكان:وانتي بعد وحشتيني _نظر لدلال_..شو مابتسلمين علي ؟
اقتربت دلال وعلقت ندى:الاخت خايفة نغلط فالشقة
ابتسم ومن ثم قال:ادخلوا
ندى باعتراض:لا راكان مانقدر نتأخر ولا ترا بيسولونا مشكلة
دلال:خلهم يسافرون وبتلقانا عندك او انت تعال عندنا
راكان:عيل خلوني ابدل وبنزل اوصلكم
وفي لحظة خروجهما من المصعد كانت قد وصلت واتت الشكوك في عقلها وهي تراه يخرج برفقتهما احداهما عن يمينه والاخرى عن يساره لم يلحظوا وجودها صعدت بالمصعد ودخلت للشقة كانت ضي تجلس في الصالة مسترخية على الكنب تشاهد التلفاز
اماني:سلام
ضي:اهلين وعليكم السلام
اماني:ماراح تصدقين شو شفت من شوي_اعطتها انتباهها من غير ان تتكلم_...الجار التقيت وياه عند الفت وياه ثنتين اكيد كانن في شقته
تجهمت وسألتها:كيف اشكالهن؟
اماني:مادققت فيهن كانن لابسات عبي بس باين انهن مب كبار وايد..._زفرت ولاح الضيق على محياها اقتربت من الكنب وجلست على ذراعه:تعبت ياضي خلااص مليت ..ظبية تحاصرني بأسئلتها وانا اتجاهلها والحين راكان اللي مادري من وين طلع لنا...راح اقوله يدور لنا مكان ثاني نعيش فيه وشغل ثاني
نهضت من مكانها واقبلت لها وجلست خلفها ووضعت يدها على يد اماني:احسني الظن يمكن اللي شفتيهم حد من أهله مايحتاي تكبرين السالفة وتشغلين بالج وتكدرين عمرج
الاحت رأسها نحوها مستغربة:معقولة انتي اللي تقولين هالكلام؟!!..اتذكر يوم يينا هنا وقلتلج بروحنا في الطابق قلت احسن وان شاء الله نتم على هالحال والحين اشوف منج العكس
ضي:كل هذا عشان قلتلج احسني الظن؟
صمتت لثانية ثم قالت:لا مب هذا السبب ... معاج حق كان لازم احسن الظن ..بس السبب هو اني ماعدت احس انج تهتمين.. وكأن الموضوع عادي.. ظنيت انج راح تطلبين مني ندور مكان ثاني نعيش فيه
ضي:هو في حاله وحنا في حالنا ومالنا خص فيه
عبست واشاحت بوجهها قائلة:بس انا مليت مافيني اتحمل اكثر اي شي يخليني انفعل وانهار ..
وقفت ووضعت كفها على كتف اماني:لا تكدرين خاطرج وتأقلمي مع الوضع مثل ما أنا تأقلمت الاحت رأسها لها وعينها لا تصدقان وقالت بشك:وانتي صدق تأقلمتي؟
صمتت وفي عينيها نظرة عميقة غير مفهومة قبلت اماني على خدها وقالت:بروح اتسبح اشوفج بعدين
ذهبت ضي وظلت اماني صافنة مكانها ..

,,

تمنيت وجوده حولي .... تمنيت أن اخبره بما يكن في صدري .. تمنيت أن أصارحه هو من بين كل الناس ... كنت هناك اتأمل الارض البيضاء المثلجة وفي داخلي فراغ وزوبعة خامدة... على قدر ما أخشى قربه إتمنى وجوده في هذه اللحظة ... على قدر أني لا أحبذ ان اتكلم معه إلا انني اوده ان يسمعني أين هو هل بالفعل سمعني ذاك المساء وأنا أعترض على تواجده بيننا ولكنه ليس سبب حتى لا يحدثني ..لماذا أفكر به؟ حبه أرهقني ..
ليست هي وحدها من تخشى اقترابه.. هو ايضا يخاف المخاطرة!.. هاهي وحدها تجلس هنا ساقطة بصرها للأرض البيضاء ... فيما تفكر؟ ما لذي يشغل بالها؟ لما تجلس في هذا الجو البارد من غير معطف ثقيل .. هاتان الفتاتان ربطتاني بهما إذا ابتعدت أجد الشوق يجذبني وإذا اقتربت خفت الابتعاد ..في لحظة أشعر أني مسئول عنهما فأندفع من غير تفكير لهما وفي لحظة أخرى أشعر أني مزعج بوجودي لهما محتار أنا مابين البعد والبقاء...وجدت نفسي أقف على مقربة منها :عن تبردين؟
رفعت رأسي هامسة في داخلي متعجبة أي أمنية قد أتت بك إلي: عادي الجو حلو ..كنت أتمشي ويلست
ابتسم سلطان الكلام القليل معها افضل من الصمت يشعر بالفرق بينهما كلتيهما تحملان شيء من الصفات المشتركة ولكن أروى عكس مروى في الكلام:صح الجو حلو بس يمكن يتغير فجأة
وقفت مروى وهي تبحث عن عذر يبعدها عنه:عيل خلنا نسير .._توقفت فجأة وهي تنظر للكلاب التي تجري نحو المنزل فقالت بخوف_..هاذيل كلاب ماريا بس أروى وينها؟!
جرت بخوف وفزع نحو الكلاب التي تنبح تريد من يفتح لها الباب اقتربت اكثر والاحت رأسها نحوي بخوف ودموع تنزل من مقلتيها وهي تمد يدها قائلة:سلطان هذا سكارف اروى!



انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 17



قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين


أبها 18-06-13 09:24 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ش

أصداء الحنين ... شكرا على الجزء رغم أن الغموض لا يزال يلتف بالقصة .

مها .. أعتقد أن ردة فعلها مبالغا فيها ..أيعقل أن تظن ولو للحظة أن زوجها مسؤول عن ضياعها ؟!!

ما حصل قضاء وقدر ليس لأحد دخل فيه .

عندي إحساس مثل بعض الأخوات أن أماني وضي ماهما إلا مروة وأروة ..ما الذي دفعهما للإختفاء ؟

هذا ما ننتظر الإجابة عليه ..

بانتظاركِ أختي الكريمة ..

اصــداء الحنين 19-06-13 12:25 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
قرة عين امي

اشتاق اليك

السلطانه

ابها

حكيمه

fadi azar

اعذروني اني ما علقت على كلامكم

بس من جد اسعدني كلامكم
مشكورين جميعا وان شاء الله اكون دايما عند حسن الظن
تسلمون على الحضور والردود الجميلة

نورتوا^^

اصــداء الحنين 20-06-13 09:17 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ههههههههه باين اني بس بدخل انزل البارتات واطلع بدل اذلال النفس هذا ..كل يوم ادخل واشوف فيه ردود او لا ههههههه وزيد نفسي احباط فوق احباط ... ففي حال نزلت بارت هذا اذا مع انه احتمال ضعييف بس في في حال مانتبهت ولا علقت على اي رد اعذروني
والبارت ان شاء الله احتمال بكرا او بعده انزله

دمتم بخير^^

أبها 21-06-13 09:00 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
يبدو أن أغلب الناس في سفر ..!

ليس القارئات فقط بل حتى الكاتبات ..!

ومن لم يكتب الله له سفراً كحالنا ..عليه أن ينتظر من يرأف بحاله ويتصدق عليه بجزء يسير من قصة أدمن متابعتها .

بانتظاركن أيتها الكاتبات المبدعات .

اصــداء الحنين 22-06-13 03:42 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3335711)
يبدو أن أغلب الناس في سفر ..!

ليس القارئات فقط بل حتى الكاتبات ..!

ومن لم يكتب الله له سفراً كحالنا ..عليه أن ينتظر من يرأف بحاله ويتصدق عليه بجزء يسير من قصة أدمن متابعتها .

بانتظاركن أيتها الكاتبات المبدعات .


صح معاج حق اجازة وسفرات
خخخخخخخخخ
اللي سافروا الله يهنيهم بسفرهم واللي ماسافروا الله يكتب لهم سفرة حلوة يستانسون فيها

تسلميين غلاي

نورتي^^

اصــداء الحنين 22-06-13 03:45 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

موعدكم اليوم ان شاء الله مع البارت 17

كونوا على الموعد

ودمتم بخير^^

اصــداء الحنين 23-06-13 01:15 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 




الــــبــارتــــ17



أخذتُ الشال من يدها وقد بدأت التخمينات تغزو مخيلتي ... هل خُطفت؟أم اعترضها أولئك الأوغاد الذين اعترضوها مع والدها؟..أم أن مكروها قد أصابها ؟ أشياء كثيرة تدور في رأسي والمخاوف تسري في عقلي وأنا اجري أتتبع أثار أقدام الكلاب على الثلج وفي داخلي أتوعد وأدعو أن أجدها بخير.. كنت أجري ومروى خلفي أرى القلق في عينيها...فإذا بي أراها ساقطة على الأرض سعدت لرؤيتها وقلقت ان يكون بها شيء اقتربنا منها مناديان باسمها وكانت قد تخلت عن شالها ودثرت اذنيها وشعرها بالقبعة الشتوية الصوفية ووشاح من الصوف يحتضن رقبتها يدفئها ..
خفت عليها كانت قد طلبت مني مرافقتها ولكن لم استجب فلمت نفسي التي لن أسامحها لو حدث لأروى مكروه ولكن ما إن رأيتها حتى أسرعت لها واحتضنتها نظرت إليها:أروى انتي بخير
رأيت الخوف في عينيهما أحيانا أشعر وجود سلطان كـــ الحارس لنا يحاول أن يحمينا لطالما يخرج في الأوقات الصعبة فهل يكون متعمداً؟؟..نظرت لــ مروى مجيبة:I’m fine "انا بخير" ..الكلاب سحبتني وماقدرت اسيطر عليها
مروى التي صوتها يرتعش من البرد بسبب ملابسها الغير ثقيلة كفاية:اوكي خلونا نسير
خلع معطفه ومده ناحية مروى: مروى خذي البسيه بيدفيج
ترددت قليلاً ولكنها مدت يدها أخذة إياه:ثانكس
سلطان وعلى ثغره ابتسامة خفيفة تدل على الرضا:يو ولكم
ارتديت معطفه والخجل وشعور غريب في داخلي بودي أن أعيده إليه وبعدها أفل هاربة ولكني سأحاول السيطرة على نفسي نظرت لأروى أريد حثها على الإسراع : اوكي ياللا قومي نسير
اختي ولا تخفى علي أشعر بأن ذاك المعطف عليها يثير خوفها وارتباكها اخفيت ابتسامتي حتى لا يلحظها سلطان ولكن ما إن حاولت النهوض حتى عدت للأرض صارخة بوجع: ااخ ما اقدر اوقف
مروى بخوف:أروى شفيج؟!!
سلطان:باين انها أللتوت وفي هالحال ماشي غير اني اشلج
ماإن كنت بين ذراعيه حتى شعرت بقشعريرة سرت في جسدي فإذا مروى تحسست من معطفه فأنا بودي ذبح تلك الكلاب التي بسببها أنا في هذا الموقف


**

ندمت أني شكيت لها حالي ..أجل هي حبيبتي ومن حقها أن تشاركني مافيني ولكن ماقلته لم أقصد منه مافعلت..صوت الجرس فاجأني من عساه الطارق فلا أحد يزورني حتى شقيقي علي لم أره قرابة الأسبوعين أو أكثر ...ما إن فتحت الباب حتى أرى أمامي دعاء
ناصر بتعجب:دعوي!!!
دعاء بابتسامة وهي تناوله البيتزا وورق العنب اما عبوس ناصر واندهاشه:خذ امسك
ناصر:شو هذا؟!!
دعاء وهي تمد له الهاتف:اتكلم
مازال مستغرباً اخذ الهاتف ووضعه على إذنه:الو
أتاه صوتها متوسلاً:حبيبي لا تقول شي خذ الاكل من دعاء واتصل فيني وبنتفاهم
غضب من تصرفها:غديير!!
قالت مترجية:حبيبي لا تقول شي حلفتك عشان خاطري
كظم غيظه ولم يرد التسرع زم شفاهه ومن ثم أطلق تنهيدة من أعماقه:اوكي ماشي
اعطى الهاتف النقال لدعاء التي قالت:ناصر والله غدير تحبك وهذا اللي خلاها تسوي هالشي لا تزعل منها
لم يجبها ودخل مغلقاً الباب وضع الطعام في الصالة واتجه للغرفة واحضر هاتفه واتصل
غدير التي كانت تنتظر اتصاله قلقة متوجسة ما إن رأت اتصاله اجابت:ناصر حبيبي حلفتك لا تزعل مني
ناصر وهو ينظر لكيس الطعام بضيق:غدير أنا كنت افضفض لا أكثر بس بصراحة ضايقتيني
غدير:حبيبي والله مب قصدي ازعلك بس شو اسوى اذا كنت احبك ناصر ماهان عليي ترقد من غير عشا ولا انا بييني رقاد وانت يوعان ..انت كل شي فحياتي واللي يضايقك يضايقني حبيبي دخيلك لا تزعل مني عشان خاطري كل ولا تراني بقاطعك ولا راح اكلمك
ناصر:مايهون عليي زعلج انتي دنيتي واذا قاطعتيني بحس بالموت
غدير بابتسامة رقيقة:وعدني انك راح تاكل من البيتزا وورق العنب اللي طرشتهم لك
ناصر:اوعدج
بيننا لا توجد فواصل كل شيء مباح هو جزئي الذي وجدته وأنا نصفه
غدير بعد ان استرضته بجمال كلامها قالت:تعرف اكتشفت بينا اشياء مشتركة طبايعنا تفكرينا حتى حياتنا فيها منا نحن الثنين اللي تحس فيه انا بعد احس فيه واللي ناقصك ناقصني ..ناصر
ناصر الذي انسجم مع كلامها قال:عيونه
ابتسمت وعيناها ذائبتان بحبه وبدأت تقول شعراً:قررت اموت بحبك وامشي معاك بدربك انت ياساكن قلبي اسمح لي اعيش بقلبك
ناصر الذي أكمل معها بحب:قربك ترا يحيني وصوتك انا يهديني ..وبعدك ترا يبكيني..لا تغيب عني وربك..
ابتسمت :بنسى معاك همومي ..واسهر واخلي نومي ..واعيش وقتي ويومي كله وانا بحبك
ناصر: مثلك أنا ما لاقي..يصعب عليك فراقي..صادق أنا باشواقي..لو تكذب اعشق كذبك
خرجت الكلمة من اعماق قلبها:أحبك


**

ماذا عساي افعل بقلب اكتظ بالحنين لأناس جمعني بهم القدر رحلة لا أعلم هل هي انتهت أم هناك فرصة للقاء عدت لمنزلي مساءاً لم اهتم بالرسالة الأولى على ألة التسجيل في الهاتف وأنا في طريقي للمطبخ "هاي سلطون أخبارك وعلومك؟..نحن بخير وسهالة امي تسلم عليك وتتريا رجوعك سلاااام" ابتسمت فشقاوة هذه الفتاة تزيد يوم بعد يوم ولكن الرسالة الثانية التي اتت بعد صوت الصافرة شدت انتباهي "سيد سلطان معك جوليا ويليامز من مستشفي امبريال كوليدج ارجو حضورك للمستشفى في اقرب وقت ممكن للضرورة شكراً" ...
هذه الرسالة أثارتني أخذت مفتاح سيارتي وانطلقت للمستشفى ..دخلت مسرعاً متجهاً للاستقبال اسألهم عن جوليا ..ماكانت ستتصل بي إلا إذا كان لأمر في غاية الأهمية ..مضيت في أروقة احد الاقسام الخاص بالمرضى فإذا بها تخرج من إحدى الغرف تدفع عربة اسرعت لها
سلطان:مرحباً جوليا ..مالأمر؟!!
جوليا بملامح تنم عن الأسى:اصبحت لا تأكل وترفض أخذ الدواء ..يقول الطبيب ربما هي يائسة من وضعها وماتفعله نوع من الانتحار
تنهد بضيق وقال:أيمكنني رؤيتها
جوليا:بالتأكيد هذا سبب استدعاءك ...إنها تمر بحالة مزرية
سلطان بتفهم:اوكي سأراها الأن بعد إذنك
جوليا:تفضل
أسرعت لغرفتها أنا أيضاً اتحمل المسؤولية انقطعت عن زيارتها بسبب انشغالي ..وصلت غرفتها وفتحت الباب ظننتها نائمة ولكنها هاهي أمامي على كرسيها المتحرك نظرت إلي ورأيت ملامح منكسرة متعبة ..اغلقت الباب ودنوت منها ونزلت لمستواها تقريباً
فقلت لها بعتب لطيف:ليش تسويين جي؟ ما اتفقنا انج راح تساعديني بانج بتهتمين بصحتج
كانت صامتة متجهمة الاحت عينها للصورة التي بقرب السرير وهو نظر أيضا لها وفهم مغزاها من النظر إليها ..صورة فيها فتاتان مبتسمتان في لقطة جميلة ...نظر إليها واسترسل في الكلام يحثها من أجلهما:وعدتج اني بلقاهم وبجمعكم ببعض ..مرت سنتين وبعدني ادور عليهم ولا راح استسلم ..لازم تساعديني بانج تهتمين بصحتج مب عشان نفسج عشان الأمل اللي بداخلي عززي هالشي فيني خليني اصر أكثر وأكثر اني القى مروى وأروى ..انا مافقدت اليقين والإيمان مغروسين داخلي ويحثوني اني ادور عليهم _لم يخفى عليها الأصرار في عينيه والعزيمة في كلامه وهو يقول_..بعون الله وباليقين والإيمان راح تشوفين أروى ومروى قدامج


**

أتاني صوته مجلجلاً بحدة تكاد تصم أذني.. بالفعل أكره غثاثته ولكن ماحيلتي فنحن نحتاجه ... ولا بد له أن يستهل كلامه بجملته المعتادة مع قليل من الأضافات حتى بدت أرددها معه" انتي ماتفهمين كم مرة قلتلج لا تتصلين إلا للضرورة شعندج متصلة؟
زفرت في داخلي مبعثرة ضيقة قد اعترتني من أسلوبه:ابا فلوس
شعرت بأنه قد استنكر الكلام من نبرته الحادة:ليش؟!
أحاول تمالك نفسي حتى لا اتجادل معه:بشتري سيارة
فإذا بصوته الذي كاد ينتزع أذني من مكانها:نعم!!..وشو تبين في السيارة؟ وكيف بتسوقين من غير ليسن؟
ياإلهي إذا ثار لمجرد الطلب فماذا سيقول إذا قلت:صارلي مدة اتعلم وماباقيلي شي وبخذ الليسن
اتسعت عيناه وقال بغيض:انتي من سمحلج تتصرفين من غير ماتخبريني؟!!..ولا ناوية على كارثة انتي واختج..تعرفين الوضع حساس ومحد بيروح فيها غيرج انتي واختج واذا عليي أنا اقدر اطلع عمري من الموضوع
اماني التي تشعر بأنانيته وتسلطه:بس بشتري سيارة اروح فيها الشغل بدال التكسي
شعرت بالإحباط من كلامه:وشوي شوي تبدا طلعاتكن اللي ماراح تخلص الا بمصيبة
قالت تذكره بكلامه:مب انته قلت تقدر طلع نفسك من السالفه
اشعرها كلامه بالتناقض:وتظنين اذا اقدر اطلع نفسي بسلام اخليكن تروحن فداهية؟
استغربت كلامه وبانة عليها ابتسامة تهكمية باندهاش:يعني بتفهمني إنا نهمك؟!!
قال بتهرب من الرد وانهاء له:من الاخير ..سياره ماشي ..واياج انتي واختج تسون شي من غير علمي فاهمة؟
ما إن انهى المكالمة حتى رمت الهاتف بغيض جانبها على الكنب الجالسة عليه مسحت وجهها بكفيها وزفرت بضيق..فتلاحظها ضي التي قدمت حاملة فرش التلوين في علبة
ضي:شبلاج؟!
تنهدت وعبست صامتة لثواني:اتصلت فيه عشان يساعدني اشتري سيارة ..بدال مايكون عون صار يهدد ويتوعد..لو اقدر كان خذت قرض بس المشكلة الشغل مب ثابت ويمكن انطرد وماأظن بيمد إيده ويساعد
ضي:بس ماشي حل غير القرض..ورطيه اعتقد انه بيتحمل المسؤلية إذا حس انه بيتورط
قالت بنفي:لا يا ضي ما اقدر ..اخاف يعند ولا يسوي شي.. انتي ماسمعتيه كيف يتكلم
ضي: يمكن بس كلام يعني عند الجد بتلقينه يغير من كلامه
اماني:لا ماريد اتهور..
ضي وهي تلعب في شعيرات احدى الفرش وتفكر نظرت لأماني:ليش ماتكلمين ظبية
عقدت حاجبيها ناظرة لــ ضي:و شو أقولها تشتريلي سيارة؟!!
اقتربت وجلست على ذراع الكرسي:لا ..مب انتي قلتي واحد من أهلها عنده منصب خلاص خليها تكلمه يشغلج
لم تستهويها الفكرة وقالت:لا مااقدر
وقفت قائلة:المشكلة هي السلبية اللي انتي فيها خلج ايجابية لو شوي ودوري على حلول بدال ماتحطين المشكلة قدامج وكل اللي تسوينه هم وقلة حيلة
وسعت عيناها مستغربة من كلامها:ضي شو هالتناقض اللي انتي فيه؟!!
فهمت الام ترمي من كلامها:حبيبتي انا عكسج انتي مشكلتج قدامج الحلول بس انتي مثبطة من عزيمتج وخايفة
اماني:وانتي مب بس حبستي نفسج بين الجدران _نظرت إلى ماتحمله يداها وأردفت _..وتعلقتي بهواية مدري من وين استهويتيها..ضي انا وانتي نفس الحالة اللي عايشينها هي الخوف ..انتي خايفة من الناس وانا خايفة من المجهول
غمزت بابتسامة خفيفة:والناس والمجهول نفس الشي..المهم اذا انتي شايفه اني مثلج فحاولي انج تثبتين العكس
نظرت اماني لها وهي ذاهبة وقالت هامسة:انا مب خايفة على نفسي انا خايفة عليج..


**

لست الوحيد من استغرب مايحدث من قرار تزويج حوراء لطارق ..دخلت مع طارق للمنزل ونحن ندخل للصالة كانت والدته جالسة
راكان & طارق:السلام عليكم
وضحة التي تهللت فرحاً برؤية راكان:هلا هلا وعليكم السلام
تقدم أولا راكان وقبل رأسها:شحالج امي وضحه؟
وضحه:بخير بشوفتك
ولكن ماإن تقدم طارق وقبل رأسها قائلاً:شحالج امايه
هبت فيه بسخط:انت لا تقرب مني ولا تكلمني
راكان باندهاش:هههههه معقولة امي وضحه تزعل من طارق خبريني شو مسوي يمكن اقدر اصلح بينكم
وضحه:اباك تفهمه انه اللي راح يسويه اكبر غلط وراح يتعذب ويندم اذا وافق ابوه وعمه واخذ حوراء
طارق وهو يبرر موقفه:انزين بعده ماصار شي
وضحه بإنفعال:وان شاء الله بتتريا لين يصير...راكان فهمه انا خلاص تعبت منه
راكان:امي وضحه انا بكون صريح وياج أنا سألته إذا هو مقتنع ولا لا موافق تكون حوراء زوجة له ولا لا بس اللي قاله الحين نفس اللي سمعته منه ..طارق قدام امي وضحه بقولك اياها طارق اذا انت مب مقتنع بحوراء وماتباها ارفض ولا انك تعلق نفسك في زواج انت الوحيد اللي بيتحمل عواقبه
وضحه:سمعت هذا اللي كنت اقوله لك... ياولدي والله لو انا متأكدة انها سعادتك مع حوراء ماكنت بقول شي بس انا عارفة انها ماتصلحلك
فإذا بسالم الذي اقبل لتوه القى السلام وما غن رأى راكان حتى غضب:السلام عليكم
...:وعليكم السلام
سالم بلهجة اراد منها طرد راكان: راكان بتتعشا عندنا ولا عندك شغل
وضحه وطارق استغربا ام راكان ففهم السبب وراء ماقاله سالم فوق قائلاً:مابيلس للعشا ييت اشوف امي وضحه وروح ...عن اذنكم
وضحه التي غضبت من تصرف سالم وقفت في وجهه قائلة:ليش قلتله هالرمسة؟
سالم بغيض:سيري حطي العشا
ردت عليه باستفزاز:واذا ماسرت؟
صرخ فيها غاضباً:وضحه
تدخل طارق حتى لا يتفاقم الامر بينهما:امايه
نظرت اليه قبل ذهابها بغيض:مادري القاها منك ولا من ابوك
جلس سالم يهدأ ثورة الغضب التي اجتاحته تقدم طارق وجلس:ابويه النقاش اللي صار بينكم انت وعمي عيسى من جهة وركان من جهة ثانية اعتقد انتهى وكان خاص بالشغل مادري ليش مصر على اتخاذ موقف عدائي اتجاه راكان
سالم بإعتراض:انا مب ماخذ موقف منه بس اللي سواه مافيه حشيمة ولا احترام
طارق:كل هذا عشان بس حب يعرف أكثر من اللي قلتوه
تضايق من طريقة كلامه فقال:بدال ماتيلس تدافع عنه..روح علمه كيف يحترم الاكبر عنه...فيه شي قاله لي عمك عيسى راح نحدد موعد الملجة فاستعد للفحوصات والعرس بيكون في اجازتك مثل مااتفقت ويا عمك
طارق:بس انا مااتفقت ويا عمي عيسى على شي هو اللي قرر من كيفه
سالم:المهم هذا اللي بيصير
وقف طارق قائلاً:احتمال مايكون فيه ملجة ولا عرس
قال غاضبا:نعم شو قلت؟!
طارق بثبات وتأكيد:قلت احتمال ما يكون فيه لا ملجة ولا عرس ..عن اذنك
سالم غضب ويغلي ساخطاً ام وضحه فتنفست الصعداء سعيدة بكلام طارق...


**

لا أنكر بأنني انتظرت هذه اللحظة ولكن بالفعل افتقدهما قلت وبين يداي الأيباد واكلم دلال الجالسة أمام المرآة تضع العدسات اللاصقة:تصدقين دلول مفتقدة حس يدتي..اشتقتلها
دلال وهي مشغولة بتركيب عدساتها: اسبوع وبيرجعون لا تحاتين وايد .._انتهت واقبلت نحواها وجلست مقربة وجهها_..هاه شرايج بعدساتي حلوين صح؟
ندى وهي تنظر لعدساتها الرمادية:هيه حلوين وعاطياتنج لوك غير
دلال:ثانكس ندو
ندى: بس ليش تحطين عدسات في البيت؟!.. حلو تلبسينهم وانتي رايحة مكان.. لا تحطينهم وايد بيتعبون عيونج ولا نسيتي يوم انهن تحسسن وانتفخن وصارن حمر والسبب العدسات
تأففت وهي تقوم واتجهت للمرآه لأزالتهما:اففف ..اصلا النوعية ما كانت اوكي عشان جي تحسسن عيوني
ندى بعدم اقتناع:لا والله..اضحكي على غيري يا ماما
اقبلت وجلست معها على السرير:اقول ندوش شرايج باجر نفلها ع الاخر
عقدت حاجبيها بعدم فهم:شو يعني؟
دلال:يعني نطلع ونتفسح ونستانس
ندى بإعتراض ممزوج بخوف:لالالالا ارجوج دلول ترا يدتي موصيتنا ومحرص علينا مانطلع
دلال غضبت:لا إله إلا الله بصراحة يدتج لا تطاق الحمدلله إنها مب عندنا ولا انا الحين بين الأموات..عيل شو رايج إنا بنطلع وبنستانس بوقتنا..ندوش حبيبي أبا اطلع وياج وأنا مخططة نطلع مع بعض وبنسير ويا دريولنا ها شقلتي؟
سكتت قليلاً ومن ثم قالت:اوكي موافقة
ضحكت واحتضنتها وابتعدت مقبلة خد ندى:ثانكس ندوشتي
ندى:يو ولكم


**

لقاءاتي معها تعتبر معدمة أو نادرة ..لكن اليوم كان لقاء مختلفا..كنت جالساً احتسي بعض القهوة فإذا بهاتفي النقال يرن ..
وضعته على إذني :الو
لانا:مرحباً حبيبي...حبيبي اتصلت علي مربية سام وقالت لديها موعد وأنا اخشي اذا احضرته عندي لا أنتبه له لهذا طلبت منها أخذه إليك
جوزيف:لا بأس حياتي
لانا: شكراً حبيبي وإذا انتهيت باكراً من عملي سأتي لأخذه
جوزيف:لا بأس
لا أنكر بأني تضايقت ليس لأن ابني سيأتي عندي ولكن خشيت ان يمل من المستشفى وان تتعطل أعمالي...أحضرته المربية وغادرت ..كنت واقفا عند الاستقبال برهة انظر إليه فأراه يؤرجح رجليه بملل وهو جالس هناك على الكرسي ومرة أنظر للملف الذي بين يدي حتى سمعت صوت بيتر من جانبي:اليس هذا ابنك سام؟
جوزيف:اجل والدته في عملها والمربية لديها موعد
نظر بيتر لساعته:الان وقت استراحتي سأخذه للباحة الخلفية نلعب سله افضل له من البقاء هكذا
ابتسم جوزيف بامتنان فهو بالفعل اتى في وقته:حسنا تعال معي.. _دنيا من سام_..حبيبي هذا صديقي الدكتور بيتر
بيتر وهو يمد يده مصافحاً سام:مرحبا سام أنا بيتر...اممم هل تود معرفة مانفعل انا ووالدك في وقت فراغنا.._حرك رأسه بالإيجاب_..اذا هيا بنا
ابتسم جوزيف وهو يراهما ذاهبين..في الساحة الخلفية حيث ملعب صغير لكرة السلة كان بيتر يستعرض مهارته في لعب كرة السلة ومن ثم اقترب من سام وقال:اتريد تجرب؟
سام:امممم انا قصير والسلة عالية جداً
بيتر:امممم هذا صحيح ولكن بيتر لديه الحل..امسك الكرة..
ومن ثم حمله على كتفيه وجرى به حتى يرمي الكرة ...خرجت فرأتهما يلعبان فابتسمت ..بعد ان انتهيا نظر بيتر لها وقال:مرحباً دكتورة دانه
دانه:هلا دكتور بيتر
نظر لسام:سام هذه الدكتورة دانه ..دكتورة دانه هذا سام ابن الدكتور جوزيف
دانه:مرحباً حبيبي كيف حالك؟
سام:بخير
بعد ان نظر بيتر لساعته:لقد مضى الوقت وانتهت الاستراحة وعلي العودة للعمل
دانه:لدي ساعة كاملة سأبقى معه
بيتر:شكرا لكِ وأنا سأخبر جوزيف أن سام معك
بعد ذهابه نظرت لسام:حبيبي أتريد ان تأكل
سام:أجل..أريد ايسكريم
ابتسمت:اولا سنأكل وجبة خفيفة وبعدها سنأكل الأيسكريم.._امسكت بكفه_هيا بنا
بعد ان أكل و لعب وأكل جلست معه على الكراسي في أحد أروقة المستشفى ورأسه في حجرها تمسح عليه بكفها و تحكي له قصة ..ابتسمت وأنا أراها مع سام ولا أدري لماذا جذبني المشهد ووقفت أنظر لفترة ومن ثم تحركت ناحيتهما
جوزيف:مرحباً
دانه:اهلا دكتور جوزيف.._نظرت لسام_...حبيبي لقد أتى والدك
نزل وحمله جوزيف وقبله على خده ونظر لدانه:شكراً أتمنى ألا يكون سام قد أتعبك
دانه:لا بالعكس سام ولد جميل ومهذب
جوزيف بامتنان:شاكر لك اهتمامك بسام بعد إذنك
دانه:اوكي.._لوحت بيدها لسام_ باي سام
سام وهو يلوح لها:بااي


**

المصلحة تلك الكلمة التي تحدد علاقات البشر ببعضهم إم مع او ضد..
جالس يرتشف من القهوة يكلم زوجته التي اقبلت تحمل علبة المناديل الورقية:الدلال شاف البيت وقال سعره مايتعدا العشرين الف البيت قديم وارضي ولو كان من طابقين ولا فيلا كان بييب اكثر
زفرت وهي تضع علبة المناديل بعد ان فتحتها:وليش يبت دلال ايلس ويا اخوك وقوله بتشتري حصته في البيت وعقبها بيع البيت
علي:انتي خبلة ولا مينونة وانا من وين لي ادفعله ؟..وحتى لو اشتريت حصته وين بيولي الاجارات غالية والبيوت يطلبون فيها وايد ولا تبينه كل يوم ينط لنا هنا؟
لم يعجبها كلامه الاخير:لا طبعا ما اباه ينط لنا
علي:عيل تسكتين وتبلعين العافية وخلي البيت مكانه وناصر بعد..شوفي انا مااروم على حنتج انتي وعيالج واذا بغوا يسيرون مكان وقالو بيكلمون عمهم خليه يشلهم ويفكني انا انسان مب فاضي والحين خليني اقوم اتسهل واشوف شغلي..صدق حريم ناقصات عقل وماايي من وراكن الا الهم وويع الراس
اغضبها كلامه وقالت بضيق بعد ذهابه:الحين انا اييب الهم يا علي ماعليه هين


**


أقبلتُ نحوها وهي مسترخية على الكنب ورجلها مستريحة على الوسادة الصغيرة ..أحمل كوبين من المشروب الساخن ..ما إن ناولتها أحد الكوبين وأنا أستعد للجلوس نظرت للتلفاز وتللك اللقطة من فيلم الشفق حيث جاكوب يحمل بيلا وخلفهم ادوارد واقفا تأكله الغيره لقد تذكرت ماحدث معنا فانفجرت ضاحكة :هههههههههههههه ههههههههههه
أروى التي نظرت للتلفاز ومن ثم لــ مروى متعجبة:شبلاج؟!
مروى ومازالت راغبة بالضحك:هذي اللقطة ذكرتني باللي صار لنا اليوم
ابتسامة عريضة بانت على أروى ومن ثم قالت: أنا بيلا وسلطان جاكوب وانتي إدوارد مع شوية اختلافات في المواقع
مروى:هههههههه بس جد كان موقف محرج انا بس لبست جاكيته حسيت بموت عيل كيف لو شالني والله بدوريني مابتلقيني
اروى بضحكة خفيفة:ههههههه ..بس كان مجرد شهامة منه
مروى : اعرف انها شهامة منه ..بس تصدقين أروى.. مب لأني معجبة فيه.. بس سلطان شخص مختلف ونادر محد مثله.. ما أريد امدحه عن تقولين هذا من باب الحب
أروى:مابقول عشان هذا الصج
فإذا بوالدهما مقبلاً نحوهم وقد شدهما كلامه على الهاتف ومن الواضح من تاء التأنيث أن التي يكلمها أنثى
محمد :البنات بخير.._وهو ينظر لأروى أردف مداعباً_..بس يبالهم قرصة ع شقاوتهم ..ههههههههه..._ وهو يجلس على الكرسي بجانب اروى المسترخية على الكنب ومروي قبالته_...تبين تكلمينهم اوكي لحظة بحطه سبيكر..ياللا تكلمي
فإذا بها تقول:مرحبااا
فرحتا لسماع صوتها وصرختا معاً:عمتو نوره !
مروى التي نطت من مكانها وجلست عند رجل والدها واروى التي اعتدلت في وضعيتها :شحالهم حبايب عمتهم؟
مروى:مشتاقيلج مووووت وربي
نوره:فديتج يا موري وانا بعد مشتاقة لكم موووت ..اري وينها؟
أروى:موجودة شحالج عموتي؟
نوره:بخيير يا عيون عمتها..ابوج خبرني عن اللي صارلج علميني عن تكوني تعورتي؟
أروى:لا فديتج الحمدلله انا بخير والاصابة بسيطة
مروى:عمووه وصلتج الصور ومقاطع الفيديو؟
نوره:هيه وصلتني واستانست وانا اشوفهم
أروى:عموه تعالي لندن وبنجهزلج انا ومروى جدول سياحي مابنخلي مكان في لندن الا وبتشوفينه
مروى:صح عموه تعالي ومثل ما قالت اروى بنخليج تشوفين لندن كلها هههه ترانا حافظين لندن شبر شبر حتى اكثر من اهلها ههههه
نوره:ههههههه يافرحتي وهناي انتوا... الله لا يحرمني منكم يا أغلى البشر...محمد!
محمد بحب:ياعيونه
نوره:فديت عيونك يالغالي ماتبى تفرحني بشوفتك وشوفة البنات وامهم؟
ابتسم قائلاً:مثل ماقالوا البنات تعالي عندنا واذا على التذكرة تراها عليي
شعروا بالحزن في صوتها:حبيبي الظروف ماتسمح_عادت لمرحها حتى تغير الموضوع_ وين هنوده تراني مشتاقة لها وابي ارمسها
فإذا بصوت مروى منادية امها:ماام ...مااااام
اتت في عجلة من أمرها وهي مرتعبة:خير خير شو فيكم؟!!
مروى بابتسامة:تعالي عمتي نوره بتكلمج
نوره:هند حبيبتي شحالج؟
تقدمت بعجل واتت قرب مروى:بخير حبيبتي وانتي شحالج؟
نوره:دامني متواصلة وياكم أنا بألف خير ونعمة ..هنوده حياتي مالي غيرج اقنعي محمد اييبكم عندي
هند وهي تحدثها بلاطفة حتى لا تضايقها:ودنا نشوفج بس تعرفين البنات ودراستهم ومحمد وشغله وانا وشغلي و..._لمحتُ في عينيها طيف شيء غريب اكتحلت به مقلتيها لثانية فماذا تخفين يا أمي؟ حتى تداركت أمرها بابتسامة تظهر اكثر مما تخفي كي لا نلحظ!_,,,بس اكيد ان شاء الله بنشوف بعض وبتملين منا
نوره:مستحيل امل منكم بس مشتاقة لكم
محمد:ان شاء الله يا نوره بنجتمع
نوره بتمني:ان شاء الله..عيل ما بطول عليكم والحمدلله اني اقدر اكلمكم
مروى:يا حياتي ي عموه انتي غالية علينا ومحبتج في قلوبنا مانقدر نوصفها
نوره:وانا متأكدة من معزتي عندكم الله يخليكم لي يارب
هند:امين ويخليج لنا يانوره خلي بالج من نفسج واذا احتجتي اي شي اتصلي
نوره:ان شاء الله فديتج..وانتو بعد طمنوني عليكم ولا تقطعوني
محمد:ان شاء الله يا نوره
نوره:استودعكم الله
الكل :مع السلامة
هند بأسى:الله يكون في عونها ليتها تعيش عندنا
مروى:يا حبيبتي ياعموه والله اني يوم اسمعها احس باللي داخلها
نظرت إليها فلم أرى سوى الشرود ماذا عساه حدث لها؟ فلا بد لي ان أعيدها للواقع:أروى!
أروى:يس داد
محمد:فيج شي؟!!
هند بتدخل:ريلج تعورج؟
أروى وهي تفكر بإحساسها الذي انتابها ناحية والدتها ولكن كانت هنالك حجة جاهزة تحتج بها:كنت افكر بعمتي نوره نفسي اساعدها
مسح بكفه على رأسها:عمتج نوره بخير صح انها عانت وايد بس نوره قوية وصبورة حتى لو انكسرت تقدر تجبر كسورها ..نوره هي الوحيدة اللي حسستني بالأخوة ..الوحيدة اللي كنت احس بقربها لي ..ياما دافعت عني وعن ابراهيم قدام امها وكانت دايم تصرخ عليها وتهينها بسببنا كانت دايماً تقول مايهمها اللي بيسوونه او اللي بيقولونه ويوم تزوجت امكم طلبت منها اتي معانا رفضت عشان ماتسببلي مشاكل معاهم
مروى بحزن:فديتها حرام اللي صارلها فحياتها
محمد:عمتكم مافي مثلها صدق اخت رجال وقت الشدايد عزوة لأخوها..._وقف قائلاً_...الله يهنيها ويسعدها..والحين بسير ارتاح شوي ...اروى تبيني اوصلج غرفتج؟
أروى:نو داد بطالع التي في
محمد:اوكي براحتكم
هند قبل ان تلحق به قالت: بنات لا تتأخرن في السهر
مروى:اوكي مااام...


**

توقعت كل شيء إلا أن أراه في هذا الموقف..كنت أنا وندى في "المول" لمحته واقفاً مع إحداهن فقلت لندى وفي داخلي تنفي انها حقيقة:ندوش هذاك مب مروان
نظرت ندى :هيه هو مروان
دلال بضيق:ومنو اللي واقفة واياه ويبوسم لها؟
ندى:تلقينها وحدة من هالخايسات اللي متعرف عليهم خليهم يولون ياللا مشينا
وقفت وهي تنظر إليهما بغيرة والم:لازم اعرف منو هذي وليش واقف وياها
ندى:دلول لا تستهبلين وخلينا نسير
صرخت:لا مب سايره.. بروحله
ندى التي اتسعت عيناها:دلول وقفي!!





انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 18



قراءة ممتعة^^



مع تحياتي


اصداء الحنين

أبها 23-06-13 04:52 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم أختي الكريمة أصداء الحنين .

شاكرة لكِ على مواصلة الكتابة ..

بدأت خيوط الغموض تتضح .. وأصبح الشك يقيناً ..

أروى ومروة هما أماني وضي .

ولكن ما الذي أتى بهما إلى الإمارات ؟ محمد أين هو ؟

ناصر وغدير .. علاقة خاطئة حتى لو تسربلت بلباس الحب العفيف . ما الذي يمنع ناصر من خطبتها ؟

يبقى سر راكان .... وسائق العائلة فيصل !!!

ننتظر بشوق معرفة باقي الأحداث .

شكرا مرة أخرى .أصداء الحنين .

fadi azar 23-06-13 11:46 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رائعة جدا منتظرينك لمعرفة الغموض لما مروى واروى مغيرين اسمائهم ومن الشخص اللزي دائما يتكلم معهم

جووولي 24-06-13 05:26 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رواية جميييييييله..أهنئك ع الاختيار،،وواصلي ومتابعينك معاك،،واتمنننننننننى تختمينهاا قبل رمضان،،،ومشكووووووره ع مجهودك

قرة عين امي 24-06-13 02:09 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اصداء الحنين انقطع عندي النت كم يوم جيت وانتي ماشاء الله عليك منزله بارتين

حوراء وطارق
هي تحبه بجنون ودون ادراك ولا تمييز وهو مما سبق لم يتقبل انها تكون زوجه له بغض النظر عن رفض امه لها كيف ستكون حياتهما معاً ... الظاهر ان حوراء ستصدم بالواقع المر بعد الارتباط الفعلي بطارق وستكتشف ان الزواج ليس حديقة غناء مليئة بالزهور
واذا كان في نيه طارق الغاء هذا الزواج ليش يماطل ويعلق البنت فيه اكثر

غدير وناصر
علاقة غير صحيحة اذا كان يحبها هذا الحب فلما لا يتقدم لزواج منها ... وانتي انسه غدير كيف تخونين ثقة اهلك وتتحدثين الى رجل غريب عنك تحت مسمى الحب ومازاد الطين باله ترسلين له طعام خافي الله قبل ماتخافي ان تفضحي امام اهلك

نورة وعبدالعزيز
ثنائي غامض يخفي الكثير عن الاخر ولكن مع الوقت ستنكشف الاسرار ويعرف سبب انفصال عبالعزيز عن سلمى وحقيقة علاقة نورة باهلها

مها وعادل
ماحبيت موقفها العداي منه مهما كان الا صار ماكان له يد فيه يعني هو كان مستانس يوم انخطفت الله يهديها بس والا ينزع حبها من قلبه ويفترقون ويعوضه الله اللي احسن منها

ضي واماني
كل يوم يزداد الغموض حولهما اكثر ... ماموقع راكان من حياتهما القادمة عندي احساس ان له موقف قوي وخاصة في حياة اماني ... وش الاسباب اللي تخلي خروجهم للمجتمع فيه مصيبه اهم ومن هو الشخص المتحكم بهم بالخفاء ومادرجة القرابه بينهم

اورى ومروى وسلطان
هل هم فعلاً ضي واماني
ماعلاقة سلطان بهما هو يرتاح لكليهما ويجذبانه ولا يستطيع تحديد مشاعرة الاقوى لمن هل يكون هو نفسه من يتحكم بحياة ضي واماني الان ام لا علاقة بين الطرفين ....من هي المراءة التي في المستشفى هل هي والدت اروي ومروى عيل وين ابوهم ليش ماله اثر وسلطان هو اللي يتابع حالتها

علي ومرته
حية من تحت تبن تبي تأخذ كل شيء لها ياليت تجيب بالمقابل الريق الحلو والا كلام حتى ولو مجامله لا تبي نهب اللي قدامه والا وراه وترميه للشارع بس الظاهر علي عنده شوية ضمير تجاه اخوه

شكراً لك من كل قلبي على مواصلتك في التنزيل ومنتظرين الباقي على جمر بدي اكتشف الغموض
تحياتي ... اسماء

أبها 25-06-13 04:39 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أصداء الحنين السلام عليكم ..كيف حالكِ كاتبتنا المبدعة؟

رجعت أقرأ الاجزاء من البداية أحلل وأربط بعض الأحداث ببعضها لعلّي أحظى بتوقع واحد صحيح ..

وكم أنا فاشلة في التوقعات ..!

لكن أمسكت بخيط قد يصيب وقد يخطأ ..

أعتقد أن راكان هو أخ لعبدالعزيز زوج نورة ..



عندما قالت الخادمة لنورة أن الجناح هو جناح راكان ..

ما رأيكِ أصداء ؟؟ إكتشاف خطير أليس كذلك ؟

لعلي أعود بتوقع آخر بعد أن أنهي الاجزاء الأخرى .

بانتظارك وبشغف ...

اصــداء الحنين 30-06-13 01:04 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3336407)
السلام عليكم أختي الكريمة أصداء الحنين .

شاكرة لكِ على مواصلة الكتابة ..

بدأت خيوط الغموض تتضح .. وأصبح الشك يقيناً ..

أروى ومروة هما أماني وضي .

ولكن ما الذي أتى بهما إلى الإمارات ؟ محمد أين هو ؟

ناصر وغدير .. علاقة خاطئة حتى لو تسربلت بلباس الحب العفيف . ما الذي يمنع ناصر من خطبتها ؟

يبقى سر راكان .... وسائق العائلة فيصل !!!

ننتظر بشوق معرفة باقي الأحداث .

شكرا مرة أخرى .أصداء الحنين .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3336717)
رائعة جدا منتظرينك لمعرفة الغموض لما مروى واروى مغيرين اسمائهم ومن الشخص اللزي دائما يتكلم معهم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جووولي (المشاركة 3336891)
رواية جميييييييله..أهنئك ع الاختيار،،وواصلي ومتابعينك معاك،،واتمنننننننننى تختمينهاا قبل رمضان،،،ومشكووووووره ع مجهودك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرة عين امي (المشاركة 3336971)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اصداء الحنين انقطع عندي النت كم يوم جيت وانتي ماشاء الله عليك منزله بارتين

حوراء وطارق
هي تحبه بجنون ودون ادراك ولا تمييز وهو مما سبق لم يتقبل انها تكون زوجه له بغض النظر عن رفض امه لها كيف ستكون حياتهما معاً ... الظاهر ان حوراء ستصدم بالواقع المر بعد الارتباط الفعلي بطارق وستكتشف ان الزواج ليس حديقة غناء مليئة بالزهور
واذا كان في نيه طارق الغاء هذا الزواج ليش يماطل ويعلق البنت فيه اكثر

غدير وناصر
علاقة غير صحيحة اذا كان يحبها هذا الحب فلما لا يتقدم لزواج منها ... وانتي انسه غدير كيف تخونين ثقة اهلك وتتحدثين الى رجل غريب عنك تحت مسمى الحب ومازاد الطين باله ترسلين له طعام خافي الله قبل ماتخافي ان تفضحي امام اهلك

نورة وعبدالعزيز
ثنائي غامض يخفي الكثير عن الاخر ولكن مع الوقت ستنكشف الاسرار ويعرف سبب انفصال عبالعزيز عن سلمى وحقيقة علاقة نورة باهلها

مها وعادل
ماحبيت موقفها العداي منه مهما كان الا صار ماكان له يد فيه يعني هو كان مستانس يوم انخطفت الله يهديها بس والا ينزع حبها من قلبه ويفترقون ويعوضه الله اللي احسن منها

ضي واماني
كل يوم يزداد الغموض حولهما اكثر ... ماموقع راكان من حياتهما القادمة عندي احساس ان له موقف قوي وخاصة في حياة اماني ... وش الاسباب اللي تخلي خروجهم للمجتمع فيه مصيبه اهم ومن هو الشخص المتحكم بهم بالخفاء ومادرجة القرابه بينهم

اورى ومروى وسلطان
هل هم فعلاً ضي واماني
ماعلاقة سلطان بهما هو يرتاح لكليهما ويجذبانه ولا يستطيع تحديد مشاعرة الاقوى لمن هل يكون هو نفسه من يتحكم بحياة ضي واماني الان ام لا علاقة بين الطرفين ....من هي المراءة التي في المستشفى هل هي والدت اروي ومروى عيل وين ابوهم ليش ماله اثر وسلطان هو اللي يتابع حالتها

علي ومرته
حية من تحت تبن تبي تأخذ كل شيء لها ياليت تجيب بالمقابل الريق الحلو والا كلام حتى ولو مجامله لا تبي نهب اللي قدامه والا وراه وترميه للشارع بس الظاهر علي عنده شوية ضمير تجاه اخوه

شكراً لك من كل قلبي على مواصلتك في التنزيل ومنتظرين الباقي على جمر بدي اكتشف الغموض
تحياتي ... اسماء

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3337631)
أصداء الحنين السلام عليكم ..كيف حالكِ كاتبتنا المبدعة؟

رجعت أقرأ الاجزاء من البداية أحلل وأربط بعض الأحداث ببعضها لعلّي أحظى بتوقع واحد صحيح ..

وكم أنا فاشلة في التوقعات ..!

لكن أمسكت بخيط قد يصيب وقد يخطأ ..

أعتقد أن راكان هو أخ لعبدالعزيز زوج نورة ..



عندما قالت الخادمة لنورة أن الجناح هو جناح راكان ..

ما رأيكِ أصداء ؟؟ إكتشاف خطير أليس كذلك ؟

لعلي أعود بتوقع آخر بعد أن أنهي الاجزاء الأخرى .

بانتظارك وبشغف ...




شاكرة لكم متابعتكم وردودكم الجميلة اللي دووم تسعدني

واقول لأبها الرواية روايتج كل ماخطر على بالج شي حطيه
والكلام للكل ^^

نورتوا^^

اصــداء الحنين 30-06-13 01:09 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الــبــارتـــ18


الغضب هذا هو الشيء الوحيد الذي اشعر به الأن ويزداد كلما تذكرت وقوفه هناك مع تلك الفتاة منسجمان ويتبادلان الابتسامات.. في مشهد اشعل الغيرة في داخلي حتى أكاد احرقهما معا..ولكن ما إن وصلت حتى كانا قد غادرا ليزداد سعير الضيق بداخلي..عدت إلى المنزل وبركان يغلي في روحي ..سحبت"الشيلة" كمن يبحث عن الراحة ...لست مبالية بندى التي تمشي خلفي ولا بتلك التي رأيتها تنزل من على درجات السلم مرتدية عباءتها ولا أدري لماذا تقدمت منها وحتى وإن لم يكن لها يد فيما أنا فيه ولا اكترث بما ستشعر فيه حتى صرخت فيها وهي تنظر إلينا:خير ..نعم...بعدي عن طريقي ماناقصني غيرج يالنرجسية الغبية
كم هو محرج حين تكون بين شخصين احدهما يُهين والأخر صامت!... شعرت بالخجل من تصرف دلال..اعتذرت من ملاك التي لم تعلق بشيء ومن ثم لحقت بشقيقتها..دخلت فرأيتها في جم غضبها أردت تهدأتها ولكن عبث:دلال خلاص لا تسوين فنفسج جي خليه يولي..
فإذا بها تنفس عن غصتها بالصراخ الساخط:كيف اخليه يولي انتي ماشفتيه؟..كانوا يتكلمون مع بعض ومرتاحين على الأخر تعرفين لو أشوفه قدامي بذبحه
ياإلهي ماذا عساي افعل حبها له غباء... تضايقت لضيقتها التي تنهشها:حبيبتي انزين عصبيتج في شو بتفيد؟..بعدين شو ذنبها ملاك تصرخين عليها؟
فوق الغضب رأيت الحنق في عينيها لتصرخ فيني غاضبة:لا تيبين سيرتها النرجسية
فإذا بــ عذايب التي هالها صراخهما وبعده صمتهما حين رؤيتها حتى تسأل بتوجس ملحوظ:شبلاكم؟..شو فيكم تصارخون؟
اشاحت دلال بوجهها بعد أن هدأت ثورة غضبها لحد ما فملامحها مازالت تحمل الضيق والعبوس أما ندى فاحتارت ماذا ستقول ولكن كتبرير:مافينا شي
نظرة شاكة خاطفة لدلال تلتها بنظرة أخرى لندى ومن ثم قالت:ندى تعالي اباج
خرجت عذايب وندى ارتبكت مؤكد ستسألها عن دلال نظرت لدلال معاتبة:عايبنج الحين شو اقولها؟...
تأففت في ضيق عندما لم تجد جواب من دلال..خرجت تريد أن يسعفها الوقت بفكرة تنقذها من استجواب عذايب لها..خرجت فرأت عذايب واقفة في الردهة ..اقتربت منها وقالت:شو بغيتي؟
تريد معرفة ما بهما فصراخهما خاصة دلال تجلب الخوف والشك لحدوث أمر سيء :دلال شبلاها ؟ ليش كانت تتنازع وتصارخ بصوت عالي؟
ماذا عساها تجيب فما كانت عليه دلال هو بسبب مروان ..صمتت لثواني حتى تنكر وتنفي:مافيها شي...بس هي متضايقة من ربيعتها وتخاصمت وياها
عذايب بشك مع احتمال ضئيل بتصديق ندى:بس هذا هو السبب؟!!!
ندى التي تريد اقناع عذايب عكس الحقيقة:هيه صار بينهم سوء تفاهم ودلال اذا طنقرت محد يقدر يمنعها حاولت اصلح بينهم بس فشلت دلال غالية عليي وهذيك بعد ربيعتي لقيت نفسي ضايعة بينهم ..بخلي دلال تهدا وبكلمها
عذايب اقنعها كلام ندى فهذا الامر يحدث بين الصديقات : انزين بس اذا بغيتي مساعدة تراني موجودة
غمزت بابتسامة خفيفة :اوكي انزين بخليج بروح اخذلي شاور تعبنا ونحن نلف في السوق وكملتها دلال مع ربيعتها ههههه اشوفج بعدين عذوب
عذايب:اوكي...._بعد كلامها اتجهت لمها التي كانت في الغرفة مندمجة مع اللاب_..شو مشغولة؟
مها:اعيد قرأت روايتي ان شاء الله برجع اكملها ...باخذ بريك واسويلنا كوفي وبنسولف
عذايب:انا عذريني اليوم صايمة
عقدت حاجبيها:اليوم لا هو الاثنين ولا الخميس ولا حتى من ايام البيض
عذايب:اصوم اللي عليي من رمضان
اندهشت:انا عن نفسي مااحب أجل صوم القضاء عقب العيد اقضي اللي عليي وبعدها اصوم الست حتى لو صار ظرف وخلص شوال وماصمت الست اهم شي اني قضيت الدين اللي عليي ..صح هو عادي بس اهم شي مايعدي رمضان اللي بعده الا وانتي صايمة القضا بس من جهتي افضل اقضي بعد رمضان مباشرة ..ودام انه الله منحنا الصحة والعافية نقضي هذا دين وقضاءه لازم والوحدة منا ماتضمن تعيش لين رمضان او لا قدر الله صار لها شي منعها .. وسبحان الله تلقين الانسان اذا دين يتعلق بالخلق ييلس يفكر فيه ودينه لرب العباد يتهاون فيه نصيحتي لج اقضي بعد رمضان واذا بغيتي تأجلين وتتهاونين عن قضاء الدين لا تخلينه لين فترة طويلة
ابتسمت عذايب:ان شاء الله راح اخذ بنصيحتج يا مها

**

هنا أنا مابين تجهيز الكفن وانتظار الموت أو أحيا أملا شُعلته عائلتي ..هنا إما أن تنزل دمعة باردة تحرق وجنتي بوجع أو ابتسامة تُعمر في داخلي شوق الشفاء ...
الطبيب وهو يشرح لهما على صور الأشعة:سيدة هند سيكون التدخل الجراحي هو الحل لاستئصال الورم بشكل جزئي_عبسا في عدم فهم ..فأكمل مستدل بالشرح بصور الاشعة_..سأوضح أكثر...هنا صورة مقطعية ثلاثية الأبعاد للمخ..وهذا هو الورم هو منتشر بصورة يصعب فيها استئصاله بالكامل ولحماية الأجزاء المحيطة به سنضطر لجراحة جزئية وبعد العملية ستبدأ مرحلة أخرى للعلاج
محمد بمقاطعته مستفسراً:العلاج الكيماوي؟
الطبيب:في حالة السيدة هند سيكون العلاج بالأشعة هو الأنسب...سيدتي بعد العملية سيتولى الطبيب المسئول عن العلاج الاشعاعي متابعة حالتك
محمد:متى ستجرى لها العملية؟
الطبيب:قبل العملية عليها اجراء بعض الفحوصات الروتينية حتى لا تحدث مضاعفات في اثناء العملية او بعدها جراء امكانية وجود مرض أخر وانصح باجراء الفحوصات بأسرع وقت حتى يمكننا تحديد موعد العملية ولسلامتك ايضاً فالخلايا السرطانية ليست ثابتة وكلما اسرعنا كان أفضل ...
بعد ان خرجا أرادت الأبتعاد عن ضوضاء المدينة ولكن عقلها رافض الاسترخاء وهي واقفة تنظر للمدى البعيد اقترب منها
محمد:متأكدة انج تبين البنات يعرفون ؟
هند بتاكيد:محمد هذا من حقهم عشان مايتضايقون وانا محتاجة لقربهم مني
محمد بتفهم:دامج تبين هالشي اوكي
هند:اول مانوصل البيت بنخبرهم
محمد:مابتأجلين شوي؟
هند:لا.. بكل الأحوال راح يعرفون بعدين اخاف لو أجلت ماتكون عندي الشجاعة اخبرهم وأنا اريد اخبرهم بنفسي وافضل وقت هو عند وصولنا...محمد ارجوك خلك معاي
لف ذراعه على كتفيها:بكون وياج ياهند ماراح اخليج ابد اوعدج
ابتسمت بحب واراحت رأسها على كتفه:الله يخليك لي يا محمد

**

ملاك:خالي اقدر أفهم شو الموضوع اللي مطلعني عشانه
جاسم:بقولج بس عاد ابا اشوف همتج وياي يعني اباج تساعديني
بعد ان رشفت من" الميلك شيك بالشوكولاته":اوكي اذا اقدر عيوني لك بس انت قول شو السالفه؟
انحنى للأمام:تذكرين يوم كنا في ميجا مول (احد المجمعات التجارية في إمارة الشارقة)
تذكرين البنت اللي كنتي واقفة وياها عند مينا روز(محل فساتين في ميجا مول)..._اردف حين رأى انها لم تتذكر _البنت اللي كانت كاشفة ويها ويوم شافتني لفت على الصوب الثاني وتغشت
بعد ثانية تفكير تذكرت:هييه تذكرتها ربيعتي ميثه..شو فيها؟
جاسم:بصراحة البنت عيبتني واباج تضبطينا مع بعض
قالت بدهشة واستنكار:نعم!
جاسم:من قال نعم سمع
ملاك:اممم ..لو انك قلت مشروع زواج بسعالك فيه بس اللي تطلبه صعب
جاسم ك تبرير لما قاله حتى ينال مايريد:قلتلج معجب فيها وماطلبت غير إني اتعرف عليها عشان اعرف عنها قبل ما اخطبها ...وانا بس اباج تخليها ترمسني على الفون
ملاك بنظرة شك فقربها منه واحتكاكها به جعلها تفهمه:اللي تطلبه صعب صعب صعب واايد صعب
بدأ يتضجر:وليش صعب؟
ملاك:عشان البنت اللي تتكلم عنها ماعندها تلفون واهلها متدينين وايد حتى انها اذا طلعت من البيت لازم لابسة خمار
ادهشه كلامها فمن رأها كانت عكس من تصفها الان: واذا مثل ماتقولين ليش مخليينها بروحها؟!!... عشان يوم ييت عندكم ماكان حد وياكم وهي ماكانت لابسة خمار
ملاك:عشان خواتها وامها كانو في المحل اللي عدال مينا روز وانا التقيت وياهم بالصدفة ولانها امها تثق فيني خلتها تسير معاي وبخصوص الخمار اخوها الصغير كب عليه عصير وهم في السيارة وهم كانوا يايين مع الدريول عشان جي ماخلوها بروحها في السيارة ...بس اعتقد فيه حل
عقله الباطني خيل إليه أنها ستساعده بطريقته فتحمس قائلاً: قولي شو الحل؟
ولكنها صدمته بقولها:دام البنت عيبتك خلاص ولا يهمك بكلم امي وهي بتقول ليدتي وبيخطبونها لك وفي فترة الملكة تتعرف عليها اكثر وبتكون دخلت البيت بالحلال
نظر إليها بخيبة أمل:تعرفين انج نذلة
ملاك:وين النذالة؟!..في إني مابوافقك ع الغلط؟... ببساطة اللي ما أحبه لنفسي مااتمناه لغيري وخصوصاً اذا فيه مضرة...يعني تخيل الحين شافنا واحد من ربعك وقالك منو البنت اللي كنت يالس وياها؟ وجاوبته بنت اختي شو بيكون موقفك اذا قالك ممكن تعرفني عليها؟...شو بيكون ردك عليه؟
نظر إليها بغيض:تعرفين دايماً ماكانت تعيبني كلمة دلال بس الحين تأكدت انها تناسبج ما كذبت يوم قالت عنج نرجسية
نظرت إليه وهو يقف:عشان الكلام مب على هواكم...بس أنا ماراح ارد على تفكيركم السطحي .._واردفت بتشديد على_ يا خالي
قال بغيض قبل انصرافه:دوري على غيري يوصلج
لم تبالي به :اوكي تشااو.._اخرجت الهاتف من حقيبتها واتصلت_...الو..هلا اماية...ممكن طرشيلي الدريول...طلعت مع خالي...نسيت اقول...لا خالي مايقدر يردني البيت..عشان عنده شغل...شدراني فيه ياه اتصال وراح...امايه ارجوج انتي طرشيلي الدريول ويوم اوصل البيت قولي كل اللي في خاطرج...اوكي خليه يتصل عليي ..اوكي مع السلامه الله يحفظج

**

في لندن وتحديداً في شارع العرب أو ادجو روود
مروى :الحين ممكن تفهميني ليش حنا في إدجو رود؟
اروى:تشهيت .._اغمضت عيناها تستنشق رائحة الطعام_ شامة الريحة
ضحكت مروى:هههههه قولي انج تستغلين غياب امنا وأبونا عشان تسوين اللي تبينه
اروى:لا والله بس تذكرت الاكل اللي كلناه هنا وتشهيته..وبعدين من حقي احتفل بعافيتي ولا نسيتي الطيحة اللي طحتها
مروى بضحكة اردفتها بمزاح:ههههههههههه..خسارة لو قلنا لـ سلطان يحتفل ويانا مب هو اللي ساعدج وشلج بين ايديه ووصلج البيت؟ ههههههه
اروى:ههههههه..المهم اي مطعم نسير؟
مروى:ماادري انتي اللي مشتهية يعني it’s up to you (الامر متروك لك)
أروى وهي محتارة :امممممم...lets see (لنرى)...نفسي في اكل لبناني...شوفي عقب ماناكل بنمر على كوستا بناخذ وجبة خفيفه وحنا مروحين شرايج؟
مروى بابتسامة:اووكي نو بربلم...هالمكان يحسسني إنا في القرية العالمية ..تذكرين الفيديوهات والصور اللي طرشهن لنا سلطان من دبي
أروى:هيه اتذكرهن
مروى:تعتقدين ممكن نرجع للأمارات؟
أروى:مافكرت بس مااظن صعب نرجع..تعودت على لندن حتى انتي وداد ومام نفس الشي صح داد قال بياخذنا الامارات بس نعيش هناك على طول ما أظن بيصير
شعرت بجو الكأبة ومن باب التغيير قالت:لندن حلوة وشارع العرب بعد..حلو يكون للعرب مكان باسمهم في لندن
أروى:حقهم الشرعي ..هذي هي ضريبة الاحتلال
مروى:ههه أروى الله يخليج اسكتي ولا ترانا لا بنتم في لندن ولا بنشوف الامارات
أروى وهي تثني ذراعها:يعني مشينا
لتشبك مروى يدها بذراع أروى:ياللا

**

واضح من ملامحة انه يفكر وبه شيء من الضيق ..بدر وهو قد وصل لتوه وبوده معرفة ما بقلب طارق ولكن يخشى ان يكون امراً شخصياً أو انه سيتطفل عليه..كان ممعناً النظر إليه
بدر:طارق فيك شي؟
نظر إليه وقال باستفهام لم يفهمه بدر:كيف طلع؟
بدر بتجهم من عدم الفهم:من تقصد؟!
طارق:ذياب..كيف طلع من الحجز والتحقيق بعده ما انتهى؟!!
بدر:يمكن لسبب عدم كفاية الادلة وهو موكل ثلاثة محامين اكيد اقدروا يطلعونه
طارق بابتسامة مقصودة ومغزى مبطن في كلامه:دامه واثق من براءته ليش موكل ثلاثة محامين..ولنفرض انها مجرد فشخرة ...هالأنسان كل افعاله واللي هو فيه ييب الشك
بدر:ليش انت تعرفه؟
طارق:أنا وذياب وفهد الله يرحمه كنا ربع..على ايام الثانوية كان فهد دايماً يعطيه من مصروفه وعلى طول العام مايغير الكندورة اللي يلبسها كنت وفهد دووم نساعده ..ابو ذياب كان بخيل حتى الفلس مايطلع من جيبه ..كنا نتمنى لو انا كملنا مع بعض في الشرطة بس ذياب اختار طريق ثاني ..طريق الصياعة وعدم المسؤولية ودوم كنت اقول لفهد لا تساعده ولا تراه بيضيع اكثر كان يقولي ذياب صديقي وياما ساعدني من بين اللي قدمه انه ذياب تبرع لفهد بدمه ..فهد كان دوم يحتاج تبرع بالدم وذياب دايم يفزعله كنت اقول صداقتهم اقوى عن صداقتنا نحن الثلاثة مع بعض بس كلمة حق فحياتي ماشفت صداقة مثل صداقة فهد و ذياب بالفعل كانت صداقة كل واحد فيهم ماينسى معروف الثاني وفي الشدة والرخى دايما مع بعض ..حتى اني تخاصمت مع فهد والسبب ذياب ماكان يرضى يسمع عنه شي شين..فهد مات وذياب من حيث لا تدري صار عنده فلوس وعقارات ..لو انه ابوه انجلط قبل مايكون ذياب اللي عليه الحين كان قلت هذي فلوس ابوه اللي كنزهم طول حياته بس ذياب صار من اصحاب الاملاك في اقل من سنة وقبل ماينجلط ابوه وكان صايع من وين جمع كل هذا ؟..هالشي ماييب الشك يابدر؟
بدر:والله ماادري شو اقول..بس عندي سؤال ليش تتهمه؟
طارق بغموض :افعاله

**

فكرت ماذا افعل فاهتديت لفكرة قد تساعدني واستغليت وجود راشد ووالدته في العمرة فاتصلت بها ان توافيني في حديقة منزلهم كنت أعلم أنها ستأتي إلي فهي اكثر من يشتاق إلي ..لم تتأخر وأتت مسرعة تعلقت بي واحتضنتها
ندى بفرحة غامرة:ركون حبيبي اشتقتلك
راكان:وانا بعد اشتقتلج تعالي خلينا نيلس اريد اكلمج في موضوع
ندى وهي تجلس:شو الموضوع؟
راكان:اباج تساعديني في خدمة صغيرة
ندى:اذا مفتاح البيت الحين اييبه لك
راكان:لا لالا مب مفتاح البيت..ندى اسمعيني زين وركزي باللي راح اقوله لج وافهميه زين
ندى بتشتت:راكان خوفتني قول
راكان:اسمعي..في الشقة اللي قبالة شقتي يسكنن بنتين مواطنات وهم بروحهم وانا حاس وراهم سالفه وحدة منهم احيانا اصادفها وهي تطلع رايحة الشغل..يعني اباج تتعرفين عليهم وتقربين منهم
ابتسمت وخمنت امراً:اممم ر كون قول انك معجب
لقد اعطته السبب الذي سيلعب عليه فربما لو قال انه كذلك ستقتنع اكثر وتتحمس للفكرة ابتسم:يعني تقدرين تقولين 90% صح..ها بتساعديني ؟
ندى:اكييد دام السالفة فيها اعجاب بساعدك..بس شو اللي تباني اعرفه عنهم؟
راكان:في البداية صادقيهم وتعرفي عليهم اكثر وبعدين بقولج..المهم هذا سر بينا لا تخبرين حد
ندى بثقة:لا تحاتي مابخبر حد ..متى تبانا نبدا؟
راكان:خليني القى الوقت المناسب بس اظن بيكون قبل مايرجعون يدتج وابوج من العمرة
ندى التي تحمست:اوكي وانا متى مابغيت نبدا بتلقاني جاهزة
راكان بتأكيد:بس محد يدري
اطبقت شفتيها بشكل طفولي تأكيدا منها على كتم السر وضحك راكان عليها...وفي داخله يعلم بأنها كتومة ولو كانت العكس ماكان سيختارها

**

فرحت لأني سأراه وفي نفس الوقت خائفة ليس منه بل على كلينا بعد اتصال دعاء وأنها ستأتي لأخذي معها وقلبي مضطرب ..ذهبت لرؤية خالتي طرفه(زوجة عمها عبدالرحمن) حتى استأذنها بالخروج كنت خائفة مر تبكة...
غدير:خالتي طرفه عادي اطلب منج شي؟
ابتسمت حتى تزيل الارتباك عن غدير:اكيد شو بغيتي؟
غدير ومازالت على ارتباكها:ربيعتي بتمرني عشان نروح السوق مع بعض ولا راح نتاخر
طرفه:خلاص دامكم مابتتأخرون سيري بس اتصلي طمنيني
غدير:ان شاء الله تسلمين
قبلتها وذهبت..دخلت السعادة لقلبها لأنها رأت الفرح على غدير وعلقت:حليلهم لا ابو يرحم ولا يدة تهتم.. الله يعينهم
كانت تنتظر بشغف وماإن وصلت السيارة حتى جرت نحوها وركبت ونظرت للمرأة الامامية سعيدة وخجلة في نفس الوقت فعيناه الناظرة لها اربكتها
ناصر:شحالج غدير؟
غدير بخجل:بخير...انت شحالك؟
ناصر:بشوفتج انا دايم بخير..المهم وين تبون تسيرون؟
دعاء:بصراحة ابا اسير المول فخاطري شي بشتريه وانتو يلسو في الكوفي
غدير بفزع:دعوي لالالا اخاف حد يشوفنا
تأففت دعاء وفتحت حقيبتها وهي تقول:من كثر ماتحنين عليي البارحة والخوف عندج واصل حده يبتلج هذا
اخرجت لها قطعة سوداء اخذتها:شو هذا.._وما إن فردته_ نقاااب!!!
دعاء: هيه البسيه يوم نوصل هناك ..ناصر شبلاك وقفت؟
ناصر:غدير تعالي قدام..وانتي حطي السماعات وعلي ع الصوت
دعاء:اوكي ناصر باشا
وكما قالت دعاء ارتدت النقاب ..ودعاء ذهبت تتجول وهما جلسا في الكوفي
نظر إلى عينيها مبتسما فأخجلها ..ناصر:افكر اشتري هدية لدعاء
غدير بخجل:عشان النقاب؟
ناصر بعمق المشاعر المستقرة بداخله:لا عشان خلتني اشوف هالعيون الحلوة من خلف النقاب..غدير تدرين يقولون الحب اعمى بس انتي حبج نور حياتي ..يقولون الحب يقتل العشاق بس حبج ترياق يشفي السقيم يقولون الحب جنون بس حبج هدى عقلي
غدير:يقولون البنت لعشقت غبية مادرو منهو عشقي عشان يحكمون ... يقولون وياما قالوا بس كلها اوهام وظنون لأني اعرف حبك لي مب لعب اعرف قلبك يعشقني وروحك تبيني وانك راح تصوني حبك نقي ماراح يأذيني ..ناصر..احبك
ناصر:وانا غرقان في حبج ..غدير..ان شاء الله يوم يرجع ابوج بخطبج منه
غدير:ناصر لا تتسرع_ عبس فاردفت_..ابويي ما اعتقد بيوافق
ناصر:اذا بخصوص الشغل ان شاء الله بتوظف
غدير:عشان مصلحتنا وعشان ابويي يوافق توظف بالأول ..ناصر مااريد اخسرك بسبب شكليات مامنها فايدة
ناصر:ماراح تخسريني انتي حقي ولا راح تكونين لغيري
غدير:عيل لا تتسرع وخل كل شي يصير مثل مانبا
ناصر:مع اني ماعندي صبر بس عشانج راح اصبر ..احبج

**

أريد معاقبتهما ولكن هل يحق لي ذلك؟!!..هل أنا مخول لفعل ذلك ؟..حياتي بينهم مثل عود الثقاب اذا اشتعل نهايته رماد!...كنت ماضٍ لطمئن عليهما فإذا بــ أروى خارجة من المنزل ابتسمت وهي تراني :صباح الخير
سلطان بابتسامة مماثلة:صباح النور..شو طالعين؟
أروى:يس ..قمنا من وقت قلنا نطلع نتمشى
اقبلت نحوهما مروى:صباح الخير
سلطان:صباح النور...ووين ناويين ماكدونالد ولا كوستا؟
مروى التي تأكدت من شيء ما رغم أنها لم تخبر أروى:يعني امس ماكنت غلطانة فيه حد كان يتبعنا واكيد انت صح؟
سلطان: ابوكم موصيني عليكم ..واعتقد دام هالشي ابوكم طلبه مني المفروض تخبروني عشان مايصير شي مب محسوب
مروى بتهكم:اوكي اسفين يا استاذ سلطان ..مرة ثانية اذا طلعنا واهلنا مب موجودين بنسوي سكاجول( schedule برنامج او خطة) بكل مكان بنسير له وبكل تحركاتنا ..
تركتهما مذهولين من تصرفها ما إن ذهبت كانت أروى ستقول شيئاً:سلطان.._ولكنه اومأ لها بيده مقفياً شعرت انه أحرج فلحقت بــ مروى_...مروى..اقتربت منها_..مروى ليش قلتيله هالكلام؟
مروى وشعور بالتفاهة والتصرف المشين:مادري ليش تصرفت معاه بهالطريقة..زعل صح؟
أروى:فشلتيه هو تصرف بحسن نية بس انتي..
تضايقت من نفسها أكثر:أروى الله يخليج لا تزيدينها عليي ..مالي خلق الطلعة خلينا نرجع البيت
أروى باعتراض:لا مابنرجع البيت بنتمشى ونفكر كيف بنصالح سلطان
مروى بعبوس:ظنج بيرضى
أروى:يمكن ياللا خلينا نسير
مروى:اوكي

**

تلك الرسالة النصية التي وصلته رغم انها مريبة إلا أنه أخذ الموضوع بحسن نية خاصة أن راشد أوصاه قبل ذهابه على تلبية طلبات صديقه المزعوم !...اخذ الأغرض للفلا ووضعهم عند الباب من الخارج وضغط الجرس..وهو متجه للسيارة اعترضته تلك الفتاة التي فاجأته وتفاجأت به
انزلت هاتفها النقال من على اذنها قائلة:منو انت وشو تسوي هنا؟!!
فيصل الذي ظن انها ابنة صديق راشد: ابوج طلب اغراض للبيت وانا يبتهم
قالت باندهاش وقد اذهله كلامها:ههه..ابويي؟!!..لا حلوة هذي..يعني افهم انه ابويي اتصل عليك من قبره وقالك هات اغراض للبيت؟!!.._وقف مشدوها ومصدوما من كلامها وزاد ذهوله حين اردفت_...كيف تسمح لنفسك تدخل بيت مافيه الا حريم
فيصل وقد شُلت حواسه قال بنبرة استنكار ودهشة:حرييم!!!!



انتهى


موعدنا يتجدد بعون الله مع البارت 19


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين






قرة عين امي 30-06-13 09:11 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
لبي قلبك صدوده على البارت الجميل والممتع هذه استمتعت كثير بقراءته
روايتك كثير حلوة كل ماتعمقنا مع شخصياتها كل مازادت حلوة وروعة يعطيك الف عافية حبيبتي وماننحرم من ابداعك وتميزك

دلدول
يامال اللي ماني بقايلة على وش حبيتي المقرود راعي البنات والغزل مروانوه ياحبك لقرادة روحك وانتي تتعلقي بسراب حبه فيقي على نفسك وشوفي اللي ينفعك بحياتك بلا الدواجه والحب وخرابيطه

قبضني قلبي على هند وخوفها يارب يقيمها بالسلامة وماتشوف شر

جاسم وملاك
ياجعلك الساحق الماحق والوجع المتلاحق ياللي ماتستحي على دمك نعنبوك احترم الشنب المرتز بوجهك لا وبكل وقاحة طالب من بنت اختك تضبطك ياجعل يضبطوك بجهنم قول امين وعلى شينه قوة عينه تارك المسكينه في المول وحدها قال ايش نرجسية تفو عليك وعلى اشكالك ... لافض فوك ملوكة على كلام الدرر الي قلتيه وصادقة الا مانرضاه لانفسنا مانرضاه على غيرنا

ذياب
مممممممممم عندي اعتقاد ان كل امواله من تجارة المخدرات بس دام طارق خلاه في باله راح نعرف سر كل امواله اللي ظهرت فجاءة .... امممممممممم او يمكن ان فهد صديقة لمن مات كان عنده اموال وكتبها باسم ذياب فلما مات فهد ظهرت ثروت ذياب كل شيء جايز بذا الزمن تراء

غدير وناصر
ياجعلكم اللي اني بقايلة دامكم تحبون بعض ويش له رزت الوجوه في المولات وخرجات ودخلات واتصالات احشموا حالكم ومن قبل اللي ربوكم واعطوكم الثقة وخلوا علاقتكم بالنور واللي اصبرون لين تتعدل الامور وتتزوجون بدل قلة الادب والذوق اللي عايشين فيها ومو كل مرة تسلم الجرة ولو استمريتوا علىى هذا الوضع بتنكشفون وساعتها ماعاد بيفيد الندم لانه اذا فات الفوت ماعاد ينفع الصوت

راكان وندى
وش ناوي عليه راكان وش راح يجني من معرفته بتفاصيل حياة اماني وضي شكل الحماس بداء مفعوله بين اماني وراكان وراح نشوف اكشنات قريبه

سلطان ومروى واروى
ههههههههههه عجيب غريب علاقتهم ببعض كل واحده معجبه فيه بطريقتها هو غارق بغلاهم لين شوشته الله يعينهم على بعض وصفي قلوبهم احس لازم سلطان يظل قريب بعيد يعني ماتتطور العلاقة بين اثنين منهم لعلاقة زواج لنه بكسر قلب واحده من البنات فالافضل يبقى اخ عزيز وغالي لكليهما

فيصل
وقع في شراك راشد وش سر البيت اللي ارسله يودي اغراض لهم وش هو المغزي من روحته لبيت مافيها الا حريم يمكن راشد يبي يورطه في قضية اخلاقية ويزيحه من طريقه بس ربك كريم وراح يفتح على فيصل من اوسع ابوابه ويعطيه على قد نيته ويمكن تكون هاي البنت من نصيبه ويتزوجها وراح يمثل على راشد انه على حطه يده لحد مايكشف كل اللعيبه القذرة اللي ناوي يورطه فيها

راح اكون في انتظارك لارتشف من رحيق قلمك المبدع فلا تتأخرين في تقديم المتعة لنا
مع خالص تحياتي وحبي .... اسماء

أبها 30-06-13 09:34 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


أختي الكريمة وكاتبتنا المبدعة أصداء الحنين

حياِك الله وبياكِ .... عوداً حميداً .. كدت أفقد الأمل بعودتكِ .

فقد أصابتنا فوبيا من انقطاع بعض الكاتبات. سعيدة بعودتكِ.

لي عودة بإذن الله بعد قراءة الجزء .

أبها 30-06-13 11:36 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
[SIZE="5"]

ماشاء الله تبارك الله ... روعة

ما أن بدأت عيناي تستلذ بالجزء حتى وصلت لكلمة انتهى !!

هل كان الجزء قصيرا أم من جماله خيّل إليّ ذلك ؟؟

أحيانا نحكم على شخص ما من موقف واحد . ونكتشف خطأنا بعد حين ..

دلال ..كنت أظن أنها فتاة عاقلة تمتلك قلبا طيباً ..وملاك ..فتاة متعالية مغرورة .

وظهر لي بعد موقفهما اليوم أن دلال فتاة متهورة تافهه لا تحكم عقلها.

وكما وصفتها ندى حبها لمروان غباء...

ملاك أعتذر منك لحكمي الخاطئ ..والحق يقال موقفك اليوم مع خالك المستهر قد أظهر معدنكِ الأصيل
[/SIZE]

وأخلاقكِ العالية وعقلكِ الموزون .

الخال جاسم ...صدقت نظرة الجدة فيك أيها الخائب ..وكم كانت محقة بعدم إئتمانها لملاك معه .

ذياب ..لغز جديد.

غدير ...بخروجها مع نااصر تلعب بالنار التي ستحرقها عاجلا أم آجلاً .

متشوقة للقاء ندى بضي وأماني ..الذي سيكون بداية لقاء مروى وأروى بعائلتهم .

شكرا أصداء الحنين ..وبانتظاارك.

انسام جبلية 04-07-13 10:39 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم رواية رائعة واسلوبك جميل لكن الغموض هو السمة الغالبة على احداثها وابطالها نتمنى في الاجزاء القادمة ان تكوني اكثر كرما في ازاحة الغموض .ننتظر الجزء القادم بكل شوق

أبها 06-07-13 05:17 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
قصة أكثر من رائعة وأسلوب مميز ..


ترانيم حروفك شكلت أنشودة جميلة .. شنفت الآذان .

وأمتعت المقل وهي تتبع السطور بكل شغف .

فلا تخيبي آمالنا بالتوقف عن الكتابة .

فكلنا شوق لحل الأحجيات وفك الغموض .

لكِ مني عشرة نجوم ذهبية ..أُذيّل بها رائعتك.

شكرا من القلب اختي الكريمة أصداء الحنين .

اصــداء الحنين 07-07-13 05:05 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
قرة عين أمي
أبها

انسام جبلية

اسعدتني تعليقاتكم واستمتعت بقرايتها جميلة جميلة جميلة وكلمة شكر وحدة ماتكفي ولو فيه مية اعجاب كان حطيته لكم فرحتوني وخجلتوني بكلامكم العذب
وان شاء الله دووم اكون عند حسن الظن

واقول لـــ أنسام جبلية في البارت القادم بينزيح الستار عن شوي من الغموض ومع الوقت راح ينكشف كل شي^^

نورتوا^^

اصــداء الحنين 07-07-13 05:10 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

مساءكم سعادة

البارت شبه جاهز بخلصه وراح انزله في وقت متأخر الليلة بعون الله

كونوا على الموعد


وكل عام وانتم بخير ^^

اصــداء الحنين 08-07-13 04:34 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


الـــبارت19


كنت انتظرها حتى أفهم منها أمراً ولكن فاجأتني أنها خرجت مع خالها دون علمي
عدت للمنزل وشعور بالسعادة يحتويني لا يهُمني رأيهم أو نظرتهم الدونية لي بما أني واثقة من نفسي ...ما إن دخلت حتى وجدت أمي في انتظاري
ملاك وهي تعلم أن نظرات أمها خلفها إعصار:السلام عليكم
طرفة:وعليكم السلام. ..ليش طلعتي ويا خالج من غير ماتخبريني؟
ملاك: دورت عليج عشان أخبرج بس مالقيتج وجاسم كان يباني في سالفة مهمة
طرفة بشك:من متى كان عند جاسم سوالف مهمة؟! اللي أعرفه ما عنده إلا الخرابيط..ليكون يباج تشاركينه خرابيطه
ملاك وبكل ثقة:انا عارفة نفسي زين ولا اي احد يقدر يجرني وراه ولا اتبع حد يعني لا جاسم ولا خرابيطه ولا أي بني أدم يقدر يوصل لــ ملاك عبدالرحمن
طرفة:واختج شبلاها؟
ملاك:اي اخت؟
طرفه:دلال...شو فيها وليش معصبة منج؟
وقفت قائلة:اليوم ما قلتلها شي هي اللي يت من برا مطنقرة ولا كلمتها حتى سألي ندى كانت موجودة ... انا بقولها لج بصراحة دلال محتاجة علاج نفسي...دام انها ساره طبيبة نفسانية خليها تشوفها ..عن إذنج
اغمظت طرفة بعد ذهاب ملاك عينيها بضيق وفتحتهما قائلة:استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ عظيم


**

ما كنت سأضطر للاعتذار لولا تصرفي الغبي..كنت سأجل لولا إصرار أروى ..طرقنا باب منزله وفي داخلي أتمنى عدم وجودة ..
مروى:أروى خلينا نمشي يمكن هو محد وبعدين مب حلوة يايين لبيته
أروى : خلينا نصبر شوي واذا هو موجود ماراح ندخل بس تتأسفين منه وبنمشي
عبست مروى وفُتح الباب ..أروى بابتسامة :السلام عليكم
سلطان وقد تذكر ماحدث ولكن لم يرد أن يبينه أمامهما:وعليكم السلام
أروى التي سحبت مروى لعندها:سلطان مروى بتقولك شي.._همزتها_..مروى تكلمي
مروى وبالكاد ترفع عينها له:سلطان أنا أسفه على اللي قلته..
سلطان بنضرة عميقة لها فما فعلته كان جارحاً ولم تكن المرة الأولى قد يكون تغاضى سابقاً ولكن رجولته ستجعله يتجاهل ثانية وعاشرة:لا تتأسفين يا مروى ما صار شي انتي كنتي منزعجة يمكن كان شي مضايقنج فقلتي اللي قلتيه
مروى واحساس انتابها بأنه ساخط: سلطان بلييز لا تزعل
سلطان بعكس مافي داخله:مروى لا تعتذرين انا مب زعلان خلاص انسي السالفة ولا كأنه شي صار..لازم تستعدون لأستقبال اهلكم
أروى:اوكي ..ثانكس
سلطان بابتسامة:يو ولكم
تجهمت وهما مغادرتان ونظرت لأورى:مادري بس حاسه انه ماخذ على خاطره
أروى:موري حياتي انتي سويتي اللي عليج واعتذرتي خليه هو يقرر بعدين هالشي طبيعي بين البشر يتخاصمون ويرجعون يتصالحون ..اتز إيزي..
نظرت لأروى بعبوس وأكملتا سيرهما..


**


حيث يباع الضمير , ويستلذ القلب متوهماً الخلود, وترياق الجشع يغذي روحاً خاوية باهتة ...تعكس المرآة الخادعة صورة مزيفة تبرق بالخطيئة! ...ونفس تدنسها شهوات منزوعة العاطفة تحكمها رغبة الشيطان , وناقوس التمني الرنان يدعو لمزاولة طقوس العظمة ليتجلى الحرام زاهيا بثوب الحلال!
من يدخل هنا يخرج كمن ولدته أمه ولكن ماذا عمن دخل وليس في نيته أن يخر ج إلا كما دخل؟!..كان سيأخذ من ماء زمزم ويعود لوالدته لولا ذاك الشاب الذي دنا منه ..شاب وسيم حنطي البشرة طويل بعض الشيء يمتلك عينان ذات عنفوان حادتان وعوارضه محددتان بشكل دقيق..فإذا به يقترب ملقياً السلام:السلام عليكم
نظر إليه راشد وفي داخله استنكر وجوده:وعليكم السلام ...شحالك يا ولدي وشحال ابوك؟
اجابه:بخير من الله..الوالدة عليها نذر ويايه تقضيه قلت ارافقها.._وبلكنة مبطنة غرضه منها التلميح_...وانت تعرفني زين افزع للقريب وللغريب ولا اقصر في شي وايدي امدها لكل من يبا
الغى شعوره الذي انتابه اتجاهه بعد الذي سمعه وبلكنة مقصودة:الله يتقبل عمرتكم
بابتسامة مبطنة:وعمرتكم يا عمي راشد..ياللا من رخصتك..قلت اسلم عليك ترانا رادين الامارات الليلة بعون الله
راشد:ترجعون بالسلامة وسلم على ابوك
رد عليه لمجرد ارضاءه:يوصل ان شاء الله من رخصتك
راشد:الله وياك مع السلامة..
ابني ويؤسفني مايقوله عنه البشر.. لن أقول قلب الأم هو دليلي ولكن من بين كل أولادي اختلف عنهم .. اتاها صوته مخترق سرحانها
ذياب وهو يضع عبوتي الماء بقربها:تفضلي هذا ماي زمزم واذا تبين زود حاضر يا أم ذياب
رمقته بنظرة والقلب اعتلته غصة:ذياب حلفتك بالله التهمة اللي كانت عليك باطلة؟.. _ذكرته قبل أن ينطق_لا تنسى نحن في بيت الله
ذياب:ناس تكرهني ويتمنون لي الشين
نظرت إليه بشك وقبل ان تتتركه قالت:ما اقول غير الله يهديك
لم يكن قدومه لمكة بغرض العمرة ولكن لأمر في نفسه نظر لعبوات الماء وزفر:استغفر الله الحين هاذيل شو اسوي فيهم؟.._تلفت حوله ورأى رجل من الواضح انه يتسول رغم انه يحاول الا يراه شرطة الحرم ابتسم ذياب بخبث وذهب ناحيته_..لو سمحت.._اقترب منه_باين انك محتاج وانا بساعدك
وجدها فرصة ليبدأ موشح التسول ويتفنن بكلمات الانكسار وذياب اعطاه مجالاً ليتكلم ومن ثم قال له:انزين شو ف انا بعطيك اربعة الاف ريال بس اريد منك شغلة شايف عبوات الماي بس تساعدني بشيلهم
كل تفكيره انحصر في الأربعة ألاف ولو كان يعلم ان ذياب يملك أكثر لزاد من السعر ..ولكن المبلغ الذي سيعطيه اياه افضل بالنسبة له فقد لا تأتيه فرصة أخرى ومضى مع ذياب لينفذ الطلب..

**

ربما مازلت غاضبة مما حدث أو ربما أبحث عن أي شي أفرغ فيه غضبي...أنا وهي لسنا فقط ابنتي عم بل أننا صديقتان...خرجت بعد ان استحميت كنت أود سؤالها عن شيء ولكن لم اجدها ..نشفت شعري على السريع وذهبت ابحث عنها بداية قصدت غرفة مها ولم يكن أحد في الداخل سوى غدير نفت رؤيتها عندما سألتها فتركتها وخرجت كنت أنوى النزول ولكن استوقفني الضحك الأتي من غرفة ملاك ..شعرت بالضيق فهذه ضحكتها كان الباب موارباً..فتحته بغيظ وصرخت:انتي شو تسوين هنا؟
ندى كانت جالسة مع ملاك يتحدثان ندى:هلا دلول تعالي ايلسي ويانا بعد اذن ملاك طبعا
دلال بكل حنق:سألتج شو تسوين هنا؟
ملاك بتدخل وهي ترى ذاك الغضب العارم:يايه تاخذ رايي في اكسسوارات تحتاجهن
صرخت على ملاك:انتي محد رمسج ولا طلب رايج يا النرجسية
ندى و كمحاولة لتهدأت الوضع:دلال حبيبتي بس كنت اسألها
دلال:اوكي شبعي فيها
خرجت غاضبة وندى خافت :دلااال ..ملاك عن اذنج.._اسرعت نحوها وامسكتها _..دلال حبيبتي بس اسمعيني
دلال بغضب جعلت ندى تبكي:سايره تاخذين رايها ليش رايي مايعيبج؟
ندى وهي تبكي :دلال والله السالفة م بجي
دلال:لا تكلميني وخلج بعيد عني
وقفت ندى باكية مستغربة وضع دلال الغير مفهوم اتت غدير مسرعة:ندوج حبيبتي شبلاج؟
ندى تبكي ليس غضباً من دلال ولكن حبا لها وشعورها انها قست عليها:دلال زعلت مني
دنت منها غدير وحضنتها بذراعها:لا تصيحين تعالي وياي
ندى:ودلول
غدير:خليها لين تهدا وكلميها
**
كنت أنظر إليه عبر المرآة الأمامية وهو في الخلف يلعب ..خطرت في بالي فكرة وتذكرت عندما كانت تحكي له القصة من ذاك اليوم أو بالأحرى قبله كانت تخطر ببالي لكن لا أجد العذر لرؤيتها..وبما أنها تعرفت على سام فسيكون هو عذري
ابتسمت وأنا أقول :سام حبيبي سأمر على المستشفى مارأيك لو تسلم على الدكتورة دانه اعتقد أنك تتذكرها
سام وقد توقف عن اللعب:اجل اتذكرها انها لطيفة جداً
جوزيف وبابتسامة نصر:اذا هل تود رؤيتها؟
سام:نعم
جوزيف:اوكي
في تلك الاثناء كانت دانة تتابع أحد المرضى المسئولة عنه كان يبدو عليه القلق
دانه وظناً منها أنه خائف من العملية:سنجري لك جراحة غداً وستكون بخير..اتمنى لك الشفاء
بعد ذهابها تكلم الى الممرض الذي كان موجوداً:لو سمحت
الممرض وهو شاب عشريني بعكس المريض الذي على قرابة الاربعين:نعم
الرجل بقلق واضح:هل هي من ستجري لي العملية؟
الممرض:تعني الدكتورة دانه؟! اجل .... انها عملية بسيطة لا تقلق
ولكن هنالك شيء ما في عقله:هل هي من اصول عربية؟
استغرب الممرض كلامه:وما شأن هذا بالجراحة؟!!
المريض:بل له شأن أرجوك أجبني هل هي من أصول عربية؟
الممرض الذي احتار إلام يرمى من سؤاله:اجل انها من أصول عربية
ما إن سمع ذلك حتى استنفر وبدأ القلق:لا لن تجري لي العملية .اريد رؤية طبيب أخر الآن
الممرض:ما بك جننت؟!!
بدأ يتكلم بذعر والممرض يحاول تهدأته: العرب يكرهوننا العرب ارهابيون وقتله..ابتعد عني
تجمع الممرضون يحاولون تهدأته وما إن رأى الممرض دانه قادمة حتى جرى لها واستوقفها:دكتورة أرجوكِ لا تذهبي إليه دعيه الممرضون سيتولون أمره والدكتور سمث معهم
قطبت جبينها بقلق:روي هذا المريض مسئوليتي كيف تريدني أن أدعه؟!!
تنهد لا يعرف بما يجيبها وحيرها معه:دكتورة الأفضل يتولى معالجته طبيب اخر لأنه لن يرضى أن تقتربي منه
اشتد قلقها:روي بلييز اخبرني لماذا ؟
صمت لبرهة ثم قال:إنه من اولئك المعتوهين الذين ينظرون للعرب على أنهم إرهابيون...لقد سألني إن كنتِ من أصل عربي ..
دانه بضيق:لقد فهمت ..
روي الذي أراد استدراك الأمر:دكتورة دانه
كان واضحاً عليها الضيق:أنا بخير...
مشت وقد فرت دمعة من عينها ومسحتها وما إن رأتهما قادمان حتى استبدلت ضيقتها بابتسامة
دنا منها وابتسمت لهما ..جوزيف بعد أن حياها:مرحبا دكتورة...سام أراد ان يراكِ
ابتسمت دانة ونزلت لمستوى سام:كيف حالك حبيبي؟
سام:بخير وأنتي
رغم الضيق قالت بابتسامة:أنا بخير..._وقفت_ كيف حالك دكتور؟
جوزيف:بخير.._شعر أنها ليست على ما يرام_...هل من خطب ما؟!!
دانة وهي تنفي: لا ولكن حزنت على حالة مسئولة عنها
فإذا بالممرضة قادمة:دكتورة دانه...الدكتور مارك يود رؤيتك
دانة وفي داخلها متيقنة أنه علم بالأمر:حسنا سأتي حالا.._نظرت لجوزيف_..علي الذهاب..شكراً أنك أحضرت سام .._نظرت لسام_..حبيبي سأذهب الآن وبما أننا أصدقاء اريدك ان تأتي دوماً لرؤيتي
سام:أنتي دائماً هنا ليس لديكِ منزل
اضحكها رغم الضيق:ههه لا لدي منزل ولكن هنا كثيروون يحتاجون إلي حتى أعالجهم وأعطيهم الدواء وأهتم بهم
سام:عندما أكبر سأصبح طبيباً مثلك واساعد الناس
وضعت كفها على وجنته وبابتسامة جميلة قالت:متأكدة انك ستكون طبيبا رائعا
طوق رقبتها بذراعيه قائلاً:احبك كثيراً
عانقته بقوة وقالت:أنا أيضاً أحبك
طبعت قبلة على خدم ووقفت ناظرة لجوزيف:اعتذر ولكن مضطرة للذهاب
جوزيف:لا بأس..وأعتذر لأننا أخذنا الكثير من وقتك
دانه:ابدا..لقد كانت مفاجأة جميلة رؤية سام مرة أخرى..استأذن...باي سام
سام:باي
كان ينظر إليها وهي ذاهبة سابحاً بتفكيره وسام يلعب بسيارته الصغيرة ولن يعد جوزيف للواقع سوى رنين هاتفه..أخرجه من جيبه ونظر إليه ومن ثم أجاب:هلا لانا..بخير..سام أيضاً بخير..._وكأنه أراد الأحتفال_..لانا سأمرك أنا وسام واخذكما لتناول الطعام ما رأيك؟...اوكي إننا قادمان..._اعاد الهاتف لجيبه_..سام هي سوف نذهب لوالدتك
أمسك بيد والده ومضيا معاً....
الدكتور مارك الذي عرف بما حدث اجتمع بدانه التي ضايقها الوضع
مارك:في مهنتنا قد نتعرض لأشياء كثيرة ولكن نحن كأطباء نحاول تفهم المريض او اي قريب له..وبقدر المستطاع نحتوي الموضوع ولا نجعله يتفاقم
دانه:ولكن المريض الذي اعالجه بنى فكرة خاطئة وكون اني من أصل عربي لا يعطيه الحق ان يقول ما قال..وانا اتنازل عن اجراء الجراحة له حتى ان كان ذلك سيؤثر على تقييم ادائي ك طبيبة
مارك:وهنا يكمن الخطأ ..دكتورة دانه احيانا نحتاج ان نثبت عكس مافي عقول البشر..انتي من سيجري له العملية وبعدها سنخبره
دانه:ولكنه غير موافق...
مارك:هذا عملك ان شاء او لم يشأ عليه تقبله ..دكتورة لا تجعلي الأمور التافة تؤثر على واجبك ك طبيبة ..
صمتت مع انها لم تعد راغبة باجراء الجراحة لذاك المريض ولكن كلام مارك فيه شيء من الحقيقة


**


هل يمكن لشخص قاس أن يحمل الود في قلبه أم أن مشاعره تكون محصورة بأمر أخر؟!! ..كانت ساهية ..رأها فظن أنها قد تكون متعبة...دنا منها وجلس بقربها
راشد:ام راشد شبلاج يالغالية؟
تنهيدة محملة بالضيق خرجت من صدرها وقالت:أفكر في البنات وشو مسويات الحين؟
راشد:لا تحاتينهم هم بخير وعبدالرحمن مابيقصر وياهم
بخيته:مب هذا اللي مخوفني يا راشد...عبدالرحمن طيب وعلى نياته وطرفه مثله عاطيين الحرية لبناتهم يسوون اللي يبونه..وأخاف بناتك يصيرون مثلهن ..ونحن بعيد عنهن يمكن يستغلن غيابن ويسوون اللي يبونه
راشد:من هالناحية تطمني طلبت من عبدالرحمن انه يخبرني كل شي يوم نرجع ونفس الشي قلته للدريولية اللي محطينها لهن وبعد دريول عبدالرحمن بعطيه فلوس وبيخبرنا اذا وصلهن مكان وفيصل يراقب بيت عبدالرحمن دووم وبيوافيني بكل شي..يعني لو سوون شي بيكون لهن حساب
بخيته:زين ياراشد طمنتني

**

أوجاع وذكريات وأحلام مزعجة كانت فيما مضى من روعتها تحولت الى مآتم وسواد يغلف فصول حكت عنا... نيران تلتهب وتستعر كلما تأجج لهيب الماضي في داخلي..أحلم أجل أنا أحلم مستحيل ما أراه الآن هو حقيقة ولكن هي المرة الأولى التي استيقظ بها على صوته قريب قريب جداً من أذني اسمعه بوضوح مناديا أسمي "اروى"..لأرفع رأسي لربما هو هنا!!..شعرت بالثقل لا استطيع حمل رأسي عدا طريقة نومي الغريبة ..ملتوية على نفسي متشرنقة باللحاف وبالاتجاه المعاكس للنوم الصحيح
أماني التي دخلت لترى شقيقتها منكبة على رأسها باتجاهها:ضي كيف راقدة جي؟!
رفعت رأسها ناظرة لأماني :مروى سويلي كوفي حاسة راسي بينشطر
اماني التي اندهشت علقت:مروى؟!!!
نهضت متأففة في داخلها من شقيقتها:لا دققين وايد
تقدمت منها معترضة ساخطة:مب يالسة ادقق بس نحن من يوم رجعنا الإمارات انحكم علينا نعيش بغير اسامينا صار كل شي ماضي والكلام في اللي فات جنون
نظرت إليها بعتب:ماضي!!..حياتنا صارت ماضي؟!! ابوي وامي ماضي؟!..لندن وبيتنا ماضي؟!!..ذكرياتنا وحياتنا اللي عشناها ماضي؟!!..اصلا ما يابنا هنا الا الماضي .._فتحت ذراعيها متلفتة حولها_الشقة هذي اللي حنا فيها اساسها ماضي _ اشارت لها ولنفسها_..انتي وانا وحياتنا هنا ماضي..حتى شغلج محكوم بالماضي ..مب قادرة تعيشين حياتج والسبب...الماضي...هذا الماضي يا مروى ..الماضي اللي تبين تنسينه ونحن كل يوم فيه.._اقتربت منها _بس الشي اللي صار ماضي _ ووضعت فمها قرب اذن اماني وهمست_ سلطان
أصدر ذاك الاسم رنينا جمد حواسها واتسعت عينيها الاحت رأسها واضعة عيناها بعيني شقيقتها ودار حواراً لثواني حتى ارادت التجاهل والهروب:بسويلج كوفي
ما إن أدارت ظهرها حتى استوقفتها:سلطان وينه؟!
بلعت ريقها مغمضة عيناها ومن ثم اكملت طريقها ولكن أروى لم تكتفي فلحقت بها:مروى جاوبيني ..تذكرين يوم يينا هنا شو قلتلج؟..خلينا نتصل بسلطان..شو كان جوابج؟
التفتت اليها وقالت بأسى وضيق:ضيعت رقمه
غمزت بابتسامة ساخرة:بس انا لا.. بعده رقمه عندي
قطبت جبينها مشت إليها واقفة امامها:كيف عندج رقمه؟!!..كل اغراضنا وموبايلاتنا نسيناها في المطار وماكان عندنا غير جوازاتنا ..حتى التلفون اللي كان فيه رقم سلطان ضاع بعدين كان توه يديد وخزنه ابويي في الفون يعني انتي ماشفتيه عشان اقول انج يمكن حفظتيه...ضي ..تتكلمين جد؟!!
نظرة عميقة حارت بها اماني لتزيد الامر غرابة بجوابها:ماضي كل شي ماضي
عادت من حيث أتت وأماني تلفها الحيرة...

**

الفضول والغيرة وشعور بالضيق كلها كانت كفيلة لأبحث عن سر سلمى!!...أنا الآن زوجته وشريكة حياته سواء بإرادتينا أو لا وبما أننا نعيش تحت سقف واحد ويجمعنا ميثاق الزواج فما يخصه يخصني وما يخصني يخصه...علمت أن الخادمة دائماً تنظف قسمها وتبخره..أخذته منها بعد أن أعطيتها مبلغاً فهذه الطريقة التي كانت أمامي وإلا متُ غماً...دخلت إليه ورائحة عطرة لامست أنفي...مشيت في أرجائه أتأمله ألوانه التي تبعث على الرومانسية ورائحة البخور تملأ المكان ..تساءلت في نفسي لم يهتم به بعد رحيلها ويحرص على ابقاءه نظيفا مرتبا نظرت إلى التسريحة كل شيء مصفوف بعناية العطور المكياج وأنا اتأمل فإذا بي أرى من انعكست صورته على المرآة
عبدالعزيز وقد كره فعلها:لو إنك قلتي تبغين المفتاح كان اعطيتك إياه بدل ماتتصرفين مثل الحرامية
لفت ناحيته لا تنكر أنه تصرف تُلام عليه ولكنه من حقها قوت نفسها وقالت:اعتقد انه من حقي أعرف
عبدالعزيز:وش اللي تبغين تعرفينه؟!
نوره:اعرف سبب اهتمامك باغراض زوجتك السابقة
عبدالعزيز:هذا مو شغلك
نوره بإنفعال:الا شغلي يا عبدالعزيز ..ولا ناسي حنا متزوجين
عبدالعزيز بنبرة مبطنة:ليه انتي شايفة إنا مثل أي زوجين؟
نوره:عبدالعزيز خلنا في نفس الموضوع...انت تحبها
عبدالعزيز:قلتلك هذا مو شغلك
نوره:باين انك تحبها ولا ليش؟..محتفظ لين الحين بأغراضها
عبدالعزيز:نوره أنا مو فايقلك..هالمرة بعديها لك بس اذا عرفت او شفتك موطوطة هنا ياويلك..
نوره بتهديد:انزين..انزين ياعبدالعزيز
رمت المفتاح وذهبت ...

**

خرجتُ من هناك وانا مشتت التفكير متعجب مستغرب مما قيل ..بدأت الظنون تحتل عقلي وتفكيري وكلام تلك الشابة يرن في اذني"بيت مافيه إلا حريم" ..كيف ؟..أيعقل العم راشد يعرف الدعارة والمجون؟!!...استغفر الله العظيم ما هذا التفكير المنحل ؟!!..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
منذ أن دخل المنزل وجلس وأنا أراه مشغول البال حتى أكاد أجزم أنه يحدث نفسه ..جلست ومازال واجماً قريب بجسده بعيد بتفكيره أردت قطع خيالاته:فيصل..
نظر إليها ومازال على حاله فالأمر مازال يدور في رأسه ولا يمكنه إبعاده:خير يدتي
الجازي بنظرة مستعطفة تستميل منه الجواب بنبرة حانية:شبلاك؟..فيه شي مكدرك؟..قول يمكن اساعدك حتى لو بنصيحة
تنهد بضيق عابس متكدر ثم قال مسترسل في الحديث:اليوم وأنا اوصل الأغراض مثل ماوصاني العم راشد بس تفاجأت يوم كنت بطلع بالبنت اللي شفتها وخبرتني انه البيت كله حريم
نغزها قلبها وخافت ما ظنته قبلا هو الصحيح فقالت:يمكن راعي البيت سار العمرة مع راشد
فيصل: لا ما اعتقد ولا كان العم راشد بيقولي
الجازي:انزين يمكن مريض او فيه شي ومايقدر يطلع من البيت او يدبر عمره
فيصل:بس تمصخرت يوم قلتلها أني يايب الاغراض اللي موصي عليهم ابوها قالت ابوي اتصل عليك من قبره!..معناه صاحب البيت متوفي
الجازي:انزين ليش ما سألتها من ريال البيت؟
فيصل:ادودهت وما لقيت نفسي إلا طالع من البيت وييت على هنا
الجازي:خلاص عيل يوم يرجع راشد اسأله
فيصل:لا ما اقدر بأي صفه اسأله مثل هالسؤال؟!!..أنا بس شغلتي اوصل واييب من غير ما أقول شي .._غمز بابتسامة تنم عن الضيق_..سواق..يعني لو رحت وييت ما أسوى فلس ..بس انتي جاوبيني ليش دخلتيني بينهم؟..مااتذكر انج كنتي محتاجة او مب قادرة تعيليني بالعكس على بساطة حياتنا الحمدلله كنا عايشين فيه غيرنا كان حالهم اردى من حالنا
نظرت إليه بجمود واستغرب كلامها الغامض:مب وقته يا فيصل
فيصل:عيل متى وقته؟!!
وهي تنهض واقفة قالت:يوم ايي وقته بخبرك
وقف قائلاً:ومتى وقته
الجازي:بعده ما يا
فيصل بغيظ:ومتى راح يشرف_رمقته بنظرة قاسية واشاحت بوجهها عنه_..انزين فهميني ليش دخلتيني هالعايلة؟
الجازي:بغيتلك الخير يافيصل
ضحك بتهكم وبدأت موجة ضيق وسخط تجتاحه:هههه خير!!..شغلة سواق فيها خير؟!!..بدال ما اكمل دراستي ..ادخل جامعة..جيش..شرطة ...اشتغل سواق..وكل ما سألتج ليش؟!!..قلتي خير.. وينه الخير..سواق وتقولي خير
نظرت إليه من غير اكتراث :خلصت ولا بعدك؟
فيصل بإنفعال:ما خلصت ولا بخلص
الجازي بتهكم:هذا الحوش قدامك سو فيه اللي تباه_تقدمت منه وبلكنة ترهيب ووعيد ونظرة قوية تحمل الصدق والقوة_..بس خذها مني كلمة يافيصل لو تركت شغلتك ورب العرش ورب العرش وانا ما احلف بربي زور ورب العرش انك بتندم بعدد شعر راسك وقول الجازي ماقالت
وما إن اقفت تاركة إياه حتى صرخ مستعطفا إياها:ريحيني لو بكلمة شو الخير اللي بحصله؟
نظرت إليه وحتى ولو رق قلبها لا بد لها أن تكمل ما بدأته قالت بجمود:روح شغلك وخلك من هالشي الحين
ذهبت تاركة إياه يموج في ضيق وتعب :بس لو تريحيني وتخبريني شو اللي بستفيده من شغلي؟!!!!

**

كانت تتأملها وكأنها انعكاس لها ..كانت تفكر بحال شقيقتها وبحالها حتى أحمد لم يغب عن بالها تنهدت وسأمت الوقوف وما إن استدارت ناوية الخروج تفاجأت بمن دخل
ساره بدهشة اذهلتها:عمي عيسى؟!!
عيسى باستنكار لتصرفها:شبلاج ياساره..مستغربة اني هنا..ما انكر من حقج بس انتوا بنات اخوي واجبي اطمن عليكم.._مشى وعيناها عليه ووقف على مقربة من دانه تأملها ومن ثم استدار ناحية ساره_..عن يكون احمد سببلج مشاكل
ساره:لا ابد
عيسى:واختج اخبارها الحين ماشي يديد؟
ساره:لا بعدها على حالها
عيسى:ساره اذا ازعجج احمد خبريني وانا بتصرف وياه الدكتور حسام شرحلي كل شي
ساره:صح احمد يتصرف بهمجية بس انا متفهمة وضعه هي زوجته ومن حقه يخاف عليها عيسى:بس مب لدرجة التهجم ..انا بحاول وياه واذا اقتضى الموضوع ابعدج انتي واختج عنه
ساره:لا عمي ما يحتاي اصلا انا واحمد متفهمين وانا من جهتي بحاول اسيطر على الوضع
اقترب منها:انزين بس اذا صار اي شي خبريني
ساره وكرد ليس إلا:اوكي عمي
عيسى:من رخصتج
ساره:مع السلامه..._بعد ذهابه قالت بعبوس_..معقولة بيبعدنا عن هنا ؟!!!

**

صار مسئول عنهما وأي تصرف غير مرغوب به هو من سيتحمل نتائجه..دخل لغرفة النوم رامياً شماغه فوق السرير وجلس مريحاً جسده..
دخلت ورأته جالساً مرخيا جسده يزيل التعب عنه اقتربت:السلام عليكم
عبدالرحمن:وعليكم السلام..طرفه
طرفه:عونك
عبدالرحمن: بنات راشد اخبارهن.؟
طرفه:الحمدلله بخير ومرتاحات
عبدالرحمن:ماطلعن مكان ؟
اوجست أمراً فقالت:ندى إذا طلعت تطلع ويا دلال..وغدير من يت عندنا ماطلعت تقول تعودت على يلسة البيت
عبدالرحمن بحرص شديد:طرفه ترا راشد محرص علي انتبه لهم واداريهم وهو مايبيهم يهيتون
طرفه وقد ايقنت من شكها:لا تحاتي يا عبدالرحمن وقول لراشد بناته مثل ماتركهم ماتغيروا ...تبيني احطلك شي تاكله؟
وهو يقف:هيه بتسويين فيني خير ما أكلت شي أبد..أنا بدخل اتسبح
طرفه:كل شي جهزته لك ..وأنا بسير احطلك أكل


**

نعم كنت غاضبة منه ولكن زاد غضبي بعد عودتي وما قد عرفته دخلت للمنزل عائدة من عمرتي كنت بشوق لأولادي الصغار فهم من أرى فيهم المستقبل بعكس ذياب الذي خابة تربيتي فيه ومنصور الذي منذ أن تزوج تغير ... حتى اتفاجأ بخدعة ملعوبة عليي وممن من ولديّ ..
سألتهم وأنا من ظننت سأجد جواباً يريحني:منصور سافر؟
احد اولادها وهو يلعب مع شقيقة بلاي ستيشن اجاب:منصور ما سافر..
اعتلت محياها تكشيرة وقالت:كيف ماسافر؟
ابنتها التي كانت جالسة على الكنب تسرح دميتها الباربي وشقيقتها الاصغر منها منسدحة على بطنها تراقب ماتفعله:امايه منصور يوم رجع سمعته يقول حق مريوم انه خلى ذياب عندج وهو رجع ... هو يكذب اصلاً ماسافر
الاح ابنها رأسه لها مضيفاً لكلام شقيقته:امايه يوم رجع بس ياكل ويرقد ويطلع عقب المغرب ويرجع في الليل
امتلأ قلبها غيظاً بعد الذي سمعته وصرخت منادية إياه:منصور منصووور
فإذا بزوجته مريم أتيه نحوها:هلا والله هلا بعموتي الحمدلله على السلامة
بوجه متكهرب سألتها:وينه ريلج؟
أقبل مرحبا :هلا هلا بالغالية عمرة مقبولة ان شاء الله
وما إن اقترب منها حتى ابعدته:لا إتي صوبي ولا تقرب
استغرب تصرفها:ليش فديتج شو سويت ؟!!
والدته وهي تصرخ في وجهه:تكذب.. تكذب يامنصوروه تقولي بتسير دورة وانت متفق مع اخوك..لا تقول مب متفق وياه تراني مابصدقك
منصور:انزين اعطيني فرصة افهمج.._امسك بها_..تعالي خلينا نيلس وبفهمج السالفة
ابتعدت عنه بسخط:ما بيلس وقول اللي عندك
منصور محاولا استرضاءها حتى تهدأ:انزين بفهمج بس الله يخليج اهدي...يا الغالية السالفة انه ذياب من طلع من الحجز وانتي رافضة تكلمينه وهو بصراحة كان يحاتيج والله مب عشانه عشانج انتي وخوفه عمرتج تكون ناقصة وهو قال دامج بتسيرين هو بيلحق بنا انا ارجع وهو يتم هناك ولا قصدنا نكذب عليج..بعدين بس عشان اتهم ظلم تصدقين انه يسويها
نظرت إليه بشك وسألته:كم عطاك؟
منصور باستنكار:افااا يالغالية هذا ظنج فيني ..الله يسامحج
اقتربت منه:والله اذا دريت انك مدخل البيت من فلوس اخوك دقيقة مابتم انت وحرمتك هنا ...خلني اسير أشوف ابوك
مريم التي اتسعت عيناها:مممنصووور
منصور:شبلاج كأنج مقروصة؟
مريم :امس البنقالي مايا عشان يسبح ابوك يعني الحين ريحـــ...
لم تكمل لأنها أتت صارخة:منصوور ابوك من متى ما تسبح؟
تقدمت مريم تتكلم بخوف:عموه والله اني اتصلت على البنقالي عشان اييي يسبح عمي بس ما رد عليي
اتسعت عيناها والاحت نظرها ناحيته حتى تصب جم غضبها عليه:انت ماتستحي كيف تخلي ابوك من غير نظافة ياللي مافيك أدب ولا حيا
منصور:انا بصراحة عندي اشغال ومب فاضي
بدأت تتكلم ساخرة منه:هيه طبعا وراك شركات واملاك تديرها ...شو وراك من الشغل مب بس اكل ورقاد
تضايق وقال:امايه انا ريال وعقب كم شهر بصير ابو تنازعيني قدام مريوم واليهال
والدته:لو عليي مب بس انازعك اصفعك لين تحب التراب
بعد ذهابها وكــ استعادة شخصيته التي دمرت صرخ بزوجته:مريوم
مريم برعب:هاااه
قبل ذهابه قال:حطيلي غدا
فتحت عيناها وفمها ببلاهة وقالت:اول مرة اشوف واحد بيتغدا فالليل!!!

**

واقفة في المطبخ لم تجد مكاناً أفضل لتكلمه رغم أنه ليس بأفضلها ..ولكنها من أجل سماعه مستعدة أن تغامر ...كانت ذائبة في همساته وهو يقول :مساء الورد والجوري..مساء أجمل ابتسامة على شفايف حبيبي مساء الليل اللي مايكتمل بدره إلا بطلة نوره..مساء الحب اللي منك يتعلم فنونه..مساء العيون اللي فتنتني بسحرها حتى صرت أشوف عيون الناس عيونه...مساء الطيب اللي انمزج بريحتك عطوره..مساء الحلم اللي انت صرت طموحة..مساء الغدير اللي مايهنيني الا شربة منه
غدير وعلى وجهها ابتسامة عذبة حملتها بعيداً حيث هو:ناصر ..اعشقك يا عيون غدير وكلها..انت صرت شي اساسي فحياتي ما اقدر أعيش إلا بك
ناصر:ليتني اقدر اشوفج الحين وايلس وياج
غدير:أ.._صمتت_..ناصر اسمع حد ياي بكلمك بعدين أوكي ..باي
خبأت النقال بسرعة في جيب بجامتها ..كانت طرفة التي ابتسمت لها
طرفة:غدير ليش يعدج ما رقدتي؟
غدير: مادري بس حسيت بيوع ...والحين بسير ارقد تصبحين على خير
نادتها وغدير خافت ان تكون قد سمعت شيء:غدير..حبيبتي بقولج شي...عمج سألني إذا طلعتي انتي وأختج...وقلتله ندى اذا طلعت تطلع مع دلال وانتي من ييتي عندنا ماطلعتي..قلت يمكن يخبرون يدتج وأبوج انج طلعتي ويا ربيعتج وتصير مشكلة..يعني اذا سألج عبدالرحمن قوليله انج ما طلعتي ابد
ابتسمت غدير بسعادة لتفهم طرفة ودنت منها وقبلتها على خدها:مشكوورة..تصبحين على خير
طرفه:وانتي من اهل الخير
خرجت غدير تغمرها السعادة وقبل أن تصعد السلم قالت:ان شاء دووم تسيرين العمرة يا بخيته ووياج راشد


**

جميلة بتفكيرها لا يوجد في قلبها إلا هو حلمها الذي يراودها في كل دقيقة تحياها ..رأت امها في الصالة وجلست على الكنب وبفرحة ولربما تظن أن أمها سعيدة لسعادتها ..
حوراء:امايه قررت أسوي حفلة
منيرة:عشان شو الحفلة؟!!
حوراء:انتي ناسية زواجي أنا وطارق..بسوي حفلة باسمنا نحن الثنين .
منيرة التي تكره ذكر اسمه قالت في نفسها:اقولها انه ما يباها لالا اخاف اتيها الحالة...حبيبتي ماينفع تسوين حفلة ويدتج مب موجودة خلي يدتج وعمج يرجعون بالسلامة
عبست بطريقة طفولية:انزين بسوي حفلة ثانية
منيرة:احلى تكون حفلة وحدة صدقيني مايصلح تسوين حفلتين
حوراء:يعني أأجلها ؟
منيرة:هيه حبيبتي
وقفت قائلة:اوكي..تصبحين على خير
منيرة:وانتي من أهله...ياربيي البنت متعلقة فيه وهو ما يباها بس عن تكون وضحه تكذب وطارق ما قال؟..لالالا أنا شفتها فرحانه وهي ياية تشمت يعني اكيد قال يافرحتج يامنيرة بس حوراء
فإذا بصوت عيسى:شو ينيتي تكلمين نفسج
فزعت واضعة يدها على صدرها:بسم الله..عيسى حرام عليك روعتني
جلس قائلاً:أنا اللي روعتج ولا أنتي اللي مادري شو بلاج تكلمين عمرج
منيرة:افكر ببنتك اللي بتسوي حفلة باسمها هي وطارق
عيسى:من حقها خليها تحتفل مب هو بيصير ريلها؟
منيرة:بس ولد اخوك ما يباها
استغرب من كلامها:انتي شو تخرفين؟
منيرة:هذا كلام وضحه هي اللي خبرتني انه طارق قال لأبوه انه مابيزوج حوراء
عيسى بعصبية:منيرة ليكون هذا كلامج وتبين تسوين مشاكل؟
وقفت قائلة:اذا تبا تتأكد اتصل بأخوك وسأله
ذهبت بعد أن أشعلت الغضب في قلب عيسى الذي أخذ هاتفه واتصل بسالم ..
عيسى:السلام عليكم
سالم الذي لتوه يوقف سيارته في قراج البيت:وعليكم السلام هلا عيسى
عيسى:سالم جاوبني بصراحة طارق قالك ما يبا حوراء؟
بلع ريقه فهو خجل من تصرف إبنه :هيه قال بس أنا ما خذت كلامه جد
عيسى:يمكن انا غلطت لأني كنت معصب منه يوم راح لندن من غير ما يقول وقلتله لا يشغل باله إلا بزواجه من حوراء..كان لازم اقولك قبل
سالم بتفهم:عيسى هاييل عيالك ولو تزوجهم من غير ماتشاورني ما بقولك شي..بس ليش كان طارق رايح لندن؟
عيسى:رايح بيت عمه محمد ..سالم هذا الموضوع لا تفتحه قدامه صح هو ما قال السبب الاساسى لروحته لندن بس أنا شاك انه رايح هناك لذاك الشي اللي اندفن من سنتين ..المهم الحين نزوجهم
سالم:عيل نتريا راشد وامي عشان وجودهم مهم
عيسى:معاك حق

**


ليلة ماجنة وشلة من الشباب قد تجمعوا على سهر ودخان ..جالس ينفث الدخان بنشوة بعد أن يملأ فمه من "الشيشة"ويطلقه في الهواء بتلذذ..فإذا بأحدهم قائلاً له:مروان صراحة انت ذوييق في البنات ياخي انت نمبر ون فختيارك..انت من وين تيبهم قسم بالله عليهم حلا رهييب
مروان بضحكة:ههههههههههههههههه فن ياحبيبي فن مايتقنه إلا مروان
احدهم وهو يجلس بقربه ويسحب منه "الشيشة"ويدخن منها:انزين علمنا نبا نصيد الغزلان وين نلقاهم؟
مروان:حبيبي اللي تسميهم غزلان من نفسهم اييوني ..ليش؟..لأني انولدت وفيني وسامة وجمال
فإذا بهم يلتفتون لمن دخل ملقيا السلام:السلام عليكم
الجميع بأصوات متفرقة:وعليكم السلام
مروان :هلا هلا والله حيا الله النسيب..تعال تعال ايلس عدالي ياجسوم
جاسم وهو يجلس باستياء:مروان الله يخليك سكت عني
مروان:افف الاخلاق قافلة بس مفتاحها عندي...خذ المعسل اللي يحبه قلبك
أخذ من عنده وبدأ يدخن اقترب منه مروان قائلا:هاه الحين أحسن؟
جاسم وقد بدأ يسترخي:يعني
ابتسم قائلا :لا تفكر بشي وخلك مع المعسل

**

حزمت أمري فهذا هو الحل الأنسب .. أجل من حقهما أن يعلما بالأمر ..كلما اقتربت أكثر من البيت زاد خوفي حتى وقفت قبالة الباب ..لم أشعر سوى بيده على ظهري نظرت إليه استلهم الشجاعة منه..ابتسم لي ثم قال:هند تقدرين تأجلين الموضوع
هند رغم أنها مترددة إلا أنها تقوي نفسها بعدم الاستسلام :لا يا محمد ما اقدر احتاجهم بقربي اريد اخذ منهم القوة ...خلنا ندخل
فتح الباب ودخلت قبله تلفتت المكان هاديء ونظرت إليه بتعجب..فإذا بخطوات سريعة راكضة على السلم ابتسما وهما يريان أروى :ماام داد
عانقتها والدتها بشوق:اشتقتلكم حبايبي
أروى وهي في حضن والدتها:we also(نحن أيضا )
ابتعدت عن والدتها واسرعت لوالدها تعانقه في ذات اللحظة كانت مروى تعانق والدتها ..بعد عناق الشوق ذاك كانت هند تحاول منع دموعها وتقاومها بشدة..بعد أن جلسوا ..مروى التي كانت متحمسة لأخبارهما قالت ناظرة لهما حيث يجلسان قبالتهما هي وأروى:ياللا خبرونا كيف كان مشواركم؟
بانت الجدية على محياهما ونقلا القلق لابنتيهما بعد صمت نظرت هند لكليهما:بنات في شي لازم تعرفونه ..انا وابوكم كنا في المستشفى
نغزهما قلبيهما أروى بخوف:واي؟!!
تحاول التماسك وايصال الامر لهما بشيء من الحذر والطف:بنات اسمعوني زين اللي بقوله لكم لازم تفهمونه
مروى التي تركت مكانها مقتربة من أمها ممسكة يدها جالسة أمامها:ماام خوفتونا شو صاير؟!!!!
ما اصعبها من لحظة تشعر أن نظراتهما الخائفة ستُنزل دموعها وتحرق قلبها وهي تحاول أن تتشجع وتقوي من عزمها بلعت ريقها وتمالكت نفسها:مروى.. أروى..أنا...
هيهات ان تبقى تلك الدموع في المحاجر هاهي تنسكب رغم أنها أغمضت عينيها ليصدان ذاك السيل المنساب على خديها اذهلهما بكاءها بصمت وقفزت أروى من مكانها مفزوعة وضعت يديها على ذراع والتها الممسكة مروى بكفه:مااام؟!.. _استغاثت بوالدها_دااد !!
لقد وعدها أنه لن يتدخل واكتفى بوضع كفه على كتف هند ضاغطا عليه يهدأها
بعد برهة وقد هدأت قليلاً عاودت النظر إليهما:حبايبي احتاجكم بقربي
مروى وهي تفرك على يد والدتها بخوف ودموع منسابة وشهقات متتابعة:مام حبيبتي ليش تقولين هالكلام؟!
هند:أنا عندي سرطان الدماغ
شعرت أنها ستهوي للأرض رغم جلوسها عليها تبلمتا لم يستوعبا كلامها مصدومتان اذهلهما الخبر ..هند وهي تتدارك الأمر:بس لازم أسوي جراحه.._شدهما كلامها وقبل ان يفرحا وتصدمهما مرة أخرى أردفت_..بس ماراح يستئاصلونه بالكامل وبعد العملية بتبدا جلسات العلاج بالأشعة
أروى بعينين مترقرقتان بالدموع:يعني راح تتعافين؟!
جذبتها لها من رأسها وحضنته مقبلة إياه بعمق ومن ثم قالت:ان شاء الله.._نظرت لمروى بحب واحتياج واردفت بدموع تقطر من مقلتيها_..احتاجكم قربي لا تخلوني
مروى التي قفزت باكية مرتمية في حضن والدتها:ماام
حضنتهما معاً وامتزج بكاءهن وشهقاتهن ..مسح دمعة قد فرت من مقلته ومن ثم نهض تاركاً اياهم معا

**

منذ أن سمعت حديث طارق مع والده وكأن شيء ثقيل قد أزيح عن صدرها..كانت جالسة مع عذايب التي جالسة على الارض وأمامها على الطاولة الفواكة تقطع منها في الصحن
عذايب بتساؤل ليس من باب الشوق ولكن لمجرد الكلام:عمي راشد ويدتي متى بيردون من العمرة؟
وضحه:بعد كم يوم..ليش ما أحيدج تشتاقين لهم؟
عذايب:ههههه لا بس اسأل ..وبعدين أنا أشوفهم عشان أشتاق لهم؟!!
أقبلت عليهما مها:السلام عليكم
وضحه & عذايب:وعليكم السلام
وقفت وضحه وبعد أن حيتا بعض قالت ومها متجهة للجهة الأخرى:اشوف طابتلج اليلسه عند اهلج مب ناوية تردين البيت؟
مها بعد أن أخذت قطعة تفاح قد اشتهتها جلست قائلة:لا والله خالتي بس البنات متيمعات وانا حابة ايلس وياهم
وضحه:ان شاء الله دووم متجمعين على الخير
عذايب بحب:ان شاء الله
وضحه:تصدقون الحين حاسة براحة كنت دووم شالة هم هالولد
تسائلتا في نفسيهما عمن تقصد ..مها التي أرادت استوضاح الأمر: من فيهم عادل ولا طارق؟
وضحه:طارق
عذايب وهي تضع من الفاكهة المقطعة في صحن أخر لتعطيه لمها:ليش شو صار؟!
وضحه:مب على أساس انه طارق بيتزوج حوراء
مها وهي تأخذ الصحن عن عذايب:انزين... ثانكس
عذايب :يو ولكم.._قربت الصحن نحو وضحه_..انزين خالتي كملي
وضحه:خلاص افتك منها..سمعته يقول لأبوه انه ما يباها
استغربتا الأمر وعلقت مها:حراام مسكينة حوراء يمكن تتخبل وندى خبرتني انها بتسوي حفلة
وضحه:خليها تولي اهم شي عندي ولدي افتك منها الخبلة اللي مافيها ذرة عقل
عذايب:ههههههه..خالتي عن يكون سويتي لهم سحر وصديتيه عنها؟ هههههه
شاركتها مها في الضحك وعلقت وضحه:لا اعوذ بالله لا سويت سحر ولا شي والله يبعدنا عن هالدرب بس الولد عافها ..عنبو خلصن البنات عشان ازوجه هالعوبا..يعني لو هم مختارين له دلال ولا ملاك او غدير او ندى وحتى لو انتي يا عذايب والله مابقول شي بس حوراء لو مايبقى غيرها ما ازوجها ولدي
عذايب:ههههه والله انها كاسرة خاطري احسها مثل ماقالت مها بتتخبل
وضحه بسخرية:هيه من رزانة العقل اللي فيها ماشاء الله عليها بتتخبل
مها:هههههههههه والله اني راحمتنها
عذايب:هههههههه ...مسكينة ياحوراء..انزين خالتي ما تظنين انهم بيغصبونه ياخذها؟
وضحه : والله هذا اللي خايفة منه يا عذايب..طارق طيب ولو اصروا عليه يمكن يوافقهم بس ان شاء الله ماراح يوافقهم وهالخبلة ان شاء الله مب من نصيبه
عذايب:ان شاء الله خير...

**

وضحه تفكر بأمر طارق وعادل يفكر في الابتعاد هاهو يمشي مع أحمد على شاطىء البحر عادل مرتديا "شورت" يصل للركبة وأحمد مرتديا بنطالا طويلاً رافعاً طرفيه لمنتصف الساق واضعا على رأسه "كاب"..وكليهما مرتديان قميصين "كت"
عادل وكحل للهروب او الابتعاد وتصفية البال:افكر اسافر شرايك تخاويني ؟
لم يستسغ الفكرة واستغربها:ما شاء الله عليك مب كأنك توك راد من شهر العسل؟
عادل:بغير جو ..بعدين مها عند اهلها وبطول عندهم ..ماقلت بتخاويني؟
كليهما في صدرهما هم ربما اختلفت تفاصيله ولكن يتشاركان الشعور بالوجع حتى لو لم يظهراه
أحمد:لا ما أقدر دانه تحتاج اكون وياها
عادل:بس ساره موجودة ودايم عندها هذا غير انها في المستشفى وتحت رعاية طبية
أحمد:صح بس انا مالي خلق شي
عادل بتعجب:غريبة كانت طريقة زواجكم ..اتذكر يوم قلتلي انها عايبتنك بس كانت متزوجة بس منجد كانت صدمة واللي زادنا صدمة هو موافقة العايلة كلها
احمد:انا اللي اصريت ويمكن أكون استغليت حالتها بس الحين الكل يلومني عشان احتمال اسببلها نكسة
عادل بتفهم:لازم تفكر كيف تخليها تستوعب كل شي بس بهدوء
احمد:وهذا اللي افكر فيه مع اني محطي احتمال انهم بيبعدوني عنها اذا رجعت لها عافيتها
عادل:لا ان شاء الله..بس انت خلك صبور وتعامل ك طبيب نفسي اكثر من كونك زوجها
احمد:ان شاء الله

**

كل شيء ممكن أن أتوقعه إلا القيا به من جديد..لم يرق لي اللقاء فمن كان يجمعنا وجعلني أتحمل هذا الإنسان قد رحل..ذياب ذاك الشاب الذي باتت تحيط به شكوكي مهما أظهر من حُسن النوايا!.. دخلت للمجلس فإذا به يقف حين رأني توقعت سيكتفي بالمصافحة ولكنه عانقني وفي داخلي انزعجت...
ذياب:شحالك يا طارق؟
طارق الذي أجاب مجاملاً:الحمدلله بخير..حياك ايلس
بعد أن جلس وكإبداء للذوق قال:عن تكون زيارتي مب في وقتها؟
طارق مستغربا من حضوره وليست زيارة بغير وقتها ولكنها غير متوقعة:لا بلعكس بيتنا مفتوح طوال اليوم
تجاهل فلقد ظن جملة أخرى تنم عم كان بينهما من صداقة:امس رجعت من العمرة_اندهش طارق من الكلمة_...مرافق الوالدة الله يطول بعمرها والبارحة بالليل وانا غافي زارني فهد الله يرحمه ومن جملة اللي قاله تذكيره بعشرتنا ..عاد أنا قلت أطيب خاطره وأزورك
في داخله ليس مقتنعا بما قاله :الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين والله يتقبل عمرتكم يا ذياب
شعر بشيء غريب من طريقة كلامه ولكنه لم يرد التسرع في الحكم:اميين يا رب العالمين..._اتكأ مريحا ظهره فاردا يداه على الجانبين_..اشتقت لأيامنا..الله يرحمك يا فهد هو من كان يحلي اليلسه بسواليفه..تصدق من الشوق ايلس اصيح حتى اني لحظات أقول ليته هو من تبرع لي بدمه كان ع الأقل شي منه عندي...بس عشان اللي كان والأيام الحلوة_انحنى للأمام ماد يده_..وعشان فهد الله يرحمه امد ايدي لك ياطارق نجدد مواثيق الصداقة والعشرة
كان باستطاعته أن يرفض ولكن صافحه قائلاً:وأنا قبلت يا ذياب
ابتسم فهذه خطوة تحسب له وقف ساحباً له:عيل قوم معاي
طارق وهو يقف متعجباً:وين؟!!!
ذياب وهو يضع يده على كتف طارق قال:نحتفل بتجديد صداقتنا ..وترا كل شي على حسابي
لم تعجبه الجملة الأخيرة وربما لأنه شاك في مصدر امواله:هالمرة كلٍ بيدفع من ماله
ذياب بسخط اخفاه بداخله:اذا عشان التهمة اللي كانت عليي كانت باطلة وطلعت منها ولله الحمد وعالم التجارة فيه اللي عنده شرف واللي عمره ما عرف شو الشرف ..
طارق:نحن تونا باديين ولازم تكون بدايتنا صح ونبتعد عن الحساسيات..
ذياب : اوكي كلٍ بيدفع من جيبه..بس بنسير في سيارتي.._بنبرة مقصودة_..الا اذا شايف فيها شي
طارق :لا عادي مب مشكلة خلني بس اغير واييك
ذياب وهو يغلي في داخله:اوكيه وانا اترياك.._بعد ذهاب طارق _..لازم اكسبك فصفي يا طارق

**

ها قد أتت الساعة التي أنتظرها سأدخل لعالم هاتين الفتاتين بمساعدة ندى ..كان ينظر لها ويرى توترها وخوفها وفي داخله يتمنى ألا تخذله
راكان وهو يحثها على الخروج:ندى ياللا
ندى التي وضعت يدها على يده الممسكة بالباب حتى لا يفتحه:راكان يمكن هم مايحبون يتعرفون على الناس
راكان وهو يطمئنها:ماراح نعرف إلا إذا شفناهم..ندو حبيبتي اباج تساعديني
تنهدت وفي عينيها قلق رغم قولها:أوكي
فتح لها الباب بابتسامة على محياه بعكسها هي العبوس واضح على وجهها خرجت تقدم خطوة وتأخر الأخرى حتى استوت أمام باب الشقة ألاحت رأسها له
راكان:ضغطي عل ى الجرس وأنا بدخل
بلعت ريقها وهي تنظر للباب بتوتر وخوف ورفعت يدها بتردد وضغطت على الجرس ..الاحت رأسها له وابتسم وقبل دخوله طلب منها تضغط مرة أخرى..وبعد فترة وجيزة فُتح الباب ..شهقت ندى في داخلها خوفاً حين رأت أماني التي قالت بعد أن رأت الوجوم على ندى ..أماني التي استغربت من الواقفة أمامها قالت:نعم بغيتي شي؟!!!!
ندى التي تبلع ريقها أجابت بعد صمت:السلام عليكم


انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 20



قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين



أبها 08-07-13 08:02 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم أختي الكريمة أصداء قبل قراءة الجزء.

كل عام والجميع بخير . أسأل الله

أن يبلغنا شهر الخير و العتق و الحسنات

والجميع بصحة و عافية و مسرات.

أبها 09-07-13 06:26 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
لاااا ...ليش هالقفلة ؟؟؟

كنت أنتظر هاللقاء بفارغ الصبر ..بسيطة ننتظر الجزء القادم بإذن الله .

راشد وبخيته !!!

كل هؤلاء الجواسيس من أجل مراقبة بناتكم ؟؟ ( حشى استخبارات )

كان الله بعون من هم تحت ولايتكم ,

غدير وناصر ..مازلا يسيران في الطريق الخاطئ,

ذياب ...إذا كانت والدتك لم تثق بك فأنا أجزم أن لديك يداً في جريمة ما . لكن ما هي ؟

يبدو أنه ماكر وخبيث يريد أن يجر طارق في مصيبة ما ..

الجازي وفيصل....أعتقد أن أبا فيصل له علاقة بعائلة راشد

وأن له حق في أموالهم التي أخذت منهم بهتاناً وظلماً .

دلال ...أخلاقها بالحضيض ..كيف لا تحترم أختها وتكلمها بأسلوب وقح أمام ابنة العم ؟

جاسم ومروان ..وافق شن طبقة

عيسى ..سالم ..راشد . لدي إحساس أن لديهم دخل فيما حصل لمحمد وابنتيه .

كل الشكر والتقدير لكِ أختي على روايتكِ الرائعة ..وعلى مجهودك الكبير .

أعاننا الله وإياكم على الطاعه ..

وكل عام وجميع غواليكِ بخير .

fadi azar 10-07-13 01:12 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
منتظرينك اختي في الجزء الجاي لمعرفة ما حصل في اللقاء بين ندى ومروى واروى

قرة عين امي 10-07-13 09:19 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك حبيبتي الغالية اصداء ... رمضان كريم عليك وعلى جميع الامه الاسلامية
واخيراً بداء انقشاع الغموض عن اماني "مروى " وضي " اروى " والحين راح تشوفهم ندى وتعرف انهم بنات عمها محمد وتقول لراكان اللي ماراح يسكت عن الوضع اللي هم فيه وبيبدا يفتش خلف اعمامه ليكتشف اسرار مدفونه لها سنين
بس ايش سبب اللي هم فيه الان هل لاعمامهم يد باللي حصل معهم في الماضي وخلهم يتنكروا له ومن هو الشخص اللي حريص على سلامتهم وخايف عليهم لدرجة يخفيهم عن المجتمع وايش مصير ابوهم وامهم ... عندي احساس مادام ضي تمتلك رقم سلطان بتتصل فيه وبتنحل كثير اشياء بعد تواصلهم معه
جاسم ومروان الله لا يبارك فيهم ولابامثالهم فئة تجيب لي القرف
دلال ياجعلك الماحي وياجعله مافي دلال وجع وجع وجع ويش طولة اللسان هذه اللهم زكنا في عقولنا بس ياريتك تتزوجين مروانوا الخايس عشان تتقرفين حياتك وتشوفي حبك المعفن على حقيقتة ما اقول الا الله لا يبلانا بس
اااااااااااه يارب عليك ياغدير اقراء على نفسك الفاتحة بعد ماترجع بخيته وابوك بيدفنوك حية دام هم معينين الاستخبارات الدوليه لمراقبتكم والله وبتوقعين بشر اعمالك
ذياب ماارتحت له ابد فيه غموض وشر وخبث ماربك به عليم الله ينجي طارق من بين براثنه بس
ساكون في انتظارك دوماً .... المحبة اسماء ِ

اصــداء الحنين 17-07-13 04:26 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
لي عودة للرد على تعليقاتكم الجميلة

^^

اصــداء الحنين 17-07-13 04:28 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



السلام عليكم
كنت مقررة انزل البارت العشرين بعد رمضان ولكن قررت انزله خلال رمضان وبعون الله راح يكون قريب
انتظروني مع البارت العشرين
وراح اعطيكم خبر عن موعد تنزيله في الأيام القادمة

وتقبل الله صيامكم وطاعتكم^^

أبها 17-07-13 10:15 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحباااا ملايين ولا يسدن ..

أهلا بالغالية أصداء .. كيف حالك ؟

وكيف رمضان معاكم .. ؟

. سبحان الله قلت في نفسي مرور سريع وإذا بي أفاجأ

بعودتك مع البشارة الجميلة.

كلنا شوق .. بانتظارك

$بأي القلوب سأنساك$ 23-07-13 12:27 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
الـــبـــارتـــ20



ها قد أتت الساعة التي أنتظرها سأدخل لعالم هاتين الفتاتين بمساعدة ندى ..كان ينظر لها ويرى توترها وخوفها وفي داخله يتمنى ألا تخذله


راكان وهو يحثها على الخروج:ندى ياللا


ندى التي وضعت يدها على يده الممسكة بالباب حتى لا يفتحه:راكان يمكن هم مايحبون يتعرفون على الناس


راكان وهو يطمئنها:ماراح نعرف إلا إذا شفناهم..ندو حبيبتي اباج تساعديني


تنهدت وفي عينيها قلق رغم قولها:أوكي


فتح لها الباب بابتسامة على محياه بعكسها هي العبوس واضح على وجهها خرجت تقدم خطوة وتأخر الأخرى حتى استوت أمام باب الشقة ألاحت رأسها له


راكان:ضغطي على الجرس وأنا بدخل


بلعت ريقها وهي تنظر للباب بتوتر وخوف ورفعت يدها بتردد وضغطت على الجرس ..الاحت رأسها له وابتسم وقبل دخوله طلب منها تضغط مرة أخرى..وبعد فترة وجيزة فُتح الباب ..شهقت ندى في داخلها خوفاً حين رأت أماني التي قالت بعد أن رأت الوجوم على ندى ..أماني التي استغربت من الواقفة أمامها :نعم بغيتي شي؟!!!!


ندى التي تبلع ريقها أجابت بعد صمت:السلام عليكم..


أماني التي استغربت من الفتاة الواقفة امامها:وعليكم السلام والرحمة نعم بشو اقدر أساعدج؟!


أخرجت نحنحة بسيطة قبل قولها وهي تتلعثم في كلامها الغير مترابط:انا ندى ووو...انا ...احم .._بابتسامة كرتونية خجلة_..امممم


لم تستطع اماني كتم ضحكتها :هههههه... _أردفت _..تفضلي حياج داخل


زاد أحراجها فــ راكان قد وضعها في موقف صعب رغم أعتقادها أنه سيكون سهلاً دخلت وهي خجلة متوترة مشت خلف أماني بأحراج


أماني وهي تشير لها بالجلوس:تفضلي حياج


ندى وهي تجلس :شكراً


أماني وهي تلاحظ ارتباكها :انتي تسكنين هنا؟


ندى:لا ..انا اخت راكان وكنت ياية أزوره


أماني التي أرادت التاكد بأنه جارهما:راكان؟!!


ندى:هيه اللي شقته مقابلتنكم مباشرة


أماني التى احتارت في الأمر :اهااا


كانت قادمة ولكنها عادت لغرفتها ماإن رأت ندى ..أماني رأتها بعكس ندى التي


أماني:شو حابة تشربين؟


ندى:لا مشكورة ماابا شي؟


اماني:امممم أنا ياي عبالي اشرب كوفي تشربين معاي..ولا تفضلين شي ثاني؟


ندى:لا عادي مب مشكلة


اماني وهي تقف:أوكي اتريني دقايق ..


ندى بابتسامة:اوكي


قصدت غرفة ضي ودخلت كانت ضي جالسة على طرف سريرها ما إن رأت شقيقتها حتى وقفت واقتربة منها:منو هذي ظبية؟!!


أماني:لا مب ظبية هذي ندى


استغربت ضي:ندى؟!!..منو هذي بعد؟!!!


اماني:اخت راكان اللي في الشقة اللي قبالتنا_رأت التعجب على ضي ولأنها مستعجلة أردفت_..خليني اروح اسويلها شي تشربه بعدين عقب ما افهم منها سبب زيارتها بخبرج


خرجت وضي بدأت الأفكار تخطر ببالها وقالت بتساؤل مضمونه التعجب:راكان؟!!!!


اقبلت إليها بعد ان انتهت من أعداد كوبين من "النسكافيه" تحملهما على صينية التقديم..


قربت الصينية منها:تفضلي


ندى وهي تأخذ أحدهما:تسلميين


اماني وهي تضع الصينية:الله يسلمج_اخذت كوب الكوفي_..انزين شو خلاج تزورينا؟


ندى:امممم ..كنت اسأل راكان عن البناية وعن جيرانه وقال لي انكم انتو بس تسكنون هنا وانه عرف عنكم من المسئول عن البناية فياني فضول اتعرف عليكم ..يعني انا فضولية شوي


اماني بابتسامة:انتبهي لفضولج ترا ممكن يوديج فداهية


ندى:ههههه راكان دووم يقولي


اماني:عندج اخوان غير راكان


ندى:هيه عندي اخت واخو اكبر عني


اماني:وراكان؟


ندى:راكان اخويي بالرضاعة امي الله يرحمها رضعته مع اخوي مروان وحريم عمامي الثلاثة بعد رضعنه مع عيالهم مها وطارق واحمد


اماني:وامه ليش مارضعته؟


هزت كتفيها نفياً:مادري ..يقولون ماتت


اماني:هو يقربلج؟


جوابها الذي جعل شخص اخر تتسع حدقة عينها وهي تسمع ندى قائلة:لا


عادت للوراء مبتعدة عن الباب الذي كانت قد فتحته قليلاً تسترق منه السمع لحديثهما وقد ترقبت جواباً غير هذا فهذا الجواب صعقها ولم تكمل الأستماع..مشت للتسريحة وفتحت الدرج العلوي واخرجت البطاقة الصغيرة من راكان ..تأملتها ومن ثم قالت :معقولة يكون تشابه في الأسماء؟!!!


بعد أن غادرت وقد ودعتها أماني ذهبت لشقيقتها...ما أن دخلت حتى قالت ضي :لا تقولين شي سمعتكم


أماني:هههه..حسيت انها حبوبة وطيوبة


ضي:وظبية قلتي عنها نفس الكلام


أماني:ضي أنا ما أفكر بسوداوية ..ظبية ما أذتني فشي بلعكس هي وايد قريبة مني صح ما تعرف عني الا الشي البسيط بس هي صديقة.. وندى شفت فيها البراءة


ضي التي لم يرق لها الكلام:امم..وهو سكت وما قال شي يوم عرف عن ظبية يمكن هالمرة يتصرف


أماني: هو أصلا مب فاضي لنا ..تعرفين انه مانزل لنا شي في الحساب يمكن ناسي او اهمال ضي:ويمكن عقاب أو اختبار


جلست قائلة:يكون اللي يكون .._رأت البطاقة _..ليش يوم سألتج عنها قلتي ماشفتيها؟!


ضي:ما ادري


أماني بشك:ضي فهميني شو اللي في راسج


وقفت ضي قائلة:ولا شي..




}{




وهو عائد بها للمنزل سألها عم حدث


ندى:راكان كل اللي صار قلته لك


راكان:يعني بس حشيتو فيني ..يعني ما تعرفتي عليهم أكثر؟


ندى:كنت مستحية ولا عارفة كيف اتكلم وياها تصدق حتى اسمها ما سألتها عنه ..هي اللي تكلمت وأنا بس أجاوب


راكان:انزين اذا طلبت منج تزورينهم مرة ثانية بتروحين؟


ندى:باجر أبوي ويدتي بيرجعون يعني بيكون صعب اطلع


راكان:خلج من الطلعة بنفكر ففكرة بس المهم بتزورينهم ولا لا؟


ندى:عادي مب مشكلة يمكن عشان المرة الأولى ارتبكت وما عرفت شو أسوي..بس الصراحة باين عليها طيوبة..تصدق فيني فضول أعرف كل شي عنهم


راكان:يعني ما شفتيهم الثنتين؟


ندى:لا بس وحدة الثانية ما سمعت لها حس


راكان في نفسه:اكيد اللي يلست وياها هي اللي تطلع من البيت ...ندو


ندى:لبيه


راكان:مادام باجر بيبدا الحظر شرايج اعزمج؟


ندى:حد يلقى عزيمه وببلاش ويقول لا ..اكييد موافقة ..بس عاد سو فيني معروف وفسحني شوي


راكان:من عيوني الثنتين

$بأي القلوب سأنساك$ 23-07-13 12:34 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
}{




عرفت في قراره نفسي أنها لن تسكت وستصب جم غضبها على منصور الذي أتاني ساخطاً ناقماً مما حدث


منصور بعد ان سمحت له السكرتيرة بالدخول:السلام عليكم


ذياب:وعليكم السلام


منصور بعد أن جلس:قبل أي شي اطلب لي شي أشربه ريقي ناشف


نظر إليه بنغزة ثم رفع سماعة الهاتف وكلم السكرتيرة:لمى ..اطلبي لنا واحد عصير مانجو ولا تنسين قهوتي التركية..أوكي ثانكس.._اعاد السماعة لمكانها ونظر لمنصور_..شو صاير؟!!


منصور وهو يتكلم بصوت عالي عكس ذياب:الوالدة احتشرت عليي وطنقرت ذياب بشك:ليش انت ماقلتلها اللي فهمتك اياه؟!!


منصور:امبلا وبالحرف ..بس هي ماصدقتني وسمعتني كلام قدام اخوانك اليهال ومريوم


ذياب ضاحكاً متشمتاً:هههههههههههههه يعني هذا اللي مزعلك هزبتك قدام حرمتك واليهال


منصور:شو شايف هالشي بسيط؟!! ريال طول بعرض وبشنب ولحية ينهزب مثل اليهال


ذياب:هههههههههههههه ..منصور لا تكبر السالفة والوالدة مب من اليوم تعصب وتهازب..وحتى لو كنت وياها بروحكم صوتكم بيوصل للي في البيت هذا غير انها مريوم مابتخلي شي يفوتها وتتصمخ من ورى الباب


لم يرق له حديثه:ذياب مريوم حرمتي ولا أرضى حد يسيء لها


سفه كلامه من غير اكتراث:المهم إذا على الوالدة لا تحاتي الليلة ان شاء الله بزوركم وبيلس وياها


منصور:عشان تقول أنا قلتلك


ذياب:انت ناسي كنت وياها في العمرة يعني مابتشك فشي وانا مب غبي افضح لها اللي قلته ..انت قم روح وأنا بتصرف


منصور وهو يقف قائلاًًًً ًً:يخوفي نهايتي مطرود من البيت


ذياب بتملل:منصور قلتلك لا تحاتي وانت لا تعاندها


منصور بتأفف:ان شاء الله فمان الله


ذياب:مع السلامة...


كان على موعد مع شخص أخر وصل بعد خروج منصور بدقائق في اللحظة التي احضروا فيها العصير والقهوة التركية وكان العصير الذي لم يشربه منصور من نصيب سيف الذي انتظر خمس دقائق خارجاً حتى سمح له ذياب بالدخول


ذياب يعرف بخبايا سيف وأنه شخص شبه نزيه!..وعليه ان يتعامل معه بحذر وفطنة ..بعد السلام والجلوس


سيف:سامحني يا ذياب ماسلمت عليك من عقب ماطلعت من السجن كنت مشغول


يعلم بأنه يراوغه ولكن قبل تبريره:ما صار الا الخير..


سيف:خبرني منصور انك سرت العمرة


انتابه شعور بنبرة سخرية من كلامه ولكنه تجاهل: الحمدلله...كنت مرافق الوالدة ..تعرف من شفت هناك؟


سيف:من؟


ذياب:راشد الـــ...


سيف ولأنه يعرف بعمرة راشد لم يندهش:هو قال انه بيسير العمرة..ولين الحين ماسويت شي من اللي قاله


ذياب وقد اعتل جبينه التعجب :ليش هو طلب منك شي؟!!


تنهد وصمت لثواني:خبرتك اني ناوي ادخل شريك مع راكان بس عرفت انه يمكن يرفض واللي طلب مني اشاركه هو راشد


مازال متعجبا متشوشاً:وليش يباك تشاركه؟!!


رشف من العصير وعينا ذياب تنظر إليه في انتظار الجواب


وضع الكأس من يده وقال:السالفة طويلة


ذياب وقد تحمس للمعرفة:وانا ابا اعرفها


سيف: يبالها يلسة على رواق الموضوع مب سهل فيها وايد اشياء اللغاز واسرار واشياء خطيرة


ذياب وقد ازدادت رغبته:انزين شرايك نتعشا سوى الليلة وتقولي كل شي


استغرب اهتمامه: وفي شو بتفيدك السالفة؟!!


ذياب:انت خبرني وماعليك


زادت حيرته :انزين علمني في شو بتفيدك


ذياب: يمكن تفيدني


سيف:انزين خبرني ترانا نسايب ولا انت ناسي اخوك متزوج اختي


ذياب:لا مب ناسي بس باين انك تخلط المواضيع ببعض ..سيف خبرني كل شي وبالتفصيل حتى الاشياء اللي فنظرك مب مهمة


وهو يقف وقد يأس من محادثته:أعرف ماراح اطلع منك بفايدة لو منصور بيخبرني بالأولي والتالي..يالله اشوفك المسا من رخصتك


ذياب:مع السلامة


وقبل أن يصل للباب تراجع فقد تذكر شيئاً:إلا بسألك كيف أقدر اقنع راكان بالشراكة


ابتسم فأراد أن يلعب لعبته ويسبقه:إ ذا خبرتني بكل شي يخص راشد وعايلته بقولك كيف تقنع راكان


سيف:ما غلط من سماك ذياب




}{




صدمتهما ..اجل هذا سبب انزو أهما عني لا تريدان وضع عينيهما بعيني حتى لأرى الوجع وأتوجع معهما لا بد لي من حل..خرجت من المطبخ امسح يداي كان لتوه عائد


تقدم منها وفي داخله يتسائل هل هذه هي هند زوجته هند التي من يراها يحسدها على حيويتها أيعقل أن هذا المرض تمكن منها؟!!


هند وهي تنظر له بعينين ذابلتين وواضح أنهما اكتحلتا بالدموع:محمد ..البنات من عرفوا ما شفتهم ..صدمتهم ..ما ادري شو اسوي


محمد:تبيني اكلمهم؟


هند:ياليت


محمد:بس قبل ما اكلمهم لازم اكلمج انتي بالأول..هند نسبة شفاءج منها في أيدج انتي لازم تحطين في بالج أنج تبين تعيشين


هند:ان شاء الله ..الحين خلنا في البنات كلمهم


محمد:الحين بشوفهم..


بداية قصد غرفة مروى وكانتا كلتيهما جالستان يشاهدان مقاطع الفيديو التي جمعتهم معا ودموعهما تنزل ..دخل من دون أن يطرق الباب وهما مازالتا على هيئتيهما...اقترب وجلس احزنه منظرهما :أروى ..مروى بهالشكل ما تساعدونها بلعكس تزيدون من تعبها وقلقها


أروى وكأنها لم تسمع ما قال قالت:كنت حاسة انه فيها شي ..سألتك وقلت مافيها شي


محمد:ما كنا متأكدين وكنا في بداية الفحوصات ...


مروى ودموعها تسيل:لو قلتولنا


محمد:نقولكم عن شي مب متأكدين منه..اسمعوني انا محتاج مساعدتكم عشان نقدر نعزز عندها الرغبة في الشفا..اللي تسوونه يتعبني ويتعبها..لازم نساعدها عشان ماتدهور حالها قبل العملية ..مروى..أروى..دموعكم ماراح يكون له نتيجة غير تعذيبها...انا تكلمت مع الطبيبة النفسية اللي هي من ضمن الفريق الطبي المسئول عن حالة أمكم ..أنا ماراح اخبركم باللي قالته اباكم تسمعون منها .._وقف قائلاً_..بس اللي اقدر أقوله أنه من الضروري تهيئة أمكم نفسياً للعملية وهالشي ماراح يتم وانتوا في هالحال..حاولوا تتماسكون ..اذا تبون أمكم تتعافى حاولوا تساعدونها بأي طريقة بس مب بالدموع ..


‏.

$بأي القلوب سأنساك$ 23-07-13 12:40 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
}{


لقد انتهت وغداًًً سأعود لحياتي أو التي كانت تسمى حياة!.. هاأنا أرتب تلك الملابس التي رافقتني أربعة أشهر وعشرة أيام اليوم سيكون وقتها الأخير معي ..


خرجتُ من دورة المياه ورايتها قد أخرجت كل تلك الملابس ..أخذت هاتفي ودنوت منها ..جلست على مسافة منها متسائلة:ليش مطلعتنهم؟!!


عذايب بابتسامة خفيفة :عشان اليوم ياغدير تنتهي عدتي


اندهشت غدير وفرحت:صدج؟!! مبروك


عذايب وهي بين الفرح والحزن شعوراً إذا اجتمعا تتذبذب النفس بينهما:الله يبارك فحياتج.. والله يغمد روح اللي لبستهم عشانه الجنة ...هذي الملابس بخذها للهلال الأحمر..شرايج تسيرين معاي باجر؟


ابتسمت غدير:اوكي ماعندي مانع متى تبينا نسير؟


عذايب:يعني على الساعة عشر الصبح


غدير:أوكي بس إذا شفتيني ماقمت أمانة عذوب وعيني


عذايب بابتسامة عذبة:إن شاء الله من عيوني...


فإذا بصوت"البنق" الذي أصدره البلاك بيري وتلته غدير بإبتسامة شكت فيها عذايب التي قالت:غدور


نظرت لها غدير:نعم


عذايب:يدتج وابوج يدرون عندج فون؟!!


غدير:لا محد يدري غير ندى وانتو


عذايب:من وين لج؟!!


غدير:هدية من ربيعتي في عيد ميلادي فديتها.. احبها ..اكثر وحدة ارتاح وياها واسولف معاها.. يمكن عشان دايم اشتكيلها قررت تاخذلي


عذايب وفي داخلها شك:وشو اسمها ربيعتج؟


غدير:ريم ..


عذايب:الله يخليكم لبعض


غدير التي خرجت الكلمة من اعماق قلبها:أمين


عذايب:انزين أنا بنزل بروح اشوف خالتي طرفه بتين معاي


غدير:برمس ربيعتي وبعدين بنزل


بعد أن خرجت عذايب ..ارسلت له "اذا تبا تشوفني عندك فرصة باجر"


لم يرسل لها بل اتصل مباشرة ..ابتسمت وردت على اتصاله:الو


ناصر:فديت هالصوت وراعية الصوت اللي من اسمعه يذوبني وياه


خجلت من كلامه وقالت:وفديت من سمع الصوت واخذني وياه


ابتسم بحب وهاهو يجلس في سريره:كيف ووين بشوفج؟


غدير:باجر بسير الهلال الاحمر


عقد حاجبيه بدهشة:الهلال الاحمر؟!!!..وانتي شو بيوديج هناك؟!!


غدير وهي تلعب باصابعها بغطاء السرير:بنت عمتي خلصت عدتها وبتسير باجر تتصدق بالملابس اللي لبستهم في العدة وبسير وياها


ناصر:مع انه باجر عندي موعد في المستشفى بس لعيونج ولشوفتج يتأجل


غدير ولأنها تهتم له أكثر من أي شيء أخر:متى موعدك؟


ناصر:تقريباً 9:30


غدير:نحن بنسير على الساعة 10:00 يعني فيه وقت بس في حال طول موعدك عطني خبر عشان أأخر عذايب شوي لين تخلص انت


ناصر:ان شاء الله اقدر اشوفج باجر وتشبع عيوني


في تلك اللحظة دخلت ندى..فاضطرت غدير انهاء المكلمة:انزين ريماني ارمس بعدين حبيبتي اوكي..هيه..باي..نظرت لشقيقتها _..شبلاج عن يكون متزاعلة مع دلول؟


ندى:نحن تراضينا عشان نتزاعل اصلاً هي ماترمسني


غدير وهي مشغولة بـــ "البلاك بيري"وفي ذات الوقت تكلم شقيقتها:كل هذا عشان يلستي مع ملاك؟!!


ندى:ماادري عنها ..فيه خوات يكرهون بعض لهدرجة؟!!


غدير:هيه فيه وايد بس محد يعرف السبب بس الأكثرية بسبب الغيرة


ندى:بس أنا وانتي مانغار من بعض


غدير:عشان ماعندنا شي نغار منه


ندى وقد تذكرت شيئاً:هيه صح يدتي وابوي باجر بيرجعون من العمرة


فزعت من سماع الخبر:كيف؟!!..ومتى بيرجعون؟


استغربت ندى من انفعالها:باجر العصر


ارتاحت نفسيتها:احسن.._وكتبرير حتى لا تشك ندى اردفت_اصلاً مالي خلق اشوف يدتج..بس مب كأنهم ماطولو فعمرتهم؟


مستغربة من أمر شقيقتها:ليش كم تبينهم ييلسون هناك شهر مثلاً؟


غدير:يعني تقريبا كم يوم زيادة


ندى:ليش حلاوة هي؟!!...بس تعرفين ..غدير انتي أمرج غريب عجيب


اظهرت تكشيرة على محياها:ليش؟!!!!


ندى:احسج بعيدة عن الكل ولا تسولفين وايد وكتومة ومحد يعرف في شو تفكرين واحس عندج اسرار


غدير:انا من يومي ما أسولف وايد ..احب اخالط الناس بس مااحب الهذرة الزايدة


فإذا بذاك الطرق الخفيف على الباب ومن ثم فتح


دلال وهي واقفة وممسكة بمقبض الباب:السلام عليكم


ناظرتاها وربما استغربتا : وعليكم السلام


نظرت لندى بملامح ليست بالمستريحة ولا المتشنجة:ندى تعالي غرفتي


ذهبت وقد لفهما الاستفهام ومن ثم وقفت ندى وخرجت متجهة لغرفة دلال ..فتحت الباب في هدوء وكانت دلال جالسة على الكرسي ووجهها لجانبها سارحة ثانية إحدى رجليها على الكرسي والأخرى على الأرض لم تنتبه قبلاً لم ترتدي دلال ولكنها لاحظت انها مرتدية بيجامتها..دنت ومتخوفة بعض الشيء من انفعال دلال...


ندى:خير دلول بغيتي شي؟


نظرت إليها: كان ممكن ما أكلمج بس شفت انها مب حلوة ..ومثل ماقال الرسول خيركم من بدأ بالسلام


ندى:اللهم صل وسلم على سيدنا محمد .._دنت أكثر _..بس دلول شفتي ويهج عكس كلامج ..اذا بس تسوين جيه عشان بس ترضين ضميرج ولا قصدج نتصالح فصدقيني انا ماشلت فقلبي ما انكر كلامج حز في خاطري بس ما خليته في قلبي لأني اعرفج وتعودت عليج ..لو غيري كان بياخذ منج موقف ويمكن حتى انطباعه عنج يتغير بس انا لا ..دلول انتي صايرة وايد تعصبن واحيانا من دون سبب ..لا تزعلين من كلامي بس هذا اللي اشوفه..


وقفت واقتربت منها:اسفة


حركت ندى رأسها بالنفي:لا تتأسفين وخلينا ننسى


دلال:بس معاج حق صايرة وايد اعصب انا ملاحظة هالشي عليي واتصرف بطريقة تنفر


ندى:صح..بدليل انج لابسة بيجامتي


دلال التي تحسن مزاجها وبدأت تقول ممازحة:امممم وانا اقول ليش احسها وسيعة


ندى التي كرمشت وجهها ومن ثم قالت:قصدج أنا دبة؟!!


دلال بضحكة:ههههههههههههههه_تلتها بمعانقة ندى_..ياخي انتي سعادة


دفعتها عنها ممثلة الغضب: خوزي عني ما احبج


دلال:انزين خلاص لا تزعلين ..شرايج اعزمج على باسكن ؟


ندى وهي تدعي السخط:مابا


دلال:بكيفج انا بطلب لنفسي ..مع اني كنت مقررة اسوي حفلة صغيرة لج عشان الليلة اخر ليلة ترقدينها عندي بس دامج ماتبين خلاص بكيفج


ندى بدهشة ممزوجة بفرح:صدج بسويلي حفلة؟!


دلال:كنت _تعلب بخصلة شعرها_ بس الحين تعايزت ما فيني


ندى بتوسل وانكسار وهي تضع قبضة يدها في كفها الأخر :دلوووول


دلال وهي تقلد نبرة صوتها المتوسل:مافيييي


ندى وقد عادت لطبيعتها :دلول عاد لا تصيرين سخيفة..في حفلة ولا لا؟


دلال فقط لأغاظتها:لا


ندى وقد قلبت الموضوع جد :اوكي بكيفج




}{

$بأي القلوب سأنساك$ 23-07-13 12:50 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
في ظهيرة اليوم كنت بحاجة للبحث والتفكير في مسألة شغلت بالي ...فرغم طلبه مني بدأ بداية جديدة إلا أنني أشعر بالقلق والريبة حياله لست مقتنعاً بما يظهره من حُسن النوايا ..كنت مندمجاً متعمقاً في الملف الذي أمامي ..

ولكن قطع تفكيري حضور بدر الذي القي السلام:السلام عليكم

طارق وهو يقلب في الملف:وعليكم السلام والرحمة
بدر وقد شده الملف وتمعن طارق فيه فسأله: قضية يديدة؟!!

طارق:لا هذا الملف نسخة عن ملف التهمة اللي توجهت لــ ذياب

عقد حاجبية بتساؤل عما يدور في رأس طارق فاقترب وجلس :ليش؟!!!

أغلقه وبدأ يتكلم كمن يفكر بصوت عالي: فيه حلقة مفقودة ..فيه ثغرة قدر من خلالها محاميه الثلاثة يستغلونها

بدر: شو ممكن تكون هذي الثغرة؟

طارق:ما ادري يا بدر ..حاس انه فيه لعبة بالموضوع واعتقد فيه اطراف ثانية

بدر:منظمات ؟

طارق:احتمال ليش لا ..يا بدر اللي تنفتح قدامة الدنيا بطريقة مفاجأة بعد ما كان ماعنده شي ..سهل جداً يصير عبد للفلس مثل ما باعوا ضميرهم سهل يبيعون وطنهم ..ذياب رجع يجدد عهود الصداقة اللي كانت بينا وأنا متأكد مية بالمية انه ماشي على المقولة خل عدوك قريب منك

بدر:اذا هو قريب منك وانت قريب منه واثنينكم له غاية وهدف اعتقد ماراح تستفيدون شي وممكن ماتوصل لشي

طارق:لا بد ما يطيح ما بخليه لين اتأكد إنه عكس اللي هو عليه



}{



يفاجئني بأفعاله... أحيانا أشعر كأنه يعاندني يزعجني أو الأصح يقتحم خصوصياتي من دون استثناء,, وهاأنا اليوم أكتشف أمراً بالصدفة ...كنتُ في جناحي أسلي نفسي بترتيبه رغم أنه لا يحتاج ترتيب فالخادمة لا تقصر في ذلك ..اتجهت للتسريحة وأخذت كريم ترطيب مع أني منذ أن جئت إلى هنا لا أقوم بأي عمل ولكن أشعر بجفاف يداي وأنا أضع من المرطب وأفرك به يداي باغتني طيف ابتسامة تذكرت مامضى وكيف أني في بيت راشد أقرب لخادمة من كوني أخته وأمي التي لا تكل ولا تمل من السب وإلقاء الأوامر وأنا فقط علي التنفيذ والسمع والطاعة...وبينما أنا غائصة في الذكريات المريرة صحوت على طرق باب غرفتي..لأقول:من؟

بيان :أنا

ابتسمت لا إرادياً فهذه الفتاة بالفعل تدخل البهجة لقلبي:حياج تفضلي

دخلت وعلى محياها ابتسامة رقيقة مناسبة على رقة ملامحها:السلام عليكم

نوره بابتسامة حب:وعليكم السلام

بيان:ابوي تحت ويبغى يشوفك وعبدالعزيز وامي بعد تحت

نوره:اوكي..ياللا مشينا

نزلتا واقبلتا لهما ..بيان اسرعت وجلست قرب والدتها ونوره القت السلام

ابو عبدالعزيز(تركي):هلا هلا ببنتي نوره

نوره وهي تهوي على رأسه:كيفك عمي؟

تركي بابتسامة حانية:بخير يابنتي دامكم بخير ..طمنيني ان شاء الله كل شي تمام ومو ناقصك شي او عبدالعزيز مقصر عليك فشي لا تستحين مني يوبه انا مثل ابوك

نوره التي جلست بجانبه على كرسي اخر:عساك سالم ..الحمدلله مو ناقصني شي

الأح بصره لــ عبدالعزيز الجالس عن يمينه:عبدالعزيز ابغاك بكرا تروح تشوف العمال وين وصلوا في تشطيب الاستراحة الجمعة المقبلة بنروح نقضي لنا يوم فيها

عبدالعزيز باعتذار:اعذرني يبه بس بكرا مشغول

تدخلت ليلى الجالسة على يمين عبد العزيز:بعد ما تخلص من شغلك تمر عليهم

عبدالعزيز:يمه يمكن اطول في الجنسية والاقامة وما ألقى وقت

تركي:وش لك في الجنسية والاقامة إذا على العمال أخوك ماجد جدد لهم

عبدالعزيز:يبه انا..._نظر لنوره_..بستخرج الجنسية لنورة

صمت الجميع ولثواني فقط ومن ثم اشتعلت نوره غيظا وقالت:ليش انا ماعندي جنسية؟!!

عبدالعزيز:الزوجة تتبع زوجها

لتقف متناسية الموجودين ناظرة إليه:اسمع يا عبدالعزيز جنسيتي ما راح اغيرها ولو مت وانا على ذمتك ترسلني الإمارات اندفن هناك

بيان انطلقت خلفها وعبد العزيز اطلق صوته صارخاً:اذا ماربيتك وعلمتك كيف تحترمين نفسك

كان سيذهب خلفها لولا والده الذي وقف ممسكاً به يحاول يطفيء جذوة غضبه:اركد يا عبدالعزيز

عبدالعزيز والدم قد انفجر في عروق رقبته ووجهه:ماسمعتها وش قالت اللي ماتستحي لا سوت احترام لكم ولا لي لكن والله ماني بساكت لها

والده وهو ممسكاً فيه يحاول يجلسه:اهدا يا عزيز واجلس

ليلى:عبدالعزيز لا تروح لها وانت معصب كذا ..اجلس وتعوذ من ابليس

تركي:باين ماعندها علم بالموضوع

عبدالعزيز ومازال الغضب مستحوذاً عليه:لازم اخبرها بكل شي اسويه؟

تركي:لا طبعاً بس مادام الشي له علاقة فيه من حقها تعرف ..

ليلى بانحياز لزوجها:ابوك معاه حق..كم مرة فهمتك البنت جت هنا مثل الغريبة محتاجة تتعود عليك خلها تحبك مو تنفرها منك

تركي وهو يضع يده على كتف ولده:تعال يا عزيز خلنا نطلع للحديقة نشم هو وتريح اعصابك شوي...ليلى جيبوا القهوة والحلا برا

ليلى:ان شاء الله

نوره تغلي بداخلها فهي تستصعب فهمه ولا تعرف كيف تتعامل معه ودائماً تتفاجأ بأفعاله وتفكيره..وربما كأس الماء الذي اقبلت به بيان تحمله بين يديها لن يكفي لإطفاء نارها

بيان وهي تمد لها كأس الماء:خذي يانوره اشربي

نوره:ما اظن فيه شي يقدر يهديني

جلست بيان ووضع الكأس على الطاولة:ما علش يا نوره لا تضايقين من عزيز يمكن هو حب يسويها لك مفاجأة عشان كذا ما قلك

رمقتها بنظرة استنكار:اللي سواه غلط وكان المفروض يقولي مب يسوي من كيفه

ابتسمت وحبذت تغيير الجو المتكهرب:يا عيني ع الوطنية

ولكن مزاح بيان كاد يوقع نوره ويزل لسانها لولا تداركت وهي تقول بانفعال:السالفة مب سالفة وطنية السالفة اني واخو...

صمتت والاحت بصرها مما ادخل الشك لقلب بيان:نوره صاير بينكم شي؟

وقفت نوره قائلة: اعذريني يا بيان بس راسي مصدع وبدخل ارتاح شوي

استحوذ على تفكيرها الشك فتصرف نوره وراءه شيء أكيد وإلا كانت تصرفت بعفوية من غير انفعال



}{



أوقف السيارة وترجل منها ولاحظ وقوفها عند الباب من الخارج ..وقد جلبت له الشك..فماتيح البيت عنده يعطيه للخدم فقط لتنظيف المنزل ومن ثم يعيدونها لها..اقترب فيصل من الخادمة الواقفة وقد لاحظ ارتباكها حين رأته

فيصل الذي اقترب منها:شو تسوين هنا؟!!

الخادمة وقد خفضت رأسها محاولة تحاشيه..

فيصل بانفعال:ردي عليي...خلصتوا تنظيف؟..._حركت رأسها بنعم وفي داخلها مرعوبة_..وين المفاتيح؟!!

انكمشت على نفسها مما أشعل غضب فيصل الذي امسك بذراعها:تكلمي وردي عليي لأدفنج الحين؟....حد داخل؟

حركت رأسها بنعم فيصل الذي يحاول تمالك اعصابه:من؟

الخادمة:ممملاك

تبلم مندهشاً ثم سألها:المفاتيح عندها؟

الخادمة:يس

فيصل:سيري ...

ما إن أمرها حتى فلت هاربة..أما هو فقد دخل المنزل متفحصاً بعينيه ارجاءه ..صعد للطابق العلوي ولكن كل الأبواب مغلقه ..ونزل للأسفل بحث في الردهات والمطبخ ولكن لا أحد وما إن اتجه لقسم بخيته ..فتح الباب في هدوء ولكن لم يكن هنالك أحد في صالة القسم إذن فهي في غرفة النوم بدليل المفاتيح العالقة في الباب اخيراً وجد ضالته..وقف امام الباب وقد سمع خشخشة في الداخل وما إن طرق الباب حتى توقف الصوت ..وبعد ثوان فتح الباب

ملاك التي تفاجأت به ..فيصل:السلام عليكم

ملاك ومن باب الذوق لا غير :وعليكم السلام

فيصل:تبين مساعدة

دخلت وأحضرت حقيبتها وخرجت وقبل ان تخرج من الصالة اتاها صوته

فيصل:اللي تدورين عليه العم راشد رجعه للعم عبدالرحمن

اغتاضت من أسلوبه:وشو اللي ادور عليه؟

فيصل:انتي ادرى على شو دورين

اعتبرت اسلوبه وقاحه وعدم احترام لهذا لم ترد عليه وأكملت سيرها خارجة من القسم بل من المنزل بأكمله ...



}{



بعد الذي شعرت به كان لا بد لها أن تخبر والدتها ..

كانت ليلى تحتسي القهوة في الصالة حين أقبلت لها بيان

بيان بعد أن جلست:يمه عبدالعزيز وينه؟

ليلى:طلع..ليه ؟

بيان:يمه حاسة فيه مشكلة بين عبدالعزيز ونوره

ليلى:اذا عشان اللي صار اليوم ان شاء الله ماراح تكون فيه مشكلة

بيان:لا يمه مو عشان كذا بس أنا حسيت من كلام نوره انه فيه شي مضايقها وش هو مدري

وضعت الكوب من يدها على الطاولة: اذا بينهم شي الأفضل يحلونه بنفسهم حنا مو لازم ندخل عشان لو تدخلنا يمكن نعقد السالفة بدل ما نحلها...متى نقدر نتدخل؟..اذا المشكلة كانت واضحة قدامنا

بيان التي لم تقتنع قفزت فكرة في رأسها: طيب يمه ايش رايك تجي مشاعل وتفهم من نوره السالفة؟

ليلى:ليه؟!

بيان بتوضيح:يمه مو مشاعل جلست كذا مرة مع نوره يعني يمكن تقدر تخلي نوره تفتح لها قلبها

ليلى: واذا نوره مافتحت قلبها يعني جيت اختك كانت ع الفاضي

بيان:يمه أنا مو حابة يصير بينهم شي كبير ولا نقدر نسوي شي ويكون الوقت فات ...نوره دخلت قلبي واشوفها الزوجة المناسبة لعبدالعزيز وخسارة يفرط فيها

ليلى:ان شاء الله ما بيفرط فيها ..الليلة بزور خالتك أم خالد تعالي معي

عبست بيان وقالت:لا يمه مابي وأنا ما أرتاح مع بناتها هم أكبر عني بكثير ..يعني لو قايلة بتروحين عند خالتي أم فواز ما بيكون عندي مانع ع الأقل القى حد قريب من سني..هذا غير خالتي أم خالد تغثني كل ماشافتني قالت هلا بعروستنا ..يمه من الحين أقلك إذا خالتي محطية في بالها تخطبني لواحد من عيالها قولي لها بنتي صغيرة على الزواج وأنا ابغاها تكمل دراستها

ليلى:خلصتي ولا باقي؟

بيان:لا يمه خلصت

ليلى:طيب



}{



عادت للمنزل وهي غاضبة..كان والدها ووالدتها جالسان في الصالة

ملاك والعصبية على وجهها:السلام عليكم

عبدالرحمن& طرفه:وعليكم السلام

ملاك:عمي راشد عاطي فيصل اهمية اكبر من حجمه

عبدالرحمن:ليش؟

ملاك: ناسي هو من وماخذ حريته وهو يكلمني

عبدالرحمن:وين شفتيه؟

ملاك:فبيت عمي راشد...ابويه عمي راشد رجعلك جوازي؟

عبدالرحمن:هيه جواز سفرج عندي..فيصل عمج راشد مكلفنة يهتم بالبيت في غيابه..والغلط غلطج لو انج سألتيني أو سألتي أمج كان ماعرضتي نفسج للكلام...ملاك تراني مب ناقص ويع راس ..

ملاك وهي تقف:انزين ما بسببلك ويع راس

بعد ذهابها قالت طرفة:متى بيوصلون باجر؟

عبدالرحمن:المسا ان شاء الله

طرفه:إن شاء الله



}{



كنتُ قد حسمت أمري بالسفر والأبتعاد ..فكرت أين يمكنني أن أذهب فخطر ببالي سلطان فقررت السفر للندن ...وصلت للشقة التي يقطن فيها وأنا أسحب حقيبتي ..ابتسمت فــ سلطان يحب الاشياء الجميلة وشقته في مكان جميل وراقي ..

كنت أظن أنه في شهر العسل أو مشغول بحياته الزوجية ولكن أن يأتي عندي ولم يمض وقت طويل على زواجه جعلني اتعجب..كنت غافياً في الصالة حينما وصلني صوت الجرس لأنهض بتثاقل وأذهب له ..ما إن فتحته ..حتى رأيته أمامي بابتسامته العريضه

عادل:السلام عليكم

سلطان وقد ادهشه وجوده:وعليكم السلام

وبعد العناق والسؤال عن الأحول أدخله ومشى معه للصالة

سلطان:شحالك واخبار شهر العسل؟

عادل وهو يجلس:اخباري تماام وشهر العسل خلص ..رجعنا للبلاد والحين انا عندك..المهم انت شخبارك؟ بعدك تدور حبك العذري؟

سلطان:الحمدلله كل شي تمام..وحبي العذري ساكن هنا_اشار لقلبه ثم أردف_..وما راح اهدى ألا يوم ألقاه

عادل:هههههه اخاف بعدين يكتبون عنك ويطلقون عليك قيس في لندن

سلطان:ههههههه ..انزين وانت ليش مخلي حرمتك وياي عندي؟

عادل:سلطاان الله يخليك أنا ياي ارتاااح ..خلني استانس وعقب بخبرك

سلطان:وليش ما تخبرني أول وبعدين تستانس..الا اذا كان سر

عادل:لا سر ولا شياته يوم كنا فشهر العسل زوجتي نخطفت بس الحمدلله ما صارلها شي ورجعنا الإمارات وتمت عند أهلها

سلطان:وليش ما حاولت تصالحها وتنسيها اللي صار

عادل:حاولت لكن رفضت

سلطان:انت ما حاولت انت هربت

عادل الذي تضايق من اتهامه:سلطان الله يخليك لا تسوي فيها طارق تو

سلطان:شو كان سبب الاختطاف وكيف انخطفت؟

عادل:كنا نتجول وضاعت ..خطفتها عصابة ومعاها اشخاص ثانيين

سلطان وهو يقف متجه للمطبخ المفتوح على الصالة:يعني عصابة مرتزقة هدفها الابتزاز..

تنهد عادل:يمكن

سلطان وهو يحضر القهوة في أنية القهوة الكهربائية :الحمدلله انها ما تعرضت لمكروه

عادل وهو يقترب ويجلس على احد الكراسي المرتفعة :المشكلة انها مب راضية

سلطان وهو يضع كوبين فارغين على الحاجز الفاصل بينهما:لازم تتحمل وتعرف كيف تراضيها

عادل:شو بايدي اسوي؟!

سلطان وهو يحمل انية القهوة مقبلاً نحوه :عاد هذي مهمتك فكر واكيد راح تلقى الحل

عادل وهو يتفحص الشقة:حلو تصميم الشقة ..انا ييت اكثر من مرة للندن بس اول مرة اشوف هالتصميم

سلطان:ما كانت بهالشكل وحبيت اغير دامني صرت من أهل لندن

عادل:ليش يعني خلاص الإمارات بح؟

سلطان:الإمارات في القلب

عادل:والسكن في لندن

سلطان:هههههههههههه اشرب اشرب



}{



ترك هاتفه على أحد الكراسي وذهب ليستحم فإذا بأحد اصدقاءه الذي وصل للشقة ومعه إغراض لسهرتهم المسائية ...اقترب من الصالة ظناً منه أنه أول الواصلين ولكن ما إن رأى" البلاك بيري" حتى انزل الأغراض وحمله قائلاًً:هذا حق جسوم.._وبدأ يتعبث فيه_ خلنا نشوف شو عندك ياجسيم...اف اف كل هذا ..لا وبعد مطرش بيسيات انشوف..ههههه.._بدأ يقرأ الابيات الشعرية_ انت لك بالقلب يالغالي صروح..ماتغير لو ضميرك باعني..بس لاتقسى علي يوم وتروح...وانت خابر كيف بعدك تاعبني...ملاك روحي..لاه ياجسيم مزعل الحبيبة؟_فإذا به يفكر بمكر وخبث وضع الهاتف في جيبه وهمَّ بحمل الأغراض قائلاً _..بنصالح الحبيبة وعلى حسابك يا جسوم !

خرج من الشقة حتى يبعد الشبهة عنه حين يكتشف جاسم اختفاء هاتفه!..



}{



ها قد انتهيا من أداء مناسك العمرة وبدأ الأستعداد للعودة

راشد وهو يتفقد كل أغراضهما قال:باجر بعون الله نحن في الأمارات

بخيته:ان شاء الله..اتصلت بخوانك؟

راشد وفي نفسه متيقن بأنها تفكر بابنتيه قال:هيه اتصلت على سالم وخبرني انه كل شي تمام..وقالي بعد عذايب خلصت عدتها

بخيته وقد تذكرت ماقالوه مسبقاً: عيل عقب ما نوصل لازم نستعيل ع الموضوع

راشد بموافقة تامة:إن شاء الله




انتهى



موعدنا يتجدد بعون الله مع البارت 21


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي




اصداء الحنين



.

أبها 23-07-13 04:06 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شكرا للاخت (بأي القلوب سأنساك) على تنزيل الجزء

عسى ماشر يا مبدعتنا أصداء الحنين ؟؟؟

إن شاء الله تكوني بخير وصحة وعافية .

قرة عين امي 24-07-13 04:11 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله
رمضان كريم .... تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ووفقنا لرضاه
تسلم يمناك اللي كتبت هالابداع حبيبتي اصداء وعسى المانع خير في حضورك بنفسك
والشكر لك غاليتي باي القلوب انساك على التنزيل جزاك الله خير
الحمدلله ان طارق منتبه لذياب وخبايث نفسه
ويش راح يستفيد ركان من معرفة اسرار وخفايا اماني وضي
الله يستر من بكرة واللي راح يثير لغدير بعد مايرجعون راشد وبخيته جاك الموت ياتارك الصلاة
والله عزوز ماعنده سالفة الحين موضوع جوهري زي هذا ويقول مولازم كل شيء تعرف فيه الظاهر عنده عقده من زوجته الاولى وقاعد يخرج عقدة على المسكينة نورة بس احس انها بتستمر معه رغم كل اللي بيصير وبعد ماتأخذ عليه ويأخذ عليها بتتصلح حياتهم
بانتظارك يالغلا .... تحياتي اسماء

أبها 25-07-13 12:29 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
عودة للتعليق..

يبدو أن ما بين عبدالعزيز وعائلة راشد أكبر من الصفقات التجارية

تبدوا كأنها أيضاً صفقات بشرية ؟

لم يمضِ على زواجه من نوره إلا عدة أشهر !!

لِمَ يُصر على تغيير جنسيتها ؟؟؟ شئ محيّر..

ومازال استبداد بخيته مستمراً ...

فما الذي تضمره لعذايب.(الله يكفيها من شرها)

جاسم ..الكأس الذي أسقيته بنات الناس ستشرب منه قريباً

فهاهو صديقك سيضرب على نفس الوتر مع ملاك.

كل الشكر والتقدير للكريمة أصداء الحنين.

وكل عام وأنتِ والجميع بخير.

fadi azar 26-07-13 01:56 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رائعة جدا على البارت منتظرينك

...همس القدر... 31-07-13 06:16 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكمـ اصدااء
رمضاان كريم
مممممم صرااحة انا لما بديت اقرا الرواااية فكرتها مكتملة وبيوم واحد خلصت كل البارتااات بس انصدمت لما شفتها مش مكتملة, انا باخاف من الروايات غير المكتملة هنا ^^, بس يلا يمكن فيها خيررة هه
رااح ابدى التعليق عنوان الروااية , العنوان جميل جدا جدا حبيت
هههه بس يمكن انتقاادي الوحيد عدم وجوود مشااهد روماانسيه الا مع سلطاان وعادل ومها حتى قليله<<<ههه الاخت تموووت عالروماانسية <<<بررررررا
كماان الغمووووووووض غالب عالرواية , في كثير الغااز حسب رايي لازم تنكشف فاسرع وقت والا رااح يضيع بريق هالغمووض
ممم
رااح ابتدي اولا [COLOR="rgb(255, 192, 203)"]بضي واماني[/COLOR]
مممم شخصية [COLOR="rgb(255, 192, 203)"]ضي (اروى) [/COLOR]جذبتني كثير , على الرغم من انو اروى مليئة بالحيااة الا ان ضي النقيد تماما :) , مم اعتقد انو صار معاها حاادث معين قبل الجية عالامارات عقدتها , والا لويش تتعقد هي واختها لا ؟, مممم كمااان شغله ههه انا صرااحة حبيت تكون هي حبيبة سلطااااان اكثر من مروى , خلي مروى لرااكان ههه احسها تناسبه اكثر
سلطاان واروى هههه حلو كثير , ممم من اياام لندن حسيتها اقرب الو وهيك يعني لو يكتشف مثلا مثلا سلطان انو حبه العذري طلع اروى مش مروى ههه فلم هندي خخخ<<< وانا من محبي الافلاام الهندية على فكرة خخ
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]مروى:[/COLOR]موااقفها مع رااكان تفشل هههههههه هالبنت عقلها مو معاها , لا وكله كووم ويوم فكرت في دلال وندى كووم خخخخخ شي خطير ,
ممهالشخص اللي يهددهم ما اعتقد انو واحد من اعمامها !! يمكن واحد من ولاد عمها ...
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]راكان: [/COLOR]السر الاكبر في الرواية .......من امه ؟ شو علاقته بعبد العزيز, وليش هالكره من بخيته؟ شي غريب
بس انا ما اعتقد انو امه مااتت!! في سر في الموضوع , وهالسر مرتبط بفيصل !!
كماان شي ...اكيد اكيد سكنه في الشقة المقابله لضي واماني مش بالصدفة واعمامه ما بيخفى عليهم اشي , فشلون شي هيك.... معقول يكون فعلا عمامه ما بيعرفوا اشي عن البناات؟؟؟
حااسه قصة رااكان راح تكوون مع امااني ضد سلطاان^_*
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]نوورة :[/COLOR] البلسم في هالرواية
يا الله شقد عاانت من قسوة اهلها . حزززينة اشي كتله واشي كسر ايد واشي زوااااااج هه الاحس صفقة , شو هالزوااج اللي انحطت فيه مو معرووف مصيره يعني لا هو اجا الاماراات تياخذها ولا نيله !
حبيت علاقتها مع محمد وعذاايب
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]طاارق + حورااا:[/COLOR]
هالاثنين صرااحة اربكووني
من جهة مو حاابه طاارق يتورط مع حورا ومن ناحية ثانية مو رااحمه حورا
حورا بنت خربها الدلع الزايد وهي ما الها ذنب الا انها حبتو لطارق
اعتقد رااح يتزوجها طارق والا كاان عارض من اول مررة . شو الي راح يمنعه !!
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]دلال+ مرواان:
[/COLOR]مروووووان واحد بيرفع الضغط, صاايع ظاايع مااخذ الدنيا لعبه
ودلااال اسوأ منه , مع كل هالعيووب حبته الخبلا , لا وبتحط له ورد قال , ممم صراحة شخصيه دلال بتشيب
اشي طاابه في اختها ملااك واشي متطاوشة مع ندى ,
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]ملاك:[/COLOR]
حبيت شخصيتها صرااحة
لا مباليه وماخذه الدنيا بسهولة
بس الله يستر من اللي مخطط عليه هالمروووان الله يعين وما يصير اشي فيها
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]فيصل :[/COLOR]
كماان هالشصية حبيتها
شو السر اللي معااه وليش سته جاابته عند بيت بخيته بالذاات , ممم اكيد له قصة مع وحدة من البنات بس من . ملااك اما ندى ؟ مممم اعتقد فيصل رااح يكون له دور كبير في قصة راكان
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]مها+عادل [/COLOR]:
كاتبتنا الحبيبة
حبيتها اول الرواية بس بعد اللي صار معاها في شهر العسل!!عني رد فعلها مبالغ فيه شوي
الزلمة اكيد ما كان قااصد انكي تضيعي منه , لنتي بس لو شفتي خوفه عليكي كاان سكتي
عاادل الله يعينك , ممم يا ترى من هي الحبيبة الاولية . معقول تكون ضي <اروى
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]ندى: [/COLOR]
حبيت علاقتها مع راكان
ههه اما لقاءها مع اماني اشي اشي
بس غريب ما عرفتها مو عاساس بنت عمها , ما شبهت عليها او شي , يعني رااكان مو ولد عمهن بالدم اما ندى لا
مممم اعتقد ضي رااح تكشف هالموضوع
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"] عبد العزيز :[/COLOR]
حسته قااسي مع نورة
يعني البنت جاايه من غربه وحالتها حاله وانت زاايدها عليها
اشي بسلمى واشي بتغير الجنسية ,
خف عليها شوي ,ممم عندي احساس انو سلمى بتكون بنت خالته ام خالد!!
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]احمد+دانه+ سارة [/COLOR]:
هالثلاثي عجيب
شو سر [COLOR="rgb(255, 192, 203)"]داانه[/COLOR] ومن زوجها الاول : معقول يكون جوزيف , مم زي ما بتعرف جوزيف اسم مرادف ليوسف , معقول يكون عربي وتكوون هي زووجته ؟
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]سارة :[/COLOR]ليش كل هالعناااد . ليش عندي احساس انه بتكن مشااعر لاحمد؟ ابصر خخ
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]احمد:[/COLOR] مسكين هالاحمد والله تعلق في وحدة الله العالم بحالتها
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]الاعماام + بخيته:[/COLOR]
بيرفعوا الضغط, ظلااااام بصوورة تخووف
ماعندهم مشااعر خالص حتى عبد الرحمن الين واحد فيهم كمان زيهم !!
شو سرررهم الكبير ومتى بينكشف !!!!
وراشد معقول يكون متزوج البنت اللي شافها فيصل . والا ليش ليخبي .
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]ذيااب:
[/COLOR]انا مش مطمنة اتجااهه حااسه بيلعب على مستوى عالي , بس حتى ولو طاارق قدها وقدود

>>>>>>>من بقى من بقى
اه
[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]هند+ محمد:[/COLOR]
هالاثنين حبابين
خصوصا هند حراام قطعت قلبي مع مرضها وشلون بتحكي لبنااتها
ومحمد شو وينه الحين , معقول يكون ميت!

[COLOR="rgb(255, 192, 203)"]ابراهيم + منى:
[/COLOR]اشوف تصرفهم وانفصالهم غير لائق وخصوصا وهم بهالسن , لانو بنااتهم طولهم وبعدين نى تكبر دماغها شوي !


اصدااء حبيت رواايتك :55:
بانتظاار اكتشااف الاسراااااااااااار
وبانتظار البارت القادم
الا متى البارت القاادم ؟



سلاااااامي

...همس القدر... 31-07-13 06:33 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اه تذكرت شو نسيت :

ههه غدير نااصر

مممم على ارغم من طهر علاقتهم الا اني معاارضتها
يعني لو ناصر حبها بجد ما كان رضا يحاكيها هالحكي وهو غريب عنهلا <<<عفوا بس انا معارضة لهيك اسياء :lol:
اعتقد ناصرراح يحفها وما راح يقدر يتجوز غدير
لو اني حبيت نااصر كثير ورحمته كماان

ككك طماان شغله
م اعتقد رااكاان اخو سلطااااااااااااان <<<<<< ما بعف بس هيك طلع معي
يعني لما شافت ضي الاسم عالبطااقة استغربت تشابهه الاسم مع اسم سلطان

ههه شي اخير
الله يعين عردي المبهدل فووق, قال جيت انسقه طلع اللون خرباان
ههه
ما علينا



سللااااااااااااامي

أبها 09-08-13 03:06 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
تقبل الله طاعتكم وعيدكم مبارك .

وين العيدية يا أصداء ؟؟

اصــداء الحنين 11-08-13 10:49 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ما اقدر اعلق على ردودكم بسبب المتصفح

شاكرة لكم متابعتكم وردودكم

شوي والبارت بعون الله راح ينزل

^^

اصــداء الحنين 11-08-13 11:19 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
الــبـــارتــــ21

كنت أحاول استبطاء الوقت حتى أراه..واضع المبررات حتى لا تفوتني رؤيته فهذه فرصتي التي لا أعلم متى ستتكرر..وصلنا وفي داخلي خوف ان تنتهي اللحظة بسرعة ولم اتلذذ بالنظر إليه فإذا استطعت تأخير عذايب قبل مجيئنا بحججي المستكينة لأني على علم بطيبة قلبها فمالذي سيجعلني اطيل بقاءها إذا تأخر؟!! وأنا اترقب رأيته وفد انزل نظارته الشمسية قليلاً ثم اعاد تثبيتها على عينيه وانا ابتسم غير ابهة بمن حولي فإذا بصوت عذايب يشتتني:غدير غدوور
استدارت إليها:هاه
عذايب:شو بلاج؟!!
غدير وبحجة تحتال بها:لا ماشي بس شفت مسكين وكسر خاطري ولو باقي عندي فلوس كان عطيته
عذايب بطيب نية:وينه عندي فلوس
غدير:راح ما اعتقد بتلحقين عليه
تنهدت بضيق ولاح العبوس على محياها بسبب تضييع الاجر:الله يكون بعونه ويفرج همه وضيقته
غدير:اميين يارب
تنهدت عذايب:انزين ياللا خلينا نروح
غدير:اوكي
فإذا بصوته خلفها قريب من اذنها وهي تستعد اللحاق بعذايب:انا مسكين؟
شهقت غدير وهي تُليح رأسها له:هيييي
فهمس : انا مسكين الحب والهوى
ابتسمت في خجل وركضت وهو ينظر لها وهو يبتعد اخرج هاتفه وارسل لها
مكااره
ابتسمت وهي في السيارة وكتبت له:حبك علمني المكر
ابتسم:لا تتبلين عليه انتي من يومج مكاره
غدير:وكيف ان شاء الله؟
ناصر:تذكرين يوم شفتج حسيت بمكر عيونج فطيحتني في الغرام
غدير:امممم يعني انا السبب اوكي وشو الحل؟
ناصر:مافي حل خلاص سم حبج سرى في قلبي واختلط بدمي والحل الوحيد في قطع الشرايين
غدير:عساه دايما موجود في قلبك وبين العروق
ناصر:وانا ابيه يزيد اكثر ومايزول
عذايب التي قطعت عليها:غدوور..شرايج ناخذ لنا باسكن روبينز؟
غدير بفرحة:واااو يالا _وطبعاً لم تنسى ان ترسل له_بروح اخذ باسكنار
ناصر:بس لا تنزلين ترا اغار
غدير:انا ما احب اللي يغارون من دون سبب
ناصر:كيف من دون سبب وانتي تملكين عيون ذباحة
غدير:بنزل وأنا متغشية
ناصر:لا
غدير:واذا نزلت شو بتسوي؟
ناصر:طالعي وراج
لفت رأسها فرأت سيارته خلفهم
غدير:والحين منو المكاار؟
ناصر:هذا شوي من اللي عند اميرتي الحلوة
لاحظت انه اختفى ..اتصلت ولكن الهاتف مغلق ..مضت دقيقتين وارسل لها
ناصر:خلص الشحن ..برمس بعدين ..سلام
ابتسمت وكتبت له:اوكي سلام

<>

منذ أن سافرا جدته ووالده وهو خارج المنزل ولكنه هاهو يعود فقط ليغير ملابسه ..بعد أن جهز نفسه وقف أمام المرآة يرتب من وضعه وهو يدندن بـــ
: حبيبي برشلوني يموت بـ برشلونه
وانا مدريدي لكن بغير لعيونه
معاه امشي بدربه احب اللي يحبه
ولو لمتوني عادي كفايه يرضى قلبه
وبعد أن انتهى وضع "الكاب" على رأسه وخرج..وما إن نزل حتى رأى فيصل واقفاً..
ابتسم مروان وقال:هلا فيصل..اليوم بيرجعون ابوي ويدتي عاد هالله هالله بالتقرير الدسم
عقد حاجبيه مستنكراً:ما فهمت !!!
نغز بشفتيه بابتسامة واقترب:افاااا اللي بالي بالك..يعني إذا سألك الوالد وأنا متأكد انه بيسألك عني قوله من يوم سافروا ما طبيت البيت ولا ييت صوبه..
اخفاها في داخله:انا مب نقال كلام
مروان:ومن قال انك تنقل كلام ..انت ما تقدر تطلع عن شور الوالد وهذا شغلك وانا ما اريد اقطع رزقك وانت ما عندك غير هالشغلة يعني لو انطردت ما اتي بعدين وتقول مني ترا ما فيني اعيش بتأنيب الضمير...عشان جيه انا مسامحنك وعاذرنك ..ومثل ما قلتلك خل تقريرك يقطر دسم عشان تكبر اكثر في عين العم راشد
بعد ذهابه اشتعل الغيظ في صدر فيصل وقال:استغفر الله العظيم الله يسامحج يايدتي

<>

حاولت ربط مامضى بحاضر ولكن لم أجد السبيل للجواب الصحيح...فمتى وأين أعطاها رقم هاتفه؟!!..ذاك اليوم كان أخر عهدي بــ سلطان...
أماني وهي تجلس في غرفتها تفكر بما قالته ضي وقد أتت في بالها أخر ذكرى مع سلطان
في مطار لندن..كانت مروى في إنتظار والديها الذان أخبراهما بأنهما قد يتأخران وأروى التي كانت معها وفجأة ذهبت ..هاهي تقف ترقب حضورهما.. لا تستطيع التحرك فأغراضهم تقيدها للبقاء..كانت عابسة تتأفف وتنظر لساعتها...فإذا بسلطان مقبلاً نحوها
سلطان وهو يراها بمفردها وقد حيره الأمر:السلام عليكم
مروى والقلق واضح عليها:وعليكم السلام
لم يخفى عليه وضعها:باقي ربع ساعة على الرحلة وينهم ابوج وامج؟ وأروى وينها؟!
لو كانت تعلم فما كان هذا حالها:ابوي وامي قالوا بيتأخرون وابوي طلب منا اذا نادوا للرحلة نركب الطيارة...وأروى من شوي سارت يمكن راحت دورة المياه..._اردفت _سلطان الله يخليك خلك هنا وأنا بسير أشوف أروى وان شاء الله ما بتأخر...
لم تعطه فرصة وانطلقت...كما انطلقت الأن خارجة من الغرفة عازمة على محادثة شقيقتها...ضي الجالسة في الصالة تأكل وجبة خفيفة..اقبلت لها وجلست
اماني:ضي جاوبيني بصراحة صدج عندج رقم سلطان؟
ضي ببرود وتتلذذ بوجبتها:بعدج تفكرين فللي قلته؟
اماني بعبوس تنهدت:لا تلعبين باعصابي جاوبيني عندج ولا لا؟
ضي بعد ان انتهت سحبت منديل ومسحت فمها:ليش شو تبين فيه؟ بتتصلين بسلطان؟
اماني:لا
ضي:عيل شو الفايدة اذا كان عندي او لا؟
اماني:بس اريد اعرف
ضي:يمكن غيره...
كلاهما سرحتا أماني محتاره وضي عادت بذاكرتها للندن وذلك قبل سفرهم بأيام
أروى وهي تقف مع سلطان قرب منزلها
سلطان وهو محتار بقرار سفرهم:غريبة انه ابوج يقرر يترك لندن ... اللي اعرفه جذوركم انزرعت هنا
أروى:دااد يبانا نروح يو اس اي(USA) عند عمي ابراهيم ويمكن نستقر هناك
مازال غير مستوعب للقرار ويشعر بغرابته:بس هو قالي اكون جاهز احتمال اسافر وياكم
أروى بشك:انت حسيت فيه شي؟
سلطان محاولاً عدم إقلاقها:أنا ما قلت انه..
أروى وهي تقاطعه:حسيت انه متغير صح؟__رأت صمته فأردفت__حتى أنا ومروى ملاحظين.. هو ومام في بالهم شي!...مستغربين سبب السفر خاصة انه علاج مام بعده ما انتهى
سلطان:يمكن امج تكمل علاجها في الولايات المتحدة
أروى:على الأقل بيعطونا خبر..واصلا داد بعده ماقرر..وعمتي نوره بتي عندنا ولا بتلحقنا هناك ..حتى هي حسيت صوتها فيه شي ...
قطب حاجبيه:ليش هي قالت بتي لندن؟!!
أروى:ماحددت ولا أكدت بس يوم قالت لها مروى مابتين عندنا؟ اكدت انها راح اتي __اتعبها التفكير فعبست وتنهدت مردفة_..اصلا كل شي احسه متلخبط
سلطان:أروى لا تشغلين بالج..المهم_ادخل يده في جيبه وأخرج مفاتيح ومدها لها_خذي
أروى بتعجب:واي؟!!
سلطان:هذي مفاتيح الشقة __امسك احدهم__وهذا مفتاح المكتب
أروى:انزين شو اسوي فيهم؟
سلطان:احتمال يصير أي شي او تنقطع اخباركم عني عشان احتمال اتيني سفرة مستعيلة في حال صار أي شي أو ماكنت موجود قبل سفركم اباج تروحين الشقة وتدخلين المكتب ..راح تلقين في واحد من ادراجه ايفون والباس (كلمة السر) راح تلقينها في الكفر ماله.. الايفون ما استخدمه بس في حال اتواصل فيه مع ابوج.. يعني تقدرين تقولين بزنس وانا مخزن عليه ارقامي كلها.. كان ممكن اقول لـــ مروى بس خفت تفهمني غلط ..امسكي خليه عندج ولا تترددين في اللي طلبته منج ويوم يصير الايفون عندج طرشيلي مسج
اخذت المفاتيح:اوكي

<>

قد أتحمل منه أي شيء ولكن أن يجردني من هويتي فهذا ما لا أستطيع السكوت عنه..فكرت ماذا أفعل كيف يمكنني كف جبروته وغطرسته عني..لأندفع خارجة من قسمي أمشي في الممر اعرف أنها فرصة سانحة فهو لن يأتي الأن ..نزلت الدرج ..فإذا بي أرى ليلى لأتقدم نحوها سائلة:عمي هنا ولا بعده مارجع؟
ليلى وقد تكون خمنت سبب سؤال نوره ولكن لم تحبذ الاستفسار فأجابت:عمك في المقلط
ابتسمت على مضض وقالت قبل ذهابها:شكراً
اكملت نوره متجهة لمجلس الرجال وليلى صعدت الدرج..وهي تدخل سمعت تركي يتحدث في هاتفه النقال وقفت فلمحها أومأ لها برأسه داعيًا إياها بالاقتراب والجلوس..جلست وهو مازال يتحدث في الهاتف ولكن احتراما لوجودها وحتى لا يؤخرها ويبقيها تنتظره انهى المكالمة ومن ثم نظر إليها مبتسماً:كيفك يانوره؟
نوره:الحمدلله..عمي سامحني عشان طولت لساني قدامكم بس عبدالعزيز نرفزني ..انتو على عيني وراسي والسعودية بلدي الثاني بس ياعمي انا..
تركي بمفاطعة لحديثها:لا تكملين يانوره..انا فاهمك ومقدر اسبابك وانا كنت ناوي اكلم عز بعد مايهدا لا تشيلي هم وانا عمك
نوره:مشكور عمي.. كلامك ريحني
تركي:انتي بنتنا واللي ما ارضاه لبناتي ما ارضاه لك واذا احتجتي لشي انا موجود لا تستحي مني...ودحين بكلم عبدالعزيز واشوف وينه وننهي الموضوع_اتصل بابنه_..هلا عزيز وعليكم السلام..انت وينك الحين؟..طيب..لا مافي شي بس ابغاك في موضوع..انتظرك في المقلط ..مع السلامة..._نظر إليها _..دقايق وعزيز يكون هنا
وقفت قائلة:طيب اجل استأذن ما ابي عبدالعزيز يشوفني هنا
تركي بتفهم:طيب يا بنتي انتي روحي وانا راح اتصرف
نوره:مشكور يا عمي عن اذنك
تركي:اذنك معك
بعد مضي بعض الوقت وصل عبدالعزيز ودخل مجلس الرجال
عبدالعزيز وهو يتجه لوالده:السلام عليكم
تركي:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هوى عزيز على رأس والده مقبلاً إياه:كيفك يبه؟
تركي:الحمدلله بخير
بعد أن جلس:خير يبه وش الموضوع؟
تركي:وش سويت مع موضوع نوره؟
ذكر هذا الموضوع رفع ضغطه:يبه الله يخليك لا تجيب سيرتها الود ودي اخنقها
تركي بأسف على ابنه قال:ياعزيز.. الرجال قوامون على النساء.. الله سبحانه وتعالى اعطى هذي المنزلة للرجل مو عشان يستقوي على مرته ويبطش ويشوف نفسه دايما على حق وهي على باطل..ياولدي نوره زوجتك ماهي بجارية تنفذ اوامر سيدها والرسول عليه الصلاة والسلام وصى الرجال على النساء وشبهن بالقوارير..انت عارف كيف كان زواجك منها..كنت مقرر اخذ امك واخواتك ونروح الامارات ونحتفل بعرسك ..تذكر وش قلت؟..قلت مايحتاج نسافر ونتعب نفسنا راح يرسلوها لهنا..معقولة في ناس يسوون كذا الا اذا كانت بنتهم بايره او فيها بلا..جلست مشاعل معها وبيان وامك ولا شافوا عليها شي..لا تظن ياعبدالعزيز مو حاسين انكم مو مستقرين وهنا مربط الفرس..نوره خايفه ..خايفة انها ماتكمل معك عشان كذا لما قلت بتغير جنسيتها تضايقت
عبدالعزيز:هي قالت هالكلام؟
تركي:مايحتاج تقلي شي عشان كل شي واضح..حاول تتفاهمون مع بعض
عبدالعزيز:يبه حلفتك ..هي اللي شتكت؟
تركي:يا عزيز حنا عايشين معكم تحت سقف واحد ونشوف ونحس وحتى واذا ماقلتو لنا او حنا سألنا كل شي واضح مثل الشمس..عشان كذا شيل الموضوع من راسك وتصالح وزوجتك
وهو يقف:تامر يبه ..عن اذنك
تركي:اذنك معك.
اما نوره واضح توترها وهي تعصر يديها في بعض تشعر ببطء الوقت ..وقفت حين رأته يدخل وفي داخلها قلق
لم يلقي السلام وتقدم منها وقال بشك قد لاحظته في عينيه:مع اني شاك انك كلمتي ابوي وشكيتيله مني..راح اطوفها لك ..ماعندي وقت اضيعه معك جيت بس عشان اخذ اوراق تخص الشغل وامشي..بس حسابك بعدين
ذهب وهي امتلأ قلبها غيظاً

<>

لا أعلم كيف أستطيع التخفيف عنها أتاني اتصالها... لأول مرة تكلمني منذ أن اتت إلى هنا..كانت تنظر إليه ولم يكن الاتصال هو المرة الأولى بل حتى صوتها أول مرة يسمعه:انت قلت بتلقاهم وينهم؟!
سلطان :بعدني ادور عليهم بس إن شاء الله راح اجمعكم ببعض
بشيء من الغصة والحزن:خايفة اموت قبل ما اشوفهم واطلب منهم يسامحوني..أنا السبب فاللي صار
تعاطف معها رغم عدم علمه بما ترمي إليه:راح تشوفينهم اوعدج
نظرت إليه بعمق باحثة عن جواب مقنع او حتى تشجيع:بيسامحوني ولا لا؟
سلطان الذي استنكر كلامها وإصرارها على الحديث عن المسامحة:انتي شو ذنبج عشان يسامحونج عليه؟!!
لاحت رأسها ناحية صورتهما ناظرة إليهما بضيق:ذنبي؟!!..ذنبي كبيير وايد كبيير انا ما اقدر اسامح نفسي ..واذا ما سامحوني استاهل
سلطان:خبريني على شو بيسامحونج ؟!!
وبتجاهل لسؤاله قالت:القاهم يا سلطان ولو كنت اقدر كان بنفسي دورت عليهم اريد ارتاح عدت للشقة وأنا أفكر بكلامها ..فإذا بصوت عادل الذي أخرجني من دائرة التفكير:يالخاين تطلع ولا كأني وياك هنا؟
اتجه سلطان للكنب وهو متجهم وجلس:ماطلعت اتمشى كنت رايح مشوار
تقدم وهو يحمل بيده كوب الكوفي وهو يستعد للجلوس وضعه على الطاولة:ووين كان مشوارك؟
سلطان:زرت ناس في المستشفى..المهم..وين تبانا نطلع ؟
عادل:شرايك من باب التغيير نسير باريس ومنها نزور كم مدينة في أوروبا؟
سلطان:بس أنا ما اقدر أخلي لندن
عادل بسخرية:ليش انت مربوط فيها؟!! ..ياخي غير لين متى بتم في لندن
نظر إليه وقد لفت انتباهه لشيء ما:ليش مافكرت بهالشي؟!!
عادل الذي احتار معه ومع طريقته الغامضة في الحديث:اللي هو؟
سلطان بتفكير:انا ماخليت شبر في لندن الا ودورت فيه.. بريطانيا كلها دورت فيها.._نظر إليه وعادل تزداد حيرته مع الاسلوب المبهم_..صح ليش لا ..معاك حق ما اعتقد انه..
عادل الذي تملل من اسلوبه:اقول ياتخليك دايركت ولا بهالكوب على ويهك..ياخي شو شبر ولندن ودورت فهمني شو مشكلتك بالضبط؟!!
سلطان وهو يقف:معاك حق لازم من التغيير يالله قوم جهز نفسك بنسير باريس
عادل الذي نهض متأففاً من الحالة التي كان عليها سلطان ومضى يجهز نفسه ليستعد لأجواء باريس...

<>

سمعت الخبر ولم أعرف هل أفرح أم أحزن!!..وصلت للمستشفى وفي داخلي أسئلة كثيرة هل أخبروها؟أم تركوا المهمة لي؟..إذا عرفت كيف لي أن أتصرف ؟!!..ولكني كنت أسرع من أن أجد الأجوبة قبل أن ألج للغرفة وأراها ممدة على السرير مغمضة العينين مشيت ببطء
وقفت على جانبها اتأملها ثم قلت منادية بصوت هاديء:أمي
لم تكن نائمة فقط اغمضت عيناها وما إن سمعت صوت ساره حتى فتحتهما ونظرت لها:ساره
جلست على طرف السرير وانحنت على والدتها:الحمد لله على السلامة
منى وبصوت متعب يكاد يسمع:الله يسلمج..شو اللي صار؟
رفعت جسمها وقد أوجست شيئاً من سؤال والدتها:ما تذكرين اللي صار؟!!
كانت تشعر بالجفاف في حلقها بلعت ريقها الناشف:اتذكر اختج اطلعت من الفندق وهي متضايقة وريلها لحقها وانا ماقدرت اشوفها في هالحال ولحقناهم أنا وابوج وعقب صار الحادث..شو صار عليهم؟!!..ابوج وينه؟!!
ساره وهي تعلم أن والدتها متعبة ومع هذا أخبرتها:ابوي في غيبوبة الحادث كان خطير
منى:واختج وريلها؟
ساره:اصابته كانت خطيرة والاطباء قدروا يوقفون النزيف وبسببه مادري متى بيقوم
منى بخوف:ودانه؟!!!
ساره:دانه تعرضت لأنهيار عصبي ما قدرت تتحمل فقد جنينها
منى بتعجب:دانه كانت حامل؟!!
ساره:هيه وبيوم الحادث كانت بتخبركم بس صار اللي صار
منى:وهي طلعت من المستشفى ولا بعدها؟
ساره:بعدها..حالها تأزم
منى:وانتي؟
ساره:عمي عيسى خذني عنده
استاءت مما قالته:ليش؟
ساره:مارضى ايلس في الفندق بروحي؟..بعدين لين متى بتم فيه؟
منى بنوع من الضيق:وطبعا تكفل برعايتج وهو اللي يصرف عليج
ساره:لا ..صح في البداية كان يعطيني بس عقب ما اشتغلت رجعت كل اللي عطاني إياه
منى:اريد اطلع واشوف اختج
ساره:اول شي بسأل الدكتور المسئول عنج والإجراءات اللي لازم نتخذها وبعد لازم اقول لعمي عيسى
فتحت عيناها على اتساعهما:وان شا الله تبيني اسير اعيش عند عمج؟!!..سمعيني.. بيت عمج لا تبين سيرته..ودامج تشتغلين ولا ناقصنج شي استأجرى لنا بيت أو شقة
صمتت لبرهة ثم قالت:اوكي راح ادور لنا على شقة عشان تاخذين راحتج وتتحركين فيها بسهولة
شدتها كلمتها الأخيرة وادخلت الخوف لقلبها لتقول:شو قصدج اتحرك بسهولة؟!!!.._صمتها اذهلها فصرخت _ساره ردي
شعرت بالغصة ولكن لا مهرب فعاجلاً أو أجلاً ستعلم بالأمر..ومن دون أن تنطق نظرت ناحية رجلي والدتها المدثرتان باللحاف مما قذف الرعب في قلب منى حتى ترفع الغطاء ببطء وتنصعق مما رأت فإحدى ساقيها قد بترت شُلت أحاسيسها وتخدرت وبعد فترة سكون عانقت روحيهما هوت على ظهرها واضعة كلا كفيها على وجهها وأجهشت بالبكاء المر:مستحيــــل مستحيييل
انسكبت دموعها وهي تسمع نحيب والدتها وشهقاتها الموجعة حتى تنسحب من المكان خارجة من الغرفة على صوت بكاءها..

<>

في الأونه الأخيرة بدأت تنغمس في القراءة أكثر من ذي قبل وربما فيما حدث بينها وبين جاسم له دور..كانت تسمعه ولكنها اعتمدت التجاهل ولكن بدأ يزعجها فأخذته وقرأت ما أُرسل إليها
أعرف انج زعلانه حقج عليي
ممكن اشوفج محتاج اتكلم وياج
بصراحة مااقدر اسامح نفسي وانتي زعلانة مني
اغمضت عينيها ومن ثم زفرت فكرت ملياً ومن ثم أرسلت إليه
ملاك:أوكي بعد شوي بروح المول نتقابل هناك
ابتسم وهو يرى ماكتبت فكر كيف سيرد عليها بذكاء فقال
انزين عندي كم شغلة اخلصهم واييج بس ترا ماراح ادخل باخذج معايه للبحر
ملاك:اوكي
ابتسم بخبث وقال:الخطوة الأولى ونجحت..الحين شو لازم تسوي يا وضاااح..اممممم..صح
واندفع خارجاً من الغرفة كان صوت التلفاز قادماً من الصالة اتجه وضاح للصالة ورأى جاسم مسترخ على الكنب يشاهد التلفاز تقدم وهو يضع يداه في جيوب بنطاله القصير:ماا شوف حد من الشباب وصل شو ماناويين يسهرون الليلة؟
جاسم الذي لم يتحرك فقط اخذ جهاز التحكم وخفض الصوت:امبلا بس بيتأخرون شوي
وضاح:اممم ..وانت لقيت تلفونك ولا؟
جاسم:لا والله بعدني مالقيته دورت عليه هنا وفي البيت من دون فايدة
وضاح وهو يدعي الخجل:انزين جاسم..ممكن اطلب منك خدمة؟
جاسم:اكيد قول امر
وضاح:مايامر عليك ظالم_حك رقبته بيته بارتباك_ توها الوالدة متصلة عليه وتبيني اوصلها وخالتي وبناتهم السوق وسيارتي ما بتكفيهم ..اذا ممكن اخذ سيارتك وخليلك سيارتي اوصلهم فيها واردها لك بعدين
جاسم:اكيد ما عندي مانع_مشير بعينيه لطرف الطاولة_,,هناك خذه
وضاح:مشكور فديتك_اخذ المفتاح ووضع مفتاح سيارته_..وهذا مفتاح سيارتي..بروح اجهز نفسي وعسى عمرك طويل يا ابو حمود
جاسم:تسلم يالغالي
ابتسم وضاح بمكر وذهب وجاسم اخذ جهاز التحكم ورفع من الصوت وانسجم مع التلفاز..

<>

تعجبت من دخولها لغرفتي وهي عابسة متضايقة ..هوت جالسة على السرير وبعد أن انتهيت من ترتيب الملابس في الدولاب:حوراء شو فيج؟
حوراء ووجهها عابس:يدتي طنشتني
قطبت جبينها:ليش؟!!
حوراء:قلتلها عن الحفلة
ندى التي استغربت منها:حوراء شكلج ينيتي ..يدتي توها رادة من العمره ما امدالها تكمل يوم تكلمينها عن الحفلة
زفرت بضيق:ندووج انتي ما بتفهميني اعرف انهم اليوم رجعوا من السفر بس أنا حابة افرح
تنهدت:اوكي بس انتي اهدي شوي مب تستعيلين والحفلة ان شاء الله بتسوى
حوراء:وغلاتج والله محبة في طارق
غمزت بشفتها:اولاً غلاتي وحياتج وراس فلان وهالسوالف تعتبر حلف والحلف بغير الله شرك..ثانيا طارق ما بيطير اصبري واركدي وكل شي بهداوة بيصير
حوراء:والله وغــ...
حتى تنهرها:نحن شو قلنا؟
حوراء:لساني تعود
ندى:اتركي هالعادة لأنها شرك...
حوراء:أوكي بس متى اكلم يدتي عن الحفلة؟
ندى بتفكير:اممممم يعني عقب يومين ثلاثة ايام
حوراء:وايد.. بكلمها باجر
ندى بتثبيط:ما انصحج اصلاً ما اعتقد باجر بتكون متفيجة لج اذا تبين رايي خليها ورى باجر ..
حوراء:أوكي..انزين ممكن طلب
ندى:اوف اوف حوراء تطلب؟!!.. تعودتي دايما تقولين من غير مقدمات ههههه اوكي قولي
حوراء:اباج تساعديني في الحفلة
ندى:أوكي

<>

منظر والدتها وبكاءها الذي ذرفت دموعه جعلها تشعر بالأسى والضيق هاهي تأخذ جزء من سرير شقيقتها الذي بالكاد يكفيها معها ..تتكلم بأسلوب حزين بعض الشيء
رغم اللي درسته واللي طبقته.. في هاللحظة احس نفسي ضعيفة ..فكرت اني ارجع يو أس اي بس خفت ..اصلاً من صار الحادث وانا خايفة حتى النوم ما ايني الا بالمنوم.. وحدة رهيبة وخوف _ابتسامة تهكمية بانت عليها_الدكتورة ساره اللي عالجت كذا حالة مب قادرة تلقى التوازن في حياتها..خايفة يادانه خايفة..امي صحت ودرت انها مابتمشي وابوي _غص الكلام وشهقت ذارفة الدموع_..فكرت كذا مرة اوقع عشان ياخذون منه الوايرات بس اتراجع واقول لا يمكن يصحى خفت تلوموني وتكرهوني وتحملوني مسؤلية وفاته..حتى انتي يادانه كل ما يلست اطالعج اسأل.. بتسامحيني؟ بتغفرين اللي سويته؟.._نظرت لشقيقتها ومن ثم عادت مسح وجهها وابتعدت عن السرير
ربما لو أبكر بالقدوم كان عرف شيئاً مختلفاً عن ساره التي نظرت إليه وهو أحس بأنها ليست على طبيعتها فسألها:شبلاج؟
ساره بهدوء رغم ما بداخلها من عاصفة:امي قامت من الغيبوبة وعرفت انها ماراح تقدر تمشي..ولازم استعد عشان اقولها الصدمة الثانية عن بنتها اللي تطلقت من زوجها وهي الحين على ذمة واحد ثاني تزوجته وهي فحالتها هذي
احمد:يعني تلوميني؟ ..مب على اساس انها كانت مب موافقة على زواج دانه رغم ان اللي تزوجته ولد خالتج
ضحكت:ههههههه يعني تظن الوضع احسن الحين؟..المشكلة اللي كانت السبب بين امي وخالتي عادية وممكن تنحل لأنها ماوصلت للكره بس انتوا العكس امي ماتحبكم يعني مشاعرها لكم في أعلى مراتب الكره اللي هو البغض
احمد:عمي ابراهيم من نفسه هاجر للولايات المتحدة وعاش فيها يعني كره امج لنا مالنا علاقة فيه
ساره:باين انك ملخبط بين ابوي وعمي محمد,,,عمي محمد هو اللي هاجر بعد زواجه مباشرة وابوي تزوج امي هنا وبعد فترة سافروا من عقب ماشافوا من يدتك وعيالها المعاملة السيئة
احمد:لو مثل ماتقولين والكره بعده موجود ماكان خلوني اتزوج اختج وما كان ابوي فتحلج بيته وعيشج فيه يعني المشكله في امج ولا بسمح لها تفرق بيني وبين دانه واذا تبين اقدر اتفاهم وياها
ساره:حالتها ماتسمح ولا تدخل بينا لو سمحت
لتتركه ولم يعجبه كلامها

<>

لم أرغب أن يكون بيننا شخص ثالث لذلك دعوته خارجاً..لقد عقدت العزم ولا رغبة لي بالتأجيل..ناصر وهو يجلس مع شقيقه علي مساءً في أحد المقاهي ..
علي:انت تعرف انا مب وايد ويا اليلسات في الكافيهات ..فهمني ليش يايبني هنا؟!!
ناصر:باختصار بتزوج
بان التعجب على وجه علي:وشو؟!!..
ناصر:مثل ماقلتلك بتزوج واباك تخطبلي
علي:الله يهداك ليش مستعيل ؟!!..الموضوع يباله تفكير
ناصر:تفكر بشو؟!!..
علي:لا والله يعني انت واثق اهل البنت راح يعطونك بنتهم وانت بعدك ماشتغلت
ناصر:بدور على شغل
على كمن يضع العقبات امامه:ودراستك؟
ناصر:بدرس وبشتغل في نفس الوقت
علي:لا حووول ياولد الحلال ليش تعثر عمرك انت تخرج بالأول وشتغل وعقب خطب
ناصر:وليش ما أخطب الحين؟
علي:مثل ماقلت الموضوع يباله تفكير
تضايق من أسلوب شقيقه وهو ينهض واقفاً قال:أنا ما عندي اشكاليه وراح اخطب وانت متى ما خلصت تفكير رد عليه
صرخ عليه وناصر قد تركه:تعال وين ساير خلنا نتكلم...لا حوول هذا خلاني وسار ياهي بلشه حتى مادفع حق القهوة الله يغربل بليسك يا نويصر

<>

احياناً نحتاج لأخفاء بعض الأمور ليس خوفاً ولكن لخصوصيتها..
كانت جالسة مع أختها تحاول الوصول لشيء ما أم خالد:أقول ليلى أن شاء الله عبدالعزيز مرتاح مع مرته؟
ليلى:الحمدلله مرتاحين ومو ناقصهم شي
وبشيء من الازدراء :ايه الله يهنيهم..ليلى فيه طلب صغيير ابغاه منك
ليلى:وشو؟
أم خالد:هو مو لي وحدة اطلبته مني وانا قلت اشوفك واقلك
ليلى:طيب وش طلبها؟
أم خالد:بنتها جاها دور ثاني بس البنت مانجحت وراح تعيد السنة عشان كذا سوي فيها معروف درسيها ونجحيها دام المادة التي رسبت فيها انتي تدرسينها
ليلى وقد ثار الدم في عروقها:اكييد جنيتي..هذي امانة واللي ادرسهم بعد أمانة
زمت شفتيها في غييظ:الحين اللي يسمعك يظن كل الناس...
حتى تقاطعها ليلى:أنا ما علي من غيري..يا أم خالد لو أنا كنت راح اسوي كذا كان من باب اولى ساعدت بنتي... السنة الماضية لمن شفت قايمة الاسامي واسم بيان بينهم رحت للمديرة وطلبت منها اني ما ادرس هالفصل تعرفين ليش؟..اول شي عشان بنتي محد يتهمها انها انجحت بمساعدتي او يقولون دامها بنت ليلى اكيد راح تنجح..ثاني شي عشان سمعتي..يا أم خالد اللي يتنازل مرة بيتعود يكررها وأنا ولله الحمد أأدي واجبي على اكمل وجه
ام خالد:سويتيها قضية
ليلى:اجل تقولين تبيني انجح بنتها من غير مجهود يذكر؟!..اسمعي يا ام خالد سلمي عليها وقوليلها ماعندي مانع تكون بنتها في الفصل اللي راح ادرسه بس اني انجحها معليش هذي مو من مبادئي
لا أدري لماذا لا ارتاح لهذه المرأة تقدمت والقيت السلام:السلام عليكم
ليلى&ام خالد:وعليكم السلام
ام خالد:هلا بالعروس كيفك؟
جلست وعلى ثغري طيف ابتسامة مجاملة:الحمدلله بخير
أم خالد:ان شاء الله مرتاحة هنا والسعودية عجبتك؟
نوره:الحمدلله مرتاحة ومو ناقصني شي وعبدالعزيز وعايلته ما شفت منهم غير الخير
أم خالد التي لم يعجبها رد نوره علقت:ايه الهز يدوم عليك السعادة
نوره:امين
في هذه اللحظة وصل عبدالعزيز والقى السلام:السلام عليكم
هن:وعليكم السلام
مشى لخالته وهوى على رأسها:كيفك يا خالتي
أم خالد:الحمدلله بخير ..انت كيفك؟ وينك ماتسأل عن خالتك؟ ولا خلاص نوره نستك وماعاد نشوفك
عبدالعزيز:ههههههه ولو ياخالتي معقولة انساكم انتوا الخير
وقفت نوره وبابتسامة ناظرة لعبدالعزيز:حبيبي راح اجهز لك ملابسك عشان تاخذ شاور اكيد انك تعبان وجوعان.._نظرت ناحية ام خالد وعبدالعزيز ترن في اذنه اول كلمة قالتها_ راح تتغدين معنا عشان ما احط لعبدالعزيز غدا مو حلوة يتركك لحالك وانتي ولهانة عليه
أم خالد:لا حبيبتي حطي لرجلك غدا أنا راح اتغدا في بيتي ابو خالد ماياكل الا من يدي
نوره:طيب عن اذنكم
ليلى:عبدالعزيز
عبدالعزيز:هلا يمه
ليلى:روح ارتاح باين التعب على وجهك
عبدالعزيز:طيب يمه عن اذنكم
حين وصل لجناحه كانت نوره قد أعدت كل شيء..دخل ونظر إليها وفي داخله سؤال
عبدالعزيز:اللي قلتيه ماكنتي قاصدته صح؟
بانت تكشيرة خفيفة على وجهها:شو قلت.؟!!
عبدالعزيز وهو يدنو منها:الكلمة اللي قلتيها تحت قدام خالتي وأمي
مازالت على ملامحها وزاد تعجبها:أي كلمة؟!!
عبدالعزيز:حبيبي..لا تقولي بعد انك ما انتبهتي وانتي تقولينها
حطت عينيها في عينيه وقالت بتأكيد:كنت منتبهه وتعمدت أقولها
كتف يداه وقال: اممم وليه ان شاء الله ؟
نوره:خالتك كانت موجودة مب حلوة تحس بينا شي وانت سيد العارفين الناس تحب ترغي
عبدالعزيز بتهكم:ياسلااام وخالتي بشو راح تضرك يا ست نوره؟
وهي تمشي للكرسي جلست قائلة:مب خالتك اللي راح تضرني تصرفاتك هي اللي ضرتني..بعدين اعتقد اللي بينا نحله بعيد عن الغير
وهو يمشي بجهتها ومازال على لكنة التهكم تلك:كلاام جمييل.._جلس على الكرسي الاخر _وين كان كلامك هذا يوم انك دخلتي ابوي بينا وخليتيه يتوسطلك؟
نوره:عشان ابوك مو غريب وعارف الموضوع
عبدالعزيز:يعني خالتي هي الغريبة في نظرك؟
نوره:انا ماقلت كذا..بس انت يالس تشل من الشرق وتحط فالغرب
نظر إليها وهي تقف:تعرفين بيجيني يوم واسحب فيه لسانك واقصه
نوره:ويطلع الرجل السعودي الدكتاتور
أغاظه كلامها فنهض واقفاً لا يفصل بينهما سوى القليل:الرجل السعودي مثله مثل اي رجل خليجي فيه منهم الصالح والطالح بس فيه بعض النسا الواحد مو بس يقطع لسانهم يكسر روسهم بعد
استدارت ناحيته :كسر يا عبدالعزيز كسر لين تشبع لأني ماراح احس تدري ليش؟..عشان صار عندي مناعة ..خلني احطلك غدا عشان ما أكون قليلة اصل
استدار ناحيتها يناظر خيالها الذي رحل:هين يانوره ما اكون عبدالعزيز إذا ما علمتك الاصول

<>

هنالك لحظات نحتاج فيها لشيء عنيف يهز وجداننا حتى نصحا ..هاهي تقف في انتظار قدومه أرسل لها أنه ينتظرها خارجاً ارجعت هاتفها لحقيبتها واستلت طبقة غشوتها على وجهها وخرجت..ركبت بإطمئنان ولكن ما إن استوت في السيارة وأغلقت الباب حتى نظرت إليه وكانت الصدمة حتى صرخت بخوف:اااه..من انت؟!!..
وضاح بابتسامة:هلا بملاك روحي
وهي تحاول فتح الباب وصرخت:افتح الباب ياحيوان ياسافل
ولكن لم يكترث فحاولت فتح النافذة:حقييير
ولكنها لم تتمكن لأنه اسرع سحبها وثبتها على الكرسي وقد زاغت رعبا وهو موجهاً لها سكيناً مهدداً:كلمة زيادة وهالسكين بتاكل من جسمج


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت22


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين

أبها 12-08-13 01:24 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
عودا حميدا أختي أصداء.

شكرا على العيدية الدسمة واللذيذة . أحداث كثيرة وبشارات بفك بعض الغموض.

بداية أحب أن أشكرك على التنويه بقضيتين مهمتين يغفل الكثير عنها

الأولى والتي تمس بالعقيدة وهي الحلف بغير الله

والثانية هي قضية الأمانة في العمل ( بوركتِ يا أصداء) ...

لا أدري على من أعلق ؟ لكن بحق أحزنني حال نورة . لِمَ الجفاء يا عبدالعزيز.؟


وضاح ... حسبي الله عليك ... توقف قلبي ...حيوان بصورة بشر تحكمه شهوته.

حور ..عادت بعد غياب وما زالت على جنونها !

منى ... مصيبة كبيرة بفقدها لقدمها كان الله بعونها .

جميع الشخصيات تحتاج لتعليق ولكن عذرا هذا ما لدي الآن.

نشكر لك إبداعك المتجدد أختي أصداء .ما شاءالله تبارك الله ..

وكلمة حق أقولها أستمتع جدا جدا وأنا أقرأ لك ..بانتظار القادم.













.

fadi azar 14-08-13 12:32 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
احس بدات بعد الامور تتوضح بس ليش عبد العزيز يعامل نورة هكزا منتظرينك

قرة عين امي 15-08-13 08:57 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ياهلا فيك اختي اصداء الحنين
بارت دسم ولذيذ استمتعت كثير بقراءته
حوراء لازالت على جنونها وحبها الا محدود لطارق
غدير ومازالت لم تعلمها الحياة درس في الا تتغافل من اعطاها الثقة
منى وبتر قدمها مسكينه وهذا اول المأساة والاعظم فيما خفي عنها الله يكون بعونها وعون ابنتها سارة
ضي حقاً تمتلك ارقام سلطان لما التاني اذا هيا اتصلي به واجعليه يوصلك بامك المتلهفة على رؤيتكم
نورة وعبدالعزيز احب قوتها وشجاعتها في التعامل معه ولكني اكره عنفه معها ماالذي حدث له في الماضي مما سبب له عقده من النساء
ملاك يالهي وقعت في مصيدة الذئب البشري وضاح ماسيكون مصيرها يارب احفظها ولا ترينا بها مكروه ياكريم

ساكون في الانتظار مع خالص حبي
اسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

اصــداء الحنين 18-08-13 01:17 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
فادي

اسماء

أبها

تسلممون على الردود والتفاعل الجميل وتعيقاتكم اللي تسعدني

انرتوا الرواية^^

اصــداء الحنين 18-08-13 01:19 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
موعدكم الليلة بعون الله مع البارت 22

ونوا على الموعد

تم بخير^^

أبها 18-08-13 06:19 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

عتاب لطيفٌ خفيف ... لصاحبة القلم الحصيف .

الغالية أصداء .. مالي أرى ردودكِ في المنتدى المجاور كريمةً ..

بينما هنا تكتفين بتذييل أسماءنا بشكراً ..؟؟؟

بحق يسعدنا ويشرفنا تعليقك .

اصــداء الحنين 18-08-13 09:37 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3361017)

عتاب لطيفٌ خفيف ... لصاحبة القلم الحصيف .

الغالية أصداء .. مالي أرى ردودكِ في المنتدى المجاور كريمةً ..

بينما هنا تكتفين بتذييل أسماءنا بشكراً ..؟؟؟

بحق يسعدنا ويشرفنا تعليقك .

هههههههههههههههههه خلااااص ولا يهمك ان شاء الله راح ارد عليكم فرداً فرداً

^^

اصــداء الحنين 18-08-13 09:40 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 



البـــــ22ـــــارت


كل أحاسيسي ضاعت تاهت وأنا ليس في بالي غير الرعب.. رعشة تسري في عروقي إلى أين يأخذني ماذا سيفعل بي لماذا لا استطيع ايقافه..اين نحن ماهذه الدروب التي يسلكها؟!!..في كل ثانية اشعر خوف شديد يعتصر قلبي ..حتى تتوقف السيارة فجأة وتتوقف معها انفاسي ..لم اشعر إلا بسحبه لي من رأسي خارج السيارة ونصل السكين يلامس عنقي وروحي بين قاب قوسين او ادنى وأنا اسمعه يهمس :سمعي صوتج ما اسمعه ولا والله ما بتعيشين ثانية
ليجرني لا أدري هل خوفي من نصل السكين ينغرز في عنقي أم من مجهولٍ ينتظرني!!...بالكاد استطيع تمييز المكان المظلم من الواضح انه بيت قديم ..كل خطوة امشيها اشعر بنهايتي ..هل سيمزقني وينهي انوثتي؟..هل أنا فريسة هذا الذئب البشري وعشاءه؟!..رعب وذهول وتجمد ..أين خلاصي؟!! أم انها نهايتي او نهاية عذريتي...لا الموت أرحم من لمسه لي لا لا أريد ..حتى أدخلني غرفة وأعاد تهديده السابق ومن ثم دفعني ..نظرت إليه بحقد والأنفاس في صدري تتصاعد:انت شو تبي مني؟!!
وضاح وقد أخافتها ابتسامته الماكرة تلك:بنسولف ونقضي وقت مع بعض
عيني كانت ترقب السكين التي وضعها على التسريحة القريبة من الباب كيف اصل إليها؟!! نهضت واقفة وأشعر بارتجاف رجلي:انت اصلا حقير وتافه ولا عندك ذرة من بشر..
وهو يدنو منها قائلاً:وانتي فيج وقاحة ويبالج تأديب
اندفعت ناحية السكين ولكن لم تنل ما تتمنى كان هو أسرع جرها من رأسها حتى يدفعها عائدة للوراء مرتطمة بحافة الدولاب وهي تهوي للأرض
لقد كان الارتطام شديداً حتى أني لمحت وجعها ولكن ما إن رأيتها ساكنة بلا حراك انتابني القلق اقتربت منها نازل على ركبتاي فلربما هي تخدعني ضربت وجنتها بخفة:اقول لا تمثلين عليي ترا هالشي مابيفيدج
أراد أن يجذبها من رأسها ولكن شعر بلزوجة لامست أطرافه وما أن سحب يده من خلف رأسها فإذا به يرى الدم على أطراف أنامله حتى زاغ عقله وارتعد في داخله أحس بشناعة فعله وضع يداه على رأسه لفظاعة ما ارتكب:أنا شو سويت ..قتلتها..قتلتهااا ..._ليزحف ناحتيها وصوت شهقاته الخائفة تحترق وعيناها قد كساهما الرعب..وهزها_..قومي لا تموتين ..قومي لا بارك الله فيج _رماها على الأرض صارخاً_شو هالبلوة .._ وقف واخذ يتلفت حوله باحثاً عن حل مهرب أي شيء ينقذه من وضعه هذا وهو متشتت العقل مرعوب ويتكلم برعشة وتوتر _..شو اسوي الحين؟..وأنا الغبي يايبها بيت يدي الحين لو شافوها شو اقول لهم؟!!..اتصل على جاسم..لالا لو درى بيذبحني ..._عاد لها ووضع يده قرب فمها.._الحمدلله بعدها تتنفس..لازم اتخلص منها سحب غطاء السرير وفرده وبسرعة وضعها عليه ولفها فيه وبعد أن انتهى جرى يفتح الباب واطل منه ليتأكد من خلو المكان اخذ يتلفت وعندما تأكد انه لا أحد لهدوء المكان ..عاد إليها وحملها وقبل ان يعدي عتبة الباب وبحذر شديد حتى يتأكد من خلو المكان خرج مسرعاً حاملاً إياها مغادراً البيت..

;

تتغنج في حركاتها وهي تسمع همساته الشاعرية لها ..ولكنه متضايق فلقاءاتهم ستعتمد على الصدف
ناصر:لو اتأخروا أكثر
غدير وهي جالسة في سريرها:صح بس عاد شو نسوي خلاص عمرتهم انتهت ...بس دامني اسمع صوتك صابرة حتى لو ما أشوفك.._ثنت رجلها من تحت اللحاف_..اهم شي مع بعض نسمع بعض نعرف اخبار بعض ونحب بعض
ناصر:عاد هذي الاخيرة هي اللي تخليني اتحمل..غدير أنا كلمت اخوي
بانت تكشيرة على وجهها:كلمته عن شوه؟
ناصر:قلتله ناوي اخطب
اغتمت فهي ليست مرتاحة:اعتقد انك استعيلت
وهو من ظن انها ستفرح فقال بتجهم:استعيلت!!..ليش؟!!
غدير:اعتقد قلتلك ليش من قبل
بدأ الضيق يجتاحه:واعتقد انه لازم نتصرف ولا لين متى بنتم نكلم بعض ونشوف بعض بالصدف
غدير بنوع من العصبية:انت مب فاهم عليي
ولأول مرة يصرخ بها:انتي تحبيني ولا لا؟
تعجبت من سؤاله الذي ضايقها:اعتقد الموضوع مايخصه بحبنا لبعض
ناصر بانفعال:الحين زواجنا مايخصه بحبنا؟!!
تأففت في داخلها لعدم اقتناعه واستيعابه:ناصر انا اقول خلنا من هالموضوع الحين ونتكلم يوم تهدا اعصابك
ناصر:لا قولي بعد اني خبل وما افهم
انفعلت:ممكن تفهمني ليش معصب؟!! بس قلت نتكلم بعدين
ناصر ومازال منفعلاً:والله سألي عمرج اقول نزوج وتقولين لا
غدير بعتب:الحين انا قلت ما ابا اتزوج؟!!
ناصر:عيل شو معنى كلامج..كل ما يبت سيرة الخطبة تحججين
صمتت فقد قسى عليها حتى تقول بانزعاج:الحين انا اتحجج؟!!..
ناصر:والله مادري عنج
غدير:احسن نبعد عن بعض لين نشوف لنا حل
ناصر بعمى بصيرة:وانا اقول ننهي السالفه من الحين احسن
غدير التي احرقتها كلماته:اوكي باي
ناصر:باي
رمت بالهاتف وهي تتأفف بضيق وكشحت غرتها وتنهدت فإذا بندى تدخل وترا العبوس
ندى:غدوور شو فيج؟
غدير بتجهم:مافيني شي سوء فهم بيني وبين ربيعتي..شو بغيتي؟
ندى:خلينا نروح نيلس ويا يدتي
عبست اكثر ومن ثم قالت:مالي خلق
ندى بلطف:غدوور حرام يعني من يت مايلسنا وياها
وامام ذهول ندى ابعدت اللحاف ونزلت من السرير قائلة بغيض:اوف ان شا الله تموت زين
تجاوزتها قاصدة الحمام وندى اقشعر بدنها ولم تعجبها طريقة غدير والدعاء على جدتها فخرجت وهي تشعر بغصة مما سمعت..
خرجت وأنا أحاول أبعاد كلام غدير من رأسي وكنت على وشك النجاح وأنا أنزل درجات السلم وما إن رأيت جدتي في الصالة ولم تنتبه لي عادت كلمة غدير لإذني"ان شاء الله تموت"شعرت بالضيق كيف لي أن اتحمل رحيلها أجل لا أنكر أنها قاسية ولكن تبقى هي من رباني مشيت وأنا لا أريد البكاء ولكن اشعر بشيء في حلقي سيجبرني على البكاء هويت مقبلة رأسها وبودي أن أحضنها ولكن خفت أن تغضب وقلت بصوت متحجرج:شحالج يدوه
نظرت إليها وشعرت بشيء في صوتها.."ندى" من بين كل أحفادي اجدها قريبة مني وتسعى لإرضائي سألتها وأنا أراها تجلس ولمحت بعض الدموع في عينيها:شبلاج؟!!
ندى بصوت متحجرج:مافيني شي..
بخيته التي اكتفت بجواب ندى قالت:اتصلي بابوج اشوفه وينه
ندى:بس هو قال عنده شغل
بخيته بشك:شو هالشغل اللي مايخليه يرتاح وهو توه ياي من العمرة؟..اتصلي
ندى وهي تأخذ هاتف جدتها من فوق الطاولة:ان شا الله
واعطتها إياه بعد أن اتصلت...كان هو جالس في حديقة منزل والجو من حوله وفي ساعات المساء الأولى يبعث على الراحة والاسترخاء وما إن رن هاتفه وحمله حتى وضع سبابته قرب فهم حتى لا يتكلم من هو مقبل ناحيته:السلام عليكم
بخيته:وعليكم السلام وينك يا راشد؟
راشد:موجود فديتج امريني بغيتي شي؟
بخيته وشيء ما يزعجها:توك ياي من العمرة ارتاح والشغل اخوانك بيتكفلون فيه
راشد الذي شعر بإنزعاجها:ماعندي شغل بس ريال موصيني على اغراض من مكة وأنا يبتهم له
بخيته بشبه اقتناع:انزين لا تتأخر
راشد فقط لمسايرتها قال:ا ن شا الله يالله يالغالية بخليج ترا الريال يحتريني اشوفج على خير
بخيته:مع السلامة
راشد:مع السلامه
فإذا بالصوت الأنثوي وهي تقرب منه كأس البرتقال:عمتي اللي كنت ترمسها؟
تنهد راشدوقال:هيه..من يومها وهي تحاتيني
ابتسمت:يافديتها.. الله يخليها لك بس هي لازم ترتاح وتخلي المهمة عليي ..رشودي والله مشتاقة اشوفها
انزعج فكلامها وراءه شيء ما:ان شا الله بس مب الحين يا حنان امي اعرفها ماراح تتقبل اني معرس
عبست ومن ثم قالت:انزين خبرني شو يعني عرست ترا ماسويت شي حرام حبيبي انت حرمت نفسك من اشياء وايد طول هالسنين ومن بين هالاشياء زوجه تحبك وتخاف عليك وتهتم وترعاك وعيالك ماشاء الله كبار وبيصير لكل واحد فيهم بيت واسرة وانت بتم بروحك؟ المفروض امك جذا يكون تفكيرها انك تكون مبسوط مع زوجة مب تكون بروحك وعيالك مشغولين عنك.._اخذت كأس العصير ومدته له واردفت_ حبيبي اللي يسعدك يسعدني واللي تقوله ما أناقشك فيه
أخذه من يدها:حنان انا فاهمج وهذا حقج بس خلي كل شي بوقته
نهضت وعلى وجهها ابتسامة وقبلت خده:حبيبي عااادي اهم شي اكون وياك..بروح اييب الحلو اللي سويته لك بيديني
وما إن دخلت الفيلا وكانت ستقصد المطبخ فإذا بصوت تلك الفتاة المهرولة لها:خالوه خالوه خالوه
حنان التي استدارت لها:خير خير يا روان
روان:خالوه قلتيله
قطبت جبينها:عن شو؟!!
روان:يا الله ياخالوه مسرع مانسيتي..هذاك الي قلتلج عنه اللي يا البيت وراشد محد
حنان:شو تبيني اقوله؟!! ..بعدين ما اعرف شو اللي صار بينكم بالضبط
روان:خالوة قلتلج شو صار ..حسيته اختبص يوم قته البيت كله حريم
حنان:انزين يمكن نفسه دريول راشد
روان:راشد عنده دريول مواطن؟!
حنان:عنده من البدون تكفل فيه من يوم هو صغير بس عاد ماادري اذا يعرف انه راشد معرس او لا
روان:يمكن من اهله
حنان:يالذكية لو واحد من اهله بيخليه يوصل لنا اغرض؟
روان وهي تفكر:هيه صح معاج حق
حنان التي ارادت الخلاص منها:انتي مب ناوية تروحين بيتكم ؟
روان:ايوااا عشان يصفالج الجو مع رشودج تطرديني
حنان تتغنج في كلامها وحركاتها :والله حبيبتي لو بدلع حبيب قلبي رشود مايهمني وجودج _اشارت لها باصابعها الخمسة في وجهها_مالت..خليني اروح اييب الحلو لحبيبي
قالت وهي تقلدها:اييب الحلو لحبيبي
استدارت حنان لها:اقول روانوه ياتروحين عند امج وإلا اقول لراشد حبيبي خلاص مايحتاي تدفع رسوم دراسة روان عشان تبي تكمل بالمجان
روان بخوف:خالوه ماتقصدين صح؟!!_ما إن رأت النظرة الجادة من حنان قالت بخوف_..خلاااص الحين بنثبر بغرفتي وباجر بقول اييوني
هرعت صاعدة وضحكت حنان قائلة:هههههه ماييبج الا جيه

;

يدور من شارع لشارع والخوف مسيطر عليه يلتفت للوراء فيجدها كما وضعها ينظر للأمام ولا يعرف على أي حال يستقر
وضاح وهو يؤنب نفسه ماذا عساه يفعل مع مصيبته ضرب بيده على المقود بقهر وضعف:ياربي شو اسوي؟..احطها في أي مكان وافتك منها؟...لالالا يمكن تصحى وتعيش وتعطي الشرطة مواصفاتي.._نسي المقود وضغطى بيديه على رأسه كاد ينحرف ويصدم سيارة مرة بجانبه وقد ضغط صاحبها على بوقها..ضغط وضاح على المكابح وتوقف نظر للخلف يتفقدها تأكد انها مازالت تتنفس ولكن النزيف زاد ارتمى على كرسيه رافعا رأسه شاحباً كشحوب الموت والقلق والرعب يحاصره نظر للوحة الأشارت الكبيرة أمامه_اوديها المستشفى؟..لا يمكن يستجوبوني ويتهموني ..شو اسوي؟.._قطع عليه صوت هاتفها في حقيبتها التي وقعت في الأمام _سحب نفسه ومد يده حتى تمكن من سحبها ووضعها على الكرسي وما إن سمع نغمة الهاتف قال بتهكم_محطية دعاء ياسلام الأخت مسوية فيها تقية وتواعد ..المهم افتك منها شو اسوي ؟..._سكت لبرهة وكأنه وجد الحل_..ليش لا صح هي تعرف جاسم بخليه هو يبتلش فيها وانا شو عليي منهم اللي يهمني اطلع من السالفة بسلام.._ لم ينتظر وحرك السيارة وانطلق حتى توقف قرب منزل .._اخذ شماغه ولفه على راسه واخفى وجهه حتى لا يعرفه احد..فتح نافذة الباب الامامي الاخر ينظر للمنزل من البوابة الكبيرة والمفتوحة ..ثم ترجل من السيارة بهدوء وتلفت يراقب المكان استدار من امام السيارة ومشى للمنزل ووقف عند البوابة ينظر لفناء المنزل بصورة خاطفة ..ليسرع ويفتح الباب الخلفي وقبل ان يخرجها تذكر الحقيبة مد يده من النافذة المفتوحة واخذها ثم دسها في الغطاء الذي لف به ملاك وقبل ان يخرجها عاد يتفحص المكان وتأكد من خلو الفناء حتى يخرجها وعيناه في ترقب وتلف هنا وهناك والخوف يطارده..اسرع للداخل وركض بها ووضعها وهرب بسرعة حتى لا يلمحه احد ركب السيارة وانطلق باقصى سرعته

;

شعرت بالضيق والأسى تشعر بشيء يقبض صدرها تغص عيناها بالدموع وحلقها بالوجع..اتصلت به وكان قادماً للصالة يحمل انية مليئة بالفشار وشراب طاقة بيده حتى يجلس ويشاهد فيلما ..وضعهم على الطاولة واخذ هاتفه وجلس
راكان بابتسامة:هلا بالغلا
ندى وقد شهقت تذكر اسمه:راكااان
افزعه صوتها وتحولت ملامحه:ندى حبيبتي شفيج؟
كانت تبكي بحرقة ودموعها تنهمر بلعت ريقها ومسحت عينها بكفها وهي تتحدث بصعوبة وشهقاتها يخيل انها ستموت:حتى لو يدتي قاسية بس هي ربتني وما احب احد يدعي عليها بالمووت
لم يستوعب قصدها:ندى حبيبتي شوي شوي فهميني حبة حبة..اهدي ولا تنفعلين وقوليلي كل شي في هدوء
مسحت أثار دموعها:طلبت من غدير نيلس ويا يدتي استحمقت عليي ودعت على يدتي بالموت
راكان رغم موقفه من بخيته وأسلوبها معه إلا انه تفهم ندى ولا يلومها:معاج حق بس انتي لا تتحسسين والله يعطيها طولة العمر ويخليها لج ...
خفت حالة البكاء وابتسمت قائلة:اخبارهم جاراتك؟
ضحك يعرف ندى جيداً تنفعل وترضى بسرعة:هههه ماادري عنهم
ندى:اشتقت لهم واايد حبيتهم والله ماادري بس اللي شفتها دخلت قلبي خاصة انها ذربة واسوبها جيه تحسه شي يعني شيوخي
راكان :هذا عشان انتي اللي من داخل نظيفة ياندوج
شهقت:هيييي يعني هم مب جيه؟!!
راكان:ههههههههه انا ما قلت يمكن ما لتقينا وايد بس كلامج صحيح يعني مب شراة البنات اللي اذا شافن شاب صور لهن عقلهن انه يبي يتحرش فيهن ويغازلهن وقومن الدنيا على راسه بس هي تتكلم بذوق واحترام
ندى بابتسامة:ياعيني يا عيني ع اللي يتغزل في الجارة
راكان:هههههههههههه انا ما تغزلت فيها انا قلت اللي شفته..تبين تشوفينهم مرة ثانية؟
ندى بتأكيد:شووور نفسي التقي باختها بس هاليومين ما اقدر تدري يدتي توها رادة من العمرة واكييد بيين حريم يسلمن عليها واذا على غدوور والله ماتسوي شي مع انها الكبيرة
راكان:هههههه خلج من غدوور انتي السنع كله ..عيل متى تبين اتين عندهم يعني عشان ارتب المواضيع
ندى:هيه بس ركوني حبيبي في اليوم اللي بشوفهم فيه لا تنسى اختك
راكان :ا ن شااا الله من عيوني واصلا من غير ما تقولين قبل ما اييبج هنا بفسحج احلا فسحة
ندى مغمورة بفرح:فديتك ركوني الله يخليك لي يا اخوي العزيز خلااص خلني انا بعد القالي صرفة اطلع من البيت عشان يدتي ماتسويلي سالفة
راكان:اوكي ويوم تكونين جاهزة اعطيني خبر
ندى: ان شاء الله والحين بخليك بروح اشوف يدتي اليوم معصبة واايد الله يستر بس
راكان :اوكي سيري شوفيها
ندى:اوكي ياللا مع السلامة
بعد أن انهى حديثه معها ارخى ظهره على الكنب ورفع من صوت التلفاز وماهي الا دقائق حتى رن هاتفه..تناوله ورد على المتصل
راكان وعينه على التلفاز:الو هلا طروق ياخي وينك ماقلت الليلة بتسهر معاي_صمت وتغيرت ملامحه وقال بانفعال_شوو؟!!...انزين انزين الحين ياي
دخان كثيف متصاعد من تلك المخازن ورجال الاطفاء يبذلون جهدهم لمكافحة الحريق والدوريات والمباحث يطوقون المكان حتى لا يتأذى المارة وسيارات الاسعاف على أهبت الاستعداد في حال وجود اصابات ... طارق وهو يقف قرب سيارته مكتفاً يداه يراقب بأسى ..فإذا بصديقه مقبلا ناحيته
طارق:هاه بشر
خالد:الحمدلله مافي اصابات بس البضاعة كلها احترقت
طارق:تعتقد انه متعمد؟
خالد:ما ادري مانقدر نتأكد الا عقب مانطفي الحريق..بس باين المخازن قديمة يعني احتمال مايكون متعمد.._ابتسم معتذراً_...سامحني ياخوك ضيعت عليك السهرة ويبتك هنا
طارق:لا افا عليك يا خالد
خالد:اتصلت براكان؟
طارق:هيه بس ما ادري ليش تأخر.._لمح سيارته قد اقبلت ووقفت قبالة سيارته مباشرة_راكان وصل
اتاهم مهرولاً ولاحظ ماحدث في المخازن:طارق شو صار؟!!
خالد الذي فسر له ماحدث:المخازن احترقت بس الحمدلله ماشي اصابات لكن البضاعة كلها احترقت
راكان:لا حول ولا قوة الا بالله
جاء في باله انه قد يكون مصدوم فقال:احتسب اجرك عند رب العباد والحمدلله على كل حال والبضاعة ان شاء الله بتعوضها
استغربا ابتسامتة وتعجبا اكثر حين قال وكأنه ليس مهتم:تصدقون اليوم كنت مجتمع مع الشباب(يقصد الذين يعملون معه) وسألتهم شو نسوي بالبضاعة هههههه وقلتلتلهم نحرقها بمخازنها وسبحان الله احترقت هههههه
خالد بتعجب:يعني البضاعة ما تبيها؟!!
راكان:هذي البضاعة قديمة والبضاعة اليديدة استأجرت لها مخازن وحطيتها فيها لين القى صرفة ويا هذي ..الحمدلله يت على جذي
طارق:عيل لازم تعوضنا باجر بعزيمة على حسابك
راكان:فالكم طيب
خالد:انا امووت في البحري عشان جيه اعزمنا على مطعم بحري
راكان وهو يأشر لأنفه:على هالخشم.._اردف موجهاً كلامه لطارق_..انزين وبخصوص المخازن شو ؟
طارق:خالد هو اللي بيجاوبك
خالد:بنبدا البحث والتحري عن اسباب الحريق ويمكن نحتاج تجاوبنا على بعض الاسئلة الروتينية بس عاد لا تيب طاري الكلام اللي قلته من شوي وتلبس نفسك تهمة
راكان:هههههههههه لا تحاتي
طارق وهو يأشر على راكان ويكلم خالد:بذمتك هذا شكل واحد بضاعته تحترق وهو واقف يضحك ياخي مثل شوي
راكان:يعني اصرخ واركض داخل واقول بضاعتي بضاعتي
خالد:هههههههه طارق اخذه اخذه عن يسحبونه الحين وانا بروح اشوف الشباب عن اذنكم
طارق وهو يودعه بابتسامه:مع السلامة.._نظر لراكان الذي رأه جامد وتعجب من حالته_..راكان شبلاك؟!!
راكان:اكثر حالات الحريق يكون سببها مس كهربائي بس شو بيكون السبب في حال مافي كهربا؟
استغرب طارق كلامه:ليش هي الكهربا مفصولة عن المخازن؟!!
راكان:هيه
طارق وقد استنكر سكوته:وليش ما قلت لخالد؟!!
راكان:ماادري ..خلنا نشوف شو بيطلع وياهم وبعدين افكر اخبره او لا..الحين انت بتم هنا ولا بتسير بيتكم ولا بتي عندي
طارق:لا بسير البيت باين الرقاد ما بيخليني اسهر
راكان:اوكي عيل نتقابل باجر بحول الله
طارق:ان شاء الله ..ياللا من رخصتك وتصبح على خير
راكان:تلاقي خير مع السلامة.._بعد ذهاب طارق نظر للمخازن مفكرا في سبب الحريق ومن ثم غادر المكان...

;

كالمعتاد تخرج لتضع الزبالة في الخارج قرب البوابة الكبيرة حتى يأخذها عمال النظافة ولكن قبل أن تكمل سيرها لمحت ذاك الشيء الملتف على نفسه من الخوف والرعب الذي اجتاح كيانها لم تميز هيئته رمت اكياس الزبالة وعدت الى الداخل وهي تقول:بابا حمد ماما سلامة
ما إن سمعا صوتها حتى نسيا اندماجهما في المسلسل وقفا وقد ارعبهما صوتها وهي آتية تلهث من الخوف..سلامة :شبلاج؟!!
الخادمة التي ترتعش وصورة ذاك الشيء حاضرة في رأسها:ماما سلامة هناك برا
حمد الذي غضب :شو هناك تكلمي؟!!
الخادمة وهي تشير بيدها تشرح لهم:فيه شي كبير برا في هديقة(حديقة)
حمد بإستفسار:شو اللي برا؟
حركت رأسها بخوف ودخل الذعر لقلبهما حتى قال حمد:انا ساير اشوف
الخادمة وهي تراه ذاهب وتترجى سلامة:ماما لا يروه
خرج حمد للحديقة وقد لمح شيء والواضح انه شخص متدثر بغطاء خرجت سلامة واتسعت عيناها وبصوت مرتعش:حمد شو هذا؟!!..شكله بني ادم او ...
صمتها المفاجئ جعله ينظر إليها رأى الرعب في عينيها وخشيتها في أن ذاك الشيء من عالم الجن:سلامة ادخلي وانا بشوف شو هذا
مسكت ذراعه بكلتا يديها:لا حمد الله يخليك لا تسير يمكن يكون ميت وحد بيبلانا فيه..لا حمد الله يخليك
حمد:سلامه هديني و سيري داخل
ذهب وهي وضعت كفيها على خديها :ياويلي
تقدم منه وكان يتفحص بحذر دون ان يلمسه أو يقترب منه أكثر حتى صاح الهاتف عقد حاجبيه متعجباً وربما صوت الدعاء أسرى شيئ من الراحة فيه..أزاح قليلاً من الغطاء المتلوي عليها كالشرنقة .وقال:هذي وحدة!!!!
نزل عى رجليه وما أن فكها منه ولفها ناحيته حتى اتسعت عينها في ذهول:ملاااك!!.._التفت منادياً _..سلامة تعالي هذي ملاك بنت اختي
كان مساء غريب مليء بصدمات غير متوقعة وهي تمشي ناحية خالها وأمها ببطء وتلك الكلمة ترن في إذنها
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
وجود حمل
وجود حمل
وجود حمل
أمسكت بها طرفه التي زاد شحوبها وهي ترا الذهول على مها هزتها قائلة:مها اختج فيها شي؟!
لااا لا كفى أخرجي من رأسي لا اريد لااااا لاااا ..حامل؟!!..هذا يعني العودة له!!
اضطراب مها أخاف والدتها التي هزتها بقوة:مها ردي عليي ملاك بخير؟!
حمد الذي أمسك بها صارخاً:مها
حتى تستفيق من هذيانها على صوت خالها نظرت إليهم وهي زائغة ليس لما حدث ولكن بسبب ما بُشرت به وبعد صمت قالت:دلال بتتبرع لها بالدم
طرفة:يعني هي بخير؟!!
حركت نفسها بالايجاب فتنفست طرفه بعمق وقالت:الحمدلله
لم يكن من الممكن أن يأخذوه مني ومن ثم ينقلونه لها ..هاهي ممددة على سرير وأنا على الأخر ينتقل دمي مباشرة لجسمها عبر انبوب طويل يغذي شراينها بدمي.
دلال وهي تنظر لشقيقتها وسيلٌ من الأسئلة يراودنها وفي نفسها يدور حواراً:ياترى شو بتسوي إذا عرفت اني تبرعتلها؟..وانا بتغير وياها ولا؟.._زفرت_اففف.. _نظرت للسقف _بس كيف ؟!!..خالي حمد قال انها كانت عندهم ونزلقت وطاحت وحرمته تقول لقوها في الحديقة !!..الحين وين الصج؟..نزلقت وتعورت؟!! ولا لقوها في الحديقة؟!.._الاحت رأسها ناحية ملاك وقالت بصوت خافت_ الجواب عندج يا...النرجسية

;

بعد اتصال بيان وما قالته عم حدث لم أستطع التفرج..ومن حسن الحظ أن زوجي سيسافر لدورة فكانت في صالحي ابقي بضعة أيام عند أهلي..كنت جالسة معه اكلمه وشعرت من كلامه أنه مصممٌ على قراره
مشاعل:عزيز يا اخوي خلني اسألك وجاوبني..نوره مقصرة معك؟
عبدالعزيز: لا إله إلا الله ..ماعندك غير هالسيرة؟
مشاعل:لا ماعندي غيرها..عبدالعزيز حالك انت ونوره مو عاجبني بالمرة
تنهد وحاول ضبط اعصابه لأنه كره الكلام في ذات الموضوع:مشاعل المشاكل ممكن تصير بين اي زوجين
مشاعل:واللي تسمي بينكم مشاكل انت بس تحارش فيها وتفرض رايك
عبدالعزيز:ايواااا يعني هي اشتكتلك ؟
مشاعل:لا ماشتكت ولا قالت شي بس الكلام وصلني وانت الغلطان ترا مو هي
عبدالعزيز الذي تجاهل كلامها ونهض واقفا وقبل أن يبتعد
مشاعل:عزيز قول لنوره تجي ابي اجلس معها..تدري طلعة الدرج للي مثلي صعبة فسو فيني معروف وبلغها
صعد ولم يرد عليها..دخل وكانت نوره جالسة تقلب في قنوات التلفاز
عبدالعزيز الذي سحب جهاز التحكم واغلق التلفاز:انتي متى راح تبطلي حركاتك؟
تعبت منه ومن اتهاماته وقالت بملل:ليش شو سويت؟!!
عبدالعزيز بشيء من العصبية:يعني ماكفاكِ شاكية عند ابوي بعد تدخلين مشاعل في السالفة ولا ناسية كلامك اللي قلتيه لازم ماندخل الغير في مشاكلنا؟!!
نوره:عبدالعزيز انا مليت
صمت رغم الغيظ الذي يحمله منها ولكن لا رغبة له بالحديث معها :روحي مشاعل تحت تبغي تسلم عليكِ _وبتهديد_بس اياكِ تقولين لها شي
تجاهلت كلامه وخرجت قاصدة مشاعل...نزلت وابتسمتا لبعض كانت ستقف لكن نوره اسرعت لها وهوت عليها ..وبعد السلام جلست نوره قائلة:كيفك يا مشاعل؟
مشاعل:بخيير
فإذا ببيان التي أتت مسرعة":مشااعل
وحضنتها بشدة ومشاعل خافت:يابنت انتبهي
جلست عند رجلي مشاعل ووضعت كفيها على طرفي بطنها وقبلته:اممموااح متى راح يشرف
مشاعل: يعني مو مطول كثير
قبلته مرة أخرى:امموااح ياحياتي
مندهشة من تصرفات شقيقتها:يا بزرة قومي لا تبوسينه _وضعت كفها على بطنها_ مابغاه يطلع خكري
بيان بقبلة اخرى علي بطن شقيقتها:اممموااح خليه يطلع خكري ياجماله بس هو بس يطلع خكري ادلعه ..البسه فستان واحط له ميك اب وفيونكه فشعره
بانت تكشيرة على وجه مشاعل:بسم الله عليه ..هذا اللي ناقص
بيان وهي مستمرة في مشاكساتها :عاد اتخيله كذا قدامي ويقول__تضع طرف سبابتها على فمها وترمش بدلع_..خالتو أنا حلوووو؟.._عادت لطبيعتها_...اقوله ايوا ياعيون خالتك مافي احلى منك.._رمشت في دلع وخجل وضربت بيديها في الهواء_..خالتو ترا اخجل كذا ..واقوله لبااه الخجلان _وضعت سبابتها مرة اخرى قرب فمها وقالت وهي تنظر بطرف عينها_ خالتوو احووووبك
مشاعل ارتفع ضغطها وقالت:يا مال اللي ماني بقايله
اما نوره لم تستطع كتم ضحكتها واطلقت لها العنان:ههههههههههههههههههههه
لا يعرف لماذا ابتسم وهو يسمع ضحكهن مع انه أعتاد مشاكسات بيان واستهبالها...

;

لم تعاود زيارتها لأنها كانت متخوفة من ردة فعلها ولكنها لم تستطع النوم ولم تأخذ المنوم حتى يريحها من السهر والتفكير ...وما إن طلع الصباح حتى أعتذرت عن عدم ذهابها للمستشفى وقصدت والدتها التي في مستشفى أخر رغم الأفكار وتخيل ماسيحدث بينهما إلا أنها استجمعت شجاعتها وهي دلج للغرفة تمنت أن تجد والدتها نائمة ولكن أذهلها ما رأت وأثار العجب في نفسها والتها جالسة في السرير تتصفح الجريدة!!!!!!
لمحة خاطفة من منى لم تلحظها سارة قالت وعينها في الجريدة بتهكم وأسلوب لا يدل على الضعف:زين تذكرتي انه لج أم
سارة التي اصيبت بالتبلم وعدم الإستيعاب قالت:بغيتج ترتاحين
منى وبنظرة قاسية وبلكنة أقسى:وليش واقفة عند الباب تعالي يلسي
مشت مقتربة لا تجد تفسيراً منطقياً لحال والدتها
بعد أن جلست على طرف السرير قالت منى ولم تنظر لها:شو سويتي في اللي قلته لج؟
هي متعبة بسبب عدم النوم والأن زاد الأمر سوءاً بسبب والدتها قلت بضيق:ماسويت شي
منى بعدم اكتراث:عيل احجزي لنا ففندق لين تلقين لنا شقة
نظرت لها بصدمة:فندق!!
منى بتهكم وهي تنظر لساره:اعتقد ما بحتاي علاج طبيعي عشان اتم هنا
فما كان من ساره إلا خفض رأسها فكلام والدتها يحمل الصدمة في طياته والقسوة في حقها..انحنت للأمام ومدت يدها ورفعت لها رأسها قائلة بأمر وتحذير:ساره لا تخليني أشوف الشفقة في عيونج سامعة؟
بكت من جرح والدتها لها وهمت مهرولة تريد الخروج ولكن توقفت على صوت والدتها الصارخ بشدة:ساره
شعرتُ بالمرارة هذه ليست أمي ليست أمي أشعر بحرقة لأول مرة أبكي هكذا بكيت حين كدت افقدهم جميعاً ولكني بالفعل فقدتها حتى ألحت راسي لها وقلت بصوت يكاد يمزقني:انا شو ذنبي؟!!
منى التي تجاهلتها وعادت للجريدة متناسية دموع ابنتها:عقب ماتخلصين من سالفة الفندق اباج تاخذيني عند اختج
لا أعلم كيف خرجت صدمتني ..أرعبتني..قادتني قدماي لها اناجيها أفرغ كمية الدموع عندها وأنا ممسكة بيدها منحنية باكية راكعة عند السرير صارخة من اعماق قلبي:دانه دانه خبريني شو ذنبي؟!!...ليش ما تحسون فيني حرام عليكم من يوم ماصار اللي صار ودموعي ماجفت..اركض هنا وهنا وهنااك كل منكم في مكان ..وانا خايفة تروحون مني ولا يبقالي احد ..دانه دانه جاوبيني الله يخليج
كان سيدخل وهو يحمل الملف وقد صرف الممرضة أوجعه صوتها وبكاءها لطالما أعجبته شجاعتها وقوة بأسها رغم محنتها وصعوبة الوضع الذي تمر به تؤدي عملها بمثابرة ولكن صدمته فذاك ماكان إلا قناع خلفه فتاة هشه ..غادر ولكن هي لم تغادر مخيلته !....

;

ضربت بعصاها كإعتراض وانهاء للنقاش:قلت نشتري بيت عود
كل منهم مستغرب طلبها المفاجيء حتى يقول عيسى الجالس عن يمينها:الحين يالغالية عقب ماصاروا عيالنا كبار وبيعرسون؟ صعب ..ونحن ان شاء الله كل جمعة بنتجمع هنا وبنيلس وياج ..والحمدلله بيوتنا مب بعيدة وايد
نظرت إليه بغضب:عيسى قلت كلنا نعيش في بيت واحد ولا تبون تخالفون طوعي؟
راشد:حشا يالغالية بس مثل ما قال عيسى عيالنا كبروا وعيب يطلعون قدام بعض
سفهتهما وقالت مخاطبة سالم وعبدالرحمن:وانتوا ماعندكم كلام ولا رايكم من راي خوانكم؟
صمتا ولم يعلقان بشي وكليهما خفض رأسه فتحدث عيسى:انزين يالغالية خلينا ناخذ وقت عشان هالقرار يباله تفكير
هي تشعر بالرفض في كلامه صمتت وكان واضحاً عليها عدم الرضا وقفت قائلة:يوم تخلصون عطوني خبر
ذهبت وكلهم يشعرون بأنها لن تلين ..نظر عيسى لشقيقيه وعنفهما:ليش سكتتوا يوم سألتكم؟
سالم بعصبية:وشو تبانا نقولها؟..اسفين واللي قلتيه ماتبيه هذا اللي تبانا نقوله لها؟
عيسى:على الاقل تقولون رايكم مب تسكتون وكأنه مايهمكم
راشد:خلاص يا عيسى الوالدة خلوها علي برمسها وبقنعها
عبدالرحمن:مادري شو طاري عليها الحين!.. عقب ما صار لكل واحد فينا بيت واسرة تبي ترجعنا في بيت واحد
عيسى بقهر:كان قلت لها هالكلام وهي موجودة مب الحين
سالم:خلاص راشد بيرمسها وان شاء الله تتراجع عن قرارها
عيسى:واذا ما غيرت رايها شو الحل؟
راشد:عيسى انا شو قلت...خلاص الموضوع عندي وأنا بتصرف
سالم:انا أقول نخليها ترتاح وعقب نكلمها وأنا عن نفسي راح ارمسها
عيسى وهو ينظر بغيظ لــ عبدالرحمن:وانت راح تاخذ دور المتفرج؟
راشد الذي لم تعجبه لكنة عيسى قال له:انت ماقلت مابتيلس وايد وعندك شغل ضروري
عيسى وهو ينظر لعبدالرحمن:هيه ..عندنا دورة تدريبية شرايك لو تشترك فيها ياعبدالرحمن بعدك ماشاء الله عليك بصحتك ولياقتك البدنية عالية
اراد ان يعيدها له وبذات النظرة وكانهما على وشك القتال وبلكنة مقصودة وتلميح واضح:مب كل من دخل الشرطة وحمل السلاح عرف يتحكم بالزناد
حتى يشيح عنهم تاركاً مجلسهم وعيسى وقف غاضبا ثائرا كان سيلحق به:اوقف
امسكه راشد صارخاً:عيسى
عيسى بغضب:سمعته شو قال؟..عارف شو يقصد بس هو ناسي انه اللي صار عشـان..
حتى يقاطعه راشد بغضب:خلااص كلنا عارفين عشان شو بس انت تعرف عبدالرحمن من يومه وهو وضعيف..

;

ليست ندى فقط من اشتاق لهما..هاهي تقبل للصالة تحمل كوب من الشراب الساخن حتى تنظم لشقيقتها الجالسة تتنقل بين قنوات التلفاز وتجلس على مسافة منها على نفس الكنب
أماني وهي تحرك مافي الكوب بالملعقة:ضيونه تدرين اشتقت لندى..صح مايلست وياها وايد بس مااادري جيه من الله حبيتها
نظرت لها بغرابة وقالت مقترحة :اوكي كلها خطوتين دقي الباب بيفتحلج وسأليه عنها
شعرت بالسخرية في كلامها:لا والله! وشو بيقول عني؟.. اكيد بيظن اني اتحرش فيه ولا شو تفسير اروح لواحد يعيش بروحه؟
ضي:لا تعطينه مجال يفكر..اول مايطلع جيه _ وهي تمثل بيدها_ في ويهج قوليله ممكن رقم ندى
اماني:لا والله قولي انج تستهبلين ؟
ضي وهي ترفع كلتا يديها محركة معااصابعها السبابة والوسطى بثنيهما مؤكدة: I’m serious (اني جادة)
أماني بغيض يخالطه سخرية:هيه باين
ضي:انزين اذا التقيتي وياه باجر اسأليه عنها
وهي تستعد لرشف قليلاً منه:ضي انتي مامنج فايدة
لتتفاجأ بها قافزة عندها وسحبت الكوب عنها وشربت منه:والله عاد قلتلج شو تسوين
وهي تحاول استرجاعه:انزين هاتي الكوب
ضي وهي تزيح يدها بعيدا حتى لا تناله ناظرة لها:have another one (احضري \احصلي على غيره)
اماني وقد ملت منها:you know what? (اتعرفين ماذا؟)
ضي:what?
اماني صارخة:crazy (مجنونة)
وهي تراها نقف ساخطة قالت : fu..
وضعت اماني سبابتها على فمها قبل ان تكمل:جب..._تنهدت وابتسمت قائلة_..من زماان ما تعاركنا..الهف يرحم ايامج يا لندن
لم تشعر إلا بــ ضي قد وقفت وامسكت بيدها ووضعت الكوب في يدها مغادرة لصومعتها وتحفها أمام تعجب أماني التي عبست وكانت نتيجة المزح جد!!...

;

على مائدة العشاء كان النقاش محتدم بين أحمد ووالده حول ماقالته جدته
أحمد:بصراحة مب فاهم طلب يدتي... ليش؟
عيسى وهو الأخر ليس بمقتنع ولكن لم يستطع أن ينحي والدته عن طلبها قال بقلة حيلة:يدتك من رجعت من العمرة وحالها متغير
أحمد:بس الحين ماينفع هالشي هي لازم تفهم انه مايوز نعيش مع بعض الا اذا كان بيت مقسم يمكن
عيسى:لا تبانا كلنا في بيت واحد من غير مايكون مقسم
أحمد:بس ا نحن الشباب ولا البنات ما راح ناخذ حريتنا باين يدتي خرفت
ربما اعطاه المجال يتحدث ولكن اتهامه لها بالخرف أثار غضبه:احمد هذي يدتك وعيب تقول عنها جذا
حوراء وقد راق لها قرار جدتها:شي حلو نتجمع كلنا في بيت واحد
أحمد وقد غضب منها لأنه يعرف سبب موافقتها:يعني عايبنج الوضع؟!!
حوراء وهي تجلس قبالته:هيه عايبني شو فيها؟
أحمد وهو يقف:الحمدلله شبعت
ذهب ولم يعلق عيسى نظرت له منيرة:عيسى اسمحلي..
قاطعها قائلاً: منيرة اكرميني بسكاتج
خرج للحديقة وأشعل سيجارة ومشى وهو يدخن وجلس يزفر مع ذاك الدخان الهم..أشياء كثيرة تغيرت وأحوال كثيرة تبدلت ..لا يعرف هل يتمنى شيء ما يعود أم يتغير شيء من الحاضر..قطع عليه أنظماها له وقولها الذي استغربه:أعرف بنظركم طفلة
اجل هذا شعورهم ولكن استغرب كلامها:حوراء
ابتسمت وهو شعر بالخجل ليس منها بل منهم:أحمد لا تكذب ولا تقول اني غلطانة أنا أشوف وأحس وأفهم بس مايهمني بس اللي يهمني _بعذوبة أكثر_طاارق ..هو يشوفني ياهل مثل ما انتو تشوفوني
ادار عينيه للجهة الأخرى وتأكد أن شقيقته كما هي والذي قالته منذ برهة لا شيء وفي نفسه يريد ان يسألها ماذا ستفعل لو أن طارق لا يريدها زوجة له ولكن يتراجع خوفاً عليها من حالتها تنهد وقال:حوراء ليش ما تشغلين بالج باشياء تفيدج
حوراء:وانسى طارق؟!!
لا يريدها أن تتعلق فيه حتى لا تتحطم وتتاذى يريد أن يجنبها العذاب الذي يمر هو فيه صعب جداً أن تتعذب بسبب من تحب :انا ما قلت انسيه بس لا تشغلين بالج فيه خلي لحياتج شي غير
وقفت قائلة:طارق هو حياتي وكل شي فيها ولا شي اغلى منه فدييت عمره
تضايق من كلامها وقال في نفسه:ودي اقوم وأعطيها كف يسنعها ..المشكلة ابوي اللي زارع في راسها الفكرة _كان سيقول لها شيئاً ولكنها أختفت تنهد في ضيق وعاد يكمل تدخين سيجارته

;

كانا يتحاوران هي واقفة على أول درجة من السلم كانت تنوي النزول وهو أمامها ناوياً الصعود
ندى:انت خبل ومينون وأهبل
مروان:المينون والأهبل اللي تتكلمين عنه هذا كل البنات يتمنن نظرة من عيونه
ندى وعلى وجهها ملامح السخرية :هيه واضح ..اقول مالت عليك وعليهن وعلى الهبلة اللي ميته فيك وهي تدري بفعايلك بس شو اقول عتها غبية وماتفتهم
وضع يده على حاجز السلم وبابتسامة خبيثة:ومنو هذي ان شاء الله
عرفت أنها أخطأت فحاولت أن تتجاوزه:ماادري
ولكنه منعها:وقفي ولا ترى بدفنج وانتي حية قولي من.._ادعى الغضب وهو يعلم نقطة ضعف ندى أنها تخاف إذا أحد غضب منها_ندوي بتقولين ولا ها_رفع يده_كف يغير ملامحج
صرخت بخوف:دلال بنت عمك عبدالر حمن
ادعى أنه تفاجأ:نعم!!!..
ندى:تحبك وتتمنى انكم ترتبطون ببعض
مروان :شو؟!!..ارتبط فيها؟!!..هذا اللي ناقصني بعد ارتبط ببنت عمج الغبية قالت شو دلال تحبني وتبانا نرتبط ..ماباقي غير دلول بنت عمج ارتبط فيها
كل هذا وندى ناظرة للأمام في سكون وجحوظ!!!


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 23


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

أبها 18-08-13 10:43 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصــداء الحنين (المشاركة 3361084)
هههههههههههههههههه خلااااص ولا يهمك ان شاء الله راح ارد عليكم فرداً فرداً

^^

هههه ... ديري بالج يا أصداء ترى إحنا نغار من المنتدى المجاور

وبعدين تصيبنا عقدة نفسية ونبطل تعليق .

يعطيج العافية .. ولي عودة بإذن الله للتعليق.

fadi azar 18-08-13 11:14 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
يمكن دلال واففة وسمعته يتمسخر عليها بارت رائع

أبها 19-08-13 01:00 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
إبداع في إبداع يا أصداء ,,,ما شاء الله تبارك الله .

ضاحي ...كلب خسيس مسعور , حسبي الله عليك صبيت عظامي .

أسابق الأحرف خوفاً من حصول مالا تحمد عقباه . وحمدت الله ان ظهرت فيك بقية من خير

حين رميتها في حديقة البيت ولم ترمها في العراء.

راشد ...شيبة النحس ..بعد ماشاب ودوه الكتاب ؟؟

أتشوق لردة فعل أم راشد حين يبلغها خبر زواجك !!

منى دانة ساره ...إلى الآن يحيط الغموض بالحادث الذي وقع !

ولم عادوا إلى البلاد بعد أن كانوا مهاجرين ؟

دانة ..أحببتها كثيرا , نقية وشفافة .صدق راكان حين قال أن قلبها ابيض.

عبدالرحمن ..ماذا يقصد بأنه ليس كل من حمل السلاح عرف كيف يتحكم بالزناد ؟؟

يبدو أن هناك جريمة ..لكن من الجاني ؟ ومن المجني عليه ؟؟

حريق المخزن متعمد وراكان واثق من ذلك ..

بخيته ....يا بخيته ما الذي يدور في هذا الرأس المدبر ..لم الآن تجمعين الأبنااء والأحفاد في بيت

واحد ..غريب !!.والذئب لا يهرول عبثاً .

دلال ...أحسنت صنعاً يا مروان بإلقاء تلك الكلمات الجارحة ..فلربما تستفيق من غفلتها .

نوره ...حبيبة تلك المرأة .ورزينة .استطاعت أن تكسب مودة أهل زوجها , وتلك البوابة التي

ستلج منها إلى قلب زوجها . ( استفسار كم عمر نورة ؟؟ )

كل الشكر والتقدير أختي أصداء..

اصــداء الحنين 19-08-13 01:59 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3361123)

هههه ... ديري بالج يا أصداء ترى إحنا نغار من المنتدى المجاور

وبعدين تصيبنا عقدة نفسية ونبطل تعليق .

يعطيج العافية .. ولي عودة بإذن الله للتعليق.

لااااااا كله ولا هالشي انا ماصدقت اشوف ردودكم الجميلة اللي تشجعني وتخليني اتابع الكتابة
خلااااص توبة ماعاد اعيدها ومثل ما قلت بعلق على ردودكم واحد واحد ^^

اصــداء الحنين 19-08-13 02:03 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3361140)
يمكن دلال واففة وسمعته يتمسخر عليها بارت رائع

احتمال ليش لا يمكن كانت دلال ويمكن لا

تسلم على الرد اللي دوم يعطر صفحات روايتي وشاكرة لك متابعتك

أنرت^^

اصــداء الحنين 21-08-13 09:44 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3361421)
إبداع في إبداع يا أصداء ,,,ما شاء الله تبارك الله .

ضاحي ...كلب خسيس مسعور , حسبي الله عليك صبيت عظامي .

أسابق الأحرف خوفاً من حصول مالا تحمد عقباه . وحمدت الله ان ظهرت فيك بقية من خير

حين رميتها في حديقة البيت ولم ترمها في العراء.

راشد ...شيبة النحس ..بعد ماشاب ودوه الكتاب ؟؟

أتشوق لردة فعل أم راشد حين يبلغها خبر زواجك !!

منى دانة ساره ...إلى الآن يحيط الغموض بالحادث الذي وقع !

ولم عادوا إلى البلاد بعد أن كانوا مهاجرين ؟

دانة ..أحببتها كثيرا , نقية وشفافة .صدق راكان حين قال أن قلبها ابيض.

عبدالرحمن ..ماذا يقصد بأنه ليس كل من حمل السلاح عرف كيف يتحكم بالزناد ؟؟

يبدو أن هناك جريمة ..لكن من الجاني ؟ ومن المجني عليه ؟؟

حريق المخزن متعمد وراكان واثق من ذلك ..

بخيته ....يا بخيته ما الذي يدور في هذا الرأس المدبر ..لم الآن تجمعين الأبنااء والأحفاد في بيت

واحد ..غريب !!.والذئب لا يهرول عبثاً .

دلال ...أحسنت صنعاً يا مروان بإلقاء تلك الكلمات الجارحة ..فلربما تستفيق من غفلتها .

نوره ...حبيبة تلك المرأة .ورزينة .استطاعت أن تكسب مودة أهل زوجها , وتلك البوابة التي

ستلج منها إلى قلب زوجها . ( استفسار كم عمر نورة ؟؟ )

كل الشكر والتقدير أختي أصداء..


تسلمييين على الكلام الجميييل اللي اسعدني
هههههههههههههههههههههههههههههههههه باين وضاح سوى فيكم فيلم رعب هههههههههههههه
هو اصلا مافيه خيير بس من شافها طايحة ولا تتحرك وشاف الدم خاااف هههههههههههههه
ههههههههههههههههه ظنك وش راح تسوي بخيته اذا عرفت انه ولدها متزوج اقل شي بتنجلط هههههههههههههه
غموض الحادث اللي صار على دانه واهلها اتضح شوي منه والباقي ان شاء الله بيتوضح بس متى راكان قا عن دانه قلبها ابيض؟!!! هههههه
بخصوص كلام عبدالرحمن هو حب يغيض عيسى بس شو قصده من الكلام وشو صار هذا كله راح تجاوبه احداث الرواية
راكان شك عشان اكثر الحوادث تصير بسبب التماس كهربائي والكهرباء مفصوله عن المخازن
ههههههههههه طيب بس احتمال مو دلال اللي سمعت مروان وكلامه لندى
نوره في اواخر العشرين
نورتي^^

أبها 21-08-13 10:23 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
=اصــداء الحنين;3362213][FONT="System"][B]
بس متى راكان قا عن دانه قلبها ابيض؟!!!

المعذرة أصداء كنت أقصد ندى .. كلاهما تمتطي حرف الدال والنون .

ولم يخطأ راكان في نظرته حين قال لها أن ما بداخلك أبيض . فهي بحق كذلك.

[/SIZE]
[/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR][/COLOR]

اصــداء الحنين 30-08-13 01:55 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
[CENTER][SIZE="5"]

الــبـــ23ــــارت



قبل نصف ساعة و قبل ان تنتشلها أيدي المسعفين من أحضان خالها الذي جرى بها إلى قسم الطوارئ... كانت هناك على أرضية الحديقة ولا تقدر الفترة التي قضتها وعدد قطرات الدم التي نزفتها ..حتى أتاها خالها متوجساً من وجودها فألاحها نحوه مرتعباً خوفاً وتعجباً :ملاااك!!!
حتى يصرخ على سلامه التي لا تقل عنه خوفاً:سلامة هذي ملاك بنت اختي
انصدمت تعجبت علت جبينها الدهشة وأتت إليه مهرولة:ملااك كيف وصلت هنا؟..
قطع عليها سلسلة الأسئلة التي لن تنتهي:بسرعة ييبي السويج خليني اوديها المستشفى
اخرج هاتفه واتصل يد تحمل الهاتف والاخرى يسند بها ملاك: الو السلام عليكم
طرفه التي كانت تشاهد التلفاز ومعها دلال..خاطبت ابنتها :دلول قصري ع الصوت...وعليكم السلام والرحمة هلا والله شحالكم وعلومكم
نظر لملاك وابعد نظره عابساً:الحمدلله الجميع بخير...اقول اختي حد عندج؟
اندهشت ولكن أكملت بطبيعية:لا محد انا ودلال نطالع التلفزيون وعبدالرحمن طالع من زماان ومها فغرفتها
حمد:انزين اختي تقدرين انتي والبنات اتون المستشفى؟
خافت ونقلت الخوف لدلال التي لاحظته عليها وهي تسأله بفزع:خير ياخوي شو مستوي؟!
لم يرد إقلاقها:مامستوي إلا الخير يالله اترياكم
اغلقت الهاتف بقلق :دلال قومي سيري هاتي عباتي واتجهزي انتي واختج خالج يبانا في المستشفى
دلال:اوكي
رمت جهاز التحكم على الكرسي وأسرعت وطرفه بدأ التوتر عليها والقلق ..
في قسم الطوارئ سلامه تنحب وحمد قلق يفكر في ملاك وما حدث لها ويفكر في شقيقته التي رأها تسرع الخطى لهم ماذا سيقول لها وهمس لسلامة:سلامه اياج تخبرينهم بشي
حركت رأسها بالإيجاب وصلت طرفه وابنتيها وبصوت خائف:السلام عليكم..خير اخوي شو فيكم؟
تقدم منها: وعليكم السلام اختي اهدي شوي ا ن شا الله ماصاير الا الخير..ملاك كانت عندنا ونزلقت وتعور راسها
شهقت وضربت على صدرها بفزع:بسم الله..وينها؟!! حمد وينها؟
امسك بها:تعالي باخذج لها.._نظر إليهما_..انتو خلكم مع خالتكم سلامه
دنت مها بخوف:خالتي شو صار؟!
سلامه وذاك المشهد لا يفارق فكرها لا تعرف كيف ستخبرهما بل بماذا ستخبرهما
سلامه بتوتر واضح:والله مادري شو اقول لكم السالفة ماتصدق
قلقتا من كلامها وسألتها دلال:خالتي قولي
سلامه بارتباك:بخبركم بس لا تقولون لحد..السالفة باختصار لقينا ملاك طايحة فحديقة الفيلا وملفوفة بشرشف
صدمتهما وبدأ سيل من الأفكار يغزو مخيلتهما حتى قطع عليهما صوت حمد الذي اقبل مسرعاً:بنات اختكن محتاية نقل دم تعالن وياي _دنا من سلامه هامساً_سلامه سيري عند طرفه ضغطها انخفض وهي في الاستراحة وأنا بخذ البنات بسيون لهم فحص دم
سلامه:ان شاء الله الحين بسير عندها
كانتا مضطربتان فما قالته سلامه قد شغل باليهما حتى خالهما تركهما وذهب بعد اتصال سلامه كانتا في انتظار النتيجة
دلال بتساؤل وهي تسند رأسها على الجدار جالسة على الكرسي وبقربها شقيقتها:ظنج شو صار لها؟
تنهدت مها بهم:ما ادري الله يستر..بس الجواب عند ملاك
فإذا بممرضتين احداهما متحجبة والواضح انها عربية والاخرى غير متحجبة والواضح انها من جنسية أسيوية
الممرضة :السلام عليكم
مها ودلال:وعليكم السلام
الممرضة:مين فيكن دلال؟
دلال:أنا
الممرضة وهي تشير لزميلتها وتتكلم بالانجليزية موجهة كلامها لدلال وحتى تفهم الممرضة ماتقول
ستذهبين معها الأن كي تتبرعين لشقيقتك
بعد ذهابهما قالت مها:وأنا ؟!!
نظرت الممرضة لنتيجة الفحص:انتي مها؟__أومأت بنعم_ انتي متزوجة ؟
استغربت من سؤالها ولكن أجابتها:نعم
الممرضة: فحوصاتك كلها أوكي بس ماتقدرين تتبرعين لأحتمال وجود حمل
كان وقع تلك الكلمة مبهماً غريباً لم تفرح ولا تعلم هل تسخط أم ترضى؟!!

;

كانا يتحاوران هي واقفة على أول درجة من السلم كانت تنوي النزول وهو أمامها ناوياً الصعود
ندى:انت خبل ومينون وأهبل
مروان:المينون والأهبل اللي تتكلمين عنه هذا كل البنات يتمنن نظرة من عيونه
ندى وعلى وجهها ملامح السخرية :هيه واضح ..اقول مالت عليك وعليهن وعلى الهبلة اللي ميته فيك وهي تدري بفعايلك بس شو اقول عنها غبية وماتفتهم
وضع يده على حاجز السلم وبابتسامة خبيثة:ومنو هذي ان شاء الله؟!!
عرفت أنها أخطأت فحاولت أن تتجاوزه:ماادري
ولكنه منعها:وقفي ولا ترى بدفنج وانتي حية قولي من.._ادعى الغضب وهو يعلم نقطة ضعف ندى أنها تخاف إذا أحد غضب منها_ندوي بتقولين ولا ها_رفع يده_كف يغير ملامحج
صرخت بخوف:دلال بنت عمك عبدالر حمن
ادعى أنه تفاجأ:نعم!!!..
ندى:تحبك وتتمنى انكم ترتبطون ببعض
مروان :شو؟!!..ارتبط فيها؟!!..هذا اللي ناقصني بعد ارتبط ببنت عمج الغبية قالت شو دلال تحبني وتبانا نرتبط ..ماباقي غير دلول بنت عمج ارتبط فيها
كل هذا وندى ناظرة للأمام في سكون وجحوظ!!!
لم ينتبه إلا بصوت جدته وهي تقول:عيل دلال محد غيرك بياخذها
استدار ناحيتها بغضب قائلاً:نعم!!..اسمعي ..يدتي ماقلنا شي بس تدخلين في اللي مايخصج لا
ندى التي لا تعلم ماذا تفعل جرت لجدتها:يدووه تعالي معاي
ولكن بخيته سفهتها وهي تنظر له بغضب:اللي قلته بتسويه وانت ساكت ولا تراه العصا بتأدبك
اقترب منها وقال بغضب يعادل غضبها:ارجع واقول انتي بس يدتي ومالج خص فحياتي ودلال بنت ولدج لو تنطبق السما على الارض ماتزوجتها
فإذا بصوت والده:أنا اللي بوريك كيف تنطبق السما على الأرض
فيأخذ العقال ويمسك بمروان :تصرخ على يدتك اللي ربتك
وقام فيه ضرب ندى شهقت واضعة كلا كفيها على فمها في ذهول وغدير وقفت على السلم وهما تشهدان ضرب شقيقهما ..الذي فلت بأعجوبة وغادر المنزل

;

قالت وهي توجه كلامها لنوره والقصد أثارت عبدالعزيز:اقول نوره..ايش رايك دامني عندكم تجين تجلسين معى وتنامين عندي والله لو علي اطلع عندك فوق واجلس معك بس عاد تعرفين وضعي صعب
عبدالعزيز وقد استفزه كلام مشاعل:وكم ناوية تقعدين عندنا؟
مشاعل وهي مستمرة في أغاضته التي ترا بوادرها عليه:يعني لين تنتهي دورة زوجي_نظرت لنوره_ماعطيتيني جوابك ايش قلتي؟
نوره:طيب موافقة
نظر إليها عبدالعزيز بغيض واضح جعل مشاعل تبتسم منتصرة وقال لها:وانتي على طول كذا طيب وموافقة؟
نظرت إليه:وشو فيها بعدين مشاعل ضيفة ولازم أقوم بواجبها
عبدالعزيز بنرفزة:مشاعل ماهي بضيفة مشاعل اختي
تجاهلت نظراته ورشفت من كأس الشاي وقالت :بس بالنسبة لي ضيفة..ولا تبيها ترجع بيتها وتقول مرة أخوي ماقامت بواجبي ولا تعرف السنع
مشاعل بابتسامة تقهره بها :سمعت؟ هذا هو الكلام... خلااص اجل من الليلة تجين عندي
نوره:ابشري من عيوني
استطاعتا تفجير سخطه وقف وهو يقول بعد أن وضع الكأس من يده:الحق مو عليكم علي أنا اللي معطيكم وجه
مشاعل:خليكِ منه المطفوق اعرف شغلي معه ههههه..ترا من جد كنت اتكلم
نوره:طيب وانا ماعندي مانع
مشاعل:والله صرتي تتكلمين زينا .._بمزح_..اجل ماينلام عزيز اذا بيطلعلك الجنسية
تحسست نوره وبانت تكشيرة خفيفة:مشاعل..انتي وش عرفك؟
ابتسمت لها:تظنين مدري عن شي اخباركم توصلني
نوره:اكييد بيان اللي قايلة لك
مشاعل:خلك من ذا الحين.. بعيد عن اللي صار بينكم وبحيادية تامة ايش رايك بعبدالعزيز؟
نوره:المفروض الجواب عندك مو عندي
مشاعل بامتعاض:الله عليك يانوره...لا تقعدين تلفين وتدورين فيني
نوره:وشو تبيني اقول عنه؟!!..عبدالعزيز انسان كل همه فرض سلطته وجبروته
مشاعل باستنكار:يعني ابد مافي شي يشفعله؟
نوره بضحكة خفيفة:ههه ماادري
مشاعل:ولا حتى شي بسيط؟
نوره:ماعطاني مجال افهمه_وقبل ان تتكلم قطعت عليها_..ولا تقولين احاول اتقرب منه لأني مو مستعدة
مشاعل:طيب واذا هو بادر؟
نوره:مافيني اعلق نفسي في شي احتمال يكون او لا
مشاعل في محاولة لاستمالتها:طيب إذا؟...
نوره:إذا؟.._صمتت قليلاً_...خليها لوقتها هههههه
مشاعل:انتي ما يطلع منك لا حق ولا باطل الله يصبرني بس
نوره:ههههههه

;

أردت الاختلاء بفكري.. رغم كلامهم المشجع إلا أني أشعر بالأسى فمن يحتمل المرض أو فكرته؟!!.. أخذت اتجول في أروقة المستشفى بعض الغرف مفتوحة ترى فيها ابتسامات ذابلة وتقابلها أخرى أكثر ذبولاً رغم ما تظهره من قوة وتشجيع ..لا أعلم مالذي انقاد إليه هل أريد التعايش مع الوضع ؟!! أم تجربة الوجع لحد التخدر؟!!..لدرجة أنني تركت مروى وأبي خلفي وعدت للمنزل..
كنا عند الطبيبة النفسية المسئولة عن أمي تشرح لنا بعض النقاط ومن ثم استأذنت أروى ذاهبة للحمام.. لم أرد ترك والدي لوحده رغم أني أعلم بأنها متضايقه..ولكن لحظة تشتت ابي يحتاجني وأعلم أن أروى مثلي لا تستطيع التصديق بأن امي مصابة بالخبيث!.. أي مصيبة هذه؟!! اااه يا أمي ليتني فداك امااه ودي أن اصرخ في وجه المرض أرجوك دعها وحل فيني..دعها لأبي وأروى,,,تفاجأنا بقدوم أمي!,, لقد كان لها موعد مع الطبيبة فتركناها وعدنا للبيت ..طوال الطريق والصمت سيد الموقف.. أين رحلت مشاكساتنا؟! ضحكاتنا؟!! مزاحنا والتغلي على ابي؟! أين أروى؟! أين امي؟! أين ابتساماتنا وضحكاتنا وقهقهاتنا ؟! اين عيوننا التي تبرق من الفرح؟! والستنا تدندن الحان المرح؟!! هل انتهت؟! ماتت ؟!تبخرت؟! أين أين أيـــن؟..عودي ولا تتركينا أرجوكِ..وصلنا للمنزل وترجلنا من السيارة بسكوت ..صعدت درجات السلم ووقف إلى الباب ..هل هذه الأصوات أتية من الداخل؟!!..كانت عالية وما إن فتحت الباب حتى كادت أذناي تصم من صوت الأغنية العالي ..دخل أبي خلفي كان الصوت قادم من الغرفة الرياضية الخاصة بأبي
محمد:شو هذا؟!!
مروى بصوت عالي:يمكن أروى بسير أشوفها
فهم في داخله أنها تفجر طاقة الحزن فاستوقف مروى:مروى خلج أنا بشوفها
مروى :داااد انت روح ارتاح وأنا بشوفها
تقدم منها وقبل جبينها:حبيبتي سيري ارتاحي وانا بشوف اختج
باستسلام:اوكي داد
رفعت جسمها قليلاً وطبعت قبلة على خده وذهبت وهو مشى حيث الضجيج المرتفع ..دخل وكما ظن هاهي تجري على الة المشي باقصى سرعتها.. تبكي بل تفجر الضيق الذي بصدرها ..مشيت واخذت جهاز التحكم واطفأت "الاستريو" ولكن لا فائدة.. هاهي مستمرة في الجري وكأنها انفصلت عن العالم ..تجري وتجري تتسابق مع دقات الوقت المتعثرة ولكن لا إلى مكان..اااه يا هند ماذا فعلتي بنا؟!! بل ماذا فعل بنا القدر؟!!..دنوت ويكاد قلبي ينشطر على فلذتي كبدي.. متى يا إلهي؟ متى يعود الفرح يحلق بهما؟ ويغادرهما الحزن؟ ..اعتقني أيها الأسى.. يكفي يكفي ماكدت أفرح حتى تعود بسيفك ونصلك تحارب أحبتي..كتمت دموعاً ومرارة وحسرة واستنشقت عطر شجاعة ذابلة..خرجت تنهيدتي ترتمي مسترخية على كف الهم
دنوت وأنا أقول"أروى ستوب" فهل كانت تسمعني أم أن صوتي ضعيفاً؟! أم أنها ترفض الاصغاء؟!! لأعاود قولي وبنبرة أعلى:أروى ستوب".. أعلم بحرقتها ولكنها تكويني معها ..حتى اضطررت ان أضغط على زر الإيقاف صارخاً"أروى ستووب"..ما إن بدأت الالة تهدأ سرعتها وأروى تبكي بدون صوت وهي تتهادى في مشيتها مع الآلة.. حتى توقفت وأحنت رأسها ..ما إن وضعت يدي على كتفها حتى اندفعت لي مرتمية في احضاني باكية ..جلسنا على أرضية الغرفة متكئا على الجدار اسمع شهقاتها كنت أحاول بكلماتي تلك أشجع نفسي قبل أن أشجعها
محمد وقد هام في بحر الكلام:تعرفين يا أروى ماندمت اني اتزوجت أمج بالفعل أنسانة حملت كل الصفات اللي يتمناها كل رجل في شريكة حياته يوم يينا لندن كان حالنا زين ومرت فينا اوقات قلت اضحي فيها بمستقبلي وقفت في ويهي ومنعتني امج يا أروى علمتني الابتسامة في وقت كنت عاجز يائس امج عمرها ماقصرت وياي تهتم بأبسط الأشياء عشان راحتي..
فإذا بصوتها:محمد..مروى..اروى وينكم؟
أروى وهي ترفع نفسها من حضن والدها:ماام
نظر إليها وهي تتخطاه لتخر ج:أروى,,_التفتت إاليه_ لا تخلينها تشوف الضيق في عيونج
خرجت وما إن رأت والدتها حتى تصنعت الأبتسام:ماام
ابتسمت لها هند وهي تفتح ذراعيها لها:هلا حبيبي _حضنتها وقبلتها ونظرت إليها_وينهم ابوج واختج
وقبل ان تتكلم نظرت هند له وابتسمت واقبلت مروى من أعلى:ماام
فعلت معها كما فعت مع أروى ومن ثم وجهت لها ولوالدها سؤالاً:ليش خليتوني بروحي في المستشفى؟
نظرت مروى لوالدها وقال:قلنا نخليج ودكتورتج تتكلمون ع راحتكم
هند وهي تغتصب الابتسام وادعاء أن كل شيء على ما يرام :سووو (حسناً)..كيف كان يومكم فغيابي؟
مروى بابتسامة مماثلة لإبتسامة والدتها:عادي ما فيه اكشن
هند وقد تجاوزتهما مقتربة من محمد :امممم.._طوقت رقبته بيديها_حبي..مب ياي عبالي اطبخ ولا ايلس في البيت شرايكم نطلع
محمد:بس انتي توج ياية من المستشفى ارتاحي شوي
تريد بأي طريقة ابعاد شبح الموت والتفكير فيه :انا مرتاحة والحمدلله مب تعبانة..ياللا نطلع الجو حلو ..
مذهولين من تصرفها مشت نحو الباب ونظرت إليهم:ياللا ..واذا ما بتسيرون خلكم بسير بروحي ..باااي
خرجت وتركت الباب مفتوح محمد اقترب منهما ووضع يداها على كتفيهما:خلونا نسير
وقبل ان يخرج نظر إليهما ولمح الضيق عليهما فقال حتى لو من باب الادعاء:سمايل قيرلز
خرج فنظرت مروى لأروى الواقفة مكتفة يداها متجهمة:ياللا
لم ترد عليها ولا حتى بنظرة وسحبت الشال الذي كانت قد رمته على الكرسي ومشت خارجة تنهدت مروى ولحقت بهم

;

لم أرى أغرب منها اعتقدت لوهلة أنها ستتغير أو تلين أو حتى تبدل أفكارها...كنت أفكر بما حدث وكيف سيكون وقعه عليها ...جئت لأرى حالها بعد الذي حدث لملاك فقلت في نفسي وأنا اصعد درجات السلم لن أخبرها بما حدث وكانت المفاجأة دخلت فإذا بها تجلس أمام المرآة تدندن وتتمايل مع تلك الأغنية اقتربت منها وهي تنظر إلي من خلال انعكاسي
ندى بدهشة:دلول الحين أختج في المستشفى وانتي يالسة تغنين
وقفت ومشت متجاوزة إياها:بعدها ماماتت لا تخافين هي بخير بس _جلست على طرف السرير_ ان شاء الله يبين فيها اللي سويته
قتربت وجلست بقربها:لا إله إلا الله حرام عليج الحين بتذلينها عشان تبرعتي لها؟!!
دلال بعصبية:واللي تبرعت فيه شوية انتي ماشفتي كم خذوا مني
ندى:انزين متى بتسيرين عشان اسير وياج؟
دلال:مب سايرة اصلاً كنت بيي عندج بس مادام يتي خلاص
المعروف عن ندى أنها لا تخفي شيئاً خاصة مع دلال هاهي تعبس وفي بالها تخبرها.. بانت الجدية في صوتها وهي تقول:دلول..فيه شي بقوله لج
استغربت دلال من جديتها:شو؟!!
اخذت تبلع ريقها عدة مرات مترددة لا تعرف كيف تفضح الأمر:اليوم كنت ارمس مروان وزل لساني وقلتله عن مشاعرج
صمتت لبرهة واتى في بالها أمر وقالت بوله:وشو قال؟
عبست بضيق:مب مهم شو قال المهم اللي صار...
دلال مستغربة ومشتاقة للمعرفة وندى متخوفة من نتيجة ماستقول فاردفت بعد صمت:يدتي سمعته وهو يقول انه مايباج ويدتي استحمقت وقالت انج له وهو ماراح يتزوج غيرج ومروان عصب وصرخ على يدتي قام ابوي وضربه وطلع من البيت
دلال:يعني بيتزوجني؟!
امسكت ندى بيدها وقالت بتوسل:دلول اذا يدتي او أي احد سالج عن رايج ارفضي وقوليلهم انج ماتبين مروان
قالت بتعجب:كيف ارفضه وانا احبه؟!!
عبست متضايقة وقالت:هو مايباج كيف بتكون حياتكم مع بعض؟!!.. دلو ل اذا تزوجج بيكون مغصوب
دلال بتفاؤل وحب:بيتغير اصلاً هو الحين مستحمق بسبب يدته وابوج بس اذا اتزوجنا كل شي بيتغير
وضعت دلال كفها الاخر على كف ندى التي مازالت ممسكة بيدها:ندوي تعرفين انج قلتي لي احلى خبر يدتج اول مرة تسوي شي حلو
اتعبتني لا أستطيع تغيير ما في رأسها:دلول مروان أعرفه مابيسعدج واذا كان فيه أمل.. الحين ومن عقب كلام يدتي وضرب ابوي له ما اعتقد
دلال:حتى لو رفضت يدتي مابترضى
ندى:دلول والله انج تستاهلين واحد احسن من مروان
دلال بابتسامة:ندو صدقيني انا ماأشوف سعادتي إلا وياه
ندى بيأس منها:والله بكيفج..المهم مابتسيرين عند ملاك؟
دلال:لا.. شوفي يدتج اذا بتسير سيري وياها
صمتت ندى ولم تعلق

;

خاصمتني بعد مزاحي معها رغم أني لم أقصد استحضار الماضي في كلامي... طوال الليل حابسة نفسها في مشغلها حتى أنها لم تتناول عشاءها ومن ثم خلدت للنوم ...صباحا دخلت عليها وطبعت قبلة على جبينها وخرجت للعمل وعدت وهي لا تتجاوب معي اتكلم واتكلم وهي لا أعلم إن كانت تصغي أم لا وهاأنا أعود مساءاً الواضح انها في الصالة تشاهد احد الافلام خمنت ذلك من صوت التلفاز دنوت من الصالة وكما توقعت هاهي تجلس متربعة على الكنب مرتدية"تي شيرت" سادة أحمر داكن قصير الاكمام وبنطلون جينز ازرق فاتح واضعة وعاء الفشار على رجليها وتأكل..
اماني:السلام عليكم
ضي وعينها على الفيلم:وعليكم السلام
تقدمت وجلست:بعدج زعلانة؟
ضي:لا تفتحين الموضوع عن ازعل صدج
صمتت لبرهة ثم نظرت للتلفاز ومن باب اجتذاب الحوار:اتذكره هالفيلم..هو نفسه اللي يسكنون بيت الاشباح
ضي:مب اشباح..ارواح هايمة..انقتلوا مظلومين..قتل زوجته وولده..اخر شي بيحاول قتل اللي ساكنين البيت بس الأرواح بتمنعه
اماني:عارفة شو بيصير وبعدج ماوصلتي اخره؟
ضي:مب أول مرة أشوفه..المهم..خذتي رقم ندى؟
اماني:لا ماشفته عشان اسأله عنها..في حال زارتنا بخذه منها شخصياً
ضي:اوكي
شعرت بالضيق من طريقة كلامها المتكلفة وهي تقف حملت أغراضها:اوكي بخليج تكملين الفيلم.. وأنا بسير أخذ شاور وعقب بطلب لنا بيتزا_كانت تنتظر التعليق ولكن عبث تنهدت _أوكي؟
لم تنظر إليها :اوكي
عبست اماني ومشت ولكن قبل أن تبتعد أتاها صوت ضي وهي تنظر للتلفاز:مروى
وقفت ورغم أنها تفضل مناداتها بأماني إلا أنها تجاهلت الامر استدارت:نعم
ألاحت رأسها لها:تعالي
قطبت جبينها:شو بيغتي؟!
اكتفت بتحريك اصبعها طالبة منها المجيء..عبست أماني وادارت عينيها ومن ثم تقدمت من ضي الجالسة على الكنب:اوكي شو؟
وضعت الفشار جانباً ونهضت ثانية ركبتها على الكنب رافعة جسدها حتى تصل لها تعجبت اماني من تقبيلها لخدها بعمق ثم ابتعدت في هدوء تام و نظرت في عيني شقيقتها وقالت بحب :I love you
اماني بتملل:I love you too
وهي تعتمد الذهاب جذبتها :وييت
ناظرتها بعبوس:شو؟!!
وضعت كفها على رقبة شقيقتها ودنت من رقبتها مما جعل اماني تنزعج ولكن لم تبعدها
اماني بانزعاج وهي تلف يدها على شقيقتها:ضي شو تسوين؟!!..اذا تبين تشمين العطر أنا مااحط عطر إلا يوم ادخل الصالون وريحته خفيفة ماتم وايد
ضي بصوت هاديء:ماادور عطر
تعجبت منها:عيل شو تشمين ؟!!
ضي بنفس النبرة الهادئة:ريحتها
أماني التي تكاد تفقد عقلها منها:ريحة من؟!!
سحبت رأسها في هدوء وناظرتا بعض اماني باستغراب وضي بنبرة هادئة تحمل الشوق في عينيها وصوتها:ماام..ريحتها..اشتقتلها...
اماني التي اعتصرت ضيقها الذكرى:ضي بلييز
نغزت بابتسامة ادهشت اماني:مع انها ذكرى حلوة شوفي كيف تضايقتي
اماني وقد تشل الأن عرفت لماذا كانت تلك المسرحية:الحين كل هذا بس عشان تردينها حقي؟!!
استدارت جالسة على هيئتها الأولى واخذت الفشار:عشان ماتقولين ليش تضايقت
اماني ولا تدري ماعساها تقول انحنت عند اذنها:انتي اخر شي بتهلوسين..والاحسن ادورلج طبيب نفساني ...خلج مع افلامج وشوفي وين بتوصلج
ذهبت عنها وضي لم تعلق وبدأت تأكل من الفشار ...
;
لحظة الخوف وفزع القلب تشعرك بانسلاخ روحك.. فما بالك حين تستيقظ وأنت غير أنت شخص أخر بشعور أخر مدمر كلياً..هل عرفوا بأني لم أعد طاهرة عذراء !..هل ما أراه في عيني أمي هو الحب أم خيبة الأمل والشعور بالعار؟!!..وابتسامة مها تلك التي على ثغرها هل هي سعادة أم ألم؟!!..
اقتربت طرفه وقبلت رأس ابنتها الملفوف بالشاش :الحمدلله على السلامة
سالت دمعة مرة حتى تنطق:أنا ليش عايشه؟!!..ليش مامت؟
طرفه ومها اللتان استغربتا ..مها بخوف ونبرة حب:شو اللي تقولينه؟!
لتغمض عيناها باكية تكاد تمزق اللحاف بقبضتيها وهي تقول بمرارة:لازم امووت لازم امووت
طرفه التي خافت عليها امسكت بيدها:بسم الله عليج الرحمن الرحيم .._نظرت لمها_..مها ازقري ابوج
ما إن سمعت كلمة "ابوج" حتى قفزت فزعت متشبثة بمها تترجاها بخوف وشهقات متتالية:لا إلا ابوي لااا..مها لا تزقرينه الله يخليج لا لا لاااا..مها دخيلح
طرفه التي اذهلها تصرف ملاك:ملااك ياميه شبلااج؟!!
مها التي كادت يدها تخلع من شدة الضغط :مابزقر ابوي خلاص
ولكن عبدالرحمن دخل من غير مناداة فإذا بها تهلع وتملكتها هستيريا اذهلتهم:والله ماسويت شي وربي ماسويت ماسويت شي
عبدالرحمن الذي اقترب منها خوفاً عليها:ملاك يابوي شفيج؟!!
وهي تحول الابتعاد:لا لاااا والله ماسويت شي وربي اني...
كانت مها قد نادت الممرضة التي اعطتها إبرة مهدئة ..كان ينوي الذهاب لرؤية حمد والاستفسار منه ولكن حمد قد أتى لرؤية ملاك والتقى به في الممر وبعد السلام
حمد:شحالها ملاك؟
عبدالرحمن:هذا اللي كنت ابسألك عنه_اندهش حمد واكمل عبدالرحمن_..البنت يتها هستيريا وتصارخ..شو صار يوم كانت عندكم ؟!!
حمد:ماصار شي مثل ماقلت لطرفه ملاك كانت عندنا ونزلقت وتعورت
عبدالرحمن وما رأه جلب له الشك:البنت تصارخ ياحمد ومتروعة ..هذي بالله عليك تصرفات وحدة انزلقت وتعورت البنت شي مخوفها
حمد بكذب لهدف في باله:هذا اللي صار..مثل ماقلت بس انزلقت ..اعرف مطوع بخليه يقرالها وان شاء الله خير
عبدالرحمن بضيق:واذا السبب ماكان عين او حسد؟!!
حمد:أن شاء الله بتكون بخير لا تشغل بالك
لم يجد سوى الصمت والضيق ..

;

ليست ملاك فقط من يعتريها الخوف وعبدالرحمن القلق فهاهو وضاح وقد قض القلق مضجعه وهو من ظن أن الحدث انتهى ولكن التفكير يزعجه وتخيل الموقف يتكرر كالشريط في مخيلته ..صورة المشهد وهي تندفع نحوه حتى تتجاوزه لأخذ السكين وجذبه لها من مؤخرة رأسها ودفعها للوراء حتى سقطت وارتطم رأسها ورؤية دمها على اصابعه كلها تنهش عقله ..هاهو يجلس في غرفته خافض رأسه واضعاً إياه بين كفيه يشعر بثقل الهم وتعب الظنون..رفع رأسه وتنهد ووقف..وضاح وهو في حوار مع نفسه:ياترا جاسم درى عنها؟!!..انا ليش شاغل بالي فيهم؟!!!... محد غير جاسم بيتحمل المسئولية هو يعرفها ويمكن أهله يسترون على البنت ويزوجونها حقه..صح وجيه أنا برا السالفة ..واذا صار العكس والبنت خبرتهم عني..لالالا هي أكيد تحب جاسم وهذي فرصتها تدبسه فيها وتتزوجه صح هذا اللي بيصير..._صمت لبرهة_..خلني اسير عند الشباب يمكن يعرفون
اخذ محفظته وهاتفه ومفتاح السيارة وخرج...وهو يصل للبناية لمح سيارة جاسم واقفة تأفف وهو يراها ترجل واغلق سيارته..قال وهو ينظر للسيارة:هذي سيارة جاسم_نظر عاليا للبناية_..يعني هو داخل !
مشى صاعداً للشقة وما إن دخل حتى سمع صوت ضحكاتهم وصوت التلفاز والأغاني و الواضح انهم مستمتعون ..حين رأهم في الصالة متجمعون ومن بينهم جاسم الذي يضحك ويأكل من المكسرات وقف متخشباً ..لف الجميع نحوه على صوت أحدهم وهو يقول له:شو داخل على يهود لا سلام ولا شي؟
مازال مشدوهاً باهتاً قال بلا اي احساس:هاا
أحدهم وهو يقلد:على قولة السعوديين هويت فبير ماله قراار _ضحكوا_ هههههههههاااااي_ضرب كفه بكف رفيقه
جاسم وهو يضحك:هههههه شباب بس قطعتوه ياخي_نظر إليه بنوع من الجدية_حبيبي وضاح فيك شي؟!!
مازال مذهولا وقال بارتباك:هااا لالا مافيني شي...انت فيك شي؟
جاسم وهو يحاول كتم ضحكته:لا حبيبي مافيني شي انت فيك شي؟
وضاح والضيق واضح عليه:لا.. انت فيك شي؟
فإذا احد ر فاقهم صارخاً:هااي انت وياه حسستوني هذا شسمه تلعبون تنس الريشه
الشباب بصوتٍ واحد ماعدا جاسم ووضاح الذي يحترق:كما الريشه... _وبدأوا بالاستهبال والغناء والرقص والتصفيق والتمايل
يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي مليت شفني هذي العيشه.. قلبي من الفرقااااا آه... كما الريشه
احدهم وهو يأخذ علبة المكسرات :عطني الايقاع وياللا ياسلطون ياولد السلطنة سلطنا
الجميع:كما الريشه
سلطون بلكنة عمانية : يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي _احدهم صارخا"عاااش العريمي" مليت شفني هذي العيشه... قلبي من الفرقااااا آه <<<< (العريمي احد المطربين العمانيين)
الجميع:كما الريشه
احدهم:حسوون فيحان ياللا ياراعي الددسن ههههههههااااي
الجميع:كما الريشه
حسون وهو يتمايل يقلد صوت فيحان: هاي كوكز _هههههههاااااي_ كم قلت للركاب من قبلك _اردف بكلمة فيحان _تباً لكم_ههههههههااااي_..باسير شلوني قدا خللي حتى لقوني طرد في خيشه...__جاسم يعلق:والله يبالكم مقطع ع الكييك ههههههه_قلبي من الفرقاااا آه
الجميع كما الريشه
احدهم:مجوود ياللا رااب ياللا قوووو
الجميع:كما الريشه
مجود وهي يغني بطريقة الراب وعلى حركاته: القلب ع الاوطان يتحرق والعين من جور الجفا تبكي والراس عاده فيه تنغيشه شه شه شه شه ..قلبي من الفرقا آه _صرخ بطريقة رعاة البقر_ وووهوووو
الجميع:كما الريشه
احدهم:خلوود سمعنا لطمية حسينية على كيف كيفك
خلود وهو يقلد: انا محب ما في المحبه شك لكنني لا عند من باشكي الله يعلم حالتي ايشه _ ههههههه هب يخرب بيتك كيف ضابطنها مع الاغنية _ اخر:ههههههههه عاااش علي سراج_ قلبي من الفرقا آه
الجميع: كما الريشه
احدهم:سعود ..احمدوه ..علوه ..اعطونا حربية <<الحربية فرقة شعبية اماراتية (مثال " مزيود الحربية")
الجميع:كما الريشه
الشباب وقد بدأو "التنكس " على الطريقة الاماراتية:تسرح وتضوى وانت في ارضك ياريت انا مثلك عمدت ارضي حتى ولو جمال على الهيشه قلبي من الفرقاااه
الجميع:كما الريشه
الجميع: يا طير يا ضاوي الى عشك قلي متى باضوي على عشي مليت شفني هذي العيشه.. قلبي من الفرقااااا آه..._جاسم بعد ذهاب وضاح "شفتوا كيف طيرتوه"_ كما الريشه _وتبعوها بضحكة_هههههههههاااااااااااااااااي
جاسم وهو يقف:والله مامنكم فايدة بروح اشوفه
احدهم:جسوم عاد شوف مروانوه مادري شو بلاه قافل على نفسه
اخر:اول ما وصل على طول داخل وسمعته يكسر
جاسم:اوكي
وضاح وهو يقف في المطبخ يبتلع مع الماء جرعات الضيق ..وما إن رأى جاسم أمامه حتى زاد اضطرابه
جاسم:وضاح شوفيك متغير؟
وضاح وواضح القلق والتوتر في حركة عيناه وكل جزئية فيه وفي صوته:مافيني شي انتو شو بلاكم عليه؟
جاسم:انت شفت عمرك؟!!..تتنافض مثل اللي صابيتنه حمى..وضاح اذا عندك مشكلة قول بساعدك
وضاح :انت عقب مارجعتلك سيارتك ماسرت بيتكم؟
تعجب من سؤاله بل هو منذ أن رآه وهو متعجب منه:لا رقدت هنا
وضاح الذي يزيد شكوك جاسم:انزين ما بتسير؟
اجابه باندهاش وانفعال:انت امرك عجيب شو يخصك اذا سرت البيت ولا ماسرت؟!!
وضاح بارتباك:لا يعني انا قلت يمكن اهلك يسألون عنك ويقلقون عليك
جاسم وقد بدأ الخوف يدخل قلبه وبنظرة شك ارعبت وضاح:ليش انت سمعت شي؟!
وضاح وقد خاف هو ايضاً شعر أنه يتخبط في كلامه:لا انا شو دراني انا بس قلت اممم.ولا اقول انسى انسى
وقبل ان يتجاوزه هاربا امسك به:لحظة لحظة لحظة..انت وراك شي!.. انت مب طبيعي وضاح قول شو وراك؟
وضاح صرخ:قلتلك مافيني شي بس اسأل حرام يعني
ترك وجاسم مذهول منه ومشوش من تصرفه

;

بعد وجبت الطعام تلك استأذنهما وغادر المطعم بعد أن شكر راكان على الدعوة
طارق وهو يضع كوب الماء جانبا بعد ان شرب منه ابتسم:يوم شفته ماصدقت ذياب بشحمه ولحمه ياي يدد عهود الصداقة اللي كانت تجمعنا نحن الثلاثة ..دنيا غريبة تلتقي بناس ماتتوقع تلتقي او تيلس وياهم عاد مابالك بواحد شراة ذياب شخص مريب
راكان:انزين دام السالفة جيه ليش مارفضت الصداقة او تعذرت؟
طارق:بصراحة كنت برفض بس قلت قربي منه يمكن اكشفه واعرف كل الاعيبه
ضحك راكان:ههههه شوف انت مثل اللي كذب الكذبة وصدقها..الحين ذياب انسان وصخ حياته مافيها شي زين وانت تشتغل في مجال يهدده بمعنى ثاني انت وياه على النقيض ..يعني حتى سالفة انكم قراب من بعض احسها غريبة ومكشوفة ..ذياب يعرفك من زمان يعني اكييد راح تتعب لين تمسك عليه شي
طارق:اعرف بس حتى لو تعبت هالبني ادم لازم اكشفه..المهم..شو بتسوي مع حرق المخازن؟
راكان:اول شي بشوف نتيجة التحقيق وعقب بتصرف ..احتمال ابني مكانها مخازن يديدة
طارق:حلو
راكان:وانت شو صار على سالفتك؟
عقد جبينه بعدم فهم:اي سالفة؟!!
راكان:زواجك من حوراء؟
طارق بنوع من الضيق:ما ادري أخر مرة تكلمت فيها مع ابوي اعلنت رفضيى
راكان:ما اعتقد بيخلونك على كيفك..اعتقد كلهم بيوقفون ضدك
طارق بابتسامة:مرات افكر واقول ليش ما اسوي اللي قالته أمي ..اهاجر
راكان بتشجيع:اوكي ليش لا وأنا مستعد أساعدك ع الأقل أرد جميل أمي وضحه اللي رضعتني
طارق وهو ينظر للأمر من زاوية أخرى:عقب ما حققت ذاتي وناجح في شغلي ولا ناقصني شي تبوني ابدا من الصفر ويمكن أبقى في خانة الصفر للأبد...هذا مب حل يعني بسوي مثل اللي رايح للمجهول ..
راكان:بتستسلم وبتوافق؟!!
طارق بنفي:لا طبعاً بدور على حل من غير ما أخسر أو أضحي بأي شي
راكان بعدم اقتناع:ا ن شا الله

;

لم أنتهي من صدمت الخبر الذي جاء في وقت غير مناسب بتاتاً حتى تكمله جدتي بكلامها ..بداية كانت تسال أمي:ما قالوا لكم شو فيها؟!!
طرفه بحزن وقلق:لا بس يمكن الضربة أثرت في راسها
ما إن أنهت أمي جملتها حتى نظرت إلي بغضب عارم وقالت:انتي متى بتردين بيتج؟
تمنيت لو أنها لم تسألني:يدتي الوقت مب مناسب
بنفس النظرة:تتحسبين ما ادري عنج..باجر تردين بيت ريلج
مها التي بلعت ريقها باحثة عن عذر:يدتي ملاك محتايتني
ضربت العصا بالأرض حتى كانت ستخلع قلوبهن وقالت:وانا قلت تردين بيت ريلج
طرفه بتدخل:عمتي لا تعصبين ومها بترد بيت ريلها
تلاقت عيوننا امي تشير لي بالسكوت وأنا أشعر بأني الحلقة الأضعف..أما ندى فحين رأت تكهرب الموضوع قالت مخاطبة مها:مهوي حبيبتي ممكن اتين معاي مشتهية كوفي
قامت مها مع ندى وذهبتا ..ندى دائماً تحاول وضع المبررات فهاهي تبرر غضب جدتها:مهوي لا تزعلين من يدتي هي كانت معصبة من مروان
مها:يعني معصبة من مروان تقوم علينا نحن؟
ندى بنوع من الاسترضاء:مهوي عشاني لا تضايقين .. يدتي يمكن هي قاسية شوي بس اكييد تحبنا
مها التي لن تفهم ندى:هي مب يمكن الا اكييد قاسية وسالفة الحب شي راجع لضميرها بسج دافعين عنها
ندى:من حقها ادافع عنها هي اللي ربتني
مها:المهم قررت ارجع اكمل الرواية
فرحت ندى بالخبر:واخيرا يا الله كم كنت اتريا التكملة ..متى بتنزلين أول بارت؟
مها: ما أقدر أحدد بالضبط بس إن شاء الله قريب بس اول شي تنتهي الظروف اللي نمر فيها
ندى:إن شاء الله

;

هاهو يشعر بفداحة ما قد اقترفت يداه إثر فعله الغير محسوب..أتى إليه يندب وينحب وذياب مستمعاً ومتفرجاً عليه
سيف ويكاد يفقد الصواب:ذياب دبرني شو أسوي؟
ذياب بتعنيف:والله ما ضربت على ايدك وقلت احرق المخازن انت سويته بنفسك
صاح فيه:وشو كنت تباني اسوي؟..قلت يمكن إذا حرقت المخازن بتكون فرصة
ذياب:تفكير غبي وجاهل..سيف لا تورطني وياك ترا العيون عليي
سيف وقد شعر بخذلانه له:شو يعني بتتخلى عني يا ذياب.؟!!..انت اكيد تفكر تستغل المعلومات اللي قلتلك اياها عشان تبتزه فيها
ذياب:جاهل ...المعلومات اللي قلتها لي اذا بتفيدني بيكون مع راشد واخوانه مب راكان يالذكي.._بنبرة أمر_..اسمع..سافر
لم ترق له الفكرة بل أنها اخافته فقال بذهول:وين اسافر؟!!..واذا شكو ا فيني؟
حتى يضحك ذياب:هههههههههههههه.. ما ادري من تكون عشان يشكون فيك..الموضوع سواء اعرفوا انه بفعل فاعل أو لا راح يتسكر..يعني ريح راسك وخلك من الوسواس..اسمع..اذا تبي شوري لا تييب طاري الشراكة لين تبرد السالفة وإذا سألك راشد قله إنك تبيه هو يدخل خلهم يدبرون عمرهم مع بعض
سيف بشك:ما ادري ليش احس انك تلعب عليي
وقف واقترب منه وسيف خاف:قوم قوم واقف
سيف وهو مرتعد:ليش؟
وهو يسحبه حتى يقف صارخا:قم قم ياللا
سيف وقد وقف وذياب يدفعه:ذياب احترم نفسك اولا انا فبيتك ثانياً نحن نسايب
ذياب:ضيافتك خلصت وفي امان الله واذا على النسب انت نسيب منصور يعني انقلع ..ياللا بر اا
سيف وهو يعدل من وضع الغترة والعقال:انزين انزين يا ذياب والله ما اطوفها لك
وخرج وهو يتوعد في سخط تأفف ذياب ومشى للكنب وجلس وهو عابس ولكن ارتاحت ملامحه وهو يسمع ذاك الصوت قائلاً:هااي بايبي..

;

حيث الأجواء الفرنسية وجمال الأطلالة الليلة من على نهر الراين ..استنشق الهواء بتلذذ وصديقه معه ثم فتح عيناه قائلاً:فرنسا بلد العشاق
سطان بحكم زيارته الدائمة لفرنسا ورغم أنه يجزم بجمال المكان فقد اعتاد عليه ابتسم:شرايك لو اتي ويا المدام وتجددون شهر العسل في فرنسا
صمت ولاحت الجدية عليه:ما ادري يمكن في المستقبل
كان سيقول شيئاً لولا هاتفه الذي رن في جيبه أخرجه وقال مستأذنا عادل حتى يجيب:لحظة...الو..هلا..في فرنسا..كيف؟!!..انزين ماتقدرون بدوني؟!!..اوكي اوكي..خلاص بيي..مع السلامة
عادل وقد اقلقته المكالمة وزاد قلقه وهو يرى الضيق واضحا على سلطان:شو بلاك؟!!..من كان متصل
نظر إليه بضيق مرغماً على أمر ا يريده:برجع الإمارات


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 24

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين

انسام جبلية 30-08-13 11:35 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم واخيرا انزاح الغموض عن بعض الشخصيات ولايزال البعض منها غامض كا فيصل وجدته وراكان وارجح ان الاثنين تربطهم صلة قرابة بالعائلة او زيجة غير مرغوب فيها من قبل الجدة بخيتة نشأ عنها راكان وفيصل ,لازلت لاافهم تحامل مها على عادل لا أجد له مبرر فما جرى لها بالتأكيد تجربة صعبة ولكن عادل لا دخل له فيه والذي حدث انها تاهت منه في غفلة بسيطة منه فتحاملها ليس له مبرر ،دلال من الصعب فهم شخصيتها وحقدها لهذه الدرجة على اختها فمهما كان من خلاف بينها وبين ملاك لاتكون ردة فعلها بهذا الاستخفاف في حادث ملاك ، احب ان اكرر اعجابي بجمال اسلوبك وننتظرك بكل شوق

FishHae 30-08-13 08:24 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ﻻ ازيد عن الباقين احداث الرواية مشوقة جدا في انتظارك ♡

أبها 01-09-13 10:49 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم أختي أصداء ...

جزء رائع كالعادة ...

بخيته .. لأول مرة تعجبني العجيّز في قرارين .

تزويج دلال لمروان.. هههه والله قرار غير متوقع أبدا ( زين تسوي فيهم) .

عودة مها إلى بيت زوجها ..( كل شي طال مصخ ) .... أحسنتِ يا أم راشد .

وضاح .. يقال في المثل اللي على راسه ريشه يتحسسها ..ينطبق عليك هذا المثل جدا.تكاد تفضح نفسك بنفسك.

ضي .. مرهفة الإحساس لا تزال تعاني من صدمة الفراق والتشتت .ففقد الوالدين ليس بالأمر الهين.

نورة وعبدالعزيز .. مشاعر الغيرة والإفتقاد بداية لمشاعر الحب ..فاتحة خير إن شاالله.

سلطان والمكالمة ..ممن يا ترى ؟ عودته للبلاد ستكون الخيط الموصل لأروى ومروى .

المبدعة أصداء ..شكرا جزيلا . بانتظارك.




fadi azar 10-09-13 10:44 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رائعة جدا منتظرينك اختي

أبها 16-09-13 08:16 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أصداء ..

إشتاقت مآقينا لروعة حروفك .

وافتقد المكان جمال حضورك .

عسى أمورك كلها تساهيل .

أبها 30-09-13 08:02 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
فرحة أنا يا أصداء الحنين ..:)

فها هو اسم (شفاه تطلب الإرتواء) يعتلي صفحة الإعلانات .

أبارك لك هذا التميز وتستحقينه بجدارة .

وأشكر للمشرفات الكريمات هذا التقدير .

اصــداء الحنين 13-10-13 03:46 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
فادي

ابها تسلموون ع المتابعة

انسام جبلية وقرة عين امي تسلمون ع التقيمات الحلوة
ابها الله يبارك فيج غلاي
ومشكورات مشرفات القسم ع اختيار روايتي ويارب اكون قد هالتقدير
ومشكورين كل من يتابع روايتي ^^

اصــداء الحنين 13-10-13 03:48 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
وبعون الله
باجر بيكون موعدكم مع البارت 24

وهو عيديتي لكم

كونوا على الموعد

ودمتم بخير^^

عصفورالجنة 16-10-13 06:42 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحبا عزيزتى اصداء الحنين روايتك رائعة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااا.

اصــداء الحنين 19-10-13 05:15 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
الــــبـــ24ــــارت



كابوس الخطيئة تعاظم في نفسي...شعور بالغياب عن العالم استحل ذاكرتي ..عالم اسود قبيح مروع ,و ُسم يسري في عروقي يسكب مداد الدنس , ورائحة الجرم تفوح فيني ..لم اعد نظيفة بل متعفنة وسخة لا شيء يستطيع إزالتها إلا الموت!..صوت أمي القريب مني بالكاد اسمعه لمساتها الحانية كــ الملح في الجرح المفتوح..كلماتها تكويني ...أمي أرجوكِ توقفي ما ترتلينه اطهر من أن يُتلى على هذا الجسد القذر ... تمزقت أشلاء العذرية بعد الاغتصاب ..
خرجت من عندها بعد ان نامت تشعر بتعب وقلق على ابنتها التي تنهض مفزوعة مرتعدة..خرجت لتراه جالساً وقد رأى الإرهاق فيها لا يلومها فأي أم ستفعل فعلها..دنت وجلست بقربة صامتة لا تسمع غير تنهيداتها..
عبدالرحمن الذي لا يقل قلقاً عنها:ها بشري ان شاء الله هي بخير؟
طرفه بتشاؤم:خايفة البنت تروح من يدينا يا عبدالرحمن .._نظرت إليه_حمد ماقال لك شي؟ ماسألته كيف طاحت؟
عبدالرحمن:لا ماقال ..كلمت الدكتور قال بيسون لها اشعة عشان يتأكدون
وهما يتبادلان الحديث كان حمد وسلامه مقبلان نحوهما وقبل أن يقتربا
قال حمد منبهاً إياها:سلامه اياج تقولين شي
سلامه:يعني مابتخبرهم؟!!
حمد بسخط واضح:وشو أقولهم لقينا بنتكم في الحديقة وملفوفة بشرشف..انا لازم اشوف ملاك وأفهم منها
القيا السلام ولم يغفلا عن تلك الملامح المغلفة بالقلق ..نظرت لشقيقها فلربما تجد عنده الجواب
:حمد خبرني كيف طاحت ووين؟
جلس عن يمينها وقال:انزلقت من ع الدري وتعورت_رأى في عيون عبدالرحمن الشك حتى يستدرك الامر بفوله_بس لا تحاتين ان شاء الله هي بخير
اغمضت عينيها ومن ثم نظرت إليه بأسى :ان شاء الله

;

كنت استمع لثرثرته الطفولية وأنا أبدل له ملابسه كنت استمع بدون اكتراث حتى شدني كلامه بعد أن قلت له:حبيبي غداً سأعود متأخرة لهذا ستجلس معك المربية وأريدك ان تكون مؤدباً معها
سام :قولي لها تأخذني عند أبي
عبست مندهشة من طلبه:المستشفى؟!!.._حرك رأسه بالإيجاب _..لماذا؟!!!
سام بعفوية:ابي لديه صديقة رائعة احببتها جداً
قد تثور وتهيج لكلامة ولكن تريثت حتى تفهم قصده:ومن هي صديقة والدك؟!!
ما إن قال :الدكتورة دانه
حتى علقت عيناها عليه مشدوهة صعقها.. هذا الاسم ليس غريب ضمت وجنتيه بكفيها وعيناها مرتعبة:سام حبيبي اخبرني من تكون دانه؟!!!
سام:تعمل مع ابي في المستشفى
بلعت غصتها :اوكي..هيا نم
قبل خدها:ليلة سعيدة
لكنها لم تستجب له وقفت ورتبت اللحاف ونحنت مقبلة له وخرجت بعد أن خففت من الاضاءة وأغلقت الباب ..خرجت للصلة غير التي كانت نظرت إليه وهو يتابع التلفاز واقتربت بخطوات متعبة تريد أن تسأله تحاوره حتى لو تتشاجر معه الهم تخرج مافيها لكنها قالت وهي تحاول كتم غصتها بقدر استطاعتها لانا:سام اخبرني عن مغامراته في المستشفى وأن أصدقاءك كانوا لطفاء معه
جوزيف:أجل لقد احبوه كثيراً _شعر بريبة وهو ينظر لها_لانا مابك؟!!
أجابت بتكلف وضيق واضح على ملامحها:لا شيء سأذهب للنوم
أدار رأسه لها منادياًً:لانا
لكنها لم تجب وأكملت سيرها للغرفة ..ليست بطبيعية هنالك مايزعجها هذا ما قد بادر لعقله حتى وضع جهاز التحكم من يده وانطلق ليرى مابها شعرت بدخوله جراء الضوء الذي سبقه في الدخول ..اقترب وجلس خلفها على طرف السرير..
جوزيف بنبرة حانية:لانا مابك؟!!
كيف لها ان تخبره واسم دانه يرن في اذنها اغمضت عينيها وفتحتهما على زفرة خفيفة ولكنها موجعة:لا شيء..جوزيف ارجوك اريد النوم
وقف والضيق واضحاً عليه:حسناً...ليلة سعيدة
ولكن كيف ستكون ليلتها سعيدة وهي تعيد في رأسها كلام ابنها !

;

أصرت أن نكون معها وهي تجري الفحوصات.. لا أعلم هل تستمد منا القوة أم تدربنا معها لما هو آت؟!! ..انسحبت من المكان وأخذت أتمشى بين أروقة المستشفى ليس شعوراً بالاختناق وليس بالراحة أيضاً ولكن أريد الابتعاد عن التفكير بسوداوية ..وقفت وأنا أنظر إليه دائماً يكون موجود في الوقت الصعب ..مشيت نحوه وأنا أضم يداي إلي..كان متسنداً ع الجدار وما إن رأها مقبلة ابتعد عنه ودنا منها ..
سلطان وهو يشعر بما داخلها:أروى..
نظرت إليه وأقسم أني اردت الارتماء في حضنه باكية ولكن تمالكت نفسي عن تلك الفكرة الحمقاء لأرد عليه:الحين يسون لها فحوصات..
يعلم أن التعامل في هذه الحالات صعب للغاية ولكن لا يستطيع الوقوف متفرجاً:أروى امج ان شاء الله بتكون بخير ..لازم تساعدونها تعدي هالمرحلة ..تعالي خلينا نسير الكافيه بتريحين اعصابج شوي
أروى :اوكي
كان الصمت حاضراً وهما ماضيان للكوفي ..جلست وذهب ليحضر شيئاً يشربانه..عاد وهو يوبخ نفسه لانه فاشل في هذه المواقف ولكن سيبذل جهده حتى يزيح الضيق عنها فهو لم يعتد رؤيتها هكذا ..قرب منها كوب الموكا وأخذ كوب القهوة له
أروى:ماقدر اتحمل انها مريضة لا وبالخبيث بعد صعب صعب
بعفوية غير مقصودة مد يده على يدها :أروى هذا أختبار ولازم تكونين قده
أتت عينها على يده التي على يد شقيقتها شعرت بالغيرة ولكن تجاهلت الأمر سريعا قائلة:أنتي هنا وأنا أدور عليج
نظرت أروى لها:خلاص ؟!!
مروى:لا بس أمي اتعبت من الفحوصات وتبا ترجع البيت وييت اشوفج عشان نروح
أروى:أوكي_نظرت لسلطان وهي تقف_ثانكس
سلطان بحب ولو نظر لــ مروى لرأى الإنزعاج في وجهها:يو ولكم
مشيتا وهو جالس ينظر إليهما ومن ثم اسقط بصره على كوب القهوة وتنهد يشعر بأنه عاجز عن التخفيف عنهما دائماً قريب منهما إلا في هذه اللحظة!..

;


ماذا تفعل هنا؟...ما الذي أرجعها؟..هل أنبها ضميرها؟!..هل الشوق من أتى بها؟!..هكذا كنت أكلم نفسي وأنا أراها جالسة للطاولة وأمامها الكمبيوتر المحمول تطقطق على مفاتيحه
ربما ظن أني لم أشم عطره وهو يدخل ولكن تجاهلته وركزت في الكتابة لا أريد النظر في عينيه لا أريد حتى الحديث معه هاهو عبق عطره يقترب أكثر
دنوت من الطاولة وقفت أتأملها بصمت حتى قلت كان خير كلام ابدي به:السلام عليكم
مها بدون النظر إليه:وعليكم السلام
مد يده وأنزل شاشة "اللاب توب"في هدوء:يعني مافي الحمدلله على السلامة او حتى كلمة حلوة؟
وهي تشيح بوجهها واقفة تستعد للمغادرة:الحمدلله على السلامة
حتى يستوقفها صوته:مها
لم تلتفت له فدنى من خلفها ووقف:ليش رجعتي؟!!
ألاحت رأسها له مركزة في عينيه التي تجاذبتا كلام خفي بينهم :انا حامل
ليست بالصدمة ولكنها مفاجأة لم يتوقعها ولكن هي من صدم من ردة فعله الباردة وهو يقول وكأن الأمر عاديا:يعني غصبوج تردين عشان انج حامل
لم تجد تفسيرا لكلامه غير التهكم:محد غصبني اصلا محد يدري
في قلبه شك :ليش ماتكون لعبة منج عشان ما أقرب منج
ستتحمل كلامه مرغمة ولن تأثر بها لكنته الساخطة المتهكمة:إذا مب مصدق سير وياي العيادة وبتعرف
عادل بنظرة ناقمة غاضبة:هذا اللي بيصير..بس اذا صحيح بترفضين نرقد في سرير واحد؟
أجابته:لا بنرقد مع بعض
لف يده حولها متلمسا بطنها بكفه لثوان خيل لها انه قد يعتصر بطنها سكنت يده على بطنها حتى ينطق قائلا ببرود:عشان عندج حصانة
ازعجتها جملته فأزاحت يده بقوة عن بطنها:وحتى لو ماشي بنكون سوى فغرفة وحدة بس مابخليك تقرب مني
تركته وخرجت أما هو فسحب حقيبته متجهاً لغرفة النوم

;

كانت ممسكة بهديته لها ..هل تكلمه ام تتجاهل وتنتظر مبادرته..ماحدث لمروان حاضر أمام عينيها وفي مخيلتها.. تنظر إليه تقرأ محادثتها معه ..اشتاقت لحروفه لغزله لجمال كلامه وروعة مشاعره.. تفتقد وجوده ويتعبها غيابه ..تأملت هاتفها ومن ثم رمت به جانبا واضطجعت على ظهرها ناظرة للسقف لا تنكر اشتياقها له فهذا البعد يعذبها نظرت لهاتفها بجمود وتفكير عميق حتى مدت يدها واخذته وفتحت على المحادثة وكتبت"وحشتني" ..لا حظت أن البطارية ليست ممتلئة فأوصلته بالشاحن وغادرت المكان في تلك اللحظة لمع ضوء الهاتف ..ليس من عادتها التطفل على خصوصيات الغير جاءت باحثة عن غدير التي ذهبت تستحم أتاها فضول تعرف عن سر ذاك الهاتف الذي لا تنفك يداها حاملة له دنت وأخذته..ويالا صدمتها وهي تقرأ"غدور حبيبتي هذي أنا دعاء ارمسج من فون ناصر نحن الحين في المستشفى ناصر تعبان وايد"لترفع ندى رأسها في ذهول وقالت:غدير متعرفة على واحد؟!!!!!

;

اليوم كان يوم المفاجأت وطرح الاسئلة فبعد ان انتهيت من مكالمتي مع خالد الذي أعلمني أن حريق المخازن ليس معروف!.. ولكن كيف ؟!!..انهيت حديثي معه وأنا مشتت التفكير ..فإذا بمساعدي يطرق الباب ويدخل حاملا باقة من الورد الأبيض مغلفاً بسولوفان شفاف وغرزت بين الورود بطاقة
نظرت إليه عاقد الحاجبين:فلاح شو هذا؟!!
فلاح وهو يمد له باقة الورد:هذي وصلت باسمك
ازداد راكان عبوسا وأخذ الباقة وأخرج البطاقة وفتحها كان فيها جملة واحدة أثارت تعجبه كانت تلك الجملة هي"مشكور راكان على الهدية"..أية هدية ؟!!..ما الذي يحدث ؟!!..ما هذا اليوم المغلف بالتساؤلات !..نظر لفلاح بعد حوار النفس ذاك وشكره وغادر ومن ثم خطف باقة الورود وخرج هو الأخر.. استقل سيارته واتصل بــ طارق ..وبدأ يخبره ومن ثم قال موضحاً بعد سؤال طارق عن أمر ما
راكان:قلتلك ماادري انا ماسويت معروف او ساعدت حد حتى ماعندي اعداء عشان اقول رسالة تهديد
طارق:انزين شوف الكارت يمكن عليه شي
راكان:مافي شي من هذا اللي يالس يستهبل ؟!!
طارق:انزين اسمع عطني شوية وقت وبردلك خبر
راكان:اوكي ..

;

في داخلي موقنة أنه السراب ..مرت سنتان على أخر لقاء بيننا ..سنتان مدة كفيلة أن تنسيه ماقبلها... الأكيد أنه تزوج وله ابن قد يشبهه... لا يعقل ان ذاك الشاب في ذاك "التاكسي"هو سلطان ..مستحيل سلطان في لندن ..كانت تنظر إليه وكل منهما في سيارة أجرة وربما لو أنها انزلت الغطاء عن وجهها وألاح رأسه لاختصرا البحث والشوق معأ ولكن الأشارة الخضراء لم ترغب في النهاية ..لينطلق كل منهما في اتجاه ..عادت للمنزل وصورته حاضرة في بالها...
اخذت تنادي وهي متجهة للكنب:ضي.. ضيونه..وين راحت هذي؟!!.._وضعت اغراضها على الكنب وخلعت عباءتها وغطاء رأسها ووضعتهما على رأس الكنب فإذا بضي التي أتت وواضح قد استيقظت لتوها :هاي
استدار نحوها:يشبهه يشبهه ياضي والله كأنه هو
عبست :يشبه منو؟!!
هوت على الكنب جالسة وتنفست بعمق:سلطان_الاحت رأسها ناحيتها_والله لو شفتيه بتقولين هو نفسه بالضبط
لم تستوعب ماترمي له شقيقتها فمشت ودنت منها وجلست بقربها:مب فاهمة شي
نظرت إليها:افهمج..عند الإشارة شفت واحد راكب تكسي يشبه سلطان ..ظنج هو؟..لا ماأعتقد سلطان حياته برا شو بييبه هنا
ضي:قلتيها حياته برا..._ثم قالت ممازحة_كان نزلتي وسألتيه ههههه
أماني:لا والله تتمصخرين
صمتت وتسندت على الكنب ثم قالت:يوعانة
أماني:متى قمتي
ضي:قبل ماتوصلين بدقايق
أماني:غريبة! مع انج البارحة ماسهرتي وقلتي بترقدين
ضي:رقدت وقمت
أماني:عن يكون ياج الكابوس
ضي:لا.._اخذت تمسح على يدها وقالت وهي تنظر لأماني_حلمت بعمتي نوره
أماني باندهاش:عمتي نوره؟!..شو الحلم؟!
ضي:شفتها تعطيني صندوق وقالت اخليه عندي عقبها قمت
وضعت كفها بكف شقيقتها وسحبت يدها لها :تبيني ارقد وياج؟
بضحكة مكتومة قالت:شو بتطردين الكوابيس؟!
أماني:لا بس ع الأقل اكون وياج
ضي بنبرة حب:ثانكس قلبي ..لا تحاتين بدبر عمري
أماني:انزين شو تبين تاكلين؟
ضي:أي شي
أماني:أوكي.._قامت واقفة وهي تجمع أغراضها_بشوف شو موجود وبسويلج اتريني شوي
ضي:أوكي

;

لم تعلم بأمر الرسالة التي وصلتها ولم تتفحص هاتفها هاهي تدخل غرفتها على صوت هاتفها الذي مازال موصول بالشاحن دنت منه بسرعة ونزعته من الشاحن قائلة:هلا دعوي
دعاء بهجوم غاضب:انتي وينج
غدير بتعجب:دعوي شبلاج؟!
دعوي وبنفس النبرة الحادة:يعني ماقريتي اللي ارسلته لج؟!!
غدير بانزعاج:لا ماقريت شي
دعاء:طرشتلج من فون ناصر وكتبتلج نحن في المستشفى وناصر تعبان وايد
انفجع قلبها:ناصر!!..دعوي ابا اشوفه طرشيلي الدريول
دعاء:خلاص بقول ليلى بنت خالتي تمر عليج هي بتروح السوق هي مب بعيد عنكم اتجهزي بسرعة
غدير :اوكي باي
تشعر بالقلق والخوف والشوق تشعر انها الملامة على وضعه الأن ..في اللحظة التي ستتجة فيها للخارج دخلت ندى..
غدير:يدتي وين؟
ندى بنظرة مريبة وشك :راحت بيت عمي عبدالرحمن ..وانتي وين رايحة؟
بلعت ريقها:عند ربيعتي
ندى بنبرة مقصودة:واسم ربيعتج ناصر؟
اتسعت عيناها وعبست قائلة بانفعال: منو ناصر؟
ندى:المفروض أنا اسألج منو ناصر..بتروحين عنده في المستشفى صح؟!
اقتربت منها بغيض:من سمحلج تتعبثين فتلفوني
ندى وتكاد تبكي:صدمتيني يا غدير.. انتي؟!!!... جد ما اقدر اصدق..غدور ترا يدتي وابوي لو اعرفوا بيدفنونج حيه شوفي شو سووا ويا مروان ..لا تروحين خليه يولي منو هذا اللي تورطين نفسج عشانه
غدير:حبيبي وكل شي لي في الدنيا ما اقدر اتخلى عنه
امسكت بها وبنبرة تحذير:غدور ترا والله يدتي ماراح تسكت
نزعت يدها وقالت بانفعال:خليها تولي فداهية اصلا كل مصايب العايلة بسبتها ..عمتي نوره طفشت والسبب يدتج..والحين بتزوج مروان من دلال بالغصب وطارق من الهبله حوراء الله اعلم شو بتسوي بعد بس والله مااخليها تمشيني على كيفها انا لناصر وناصر حقي ويدتج على جهنم
تركتها وقد غصت بالبكاء تسندة على عارضة الباب واضعة يدها على فمها تبكي بقهر

;

استغل وجوده في سلك الشرطة حتى يساعد راكان..وبعد أن دخلا المحل الذي أرسلت منه باقة الورد ..وبعد أن تكلما مع الموظف الذي أرسل الباقة
قال:بصراحة اللي جت هون صبية
تعجبا من كلامه وقال طارق:يعني اللي ارسلت الورد بنت؟!
الموظف:ايه بس مو نفسها اللي جت هون
زاد اندهاشهما ...طارق:ممكن توضح اكثر؟
الموظف:البنت الي جت هون كانت عم بتكلم وحدة ع الموبايل بعدين اعطتني اياه وكلمتها وألت(قالت) شو اكتب في الكارت وكيف بدها باقة الورد .. التانية بس دفعت الفلوس وراحت
راكان:انزين اللي يت هنا تعرف شكلها؟
الموظف:لا هي كانت مغطية وجها ومو باين كتير
نظر راكان لطارق:يعني مافي فايدة
بعد أن شكرا الموظف خرجا وبعد أن استقلا السيارة
طارق وهو يضع الحزام ويستعد لتحريك السيارة قال:انزين يمكن خواتك
راكان باستنكار:لا مستحيل خواتي مايسونها بعدين الوحيدة اللي قريبة مني هي ندى والباجين علاقتي فيهن عادية
طارق وتركيزه على الطريق:انزين ماتعرفت ع أي بنات ؟
راكان:طبعاً لا من وين يتك هالفكرة؟!!
طارق:قلت يمكن معجبة
راكان:ههههه اي معجبة حسستني من نجوم تركيا
طارق:يمكن يكون تمويه؟
راكان:والله ماادري بس لو فرضنا تمويه منو ممكن يفكر يسوي جذا؟
طارق:ماادري..بس يمكن نعرف بعدين
راكان:هذا إذا ماطلع شي يديد
طارق:راكان خل عنك هالتفكير ..
رن هاتفه واجاب:الو .._لم يجد رد_..ندو
اخافته شهقتها وقالت بغصة:راكان تعال
راكان بخوف:ندى حبيبتي شبلاج؟
ندى وهي تبكي بحرقة وتحاول مسح دموعها التي لا تتوقف:راكان مب طايقة نفسي تعال
راكان:اوكي بييج لا تصيحين ياللا باي
طارق:شو بلاها مستوي شي؟!!
راكان:لا ما اظن اكيد شي مضايقنها..
طارق:عيل نسير سيدة بيت عمي راشد؟!
راكان:لا اول شي باخذ سيارتي
طارق:اوكي ماشي

;


في بيت عبدالرحمن لم يكن الوضع أفضل استقبلت عذايب جدتها وقامت بضيافتها ولو كانت طرفه موجودة لدعت كل شيء لها وما كانت ستقابل جدتها ولكن لم تعرف بأن جدتها أتت وهي تريد الكلام معها ..
بخيته وهي تنظر لعذايب وترتشف من فنجان القهوة وبعد أن انهت مافيه مدته هزت يدها دليل على أنها اكتفت قالت:سمعيني خالج رمسني وقالي اقولج الموضوع
عبست :أي موضوع؟!!!
بخيته:ريال خطبج من خالج راشد وخالج وافق _اذهلها كلام جدتها التي اكملت كلامها_جهزي عمرج بتسوين افحوصات جريب وعقب بنحدد كل شي
عذايب:يدتي شو هالرمسة
وقفت وهي تتسند على عصاها:عذايب خالج عطى الريال كلمة لا طيحين ويهه جدام الناس
وقفت تنظر جدتها التي تقود الخطى مغادرة نادتها ولكن لم تجبها..صعدت لغرفة مها وانتابتها حالة هستيرية وبدأت تتكلم بغضب دخلت دلال ورأتها غاضبة
دلال:عذايب شو بلاج؟!
عذايب بغضب:مقهورة يا دلال مقهورة
دلال بعدم فهم:ليش؟!!
عذايب بسخط وغضب:يدتج كانت هنا وقالت واحد خطبني وافقوا..حرام عليهم والله حرام .. توني طالعة من العدة شو يحسون فيه؟!!!
دلال وهي تحاول تهدأتها:عذوب حبيبتي اهدي هم أكيد مب قصدهم يضرونج ويمكن فيه خيرة لج
عذايب:اي خيرة يا دلال والله العظيم حرام حرام
دخلت في نوبة بكاء مما جع دلال تقترب منها وتحتضنها محاولة تهدأتها

;

دخل إلى المنزل وصوت الغناء والتصفيق آت من القسم الخاص بالضيوف مشى وأطل ولم يلاحظنه بيان متربعة على الأرض تطبل ومشاعل جالسة على الكرسي تصفق وتشارك بيان الغناء تأمل التي ترقص ذات الشعر الأسود الناعم الطويل ..كتف يداه وهو يتابع بصمت حتى استدارت وتوقفت وهي تراه:عبدالعزيز!
توقفن ومشاعل وقفت بسرعة ودنت منها حتى لا يبادر بأي تصرف:هذي فكرتي أنا طلبت منها ترقص
ولكن صدمن حين رأينه يغادر ...
بيان وقد وضعت كفها على خدها:هذا وش ناوي عليه؟!!
فكت الشال عن وسطها ووضعته على رأسها:بروح اشوفه
امسكت بها مشاعل:لا لا تروحين اخاف يسوي فيك شي
نوره:لا تخافين يا مشاعل ماراح يسوي شي
تركتهما ونبضات قلبيهما تخفق بخوف..كان هو قد بدل ملابسه وجلس وكأنه أحس بأنها ستأتي ..دخلت ونظر إليها تقدمت وجلست وقالت:تبي تقول شي
عبدالعزيز:ليه ماترقصين لي؟
نظرت إليه وقالت بتهكم:هي سلمى كانت ترقصلك؟
عبدالعزيز:وش جاب سيرة سلمى؟!!..تغرين منها يانوره؟
وقفت ناكرة ذلك رغم عكس احساسها:لا ليش اغار منها؟!
وقف ودنا منها:لأنك سألتي عنها وهذا دليل الغيرة
نوره:غلطان انا ما أغار منها بس مجرد سؤال
اقترب أكثر:سلمى عمرها ما رقصتلي ولا سألتها بس أنتي شفتك ترقصين ولا مرة رقصتي لي
نوره:شو اللي تبي توصله؟
عبدالعزيز:ولا شي يانوره..ولا شي
تركها وذهب أما هي فخرجت من صدرها تنهيدة

;

كان جالساً على الطاولة وهي تضع اطباق الطعام وتجلب غيرها اشتاق لطعام المنزل الذي يفتقده فقد تعود على طعام المطاعم رأها تأخرت فناداها من مكانه:ندو وينج؟!!
خرجت وهي تحمل طبق وقد غلفته نظر بتعجب:لمنو ؟
ندى بابتسامة:للجارات بروح اشوفهم
راكان بس لا تطولين
ندى:انت اكل ماعليك مني ..ياللا سلام
راكان:اوكي سلام
خرجت ودنت من باب الشقة وضغطت الجرس..كانت جالسة في الصالة تشاهد أحد الأفلام استغربت ..فنهضت ومشت لترى أماني فتحت باب الغرفة ورأتها تغط في نوم عميق ..والجرس دق للمرة الثانية تراجعت للخلف واغلقت الباب ومشت لباب الشقة ونظرت من العين السحرية ..تذكرتها فهذه ندى أخت راكان بالرضاعة اخذت تفكر ومن ثم مشت عائدة أدراجها ولكنها توقفت فجأة وألاحت رأسها ناحية الباب تنظر له بصمت وتفكير عميق

;

تراه أمامها ممدداً على السرير تناجيه بشوق تعتذر له وتلوم نفسها لأنها أخطأت بحقه حبها له أجمل ماتملك وكل ماتملك تبكي لحاه وحالها بودها لو تبقى معه وتنسى العالم بأسره لكن دعاء دخلت لتخبرها بأن والدتها قادمة وعليها الذهاب ولكن كيف تذهب وتتركه ..لكن دعاء ترجتها تذهب إذا ارادت لهذا الحب الذي يربطهما يستمر ..
خرجت وعيناها تذرف الدمع ونست البكاء حين سمعت ذاك الصوت مناديا باسمها:غدير!
لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!


إنتهى

لقاءنا يتجدد مع البارت 25

قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين

















أبها 20-10-13 09:49 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحباا ملايين ولا يسدن ..

كل عام وأنت بخير مبدعتنا أصداء الحنين .

وشكرا على العيدية التي طال انتظارنا واشتياقنا لها .

ملاك .. .ليس بالأمر الهين ما تمرين به . شعور التلوث بالخطيئة حتى لو كان رغما عنّا شعور قاتل

ومميت ..كان الله بعونك .

راكان ...باقة الورد .هل هي لعبة من سيف أو ذياب ؟

أم من راشد وأخوته ؟ ...تعجبني علاقتك الوطيدة مع ندى .وتفهم كل منكما للآخر .

مها ... ماهو الوصف الذي يليق بكِ ؟ عذراً لم أجده بعد !!!

سلطان .. بات قريبا من أروى ومروي .

غدير ...إلى متى الإنسياق وراء المشاعر ؟؟

تصرفاتك ستوقعكِ في مشاكل كبيرة أنتِ في غنى عنها لو تريثتِ وأحكمتِ عقلكِ.

كيف ستخلصين نفسكِ من عيسى ؟

شكرا مرة أخرى أختي الكريمة أصداء وكلنا ترقب للجزء 25

اسطورة ! 23-10-13 07:53 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا حلوووات

ما علقتوا على البارت الجديد غير يقين وانا بسسسسسس

غريبة وين سوزي ولحن ومعذبني حبك

يلا ببدأ اسدح تعليقي

امممممممممممممم نبدأ بمين

ايوه عزيز ونووره

هههههههههههههههههههه عجبتني لما رقصة وقهرت عزيز يستاهل اللي يجي وربي رافع ضغطي
يعني مقهور انها ما رقصت قدامه عدل من اسلوبك واخلاقك ف الأول بعدين تعال وتشرط
من جد اهبل
وميشووو خطيره لما حرقت دمه هيا ونوره تعجبني نغزاتها تجي فوقت تخلي عزيز شوي وينفجر قنبلة موقووووووته هع هع هع

مروان

يستاهل اللي جاه من جدته وابو المفروض ما يقل ادبه عليها ولا يرفع صوته بس الظاهر رويششد ما عرف يربي ودحين لما طول لسانه على امه جا ويضربه
وكمان قيده خربان بيزيده خراب بطلعتوا من البيت

الولد صح لو تمادى الضرب مو اسلوب في اساليب كثيرة يتعامل فيها معاه
زي طريقة راشد الولد ماراح يتربى وبيزيد حاله وعناد ف ابو وجدته راح يعامل بنت عمه بأحقر الطررق وهيا اللي راح تتعب معاه

مروه واروى

ايش اقول عنهم مالهم حس ف البارتين الا شي بسيط ليششششششششش ( فيس متخصر )

انا ماني فاكره ايش خلا اروى تزعل من مروه من زمان قريت البارت ونسيت احداثه
مخي صار ما عاد يجمع زي اول مع عيال اخواتي طيروا ابراج مخي نعمة مني اليوم فطرت الوالد وجلست اقرا البارتين بتركيز بسيط عشان اقدر اعلق خخخخخخخخخخخخ

سسلطان
انا شاكه انه سمع خبر انه البنات ف الامارات هذا اللي خلاه ينزل البلاد
وان شاء الله يكون توقعي صح يااااااااااااااااااااااااااااااارب

ندى
وربي هيا اللي اكلتها دائماً تنصدم بأخوانها الله يكون بعونها يارب
حساسه زيادة عن اللزوم وتدافع عن الخرتيته وهيا ما تستاهل عجوز النار عجوز قرييييييح

غدير
اخخخخخخخخخخخخخخخخخخ وربي صدمتها قوووويه مفاجأة كيف شافها عيسى
انا حاسه انه كان شاكك فيها بس تستاهل وربي استنى بفارغ الصبر ايش ردت فعل عمها لما شافها
عشان تتربى وتتأدب

ملاك
وربي قطعت قلبي باللي صار لها حسبي الله ونعم الوكيل ف خالها ووضاح الله ينتقم منهم الاثنين
قمة الحقارة فيهم صح ماله ذنب خالها بس يكفي انه مع شلة الخراب والفسقه

ياريت يكون درسس لوضاح وجاسم عشان يعرفوا ان اعراض بنات الناس مو لعبة

حمد عجبني انه ما قالهم الحقيقة وربي لا تنهار طرفه وعبدالرحمن احبهم والله مع اني اوقات ودي اذبح عبدالرحمن على شغل الحريم انه تحت جناح امه واخوانه

باقي سر باقة الورد اللي وصلت لراكان احسها من اماني

بس من جد البارتين الاخيرة وضحت اشياء كانت مجهولة تقريباً

وان شاء الله سيف بيفضح ذياب بعد ما كرشوو وسوا له اللي يبغاه ويستاهل سيف اللي جاه نسايب انت مالك دخل في من جد ذياب ما يأتمن عليه ابداً


صح باقي عادل ومها

ومازال مسلسل خرتيته تتحكم فيهم
نفسي افهم شي واحد ما بقي احد ما تدخلت في وجععععععععععععععععع
نفسي انحرها وارتاح منه

غريبه ابراهيم ماله حس ف البارتين احس دوره ثانوي حتى دانه وساره واحمد ابغى افهم قصتهم بالكامل الخيوط مششششربكه عندي بالمرره


يلا هذا تعليقي الكامل
وان شاء الله ما اكون قصرت معاكِ يا قلبي وبسدح تعليقي بالمنتديات الثانية بروايتك عشان احمسك بزيادة خخخخخخخخخخخخخخخخ

fadi azar 23-10-13 12:16 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شكر على العيدنية استمتعنا بالبارت

ام اميرر 01-11-13 10:53 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
جميله الروايه بحق والقصه مثيره ..لاتطولييين علينا بالبارت

اصــداء الحنين 16-11-13 08:31 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اولا اعتذر من الكل اعرف طولت وااااايد بس والله انشغلت ولو علييي والله مابتأخر عليكم
ثانيا شاكرة لكم الردود الحلوة
ثالثا


اليوم موعدكم مع البارت 25


كونو ع الموعد ^^

اصــداء الحنين 16-11-13 04:30 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مساءكم نفحات ربانية


دقايق وبينزل البارت

كونوا بالقرب^^

اصــداء الحنين 16-11-13 06:40 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الـــب25 ــــارت



ظننت أن الأمر سيطول وقد لا ينتهي.. نهضت من نومي وأنا مثقلة الرأس سحبت نفسي من السرير وفي داخلي أتوعدها فهذه ليست المرة الأولى التي لا تهتم فيها بإيقاظي خرجت بعد ان غسلت وجهي وصليت فرضي وخرجت من غرفتي والعجيب لم أسمع صوت التلفاز ولم أنتبه إلا بعد أن قلت:ضي انتي ما..لأصعق بل ضعت ضي تجلس مع ندى !
نظرتا لها.. ضي شعرت بما في شقيقتها أما ندى فابتسمت وقالت:مساء الخير
أماني التي مشت واقتربت وجلست قرب ندى وهي متعجبة :هلا ندى..سوري كنت نايمة
ندى:عادي ..
ضي وقد مدت يدها لأخذ بسكوت:وايد حلو الكوكيز(******s ) _وكلاهما تنظران لبعض_حبيته
ابتسمت ندى ولم تلاحظ نظراتهما:خلاص بعطيكم الطريقة تراها سهلة
ضي:باين تحبين الطبخ
ندى بعفوية صادقة:هههه ماكنت أحبه بس مرة حبيت أسوي أكلة ليدتي وخليت خالتي وضحه اللي هي تصير حرمة عمي سالم تعلمني يعني كنت بين فترة وفترة اطبخ لين تعبت امي اللي هي يدتي وصرت أنا اطبخ لها
ضي:انتي ماتدرسين؟!!
حركت رأسها بالنفي:لا درست سنة وحدة بس في الجامعة ووقفت عشان اهتم بيدتي ودواها وأكلها ..هذا اقل واجب اسويه لها كفاية انها ربتني انا واخواني عقب ماماتت أمي الله يرحمها ..
في تلك اللحظة عادت للندن ..نزلت من السلم متجهة صالة واستوقفها صوت والدتها وهي تسأل زوجها
هند :منو متصل؟!
محمد وهو يرتشف من فنجان القهوة:اخوي سالم يباني اكلم نوره واقنعها تعرس
تضايقت وعبست قائلة:والله حرام عليهم اللي يسونه فيها يعني مب كفاية الضيم اللي تشوفه من امها
محمد:تبقى امها واجبها تبرها
هند بسخط:ترا حتى هي تستاهل يعاملونها احسن معاملة مب يزوجونها..أنا أقول لو إتي عندنا ..مستغربة انك من يقول هالكلام وانت حالك وياهم كان مثل حال نوره الحين
محمد:لو عليي الحين اسير وأييبها تعيش ويانا بس شورها عند راشد أنا مايخصني ابقى الاخو الغير شقيق حتى لو اللي يسوونه اشوفه غلط وظلم ..
نظرت لهما بعد أن شدها ضحكاتهما ..نظرت ندى لضي قائلة:انا فرحانة إني تعرفت عليكم
ضي:ماعندج صديقات ؟
ندى:لاا كله مع بنات عمومتي ..يعني اقرب وحدة لي واعتبرها صديقتي هي دلال بنت عمي عبدالرحمن
ضي:وايدات عندج بنات عم؟
ندى:شوفي انا وغدير ومرون اخوان وابونا راشد ..دلال ومها وملاك هذيل بنات عمي عبدالرحمن وطارق وعادل اولاد عمي سالم وعادل متزوج مها بنت عمي عبدالرحمن وعندج عمي عيسى عنده أحمد وهو متزوج دانه بنت عمي ابراهيم_كانت أماني ستقاطعها فما سمعته ادهشها لولا نظرة ضي التي منعتها من الكلام_وعنده حوراء ههههه حوراء هذي بروحها قصة
ضي بفضول:ليش؟!
ندى:هههههه اللي يشوفها مايصدق انها تدرس في الجامعة تحسينها هبله خبلة ياهل يعني تصرفاتها وحدة مافيها عقل بس ع نياتها وطيوبة هههه ولا شي عبالها الا طروقي هههه طارق ولد عمي سالم تمووووت فيه وهو ع قولتها زوجها المستقبلي الكل يقول اللي هي فيه من تدليع عمي عيسى لها عمي عيسى يموت على حوراء هي قطعة من قلبه يعني اللي يأذيها يأذيه ولا يرضى حد يزعلها
ضي:يعني حوراء نقطة ضعف عمج عيسى؟
ندى:بالضبط..هي نقطة ضعف عمي عيسى ..الله يعين طارق اذا بيتزوجها
ضي:ليش هو مايحبها؟!
ندى:على حسب كلام خالتي وضحه ام طارق تقول هي ماتريد طارق ينغصب وياخذها مادري بس اذا هو مايباها عمي عيسى بيغصبه ياخذها ..
ضي:ليش عمج عيسى اكبر واحد؟!
ندى:ابوي اكبرهم عقبه عمي سالم بعدين عمي عيسى بعدين عمتي حصة بعدين عمي عبدالرحمن واخر شي عمتي نوره بس تقدرين تقولين عمي عيسى العقل المفكر للعايلة ..هيه صح بعد فيه عمي ابراهيم وعمي محمد هذيل من أم ثانية ..عمي ابراهيم عرفنا بناته دانه وساره بس عمي محمد مانعرف عنه شي ولا يبونا نرمس عنه
اماني بانفعال واضح:ليش؟!
ندى:ماادري بس كل اللي قالوه لنا انهم مايعرفون عنه شي سافر ونقطعت اخباره ..تأخرت الحين راكان بيسويلي سالفه .._وقفت_يالله بخليكم مع إني والله مستانسه وياكم
اماني:وحنا بعد استانسنا وياج
ندى:والله خاطري اتم وياكم ونسولف
لفت ضي ذراعها حول كتفي ندى:قلتلج يومين وبيصلح فوني _تعجبت اماني وتابعت بصمت_وبنسولف ويا بعض
ندى:ان شاء الله_دنت من اماني وقبلت خدها_..اشوفج ع خير امون
اماني :مع السلامة
بعد أن ودعتها عادت لترى شقيقتها واقفة مكتفة يداها وواضح
الانزعاج في محياها ..لتنفجر بغضب:سمعتي شو قالت؟..بعدين كيف عمي ابراهيم يزوج دانه لأحمد وابويه اللي مايبون عيالهم يعرفون عنه بصراحة عقلي مب مستوعب
تقدمت ضي منها:كل شي راح يبان..المهم اباج تشترين لي فون والرقم يكون مميز
أماني:اوكي بس علاقتنا بندى تكون محدودة ومايحتاي تعرف إنا بنات عمها خلينا بعيد عنهم وعن شرهم
دنت منها اكثر وقبلتها ومن ثم قالت:تصبحين على خير
لا تعرف لماذا لم ترتح للكنة شقيقتها ولكنها لم ترد استيقافها والنقاش معها

;

لا تكل ولا تمل وهي تكلمه عنهما وكيف أنها سعيدة بالتعرف عليهما
راكان وقد شده كلامها باندهاش فعلى حسب معرفته احداهما قد تكون انطوائية ولكن كلام ندى جعله يعيد التفكير ولكن من دون أن يغير فكرته الأساسية أن هاتان الفتاتان وراءهما سر:يعني الحين صار عندج صديقات
ندى:اكيد بس تصدق ركون اخلاقهن وايد حلوة هم الثنتين..هيه صح يبوني اتواصل وياهم بس ماعندي فون
نظر لساعته ومن ثم قال:بعده فيه وقت والمحلات فاتحة يمديلنا
ندى:الحين؟!!
راكان:هيه الحين انتي ماقلتي ليدتج بتنامين عند دلال واتفقتي ويا دلال تغطي على غيابج؟
ندى:امبلا
راكان:خلاص ناخذلج فون وعقب اوصلج بيت عمج عبدالرحمن
ندى بابتسامة:اوكي

;

تفتقد زياراته الخاطفة لها ..حتى وإن كانت لدقائق ولكنها كفيلة لاعطاءها الأمل بلقاءهما ..هاهي تضطجع في سريرها بمساعدة الممرضة بعد أن تناولت طعامها ولكن قبل مغادرتها طلبت منها تلف الصورة قليلاً نحوها ..حتى يبدأ سيل الأفكار يتدفق في رأسها بعد مغادرة الممرضة:وينك يا سلطان؟!..طولت ياترا لقيتهم؟ عرفت شي عنهم؟ .._لتسقط دمعات من عينها ويحتقن انفها وهي تقول بغصة_ ليتني اقدر كنت دورت عليهم؟..ارحمني يا الله ما عاد فيني حيل اتحمل ..اذا ماتوا امسح على قلبي الصبر واذا حيين فرح قلبي بشوفهم ...

;

ما إن اطمأنت عليها نوعا ما حتى أتاها ما جعلها تحمل هم إبنتها الأخرى ..هاهي تعود للمنزل بعد معاناة في المستشفى ..بعد أن تأكدت من نوم إبنتها في سريرها غادرت اغرفة ونزلت لتجد دلال تجلس مع جدتها
طرفه :عمتي سامحينا تعبناج ويانا
بخيته:هذي مب رمسة ترمسينها ملاك مب بنتج بروحج .._لتنظر لدلال_...دلال قومي سويلي عصير واباه طازج
دلال وبطاعة تامة جعلت والدتها تستغرب منها:ان شاء الله يدوه
بخيته:ملاك واطمنا عليها..اباج في سالفة
طرفه:خير عمتي؟!!
بخيته:عقب زواج عذايب بنهجز بنتج؟
قالت بتعجب:عذايب بتزوج؟!!
بخيته:هيه ريال خطبها من خوالها وهم وافقوا بس تسوي الفحوصات وعقب بتعرس
مازالت مندهشة ولم تستوعب الأمر:بس عذايب توها مخلصة عدتها شو بيقولون الناس عنكم هذا غير أنها محتاية وقت ..
بخيته بغضب:خلج من عذايب وخلينا في بنتج
قالت وتكاد تفقد عقلها:أي بنت؟!!
بخيته:دلال بياخذها ولد عمها مروان
صعقت فما تسمعه يكاد يقتلها حتى تدافع قائلة:بس دلال بعدها صغيرة وتدرس وأنا ما أباها تعرس إلا عقب ماتتخرج وتتوظف
وقفت بغضب:أنا مب ياية أخذ رايج هذا قراري وقرار عمها راشد شوفي البنت شو تبا وجهزيها
لتقف وبغضب جامح:مب على كيفكم دلال ما بياخذها إلا واحد يستاهلها والحين مالها غير دراستها
لتستدير نحوها بغيظ:لسانج اقصه يا طرفه ..ودلال ما بياخذها إلا مروان برضاج أو غصب عنج
لتكمل طريقها خارجة وطرفه تنهار على الكرسي واجمة لترفع رأسها حين سمعت دلال قائلة وهي تحمل العصير:يدتي وينها؟!
تعجبت من نظرة والدتها وصمتها ومن ثم مغادرتها قائلة:بروح أشوف أختج
لا تدري ماذا تفعل تشعر أنها ستفقد أبنتيها الأثنتان....هاهي ملاك تغادر سريرها وتدخل الحمام وتجلس تحت الماء تبكي تقطع جسدها اللي تشعر بقذارته ..دخلت والدتها حتى تسمع الصوت القادم من الحمام فتهرول وما إن دخلت حتى هالها ماتفعله إبنتها فتركض لها تمسك يديها تمنعها :ملاك ..ملاك شبلاج ؟!!.._ثم تصرخ_دلال.. دلااااال
أتت دلال مسرعة فترى والدتها تحاول منع ملاك فتقترب :هذي شو بلاها ينت
طرفه صارخت بها:دلال هذا مب وقت الهذره ساعديني
ملاك وهي تحاول مقاومتهما ولكن قواها لا تساعدها:هدوني ..ابا اموت هدوني
حتى يخرجان بها منهكة تعبة غارقة ملابسها بالماء ..وبعد أن غيرتا لها ملابسها
طرفه وهي تجلس عند رأس ملاك وترقيها قالت:دلال اتصلي بساره
دلال بتعجب:ليش؟!!
طرفه:سوي اللي اقوله لج ياللا قومي
حتى تقوم عابسة :اوكي

;

تكرههم وتبغضهم ..تحمهم كل ما واجهوه هي وزوجها وكرهتهم الآن أكثر بعد أن أخذوا بناتها منها وأدخلوهما عالمهم الذي خرجت منه ..هاهي ترى احدهم آت بنية الاطمئنان عليها ولكن تشعر وهي تراه أمامها بلوعة مشمئزة من كلماته التي تكذبها
عيسى:خطاج السوء ياأم ساره والحمدلله على سلامتج ..ساره خبرتني بس كنت مشغول واليوم قررت أيي وأقوم بالواجب..وترا بيتي مفتوح لج.. ان شاء الله يوم تطلعين بتين بيتي فقسم خاص لج ولبنتج لين الله يقوم ابراهيم بالسلامة
رمقته بنظرة حاقدة:وبأي صفة أروح بيتك؟!!..مشكور على العرض بس أنا وساره بنيلس فشقة
عيسى:انزين ويوم ساره تسير شغلها من بيتم وياج؟..ع الاقل في بيتي منيره بتيلس وياج
منى:أنا مابا شفقة من حد واقدر أدبر عمري
نهض واقفا:وشو أقول لابراهيم تخليت عنكم ؟!!
منى:مايحتاي تقوله شي
عيسى:على راحتج..عن إذنج
استوقفته بسؤالها:كيف زوجت بنتي من ولدك؟
استدار ناحيتها:دانه كانت محتاية من يهتم فيها
منى:بس هي كانت متزوجة كيف طلقتوها من زوجها وزوجتها من ولدك؟!
عيسى:سالفة طويلة وماعندي وقت اشرح تقدرين تسألين ساره..اللي اقدر أقوله انه احمد يحبها ويقدر يسعدها بس هي تقوم بالسلامة وبنحتفل فيهم
منى:هذا اذا سمحت يكملون مع بعض ..مستحيل بنتي تم على ذمة ولدك
تنهد ومن ثم قال:منى الماضي انتهى وتكراره ماراح يفيد خلينا نصفي النفوس ونبدا من يديد
منى:مب على حساب شقى بناتي..شوف يا عيسى لا تظن إني ما اقدر أوقف في ويوهكم انت واخوانك وامك ..اقدر اسوي وايد ويكون فعلمك يوم تصحى دانه بخذها هي واختها وبنرجع الولايات المتحدة حتى لو ابراهيم ماقام
عيسى:أنا مقدر وضعج الحالي مصدومة وتعبانه عشان جي بخليج ترتاحين ولاحقين ع الكلام عن اذنج
لتصرخ:عيسى
ولكنه تورى خلف الباب الذي اغلقه خلفه لتجد نفسها في دوامة من الغيض والقهر...

;

بعد أن تركها قصد قسم أخر في المستشفى ليتفقد شخص يعرفه ويقوم بواجب الاطمئنان عليه ..ولكن وهو يمشي رأها ولم تلمحه واشتعل الغيظ في صدره وناداها:غدير؟!!

لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!
تقدم منها والشرار يتطاير من عينيه ويمسك ذراعها بشدة:انتي شو تسوين هنا؟!
ألمتها قبضته وزاد عليه خوفها من كشف سرها:عمي والله ما اسوي شي
عيسى:انتي كنتي طالعة من هالغرفة؟!!!
حركت رأسها بالنفي وهي ترتجف باكية:لا
ليزيد بالضغط صارخاً:عيل شو تسوين هنا ؟!!!
لم تكمل كلمتها:عمـ..
حتى تركها عازماً اقتحام الغرفة وهي خلفه تكاد تذوب رعبا ما إن فتح الباب حتى وقف وهي زادت شحوبا ..ولم تنتبه إلا لصوت دعاء وهي تقول:نعم فيه شي؟!!
حتى تقترب ببطء لتترأى لها التي في السرير يكاد قلبها يخرج من مكانه
دعاء:غدير حبيبتي انتي بعدج هنا؟!!..هذا أبوج ؟!..عمي سامحني أنا قلت لغدير وهي يت من وراكم
ليلتفت لغدير ويقول:غدير اترياج في السيارة
بعد مغادرته نزت مسرعة وجذبتها للداخل واغلقت الباب ..بدأت انفاسها تهدأ لتنظر لدعاء:ناصر وينه؟!
لتركض دعاء للحمام وتناديها:غير ساعديني
لتركض حتى تساندها حتى يوقفانه وما إن خرجوا حتى رفع عينيه الذابلة لعيناها المرتويتان بالدموع وقال بصوت متعب:هالمرة عدت ع خير ولا أباها تتكرر غدير لا تغامرين بحبنا عشان ما نفقد بعض
غدير:ما قدرت اصبر يوم عرفت انك في المستشفى ييتك
ناصر:غدير ارجوج عشان حبنا
دعاء:غدير سيري ابوج يترياج عن ايي الحين وتصير كارثة
غدير:اوكي ..ناصر احبك
ناصر:وأنا بعد احبج
هرولت خارجة وهو تحامل على نفسه بمساعدة دعاء ووصل للسرير ..

;

هاهو يريح جسده من تعب العمل ولكن من سيريح فكره من التفكير كلما كان لوحده تداهمه الذكريات الفانية التي اخذت من عمره ووقته وراحته وأحلام لم تحقق وأمنيات لم تُلبى وكل ذلك لأمر يجهله ..مازال يتذكر ذاك اليوم الماطر الذي هرب فيه من المنزل عائداً لمنزل جدته لم يكمل سوى شهراً واحداً في بيت راشد ولكن شعر أنه لا ينتمي لذاك المكان ولكن شعر حتى بيته لم يعد ينتمي له بعد ذاك الاستقبال العنيف القاسي من جدته
فيصل وببراءة طفولية:يدوه مابا اروح هناك
لتجذبه بذراعه معنفة إياه:فيصل قلتلك تم في بيت راشد
فيصل:بس أنا ما احبهم ..يدوه خليني عندج
رمقته بنضرة قاسية:ا انت خلك عند راشد اسمع كلامي ولا تعصيني
فيصل:ليش؟!!
جدته:باجر يوم تكبر بتعرف ليش
ليعود بذاكرته على تلك الكلمة:وكبرت يايدتي ولا عرفت ليش
حتى يرفع جسده جالسا مثقل الرأس بالافكار ويأتيه صوت الهاتف ليأخذه ويتجهم ويرد :الو يدتي
فإذا بالصوت ليس صوت جدته:فيصل
علت محياه الدهشة:هيه فيصل منو انتي ويدتي وينها؟!
امل:أنا بنت جيرانكم ..اليوم أمي لقت يدتك طايحة في البيت ونقلوها الإسعاف للمستشفى
فيصل بخوف:انزين الحين ياي
انهى المكالمة وغير ملابسه بسرعة وانطلق بسرعة في خوف وقلق..!!

;

هل أحقد هل أكره هل أهرب منهم ولكن إلى أين ؟!! أكاد أجن وأفقد عقلي لم أجد غير البكاء والشكوى
عذايب وقد قصدت وضحه تشكي لها تفجر مافي قلبها لعلها تجد عندها الراحة:خالتي والله حرام شو سويت عشان يسوون فيني جي ماابا اعرس مابا
وضحه وتشعر بالضيق من أجلها:استغفر الله العظيم ..عذايب حبيبتي لا تصيحين ويدتج برمسها والله مب على كيفهم يغصبونج
عذايب:ما اعتقد راح تقتنع خلاص باعوني
ليعود لذاكرتها صوت من بعيد يحمل نفس الجملة كان صوت نوره:باعوني باعوني ياوضحه واستلمو الثمن
لتغمض عينيها وهي ترى تكرار القصة مع اختلاف الشخصيات لتدنو منها تحتضنها تحاول التخفيف عنها ..لترفع وضحه رأسها حين سمعته قائلاً:السلام عليكم
وضحه:وعليكم السلام
نظر والدته متسائلاً عمن تكون حتى تقول بصوت غير مسموع:عذايب
طارق وهو يراها تبكي بحرقة:عذايب..امايه شو مستوي؟!
وضحه:يدتك وعمك يبون يزوجونها غصب عنها
رفعت رأسها من حضن وضحه:طارق الله يخليك قولهم مابا اتزوج انا توني مخلصة العدة حرام عليهم
طارق:اصلا مايقدرون يزوجونج بالغصب الشرع وياج
عذايب:يدتي قالت خالي راشد عطى الريال كلمة يعني بيذبحوني اذا رفضت
طارق:ولا يهمج انا بتصرف
ليغادر والخوف اتى زاحفا لقلب وضحه التي رأت العزيمة في عيني ابنها...وصل لبيت عمه راشد وكان الجميع مجتمعون مع والدتهم ماعاد عبدالرحمن الذي لم يكن حاضراً..وجدها فرصة قد تختصر الكثير وبعد أن القى السلام قال:يدتي اعتقد الظلم حرام والغصيبة ظلم
اندهشوا من اسلوبه الذي لم يعجبهم حتى يرد عليه والده بسخط:طارق شو هالرمسه؟!!
اخذ يلف بنظره عليهم واحداً واحد قائلاً:عمي راشد ..يدتي ..ابويه ..عمي عيسى عندي شي بقوله وأنا معزم عليه ........!


انتهى

قراءة ممتعة^^

إلى اللقاء مع البارت 26


مع تحياتي


اصداء الحنين










أبها 17-11-13 12:15 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحبا بعودتك أصداء

ومعذورة يا مبدعتنا ...

ندى...

هذا السرد والإنثيال بالمعلومات حتما أذهل الشابتين.!!!!

اعتقد أن عيسى هو من يتصل بأماني ويملي عليها الأوامر

وإلا لم سؤال ضي عنه بالذات ؟!

فيصل ..

هل سيدرك الجدة وتكشف له عن السر أم سيفوت الأوان بموتها؟

متحمسة جدا لمعرفة حكايته.

الجده بخيته ومسلسل التسلط ما زال مستمرا !!

طارق ..يا ترى ما هو فاعل ..؟

هل سيساومهم على شئ ما مقابل إلغاء زواج عذايب؟

كل الشكر والتقدير أختي أصداء .

ملاحظة .الأجزاء كل مالها وتقصر !

ترى أنا أعد السطور 😄

fadi azar 17-11-13 11:20 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رائعة جدا طارق مازا سيفعل حتى يمنع زواج عزايب ياترى

اصــداء الحنين 28-11-13 07:36 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ان شاء الله قبل ما أنزل البارت بعلق على ردودكم الجميلة^^


بكرا بعون الله موعدكم مع البارت 26

كونوا على الموعد^^

ودمتم بخير^^

أبها 01-12-13 02:47 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

نترياج مبدعتنا على أحر من الجمر.

sanooona 02-12-13 02:30 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ننتظرك يا غالية

اصــداء الحنين 02-12-13 11:43 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

البــــ26ـــــارت


لا أعلم كيف أو لماذا ولكني وجدت نفسي أمامهم أعلن قراري ..
طارق وبكل حزم قد يمر به في تلك اللحظة الغير محسوبة بما فيه الكفاية قال وعيناه في عيني عمه عيسى:عمي عيسى اسمحلي بس إذا غصبتو عذايب على شي ماتبيه فبنتك مالها نصيب وياي
حتى يقف عيسى صارخاً والبقية مذهولين من كلام طارق:انت شو تقول؟!!
طارق وبكل تأكيد:اللي سمعته يا عمي ..عن إذنكم
سالم وقف مماثلا لعيسى في حجم العصبية:استح على ويهك نحن يالسين تعطينا ظهرك وتروح
طارق وقد استدار نحوهم:سامحني بس بغيت اقول هالكلمتين واروح شغلي
بخيته ولا تقل غضباً الواضح على وجهها:حوراء هي نصيبك وعذايب مالك خص فيها ونحن نقرر اللي يناسبها
طارق:دامه جيه أنا بعد أقرر عن نفسي وحوراء ماتلزمني
سالم وقد اشتعل غضباً:ياللي ماتستحي اسمع مثل ماقالت يدتك عذايب مالك خص فيها وحوراء غصب عنك بتاخذها
طارق:سامحني ابويه بس مابنجبر على شي ما أبيه ..الموهم لا تغصبون عذايب عن اذنكم
سالم وهو ينوي الحاق به:اللي مايستحي
استوقفه عيسى بقوله:سالم خل الموضوع عليي أنا بتصرف

;

ابتعدت بإرادتي فأجبروني على الرجوع ..لأجد نفسي حكماً في موضوع لا شأن لي فيه سوى أن أحد الطرفين هو عمي الذي يكبرني بسنتين تزوج وترمل وعاش لأولادة حتى أصبح عمر أكبرهم 11 سنة حتى تقف في وجهه جدة أبناءه رافضة زواجه بعد موت ابنتها فهي تعتيره بمثابة ابنها ..جلست معه احاول فهم الموضوع والبحث له عن حل
عبدالله بأسى:ظنيت عمتي شيخه بتباركلي زواجي ماظنيت بتكون هذي ردة فعلها ..انا ماقصرت ويا عيالي بعد المرحومة ..صح بنتها وهذيل احفادها بس انا من حقي اشوف حياتي
سلطان:عبدالله انت لازم تيلس وياها وتفهم منها السبب
عبدالله بسخرية:وشو السبب ؟..بنتها وصتها ما اعرس عقب وفاتها مثلاً؟..شيخه من حريم اول ماشي عندها شي اسمه تفاهم
سلطان:هذا مب موضوعنا ..معاك حق تشوف حياتك بس لازم فيه سبب لرفضها
عبدالله:انزين شرايك ترمسها يمكن تخبرك عن اسبابها هذا اذا فيه اسباب اصلاً
سلطان:اذا هذا يرضيك ارمسها ليش لا ..الليلة بشوفها ان شاء الله
عبدالله:انت مب ناوي ترد البلاد وتستقر هنا..ترا بدوا يطلعون عليك رمسة انك متزوج من برا وعندك عيال
سلطان:اذا عرست ماشي يلزمني اخفيه بس انا ماعرست وحياتي برا تعودت عليها بعدين عندي شغل مااقدر اخليه ومسؤليات محتاج من يتابعها
عبدالله:المرحومة عندها اخت مب معرسة شرايك تخطبها؟
سلطان:مشكور يا عبدالله بس انا عندي اشياء شاغلة بالي اهم من الزواج وطاريه
عبدالله بتعجب:اوف وشو هالاشياء اللي شاغلتنك؟
سلطان:اشياء تخصني
اخرج علبة السجائر من جيبه وقال:دخن؟
سلطان:لا تركتها من زماان
عبدالله بضحكة:ههههه لا ما اصدق اللي كان يشوفك دخن بيقول انك بتموت ولا تتركها
سلطان:الله هداني على ايد شخص ماعرفت مثلة ولا مثل عايلته
عبدالله:منو هالشخص يمكن اعرفه؟
ابتسم بغموض:لا ماتعرفه ولا عمرك شفته ولا بتشوفه بعد
تعجب من قوله:ههههه اوف لهدرجة ؟
سلطان:واكثر..عبدالله هالانسان بالذات لو ايلس من الحين لين باجر ارمس عنه وعن عايلته مابيكفيني الوقت فالأفضل خلنا في موضوعك
ضحك عبدالله :هههه تسلييك..انزين ياسلطان خلنا في موضوعي ..الليلة رمسها وقنعها بيكون احسن لي ولها
سلطان:ان شاء الله خير

;

ادخلني عالمهما لغرض ما فوجدت نفسي أجد ميلاً لهما بهدف الصداقة ..احتلت على جدتي حتى اخرج من المنزل بحجة أني سأسجل بإحدى الدورات فكان لي ما أردت ...وصلت عند المعهد ونزلت وكنت قد اتفقت مع راكان يأتي لأخذي ..
انقطع انسجامي بتلوين قطعتي من الجبس صوت الجرس فتركتها ناهضة نازعة القفازات من يدي وفي داخلى افكر بالطارق..مشيت للباب ونظرت خلال عين الباب السحرية فابتسمت فاتحة الباب لندى التي بادلتني الابتسامة
ندى:سوري اذا ييت في وقت مش مناسب
ضي بلطف :لا أبد عادي حياج
دخلت بحياء وارتباك:مشكورة..عيل اماني وينها؟
ضي:في الشغل
ندى بفضول:شو تشتغل؟
ضي:موظفة بنك
ندى:وايد اسأل سوري
ضي:لا عادي خذي راحتج
اخذت تلف بناظرها على الشقة:شقتكم وايد حلوة
ضي:تبين تتفرجين عليها؟
ندى:ياليت
ضي وهي تمسكها بيدها:اوكي تعالي
اخذتها في جولة قصيرة ..اعجبها الديكور والأثاث ,,اخذتها مباشرة ناحية غرفتيهما ففي نفسها لا تريدها ان تعرف هوايتها
ضي:هذي غرفة اماني والثانية غرفتي
ندى:عادي اشوفها؟
ضي:شور
فتحت الباب ودخلت وتقدمت من السرير وجلست ..دخلت ندى واخذت تتمعن في الغرفة واتاها شعور غريب
ندى:احسها هادية اووو اا..مادري بس فيها شي
ضي:يمكن قصدج باردة اذا هذا قصدج فهي تشبهني
احست انها ارتكبت خطأ :مب قصدي سوري
ضي بابتسامة:لا تعتذرين عادي
ندى:انزين ممكن سؤال؟
ضي:شور
ندى:انتوا بروحكم في الشقة؟
ضي :قصدج ليش امي وابوي مب ويانا؟
ندى وهي تشعر بالاحراج من اسئلتها التي توجهها لضي:هيه
ضي :ابوي يشتغل في السفارة ودوم من مكان لمكان ..فعقب مايخلص شغله هنا بيسافر لشرق اسيا ..طبعا انا واماني مابغينا نسافر وياهم وجولته بطول فـــ يلسنا هنا
ندى:ليش ماعندكم بيت هنا؟
ضي:لا حنا مستقرين في باريس
ندى بشيء من الضيق:يعني عقب مايخلص ابوج جولته بترجعون باريس
ضي:احتمال بس حاليا مادري المدة اللي بيقعدونها
مشت وجلست بجانبها :انتي عندج اخوان غير أماني؟
ضي:لا..._وقفت قائلة_..شرايج نشرب لنا شي ونكمل سوالف؟
وقفت ندى قائلة:اوكي

;

ظننت مافعلته سيفرحها ولكن تفاجأت بردة فعلها حين اخبرتها
وضحه وهي غاضبة مما قاله طارق:ليش سويت جيه ..الحين لو نفذو اللي قلته بتبتلش بحوراء
طارق:امايه هذا اللي صار الموهم نخلص من موضوع عذايب
قالت بتهكم:عشان يطيب خاطرهم ويزوجونك الخبلة
طارق:مابزوجها ولا بيغصبوني عليها انا بس اباهم يبلغون الريال بالرفض وعقب بتصرف
وضحه:حسبي الله ونعم الوكيل....طارق انته ماتعرفهم.. عشت وياهم وعارفتنهم وعارفة طبايعهم عمك محمد وعمك ابراهيم وعمتك نوره ذاقوا المر من يدتك وعيالها ماابا الشي يتكرر ويا عيالي
طارق:ليش شو استوى ؟!
تنهدت بضيق:ااااه ياطارق لو تدري باللي صار من زماان واللي صار من سنتين كان....
تعجب من صمتها دنا منها وجلس امامها:امايه خبريني شو اللي استوى من سنتين
انتفضت واقفة مشيحة بوجهها عنه تخفي دموعها:ما استوى شي _الاحت وجهها له قائلة_..طارق من الحين اقولك حوراء ماتدخل بيتي
لتخرج من عنده تاركة اياه يفكر بكلامها جلس حيث كانت جالسة وعقله ترن فيه كلماتها

;

لطالما كانت تحذيرات أمي لا تجدي نفعاً معي فأنا مستفيد مما يعطيني اياه وإلا كنت الأن مدين للبنك بمبالغ يصعب تسديدها ..وأنا مقبلاً للحديقة رأيته يتحدث في الهاتف وجذبني حديثه مع الطرف الأخر الواضح أنها صفقة له
ذياب وهو يتحدث ومنصور يسترق السمع من بعيد:المبلغ يتحول على حسابي برا بالدولار..لا لا مايحتاي كل المبلغ يتحول برا..اوكي مع السلامة
تقدم منصور قائلاً:يا سلام دولارات وحساب برا ليش ماتخليني اشتغل وياك؟
نظر إليه بصمت ومشى حيث الكراسي المحيطة بالطاولة البيضاوية وجلس:مش عندك شفت الحين
تقدم وجلس:ترخصت من الدوام...بس خلنا في الشغل ليش مادخلني وياك ؟
ذياب:شغلي مايصلحلك ..يباله وايد ومن اهمها يكون عندك ذكاء عالي طبعا ما اشك بقدراتك وذكاءك بس يباله ذكاء من نوع ثاني انت ماتمتلكه
منصور:انزين اتعلم
ذياب:هههههه المشكلة انه مستحيل تتعلم لازم يكون وياك بالفطرة
منصور:انت عمرك ماكنت فالح في الدراسة من وين ياك هالذكاء؟
ذياب:ما يخصه بالدراسة ..الدراسة احفظ وطبق بس هذا مثل ماقلتلك بالفطرة
منصور:انت تقول هالرمسة عشان ماتباني اتعلم واصير اشطر منك واغلبك
ابتسم ساخرا من كلام شقيقه:شفت عاد كيف...الموهم شو يايبنك عندي ؟
منصور:ناقصني فلوس
ذياب:جم؟
منصور:يعني ولا مره قلتلي وين اصرف كل هالفلوس
ذياب:هههههه هذا الشي راجع لك ..كم تحتاي
منصور بتردد واضح:يعني عشرة الاف
ذياب :عشرين الف اوكي؟
منصور:والله مابقول لا
ذياب وهو يقف:انزين خلك بسير اييب لك الفلوس ..بس عقب ايام بسافر بحطلك مبلغ في حسابك بس لا تلعب فيه لأني يمكن اطول برا واحتمال ينقطع الاتصال بينا
منصور مستغرباً:ليش؟!!..تشتغل مع المافيا؟!
ابتسم:دقايق واييبللك الفلوس
بعد ذهابه علق منصور:والله مايندرا شو اللي تحت راسك يا ذياب!

;

جلست في وسط سريرها تتمايل باختناق وألم وضيق ودموعها تسيل من مقلتيها تمسحهما فتعود تنسكب ..ما إن فتح الباب حتى علقت عينيها على من دخلت لتوها حتى تنزل بسرعة اخافت ندى ..هجمت ممسكة بها بقوة:انتي قلتي لعمي عيسى شي؟
نزعت نفسها منها بانزعاج:ماقلت شي شو فيج؟
مسحت دموعها :عيل عمي عيسى شو عرفه إني في المستشفى؟
ندى بخوف:شافيج وياه؟!!!
غدير وهي تحاول تهدأت اعصابها :ما شاف شي ..
ندى بتعنيف:حذرتج بس انتي طايشه وما تسمعين الكلام
غدير:صح أنا طايشه ..بس تعرفين ليش؟ عشان احبه ومستعدة اخاطر عشانه
ندى:غدير حرام عليج ..العلاقة هذي كلها غلط بغلط انتي ماتسمعين عن المصايب اللي تصير للبنات من ورى علاقات الحب؟ ..ماسمعتي عن نهاياتهن.._بدأت تبكي_ كم واحد اعتصب اللي خدعها باسم الحب واخر شي ندمت بعدد شعر راسها ..كم وحدة حبت ولعب فيهم الشيطان وزنوا واخرتها القبر..حرام عليج يا غدير
غدير:ندى خليني بروحي..اطلعي برا
ندى:الحين حسيتي
رمقتها بغيظ:ما حسيت بشي وناصر ما بتخلى عنه ياللا برااااا
ندى ودموعها تذرف بحرقة لحال شقيقتها:الله يهديج يا غدير قبل ما يصير شي تندمين عليه
خرجت مغلقة الباب خلفها اما غدير فبكت ليس تأثراً بكلام ندى ولكن لحالها هي وناصر وشعورها بأن لا أحد قد يفهمهما ....

;

لم أعد للمنز ولم يسأل عني أحد ربما هذا افضل لي ..لا أريد مواجهتهم ولا أريد الخضوع لهم ..أقبل نحوه يحمل كوبين من القهوة
جاسم وهو يمد الكوب لــ مروان المضطجع عى الكنب:خذ
رفع جسمه واخذ الكوب من يده حتى يسأله جاسم:انت مب ناوي ترجع البيت؟
مروان:وليش ارجع عشان اشوف عيوز النحس جدامي..مب راد ..وبنت اختك ما راح اتزوجها
جاسم:دلال مالها ذنب لا تدخلها في السالفة
مروان باعتراض:الذنب ذنبها هي السبب ..ما افكر اتزوج لا من دال ولا غيرها
جاسم:عيل شو بتسوي بتم منحاش من البيتز؟
وضع الكوب ووقف:لا بسافر ولا بيعرفون لي طريق
جاسم:انزين لين متى بتم مسافر؟
مروان:لين ينسوني ويعتبروني ميت..بس اباك تبلغ بنت اختك لا تعلق امالها إني بتزوجها
تركه وذهب دون ان يوضح لجاسم اكثر عن الموضوع

;

لم اتوقع انها ستعتاد القدوم إلينا ...وصلت المنزل لأجد ضي جالسة في الصالة تنشف فراش الألوان
لتبادرني بقولها:ندى كانت هنا
دنت من الكنب وجلست: ويلستي وياها؟
ضي:يب بس وايد تسولف
وقفت اماني قائلة:مب مهم تسولف وايد المهم ماتوصل لشي
ضي:مابتوصل لشي..سألتني ليش حنا بروحنا قلتلها أبوي يشتغل في السفارة ودوم يسافر وحنا مستقرين في باريس ويينا هنا شغل لأبوي وعقب بيسافر شرق اسيا فخلونا هنا وسافروا بروحهم ولا ندري كم بيقعدون هناك_حتى ترفع الفرشاءة تنظر إليها بعمق_شفتي اخطر من هالكذبة؟!
احست اماني بضيق ومشت بهدوء لتجلس بقربها واضعة يدها على ذراع ضي قائلة بأسى:ضي اعرف انه وايد وقاسي وإني احملج اكثر من طاقتج_لتضع كفها على ظهر ضي تمسح عليه_بس اوعدج كل شي راح ينتهي ونكون بسلام ونبعد عن هنا ولا حد راح يعرف مكانا
بعد صمت فاجأتها بقولها وكأنها لم تسمع ماقالته شقيقتها:تعتقدين شو هدف راكان انه ندى تتعرف علينا؟
اماني:يمكن ماله دخل وهي اللي بغت تعرفنا يعني هو قالها وهي من باب الفضول تبا تعرف عنا هذي هي السالفة.. بس تظنين صدقت؟
ضي بثقة واضحة:ون هندريد برسنت ..بس اعتقد راكان يخصه في السالفة
اماني:اوكي لو فرضنا راكان له يد في السالفة يعني هي بتخبره بكل شي نقوله لها ..يعني لازم اطلب نغير الشقة
ضي:وشو السبب؟!..ترا حتى لو قلتيله اي شي هو بيدور ورى الموضوع وعقب بيسوي لنا سالفة طويلة عريضة
زفرت اماني بضيق:يعني نسكت لين مايكتشف بنفسه وساعتها جد مابتستوي مشكلة إلا مصيبة
ضي:مابيصير شي وإذا على ندى ترا كل اللي بنقوله لها كذب
حركت الفرشاة بهدوء على أنف اماني وبابتسامة غامضة قائلة:don’t worry my sis will be okay
اماني بعبوس:مادري مش مطمنة
ضي:قلتلج لا تخافين كل شي بيكون اوكي
نظرت أماني للفرش:رويتيها شغلج؟
ضي:نو ..مب وقته
ادهشتها الكلمة وبشك قالت:شو اللي مب وقته؟
ضي: تونا نعرفها يعني مش من أول مرة نقولها اشياء تخصنا
وقفت أماني وواضح القلق في محياها:مادري بس صدق مب مطمنة
وقفت ضي وفي يدها الفرشاة:مروى حبيبي ترا هي لعبة
اماني :تعودي تزقريني اماني ومروى انسيها..واي لعبة اللي تقولين عنها؟!!..هذي كارثة يا ضي مب لعبة ونتايجها بتي ع راسي وراسج
عادت تحرك الفرشاة على انف أماني :don’t worry my sweet heart
انزعجت أماني واشاحت برأسها:ضي ريحتها خايسة
ضي بضحكة خفيفة:هههههه _قربت الفرشاة من أنفها_ريحتها عادية
اماني وهي في حالة انزعاج:طبعاً بتقولين ريحتها عادية متعودة ع ريحة الألوان استغفر الله...اسمعي ترا مالي مزاج اطبخ وما ابا اكل اذا تبين بطلبلج من برا من وين ين تبين ؟
ضي:كوستا
اماني وهي قاطبة الجبين:من ماك
جمعت ضي باقي الفرش وقبل ان تذهب حركت احداهن على انف اماني:عااادي حبي
اماني بضيق:استغفر الله ..الله يصبرني

;

يقف خارجا عند غرفة العناية المركزة قلقا خائفا أن يحدث لها مكروه
حتى تتقدم منه أم امل:فيصل ولدي ا تخاف يدتك ان شاء الله بخير
تنهد:ان شاء الله
ام أمل:لا تحاتي يا ولدي ازمة وان شاء الله تعدي على خير
حتى تتركه مبتعدة ومقتربة من ابنتها معنفة لها:يوم شفتيني واقفة وياه ليش ماييتي عندنا ويشوف اهتمامج؟
امل:امايه اي اهتمام شوفي كيف صاير اكيد مشغول بيدته
وكزتها بيدها:يالخبلة هذي هي الفرصة يوم يلقاج قربه بتكبيرين بعينه ولا بيشوف غيرج
اما فيصل فعقله متشتت مابين خوفه من فقدها والسر الذي تحمله معها
فيصل :شو بيصير فيني كيف بيكون وضعي اذا استوالها شي؟!!..والسر اللي كبر وياي ومااعرفه كيف بعرفه؟!!..اااه يدتي ارجوج ماعدت اقوى ع الصبر لا تقتليني وتروحين عني ..استغفر الله العظيم..شو اللي افكر فيه اعوذ بالله من الشيطان

;

لا أعرف هل أغضب منها أم اعذرها ذهبت إليها شاكية وهاهي تتصل بي حتى تطلب مني عكس ماقالته
وضحه بعد أن ردت على مكالمتها عذايب في داخلها يؤلمها ماتقول ولكن أبنها اهم
وضحه:عذايب حبيبتي اسمعيني انتي بمثابة بنتي بس انا ما اقدر اربط مصير ولدي بحوراء عشان عارفه انه بيتأذى وبيتعذب
عذايب وهي غير مستوعبة:مافهمت خالتي شو قصدج؟
وضحه:قصدي استخيري وتوكلي على الله يمكن هالزواج فيه خيرة لج والريال يكون طيب والنعم فيه
عذايب وقد ترورقت الدموع في عينيها قالت بألم:خالتي تبيني اضحي عشان ترتاحين
وضحه:انا ماقلتلج تضحين انا اقولج استخيري وفكري زين ترا الفرص مب دوم اتي للبني ادم وبعدين فكري من بيبقالج محد دايم لج لا يدتج ولا اخوالج اسمعي نصيحتي وفكري بمصلحتج مع السلامه
انهت المكالمة ومعها انتهت اخر فرصة علقت عليها امالها بكت بحرقة وألم لتخلي شخص تعزة عنها في وجعها

;

كان واضحاً لي أنها ستكون محاولة فاشلة ولكني أردت أن أعطي نفسي أملاً في حدوث شيء يغير ذاك القرار الذي اتخذوه..وقفت أمامه أدافع عن إبنتي فذاك الزواج ظلم لها:الحين مالقوا غير مروان يزوجونه بنتي
عبدالرحمن ببرود:مروان ولد عمها
طرفه بغيظ:بس ولد عمها طايش والمفروض ترفض يا عبدالرحمن ولا تقول بيعقل وبيصون بنتك اول شيء خلوه يصير ريال والنعم فيه وعقب زوجوه ولا انت لاقي بنتك في الشارع
عبدالرحمن:طرفه انا ما بكسر كلمة امي واخوي العود ودامهم شايفين انهم مناسبين لبعض فماشي راي عقب رايهم
فتحت جرحاً قديما قد يلين قلبه:تذكر نوره يا عبدالرحمن؟!..تذكر دموعها ؟..تذكر يوم امسكت طرف كندورتك وهي عند ريولك تباك تساعدها ؟ تبا بنتك يصيرلها نفس الشي وتمسك طرف كندورتك وتقولك ابوي فكني منه
عبدالرحمن بضيق:طرفه الماضي راح وانتهينا منه ودلال ما بيصير فيها مثل نوره ولا أمي ولا راشد بيسمحون له يقصر وياها أو يأذيها
طرفه:ويمكن يقولون لها هذا ولد عمج اصبري عليه ولا تفضحينه حتى لو غلطان
عبدالرحمن:أنا بعدني ماخذت راي دلال ..لازم اسمع رايها
طرفه بغضب:البنت ماتباه
فإذا بصوت دلال قائلة:أنا موافقة
نظرت إليها طرفه بعصبية:انتي شو تقولين؟!..موافقة ع مروان؟!..سيري من جدامي عن اذبحج سيري غرفتج
دلال:الموضوع يخصني والراي الأول لي انا _نظرت لوالدها_ابويه قلهم أنا مواقفة
حتى تصرخ بها طرفه:دلااال
تقدم عبدالرحمن من دلال :خلاص ياطرفة البنت قالت رايها
تقدمت منهما غاضبة ونظرت لدلال مهددة :عيل اسمعيني.. باجر لا أتين تصيحين وتشكين سمعتي؟..وخليهم ينفعونج..بس اقولج اياها وقدام أبوج أنا مب راضية عن هالزواج
بعد ذهاب طرفه قال:امج بس معصبة الحين بس يوم تهدا اكيد بتباركلج
دلال:ان شاء الله

;

لا أرغب برؤيته ولا سماعه لا أستطيع مسامحته وغفر زلته ولكن عليّ تحمل وجوده قربي..كنت قد جهزت نفسي وارتديت عبائتي وما إن وضعت غطاء رأسي(الشيله) إذا بصوته
عادل:على وين ان شاء الله
جلست أرتدي حذائي :بروح اشوف ملاك
عادل:هي طلعت من المستشفى؟
وقفت ارتب من وضع(الشيله):هيه بس أمايه تقول تعبانه ومب عى بعضها ..لقتها يالسة تحت الماي وتقطع جسمها
عادل:ليش حد تحرش فيها؟!!
اخذت حقيبتها وتقدمت منه:كانت عند خوالي وطاحت من ع الدري
ابتسم بسخرية:باين انتي وخواتج فيكن هفة ..ولا بذمتج اللي تسوينه فيه عقل
مها:انا ما برد عليك
تركته وذهبت وهو لم يبالي بها

;

على أحد الكراسي الخشبية الطويلة في حديقة المنزل القى بجسده المثقل بتعب حتى يبدأ بتفريغ سلبيته بالتدخين لا يعلم كم بقي هنا ولا يعلم كم سيجارة قد دخن ..لتقبل والدته لترى اعقاب السجائر المتبعثرة على الارض ربما اعتادت على حاله ولكن يوجعها
منيره وهي تراه اسدل يده الحاملة للسيجارة للأسفل واليد الاخرى يغطي بها عينيه نظرت لقميصه الذي يرتديه والواضح أنه غير مكوي مع بياضه إلا انه لا يعكس حال ابنها
منيره:أحمد انت من متى هنا ليش مادخلت؟
رفع يده عن عينيه ونظر إليها وعاد يرفع نظره للسماء..اغضبها تصرفه وقالت بلوم:حرام اللي تسويه فعمرك وهي ولا داريه عنك
رفع جسده وانزل رجليه على الأرض يلتهم مابقي من دخان تلك السيجارة:امايه قولي للخدامة تجهز شنطتي
تعجبت من طلبه:ليش وين بتسير؟
رمى بتلك السيجارة وسحب جاكيته الذي كان تحت رأسه ووقف قائلاً:عندي مؤتمر طبي اختاروني مع الفريق الطبي اللي بيسافر
منيره:احسن سافر يمكن تنسى هالمينونة اللي بليتنا فيها..ما اقول غير الله يسامح ابوك اللي طاوعك تاخذها
لم يرد عليها واكتفى بقول:طيارتي باجر الساعة عشر لا تنسين خلي الخدامة تجهز الشنطة
رأته يتجه عكس البيت والواضح انه ينوي الخروج لتناديه:احمد وين ساير؟..احمد
لكنه لم يرد عليها حتى تضايقت وغضبت قائلة:حسبي الله ونعم الوكيل
فإذا بحوراء قد اقبلت:امايه شو بلاه أحمد؟
منيره وشعور بالأسى لحال ولديها:مافيه شي ..حسبي الله ونعم الوكيل
غادرت وحوراء لم تفهم شيء فقط اكتفت بالجلوس على الكرسي واخرجت هاتفها تنظر لخلفيته التي هي صورة طارق لتبتسم بحب وشوق

;

يشعر أنه أمسك بخيط قد يوصله لأشياء كثيره عنهما هاهو يجلس في شقته ..يفكر
راكان:يعني أبوهم يشتغل في السفارة ..هذا بداية حلوة بس احس احتاي معلومات أكثر عنهن ..ليش ما اقول لطارق هو يشتغل في المباحث؟!!..لالالا ياركان لا تتسرع خلي ندى توصلك للي تباه...من سمعت عنهم وانا شاك وراهم سالفة مب معقولة يكونون بروحهم في هالمكان خاصة واضح انهن مؤدبات اكيد فيه شي خلاهن هنا ولازم اعرفه

;

وضعت له طعام العشاء وهمت بالمغادرة فظن أنها لا ترغب بمجالسته
عبدالعزيز:ماراح تتعشين معي؟
نوره وواضح أنها متعبة:لا تعبانة وبنام؟
عبدالعزيز بتحسس:قولي ماتبغين تجلسن معي ومافي داعي للحركات هذي
نوره بضيق:والله مب هذا السبب بس صدق تعبانه
عبدالعزيز بشك:ليه وش فيك؟!!
نوره:معدتي قالبه وحاسة بصداع
تنهد ووقف ولم يكمل عشاءه:طيب ..
ليغادر بعد ان اشعرها بأنها تكذب عليه مع أنها بالفعل متعبة حتى أنها لم تحمل الصينية ونادت الخادمة
لحملها

;

أصر على الخروج من المستشفى رغم التعب والمرض ولكن دعاء ووالدتها لم تسمحا له في الذهاب لمنزله واحضرته أم دعاء لمنزلها كانت قد جهزت له غرفة ولكنه فضل البقاء في مجلس الرجال ..احضرت له دعاء بعض الملابس ووضعتها وقبل مغادرتها قالت:توصي على شي ثاني؟
ناصر بتعب واضح:ابا اطمن عليها خايف سووا فيها شي
دعاء:لا تخاف ان شاء الله هي بخير
ناصر:انزين وين فوني ؟
دعاء:عندي بشحنه وبييبه لك انت ارتاح وكل شي بيكون تمام
ناصر:دعاء استسمحيلي من امج واشكريها عني انا بسير البيت
دعاء:منو بيسمحلك اصلاً انت بتبقى هنا لين تطيب فاهم ...ياللا بخليك ترتاح واذا بغيت شي كل شي متوفر هنا ياللا بخليك ترتاح واشوفك عقب
بعد برهة صغيرة عادت إليه بهاتفه وغادرت وبعد يضع الوقت نهض وهو متعب يسحب قدميه للباب ولكن لسوء حظه كان الباب مقفلاً بالمفتاح لأن دعاء قفلته بعد مغادرتها لعلمها بما سينوي عليه ليعود بثقل وتعب ويرتمي على الفراش ومن ثم يمسك هاتفه يفكر بها

;

إنه يقترب ملامحه الشيطانية ترعبني ..لا لا لا تلمسني ..اتشبث بالغطاء فينزعه بقوة مرعبة اشعر بالاختناق ساعدوني ..دموعي تكاد تغرقني ولكنها لا تأثر به ..ماذا تريد مني ..دعني ..احاول اصرخ ولكن عبث هاهو يمسك بي حتى تنتفض اوصالي بين يديه وتكاد انفاسي تتبخر ومقلتاي تخرجان من محجريهما ..لا لا ..امي ابي دلال لا تدعوه ينزع ملابسي لا لاااااااااااااااااا..حتى تنهض مرتعبة خائفة فزعة نزلت بسرعة من السرير وجرت للحمام تستفرغ في المرحاض(البالوعة) ..لتجد نفسها تتلوى على ارض الحمام وتنكمش بخوف وألم !!

;

تشعر بالغضب والضيق تنظر لأبنتها بعصبية وكأنها تحملها شيء من الخطأ كانت ساره واقفة بعيدا قليلا مكتفة يديها والممرضة تقيس الضغط لمنى التي كانت تحترق من الداخل..أنهت الممرضة عملها وخرجت وتقدمت ساره ودنت الكرسي من السرير وجلست
نظرت لها منى بضيق:عمج عيسى زارني
ساره التي تشعر بضيق أمها:هو قال بيزورج عشان يطمن عليج
منى بضيق مكبوت:دام انه قالج ليش ماخبرتيني عشان تقوليله يفر على عمره الييه
ساره:هو ما حدد بس قال بيشوف متى يقدر يزورج
منى:كان لازم تخبريني..الموهم تدرين شو قال ..قال يوم يرخصوني اسير بيته يعني صرت كسيحة واستاهل الشفقة منه ومنج
جرحتها كلمتها واغضبتها:وأنا شو يخصني ؟
لترد منى بانفعال:يخصج كل اللي نحن فيه بسببج أنتي
لتقف ساره غاضبة من اتهام والدتها لها:ليش تحمليني المسؤلية أنا شو سويت؟
منى بغضب:كله منج اختج تطلقت من ريلها وتزوجها ولد عيسى وفوق هذا دخلتيهم حياتنا وهم اللي طردونا من بينهم وبسببج عي عسى متفضل علينا عرفتي ليش انتي السبب؟
ساره بدفاع عن نفسها:انا مايخصني وكل هذا مب ذنبي لا تظلميني
اشاحت بوجهها:اطلعي برا
صمتت لبرهة :ليش تعامليني جيه؟!!..انا ما غلطت _بكت_..أنا ...أنا ماعرفت شو أسوي وكيف اتصرف كنت غريبة ..المفروض مب تتهميني لا لازم تشكريني ..تعرفين ليش ؟!..لأني إذا ما سويت هالشي كان الله العالم باللي راح يصير فيكم وفيني
لترمقها منى بنظرة غاضبة غير مبالية:اطلعي برا_صدمت من كلام والدتها التي صرخت بها_قلتلج اطلعي
بكت بحرقة وغادرت المكان ..خرجت باكية متألمة وجلست على أول كرسي قابلها وضعت رأسها على ركبتيها تبكي فإذا بصوت قريب جداً منها نادها باسمها:ساره
رفعت رأسها لترى منديل أبيض قد مد إليها ورفعت نظرها للشخص الحامل له لتقول باندهاش:انت شو تسوي هنا؟!!!!



انتهى

لقاءنا يتجدد مع البارت 27


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين




fadi azar 02-12-13 03:13 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
بارت رائع جدا

أبها 03-12-13 06:51 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحبا ملايين لمبدعتنا أصداء

روووعه ... حفظك الباري غاليتي.

لي عودة بإذن الله للتعليق. .[/

أبها 04-12-13 06:12 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
طارق .... ارتكبت خطئا فادحا .. لم أتصور أن تكون مساومتك مع أعمامك بهذا الموضوع

وضحه محقه ... هب أنهم وافقوك الرأي ..حتما ستكون النتيجة كارثه وهي زواجك من حوراء.

ندى..ما زال اعجابي بتلك الفتاة يزداد .. إنها تدخل القلب دون استإذان .

واستطاعت بعفويتها وطيبتها أن تفك عقدة ضي .وأنطقتها بعد صمتها وعزلتها.

أمل وأم أمل ... الناس وين وانتوا وين ...هههه شر البلية ما يضحك.

فيصل ..أنا أكثر منك لهفة لاستفاقة الجدة 😊

دلال ... شين وقواة عين .

عبدالرحمن. ..لِم هذا الضعف؟؟

دلال ابنتك وأنت من يقرر من يستحق أن يكون صهرك.

لا تدع الآخرين يخططون مسيرة حياتك وحياة بناتك.

وأخيرا منى .... كان الله بعونك أصبحت عاجزة من أثر الحادث ..

ننتظر تفسيرا مسهبا من أصداء عن ذلك الحادث.

كل الشكر والتقدير والاحترام للمبدعة أصداء الحنين.




ام البنين 04-12-13 06:25 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم. اخيرا وصلت لكم. لي عوده للتعليق

عصفورالجنة 04-12-13 07:48 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررائعة

اصــداء الحنين 06-12-13 09:44 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3394951)
بارت رائع جدا

هلا بأهل لبنان ^^

الاروع متابعتك للرواية وهالشي يسعدني
انرت^^

اصــداء الحنين 06-12-13 09:55 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3395317)
مرحبا ملايين لمبدعتنا أصداء

روووعه ... حفظك الباري غاليتي.

لي عودة بإذن الله للتعليق. .[/

هلا والله
تسلميين غلاي ع الكلام الار وع من الروعة^^



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3395715)
طارق .... ارتكبت خطئا فادحا .. لم أتصور أن تكون مساومتك مع أعمامك بهذا الموضوع

وضحه محقه ... هب أنهم وافقوك الرأي ..حتما ستكون النتيجة كارثه وهي زواجك من حوراء.

ندى..ما زال اعجابي بتلك الفتاة يزداد .. إنها تدخل القلب دون استإذان .

واستطاعت بعفويتها وطيبتها أن تفك عقدة ضي .وأنطقتها بعد صمتها وعزلتها.

أمل وأم أمل ... الناس وين وانتوا وين ...هههه شر البلية ما يضحك.

فيصل ..أنا أكثر منك لهفة لاستفاقة الجدة 😊

دلال ... شين وقواة عين .

عبدالرحمن. ..لِم هذا الضعف؟؟

دلال ابنتك وأنت من يقرر من يستحق أن يكون صهرك.

لا تدع الآخرين يخططون مسيرة حياتك وحياة بناتك.

وأخيرا منى .... كان الله بعونك أصبحت عاجزة من أثر الحادث ..

ننتظر تفسيرا مسهبا من أصداء عن ذلك الحادث.

كل الشكر والتقدير والاحترام للمبدعة أصداء الحنين.




طارق اخذته الشهامة من غير تفكير
ندى تقدرين تقولين انها اكثر قلب طيب في الرواية ^^
هههههههههههههههه صح شر البلية مايضحك واصلا شو بتستفيد اذا فيصل اخذ بنتها تراه حافي ومنتف ماعنده شي
هههههههههه يمكن يدته تموت ولا احد يعرف بالسر هههههههههههه
دلال ماتفكر همها قلبها ولا شي غيره
عبدالرحمن شخصيته مثل ماقلتي ضعيفه او خلينا نقول معدمة
ههههههههههههه سالفة الحادث انكشف جزء منها بس الباقي احداث الرواية راح تكشفه

تسلميييييين غلاي ع الدرر والكلام الحلو وان شاء الله دوم اكون عند حسن ظنكم واختم الرواية وانتو راضيين
انرتي^^

اصــداء الحنين 06-12-13 10:24 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين (المشاركة 3395721)
السلام عليكم. اخيرا وصلت لكم. لي عوده للتعليق

هلا والله بأم البنين ^^
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأنا متشوقة اقرا تعليقج ع الرواية اسعدني وجودج ^^
في انتظارج ^^
نورتي^^

اصــداء الحنين 06-12-13 10:27 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصفورالجنة (المشاركة 3395780)
رررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررائعة

انتي اللي رائعة

نورتي^^

...همس القدر... 06-12-13 11:11 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم...
مابعرف اذا بتذكريني اصداء بس قبل كم شهر حطيت تعليق وحتى انتي ما رديتي عليه هههه
المهم حبيت اهنيكي على روعة الرواية وعلى الرغم من ني قريت جزء بيسط منها يعني يمكن عشر بارتات واكتشفت انها مش مكتملة اتعلقت فيها وما غابت عن بالي ..
حابة اسأل متى بتكتمل ؟
لاني ميتة شووق اكملها ^^

اصــداء الحنين 06-12-13 11:28 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ...همس القدر... (المشاركة 3396193)
السلام عليكم...
مابعرف اذا بتذكريني اصداء بس قبل كم شهر حطيت تعليق وحتى انتي ما رديتي عليه هههه
المهم حبيت اهنيكي على روعة الرواية وعلى الرغم من ني قريت جزء بيسط منها يعني يمكن عشر بارتات واكتشفت انها مش مكتملة اتعلقت فيها وما غابت عن بالي ..
حابة اسأل متى بتكتمل ؟
لاني ميتة شووق اكملها ^^

وعليكم السلام

هلا بهموسه ..انا ماكنت اعلق ع الردود وايد بس اقراهم ولا اهمل ولا رد من ردودكم
تسلميين على الكلام الحلو
حاليا ماادري كم باقي ع النهاية عشان مش محطية شي في بالي
ان شاء الله بتكتمل صح صايرة اتأخر في تنزيل البارتات عشان ظروف ولا دوم بنزل بس ان شاء الله الرواية بتكتمل ^^
نورتي^^

اصــداء الحنين 12-12-13 03:23 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مساءكم نفحات ربانية

ان شاء راح يكون موعدكم مع البارت 27 يوم الأثنين القادم
وبحاول انزل البارت 28 ع نهاية الاسبوع

دمتم بخير^^

انسام جبلية 12-12-13 03:54 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم روايتك اصداء من الروايات المميزة تتميزبالاسلوب الجميل والتشويق ولكن نتمنى ان لاتتأخري علينا ونتمنى زوال الظروف التي تعيقك

أبها 12-12-13 09:51 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
حياك الله وبياك مبدعتنا أصداء .

بانتظارك بإذن الله . وان ما وسعك المنتدى ...تاسعك العين .

اصــداء الحنين 15-12-13 10:20 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسام جبلية (المشاركة 3398075)
السلام عليكم روايتك اصداء من الروايات المميزة تتميزبالاسلوب الجميل والتشويق ولكن نتمنى ان لاتتأخري علينا ونتمنى زوال الظروف التي تعيقك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين ع الكلام الذوق
ان شاء الله ما بيأخرني شي عن تنزيل البارتات وبحاول انزل باستمرار
نورتي^^


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3398134)
حياك الله وبياك مبدعتنا أصداء .

بانتظارك بإذن الله . وان ما وسعك المنتدى ...تاسعك العين .

تسلميييين خجلتيني بكلامج الحلو
ان شاء الله البارت بيكون بكرا بعون الله
نورتي^^

اصــداء الحنين 16-12-13 09:14 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
دقايق والبارت بعون الله راح ينزل

كونو بالقرب^^

اصــداء الحنين 16-12-13 09:43 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
البــ27ـــارت


بكت بحرقة وغادرت المكان ..خرجت باكية متألمة وجلست على أول كرسي قابلها وضعت رأسها على ركبتيها تبكي فإذا بصوت قريب جداً منها نادها باسمها:ساره
رفعت رأسها لترى منديل أبيض قد مد إليها ورفعت نظرها للشخص الحامل له لتقول باندهاش:انت شو تسوي هنا؟!!
أحمد وعيناه الناعسة تتأملها ومازال المنديل في يده ينتظر:ياي اشوف امج واسلم عليها قبل ما اسافر..وايد اشياء بقولها لها وايد اشياء ابا افسرها
ساره وشعور بالسخرية فمن أتى لمقابلتها لا تحمل له ولوالده سوى الكره :مابتقابلك ولا تحاول
أحمد لطالما لم يستسيغ كلامها يوماً ولا يكترث له: بس أنا بشوفها وبيلس وياها وراح تسمعني .. بقولها احب دانه
غمزت بابتسامة شفقة وقالت بعبارة صريحة صادقة:احمد أمي تكرهكم ولا تبا تشوف احد منكم وبخصوص زواجك من دانه هي رافضتنه
قال بتأكيد :بترفضه اليوم وبتقبله باجر
وقفت ساخرة منه:عيل بطول وانت تنتظر
أحمد كمن يتحدى بمناظرة :لكل انسان مفتاح وأنا بوصل له وبيكون وسيلتي عشان تبارك زواجنا..مايحتاي تصعبين الموضوع وتفترضين اشياء احتمال ماتصير
ساره:وانت لا تحلل الموضوع على كيفك ومن نظرتك الخاصة اللي هي مجرد امنيات في نظري
غمز بابتسامة لم تفهم معناها:ساره ليش ماتبين تقتنعين إني احب اختج ؟!!..ليش صايرة حقودة ؟!!
ساره وقد تذكرت كلام والدتها الذي ألمها وكلامه الذي زاد عليه جرعة أخرى من الوجع:انا مش حقودة..بس مقتنعة كل اللي يصير مش طبيعي
أحمد كمن يدير الرحى ناحيته:حتى انتي تفكيرج نظرتج ملامحج كل شي فيج مش طبيعي اعتقد لازم تاخذين اجازة طويلة تروحين بعيد
ساره بلكنة مقصودة:عشان يحلالك الجو وتسوي اللي فراسك بس خلني ابشرك اذا انا ابتعدت امي مابتسكت ولا تقول انك بتكلمها او حتى بتقنعها تتعاطف وياك عشان مستحيل
احمد:امج مابتسوي شي اعتقد نفسيتها بعدها تعبانة من تأثير الصدمة واللي هي فيه ساره:توك تقول بتكلمها وبتقنعها والحين تقول انها تعبانة يعني مابتتقبل فكرة انك زوج بنتها فالافضل انت اللي تاخذ اجازة وتبتعد
احمد:شفتي ماغلطت يوم قلت انج حقودة ولا تدافعين عن نفسج اللي قلتيه كفى ووفى على العموم انا بسافر لمؤتمر طبي وعقب ما ارجع بتصرف
لم يمهلها للرد عليه تركها هكذا بدون تعليق لتجلس وتشعر بضيق المكان من ضيق انفاسها

;

أتغاضى رغم أنهم يؤلمونني بتفكيرهم وغطرسة مشاعرهم ... أريد فقد الأحساس وتجربة تبلد الحواس حتى لا أقوى على التوجع لهم..تأتيني تزف خبراً المفروض أفرح له ولكن في داخلي متيقنة أنه كارثة لها!..هاهي تدخل غرفتي وأنا أرتب ثيابي أرى ابتسامتها العذبة التي ستعذبني فيما بعد دنت مني وحضنتني بحب وأنا بين ذراعيها قالت:ندوج بيتحقق اللي تمنيته
لا أدري أصعق أم أبكي ابتعدت عنها بملامح متضايقة عابسة لأقول لها بجمود واسى:سوي اللي تبينه
دلال وقد اقلقها أمر ابنة عمها ورفيقتها:ندى فيج شي؟!
بنبرة اختلطت بمرارة دمع يقترب من السقوط:لحد يقولي شي اللي في راسكم سووه عادي اصلا مايهمني دام رايي مايعنيلكم شي ونصيحتي لكم تعتبرونها شي ضدكم
اسرعت واخذت هاتفها من فوق السرير وتخرج مسرعة تاركة دلال محتارة بها...أرادة ان تستنشق الهواء وعقلها يفكر بشيء ما تريد ان تخرج مافي صدرها تتحدث لشخص اي شخص قد يسمعها ويتفهمها تنفست بعمق في محاولة لتماسك ولكن الحزن احتل مشاعرها حتى تنظر لهاتفها ترددت فهي مازالت في بداية معرفتها لها ولكن المها أكبر من أن تحتمله في صدرها هي تعتبرها صديقة لها وفي هذه اللحظة تشعر بالاحتياج لقربها ..اتخذت قرارها واتصلت بتلك التي لتوها خرجت من الحمام تمسح وجهها بالفوطة حتى ترميها حين سمعت الهاتف ير ن وفي داخلها تعلم اما ندى او شقيقتها من يتصل فليس لديها غيرهما فيه ..اخذته واثنت رجلها اسفل منها فوق السرير مجيبة اياها:هلا ندى
فإذا بشهقة خفيفة صدرت منها أقلقت ضي التي قالت بتعجب قاطبة جبينها:ندى حبيبتي فيج شي؟!
ندى في محاولة للهدوء :ضي انا تعبانة
ضي بنبرة حانية هادئة حتى تهدئ من روعها:calm down honey (اهدأي )..فهميني شو فيج ؟!!
ندى بوجع وهي تمسح دموعها:ما اقدر اشوف اللي احبهم يضيعون نفسهم ولا اسوي شي امنعهم من الغلط
ضي بعدم فهم وبنبرة هادئة محاولة استيعاب ماتقوله :ندى فهميني شو صاير عشان اقدر اساعدج ..شوي شوي اهدي وركزي ..غمضي عيونج وتنفسي بعمق وعقب تكلمي
نفذت ماقالته وشعرت بشيء من الراحة تنهدت وقالت:انا قلتلج عن بنت عمي دلال وانهار بيعتي تخيلي بيزوجونها من أخوي مروان
تعجبت ضي :انزين المفروض تفرحين لهم شو مضايقنج في الموضوع؟!!!
ندى:اخوي طايش يا ضي وما همه الا خرابيطه متأكدة ما بيسعدها ..نصحتها بس ماشي فايدة تقول بيتغير .. بس انا اعرفه مابيتغير , واخر مرة ابويه ضربه عشان صرخ على يدتي وقال ما يبي دلال هالشي بيخليه يكرها زود ,,تعبت يا ضي ما اعرف شو اسوي
ضي بتفهم لحال ندى:حبيبتي الموضوع طلع من ايدج وماتقدرين تسوين شي هي تحبه وهالشي مخليها ماتشوف جانبه السيء انتي سويتي اللي عليج ..خلاص خليها تشوف بنفسها ..يمكن يتغير ..صدقني محد راح يتعب الا انتي..ندى لا تعبين عمرج ..انتي ماتتحملين مسؤلية اخطاءهم فالأفضل تتجاهلين الموضوع
ندى:بس ضميري مايطاوعني
ضي:بيطاوعج اذا تغلبتي عليه ندى حياتي يمكن هو قدر ومهما سويتي ماراح تمنعينه ومثل ماقلتلج كل يتحمل مسؤلية قراراته
ندى بضيق:بحاول مع اني عارفة ما راح اقدر
وقفت مع شعور بألم في رجلها:ندى اقنعي نفسج بهالشي وبتقدرين ..الموهم _وقفت امام المراة تتعبث بشعرها المنفوش_ متى بنشوفج
ندى:تصدقين نسيت سالفة المعهد!..ع اساس باجر عندي كلاس ..نفسي ايلس وياكم وايد
ضي بابتسامة:اوكي تقدرين
عبست :ضي الله يهديج المعهد كله ساعتين كيف اقدر ؟
وهي تسحب خصلت من شعرها المتجعد امام وجهها:قولي ليدتج بيعطونكم ساعات اضافية _تركتها ونفخت عليها_ما اعتقد يدتج بتشك
ندى بعدم اقتناع:يا سلام واذا سألتني ليش؟
بابتسامة غامضة وهي تلعب بشعرها بجهة رقبتها:قولي لها لغو الكلاس الياي
عاد لها العبوس:ضي انا ما اصدق اطلع من البيت وايي عندكم
مشت للباب وفتحته ووقفت على عتبته متكئة:حبيبتي ..قولي ليدتج فيه دورات يديدة وانتي بتشوفين اذا بتعيبج والمرة ناقصنج اغراض بتشترينها
ندى:بس يدتي مابتخليني اطلع بروحي
رأت شقيقتها مقبلة فابتسمت:قولي لها بتطلعين ويا دلال
ندى بتشتت وعدم فهم:يعني دلال بتي وياي عندكم؟
تحركت متقدمة من شقيقتها ووقفت قبالتها مباشرة:انتي مابتطلعين ويا دلال ..بتطلعين ويا اماني
اماني اتسعت حدقة عينها بتعجب وردت ندى بعدم استيعاب:اماني؟!!..مافهمت
ابتسامة ماكرة بانت على وجهها:اماني تبا تسير السينما _ما إن شهقت وارادت الكلام فإذا بيد ضي على فمها_وتتمنى تروحين وياها
ندى بخوف:بس انا عمري ما سرت سنيما المرة الوحيدة كانت ويا راكان وبالدس من غير محد يدري ومن زمااان هالسالفة
ضي:تغيرين جو
ندى:اذا بتروحين بسير
ضي:احتمال..بفكر ..وفي حال ما رحتى السينما بتين عندنا..اوكي حبي؟
ندى بشيء من الراحة:اوكي.._لمحت سيارة دخلت من البوابة_..ضي باين يدتي رجعت بخليخ وبرمسج عقب
ضي:اوكي باي
بعد ان انهت المكالمة فإذا بنظرات أماني كلها لوم وغيظ :شو ناوية تخربين البنت؟!!
ضي:العايلة كلها خربانة
اماني بشيء من العصبية:يا سلام وعشان العايلة خربانه بتخربين ندى؟!!
ضي:حسستيني بتروح بار او ديسكو
اماني:ضي..البنت مايخصها وماشفنا منها شي ..ذوق واخلاق
ضي:يعني انا شريرة؟!!..مروى ..
قاطعتها قبل ان تكمل:قلتلج انسي مروى ..انا الحين اماني
ضي:الموهم..ندى كانت تشتكيلي وانا ابا اطلعها من الجو الكئيب اللي هي فيه فيت فبالي فكرة السينما
تنهدت :اوكي..على فكرة وصلني مسج منه ..يقول انه بيسير العمرة ولنا فلوس في البنك
نغزت بابتسامة ساخرة:عمرة؟!!..الله يتقبل منه
لم يعجبها كلامها الساخر:ضي لو ماكان هو موجود ماكنا هنا والله العالم كيف بيكون حالنا وهالشي يشفعله
ضي بضيق ممزوج بحقد:يشفعله؟!!..مافي شي يشفعله كل اللي سواه انه حبسنا هنا وشغلج في صالون
تقدمت من الكنب ورمت باغراضها:انتي تعرفين شو كان حالنا لو ماالله وهو؟!..تتوقعين شو اسوأ شي ممكن يصير لنا ؟!..كنا الحين ميتين ولا ضايعين في لندن نرقد ع الارصفة وناكل من الزبالة ولا من فضلة الناس ولا يمكن انتهكت عذريتنا ولا يمكن ويمكن ويمكن..شفتي انه فيه شي يشفعله
ضي باصرار:لا تقنعيني بشي وهو شي ثاني..مستحيل اغير نظرتي له.. مهما سوى لنا بيبقى مجرم..سمعتي يا مروى _وبتشديد_مجرم
لتذهب وتغمض اماني عينيها وتفتحهما على تنهيدة متعبة

;


الأن فقط أيقنت إني يتيمة بعد أن ظننت بوجودهم قربي ..الأن علمت أن وجود الأهل سند ونعمة وفقدهما ضياع ونقمة ..ذهبت إليها باكية شاكية وهي من أبكاني!..نظرت في عيني خالتي طرفه وعيوني اثقلها البكاء:ليش ؟!!..ليش انا حظي جيه؟!!
طرفه بأسى لحال عذايب:عذايب لا تقولين جيه انتي ما شا الله عليج مش ناقصنج شي وحظج احسن من غيرج ..واذا كان على اللي قالته لج وضحه هي فكرت فولدها مب عشان انها ما تحبج او ماتبيلج الخير لا بس عشان طارق
عذايب بغصة موجوعة:وانا شو ذنبي؟!!..ولدها ريال اذا ما بغى حوراء بيتركها واذا تزوجها يقدر يطلقها او يتزوج عليها ..بس أنا لا ..انا إذا تزوجت وعشت تحت رحمة واحد مايعرف الرحمة محد بيوقف وياي او بيساعدني وا انا ما بقدر اساعد نفسي
طرفه:عذايب ياميه لا تسوين جيه بعمرج فديتج ..واذا انتي ماتبين تتزوجين محد يقدر يغصبج
مسحت دموعها وقالت:بخيته وعيالها بيغصبوني
فإذا بصوته قائلاً:بخيته وعيالها هم يدتج وخوالج ياللي ماتستحين
طرفه:عبدالرحمن البنت تعبانة ومايحتاي تكبر السالفة
عبدالرحمن:المفروض تحترم يدتها وخوالها وهي ترمس
عذايب:انا ماغلطت..انتوا بتغصبوني على شي رافضتنه ..لو كانت امي موجودة كان ماسمحت لكم تبهدلوني ولو خالتي نوره هنا كان وقفت في ويوهكم .._بغصة تذرف الدمع اردفت_بس لا أمي ولا خالتي نوره موجودين..ابي خالتي نوره..خالتي نوره وينج
وقفت طرفه واقترب من خلفها واخذت تهدأها:عذايب حبيبتي بس
عذايب:خليني اطلع اللي في قلب دام ماعندهم ذرة احساس
عبدالرحمن بعصبية:تأدبي..لو كنتي قدام واحد من خوالج كان عرف شغله وياج ..بس أنا مابمد أيدي عليج
عذايب بقهر: وليش؟!! شو تتريا؟.. مدها وكسر عظامي ..هذا بس اللي تعرفونه ..ولا الرحمة ماتعرفون طريقها
بعد ذهابها وهي مقهورة حزينة اقتربت منه طرفه:حرام عليكم ذنب هالبنت فرقبتكم..البنت يتيم خافوا ربكم فيها
عبدالرحمن بعصبية:ليش بنذبحها؟!!
طرفه بغيظ مكبوت:بتغصبونها على شي ماتبيه..عبدالرحمن لا تكرر اللي صار لنوره ويا بنتك وبنت اختك
عبدالرحمن بعصبية :نوره ونوره لين متى بتم هالسيرة تنذكر؟
طرفه:اللي صار لنوره غلطتكم ..والحين تبون تكررونه ويا عذايب ودلال
عبدالرحمن:دلال بيتزوجها ولد عمها وعذايب بيتزوجها ريال والنعم فيه ونوره ماعاد تنذكر سيرتها سمعتي ؟
طرفه:لا ماسمعت ..
عبدالرحمن:عنج ما سمعتي
ليتركها ويذهب ونظرة أسى بانت على وجهها:لا حول ولا قوة إلا با الله

;

لم يكن حال طرفه افضل من حال وضحه التي ستفعل أي شيء حتى لا يتزوج أبنها من حوراء !..هاهي تقبل إلى الصالة حيث يجلس سالم يرتشف من القهوة العربية
وضحه بعد أن جلست :شو صار على خطبة عذايب؟
سالم بعصبية مكبوتة وبنبرة لوم:هو ولدج خلى فينا عقل
وضحه:طارق ماله ذنب ..وإذا على عذايب برمسها وبقنعها اذا بيرضيكم
وضع الفنجان من يده وهو يعلم يقيناً السبب وراء ماقالت حتى ينظر لها قائلاً:تظنين ما اعرف ليش بتسوين هالشي؟!!..ترا مش عشان ترضينا بس انتي تظنين اذا عذايب وافقت ولدج ما بيتزوج حوراء..بس ابشرج سواء عذايب تزوجت ولا ماتزوجت ولدج غصبن عليه بيتزوج حوراء سمعتي
حتى تقف غاضبة:حرام عليكم ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل

;

لطالما لم ارغب إيجاد نفسي كحكم في مسألة لا مصلحة لي فيها ..سمعت منه والأن جاء دورها هي ..انتظرتها في مجلس الرجال بعد أن استقبلتني أمرأة لا اعرفها وقامت بضيافتي ..مازلت أتذكر هذا المكان بل البيت كله اتذكره كانت لي ذكر يات كثيرة فيه وكيف لا وهو كان لأبي!..انتبهت لدخولها فوقفت احتراما لها
بعد أن جلست اختصرت الموضوع في قولها: عبدالله كلمك وانت هنا عشان نفس الموضوع
سلطان:نعم وأنا هنا عشان أفهم منج السبب اللي رافضة انه يتزوج
شيخه: مابا عيال بنتي تكون لهم أم ثانية
سلطان:خايفة انهم يتعذبون على يديها؟
شيخه:وتظن اذا عرس بخليها تقرب منهم ولا تأذيهم ؟
سلطان:عيل ليش الرفض؟!
شيخه:سلطان انت طول عمرك فلندن عشت هناك وقطعت كل اللي يخصك هنا ..
سلطان:انا هنا عشان عبدالله فخلينا فيه وبلاش نفتح مواضيع ثانية ..عبدالله من حقه يعرس دامه ماقصر ويا عياله واذا على عيال بنتج اقدر ارمسه واقنعه يخليهم عندج اذا هالشي يرضيج
شيخه:وانت شو بتستفيد من كل هذا؟
سلطان:ما بستفيد شي ولا لي غرض منه..بس هالشي بيرضيج وبيرضي عبدالله ..بصراحة من حقه يعرس وانتي مب من حقج توقفين فطريق سعادته بس لمجرد انه كان زوج بنتج في يوم من الايام
شيخه وبنبرة شك:شفت انك مب ياي عشان عبدالله
سلطان بابتسامة غامضة:وشو يأكدلج اني مب ياي عشان موضوع عبدالله؟!!..أنا ماقلت شي ولا بقول عشان مش فنيتي ارد اللي راح او افتح دفاتر قديمة..خلينا في عبدالله وزواجه اللي رافضتنه ..فكري في الموضوع من جانب ثاني غير عن اللي في راسج وكوني اكثر موضوعية بمعنى تفهمي سبب قراره _نهض واقفاً_انا ييت عشان عبدالله طلب مني ايي وهو اصلا مايدري عن شي ..فكري فيه اذا صدق تعتبرينه مثل ولدج ومن غير أنانية ..من رخصتج
شيخه:مع السلامة

;

"انت ياي تلومني وتعاتبني "جملة رمى بها علي على ناصر ..الذي أتى لرؤية شقيقه..ناصر وشعور بالخذلان فحين اراد شقيقه بقربه لم يجده:ماالومك انا احملك الغلط ..انت اخوي العود اللي المفروض يهتم فيني بس للأسف هالشي ماتملكه بس اذا بغيت شي تذكرت ناصر
علي وقد ضاق به:الحين خلصني شو تبي؟
ناصر بنظرة أسى وحسرة:اذا على اللي ابيه فهو وايد بس للأسف مش عندك..ابيك تروح وياي عشان اخطب
علي:واذا خطبت ما سألت عمرك من وين بتعيشها؟
ناصر:انا لقيت شغل بس الايام اللي طافت منعتني بسبب المرض بس الحين الحمدلله انا بخير
علي:يوم تشتغل وتستقر ساعتها بشوف اسير وياك ولا لا
ناصر:مابي منك شي مشكور يا علي
خرج من مجلس اخيه غاضبا ساخطا متجهما اما علي فسكت بعدم اكتراث
بعد خروجه استقل السييارة كان يقود بلا وجهة محددة حتى رن هاتفه..اخذه كانت هي المتصلة تلك التي هي ألمه وسعادته!..توقف على جانب الطريق وعاود الاتصال بها
لم يتكلم فقط اكتفى بوضع الهاتف على اذنه فإذا بصوتها:ناصر حبيبي طمني شو صحتك؟
ابتسم فسؤالها عنه يريحه يشعره بالأهمية:بخير عساني افداج
غدير بحب:حبيبي لا تتعب عمرك تراني محتايه لك
ناصر:وأنا عشانج بس مستعد اسوي أي شي وتحمل كل شي ..غدير احبج ولا اتمنى شي اكثر من انج تكونين لي
غدير:أنا لك بروحك ولا بكون لغيرك تطمن حياتي
ناصر:انا مطمن بس خايف من اللي حولنا يوقفون فطريجنا
غدير:اذا قصدك اهلي مايهموني ولا راح اهتم لهم انا بس ابيك انت
ناصر:وكيف ماتهتمين وهم بايدهم يزوجونا لبعض ؟
غدير بنبرة غامضة اقلقته:ويمكن حتى هالشي مانحتاي لهم فيه
ناصر بقلق :شقصدج؟!!
غدير بنفي عكس ماهو واضح عليها:ماقصدي شي ..ناصر احبك ومستعدة ابيع العالم كله عشانك
ناصر بحب:وانا بعد...على فكرة كلمت اخوي علي عشان اخطبج
غدير:انزين وشو قال؟
ناصر بضيق وعبوس:ما ادري عنه حسيته مب مهتم ولا يمكن بياخذ اذن المدام
غدير:طز فيهم كلهم مب مهم خلهم يولون
ناصر:اذا مالقيت منه رد بيي بروحي حتى لو اضطريت اكذب واقول ماعندي اهل وحتى هالشي مايعتبر كذبة بالفعل ماعندي اهل
غدير:ليش وانا ما اعنيلك شي؟
ناصر بابتسامة خفيفة محملة بالحب:انتي كل شي
غدير:دامني كل شي انساهم وشلهم من راسك حبيبي عشان انا بكون لك الاهل والحياة وكل شي تبيه
ناصر وقد اراحه كلامها:غدير ماراح اخلي اي شي يوقف فطريق زواجنا اوعدج
غدير:وانا بعد اوعدك اعوضك عن كل شي واكون وياك ..احبك
ناصر:وانا بعد احبج

;

هي اقرب شخص لها لم اجد من اكلمه غيرها ..ولكن حتى كلامي معها لم يأتي بفائدة
عبدالعزيز وهو يكلم مشاعل عبر الهاتف:اقلك مادري وش فيها ..كل مسألتها قالت تعبانه وبطنها وجعها
مشاعل:عبدالعزيز الحين تبيني أنا اقلك وش تسوي؟!!.. هذي مرتك ودها المستشفى
عبدالعزيز:مو راضية ..
مشاعل:طيب قول لامي هي راح تصرف عشان انا مقدر افيدك بشي ..عزيز ماتبيني اذكرك نوره امانه عندك
زفر بضيق:خلاص يا مشاعل فهمت مايحتاج كل مرة تسمعيني نفس الاسطوانة ..راح اكلم امي ..توصين على شي
مشاعل:سلامتك يا اخوي انتبه على حالك ولنوره
اغمض عينيه وفتحهما:ان شاء الله يا مشاعل..مع السلامة ...اففف هذي وش الحل معها..لا حول ولا قوة الا بالله الله يصبرني بس

;

لا يعقل ان تكون هي مستحيل انها دانه انها ليست هي لا احد يقنعني ان هذه ابنتي ..كانت نائمة متعبة واضح الشحوب في وجهها وضعت يدي على يدها حتى شعرت بجفافها ..الحت رأسي لساره الواقفة بعيداً: الحين هذا اهتمامج؟!!..هذي رعايتج لتوأمج
ساره :دانه ماتحس بحد
الاحت الكرسي المتحرك قليلاُ ناظرة بسخط لساره:وعشان ماتحس بحد ماتهتمين فيها لا شي طيب والله ..ساره لا انتي ولا ريلها تقربون منها والحين وديني عند المسؤل عن حالتها
ساره بغصة:مش ملاحظة انج وايد تقسين عليي وتحمليني اشياء مالي ذنب فيها
منى:المكان مب مناسب لمناحتج ومزاجي مايبي يسمع شي وديني عند المسؤل عنها
ساره بقهر:وماتبين بعد اخلي ممرضة تحرك الكرسي لج
منى:ساره عن قلة الحيا ياللا خلصيني
تنهدت بضيق ومشت لها وادارت الكرسي ودفعته مغادرتان غرفة دانه

;

لا يحق لي الشك كان فعلا عفويا غير مقصود ولكن لا استطيع ابعاده عن فكري ليتني استطيع في هذه اللحظة انتزاعه..انه حقا يتعبني ..فإذا بي اسمعها تنادي"ماام ..مااام.." خرجت مندفعة من الغرفة ونزلت درجات السلم ووقفت على اخر درجة واقبلت نحوي
أروى:where’s mum (أين أمي؟)
جلست مروى :عندها جلسة
أروى:ودااد؟
مروى:ما ادري طلع بس ما قال وين بيروح
فإذا بوالدهما دخل فوقفت مروى وهما تنظران له
محمد:امكم راحت المستشفى؟
مروى:يس
أروى:داد متى بيسوون لها العملية؟
محمد:على الاسبوع الياي بيحددون موعدها
أروى:بعد يومين عيد ميلادها..ولا نسيتو؟!!
محمد:ما نسيت بس قلت يمكن ماتبون تحتفلون
أروى:اكيد بنحتفل واعتقد حتى هي تبانا نحتفل
مروى:صح هي اكيد بتستغرب اذا ما احتفلنا دااد مثل كل مرة بنسوي لها حفلة صغيرة
محمد:اوكي ماعندي اي مانع
اروى:ثانكس داد
مروى:ثانكس
محمد:يو ولكم

;

ماظننت أني سأكون السبب في ألامها واكون السبب في أثارت حالتها ..كنت اتكلم إلى والدها أحاوره وأحاول تغيير رأيه فيما يخص ابنتنا ...
منيره وهي تنظر لزوجها الذي منهمك بتصفح الجريدة:عيسى
من غير ان ينظر لها رد بهمهمة:همممم
منيرة:عرفت بالي صار واللي قاله طارق واعتقد بنتنا مب رخيصة عشان يساوم عليها
انتظرت منه رداً ولكن لم تنل ماتريد فزمت شفتيها بغيظ واضح:واعتقد انك ما بتسكت وبتسامحه وبتعطيه بنتك عقب اللي قاله
رمقها بنظرة مقصودة:من الاخر يامنيرة شو تبين؟
وقفت قائلة:اللي ابيه تعرفه زين وقلته لك من قبل ما ابي حوراء لطارق
حوراء التي اقبلت على جملة والدتها تلك قالت بحزن:يعني ماتبين سعادتي؟
نظرت لأبنتها بفزع:حبيبتي اكيد ابي سعادتج بس انا متأكدة سعادتج مب ويا طارق
حوراء بانفعال:ليش؟..انتي ماتحبيني..لو تحبيني ماقلتي جيه..انا احب طارق وطارق يحبني
منيره بغيظ اخرجته من قلبها:طارق ما يحبج ولا حتى يفكر فيج
لتبدأ حالتها الهستيرية:كذااابه انتي كذابة طارق يحبني
رمى الجريدة ووقف صارخا في وجه منيره :عايبنج اللي سويتيه
اتجه لحوراء حتى يهديء من خوفها:حوراء لا تسمعين كلام امج او اي حد ..طارق ماراح يتزوج غيرج
وهي تشهق بين ذراعيه وترتجف:يعني طارق يحبني؟
عيسى:اكيد يحبج _نظر لمنيره واردف_واي حد يقولج غير هالكلام لا تصدقينه
ناظرته بغضب وزمت شفتيها وغادرت المكان

;

رحلت!..اجل رحلت ولم تعد معي ..رحلت من كانت لي الأم وكل ما بقي لي من عائلتي ..اليوم سمعت خبر وفاتها ..بكى وتألم نزلت دموعه حتى تشربتها طرف"غترته"التي ارتوت بانسكاب الدمع من مقلتيه بحرقة وتوجع وأه تزفر في داخله ..حتى تقترب منه أم أمل مواسية قائلة:عظم الله اجرك ياولدي
وقف وشعور بالضياع يلفه واحساس الاختناق يطوقه ليمشي من غير هدف يتخبط في سيره وفي تفكيره

;

اخر مرة طُلبت بالاسم عندما أتت ظبية ..كانت ستقول هي ولكن كانت تكلمها منذ دقائق قبل أن تقبل لها إحدى الموظفات وتخبرها أن زبونة تنتظرها حتى تترك لها اكمال مابدأت وتذهب لرؤية الزبونة وما إن رأت انعكاس وجهها في المراه حتى وقفت مذهولة مصدومة من التي امامها!!!...



انتهى

لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارتـ 28



قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين

























أبها 17-12-13 06:18 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ما شاء الله تبارك الله ...مبدعة

شخصيتان آلمني حالهم .. عذايب وفيصل

الشعور باليُتم مؤلم حقاً .. حتى لو بلغ الذكر مبلغ

الرجال وبلغت الأنثى مبلغ النساء.

عذايب ..حالها أضيع من الأيتام على مائدة اللئام .

كان الله بعونها.

فيصل ... أهٍلّ الدمع ولا تدخره .

.فمن يستحق أن تذرف عليه الدمع اإن لم تكن لتلك الغالية .

رحلت ورحل معها السرّ الدفين .

شيخة ... ما علاقتها بعائلة سلطان؟

تبدو قريبة جدا وإلا كيف تسكن في نفس البيت الذي نشأ فيه سلطان؟؟

نورة ... يحتمل ان تكون حاملا!!

وافر من الشكر والتقدير لمبدعتنا أصداء .

اصــداء الحنين 21-12-13 06:21 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3399455)
ما شاء الله تبارك الله ...مبدعة

شخصيتان آلمني حالهم .. عذايب وفيصل

الشعور باليُتم مؤلم حقاً .. حتى لو بلغ الذكر مبلغ

الرجال وبلغت الأنثى مبلغ النساء.

عذايب ..حالها أضيع من الأيتام على مائدة اللئام .

كان الله بعونها.

فيصل ... أهٍلّ الدمع ولا تدخره .

.فمن يستحق أن تذرف عليه الدمع اإن لم تكن لتلك الغالية .

رحلت ورحل معها السرّ الدفين .

شيخة ... ما علاقتها بعائلة سلطان؟

تبدو قريبة جدا وإلا كيف تسكن في نفس البيت الذي نشأ فيه سلطان؟؟

نورة ... يحتمل ان تكون حاملا!!

وافر من الشكر والتقدير لمبدعتنا أصداء .

تسلميين على الكلام الذوق ي ذوق^^
فيصل وعذايب الظروف كانت قاسية عليهم هي بموت اهلها وهو اجباره على خوض تجربة مب عارف موقعه فيها
شيخه لها صلة بسلطان وفيه سالفة قديمة بينهم
احتمال نوره حامل والبارت الياي بيوضح هالشي

تسلمين ع الرد الجميل كجمال حضورج

نورتي^^

انسام جبلية 21-12-13 08:13 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم بارت رائع وحزين احزنني فيه حال فيصل بفقده لاخر من تبقى له من عائلته كذلك جدته لم تحسب ان يأتيها الموت فجأة ويموت معها سر حفيدها تاركة اياه في حزن وحيرة فحزنه حزنين حزن لفقده جدته وحزنه لموت سرها معها ،اماني وضي متى نعرف هذا الشخص الذي يسير حياتهم ويتحكم في تصرفاتهم ،سلطان يبدو أن شيخة كانت زوجة ابيه بدليل ان البيت كان لابيه كذلك تلميحه لشيخة عن قسوة زوجة الاب فيبدو انها كانت زوجة ابيه وكانت قاسية معه ،اصداء ننتظر البارت القادم بكل شوق

fadi azar 22-12-13 09:29 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مسكينة عزايب يغصبوها على الزواج وهي لا تريد ما اصعب اليتم عند القلوبهم قاسية كيف سيرحموها وهي اختهم لم يرحموها وزوجوها غصب عنها نورة يمكن تكون حامل يمكن الطفل ان يقرب بين قلوبهم

انسام جبلية 22-12-13 09:58 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم اصداء وعدت ببارت اين هو ننتظره بكل شوق

أبها 25-12-13 08:21 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
وين الوعد يا أصداء ؟؟😊

اصــداء الحنين 25-12-13 08:37 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
دقايق بس اعلق على ردودكم وانزل البارت ان شاء الله

اصــداء الحنين 25-12-13 08:46 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسام جبلية (المشاركة 3400546)
السلام عليكم بارت رائع وحزين احزنني فيه حال فيصل بفقده لاخر من تبقى له من عائلته كذلك جدته لم تحسب ان يأتيها الموت فجأة ويموت معها سر حفيدها تاركة اياه في حزن وحيرة فحزنه حزنين حزن لفقده جدته وحزنه لموت سرها معها ،اماني وضي متى نعرف هذا الشخص الذي يسير حياتهم ويتحكم في تصرفاتهم ،سلطان يبدو أن شيخة كانت زوجة ابيه بدليل ان البيت كان لابيه كذلك تلميحه لشيخة عن قسوة زوجة الاب فيبدو انها كانت زوجة ابيه وكانت قاسية معه ،اصداء ننتظر البارت القادم بكل شوق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يبعد عنج الحزن غلاي^^
انتي الاروع بحضورج ومتابعتج
موت جدة فيصل محزن بالنسبة له بس هالشي يمكن يكون فيه بداية جديدة لفيصل
ضي واماني فيه اشياء كثيرة بتصير معهم قبل ما اكشف هوية الشخص اللي متحكم فحياتهم
بخصوص شيخه وسلطان ممكن تكون كانت زوجة ابوه
تسلمين غلاي ع التعليق الجميل كجمال حضورج
نورتي^^



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3400978)
مسكينة عزايب يغصبوها على الزواج وهي لا تريد ما اصعب اليتم عند القلوبهم قاسية كيف سيرحموها وهي اختهم لم يرحموها وزوجوها غصب عنها نورة يمكن تكون حامل يمكن الطفل ان يقرب بين قلوبهم

صح عايلة عذايب قاسية بكل المقاييس بس احتمال في الزواج راحتها مثل ماصار ويا نوره
احتمال تكون نوره حامل
شاكرة لك متابعتك ^^
انرت^^

اصــداء الحنين 25-12-13 08:53 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الـــ28بــــارت



وجدت نفسي محشورة بينهم وبين ماض تريد أمي أن تسحبني إليه وحاضر أعادني لهم في لعبة لا أعلم أأنا خاسرة أم لا ..لو تعلم بأني قادمة إليهم لثارت وهاجت ..جئت ملبية لاتصال طرفه التي تريد مني مساعدة أبنتها ..دخلت بعد أن فتحت لي الخادمة الباب لأجدها في استقبالي تعودت على عمي عيسى وعائلته والآن اندمج مع اشخاص أخر من العائلة ..
طرفه التي تحب بنات العائلة كما تحب بناتها هاهي تستقبلها بقلب محب مشفق عليها وعلى عائلتها :الحمدلله على سلامة الوالدة وماتشوف شر
ساره وهي متململة اختطفت ابتسامة خفيفة سريعة:الشر ما ييج
طرفه باعتذار:سامحيني فديتج مازرتها والله انشغلت ملاك متعبتني وياها
ساره في داخلها"من كثر المودة بتشره عليكم":اخبارها ملاك؟
طرفه بحزن على حال ابنتها:ماادري شو فيها خايفة ..خالها يقول طاحت فبيتهم وهي تنزل الدري بس البنت فيها شي..رمست خالها وقالي نفس الكلام
ساره بتفكير متمعن:اممم انزين ممكن تتصلين بخالها وطلبي منه ايي ابا ايلس وياه ..لين ما اشوف ملاك
طرفه:ان شاء الله
ساره:ممكن توصليني عندها
طرفه:تعالي ..ان شاء الله تقدرين تعرفين شو فيها
ساره وهي تصعد معها السلم:ان شاء الله..مالاحظتي عليها اي تصرف غريب
طرفه:هيه دوم تتنافض وعزج الله لقيتها طايحة في الحمام ومرة لقيتها تحت الماي تهرش فجسمها
ساره بتعجب:كان المفروض تودونها المستشفى دام هذا حالها..
وصلتا لغرفتها كانت طرفه ستدخل ولكن ساره لها رأي اخر
ساره:ابا اكون وياها بروحنا اذا ممكن
طرفه بتفهم:انزين فديتج وانا بسير اسويلج شي تشربينه وبالمرة بتصل عى اخوي
ساره بابتسامة مجاملة:مشكورة
بعد ذهاب طرفه طرقت بخفة على الباب ثم فتحته بهدوء..ما إن تراءت لها جالسة في سريرها هادئة من الخارج متعبة من الداخل في تلك اللحظة أتت في بالها شقيقتها ..تنهدت في داخها واغلقت الباب وتقدمت بهدوء وجلست على حافة طرف السرير..نظرت لها ملاك بعينين ذابلتين مرهقتين
ساره بنبرة هادئة تتودد لها بها:شحاج ملاك؟!!..انا ساره بنت عمج..._صمتت لبرهة واكملت_..ملاك انا هني عشان اساعدج اذا فيه شي مضايقنج او صار وياج شي
مازالت هي ملاك التي لا تحب احداً أن يتدخل في أمورها ..ما إن قالت ساره جملتها حتى اشاحت بوجهها ..ولكن ساره وبحكم عملها تفهمت واكملت
ما إن قالت ساره:عرفت اللي صار وياج_نظرت لها بفزع سرى بالشك لساره_...قالوا انج كنتي فبيت خالج وانزلقتي وتعورتي
ما إن سمعت ذلك حتى عاد الهدوء لعينيها وأشاحت بوجهها وساره تراقب حركاتها بدقة
ساره:بس انا ابا اعرف منج انتي شو صار بالضبط
عادت تنظر لها غير مهتمة ولا مكترثة لكلام ساره الذي بالنسبة لها فارغ ..سحبت نفسها ونزلت من السرير واتجهت للباب فتحته ممسكة بمقبضه وعينها على ساره بنظرة تقصد بها طردها اما لساره فهي تحمل معنى أخر!..وقفت ومشت لها ووقفت قائلة:اوكي ..
ولم تزد على كلمتها شيء وخرجت ..اغلقت الباب بقوة وبدأت تتوجع من ذكراها المؤلمة حتى ذرفت الدمع ..

;

فقط يوم واحد وبعدها أعود للبحث عنهما ..ولكن قبل عودتي للفندق كان لابد لي من رؤية خالتي التي دائماً تستقبلني بحب الأم لابنها ..كم أحبها إنسانة عفوية طيبة حنون ..
الخالة:شحالك يا سلطان؟
سلطان:الحمدلله بخير..انتو شو مسويين؟
الخالة:الحمدلله..انت مطول هنا ولا مثل كل مرة ؟
ضحك قائلا:ههههه..بصراحة ياخالتي انا كنت ياي لشي والحمدلله انهيته وبسافر
الخالة:وشو هالشي الي نساك خالتك؟
سلطان:والله مش ناسينكم ...تذكرين عمي عبدالله صح؟
ردت بتجهم :هيه شو بلاه؟!!
سلطان:يبي يعرس وطلب مني اتوسطله
نظرت إليه بعبوس وعدم فهم:تتوسطله عند من؟!!
يعلم يقيناً أنها ستثور :عند شيخه
وبالفعل تغيرت ملامحها وعلاها الغضب:سلطان ينيت الحين ليش سرت لها؟
سلطان:انا سرت عشان عمي عبدالله,,بعدين هذا مايخصه فهذا
الخالة:الا يخصه وتظن هالسوسة مابتفسره على كيفها ..ليش ما اعتذرت منه وقلتله انك مشغول او اي شي ؟
سلطان:خالتي لا تكبرين السالفة ..قلتلج انا سرت عشان عبدالله ..وهي خليها تفسره على كيفها
فإذا بصوتها الأنثوي الهادىء يخمد جذوة الحديث المشتعل:السلام عليكم
ردا السلام ونظر لها مبتسما ومرحبا:هلا والله هلا بالظبي
ظبية بابتسامة:هلا بسلطان شحالك؟
سلطان:بخير ومن صوبج؟
ظبيه وهي تجلس قرب والدتها:بخير الحمدلله..شو اجواء لندن مدينة الضباب؟
ابتسم بحزن كتمه فالأن فقط شعر أن تلك الكلمة تصفها :تمام
خالته:انت مب ناوي تستقر هنا شو عايبنك فلندن؟..
سلطان:شغلي هناك وعندي ارتباطات واشياء اسويها
ظبيه:عيل بالمرة تزوج لندنية عشان تزيد ارتباطاتك ولا عاد نشوفك ياولد خالتي
سلطان:هههههه عاد انا مب ياي فبالي اتزوج لندنية ولا بفكر بعد
ظبيه:فيه وايدين عرب هناك ماحطيت عينك على وحدة منهم وحركت قلبك
سلطان:لين الحين لا
خالته:ظبيه قومي هاتي الظرف بتلقينه في الكبت
سلطان:ظرف شو؟
ظبيه وهي تقف:امايه بتعطيك حايه (حاجة)
سلطان بتعجب :شو؟
خالته:ملكية البيت بعطيك اياه
سلطان:خالتي اذا بغيت بيت اقدر اشتري ..
ظبيه:سلطان لا تكسر خاطر امي وبعدين ليش تشتري ولا بس تكابر
سلطان:الموضوع مب مكابرة بس بالفعل مااحتاي له .._اشاح بوجهه لخالته_..خالتي مقدر اهتمامج بس صدقيني انا مسامحنهم وانتي مب مجبورة تيتحملين شي غيرج كان السبب فيه الحمدلله اموري ماشية ولا ناقصني شي.._رفع بصره لظبية_..ظبيه يلسي
نظرت لوالدتها التي بادلتها النظر وغضت بصرها ناظرة له:انزين يا سلطان ..بس متى ماغيرت رايك الملكية موجودة
ابتسم:مع اني متأكد مابحتاي لها بس ولا يهمج خالتي ان شاء الله _وهو يهم بالوقوف_..ياللا من رخصتكم
خالته:وين بعدنا ماشبعنا من شوفتك
سلطان:وراي سفر وابي ارتاح شوي ..
خالته:انزين يا ولدي ربي يحفظك
بعد ان هوى على رأسها وودعهما وذهب نظرت ظبية لوالدتها ورأت العبوس في محياها
ظبيه:سلطان مابيخليه يستقر هنا غير حرمة
تنهدت والدتها بضيق:هو بس يقول وأنا بدورله بس اعرفه ما بيقول
ظبيه:انزين شرايج اقوله عنها؟
نظرت لها باستنكار:تقوليله عن منو؟!!
ظبيه:اماني
والدتها:اللي تشتغل في الصالون؟!!
ظبيه:ترا مب عيب انها تشتغل في الصالون..بس والله انها حبوبة
والدتها:انتي تعرفين هي بنت منو؟..ولا شو ظروفها؟...لا لا تقوليله شي مانبيه يبتلش بوحدة الله العالم فيها
صمتت من ردة فعل والدتها التي لم تفهمها ..

;


"ملاك لقيناها في حوش البيت ملفوفة فشرشف" جملة تتردد في رأس ساره وهي جالسة مساءاً في صالة الشقة التي استأجرتها لوالدتها وبين يديها فحوصات ملاك..فإذا بصوت والدتها التي أتت على كرسيها المدولب:ليتج تهتمين بأمج مثل ماتهتمين فغيرها
تضايقت وحاولت كتمه في داخلها ونظرت لها:باجر الممرضة بتي
هي كمن يبحث عما يفجر فيه مابداخله:انا ام الممرضة ولا أمج؟
رغماً عنها ضاقت ذرعاً بها:مب انتي قلتي ماتبيني اقرب منج
تقدمت بكرسيها تحركه بجهاز تحكم فيه:تدورين اي عذر بس عشان تتخلصين من مسؤلياتج وواجبج
وقفت بغضب كاد أن ينفجر لولا أنها جمحته في اخر ثانية:ماادري ليش تلوميني ..انتي تحمليني كل اللي صار؟ ولا بس شي في داخلج توجهينه حقي عشان مب لاقية حد غيري قدامج؟
نظرت إليها بجمود:المفروض انج طبيبة نفسانية وتعرفين كيف تتصرفين بس اللي أشوفه انها شهادتج ولا شي
ساره بضيق:هذا مايخصه فشهادتي ولا تخصصي..عشان أنا هنا بنتج وعلى هذا الأساس أنا اتصرف
انهت جملتها وتركت لها المكان وهي تشعر بالضيق

;


أقبلت فصعقت بتلك التي انعكس وجهها في المرأه حتى تتقدم بأندفاع:ضي؟!!..انتي شو تسوين هنا؟!!..وكيف طلعتي من البيت؟!!
ضي بتجاهل وببرود عكس وضع شقيقتها:تصرفي وياي كزبونة عشان ماتسببين لنفسج مشاكل عشان الأحظ الكل بدا يلاحظ؟
زمت شفتيها بقهر :ضي
فإذا بإحدى الموظفات قائلة بالانجليزية:هل من خطب؟!
ضي ابتسمت وأماني تشعر بغضب من تصرف ضي:لا لا شيء
ضي وحتى لا تتسبب لشقيقتها يأذى قالت:ابيج تملسين شعري وتصبغينه
أماني باستسلام:اوكي ..بس نرجع الشقة بتشرحين كل شي
عادتا للشقة وأماني في جعبتها الكثير حتى تقوله لضي..
أماني بشيء من الضيق والغضب ممزوجان بالحيرة:ممكن تفهميني سبب هالتغيير المفاجىء؟!!
تقدمت من الكنب وجلست واضعة رجل على رجل:مب انتي دووم تقولين تبيني اتغير والحين تغيرت
أماني بشك وعدم تصديق:بس هالتغيير مب طبيعي له سبب
ضي:يمكن من عقب ما تعرفت على ندى بدت اشياء وايد تتغير واحسبها من يديد وهالشي ينحسب لي
أماني في محاولة للأقتناع:متأكدة من اللي تقولينه...ضي انا مب ضد انج تتغيرين وترجعين أروى اللي كانت بس احس انه مب تغيير فيه شي - وهي توكز رأس ضي باصبعها- يدور هنا
ضي:وشو هالشي؟
أماني:الجواب عندج انتي اللي لازم تقولين شو الشي اللي خلاج تقررين التغيير
ضي:ولا شي ..تغيير طبيعي بس انتي مب راضية تقتنعين ..مروى جد ابا اتغير يمكن ما اكون أروى اللي كانت بس ع الاقل اغير روتيني اليومي الحياة وايد قصيرة فليش اتعب نفسي خليني اعيش اليوم بيومه
ابتسمت ورتاحت لكلام شقيقتها وقالت:وتقولين اروى ما بترجع أروى موجودة_تشير لصدر ضي_هنا .._أحنت رأسها على ذراع ضي_ انا فرحانة انج بتتغيرين وانا بساعدج
ربما نظرتها كانت طبيعية لمن يراها ولكن تخفي الكثير بغموض..رفعت ذراعها الذي عليه رأس شقيقتها وحضنتها به قائلة:thanks my sis _وقبلت رأسها بحب_i love you
اغمضت أماني عينيها بحب وتنفس بعمق وقالت:I love you too

;

تشتعل غيرة مشاعري عليه بدون سبب ولكن وجودها اظهر فيني غيرة من نوع أخر غيرة قد تدفع بي لارتكاب حماقة ..ها أنا أشكو لأمي اعتصر بداخلي شعور الخوف من فقده
والدتها وهي تحاول ابعاد الفكرة عنها:لانا حبيبتي أأنتي متاكدة نفسها؟
لانا وشعورها باضطراب الأفكار:لا أعرف ولكن ما سبب اهتمامه بها لدرجة أنه يعرف سام عليها ..أمي دانه كانت حب جوزيف
والدتها:كانت ..لانا هذه قصة قديمة وهو الان يحبك انتي
لانا:يجب أن أراها
والدتها:لانا لا تختلقي المشاكل مع زوجك
لانا بغصة:لا أستطيع كلما فكرت بما قاله سام اشعر بنار داخلي ..امي..اشعر انها هي
تنهدت والدتها مستسلمة من جدالها :لانا فكري مليا فما ستفعلينه قد يأتي بنتائج عكسية وتكونين المتضررة الوحيدة منها
لانا بإصرار:لا استطيع فهذا الشيء يزعجني كثيرا
والدتها:لانا لا تتهوري فقد لا يكون مما في عقلك صحيح
لانا:لا لا استطيع سأموت ان لم اعرف ..حسنا امي سأنهي المكالمة لدي عمل انهيه
والدتها:حسنا حبيبتي ولكن تريثي في قرارك حتى لا تتسببين لنفسك بمشاكل
قالتها فقط إرضاء لوالدتها ولم تعنيها:حسنا امي ...إلى اللقاء
والدتها:إلى اللقاء

;


هنا حيث فراغ الروح وازدحام افكار العقل بغير تصديق برحيلها كلمات عزاء مختلفة اسمعها ولا أسمعها هي رحلت ومازال هناك ما أود معرفته..واسئلة كان عليها شرحها...كنت كالغائب الحاضر يدي تعانق أيديهم وعقلي عانق الرحيل..حتى ميزت صوته وهو يقول"احسن الله عزاك" رفعت رأسي له وهو يشد على يدي
طارق وهو يحاول مؤازرته:الله يرحمها ويصبرك...فيصل إذا بغيت أي شي تراني حاضر ..كان ودي اوقف وياك في عزاها بس عندي مناوبة ان شاء الله باجر من الصبح أنا هنا والليلة راكان بيي هنا
فيصل بحزن واضح قال بامتنان:ماتقصرون
طارق:افا عليك يافيصل اللي بينا عشرة وهذا واجب علينا نقوم فيه
فيصل:مشكور يــ...._لم يكمل فأبدلها بكلمة أخرى_يا عمي
طارق:نادني باسمي مايحتاي رسميات_احس بقدوم معزيين_انزين بسير وباجر ان شاء الله انا عندك..من رخصتك
فيصل:مع السلامة

;

بسبب صدها لي وابتعادها ادعيت عدم الاهتمام ولكنها تبقى مسئولة منى ..لم أجد حل أخر غير محادثة والدتي في الموضوع
عبدالعزيز:يمه اقلك مو فاهم وش فيها وهي مو تارك لي مجال اتفاهم معها
ليلى:معلش يا عزيز تلاقيها تعبانة ..خلاص انت خل الموضوع علي
عبدالعزيز:يمه هي خانقتني بسبب فعايلها
ليلى:انت بعد مو مقصر معها يا عبدالعزيز ..كيف تبيها تتجاوب معك وانت بعيد عنها ي
عبدالعزيز:هي اللي جبرتني على كذا
ليلى:عزيز لا تقعد تذمر مثل البزران..قلنا لك من البداية كيف تتعامل معها
عبدالعزيز:يمه لا تلوميني
ليلى:خلص خل كل شي علي الموهم الحين نطمن عليها
وهو يقف قال:ايه يمه تسوين فيني معروف عشان ممكن افقد صبري ..طيب يمه أنا مواعد رجال وتأخرت عليه واحتمال اتأخر..
ليلى:طيب يمه بحفظ الله

;

وجودهم حولي وقربهم مني هو ما أحتاج إليه..لا أريد خسارة دقيقة واحدة بدونهم حتى إذا رحلت عن الدنيا أرحل في قمة سعادتي ..وهذا المساء كان مختلف بدأ بشاعرية زوجي وأهتمامه وانتهى بمفاجأة اسعدتني..عدت للمنزل معه وأنا لم اكف عن الضحك شعرت بشيء مختلف ربما محمد في هذه الليلة مختلف وربما أنا من تبدل
أقلقني الوضع الهادي وقلت:معقولة البنات رقدن؟
محمد وهو يلف ذراعه عليها:يمكن..تعالي
استوقفته:محمد ..بشوف البنات وبييك
شد عليها حتى لا تذهب:هند خليهم هم بخير ..تعالي اباج فشي
هند بعبوس:بيكون عقلي عندهم..خلني اسير اشوفهم
كانا قد وصلا الصالة التي اشتعل النور فيها وبصوت واحد قالتا :سبرااايز
علت وجهها فرحة انزلت دموعها ..بعد أن غنوا لها أغنية الميلاد ..اختطفت أروى الكاميرا من فوق الطاولة وتقدمت ووقفت امامهما على مسافة منهما موجهة الكاميرا لأمها:mom say something
صمتت لا تعلم هل تبكي أم تتماسك ولا تندفع بها فرحتها لذرف الدموع نظرت لزوجها الذي ابتسم لها بحب ثم وجهت نظرها لمروى الواقفة عند الطاولة وأخيرا إلى أروى الحاملة لكاميرا والتي قالت مشجعة:come on mom
تنفست بعمق وتنهدت:اوكي..دايم فيه اشياء حلوة يمتلكها الانسان ويمكن وايدين مايعرفونها او يقدرونها الا اذا راحت عنهم وأنا املك اجمل شي فحياتي هو انتوا
شعرت بموجة حزن قد تخيم عليهم فوجهة الكاميرا على والدها:dad it’s your time say something for her
ابتسم ونظر إليها والكاميرا عليهما :اذا حنا الاشياء الحلوة اللي فحياتج فانتي بوجودج يكتمل وجودها
ما إن قبل جبينها بحب حتى نظرت له أروى من خلف الكاميرا غامزة: come on dad do it
نظر إليها بتكشيرة فقد عرف مقصدها فباغتها بسحب الكاميرا حتى صرخت:دااااد
وجه الكاميرا لها ونظر لمروى:الحين دوركن تقولن شي لأمكن
تقدمت مروى ووقفت بجانب أروى ناظرة لوالدتها بحب:مااام..يمكن ماشي كلمة توصف مشاعري لا الحين ولا بكرا ولا حتى عقب سنين.. بس اللي اقدر أقوله إني محظوظة كونج أمي _لتدحرج دمعة على خدها_ جد انا محظوظة
وجه الكاميرا على أروى التي قالت:mom you are my paradise (انتي جنتي)
تقدمت بعينان تلمعان بالدمع مزوج بلمحة فخر وحب وابتسامة تجمل ثغرها ووضعت كفيها على خديهما قائلة:thank you my princesses
بعد أن حضنتهما قال حتى يلطف الاجواء التي عمها قليل من الحزن:ياللا خلونا نقطع الكيكة ونحتفل
مروى:ييب..يااللا

;

رضخت لطلب ليلى بعد أصرار رغم مكابرتها ورفضها وتعذرها بأمور لم تعيرها ليلى أي اهتمام..فرافقتها للعيادة..بعد الفحص قالت الطبيبة ليلى مازحة معها:باين عزيز ياليلى راح يكبرك
ليلى:ليه؟
الطبيبة:عشان راح تكونين جدة
ليلى بفرحة وهي تنظر لنوره:يعني نوره حامل؟
الطبيبة:ايوا ولازم تهتمون فيها كثير عشان بعده الحمل في بدايته
وقفت ليلى واقتربت من نوره وحضنتها مباركة لها ومن ثم نظرت لها بابتسامة رغم نوره الواضح التجهم عليها:مبروك يانوره
وضعت عينيها بعيني ليلى قائلة بصوت اقرب للهمس وبنبرة ضيق اصعقت ليلى:ما ابيه

;

لماذا لا يفهمونها أنها لا تعني لي شيئاً؟..لماذا يعذبونها بجملة هو لك ؟..هاهي تأتي ولا أدري ما حجتها للقدوم..وربما لا تحتاج لها فهي لا أعرف بما اصف تصرفاتها أهي حماقة أم جنون؟!!..كانت تنظر في الحديقة وكنت على يقين أنها تنظرني فما إن رأتني حتى اقبلت نحوي
حوراء بابتسامة حب:شحالك طارق؟
طارق بهدوء:بخير...انتي شحالج؟
حوراء:بخير
طارق:ليش يالسه برا مب داخل ويا أمي أو مها
حوراء:عشان ابي أشوفك واسولف وياك
طارق رغم أنه يرا نظرات الحب في عينيها إلا أنه سئم من كل هذا:وعن شو تبين تسولفين؟
حوراء بتفكير:اممممم..عن كل شي ..عنا وعن حياتنا وزواجنا
هذه الكلمة كانت كفيلة حتى يضع عيناه في عينيها ويقول ببرود حيرها:ليش هم ماخبروج؟
استغربت وخافت وتجهمت فنبرة صوته وسؤاله مريبين:يخبروني عن شو؟_لأول مرة تركز في نظرته التي اقلقتها_..طارق تكلم يخبروني عن شو؟



انتهى

لقاءنا يتجدد مع البارت 29


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي

اصداء الحنين









أبها 26-12-13 07:34 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شكرا اصداء على الجزء
لي عودة للتعليق بإذن الله ...بعد القراءة

اصــداء الحنين 27-12-13 03:18 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3402107)
شكرا اصداء على الجزء
لي عودة للتعليق بإذن الله ...بعد القراءة


العفو غلاي^^

اخذي راحتج حبيبتي

^___^

fadi azar 27-12-13 04:55 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
سيزيد جنان حوراء لما يقول طارق انه لا يبيها وستقوم الحرب في العائلة انا رحمت نورة فهي لاتشعر بالامان مع زوجها لهزا ترفض الطفل

أبها 28-12-13 06:54 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ما شاء الله تبارك الله .

ظبية تكون ابنة خالة سلطان !!! 😳

مفاجأة من النوع الثقيل .

ما أقربك يا سلطان من ضالتك التي تبحث عنها..

لو تأخذ برأي ظبية وتختلس نظرة للعروس المُقترحة عليك ؟!

ملاك ... فقدناك في الجزء الماضي ..

حالتك تتدهور . وأحسنت طرفة صنعا بالإستعانة بساره

وهذه أولى خطوات العلاج .

ضي ... جميل هو الشعور بأن الحياة قصيرة ولا تستحق أن نقضيها في الأحزان ..

ولكن يبدو أن هناك مخططاً كبيراً تُعدينه .. فما هو يا تُرى؟؟؟؟

منى ..ألا ترين أنكِ أكثرتي الملامة على ساره ؟

رائعة لا نكل ولا نمل من قراءتها يا أصداء ..😊









م

فتاة طيبة 01-01-14 01:19 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
جميلة جدا هذه الرواية قرأتها متتالية ...حقا أصداء انت قلم واعد ينبيء بقدوم موهبة كبيرة في عالم القصص ... سلمت أناملك ياغالية .

اصــداء الحنين 04-01-14 05:34 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شاكرة لكم تفاعلكم ومتابعتكم
قريت ردودكم الجميلة كجمال حضوركم

فتاة طيبة هلا فيج نورتي الرواية وان شاء الله تستمتعين بقرايتها للأخر

اصــداء الحنين 04-01-14 05:35 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
والحين مع البارت 29

وقراءة ممتعة مقدماً

^^

اصــداء الحنين 04-01-14 05:44 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الــــــب29ـــارتـــ


استغربت وخافت وتجهمت فنبرة صوته وسؤاله مريبين:يخبروني عن شو؟_لأول مرة تركز في نظرته التي اقلقتها_..طارق تكلم يخبروني عن شو؟
سالم الذي اتى من خلفه واقفا على مسافة منهم :طارق
التفت لوالده:لين متى ونحن في هاللعبة ليش تتوهم شي ماراح يصير
امسكته بذراعه خائفة وتبكي:طارق
انتزع يده بغيض صارخاً:انتي ماتعرفين شي اسمه حرام او عيب ؟ متى بتعقلين؟
شعر أن ابنه قد تمادى فصرخ عليه:طارق استح ولا تكلم بنت عمك جذي
سفه كلام والده ناظرا لها قائلاً بحزم:حوراء انا لا فكرت ولا افكر ارتبط فيج ..واللي في راسج إنا لبعض كله وهم..يعني مابتزوج
وقع كلماته كان جارحاً مؤلماً قاتلاً لا يمكنه احتماله تشنجت وبدأت تبكي بحرقة قد تلين الصخر :طارق انت تكذب انت اصلا تحبني
شعر بأن هذه لحظة النهاية رغم كلمات والده وتعنيفه وسخطه على تصرفه:طارق والله ان ما سكتت بتشوف اللي عمرك ماشفته
ولكن كان تركيزه عليها متناسي والده ولا مهتم بتلك التي بدأت تنتابها حالة من التشنج لينهي كلامه بقوله:اسمعي يابنت الناس انسيني ولا عاد تفكرين فيني
ذهب ووالده يصرخ مناديا باسمه:طارق طارق.._انزل نظره لتلك التي تنحب وتتمايل باكية حتى ينحني رافعا لها:قومي.. وطارق انا اعرف شغلي وياه
دخل لغرفته لم يعد يستطيع التحمل فكل شيء قد زاد عن حده..انزل حقيبته وبدأ يكوم ملابسه التى تلتقطها يده بدون اكتراث ولا ترتيب وكل تفكيره منصب على مغادرته..أجل جاء الوقت الذي يعلن فيه التمرد على فكرة غبية ساذجة قد وضع فيها ..وهو منهمك بما يفعل دخلت وضحه ورأت فعه فتعجبت بل أقلقها
وضحه :طارق شبلاك ليش الشنطة؟
طارق وهو عاقد حاجبيه:خلاص ماعاد اتحمل وحوراء صارحتها إني مابتزوجها
فإذا بصوت سالم منادياً باسمها:وضحه وضحه
لا تعلم ماعساها تقول فصوت سالم اقلقها:هذا ابوك الله يستر
لتخرج وهو قد أغلق السحاب ..نزلت لتراه محتضن حوراء التي تشهق بحرقة بين يديه
سالم بغضب من فعل ابنه:اتصلي بمنيره خليها اتي وصيها ماتقول لعيسى
فإذا بطارق الذي وقف خلف والدته:وليش ماتقوله؟!..حتى اذا هي ماقالت انا بنفسي بقوله
سالم وقد زاد غضبه وحوراء التي يوجعها صوته:والله اذا سويتها ...
ليخرج قبل ان يكمل والده كلامه فالجو صار خانق متعب يبعث على الضيق حتى يصرخ سالم بوضحه:وضحه تحركي
وضحه بضيق :انزين
سالم في محاولة لتهدأتها:بس لا تصيحين
فإذا بصوتها المخنوق:عمي طارق مايحبني ولا يبيني
سالم بغيظ:ولا يهمج انا ادبه .. ولا بتكونين إلا له

;

كظمت جماح الغضب من تلك الكلمة التي اسمعتها إيها كيف لها أن تقولها؟!!..بل كيف لها التفكير بها؟!..انتظرت حتى عودتهما للمنزل حتى تفجر في وجهها ماكتمته بصمت في طريقهما للمنزل..
ليلى بغضب:ممكن تفهمين دحين وش قصتك؟!!..ليه ماتبغين الولد؟!!..اسمعيني يا نوره مهما كانت اسبابك ماراح اسمح لك تأذين اللي فبطنك هذا الجنين مو لك لحالك عشان تقررين تبقينه او لا ..واذا فيه مشكلة بينك وبين زوجك حليها مو تحملينه هو السبب نوره انتي منك صغيرة انتي عاقلة وفاهمة لا تخلين اي شيء يأثر عليك ويخليك تفرطين فشي ربك منحك اياه ..مهما كان تعامل عبدالعزيز لا تخلين هذا الجنين ضحية اهتمي فيه وشوفي فيه سعادتك الظنا غالي ..وعبدالعزيز مو قاسي وتقدرين تكسبينه صدقيني يانوره عبدالعزيز حنون وقلبه ما في اطيب منه ولدي اعرفه من يوم هو صغير دايماً يرضيني ولا عمره زعل اخواته البنات واللي يبونه يجيبه لهم حتى مشاعل من يوم ماتزوجت كان يزورها بس قلت زياراته لها بسبب ارتباطاته..واكيد اذا عرفتي كيف تتعاملين معه راح يكون مثل ماتبين ..نوره فكري فوضعك الحالي وبعدين ووين تبين تكوني حبيبتي لا تعيشين نفسك في هم انتي الوحيدة اللي راح تعانين منه ..قومي تحممي واسترخي وفكري كويس

;

عدت وقد اظمأن الشوق لها تركت كل شيء وجئت إليها.. احتضنها حتى وإن لم تشعر بوجودي ولا تعرف من انا..اعتقدت سأدخل فأجدها وحدها..اندفعت للداخل لأفاجأ بالجالسة على كرسي متحرك وكفها تمسح برقة على رأس دانه ومثلما تفاجأت هي أيضا نظرت لي بغضب ..
منى التي ارعبها فتح الباب لتنظر لذاك الشاب الذي اندفع للداخل لتقول معنفة:انتم نو وليش داخل هنا؟
نظرت لدانه النائمة كالملاك أروي عيناي ثم نظرت لها:انتي أمها
الاحت الكرسي قليلا وفي داخلها يعصف الغضب:وانت شو يخصك؟ وبأي صفة انت هنا؟!
نظر لدانه بحب ثم قال بحب وهو يراها نائمة هادئة:انا زوجها
ألاحت الكرسي لتكون قبالته مباشرة:يعني انت اللي خطفت بنتي؟
تقدم بهدوء وقال بعينان يقدحان الصدق:انا ماخطفتها انا تزوجتها
كلماته توغر الحقد أكثر في قلبها فمن يكون حتى يسلب منها ابنتها لتقول بكل حنق:انت استغليت حالتها وهي دون وعيها وتزوجتها
تقدم أكثر ونزل مقرفصا قائلاً:خالتي..
قاطعته بغضب جامح:لا تقول خالتي
زم شفتيه وصمت لثانية وتنهد قائلاً:اوكي..بس انا ما ستغليتها وزواجي منها كان عن اقتناع وحب
قالت متهكمة ساخرة:حب؟!!..تحب وحدة مب دارية عن نفسها ولا في وعيها ..مثل ماطلقتوها من ريلها وهي ماتدري هذا الي بتسويه انك تطلقها
ليقف قائلاً:انا ماتزوجتها عشان اطلقها
قالت مهددة متوعده:لا تظن أني على كرسي ما اقدر اسوي شي ولا اعرف اتصرف ..وبنتي بطلقها غصب عنك والا بوديكم فداهية انت وابوك..اطلع برا
نظر إيها بصمت ثم قال:طلاق ما بطلق ودانه بتم معاي ولحد بياخذها مني
خرج مغلقاً الباب خلفه وهي الاحت الكرسي ناحية ابنتها وقالت واعدة :راح اطلقج منه الحقير.. السافلين هو وابوه يظنون انج بروحج؟.. غلطانين امج ..
صمتت في ضيق وهي تحرك يدها على رجلها السليمة وفي داخلها غصة وضعف رغم المكابرة وادعاء القوة لتضغط على ركبتها مجعدة غطاء رجليها وفي داخلها تحترق:بحارب عشانج ومابستسلم وعيسى وولده ماراح يغلبوني اوعدج إني عقب ما أطلقج منه بنرجع للولايات المتحدة ونلغيهم من حياتنا اوعدج يا دانه.. اوعدج

;


ارعبتني وافزعتني بتصرفها الذي حيرني ..خرجت من غرفتي حتى استعجلها فأخيراً عادت شقيقتي ..عادت أروى لطبيعتها..دخلت لغرفتها لأجدها جاهزة هاهي تجلس تعقد ربطة حذاءها
اماني وهي تتأكد من مظهرها امام المراه:جاهزة؟
لتقف ضي بابتسامة قائلة:ييب
اماني وهي تلتفت لها؛اوكي_امسكتها بيدها وخرجتا_
انطلقت للباب وهي تتكلم:انا فرحانه انج تغيرتي وفرحانه اكثر عشان اليوم اول مرة بطلع وياج _خرجت وهي تتكلم_ اليوم بفسحج وبيكون احلى يوم
نزلت فقط درجتين حتى تلف رأسها فلا ضي ولا شيء سوى الفراغ لتعود ادراجها ..كانت واقفة متجمدة يعتريها خوف سرى لقلب أماني التي اندفعت نحوها:ضي حبيبتي شو فيج؟
ارعبتها نظرت ضي وصوتها الهامس بــ:سكري الباب
امسكتها بذراعيها خائفة متعجبة:ليش؟!!..ضي
ليرتفع صوتها قليلاً:قلتلج سكري الباب
لتندفع نحوه صارخة:سكريــــه
وضعت كفها على فمها بخوف وصوت الباب الذي اغلق بكل قوة حول الضجة إلى صمت مرعب..استدارت ومشت وقبل أن تتجاوزها امسكتها مانعة لها من الذهاب:الحين ليش كل هذا؟!..كيف طلعتي وييتي الصالون؟!!..والحين ماتبين .._بعنف اردفت_..فهميني السبب ؟..وربي مب قادرة افهمج ..ضي دخيلج تراني مب قد ينانج ..فهميني شي واحد ليش وكيف طلعتي المرة اللي فاتت؟!
ركزت عيناها في عيني شقيقتها.. عين تدور في محجرها متأملة تلك الصامتة بتعجب وعين ثابتة تخفي الكثير عادت لتلك اللحظة التي تجرأت فيها على الخروج رتبت مظهرها وتأكدت أن كل شيء كما تريد وخرجت باندفاع نحو الباب كان كل شيء سهل مريح ولكن ماإن مدت يدها لمقبض الباب سرى في داخلها رعشة سحبت معها الهواء من رائتيها مع شهقة قد توقف قلبها .. صوت من داخها يدفعها للخروج وأخر نابع من خوفها يمنعها مدت يدها ولكن سرعان ما انكمشت كانت متأرجحة بين "أفعل" أو "لا" كانت ستفقد وعيها وتركيزها وسيغشى عليها وكأن الهواء بدأ ينفذ وعيون تتراى ناظرة لها بحب وصدى اصوات تأتي منادية مختلطة متداخلة تسمعها "أروى""حبيبتي لا ترجعن الامارات" "اروى حبيبتي""أروى" "روحن بعيد بعيد ""احبج "
وضعت كفيها على أذنيها خافضة رأسها مغمضة عينيها تعتصر الدمع والخوف والوجع وشهقات تعبُر معها صور من تحب وذكريات ودعتها منذ زمن حتى تماسكت ورفعت رأسها ناظرة للباب ومسحت وجهها بكفيها لتعيد لتنفسها انتظامه.. ستحاول لشيء في نفسها ..ستخرج من خوفها قبل خروجها من هذا الباب الذي هو أول حاجز عليها اجتيازه..مدت يدها يدفعها من تحب حتى فتحته.. ممر وشقة امامها مباشرة وخوف يرعد في داخلها لكن يجب عليها ان تكبح الخوف فهي قررت وعليها التنفيذ ..كانت متوترة مرتبكة متذبذبة الخطى انفاسها متسارعة ونبضاتها عالية... كانت تمشي وتتراجع ..وقفت على رأس السلم الممتد فعتباته مخيفة مرعبة تبث في داخلها شعور خانق ..حتى وجدت نفسها عند مدخل البناية كل شيء غريب صامت شاحب وصاخب!..وقفت بلا حراك فقط رأسها وعيناها تتأمل المكان..فإذا بإحدى المقيمين في البناية كانت ستمضي في طريقها ولكن ربما الفضول دفعها بأن تأتي لها :السلام عليكم
ضي ببرود:وعليكم السلام
المرأة:انتي من سكان العمارة؟!
كانت ستصمت ولكن انتبهت لمفتاح السيارة الذي تحمله المرأة فنسيت خوفها ورعبها واستباحت شفتيها ابتسامة رقيقة خادعة ونظرة لعوب كاذبة:لا بس ييت ازور صديقتي ومالقيتها واتصلت عليها وقالت في الصالون هو قريب من هنا بس ما اعرف مكانه..ممكن توصليني وياج ؟
المرأة بطيب نفس :طبعاً تفضلي
لتعود على صوت أماني:ضي؟!!!
لتنتزع يدها من كف اماني التي صرخت معنفة وهي تراها ذاهبة لغرفتها
اماني:خلاص تعبت منج ومن افلام الدراما اللي انتي فيها ..لين متى بنتم على هالحال ؟..اوف منج تعابة عمرج وتاعبتني وياج

;

ليس في مزاج مرتاح حتى يناقش او يسمع شيئاً ..دخل للمنزل عابس متضايق كل شيء كئيب ..حتى يرى والدته الواضح من ملامحها أن هناك ما يزعجها ..فما إن رأته قالت:انت متى رديت؟!!
أحمد بمزاج مثقل بالغم:من ساعتين تقريبا
منيره وقد خمنت أين كان:وطبعاً سرت تشوف المينونة ولا كأنه لك ام تسأل عنها
يشعر أن رأسه وصل لحالة التشبع من كيل التهم والتهكم عليه ليرد بضيق وعبوس:امايه انا تعبان_ليصرخ بضيق_ حرام عليكم
لم تسمح له بالذهاب واستوقفته صارخة:أحمد احترم نفسك أنا أمك ولا المينونة نستك أمك؟..بدال ما تصارخ عليي وتستحمق روح شوف ولد عمك شو مسوي ..قال لأختك ما يبيها واختك تعبانه حسبي الله ونعم الوكيل فيه
احمد:مب هذا اللي تبينه ؟!!
منيرة وقد تضايقت من اسلوبه الا مبالي:هيه بس مب يأذيها... اختك تعبانة
أحمد الذي أنصف ابن عمه:لا تلومين طارق.. اللوم كله عليكم.. انتو اللي زرعتوا الفكرة في راسها لين كبرت في راسها
منيرة بضيق:انقلع من قدامي انت مب احسن عنه بايع أهلك وراكض ورى المينونة

;

فتح الباب حاملاً كوب يرتشف منه هاهوا يرفع حاجبه متعجب ممن أمامه عابس متجهم غاضب والأغرب الحقيبة التي معه..اندفع للداخل بانزعاج
راكان الذي اغلق الباب ونظر إليه بتعجب:شو استوى
سحب حقيبته للداخل وتركها وجلس يكاد ينفجر
ليقول:خلاص انهيت الموضوع وقالت لحوراء مابيها...تخيل لقيتها تترياني ويالسة بروحها في حوش بيتنا عشان فكرة غبية يخيلها لها عقلها الباطن من دون وعي
تقدم وجلس:طارق خلني اكون صريح وياك ..انت بعد تنلام عشان خليت الطريج مفتوح جدامها يعني سمحت وانت ماتبي بس لو انت قايل لها من البداية ماكان وصل الشي لهدرجة
تأفف فهو يعلم بهذا :خلاص انا وضعت له حد قبل مايكبر اكثر
وضع الكوب من يده وقال:ومن قالك ماكبر ؟..الا وصل لمرحلة وايد صعبة ابوك من صوب وعمك من صوب ثاني والعايلة كلها ..شو بتسوي؟..بتواجهم ولا بتشرد؟
طارق :طبعا ما بشرد انا ماغلطت ولا ارتكبت جريمة انا عبرت عن رايي في شي يخصني ومب مجبر ارضح لحد
راكان وشعوره بتفاقم الموضوع: بس محتاي شجاعة كافية انك تواجه بحيث انك ماتخسر عايلتك مثل ماخسرتهم انا ..طارق فيه شي يمكن ماقلتلك عنه ..فيوم وانا يالس ويا امي وضحه ..كانت تطالعني وقالت عيونك رايحة لها تشبه امك طبعا عقب ارتبكت ..اللي مستغرب منه كيف اشبه امي وهم يقولون مايعرفونها شخصيا ولا قابلوها .. ابويي يابني لهم وتكفلو في رضاعتي..ويوم العيد سرت اسلم على امي طرفه..دخلت كانت هي وعمك عبدالرحمن يالسين اول ماشافتني قالت هلا بولد الغالية ..اي غالية؟!!..عمك عطاها ذيج النظرة خلاها ترتبك وقالت اكيد غالية مب أنا مرضعتنه..طارق عايلتك وراهم اشياء خافيينها ويمكن حتى تزويجك من حوراء له سبب.._اخذ الكوب ووقف _..يعني بالمختصر فيه شي وهم يغطون عليه بشي ثاني
وقف طارق وهو يره متجه للمطبخ وقال بصوت عال قليلاً:تسير وياي لندن؟
راكان وهو يغسل الكوب قال:ليش بتسير لندن؟!!
طارق:فيه شي براسي
خرج راكان واقبل ناحيته يحمل مشروباً غازيا لطارق:انزين ليش وشو هالشي؟
اخذ منه العلبة وعاد للجلوس:قلتلك المرة اللي طافت عن روحتي للندن وإني قابلت واحد ..بس الحين ابا اعرف منو اخذ بيت عمي محمد عشان البيت لقيت مرمم
راكان:ومشكلتك اللي هنا بتخليها بدون حل ؟!!
طارق:لا طبعا..عقب ما انهي كل شي هنا بسير لندن
غمز بابتسامة وقال:تعتقد السالفة بهالسهولة ..طارق الموضوع ما بيوقف عند كلمة او كلمتين ..
طارق:ادري بس أنا راح انهيه بالمرة ولا بقبل فيه اي نقاش..الموهم شو قلت بتسافر وياي لندن؟
راكان:اوكي..بس في البداية خلص موضوعك وياهم
فتح العلبة ورشف منها:ولا يهمك ..هم اصلا عندهم علم اني ما ابيها واذا على عمي عيسى بيلس وبتفاهم وياه

;

كنت معها بجسدي اسمع لتذمرها من هاتفها وأنها تفكر بشراء اخر او تغير نوعيته ولكن ماذا عن قلبي الذي في صدري كيف ابدله باخ راو اسكن فيه حب جديد ..تنهدت وتفكيري مع ذاك الذي احتل كل ذرة في عقلي اشعر بآلامه حتى وإن لم يقل ..حتى اقطع حديثها بقولي:ناصر ماياكم؟
رفعت عينها من على الهاتف وقالت:لا..غدير حبيبتي بسج محاتاه
نظرت لها بشيء من الضيق:كيف ماتبيني احاتيه..دعوي انتي ماتدرين.. صرت ما ارقد زين وراسي دوم مصدع ..هو دوم فبالي ..مريض , فيه شي , مرتاح , تعبان
دعاء بعد ان تركت الهاتف من يدها:انزين لين متى؟!!...هو قال بيخطبج وكلم اخوه ..بس ما ادري شو مأخرنه
غدير:بتصل عليه وبرمسه ..دعوي والله مليت خلاص
دعاء بتفهم:وهو بعد مثلج مل وده تكونين وياه ..انتي لا تتصلين عليه انا برمس امي وبخليها ترمسه
خطر في بالها فكرة:دعوي امج تغليه وتعزه وودها يرتاح فحياته صح؟
دعاء:اكيد..وهي دوم تسألني عنه
غدير:انزين ليش مب امج تتعرف على يدتي وتكسبها وتخطبني لناصر
دعاء:انا فكرت اساعدكم وارمس امي عشان تشوف يدتج بس قلت يمكن ناصر يتحسس من الموضوع
غدير:انتي شوفي امج.. اذا وافقت خلي ناصر عليي بقنعه بطريقتي
شعرت بالأسى لحالهم :يارب متى بتنتهي هالسالفة حاسه موضوعكم متخبط
غدير:ان شاء الله بينحل وانا وناصر بنكون مع بعض وبيجمعنا بيت واحد ..
دعاء بتفاؤل:ان شاء الله ياغدير

;

قد اتغاضى عن أي تصرف منها إلا أنها تقول ماقالت..دخلت عليها ووجدتوها تصلي فجلست انتظرها حتى تنهي صلاتها وأنا أغلي في داخلي فما أن انهت الصلاة وعلى وشك رفع سجادة الصلاة قلت بتهكم:كويس انك تصلين وتعرفين ان الله حق وانه زهق نفس بريئة حرام..امي قالت عن اللي قلتيه ..ليه ماتبينه؟!!
قمت واقفة والسجادة في يدي طويتها ووضعتها جانباً وخلعت جلال الصلاة
لأنظر إليه قائلة:انت السبب ياعبدالعزيز..من تزوجنا وانا مب مرتاحة
عبدالعزيز برد سريع مقاطعاً استرسالها:عشان انتي ماتبين ترتاحين..نوره انا مو مقصر معك فشي ..بس انتي مدري وش فيكِ فيه حاجز مخليته بينا
نوره بدفاع عن نفسها:الحاجز انت اللي سويته...بطريقة تعاملك وحياتك الماضية وذكرياتك ويا سلمى اللي تعيش فيها
عبدالعزيز بسخط:سلمى ماعادت موجودة وراحت في حال سبيلها وانا تزوجتها وعشت معها وطلقتها ونسيتها
نوره بانفعال:نسيتها؟!!.._ابتسمت ساخرة واردفت_..كيف نسيتها واغراضها لين الحين محتفظ فيها؟!!..كيف نسيتها وقسم كامل لها بروحها
حتى يقف ويمسكها بيدها:قومي معي
نوره باندهاش:وين.؟!!
عبدالعزيز:قومي بسكات ولا تعانديني يا نوره
خرجت معه بعد ان سحبت الجلال وغطت به رأسها..ليذهب بها لقسم الذي اسماه قسم سلمى فتحه وجعلها تدخل واغلق الباب خلفهما
نوره:ليش يايبني هنا؟ عشان تقهرني وتذلني؟
اتجه لخزانة الملابس وفتحها
عبدالعزيز وهو يقرب منها ويسحبها بيدها ويوقفها امام الخزانه قائلاً
تفرجي يا نوره شوفي هذي حقت منو ؟!! منو في العادة يلبسها ؟..سلمى ماتلبس كذا ..كل اللي موجود هنا لك يا نوره ماهو لسلمى
نظرت إليه لا مصدقة ولا مكذبة بل مظطربة التفكير:والشعر اللي كتبته لها؟!!
عبدالعزيز:انا مالي في الشعر واذا على الكلام اللي قالته لك الخدامة انا طلبت تقوله لك.. هي اصلا جايبينها مؤقت لا عمرها شافت سلمى ولا تعرفها والخدامة سافرت
نوره بقهر:وليش سويت كل هذا؟
عبدالعزيز:لأني زهقت من تصرفاتك اللي مالها داعي ..قلت اعلمك درس يمكن تصحي وتقدريني شوي ..بس واضح انك مصرة على تفكيرك ولا تبين تنضجين ونعيش في تفاهم مثل اي زوجين والدليل انك ماتبين اللي في بطنك بس عشان مايربطنا ببعض..بس أقولها لك يانوره هذا الولد ولدي وانا ابيه ..حافظي عليه فاهمه
نوره:خذني لندن؟
عبدالعزيز:وليه لندن مو الامارات؟..ولا في راسك شي
نوره:بسير عند اخوي محمد
تقدم منها:بس انا اخذتك من اخواتك في الامارات وما اعرف غيرهم لك اهل..سفر مافي راح تظلين هنا تحت عيني عشان ماتسوين شي تندمين عليه
نوره بتهكم:وتبي حياتنا تستقر ونكون مثل اي زوجين
عبدالعزيز:خليها كذا احسن دامك راكبة راسك نوره انا مستعد اعطيك فرصة تتغيرين فيها بس اذا طولتي لا تلوميني فكري كويس يا نوره عشانك وعشاني انا وولدي

;

في مساء هو أخر مساء سأقضيه استمتع فيه بمنظر البحر قبل دخولي للمستشفى ها أنا برفقتهم في يخت استأجره محمد اعرف انه سيفعل اي شيء حتى لا يتعكر مزاجي او يظل تفكير محصوراً في القلق ..ها أنا وهو مسترخيان ننظر إلى البحر
محمد:ان شاء الله عقب العملية وتتعافين بنسير اي جزيرة تبين تزورينها
هند :بروحنا؟!
يعلم انها تفكر بهما لهذا ابتسم وقال:البنات بنخليهم عند عمهم ابراهيم بيتعرفن على بناته وانا وانتي بنسافر
سمعت ضحكاتهن فقالت:فديت هالضحكه..بذمتك تبيني اسافر واخليهم ؟
محمد وهو يدعي الضيق:ياسلام يعني انا مالي خاطر
هند:حبيبي لا تقول جيه..خلاص فديتك انت تامر
سمعا صوت ارتطام في البحر هند بخوف:محمد شو هالصوت؟
اسرعا للجهة الأخرى فإذا بمروى واقفة اقتربا منها واتسعت عينا هند وهي ترا أروى في الماء ..هند بعصبية:أروى اطلعي من الماي بسرعة
أروى:مااام ..محد يشوف
هند التي بدأت تضيق ذرعاً بها:أروى عن تتأذين
أروى:don’t worry mom….dad come swim with me
"لا تقلقي أمي ..أبي تعال اسبح معي"
هند وقد تضايقت اكثر:اروى اطلعي الحين
أروى:ماااام
وبكل غضب لم تنتبه لما قالت صارخة:أروى أنا مب ناقصة مرض
ألجمتهم كلمتها التي قالتها وغادرت دون ان تلتفت لمن تركتهم خلفها وقد اوجعتهم ... بان الضيق عليهم وسبحت جهة القارب في صمت مطبق وصعدت وذهبت
نظر محمد لمروى:مروى شوفي اختج
مروى:اوكي داد
اما هو فسحب نفسه بهدوء وعاد فوجدها جالسة حيث كانو سمع شهقاتها الخافتة اغمض عينيه وتنفس بعمق واقترب وجلس:أروى طلعت
قالت وقد ادركت فظاعة قولها:زعلتها صح؟
محمد في محاولة لتهدأتها:لا تحاتين بتكون بخير
هند بحرقة:كنت قاسية ..المفروض ما اقول اللي قلته هم مالهم ذنب
محمد:وبعدين؟..هند البنات متفهمات وعارفات بس هو رد فعل طبيعي ..لا تلومين نفسج
هند والدموع تنزل من عينيها:هم ياين يستانسون ..وانا بس اكدركم وضيق خلقكم
فإذا بصوت أروى خلفها :ماام
التفت ناحيتها واقفة بشعرها المبلل و متدثرة بغطاء تلف به جسمها
مدت لها يدها وعيناها مكتحلتان بالدمع فتقدمت أروى مرتمية في حضن والدتها قائلة:سوري ماام
حضنتها اكثر وقبلت لها رأسها بعمق:انا اللي سوري يا عيون ماام..لا تزعلين مني فديتج
أروى وقد دمعت عيناها رفعت رأسها وقبلت يد والدتها:نو ماام ..انا مب زعلانة _لتدس نفسها في حضنها _احبج
أغمضت عيناها وقبلت لها رأسها : حياتي.._بدات تمسح على رأسها برقة وحب_..كيف لقيتي الماي بارد؟
أروى:no, it’s warm (لا..دافىء)
هند:اوكي.._نظرت لمحمد قائلة_..محد بيشوف ؟
محمد:لا
هند:اوكي...الجو حار _تعجبوا من جملتها واردفت وهي تقف ووجهها جهتهما_...بما انه المكان أمن فكلنا بنسبح
الكل مندهش ولكن سرعان ماتدارك محمد الأمر نظر إليهما من وراءها غامز لهما
مروى التي تحمست صرخت:يس ماام
هند:بس ماحطيت لباس السباحه
ضحكة خفيفة صدرت من مروى:لا تحاتين.._نظرت لأروى وأردفت _..انا وأروى جهزنا كل شي..اشترينا ملابس سباحة
هند بشك:وكيف اللي شتريتنهن؟
مروى وهي تصفه:ماام لين الركبة ..اشترينا اثنين واحد لج واحد ليي..وبعد كفر (غطاء) للراس
هند:اوكي تعالي وريني اياهم
مروى:اوكي مام
يعد ذهابهما رفعت اروى التي مازالت جالسة مكانها بصرها لوالدها وقالت بحزن: mom chanced (امي تغيرت)
يعلم أن الأمر صعب على الجميع حتى هو ولكن عليه أن يبذل قصارى جهده حتى يبقي الوضع في حالة توازن يرضي كل الأطراف خاصة في هذه الظروف التي يمرون بها..تقدم منها ونزل لمستواها:أروى أمج تمر بظرف صعب ولازم نتحمل ..بس مثل ما تشوفين تحاول تسعدكم وترضيكم
أروى بأسى:دااد..شو الفايدة إذا بترضينا وهي مب سعيدة ..المفروض نسعدها ..بس احسها تسوي هالشي وفي داخلها _دمعت عيناها واستنشقت بعض الهواء تمنع احتقان انفها_..تحس انها بتودعنا
جذبها بذراعه حاضن لها :أروى ..وجودنا بيقويها بس هي خايفة وقلقانة من العملية ..بس صدقيني عقب العملية ومع العلاج بترجع امكم اللي عرفناها
أروى وهي تمسح انفها من الدموع التى تنزل عليه:I hope(اتمنى)
محمد بتفاؤل:ان شاء الله

;

كانت ممسكة بثمرة البرتقال تقشرها لجدتها فإذا بها تركز بصرها على من أقبل يحمل حقيبته..التفتت جدته نحوه بغضب وكانت ستتكلم ولكنه سبقها بقوله الذي فاجأهما به خاصة ندى التى انصدمت من قوله
مروان:أنا موافق اتزوج دلال !



انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 30



قراءة ممتعة^^



مع تحياتي

اصداء الحنين







أبها 04-01-14 07:52 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شوو هالمفاجأة الغاوية !!!
نزل جزء جديد !!
تسلمين أصداء .. ويعطيج العافية .
وتحية لروحكِ الطيبة قبل القراءة .

أبها 05-01-14 10:00 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أخيراً يا طارق تفوهت بها !!

نطقت بالكلمة الحاسمة التي ستوقف المسرحية الهازلة التي تقمصت دورها حوراء .

أحمد ... متى انبنى هذا العشق لدانة ؟ طِوال حياتهم يعيشون في أمريكا !

هل سبق والتقيت بأسرة عمك ابراهيم ؟! منذ متى ؟ وهل كان حبك قبل أن تتزوج هي زواجها الأول ؟

راكان ...أظن أن أمك هي أخت كبرى للعائلة الكريمة ..

تزوجت ممن لا يرضونه ..توفيت هي وزوجها ..وتمت حضانتك من أجل الورث فقط.

لِم يخفون الحقيقة عنك ؟؟؟ لا أدري ...ولكن بالتأكيد ستجد الإجابة عند أصداء الحنين 😋

ضي .. أشفق عليكِ بحق . فما مررتِ به يبدو حادثاً مريعاً لا تزال تبِعاته تؤثر عليكِ .

مروان .. ماذا يدور في رأسكَ ؟

كل الشكر والتقدير أختي أصداء .. بانتظار القادم .


.

انسام جبلية 05-01-14 10:12 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ، لا اعلم سبب لعناد نورة مع عبد العزيز واصرارها على الذهاب الى لندن وخاصة بعد ان اوضح لها عبد العزيز سوء الفهم حول تصرفاته واتبث لها انه نسي طليقته وان تصرفاته كانت للفت نظرها فلما العناد ولما لاتفتح صفحة جديدة معه خاصة وانها تحمل جنين منه وخصوصا انها جربت قسوة امها واخوتها في حال تركته وعادت اليهم ،في هذا البارت لم تأتي على ذكر فيصل اكتر شخص مظلوم وقد ظلمته جدته بعدم بوحها بالسر الذى جعلها ترميه وتربطه بهذه العائلة ولم تحسب حساب لموتها تاركة اياه يتخبط في حيرته وحزنه ،حوراء هى فتاة مدللة افسدها الدلال الزائد عن حده بالاضافة الى ما تعانى منه من اضطراب عصبي وما هي فيه الان عو تحصيل حاصل لهذا ،طارق كان حري به ان يقدم على خطوته هذه من الاول ولايعلق ابنة عمه به،وفي النهاية متى ستزيحين الغموض عن ابطالك وننتظرك بكل شوق

fadi azar 06-01-14 07:55 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
طارق اخيرا قلها لحوراء انه لا يريد الزواج بها لااعرف ما بها هزه العائلة كل شىء فيها بالغصب

قرة عين امي 07-01-14 12:33 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا ومليون مرحبا غاليتي اصداء اشتقت لك ولقلمك الرائع ولحروفك الرقراقة ولابداعك الا متناهي
اخيرا استطعت مواكبت ركبكم الميمون فقد انقطعت فترة بسبب سو توصيل النت كان مره بطي مما جعلني اتوقف عن متابعتكم
المهم قراءت من البارت 25 ال البارت 29
هناك احداث كثيرة استوقفتني منها علاقة سلطان بشيخة ووجودها في البيت الذي تربى فيه وترعرع وايضا ضبية ابنت خالته ياليت يعرف ان اماني صديقة لها ويراها بعينيه مع اني مستبعدة الامر برمته لانه عايش في لندن وكمان اماني ماهو باسمها الحقيقي والمعلومات اللي تعرفها ضبية عنها كلها سطحية او غير حقيقية بس اتمنى ذلك
فيصل تألمت جدا لموت جدته لكني اشعر ان حياته التي ربطتها جدته بعايلة راشد ستتغير كثيرا وسيكتشف السر الذي اخفته عنه في ثنايا غرفتها وسيعرف علاقته براشد اعتقد كان ابوه شريك لهم باعمال وبعد مامات انكروا حقه وكانت الجدة تبي فيصل يكبر بينهم ويعرف اسرارهم ونقاط ضعفهم عشان يقدر يأخذ حق ابوه منهم بالقوة
عبدالعزيز ونورة مااقدر الومها لانه مهما برر فهو كان السبب بالي هي عايشة فيه من تذبذب وعدم استقرار وماحسسها باهميتها بحياته ولا شاركها اهم قراراته حتى اللي تتعلق فيها معيشها على هامش حياته وبيبها تشعر بالامان معه وتنجب اطفال كيف يفكر هو وعائلته هي ماهي واثقة من استقرار حياتها وكافيها العذاب اللي تجرعته عند اهلها وتفكر لو رجعت عندهم تكون براسها ماهو عندها عيال ياتاخذهم معها يتعذبون من عذابها والا تسيبهم لابوهم وتتعذب بفراقهم والحل بيد عبدالعزيز يحتويها ويقدرها ماهو مهم يحبها اهم شيء يحسسها بالاطمنان له
نجي لطارق وحوراء مشكلتهم الدلال الزايد وتساهل طارق بالموضوع من البداية بس مبادرة حلوة اللي سواها واعتقد ان الموضوع ماهو صعب لان حوراء بتتاكد انه مايبيها ولا يحبها فبتخف حدت انفعالها وانهيارها تتدريجين المهم لاعاد يسكتونها بالكذب وان طارق لها المفترض يشعروها ان الحياة ماتوقف على طارق وانها بتلاقي اللي احسن منه ويشغلوها بدراستها
ضي وامان متذبذبة معهم مااعرف ايش علاقتهم باللي يتحكم فيهم وكيف عرفهم وليش هم في الامارات مش في لندن شو اللي استوى وفرقهم عن ابوهم وامهم وين ابوهم الان عايش والا ميت ليش ماهو مهتم بمرته اللي مرقدة في المستشفي وهل يعرفون عن ابويهم شيء الغموض يلف حياتهم مثل مايلف حياة راكان لانه في اشياء من الماضي مخفيه عنا
ماهي علاقة راكان الحقيقة بالعائلة هل ممكن يكون ولد بنتهم صدق امممم
احمد ودانه صعب موقف احمد ماهو متهني من كل الاطراف ضغط عليه من امه والا من امها والا من حالتها الصحية الله يكون بعونه والله راحمته واتمني من كل قلبي تشفى دانة وتقوم وتتقبل فكرة انها زوجته وتتمسك فيه بس عندي سوال كيف زوجها السابق تخلى عنها ولو كان مغصوب ليش ماله اي وجود وكانه خلص منها بطلاقة لها
سارة راحمتها كثير الله يكون بعونها ويقيم ابوها بالسلامة ويلين قلب امها لها ولو انها تتعامل مع امها كمريضة عندها راح تعرف تتعامل معها احسن من معاملتها له كابنه لانها راح تفسر كل تصرفات امها العنيفة ضدها بس ايش هو الحادث الذي حصل لهم وكيف هي نجت منه وايش جابهم للامارات دام هم في امريكا
ملاك مسكينة عندها فكرة انها مغتصبة والمشكلة ماهي راضي تتجاوب مع احد وتفتح قلبها بس دام الخبر وصل لسارة فاكيد الحل بيكون في يدها وبتعرف كيف تثبت لها كذب ماتظن حتى لو انها توديها المستشفى على اساس بعض الفحوصات ويتأكدون من عذريتها ساعتها بترتاح وبترجع لطبيعتها
دلال ومروان وافق شن طبقة مثل مايقلون بس ايش براس مرون ويش اللي خلاه يغير رايه ويقول يبيها وهي تستاهل مابيجيها منه ساعتها خلي الحب ينفعها
غدير وناصر مدري ليش بدات اتعاطف معهم يمكن عشان حسيت بصدق مشاعرهم الله يجمعهم على خير وحبيت فكرة ان ام دعاء تكون الوسيط بينهم بس انا ناسية شو هي علاقة دعاء وامها في ناصر والله ينتقم من علي ومرته كم اكرهه
ادري طولت عليك اسفة كثير واتمنى ما اكون ضايقتك
لك كل الود والاحترام غاليتي اصداء وان شاء الله سأكون في انتظارك دوماً وفقك الله واعانك
المحبة اسماء

أبها 23-01-14 06:34 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم
كيف حالك مبدعتنا أصداء ؟؟
بلغ بنا الشوق مبلغه .. فهلاّ أشفقتِ علينا. بجزء يسير؟؟؟

اصــداء الحنين 26-01-14 02:50 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

يارباااااااااااااه على هالردود الحلوة اللي اسعدتني وفرحتني وحمستني

حبايبي مو فنيتي اخذلكم ولا راح اخذلكم ان شاء الله بس مشغولة وهالاسبوع كامل ماراح افضى للرواية
بس البارت بديت فيه وكتبت بس باقي فيه اشياء لازم احطها بس بسبب الضغط مو قادرة اركز فيه وانا حابه اكتبه ع رواق من غير ضغوطات
فا ان شاء الله ع الاسبوع الجاي بكون بعون الله فاضية وراح نكمل مع ابطالنا اصبروا علي شوي عشان مو حابه انزل بارت مو بمستوى البارتات اللي قبله
وان شاء الله راح اعلق ع ردودكم قبل ما انزل البارت
واليوم دخلت المنتدى ويمكن كل يوم تشوفوني بس ترويح عن النفس وارجع واقول البارت بعون الله بيكون جاهز وهو حاليا شبه جاهز بس حابة يكون مثل ما ابيه

دمتم بخير^^


sanooona 28-01-14 01:40 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
سلمت يا حبيبتي أصداء ربي يعينك على الخير ويسعدك واناااااا في انتظارك لا تنسيني بجد روايتك مميزة وخليتينا نصبر وننتظرك على احر من اليمر ومشكووووورة وايد عروايتج الغاوية ها اشرايك برمستي

أبها 28-01-14 04:16 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
تستاهلين الطيب أختي أصداء.

ويالتأكيد بانتظار كل جديدك .. وبالمستوى الذي عودْتِنا عليه دائما .

اصــداء الحنين 02-02-14 09:39 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" ضي ,أماني , طارق , نوره , راكان , حوراء , عادل , دلال , عبدالعزيز , ندى , سلطان , ساره , فيصل , ملاك , ناصر , دانه , مروان , مروى , ذياب , أروى ,احمد , غدير , مها , عذايب "
اكيد تذكرونهم وشتقتو لهم وأنا بعد اشتقت لكم ورجعت لكم ببارت ان شاء الله بنزله لكم اليوم ونتابع ويا ابطالنا ونشوف شو بيصير وياهم وشو اليديد عندهم

ترقبوا اليوم موعدكم ان شاء الله مع البارت30

كونوا على الموعد

دمتم بخير^^


اصــداء الحنين 02-02-14 08:50 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شوي والبارت بينزل

كونو بالقرب^^

اصــداء الحنين 02-02-14 10:24 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

البارتــــ30

اجبر نفسه على هذا ولو كان يملك حل ما كان سيعود ..اخبرهما وصعد لغرفته..كل شيء فيها يعج بالفوضى مثل روحه التي يشعر معها بأنه مقبل على شيء يكرهه ..حتى حقيبته لا رغبة له بفتحها ..دخلت ندى بعد أن طرقت الباب
مروان بعصبية:من متى ماتنظفت ؟
ندى وطبعها لا تحب الصوت العالي:بخلي الشغالة تنظفها وبساعدها ما بناخذ وقت وايد...بس اللي قلته صج..بتتزوج دلال؟!!
مروان بكل حنق وغضب:الحاية(الحاجة) بنت كلب ولا والله ما خذتها
رغم أنها تعرفه ولكن صدمها حتى تصرخ في وجهه:ودلال شو ذنبها؟!!
بصوت عالٍ صاخب:مب هي السبب اللي خلت ابويه يضربني _و بمين مغلظة أردف_ والله لطلع كل الضرب اللي كلته بسبتها فيها واكرها اليوم اللي صارت فيه حرمتي ..رتبي الغرفة انا ساير الميلس يوم تخلصين ازقريني لا تطولين
بعد خروجه شعرت بحرقة مما قال فقالت بخوف مما قد يحدث تسابقها العبرة:الله يكون بعونج يا دلال!
*
ارفضه فأرغب فيه ..أكرهه فأعود إليه...أبتعد عنه حتى لا يشغلني فاشتاق له ..يؤلمني ولكن لي فيه ذكريات هي من أروع مادون في سنين عمري..هاهو فارغ من كل شيء وكأنه لم يسكن ابدا..سوى خيالات تتراءى من بعيد كانت هنا يوماً حقيقة...اتجول فيه كمن يثمنه ولكن هل هناك ثمن يعيدهم هنا؟!!... وفي محجر العينين يبكي الدمع دون انسكاب وتظل الروح هائمة خلف أطياف أحبة استعبد قلبي حبهم أفجعوني برحيلهم.. غيابهم.. بعدهم.. بعد أن أذاقوني حلاوة عشرتهم .. وجدت نفسي في هذه الغرفة التي كانت يوما مكتباً اجتمع فيه مع محمد نعمل ونتناقش ونتبادل الأفكار ..رغم الشوق والألم إلا أنها بانت على شفتاي تلك الابتسامة خاصة حينما اتذكرهما لا أعلم سبب تعلقي بهما !..مر بنا الوقت بين نقاش ورأي حتى أتت طرقاتها الخفيفة على الباب باستئذان حتى ننظر للتي فتحت الباب قائلة:دااد سلطان عشا
محمدوهو يقف:اوكي...ياللا خلنا نتعشا
خرجت حتى أرى مروى وهي تحمل الماء ..أنها تشبه والدتها فيها بعض الملامح منها عكس أروى التي تختلف عن العائلة أخذت من الملامح الأوروبيه بياضها وملامحها ماعدا عيناها التي تنطق أنا عربية!..
تقدمت منها قائلاً وقد لمحت خجل في محياها:عنج
مروى بخجل واضح: خله أنا بوديه
سلطان وهو يمد يده للصينية :لا هاتي عنج
استسلمت وناولته اياها وقد تحول الخجل إلى إحراج:اوكي
كانت عيناها ترقبه بحب لامعة بمشاعر لا تستطيع اخفاءها ..
حتى اتاها من خلفها صوت أروى هامساً:بتاكلينه
ابتسمت :احبه يا أروى والله العظيم احبه
أروى:انزين قوليله
بانت تكشيرة خفيفة على وجهها:لا والله تستهبلين؟!
أروى:اعترفي بحبج ولا تكتمينه عشان مايطير من ايدج
مروى:أروي تجب
أروى وقد أرادت إخافتها نادته :سلطان
حتى شهقت مروى ناظرة لها بغيض وأروى لاحت على شفتيها ابتسامة ماكره ..نظر إليهما وقالت أروى:بس بغيت اتأكد إذا شي ناقص على الطاوله
كم اعشق اسمي اذا سمعته من شفتيهما ينتشي قلبي ولا إرادياً ابتسم:لا مب ناقص شي
زمت شفتيها ولمعت عيناها غيظا عكس أروى كاتمة ضحكتها:حماره
وقبل ان تذهب وتلحق بها :احسن تستاهلين
ضربتها على كتفها :تجب
يتجول فيه وتمر في عقله الذكريات هنا وهنا وهناك لكنها تبقى ذكرى راحلة!
*
لن يأخذوها مني ولن يمنعوني عنها..هي ملاكي التي سكنت قلبي لحظت رؤيتي لها ..ابتسامتها العذبة حملتني لتحليق بها مراقبتها عن بعد لم المحها في غرفة المؤتمر ولكن رأيتها خارجها ربما هذا افضل حتى لا تنقطع عيني عن التلذذ والنظر ..أجبت زميلي الذي سألني عن رأيي في المؤتمر أجبته باختصار انه ممتاز حتى أعود فأنظر حيث كانت أجل كانت لقد غابت أين هي ؟!!..كانت أبحث عنها حتى لمحتها تغادر وبرفقتها أخرى أسرعت الخطى ..حتى رأيتها تقف خارجاً تنتظر ..وقفت أنظر وما إن دنوت منها حتى أتى صوت منادي من سيارة الأجرة"دانه " ابتعدت مسرعة ناحية سيارة الأجرة وأنا أفكر بها إذاً اسمها دانه!...اغمضت عيناي ومعها اشفط دخان سيجارتي وافتحهما نافثا دخانها وعقلي يشعر بالتبلد مثل جسمي المرتمي على هذا الكرسي الذي يتحمل تناهيد روحي كل مساء.. فلا يتذمر ولا يغضب ولا يكيل اللوم والاتهام!.. ربما لو كان له روح لشكرني فإنا كل مساء استلقي عليه أريح الجسد المتعب..سمعت اسمي ألحت رأسي لأنظر إليه وقد لاح ضيق على وجهه أعرف بأنني لا أرضيه بأفعالي كما أني لست راضيا عن نفسي مع اختلافنا في الأسباب رفعت جسدي وانزلت قدماي على الأرض بملل ومزالت السيجارة يعانقها أصبعاي ...
أشعر أنه سيذبح نفسه بأفعاله ..لا أدري لماذا كلا ولدي يعانيان من أمر ما!..اخذت نفساًعميقاً وجلست بقربه..
عيسى في محاولة تجاوز الغضب:لين متى بتم جذي؟
أحمد:ليش شو بلاني؟
عيسى:انت مش ملاحظ انك تاعب نفسك وهالكنها ومكملها بالسجاير ؟!..فهمني من تعاقب ؟
أحمد:انا ما اعاقب حد.._وقف راميا عقاب السيجارة وداسه_...همي دانه متى تصحى واخذها بعيد
صمت لثانية ثم قال:احمد الموضوع مش سهل لا تنسى امها ماراح تسمح انك تاخذها بعيد عنها ..بعدين نحن ما نقدر نتوقع ردة فعل دانه اذا تعافت
عقد حاجبيه مستغرباً:ما كان هذا كلامك من قبل!
عيسى:انا من عقب ما كلمت امها حسيت بكمية الكره اللي في قلبها وخلتني افكر بحياديه ..البنت ماتعرف انك زوجها وانها تطلقت ولازم تتهيأ نفسيا لهالشي
أحمد:وانا اقدر اسوي هالشي دامه في مجال تخصصي ولا بحط نفسي بمعادلة غير معروفة نتيجتها
عيسى :احمد انت راح تتغلب عاطفتك على عقلك وراح تتعامل مع الموضوع بقلبك وتهمل عقلك._نظرة عميقة غامضة احس بها_...شبلاك تطالعني جيه مب عايبنك رمستي.؟
الاح وجهه ناظرا للأمام ويداه في جيوب البنطلون وبعينين تحملان الشوق وبنبرة تحمل الوله جعلت عيسى مستغرباً قال:اشتقتلها..كانت دوم تترياني.. تاخذني فحضنها.. تهمزلي بدني.. احط راسي ع صدرها تملسلي شعري بكفها اللي كله حب .. احس براحه ويزول كل التعب والهم والغم والنكد
قال متعجبا من كلامه:منو هذي؟!!!!
ادار رأسه ناحية عيسى ناظراً بعمق وعيسى ينتظر جوابه الذي نطق به بنفس نبرة الشوق الهادئة:عمتي نوره!
شعر بشيء يغلي في داخله حتى قال بعصبية:الحين شو ياب سيرة نوره؟!!
احمد وبذات الهدوء المثقل بالشجن ونظرة كونها هادئة لكنها شككت عيسى :مب انت قلت العقل والقلب؟
ضاق ذرعاً من اسلوبه:نحن نتكلم عن دانه شو خص نوره؟!!
سحب يده من جيبه ومن ثم أخذ الجاكيت المرمي على ذراع الكرسي متجاهلاً الرد على والده وقال:انا تعبان ولا لي خلق اوضح شي باخذلي شاور وبرقد
ذهب وعيسى يغلي في داخله فتلك النبرة تجلب الشك
*

ذياب ذاك الشاب الذي لا يُعرف بما يفكر ولا يمكن توقع ما يستطيع فعله..اشخاص يعرفونه ولا يعرفونه وتعاملات تجارية بينهم دام الطرفين مستفيدين فلما المعرفة بنظرهم الأهم هو الفائدة..انظم إليهم شخص ستكون الصفقة القادمة معه وما إن أخبروه عن ذياب وهو من سيكون حلقة الوصل بينهم حتى قال ذاك الرجل وهو ينفذ دخان غليونه:ذياب!..امممم ..منذ متى تتعاملون معه؟
أحدهم وهو يعرف ذياب منذ ان تعامل معهم:ذياب ..او كما نناديه جون..شاب ذكي جداً ووجوده معنا يعتبر فائدة
الرجل وقد بدأ يكيد لذياب:اعتقد ان الثقة الزائدة غباء واحيانا ليس فقط نغير في الخطط بل ايضاً الأشخاص
اربكهم كلامه وشتتهم :ماذا تعني؟
نفذ الدخان من حلقه ومعها كلمات غامضة:انا سمعت عنه وأن معظم صفقات المجموعة هو من قام بها ولكن يا اصدقائي جون غريب عنا واسمه بالعربي له معنى ..لهذا جاء الوقت لنرتاح منه
احدهم :نقتله؟!!
الرجل:اجل وجوده صار خطراً جداً
احدهم:لكن جون يجيد استخدام السلاح ببراعة ولو ارسلنا معه احد ليقتله قد لا يكون ببراعته وعندها نكون قد تسببنا بكارثه للمجموعة
الرجل وكأنه قد جهز افكاره مسبقاً:إذن نستعين بقناص يقتله
اخذو ينظرون لبعضهم البعض فأراد أن يزيد جرعة الإقناع حتى ينال هدفه:تحقيقه لكل هذه الصفقات سيجعله يتمرد وينوي التخلص من المجموعة لذلك لا بد من التخلص منه ..فكروا جيداً شاب غريب عنكم مالذي سيدفعه للبقاء إذا وجد غيركم ولا تنسو عملنا قائم على "البزنس " أي أنه في فرصة تناسبه سيبيع مجموعتكم وعندها ستخسرن الكثير فكروا جيدا ودعونا نتفق بالقضاء عليه
اجل جون أو ذياب اصبح خطر هذا ما رست عليه عقولهم حتى ساله أحدهم:وهل لديك خطة ما تخلصنا منه؟
الرجل بخبث ومكيدة مسبقة:بداية أريد موافقة الجميع بطوع واقتناع
بدأت أصواتهم تتداخل بتحاور ومن ثم اعلنو الموافقة حتى يفرح الرجل ويبتسم بخبث وقال:سوف ننصب له فخاً ..سيرافقه احد رجالكم إلى مكان ما على أساس أن الصفقة ستعقد في ذاك المكان وطبعا ستكون مجرد مكيدة للإيقاع به وهناك سيكون قناص مختبيء وعندما يصل يرديه قتيلاً وهكذا سنتخلص من الشاب المزعج
وهكذا حسموا امرهم على قتل ذياب الذي هو ما يجب عليهم القيام به ...

*
اتصال بعد اتصال في المرة الأولى يدأ يرن ويرن حتى سكت عن الرنين وفي المرة الثانية كان مغلقا..مما جعل راشد يشتعل غيظاً مما دفعه إلى الأتصال بعبدالرحمن الذي افزعه صوت شقيقه الغاضب:عبدالرحمن ابيك تسير تشوف فيصل وتيبه
عبدالرحمن واحتراماً لشقيقه الأكبر :ان شاء الله بخلص شغلي واسير اشوفه
راشد بأمر قاطع:الحين تسير تشوفه
عبدالرحمن:ان شاء الله
بعد أن انهى المكالمة فإذا برائحة العطر والبخور قريبة منه ..كانت قد تزينت له فهي لم تره منذ ايام
حنان بدلع :حبيبي لا تعصب وتعب قلبك فديت قلبك
راشد:كيف ما اعصب وهالخايس مارد عليي
حنان:منو؟
راشد:فيصل
حنان :حبيبي لا تضايق..بعدين يمكن بعده حزين على فراق يدته
راشد:الشغل شغل وهو المفروض يتصرف مثل الريايل ..وأنا ماقصرت وياه بدال الثلاثة عطيته اسبوع
حنان :حياتي انت عمري خلنا منه ..ماشفتك من ايام ومشتاقة لك .. قلبي خل كل شي وراك وخلنا نستانس
عرفت كيف تروض قلبه بغنجها وجمالها حتى اصبح معها راشد مختلف عمن يعرفه عائلته
*
طلبت رؤيته فدخل الشك في قلبه ووضع كل الاحتمالات إلا احتمال واحد أنها رضت..تمنى في هذه اللحظة وجود سلطان معه فهو يجيد التعامل في مثل حالات شيخه
بدأت للتمهيد لما سيأتي لاحقاً:عبدالله أنا مب ضد انك تعرس بس المهم اللي تختارها تكون تستاهل تاخذ مكان بنتي الله يرحمها
عبدالله بتدخل:عمتي...
وكن لم تجعله يكمل:عبدالله لا تقاطعني ولا تبررلي شي..هذا حقك وانا ما اقدر امنعك عنه
ادهشه كلامها وفي داخله امنية هي ان تبارك له زواجه بالموافقة انصت لها دون التجرؤ على مقاطعتها
شيخه:بس لازم تحط فبالك عندك عيال وكون انك بتيب لهم حرمة ابو هذا يباله تفكير
ذهب التفاؤل من قلبه حين سمع كلامها الأخير يريد أن يتكلم ..يدافع ولكن فضل الصمت !
شيخه:شوف أنا ما بوقف بدربك ولا راح امنعك تبي تعرس عرس بس عيالك احفادي واي شيء يأذيهم سواء منك او منها ما بسكت
وقف بفرح وسعادة فأخيراً وافقت اقترب وهوى على رأسها ..ومن ثم قال:مشكورة عمتي وعسى عمرج طويل
شيخه:عمتك شافتها؟
عبدالله:لا
صمتت لبرهة ثم قالت: اممم..عيل سلم عليها وقلها بنسير نشوف العروس
ارتعد قلبه بريبة وشك وقال متعجباً:تشوفونها؟!!
شيخه وهي ترا الخوف قد اعتراه قالت:هيه ابا اشوفها ..لازم اعرف اذا تناسب تاخذ مكان بنتي ولا لا...لا تخاف بتعرس اذا مب هي بغيرها
عبدالله:بس أنا ما با غير هالبنت
شيخه بغموض:انت قول لعمتك بنشوفها
لا يعلم لماذا الخوف!. في البداية اعطته موافقتها والان تضع العراقيل وتصعب الأمر عليه رضخ ولم يعلق حتى لا يزيد الأمور تعقيدأ كعقل شيخه الذي لا يثبت على حال
*
ذهب وعاد ووضع المفاتيح والهاتف المحمول امامه على الطاولة وفي حضور والدتهما ..راشد باستهجان وغضب:شو هذا؟
عبدالرحمن ويشعر بالضيق:رحت اشوف فيصل بس ماحصلته وهذيل عطوني اياهم الجيران ..هم بعد مايعرفون عنه شي في خامس يوم عقب العزا فيصل اختفى
راشد بحنق:شو هالرمسه يا عبدالرحمن وين ذلف؟!!
عبدالرحمن:ما ادري
بخيته:عيل عمم عليه عن يسوي لنا مصيبه
راشد :ما اقدر ..عشان فيصل ما عنده اوراق ثبوتيه
لم يكونا يعلمان سوى بجزء بسيط عن فيصل لكن راشد صعقهما فقالت باندهاش:شو تقول يا راشد؟!! _وبانفعال_يايب واحد ومعيشنه فبيتك وهو ما عنده اوراق تثبت من هو؟ ..
راشد وقد شعر بالضيق من تعنيف والدته:قلت اكسب فيه أجر وهو من يوم كان هنا لين اليوم ما صدر منه شي
بخيته وقد ارتفع غضبها وسخطها من تصرف راشد:ما ظنيتك تسوي جذي يا راشد ..ياحيف
راشد:لا تكبرين الموضوع
تزفر بغضب :كيف ما تباني اكبره؟!..انت ما فكرت في بناتك؟..ما فكرت في بيتك ؟..مافكرت يمكن ينهبك او يسوي شي
راشد:امايه الله يخليج لا تحرين عمرج ..خليني بس القاه..
صرخت في وجهه:وشو تبا فيه خله يولي.._وقفت ساخطة_..ما يدش بيتي يا راشد
اخذا ينظران لها حتى غابت ..نظر راشد لعبدالرحمن:عبدالرحمن دور عليه وهاته عندي عشان اعرف شغلي وياه
عبدالرحمن:بس الوالدة ما تبيه هنا
راشد :عبدالرحمن هات فيصل
عبدالرحمن رغم عدم الرضا قال:ان شاء الله
*
ضغط متتابع على جرس الباب حتى يكاد ينفجر ..خرجت من داخل مشغلها على عجل واطلت من عين الباب ومن ثم فتحته وتلك باكية امامها
ضي بقلق:ندى
اندفعت نحوها واحتضنتها وهي تنحب باكية ..
ضي وهي ترص عليها مهدئة لها:ندو حبيبي
ندى وهي تشهق:خلاص يا ضي تعبت ماعاد فيني حيل اتحمل
ابتعدت عنها ونظرت لعيناها المرتويتان بالدمع:لا تصيحين..تعالي خلينا نيلس وفهميني شو فيج
بعد أن أدخلتها واغلقت الباب مشت بها للصالة وجلستا ضي وهي تحتضن كف ندى بين كفيها وبصوت حانٍ قالت:خبريني شو مضايقنج
مسحت انفها بيدها ومازال الدمع يعانق مقلتيها:تذكرين سالفة مروان ودلال؟..مروان رجع البيت وقال موافق يتزوجها بس مش عشان ندمان يبي ينتقم
ضي وقد استنكرت الكلمة:ينتقم؟!!..من شو؟
ندى:عشان هي السبب فضرب ابويه له..وبعد عشان مفلس ولا عنده شي
ضي:يا سلام وكيف يزوجونها من واحد ما يشتغل مب هي بعد بنتهم ..ابوها كيف موافق؟
ندى بتبرير لعمها:عمي عبدالرحمن على نياته
ضي بتعجب:كيف يعني على نياته؟!!!
ندى :شخصيته وايد ضعيفه قدام يدتي واعمامي
ضي بتدخل:وعلى عياله والغير متسلطن؟
ندى بنفي وصدق:لا بلعكس عمي عبدالرحمن وايد طيب يمكن اكثر واحد في العايلة طيبه ..حتى هو كان أقرب واحد من عمتي نوره
ضي وكادت تقع بلسانها لولا انها تداركت الامر قبل ان تنتبه ندى:عمتي عمتج نوره
ندى ولم تنتبه :هيه عمتي نوره
فإذا بصوت أماني التي اقبلت لتوها:السلام عليكم
ردتا السلام ووقفت ندى تسلم عليها ..شعرت أماني بشيء مريب بندى فملامحها باكية وعيناها محمرتان ابتسمت مداعبة:ندى حبيبتي شو فيج غناتي عن تكون ضي مزعلتنج؟
ابتسمت ندى وجلست ملاصقة لضي ممسكا بذراعها:بلعكس ضي سكرة
ضي بغرور وكلمات ايحائية مبطنة:اكيد ...قالو لج اماني؟
جلست أماني متجاهلة كلام ضي ناظرة لندى:ندى شرايج تتعشين ويانا بسويلج عشا يخليج كل يوم اتين عندنا
ضحكت برقة:هههه..ياليت والله بس تراني اطلع بالسرقة من غير محد يحس
اماني برجاء صادق:ان شاء الله يا ندى بيي اليوم اللي تزورينا فيه من غير ما تحتايين للدس
ندى:ان شاء الله ..تأخرت لازم اسير اخاف يدتي تلاحظ غيابي..ودي اروح اشوف راكان
تعجبتا من كلامها فقات ضي:وشو اللي يمنعج؟!!
تجهمت قائلة:طارق عنده ..هو الثاني طلع من البيت زعلان ..عقب ما صارح حوراء إنه مايباها..تخيلن انه عطاها اياها كاش وقدام ابوه مسكينة حوراء كاسرة خاطري..بس اكيد عمي عيسى ما بيسكت عليه
تنهدت أماني بضيق ونظرت لضي ورأت الغموض ولكن خمنت مصدره حتى تقول لندى:ان شاء الله الامور بتصلح وبيكون كل شي تمام
ندى بتمني مع لمحة اسى:ان شاء الله.._وقفت قائلة_..يا الله بخليكم واشوفكم على خير
سلمت عليها اماني قائلة:ان شاء الله
أما ضي فرافقتها للباب ..بعد أن ودعتها عادت لترى شقيقتها جالسة ..نظرت أماني لها ولمحت ذات النظرة التي رأتها فقلت:ضي لا تشمتين
لم تجد منها غير الصمت وشعور مبهم غامض حتى تردف على كلامها :ضي ترا مب ناسية السالفة واللي سويتيه وعقب ياية تتنغزين قدام ندى..ولو مب ندى على نياتها وقلبها طيب كانت شكت
بانت ابتسامة ساخرة على شفتيها ووضعت يديها في جيوب بنطالها وتحركت بهدوء قائلة:مب مجبورة ابرر للناس افعالي
وقفت أماني بضيق:والله مب عارفتلج ولا عارفة شو اللي فراسج ولا شو مشكلتج..ضي خلينا نعيش بسلام
ابتسامة اخرى ساخرة مع نظرة ساخرة دنت من شقيقتها قائلة بلكنة مبطنة وباستخفاف بالغ:اوكي ..عيشي بسلام يا أماني سيات
تركتها تبلع الغيظ والضيق من تصرفاتها وكلامها الذي خلفه اشياء خفية
*
مسترخية على الكرسي تمسح بيدها على بطنها تفكر بعمق وفي داخلها تجاذب للحديث..هل تتقبله كما هو؟..أم ترهن حياتها فقط للإهتمام لمن في بطنها وترى فيه مستقبلها الذي فقدته في ماضيها ولم تشعر به بحاضرها؟!!..وبينما هي غارقة في التفكير ..وصلها تنبيه على هاتفها مدت يدتها وأخذته فوجدت منه كلام قد ادهشها فلا يعقل أنه يصدر من عبدالعزيز.."نوره يمكن اكون قسيت عليك..بس صدقيني ابي أعيش معك بسلام ..زوجين متفاهمين من غير ضغوطات او مشاكل ..ما راح اقلك عشان اللي في بطنك..عشانا حنا..أنا وانتي...نوره ابي ارجع من السفر القاك تنتظريني مث اي زوجة محبة لزوجها..بس من غير تمثيل "
صمتت وهي تحاول الاستيعاب والتعمق فيما قرأت لتوها تنهدت وقالت:طيب يا عبدالعزيز
*
رغم أن بعده لا تطيقه ولكن أفضل من أن يرضخ أمام تفكيرهم الذي بالنسبة لها إجحاف بحقه ..هاهي تكلمه وتخفي شوقها حتى لا يضعفه
وضحه:طارق لا تغبي عليي طمني عليك
طارق وهو يتجه للصالة:لا تحاتين أنا بخير ..الموهم خبريني شو الاخبار عندكم؟
وضحه:ماشي يديد..وابوك اشوفه ساكت ولا تكلم في الموضوع
جلس قائلاً:امايه لا تسألينه ..الوضع جيه احسن ..لا تتسببين بمشاك ويا ابوي ..انا أقدر أدبر عمري
وضحه:اهم شي انك تبعد عنهم وعن تسلطهم وسعادتك هي اللي اتمناه
طارق رغم أنه يشعر بشوقها له إلا أنه لم يرد إثارتها:لا تحاتين كل شي بيكون تمام
وضحه:طمني عليك دوم
طارق وهو يرى راكان قد دخل قادماً من خارج الشقة :ان شاء الله ..مع السلامه
راكان وقد رأى التأثر عليه:امي وضحه؟
طارق:هيه..احسها مشتاقة بس تكابر
راكان وهو يضع اكياس الطعام على الطاولة:هي ما تدري انك هنا؟
طارق:لا ..أنا ما قلت لها ولا هي سألت
راكان:لا تقول بعد ما بتاكل
طارق:لا اكييد باكل وياك
راكان:عيل خلنا نتوكل ونسمي با الله وناكل
*
ذبول أساسه التفكير ووجه شاحب من تأثير عدم الراحة ..شيء فشيئا تقترب من فقد ذاتها واحساسها ..هاهي تجلس بصمت ووالدتها تطعمها الشربة وكانها طفلة ..تستمع لشكوى والدتها
طرفه وهي تتكلم:ماادري شو مستوي في هالعايلة طارق ترك لهم البيت وفتك المصيبة الحين انهم يبون يزوجون دلال لمروان..انا اباج واختج تتزوجن من احسن الناس ..
كلمات والدتها توغر الأم في صدرها فمن سيرضى بها حتى دلال من سيرضى الارتباط بها إذا علم أن شقيقتها مغتصبة؟! حتى تنطق بوجع يلوذ بداخلها بانواع السقم:خليها تزوجه بيستر عليها ومابيظلمها عشان بنت عمه
طرفه التي ردت بسخط:ملاك مهما كان هذي اختج ومهما صار بينكن ما تشلن فخواطركن على بعض
ملاك بتبرير:وانا ماقلت شي غير انها تتزوج
طرفه:بس مروان طايش وا عنده شي من المسؤلية..كيف أمن بنتي وياه..بس امصيبة انها موافقة
ملاك:عيل ليش معترضة دامها موافقة..امايه خليهم يتزوجون صدقني احسن
دلال التي وقفت عند الباب وسمعت كلمات شقيقتها نظرت لوالدتها قائلة:سمعتي حتى النرجسية مب معترضة
نظرت لها والدتها :بس بعدني مب راضية يا دلال ولا برضى ..وقلتلج لا اتين ليتني سمعت كلامج
دلال بتأكيد وثقة:ما بقول ..انا متأكدة بتغيرين رايج
وقفت وهي تحمل الطعام واتجهت نحوها :ما اظن يا دلال..يالا خلي اختج ترتاح .._استدارت لــ ملاك_..بنت عمج بتي تشوفج
ملاك بتجهم:قولي لها لا تعب نفسها مب بحاجة لها
نغزت دلال بابتسامة ساخرة وقالت بتهكم:امايه كل العالم بيتغير ومروان بيتغير الا بنتج حتى وهي مريضة بعد نرجسية
طرفه بسخط:دلال امشي قدامي.._نظرت لملاك_بنت عمج تبي تساعدج وانا ما بقول لها شي.._نهرت دلال بضيق_..وانتي ياللا امشي
خرجتا وأغلقتا الباب ..تفكير مؤلم وضيق فظيع يكاد يفتتها اضطجعت على السرير تكاد تتمزق من وجعها النفسي ..
*
تمسح الدمعة فتسقط الأخرى يتشربها غطاء سريرها مازالت كلماته تتدفق في رأسها وتتكرر ..ووالدتها قد ملت حالها الذي هي فيه..دخلت فتقدمت منها
منيره:حوراء بسج ترا اللي تسوينه مامنه فايدة
بعت ريقها بغصة ورفعت جسدها وهي تشهق باكية:امايه طارق راح
منيره بأسى:استغفر الله العظيم..ما عليه ابوج بيتصرف وياه
امسكت كفي والدتها وقالت بترجي:امايه لا تخلين ابويه يسوي فيه شي تر والله اموت
تعجبت منها فجذبتها محتضنة اياها ورغم أنها لا تريدها لطارق ولكنها مجبرة على تهدأتها قالت:لا تخافين ابوج ما بيسويله شي ..خلاص لا تصيحين فديتج
*
هل بالفعل تمشى على خطى مصير خالتها؟!!..هل ستكون حياتها المقبلة تعيسة ..كريهة لا تطاق؟..تشعر بالقلق والخوف من المجهول الذي ستُجبر عليه ..تحاول أن تتناسى الأمر ولكن هنالك ما سيفاجئها ..ملت من الشكوى كلما رأت طرفه تشعر أنها تثقل عليها بهمومها ..ولكن لم تعم بما تحمله لها ..دخلت عليها في غرفة مها التي تستقر بها بعد أن تركت بيت وضحها ..
طرفه وهي لا رغبة لها بفتح الموضوع فهي الأخرى رافضة له ولكنها مضطرة لإخبارها :حبيبتي اهله يبون يشوفونج
عذايب باستنكار:مب ع أساس ما عنده أهل؟
طرفه:ابوه وأمه متوفيين بس اللي بتي هي عمته اخت ابوه وياها حرمة ثانية
عذايب:ومنو الحرمة الثانية؟!!
هي أيضاً مستنكرة حضورها قالت : ام حرمته الاولية
ذهلت لم تستطع الاستيعاب فعبست قائلة:وبأي صفة؟!!
طرفه:ما ادري يا عذايب..حتى انها ما تقرب له
جلست على كرسي التسريحة:ليش يبون الفكة مني؟!!..يعني هم ما هامنهم انها ام حرمته بتي تشوفني ..
طرفه:حاسة في جوانا بنفسي مستغربة ييتها ..ما عليه فديتج عديها
بانت ابتسامة ساخرة رغم الهم المتكدس في ملامحها:من بدت هالمسرحية وانا اعدي قولي يا خالتي شو بقى؟..ولا شي..عادي اقابلها ليش لا
شعرت بتأنيب الضمير :حبيبتي لا تسوين بعمرج جيه وان شاء الله كل شي بيكون تمام
بعدم تفاؤل قالت:ان شاء الله..
*
يعتريني الخوف ورهبة الوقت ..اجدني متذبذبة قلقة..لا اعلم ما أفعل وقتي يمضي فهل سأصحى أم سأكتب من الأموات؟!!..
اراها متوترة مرتجفة ..ترفع هذا الغرض وتُنزل ذاك ..رأتني اقترب فندفعت نحوي والتصقت بي اسمع ارتجاف انفاسها وققها ..
هند بصوت قلق:محمد العملية باجر
محمد وهو يحاول تهدأتها :لا تخافين يا همد نحن وياج انا والبنات ما بنخليج
تشبثت به وجعت ذراع قميصه بقبضتها:محمد محتاجتلكم .. خايفة..يه
فإذا بهما قد اقبلتا نظرا إليهما حين سمعا صوت مروى :مام..يينا نشوف اذا تبين شي
نظرت لمحمد ثم لهما:هيه..اباكم انتو
ركضتا نحوهما ابتعد سامحاً لهما بمعانقتها ..بعد ان اكتفن من العناق قالت مروى مشجعة والدتها:مااام ..عشانا وعشان داد لا تستسلمين
هند :اكيد..وجودكم حوالي يشجعني ويقويني
قبلت رأس والدتها بحب وقالت والدموع في طريقها للسقوط:مااام انا وداد وأروى راح ندعيلج
هند بحب :هذا اللي احتاية دعاكم ..وانتي ما بتقولين شي؟
مسحت دموعها بكم بيجامتها وندفعت لحضن والدتها التي احتضنتهما معا:حبايبي ..الله لا يحرمني منكم
*
برغم عشقه لإبتسامتها إلا انه كلما تذكر صدها له زال شعوره بجمالها ..
عادل اذي ينتهز أي فرصة حتى يبدأ باغاضتها:منو كنتي تكلمين؟
مها وقد تغيرت ملامحها للعبوس:امايه..كانت تبيني اسير عندهم
عادل:وليش مب هي تزورج من زمان ما ت بيتنا
مها:ملاك تعبانه وما تقدر تخليها بروحها..بعدين هي تبيني فسالفة
عادل:وشو هالسالفة؟!!
مها:عذايب نخطبت..وهي مب راضية ..
عادل:وانتي بتقنعينها توافق؟
مها:ما ادري..
وقفت وكانت ستغادر ولكنه امسكها بيدها فشعرت برجفة سرت فيها وجمدت مكانها ..اقترب من خلفها وزادت دقات قلبها وارتفعت اكثر وهي تشعر بدفء انفاسه عند اذنها هامسا:طولتي يا مها طولتي وايد
الاحت راسها له وقالت بلوم:انت اللي جبرتني يا عادل
عادل:يعني ما استاهل تسامحيني ؟ او ع الأقل فرصة ثانية
مها بكبرياء رغم الضعف الذي بداخلها:عادل ارجوك لا تجبرني على شي..بسير ايلس ويا خالتي وضحه اليوم ابد ما شفتها
وهي تهم بالذهاب قال:اترياج يا مها
اغمضت عيناها وفتحتهما متنهدة وأكملت طريقها وهو يراقبها
*

هنا حيث قصة الماضي تحكي فصول رواية اصبحت اوراقها خريفية مصفرة لا يرويها سوى الذكريات..هنا لا أجد سوى الوجوم وتناهيد تحتبس بين أضلعي...ابطأت عليها ليس تقصيراً ولكن انشغالي هو ما أجبرني ..عدت وفي انتظاري خبر ..لم تأكل منذ أيام وترفض أخذ دواءها..دخلت فإذا بها ليست على سريرها ..رأيت الضيق على وجهها ترمقني بنظرة عرفت معناها تحمل اللوم والعتب
تحركت شفاهها ناطقة بلوم:تأخرت يا سلطان
دنا وجلس قائلا:كنت في الإمارات..رحت اشوف أهلي يبوني فموضوع..كل شي كان بسرعة
أشاحت بوجهها في صمت وهو يراقبها في انتظار حديثها ..صمت لصمتها أدار بصره ناحية تلك الصورة والابتسامتين اللتان بها تثيران العذاب..وهو يدير بصره لها ثانية وقعت عيناه على تلك اليد المتجعدة التى لم يكن يراها يعلم يقينا أن تلك التجاعيد لا علاقة لها بالعمر فمازال الوقت مبكراً!.ما إن أحست أين تركزت عيناه دستها تحت الغطاء
نظرت إليه:ماشي اخبار عنهم؟
هما بداية الحديث ونهايته تنهد قائلاً:لا
من ضيق بها نطقت قائلة:لو محمد موجود كان قلب الدنيا وسوى المستحيل عشان يلقاهم
لم يعجبه كلامها :وانا مقصر؟!! ..كل يوم ادورهم ..قلبت لندن شبر شبر ولا اضعف ولا استكين ..أروى ومروى وصية محمد ..دايماً يقولي سلطان خل بالك منهم ..بس خليني أكون صريح..فيه لغز وانتي ماتبين تصارحيني وتقولين شو هو .ليش ما تساعديني وتخبريني شو صار بالضبط؟
قالت بثقة ويقين:ما بيفيدك بشي يا سلطان..صدقني اللي صار ماله علاقة في اللي نحن فيه ..انت بس هات مروى وأروى هذا بس اللي ابيه.._شعرت بالملل فقالت_..سلطان ممكن تخليني تعبت وابا ارتاح
لم يجد مايقوله فوقف برضوخ فعلى ماذا سيجبرها بما أنها ترفض البوح!
سلطان:اوكي..بس عشانهم لا تنسين تهتمين بصحتج..عن اذنج
استوقفته قائلة:سلطان إذا ماعليك أمر خل الممرضة اتيني
سلطان:ان شاء الله
بعد ذهابه نظرت للصورة وقالت:فديتكم ..اشتقت لكم ..متى ربي يجمعني فيكم؟..
*
هل تدعي عدم الاكتراث ؟..هل تنسى من هم حولها وتعيش لنفسها؟..هل تترك كل شيء ولا تبالي بشيء؟..لكنها تجد نفسها رغماً عنها مكبلة بقيود أقوى من أن تكسرها..هاهي تسحب نفسها لغرفة والدتها تحمل لها خبراً ..تمنت لو أنها ما إن تفتح الباب تراها نائمة ولكن خاب أملها هاهي في سريرها وبين يديها كتاب تقرا فيه
ساره بتجهم:اتصلوا من المستشفى..ابوي صحى
منى برد بارد لم تعرف ساره أن تفسره:وشو تبيني أسوى؟!!..روحيله ولا خلي عمج يسير له
ساره:وانتي؟!!
منى بكبرياء لا يُعرف معنايه:خليه يقوم وعقبها بشوف
رغم أنها محتارة في رد والدتها لكن لم ترد مجادلتها:اوكي ..بكيفج
حتى تخرج مغلقة الباب ومنى اغلقت الكتاب وقالت:ياترى شو بتسوي يا ابراهيم بتوقف بويهم ولا بتسوي مثل بنتك وبتكون مثلهم؟!!

لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها
ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!

إنتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله تعالى مع البارتـــ31

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين

أبها 03-02-14 01:11 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شكرا أختي أصداء على الجزء ..
لي عودة بإذن الله بعد القراءة .

اصــداء الحنين 06-02-14 05:46 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3413737)
شكرا أختي أصداء على الجزء ..
لي عودة بإذن الله بعد القراءة .

العفو

خذي راحتج ^^
الرواية ما بطير بتم مكانها^^

ام البنين 06-02-14 10:25 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم اصداء

من بداية القصه وانا متحمسه لقرائته لكن ماقدرت الا قبل شهر او اكثر

بعده انشغلت فتره عنه

قصه عجيبه الجده وش سبب القسوه

ابنائه وراهم بلاوي شكلهم يغطون على مصيبه اعظم

الاحفاد وخضوعهم لاحكام العجيز

البنتين ضي واخته اسرار

واخر شي فيصل !!!!!!!!!!!!!!!!!!! والعجوز الي ماتت وش السر الي مخفيته يصير هو ولد بنته وهم اهله او لهم علاقه فيه

أبها 07-02-14 06:45 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
وما زال الإبداع مستمراً ...

أحداث كثيرة ومواقف متنوعة يُزينها عامل التشويق والغموض ..

فيصل ... أين اختفيت ؟ هل يعقل أن تكون أحد أفراد الأسرة ؟؟ ولِم يصرّ راشد على البحث عنك؟؟

عذايب .. عبدالله هو الخطيب المُقترح ؟ الحمدلله ..اعتقد أنه شخصية حنونه وطيبه .

. ممكن ان يحتويكِ ويعوضك عما أصابك من الفقد.

هند .. ماهو السر الذي تخفينه عن سلطان وماهي الحلقة المفقودة؟

ابراهيم .. استفاقتك ستحل الكثير من الأمور الغير واضحة بالنسبة لي .. ننتظر بكل شوق اللقاء بك ..

ملاك .. آمل أن تكون ساره سببا في شفائك وخروجك من محنتك..

شكرا جزيلا أصداء .لا حرمناك

اصــداء الحنين 14-02-14 11:02 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الـــب31ــــارت


هل الأمر بهذه السهولة؟..كيف لي أن أتعافى من تلك الطعنة التي طعنت بها؟..كيف لي أن أنسى كلماتها ومفاجأتها لي بذاك السر المخبوء في صدرها حتى قبل أن ابلغ العاشرة؟!!..كيف لها أن تراني أموت مئة ميتة كل يوم دون أن تتحرك عاطفتها؟ أو حتى تراعي ضعفي الذي استسلم لفكرة زرعت في رأسي؟..كيف لي أن أنسى طلبها لي وهي تلفظ أنفاسها أن لا أفكر فيما حدث وتدلني على رجل سيساعدني؟ إذاً فالموضوع ليس حكرأ على شخص واحد!.هنالك شركاء في السر!! ..في اليوم الخامس بعد أيام العزاء المريرة ذهبت للبحث عن منزل ذاك الرجل الذي يملك التفاصيل كما أخبرتني قبل ان تستل روحها ...قرابة العصر أوصلتني سيارة الأجرة إلى منزله كان منزل متوسط واضح أنه من طابقين..ترجلت من السيارة وأعطيت السائق أجرته فنصرف ..استقبلني ابنه ورحب بي وقام بضيافتي وأخبرني أن والده ذهب للصلاة في المسجد..يبدو أنه رجل متدين لذهابه للمسجد قبل الأذان..صليت العصر في منزله وانتظرته حتى عاد رجل أعتقد في الخمسين من العمر رجل بشوش قد علت بعض الشعريات البيض لحيته ..استقبلني بحفاوة وترحيب ..
وما إن قلت له:أنا فيصل وييتك من صوب اليازيه
دخل في قلبه الشك فتلك العباره كانت كـ كلمة السر بينهما ولكن أراد التريث فقال:يدتك؟!
فيصل:هيه يدتي اليازية بنت حمد
أراد التأكد فقد يكون هناك أمر أخر:شحالها؟
فيصل:الله يرحمها توفت قبل خمس ايام
تنهد فإذاً هذا الشاب آت لشيء محدد تجهم وفيصل يراقب ملامحه:هي خبرتك شي؟
فيصل:هيه بس قالت اييك عشان أعرف التفاصيل
بان على وجهه الأسى :ان شاء الله ياولدي..بس خلنا نقوم بواجبك ونعين من الله خير وعقب بخبرك بكل شي
فيصل الذي يحترق في داخله هو لم يأتي إلا كي يعرف بذاك السر الدفين فقال:الله يكثر خيركم بس أنا هنا لحاية
ابتسم له:ياولدي مابتظهر من هنا إلا عقب ما نقوم بواجبك ولا تقول شي ..
استأذنه وذهب وفيصل لزم الصمت فقد انتظر كل هذه المدة ويستطيع الصبر لساعات

;

تجتمع تلك اللحظات وتشكل عمراً صغيراً مغموراً بالحب ..بالأمس كانت هي من تنتظر عودتنا من المدرسة أو من أي مشوار نقوم به والأن نحن هنا وهي هناك بين يدي الاطباء نترقب في خوف ورجاء أن تكون بخير ..جلست ملاصقة للباب المؤدي لغرفة العمليات رغم برودة الأرضية لكنها لا تعادل النار التي بداخلي ..أرفع رأسي للوحة التي تعلو الباب مازال الضوء أحمر ومازال شعور القلق يشتعل بداخلي..
شقيقتها مع والدها محتضن إياها في انتظار انتهاء العملية ..وقعت عيني عليها جالسة تحتضن الخوف وواضح عليها القلق..مشيت واقتربت منها ووقفت على مسافة.. لم تكترث باختصار لأن عقلها في مكان أخر
استبشرت خيراً حين لفظت اسمها ورفعت لي راسها مع تلك النظرة الحزينة:مروى
مروى التي كانت كمن يبحث عن قارب نجاة يبعد قلقها:سلطان خايفة
سلطان وبتعاطف تام معها:لا تخافين الاطباء قالوا العملية مضمونة
بضيق وتوتر قالت:اخاف يصير شي
سلطان رغم استنكاره لما قالت ولكن عذرها:مروى لا تخلين الشيطان يوسوسلج ..
مروى:ما اقدر اتخيل حياتي من دونها
لم تعجبه طريقتها المتشائمة :مروى لا تفاولين عليها ودعيلها وكوني متفائلة
فإذا بصوت محمد الذي اقبل مع اروى:سلطان معاه حق أمكن محتاية دعواتكن ..
مروى باستسلام رغم القلق:اوكي دااد
أروى وهي ملتصقة بوالدها مسحت عينيها بكم معطفها وقالت:داد ممكن تسأل كم بطول العملية
مازالت في بدايتها ولم تمضي سوى ساعة ومع هذا لم يرد المعارضة فخوفهما عليها هو ما يحرك تفكيرهما:اوكي ..
وقفت مروى واقتربت منه:داد خذني وياك
محمد بعد أن لفها بذراعه:اوكي بنسير سوى وبنسأل.._نظر لسلطان_سطان انت خلك هنا احتمال حد يطلع من العمليات
سلطان:ان شاء الله
سلطان وهو ينظر إلى تلك الروح الحميمة التي تجمع محمد بابنتيه فأي قلب يحتوي صدره كل يوم يزداد اعجاباً بهذا الرجل..

;

فرحت فأخيراً هناك من سيحمل العبء عني هناك من سيريحني من هم العتاب واللوم والضرب بالكلمات حتى أصبح عقلي ثقيل لا يقوى على حمل مافيه ..أخيراً عاد من أتأمل في عودته نجاتي ..مشتاقة لرؤيته والبكاء على صدره ..مشتاقة للحديث معه ورمي كل ما أشعر به في حضنه..مشتاقة لمن سيضمني إليه ويخفف من وجع قلبي..عاد أجل عاد أبي وأنا في لهفة لرؤيته ..هذه هي ساره تفكر وهي متجهة لغرفة والدها بالمستشفى تحمل الشوق في قلبها وباقة ورد على ذراعها ..دخلت والتقت عيناهما فتلك اللحظة تسابقت الدموع تقدمت مندفعة رمت باقة الورد على السرير وارتمت على صدره باكية تحت استغرابه وتعبه ومع هذا احتضنها وتركها تبكي وتتكلم بصوت مخنوق متعب:طولت..طولت
هذه الكلمة أشعرته أنها متوجعة وأنها تحمل في صدرها هماً كبيراً أبعدها ونظر لعينيها وأخذ يمسح دموعها بطرف ابهاميه:ساره
استنشقت بعض الهواء مخففة من احتقان انفها وبعلت ريقها وقالت:تعبت من كل شي كنت اشوفكم قدامي ولا اقدر أسوي شي
إبراهيم ونظرة عميقة شاكة بمكروه قد حدث:أمج واختج وينهم؟!!!
رأها قد أنزلت رأسها وتلعب بأصابع يديها ..رفعت رأسها وهي تستنشق وصمتت لبرهة وهو ينتظر في قلق حتى عاود طرح السؤال بصيغة أخرى:ساره جاوبيني في النهاية اكيد بعرف قولي شو صار عليهم
تنحنحت ثم قالت:أمي قامت من الغيبوبة وهي بخير ..بس
رأى نظرت الأسى في عينيها فأقلقته:بس شو.؟.._ازعجه صمتها _ساره تكلمي
تنهدت وتشعر أنفاسها ثقيلة:امى بتروا وحدة من ريولها وصارت عاجزة
اشاح بوجهه بتجهم وانزعاج واخرج من صدره تنهيدة يكسوها الحزن ونظر لها:ودانه؟
ساره بضيق متراكم في صدرها:دانه صحت وما صحت..يعني مب ع طبيعتها
التفتا للباب حينما سمعا الطرق عليه ومن ثم دخلا سالم وعيسى وقد استنكر وجودهما وقد غابا عن باله ولم يعرفهما وبعدما القيا التحية
قال سالم:الحمدلله ع السلامة
عقد حاجبيه مندهشاً:منو انتوا؟
تعجبا حتى ساره ادهشها سؤاله حتى رد عليه سالم:أنا اخوك سالم وهذا اخوك عيسى
إبراهيم وقد اخجله عدم معرفته لهما قال باعتذار:سامحوني ما عرفتكم
عيسى:عاذرينك يا ابراهيم انت توك طالع من غيبوبة وخطاك السوء بس مع الوقت راح تكون الأمور تمام
إبراهيم:ان شاء الله


;

تلك الضحكة التي اتمنى أن تضحكها لي أصبحت لا أسمعها إلا مصادفة ..كانت مع مشاعل تضحك معها على تلك القصص التي تحكيها لها ونوره منسجمة معها ,,
مشاعل وقد تذكرت قصة أخرى:أجل لو اقولك عن بنت عم زوجي وش قالت كان متي ضحك
نوره بابتسامة:قولي
مشاعل:ايه بس امسكي نفسك..اسمعي كانت تقولي عن وحدة تقربلهم متزوجة جديد وحامل تخيلي امها وش قايلة لها ,,
نوره بضحكة خفيفة:وشو؟
مشاعل:قالت لها يوم يجيك الوحام قولي انك تتوحمين على فلوس
نوره بضحكة تحاول كتمها:هههههههههه
مشاعل:هي ماتحب تخبي شي على زوجها وقالت لها السالفة..وطلع مو هين قالها طيب قولي لأمك إني يعني هو واعدنه المدير بمكافأة توصل فوق الخمسين ألف وهو ضامن انه بياخذها..وامها بدت تخطط وش راح تسوي فيها
نوره بضحكة :هههههههههههه
اقبل نحوهما والقى السلام ثم جلس قرب نوره موجهاً كلامه لمشاعل:مشاعل راح تذبحينها كذا
مشاعل باعتراض:دحين أنا بذبحها..قل لها لا تضحك
وضع يده على الكنب من خلف نوره:ههههههه ما قدر خليها تضحك بس بشويش عليها
مشاعل وهي تشعر بالثقل الذي لا يساعدها للوقوف ومع هذا وقفت بصعوبة:زوجتك عندك وأنا ما سويت لها شي
بانت اسنانة بابتسامة صافية وهو يراها مغادرة أدار رأسه لنوره وقال:تبين تروحين لندن؟
فاجأها كلامه فقالت بعد ثواني:بس يمكن مقدر
عبدالعزيز بهدوء وأسلوب مختلف لم تعتد عليه:طيب أيش رايك أهل لندن هم يجون عندنا..كلمي أخوكِ وقولي له يجي
بانت ابتسامة خفيفة ممزوجة بالأندهاش:ليش ما تعزمه انت بيكون أحسن
عبدالعزيز:كلميه انتي بالأول وبعدين راح أعزمه
مازالت غير مستوعبة لما يحدث:اوكي
عبدالعزيز:ايش رايك نتعشا برا ؟
تشعر أنه سيُقضى عليها فهي لم تعتد هذا منه ولم تتوقع أنه كان جاداً بعد إرساله لها بذلك الكلام لجمها سؤاله ثم قالت:إذا هذا يريحك اوكي
عبدالعزيز:أنا مو مشكلة الموهم انتي
أيعقل أن هذا هو عبدالعزيز أم أنها تحلم :وأنا بعد ما عندي أي مشكلة أوكي موافقة
كانت مشاعل تختلس النظر لهم من بعيد بعد أن ذهبت وتنوي الرجوع عندهم
فاجأتها بيان:مشاعل ليه واقفه كذا؟!!
مشاعل وقد انتزع انسجامها:بس يالمطفوقة
نظرت بيان حيث نظرت مشاعل:تتفرجين على عز ونوره..ليه تاخذين دروس؟
ضربتها على كتفها:حبيبتي أنا اعلم ما أتعلم..بس فرحانة وأنا أشوفهم كذا الله لا يغير عليهم
تنهدت بيان وقالت بحالمية:ويرزقني
ضربتها للمرة الثانية:انتي خلصي دراستك بالأول وبعدين فكري بالزواج يا مال الصلاح
بعد ذهاب مشاعل عبست قائلة:ليه يحطموني الزواج بعد مشروع ما يتأجل..اه متى بس؟!!

;

هل هو النحس أم رداءة الحظ من تُجبر حياتي على كل هذا ؟!!..هاأنا أجد نفسي أمامهم كسلعة يساومون عليها...لماذا تحدق بي هكذا؟!!..هل تتفحص من ستحل مكان أبنتها؟!!..هل أنا رخيصة حتى يأتي بأم زوجته المتوفاة لتراني؟!!..سُحقاً له ولهم!..حتى تلك العجوز لم تكلف على نفسها المجيء وكأنني لست حفيدتها!.. حتى وضحه لم تحضر أما زالت غاضبة من أجل ابنها الذي قال سيساعدني ثم هرب؟!! ..هل استأذن وأذهب أم انتظر الأشارة من خالتي طرفه!..اااه أي وضع انتي فيه يا عذايب؟!!..لم ارتح لهما أشعر بالغثيان!..لكن ماذا عنه هو؟!!..لماذا أفكر به فقد لا أعجبهما..بعد برهة حزمت أمري وإدعيت الإبتسام ونهضت تاركة المكان لهم لأني إن بقية أكثر قد يحدث ما لا يتوقعونه..اندفعت لغرفة ملاك حيث مها تجلس معها ..لأنفجر قبل جلوسي على طرف السرير قبالة مها:الله ياخذهم
استغربتا صراخها وعلقت مها:عذايب حبيبتي اهدي ..هم راحو ولا بعدهم برا؟
عذايب بضيق:بعدهم..مها انا لهدرجة رخيصة عشان اتي ام حرمته وياه
مها رغم انها هي الأخرى ليست مستوعبة هذا الأمر ولكن حاولت تهدأتها:عذايب خلج منها تلقينها تحب التلصق
عذايب بحنق:وان شاء الله إذا لنا نصيب فبعض بتتلصق..وياليت تقربله كان أهون المصيبة انها بس ام اللي كانت حرمته
ملاك التي لها وجهة نظر مبنية على مافي داخلها:عذايب تزوجيه احسن لج
عذايب بضيق:واللي وياه شو اسوي وياها
ملاك وملامح الشحوب والذبول على وجهها:أكيد لها حياتها ومابتم دوم تغثكم ..مثل ما قالت مها هي تحب التلصق ..واذا صرتي حرمته بتقدرين تغيرين كل شي حتى هو
اصغت لها باهتمام وبدأت تفكر ونظرت لمها التي أكملت :صح عذوب لا تخلينها تكون عقبة قدامج فكري زين وخذي وقتج
اردفت ملاك بمداخلة:مجرد شكليات يعني عقب كل شي بيتبدل
تنهدت فقد اقنعها كلامهما وهدأت نفسيتها قليلاً..

;

تغدو أنفاسي متعبة ولا أقوى حتى على الحراك ولكن هنالك مالا يجعلني ارتاح ..اليوم أردت حسم الأمر معه إلى متى سأنتظر منه التنفيذ..أعتقدت سيكون الوضع مثل كل مرة نتناقش ونتجادل ولكن أن ينهي الموضوع برمته هذا مالم تصدقه اذناي ...
ناصر وقد ضاق ذرعاً بشقيقه:بس نحن ماتفقنا على هالكلام
علي وقد تراجع عن كلمته:ما اتفقت وياك على شي ..أنا فكرت في الموضوع وشفت أنه ما وراه إلا المشاكل وويع الراس
ناصر بطريقة تهكمية استفزازية:انت اللي فكرت ولا شي ثاني؟!!
عبس فطريقة ناصر في الكلام خالية من الأدب والإحترام:اسمعني اللي قلته هو أخر شي عندي وانت بدال ماترادد فكر في حياتك
ناصر وقد وقف ناوياً على مغادرة مجلس أخيه ألقى كلمته الأخيرة ورحل:اللي يتبع شور حرمة يا علي مايعد بين الريايل ريال
اوجعته الكلمة ونهض غاضبا صارخا:ناصر
ولكن ناصر قد غادر ليترك شقيقه يتفجر غضباً

;

يشربون نخب انتصارهم وتتعالى ضحكاتهم طرباً فأخيراً تخلصوا من ذاك الشاب الذي اعتبروه خطراً مُحدقاً بهم ولكن اتجهت أنظارهم لذاك الذي دخل عليهم قائلا:hi guys
حتى ارتعبوا خوفا ونهضوا وقد سحب كل منهم سلاحه من جيبه ولكن ذياب كان أسرع منهم فأراهم ماتحت سترته من متفجرات :لا تحاولوا التفكير فهذا المكان قابل للإشتعال
فإذا بذاك الرجل الذي كان بالأمس معهم هاهو يشهر رشاشه في وجوههم :اعتقدتم أني مثلكم ومثل ذاك الأحمق الذي غسل عقولكم ههههههههه
لم يشعروا إلا بصوت الرصاص الذي اخترقهم جميعاً ..منظر الدماء والجثث وكاسات الخمر وزجاجاته متناثرة وخمر اختلط بتلك الدماء مع رائحة مشكلة من البارود والكحول
الرجل وهو يكلم ذياب:والأن يا جون أريد مكافأتي
ذياب بابتسامة لطيفة:حسنا ياصديقي ولكن أولا ساعدني في نزع هذه عني
ما إن خلصه من تلك المتفجرات حتى استدار نحوه وأوغر سكينا في بطنه ..
الرجل وهو يؤول للسقوط قال بصوت متقطع وقد تدفق الدم من فمه:خنتني يا جون
ذياب بروح باردة قال:ولكنك كنت أقرب للخيانة مني ..وداعاً أيها الحمقى

;

تشعر أنها قد تعلقت بهما لا تتخيل يمر وقتها دون رؤيتهما أو الحديث معهما عبر الهاتف خاصة ضي التي أصبحت لها صديقتها المقربة ..ضي التي قررت أخيراً أن تُريها أعمالها الفنية ندى وهي مبهورة بما ترى أخذت واحدة منهم وبدأت تتأملها ثم استدارت لضي التي تقف عند الباب ويديها في جيوب بنطالها..
ندى بإعجاب:واو حبيتها ليش ما تسوين معرض؟
دخلت ضي وهي ترى براءة حديثها:المعرض يباله فلوس ومكان وحد يساعدني فيه عشان أنا ما أعرف حد
ندى بتفكير عميق:امممم انا أعرف حد وماأظن بيرفض يساعدنا
ضي:منو؟!!
ندى:راكان..انا بقوله ولو بتعطيني منها بخليه يشوفها وبقوله عن المعرض
تقدمت منها ضي واحتضنتها قائلة:يا الله عليج ندوج ما اطيب قلبج
ندى وقد انتشى قلبها سعادة قالت:ضي انتي وأماني غاليين عليي وايد ويكفي أنكم تحاولون تفرحوني دووم
ابتعدت عنها وتأملتها بحب:ندوج انتي تخلين أي حد يتعلق فيج وهذي ميزة مش اي حد يمتلكها
شعرت بالخجل فكلام ضي يجعلها تستحي حتى غيرت الموضوع:المهم بما إنه راكان بيوصلني اليوم فهي فرصة اخبره ..وعادي اذا صورت عشان اقنعه بالفكرة
قرصة لها خدها وقالت:عادي اخذي راحتج ..بس ذاك المجسم لا تصورينه بعدني ماكملته
ندى:أوكي

;

تتزاحم الأصوات وتتكرر مع صوت الهواء والبحر ..يتخبط بين واقع كان وتفكير بما سيكون مازالت كلماتها ترن في اذنه وهو يقول:ليش ماتخبريني بكل شي
الجازي وهي متعبة:ما اقدر أخاف أعلقك في السالفة وانا ما كملتها انت سيري عند هالريال وهو بيخبرك بكل شي
فيصل ومازال مستنكراً عنادها ومكابرتها في اخفاء السر عنه:يمكن مايخبرني شي
الجازي بتأكيد:لا بيخبرك أنا سرتله من أيام ووصيته يقولك كل شي..من حقك تعرف عشان تاخذ حقك
فيصل بتعجب:أي حق؟!
شعرت بجفاف في حلقها وعلى شفتيها:عطشانه..عطشانه يا فيصل
نزلت تلك الدموع من نفسٍ كسيرة:مارحمتيني وانتي حيه ولا رحمتيني وانتي ميتة!

;

هو يحلف ويسن سكين الكره حتى يطعنها بها وهي اقنعت جدتها بأن تحتفل بخطوبتها هاهي تجوب "المول" تبحث عما يناسبها وبرفقتها إحدى صديقاتها
صديقتها وقد فجرت شيء تريد دلال تناسيه في هذه اللحظة:انتي ماينفع وياج إلا ندى
دلال بغيض:ممكن تكرميني بسكاتج تراني مب ناقصتنج
صديقتها وقد شكت:دلول متزاعلة ويا ندى ولا صار بينكم شي؟
فتعود بذاكرتها لقبل خروجها من بيت عمها راشد وقد تضايقت من ندى ..
دخلت عليها غرفتها والسعادة واضحة عليها: ما ظنيت يدتي بتوافق بس الحمدلله اقنعتها
ندى بعدم فهم:بشو؟
دلال:بسوي حفلة بمناسبة خطوبتي والحين يايتنج عشان تروحين وياي المول ابا احضر للحفلة
ندى التي وقفت بقهر وغضب قالت:سيري بروحج انا مب سايره
دلال بعصبية:صارلي ادبر واخطط عشان اقنع يدتي ويوم اقنعتها قلتي ما بتسيرين
ندى بغيظ وسخط:والله أنا ما طلبت منج تقنعينها ...وبعدين شو يخصني اذا سويتي حفلة أو لا
دلال بعصبية مفرطة:ياسلام مب اخوج اللي بتزوجه
ندى بضيق وعدم اكتراث:دلال انتي تعرفين رايي في الموضوع وانا مستحيل اغير رايي
دلال بقهر وشعور بالغبن:ليش انتي وامي مب فرحانين لي وتفاولون عليي؟
ندى بعصبية وصوت مرتفع:لأنج غبية ولا شايفة اللي نحن شايفينه
دلال وهي الأخرى قد على صوتها:انتو اصلا لا شايفين ولا فاهمين شي
ندى وبذات الحدة:اوكي اوكي يا دلال سوي اللي تبينه بس حفلتج هذي ما بحضرها
فإذا بها تعود للواقع على صوت صديقتها:دلول ..دلااال
دلال وبوجه عابس:شو؟
صديقتها بتعجب:شبلاج؟!!
دلال بضيق وقد تعكر مزاجها:مافيني شي يالله خلينا نرد البيت
صديقتها وهي تراها تقفي:مابتشترين شي؟!!
فإذا بصوت دلال الغاضب:لا يا لله مشينا
علقت صديقتها باستنكار:بسم الله هاي شبلاها عنبوه فجأة تعصب

;

لم أعد أفهمها اصبحت تحجب أشياء كثيرة عني.. عالمها غامض!..بالأمس كانت تقول شيئاً واليوم أراها تتراجع عنه.. ما هو الحل معها؟ ..عدت للمنزل لأجدها جالسة في الصالة تأكل من البيتزا التي أعدتها قبل ذهابي للصالون
ضي وهي ترا شقيقتها مقبلة:ندى كانت هنا و شافت الجبس
أماني:يعني خليتيها تشوف اللي مسويتنه؟
ضي :يس.._قضمت من قطعة البيتزا حتى تردف وهي متأكدة أن أماني ستثور وبان ذلك عليها_ وخذت وحدة منهم وقالت بتخلي راكان يشوفها
قالت متعجبة:ليش؟!!
وكأنها تعتزم اثارتها قضمت أخرى:عشان تطلب منه يسويلي معرض
وكان لها ما أرادت هاهي أماني تحاول كتم غيظها ولكن لا تستطيع فهذا يدل على الغباء وتصرف متسرع فصرخت فيها:ليش تبين دخلينهم عالمنا؟
نغزت بابتسامة ساخرة وهي تمسح فمها بالمحارم الورقية:ليش حنا عندنا عالم اصلاً؟!
تنهدت في ضيق وقالت:ضي ..شوفي اذا اي شي صار انا مايخصني انتي بتتحملين المسؤلية
وقفت ومشت بهدوء:تخافين منه؟!!..شو بيسوي؟!..اصلاً هو وينه؟!!..مروى بسج خوف..لين متى بتمين تسويله قدر أكبر من مستواه؟!!..
أماني بنظرة عميقة:أنا ما مسويتله قدر..بس أنتي مب مقدرة حجم المشكلة اللي بتصير إذا تمينا ندخل الغير لحياتنا..في البداية ندى والحين راكان..ضي..صدقيني بنعيش في متاهة ولا راح نعرف نطلع منها
ابتسامة اخرى ساخرة ارتسمت على شفتيها:ليش اللي حنا فيه مب متاهة ..ولا انتي عندج تفسير خاص لها؟...هذي هي المتاهة اللي يبانا هو نتم فيها ولا نطلع منها ابد
اغمضت عينيها بتعب في مجاراتها وفتحتهما قائلة:والحل عند راكان وندى هم اللي بيطلعونا منها ؟
دنت منها في هدوء وبصوت هادئ قالت:يمكن الحل عندهم ويمكن.....
تعجبت من صمتها بل من كلامها الغامض وبعينين محتارتين سألتها: ويمكن شو؟!!!
ابتسمت ثم قالت وهي تضع يدها على بطنها:كلت وايد _تكاد أماني تجن_..حبيتها كنت باكلها كلها بس قلت احطلج منها..ممكن تسوينها باجر.._طبعت قبلة على خد أماني_..ثانكس سيس
وقفت بعد ذهاب ضي مشدوهة مصدومة غير مستوعبة شيء ..وضعت يداها على رقبتها واسندت رأسها عليهما رافعة إياه للأعلى واغمضت عيناها وزفرت في ضيق ومن ثم استغفرت الله ومضت وهي قد تعبت من هذا الوضع ...أما ضي فدخلت غرفتها وجلست تتفرج على الصور التي في الكاميرا في صمت وتفكير عميق وفجأة توقفت عند صورة تحمل ذكرى ماضية
وهي تستمع لجدال والدها ومروى وهي تقول له:دااد والله مب وقته بنتأخر على المطار
محمد وهو يحمل ذات الكاميرا التي بين يديها:ما بنسير المطار الا عقب ماناخذ صورة مع بعض
مروى:اللي يسمعك بيظن ما بنرجع
التقتا عينا محمد وهند وغلفهما شيء خفي وعين ثالثة لمحت نظراتهما تقدمت هند من محمد وقالت:حتى لو.. حلو تكون لنا صورة تذكارية قبل سفرنا
مروى:مااام..وانتي شو فيج ساكتة
تقدمت أروى منهما قائلة:مروى خلينا ناخذ صورة عشان مانتأخر ونضيع الوقت
وبعد أن التقطت الصورة وقبل مغادرتهم امسكت أروى يد والدها وشيء ما يعكر صفوها ولكن تحاول ان تكون طبيعية:دااد ..
سكتت فلا تعلم ماستقول تخشى أن تكلمت تفضحها عبراتها أو صوتها الذي بدأ يتحشرج ..حتى نظرته العميقة لها ألجمتها نظرة عميقة مبهمة تحمل شيء ما حتى نطق بتلك الكلمة رغم جمالها وعذوبتها إلا أنها في هذه اللحظة تحمل معناً أخر :أحبج
بكت ونحنت على الارض والكاميرا بقربها والذكريات تجوب مخيلتها بألم ...

;

لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها
ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج ياناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...

انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 32


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين






أبها 15-02-14 04:15 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مبدعتنا اصداء ..مرحبا ملايين ولا يسدن ....

فيصل. .. اقتربت من معرفة الحقيقة ..مافيني صبر يا أصداء للجزء القادم .😔

ابراهيم .. الحمدلله على السلامة .. ساره ستكون أقوى بتواجدك بقربها .

راكان .. هل سيكون فعلا عونا لأروى ومروى وحلقة الوصل لسلطان ؟

دلال .. متهورة وعجولة .

نوره وعبدالعزيز .. جميل أنهما.أدركا خطأهما وها هما ينويان التغيير نحو الأفضل

غدير ..اعتقد أن ندى ستنقذ الموقف وستبرر لمروان وجود الموبايل بعذر مقبول

ذياب .. اسم على مسمى و...،،كارثة.

كل الشكر والتقدير مبدعتنا أصداء.

fadi azar 15-02-14 07:22 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
فصل رائع جدا واخيرا اقترب فيصل ن الحقيقة نورة ان شاءالله تشعر بالامان والثقة بعبد العزيز ودلال لا تستفيد من النصح من اها واخته سوف تتفاجىء منه بعد فوات الاوان

أبها 10-03-14 04:00 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شالغيبه يا أصداء ؟؟

أرجو أنج تكونين بخير .

اصــداء الحنين 30-03-14 09:30 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

الـــب32ـــارت


لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها
ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!
غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج
حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!
غدير وهي تعيد كلامها بتأكيد:بنتزوج ياناصر بنتزوج
لم تشعر إلا بالتي سحبت الهاتف وتكلمت وهو أيضا قد صدم بالصوت:اسمع لا تظن غدير ما وراها أهل وانك بتخدعها
غدير وقد سحبت الهاتف من ندى وبكل غضب صرخت:ندى اطلعي برا وهالشي ما يخصج
ندى بغضب:الا يخصني انتي أختي واللي تسوينه غلط
غدير وهي تصرخ:هذا مب شغلج..سامعه مب شغلج
فإذا بمروان وقد تسمرتا وهما يسمعان صوته:شبلاكن؟!!..غدير شو هذا اللي في إيدج.؟!!!
غدير وهي تقف متسمرة مكانها...
ارادت انقاذ شقيقتها رغم عدم رضاها :هذا فون ربيعتها ..مروان لا تتهور
ليندفع لها فهل هو شعور الأخوة أم وجد ما يفرغ فيه غله حتى يمسكها بشعرها معنفا والأخر ع الطرف الأخر انخلع قلبه حين سمع صرختها..
مروان وهو يعنفها وقبضة يده ممسكة بشعرها:كيف تاخذين تلفون ربيعتج وبأي حق الحين لو شافته يدتج ولا أبوج شو بتسوين ؟!!
غدير بصرخة:اااخ مروان حرام عليك
فإذا بالأخر قد خرج مُسرعاً غير مبالياً بما قد يحدث,,اما مروان فكان يخرج مافيه من ضيق ويفرغه فيها
مروان:باجر ترجعينه لربيعتج سامعه
ندى بخوف على شقيقتها:مروان خلاص راح ترده لها بس انت هدها
دفعها على السرير صارخاً:حيوانه
نظر لندى بغيظ وقهر ثم ذهب مما أخاف ندى من أنه يضربها..تقدمت من شقيقتها
ندى:غدير
دفعتها صارخة بها:خوزي عني كله منج ..اطلعي مااباج عندي
خرجت ندى متضايقة اما غدير فأخذت هاتفها وعاودت الاتصال بناصر ولكن لا من مجيب مما اقلقها الوضع ..
;
حسمت أمري وقررت رؤيتها ..الخوف والغيرة ستقتلني..والتفكير سيقضي عليّ ..دخلت للمستشفى وسألت عنها ورأيتها واقفة عند الاستقبال تتكلم مع الموظفة ..اقتربت منهما وعيني عليها
لانا والخوف يعتريها:مرحبا
ادارت راسها لها :اهلا
فإذا بها تنطق بالعربية:انتي دانه
دانه وقد بدأت ترتاب منها:يس
بدأت الدموع تملأ عينيها وشعور بالغصة يعتصرها والأخرى قد استغربت منها
دانه بلطف:اهدأي ..أخبريني مالأمر؟!!
فإذا بها تنفر منها وبلكنة لبنانية :بعدي عني..انتي عارفه شو عملتي ..او بتسمي حالك انو جوزيف منو ابن خالتك وحب طفولتك.._اكملت وهي تشير باصبعها مهددة_..اسمعي انا ماراح اخليكي تاخدي جوزيف مني
القت كلماتها ورحلت بعد أن صعقتها..كيف لم تلاحظ بل كيف لم تعرفه؟..حاولت التركيز على عملها ..ومن ثم قصدت شقيقتها ...كانت على وشك المغادرة حين رأتها تدخل وتتقدم من الكرسي وتسترخي ساره:دانه ؟
تنهدت في ضيق ومسحت دمعة فرت من عينها:تخيلي يا ساره تخيلي طوال الوقت هو قدامي ولا حسيت انه هو لين يت هي وخبرتني
ساره بتشتت فهي لا تعلم عما تتحدث تقدمت وجلست ناظرة لها:دانه عن منو تتكلمين؟!
شهقت بغصة وقالت:عن يوسف...يوسف ولد خالتي ..تخيلي يوسف هو جوزيف ولا شكيت انه ممكن يكون هو ولا أعتقد هو بعد يعرفني
ساره:ومنو اللي قالت لج عنه؟
دانه:لانا ..كانت هنا من شوي وخبرتني ما اقدر اتخيل جوزيف؟!!...مستحيل
تنهدت وصمتت لبرهة:الحل انه الوضع يتم مثل ماهو ومافي داعي يعرف انج هي نفسها دانه
دانه:بس يمكن هي تخبره عني
ساره:في هالحالة انتي مالج خص ..انتي هنا تأدين شغلج ولا لج علاقة فيه
دانه بعدم اقتناع:كيف ياساره وهو وياي في نفس المستشفى
وقفت واتجهت تأخذ حقيبتها:بس مب نفس القسم ..يعني ماراح يلقى وقت يكلمج فهمتي.؟..اطمني وخلج منهم
رفعت جسمها جالسة وقالت بضيق:ساره ليتني عندي شوي من برودج
ساره:دانه تقدرين تكونين باردة اذا تبين بس تحتاجين تتجاهلينه
دانه وهي تقف:بستأذن وبروح البيت مالي خاطر اشتغل...تقدرين تستنيني؟
ساره:اوكي
بعد ذهاب دانه اخرجت هاتفها واخذت تكتب رسالة بضيق وارسلتها وخرجت

;
اشعر بوجع قلبي وأنا أراها تلهث خلف أفكار جدتها التي ..أخاف عليها من تكرار ماحدث لنوره أن يحدث معها والسبب هم والدتها وأشقاءها ...
رأتها سارحة متجهمة فدنت منها وجلست بقربها ...مها :امايه شبلاج فديتج؟
طرفه بضيق واضح:خواتج يا مها خواتج بيضيعون
مها باستنكار:بسم الله عليهم ليش تقولين جي؟!!
طرفه:مب شايفه حالة اختج ملاك والحين دلال اللي موافقه على مروان..وكلكم عارفين انه هايت
مها في محاولة لتبسيط الموضوع:هذا القرار كان اساسه يدتي وتعرفينها محد يقدر يزعلها وبعدين دلال موافقه حتى شوفيها تجهز حفلتها
طرفه بعدم اقتناع:اختج خبلة ولا عارفه مصلحتها ..واذا هي تظن حياتها ويا مروان بتكون مثل حياتج ويا عادل فهي بتتعب وايد
نغزت في داخلها بابتسامة تهكمية فكيف هي وعادل ..صد ونغزات وتجاهل وشعور بالفقد رغم عيشهما معاً!
مها وهي تتجاهل مابها قالت:خليها على الله ان شاء الله الله بيهديه ..دلال خبرتني انج قلتيلها مابتحضرين حفلتها
طرفه بتأكيد:هيه قلت وصدق مابحضر
مها:فديتج حرام تكسرين بخاطرها..
حتى تقاطعها بانفعال:وهي مب حرام عليها ماتسويلي خاطر..
امسكتها بذراعها بكلا كفيها:امايه فديتج ترا مابتتوفق فحياتها دامج مب راضيه عليها
طرفه:وتبيني اسوي الشي من ورى قلبي وأنا مب راضية..ما اقدر يا مها مااقدر ..قلبي يعورني عليها ماابي اشوف دمعتها وعذابها ويا مروان الخايس اللي مامنه فايدة
رنت كلمات والدتها في اذنها فقالت موجهة كلامها لمها:مها خليها دامها ماتبيلي الخير
جرحتها تك العبارة وردت:انا ما ابيلج الخير؟!!..انتي لو عارفه انج راح تغلطين ما كنتي قلتي هالرمسة..
مها وهي محتارة لا تعرف مع من تكون:دلال فكرتي زين قبل ماتقررين
فإذا بطرفة تعلق بانفعال:لا فكرت ولا شي بس سمعت ابوها يقول بيزوجونها مروان وافقت يا خوفي بعد تحبه
دلال بانفعال وقد لا تكون مدركة لما تقول:هيه احبه فيها شي؟
طرفه بلكنة تهكم وسخط:لا فديتج مافيها شي..بس سمعيني زين لا اتين بعدين تصيحين وتشكين منه بعد ذهاب طرفه نظرت مها لشقيقتها قائلة:دلال حبيبتي لا تخلين عاطفتج تسيطر على تفكيرج ..وامي مارمستج جيه الا من خوفها عليج ولو مروان ريال والنعم فيه امي بتكون اول من يباركلج بس مروان مب قد مسؤلية
دلال وبدافع عنه:انتو ليشم اخذين عنه هالفكرة انتو ماعرفتوه عشان تحكمون عليه ..وحتى لو فرضنا انه مثل ماتقولون انا متاكدة بيتغير وبيحس بالمسؤلية
مها التي بدأت تقلق :حبيبتي لا تتسرعين وتعلقين نفسج في شي يمكن ماراح يصير اللي تقولينه بس أمنية يمكن تتحقق ويمكن لا
دلال:مها كل انسان يتغير ومروان اكيد بيتغير اذا مب في بداية زواجنا بيكون يوم يصير عندنا بيبي
ادهشتها تلك الكلمة "بيبي" اذا فهي عازمة على الزواج منه وربما بالفعل تحبه!:دلال ..
قاطعتها فهي مقتنعة بقرارها ولا نية لها في تبديلة:مها خلاص انا وافقت على مروان وهو بعد قال ليدته انه بيتزوجني يعني هذا شي يدل انه مروان مب مثل ماتقولون عنه
مها بعدم اقتناع:ان شاء الله يكون مب مثل مانشوفه ..بس الحين امي مب راضية ..كيف بتزوجين وهي رافضة هالزواج
دلال:اكيد امي بتغير رايها
تأففت من طريقة كلامها :دلال التفاؤل حلو بس مب هالطريقة ,,انا ما اريد احطمج بس اشوف كل شي عندج سهل
دلال:عشان ما با اعطي الموضوع اكبر من حجمه او مثل ما امي مسوية
مها بيأس:الصراحة..ما ادري شو اقول ..بس الله يهنيج دام هذا قرارج



;
ذاك الحلم الذي كان واقع في يوم ما أين هو؟!..كيف رحل؟!..تلك الأسورة في يده يقلبها بين أصابعه حملته لتلك الذكرى ...حينما كان يتمشى معها في الحي الذي يقطنونه..
أروى:سلطان بما أنه ماري قررت السفر استراليا ..شرايك تشتري بيتها وتكون بقربنا
نظر لها متسائلاً:هي قالت بتبيعه؟!
أروى:لا بس اذا تبيه بقولها على الأقل اذا ماتبيعه تأجره لك
أخذ يفكر:اممم..خليني افكر
نزلت تربط حذاءها وقالت :المفروض تقول نعم من غير ماتفكر
استدار لها وبانت ابتسامته:الموضوع يباله تفكير.._تقدم منها ونزل_..خليني اربطه لج
وقفت قائلة:مايحتاي البيت مب بعيد
رفع رأسه لها:وبتمشين فيه وهو مفتوح ..خلاص ربطته
أروى : ثانكس
وهو يعتدل واقفاً: يو وولكم..
أروى:المهم تبيني اكلمها؟
سلطان وكنوع من المشاكسة:افكر
بان عليها شيء من العبوس الخفيف:والله بكيفك
الأحت راسها إليه حين اطلق ضحكته:هههههههههه
أروى بانزعاج:الحين شو اللي يضحك؟!!
سلطان وكأنه استمتع برؤيتها غاضبة ولأول مرة :انزين ليش معصبة؟
قطبت حاجبيها وتأففت: اوف
مضت مسرعة وهو ينادي :أروى أروى
فلمح اسوارتها فنزل ملتقطا إياها :أروى
تنهد وهو يتذكر ذاك اليوم الذي طوته الأيام ..
;
ليتها تصارحني أو على الأقل تفهمني مايدور في رأسها! ماهو هدفها من تلك القرارات التي لا تستقر على حال؟!!...لماذا لا تشركني معها بدل من أنانيتها وتفكيرها الذي أعتبره متهور..
"مب على أساس مابتحضرالحفلة؟" سؤال وجهته أماني لــ ضي وهي تراها تخرج لها ملابس
ضي :أنا اقنعتها تحضر عشان ما اكون بروحي
هل سمعت جيداً أم خُيل لها عبست قائلة:ضي انتي بتسيرين الحفلة؟!!
ضي وهي تزيح الملابس التي رمتها فوق السرير وتجلس قائلة:يب ...ما اعتقد فيها شي
أماني بنظرة غاضبة قليلاً:ضي حرام عليج تستغلين طيبة ندى بس عشان اللي في راسج واللي لين الحين مب فاهمة شو الهدف منه..._وبنبرة استرضاء_..ضي حبيبتي مستعدة ارمسه واقنعه نروح لندن..ع الأقل بنكون فأمان وهو بعد بيفتك منا ومن أي مشكلة ممكن نسببها له... شقلتي؟
ضي:انتي تبين تسيرين لندن؟
أماني وبشيء من اللين:انا وانتي ..مابسير بروحي اباج وياي
ضي بنضرة هادئة غامضة حملت التساؤل لعقل اماني قالت :بس انا ما افكر ارجع لندن ولا راح افكر
اغمضت عينيها وبلعت ريقها بأسى ونظرت لها متسائلة:ليش؟!!.. شو اللي صار فلندن وخلاج تكرهينها؟!
صمتت لبرهة واماني تراقبها وتشعر انها تحجب شيئاً عنها قالت :انا ما اكرها بس ما احس عمري ارجع هناك من عقب مابدينا حياة مختلفة عن اللي عشناها فلندن ..مروى..انا ماستغليت طيبة ندى ولا شي بس هو نوع من التغيير ..دامنا هنا لازم نتأقلم مع الوضع ومثل ما انتي اشتغلتي وقدرتي تكونين ذاتج وتنسجمين مع الحياة هنا انا بعد بحاول
بنظرة شاكة قالت:ودي اصدقج بس احس فيه شي فراسج وتبين توصليله ..شو هالشي يا ضي؟!!..خبريني شو؟!..عشان كل شي تقولينه اظنه العكس ..السالفة مب سالفة نتعود على هنا لا انتي لج هدف من كل هالتغيير اللي صاير ..ضي...السالفة تخص اللي صار فلندن؟!!
ضي باستنكار:ليش هو شو صار فلندن؟!!
مازالت ترمقها بنظرة الشك تلك:انتي تعرفين شو اللي صار فلندن..بس لو تخبريني وتريحيني
ضي:مروى انتي اللي متعبة نفسج بافكار مب صح ..ما اعرف شو صار فلندن
اماني بانفعال:كيف ماتعرفين وانتي ......
حتى تقاطعها وهي تقف وتحمل الملابس:مروى قلتلج ما ادري عن شي,,, واللي صار في لندن اعتقد فهمتج السالفة
اماني:يمكن في ذاك الوقت مشت عليي السالفة وصدقتها بس الحين مستحيل ..ضي اللي صار كنتي تدرين عنه صح؟!..ماكان صدفة !
ضي:مروى بلييز I wanna take shower
تلك الجملة كانت اشارة لانهاء الحديث وقفت اماني متضايقة ولم ترد ان تجادل فهي تعلم يقينا ًأنه لا فائدة من الكلام فغادرة الغرفة بصمت ...
;
اقتنعت بما قالوا بالفعل سأحتاج لمن يعينني على استمرار هذا المشروع..قبلت عرض ذاك الرجل بعد ان مدحه الجميع وذهبت لرؤيته ولا أنكر أنني قد تعجبت من دعوته لي ..المكان مرتب وجميل ويشجع على العمل فيه من بداية الاستقبال وحتى مكتب المدير ..اينما تمشي ترى الوجوه تبتسم لك ..حتى وصلت مكتبه واستقبلتني سكرتيرته التي الواضح من عيناها الضيقتان ووجها الدائري أنها إما من الصين أو اليابان او حتى كوريا المهم انها من شرق اسيا كانت لغتها الانجليزية مفهومه وكأنها ترعرت في الولايات المتحدة أو بريطانيا ..ادخلتني إليه رجل تعطيه تلك اللحية البيضاء مهابة وملامح وجهه تبعث الراحة ابتسم ووقف متقدماً من خلف مكتبه مرحباً بي ..اعتقدت ما إن أقول له
:انا ييت بخصوص الشغل
اعتقدت أنه سيبدأ بالحديث مباشرة ولكنه فاجأني بقوله:لازم يكون معانا طرف ثالث
وقبل أن أتكلم فتحت دفتي الباب السحاب ليدخلا منه شابين فتى وفتاة يبدوان صغيران في السن قرابة العشرين أو أقل وايضاً واضح انهما قريبان في السن اعتقدت سقولان"هاي"ولكن تفاجأ تبهما يلقيان تحية الإسلام:السلام عليكم
فإذا به يرد السلام مبتسما وأنا تبادر لذهني سؤال ماعلاقته بهما؟!!..حتى نظر إلي ومازال يبتسم قائلاً معرف بهما:هذيل عيالي ريم وريان
بان الاندهاش علي من اسمه وهما ايضا حسا بذلك بدليل الابتسامة التي بانت عليها وهي تنظر لشقيقها..حتى يتقدم جالسا على الكنب قائلاً:اكيد استغربت من الاسم
راكان :يعني الاسم نادر هنا
فإذا بوالدهم ضاحكاً:هههههه لا تستغرب أنا بغيت اسمي عيالي أسامي مختلفة عن المألوفة هنا
فُتح الباب مرة أخرى ودخل شاب يبدو من ملامحه وملابسه أنه ليس مثلهم فهو على مايبدو من النوع المهمل وهو يلقى بنفسه على الكنب بجانب ريان القى السلام ونظر له قائلاً:ريان ابي سيارتك
ريان من خلف نظارته الطبية التي تضفي عليه شخصية مختلفة ومنسجمة مع وجهه الدائري :انا ياي فسيارتي الفيراري يعني ماتناسبك وانا مب مستعد اخسرها والسبب انت
ابتسم وقال:شو بيقول عنا راكان ؟
رفع راكان حاجبه مستغرباً من معرفته له ولكن سرعان ما سمع ريم تقول:لا تستغرب هو عرفك عشان الوالد قال متى اجتماعه وياك ونحن الثلاثة من ضمن الاجتماع
راكان في نفسه:هذي شبلاها تقرا الأفكار ولا شو؟!!..باين هالعايلة غريبة بس أنا شو يهمني ماراح يجمعني وياهم غير الشغل
التفت لوالدهم الذي قال:مبارك خذ سيارتي ..مافينا نعطل راكان عن شغله
وقف قائلاً:عسى عمرك طويل
فإذا ريان يمد يده حاملة مفتاح السيارة التفت له مبارك :خذ سيارتي ..بس حط فبالك اذا ياها شي تراها مسؤليتك وكل قطعة غيار فيها عليك
اخذه منه وقال مبتسماً:لا تحاتي برجعها مثل ما أنت ييت فيها..من رخصتكم
بعد ذهابه نظر لهما ريان قائلاً:شرايكم لو نبدا الشغل

;
اشعر أنني سأجد ذاتي وسأثبت شخصيتي وسيُسمع صوتي ويُحترم رأيي ..هذه هي اللحظات التي تمر بها نوره من بعد ما تخلصت من ذاك الضيق الذي اسكنت نفسها فيه وبدأت ترى الحياة بمنظار اكثر سعادة ..كانت في جناحها ترتبه ..فإذا ببيان قد دخلت فتبسمت لها
بيان وبمشاكساتها المعتادة:الله الله وش هالروايح الحلوة كل هذا لعز؟
ضحكت نوره:ههههههه بيان وش ذا الكلام؟
بيان:ياسلام والله وصرنا نقول وش ذا الكلام من بعد شو هالرمسه
اطلقت ضحكة على طريقة بيان في الكلام:هههههههههههههه
بيان:بس لا تموتين علينا مابي اتحمل موتك ابي استمتع بشبابي ,,,الموهم اسمعي فيه ضيفة تحت تبي تشوفك
نوره:منو لا يكون خالتك؟
بيان:لا مو خالتي هذي جاية عشان تشوفك ..ياللا بسرعة انزلي شوفيها
نوره:طيب يا بيونه وانتي راح تجين معي ياللا
بيان :طبعا ماتبيني هنا عشان ما اكتشف اسراركم
نوره:بيان ياللا امشي قدامي تأخرنا على الضيفة
وكأنه الحلم الذي لم تتوقع حدوثه هاهي تراها امامها ..لتصرخ بفرح:هند
وتنهض مستقبلة إياها بالأحضان وكل منهما تحمل شوقاً للأخرى
نوره وفي غمرة سعادتها:اشتقتلكم وايد يا هند
هند وتشاطرها نفس المشاعر:وحنا بعد مشتاقين لج وايد
نوره:ياالله من متى ماشفتكم
هند:الحمدلله تلاقينا..المهم طمنيني وخبريني عن علومج؟
نوره:الحمدلله حياتي مستقرة وعبدالعزيز مب مقصر وياي
هند:ماسرتي الامارات؟
نوره وبمسحة اسى بانت عليها:لا ولا بسير خلاص يا هند ما عاد لي شي فيها واذا على اهلي مايدرون عني ولا ادري عنهم...المهم خبريني شو اخبار لندن؟..ومحمد شخباره؟
هند وقد احست انها لا تريد الحديث في الموضوع:الحمدلله كل شي اوكي ومحمد بخير ومشتاق لج
نوره بحب:فديته حبيبي وانا بعد ميتة على شوفته .._وقفت قائلة_بسير اشوفه وبرجعلج
هند بابتسامة:اوكي
اسرعت الخطى لقسم الرجال وقالت من خلف الباب:اقدر ادخل
عبدالعزيز:ايه يا نوره حياك ادخلي مافي الا انا واخوك
ودخلت واتت عينيها على محمد كم تشعر بالشوق ه فهو احب اخوتها لها ولربما تعتبره الاخ الاوحد لها تقدمت وقد تبللت وجنتيها بالدموع واحتضنها معانق لها ضامن اياها بحنان وحب
محمد :شحالج يا نوره؟
نوره بكل حب:مشتاقتلك يا محمد
محمد:لا تصيحين هذا انا وياج
مسحت دموعها:عساني مانحرم منك ولا من وجودك ..نظرت لعبدالعزيز_ مب على اساس بنروح مكه
عبدالعزيز بابتسامة:طيب بتروحين معهم مكة
هل سمعت جيداً أم خُيل لها:بروح معهم؟!!..شو قصدك؟!!
محمد:انا ستأذنت عبدالعزيز اخذج وياي مكه
عبدالعزيز:وانا اخلص كم شغلة هنا وجيكم بكرا راح تروحون مع السواق فجهزي حالك
ابتسمت ووضعت رأسها على صدر محمد الذي بدوره احتضنها بذراعه
;
بعد عراك النفس ذاك وشعور الصداع الذي لازمني طيلة الأيام الفائتة أجدني قد أخذت قراري وحسمت أمري فقد جاء وقت تصفية الحساب ووضع النقاط فوق الحروف ..عدت وأنا اتوقع كل شيء حتى اسوأ الأحتمالات..دخلت وظننت سأجده وحده وربما كان ذلك لحسن حظي لا لسوء حظه!..ما إن رأني حتى صرخ فيني غاضباً :انت شو يايبنك؟..غايب كل هالمدة والحين ياي؟
فيصل وبوده ان يطبق على رقبته بكلا كفيه ولكن كتم داخله وتقدم وهو على رأس راشد مقبلاً اياه:سامحني طال عمرك
عبدالرحمن بتدخل:خلاص يااخوي سامحه
راشد بغيض:خلاص سامحتك..والحين اذلف جهز السيارة بطلع
فيصل بقهر يحس به ولكن لم يظهره:ان شاء الله طال عمرك
بعد ذهابه لف نظره لشقيقه:عبدالرحمن لا تقول للوالده انه فيصل رجع
استغرب من كلامه ولكن لم يرد التعليق فقال:ان شاء الله
;
مازال ذاك المشهد حاضرا مشهد قد يصل للشعور بالغثيان وهي تتذكر قدوم والدة زوجته السابقة لرؤيتها ..هاهي تدخل طرفه فتراها جالسة عابسة
طرفه:عذايب الريال بيي وانتي بعدج ماجهزتي
عذايب بضيق:والله مالي بارض اشوفه كل ماتذكرت ام حرمته احس بالقهر
تنهدت فهي لا تستطيع لومها:هو ياي بروحه بس محد وياه عشان يشوفج..قومي فديتج جهزي عمرج عذايب بنوع من العصبية:والله مالي خلق
طرفه:لا حول ولا قوة الا بالله ..ماعليه تحملي..الله يهديج قومي..ترا والله اللي فيني مكفيني من دلال وفعايلها لا تزيدينها عليي انتي بعد..ياللا فديتج
عذايب وقد بدأت بالبكاء:مقهورة يا خالتي احس عمري ضايعة وبروحي
تقدمت منها واخذتها في حضنها وبنبرة حانية قالت:شو هالرمسة ياعذايب ونحن وين سرنا ؟..كلنا وياج فديتج..والله انها غلاتج من غلاة بناتي فديتج لا تقولين جذا ..قومي فديتج جهزي عمرج واللي فيه الخير لج الله بيوفقج فيه
تنهدت:ان شاء الله يا خالتي بتجهز
قبلتها على جانب رأسها:الله يوفقج ويهنيج .._وقفت_انا بسير اشوفهم تحت وبرجعلج ..والحين بتي مها وبتيلس وياج
عذايب فقط كي لا تثقل عليها بهمها قات مجاملة:مشكورة خالتي
طرفه:العفو فديتج
خرجت واكتحت عينا عذايب بالحزن ومتلأ صدرها بالضيق..
;
وجدها فرصة سانحة فغير اتجاه السيارة ونظر من خلال المرآة الأمامية فرأه لم ينتبه فزاد من سرعتها حتى كاد يزيغ من هول السرعة فصرخ فيه باسمه ولكن فيصل دار بالسيارة وكأنه في استعراض مهارات ثم ضغط على المكابح بقوة حتى ارتطم رأس راشد في الكرسي الأمامي
فيصل بسخرية وحقد:خفت يا راشد..تبانا نجرب مرة ثانية
راشد بغيض :استح على ويهك ولا تخليني اوريك اللي عمرك ماشفته
وكأنه لم يسمع شيئاً وقاد السيارة باقوى ماعنده وبدأ يتكلم من ضيق وقهر وغبن وراشد كان يصعق من كلامه حتى كاد يختنق وشعر بأنه يشارف على الموت وفيصل يزيد من السرعة ويراقبه من خلال المرآة ويزيد من الكلمات القاسية التي كنصل السكين يوغره في صدر راشد...
;


شعر أن هذا الشيء لمصلحته وأنه سيستفيد منه في جعل حياتهم أكثر استقراراً ..دخل فراها تجهز اغراضها فابتسمت له حين رأت ابتسامته
تقدم منها:ا ن شا الله فرحانه يا نوره؟
نوره بابتسامة عذبة:هيه
عبدالعزيز بحب:ادري مقصر معك كثير وضايقتك
نوره وشعور باللوم لنفسها:لا انا بعد زودتها وايد كنت قاسية ومتسرعة فتفكيري اسفه سامحني
بانت اسنانة بابتسامة :لا يا نوره انتي كنت محتاجة اللي يفهمك ويقدرك ويحسسك بقيمتك وأنا كنت قاسي
فاذا بصوت بيان الذي افزعهما:اقول اخلصو
عبدالعزيز بعصبية:انتي وش جابك هنا
نوره لم تتمالك نفسها وبدأت بالضحك اما بيان فقالت بانفعال:صارلي ساعة ادق ع الباب وانتو مارديتو
عبدالعزيز:والله موتك على يدي يابيانوه الزفت تعالي هنا
هربت وهو جرى خلفها اما نوره مازالت تضحك:عبدالعزيز ..ياربي خلني الحق عليه قبل ما يذبحها
;
عدت لأجد تلك الفوضى قد عمت البيت كل شيء مبعثر وكأنها ساحة حرب والجدران قد كتب عليها عبارات تهديد ولم تجذب انتباهي سوى جملة واحدة "ذياب ترا نقدر نوصلك واذا ما تبت عن فعايلك فاهلك راح يدفعون الثمن "

;
لا مستحيل ان ينتهي الأمر هنا ..مازال يريد اكثر ..هذا لا شيء امام ما مضى من عمره وهو بلا هوية ولا وجود..رأه متعب فأخذه للمستشفى واستطاعوا اسعافه وانقاذه من ذبحة قلبية كانت ستؤدي بحياته
اخبرهم انه تعب فجأة واظهر نفسه في ثوب المسكين البريء الخائف على سيده والذي لطالما اعتادوه منه..ذهب أخوته وبقي فيصل الشاب الأمين الذي يستحيل أن بقصر مع راشد...بعد أن اطمئن لذهابهم دخل على راشد وهو ممدد على السرير وحوله الأجهزة والمغذي بيده وكمامة الأكسجين على فمه فما إن سمع صوت فيصل ذاك الصوت الذي يعتبره جحيما ..
فيصل وهو يقترب منه:خوانك كلهم راحوا ومابقى غيري وياك..تعرف ياراشد الحساب توه بدا وراح ياخذ وقت لين ينتهي...ياويلك لو حاولت او فكرت تأذيني ترا اذا ياني شي راح تتبهدل وتنفضح قدام اهلك والناس ...بس انا بسكت في حال عطيتني اللي بطلبه منك ولا والله لذوقك المر اكثر من اللي ذقته انا ...تبيني استر عليك ...تزوجني ملاك!


انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 33


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


أبها 31-03-14 01:30 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
الحمدلله على السلامة أصداء ..وألف مبروك التكريم .🌺

إبداع في إبداع .وأحداث خالفت توقعاتي .

محمد عايش !!!

توقعت أنه مات في حادث ما مدبر .. واختطفت ابنتاه وشُلت زوجته ..😋

جوزيف إماراتي ؟؟؟

ههه ... والله توقعته دكتور أجنبي !!

إذا يوسف ابن الخالة هو الزوج الذي أُجبر على طلاق دانه ..

عبدالعزيز .. أفضل ما صنعت أنك جمعت نورة بأخيها محمد .

. يبدو أن العلاقة وثيقة بين العائلتين.

راكان ... من هو ابو ريان وماهو العمل المشترك بينهما ؟

فيصل ... ( برّدت چبدي في راشد ) عفية عليك 😊

ضي ... بالتأكيد هي تخطط لشئ ما ! وكبير أيضاً

.وإلا لمَ المخاطرة والإصرار على الذهاب إلى بيت عمها؟

كل الشكر والتقدير للمبدعة أصداء الحنين. بانتظارك

fadi azar 03-04-14 09:51 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
فصل رائع جدا

اصــداء الحنين 06-04-14 12:09 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها (المشاركة 3432002)
الحمدلله على السلامة أصداء ..وألف مبروك التكريم .🌺

إبداع في إبداع .وأحداث خالفت توقعاتي .

محمد عايش !!!

توقعت أنه مات في حادث ما مدبر .. واختطفت ابنتاه وشُلت زوجته ..😋

جوزيف إماراتي ؟؟؟

ههه ... والله توقعته دكتور أجنبي !!

إذا يوسف ابن الخالة هو الزوج الذي أُجبر على طلاق دانه ..

عبدالعزيز .. أفضل ما صنعت أنك جمعت نورة بأخيها محمد .

. يبدو أن العلاقة وثيقة بين العائلتين.

راكان ... من هو ابو ريان وماهو العمل المشترك بينهما ؟

فيصل ... ( برّدت چبدي في راشد ) عفية عليك 😊

ضي ... بالتأكيد هي تخطط لشئ ما ! وكبير أيضاً

.وإلا لمَ المخاطرة والإصرار على الذهاب إلى بيت عمها؟

كل الشكر والتقدير للمبدعة أصداء الحنين. بانتظارك

الله يسلمج غلاي والله يبارك فيج ^^
تسلمين على الكلام الجميل كلج ذوق^^
ههههههههههههههه جوزيف او يوسف هو ولد خالة دانه وزوجها السابق
عبدالعزيز عاقته وايد سطحية بمحمد يعني عبدالعزيز علاقته اقوى مع باقي اخوان نوره
ههههههههههههههههههههه زين انه فيصل برد جبدج وبعدها بيبردها اكثر
ضي في راسها شي بس شو هوظ الاحداث بتوضح كل شي
العفو غلاي انا اللي شاكرة لج متابعتج وان شاء الله دوم اكون عند حسن الظن



QUOTE=fadi azar;3432887]فصل رائع جدا[/QUOTE

تسلم ع الرد وشاكرة متابعك للرواية

اصــداء الحنين 06-04-14 12:11 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مساءكم سعادة^^

غداً موعدكم بعون الله مع البارت 33

كونوا على الموعد

دمتم بخير^^

أبها 07-04-14 09:04 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أتينا على الموعد يا أصداء ...

ننتظر بكل شوق بقية الأحداث ..

فلا تخيّبي أملنا .😊

اصــداء الحنين 07-04-14 10:27 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
ان شاء الله قبل الفجر بينزل ^^

اصــداء الحنين 08-04-14 03:04 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

البارتـــــ33



أعلم أني أقسو عليها بتصرفاتي والمفروض أن أخبرها بما افكر به وبما أريده..لكن لا رغبة عندي لإقحامها في عالمي ألا يكفي أنا؟!!!...رغم خلافاتنا معاً إلا أننا في النهاية نتفق أو بالأصح نرضخ للسكوت...بعد أن أغضبتها كما هي عادتي في كل مرة ذهبت لغرفتها وكما قالت لي عمتي نوره ذات مرة لا تدعيها تنام وهي غاضبة منكِ ..ما أجملك يا عمتي كم أحبك وأفتقدك دائماً كانت تهتم بنا ولا ترضى أن نتخاصم رغم أنها لم تكن سوى مناوشات لمجرد المشاكسة ..رمقتني بطرف عينها وهي تراني اتسلل بهدوء لغرفتها ..شعرت بتنهيدتها ..دنوت بهدوء من طرف السرير الذي بالكاد يكفيني تمددت عليه وقد لففت ساقي ببعض نظرت لها وهي تتجاهلني ونظرها للسقف
ضي :لا تزعلين
أماني بنوع من الضيق أبدته لتريها إياه:هامنج ان زعلت او رضيت ..اصلا مليت ولا ابي اعرف شي سوي اللي تبينه يا ضي ما عاد أهتم
اضطجعت على جانبها ساخطة من ضي التي قالت وهي تنحني عليها بعد أن قبلت مرفق ذراعها العاري واراحت رأسها عليه ملتصقة بها لافة يدها حولها:أروى الحين انا أروى
أغمضت عينيها وغمزت بشفتيها بالعة ريقها في ضيق وتنهدت قائلة: مب على أساس انج تبيني ازقرج ضي شو اللي تغير؟
ضي ومازالت على وضعيتها:ماتغير شي انتي مروى وأنا أروى
أماني :اشك انج أروى..أنتي مش أروى أنتي ضي...أروى هناك في لندن ضاعت ماعادت موجودة
سندت رأسها بيدها ناظرة لها ممررة اصبعها على ذراع أماني بخفة:لا أروى موجودة مثل مروى إللي هي نفسها أماني..عشان جيه ما أحب أقولج أماني عشان انتي مروى
أماني بملل وضيق:ضي سيري رقدي وانا بعد برقد وراي دوام
صمتت وقد لاح برأسها شيء وانحنت هامسة لها: اتصلي فيه
استدارت مضطجعة على ظهرها قائلة:واخبره عنج عشان ايي ويعفس الشقة على روسنا
ضي بابتسامة لها مغزى :لا حبي ما بيعفس الشقة بيسوي شي أكبر
عبست متعجبة:وشو بيسوي؟!
صمتت قليلاً فقالت: يقتلنا.._صعقتها والجمتها _..تسرب غاز او يحرق الشقة أو يذبحنا ببرود
لتقفز جالسة لتصرخ فيها: لا انتي ينيتي شو الدنيا فوضة ايي ويذبح
قربت وجهها منها هامسة:ليش وايد تصير بعدين محد يدري عنا يعني عادي يذبحنا
ما إن كادت تقبلها حتى نفرت منها بغضب مشيرة إلى الباب:ضي قومي طلعي لأدفنج هنا ..أروى تراني مب ناقصتنج
ضي:شفتي قلتي أروى
تكاد تفقد اعصابها من استفزازها وهي تضغط على اسنانها قالت:ضي سيري رقدي
وهي تنزل رجليها تستعد للوقوف:اوكي لا تنسين تتصلين فيه
وبكل غيض رمت الوسادة ناحيتها:طلعي
ضي ببرود:اوكي .._ارسلت لها قبلة_..good night my love
ما إن خرجت حتى ارتمت بظهرها على السرير زافرة ماسحة رأسها بكلتا يديها:الله يعيني عليج يا ضي!
;
شيء كان كالحلم المزعج الذي تقاسموه مرغمين على تحمله ومعايشته بكل تفاصيله ..هاهي تفتح عينيها من بعد تلك العملية التي استمرت لساعات وهي تشعر بضباب على عينيها حتى تجلى لها وجهه وعلى ثغرة ابتسامة
محمد بحب:الحمدلله على السلامة
هند وهي مازالت متعبة وبالكاد تستطيع الكلام:الله يسلمك..البنات وينهم؟
محمد:برا
هند:ابا اشوفهم..محمد..خهم اييون
محمد:بس شوي عشان لازم ترتاحين اوكي
هند:اوكي
خرج لهما وتقدمتا منه في لهفة وبادرت مروى بالسؤال:داد؟
محمد:ادخلن بس بهدوء وماراح نطول اوكي
حركتا رأسيهما بالموافقة ودخلتا وهو ينظر إليهما ويرا خوفهما عليها وسعادتها برؤيتهما حتى يتركهما لبعض الوقت ومن ثم يغادر معهما حتى ترتاح وهم ايضاً...
;
استلذ بالقدوم له رغم شغف الحنين بداخلي يا الله! بالأمس كانت هذه الأشجار مصفرة معلنة الخريف والأن تكتسي بالأخضرار..وقبل أن أكمل سيري نحو درجات المدخل رن هاتفي ..أخرجته فإذا بتلك المتطفلة التي نزعتني من رحلة للماضي..فعدلت عن المضي ووقفت مجيباً :هلا ظبية
ظبية وهي في السيارة مع السائق:اهلين..شحالك سلطان؟
سلطان وقد غير مساره :الحمدلله تمام انتو شو مسويين؟
ظبية:الحمدلله كلنا بخير
سلطان بنبرة اطمئنان:الحمدلله
ظبية:قول شو صار على الموضوع؟
تجهم وقال متعجباً:أي موضوع؟!!
ظبية:الموضوع اللي تكلمت فيه ويا امي
اخذ يفكر فهو لا يتذكر سوى موضوعين:موضوع البيت؟
ظبية:لا
سلطان بتملل:عيل اي موضوع؟!!
زفرت ثم قالت:موضوع الزواج
مازال متعجبا وغير مستوعبا لكلامها:زواج عبدالله؟
ظبية:لا زواجك انت
ضحكة بخفة مستغرباً: ما تذكر قلت بتزوج
ظبية وهي تحاول توهمه:لا قلت
ولكن سلطان غير مصدق فهو متأكد بأنه لم يذكر ذلك:ظبية لا تقوليني شي ماقلته
تضايقت:اوففف سلطان ليش صاير أناني
"أناني "كلمة قد سمعها من قبل وقد كررتها على مسامعه:اناني _مؤكدة_ اناني
ابتسم قائلاً:انزين ليش؟!!
قالت وهي تلحس الأيسكريم:لأنك أناني
ضحك بصوت عال:ههههههههههه من غير سبب ولا هو بس اتهام والسلام؟
رمقته بنظرة وهو ابتسم اقتربت ومدت يدها:امسك.._بعد أن ناولته إيه استدارت قائلة:ثانكس
وغادرت وهو يتبعها بنظراته فإذا بصوت ظبية صارخاً:سلطان
ارتعش وقال:نعم وياج
ظبية: بصراحة فيه بنت وايد عايبتني وصدقني تناسبك تعرفت عليها من مدة وماعليها كلام
صمت لثانية: ظبية حالياً انا مشغول
ظبية بضيق:انزين مابتخسر شي انته بس شوفها
ابتسم يعلم كم هي لحوحة:تبيني بس ايي عشان أشوفها؟
ظبية:ما فيها شي وبعدين بالمرة تحضر عرس عبدالله
سلطان:هههههه..عبدالله بعده ما شاف اللي بيتزوجها يعني بدري على زواجه وبخصوص ربيعتج قلتلج حالياً انا مشغول
ظبية بيأس:اوكي بس تذكر طوفت على عمرك بنت مافحياتك بتشوف مثلها
سلطان:بسج اغراءات واذا على البنت الله يسهل لها والحين بخليج مشغول شوي
ظبية باستسلام:اوكي براحتك ياللا باي
سلطان:باي
اغلق هاتفه ووضعه في جيبه واخذ يتلفت ببصره في ارجاء المكان وأخرج تنهيدة من صدره ثم غادر ..
;

تتقبل أرواحنا اشياء في نظر المجتمع خارجة عن الأدب والعادات..ها أنا أسمع أنينها بين يديه فيجن جنوني سأتهور وانتزعها منه فأنا أحق بها منهم !فانطلقت كالمجنون فلا يهمني ماقد سيحدث ما أريده هي فقط!..ولكن بسبب سرعتي الزائدة أوقفتني دورية الشرطة لتعطيني مخالفة حتى هذا لم يعني لي شيء فأنا مشغول بها وبما قد يكون حدث لها من شقيقها..كنت قد اوقفت سيارتي على طرف الطريق وما إن غادرة الدورية حتى اخذت هاتفي واتصلت بها..فإذا بصوتها:الو
ناصر :سو الج شي ؟
غدير:لا
ناصر بضيق:سمعته يهددج وماقدرت اتحمل كنت ياي لج
غدير بخوف:ناصر لا تتهور هو بس مستحمق ولا بيسوي شي اصلا بينسى
ناصر بشك:شو ينسى سمعته يهددج
غدير:ناصر انا اعرف مروان مابيسوي شي ولا بيسأل وتهديده بس كلام يعني لا تهتم .._ابتسمت وكتغيير للموضوع قالت_صدق كنت بتتهور وبتيني؟
ابتسم:الا تهورت وزختني الدورية وعطوني مخالفة بس تفداج يا غدير
غدير بابتسامة :ناصر احبك
ناصر:وانا ابيع الدنيا كلها عشانج ياغدير
غدير بحب وغنج:بس لا تتهور عشاني محتاية لك ومابي اخسرك
ناصر:مابتخسريني واوعدج محد غيري بياخذج بتكونين لي انا وبس
غدير:احبك
فإذا بندى التي دخلت ولم تشعر بها:انتي ماتوبين؟!!
رمقتها بنظرة غيض:ناصر حبيبي برمسك بعدين...لا ماشي بس بشوف اختي شو تبا باي حبي وانا بعد احبك
ندى بغيض:لو كسر الفون كان احسن
نهضت جالسة:انتي ليش تدخلين بدون استأذان
تقدمت منها وفي قلبها غصة من شقيقتها بل من الكل:يدتي تباج
غدير بعصبية:وشو تبا عيوز النار عن يكون شكاني لها؟
ندى:لا هو اصلاً ماله خلق لشوفتها..عقب ما قالت بتزوجه دلال..يمكن تبانا نسير وياها المستشفى عشان نشوف ابوي
عبست فهي لا علم لها بماحدث:ليش ابوي شو فيه؟!!!
قالت ساخطة متهكمة ساخرة:طبعا انتي دارية بشي كل همج ناصر الزفت اللي مادري كيف تحبين واحد شراته
غدير بعصبية:ندى ما سمحلج تقولين شي عنه وجاوبي ع قد السؤال
ندى:اوكي ياغدير بس تعرفين بيي اليوم اللي تكتشفين انه اللي شاريتنه وبايعه نفسج له ولا مسوية احترام ولا اعتبار لأهلج انه ولا شي وحبج له كذبة وانه حقير
خرجت غاضبة مقهورة من شقيقتها
;
تجلس على كرسيها ذو العجلات فكرة تدعوها لعدم الاكتراث وأخرى تجعلها تفكر في ردة فعل ذلك الرجل الذي سيدخل في أي دقيقة...فكرة تأتي وأخرى ترحل حتى دخل ومعه ساره التي تراقب الوضع بصمت ...رأت في عينيه التجنب من النظر إلى ذاك الكرسي أو ربما لها أيضاً!!
تمالكت نفسها خافية مشاعر القلق وقالت بصمود رغم انكسار الشعور:الحمد لله على السلامة
تقدم من الكنب وجلس يحاول في داخله أن لا يظهر أي شعور:الله يسلمج..شحالج منى؟
قالتها بشيء من الأسى :بخير..ماقدرت أييك المستشفى
شعرت ساره بغرابة في حديثهما وكأنهما لتوهما يلتقيان كانت واقفة تستمع لهما
ابراهيم بتفهم: مقدر الوضع ما يحتاي تعتذرين
نظرت لساره :شبلاج واقفة؟..تعالي يلسي واذا عندج شي تسوينه روحي بس لا توقفين جيه
اخفت انزعاجها ولكن نظرتها لوالدها فضحتها اخذت الحقيبة وقالت:بسير ارتب اغراض ابوي عن اذنكم
اخذ ينظر لها حتى توارت عن ناظريه لينظر إلى منى بلوم:ليش كلمتيها بهالطريقة؟
منى بغيض:انت ماتدري عن شي
نهض واقفاً:عندنا وقت طويل بفهم فيه كل شي الحين بسير أشوف ساره
كانت ترتب أغراض والدها وهي غاضبة من تعامل والدتها معها..دخل ودنا منها ..
إبراهيم بأسلوب جامد لا يوحي بأية مشاعر:ساره فهميني كل شي
رمت قطعت الملابس وجلست وهي تشعر بالضيق:كل شي صار من عقب الحادث..امي تحملني مسؤلية اللي صار لدانه وكل هذا عشان سكت وخليتهم يطلقونها من ريلها ..
استوقفها وقال مستوضحاً:لحظة..فهميني الجملة اللي قلتيها يطلقونها من ريلها؟!!
زمت شفتيها بقهر واستنشقت بعض الهواء وهي تمسح دموعها:هيه..طلقوها من يوسف وتزوجها احمد
مازال مشوشاً لا يستطيع ربط كلامها وقف ودنا منها جالساً قبالتها:ساره ترا مب فاهم ولا شي ..لا تتكلمين بالألغاز من اللي طلقوا اختج ومنو احمد
عادت تبكي بحرقة:احمد ولد عمي عيسى
اخذ يطوح رأسه بملل فهو مازال غير مستوعب للموضوع وهي لا تعطيه جمل مفيدة مترابطة تنهد وصمت ناظراً لها وقال بهدوء:ساره فهميني السالفه..عقب الحادث شو صار؟.._قاطعها_بالتفصيل
ساره:عقب الحادث كنت انت وأمي ويوسف فغيبوبة حتى دانه بس هي صحت قبلكم..بس مب في وعيها..وحولوها ع الطب النفسي وهناك شافها أحمد وأصر أنه ياخذها عقب ما طلعوا تقرير انها في حالة شبه مستقرة وتقرير ثاني عن حالة يوسف الحرجة ..بس كيف قنعوا المحكمة انها طلقهم هذا اللي ما اعرفه
إبراهيم:انزين وين النقطة اللي خلت امج تحملج المسؤلية
ساره:عشان سكتت..وبعد عشان وافقت اعيش فبيت عمي عيسى وانت تدري إنها ماطيقهم
تنهد قائلاً:اوكي انا بتصرف وبحاول احل كل شي..بس في هالفترة اباج تتحملين أمج ولا تنسين ظرفها اللي هي فيه ..أنا هنا يعني مافي شي تخافين منه او تقلقين عليه
لا تعلم لماذا مازالت غير مطمئنة رغم وجوده:اوكي
;
مازالت تمر في مخيلتي تلك الجملة الوقحة التي لو أعلم من كتبها لنزعت جلده عن عظمه من هو بل كيف تجرأ على تخطي حدود اللباقة ويدخل منزلي خلسة محدثاً الفوضى؟ من يحسب نفسه ذاك الوضيع الخسيس حتى يهددني بأسلوب قذر ... تقدم منه وهو يراه يبحث بين تلك الفوضى عن شيء يقوده لبداية الخيط ..
ذياب:بشر
التفت له:انت ماتشك بحد؟
ذياب وقد عصر عقله قبلاً ولم يجد الجواب وحتى وإن حاول الآن فستكون نفس النتيجة:لا
لف نظره على المكان بيأس ووضع يداه على وسطه ونظر إليه:بلغ الشرطه
ذياب وقد رأى في الأمر خطورة وغباء:انت ينيت ..عشان يحطوني فبالهم..بدر انا يبتك هنا عشان هذا شغلك ولو كنت ابا الشرطه كان ماقلتلك
بدر وهو يتخطى الحطام المتبعثر متقدماً من ذياب:ذياب الموضوع خطير وهذيل شكلهم مب بس يهددون..مب خايف على اهلك يتأذون من ورى سالفه مالهم فيها
ذياب:اكيد خايف عليهم بس اعتقد بيشكون اذا قلت للشرطه بدر انا بعتمد عليك انت
بدر بتفهم:اوكي بحاول مع إنه الوضع صعب
وضع يده على كتف بدر وفال:انت بس اعرف منو ورى هالسالفه الوصخة وانا بتصرف وياهم
بدر بخوف:ذياب يمكن يراقبون وشافوني وانا ياي عندك
ابتسم فهو يعرف قدر خوف بدر من انكشاف امره وخاصة إنه ساعد ذياب بكثير من الاشياء منافية للقانون بمعنى أخر خان القسم !..
ذياب:ابذل جهدك ومكافأتك موجودة اهم شي تعرف منو ورى كل هذا
بدر بشيء من الارتياح:ان شاء الله
ذياب بعد ان استدار ومشى للكرسي:اخبار طارق من زمان عنه وعن احواله
بدر:طارق صاير وايد يتغيب عن الدوام ويمكن الوضع بينه وبين عمه مش مستقر هذا اللي لاحظته
ذياب:بعده يدور ورايي؟
بدر:ما ادري بس اعتقد لا لأنه ما تكلم عنك
ذياب بخبث مبطن:عيل خله يرمس عني وابيك يخليك في الصورة ويخبرك بكل اللي يظنه عني وتخليه يثق فيك ويقولك عن كل شي يفكر فيه عني او يخطط له
بدر:ذياب اعداءك كثروا
غمز بابتسامة :بس نهايتي ما قربت وعدائي بنسفهم ولا بخلي منهم حد ..الموهم مثل ماقلتلك خلك قريب من طارق واكشف لي الكلب اللي سوى هالفوضى وليتك بعد تتقرب من عيسى
عبس مستغرباً:ليش؟
ذياب:نحن نبي نسلم من كل الجهات واذا ماكسبنا طارق بنكسب عيسى او هم الثنين
جاءه احساس بأن ذياب قد يكون قلقاً خائفاً ولكنه يحاول الا يظهر الضعف:اوكي
;
هل أعاند نفسي بما أفعل كمحاولة للهروب من التفكير بشيء قد يكون عكس توقعاتي!..فكل شيء يقولونه أو سيقولونه كفته ترجح لهم.... فأنا مهما قلت سيبقى احتمال نجاحي فاشل!..عرفت أنه أفاق من الغيبوبة ولكن لم اتوقع رؤيته بهذه السرعة !..رأيته فشككت أنه آت لشيء خطير
ابراهيم وهو في مكتب أحمد بعد أن أنهى كل معايناته لهذا اليوم يشعر بالسخط وخيبة الأمل لم يعتقد أنهم قد يهتمون أو يقومون يشيء لصالح بناته
إبراهيم وهو يريد أن يلومه أو يوبخه على فعله: كنت برمس ابوك عشان يفهمني اللي صار...بس قلت الأفضل انت اللي تشرحلي كل شي...شو اللي خلاك تتزوج دانه وهي كانت على ذمة واحد ثاني شو الدافع؟
أحمد وهو يشعر بحجم الغيض الذي يحمله عمه ولكن هو رأى ما هو أعظم من منى التي حقدت عليه حتى قبل أن تستمع له وتنصت لما في قلبه من مشاعر :أنا من شفت دانه في المؤتمر الطبي وقلبي تعلق فيها صرت أبي اي شي يوصلني لها..لين يا اليوم اللي سمعت فيه عن الحادث وعقب ماشفتها قلت ما ابي افقدها عقب ما لقيتها ...طبعاً قدامي اصراري والحاحي خاصة إنه ريلها كان في حالة حرجة هذا ساعدنا في تطليقها منه
إبراهيم باتهام واضح:بس هذا ما يبررلك اللي سويته..انت حققت اللي تبيه وطلقتها من زوجها بس فيه شي انت غافل عنه ..مشاعرها احاسيسها حبها حق منو تظن انها بتتقبل وجودك اللي فرضته؟
أحمد وهو يحاول إقناعهم برأيه الذي ربما هو لم يعد مقتنع به:بشرحلها كل شي وببين لها موقفي والدافع ورى اللي سويته ..عمي أنا احب دانه
إبراهم بعد صمت وعدم اقتناع:أحمد انت مثل اللي يدور الحلول في موضوع عارف انه معقد ..والحل هو بايد دانه اللي مش دارية عن اللي سويته
أحمد بمعاندة يريد من خلالها أن يجعل الأمر في صالحه رغم الجزم بالعكس:عمي ادري انكم مب متقبلين الوضع بس إذا قدرنا نحتويه بيكون كل شي تمام ولا بيكون فيه تعقيد او خطوره خاصة على دانه
إبراهيم:عبالك الموضوع سهل..الموضوع مب بهالسهولة اللي انت متوقعها ترا الموضوع وايد عود وخطورته كبيرة وأنا مب مستعد اخسر بنتي بسبب تهورك وتفكيرك المتسرع.._وقف وعيني أحمد تناظره_..انا ما با دانه تنهار قدامي ولا اسوي لها شي ..بحاول انقذها بأي طريقة كانت حتى لو اضطريت اطعن فزواجك منها
وقف فزعاً غاضباً:بس أنا ما بسمح لكم ..دانه زوجتي وبتم زوجتي ومحدب يفرقنا
إبراهيم بلوم:انت لو خليت المواضيع مثل ماهي عليه كان اختصرت على عمرك وايد اشياء وكان ممكن تكون دانه لك من غير اللي حطيتها فيه
جذبه كلامه باندهاش وعدم فهم:كيف يعني؟
إبراهيم بتجاهل:كان ممكن تعرف كيف لو ما تهورت في تصرفك..المهم الحين دانه واللي بيصير لها
وما إن قفى ذاهباً ناد عليه أحمد فهنالك مايريد فهمه ومعرفته ولكن إبراهيم كان قد رحل تاركاً أحمد في حيرة وتساؤل ...

;
حماقة قد ندمت عليها وحمدت ربي ألفاً أني لم أقدم عليها ولكن لم أحسب في أنها سترتد عواقبها علي بشيء يرجعني عشرات الخطوات للوراء..هاهو يتقدم مني يكيل إلي التهم ويذكرني بشيء كنت سأفعله ليعاقبني عليه الآن لأعود لفقد الأمان الذي أحسست فيه
عبدالعزيز وهو يعنفها وهي تشعر بالغصة من كلامه القاسي:انتي اصلا ما كنتي تبينه..مو هامك انه يعني لي كثير
نوره بقهر:انا شدراني إنه ميت..صح كنت ما ابيه بس بعدين كنت اتمنى اشوفه بين يديني
عبدالعزيز صارخا متهماً إياها غير مصدق لما تقول:انتي كذابة طوال الوقت تخدعيني عشان عشان تنفذين اللي فراسك ودموعك هذي ما هي الا حيلة عشان اصدقك بس انتي غلطانه ماراح اصدقك ولا اسامحك
نوره وهي تحاول التغاضي عن تجريحه لها:حرام عليك تظلمني
عبدالعزيز بحنق:مادري من ظلم الثاني..انا عطيتك فرصة وكنت ناوي أغير من اسلوبي معك وأعاملك بأحسن من كذا بس شوفي كيف كافأتيني انك تذبحين ولدي
لتصرخ بكل قهر والم:هو كان ولدي مب ولدك بروحك
عبدالعزيز:لو تتكلمين من اليوم لبكرا ماراح يغير شي ..بس بعد اللي صار احلمي تشوفين عبدالعزيز الطيب المسالم راح اذوقك المر على اللي سويتيه
خرج بغضب يكاد يشطره حتى مشاعل لم تستطع إيقافه وهي تناديه:عبدالعزيز
ليتفت لها وكأنه الشيطان:لا تقولين شي يا مشاعل واذا كان على الحيوانه هذي انا اربيها
ليذهب وتقترب بيان من مشاعل بخوف:مشاعل وش الحل
مشاعل ولأول مرة يتوقف عقلها عن إيجاد الحل:مادري يابيان الله يستر .._امسكت يد شقيقتها بوجع_اااخ
بيان بفزع:مشاعل
مشاعل وهي تتسند على يدها: خليني اقعد وانتي روحي نادي امي بسرعه
بيان وقد توترت:مشاعل ايش بك؟
مشاعل وبالكاد تتكلم:راح اولد _لتصرخ بها_انتي لسى واقفه
لتهرع بيان تبحث عن والدتها ولكن سرعان ماعادت:بس امي ماهي هنا راحت مع السواق
حتى تصرخ مشاعل من الألم:اااااه
لتأتي نوره مسرعة متناسة ماهي فيه:شو قيكم
مشاعل وهي تستنجد بها :الحقيني يا نوره راح اولد..اااه..
بيان بخوف:وش نسوي يانوره السواق اخذ امي مشوار ومافي حد في البيت الا حنا
نوره:بدت تنزف...بيان اطلبي الاسعاف
بيان بذهول:الاسعاف؟!!
مشاعل بوجع وهي تتشبث بيد نوره:بيان سوي اللي قالته لك نوره بسرعه
بيان:طيب طيب
نوره وهي تحاول تهدأتها:مشاعل تمالكي نفسك ..مشاعل .. مشاعل.. بيااان بسرعه
;

"هذي اللي قال بيرجعها مثل ماييت فيها؟!!"جملة قالها ريان وهو يقف قرب سيارته الفراري المتسخة والمتهشمة والمركونة في حديقة المنزل وبقربه شقيقته..
ريم وبنوع من السخرية:عشان مرة ثانية ماتعطيه سيارتك يا استاذ ريان
سبقته وهو نظر لسيارته والغضب يشتعل بداخله رغم الهدوء الواضح عليه دخل للمنزل الكبير واتجه للصالة حيث تجتمع العائلة دائماً كان والده وشقيقه وشقيقتيه هيفاء وريم جالستان ..التفت على شقيقه الواقف على رجل والاخرى يسندها على المدفأة التي مصممة في الجدار بشكل أنيق وبيده ذاك الكأس الذي الكل يرى مافيه
ريان وهو يناظره باشمئزاز:اعتقد يا استاذ نايف (تغيير من مبارك لنايف) تعرف شو لازم تسوي
ابتعد عن المدفأة وابتسامة على ثغره يغيض بها ريان:انا عند كلامي يا استاذ ريان
هيفاء وقد استغربت من طريقة كلامهما:انتو في البيت ليش الرسميات؟
نايف وبلكنة مبطنة يقصد بها ريان:عزيزتي هيفاء هذي مش رسميات هذا _ناظر ريان بابتسامة والاخر يرمقه بنظرة غيض_اتكيت
والدهما وقد مل من طريقتهما قال:شرايكم فراكان؟
ريان:بصراحة احسه ماله في البزنس
ريم بمداخلة:بس انت بعدك ماتعاملت وياه عشان تحكم عليه
هيفاء وهي تنظر لشقيقتها خارجة عن موضوع حديثهم:انتي ليش رازة عمرج وياهم؟
ريم:حبيبتي تخصصي بزنس وهالشي بيساعدني وايد
فإذا بهم يسمعون صوت والدتهم ملقية السلام:السلام عليكم
بعد أن ردوه قال نايف مرحباً :هلا والله بطويلة العمر
ما إن رأت مافي يده حتى قالت بغضب:نايف ليش تشرب هالزفت قدام خواتك
فإذا به يطلق ضحكة ساخرة:هههههههه يعني مايشوفن افلام ومسلسلات؟
تنهدت فهي تعلم أنه لا فائدة معه ناظرتهم جميعاً: وين رانيا
هيفاء:سارت نادي الفروسية ويا عليا..
ابعد الكأس عن فمه موجهاً كلامه لهيفاء:عليا ما غيرها
حتى ترد ريم بتهكم:الحين صارت عليا ماغيرها
حتى يتقدم منها بغضب:لسانج هذا بقصه وبأكلج إياه..ورانيوه بأدبها وأعرف كيف اخليها تسمع الكلام وتنفذه
حتى يأتيه صوت والدته ساخراً:تبي خواتك يسمعن كلامك وهن يشوفنك تشرب هالزفت
لم يروه الا وهو يرمي به بغضب وعيناه تتقدان ناراً ومن ثم غادر أما والدته فنظرت لزوجها نظرة لوم وذهبت
;
ما إن وصلت للمنزل وأوقفت السيارة ورأيتها قبل أن أترجل حتى أتتني رغبة في أن أفعل بها مافعلته مع إبنها رأيت نظارتها المقيتة وترجلت من السيارة لأسمع صوتها العالي والمقزز وهي تصرخ وتتلفظ بكلمات تزيدني رغبة في خنقها
بخيته وهي تكلمه بغضب وبجانبها ندى وخلفها غدير :انت شو تسوي هنا؟!!..ليت راشد هنا عشان يطردك مثل الكلب ..بس أنا اللي بطردك
حتى يتقدم بغضب وهي قد رفعت عصاها التي سحبها امام ذهولهن وهي كادت تقع لولا ندى:تبين تضربيني وتطرديني ليش؟!!..تظنيني راكان بسكتلج ؟..انا مب راكان يابخيته انا فيصل _وقاحته جعتهن يصمتن_شايفه هالعصا اذا رفعتيها مرة ثانية ماتلومين الا نفسج يا عيوز النار
ندى وجدتها الجمهن تصرفه ووقفن مندهشات بعد رحيله بعد أن ر مى العصا اما غدير فكانت راغبة بالضحك فهي قد استلذت مافعله بجدتها وتمنت لو اطال في تعنيفه لها

;
وأنا أقف أمام مرآتي أنظر لنفسي وشعوراً بالضيق يحيط بي وعبوساً لا استطيع معه تصنع السعادة ..وأنا أناظر نفسي فإذا بمها من خلفي قائلة:طالعه قمر
ابتسامتها تلك لم تجعلني ابتسم وجملتها أشعرتني بالانزعاج حتى ين تنهدت قائلة:اي قمر يا مها...لين الحين مب قادرة انسى
أدارتها لها:عذايب حبيبتي لا تخلين شي تافه يأثر عليج..بعدين مثل ما قالت ملاك تقدرين تغيرينه وتعلقينه فيج واذا عليها هي ما اعتقد بتأذيكم
مشت وجلست على طرف السرير:عيل شو معناته انها اتي ويا عمتها عشان تشوفني؟
مها وهي تجلس بقربها:ما ادري..بس انتي لا تعطين الموضوع اكبر من حجمه ..حبيبتي شوفي الشي الحلو في الموضوع وخلي اللي مايعيبج ورى ظهرج والحين ياللا استعدي وابتسمي واقهريها
ابتسمت :ان شاء الله يا مها بحاول
;
قد أنسى ملامح أي أحد إلا هو مازالت ملامحه عالقة في رأسي أنزلت نظارتي الشمسية وأشعر يشيء يعيدني للماضي ويدفعني للكلام معه فأمشي إليه وهو واقف عند أحد الرفوف مازال يستخدم نفس العطر كيف لي أن أنساه وقد أهديته له بنفسي كدت أن أندفع إليه ملتصقة فيه كنت قريبة جداً دون شعور مني قد جذبت إليه والتفت إلي بعد أن همست:عادل
عادل وهو ينظر لها :انتي؟!!!

انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 34

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي

اصداء الحنين

أبها 08-04-14 07:12 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
أسعد الله أيامك أختي أصداء ...🌺

سأبدأ بأكثر موقف أسعدني ..
فيصل وبخيته ... ليتك يا فيصل فضخت راسها بالعصاة لين تعرف اإن الله حق .😄
غدير رغم إنها لا تعجبني إلا أنني أتفق معها في سعادتي بالموقف .

نوره وعبدالعزيز.. تونا نقول الله يتمم عليكم سعادتكم 😔
أعتب عليك يا عبدالعزيز هذا التصرف .. ألا تعلم أن كل شئ بقدر الله ؟
وأن الخيرة فيما يختاره الله ؟

أحمد ... كيف طلّق دانه من زوجها بأمر من المحكمة ؟
هل كانت دانه في وعيها وهو شجعها على طلب ذلك ؟

ذياب وبدر ... وخيانة الأمانة .. لن تفرحا كثيرا . حتماً ستقعان في شرّ أعمالكما.

سلطان وظبية . استمري يا ظبية في الإلحاح عليه فربما تكون فرحة لمّ الشمل على يديكِ.😊

كل الشكر والتقدير للمبدعة أصداء .

fadi azar 09-04-14 09:59 AM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مسكينة نورة ما صدقت تشعر بالامان حتى عبد العزيز يعاملها بقسوة وتجريح رغم ان ما لها زنب بفقدانها لطفلها
تستاهل بخيتة لانها تريد الكل تحت امرها

اصــداء الحنين 09-05-14 02:50 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 


البارتـــــــ34



كيف هو شكله هل هو كباقي الشباب وسيم ويحمل صفات الشهامة أم العكس تماماً؟ وهل أنا من كتبت له أم أن الحظ سيكون له صوت الرفض؟ لماذا مازلت غير مرتاحة رغم كلمات مها المطمئنة ؟..يا إلهي أي حياة تنتظري؟!! ألطف بي يا الله وكن معي..وقفت مشدوهة وأنفاسي تختنق بداخلي لا يفصلني عن رؤيته إلا باب المجلس ..وفجأة فُتح الباب وكان خالي عبدالرحمن؟!!..نسيت ذاك الذي بالداخل حتى أشعر برغبة بالضحك وبالفعل ضحكت حتى يناظرني خالي بطرف عينه ..ضحكت لأني ظنتت سأكون بمفردي مع ذاك الخاطب فأنا الناسية المنسية!..
عبدالرحمن ولا يعلم هل هو التوتر أم ماذا:عذايب عيب الريال داخل شو بيقول اذا سمعج تضحكين
لأعود لتجهم وشعور بالغبن:ليش ما بعيبه ولا يمكن عشان محد لي وهي فرصة تفتكون من همي
امسكها بذراعها وقال بغيض وصوت منخفض:عذايب استحي وخلي هالرمسة الحين ..ادخلي وانتي ساكته
قالت وفي داخلها غصة:ان شاء الله يا خالي بس قول آمين إيي الرفض منه
دخلت وخالي خلفي ظننت سأرفع عيني وأمشي بإعتدال ولكن دخلت خافضة الرأس على استحياء.. هل أرفع رأسي وانظر إليه؟!! ..فإذا بصوت خالي يطلب منه الجلوس ..إذا فأسمه عبدالله..فإذا بصوت خالي هامساً لي:عذايب عبدالله يرمسج
رفعت ناظري له فقال بابتسامة عذبة:شحالج عذايب
نطقت بخوف:بخير .._نظرت لخالي هامسة_ اقدر اروح؟
ربما في تلك اللحظة خالي شعر بالتعجب مني فأنا الآن لست من كانت منذ قليل ليجيبني:سيري
خرجت لألتقط أنفاسي مبتعدة عن مجلس الرجال فإذا بصوت مها تنادي هامسة تراني شاردة الذهن:عذوووب
لأجيبها:ها
ضحكت خفيفة بانت عليها وهي تراها بكل هذا الارتباك:كيف شفتي المعرس حلو؟
لأزفر عابسة :اووف يامها ترا مش وقتج
فإذا بمها تضحك :شبلاج ؟!!..انزين قولي شو كان انطباعج
عذايب وقد استرخت عضلات وجهها:زين
مها بتعجب:بس زين؟!!..يعني ماحسيتي بشي ؟
رمقتها بتجهم:لا ماحسيت بشي ..بس بشكل عام اوكي
مها:هههه يعني فيه أمل توافقين؟
عذايب باستنكار للوضع:عبالي شيبه مش شاب ..هههه استغربت انهم بيزوجوني شاب ظنيت بيكون في الاربعين او الخمسين او شيبه ريله والقبر خاصة انه عنده عيال
مها:ههههههه اوف وايد شطحتي صح اهلنا شوي فيهم بس يبقون اهلنا
عذايب:ضحكتيني اهلنا متزمتين اكثر من اللازم
مها:تعرفين لو أنا بمكانج ماراح افوت الفرصة وبوافق عليه خاصة إذا هذي عقلية أهلي
عذايب بتفكير:انزين أوكي وافقتي عليه شكلا شو دراج انه أوكي من الداخل وبتكونين مرتاحة وياه..انا مااريد اكون سلبية فتفكيري بس افكر افتك من اللي انا فيه وعقبها اكون طلعت من هم لعذاب وهم طبعا مابيكلفون علىنفسهم يسألون عنه خلاص تمت البيعة وما باقي غير توقيع العقد ويستلم بضاعته
مها بتشجيع لها:اذا اهلنا ما سألوا عنه شباب العايلة بيدورون وراه
ضحكت ساخرة:هههههههههه شباب العايلة!..دخيلج منو اللي راح يسأل ..طارق اللي ضرب الصدر ولا سوى شي؟ ولا عادل اللي مادري عنه؟ ولا راكان اللي هج من العايلة ؟ولا مروان اللي ماتهمه الا وناسته؟ ولا احمد اللي عايش في عالمه الخاص؟ اي شباب اللي ترمسين عنهم
مها:انتي ليش منحبطة؟!!..عذايب حبيبتي تأكدي انهم بيسألون عنه
عذايب باعتراض:انا مب منحبطة او متحسسة بس صدق منو بيسأل ولا تبين انا اروح اسأل عنه
مها:حبيبتي لا تخافين وتحاتين بعدين اللي كاتبه ربج هو اللي بيكون
عايب:والنعم بالله

;

حين تنكسر هامتك أمام أمرٍ قد دفنته فعاد للظهور ليقدك ويستعبدك ويحرك كما يشاء فا تستطيع التخلص منه ولا الصمود أمامه ..رغم تعبه ومرضه ورغم أن الأطباء نصحوا بعدم إزعاجه بأشياء قد تدهور صحته إلا أنها ما إن وصلت حتى بدأت تشتكي له من تصرف فيصل بخيته وهي تكلم راشد بحضور شقيقه سالم وندى وغدير: انت ما شفته شو سوى اللي ما يستحي..عيل يمد ايده الخايس..بس كله منك يا راشد يا ما قلتلك خله بعيد عن البيت عندنا سواق وهذا خله للعزبة بس انت ماطعت سواقي الخاص وسواقي الخاص شوف شو سوى بغى يضرب امك
سالم وهو يقف:ما عليه خليه انا بأدبه
فإذا راشد:سالم لا تسوي شي
تعجبوا من كلامه وردة فعله الغير متوقعة ,,سالم باندهاش وسخط:شو يعني ؟!!..ما سمعت أمي شو قالت
راشد ولأول مرة يشعر بالإنكسار وشعورهم بضعفه:سمعت بس فيصل يشتغل عندي وما ابي اي حد يقوله شي انا بتصرف
بخيته وشعور بالغبن والضيق من ردة فعل راشد:يعني امك ما تهمك يا راشد
راشد في محاولة لإرضاءها:تهميني يا الغالية بس أنا اطلع من المستشفى راح اشوف موضوعه..بس انتو خلكم بعيد عنه..سالم وعدني ما تصرف فشي
مازال ساخطاً ولكن رضخ أمام طلب شقيقه فهو محق فيصل سائقه الخاص :انزين يا راشد

;

بالأمس كان حُباً يستتر خلف الوقت ينتظر ساعة الإفصاح عنه واليوم تحول ماضٍ ..هاهي تجلس معه تحادثه رغم شعورها بأن هنالك شيء قد تغير ..ولا تعلم لماذا نطقت بتلك الجملة
رانيا:كيف صارت حياتك عقب ما عرست
عادل وشعور ببحة شجن في كلامها:مستقر..زوجتي مب مقصرة
ابتسمت رغم ما تحمله عيناها من حزن: اهم شي انك مستقر..صار عندك بيبي؟
تضايق ليس من اسئلتها ولكن لذاك الشعور الذي يخالجه من وراء تلك الأسئلة: لا الحين حامل
رانيا وهي تحاول كتم مشاعرها ولكن ملامحها تفضحها:الله يرزقك بالذرية الصالحة.._تعلقت عيناه فيها وهي تقف _..انا تأخرت وايد ولازم اروح..عن اذنك..
انطلقت كان سيناديها فهو لم يعرف بعد اخبارها ولكن لم تعطه مجال وهو لم يرد فرض نفسه بالقوة فتركها تنصرف

;


كان حلمي بطفل واحد ويكون كفاية لي عن الكثير لم أخطط لأكثر من ذلك حتى اصبح لدي خمسة اطفال كبروا وكبرت معهم رانيا , ريان, ريم ,هيفاء, نايف ااااه كم أشعر أني فشلت في تربيته لو كانت جدته هنا لستفدت من خبرتها في التعامل معه نعم اصبح شاباً ولكن لا املك السيطرة عليه لا أريده مثل إخوته ولكن على الأقل يكن لديه شيء من الاتزان فشخصيته مستهترة طائشة بعض الشيء ..دخل فرأها شاردة الذهن وفي يدها فرشاة المكياج ..دنا من الكرسي وجلس وابعد غترته عن رأسه على ذراع الكرسي وفتح زر ثوبه ..
كانت مازالت على وضعها ولكن ايقن انها أحست بوجوده حين وضعت الفرشاة جانباً ونطقت قائلة:اكيد هذي حوبة امي من البداية ماكانت تبيني اسميه نايف كانت تبيه على اسم اخوي بس انا رفضت
تنهد قائلاً:مايوز تقولين هالرمسة هذي مش حوبة امج ولا شي بس الولد طايش الله يهديه
نظرت إليه قائلة:انت شايف تصرفاته؟!.. ليته طيش كان الوضع اهون بس انه يسوى افعاله قدام اخوه ريان وخواته البنات هالشي ما ينسكت عليه كلمه هزبه ان شاء الله حتى لو تكسر عظامه اللي يهمني ينعدل حاله
رد عليها وتمنى لو انه لم يفعل:ان شاء الله يام ريان بكلمه عقب مايرجع من الرياض
شيء ما اشتعل بداخلها ونظرت إليه بدهشة:الرياض؟!!!
أجابها وهو يعلم أنه حرك شيء دفين:هيه هو قال بيسافر للرياض وبيقعد هناك كم يوم
كلمح البصر نهضت ومرت من أمامه مسرعة للخارج طوح برأسه فهو اثار شيء ما
كان مضطجعاً يتكلم في الهاتف فما ان فاجأه دخولها جلس وانهى المكالمة.. من وجها ايقن بشيء مريب وأنها غاضبة ..ابتسم قائلاً:هلا بالغالية
ام ريان ونظرات الغضب موجهة له:ليش بتسافر للرياض؟!!
ابتسم قائلاً:عندي ربع هناك _نزل من السرير ودنا منها وهي تجهمت اكثر_..شرايج لو تروحين معاي للسعودية..منها تغيرين جو وبالمرة تزورين قبر اهلج
في تلك اللحظة لو بيدها لخنقته:ليش شو شايفيني قدامك عشان ازور قبور ؟!!..شوف يانايف سو اللي تبيه بس خله بعيد عن خوانك
نايف بلوم وعتب:اعرف انج تتمنين لو مثل ولدج الناعم ريان
اغضبها كلامه عن أخيه:ريان كله رجولة ياللي ماتستحي على ويهك بس انت اللي مافيك ذرة حيا
نايف بتهكم وسخرية واضحة:ايوااا انا.. انا اللي مافيني ذرة حيا وانا اللي بفسد خواني وانا وانا وانا فيه شي ثاني ماقلتيه؟.. كل شي تذميني عليه.. كم مرة قلتي فحقي كلمة حلوة؟ كم مرة ما قارنتيني بالنعومي ريان الدلوع..اللي من كثر الدلع ماطلعله لحية ولا شنب كأنه خكري
شعرت بغيض من كلامه:انا مضيعة وقتي وياك وخل ابوك يشوفله صرفه عشان تعبت من فعايلك اللي تسود الويه
وهي تخرج تكلم بغضب يفجر مافي داخله:اكيد بتتعبين عشان أنا اللي فيني عيوب الدنيا مب حبيب قلبج الملاك ريان .

;

التقت عينه بعينها وهي على الجانب الاخر من مشاعل التي ترقد في سريرها لم يرد الكلام معها بحضور والديه وشقيقتيه ..حتى كلام المدح الذي قالته مشاعل وهي تقول لوالدته:والله يمه لو على بيان كان الحين مدري وش صار فيني بس البركة فنوره اللي ساعدتني
حتى تلك الكلمات جعلته يشعر بالحقد رغم نية مشاعل ان تصلح بينهما
فإذا ببيان وهي تشهق:هيييي حرام عليك يا مشاعل انا وش طالع بايدي ..بعدين الشي كان مفاجأة
مشاعل:ايوا كان ممفاجأة بس كان لازم تكونين مستعدة لأي طاريء
تأففت بيان وهي عابسة ساخطة من لوم شقيقتها لها:خلاص يا مشاعل فهمت اوف
فإذا بوالدهما يتدخل:وش ناوية تسمينه يا مشاعل
مشاعل بتعب:مادري يبه لسى ماقررت
بيان :ايش رايك انا اختار له الاسم
مشاعل: لا يا حبيبتي راح استنى أبوه يجي ويسميه وانتي ماابيك تدخلين بأسماء أولادي بكرا اذا تزوجتي سمي اولادك مثل ماتبين
بيان وهي تنوي أثارت غضبها:مستقبلا راح اختار لأولادي اسامي حلوة كذا مو مثلك ما تعرفين تختارين
مشاعل:وجع ان شاء الله..بيانوه انقلعي عن وجهي
بيان وهي تضع يديها على وسطها:الحين صارت كلمة الحق تزعل يا ست مشاعل
مشاعل وهي تلتفت لوالديها:يبه يمه بعدوها عني
نوره وهي تقف بقرب بيان:بيان حبيبتي خلينا نطلع انا جوعانه طبعاً بعد اذنكم
ابو عبدالعزيز:طيب روحوا بس لا تتأخرون
نوره بابتسامة دون ان تنظر لعبدالعزيز:ان شاء الله ياعمي ..توصون على شي
ليلى:لا بس انتبهي لبيان وخليها تخف من صوتها شوي حنا في المستشفى
عبست بيان ساخطة:يمه
مشاعل :سمعتي امي وش قالت مانبي فضايح ياست بيان
بيان وهي تسحب حقيبها من على السرير بغيض:يالله يانوره خلينا نمشي بدل جلست النكد هذي
وقبل ان تفتح الباب اتاها صوت عبدالعزيز :بيان
التفتت عليه وظهره لها:نعم ياعز
قال بنبرة يقصد بها نوره ولم ينتبه ان بيان قد اسدلت الخمار على وجهها:غطي وجهك يابيان
بيان بقهر دون ان تنتبه للمغزى بعكس نوره ومشاعل اللتان التقت عيناهما:مغطيته ياعبدالعزيز اوف ياللا يانوره احس راح اختنق
لقد دخل الشك في قلبيهما حتى قالت ليلى مخاطبة عبدالعزيز:وش فيه؟!!
فإذا به يقف قائلاً: مافي شي يمه
ليلى بتعجب:وين رايح؟!!
عبدالعزيز: هذيل ما ينتركون لحالهم
بعد ذهابه نظرت ليلى لمشاعل:وش صاير يا مشاعل؟!
بلعت ريقها ونظراتها اكدت الشك في قلب ليلى:ما في شي يمه
ليلى بتأكيد ونظرة متفحصة ادخلت الخوف لقلب مشاعل:الا فيه يا مشاعل..قولي وش صاير بين اخوك ومرته
بلعت ريقها وعبست فهي بودها لو انها لا تقحم والديها في الموضوع ولكن ليس بيدها حيلة:يمه..نوره سقطت وعبدالعزيز محملة المسؤلية
ليلى بغضب:متى صار كل هذا؟!
مشاعل بضيق:يمه صار وانتي عند خالي ..ماحبيت اقلك واقلقكم
فإذا به يقول:لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..كم مرة قلته يا عبدالعزيز كون حكيم فتصرفاتك ولا تخلي السخط يعمي قلبك..الحين وش ذنبها يحملها شي قدره لهم الله..انا راح اكلمه
مشاعل بعبوس:يبه هو قال ما يبي حد يدخل
والدها:مو على كيفه..مو كفاية متغربة عن اهلها إما يعاملها بمعروف او يطلقها ويخليها ترجع لأهلها
فإذا بمشاعل بإنفعال:لا يبه لا تقوله يطلقها
تعجبا من انفعالها :ليه مو احسن من مشاكلهم اللي ماتخلص؟
مشاعل بترجي ومحاولة في عدم التوضيح:يبه يمه لا تخلوه يطلقها نوره ما تستاهل يسوي معها كذا
ليلى:وش فيه يا مشاعل؟..فيه شي مخبيته..قولي
مشاعل باستسلام:يمه ..نوره كانت مثل الخادمة فبيت اهلها ما كانت مرتاحة هي ماكانت تبي تصارحني بس تقربت منها اكثر ووثقت فيني ..نوره من جت هنا أهلها ما سألوا عنها ..غير أخوها اللي فلندن جا وقعد معها بس اللي في الإمارات باعوها ..عشان كذا ما بي اخوي يظلمها كفاية اللي عاشته عندهم
والدها:استغفر الله العظيم..انا راح اقعد معه..ومرة ثانية اذا صار اي شي بينهم خبريني
ليلى:عبدالعزيز يدري عن اللي كانت تعانيه فبيت اهلها
مشاعل:لا ما اظن
ليلى:المفروض تكون اذكى من كذا
مشاعل بدفاع عنها:وهي وش طالع بيدها ..بعد عزيز مادري كيف يفكر..يبه الله يخليك فهمه خله يغير رايه
وقف والدها:ان شاء الله..دحين ساير المسجد بصلي الظهر وبعدين لي جلسه مع اخوك ..
مشاعل:طيب يبه ويليت تاخذ معك عبدالعزيز
والدها:اكيد بلتقيه في المسجد اخوك ما يفوت فرض فجماعة
بعد ذهابه قالت ليلى:كان لازم تقولين لي كل شي..ترا مو انتي بس اللي تبين علاقة نوره وعبدالعزيز تستمر ..حتى أنا ما ابيهم يفترقون
مشاعل:اجل لازم نسوي شي يخليهم مع بعض ونقرب بينهم اكثر
ليلى:اول شي بشوف ابوك وش راح يسوي مع عزيز وبعدين راح اتصرف
لاحظت تغير على والدتها:يمه ليه احس انك مهمومة ..هالقد خالي تعبان؟
بان على وجهها الهم وقالت:لا خالك بخير راح يسافر برا عشان العملية وبيكون باذن الله بخير..بس لما جيت خالتك فتحت الموضوع مرة ثانية
تجهمت:اي موضوع؟!!..لا يكون موضوع بيان؟!!
ليلى بتأكيد:ايه موضوع بيان..خالتك مصرة تكون لولدها
مشاعل باعتراض:يمه بيان بعدها صغيرة ولا لها حمل زواج الحين
ليلى:ادري يا مشاعل وقلت لخالتك قالت لما تزوج راح تعقل وتتغير ..انا ابيها تدرس وتخلص جامعة
مشاعل بعتب:طيب ليه ما قلتي لها كذا؟
ليلى بضجر وتجهم: من قالك ما قلت؟..بس خالتك مجهزة اعذارها
مشاعل وتوقع لما سيكون مستقبلا: يمه ..صدقيني بيان ما راح ترتاح فبيت خالتي ..اذا زوجات أولادها اللي هم غريبات عنها دايما يشتكون ما بالك ببيان وهي بنت اختها ..يمه لا توافقين على طلب خالتي ولا ترا اتدخل
ليلى: لا يا مشاعل ما ابيك تدخلين وخالتك انا اعرف اتصرف معها..انا حتى ابوك ما قلتله
مشاعل:يعني ابوي ماعنده علم بالموضوع,,يمه انا مو معك فهالنقطة ابوي لازم يكون عنده علم خالتي مو هينة خايفة تحطنا تحت الأمر الواقع وتخلي زوجها يخطب بيان لولده..يمه اخوي دايم كل ما راح بيت خالتي ويرجع يقولي ولدهم مو طبيعي يقول نكون قاعدين نلعب وكذا وتعرفين اخواني ما يفوتون فرض قعد ينتقدهم وكذا ..من كثر ما يكلمني عنه جا فبالي انه يمكن يكون من هاذيل المتطرفين اللي افكارهم مادري كيف
ليلى:سواء كان كويس او لا انا بكل الاحوال مابي بيان لولد خالتها ولا ابيها ترتبط من الحين
مشاعل:ما يهمك يمه بيان اكيد بترفض هي عارفة بيت خالتي كيف واكيد بتفكر بمصلحتها والطلعات والجيات عشان عارفة هالشي ماراح تلقاه عندهم ..بس يمه خلي ابوي في الصورة ما نبي ننصدم بعدين
ليلى باقتناع:طيب راح اقوله ..خليني اخلص من سالفة نوره واتفرغ لخالتك

;

يُخالجني شعور في أنه قد يعنفني مثلما يحملوني مسؤلية ماحدث لها... ها أنا أقف على مسافة وأراه وهو يجلس خلفها وظهرها له نائمة في سريرها يمسح على رأسعا بيده مشفقاً على حالها ...قال من غير النظر لسارة:لازم نهيئ اختج لحياتها اليديدة
استغربت من كلامه:يعني بتم زوجة لأحمد؟!!
إبراهيم وهو ينظر لدانة التي تغط في نومها:انتي عندج حل ثاني ؟
ساره وهي تعلم حجم المشكلة التي سيحدثها قرار والدها :بس امي رافضة الموضوع ومستحيل تسمح لأحمد ياخذ دانه
لم يعجبه كلامها ليرد عليها بحزم:سار ه انا بعدني حي مامت ..امج عارف سبب رفضها لأحمد مثل ماكانت رافضة يوسف اللي ابوه من بلد ثاني..حتى انها نست يوم خطب دانه انه ولد اختها _ليقف مستدير لها_الموهم بدال مانيلس نقول ليش ومتى نفكر كيف نستعد للياي
ساره وبنظرة محبطة كارهة لهذا الوضع العقيم المتعب:نستعد لشو؟..نقول لدانه انها زوجة احمد؟..ولا نقنع أمي انها توافق
إبراهيم:لكل شي..شوفي ياساره انا مابا دانه تنصدم اذا عرفت انها زوجة احمد الموضوع بيمشي عادي ليين نلقى حل
ساره باستنكار:يعني نخدعها ونكذب عليها ونوهما انها زوجة احمد؟
إبراهيم:مؤقت لين تتعافى وعقبها كل شي بينحل ..
ساره وشعور بالضيق:ماعدت فاهمة شي..
دنا منها ووقف قبالتها مباشرة ووضع كفيه على كتفيها: كل شي فوقته ..لا تفكرين وتعبين نفسج كل شي بينحل في الوقت المناسب بس اللي ابيه منج انج تساعدينا عشان اختج ترجع مثل قبل واحسن
لا تدري لماذا غير مرتاحة للموضوع ولكنها لم تقل شيء واكتفت بالصمت

;

خائفة مما يدور بعقلها لا أدري شعور خفي في داخلى يعلمني بنية مبيتة قد خططت لها ..اتجهت لغرفتها بعد عودتي من الصالون..طرقت الباب وحاولت فتحه ولكنه مغلق فعدت اطرقه منادية اياها:ضي
فإذا بصوت ضي:ويت
أماني عابسة متسائلة:شو تسوين؟!
صوت ضي الذي يصلها من الداخل:اقيس الفستان اللي بلبسه في الحفلة ..لحظة
فإذا بها تسمع فتح الباب ومن ثم صوت ضي قائلة:come in
فتحت الباب لتراها واقفة تأملت ماترتديه لم يثيرها تصميم الفستان بقدر ما تعجبت من احتفاظها به رغم إنه قصير يستر الجزء العلوي بالكامل ماعدا الذراعين ومن الأسفل قصير حتى الركبة بلونه الأحمر تأملتها من ثم قالت:بعده عندج؟!!..ليش ماتشترين فستان يديد
ضي وهي تستدير للمرآة تتأمل نفسها:بعدها موضته ما نتهت
تقدمت منها واقفة خلفها:ما قصد موضته بس ماتحسين انه قصير وايد ومن كلام ندى مبين اهلها ملتزمين
لتلتفت لها قائلة:عيدي اخر كلمة ..قلتي ملتزمين ههههههههههههههه
مشت عنها لتجلس على طرف السرير واماني يلفها التعجب:شو اللي يضحك؟!
ضي:كلامج يا مروى..بعدين الحفلة مب مختلط يعني عادي
دنت منها وشعور بسطحية كلام شقيقتها الغير مبالي:لا مب عادي.._لتجلس بقربها _..ضي حتى اذا هم ما يستاهلون بس على الأقل نقدر امي وابوي قدام الناس ..صدقيني اذا رمسوا تأكدي انهم بيرمسون عن امج وابوج ..مجتمع شرقي اذا ما عيبهم في الشخص شي مابيقولون منه لا لازم يدخلون الاهل والتربية في السالفة
مدت كفها ممسكة بيد شقيقتها ناظرة إليها بعمق قائلة:ما يهموني ولا بهتم بتعليقاتهم السخيفة _قاطعتها قبل ان تتكلم_..مروى خليهم .._بتشديد على الكلمة_لجهنم!..الموهيم متى بتسويلي المكياج والتسريحة اباج تجربين عليي كذا شي وأنا بختار
أماني بودها ان تكلمها تقنعها تغير فكرتها ولكن تعلم بأنها لن تنجح فغضت النظر عن ذلك وقالت:بييبلج كتلوج وانتي ختاري
اخذت تداعب وجنة شقيقتها قائلة:لا من راسج يعني تفنني فيني _لتقبلها على خدها _..اوكي؟_لتحني رأسها على كتف أماني_..I love you sis
ابتسمت اماني ولفت ذراعها عليها حاضنة إياها: وانا بعد احبج

;

اتحطم كالزجاج ,,فيزيد الشرخ فأعماقي المتمزقة لأعيش الوجع خائفة قلقة,, أين هي؟!!..إلى أين رحلت؟!!..ملاك حتى أسمى لم أعد أريده لقد أصبح متلطخاً بالخطيئة..أنا قذرة ..قذرة
وهي تصرخ في أعماقها دخلت دلال لتسكت حوارها مع نفسها
دلال :اكيد دريتي بحفلتي انا هنا عشان اقول لج اذا بتحضرين بلييز ما ابي نفسية
لم ترد عليها فاشاحت وجهها عنها بعد أن رمقتها بنظرة غير مبالية مما أثار الغيض في نفس دلال التي اقتربت منها قائلة:انا كنت بتعاطف وياج وبنسى انج نرجسية بس ما ادري ليش مب قادرة ,,اصلا انتي صرتي غريبة وتصرفاتج تيب الشك خاصة يوم لقتج امي تهرشين نفسج تحت الماي..شو مسوية يالنرجسية وخايفة منه
احست بخوف شديد وصرخت بهستيرية:طلعي براااا
ومن ثم قفزت من مكانها واخذت تدفع دلال لخارج الغرفة مغقة الباب وجلسة منكمشة على نفسها تبكي

;

عادت وكان ذاك اللقاء اشبه بالحلم ..لتدخل غرفتها وهي تنتشي طرباً سعيدة فرحة لترتمي على ظهرها فوق السرير تتلذذ بتذكر تلك اللحظات معه..كانت لحظات خفيفة ربما لم يتطرقا لتلك العلاقة ولكن بالنسبة لها اجمل ماتكون ..حتى تدخل هيفاء وتراها على تلك الوضعية ..لتدنو منها وتجلس على حافة السرير قائلة:نايف يتوعدج
رانيا وكأنها لم تسمع ماقالته او ربما سمعت وتجاهلت الرد بقولها:شفته يا هيوف شفته
هيفاء وقد علاها التعجب:شفتي منو؟!
رانيا وهي تعتدل جالسة ملتفتة لشقيقتها :عادل شفت عادل..ما بتصدقين إذا قلتج شوفته جددت الحب فقلبي انا من شفته وكل شي رجع حسيت انه في هالمكان مب صدفة
فإذا بهما يصمتان على دخول والدتهما والتي توحي لهما نظراتها بالشك ولكن سرعان ما يتفاجأن بقولها لرانيا:وين شفتيه؟
نهضت واقفة ودنت من والدتها:كنت سايرة شوبينق وشفته
والدتها بشي من الضيق:مش كنتي ويا عليا في النادي؟
رانيا:امبلا بس عقب رحت اشتري اشياء محتايتنها وشفت عادل..اللي مش فاهمة ليش رفضتيه مع انه دق الباب ولا خلى العلاقة سريه اعجب فيني ويا يخطبني بس انتي رفضتي
نظرت إليها وقالت بتأكيد:ولو بيرجع يخطبج بعد برفضه..رانيا اياج تتواعدين وياه من وراي
رانيا:ابي افهم شو سوى عشان ترفضين يتزوجني كل اللي فهمته انه شي صار وانج كارهة عايلته..اوكي اكرهيهم بس هو شو ذنبه؟!!
والدتها بعدم مبالاة:الموهم عندي انج ماتربطج علاقة فيه وفأهله
استدارت نحو شقيقتها بعد ذهاب والدتها تبحث عن تفسير:ليش؟ّّ..
هيفاء وهي تضع الاسباب:اعتقد وعلى حسب ما سمعت الموضوع يخص خالي وزوجته
رانيا:وعادل شو ذنبه
وقفت ودنت منها:رانيا امي هذا تفكيرها بعدين هي متضايقة من تصرفات نايف
رانيا بضيق واضح:اعتقد امي تخلط المواضيع ببعض
هيفاء:انزين انتي ناويه تقابلينه من وراها ؟
جلست على حافة السرير بعد ان تجاوزت اختها:ما ادري يا هيفاء بس شوفته حركة الذكرى هيفاء:رانيا لا تعاندين امي
رانيا:عادل تزوج وبيصير ابو
هيفاء بإيجابية:عيل لازم تنسينه وتخلينه يعيش حياته مع مرته وعياله
رانيا بتشويش:ما ادري يا هيفاء فكرت في هالشي بس بعد افكر بنفسي صح المفروض ما ابني سعادتي ع تعاسة بيته بس انا متعلقة فيه
هيفاء:انسيه يا رانيا وعيشي حياتج بعيد عنه ولا تحاولين دورينه وتشوفينه
رانيا رغم عكس مافي داخلها ولكن تحاول ان تثبت اعكس:بحاول يا هيفاء والله يقدرني وانساه هيفاء بتأكيد وثقة:راح تنسينه ..ان شاء الله بتنسينه
رانيا بشيء من الشك:اتمنى يا هيفاء اتمنى

;

من تكون هذه؟!!..مستحيل ان تكون ممرضة فما ترتديه لا علاقة له بالتمريض ..ماذا تفعل هنا؟!! هل تكون قد اخطأت في الغرفة ربما نعم ؟!!..كان ها شعوره فهو لا يريد سوء الظن فاتجه لغرفة عمه راشد ودخل ..كان نائماً فدنا منه مقبلاً راسه ولكن ما إن اعتدل حتى رأى تلك القبلة الحمراء ..حتى يقف طارق مذهولاً قائلاً:عمي راشد!



انتهى

لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 35


قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين
ِ





أبها 12-05-14 04:11 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
جزء رائع كروعة حضورك أصداء..

ام ريان ..نايف . ما السر الذي يربطهما في الرياض ؟

دلال .. سطحية . طريقتها في الرد على أختها تدل على تفاهتها

وآمل أن يتم زواج ملاك من فيصل . وينكشف المستور.

رانيا .. ما زالت تحمل مشاعر خاصة لعادل ..

هل سيستجيب لها أم يحافظ على استقرار زواجه؟

عبدالعزيز .. لم أتوقع أن تكون بتلك القسوة !

الرفق ماكان في شئ إلا زانه .

راشد .. أخيرا انكسر ذلك الشموخ المزعوم ..وطأطأت الرأس ..

الأيام دول يا راشد ولابد أن تظهر الحقيقة يوماً ما.

ضي .. ماذا ينتظرها في الحفل ؟؟

كلي شوق للقادم .

كل الشكر مبدعتنا أصداء الحنين .

شبه انثى 20-05-14 07:32 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
مرحبا انا متابعة جديدة للرواية ارجو ان تتقبلو مروري ...بخصوص الرواية اسلوب متميز والابداع حاضر لكن واجهتني مشكلة اللغة مع اني تابعت روايات خليجية كثيرة واغلبها سعودية وقطرية وهذي اول رواية اماراتية اتابعها ..في كلمات لم افهمها و احاول معها ولكن ساكملها قبل تنزيل البارت الجديد ..تحياتي

أبها 10-06-14 03:33 AM

اشتقنا ...
عسى المانع خير .

هَتيف 10-06-14 07:54 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
شــكراً على الطرح الجمميل

لي عوده بإذن الله

ورده الامل 16-06-14 11:07 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا عضوه جديده الصراحه قرات الروايه عبالي مكتمله وانصدمت انها بعدها اتمنى تكمليها باسرع وقت
روايه جميله واعتقد راكان بيطلع ولد نوره وفيصل ولد راشد وسلطان اعتقد بنات عمه يمكن ضي واماني او اروى ومروى وضى تعرف او شكت انه سلطان وراكان يقربو لبعض واللي يزورها سلطان هي امهن هذا تحليلي البسيط واتمنى تنزلي الباراتات الباقيات باسرع وقت

اسطورة ! 20-06-14 09:53 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
السلام عليكم ورحمة الله واته
كيفكم حبايبي
تعتذر منكم اصداء الحنين لعدم تنزيلها البارت الجديد
لمشكله صادفتها بعضويتها وما قدرت تدخل
بنزلوا لكم بطلب منها

البــــ35 ــــارتــــ



كل إناء بما فيه ينضح,,,, بالأمس كان يخفي ذاك السر عن الكل واليوم تحوم حوله الشكوك ,,خرج من عنده وعقله شارد مع تلك القبلة الحمراء وكذلك المرأة التي خرجت من عنده هل هي صاحبتها؟!..ما هي علاقتها براشد؟!!..رؤيته بذاك الوجه العابس أثار شك راكان وهو مقبل نحوه ..

راكان وهو يرى الشرود في وجه طارق:طارق شبلاك؟ عمك فيه شي؟

لم يرد إخباره او الأصح إشغاله بموضوع هو بنفسه لم يستوعبه بعد:لا ماشي ..بس كنت افكر ليش صار الحال على ماهو عليه ..الموهيم شو عندك اليوم ؟

راكان بنفسه في داخله شيء يُشغله:ماشي عندي كم شغله اخلصها وعلى المسا معزوم على العشا

ابتسم طارق وقال مشاكسا إياه:اووف صار فيه عزايم وعشا

بضحكة خفيفة اردف:ههههههه حاسدني اقول شرايك تخاويني؟

طارق:لا لالا مالي فعزايم البزنس ..الحين بسير عند الوالدة وباكل ذاك الريوق الزين وعقب بتسهل ع الدوام شرايك تخاويني

راكان بحماس:دام السالفة فيها ريوق ومن ايد امي وضحة مابقول لا ياللا توكلنا على الله بس قبل بشوف عمك راشد وبييك

طارق:اوكي وانا بترياك في السيارة لا تتأخر

راكان:ان شاء الله

بعد ذهابه عاد التجهم والتفكير لطارق ولكن تجاهله ومضى في طريقه



*



منذ أن ارتبط بعملنا وأنا أراه يوليه الكثير من الاهتمام وكأنه فرد من العائلة!..لطالما تعاملنا مع الكثير ولكن أبداً لم نعمق العلاقات وجعلناها محصورة في إطار العمل ولكن مايفعله والدي مع راكان مغاير تماماً.. في البداية ظننت إنه يفعل ذلك فقط لأنه شاب طموح وأبي يحب تشجيع الشباب ولكن ماقاله اليوم صدمني ..كل شيء سأتوقعه ولكن أن يدعوه للعشاء وفي بيتنا هذا ما لم أستطع فهمه!..هذا ماكان يدور في رأس ريان وهو جالس في مكتبه كان سيكمل شروده لولا دخولها فجأة وقولها:اخوك شو بلاه مايرد عليه

تصرفها استفزه فصرخ قائلاً:انتي كيف تدخلين من غير استئذان ؟..برااا

داليا وهي إحدى الموظفات في الشركة:انت بس جاوبني اخوك وينه؟

ريان بتهكم وسخرية مع شيء من الغرور:ليش شايفتني سكرتيره الخاص؟؟..انسه داليا انتي تضيعين وقتي تفضلي براا

داليا وكأنها لم تفهم:بس ابيك تقوله شي..

وقبل ان تكمل قال:اعتقد كلامي واضح تفضلي من غير مطرود ..

خرجت ساخطة من اسلوبه ومن تصرف شقيقه..ثواني بعد رحيلها دخلت ريم ريم:شو بلاها طالعة من عندك شوي وبتصيح؟..اكيد كالعادة نايف ساحب عليها ههههه ماخلى وحدة في الشركة إلا وعلقها فيه

ما إن دنت منه سألها غير مهتم بثرثرتها السابقة:ماعندج محاضرات اليوم؟

جلست على حافة الطاولة ولم يغب عنها ملامحه المتغيرة:امبلا على الساعة 1:30 ..صح الوالد عازم راكان عندنا على العشا..اشوف الوالد وايد مهتم فيه وأول مرة يسويها هههه يمكن مثل المسلسلات يكون راكان أخونا _كل هذا وهو صامت عنها غير مبالٍ بها_ ..خاطري احضر وايلس وياكم واسمع شفيه تسولفون..

رمقها بنظرة قاتلة من خلف نظارته:والله إذا شفتج توطوطين عند الميلس ماتلومين الا نفسج ..هنا اوكي شغل بس في البيت تلزمين حدودج

نحنت مبتسمة قائلة:عيد ماسمعت شو كانت الكلمة؟..أوطوط هههه والله وطلع العرج يا استاذ ريان هههههه

ريان بغيض مقرباً وجهه من وجهها:ريم يا تروحين ولا ترا اطلع عروق رقبتج

اعتدلت جالسة :شو بلاك صاير كبريت؟!!.._اكملت بإبتسامة مبطنة_..لا يكون تغار من راكان عشان بدا ياخذ اهتمام الوالد؟

ريان رغم الضيق الذي به إلا أنه حاول تهدأت اعصابه:ريم..طلعي

وقفت قائلة:اوكي استاذ ريان بس انتبه حبيبي عن يلاحظون عليك باي

بعد ذهابها قال بغضب:من وين طلعلي راكان هذا؟



*

اسطورة ! 20-06-14 09:54 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
رغم مافعل وظهوره للعصيان والتمرد إلا أنه يبقى ابني...كنت ذاهباً مع عيسى لرؤية راشد وبعد أن أنتهينا من زيارته فإذا بعيسى ونحن في السيارة يذكره

عيسى وهو خلف المقود وسالم عن يمينه:ماتصل فيك طارق؟

سالم بتنهيدة متعبة:لا ما تصل من طلع من البيت انقطعت اخباره حتى ما ادري وينه

عيسى:انا متأكد انه عند راكان

سالم ومازال على موقفه الأخير من راكان: وانا مب مستعد اكلم راكان ولا حتى اشوفه

عيسى بحل للمشكلة:مب شرط تشوفه تقدر تخلي عبدالرحمن يرمسه

سالم وقد شعر بالملل من الحديث في نفس الموضوع:خلنا من راكان وطارق فيه شي ماقلتلك عنه

عيسى باهتمام:شو؟

سالم ودون أن يفكر بما قد يحدث:فيصل بغى يتهجم على الوالدة

اوقف السيارة بعنف حتى الاحتكاك:كيف؟!!..متى صار هالشي؟..وليش ماقلتولي؟!!

سالم وهو يلهث من هول الصدمة التي كانت من الممكن أن تؤدي بحياتهما:راشد قال محد يتعرض له وهو يوم يطلع من المستشفى بيرمسه

عيسى بغضب وسخط: بعد بيرمسه؟!!..المفروض مايتم دقيقة وحدة في البيت انا بصرف وياه الكلب

سالم:عيسى هو دريول راشد خله يتصرف وياه

عيسى بعصبية:بس انت قلت تهجم على الوالدة والوالدة تخصنا يا سالم واذا انت رضيت عليها انه الكلب يتهجم عليها انا مابسكت حتى لو زعل مني راشد

سالم بلوم :ليتني ما خبرتك باللي صار

عيسى بسخط:احسن انك خبرتني عشان اعرف اتصرف ويا هالخايس والوالدة بخذها عندي لين يطيب راشد او اخليها عندي على طول

سالم:انزين يا عيسى سو اللي تبيه..الحين خلنا نمشي

عيسى: قبل ما نمشي ولدك قربت اجازته وانا وعدت حوراء زواجها من طارق في الاجازة دبر عمرك ويا ولدك عشان مب مستعد اخسر بنتي بسبته ترا ما يلوم الا نفسه

يعرف شقيقه جيداً ماقاله ليس بتهديد بل قد يتحقق لتعود ذاكرته لذاك اليوم المشحون بالغضب والعصبية العارمة..يوم لم يأتي بعده الا الشؤم ...

سالم بعد أن رأى شقيقه والغضب يعتريه :عيسى اهدا انت الحين معصب ومب مسيطر على نفسك

عيسى بحنق وغبن:تبيني اهدا يا سالم كيف تطلب مني اهدا وكانك مب شايف حجم المصيبة اللي نحن فيها والله ما بهدا حتى لو اضطريت اذبحهم كلهم

فإذا بصوت راشد:خله يا سالم خله يروح ولو كنت اقدر كان سرت بنفسي

أما عبد الرحمن فلتزم الصمت كعادته ولكن

بخيته وهي تشاركهم الرأي وتزيد النار حطباً:روح يا عيسى وبرد حرتي فيهم

ربما كانت هناك ذرة رحمة من سالم فبعد مغادرة عيسى بساعات اخذ هاتفه متصلا بأحدهم:ترا عيسى ياي عندك وناوي على الشر انج بنفسك

الشخص:ههه خايف عليي يا سالم لا تخاف ماراح اخليه يسوي شي انا ماغلطت واللي سويته المفروض غيري يسويه انا ما بشرد واخوك مايهمني واذا هو ياي وناوي على الشر انا ما بسكت ..

لينهي المكالمة غير أبه لكلام سالم وتحذيره ..ليعود للواقع على توقف السيارة في محطة البترول



*



منحنية على السرير تتأملها في حزن وخوف ..ممسكة بكفها تمسح عليه بإبهامها وعقلها سابح في التفكير بها..شعرت بكفين على كتفيها ..رفعت رأسها فإذا بمروى التي بانت على ثغرها ابتسامة خفيفة:حبيبتي خلينا نطلع نتمشى شوي

نهضت وانحنت مقبلة جبين والدتها ثم خرجت مع شقيقتها..كانت صامتة ومروى هي من كانت تتكلم ..

مروى وهي متأبطة ذراع شقيقتها بكلتا يديها:أروى مام بخير ..صح هالفترة وايد صعبة بس راح تعدي..داد يحاول بكل الطرق إنه يسعدنا في هالفترة ونحن لازم نسعده ونسعد مااام..أروى انتي وياي؟!!

أروى بهدوء:أسمعج كملي

تنهدت ومن ثم قالت:شو أقول؟..خلاص قلت اللي عندي بس باين انج ماسمعتي شي

أروى بتأكيد:سمعت..معاج حق ماام ودااد محتاجين لنا ولازم نكون وياهم ونسعدهم..بس كل ماشفتها تعبانة خاصة عقب علاج الأشعة احس بخوف

مروى وهي تشاطرها ذات الشعور:وأنا مثلج بس مثل ماقلت هي فترة وتعدي ان شاء الله ..بس لازم نكون اقوى وما نستسلم أروى خلينا نسعدهم ونكون سبب فسعادتهم وشفى امي

أروى:اوكي...شفتي سلطان؟

مروى كمن تتوخى الاتيان على ذكره:ما ادري عنه من بدت مام علاج الأشعة ما شفته ..احس سلطان تغير يا أروى. ماعاد مثل قبل.. أحسه يتعمد يبتعد عنا ..قلت يمكن عشان الظرف اللي نمر فيه بس مهما كان هالشي مايخليه يبعد بهالشكل

أروى:يمكن هو بعد عنده ظروف

مروى رغم عدم اقتناعها إلا انها قالت:يمكن..أروى

أروى:يس؟

صمتت وتراجعت عما تريد قوله:ماشي بس كنت بقول لو حد منا يبقى ويا امي مش كلنا

أروى:لا تحاولين أنا مستحيل اخلي أمي وأسير البيت أصلا بتم افكر فيها..اذا تبين سيري انتي وداد وانا خلوني عندها

مروى:في هالحالة كلنا بنتم عندها

أروى:مروى مشينا وايد خلينا نرجع عندها

مروى:اوكي ياللا



*



ليت عقله ينتهي من كل تلك الهواجس التي تقيده ويصبح فارغاً خاوياً مثل هذا البيت الذي من بعد رحيل جدته... فارغة زواياه رغم مايحتويه من أمتعة ..وهو جالس في فناءه أتت في باله لحظة احتضارها ومن ثم تذكر ماقاله ذاك الرجل ..كيف له ان يستوعب كل ذلك يشعر انه يتخبط في قراراته رغم ما يفعله إلا أنه فاشل..ارتسمت على ثغره ابتسامة ساخرة وقال: شو ناوي عليه يا فيصل؟..ياترى اللي تسويه صح بيوصلك لشي ولا غباء؟..ههه لا وبعد تبي تربط ملاك فيك شو ذنبها؟..لا ذنبها كلهم مثل بعض عايلة راشد مافيهم خير حتى ملاك ولا ناسي يا فيصل ناسي اللي سوته واللي قالته ..واتى في باله بعض مما قاله ذاك الرجل له "امك يوم تزوجت كانت تبي الستر بس مالقته..تعذبت وايد لين تطلقت ..كان بخيل وهمه الفلس ..يدّك (جدك) كان له يد في اللي صار لها وراشد كمل الباقي ".._قال بشيء من الضيق_..الله لا يسامحهم ..



*





لا تظن أني قادمة من أجلها أو أن ضميري أنبني لا ولكن حتى لا تأتي في رأس أحد الظنون..لطالما كانت تدعو صديقاتها ودائماً أكون حاضرة وأنسجم مع أحاديثهم إلا هذه المرة أشعر بالملل أشعر كمن يُغصب على شيء لا يُريده جالسة في هدوء ارسم الابتسامة الغبية وبداخلي الضيق..ماهي إلا دقائق حتى تبدلت تلك الابتسامة بأخرى أكثر صدقاً وجمالاً وأنا أرها قد أقبلت حتى أفز من مكان وأهرع إليها وأنا متأكدة الكل قد استغرب تصرفي حتى دلال !..عانقتني عناقاً حميما كنت احتاجه حتى أني تمنيت أن يطول غير أبهة بما سيظنون...

ابعدتها ضي عنها بلطف حتى تنظر إلى عينيها المجملتان بالكحل الخفيف لم تكثر من وضع المساحيق فلم يكن لها رغبة بالتزين ولكن اعتادت على التجمل ..اما ضي فكانت لمسات المكياج من يد اماني اعطتها جاذبية ..

ضي بابتسامة رقيقة:وحشتيني

ندى التي كانت تنتظرها بشغف بودها لو ترتمي فحضنها باكية تفجر ضيقة صدرها ولكن لا المكان ولا الوقت مناسبان بادلتها الابتسامة:وانتي بعد وحشتيني

ضي:انزين خليني اسلم على العروس واعطيها هديتها وبعدين بيلس وياج وبنسولف

ندى بحب :اوكي..بس عاد بقدمج لهم على اساس انج وياي في المعهد مثل ماتفقنا

ضي وهي صاحبة الفكرة لا ندى:اوكي

دلال في داخلها محترقة ودها لو تعرف من هذه التي مع ندى ولم تأتي على ذكرها..لم تطل حيرتها فهاهي تراهما مقبلتان نحوها

ندى:دلال هذي ربيعتي من المعهد ضي يت تسلم عليج

وقفت وازدادت قهراً:اهلين

ضي وهي تقدم لها الهدية ومعها باقة ورد:مبروك

دلال وهي تاخذها من يدها:تفضلن يلسن ويانا

لكن رد ندى جعل الغيض يتضح على محياها:لا نحن بنيلس هناك ..تعالي ضي

مشت معها وعينا دلال تتبعهمها بنظرة غاضبة..فإذا بصوت حوراء الذي جذبها لها:دلول

دلال:هلا حوراء

حوراء وهي تقترب منها مهنئة إياها:مبروك غناتي عقبال ماتيلسين في الكوشة

ابتسمت وعقلها مع ندى:ان شاء الله وانتي بعد

حوراء وبرغبة مغلفة بأمنية:إن شاء الله

ندى وقد أحضرت العصير لهما وجلست قائلة:شايفة اللي سلمت توها ع دلال

ضي وهي تأخذ عصير المانجو من يدها:هيه شو فيها؟

ندى:هذي حوراء بنت عمي عيسى

الاحت رأسها نحوهما وعينها على حوراء التي تتحدث بمرح مع دلال وقد أتت في بالها فكرة فنظرت لندى قائلة:ناديها تيلس ويانا

ندى بضحكة خفيفة:هههههه بس ترا اكثر كلامها عن طروقها

ضي ولغاية في نفسها قالت بابتسامة :عادي خليها تسولف عنه

ندى بمرح :اوكي.._نظرت لحوراء_...حوراااء...ممكن شوي؟

ابتسمت وستأذنت من دلال واقبلت نحوهما:عقبالج ندوش

ندى وقد خطرت في بالها جدتها:لا ما اعتقد اتزوج ..المهم..حوراء هذي ربيعتي ضي من المعهد

ضي وقد مدت يدها:اهلين حوراء

صافحتها وهي تبتسم لها:هلا فيج.._نظرت لندى بعد ان جلست_الا غدور وينها؟

هم اخر تفكر به ولكن سؤال حوراء جعلها تضع التكهنات عما تفعله شقيقتها في هذه الاثناء:ما ادري هي قالت ما بتي

حوراء:هي دوم ما اتي اذا تجمعنا

فإذا بالخادمة تقبل نحوهما طالبة من ندى ان تذهب معها ..بعد ان استأذنتهما وذهبت بدأتا تتعرفان على بعض أكثر



*



لم تهتم بتلك الحفلة ولا لما أقيمت كل همها هو هو فقط دون استثناء ..

غدير وهي في غرفتها وتحديداً في سريرها كانت تكلمه :ماتهم الحفلة ولا مهتم لا بمروان ولا بدلال

ناصر وهو يتمشى:ما تحبين تفرحين وتستانسين ويا الناس

غدير:دخيلك منهم الناس اللي تتكلم عنهم؟..ما اعرفهم ولا ابي استانس وياهم ..ابي اكون ويا ك انت وبس

ابتسم فرحاً:وانا بعد خاطري اكون وياج ..

غدير:متى

ناصر:الحين لو تبين؟

غدير بضحكة خفيفة:هههههه تبيهم يذبحوني واختفي من حياتك؟

ناصر:هههه اكيد لا بس مشتاقلج يا غدير وبموت اذا ما كنت قربج ووياج

غدير باسترسال:وانا بعد يا ناصر حياتي من دونك ظلام انت بس اللي تنورها وتخلي لها معنى ..انت بس اللي القى وياه سعادتي وانت امنيتي اللي اذا تحققت اكون اسعد انسانة ..ناصر ارجوك لا تخليني محتاجتلك بقربي

ناصر وقد اغمض عينيه وفتحهما قائلاً:وانا اكثر انا مب بس محتايلج لا.. انا من غيرج ما اسوى شي ..غدير خلج وياي

غدير:اكيد يا ناصر اكيد انا وياك ولك ..احبك

ناصر:اعشقج


اسطورة ! 20-06-14 09:55 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 

بعد ذاك اللقاء في الشركة وتبعته الاجتماعات بينهم هاهو يُلبي الدعوة للعشاء وبعد أن آن الذهاب..وقبل خروجه أتاه صوتها

ريم التى لم تجلس معهم كما تتمنى ولكن أحبت أن تراه قبل ذهابه ليس لشيء:إن شاء الله عيبك العشا

راكان ولا ينكر أنه منذ رأها عرف بجرأتها:الحمدلله ماعليكم قصور بيت عامر

ابتسمت:تسلم

شعر أن وقوفه معها قد طال رغم قصره:اترخص ومشكورين على الدعوة عن اذنج

ريم:مع السلامة

أما في المنزل فوالدتها قد تفاجأت بالأمر فهي لم تعلم عن هذا العشاء

أم ريان وهي تجلس في الصالة مع زوجها:يعني ماخبرتني انك عازم حد

ابوريان:مرة ثانية ان شاء الله

أم ريان بتعجب:ليش هو فيه مرة ثانية؟!!

ابتسم قائلاً:ليش لا.. يمكن مرة ثانية وثالثه ورابعة

فإذا بريم التي اقبلت لتوها:ابويه كيف كان اجتماعك ويا راكان؟

فإذا بريان خلفها هامسا:ليش ماسألتيه وانتي واقفة وياه؟

استدارت نحوه بغيض:يعني كنت تراقبني يا استاذ ريان؟

ابتسم بسخرية:انتي ما ينوثق فيج يا ريم

ريم:اوكي يا ريان أنا ما ينوثق فيني عي لانت شو تسمي نفسك

أبو ريان :ريان ريم شو عندكم؟!!

ريان:ماشي بس كنت انبها لشي

نظرت إليه بسخط قبل ذهابها:تعرف انك سخيف وبغيض

ابوريان:ريان شو بلاك؟

ريان:ماشي..عن اذنكم بسير اخذ شاور وارقد تصبحون على خير

نهضت فإذا بها تلمح تلك الابتسامة المفاجأة على ثغره

ام ريان بتعجب:شو السالفة؟

ابو ريان ومازال مبتسماً:ريم تذكرني فيج يوم تزوجتج

ام ريان:نعم!!!..

ابو ريان:ريم فيها منج انتي كنتي مثلها مع شوية فروق

ام ريان:لا تقول تباني ارجع مثل ماكنت

نهض واقفاً:لا..بس ما انكر واعترف احياناً افتقدها

ابتسمت وقالت بتفكير عميق:مستحيل ترجع ولا بترجع ..تعرف ليه؟ لأنها ماتت

ابوريان بضحكة خرجت من اعماقه:هههههههههههه من قال انها ماتت موجودة وسمعتها من شوي

ام ريان بنبرة هروب:اقول انا بروح انام

ضحك وكأنه استعاد شيء من ماضيه معها فأسعده...



*



مازال مشهد تلك القبلة في عقلي ..من تكون صاحبتها؟!..ما علاقتها بعمي راشد؟!!..لا يمكن أن يكون بهذا المستوى المتدني ...سحب بعض من الهواء لصدره حتى يخرجه على شكل تنهيدة مثقلة من شدة التفكير..فتلك الاضطجاعة على الكنب لم تعنه على الاسترخاء بل كانت وسيلة لتتابع الافكار والتحليلات التي لم يستطع ان يربطها معا ..لم يشعر بقدوم راكان إلا حينما وضع الكيس من يده على الطاولة وهو يستعد للجلوس قائلاً:يبتلك عشا قلت يمكن ماتعشيت

ألاح رأسه له:كيف كانت سهرتك فبيت بوريان؟

راكان:تمام..وانت شو سويت؟

طارق وهو ينظر للسقف:ولا شي ..ماطلعت من الشقة

راكان وهو يمازحه:لا تقول ستوحشت وكنت مشتاق لي

ضحك طارق:ههههههههههه .._الاح رأسه له_..لهدرجة انا معقد؟

راكان:انا ما قلت انك معقد انا قلت انك اشتقتلي وحسيت بالوحدة وماعرفت تسوي شي بروحك...لا جد طروق شو بلاك؟ اشوفك مهموم ومكدر خاطرك

طارق:مشتاقلك هههههههه

راكان:خل عنك وخبرني شو مزعلك؟

طارق:ماشي سلامتك

نهض جالسا وامسك بالكيس:شو هذا؟

شعر أنها طريقة لتغيير الموضوع:قلتلك عشا.._فإذا بهاتفه يعلن عن قدوم مكالمة..نظر إليه ثم رد على المتصل_..هلا ندى.. الحمدلله بخير.. اووف نسيت موضوعها..انزين..ندى لحظة شوي..طارق انت تعشا اوكي

غادر للغرفة تحت تعجب طارق منه ..دخل للغرفة ومازال يكلم ندى:انزين كيف اقدر اتواصل وياها؟!!..ههههه وين اشوفها اروح لها الشقة مثلاً؟..اكيد بساعدها..اسمعي انتي شوفيها ورديلي خبر واذا تقدر اتيني الشركة ماعندي مانع ..اوكي ..ياللا مع السلامة.._انهى المكالمة وهو متعجب من نفسه_..كيف نسيتهم؟!..هذي فرصتي اعرف اكثر عنهم والمعرض هو الخطوة الأولى لهشي ..



*



تقف أمام المرآة تتأمل نفسها ..تفكر بشيء ما حتى أنها لم تبدل ملابسها او تزيل المساحيق عن وجهها وهذا ما تعجبت منه أماني حين دخلت بعد ان طرقت الباب ..اماني التي لم تعد ترتاح لما تفكر به شقيقتها:بعدج مابدلتي؟!!

استدارت نحوها وعلى ثغرها ابتسامة وفي عينيها غموض:مروى شو رايج فيني؟

اماني وقد استغربت من سؤالها:نعم!!!!

اقتربت منها قائلة:سألتج شو رايج فيني..حلوة؟

كتفت يديها ونظرة متفحصة لشقيقتها:ضي شو اللي يدور فراسج؟..سؤالج هذا شي وراه

ابتسمت ومشت لسرير وجلست فاردة يداها على حافته وقد رفعت ساقها على ساقها الأخرى:ماشي وراه بس اسأل ..بس كنت ابا اعرف اذا ممكن انحب

بانت تكشيرة خفيفة على محياها:تنحبين؟!!!..ضي شو مناسبة هالكلام؟..حد رمسج في الحفلة؟

ضي:حد مثل من؟

اماني:يعني حرمة عيبتيها وبتخطبج لولدها او وحدة بتخطبج لأخوها..قلبي كان حاس انه اللي تسوينه ما بييي من وراه الا المصايب

نهضت واقفة وتلك الابتسامة تثير الشك عند اماني دنت منها ووقف قبالتها مباشرة:ماصار شي من اللي قلتيه

اماني وتكاد تفقد عقلها:عيل ليش هالرمسة؟

ضي: one day someone fall in love with me

اماني التى اخافها كلام ضي وزاد من تعجبها :ضي والله تعبت من كل هذا

دنت أكثر واضعة رأسها على كتف أماني التي بقيت ساكنة من غير حراك لتقول ضي بنبرة هادئة وهي تلعب بزر بيجامة أماني : البارحة شفت عمتي نوره مرة ثانية وهالمرة بعد عطتني صندوق بس هالمرة كانت مبتسمة ..

ليقطع عليها هاتفها كلامها برنينه حتى تبتعد عن أماني وتمشي لتسريحة وتأخذه ونظرت لشقيقتها:هذي ندى.._جلست على الكرسي مجيبة إياها_..هلا ندو...لا حياتي ماكنت راقدة..يالسه اسولف ويا اماني...الله يسلمج عمري..اوكي..وكيف اتواصل وياه اروح عنده فشقته؟..ههههههه..هو بعد قالج نفس الشي..انزين هو عنده واتساب؟..اوكي عطيه رقمي وراح اتواصل وياه.._اماني والفضول يأكلها_,,اوك .باي قود نايت ويذ سويت دريمز..

اماني بفضول:منو هذا اللي بتتواصلين وياه؟

ضي:راكان..سألت ندى إذا هو عند كلامه بخصوص المعرض وهي باين انها سالته

اماني:يعني معزمة؟!!!

ضي بتأكيد:شور..اعتقد هذا تفسير الحلم والصندوق

اماني وهي تشعر ان رأسها سيقع :ضي انا خلاص تعبت ومليت.. بس هذي اخر مرة اقول اذا درا انتي اللي بتتحملين المسؤلية عشان انا ماراح اتدخل اذا سوى شي

ضي وبمليء فمها:طز ..مايهمني ولا بهتم وبسوي اللي فراسي..وهو لجهنم..بسج عطيتيه اكبر من حجمه وهو اصلا ولا شي ولا يقدر يسوي شي ..واذا ع الهيبة اللي مسويها لعمره هذا بس علينا ولا هو صدقيني خايف وجبان وتافه ولا يسوى شي

اماني بتملل وضيق:اوكي يا ضي بس اذا هالتافه ع قولتج سوى شي ترا مايخصني ولا تقولين ما حذرتج..انا بس تعرفت ع ظبية سوالي سالفة..عيل لو عرف عن راكان اكيد مصيبة

ضي بكل برود:خليه يعرف وساعتها بتكون نهايته

اماني:ليش يتخبرين راكان عن اللي يسويه وانه حابسنا هنا ولا ماخذين راحتنا والسبب هو؟ وبتخلين راكان يواجهه

ضي:مب انا اللي بخبر راكان هو اللي لازم يشرحله كل شي اذا عرف عنه

عقدت حاجبيها فلكنة شقيقتها تحمل أمر مبطن:كيف يعني فهميني؟

ضي:ماشي انتظري لين يعرف عن راكان وكل شي بينكشف

اماني:انا تعبت خلاص ما بي اعرف اي شي وانتي بكيفج

لتتركها واقفة مكانها ..استدارت قليلا نحو المرآة ناظرة لنفسها بنظرة عميقة تحمل شي خفي...

اسطورة ! 20-06-14 09:57 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
*

مازالت كلماته تعزف موسيقاها في رأسي لا اصدق ولم استوعب ما سمعت أيعقل أن أبي يفكر بهذا الشكل ..رغم أني لست مع كرهي أمي لهم ولكن فيما قاله أبي كان يجب عليه الرفض الصراخ الاعتراض او حتى العصيان ولكن أن يرخض ويتعامل مع الأمر كحتما مقضيا هذا ما لم اقتنع به ..ياإلهي كم من الحماقات سأتحمل بل كيف سأشرح لها الوضع إذا أفاقت؟!!..جهزت نفسي بسرعة فمنذ البارحة وأنا اتحاشى الكلام معها وما إن خرجت حتى أجدها أمامي

ساره وعيناها تحاول الهروب عن عيني والدتها حتى تنطق معتذرة:مستعيلة تأخرت توصين على شي؟

رمقتها بنظرة مفادها الشك والتساؤل:تكلمتي ويا أبوج عن الموضوع؟

بلعت ريقها فهذا مالم ترده وتحاول عدم التحاور معها فيه:اي موضوع؟

منى وقلبها يشعرها بأنها تدعي الغباء:ليش فيه موضوع غير موضوع أختج وزواجها واللي هي فيه الحين؟

ساره:ليش ماتيلسين ويا أبوي وتتكلمون في الموضوع عشان تلقون حل أو تشوفون شو اللي بتسوونه

اقتربت بالكرسي منها وعيناها تلفحها بنظرة قاسية:ساره..شو اللي قلتوه عن اختج؟.. أنا متأكدة انكم اتفقتوا على شي ولا تنكرين ..عشان أبوج قالي انه بيزور اختج وبيشوف شو بيسوي ..لا تكذبين

ساره بشيء من العناد:ليش ماسالتيه ووفرتي على نفسج..انا ما ادري عن شي والأفضل انكم تشوفون الحل الأنسب للموضوع

كانت ستمضي ولكن أوقفتها بالكرسي:اول شي تقولين شو صار بينكم وعقب اكلم ابراهيم

ساره ومازالت على موقفها:بس أنا ما عندي شي أقوله..عن اذنج

ابتعدت قليلا حتى تمر ولكن في داخلها شيء من الضيق



*



تشعر أن أوجاعها في ازدياد ..كلما قالت انتهت جاءها وجع جديد..لا يهمها كم ستكلف هذه المكالمة لأنها لن تصل لقيمة مادفعته في حياتها مابين تعذيب وقهر واتهام

نوره ودموعها تذرف:تعبت يا هند..تخيلي يتهمني إني ذبحت ولدي ..صح أنا قلت ما ابيه بس مب لدرجة اذبحه

هند وهي متعاطفة معها ومع وضعها:حبيبتي تجاهلي كلامه وحاولي تفهمينه انه غلطان..عيل شوفيني كم مرة سقطت إما الحمل ما يثبت أو فيه مشاكل في الرحم ومع هذا محمد صبر مع انه كان بمقدوره يسوي مثل زوجج عشان مرتين سقطت بسبب اهمالي بس الحمدلله ربي رزقني

نوره بتبرير:محمد يحبج ويقدر التضحية اللي قدمتيها له وهالشي كان كفيل انه يخلي حياتكم مستقرة وتذلل اي شي يصادفكم ..بس انا وعبدالعزيز غير انا نجبرت اتزوجه وهو خذني صفقه او الاصح عربون من خواني لتعامله وياهم

تنهدت فطريقة كلامها رغم كونها قريبة من الحقيقة إلا أنها لم تعجبها:نوره حبيبتي لنفرض الموضوع مثل ماقلتي.. ليش انتي ماتحولينه لشي ثاني؟..تستثمرين هالشي لصالحج؟... يعني اوكي كانت بداية هالزواج مبنية على اتفاقات وتعاملات شغل إنتي بمقدورج تخلين عبدالعزيز يحبج تخلينه يحس انه تزوج إنسانه تستحقه حتى لو زواجهم مبني على صفقات وبزنس ..نوره ترا كل شي بايدج يا تحافظين ع زواجج او تهدمينه..اوكي خليني اسألج انتي كيف شايفة عبدالعزيز؟

نوره: متناقض

هند:اوكي هذي صفة فيه بس أفعاله كيف؟..يعني كيف تشوفينه؟

تنهدت فهي لا تعرف كيف تعبر عنه تشعر أن السؤال صعب قليلاً:ماادري يا هند بس هو احيانا تشوفين فيه طيبة بس مرات احس انه وحش

هند:هههههه..حبيبتي حاولي تغيرين هالصورة او اذا صح تبدلينها

نوره بأسى:كيف اقدر يا هند

فإذا بصوت يعيدها للواقع كان صوت بيان وهي تعلق على نوره التي كانت تمسح على بطنها المنتفخ قليلا:ياسلام يا ست نوره وش قاعدة تسوين؟!!

نوره وشعور بالحزن قد ارتسمت به ملامحها مما اثار فضول بيان التي بدورها بدت جدية: وش فيك يانوره

مسحت نوره على بطنها ومن ثم نظرت لبيان بخوف وحزن:خايفة يا بيان..خايفة شي يصير وعبدالعزيز يطلقني

حتى تندفع بخوف وتجلس على الارض بقربها:ليه تقولين كذا؟ّ!..وش راح يصير وليه؟

استنشقت بعض الهواء حتى لا يسكب انفها مع انسكاب الدمع من عينيها:بيان تذكرين شو صار فحملي اللي قبل وكيف كان يحملني المسؤلية واتهمني إني كنت متعمدة اسقط الجنين ولو ما امج وابوج اللي سعوا عشان يصلحون بينا ويغيرون من ظنه فيني كان الحين يمكن اكون مطلقة..كل ما تذكرت اللي صار احس بخوف عشان هالشي ما اتحرك وايد او اسوي اي شي

بيان بتانيب:با الله هذا كلام..كبري عقلك يا نوره ..اللي صار كان قدر واللي سواه عزيز كان متشوق يكون له ظنا ولا هو ما في اطيب منه.. وانا اقول وش فيك مهمومة ولا انتي على بعضك من كم يوم..

نوره:تخيلي يا بيان لو...

لتقاطعها قبل ان تكمل:ما بغي اسمع شي وخلي عنك هالأفكار السودة..والحين راح اسوي لنا عصير

بعد ذهابها نظرت للسقف وقالت بعد أن شعرت أن بيان لم تفهمها وكيف لها ان تفهمها فعبدالعزيز شقيقها وهي مهما كانوا معها ويساندونها فهي ليست بمكانته في قلوبهم بكت ومسحت دموعها قائلة:وينج يا هند وينج ..

أما بيان فقصدت والدتها ..دخلت من دون طرق الباب حتى افزعت والدتها

ليلى بخوف:بيان وش فيك خلعتي قلبي

بيان:نوره يمه خايفة تطلق

ليلى بعصبية:بيااان ترا انا مو فايقة لك

بيان وهي تقترب من والدتها التي كانت تحضر الدرس القادم:يمه نوره خايفة يصير مثل المرة اللي فاتت وتسقط وساعتها عزيز يتركها

ليلى:نوره اللي قالت لك؟

بيان:ايوا هي بنفسها كانت تفضفض لي قبل ما جيك

ليلى:لا حول ولا قوة الا بالله ..طيب بس لا تجيبين سيرة لأختك مشاعل ما ابي ينشغل بالها

بيان بفضول:طيب يمه..بس وش راح تسوين؟

ليلى:مادخلك

وقفت قائلة قبل مغادرتها:طيب شكراً يا ابلة ليلى

حركت ليلى رأسها ومن ثم قالت:الله يكون بعوني



*



يتأملها وهي نائمة وتلك الفافة البيضاء من الشاش والقطن تعصب رأسها ..كان يتأملها بحزن وخوف ورغبة في ضمها وحتضانها ولكن لا يستطيع حتى لا يتسبب لها بالأذى ..فما حدث لها وهو بعيد عنها جعله يشعر بالحقد عليهم لعدم اهتمامهم بها حتى أذت نفسها ودخلت في غيبوبة...وهو يتأملها كانت تحرك عينيها ومن ثم فتحتهما ببطء وهي تحاول مقاومة الضوء الذي يتعبهما

أحمد وشعور بالفرحة يخالجه:دانه

لم تكن ترد عليه لأنها لم تستوعب بعد ..لم يشعر بدخول ساره إلا حينما نظرت إليها دانه وفاجأتهما بقولها:ساره



انتهى



لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 36


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي




اصداء الحنين

اسطورة ! 20-06-14 10:00 PM

رد: شفاه تطلب الارتواء
 
وهذا بارت جديد اليوم طرحتوا
مازالت نفس المشكله مو قادره تدخل المنتدى

البـــ36ــارت




سأجازف ليس بحياتي معه ولكن من أجل حبي له.. قد يعتبر الأمر حماقة او غلطة وتسرع من قبلي ولكن بالنسبة لي هو عربون الحب الذي يربطني به

روان وهي مندهشة من تصرفها:حنان معقولة رحتي للمستشفى ؟

حنان وهي تضع كوب التركش على الطاولة الزجاجية بعد أن احتست منه: روان أنا من عرفت انه في المستشفى وانا أفكر فيه وكيف اقدر أشوفه ويوم سرت عنده ما كان فيه حد موجود وطلعت ومحد درى

روان:عيل خلاص لا تسيرين عنده الحمدلله المرة اللي طافت عدت بسلام

حنان وفي داخلها متعبة متضايقة من هذا الوضع:غصب عني يا روان ..راشد مش بس ريلي لا هو كل شي في دنيتي

روان بتفهم:ادري دوم تقولين هالشي بس عشان تحافظين عليه لا تتهورين عشان ماتخسرينه



;



إلى متى سيظل كأس الذل والمرارة هو ما ارتشفه ؟ّّّ!!,,إلى متى سأبقى عبداً عند هؤلاء البشر؟..متى سأنعم بحريتي؟..متى سأصرخ في وجوههم ويكون مستواي بمستواهم فلا يعودون يترفعون علي؟!!..ولكن لن يطول الأمر وماذقته سأعيد اضعافه لهم...لم أذهب لرؤيته فكراهيتي له قد تدفعني لقتله!..ولكن لا بد لي أن أريه وجهي حتى يزداد مرضاً فوق مرضه..كنت استعد للخروج من المنزل وما إن فتحة دفة الباب ...فإذا به يندفع مثل الشيطان نحوي وهو يضربني بعقاله ويسبني وكل ذلك فقط لأني رفعت صوتي على أمه ..

سالم الذي اندفع يبعد عيسى عن فيصل:عيسى بس خله ..عيسى

عيسى وهو يلهث وسالم يحاول منعه:ياسافل ياكلب..تمد ايدك على الوالدة..خلني اقتله ياسالم

فيصل بثورة غضب:ياي بيتي وتتهجم علي من تظن نفسك ..لا انت ولا امك ولا اخوانك تهموني

عيسى ويكاد ينشطر غضباً:انت واحد خايس ما تقدر النعمة ولا تحترم الناس اللي اكرموك وسوو منك ريال ..هدني يا سالم

فيصل بحنق:لعنة تلعنكم انتوا والساعة اللي عرفتكم فيها

عيسى:عايبنك كلامه ..خلني يا سالم

سالم:عيسى خله عنك وراشد هو اللي بيتصرف وياه

فيصل:يوم تخلص انت وياه انقلعوا من البيت

ليعود للداخل حتى يبدل ثوبه الأبيض الذي اتسخ من الغبار..تاركاً عيسى يغلي من العصبية



;



يتأملها وهي نائمة وتلك الفافة البيضاء من الشاش والقطن تعصب رأسها ..كان يتأملها بحزن وخوف ورغبة في ضمها واحتضانها ولكن لا يستطيع حتى لا يتسبب لها بالأذى ..فما حدث لها وهو بعيد عنها جعله يشعر بالحقد عليهم لعدم اهتمامهم بها حتى أذت نفسها ودخلت في غيبوبة...وهو يتأملها كانت تحرك عينيها ومن ثم فتحتهما ببطء وهي تحاول مقاومة الضوء الذي يتعبهما

أحمد وشعور بالفرحة يخالجه:دانه

لم تكن ترد عليه لأنها لم تستوعب بعد ..لم يشعر بدخول ساره إلا حينما نظرت إليها دانه وفاجأتهما بقولها:ساره

أحمد وسعادة تملكته وهو يراها تستوعب من حولها:دانه

نظرت إليه باستنكار فهي لا تعرفه حتى تنطق بعد ثوان من الصمت تخللتها نظرة متفحصة متأملة في ذاك الوجه الغريب:منو انت؟!!!

انصعق ولكن في نفس الوقت قدر حالتها وقبل أن ينطق تقدمت ساره:هذا الدكتور أحمد المسؤول عن حالتج

الاح رأسه نحوها بغضب جامح ولو بيده لهجم عليها وخنقها ..لم يغب عنها نظرته الحارقه ولكنها قالت :دكتور احمد ممكن تخلنا بروحنا شوي

في تلك اللحظة اتته رغبة في نزع رأسها وقف بحنق وغضب ..قد تتوقع من أي شيء ولكن حتى تتجنب شره تمتمت بصوت خافت حتى لا تسمعها شقيقتها:مش وقته صدقني هالشي مب فصالحك

حتي يكشر عن اسنانه يعتصر الغضب اخذ ينظر إليها بحقد وهي تدعو في نفسها ان لا يتهور وما إن مر من جانبها وخرج حتى تنفست بعمق ..دنت من شقيقتها وجلست واحتضنتها وبعد ذاك العناق الحميم ابتعدت دانه في هدوء وأخذت تتأمل شقيقتها ومن ثم قالت:ساره شو صار؟

ساره بهدوء:ماصار شي..الحين لازم ترتاحين وبعدين بنسولف

تنهدت ولكنها تريد المعرفة تريد ان تفهم كل شيء:اللي اتذكره كنا في الفندق وتنازعت مع امي وعقب طلعت ولحقني يوسف ..بس ما اتذكر شو اللي صار عقب

ساره ولا رغبة لها في مصارحتها :دانه حبيبتي رتاحي وعقب بنتكلم

نظرت للأسفل ووضعت يدها على بطنها الضامر ورفعت بصرها لساره بخوف وقلق :انا كنت حامل..ساره وينه؟..._صمتت وبؤبؤ عينيها يدور في محجره وعلى طرف المقلة دمعة بين الثبات والسقوط _..لا تقولين فقدته..

كل هذا وساره تبلع ريقها لا قادرة على السكوت ولا بيدها أن تخبرها ولكن اكتفت بأن ابعدت بصرها عنها وخفضت رأسها ..شهقت ومن ثم ارتمت على الوسادة تبكي بصمت لا يسمع لها الا شهقات خفيفة خافتة وهي مضطجعة على جانبها ..نزلت دموعها ولم تستطع التحمل أكثر فغادرة الغرفة لأنها تعلم طبع شقيقتها إذا صمتت فجأة فلا رغبة لها بالكلام ..أما أحمد فلم يجد للهدوء باب هاهو يقلب المكتب إلى فوضى من شدة الغضب كل شيء متناثر مثل حالة الاهتياج التي توزعت في كل خلية من جسمه ..وقفت عند عتبت الباب لترى عينيها وكأن عاصفة اجتاحت المكان حتى تدخل باحثة عن موطيء لقدمها ..فقالت ولم ينتبه لها:انت مينون

ماإن استدار نحوها حتى هجم نسي أنها لا تحل له في لمسها حتى يلصقها عند الباب صارخاً وهي صرخت في داخلها من الألم في عمودها الفقري :انتي حيوانة وسافلة..ولو اذبحج واشرب من دمج مايكفيني

بلع ريقها من الوجع وقالت متحاملة:انت مينون...تتوقع لو قلنا لها انك زوجها بتفرح ولا بتنصدم..قولي يا دكتور

دفعها بكل غضب وقهر ووقعت على الفوضى التي احدثها حتى يقول:انتي اصلا ماتمج اختج ولا تهمج سعادتها

فاجأته بضحكات اطلقتها:هههههههههههههههه ههههههههههههههه.._ونظرت إليه باستفزاز_..انت جبان وخواف لأنك مب واثق من نفسك ولا واثق إنك بتحتفظ بدانه او هي بتتقبلك وبترضى فيك جبان يا احمد جباااان وفاشل

وهو يشمر عن يديه رافعاً اكمام قميصة وبكل غيض وعدم تفكير قال:انا برويج منو الجبان والفاشل

وما إن اندفع نحوها فإذا بصوت ابراهيم صارخا مانعا اياه مما كان سيفعل ..حتى يشعر بحقارة ماكان سيفعله دخل ابراهيم وتقدم منه بعد ان نظر لساره ولم تغب عن باله الفوضى التي يعجع بها المكان:شو كنت بتسوي؟

احمد:اسألها شو سوت..

وقفت ودنت من والدها وتشبثت بذراعه بكلا كفيها... ابراهيم وعيناه تحمل اللوم له: كنت متعاطف وياك وبساعدك بس عقب اللي شفته ..ابيك تسمعني زين واياك تخالف كلامي ..دانه مالك خص فيها وساره لا تقرب منها ..واذا ما تقيدت باللي قلته ماتلوم الا نفسك

سحب يده من بين يديها ولفها حول كتفيها ومضى بدون ان يعطيه فرصة للكلام والدفاع عن نفسه فزداد غضبه وركل ماهو على الارض في ضيقٍ بالغ ..


الساعة الآن 06:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية