منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   خواطر بقلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f725/)
-   -   دموع قلبي "بقلمي" (https://www.liilas.com/vb3/t186998.html)

نظرة حياء 16-05-13 10:59 AM

دموع قلبي "بقلمي"
 


يشكي قلبي كثرة دموعه هذه الايام

ربما اتى موسم امطاره

يعلمون جيدا مقدار حبي لهم

فهل استحق عليه ان يتعاطف الالم مع الحب

ليعزفا معا مقطوعة انغامها تدمع القلب وتسبب له اهتزازات تشل تفكيره

تشعره بعظم عجزه

هل احتاج ان اقتل ذلك الحب

حتى يحيى قلبي في سلام

حتى يعلن انهزامه بشكل تام

حتى يعيش حياة هادئة

لكن هل هذا حقا ما اريده

هل اريد فعلا ان اعيش بدون الوان بشكل دائم

ابتسم زيفا

اضحك زيفا

اتحدث مجاملة

احيا بهدوء نعم

لكن هذه الحالة موت دائم لما بقي من انسانيتي

حين يحن ذلك الوقت

وينفذ ذلك الحكم

ستستمر الحياة

اعلم انها ستستمر

ولكنها لن تكون جميلة

ستكون بلا روح

بلا شعور

بلا اكسجين

بلا هواء

بلا ماء

بلا نبض

بلا مذاق

اذا من الظلم ان اسميها حياة

فهي ليست حياة

بل موت بطيء جدا

احتضار للبقية الباقية داخلي

املك القدرة على التعايش

هذا هو نصيبي

فليس لي امامه الا الرضا به كما هو

لن اجزع ولن اغضب

سابتسم لهم

وبكل ما احمله داخلي من عاطفة

سادعوا لهم

لن احاسبهم

لان قلبي لن يسمح لي

سيقف امامي معلنا انه سيتلقى كل شيء بدلا عنهم

ان اي قرار او ردة فعل مني

سيكون هو درع الحماية

سيكون هو كبش الفداء

مقابل الا يصابون بخدش قد يتسبب بشيء من الالم لهم

قد ينزف منه بضع قطرات دم منهم

لانه ان حدث هذا

فسيقدم قلبي لهم كل دمه

سيتبرع لهم بكامل حياته

هل يفعل الحب هكذا

احدهم قال

على قدر ما تحب تنحب

لا اظنه احسن القول

فكم من محب قتل على يد من يحب

كم من قلب تمزق الما لا لشيء الا لانه احب

كم من روح اضناها الوجع

لانها فتحت بابها للحب

كم من الم تسبب فيه الحب

هل من العقل بمكان

ان نغلق بابنا حين يطرقه الحب

لم ولن نتعلم من تجارب الاخرين

لن نتعلم قسوة وظلم الحب حتى يسقينا من كأسه شربة الم

حب البشر قاسي

حبهم فيه شيء من الا رحمه

مهما كان نقيا طاهرا صافيا

تتخلله قسوتهم

وتعبث به افعالهم

وتقتله اعمالهم

هل احتاج ان اقتله وهو جنين لم تسكنه الروح

فهو حينها لن يتألم ولن اشعر انا بالمه اذا رحل

ام احتاج ان اعطيه جرعة مخدرة تنسيه ما يشعر به

ثم ما ان يسترد عقله حتى اضاعف له الجرعة

حتى يدمن على ذلك المخدر

ويصبح يتخبط هنا وهناك فاقدا لعقله

تائها لا يرى طريقه

يسير بلا هدى وبلا وعي

الحب الحقيقي هو حب العبد لربه

الحب الذي لا الم فيه هو حب العبد لخالقه

اما حب البشر لبعضهم

فلا يمكن ان يخلو من الم يسببه كل منهم للاخر

مهما كان هذا الحب

حب الاباء للابناء

يراه الابناء فرض سلطة

قمع حرية

قسوة شدة غلظة

حب الابناء للاباء

يتخلله شيء من الا مبالاة

يتخلله الكثير من قصور الفكر

وسوء التصرف

والكثير من الجروح التي لا يدرك عظمها الابناء رغم حبهم

حب الزوج للزوجه والعكس

كل منهما يبحث في شريكه عن الكمال

يجرح كل منهما الاخر جهلا بقيمته

يريد كل منهما الاخر كما يحلم وكما يطمح

ما وافق امنياته سعد به وصمت لا يثني حتى

وما يكره ولا يروقه

ازبد وارعد

غضب وتوعد

وقتل حبه وسفك دمه

ليصبح الحب مع الجميع شبحا مخيفا

شبحا يهربون منه متى لمحوه من بعيد

خشية منه وخوفا من منظره وعجزا عن تحمل اوجاعه

هل حقا الحب هكذا

هل هو مجرم سفاح

قاتل مدمر

ام انه لازال يملك سحره

يملك جماله

الذي يسلبب الالباب

الذي يحيي القلب والروح والفؤاد

اعتقد اني سأعقد اجتماعا مغلقا معه

انا والحب فقط

وابدأ معه تحقيقيا مطوولا

والنتيجة التي ستظهر لي

ستكون هي الفيصل في تعاملي معه

سيكون تعاملي مع هذا الحب على ضوئها

اما ان يبقى

واما ان يفنى

فرجاء ايه الحب

احضر معك ادلتك انك بريء من كل تلك التهم التي نسبت اليك

فأنا لازلت اتمنى بقاءك

واسعد بوجود لون مثلك

------

لن نستطيع العيش بدونه متى فقدناه سنفقد حينها ارواحنا

فلنحافظ على اعظم الحب حبنا لربنا

معه لم ولن يستطيع احد ان يؤذي قلوبنا

ويجعلها تدمع دما

فمع الله لاهم ولا حزن

.............

بقلمي / نظرة حياء



لست أدرى 26-09-13 06:02 PM

رد: دموع قلبي "بقلمي"
 
واااااااااااو حبوبتى ... ابدعتى ماشاء الله


كان خاطرة وتحقيقا مفصلا ... لعبتى ببراعة دور وكيل النيابة ومحامى الدفاع فى نفس الوقت .. وبقى لك الاستماع لأقوال المتهم وعقد جلسة مع هيئة المحلفين للنطق بالحكم ... رجاء عندما تصلى لقرارك ( أو لحكمك ) أخبرينى ...

بجد أأتخيل منك أن تكتبى خاطرة يتكلم فيها الحب ليدافع عن نفسه ضد كل الاتهامات الموجهة إليه من بنى البشر ( أرجو أن أراها قريبا ) ..

أما عن نفسى فقولى لن يضيف جديدا جانب كل أقوالك ... لكن فقط أردت أن أؤيد قولك أن الحياة بلا حب كالموت البطئ لا معنى لها ... صحيح أنه كثيرا ماننجرح ممن نحب ومن أقرب المقربين ... لكنها ربما طبيعة البشر التى جبلت على النسيان أو طبيعتهم التى فطرت على الحب والألفة والمشاعر الطيبة هى التى تجعلهم يميلون لإعادة الكرة مهما ذاقوا من آلام ومعاناة بسبب الحبيب ... تجعلهم فى بحث دائم لا ينتهى لآخر العمر عن أليف يحبونه ويحبهم ، نعم كثيرا بعد الجرح والعذاب يميل أحدهم إلى الابتعاد واعتزال الحياة أحيانا حتى يشفى من جراحه ويظن أنه لن يعرف معنى الحياة ولن يعيشها مرة أخرى ... لكنه فى النهاية يعود ويعود مرة بعد مرة .. هذه هى طبيعتنا لانملك لها حلا.

تعرفى .. هناك بعض الناس حولى أحبهم جدا واقدم عمرى لهم لو استدعى الأمر ... احاول ان اكون بجانبهم دائما ، لكن فى المقابل لا اجد منهم اى رد فعل يرضينى ...لا احس منهم بأى مشاعر تجاهى .. بل انى لو ابتعدت لفترات لأى ظروف ربما لا يسأل احدهم عنى .... كثيرا ما غضبت وتألمت ... لكنى الصراحة اعود دائما لاغدق عليهم بمشاعرى من جديد واسأل أنا عنهم ... لم اعد انتظر المقابل ... صراحة أنا اجد متعة فى العطاء دون انتظار مقابل ... هذه طبيعتى أساسا ... ربما فعلا لا اتحمل هذا الجفاء دائما واغضب احيانا .. لكن سرعان ما اعود لطبيعتى واتذكر واقول لنفسى دائما انى ابتغى بعملى وجه الله .. لا اريد اجرا ولا شكورا من البشر ... يكفينى أن اعرف ان الله راض عما افعله ..

نعم حبيبتى كماقلت .... حب الله هو أعظم حب ... حب لا ألم فيه ولا تعب ... حب سامى

أرجو أن يجعلك الله ممن يحبهم ويحبونه


سلمت يمينك حبيبتى وسلمت لنا افكارك الجميلة

دمتى بخير يا غالية


الساعة الآن 08:47 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية