منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي (https://www.liilas.com/vb3/t186849.html)

خَمرُ . . 09-05-13 01:30 AM

وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 


بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذي مشاركتي الأولى + روايتي الأولى لي
حبيت احطها بمنتدى ليلاس
ويارب تكون الرواية موفية لحقها ..




http://store2.up-00.com/Apr13/jln01845.jpg م




البــــــــــــــــــــــــارت 1


بإختصَارٌ وكَما تَعلمُونَ !
أنّ هُنالكِ تَحتَ وسَادَتِي قَدْ تكَدّست رِوَاياتٍ عدّة **.
وطَالمَا أهمَلتُها بِحجّة انّها لَن تَنفعَ ولن تضّر وهَي ممُلّة ..
ولَكن أيعَقلُ أنَ تكُونَ روايتِي الجَديدَة كذلكِ ؟
_ هُنا اضعَ أولّ روايَاتِي ؛ لربمّا يقُودنِي المَجرفَ إلى حيثُ لا أعَلمُ ، وتكَونَ روايَاتِي ضمنَ الرّوايَاتِ المُحبّبة لدَيكُم ،

- لا تنسَوا حقّي في الرواية ، وأنا لن أقصّر مادُمت أرَى أنّ حقكُم يستَحق ! ؛ ولا تُنقل الرواية إلاّ بإسمِي عدَا ذلكِ إنّي لا أبرأ !

فَترةُ نقَاهة ؛
أغمِضُوا عينَيكُم وتخيّلوُا الأحَداثَ ، كَاللّوردَ الفَرنسِي الذّي يتَخيلُ عروستَه ، مدّوا يدَي العَونِ والدّعمُ ، وأنَا سأحَاولُ جاهِدَة بإذنَ مولايَ عزّ وجل أنَ أسعَدكُم فِي قاعِ بحرِيَ هذَا .

سَتعصِفُ بنَا السّفنُ ، وَتصارعُنا الرّياحُ إلا حيثُ لا نَعلمَ
فكُونوا حذرِين مِنَ أن تُثارَ الفتنَةُ فِي جدرَانُ روايتِي كمَا في بَعضِ الرّوايات ..

** سأتحدّثُ بكلّ حريَة ..
ثمّ سأكتب ..


عنَ الرّواية :


الرواية لطَالمَا ستكُونَ غريبَة بعضَ الشّيء
لكنّني أريدُ منكُم المجَازفة فهَي في مجتَمعنَا
لكنّها تمردَت إلى خارجِ البَلادِ لظروفٍ عدّة ..
لا أريدُ منكَم التّضجر فقط إستَوعبَوا ما سيكُتب
ثمّ ستجِدُونَ خانّة تسمّى * ردّ * إنتقَدوا نقدًا بناءًا
يسهَل فهمه والتّراضِي عنه ..

إنّها ليستَ في حضَاراتِنا ، وقَد تجردّت من بعَضِ
أساليبَ العَرب ، لكنّما هُنالكَ ضوءٌ عربّي شَاسعَ يسطَعُ من مقلتَها ..



أغمضَوا عينَاكُم وسَيبدَأ فلمِي بعَد عدٍّ متتَالي من لحظَاتِ الآكشنِ والإثَارة ، !


***********************************




-




مَازلتُ أغزلُ صوتَك ؛ وأحبالُكِ الصّوتية موترة بإختنَاق ! ♪
تعالي ؛ أجَل تعالي لتَرينَهُ يجثُو على ركبَتيهِ يقبّلُ قلبكِ المُهترأ
يُعيدَ شريعَة أفعَالك إلى قوامِها ؛ وأعيدِي عليهِ شريطَ أفعالهِ وانفثيهِ
عينَاهُ ؛ تحملانِ المزيدَ من الحُروف ؛ وبُؤبؤهُ المبيضّ دمعًا ، والألوف !
من الأحرفُ والكلماتِ ، وكلّ جوف ، فيهِ قصصٌ وحكاياتِ ؛ وكلّ خوفٍ
يَرسُو بشاطَئ أمنياتِ ؛ أهَل من عفوٌ وصفحٍ ، ؟
فإنّي أخبأ خاتمٌ مصقُولٌ في جيبِي ، أنتَظرُ عفوكِ لألبَسكِ إيّاهُ في خُنصركَ ♥♥ .
وألبُسكِ خلخالٌ شرقيٌ على خُصركَ مُبتدَأ بِ تسعَة عشرَ قُبلة
مُنتهَيٌ بمائَة وخمسونُ نظرَة . ♡*



-



في عام 1995 مَيلادِي
في المملكة العَربية السّعودية .



كان يقُود سيّارتُه معَ زوجَتهِ ، زوجَتهُ التيِ يحبّها ، باتَ يصرخَ عليها كإبلٍيس واكثرَ ، 20 سنَة من العُمرِ معهَ والآنَ هي لأوّل مرة تكُونَ حاملاً وهَي في الشّهر التّاسع ، كانَ ذنبهَا فقط أنّها زوجَتهُ ، نالَ طردَةً من أبويهِ وجدّه ، لتمردّهُ هناك ، فلمّا إستطَرد وتمَادى على زوجَتهُ ، أجائها المُخاضُ من حيثُ لا تَعلم ، والله عزيز مُقتَدر ، بدَأت بصراخَ ألمّ الطَلق ، جنينٌ من رُحمِ الغَيبَ سيخرجَ محملاً بدَهرِ لا يُرى ولا يُبصَر ، غيّر الوالدِ مسارهُ بطريقَة جنُونيّة متوجهًا إلى المُستَشفى العَام ، دخَل قسَم الإسعَافاتِ وباتَ يصرخُ بجنونِ على المُمرضين : بسسسسرعة جزاااك اللله خيير المرآ بتولد وانت جاي هنا تكتب حالات .. الله يهديك بعدين خذ لاتموت المرآ ..

انتبه لأمرِ الرّجل : طيب طيب هالحين بروح ..
رأى هذا الرجل المُسعف يركضُ بسرير زوجَتهُ وكأنّه لن يعَودَ بهِ إلاّ جثة هامَدة لفظتَ أنفاسهَا على سريرِ المَوتِ هذا !
وضع يدَهُ على وجههَ وجبينَه المُتعرقّ ، وباتَ يدعٌ الله في خشوعَ وصارَ يرتّل آياتِ عدّة فقال *أمّن يُجيبُ المُضطّر إذَا دعَاهُ ويَكشُفُ السّوء*
وكأنّما زالتُ كربته الممرضَة أتت بطَفلة صغيرَة بعَد ساعاتَ
تُمطرَ النّاظر جمالًا وبهاءًا وحًسنَ هيبَة ،
قال بلهفة : وين أمها ؟

كالعادَة ، الفَرحةُ لا تَكتمَل ، ماتّت زوجَتهُ المحببّة ، وباتَ يجرّ خلفُه أذيال الخَيبة ، كانَت المُمرضَة تنَاديه : بابا في آخذ بيبي .. هذا مسئولية واجد كبير أنا مافي مئلوم كيف يسوي الحين مع بيبي .. وين يودي ؟

خرجَ مُتجاهِلٌ ندَائها ، ركَب سيَارتَه ، واتجَه بسرعَة جنُونيّة ، يَطلبُ من أهَلهُ مساعَدتُه فِي دَفنِ زوجَته ، فلمّا رفضوا رفضًا صارمًا ، خرجَ إلى حيثُ المستَشفى ، نقلهَا إلى حيثُ تلكَ المَقبرة ، فتَح حفرةَ تتسعِ لها ، وهَو يدعُ الله برزقهَا ثوبَ من إستَبرقَ في الجنَانِ حولهَا ولدَانٌ يطوفون .

أنهَى مراسِمَ الدّفنِ ..
ركَب سيّارتَه ، أمسَك بهاتفِه المحَمولَ وضربَ رقمَ أختهَا *بلقيس* :
جائهُ صوتُ أختهَا الحزينُ والبَاكي : السلامُ عليكم ..
ردّ عليها : وعليكُم السلام والرحمة ، عظم الله أجري وأجركُم .. مير الأمر لله وحده ، وهالحين بنتها بالمستَشفى ، أباك تتكفلين فيها وتكُون معك وين ماتروحِين ، أوصّيك عليها وصية الميت للحَي ، أكفليها كفل اليتيم اللي فقدَ أمّه وأبوه ، ولو سألوك عن أسمها قولِي سديم ..

بلقيس والخَوف أعمَى قلبها : استهدِ بالله يابو سديم ليكون مفكر بالإنتحَار .. والله البنت محمولة بالعين وبالراس .. بس وش وراك ووش عزومك ؟

بو سديم : أنا ماني مجنون أروح أنتحَر ، لكنّ الإنسَان يحسّ بأجله قريب .. فـ هالله هالله بالبنت .. ترى مالها بالدنيا غيرك

بلقيس تبكي : والله انها بعيوني .. والله ..

بو سديم : يلا فمان الله واي شيء لسديم تلاقينه ببيتي .

بلقيس : إن شاء الله .. فمان الله ..


تقريبًا ؛ كانَ أخر المواقف لها مع أبو سديم ذاك اليومَ حينمّا وصاها على سديم ..ومات ، قامت بكفَالة سدَيم ، رغمَ أنها عزباء في عمر 19 عاما إلاّ أنها لم تعترض .. ولم تتزوج بعدَها حتّى وان تقدّم لها أي إنسانِ رفضتُه من أجَل هذهِ الطّفلة * سديم *


************************************

بعد 18 سنة ..
في لبنان *بيروت*

فتحَت ستَار نوافذهَا بعنفَ وسَاعة المُنبّه لزالتَ ترنّ بقوّة ، سواعد الصبّاح تتجلى على مدينَة بيروتُ الجَبلية ، مناظر الطبّيعة الخلاّبة تتداخل في بعضَ النّوافذ باتت تتحدث لها خالتها : سديموه صار لي ساعة وانا اقول لك جلسي ولا من فايدة .. وراك جامعة يامال الصلاح
سديم بتملل : مابي اروح .. أبي انام خلاص خالتي .. اطفي والنور ووسعي دربك [ غطت وجهها ] يلا فمان الله انا بنام ..
بلقيس رفعت الغطاء : اقسم بالله لو تأخرتي اليوم على دكتورك بالجامعة مابجي له وبعتذر نيابة عنك .. ياتقومين ياتندفنين هنا .. يلا بسرععععة قومي

قامت سديم بسرعة .. اختارت لها ملابس ، ثمّ بعد لبسها خرجَت لتسرّح شعرها الأسودَ الطّويل ، أمسكت بحقيبتها الحمراءُ المخملية ، وهاتفها المحمول وخرجت إلى أسفل مع خالتها تنتظرُ حافلة النقل السريعة بأن تنقل كلّ منهما إلى عملها ..

_ لا يستغرب أحدكم من عدم لبس سديم وبلقيس للحجاب فأنا سأمهد لفعلتيهما _

نزلت سديم الجامعة .. تجاهلت إعجاب كل شباب الجامعة وحتّى دكاترتها من مختلف جهات العالم هناك أردنيين وعمّانين وسعودين وبريطانين وغربيين آخرون ..
وكالعادة تذهَب إلى حيثُ صديقتَها *سارة * فتاة لبنانية .. جميلة ولها ملامح جذابة .. صديقة وفية ومحببة من قلب سديم جدًا ..

سديم بحب : ياهلا والله .. وحشتيني يالدوبة
سارة تحاول تتكلم سعودي : وأنتي كمان وحشتيني بقوة .. ي الله يخرب بيتك على هالجمال .. اسم الله اسم الله .. لفي لشوف

لفت سديم لفة حول نفسها وقالت سارة : اسم الله حواليك وعليك .. لك يؤبرني انا
سديم تضحك : ههههه أما عاد لو شفت نفسي محد يفكك
سارة بدلع : ولك اانا كمان اسم الله حواليي
سديم تكلم لبناني : أي والله اسم الله عليك وحواليك .. تؤبريني ..
*بسعودي* أمشي أمشي وسع الله دربك .. الحين الدكتور معانا ياذابح يامذبوح ..
سارة ضحكت على تعليق سديم .. تقدمت الفتَاتين إلى دَاخل القَاعة .. كان الدّكتور ينتَظر قدُومهمَا وكالعَادة يحَاول بأي طريقَة توبيخَ سديم وسارة ..
سديم بتملل من الدكتور : تامر .. شيء ثاني يادكتور ؟
الدكتور : هلأ .. بدي إياك تجلسي مكانك وحاجة تتأخري مرة تانية
سديم : طيب ..
جلست بالخلف مع سارة ، وبوسط الشرح شافت ورقة مرمية عليها ، فتحتها شافت مكتوب * شو ياحلو ..مابدك تعطينا وش *وجه* *
سديم ضحكت بخفة ناظرت وراها شافت *سامي* صديقها وصديق سارة .. دائما يحاول يستهبل عليهم .. طيب وحبوب دائمًا ويوقف معهم وقت الأزمات .. يطلق عليه دائما *الصديق وقت الضيق *

انتبه لها الدكتور : شو يا آنسة سديم .. ضحكينا معك
سديم ابتسمت : مابه شيء دكتور .. ضحكت .. حرام ؟
الدكتور انقهر : لا .. بس أي حركة تانية راح اضطر اني طالعك برآ
سديم : طيب ..
كملوا المحاضرة .. ولما خلصوا طلعت هي وسامي وسارة ..
راح للدهليز كوفي .. كل وآحد منهم طلب اللي يبيه ..
سديم جلست ع الكرسي وانشغلت بجوالها .. كانت تكلم خالتها بلقيس على الواتس آب ويتضحكون ويسولفون عن الشغل .. كأنهم خوات والعلاقة بينهم أكثر من كذا وأكثر ..

جت بإتجاهها شلة *وائل* بنات وشباب ..
تجاهلتهم رنيم لان تعتبرهم درجة أولى تمادت بالوقاحة ..
انتبهت لهم قربوا وائل كالعادة انحنى عليها وقال : هاي سديم .. كيفك ؟
سديم بقهر: شتبي ؟
وائل حك ذقنه : ماغيرتي رايك ؟ مابدك تكوني معنا ؟ حاجة تمشي مع هدول .. صدئيني مارح ينفعوك .. *وأشر على سارة وسامي*
سديم مسكت كوب الموية وكبته على وجهه وضحكت بخفة : لكل مجتهد نصيب .. تمادى بوقاحتك واقسم ان هالمرة كوب الموية .. المرة الجاية برشك رش !
وائل بقهر : أنا بفرجيك .. أنا بفرجيك .. *بقهر ونبرة أقوى ضرب على الطاولة وتخرعت سديم* أنا بفرجججججججيك
_ أانا بفرجيك معناها * أوريك * !

حضنت شنطتها التفت وشافت سامي وسارة قربوا منها
سامي بغضب : شو بدو منك الواطي ؟
سديم : ماكو شيء .. وقاحة وعقل صغير وش يبي أكثر ؟
سارة : حاجة تردي عليه .. ولك هيذا الشاب بدو ضربة على وشو تفرجيه كيف يتطاول على بنت الناس .. ييييي .. يبعت لو حمى
سديم ضحكت على سارة : هههههههههههههه .. اوك بس ع فكرة انا كبيت الموية بوجهه *بلبناني وبدلع* ئئئدام الصبايا والشباب _ *قدام *_
سامي ضحك بقوة : هههههه ولك يؤبرني اللبناني أنا
سديم : يلا .. أنا رايحة هالحين بيتنا ..
سامي وسارة : يلا بآي

إبتسمَت وهي تلوّح لهم بيدٍ مودعة ، غادرت المكَان ، ركبَت سيارة تآكسِي لتنقلها إلى منزلها الشّعبي فوقَ الجَبل ، نزلت بهدوء إرتدَت ملابس النّوم *بيجامة* واستلقت في نومٍ عميق ريثمَا تأتي خالتها بلقيس .

***************************************

مكَانٌ بعيد ؛ هناك حيثُ المطارُ ؛ جالسًا في قاعة كبَار الشَخصياتِ يحتسِي قهوتَه ، أمامه حاسُوبه المحمول .. ينتظَر إشَارة لهُ فقط بأن طائَرتُه قد تم جهازُها للذهابِ إلى بيرُوت *


خَمرُ . . 09-05-13 01:35 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
الرواية مو مكتملة فلذلك راح انزل بارتات اسبوعيًا :)


-

أنا دهرٌ يَثقِبُ صَدركِ مائَة مرة
كي أدفنَ جوفَ جفن عينيكِ وقلبَك
لاتمتطِيني ، تخسرينَ وتتوهمِين ..
لكنْ دعِيني أمتطِيك ، وأمتطِي فاهُك
وأقضُمَ تفاحَتكِ الحَمراءُ القانَية ،
وأنتِ إستَندِي على ضِلعَ آدَم المِعوجّ
دعيهِ يُقبلَ أجدَافَ خصلاتِك
دعِيهُ يُخبركَ أنّ لا منفَى إلا عينِيكِ
ولا منفَى لكِ إلاّ صدري ..


-





إسَتيقَظت صبَاح يومَها ، اليَوم ، عطلة نهايَة الأسبُوع أي أنها لَن تذهب للجَامعة ..
لكنمَا خالتها بَلقيس تعمَل حتى في نهايَة الأسبوع ولها إجازة مخصصَة ، خرجت إلى صَالون المَنزل ، الأضَواء مغلقَة ، أشَعلت أضواء المنزَل ، ذَهبتَ إلى الثَلاجة رأت ورَقة ملصُوقة كُتب عليَها
:
** صباح الخير ، فطورك سويته خذيه من الثلاجة .. ولا تطلعَي من البيَت الا لمَا أجي ، انتبهي لنفسك _ بلقيس **

ابتسمَت بحب ، طلعت فطُورها من الثلاجة ، جلست ع الطاولة اللي بالمطبخ ، بدت تاكل وفتحت آيبادها تتصفح الانترنت ، ناظرت قروب الجامعة يتكلمون عن رجل أعمال سعودي توه جاي بشركة ..... ، وكانت هذي الشركة تشتغل فيها بلقيس ، تمللت من الموضوع ، وقامت ع التلفزيون تتابع ، الوضع اصبح اشبه بالملل واكثر ، وخالتها بلقيس منعتها من الخروج ،
انتبهت ان الوقت هذا ترجع فيه بلقيس من الشركة .. راحت للبلكونة وطلت ع الحي اللي هي ساكنة به



لكنها ماشافت حافلة النقل السريعة تمر من شارعهم ..
تنهدت بهدوء .. استلقت على الكنب ، أخذتها الغفلة في نوم بسيط أيقظها صوت بلقيس وهي تفتح الباب بمفتاحها وتدخل مع اكياس من سوق الخضرة ..

سديم تربعت ع الكنب : ارحبببو .. وأخيرا جيتي *بمزح* اشتقت لك ي مال الصلاح ..
بلقيس تضحك : ههههه جعلني فداك .. تأخرت عليك لآن اليوم الله وكيلك جاي مدير الشركة لآول مرة نشوفه مع العملاء .. رجل اعمال سعودي
سديم : أيوآ . وكيف كان الوضع ؟
بلقيس : هههه مدري الكل يلمح لي انو انا سعودية لازم اطيحه بالشباك
سديم سكتت شوي ثم ضحكت: هههههههه امما عااد .. وهو يعرف انك سعودية ؟
بلقيس : ايوا .. ومن عرف اني سعودية وحاط عينه ع كل شيء اسويه
سديم: آبشري وانا اختك وبنتك ان هذا الرجل حاط العين عليك
بلقيس انحرجت: لآ انا مو مواقفة اتزوج .. وبعدين مابي اتخلى عنك
سديم قامت لها وحضنتها: أفداك أنا .. بس تعرفين مابيك تظلين كذا .. حتى انا نفسي اشوف عيالك .. وزوجك ..
بلقيس : ولو بس ذا الرجال ماهو ببالي .. ماهو داخل مزاجي
سديم: ياعمري انا ماقلت لك الا الا هذا الرجال .. صحيح وش اسمه ؟
بلقيس : نايف الـ ......
سديم: اهااا ..
بلقيس ضربت راسها : او صح .. بكرة رآح تكون حفلة للعملاء وكل عميل بالشركة يجيب عياله المدعوين .. وانا اباك تجين معي ووسعي دربك ..
سديم:اممم طيب ..
بلقيس: يلا قومي خل نسوي لنا الغداء ..
سديم : أبي كبسة
بلقيس ضحكت: ههههههه ماتتغيرين الاصل سعودي .. *بلبناني* مبروم على مبروم مابينفل
سديم:هههههههههههههههههه

قامت كل وحدة منهم واشتغلت ع الغدا .. ثم تغدوا وخلصوا .. وكل وحدة بشغلها ..

****************************************
في مدينة بيروت ..
في فندق لي قراي Le Gray ، أشهر وافخم فنادق بيروت


حيثُ هنالكِ في وقتَ العشَاء هُو وأسرتَه ، يتمتمُون بأحَاديثِ المُشاركَة ، سعَادةٌ وفيرةةَ بين الأسرَة ، مكتمَلة من أبٍ وأمٍ ذو مكانَة مرموقة بينَ المُجتَمع ، وابنتَانِ ، والعَمة ، وهَوَ !

غادة : والله ان المكان يشرح الصدر ، الجو خيالي ..
رغد : مو احلى من جعيتا .. ي ويلآه متى بس نروحها
غادة : والله ان كل الاماكان هنا تشرح النفس ..
ابتهال*العمة* : نايف ، ماقلت لنا كيف شغلك كان ؟
نايف : أبد مابه شيء .. العملاء المخصوصين قمت بترقيتهم والباقي عينتهم مناصب اعلى حتى نستقبل عملاء اخرين .. لكن لفتني ان في هناك عميلة سعودية .
بو نايف : سعودية ؟ من أي عائلة ؟
نايف : من عائلة الـ .....
بو نايف : اها ، يلا الله يكون بالعون ويوفقك
نايف : ع فكرة بكرة بيكون حفل استقبالي بقاعة الشركة .. *ابتسم يجاملهم* تقدرون تجون
رغد بتملل قالت بدون قصد : لا وش نروح يقلقون على راسنا بالهطلاسم .. خل نتسوق احسن لنا
نايف رفع نظره لها بحدة وخافت وغادة ندستها بيدها
نايف : نعم ؟
رغد بارتباك : ءء آسفة ماقصدت شيء .. بس كنت يعني اقوول ، احنا م نفهم هالشغلات وذا
نايف بدون مجاملة : عموما وجودك وقلته واحد ! ومايهمني !
رغد بقهر تهمس لعمتها ابتهال : يذبحني غروره .. مدري ع شنو .. مالت بس
ابتهال: لو تسكتين ابرك لك
رغد: اففففففففففف
غادة ابتسمت: يلا انا بروح الحين اجهز لي ملابس عشان حفلة بكرة
رغد : خذيني معك
غادة ضحكت بخفة : قومي يالضفدع هههه
قامت معها لفوق بجناحهم يتفقون ع اللبس وبعدها شاركتهم عمتهم ابتهال .

***********************************
يوم آخر
صباحٌ آخر
أبناءُ الحارة ، يلعبونُ بالخارج ، الآباء يذهبون لأعمالهم ، والأمهات تذهبن للسوق ، وهي كالعادَة تتقن التأملُ من *البلكونة* على حارتها ..
وكالعادة تتسأئل ، أين أمي ؟ أين أبي ؟ أيعقلُ أن يكُونا تحت التراب ! إذا أين عمي وخالي وجدي ؟
أين هُم أهلي ؟ أينَ هم اخوتي ؟


بلقيس كانت تكلم سديم وهي رايحة ترتب المطبخ ومرت وشافت سديم واقفة وكأنها حزينة ، وقفت وكأن الكلام خلص ،
بلقيس تقدمت لسديم : سديم ، علامك ؟
سديم ابتسمت: مابه شيء بس زهقانة
بلقيس : أكيد ؟
سديم بمرح : اكيد .. الا تعالي بسرق من فساتينك عشان حفلة الليلة
بلقيس ابتسمت : عيوني لك مو بس فساتيني
سديم حضنتها: ولك يخرب بيتك على الحكي شو محلاكِ *بلبناني*
بلقيس ضحكت : ههههههههه تؤبشيني ..

رتبوا اوضاعهم عشان الحفلة .. وماخفِي كان أعظَم *
**************************************

الـــــــيل
قصّة ظلام ، واهتمَام ، وسوء ظن ، وأحلام
أوهام ، وحكاياتٌ شتى ، وقصص ، وأوهام
إلى حيثُ لا شيء ، لا يمين ولا يسار ، لا خلف ولا امام
للفرحِ مغادرة ، للحب مشاجرة ، للحزن انظمام
إلى لا شيء ولا شيء ولا شيء ولا كلام !
- كلماتي *

قاعة كبيرة مجهزَة بطاولات مخملية ، وبساط احمر مخملي
مسرحٌ مبهرج ومزكرش ، ثرياتُ منتشرة ، اضواء خافتة وموسيقى كلاسيكية تعم المكان ، عملاء واقفون واحاديث
البدلاتُ الرسمية ، والفساتين الفخمة ، والخدمات ، تعلن عن رفاهية المُدير السعودي : نايف عبد الرحمن الـ ..........




بسيارته اللكسز ، وقف امام الشركة ، ناظر الصحفين ، تجاهلهم ، لمح سيارة تاكسي ، نزلت منها العميلة السعوددية اللي يعرفها ، وبنت اصغر منها ، ملامحها جذابة وجميلة جدا بالنسبة لها كنظرة من بعيد ، التفت ودخل داخل ، مشى وراح لغرفة خاصة على مايبدأ الحفل .

دخلت بلقيس مع سديم .. وظلت بلقيس تدور على صاحبتها * ميساء* وماشافتها
سديم تحك راسها : اووبس دخلينا والله ماهي حالة
بلقيس : امشي دورة المياه ، نعدل اوضاعنا وندخل
سديم تلحقها : وينها ميساء الغبراء ذي
بلقيس تضحك : هههه علمي علمك مالها اثر
سديم : واحنا الخبلان ننتظرها تشرف ..
دخلوا الحمام .. بدت سديم تعدل ملابسها وروجها وكل شيء وبلقيس كذلك ..

عائلة المدير توها واصلة ودخلت لدورة المياه ..
متحجبات ولابسين لبس محتشم ، لكنه راقي وانيق ، ويعبر عن الرفاهية ،
سديم تتكلم سعودي بصوت عالي وماتدري: وقسم ب الله لأطفرك ي ميساء اصبري علي بس
بلقيس تندسها : اسكتي انتي مو وقتك .. الناس جنبنا
انتبهوا رغد وغادة ع اللهجة ..
غادة : مو كأن اللهجة سعودانية *تستهبل يعني سعودية* :)
رغد بغرور: وش علينا من اشكالهم .. انتي شوفي قلة حياهم لا حجاب ولا حشيمة .. الحمدلله والشكر بس
غادة : استغفري ربك .. هالحين تركتي كل هاللي متكشفات وجيتي لهذول ، بس ماشاء الله اللي جنب هذيك عليها جمال بدو .. *وتصفر*
ابتهال جت لهم : امشن انتي وهي نايف قفل عليكن
مشوا بسرعة خايفين من نايف ..
بينما سديم وبلقيس دخلوا لقاعة الاحتفال وجلسوا بطاولة وشاركتهم ميساء مع بنت اختها سارة *صاحبه سديم ب الجامعة*

دقائق .. ابتدأ الحفل ، ودخل المدير وسط تصفيق الجمهور له .. ألقى كلمة لكل الحاضرين .. انهى كلامه ونزل على طاولة وجلس وبدوا العملاء يجون له ..
بلقيس بقهر : والله م غير شايف نفسه ، انا وانا .. وانا سويت لكم .. وانا رقيتكم .. وانا عطيتكم .. وانا وانا
سديم ضحكت : جد والله ان ودي ارفسه بوجهه ثم اعطيه ذاك الكف اللي ........
: تعطين منو ؟
سديم لفت شافت المدير وشهقت : يمممممممه
نايف تكتف : وغمممه .. اذا فيك خير عيدي كلامك
سديم بقهر : مو خايفة منك .. اضربك واعلمك مجاديفك
نايف حط يده على الطاولة اما سديم وحاصرها : آمري ؟
تبين نسكتك بكم فلس م عندي مششكلة
سديم وزاد قهرها : هه كله وسخ دنيا وش اببي به ؟
بلقيس خايفة وتندس بسديم لكن مافيه امل انها تسكت
نايف اشر على بلقيس : انتي العميلة ، وهذي بنت اختك .. انا كلامي مع بنت اختك وانتي مو متضررة .. مابظلمك لجل صغيرة عقل
سديم بقهر تنرفزت اخذت الموية وكبتها على قميصه وبقهر : جببببببب
نايف ناظرها ثم ابتسم : تفكرين م اقدر اغير ملابسي .. بدقيقة هالحين ابلغ الخدم يجيبون لي قميص .. ماهي عوق
سديم تنرفزت وبدت تهزز .. قالت لبلقيس قدامه : لا عاد تفكرين تاخذيني مكان يكون فيه هالزفت موجود .. لان م يشرفني

قامت بقهر وطلعت لحديقة الشركة ودقت على سامي يمرها ..
اما هو مسكته بلقيس وقالت : معليش اخوي امسحها بوجهي البنت فاقدة امها وابوها وماعمرها شافتهم وهذي حالة ضغط تجيها مع كل اللي حواليها
نايف : لا تبررين لها ، انتي مالك شغل بها

طلع من جنبهم وراح الحديقة وشاف سديم جالسة تنتظر سامي
نايف : او الست هنا ؟
سديم انتبهت له : شتبي ؟
نايف : مابهه شيء ، شركتي وانا حر .. امشي وين ماروح
سديم دق عليهها سامي ودخل : هاااي سدومة
سديم : اهلين سامي ..
سامي انتبه لنايف : ولشو ئاعدة *قاعدة* مع هااد *هذا*
سديم : هه هذا مدير الشركة
سامي فتح عيونه : نعممم ؟
نايف جلس ع الكراسي وحط رجل على رجل وتكتف : مؤامرات خليعة امام عيوننا
سديم بصدمة لفت عليه : نعععععععععم ؟
نايف : اللي سمعتيه
سديم بقهر راحت له وضربته برجله : تأدب لا قسم ب الله .....
نايف قاطعها وضحك : ههههههههههههههه .. لا قسم ب الله شنو ؟ شنو بتسوين ؟ علميني ؟ فهميني ؟
سديم توها بترد بس جاها سامي وخز بنايف : امشي لشوف حاجة تحطي عئلالاتك *عقلك* بهدول
مشت مع سامي ووصلهم الصوت : ماهقيت ان في سعوديات صايعات كذا ..

احترق قلبها بقهر .. مشت وطلعتت من الشركة بقهر .. وراحت للبيت تلعن الساعة اللي راحت فيها


ااما نايف توجه لبلقيس : بلقيس
بلقيس : آمر ؟
نايف : ابقول لك شيء .. انتم عندكم احد هنا
بلقيس : لا ، بس اانا وسديم .. م عندنا اهل
نايف : اممم .. طيب انتي وهي من اليومم تحت كفالتي
بلقيس بصدمة : نععععععععععععععم ؟؟؟؟؟


خَمرُ . . 09-05-13 01:39 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
فوقَ رفنَ عيناكَ يسْطو عليّ ضوءًا
يقبل أوداج أعنَاقي كفراشة تقبل اوراق الوَرد
عشَ حياتك ، وانظر لي كهواءُ تشهقهُ مع كل ذرة اكسجين *









نايف توجه لبلقيس : بلقيس
بلقيس : آمر ؟
نايف : ابقول لك شيء .. انتم عندكم احد هنا
بلقيس : لا ، بس اانا وسديم .. م عندنا اهل
نايف : اممم .. طيب انتي وهي من اليومم تحت كفالتي
بلقيس بصدمة : نععععععععععععععم ؟؟؟؟؟
نايف : اللي سمعتيه ، ومابي اعتراض
بلقيس : سلامات ؟ من تكون حتى تسطي علينا ؟
نايف بقهر : أخخخ بس ، مو من شيمي اخليكم تصيعون ببلاد الغرايب .. لاحجاب ولا حشيمة ولا ستر ولا مسترة ، وتبون تهيتون ، أفا بس أفا والله ان ماخليكم
بلقيس انحرجت منه ، كلامه صح ، وكل مايقوله من حرف اهو صحيح ومافيه خلل ، الخلل فيها وفي سديم .
نايف هدأت أعصابه وقال : بلقيس ، قلت هالكلام الجارح عشانكم سعوديات ، وبنت بلدي اولى من غيرها ، فلذلك انتم تحت كفالتي ، أي فلوس أي مصروف أي حاجة فأنتم راح تكونون بها تحت عيني

بلقيس احتارت ، موقفها أشبه بالعاصفة تصفع فيها من كل الجهات ،
تنهدت بألم وماردت عليه ، راحت للتاكسي بتمشي ، لكنن نايف طلع لها وقال : امشي معي
ممشت منصاعه لأمره ، فتحت الباب بتجلس قدام لكنه اشر لها ان تجلس ورا ، جلست ورا منحرجة ، مو عارفة كيف تلم الموقف ، وصلت لحارتهم القديمة الجبلية ، شكرته ونزلت


وصلت للبيت ، راحت لغرفة سديم ، شافتها نايمة ، قبلتها ورفعت عليها الغطا ، وطلعت

جلست بالصالة ، رجعت شعرها لورا ، بدت تفكر وتفكر في حالها كيف تهاونت كثييير كثييير في امور دينها
وأثرت على بنت صغيرة ، امانة في رقبتها ، المفروض تحافظ عليها اكثر واكثر ، تنهدت وقامت تتروش وتنام ..


*************************************

في الفندق ..
وصل وفتح له الحارس الباب ، صعد لغرفته بسرعة ، يفكر بحياتهم كيف هم تمحورا من السعودية للبنان ؟
وليه فسخوا حياهم وحجابهم ؟ مافي مبرر ، لا شيء يسوق الجريمة ! والجريمة هذي كبيرة بالنسبة للإسلام







- قال تعال ( وليَضرِبن بِخُمُرِهنّ على جُيُوبِهِن )
هذا امر كتب في القرآن ، والتفريطُ في اوامر القرآن كمن يفرط بنفسه لا بربه ولا بأي أحد ، فقد أشار بنفسه إلى مصيره للنار !


تنهد واستغفر ربه ، تخيل لو يدخل النار بسبب انه ماقدر يغير منكر ، والمنكر بينه وبينهم واقف ، قرر يراقب تصرفاتهم وهذي هي الخطوة الاولى لمسوقات افعاله ، !

*************************************

صباحٌ جديد ، اكثر نشاطٌ ، روائح الورد منتشَرة في الأماكن ، لانها غالبا ماتوضع على النوافذ الخارجية ،

جلسَت من نومها توقَد أشعة الشمس مقلتها ، تحممت ب الماء تغسل مابقي من تآوهات أيامها ، خرجت ترسم على شفتيها ربيع متثلج الصدر ، تنفست بعمق ، تشتم ورد الخزامى الذي على نافذَتها وتسقيه من عبقها ماءًا ينميه ويكثره ،










ارتدت معطفها الأحمر ، المحبب لها ، خرجت الى صالون المنزل صرخت بمرح : صباح الخير بلقيـ ...
توقفت الكلمات ، هناك ضيفٌ كريه جالسٌ يحتسي القهوة ..
سديم ناظرته بكره : اوو بلقيس ماخبرتيني انو عندنا ضيف ثقيل هنا !
بلقيس بإحراج : سديم ، عيييب
نايف ضحك بسخرية وحط القهوة ع الطاولة : ماخبرتيها ؟
بلقيس تنهدت : لآ
نايف ناظر سديم : من اليوم ورايح ، أنا ولي أمرك مو بلقيس
سديم بكره وصدمة : نعععععععععم ؟ خييير ؟ سلامات ؟ ابوي ؟ عمي ؟ اخوي ؟
نايف حط رجل ع رجل وتسند : لا ، بس انا ولي امرك انتي وخالتك وانتم تحت كفالتي !
سديم ضحكت بسخرية : هاهاها .. غبية اذا وافقت
نايف التفت لبلقيس : وعندك بنت اخت متمردة ! ويبي لها تأديب !
سديم تناظر بلقيس : وعندك مدير قرد ويبقاله يذلف !
نايف : واظنها قليلة ادب وقليلة خاتمة !
سديم بقهر ناظرته : واظنك سخيف وسامج
بلقيس بغضب : خلاااااااااااااااص انت وهي






سديم بلعت ريقها ، ماتحب تشوف بلقيس معصبة ابدا ، اخذت شنطة الجامعة وجت بتطلع .
مسم يدها وشدها لداخل وقال : انقلعي داخل غيري هالقصير ولبسي لك بنطلون ساتر
سديم فتحت فمها وتلعثمت .. انحرجت من قوة الموقف ..
نايف بعصبية : ماعندنا بنات يلبسون هالاشياء ، تراك تنقلين صورة سيئة جدا عن السعوديات .
سديم نزلت راسها انكتم الهواء من صدرها .. من قوة الصدمة والاحراج
نايف يكمل : انتي مو سعودية ؟ مو مسلمة ؟ ولا *بسخرية * لايكون بعد غيرتي ديانتك
كلام جارح اكثر واكثر ، لكنها الحقيقة ، هي لم تغير ديانتها حقا لكنما الحقيقة مرة دائما ، لباسها واحتشامها في الآونة الأخيرة ذهب هباءًا منثورا
تنفست بعمق ، تهرب من عيونه تخبي نفسها عنه ، راحت خلف الباب وجلست ع الكرسي وغطت رجلينها ، ونزلت دموعها ..









ناظرت بلقيس ، بلقيس لفت عنها بخجل ،
نايف حس بحساسية الموقف : لبسي ثم تعالي ، انا بوصلك للجامعة
طلع ونزل بسيارته تحت ينتظرها .. اما هي فراحت تبدل ولبست بنطلون ساتر ، ثم لبست المعطف ، نزلت بخطوات مترددة على الدرج ، لمحت طيف ابتسامة نايف ، حست بخجل اكبر ، فتحت الباب اللي ورا وجلست .
في نص الطريق همس : تتحجبين ؟
سديم : ؟؟؟؟؟
نايف وقف السيارة وقال : تلبسين حجاب ؟ تصونين نفسك اكثر ؟ تروينهم ان انتي مسلمة ، متحجبة محتشمة ؟
سديم : ؟؟؟؟؟؟؟
نايف يكمل : انتي مو شوية ، يعني الف رجال ب الجامعة يفكر فيك ، فلذلك صوني نفسك قبل يفوت الأوان ، انزلي اشتري لك حجاب .
سديم نظرا لحالتهم المادية المتدنية : ماجبت معي فلوس *بخجل*
نايف ابتسم : طيب شرايك انا اشتري لك
سديم : لا شكر انا بشتري لي مرة ثانية
نايف بابتسامة اوسع يستلطفها : مو مشكلة الفلوس رجعيها لي بعدين الحين تعالي اشتري لك حجاب
نزلت تتبعه كأنها طفل يتبع ابوه ، شرآ لها حجابات متعددة ، وكذلك شرآ لبلقيس ، توجهت للحمامات النسائية وامرها تدخل وتلبسه وهو ينتظرها برآ ، لبست حجابها ، تأملت في تفاصيل وجهها ، وجهها يزيد جماله اكثر واكثر ، وفيه صيانة لها ، ملامح الإسلام اعتلت وجهها اكثر ، طلعت برآ شافت نايف لابس بالطوا اسود فوق بدلته والايشارب ملفوف ع رقبته ، ومدخل يدينه بجيوبه يناظر الطريق ، قربت بهدوء جنبه
وهمست وهي مغمضة عيونها : نمشي ؟
لف عليها وسبح الله وحمد ربه انه قدر يأثر عليها ، همس بهدوء : سبحان الله ، جمالك في حجابك ..
كأن الحجاب كتب عليها ثوب الحياء احمرت وجنتها بنعومة ، ركبت ورا بالسيارة ، حاملة كل معاني الامتنان لنايف ، وصلها للجامعة وقال وهو يحرك التكييف ويضبطه : متى ينتهي دوامك
سديم : اليوم ماعلينا الا محاضرة وحدة فلذلك اطلع الساعة 9 ونص
نايف : انا رايح للشركة ، وبمر لبلقيس ، انتبهي لنفسك وعطيني حجابات بلقيس
عطته حجابات بلقيس ، ونزلت ، ظل يراقبها تدخل من حديقة الجامعة ، كان بيمشي ، ! استوقفته نظرة خبيشة من رجال ومجموعة شباب حاصروا سديم
سديم تلعثمت : خييييير ؟
وائل بسخرية : وهلأ فكرتي انو لازمك حجاب . شييي حلوو .. بس ماراح تتحركي من هون الا وانا ماخذ حئي (حقي)
سديم ضمت كتبها : شنو بتسوووي
وحدة من البنات المايعات : عم بنفكر انو ناخذك معنا للشئة *الشقة* .. *وهمست لسديم بكلام وقح*
صرخت سديم بخوف وكانت بتهرب لكن وائل مسكها وكان بيقربها منه ..
الا ان نايف وصل وبسرعه لكم وائل ورفعه من قميصه وقال : اقسم ب الله واللي رفع سابع سما ان فكرت انت والزفوت اللي معاك ان تقربون من هالبنت لا والله لأطلعكم من لبنان بدون رجعة
وائل كان بيطول لسانه لكنه عرف ان مدير شركة الـ ..... ، وخاف وهرب هو واللي معه ، لكن بعده حاط سديم بباله ،

لف لها شافها جلست ع الأرض تصيح ، لازالت خايفة من الموقف
جلس امامها نايف : سديم .. سدييييييم
سديم رفعت راسها وهي تبكي : مو اول مرة يهددني وانا ادري انه حاطني براسه مثل ماحط بنات قببلي براسه وماتركهم الا وهو مسوي االلي يبي
نايف ابتسم : يخسسسي .. انا موجود .. ويعقب يقرب منك ثم يبطي على عظم
سديم ضحكت كلامه سعودي بحت .. قامت بهدوء ورتبت حالها ، قال لها : لو حسيتيي ان الوضع مو أوكيه أجيب لك من يراقبونك وينتبهون عليك *يعني حراس*
هزت راسها وراحت لداخل الكل منصدم ، وسارة منصدمة مع سامي ، ولما دخلت القاعة من الدكتور لآخر واحد بالقاعة يطالعون منصدمين ، ابتسمت ع جنب ونزلت راسها ، وصلتها ورقة من بعيد وعرفت انها من عند سامي كاتب لها : ييي ي الله شو محلاكي بالحجاب *لآن اهله متحجبين*
سديم ابتسمت بهدوء ، سارة اللي مو فاهمة شنو الموضوع ، من دخل نايف بحياة بلقيس وسديم وسديم متغيرة ..
سارة قربت من سديم : ولك شو صاير فهميني
سديم ابتسمت : تحجبت ، لان الله امرني ، وانا كنت مفرطة ، حرام ؟
سارة ضحكت : ولك كمان انا بدي البس حجاب
سديم : اذا انتي مسلمة فلا تفرطي بحجابك ، وانتي مسلمة فعلا
سارة ابتسمت بهدوء ، ناظرت الدكتور وانتبهت لشيء برقبته ، قالت لسديم وسديم صرخت بدون شعور وبخجل : ياحماااااااااااارة
انقلععععي ..

انتبه كل اللي بالقاعة لهم .. والدكتور امرهم بالخروج ، سديم لازالت وجنتها محمرة من الخجل ، وسارة تضحك وسامي انتبه لموضوعهم وكتم ضحكته خصوصا ع شكل سديم ..

سديم برا القاعة : كل منك يالخبلآء .. مححد يطلعني من المحاضرات غيرك
سارة تضحك : ولييي على آمتي .. ولك ماشفتي شو ع رئبتو *رقبته*
سديم بخجل : انقلععي من يوم يومك وسخة ..

بعد ربع ساعة خرج الكل من القاعة .. وطلعت لبرا تنتظر نايف .. شافته ع الباب ركبت ورآ ، امرها انها تقول لها وش صار معها بالجامعة ، قالت له ، وابتسم ع جنب ..









*********************************

في مكان بعيد ، يتوعد الخسران والندم ، لبنات آل جلوي *عائلة وهمية من مخيلتي*
والحظيظ الحظيظ لهم ، لكن مهلاً مهلاً !

خَمرُ . . 09-05-13 01:51 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
سأصقُلكِ كدميَةٍ تعثَر الحظّ من مقلتيهَا
مرحى لِوثباتِ أفعالكِ ، مرحَى لوثباتِ اضغانكِ
وعيناكِ منفَى كلّ رحلةٌ جسديّةٌ في صدري !
-


رغد : اخوك مدري شصار له ، كل شوي قام للشركة ..
غادة بتفهم : ياذكية الوضع طبيعي ، مو هو مسافر عشان الشغل ، احنا اللي جايين سياحة ..
رغد كشرت : اهاا .. انا حاسة ان وراه مصيبة
غادة ضربت رغد : كولي هوا .. مالك الا الفال الشين .. تفالي خير عسى ان تجديه
رغد : والنعم بربك منه كل خير
غادة هزت راسها وراحت لعمتها ابتهال اللي كانت مع امها وابوها
جلست معهم .. شوي وجت رغد معهم تشاركهم الحديث ..

*****************************

رن الجرس .. فتحت له الباب وهي متحجبة .. ابتسمت ابتسامة اخوة وامتنان .. قدمت له قهوة وبسكويت ..
سديم طلعت بدون حجاب وهي ماتدري : بلقيسسس وييين الـ ....
رجعت لداخل غرفتها بسرعة ولبست حجابها .. ثم طلعت وسألت بلقيس عن قميصها ..
نايف ابتسم .. الحجاب زرع فيهم الحياء .. واللبس الساتر .. من يوم امرهم بلبس الحجاب ، وهم ماتركوه ولا فرطوا فيه ،
بعد ماجلسوا اماممه بلقيس وسديم ، بدا يتكلم معهم ويتفاهم معهم على امورهم ..
سديم : أبيي ارجعع السعودية
بلقيس فتحت عيونها : شنو ؟
سديم وشوي وتبكي : ابي ارجع .. اانا عندي اهل هناك .. لايدرون عني شيء ولا ادري عنهم شيء ...
نايف مو فاهم شيء : يعني شنو ؟ شصاير ؟؟؟
سديم تبكي : امي متوفية ، وابوي نفس الدرب ، واهلي مالي من هوا دارهم علم .. قسم ضاقت بس الوسيعة ..
نايف بصدمة : امك وابوك متوفين ؟؟؟؟
سديم بدأت تشاهق ..
الحقيقة دائمًا تشيخُ في أعماقنا ، فكلما شاخت ، تكررت شهقاتنا واحدة تلو الأخرى !
فما بالكُم بترسباتِ رؤس القهرِ والآه في أعماقِ هذهِ الفتاة ؟؟

راحت بهدوء لغرفتها ، بكت بكت لين ماقالت بس ..
تركت سديم *نايف* في حيرة ..
ظل يتسائل مع بلقيس ولاحظ علامات الارتباك والتهرب م ن الاجابة
الى ان ارغمها وهو مستحيل يترك شيء يبيه الا وهو منفذه !
خبرته بحقائق خفية ، 36 سنة من عمره ماتوقع ان ممكن يسمع عن بنت عايشة مثل حياتها وصابرة ، وهي توها ما دخلت 19 ..
توسعت عيونه بغضب ـ أي قسوة يحملونها اهلها ؟؟؟؟
تخلوا عن ابوها وامها فما بالكم بها هي ؟؟؟
تنهد بعصبية ، شد قبضته بقوة وطلع ..
ترك بلقيس متكومة في بحر افكارها ..


********************************
في مكان بعيد ..
جلس امام شاشة البلازما في غرفته ..
دخل الخدم يضعون القهوة والشاي والماء امامه ..
يحتسي وبكل جزم وامتغاض ينفذ قراراته في المنزل كله ..
كانوا راضيين ام رافضيين .. فهو الجد والرأأس الكبير ، وهو رأس مال العائلة ومصدر اعتزازهم .. له منصب لا يجهل أمره في الدولة ككل ..
دخل ابنه عبد العزيز وهو اصغر ابناءه وعمره 36 سنة ..
وقال : يببه ..
التفت عليه : هلا يابوي .. ادخل ادخل وسع الله دربك
دخل بهدوء وجلس ع الاريكة .. فرك اصابعه المتوترة .. تعرق جبينه خجلا .. ثم نطق : يوبه ناوي اكمل نص ديني .. بس ابشوف بنت الحلال اللي تناسبني .. امهلني يوبه ..
بو عبد الرحمن ضحك : هههه نعنبو دارك ماله داعي الخجل .. الله يوفقك يابوي .. قم ورح وشف الدنيا عل وعسى ان تشوف من تكملها وتكملمك *ثم رفع اصبع ايدع بتهديد* بس هاا .. بالحلال
عبد العزيز قهقه بصوت عال : هههههههه يوبه افا عليك .. ليكون مفكرني بجزيرة هاواي اهيت على كيفي
بو عبد الرحمن : هههههه لا ولا لك لوى ياولدي .. لكن الحذر والتحذير واجب
عبد العزيز ابتسم وهز راسه : يسلم راسك يابوي *اشر على خشمه* من ذا الخشم ..
بو عبد الرحمن : اخوانك اليوم جمعتهم بعيالهم .. وصي الخدم لا يقصرون وانت جيب غدا من مطعم الـ ....... والعشاء ع الطباخ
عبد العزيز : تآمر .. يلا شيء ثاني يوبه .
بو عبد الرحمن : وسع الله دربك .. لا يابوي ..
عبد العزيز : فمان الله ..
بو عبد الرحمن : فمان الله ..

طلع يجر خلفه ضحكات مستقبلية ، واحلام وردية ، واصوات مخملية ، التقى بأخته بيلسان التي تكبره عاما
وقال بمزح : وااال وااال .. الشمس من وين طالعة اليوم
بيلسان تلف حول نفسها : اشرقت شمس الشموس ..
عبد العزيز : اها .. ضفي وجهك اقول ..
بيلسان تفشلت : عمى بعينك ام عيال انا وانت بعدك على خبالتك
عبد العزيز بغرور : اححم .. وانا عن قريب بصير ابو عيال
بيلسان تلولش : كلللللللللللـــــ
قاطعها عبد العزيز وهو يسد فمها : خبلآلآء ماينقال لك شيء ..
بيلسان تحاول تتكلم من تحت يده : جهعع وخخر نعتنتتل ي حظظي وخرر لا اعظظوووووك اااااااااااااه
عبد العزيز انسدح ضحك على كلامها .. وهي فطست ضحك معه !

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

صحت من نومها .. فزعت .. انا ماشفت امي .. ولا ابوي . معقولة اللي بالحلم امي وابوي ؟؟؟؟
ياربي سترك .. رمت الفراش وقامت .. راحت للثلاجة تشرب موية .. شافت ملصوقة ع الثلاجة :
*سديم انا رايحة السوبر ماركت مع نايف برجع بعد شوي ..
- انتبهي لنفسك *بلقيس*

ناظرت الساعة كانت الساعة 7 الليل ..
راحت صلت الصلاة اللي فاتتها .. وتحجبت ..
دخل نايف مع بلقيس حاملين اكياس .. جلست ع الكنب امامهم
وقالت بمرح تخبي الحزن اللي لمحهه نايف : وشنو شريتوا لي ي حلوييين ؟؟؟؟
بلقيس تضحك : اللي يحبه قلبك ..
طلعت لها شوكلآتات .. وحلويات .. وشبسات .. وعصيرات ..
وهي داخت من شافت شكلهم ..
ضحك على شكلها نايف وهي حاضنة اكلها ..
ولما جت بلقيس بتشيله ضمته اكثر .. هنا اعتلت ضحكة نايف بالمكان ..
سديم بعفوية : بليقيس ي المليقة لاتسرقين عزبتي ..
بلقيس ضحكت : هههههه الحين صارت عزبة .. مالت بس
وشالت اغراضها ورتبتها بالمطبخ مع سديم .. وبعدهاا سواا العشاء ورتبوه على طاولة العشاء الخشبية القديمة .. المفروشة بقماش دائري من الدانتيل تتوسطه جرة ورد لونها ابيض ، والورد لونه بنفسجي مع ابيض واصفر ..
اكل متواضع .. مافيه لا مبالغة ولا هم يحزنون ..
من يوم عرفهم وهو ياكل معهم الاكل المتواضع ..
يحس به لذة غير .. سوالف سديم الطفولية .. وحكايات بلقيس .. وضحكه عليهم كان شيء مرصود تحت ضمن مصطلح *الأخوة* .. خصوصا ان مافي احد يتكفل بهم الا هو فكان لهم بمثابة الأخ والأب و (؟) !!

كانت تضحك .. تخبأ ملامح الحزن اللي اكتشفها نايف فيها ..
حست بنظرات نايف لها وشرقت .. قدمت لها بلقيس الموية بشكل سريع وضربتها على ظهرها .. الين هدأت وقالت كلمة ارعبت بلقيس وصدمت نايف : ..................................


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

: حياكم حياكم .. البيت بيتكم
دخلوا عياله بالمجلس .. وهم أباء طبعا واعمارهم كبيرة ، صلاح *ابو خالد* ناصر *أبو ياسر* يعقوب *أبو حمد*
ودخلوا عيالهم ..
الجد بصدر المجلس .. تتوالى عليه احفاده تنحني لتسلم عليه وتقبل رأسه أمام هيبته .. ويبتسم بحب واعتزاز وفخر .. عن أبناءه اللذين كلما سأل عنهم المجتمع قال *هذا الشبل من ذاك الأسد* لا تخلوا خلوة من شجاعتهم وشهامتهم .. ووفائهم وحسن تربيتهم .. يفوقه منصبهم المرموق في طبقة مخملية من المجتمع ..
كل هذا يعبر عن رفاهية نسبهم .. آل جلوي ! *سبق وان قلت عائلة وهمية من مخيلتي لا اكثر *

*************************

كانت تضحك .. تخبأ ملامح الحزن اللي اكتشفها نايف فيها ..
حست بنظرات نايف لها وشرقت .. قدمت لها بلقيس الموية بشكل سريع وضربتها على ظهرها .. الين هدأت وقالت كلمة ارعبت بلقيس وصدمت نايف : أنا شفت امي وابوي اليوم ..
بلقيس بخوف : سدددددديم .. انتي وش تقولين .. استهدي بالله ي بنت امك وابوك ماتوا وانتي ماشفتيهم ..
سديم تبكي : الا شفتهم شفتهم والله شفتهم
بلقيس بخوف اكثر : لاتحلفييييييين .. ي بنت والله ان مالحقتي عليهم
سديم تشاهق وترمي ملعقة الأكل بقوة وبإصرار توقف : انا شفتهم .. وماقول شيء الا .. وانا متأكدة منه مية بالمية .. انا شفتهم بنامي .. هذولا امي وابوي ..

بلقيس : شلــــ ....
قطع حديثها نايف اللي كان يبي يهدي الوضع : سديم .. تجين معي ؟
سديم ببكي : ماااااابي
نايف تقدم ومد يده : قومي معي غيري جو بالسيارة ..
سديم : بارووح مع التكسي ..
نايف : الأولى ان تثقين فيني مو في التكسي ..
رفعت راسها .. باين فيها اثر البكاء .. رفعت حالها بتعب .. ركبت السيارة معه .. وداها شوارع يمكن اهي اول مرة تشوفها .. لاحظت ان دخول هالشوارع ببطاقة للموظفين فقط ..
نزلت وشافت حدائق كبيرة يعجز اللسان عن وصف جمالها .. وماننكر جمال طبيعة لبنان وسوريا افضل بكثير من جمال طبيعة الغرب المغرم فيها البعض !!!

صارت تمشي خلفه بهدوء .. وتناظر تحت بعدما لمحت الحديقة بعينها .. ماعادت تغريها الحديقة .. لان لا يمكن هالجمال يغير من حقيقة حزنها ..





صرخت ..







لف لها بسرعة ..


شافها طايحة بحفرة صغيرة .. التوت رجلها وحست بتمزق بعضلاتها ..
بالبداية مد يده لها يساعدها .. صرحت له انها ماتقدر تقوم من الحفرة ..
تأخر الوقت والآن الساعة 11 .. عمال الحديقة لهم مكتب بعيد .. يخاف يخليها ويتعرض لها احد .. خصصوصا ان الحديقة بدأت تفضى ..



قرر قراره ..



نزل بالحفرة معها وقال بضحكة : ياانا وياك بالحفرة .. يامانطلع
كانت تصيح بس كلمته ضحكتها : ههههههههههههههه
ضحك نايف على تصرفها .. كان بعيد عنها مسافة ..
صار يعايرها ويقلدها لما كانت تبكي .. رفعت يدها وبقوة ضربته على كتفه ..
والدموع مختلطة بضحك .. مشاعر متخبطة ..
ومسافات متوترة جدا !!!

مد يده لها : قومي خل احاول اطلعك
سديم بعناد : مابطلع .. انت روح وانا بظل ..
نايف : ابوك يانايف تنتظر مني اخليها بنت اللذين ..



اضطر !!
شالها بيده وطلعها .. ثم اسندها عليه وصارت تمشي بتعب .. وتحس ان في شيء ضاغط ع رجولها ..
قال لها : اوديك المستشفى الحين ويخف المك ..
سديم : مابي اروح المستشفى ابي اروح البيت
نايف بعناد : لا .. تروحين يعني تروحين ..
سديم صرخت وبكت : اببببببي اروححح البيت وبسسس
استغرب ردة فعلها .. بكت بسبب تافه .. وهو يعرف مو سبب بكاها هالشيء .. غربتها .. يتمها .. احساسها بالنقص والوحدة من لما كانت صغيرة .. احساسها بأنها صفر بين الناس .. شيء كان يلاحقها ..
مواقف تعرضت لها من سارة وسامي وكل الجامعة ..
سارة وسامي يتفقون يطلعون مع ربعهم .. ينسونها ..
يخيمون بالجبل .. ينسونها ..
اسرارها تضيع .. تحس مهما كانت سارة قريبة منها .. الا ان الشعور بالنقص يتوالها ..
ياما الناس نظرت لها نظرة شفقة بحجة انها يتيمة منذو الصغر ..
دكتورها .. يطلعها من الكورس بسبب سارة او سامي وهي مالها دخل ..
اشياء اكتشفتها توها ولاحظتها .. وفوق هذا اشتياقها لمسمى العائلة او العمام !
فقدتها وفقدت حضن الأم .. عاشت على انها تاخذ الهم وتقفله وماتبكي .. ومن يوم سأل نايف عن امها وابوها انفتحت كل جروحها ..

جلست ع الأرض طول بعرض .. تبكي بقهر .. وبالم ..
بوحدة .. بإحساس بالنقص ..
ثم قامت معه بهدوء وركبت ورا .. وهو بين كل دقيقة ودقيقة يناظرها من مراية السيارة
في نص الطريق تنحنح وقال : احممم .. سديم تبين اشتري لك شيء
سديم ببرود : لا مابي شيء .. شكرا ..

نزلها لبيتهم وساعدها بالنزل .. ثم نزل وتوجه لبيته ..




دخل امام اهله وسلم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
نايف : يممه ..
ام نايف : آمر يمه قول ؟
نايف : مايامر عليك عدو .. جلسيني الساعة 5 الفجر بكرا عندي شغل من الصباح
ام نايف استغربت : طيب ..


راح ع الدرج خطوتين .. جاله اتصال مفاجئ أرعبه خلاه يطلع بسرعة من البيت امام اهله بصراخ امه وابوه عليه يترجونه يعرف شنو صار ؟؟؟

خَمرُ . . 09-05-13 01:57 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
إذا آتى اللّيلُ عليك وتفقدتَ أركان البيتِ الذي كان يجمعنا ولم تجدني ،

لا تسألْ جدران الذكريات عن إسمي ،

لا تحتكَ بطفلةِ الشوق داخلي ، فلن تعرفك ولن تعرفني ،

لا تخبر جيرانكَ عن جمالي .. عن هدوئي ، ثوراتي لحظةَ غضبي ،

لا تسرد عليهم كذبك المعهود ، وتقول لهم أنك بريئٌ من هذا الهجر ،

والخذلان ، فما أسوء رؤية دموعك وهيّ كاذبة ،

تحبو على جفنيك كمشلولةٍ لا تتقنُ المشيّ ،

ينكسرُ عكازها ، وتسقط امام الأعينِ كمــن تستجدي الوفاء ،

يا سيدي لن الومك يوماً ، فقد حملتُ معي حقيبةَ العتــاب ، وإبتعدتُ عنكَ ،

ملّ قلبي الخداع ،

بكى إحساسي الإنتظــار ،

هدم الشوق صروح الصبر والغيــاب وعدّ الساعات والدقائق والأيّام ،

كن انتَ فقط دون ذاك القنــاع ،







دخل امام اهله وسلم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
نايف : يممه ..
ام نايف : آمر يمه قول ؟
نايف : مايامر عليك عدو .. جلسيني الساعة 5 الفجر بكرا عندي شغل من الصباح
ام نايف استغربت : طيب ..


راح ع الدرج خطوتين .. جاله اتصال مفاجئ أرعبه خلاه يطلع بسرعة من البيت امام اهله بصراخ امه وابوه عليه يترجونه يعرف شنو صار ؟؟

خرج مثل العصَف .. تتَوالى أنفاسهُ الحارقة من مقلتَيه
نزَل إلى خارجَ الفُندقَ . فتَح لهُ السائقُ البابَ الخلفِي
لكنّه لم يُعرهِ انتباهًا فذهب للبابِ الأمَامِي
وبدَأ يسُوق مسرعًا وبجُنون متحذلقٌ .!*

توجهّ إلى الحارة القدَيمه داخلاً هناكَ وضعَ سيارتُه
في الرّواق . ثمّ توجهَ بسرعة صاعدًا الى الشقّة رقم 15
ضرب الباب بقوة : بلقييييييس ..
فتحت له بلقيس الباب وهي متوترة والدموع واضحة بعيونها ..
دخل توجه ع الكنب واشفها مستلقية بإغماء ورجلها تنزف
نايف بصرخة: شلووون ؟؟ قبل شوي لما سألتها قالت ماحس بشيء وهي بخير .. مير ماقول الا ماينوثق فيكم يالبنات ..
هالحين اجيب الاسعاف لها للبيت ..
بلقيس : طيب ..
نايف :ساعديني اوديها للسرير ..
قامت بلقييس واسندتها عليها ونايف فتح لها الباب ..
ثم خلتها تستلقي ع السرير بأريحيه .. دقايق ووصلوا الاسعاف للشقة ..
الدكتور توجه لهم وقال : البنت صابها خلع بين عظمة الكعب والساق ..
نايف بقلق : يعني محتاجه لعملية ؟
الدكتور: لالا .. مجرد تخيط لمكان النزيف والعلاج طبيعي تحتاج لتدليك حتى يلتئم العظم مع العلاج .. ويرجع على وضعه الطبيعي
نايف : الحمدلله ..

ناظر ساعته شافها الساعة 3 الفجر ..
بلقيس : نايف خلاص روح انت هالحين ونام ..
نايف بتعب وهو يحرك عيونه بأصابيعه : مو مشكله .. انتي نامي وانا بنتبه لها ..
بلقيس : لا روح اهلك بيسألون عنك ..
نايف : مو مشكله .. هالحين انتي لك يوم ونص مانمتيه .. يلا روحي نامي ..

توجهت بلقيس وجابت له غطا .. ونام ع الكنب ..
ثم راحت غرفتها تنام ..
من جد كانت تعبانه
محتاجه للنوم هالفترة من بعد ماتعبت معاها سديم ..

****************************************

في الســـعوديـــــــــة !
في بيت الجد ..

في جهة الحريم ..

بيلسان تكلم ندى : أخبارك حبيبتي ؟
ندى : الحمدلله عمتي .. كلنا بخير ..
بيلسان : وين خواتك ربى ودانه ؟
ندى : داخل بالصالة ..
ام خالد : والله ان مايعجبنا الا الحديقة .. وييه ي زين الزين وش زينها ..
ندى : من ججد .. بس حنآ بنات ونحب ناخذ راحتنا
ام ياسر : اسمع بس اسمع يباسة راس بنت ام خالد .. اقول اعقلي لا اعقلك .. *وتغمز لها*
ندى ابتسمت بخجل وفهمت عليها ع طول وقامت : انا بروح هالحين .. من جد انتم ماينجلس معكم ..

قامت عنهم بخجل وراحت جنب البنات ..

العائلات بترتيبها :

ابو خالد وام خالد ..
خالد .. وندى وربى ودانه ..واصغرهم وليد ..

ابو ياسر :
راكان .. بدر .. طيف .. وشهد

ابو حمد ..
حمد .. وسام .. عبد الله .. جمانه .. وسن ..







دخلت جنب البنات ..
جمانه بمرح : الله لاكان جاب الغلا
ندى بغرور : وهو في غلآ غيري .. وجلست
وسن بدلع : عشتو .. كيف ناسية انو هون في وحده اسمها وسن مثلا ؟
ندى ضحكت : انتم كل الغلآ ي بعععد حيي ..
ربى تذكرت سالفة وقالت بصوت شد انتباههم : اممم بناتت بقول شيء ..
دانه : شنو ؟
ربى : امم انتم عرفتم بسالفة عمي حسين ؟
البنات تجمعوا : حنا ندري ان جدي طره بس ماندري بالسالفة ..
ربى : اممم انا دريت بالسالفة كلها ..
طيف : وربك تنطقي قول .. لله ان تقولي ي بنت
ربى بحزن : عمي طلع عنده بنت ..
شهد بشهقة : وانتي ايش دراك ؟؟
ربى : سمعت ابوي يقول لأمي امس .. قسم انقهرت .. جدي ليه يسوي كذا مع عمي .. الرجال ماسوآ شيء ..
جمانه بحزن : من جد .. *بتفكير* طب م عرفتي اسم بنته ؟
ربى : لآ للآن م عرفت ..
جمانه : من جد الله يعينها ..
وسن : طب وينها هي ذا الحين .. ليه مالها اثر ؟
ربى : الله اعلم .. لله ان كسرت قلبي .. كيف عايشة الحين .. واللي عرفته من ابوي ان حالتهم المادية متدنية جدًا ..
دانه بحزن : ياحراااام .. يلا الله يرزققهم ويوفقهم وي رب ترجع الموييه لمجاريها ..
ربى : آمين ..
دخل عليهم وليد ..
اللي عمره مايتجاوز سنتين .. كان يحبي على رجوله
وكالعادة يمسك لعبته ويفتح فمه حتى يعضها بأسنانه ..
قامت له دانه وقالت : كخخخه وليد .. عيب .. عطني اللعبه
وليد رمى عليها اللعبة وبوز .. وصار يتغبن ..
قامت له ربى وبدت تلآعبه وتضحكه ليما هدأ ..

********************************************

جلست من نومها بكسل .. رفعت حالها حست بوجع برجلها ..
حاولت تقوم لكنها ماقدرت بسبب الألم اللي ماسك رجولها ..
نادت بتعب بلقيس .. لكن ماجاها رد ..
لبست حجابها عشان تقوم وتشوف يمكن نايف بالصالة
لكنها ماقدرت تقوم .. احكمت الحجاب وبدت تنادي عليهم ..



سمع صوتها مرة .. لكن حس انه يتوهم ..
زاد الصوت وهي تكرر بإسم خالتها ..
فتح الباب وشافها تحاول تقوم وتضغط على نفسها
نايف :سديم .. شتسوين ؟ *راح لها حاول يسندها وقال*
ماله داعي تقومين .. رجلك من بعد الطيحة صابها خلع ..
سديم : وين بلقيس ؟
نايف : نايمه .. امس ظلت سهرانه معاك
سديم بداخلها ياحياتي يابلقيسس عساني مانحرم منك ..

سديم حكت راسها بخجل : طيب ممكن تناديها لي شوي ؟
نايف حس ان الأمر خاص بالبنات وكذآ وقال : ههههه طيب ..
انحرجت يومها سمعت ضحكته لانهه فهم هي شنو تبي بالضبط

ضرب الباب على بلقيس اللي قامت بتكاسل ولبست وغسلت وجهها ثم لبست حجابها وطلعت : شفيك نايف ؟
نايف : بلقيس روحي لسديم .. انا بروح بيت اهلي الحين .. انتبهي لها ولا تنسين العلاج في الصباح وقبل النوم وتراها تحتاج لتدليك ..
بلقيس :طيب .. مشكور ..
نايف : العفو .. فمان الله ..

طلع بهدوء من الشقة ونزل وشاف سيارته بمكانها ..
فتحها بعد مالبس البالطو الأسود يحمي نفسه عن البرد ..
نفخ الهواء البارد من فمه عل وعسى ان يدفى ..
:جو بيروت اليوم مايطمن على خير الظاهر ان الأمطار بتنزل ..


****************************************

عند الجد ..
جمانه : ي ربي وقسم لو يدري جدي انو عرفنا مالنا الا الذبح
ربى بحزن : مقدر اتخيلها .. في غربة بمكان بعيد لوحدها ..
جمانه بسخرية : اصلا حنا ماندري هي عايشة ولالا !
ربى : من جد ..
جمانه : البنات فوق
ربى : يب
جمانه : انا بس ابي اعرف وينها فييهه
ربى : لاتخافي ان شاء الله نعرف ..
جمانه : لو فاتحنا جدي بالموضوع تهقي يرضى ؟
ربى : ان شاء الله ليه لا ..
جمانه : اممم .. مدري احس مالنا الا عمي عبد العزيز
ربى بتفكير : صح مابهه الا هو ..
جمانة : ودي اكلمه بأسرع وقت
ربى : لا انتظري نعرف وينها فييهه
جمانه : طيب ..


عند البنــــات فوق ..
دانة : هيييي شتسوين
وسن : اسكتي انتي واللي يرحم امك
دانه : والله ان جات عمتي بيلسان وشافتنا لا تذبحنا
وسن لفت عليها بقهر : تذبحنا ! ليه يخبوا عننا حقيقة طول هالسنين ؟ حنا مو صغار ومابهه خوف علينا ..
ندى : طيب بناات تتوقعون عمي حسين عنده بيت ب السعودية
طيف ضربتها على راسها : اكيد يالعوجة .. هو فين ساكن قبل ؟ ساكن هنا !
ندى : ااااخخخ يالجعصة قسم ان الرجال ارحم ..
طيف ترفع صبعها بتهديد : اعقلي يابنت ولاتجني على نفسك ..
ندى : طيب سكتنا سكتنا
شهد اللي كانت تتصفح كتاب وفجأة طاحت منها ورقة وطالعتها بصدمة كبير وهي تصرخ : بناااااات تعالوا تعالوا ..
تجمعوا البنات وهم يشوفون اللي بالصورة ..
طيف وهي خاقة : بالله هذا عم .. قسم مزيوون .. ي لبيهه
دانه : اعقلي بدل ماتترحمين عليهه ..
طيف بغضب : ييه وانا وش قلت هالحين .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
البنات : آمييييييييين
دانه : انزلن خل نخبر جمانه وربى ينتظرونا
البنات : اوكيه

****************************************

دخل البيت وهو حاط المظلة فوقهه وثيابه غرقانه ..
ام نايف بخوف : نايف يوومه وين رحت ؟؟؟
نايف : واحد من الشباب تعبان ودق علي ووديتهه المستشفى
ام نايف : ليه كذا طيب ماترد على تلفونك ؟
نايف : كنت نايم من التعب .. وين غادة ورغد ؟
ام نايف : فوق مع عمتهم ابتهال ..
نزل ابو نايف : خلصت شغلك يووبه بالشركة ؟
نايف : ايوا
ابو نايف : طب مو ناوي نرجع السعودية ؟
نايف : انتم رجعوا انا ببقى ..
ام نايف حاسة ان فيهه شيء مخبيه عليها ..
نزلت غادة ورغد وابتهال ..
وجلسوا امامهم ..
ابو نايف : اانتم اجهزوا بكرة بنمشي ..
غادة : كلنا ؟
ابو نايف : نايف بيبقى ..
رغد تهمس لغادة : شفتي ان في اخوك شيء .. ماقلت لك !
غادة : اسكتي لا بالجزمة على براطمك هالحين
ابتهال تضحك : هههههههههه .. عملية تجميل طبيعية .. بعد يومين تشوفين براطمها مثل شيماء علي ..
رغد وهي تحضن نفسها : لالاااا بسم الله علي .. مو ناقصي غير ولد الحلال كلي على بعض عسل.. قال شيماء علي قال ..
غادة : اهااا واضح والدليل القرقر والقلق اللي زايد بك ..
رغد : وهو في احلى من القلق والقرقر ؟
ابتهال : سكتوا خلاص فضحتونا ..
رغد بقهر : سكتنا سكتنا .. أخخخخ يالقهر ..

*****************************************


صار لها اسبوعين على هالوضع تدلكها خالتها بلقيس بالدوا وبزيت الزيتون الطبيعي حتى التأمت عظامها وبدت تمشي ..

كانت مستلقية بفراشها ولابسة بيجامة سماوية ..
شعرها الاسود الطويل متبعثر بعفويتهه .. عاطيها جمال ورونق آخر
بلقيس فتحت النافذة : يلا سدوم الفطور جهز ..
سديم : مو مشتهية خالتي ..
بلقيس : قومي يلا بسرعة شوفي كيف نحفتي ..
سديم تربعت ع السرير وقالت سؤال تلقائي : تهقين جدي يعرف وين حنا ؟
بلقيس بعدم اهتمام : عادي درى ولا مادرى .. مادري عنهه ..
سديم : قال جد قال عساه مايدري ياكرهي له بس .. انا بس ابي اروح اواجههم ..
بلقيس : تبين ترجعين السعودية ؟
سديم : برجعع برجع وبتشوفين ..
بلقيس : ماتوقع يتقبلوك .. بيرفضوك مثل مارفضوا ابوك
سديم بحقد : يعني انا اللي بموووت عليهم .. انا بس ابي ابرد قلبي فيهم ثم ماعرفهم ولا يعرفوني ..
بلقيس : طيب .. نشوف والزمن بيننناا يا آل جلوي ..
<< وبعد دقائق ..
قومي سديم اكليي ترى والله ان ماجيتي لأدوس الأكل في بطنك دوس
قامت سديم وهي تستهبل : نماستيي ..
وقامت تاكل وبلقيس معاها .. فتحت الجريدة الصباحية ..
ومن هول الصدمة صرخت : آل جلوووووووووووووي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

**********************************************

نزلوا تحت وتجمعوا بالصالة ..
جمانة ووسن ودانة وربى وندى وطيف وشهد ..
دخل عليهم عمهم عبد العزيز وشاف اشكالهم اللي متوترة واللي طفشانه على غير عادتهم وقال : بسم الله الرحمن الرحيم .. ! بنات اخواني عاقلين ؟ لالالا مستحيل .. شصاير
جمانة بنرفزة : مو وقتك انت الثاني
جلس جنبها : أفأ.. شصاير .؟؟؟
جمانة بوزت : مابقول خلكم على عماكم مثل ماخليتونا على عمانا !
عبد العزيز باستغراب ناظر البنات: شفيها ؟
جمانة تصيح : انتم اللي شفيكم ؟؟ تخبون حقيقة عمي حسين 19 سنة قصة مدفونة مافكرتم انكم تفتحونها لنا .. بنته ؟؟ مححد فكر فيها ؟؟ محد عرف وينها ؟؟ مو انتم عمامها .. ليهه الفلوس اهم منها ! ترى الفلوس تروح وتجي .. لكن الظنا مايتعوض ؟ وحنا بنات عمامها ويحق لنا نعرف عنها كل شيء ..
باقي اشياء ماعرفناها .. لا اسمها .. ولا مكانها .. ولا هم يحزنون .؟
عبد العزيز بحزن : حالي مثل حالكم .. انا مو راضي ومو ساكت عن اللي عرفتهه عن اخوي واهله لانه خطأ في خطأ .. لكن اللي اعرفهه ان ابوي مو راضي نجيب له طاري ولده ..
ربى تمسح دموعها : شنو اسمها ؟
عبد العزيز ابتسم بألم : سديم !
البنات : سديم ؟؟

**************************************

شافت اللي في الجريدة .. هذا جدها وهذولة عمامها ..
شافتهم واحد ورا الثاني .. مكتوب * أبناء آل جلوي يربحون وأخيرا صفقة 2013 العالمية ايضا لهذه السنة .. واشار الى ان الجد هو المنتصب والمنصب على كل شيء قائم في ثروتهم التي تعادل ملايين الدولارات والريالات وغيرها من العملات....إلخ *

اخذت الجريد وقامت جري لغرفتها متجاهلة كلام بلقيس لها ..
لبست حجابها والترانج كوت حقها ..
طلعت لتحت ونزلت انتبهت بأن السما تبرق .. كانت ترجف بخفة وتهتز من شدة البرد .. بس كل هذا ماهمها ابدا ..
السماء ترجف بين كل دقايق بالبرد والمطر يزداد وهي ترتاع ويخاف قلبها .. لكنها ماهتمت وكل همها توصل للسفارة السعودية اللي موجودة ببيروت ..
قطعت الشارع العام ووصلت المكتب ..
فتحت الباب وهي تطلع الجريدة اللي غرقت بالموية وكانت تحاول تحميها ..
لكنها طلعت صورة جدها وعمامها سليمة .. وهي كانت غرقانه وميتة بردد وترجف ..
كلمت العامل : أبي مكتب آل جلوي ..
العامل : مين انتي ؟
سديم بدموع : انا بنتهم
العامل بسخرية : بنتهم وبهذا الشكل .. *اشر عليها من فوق لتحت*
قامت تبكي وقالت له : أي والله انا بنتهم ..
العامل بصراخ: طلعيييي براااا .. الشغل هنا مو للعب ..
سديم باصرار وهي تمسح دموعها فتحت له الجريدة الغرقانة موية : والله انا بنتهم .. حتى شوف .. هذولة آل جلوي .. وانا سديم حسين آل جلوي ..
العامل ضحك باستهزاء : مااظن عائلة راقية ومرموقة بترمي بنتهم هالرمية .. رجاء اشتري سلامتك واطلعي برا لا أنادي العمال يطلعوك برى ..
سديم بصراخ تقدمت وعطته كف : ياكلب انا ابي اوصل لأهلي وانت تتستهزأ .. انقهرت منه وبدت تبكي وتشاهق لانه كان يستهزأ فيها ..
نادى العمال وجوها وهي لفت عنهم بخوف .. وظلت تترجاه حتى توصل لاهلها .. لكنهم طلعوها من مكتب السفارة ..
صارت تبكي بقوة في وسط البرد والاجواء المظلمة في وسط النهار .. كان الوقت الظهر لكن السما اعتلاها الغيم وصارت سوده ..
والبرد كثيف وهي كانت تكح بقوة .. سالت دموعها بألم وبقهر
الناس بدأت تستهزأ فيها ومو مصدقة حتى انها من آل جلوي ..
:
حسبي الله عليك من جد .. مافي جد يسوي بحفيدته كذا ..
مسحت انفها .. وفمها .. ودموعها
مشت بقهر في الشارع اللي امتلى من المطر
والبرد ينهك العظم ..
صارت تمشي بألم وتناظر الناس اللي تركض وتحاول تمشي بعيد عن المكان ..
انتبهت بأن النهار بدآ ينفذ وصار العصر والسماء زاد سوادها وشكلها يخوف ..
انتبهت لأضواء تجاهها ..
طلع لها نايف وقال لها : اركبي
سديم بقهر : مابركب
نايف بتهديد وصراخ : اركبي الجو صعيق هنا وانتي معانده !؟؟
سديم بنرفزة وهي تبكي : مالكم شغل فيني جعلني الموت بس لاتتدخلون ..
خل امشي في هالبرد ابرك لي .. يبرد قلبي اللي حرقوه آل جلوي ..
فتح الباب وحملها ودخلها غصب عنها السيارة وبلقيس كانت فيها وحضنتها عن البرد .. كانت ترجف من قوة البرد ونايف شغل المدفأة
وقال : ماظن المجنون يفكر يطلع بالهجو
سديم بعبره : اللي فاقد اهله اللي فاقد كرامته بسبب حالته المادية .. الي تجرجر من مكان لمكان .. اللي فقد امه وابوه .. وطول عمره عايش على قهر وألم وشهقات متواصلة .. مايهمه اللي يصير غير انه يوصل للشيء اللي يبيه .. انت مافقدت ولا جربت هالشيء فاعتقد اني اكثر من مجنونة ..!

نايف بعصبية : وين شفتيهم ؟؟
سديم طلعت له الجريدة اللي غرقت : خذ خذ شوف .. هذا حضرة جنابه جدي .. وهذوله عمامي وعيالهم *وبسخرية وهي تبكي* مصورين صورة جماعية عشانهم رابحين صفقة 2013 العالمية !!

نايف تأثر عليها وعقد حواجبه ولف عنها بهدوء ..
من غير مايبان في وجهه تفاصيل الضيق وكأنه ماهمه اللي انقال قدامه
وهذا اللي حرق قلب سديم ..
لكنه بالحقيــــقة .. بركان مشتعل في صدره ..

سديم : أبي أرجع السعـــــــودية ..
غيرها ماعندي ..
نايف : ترجعين .. مستعدة تتركين كل شيء لك هنا وتدفنيه ؟
سديم عضت على شفاها : مستعده
نايفف : اصبري .. اصبري .. دخلتك فجأة على أهلك لاهي من صالحك ولا من صالحهم
سديم : ياكرهي لهم .. *وصاحت في دوامه بكاها *

****************************************


طلع من البنات وقلبه يحمل ذرات الحزن ..
يبي يعرف كيف عايشة بنت اخوه بأجواء الفقر والجوع ؟
كيف الحين حية ولا ميته ؟
ي رب ي رب ان تحفظ لنا بنت اخونا والله لآجيبها ..
لكن ليت ابوي يرضـــى ..
!

دقت عليه بيلسان : عزززوز ؟
عبد العزيز : ها .. هلا بيلسان ؟
بيلسان : اممم ابيك توديني اتعشى بمطعم مع البنات حاسة انو مودهم مكتأب اليوم ..
عبد العزيز وعجبته الفكرة : اوك بس بخلي واحد من الشباب يروح معي ..
بيلسان : اوك ..
عبد العزيز : ربع ساعة واكون عندكم .. كونوا جاهزين
بيلسان : اوك ..


سكر من عندها واتصل على راكان وقاله يجي معاه وهو بصفته وافق انه يروح مع عمه ..

*********************************************
وصلها للبيت .. نزلت بلقيس وهي كانت بتنزل لكنه ناداها
: سكري البـاب
سديم بطاعة سكرته : آمر ؟
نايف ابتسم : صح ماعمري سمعت او بالأحرى عشت قصة واقعية انو بنت تفترق من أهلها بهذي الطريقة البشعة .. لكن اوعدك بمعنى أي شيء غالي عندك ان اساعدك .. بكل ما املك ..
سديم ابتسمت بحزن : شكرا
نايف : وقفي بكى .. ترى مايستاهلون دمعة تطيح من عينك ..
سديم ناظرت فيه يتكلم يحاول يعزز ثقتها بنفسها ..
وهي مو فاهمة ليه يقول هالكلام ..
نايف يبي يحرجها : شكله عاجبتك الجلسة بسيارتي ؟
سديم بخجل : عذرا سهيت ..
نايف : ههههه .. لا مو مشكله اصلا حلالك .. هي باللي فيهـــــا *شدد على كلمة باللي فيها وهو يعض شفاته *
ابتسمت بخجل ونزلت من سيارته وراحت تركض لفوق ..
دخلت الحمام اخذت لها شاور وجلست أمام المدفأة عن البرد وهي عارفة انها راح تمرض بلا شك .. **


****************************************

ركبوا السيارة ومعاهم عمتهم بيلسان
جمانة : عزوز .. طلبتك ودنا الميرديان ..
عبد العزيز يكلم راكان : شرايك ؟
راكان ابتسم : اللي يبونه ..
حرك السيارة وتوجه للميرديان بطلب البنات ..
طبعا هذا فندق وفيه قسم كـ مطعم ..
نزلوا البنات حتى يتعشون فيه ..
المناظر خلابة ..
البحيرة االلي امام الفندق تجذب الناظر ..
كانوا البنات لوحدهم وعبد العزيز وراكان لوحدهم ..

جمانة بدلع : والله ياست طيف مالي بالهشغلات .. وبعدين وااذا جى ولد الحلال ووش ابي انا بقلة الحيا هه ؟
طيف : اهاااا .. عاد هالشيء بقانونك بس لا جاك ولد الناس انسيهه .. انســــــــــــــــيه
جمانة باحراج : وجع .. صج قلة أدب
بيلسان ضحكت : ههههههههه .. والله وبكل صراحة الحمدلله هالشيء مايخلى منه أي بيت فرجاء يعني لاتتعدوا الخطوط الحمرا
ربى دنقت بخجل : أصلا هذولة مايستحون .. وجههم مسوح ببلاط الحمدلله والشكر
بيلسان : هههههههه .. اما ..
شهد : على طاري عزوز عمي من بتخطبون لهه ؟
بيلسان : الله اعلم .. للحين ماحدد وماختار ..
دانه بدلع : الا عمتي وش رايك بس تخطبيني لعزوز عمي .. وه ي لبيه وش زينهه لكن عمي حسيـ ....
ضربتها ندى وبارتباك : ءءء هههه أي تصدقي عمي عبد العزيز يحظها اللي بتتزوجه ..
دانة لفت عليها باستغراب بعدها عضت ع شفايفها لانها خارتها
بيلسان حست : عمك مين ؟ شفيكك ؟
جمانة تغير الموضوع وتسوي نفسها تشرق بالموية وهي تكح ..
راحت لها عمتها وضربتها على ظهرها وعطتها موية : لا اله الا الله .. هذا كل من طفاقتكم .. مو حناجر اللي تشرب الموية خراطيم ..
طيف بضحكة : ههههههههههههههه خراطيم ,.. ههههههههههههههه
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههههه

*******************************************

رن الجرس .. فتحت الباب توقعت انه نايف ..
لكن طلع سامي جاي ومعه حلى .. ومعاه اخته لانه مسلم ومو حيل يحب يجلس بمكان لوحده مع بنات ..
سديم بابتسامة : ياهلا ومرحبا آخباركم
سامي وليلى : الحمدلله انتي كيفيك . ؟
سديم : الحمدلله ..
قدم لها سامي علبة الحلى اللي كانت راقية وعلبتها ملفوفة بشريط ستان ابيض..
سديم بخجل : شكرا .. ماتقصرون ..
بدوا يسولفون وتطرقواا لمواضيع عن الجامعة ..
الا ان رن الجرس مرة أخرى
سديم : بالإذن ..

فتحت الباب شافته نايف ..
نايف : فيهه احد ؟
سديم : سامي واخته ..
تضايق بغضب وهو يهمس : شنو جايبهه .؟
سديم : زيارة
تقدم ودخل التقت عينه بعين سامي والغضب والغيرة في قلوبهم
سامي زفر بكره وايضا نايف ..
وسديم مستغربه ..
تنهدت وانصدمت يوم شافت نايف ياشر
لها تجلس جنبه بشكل ملاصق له جدًا !




................................................

عبد العزيز على غرفتهم : خلصتوا أكل
بيلسان : ايوا ..
عبد العزيز يناظر ساعته : يلا . يلا بسرعة تأخرنا
بيلسان تأشر للبنات : يلا قوموا ..
قاموا كلهم وركبوا السيارة ..
راكان : جدي دق عليك ؟
عبد العزيز : لا مادق .. لكنه بيعصب ان تأخرنا
جمانة بقهر : وشو له منحكرين يعصب يوم ننتأخر
عبد العزيز عصب : غبية انتي وش ذا الكلام
جمانة بعصبية اكبر : من جد جدي الله يحفظه ويرعاه لكن وش يحس فيهه ؟
راكان بغضب : والله يالخبلاء لوما جدك يخاف عليك ماقال هالكلام .. بس اذن من طين واذن من عجين
جمانة بحقد : ممكن ماتدخل ترآ وقسم محد رمى عليك عظم .. وكلامك وعدمه واحد
عبد العزيز بغضب : خلاااااااااااااااااص .. وانتي ياطويلة اللسان حسابك عند جدك ..
راكان تمتم بقهر : انا اوريك ياجمانوه ..

ربى همست بأذن جمانة : محد .. قالك تتخانقين مع الرجال في هالمواضيع .. اشتري سلامتك ياغبية .. تعرفين هالحين ان وراك حساب عسير ..
جمانة وهي تبكي : كل هذا لأني عبرت عن مشاعري ؟
ربى : انتي عبرتي لكن بطريقة وحشية .. لو تبين رحتي وانهيتي النقاش وكلمتي جدي .. هالحين ان مسكك جدي وش بيفكك منه ؟
جمانة : اففففففف ي ربي .. !!


*************************************

كانت جالسة معه بكنبه وحده لكن بعيدين عن بعض
ويوم اشر لها تجلس جنبه بشكل ملاصق اصفر وجهها
وكشرت في وجهه وهمست : مجنونة أنا ؟
نايف بغضب يوم شافها تضحك مع سامي
اللي يتعمد يقهر نايف ماتحمل الوضع وقال وهو يستطرد : اممم الوقت تأخر الحين الساعة 11 .. معليش اعذرونا سديم لازم تروح تنام

لفت عليه بصدمة وقهر وقالت : لآ هـ .....
سامي وقف ورفع حاجب وبتحدي : انا بدي اطلع هلا .. بشوفك بعدين سدوممه ..
سديم لفت عن نايف بقهر : اوك ..
راحت لهم وقفلت الباب وراهم وهي تودعهم بابتسامة !
ثم رجعت له وجهها يعلوه الغضب : ممكن تفسري لي شنو تصرفك الغير لائق اللي قبـــــــل شوي ؟؟؟؟
نايف بقهر : ياسلام وانتي وشوي تحرقين الرجال بعيونك ..
قولي انك تبيه وفكينا !
سديم بقهر رمتها في وجهه : اي أبيـــــــــه .. سامي انسان عاقل وفاهم وأي بنت تتمناه .. أبيه واحلم به بعد وهو يبيني بلا شك .. *كانت تقول هالكلام من ورا قلبها جاهله بالعواقب *
نايف بصدمة وذهول وغضب راح لها وهزها : ليه تبينه؟ ليه تقدمينه على اللي أولى منهه ؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟
وين بلقيس ؟؟؟؟؟
سديم بققههر : عند رفيقتها ..!
نايف بسخرية : ماشاء الله مهيئة الوضع للأستاذ سامي .. حتى تاخذي راحتك معاه .. *وبسخرية أكبر* بس ياحرام انا جيت وقطعت على عصافير الحب
ضربته كف على وجهه : انسان غبي ومتعجرف ... أي ابيـــــــــه
وبتزوجــــه وهو اللي بيوديني السعودية .. ومن اليوم ورايح بخليه هو ولي امري ..

احمرت عيونه .. وشافها راحت لغرفتها .. حتتى تكلم سامي ..وتخبره انها تبي تلغي التفويض والكفالة من نايف وتحولها عليه
لكن سرعان ماشافت نايف فاتح باب غرفتها بغضب ..
ومثل اللي توقعته هذا مو نايف ..
هذا مو هو !
لكنها قامت له وقالت : اطلع برااااااااااااا اطلعععع برااااااااااااا
نايف بغضب : يخساااااااا يكون لك وانا حي ..
سديم ضربته يوم شافته يقرب : وخخخخخخخخخخر وخررررررررر
وخخخخر عنننننننننننننننننننننننني .. بلقييييييييييييييييييييييييس ..
لكنه همس : بلقيس مو هنا
سديم وحست ان نايف يغدر بهم طول هالوقت .. وصرخت بخوف يوم شافته ينزع قميصه حاولت تهرب الا ان باب غرفتها مقفول لفت تدور ع المفتاح ماشافته..
بتهرب للحمام لكنه مسكها ورماها ببشاعة على السرير ..
مابقى عليه شيء .. غير انه يطبق اللي في باله
صرخت بانكسار : الله يخليك بعععد عني لا تدمرني وتخليني جسد بلا روح ..
من احمرار عيونه .. باين انه ماكان يسمعها ..
رفع قطع ملابسها ورماها بعنف في الغرفة بعشوائية ..
بين رجاها اللي كانت تقول فيه : والله ماحب سامي ماحبه ماحبه باخذك انت ..
لكن اذا فات الفوت ماينفع الصوت !!

************************************************** *

دخلت البيت وشافت جدها جالس ع الكنب وانصرعت ..
عبد العزيز ماراح يقول بس يخوفها ..
سلمت عليه وراحت غرفت عمتها مع البنات ..
سمعت ضرب الباب وطلعت شافت عمها :
تعالي اعتذري من راكان .. مو حلوة في حقه ترفعين صوتك عليه
جمانة بقهر : يعقب
عطاها عمها كف وقال لها : حنا ماربينا بناتنا يرفعون اصواتهم ع الرجال
جمانه تبكي : دايم في ضفـــه .. كل شيء عشانه تسوهه لكن يعقب ثم يعقب اععتذر منه .. اكرههه .. اكرههه .. ولا اطيقققققققه .. مااستظرفه ابدا ..

دخلت داخل جنب البنات وهي تبكي ..
عمها عبد العزيز << والله مااعرف وش اسوي مع هالبنتت ..عنيدة وراسها يابس .. ماهي عارفة قيمة ولد العم وكيف تحترمه .. لكن انا اعرف شلون اربيها .. قليلة الأدب !


*******************************************

دخلت الصباح وهي تضرب على خدها لانها حيل تأخرت ..
راحت تشيك غرفة سديم كانت مقفلة << غريبة مو من عادتها .. !
ضربت الباب عليها لكن لا رد ..


داخل الغرفة ..
كان جنبها بشكل ملاصق .. الشيء البشع اللي اقترفه في حق انسان معدومة السعادة خلاها فعلا جسد بلا روح .. فز بقوة
وهو يضرب خد سديم : سديم .. سديم .. سديـــــــــــــم ..
لا رد ..
مجرد جثة هامدة وكأنها تودع كل أضغاث السعادة وتبدأ في سرد قصة التعاسة الملازمة لها ملازمة ابدية
ميـــن يعانده ؟
مين يشاكسه ؟
مين يعصبه ويجنهه ؟
تأكد فقط ان اليوم بداية اعترافه في نفسه لحبه لسديم
لكن هل راح ينفعه كل هذا في طلب الرحمة والغفران ؟؟؟؟



بسرعة لبس وحمل سديم وقربها لصدره وفتح باب غرفتها وطلع ..
متجاهل صدمة بلقيس لما شافته يطلع من غرفتها !!!!!!!!!

دخل بها السيارة وبسرعة أكبر من جنونية وصل للمستشفى العام .. طلب الاسعاف ودخلوها .. كانت المستشفى اكبر بضجة بركان ثائر من صراخ نايف اللا منقطع ..
دخلوها غرفة العمليات .. بدوا يسعفوها جسديا .. لكن هل من اسعاف ننفسيًا ؟

ظل حوالي 5 ساعات ينتظرهم .. متجاهل اتصالات بلقيس ..
بمجرد ان خبره الدكتور انها تجاوزت الخطر راح لشيخ وعلى طول كتب كتابه عليها ..

*************************************

بلقيس اللي كانت شووي وتنفجر من الربكة والقلق ..
الا ان سمعت صوت مسج وفتحت وشهقت بصدمة ..

*تزوجت سديم* !
كانت هذه الرسالة حروف قليلة ومعاني كثيرة وكثيرة ..
نزلت لتحت بسرعة وهي تلم حجابها بإحكام .. ثم طلبت تاكسي وراحت لنايف !!!!

خَمرُ . . 09-05-13 02:02 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
السلآم عليكم قرائي ..
سواء كنُتم أون لآين ، أو من وراء الكواليسس
أخبَاركُم وكيفً أحوالكم ؟؟
عمومًا بس حبيت أحط مقولة لكم ..
" مِن الأأنّانيةّ جدًا أن تَكتُب الكَاتبَة فوق الـ 10,000 حرفَ ولا تَلقى ردًا واحدًا حتّى
وهذَا لا يوفِي الرواية الحق فحَسب ، بل ظُلم شديد للكَاتبة ، وهل مِن المَعقُول أنَ أكتب
وأكَتبُ والنتيجَة ههكذا ؟؟ "

عمومًا مرحبٌّ بكمُ . .







بيت ابو نايف ..
نزلت امه وشافته نايم بتعب ع الكنب ..
تقدمت له وهزته: نايف .. نااااايف ..
فتح عيونه بتعب وباين في عيونه نظره الحزن
نزلت دموعها : يوومه نايف قول لي وش فيك .. وش اللي مغيرك ؟ صار لك اسبوعين منقلب وماتجي البيت ..
نايف بلع غصته : يومه ..
أنا تزوجت ..
امه حطت يدها على فمها تمنع الشهقة وذهول الصدمة ..
كمل بألم واثار الحزن تعتليه ..
وامه سكتت تستحثه على الحديث ..
بألم وهو يكتم غصته وعاد كلامه : يومــه أنا تزوجت .. من بنت ضريتها ..
هنا امه ماقدرت تمنع شهقاتها ..
وصارت تبكي بحرقة ، هذا اللي كانت خايفة منه ، وهي تعرف ولدها اذا عصب او تملك او حب شيء مستحيل يتركه ..
كمل كلامه : ارجعوا السعودية .. مو راجع الا لما اراضيها واكسبها مثل ماحطمتها .. البنت من عائلة كبيرة ومرموقة لكنهم رموها رمية كلاب .. *وبتنهيد مصحوبة بـ آه* رفضوها رفض مستنكر وكأنها جايبة لهم العار .. ظلت طول عمرها تعيش بالفقر تدور اللقمة .. تنهان كل ماذكرت لأحد انها من ........ ..

الصدمة الجمت امه اكثر .. ؟؟؟؟؟!!!
نايف بتعب: يومه أنا رايح انام .. بكرة من الصباح بروح لها
ام نايف تمسح دموعها : يومـه نايف بروح معاك لها
نايف : مابي ابوي يحس ..
ام نايف هزت راسها : طيب ..
قامت معاه لغرفته .. ثم راحت لغرفتها ماتخيلت ان ممكن من نايف يطلع هالشيء ..

اما هو فما قدر يغمض عيونه شعور تأنيب الضمير عاميه ..
سكر عيونه وهو عارف مدى صعوبة جولته والصباح رباح !!

**********************************

بالمستشفى
كانت تأن بشكل مرهق .. ثم جلست وناظرت حولها .. تحاول تتذكر بقايا انوثتها وتمحي فكرة انها تدمرت ..
لكن هالفكرة لازالت امامها بالخط العريض .. أنـــا عـــــــار
وبأي وجه أروح حق اهلي ؟ هالمرة بتكون الحجة علي مو عندي !
نزلت راسها وهي تناظر حولها بخوف ..
انتبهت لبلقيس .. اللي نايمة بتعب ..
قامت تبكي وهي تلمح شبح نايف يمر من امام نافذة غرفتها الزجاجيـة
وببكاء متواصل صحت بلقيس ..
بلقيس راحت لها : سديـــم حبيبتي ...
سديم وهي تبكي : روحي عنـــي لاتقربي
لما شافت ان بلقيس بدت تحاول تقرب منها صرخت :
وخري عني ماتفهمييييين ؟؟ كل بسببك رحتي وتركتيني .. ضيعتينـــــــــــــــــــــــي ... !!
ضيعتي امانة حســـين .. انا عــــــار .. أنـــــا عار *وبشهقة*
تدرين المفروض اجلد مئة جلدة ؟
بلقيس بكت بتأنيب ضمير وهي تشوف أثار دموع غايرة على سديم
وكأن الحزن انكتب لها بشكل أززلي ومؤبد ..
بلقيس بوجع :سديم كافي لاتعذبيني ..
سديم بخفوت والغصة تداعب حلقها .. : اكرهكـــم كلكــــم .. ضيعتووووني .. آآآآهـ * وبشهقة تعلن عن الف غصة وغصة في جوفها* يارب خذ روحي .. ماعاد فيني صبــــر .. ياربي رحتمك !!!


**********************************

جلس وتوجه لأمه ..
وأمرها بالخروج معه حتى يروحون لعند زوجته ..

ركبت السيارة ..
كان الصمت سيد الموقف ..
الا ان همست امه : وش أسمها ؟
نايف ينطق إسمها بخفوت وبهمس له معنى : سديم !
امه : عمرها ؟
نايف : 19
تنهدت امه بألم يوم وصلوا المستشفى ..

راح للدكتور وراجع معه التقرير الطبي عن حالتها ..ثم نزل لأمه وتوجه بها لغرفة سديم .. اول مافتحوا الباب كان الهدوء مصاحب للغرفة المعقمة ..
كانت تناظر بالفراغ .. شعرها الطويل نازل بعفوية لتحت ظهرها ونازل ع السرير وهو يداعب خدها المجروح من البكى والألم اللي تسببه انسان متعجرف
ومناقد لتصرفاته الغير عقلانية .. شهقت امه وهي تشوف شكلها وتطالع فيهم بلوم وبنظرات كسيرة .. لكن سرعان ماهمست : طلعوا برا .. مابي اشوفكم ..
تقدمت لها ام نايف : حبيبتي .. سديم انا ام نايف .. حبيت اعرفك على نفسيـ ....
سديم قاطعتها وبسخرية رفعت حاجب ودموعها تشق وجهها : وبكل جراءة جايب لي امك ؟؟ *بصرخة * أنا شنو بستفيددد ؟؟؟
مابيك ولا ابي شيء منك .. خلاص اتركوني كافي على دهري اسود لاتسودوه .. كافي عذاب لا ام لا ابو لا اهل .. ونهايتها .. *لفت عليها* ولدك دمرني .. هذي جزاتي ؟
نايف جلس ع طرف السرير .. انكمشت على نفسها وغطت وجهها بيدينها وصارت تبكي وتشهق بقهر .. لازالوا يتمردون عليها ..
سديم بعبرة : مو كفاية انت مو محرم علي ومعتدي علي وتجلس جنبي ؟ ليه امك ماتعرف تفرق بين العيب والصح ؟ * شهقت* لهدرجة انا رخيصة ؟؟؟
ام نايف باندفاع ودموعها تنبأ بالنزول : لا يوومه نايف الحين ز....
نايف قاطعها واشر لها ماتقول لها ..
سديم تسد اذونها : لاتقولين يووومه انا من طلعت لهدنيا .. وانا ماعندي ام !! .. اكرهكم .. *بدموع كسيرة* اتركوني اطلعوا خلاص ..
قامت بلقيس وقامت ام نايف وطلعوا
وسديم تهمس بحزن ودموعها تخالط ألامها : يعرفون ان وجودك معي حرام ومايتكلمون ..
*بشهقة* ليه دمرتني ؟ ليه عذبتني ؟ وش سويت انا ي ربييييييي ..

كانت عيونها اللوزية تحكي له حكاية عن حزنها ..
وبلا سابق انذار تقدم واحتضنها .. استغرب انها مامنعته ..
بكت في حضنه وهي تشكي له منه ومن تصرفه فيها ..
كل ماقالت انا عـــار .. همس لها : اوششش .. انتي اشرف بنت ..
سديم بعبره : انا ذنب ..
نايف يشد بحضنه لها : انا المذنب .. انتي مالك ذنب ..
سديم : تعبــ...
شد بحضنه لها وهو يأمرها بالسكوت .. ويطمنها بوعوده انا ماراح يلمسها طول ماهي رافضه ..
لكن اللي ماتعرفه سديم !
بأي حق يقرب مني ؟؟

هه مافرقت معه .. مو هو قبل سلب لي انوثتي !!


****************************

في بيت الجد .
الكل دخل وجلس بالصالة عدا عائلة بوحمد ..
ويوم وصلوا جمانة لمحت طيف راكان وعمها جالسين مع بعض ويسولفون
جمانة بقهر : يا كرهــي لهه ..
شافها عمها اللي توه انتبه لها ..
راح جنبها .. لفت وجهها عنه بزعل ..
عبد العزيز لفها له:جمون
جمانه بقهر : لاتكلمني
عبد العزيز عارف دلع بنت اخوه : أفـأ ليه ؟
جمانة تطالع بطرف عينها : ليـــه ؟ ماتعرف ليه ؟ *وبقهر* أحسن .. روح لرويكن خله ينفعك من زينك انت وياه ..
ضحك على تعبيرها اللي يدل على كرهها لراكان
جمانة بقهر : ليه تضحححك ؟
عبد العزيز يطالع في راكان ويحاول يكتم ضحكته
وبس ضحك راكان انفجر عبد العزيز ضحك
قامت بقهر : ضحكتوا من سركم بلا .. انا بقوم الجو هنا بالمره يخنق ..
وراحت فوق ولحقتها عمتها بيلسان بعد ماعرفت الموضوع صح من عبد العزيز

****************************************
رجع البيت مع امه بعد ماتطمن على سديم وامر بلقيس تنتبه لها
فتح الباب وتقدمت امه ..
شافته عمته ابتهال بابتسامة : صبـــاح الخير ..
ام نايف : صباح النور ..
ابتهال : فطرتوا ؟
ام نايف : لآ ..
ابتهال : اجل تعالوا نفطر .
نايف ببرود : فطروا انتم انا مو مشتهي ..
استغربت منه ومن ردة فعله ..
دخل بو نايف بعد ماجى من شغله وتجمعوا الأهل على سفرة الفطور عدا نايف ..
نزل من الدرج قامت له امه : يومـــه نايف تعال اكل لك شيء قبل لا تطلع ..
نايف : مابي يومه مو مشتهي ..
ام نايف برجا : طلبتتـك يومه تعال اكل لك لقمتين ..
بهدوء تقدم وأخذ كوب كوفي وشربه وهو واقف ..
ابو نايف : وين بتروح ؟
نايف : بروح لصاحبي
بو نايف مامشت معاه : وصاحبك 24 ساعة عنده ؟
نايف ببرود : عندي شغل معه ..
بو نايف : ماتمشي علي هالحركات وانا بشوف شنو وراك
نايف رفع حاجب : شاك ؟
بو نايف بحزم : الشيطان مامــات ..
نايف بإعتراف الجمهم : اذًا انا تزوجت ..
بو نايف وقف : وشو ؟
نايف يشرب كوبه لآخره : ايوا..
بو نايف : ليـــــه ؟ ومتــــــى ؟
نايف : يوبه .. انا تزوجت وانتهى الموضوع
ومشى من المكان متوجه لسديم ..
اليـــوم راح يطلعها .. تارك اهله ..
اللي كل فرد منهم الصدمة خنقت الحروف من انها تطلع
!!!

*******************************
في السعودية ..
بيــــت الجد ..
ربى تسلم على جدها : كيفك يوبه .. ؟
الجد بابتسامة : الحمدلله انتي كيفك ؟
ربى : بخير ..
خالد بمززح : ايه ايه وش عليه ربى الكل بالكل .. وحنا لنا الله ..
الجد بفخر : هي البنت وانت الولد .. وكلكم قيمتكم وحده
خالد يضحك : أي أي العب علي بكلمتين ..
الجد ضحك : هههههه أفأ !
خالد راح وباس راسه : خيرك سابق .. ماتقصر لا مع صغير ولا كبير..
الجد : وينه فيه عبد العزيز ؟
بيلسان : راح يودي امي المستشفى عشان عندها موعد ..
الجد : اللهم اجعله خير .. وش فيها امك ؟
بيلسان : لا يوبه مافيها الا الخير بس موعد للسكر ..
الجد : الله يشفيها ..
الكل : آميـــــــــن
دخلت طيف بطفاقة شادة اللثام بطريقة مضحكة وواضح انها معصبة ..
الجد بنص عين : طيف يوبه شفيك ؟
طيف لفت وجهها بزعل : لاتكلموني
الجد عارف دلع البنات : ليه ؟ أحد مزعلك !
طيف راحت لجدها وحضنته وبدموع تماسيح : ابي اطلع .. كل خنقة .. خل نجتمع مرة بمزرعة .. نسافر .. نروح أي مكان ..
الجد ابتسم : واللي يقول بكرة يسفرك ؟
طيف بضحكة : جججد ؟
الجد : ايوا .. كم طيف عندي !
طيف ضمته : ربي لا يحرمني منك ..
ام ياسر : يعني بكرة نسافر ؟
الجد ضحك : هههه لا مو بكرة بكرة .. ع يوم الأربعاء ..
دخل عبد العزيز مع امه ..
عبد العزيز : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام
عبد العزيز : لوين السفرة بالله ؟
الجد : انتم قرروا ..
قبل لا ينطق البنات قاطعهم برفعة يده وقال : بيروت !
البنــــات عارفين ليـــه .. أما الباقي على روسهم علامة استفهام (؟)
الجد بابتسامة : بيروت بيروت ..
خالد يوبه اكلفك تسوي معاملات السفر لنا اليوم ..
خالد : أي ياجدي الحين اروح ان تبي ..
الجد : خلاص يوبه روح الله يحفظك ..
خالد : فمان الله ..


*******************************
دخل المستشفى ثم توجه لغرفتها ..
بلقيس كانت تحاول تكلمها لكنها رافضة وجودها ووجود غيرها ..
انتبهت بأنو الباب انفتح .. انكمشت على نفسها وسوت نفسها نايمة .. تتجنب خوفها منه ..
بلقيس قامت : عن إذنكم ..
سديم فتحت عيونها بقهر وتمتمت .. ثم غمضت عيونها مرة ثانية ..
بالله كيف خالتي تخليني عند رجــــال غريب ؟؟؟
آآآه ياحسين .. حطيت امانتك بيد خانتك .. الله ياخذ حقي منكم .. كلكم ..اكرهكــــــــــــــــم .. !!!

ابتسم على حركتها انه صار له كم يوم يجيها وهي تسوي نفسها نايمة حتـــى تتهرب منه ..
ناظرها كيف مبعثرة شعرها بإهمـــال وهالشيء مـــازادها الا جمـــال بعيونه !
راح لها ومسكها وهي انتفضت وانكمشت على نفسها وبكت ..
نايف يقرب منها ويهمس : سديــم
ماردت عليه غير صوت شهقاتها يرتد بالمكان ..
رفع عنها الغطا وهي صرخت .. ثم مسكها واحتضنها غصب عنها
همس : اليوم تطلعين من المستشفى تدرين
سديم بعبرة : مابي اطلع .. شلون اطلع للناس بعااري ؟
نايف : ماراح تروحين للناس .. بتجين بيتنا
سديم بقهر : بصفتك شنو ؟؟؟ كل ييوم داخل علي !
وامك وبلقيس مايعترضون !؟؟ ليه تضيعوني ؟
نايف ابتسم لها : مو مهم تعرفين صفتي شنو ! المهم الحين قومي جهزي ..
سديم بقهر : ماااااااااااااااابي اروحححح معك
نايف : بتروحين ..
سديم : مااااااابي ..
مو نايف اللي ينتظر موافقتها .. غصب عنها لبسها حجابها وشالها بين يدينه وركبها سيـــارته
وهي ترفســـــــه برجولها تحاول انها تهـــــرب منه ..
الا ان سكر عليها البااب وجلس يسوق ..
حضنت شنطتها بخوف وهي تبكي خايفة من المجهول ..
هل المجهول يخبي لها أعظم من كذآاا ؟
وهو بقى شيء ما انكشف ستاره ..
حطت في بالها خطة وحده .. راح تنفذها عما قريب
فيها تتخلص من كل اللي حواليها وترتاح !


بعد شرود وذهن مشتت وقف بها لبناية ضخمة وانتبهت انه فندق راقي
قالت بسخرية : جايبني مكان ماهو من مستواي ؟
طول عمري بظل الرخيصة الفقيرة ! ليه جايبني هنا ؟
نايف بهمس ماسمعته : الغالية الثمينة ..
سديم لفت عليه وعيونها اللوزية امتلت دموع وهي تصرح له بإجابات تعب من سمعها : شنو بيقلون اهلك ؟ جايب لنا انساااانة وسخخخه وحقيرة ؟ ههاا ؟ انا فاجرة افهم
نايف : انتي درة .. مو فاجرة .. انتي اطهر من خواتي نفسهم !
سديم بسخرية من بين دموعها : هههه واضح وبكرة.. بتطلبني ارقص قدام ابوك مثلاً ؟
نايف ازداد توتره عطاها كف حتى تصحى الكلام اللي تقوله اقوى من انه يتحمله ..
مايبي يدخلها لآهله وهي صاحية لانه عارف بتخورها وبتقول كل شيءء !
وبحركة بسيطة برقبتها خلاها يغمى عليها .. رفعها من بين يدينه والسواق دخل سيارته بالقرادج ..
انفتحت له بوابتهم الوسيعة دخل الصالة متجاهل شهقات الكل من ابوهم لرغد ..
صعد لغرفته وحطها ع السرير ..
جلس امامها واحتضنها بعنف .. شم ريحتها وشم شعرها ..
بدأت أصابعه تداعب خدها اللي كل يوم يعلن عن مسيرة دموع عليه ..
تأمل كل ملامحها الفاتنه والجاذبة بالنسبة له ..
رفع الغطا .. لكن ضرب الباب كان قوي
فتح الباب بإنزعاج : نعععم ؟
امه : يومه نايف البنت مارح تتقبلك .. رجاء نايف خلها بعيده عنك والله راح تجن .. انت مو شايف كيف خايفة منك ومو متقبلتك ..
نايف بتعب فرك عيونه : يومـــه كلمة ومابثنيها .. انا وزوجتي لا تتدخلون فينا
امه بحزن : وش اللي يحدك ماتقول لها انك زوجها وتريح ضميرها .. البنت راخصة نفسها كثير
نايف : انا اعرف كيف اتصرف معاها .. وحذري غادة ورغــد وعمتــي وابوي ان قالوا لها والله ماتشوفوني ان اطب هالبيــــت
امه راحت من عنده وسكر الباب .. توجه لها نايمة بسلام على سرير مريح بعد ماكانت على سرير مهترأ وحدايده بارزة ..
مسكها ولصقها في صدره مسح على خدها بنعومة ثم غطاها ونام معها !!

***********************************
طلعت من الجامعة توجهت لبيتهم مع السواق ..
وكانت معاها طيف وجمانة ووسن ..
ربى : أفففف مرااا حر اليوم ب الشرقية ..
طيف بتأييد : صادقة ..
دخلت للبيت بعد وصولهم واضح ان عندهم ضيوف من حركة الخدم وامها
ربى : قوووة ام خااااالد
ام خالد : هلا يـــومه .. *لفت ع البنات وسلمت عليهم*
ربى : يومــه مين جاي ؟
أم خالد : عمك بو حمد بيتغدى معنآ
جمانة ووسن : أبووووي ؟؟
ام خالد : إيوا .. يلا دخلوا فوق وبدلوا ثم نزلوا للغدا
ربى : مين من الحريم موجود ؟
ام خالد : جدتك وام حمد .. وبيلسان
ربى : أجل بعد الصلاة بخلي البنات يجون عندنآ ونتعشا سوآ بما أنه ربوع ..
ام خالد : حياهم الله *وبتذكير لهم * يلااا بسرعة فوق بدلوا حتى تتغدون..
راحوا فوق غرفة ربى وأخذوا من الملابس ولبسوا ..


وسن تأشر للبنات : يلا انا بنزل تحت اسلم ع جدتي وماما وعمتو ..
ربى : اوك ..
طلعت من الغرفة ونزلت لتحت ..
راحت المطبخ عشان بتشرب موية .. فتحت الثلاجة شافت عصير توت
طلعته وصبت لها شافت الشغالة تطالع فيها قالت : وجعع وشو له تطالعين
الخدامه بعدها تطالعها ..
وسن ابتسمت بهبالة ورفعت الكاس : اهااا .. تبين عصير ؟
الخدامة هزت راسها بـ لآاا
وسن : أجل ع شغلك يلا .. آخرر زمن .. قزتني قز كأنها عيون رجال .. أخخخ راح زمن الحيآ ..
وقفت من ع الكرسي شافت خالد ولد عمها ..
" أهاااا عرفت ليه الخدامه تطالعني الحين "
وجعععع ليه مايروححح ؟؟
احمرت خدودها بخجل وقالت : ممكن توخر بروح ..
خالد انتبه لنفسه وحك راسه ووخر عنها ..
اتبعت عيونه بـ لآ قصد طيفها اللي كان يركض ..
انتفض بمكانه يوم حس ان قلبه يدق ونفى فكرة انه يحب !!

خَمرُ . . 09-05-13 02:04 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 

فتحت عيونها ترمش بتثاقل .. النوم المريح اللي نامته امس تمنت انها ماتقوم منه ..
حست بشيء ثقيل ضاغط على صدرها فتحت عيونها ترمش بصدمة ..
لآزالت ترمش مو مستوعبة وين هي فيه ..
بخوف قامت بطريقة مفاجئة جلس نايف منها .. راحت بعيد عنه ..
ناظرت لبسها ماتغير وحمدت ربها .. راحت لتحت النافذة وجلست وانكمشت .. وبدأت في نوبة بكاهاا ..
راح لها : سديم ..
قرب منها لآن مالقى منها رد وهو عارف شنو ردة فعلها ..
سديم بصرخة : لآلآااا تقررررررررب ..
نايف جلس ع رجوله امامها : سديم انتي عارفة وين احنا ؟؟
سديم رفعت نظرها للمكان بتفحص وقالت بعبرة : بمقبرتك .. !
نايف تأثر من كلمتها مسك كفها وسحبته عنها بسرعة
نايف رجع شعره لورا وتنهد وهو يقول : سدييييم اعقلييي خلاص .. حطي نفسك امام الأمر الواقع !
سديم بصرخةة : اعقلللل ؟؟؟؟ ميــــن المجنون فينا ؟؟؟؟ انت انسان ؟ انت تحس !
نايف : انتي في بيت اهلي ..
سديم بعبرة : أكرهكم مابيكم * غطت وجهها بكفوفها تبكي بصوت ونحيب يقطع القلب*
نايف جلس لمستواها : قومي معي ..
سديم : مابببي
نايف : بنرجع السعودية
سديم رفعت عيونها الغرقانة بدموع : أرجع ؟ .. لآ مابي ارجع ..
نايف مسكها واحتضنها .. لكن نوبة الغثيان من يوم قرب منها لازالت تجتاحها ..
عرف شنو اللي فيها وهي همست له بقرف : بعععد ..
رفض انه يبتعد عنها وراح معها للحممام .. طلعت كل اللي بجوفها .. غسل وجهها بيده ثم طلعها ..كانت ترجف فعلا خوفها منه يسوي أي شيء ..
سديم بقهر : لاتنام معي بسرير واحد .. انت بمكان وانا بمكـــــــان !
نايف : ليه ؟
سديم بحقد : وتسأل ليــــــــــه ؟؟؟؟ انا مو حلآل عليك .. ولا تعودت ع الحرام ؟
نايف : سديــــــم .. اشتري سلامتك وسكتـــــــي
سديم : مو ساكته جعلك الموت
نايف قرب منها وبعيون حايرة ناظرها : تبيني اموت ؟
سديم لفت وجهها عنه بزعل وماقدرت ترد عليه .. مو من عادتها تدعي على انسان بالموت لكنه قهرها هو اللي حثها انها تسوي كذا
نايف : قومي بدلي ملابسك .. بننزل تحت لأهلي ..
سديم : ماله داعي
نايف بغضب : سديـــــــم .. معــــــاك دقيقتين تلبسين فيها ولا راح تشوفين شغلك ..
قامت عنه بخوف وهي تتحلطم من القهر اللي بجوفها لكنه مايفهمه ..
راحت غرفة وفتحتها شافت فيها ملابس ولبست لها قميص سكري مع بنطلون أسود وبالطوا طويل يسترها ويدفيها .. لكنه كان كبير حيل عليها ..
تحجبت بالموت مو قادرة تتحرك من ثقله .. كان لونه اسود لكنه يدفي بالحيـــل ..
طلعت له ورفع عينه عليها وهي رجعت لورا بخوف ..
تقدم لها وشال حجابها : ماله داعي هذا
سديم حاولت تاخذ الحجاب اللي رافعه في يده لكن لا الحجاب يساعد انها توصل له من طول نايف ولا البالطوا يسمح لها انها تتحرك بأريحيه تامة ..
بتعب رفعت راسها : جيبـــه مو طالعة قدام ابوك كذا.. افهم حرااااام حررررررام
نايف : ماله داعي ..
سديم بقهر : والله ان ماجبته لآصرخ واسوي لك فضيحة ..
تكتف وقال : صرخي اشوف
بلقة صبر صرخت : جيــــــــــــــــــــــببببببببه
اخذته بعد ما غافلته ولبسته .. وقالت له بقهر : ومرة ثانية لو فكرت تتفلسف وتبي تجيب لي ملابس لي جيب لي ع مقاسي ترا انا جسمي مو مثل جسمك يالغول ..
نايف كتم ضحكته : ماسمعت !
سديم بخوف سكتت ..
تقدم ورفع اكمام البالطوا لها وضبطه عليها ..
ثم فتح الباب ونزلت وراه .. وهو يطالع فيها بنص عين وكاتم ضحكته ..
جاهله كل الجهل بأن البالطو اللي عليها حق نايف !!

********************************************

في بيت ام خالد ..
ربى تنحز جمانة : يقال اليوم ان وسن سرحانة في شنو
طيف بهبالة : وانا علمي نفس علمكم ..
وسن رفعت راسها : خيرررر ؟؟
ربى : الخير بوجهك .. لكن انا اوريك يالثورة .. اجيب البنات يستلموك
ولا كلمت كلمتها الا والبنات داخلين : سبرااااااااااايز
دانه نطت في حضن ربى اختها : واخيرا شفتك ياختي العزيز
ربى بزعل : انقلعي انتي وندى مابي اشوفكم يومين رايحين بيت عمي بو ياسر وتاركيني
شهد بدلع : أفا يالحسد ترآ اختي عندكم
ربى بنص عين : تكلمت ام لسانين ..
طيف : ها بشرواا متى السفرة ؟
دانه بدلع : هاتووا فلوس ..
طيف : ي الله ي اللي عيونهم زايغة الخير مو قاصر تكلمي قولي
دانه بحماس : تومورو ..!
ربى قبضها قلبها : بكككرة ؟
دانة : يبببببب
جمانة وربى حضنوا بعض : بنشووووف سدييييييييييم
ندى : هههه يمكن مانشوفها
جمانة : بلا عمي عبدالعزيز يقول شاف آخر رحلة لبلقيس قبل 19 سنة كانت لبيروت ..
ندى حطت يدها ع خدها : الله العالم كيف هوا حالها
جمانة هزت راسها : من جججد ..
ربى : يعني نجهز ؟
ندى : يب .. انا خلاص جهزت اغراضي مع البنات من البيت واغراضنا تحت الخدم دخلوها قوموا انتم وجهزوا ترا الخدم بينسون نص اغراضكم وبيبلشونكم
جمانة : اففف وقسم خايفة اقابل سديم الحين
ربى راحت لها : هلا هلا .. هلا بالعيد .. وليه خايفة ؟
جمانة بوزت : مدري احسها ماراح تتقبلنا ..
ربى : ليه ؟
جمانة : لانننا اهلها وتركناها ..
ربى بتأييد : صاااادقة ..
شهد : مدري احس متحمسة اشوف شكلها .. تشبهنا ولالا
طيف : الناس للناس والقرعة تحلق الراس .. وكانك يازيد ما غزيت اختي مايهمها الا النيو فاااشن والمظاهر والستااااايل .. *بقهر * ي كرههي للي كذآ والله بلاني بأختي
جمانة تسوي نفسها زعلانة وتطبطب على ظهرها : معليش حبيبتي ترا كلنا كذا وخلي اجرك لله ..
شهد بشهقة : ياغبببببببببية انتي وياها
البنات : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه

******************************
ياسر يضرب عبد العزيز : أجل باكر السفر لبيروت *ويغمز له*
أكيد في سررر !
عبد العزيز ضحك : هههههه هذا حد تفكيرك .. ماتدري يمكن اتزوج لبنانية
خالد : على سبيل المثال نانسي عجرم .. اصالة يارا
عبد العزيز بقرف : وعععع ماكان ناقصني الا هالحاشية المقرفة
راكان : هههه لا عز الله ان طحت يالعم ومحد سمى عليك
حمد ببروده المعتاد ضحك بخفة : مابه شر لكن وش السر
عبد العزيز ابتسم : سر ؟
الشباب : ايوا ؟
عبد العزيز : بروح اجيب بنت اخوي حسين
وسام بصدمة: عمي حسييييييين ؟؟؟
بدر : كيف ؟ وجدي يدري !
عبد العزيز : لآ مايدري .. لكن بجيبها رضى ولا مارضى بنت لوحدها بغربة وحنا رجال ونعرف ونسكت سلامات ؟؟؟؟
خالد بتفكير ضربه على كتفه : صحح والله جبتها يارجل
عبد العزيز : جى الوقت اللي يعرف ابوي بنت ولده مو يتركها 19 سنة من غير لايهتم فيها .. إيش حالها بنت ضعيفة بغربة ؟ بنظل ساكتين ؟ لالا والله مايعز علي اشوف بنت اخوي ذليلة ..
بدر : وعرفت وينها فيه ؟
عبد العزيز : مدري مابنتعب كثير نروح ونبلغ السفارة وكل الجهات .. !
بدر : اها .. الله يعين !
الكل : آمـــــــــــــــين !!


************************************

نزلت معه لتحت وقلبها ينبـأ عن مجرى دموع ..
جلست بضعف بعيد عنه وعن اهله .. كرهها له ولآهله خلاها تبعد وتنفر عنهم
وحتى مافكرت تطالع فيهم او تسلم عليهم
وبعبرة همست : هذا نايف .. سوى فيني سواته .. لكن اهله حوله .. محد فكر يعاقبه وانا لو يشوفوني اهلي ينحروني ..
أشر لها بـ معنى " ففي دموع" ..
مسحت دموعها ولفت عنه بزعل .. صارت فقط تناظر امامها .. حست بأحد يجلس جنبها !
لفت وجهها شافتها بنت بـ نهاية العشرين وواضح عليها تشبه نايف لكن هي اصغر منه ..
همست لها : أنا ابتهال عمة نايف
سديم ماردت عليها وصارت تناظر اصابعها اللي تفركهم بقوة ..
ابتهال بابتسامة : مادريت ان سديم تمتلك هالجمال
سديم بسخرية : جمال مع نجاسة مايتقابلون ! هه
ابتهال بصدمة : ميـــن قال انك نجسسة ؟ نايـــف
سديم بقهر : انتي شتبـــين بالضبط ؟ خلاص روحي
ابتهال لفت وجهها لها عيونها شبيهة لعيون نايف الا ان عيونها تغلبها الانوثة والحنان : سدوم حبيبتي كلنا أهلك وكلنا حولك .. وماراح نتركك ..
سديم ودموعها بخدها رفعت نظرها كان نايف يناظرها ثم تجاهلته وناظرت ابتهال : ولدكم اغتصبني .. وانا ماعندي اهل ..ماعنــدي !
ابتهال حضنتها : لاتقولين هالكلام .. ترى كلنا مو راضيين باللي سواه نايــــف .. بس ابي اقول لك شيء .. لاتحاولي ولا تفكري تهربين من نايف .. ترى الأسد صعب الهروب من عريــــنه !
ترى الأسد صعب الهروب من عريــــنه !
ترى الأسد صعب الهروب من عريــــنه !
كلمة ترددت في أصدائها .. وكأن نايف يحذرها بطريقة غير مباشرة عن طريق عمته ..
بو نايف انسان حنون وحاول يستعطفها لكن سديم رفضت بحجة انه رجال غريب
" انا مو كافي علي ولده يكمل علي هو ؟؟ "
همست لإبتهال : ممكن تبعديني عن هالجو ؟
ابتهال بابتسامة : طيب قومي ..
قامت عنه وعن نظراته اللي تراقبها من بعد وكأنها راح تخطفها في لحظة وتبعده عن اللي حواليهه ..
لكن اتصال الجمه يوم سمع بقدوم آل ...... لبيروت ..

!!!

***************************

الصبـــاح الساعة 7 ونص ..
الكل تجمع في بيت الجد حتى يمشون كلهم للمطار .. مافي توديع لان الكل رايح سياحة جماعية مع كل أفراااد الإسرة بأمر من الجد !
الجد : وينه فيه خالد كأنه تأخر ؟ !!
عبد العزيز : لآ يوبه ما تأخر لكنه راح ينهي المعاملات حتى نروح ..
الجد : طالع من الساعة 5 ونص .. معقول ماجى
عبد العزيز : توه دااق علي قال انه بالطريق
الجد : ايه وراكان معاه
عبد العزيز : إيواا ..
وسام يكلم جده : يووبه كم يوم بنظل هناك ..
الجد : بالكثيـــير 20 يوم ..
وسام بمزح : مافي مجال ناخذ لبنانية ؟؟
الجد ضحك : ههههههه .. وليه وبنت بلادك مو مالية عينك ..
وسام حك ذقنه : الاا ماليه العين ومابيمليها غير بنت البلاد .. الله يعزها .. ويــــنها هي بس ؟؟ أخخخخخ
أبو حمد ضحك : ههههههه قول من البداية انك تبي تخطب ..
وسام : إيوا .. أبي أخطب
أبو حمد بنص عين : وحدة ببالك ؟
وسام يحط يده خلف رقبته ويتسند بأريحية : حاليًا لآ .. لكن بمجرد ان احط عيني على وحده نجمــه مابتقصر << يقصد جدته ..
الجده ضحكت : ههههههه أفا عليك وانا امك والله ان مازوجك الا شيخة البنات .. أشر انت بس ..
عبد العزيز بوز : أفـــأ يوممه أفأ .. تنسين ولدك ضناك وتروحين لولد ولدك ؟
الجده : هههههههه من ذا الخشم عساني ازوجكم واحد ورا الثاني ..
بو حمد يكلم اخوه : ماجى ببالي ان اخوي يغار من ولدي
عبد العزيز فتح عيونه : أفا يالعلم مابقى الا ذا القرد أغار منه
وسام بثقه : ماتوقع ناقصني جمال
عبد العزيز بمزح : ناقصك حراااق
وسام فتح عيونه : يانجـــــمة مسكي ولدك لآ أطيره هالحين
الجده ضربت على صدرها : إسمـــع ! ال............... اختلفوا وآخزياااااه
وسام وعبد العزيز : ههههههههههههههههههههههههههه
وسام يطالع بدر اللي نايم جنبه : وانا ذا الرخمة لآ أخفسه هالحين ، ماشبع نوم ! شخيره أزعججج أمممي
بدر بنعس : إسكت إسم الله على شخيرك
وسام تخرع : بســــم الله هالحين ذا نايــم واذنه معنا ؟
بدر قام وهو يفرك عيونه : الساعة كم ؟
وسام : 4 العصر
بدر فتح عيونه : 4 العصـــــــــــــــــــر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد العزيز : هههههههه وانت تصدق القرد اللي جنبك ؟ توها 7
الا ودخل راكان وخالد ووراهم حمد وياسر اللي راحوا يجيبوا لهم كم شغله ..
باسوا راس الجد وجلسوا بعد ما ألقوا التحية ع الجميع ..
ياسر : أما ياذا المعاملات اللي عليك ياخالد
خالد : أشك ان العامل سعودي .. تقول اكلم بنقالي .. والله ان اقول له يمين يجيني يسااار
ياسر : إن لله .. قلت لك خلني انا وحمد انا اعرف مع ذا الاشكال
عبد العزيز : لاااااا .. ياسر انت ماعندك الا مطاقق وطقيق ..
الجد : وشو ؟ مالنا بالفضايح ..
عبد العزيز ضحك : ههههه لآ يوبه امزحح ..
الجد : ايه فكرت ..
راكان يناظر ساعته : يلا يوبه قول للحريم يقوموا .. ترى هالحين الطيارة جاهزة .
الجد قام : يلا ..




عند البنات اللي وصلهم خبر انهم بيمشون
ربى وجمانة وشهد ووسن وندى ودانة ماصدقوا على الله ونطوا
لكن المصيبة ان طيف نايــــمة نومة ثقيله ..
ربى : طييف .. طيفوووه .. وجععع قومي بنمشي
طيف تتثاوب : واااااااااااااااااااااااخ ... هااا ؟؟
ربى : وجععع قومي بنمشي هالحين ..
طيف بتعب ناظرت الساعة : أففف قسم تعبااااانة
جمانة : مو وقتك بالمرهه قومي بسرعة لا يعصصب ججدي
قامت ولبست بتعب ..
ثم طلعت مع البنات ..

طلعوا البنات متلثمات ووقفوا جنب امهاتهم ..
وسام وبدر شافوا شكل طيف كيف كانت باللثمة فاتحة عين ومغمضة عين وتنود على كتف امها
وسام يضحك : هههههههههههه قسم أنتم ياعيال عمي.. يبي لكم حل مع وباء النوم القهري اللي فيكم .. بالله شوف اختك
بدر ضحك على اخته : هههههههههههه كيف اني سهران امس معاها على فلم ..
وسام : هههههه أي من عذر
ياسر ضحك : هههه إن لله .. ماتخلون احد في حاله صحيح ..
وقام لآخته وهزها : طيف حبيبتي تعالي معي بنمشي الحين ..
هزت راسها وطلب من الخدم يسوون لها كوفي دافي تشربه حتى تصحى ..


يوم وصلوا الطائرة الكل نام الا طيف !!!

**************************************************


شادة الترانج كوت حقها بعنف حتى يدفيها ..
جو بيروت هاليومين ممطر وبرد كثير .. ياترى بينزل ثلج ؟؟
لآن لبنان وبيروت تحديدا ينزل فيها ثلج ..
ي الله خاطري اروح لمزارع جعيـــتا .. " منطقة ببيروت"
ناظرت إبتهالل اللي جالسة تسقي الوورد ..
سديم : ميــن البنتين اللي جنبك قبل شوي ؟
إبتهال بابتسامة : رغد وغادة ..
سديم : مـــاشاء الله .. الله يحفظهم *بتساؤل مفاجئ* خوات نايف ؟؟
إبتهال : إيواا ..
سديم : اها ..
إبتهال : راح نرجع السعودية قريب ..
سديم باندفاع : ماراح ارجع .. ارجعوا بس مستحيل ارجع ..
إبتهال : ليه ؟
سديم عضت ع شفتها بضعف : ماروح لبلادي بـ عااااري .. صعبب ! والله صعب ..
إبتهال : انتي مالك ذنب ..
سديم بدموع : ولد اخوك دمرني .. كنت مصرة ارجع لأهلي .. لكن الحين مالي وجه ..
دخلت لداخل وهي تبكي .. ومن دخلتها وقف نايف ولحقها ..
دخلت لداخل .. حست بغثيان وفورًا استفرغت بالحمام .. غسلت وجهها ..
وطلعت وهي ترجف وتناظره بخوف ..
قرب منها لمس جسمها كان بارد بشكل قوي ..
مسك كفها وفركها بكفه رغم انها منعته لكنه مامتنع وظل حتى يدفيها
ناظرها كانت تبكي وعاضة على شفتها من القهر ..
همس لها : سديم وقفي بكى ..
بضعف : مآبيك .. أبي أروح لبلقيس
رفع ذقنها بصبعه برقه : ليــه ؟
سديم بغصة : لآن انت ماتستحقني ..
انت مخلوق فقط حتى تدمرني ..
نايف احتضنها : ليه البكى والدموع ؟
سديم بضعف : اتركنــــــي
تركها ووقفت ولفت عنه : روح ارجع السعودية ولاتفكر تجي مرة ثانية ..
نايف ربت على كتوفها : أروح وماارجع
سديم بشفايف مرتجفة حضنت نفسها : إيييـــه روح روح مابيك لاترجع .. اكرهـــــــــك ..
توتر من كلمتها الأخيرة وبهمس : بوديك لأهلك !
سديم بصراخ : ماااااااااااابيهم .. مالي وجهه اقابلهم بعد اللي سويته فيني ..
نايف بتعب : سديم خلاص ..
قرب منها حتى يحتضنها لانها زادت بالبكا .. لكنها وبحركة خفيفة حطت يدها على صدره ودفعته عنها : لآتقرب
نايف بهدوء : وبنـــظل كذآ ؟
سديم بقلة صبر : رجعععني .. رجعععني لبلقيس مابي اعيش معك
نايف بغضب : انتــــي لي مو لبلقيس
سديم بسخرية : الله الله وش هالتطور الملحوظ ؟؟ صرت لك مرة وحدة ؟؟؟
نايف بتحذير : مو متأكدة انك لي ولا اعلمك ؟؟؟؟
بخوف بعدته عنها وراحت بعيد عنه ..
نايف يقرب وبشبه اعتذار : مو قصدي اخوفك لكــن .....
سديم تقاطعه بخوف : خلاص روححح .. روووح عني
نايف : طيب ..
وطلع وهو يرقع الباب وراه بقوة ..
يعبر عن مدى غضبه من حال سديم ..
لفت وجهها بكره وراحت جلست ع النافذة الطويلة وحضنت رجولها لصدرها وهي تتأمل بيروت بطبيعتها الخلابة وهي تهمس : متى بدخل التراب ؟ وارتاح من هم الدنيا وموااجعـــهاااا !!


************************************************** *
في الطائرة ..
جالسة لوحدها بقسم النساء في طائرة جدها ..
الحريم كلهم نايمين .. سحبت لابتوبها وتربعت ع الكرسي لما حست بتوازن الطائرة
فتحت لابتوبها وبدأت تتابع آخر أخبار بيروت ..
وكيف السياحة هناك ..
لقت خبر من ضمن الاخبار ..
" إدّعاء فتاة بأنها تنتَمي ل....... .. وقد أصرت تمام الإصِرار على أن تلتقي بجدها كما " تدعّي" لكن حضرة المدعي * هشام* رفَض دخولها لآنها لاتمت لهُم بصلة .. لا شكلاً ولا مالاً فقد أتت بحالة مزرية وثياب متهالكَة واتضحّ أنه من حالتها المادية انها تعيش حياة رديئة ولهذا اضطرت على ان تكذب في أن تكون ابنة من بنات ال.............. "

فتحت عيونها بصدمة وبغير تصديق .. " معقول تكون هذِي سديم ؟"

نزلت تحت وشافت " وفورَ ما إن أمرتها بالخروج واذا بها تخرج جريدة مبللة بالماء ارهقها عنفوان المطر المبعثر والجو العاصف وهي مصرة بجملتها " أنا سديم حسين ال..............." "

هنا طيف وكأن أحد ضربها على خدها .. بل الدموع تجمعت على عيونها ..
بنت عمها تعيش حياة ذل والشبكة العنكبوتية تستهزأ بها ؟
وهي فعلاً بنت من بنات .........!!
ناظرت جمانة وربى اللي نايمين جنبها ع اليمين ..
همست لهم : وجععع انتي وياها قوموا بوريكم شيء
جمانة تحك راسها بتعب : طيف وجع مو وقتك الساعة 10 الصباح ترى .. وحنا بطائرة لاحظي !!
طيف تعض على شفتها : ياغبيييية تعالي اقري .
ربى تقدمت واخذت اللاب وحطته على رجولها وبدأت تقرأ هي وجمانة الا ان طالعوا في بعض منصدمين وجمانة كفها على شفايفها من هول الصدمة !!

كان عنوان هالخبر " سخرية الموسَم" !!
يعني مالقوا غير سديم يعتبرونها سخرية ؟؟؟؟؟
هين هين مالسخرية الا انتم ماكون بنت ال.............لو مالعبت فيكم لعب ..

*************************************************

رغد : مدري ليه حسيت اخوك صايرة معه مشكلة .. كاسر خاطري
غادة : من جججد .. لكن هذي نتيجة تسرعه وانا مالوم البنت لارفضته .. لان لو بنت ثانية اشتكت عليه لكن سديم ماتملك حجج وبراهين وماتملك واسطات فلذلك راح تكون مهضومة ومظلومة !
رغد بحزن : من ججد ..
غادة : خاطري اصلح بينهم لكن ابدا وضع سديم مايسمح
رغد : حسيت .. لكن ماشاء الله عليها .. جميلة
غادة : قولي لا إله الا الله عن عين الحسود بعد هي في غنى عن عينك
رغد بطرف عينها : هين يالجعصة أجل عين الحسود هاااا
غادة تخفي ضحكتها : لا أفاا ماقصدناك ..
رغد : اها احاول اصدقك ..

دخل نايف ومعه ملفات وواضح عليه التعب ..
في اوراق مبعثرة لسديم والمدارس اللي درستها .. حاليًا نايف تقريبا يدرس حياة سديم حتى لما يواجهه اهلها يثبت لهم بحجة مقنعةة انها بنتهم .. وحالة نايف المادية طبعا تفوق ال...... .. !!
بدى يتصفح .. ويدقق وشكله منهمك في عمله ..

رغد وغادة يطالعون بعض باستغراب ودهشة ..
رغد بفضول : إلا نايف وش قاعد تسوي ؟
نايف من غير لا يطالعها : أدرس ملفات ..
رغد بلقافة : إي عن إيش ؟؟؟
نايف رفع راسه وترك الملفات : وليه الأسئلة ؟
رغد بخوف : امم يعنـ .. يعني اخوي ويهمني امره
نايف بتجاهل : اها .. شكر الحين قومي غرفتك
رغد : ليه ؟؟
نايف بحزم : من غيـــــــر ليـــــــه !
قامت هي وغادة وراحوا عنه وهو ظل امام الملفات ..
لمح شبحها يمر من جهة المطبخ .. بتلقائية ترك الملفات وراح يلحقها ..


خَمرُ . . 09-05-13 02:09 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اني استجيرك من كل ذنب ..
ونبدأ



الســــاعة 12 الظهر وصلوا لمنطقة بيروت ..
وبما انه الأذان توجهوا سريع للهوتيل .. ودخلوا للصلاة ..
دانة قاعدة تاكل والبنات يصلون ..
خلصت جمانة وقابلتها : ما أوصخ من دانوه .. تاكل الغبية وحنا نصلي
دانة بخجل : وجعع بعد انا عذري معي .. *وبدلع * ماورااي صلاة
طيف بفجعة : صلت عليك نار من سعير قولي آميــن .. هالحين لو دخل علينا احد بيظن انك كافرة .. اقول قومي قومي بس
ربى تتثاوب : وآآآآآآآآآآآآآخ قسم فيني النوم
جمانة تربعت وهي تناظر النافذة الطويلة من بعيد : ياحليلها بيروت طبيعتها تجنن
ربى تضحك : يب بالمرهـ !!
جمانة : خاطري كذا نقبض عزوز ونخليه يفرفر بنا
طيف بثقل : انا بنام هالحين رجاءء لاتزعجوني
ندى بدلع : والله ياست طيف اذا تبين تنامين من غير قرقر تقدرين تتفضلين برآآآ
شهد : ههههههههههههه من جججد
طيف بشهقة : وليهه ان شاء الله ؟
ندى : مو انتي مانمتي طول ماحنا بالطيارة وحنا كلنا نايمين .. وهالحين انعكست الآية
طيف بحب : وهو انا اقدر انام والبقر جالسين ؟ اككيــد بخيم معكم
ربى حضنت يدها لصدرها : ياااااحيااااااتي
جمانة : هههههههههههه الحمدلله والشكر هههههههههههه

************************************************** *


دخلت بتعب المطبخ وفتحت الثلاجة تدور عن فلوتآب حتى يخف الصداع او بندول ..
مالقت بالثلاجة وراحت تشرب موية ..
لفت وشافته متراكي ع الباب ويناظرها .. دقق فيها نايف ..
يعرفها لما تكون خايفة او متوترة عدسة عينها ماتكون مستقرة وخصوصا لما تكون معه ..
شربت الموية بضعف ويدها ترجف .. خلصت تبي تطلع لكنه متراكي ع الباب ومبتسم بوجهها ..
نايف : صباح الخير ..
سديم ماردت عليه وحاولت تطلع لكنه ماهو جاي يبعد عنها ..
نايف : يعني مابتردي ؟
سديم لفت عنه : أبي أطلع برآ
نايف : وين مثلا ؟
سديم بسخرية : مثلا ! برآ مقبرتك ..
نايف عقد جواجبه : صحيح ؟
سديم بعصبية : إببعععد
نايف تكتف : بنسافر اليوم << كان مقرر انه يسافر معها حتى يبعدها عن اهلها لان الآن سديم مافيها أي حيل انها تشوفها .. ولا راح تتعب كثير
سديم خزته : وين مثلا السعودية ؟
نايف بتسليه : لآ .. يمكن نروح باريس ؟
سديم : ما ابروح روح انت
نايف : وانا بنتظر رايك ؟
سديم بقهر : انقلععععع
نايف سحبها وثبتها ع الجدار ولصق خده بخدها : وش تنتظرين اكثر ؟ ماتتوبين ؟
سديم بخوف ضربته بين رجوله تألم من ضربتها ..
هي يوم شافته كذا هربت منه بسرعة ودخلت الغرفة وسحبت الكومدينة وسكرت الباب ..
انسدحت ع سريرها وتغطت بغطاها ..
وهي تتلو ايات من الله ان يحميها عنه
وجع يوجعه يبي يسفرني معاه الحقير عساه الجرب ..
مو كافيييه اللي سواه فيني يبي يستفرد فيني عليه اللعنة ..
لكن انا اوريه ماكون بنت حسين لو ماربيته .. حمـــــــار ..
**********************************************

فتحت النور عليهم وهي تصرخ : بنااااااااااااااااااااات .. قوموا يلا يلا
طيف بتعب : بيلسان اطفي النور واطلعي
بيلسان بعصبية مصطنعة : وجع قال وجع .. وتقوليها بوجهي بيلسان ححااااف
طيف بغضب : بيلساااااااااان مو وقتك طلعي وخلينا ننام
بيلسان تربعت : عمى بعين العدو .. وش بلاك يابنت تراي عمتك
طيف ضحكت على شكل عمتها : يرحم امك من عمه قومي يسر الله دربك .. اقضبي الباب وراك لعل وعسى نرتاح من صنك وزنك ..
بيلسان بشهقة : أفااااااااااااااااااا
جمانة بعصبية قامت ورمت المخدة على بيلسان : روووحي انقلعي لزووووجك
ضحكت بيلسان من قلب ..
بنات اخوانها لما يكونوا نايمين لححد يكلمهم لان من جد اخلاقهم واصلة لآنفهم ..
لكن هل سديم بنت اخوي حسين مثلهم ؟؟
حرام مساكين مايدرون ان في بنت ضايعة بأراضي بيروت
لازم اكلم عبد العزيز يدور عليها .. لا لها اهل ولا لها اححد
ضايعة بغربة عسى الله يردها لنا سالمة
الله يسامحك يايوبه ضيعت شباب هالبنت بسبب غلطه ابوها ..
غلطة ؟؟
ابوها اصلا ماغلط لكن العيب في عين ترى واذن لا تسمع ..!
ماهي اقصى طموحاتي رضى ابوي لان اللي يسويه غلط
وحرام السكوت عن الباطل حراااام
ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق
جرجر بنت يتيمة لدار مافيها امان .. مانضمنها
بيروت تعرضت من زمان لقصف وصار فيها احتيال من قبل اليهود
وماادري حالها .. وكيفهآ ؟؟؟
الله يالدينــــــــــــــــآ !!
صار الجد يجرجر يتيمته ..
أخخخ لو القاها بس ..
لكن ويـــــــــنها ؟؟ ويـــــــــــــــــــــــــــــنها !!

**********************************************

لا تخبر جيرانكَ عن جمالي .. عن هدوئي ، ثوراتي لحظةَ غضبي ،



مــــالي حيل يايومممه ..
كيف تركتيني .. وينه حسين؟؟؟ لآ أهلن يصونون
ولا ناس يكرمون .. ووااحد حقييير تمرررد على انوثتي وسلبها
يارب يارب اخذ حقي منننـــه ..
آآآآآآآآآآآآهـــ آهـــ
مآاقدر اكتم الآهات اكثر من كذا حسبي الله ونعم الوكيل عليه
اهله مايحترمون الاسلام شافوني يتيمه قالوا عادي يسوي فيني الللي يبي
بياااااخذني يوومـــه بيسسسفرني !
فوق ما انا في غربة بيوديني بمكان مافيه الا هو ..
أخـــــــــــاف منه والله أخـــــــاف يارب كن معي ..

غطت وجهها تمنع عبراتها تكتم الآه اللي التحمت مع قلبها ..
تناجي ربها يفك اسرها من عرين الأسد اللي حاصرها
تذكر اول مرة شافته بالشركة واضححة عليه القسوة
مشاعره جدار .. صنم .. حجججر مايحس مايحس ..

اندق عليها الباب بعنف صار لها يومين حابسة نفسها ..
برجفة قامت وهي تنتفض ودفعت الكومدينة مكان الباب
تخاف يعتدي عليها ويعيد حركته المؤلمة لها ..
لفت ع الباب تحاول تقفله اكثر من قفله حتى تضمن انه مايقدر يدخل عليها ..
يبيـــني أسافر معه الحقير .. الله لا يسامحه مايفهم الصح من الغلط ..
لفت وواتبع لفتها شهقة خوف وعدم تصديق ..
دخــــــــــــــل ؟؟
كيف دخللل ..
ناظرت البلكونة الطويلة كيف مفتوحة .. والستاير تطايرت من الهواء
عرفت ان كل هذا منه ..
تقدم وبغضب مسكها بعنف من ذراعها : ليــــــــــه مقفلة الباب؟؟؟؟؟
سديم بقهر : لآنـــي وبكل بساطة مابي اشوفك لا انت ولا اهلك ولا حتى امك ..
مسك وجهها بكفوفه الحجر وهو يصرخ : تطوليــــــــــن امي بس !
برجفة بعدته عنها : ماهي أقصى طموحاتي .. لي طموح فوق يتعدى الغيم ومايعرفها الا ربك ياحثــــــــالة
مسكها ودفعها ع الجدار وقرب منها وهو مثبت كتوفها بيدينه .. بؤبؤ عينها مو ثابت .. لا زالت تخاف منه ..
طاحت دمعتها ومسحتها بكم قميصها وبصرخة : مــــــــــــــــــــــــــــــــــاببيييييييييييي ييييييك
من صرختها دخلوا كلهم ..
اما هو فاحتضنها رغم رفضها له ..
ام نايف بفزع : ياولد ابعد عن البنت وقسم بتموت خوف والسبة انت ااتركهـــــــا
صرخ بصوت جهنمي : يوممممه مالكم شغل فينـــا طلعوا من الغرفــــــــة

كانت مثبته بقوة في صدره ماقدرت تتحرك
شده لخصرها آذاها واتعبها ..
قهرها وعذبها بحركته هذي ..
همست بتعب من قوة شده لها : آهــ يـ ـ ـ ـوبه
كان بيغمى عليها تدراكها وهو قال : لاتغمضين العين وتجهلين اروح لاجلك تعذبت
مااكانت معه .. كانت بعـــيد بعــــيد احلامها عن امها وابوها ماتوقف
وانقلبت احلامها لكوابيس من يوم اغتصبها !!
لمت حالها بضعف لما حست ان الشعور بالاغماء خفف
تمنت يكون مغمي عليها ولا تظل معلقة في حضنه
البكاء والنوح افضل طريق للتعبير عن مابداخلها همست بعبره : انت مو محرم علي فلا تلمسني .. ابع ععد عني
نايف بابتسامة : خلاص بفك اسرك ..
هو بعدها عن حضنه وهي الثانية ارتمت ع الأرض تبكي وتشهق بعنف
همس لها وهو يرجعها لحضنه : عشـــان تعرفين ليه احضنك .. عارف انك بتسكتين معي !
سديم بغصة : مابييييك مابييييييييييييك
نايف : خلاص ياام دمعة << بابتسامة << حتى بنومك تبكين
سديم بعدته عنه مو مهم تعرف كيف عرف انها تبكي لما تنام كل يوم من قبل لا يدخل بحياتها بس اكيد بلقيس مافي غيرها ..
قامت منه وهي تبعد عنه وتمسح دموعها : بآآآروح انام ابعد عني
بعد عنها وهو يقول : يلا روحي نامي عشان بكرة السفر
خطت خطوة لكن مسك يدها وشهقت : تناميـــن مو تبكين !
بعدت عنه بهروب واضح ..



ســأهرب من عريـــــــــــــــــــــــــــــنك
فلست رهينة تنهشها بأنيابك أيها الــــــــــــــــــــــوحش
فكم مرة أبعدتك عني وعن عــــــــــثراتي
فأراك أقرب من عـــــــــــــــــــــــثراتي لي
كيف أهــــــــــــــــــــرب منك وأنا هاربة إليك ؟؟
دلني ؟ كيف أهرب منك ؟ أي الطرق اسلك
فـــــــــــــلا عيناك طريقي ولا اصبعك يشير الى طريـــــــــــــــــــق آخـــــــــــــــــر







فتح باب السيارة وهو يقول : ياليل لا في السعودية رحمة ولا هنا
جمانة بغرور : يقال انك كنت تخدم انت مع خدماتك الواسعة
بيلسان : جمانة من الحين اذا بتتخانقين مع راكان روحي افضل لك ..
جمانة لفت راسها بزعل : وانتم كل بصفه وهو يخانقني على قلة سنع
ربى : بسسسسسك خلاص
جمانة بغضب : أكرهه
راكان ابتسم بسخرية وناظرها بنظرة اغاضتها وشوي وتطلعها من جنونها
لف عنها وفتح باب السيارة وهو يققول : دقيقتين ولا عليهم زيادة .. يجون باقي البنات ولا الشباب يحلون محلكم

دقايق ونزلوا باقي البنات ووراهم عبد العزيز ..
ومعه خالد وياسر وبدر ووسام هذولة بيرحون بسيارة
وعبد العزيز وراكان بسيارة مع البنات
حمد وعبدالله ظلوا جنب الحريم .. بالفندق ..


ابتدت السيارة تتحرك وتنزل نفق من انفاق بيروت << كبري
كلمات الإعجاب تمازجت بالجو الريفي الهادئ ..
الجبال والمناطق كلها تحتوي على طبيعة خلابة وساحرة جدا جدا ..
فيها يتمازج بديع الخالق مع تطور البشرية ..
تمتمت الألسن بسبحان الله .. !!


عبد العزيز يمر على سكن مهجور : بنــــااااات
البنات : نعم ؟؟؟؟
عبد العزيز بابتسامة : هذا هو سكن سديم
بيليسان بصرخة : بنت اخوووووووووي حسييييييييين ؟؟؟؟؟؟؟
عبد العزيز : إيوا ..
بيلسان تفتتح الباب وراكان يسكره : عمممه جلسي واقضبي الباب ..
مو عدله دخلتك عليهم فجأة ترى البنت بترفضكم ..
بيلسان بدموع : مالنا ذنب بأغلاط ابوي .. كله منن ابليس وابليس ملعوون خرج ابونا آدم من الجنة .. لعب بأنفسنا وغشاها وابوي يوم تغاشم مع بليس مافلح .. مافللـــح
عبد العزيز : صلِ ع النبي يااختي .. واذكري الله تراك مومنه وصابرة .. احتسبي ترى هذا غلط فادح ظنوا ان بعده بينجون لكن ربي يعاملهم بمبدأ " الدنيا دوارة لو تدور الخلاييق .. كلن على قد اغلاطه تلايط " !
دانة تحضن عمتها : خلاص عمممتي ماله داعي هالبكا ..
بيلسان : آآآآهـ .. الله يرحمك ياحسين .. أذكر ان كنت صغيرة لما توفى .. هو اللي عشمني بعشمته ورباني رفق علينا كلنا وتعب على فلوسنا .. لوو تدرون تراه راس مالنا .. قبل لا يصير ابوي راس المال
سكت الكل يستحثها على اكمال الحديث ..
بيلسان : يوم انه تزوج يعشم هالفقيرة اللي مالها احد .. رأف عليها قبل يحبها .. ويوم حبها وراح اعترف لأبوي بزواجه ظن انه مسوي المصيبة الكآيدة والله يجيرنا ..وماعطاه فرصة وطلعه من بيته ثم من دنيته .. يوم ماتت ام سديم طلب مساعدة ابوي في العزا والدفن
لاقى رفض كثييير .. دفن زوجته اللي يعشقها بيده يوم ماتت .. من يقددددر ؟؟؟؟
بنته بالمستشفى ماصار لها يومين .. طلب منن ابوي ياخذها لكن رفض ورفض ورفض
ماتحمل مصايب اعطى بنته لاخت زوجته " بلقيس "
ثم راحت معها بيروت ..
وهو ماتحمل ومات .. جانا خبره ودفنه اخوي " ابو خالد "

تعالت شهقة دانة وندى وشهد
والباقي متأثرين ..
بيلسان بغصة : أبي ارد جميل حسين يومه دافع عني يوم طاحت علي المشاكل .. ويومه رباني .. مابي انكر جمايله وابرجع وباخذ بنته معي .. وان مابغاها ابوي فأنا اللي باخذها وبحطها بعيوني .. وماهو طموحي رضى ابوي لان اللي سواه مايرضي ربي .. ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق !!

عبد العزيز ابتسم : خلاص عاد بيلسان .. ترى هذا هو سكنها .. بنزل انا وراكان وانتم ظلوا .. نشوف الوضع ونرجع
بيلسان بجموح : لا .. ماتنزلون الا ورجلي قبل رجلكم
يوم حس ان مافي امل خلاها تنزل وهو يرفع يده بتحية للسيارة الثانية حقت عيال اخوانه من الشباب " خالد وياسر وبدر ووسام "

نزلوا تقدموا للرسبشن كان رجل طاعن في السن
يعني لو يدخل احد ويشب حريق ماحس ..
كلموه يبونه ينطق وين شقة سديم حسين آل.....
بالموت استوعب ورفع لهم دفتر .. لبس عبد العزيز نظارته وبدى يناظر ارقام الشقق الا ان وصل الى شقة 15 !!
رفع عينه على راكان وبيلسان : شقة رقم 15 ..
هو قال كلمته كذا وبيلسان وراكان زادت نبضات قلوبهم بالخفق ..
صعدوا بالدرج لان الأصنصيد مخترب عبد العزيز بداخله " بنت اخوي وعايشة بالهخرابة .. كله من تعصب ابوي اللي ماله داعي !! "
انفتح باب الأصنصيد
وبدى راكان يقول بصوت مسموع : 11 ـ 12 ـ 13 ـ 14 .. أيوا هذي شقة ـ 15
رن الجرس وضرب الباب عدة مرات .. طلعت لهم بنت محجبه ..
جميله لكن يعرف انها كبيرة شوي يعني في الثلاثين من غير ماتعرف من هم : السلام عليكم من انتوا ؟
عبد العزيز : سديم حسين آل .....موجودة ؟
بلقيس تناظرهم وواضح العز ينطق من اشكالهم : لاااا
عبد العزيز : من انتي ؟
بلقيس تراكت ع الباب : خالتها .. آمر ؟
عبد العزيز : وأنا عمها .. أقدر آآمر ؟
بلقيس بغضب : نععععععععععععععععععم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبد العزيز : إيه انا عمها !
بلقيس بسخرية : تأخرتوا كثير على سديم .. انتظرتكم سنين .. ويومها راحت تجون ؟؟؟
البقية بحياتكم .. البنت انتقلت لعالم اخر مافيه الا هي وزوجها ! ولو صادف وشفتوها راح تقول لكم اعتبروني ميته .. بنت اختي .. << وبتحدي << وأعـــــــــــرفها !

كان الكلام أشبه بصعقة كهربائية سرت بأجسادهم .. بيلسان ماتحملت وطاحت من طولها ..
راكان حاول يساعدها وشالها .. وعبد العزيز لازال يناظر بلقيس وهي تسخر منه ومن أفعالهم فيها هي وبنت اخوه ..
الا ان اغلقت الباب بوجهه ..
لف وجهه بعنف تجاه راكان : ميـــــــــن زوجها ؟؟؟؟؟
راكان : إهدا عزوز .. ان شاء الله نلقاها ترى مو ضايعة !
عبد العزيز : تعال خل نشيل بيلسان ..
نزلوها معهم وهم يحاولون يشيلونها وهي تبكي .. مو قادرة تمشي من الألم النفسي والجسدي ..
هي طلعت لهم .. والبنات شافوها وصرخوا بشهقات متتاليه .. افسحوا المجال حتى تستلقي ..
ثم دخلوها عبد العزيز وراكان وسريع ع المستشفى !







وصلوا المطار جننته بعناداها اللي مو طبيعي ..
ويوم جى بيركبها طائرة خاصة له
قالت بعناد : مآبي أرككككب أبي اروح لبلقيس اتركني
نايف : انا ما شاورتك ..! انا قلت لك أركبي !
تربعت ع الأرض : مااااااااااابي اروح مكان << بعبره << مااااابي اروح معك لوحدي ..
نايف يخفي ضحكته : ليه خايفة أستفرد فيك ؟
رفعت راسها بخوف : الله يلعععععععنك عساك الجررررب .. ياحقييييييييييييير
نايف حملها : وانا بنتظرك ؟ من متـــى شاورتك بشيء ؟؟؟؟
صرخت من بين يدينه..
عضته شمخته .. صرخت في اذنه
تبي تفلت منه .. لكنه كان صامد لحركتها ..
ومتوعد لها بالطيارة .. ركبها ع الكرسي وهي كانت تضربه بعنف وترفسه برجولها وكأنها صارت مجنون تصرخ فيه ماتبي تروح معه ..
لف الحزام عليها بعنف وجلس امامها وبيده ملفات يدرسها ولابس نظارته ..
ماهدت .. ربع ساعة من حلقت الطائرة ماهدأت .. وهي خايفة بالمرة من حركة الطائرة بالجو ..
استسلمت للأمر الواقع وهي تلف راسها للنافذة وبضعف همست : ابيييي اهليي
نايف : يوم اني قلت لك اوديك السعودية رفضتي !
سديم بغصة : ماقصدتهم .. قصدت امي وابوي
نايف ترك اللي بيده وجلس جنبها : تبين تموتين ؟
سديم : انا متت وخلاص .. وكله منك ..
نايف : اجل عسى موتك يطول .. !
ناظرته بكره وبقرف : ابععععد عننننننني
نايف : مو جاي لاجل اقرب لك ..
جيت ابقرا اللي في راسك ..
لفت عنه .. كان ودها تسأل عن اهلها اللي بالسعودية
جاه خبر منهم ولالا .. وهي تدري ان صاير شيء مخبى عنها ..
نايف : إســـألي !
لفت وجهها عليه ..
نايف : إسألي ترا السؤال مو صعب .. ولا هو بعيب ..
قولي انك تبين تعرفين عن آل ....
سديم لفت عنه : مايهموني .. وهم ساموني بأرخص من التراب ..
نايف بابتسامة : صح .. مايهموك .. وهذا اللي ابيه !
سديم بسخرية : ماسويت كذا عشان انت تبيه ! هذا برضاي انا وبكامل قناعتي ..
نايف بضحكة : يالبــى القناعات !
لفت عنه ببرود من غير ماترد .. جت المضيفة وحطت جنبها كاسة موية وامام نايف كاسة وهي تناظر نايف بابتسامة لها مغزى
هو بغضب قال لها :
"Allez, moi et mes yeux "
" إغربي عن وجهي "
المضيفة خافت وبإعتذار : سكوزا ..
لفت عنهم وهي تناظر سديم ..
ونايف نظره ايضا على سديم ..
وجهها شاحب شفايفها بيضا من الشحوب ..
تقدم بهدوء ورفع حجابها : ماله داعي هذا مافيه الا انا
بغضب وهيجان قامت تحاول تاخذه من عنده لكنه رافض وبكل رفض فتح النافذة ورماه ..
ناظرته وبسخرية : ماشاء الله يعني انت مو محرم علي ؟؟؟
نايف : سديم ..انا قد وحذرتك اشتري سلامتك لان انا ما أداريك .. انا أكسرك .. أدمرك .. أجرحك ! وصعب منالي جدًا
عدسة عينها ماستقر .. لازال يتحرك بضعف وبعيون حائرة جدًا ..
ومن كذا عرف انها لازالت تخاف منه ..
ويوم غرقت عينها بالدموع مد لها منديل ورفضت تاخذه ..
رفع وجهها بكفة وقربه لناحية وجهه وهو يتأمله ..
مسك المنديل وبدى يمسح دموعها
وهو يقدر يقاوم عيونها الكحيله ؟؟؟؟
رموشها الكثيفة ؟؟؟؟
احمرار راس انفها مع خدودها وشفايفها اثناء لحظة بكاها؟؟؟
وخوفها من قربه الحالي جذبه اكثر دنق يبي يطبع قبله في مكان مقصودة
لكنها لفت بقرف ووقعت قبلته ع خدها
لف وجهها بعنف له وهو يقرب منها : كنت أبيها بمكانها بس واضح انك ماتتوبين
سديم بصرخة : لاتلمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسني
نايف : أججججججل اشتري سلالالالالامتتتتك !!
سديم : أكرهـــــــــــــــــــــــــــــــك ..

تركها بغضبها .. وراح لكآبتن الطائرة ..
ثم رجع بعد دقائق ناظرها نعسانة تبي تنام بس مو قادرة تنام
ناظرها : شفيك ؟؟
سديم بقهر : أبي أنااااام .. والتككييف بآآاااارد مااتحمل
تبيني امرض لعلك الجرب ..
كتم ضحكته .. سديم مو معلقة الا ع الجرب تبيه يصيب نايف ..
راح وبهدوء قصر ع التككييف .. وقرب منها وهو يغطيها بلحافه : نامي يلا من غير صوت ..
سديم بخفوت وخوف : إبعععـ ...
نايف يحط يده ع شفايفها : آآآووووشش .. خلاص نامي مابسوي لك شيء
لصقت بالمركبة تحاول انها تبعد عنه .. لكن نظراته لها لازالت تحرقها ..
بضعف وخوف وقشعريرة .. رفعت لحافه وغطت وجهها حتى تبعد عن نظراته المتفحصة ..

مازال نايف يلاحظ عدم استقرار بؤبؤ عينها إلى أن غطت عينها باللحاف
نامت خلال 10 دقائق انتقلت لعالم آخر بأحلامها ..
رفع الغطا طبع قبله على جبينها وهو يقول : بآآآرجعك لأمك وابوك .. إصبررري ..
لف لكرسيه .. وجلس عليه وهو يسكر ملفات يدرس فيها اكثر واكثر عن حياة سديم ..
وهو في باله غاية .. لكن هل غاية نايف تبرر وسيلته ؟؟؟
ومثل مايقولون !
الغاية تبرر الوســـــــــــــــيلة !!!





لحظة صمت دخل فيها الشباب .. وبعدهم البنات
وبيلسان تحاول تخبي تعبها حتى مايشك الكل ..
دخلوا للفندق وكلن توجهه لغرفته ..
ناظرت زوجها علي اللي توه واصل من السعودية لان ماقدر يجي معهم ..
راح لها واحتضنها : بس بس .. شفيك ؟
بيلسان غطت وجهها بكفوفها ودخلت بحضنه : تعببببببانة
بدت تشهق .. وتبكي ..
دخلها لغرفتهم وهو يقول : شفييك .. أحد قال لك شيء ؟؟؟
بيلسان : لآ .. مابه شيء بس تعبت شوي ..
علي بابتسامة : غسلي وجهك وتعالي نطلع لأهلك تراهم ينتظرون جمعتنا ..
بيلسان هزت راسها وقامت غسلت وجهها وطلعت له ..


برآآآآ ..
دخلت هي وزوجها علي وهم حاضنين كفوف بعض .. وتشابكت اصابعهم ببعض
ربى بحالمية : يالبيـــه ياعمتي ويازوجها
طيف تسوي انها خاقة : آآآه روميو وجوليــت
جمانة : ههههههه خل يجلس والله لآ أستلمه ..
<< البنات تعاودوا على زوج عمتهم لانه مزوحي ومرح وطيوب ..

جلس وناظر البنات وبطرف عينه : يقال ان في حساد .. خل نوسع الدرب يابسسة تعرفين العين حق وخل نتقي الله في انفسنا من شر النفاثات في العقد
جمانة بمزح : أعووووذ بالله .. شرايك بعد تبوسها قدامنا
طيف : وآآآآآو فلم هندي
علي قام : ماخليها بخاطرك يابنت بو خالد .. < توجه لبيلسان .. قربي ماااامره
بيلسان : علييييييي رجاءءء لا تحرجني مافيني حيل ..
جمانة تصفر : هههههههههه وآآآو عمتو واخيرًا اكتشفت انك تستحين ..
علي بهيام : ويالبى حياها بس ..
طيف تقوم : الحمدللله والشكر انا بقوم مقدر اشوف اشياء مثل كذآ
ع الهواء مباشرة .. وقسم تخرب اخلاقي على قلة سنع .. لاهو من زود الفهم ولا هو من زود التناكة
لكن الحالة الله يعلمه
علي بضحكة عالية : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه





؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛


يعتقدون بفرنسا أن أي عشاق يضعون القفل على سياج جسر المشاة فوق نهر السين في باريس ويرمون المفتاح في النهر فإن حبهم سيخلد وسيبقى للأبد ___ ♥♥♥


طبيعة نهر السين الجذابة اللي تنحدر اسفل برج ايفل
تجمع الناس وتجمهرهم فوق جسر المشاة .. آلآف المفاتيح المعلقة على جسر المشاة ..
كانت هذه هي أشياء لفتت انتباها بمعنى قليل لكن الحزن في قلبها لازال موجود .. تذكرت قبل يوميــن من وصولهم




انفتح باب الطائرة .. وهي منكمشة على نفسها وخايفة تنزل معه
نايف : يلا سديم وصلنا
سديم بغصة : مابي انزل معك ..
نايف : ماعتقد انه بكيفك ؟
سديم بصرخة : انت مجنوووووون ..؟؟؟؟
حقير حثالة ؟؟؟؟؟
كنت تقول لي البسي الحجاب .. ويوم لبسته تباني اسوي اعظم حرمة في الاسلام ..؟
انا مو لدعارة تأدب وخلك من بليس لا يسومك بأرخص منه .. تراك ترااااااااب ياترااااااااااااب
نايف بصرخة : تأددددددددددبي ياااااااااااااااابنت ..
صرخ وهي خافت منه اكثر ..
نايف بغضب وهو يشد يدها : وجلاله وعزته لأذبحك واشرب من دمك لو فكرتي تعيدي كلامك فاااااااااهمة .. غلطت يوم اغتصبتك ايوا غلطت ! لكن تبت والله تواب رحيم .. ويوم عبرت لك عن الندمان والحسرة تلاشيتي وكأن ابليس حاقد عليك .. استعيذي بربك .. لكن هالحين والله لا تفكرين تبوسين مطاي تراني لا صرت جحيم .. جحيم .. وانقال لك .. صعب الهرووووب مني !!

أثقل كواهلها هالكلام
خوفها اتعبها .. آذاها كلامه
سبب لها رعب .. منه ومن كل تصرفاته حتى وان كانت نظرة



صحاها صوت نايف وهو جنبها : إرمي مفتاحك ..
سديم بسخرية : أرميه ليه ؟ من أحب أنا !
نايف : مو مهم مين نتحبي .. ارميه وانا برمي معك .. يقولون اللي يرمي مفتاحه على جسر المشاة فوق نهر الصين .. يعتقدون بأن حبه يدوم للأبد
سديم بسخرية : مع الأسف انا ما اؤمن بهذي الخرافات .. وهذا قدر من الله عز وجل ..
ماعتقد ان انسان عاقل ومسلم ويعرف الله بينجرف مع الأساطير والأهازيج اللي ماانزل الله بها من سلطان !!
نايف بابتسامة : مو مشكلة وانا مااعتقد بهذا الشيء لكن راح نرمي مو لأن بإعتقادنا
ان الحب راح يدوم ، احنا حابين نخلف ذكرى بالمكان هذا
سديم بصد : مو مستعدة اخلف ذكرى معك !
نايف بثقة : المشكلة انا كل عقلك مو فقط ذكرة
خافت من ثقته الزايدة وجععع يوجععه واثق من نفسه
قال كل عقلي قال ..
نايف يعطيها مفتاح من طراز قديم هي معه بنفس اللون
احتضنت كفه كفها ورفع يده معها يرمي المفتاح إلى خلف السياج حتى يصل إلى النهر ..
وبكل براعة واتقان للرمية طاح المفتاح الى نهر السين ..
التفتت للناس اللي بدوا يصفقون لهم ..
ناس فرحانين مايدرون ان مابيني وبينه الا الكره
اخافه ياعاااااااالم ودي أصرخ بصوت عالي واقول
ترى انا اكرهه .. وأخــــــــــــــــــــــافه حيل
ضمت نفسها لما حست بقشعريرة برد سرت في جسدها
نايف بمرح : يصير نروح برج إيفل هالحين ..
سديم تطالعه : مابروحه تعبت
نايف : ليــــه ..
سديم بخوف : أخاف اصعده .. قمته رفيعه بالحيل وانا اخاف من الاماكن المرتفعة
نايف يضحك : أفـــــــأ .. وانا اقول معي ذيــــبه ماتخاف
سديم بقهر وهي تبكي : إيه إيه العب علي بكم كلمتين مو رايحححة معك .. مو شايف القمة كيف رفيعه ؟؟؟؟ أخاااااااااف
نايف يحملها : ادري فيك بتتحملين خوفك .. لان خوفك مني اكثر لاشيء من خوفك ان تصعدين البرج
صاروا يصعدون البرج بالمصاعد .. كان الوقت يعلن الغروب ..
ويومه إختفت الشمس وصلوا لفوق قمته وهي مخبيه راسها في صدرة
ماتبي تشوف اللي تحت .. لكنه لفها ع السيج واحتضنها من الخلف وهو يمسك كتوفها
وباهاللحظة .. مرت نسمـــة هوآ وكأنها نسمة أمــــــــــان
هل هي أمـــــــــي ؟ أم أبـــــــــــي ؟ أم نــــــــــــــايف ؟؟؟؟؟؟
غرقت عيونها بالدموع وشحوبها وضح ..
شهقت بفرحة يوم البرج تولعت كل انواره ..
المعروف ان هذا البرج يضيء في الليل ..
همس لها : عجـــــــبك ؟
خجلت من قربه لها وابعدته : لو انت بعيد .. يعجبني اكثر
نايف : يمكن لو قلبتي جملتك تتحقق ..!
لفها عليه وهو يناظظر عيونها : تمني ؟
سديم تغمض عيونها الهواء يلفح فيها
وخوفها من المكان ومن نايف خلاها تغمض وبهدوء همست :
أتمنــــــى اروح لأمي وأبوي ..
فتحت عيونها وهو يناظرها ورافع حاجب بتحدي : لو قلت لك ان امك وابوك جابوني لك وش تقولين !
سديم بسخرية : لا ياحلو .. مستحيل النار تختار حزمة حطبها .. فلذلك امي وابوي مستحيل يضيعوني بيدينك .. قول ابليس تغاشم معاك وطحت بالقاع وياك
نايف : انتي مو بالقاع .. انتي فوق الغيم والباقي تحت !
سديم : مابه غيم يضمني الا بالموت ولا ترفعني ترا انا مو بزر تلعب علي بكم كلمة
نايف : تكرهيني ؟
سديم : لو في معنى يعبر عن شيء اكثر من الكره لقلته
نايف بإصرار : إذًا .. اكرهيني !
سديم بتحدي أكبر وهي ترفع حاجبها الايمن : أكرهك كل يوم اكثر واكثر
نايف بثقة : ومصيرها تنقلب الآية ..
الريح قوت وسديم خافت : نزززززززلني ..
نايف ابتسم واحتضنها : لا تخافين السماء بتمطر عشان كذا الهواء قوت ..
سديم تبعد عنه : انا اقول لك نززززلي .. قال مطر قال وجع الا وجع وين تبيني اطيح وادرعم
نايف : مابتدرعمين لكن اخاف اتركك وتشردين
سديم بحسرة : وين اشرد هو في غيرك بالهمكان يدلني
نايف بتملك : إذًا انتي لي !
سديم تصد عنه : .....................
بدت قطرات المطر تنزل وتداعب خدها القطني
انتبهت لشيء يظللها ..
نايف فتح مظلته ناظرته كيف لابس معطف اسود وبيد فاتح المظلة والثانية محتضن كتوفها
صاروا يتأملون بسياج النهر كيف امتلى مفاتيح والناس يجون من كل بقاع العالم مؤمنين
بهذي السخافة .. لكن السياج بمنظر المفاتيح كان اجمل
بدت تسمع اصوات منسجمة ومتناسقة وبلغة غير مفهومة
لكن واضح انها لغة فرنسية ..
سديم ناظرته وباستسفار : وش يرطنون بالله ؟
كتم ضحكته وهو يقول : هذولا جايين من الكنيسة اللي مقابلة البرج بعد كل غروب للشمس يجتمعون بهذا المكان ونشدون انشودة تحية السلام .. وهذي عن الأم والأب والمسيحح
سديم بتعجب : استغفر الله .. الحمدلله والشكر يارب سكنهم مساكنهم بس
نايف بخبث : لاتطرينهم ببلاد غير المسلمين .. يطلعونك
سديم بخوف صرخت : نزززززززززززززلني بسسسسسسسسسرعة
نايف يحضنها ويضحك : أفأ بنت حسيــــــــن تخاف .. قربي يامره
لصقها فيه وهو يأشر لها ع الأماكن المطلة بالبرج ويشرح لها وضع كل منطقة ..

إلى ان نزلوا من البرج






وهل هنــــــاك أجمل من طفلة مدللة ؟
تدلها على كل خطوة فتمشي محاذية لك
تتناغم عيناها الكحيلتين بعيناي القاسيتين ..
فأين الغجر من عينيها الغجريتين
وأين الشعر والأدب من لفحاتها ؟
عطرها !
من ذا الذي يشتمه ؟
فإن ودجيها مكثفتان بالجمال
شفتاها
وآه منهما فكل طريق للرحيق لكان هنا
كقطعة الحلوى هي
تتجاذب مع العصيف فتخمر العقل
إلى اللا واعي !!






هلا حبايبي .. حبيـــــــت ان احط لكم هالبارت الحين
اعذروني على غيابي السابق
كله من ظروفي
عمومًا لاتطلبون ان اسرد الأحداث بشكل سريع
ترى كل أحداث روايتي مرتبطة ببعض
وكل بارت وحدث يعتمد ع الثاني
فإحتمال تطول
مو مشكلة اللي ماعنده استعداد او بتشغله عن دراسة او شيء لا يقرأ
وأتمنى للجميع التوفيـــــــــــــــــــــــق

محبــــــــــتكم
خمَــــــــــــــرُ . .

خَمرُ . . 09-05-13 02:12 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
يقال أننِي إرتَميتُ إلى صحراء جرداء
لاماء بها ولا هواء
كل انفاسي اختلاء
وكل اغلاطي ابتلاء
وقعت على حافة الطريق
فرأيت كل هاماتي إنتماء
سأموت بين يديك يامعشوق
لأخلف لك باقة إعتزاء
عطشةٌ أنا كي أعبر عن مابداخلي
وإنك لبلعومي المتعطش ، إرتواء !
سيخرجني الدرب إلى مابعدك
أليس أذلُ من الخروج والحرمان ، الجلاء ؟





البيت الأبيض " ططبعا مو البيت اللي بأمريكا واللي هو يعيش فيه رئيس الدولة ويعيش فيه أوباما حاليًا "
لكن هذا البيت هو بيت نايف
بيت كل تفاصيله بياض .. نقاء .. صفاوة
ويطل على جبل أبيض وبرج إيفل
فيسمونه البيت الابيض ..


على بلكونة بيضاء تنسدل منها ستائر الدانتيل بطريقة إغريقية نوعا ما !
ظلت تناظر مدينة باريس والجبل الابيض .. ما ادري ليه نايف جايبني هنا .. احسه متقصد هالحركة هذي يبي يعكس البياض في نفسي وياليته انعكس كل شيء من حولي فيه بياض الا انا في داخلي نقطة سواد لازالت تكبر ياررررب رحمتتتك

: ببساطة الإكتئاب النفسي هو نقطة سواد داخلية ووجود البياض يعكس عليه نقطة تحول
لفت عليه بخوف واضح من عيونه كيف عرف اللي في بالها ومن متى وهو هنا أصلا : كيف عرفت !
لف عنها يكمل طريقه وهي لحقته وكررت سؤالها لكن مارد وأعادت سؤالها : كيــــــــــــف عرفت !!
نايف ابتسم : يوم كنت بالجامعة كان تخصصي علم نفس .. فلذللك تقريبًا أقدر أقرأ اللي في راسك بمجرد نظراتك << بتسلية << خصوصا انك دائما تفضحين نفسك
سديم : ممكن ياسيد ماتقرأ اللي في راسي !!
نايف بخبث : ليه ؟ فيه شيء غلط لا سمح الله !
سديم بخجل وبعصبية : الغلط اللي براااااااااسي انت يامجرم
نايف بضحكة : ههههههههههه ماهقيتها يابنت حسين .. مير انك بنت اصول
سديم بفخر : الحمدلله ولأول مرة تقول شيء صح
نايف ينفخها : ايه الله يعزك يالشيخة بنت الشيوخ ياتاج وفخر لكل انسان ويابنت مدحرين بليس ونافخين العرب
سديم نفخت حالها وبغرور : مايحتاج كل هذا
نايف كتم ضحكته : الله يخليك ويبقيك لكل عين ترجيك
سديم تحمحم : احمم .. ماله داعي كل هذا ..
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سديم ناظرته : مابه شيء يضحك ؟
نايف بتسلية : حلو قدرنا ننفخك
سديم بغيض : كانت الحركة متقصدة إذًا ؟
نايف يعترف : إيوا
سديم بقهر : ويعترف بعععد ..
لفت عنه بزعل وراحت بعيد تتأمل ملامح القصر الأبيض
اللي اعتلاه البياض .. الحمام الأبيض الموجود غير عن اللي بالسعودية تماما
حمام ريشه ناصع البياض منقاره اصفر وكأنه لعبة
ابتسمت وهي تشوفه من النافذة كاف كانوا الخدم ينثرون لهم الحبوب وهم ياكلون ..
انتبهت لنايف يطلع للحمام ووقفت حمامه على كتفه بأريحية ..
وهو واقف امام السور الخارجي يناظر الجبل والبرج من عن قرب اكثر من البلكونة الداخلية
والحمامة معاه ..




الغربة
لازال الاحساس يلاحقها
طول ماهي ببيروت تحس بالغربة
ولما جت باريسس هم تحس بالغربة
تحس ان لها موطن غير هذا
انفتحت بوابة القصر ودخل نايف وعلى كتفه الحمام ..
كان رافع يده في بعض ذرات الحبوب والحمامة تاكل ..
سديم تحب تشوف الحيوانات لكن عن بعد
لما رفعت الحمامة عينها حسيت بشيء غريب ..
رفت الحمامة بجناحها تجاه سديم وسديم خافت
نايف اشر لها وبصوت خافض : لاتتحركين
وقفت على كتفها وجمدت مكانها وكأن الحمامة تراقبها ..
مد لها نايف بذرات الحبوب وهو يهمس : عطيها
مدت يدها بطاعة للحمامة ..
اللي بدت تاكل ..

سديم اطلقت صوت ضحكة فرح بالحمامة اللي تحس بالراحة جنبها
وأخيرًا شيء أبيض محسوس يحس تحس انه امتص الألم من قلبها بدقائق
اشياء صغيرة جدًا قادرة على تغير نمط حياتنا ..

نايف يراقبها عن كثب
يدينه داخل جيوبه .. وهو يعلمها كيف تتعامل مع الحمامة
عطاها بعض الكلمات حتى تفهم لها الحمامة ..
نفذت بعضها والحمامة سوت الحركات بطاعة
ابتسمت سديم بتسلية وهي تمسك الحمامة وتجلسها على رجولها وتمسح على راسها
وكأن الحمامة فجأة فقدت حنان ..
نايف : تدرين شنو اسمها ؟
سديم : شنو ؟
نايف : إسمها هازي
" haze"
سديم باستغراب : هازي ؟
نايف ابتسم : إيوا .. اسم فرنسي لكن معناه السديم
سديم رفعت حاجب : معناه السديم ؟
نايف : ايوا
سديم بقهر : في حمار في مزرعة بوعلي في منطقة جعيتا ببيروت اسمه نايف تدري ؟
كتم ضحكته وقال ببرود : اهاا .. حلو
سديم تبي تقهره : ودايم غبي
نايف جلس بتسلية : وليه ؟
سديم تنرفزت : لآنه بكل بساطة بلا عقل
نايف يناظرها بتسلية وكأن اعجبه الوضع : وليه بلا عقل ؟
سديم رفعت أكتافها : كذآ .. بلا عقل انسان وحش ومتمرد .. اناني جدًا ومايستحق الا الجلاء والعذاب من عند رب العالمين .. ولكن مالنا حول ومالنا قوة .. مير حسبي الله ونعم الوكيل
نايف : لاحول ولا قوة الا بالله ! رجعنا لنفس السيرة ..
سديم : ليه وتعتقد انها بتنتهي ؟
نايف : وش اللي يرضيك ؟
سديم : ههههه سخافة !
نايف رفع حاجب : اوك من جد سخافة انو حنا حاولنا نرضيك لكنك ياست سديم مارضيتي .. << بتحذير << لكن احذري ترى راح نغير الاسلوب الى ماهو اقسى
سديم بسخرية : وبإعتقادك انو هالحين اسلوبك لين ؟
نايف مارد عليها تجاهلها ولازال يقرأ الملفات
انقهرت دوم مشغول بالهلملفات .. وشش فيها ؟؟
سديم جت بتسحب الملف لكنه صرخ بغضب : مدي إيدك للملف وأكسرها !
سديم : ليه شفيهم ؟
نايف : شيء خاص
سديم تناست فضولها : أنا ابي اطلع من المكان اللي انت فيه الجو معاك يخنننق
نايف بثقة مثل كل مرة : احاول اغير لك جوك لكن باعتقادي انو انا الهوا اللي تتنفسيه
سديم : جعلك القصم في الظهر قال الهوا اللي اتنفسه قال .. وربي لو انت هوآي لكنت مخنوقة من زمان ولا شنقت نفسي ..
نايف وصلت معاه : سديم خلاااااااااااص
لفت عنه بزعل وراحت فوق تحاول تستكشف المكان اكثر ..
دخلت غرفة كان تصميمها حجر ابيض متقن بتحف مرصوصة في المكان
وصورة بطول الجدار لنايف واقف ببدلة رسمية .. الغرفة كانت عبارة عن صالة داخلية للجلوس بكنب ابيض مخملي ناصع البياض .. وثريات نازلة بشكل جميل للأسفل .. تتوسط الغرفة طاولة صغيرة من الخشب الابيض عليها قطعة قماش أحمر مخملي .. توقعت انها طاولة طعام ..

جلست بالأرض تطالع المكان .. متجاهلة صورة نايف اللي بوقفته وشموخه المنتصب ارعبها بشكل تدريجي صارت الذكرة المؤلمة تهاجمها ومن الخوف صررررخت بعنف وهي تشد شعرها وتعض اظافرها بعنف ..









كانت اول جمعة للعائلة من وصلوا بيروت ..
دخل عليهم ياسر وهم جالسين بصالة واسعة في اريكة طويلة وكنب موزع بشكل متقن ..
همس : صباح الخير
الكل : صباح النور
الجد : يوبه ياسر كيف الشغل بالسعودية تطمنت عليه ؟؟
ياسر : لا الامور ماشية الحمدلله
الجد يرفع صبعه : والله ان ترجعوا ثم بكرفكم وعلى راسكم زوج عمتكم .. انا مااثق في العمالة هناك ماتدري بإيش يدرعمون ..
علي ضحك : أفااا يابو صلاح أفأ .. لا انا ماجيت الا ومنبه عليهم والامور ماشية
وسام فتح لابتوبه : الأخبار منتشرة بقدومنا لبيروت ..
خالد : إيوا .. << ناظر جده<< يوبه ترى في مقابلة بينك وبين مكتب السفارة ..
الجد بنهي : لالا انسى .. ماراح افكر اروح انا جاي سياحة مو للمقابلات والاعمال
وسام يناظر اللابتوب واصفر وجهه وناظر الكل وهو فاتح عيونه ..
بلع ريقه حتى مايكشف نفسه .. وبهمس : عزوز خبر سديم بنت اخوك انتشر .. هالحين لاتخلونه يفكر يروح السفارة لان بيسألونه عن سديم .. حاولوا تبعدوه عن الصحافة ..
عبد العزيز: وييين قريته ؟؟
وسام بحسرة : الموضوع يخزي ياعبد العزيز يخزي .. البنت طلعت بنت اصول تدور عن اهلها والناس مسوينها للسخرية
عبد العزيز بغضب : وش هو العنوان ؟؟؟؟؟
وسام : سخرية الموسم .
عبد العزيز بعصبية : ميــــــــــــن الكلب اللي فكر ينزل هالموضوع والله لآ أعدمه !!
وسام : هشـــام الـ ..... نفسه العامل اللي راحت له بنت عمي ..
عبد العزيز : الله يقصفه من عامل .. ياقاتل يامقتول ..
وسام : وييييييين رايححح ؟
عبد العزيز : رايح اربيهم كلالالابن هايجة يبي لها السعر اللي يبلعها لسانها بحلقومها .. يخسوون وبنت اخوي اشرف نساء حواااء
وسام : انا رايح معك ..
ماسمعه عبد العزيز .. المهم طلع عبد العزيز بسيارته وسام لحقه بسيارته للسفارة السعودية ..
دخل بغضب السفارة متجاهل تحيات العملاء والرئساء وغيرهم ..
صرخ بصوت جهنمي : ويــــــــــــن هشااااااااااام الـ ........ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكل انصدموا من غضبه ..
هشام يعرف بنفسه : أنا هشام آمر ؟؟؟
مسكه عبد العزيز من ياقته : لك عين ياكلب تقول اسمك بعد ما طريت بنت اخوي حسين بالعااااااااار دام انها كذابة فما لك حق تفضحها .. وان كانت صاااادقة فهم مالك حق تطعن في عروض الناااااااس يازبببببببببالة
هشام هنا من جد انصدم وتذكر لما تدخل عليه سديم في وسط الصواعق والبرد والبرق والامطار بشكل مريض ومبهذذل كل املها توصل لأهلها وهو طردها بشكل بشع ساخر منها






فتحت الباب وهي تطلع الجريدة اللي غرقت بالموية وكانت تحاول تحميها ..
لكنها طلعت صورة جدها وعمامها سليمة .. وهي كانت غرقانه وميتة بردد وترجف ..
كلمت العامل : أبي مكتب آل .....
العامل : مين انتي ؟
سديم بدموع : انا بنتهم
العامل بسخرية : بنتهم وبهذا الشكل .. *اشر عليها من فوق لتحت*
قامت تبكي وقالت له : أي والله انا بنتهم ..
العامل بصراخ: طلعيييي براااا .. الشغل هنا مو للعب ..
سديم باصرار وهي تمسح دموعها فتحت له الجريدة الغرقانة موية : والله انا بنتهم .. حتى شوف .. هذولة آل .... .. وانا سديم حسين آل .....
العامل ضحك باستهزاء : مااظن عائلة راقية ومرموقة بترمي بنتهم هالرمية .. رجاء اشتري سلامتك واطلعي برا لا أنادي العمال يطلعوك برى ..
سديم بصراخ تقدمت وعطته كف : ياكلب انا ابي اوصل لأهلي وانت تتستهزأ .. انقهرت منه وبدت تبكي وتشاهق لانه كان يستهزأ فيها ..
نادى العمال وجوها وهي لفت عنهم بخوف .. وظلت تترجاه حتى توصل لاهلها .. لكنهم طلعوها من مكتب السفارة ..
صارت تبكي بقوة في وسط البرد والاجواء المظلمة في وسط النهار .. كان الوقت الظهر لكن السما اعتلاها الغيم وصارت سوده ..
والبرد كثيف وهي كانت تكح بقوة .. سالت دموعها بألم وبقهر
الناس بدأت تستهزأ فيها ومو مصدقة حتى انها من آل.....


صحى من ذكراه بعد ماقال له عبد العزيز يخبره كيف جات له سديم
روآ له الأحداث اللي جرت .. صفق يدينه بحسرة : أخخخخخخخخ بس أخخخخخ
الناس ماترحم بعضها وماترفق في حناياها .. نسيتوا قول الرسول عليه والصلاة
: "( مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )" .
ويوم انها جت تشتكي رميتوها رمية .. هذي البنت يتييييييييييييييييييييييييمة << صرخ بوت أعلى << يتيييييييييييمة ياكككككككككككلب .. طلعتها بظلم .. انت رجال ماتقوا على رجال لكن تقدر تتقواى على بنت ضعيفة مالها مسننننننننند .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سديم حسييييييييين آل.....بنتناااااااا .. واللي جايب طاريها بأنها سخرية
فتراه جاني واكبر جاني على نفسه .. تراه هالحين صار سخرية !!

دخل وسام في لحظات غضبه ولما طلع عمه طلع وراه وهو يقول له : خلاص ياعبد العزيز صل ع النبي
عبد العزيز بحزن وحيل مهدود : عليه الصلاة والسلام .. يااااااااربي رحمتك احفظها وين ماكانت .. وبلقااااااااك يابنت حسسسسسين بلقااااك .. وماكون اخو حسين ..
وسام يسنده : ايه ياعبد العزيز اذكر ربك .. ينزاح همك .. اصبر واستند براي ربك قبل لاتهاجم ترى هالحين بيوصل لجدي ان سديم انكشف امرها ..
وبيعرف ان حنا كلنا داريين وساكتين .. ويمكن يغضب علينا !!!
عبد العزيز بقهر : خلهه يغضضب .. لكن مااااااااله حق وماااااااله عذر يسوي كذا بالبنت ..
وسام : خلاص عزوز الله ييسرها الحين نروح جامع بيروت نصلي ركعتين ونروح << ضربه على بطنه << يلا يارججججل ترى مايصلح لك الحزن .. ماهو بلايق تقلب زينب العسكري
عبد العزيز ضحك : ههههههه ومالقيت بين الناس الا زينب العسكري !!
وسام : هههههه االوكادد انها تناسب ميولك
عبد العزيز : وعععععع
وسام : ههههههههههههههههههههه





دخل عليها منصدم من شكلها .. الاكتئاب يمكن يقتلها .. انهيارها المفاجئ اكيد راح يخليها تفكر بالانتحااااااااار ..
شدها لشعرها وتقضيمها لاضافرها بأسنانها خلاه يعرف ان لو ماتصرف حالا راح تقتل نفسها اكيد
راح لها وهزها حتى تصحى لكنها كانت تبكي وهي تنادي بإسم *حسين* أبوها ..
نايف هزها بقوة : سديييييييييييييييييييييم
سديم بلا وعي وكأنها جنت : حسسسسسسسسسسسسسين يووووووووووبه .. يمممممممه .. آآآآآآآآآآآهـ آآآآآآآآآآآآآآآآهـ
دموعها المخنوقة هزته ماقدر يتحمل يشوف عذابها اللي هو سببه فيها ..
عطاها كف قوي حتى تصحى .. وكأنها هدت وهي تضم نفسها خوف منه : انا شفت حسسييين .. والله شفت ابويي .. هئئئ ياررررررررربي رحمتتتتتتك خذ روووووحي عجل ياربي بلقاهم تراي مشتاقة اضمهم .. مشتاق اشم ريحتهم .. ياربي لاتتحرمني
احتضنها وهو يسكر فمها بيده : لاتتكلمي خلاص لاتعذبيني ..
لحظة فتور ومن خوفها لان ماقدرت تهرب منه .. عضت يده وهو قاومها وقاوم عضها المتكرر ..
لكن وبكل تـأكيد من خوفها اغمضت عيونها تعلن استسلامها للظلام وحالة الاغماء
رفع راسها يضرب خدودها .. عرف ان خلاص اغمى عليها
يوم كان ببيروت خبره الدكتور انها تعاني من إكتئابات نفسية وانهيارات مفاجئة لكنه ماتوقع انها تكون بهذي الوحشييييية .. ابدا ابدا..
حملها لغرفتها وسدحها ع سريره وهو يقرأ عليها .. غطاها ببطانيته حتى تدفى من الجو الصعييق البارد ..

نــــــــــــــــام السديـــــــــــم بسلام ..
فهل يعقل ان اباها قد زارها محملا لها رسائل اعتذار عن غيابه
ام رسائل فرح عن لقائها به ..؟؟؟؟




ظل يناظرها ويناظر انتظام تنفسها .. ناظر الملفات ع الكومدينة وصار يقرأ اكثر فيها ويدقق ..
لفت نظره شيء ..
يساعده في قضية سديم ضد اهلها
ناظرها فزعت من النوم راح لها واحتضنها : هششش هدي خلاص يلا نامي
صارت تقول كلمات تعلن عن حالتها المستعصية ثم نامت ببكاء باهت ..
تأكد انها تشوف امها وابوها بالحلم بشكل مستمر عشان كذا زاد تعبها النفسي ..
تنهد وقام حتى يصلي لآنه اذن .. وهي بنت وعذرها معها ..




رجع الفندق شافته امه نجمة : عبد العزيز يوومه شفيك تأخرت
عبد العزيز يبوس راسها : طلعت أشم هووا يالغالية
نجمة بزعل : حرام عليك تخليني احاتيك واسأل الرايح والجاي عنك ياولدي
عبد العزيز : فديتك يالغالية لاتزعلين << وبمزح << مالي غنا عنك انا
نجمة : أي أي العب علي بكم كلمة
عبد العزيز باس راسها ويدها وهو يضحك : هههههههه لاطاحت السما تبقى النجوم وان طاحت النجوم يعني مابه سما !! << كان يقصد امه بالهلكلام
نجمة تبوسه : جعلني مابكيك يايووومه
عبد العزيز بابتسامة : فديتك يالغالية
نجمة : تعشيت ؟
عبد العزيز يفرك بطنه بجوع : لا والله وميت جوووع
نجمة : امش امش اخلي الخدم يبرقون عند رجلك .. يخساا الجوع ..
عبد العزيز ضحك بحب لآمه وبدا ياكل وهو يفكر بحال سديم




طلعت بحجابها كانت الساعة 3 الليل
كانت محتاجة اغراض من الصيدلية ضرورية وطلبت من السواق يجيبها ..
خافت تجلس اخوانها لان جدها بيعصب وهو كل شيء عنده ولا العيال ..
راحت بهدوء وفتحت الباب كان المكان ساكن جدًا وهادئ من أي حركة ومستقر ايضًا
فتحته ومن خلف الباب مدة يدها للسائق "نعمان" : نعمان .. ويـــــن الـ ..
قطع حديثها يد نعمان اللي سحبتها للخارج بدأت تصرخ بخوف : يوووووووووووومممممممممممممممممممه يوووووووووووومممممممممممممه يوووووووووووووووووبببببببببببببببببببببببببببببببب بببببه
حاولت تقاوم وجود نعمان اللي سحبها للخارج وهي حاولت تهرب ممنه كان يتمتم ويبتسم بخبث سحبها
كم خطوة لكن حس انه صقع بشيء تقريبًا بنية شاب اضخم منه
بلع ريقه وهو يترك وسن اللي دخلت بدوامة بكآء غير طبيعية ..
ماتحركت من مكانها من الخوف والبكاء ..
كان يتضارب مع نعمان بغضب جدًا .. ضربه ضرب مبرح ادماه ثم طلعه من الفندق وهو يترنح ..
دخل لوسن اللي تحجبت عدل بعد ماحاول نعمان يسحب حجابها وجلس لها :
انتيييي وش مطلععععععععععك هالووووووووووووووووووقت ؟؟
صراخه الجمها واخافها ماتكلمت لكنه عاد السؤال بصراخ اكبر : تكككككككككككلمي ؟؟
وسن بخوف تبكي : كنت محتاجة اغراض من الصيدلية ووضرورية .. واخواني كانوا نايمين ومابه احد جالس غيري ورحت فتحت الباب وسحبني هئئئ<< غطت وجهها وبدأت تبكي اكثر
خالد عرف انه الاغراض خاصة فانحرج وهو يقول : لاحولل الا الله .. خلاص ياوسن قومي لغرفتك ولاتخافي مابيصير شيء .. وماراح يدري احد ان شاء الله
وسن بخفوت : ونعمان ؟
خالد بتكشيرة : بقول لهم انه سرقني وانا طردته
وسن هزت راسها وقامت وهي تعرج لداخل .. حمدت ربها ان عندها ولد عم مثل خالد
انسان طيب وحننون دافع عنها وفهمها ولو غيره كان ماتفهم موقفها وضربها وفضحها
لكن هي ماغلطت .. السواق هو اللي غلط كثييييييير في حقها ..





صحت من النوم صوت الحمام صحاها ..
انتبهت لهازي واقفة امام النافذة ..<<< الحمامة اللي معنى اسمها السديم "
وكانت تحاول تدخل .. ضربت على زجاج النافذة بمنقارها .. وبدت تطلع صوت
فتحت لها النافذة واخذتها وحطتها على طاولة كانت امام النافذة وجلست ع الكرسي قبالها ..
كانت تقول لها من الكلمات اللي علمها نايف
:
" Multipliez ailier"
" صفقي بجناحك"

بدت الحمامة وكأنها مهبولة تصفق بجناحها وسديم تضحك عليها ..
ثم قالت لها :
" ma voie Terre vos pieds"
" إضربي الأرض بقدميك"

خَمرُ . . 09-05-13 02:18 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
بدت الحمامة تضرب الطاولة بقدمها وتطلع صوت اشبه بالموسيقى
" للمعلومية للي يقولوا انو هالاشياء خيالية الحمام المدرب او الحيوان المدرب يفهم صاحبه بالكلمات اللي يرددها عليه ويقدر يسويها ويطبقها بكامل فهمه هذا في حال ان كان حمام تربية او حمام مدرب زي الفرس تماما يفهم لفارسه فلا تستهينوا بعقول الحيوانات الحيوانات تفهم ولكنها لاتتكلم وهذا موجود علميا وتقدروا تبحثوا عنه وتتأكدوا "

بعد ما امرتها ان تضرب الطاولة بقدمها حتى تطلع صوت اشبه بموسيقى
صارت سديم معها تضرب الطاولة بتناغم بأصابعها والحمامة تنط من جهة لأخرى ثم تألمت سديم بوجع لما نطت على اصابعها الحمام لان امس كانت تقضم فيها وتحولت المنطقة الى زرقاء ومع ضغط قدم الحمامة صار يوجعها وهي تقول : وجعععع قلنا تحمسي بس بشويش .. وجع وجع راحت اصابيعي يالخبلاء << وبطفولة فتحت النافذة << روحي برآ ييلا مابيك ..
لكن الحمامة طارت لحضنها وصارت تمسح راسها في سديم .. ضحكت سديم بخفة تناست وجعها
لكن صوت اجبرها تلف له : وأخيرًا الحمامة لقت من يفهمها .. اعتبريها صديقة لك .. لانها راح تفهمكك كثير .. << وهو ينبهها << واشكي لها ترى ماراح تكشف اسرارك ..
لفت عنه تسوي نفسها متجاهلته ..
يكمل كلامه : راح تساعدك بأنك تنسي امور كثير .. سميتها هازي " السديم" حتى تكون مقربة لك اكثر .. اعرفك راح ترتاحين لها كثير وكثير خصوصا انها راح تضحكك وتخليك تفرحين وتبتسمين هازي كلها امل انصحك تحافظي عليها
مسحت على راس الحمامة وهي تقول : مو محتاجة نصايحك .. الحمامة صارت لي !
نايف بتأكيد : حلالك
قالت بخبث للحمامة :
" Steal papier à partir de chemise"
" إسرقي الورقة من قميصه "

لاحظت عليه دايم يخبي ورقة بجيبه ولو حاولت انها تشوفها يمنعها نفس مايمنعها عن الملفات ..
طارت الحمام وهي تغافل نايف وبمرونة اخذت الورقة بشكل سريع ثم رمتها ع الطاولة ..
ووقفت امام سديم .. بصراحة ماكانت ورقة !
كانت صورة قلبتها على وجهها حتى تشوف من صاحب الصورة
فتحت عيونها بصدمة : أنننننننننننا ؟؟؟ كيف جبت صورتي !
كانت صورتها لما كانت صغيرة حاضنة دبدوبها الأبيض ..
تقدم لها واخذ الورقة وبتوبيخ ضرب كفها بقلمه بخفة وهو يقول : عيب تمدون يدكم على شيء لغيركم من غير استئذان !
سديم : ليييييييه محتفظ بصورتي ؟؟؟؟؟
نايف دنق عليها وهو يحط يدينه على الطاولة ويقابلها وهي جالسة ع الكرسي : مزاج .. عجبتني واحتفظت فيها
مدت يدها بكره وهي تاخذ الصورة : مااسمح له تسرق صوري ياقليل الخاتمه .. مايحق لك ابدًا وباخذك على قد عقليتك المتطفلة .. هذي صورتي انا واحلم تاخذها
مسك يدها يحاول ياخذ الصورة منها لكنها قفلت يدها بقوة ومن قوة ضغطه على كفها حست بوخز بأظافرها مكان ماعضتها امس .. وفتحت يدها وهي تنفخ بقهر
نايف بتهديد ووعيد : فكري تمدين يدك لشيء مو لك .. راح اقص ايدك واكسرها ! سبق وقلت لك انا مااداريك انا اكسرك ..
سديم بقهر : ياحححححححححقير حسبي الله عليك هذي صوووورتي صووورتي افهمم ياتنك
نايف رفع وجهها بكفه بعنف : الفااااااااااااظك !!!
سديم بقهر دفعته عنها لكنه مابعد ..
الحمامة طارت لكف نايف وضربتها بمنقاره تركت كفه وجه سديم وهو يتألم ضرب الحمامة وطاحت ع الأرض وبحكم خفة عضمها وريشها انكسر جناحها الأيمن ..
نزلت للحمامة بسرعة بدموع وحضنتها وبقهر : حتى ع الحيوانات قاااااسي .. اكرهكككككككك
حضنت الحمامة اللي بدت تطلع صوت وكأنها تتوجع .. يعني حاليًا الحمامة عاجزة عن الطيران ..
لما شافها حضنتها وقعدت تبكي نززل لمستواها : عندنا طبيب بيطري ..
سديم بعبرة : هذا انت ماتتغير تكسر ثم تبي تداوي .. بالله الجرح مايلتئم بسهولة فلا توجه سهامك ع ضعاف الحيلة مثلي ومثل هازي يالظالم
مد يده : عطيني هازي
حضنتها اكثر : مااثق فيك
نايف بعيون راجية : عطيني هازي اوديها للطبيب قريب
سديم بخوف : بآرووح معك
نايف : مو مشكلة عطيني هازي
ماردت عليه وهي تناظر كفه وهازي اللي على يدها ..
نايف يطمنها : اوعدك مااسوي لها شيء يضرها عطيني هازي ..
مدت له هازي بتردد وقامت معه لبست البالطو وهي تناظر الحمامة ..
سبحان الله .. مو انسان لكنها جسدت في قلب سديم مشاعر وحبتها بصدق ..
لان بكل بساطة مالها من يسليها بغربتها ..
اخذها للطبيب ..
فتح له الباب وهو يقول :
" Bonjour"
" مرحبًا "
هز راسه نايف بمعنى التحية ثم دخل ووراه سديم وهو يقول :
" J'ai frappé la colombe J'espère que vous abordiez En vertu de vous ici vétérinaire"
" لقد اصيبت الحمامة ارجو منك ان تعالجها بحكم انك الطبيب البيطري هنا "
الطبيب يتفحصها :
" Qu'est-il arrivé?"
" ماذا حدث ؟"
نايف وهو يناظر سديم اللي منشغلة بالحمامة :
" Je pense que cela a brisé l'aile"
" أعتقد ان جناحها قد كسر "
إبتسم الطبيب طلع قطعة خشبية مستطيله .. مد جناح الحمام وشده مرة وحدة والحممامة صرخت وسديم شوي وتضرب الطبيب وتكفر فيه من القهر ..
حط لها مادة اشبه بالمرهم او الجبس ثم ثبت عليها القطعة الخشبية ولف عليها شاش ثم حرك جناحها للأعلى وللأسفل ..

فسخ قفازه وهو يقول :
" Nous avons fini, je pense qu'il ne peut pas voler maintenant
Il doit faire preuve de même Tltam les os et peut voler à presque un mois ou plus"
" لقد انتهينا ! اعتقد انه لايمكنها الطيران حاليًا تحتاج الى فترة راحة وتدريب حتى تستطيح التحليق مرة اخرى وهذا يستلزم شهر او اكثر "
ناظرت نايف بتأنيب وودها الحين تهجم عليه وهو كاتم ضحكته على شكلها قال وهو يبي ينرفزها : اللي يشوفك يقول ولدك اللي مكسورة يده مو حمامة ..
ناظرته بغيض وقالت : أي أي هي بنتي وانا بهتم فيها جعل يدك الكسر بدالها ..
عساه فيك ولا فيها ..
ضحك عليها وهي جنت من قهرها .. حملت الحمامة برفق ورجعت ع البيت الابيض ..
دخلت لحرم البيت " بلاط اسفل البيت لونه ابيض هذا المكان تتجمع فيه الحمام"
الحمام يتطاير وحمامتها كسيرة .. مسحت على راسها بحنان .. شافت الحمامة تبي تنزل نزلتها ع الارض ..
رفعت جناحها الايمن حاولت تطير لكنه اوجعها وصرخت بصوت هديل الحمام القوي ..
ضمتها سديم وبعيون كسيرة ناظرت نايف : ترى ربي يحاسب اللي مايرفق بالحيوان
جلس جنبها وقال : دخليها البيت معنا .. تراها متمردة مثلك واحتمال تعاند وتحاول تطير وتتوجع مرة ثانية بشكل اكبر
لفت عنه بزعل واضح ودخلت للقصر الابيض ..
وهو ظل يناظرها ليما اختفت من امامه ..




ابتسم بهدوء وهو يشرب القهوة لما لمح طيف وسن طلعت مع طيف ..
جلست ع الكنب وجت لهم الخادمة : شو بدك تشربي ست وسن ؟
وسن بهدوء : إسبريسو
الخادمة : وآنسة طيف ؟
طيف : قهوة سادة ..
راحت الخادمة لداخل وبعد 15 دقيقة وصلت لهم القهوة ..
كانت صامتة طول الوقت ..
لاحظت ابتسامة خالد لها اللي يحاول يطمنها بنظراته انه ماراح يتكلم بشيء
ابتسمت بامتنان ..
علي يطفش جمانة : وش ذا الوجه المنفخ من النوم .. بالله حاشيته بسليكون ؟؟
جمانة بقهر : اسكككت انت .. اسم الله على زوجتك هالحين
علي يبوس بيلسان : ياحلاها بس .. !
جمانة : انكتتتتم
علي : الله الله .. وش ذا الوحش اللي هاج
راكان بضحكة : ههههههه توك تدري يالنسيب
جمانة بغضب : وانت ليه قاط عظم
راكان بهدوء : كذآ .. اقول الصراحة انتي انسانة متهجمة وتعصبين نفسك بنفسك وعلى قلة فايدة
جمانة تأشر على نفسها وبتقزز : أنااااا ؟؟
راكان كاتم ضحكته على حركتها حط يده على خده وهز راسه : إيوا انتي
جمانة بقهر : اكرهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
راكان : هههههههههههههههههههههه
جمانة تدعي : ضحكت من سرك بلا
علي يراقب الوضع ويضحك ثم قال : من ججد بنت بو خالد الله ييعينه اللي بياخذهاا .. عليك يابنت اللذين عصبية هههههههههههههه
بيلسان : هههههههههه عسللل
جمانة ابتسمت : وه فديت الدرر انا
علي يضم بيلسان : حيلهم بينهم .. ماتغازلين زوجتي .. عيب
جمانة تحرك حواجبها : أفكر اخطبها لإنسان يوما ما
علي بتملك : افكر اعدمك وقتها
جمانة : هههههه ي ويلي .
علي : شفتي كييييييف ..




فتح جواله وكلم امه امامها : هلا يومه
ام نايف : هلا نايف .. أخبارك واخبار سديم
ابتسم وهو يناظرها : لازالت مشاكسة ومتمردة
ام نايف : خاف عليها من نفسك يانايف تراك هجوم كتوم وان انفجرت مارحمت
نايف : حمامة اشغلتها عني
ام نايف : تخافك فتروح لأي شيء يسليها
نايف ابتسم : أقدر اراضيها ؟
ام نايف : مو بالسهولة
نايف : يلا تبين شي ؟
ام نايف : سلامتك وصل سلامي لسديم ..

سكر الخط من امه وقال : امي تسلم عليك
لفت عليه ببرود ثم ماردت
وصلت وجبة الغداء .. قام ومد يده لها : قومي اكلي
سديم : مابي
نايف مسك يدها بقوة وقومها : مجننوونة يومين على لحم بطنك ..
سديم : كرهت الاكل بسببك
نايف : تحملي اجل .. راح تاكلي كل يوم اللي تكرهيه
جلسها ع الكرسي وجلس امامها .. حط لها من الغداء بصحنها
مد لها الملعقة اخذتها وبدت تلعب ب الأكل
نايف يرفع اصبعه بتهديد : نلعب احنا ؟؟؟ لك دقيقتين لو ماشفتك تاكلي بنفسك لأقوم وااكلك بنفسي ..

تغصبت الاكل وهي تاكل بغضب
شكلها المعصب خلى نايف يكتم ضحكته
عيونها لازالت غير مستقرة
وواضح فيها عنفوان الخوف .. مايستقر ابدا الا لما تنفرد بحمامتها هازي
صار لهازي يومين كل يوم تحاول الطيران لكن ماتقدر وتتوجع
وتسب في نايف وفي تصرفاته الهمجية ..
خلصت بسرعة وقامت ومشت من جنبه وهو مسك يدها : ويــن ؟
سديم بخوف : بروح لهازي ..
نايف بغضب : هازي هازي .. وطول وقتك هالحمامة ؟
سديم : هي ملكي وحلالي وانا طول الوقت بكون معها
نايف : إذًا انا طول الوقت بكون معك
سديم بسخرية : بصفتك شنو ؟ ملكي وحلالي !
نايف يتجاهل سؤالها الساخر : المهم .. جلسي محلك
سديم نفضته عنها بتقزز : إترككككني
نايف وقف : إن لله .. جنيتي على نفسك
سديم خافت وضمت نفسها : ماسويت شيء
نايف بخبث يكتم ضحكته : الأنثى الفاتنة مايحتاج تسوي شيء
هو قال كلمته من هنا وهي بدأت تبكي وتصيح وتسبه بقهر
ضحك وهو يقول : ههههههه وعلى طول تطيح دموعك ياام دمعة !
سديم بقهر : انقللللللللللللللع
نايف ابتسم وهو يرفع كفينه للسماء : يالله عسى ان تقلعني لها
سديم : مين ؟
نايف : وححده
سديم : أهم شيء مو أنا
نايف احتضن ككتوفها : انتي !
حاولت تفلت منه لكنه ثبتها وسار بها للحرم اللي برآ البيت ..
تجمع الحمام فيه بشكل مبهج جدا
وكأن نقطة البياض الساكنة في المكان صارت حسية
تطاير الحمام وبدأت حمامتها تمشيء كسيرة .. تحاول تطير لكنها ماتقدر
جلست على رجولها امام الحمامة : هااااازي
لفت لها هازي بطاعة وتقدمت .. ولما لاحظت وجود نايف
طارت لورا بعنف .. لدرجة ان بالغلط ضرب منقارها في كف سديم وبدأت تتوجع
نزل نايف بسرعة لسديم اللي بدآ الدم يطلع منها : ماقصرتي بقضم اضافيرك والحمامة زادتك حبة
سديم بعدته وهي تبكي : بععععععد .. مانبيييك
نايف : الفرق بينك وبين الحمامة اني بروح لها وبتتجرأ تجيني .. لكن انتي لك كبريآء تمانعين فيه وجودك معي
سديم بسخرية : لاني وبكل بساطة << قالتها حرف حرف << أ ك ر ه ك .. عُلم ؟
نايف ابتسم : عُلم ..
قام للحمامة اللي كل ماتقدم خطوة ابتعدت ..
نزل لمستواها وصار يقول لها "اقتربي" بالفرنسي حتى بدات تتقدم خطوتين له ولما استقرت بحضنه مسحت راسها في بطنه وكأنها تستمد الحنان
سديم اللي كانت تشوف الموقف تمسح دموعها من الوجع وكأن الحمامة تعبر عن شيء داخلها هي نفسها
السديم يعبر عن سديم
وسديم تعبر عن السديم ..
وكأنها شخص واحد في ارواح متفرقة
<< ولد خالي الله يرحمه كان عنده قطة وكانت معاه اكثر من امه وخواته
وين ماراح تطلع معه وتدافع عنه .. ويوم انه مات جت القطوة تبكي بموائها في بيت اهلي " خالاتي" وماسكتت لما ماتت لان سبحان الله جنسين مختلفين من المخلوقات لكن الله يؤالف بينهم ..
ولا ننسى نبي الله سليمان مع الهدهد كان رفيق دربه في رحلاته وجولاته للدعوة .. هذا كله يعبر عن قدرة الله سبحانه وتعالى في انشاء التمازج النفسي بين مخلوقين مختلفين .. فلا يستهين احدكم بالحيوانات >>






في بيروت
ضرب الباب عليه ودخلت الخادمة وحطت القهوة والجريدة وطلعت ..
بدآ يشرب الموية والدوا .. ثم القهوة
صار يقرا الجريدة مافي شيء جديد عن صفقات دولية ولا اعلاانات للبورصة ..
قلب الجريدة وشاف صورة شاب مضروب
ركز ع العنون << اعتذار ..
قرأ ما قرأ وعيونه تلفظ بالصدمة ولما
وقعت عينه على الاسم صرخ برهبة ارعبت كل اللي كانوا جالسين بالخارج :
عبد العزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــز









لهنا اتوقف لآن هذا آخر بارت نزلته في *********
وبإذن واحد أحححد راح انزل بعد ماانسق النص واعدل عليه ..
يشرفني ان ارى وجود عضوات ليلاس هنا وانتقادهم البناءء

واهلاً بكم

نجلاء الريم 09-05-13 08:49 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
السلام عليكم عزيزتي بم ان الروايه بقلمك

فمكانها المناسب هو الوحي

بدايه مشوقه وتنم عن قلم متمكن وااعد

لي تعليق اشمل بعد النقل بأذن الله

خَمرُ . . 09-05-13 09:59 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3317948)
السلام عليكم عزيزتي بم ان الروايه بقلمك

فمكانها المناسب هو الوحي

بدايه مشوقه وتنم عن قلم متمكن وااعد

لي تعليق اشمل بعد النقل بأذن الله


أهلاً بكِ نجلاآء الريم
زادنِي الشرفُ بلقائكِ والله !

+ إعذريني اختي اذا درعمت في القسم :e404:
هذآ راجع لكوني مبتدَأة في كوكبة ليلآس .. ومتعوده على ...
لكن أهلاً بك


ويشرفني بحقّ ردكِ الوافي
وانتظَر تعليقُكِ الشامل ! بعنف
أهلا بك بحججججم السمــــــاااءء !



♫ معزوفة حنين ♫ 09-05-13 12:13 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
حياك الله عزيزتي ..
بداية مبشرة بأننا كسبنا كاتبة لها أسلوب رائع ..

اطلعي على القوانين ضروري لاهنتي ..
http://www.liilas.com/vb3/t178243.html

+ تنبيه : يمنع ذكر إسم أي منتدى آخر ..

خَمرُ . . 09-05-13 02:29 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♫ معزوفة حنين ♫ (المشاركة 3318000)
حياك الله عزيزتي ..
بداية مبشرة بأننا كسبنا كاتبة لها أسلوب رائع ..

اطلعي على القوانين ضروري لاهنتي ..

+ تنبيه : يمنع ذكر إسم أي منتدى آخر ..


شُكرًا لوجودكِ معزوفة الحنين :)
وإن شآء الله أكون مطبقة للقوانين "


خَمرُ . . 10-05-13 03:48 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
أنَا الحَمامة ..
ففي عينَيها وجَدتُ مسكنِي
وملجأي
ومَوضعِي
لكي أهرُب منكَ إليهِ وفيه
فلستَ بخاضَع نفسكَ لي
وبائِعٌ وجَديكِ لطيفَ الحمَامة
وسدَيمُ عبقَ عيناي
فصلِّ على السّديمُ صلاة الموتَ
وركز على أنّ " لا " تنتَقل بين حُجراتِ قلبها !!
أنا الحَمامة
التّي نالَت ما نالت من سياطِ قسوتَك
التّي توجعّت بآهاتِ مكتومة
رصّت على كوكبة منحَدرة من نعتِ فاهُك المُؤلم
أنا الحَمامة
الهاربةُ منكَ إليكَ !
أنا الحَمامة
التّي طارتَ طليقّة ترفُ بجناحُها إلى المجَهُول
تنتَظر إغماضًا مُؤبّدٌ بسلام !
أنا الحَمامة !
وانت الذّي توجّه بُندقيتُك لتصطَادنِي من بين موجُ الحمام ..
أنا الحمامة
وأنتَ صائِدُها !!






الصبـــــاح
" البـــــــــيت الأبيـــــــــــــــــض "


لبست البالطوا الأسود بهدوء ..
انسَدل على جسمها وكأنه يعكسُ سواد أيامها السابقَة والمقبلة ..
تناثر شعرها بعد مارفعته من تحت البالطوا .. عطااها شكل جذاب أكثر ..
رفعته وأخذت حجابها المموج بتداخل الوان وكأنها تعطيها امل آخر في ان تصل إلى مرادها المجهول ..
الظلام ؟؟
أهذَا مرادِي ياصائِدي ؟؟
أن أكونُ إلى حيثُ الظلام انتمِي ؟؟
مسكت القرآن بعنف وقبلته ودموعها تناثرت على غلافه .. وهي تتلوا هذِي الآية بخشُوع ..
" وَبشّر الصّابرين . اللذّين إذَا أصَابتهُم مصيبَةٌ قالوا إن للهِ وإنّ إليهِ راجعُون "
تناثرت شَهقاتها في الهواء لتعلن عن صَدى حنينها لأرضِ بيروت ..
لمكَان نشئتهُا ..
لمنفَى طفُولتها وأيامها المبعثرة في ناصية القدر ..
مسحت دموعها الكسيرة من الحزن ..
ذبلت .. اصفر وجهها ونحفت
صار سرحانها عامل اساسي فوق كل شيء وكأن نايف أعمى كل منطقة حسية فيها
وصلت إلى أجنّ مراحل الإكتئاب
ولو استمرت من غير علاج راح يكون آخر مطافها إنتحار !!

انتبهت لهازي جنبها وتصدر صوت هديل الحمام ..
مسكتها برفق وهي تمسح على راسها وبعبرة احتضنتها لصدرها وهي تقول بصوت مخنوق : فقدتي جناحك يالظالمة وصرتي دوم حزينة .. ومادريتي باللي فقدت امها وابوها واهلها تغربت ثم ضاعت انوثتها استولى عليها صياد ماهر يعرف كيف يطلق رصاصته على جنحاني .. كسر لي جناحي مثل ماكسر لك جناحك وقلبي نازفن جرحه ليوم يقوم العباد لرب العباد .. يظن انه بعزلته لي بستسلم لجموحه وطموحاته الدنيئة ..
رفعت الحمامة ع الطاولة وقالت بجنون : نطلع برآ .. نحاول نخليك تطيرين ؟
الحمامة مانتبهت لجنون سديم ..
حملتها معها وراحت للحرم اللي خارج المنزل وبدت تخرج في سياب القصر الى ان انفتحت لها بوابة الحرم الابيض ..
كانت تحس بشعور من الراحةة بحكم ان نايف صار له اسبوعين خارج باريس وراح لمنطقة تورينو بإيطاليا حتى يتمم احد اشغاله ويرجع ..
حطت الحمامة ع البلاط وبدأت تمشي وتقفز حتى تطير لكن كل مرة تصرخ بألم من جناحها المكسور
وكأنها تشكي مدى سؤمها من حالها لانها دائما تحب التحليق ..
اما سديم جالسة ع احد البلاطات وهي ضامة رجولها لصدرها وتتأمل الحمامة بحزن .. ومن اسياب حزنها تطرقت إلى صديقتها سارة وبلقيس وحشوها بالمرة .. ابتسمت بسخرية على حظها التعيس جدا لانها فقدت سارة وهبالها ..ومن يسليها .. حتى هو مافكر الا في نفسه .. سافر وتاركني وحدي احارب جدرانه البيضاء .. تعمد وتقصد ياخذني لهالمكان .. ياااااربي رحمتك استر واعطف.. ذله وهوانه بيوديني لبعيد ..
الحمامة زاد صراخها وتقدمت لها سديم وبابتسامة باهته : بس يالخبلاء فضحتينا بصراخك ..
: خليها تصرخ .. يمكن الحمام الاسود اللي معي يغير من نفسها
شهقت بصدمة وهي تلف عليه .. كان واقف ولابس بدلة رسمية قميص من دون جاكيت وكرافيته موضوعة بإهمال .. واقف ومنتصب وقفته هزتني يووومه هززززتني .. الله ينتقم منه لازال يحرق قلبي
حط الحمامة السوداء .. وبدت تسير نحو الحمامة البيضا
سديم بفجعة : جايب لي حمامة سوداء تبي تفجع حمامتي لعلك الكسر
نايف ابتسم : خليه .. الوكاد انه يغازلها << أشر لها << شوفي كيف واقف جنبها
سديم راحت واخذت حمامتها : واخزياااااااه يالغبراء .. تروحين للديك ابو قرنين هالحمامة السودة وترضين تغازل فيك .. ماربيتك كذا مير الله يقدرني عليك واشوف وش نهايتك
نايف ضحك : ههههههههه أفأ يالعلم !
سديم بغضب : خذ حمامتك المحترقة تراها تتحرش بحمامتي
نايف كتم ضحكته : تتحرش ؟؟ وينها انا اربيها الحين
سديم مسكت حمامتها : كل شيء ولا هازي .. خذ حمامتك الورعة وودها بعيد ترى هازي مارتاحت لها
نايف كاتم ضحكته: واضح والدليل من مساعة تعافر .. تبي تجي للحمامة السوداء ..
الحمامة السوداء كانت تطير في ارتفاع منخفض
وهازي صرخت زي المهبولة تبي تطير بس مو عارفة .. ضحكت عليها سديم وبنفس الوقت حزنت عليها
ناظرت نايف بعتب وعيونها الكحيلة تحكي له عتب غيابه عنها اسبوعين وعتب قسوته وعدم اهتمامه فيها
وخووفها منه اللي سببه فيها ..
نايف يناظر بعيد لبرج ايفل : تكلمي عيونك تعذب !
سديم بخفوت : ماله داعي الكلام دامك فهمته وعسى عذابك من عيوني يطول
نايف : تعاتبيني على غيابي .. رحت لتورينو لشغل مهم جدًا
سديم بهمس : اهلي !
نايف : جاني خبر منهم .. هم بخيـــر
سديم : ماقصدهم اقصد بلقيس
نايف يطمنها : هي بخييـــــــر
لمست الصدق في كلمته وياالله قد شنوه الكلمة غيرت في عنفوان نفسها من ظلمات الى اضواءء مزدحمة ..
ابتسمت بهدوء ومسكت هازي وحطتها على رجولها وهي تقول : هازي بقى لها اسبوعين وترجع تطير
نايف : يمكن تطير مبكر
سديم بهدوء : يافرحتي يومها تطير
نايف باندفاع : شفتي كييف تعني لك الكثير ..
سديم : وش مناسبة كلامك
نايف : اشكريني .. انا السبب
سديم : انت السبب ؟
نايف: انا جبت لك هازي
سديم : هذا مطلبك ؟
نايف : مطلبي اكبر..
سديم : اللي هو ؟
نايف : عاجزة عن تحقيقه
سديم : اللي هو ؟
نايف : ترجعين سديم قبل شهرين ؟؟؟



أرجججججججع ؟؟؟
بعد كل هذا وبكل جراءة ووقاحة يبيني ارجع ؟؟
واللي سويته فيني ؟؟ ألمني عذبني .. ترك فيني قهر والمم و طبيعي
والحين بكل برود يبيني ارجع .. لو تطيب النفس لك ماتطيب
تخسى ارجع لك يامضيع علومي..
وبايع انفاسي برخيص الريال ..
اكرهك اكرهك

قالت بضعف وهي ترجف والدموع بعيونها : طلبك مرفوض
نايف وهو عارف الاجابة : قومي بنتغدى بمطعم اليوم
سديم : مالي نفس
نايف : قومي
سديم : ببقى مع هازي
نايف : بدون نقاش قومي معي وانتي ساكتة
انقهرت يوم سحبها ضربته على يده حتى يفكها لكنه ماتركها ..
وسحبها لداخل ..
دخل غرفته يبدل ثم طلعها معه للمطعم مجبره غير راضية ..



وقف امام السكن وهو يهمس لآبوه : ترضاها يابو حسين ترضاها .. شوف بنت ولدك فين عايشة .. الله اكرم ان يحطها بالهموقف وانت باخل عليها بطيبتك ..
الجد : أباها ..هي بقايا حسين جيبها لي ياعبد العزيز
عبد العزيز : لوما وقفت بوجهك وقلت لك الحقيقة وش كنت بتسوي وقتها ؟
الجد : الحمدلله غفوة وصحيت منها
عبد العزيز بحزن : راحت مع زوجها وماظنتي تقبل بنا
الجد : من هو زوجها
عبد العزيز يرفع اكتافه : الله اعلم
الجد : وخالتها هنا ؟
عبد العزيز: إيوا
الجد يفتح باب السيارة : إنزل .. أبعلن عن سديم بأنها حفيدتي
عبد العزيز بفرح : الله يبقيك يوبه ..
نزل مع ابوه .. وهو يحمل معاه آلاف الأحرف حتى يكسب طرف من سديم
وبما ان خالتها متواجده فهذا راح يكون عامل اساسي في توطيد العلاقة الاسرية بين بعضهم البعض ..

تنَفس الصُعداء وهو يشّدُ حزماً على قبضته .
وكأنهُ الآن يرَى إبنهُ قبل 19 عشَر سنة إذْ كان يرتجِي منهُ طيفَ رحمةً ..
لكنما العاهاتُ متمازجة في طريقَه بشكل عنفوانِي مضطرب .. !
العرق .. قطراتهُ بدأت تنساب على جبينَه كمَا ينسابُ الندى على وريقاتِ الشّجر
معدل التوتَر والإنزيمات تمتزجَ بالدّم لتنبأ عن تشَاجر الأعصاب بعضَها لبعض ..
الإنفلاتِ العصبِي هو أحد عوامل " التوتر" الغير مباشرَة وهي صنف جيد لتقديمه كطبقَ فاخر للعقل كي يلتهمهُ بشراسة ..
الشّقة 15 ..
أجل لقَد أقلقُه الإسم جدًا .. وكأنما اغتصَ منهُ وفير كلماته التي كانت ستخرجُ في حانة مع الهواء لتشكل على المسامع صدى لا ينسى ..
وقف لبرهة مع إبنه واقفًا .. تقدم عبد العزيز كَي يطرقُ الباب لكنما يدَ والدهُ كانت سابقةً إياه ..
وطرق الباب ثلاثًا .. ثلاثًا ..
فإذا بإمرأة تكاتف على أكتافها الزمن ..
عمرها يبلغ الثلاثون .. من الواضح جدًا انها اصغر من عبد العزيز ابنه
الجد : السلام عليكم
بلقيس ناظرت عبد العزيز باستحقار : وعليكم السلام .. آمر ؟
الجد : أقدر اتفضل ؟
بلقيس باندفاع : لآ .. عرف بنفسك ثم افكر باستضافتكم ..
مد يده للباب ودخل بكل هدوء من غير مايشاورها
عبد العزيز ابتسم لنصرف ابوه وكتم ضحكته على شكل بلقيس المنقهر ..
جلس ع الكنب واضعًا ساقًا على أخرى وهو يرى بلقيس تجلسُ بإحتشام امامه وهيَ في كامل توترها
الجد بأريحية : وشو مابه ضيافة ؟
بلقيس بقهر : الكلام أفضل من غيره .. فرجاء ان تنطق مين انت ؟
الجد بفخر : انا أساس أبناء ال .....
بلقيس بصدمة لفت لعبد العزيز وقفت : لهناااا وبس يكفي مهزلة .. وين حنا نلععععب ؟؟
19 سنة متقاضية وهالحين بكل بساطة تبون تتكلمون ؟ فات فوتكم .. وماينفع الصوت !!
الجد يأمرها بنهر : جلسسسسسسي .. !!
خافت من صوته ومن ردة فعله وجلست ..
الجد : صوتك لا يرتفع ..
ماردت عليه لان فعلا خطأ فادح ان يرتفع صوتها على رجال في عمر ابوها
الجد : مين زوجها ؟
بلقيس : زوجها حذرني ماخبركم !
الجد : نقدر نطلعه !
بلقيس : اوك طلعوه !
الجد رفع السمَاعة بتحَدي دقائق وسأل عن فُلان زوجَ فلانَة واتاه الاسم
التفت لبلقيس : نايف عبد الرحمن الـ .. زوج سديم حسين الـ ...
بلقيس بقهر : شيء ثاني ؟
الجد : وش مجلسك في البيت لحالك يامرة ؟؟ مين غير رجال ولا حمية ؟
بلقيس : 19 سنة جلست مافكر احد منكم يهتم او يسأل فلا تفكروا كثير ومابه خوف علي .. الدنيا قوتني وماعتقد انه به شيء يخوف هالحين ..
الجد : تهبين اخليك تجلسين لحالك
بلقيس بسخرية : شنو يعني مثلا بتشدني من شعري لبرآ الشقة وتاخذني عندك ؟
الجد : اذا كنت اقدر فليه لا ؟
بلقيس بقهر : وقاااااااااااااحة
عبد العزيز بغضب : الفاظك تصونيها فهذا كبر ابوك يابنت .. واللي يقوله تنفذيه
بلقيس بعناد : ماببالي ان اوافقكم الراي ولاانتم اهل للراي الزين ..
الجد : انا طالع وياعبد العزيز تجيبها معك ..
بلقيس : تبطون على عظم .. نسيتوا وحدتي منذو مبطي .. وهالحين ببرود تاخذوني ؟ أفأ والله أفأ .. انا السعرة بنت الذياب مايهجم علي الكلب الا واعضه

هناك شيء سَاخن استقر على خدها ..
كفه .. أجل هي كفهُ لقد صعقت كل قوتِي التي تناثرت فِي الهواءِ هاربة ..
تحسسَت خدها المحمر وبحقد لا يخفى : تمد إيددك ؟؟؟
عبد العزيز بعصبية : وأكسر راسك بعععععد
بلقيس بجنون : طلععععععععععوا بررررررررررا
عبد العزيز : ساحبك ساحبك ومو طالع الا بك .. أنا اوريك ..
فتح الباب وسحبها من يدها غصب عنها ..
نزل معها الدرج وكالعادة العجوز نايم وموحاس بالدنيا ..
كانت بلقيس تناديه حتى يساعدها لكنه حاليا غاص بسابع نومـــه ..
رماها بعنف للسيارة وركب مكان السائق حتى يسوق وهو يقفل ابواب السيارة ..
ابوه جنبه وهو يهمس : نزلني للسفارة راح اعلن عن انتساب سديم حسين لآل جلوي
بلقيس كانت تتمتم بنفسها بقهر وودها تحرقهم
انا ماضيعت شبابي .. ونسيت نفسي لآجل سديم
حتى يجي واحد كللللب يتمادى ياخذني .. ياربي كون بعوني وين بيودوني .. ؟؟؟؟؟




بأحد مطــــــــاعم باريس
دخلت معه مكرهه لا راضية ..
وهو طلبَ لهُم غرفة مخصصَة حتّى يجلسُوا فيها ..
كانت سرحَانة عنه ماتبي تقوم للغرفة تكره وجُوده بالمكَان ..
لحاله وجُوده يضيقّ صدرها بعنفُ .. يداعب أنفاسها بآهاتِ متمازجَة
كلّ أحلامي وأنا صغَيرة قدَ تطايرتَ في الهَواء
بفعَل صيّادَ وجهّه بُندقيتّهُ الحازمَة على جناحِي
كسَرهُ فأصبحَتُ عاجزَة عن الطّيران لِـ اللحَاق بِقافلة أحلامِي المهاجرَة

تشَابكَت يدهُ الضخمة في يدهَا تحملُها بقوة ..
تجاهَل فعلاً رجائُها بأن يتركُها طليقَة دُونن ان يتشبت بكفّها النحيل ..
بدَأت بإلإستسلامَ وهي تراهُ ينفذُ بها عبر أسياب المَكان واصلاً بِه إيّاها
إلى غُرفة تميل إلى الطابع الأغريقي في هذا المطعم الفخَم
وثمّة شُرفة زجاجية تطّل على ذاك البُرجَ الذّي قدَ كانَ لي معهُ حكاية بهِ ..



ضمت نفسها لما حست بقشعريرة برد سرت في جسدها
نايف بمرح : يصير نروح برج إيفل هالحين ..
سديم تطالعه : مابروحه تعبت
نايف : ليــــه ..
سديم بخوف : أخاف اصعده .. قمته رفيعه بالحيل وانا اخاف من الاماكن المرتفعة
نايف يضحك : أفـــــــأ .. وانا اقول معي ذيــــبه ماتخاف
سديم بقهر وهي تبكي : إيه إيه العب علي بكم كلمتين مو رايحححة معك .. مو شايف القمة كيف رفيعه ؟؟؟؟ أخاااااااااف
نايف يحملها : ادري فيك بتتحملين خوفك .. لان خوفك مني اكثر لاشيء من خوفك ان تصعدين البرج
صاروا يصعدون البرج بالمصاعد .. كان الوقت يعلن الغروب ..
ويومه إختفت الشمس وصلوا لفوق قمته وهي مخبيه راسها في صدرة
ماتبي تشوف اللي تحت .. لكنه لفها ع السيج واحتضنها من الخلف وهو يمسك كتوفها
وباهاللحظة .. مرت نسمـــة هوآ وكأنها نسمة أمــــــــــان
هل هي أمـــــــــي ؟ أم أبـــــــــــي ؟ أم نــــــــــــــايف ؟؟؟؟؟؟
غرقت عيونها بالدموع وشحوبها وضح ..
شهقت بفرحة يوم البرج تولعت كل انواره ..
المعروف ان هذا البرج يضيء في الليل ..
همس لها : عجـــــــبك ؟
خجلت من قربه لها وابعدته : لو انت بعيد .. يعجبني اكثر
نايف : يمكن لو قلبتي جملتك تتحقق ..!
لفها عليه وهو يناظظر عيونها : تمني ؟
سديم تغمض عيونها الهواء يلفح فيها
وخوفها من المكان ومن نايف خلاها تغمض وبهدوء همست :
أتمنــــــى اروح لأمي وأبوي ..
فتحت عيونها وهو يناظرها ورافع حاجب بتحدي : لو قلت لك ان امك وابوك جابوني لك وش تقولين !
سديم بسخرية : لا ياحلو .. مستحيل النار تختار حزمة حطبها .. فلذلك امي وابوي مستحيل يضيعوني بيدينك .. قول ابليس تغاشم معاك وطحت بالقاع وياك
نايف : انتي مو بالقاع .. انتي فوق الغيم والباقي تحت !
سديم : مابه غيم يضمني الا بالموت ولا ترفعني ترا انا مو بزر تلعب علي بكم كلمة
نايف : تكرهيني ؟
سديم : لو في معنى يعبر عن شيء اكثر من الكره لقلته
نايف بإصرار : إذًا .. اكرهيني !
سديم بتحدي أكبر وهي ترفع حاجبها الايمن : أكرهك كل يوم اكثر واكثر
نايف بثقة : ومصيرها تنقلب الآية ..
الريح قوت وسديم خافت : نزززززززلني ..
نايف ابتسم واحتضنها : لا تخافين السماء بتمطر عشان كذا الهواء قوت ..
سديم تبعد عنه : انا اقول لك نززززلي .. قال مطر قال وجع الا وجع وين تبيني اطيح وادرعم
نايف : مابتدرعمين لكن اخاف اتركك وتشردين
سديم بحسرة : وين اشرد هو في غيرك بالهمكان يدلني
نايف بتملك : إذًا انتي لي !
سديم تصد عنه : .....................






صَحت من ذاكرتها العَميقة .. وهي تشٌوف أصنَافُ الأطبَاق والحَلويات والمقبلات تمتَدُ على الطّاولة بشكل مبسطّ نظرًا لقلة العدَد كونهما إثنَين ..
صراحَة !
كَانت تلكَ الفتَاة جائعَة واضّمحلت وجنتيهَا من قلة تنَاولها للطّعام ..
لكنّما تشعُر بتقزّز من الأكل بجواره .. لأنه وبكلّ بساطة تلاحقهَا عيناهُ أينما ذهبَت وفعلت !!
نايف : إنّ لله .. يعني كل مرة عناد ع الأكل ؟
سديم صحت من سرحانها : ......... كُنت سرحانة
نايف بثقته المعتادة : وحنا ع الأكل لا تسرحين فيني

لعله الساحق والرصاص المتلاحق .. يامال العافية شدراه ان انا سرحانة بعذابه لي .. الله يجيره دارس علم نفس من يلومه هالدثوي ..
سديم بقهر : مو سرحانة فيك ..
نايف يقلدها : مو سرحانة فيك << كمل كلامه<< طيب ياللي مو سرحانة
فيني كملي أكلك لو سمحتي ورانا اشغال
سديم بعصبية : دام وراك شغل ليه جايبني هنا ؟
نايف : اكلي وانتي ساكتة .. وان مااكلتي بتجربين تاكلين من يدي !
انقهرت وجنت من القهر لان كل مرة ع الأكل يهددها بالهتهديد اللي تكرهه ..
أكلت وهي تحاول تسد جوعها بصمت ..
لكن ضاقت بها الوسيعة يوم شافت عصير " جوفيريزآنو "
عصير يقدم في باريس وهو العصير التقليدي هناك
يعد من الفاكهة وتتداخل الوانه في ما بعضها البعض ..

تذكرت ان مرة هالعصير بلقيس جابته لها من محل باريسي في بيروت ..
قالت بكل رفض وعدم اقتناع : مااااااابي العصير مابشربه
نايف باستغراب : ليه ؟؟
سديم : مابيه .. ماحبه
نايف : مو مشكلة ..
وشاله من جنبها وحط عصير ثاني .. هي تنرفزت من حركته وقامت من القهر ..





فتح الباب وبكامل تحيته : تفضلي البيت بيتك
بلقيس ناظرته بقهر شنو هالجد هذا ؟؟ يستهزأ مثلا ..
بلقيس بقهر : موجاية أدخل معك
الجد بمزح : يعني جاية تدخلين مع عبد العزيز << ناظر عبد العزيز << يلا ياعبد العزيز ادخل معها ..


طاح وجهها وهالجد مايبقي فيها عرق ينبض
تحس شوي وتكفر فيه من القهر .. ططايح لها بصغيرة وكبيرة ..
عبد العززيز : دخلللي
بلقيس بحقد : مو داخلة ..
عبد العزيز : وحنا جبناك حتى توهقينا ع الباب ؟
بلقيس: اللي ماعمره تبخر .. تبخر واحترق !
عبد العزيز : إخلللصصي دخلي فضحتينا ..
بلقيس حطت صبعها جنب راسها : والله .. المزاج مزاجي والكيف كيفي .. واذا به جبر يالرخمة تقابلني بسوء الاخلاق وتضربني ؟؟؟؟
عبد العزيز كان بيضربها الكف الثاني يعلمها كيف تبيع سلومها عدل ..
لكنه تمالك نفسه وسحبها غصب عنها لداخل المكان ..

دخلت امام العائلة ووقفت جنب الجد اللي سحبها ووقفها جنبه ..
ناظرتهم ماكانو مستغربين يعني عندهم خبر مسبق ..
ضمت حالها بقهر لانها حست انها مثل الغريبة بينهم ..
وهم لازالوا يطالعوها من باب التفحص ..
قامت بيلسان بابتسامة هادئة وممدت يدها حتى تصافحها : أنا بيلسان .. عمة سديم
ماصافحتها وقالت بعنف وهي رافعة حاجب : وانا خالتها وسديم ماتعترف بعمامها وعماتها ..
وصارت تقلد الجد وجلست ع الكنب وحطت رجل على رجل وهي تقول للجد : مابه ضيافة ؟؟؟
الجد كتم ضحكته : الا فيه ..
بلقيس : وينها ؟؟؟
الجد : ان تقومين وتضيفينا ..
ماتت قهر وقالت بعصبية : لوسمححححت لاتتجاوز حدودك ..


مابقى الا هالشايب يعصب بي .. وانا بالـ هالعمر
ياكرهي لهم .. تعالي ياسديم شوفيهم .. والله يخزون العقل ويضربونه ..
آهـ ياربي احفظ سديم .. اللي حالها عند رب العباد ..






دخلت البيت الابيض وجلست على ركبها وهي تشوف هازي تتقدم لها وتمسح راسها في صدرها ..
سديم بحب : وحشتيني يالخبلاء .. وش سويتي يومني رحت لا تقولين ان حاولتي تطيري لا انتف ريشك
هازي بدت تضرب برجلها الأرض وسديم تضحك لها لانها زي المهبولة تصير وكأنها ترقص ..
احتضنتها بعنف : بسك رقص لا بارك الله فيك فضحتينا قدام الحمام الاسود .. هالديك ذا ياكرهي له ..
نايف ضحك : هههه حددي ديك ولا حمام
سديم بقهر : إثنين في واحد ..
نايف جلس نفس جلستها وناظرها : يا الله قد ايش اشغلتك الحمامة عني ..
ناظرته بهدوء ثم لفت على حمامتها وهي تبتسم ..
نايف بخبث : ماتدرين يمكن اصيدها واشويها وآكلها
سديم بقهر قامت وضربته : والله ان سويتها لآ أقطع مصارينك
نايف ابتسم : ماحب آكل حمام تطمني
سديم بهدوء : رحمة ربي
نايف هز راسه : أفكر ابيعها
سديم لفت عليه : تبيعها اشق راسك .. ليه تسوي كذا فيني ؟؟
نايف : لاتشغلك عني
سديم بحزن : أبي انسى وجودك
نايف : كيف تنسينه وانا سبب وجودك ؟
سديم بعبرة : كرهتني فيك ..
نايف : ماقلت لك اكرهييني حرفًا .. إذًا ماله داعي الكره
سديم بغموض : قلت لي إكرهيني فعلا وليس حرفًا
نايف لف وجهها له : إبكي
سديم تقوي نفسها ومن داخلها تقول لاتبكي لاتبكي ..
سديم بعبرة : ماراح ابكي
نايف يستحثها ع البكاء : إبكي قولي انك تبين بيروت .. إبكي موصعب
طاحت دموعها وهي تهز راسها بلآ وهي تصرخ : ماراح ابككككككككككككي
مارااااااااااااااااااح ابككككككككككككككككككي
راح لها وابعد هازي عنها لانها شوي وتكسرها من كثر مو شادة عليها وحاضنتها
احتضنها بعنف وهي طاحت مرمية بحضنه وتشكي له بعنف عن سواد افعاله ..
قلب حياتها كله خوف .. وين ماتلتفت تتوقع انه بيجي ويغتصبها ..
ماتقدر تتخطى هالمرحلة بسهولة لانها كانت واثقة جدا من نايف وماتوقعت منه هالخطأ الفادح اللي فتح لها بوابة ظلام بشعة جدا ..
رفع راسها له مسح دموعهاا من عيونها الغجرية .. قبلها وهو يقول :
لو ذاق النـــحل طعم شفتيك .. لترك الزهر وعـــاد إليك !

تركها في دوامة خوفها وبكائها .. وهي تصرخ بإسم ابوها وامها ..
وهازي بنظرات لها معنى كانت تراقبها ..
قامت بتعب ودخلت لداخل .. ي الله قد ايش تعبت وحنت لطعم الراحة والامان والاستقرار ..
فتحت غرفتها بتعب قفلت عليها الباب
حاولت تنام .. هي خايفة واليوم الجو عاصف بباريس
صوت الريح ارعبها .. وصارت تصرخ بعنف ..
وهي تغطي وجهها .. البرق بدى يولع بالسماء والحمام اللي على الشجر فجأة طار وراح لمكان يتخبى فيه ومن هالأشياء كلها ارتعبت بل ماتت خوف ..
بدأت تتلو آيات من القرآن حتى تطمأن نفسها لكن تأبى نفسها الاطمئنان وكل ماحولها مخيف

وذاك الصياد الماهر خلف سياج القصر من نافذة غرفته الزجاجية يراقب السديم وهو يلتوي خوفا ..
إرتدى معطفه الأسود وأخذ مظلته توجه إلى سياج غرفتها .. أبى الدخول
لآنه بمجرد رؤيتها له لن تقاوم الاغماء ..
عاد ادراجه وهو يناظرها من سياج غرفته ..






خَمرُ . . 10-05-13 03:50 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
الصباح ..
استيقظت على صوت قطرات الندى التي خفت شيئا تلو الآخر
صوت زقزقة العصافير وهديل الحمام داعب اذنها ..
قامت بتكاسل ارتدت معطفها الاحمر .. ووضعت الإيشارب لكي يلتف بحرية حول عنقها .. إرتدت حجابها ثم نزلت إلى الأسفل ..
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحرم الواسع ..
على جوانبه تنبت ازهار .. جذبها شكل الأزهار المبلل من المطر ..
ضمت نفسها حست بقشعريرة برد ..
إلتفتت يمين ويسار تدور على شيء
هاااااااااازي ؟؟؟؟
ياربي رحمتك انا ليه تركتها وغفلت عنها ..وامس مطر وبرد واكيت بتموووت من هالاجواء لا ياربي لالالالا
وينها فيه الحين
بدأت تصرخ : هااااااااااااااازي .. هااااااااااااااازي
وسألت الخدم عنها لكن مالقت اجابة ..
بدت تدور حول نفسها .. ياربي سامحني سامحني ماحافظت ع الأمانة يارب لاتعاقبني بفقدان هازي وانا فقدت كل شيء ..

انتبهت له ينزل وفي يده هازي فتح عنها الشاش .. ورمى القطعة الخشبية ..
وبكل حرية رمى هازي في الهواء وبدت تطير وصديم صرخت بفرح وهي تشوفها تحلق في السماء
ضحكت بقوة ومافاتتها البسمة ابدا .. وهي تلاحق هازي اللي تطير حول القصر ..
استقرت ع الأرض .. وسديم ابتسمت بفرحة وضمتها بعنف وقالت : وأخيرًا لامستي احلامي ..
أخذتي جزأ منها بالسماء ونزلتي به .. باقي الكثير وماهو صعب على الله ..
بدت هازي وأخيرا تصفق بجناحها ..
وسديم كالعادة تضحك على شكلها متناسية وجود الصياد الماهر ..
جلس جنبها وهو ينتقل بين ملامحها ..
اكثر من 3 شهور ماشافها تبتسم وتضحك مثل كذا
اليوم فرحتها صــادقة ..
وكل مافيها يعلن البهجة .. لان فعلا السديم
لامس احساس صغيرته سديم ..
همس لها : ارميها في الجو وتطير .. جربي هالشعور راح يخلف وراك فرح اكبر
هزت راسها بطاعة ولاول مرة ..
حطت هازي بين كفوفها ورمتها في الهواء ..
وهي بدت تطير وتصدر صوت هديل الحمام ..
إلتقت هازي أمام عين سديم ونايف بالطيور في السماء ..
وكأن سديم التقت بأمها وابوها هاللحظة ..
ورجعت للأرض لها
وقال بغموض : مالها غنى عنك .. تطير وتطير ثم ترجع هازي لسديم
ابتسمت ماتبي تعكر مزاجها اليوم ..
دخلت داخل ومعها هازي ..
ونايف يناظر المطر وبهدوء : صيبًا نافعًا !





استيقظت من نومها بكسل .. وبتعب ايضا
فركت عيونها بضعف وهي تشوف البنات نايمين ..
تذكرت احداث امس وقلبتها براسها .. قامت لداخل الحمام تغسل وجهها ..
ثم طلعت لتحت ونزلت بهدوء ..
جلست ع الكنب وبتضجر : ياحبهم للنوم .. مافي امل يجلس احد منهم من صباح ربي
: أفأ واللي قدامك الحين كنب ؟؟
صرخخخت بفجعة وشافت عبد العزيز اللي بدا يضحك : بسم الله فجعتتتتني .. من متى وانت هنا ؟؟؟
عبد العزيز بابتسامةة أبرزت جماله : من .. ياحبهم للنوم و ...
بلقيس تقاطعه : ماشاء الله متنصت جيد
عبد العزيز يقهرها : والنعم بك يالمدرعمة الواعية
بلقيس بغضب : بنتفففففففك هالحين
عبد العزيز : يلآ
بلقيس تضجرت ولفت عنه بغضب
وهو لازال يتأملها .. من عذر اخوي حسين حب اختها
اختها طيبة وتحمل كل مععاني الصدق ..
والجمال طابع اساسي ورثته اختها الصغرى بلقيس
رغم انها في الثلاثين
الا ان جمالها يبينها اصغر من عمرها .. وكأنها بـ 24
تنهدت بعصبية : لعلك الجرب وشو له تطالع يالنحس ؟
عبد العزيز كتم ضحكته : أطالع كشتك اللي رافعة الحجاب شبر
شهقت بغضب وهي متأكدة ان حجابها مرتب .. ومافيه شيء
قال لها: ليه معصبة ؟؟ او مو مشكلة البدين والسمين دائمًا معصب!

أنــــــــا ؟؟؟؟
أنا بدينة .. الله يلعنه هالغبي شايفني مثله

كان يعاكس كلامه
بلقيس رشيقه جدًا وكأنها مرسومة بدقة وأبدع فيها الخالق من جمال كما ابدع في ابنة اختها ..
ولاتمت للبدانة والسمن بصلة ..
لكنه كان يستخدم هالاسلوب لاغاضتها

جى الجد وجلس بملفات امامه وهو يقول لبلقيس : وش تبين اليوم الغدآ ؟
بلقيس : مين بيطبخ !
الجد : الطباخ !
بلقيس : آسف أنا بطبخ لنفسي مااضمنكم يـ آل ....
الجد ضحك : ههههههههه وشو بتطبخين !
بلقيس : بطبخ كبسة
عبد العزيز يبي يذوق طبخها ولانه عارف انها بترفض بمجرد طلبه فغير اسلوبها : واضح انك ماتعرفين تطبخين !
بلقيس بغضب : انكككككككككتم
عبد العزيز : تراهني ؟
بلقيس : اراهن والحين بقوم اسوي الكبسة ووالله لاتقلع الطباخ قلع
عبد العزيز ضحك : ههههه يلا نشوف
دخل وسام وبدر وهم يطالعون بلقيس
وسام بمزح : حي الله الزين
بلقيس بقهر : اسكت انت الثاني ..
وسام : أفأ من مزعلها بلقيس علي الـ ....
بلقيس بتحلطم : ماغيره النسر عمك
بدر ضحك : هههههههههه الله ياعبد العزيز دائما في الجرح
بلقيس قامت وبعصبية مفرطة : انا الغبية اللي جالسة معكم

قامت بغضب وشافت بطريقها راكان تنرفزت واستحقرته ومشت ..
راكان دخل باستغراب : خير خير وش عندهم بنــآت آل .. ع العصبية المتوارثة !
عبد العزيز بابتسامة : ههههههه خلها ذي تصلح لأمثال جمانة
راكان فهم عليه : عشان كذا لا تلومني لا قلت لك احب اشوف وجه بنت اخوك معصبة
عبد العزيز يضحك : هههههه يازين الزين العصبية احيانا تجمل الوجه
ضربه الجد على راسه : اسمعع بس ويغازل قدام ابوه .. اسكت اسكت فضحتنا يامال الصلاح
عبد العزيز يبوس راس ابوه ويضحك : هههههههههه لاتقول ماستخدمت هالاسلوب مع نجمة
الجد ضرب على صدره : أعجبكم ..
الشباب صرخوا وضحكوا : ههههههههههههههههههههههههههههههههه








وضع له ثلاث علب زجاجية ..
وأخذ بندقيته الثقيلة .. ووجهها على العلب الزجاجية وبدآ يطلق رصاصته على وحده تلو الأخرى
ببراعة انكسرت بشكل متناسب ..
: لابوك من بو صياد ياورع والله انك محترف يارجل
التفت لصديقه معاذ وهو يحيه : حي الله معاذ .. << احتضنه بالسلام<< اخبارك يارجل وحشتنا
معاذ يضحك له : الحمدلله بخير انت اخبارك ؟
نايف : الحمدلله .. << ضربه بخفة << وانت متى جيت لباريس ياشيخ !
معاذ : امس ..
نايف : عشان الشغل ؟
معاذ : إيوا..
نايف : حياك تفضل
معاذ : لا بروح بس حبيت اسلم عليك .. رايح ارتاح بالفندق وبكرة بنقع عندك عشان اناقشك بخصوص القضية اللي متورطة فيها السفارة حاليا
نايف : هههههه حياك الله بأي وقت .. وان شاء الله راح نتناقش واحذرك من القيام بأي خطوة دون علمي
معاذ :حاضر يابو دحام يلا من رخصتك .
نايف : فمان الله







سمعت صوت الرصاص وشهقت بخوف ..
خافت يكون سوى اللي يباه في هازي ..
راحت وغسلت وجهها ونزلت من الدرج وهي تسابقهم درجتين درجتين ..
نزلت وشافته واقف والزجاج محطم وبندقيته في يده
سديم بخوف : وين هـــــــــــــااااازي
نايف لف عليها وناظر توترها
نايف بخبث : بححح
سديم بخوف نزلت دموعها : ياااااااااااحقيييييير وينهااااااااااااااااا ؟؟؟
نايف ابتسم وهو يبعدها : يامجنونة ماسويت فيها شيء ..
سديم بخفوت : إذا وينها فيه ؟
نايف : هناك مع الحمام ..
راحت للحمام تبي تتطمن عليها لان ماتثق فيه
طار الحمام وبقت هازي وشافت معها الحمام الاسود
اخذت هازي وبدت تبعده برجلها وهي تهشه : انقلع يالديك يالوسخ ناقع لهازي هنا لكن انا اربيك ..
وبدت تبعده برجولها لكنه نشب في رجلها وعيا يبعد عنها ..
نايف بهدوء بعد الحمام الاسود : ياورعع .. اتركها
تركها باستسلام وطار في الهواء
سديم بقهر : احسسن لعله الجرب خله يطير الديك الرومي والله لأشويه ولأقدمه اضحية العيد
نايف كتم ضحكته على شكلها وهو يبتسم : علامك تراه حمام ماهو بديك !
سديم بحقد : جاي يغازل حمامتي الأغبر .. انا اوريه الدثوي ..
نايف ضحك عليها : هههههه .. وش بتسوين له مثلا
سديم : قلت لك لأشويه ولأقدمه لـ 60 فقير
نايف ضحك اكثر : ههههههههه هذا مايكفي 3
سديم بخفوت : ماهو مشكله افرمه فرم ويكفي ..
نايف يسوي نفسه من صدم : أفأ بنت حسين سعرة ..
سديم : خاف مني تراني مو هينة الصيد ..
نايف ضحك :هههه أي صدق ينخاف منك ..
سرحت بهازي كالعادة
نايف : رايك نطلع .. نغير جو ؟
سديم : لا مابي
نايف : مو بعيد المكان .. نروح للمزرعة
سديم : عندك مزرعة ؟
نايف : إيوا قريبة من البيت .. نقدر نروحها مشي ..
سديم : طيب ..

كانت تمشي معه وهي حامله هازي .. ثم رمتها في الهواء حتى تطير ..
وبكل قدرة ربانية بدأت تطير فوقهم ..
ولما وصلوا نزلت لتحت ..
نايف فتح باب المزرعة كانت فعلا قدرة ربانية متجانسة في مكان أبدع فيه الخالق عز وجل
حديقة من الورد يتوسطها نافورة حجرية تتناثر منها قطرات الماء بعفوية ..
وخلفها كوخ خشبي .. يعلن عن طبيعة الريف في باريس ..
لفت على اليسار شافت حلبات رملية وعرفت انها للخيل
وعلى اليمين حضيرة الدجاج واسطبلات للخيول ..

نايف ابتسم : عجبتك ؟
سديم بعفوية : سبحان الله ..
نايف ابتسم : جربتي تركبين خيل ؟
سديم بخوف : لا ما اعرف
نايف بجنون : نجرب ؟
سديم : لاااااا
نايف ابتسم وهو يشد يدها : امشي
كان مجنون .. وبيظل مجنون في نظرها
ظلت تضربه على يده لكنه مافكها ولما وصلت لإصطبلات الخيل دخلها
سمعت صوت صهيل الحصان وبسرعة طلعت من المكان بخوف ..
وكل ماتقدمت وسمعت صوت الصهيل طلعت وهي تبكي وتسب في نايف اللي كان يضحك عليها ..
في النهاية طلع الخيل الأول .. وخيل ثاني ..
ثم شافها متمسكة بباب الإصطبل وكأنها تتشبك فيها حتى لما يجي ياخذها تثبت نفسها فيه ..
مسكها وهو يقول : السعرة بنت الذياب ماتخاف من الخيل ..
<< ثم قال بابتسامة << الخيل ينتظر خياله .. قومي جلسي عليه يلا
سديم بخوف : مــ .. مآعرف
نايف : أنا اعلمك ..
فتح لها الباب وطلعت الفرس وثبتها ثم حط عليها السياج ..
ومسك كف سديم ورفعها بخفة على الخيل ..
طبعا سديم طول الوقت تصارخ .. وتبكي من الخوف
شكل الأرض لما ركبت من الفرس تحس في دقائق ممكن تطيح من السياج ..
انتبهت لنايف يحط لها السير ويعدله ثم ركب للفرس حقه وهو يقول بخبث :
بسم الله لا إله الا الله .. يلا
سديم بصراخ : لا ناااااااااااايف انتظر ماعرف اركبها واحركها ..
نايف وقف : هههه .. الا قولي خايفة .. اول مرة ااشوف سعرة تخاف
بدأ يعلمها كل شيء .. خطوة خطوة وبهدوء ..
ببداية الأمرة معاندة وتبي تنزل بس بعدين استسلمت للأمر الواقع .. ويومه
علمها قال : يلا نسرع
سديم بخفوت : لا تتحدى ترى بخسر
نايف : ههههههه يلا يالقطوة مايبي له شيء اضربيه بالسير ويركض بك بس انتي اثبتي

سديم : طيب ..





ضربته بالسير وصارت توقف باقدامها الامامية وهي تصدر صهيل مرعب ..
ثم بعدها ركضت والهواء البارد يدفعها للخلف .. وبدأت تركض ونايف قدامها
حبت الوضع وهي تضحك ولما سبقت نايف صرخت : سبقققققققققققتك ..
رفع راسه يضحك لكنه فتح عيونه وبصرخة
: سديييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييم


خَمرُ . . 10-05-13 04:18 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 


أكتفي بوضَع هذا البارت اليوم
واتمنى بحق أن أرى توقعاتكم ..
وأن ألتمس الحماس كي ينتقل إلي
لتداعب ييدي مزيدًا من الأحرف على ذاك
المسمى بـ " الكيبورد"

أحببت هذا المنتدى لآنه يدعم الكتاب
وهو منتدى استراتيجي جدا لمنفى الروايات ..


يسعدني جدا أنا أراكم هنا :)

واحدة من عباد الله 10-05-13 07:23 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
:55::55:
روايه جميله متابعه معك
امتى بينزل البارت

العفري2000 10-05-13 09:53 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
قصة أكثر من رائعه
في انتظارك عزيزتي

خَمرُ . . 11-05-13 08:51 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
شُكرًا لحضُوركم يا أحبّة ..
سُعدت والرب ..

خَمرُ . . 12-05-13 12:26 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
يا من هواه أعزه وأذلني
كيف السبيل إلى وصالك دلني
وتركتني حيران صبّا هائما
أرعى النجوم وأنت في نوم هني
عاهدتني ألا تميل عن الهوى
وحلفت لي يا غصن ألا تنثني
هبّ النسيم ومال غصن مثله
أين الزمان وأين ما عاهدتني
جاد الزمان وأنت ما واصلتني
يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني
واصلتني حتى ملكت حشاشتي
ورجعت من بعد الوصال هجرتني
لما ملكت قياد سري بالهوى
وعلمت أني عاشق لك خنتني
ولأقعدن على الطريق فأشتكي
فأقول مظلوم وأنت ظلمتني
ولأشكينك عند سلطان الهوى
ليعذبنك مثل ما عذبتني
ولأدعين عليك في جنح الدجى
فعساك تبلى مثل ما أبليتني



ضربته بالسير وصارت توقف باقدامها الامامية وهي تصدر صهيل مرعب ..
ثم بعدها ركضت والهواء البارد يدفعها للخلف .. وبدأت تركض ونايف قدامها
حبت الوضع وهي تضحك ولما سبقت نايف صرخت : سبقققققققققققتك ..
رفع راسه يضحك لكنه فتح عيونه وبصرخة
: سدييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييم

كانت الفرس واقفة برجولها الخلفية فقط وتصدر صوت صهيل جدا قوي ..
لدرجة ان سديم زلقت وطاحت من الفرس وضرب راسها بالأرض



ضرب نايف فرسه وصار يسابق الهواء .. وهو يسرع وصولا لسديم ..
نزل من الفرس ونزل لها وهو يحط راسها على رجوله : سديييييم .. سديييييييييم
فتحت عيونها وبألم : رااااسي يوجعني ..
رفع راسها وخلاها تحرك راسها يمين وشمال وبشكل دائري .. لان هالحركة
تنفع انها تبطأ من مفعول النزيف الداخلي .. وهو يقول لها : تحسي بشيء ؟
سديم تهز راسها : لا خف وجع الراس ..
نايف : قومي المستشفى
سديم : لالا مافيني شيء
نايف : افا يالعلم ماثق فيك يوم ان تركتك بيروت والتوت رجلك قلتي لي نفس هالكلام وشف وش جاك بعدها ..
سديم ماقدرت تعانده لان من التعب ماهي قادرة تقول ولا كلمه ..
مشاها معه ثم ركبها سيارته .. وطول الطريق يراقبها وشاد على قبضة يده وهو يلوم
نفسه كيف خليتها تركب سياج الخيل وهي اول مرة تركبه ..





دخلت عند الدكتور ..
وبدآ يفحص عليها تحت نظرت نايف ..
فتح عينها ووجه عليها الضوء وهو يقول << الكلام فرنسي لكن انا بكتبه فصحى :
يبدو ان الضربّة قد جائت سليمة < ناظر نايف < ولكن لن تسلم الجرة غدًا ..
نايف : هل تحتاج إلى شيء ؟
الدكتور : لا .. أنا قد صرفتُ لها بعض الأدوية .. رجائِي منك توخي الحذر بأن لا تصيبها ضربَة أخرى على رأسها هذه المدة !
نايف : حسنًا لكن لماذا ؟
الدكتور : خوفًا من أن يصيبها أي مكروه
نايف ناظر سديم ثم قال : حسنًا

توججه لسديم وهمس وهو يمسح على راسها : الحمدلله انتي بخير
سديم بتعب : أبروح البيت
نايف : انتظري آخذ دواك ونروح !
سديم : أبي أكلم بلقيس
نايف : نروح ونتفق
سديم : لاتخيبه الظن زي كل الظنون السابقة
نايف : يلا قومي معي
رفعت حالها بتعب وهو يساعدها ..
طلعها معه وركبت السيارة بصمت .. وبدا السواق يسوق بهم
وبهدوء أخذها للبيت الأبيض .. كرهته بكل مافيه وبكل تفاصيله
رجعت للبياض اللي هو بالحقيقة سواد مزيف .. بما انه الصياد موجود فيه فأكيد الله يعين حالي ..
اشتقت لككم يا يوومه ويوبه .. اشتتقت احضنكم ..
شوفوا حال بنتكم .. لو انك معي يوبه تشوفه كيف يقهرني
أي يووبه اضربه كسر عظامه اغتصبني ..
اوجعني بالحيل جرحني جرحني ..


ناظرها .. عيونها النجلاء تذبحه
انكسارها يعلن عن متاهات متناقضة
لاطريق للوصُول إلى عينَاك فاتنتِي ؟
أم أنّ الحزن أغلقَ كل الطرقُ !
إعتقِيني فهذَا الوهجُ من عينيك مرهق ..

مد يداه لكي يدفن فاتنته في صدره ..
حتى هِيَ الأخرَى تجهشُ بالبكاءِ اللا منقطع ..
شهقاتُها تخرجُ من صَدرها وتدخلُ إلى صدره ..
فمسكينتُه لم تعدُ تتحمل أي صدمة أخرى ..
همس لها بدفء : وصلنا ..








حطت مع الخدم السفر وهي تتذمر والخدم جنوا منها
كل ماسووا شيء قالت لا ..
وبدت تجهز كل شيء وقالت : نادو عبد العزيز الأفطس ذا
: مين الأفطس ؟
لفت عليه شافته لابس ثوبه وشماغه وهذا عاطيه هيبة ابرز فيها جماله السعودي الواضح :
بسسسسسم الله انت دايم تطلع فجأة
عبد العزيز يجلس ع طاولة الأكل : هذي كبستك !
بلقيس بفخر : أيوا
عبد العزيز يكلم الخادمة : نادي بابا بو صلاح والرجال كلهم ..
بلقيس تطلع : انا بروح للحريم
عبد العزيزز : نشوف ياست الحسن والدلال !!

تجمعوا الرجال في غرفة الطعام الفخمة
والأكل كله سعودي
ياسر يصفر : اوووو أخ عبد العزيز مسوي كشكة اليوم ع هالكبسة
عبد العزيز ضحك : اسكت انت تراها جتنا بالموت
حمد : ورا ماتاكل
عبد العزيز : انتظر الوالد
دخل الجد وهو يبتسم لما شاف الكبسة ..
وضحك في وجه عبد العزيز وقال : والله ما أبدأ الا وعبد العزيز بادين قبلي !
خالد بضحكة : أفأ يالعلم .. وش السر
الجد : مابه سر خله ياكل
بو خالد : الا واكيد في سر .. ها ياعزيز ههههه
عبد العزيز بوهقة : أنا متحدي بنت الناس ع هالكبسة
بو حمد بضحكة : ههههههههه أي هالحين عرفت ليه الوالد ماهو بناوي
ياكل الا وانت ماكل ..
عبد العزيز بادله الضحكة : تعرف ياخوي وصايا الوالد ومن يعز .. تمشي على القاصي والداني
حمد بابتسامة : والنعم ..
مد يده بابتسامة : بسم الله ..
وبدأ ياكل والكل أكل وراه ..
الصراحة الكل أعجب بطعم الكبسة لها مذاق آخر جدًا .. بلقيس طباخة ماهرة فعلا ..
وعندها نفس في الأكل
وسام ياكل باستمتاع : ياسلااااام زين القفطة ياعم .. كبسة ع المااااشي
عبد العزيز بتلذذ : كل وانت ساكت أبشبع
الجد بضحكة : هههههههههههه يامدوختهم ..
عبد العزيز : يوبه كل كل من الأكل الزين
الجد : ههههههه عبد العزيز وكأنك ماكلت.. السر في الكبسة لو في الطباخ !
عبد العزيز انحرج : يوبه الله يهداك مو وقت الكلام هالحين ..
الجد : ههههههههه طحت ومحد سمى عليك يالورع
الكل : ههههههههههههههههههههههههههههههههه






انفتح بوابة القصر
دخلت بهدوء وحست بقشعرير مثل كل مرة ..
نوبة البكاء اللي مساعه خففت من عبئها ..
مشت بهدوء وهي ضامة نفسها .. السماء تعلن عن مطر آيضًا هذه المرة ..
والجو أكبر وأكبر من الصعيق ..
انفتحت لها البوابة وهي تدخل .. وصوت البرق انتشر في الأرجاء من بعد مادخلت ..



جاله اتصال عن قدوم صاحبه معاذ ..
انفتح لصاحبه باب القصر الخارجي .. ودخل معاذ وهو حامل مظلة
ولا بس معطفه الأسود .. ونايف نفس الهيئة ..
نايف : السلام عليكم
معاذ : وعليكم السلام
نايف : كيف الأخبار !
معاذ : والله ان الأخبار ماتسر يالطيب .. الفال الزين صاير شتيمة ..
نايف : انطق ؟
معاذ : الدولة وكلتنا انا وانت وتوهقنا ..
نايف : ليه ؟
معاذ : يتاجرون بمخدرات .. والقضية قريب تغلق
لازم نحل هالشيء قبل لا ينسد خيطهم .. تماديهم
وانحطاطهم بأكثر من قضية راح يسبب مشاكل لـ
آل .... اهل زوجتك ..
لانهم الآن يسعون في ان يحطون هالقضية في الـ ...
وراح يقدرون لان محد يقدر يمنعهم !
نايف : راح نقدر على كل شيء وخل الامور تمشي بأكبر سرية ..
وراح يتم القبض على رئيس هذي العصابة .. بما اننا بباريس مافي
شيء راح يمنعنا عنه هو ايضًا في باريس .. وتحديدًا في قاعة التزلج
معاذ بإستغراب : كيف عرفت ؟
نايف : عينت رجالي لمراقبة وزادهم الله من فضله ماقصروا
معاذ بفرحة : الحمدلله كشفنا رفيع الخيط باقي دانيه ..
نايف : لاتفكر انك تشهر سلاحك عليه لآن حكومة فرنسا راح
تعاقبك ويوم تلقي عليك بتهمة التحرش في هالمجرم
معاذ بقهر : لكنه يستححححق .. يكفي اللي سوااااه
نايف : لا مانبي نتوهق بقضايا بدال ماتكون مسند لنا تكون حجة علينا !
معاذ : ان لله .. لازم نطهر آل .. عن هالتهمة
نايف : خايف توقع الوقعة وتنصاب القرعة على سديم
معاذ : ماهي متضررة بإذن واحد أحد .. المتضرر هو أهلها
نايف : ما أباهم يتضررون ..
معاذ : اخخخ بس هالقضية فتحت علينا ابواب .. وانت درست ملف زوجتك اكثر؟
نايف : إيوا .. راح تكون القضية على هالكلاب النجسة .. وراح ارفع قضية ضد آل ..
لانهم تركوا سديم 19 سنة .. وهذا من حقها ان تطالب بكل ماطلبها من مال وغيره ..
معاذ : غريب أمرك يانايف .. تدافع عن اهل زوجتك وترفع عنهم قضايا !
نايف : لكل مجرم عقاب
معاذ بضحكة : أخاف زوجتك ترفع قضية عليك
نايف بابتسامة : مابيدها حيلة وانا حي ..
معاذ : ومتى راجع للسعودية ..؟
نايف : مو راجع .. بحج الحج معها ثم ع طول لهنا ..
معاذ : الله يقدرها عليك
نايف بابتسامة : من جد آمين
معاذ : يلا انا لازم اتحرك الحين عندي عقد اجتماع ..
انت بس تلاحظ أي تحركات غير شرعية تعال وخبرني ..
نايف : كفووو .. يلا قل لا إله الا الله والله معك .. وان شاء
الله الطيب للطيب ..
معاذ بتوديع : فمان الله
نايف هز راسه بمعنى << مع السلامة
ثم توجه لداخل لان البرد والمطر صار اكثف ..
ومن الواضح انه راح ينزل ثلج بما انهم في سبتمبر ..





بيلسان : ماشاء الله لك نفس في الاكل يابلقيس
بلقيس بابتسامة : من يومي وانا اعرف اطبخ العيب في اخوك هالاغبر
بيلسان بضحكة : ههههههههه حرام عليك شفيك عليه
بلقيس بتكشيرة : ماستظرفته
طيف بدفاشة : حراااااااااام عليك عزوز يازينه بس
بلقيس بمزح : مطلعك مدورك وعاشمك ومسكتك مو انا .. << تهف ع وجهها << مالت علي ..
جمانة بخبث : ليه تبينه يطلعك ويدورك ويعشمك ويسكتك حتى تستظرفيه
بلقيس بعصبية : جبببببب ..
جمانة انسدحت ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههه
ربى حضنت بلقيس : ياحرام جميييين خلي عنك بلقيس ..
بلقيس ابتسمت لها : والله حبيتكم .. ماتليقون تكونون انتم أحفاد الـ.....
ربى : وه فديتك لكن هذا جدنا والنعم فيه
بلقيس : ماتنغفر خطاياه
ربى : الله عفو غفور
بلقيس : والله شديد العقاب !
وسن : مع الايام يبرد ماسخن من جرح
بلقيس : الله على الآهات يعين
الكل : آمين ..



فتحت عيونها بصمت .. بعد ماكانت تحلم عن امها وابوها ..
بَدأت ترمَشُ .. تبحَلقُ في ذاك الحيّز الذّي لا يَشغُل فراغًا أبدًا ..
إكتَفت بإبتسَامة تمثيلَية وهَي تلّوح للسّقف وكأنها رأت أمها وصغَيرتُها تهمس " ماما "
قوةّ ممانعَة تشدهّا للأعلى كي تزَاول مابقَي لهَا من عذّاب ..
توجهَت للنافّذة وفتَحت أستار شُرفتها .. شهّقت بفرحة ..
ثلَججججج !
لقَد تساقط الثَلج على باريس .. يعلن عَن إبتداء سبتًمبر ..
مرحلَة جديدة معَ بردٍ قارصَ .. شكل البيَت الأبيض مع نزول الثلج ..
الأشجار والزهور الجانبية غطاها الثلج من بطانتهِ المتينة وكأنها يسكت جوعها إلى تعطش آخر ..
الحمَام ماعاد هُنا .. تُرى أين الحمام ؟؟؟؟؟
أيـــن هازي ؟؟؟؟
هل هاجر الحمام حقا ؟؟؟؟؟


نزلت لتحت بصمت ..
وقلبها يضطرب خوف من فقد هازي ..
نزلت ودخلت مكتبه
ولآول مرة تتجرأ تدخله اصلاً
تتمازج ألوانه بين البني الغامق و البيج ولون دم الغزال
والتحف مرصوصة بشكل ملائم في المكان ..

ماكان أبيض وكأنه يناقض المنزل بألوانه الساخنه
تعبر عن مدى سخونة مزاج صاحبه ..
شافته منزل راسه لملفات وكل كلمة يشوفها مهمة يخط عليها بقلمه الأحمر ..
ضربت الباب وشافته ترك اللي في يده وقام لها ..
نايف : بونجور ..
سديم بسخرية : مافهم فرنسي بس هذي مرحبا او صباح الخير
نايف ابتسم : صح
سديم حكت راسها : أبسأل عن هازي
نايف عقد حاجبه ثم لف عنها ووقف امام النافذة وهمس :
هاجرت ..


هاجـــــــــرت مع مين ؟؟؟
ليه تتركني وانا تعلقت فيها تتركني مع الصياد ..
يوجه رصاصه على جنحاني ويقتلني كل يوووم

سديم بصوت مرتجف : هاجرت ؟ مع مين وليه !
نايف لف عليها : هازي من انواع الحمام المهاجر في فصل الشتاء تروح للمناطق الدافئة وبعد
ماينتهي سبتمبر بترجع ان شاء الله
سديم بحزن : متأكد انها بترجععع؟؟؟
نايف هز راسه بمعنى أكيد
سديم بغضب : أنا اوريها خاينة العشرة تدبر لها لقائات غير شرعية
مع الديك الرومي الخبل .. والله لآشويه شوي ..
نايف : ههههههههههههههههههههههههههه
سديم بعصبية : مايضحك لا بهذا << وانتبهت انها ماسكة
ملف .. خبته بسرعة ورها وطلعت للصالة تبعد عن نايف
كانت بتفتحه




لكنه سحبه من عندها وهو يقول : لاتصيري غبية اذا شفت ان ملفي مسروق فأكيد
هو عندك
سديم : ابشوف وش فيه
ضربها بخفة على راسها بالقلم : شيء اكبر منك ومابتستوعبيه
سديم بسخرية : الله يالعقل المدبر
نايف : اعجبك ..
سديم : ماظن بيوم تعجبني
نايف : ماهو اقصى طموحاتي اعجبك .. اهم شيء انتي تعجبيني
سديم بغضب : ياقليييييل الادببببببب ياححح...
حط يده على فمها يمنعها من اكمال كلامها
ضربته بقوة ضربة غير متوقعة استقرت على خده

هربت خطوتين ولكنه شدها وشد حجابها وانكشف واستقرت يده على شعرها تشده
وبصرخة جهنمية : لاتتحدين صحوتي ترى وقت الغضايب مجنون
سديم ببكى : آآآآآآآهـ آهـ قطعت شعري مابقى فيني شعر
نايف ضربها بالجدار ورد لها الكف : ان شفت يدك ممدودة علي كسرتها
سديم ببكى طلحت ع الارض امام رجوله
وقالت : اكرهـــك وكل يوم أكرهــــــك وبظل اكرهك


تركها متناسي صوت بكائها والغضب لازال يتحكم في تصرفاته الى ان كسر زجاجة
بغضب ..
اما هي فظلت تبكي وهي تشد على نفسها بقهر .. راحت هازي من تشغلني عنه
وهالحين استفرد فيني .. اكرهه ياربي ابعععده عني ضربه يوجع والله يوجع ..

وكـــالعادة تدخل السديم في نوبة انهيار واكتئاب
وتصرخ بصوت عال وهي تشد شعرها وتقضم في اظافرها ..
إلى ان جاء صيادها واحتضنها وهي تقاوم الاغماء بعنف
همس لها : بوديك لهم ..
ومالم تدركه ان هازي كانت تراقبها من النافذة
ونايف كان يرمق هازي ايضا بنظرات لها معنى !!




لبست حجابها وبالطوها وهي تطلع من امامهم
جمانة امام الكل : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
جمانة تناظر امها : يوومه انا بطلع اجيب لي كم شغله وبرجع
وسام : وين على الله ؟
جمانة : أبروح السوبر ماركت
وسام : لحالك ؟
جمانة : مع السواق



كان يسمعها وهي تبي تطلع لحالها
هالشيء اغضبه وجننه .. لازالت تظن نفسها طفلة صغيرة
ويوم شافها فتحت الباب وطلعت قام راكان بغضب ووراه وسام
عبد العزيز لحقهم لان يعرف راكان بيفجر جمانة ..
وسام يلحقه : وييييييييين
راكان بعصبية : رايح لأختك ياقليل الحمية تخليها تطلع مع سايق ؟؟
وسام بغضب : اسككككككت وادرك كلامك وانت ردي ماينشره عليك
بغيض ضرب وسام والآخر بادله الضربة
وقف بينهم عبد العزيز وبصرخة :وساااااااااام رااااااااكان خلالالالالالاص
فكوا من بعض وابليس ملعون تقاذفوا بالكلام
وعبد العزيز بقهر : خلالالالاص ولا تنابزوا بالألقاب .. حراااااام انتم عيال عمومة
مايحق فيكم ماتقولون ..
وسام بغضب : ماله دخخخخل بأختي وان ماتربى فأنى اربيه
راكان بحقد : انا مربى على زين الصلاح ياكلب ..
وسام كان بيضربه وعبد العزيز دفعه للخلف وبغضب : بسسسسسسسسسسسس
انت وهووووووووووو
هدوؤا وكل واحد صدره يرتفع وينزل
طلعت جمانة من السوبر ماركت شافتهم : خييير .؟ شفيكم
ناظرها راكان باستحقار وقالت بعصبية :
هييي انت مع هالنظرات تراك مضيع انا ماقتلت حبيبتك
غصب عنه ضحك هو وعبد العزيز ووسام على وجهها
جمانة بعصبية مفرطة : وجعووووه وشو له الضحك
عبد العزيز : مابه شيء امشي للفندق
مشت معه وراكان انسحب وهو يقول : الله يلعن الشيطان ..
ووسام مشى بهدوء للفندق ..









الجد يناظر حمد : حمد كيف السفارة مع موضوع سديم ؟
حمد : الحمدلله راح ينزل موضوع عن إعلان انتساب سديم لك
الجد : الحمدلله ..
حمد : بس جدي المدعي العام والمحامي حق هشام يعتبر قضيتنا عليه من باب الابتزاز
الجد بغضب : وشو ؟ ماناقص الا هالهيس الاربد .. ماهو الا المبتز ماهو بحنا
ياسر : حلوووة ذي .. طالت وشمخت والله ..
ربى تكلم جدها : يوبه مو المفروض قبل لانعلن عن انتساب سديم لنا
تعرف سديم بـ هالشيء
الجد : راح تعرف ماهو بعيدة زوجها رجل اعمال وبيوصله أخبار آل ....
ربى تحك راسها : ولو هي بنت ومـ ...
حمد يقاطعها : لو بنمشي ع المشاعر عمره ماتصلح الأمر .. خل نمشي
على شرع الله صح راح ترفضنا بعد ماكانت تدور علينا من مكان لمكان
ومحد يلومها لكن هذا نسب والغلط انكشف والحين وقت تصحيحه
ربى بقهر : ولو بتظل انثى ولها مشاعر
حمد رفع حاجبه : المشاعر ماهي سواقة عباد !
ربى بغضب : انت ماتعترف بشيء اسمه مشاعر فخل الجفاء
والبرود لك لان ماتعرف كيف تتعامل مع انثى فـــاقدة معنى الأب والأم
والأهل ..
حمد بابستامة برود : عقلك صغير فأنا باخذك على قد عقليتك
ربى : ماهو من زود العقل اللي عندك يالواعي
ابو خالد بغضب : رببببببى اسكتي
ربى وقفت وبزعل : عمركم مابتقدرون .. ولاراح تحترمون مشاعر الأنثى
ومشت من جنبهم ..
خالد لف على حمد : ها تراك زعلت اختنا ..
حمد بهدوء : تطفلها جنى عليها ..
خالد ابتسم : لو انت زوجها قلت لك قوم راضيها بس
انا هالحين اللي براضيها
حمد بسخرية : عطها حلاو وتسكت
خالد رفع حاجب : من جد انت مستهتر بمشاعر الاناث لهدرجة ؟
حمد بلا مبالاة : لا .. لكن مو على كل شيء نزعل ونبكي ونصير بزارين ..
خلها توعـى مدى كلامها
خالد : ما أأيدك
حمد : وجهة نظري لناحية شخصية ماتمت لك بصلة
خالد : ماهو مهم تنتمي لي ولا لك .. الوجهة خطأ والخطأ يتغير
حمد : انتم مكبرين الموضوع .. واختك زادتها حبتين .. ولو ماهي دلوعة
ابوها ولا كان عرفت كيف تفكر
خالد يضربه بخفه : وجع صج من قال مابك قلب يارجل
حمد ابتسم : عندي قلب .. لكن لإنسانة واعية فقط
خالد : أفأ .. مالقيتها
حمد يهز راسه : مالقيتها
خالد : اها .. حالتك مستعصية من جد ..
وقام من جنبه حتى يروح لربى
وبطريقه ببالصدفة شاف شبح وسن يمر .. !!!!




جلست من النوم لقت نفسها ملقية في غرفته
فزت بخوف وهي تشهق .. شافته طالع من الحمام ولاف المنشفة على خصره ..
وزادت شهقاتها وتحولت إلى دموع .. تعلن عن سؤم صاحبتها من الإكتئاب
راح لها : سديـــم شفيييييييك ؟؟
سديم بعبرة : ليه تلمسسسسني ليييييييييه ؟؟ << بصرخخخة << إفهمممم
حرااااااااااااااام حرااااااااااااااام .. ياغبي تطلع من حرام وتدخل بأعظم .. أكرهك ..
نايف يحتضنها : يامجنووونة مالمستك
سديم بغصة : لاتكذب ماصدقك ..
نايف يطمنها : والله مالمستك ..
سديم : شسويت اجل امس ؟؟
نايف يعترف : ضميتك .. احتضنتك .. سولفت لك وبوستك بس
ضربته على صدره بغضب وبعصبية :
والله يابو قرنين لآنتفك نتف لو فكرت تلمسني .. لعلك الجررررررررب
ابتسم نايف : فدااااااااك
سديم بحقد : فداك الحمار ورواعيه .. قال فداك قال ..
نايف يقربها له : لمتى بتظلين مشاكسة هااا ؟؟ فهميني ياشقية ؟؟
سديم دفعته عنها وبصرخة : لما تعقل وتحط عقلك براسك ..
نايف : انا مجنون حاليًا ؟
سديم : قصدك حاليًا المجنون أعقل منك !!
نايف ابتسم : انتي سببه
سديم تضربه : أكرهك أكرهك
نايف يبي يحرجها : يازين ياسعرة .. عاجبك ابو دحام بالمنشفة دون ثياب
صرخخخخت بغضب وشهقققت
هالانسان يموت ويجننهاا ويدمن خجلها ويتعمده ..
قامت بغضب وطلعت وهي تسبه وتتحلطم بزعل ..
وهو يضحك عليها ..





رغد : يووومه
أم نايف : نعم
رغد : متى بيجي نايف ؟
أم نايف : ماراح يجي ..
رغد بدهشة : ليه ؟؟؟
أم نايف : لآنه لقى راحته ..
رغد : رااحححححته ؟؟؟
أم نايف : إيوا
رغد : لا من جد ولدك جن
إبتهال ابتسمت : نايف طاح بالشباك وأحسن الصيد ..
لكن هل يكسر الجنحان لو يداويها ..
ام نايف : خايفة يا إبتهال يلوي ذراعها .. تراها بنت
يتيمه وبيتمها بعد
إبتهال : ماليتيم .. الا نايف .. وكأن سديم صارت امه وابوه ..
أم نايف : الله يعقله من جنونه ..
إبتهال بغموض : لاتدعين لانه بيجن اكثر




طلعت من الغرفة ومعها ربى وهي تبتسم : ماعليك منه تراه مثل عمه العقرب
ربى ابتسمت : لآ عمي عزوز يازينه
بلقيس تلوي شفايفها : من عذر لو انقال .. القرد بعين امه غزال
ربى شهقت : ألحيييييين عززززززوز قرررررد ؟
بلقيس : إيوا ..
ربى : لآلآ ياجماللله بس ..
بلقيس دخلت المطبخ معها وطلعت لها تفاحة تقشرها :
هالحين عمك الأفطس ذا ليه ماتزوج؟؟؟
ربى رفعت اكتافها : مدري عن هوا داره << وبخبث << ليه تسألين
بلقيس تاكل تفاح : أممم .. بس أسأل
ربى : مدري والله من جد ..
بلقيس بلعانة : الله يجيب له اللي تعقله
ربى تضحك وتغمز لها :
آممممممييييييييييييييييين







في البيت الابيض .. بعد ماكان الوقت يودع غروبه
ويبتدي قصة جديدة مع أغساق الدجى الليلة
برودة الثلج لازالت تتسمر في الاضلع وكأنها تعبر عن
مدى بياض قلب الحمامة الهادئة في قوقعة السلام ..

سحبها لمكتبه بهدوء ..
جلست امامه وظلت تناظر فيه .. أكيد وراه مصيبة كالعادة
والله يجيرنا من سود نواياه
ابتسن في وجهها يطمنها : اممم انتي مرة شفتي شكل ابوك ؟
سديم هزت راسها : لااا
نايف : أبوك .. مايختلف عنك يشبهك !
سديم رفعت راسها وبسخرية : ليكون ملتقي به بس ..
نايف هز راسه : عندي صوره
سديم رفعت حاجب وبلا تصديق : مااصدقك
نايف : تراهني ياام سود العيون ؟؟
سديم بغضب وتحدي : أراهن ولاني لعبة من العابك .. تراني من الصغر
اكسر العابي !
نايف همس لها : تطمني ..
راح للمكتب الخلفي وطلع ألبوم ثقيل
فتحه و ...


عيناها تُراقبان الكتاب الذّي قد يحملُ لها الكثير من المعاني
قلبها زادت نبضاته .. وفورما ما أمسك صيادها الكتاب
وبدأ يقلب صفحاته .. واحدة تلو الأخرى كي يصل
ويستقر عند صورة رجل أعماه الهم غما
وصرخت : ..........................................

خَمرُ . . 13-05-13 11:22 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
شكل ماراح ألقى رد :P ههه
لكن راح انزل بارت جديد ..
اليوم ومواعيد البارت كما قلت
السبت + الاثنين + الاربعاء :)

خَمرُ . . 14-05-13 02:39 PM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 

الفصــل الثاني من الرواية (2)
وهُنا راح تبتدِي الأحَداث بحقّ وكلهّا تشويق وحمَاس
راجية لكُم المتعَة في ما طرحتَموه او ما تابعَتمُوه !

---------


بيروت
بيروت! ويحك! أين السحر والطيب؟
و أين حسن على الشطآن مسكوب؟
و أين رحلتنا و الوجد مركبنا؟
و البحر أفق من الأحلام منصوب؟
و أنت مترعة النهدين مترفة
دنياك وعد بشوق الوصل مخصوب
في مقلتيك من الأهواء أعنفها
و في شفاهك إيماء و ترحيب
و في يميني ورود جئت أزرعها
على ضفائر فيها الليل مصلوب
* * *


*غازي القصيبي*

في البيت الابيض .. بعد ماكان الوقت يودع غروبه
ويبتدي قصة جديدة مع أغساق الدجى الليلة
برودة الثلج لازالت تتسمر في الاضلع وكأنها تعبر عن
مدى بياض قلب الحمامة الهادئة في قوقعة السلام ..

سحبها لمكتبه بهدوء ..
جلست امامه وظلت تناظر فيه .. أكيد وراه مصيبة كالعادة
والله يجيرنا من سود نواياه
ابتسم في وجهها يطمنها : اممم انتي مرة شفتي شكل ابوك ؟
سديم هزت راسها : لااا
نايف : أبوك .. مايختلف عنك يشبهك !
سديم رفعت راسها وبسخرية : ليكون ملتقي به بس ..
نايف هز راسه : عندي صوره
سديم رفعت حاجب وبلا تصديق : مااصدقك
نايف رفع حاجبه بتحدي: تراهني ياام سود العيون ؟؟
سديم رفعت حاجبها كقبول للتحدي : أراهن ولاني لعبة من العابك .. تراني من الصغر
اكسر العابي !
نايف همس لها : تطمني ..
راح للمكتب الخلفي وطلع ألبوم ثقيل
فتحه و ...


عيناها تُراقبان الكتاب الذّي قد يحملُ لها الكثير من المعاني
قلبها زادت نبضاته .. وفورما ما أمسك صيادها الكتاب
وبدأ يقلب صفحاته .. واحدة تلو الأخرى كي يصل
ويستقر عند صورة رجل أعماه الهم غما
وصرخت وهي تبكي وتشاهق : هذاااااااا حسييييييييين .. هذا ابوووووي
هذاااااااااا ابووووووي شفتتتتتتتته .. يووووووبه رد على بنتك وينك وين ارضك من سمااااااااك
ليه تخليني لييييييييييييييييه تيتمني .. يوبه غربني غربني << تأشر على نايف <<
أخذني له وهو ماهو حلال علي .. يارببببببببببببببببببببببيييييييييي

أخذت صورة أبوها تحضنه .. وتشم الصورة وكأنها تشم ابوها
هذا لأول مرة تشوف ابوها بصور غريبة وجديدة ..
إحتضنتها بعنف تبي توصل لأبوها من هالجماد اللي بين يدينها
وهو الكتاب .. لكن لا طريق للوصول إلى العدَم !!
وكل هذا صار قدام ذاك الجامد الجالس على كرسي
يناظرها بترقب وكأنه يستلذ حقا بدموعها المنهمكة على خدها
وهي من زود الانهيار سقطت على ركبتيها تجثو تعبر عن مدى رجائها من الحزن
ان يبتعد عن ديارها


قام بخفة وتوجه لها : انا ما خليتك تشوفين الصورة عشان تسوين بعمرك كذا
ماردت عليه فقط رفعت رجولها لصدرها وحطت راسها على ركبها بين رجولها تبكي
بشكل أشبه بالهستيريا ..
نايف : سديم .. بسككك وقفي بكى
سديم بصياح : ليه يتركوني عندك ؟ وانت مسبب لي خطايا الغير
وش ذنبي يومي يتيمه الكل يستهين بإنسانيتي .. << بعبرة << تراني بشر واحس
مثلكم عندي قلب والله يعلم بالقلب وطواريه .. شيبتوني وانا ماوصلت الـ 20 .. ماشاب راسي لكن
شاب قلبي وتعب من سواد افعالكم .. كيف ترضونها تستهينون باليتيم ؟؟
والرسول عليه الصلاة والسلام قال " انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"
مافكرتوا بالثواب ؟؟؟ ليه تسوون لي كذا لييييه ؟؟
نايف يحتضنها : مححد إستهان بإنسانيتك .. كلنا نعرف قدرك
وشانك الرفيع ولو ماتركوك عندي يمكن تواجهين مشاكل اكبر << يقصد من آل ....<اهلها
حطت يده على صدره ودفعته عنها بهدوء وبغصة : ماحد إستهان بإنسانيتي ؟؟؟
وانت يانايف ما أخذت شرفي وعذريتي ؟؟ اللي كل بنت تفتخر فيه الحين ؟؟؟
خليتيني نجسة امام الغير كرهتني بالدنيا وباللي فيها ..
اذا انت مجنون لاتمارس طقوس جنونك علي
نايف عاود واحتضنها وهي صرخت عليه : ان قربت والله لأذبحك
بعد عنها بهدوء وراحت عنه فوق وهي تبكي ..
وهو بكل بساطة كيف يقدر يخلي سديم تروح باكية ؟؟
بكل جنون لحقها وصعد الدرج بسرعة
فتح الباب لها وناظر انهيارها مثل كل مرة
وراح لها حتى يعاود احتضانها بشد اقوى لدرجة انها ماقدرت تتكلم
من كثر ماهو شاد عليها ..






في بيــــروت ..
وقت العشاء ..
كان الكل طالع عداه هو جالس بالصالة ..
فاتح نظره إلى حيثُ الفراغ ..
عرضٌ مغغري ووفير لكّني أرفُض أن أتسول دُون معلومية جدّي للأمر
كيف علي أن أذهَب إلى باريس لأنقب عن ذاك المُجرم الذّي قد نالَ مني مانال
اللهُم إفتحَ علي أبواب رحَمتك .. لكنّ المتّصل صوتهُ يشَبه الإنتقَام من هذا الرجَل
الذّي قد أدَمى كثيرًا من الناس ..
وكأنّهُ مجسد من عصابَة المافيا لكنها تبرأ منه حتمًا ..
كيف ؟
كيفَ علي أن أفعَل هذَا .. سيشكل خطرًا للجَميع ..
فتح اللابتوب وبدأ يبحث عن إسم " المتّهم"
يدور عليه بكل مكان ..

قوقُل ّ لقدّ ضجّت الصحافة ومراكز الأمن للبحث
عن هذا المُتهم !
يا الله .. ما أخطر المُواجهة فعلاً .. كرَه نفسه لأنه كان ينتمِي
لِ آل ... فالتهديّد سيصلُهم بلا ملامة ..
عقد حاجبيه .. قطبّ جبينه ..
شدّ قبضُته .. نال قلبهِ السعير من حدّة التفكير ..
رفع هاتفه تلقّى صوته : السلام عليكم .. انا حمد يعقوب ال ...
بإبتسامة : وعليكم السلام ..
حمد يتحمحم وبتردد : القضية لازالت مستمرة !
: أكيد .. راح تكون بيننا إحنا الثلاثة إحذر من أي شخص ولو كان أقرب الناس لك من معرفة
أقصى الأمر
حمد بدآ يتصبب عرق جبينه : ومتى موعد اللقاء وفي وين ؟
: يوم الأحد الساعة 6 الصباح .. في محطة القطار (......) جادّة (4)
حمد تنفس بعمق: إحنا الثلاثة !
: أكيد .. ومن غير أسلحة لان ولاية واشنطن جايبة وافد من امريكا يراقب تصرفات
الأمن ضد هذا المتهم .. بمجرد توجيهك السلاح على الرجال راح يتهموك بقضية تحرش
حمد : طيب .. بما ان اللقاء بعد بكرة راح أبدأ بالحجز وراح أجي
: أكيد بالإنتظار
حمد : ماعرفتني عليك ولا على الشخص الثاني
: معاك معاذ مقرن الـ ......
حمد : طيب فمان الله
معاذ : فمان الله ..

تنهد ووكما توقع وصلته رسالة التهديد اللي كل يوم تجيه بنفس الوقت
وبما انه جده الآن يتزايد في مزاد الصفقة الجديدة من اجل الربح لصفقة 2014
راح تكون أكبر جريمة في مقر اللقاء ..






مالي أرى الدّمع يعصيك فيهطلُ
كرذاذ مطر تقابع الغيم في فكهِ !


واقفة على نافذتها التي امتلأ سياجها بالثلج..
والشُحوب كاد ان يفتق عيناها ..
وشفتاها المبيضتان إرهاقا
ووجهها المصفر ألما وحزنا
المشاعر قد رميت في بحر ميت
تنهشها الأسماك من كل اتجاه ..
اصابعها المزرقة تعلن عن ثووران الإكتئاب
النفسي الذي قد تجسد فيها كل لحظة ..
شبح إبتسامة يمر لكنها ساخرة
على حظها المتعوس مع صياد ماكر ..
يستخدمها كطعم كي يصطاد بها من يشاء تلوها ..

اخذت الحجاب وأحكمته بإتقان
واستعاذت من مكر الشيطان اللعين الرجيم
فتحت الباب وأغلقته من خلفها .. المكان هادئ لايصدر أي ضجيج
سوى السلام ..
إستقرت على الدرج تعد مدى بعدها عن قوقعة الارض ..
وفورما إستقرت قدمها علىى الأرض
إلتفتت ناحية ذاك الرواق الذي
يعزل السواد عن البياض " المكتب"
رأت الباب مفتوح ..
تراجعت خطوتان ثم تشجعت وهي تطرق الباب ..
لا رد !!
تقدمت .. لم تراه بالمكان إذًا ترى أين يكون ؟؟؟
إستقرت عيناها على مكتبه الضخم ..
تذكرت قصة الملفات التي لطالما أوشكها فضولها على رؤيتها
تقدمت بهدوء على أطراف أصابعها ..
إستقرت على كرسي ذاك الصياد ..
إقشعر جسمها وهي تشعر برائحة عطره عالقة في هذا الكرسي ..
فتحت الأدراج درج درج
إلى أن إستقرت يدها على الدرج الخامس والأخير ..
فتحته وشهقت وهي تصرخ : سلاااااااااااااح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








في السوق ..
ببيروت وهي تدلهم ع المحلات اللي تعرفها وكل شيء
وكان عبد العزيز وراكان ووسام وبدر كالعادة خلفهم ..
وارتفع ضغط عبد العزيز وهو يشوفها تدخل المحلات كلها وتدور فيها بشكل مزعج
تنهد أمام الشباب : ياصبر أيوب ..
ولازالت تدخل المحلات والبنات يطلعوا محملين الأكياس ..

أما هي شافت وجهه المعصب وابتسمت بمكر ..
وكررت الحركة ودخلت محل ..
ولما طلعت شافته بوجهها : خير ست بلقيس في محل بعد نسيتيه ؟
بلقيس بتمثيلية : في محل في الشارع الثاني .. ياااااحرررام مابقى الا هو ..
الله يصبرك من ججد ..
عبد العزيز بغضب : أتكلللم ججججد أنا ماامزح
بلقيس : خييييير ؟؟؟
عبد العزيز : إيوااا .. انت مهبولة ؟؟؟ ألف محل في الثانية اللي تدخليه
راكان ماقدر يكتم ضحكته وبلقيس ضربته بشنطتها وجمانة بدأت تصدر ضحكة خبث ..
تعبر فيها عن مدى انتقامها براكان
عبد العزيز يوقفها لما شافها تضرب راكان : خيييييير خييييير اختي وين انتي فيه ؟؟؟
بلقيس بعصبية : إسكت انت الثاني لا النعال اقرب درب لوجهك ..
عبد العزيز : أقسم برب العباد لو ماتسنعتي يامره لأدفنك
بلقيس بغضب : إنقلععع يالعقرب
صرخت يوم شافته يشدها من يدها وهي كانت تضربه بشنطتها على يده
ركبها السيارة ورجع للبنات : انتم كل وحدة تمشي قدامي اشوف ..
راحوا معه بطاعة وبيلسان فاطسة ضحك من وجه بلقيس ..
وبلقيس مو ناقصة بيلسان قالت : والله يابيلسان لآ أدفنك
بيلسان : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
تنرفزت عضت شفاتها من القهر وهي تشوفه يركب ويصفر ورايق ..
ودها تروح له وتشب فيه ..
وانقهرت اكثر يومه طلع البكت وبدى يدخن والدخان انتشر بالسيارة
بدأت تكح وهي تقول : تبي تذبحححني ياقليل الخاتمة لكن انا اوريك
انتبه انها تهمس لنفسها وابتسم عارف انها ميتة بغيضها وهذا اللي يبيه ..







ظلت ترمش بصدمة مو مستوعبة اللي امامها ..
تقلب فيه وكان ثقيل بالمرة .. ولونه اسود يعبر عن مدى سوداوية صاحبه !!
: يبي يقتلني ابو قرون لكن انا اوريه ولد اللذين
: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
التفتت وشهقت ومن الرعب رمت السلاح وزلق لما وصل لقدمه
رفعه له برجله وهو يطره بالهواء ويمسكه بكفة وهو يقول : ماعندك ثقة فيني ؟
سديم بلعت ريقها بخوف : أنـ .. نايف وش بتسوي
قال لها : إثبتي ..
وهي من الخوف ثبتت بطاعة ..
صرخت يوم شافته يرفع المسدس
صوب ناحيتها لكنه مر ببراعة وإتقان من جانبها وكان مقصده
مو انتي الهدف !!
هي من الخوف جلست تصيح وهي تردد ككلمه وحد : بيقتللللللللللللللللللللللنيييييييي يوووومه ..
حاول يهديها لكنها ماهدت
دوامة بكاها وهقته انه سوى الحركة .. ويومه قرب منها صرخت من الخوف وراحت غرفتها .. سحبت الكومدينه وحطتها خلف الباب وانسدحت ع السرير وهي تغطي نفسها وترجف من الخوف .. وهي تقرأ آيات الله بصوت مرتجف ومغمضة عيونها بقوة ويوم انها حست بالبلكونة تنفتح فزت وهي تصرخ برعب وتلم نفسها : ياااااااااااااااااااااااااارببببببببببببي
إحتضنها وهو يهمس : يامجنونة مابسوي لك شيء
سديم بخوف : وينه المسدس ..
نايف يحلف : والله عشر مرات .. بالدرج بالمكتب
سديم بضعف: لاتقتلني ماهو ناقصك اخذت اللي تبيه ؟
نايف إبتسم : ليه تفكري بسواداوية ياخوافة ؟؟؟
سديم بغضب : هالحين انا الخوافة يالجبان تبي تقتلني
نايف يضحك : هههههههههههه ومين اللي صرخ
يبي يقتلني وراح وحط خلف باب غرفته كومدينه وتغطا
وحصنن نفسه .. ؟؟؟؟
سديم ضربته على صدره : وجععع وجععع مايفوتك شيء
نايف ابتسم وبانت رصة اسنانه العلوية : دامه متعلق بك مايفوتني
سديم بقهر قامت عنه : لاتظمن انك تعيش ترى باخذ السلاح وبفرغه براسك
نايف ضحك بقوة : هههههههههههههههههههه
الحين انتي صرصور تخافين منه .. تقتليني انا ؟؟؟؟ كثري منها
سديم بلعانة : إييييه إيييييه أقدر أقتلك لاتوثق فيني ترى مو كل مرة
تسلم الجرة !
نايف إبتسم : واثق فيك إنك ماتقدري ترفعي السلاح حتى ترمي به ..
ماعندك الخبرة الكافية << وبثقة<< وماتقدري تقتليني أصلاً !
ماردت عليه ..
وانكمشت على نفسها يوم شافته قام وتوجه لها قبل جبينها وهو يهمس :
إنتبهي لنفسك اليوم عندي قضية ترفع الراس ..وداعة الله يالسديم ..


تركها وخرج من جنبها وهي حاسة انه واقع واقع بمصيبه
وخايفة الحول يجي عليها وتنضام اكثر مما هي منضامة ومنظلمة
إبتسمت بسخرية ع القدر الجميل اللي يلوح لها بعالم الأحلام
وكأنه يقول : وداعًا !!






وصلوا الفندق ع الساعة 10
وماظلت سبه ماسبت فيها عبد العزيز وعبد العزيز تجاهلها
لانه بيكفر فيها فيما بعد على تصرفاتها ..
دخل وشاف حمد جالس ع الكنب مكتف ببرود وبروده مو مثل كل مرة
برودة فيه نظرة تحرق وكأنه طايح بشيء ..
علي مر من جنبه وهو يهمس : وصلني مافيه خلها على الله يابو سطام
عبد العزيز لف عليه بخوف : وش فيه انطق ؟
علي : الله ييسر الحال من درب .. مابيه يوقع بالنار وتحرقه
عبد العزيز يناظر زوج اخته : إمش برآ نتفاهم
علي يطلع : طيب ..

طلع وهو يناظر زوج اخته ويفكر بحمد داخل
ياترى حمد وش اللي جاه فجأة تصنم مكانه وحتى نظره توقف وكأنه مايشعر
لف لعلي وهو مدخل يدينه بجيبه من البرد : انطق ياعلي انطق ؟
علي تنهد : يوم اني سبقتكم وجيت دخلت البيت وهو ماهو حاس بالدنيا
سمعت اتصاله مع واحد الله اعلم من هو لكنه متورط بقضية ويبونه يفتح باب الشراكة بينه وبينهم
وراح تكون قضية مشتركة حتى يقبضون على هالمجرم اللي يهدد حمد من زمان بالقتل او بالتحرش او الابتزاز وهالرسائل فعالة معه من 6 شهور لكنه كاتم بصدره الحكي ..
عبد العزيز تغيرت الوانه : كييييف وليه ماقال لنا ؟ ووشش الغريب بالموضوع ياعلليي
علي : والله يابو سطام الغريب انهم اختاروا حمد بالذات وكأنهم يعرفون بالتهديدات اللي توصله ..
وانا وصلني مثل ماوصله من تهديد .. والله اعلم ان وصلكم
عبد العزيز : وصل ياعلي وهذا اللي حارق جوفي خايف على ابوي .. ومتى موعد اللقاء ؟
علي : بعد بكرة بباريس بمحطه القطار (......) جادة (4)
عبد العزيز : نحجز وراه انا وانت من غير مايحس .. ماني معرض ولد اخوي للخطر
علي يحط يده على كتفه : قل لا إله الا الله يا بو سطام وانا معك ..
عبد العزيز : والنعم بك .. امش داخل
دخل معه وناظر بيلسان اللي جالسة وتضحك مع البنات
توجه لها وهو يقول : اقول امشي امشي يامرة ماكأن وراك زوج
بيلسان برجا : تكفى يابو زيد تكفى أبجلس معهم دقايق
علي برفض : لا والله ان ماتجلسين
بيلسان برجا اكبر : تكففففى ترى تكفى كلمة تهز رجااااال
علي بابتسامة : مقدر فيك .. قومي قومي يلا من غير جدال
طيف بلقافة : أرحبوو باأبو زيد وش ذا العشق
علي نفخ نفسه : تعلمي
طيف بقرف : وعععع اتعلم منك يازوج العمة ..؟؟ كان اطيح بالقاع ومابه شيال
علي ضحك وهو يمسك بيلسان : انتي هبله وماينشره عليك .. لو تعرفين الحب كان دختي
طيف بتقرف واضح : يع يععع قال ادوخ قال
تركها وهو حاضن عمتها
وكان يمشي معاها لغرفتهم ويهمس بإذنه بكلام وواضح انه عشق ..
إبتسمت بحب : الله يدوم الحب عليهم
طيف : اما بلقيس تعترف بالحب
بلقيس ابتسمت : الحب موجود
ناظرها عبد العزيز وهو فاتح عيونه معقول تكون تحب
عبد العزيز بسخرية : مماتشرفنا به ؟
بلقيس تعترف : ماهو موجود
عبد العزيز بلا تصديق : أها .. وليه اجل الحب موجود
بلقيس وصلت معها منه : تحب امك تحب ابوك اذا الحب موجود !!
انا ماحب غير ربي ومن يعز علي وماعندي أي علاقات غير شرعية يااا ... بو سطام

لفت عنه وكملت طريقها لداخل متجاهله طيف الإبتسامة اللي ارتسم على عبد العزيز
من كلمتها اللي ريحت قلبه !!






بعد يومين ..
يوم الأحــــــــــــــــــــــــد
في باريس !
محطة القطــار (.....) جادة (4)
الساعة السادسة صباحًا .. !


كان واقف ينتظر الشخص اللي راح يلتقي به ..
خبره معاذ انه راح يجيب كم ملف ويرجع
بدلته الرسمية تعلن عن أهمية اللقاء ..
ساعته تعلن عن مدى جزمه في انتظار الوقت
سيلتقي بأحد من أطراف اهل زوجته ..
إستناده على السور يدل على عمق انتظاره وتشوقه للحظة المواجهة
انشغاله بجريدة الأخبار اليومية تعبر عن مدى ثقافته

وكذا كانت هيئته

http://im34.gulfup.com/EVuNB.jpg
رجع له معاذ وهو يقول : وصصل ؟
نايف : للآن ماوصل
معاذ يناظر الجريدة : وش ذا اللي بيدك ..
نايف ابتسم : أخبار جد سديم عن إعلانه بخوض صفقة 2014
معاذ: إيوا بما إن البورصة طاقة ألف في السوق فأكيد في صفقات بنت كلب
نايف ضحك عليه : ههههه ياذا التعبير اللي عليك
معاذ ابتسم : وانت يابو دحام مايضرك شيء لو دخلت بصفقات عندك شركة ماشاء الله
نايف : انا اصل شغلي مباحث فيدرالية وماخذ شهادتها من امريكا ضمن
واما الشركة اللي فاتحها للتمويه حتى مايكتشفون اني رجل فيدراليSti
معاذ يربت على كتفه : الله يقويك .. << اشر على حمد << وصل
لم الجريدة وتقدم وهو مدخل يدينه بجيوبه
تقدم بخطوات واسعة مع صاحبه معاذ وهم يشوفون حمد
حمد : السلام عليكم
معاذ ونايف : وعليكم السلام
حمد بإيجاز وهو يمد الاوراق : وصلت .. وهذي هي الأخبار المستلمة عنه وعن وظيفته الحالية
نايف يمسك الأوراق من حمد ويتفحصها بنظرة سريعة : خير مافعلت .. لكن يارجل احذر
من الجهات اللي اخذت منها هالإفادات ..
حمد بابتسامة : حريص ولا تاخذ ببالك << ناظره بتعمق << ماتعرفنا ؟
نايف يمد يده ويصافحه : نايف عبد الرحمن الـ .......
حمد يناظر الشخص الثاني : إذًا اكيد انت معاذ ..
معاذ ابتسم : إيوا ..
حمد : تشرفنا ... وين راح يكون مقر لقائاتنا ؟؟
نايف : مكانين .. ببيتي والثاني بتورينو
معاذ : إحذر ياحمد من أي تحركات ترى انت الحين صرت رجل فيدرالي ..
حمد : ان شاء الله مابه حد من خلفي
نايف : إذًا توكلنا على الله وحياك البيت لازم نتفق على امور مهمه مايبي لها تأجيل
حمد : اوك ..


وتوجهوا من المكان متجاهلين نظرات رجالين واقفين بمعاطف سوداء تراقبهم عن بعدد !!







علي : الظاهر انه واقع واقع
عبد العزيز بضيق : قلبي مو متطمن يابو زيد
علي : وانا مثلك يابو سطام لكن شد العزم وقل لا إله الا الله
عبد العزيز يناظر ساعته : صارت الساعة 6:30 .. خل نلحقهم من غير مايحسون
علي : يلا مشينا ..
خرجَ مع زوجَ أخته منطلًا إلى سيارتِه السوداء
وجه المفتاح عليَها عن بعُد وإذا بها تشق السكون بضجيجها
تعلن عن إتاحة الركوب فيها ..
أدار المفتاح وعلي لا زال ينظُر إلى سيارة حمد وهذان الرجلان ..
وفورما إن تقدموا بالسير حتى أدار عبد العزيز مكبحهه للحاق بهم
.. !!





: امش ياولد اللذين لاننصاد
: دقايق ..
بخوف : اسرععععع يارجللللل الشرطة جتتت
وهو لازال يبي يسوي اللي في باله
ويتمم جريمته الخبيثة ..
إلى أن ركض صديقه متجاهلا إياه ..
وهو تمم ماتتمم وهرب من مكان آخر ..
وفي النهاية !
تم القبض على صديقه
وهو لم يتمّ القبض عليه بعد !!
ولا شيء يسوق الجريمة ..






أم خالد : رببببى
ربى : نعم يومه
أم خالد : قولي للبنات يطلعون .. الشباب طالعين
ربى هزت راسه بالإيجاب ودخلت
شافت بلقيس تناظر ورق وبمجرد مادخلت ربى خبتهم بخوف
ربى تناظر اللي وراها : شفيك ..؟؟
بلقيس بتوتر : مافيني شيء .. انتي اللي علامك ؟؟
ربى : اها .. انا جاية عشان اقول لك طلعي مع الحريم لان مابه رجال
بلقيس : طيب ..
انتظرت ربى تطلع ورجعت تناظر الاوراق ثم خبتهم وطلعت
شافت البنات وابتسمت : صباح الخير
الكل : صباح النور
الجدة نجمة : ماتريقتي وانا امك ؟
بلقيس بابتسامة : لآ .. مافطرت
الجدة : يابنت اللذين قومي قومي
بلقيس : ويششش ؟؟
الجدة : قومي إفطري مع البنات
بلقيس تدور بنظرها
الجدة بمزح : عبد العزيز سافر
بلقيس انحرجت وقالت : لالا مادور عليه
جمانة بغمزة : عليننننا ..
دانة ضحكت : ههههههههه حرام عليك شوفي وجهها
ندى : خخخخ الاي ازين القفطة تفجرت اوعيتها الدموية
بلقيس بغضب : بسكم بلا سخااااااااافة
ندى : ههههههههههههههههههههههههه





إستقرت سيارة نايف أمام البيت الأبيض ..
الثلج وأجواءه المكتظة بالصعيق البارد
أعجبت مود حمد بابتسامة همس : يشرح الصدر يابو دحام هالمكان
نايف بابتسامة لها مغزى : لي حكمة والله على احكامه يعين
حمد : مهما كانت حكمتك فهي بمحلها
نايف إبتسم له وانفتحت له بوابة القصر هو ومعاذ وحمد
توجهوا لمكتبه اللي كانت الوانه فعلا تعاكس البياض ..
إستقرت عين حمد على الكتب وعلى الملفات والتحف المرصوصة
همس : تعاكس يابو دحام
نايف ابتسم : ماعندي إكتئاب ومحتاج لألوان صارخة
معاذ : تناسب شخصيتك
نايف : لهدرجة انا شرير
معاذ ضحك : ههههههه زين العقل قبصتها
نايف جلس على مكتبه وجلس امامه معاذ وحمد
طلع سلاحين وعطاهم معاذ وحمد : لكم
حمد بلع ريقه : الأمر يتطلب سلاح ؟؟؟؟
نايف : عامل فيدرالي مع
أكيد راح يكون عندك سلاح .sti

حمد أخذه : ماعرف أرمي به
نايف إبتسم : أفأ .. ادربك
حمد : طيب
نايف طلع ملفات وفتحه
بدى يشرح لحمد عن مدى خطورة الأمر على اهله لو مانحلت المشكلة
خصوصا ان الخطة الثانية راح توقع على اهله في مقر الصفقة ..
وراح يكون الأمر شراكة بينه وبين معاذ ونايف وكل معلومة
لازم يدري بها الثلاث حتى مايتخذ أي واحد منهم قرار خاطئ يكون
له ردة فعل سلبية لهم ..







خارج أسوار القصر كان بينزل من السيارة لكن مسكه علي : ارجع يابو سطام
دخلتك عليهم بتضرك
عبد العزيز : خايف على حمد .. وبليس ملعون يخادع كل من راق له
علي : لا حول ولا قوة الا بالله .. ننزل انا وانت
عبد العزيز : طلع سلاحك
علي إبتسم : مابطلعه مايحتاج
عبد العزيز رفع حاجب : لييييييييه ؟؟
علي : راح يكتشفون ان مباحث فيدرالية من
Sti
عبد العزيز يفتح الادراج : طلعه وخل يكتشفون مصيره ينكشف امرنا
علي بتحذير : راح تلقى عقاب من ابوك لانك ماخبرته
عبد العزيز نزل وهو يخبي السلاح ببنطلونه : اللي فيها فيها
نزل وعلي هز راسه بأسف على عناد عبد العزيز ولحقه ..
راحوا لخلف القصر وبما انه خلف القصر زرع دخلوا بسهولة ..
كان عبد العزيز يراقب المكان وكان هادئ ..
هز راسه لعلي بمعنى إدخل وعلي دخل خلفه ..
بهدوء وبحذر دخل معاه علي وهو يوجه السلاح امامه استعدادا لأي هجوم
استغربوا كثير من البياض اللي منتشر بالمكان ..
وانتبهوا لبنت نزلت وبس شافتهم ركضت لفوق بخوف ..
مروا في الممرات إلى ان سمعوا اصوات مناقشة ..
علي هز راسه لعبد العزيز
علي : واحد اثنين ثلاثة
وفتحوا بقوة الباب ومن فتحتهم للباب وقف نايف ومعاذ وحمد ومعهم اسلحتهم
حمد راح لعمه : عبد العزيز وش تسوي ؟؟؟ متى جيييييييت
عبد العزيز : انت اللي وش تسوي هنا ؟؟؟
حمد بهدوء يعرفهم : نايف عبد الرحمن الـ .... ومعاذ مقرن الـ ...
وولد اخوكم منتخبين لقضية ضد المجرم ..... لتحرشه بنا
وبعائلتنا
عبد العزيز دخل سلاحه : إذا انتم مباحث فيديرالية ؟؟؟
نايف : إيوا
عبد العزيز يصافح نايف : وانا ايضًا
نايف رفع حاجب وبسخرية : غريب أمرك ياعبد العزيز قبل شوي ترفع
السلاح وهالحين تصافحني ..؟؟؟؟
عبد العزيز : خايف على ولد اخوي .. لكنكم تنتمون لنفس المجموعة اللي انا وعلي فيها
نايف بسخرية : بنقتل ولد اخوك مثلاً؟
عبد العزيز : مثلا !
معاذ يهدي الجو : خلاص .. اذا انكشف امرنا عند شخصين وهم معنا بنفس المجموعة
معناتها راح تكون الشراكة مع 5 اشخاص
عبد العزيز : وينه فيه الكلب؟؟؟
نايف : تم القبض على صاحبه وهالحين بقى هو
علي : الله يقطع شغله تقول فار أسود وين ينحاش ولد اللذين .. كل ربعه انصادوا
مابقى الا هو
نايف رفع لهم الاوراق : هذي إيفادات لازم تقرأوها قبل إتخاذ أي إجراء ..
لان ماقدر اسلمكم الأمر دون دراسة للموضوع
عبد العزيز : وين راح يكون مقر اللقاء ؟؟
نايف : هنا .. وبتورينو ..
عبد العزيز : حلو إذًا اتفقنا
نايف بغضب مفاجئ : لكن مردودة هالحركة
علي بميانة ضربه على كتفه : تعيش وتاكل غيرها
نايف ضحك على ميانته المفاجئة : ههههههههه
ومن متى الميانة ؟؟
علي : الله ياسيد الرسميات ! .. ترى من الحين انا ماعندي احراج وما احراج
كل تبن وتقبل الموضوع
نايف رفع صبعه بتهديد : الفاظك
علي : خلاص سكتنا
عبد العزيز : الليلة !
نايف هز راسه : الليلة راح يكون موجود بمقر الصفقات اللي راح يكون فيها ابوك
عبد العزيز يلتفت لعلي : علي متى راح يوصل ابوي باريسس ؟؟؟؟
علي : ع المغرب
عبد العزيز وقف : لازم امنع ابوي انه يجي بأي طريقه
نايف : اجلس ياعبد العزيز .. لا تفكر بالهشيء الحين لانك راح تخطأ خطأ فادح في حق شراكتنا
ابوك ماهو متضرر بإذن واحد أحد .. لكن لازم نلقي القبض عليه
عبد العزيز : لا إله الا الله .. 6 شهور من انفتتحت قضيته وماهي جاية تتسكر
نايف : هذا صعب ..
عبد العزيز : الله يعين الحال
نايف : يلا راح اعطيكم الخطة المدروسة حتى تفهمونها صح
وعطوني أرقام جوالاتكم حتى يكون بيننا اتصال
عبد العزيز وعلي وحمد عطوه جوالاتهم اما معاذ فيعرف رقم جواله ..
سجلها .. وطلع لهم ملفات كثيرة
وطلب منهم البحث عن إسم والد هذا المجرم لأن حاليًا هو مزور اسمه ..
وظل البحث تقريبًا أكثر من 4 ساعات
بما انه مجرم شاطر فأكيد راح يكون اسم والده مبعثر بين السطور بطريقة مبهمة !!










في الساعة 8 ليلاً ..
جالسة على السرير وهي ضامة رجولها وتناظر المكان من نافذتها الطويلة ..
وهي تهمس : يا الله قد إيش حنيت لك يابلقيس ..
انتبهت للباب يفتح بهدوء طلع شبحه أمام ناظرها ..
فزت بخوف تبحث عن حجابها لكنه حاصرها من جميع الجهات ..
سديم بضعف : إبعد بآخذ حجابي
لكنه لم يُحرك ساكنا .. إذ كانت عيناه تراقبانها عن كثب
ترمق تفاصيلها المحملة بشهوة عارمة شقت انفاسه
عيناها البريئتان كطفلة سكنت كلا جفنيها
وجنتيها المحمرتان .. وكأنما الدهر يجثو لخديها
شفتيها .. وآه من رحيقهما لنحل .. تجلى عيون الدهر من شفتاها ..
فاتنه .. وخصرها النحيل كاد يرسم أدق الفجر في ظلمات ليلي
أي رحلة الأجساد التي امتلكتها يافاتنتي
عيناه الحائرتان تعبران عن مدى شوق يتخطى حدود الجنون
فرجفتها وخوفها عامل رئيسي في جذبها له
فهو عشق تلك الدموع وآثار الخوف والإرتجاف ..

القبلة الأولى
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي
* * نزار قباني

قبلة من سعير إستقرت على شفتاها
أخرجت كل معالم الشوق منه وهو يحتضنها بشدة أثناء تقبيلها
أخرجت آه مكتومة تعبر عن مدى سؤمها من شوقه الحاد
الغبي لا زال يتمرد على انوثتي
يعتقد أني ساقطة أمارس معه طقوس الأجساد وأتناسى حق الله
الذي منعني منه
صرخت باكية : ماااااااااااااااااابببببببببببببببييييييييك
الله يلعععععععععععنك ياحقققققققققير ياااااااواطي .. وَ .. وً .. و
لم تتوقف عن قذف الكلام ناسية بأنه الآن في أشد الحاجات كي يرى انهيارها
اللذيذ في عيناه فهو يسكر نبيذها إلى حد الترف ..
ناسية قوقعته المجهولة التي سترميها في سراديب الظلام
انهمك على جسدها يفرغ طاقة الشوق المتواجدة فيه
لكنه صرخت بضعف عدة صرخات تعلن عن مدى مقاومتها له ..

بكل ضعف ضربته صفعة على خده كي يبتعد ..
إبتعد وهو يرى بكائها لقد كان على وشك اغتصابها ولولا ان أفاق
وإلا كانت ناصية القدر تكمل عن حجم كرهها له
وأهم ما في الأمر أنه أهدااها قبلة من سعير
تذكرها به اينما رحلت
دموعها الآن على وشك ان تدخل في دوامة الإكتئاب الكريهة
وكالعادة تصرخ وتقضم اظافرها
وهو يحتضنها ويهمس : بوديك لهم .. !


amany khalil 15-05-13 08:17 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
بالتوفيق حبيبتى
ربى يوفقك ويعطيكى ما تتمنى
راح اقرا البارتين معا لما تنتهى من تنزيله
بالتوفيق

خَمرُ . . 15-05-13 08:46 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amany khalil (المشاركة 3320312)
بالتوفيق حبيبتى
ربى يوفقك ويعطيكى ما تتمنى
راح اقرا البارتين معا لما تنتهى من تنزيله
بالتوفيق

ممتنهه لكَ بحقّ
وسعدت بتواجُدكِ والرّب !

خَمرُ . . 19-05-13 09:42 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
السلام عليكم
مساء النور أعتذر لتأخري لأني أذاكر لإختبارات الجامعة
والدروس والمحاضرات كاثرة فإعذروني لو كنت مقصرة معكم ..
أنا حاولت قبل فترة اني انزل يوميا حتى لما تجي فترة الإمتحانات انزل إسبوعيا
بس بعد إمتحاناتي راح أرجع زي قبل ..


+ اعذروني لقصر البارت ادري مو من عوايدي لكن هذا اللي طلع معي
لان ماعندي وقت .. وقت لي ووقت لإخواني ووقت للآبتوب ..


بسم الله الرحمن
اللهم اغفر لنا ماتقدم وما تأخر من سيئاتنا
وكفر عن وعن موتى المؤمنين والمؤمنات ..










الفصل (2)
البــــارت الثاني من الفصل 2 ..









قفي! لا تتركيني في الرياح
أحارب بالنوازف من جراحي
و مأساة الوجود تحز قلبي
و تلتهم البقية من كفاحي
و في شفتي أبيات حزاني
تغنت-و هي تجهش-للصباح
* * *
قفي! لا تحرميني-والليالي
نصال-في ضلوعي-من سلاحي
تنكر لي الصديق فما اندهاشي
و قد قفز العدو إلى اجتياحي
أطالع في الوجوه فلا تريني
سوى رقص السراب على البطاح
* * *
قفي! لا تتركيني للفيافي
تصب الجمر في وجهي المباح
وحيدا تتبع الذؤبان خطوي
و تزدحم النسور على جماحي
تثور زوابع الصحراء حولي
و أحلم بالورود و بالأقاحي
* * *

*غازي القصيبي*






في بيروت ..
عند الجد دخل عليه خالد وهو يقول : يوووبه
الجد : نعم يابوي ادخل
دخل خالد وجلس أمامه : يوبه في شركات ترفض التفاوض في باريس
الجد يناظر ساعته : هالحين ؟ لالا مافي تأجيل ثم لا طاح الفاس بالراس قالوا معقبين ؟
خالد : الله اعلم يابو صلاح مير ان الدنيا والصحافة ما أشبعها الفضول
الجد : الخلا ولا القطيعة .. الناس ماتبي الا القيل والقال
ألغي كل اللقائات اللي عندي اليوم لان ع المغرب بكون في بارييس
خالد : الله يعافيك يايوبه باقي لك لقاء في تورينو بعد اللي في باريس
الجد : لالا ألغي مابي اطول لان برجع من سفر لسفر
خالد : مابقى لنا الكثير في بيروت تقريبا 7 ايام
الجد ابتسم : الجلسة فيها ترد الروح
خالد : إي والله
الجد : يلا خالد ناد لي ياسر.. وبدر ووسام بيبقون مع الحريم
خالد : تم طال عمرك ..
باس راس جده ونادى ياسر منطلقين إلى المطار ..





قًبلَةة ، علَى جبِين الدّهرْ ، الذّي جَمعنِي " بكّك " !


إستَيقظُت من نَومها فتَرى المخادَع يراوغها
بِقًبلاتِ صباحيَة ساخنَة ويَهمسُ : صباح الورد
صدت عنه وهي تقول ببكى : ليه نمت جنبي ؟
نايف : إن لله رجعنا لقصة ليه وليه ؟؟
سديم رفعت حاجب ودموعها متحجرة بعينها :
بالله ؟؟ تسوي سواتك ثم تبيني اسكت ..
لا والله مو بنت حسين اللي تلم راس المغانيث
انا بنت الأكابر والأجاويد لاتنسى حالك ياااا ...

سكر فمها وهو يمنعها من السب حتى ماتصير مشكلة
كالعادة : عنيدة وراسك يابس .. ودائما تجنين على نفسك
دفعته حتى يطيح من على السرير لكنه مو نايف اللي يتحرك من ضربة
سديم له : ههههههه تبيني اطيح يالقزمة؟
سديم بقهر : إييييه طيييح طيييحح ..
نايف بابتسامة : تشبهين الشهد من فوق الشفاه
سديم بحقد : تشبه الديك الرومي الاسود المتفحم .. قليل الخاتمة
خطف هازي اانا اوريه
نايف : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
سديم ضربته : ضحكت من سرك بلا ياملعون
نايف بخبث : مو ملاحظة ان فتنتك زادت ؟
كالعادة تسمع كلام الغزل اللي يخوفها وتجلس تصيح
وتسب فيه وهو يضحك عليها
راح لها واحتضنها وهو يهمس : بآخذك يومين لتورينو شرايك
سديم دفعته : لاااااااا
قال : إذًا امشي معي بنروح مكان
سديم بقهر : مابي اطلع معك مابي ماهو بالغصيبة تجرجر خلق الله
نايف : انتي ماينفع معاك اللين اما بالغصايب ولا ماتجين
سديم بسخرية : ماعليك حسوفة من يومك تاخذ اللي تبيه بالغصب ..
نايف : لا ترجعين لنفس الموال ..
سديم : برجع وباخذ حقي منك ياوقح
نايف : وكأنك يازيد ماغزيت
هالحين انا وش اسوي فيك هااا ؟؟
سديم : بكل بساطة اطلع برا الغرفة
نايف : قومي من غير جدال
سديم : مو مشتهية اقابل خشتك وحدي
تعرف انت بالمرة ثقيل وماتنبلع << بلعانة
ياحررااام يانايف قد ايش انت ضيف ثقيل في حياتي

ابتسم ورفع حاجب كأنه يقول لها كملي
وهي خافت لكنها كملت : تشابه الغول والديك الرومي حقك ..
ي زين هازي عنك وعن طوايفك

ظل يناظر بعيونها تحاول تقهره ..
وبأي طريقة تمتلكها
همس لها : تبين بلقيس ؟
سديم بسخرية : مو وقت استظرافك فات فوت بلقيس مالي
بها عازة ..
نايف جلس : خذي الجوال
ناظرت جواله ع الكومدينة كانت راح تدق لكن شافت صورتها وهي صغيرة
بجوااله .. وهي من القهر راحت للنافذة وهي ترمي الجوال ويتكسر لحطام متفتت
: آوو سوري ماقصدت
نايف ابتسم : فدااك
لفت عليه بقهر مافي امل ترد اعتبارها منه ..
طلعت من المكان بكبره وهو يتوعد فيها لو ماجهزت الحين حتى تطلع معه راح تندم كثير




في مدينة ديــــــــــزني السياحية ..
كان معه خريطة المدينة وهي معه شاردة ومو حاسة باللي حولها ..
كانت تفكر بالحياة مع هذا الانسان
هل بتستمر على نفس الوضعية ولا فيه معاكسات أخرى تنجيني منه
مالي الا ربي أفزع له ويفزع لي في وقت الشدايد
يارب ينجيني منه ومن كل تصرفاته
حسست بقشعريرة حنين سرت في بدنها وإلتفتت للشخص اللي
إلتفت لها بنفس الوقت وصرخت :











ميساء : سارة أنا بدي روح إشتري مآي بدك شي ؟
سارة : سلامتك تؤبشيني .. وأنا رايحة إتمشى شوي
ميساء : هلأ ؟
سارة : إيي
هزت راسها ميساء بحب ..
ولفت عنها
أما سارة فصارت تمشي بشرود ذهن
وين ممكن تكون سديم هلأ ؟
انا سمعت من خالته ان تزوجت ؟.
وتزوجت نايف ..
ي الله هالإنسان شو غليزز << غليظ
شهقت وهي تفتح عيونها وتلف لإنسانة لطالما تعرفها
سمعت صرختها وهي تقول بشوق
: سااااااااااااااااااااااااااااااااارة
ضمتها سارة وبدأت سديم تنحب بحسرة وتبكي
: ذبحححني الشوق لكم ولبيروت .. غربني ياسارة غربني
أخذ اللي يبيه وتركني محتارة .. استولى على انسانيتي
ما اشفق علي وخذلني ..
ضربني .. اوجعني حتى شوفي << اشرت على مكان بيدها
هذا من ضربه ومن شده كنت اصرخ بأساميكم بالليل
تجون تاخذوني من حضنه القاسي بس ماتسمعون .. قولي ياسارة
انك الشخص الوحيد اللي لبّى النداء . قولي انك حسيتي
بالوسيعة تضيق من بعدكم لي .. قولي بردي قلبي من حرته
مامسكه الا انسان شيد علي بنيان اهلكني واثكلني

كانت تهز راسها لها بمعنى الإيجاب
والدموع متحجرة في عيونها .. ضمتها بشوق : ي الله شو اشتئت لك يامئصوفة الرئبة ..
سديم ضحكت من بين دموعها وبحزن : وحشني كلامك الأغبر ذا
وحشني صوتك وحروفك .. وحشتني كل تفاصيلك ..
<< لفت تناظرها
ماتغيرتي لكنك إحلويتي أكثر
سارة تناظرها : وإنتي ياسديم تغيرتي كتييير الحزن باين بعيونك ..
أديشش الزمن غيرك وخلاك انسانة ذابله بعد ماكنتي انسانة مرحة ..
سديم بحسرة : وهو في غيره يغيرني .. عذبني ياسارة كثير عذبني
سارة : انا بفرجيه يبعت لو حمة ..
سديم لفت وناظرته
كان يناظر فيها وحاس بدموعها اللي كوتها من الشوق
فعلا الحزن اللي سببه لها غيرها كثير
لكنه طماااااع .. طماع كبير فيها وفي كل تفاصيلها
أنااااااني بحبها ويغاااار وماسبب لها هالحزن غير انانيته
تقدم وهو مدخل يدينه بجيوبه وبدلته الرسمية زادت أناقه
وهو يقول : بونجور
سارة بكره : إججى يبعت لو حمى
سديم ضحكت من شكل سارة وهي تمسح دموع الفرح والوله
نايف بوله لسعادة سديم : بكون ممنون لك ياسارة قدرتي تفرحيها
سديم لفت له وبحقد : تدور ضحكتي .. ياعاجز ؟؟
هذا لآنك عاجز عن سعادتي فأنا مستحيل أبتسم لك
نايف رفع حاجب : مصيرها تنقلب الآية
سديم بتحدي : قبل مالي مسنند وهالحين سارة مسندي << بابتسامة تحدي<< ثنين
ضد واحد وانت مالك حليف يامخادع
نايف : إستقويتي فيها وجاك من يقوي باسك علي
سديم : لكل مجتهد نصيب وهذي درة إجتهادك
نايف بتحدي : مهما استقويتي بالناس ماتقدرين تنتصري علي
لآن انا الغالب وانتي المغلوب
سديم : مو كل انسان مايفهم راسه من باسه وعقله طايح بالتراب ..
نايف : ماني بمدنس عقلي بالتراب ورافع هامتي لفوق دام انتي ملكي
سديم بقهر : لهناااااا وبس تخسآ اكون ملكك .. بهرب مع سارة وبكون معها
بتاخذني لبيروت بنرجع بنضحك وبنساك بدفنك تحت التراب
واخليك عبرة لكل من لم يعتبر
نايف ابتسم : اخليك تلعبين وتمرحين .. كلها
<< قطع كلامه صوت طلقات بالنار
الكل بدا يصدر أصوات صراخ ويعلن عن إبتداء الخوف
بلاد غير المسلمين قد إيش ينقصها الأماااان
سحب سديم وامر سارة تجي معهم
بس سارة صرخت : ميسااااااااااااااء
نايف : وينهاااا ؟؟
سارة : راحت تشتري مي ولهلا مارجعت
نايف يدخلها مكان : إبقوا هنا بروح ادور عليها
هزوا راسهم بالإيجاب وهو يناظر من بين الألعاب
يبحث عن المجرم المتسبب اللي خوف ملايين السياح
وارعبهم .. ومثل ماتوقع شافه من بين الألعاب
يرمي له تحية تحدي ممزوجة بخبث
نايف طلع سلاحه وحاول يصوب عليه
بس مثل مانقول .. المجرم الذكي دائمًا شاطر

سمع صوتها تنادي بإسم سارة
لف لها وقال : امشي سارة مع سديم داخل
ماكانت مستوعبة بل مو مصدقة ان سديم معه
راحت معه ولما وصلت صرخت بإسم سديم
وحضنوا بعض لكن نايف يقول : مابه وقت الدنيا قايمه
وانتم تتحاضنون امشوووا
مشوا خلفه رفع تلفونه الجديد شراه بعد ماكسرته سديم
وكلم معاذ : معااااااذ .. بسرررررررررعة تعال انت والشباب
الكلب هناااااا ومقوم الدنيا .. انا معي البنات هالحين مقدر اتحرك الا بهم
واخاف يصيبهم شيء .. يلا بسرعة .. فمان الله


طلعوا من المكان متوجهين للبيت الأبيض !





وصل الجد إلى مطار بارييس
داهمتَه قشعريرة .. نفسها القشعريرة اللي داهتمه لما كان ببيروت
الجد بتعب : يوبه خالد إبعد الصحافة أبروح الفندق ارتاح
خالد بخوف : يوبه تحس بشيء فيك شيء ؟؟
الجد : لا مابه شيء مير ان جلسة الطائرة دوختني
خالد : امشي ياجد والله يوسع لك الوسيعة الحين اطلب من الأمن
يبعدون الصحافة ..

ومثل ماقال سواا ..
الجد تعبان هالكه التعب من يوم عرف بسالفة سديم
والعلم الله يعلمه انه ماذاق الفرح ولو ذاقه تناقص به من حزن
يجلس على قلبه ويهمه اكثر ..
تمنى حسين ولده يكون هو اللي متكفل به
لان كان يده اليمين بكل حاجة .. وان اختلفت الخلايق يظل حسين باسهم
وين ألقى بنته عساي اطفي لهيب ولدي اللي مات مقهوور
ولا امها اللي ماتت تعب ومعاناة
كل هذا من لحظة الشيطان وهو ملعون
طلع ابونا آدم من الجنة ..
وماقصر فيني ويومه طاح الفاس بالراس
انا حسيت بالندم .. هالحين وش يرضي شموخ البنت الكسيره
وش يرضي السديم يومني قهرتها .
ليه ماشوفها ليه زوجها ماخذها بعيد
ياربي لاتحرمني من ضنآ حسين مثل ماحرمت نفسي منه
والله مستعد ابوس مطاها عشان ترضى
بس خل ترجععع لي ..
ياربي رحمتك .. الدنيا قامت تسابق ومابقى في العمر مثل مامضى
والانسان جاهل مايضمن عمره
وبني آدم خطائون فيارب لاتعاقبني بحسين في سديم
يارب اجمعها فيني واجعلها سبب مغفرة ..

طلع مع خالد متوجه للفندق
وفي قلبه كتلة من الدعاء اللي تطلب التوفيق من ربه
ويجمعه بسديم ..





في البيت الأبيض
بعد مادخلت معهم راحت توجهت لغرفتها وحلفت انها لتلبس وتكشخ
وتبين فرحتها لهم وتنسى نايف ..
فعلا دخلت وتسبحت ولبست لها قميص
تركواز مع بنطلون ابيض .. وحجاب كحلي
نزلت لهم بابتسامة فرح تطلب من الله ان يدوم فرحتها
سديم بفرحة : ميساء أخبارك انتي وسارة والله انكم وحشتوني
ميساء بإبتسامة : الحمدلله من الله بخير انتي كيفيك ؟؟
سديم إبتسمت تخفي الحزن : أنا بخير بشوفتكم
<< بتردد
بلقيس كيف حالها ؟
ميساء بألم : اللي سمعتوا ان اهلك اخذوها وهي عندون علأ

صدمــــــــــــــــــــــــــــــــة
ألجتمَها إلى حدّ الصعيق والعَصفِ الذهنِي
أهلِي في بيروتُ .. يعنِي نايف ما أخذنِي لباريس
إلا وهو عارف ان اهلي ببيروت ..
ليــــــــــه طيب ليييييييييه
صحيح كنت رافضة اشوفهم لكن كان مجرد
كلام مصطف من القهر وهو عارف هالشيء
ااااااااه ياربي هالانسان لعب بعقلي وفره فر
جرجرني حتى ماشوفهم
اكرهك .. يارب رحمتك

قامت وهي تحط يدها على فمها تمنع شهقاتها
دخلت عليه وما أدركت وجود الرجال اللي جنبه بالمكتب
ظلت تنحب بين رجوله تبكي وأصلا مو قادرة تتكلم ..
كل اللي سواه لها انه ضمها لصدره يحجبها عنهم حتى مايشوفونها
طلعوا لبرا احتراما لموقفها .. ينتظرون النهاية
اما داخل فكانت تنحب بحسرة وتشهق وتنادي
بإسم حسييييييييين ..
وامها ..
رفع راسه : ليه تبكين ؟؟ وش قالت لك سارة ؟؟
هزت راسها بلا يعني ماقالت لي شيء
حمرت عيونه بغضب من دخلتها
صح كانت متحجبه لكن مايبيهم يشوفونهم
خصوصا عمها وولد عمها وزوج عمتها ..
نايف بغضب : جانية على نفسك بدخلتك ع الرجال
هالوسخ ماتنظف من بيروت ؟؟؟؟؟

طعنـــة
وأشد قهرًا .. فلما إستقطَبت حقبة لتشكي
له كان مصيرهُ أن يدفعها بلسانه الناجم عن مكر الشياطين ..
شافها تطالع فيه مصدومة من كلامه
استغفر ربه وهو يقول : وش مبكيك ؟؟؟

القهر يعُلن عن انسكَابه وانفجَاره
فصفعَةٌ منها إستقَرت بها على خدّه ..
كلامهُ الوقحَ لازال في فكّه لا يتجردَ منهُ أبدًا !

كثَر هياجانه وصار يضرب التحف المرصُوصة عليها
تألمت بصراخ وهي ترتجي منه يوقف تحس ان عظمها تحول لفتات
فرحتها اللي قبل 10 دقائق صارت مجرد عبث في الظلام
مسكها بعنف وأخذها لغرفتها وسط صرخات سارة وميساء
في ارتجائهم بتركها للحظات
نسى نفسه نسى من حوله ..
نسى المجرم الذي قد عقد اجتماعا مع الرجال لأجله
خرجوا من البيت الأبيض مودعين
وهو بكل شراسة بدأ ينهش في جسد السديم
عادت لها الظلمة السوداء
بعدما ألجمها ضربًا
عادت تلك الذكرى السوداء
عادت احلامي كي تموت
رحلت وودعتني للأبد المؤزل
الدموع ..
الظلام
مرحى للظلام!
والأسى والحزن
صرخاتِي المكتومة وبكائي المنعقد
ونهشهُ المؤلم لي
حلقت بي إلى سماء تستنجد بأبيها
إبتسمت والدموع تهطل كالمطر
لأني رأيت يميني أمي
ويساري أبي
وكأنهما يطبطبان ألمي من ذاك المجرم المتحذلق
فأغمضتُ عيناي بسلام أعلن نومًا مؤقت
لأصحو بعدها كي أِشكو وجعًا وظلما !!






بلقيس : جدك راح ؟
وسن : إيوا صح النوم
بلقيس إبتسمت : دام ان مافيا لا بدر ووسام نخليهم لصالحنا
وسن بإستغراب : وش مهببه له
بلقيس : ماتبين تلايطي لكن انا بروح معهم أفرفر بكم مكان
خاطري اوديكم مزارع جعيتا كانت تحبها سديـ ...
قطعت كلامها بحزن ..
سديم
الراحلة دون عودة !
الذّاهبة دون لقاء ..
الحزينة بلا سعادة
التعيسة بلا إبتسامة

راحت لها وسن : كانت تحبها سديم بنت عمي ..
هذا اللي بتقولينه صح ؟
هزت راسها والغصة تداعب حلقها
جمانة بحزن : بلقيس من يوم جيتي ماتكلمتي عن سديم
حنا بنات عمها ونبي نعرف عنها مالنا ذنب باللي جروه اهلنا بأعناقنا
الحال لا تشكيه الا لررب العباد لكن البنت ماعرفنا عنها شيء منذو مبطي
لاتتركينا على عمانا واعطينا العلم ترى القلب كاويه الشوق ..
بلقيس بألم : وش أقول عنها وش أخلي ؟
يومها كله بحزن يوم كانت صغيرة كانت تجي وتقول لي ليه ماعندي ام
وابو مثل باقي الناس .. ليه ماعندي عمام وخوال
كنت ارد عليها واقول اللي مايبيك لاتبيه هم ساموك بأرخص من التراب
وانتي بيعيهم بأرخص من الريال .. دنست الناس سمعتها بالتراب
صارت تستحقرها امامي .. لان مالها نسب الا لأب غير معلوم موطنه
لعائلة معروفة والكل يهمس لها أكيد ماتركتك هالعائلة الا لشين الأفعال
كانت تبكي من ذنب إبليس اللي تغاشم مع جدكم .. كبرت ويوم كانت بالمتوسط
كانوا يعتبرونها رخيصة تطلع وين ماتبي معهم لكنها ماترضى وترفض
ويوم تجيني تبكي وينه ابوي يجي يحميني عن هالناس اللي ماتخاف الله
ربيتها من وهي صغيرة انها البنت اللي تسامح
شفت امها سلوى فيها .. وشفت حسين ابوها في تفاصيلها وبعيونها
حزنها اللي مرافقها كنت اشوفه بأختي وبززوجها
ويوم راحت للجامعة ياما شباب تحرشوا فيها وهددوها
نظرا لكون اصلها ماينتمي لبيروت وثانيا الكل يعتقدون انها مقطوعة من شجرة مجهولة
ولما كبرت شوي وكان يوم شاق جدا في شغلي التقينا بالمدير حق شركتي
وهو زوجها حول كفالتي لها لتحت كفالته .. كفلني وكفلها
ماقصر كل شيء ناقص جابه .. كنت اشوف بعيونه
الحزن من حال سديم والقهر
لكن ماتوقعت بيوم من الأيام انه يغتصبها

شهق الكل بصرخة الجمتهم والصرخة القوية
كانت من عمتها بيلسان وجدتها نجمة .. الكل كان يستمع لبلقيس ويشوفونها
تمسح دموعها ..
بيلسان بلا تصديق : إ غــتصـ ..ـبها ؟؟
بلقيس هزت راسها : كانت لحظة غفلة .. اغتصبها وكانت واثقة فيه
ومو حاطة هالشيء في بالها .. ثم تزوجها وهالحين هي بعهدته
وسافر معاها لكن ما أدري لوين .. سافر فرقني عنها
آخر شيءء قاله لي : إحنا وأهلها صفحة سودة بحياتها
لذلك لازم اخلي في نفسها نقطة تحول وتتحول هالصفحة إلى
صفحة بيضاء ..

بيلسان بغضب : حسبي الله عليهم مايخاف الله فيها
بلقيس : لاتتحسبين عليه لان انتم اللي ماتخافون الله فيها ولولاكم ماوصلت لهالحال
سكتت بيلسان لان كلام بلقيس صحيح ..
وبلقيس قامت من المكان بقهر
اما حال الجده فكان قلبها يبكي خوفها على بنت ضناها ..







[color="rgb(160, 82, 45)"]ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا !
بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : (( أنـتمُ في ناظريّ قذىً وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! ))
قولي لهـم : (( يا رجالاً ضيعوا وطـناً أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟! ))
** غازي القصيبي **
[/color]


طلع من الحمام وهو لاف المنشفة على خصره ..
ناظرها كيف نايمة بسلام تعلن استسلامها للظلام والإكتئاب والإضطراب النفسي
يعرف مدى مضاعفات الشيء اللي سواه على اكتئابها النفسي ..
فتح دولابه ولبس بدلته الرسمية لأنه متوجه إلى مقر الصفقة ..
كان يناظرها وهو يسكر أزرار قميصه ويضبط الكارفيتا ..
لبس الجاكيت الأسود
وجلس على طرف السرير وفتح درج الكومدينة وطلع سلاحه وبكت الرصاص ..
بدى يحشي سلاحه بالرصاص .. ثم خباه في بنطلونه ..
إلتفت لها تأمل وجهها إلى غالبه الحزن والضياع
مسح على خدها بنعومة وقبل خدها بهدوء : وداعة الله يالسديم ..


نزل وهو يفتح باب سيارته بمفتاح اتوماتيكي يفتح السيارة عن بعد
طلعت صوت رنين يعلن عن إتاحة الركوب ..
بدى يسوق وهو تهاجمه صرخات سديم الموجوعة ..
تذكر ميساء وسارة اللي طلعوا من البيتت
باريس على كبرها وجمالها ماقدرت تأثر في نفس سديم
لازالت تحمل الحزن .. حزنها اكبر من هالشيء
وهو اللي سببه فيها ..
كان يناظر الطريق وانوار السيارات تشق خطوط الليل
ناظر الساعة شافها 8:00
انتبه لجواله اللي ع المقعد اللي جنبه يرن ..
فتحه ورد : السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام وينك فيه ؟
نايف : هالحين جاي .. تأخرت ؟؟
عبد العزيز : الكلب وصل ولولا قرارك كان دفنته
نايف بتحذير : عبد العزيز إحذر يارجل
ترى أي غلطة راح تطيح بالسجن ..
عبد العزيز تنهد : يلا انا انتظرك .. لاتتأخر
نايف : ابوك وصل ؟
عبد العزيز : وصل لكن مانتبه لي
نايف : روح له وسلم عليه خل الوضع طبيعي
يارجل وادفع مجال الشك ..
عبد العزيز : طيب
سكر من عبد العزيز
تذكر شيء وابتسم لف سيارته بسرعة يغير اتجاهها
وهو حاط في باله ماراح اروح مقر الصفقة إلا لما اسايس وفد واشنطن الأمني
وانا مأباه يكون ضدي وبما ان الإفادات عندي راح يكونن كل شيء في محله ..






مقر الصفقة ..
دخل بو صلاح مع خالد والتقى بعبد العزيز وعلي اللي تعذروا برحلتهم انهم
بيرتبون الاوضاع بباريس
ومعاهم حمد
علي : حي الله شيخ الرياجيل بو صلاح
ضحك الجد ورفع صبعه بتهديد : ماتقول هالكلام الا ووراك شيء
علي بتمسكن : أفأ يالعلم ياشيخ الرجال وكاتب سلوم العرب ..
تعطيني من هالكلام وانا نخوتك في ذراريك
الجد : ههههه انطق يابو زيد وش وراك
علي بضحكة : فديت هالعم فاهمني بس أبسألك بيلسان وشو حالها
الجد يغمز : مشتاقه لك .. كل دقيقة صاجة دمماغي علي مايرد علي مايدق وعلي وعلي
علي : ههههههههه انتاجك يابو صلاح
الجد : هههههه مشروع ناجح وانا ابوك
عبد العزيز : الله يالسحبه ماهقيتها وانا مالي سلام
حمد : مالمسكين الا انا
خالد : ههههه الله يالنحس .. وش ذا
عبد العزيز : ماجى ياسر ؟
خالد : راح لتورينو يلغي اللقائات وبيوصل بكرة
عبد العزيز : ان لله مع ذا الرجال ليه تخلوه يروح
بيقلب الدنيا مطاقق
حمد : ييييه يارجل وشو علومك عليه طايح من عينك الرجال
الجد : والله ان ياسر شيخ ولد شيخ .. ولا فيه من اللي تقولون طول عمره خدوم
ومحب
عبد العزيز ابتسم : حافظه الله
جى معاذ : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
عبد العزيز : يوبه اعرفك معاذ مقرن الـ .....
الجد يصافحه : ياهلا بك ياولدي حياك
معاذ : طاب حالك يابو صلاح كيف احوالك ؟
الجد : الحمدلله بخير وانت ؟
معاذ : علومي عند الله ..
يالله الله حافظك انا رايح لعند اللجنة وجاي

كان يتعذر حتى يتصل على نايف اللي طول خاف ليكون صار له شيء
دق عليه : الو
نايف : هلا معاذ
معاذ : وينككك يارررجل
نايف : جاي جاي هالحين اطلع برآ ووتشوفني
معاذ : وش صار ؟
نايف : قلبت الخطة
معاذ بصدمة : وشلوووون هالحين بنلعب لعب ماطاب له الحال
نايف : لعبكم ماقلبته ..
معاذ : عموما انا واثق فيك ..
نايف : وافد واشنطن راح يدخل بشكل متفرق ومتخبين
معاذ يستمع : إيوا ؟
نايف: راح يجيك واحد منهم يتبع الخطة
راح تتفاهم معاه وكأنك صاحبه وبيكون ملازمك
وقت مايطفي الكهرب انت تطلع برى لعند أحد البوابات
وراح يكونوا الرجال متوزعين عند كل بوابه
وفور مايمسكه أحد راح يتم القبض عليه ويتم الاعلان عن المجرم
معاذ بإنصات كان يستمع له ثم قال : اوك ..
يلا هالحين انا بروح انفذ ماقلت ..






إستَيقظت من النّوم المكان يشقُه الضوء العنيفِ
إني أنا تِلك الفتاة التي لا ترِدُ سوى الظّلام
مَاعاد ينفعَنِي الضوء ولا الشّعاع
أود أن أكون عميَاء لآ أبصِرُ بضوء ولا إشباع ..
تأخر الوقَتُ وكان الفَجرُ يراوغ بزُوغ شمسَه
وأنا أكرهُ الضَوء والشمس
فمالي أجالِسها بغتة ؟
تسللتَ بعمقُ وهي ترفُض أن تَبكِي
أخذَت شريطًا أسودا ربطَت بها عينَاها
لتحَجُب الضّووء ..
أطفَئت الأنوار وأغلقَت الستائر لتحجب الضوءَ والرؤيا
وجلسَت في زاوية الغُرفة تحتضِنُ نفسها
خوفًا وهي ترجفُ والشريطُ الأسود ملتف بعنفُ حولَ عيناها
تبكِي بإرتجاف تخاف من الظلاّم لكنها تأبى الضوء حتمًا
والبرد القارصَ وصوت الريح لازال يعصف ذهنها
سمعت صوت طرقات الباب وكانت الخادمة تريدها أن تفتح الباب
لقد كانت الخادمة خائفة أشد الخوف لأن الغرفة معلنة انسياب الظلام واختفاء
الضوء فجأة
أما هي فكانت جالسة تهلوس بكلمات مقنطرة من شتى الجهات
تبتعد أشد البعد عن كل الهفوات
وعن ذكر ذاك العرين المضطهد من الأسد !






تمت المهمة بحمد الله
وتم القبض على المجرم .. كيف ؟؟؟

بعدما دخل نايف لمقر التقرير والصفقة
انتبه ان التقرير والمزادات في ربح الصفقة زادت
وكالعادة الرابح بو صلاح اللي كان يتكلم على المنصة
والمآيك ينشر صوته في جميع أرجاء المكان المكتظ بالحضور
هو يوزع نظراته عله يلقى المجرم لكنه مالقاه ..
فاجئه انقطاع الكهرب وقام وهو يقول لا إله الا الله
لأن هذي هي العلامة اللي تدل على وصول المجرم
دقائق وأصوات طلقات النار تمزق السكون الراهب ..
كان يححاول يهدي الناس هو وعبد العزيز وعلي
أما حمد ومعاذ كانوا ع البوابات ..
ظلوا حوالي ساعتين لا تغير في الأحوال
إلا ان جآته رسالة من معاذ
" البشاره البشارة يابو دحام ..
مايسومها ريال ولا هم يحزنون مايسومها الا بسمتك وراحة البال
تم القبض على المجرم بحمد الله "
إبتسم بسمة انتصار وخر يسجد لله الشكر
ثم بعدها طلب من الرجال يفتحون الكهرب
وتداخل االأمن مابين صفوف الناس والمجرم يطلع من بينهم
فلا شيء يسوق الجريمة ..



طلعوا من الساعة 2 من مقر التقرير
ثم راح للمركز الجنايات وشرطة واشنطن وكالفورنيا
بدوا يحققوا معه من متى وهو عارف عن المجرم وحاله
خبرهم ان له حاليًا 6 شهور من عرف عن جرائمه
واسبوعين من عرف عن مكانه
انتهى التحقيق ع الساعة 6 الصباح
طلع ودق على عبد العزيز : آلو
عبد العزيز جنب ابوه بالفندق : هلا بود حام ها كيف الوضع
نايف : الحمدلله كله تمام والتحقيق تم .. لكن أهلكني يمكن 4 ساعات وحنا
نحقق
عبد العزيز : الحمدلله ..
نايف : بلغ علي ومعاذ وحمد ان بكرة في جلسة مواكبه مع العملاء الفيدرالين
عبد العزيز : لا ماقدر بكرة
نايف : ليه ؟
عبد العزيز : عندي شغل مع الوالد
نايف : طيب خلاص نحلها ..
عبد العزيز : اوك
نايف : يلا فمان الله
عبد العزيز : فمان الله

سكر وبعد دقيقتين جاه اتصال من الخادمة
<< تتكلم فرنسي : بونجور سيدي
نايف : بونجور .. مابك ؟
الخادمة بقلق : سيدي ان الفتاة أغلقت
على نفسها الباب منذو مدة ولم تخرج
الغرفة مظلمة ومن الموضح انها تحاول ان تفعل شيئًا ما
أخشى ان يكون ذلك انتحارا

اصلا مامداه سمع كلمتها وساق بسرعة جنونية للبيت الأبيض
وهو يسابق الريح عساه بس يوصل للمكان المطلوب
ولما وصل للمكان نزل بسرعة من السيارة يركض
ظل يناظر يمينه وشماله ثم صعد فوق لغرفتها
فتحها ماشافها
دخل غرفته ماشافها ..
فتح الغرف غرفة غرفة إلى ان وصل إلى غرفة مغلقة
ظل يضرب بالباب ولا يسمع رد المكان فعلا يدل على ظلام وسكون غير طبيعي
معقول يكون سوت بنفسها شي ؟؟ طيب يمكن نايمة
ماستسلم وطلب المفتاح الإحتياطي
دخل المفتاح ولفه
فتح الباب بقوة لكن منظر سديـــــــم
صدمــــــه وهزه من الدااااااااااخل بشششششششششده
تقدم لوسط المكان كانت جالسة بزاوية الغرفة
رابطة عيونها وحاضنها رجولها لصدرها
ترجف من الخوف ومغطية الستائر ومطفية الأنوار حتى ماتشوف الضوء
هذي وصلت لأخطر مراحل الإكتئاب النفسي ..
ولما فتح الباب حطت كفوفها على عيونها ماتبي تشوف الضوء
جلس جنبها وهو يهمس بتعب ..
فتح الربطة السوداء اللي حول عيونها ..
وهي صرخت وبدأت تشمخه وتعضه في رقبته وصدره حتى يبتعد عنها
وتضربه بقوووووة
أما هو همس بأسى : وصرتي تخافي من الضوء ؟؟؟؟ وينها روحك الحلوة ؟؟؟
قتلتها بيدي ؟؟؟؟؟
ماترد فقط كانت تضربه بعنف وتهمس بكلام غير مفهوم
خلاها تعبر وتضربه وتكفخه لان عارف وش نهاية تصرفها ..
شمخت جسمها بجروح متفرقة طلعت في جسده
تكراره للإغتصاب يوم امس سبب لها مضاعفات
اكثر من اللي كان يتوقعها
لدرجة انها تكره الضوء تحب الظلام فقط ..
ماقصرت فيه رقبته وصدره كله بدآ ينزل منه دم بمناطق متفرقه من العض
وشموخها فيه .. حتى قميصه الأبيض تبللت أجزاءه بدموعها وبالدم
نهاية تصرفها التوت بعنف على بعضها
حست بألم كبير في بطنها ماقدرت تسوي أي حاجة غير انها تصرخ بضعف
بدت تستفرغ دم ونايف يناظرها بذهول ..
تأكد ان البنت في أقصى مراحل الكئابة النفسية والتعب النفسي
لأنه بدى يأثر عليها جسديًا ..
أغمضت عيونها بإستسلام أما هو فصرخ بإسمها
وشالها بيدها للمستشفى !!

خَمرُ . . 19-05-13 10:16 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 

الفصل 2
البـــارت (3)


يا زهرة بطيوب الصبح عابقة
إني أتيت و ريح الليل في كبدي
يا ضحكة بالصبا الممراح ضاخبة
أما رأيت خيوط الدمع في كمدي؟
و يا حمامة دوح تستريح على
فخ من الشوق.. إن لم ترحلي تصدي
* * *
حسبي و حسبك حلم في تنفسه
ما في العوالم من طيب و من رغد
عشنا على راحتيه نشوة ضحكت
لنا.. و ما ابتسمت قبلا على أحد
ما كان يوما و لا يومين موعدنا
بل كان عمرا و عشناه الى الأبد
------------

**غازي القصيبي**



مالي أرَى الضَوء يجتاحني أمي ؟
لما قد أعُود إلى قعر الحيَاة
كان قد نفذ الأوكسجين من رئتِي
مابالهُم الآن يصَعقُونني بصومعة الضوءِ هذهِ
إني خائِفة من العودة
أودُّ الرحيل .. أهذَا القدرُ الجبانُ يخشَى
أن أفارقُه ؟ لما لا يبقَى وحيدًا
أنا سَئمُت من ضحيل وفتاتِ الأمل هذَا
أجيبنِي أماهِ ..
مالي أرَى الضَوء يجتاحُني تارة أخرَى ؟




كان جالس في سرير أبيض أمامها وضوء الشمس يتداخل بالغرفة من جهتين
كان متعمد يسويه الشيء بسبب آخر حركة سوتها مع الانوار والاضواء لما كانت تبي تحجبها
خبره الدكتور ان الإكتئاب عندها إضطرابي يعني توقع بأي لحظة انها تجن او تنتحر ..
كان يناظرها ويفكر كيف يخلص نفسه من جنونه حتى مايتهور ويدمرها مرة ثانية
البنت بتفكر اكيد بالهرب بأي مكان ثاني ..
وانا مابيها تفكر تهرب مني .. انا ليه تهورت يارببببي رحمتك ..


إنتبه لها تفتح عيونها بتثاقل كعجوز أثكلها الزمن ..
رفعت يدها لراسها اللي مملوء بكومة صداع وهواجس غريبة اجتاحتها
ولما تذكرتها مابكت كانت ردة فعلها النظر إلى الفراغ فقط
حيث لا شيء .. !
لفت راسها ومثل ماتوقعت شافته امامها ..
تقدم منها وهمس : الحمدلله ع السلامة
ماردت عليه لازالت تناظر الفراغ
وكيف ترد عليه وهو اللي سبب لها كل هالاوجاع
فقط تنظر للعدم وكأنها تحتري شيء
بائت محاولاته بالفشل في أن يخليها تتجاوب معه
كان يكلمها عن الكل عن امها وابوها واهلها
وحتى نفسه وعنها ومشاكساتها ..
ولكنها كانت في حالة صمت مزرية
تكلم لها عن هازي وعن الديك الرومي على قولتها
لكن لا شيء يصدر منها
سوى الصمت ..
خلاص الإكتئاب دمر انسانيتها ومرحها
ومافي امل تتجاوب معه ..؟!!
كيف يخلصها من اللي فيها ..؟!!
مافي شيء ممكن يساعده غير بصيص من الامل فقط
وهو " عمها " عبد العزيز !! ..
وش ناوي عليه يانايف !! الله اعلم
لكنه راح يرد انكسار الروح الكسيرة اللي جنبه ..





في الفندق
ياسر يلم اغراضه : عبد العزيز مابتمشي للبيروت ؟؟
عبد العزيز : لا ببقى
علي : امش ي رجل كلن بتقر عينه بالشوف << يقصد بلقيس
عبد العزيز ضحك : هههههه مافي مثل لسانك الله يخسك
علي : أفأ يالورع تنطقها للنسيب
عبد العزيز : اخرس الله كل لسان يخطأ فيك مير ان لسانك رادار
معلق على سطوح العرب .. فضحتنا بالمقابله امس وش ذا التميلح اللي عليك
علي ينفخ نفسه : تعرف الشيخ علي ولد الشيخ زيد لابد ان ينفخ حاله
عبد العزيز ابتسم : يلا انقلع ولا اشوفك اسبوع وانا متحملك ذببححتني
علي : أفــأ يالعلم ..؟؟!!
عبد العزيز : بطريقك لا شفت بنت المزايين اخت المزيوون بيلسان سلم عليها
حمد ضحك من وجه علي : هههههههههههههههه ارحمه من لسانك يارجل
عبد العزيز وقف : يلا روحوا انا ببقى مالي نفس سفر مالي رجعة هالحين
حمد : يلا الله معك
عبد العزيز يكلم ابوه : يووبه عطني ملف سديم بنت اخوي أبعرف اسم زوجها نسيته
والانسان مايعيبه الا النسيان
الجد : وش بلاك يارجل اسمه نايف عبد الرحمن آل ........

الكل شهق
عبد العزيز ، حمد ، علي
الجد بتساؤل : وش بلاك انت وهو من اخذتوا العم وكأن الحيآ قرصتكم ؟؟؟؟
انعمت عيونه كنت اشتغل لصالح زوج بنت اخوي
طيب ليه ماخبرررنا ؟؟؟؟؟
ليييييييه ؟؟
الله يلعن الشيطان من لحظة نسى ..
لبس جاكيته الاسود وهو يقول : إرجعوا من أسفاركم ولاني براجع هالحين
نزل من الفندق كالعصف
مقهور من نايف ولد عبد الرحمن
كيف نسيت انا كييييييف نسيت ماهي لحظة نسوى
يوم ابوي قال اسمه ببيت بلقيس
كنت منشغل بخالتها ماجى في بالي طروة الباس
الله يالزمن تغالبنا ..؟!!
حكمة الله .. والله له حكمة في نسياني
وهالحين تذكرت والله رفع حكمته
السرعة القانونية .. لم يكن عبد العزيز يعرفها آن ذاك
فلما وصل إلىى البيت الأبيض ..
رأه جالس على كرسي خشبي في حرم ذاك القصر والحمام كان قد عاد من سفره
وهو يأكل من الحبوب المنتشرة حول رجله
فلما جاء ذاك البركان الهائج انتشر الحمام في الهواء
ووقف الآخر مستطردًا : السلام عليكم
عبد العزيز بغضب : وييييييييييييييييينها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!

نايف عرف ان عبد العزيز وصله العلم : لك شيء عندي ؟ انا زوجها ؟

عبد العزيز تقدم له وبصرخة : وييييييييييين الببببببببنت أبشوفها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نايف بصراخ اقوى : صباااااااح الليل .؟؟؟ توك تجي تسأل ! بدري عليك ياولد الشيوخ
بدرررري .. البنت مالها بكم عازة .. وانت ردي زي اللي معاك

عبد العزيز بألم : تكفى يابو دحام .. انا مالي بالذنب اللي طاح فيه الوالد
وانا منذو مبطي ابحث عنها
نايف : لكن انا سبقتك .. ولقيتها
عبد العزيز بقهر : أباااااااااها ابشم ريحة حسسسسين
نايف : مالك عندي شيء
صرخ بصرخة زلزالية بإسسم سديم : سديييييييييييييييييييييييييييييييم
سدييييييييييييييييييييييم ..
دخل البيت وصار يصرخ بإسمها حتى يلقاها
وإذا بكسيرة تنظر له بعينيها البريئتين ..







حديثنا مضيعة للوقت
فإنني حي و أنت ميت
و بعد ما دفنت
لأني أؤمن بالشروق و الزهور
و رقصة الربيع في الوديان
و ضحكة الأحلام في الثغور
و نبضة الفرحة في الإنسان
و أنت لا تهوي سوى القبور
و النعق في الأطلال كالغربان

*غازي القصيبي*






إبتهال : رغد
رغد : هلا عمتي
إبتهال : قومي خل نتمشى شوي
رغد : لا مالي خلق
إبتهال : أففف منك وينها غادة ؟؟
رغد : بغرفتها
إبتهال : بروح انتي ماينجلس معك
اما مقابله هالجهاز ولا ماتعطين الناس وجه
تحلطمت رغد بقهر ..
ثم صعدت ابتهال وناظرت غادة اللي كانت سرحانة على سريرها
: اللي ماخذ عقلك يتهنى فيك .. هلا بغادة المزايين ..
غادة ابتسمت : هلا فيك ..
إبتهال : أختك ذبحتني مع ذا الجهاز
غاد ضحكت : هههههه هي طبعها كذا
إبتهال : وش ذا الطبع الليي يخزي العرب .. واااااخزيااااه
البنت خربتها
غاد ضحكت بقوة ..
إبتهال : وانا ماقول كلمة الا وانتي تضحكين .. عيال اخوي اكيد عندكم فوبيا
غادة : هههههههه لآ
إبتهال : زين وش فيك مكثرة السرحان تراه مو زين يالعاقل
غادة : ابوي
إبتهال : أخوي ..؟ وش بلاه
غادة : قبل أمس كلمني عن واحد
إبتهال : إيوا ؟
غادة : خطبني منه
إبتهال إبتسمت : وإيش قالك عنه ؟
غادة : اممم مدحه ومدح الزين لليزين كفو
لكن انا متردده وربك شاهد
إبتهال : من ولده ؟؟
غادة : اسمه زياد محمد آل ....
إبتهال تهلل وجهها : ماشاء الله تبارك الله ..
ونعم الرجال والأطباع .. إنتي استخرتي
غادة : إيوا وارتحت لكن الخوف مرافقني واحس اني بندم بعدين
إبتهال : لا ماعليك هذا دلع بنات ..
الرجال من قبيله ينطرا فيه السباع وشد الظهر بين المراجيل
لايفوتك وترى ان فات الفوت ماينفع الصوت
وانا عمتك هندري جندري
غادة ضحكت : هههههههه دام فيها هندري جندري مقدر ارده
إبتهال : وافق شن طبقه ..
اتوقعه لابق لك كذا مرة شفته في لقائات نايف
غادة : إيوا هو عنده شركة ..
إبتهال : يلا الله يوفقك قومي وخبري امك
غادة بلعانة : امي عندها العلم سابقك وقبلك
إبتهال بشهقة : واخخخخخخزيااااااااااه
غادة : هههههههههههههههههههههههههه






من هذَا الذّي يصرخُ بإسمي
هل عاد أبي ؟
أم ان أبي في قبره ممجدا
هل حدثت معجزة ما حتى يكون والدي هو الذي يصرخ بإسمي


تسللت بثوبها الأبيض لتحت
الحزن ، الذبول ، الإنكسار
هو ماتضح عليه

مهلاً
هذا ليس أبي ؟ انه شبيه له !!

ناظرها بعيونه اللي كوتها الشوق
يناظر تفاصيل بنت حسين واقفة بإنكسار
تناظره بعيون بريئة تعلن استسلامها للإكتئاب والحزن
راح تقدم لها وبوجع : ماوحشك حسين وطواريه ؟
ردت عليه : حسين في القلب والقلب كاويه وان منت بحسين
إبعد ولا ترجع ترى ماني للزمن لعبه يكفي يكفي
رفع راسها بإصبعه : أنا عبد العزيز .. أخو حسين
فتحت عيونها وصدمة ارعشتها
رجفة سرت من مقدمة راسها إلى مؤخرة رجولها
ليه ؟؟ ليه يجون الحين ؟؟؟ ماهو وقتهم
مابيهم عذبوننننني
وش يبووون منيييي مابقى فيني حيل
انكسر ظهري يوووبه انكسسسر
شف هذا اخوك جاي هالحين يبيني
مابروح له جعلني انقع عنا واموت بس مابروح له
ماببببيهم اهلك يايوبه مابييييييهم
مثل ماهم مايبوني انا مابببيهم




صرخت بوجع يومه حضنها
صرختها زلزلت قلب نايف وعبد العزيز
طلعت آهات مكتومة متتاليه
تنادي بإسم ابوها وامها
هذي ريحتك يووووووبه اشمهاااا
هذي انفاسسسك كلها بإخووووووك

انهارت للأرض وجلس امامها
إحتضنها وخلاها تبكي ..
شكت له عذابها ألمها وقهرها في بعدهم
وهو ضميره يأنبه ألف مرة في اليوم
همس لها : مالنا ذنب بأغلاط ابوي حنا كلنا نبيك
سديم بألم : لكم ذنب ماسألتوا عني ال اوانا ام 19 سنة ؟؟؟؟
عبد العزيز بإندفاع : من قااال ؟
ماهنا لي يوم من طلع حسين وانا ادور عن اراضيك
لكن ماوصلني عن علومك شيء الا لما وصل 36 سنة
وهالسنة يومني وصلت 37 جيت لك كلي ادور مطاك ابوسه يابنت حسين
سديم بوجع : ماهو بالسهولة اسماحكم
عبد العزيز : لك الحق وانطقي اللي تبين
سديم : خلفتم ذراري دافنين بنت حسين بالتراب ؟؟؟
عبد العزيز : يهبون انساك يوم طلبوا نساك
سديم : لاتطلع اهازيج واكاذيب
عبد العزيز : وعزه وجلاله يابنت حسين ماغفت عيني
الا لما عرفت وين اراضيك
سديم : وابوك ؟
عبد العزيز : ابوي نادم ويطلب رضاك
سديم : واللي تقول ماتبي تشوفه
عبد االعزيز : اهم شيء تشوفيني
سديم مسحت دموعها : صار لي عزوة ؟؟ يكفيني عم واحد أبرفض كل العمام
بس انت ابقى في باريس .. مابي بيروت ولا السعودية انت ابقى معي
واحميني منه << اشرت على نايف

لف وجهه بغضب وهو يناظره : وش سوا لك ؟؟
نزلت راسها بإنكسار : مابي انطق وش سووى ..
اللي أبيه منك تحميني منه

كان يناظرها بحيرة بعيونه
يعاتبها هالحين رحتي لغيري وانا طول هالايام لك
الحين تخونين وقتي وتروحين له
عذبتك وقسيت أي نعم ومانكرت ويسلم راسك
لكن تنسين ؟؟؟ تنكرين ؟؟؟
تقدم تجاههم وانتبه لها انكمشت في حضن عمها تخبي وجهها
عن نايف ..
نايف جلس ونزل لمستواهم : بتروحين معاه ؟
سديم : باروح ومابيك
نايف : مالك حق تروحين
سديم بقهر : لي حق لي حق
نايف : بترجعين
سديم : مابرجع
عبد العزيز يناظر نايف : يابو دحام خل البنت تجي عندي هالحين
وبعدها نتفاهم
نايف بغضب : ان راحت ياعبد العزيز مالها رجعة
عبد العزيز خاف ان بنت اخوه تتطلق وهي مالها ذنب
عبد العزيز همس لها بحنان : ابقي هنا وانا ببقى معكم شرايك ؟؟
سديم : كذا أرضينا كل الأطراف وانا مابي رضاه
عبد العزيز باستعطاف : ماهو رضاه قد ماهو رضانا
سديم هزت راسها : اشغلني عنه مابي ذكراه تهاجمني
فتح عيونه لهدرجة البنت كارهة زوجها
قرب نايف بيسحبها لكنها سرعان ماحست بغثيان
ودوخة غير طبيعية بدأت تستفرغ
اما عبد العزيز فتح عيونه من حال سديم
رفعها بحضنه وشالها حتى مانتظر يلبسها الحجاب
دخلها لسيارته وتوجه بسرعة للمستشفى ..
اما نايف كسر الكاسة اللي بيده بقهر
وصعد لفووووووق ..







المغرب الساعة 6
وصل الجد مع علي وحمد وياسر وخالد
دخلوا الفندق استقبلتهم بيلسان
: ياهلا بكم تو .. مانورت بيروت
علي ضحك وغمز لها : هالكلام لي ولا لهم
ردت بخجل : لكم كلكم
علي : بس مصيري لي كلمات خاصة
حمد : إن لله يازوج هالعمة ارحم البنت تراها خجول
علي : ههههههههه وانا فديت الخجول
الجد يضحك لبنته : ماعليك منه هذي هلاقته وحنا عارفينه زوجك ..
<< بمزح << الحمدلله وانا ببري ذمتي يابنتي كان يغازل باريسية
فتحت عيونها بصدمة وصرخت : عليييييييييييييييييييي
علي ضحك : ههههههههه ياعيونه
ردت بزعل : من ججد هالكلام ولا ؟
علي بلعانة : إيوا
قالت بغضب : اجل انقلع واحلم انام معك
كانت بتمشي بس سحبها ولصقها بحضنه : وهو انا اقدر اغازل بنات حواء
وبيلسان عندي ؟؟ ابوك كان يمزح
غمضت عيونها من الخجل
تحمل كل معاني لزوجها علي
صحيح تأخرت بإنجاب الأطفال
لكن علي مرتاح لوضعهم كذا
والدكتور يقول ماراح تتأخر كثير لأنها الآن تتعالج
تحب كل شيء فيه
جرائته وجنونه استعباطه
تأملت تفاصيله ..
طويل شعره كثيف وبشرته يمازجها البياض
في له سكسوكة مع شارب وعوارض جذابه
هذي اشياء كان يمتاز فيها علي
والأهم طيبه قلبه وخفة دمه ..





في المستشفى
كانت الفحوصات متكاثرة وسديم ترجف خوف
تحس ان العار راح ينكشف لعمها
راح يعرف بسوات نايف فيها وهي ماتبيه يعرف
تخاف يرفضها وهي بالموت لقت لها مسند
توجهت الدكتورة لهم بإبتسامة : بونجور
عبد العزيز : بونجور
الكتورة : نتائج الفحص متكاثرة لكن قد استقرت النتائج على ان
الفتاة حامل والنتيجة ايجابية
رفعت راسها ماتفهم الكلام الفرنسي كثير
لكن تحس بصدمة عبد العزيز .. وابتسامته
ليه يضحك ؟؟؟ ليه مبتسم ؟؟
مرتاح ؟؟
مرتاح لأني في عاري ؟؟؟
هذا اللي يبيه
لف لها وهمس بابتسامة : مبروك حامل
صرخت بغضضب : لالالالالالالالا انا مو حامل
انا مو متزوووجة ليه احمممممممل لييييييييييه ياربي
يااااااااااربي رحمتك اغفر لي مالي ذنب باللي سواااااااه
ماااااااااااااااااااااااابيييييييييييييييييييييه

انصدم عبد العزيز بالكلام اللي تقوله سديم ..
البنت مو في كامل وعيها
البنت عندها فكرة خطأ
انتبه لجواله يرن وكان زوجها : آلو
نايف : هلا .. كيفها ؟
عبد العزيز بشك: نايف انت مخبي عليها انك زوجها !!
نايف سكت ومارد : .....................
عبدالعزيز بغضب : هذي سواااااااااااااااتك ياككككك ....
نايف قاطعه : لا تفكر تغلط لا ينقطع لسانك ويتدنس بالتراب
وهي ببيروت تزوجتها وكانت حالتها مزرية من الاكتئاب
بنت اخوك عندها اكتئاب حاد ..
وقال لي الطبيب بمجرد انك تخبرها بأنك زوجها راح تكون نتيجتها
سلبيه على سديم ولذلك انا ماخبرتها
عبد العزيز بوجع : بس البنت تتعذب هالحين
نايف : ليييييه ؟؟
عبد العزيز : البنت حامل يابو دحام
نايف : حااااامل ؟؟
عبد العزيز : إيوا .. لازم نقطع الشك باليقين ونقول لها
نايف : لا انا جاي وبقول لها
عبد العزيز : مستحيل اخليك تسابقني ..دام فيها بشارة لبنت اخوي
فأنا اللي بخبرها
سكر من نايف وتوجه لها تبكي بحسرة على انوثتها اللي ضاعت هباءًا منثورا
عبد العزيز احتضنها : هالحين انتي ليه تبكين كل بنت متزوجة تتمنى انها تكون حامل
سديم بحسرة : بس انا مو متزوجة.. عاري بيدي ياعبد العزيز
عبدالعزيز بضحكة : انتي متزوجته
رفعت راسها بصدمة : إيششششششش ؟؟؟
عبد العزيز هز راسه : انتي زوجة نايف عبد الرحمن آل .....
وهذا الولد ولدكم
هزت راسها بلا تصديق وكأن الفرح سرى في عروقها
ارتاحت .. ارتخت اعصابها
وكأن الفرح بدا يتسلل لها شيء تلو الآخر
سجدت لله سجود شكر وهي تهمس : الحمدلله يارب لك الحمد والشكر
رفعها عبد العزيز : يلا سدوم خلينا نرجع
سديم باسته بفرح : الله يبشرك بالخير
ضحك عبد العزيز : كل هذا لي وانتي قبل دقايق شوي وتعدميني
سديم بابتسامة : نسامح اللي يستحقون
وقلبك ابيض ياعم وانا بغربتي محتاجة شبيه لأبوي..
وانت تشبه حسين .. جماله فيك وعيونه الحزينة بعيونك ريحته في صدرك ورقبتك
انفاسه مثل انفاسك .. انت حسين لكن بعبد العزيز
ابتسم لكلام بنت اخوه وركبها السيارة راجع للبيت الأبيض


أمن عاصف يا قلب نمضي لعاصف

ألم يسأم البحار زمجرة البحر؟

و من موقف باك على أذرع اللقا

إلى موقف دام على راحة الهجر

و من وقع سيف نام بين أضالعي

إلى وقع رمح راح يوغل في ظهري

ألا فامنحيني هدأة.. رب هدأة

ترد شتيتا من ظنوني و من فكري




فتح الباب لهم بعد ماعرف بوصولهم
انتبه لدخول عبد العزيز وبعده سديم اللي لازقة فيه
ابتسم وبأبوه : صرت أبو
لفت عليه بقهر : مانت بأبو هذا ولدي انا بس
نايف بمراوغة : احمدي الله انا اللي وهبته لك
سديم بلعانة : بس هو ولدي وانا اللي بجيبه
نايف بابتسامة : إذًا تعادلنا !
لفت لعبد العزيز وبهمس : طلعني أبهرب منه موقادرة ابقى معه مكانه يخنقني
عبد العزيز : وين تروحين عن زوجك
سديم : أي مكان اهم شيء مايقدر يوصلني
اخاف على اللي في بطني بيذبحه ياعبد العزيز مثل ماذبح امه
عبد العزيز : احاول وكل شيء لعيونك النجلاء يهون
سديم : خيرك سابق .. بروح بغرفتي ارتاح
ولا تطلع من هالمكان ..
راحت لفوق تتهرب من نظرات نايف
لاحظت عليه من اول ماجت كان يناظر بطنها
وكأنه يكلم احد او شيء
سرحان بعالم الطفل اللي نايم في الظلام بجوفها
سمت على نفسها وقرأت الافكار
ومصيري اهرب منك ياللي ماتخاف ربك ..!!




الساعة الآن 09:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية