منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي (https://www.liilas.com/vb3/t186849.html)

خَمرُ . . 09-05-13 01:30 AM

وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 


بسم الله الرحمن الرحيم ..
هذي مشاركتي الأولى + روايتي الأولى لي
حبيت احطها بمنتدى ليلاس
ويارب تكون الرواية موفية لحقها ..




http://store2.up-00.com/Apr13/jln01845.jpg م




البــــــــــــــــــــــــارت 1


بإختصَارٌ وكَما تَعلمُونَ !
أنّ هُنالكِ تَحتَ وسَادَتِي قَدْ تكَدّست رِوَاياتٍ عدّة **.
وطَالمَا أهمَلتُها بِحجّة انّها لَن تَنفعَ ولن تضّر وهَي ممُلّة ..
ولَكن أيعَقلُ أنَ تكُونَ روايتِي الجَديدَة كذلكِ ؟
_ هُنا اضعَ أولّ روايَاتِي ؛ لربمّا يقُودنِي المَجرفَ إلى حيثُ لا أعَلمُ ، وتكَونَ روايَاتِي ضمنَ الرّوايَاتِ المُحبّبة لدَيكُم ،

- لا تنسَوا حقّي في الرواية ، وأنا لن أقصّر مادُمت أرَى أنّ حقكُم يستَحق ! ؛ ولا تُنقل الرواية إلاّ بإسمِي عدَا ذلكِ إنّي لا أبرأ !

فَترةُ نقَاهة ؛
أغمِضُوا عينَيكُم وتخيّلوُا الأحَداثَ ، كَاللّوردَ الفَرنسِي الذّي يتَخيلُ عروستَه ، مدّوا يدَي العَونِ والدّعمُ ، وأنَا سأحَاولُ جاهِدَة بإذنَ مولايَ عزّ وجل أنَ أسعَدكُم فِي قاعِ بحرِيَ هذَا .

سَتعصِفُ بنَا السّفنُ ، وَتصارعُنا الرّياحُ إلا حيثُ لا نَعلمَ
فكُونوا حذرِين مِنَ أن تُثارَ الفتنَةُ فِي جدرَانُ روايتِي كمَا في بَعضِ الرّوايات ..

** سأتحدّثُ بكلّ حريَة ..
ثمّ سأكتب ..


عنَ الرّواية :


الرواية لطَالمَا ستكُونَ غريبَة بعضَ الشّيء
لكنّني أريدُ منكُم المجَازفة فهَي في مجتَمعنَا
لكنّها تمردَت إلى خارجِ البَلادِ لظروفٍ عدّة ..
لا أريدُ منكَم التّضجر فقط إستَوعبَوا ما سيكُتب
ثمّ ستجِدُونَ خانّة تسمّى * ردّ * إنتقَدوا نقدًا بناءًا
يسهَل فهمه والتّراضِي عنه ..

إنّها ليستَ في حضَاراتِنا ، وقَد تجردّت من بعَضِ
أساليبَ العَرب ، لكنّما هُنالكَ ضوءٌ عربّي شَاسعَ يسطَعُ من مقلتَها ..



أغمضَوا عينَاكُم وسَيبدَأ فلمِي بعَد عدٍّ متتَالي من لحظَاتِ الآكشنِ والإثَارة ، !


***********************************




-




مَازلتُ أغزلُ صوتَك ؛ وأحبالُكِ الصّوتية موترة بإختنَاق ! ♪
تعالي ؛ أجَل تعالي لتَرينَهُ يجثُو على ركبَتيهِ يقبّلُ قلبكِ المُهترأ
يُعيدَ شريعَة أفعَالك إلى قوامِها ؛ وأعيدِي عليهِ شريطَ أفعالهِ وانفثيهِ
عينَاهُ ؛ تحملانِ المزيدَ من الحُروف ؛ وبُؤبؤهُ المبيضّ دمعًا ، والألوف !
من الأحرفُ والكلماتِ ، وكلّ جوف ، فيهِ قصصٌ وحكاياتِ ؛ وكلّ خوفٍ
يَرسُو بشاطَئ أمنياتِ ؛ أهَل من عفوٌ وصفحٍ ، ؟
فإنّي أخبأ خاتمٌ مصقُولٌ في جيبِي ، أنتَظرُ عفوكِ لألبَسكِ إيّاهُ في خُنصركَ ♥♥ .
وألبُسكِ خلخالٌ شرقيٌ على خُصركَ مُبتدَأ بِ تسعَة عشرَ قُبلة
مُنتهَيٌ بمائَة وخمسونُ نظرَة . ♡*



-



في عام 1995 مَيلادِي
في المملكة العَربية السّعودية .



كان يقُود سيّارتُه معَ زوجَتهِ ، زوجَتهُ التيِ يحبّها ، باتَ يصرخَ عليها كإبلٍيس واكثرَ ، 20 سنَة من العُمرِ معهَ والآنَ هي لأوّل مرة تكُونَ حاملاً وهَي في الشّهر التّاسع ، كانَ ذنبهَا فقط أنّها زوجَتهُ ، نالَ طردَةً من أبويهِ وجدّه ، لتمردّهُ هناك ، فلمّا إستطَرد وتمَادى على زوجَتهُ ، أجائها المُخاضُ من حيثُ لا تَعلم ، والله عزيز مُقتَدر ، بدَأت بصراخَ ألمّ الطَلق ، جنينٌ من رُحمِ الغَيبَ سيخرجَ محملاً بدَهرِ لا يُرى ولا يُبصَر ، غيّر الوالدِ مسارهُ بطريقَة جنُونيّة متوجهًا إلى المُستَشفى العَام ، دخَل قسَم الإسعَافاتِ وباتَ يصرخُ بجنونِ على المُمرضين : بسسسسرعة جزاااك اللله خيير المرآ بتولد وانت جاي هنا تكتب حالات .. الله يهديك بعدين خذ لاتموت المرآ ..

انتبه لأمرِ الرّجل : طيب طيب هالحين بروح ..
رأى هذا الرجل المُسعف يركضُ بسرير زوجَتهُ وكأنّه لن يعَودَ بهِ إلاّ جثة هامَدة لفظتَ أنفاسهَا على سريرِ المَوتِ هذا !
وضع يدَهُ على وجههَ وجبينَه المُتعرقّ ، وباتَ يدعٌ الله في خشوعَ وصارَ يرتّل آياتِ عدّة فقال *أمّن يُجيبُ المُضطّر إذَا دعَاهُ ويَكشُفُ السّوء*
وكأنّما زالتُ كربته الممرضَة أتت بطَفلة صغيرَة بعَد ساعاتَ
تُمطرَ النّاظر جمالًا وبهاءًا وحًسنَ هيبَة ،
قال بلهفة : وين أمها ؟

كالعادَة ، الفَرحةُ لا تَكتمَل ، ماتّت زوجَتهُ المحببّة ، وباتَ يجرّ خلفُه أذيال الخَيبة ، كانَت المُمرضَة تنَاديه : بابا في آخذ بيبي .. هذا مسئولية واجد كبير أنا مافي مئلوم كيف يسوي الحين مع بيبي .. وين يودي ؟

خرجَ مُتجاهِلٌ ندَائها ، ركَب سيَارتَه ، واتجَه بسرعَة جنُونيّة ، يَطلبُ من أهَلهُ مساعَدتُه فِي دَفنِ زوجَته ، فلمّا رفضوا رفضًا صارمًا ، خرجَ إلى حيثُ المستَشفى ، نقلهَا إلى حيثُ تلكَ المَقبرة ، فتَح حفرةَ تتسعِ لها ، وهَو يدعُ الله برزقهَا ثوبَ من إستَبرقَ في الجنَانِ حولهَا ولدَانٌ يطوفون .

أنهَى مراسِمَ الدّفنِ ..
ركَب سيّارتَه ، أمسَك بهاتفِه المحَمولَ وضربَ رقمَ أختهَا *بلقيس* :
جائهُ صوتُ أختهَا الحزينُ والبَاكي : السلامُ عليكم ..
ردّ عليها : وعليكُم السلام والرحمة ، عظم الله أجري وأجركُم .. مير الأمر لله وحده ، وهالحين بنتها بالمستَشفى ، أباك تتكفلين فيها وتكُون معك وين ماتروحِين ، أوصّيك عليها وصية الميت للحَي ، أكفليها كفل اليتيم اللي فقدَ أمّه وأبوه ، ولو سألوك عن أسمها قولِي سديم ..

بلقيس والخَوف أعمَى قلبها : استهدِ بالله يابو سديم ليكون مفكر بالإنتحَار .. والله البنت محمولة بالعين وبالراس .. بس وش وراك ووش عزومك ؟

بو سديم : أنا ماني مجنون أروح أنتحَر ، لكنّ الإنسَان يحسّ بأجله قريب .. فـ هالله هالله بالبنت .. ترى مالها بالدنيا غيرك

بلقيس تبكي : والله انها بعيوني .. والله ..

بو سديم : يلا فمان الله واي شيء لسديم تلاقينه ببيتي .

بلقيس : إن شاء الله .. فمان الله ..


تقريبًا ؛ كانَ أخر المواقف لها مع أبو سديم ذاك اليومَ حينمّا وصاها على سديم ..ومات ، قامت بكفَالة سدَيم ، رغمَ أنها عزباء في عمر 19 عاما إلاّ أنها لم تعترض .. ولم تتزوج بعدَها حتّى وان تقدّم لها أي إنسانِ رفضتُه من أجَل هذهِ الطّفلة * سديم *


************************************

بعد 18 سنة ..
في لبنان *بيروت*

فتحَت ستَار نوافذهَا بعنفَ وسَاعة المُنبّه لزالتَ ترنّ بقوّة ، سواعد الصبّاح تتجلى على مدينَة بيروتُ الجَبلية ، مناظر الطبّيعة الخلاّبة تتداخل في بعضَ النّوافذ باتت تتحدث لها خالتها : سديموه صار لي ساعة وانا اقول لك جلسي ولا من فايدة .. وراك جامعة يامال الصلاح
سديم بتملل : مابي اروح .. أبي انام خلاص خالتي .. اطفي والنور ووسعي دربك [ غطت وجهها ] يلا فمان الله انا بنام ..
بلقيس رفعت الغطاء : اقسم بالله لو تأخرتي اليوم على دكتورك بالجامعة مابجي له وبعتذر نيابة عنك .. ياتقومين ياتندفنين هنا .. يلا بسرععععة قومي

قامت سديم بسرعة .. اختارت لها ملابس ، ثمّ بعد لبسها خرجَت لتسرّح شعرها الأسودَ الطّويل ، أمسكت بحقيبتها الحمراءُ المخملية ، وهاتفها المحمول وخرجت إلى أسفل مع خالتها تنتظرُ حافلة النقل السريعة بأن تنقل كلّ منهما إلى عملها ..

_ لا يستغرب أحدكم من عدم لبس سديم وبلقيس للحجاب فأنا سأمهد لفعلتيهما _

نزلت سديم الجامعة .. تجاهلت إعجاب كل شباب الجامعة وحتّى دكاترتها من مختلف جهات العالم هناك أردنيين وعمّانين وسعودين وبريطانين وغربيين آخرون ..
وكالعادة تذهَب إلى حيثُ صديقتَها *سارة * فتاة لبنانية .. جميلة ولها ملامح جذابة .. صديقة وفية ومحببة من قلب سديم جدًا ..

سديم بحب : ياهلا والله .. وحشتيني يالدوبة
سارة تحاول تتكلم سعودي : وأنتي كمان وحشتيني بقوة .. ي الله يخرب بيتك على هالجمال .. اسم الله اسم الله .. لفي لشوف

لفت سديم لفة حول نفسها وقالت سارة : اسم الله حواليك وعليك .. لك يؤبرني انا
سديم تضحك : ههههه أما عاد لو شفت نفسي محد يفكك
سارة بدلع : ولك اانا كمان اسم الله حواليي
سديم تكلم لبناني : أي والله اسم الله عليك وحواليك .. تؤبريني ..
*بسعودي* أمشي أمشي وسع الله دربك .. الحين الدكتور معانا ياذابح يامذبوح ..
سارة ضحكت على تعليق سديم .. تقدمت الفتَاتين إلى دَاخل القَاعة .. كان الدّكتور ينتَظر قدُومهمَا وكالعَادة يحَاول بأي طريقَة توبيخَ سديم وسارة ..
سديم بتملل من الدكتور : تامر .. شيء ثاني يادكتور ؟
الدكتور : هلأ .. بدي إياك تجلسي مكانك وحاجة تتأخري مرة تانية
سديم : طيب ..
جلست بالخلف مع سارة ، وبوسط الشرح شافت ورقة مرمية عليها ، فتحتها شافت مكتوب * شو ياحلو ..مابدك تعطينا وش *وجه* *
سديم ضحكت بخفة ناظرت وراها شافت *سامي* صديقها وصديق سارة .. دائما يحاول يستهبل عليهم .. طيب وحبوب دائمًا ويوقف معهم وقت الأزمات .. يطلق عليه دائما *الصديق وقت الضيق *

انتبه لها الدكتور : شو يا آنسة سديم .. ضحكينا معك
سديم ابتسمت : مابه شيء دكتور .. ضحكت .. حرام ؟
الدكتور انقهر : لا .. بس أي حركة تانية راح اضطر اني طالعك برآ
سديم : طيب ..
كملوا المحاضرة .. ولما خلصوا طلعت هي وسامي وسارة ..
راح للدهليز كوفي .. كل وآحد منهم طلب اللي يبيه ..
سديم جلست ع الكرسي وانشغلت بجوالها .. كانت تكلم خالتها بلقيس على الواتس آب ويتضحكون ويسولفون عن الشغل .. كأنهم خوات والعلاقة بينهم أكثر من كذا وأكثر ..

جت بإتجاهها شلة *وائل* بنات وشباب ..
تجاهلتهم رنيم لان تعتبرهم درجة أولى تمادت بالوقاحة ..
انتبهت لهم قربوا وائل كالعادة انحنى عليها وقال : هاي سديم .. كيفك ؟
سديم بقهر: شتبي ؟
وائل حك ذقنه : ماغيرتي رايك ؟ مابدك تكوني معنا ؟ حاجة تمشي مع هدول .. صدئيني مارح ينفعوك .. *وأشر على سارة وسامي*
سديم مسكت كوب الموية وكبته على وجهه وضحكت بخفة : لكل مجتهد نصيب .. تمادى بوقاحتك واقسم ان هالمرة كوب الموية .. المرة الجاية برشك رش !
وائل بقهر : أنا بفرجيك .. أنا بفرجيك .. *بقهر ونبرة أقوى ضرب على الطاولة وتخرعت سديم* أنا بفرجججججججيك
_ أانا بفرجيك معناها * أوريك * !

حضنت شنطتها التفت وشافت سامي وسارة قربوا منها
سامي بغضب : شو بدو منك الواطي ؟
سديم : ماكو شيء .. وقاحة وعقل صغير وش يبي أكثر ؟
سارة : حاجة تردي عليه .. ولك هيذا الشاب بدو ضربة على وشو تفرجيه كيف يتطاول على بنت الناس .. ييييي .. يبعت لو حمى
سديم ضحكت على سارة : هههههههههههههه .. اوك بس ع فكرة انا كبيت الموية بوجهه *بلبناني وبدلع* ئئئدام الصبايا والشباب _ *قدام *_
سامي ضحك بقوة : هههههه ولك يؤبرني اللبناني أنا
سديم : يلا .. أنا رايحة هالحين بيتنا ..
سامي وسارة : يلا بآي

إبتسمَت وهي تلوّح لهم بيدٍ مودعة ، غادرت المكَان ، ركبَت سيارة تآكسِي لتنقلها إلى منزلها الشّعبي فوقَ الجَبل ، نزلت بهدوء إرتدَت ملابس النّوم *بيجامة* واستلقت في نومٍ عميق ريثمَا تأتي خالتها بلقيس .

***************************************

مكَانٌ بعيد ؛ هناك حيثُ المطارُ ؛ جالسًا في قاعة كبَار الشَخصياتِ يحتسِي قهوتَه ، أمامه حاسُوبه المحمول .. ينتظَر إشَارة لهُ فقط بأن طائَرتُه قد تم جهازُها للذهابِ إلى بيرُوت *


خَمرُ . . 09-05-13 01:35 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
الرواية مو مكتملة فلذلك راح انزل بارتات اسبوعيًا :)


-

أنا دهرٌ يَثقِبُ صَدركِ مائَة مرة
كي أدفنَ جوفَ جفن عينيكِ وقلبَك
لاتمتطِيني ، تخسرينَ وتتوهمِين ..
لكنْ دعِيني أمتطِيك ، وأمتطِي فاهُك
وأقضُمَ تفاحَتكِ الحَمراءُ القانَية ،
وأنتِ إستَندِي على ضِلعَ آدَم المِعوجّ
دعيهِ يُقبلَ أجدَافَ خصلاتِك
دعِيهُ يُخبركَ أنّ لا منفَى إلا عينِيكِ
ولا منفَى لكِ إلاّ صدري ..


-





إسَتيقَظت صبَاح يومَها ، اليَوم ، عطلة نهايَة الأسبُوع أي أنها لَن تذهب للجَامعة ..
لكنمَا خالتها بَلقيس تعمَل حتى في نهايَة الأسبوع ولها إجازة مخصصَة ، خرجت إلى صَالون المَنزل ، الأضَواء مغلقَة ، أشَعلت أضواء المنزَل ، ذَهبتَ إلى الثَلاجة رأت ورَقة ملصُوقة كُتب عليَها
:
** صباح الخير ، فطورك سويته خذيه من الثلاجة .. ولا تطلعَي من البيَت الا لمَا أجي ، انتبهي لنفسك _ بلقيس **

ابتسمَت بحب ، طلعت فطُورها من الثلاجة ، جلست ع الطاولة اللي بالمطبخ ، بدت تاكل وفتحت آيبادها تتصفح الانترنت ، ناظرت قروب الجامعة يتكلمون عن رجل أعمال سعودي توه جاي بشركة ..... ، وكانت هذي الشركة تشتغل فيها بلقيس ، تمللت من الموضوع ، وقامت ع التلفزيون تتابع ، الوضع اصبح اشبه بالملل واكثر ، وخالتها بلقيس منعتها من الخروج ،
انتبهت ان الوقت هذا ترجع فيه بلقيس من الشركة .. راحت للبلكونة وطلت ع الحي اللي هي ساكنة به



لكنها ماشافت حافلة النقل السريعة تمر من شارعهم ..
تنهدت بهدوء .. استلقت على الكنب ، أخذتها الغفلة في نوم بسيط أيقظها صوت بلقيس وهي تفتح الباب بمفتاحها وتدخل مع اكياس من سوق الخضرة ..

سديم تربعت ع الكنب : ارحبببو .. وأخيرا جيتي *بمزح* اشتقت لك ي مال الصلاح ..
بلقيس تضحك : ههههه جعلني فداك .. تأخرت عليك لآن اليوم الله وكيلك جاي مدير الشركة لآول مرة نشوفه مع العملاء .. رجل اعمال سعودي
سديم : أيوآ . وكيف كان الوضع ؟
بلقيس : هههه مدري الكل يلمح لي انو انا سعودية لازم اطيحه بالشباك
سديم سكتت شوي ثم ضحكت: هههههههه امما عااد .. وهو يعرف انك سعودية ؟
بلقيس : ايوا .. ومن عرف اني سعودية وحاط عينه ع كل شيء اسويه
سديم: آبشري وانا اختك وبنتك ان هذا الرجل حاط العين عليك
بلقيس انحرجت: لآ انا مو مواقفة اتزوج .. وبعدين مابي اتخلى عنك
سديم قامت لها وحضنتها: أفداك أنا .. بس تعرفين مابيك تظلين كذا .. حتى انا نفسي اشوف عيالك .. وزوجك ..
بلقيس : ولو بس ذا الرجال ماهو ببالي .. ماهو داخل مزاجي
سديم: ياعمري انا ماقلت لك الا الا هذا الرجال .. صحيح وش اسمه ؟
بلقيس : نايف الـ ......
سديم: اهااا ..
بلقيس ضربت راسها : او صح .. بكرة رآح تكون حفلة للعملاء وكل عميل بالشركة يجيب عياله المدعوين .. وانا اباك تجين معي ووسعي دربك ..
سديم:اممم طيب ..
بلقيس: يلا قومي خل نسوي لنا الغداء ..
سديم : أبي كبسة
بلقيس ضحكت: ههههههه ماتتغيرين الاصل سعودي .. *بلبناني* مبروم على مبروم مابينفل
سديم:هههههههههههههههههه

قامت كل وحدة منهم واشتغلت ع الغدا .. ثم تغدوا وخلصوا .. وكل وحدة بشغلها ..

****************************************
في مدينة بيروت ..
في فندق لي قراي Le Gray ، أشهر وافخم فنادق بيروت


حيثُ هنالكِ في وقتَ العشَاء هُو وأسرتَه ، يتمتمُون بأحَاديثِ المُشاركَة ، سعَادةٌ وفيرةةَ بين الأسرَة ، مكتمَلة من أبٍ وأمٍ ذو مكانَة مرموقة بينَ المُجتَمع ، وابنتَانِ ، والعَمة ، وهَوَ !

غادة : والله ان المكان يشرح الصدر ، الجو خيالي ..
رغد : مو احلى من جعيتا .. ي ويلآه متى بس نروحها
غادة : والله ان كل الاماكان هنا تشرح النفس ..
ابتهال*العمة* : نايف ، ماقلت لنا كيف شغلك كان ؟
نايف : أبد مابه شيء .. العملاء المخصوصين قمت بترقيتهم والباقي عينتهم مناصب اعلى حتى نستقبل عملاء اخرين .. لكن لفتني ان في هناك عميلة سعودية .
بو نايف : سعودية ؟ من أي عائلة ؟
نايف : من عائلة الـ .....
بو نايف : اها ، يلا الله يكون بالعون ويوفقك
نايف : ع فكرة بكرة بيكون حفل استقبالي بقاعة الشركة .. *ابتسم يجاملهم* تقدرون تجون
رغد بتملل قالت بدون قصد : لا وش نروح يقلقون على راسنا بالهطلاسم .. خل نتسوق احسن لنا
نايف رفع نظره لها بحدة وخافت وغادة ندستها بيدها
نايف : نعم ؟
رغد بارتباك : ءء آسفة ماقصدت شيء .. بس كنت يعني اقوول ، احنا م نفهم هالشغلات وذا
نايف بدون مجاملة : عموما وجودك وقلته واحد ! ومايهمني !
رغد بقهر تهمس لعمتها ابتهال : يذبحني غروره .. مدري ع شنو .. مالت بس
ابتهال: لو تسكتين ابرك لك
رغد: اففففففففففف
غادة ابتسمت: يلا انا بروح الحين اجهز لي ملابس عشان حفلة بكرة
رغد : خذيني معك
غادة ضحكت بخفة : قومي يالضفدع هههه
قامت معها لفوق بجناحهم يتفقون ع اللبس وبعدها شاركتهم عمتهم ابتهال .

***********************************
يوم آخر
صباحٌ آخر
أبناءُ الحارة ، يلعبونُ بالخارج ، الآباء يذهبون لأعمالهم ، والأمهات تذهبن للسوق ، وهي كالعادَة تتقن التأملُ من *البلكونة* على حارتها ..
وكالعادة تتسأئل ، أين أمي ؟ أين أبي ؟ أيعقلُ أن يكُونا تحت التراب ! إذا أين عمي وخالي وجدي ؟
أين هُم أهلي ؟ أينَ هم اخوتي ؟


بلقيس كانت تكلم سديم وهي رايحة ترتب المطبخ ومرت وشافت سديم واقفة وكأنها حزينة ، وقفت وكأن الكلام خلص ،
بلقيس تقدمت لسديم : سديم ، علامك ؟
سديم ابتسمت: مابه شيء بس زهقانة
بلقيس : أكيد ؟
سديم بمرح : اكيد .. الا تعالي بسرق من فساتينك عشان حفلة الليلة
بلقيس ابتسمت : عيوني لك مو بس فساتيني
سديم حضنتها: ولك يخرب بيتك على الحكي شو محلاكِ *بلبناني*
بلقيس ضحكت : ههههههههه تؤبشيني ..

رتبوا اوضاعهم عشان الحفلة .. وماخفِي كان أعظَم *
**************************************

الـــــــيل
قصّة ظلام ، واهتمَام ، وسوء ظن ، وأحلام
أوهام ، وحكاياتٌ شتى ، وقصص ، وأوهام
إلى حيثُ لا شيء ، لا يمين ولا يسار ، لا خلف ولا امام
للفرحِ مغادرة ، للحب مشاجرة ، للحزن انظمام
إلى لا شيء ولا شيء ولا شيء ولا كلام !
- كلماتي *

قاعة كبيرة مجهزَة بطاولات مخملية ، وبساط احمر مخملي
مسرحٌ مبهرج ومزكرش ، ثرياتُ منتشرة ، اضواء خافتة وموسيقى كلاسيكية تعم المكان ، عملاء واقفون واحاديث
البدلاتُ الرسمية ، والفساتين الفخمة ، والخدمات ، تعلن عن رفاهية المُدير السعودي : نايف عبد الرحمن الـ ..........




بسيارته اللكسز ، وقف امام الشركة ، ناظر الصحفين ، تجاهلهم ، لمح سيارة تاكسي ، نزلت منها العميلة السعوددية اللي يعرفها ، وبنت اصغر منها ، ملامحها جذابة وجميلة جدا بالنسبة لها كنظرة من بعيد ، التفت ودخل داخل ، مشى وراح لغرفة خاصة على مايبدأ الحفل .

دخلت بلقيس مع سديم .. وظلت بلقيس تدور على صاحبتها * ميساء* وماشافتها
سديم تحك راسها : اووبس دخلينا والله ماهي حالة
بلقيس : امشي دورة المياه ، نعدل اوضاعنا وندخل
سديم تلحقها : وينها ميساء الغبراء ذي
بلقيس تضحك : هههه علمي علمك مالها اثر
سديم : واحنا الخبلان ننتظرها تشرف ..
دخلوا الحمام .. بدت سديم تعدل ملابسها وروجها وكل شيء وبلقيس كذلك ..

عائلة المدير توها واصلة ودخلت لدورة المياه ..
متحجبات ولابسين لبس محتشم ، لكنه راقي وانيق ، ويعبر عن الرفاهية ،
سديم تتكلم سعودي بصوت عالي وماتدري: وقسم ب الله لأطفرك ي ميساء اصبري علي بس
بلقيس تندسها : اسكتي انتي مو وقتك .. الناس جنبنا
انتبهوا رغد وغادة ع اللهجة ..
غادة : مو كأن اللهجة سعودانية *تستهبل يعني سعودية* :)
رغد بغرور: وش علينا من اشكالهم .. انتي شوفي قلة حياهم لا حجاب ولا حشيمة .. الحمدلله والشكر بس
غادة : استغفري ربك .. هالحين تركتي كل هاللي متكشفات وجيتي لهذول ، بس ماشاء الله اللي جنب هذيك عليها جمال بدو .. *وتصفر*
ابتهال جت لهم : امشن انتي وهي نايف قفل عليكن
مشوا بسرعة خايفين من نايف ..
بينما سديم وبلقيس دخلوا لقاعة الاحتفال وجلسوا بطاولة وشاركتهم ميساء مع بنت اختها سارة *صاحبه سديم ب الجامعة*

دقائق .. ابتدأ الحفل ، ودخل المدير وسط تصفيق الجمهور له .. ألقى كلمة لكل الحاضرين .. انهى كلامه ونزل على طاولة وجلس وبدوا العملاء يجون له ..
بلقيس بقهر : والله م غير شايف نفسه ، انا وانا .. وانا سويت لكم .. وانا رقيتكم .. وانا عطيتكم .. وانا وانا
سديم ضحكت : جد والله ان ودي ارفسه بوجهه ثم اعطيه ذاك الكف اللي ........
: تعطين منو ؟
سديم لفت شافت المدير وشهقت : يمممممممه
نايف تكتف : وغمممه .. اذا فيك خير عيدي كلامك
سديم بقهر : مو خايفة منك .. اضربك واعلمك مجاديفك
نايف حط يده على الطاولة اما سديم وحاصرها : آمري ؟
تبين نسكتك بكم فلس م عندي مششكلة
سديم وزاد قهرها : هه كله وسخ دنيا وش اببي به ؟
بلقيس خايفة وتندس بسديم لكن مافيه امل انها تسكت
نايف اشر على بلقيس : انتي العميلة ، وهذي بنت اختك .. انا كلامي مع بنت اختك وانتي مو متضررة .. مابظلمك لجل صغيرة عقل
سديم بقهر تنرفزت اخذت الموية وكبتها على قميصه وبقهر : جببببببب
نايف ناظرها ثم ابتسم : تفكرين م اقدر اغير ملابسي .. بدقيقة هالحين ابلغ الخدم يجيبون لي قميص .. ماهي عوق
سديم تنرفزت وبدت تهزز .. قالت لبلقيس قدامه : لا عاد تفكرين تاخذيني مكان يكون فيه هالزفت موجود .. لان م يشرفني

قامت بقهر وطلعت لحديقة الشركة ودقت على سامي يمرها ..
اما هو مسكته بلقيس وقالت : معليش اخوي امسحها بوجهي البنت فاقدة امها وابوها وماعمرها شافتهم وهذي حالة ضغط تجيها مع كل اللي حواليها
نايف : لا تبررين لها ، انتي مالك شغل بها

طلع من جنبهم وراح الحديقة وشاف سديم جالسة تنتظر سامي
نايف : او الست هنا ؟
سديم انتبهت له : شتبي ؟
نايف : مابهه شيء ، شركتي وانا حر .. امشي وين ماروح
سديم دق عليهها سامي ودخل : هاااي سدومة
سديم : اهلين سامي ..
سامي انتبه لنايف : ولشو ئاعدة *قاعدة* مع هااد *هذا*
سديم : هه هذا مدير الشركة
سامي فتح عيونه : نعممم ؟
نايف جلس ع الكراسي وحط رجل على رجل وتكتف : مؤامرات خليعة امام عيوننا
سديم بصدمة لفت عليه : نعععععععععم ؟
نايف : اللي سمعتيه
سديم بقهر راحت له وضربته برجله : تأدب لا قسم ب الله .....
نايف قاطعها وضحك : ههههههههههههههه .. لا قسم ب الله شنو ؟ شنو بتسوين ؟ علميني ؟ فهميني ؟
سديم توها بترد بس جاها سامي وخز بنايف : امشي لشوف حاجة تحطي عئلالاتك *عقلك* بهدول
مشت مع سامي ووصلهم الصوت : ماهقيت ان في سعوديات صايعات كذا ..

احترق قلبها بقهر .. مشت وطلعتت من الشركة بقهر .. وراحت للبيت تلعن الساعة اللي راحت فيها


ااما نايف توجه لبلقيس : بلقيس
بلقيس : آمر ؟
نايف : ابقول لك شيء .. انتم عندكم احد هنا
بلقيس : لا ، بس اانا وسديم .. م عندنا اهل
نايف : اممم .. طيب انتي وهي من اليومم تحت كفالتي
بلقيس بصدمة : نععععععععععععععم ؟؟؟؟؟


خَمرُ . . 09-05-13 01:39 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
فوقَ رفنَ عيناكَ يسْطو عليّ ضوءًا
يقبل أوداج أعنَاقي كفراشة تقبل اوراق الوَرد
عشَ حياتك ، وانظر لي كهواءُ تشهقهُ مع كل ذرة اكسجين *









نايف توجه لبلقيس : بلقيس
بلقيس : آمر ؟
نايف : ابقول لك شيء .. انتم عندكم احد هنا
بلقيس : لا ، بس اانا وسديم .. م عندنا اهل
نايف : اممم .. طيب انتي وهي من اليومم تحت كفالتي
بلقيس بصدمة : نععععععععععععععم ؟؟؟؟؟
نايف : اللي سمعتيه ، ومابي اعتراض
بلقيس : سلامات ؟ من تكون حتى تسطي علينا ؟
نايف بقهر : أخخخ بس ، مو من شيمي اخليكم تصيعون ببلاد الغرايب .. لاحجاب ولا حشيمة ولا ستر ولا مسترة ، وتبون تهيتون ، أفا بس أفا والله ان ماخليكم
بلقيس انحرجت منه ، كلامه صح ، وكل مايقوله من حرف اهو صحيح ومافيه خلل ، الخلل فيها وفي سديم .
نايف هدأت أعصابه وقال : بلقيس ، قلت هالكلام الجارح عشانكم سعوديات ، وبنت بلدي اولى من غيرها ، فلذلك انتم تحت كفالتي ، أي فلوس أي مصروف أي حاجة فأنتم راح تكونون بها تحت عيني

بلقيس احتارت ، موقفها أشبه بالعاصفة تصفع فيها من كل الجهات ،
تنهدت بألم وماردت عليه ، راحت للتاكسي بتمشي ، لكنن نايف طلع لها وقال : امشي معي
ممشت منصاعه لأمره ، فتحت الباب بتجلس قدام لكنه اشر لها ان تجلس ورا ، جلست ورا منحرجة ، مو عارفة كيف تلم الموقف ، وصلت لحارتهم القديمة الجبلية ، شكرته ونزلت


وصلت للبيت ، راحت لغرفة سديم ، شافتها نايمة ، قبلتها ورفعت عليها الغطا ، وطلعت

جلست بالصالة ، رجعت شعرها لورا ، بدت تفكر وتفكر في حالها كيف تهاونت كثييير كثييير في امور دينها
وأثرت على بنت صغيرة ، امانة في رقبتها ، المفروض تحافظ عليها اكثر واكثر ، تنهدت وقامت تتروش وتنام ..


*************************************

في الفندق ..
وصل وفتح له الحارس الباب ، صعد لغرفته بسرعة ، يفكر بحياتهم كيف هم تمحورا من السعودية للبنان ؟
وليه فسخوا حياهم وحجابهم ؟ مافي مبرر ، لا شيء يسوق الجريمة ! والجريمة هذي كبيرة بالنسبة للإسلام







- قال تعال ( وليَضرِبن بِخُمُرِهنّ على جُيُوبِهِن )
هذا امر كتب في القرآن ، والتفريطُ في اوامر القرآن كمن يفرط بنفسه لا بربه ولا بأي أحد ، فقد أشار بنفسه إلى مصيره للنار !


تنهد واستغفر ربه ، تخيل لو يدخل النار بسبب انه ماقدر يغير منكر ، والمنكر بينه وبينهم واقف ، قرر يراقب تصرفاتهم وهذي هي الخطوة الاولى لمسوقات افعاله ، !

*************************************

صباحٌ جديد ، اكثر نشاطٌ ، روائح الورد منتشَرة في الأماكن ، لانها غالبا ماتوضع على النوافذ الخارجية ،

جلسَت من نومها توقَد أشعة الشمس مقلتها ، تحممت ب الماء تغسل مابقي من تآوهات أيامها ، خرجت ترسم على شفتيها ربيع متثلج الصدر ، تنفست بعمق ، تشتم ورد الخزامى الذي على نافذَتها وتسقيه من عبقها ماءًا ينميه ويكثره ،










ارتدت معطفها الأحمر ، المحبب لها ، خرجت الى صالون المنزل صرخت بمرح : صباح الخير بلقيـ ...
توقفت الكلمات ، هناك ضيفٌ كريه جالسٌ يحتسي القهوة ..
سديم ناظرته بكره : اوو بلقيس ماخبرتيني انو عندنا ضيف ثقيل هنا !
بلقيس بإحراج : سديم ، عيييب
نايف ضحك بسخرية وحط القهوة ع الطاولة : ماخبرتيها ؟
بلقيس تنهدت : لآ
نايف ناظر سديم : من اليوم ورايح ، أنا ولي أمرك مو بلقيس
سديم بكره وصدمة : نعععععععععم ؟ خييير ؟ سلامات ؟ ابوي ؟ عمي ؟ اخوي ؟
نايف حط رجل ع رجل وتسند : لا ، بس انا ولي امرك انتي وخالتك وانتم تحت كفالتي !
سديم ضحكت بسخرية : هاهاها .. غبية اذا وافقت
نايف التفت لبلقيس : وعندك بنت اخت متمردة ! ويبي لها تأديب !
سديم تناظر بلقيس : وعندك مدير قرد ويبقاله يذلف !
نايف : واظنها قليلة ادب وقليلة خاتمة !
سديم بقهر ناظرته : واظنك سخيف وسامج
بلقيس بغضب : خلاااااااااااااااص انت وهي






سديم بلعت ريقها ، ماتحب تشوف بلقيس معصبة ابدا ، اخذت شنطة الجامعة وجت بتطلع .
مسم يدها وشدها لداخل وقال : انقلعي داخل غيري هالقصير ولبسي لك بنطلون ساتر
سديم فتحت فمها وتلعثمت .. انحرجت من قوة الموقف ..
نايف بعصبية : ماعندنا بنات يلبسون هالاشياء ، تراك تنقلين صورة سيئة جدا عن السعوديات .
سديم نزلت راسها انكتم الهواء من صدرها .. من قوة الصدمة والاحراج
نايف يكمل : انتي مو سعودية ؟ مو مسلمة ؟ ولا *بسخرية * لايكون بعد غيرتي ديانتك
كلام جارح اكثر واكثر ، لكنها الحقيقة ، هي لم تغير ديانتها حقا لكنما الحقيقة مرة دائما ، لباسها واحتشامها في الآونة الأخيرة ذهب هباءًا منثورا
تنفست بعمق ، تهرب من عيونه تخبي نفسها عنه ، راحت خلف الباب وجلست ع الكرسي وغطت رجلينها ، ونزلت دموعها ..









ناظرت بلقيس ، بلقيس لفت عنها بخجل ،
نايف حس بحساسية الموقف : لبسي ثم تعالي ، انا بوصلك للجامعة
طلع ونزل بسيارته تحت ينتظرها .. اما هي فراحت تبدل ولبست بنطلون ساتر ، ثم لبست المعطف ، نزلت بخطوات مترددة على الدرج ، لمحت طيف ابتسامة نايف ، حست بخجل اكبر ، فتحت الباب اللي ورا وجلست .
في نص الطريق همس : تتحجبين ؟
سديم : ؟؟؟؟؟
نايف وقف السيارة وقال : تلبسين حجاب ؟ تصونين نفسك اكثر ؟ تروينهم ان انتي مسلمة ، متحجبة محتشمة ؟
سديم : ؟؟؟؟؟؟؟
نايف يكمل : انتي مو شوية ، يعني الف رجال ب الجامعة يفكر فيك ، فلذلك صوني نفسك قبل يفوت الأوان ، انزلي اشتري لك حجاب .
سديم نظرا لحالتهم المادية المتدنية : ماجبت معي فلوس *بخجل*
نايف ابتسم : طيب شرايك انا اشتري لك
سديم : لا شكر انا بشتري لي مرة ثانية
نايف بابتسامة اوسع يستلطفها : مو مشكلة الفلوس رجعيها لي بعدين الحين تعالي اشتري لك حجاب
نزلت تتبعه كأنها طفل يتبع ابوه ، شرآ لها حجابات متعددة ، وكذلك شرآ لبلقيس ، توجهت للحمامات النسائية وامرها تدخل وتلبسه وهو ينتظرها برآ ، لبست حجابها ، تأملت في تفاصيل وجهها ، وجهها يزيد جماله اكثر واكثر ، وفيه صيانة لها ، ملامح الإسلام اعتلت وجهها اكثر ، طلعت برآ شافت نايف لابس بالطوا اسود فوق بدلته والايشارب ملفوف ع رقبته ، ومدخل يدينه بجيوبه يناظر الطريق ، قربت بهدوء جنبه
وهمست وهي مغمضة عيونها : نمشي ؟
لف عليها وسبح الله وحمد ربه انه قدر يأثر عليها ، همس بهدوء : سبحان الله ، جمالك في حجابك ..
كأن الحجاب كتب عليها ثوب الحياء احمرت وجنتها بنعومة ، ركبت ورا بالسيارة ، حاملة كل معاني الامتنان لنايف ، وصلها للجامعة وقال وهو يحرك التكييف ويضبطه : متى ينتهي دوامك
سديم : اليوم ماعلينا الا محاضرة وحدة فلذلك اطلع الساعة 9 ونص
نايف : انا رايح للشركة ، وبمر لبلقيس ، انتبهي لنفسك وعطيني حجابات بلقيس
عطته حجابات بلقيس ، ونزلت ، ظل يراقبها تدخل من حديقة الجامعة ، كان بيمشي ، ! استوقفته نظرة خبيشة من رجال ومجموعة شباب حاصروا سديم
سديم تلعثمت : خييييير ؟
وائل بسخرية : وهلأ فكرتي انو لازمك حجاب . شييي حلوو .. بس ماراح تتحركي من هون الا وانا ماخذ حئي (حقي)
سديم ضمت كتبها : شنو بتسوووي
وحدة من البنات المايعات : عم بنفكر انو ناخذك معنا للشئة *الشقة* .. *وهمست لسديم بكلام وقح*
صرخت سديم بخوف وكانت بتهرب لكن وائل مسكها وكان بيقربها منه ..
الا ان نايف وصل وبسرعه لكم وائل ورفعه من قميصه وقال : اقسم ب الله واللي رفع سابع سما ان فكرت انت والزفوت اللي معاك ان تقربون من هالبنت لا والله لأطلعكم من لبنان بدون رجعة
وائل كان بيطول لسانه لكنه عرف ان مدير شركة الـ ..... ، وخاف وهرب هو واللي معه ، لكن بعده حاط سديم بباله ،

لف لها شافها جلست ع الأرض تصيح ، لازالت خايفة من الموقف
جلس امامها نايف : سديم .. سدييييييم
سديم رفعت راسها وهي تبكي : مو اول مرة يهددني وانا ادري انه حاطني براسه مثل ماحط بنات قببلي براسه وماتركهم الا وهو مسوي االلي يبي
نايف ابتسم : يخسسسي .. انا موجود .. ويعقب يقرب منك ثم يبطي على عظم
سديم ضحكت كلامه سعودي بحت .. قامت بهدوء ورتبت حالها ، قال لها : لو حسيتيي ان الوضع مو أوكيه أجيب لك من يراقبونك وينتبهون عليك *يعني حراس*
هزت راسها وراحت لداخل الكل منصدم ، وسارة منصدمة مع سامي ، ولما دخلت القاعة من الدكتور لآخر واحد بالقاعة يطالعون منصدمين ، ابتسمت ع جنب ونزلت راسها ، وصلتها ورقة من بعيد وعرفت انها من عند سامي كاتب لها : ييي ي الله شو محلاكي بالحجاب *لآن اهله متحجبين*
سديم ابتسمت بهدوء ، سارة اللي مو فاهمة شنو الموضوع ، من دخل نايف بحياة بلقيس وسديم وسديم متغيرة ..
سارة قربت من سديم : ولك شو صاير فهميني
سديم ابتسمت : تحجبت ، لان الله امرني ، وانا كنت مفرطة ، حرام ؟
سارة ضحكت : ولك كمان انا بدي البس حجاب
سديم : اذا انتي مسلمة فلا تفرطي بحجابك ، وانتي مسلمة فعلا
سارة ابتسمت بهدوء ، ناظرت الدكتور وانتبهت لشيء برقبته ، قالت لسديم وسديم صرخت بدون شعور وبخجل : ياحماااااااااااارة
انقلععععي ..

انتبه كل اللي بالقاعة لهم .. والدكتور امرهم بالخروج ، سديم لازالت وجنتها محمرة من الخجل ، وسارة تضحك وسامي انتبه لموضوعهم وكتم ضحكته خصوصا ع شكل سديم ..

سديم برا القاعة : كل منك يالخبلآء .. مححد يطلعني من المحاضرات غيرك
سارة تضحك : ولييي على آمتي .. ولك ماشفتي شو ع رئبتو *رقبته*
سديم بخجل : انقلععي من يوم يومك وسخة ..

بعد ربع ساعة خرج الكل من القاعة .. وطلعت لبرا تنتظر نايف .. شافته ع الباب ركبت ورآ ، امرها انها تقول لها وش صار معها بالجامعة ، قالت له ، وابتسم ع جنب ..









*********************************

في مكان بعيد ، يتوعد الخسران والندم ، لبنات آل جلوي *عائلة وهمية من مخيلتي*
والحظيظ الحظيظ لهم ، لكن مهلاً مهلاً !

خَمرُ . . 09-05-13 01:51 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
سأصقُلكِ كدميَةٍ تعثَر الحظّ من مقلتيهَا
مرحى لِوثباتِ أفعالكِ ، مرحَى لوثباتِ اضغانكِ
وعيناكِ منفَى كلّ رحلةٌ جسديّةٌ في صدري !
-


رغد : اخوك مدري شصار له ، كل شوي قام للشركة ..
غادة بتفهم : ياذكية الوضع طبيعي ، مو هو مسافر عشان الشغل ، احنا اللي جايين سياحة ..
رغد كشرت : اهاا .. انا حاسة ان وراه مصيبة
غادة ضربت رغد : كولي هوا .. مالك الا الفال الشين .. تفالي خير عسى ان تجديه
رغد : والنعم بربك منه كل خير
غادة هزت راسها وراحت لعمتها ابتهال اللي كانت مع امها وابوها
جلست معهم .. شوي وجت رغد معهم تشاركهم الحديث ..

*****************************

رن الجرس .. فتحت له الباب وهي متحجبة .. ابتسمت ابتسامة اخوة وامتنان .. قدمت له قهوة وبسكويت ..
سديم طلعت بدون حجاب وهي ماتدري : بلقيسسس وييين الـ ....
رجعت لداخل غرفتها بسرعة ولبست حجابها .. ثم طلعت وسألت بلقيس عن قميصها ..
نايف ابتسم .. الحجاب زرع فيهم الحياء .. واللبس الساتر .. من يوم امرهم بلبس الحجاب ، وهم ماتركوه ولا فرطوا فيه ،
بعد ماجلسوا اماممه بلقيس وسديم ، بدا يتكلم معهم ويتفاهم معهم على امورهم ..
سديم : أبيي ارجعع السعودية
بلقيس فتحت عيونها : شنو ؟
سديم وشوي وتبكي : ابي ارجع .. اانا عندي اهل هناك .. لايدرون عني شيء ولا ادري عنهم شيء ...
نايف مو فاهم شيء : يعني شنو ؟ شصاير ؟؟؟
سديم تبكي : امي متوفية ، وابوي نفس الدرب ، واهلي مالي من هوا دارهم علم .. قسم ضاقت بس الوسيعة ..
نايف بصدمة : امك وابوك متوفين ؟؟؟؟
سديم بدأت تشاهق ..
الحقيقة دائمًا تشيخُ في أعماقنا ، فكلما شاخت ، تكررت شهقاتنا واحدة تلو الأخرى !
فما بالكُم بترسباتِ رؤس القهرِ والآه في أعماقِ هذهِ الفتاة ؟؟

راحت بهدوء لغرفتها ، بكت بكت لين ماقالت بس ..
تركت سديم *نايف* في حيرة ..
ظل يتسائل مع بلقيس ولاحظ علامات الارتباك والتهرب م ن الاجابة
الى ان ارغمها وهو مستحيل يترك شيء يبيه الا وهو منفذه !
خبرته بحقائق خفية ، 36 سنة من عمره ماتوقع ان ممكن يسمع عن بنت عايشة مثل حياتها وصابرة ، وهي توها ما دخلت 19 ..
توسعت عيونه بغضب ـ أي قسوة يحملونها اهلها ؟؟؟؟
تخلوا عن ابوها وامها فما بالكم بها هي ؟؟؟
تنهد بعصبية ، شد قبضته بقوة وطلع ..
ترك بلقيس متكومة في بحر افكارها ..


********************************
في مكان بعيد ..
جلس امام شاشة البلازما في غرفته ..
دخل الخدم يضعون القهوة والشاي والماء امامه ..
يحتسي وبكل جزم وامتغاض ينفذ قراراته في المنزل كله ..
كانوا راضيين ام رافضيين .. فهو الجد والرأأس الكبير ، وهو رأس مال العائلة ومصدر اعتزازهم .. له منصب لا يجهل أمره في الدولة ككل ..
دخل ابنه عبد العزيز وهو اصغر ابناءه وعمره 36 سنة ..
وقال : يببه ..
التفت عليه : هلا يابوي .. ادخل ادخل وسع الله دربك
دخل بهدوء وجلس ع الاريكة .. فرك اصابعه المتوترة .. تعرق جبينه خجلا .. ثم نطق : يوبه ناوي اكمل نص ديني .. بس ابشوف بنت الحلال اللي تناسبني .. امهلني يوبه ..
بو عبد الرحمن ضحك : هههه نعنبو دارك ماله داعي الخجل .. الله يوفقك يابوي .. قم ورح وشف الدنيا عل وعسى ان تشوف من تكملها وتكملمك *ثم رفع اصبع ايدع بتهديد* بس هاا .. بالحلال
عبد العزيز قهقه بصوت عال : هههههههه يوبه افا عليك .. ليكون مفكرني بجزيرة هاواي اهيت على كيفي
بو عبد الرحمن : هههههه لا ولا لك لوى ياولدي .. لكن الحذر والتحذير واجب
عبد العزيز ابتسم وهز راسه : يسلم راسك يابوي *اشر على خشمه* من ذا الخشم ..
بو عبد الرحمن : اخوانك اليوم جمعتهم بعيالهم .. وصي الخدم لا يقصرون وانت جيب غدا من مطعم الـ ....... والعشاء ع الطباخ
عبد العزيز : تآمر .. يلا شيء ثاني يوبه .
بو عبد الرحمن : وسع الله دربك .. لا يابوي ..
عبد العزيز : فمان الله ..
بو عبد الرحمن : فمان الله ..

طلع يجر خلفه ضحكات مستقبلية ، واحلام وردية ، واصوات مخملية ، التقى بأخته بيلسان التي تكبره عاما
وقال بمزح : وااال وااال .. الشمس من وين طالعة اليوم
بيلسان تلف حول نفسها : اشرقت شمس الشموس ..
عبد العزيز : اها .. ضفي وجهك اقول ..
بيلسان تفشلت : عمى بعينك ام عيال انا وانت بعدك على خبالتك
عبد العزيز بغرور : اححم .. وانا عن قريب بصير ابو عيال
بيلسان تلولش : كلللللللللللـــــ
قاطعها عبد العزيز وهو يسد فمها : خبلآلآء ماينقال لك شيء ..
بيلسان تحاول تتكلم من تحت يده : جهعع وخخر نعتنتتل ي حظظي وخرر لا اعظظوووووك اااااااااااااه
عبد العزيز انسدح ضحك على كلامها .. وهي فطست ضحك معه !

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

صحت من نومها .. فزعت .. انا ماشفت امي .. ولا ابوي . معقولة اللي بالحلم امي وابوي ؟؟؟؟
ياربي سترك .. رمت الفراش وقامت .. راحت للثلاجة تشرب موية .. شافت ملصوقة ع الثلاجة :
*سديم انا رايحة السوبر ماركت مع نايف برجع بعد شوي ..
- انتبهي لنفسك *بلقيس*

ناظرت الساعة كانت الساعة 7 الليل ..
راحت صلت الصلاة اللي فاتتها .. وتحجبت ..
دخل نايف مع بلقيس حاملين اكياس .. جلست ع الكنب امامهم
وقالت بمرح تخبي الحزن اللي لمحهه نايف : وشنو شريتوا لي ي حلوييين ؟؟؟؟
بلقيس تضحك : اللي يحبه قلبك ..
طلعت لها شوكلآتات .. وحلويات .. وشبسات .. وعصيرات ..
وهي داخت من شافت شكلهم ..
ضحك على شكلها نايف وهي حاضنة اكلها ..
ولما جت بلقيس بتشيله ضمته اكثر .. هنا اعتلت ضحكة نايف بالمكان ..
سديم بعفوية : بليقيس ي المليقة لاتسرقين عزبتي ..
بلقيس ضحكت : هههههه الحين صارت عزبة .. مالت بس
وشالت اغراضها ورتبتها بالمطبخ مع سديم .. وبعدهاا سواا العشاء ورتبوه على طاولة العشاء الخشبية القديمة .. المفروشة بقماش دائري من الدانتيل تتوسطه جرة ورد لونها ابيض ، والورد لونه بنفسجي مع ابيض واصفر ..
اكل متواضع .. مافيه لا مبالغة ولا هم يحزنون ..
من يوم عرفهم وهو ياكل معهم الاكل المتواضع ..
يحس به لذة غير .. سوالف سديم الطفولية .. وحكايات بلقيس .. وضحكه عليهم كان شيء مرصود تحت ضمن مصطلح *الأخوة* .. خصوصا ان مافي احد يتكفل بهم الا هو فكان لهم بمثابة الأخ والأب و (؟) !!

كانت تضحك .. تخبأ ملامح الحزن اللي اكتشفها نايف فيها ..
حست بنظرات نايف لها وشرقت .. قدمت لها بلقيس الموية بشكل سريع وضربتها على ظهرها .. الين هدأت وقالت كلمة ارعبت بلقيس وصدمت نايف : ..................................


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

: حياكم حياكم .. البيت بيتكم
دخلوا عياله بالمجلس .. وهم أباء طبعا واعمارهم كبيرة ، صلاح *ابو خالد* ناصر *أبو ياسر* يعقوب *أبو حمد*
ودخلوا عيالهم ..
الجد بصدر المجلس .. تتوالى عليه احفاده تنحني لتسلم عليه وتقبل رأسه أمام هيبته .. ويبتسم بحب واعتزاز وفخر .. عن أبناءه اللذين كلما سأل عنهم المجتمع قال *هذا الشبل من ذاك الأسد* لا تخلوا خلوة من شجاعتهم وشهامتهم .. ووفائهم وحسن تربيتهم .. يفوقه منصبهم المرموق في طبقة مخملية من المجتمع ..
كل هذا يعبر عن رفاهية نسبهم .. آل جلوي ! *سبق وان قلت عائلة وهمية من مخيلتي لا اكثر *

*************************

كانت تضحك .. تخبأ ملامح الحزن اللي اكتشفها نايف فيها ..
حست بنظرات نايف لها وشرقت .. قدمت لها بلقيس الموية بشكل سريع وضربتها على ظهرها .. الين هدأت وقالت كلمة ارعبت بلقيس وصدمت نايف : أنا شفت امي وابوي اليوم ..
بلقيس بخوف : سدددددديم .. انتي وش تقولين .. استهدي بالله ي بنت امك وابوك ماتوا وانتي ماشفتيهم ..
سديم تبكي : الا شفتهم شفتهم والله شفتهم
بلقيس بخوف اكثر : لاتحلفييييييين .. ي بنت والله ان مالحقتي عليهم
سديم تشاهق وترمي ملعقة الأكل بقوة وبإصرار توقف : انا شفتهم .. وماقول شيء الا .. وانا متأكدة منه مية بالمية .. انا شفتهم بنامي .. هذولا امي وابوي ..

بلقيس : شلــــ ....
قطع حديثها نايف اللي كان يبي يهدي الوضع : سديم .. تجين معي ؟
سديم ببكي : ماااااابي
نايف تقدم ومد يده : قومي معي غيري جو بالسيارة ..
سديم : بارووح مع التكسي ..
نايف : الأولى ان تثقين فيني مو في التكسي ..
رفعت راسها .. باين فيها اثر البكاء .. رفعت حالها بتعب .. ركبت السيارة معه .. وداها شوارع يمكن اهي اول مرة تشوفها .. لاحظت ان دخول هالشوارع ببطاقة للموظفين فقط ..
نزلت وشافت حدائق كبيرة يعجز اللسان عن وصف جمالها .. وماننكر جمال طبيعة لبنان وسوريا افضل بكثير من جمال طبيعة الغرب المغرم فيها البعض !!!

صارت تمشي خلفه بهدوء .. وتناظر تحت بعدما لمحت الحديقة بعينها .. ماعادت تغريها الحديقة .. لان لا يمكن هالجمال يغير من حقيقة حزنها ..





صرخت ..







لف لها بسرعة ..


شافها طايحة بحفرة صغيرة .. التوت رجلها وحست بتمزق بعضلاتها ..
بالبداية مد يده لها يساعدها .. صرحت له انها ماتقدر تقوم من الحفرة ..
تأخر الوقت والآن الساعة 11 .. عمال الحديقة لهم مكتب بعيد .. يخاف يخليها ويتعرض لها احد .. خصصوصا ان الحديقة بدأت تفضى ..



قرر قراره ..



نزل بالحفرة معها وقال بضحكة : ياانا وياك بالحفرة .. يامانطلع
كانت تصيح بس كلمته ضحكتها : ههههههههههههههه
ضحك نايف على تصرفها .. كان بعيد عنها مسافة ..
صار يعايرها ويقلدها لما كانت تبكي .. رفعت يدها وبقوة ضربته على كتفه ..
والدموع مختلطة بضحك .. مشاعر متخبطة ..
ومسافات متوترة جدا !!!

مد يده لها : قومي خل احاول اطلعك
سديم بعناد : مابطلع .. انت روح وانا بظل ..
نايف : ابوك يانايف تنتظر مني اخليها بنت اللذين ..



اضطر !!
شالها بيده وطلعها .. ثم اسندها عليه وصارت تمشي بتعب .. وتحس ان في شيء ضاغط ع رجولها ..
قال لها : اوديك المستشفى الحين ويخف المك ..
سديم : مابي اروح المستشفى ابي اروح البيت
نايف بعناد : لا .. تروحين يعني تروحين ..
سديم صرخت وبكت : اببببببي اروححح البيت وبسسس
استغرب ردة فعلها .. بكت بسبب تافه .. وهو يعرف مو سبب بكاها هالشيء .. غربتها .. يتمها .. احساسها بالنقص والوحدة من لما كانت صغيرة .. احساسها بأنها صفر بين الناس .. شيء كان يلاحقها ..
مواقف تعرضت لها من سارة وسامي وكل الجامعة ..
سارة وسامي يتفقون يطلعون مع ربعهم .. ينسونها ..
يخيمون بالجبل .. ينسونها ..
اسرارها تضيع .. تحس مهما كانت سارة قريبة منها .. الا ان الشعور بالنقص يتوالها ..
ياما الناس نظرت لها نظرة شفقة بحجة انها يتيمة منذو الصغر ..
دكتورها .. يطلعها من الكورس بسبب سارة او سامي وهي مالها دخل ..
اشياء اكتشفتها توها ولاحظتها .. وفوق هذا اشتياقها لمسمى العائلة او العمام !
فقدتها وفقدت حضن الأم .. عاشت على انها تاخذ الهم وتقفله وماتبكي .. ومن يوم سأل نايف عن امها وابوها انفتحت كل جروحها ..

جلست ع الأرض طول بعرض .. تبكي بقهر .. وبالم ..
بوحدة .. بإحساس بالنقص ..
ثم قامت معه بهدوء وركبت ورا .. وهو بين كل دقيقة ودقيقة يناظرها من مراية السيارة
في نص الطريق تنحنح وقال : احممم .. سديم تبين اشتري لك شيء
سديم ببرود : لا مابي شيء .. شكرا ..

نزلها لبيتهم وساعدها بالنزل .. ثم نزل وتوجه لبيته ..




دخل امام اهله وسلم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
نايف : يممه ..
ام نايف : آمر يمه قول ؟
نايف : مايامر عليك عدو .. جلسيني الساعة 5 الفجر بكرا عندي شغل من الصباح
ام نايف استغربت : طيب ..


راح ع الدرج خطوتين .. جاله اتصال مفاجئ أرعبه خلاه يطلع بسرعة من البيت امام اهله بصراخ امه وابوه عليه يترجونه يعرف شنو صار ؟؟؟

خَمرُ . . 09-05-13 01:57 AM

رد: وكم من مرة حاولت ان انساك فنسيت نفسي وبح صوت حنجرتي
 
إذا آتى اللّيلُ عليك وتفقدتَ أركان البيتِ الذي كان يجمعنا ولم تجدني ،

لا تسألْ جدران الذكريات عن إسمي ،

لا تحتكَ بطفلةِ الشوق داخلي ، فلن تعرفك ولن تعرفني ،

لا تخبر جيرانكَ عن جمالي .. عن هدوئي ، ثوراتي لحظةَ غضبي ،

لا تسرد عليهم كذبك المعهود ، وتقول لهم أنك بريئٌ من هذا الهجر ،

والخذلان ، فما أسوء رؤية دموعك وهيّ كاذبة ،

تحبو على جفنيك كمشلولةٍ لا تتقنُ المشيّ ،

ينكسرُ عكازها ، وتسقط امام الأعينِ كمــن تستجدي الوفاء ،

يا سيدي لن الومك يوماً ، فقد حملتُ معي حقيبةَ العتــاب ، وإبتعدتُ عنكَ ،

ملّ قلبي الخداع ،

بكى إحساسي الإنتظــار ،

هدم الشوق صروح الصبر والغيــاب وعدّ الساعات والدقائق والأيّام ،

كن انتَ فقط دون ذاك القنــاع ،







دخل امام اهله وسلم : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ..
نايف : يممه ..
ام نايف : آمر يمه قول ؟
نايف : مايامر عليك عدو .. جلسيني الساعة 5 الفجر بكرا عندي شغل من الصباح
ام نايف استغربت : طيب ..


راح ع الدرج خطوتين .. جاله اتصال مفاجئ أرعبه خلاه يطلع بسرعة من البيت امام اهله بصراخ امه وابوه عليه يترجونه يعرف شنو صار ؟؟

خرج مثل العصَف .. تتَوالى أنفاسهُ الحارقة من مقلتَيه
نزَل إلى خارجَ الفُندقَ . فتَح لهُ السائقُ البابَ الخلفِي
لكنّه لم يُعرهِ انتباهًا فذهب للبابِ الأمَامِي
وبدَأ يسُوق مسرعًا وبجُنون متحذلقٌ .!*

توجهّ إلى الحارة القدَيمه داخلاً هناكَ وضعَ سيارتُه
في الرّواق . ثمّ توجهَ بسرعة صاعدًا الى الشقّة رقم 15
ضرب الباب بقوة : بلقييييييس ..
فتحت له بلقيس الباب وهي متوترة والدموع واضحة بعيونها ..
دخل توجه ع الكنب واشفها مستلقية بإغماء ورجلها تنزف
نايف بصرخة: شلووون ؟؟ قبل شوي لما سألتها قالت ماحس بشيء وهي بخير .. مير ماقول الا ماينوثق فيكم يالبنات ..
هالحين اجيب الاسعاف لها للبيت ..
بلقيس : طيب ..
نايف :ساعديني اوديها للسرير ..
قامت بلقييس واسندتها عليها ونايف فتح لها الباب ..
ثم خلتها تستلقي ع السرير بأريحيه .. دقايق ووصلوا الاسعاف للشقة ..
الدكتور توجه لهم وقال : البنت صابها خلع بين عظمة الكعب والساق ..
نايف بقلق : يعني محتاجه لعملية ؟
الدكتور: لالا .. مجرد تخيط لمكان النزيف والعلاج طبيعي تحتاج لتدليك حتى يلتئم العظم مع العلاج .. ويرجع على وضعه الطبيعي
نايف : الحمدلله ..

ناظر ساعته شافها الساعة 3 الفجر ..
بلقيس : نايف خلاص روح انت هالحين ونام ..
نايف بتعب وهو يحرك عيونه بأصابيعه : مو مشكله .. انتي نامي وانا بنتبه لها ..
بلقيس : لا روح اهلك بيسألون عنك ..
نايف : مو مشكله .. هالحين انتي لك يوم ونص مانمتيه .. يلا روحي نامي ..

توجهت بلقيس وجابت له غطا .. ونام ع الكنب ..
ثم راحت غرفتها تنام ..
من جد كانت تعبانه
محتاجه للنوم هالفترة من بعد ماتعبت معاها سديم ..

****************************************

في الســـعوديـــــــــة !
في بيت الجد ..

في جهة الحريم ..

بيلسان تكلم ندى : أخبارك حبيبتي ؟
ندى : الحمدلله عمتي .. كلنا بخير ..
بيلسان : وين خواتك ربى ودانه ؟
ندى : داخل بالصالة ..
ام خالد : والله ان مايعجبنا الا الحديقة .. وييه ي زين الزين وش زينها ..
ندى : من ججد .. بس حنآ بنات ونحب ناخذ راحتنا
ام ياسر : اسمع بس اسمع يباسة راس بنت ام خالد .. اقول اعقلي لا اعقلك .. *وتغمز لها*
ندى ابتسمت بخجل وفهمت عليها ع طول وقامت : انا بروح هالحين .. من جد انتم ماينجلس معكم ..

قامت عنهم بخجل وراحت جنب البنات ..

العائلات بترتيبها :

ابو خالد وام خالد ..
خالد .. وندى وربى ودانه ..واصغرهم وليد ..

ابو ياسر :
راكان .. بدر .. طيف .. وشهد

ابو حمد ..
حمد .. وسام .. عبد الله .. جمانه .. وسن ..







دخلت جنب البنات ..
جمانه بمرح : الله لاكان جاب الغلا
ندى بغرور : وهو في غلآ غيري .. وجلست
وسن بدلع : عشتو .. كيف ناسية انو هون في وحده اسمها وسن مثلا ؟
ندى ضحكت : انتم كل الغلآ ي بعععد حيي ..
ربى تذكرت سالفة وقالت بصوت شد انتباههم : اممم بناتت بقول شيء ..
دانه : شنو ؟
ربى : امم انتم عرفتم بسالفة عمي حسين ؟
البنات تجمعوا : حنا ندري ان جدي طره بس ماندري بالسالفة ..
ربى : اممم انا دريت بالسالفة كلها ..
طيف : وربك تنطقي قول .. لله ان تقولي ي بنت
ربى بحزن : عمي طلع عنده بنت ..
شهد بشهقة : وانتي ايش دراك ؟؟
ربى : سمعت ابوي يقول لأمي امس .. قسم انقهرت .. جدي ليه يسوي كذا مع عمي .. الرجال ماسوآ شيء ..
جمانه بحزن : من جد .. *بتفكير* طب م عرفتي اسم بنته ؟
ربى : لآ للآن م عرفت ..
جمانه : من جد الله يعينها ..
وسن : طب وينها هي ذا الحين .. ليه مالها اثر ؟
ربى : الله اعلم .. لله ان كسرت قلبي .. كيف عايشة الحين .. واللي عرفته من ابوي ان حالتهم المادية متدنية جدًا ..
دانه بحزن : ياحراااام .. يلا الله يرزققهم ويوفقهم وي رب ترجع الموييه لمجاريها ..
ربى : آمين ..
دخل عليهم وليد ..
اللي عمره مايتجاوز سنتين .. كان يحبي على رجوله
وكالعادة يمسك لعبته ويفتح فمه حتى يعضها بأسنانه ..
قامت له دانه وقالت : كخخخه وليد .. عيب .. عطني اللعبه
وليد رمى عليها اللعبة وبوز .. وصار يتغبن ..
قامت له ربى وبدت تلآعبه وتضحكه ليما هدأ ..

********************************************

جلست من نومها بكسل .. رفعت حالها حست بوجع برجلها ..
حاولت تقوم لكنها ماقدرت بسبب الألم اللي ماسك رجولها ..
نادت بتعب بلقيس .. لكن ماجاها رد ..
لبست حجابها عشان تقوم وتشوف يمكن نايف بالصالة
لكنها ماقدرت تقوم .. احكمت الحجاب وبدت تنادي عليهم ..



سمع صوتها مرة .. لكن حس انه يتوهم ..
زاد الصوت وهي تكرر بإسم خالتها ..
فتح الباب وشافها تحاول تقوم وتضغط على نفسها
نايف :سديم .. شتسوين ؟ *راح لها حاول يسندها وقال*
ماله داعي تقومين .. رجلك من بعد الطيحة صابها خلع ..
سديم : وين بلقيس ؟
نايف : نايمه .. امس ظلت سهرانه معاك
سديم بداخلها ياحياتي يابلقيسس عساني مانحرم منك ..

سديم حكت راسها بخجل : طيب ممكن تناديها لي شوي ؟
نايف حس ان الأمر خاص بالبنات وكذآ وقال : ههههه طيب ..
انحرجت يومها سمعت ضحكته لانهه فهم هي شنو تبي بالضبط

ضرب الباب على بلقيس اللي قامت بتكاسل ولبست وغسلت وجهها ثم لبست حجابها وطلعت : شفيك نايف ؟
نايف : بلقيس روحي لسديم .. انا بروح بيت اهلي الحين .. انتبهي لها ولا تنسين العلاج في الصباح وقبل النوم وتراها تحتاج لتدليك ..
بلقيس :طيب .. مشكور ..
نايف : العفو .. فمان الله ..

طلع بهدوء من الشقة ونزل وشاف سيارته بمكانها ..
فتحها بعد مالبس البالطو الأسود يحمي نفسه عن البرد ..
نفخ الهواء البارد من فمه عل وعسى ان يدفى ..
:جو بيروت اليوم مايطمن على خير الظاهر ان الأمطار بتنزل ..


****************************************

عند الجد ..
جمانه : ي ربي وقسم لو يدري جدي انو عرفنا مالنا الا الذبح
ربى بحزن : مقدر اتخيلها .. في غربة بمكان بعيد لوحدها ..
جمانه بسخرية : اصلا حنا ماندري هي عايشة ولالا !
ربى : من جد ..
جمانه : البنات فوق
ربى : يب
جمانه : انا بس ابي اعرف وينها فييهه
ربى : لاتخافي ان شاء الله نعرف ..
جمانه : لو فاتحنا جدي بالموضوع تهقي يرضى ؟
ربى : ان شاء الله ليه لا ..
جمانه : اممم .. مدري احس مالنا الا عمي عبد العزيز
ربى بتفكير : صح مابهه الا هو ..
جمانة : ودي اكلمه بأسرع وقت
ربى : لا انتظري نعرف وينها فييهه
جمانه : طيب ..


عند البنــــات فوق ..
دانة : هيييي شتسوين
وسن : اسكتي انتي واللي يرحم امك
دانه : والله ان جات عمتي بيلسان وشافتنا لا تذبحنا
وسن لفت عليها بقهر : تذبحنا ! ليه يخبوا عننا حقيقة طول هالسنين ؟ حنا مو صغار ومابهه خوف علينا ..
ندى : طيب بناات تتوقعون عمي حسين عنده بيت ب السعودية
طيف ضربتها على راسها : اكيد يالعوجة .. هو فين ساكن قبل ؟ ساكن هنا !
ندى : ااااخخخ يالجعصة قسم ان الرجال ارحم ..
طيف ترفع صبعها بتهديد : اعقلي يابنت ولاتجني على نفسك ..
ندى : طيب سكتنا سكتنا
شهد اللي كانت تتصفح كتاب وفجأة طاحت منها ورقة وطالعتها بصدمة كبير وهي تصرخ : بناااااات تعالوا تعالوا ..
تجمعوا البنات وهم يشوفون اللي بالصورة ..
طيف وهي خاقة : بالله هذا عم .. قسم مزيوون .. ي لبيهه
دانه : اعقلي بدل ماتترحمين عليهه ..
طيف بغضب : ييه وانا وش قلت هالحين .. الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
البنات : آمييييييييين
دانه : انزلن خل نخبر جمانه وربى ينتظرونا
البنات : اوكيه

****************************************

دخل البيت وهو حاط المظلة فوقهه وثيابه غرقانه ..
ام نايف بخوف : نايف يوومه وين رحت ؟؟؟
نايف : واحد من الشباب تعبان ودق علي ووديتهه المستشفى
ام نايف : ليه كذا طيب ماترد على تلفونك ؟
نايف : كنت نايم من التعب .. وين غادة ورغد ؟
ام نايف : فوق مع عمتهم ابتهال ..
نزل ابو نايف : خلصت شغلك يووبه بالشركة ؟
نايف : ايوا
ابو نايف : طب مو ناوي نرجع السعودية ؟
نايف : انتم رجعوا انا ببقى ..
ام نايف حاسة ان فيهه شيء مخبيه عليها ..
نزلت غادة ورغد وابتهال ..
وجلسوا امامهم ..
ابو نايف : اانتم اجهزوا بكرة بنمشي ..
غادة : كلنا ؟
ابو نايف : نايف بيبقى ..
رغد تهمس لغادة : شفتي ان في اخوك شيء .. ماقلت لك !
غادة : اسكتي لا بالجزمة على براطمك هالحين
ابتهال تضحك : هههههههههه .. عملية تجميل طبيعية .. بعد يومين تشوفين براطمها مثل شيماء علي ..
رغد وهي تحضن نفسها : لالاااا بسم الله علي .. مو ناقصي غير ولد الحلال كلي على بعض عسل.. قال شيماء علي قال ..
غادة : اهااا واضح والدليل القرقر والقلق اللي زايد بك ..
رغد : وهو في احلى من القلق والقرقر ؟
ابتهال : سكتوا خلاص فضحتونا ..
رغد بقهر : سكتنا سكتنا .. أخخخخ يالقهر ..

*****************************************


صار لها اسبوعين على هالوضع تدلكها خالتها بلقيس بالدوا وبزيت الزيتون الطبيعي حتى التأمت عظامها وبدت تمشي ..

كانت مستلقية بفراشها ولابسة بيجامة سماوية ..
شعرها الاسود الطويل متبعثر بعفويتهه .. عاطيها جمال ورونق آخر
بلقيس فتحت النافذة : يلا سدوم الفطور جهز ..
سديم : مو مشتهية خالتي ..
بلقيس : قومي يلا بسرعة شوفي كيف نحفتي ..
سديم تربعت ع السرير وقالت سؤال تلقائي : تهقين جدي يعرف وين حنا ؟
بلقيس بعدم اهتمام : عادي درى ولا مادرى .. مادري عنهه ..
سديم : قال جد قال عساه مايدري ياكرهي له بس .. انا بس ابي اروح اواجههم ..
بلقيس : تبين ترجعين السعودية ؟
سديم : برجعع برجع وبتشوفين ..
بلقيس : ماتوقع يتقبلوك .. بيرفضوك مثل مارفضوا ابوك
سديم بحقد : يعني انا اللي بموووت عليهم .. انا بس ابي ابرد قلبي فيهم ثم ماعرفهم ولا يعرفوني ..
بلقيس : طيب .. نشوف والزمن بيننناا يا آل جلوي ..
<< وبعد دقائق ..
قومي سديم اكليي ترى والله ان ماجيتي لأدوس الأكل في بطنك دوس
قامت سديم وهي تستهبل : نماستيي ..
وقامت تاكل وبلقيس معاها .. فتحت الجريدة الصباحية ..
ومن هول الصدمة صرخت : آل جلوووووووووووووي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

**********************************************

نزلوا تحت وتجمعوا بالصالة ..
جمانة ووسن ودانة وربى وندى وطيف وشهد ..
دخل عليهم عمهم عبد العزيز وشاف اشكالهم اللي متوترة واللي طفشانه على غير عادتهم وقال : بسم الله الرحمن الرحيم .. ! بنات اخواني عاقلين ؟ لالالا مستحيل .. شصاير
جمانة بنرفزة : مو وقتك انت الثاني
جلس جنبها : أفأ.. شصاير .؟؟؟
جمانة بوزت : مابقول خلكم على عماكم مثل ماخليتونا على عمانا !
عبد العزيز باستغراب ناظر البنات: شفيها ؟
جمانة تصيح : انتم اللي شفيكم ؟؟ تخبون حقيقة عمي حسين 19 سنة قصة مدفونة مافكرتم انكم تفتحونها لنا .. بنته ؟؟ مححد فكر فيها ؟؟ محد عرف وينها ؟؟ مو انتم عمامها .. ليهه الفلوس اهم منها ! ترى الفلوس تروح وتجي .. لكن الظنا مايتعوض ؟ وحنا بنات عمامها ويحق لنا نعرف عنها كل شيء ..
باقي اشياء ماعرفناها .. لا اسمها .. ولا مكانها .. ولا هم يحزنون .؟
عبد العزيز بحزن : حالي مثل حالكم .. انا مو راضي ومو ساكت عن اللي عرفتهه عن اخوي واهله لانه خطأ في خطأ .. لكن اللي اعرفهه ان ابوي مو راضي نجيب له طاري ولده ..
ربى تمسح دموعها : شنو اسمها ؟
عبد العزيز ابتسم بألم : سديم !
البنات : سديم ؟؟

**************************************

شافت اللي في الجريدة .. هذا جدها وهذولة عمامها ..
شافتهم واحد ورا الثاني .. مكتوب * أبناء آل جلوي يربحون وأخيرا صفقة 2013 العالمية ايضا لهذه السنة .. واشار الى ان الجد هو المنتصب والمنصب على كل شيء قائم في ثروتهم التي تعادل ملايين الدولارات والريالات وغيرها من العملات....إلخ *

اخذت الجريد وقامت جري لغرفتها متجاهلة كلام بلقيس لها ..
لبست حجابها والترانج كوت حقها ..
طلعت لتحت ونزلت انتبهت بأن السما تبرق .. كانت ترجف بخفة وتهتز من شدة البرد .. بس كل هذا ماهمها ابدا ..
السماء ترجف بين كل دقايق بالبرد والمطر يزداد وهي ترتاع ويخاف قلبها .. لكنها ماهتمت وكل همها توصل للسفارة السعودية اللي موجودة ببيروت ..
قطعت الشارع العام ووصلت المكتب ..
فتحت الباب وهي تطلع الجريدة اللي غرقت بالموية وكانت تحاول تحميها ..
لكنها طلعت صورة جدها وعمامها سليمة .. وهي كانت غرقانه وميتة بردد وترجف ..
كلمت العامل : أبي مكتب آل جلوي ..
العامل : مين انتي ؟
سديم بدموع : انا بنتهم
العامل بسخرية : بنتهم وبهذا الشكل .. *اشر عليها من فوق لتحت*
قامت تبكي وقالت له : أي والله انا بنتهم ..
العامل بصراخ: طلعيييي براااا .. الشغل هنا مو للعب ..
سديم باصرار وهي تمسح دموعها فتحت له الجريدة الغرقانة موية : والله انا بنتهم .. حتى شوف .. هذولة آل جلوي .. وانا سديم حسين آل جلوي ..
العامل ضحك باستهزاء : مااظن عائلة راقية ومرموقة بترمي بنتهم هالرمية .. رجاء اشتري سلامتك واطلعي برا لا أنادي العمال يطلعوك برى ..
سديم بصراخ تقدمت وعطته كف : ياكلب انا ابي اوصل لأهلي وانت تتستهزأ .. انقهرت منه وبدت تبكي وتشاهق لانه كان يستهزأ فيها ..
نادى العمال وجوها وهي لفت عنهم بخوف .. وظلت تترجاه حتى توصل لاهلها .. لكنهم طلعوها من مكتب السفارة ..
صارت تبكي بقوة في وسط البرد والاجواء المظلمة في وسط النهار .. كان الوقت الظهر لكن السما اعتلاها الغيم وصارت سوده ..
والبرد كثيف وهي كانت تكح بقوة .. سالت دموعها بألم وبقهر
الناس بدأت تستهزأ فيها ومو مصدقة حتى انها من آل جلوي ..
:
حسبي الله عليك من جد .. مافي جد يسوي بحفيدته كذا ..
مسحت انفها .. وفمها .. ودموعها
مشت بقهر في الشارع اللي امتلى من المطر
والبرد ينهك العظم ..
صارت تمشي بألم وتناظر الناس اللي تركض وتحاول تمشي بعيد عن المكان ..
انتبهت بأن النهار بدآ ينفذ وصار العصر والسماء زاد سوادها وشكلها يخوف ..
انتبهت لأضواء تجاهها ..
طلع لها نايف وقال لها : اركبي
سديم بقهر : مابركب
نايف بتهديد وصراخ : اركبي الجو صعيق هنا وانتي معانده !؟؟
سديم بنرفزة وهي تبكي : مالكم شغل فيني جعلني الموت بس لاتتدخلون ..
خل امشي في هالبرد ابرك لي .. يبرد قلبي اللي حرقوه آل جلوي ..
فتح الباب وحملها ودخلها غصب عنها السيارة وبلقيس كانت فيها وحضنتها عن البرد .. كانت ترجف من قوة البرد ونايف شغل المدفأة
وقال : ماظن المجنون يفكر يطلع بالهجو
سديم بعبره : اللي فاقد اهله اللي فاقد كرامته بسبب حالته المادية .. الي تجرجر من مكان لمكان .. اللي فقد امه وابوه .. وطول عمره عايش على قهر وألم وشهقات متواصلة .. مايهمه اللي يصير غير انه يوصل للشيء اللي يبيه .. انت مافقدت ولا جربت هالشيء فاعتقد اني اكثر من مجنونة ..!

نايف بعصبية : وين شفتيهم ؟؟
سديم طلعت له الجريدة اللي غرقت : خذ خذ شوف .. هذا حضرة جنابه جدي .. وهذوله عمامي وعيالهم *وبسخرية وهي تبكي* مصورين صورة جماعية عشانهم رابحين صفقة 2013 العالمية !!

نايف تأثر عليها وعقد حواجبه ولف عنها بهدوء ..
من غير مايبان في وجهه تفاصيل الضيق وكأنه ماهمه اللي انقال قدامه
وهذا اللي حرق قلب سديم ..
لكنه بالحقيــــقة .. بركان مشتعل في صدره ..

سديم : أبي أرجع السعـــــــودية ..
غيرها ماعندي ..
نايف : ترجعين .. مستعدة تتركين كل شيء لك هنا وتدفنيه ؟
سديم عضت على شفاها : مستعده
نايفف : اصبري .. اصبري .. دخلتك فجأة على أهلك لاهي من صالحك ولا من صالحهم
سديم : ياكرهي لهم .. *وصاحت في دوامه بكاها *

****************************************


طلع من البنات وقلبه يحمل ذرات الحزن ..
يبي يعرف كيف عايشة بنت اخوه بأجواء الفقر والجوع ؟
كيف الحين حية ولا ميته ؟
ي رب ي رب ان تحفظ لنا بنت اخونا والله لآجيبها ..
لكن ليت ابوي يرضـــى ..
!

دقت عليه بيلسان : عزززوز ؟
عبد العزيز : ها .. هلا بيلسان ؟
بيلسان : اممم ابيك توديني اتعشى بمطعم مع البنات حاسة انو مودهم مكتأب اليوم ..
عبد العزيز وعجبته الفكرة : اوك بس بخلي واحد من الشباب يروح معي ..
بيلسان : اوك ..
عبد العزيز : ربع ساعة واكون عندكم .. كونوا جاهزين
بيلسان : اوك ..


سكر من عندها واتصل على راكان وقاله يجي معاه وهو بصفته وافق انه يروح مع عمه ..

*********************************************
وصلها للبيت .. نزلت بلقيس وهي كانت بتنزل لكنه ناداها
: سكري البـاب
سديم بطاعة سكرته : آمر ؟
نايف ابتسم : صح ماعمري سمعت او بالأحرى عشت قصة واقعية انو بنت تفترق من أهلها بهذي الطريقة البشعة .. لكن اوعدك بمعنى أي شيء غالي عندك ان اساعدك .. بكل ما املك ..
سديم ابتسمت بحزن : شكرا
نايف : وقفي بكى .. ترى مايستاهلون دمعة تطيح من عينك ..
سديم ناظرت فيه يتكلم يحاول يعزز ثقتها بنفسها ..
وهي مو فاهمة ليه يقول هالكلام ..
نايف يبي يحرجها : شكله عاجبتك الجلسة بسيارتي ؟
سديم بخجل : عذرا سهيت ..
نايف : ههههه .. لا مو مشكله اصلا حلالك .. هي باللي فيهـــــا *شدد على كلمة باللي فيها وهو يعض شفاته *
ابتسمت بخجل ونزلت من سيارته وراحت تركض لفوق ..
دخلت الحمام اخذت لها شاور وجلست أمام المدفأة عن البرد وهي عارفة انها راح تمرض بلا شك .. **


****************************************

ركبوا السيارة ومعاهم عمتهم بيلسان
جمانة : عزوز .. طلبتك ودنا الميرديان ..
عبد العزيز يكلم راكان : شرايك ؟
راكان ابتسم : اللي يبونه ..
حرك السيارة وتوجه للميرديان بطلب البنات ..
طبعا هذا فندق وفيه قسم كـ مطعم ..
نزلوا البنات حتى يتعشون فيه ..
المناظر خلابة ..
البحيرة االلي امام الفندق تجذب الناظر ..
كانوا البنات لوحدهم وعبد العزيز وراكان لوحدهم ..

جمانة بدلع : والله ياست طيف مالي بالهشغلات .. وبعدين وااذا جى ولد الحلال ووش ابي انا بقلة الحيا هه ؟
طيف : اهاااا .. عاد هالشيء بقانونك بس لا جاك ولد الناس انسيهه .. انســــــــــــــــيه
جمانة باحراج : وجع .. صج قلة أدب
بيلسان ضحكت : ههههههههه .. والله وبكل صراحة الحمدلله هالشيء مايخلى منه أي بيت فرجاء يعني لاتتعدوا الخطوط الحمرا
ربى دنقت بخجل : أصلا هذولة مايستحون .. وجههم مسوح ببلاط الحمدلله والشكر
بيلسان : هههههههه .. اما ..
شهد : على طاري عزوز عمي من بتخطبون لهه ؟
بيلسان : الله اعلم .. للحين ماحدد وماختار ..
دانه بدلع : الا عمتي وش رايك بس تخطبيني لعزوز عمي .. وه ي لبيه وش زينهه لكن عمي حسيـ ....
ضربتها ندى وبارتباك : ءءء هههه أي تصدقي عمي عبد العزيز يحظها اللي بتتزوجه ..
دانة لفت عليها باستغراب بعدها عضت ع شفايفها لانها خارتها
بيلسان حست : عمك مين ؟ شفيكك ؟
جمانة تغير الموضوع وتسوي نفسها تشرق بالموية وهي تكح ..
راحت لها عمتها وضربتها على ظهرها وعطتها موية : لا اله الا الله .. هذا كل من طفاقتكم .. مو حناجر اللي تشرب الموية خراطيم ..
طيف بضحكة : ههههههههههههههه خراطيم ,.. ههههههههههههههه
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههههه

*******************************************

رن الجرس .. فتحت الباب توقعت انه نايف ..
لكن طلع سامي جاي ومعه حلى .. ومعاه اخته لانه مسلم ومو حيل يحب يجلس بمكان لوحده مع بنات ..
سديم بابتسامة : ياهلا ومرحبا آخباركم
سامي وليلى : الحمدلله انتي كيفيك . ؟
سديم : الحمدلله ..
قدم لها سامي علبة الحلى اللي كانت راقية وعلبتها ملفوفة بشريط ستان ابيض..
سديم بخجل : شكرا .. ماتقصرون ..
بدوا يسولفون وتطرقواا لمواضيع عن الجامعة ..
الا ان رن الجرس مرة أخرى
سديم : بالإذن ..

فتحت الباب شافته نايف ..
نايف : فيهه احد ؟
سديم : سامي واخته ..
تضايق بغضب وهو يهمس : شنو جايبهه .؟
سديم : زيارة
تقدم ودخل التقت عينه بعين سامي والغضب والغيرة في قلوبهم
سامي زفر بكره وايضا نايف ..
وسديم مستغربه ..
تنهدت وانصدمت يوم شافت نايف ياشر
لها تجلس جنبه بشكل ملاصق له جدًا !




................................................

عبد العزيز على غرفتهم : خلصتوا أكل
بيلسان : ايوا ..
عبد العزيز يناظر ساعته : يلا . يلا بسرعة تأخرنا
بيلسان تأشر للبنات : يلا قوموا ..
قاموا كلهم وركبوا السيارة ..
راكان : جدي دق عليك ؟
عبد العزيز : لا مادق .. لكنه بيعصب ان تأخرنا
جمانة بقهر : وشو له منحكرين يعصب يوم ننتأخر
عبد العزيز عصب : غبية انتي وش ذا الكلام
جمانة بعصبية اكبر : من جد جدي الله يحفظه ويرعاه لكن وش يحس فيهه ؟
راكان بغضب : والله يالخبلاء لوما جدك يخاف عليك ماقال هالكلام .. بس اذن من طين واذن من عجين
جمانة بحقد : ممكن ماتدخل ترآ وقسم محد رمى عليك عظم .. وكلامك وعدمه واحد
عبد العزيز بغضب : خلاااااااااااااااااص .. وانتي ياطويلة اللسان حسابك عند جدك ..
راكان تمتم بقهر : انا اوريك ياجمانوه ..

ربى همست بأذن جمانة : محد .. قالك تتخانقين مع الرجال في هالمواضيع .. اشتري سلامتك ياغبية .. تعرفين هالحين ان وراك حساب عسير ..
جمانة وهي تبكي : كل هذا لأني عبرت عن مشاعري ؟
ربى : انتي عبرتي لكن بطريقة وحشية .. لو تبين رحتي وانهيتي النقاش وكلمتي جدي .. هالحين ان مسكك جدي وش بيفكك منه ؟
جمانة : اففففففف ي ربي .. !!


*************************************

كانت جالسة معه بكنبه وحده لكن بعيدين عن بعض
ويوم اشر لها تجلس جنبه بشكل ملاصق اصفر وجهها
وكشرت في وجهه وهمست : مجنونة أنا ؟
نايف بغضب يوم شافها تضحك مع سامي
اللي يتعمد يقهر نايف ماتحمل الوضع وقال وهو يستطرد : اممم الوقت تأخر الحين الساعة 11 .. معليش اعذرونا سديم لازم تروح تنام

لفت عليه بصدمة وقهر وقالت : لآ هـ .....
سامي وقف ورفع حاجب وبتحدي : انا بدي اطلع هلا .. بشوفك بعدين سدوممه ..
سديم لفت عن نايف بقهر : اوك ..
راحت لهم وقفلت الباب وراهم وهي تودعهم بابتسامة !
ثم رجعت له وجهها يعلوه الغضب : ممكن تفسري لي شنو تصرفك الغير لائق اللي قبـــــــل شوي ؟؟؟؟
نايف بقهر : ياسلام وانتي وشوي تحرقين الرجال بعيونك ..
قولي انك تبيه وفكينا !
سديم بقهر رمتها في وجهه : اي أبيـــــــــه .. سامي انسان عاقل وفاهم وأي بنت تتمناه .. أبيه واحلم به بعد وهو يبيني بلا شك .. *كانت تقول هالكلام من ورا قلبها جاهله بالعواقب *
نايف بصدمة وذهول وغضب راح لها وهزها : ليه تبينه؟ ليه تقدمينه على اللي أولى منهه ؟؟؟؟؟؟؟ هااااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟
وين بلقيس ؟؟؟؟؟
سديم بققههر : عند رفيقتها ..!
نايف بسخرية : ماشاء الله مهيئة الوضع للأستاذ سامي .. حتى تاخذي راحتك معاه .. *وبسخرية أكبر* بس ياحرام انا جيت وقطعت على عصافير الحب
ضربته كف على وجهه : انسان غبي ومتعجرف ... أي ابيـــــــــه
وبتزوجــــه وهو اللي بيوديني السعودية .. ومن اليوم ورايح بخليه هو ولي امري ..

احمرت عيونه .. وشافها راحت لغرفتها .. حتتى تكلم سامي ..وتخبره انها تبي تلغي التفويض والكفالة من نايف وتحولها عليه
لكن سرعان ماشافت نايف فاتح باب غرفتها بغضب ..
ومثل اللي توقعته هذا مو نايف ..
هذا مو هو !
لكنها قامت له وقالت : اطلع برااااااااااااا اطلعععع برااااااااااااا
نايف بغضب : يخساااااااا يكون لك وانا حي ..
سديم ضربته يوم شافته يقرب : وخخخخخخخخخخر وخررررررررر
وخخخخر عنننننننننننننننننننننننني .. بلقييييييييييييييييييييييييس ..
لكنه همس : بلقيس مو هنا
سديم وحست ان نايف يغدر بهم طول هالوقت .. وصرخت بخوف يوم شافته ينزع قميصه حاولت تهرب الا ان باب غرفتها مقفول لفت تدور ع المفتاح ماشافته..
بتهرب للحمام لكنه مسكها ورماها ببشاعة على السرير ..
مابقى عليه شيء .. غير انه يطبق اللي في باله
صرخت بانكسار : الله يخليك بعععد عني لا تدمرني وتخليني جسد بلا روح ..
من احمرار عيونه .. باين انه ماكان يسمعها ..
رفع قطع ملابسها ورماها بعنف في الغرفة بعشوائية ..
بين رجاها اللي كانت تقول فيه : والله ماحب سامي ماحبه ماحبه باخذك انت ..
لكن اذا فات الفوت ماينفع الصوت !!

************************************************** *

دخلت البيت وشافت جدها جالس ع الكنب وانصرعت ..
عبد العزيز ماراح يقول بس يخوفها ..
سلمت عليه وراحت غرفت عمتها مع البنات ..
سمعت ضرب الباب وطلعت شافت عمها :
تعالي اعتذري من راكان .. مو حلوة في حقه ترفعين صوتك عليه
جمانة بقهر : يعقب
عطاها عمها كف وقال لها : حنا ماربينا بناتنا يرفعون اصواتهم ع الرجال
جمانه تبكي : دايم في ضفـــه .. كل شيء عشانه تسوهه لكن يعقب ثم يعقب اععتذر منه .. اكرههه .. اكرههه .. ولا اطيقققققققه .. مااستظرفه ابدا ..

دخلت داخل جنب البنات وهي تبكي ..
عمها عبد العزيز << والله مااعرف وش اسوي مع هالبنتت ..عنيدة وراسها يابس .. ماهي عارفة قيمة ولد العم وكيف تحترمه .. لكن انا اعرف شلون اربيها .. قليلة الأدب !


*******************************************

دخلت الصباح وهي تضرب على خدها لانها حيل تأخرت ..
راحت تشيك غرفة سديم كانت مقفلة << غريبة مو من عادتها .. !
ضربت الباب عليها لكن لا رد ..


داخل الغرفة ..
كان جنبها بشكل ملاصق .. الشيء البشع اللي اقترفه في حق انسان معدومة السعادة خلاها فعلا جسد بلا روح .. فز بقوة
وهو يضرب خد سديم : سديم .. سديم .. سديـــــــــــــم ..
لا رد ..
مجرد جثة هامدة وكأنها تودع كل أضغاث السعادة وتبدأ في سرد قصة التعاسة الملازمة لها ملازمة ابدية
ميـــن يعانده ؟
مين يشاكسه ؟
مين يعصبه ويجنهه ؟
تأكد فقط ان اليوم بداية اعترافه في نفسه لحبه لسديم
لكن هل راح ينفعه كل هذا في طلب الرحمة والغفران ؟؟؟؟



بسرعة لبس وحمل سديم وقربها لصدره وفتح باب غرفتها وطلع ..
متجاهل صدمة بلقيس لما شافته يطلع من غرفتها !!!!!!!!!

دخل بها السيارة وبسرعة أكبر من جنونية وصل للمستشفى العام .. طلب الاسعاف ودخلوها .. كانت المستشفى اكبر بضجة بركان ثائر من صراخ نايف اللا منقطع ..
دخلوها غرفة العمليات .. بدوا يسعفوها جسديا .. لكن هل من اسعاف ننفسيًا ؟

ظل حوالي 5 ساعات ينتظرهم .. متجاهل اتصالات بلقيس ..
بمجرد ان خبره الدكتور انها تجاوزت الخطر راح لشيخ وعلى طول كتب كتابه عليها ..

*************************************

بلقيس اللي كانت شووي وتنفجر من الربكة والقلق ..
الا ان سمعت صوت مسج وفتحت وشهقت بصدمة ..

*تزوجت سديم* !
كانت هذه الرسالة حروف قليلة ومعاني كثيرة وكثيرة ..
نزلت لتحت بسرعة وهي تلم حجابها بإحكام .. ثم طلبت تاكسي وراحت لنايف !!!!


الساعة الآن 05:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية