منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد (https://www.liilas.com/vb3/t186608.html)

أهل المعية 18-05-13 05:50 AM

روشتة نبوية
 

بسم الله الرحمن الرحيم

هل من روشتة ربانية نبوية لما نحن فيه الآن؟ تجمع الشمل وتوحد الصف وتجعلنا جميعاً نعمل بقول الله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} ما سبب الفرقة التي نحن فيها الآن؟ وكيف الخلاص منها في بيان النبي العدنان صلي الله عليه وسلم؟

نظر النبي صلي الله عليه وسلم بعين قلبه النورانية التي زكاها في قرآنه رب البرية وقال له قل لهم {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} ونظر إلى ما نحن فيه الآن من أهواء وتنافسات وخلافات وتشتت في الرأي وعدم التزام الأدب في الحوار وأصبحنا مع أننا أمة واحدة وربنا واحد وكتابنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد أصبحنا مفترقين والكل يظن أنه على الحق بل ويتجاوز قدره وربما يخطئ أخاه في الله وربما يسبه بما لا يرضاه الله وربما يتكلم في حقه بطريقة نهى عنها رسول الله بل ربما يتعدى ذلك فينسبه إلى الكفر والعياذ بالله مع أن الحكم في كل ذلك ليس لأحد من الخلق {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ}

نظر النبي صلي الله عليه وسلم ليصف لنا الداء فنتجنبه ونأخذ من كتاب الله الشفاء فنرجع إخوة أوداء أصدقاء ونتوحد أمام الأعداء الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون فقال صلي الله عليه وسلم مشخصا سبب الداء الذي نحن فيه داء الفرقة داء التنافس في الفانيات داء الصراع على المناصب الفانية داء التحزب الذي نهى عنه الله في كلماته الباقية فقال صلي الله عليه وسلم {يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا فَقَالَ قَائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُور عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ}[1]

لِمَ الخلاف ونحن إخوة متآلفين؟ من أجل مناصب فانية؟ من أجل شهوات دنيوية في المال وغيره دانية؟ وهل هذا الذي ربانا عليه الإسلام؟ وهل هذا الذي كان عليه أصحاب النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟ كلا والله إنهم كانوا أحرص ما يكون على إخوتهم في الله

فقد ورد في صحيح مسلم عن عائذ بن عمرو {أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ أَتَى عَلَى سَلْمَانَ وَصُهَيْبٍ وَبِلَالٍ فِي نَفَرٍ فَقَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتَقُولُونَ هَذَا لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهِمْ؟ فَأَتَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ لَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا إِخْوَتَاهْ أَغْضَبْتُكُمْ؟ قَالُوا: لا، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَخِي}

دين بلغ فيه أن الله يقول لحبيبه ومصطفاه الذي اختاره لرسالته وأمره بتبليغ شريعته وأيده بعصمته يقول له {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فكان صلي الله عليه وسلم إذا جالسهم لم يقم من بينهم إلا إذا قالوا له: قد أذنا لك يا رسول الله فاذهب حيث شئت وإذا صافح أحدهم لم يكن يسحب يده من يده حتى يترك المصافح يده وإذا احتاجوا إليه في أمر يرسلون إليه الطفل الصغير فيأخذه من يده ولا يسأله النبي إلى أين؟ ولا من الذي أرسلك؟ لأنه صلي الله عليه وسلم كما قال فيه ربه {حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}

ألف بينهم على هذا الأساس القرآني وعلى هذا الهدي النبوي أخرج الدنيا من قلوبهم فلم تكن الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم لم يكونوا طلاب رياسات ولا راغبين في جمع الدنيا بأي كيفية وأي وسيلة وإنما كانت رغباتهم أن يبلغوا رسالات الله وأن يساعدوه في نشر دين الله ونذروا أنفسهم للدعوة الإسلامية طلبا لمرضاة الله لا يرجون من وراء ذلك جزاء ولا شكورا وإنما يرجون من وراء ذلك عند الله جنة عالية ونوراً وسروراً وفضلاً كبيراً يوم لقائه في دار جنانه ودار رضوانه

[1] سنن أبي داود ومسند أحمد عن ثوبان رضي الله عنه





منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

http://www.fawzyabuzeid.com/data/Boo...o_alnebwaa.jpg


حفيدة الألباني 18-05-13 05:02 PM

رد: سلاح البركة
 
.

تم دمج المواضيع مع بعضها
+
وضعها تحت عنوان .. مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد

,,

ياليت أخوي تضع المواضيع كلها في هذا الموضوع وبإذن الله متابعين معك

كل الشكر لك

..

أهل المعية 19-05-13 04:18 PM

رد: مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد
 
ان شاء الله أختى حفيدة الألبانى
جزاكم الله خيرا
وتسعدنى متابعتكم أسعد الله قلبك

أهل المعية 19-05-13 04:25 PM

رد: مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد
 


بسم الله الرحمن الرحيم

حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ لو نزع حب الدنيا من قلوبنا لغلقت المحاكم أبوابها لن نرى متنافسين ولا متصارعين ولا متحاسدين ولا متحاقدين بل الكل سيسلم تسليماً كاملاً لشرع الله وما يحكم به الله وما يحكم به العدول في الأمة من رجال الله العلماء العاملين الذين يرجون الحق ويحكمون بالحق طلبا لمرضاة رب العالمين حب الدنيا هو سر كل ما نحن فيه

وما المخرج؟

لا مخرج لنا إلا إذا أخلصنا العمل لله فكانت كل أعمالنا وكل حركاتنا وكل سكناتنا وكل أقوالنا وكل أفعالنا ننوي بها وجه الله لا نقول قولاً لإرضاء فلان ونحن نعلم أنه على غير الحق لأن هذا يخالف صريح الدين { الدِّينُ النَّصِيحَةُ }[1] لا أرى متخاصمين أمامي ثم أدعى إلى الشهادة فأقول لم أرى مع أنني رأيت وأنكر الشهادة وأكتمها {وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} حتى ولو كانت الخصومة بين أخي أو أبي وغيره من المسلمين فقد قال الله في شأن المسلمين السابقين والمعاصرين واللاحقين {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}

جعل الله هذه الأمة شهوداً على الأنبياء السابقين وأممهم لأنها أمة العدالة وأمة إحقاق الحق وأمة يقول فيها الحق في سر اجتبائها على سائر الأمم وخيريتها على سائر الأنام {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} جعل الإيمان بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع أن مقتضى كلامنا مع بعضنا يقتضي أن يسبق الإيمان لكن كلام الله لحكمة يعلمها منزل القرآن عز وجل

أمة تقول الحق وتظهر الحق وتعمل لوجه الله لا تريد في أي عمل إلا وجه الله إذا كان قائداً أو جندياً فهو يعمل لله إذا كان خادماً أو رئيساً فهو يعمل لله جاء عمرو بن العاص وخالد بن الوليد بعد صلح الحديبية معلنين إسلامهم، فأصدر النبي صلي الله عليه وسلم قراراً نبوياً أن يتولى عمرو بن العاص قيادة إحدى الغزوات وتسمى غزوة ذات السلاسل وكان من جنده أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أي رجال هؤلاء؟ ماتت شهوات نفوسهم ولم يعودوا يريدون إلا وجه الله

وسمي خالد بن الوليد سيف الله المسلول وخاض خالد أكثر من مائة معركة حربية انتصر فيها جميعا وفي إحدى الغزوات وفي إحدى المعارك مع الروم وهي معركة اليرموك وكان المسلمون حوالي أربعين ألفا والروم حوالي أربعمائة ألف جاء خطاب من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح أن يتولى قيادة الجند ويعزل خالد ويُجَرد من جميع رتبه ويرجع جندياً عادياً انظر إلى الرجال الذين قال فيهم الله {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} جاء رجل لخالد وقال: يا خالد أرضيت بهذا الأمر؟ قال: نعم، قال: إن كنت رضيت بهذا الأمر فإنا لن نرضى وإني خلفي مائة ألف سيف ينتصرون لك إن رفضت هذا الأمر قال: بئسما أشرت به علي يا أخي أنا أقاتل لله إن كنت قائداً أقاتل لله وإن كنت جندياً أقاتل لله فلا يهمني هذا ولا ذاك

هؤلاء الرجال الذين أخرجهم الله من ظلمات الدنيا وشهواتها إلى نور الإيمان وجعلهم في معية النبي العدنان ما أحوجنا إليهم في هذا الزمان رجال يقول فيهم الرحمن {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ} ما وصفهم؟ الإخلاص لله لا ينطق فمه بكلمة إلا إذا تحقق أنها لوجه الله ولا تتحرك جوارحه بحركة إن كانت لعيادة مريض أو لتشييع جنازة أو لقضاء مصلحة لمؤمن أو لقضاء مصلحة للمجتمع أو لأي عمل إلا إذا أخلص النية فيها لله وكان يبغي بها وجه الله

لو توحدت النوايا وصفت الطوايا واتجهنا جميعاً إلى الله وكانت أعمالنا لله وأقوالنا لله وحركاتنا وسكناتنا لله لا لدنيا ولا لمظاهر ولا لشهرة ولا لرياء ولا لسمعة ولا لمناصب ولا لمكاسب في هذا الوقت لن يكون بين المسلمين خلاف ولا اختلاف وإنما سيكونون جميعا رجلاً واحداً لأن النية كلها لوجه الله وفيهم وفي أمثالهم قال صلي الله عليه وسلم {طُوبَى لِلْمُخْلِصِينَ أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الدُّجَى تَتَجَلَّى عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ}[2]

[1] صحيح مسلم وسنن الترمذي
[2] شعب الإيمان للبيهقي
منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]






اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

http://www.fawzyabuzeid.com/data/Boo...o_alnebwaa.jpg


أهل المعية 21-05-13 05:54 AM

رد: مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد
 

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالي في (8-9الحشر) {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ{8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9}

هذه الآيات وضَّح الله فيها الأسس التي تُنَشَّأ عليها المجتمعات الفاضلة ومجتمعات المسلمين والمؤمنين في أي زمان ومكان ينبغي أن تكون مجتمعات فاضلة لأن أهلها تربوا على مائدة كتاب الله وتزكت نفوسهم على منهج حبيب الله ومصطفاه فأصبحوا مجملين بخير الأوصاف التي ذكرها الله في هذه الآيات ومن عجب أن هذه الآيات بيَّنت النموذج الأمثل لكل المجتمعات والذي بناه الله لسيدنا رسول الله في عصره وزمانه من الأنصار والمهاجرين ثم وضحت ما ينبغي أن يكون عليه مَنْ بعدهم إلى يوم الدين نحن ومن قبلنا ومن بعدنا حتى نكون كما قال الله لنا {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}الحشر7

وفي الآيات إشارات نورانية لمن أراد أن يكون من أهل الخصوصية لا بد أن يأخذ هذه الآيات على مسرح نفسه ويطبقها على نفسه حتى يتخلق بخلق الأفراد ويفوز بفضل الله الذي يعم به عباد الله الصالحين وأفراد الله المقربين في كل وقت وحين إذاً الآيات فيها أمر عام للمجتمعات وفيها إشارات خاصة للسائرين في طريق الله فمن أراد أن يُكَون مجتمعاً تقياً نقياً لا فيه مشاكل ولا فيه تطاحن ولا فيه صراعات ولا فيه تنافس في الفانيات فهاكم الآيات وضحت صفات أهل المجتمع الفاضل الذين اختارهم الله واجتباهم الله لحبيبه ومصطفاه وعلى هيئتهم من أراد أن يلحق بهم في أي زمان ومكان ليدخل في قول الله {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{14} (الواقعة)

والمهاجرين والأنصار نموذج لأي تجمع إنساني أناس منتقلين إلى المكان وأناس مستقرين ولهم أهلية في هذا المكان هؤلاء يتشبهون بالمهاجرين وهؤلاء يتخلقون بأخلاق الأنصار وهؤلاء وهؤلاء يجمعون هذه الصفات ليكونوا من الصالحين والأبرار أي أن الذي يتخلق يجب أن يتخلق بخُلق المهاجرين والأنصار ليكون من الأخيار والأبرار والأطهار عند الله

{لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ} كلمة الفقراء تعني الذين أحسوا بأنهم بغير عناية الله ومعونة الله ورعاية الله وتوفيق الله وحول الله وطَوْل الله ضعفاء وفقراء لا يستطيعون دفع أي شيء عن أنفسهم ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً إلا إذا أمد واجد الوجود عز وجل بجوده وكرمه وأسعفهم بفضله وواسع نعمه فيعلمون علم اليقين أن الفضل كله لله وأن الخير كله من عند الله وأن باسط الأرزاق ومقسم العطايا هو الله وأن الذي بيده الأنفس كلها وبيده النعم والخيرات جميعها هو الله فلا يشاركه في ذلك أحد من خلقه لا من قبل ولا من بعد {قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ}آل عمران73 فهل يجوز لأحد أن يتحكم في فضل الله أو يتدخل في توزيع عطاءات الله؟ ينبغي للمؤمن المـُؤمن بتمام الأدب أن يتأدب مع الله ويُسلم لله تسليماً كاملاً {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65






منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]

اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

http://www.fawzyabuzeid.com/data/Boo...o_alnebwaa.jpg


الساعة الآن 05:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية