منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد (https://www.liilas.com/vb3/t186608.html)

أهل المعية 26-04-13 07:34 AM

مقتطفات من كتاب (أمراض الأمة وبصيرة النبوة) .. متجدد
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أين الدستور الذي يستطيع أن يطبق {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} لا يحتاج إلى لائحة جزاءات ولا تحويل لشئون قانونية لأن أصحابه يراقبون الله هل رأيتم دستوراً في الوجود من بدء الدنيا إلى يومنا هذا يجعل الجاني يذهب إلى الحاكم ويعترف بجريمته ويطلب إقامة الحد عليه ليتطهر؟ لم يحدث إلا في زمن الحبيب صلي الله عليه وسلم

والغريب والعجيب أن هذا لم يكن من الرجال فقط بل والنساء والقوانين الوضعية التي نحتكم إليها ونختصم إليها الآن تجعل الجاني إذا اعترف بأمر وخرج من مكان الاعتراف يسارع إلى تغيير أقواله وقد يتهم من استجوبه بأنه استخدم معه الشدة أو عذَّبه للاعتراف بأقواله لكن النبي صلي الله عليه وسلم تأتي المرأة الغامدية وتقول له: أقم علىَّ الحد يا رسول الله طهرني لقد زنيت فيقول لها: لعلك لامست لعلك ضاجعت لعلك قبلت فتقول: زنيت يا رسول الله لعلك تريد أن تفعل معي ما فعلت مع ماعز - رجل قبلها - إن في بطني أثر ذلك فأنا حامل من ذلك فقال النبي صلي الله عليه وسلم: من ولي أمرها؟ قالوا: عمها قال: خذها وأكرمها ولا تهنها حتى تضع ما في بطنها

وكان الحبيب يستجوبها كل فترة ولكنها لا تغير أقوالها لأنها قلوب استضاءت بنور الإيمان فأصبح الإيمان هو المسيطر على الجوارح والأركان والإيمان إذا سطع في القلب كان مستمداً أنواره من الله {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا} قد يكون النور في قلب كشمس الضحى وقد يكون النور في قلب كالمصباح وقد يكون النور في قلب كالقمر وقد يكون النور في قلب كالنجم وقد يكون النور في قلب كشمعة وقد يكون النور في قلب كشمعة تضيء مرة ويُطفئها الهواء – الحظ والهوى - مرة قوة النور تجعل الإنسان يراقب الله أينما توجه وحيثما سار ودائماً أمام ناظريه {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}

فجيء بها بعد الوضع فقال: خذها وأكرمها حتى تتم رضاعه ،، ثلاث سنين ولم تغير أقوالها لا محامي غرَّها ولا صديقة ضرتها ولا امرأة زينت لها أن تنكر ذلك لماذا؟ لأن الكل كان ينشد الحق والكل كان يمشي على الصدق {لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} فجاءت بعد فطامه وقد أمسكت الغلام قطعة من الخبز وقالت: يا رسول الله لقد فطمته وإنه يأكل أي تشريع هذا؟ وهل هناك تشريع وصل إلى هذه الدقة في تطهير المجتمع من المصائب والكوارث وغيرها من النكبات التي تُغير أحوال الناس وتجعلهم في حالة سيئة كما نرى الآن؟ لا والله

إذاً نحن نحتاج إلى التشريعات الإلهية أولاً في القيم القرآنية ثم نأخذ من التشريعات الإلهية القوانين التي نبني عليها الأحكام وحياتنا الاجتماعية لكن قبل ذلك لا بد أن تكون التربية للأفراد وللبنات وللرجال وللنساء على القيم القرآنية لكن لو أخذنا بنود التشريع من الشريعة الإسلامية ولم يتربى القائمون على هذه القوانين والتشريعات أو المنفذين لها على هذه القيم سيحاولون أن يخترقوا الثغرات بنفوسهم وبأبلستهم وسيكون معهم شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً وإليكم المثال:

هناك باب في الفقه اسمه باب الحيل الفقهية تحايل على أحكام الله حتى لا ينفذ الإنسان هذه الأحكام ويعتبر نفسه عاملاً بشرع الله مَن الذي يقوم بعمل هذه الحيل؟ علماء أجلاء درسوا الشريعة وتخصصوا فيها لكن قلوبهم لم تمتلئ بخشية الله وقد قال الإمام الغزالي كتابه إحياء علوم الدين ( علم الفقه مع أنه أفضل العلوم إذا لم يصحبه خشية الله زاد قلب صاحبه قساوة فيُفتي لنفسه ويخترع الحيل لغيره) لماذا؟ لأنه لا يوجد عنده خشية الله

إذاً نحتاج قبل الدستور القيم الإلهية يتربى عليها الشعب كله فنحتاج إلى تغيير المنظومة التعليمية ونربي القيم لو كان هؤلاء المتنافسون على الدنيا والمناصب والرياسة تربوا على إخلاص العمل لله هل سيحدث بينهم خلاف؟ هل سيهاجم بعضهم بعضاً؟ هل سينتقد بعضهم بعضاً على الملأ؟ هل سيُجرح بعضهم بعضاً؟

كلنا ينبغي أن نجلس سوياً ونتفق ونتعاون على واحد منا أياً كان ونحن نسانده ونعاونه لكي تمشي سفينة الإسلام في هذا البلد على جودي الأمان وتصل إلى بر الله والعمل بالقرآن بسلام إن شاء الله إذاً نحتاج قبل كل شيء إلى القيم هؤلاء يريدون أن يشكلوا الوزارة وهؤلاء يتشبثون بالوزارة لماذا؟ لمصلحة مَن ذلك؟ ومَن المتضرر من ذلك؟ عامة الشعب المساكين لو كان هؤلاء يريدون وجه الله ويعملون أعمالهم خالصة لله لجلسوا واتفقوا على أن تمر هذه الفترة بأي كيفية ثم بعد ذلك يمسك الزمام رجل يعمل بما يرضي الله ويطبق شرع الله ونعينه جميعاً على تحقيق هذا المراد

هل شرع الله لا يطبقه إلا فلان وفلان؟ مَن قال ذاك؟ ومَن الذي أفتى بذلك؟ ما دمنا جميعاً نتعاون على البر والتقوى فسنقوم بما ينبغي نحو ديننا ونعمل على تطبيق ما أمر به قرآننا ونعيد المجد الذي كان عليه سلفنا الصالح أيام نبينا والخلفاء الراشدين ولذلك نحن دعاة لنشر هذه القيم الإيمانية فنريد أن نخلص المجتمع من خصال النفاق وأوصاف المنافقين وما أكثرها في كتاب الله {وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} وغيرها من الصفات المذكورة في القرآن نريد أن نطهر المجتمع من هذه الأوصاف حتى يكون المجتمع كالذي قال فيه النبي الكريم صلي الله عليه وسلم{تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى}[1]


[1] صحيح البخاري ومسند الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه




منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]




حفيدة الألباني 26-04-13 09:46 PM

رد: القيم والقوانين
 
.

والله لو كنا نطبق الشريعة كما هي .. بدون قوانين أخرى لـ صلحت كثير من الأمم

نسأل الله الهداية والصلاح
..

جزاك الله خير الجزاء

بوركت

..


أهل المعية 29-04-13 07:31 AM

الحل الناجع
 
بسم الله الرحمن الرحيم

جعل الله وأعلم الأولين والآخرين والخلق أجمعين أن ختام النبيين وخاتم المرسلين والذي لا يرسل بعده رسول إلى يوم الدين هو سيدنا محمد أشرف خلق الله أجمعين لماذا أراد أن يعرفنا أنه آخر الرسل وأنه خاتم الأنبياء؟

نحن نعلم أجمعين أن الرسل والأنبياء اختارهم الله لتبليغ رسالات السماء وحل مشكلات الأرض بوحي ونور من السماء في عصورهم وأزمانهم والقوم الذين أرسلوا لهم إذاً هذا يقتضي أن كل مشكلات الأرض الفردية والاجتماعية والسياسية والكونية والنفسية كل مشكلات الأرض التي ظهرت أو لم تظهر إلى يوم الدين حلها مع مَنْ؟ مع أمير الأنبياء والمرسلين {وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} انظر إلى التعقيب {وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} بمعنى أن من يريد حلا لأي مشكلة أو لأي معضلة في نفسه أو في بيته في بلده أو في وطنه أو في أُمته ويريد حلا من الله هذا الحل عند رسول الله صلي الله عليه وسلم

لأن الله أوحى إليه بالحلول الناجعة للمشكلات التي حدثت في زمانه وينزل من قلبه ومن أنوار آيات كتاب الله على قلوب المقربين وأهل الخشية من العلماء العاملين والوارثين لنوره وعلمه ينزل لهم في قلوبهم حلاً لمشكلات أزمانهم ومجتمعاتهم إلى يوم الدين لكن لماذا لم تنزل الحلول كلها في زمن رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ لأن المشكلة لا ينزل حلها أو لا يُفتح كنز حلها إلا إذا شاع أمرها {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}

لم يقل الله أنزلنا وانتهى النزول ولكن قال (ونُنَزِّل) إذاً النزول مستمر نزول المعاني العلوية والعلوم التي وهبها للنبي العدنان ومما أجراه الله على يديه صلي الله عليه وسلم في إصلاح بني الإنسان الحلول الناجعة والنافعة لأهل الإسلام في كل زمان وفي كل مكان

لماذا نبحث نحن عن بيوت الخبرة الأمريكية والخبرة اليابانية والخبرة الألمانية؟ ونبحث في علوم قوم يقول فيهم خالقهم والعالم بهم {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} إذاً هذه الحلول منقوصة أم حلول كاملة؟ حلول منقوصة نحل بها المشاكل الدنيوية لكن توقع صاحبها في هموم وغموم لا نهاية لها إذا انتقل إلى الدار الأخروية لكن حلول الحبيب تحل مشاكل الدنيا وتسعد أهلها يوم الدين

نحن الآن نشتكي من قلة الزاد ومن ضيق الأرزاق ومن غلاء الأسعار ومن عدم توافر الوظائف للعاطلين من أبنائنا والعنوسة التي انتشرت في بناتنا وهؤلاء يخوفوننا حتى من الماء الذي أنزله الله يقولون سيأتي عليكم يوم لن تجدوا فيه قطرة من الماء حتى قطرات المياه التي أنزلها خالق الأرض والسماء يخوفوننا بها ونحن نريد أن نعيش في هذه الدنيا طيبين صالحين وفي نفس الوقت يكون لنا عند الله يوم الدين أجر الصالحين وسعادة المقربين فأين هذه المنازل؟

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}هذا الأمر في الدنيا ولكن أين الآخرة؟ {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} نحن نريد حلولاً مثل هذه تجعلنا نعيش في الدنيا في عيشة طيبة وفي الآخرة في سعادة وارفة لا نريد حلولا تحل مشاكلنا في الدنيا ونجد أنفسنا في ورطة في الآخرة ويا خيبة من خسر يوم لقاء الله جل في علاه

نحن نعرف أن الدنيا دار والآخرة دار ولكن الدار التي بها القرار والاستقرار هي الدار الآخرة لذا فنحن نريد الحلول التي مثل حلول القرآن الحلول النبوية التي مشى عليها وأجراها سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنتم تعلمون كلكم مهما يحدث لنا من مشاكل اقتصادية وضائقات مالية ومن حرق من مقاطعات عالمية ومن حروب كفرية وشركية كل ما يحدث لنا هذا لن يساوي ذرة مع ما حدث لسيدنا رسول الله وأصحابه الكرام

تركوا أهاليهم وهاجروا وأهل الشرك جردوهم فمن يهاجر يستولون على ما عنده إن كان تاجراً يأخذوا بضاعته وإن كان صاحب ماشية يأخذوا ماشيته وإن كان زارع يأخذوا زراعته ويُمنع من الخروج ومعه أي مال في يده أوفي جيبه وذهبوا كلهم إلى المدينة وقام اليهود بعمل مقاطعة كاملة لكل من في المدينة لا يبيعون لهم ولا يشترون منهم ولا يتاجرون معهم ولا يساعدونهم ولا يعاونونهم في حرب وتحزبوا وكَوَّنوا الأحزاب كما وصفهم الله في الكتاب

لكن النبي علمهم وهذبهم وأدبهم كلما كثرت المصائب يقولون {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} فماذا كانت النتيجة؟ {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} فهل نستطيع أن نعيد الحال الذي كان عليه هؤلاء القوم؟ سيرجع لنا إكرام الله إكراما لهؤلاء الأقوام إن بحثنا عن حل ثاني أو ثالث أو رابع ستبقى الهموم في القلب والأنكاد ممسكة بنا ولن ينتهي النكد ولا الهم ولا الغم من عندنا أبداً فمن عنده مشكلة يريد حلها حل جذري هل يذهب ليقترض حتى يجد لها حلاً؟ وهل هذا حل؟ ليس هذا بحل ناهيك عن عدَّاد القرض الذي يعد عليه الفوائد

منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة]




اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً

http://www.fawzyabuzeid.com/data/Boo...o_alnebwaa.jpg


حفيدة الألباني 04-05-13 02:19 PM

رد: الحل الناجع
 
.

والله لن نجد الراحة والسعادة في حياتنا إلا بالقرب من الله سبحانه

وإمتثال أمر رسوله صلى الله عليه وسلم

,,

كثير منا هاجر للقرآن ولسنة الرسول فتجده متخبطاً في حياته

لكن لو كل منا أتخذ القرآن والسنة النبوية منهج لحياته لعاش حياة سعيدة

,,

موضوع قيّم أخي

جزاك الله خير الجزاء

بوركت

..

الوردفي الاكمام 09-05-13 09:46 PM

رد: الحل الناجع
 
جزيت خيرا
كنت اليوم قد انتهيت من قراءة كتاب الرحيق المختوم في السيرة النبوية للمرة الثانية, عندما قرأته سابقا كنت صغيرة لم ادرك معاني السيرة الحقيقية اما الان فقد ادركت كم عانى رسول الله حتى وصل الينا الدين الاسلامي وكم لاقى من مشقة وعناء هو واصحابه الكرام مهاجرين وانصار وقد وضع حلولا لمشاكل كثيرة لو تدبرنا قليلا لوجدنا ان مشاكلنا الان اخف منها بكثير وحلولها في الكتاب والسنة موجودة لمن بحث وتدبر وكل مانعانيه الان لا يساوي شيئا امام مالاقه سيد الاولين والاخرين في نشر الاسلام وتثبيت الدين
حفظك الله


الساعة الآن 05:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية