منتديات ليلاس - العدد الجديد ^^ الدستور ^^ رقم 78 13 سبتمبر 2006

الساحرات في هوليوود : جمال و جاذبية و حاجة "ترد الروح".. انسي الرعب و ركز في الممثلة !

http://www.egeltje.org/archives/blah/bellbookcandle.gif http://www.inkworkscards.com/images/...onvartmed3.jpg

تحت قشرة الحضارة الغربية تختفي الكثير من التفاصيل القديمة التي تنتمي في أغلبها لعوالم ما وراء الطبيعة و الظواهر الخارقة , و ربما تكون أبرز الرموز الواضحة لهذا الموضوع حكايات السحر و الساحرات التي تحتل مساحة واسعة من الخيال و الفكر في العقل الغربي بداية من قصص و حكايات الأطفال و نهاية بالأفلام السينيمائية ,
و هوليوود وحدها هي التي استطاعت تغيير الصورة الذهنية للساحرة العجوز الشمطاء التي تمارس طقوسها المخيفة الي صورة تختلف تماما في الشكل و الأداء .

أحدث الأفلام التي تشهدها صالات السينما العالمية من هذه النوعية التي تمزج الرعب بالأساطير القديمو هو فيلم Wicker Man و هو من بطولة الممثل الكبير "نيكولاس كيج" و يلعب فيه دور شرطي يذهب للتحقيق في جريمة اختفاء فتاة صغيرة و لكنه يصطدم بعالم كامل تسيطر عليه عليه ممارسات السحر و صقوس التضحية بالدم .
الفيلم الجديد هو اعادة لفيلم قديم ظهر في السبعينيات و حملنفس الاسم و حقق شهرة كبيرة أثرت علي الأفلام التالية لنفس الفترة و التي تدور في نطاق الرعب و العوالم الغامضة و الممارسات السحرية مثل The Exorcist أو The Omen و غيرهما , و لم يحقق الفيلم نجاحه ليس لغرابة الموضوع فقط و لكن لأنه خاض في قضايا عميقة تكمن تحت سطح قشرة الحضارات و تسللت من عصور موغلة في القدم .
في الفيلم يصل رجل الشرطة الاسكتلندي الي جزيرة غامضة للتحقيق في قضية اختفاء فتاة صغيرة , و لكنه مع تطور الأحداث يبدأ في الاعتقاد بأن الأهالي يخططون للتضحية الدموية بهذه الطفلة كجزء من ممارساتهم الدينية الغريبة و لكن المفاجآت المذهلة و المشاهد المرعبة لا تتوقف عن القفز في وجهه كلما خطا احدي الخطوات في مسار التحقيق .
اعتبر المتخصصون أن نجاح الفيلم - القديم - يعود في مجمله الي اللعب علي تيمة الخوف المسيحي التقليدي من التقاليد القديمة التي تنتمي الي عهود ما قبل المسيحية أو لديانات الوثنية القديمة التي قضت عليها المسحسة عند انتشارها في أوروبا , و رغم ذلك فهي لاتزال تتسلل في بعض الممارسات أو الديانات التي تظهر في هذا المجتمع بين الحين و الآخر .
و من أهمها ديانة "ويكا" Wicca و يدور حولها الكثير من اللغط و الشائعات حول ممارسات تقوم بها ساحرات الديانة .
احدي الساحرات في هذا المجال "فيو ناهورني" و هي استرالية تعمل بالاضافة لطقوس السحر كمغنية روك و مقدمة برامج تلفزيونية و اذاعية ترفض هذا التصور و لكنهاتنظر الي الأفلام التي تتناول ديانتها باعتبارها فنا و عملا خياليا لا علاقة له بالحقيقة بل و تقول ان الصراع بين شخصيات الفيلم يعكس الصراع القديم بين المسيحية و الوثنية , خاصة عندما يتعلق الأمر بالنساء و الحرية الجنسية .

و لكن الساحرة التي ظهرت في هذا الفيلم ساحرة عصرية ترتدي علي أحدث طراز و لا تشابه الصورة النمطية التي يحتفظ بها الخيال الشعبي للساحرة التي تركب مقشتها و تطير بها في الهواء , و هي الصور التي كانت هوليوود تعرضها في الأفلام القديمة مثل "مارجريت هاميلتون" التي ظهرت في فيلم ساحرات أوز عام 1939 و ظلت لسنوات طويلة النموذج المعتمد لاخافة الأطفال من الساحرات الشريرات .

و لكن الصورة تغيرت بشكل مذهل بعد ذلك , حيث أصبحت ساحرات هوليوود نساء كاملي الفتنة و الاثارة منذ الخمسينيات من القرن الماضي , حيث قامت "كيم نوفاك" بدور الساحرة في فيلم Bell Book and Candle و في هذا الفيلم يقطت الساحرة في الحب و عرفت أن قوي الحب أقوي بكثير من أي تعاويذ تعرفها , و حتي في السنوات الأخيرة أظهرت هوليوود الساحرة العجوز بشكل أكثر انسانية و قبولا مثلما قدمت الممثلة "ماجي سميث" في سلسلة أفلام هاري بوتر الشهيرة و لعبت دور الأستاذة ماكجوناي الساحرة الطيبة .

و لكن هذه الطفرة لم ترض صناع السينما الأمريكية الذين تقدموا خطوة أخري للأمام مع الاستعانة بفاتنات السنما في أدوار الساحرات و بدأ هذا الاتجاه مع بطولة "نيكول كيدمان" في فيلم Be Witched و هو من النوعية الكوميدية لكن الممثلة الحسناء لعبت دور الساحرة ,

أما أبرز الأمثلة علي هذا الاتجاه فهو المسلسل التليفزيوني الشهير Charmed التي تقوم ببطولته ثلاث من فاتنات التمثيل هن :

شانن دروثي و اليسا ميلانو و هولي ماري اللاتي امتلكن القدرة الفائقة علي اجتذاب المشاهدين من كل الأعمار لمتابعة سحرهن علي الشاشة أو في أحداث المسلسل .

تمت