رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
اقتباس:
ان شاءالله ربي يسر وسعيدة انو عجبتك^_^وشاكرة لك انتظارك ياعسل منورة والله |
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
اقتباس:
ياهلا وغلا بالحلوة الرواية نورت فيك ياعسل والله يسلمك وسعيدة انو عجبتك الاحداث وشاكرةلك انتظارك وثنكس على الورد حبيبتي منورة والله |
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
اقتباس:
الله يسلمك يالغلا الاحلى والاجمل تواجدك فيها وان شاءالله راح اعمل جهدي ولايهمك^_* منورة والله |
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
الفصل الخامس قال ليسنزو بضيق : " لا تحملي نفسك اكثر من قدرتك . " كان يبدو عليه التوتر مثلها تماماً ، فاعصابه مشدودة كالأسلاك . مصدومة جداً ، لا قدرة لها على الكلام من شدة الغضب ، مدت بيدها المرتجفة المغلف اليه ، وبتعابير قريبة من الشفقة امسك به . ساد صمت طويل وهو يقرأ . رفع رأسه بعد ان عمل على اخفاء كل انفعالاته . بدأ بالقول : " ميرديث ... " قالت بصوت اجش : " لا تتكلم معي ! " وبقوة ضربت يده ، لتسقط الاوراق التي تعلن عن تغير اسم ابيها . همست : " والدي كان ايطالياً . " صحح لها بحزن : " بل فينيسي . " شعرت بغضب مجنون : " وما الفرق ؟ " قال بنعومة : " بالنسبة لشخص من فينيسيا ، هناك فرق كبير . " قالت بمرارة : " انت تتلاعب بالاسماء ، ولقد اكتشفت للتو ان اسم والدي كان انطونيو كورزيني ! كورزيني ! " بدأ الكلام يضج في رأسها ، قالت بضعف : " الابتزاز ، اه ، لا استطيع تحمل ذلك ! " " ليس لديك اي خيار . لقد جلبت هذا لنفسك . " غطت وجهها بيديها ، بعد سمعها لملاحظته الخالية من اي احساس بالرأفة ، فلقد ارادت ابعاد عينيها عن نظراته الحاقدة . ترقرقت الدموع في عينيها ، ولم تقم بشيء لمنعهم من التساقط على خديها عبر اصابعها . لوالدها ماضي عمل كثيرا كي يخفيه . ربما ماض سيء ... والا لما قام على التهرب منه ؟ فكرت بيأس ، كما انه كذب عليها . لقد كذبوا جميعا عليها . قالت وهي تتنهد : " حياتي كلها ... بنيت على كذبة . " لا عجب انها لم تشاهد له يوماً صوراً عن ماضيه . لا عجب انه كان يتهرب دوماً عندما كانت تسأله اي سؤال عن طفولته . قالت بصوت يرتجف من العاطفة : " كيف يمكنه ان يفعل كل ذلك بي ؟ " قال بخشونة : " ربما اراد ان يحميك . " سألت : " مما ؟ " وسالت دموعها بغرازة : " ماذا ايضاً لم يخبروني به ؟ " بكت بمرارة في ذلك المستودع البارد . لم يحاول ليسنزو ان يخفف عنها . كان وكأنه قد تحول الى لوح من الثلج . سيطر عليها حزن قوي ، فجلست على الارض تبكي وضعها البائس بينما وقف ليسنزو يراقبها بدون اي تأثير . كان بارداً كالحجر الذي تجلس عليه . هذا ما فكرت به بحزن . فأي رجل عادي كان سيحاول التهدئة والتخفيف عن كل من يمر بوضعها . منتدى ليلاس فجأة ، وبدون سابق انذار تحول حزنها الى غضب عارم ، فعدم اهتمام ليسنزو جعلها تصرخ : " والدي ! كنت تعرف كل ذلك الوقت ، اليس كذلك ، انه كان من فينيسيا ؟ " " نعم . " كان جوابه القاسي كحمام من الماء المثلج . |
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
" كيف يمكنك ان تكون بكل هذه القسوة ؟ كان عليك ان تخبرني بالحقيقة . لدي الحق في ان اعرف ، الحق بمعرفة الحقيقة ! " في ثورة غضبها ، نهضت واخذت تضرب بقوة صدره . كانت الدموع الحارة تتساقط على وجهها . بعد فترة ادركت انها تضربه بقوة كافية لتسبب له الألم ومع ذلك لم يرفع يده ليمنعها . شعرت بالخجل من فقدانها السيطرة على نفسها تماماً ، مررت يدها فوق عينيها ونظرت اليه . قال بصوت اجش : " استمري . اضربيني ان كنت تشعرين بالحاجة لذلك . لا تهتمي لما اشعر به . " صرخت : " اه ! ايها المتوحش ! انك تسخر مني . انت عديم الاحساس والشعور ! كيف يمكنك ان تبقى بارد الاعصاب بينما حياتي تتمزق امام عيني ؟ كان بامكانك ان تحضرني لهذا ... " قاطعها قائلاً : " لا ، قد أكون شككت بالامر ، لكن فقط حاملي مفتاح الامانات يعلمون ما في داخل صناديقهم . " قالت ميرديث : " كورزيني لا يعلم ايضاً ؟ " هز رأسه نافيا . " لكنك كنت تدرك انه وابي على علاقة ما ، أليس كذلك ؟ " " نعم . " ارتجفت ميرديث من اعترافه ، وظهر ألم قوي على وجهها . قالت ببطء : " الان فهمت ! هذا ما كانت تحاول غران اخباري اياه ، جدتي الغالية . لا عجب انها اصيبت بالرعب ! كانت تريد اخباري عن ابي . " تأوهت بحزن واخذت رأسها . لابد ان الامر كان مخيفاً لها ، ان تشرح العلاقة بينه وبين بلاده الاصلية . قال ليسنزو بلهجة قاسية كالفولاذ : " ميرديث ، لا ترفضي ما يحدث . قد يغير ذلك كل حياتك . " رفعت رأسها بغضب وبسرعة قصوى جعلت شعرها الاحمر يتطاير على كتفيها . بحثت عيناها بقلق عن اي عاطفة في وجه ليسنزو . ولم تجد اي اثر لذلك . " لقد غيرت حياتي بالفعل ! فأنا لم اعد ذات الفتاة التي حضرت الى هنا . اولاً ، انا الان نصف ايطالية . وانتمي الى عائلة لا اعرف شيئاً عنها كما وانني لم اعد اشعر بالامان والثقة . " تابعت وهي تسأل بضيق : " ماذا تريد ان تخبرني ؟ هل هناك جماجم في خزانتي ؟ هل هناك في عائلة كورزيني ما يخجل به ؟ " صرخ بقسوة : " لا ! " " حسناً ، هناك شيء ما يثير عاطفتك . " لمع وجهه بنور غريب من الغضب ، لكنه تمتم : " اعتبري ان شيئاً لم يحدث . احتفظي بالذكريات الجميلة . " صرخت بحرارة : " لا ، لقد تبعثرت الان . الا ترى ذلك ؟ اية فكرة في التراجع الان اصبحت مستحيلة . ساعدني ! هذا اهم شيء جدث معي طوال عمري ... " قال بسرعة : " اه ، طبعا ، فكري في المال الذي قد تحصلين عليه ! هذا ما تفكرين به الان ، اليس كذلك ؟ " تابع بخشونة : " لقد اخذت جدتك الكثير من المال من كورزيني لمدة عشر سنوات . قد يكون عملها مثيراً للشك ، لكن المال الان اصب حلك . يمكنك الاحتفاظ بكل هذه الاموال لتحقيق طموحك الصغير ... " قالت بغضب ، وهي متفاجئة من قوة غضبها : " توقف عن ذلك ! " تعلم ان لديها احساس قوي بالعاطفة ، لكنها فجأة اخذت تفكر بحياتها . لقد قيل لها ان هذا طبع اهل ويلاش . لكنها ايضاً ايطالية . من فينيس بالتحديد . نظرت بقوة الى ليسنزو . انها من ذات البلد . الرغبة في معرفة كل شيء |
الساعة الآن 06:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية