منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f833/)
-   -   (رواية) العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل (https://www.liilas.com/vb3/t185175.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:28 PM

العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

.........................

يسعد مسسساااكم آل ليلاس ..

اليوم طحت على رواية جديدة للكاتبة مشاعل ..
كاتبة رواية لمحت سهيل في عرض الجنوب ..

الرواية توها جديدة مانزل منها غير 4 بارتات ..
بنقلها لكم باذن الله مع الكاتبة أول بأول ..

متابعة ممتعة ..

.........................

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:28 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
العشق أنفى للعشق..

..

..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

..

..

الجزء الأول ..

أعجب من مريدك وهو يدري بأنك في الورى أم العجاب ..

ولولا أن لي معنى جميلا لبعت المكث فيها بالذهاب..

...................

.........

أغلقت حاسبها المكتبي أمامها ..مدت يدها لترتب الملفات التي تركتها لصديق مهنتها اللذي سيتناول دوره الأن ..

إلا ان وقف عجوز وطفله خلف جهتها من النضد ..

راقبت الصغيره تسعل ..

همست له بود ..

"تعال ع الشباك الثاني ياعم "

رغم انها انهت دورها اللذي أستلمته منذ الساعه السابعه صباحا للتو إلا أن مرؤتها تهزم تعبها ...

فتحت باب يؤدي للجزء الأخر من المكان وقفت على شباك صديقها وهي تدخل بيانات العجوز في حاسبه وتناوله الفتوره ..

راقبته يصعد السلم متجاهلا المصعد ..

دخل ذاك مكانه المخصص ..

بعمليتها اللتي أعتادها .."ادخلت بيانات مريض توي ..اتمنى ما تتأخر بعد كذا ..."

راقباها بلا مباله وهو يضع هاتفه بالشاحن عادت مره اخرى ووضعت ملفات على مكتبه ..

تجاهلت نظره الاستفهام في عينيه وهي تعدل حقيبتها على كتفيها ...

..

..

جلست على مقاعد الانتظار الخارجيه بتعب ..وهي تنتظر سائقها اللذي سينقلها للجانب الاخر من المدينه الجانب الفقير ..

الجانب الحقيقي والحسي أكثر من أي شيء..

..

..

رن هاتفها المتواضع ..

ردت بأبتسامه تعيد ترتيب ملامح وجهها تحت حجابها الساتر .."هلا ياروحي ..."

ردت تلك بتوتر .."عمه هذا زوجك جاء اليوم ..وجلس يهزء ويهاوش عندالباب بس فجأه صوته اختفى ...خايفه مرا "

..

تنهدت بحزن على عجزهن .."لاتخافين هو اكيد شاف واحد من الجيران اليوم ملكه بنت ابو عبد الله

يعني العماره مليااانه وخاف وانقلع .."

استشعرت من رد صغيرتها الحزن ...

..

..

طمئنتها بأن حضورها قريب ..واغلقت السماعه والغضب يعتريها لابد من حل ماللذي يحدث ..هل تهاتف خالها ..لا لن يهتم ابدا لديه مايشغله حقا ...

هل تهاتفه هو ...لا بل سيزيد اصراره وسيترصدها بالخطر..

هل تكذب عليه لا كيف وهو اللذي يصم اخبارها ..

لماذا عاد بعد كل هذه السنوات مالذي يخبيه في جعبته خبثا ...

الله يستر ..

......................

..........

راقبت سائقها من جنسيه عربيه في سيارته المتواضعه ينتظرها بملل ركبت بعد ان القت السلام ...

تذكرت وجود ابنه اخيها الصغيره في البيت وحيده ...متألمه يعلم الله ما اعانيه كي اتركها كل يوم هكذا ..

أنا اعلم انقطاعها الاجتماعي يؤلمها ...والله ليس بيدي حيله في توفير نطاق اجتماعي كيف وانا المنبوذه في المبنى الحقير هذا ...

تتذكر تهديد قاطنيه لها بألم ....وخيبه وخذلان ...من جيران ابيها القدماء ...

تذكرت تهديد زوجه المالك ..."شوفي ياروحي حنا عارفين مستواك وحاجتك وصعوبه انك تلقين لك سكن جديد لكن ...هذا مايمنع انك تلفين حول رجالنا ..هم خلقه منجنين فيك ...عشان كذا نبيك تجلسن هنا بشروطنا حنا ....عزايمنا ولا تطبينها مناسباتنا ولا نشوفك ...خرجه دخله بعد الساعه 9 مافي ...اتوقع ذا كرم منا ..."

اتذكر صدمتي كما انني اعيش فيها الأن .."هاذي خصوصياتي واتوقع كلكم تعرفون تربيتي وانه لايمكن اضر نفسي او احد منكم ..."

ردت زوجه الجار الأخر ...بترفع ..."هيه تراكي مطلقه .....لا تسوين علينا دور احسن وحده ..."

لامحاله انني منذ سمعت اخر كلماتها شعرت بصفعه على وجههي ..."لكن انتم من جنسي تفهموني ...تفهمون ضيم الرجال ..."

راقبت التعالي والنبذ في محيا كل واحده منهم ....ماللذي سأقوله لهن ...يبدوا انهن متيقنات بأنهن في الجانب الصحيح من المعادله ...

و أنا ...انا معادله خاطئه بأكملها حقا لا اعرف ماللذي يحدث وكيف اثبت نفسي والرياح دائمه الهبوب ..العجز يقيد حريتي ..يقيد عطائي ومكانتي ...

..

..

بـت أشعر مؤخرا ان لا فرجا قريب ابدا ...

احتاج ان لا اعود للمنزل الا ان كادي هناك وحدها ..وانا خير العالمين بما يمارسها من وحده وألم ...

..

همست مقترحه لسائقي .."عم محمد تقدر توديني الحرم عشان الحق صلاة العشاء لكن اول امر البيت اخذ بنت اخوي.."

هز رأسه بالأيجاب ..تكللت اساريري بفرح ..تناسيت تعبي لأخفف على تلك الصغيره ,,

..

..

أنهت للتو أستحمامها ..تمرست على وحدتها منذ سنتين ...سارت معتمده على نفسها أكثر لا تحتاج الى مساعده في كل حركه ..

..

..

أعتدلت على كرسيها المتحرك ..اللذي لازمها كقدميها ..

عدلت من وضعيه رجليها و اسدلت ثوبها الشتوي فوقيهما ..

انحنت ب ظهرها تلبس جوربيها ...

حركت كرسيها وواجهت المرأه .. وهي تجفف شعرها بمنشفتها القديمه ..

..

..

دفعت كرسيها بتمرس متجهه لخزانتها الصغيره تخرج كتابا ..

الا انها سمعت صوت اغلاق الباب ...

أبتسمت متوجهه اليه ...قابلتها في منتصف الطريق ...

مبتسمه ..."هيا بسرعه البسي عباتك بنروح الحرم ...ثم نقضي للبيت خبرك اليوم 26 .....الراتب وصل امس .."

راقبت تهلل وجه جميلتها ..وهي تشكرها متحمسه متوجهه لغرفتها تحضر عبائتها ..

جلست على كنب الصاله تراقب تحركاتها ...يالله ..مايؤلمني هو ازدياد جمالها يوما بعد يوم ..وذبول رجليها ...

..

الخارج ...علاجها في الخارج ,,كيف وانا اللتي لاتحمل مؤونه السفر لجده ..اذهب بها للخارج ...اربع عمليات وعلاج فيزيائي يفصلها عن حلمها ..كيف ..؟؟ كيف اوفر لها حلمها كيف ..

..

..

من حسن الحظ بأنهن يقطن في الدور الاول ..معاناه حيث توصلها للسياره ..نزل العم محمد وحمل الكرسي المتحرك ووضعه في خلفيه السياره ...

..

..

اخر خروج كان لها منذ 3 أشهر عندما فتحت تقويم اسنانها اللذي عانت الا ان اتتها منحه حكوميه لأصلاحها ..

..

تعشق الحرم ..روحها معلقه فيه...او الخيار الاسهل لانها من سكان طيبه ...لطالما كان وقود ارواحهم الحرم....

ساعدها كل من عمتها والسائق للنزول ..راقبت الجموع تتجه للساحه القريبه ...

التفتت لعمتها تتفق مع السائق على العوده ..

وقفت خلفها تدفع كرسيها للأمام ..رفعت رأسها تراقب المباني الشاهقه ..

والهدوء في الاعلى عكس الصخب حولها واختلاط اللهجات ...

..

نعم الهدوء فضيله ..

الصمت فضيله ..

العقل فضيله ..

الا ان الوحده ليست بفضيله ابدا ....

..

تقدر جهود عمتها سلطانه في رعايتها نفسيا الا ان للتعب والاجهاد دور ..

فهي تستيقظ الظهر ..وتعيش وحدتها حتى المغرب تأتي عمتها يتسامرن قليلا لتجد طاقة عمتها بدأت تخفت عند الساعه الـ11 مساء ..فتمارس وحدتها مجددا ...

..

..

توقفت عمتها اخيرا في مكانا مناسب ما أن جلست بجانبها حتى نادى المؤذن للصلاه ..

همست لها عمتها بود .."بروح اجيب مويه زمزم واجي .."

هزت رأسها بتفهم ..

كبرت لتصلي ركعتيها ...

..........

....

كانت ترفع عربه ابنه اخيها فوق عتبه الباب ...لولا ان اتاها اتصالا تجاهلته ...

التفتت للأكياس خلفها تدخلها البيت ..

اغلقت باب الشقه القديم ..

..

..

رتبت الاغراض بمساعدة كادي المتواضعه التي لن ترفضها خوفا على مشاعرها ..

..

..

توجهت لغرفتها تخرج ملابسها من الخزانه...رفعت من صوتها .."كادي انا بدخل اتحمم حطي جوالي بالشاحن شكله طفي .."

سمعت رد تلك البعيد ب"ان شاء الله .."

دخلت ووزنت المياه دخلت تحت سيرها الهادر ..

أبعدت خصلات شعرها السوداء للخلف ...

الا ان المياه اعادتها الى مكانها مصره ..

اغمضت عينيها وقادها التفكير ...

مثلها لا يغمض عينيه دون سطوة الماضي ..وجبروته ..

..

..

يقول العرب ضاقتفلما استحكمتحلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج...لا ...حقا أي فرج..وانا منذ عرفتها وهي تضيق تضيق حتى قيدت تنفسي..حتى بت لا استطيع استرجاع هواء اطلقته في زفره ..

..

..

حتى الاماني تحطمت والاحلام احتضرت ..حتى الروح سلبت ..حتى الجسد اغتصب ..

..

من اين أبدأ..وفاة ابي ..لا وفاة امي ..بل وفاه ابو كادي اخي الوحيد عبد الرحمن ..ولا شلل كادي اللذي يقيدها منذ 6 سنوات ..

بل زواجي طفله في الـ17 وطلاقي منذ 4 سنوات ...وهاهو يعود مجددا ...مالذي يريده انا احرم عليه حتى انني لم اتزوج غيره كي اعود له ..كيف يفكر ..لابد ان نفسه الخبيثه تحرضه على منكر..

..

أم كادي ..همي الوحيد وألمي الأكبر الزهره الميته في صحراء مجدودبه ..

الحطام ..الوحده..الاحتياج ..وغربه الروح ...

عودتها من مكه بعد وفاة امها ثم ما أن استقرت لأشهر حتى توفي ابيها وفقدت هبتها في المشي ..

وبدأت في فقد هبات روحها تدريجيا ..

..

وكأن الدنيا تقول لا يكفيك ياصغيره سأحطمك ...ثم احرقك ..ثم سأنثر رمادك على الشوك ...

..

..

مايؤلم اكثر بأن جمالها يزداد مؤخرا ..وفتنتها تضاعفت ...لانها تصافت مع روحها اخيرا ..

بياض بشرتها ازداد نقاوه ..وخصرها ازداد نحتا ..شعرها الفاتح ازداد طولا ..شفتيها الممتله تغازلها الابتسامه كلما فتحت احد كتبها ..وجنتيها النافره كستها الحمره ..عينها الوساعه الممتده للأعلى برموش طويله ..بريقها اصبح كبريق قلب عاشق..حاجبيها المقوسان لم يقتربا الما او جزعا من بعضيهما مؤخرا ..

..


♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:29 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

لان القناعه تلبستها و تجسدتها ....

..

..

أنهت حمامها الدافي ..

توجهت للمرأه وازاحت أثار البخار عنها ...

ترأى لها وجهها ..

ان سرقت كادي حسن عذروات مكه ..فقد طغت هذه وتسلطنت على كل حسن شمال امها وغرب ابيها ...

بدويه صافيه لا يشوبها من حسن الحضاره المدعي شيئا ..

..

زهره بريه حره...ظبي شمالي ..وروح ورد غربي ..

.

.

قطر الندى على ورق الصحاري يغازل قسوتها برقته ..

..

..

بدويه ..بدويه حتى الصميم ..هذا مافتن زوجها القديم فيها ..وعلق قلب ابيها بها ...

..

..

طولها فتن عاملين المشفى وزائريه من ورثه ادم ..رغم حجابها الكامل ..

..

لها عينان تبرز من نقابها في رمشها معلقه عشق ..

وفي جفنها شروق الغزل ...

..

تأسر حتى لا يرى الناظر غيرها ..

..

يتمعنها فينقاد لصحراءها الأم مجبرا ...

..

..

بياض ظاهر كفها ..

كم من ادم تماسك ألا يمد يديه فتنه و خبثا ليلمسه مخطئا ...

..

.

مما دفعها للحجاب الكامل الذي لا يصرح الا بطولها ..

..

..

لتبعد المتطفلين عن جسدها ..

وتحفظه لها لا غير ..

..

..

................................

خرجت من دوره المياه تلف شعرها الذي يلتقي ببدايه ردفيها

..

وقد التصقت بجامتها الشتويه بأنحنائتها دون قصد...

..

..

يبدو بأنها اطالت حمامها ..

تسللت لمسامعها اصوات الطرب من الدور الرابع فرحا بأبنه الجار ..

مسكينه ستنقاد عما قرب كبهمه ..لله در العزوبيه ....

.

.

24 ربيعا قضت منها اربع سنوات تحت كنف احدهم تعلمها ان الرجال هوامش ...

..

..

مرت بغرفه كادي لتجدها تتوسد سريرها بتعب ..تقدمت منها ..

جلست عند رجليها ..ودلكتها لها بهدوء ...غطتها جيدا بغيه الاحتماء من شتاء محرم الجائر ...

..

..

واطفأت المصباح ..

..

توجهت لغرفتها ..

جففت شعرها الثقيل وجدلته بأنسياب ...

أطفأت الأناره وجلست على سريرها ..تستعد للنوم وترتب غطائها فوقها تلقفت هاتفها من فوق الكمدينو ..و ما زال متصلا بالكهرباء فتحته منتظره افتتاحه نوكبا الكئيبه.... لتجد 5 اتصلات ملحه من رقم تجهله ...

..

أستغربت وتجاهلته ...ضبطت منبهها ...على صلاه الفجر ...ودخلت تحت غطائها مستكنه ....

..

..

بعد مرور نصف ساعه من نوم هادئ ...

صدحت نغمتها تزيح النوم ليحل محله الرعب ....

..

..

وكرده فعل عاصفه ردت مسرعه ...

..

..

ليفاجئها احدهم بلهجه هجرتها منذ سنوات بعيده ...منذ 12 سنه ...

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:31 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

..

لعـل قصـر مـا يجيه اظلالـى...........ينهـد مـن عالـى مبانيـه للسـاس
لى صار ما هـو مدهـل للرجالـى.........وملجأ لمن هو يشكى الضيم والبـاس
بحسناك يا منشى حقـوق الخيالـى...يا خالـق اجنـاس ومفنـى اجنـاس


...

...

الجزء الثاني ..

..

..

بعيدا هناك في ديار النخيل ..في مهبط الكرم ..

في غنى البداوه ..و الأصل ...في عطاء الرجال ..في ترف الفضائل والقيم ...في رائحه العود ..في فتنه رائحه قهوتها ...وعبق هيلها ..

..

..

في شمال موطني ..

..

..

في سكاكا – الجوف .....

..

..

في بيت على طرف سكاكا ...

الا انه الاكثر تميزا بها ...

اميالا من النخيل ...يطرفها بيتا عملاقا اصطبلات خيول عربيه..غرف صقور شامخه..

وكراجات بسيارت صحراويه ...

وخيمه بدويه كبيره تكاد تعادل البيت في كبرها ...وفخامه اللون البدوي يكللها بكرم اهلها ...

..

في اقصى شمالها كان يجلس امام المشب العملاق ...

..

..

مفكرا ...سارحا ...

بثوبه الشتوي الغامق ...

يشتد على منكبيه بوقار فاتن ...

وميله عقاله ..التي تميز كل شمالي مهما اغترب ..وعن ارضه ارتحل ...

..

..

لون عينيه الاسود الهادر وحدتها كعيني صقر ..

وعوارضه الرماديه ..

ليس بذاك الجميل الفاتن ..

ولا بالدميم القبيح تربع على عرش الرجوله ملكا ...

..

..

راقب سقوط قطع جمر ...من حطب الغضا امامه ...

..

..

تذكر خليلته وهي ممده على سريره تنتظر منه امل ...


لفته صوتا عند باب الخيمه ..الا انه كانت قطعه جليد من تكونات البارح سقطت من فوقه ...

..

..

شما ...شما ..ليست الحب ..شما ليست الغرام ..لم افكر بها يوما على انها حبيبه او عشيقه ...

الا انها حلم رجال منطقته ..لم تكن بذاك الجمال الهادر ..الا ان لها عقلا وقلبا يوازي اشد رجال قبيلته حنكه ..

يستشيرها في ادنى واعظم ...امور قبيلته ..التي يتزعم ...

..

..

شما ابنه الحجاز ..المسالمه ..

اللتي تزوجها رجل يصغرها بـ 8 سنوات فقط بدافع مرؤته ..

..

أتجاه ابيها وهو من معارف ابيه القدماء ..

..

كان يهمشها وهو منشغل مع زوجته الاخرى وابنائها وقبيلته وامورها ..

ألا أنها شيئا فشيء سبرته الى اغوارها ..

وعلقته بحمكتها ..

طوال 14 سنه زواج كانت له المستشاره والمرجع ..

..

..

حتى طلب ام أبناءه الطلاق منه لم يهزه ..

حتى ان علاقته القويه بأبنائه يعود ريعها ..الى شما التي شارت عليه باطلاق سراحهم ومرافقه امهم للقريات عندها سيعودون اليه وقد ازدادت محبته في قلبهم ..

..

..

شما التي تمنى لو كانت اخته كي ينتخي بها ..

..

..

لطالما رددها في قلبه لانها بالفعل اخته كان يردد في شدة استحكام اموره ..."وانا اخو شما .."

...

..

فتكون الكلمه مفتاحه نحو الخلاص...

..

..

..................................................

تحامل على همه واتجه الى بيته ..

..

..

كان خاليا من وجود امه وابناءه ..

فقد البيت صوته بعد مرضها ..

تذكر تشخيصها قبل 4 أشهر سرطان الدم في مرحله متقدمه جدا ..

مازال الموت مبكرا ..لايليق بها فهي في الـ52 الأن ..

...

..

فتح باب غرفتها وجدها مازالت مستيقضه ..

قبل رأسها ..

لمست وجنته بتعب ..

..

..

تفادى نظرات التساؤل بعينيها ..

سكت لبرهه ..

..

..

نطق بشماليته المميزه

"تروه ماترد من شين ..ان شاء الله مابوه الا العافيه..وشوله تخافين"

..

..

تنهدت بحزن "انا خايفه اموت ياثلاب انا ماشفتهم ...ابي استسمح منهم .."

..

..

اخذ نفسا يطمئنها .." ادري انتس متشفيتن على شوفتهن أبراعيهن لتس هالبنيوات واجيبهن في حضنتس ياملا العافيه ..."

..

..

أبتسمت له .."حدي بهن ف عزاء عبد الرحمن هن طيبات هن اكلات هن شاربات هي الدنيا ضامتهن ولا بعدها مرتحمتن فيهن ....والله اني مقصرة بهن.."

..

..

حضن كفيها وبوعد رجل .."ان ماجبتهن لتس باكر يانور المكان ...وجاري مايلع به ضو..."=كنايه عن اعتزاله الكرم ..

..


..

لم ترد عليه لان الما غزى جسدها ..تألم حتى قارب الفناء لحالها ..

تركها ..وخرج رغم تأخر الوقت إلا انه اعاد الاتصال مره اخرى ...

....

...

..

..


♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:31 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

بعد مرور نصف ساعه من نوم هادئ ...

صدحت نغمتها تزيح النوم ليحل محله الرعب ....

..

..

وكرده فعل عاصفه ردت مسرعه ...

..

..

ليفاجئا احدهم بلهجه هجرتها منذ سنوات بعيده ...منذ 12 سنه ...


...............................

منذ وفاة امها لم تستمع لاحدهم يتحدث بها ...

..

صوت رجولي فخم أبتدأ .."سلام عليتس ....عسى ما ازعجانتس بتلا هاليلوله ...؟؟"

..

..

بصوتها النعس ...وبكسل .."أهااا...........مين معاي .؟؟"

..

..

استشعر النوم في صوتها فخجل ..

"معاتس ثلاب ...رجل اختس شما ..."

..

..

اعصار ذكريات غزا رأسها ..شما ..أختي لأبي الغائبه البعيده ....التي تزوجت شيخ قبيله امي ..ياه كدت انساها في محنتي ..بل انها غريبه علي حتى عزاء عبد الرحمن لبثته معي كغريبه ..كيف وهي تنبذ كل صله بنا ...حتى كادي لاتعرف من هي او كيف شكلها ..فقط تسمع بأنها عندي ... حتى مرضها تجهله...

..

..

تنهدت ..."والمطلوب ..."

..

شاركها تنهدها بحسره ..حاورته نفسه "اختس تحتضر ....بالسرطان ..وتبيكن يمها في اخر عمرها تستمح منكن على مابدر منها ...وش قولتس..."


كان بوده قول هذا الا انه همس بعد تنهده "أختس تعبانه ..وتبي تشوفتس......يعني ماهو شين كايد بس مرادها شوفتس.."

..

..

تأملت ظلام الغرفه .."سلامات .........والله يا أخ ثلاب هي تخلت عننا كل هالسنين ومير نستنا كلش ...يعني مافرق معها ...لكنها اختي من دمي ولحمي وهمها يطالني ..انا بشوف لي يوم ازورها ...بس أول اخذ لي اجازه..بس مو أكيد اجي "

..

..

أستغرب قسوتها كيف تكون اخت هذه الملاك وهي لم تتألم لحال اختها ...

..

..

تمسك بالأمل .."لو تبين باكر رسلت لتس تذاكر او حتى سواقي يجبتس لمنا ...هها وش قولتس...؟؟"

..

..

حاولت انهاء حديثها ..."راح ارد لك مع السلامه واغلقت هاتفها ..."

..

..

نفاها النوم ..

تقلبت في مهجعها كسيره ..."وش تبين يا شما ..بعد كل هالسنين وش تبين ....من بعد وفاه ابوي ماعدنا سمعنا منك خبر كان هو الصله الوحيده بيننا والدم ..والاسم ...وين راحوا ...بس انتي من يومك بعيده عننا يمكن هذا اللي زرعته فيك جدتك انك تكونين بعيده ..هه لايمكن اجيك ولا افكر اشوفك بعد السنين كلها ...قال تعبانه واللي فينا مو تعب مو ضيم مو ظلم وقهر ولا سألتي لكن يوم طحتي قلتي تبينا ..."

..

..

ايقضها صوت سلطانه القديمه ...."لاا وش هالقلب ياسلطانه ..شما اختك ووصلها وصلك لابوكي ..ما طلبتك الا وفعلا هي تحتاجك ...لا تنسين مقامها عند ابوك .."

..

..

لانت ملامحها ....حاولت تذكر كيف تبدو ..كانت تشبه جدتها ..قصيره ونحيله سمراء ..مليحه ..تزوجت عندما كانت في الـ38 ...من شيخ قبيله امي كان متوليا الشيخه لتوه ....وقد زاره ابي مع خالي ...بعد ذاك اللقاء فورا كان متزوجا اياها ...

لقد اشار خالي المحنك على ابي تزويج ذا الرجل شما ..فهو لن يرفض كما انه لن يضيمها ابدا ...

..

..

كانت مجرد صفقه لكنها تعالت كثيرا حتى نسيتنا ..

اتوقع بأنها كانت مصدومه ..

لأان أبي تزوج امي بالسر على امها ...ومكثت امي هناك بسكاكا ولم تنتقل الى المدينه ألا حينما تخرج اخي عبد الرحمن من الثانوي ...

..

..

لهذا الفرق بيني وبين عبد الرحمن كبير كانت امي تريد لي حياة مستقره عكس عبد الرحمن ...

تذكرت محيا ذاك السمح فغدرتها دموعها ..

..

..

عادت تدفن نفسها تحت غطائها الشتوي ...وعرفت دموعها من ألم تنحدر ...

أحمرت وجنتيها من جور دموعها ..

..

..

فرحم النوم جفنيها ..

..


♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:32 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

..

.....................................

.......

أستيقضت الساعه السادسه والنصف لازالت الشمس لم تشرق..ومازادها غيوما تكونت في اخر الليل..

..

..

توجهت للحمام تستعد للصلاه ودوامها ..

الا انها وجدت كادي مستيقضه في المطخ..تعد الفطور..

.

.

أبتسمت لها ..."أش مصحيك ذحين ...؟؟في ذا البرد"

..

ردت لها بأرق ,,"لا بس كان ظهري يعورني ...وكمان في بوري ازعجني وصحيت ...صليت وجيت اسوي الفطور ...اليوم راجعه المغرب كمان ؟؟..."

..

..

أستشعرت تضييع كادي لموضوع المها ..."لا ماتوقع ....راح ارجع الساعه 3 ...اذ ما تأخر الاخ ومسكت مكانه ..."

..

..

سكبت الماء في احد الكوبين تصاعدت ابخره دافئه ...

راقبت فعلها سارحه ..

..

..

ايقضتها تلك ..."ياهووه ..عمه انتي معاي ...اقول كلمي الادارة عنه وانه مهمل ..."

..

..

تنهدت خارجه من المطبخ .."ياشيخه كيفه مابي اقطع رزق أحد .."

...

..

أعادت تصفيف شعرها ..

لبست بنطالا اسود وكنزه شتويه حمراء ..

..

أخرجت عبائتها المخصصه للعمل ..

وحجابها اطويل اللذي يغطي معظمها ..

..

..

جهزت حقيبتها وتأكدت ..من شحن هاتفها ..

تذكرت حادثه الأمس اللتي تناستها ..

..

..

توجهت للمطبخ ..وجلست على الطاوله القديمه وهي تضع عبائها بجانبها ..

..

..

ترددت في أخبار كادي عما يشغلها ..

تأملتها وهي مستغرقه في قراءه كتابها ..

..

..

وتختار لقمات عشوائيه ..

كانت ستهم بأخبارها لولا أنها ..

..

..

سمعت صوت هاتفها ينبهها وصول سائقها ..

توجهت للباب مودعه ابنه اخيها ...


..

..

أزاحت وردا مدينيا متراكم امام عتبت دارها من احتفال البارح ..

..

كانت ستهم بالخروج من مدخل المبى لولا ان فتحت جارتها المقابله الباب ...

وبدون مقدمات انهالات بشتائمها وتنقيصها ..."هيه ...أنتي اسمعي ترانا ناس عندنا بنات ونخاف عليهم ...زوجك هذا ما سارت كل شوي وهو ناط لنا ...حبيبتي انتي وهو بجهنم ان شاء الله لكن ابعدوا عن حياتنا حلو عنها سوو اللي تبون واغضبوا ربكم بعيد عننا ..."

..

..

عندها انفجرت وماعادت تطيق احتمالا ...لكن نبذت ردا قد جهزته واكتفت بقولها ..." الله كريم ..."

......

...


♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:32 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

....................

.........

ركبت السياره وقد حاربت دموعا تبقت من البارح ....

..

..

جلست في مكانها يقلبها الملل ..المرضى اليوم قله ..طبع يوم الاربعاء دوما هكذا ..

صلت للتو صلاة الظهر ...

..

كانت مطرقه رأسها منشغله في ترتيب احد الملفات ..

انتباها الجزع ..وعادت لا أراديا للخلف ..

..

..

كان وجهه قريبا من الشباك ..

ارتعدت لوهله هامسه ...وهي تصر على اسنانها تراقب المكان ..."نايف .....اش جابك هنا ..؟؟"

..

..

أبتسم لها بتوتر ومازال العشق يعذبه بسياطه ...

"سلطانه ...ياروحي ياقلبي ارجعي لي ...الله يخليك ..."

..

..

تنهدت بتعب وهي تراقب مريضا يقترب ..."مالي كلام معاك .... "


..

..

تسارعت نبضات قلبها وهي تتوجه للمريض بالحديث ..."ايوه لو سمحت ...عندك ملف او حاب تفتح ...او زائر ....."

..

..

أبعد المريض بلا مباله ..."سلطانه انا اكلمك ناظري فيني ...طيب ...لو على الطلاق ...انا بزوجك واحد من خوياي ...هاه وبيطلقك وبتجوزين لي ..."

..

..

توترت ..وقد غضب العميل ...توجه له بالكلام ..."ياخي ابعد عني حلوا مشاكلكم برا ...جايين لحد الي هم مرضانين خلقه ..وتتناقرون ...أنا ماراح اسكت راح اوصلها للأداره ..."

..

..

عندها تدخلت ..."معليش اخوي حقك علينا ...."

ألتفتت لذاك مترجيه أياه بضعف ..."نايف الله يخليك ...أبعد ..."

..

..

حاولت بمهنيتها ارضاء المريض ...

وذاك يراقبها مبتعدا ...

..

..

ما أن توجه المريض بعيدا حتى ألتفتت لمكان وقوفه تنهدت ..لم تجده ..

..

..

لقد ضاع العشق معك ...منذ احببتك ..كانت غلطتي اني سمحت لك بأمتهاني ...

..

..

كانت تحدق بالمصعد بتوتر وترقب ..

خرج المريض ذاك أخيرا ..

لم يلتفت لها حتى ..

..

حينها انتظم سير نبض قلبها فأرتاحت ..

إلا ان رن هاتف المشفى امامها ..رفعته بعمليه ..

..

..

"مستشفى ..... معاك عامله الاستعلامات ..سلطانه طلال .."

..

أوقفها صوت د.طارق المسؤول عن الاداره ..الفخم .."انتظرك بمكتبي ياسلطانه ...".

..

..

لم يتصيد لها ردا بل اغلق الهاتف بعد ان انهى جملته التي ..

رمتها في وادي سحيق ..

..

..

أحست أن ممر المشفى العملاق ينحصر على صدرها ويضيق ..

..

أرتشفت من قاروره الماء امامها ..

..

جلست فوق كرسيها عل مضض ..

وبعد مده وقفت وهي تعدل حجابها ..تركت مكانها وتوجهت للمصعد ..

تحس بأنها وصلت باب مكتبه مسرعه ..ليت الطريق اكرمها بطوله ..

..

طرقت الباب ودلفت ..ساد الصمت وراقبت نظراته الصامته من خلف عدساته الزجاجيه ..

..

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:33 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

تأمل طولها سارحا ..."أتوقع تبرير ....؟"

..

..

عندها همست مدافعه ..."كان غلط ماراح يتكرر..."

..

..

هز رأسه ..."سلطانه مو انتي اللي غلطتي .."

راقبها تحتضن كفيها ..

سرح ببياضها ينكسر فوق الحجاب لاينكر ..رؤيتها في بدايه الدوام تشفي القلب العليل ..

لكنه أكمل بمهنيه .."سلطانه انا عارف انك شاطره ووفيه..لكن انا على أتم الاستعداد استبدلك بموظف مهمل ..لكنه بالمقابل مايجر مشاكله لمكان عمله ...أنا أسف ..مستحقاتك لهذا الشهر استلمتيها .أنتي مفصوله..."

..

..

حاربت الافصاح عن تزعزع بدنها وهي ..تشد من يدها على مقبض الباب التي كانت تقف بقربه طوال المقابله ...

..

..كانت ستجادل لولا ان الصدمه الجمتها ..لم ترى سوى شيئا واحدا ..

"كادي"

.....

الصدمه.....قيدت عطائها ...وكبلت حريتها ..أقلت ابواب الفرج في وجهها أجمع ..ونبذتها لجور الايام ..

..

..

عندها فتح طبيب أخر الباب ..ودلف الى المكان شاركت دخوله بخروجها مبتعده ..

..

........................

...........................................

عادت للبيت لتجد كادي تغط في نوم عميق ,,,والمكان يضج بالهدوء ...

مازالت بكامل حجابها عند جلوسها على الاريكه القديمه في الصاله ..وهي تتأمل فراغ الجدار ..وحسابات ..ارقام ...تتعملق داخل عقلها ...

كانت مغيبه تماما وهي تسمع جرس باب بيتها يلح بالرنين ..

كان اخر همومها ..وهي تستمع لتنكيله وتهديده من خلف الحاجز الخشبي ...بابها الذي تحمل معها الكثير ..

..

لايهمها شيء الأن كل مايشغلها فقدانها صمام امانها الوظيفي ..

أصبحت مكشوفه أمام اقدار الحياه السيئه ...

.

باتت تبحث في داخلها عن اسماء ..مدارس او مستشفيات تقبلها بشاهدتها في السكرتاريه ...

أو أي جهه اخرى ..

..

هه هي الدنيا كما عرفتها تبخل علي بسند ...

سند ..."خالي سند .....اكلمه يمكن بيده حل ..."

..

..

أنقطع ازعاجه خلف بابها ...تنهدت وهي تمسح محياها المتعب بكفيها ...وقد عانقت اطراف اناملها بلل محجرها ..

..

وبكلمه واحده رددتها منذ ان عرفته ..."حسبي الله عليك يانايف ..."

..

.

.

وغيبها حزنها لعوالمها التي عهدتها منه ..

تذكرت ايام الكرامه بجانب ابيها ..

..

طلاقي من نايف كان اخر قطره في سيل وقفاته بجانبي..رحمه الله..

..

تذكرت اخر محادثه بينهم هي وذاك العاشق القديم ...

كانت قد دخلت المجلس عليه وامام ابيها ..

تقدم منها مسرعا وشدد من أحتضانها ...وامطرها بقبلاته ..تأوهت تبعده .بضعف ...جسد ..وقلب.....فما زال جسدها يحمل نكايته بها ..ولازال رحمها يفتقد صغيرها الذي تكون فيه ..

..

..

راقبت محيا ابيها بتعب ....وذاك يترجاها ....وشفتيه ترتجف حسرة ..."تكفين ياسلطانه تكفين يالحب اخر مره والله العظيم اخر مره الا هالمره لا تطلبين الطلاق ...المرتين اللي فاتوا يكفون ...تكفين ياسلطانه ماقدر اعيش بدونك انا نايف ياسلطانه ترضين لي يمر يوم بدون لا اسمع صوتك حتى ..."

تأمل وجهها وقد سلبت ملامح حنانها التي تغفر له بها ...

..

أول صفعات الزمان لها كان نايف .....تعلمت كيف لاتثق أبدا ...

ألتفتت عنه وأحتضن وجهها بيديه ولفه بأتجهه ..

ليجد صنما كان يوما ...حوريه لسبع بحارا ..وكان يوما روح ناي حر ..كان يوما يدعى حبيبته ..

تذكر انتظاره لها وقت خروجها من المدرسه ..

لم تكن لتعطيه بالا ...وهو يراقب طولها ..وخطواتها الى بيتها ..وهي تعدل حقيبتها كل حين ...كان هذا يكفيه ..بأن يسبى في متاهات العشق..

...

أبعدت يديه وأستقامت واقفه بصعوبه وهي تتوجه له بالحديث .."ماراح ارضى بأقل من الطلاق يانايف انا تعبت منك..وسبب رجوعي لك قبل اربع شهور هو أنني اكتشفت اني حامل وقلت اعطيك فرصه ..لكن اللحين انت ياللي ضيعت فرصتك بيدك ..أتمنى أنك تتألم ...كل ماتذكرت انك سبب اللي حصل .."

..

..

نفضت يده التي حاولت عبثا ان تحتضن كفها ...

..

عندها نطق ابيها بحكمته ..." نبي الطلاق وانا عمك ....البنت عافتك ...الزواج احترام ...مو حب وضرب..."

..

..

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,

تذكرت أبيها عزائه ...فقده ...كانت تتمنى يدا تربت على كتفها عدا كادي ...التي امتهنها الضعف قبلي......

.

.

تذكرت ذاك الأتصال ..هه لن أغفر أبدا لأنسانه لم تحضر عزاء أبيها حتى ..وفوق هذا لم تفسر غيابها ...ألا بكلمه "كنت تعبانه ..."

..

..

حمدت الله حينها بأن أبي لم يسمعها كيف وهو اللذي كان لا ينقطع عنها أكثر من 3 أشهر فيحرص على وصالها ..

تذكرت حينها خجلي ..عندما لم يقف في عزاء أبي إلا خالي و زوج المدعيه ...تمنيت حينها أنني مازلت على ذمه نايف كي يقف في عزاء ذاك الطيب..

لأ أخفيكم أنني توقعت حضوره لأخر لحظه ...لكن هذا نايف يصعد بكـ ألى فوق السماء بهرجه المترف ...ويلقي بك من هناك بفعله الفقير....

...

..



♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:33 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

أين وعوده ,,أين عشقه ..حمايته ..
شكه كان يؤرقني ..وجلده ينبذني من ذاتي ...
كنت أحتمي به ..عنه ..فيجازيني بقبله ..وبعدها سياطا تقطع جسدي الذي يملك ..
..
..
يبدوا بأن فصلي اليوم فتح لي عهودا و ألاما قديمه منسيه ...او بالأحرى مطموره ....
..
..
هوامش ..هوامش حياتي تمتلئ بالهوامش..
حتى بت أنثاها المدلله ...وأسيرتها ..
..
..
زواجي هامش..امومتي هامش..عائلتي هامش ..كفاحي هامش ..حتى حبي كان هامش..
كان مهمل ..لم يغذى بصدقه ..ولم يعزز بأحترامه ..
..
..
..
رحم النوم جفنيها ..لا تثقوا بالنوم أبدا ..ذاك الحميم الجائر الذي يضمك تحت كنفه ظاهره يريحك ..وباطنه يعذبك ...باطنه يجردك نحو الهاويه ..
لتستيقظ وقد غرقت شهيده وسادتك بدموعك ...بينما انت تستسلم له كان هو يغذي عجزك وحزنك ..
لاتستسلموا له ...
..
..
أستيقضت هلعه على طرق قوي يكاد يحطم باب البيت ...ألتفتت لغرفه كادي وقاد أستقامت هلعه في سريرها ...
مازالت ترتدي حجابها لم تنزعه ..
عدلته وهي تتجه مسرعه للباب ..
فتحته لتجد يقف على يمينه مالك المبنى الخمسيني وهو مطرقا برأسه ....بادرها بالسلام فردت بهمس ...
..
والقى عليها صدمتها الثانيه لا محاله احداث اليوم أنتداب من الجحيم
وبدون مقدمات وبخشونه شرقي نابذ"والله حنا يابنت طلال خلاص تعبنا ونبيك تخلين الشقه ...في اقرب وقت ...زوجك مأذينا واليوم ..سارت هواشه كبيره بينه وبين ولدي ...المهم انا نبهتك ....أخر الشهر مابي أشوفك هنا والأجار حق أخر 3 شهور مسامحه فيه والوجه من الوجه ابيض......."
تركها ..وصعد وكأنما لم يحدثها او يوجه لها اعصارا يزلزل ماتبقى من كيان تزعمه ...
جلست في مكانها على الأرض ...ألتفتت لتجد كادي تحدق بصمت ...ورمشها الكحيل يودع دمعه عجز ...
..
..
.................................................. ........
.....................

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:34 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الثالث...
بسم الله الرحمن الرحيم ...
..
..
أيام قالوا عشتها ! دورت ولا حصلتهــــا!حاظر مع العالم وأنا مكتوب جنبأسمي غياب!ياوقت خذ صفحةوقلم وأحسب لي بالضبط الألمدور سنيني اللي مضتوأسألهآ تعطيك الجوابوأسألهآ تعطيــكالجوآبـــ
::
لازالت تجلس على الأريكه وهي تسند رأسها بين يدها بتعب...
وشعرها ينهي معزوفه يومه ويتحرر على كتفيها ...
::
::
ضنا منها أنها تخفف تلك الصغيره همست مطمئنه ..."كله خيره ياعمتي كله خيره ...دام الوظيفه موجوده بعدها كل شيء يهون "
..
:
.
عندها اطلقت العبره التي كانت تكتم ...وأنخرطت في بكاء موجع ....
ورفعت رأسها برجاء ...لسيد الرجاء ومولاه ....وقد مالت دموعها على وجنتيها ....."يارب والله تعبت ...ياربي أبي أرتاح ...."
..
..
شاركتها تلك الحزن وتقدمت بجسدها فوق كرسيها بصعوبه ..وأحتضنت رأسها ..."الله كريم ياعمه مايضيع أحد........"
..
:
:
تنهدت ..."أنا لازم م أسكت لازم ادور لنا بيت ....و وظيفه ..."
..
أتسعت حدقتيها ..."وظيفه ليه ياعمه ....الحمد لله وظيفتك ثابته ودخلها حلو ......"
..
حاربت دموعها ...."هو نايف بيتدخل بشيء إلا ويخربه ...الله ينتقم منه اللي لا وانا على ذمته بخير ولا دونه بخير......."
..
..
أرتجف صوتها ..."يعني ...حتى الشغل رااح ..."
..
صمت سلطانه الحزين أكد لها مخاوفها ..كادت أن تلعن عجزها ..وضعفها ..
..
..
جمعت كفها أمام شفتيها تمنع أرتجافها ."انا مو مقيدني ولا قاهرني ...إلا انه ماعرف احد والله مانعرف احد يساعدنا ولا يعني يدور لي وظيفه ولا يعني سكن .."
..
"المشكله أنا لين قبل ثلاث اسابيع رحت للمدارس الخاصه مالقيت شيء..."تنهدت ...."مافي إلا أني اتوظف في محل ...لين ربك يفرجها ..."
:
:
طرحت خيارا أصعب ..."طيب كلمي خالي سند ...يمكن عنده حل ..."
..
..
ضحكت بعجز ساخر ..."خالي هو يذكرنا حتى أخر مره شفناه بعزى أبوي ..وكان مستعجل كمان ......حتى سندنا الوحيد مانهمه .."
..
..
أدلت برأي أخر أشد وقعا من سابقه .."طيب عمتي شما ....إلا ما تساعدنا انا عارفه انو ربي فاتح عليها أبوي قالي زمان ..."
..
::
..
هززت رأسي بالنفي ..."مافي مخرج ياكادي ...الحل بيدنا حنا وبس أنسي أنه لنا أهل ..الظاهر بنجلس كذا لأخر العمر ..."
وقفت بتعب وهي تربت على رأس أبنه اخيها الوفيه .."بكرا بتنحل الأمور ...تعبانه وأبي أنام ....".
:
:
على غير عادتها قضت يومها في السرير لم تغادره ..حوالي الساعه التاسعه..
توجهت لرئأسه مجمعين لم تجد وظيفه ...وفي المجمع الثالث خرجت يائسه من غرفه الاداره ..جلست بتعب على كرسي يقابلها ..
تأملتها أخرى بجانبها ..."رفضوكي..؟؟."
ألتفتت لمصدر الحكي ...كانت شابه فاتنه لا تغطي وجهها وتتزين بأناقه ملفته ...
هزت رأسها بالأيجاب ..
أكملت تلك "اصلا ولا حيقبلوكي ...لانو شكلك يعني مرا محجبه هما مايبوا ستايلك ...انتي تنفعي للحرم .."


♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:35 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
لمعت برأسها فكره ..وهي تطلب سائقها أن يوصلها للحرم ..

لم تعرف كيف تقدم على وظيفه ..

حينها وجدت أحداهن تقف على الباب وهي توجه رهطا ..

توجهت أليها مستنجده ..

وبعد السلام .."لو سمحتي أختي كيف أقدم على وظيفه حارسه هنا .."

نظرت تلك تتأمل محياها .."والله يا أختي هالحين اكتفاء ..لكن فتره المواسم تقدري تقدمي على مكتب الأمن ...."

..

..

راقبت الحزن يعتريها ..."اقلك عطيني اوراقك وانا بحط اسمك بالمكتب يعني لو احتاجوا ماراح اوعدك ...."

..

..

أبتسمت تخفي حزنها وتبعث العرفان لهذه التقيه .."جد الله يسعدك ويفتحها عليك دنيا واخره ...اوراقي معاي ..."أبتسمت بحزن "مجهزتها دايم ......."

..

..

أعطت الحارسه اوراقها وهي تطلب المولى بقلبها الفرج ...

لم تحبذ أن تخرج من الحرم وقد أقتربت صلاه الظهر ..

..

..

أستندت على أحد الأعمده البارده وهي تسحب مصحفا من جانبها ...قرأت حتى قطعها الأذان ...فصلت ركعتان ودعت ربها

"أن ربي قدم لي مافيه خيرا وصلاح ...وجنبني السوء واهله يا أرحم الرحمين ..."

..

صلت الظهر ..وأنتظرت الجموع حتى يفيضوا ...

تأملت الغيوم خارجا ..

من مكانها القريب من الباب ..

عندها رن هاتفها برقم غريب ..فردت لعل به فرجا ..

سمعت صوتا قديما يطلبها لكن الوهن طاله ..

"ألو ...السلام عليكم ...سلطانه .......كيفك ..."

ردت بأقتضاب ..."الحمد لله ..."

أحست تلك بجمود هذه والبعد يعتريها ..."سلطانه ....أبي أشوفك ياختي ...أبوي لو عايش ..ماكان راح يرضيه قطاعتنا ..."

تنهدت تذكرها ..."بس أنتي حتى عزاه ماجيتي ولا وقفتي بجنبي ياشما ..."

تنفست بصعوبه ..."افهميني ياسلطانه موتت ابوي أثرت فيني ...ماكنت ابي اجي ..كنت بأثبت فعقلي انه لسى موجود وبيجيني بأي وقت ..أخر مره شفته كان قبل موته بأسبوعين كان طيب..وفرحان ...ماكنت ابي اشوفه بغير هالحاله ........"

:

.

:

هزت رأسها بعدم أقتناع .."طيب وانا مافكرتي فيني اوقف بعزاه لحالي..."

.

.

حاربت دموعها ...لكن عندما تذكرت وضعها اطلقتها بهدوء .."سلطانه انا عزاء عبد الرحمن تعذبت اجل كيف عزاء ابوي ...انا اكره الفراق ياختي افهميني .."

..

.

.

ردت لها بهدوء .."أللي يكره الفراق يا شما مايصنعه .."

..

..

تألمت تلك .."سامحيني ....."

و إنتظرت الصفح ...

:

:

تأملت الغيوم تثقل بالمطر .."تدرين بي ياشما مو انا اللي اشيل بقلبي ..وانت غلاك من غلا أبوي ...لكني نسيتك ..نسيت كل شيء حتى نفسي نسيتها .."

:

:

أحست بألما يهاجر من وراء جبال الحجاز ويستقر بقلبها .."أنتي طيبه ياسلطانه .."

..

..

ضحكت بسخريه .."طيبه ..هه ..إلا قولي ..أنتي مسجونه ..انتي مظلومه ..انتي عاجزه ..انتي مقهوره ...يابنت ابوي مابقا طيب بالهدنيا الا وهجرني وش ابي بعد ...خلاص الحمد لله راضين بنصيبنا ..ننتظر ملك الموت يجي وبس ..لا علاج نقدر نتعالج ..ولا سكن ولا وظيفه ...ان كان هذا الطيب اللي تقصدين فأنا مو طيبه ..."

:

:

لعنت اختياره للكلمات .."انتي تدرين لو بيدي اكون جنبكم للأبد .."

..

ارتجف صوت تلك .."شما ..لا تبررين نفسك اجل بيد من ..قولي لي ؟فهميني أنتي هجرتينا كأننا عاله ...انا مطلقه وحالتي بالبلا بنت اخوك معاقه ماتتحرك الا بالعافيه ..والحمد لله على كل لا طلبنا منك ولا سألناك نبي وصلك بس...وانتي بعتينا ولا كانه في أي صله بيننا ...انا مابي منك شيء الله المغني ...لكن بس قوليلي ليش؟؟ليش؟؟أستغنيتي عنا..بس"

:

:

هالها ماعترفت تلك به ....كيف ...كادي معاقه ..هه وكيف لي علم وانا لم المحها ولو لمرة واحده ...وسلطانه مطلقه من حب حياتها كيف ..."سلطانه هي كلمتين ...عشان ابوي ...عشانه بس أبيك جنبي ...عشان ارضى عن نفسي عشان اكفر هالبعد ...ابيك لو ساعه قدامي ...اعوض بها العمر كله ......."

..

..

لم تكن يوما قاسيه القلب..ولم تبخل يوما بحنان يحتاجه أحد إلا أن نوائب الدهر جعلت منها جلده ........"شما انا حاليا في ظروف صعبه... ماقدر اسيب اللي بيدي واجيك ........."

..

..

جادلتها مجهده .........مصره ..."طيب وشهي الظروف ...قوليلي اعطيني فرصه أساعدك ..."

..

وقفت تعدل من عبائتها ...وهي تهمس بحزن .."للأسف شما ...هالظروف بالذات ماتقدرين تساعديني فيها ...مضطره أقل...."

..

..

قاطعتها لاهثه ...."سلطانه ...طلبتك لاتقفلين الا وانتي عندك قرار ...الله يخليك أن ماشتك هذا الأسبوع بيسير لي شيء....مستعده ارسلك التذاكر هاللحين بس أشوفك ....."

..

..

أباحت لها بهم صغير يؤرقها .."بس انا ياشما والله ماقدر مالك المبنى معطيني فرصه لأخر الشهر أخلي الشقه ...وانا لازم أدور على ثانيه بحدود شهر وذا شيء صعب وكمان لآزم أعزل العفش ...والوظيفه ........."

..

..

عندها أدلت برأيي تمنت سطانه أن اختها بقبالها كي تقبل رأسها ......

...

"خلي الموضع علي بكلم ثلاب يدق على المالك ويمدد معاه ........"

..

تنهدت بحزن مكمله .."ماضنتي أني بجلس لأخر الشهر......."

..

..

فهمتها سلطانه أنه وجع انتظار بينما تلك كانت تقصد الاحتضار . .....

..

..

وبقل حيله نفثت نفسا .........."اذ وافق المالك ..أنا أن شاء الله اجي ...بس غير كذا والله ماقدر..."

..

..
تمت...
.
.
.

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:35 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الرابع...

:

:

على الوساده شرايد نوم

.

من ما ترك خلي الجافي

.

لعل تالي سهرك اليوم

.

يا عين و اللي مضى كافي

.

هجرت هم و طويت سقوم

.

و دخلت في المخدع الدافي

.

و ساعة غفى جفني المحروم

.

و رميت حملي على اكتافي

.

حلمت باللي هواه حلوم

.

يصب جمرٍ على اطرافي

.

و انا احترق يالله المقسوم

.

و اطفي النار بلحافي

.

يا زين للعاشقين سلوم.

.

و غاديك تحكم بالانصافي

.

هو ينعدل لا شقى مظلوم

.

او يشكي السقم متعافي

.

ما شفت جرحٍ عليه هدوم؟

.

هذا انا البيٌن الخافي..

..

..

كعادتها منذ 6 سنوات تلازم غرفتها معظم وقتها .......تعيد ترتيب كتبها ......ترمم كتب امها القديمه ....و ترسم على هوامشها رسوما صغيره تعطيها الأمل ..................وتنفث الفرح روحا فيها .............

..

..

ثبتت عجلات كرسيها ومنعتها من الحركه ...أخذت نفس عميقا كمن يستعد لشوط تحت الماء.........

..

أسندت نفسها بيديها الناعمه .....على سطح الصندوق الخشبي على الارض ...

..

وضغطت بكل قوتها وهي تجر جذعها لتجلس بجانبه ..

....

القت نفسا مجهدا وهي تعدل ...رجليها وتبعد الكرسي عنها ....

..

كتب صغيره ..كبيره قديمه ..ممحيه ..واخرى مترفه ملكيه من كثره القراءه .......

رغم عجزها الا انها كانت تهب الكتب جزء من روحها عندما تقراءها ....

عطرها ...وبقايا دموع ...ورسومات دقيقه بقلم رصاص تلتف حول الكلمات .......

...

كانت قد أبتدأت في تعزيل مقتنياتها وجمعهم بحزن ..

الرحيل من هنا يعني الأنحدار إلى بؤرة الحزن أكثر ..

يعني ان المفصل الصدئ الذي كان يحمل باب الامان بضعف قد انكسر ...

..

..

راقبت دخول عمتي الكسير بعد ان لفتني صوت الباب .....

لااتوقع انها تريد الحديث ........او حتى النظر بوجه أحدهم ...

منذ أن حدث ماحدث ....عندما توفي ابي وفقدت ساقي كنت في الـ16 ..حتى الأن وأنا لا أصدق مايحدث لي ...

..

..

ألا ان ثقتي بالفرج تغلبني ..

فأصبحت مسيره نحو ممارسه التجاوز والنسيان ..

..

..

وكأن القلب قد أعتاد على تلقي الصدمات وأكتسب حصانته ضدها ...فتعامل معها كمسلمات .......

..

..

تذكرت أمها ...كيف أستسلمت وتصافت مع مرضها عاشت خلاله اجمل ايام حياتها ..

..

تعلمت التصافي منها فهي نعم المثال ..

وورثتني كتبها ....كما تركت روحها فوقها سأترك انا روحي فوقها ..

لكن لمن ....

..

..

ألتفتت لشعاع الشمس بعد زخات المطر يكتسح غرفتها الصغيره ....

مدت يدها وداعبته باطراف اناملها .......

.........

ضحكت بطفوله وهي تغمض جفن وتفتح أخر ...

ولو راقبها احدهم لأحتضر بفعل فتنتها ...

...

فتحت ذراعيها كأنها تضم الضوء ...

..

ألا أن الألم تسلل لمحياها ..وهي ترفع ثوبها عن ساقيها ..الطويله ..

وتراقب انعكاس الضوء فوقها ........

تذكرت امجاد هذه الساقين .....

رفعتها جاهده ...لم تتحرك ......

مثلت المشي لنفسها ...مثلت الركض ...

ركضت ...ركضت حتى وصلت للنهايه ...واستلقت ....

..

فتحت عينيها كانت تستلقي على ارضيه غرفتها القديمه ...

زاد من زخم حزن دمعتها ..ضوء النهار الذي امتصته ...

لتستلقي بهذا الوضع وتغط في سباتها الحزين ..

..

كانت تشبه زهره خانها الخريف ....فباغتها قبل ان تكمل دوره حياتها ....

..

..

كانت كادي حصيله ادبيه غنيه لما تركته امها فيها من انطباعات ...كانت لديها اجمل طفوله او اكثر طفوله مثاليه بالنسبه لقرنائها .....

...

...

الا ان سنوات عمرها الست الاخيره مابرحت تخونها ...وتمتص سعادة طفولتها وتترك لها الذكريات فقط ...

..

..

طفله ككادي تربيت في بيت يعنى بالادب والطرب في احد اغنى شعاب مكه تراثيا ...

..

كان ليكون القدر منصفا معها اكثر ..

لكن حكمه الله تبطن الخير دوما ..

..

..

فطفله في ال12 تتقن المقامات على اوتار العود ...وتحفظ ابتهالات الصوفيه ..وموشحاتهم ....وكسرات الحجاز الاكثر رومانسيه ..

..

فهي التي راقبت جدها من مذهب صوفي وهو يصدح ..

بأبتهال مولاي ...لسيد نقشبندي

وجل المنادي ..لنصر الدين طوبار

وغيرها من سحر النغمه الصوفيه....

..

..

...

وجدتها المتحدره من اصول هندوسيه قديمه تحولت للأسلام منذ ربع قرن ...غذتها بروحيه الهند ورقه أناثها وغموضهن ...وخطوات الرقص التقليدي ..لمغامرات رادها وكريشنا .....

ورقص الماخور التراثي ...

...

فمارسات كل جماليات الفن وكلاسيكيته ...

واتقنتها ...

..

ومازالت تحتفظ بخلاخيلها للرقص ..ألا انها اعتزلته بعد وفاة امها ..

لقد كانت جدتها فخوره بها ..فتجمع نساء بني جنسها كل مساء اول يوم سبت في الشهر....

فتبهرهن بأصوليه التراث في حفيدتها الجميله ....

فقد اجتمع فيها ..صوفيه جدها ...وروحانيه هند جدتها ...واغراء حجاز ابيها ..وكرم شمال جدتها لأبيها ...

..

..

فكانت بحد ذاتها روايه يصعب لأي أديب مجارات زخمها و تفاصيلها ...

ليختفي هذا في لحظه واحده ..

الا انها مازالت تختلس الوقت وتمارس سعادتها القديمه ...

في مداعبه اوتار عود جدها بمقام الحجاز الذي كان يعشق ..

او بمقطوعه عدنيه ..

او تلبس اساور الفضه السبعين اللتي ورثتها عن جدتها التي ورثتها بدورها عن جدتها .....

فتحرك يديها ورقبتها ...وتغازل بعينيها ماتتقنه لكنها باتت عاجزه عنه ...

حتى أنها تحادث نفسها احيانا بحصيلتها من لغه جدتها البنجابيه....

..

..

الخروج من ذاك البيت برواشينه الضخمه ونقوشه الصوفيه على السقف ..

كان بدايه الفقد الادبي لها ..وعدم تفهم غيرها لما تحب ..

حتى انها لاتمد يدها لعودها ولا تحرك اناملها بلغتها الراقصه الا اذا كانت وحيده ...بينما في الماضي..كانت جدتها توجهها ..وتعدل من وضعيه رقبتها وتباعد ساقيها ..

وجدها يعدل من العود بين ذراعيها ويعيد عليها الاجزاء الدقيقه التي يستحمل فيها سقط المقام وفقدانه ..

..

..

ومع تمرسها اصبحت تعزف نغمات الأثنيه وهي الاداه الاكثر شعبيه في الهند ...

لجدتها وهي تجلس في روشانها القديم ..

الجميل في حياتها السابقه وسبب ثرائها بالادب هو البعد عن تصنع الحياه ..وتطورها الجارف ..

حتى الان مع نهضه التكنولوجيا لم تمتلك هاتفا ذكيا ولم يهمها اخر صيحات الموضه ..

.......................................

...

الا ان لم يعد الادب صالحا اليوم ...ولم يعد" يوكل عيش"

..

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:36 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
...............

جفاها النوم وهي تتأمل سقف غرفتها ...بجصياته القديمه ..أبتسمت لا أراديا عندما تذكرت قول امها ..

"من يومتس صغيره وانتي تحبين تبحلقين بالسقوف ..."

..

باغتها الحنين ...وسقط قلبها للماضي ...

لقد توفيت عندما كن عمري 18 سنه ..

كانت وفاتها فجائيه بل انها خلدت الألم في قلب أبي ..

..

كيف وهي الحبيبه ..وهي العشيقه ..وهي الماضي الابيض ..

لقد اثرتني ...وورثتني ..

الطاعه والشهامه ..ورثتني كرم الشمال ..ورثتني الرزانه ..والكلمه الموزنه ..وثرتني ترف البدو ..كيف لا وهي من عاشت طفولتها في بيت شعر ...

ورثتني .."الصقاره "كما كان يقول أبي ..

لكن لم تكن لتكفيها ابنه واحده لتورثها فضائل الصحراء التي تأصلت بداخلها ...

..

..

ورثتني الصبر ..ورثتني الجمال ..وعلمتني كيف أعشق الرجل ..وكيف اتولع به ..واعطيه كلي ..

..

..

وفاء ابنه صحراء كامي لأبي كان في محله ..

لكن وفائي لنايف والعشق الذي اهديته لم يكن في محله يوما ...

....

..

سمعت صوتا فوق رأسها يهمس لها ...

...

"كاني

:

كانمني

:

كن نورنقا

بهوفي

:

كاني

:

مايلو توقاي مايلو

:

كويلو قوفوم كويلو

:

نيلافو نيلفن أوليو

:

أيمايو أيماين كانافو

:

مالرو مارلينا أمدو

:

كانيو سنقاني سوايو ...

:

"

...

ومدت يدها لتلمس خدي وتضع قفى يديها على جنبات وجنتيها وتهمس "الله بركات هي ..."

..

..

عندها أبتسمت وانا أتأمل بهجه حياتي والمتبقيه لي ..."هه أش قصدك ؟؟"

..

..

تنهدت ..."قصدي الله يحفظك ...."

..

هزيت رأسي بالنفي ...:لاقصدي في الكلام اللي قلتيه قبلها..."

..

سرحت بهيام قديم ..."كانت جدتي تقوله لي لا جفاني النوم ...

معناه ..

ياحبيبي ..

.

يافرحه عيني

.

هل هجر النوم عيناك..؟

.

هل انت الطاؤوس؟؟أم ريشه؟؟

.

هل أنت الحمام؟أم نواحه؟؟

.

هل أنت القمر ؟؟أم ضوءه؟؟

.

هل أنت الرمش؟؟أم الحلم ؟؟

.

هل أنت رحيق الزهره؟ام حلاوة الفاكهه...؟

................"

..

..

وأصبحت تدندنها بصوتها العذب وانا أتأملها وهي سارحه في ملكوتها البعيد ...

...

مديت يدي وعانقت يدها ...همست لها ..."سامحيني يا كادي..."

..

..

هزت رأسها بالرفض ...وبقناعتها اللتي احسد .."انا سامحت الدنيا ياعمه ....الدنيا هي اللي غلطت علي مو انتي .."

..

..

يبدوا بان الحنين قد حملها اليوم ..."أذكر جدي حسين كان يلحن مولاي اني بباك قد بسطت يدي من لي ألوذ به إلاك ياسندي ....

ويقعد يدور ويدور ....حول نفسه ويرتاااح ...

انا بدون لا ادور وبدون لا ألحن انا عارفه انو مالي الا سيد الكون سندي و راح ينصفني ....وكل اقداره خير ... ‘مر العيش خير‘ ... الحرمان خير.‘.والحزن خير ‘ الفقر خير ‘اليتم خير ‘ المرض خير وكل شيء خير ...حنا بس علينا نقول الحمد لله وهو يصرفنا ....هل يرحم العبد بعد الله أحد ...."

..

..

الله لقد برد قلبي وانا اراقب هذه الصغيره المتشبعه بقناعه الصوفيين وزهدهم ...

..

..

لو تعلمت شيء منها فانا سأتعلم الصفح اكيد واترك خلفي كبر وغرور البدو وعزة نفسهم ....

..

كنت سأرد عليها لولا ان رن هاتفي ..

فكان الفرج في الرقم الذي تلقيته ...فقد كان رقم المالك......

............................

.................................................. .................

ردت سلامه على أستحياء ...

ماباله وقد تغيرت نبرت صوته الخشنه وخجلت ..وببادرة أعتذار ...

..

"والله يابنتي أني خجلان منك خلقه...ومكالمة اخوك لي هاذي ماكان لها دعي عشان افهم ضروفكم ...ويابنت طلال العماره واهلها تحت امرك جميله ..لين مابيتكم يخلص ...."

..

..

اغلق السماعه مودعا لها ..

ومازالت علامات التعجب تكسي محياها وتتلبسه ..

كيف ؟أخي .....وبيتنا .....

وأسلوب جميل من بدوي خشن....

..

..

شاركتها كادي ملامح الأستغراب ..وهي التي حضرت المكالمه..

..

ما أن همت بالسؤال ...حتى قطعها اليقين ..

ورن هاتفها ..

اجابت مسرعه ..."ألو ..........."

..

واجهها صوت اختها اللاهث المشتاق ...."الو السلام عليكم ...."

تمتمت ترد سلامها ..

"ايوا ياسلطانه ثلاب كلم المالك ورضي ....تكفين ياخيتي ...بحجز لك ولكادي رحله لسكاكا تعالوا لي انا تعبانه بالحيل ..."

..

..

تأملت ملامح كادي المتفاجئه ...

"بس صعبه على كادي اجيبها ياشما ...حاولي انتي تجين .."

..

ردت تلك ..."ياسلطانه والله ماقدر لو قدرت كاني اللحين يمتس.."

..

..

راقبت كادي ...تهز رأسها بالأيجاب ..وهي تشير بأناملها الطويله ..

وتهمس ..."بس يومين ........."

:

تنهدت ....."اوكي ..جايه لكن بس يومين ......ماقدر اطول وضع كادي مايسمح ...."

..

..

سعلت تلك بقل حيله فالمرض ينهش طاقتها على البقاء ........"انتي بس تعالي ونتفاهم ...وايه ...جهزوا اغراضكم كلها ...لان ثلاب بيعطيك شقه حلال لك في وحده من عمايره ....

"

...

اعترضت بكرامه ...."لا يا شما انا ماقدر اقبل ..."

..

قاطعتها ...تنهي النقاش..."سلطانه ...ثلاب مايرجع عن كلامه فكينا من حنته ...يوم درى انتس رضيتي تجيني ...اهادك الشقه لاترفضين الله يخيلك......"

..

..

أبتسمت بحالميه ...وفي جزء بعيد من قلبها تحسد اختها على هكذا رجل ....لاتعرف كيف ترد الجميل اليه...خصوصا قوله بأنه اخيها ..

أن تضع ذاتك الذكوريه في موضع الاخ لأنثى ضعيفه ...فهذا يعني ان رجولتك قد اكتملت....

..

..

وبمحاوله للبت في القضيه ..."شما والله صعبه ....ماقدر اوافق بدون مقابل ..."

..

..

ضحكت تلك ..."لا حول يابنت الشمالي اهداتس ...لا اهدى الشمالي ...مايهدي أي شيء...احمدي ربتس ماعطاتس العماره كلها ..."

..

..

شاركتها الضحك..."اوكي ياشمالي ....حقه عراسي من فوق ....والله مانسى له جميلته هاذي...ونردها له بالافراح ....."

..

..

اطلقت نفسا ..."فرحته وفرحتي أني اشوفك اخر الاسبوع....واتمنى انك تضلين عندي اسبوعين مو يومين ...اشياء كثير بقولها لك ياسلطانه ......"

..

..

لمحت كادي لمعه وشيكه في عيني عمتها ....

فأنتابها الحزن لهذه الانثى الكادحه ...

تحدث أختها الوحيده بلهفه وكأنها طوت سنين البعد بكلمه واحده ..

..

..

أنهت سلطانه المكالمه وقد ارتفعت معنوايتها ..وداهم قلبها المكسور الأمل ..

..

همست بأبتسامه ..."عمه ....... أنتي مستوعبه ..أنو ازمه السكن فرجت ........"

..

..

رفعت ليلها الغجري وشددت عليه ........"مابي افكر ........مو مصدقه .....أبي شي يشغلني عن التفكير....أبقوم اعزل عفشنا زي ماقالت شما..."

قالتها وهي تصطنع علامات التعجب بضحكه ...

..

شاركتها كادي الضحكه ..

..

..

ألا أن تسألت تلك ......"اتمنى انو ورى رجعه شما لحياتنا خير ...وفرح نسينا من زمان .........بس لو اعرف ليش هي مصره علي اني اسافر لها ...أش هالتعب اللي يعطيها كل هالاصرار .........."

دفعت عجلات كرسيها للأمام .......وهي تبتسم ..."كلو خيره ياعمه ........عيشي اليوم وبكره بيجي مايحتاج تفكرين كيف بيكون ....."

..

..

أبتسمت تقنع نفسها ......"ونعم بالله ......أجل قومي نلم كل شيء بس اول نلم شناط السفر .........لكن احسبي حساب اسبوع على الاقل طيب ......."

..

..

تنهدت ........"عمتي مو قلنا يومين بس........"

..

..

عندها اتسعت حدقتيها تقنعني بأبتسامه ..."سفره وجت لحدنا ..خلينا ننبسط........."

..

..

..........................................

............

تمت ..

..

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 04:39 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هذا اخر شي نزلته الكاتبة أمس ..

متابعة ممتعة ..

عذرا ياقلب 01-03-13 06:29 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
حنون قلوووووووووووووووب تنبض
تدرين شايفنتها واقول محب اقراء الا بليلاس

زين لي عوده بعد القرراءه

الحيآآهـ حلوهـ~ 01-03-13 08:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
حنون متأكده انه هي نفسها الكاتبه؟ !!
لأن هي كانت تكتب رواية هن لباس لكم وانقطعت عنها؟؟

نجلاء الريم 01-03-13 08:55 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحيآآهـ حلوهـ~ (المشاركة 3284411)
حنون متأكده انه هي نفسها الكاتبه؟ !!
لأن هي كانت تكتب رواية هن لباس لكم وانقطعت عنها؟؟




نفس التساؤل عندي غريبه


يمكن خلاص ماتبي تكمل روايتهااا

والأكيد انها نفس الكاتبه الاسلوب وطريقة الوصف مشابهه لرواياتها السابقه

♫ معزوفة حنين ♫ 01-03-13 09:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يب هي نفسها ..
لكن شكلها ماراح تكمل السابقة ..

نوف بنت نايف 02-03-13 12:35 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء الريم (المشاركة 3284426)
نفس التساؤل عندي غريبه


يمكن خلاص ماتبي تكمل روايتهااا

والأكيد انها نفس الكاتبه الاسلوب وطريقة الوصف مشابهه لرواياتها السابقه





ايه وصلني مسج منها عن طريق هموسه
انها ما راح تكمل قصتها الاولى

الجُودْ ؛ 02-03-13 04:38 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 




,








في اللحضه اللّي قرأت بهآ الكآتبه / مشآعل ،
قرّرت أن أحفئها بالمفضّله إلى أجلٍِ غير مسمّى !
حتّى لا اُصدم بإنقطاعِها ،
لكنّي قرأت ،
بدون أن أشعُر وأكملت حتّى وصلتُ آخر جُزء !
مُذهِله هذهِ المشآعل بشكلٍ قآسِي ,
وأنا أعتبُ عليها بشكلٍ ناعِم
كيف يُمكن لكاتبَة تملكُ مثل هذآ الأسلُوب ،
المتفرّد ، الفآخر ،
المميّز و عندمآ أقول مميّز فهُو قد إختلف كليّاً عن غيرِه !
أن تضيّع فُرصة الأأفكار المذهِله ،
ب المُماطلة أو الإنقطآع :"(
بمّا أن هنَاك كآتبة صغيره بدآخلِي ’
فأنا دآئماً ما أتفّهم الكآتبَات ولا أحبّ عتابهُم أبداً
لكنّي أمام / مشَآعل
أنا بالفعِل أصبح القآرئة المتذمّره ,
عدَا أنّي أستنتِجُ أنّها إنسآنه / متحمّسه ، عميقة التَفكِير ، ( مسرعه ) كمآ نقُولها
بجآنب الصفآت الأخرى اللّتي أحلّلها من خلآل قرآئتي لهَا ،
وهذا الردّ الأوّل الّذي أكتبه لكآتبَة ،
وأنا أتمنّى بكلّ الرجآء أن تقرأهُ وتعقّب علَيه :")


+ حنّون ،
سأكُون متآبعه بشكلٍ أليممم ,
وإن كآن من خلف الكوآليس ()








#




؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 05-03-13 03:54 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجُودْ ؛ (المشاركة 3284617)




,








في اللحضه اللّي قرأت بهآ الكآتبه / مشآعل ،
قرّرت أن أحفئها بالمفضّله إلى أجلٍِ غير مسمّى !
حتّى لا اُصدم بإنقطاعِها ،
لكنّي قرأت ،
بدون أن أشعُر وأكملت حتّى وصلتُ آخر جُزء !
مُذهِله هذهِ المشآعل بشكلٍ قآسِي ,
وأنا أعتبُ عليها بشكلٍ ناعِم
كيف يُمكن لكاتبَة تملكُ مثل هذآ الأسلُوب ،
المتفرّد ، الفآخر ،
المميّز و عندمآ أقول مميّز فهُو قد إختلف كليّاً عن غيرِه !
أن تضيّع فُرصة الأأفكار المذهِله ،
ب المُماطلة أو الإنقطآع :"(
بمّا أن هنَاك كآتبة صغيره بدآخلِي ’
فأنا دآئماً ما أتفّهم الكآتبَات ولا أحبّ عتابهُم أبداً
لكنّي أمام / مشَآعل
أنا بالفعِل أصبح القآرئة المتذمّره ,
عدَا أنّي أستنتِجُ أنّها إنسآنه / متحمّسه ، عميقة التَفكِير ، ( مسرعه ) كمآ نقُولها
بجآنب الصفآت الأخرى اللّتي أحلّلها من خلآل قرآئتي لهَا ،
وهذا الردّ الأوّل الّذي أكتبه لكآتبَة ،
وأنا أتمنّى بكلّ الرجآء أن تقرأهُ وتعقّب علَيه :")


+ حنّون ،
سأكُون متآبعه بشكلٍ أليممم ,
وإن كآن من خلف الكوآليس ()








#




مساء الخير ياجميله ..
..
..
في الواقع كان اسبوع متعب لي من جهة صحتي ومن جهة دراستي ..كنت مجهده جدا ...أويت الى سريري في وقت مبكر ..
عندما استيقضت فكرت أن أتطمن على صغيرتي العشق انفى للعشق كيف وانا انقطعت عنها ثلاثه ايام ..وجدت ردك ..حرك شعور جميل داخلي انا مهووسه الكتابه من تخصص علمي بحت ..في الواقع الكتابه تمدني بنشوه عميقه تجعل اطرافي ترتجف سعاده ..لا اكذب عليك لأ أجد لي سعاده بحته في غير كتاباتي ...وذاك الملف المحمل بروايات جديده وقديمه وافكار ....اشعار واحيانا وصف لشخصيات مجهوله ...مارست الكتابه منذ سنوات طويله ..العوده الى الحلم في لمحت سهيل كانت جميله مدتني بأجنحه قويه ...
فبت لا اخجل من ان اكشف مهارتي امام احدهم ....واصرح بنقدي لكتابات مشهوره...... كيف ومشاعل مهووسه الرياضيات..والترجمه ..وطالبه قسم عملي بحت لاتخرج من الورشه الا الساعه ال3 ...نعم انا اقرأ نعم انا اكتب نعم انا لدي قارئه رائعه مثلك ومثل الباقيات الصالحات ...
..
..
لا اعلم لماذا ابوح لك بهذا ...لكني وجدت شيئا من روحي يختبيء عندك ...
انا احب هن لباس لكم ...في الواقع كتبتها قبل لمحت والعشق انفى .......حتى ستلاحضين ذلك عند قرأتها ....بأنها لديها شيءمن كاتبه قديمه ولدت من جديد ...
..
..
هن لباس موجوده في الحفظ والصون ..واجهت مشاكل خارجيه ...الا انني وجدتها فرصه في ذاك اليوم عندما فتحتها ...ووجدت انها تحتمل الكثير من سقط الاسلوب ....لذا هن لباس ستعود لكن لا ادري متى كل ما اعرفه انني لن اتركها يتيمه ...
ستعود ربما على كتاب من يعلم ............؟؟
..
..
انا اشكرك يا ملكه ...لقد جعلتيني اخرج شيئا كان بودي قوله منذ زمن بعيد ...تابعي العشق ...اريد وجودك دائم اريد ان الحظه ..انا فخوره بك اريد نقدك ...انا اشتهي نقدك ...هبيني اياه .............
...
...
..
ولكل قاراءتي الجميلات ..لأميرات مشاعل ....انا موجوده لن اغيب وانا اسفه على تقصيري اللذي فاق حده ...
انا اشكركن من كل قلبي لانكن ساندتن الحلم القديم ..
لم يكن حلمي ان ادخل ورشه في الثامنه صباحا واخرج مثقله في الثالثه ...كان حلمي ان اجد وفيات مثلكن وكان هذا ......
..
..تذكرون عندما كتبت في بدايه لمحت ...
عندما قلت أتى يوما ما ولم أكن ........


.
.
.اليوم انا في طريقي لأكن ...................
..
..
احبكن من كل قلبي وثقن بوفائي لكن ...
..
..



أم يزيد 08-03-13 10:49 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اهلين اخت مشاعل حياك الله وماتشوفين شر والله يوفقك في دراستك وفي رواياتك الي تكتبين الحين والي وعدتني تكملينها لاني مافقدت الامل كنت اشيك اشوف كملتي هن لباس لكم او لا بس دام وعدتينا بننتظر انها تكمل بأذن الله مع ان كان ودنا تكمل هن لباس لكم قبل ماتبدين بروايه جديده بس ان شاء الله تجيك قدره وتكملين الثنتي على خير

♫ معزوفة حنين ♫ 11-03-13 02:19 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

...

الجزء الخامس..

عن كل نجم ظهر بسدل أجفاني

:

لعل ما عيش حزني لحظة غروبه

:

وعن كل خل طويل الصمت كفاني

:

الصاحب اللي قليل الهرج عذروبه

:

وعن كل ثوب جديد بالبس أكفاني

:

وأدله ولا ألقى رسايل هم في جيوبه

:

أنا الجفا ليه أخاف الناس تجفاني

:

وأنا الحبيب الذي من يعشق عيوبه

:

راعي الوعد وأن صدق مرة ولاقاني

:

يحتار بين السراب وقلب محبوبه

:

يامن عذابه يشققني ويرفاني

:

فرقاك غصب علي بالحيل مكتوبه

:

خبرت نصف تعب من نصفه الثاني

:

بعضي الرماد وبعضي نار مشبوبه

................................

.................................................. .....

كانت تتدثر بشالها الكشمير ..وتندس في سريرها العملاق ..

الاإطيه مرتبه ..والديكور برجوازي ..

ألا أن كآبة المستشفيات تغللتها ...بمحلول يتدلى على يسار السرير ..

وجهاز متصل في يدها يقيس ...شيء ما يخاف من نقصانه او زياده ..

احتراز للنظافه و وسواس من جرثومه متطفله ..

..

..

همست للمرضه ...من جنسيه عربيه ..."لو سمحتي ...؟؟معليش اشيل الجهاز ...بكره او نهايه الاسبوع..."

..

..

ردت تلك بعمليه يغلفها ود ..."إن شاء الله بس كذا لما تستقري وتريحي نفسك حتبئي كويسه ..وحنسحب القهاز ...أوكي ......"

..

..

هزت رأسها بالأيجاب .....وقد أنتابها اليأس ...

..

الموت أقترب ...لقد صفيت حساباتي مع الدنيا ..وبقيت أختي ...

عند رؤيتي لها ...سأسلمها عهدتي ...وسأرتاح أخيرا .......

..

..

دخل الغرفه مبتسما .....رؤيته بلسما لقلبها العليل ...كيف وهي ...حاميها ..وسيدها ..ورجلها الذي تثق به ...

علاقتهما لاتفسر .........سيطر عليها الأحترام وتملكها ...فأصبحا كجسد واحد ...كمكملا لبعضيهما .......الغريب في الأمر هنا ......أنه لاحب .......تشبه علاقه طالب العلم ...بشيخه ..

تشبه علاقه خيل بفارسها ..

وفاء ...والكثير من الأحترام ...

..

قبل رأسها بخفه وجلس بجانبها ........

وهو يتأملها بصمت ...

هذا الرجل الغامض ....سيد الغموض ومولاه ...الصامت حتى إشعار أخر ...ملك المتاهات وسلطان الرزانه ......

..

:

تأملها لوهله ....لم تكن بذاك الجمال الفاتن ....كانت اقرب لأن تكون عاديه الملامح..سمراء ...ازداد نحلها ..مؤخرا ..

لطالما كانت تحافظ على طول شعرها لحد رقبتها فلايزيد ولاينقص ..وتحافظ على لونه الطبيعي ..

..

..

ألا انها كانت تملك عينان طفوليه ...تريح دواخل من يحادثها ..

ليست مميزه ابدا ان رأيتها مره من المحتمل أن تنساها بعد مده....

..

..

لكن ان تجلت لك حكمتها ...وغصت في عذب صفاتها ..

لن تنساها مهما حييت ...

فمثلها نادر جدا ...

..

..

قطعت تأمله للبعيد ........وهي تبتسم بطريقه يحببها قلبه..."ثلاب.....ها قولي وش صار على موضوع الارض ....؟؟"

..

كانت كعادته تستفسره عن اخر نزاعات وخلافات قبيلته اللتي كان يجزم فيها ...

فهو المتزعمهم بعد الله ...

وقد ساندته هذه على الكثير من القضايا المشابهه...

..

..

أبتسم لها ........"خلنا من الهم ...بشريني عنتس...؟؟"

..

تنهدت بسعاده...."أخر الأسبوع أختي بتكون يمي ....مدري كيف بتعدي المواجهه بيننا........."

..

أطرق برأسه متمهلا وهو يتأملها ويحارب أبتسامه ....

..

أستفهمته بملامح وجهها...

..

حرك كتفيه..."سلامتس ...لكن وشوله حنوكتس ألتون..."

الترجمه"لاشيء لكن مابال لهجتك التوت..."

..

ضحكت ........."ما من لويه.... "

الترجمه"لم تتغير ... "

..

مدت يديها تنشد كفه...

:

فهمها وهو يقترب منها ....وبتسأل محاولا ان ينسيها الحزن ........"إيه ...وخطارتس =ضيوفك -متى بيشرفونا ........."

..

..

أخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها كانت تستعد للنوم ......ربتت على كفه..

"أحجز لهم على اخر الاسبوع.........يوم الثلاثاء او الاربعاء..وانا ببلغهم ..."

..

..

وقف وهو يقبل رأسها ويهمس..."تأمرين يالغاليه........."

..

..

خرج وهو مازال ملقي نظره على جسدها المتعب......

ستترك مكانا كبيرا ..

..

..

.................................................. ...........

يوم الأثنين الساعه الـ8 والنصف صباحا ...

..

كانت قد انتهت نسبيا من ترتيب المنزل وتجميع الصناديق في المجلس الضيق...

..

عندها سمعت صوتا عذبا هادئا يخرج من غرفه كادي...

عندما اتجهت اليها ...

كانت قد تحت صندوقها الخشبي المطعم بنقوش هنديه ويبطن بجوخ احمر ...

..

وقد لبست أساورها لجدتها على يديها ....

..

..

أبتسمت عندما لمحتني اقبل عليها...

:

وبراحبه من تمرس على العرض...

.......

أشارت لمسجلها الذي يصدح بنغم يحفظه جسدها..

"زمان مارقصت لأحد على هالاغنيه..........أسمها سلام ..."وحركت يديها بطريقه هنديه للتحيه ...وأكملت بغرام..."من فيلم أمرؤ جان لريخا .........امي كانت تحب هالفيلم....أجلسي..."

..

..

قالتها وهي تشير على طرف سريرها....

...

..

كنت أتأملها وهي تحرك جذعها ويديها بحرفنه ...واحاول تخيلها واقفه..كم كانت لتكون جميله...

..

..

كانت تحرك أناملها بحركات كانت لتكون مفهومه لي لو كنت من بني جنس جدتها ....

..

..

أنهت مقطوعتها ....وهي تتنفس الصعداء مبتسمه ...

..

..

لولا عجزها لحلقت من فرط فرحها ...كادي ككتاب مفتوح امامي ....فهي تمارس سعادتها بهذه الطريقه بتذكرها للماضي ..ومحاوله العيش فيه ...لأن مستقبلها مجهول تماما ..

..

..

.................................................. ..........

..............................

الشمس غابت وكلن دور سراجه**والشوق جمر ما حر الشوق لا جمر ..

:

وانت تعرف يا بعد حيي مـن تواجـه** بيضان الافعال لا مـن الزمـن سمّـر
:

ان
ضاقوا اعنف من البحر ومن امواجه ** وان راقوا اركد من الخرمان لا عمّـر
:
بيت عتق في الباب مزلاجـه ** وكم شيخ امـارة قبـل تعينـه مؤمّـر

:

وكـم حاتمـي تكفـي فلـة حجـاجـه ** وشلون للضيف لو عن ساعـده شمّـر


:

وان مـر تاريخهـم متلبـس تـاجـه ** كم عاشق كيٍـف وكـم حاسـد زمّـر


:

:
>>>>

♫ معزوفة حنين ♫ 11-03-13 02:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
...

كانت تجلس في اقصى مجلس استقبالها الفخم ..وقد ارتدت ثوبا فاتحا بكنزه شتويه افتح عله يخفي شحوبها المخيف ...

وغطت مقدمه شعرها المتساقط بأسكارف ذو الوان زاهيه ...

..

::

التوتر سيدها والترقب مولاها ....

كيف ومن تنتظر وصولها كلمتها للتو لتخبرها بمكان وجودها.....

وتطلب رقم سائقها كي تتواصل معه...

..

وجهت حديثها للخادمه.........."أيجا .......جيبي قهوه بسرعه............."

..

..

قطع انصياع الخادمه دخول من يشبه اباه ....ويجاريه في زخم ترفه .....وطول قامته ...حتى يسرق ملامحا منه الا انه اجمل من أبيه ...حيث مازال شابا ..وذاك سحر الاربعين يغطيه........

..

..

أبتسمت له ........وهو ينحني ليقبل رأسها بدأ لها على عجله .

...فتسألت ........"على وين العزم أن شاء الله....؟؟"

:

:

تلقف من صحن الشوكلاته امامها واحده ...وهو يحرك حاجبيه ..."حايل يابعد حي....."

..

..أخذت حبه أخرى وهي تفتحها له بأمومه .......

..

..

لتتأكد......"مع مين؟؟ومتى راجعين؟؟ومن بيسوق.....؟؟"

..

..

اخذها منها ........"مع خوالي ...واطمني معتاد مو بسايقن أبد بعد هاك المره .........."

..

..

أبتسمت له وهي تحرك رأسها تنذره بأنها كشفـت كيده ....."نشوف ياسي عياد ...مادري من عطاه المفتاح ........."

فهددته ........."والله ياعياد لو دريت ان معتاد بيسوق ...لا الكلام كله يوصل لجسار ودبر عمرك........أنت ابلش فيه"

..

..

جلس بجانبها عندما شعر بطول الحديث معها كيف لا وهو يعشقها من عشق ابيه لها ......

"ياذا الجسار اللي مثل مكافحة التسول نسمع بوه لكن مانشوفه ....ابد ومايطيح عليك الا لا زانت ..........أبد ينقز لك مثل ابليس....."

..

..

ضحكت تجاريه ..."نشوف عاد لا جاء الشهر الجاي .......الكلام ذا يطلع قدامه ولا لاء.......؟؟"

..

..

وبفكاهته المعتاده ...."خلنا منه ذا الحديدي خله يطس.....أقول يابري حالي ....ابيتس تزوجينن هاك الحجازيه المزيونه شرواتس...."

..

..

لا تعلم كيف يدخلون ابناءه الاربعه البهجه على قلبها ......."اول خن نزوج جسار ثم نزين علومك ..."

..

..

مثل الصدمه ..."انا لانتظرت جسار ذا المعنس مانيب معرسن الا لاصكيت الثلاثين ........ابوي يومه كبره كان معرس"

..

..

ضحكت ...بأمومه أنثى ..."حرام عليك جسار تو 21 ........باقي له العمر فديته يازينه ..."

..

..

تنهد ..."اخ بس هالحين جسار زين والحلا ذا كله الي جالسن لمك ...وش ....المهم دوري لي حجازيه نبا نعررس ..."

..

..

رفعت احد حاجبيها تتسأل بمرح..."قول لامك تدور لك ....."

..

..

عندها نفى الفكره بقوه ..."عوذه ...امي ..ابد صاملتن معا على بنات خالتي نوير هالمخافات ...كلن معلقه كامرتن كانون كبر راسا على صدرا .."

وتموضع مقلدا لصوت الكميرا ...

"اللي يشوفا يقول محترفه ...ويوم زرفتا منا ولا كلاااا صور ورق عنب عوذه ....وش ذا احد ياكل ورق برز ........"

..

ضحكت حتى دمعت عيانها لديه طريقه مضحكه في الحديث تشبه في نقدها طريقه جدته لأبوه ....

..

قالت وهي تضربه على كتفه ..."قوم ...قوم يا عياد ما وارك الا شين العلوم ...قوم روح حايل فكنا ...."

::

::

وقف وهو يتصنع البرأه ...."طب ياخالتي عطين من ذا الكاكو صحن خلني احر فيه طالب ابو كرش...."

..

..

عندها تذكرت ...."يوه طالب ياحبيبي ماشفته من متى ...قله يمرني ....ولا بيروح معكم ..."

..

..

وبأستهزاء..."طــــــــــــالب تلقينه هالحين منبطح تسذا ...في الجمس وينتظرن ...هاه بتعطينن من الصحن ولا كيف ...؟؟"

..

..

تنهدت .."لا اله الا الله ....طس ياعياد للمطبخ دور هناك ودقوا لا وصلتوا طيب موب تقفل الجهاز مثل هاك المره مع معتاد ..."

..

..

ناظرها بحزم مصطنع ..."خلاص ياخالتي ترا سفلتي بنا على ذا الموضوع ...."

..

♫ معزوفة حنين ♫ 11-03-13 02:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..

انهى جلوسه معها بقبله على رأسها وهي تطلب الحفظ من الله له ولأخوته الاربعه ...

مقام ابناءها ..."جسار الرزين ..وعياد المنتقد..ومعتاد المتهور..وطالب الحنون .."







:

:

:

ركب السياره يستعد لقيادتها ...وجه حديثه بعدم رضا لأخيه بالخلف ...معاتبا ..."تروا خالتي كاسرتن بخاطري من تسثر ما تسأل عنك وانت مطنش ياطالب........"

..

..

كان مجرى الحزن جليا على محيا ذاك اليافع ..."مقدر اشوفا بذا الحال قلبي يتقطع ......"

:

:

عندها تدخل معتاد الذي كان يجلس بجانب اخيه .."يعني حنا اللي قلوبنا ماتقطع ...عليا لكن نبي نشوفا ونجلس معا اليوم هي موجوده باتسر لا....مانبي نندم على لحظه ممكن اننا كنا فيها معا ....فهمت ...."

:

:

:

.................................................. ..

.................................................. ..........................

كان يوما شاقا ..

يشبه ايام السبت في ثقله ..

..

خرجت وهي تدفع عربيه كادي امامها .......

..

والعامل يدفع عربيه اخرى بحقيبتيهما المتواضعه ...

.

..

اخرجت هاتفها تطلب رقم السائق خجله ..

فقد حدثتها شما وقالت انها ارسلته منذ مده يكون فيها قد وصل ...ومدتها برقمه ..

..

انكمشت على نفسها ..وهي تسمع صوتا بلهجه اهل المنطقه البدويه يخرج من سماعه هاتفها ..

يبدو بأن شما اخطأت في ارسال الرقم لكن ما الضير من السؤال ...

.."السلام عليكم ...آآ..انا قدام البوابه الرئيسيه للمطار ...؟؟"

كانت تستشعر رده وفعله من طريقه نطقها بصيغه السؤال الا انه فاجئها برده المؤيد ..."ايه أبد الله يطول بعمرتس قفي عند الباب هذاني بالمسار ...جمس اسود موديل 2011 ..."

..

..

انهت الحادثه وهي تمتم لنفسها ...

"كاني بعرف الفين واحدعش من الفين وثمنيه يعني ....."

...

القت نظره على كادي اللتي كانت تطرق برأسها بين يديها ...

فتسألت جزعه ...."كادي؟؟ تعبانه ...مصدعه ...دايخه ..."

..

..

هزت تلك رأسها بالنفي ...."لا ياعمه نمت في الطياره مو صاع بس أحس ظهري بينقسم نصين ...."

..

..

تنهدت حزينه منذ مده طويله اصبحت جلسه الكرسي المتحرك لا تناسبها فتمضي معضم يومها على السرير او على اريكتها الصغيره .....

..

..

ربتت على كتفها تصبرها ..."ماعليه حبيبتي ذحين بمدد لك رجولك في السياره ..."

..

..

عندها رن هاتفها رفعت رأسها لتجد سياره سوداء قريبه ...

الا انها اجابت تنهي الشك ...

فلم يعطيها فرصه ..."انتي اللي معتس وحده على كرسي متحرك ..."

اجابته بصوت مكتوم من نبره شفقته ..."ايه ..."

..

..

عندها راقبت احدهم في مقتبل العمر يترجل من السياره السوداء ...

كان ذو هيئه مرتبه وملامح حاده ...

عندها اشارت للعامل على السياره فسبقها اليها ...

..

فتحت باب السياره الخلفي وساعدت كادي على النهوض ...

لقد اعتادت على كيفيه وضعها داخل السياره ..

أشارت للعامل وهي تطوي كرسي كادي ...ناولته اياه مع ورقه نقديه ...اغلقت الباب وركبت من الجهه الاخرى ..مددت ساقي كادي ..ونزعت عنها حذائها ..

همست لها خجله ..."أرتاحي ياعمه ..."

..

:

:

كان ذاك قد انطلق في شوراع يحفظها ...ومزارع تخالط البيوت ..

بروده الجو قرصت كلتيهما الا ان سحر سكاكا لا يوازيه سحر ..

:

:

كانت تزورها للمرة الألى ترأى لها وجهه امها ..حتى ضنت بأنها تشم رأئحتها في هذا المكان ...

هوت سكاكا وسقطت في اعمق نقطه داخل قلبها ..كيف لا وهي ارض امي ..

..

..

قيمه عاطفيه تربطها بالمكان ..جعلتها تعشقه وكأنها جزء منه عاش الصبا والشباب فيه ...

تساءلت ...أي البيوت بيتك يا أمي ........

..

..

أهو في أوجه هذه القصور البراقه وبواباتها العملاقه ...المترفه ...ام خلف احد هذه المنازل الطينيه البسيطه القديمه ..

..

..

:

كانت السياره تهم بالدخول الى ملكيه فخمه ...تليق بأن تكون ملكا لشيخ قبيله ...وابن لأسر عرفت بمزاوله التجاره لعقود...

..

:

في الواقع كبير هذه الضياع وعملقه هذه الاعمده الجصيه والنوافذ الزجاجيه البراقه بنقوش ذهبيه ...

كانت تدخل الضيقه لقلب الفتاتين ..فمثلهن من تربي علي بساطه البيت الحجازي ...وخلو الحياه من المجاملات الاجتماعيه بغية المال ...كن سعيدات بفقرهن اللذي يجعل من حياتهن بسيطه فيجدن انفسهن براحه وتفاهم ..

..

..

نزل السائق قبلهن ...سمعنه يرفع صوته بأتجاه باب بعيد بأسم الخادمه ...

ليناول احادهن الحقيبه واخرى تقدمت من السياره تمد يد العون ..

لم تحبب كادي الفكرة وانزعجت مناحدهم يساعدها غير عمتها ..

..

فطلبتها سلطانه ان تمدها بالكرسي من الخلف ...

..

..

ما أن استقرت كادي في كرسيها حتى همست بحزن يشوبه بعض من الضيق ..."اكره الاماكن هاذي ..."رفعت رأسها لعمتها لتكمل بأيجاز ...."أتمنى مانطول ...."

..

..

سرعان ماتفهمتها سلطانه ففتاه مثلها تربيت على حياه التقشف والبساطه لن يعجبها ابدا مكانا هكذا ...

دلفن الى الداخل مشدوهات بحسن تصرف الخادمه وادبها ..التي دلتهن على مجلس قريب بعد ان تلقفت عبائتيهن بأحترام وعنايه ..

..

..

كانت بساطه ملبسهن انيقه ..كادي بلباس يبلغ عليه اللون الابيض جعل من حزنها الفتي يتضح اكثر ...

وسلطانه بفستان كحلي طويل بأكمام محتشمه وقماش منسدل يفضح انحناءات معالمها .....

.....

....

..

دخلن المجلس كبير اللذي طغت عليه نقوشا مغربيه فخمه ..

.

.

وقفت احداهن في صدر المجلس بمساعدة ممرضتها ..التي انسحبت في خضم الموقف..

..

..

التساؤلات ..الغضب ..الجرح والحزن ...والالم ...كله تلاشى من قلبها عندما لمحت اختها الوحيده بحال ..لا تسر حالة وقد كشر الموت عن انيابه يقتنصها ..لم تكن في حاجه لأن تتكلم كي تحدد مرضها الذي كان جليا عليها ..

كانت تشبه التماثيل الشاحبه في حديقه مهجوره ..عظام فكيها قد برزت ...و كتفيها انحنت فوق نحرها ..وعروق خضراء متعرجه تغطي كفيها المرتجفه ...

..

..

وعيناها ..أجمل مافيها ..ذابله لاتقوى على رفعها ...وكأن هموم العالمين اجمع ....أتكئت على جفنيها ...

..

..

سرق شوقها والاعتذار عجلات كرسي ابنه اخيها التي تراها للمره الاولى ..

هوى في قلبها ركن ..وهي ترى الحزن والانكسار يتجسد على شكل ملاك ..

..

..

رغم تميز جمالها ..الا ان هاله العجز سطت عليه...

..

..

رفعت عينها لأختها الوحيده ...يالله لم يزدها الزمن الا جمالا ..باتت تشبه لأمها ..نضجت ..و ازدادت حدة ملامحها ..

..

..

كانت ستتقدم بضعف ..لولا ان سبقتها سلطانه مسرعه ...ووقفت أمامها ...

..

..

الكثير من الدموع كانت تغزو مقلتي سلطانه ..وبعضها قد نجح في غزو وجنتيها ....

..

لا أراديا وجدت نفسها تزرع اختها في صدرها ....

..وتجهش باكيه عل الروح تنفس عن حزنها القديم ..

..

..

الفراق دوما مؤلم ......في كل حالاته يؤلم احدهم ..

أحست كلاهما بقطعه من ابيها تعود الى حضنها ...تعود للوجود بجانبها ..

..

:

:

بللت صدر اختها بالدموع ...طلبا للغفران ...

:

:

أبتعدت تعدل شالها على مقدمه رأسها وهيي تحاشى النظر الى عيناي اختها ...

أعادت سلطانه الحنون كرتها ...وكأنها تقول مازال القليل ..في صدري أحتاج ان اخرجه ...

..

..

أحتاج ان اسامحك كليا ..

.

:

:

كانت تراقب بعينان دامعه ...اذا هذه عمتها لاتشبه ابي وسلطانه ابدا...

ألا ان وجعا غزى قلبها الفتي ان كنت مريضه بأعاقه ..فعمتي مريضه بالموت ..

.

:

.

توجهت بحديثها الي وقد حاوطتها عمتي سلطانه بيديها واجلستها بجانبها ...

..

..

"كيفك كادي ....اخبارك ؟؟........"

:

تمتمت لها بخجل ارد عن تساؤلها ...

:

تأملتني مطولا ..."سبحان الله اللي خلقكي..."

..

..

لا اعلم مؤخرا بات ثناء الناس على خلقتي يشعرني بألم ...



لا يستطيع قلبي تفسيره الا انه يزعجني ...

..

..

قاطعت تأملها عمتي سلطانه ...وهي تحتظن كفيها ........وتساؤل حزين يملأ عيناها "من متى يا شما ؟؟......"

..

..

أبتسمت بأنزعاج ..."قبل 12 سنه كنت أراجع عشان تأخر الحمل ...اكتشفت اني مصابه بسرطان المبيض ....والحمد لله على كل حال سويت عمليه ازاله ...ورجع لي قبل سنه سرطان دم .......اراده الله"

..

..

تقوست شفتي عمتي الحنون ........وهي تعتذر بوجع....." أنا أسفه ياشما والله ماكنت ادري ...والله لو كنت ادري كان ماتركتك لا لحظه لحالك ....."

..

..

تنهدت عمتي الاخرى اللتي اراها للتو وهي تبرر لعمتي سلطانه ...."لا ياسلطانه ...انا ابعدتك عن حياتي بدون لا ادري كنت اعتقد اننا غير مهمات لبعض ..........يوم كنتي صغيره ..كان ابوي يأخذني عنده كم يوم ..ونت اراقبه كيف مقرب منك ويلعب معاك وينومك بصدره ..وكيف كان يسولف مع عبد الرحمن بأريحيه واسترسال...وكان كل بعد شوى يتأكد من مكان امك الله يرحمها في البيت .....وانا اراقبه بسكوت وأسأل نفسي انا المره الكبيره ...ليش اغار من طفله عمرها سنتين وانا عمري 29 ليش ..اللي في سني بناتها اكبر منها ...بس انا كنت اغار من معامله ابوي ...لكم وهل يوم عامل امي مثل ماعامل امك ...انا احب ابوي ياسلطانه لكنه كان بعيد عني ومايعرف كيف يعبر لي ...حتى يوم قرر يرجعني لحياته كان يجيبني عندكم في البيت كنت ادخل ساكته واخرج ساكته معرف وش اقول ...ما انكر خالتي كانت تتقرب لي وتحاول تتداخل معاي ..بس انا كان فيني كره غيره كان داخلي مشاعر مو حلوه اتجاهها ...يوم بعدت ...وتوفت امك وسمعت خبرها ما حسيت بشيء غير الندم وقتها كان مرضي الاول ..كان عذر شكلي اني ماحضر عزائها انا الندم عليها والخجل منها خلاني لايمكن اتواجد في مكان كانت هي فيه والله عمري ماشفت احد بطيبتها ولا بأخلاقها ..........زرتكم بعدها بسنتين ...اذكر نظراتك بس اتذكر نظراتك ..كأنك تقولين مو مرحب فيك انتي شخص مو مهم ..أما عبد الرحمن طول عمره كان بعي وما كنت اشوفه الا نادر لكن حتى هو يبين لي اني ما اهمه ....عندها قررت انو ما راح اتواصل الا مع ابوي ....انت وتزوجتي بعدها بكم سنه عبد الرحمن مستقر ببيته وابوي اشوفه كل مده ......ومشيت على هالنهج طول هالسنين لكن كبرت ....والحمكه اللي امارسها على الناس مارستها على نفسي ...عرفت انا االي كنت السبب السبب كله مني لو من اول مره شفتكم لميتكم لحضني وتقربت منك ماكان هذا حالنا ............"

:

:

قاطعتها سلطانه ...جازمه في الامر منهيته ........"شما هذا كله كلام والله لك مقام كبير بيننا ابوي ربانا على احترامك ...بس انا بعد عزاء ابوي مدري حسيت كل اللي كان لك بقلبي راح ...وثقتي فيك واملي انهدم ,,,,,,لكن انا مسامحتك لان كلنا بنات طلال .....حتى وان اختلفوا امهاتنا .........."

..

..

عندها دخلت الغرفه عجوز نشيطه ...تحمل القا جميلا وشخصيه خلابه ...وهي تعلي من نبره صوتها مرحبه .."هلا ياهلا .....والله ان بيتنا نور ...بنوركن ....ماحسبنا على الله نراعي احد من اهل شما ......."

:

:

توقفت للحظه بعدما تضحت لها ملامحهن ...اكبرتهن في نفسها ...سبحان خالقهن .......

..

تبادلت السلام معهن بترحيب ,,,قابلتها سلطانه برزانه ...وكادي كالعاده سيطر عليها خجلها ....

.

:

:

وضعت يديها على كتف كادي ..تبدو عليها السعاده جليه ...مقدار حب شما يتضح على وجهها ....."والله يأن دخلتكن علينا بالدنيا ...الله يسعدكن يارب ويخلكن لبعض .,...ولا نشوف بعدها قطاعه ......"

.

:

"أمين .."تخرج من كل واحده منهن على حدى ...

:

:

تأملت محيا سلطانه ..التي كانت تلتهم ملامح اختها بحزن ...

وجهت حديثها لشما ..."راعي وجسههن ياشما ..مسيكنات مصفره من التعب ...."

..

..

كانت تقوم لتباشرهن بالقهوه ..."تقهون ..."

..

..

الا ان سلطانه سبقتها ...وهي تبتسم لها بما عودتها امها وزرعته بداخلها منذ زمن ..."افا ياخاله ...محنا بغرب ....

أرتاحي بس........"

:

:

علا على محيا شمه الفخر وهي تتأمل اختها تباشر عمتها بفنجال ....

:

:

تسألت بحيره ...."يمه .....عذبى وينا فاقدتا ...........؟؟"

..

..

جاوبتها ..."فياض وصل امس واخذها لم اهلا ولا عاود من حينها ......."

..

..

أبتسمت .......فلمحت فيها سلطانه اهتمامها الواضح بعائلتها ..."ما شاء الله فياض هنا ......اشوف ثلاب مختفي ...اكيد رايحن لهم مكان هنا ولاهنا ........"

..

..

..

..

مر عصر ذاك اليوم سراعا ..مع وليمه غداء كبيره تليق بأهل الشمال ...انضمت لهن فيها احدى القريبات ....

..

..

زخم الرفاهيه والترف لم يناسب ابنتينا ..

الا ان سحر السرير الملكي لم يستطعن مرواغته ...

..

..

..

ايا كان مايخبي غدا ......فلا زال هو غدا ..لايهم ...

..

..

وان غدا لناظره قريب...

..

..

..

اعتذر عن التأخير الا ااني كنت اواجه امور تقنيه في جهازي ...

:

:

وقد حددت انني بعد كل يومين سأنزل جزء ..

فما رأيكن ..

..

..

لدي مشروع تجاوز صعب http://forums.graaam.com/images/smil...20%2871%29.gif

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:15 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء السادس ..

:

:

يوم شافوني انا بقربك ابعدوني عنك يالغالي
مادروبي كم انا احبك يا سعادة عمري وفالي

من غلاك اخترت انا دربك دون لا افكر ولا ابالي
صرت احبك صرت مغرم بك صرت عمري اول وتالي

مهجتي وعيوني اتحبك ونتشي لي شفتك اقبالي
وانسى من حولي وافكربك كني في كوني لحالي
:
دامني عايش وسط قلبك وانته في قلبي وفي بالي
مايفرقنا سوى ربك الكريم الواحد العالي

:

:

:

دخل عليها ..بدخوله خرجت ممرضتها ..أبتسمت له ...شاركها دفء ابتسامتها ..

.

.

وكعادتها تراجع احداث يومه ......"كلمت عياد ومعتاد ؟"

.

.

هز رأسه بالايجاب ....

"وجسار ....متى بيجي ......؟"

..

..

تنهد ..."بعد اسبوعين .........."

:

:

في محاوله لها ان تبعد حزنه ......."شفت فياض ؟؟"

..

..

استغرب .."فياض ...وينهوبه ...؟؟"

..

:

شاركته استغرابه ..."عمتي تقول انه في القريات من امس في الليل ..أستغربت قلت اكيد هو وثلاب راحو لحائل ..مع العيال وخوالهم ..............."

..

..

هز كتفيه بضجر ......"مدري عنه .مير اني غاسلن يدي منه ...........قولي لي كيفهن البنيوات ......؟؟"

..

..

تأملته سارحه ...حدثته مسيره ......."وجعوا لي قلبي .......حالهم ماتسر وفوق كذا راضيات ......."

..

..

قطع سرحانها بنبرته التي تطمئنها ......"الله بيعوضهن ...."

..

..

وجع غزاها عندما تذكرت صغيره اخيها وحفيده ابيها الوحيده.....

حاربت دموعها التي باتت تسترسل بغزاره هذه الايام ..."كادي ياثلاب تقطع القلب ......احسها لو تمشي بتطلع اكمل بنت ...سبحانه عمر الزين مايكمل ..."

:

:

قضب حاجبيه ......"عوذه ..وشوله هالكلام ......؟؟"

:

:

غطت وجهها بكفيها وهي تأخذ نفسا ......"معاقه من 6 سنين........ولازم لها اربع عمليلات وعلاج فيزيائي وهما ماهم قدرته ..."

:

:

انصدم ....."أفا أي والله افا ياعيباه ..ابك يالفشيله ......بنتنا هاذي ومهملينها تسذا ...والله في وجهنا ياشما ...من باتسر اكلم فياض ويتمم امورها .."

:

:

............

........................

حاوطت وجنته اليسار بيدها ....ممنونه هي لهذا الملك ....همست له ..."بتوحشني ياثلاب ......"

:

:

شدد على كفها فوق وجهه ...."اه يا شما ..باتسر بدونتس وشوله يجي ......."

:

:

تنهدت ........"احلى شيء كان في حياتي انت و عيالك يا ثلاب ....انتوا عطيتوني نفسي .........."

:

:

زرعها في صدره فأختفت ...تأوهت بخفوت من ضغطه عليها علها ...تدخل وسط الروح ولاتنتهي الا بنهايتي .....

:

:

"سامحيني ياشما اني حرمتس من الضنا ......."

:

:

أبتسمت بحزن تذكر فيه الماضي .."ماعليه ياثلاب هاذي ارادة رب العالمين ..."

:

:

حاول التبرير بحزن ..."بس انا اللي ضعيت اول سنتين كان يمديتس حملتي وولدتي ............"

:

:

ناظرته تقنعه ...."ثلاب لنكن صريحين ...انت ماتبيني ...."

:

:

تغيرت ملامحه ...عندما فهم قصدها جيدا ..

أبتسمت له ..."مو ذنبك انا مرؤتك فرضتني عليك ......انا اعرف انك ماتشتهيني زوجه ...انت تقدسني حكيمتك الخاصه ......"

:

:

بهت صوته ..."شما ......أنا ...مو قصدي ..........."

.

:

هزت رأسها بالنفي

..."انا ياثلاب مو عاتبه عليك انا مثلك كمان اشتهيتك اخو لا غير ....فكرة طفل منك كانت ....ما اقدر استسيغها ..."

:

:

سند جبينه على كفه بأنزعاج ....."خلين نسكر السالفه ......."

وخرج يجر خطواته الى غرفته ...افكاره تثقله.....وقلبه الخاوي يزعجه ...

:

..........................................

.................................................. ...................
:



{[ اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ]}44
http://forums.graaam.com/images_graa...n/post_old.gif 15-03-2013, 11:13 AM
http://forums.graaam.com/image.php?u...ine=1336352234 ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ http://forums.graaam.com/images_graa...ser_online.gif
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
http://forums.graaam.com/images/icons/icon1.gifرد: العشق أنفى للعشق



:

أبتسم لها وهي تناوله فنجان شاي امام المشب الضخم ...وتحاورة بأمومه .....

:

:

كانت تلك في اخر المجلس تدعي أنشغالها ...بغزل تراثي في يدها ..الا انها تسرق النظر اليه ..

هذا الكاذب المدعي ..

بدون ارادتها كانت تتأمله بضحكه شماته على شفتيها ........

:

:

مسكين كتب عليه ان يعيش بقناعه ...مسكين كثرت اقنعته مؤخرا ...جحيم 11 سنه معه يؤرقني ...

:

:

كان يبتسم برزانه ..على كلمات عمته ....كفهد ....كوحش بري فخم ...العنفوان اللذي يخبئه بداخله ....لا يراه غيرها ..

حتى في طريقه جلسته ...يراه الغير راكزا عاقلا ...وتراه يقتنص فرصه لينقض على فريسه امامه ...

:

:

لم يكن جميلا ....الا ان لديه زخم المثقف الشمالي الذي يجعل منه سيد قومه ......لا يلبس الثوب الابيض الا نادرا اقترن فيه اللون الاسود والعماه العنابيه ...ساعته وكبكه اللامع ونظارته ذات العدسات الداكنه يخفي تحتها مقلتي وحش ..

:

:

تكرهه فوق الكره بأضعاف ...تتمنى ان تمحي وقار شعره الرمادي من الوجود ..ان تمحي كل شيء يتصل به او يدل عليه ..

:

:

:

سبحان الله يعكس اسمه تماما يناقضه ...ذا الشحيح ..البارد المتعالي الصامت ...طوال 11 سنه لم يشاركها بحوار سوى في مشاجره ولا سريرها سوى في غيابها ....كيف وهو اللذي لم يجمعني به مكان واحد منذ 8 اشهر ...

:

:

والمشكله اصراره علي متعب ..كأني قربانه ..كاني ملكيته الخاصه كيف وهو الذي لايسمح لاحدهم بمحادثتي او حتى النظر الي ...يحرمني علي غيره ..وعلى نفسه ..وحتى على نفسي يحرمني ...

تملكه مزعج ...يحافظ على كتحفه يحرص على تعليمي وعلى وظيفتي ..يحرص على صحتي على مظهري ولا يحرص على قلبي ...

:

:

يحرسني كل اللذي اعرفه يحرسني ..لكن لا اعلم من ماذا ..

بت اشتهي غيابه ...واسعد في سفره ..

:

:

طالباتي اخواتي وامي ..هن كل حياتي خيري لهن ..وان همشني هو ..سألعنه الي مدن الغياب ...وسأنفيه هناك ..

اصبح لا شيء بالنسبه لي..عندما يتفوه احدهم بلا شيء ..

::

::

حينها انا اقول ...................."فــــيــــاض....."

..

..

.............................

جفاه النوم ...ونفته الراحه مؤخرا ...اصبح يلوم نفسه كثيرا ..بدل ثوبه الابيض بثوب بني شتوي ....لم يرتدي عمامه ...واكتفى بترتيب خصلاته .

:

:

كان الهدوء يعم البيت ...مر على غرفه امه ..وقد استغرقت في نومها ..

أبناءه ..كبروا و أبتعدوا عنه اصبح لكل منهم هم شاغل ...من يلازمه دوما هو عياد ليورثه امور المشيخه ...فجسار تنازل عنها ...كيف لا وهو نسخه عمه فياض ...

:

:

معتاد فوق طيشه الا انه منشغل بدراسته ..طالب ايضا متعلق بأمه وبحياة القريات هناك ....

:

:

...........................

.............................................

شتاء محرم هنا قاتل ..الا ان الثلوج لم تعد تتكون هذا الاسبوع فقط بقايا صقيع الاسبوع الفائت ...

:

:

قطع مسافات اراضيه مشيا حتى الجنوب منها ..كانت غرفه العامل مظلمه فتيقن نومه ..

:

:

دخل الاصطبل الكبير ..حتى الخيول تنعم بهدوء الشتاء فتزيد ساعات نومها ....

توجه لمفتاح التدفئه ووزنه ..

الا ان لفتته حركه في اخر المكان ....أبتسم ..وهو يتوجه لمكانه ..

كان جواد ابيه ...العجوز ...

ربت على رقبته وداعب شعره ....قبل مابين عيانه ...حتى هذا المسكين لم يسلم من الهموم التقدم في العمر يرهقه ...

..

..

همس له بوفاء ...."كيفك يالشيخ ...مبطي ما ركبتك ...."

..

..

بدون سرج ...شدد من قبضته على شعر الجواد رفع نفسه برشاقه ..وانتصب على صهوته بتمرس ..

..

..

عندها ألفه ذاك الخيل القديم فوق ظهره ....وتذكر امجاده مع ابيه ...

..................................

.................................................. ...................
.



.

.

لا زالت تلف جسدها بمنشفه فخمه وجدتها في دورة المياه ...

اعتمدت على الاضاءه الخافته ..

وهي تجذب خصلا عشوائيه من ليلها المبعثر ...رغم تدفئه المكان الا ان خصلاتها كانت بارده ....وفي جهد مهدر كانت تحاول تصفيفه ..ولها ملكوت اخر تسبح فيه ..

:

:

فتحت الباب بهدوء ...لفتتها الاضاءه الخافته ..كانت كادي تستلقي على السرير بتعب ةقد سندت ساقيها على وسادتين ترفعهما ..

:

:

وتلك كالأثم مغريه تقف امام المرأه بهدوء ...مقياس انوثه كانت ..سواء التفافات جسدها ..او بياض بشرتها التي كانت المنشفه تفضح معضمها ....

:

:

أرتجفت تغطي نحرها بهلع .....بدون مساحيق التجميل بدأ وكأن جمالها تضاعف .....

همست بخفوت ...........تبرر هلعها .."شمااا........"

:

:

أبتسمت تلك تكسر نظراتها بخجل ..........ألا ان غزاها سؤال في قلبها ..."لو شافها وش بيسوي ...؟؟"

:

:

همست بمحاوله منها عدم ازعاج كادي ...وهي تشير على صالون صغير ملحق بالغرفه ......"انتظرتس فيذا ........"

:

:

هزت تلك رأسها بتجاوب ..وهرعت لتسحب لها قميصا ......

:

:

انظمت لها في جلوسها ...وهي تغلق الباب بهدوء على كادي .

:

:

أبتسمت لها شما بود ..وهي تبدأ الحديث ...مستبشره ..."ثلاب ...بيكلم اخوه يتكفل بعلاج كادي ......"

:

:
اقتربت حاجبيها بأستغراب ..."أخوه ....كادي ...؟؟"

:

أستوعبت متأخره ..."بس ياشماا ..........."

:

:

قاطعتها شما ....تقنعها ..."ثلاب يشوف ان هذا واجبه اتجاهكم ...بالعكس هو محرج منكم المفروض يسويه الشيء من زمان ......"

:

:

بذره احراج والكثير من الكرامه ..."لا يا شما بكذا نثقل على الرجال ..وكادي علاجها مو هين فوق انه يصرف يبي له متابعه ..."

:

:

هزت رأسها بعناد اكبر ..."سلطانه انتي اشفيك ....احنا اهل هذا واجبنا ....وبعد فياض راح يكون الامر عليه اكثر من سهل خصوصا ان هذا مجاله هو شغال في وزاره الصحه في الرياض ...وراح يحط كادي بأيدي امينه ............"

:

:

تنهدت سلطانه ...وبقل حيله ..."شما ثلاب وزوجك ...يعني شوي هذا يلطف من اصراره على مساعدتنا لكن تلزمون الرجال فينا وتثقلون عليه ليه ........؟؟"

:

:

بحزم الاخت الكبرى ..."سلطانه .........فياض انا بحسبه اخته ...طيب وكادي بنت اخوي انا بعد لي الحق اني اتخذذ قرارات بأسمها مثل ما انتي تتخذين ..."

:

:

نظرت الى عيني اختها ببؤوس لاول مره بعد كل هذه السنين هناك احدهم يتخذ القرارات بدلا عنها .........احدهم يعد نفسه مسؤولا عوضا عنها ..

:

:

دمعت عينها وهى تؤيدها ......"اللي تشوفين يا شماا .........اللي تشوفين ..."

:

:

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:15 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

تلقفت يدها بحنان تحمد ربها في سرها وفي علنها ........"والله انك جوهره ياسلطانه ...ونايف هو الخسران ..الحمد لله انك طلعتي من هالارتباط بدون طفل ......"

:

:

هزت سلطانه رأسها بحزن ..."الحمد لله ...لو اكتمل الحمل ..كانت بنت ...سقطت في الرابع ....."

:

:

تغضن جبين تلك تستحثها الحديث ..فأكملت المكلومه بحزن ..." الحب مو اساس الارتباط ...الشك ...عدم الاحترام ..الضرب ...كل هالامور الحب بجنبها صفر...والشك يعم الحب في قلبك ...مشكله نايف شكاك حتى من اولاد اخواته ...جنني ...اذكر ضربني ..وماترتكت له فرصه ورحت لبيت ابوي مشي تخيلي ..من الحره للسيح ..مشي ...المهم وصلت بيت ابوي وانا تعبانه ومصفره طحت عليه ووداني للمستشفى طلعت حامل ...كانت صدمه ...ابد مو فرحه ...لاني كنت ناويه اتركه للأبد كان مطلقني قبل كذا مره ...المهم ...درى ووعدني انه ابد ما راح يأذيني وانه راح يبدأ يفكر جدي بعد ماربي رزقه طفل مني ...كان يعاملني طيب ...طول هالاربع شهور ويراجع معاي وانا اتابع الحمل ...لكن في ركن في قلبي ماكان مرتاح ...الامان انعدم ناحيه نايف من هواجسي اتجاهه واتجاه مستقبل هالطفل حتى وحام ماجاني ...ولانوم ولا راحه ...لكن الحمل كان ماشي تمام ....لكن انتكس ...لانه دخل العماره وكان ولد اخته وزملائه متجمعين على الباب وجالسين يضحكون ....

العماره كانت فاضيه كالعاده ...مراهقين ومجتمعين على الباب انا وش ذنبي ...في بيتي مستوره ...دخل و رمى علي كلام مثل السم مد يده كالعاده ...وانا حلفت ان مد يده مرة ثانيه بتركه ...لكن هالمره حتى طفلي تركني كنت البارح بس عارفه انها بنت ...المهم كان هذا اخر حدي بنايف ...الله لا يعيد ايامه ......"

:

:

بنبره حزن ...."وطلقك ابوي منه بائن ..."

:

:

هزت رأسها بوجع ..."وليتني افتكيت من شره اللي لاحقني ........"

:

احست بالنقص عند علمها بحال اختها المؤلم ..."يأذيك للحين ياسلطانه ......"

:

:

هزت رأسها بحزن وهي تهمس تحارب بكاءها ..."انا ما اقول لكادي عشان ماتخاف ...بس ..."

اهتزت كفها اللتي تغطي شفتيها ..."بعد مامات ابوي ....جاء وقال انه بيعزيني ....لكن ................"

:

:

سكتت تذكر الماضي بوجع ...

:

هزت الصدمه شما ..وهي تفغر فاها بدهشه ........"سلطانه لا يكون .........؟؟"

:

هزت سلطانه رأسها بهدوء تؤيدها ......وقد اهلت دموعها بصمت ..."انا اسكت ....ما اتكلم ....موقعي كان ضعيف لو بتكلم ...اش مصيرنا انا وكادي ...حتى بيني وبين نفسي اسكت ما اتكلم .... اكثر من مره حاول يسويها بعد هاك المره...."

ضاق تنفسها تذكر مشاهد قبيحه كتمتها لاربع سنوات في قلبها ..."ابوه يوم درى رده عني .....و دفع لي ودخلني هالدوره حقت السكرتاريه ....وسفره عند اخوانه في الطايف ...لكنه رجع بعد وفاة ابوه ...يوم اني نسيت رجع ...هذا اللي خايفه منه ...لين قبل لا اجي هنا ....جاء ...وو ..كسر الباب علينا ......بس الجيران طردوه .."

:

:

أسندت رأسها على يدها بوجع ....أي مصيبه تسترين يا أختي حتى عرضك انتهك ومن ضعفك كتمتي ...........

مسحت دموعها التي ابت الا ان تنهمر ..."وش اسوي ياشما رجوعه ...يخوف ...المشكله انه مصر على الزواج ...يقولي ازوجك واحد من خويا ويطلقك وترجعين لي ...انا خايفه على كادي لا يأذيها ..."

:

:

بغضب وحميه ..."الله يلعنه ...ويلع امثاله اللي مايخاف ربه ....خليها علي ...يا اختك ...انا بحلها بطريقتي ...."

:

:

توترت ورفضت مسرعه ..."لا يا شما الله يسعدك لا حد يدري يكفي الكلام اللي يجيني من وراه ...محد درى غيرك "

:

:

شدتت من قبضتها على كفيها تساندها ...."محد راح يدري ...والحل ماهو بيد حد غيري ..."نظرت للبعيد ....."لكن عليكي تنتظرين عندي ...لين يتم الحل ........"

:

:

احتاجت حقا لتفصح هذا السر بقوه ...كان يضغط على قلبها ويجعل منها كتله ألم ..واحتاجت اكثر لقوة تستمدها من شما ...

قالت وهي تذرف اخر دموعها وتعدل ارتفاع رمواشها بأناملها الطويله ....."انا اسفه ياشما اللي فيك مكفيك ..."

:

:

تأملتها لوهله وقد قررت واصرت والدنيا لن تدوم ابدا ........."سلطانه من اليوم ....اللي طبيتي فيه سكاكا انتي صرتي من مسؤوليتي خلاص انسي كل الايام اللي راحت ............"توقفت لتكمل .. بحزن ........"الفرج قريب ......"

:

:


أستئذنت بعدما سمعت اذان الفجر.....باحت لها بالكثير ...والابواب التي غلقتها منذ زمن فتحتها فوق صدر اختها الوحيده ..

أبتسمت لها وهي تربط اسكارفا بسيطا على رأسها تمنع ليلها الغجري من اقتحام حرم ملامحها الفاتنه ...

:

:

تأملت اختها جمالها العربي ..."سبحان الله ياسلطانه شبهك من امك مع السنين بدأ يختفي اول كنتي نسختهاا ...."

:

:

أبتسمت بحزن على مافقدته من ملامح سرقتها من تلك الطاهره ....."نفس كلام ابوي ....الله يرحمه ......."

راقبت وجه شما المتعب ..

..

..

فبادرتها بحنان ..."شما انا سهرتك وتعبتك وانتي شكلك مانمتي .....انا نمت من العشاء صحيت 3......"

..
::

شاركتها حنانها ....."انا نمت ....بعدين تعبت وانا في سريري ...انا ماحسبت تجين اهج عنك ...ان كان مافيك نوم ...اروح اصلي ونجي نفطر مع بعضنا ...هاه اش رايك ...؟؟"

::

::

هزت رأسها متحمسه بالأيجاب ...اين كنتي مختبئه يا اختي ...اين .."بس خفايف لاتكلفين .......غير خفايف ماراح اكل ...ابرحم بطني ...."

:

:

ضحكت ...وهي تتوجه للباب ..."تكه صغيرونه بس........."

:

:

راقبت خروجها مبتسمه ..مرت بمرأه تتأمل شكلها بقميصها القطني الرمادي ...وربطه شعرها البيضاء ...رغم جمالها الا انها كانت رماديه ..واقترنت به ....تأملت وجهها محاوله تذكر ملامح امها ...لنتنحت على محياي كي احفظها ..تقبع ملامحها داخل صدري ..وتقيم مؤبده في عقلي ..في وهج تفكيرها بأمها نذكر خالها سند ..لو علم بوجودها مالذي سيفعله ....لا شيء اكيد ..



:

التفتت على السرير لتجد كادي مستغرقه في كتاب صحبته من مكتبتها المتواضعه في المدينه ..

استغربت سلطانه ..."كادي ...من متى صاحيه ....؟؟"

..

نظرت في ساعتها بملل ..كادي من النوع الذي لايستسيغ التغير في المكان او في الوجوه ابدا ....

:

:

وبرتابه ..."من اربعه تماما ..توني صليت "

..

..

قالتها وهي تعيد نظرها الى كتابها ....الا ان نظرهحزن وابتسامه انكسار على شفتي عمتها لم تفتها ...

راقبت دخولها لدورة المياه عندها لعن دواخلها الانانيه ...اتستكثر فرحه على هذه المسكينه من نذرت عمرها لي ...ولطالما داست فوق حقوقها من اجلي ..

:

:

سكنها الندم واللوم ...على مافعلته وجفائها وفضاضتها اتجاه عمتها ..

:

كانت قد انهت صلاتها ..ولازالت تجلس على السجاده ..

التفتت لكادي التي حدثتها ...."شكلك مبسوطه هنا ياعمه ....؟؟"

:

:

...هزر رأسها بالايجاب بعد تردد ..."الدم يحن ...ماتوقعت اني ارتاح بس امس اول مره احط راسي على مخدتي بدون هموم ......"

:

:

طعنها اعتراف عمتها الشفاف الحزين .......ان كنت قد فقدت قدرتي على الحركه ولازمت عالمي الوردي وندبت الماضي ..فعمتي من واجهت العالم الخارجي كي تؤمن هذا البؤوس الملطف لي ..واحتوت هي كل البؤوس وظلم الوحوش ..من حقها الفرح ..وانه لمن الفضاضه وقلة الادب والمرااة ان الومها ...او حتى ازعجها ...

:

:

بمبادرة سلام تريح بها قلب سلطانه ..."عمتي شما بترجع ...؟؟"

:

هزت رأسها بفرح ..."ايه بتفطر هنا ....تفطرين معانا ...؟"

:

:

أومئت بموافقه ...وهي تقرب كرسيها من مكان تمددها ....."بقوم البس ....ماراح اقابلها ببيجامه ..."

:

:

تفهمتها سلطانه ..لكادي طبع غريب في طريقه ملبسها ...فهي تلبس بطريقه تراثيه بحته ...بنكهه وروح بنجابيه ...

..

فمعظم ملابسها كانت تقتنيها من بائعوا الساري الهندي بالقرب من الحرم ...وتعطيها عمتها كي تفصلها لها ...

:

:

لبست تنورة اوف وايت بنقوش هنديه ناعمه مفرقه ...وقميص ضيق وردي بكم طويل ...وطرقت شالا على صدرها يشبه تنورتها الواسعه ..

:

:

مشطت شعرها الليل اللتي وان وقفت كان سيغطي منتصف فخذها وجدلته بطريقه تبين غزراته ..اخيرا تزينت بأساورها الذهبيه الرنانه ...

::

::

لم يكن هذا غريبا على سلطانه ففي يوم عادي كانت هذه طلة كادي المعتاده ...

الا انها زادتها بخط كحل عريض يزيد من وقع جمال عينيها وزخم رموشها ..

::

::

توجهت للصالون وجلست فيه ...نادت عمتها ....وبأمر متضرع ..."عمه شيلي الكرسي ....بعدين لاقمت باطلبه منك ......"

:

:

كانت تنظر للشاشه سارحه ...تتأمل جموعا تخرج من ابواب حرم مكه ...تشتاق لها جدا ..كيف وهي ابنة شعابها ...:

:

اربع مدن زارتها فقط في حياتها..

مكه :المدينه : شانديقار :دلهي

:

:

لقد مكثت في الهند 6 اشهر من عمرها 3 وهي في الثامنه و3 وهي في الـ11 ....

:

:

سكاكا مكان جديد ..جو جديد وبذخ جديد ...

لم تعي للتي تتأملها بصمت ..تسرق من جمالها لحظه ..سبحان من صورها ...

ألتفتت لها ...وانتباها الحنين ...يالله ..كيف يحدث هذا ...ايعقل ما أرى ...يبدو بأن شبيهات جدتي ال39 تجمعن لتكن هذه ..

هزت رأسها لها بخنوع وهي تهمس ...محركه يدها بطريقه السلام الاسلامي في الهند ..."خدافس ....ميري نام كادي هي ..."=مرحبا اسمي كادي ..

:

:

هلعت تلك وهي ترد لها الحركه ..."آداب ....ميري نام جاملا هي..."= لكي ادبي ..اسمي جمالا..

:

ابتسمت لها بود .."كيسي بوهي بروفا سي..؟؟"=من أي مدينه انتي ..

مازال الاستغراب يعلوها ...والحنين يدفعك تلك للتحدث اكثر ..الا ان جمالا بادرتها بفضول ..."اتشا باشا...؟؟ماشاء الله.."= لغتك جيده ماشاء الله ..

:

:

اشارت لها ان تقترب ..."شانديغار كي دادي .."=جدتي من شانديغار..



{[ اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ]}48
http://forums.graaam.com/images_graa...n/post_old.gif 15-03-2013, 11:21 AM
http://forums.graaam.com/image.php?u...ine=1336352234 ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ http://forums.graaam.com/images_graa...ser_online.gif
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
http://forums.graaam.com/images/icons/icon1.gif رد: العشق أنفى للعشق


:

:

اقتربت تل بحركه هنديه يعتقدون بأنها تبعد العين ...عندما يقومون بمسح ظاهري او موازي لرأس من يقابلهم ويجمعن كفهم بالقرب من وجنتيهم مع ترديد .."الله بركات هيه ..."

..

..

واكملت فخورة .."توم بهي ساندورا هو.."= انتي جميله جدا ..

:

:

همست لها كادي بخجل وقد انتباها الحنين وتلبسها الشوق لم تحدث احدهم بحصيلتها من هذه اللغه منذ وفاة جدتها ..

"شوكريا ..."= شكرا

......

راقبتها توزع المائده بأتقان .." جب ابكي يهام كما كرتي هيم ؟؟"=منذ متى وانت تعملين هنا؟؟..

..

رفعت تلك رأسها تعد سنواتها بفخر.."كي كير اللاه ..."= خير الله كثير .......حركت يديها كنايه عن زمن قديم .."باي سال .."=22 سنه

::

::

قالت لها في محاولة كسر الاحراج .."كيريبيا ميري دادي فيدي موجهي لدو..."=جدتي هل اعددتي لي بعض اللدو ..

:

:

:

انتباها الفرح من طريقه نطقها المؤدبه..فقرصت احد خديها .."شوتا سونديورم..."=صغيرتي الجميله..

:

:

عندها دخلت شما الغرفه ...فأوقفتها ابتسامه كادي في مكانها وهي تحادث الخادمه بأخر جمله ...

:

:

أستئذنت الخادمه خارجه وهي تمسح على رأس كادي ..

:

أطلن السكوت امام المائده ينتظرن سلطانه اللتي تأخرت بالداخل ..

محاوله منها لكسر الصمت ...وبدء علاقه حسنه ..اشارت للباب بخجل ...طحبيتها ...تشبه جدتي الله يرحمها ..."

:

:

نظرت شما للباب .."اها ...الله يرحمه .."أكملت بتساؤل ..."هي هنديه صح ..؟؟"

::

::

أومئت برأسها ان نعم ..."ماتت وهي هنديه كانت ترفض الجنسيه مثل اهلها من قبل..."

:

:

أثنت بنبرتها .."ما شاء الله عليها ..."

:

:

طال الصمت بعدها...فوقفت شما ..على غير عادتها تبدو نشيطه اليوم لربما لان الروح عادت حره ...وهمست ذاهبه للغرفه .."انا بروح اشوف سلطانه ......"

:

:

دخلت الغرفه لتجد سلطنه قد تكومت على نفسها ...زهي تشهق بصعوبه ..والهواء قد حاربها من محاولتها كتم نشيجها الحزين ..

:

:

هلعت شما .."سلطانه ...؟خيير عسى ماشر...؟؟"

::

::

رفعت رأسها تحاول التبرير الا ان صوتها خانها واستمرت تبكي ...تمالكت نفسها ...وبكلمات متقطعه ..."دقت ...دقت علي جارتي ..تتقول ..ان امسس ..أمم ..نايف جاااء الشششقه ..اووو مالقاني ....قام ..قام ..زوجها بيفتك مننه قاااله اني...اني ..جيت عندك هنا ...اللي يقهر ..انه يعرف بيتكم قد جاء مع ابوي قبلل......."اكملت بطريقه تدميريه تماما ..."الله يكافيه الله يشغله في نفسه ...انا ..ذحين يجي هنا يكللم خالي وخالي يردني له ..ويخيلني اتزوج اي احد وارد له ..انا اعرف خالي ....."

:

:

لربما مادفع عاطفة سلطانه بالانفجار هنا ..هو الامان اللذي شعرت به ..فحطت برواحها من قوه عند اول دمعها ذرفتها امام شما ..

عندها نطقت شما بحزم ..
"قومي اغسلي وجهك ...ناظري كيف صاير ..لو شافتك كادي وش بتقول ...ودامك عندي ...محد بيوصلك ...هذا بيت ثلاب بن معتاد اللي يدخله برضاه ..مايخرج منه الا برضاه ...قومي سمي بالرحمن ..وخلينا نفطر ونجلس مع بعض..وانتحرى الساعه تسع ثمن انزلكن تحت تفلن حجاجكن ونلع بالوجار ضو وقهوه وعلومن سنعه ...هاه هيا قومي برضاي عليتس .."

:

:

هنا ضحكت سلطانه ...بن شهقاتها ...تقلد لهجة شما الشماليه المكتسبه ..."مثل هروج امي ...الله يرحما .."

:

: ضحكت تلك وهي تخفف عنها بمسحها على رأسها .."هاكي تعرفين تنومسين بحكينا ..يالبااك .."

:

:

كانت ترتقب الغياب في الصاله ...كرسيها كان بعيدا والا لاستطاعت اللاحق بهنفي عزلتهن خوف ...يسيطر عليها ناحيه عمتها سلطانه ..

:

:

انسحبت من امامهن موعد خروجه ...وهي توعدهن بالذهاب في الساعه التاسعه الى مجلس الرجال الكبير ...فهي تعرف انه لن يتواجد اليوم ..فيوم الخميس يهرع هو لمشاغله ولا يلازم مجلسه مثل يومي الاربعاء والاثنين ..

:

:

النشاط اليوم بانت بواكيره على وجه شما حتى ممرضتها لم تضطر لملازمتها مثل باقي معضم الايام الصعبه ..

خرجت من غرفه اختها ...كان يخرج هو من غرفته في الجهه المقابله ...لمحها فقطع نصف الطريق اليها ...اثنى على مزاجها وصحتها ...

:

صبحت عليه ونوهت .."ثلاب اليوم العصر ابيك ضروري هاه..؟؟"

:

رفع حاجبه بأهتمام ...يعرف كيف يحتوي هذا الرجل ..."أبشري ..افا والله تركت اللي بيدي هاللحين وتفضيت لتس يابعدي..."

:

:

هز رأسها بالنفي مبتسمه .."لا ثلاب شوف اشغالك ...الموضوع يبي له جلسه طويله ..."

::

::

::

::

وان غدا لناظره قريب.

..................................................

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:16 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء السابع..

:

:

جمرة غضى .. أضمها بكفي
أضمها حيل . .
أبي الدفا .. لو تحترق كفي
وأبي سفر لليل
بردان أنا تكفى .. أبي احترق بدفا
لعيونك التحنان .. فعيونك المنفى
جيتك من الإعصار .. جفني المطر .. والنار
جمرة غضى
والله الجفا برد .. وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد
ياحبي المغرور .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. واحلى العمر .. في وعد
بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
واهديت لك قلب
ورديت لي جمرة
ومن يومها كان الرحيل
وليل الشتا .. القاسي الطويل
وآه يا الحنين
لليل باب له حارسين
برد وسحاب

.................................................. .....

.................................................. .......................

كانت تجلس بجانبه في السياره قريبه هي منه كجسد نائيه عنه كروح ....

رفعت عينها من كتاب كانت تقرأه تمهيدا لتدريسه ..

تأملت كثبان الشمال الرمليه ...اوكار من مطر الاسبوع الفائت وبوادر ربيع ..وغيوم تغطي شمس الشتاء..

:

:

كان الجو مغرم بالارض ..ألتفتت اليه ..تتأمله يقود سارحا ...الا يعيش الا سارحا هذا الرجل ..لم تراه يوما يعبر ولو بنظره عن جمال ما امامه او قبحه ..فارغ هذا الرجل تماما عباره عن اهدار هواء ..

:

:

11 سنه ولا زالت لا تستيغه ابدا ..

:

:

شدها الفضول تماما ماللذي يؤرقه حتى يأتي من الرياض ..الى سكاكا الى القريات ويعود في يومان فقط ..ربما كنت مخطئه لربما يحمل في داخله شيء..او شعور واحد فقط يسيره لان يعيش..

:

:

راقبت يده بالكاد تلمس المقود لكنه متحكم فيه ..هو هكذا ..مجرد التفكير بالسيطره في عقله يجعله مسيطرا على كل شيء..فكيف بافعاله ..

:

:

ايضا هو مهووس بالكمال ..بل يجعل من الكمال هدف حياته ..

.....................

.......................................

ايضا الصمت ..لو كان الكمال هدف حياته ..فالصمت حياته ..غريب فياض ..لا يتبادل الحديث مع احدهم ابدا يوقن هو بأن لن يوازي عقله عقل ..

:

:

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عدل بأبهامه اليسار خاتما على بنصره لايفارقه ابدا ..حتى في نومه ..نزع نظارته الشمسيه ....ودلك جفنيه بخفه ..

يبدو بأن العدسات ألمته ..الكمال موجع فهو لا يرتدي نظارته الطبيه امام احدهم سواها ..

..

:

::::::::::::::::::

لم تبادره بالحديث ولن تحدثه تفضل الصمت عليه حتى وصلا الى البيت الكبير..

رغم ذلك ممتنه هي له بتعليمها العالي ..فلو بقيت في بيت ابيها رحمه الله لكانت لم تكمل ابدا ...كيف وهي دكتوراه في فيزياء الجوامد ..من بولندا اخذتها مرافقه له ..

:

قبل ان تفتح الباب لتنزل احاطها علما ..."انا رايح للندن 8 شهور ....تامرين شيء............."

:

:

هزت رأسها بأعتياد..."سلامتك ......."

:

:

نزلت تكمل خطاها ..وكأنه قال لها سأغيب لنصف ساعه ..ليس غريبا منه ابدا ...قرين الغياب هذا ..

:

:

لمحت احدى الخادمات تتجه الى المجلس الكبير ...غريبه ..لاتتوجه الخادمات الى هناك الا في حال المناسبات الكبرى ...

:

نادتها ...متسائله ..عندها اخبرتها تلك بوجود ضيوف منذ الامس ..

:

:

ناولتها حقيبتها للسفر ...جلست على كرسي قريب وهي تعدل هندامها ..

اخرجت مرآه من حقيبتها..

فتحت شعرها الكثيف الاحمر القاني الواصل لمنتصف ظهرها نثرته وعدلت مقدمته..واعادت على احمر شفاتها الفاتح ...وخط الكحل الذي يسبح على اطراف عينها بعشوائيه ...

فتحت عبائتها لتكشف فستانها الزرعي القصير الذي يحدد مفاتنها باغراء..

امرأه في اوج فتنتها في اول سنوات الثلاثين ..نسيبه القمر ..واخت الثريا ...طويله ..بجسم كما يجب ان يكون وبشره فاتحه جدا ..ملامحها صغيره مقارنه بعينها الواسعه ..لها من الجمال حظا وفير تظنه انه سبب لقلة او انعدام حظها في غيره ...

:

:

اخرجت دبلتها و اسوارتين ..تزينت بها ..وخلخال ذهبي فوق كعبها الاسود..

:

:

وقفت وهي تتأكد من ترتيب شعرها ..

:

توجهت للمجلس تتمايل بغنج اقترن بها ..

:

كانت عمتها وسلفتها واثنتين يجلسان في اقصاه بالقرب من المشب ..

اقتربت اكثر ..وبثقتها المعتاده رفعت صوتها ....."ماشاء الله وش عندكن فيذا ...؟؟"

:

:

لا اردايا تعلقت عيناها بسلطانه وكميه الشبه التي تسرقها من اختها الكبيره جازي ..بينما نظره شزر توجهت لها من كادي ..فهي تكره هذه الاشكال ..المتعجرفه المتكبره ..

دارت عليهن تبادلهن السلام ...نظره ناريه منها حرقت كادي ..وملامحها ..

عندما لم تقف لها ...مدت عذبى يدها بأهمال ..

:

طرقت تلك برأسها بعدم راحه ..

:

:

جلست مبتسمه ...وهي ترد شعرها عن وجهها وبمرحها المعتاد وانسياب حديثها ...عذبى لها قلب طيب الا ان شخصيتها القويه تغلبها احيانا ...وهوسها بسلوم وعلوم البدو...يجعل منها متزمته احيانا..

:

:

اخذت نفسا ..."تصدقين ياشما من اليوم وانا اراعيا .."قالتها وهي تشير على سلطانه ...."تقل اخيتي جازي ..جماهوو= اليس كذلك...؟؟

..

..

لديها طريق كلام غريبه ترفع احد حاجبيها وتلوي طرف شفتها السفلى ,,,تبدو مخلوقه من الكبر ..

:

:

تدخلت ام زوجها هنا ...وشرحت صله القرابه.."يا مسودنه ايه وربي ..اوما بنت خالت امتس ..."=يامجنونه امها ابنة خالة امك

:

:

تفاجئت تلك ..."أي وربي ...ياجعلا الجنه ..تذكرتا اللحين ...ياربيه ,,ام عبد الرحمن ولا ...."

:

:

هزت سلطانه رأسها بأبتسامه ..."ايوه هاذي امي الله يرحمها ..."

..

..

ترحم الجميع ...فتعذرت بخفه دمها المعتاده تبعد الجو الحزين .."ترين نعسانه ...فياض ..جاء وانا منجضعه ابي انام ...وقال قومي يامره سكاكا ..تراعينن انود بالطريدز ..اصلا ماعرفتا كيف تسفتتا بالسياره ..والباب أجفته ما صكيته ..ويومني صكيته ولا على شليل عباتيا ..."

:

:

ضحكن شما وعمتها تحت استغراب الفتاتين ..

دخلت جمالا فأمرتها عذبى ..."جمالا ...دونتس الفيد بشنطتي اللي توي عطيتس هاتيا ..."=جمالا اتيني بالشيء الذي في حقيبتي

..

توجهت لهن بالحديث .."ياهي هاك الكليجا ..شغل اوميمتي ...يذبح ..."

:

:

عندها توجهت كادي لجاملا بالحديث متجاهله من حولها .."جاملا ...ميري مدد كي جي ..."=ساعديني ياجاملا...

.

.

قالتها وهي تقترب من طرف طاوله بجانبها وترتكز على طرفها ..

:

أستغرب الكل اللغه التي تحدثت بها رغم ان جاملا هرعت تسحب كرسيها المتحرك من مكانه وتفتح طياته ...

:

كتمت دموعا حتى انعدمت رؤيتها وهي تستقيم جالسه على كرسيها ..

أستأذنت دون النظر اليهن ..

::

غطى الحرج عذبى..وكيف انها لم تقدرها وارسلت لها نظرات مشمئزه ...من جلوسها متمدده القدمين اما نساء اكبرمنها

:

:

راقبت شما الحسره على وجه عذبى فأنتشلتها .."هاذي بنت اخوي كادي .."

:

أبتسمت عذبى بحزن .."سبحان من كملها ..."

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرجت ..من المجلس تدفعها جاملا ..تأملت المكان ..كان في كلمه واحده اخضر ...اخضر حتى البهجه ...وتماثيل مائيه متوزعه بأتقان تزيده جمالا ...

:

وجهت حديثها لجاملا.."موجي يهام شورا دو ...."=اتركيني هنا ..

:

:

دفعت كرسيها بهدوء فوق الممرات المرصوفه ....حتى لمحت سدرة كبيره ...رصف ماتحتها بعنايه فجعل منها مكانا مناسبا للجلوس..تجاهلت مقعدا جصي ...واوقفت كرسيها بوضع يؤمن لها السريه والوحده ..

اخرجت كتابها الذي كانت تحتفظ به في كرسيها ..واكملت حيث توقفت ..

..

ومعها قلمها الرصاص تزخرف كلمات اعجبتها ..

بل تميل اكثر الى كلمات تصف حالتها الان ..حيث ..حزن ..الم ..موجع ....

:

:

عكس ظلا قريبا على كتابها رفعت عينيها لتجد عمتها الجديده ..

أبتسمت لها بأمومه ...وبادلتها اياها بخجل ..

:

:

جلست بجانبها شاركتها الصمت لوهله ..لكنها سألتها اخيرا .."كادي ..لو قلت لك انك راح تمشين قريب ...وش شعورك ..؟؟"

:

:

صمتت للحظه ...ثم اكملت بعدم اهتمام .."كأني اقولك انتي اللحين جالسه بس راح توقفين بعد شوي .....شيء مو مهم بالنسبه لي ...اميل الى الاعتقاد بأني ولدت مقعده ..."

:

:

سكتت تتأملها بصمت ...سبحانه ..من يراها لا يرفع عينه ابدا .."تتكلمين الهنديه بطلاقه ..ماشاء الله .."

:

:

أبتسمت تعدل مقدمه شعرها بخجل...كم تحب الحديث عن الماضي ..وكانها تعيش فيه ..."انا وامي ما كنا نتكلم مع جتي الا كذا ...."ابتسمت مكمله بحبور ..."اسم جدتي شاندراموخي ...وامي بالهندي اسمها مهامانجا ...بس بالعربي اسمها مها بس...انا اسمي بوهولاكادي ..."

شاركتها شما الابتسامه ..تغيرت ملامح وجه كادي تبدو تماما وكأن الحنين قد حملها الى مكان بعيد..عندما فاضت بسرها لعمتها التي تريح الناظر اليها ..."من عمري 5 سنوات كي دادي علمتني اداء بهاراتاناتيام...جدي رفض ..لكنه قالت له احترمتك لمن قلت لي لاتعلمين مهامأنجا انت دورك تحترمني في رغبتي تعليم حفيدتي تراثها ...هنا جدي كمان غار .."ضحكت بسعاده قديمه ..."كانو كبار وبس يتهاوشون ...وتقعد جدتي تقول توم بقل هيه نهي ادب هي نهي مطلب هي ..قصدها انه انت غبي مو مؤدب ومامنك فايده ...عاد جدي كان مكاوي وحمقي ...يقولها هيا انقلعي ياعجوزه ياخرفانه ..."

شاركتها شما ضحكتها ...أكملت ضاحكه تتذكر طفولتها .."هنا علمني جدي على العود ...والمقامات ..بما انو ابوي سني وجداني صوفيين ..حتى امي كانت متسننه ...جدي ماعلمني الموشحات ..رغم اني حافظتها منه ..امي هنا غارت وعلمتني اهوى الكتب..ابوي الوحيد اللي ماغار ..و كان يلبي لي كل شيء برحابه صدر كان همه الوحيد اني ما انجرف تماما ناحيه جداني في مكه وانسى جداني في المدينه ..."

هزت رأسها ..كانها تتحسر على الماضي .."فجاءه تفقدين قواعد حياتك الاربعه ..اول شيء امي بعدين جدي بعدين جدتي بعدين ابوي ...جدتي ماتت في كشمير ...بعد وفاة جدي راحت هناك ..كانت تتمنى انها ترجع وفعلا اخذها ولد اختها هو سياسي هناك ..ماتت في احمد اباد محل ولادة امها ..."

:

:

اكل حنينها الحزن فأكملت بروح اخرى..."عالمي انهار ...ماكنت متعوده على عمتي سلطانه وجدي طلال ...وفوق هذا كانت اعاقتي جديده ..تركت الدراسه وانا عمري 16 ...اكتفيت باللي تعلمته منهم والتزمت بيت جدي ...بعدها بسنتين مات جدي ...و ضلينا انا وعمتي لحالنا ...هي تكدح وتتعب وتروح وتجي وعمرها بس 24 ..وانا اجلس اقلب في الماضي لوحدي في البيت ..انا سعيده ...سعيده بقسمتي من الحياه ...والحمد لله والعجز عن علاجي مو بيدي "

:

:

اخذتها عمتها يدها من فوق الكتاب وقد هالها كمية ايمانها ..."كادي ....تعرفين انو انا كل يوم في حياتي عمر جديد وكل يوم كمان اخر يوم ..انا حاليا ..بما اني اعرف انه ماراح اصوم رمضان...جالسه اوزع هدايا على الغالين على قلبي روحيه هي اكثر ..تقبلين هديتي ياكادي .."

:

:

تقوست شفتي كادي بحزن وهي تهز رأسها بالأيجاب ...

:

اكملت شما مبتسمه بأيمان .."بعطيك ...هبة المشي خاصتي ...انا لسى في اماكن مازرتها ..واشياء ماسويتها ..اذا اعطيتك هبتي في المشي ..بتكملين عني صح ...ماراح ترفضيني ولا ..؟؟"

:

:

دمعت عينها وهي تحدق في عمتها ...ثم انهالت لتتحول الى نشيج مبحوح ...

ضمتها شما بضعف وهي تهدئها ..

"قريبا راح يبدأ علاجك .....اقصد اني اعطيك هبتي ..."

:

:

رفعت رأسها من حضن عمتها وهي تمسح دموعها محاوله انهائها ..بأناملها الطويله ..واساورها تصطدم ببعضها بلحن جميل ..

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

بعد الغداء قبيل العصر في غرفة الفتاتين ..

انتاب كادي خجلها المعتاد وهي ترفض .."لا عمه ..مرا شكرا انا مالي في هالحركات ......"

:

:

اصرت عمتها عليها بحنان ..."كادي انتي زي بنتي ...هذا مو هجيه هذا شيء انا اعطيك اياه وانتي توافقين غصبا عنك .."

::

نظرت الى الهاتف الذكي الفخم في يد عمتها .."بس يعني ..لو جبتي لي كتاب مو احسن .."

:

سحبت يد كادي ووضعته بداخلها ..."حطي عليه الكتب اللي تبن ..انا جسار شراه لي ..وانا مالي بالهحركات ...يعني لكم انتوا الشباب ...."

:

:

ازداد خجلها وهي تمسكه بيدها ..."شكرا ياعمه ..."

:

:

طرقت عذبى الباب وهي ببيجامه حريره سوداء ...تزيد من حده بياضها وحمرة شعرها ..."عادي اتستفت فيذا ...."

:

:

هجرت الراحه كادي ...بينما ابتسمت لها شما ..."بسك ياعذبى بناتنا مايفهمن حكيك تكلمي مثلك في الجامعه ..."

:

:

ضحكت ..وهي تدخل وبيدها صندوقا خشبيا ...

.

:

وكعادة شما التي لاتستغرب بساطة روح عذبى .."اوه اشوف جايبه شغلك معاك ...."

:

ابتسمت وهي تنظر لكادي.."اي والله بوريا البنات ...."

توجهت بحديثها لكادي..."غوايشتس من اليوم اراعيا ....ياحلوها ..."

.

:

:

نظره استغراب علت وجه كادي ...فضحكت عذبى تقترب منها ...وبيدها صندوقها تفتحه ..."أقصد بنجارتس حلوه اعجبتنيا ..."

:

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:18 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
:

أبتسمت لها كادي لربما اخطأت الحكم ...مدت لها صندوقها كان محملا باكسسورات يدويه الصنع ...وكان يجري في دم فتاه ذات عروق سنديه ...حبها لهذه الاشياء ..

:

:

بادرت عذبى بالاعجاب ..."ماشاء الله مره حلوه ..."قالتها وهي تتناول سلسالا ذهبيا ...بتعليقه سوداء خلابه ..

:

بحماسه ..."والله ..اجل ماتبخل عليتس ...."

لم تترك لها مجالا وهي تسحبها من يدها .."هاتي ..."

فتحتها وقلدتها اياها ....

عادت تدفن رأسها في صندوقها ....."سويت مثلها فيونكه للشعر .....هو كبك لفياض جدعو وانا اخذته .........."

:

:

مدت يدها بالفيونكه السوداء المخمليه لكادي ..."هاك يالمزيونه.."

:

الا انها قطعت تأمل كادي فيها ..فأنتاب كلتيهما الخجل ..حاولت التبرير ...

"بس ماشاء الله مدري كيف جاتك الجرأة تصبغين شعرك هاللون ...

مسكت خصله من طرفها وبوجع حاولت ان تخفيه ....."تغيير عن الروتين .....بس برجعه لونه الطبيعي الشهر الجاي ......"

:

:

كانت شما قد انسحبت من بينهن بهدوء ..انظمت لهن سلطانه ..راقبت كادي عمتها وتغيرها ...توتر يعلوها حتى في محاولتها الفاشله في مجاراة عذبى وحديثها ..

:

لمرة بعد شهور طويله تدخل غرفته ...كان قد يقف امام مكتبه ...الملحق بها ...ويرصف اوراقا ويتخلص من اخرى ..
أبتسم لها ..."فديت نورتس ..."
:
:
شاركته الابتسامه وهي تجلس على اريكه ملحقه بمكتبه ...
"
راقب حديثا في عينها ....همس لها من بين اوراقه ..."أسمعتس .."
.
.
مسحت محياها بكفيها واخرجت تنهيده ..
"ثلاب .....أأأ ...كيف اقولها ....."
:
:
رفع عينه ومازال رأسه مطرقا بين اوراقه ..." شما وشوله هالتوتر....قولي فديتس ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ثم تنهدت ..."ثلاب انا عارفه انك بعدي راح تتزوج ..."
:
توقف عن الحركه ...تاركا اوراقه من بين يديه ...
حينها اكملت ..."ثلاب انا عارفه الزواج بالهمنطقه من المملكه مثل شربة المويه ....."
فرك جفنيه بتعب ....
:
:
"شما انا موب رايق لمثل ذا الحكي ...عيالي بعمر زواج افكر فيهم اولى ..."
:
تأملته متشاغلا باوراقه ..."امك وفياض ..وعيالك هم من بيغصبونك على العرس ..."
:
:
رفع رأسه واستند على ذراعه ....وبملل ..يحاول انهاء الحديث المزعج ..."شما ...حكيتس موب مريحن ....انجزي ..."
:
:
اخذت نفسا عميقا لما ستلقيه......"اختي ....ان رحت ماراح تتأمن حياتها ...ولنكن على بينه هي زوجها القديم تعرض لها قبل وتحرش فيها ....وانا ماراح اتركها بعدي بيد واحد انا ماعرفه ...وانا اعرفك زين واعرف من انت ....وعارفه انك مارح تردني لو طلبتك .."
:
:
أستشاط غضبا ..."شما ....البنت عمرا 24 ....يعني ولدت يومي معرس على ام جسار .....بزر ...بزر ..."
:
:
تنهدت ..."ثلاب لاتكون سلبي ..."مسكت رأسها تحارب وجعا ...
"ممكن تهدا بأقنعك بمنطق ..."
:
:
:
:
اكمل غاضبا ..."بعدين كيف تخططين وتجزمين والبنت حرامن علي انت اختا على ذمتي ...."
:
عندها رن باقتراح اغضب شما ..."بزوجا ...جسار ...."
:
دلكت طرفي رأسها بتعب ..."جسار مو بأنت ...انا ابيك انت تتزوجها دون غيرك ...وبعدين كلنا عارفين اني شهرين بالكثير ومودعه....حرام عليك ثلاب ...ابي اطمن انا ...عليها وعليك ..وعلى الكل ...وجود سلطانه بحياة جسار اكبر غلط ..وكلنا عارفين جسار وتفكيره وعناده ...واخر شيء ابيه شما ثانيه ..اخت زوجها مب زوجته ........اختي تعبت كثير انت بعد تعبت كثير .........."
:
:
نظرت الى العناد في عينيه وسطوة الرفض ..
:
:
عندها عرفت كيف تلوي ذراع هذا الشمالي العنيد العتيد .."ثلاب .........طلبتك ...انخاك ياولد معتاد......."
:
:
وقف من مقعده ...في صدمه الرفض ...وصدمه النخوة والطلب ...كيف يرفض وهو من لم يرفض رجلا فكيف بأمرأه ...وكيف يقبل بها زوجه وهي بعينيه طفله...
:
:
تحشرج صوته بضيق .....اطرق برأسه تعبا من سطوة الفكر.........وبخفوت الانكسار..
"لتس ماطلبتي يابنت طلال ........"
..
..
أبتسمت له براحه موادعه ........"ثلاب ..ادري انك ماتضيم احد ...واختي انضامت كثير ...انا عندها ولا شيء وهي بزر عقولتك ...لكنها سنعه عطاها الله ورضيت ...كن لها سند....مثل ماكنت لي.."


:

لايعلم مالذي يحدث حاليا كل الذي يعرفه انه يمر بعصف ذهني مؤلم ..كل الذي يعلمه ان هذه الصغيره لن تكون له يوما ...شما كانت اجازه طويله مقابلة مؤجله له مع النساء ..فتره نقاهه منهن ..لدرجه انه نسيهن...

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::

مر الشهر بسلام..الا من اختفاء ثلاب ..عن الانظار وعن الالسنه ايضا ..

سلطانه يمارسها الفرح بعنف حتى ان قلبها يؤلمها من شدته ..

لازالت كادي منطويه قليلا تدعي الراحه وهي العكس ..

عذبى لديها سطوه بساطه ملفته تجعل من الحجر صديقا ودودا ..

ودواخلها عوالم قسوه لاتنتهي...

:

:

اتت الخادمه تطرق الباب خجله ..

فتحت لها سلطانه اعتبارا بنوم كادي ..

أمرتها بخفوت ..."مدام شما يبا انتي ...."

:

:

هزت رأسها بالأيجاب ..

وهي تعدل من وضع بيجامتها البنفسجي امام المرأه ..

توجهت للمره الاولى لغرفه ..شما ..في اخر الرواق ..

هالها ما رأته كان عباره عن مشفى مصغر ..

طوال الفتره الماضيه لم تكن تتوقع ابدا بأن هذا حال اختها الوحيده ..وان كل هذا الالم الجسدي يعتريها ..على سريرها العملاق كانت تستلقي بتعب وقد شحب وجهها ..وهزل جسدها ..واشتدت عليها الحمى ....مدت يدها لها بضعف ..

تقدمت سلطانه تجر الخطى جزعه ..واستوت بجانبها على السرير متلقفه يدها ..همست ......."شما ..ليش وجهك كذا ؟؟تحسين شيء.....؟؟"

:

أبتسمت لها مربته على خدها ..."سلطانه ....انا لي رضا عليك ..."

:

:

تقوست شفتيها .."افا بس والله رضاك من رضا الوالد الله يرحمه....."

:

حاربت جفاف حلقها ..."تذكريهالكلام زين ياسلطانه ...انو انا لي رضا عليك ........"

:

:

تقوست شفتها اكثر والتمعت عينيها بالحزن الذي الفته ........."شما لاتقولين هالكلام والله انتي طيبه ...."

:

:

حركت شما رأسها بالايجاب وهي تتلقفها بضعف كي تستلقي في حجرها ...

أستجابت لها كادي بخنوع وهي تدخل اكثر في حضنها ..مسحت على شعرها بحنان امومي افتقدته تلك ..

اخذت يدها وحاوطتها بها ..

واسترسلت كلتاهما في نوم عميق ...عوضا عن ايام قديمه مؤلمه لاتزال تخدش القلب...

كانت تسقي نفسها بعبير شما الحنون ..رغم ارتفاع درجه حراره جسمها ..تسرب الى مسمعها ..صوت أذان بعيد ينادي لنفي النوم وتركه ...

:

:

رفعت جسدها كان جنبها الايسر متأثر بحراره نجمه ..

جالت بنظرها حول المكان ...باحثه عن مقياس الحراره وجدته اخيرا على طاوله غريبه ..كانت حراره شما تصل لاربعين درجه ..

هلعت وعينانها تسقط على جهاز استدعاء كما في المستشفيات ضغطته بقوه تنفس عن توترها ..

:

لحظات ودلفت الممرضه مسرعه .."أيه في ايه مالها...؟؟"



:

:

بلعت سلطانه ريقها بهلع ...."حاره مرا زي النار اربعين درجه حرارتها ......."

:

:

تغيرت ملامح الممرضه ..وانتابها حزن عملي اعتادت عليه ..

وهمست بقل حيله .."دي حاقه طبيعيه ..الرجه دي مش حتتغير ابدا مهما حاولنا .....لوعندك حاقه عايزه تؤليها ليها ...استعقلي ...مش حتطول كتير ..."

:

:

سكتت لوهله تتأمل وجه الممرضه ببصدمه ...حزن ..فقد اخر ...وتباشير ألم قادمه من بعيد ...

رائحة ابي القادمه من الجنه ...سترحل عما قريب ..

:

:

جثت على ركبتيها على طرف السرير الايسر..تلقفت يد شما وقبلتها ..كما لم تقبل يد احدهم قط ...

مسحت على رأسها بحنان ينم عن كل من فقدتهم شما في حياتها وارادوا حقا ان يكونوا بجانبها ..

صعدت على السرير بهدوء ..وهي ترفع رأس نجمه وتضعه داخل حضنها ..لاتدري لماذا واو ماللذي اعتراها ..في قدوم يوم جمعه جديد محمل بفرج وبأسى ..

:

:

قرأت بصوتها الخافت سورة الكهف التي تحفظها عن ظهر قلب ..

ودموعها تنهمر حتى بللت غطاء رأس شما تقريبا ..

قرأت وقرأت حتى غفت ..

فاتتها الصلاة ..كانت الممرضه تراقب اخر لحظات حياة احهمكما راقبت من قبل اول لحظات احدهم ..

:

:

أخرجت هاتفها من جيب بذلتها الورديه ..

طلبت رقمه ...

وبعمليه .."ألو مستر تلاب ...انا مش عارفه أئولها أزاي بس اتوقع وقودك انت واللي بتحبوها حوالي ادي الؤتي ...هي محتاقتكو ...عايزه تروح خلاص ..."

:

:

كان يصعد الى غرفته عائدا من صلاه الفجر بعد اسبوع عمل شاق ...لقد تجنب ملاقاة شما طوال اسبوعين سةى من لحضات عابره تجمعهم...

:

كاد الهاتف يسقط من يده الا انه شدد عليه بكل قوته ...حتى تصدعت احد اركان شاشته ...

:

اول شخص خطر على باله امه ..

نزل عائدا الى غرفتها فتح الباب وجدها لازالت على سجادتها ترفع يدها ..

لم ينتظر لها ردا او انتهاء مما تفعل القى عليها قنبلته ...وبصوت ينم عن ألام بطل ميثولوجيا قديم ..."يمه ...دقي على العيال .....خللهم يجون ضروري .....شما .........."

:

:

وتلك العجوز من فقدت 3 من ابناءها ....من فدقت زوجا ..اخوان ..ام واب ....اعتادت على سماع الموت ..من المسلمات قد اصبح ..

ابنها عياد ..وابنها كساب..وابنها ظافر...ابوهم معتاد ..واخوتها الاربع ..

الموت اصبح لطيفا ..وجاهزه هي لتسمع خبر زيارته لأي احد ..

:

:

هزت رأسها بأستسلام ..."ان لله وان اليه راجعون ...بدق عليهم ...وانا امك .....الحمد لله على كل حال..."

:

:

أستيقضت على صوت الممرضه ..."لو سمحتي قوزها عايز يشوفها .."

:

لم تستوعب ....عندها فقط تذكرت بأن بين يديها اخت تحتضر ..

:

مسحت دموعها بظاهر كفها ..وسحبت يدها بهدوء من تحت رأس اختها ..وهي تقبله ..

عدلت من غطاء رأسها الذي يغطي مقدمته ..

رتبت هندامها ..تلقفت ماء من جانبها ومسحت به وجهها ..

:

:

خرجت بهدوء حتى وصلت غرفتها ..أغلقت الباب ..لتنهار باكيه ..متشنجه ...

سمعت صوت كادي يتسأل بهلع ..

"عمه ....اش فيك .."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنحى في جهه من الدرج لا يراها فيها ..الا ان وجعه ازداد اضعافا عند سماعه نحيبها قبلان تغلق الباب بلحظه ...

:

:

خرجت عند دخوله الممرضه ..كانت تلك تستلقي بهدوء..

جلس صامتا ..امامها تأبين لها ..تقديرا على ايامها القديمه معه....

تلقف يدها ..وهمس لها ........"الله يرضى عليتس ياشما ....الله يرضى عليتس .."

تنهد محاولا محي الحزن ..حديث كثير يجول في خاطره ..وعود واشياء كان ينبغى له قولها ........اعتذارات ....نذور ........واشياء جميله اخرى اكثر من الحزينه ...مدين هو لها بالكثير من الحديث بالكثير من الشكر ...

نهض ..وأستلقى على السرير بجانبها ..

مرته الثالثه هذه في مشاركته لها السرير طوال 14 عام شاركها السرير لمرتين فقط ...

:

:



ادخلها في حجرة ...وهمس لها ..."ادري ياشما انتس عجزانه عن الحتسي ..لكنتس تسمعيني ...كل اللي بخاطرتس وبتقولينه لي عارفه ...واللي تبينه يسير بسويه ...ارقدي وامني فيذا يالغلا ..."

:

:

ردد لها بنبرة يائسه الا انها توعدها بشيء غريب.."أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ....."

:

:

رددها كثيرا ..

حتى رفعت سبابتها بضعف .

:

:

أحس بحراره جسدها تخفت تدريجيا ..حتى تحولت لصقيع ..

::

::

.........................................

هنا فتحت الباب بهلع ...

وهرعت لأختها ..

الا انها راقبت احدهم يبتعد عن السرير مقبلا جفنيها ..

ويرفع الغطاء على وجهها ..

::

هنا صرخت به ..."وقف ....وقف ...

لا شماا ...."

ركضت تستلقي فوق خصر اختها الحنون اللتي لم تعرفها سوى مؤخرا ..

من بين بكائها رفعت كفيها تحاوط بها محيا شما المرتاح اخيرا... .

اصبحت تتوجه لها بعبارت غير مفهومه ..."شما ...شما تكفين قومي ...لسى ياشما مو اللحين مو اللحين باقي ماقلت لتس كثير"

..

قبلت محياها بشوق ..

هنا لم يستطع ..حاوط خصرها بذراعه ..ورفعها بسرعه ...

محاوله فاشله منها ..أن تفك اسرها من ذراعه ..

وبين نحيبها .."أبـــــــــــعد ...أبعد ...ابي اكلم شما ...اصحي ياشما..."

:

:

ابعدها عن صدره ولازال متحكما بها في يده وغطى محيا شما الابيض ..

:

:

محاوله فاشله منها لتحرير نفسها تكللت بأنه حاوطها بكلتا يديه ..

:

محاوله اخرى فاشله ...واستغرقها بكاء موجع ..

دفنت رأسها بين يديها ....ودخلت في حجره اكثر ...كانها تقول له ..احتويني انا احتاج الاحتواء حاليا ولو من صخر ...

شدد بذراعيه اكثر عليها ..رفع بظاهر كفه رأسها وطرقه على كتفه ..مالت اكثر للدخول في حجرة ..

جلس على الارض ولازالت في حضنه ..ترتجف ..راقب جسد شما ..على سريرها للمره الاخيره .

:

راقب ذكريات ..مواقف ..ارواح تنسل مع شما للبعيد ..

وجسد تلك في حضنه يرتجف كل لحظه ..

:

:

حقا لو تأملها اكثر كان سيدمع ..وان ادمع لن ينسى هذه اللحظه مهما حيي..

دفن رأسه مابين رقبه وكتف تلك اليسار ....

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:18 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
متحاشيا النظر الى وجهها ...رفعها من حجره ..وحملها ..لغرفه جلوس ملحقه بغرفه شما ..

وضعها على الاريكه الواسعه ..وعاد ادراجه ..

طلب ممرضتها ..واخرج هاتفه ليقوم بأجراءات وداعها

:

:

يوم الجمعه الصباح ..خبر وفاة شما انتشر ..

لا حاجه لوصف الموت كلمته تكفي ..

:

:

أكثر المتأثرين كانت سلطانه حتى انها الحقت بمشفى خاص بحالة انهيار عصبي ..

:

:

صلوا عليها المغرب ..وأبتدأت الوفود ..

ألتزمت كادي بغرفتها ..

الموت يخنقها وقد التقت منه مايكفي ..

حاربت كل شيء بالنوم..

...................................

جسار اتى متأخرا لم يحضى برؤيتها ..لقد كان يفتقدها كثيرا التحاقه بجامعة الامير نايف تجعل منه مغيبا دوما........

:

:

حتى فياض سيعود غدا ..

...

استيقظت بعد العشاء ..كانت ممرضه شما تلازمها ..

تأملت المكان الابيض بحزن ...

غطت وجهها بكفيها ..في طرف كمها رائحه تذكرها بأحدهم ..

في اقسى لحظاتها كان يلازمها كالجسد ..

لم ترى وجهه شعرت بعرض منكبيه فقط ..

لم يكن لديها وقت لينتابها خجل ..

حدثت الممرضه بتعب..وحلق جاف"مويا......."

:

هرعت تلك تساعدها ...

بعدما شربت كادت ان تغص بعبرتها ..حتى الماء ثقيل عليها..

وجهت لها امرا ......"بارجع البيت ...خليهم يكتبون لي خروج......."

:

في محاوله يائسه من الممرضه ان تقنعها ..

ردت بحزم .."انا مافيني شيء ومافحالي اناقش ...ردوني للبيت ..."

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

دخلت المنزل المكتظ بسيارات ...وجموع تقدم العزاء..

:

:

جمعت عبائتها الرأس تحت ذراعها الايسر ..ولازالت تلف حجابها ..

التعب قفز بها سنوات عجاف للأمام ..شحوب وانكسار يغطي وجهها ..

:

تقدمت بصمت لتجلس على مكان فارغ بجانب ام عياد بعد انا بادرتها بالعزاء ..اسندت رأسها على كفها فوق مسند الاريكه ..

:

:

همست لها عذبى التي احمرت ملامحها من اثار البكاء ..

"سلطانه ..ماودك ترتاحين اليوم ياعين ابوي .."

:

هزت رأسها بالنفي ..."كادي وينها ...؟؟"

:

:

الا ان قطعت عذبى احد النسوة تقدم تعزستها لسلطانه بعد ان عرفت عليها ام عياد ..

:

راقبتها تبتعد ..."توني مارتن عليا نايمتن المسيكينه ..حيل تأثرت ..."

:

:

هزت رأسها بالايجاب ..."كلها يومين ونرجع للمدينه ...سكاكا بعد شما ..."قالتها وهي تحارب دمعه ..الا انها انحدرت بعناد..

:

هنا ضمتها عذبى بأقوى ماعندها وهي تهمس .."ياريحة الغاليه ...."

:

:

تفرقت الجموع ..ولا الت شما غائبه تلك المرأه التي لم يخلق مثلها في حكمتها ووصلها وروحها وكرمها ..

:

:

صعدت لغرفتها متعبه ..القت نظره على باب غرفة شما بحزن ..

:

:

دلفت الى غرفتها ..

كانت كادي تفتح مصحفها تتلوه بهدوء ..

رفعت عينها ستحدثها ..

أشارت لها بيدها أن كفى ..

تفهمتها كادي ..التي احمرت اطراف جفنيها من كثرة مسحها للدموع..

دخلت الحمام بعبائتها ..

خلعت ماترتديه خارج حوضالاستحمام ..

ودخلت تحت هدير الماء الساخن ..

هنا فقط ..أرعدت في الخارج واضطربت السماء ..كانها تواسيها بالبكاء..

راقبت ضوء البرق ينعكس على زجاج نافذه الحمام الكبيره المرتفعه ..

حبات البرد ارتطامها يحدث صدى في قلب سلطانه الحزين ..

لفت جسدها بمنشفه بيضاء..

خرجت بشعرها يتقطر ماء ..لاتقوى حتى على تجفيفه ..

فتحت خزانتها ..واخرجت ثوبا شتويا غامق اللون ..لبسته وسحبت المنشفه من تحته ..

استلقت على سريرها ببللها ..

..

..

هنا طرق الباب عدة مرات لم تفتحه وتجاهلته ..وهي محدقه بسقف الغرفه ..

رن هاتفها بجانبها ملح ..

شاركته هو ايضا التجاهل ..

هنا اقتربت كادي بجسدها ..وتقلفته من الكمدينو بجانب عمتها ..

ردت عليه ..

كانت ممرضه شما تطلب عمتها ..

قالت لها بعجز .."افتحي الباب وادخلي ......"

:

:

دخلت مرتديه عبائتها وتحمل حقيبتها ..

وبحزن ..."ست سلطانه انا مروحه خلاص ...مهمتي هنا انتهت ..انا كنت بحب الست شما أوي ..كانت طيبه ...هي تركت عندي وصيه ليكي ئالت يوم مانا اروح اعطيها لاختي .."

:

:

نظرت اليها سلطانه بحزن ....مقدره وفاءها .."شكرا ..يا نرمين ..."

:

:

وضعت نرمين الظرف بجانب سلطانه ..

وهمست لها "ألائيكو على خير ان شاء الله ......."

:

:

ودعتها كادي بدماثة خلق ..عوضا عن عمتها التي لاتبدي أي تفاعلا..

:

:

مدت يدها للظرف الابيض تفتحه ...الا انها احست بأنامل شما تمسكه..

هنا تركته ...

وغطت في نوم عميق

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::

و إن غدا لناظره قريب....

:

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
قراااءة ممتتعة ..

ام المشعل 18-03-13 11:14 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
شكرًا معزوفه حنين ويعطيج العافيه يا شعوله وتسلم الأيادي واعتقد أن الوصيه تطلب أن سلطانه تتزوج ثلاب.

التوليب الحمر 21-03-13 02:02 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله يعطيكي العافية القصة حلوة كثير وننتظرها بفارغ الصبر والوصية باين شو محتواها
بس ثلاب وش راح يصير له لما يشوف سلطانه
ننطرك تروين عطشنا بالبارت القادم

تالا الحلوه 24-03-13 11:45 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مشكوره على القصه.ويعطيك العافيه ثلاب كم عمره :lol:

ام متعب 30-03-13 03:12 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم بصراحه روايه روعه والله يعطي الكاتبه والناقله للروايه العافيه بصراحه من بدايتها روعه وأبي اعرف مواعيد البارتات هل لها أيام معينه وبالنسبه للوصيه أنها تطلب من أختها تتزوج ثلاب وكادي راح تسوي العمليه وتنجح والله يعطيكم العافيه

♫ معزوفة حنين ♫ 31-03-13 12:18 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
لا ياقمر مالها مواعيد محددة ..

عذرا ياقلب 31-03-13 12:22 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
كنت اظن وكنت اظن انه نزل جزء وخاب ظني
حظ سعيد

♫ معزوفة حنين ♫ 31-03-13 12:27 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هههههههههههههههههه حاولي مرة اخرى هتونة ..

ام متعب 31-03-13 02:14 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
تسلمين حبيبتي أنا شفت اسمك ودخلت بسرعه علي بالي فيه بارت وتحطمت

♫ معزوفة حنين ♫ 04-04-13 12:15 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الثامن

.........................
اثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها
والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه
جاورت عقب الحدايق حفره ماقسى لحدها
حفره ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه
للحزن فيني مثل ماللطهاره في جسدها
خرجت من الحمام لتوها ..تجفف شعرها وتعلن بدايه يوم أسي جديد

..

راقبته يقف أمام المرآه ..وهو يخرج العدسات من عينه بتمرس..

..

ويخرج نظارته من علبتها السوداء ..

لبسها ..رفع رأسه ثم تأملها امامه لوهله ...

بدون أي تعبير ..

رجل اللاشيء...

..

وقفت بجانبه ..نجفف شعرها ..

كانت قد غيرت لونه الصارخ ..للتو قبيل استحمامها بلون طبيعي ..

لحرجها الشديد من نظرات الناس لها في اول يوم عزاء..

كان يفوق طولها بأضعاف ..

راقبها في المرأه تمشطه ..

لايتقن هو سوى تأملها المشكله حتى في تأمله لها لا يراها ..يرى الاشياء عبرها فقط ..

..

..

شاركته نظراته عبر المرآه..

غلل انامله في شعره الرمادي نسبيا واعاده للوراء..

توجه لغرفته الحبيبه تاركا اياها تدخل سريرها لوحدها كما فعلت طوال 11عام..

:::::::::::::::::::::::::::

فتح باب الغرفه بهدوء ...ظلام يحيكها ..وسواد يتلبسها ..

مد يده لمفتاح الاضاءة ..

..

تأمل السرير من مكانه ..كانت الغرفه مكلله يحزن وفقد لايشبه شما ابدا ..

توجع لفكره دخول هذه الغرفه مجددا ...

..

سحب المفتاح من خلفيه الباب ...

اغلق الاضاءه ..اقفل الباب ..

سحب المفتاح ..وادخله من تحت الباب معيده للغرفه ..

...............

في غرفه بعيده في اخر ركن للرواق بباب يكاد يلاحظ من بعده ..

سبح في عوالمه ..و لجاء للكمال الذي عاش ينشده ..

تاركا وراءه عذراء محمله بـ11 سنه نشوز ..

::

فياض ..يا فياض أي الاسرار لديك في هذا الصندوق المنسي ملقيا في ابعد البحور السبع ..

القابع هناك منذ عقودا ..بنى المرجان فوقه مملكات حتى نسي تماما واختفى ..

أي كان مايحدث في داخل ذاك الصندوق ..لقد محي تماما ونفي من جسد صديقنا العزيز ..المكلل بالصمت ..المحجل بالغموض ..

::

::

لم تكن عمتها بجوارها عند استيقاضها ..أبعدت الغطاء عنها ..جمعت ليلها الناعم من حولها ووضعته على كتفها اليسار ..

سحبت كرسيها وفتحته .....بيديها عدلت من وضع رجليها على الارض ..رفعت جذعها والقت به فوق كرسيها ..

كانت الساعه تشير للتاسعه صباحا ..وهي لم تنم الا بعد ان صلت الفجر ..

ينتابها حقا الحزن على فقدانها عمتها شما .....لم ترها الا منذ مده الا انها احتلت مكانا كبيرا من قلبها ..ايضا هي غير مصدقه بأنها لن تراها ثانيه ..

مؤخرا وعد عمتها لها اصبح يتردد بكثره على ذهنها ..

الا ان عمتها ذهبت ..والموتى لا يفون بالوعود...

:

:

اخرجت ملابسها ودخلت الحمام جسدها منهك تحتاج الى حمام ساخن...

:

:

متمدده كانت فوق الاريكه وترفع رجليها على مسندها ..

ابتدأ يومها سيئا بالحمى وبموعد دورتها المضطربه..

برد كوب الاعشاب بجانبها اللتي اعدته لها جاملا..

كانت تلهو بأحد خصل شعرها ..وملامحها قد تغيرت تماما التعب ..وقلة الغذاء وفوقها الألم النفسي الذي تعيش..

:

:

مدت انامها للظرف مجددا ..

كانت تبدل بين اطرافه في يدها بحركه دائريه ..قربته من وجهها كان حقا يحمل رائحه شما ..

:

:

دمعت عيناها جفنيها ومقدمه وجنتيها قد غزتها قروحا ورديه من كثرة البكاء و فوقه حراره جسمها المرتفعه..

تذكرت اخر لقاء لها مع شما ..كان يشاركها فيه احدهم ..

لعنت نفسها كثيرا ..

لكن روحها من حكمتها تلك اللحظه ..

استاعدت ذكرايتها ..

من لحظه دخولها الغرفه حتى سؤال كادي لها ماللذي يحدث ..

كانت تشرح لكادي من بين دموعها ..كادي المسكينه اخذت على عاتقها تهدئه الوضع ولا اضعف منها ..

احست بسكينا تنغرز في قلبها وهي تستمع لكادي تهدئها احست وكان شما رحلت ..لتفتح الباب راكضه نحو غرفتها ..

لم تكاد تصل الى شما حتى سحبها احدهم ..

وكانت اخر ذكرى لها ...

:

:

دفنت وجهها بين كفيها ..وقد حرقت دموعها كل مامرت عليه من محياها...

:

:

لاتعلم هناك شيء يعجز منها لفتح هذه الظرف تشعر بمسؤوليه كبيره داخله ..تجعله ثقيلا في كفها ..

.

.

قررت اخيرا ان تفتحه وكان الله في عونها ..

:

وبلهجه شديده البساطه والحنان كان مكتوبا ...

"السلام علكم ورحمة الله وبركاته ....

اختي الوحيده سلطانه :

رغم انني جامعيه الا انني لست جيده بتصفيف الحديث المنمق,تحدثنا كثيرا في الفتره الاخيره .سعيده انا جدا بذهابي الان اشعر باننا تصافينا اخيرا.اشياء كثيره وعدت نفسي بتحقيقها لك انتي و كادي ..الا ان يبدو بأن الوقت يداهمني .ان قرأتي هذه الورقه الباليه كروحي .فأنا قد انتصفت حفرتي فقيره .لديك الكثير لتحقيقه صغيرتي لازال الزمن امامك .حان الوقت لترفعي كل تلك الهموم القديمه عن عاتقك .صدقيني لا يوجد من يساعد احدانا على تخطي كل الالام سوى رجل ..ولا يصنعها سوى رجل ..لذا اسمحي بخطتي المتواضعه لتأمين مستقبلك انت وكادي ان تتحقق..

كادي سوف تبدا رحلة علاجها قريبا ..اما انتي ستبدا رحله الراحه لك قريبا ستنسي كل شيء ..الضعف .الوحده .الفقر .نايف .مع سيد قومه وجميل الفضائل الرجل الذي اخترته لك ..لانه أب ..لن يضيمك ابدا .الاباء لا يؤذون احدا ..وسيقدرك في حياته مهما اخطئتي او اهملتي ..

كان بأستطاعتي ان اكون لئيمه واشرط ان لا يبدأ علاج كادي الا بزواجك ..الا انني اقدر منح المرء خياراته ..

دعيني اختار عنك هذه المرة ..ان كان لي رضا عليك. عليك ان تقبلي ..بذلك سوف ترتاح كادي بوجودك خلفها في هذه العائله القائمه على علاجها ..والاهم هو ان الامر يصب في مصلحتك تماما ولا احد غيرك ..

دعيني احبك بطريقتي ..احبك وسيطا هو لي ..

ثلاب رجل جيد حقا سيحارب وجودك في البدايه الا انه سيعتادك حتى الادمان ..كوني له ..."

..

..

لمست حروف اختها الشفافه بسبابتها ..كأنها تطمئنها تواسيها على صانعتها اللتي رحلت ..

:

:

تقوست شفتها السفليه تنذر بموجه بكاء جديده ..

رفعت عينها للسماء تمنع سقوط دموعها لتعود الى مقلتيها فتحرقها اكثر ..

احيانا حتى القلوب تعجز عن الحديث..والالسنه تعجز عن مجاراة الروح ..

لان الروح في هذه اللحظه لا تعرف ماللذي تريده ..

اخر ما تحتاجه قيد اخر يكبلها يمتهنها حتى تفقد نفسها من وجودها ..لكنها اشد احتياجا للراحه ...يكفي ما كان من ألم ..

..

..

اراحت جفنيها الواساعه واغمضت عينها ..

ضوء خاطف وذكرى صغيره في طرف العقل ..

نايف و أخر لقاء ..واحدهم يقبل جفني شما ..

لتفتحها هلعه ..

..

..

كانت تلك بكرسيها امامها تستفهم حالها بنظراتها الواسعه ..

تأملت سلطانه جمال كادي كانها تراها للمره الاولى ..تخيلتها تقف يالله ما اجملها ..

أبتسمت لها بحزن رافعه ذقنها أي ماللذي يحدث..

هزت سلطانه رأسها بالنفي ..

:

:

اعادت الرساله الى ظرفها ..

رحماك ياربي على روح اختي ..وكأن وعودها ستتحقق ..مجرد اخت زوجة ابنهم القديمه وابنه اخيها المعاقه ..

وكأنه امر جلل سأنتظر حتى انتهاء العزاء وسأعود للمدينه ..

:

:

في اليوم الثالث ظهرا ..

كانت تلبس فستانها الكحلي الذي اتت به فهو غامق ومحتشم ..

جدلت شعرها على كتفها اليسار ووضعت طرحتها على رأسها ..

اخذت هاتفها معها ..

وهي تلقي نظره اخيره على حقائبها اللتي حزمتها ..

:

أنتهاء الامل كان يكسو كادي الا ان املها كبير بالله سبحانه ..

تحتاج حقا الى العوده للمدينه ..

:

حدثتها بهدوء.."برضك اليوم مو نازله ..."

بنبره تنم عن عدم الارتياح ردت لها كادي .."لا ..تعرفين اني ماحب اتواجد مع اكثر من شخصين ..."

..

..

هزت رأسها بالايجاب .."على راحتك.."

همت بفتح باب الغرفه الا انها عادت ..

كان احدهم يعطيها ظهره متجها للسلم محدثا هاتفه ..

لا ...حقا وجودي هنا صعب ..

::

:

:

حسنة سكاكا الوحيده في نظره كادي هي عذبى وشما ..

كادي ليست بالاجتماعيه مما لاحظنا ..الا انها احبت عذبى جدا لربما هناك سحر خاص بعذبى ولربما كادي كانت تود في دواخلها حقا ان تقيم حياة اجتماعيه طبيعيه مع احدهم غير عمتها ..

:

:

ازاحت الستائر الفخمه عن النوافذ العملاقه وسمحت للشمس ان تتسلل لغرفتها ..

كانت تجلس على الارض في منتصفها ..

وتقلب بيدها كتابا.....

:

:

دخلت عليها الغرفه ..راقبتها قليلا وجلست بجانبها بادرتها الحديث..."تعرفين ياكادي ...انا اخاف من السعاده ...."

:

رفعت كادي رأسها بأستغراب ...

أكملت تلك تتأمل انعكاس الشمس على الطاوله الزجاجيه ..والوان تشبه الارواح تعبرها الى الارضيه الرخاميه ...

"احيانا الحزن باطنه سعاده ...والسعاده باطنها جروح ..عشت ايام جدا جميله مؤخرا معاك ومع سلطانه وشما الله يرحمها ...ما اقدر استغني عنكم ابدا ..تعرفين ابوي كان شديد جدا ...وماعنده غير انا وجازي وراجيه و منى ..انا اصغر العنقود طبعا ..كانن خواتي من يجيهن رجال يزوجهن ..وعاد هن يهجن و لايرجعن للبيت ابد ..كان شديد بمبالغه الله يرحمه ..ويالله يالله وحده منا تنهى الثانويه ببيته ...

اذكر ولد عمتي خطبني وانا باول ثانوي ..خفت انه يعطيني هو ...وماكمل دراستي خصوصا ان ولد عمتي ذا ..على قد حاله يشتغل على سياره ويدرس بالجامعه بس مدري وش كان يدرس حينها ..اللحين من يوم ماتت عمتي ماسمعنا بوه ..المهم ابوي رفض انا هنا تنفست الصعداء ع قولتهم ...الا ما تخرجت من الثانوي وابوي يقولي بعد شهرين عرستس من ولد شيخ القبيله ..انا مدري وش جاني ..لكنه فرح ...باخرج من هاك السجن وافتك ...بعدما خذيت فياض ...احن لذاك السجن تصدقين ..رغم انه طيب مايضيم احد ..لكن الحزن والحرمان احيانا سعاده ............."

..

..

تأملتها كادي وادلت برأيها برزانه ......."فعلا الاشياء الجيده احيانا مؤلمه ...والاحزان هي افراح ما عرفنا نفهمها...."

:

:

هزت تلك رأسها بالأيجاب ..."عاد انا بروح كندا باخذ ماجستير في تخصص ثاني....بجانب الدكتوراه ..ابي انشغل ...ان شاء الله لا رجعتا بزورتس في المدينه ..والله مدري كيف مانيب مقابلتك بعد مره..."

..

..

أبتسمت لها كادي بفخر ..."ماشاء الله ...الله يزيدك ...متى رايحه ؟؟"

..

..

أخذت نفسا عميقا ...تقنع نفسها بالسعاده ...." شهر 4 ان شاء الله باقي معي شهرين فيذا ....بعدها سنتين بكندا ...."

:

:

أبتسمت لها كادي ..نطقت بما كانت تفكر فيه ......."احسدك......."

:

:

أستغربت عذبى ..."وشوله ياحسرتي ......"

أبتسمت كادي بأنكسار ..."تعرفين انا عندي علم ...انا مو جاهله الحمد لله يكفي انه معاي ثلاث لغات...انا تلقيت تعليمي بالبيت ..عن طريق اهلي بعدهم الله يرحمهم كملت انا تعليم نفسي وهذا احسن نوع من التعليم ...اللي هو تلقين الذات ..صح وصلت الين اول ثانوي ...لكن كانت مجرد شهادات شكليه لا غير ..انا كل اللي ابيه ..اني اشارك غيري علمي ..اني اعطيه غيري..علمي لي لوحدي ما ابيه ..."

..

..

نظرت اليها عذبى بأبتسامه .."كادي اقولها لتس صادقه ..انتي راح يكون لك شأن بيوم من الايام صدقيني ....."

في ذاك اليوم المغرب ..

كانت حالتها حقا يرثى لها بجانب انهاك جسدها نفسيتها في تدهور مع قرب العوده للمدينه ..

كيف لا وهي التي حزمت حقائبها في الامس ..

كانت بحاجه لان تغسل وجهها المتعب ..وقفت تسند نسها بيدها على مسند الاريكه و هي تعيد ترتيب حجابها ..

لتقف احداهن عائقا بينها والطريق..

:

:

قدمت لها التعازي ..انتظرتها لتذهب الا انها لازمتها في خطوه خطتها ..

لتفاجئها .."ولو ياسلطانه ماعرفتيني ؟؟..."

توتر علا محيا سلطانه وهي تلتفت حول نفسها متأكد هالا يراقبها احدهم ..

وهي تنهي الشكوك لنفسه لا لغيرها.."لا ما عرفتك ...."

:

:

رفعت تلك حاجبها بتعجب ......."انا مرتو لخالك سند ........"

:

:

جمود كسى ملامحها .."وخير ...من زود الزين الي فيك وفي رجلك.....ياختي ابعدي كل مين بهمه ....."

:

:

قالتها وهي تبعدها عن طريقها اخر شخص تود رؤيته هي هذه الانسانه ..فما فعلته في حق امها ليس بقليل ...

وعالمه هي بطباعها وطباع خالها المزعوم..

وان كانت قد صفحت في حياتها عن اناس كثير ليس امالثها من يستحق الصفح ...

:

:

في المقابل كان هو في مجلس الرجال ...يستقبل العزاء في اخر يوم ..

راقب ذاك يهم بالخروج ..اطرق برأسه موجها الحديث لأبنه عياد ...فهو يلازمه كالظلال .."قول لسند اني ابيه باتسر في مجلسي الضحى ...."

.

:

هز رأسه بالايجاب دون سؤال وهو يتوجه للمدعو سند ..

:

كان المكان شبه خالي..

توجه بالحديث الى فياض بجانبه .."لا تروح لندن لا وانت قايلن لي ..بوه اوراق ابيك تزينهن لي ....."

:

:

ببروده المعتاد وافتقاره لاختلاجات الوجه من تعابير ...هز رأسه بالايجاب ..

:

:

:

وفي الساعه التاسعه مساء من ذاك اليوم الماطر ..

اغلقت هاتفها بعد ان اكدت حجزها لغدا في الساعه الواحده ظهرا ..

كانت تجلس في صاله بعيده عن المكان اللذي استقبلت في العزاء في اختها ..

همت في الوقوف الا ان ام معتاد كانت متوجهة نايحتها ..

استغربت توجهها لها بالحديث كأستغرابها من نظراتها منذ الامس ..

"خلاص راجعتن للمدينه ياوليدي.....؟؟"

::

هزت تلك رأسها بالايجاب..."أي والله ياعمتي خلاص ...يابخت من زار وخفف......"

:

:
قالتها بحنين..."لا والله ..انتن ريحه الغاليه الله يرحمها ......."

ازداد الحزن في محيا سلطانه وهي تهمس ....."الله يرحمها ......"

:

:

اقتربت منها اكثر ..وخفضت من صوتها ...."تعاي ياوليدي ...أبيتس بحتسي في قلبي......."

..

..

وقادتها مع يدها الى احدى الصالونات المغلقه ..واغلقت خلفها الباب ..

لتجلس عنده ..

وقفت سلطانه قبالها وفزعا يتحينها ..الا ان العجوز لم تحدثها ..واشارت لها على قاع المكان لتجلس فيه .

"اجلسي يامتس في ذاك ...علمتس بيجيتس......"

:

:

استغربت سلطانه ..وجلست في مكانها ..

فتحت حجابها ومن بعده شعرها ..وهي تتوجه للعجوز بالحديث .. تخفي توترها بنبره جديه ..

"خير ياعمة ...؟؟وشوله مناديتني .؟؟"

ردت عليه بأن الصبر جميل ..

هنا تلبسها التوتر وغزاها الخوف ..

رن هاتفها ..

رفعته لتجد رقما غريبا ..لقد اعتادت على الارقام الغريبه ..

كانت تهم بالرد ..لو ان لفتها نظرات ام ثلاب لمكان اخر في ركن الصاله الزجاجي ...

رفعت عينها ..

:
:

:

لتتجمد اطرافها وكأنها حبست في قالب ثلجي..اتسعت حدقتيها بصدمة ..وهي تقف مسرعه ..

متجهه للباب ..منعتها ام ثلاب بأن وضعت يدها على مقبضه ..

كان يجلس بجانب الباب الذي دخل منه وملامحه غير واضحه ..وهو متموضعا بجلسته الارستقراطيه ..

:

:

بثوبه الرمادي وغترته البيضاء..

زاحم المكان بهيبته ..عرفت رائحته ..

عرفت سطوته التي اختلستها منه ذاك اليوم ..

:

:

كان يراقب ساقيها بصمت ..وهي ترتدي خلخلا بلون فضي ,,لا يميز الا لمعته ..

كان يبدو وكأنه خلق مع ساقها ..

رفع عينه اكثر ..

ليتجلى له حسن ارض الحجاز بهيبه الشمال..

لطولها لخصرها لجيدها لليلها ..ولعيناها ..

ركز بداخلها حتى ضن بأنه لن يعود أبدا...

:

:

أرتج جسدها بتوتر وهي تبعد عيناها عن ذاك الكهل بملامح وسامه قديمه ..

وارتجف صوتها ..."عمه ابي اخرج...."

حينها نطق يكمل اسطورة سطوه رجولته ...

"اجلسي يابنت الناس بيننا كلام ...."

.

.

ارتجفت اقاصيها وهي تطرق رأسها وتشد على طرف حجابها ...لتكتشف انها كانت تضعه على كتفيها ..

رفعته تغطي رأسها .... وتجلس بتردد تميل جسدها فتعطيه ظهرها ...

:

:

طال صمته ..رجل مثله ..تقاس كلمته ميزانا ..يحتاج لأن يصمت دهر ..كي يتحدث بها ...

:

:

"شما الله يرحما ....وصاتا لي كانت انتي ......وانا رجالٍ ما ارد أحدٍ طلبني ....هي موب وصاة هي طلبه ...."

:

:

رفعت ملقتها تمنع دموعا ..

باغتها ..."أفهم سكوتس رضا ...."

:

:

انتظر حديثها طويلا فلما لم تفصح عن دواخلها ...

"انا يابنت الناس ...رجلن تسبير لي طلبات واجد ولي واجبات علي وعلى قبيلتي منتس ...شما الله يرحما كانت شايلتا على راسا ....يعني ..انا ابي مرة لي ....قلتا لتس انا رجلن تسبير ..تبين تحطينن اول اولوياتس....قلتي تم ...قلتي لا...معرسن عليتس ..هذا وصاة شما وطلبتها ....لكن علمتس يهمني ..انا رجلن موب مثل غيري ابي اجيتس برضاتس ..."

:

:

رفعت رأسها ترمقه بنظره متفاجئه ...ماكان منه الا ان نظر اليها ببرود ...

"كل اخبارتس عندي ...وصاة شما تقول اني اعرس عليتس بعد وفاتا بأسبوع ...

"

وقف ينهيها يحطمها يقيدها ...

"زهبي عمرتس..."

..

..

هب خارجا مع الباب الذي تجلس وامه بجانبه ..خيل لها انه توقف لحظه عندها ..قبيل خروجه ...

:

:

الاعاصير اقترب موسمها ..وجذورها ضعيفه ..وجسدها منهك غض...

:

:

ربتت العجوز على كتفها تؤازرها ..

عجزت قدميها حتى ان تحملها لغرفتها ...

:

شهقت فجأه تمنع بكاءها رحماك ايها المتعالي ما بال قلبي ضعف....

:

:

رمشيها اكتست ببلل ..وخطواتها ثقلت ..

دخلت الغرفه ..كانت كادي تغط في نوم عميق ..

وقفت امام المرآه وقد تسلل نور الصاله للغرفه ..

خلعت حجابها ورمته بجانبها ومن بعده فستانها ..تأملت نفسها لوهله ..

جسدها و اثار معارك قديمه ..

:

:

من مكان قريبا منها ....تلقفت كنزتها الشتويه الطويله وشدتها على بدنها الفاتن ..

:

:

رمت نفسها في الفراش الوثير بجانب ابنه اخيها ..

تفكرت ..الامور سيئه في كل احوالها ...هنا وفي المدينه ..مايميز السوء هنا انه مصحوب برفاهيه...

في الواقع لو احتسبت الامر بعقلانيه فهو يصب في مصلحتها ومصلحة كادي تماما ...

:

:

لكن كيف ...كيف ...لا تستسغ الامر بتاتا...كيف وهي رأته بعينها يقبل شما على جفنيها ..وكيف وهي التي استشعرت حب شما له وتعلقهما ببعضيهما ..رجل مثله يصلح لأن يكون اب ...لا يصلح للزواج ابدا ...

..

غصون شوك احاطت بدنها ..وارتجفت متوجسه قربه منها ..

:

:

في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..

رفعت الغطاء وغطت وجهها ....

..

عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...

"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."

:

:

لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معرف بينهن ..

وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...

:

:

هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."

:

:

انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..

أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...

وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"

:

:

سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..

كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..

هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...

كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..

وطريقه نطقه الرصينه ..

:

:

وان غدا لناظره قريب..

:
:

التوليب الحمر 09-04-13 12:37 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روعة الفصل رهيب شكل ثلاب انعجب فيها كثير لكن وزواجهم راح يكون ممتع للكل في اشياء كثيرة راح تحصل ناطرينك على نار

ام متعب 26-04-13 11:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي معزوفه طولتي علينا وين الروايه ننتظرك علي احر من الجمر

أم يزيد 07-09-13 10:02 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم
الكاتبه بتكمل الروايه او لا والله خساره روايه مثل هذي ماتكمل نتمنى عودة الكاتبه وتكمل الرويتين كلها باذن الله

تفاحة فواحة 20-11-14 08:27 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
حياك الله مشاعل الروايه مفتوحه

bluemay 21-11-14 08:33 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

منورة شعولتنا وبإنتظارك يا الغلاااا لنكمل المشوار معاك ...


عوافي توتو وربي يجزيك خير ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

نور بلادي 21-11-14 11:55 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة من الله طاب يومكم بذكر الله حيا الله بكاتبتنا المبدعة في انتظارك الغلا لنكمل المشوار معا تذكير قرأه سوره الكهف وكثرة الصلاه على الرسول صلى الله عليه وسلم وﻻتنسونا من دعوه عن ظهر قلب محتاجين لدعواتكم ودمتم بود

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 21-11-14 04:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
:
:
:
مساء الخير ..
سعيده بوجود جميع الجميلات هنا ..ومن ساندني حتى انتهاء رواية هن لباس لكم التي كتب الله لها الاكتمال في وجودكم ..
:
:
أتمنى ان نصنع ذكريات جميله نتشاركها فيما بعد ..
:
:
أنتظروني يوم الاثنين 9/2/1436 هـ أن شاء الله في الجزء التاسع من رواية العشق انفى للعشق ان شاء الله ..
:
:
أسبوعين بالكاد استطيع الابتعاد عنكم بها ..
:
:
لكن سأنهي مشاريع موادي الخمسه ..أرتب اموري اجهز اكثر من جزء لأجلكم ..فأنا اكتب يوميا ..
ومن بعدها نعود بروايه جديده وحماس جديد ان شاء الله عسى ان يقدرني الله و اكون عند حسن ضنكم ياجميلاتي...
:
:
:
:
أحبكم ..
:
:
:

bluemay 21-11-14 05:01 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


بإنتظارك يا الغلاا ...

ربي يسعدك و يوفقك وحنا معاك إن شاء الله دووم .





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

حكاية امل 21-11-14 06:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
بانتظا رك بفارغ الصبر ميشوو،،،،

bluemay 21-11-14 08:26 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روووعة... أنهيت قراءة اﻷجزاء السابقة ..


اللهجة شوي صعبة بس مشكورة حاطة ترجمة ههههه ..

بصراحة أخذتني اﻷجواء ب سكاكا .. الوصف والجو والتعاضد والنخوة والشهامة والمروءة ..

كرهت نايف بتمنى ربي ياخذه أخذ عزيز منتقم ﻷنه أذوة وما عنده خلق ولا دين ..

فياض حيرني وش اللي صاير معه ..

حبيت كادي وعذوبى وسلطانة سحرتني بشخصيتها وقوتها ..

حبيت شما وحزنت لفرقاها ..

ثلاب كبير وبتوقع منه كل خير ...

ما فيني صبر أبي أعرف وش اللي رح يصير مع سلطانة وهل كادي بتوافق وكيف بتسافر مع فياض ؟!

بنتظرك على أحر من الجمر ... وربي يصبرنا للموعد ..

خذي وقتك وراحتك وأكيد حنا متشوقين للقاءك في القريب العاجل


دمتي في حفظ الله ورعايته.

لك كل الود مع عاطر التحايا ...





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

أبداع أنثى 21-11-14 11:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله يسعدك ويوفقك بأمتحاناتك

ننتظرك بكل شووق ..اجواء مختلفه عن هن لياس لكم

ام متعب 24-11-14 10:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم بنات في بارت اليوم ولا

تفاحة فواحة 24-11-14 10:20 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
لا لان الكاتبه اكتبت انها بتحط البارت يوم ٢/٩


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 26-11-14 11:10 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....


:
:
:
شرح مبسط لتساؤل البعض ..
"العشق انفى للعشق" مقتبسه من مقولة الجاهلية الاولى "القتل أنفى للقتل" التي كانت تعتبر مبلغ بلاغتهم ..فأتى القرأن جاذبهم بما فصحو به..... فقال الله تعالى ..."القصاص حياة"..المقصد ان لا يجازى القتل الا بمثله..

اما معاني أسماء الابطال فهي بدويه محضه لن تجد تفسيرها في مرجع للأسماء
"ثلاب"أسم بدون معنى كُني به الحبيب المجهول والسري في قصائد البدو الغزليه فأتخذها الشعار عاده ومن بعدهم تسمى الأمراء بهذا الاسم وأنتشر بين العامه ..
"سلطانه"رفيعة المقام في عشيرتها ..
"شما "العاليه المميزه المنزهه..
"كادي" نسبة الى النبته العطره التي وصف البدو بها رائحة المحبوبه..
"عذبى "أي صافيه الخاليه من أي شائبه فيقال "المياه عذبى "..
"فياض" هو من فاض كرمه و طيب اخلاقه ..
" جسار" أي الشخص الجشاع الجسور..
"عياد ومعتاد.."اسماء لأشخاص لايغيبون ..
"طالب .."أسم تواضع لأي عبد طلب الله ..
وبقية الاسماء سترد معانيها مع ذكرها ..بما أنني وجدت ان كثيرا لايفهم معاني الاسماء التي تمر به ..
:
:
:

مع عودة العشق أنفى للعشق أنوه بأن الروايه طويله للغايه وتلتزم مني وقت أطول مليئة بالأحداث والمشاعر والمواقف ....
النقد البناء يسمو بي ..والردود تسعدني..أي تشكيك بأني سأترككم يحبطني ..أصبروا معي وتذكروا الجميع ناضج هنا ..
:
:
"ملاحظه صغيره بما أننا أعتدنا على بعض ...ارجوكم محد يناديني ميشو رجاااء نادوني أي شيء الا ميشو ..شكرا .."
..نعم العبد ...نعم العم ....نعم الأخ ...اللهم أرحم عزيز غاب تحت الأرض ..
:
:
الجزء التاسع ..
:
"أبواب محطمه .."
:
:
:
في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..
رفعت الغطاء وغطت وجهها ....
..
عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...
"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."
:
:
لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معروف بينهن ..
وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...
:
:
هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."
:
:
انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..
أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...
وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"
:
:
سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..
كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..
هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...
كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..
وطريقه نطقه الرصينه ..
:
:
نظرت عذبى للجو الصحو خارجا على غير عادته ....."ان شاء الله الجو يساعد اليوم على رحلة طيران ..
:
:
راقبت ابنة اخيها بتوتر وهي تهمهم ..."أهممم ...."
:
:
حركت لها عذبى شفتيها بكلمه صامته وهي تشير على كادي الغارقه في قراءه كتابها ...."اكلمها .."
:
:
هزت سلطانه رأسها بالنفي مبتسمه بأنكسار ..
رن هاتفها بنغمة رساله ..
تناولته وهي تراقب كادي التي يبدوا بأنها شعرت بوجود مؤامره ..
:
:
فتحته كانت رساله من رقم غريب عرفته بعدها بلحظات مفادها ...."اليوم راح تنزلين انتي و شغالتك المدينه جيبي الاوراق المهمه لك ولكادي لبدايه العلاج في اقرب فرصه وسلمي الشقه.."
:
:
:
أسلوب جاف وغريب من ذاك الذي هاجم حياتها في الامس ..
ومن يضن نفسه حتى وان كان شيخا لقبيلته العريقه و ان كان ممنوحا لقب الامير ..
و انا ماخصني ليعاملني هكذا ..ماله ومال حياتي البائسه ..
لازالت تتدثر في سريرها حتى مع التدفئه الغرفه بارده للغايه بل وهي خجله من ان تقف بمنظرها هذا في وجود كادي وعذبى والخادمتين ..
:
:
:
:
لا زالت عذبى تقف بالقرب من النافذه تراقب الوضع ...تود بأي طريقه ان تساعد سلطانه لايصال الامر الى كادي ..
:
:
بينما سلطانه تشعر بأنها مكبله تماما وقد توقفت عن اتخاذ القرارات كعادتها ..
:
:
عدلت شعرها تفرغ فيه توترها ..أخذت نفسا عميقا وهي تراقب المكان ..
همست .."كادي ....حياتي ..."
:
:
ألتفتت تلك لها وقد أستشعرت من صوت عمتها بأن ما تخبئه صعبا عليها ..
:
لم تتحدث فقط راقبتها بعينيها كقطرتا قهوه في شتاء كشمير ..
:
أخذت نفسا عميقا تقوي نفسها ..."كادي انتي ماراح تنزلين معايا المدينه ..الامر تعبك المره اللي فاتت .."
:
دلكت جفنيها وهي ترتجف محاولة تجميع ماتقوله ..."راح انزل انا وبس اجيب اغراضنا المهمه واسلم الشقه ..و اوراقنا الثبوتيه واوراقك وكل مايخص علاجك ...عشان راح تبدأين فيه قريب ..."
:
:
همست لها تلك متسائله ..."وانتي ..؟؟"
:
:
تنهدت ..."ما ادري ...؟؟"
:
:
همست عذبى ..."خطبها ثلاب ...و مصر يتزوجها ..."
:
:
قاومت دموعها هامسه..."شما وصته ..."
:
سكتت كادي تراقب مالذي يحدث..."بتوافقين ياعمه .؟؟"
:
:
شتت نظراتها ...محاوله التهرب من السؤال ..
أكملت كادي ...بهدوءها الجميل ...."عمه انا ما بأسألك أنا انصحك .."
:
:
رفعت سلطانه رأسها لها بتفاجئ ...
أبتسمت لها كادي من بين حزنها ..."عمه ...بس ..يكفي ...تعبنا كثير ..الدنيا هنا بدون رجال ماتمشي ..اذا كنتي لحالك ولوحدك الكل راح يتكالب عليكي ...واولهم الرجال .."
:
:
مسحت تلك دموعها .........متنهده بكلمه واحده ..."بس شما ..."
:
:
رفعت تلك حاجبها بأستغراب بين دموعها ......"اعتبريها تركت لك سعادتها ....اعتبريها أي شيء ياعمه ووافقي الله يخليكي كل يوم قلبي يتقطع عليكي من القهر ..لو انا حزينه ووحيده انت احزن مني واكثر وحده منه وانتي اللي تواجهين الناس والمجتمع لوحدك ..عمه انتي عمرك 25 بس ...مستوعبه .."
:
:
رفعت جفنيها تمنع تساقط دموعها التي اختلطت ببقايا كحلها القديمه ..
رمت يديها على الغطاء بقل حيله .."انا مالي رأي يا كادي كلمه وهو قاله .....وانا ما ادري اش هالتسلط الغريب اللي هو فيه ...مافكر في رأيي او شعوري .."
:
:
أوقفتها عذبى .......وبحسره غريبه.."سلطانه ثلاب شمالي ..ثلاب من سكاكا ..وشما طلبته طلبه لايمكن يردها لو على حساب روحه ...و راح يتجاوز أي شيء ويدمر أي شيء لجل يلبيها لها ....أخر شيء ممكن يفكر فيه شعورتس.."
:
:
تنهدت انها تزيد الطين بله ...كيف اقتنع برجل يرتبط بي بغية الوفاء لمطالب اخرى ..
كيف أتخطى كل هذا الامر الذي طرفيه قاتلان ..
ان رفضت سأرتبط به .. غصبا ..
:
وان وافقت سأرتبط به ايضا مع الكثير من مشاعر النقص ..
ومعاذ الله من النقص الذي لازمني كثيرا ..
:
:
:
:
:::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
دخل مجالس استقباله الضخمه ..ولازال احدهم يلازمه بأوراق في يديه همس له ثم انسحب ذاك ..ومن بعده دخل ابنه الذي يشابهه في ضخامته كثيرا ..
:
:
ابنه الذي يلازمه في كل تحركاته امام العامه ليجهزه للمشيخة بعده ..
:
:
هذا الرجل لا يعجبه..يقولها صريحه هذا الرجل لا يعجبه ابدا..
وان استحمله في مواقف قديمه وساعده ماديا بكثره فهو لاجل صداقته مع ابو شما ..
والان هو خال تلك الصغيره انا مجبور بالاحتكاك به ..
:
:
جلس أمامه ..راقب احاديثه الحمقاء بملل ..
فجرها في وجهه ...."ابي سلطانه حليلة لي ..."
:
:
غضن ذاك جبينه ...بشيء من حنق وحسره ...دافع مسرعا مستغل الموقف ..."ياشيخنا مالك ومالها ..البنت ماهي مقام ابو جسار ..دوك بنيتي بنت العشرين اللي تخدمك وتخدم اهلك ..."
:
:
رفع احد حاجبيه بأشمئزاز ..."طلابه ياسند ..بنيتك اسمها سلطانه ....أنا مابي اراحم الا ابو عبد الرحمن الله يرحمه ..هاك العلم دامك ولي امرها اللحين البنيه لي ..ولا طلبتك اسرع ...تسمع ..."
:
:
:
حنق ذاك لحظوظ بنات طلال ...."تامر ياطويل العمر ..."
:
:
همس أبنه لغياب ذاك ..."تفيه ما اخس وجهك ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ثم نهره ..."عياد ..."
:
:
راقب غضب ابنه ....فسأله .."أشنوحك ..؟؟"
:
:
هز أبنه رأسه بالنفي ..."يا بيي هالبنيه مالنا علم لا بخيرا ولا بشرا ..بتليق بنا قدام الناس ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ..."أنت تعرف انه اللي ابي الخلق تعرفه ..يعرفونه ..غير تسذا مايخرج من بيتي بالساهل ....طيبه شينه انا لها ...سمعت ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..
دخل ذاك المجلس بصمت كعادته ...وجهه نظره لأخيه ..
:
:
مسح ذاك وجهه بتعب ..."دوك وصاتي يافياض ..."
:
:
همس له ..."وصاتك على رقبتي ..."
:
هز رأسه بالايجاب ...."بكلفك ببنيه اخو شما الله يرحما ..البنيه مريضه ..يومين واعطيك اوراقها ..والباقي عليك .."
:
:
هز رأسه له بالايجاب .."أزهلها يالشيخ ..."
:
:
همس له .."ونعم ...انا نازل مكه بباشر مشروع جبل عمر ..أعتمد عليك والاوراق برسلها لك وين ماكنت ...تم ..."
:
:
وقف ذاك لوقوف أخيه ...."تم .."
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
أرتدت عباءتها بيد مرتجفه ..وقد غرقت في بكاءها ..
تشعر بعجز غريب يقيدها ..
:
:
انها مسيره بطريقه متسلطه وغريبه وكأنها علقت بجبروت ذاك ..تمنت انها لم تترك المدينه ولو للحظه ..
الغريب ان كادي لا تبدي أي رده فعل ..كيف وهي لم يعجبها المكان منذ البدايه ..
أ تراها تضغط على نفسها من اجلي ..
لكن لأفكر قليلا الموضوع كله يصب في مصلحة كادي ...ستتعالج ...وستكمل حياتها وانا في استعداد تام لأن اعلق هنا الى الابد دام ان هذا يبني سعادتها ..
:
:
وذاك الغريب المتعالي ..كان الله في عوني لأستحمله ..
هل تراه سيطالب بكل ما قاله ..
هذا صعب سيضعني كوصيفه كما فعل بشما امام قبيلته ..
:
:
:
هذا صعب للغايه كيف سأفهم رجلا بعمره ومكانته ..وتفكيره وانا التي لم تحتك برجل سوى بذاك المدعي نايف ..
أ أنا لها ياترى ..؟؟
:
:
أبتسمت للتي كانت تراقبني منذ مده ...همست لي ..."عمري ماجلست في مكان لوحدي ..."
:
:
بانت الحسره على محياي ..."الظاهر انه بيكون مكاننا لفتره طويله ..."
:
:
حركت عجلات كرسيها وهي تنظر الى خارج النافذه الزجاجيه الضخمه ..."المكان هنا مو مريح ...رفاهيته مزعجه ..."
:
:
عدلت عبائتي ...أفضي بما افكر به.."تحسينه سجن ....؟؟"
:
:
رفعت رأسها لي مبتسمه ...."ممكن نقدر نخليه جنه ..السجون في عقولنا ..صح؟؟"
:
:
هزيت رأسي لها بالايجاب ...."صح ...أنتبهي لنفسك يا كادي..مو عارفه كيف حاقدر اتركك هنا ...لو مو الرحله والعوده في زمن قصير تتعبك كان اخذتك معايا .."
:
:
أبتسمت لها بدفئها ..."لاتخافين ياعمه الله يحرسني في كل مكان ....."
:
:
قبلت رأسها وهي تراقب الخادمه تستعجلها ...
:
:
غضنت جبينها لها ...."فكرة الخدامات الكثار توتر ..."
:
:
رفعت كادي حاجبيها بأنزعاج ..."خصوصا بعد ماخلو جاملا لي لحالي ...اكره علاقة الخدم والاسياد ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا .."بجد العيشه هنا صعبه ...تعودنا على بساطتنا ...بس اللي يقهر انه شلنا كرف شقتنا السنين هاذي كلها لحالنا ولمن جينا نعزلها تدخلها خدامه ...."
:
:
ضحكت كادي ..."كله ولا غسيل النحاس مأساة .."
:
:
أبتسمت لها وهي تعاود تقبيل جبينها واحتضانها ..."ياعمري ياكادي ان شاء الله الفرج قريب .."
:
:
راقبت خروج عمتها المتردد لفراقها مع الباب ....
:
:
كانت لاتحمل شيئا سوى حقيبه كتفها ..دلتها الخادمه على طريقها ..
::::
:::

بخروجها ..
واجهها ذاك مترجلا من سيارته السوداء الفارهه الضخمه ...وترجل ابناءه الاربعه معه بنفس الوقت ..
قد حشروا المكان بهاماتهم الفارعه واجسادهم الضخمه ..يشبهونه في كل شيء ..
و عقلهم المائله لم تكن وحدها ما يدل على شماليتهم العريقه ..
:
:
باعينهم الكحيله بطبيعتها وبياض بشرتهم عكس أبيهم ..
لمحه واحده فقط كانت كفيله بأن يرتجف قلبها ..
لم يرفع احدهم عينه بها الا واحدا منهم كان يقف بجانب ابيه ويراقبها بنظرات اشبه منها للتحقير من الانتقام ..
:
:
تبا لك انا لم ازج نفسي متربصه في عائلتك المخيفه ..
:
ركبت السياره وهي تلقي جسدها بتعب وقد القت قلبها في هاوية قبله ..
:
كان السائق قد سمح لصوت "شيله"شماليه بالتسرب الى باقي المقاعد في السياره الضخمه ..
:
:
الفن الشمالي جميل ومعتز و رومانسي للغايه ومتشرب بالبداوه ..
:
:
كانت السياره بارده للغايه متأثره بالجو الخارجي ...ولازالت الشوارع مبلله من امطار الامس ..
والغيوم بدأت تتلبد مجددا ...ولم يمر يوما منذ وصولها لسكاكا دون زخات مطر ..
:
:
وصلت الى المطار ..لم تلبث حتى ركبت طائرتها المتوجهه الى طيبه ...
:
حدثت سائقها تطلبه الحضور ..ركبت السياره وهي تلقي السلام عليه ..
ولازالت الخادمه تلازمها كظلها ..طلبته بأدب ..."مررني الحرم ياعم ..."
:
:
تراءت لها منابره الناصعه المضيئه ..فأبتسمت لرؤيته وكأنها رأت أهلها بعد سنوات هجران ..
وجهت الحديث اليه ..."تسلم ياعم راح ارجع مشي ..."
:
:
أبتسمت للخادمه المنبهره بقربها من ساحات الحرم الخلفيه ..
"يالله ننزل الحرم .."
:
:
أستجابت تلك بأن فتحت الباب بحماس ..
كانت تتأمل الحرم مبتسمه وقد كان ملاذها طوال كل سنواتها الحزينه تلك ..
ولم يبخل عليها يوما بأن يحتضنها و يخفف عليها ..
صلت ركعتين ...دعت من كل قلبها ان يساندها ربها لما هي مقبله عليه ..
تأملت الجموع التي تغرق بروحانيه المكان وهي تقف ..همست ..."يا المدينه ...يا ديار ابوي ..انا بنتك لا تنسيني ..."
:
:
كان بيتها قريب نسبيا من الحرم في اقدم حواريه ..التي هجرها المحليين نسبيا واستقر فيها الوافدين بينما لازال بعضهم متمسك بها..
:
:
كانت معتاده على طريقها الذي سلكته طوال تلك السنوات للحرم ..
توقفت على باب بقاله متواضعه ..اعتادت على الشراء منها ...
اشترت ما تحتاجه لتعيش هذان اليومان به حتى تعود الى رفاهيتها الجديده التي لم تعتاد عليها..
:
:
رفعت اكياسها بصعوبه ..وهي تعدل عبائتها لترفعها عن المياه التي كما يبدو خلفها احدهم وهو يغسل منزله المتواضع ..
كانت العماره القديمه تعج بأصوات قاطنيها ..
والسلم المتهالك قد نٌشر عليه بساط متواضع ليجف من احد الشقق ..
:
:
فتحت قفل الباب وهي تدفعه بطريقتها للدخول ..
كانت الشقه تغرق في الظلام ..
متواضعه وصغيره للغايه ..
:
:
:
الكثير من الذكريات على جدرانها بلونها السكري واثاثها البسيط ..
:
اضاءت المكان ..وهي تتأمل كل غرفه ..
:


::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
وقف امام نافذة جناحه من برج سكني شاهق يجاور الحرم ..
كان علوها يسمح له بكشف تفاصيل الحرم ..
راقب الطواف حول الكعبه ..
:
:
كم الانسان مادي ..قد استغل من مشعر هبه من الله ليبني حوله ابراجا صماء ..
تنهد لفكرته ..وقد باغتته ذكرى غريبه لتلك التي سترتبط به ..
:
:
أحس بصحوه غريبه ...كيف لم يرسل معها سائقا او احدهم ليلبي طلباتها ..
وهل تحتاج هي حقا لي و لطاقمي ..لقد عاشت طوال سنواتها تعتمد على نفسها ..
لربما بني جنسي يخافون من المرأه القويه المعتمده على نفسها بينما انا تريحني امرأه مثلها..
:
:
الا انها مازالت استفهام بالنسبه لي ..وما قالته لي شما بشأن طليقها مافعله ..
كيف تجرأ ليلمسها بعدما طلقها ومن يرغب بأنثى قد طلقها بائنا ..
:
:
اين السر في القصه ..لكن شما لن ترضي علي ابدا بأن ارتبط بأنثى لا تليق بي أليس كذلك ..؟؟
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لم يكن هنالك الكثير من العمل في المنزل تحممت وخلدت الى سريرها مبكرا ..
رفعت مرآه صغيره في يدها لتزيل بقايا الكحل التي لاتفارق عينيها ابدا ..
فهي نسيت اخر مره رأت نفسها بها بدون كحل ..انها متشربه ببداوتها ولن تستتغني ابدا عن مقومات انوثتها في الثقافه البدويه ..خلخالها وكحلها وطول شعرها ..
:
:
:
تنهدت وهي تتأمل في سقف غرفتها الجصي المتواضع ..
تذكرت الماضي ..
و أي ماضي ..
:
:
من أين تبتدئ حتى تنتهي ..
نايف حطم الكثير في حياتها ..لم تستطع اكمال دراستها الجامعيه بسببه ..أبيه من تفضل عليها وادخلها معهد على حسابه ..
بشهاده تافهه بالكاد وظفتها ..
يالكسرتي و وحدتي ..
:
:
شكرا لك نايف على كل الجراح وكل الندوب التي خلفتها بقلبي قبل جسدي ..
لقد وفيت لك ..فأمي ربتني عن كيف تقتات مشاعر الانثى على عشق رجل ..
:
:
تنهدت وهي تتذكر كل مابذلته لترضيه ..أ كانت ضعيفه في علاقتهم ياترى ؟؟....أهي من تركت له المجال في الشك والطعن فيها ..؟؟
..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تعدل غطاءها لتندس تحته اول ما اسدلت جفنيها باغتتها ذكرى ذاك وهو يترجل من السياره ويرمقها بنظره واحده وكأنه يقول ..
"أنا أراكي .."
:
:
تنهدت بصوت مسموع وهي تغرق في نومها بتعب ..
ما اجمل الرجوع الى السرير..
:
:
أحست بيدين تضغط على باطن كتفيها ثم تهزها .. استيقظت بكسل وهلع تراقب وجه الخادمه المستنجد بها بخوف ..
لم يصل الصوت الى ذهنها بعد ..جالت بنظرها في الغرفه ..
ومن ثم استوعبت استنجاد الخادمه والصوت الذي يأتي من خلفها ..
:
:
جلست هلعه ..
ثم هرعت الى الباب كان صوت ذاك كالعاده وهو يهدد ويتوعد خلف الباب ..
بل ان الباب من ناحية مقبضه الصديء القديم قد تصدع خشبه من قوة دفعه للباب ..
غلطتها انها تركت نور المجلس مضاء ..
كانت تلزمه دفعه واحده فقط ليكون في منتصف البيت ..
نهرت الخادمه .."ادخلي الغرفه بسرعه ..."
:
:
ومن ثم أسرعت الخطا بعدها ..وكانت غرفها الوحيده في المنزل التي يمكن اقفالها بمفتاح يخصها ..
:
:
دفعت حقائبها التي حزمتها من على باب الغرفه ..
الا ان أوقفها صوت تحطم باب الشقه ..
فأغلقت باب غرفتها مسرعه وهي تلمح وقوفه في الصاله ..أدارت المفتاح مرتين بسرعه ..
وكأنها تغلق عليها صندوق ذكرياتها بأحكام صرخ بها وهو يدفع باب غرفتها ..
"سلطانه ...أفتحي ما ابي منك شيء .."
:
:
تغير صوته المكتوم خلف الباب ....يبدو بأنه يبكي .."سلطانه أنا نايف ياعمري ..لاتسوين فيني كذا ليه قسيتي علي ياسلطانه.."
:
:
ترجاها.."سلطانه انا احبك افهميني ..فكي الباب ياحبيبتي ..سلطانه مستعد اسوي أي شيء بس ارجعي لي "
:
:
لا اجابه منها ..
صرخ وهو يدفع الباب .."سلطانه افتحي احسن لك ..."
:
:
كانت تقف وهي تدفع الباب بكل قوتها ..خوفا وصدا من رجوعه الى حياتها ..
كانت تراقب المكان بقلة حيله لولا انها امرت الخادمه وهي تشير على الهاتف ..
"هاتي الجوال ..."
ناولتها تلك اياه مرتجفه ..
تلعثمت اناملها الطويله وتاهت في ما تطلبه ..حمدت ربها بأن هناك رصيد في هاتفها ..
طلبت الرقم من آخر رساله وصلتها ..
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
كانا ابنيه يجلسان في صالة المكان وقد انهيا اعمالهما معه وسيسافرون فجرا الى جده ..
بينما هو جلس على طرف السرير الضخم ..يقلب مسودة خطاب ارسلت له على هاتفه ..
:
:
رن هاتفه برقم لم يحفظه الا انه يصم لمن هو ..
:
:
رد مسرعا ..سمع صراخا ..غير مفهوم ..
سمعها تهدد .."نايف اطلع الله يخليك انا مره متزوجه اللحين ..."
:
:
سمع صراخا مكتوما ..وكأنه بينهم ..وقد فضحت السماعه اصواتهم ..
:
:
تآوهت وهي تحدثه ..."ثلاب الله يخليك الحقني ...ألحقني مو عارفه اش اسوي نايف دخل الشقه وحبست نفسي في غرفتي ..ومحد في في العماره .."
:
:
توقفت وهي تبكي .........متآوهه ...يبدو بأنها تأثرت من شيء ما ...
:
:
جلست مكانها وهي تلمس كتفها ببكاء ..
رفعت الخادمه الهاتف الذي سقط منها مسرعه ..
:
:
أخذته منها ...
أمرها ذاك وهو يقف في غرفته بشيء من غضب "..قفلي بدق عليتس من جوالي الثاني ..."
:
:
لم تستوعب مطلبه ...نقل الرقم مسرعا الى هاتفه الاخر ....أتصل بها فردت ...
كان يبدوا واضحا من صوتها الآلم ...كانت تشهق بأسمه ..."ثلاب ..الحقني ...الله يخليك .."
:
:
أمرها بهدوء ..."سلطانه لاتقفلين الجوال خلتس معاي طيب ..."
:
:
رفع هاتفه الاخر وهو يبحث عن رقم مالك العماره التي تسكن ......طلبه ..تمنى ان لاينتظر مع تأخر الوقت ,,
:
:
من حسن حظه ان رفع ذاك الهاتف في حينها عندما عرف من يطلبه ..
:
:
أبعدتها الخادمه عن الباب ولازال ذاك مصرا على فعله ..
يتوقف برهه ليعود بضرب اقوى ..
:
:
كان يصرخ بها ..."سلطانه لا تتزوجين غيري ...والله اقتلك واقتله سامعه اقتلك ياسلطانه ..."
:
:
كانت تبكي متألمه وهي تلمس كتفها اليسار بأناملها ..
هلعت لمنظر الدماء تلطخ اناملها ..
:
:
هي شعرت فقط بوخز وضربه ..نظرت الى مكان ماكانت تستند على الباب ..
كانت احد ديكورات الباب الخارجيه قد كسرت من قوة دفعه واصابت كتفها ..
:
:
سمعت صوته يناديها من الهاتف ...همست له" ..نعم ..."
طمئنها .."سلطانه ابعدي قدر ماتقدرين و راعي الباب الشرطه في طريقهم ولاتقفلين الجوال فاهمه.."
:
:
لم يصله سوى نحيبها ..تأكد من وجودها ..."سطانه ...؟؟"
:
:
تآوهت وهي تبعد يد الخادمه عن كتفها ..نطقت بصعوبه ..."حاظر ..."
:
:
تسأل .."سلطانه وصلتس ..؟؟"
:
:
شهقت ..."لاء ..الباب عورني في كتفي ..."
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::
سمعت اصواتا تتداخل خلف باب غرفتها ..وقد جال المكان بها ..لقد تمالكت نفسها كثيرا ..
توقف ذاك عما يفعله الا ان كان هناك طرق على الباب من صوت امرأه ..."أفتحي يا اختي ...خلاص خرجوه من المكان .."
:
:
أمرت الخادمه بفتح الباب ..التي ترددت بدورها لتفتح الباب ..
دخلت تلك ..فبانت لها الاضرار التي تعرض لها الباب ..كانت كما يبدوا أتت بصحبة الأمن ..من ضخامه جسدها وطريقة حجابها ..
:
:
سألتها .."تحسين شيء ؟؟أذاكي ..؟؟"
:
:
مسحت دموعها بخوف وهي تراقب الباب همست ..."كتفي .."
:
:
حركتها تلك بعمليه وهي تعاين جرحها ....نادت بعمليتها .."نبي الاسعاف ..."
أمرتها ..."تغطي ..."
:
:
لم يكن يلزمها سوى التطهير و خياطه الجرح ..
من حسن حضها بأن كتفها لم يتأذى رفضت الادلاء بأي اقوال او الشكوى فقط همست ..."حسبي الله ونعم الوكيل فيه .."
:
:
الا ان جارها لم يتنازل وهو يقدم شكواه كما وصاه ذاك ويبدوا بأنه ينوي كثيرا ..
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::
فتح باب غرفته بملامح وجهه الجديه كالعاده أمر اولهم ..
"عياد ارسل السواق للمدينه اللحين ضروري وبسرعه ..معتاد أحجز مستعجل لسند على مطار جده وقله اول ما يوصل ينزل مكه و يمر هنا ضروري ..بسرعه ..."
:
:
أمتثلا لأمره دون سؤال ..وكما يبدوا بأن هناك مايزعجه ..
لكن لن يسألانه ابدا ..
أمر ابنه ..."عياد احجز تذكره من جده لسكاكا للخدامه ..."
:
:
أستغرب ابنه ..."عسى خير يبه ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب..."الامور كلها تحت يدي ..."
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::
كانت تغرق في نومها المتعب وقد كان الامس صعبا ..ربتت الخادمه على كتفها ..."مدام سواق ...هيا روح .."
:
:
أستغربت قولها ..
وقفت متجهه الى باب المنزل المهشم لولا ان انتابها الدوار ...
تمالكت نفسها ..
كان ذاك يقف معطيا اياها ظهره وكما يبدو ينزوي وراء ماتبقى من الباب ادبا ..
سألته ..."انت مين ؟؟"
:
:
جاوبها بأقتضاب ..."الشيخ ارسلني اخذتس مكه مستعجل .."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب.."ليه مكه ؟؟ "
:
:
هز رأسه متجاهلا سؤالها .."طال عمرتس الشيخ مستعجل ..ومشغول مايقدر يترك مكه ..انجزي علينا .."
:
:
:
طال عمرك مابالك يارجل انا افقر منك وتناديني بهذا اللقب ..
يا الله كن عونا لي في الحياة التي تنتظرني والتي يبدوا بأنها اصعب مما فات ..
:
:
أستوقفها .."طال عمرتس الشيخ قال ارسل للشيخ فياض اوراق علاج بنت اخوتس الله يحفظا ..."
:
:
أتسعت حدقتيها مستغربه اسلوبه ....همست له ..."حاظر ..لحظه بس نتجهز ...طيب واغراضنا ؟؟...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب ...."عطين اياه بوديا سكاكا معي .."
:
:
ألتفتت للخادمه خلفها تقف مرتديه عباءتها وقد جرت الحقائب حتى باب المنزل ..
وجهت حديثها لذاك ...."لحظه اللي يسعدك بس ...."
:
:
كانت ستجر حقيبتها لولا ان ألم كتفها منعها ...
أمرت الخادمه ..."سكري الباب .."وهي تشير على الباب العازل الذي يأتي بعد باب الشقه عازلا المجلس وحمامه ...
:
:
انها حقا لاتملك الكثير من الاغراض ...لكن فكرة الذهاب الى مكه باغتتها ..
أخذت من احد الصناديق التي قررت تركها هنا في غرفتها حقيبه متوسطه ...رتبت فيها بعضا من ملابسها المتواضعه التي رتبتها في الحقيبه الكبيره ...ووضعت الاوراق التي طلبها منها و اوراقهن الثبوتيه في احد جيوبها الخارجيه ..
وجهت امرها لها ..."خلاص طلعيها له ..."
:
:
خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها ..
وقفت امام تسريحتها الصغيره المتهالكه التي هي فارغه بطبعها ..
لانها تحتفظ بزينتها المتواضعه في حقيبة كتفها ..
:
:
رتبت شعرها في جديله طويله كي يريحها اسفل عبائتها ..
مسحت بقايا متمرده من كحل الامس ..
أخرجت كحلها من حقيبتها السوداء الرسميه ..رسمت عينيها بدقه زادت من جمالها ..
:
:
واحمر شفاه رخيص بلون وردي يتميز بقوة ثباته ..فلا طاقة لها بشراء مستحضرات التجميل الفارهه ..
زاد جمالها اضعافا ..
تنهدت وهي تتأمل انعكاسها والغرفه الفارغه خلفها ..لازال سريرها مبعثرا ..
لقد فقد المكان قيمته العاطفيه منذ وفاة أمها ..
لايهمها ان تركته ابدا ..
بل ستتحرر من كل الذكريات التي تحملها اركانه ..
:
:
لبست عبائتها المحتشمه التي فضحت طولها ورقة اناملها ..
عدلت فتحة نقابها ....التقاء حدقتيها العسليه بكحلها وكثافة رموشها يبدوا ملفتا للغايه ..
:
:
حملت حقيبتها وارتدت حذائها البسيط ..
تأملت المنزل بنظره واحده فقط ..
وقفت في منتصف الصاله ..
"شكرا لك يا الايام ..ابوي امي عبد الرحمن شما ..بكرا يمكن احلا ..تركتونا وتعبنا كثير .."
:
:
اسدلت طرحتها الكبيره الخفيفه على فتحة نقابها وهي تخرج من المكان ..
:
:
ركبت السياره الضخمه..وهي تسند رأسها على مقاعدها الوفيره المريحه ..
أبتسمت بينها وبين نفسها انها مريحه اكثر من سريري..
:
:
مدت لها الخادمه قارورة ماء ..
يا الله و ايضا مزوده بخدمة غرف ..اي ترف يعيشون به ..
:
:
اول مافعلته ان بحثت في حقيبتها ..اخرجت مسكن قوي وتناولت منه قرصين عل الالم في كتفها يتوقف ..
:
توقف السائق عند مكتب ما ...طلبها ..."الاوراق طال عمرتس .."
:
:
التفتت حولها متفقده الحقيبه ..التي يبدوا بأنه وضعها في مؤخرة السياره ..
أبتسمت لها الخادمه التي يبدوا بأنها تتقن ماتفعله ..."انا يأرف وين اوراق مدام .."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..."اعطيه هيا ...الملف الازرق بس "
:
راقبتها تترجل من السياره ..ما لبثت حتى مر ذاك مسرعا يحمل الاوراق في يديه ..
:
أخرجت هاتفها ..تتمنى لو بأمكانها الاتصال لتطمئن على كادي لكن لا تعرف كيف ؟؟....فكادي لا تمتلك رقما و لاتعرف رقما لعذبى حتى تطلبها ..
:
:
كانت الالوان في شاشة هاتفها الوردي الصغير قد بهتت وتصدع طرفه لسقوطه منها البارحه ..
:
حسنا لقد وفيت ياجهازي فأنا اقتنيك منذ ثلاث سنوات ..
راقبت أتجاه السائق لطريق الخروج من المدينه ..
:
:
فغفت بتعب فالمسكن ترك تأثيرا قويا عليها ..
:
:
صعب تنفسها ..وقد بلل انخفاض حرارتها عبائتها ..تشعر بحراره تعتري جسدها ..
بعد برودة ارتجفت لها اوصالها كانت قد اعترتها الحمى و وزالت دون ملاحظه احدهم ..
:
:
كما يبدو بأن اذان المغرب أقترب ..مرت لوحه بجانبها ..مكه 90 كيلو ..
:
:
اعتدلت في جلستها بتعب ..أ قد سلك الطريق بهذه السرعه ؟؟ التفتت للخادمه المشغوله بهاتفها وقد وصلت به سماعات الاذن كان هاتفها يساوي الفين ريال أي راتب شهر بالنسبه لها بعد عمل شاق في المشفى..
:
:
تأملتها بتعب عاجزه عن قول أي شيء..ألتفتت لها الخادمه وكأنها احست بها ..
راقبت ارتجاف يديها ..
كان السائق منشغلا بطريقه ..بينما كان للسماعات الموزعه حول اركان السياره همس لبث برنامج ديني على الراديو ..
:
:
مسكت يديها المرتجفه فأيقنت سريعا مرضها ..
فتحت المبرد بينهما ومدتها بعصير برتقال وهي تفتحه..مبتسمه ..
:
:
كان تنفسها صعبا و متسارعا تشعر بمجهود وكأنها مشت الطريق كله على قدميها ..
أخذته منها ..ارتشفت القليل منه وهي تتأمل الطريق الذي بدت شمسه تغرب بحزن..همس في السماعات جوار اسفل قدميها.."دخل الان وقت صلاة المغرب بتوقيت مدينة الرياض .."
:
:
و تلاها اذان لشيخ قديم قد توفي منذ زمن ..
:
:
غفت قليلا ..ومن ثم تسرب الى مسمعها صوت الشيخ السديس يأم لصلاة المغرب ..
أستيقضت كان ماحولها قد غرق في الظلام ولم يبقى سوى انعكاس مؤشرات القياده ..و هاتف تلك على زجاج السياره ..
:
:
:
غفت مره اخرى ..لتستيقظ على توقف مفاجيء للسياره ..وهمس انتقاد غاضب من السائق ..
التفتت لتجد جهة المشروع الجديد من الحرم يسارها ..
لقد تغيرت مكه كثيرا منذ اخر مره زارتها قبل اربع سنوات ..
وقد اتجه المصلين الى ساحاته ..فكما يبدو بأن صلاة العشاء اقترب وقتها ..
:
:
رفع ذاك هاتفه هامسا فيه بعمليه ..
اعتدلت في جلوسها وهي تعدل حجابها ونقابها الذي انحل ..
:
:
كان الحرم قريبا للغايه عندما اوقفها ..
:
:
همس لها .."وصلنا طال عمرتس .."قالها وهو يفتح الباب أمرا العامل المتجه اليه بملاقاته لأخذ الحقائب ..
:
:
ألتفتت الى الخادمه المبتسمه لها ترجوا منها تأزيرا ...
:
أبتسمت تلك لها ..."مع السلامه مدام يشوف في سكاكا ان شاء الله ...انا دهين ودي مطار جده مع شنطه سواق يجلس هنا مع انتي.."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."شكرا .."توقفت فهمست تلك بأسمها ..
"أيجا .."
:
:
اعادت الهمس خلفها بأسمها وهي تنظر الى بوابه الفندق الفخمه التي لم يتراءى لها نهايتها ..
:
:
فتح ذاك الباب لها وهو مطرقا رأسه ...
:
فهمت مايقصده ..ألمتها قدميها من طول جلوسها وهي تترجل من السياره ..
:
:
همس للعامل برقم الجناح لايصالها وهو يعطيه عمله نقديه كبيره ...
:
:
أبتسم ذاك لها وهو يشير لها على الطريق ..
ألتفتت للسائق الذي حرك السياه من مكانها ..
:
:
أحست بنفسها طفله ضائعه مره اخرى ..
كانت تمشي مطرقه رأسها في الارض خلف ذاك ..
الذي استقل بها المصعد ..توقف عند دور معين ومن ثم أخذها الى مصعد آخر ..
كانت ستسقط من طولها من شدة تعبها لولا انها تمالكت نفسها ..
فتح لها الباب الضخم من ظرفتين مبتسما .."تفضلي مدام ..."
ناولها البطاقة التي أخذتها منه وهو يضع حقيبتها في مكان الحقائب المخصص في غرفة النوم ..
أبتسم لها وهو يخرج مغلقا الباب خلفه ..كانت مشدوهه بضخامة المكان و ترفه ..
انه غير مريح البته ..
كانت هناك شاشه كبيره تنتصف الصاله تعرض ..أرقاما واسهما غير مفهومه ..
:
:
نزعت نقابها وعبائتها بتعب وهي تتنفس براحه ..
تركتها على الآريكه المذهبه بجانبها ..
:
انها تكاد تفقد وعيها تذكرت بأنها قد مرت 12 ساعه دون أن تأكل شيئا ..
على الطاولة الزجاجيه الكلاسيكه في منتصف الصاله قد صفت ضيافه ..
تناولت قارورة ماء ..وقطعة شوكولاته ..
أكلتها وهي واقفه ..رمت تغليفها ..لازالت جائعه الا انها لا تشتهي طعاما ..
أكلت قطعة من الموالح على مضض ..
:
:
دخلت غرفة النوم ..تأملت السرير الملكي ..بملاءاته البيضاء و تراكم وساداته ..
:
هذه الاماكن لاتشعرها بالراحه حقا ...رغم تعبها الا انها خرجت من الغرفه وهي تغلق بابها ..
:
:
أتجهت الى الواجهه الزجاجيه..شعرت بدوخه وهي تتأمل المكان تحتها ..الا ان مالفتها اكثر هو أتضاح صحن الحرم من هنا..
أنهمرت دموعها دون قصد منها وهي تتأمل الكعبه والجموع الطائفه حولها ..
:
:
طرقات على باب الغرفه أفزعتها ..
تناولت عبائتها ..لبستها مسرعه وهي تتجه الى الباب ...أخذت نفسا عميقا .."مين ..؟؟"
:
:
ناداها ذاك .."أفتحي يابت انا خالتس سند..."
:
هي لم تعرف صوته حتى اخر مره رأته في عزاء ابيها ..
انه شخص غريب وغير مهم في حياتها ..فتحت الباب وابتعدت عنه دخل ..
وبدون ان يلقي عليها السلام ..انها لا تعنيه أي شيء الا أشمئزازه منها ان الحظ أبتسم لها ..
"عطين اثباتتس بسرعه .."
:
:
بلعت ريقها غير مستوعبه مايقوله ...صرخ بها .."اثباتس يابنت ماتسمعين .."
:
:
رفعت حاجبها بحنق .."لحظه ..."
:
توجهت الى غرفة النوم مكان ماوضع العامل حقيبتها ..
تناولته منها مدته به ..وهي لاتنظر اليه ..
:
:
جره منها ...ما الذي فعلته له كي يعاملها بهذه الطريقه ..أمرها ..."خلتس يم باب الغرفه اللي داخل ..تغطي ..اللحين ارجع .."
:
:
لبت ما يأمرها به ...فيبدوا بأن وقت الادانه والقيود قد حان ..
أختفت وراء باب الغرفه ..دخل أحدهم وقورا بدفتر ضخم في يده ..
ناداها ذاك ..."يابنتي انتي سلطانه طلال عبد الرحمن الــ..."
:
:
همست له ..."ايوه انا هي ..."
:
سألها ..."يابنتي هل توافقين على الشيخ ثلاب بن معتاد بن جسار الـ.... زوجا لك بكامل ارادتك ..اذا موافقه قولي نعم اقبل "
:
همست وهي تمسح دموعها ..."نعم أقبل ..."
:
لم يكن ذاك الذي ذكر اسمه موجودا ...و بتقياه ردد...."...اذا الحمد لله ومبارك ان شاء الله وقعي أمام أسمك .."
:
:
ناولها خالها الدفتر ....بالكاد تمكنت من تمالك نفسها لتوقع امام اسمها ..
:
:
عم الصمت ارجاء المكان بعدما اخذ منها الدفتر ..
الا انها سمعت صوت اغلاق الباب ..
أبدت رأسها فكان المكان خاليا ..
:
:
أستغفرت ربها بين بكاءها عندما قبضها قلبها وهي تتذكر انها لم تصلي عصرها ومغربها وعشاءها ..
باغتتها ذكرى ضبابيه بنزول الخادمه من جوارها في احد المحطات كما يبدوا ..
توضت ومن ثم صلت ..
:
:
جلست على السجاده بعدما اوترت ..كانت عينيها لاترى الا ما امامها وقد تحاشت النظر الى أي مكان في الغرفه ...
:
:
خرجت الى الصاله ..جلست على الكنبه أمام الطاوله الضخمه ..
طرق الباب ..ارتجفت اوصالها أ قد يكون ذاك ...؟؟ولماذا قد يطرق الباب ؟؟.....
أتجهت الى الباب ...سألت ..."مين ؟؟"
:
:
صمعت صوتا ينادي بعمليه ..."دينر ..."
:
:
فتحت الباب ..وهي تبتعد معدله غطاء راسها ..
راقبته يرتب الاطباق على طاولة الطعام ..
:
:
سألها قبيل خروجه ..."أني مور ثينغ؟؟"
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."نو ثانكس .."
:
أغلق الباب بخروجه ..أقتربت من طاولة الطعام ..
أ تراه سيأتي قريبا ...؟؟
سأدخل لأتحمم فقد كرهت نفسي ..ان خرجت ولم يكن موجودا سأكل حينها ..
:
:
نزعت كنزتها السوداء الخفيفه وبنطلونها الجينز وهي تدخل تحت سير المياء الدافي الهاديء ..
:
:
أزاحت شعرها عن وجهها ..وهي تمسح بقايا كحلها بأطراف اناملها ..
راقبت المعطفان المعلقه بجانب صفوف المناشف البيضاء ..
و كأنه سيأتي الى هنا ..كما يبدو بأنه يحاول الاختفاء من الصوره ..
ألمها كتفها تحت المياه وكما يبدو بأن الضماده الكبيره قد أبتلت ..
أنهت استحمامها ..لبست احد المعاطف وتركت شعرها المبلل منسدلا ..
:
:
أتجهت الى حقيبتها ..أخرجت ضماده واحده قد تركها لها الممرض من الاسعاف ..
:
:
جلست على طرف التسريحه الخشبيه الضخمه ..
رتبت شعرها وهي تجمعه بيديها القته على كتفها الايمن ..
أزاحت المعطف عن كتفها ..حتى بدى منتصف ظهرها ..
جرت الضماد المبتله بهدوء بأطراف اناملها وهي تميل ظهرها ليتبين لها ماتفعله ..
تألمت عندما بدى لها جرحها الذي تحمل اطرافه لون المطهر وغرزه السوداء الثلاثه ..
لمست اطرافه المتورمه فآلمها اضعافا ..عضت على شفتها السفلى ..
وبصعوبه وضعت الضماده الجديده ..
:
:
توجهت الى طاولة الطعام لايبدوا بأنه سيأتي ..جلست تتأمل الطعام بملل ..
شربت العصير و اكلت شيئا من السلطه ..
غصبت نفسها وهي تأكل من طرف الطبق الرئيسي ..
:
:
تنهدت وهي تترك الملعقه ..الشوق الى كادي يقطع قلبها ..
وذكرى محيا شما لا تكاد تفارق رأسها ..
:
:
أتجهت الى الغرفه غسلت اسنانها وهي ترمي بنفسها الى السرير بتعب ..تناولت مسكنا ومضاد حيوي ..تركتها عند رأسها مع هاتفها الذي يكاد ينفذ شحنه ..
:
:
:
وخلدت الى نومها العميق المتعب ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::
رن هاتفها بأصرار مكتوم مزعجها ..
فتحت عينيها انها حتى لم تغلق الاضاءة الطفيفه في الغرفه لشده تعبها ..
:
:
رفعت رأسها ..تفقدت هاتفها ..كان مغلقا ولم تكن هذه رنته من الاساس ..
:
أتسع حدقتيها ..و هي تفتح اخر درج بجانبها متبعه الصوت..كان يحتوي على قلم ..و ساعه رجاليه رياضيه هاتف وملف ..
وكان الهاتف الفخم مصرا بالرنين..
:
:
تفقدت الغرفه حولها بنظراتها ..
كانت هناك دلائل على وجوده لم تلاحظها ..
و وجود رجالي غزى الغرفه لم تلاحظه قبلا لشدة تعبها ..هناك حقيبه جهاز محمول أسفل الطاوله في منتصف الغرفه ..
وبجانبها اوراق قد صفت بترتيب ..
بل الادهى ..باب الخزانه الجداريه الضخمه الذي فتح ربعه فاضحا اصطفاف ثيابه داخلها ..
:
:
و لتو تسرب الى انفها رائحة العوده القويه التي تغرق الوساده ..
جمعت طرفي المعطف على صدرها ..وهي تراقب المكان بخوف ..اتراه موجود هذه اللحظه ..
توقف الهاتف عن الرنين القت نظره عليه كانت الساعه الحاديه عشر والنصف مساء ..
دلكت جفنيها بتعب ..طال ترقبها حتى استسلمت الى النوم مره اخرى ..
:
:
:
تذكروا بأن الاستسلام الى النوم احيانا يعني الاستسلام الى الاحزان ..
:
:
أستيقضت مره اخرى الساعه الثانيه فجرا ..
كانت الغرفه خاويه كما توقعت ..
عدلت الملاءه ومن فوقها الغطاء الثقيل الغرفه بارده للغايه ..
ولازال شعرها مبلولا ..
غطت رأسها بالملاءه فتسرب النور من خلفها ..
لازالت كسوله لتقوم لأطفاءه ايا كان فهو ليس قويا ليزعج نومها ..
:
:
أخرجت نفسا عميقا للذكرى ..
:
:
كانت في غرفة نومها التي فتحت ستائرها لتسمح لشعاع الشمس بأعادة احياءها ..
كان ذاك مستلقيا على السرير يراقبها سارحا ..
وجع قلبها حزن نظراته ..
أقتربت منه مبتسمه وهي تجر الملاءه من طرف السرير ..
باعدت بين ساقيها وهي تجلس على فخذيه ..أبتسم لها بين سرحانه..
غطت كلاهما بالملاءه ..
تأمل جمال غموض عينيها ..و نقاء بحور العشق في نحرها ..
عدلت من وضع جلوسها لتقترب منه اكثر قبلت جفنيه وهي تهمس له ..."كلهم راحوا ...مابقى الا نايف وسلطانته .."
:
:
أبتسم لها وقد انعكس الضوء من خلف الملاءه ليوفر لهم فراغ مشع ..
ابتسمت له ..."هذا عالمنا انا وانت بس ..لا غضب ابوك ولا زعل امك ..ولا وظيفه تهم فيه و لادخل ولا كلام ناس ولا اصحاب ولا حاجه ولا تعب ....انا وانت بس ..."
:
:
كانت تحاول تواسيه من نظرة النقص التي ينظر بها دوما الى نفسه ..
أبتسم لها وهو يقبلها مغللا انامله في شعرها الليل الذي غطى ظهرها ..لكم هو يعشقها ويخاف من اللحظه التي تتركه فيها فيحميها من كل احتكاك خارجي ويكسر اجنحتها ليحبسها في قفصه الضيق..
:
:
تنهدت وهو يقبل نحرها ..قاطعهم نقر مصر على باب المنزل ..
:
أبعدها وهو يتجه الى الباب ..كان ابن اخيه يطلبه شيئا ..
عاد ..اليها كانت تجلس على السرير مبتسمه الا انه راقبها بنظرات غريبه ..
همس لها ..."سكري الستاير ...ولا عاد مره اشوفك فاتحه شباك فاهمه ...سكريها ..."
:
:
خاب املها وهي تقف لتغلقها ..لم تكن كاشفه ابدا وقد اغلقت النافذه ولم يتسرب سوى ضوء الشمس و شكه ..
نهرها ...."لاعاد تلبسين قصير وانا مو في البيت فاهمه ..."
:
:
نظرت الى قميصها الوردي القصير .."نايف هذا بيتي وانت تعرفني انا ما البس عريان او قصير قدام احد غيرك .."
:
:
رفع احد حاجبيه ..."أحد زي مين .."
:
:
حركت كتفيها ببديهيه .."أمك اخواتك ابوي وعمي وكادي ..هذا قصدي ..."
:
:
أقترب منها وهو يجرها مع ساعدها .."والله ياسلطانه لو تفكرين بس انك تلعبين من وراي لا ادفنك مكانك حيه ....سامعه ..."
قالها وهو يرميها ارتطمت بطرف الخزانه فتألمت ..لمست طرف جبيتها ..فتبللت أناملها بسائل دافيء ..
نظرت اليه يخضب يديها ..وقد عانت من تسرب دماها قبلا منه في مواقف عده ..
:
:
جلس على الارض وهو يحتضن خصرها ويدفن رأسها في بطنها ..باكيا ..."سلطانه سامحيني ....أنا تعبان انتي ماتفهميني ؟؟ انتي تكرهيني ..."
:
:
لقد اعتادت على مايفعله ..يشك بها ..يضربها ..يعتذر لها ..ومن ثم يجرح مشاعرها ..
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::
مسحت دموعها ..وهي تأخذ نفسا عميقا ..أبعدت الغطاء عن رأسها ..وهي تتأمل المكان الضخم حولها ..وقفت متجهه الى الواجهه الزجاجيه في الغرفه ..
:
:
:
تأملت حركة الطواف الطفيفه حول الكعبه ..فهذا الوقت من السنه العمره داخليه فقط ..
ولازال الشتاء يعصف بالمملكه الا ان مكه دافئه نسبيا مقارنه بالمدينه وسكاكا ..
:
:
تمنت لو بأمكانها النزول ..لكنها لن تعرف طريق عودتها ابدا ..فطريق الوصول الى الغرفه معقد للغايه ..وما ادراها عن ذاك فلزمها الان استأذانه في كل تحركاتها ..
أنها الثانيه والنصف الأن وقد ألمتها رجليها من طول الوقوف ...
جمعت اطراف المعطف وهي تتجه الى حقيبتها ..
أخرجت قميص نوم شتوي سماوي فاتح قصير بأكمام طويله ..نزعت المعطف ولبسته في مكانها ..
:
:
وقفت متفقده التحكم بنظام التكييف بجانب الباب ..اطفأته ..
فالغرفه تحولت الى قطب متجمد ..
الوقت يمر ببطء..
فتحت باب الغرفه ..جلست امام الشاشه الضخمه ..تأملت الارقام والمؤشرات والرسوم البيانيه تغطي الشاشه وقد غلب عليها اللون الازرق ..
:
:
فتحت قطعة شوكلاته اخرى ..وقد ألمها رأسها من كثرة النوم ..
و نغزات في غرزات جرحها تؤرقها ..تبقت ساعتين ونصف عن اذان الفجر ..
:
:
:
دلكت جفنيها بكسل ..وهي تتجه الى السرير بملل وكل تفكيرها اللقاء المؤجل وكادي..
:
:
أستلقت على بطنها فوق الغطاء ..تأملت المكان الهادئ ..تناولت منشور ما من فوق الكومدينو يصف مميزات الفندق ويذكرها ,,
:
:
داهمها النوم وسقط من يدها ..
يبدو بأن مضاد التهابات الجروح الذي اخذته بالامس من المسعف ...هو ما يجبرها على النوم الغير مبرر..أو انها متعبه لم تأخذ قسطا من الراحه هكذا منذ زمن ..فهي بالكاد كانت تنام سويعات في يومها وقد ارهقها عملها وكثرة التفكير ..
:
:
:
وهل هناك اجمل من سرير مريح لنهاية يوم شاق ....

:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::

تمت ..
ألقاكن على خير قريبا بأذن الله ..
:
:
:

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 26-11-14 11:12 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء العاشر
:
:
:
:
:
"في سريري فاتنه.."
:
:
:
لقد اطال الجلوس اليوم في المكتب لأتخاذ القرارت النهائيه للبدء في المشروع ..
منذ العشاء حتى الساعه الرابعه فجرا ..
صلى الفجر في الحرم ثم صعد الى غرفته ..وقد ودع عياد ابنه لتوه ليلحق بمعتاد الذي ذهب مبكرا لجده ..
لقد هزه الشوق الى بكره جسار فلم يتبقى الكثير حتى يتم الرابعه والعشرين ..عياد ذراعه الايمن سيتم ايضا الثانيه و العشرين قريبا ومن بعده معتاد في العشرين وطالب في التاسعه عشر ..
:
:
:
مرر الكرت وهو يأخذ حقيبة جهازة المحمول ومغلف ملفات أسود ممتلى من بالاوراق من العامل بجانبه ..
مده بعمولته ..وفتح الباب..
كانت الغرفه تغرق في سكونها كما تركها ..
نظر الى الطعام البارد على الطاوله ..رفع سماعة الهاتف يطلب خدمة الغرف للتنظيف..
:
:
بعدما اغلق الهاتف لفتته عباءتها وحقيبة كتفها على الكنبه ..
:
جلس على الكنبه وهو يدفن رأسه بين كفيه ..
:
راقب العامل ينظف المكان أمره ...."وي دونت وونا بريكفاست ثانكيو ..."
:
:
هز ذاك رأسه بالطاعه وهو يغلق الباب خلفه ..تنهد وهو يراقب تلبد السماء بالغيوم مانعه أِشعة الشمس من الانتشار في الافق..
:
:
نزع غترته البيضاء ..وضعها فوق عبائتها ..وقف وهو يفتح أزرار ثوبه الاسود الفخم ..
:
:
أتجه الى الغرفه المردود بابها دون اغلاقه ..
فتحها ..كان الضوء من الخارج يتسرب لها مع اضاءة الاركان الجانبيه ..
شدد من قبضته على الباب وهو يراقبها تستلقي على السرير ..وقد فضح قميصها المتواضع اغلب جسدها ..من منتصف فخذها حتى ساقيها الطويله ..وانسدلت فتحته لتفضح رقبتها و طرف ضمادتها ..
كانت تنام في جهته من السرير ..حركت خصرها لترتاح في استلقاءها وهي ترفع شعرها ..
اقترب بهدوء وهو يجلس على طرف السرير من جهة الباب ..
كان يعطيها ظهره فما رأه كان كفيلا أن يشعل جسده ويشغل عقله لباقي عمره ..
حركت يدها اليسار التي كانت تمدها لمنتصف السرير ..يبدو بأن جرحها قد آلمها ..ألتفتت متأملا اناملها الطويله الرقيقه ..وساعتها البسيطه السوداء بتصميم رسمي وناعم ..لم تزد ساعديها سوى جمالا ..
:
:
تحركت في السرير تعطيه ظهرها يبدو بأنها منزعجه ..عندها لم ينهى نفسه عن تأملها ..
شعرها المنتثر حولها في السرير ورائحتها الرقيقه ..وخصرها اه من خصرها ..أ بأمكان جسد ان يخلق بهذه الانحناءات النافره ..؟؟
أطال التأمل فيها وفي نقاوة بشرتها ..دفن رأسه بين يديه ..همس .."أستغفر الله ..."
:
:
كانت تستلقى على الغطاء رفعه من جهته وغطاها ..
دخل دورة المياه دون ان ينظر اليها ..
دخل تحت تيار المياه الدافيء ..زاد من حدته وهو يدلك رقبته بتعب ..
تفادى اغماض عينيه حتى لايغزوه شكلها في السرير ..
كيف وهو الذي لم يشارك احداهن السرير منذ اربعة عشر سنه ..
لن يستسلم بسهولة ..انه لا يعرفها حتى ..تذكر خلخالها الفضي ..فتح عينيه ..وهو يزيد من حدة حرارة المياه ..
ألتفت يساره فلمح ملابسها ملقاة على الارض بجانب الباب..
أبتسم وهو يغمض عينيه ....للون صدريتها وموديلها المغري ..اللعنه لقد هرمت على كل هذا ..
وجودها سيكون مؤلما لرجولتي ..
:
:
:
خرج يجفف شعره وهو يتفادى النظر لها ..الى انه التفت دون قصد منه ..
كانت كما يبدو تشعر بضيق ما ..وهي تشدد على أغماض جفنيها الواسعه ..يالجمال الحجازيه البدويه بشفتيها النافره ...نسي جمال الاناث منذ زمن ..في الواقع هذه زوجته الرابعه بعد أم جسار وشما و من طلقها منذ زمن ولم يطول ارتباطه بها سوى لحاجه في نفسه لوضعه مع شما وام جسار حينها ..
تآلمت وهي تبعد شعرها عن رقبتها ..
كشفت عن ستر نحرها وصدرها الذي غطاه شعرها ..
تأفف بقل صبر وهو يتوجه الى الخزانه ليرتدي ملابسه ..
بعدها اتجه الباب وضع لافتة عدم الازعاج ...
أغلق باب الغرفه و التسائر العملاقه الثقيله فوق الواجهه الزجاجيه ..
أطفأ الاضاءه الخافته وهو يتجه الى السرير غرقت الغرفه بظلامها ..
أستلقى بهدوء وهو يغطي نفسه بالملاءه التي تركها حره ..
سمعها تأن ..ومن ثم ابعدت الغطاء عنها متأففه..تآوهت ثم سكنت بعدها ..
يبدوا بأنها غير مرتاحهه البته ..انه متعب وكان يومه طويلا مليئ بالاحداث يتمنى ان يخلد الى النوم بسلام فهو يحتاج لان ينهي اعماله هنا بأسرع وقت ممكن لازالت اعماله في قطر عالقه فعياد بالكاد يستطيع انهاء ما كلفه اياه في جده..
:
:
:
كانت تتنهد كل فتره ..يبدو بأنها متعبه حقا ..وما بال هذه الضماده ........أ هي ماسببه ذاك الشقي لها قبل امس..؟؟
:
:
وجودها مرهق حقا ..كيف وانا رجل الانعزال و ملك الاستقلاليه ..
:
:
همهمت وهي تتحرك في السرير بملل ..فتح عينيه بأنزعاج لملمس على خده لم يشعر به قبلا ..
ألتفتت الى جهتها من السرير كانت قريبه منه للغايه ...أضطرب صدره وهو يبعد شعرها عن كتفه ,,
:
:
تردد وهو يمد يده ..الا انها اعتدلت مبتعده قليلا عنه ..ماهذا النوم الذي لاتشعر بوجود من حولها به ..
:
:
كانت لاتزال اطراف خصلات شعرها الرطبه ملتصقه بصدره العاري ..أبعدها ..الى اين ينتهي شعرها الكثيف وقد توزع في ارجاء السرير ..
:
:
من حسن حظه ان الغرفه كانت تغرق في ظلامها رغم تطفل اشعة الشمس من بين جنبات الستائر ..
تأففت وهي تهمس ..."حر ..."
:
:
تحركت في السرير بملل مبتعده عنه ..نفث نفسا عميقا لأبتعادها اين كان تفكيره عندما نام بجانبها ..وان كانت الغرفه ظلام فذكرى استلقاءها تنير عقله ..
:
:
:
استغرق في نومه وقد تسرب الى مسمعه تآلمها وأنينها الغريب ..ولأول مره منذ سنوات طويله يزعجه أحدهم في السرير ..
:
:
كانت تتقلب متممله من طول نومها الذي يأبى أن ينتهي ..فتحت عينيها أكثر من مره كانت الغرفه تغرق بظلامها فلم تميز مايحيط بها ولم تذكر ماحدث في الأمس حتى من شدة تعبها ..
:
:
أزعجها الحاح هاتف بالاتصال ..لابد بأنه هاتفه الذي تركه بالغرفه ..
الا ان صوتا ناعس ثملا بالنوم وفخم مسكر تسرب الى مسمعها ..
ألتفتت كان يجلس معطيها ظهره العاري ..وقد فتح الاضاءة القريبه منه ..
كان منهمكا بحديثه عن اوارق ما واستبدال لندن بتورنتو ..
:
:
أغلق هاتفه ومن ثم طلب رقما آخر ...وأنخرط بحديثه ..كان يصمت طويلا مجرد همسه والقاء امر ومن ثم يغلقه ..فعل هذا اكثر من أربع مرات ..
:
:
وقف فأتضح لها طوله وعرض منكبيه ..توجه الى النافذه ..غطت نفسها جيدا يا الله منذ متى كان هنا أ تراه لاحظ نومي المتملل ..مالذي فعلته ياترى ..
فتح الستائر ..كان الجو غائم نسبيا ..أغلقت عينيها بأنزاعاج وهي ترتب شعرها ..
:
:
توقف للحظه وهو يتأملها ..
كانت فتحته قميصه الواسعه تنسدل لتفضع كتفها الايمن ونحرها وشيء من صدرها ..
رفعت الملاءه وغطت مابدا منها ..وهي تراقب وجوده بخجل ..
جلس على طرف السرير معطيها ظهره ..بدون أي حديث يذكر وهو يجر حقيبة حاسبه اخرجه وفتحه ..
:
:
راقبت انكسار الضوء على صدره و وجهه ..كانت ملامحه صارمه للغايه ..
و منشغله بشاشه جهازه التي تحمل جداول و كتابه سوداء دقيقه تملىء الشاشه ..
:
:
سمحت لنفسها بتأمله ..سرحت في ملامحه الرجوليه ..
تتمنى لو تقف كي تصلي ..
الا ان خجلها من منظرها منعها ..وهي لابد ان تمر به كي تأخذ عباءتها ..
:
:
وفوق هذا وهنها الغير مفسر يقيدها ..فهي بالكاد تستطيع رفع الغطاء عنها ..

:
:
رفع هاتفه وطلب رقم ما أسترسل في حديثه عن أرقام وأحداث ممله ..
أخذت نفسا عميقا وهي تقاوم ارتجاف جسدها تعبا..
وقفت وهي تستند على ظهر السرير النافر ..
ضعطت على يدها اليسار بالغلط اثناء اتكأها على السرير لوقوفها ..
:
:
ألتفت الى صوتها ..راقبها ترفع خصلات شعرها السوداء عن وجهها ..
لازالت ملامحها تحمل التعب وقد على خديها أحمرار و أرتجفت شفتيها .
رفعت عينيها المتعبه له ..كان يستمع الاى مايقوله الطرف الآخر وهو يغرق في تأملها ..
صداع يكاد يقسم رأسها ..كادت أن تسقط من طولها لكنها قويه لن تستلم ..
ولازال ذاك يحيطها بنظراته بصمت وهو يهمهم للطرف الاخر في هاتفه ..
:
:
حمدت ربها أن حملت قدميها حتى باب الحمام ..لجظة انزوائها عنه أنهار جسدها لتجلس بتعب خلف الباب ..
الهواء من شدة وهنها بالكاد يصل الى رئتيها..
..
..
تمالكت قليلا من عزمها و قفت مستنده على مقبض الباب ..
توضأت لتصلي ..
تسارعت نبضات قلبها ..وجال المكان بها ..ألا انها شددت قبضتيها على رخام المغسله البارد..
:
:
فتحت الباب ولا زالت مبلله بالمياه ..ألا يرحمني ويرتدي ملابسه ..
جلست على طرف السرير بتعب ..أنه لا يراها ولا يلقي لها بالا ..بل يحاول أن يشغل نفسه بأي شيء حوله لأن ما أن تقع عينيه عليها لا يستطيع رفعها ..
:
:
التفت اليها كانت تطرق رأسها وقد جمعت شعرها أسفل رأسها بطريقه عشوائيه فلم يزيده هذا الا كثافه مظهره ..
:
:
فضح جلوسها ثلاثة ارباع جسدها ..
توقف عما يفعله وكان قد هم بأخراج ثوب للقاء الغداء الذي ينتظره بعد ساعه ..
أنها صامته للغايه الا أن كل تصرفاتها ملفته ومزعجه ومشتته ..
:
:
لمست جبينها بكفها المرتجف وهي تحاول ان تسرق الهواء من حولها ..
:
:
و من ثم وضعتها على صدرها المرهق ..انها تفقد أي قوة قد تتحلى بها ..
يبدوا بأنه لم يتبقى شيء عن اذان الظهر ..أمهلني ياربي القوه لأصلي ..
:
:
لم يستطع منع نفسه من السؤال وقد هوى قلبه لمنظرها ....همس وهو يقترب منها "بوه شيئن ياجعتس؟؟.."
:
:
رفعت عينيها له بوهن وهي تحاول التنفس ..ربتت على صدرها بضعف ..لم تستطيع تجميع حديثها ...همست ..بشفتين مرتجفه..."صدري..."
:
:
نظر اليها بجزع لم يتعامل مع احداهن هكذا قبلا ..."علامو صدرتس ..؟؟أشنوحتس ؟؟"
:
:
لم تستطيع الحديث فقط جرت كفه ليلمس جبينها ....
لقد اصابتها الحمى و غادرتها أكثر من مره في يوم ونصف فقط هناك مسبب لهذا ..
:
:
لمس جبينها بظاهر كفه ..تكاد تتقد من شدة حرارتها ..مالذي اوقع نفسه به ...رفع معصمه ليراقب الساعه يلزمه الرحيل حالا ..وايضا مرؤته تمنعه من تركها بهذا الوضع ..
:
:
كان ريبا منها للغايه حتى التصقت فخذيها بصدره وهو يجلس على الارض مقابلا لها ...
جر الغطاء ليفصل بينهم وهو يغطي فخذيها حذرا متفاديا لمسها ...
:
:
قد أبتلي بها حقا ..سيتأخر لامحاله ..لازالت رجليها على الارض ..ألقت جذعها بتعب على الوساده بجانبها ..
:
:
توجه الى المبرد الملحقه بالغرفه هذا كل ماسيقدر عليه لن يتسطيع ملازمتها ..
:
:
فتح عصير برتقال ناولها ايها ..رفع المسكن من على الارض ومدها به ..
كانت تراقبه بتعب وصمت عاجز ..
لم تأخذه منه فيديها لاتقوى على رفعها ..
أصر عليها .."دوك اياه .."
:
:
وضعه قرب رأسها على طرف الكومدينو ..وهو يقف ...نظر حوله لم يرتب اوراقه بعد ..ولم يتأهب للموعد ..
:
:
ألتفت اليها ..."أخذتس المستوصف ...؟؟طيب اجيب لتس طبيب هنا ؟؟"
:
:
هزت رأسها له بالنفي ...وهي تراقب اهتماما حتى وان كان سطيحا فقد هجرها منذ زمن طويل ..
:
:
نظر في ساعته بتردد .."متأكده معي وقت لين أخرج ...؟؟"
:
:
أبتسمت له بين وهنها شاركه اهتمامه وهي تهز رأسها بالنفي ...همست "بخف ان شاء الله ..."
:
:
أرتجف شيئا بداخله لجمال حزن أبتسامتها التي فضحت غمازتيها ..
راقبها بصمت ...نطق وهو يبتعد الى الخزانه ليرتدي ملابسه .."راجع لتس بعد ساعتين ...اللحين الغدا يب يجي كلي ها ..؟؟"
:
:
أعطاها ظهره ..تأمل ثيابه المصفوفه سارحا ..
ألتفتت اليها كانت تهم بشرب العصير على مضض ..اعني يا الله انها مشتته للغايه ..
:
:
في عيناها مؤلفات قصصا غامضه و أطنان من الأسرار .. و جيدها شاهدا كما يبدو على تاريخا حزينا..
بل حتى لفته قبلا أثرا قديما باطن فخذها الأيسر ..عندما غطاه يمنع احتكاكه بها ..
أنثى الأسرار لا طاقة لي ببنات جنسك فلقد أعتزلتهم منذ زمن وحاجتي منهن كانت ابناءي الاربعه دية أبي لفقده اخوتي لا غير ..
:
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::
راقبها تستغرق في نومها وقد التصقت خصلات هاربه بجبينها المحموم ..
من هذه اللحظه عرف أنه قد أقحم نفسه في الكثير من الاحداث القادمه ..الله يشهد بها أنها جميله وفاتنه للغايه حتى في بساطة مظهرها ..لكن دواخلها مجهوله بالنسبه لي تماما ..
ولن أحكم عليها أبدا ..الا بمعرفتي أجمع دواخلها وطريقة تفكيرها ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
تأمل الطبق الذي أمامه سارحا وقد أنصت الى مايقوله من حوله ..متناقشين في قرار قد يتخذ يصب في مصلحتهم لأكمال المشروع في اقرب وقت ممكن ..
:
:
عدل غترته وهو يرفع رأسه مدليا برأيه ....أيده من حوله ..راقب حديثهم وسرح للحظه ..ما باله ..؟؟أ يفكر بها حقا ..؟
يارجل من حقك ؟؟أنها زوجتك ...؟؟ثلاب انت لم تتفاهم يوما مع زوجه من قبل سوى شما وكانت استثناء وهل ستفرق هذه الصغيره التي تكبر بكره بسنه واحده فقط ...
:
:
بل ستكون اصعب من سابقاتها ..انه لم يشاهد طليقته ام جسار طوال ارتباطه بها بهذا الشكل ..وقد رأى كل ذاك من اول ليله يرقد بجانبها ..
:
:
وكيف اقارن هذه الجميله بأي ممن ارتبطت بهن قبلا ..
وابنة خالته زوجته الاردنيه التي لم تلبث معه سوى سنه تلك حتى بالكاد يذكرها وقد أتى أرتباطه بها عرضا ..
:
:
لكن هذه وما أدراك ما الحجازيه...؟؟ لقد شهد الرجال بالحجازيه قبلا لكن لم يصدقهم حتى لمح رقتها ذاك اليوم الذي اكتنفها في صدره يحميها من الفراق ..
:
:
أنفض اجتماعهم حول السفره في نفس الفندق الذي يقيم فيه ..
وقف متبادلا الاحاديث الجانبيه معهم ..
:
:
:
وقد استغرقه الغياب ساعتين ..
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::
كان في يده ملف واحد لاغير ..عدل من ميلة عقاله وه يقترب من جناحه ..كان الغداء قد ترك أمام الباب ..
:
:
فتح الباب مراقبا الهدوء في المكان ..دخل الغرفه كان السرير فارغا منها ..
أقترب أكثر متأملا لونا لفته على الوساده البيضاء ..كانت بقعه دم باهته ..
رفع حاجبه جزعا وهو يقترب كان العصير الذي تركه لها أنسكب باقيه على الكومدينو وسقطت قارورته الزجاجيه على الارض ..
:
:
أتجه الى دورة المياه مسرعا ..كانت وجهها مجفيا على الارض وقد أمتد جسدها بطريقه توضح بأنها فقت وعيها ..
:
:
وقد تغير لون ضمادتها الابيض فتشرب بلون داكن مفزع ..
أتجه اليها فزعا وهو ينزع غترته ..رفعها عن الارضيه البارده ..
كانت خفيفه للغايه و ومستسلمه لضعفها تخلو ملامح وجهها من أي شعور ..
أزاح شعرها عن وجهها ..أنتشرت الهالات حول محاجرها و أبيضت شفتيها ..
:
:
جسدها ساخن للغايه ..ويتصبب عرقا ..احاط خصرها بذراعه و رفعها بخفه يقف بها أمام المغسله ..فتح صنبور المياه البارده ..غسل وجهها ..وهو يناديها مصرا ..."سلطانه ...سلطانه ..."
:
:
لايبدوا بأن مايفعله يجدي نفعا ..وقد أبتل صدره ..أنحنى محاوطا فخذيها بذراعه الاخرى ..حملها الى السرير ..وضعها ببطء ..رتب المكان حولها لترتاح ..أتجه الى الهاتف الملحق بالغرفه وهو يراقبها جزعا ...طلبهم طبيب في أسرع وقت ..وبحكم مكانة المكان الاجتماعيه المرموقه واهمية نزلائه توفر طلبه سريعا حرصا على رضاه ..
:
:
جلب غطاء رأسها من الصاله ..ستر جسدها بغطاء السرير ..وغطى شعرها ..قبل ان يفتح الباب للطبيب ..
:
:
دخل ذاك متسائلا عما تشكي منه ..جاوبه بقل علم .."فاقدا وعيا ومسخنا وجرحا ينزف ..."
:
:
فحصها ذاك ..نبهه بأن ضغطها منخفض للغايه ..وهو ما ادى لفقدها وعيها ..وردجة حرارتها مرتفه أستأذنه لرؤية الجرح ...طلب منه بأدب مهنته .."ممكن توريني الجرح ..؟؟"
:
:
تنهد وهو يقترب منها ..رفعها الى صدره ..رفع رأسه الى الطبيه الذي ازاح نظره ..غطى باقي شعرها ..شدها الى صدره بحميه لم يفهمه وهو يبعد جيب قميها الذي تلوث بدمها ..
:
:
كان الجرح ملتهب فكما يبدو بأنه لم ينظف جيدا ..فسبب لها الحمى..
اتخذ الاجراءات اللازمه ..تركها بمحلول ملحي في يدها ليرفع ضغطها للمعدل الطبيعي ..
:
:
رافقه الى باب الجناح ..عاد ليراقبها لازالت تغط في نومها العميق المتعب الذي برره ذاك له بأنها الان نائمه وقد تجاوزت الاغماء ..
:
:
راقب بقعة الدم تلوث الوساده تحت رأسها ..تذكر منظر قميصها الملوث بالدماء ..أقترب منها ..أزاح غطاء رأسها ..رتب شعرها ....كانت فتحة قميصها كبيره وتسهل عليه ما هم بفعله ..هزلت يا ثلاب ..بعد كل هذا العمر تعتني بطفله ..ومتى نزعت ملابس احداهن من قبل ..
أخرج يديها من اكمام ملابسها ..عدل الغطاء وهو يهمس لها .."كان كملتي هدومتس الله يصلحتس...."
:
:
أدخل يديه تحت الغطاء و سحب ملبسها الى الاسفل ..خرج في يده بسهوله ..
:
:
رماه في دورة المياه ..راقب المحلول الذي يكاد ينقص ..عدل الغطاء فوقها خوفا من يكشف شيئا من جسدها ...
:
:
لقد فاتته صلاة العصر وهو يعتني بها ..صلى في نفس الغرفه ..
أنه مرهق للغايه فلم يأخذ كفايته من النوم ..نزع ثوبه وهو يستلقي بجانبها ..غفى وهو يراقب خصلات شعرها تتمرد على اطراف السرير ..
:
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
و كأن الروح أنسلت الى جسدها عائده بعد هيام متعب دام طويلا ..
:
:
كانت تشعر براحه غريبه بعد كل ماعانته ..الا انه جسدها مرهق كأنها بذلت مجودا طويلا وعضلات بطنها تؤلمها ..
:
:
أزعجها تقل في ظاهر كفها اليسار ..كانت أبرة المحلول ..رفعت رأسها اليه وقد شارف على الانتهاء ..
فتحت الضماده وسحبت الابره بألم وهي تعض على شفتيها..أعادت الضماده ..
أستقامت في جلوسها الا انها احست بخفه غريبه وهي تراقب غطاء شعرها الذي تميزه بأطرافه المشغوله بنعومه ..
رفعت الغطاء بسرعه تغطي صدرها ..لفته حول خصرها ..ألتفتت الى مكانه ..
كان يغط في نومه بطريقه غريبه .....و كأنه مستيقض وسيفتح عينيه بأى لحظه حتى في نومه مهيب و وقور ..
:
:
نظرت الى ساعتها كان قد تبقي عن المغرب نصف ساعه ..
كيف ستقف وهذه حالتها ..جرت الملاءة ...لم تستطيع كان يستلقي فوقها ..
:
:
سحبت طرحتها ..التاى كانت خفيفه للغايه وبالكاد ستسترها ..
لمحت طرف غترته الحمراء ..وقفت مبتعده خطوتين جرتها وهي تراقبه ..
غطت جسدها ..ولازالت عينيها عليه ..يبدو مستيقضا ..حتى أنه يرفع حاجبه الايسر وكأنه ينصت الى حديث أحدهم ..
تسللت الى حقيبتها ....كان صوت سحابها في كل هذا الهدوء مزعجا ..
سحبت اول فستان قابلها ..رفعت رأسها لتعود أدراجها ..كان يراقبها بصمت ارتجفت له اطرافها هلعا ..
:
:
أخذ نفسا عميقا وهو يرفع عينيه ..وقد هوى قلبه أسفل صدره ..و أشتعل جسده لمنظرها ..مهما كان وكابر انه رجل ..
وهذه حاجة كل رجل ..و هذه الحزينه جميله للغايه وملفته ..
:
:
سمع صوت باب الحمام يغلق بهدوء ..
أستقام جالسا وأخرج هاتفه طلب رقم ذاك ..
لم يلبث حتى رفعه ..
وبعد السلام و السؤال ..
أجابه ذاك بما توصل أليه .."أبشرك قدرت أحول اوراقها لتورنتو ..لقيت بيت هناك قريب من المستشفى و شارعين عن معهد عذبى ...حددوا موعد العمليه بعد أسبوع ..الطبيب اللي كان مفروض يمسك حالتها ماخذ اجازة لانه يتعالج كيماي الله يحمينا..لكن حولها على طبيب معو في نفس القسم أشتغل معو قبل كثير .."
:
:
همس ..."زين الله يجزيك عنا بالخير ..يعني البنت بترافقا عذبى ..كم يبا يجلسن فيذاك...؟؟"
:
:
أجابه ..."حول الثمان شهور ..ان شدت عذبى حيلا ..انا بعد احتمال أنقل تورنتو معهد لندن قفل ..مو أكيد لكن لزوم هالشهاده للترقيه ..."
:
:
رفع عينه للتي خرجت تجفف شعرها ..مرتديه فستان أسود ضيق يشف انحناءات جسدها بنقوش بيضاء وصفراء كلاسيكيه..
:
:
همس لأخيه ...."يجزاك بالخير يافياض ...أبطلع قطر بعد يومين ..أنت متا تبا تاخذ البنيوات ....؟؟"
:
:
رد ذاك وقد خطط قبلا ..."الاوراق اللي وصلتني امس جهزتا بأطلع للبنيا جواز سفر كلمت سند ..وبكره بالكثير طالع ..لزوم ارحلا لكندا بدري ترتاح قبل العمليه ..."
:
:
تأملها وهي تنحني على حقيبتها تبحث عن شيء ما ..."يعني عمتا ماتقدر تقابلا قبل تأخذا ..."
:
:
رفعت رأسها وقد فهمت حديثه ...فهي تستطيع فك شيفرات حديثه فأمها كانت تسهو بلهجتها احيانا ...فتشرح لها ماتقصد ..
:
:
فالمؤنث في لهجتهم مذكر ..و كاف الملكيه للأنثى لاينطق ..
الالف تضاف كثيرا الى نهاية الكلمات ..و شيفرات كثيره تفهم من سياق الحديث ..أشنوحتس ؟؟معناها مابك؟؟
لهجتهم غريبه الا انها جميله لا يفهمها سواهم ..حتى ان الفاظ التغزل بها كثيره ..
فلا يكاد احدهم يطلب طلبا من احدهم الا وقد سبقه بدعوه أو غزل ..
:
:
أغلق هاتفه ...لم يحدثها ..بل فضل تأملها صامتا ..كانت تمشط شعرها بهدوء وقد غابت عنه للتو لتحظر حقيبة كتفها من الصاله ..
وترها تأمله الغير مفسر ..بل وصمته المهيب لا يزيد اطرافها الا ارتجافا ..
انها خجله منه فكما يبدو عندما لمحت قميصها اثناء استحمامها وقد تلوث بدماء جرحها أنه هو من جردها من ملابسها ومن غيره ..
:
:
أخرجت كحلها ..وقف وهو يراقبها ترسم عينيها بأتقان وخفه ..
لحظتها تمنى لو أنه شاعرا بقلبا جزل فلا يفوت هذا الموقف الا وقد نظم بها معلقه ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ثم حدثته ....ترددت متسائله..."أش صار على موضوع كادي ..؟؟"
:
:
كان يتأمل انحناء خصرها ..رفع رأسه اليها ..."الحمد لله ..بيتم قريب ان شاء الله ....."
:
:
:
غزت وجهها ملامح فجأة ..."متى طيب؟؟"
:
:
مسح وجهه بتعب ...وهو يتجه الى دورة المياه ..."بعد بكره انشاء الله ..."
:
:
دمعت عينيها لا اردايا ..حزنا على ابنة اخيها التي ستبتعد عنها ....."طيب مين بيروح معاها ...أنا ...؟؟"
:
:
أخذا نفسا طويلا ويبدو بأن حديثه سيطول ..."بتروح مع عذبى وخدامتا ..وفياض حولهم مو مقصر ...."
:
:
تلعثمت بحديثها وهي ترمش تمنع سقوط دموعها كي لاتفضحها ..."ثلاب انا ما اقدر أبعد عن كادي ..."
:
:
تلعثمت مجددا ..محاوله التبرير ..."كادي ماتقدر تعيش بدوني ولاترتاح لأحد غيري ..."
:
:
رفع أحد حاجبيه ..."أنتي تعرفين بأرتباطتس بي لازم تكونين بالصوره دوم ...شلون شيخ قبيله يراعي أمور قبيلته بدون مره ...."
:
:
أرتجفت يديها ...."و امك ...هاذي مو قبيلتي حتى وانا هالشكليات ماتهمني ماعمر قبيلتي ولا قبيلتك فادتني وقت حاجتي ...انا ماراح اترك كادي ..."
:
:
همس ....مخفيا حنقه .."أفهمي يابنت الناس كان بينا اتفاق ...تراعيني ..اراعيتس واراعي بنت اخوتس ..روحا معا مافي انا رجلتس وهذا أمري ..طاعتي واجبتس ..."
:
:
مسحت دموعها ..."بس ياثلاب ..."
:
:
رفع أحد حاجبيه مسكتا اياها ..."طلابه ..يابنت طلال ..."
:
:
كان يعني بكلمته ان توقف الحديث ...أكملت مصره ..."أنا ابي اكون بجنب كادي ثلاب انت افهمني ...أنا من البدايه وكل هالارتباط ضد رغبتي .... و واضح انه ضد رغبتك بعد "
:
:
شدد على قبضة يديه ...." انا مايغصبني الا موتي يا سلطانه ....انا ماغلطت عليتس ليه الغلط ..."
:
:
رفعت حاجبيها بأستغراب ..."بس انا ماغلطت عليك قلت اننا مغصوبين ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ولا زالت ملامح حنقه تعلو محياه ..."طلابه ياسطانه ..."
:
:
أقتربت منه ..."لا ياثلاب ابي اتكلم لازم نوضح كل مواقفنا من بعض ...احنا خلاص ارتبطنا ببعض ...مر يومين وانت متجاهلني معليش عايدي ...كل هالارتباط غريب علينا وضد راغباتنا وحنا اغراب ..بس نتقرب نتكلم نفهم بعض ..وواضح انه ما اهمك ليه ماتخليني اروح مع بنت اخوي ..."
:
:
همس حانقا بين اسنانه ..."سلطانه ان قلت لتس قبل عن حاجتي ورغبتي ..."
:
:
أقتربت من السرير غاضبه فهي بالكاد تفهمه ...رفعت الاغطيه بعنف ..والوسادات الزائده ..همت بالاستلقاء ..."هاذي رغبتك هاذي حاجتك ...خذها اطلبها ..هذا اللي تبيه ..أنا مو فاهمتك انت نافر مني ومانعني من بنت اخوي مافي سبب يبقيني عندك ...."
:
:
كان يراقبها بصمت وقد اشتعل منها غضبا ...ليست سهله ابدا ..
اضطرب صدرها ..وهي تراقبه لاهثه من مجودها ...هزت رأسها بالايجاب ..."هاذي رغبتك ..."قالتها وهي تسدل كم فستانها ..
:
:
مد يده اليها ...جرها بقوه مخرجها من السرير ..تألمت لفعله وهي تقف أمامه ..."هالشئ أخر همي ....انا شيخ قبيله افهميني قبيله ..قبيلتي من العراق للأردن ..لازم يكون ظهري مره ...فهمتيا للحين ..أمي ..أمي مو مرتي ...شما الله يرحما كانت قايما بالواجب ولا قالت قبيلتي ولا قبيلتك ..شافت اللي تسويه مساعدا لخلق الله ..."
:
:
أنهمرت دموعها ..."ثلاب الله يخليك ..اعفيني ..انا كل همي بنت اخوي ...شما الله يرحمها كانت هاذي شخصيتها انا ما اقدر ...والله ما اعرف ..انا حتى اقارب ماعندي ماعرف أي من اللي تطلبه ويطلبونه مني ...صدقني حتى لو بذلت كل جهدي بقصر "
:
:
هز رأسه لها بالنفي مصرا ...."بتتعلمين ....وعساني اراعيتس عدتي اللي عدتيه ...لابغيتتس جيتس وانتي طيبه ..سامعه ..."
:
:
خجلت حقا لتصرفها الا انه فعله مادفعها لهذا ..مسحت دموعها وهي تراقبه يبتعد عنها ...ألتفت اليها فجأه ...محذرها ..."سلطانه ماحد مننا مغصوب سامعا ....لكن انا أجهلتس استحمليني ...ماراح اخذ عليتس بدري...أستحمليني ...."
:
:
هزت رأسها بالايجاب وهي ترتب هندامها ..تأملها للحظه .."تبين تشوفينا قبل تسافر ....؟؟"
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تمسح دموعها .."الله يخليك ..."
:
:
مسح وجهه بكفه بتعب ..."أحاول اخلص بدري اليوم ..."
:
:
كان احتكاكها به متعبا ولا يتنبأ أبدا بردة فعله فيبدوا بأنه معتزا بنفسه للغايه فلا يرضى لأحدهم بتأويل تصرفه او الحديث بشعوره ..
صلت مافتها من فروض ..جلست في الصاله ..
كانت هناك قهوه عربيه لم تقومها على الطاولة..تناولت قطعه من الشوكولاته معها ..
ويبدوا بأنه أطال الغياب في الغرفه ..خرج مرتديا ثوبا أسود وغتره بيضاء ويحمل في يده أيباد وملف رمادي ..
:
:
العقال وميلته به عزة وهيبه غريبه ..جلس بجانبها فغرقت برائحة عودته القويه ..
رفع هاتفه الذي لايفارق يده ..كان يحدث أحدهم ويتأمل قربها منه ..
من باب أدبها مدته بفنجال قهوه ...همس لها "تسلمين ..."
:
:
أبتسم للحظه وهو ينصت للطرف الآخر .."كبرنا على هالكلام يا ابو رغد ..مرتي يمي بس..."
:
:
أنصت للحظه رد بجديه .."الله يبارك بك ويرحما ويرحم موتى المسلمين ...."
:
:
لقد ذكرها بأريحيه أمام من يحدثه ولم يستصعب وفاة شما القريبه ..
لم يجعل منها سرا يعلنه لاحقا ..انها حقا تائهه ..تصرفاته تناقض اقواله ..
:
:
يطالبها حقوقا تعجز عن تلبيتها لصعوبتها وهو بالكاد يدثها ..وما قصده ذاك اليوم عندما قال لي أنه يأخذ مايريده برضاي ..أكان ياترى يقصد ماحصل مع نايف ..؟؟
:
:
قطع تفكيرها السارح بصوته الرجولي الفخم ..."أن شاء الله اليوم الليل الساعه 1 طيارتنا نرد سكاكا ...زهبي عمرتس ..."قالها وهو يقف متجها الى الباب ..
:
:
أبتسمت له وهي تهمس "شكرا .."
:
:
لم يلقي لها بالا وهو يختفي خارجما من المكان هذه نقطه تحتسب له وفي صفه ..لقد أرضى مطالبها ولبى رغبتها في رؤية أبنة اخيها على الرغم من ذكر اهمية ذهابه الى قطر كثيرا في محادثاته التي لا تتوقف ..
:
:
:
انها في مزاج يسمح لها بالاكل ...وجائعه للغايه ..
:
لم يلبث ماطلبته حتى وصل سريعا .... عند رؤيتها الطعام تذكرت كم لبثت بدون أكل كم هي حمقاء عندما يتعكر مزاجها تفقد القدرة على استقبال أي شيء ...
:
:
ومن بعدها
حزمت حقيبتها المتواضعه ..جلست في الغرفه بعد أن صلت العشاء ..
وهي تتأمل المكان حولها واغراضه الكثير التي تزحم الغرفه بطابع رجولته ..
أ تحزمها له ...؟؟وما أدراها بما يرضيه .....لا لتحزمها امتنانا لقبوله الذهاب لرؤية كادي ...لأعتبرها مبادرة مصالحه مني .....لكنني لم أغلط ماهذا الظلم ...
لا سلطانه لتحوري هذه العلاقه لصالحك من الواضح انك ستعلقين معه عمرا ..افعلي تماما مافعلته مع نايف ..وقد كان اسوأ رجل ممكن ان ترتبط به امرأه شكاك وانهزامي ولم تبخلي عليه بحقوقه ...
لاتكوني هكذا ..
:
:
:
:
وصلت هاتفها المتواضع الذي فرغت بطاريته منذ ان اتت من المدينه بالشاحن..
ومن ثم همت بترتيب اغراضه ..
رتبت اوراقه التي ابقاها أسفل الطاوله ..وضعتها في ملف فارغ بجانبها..
رتبت ملابسه في حقيبة سوداء فارغه نسبيا تركها داخل الخزانه ..
كان هناك ملف ورقي ..سقط منها فأنتثرت أوراقه أعادت ترتيبها مسرعه ألا أن هناك ورقه لفتتها ..
كانت هويته ...مكان الولاده عمان ..ولد في الاردن كما يبدو مواليد 1970 ميلادي ..
شدها تاريخ ميلاده ..أنها يكبرها بـتسعة عشر سنه ..
هذا رقم كبير جدا عليها ..يصعب عليها أستيعابه فالفرق بينها وبين نايف كان سنتين فقط وكان يحدث صدى كبيرا في التفاهم بينهما ...تسعة عشر سنه ..الطف بي ياربي ..
وكيف سأقفز كل هذه السنوات لأتفاهم معه ..وموقف واحد عارض بين لي كم هو هجومي وصعب المراس..
و كيف سيتفهمني وكل هذه السنين تقف حائلا بيننا ..
أن كان أكبر أبناءه كما عرفت من شما أنا أكبر منه بسنه واحده فقط ..مما يعني بأنه رزق بخلفته وهو بالعشرين ...رباه أنه بدوي تقليدي للغايه ..
:
:
أعادت ترتيب الملف ..وبقية أغراضه وهي تفكر بوضعهما الغريب ..
في زواج تقليدي سيكون هذا الوضع وفرق العمر صعبا للغايه الا في حالة رضا أهل الفتاه ..
لكن وضعهما أستثنائي أليس كذلك..؟؟"
:
:
بعدما انهت ترتيبها ..توجهت الى الواجهه الزجاجيه الضخمه ..راقبت حركة الطواف حول الكعبه ..
هذا ظلم حقا ..بعد اربعه سنوات اعود لمكه ..وبي شوق كبير لها ..و اراقبها من هنا عاجزه ..
:
:
هل أطلب منه النزول ..؟؟سأطلب وعسى الا يزعجه هذا .
:
سمعت صوت الباب يفتح ..أتجهت أليه ..
دخل وهو منشغل في شاشة هاتفه ..
رفع عينيه كانت تقف أمامه تنكش أحد اظفارها ..وقد جمعت كفيها تفرغ توترها ووقوفها أمامه ..
وضع الايباد و الاوراق والملف على الطاوله بجانبه ..
همس لها .."لزوم ننزل لجده اللحين ..على مانوصل المطار ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ..دخل الغرفه لحقته ..راقب اغراضه المرتبه في منتصف الغرفه ...ألتفت كانت تقف خلفه ...
رفعت خصلاتها عن محياها بأطراف أناملها ..لها شعر أسود ثقيل و بتموجات أقرب الى ان يكون غجريا ..
:
:
أبتسمت له وهي تعض طرف شفتها السفليه خوفا من رده ..."ثلاب معليش انزل الحرم شويا ..."
:
:
تأملها صامتها وهو يهز رأسه بالايجاب ..أبتسمت وهي تتجه الى عبائتها ..."شكرا ..."
:
:
جلس على احد الكراسي في الغرفه ..و لازالت عينيه معلقه بشاشة هاتفه ...
بعدما انهت لبس عبائتها ..أمسكت نقابها في يدها ...سألته متردده ..."تنزل معاي ....؟؟"
:
:
رفع عينيه لها ..تأمل طولها الذي تفضحه عبائتها ..هز رأسه بالنفي ..."لاء مانيب بس انتبهي لعمرتس ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."أنشاء الله ..قالتها وهي تتجه الى الباب ...كيف ستستدل طريق الخروج ...أخذت بطاقه أحتياطيه للغرفه وضعت في جراب بجانب الباب ..
وضعتها في حقيبتها وهي تنظر خلفها ..سمعت صوته محدثا أحدهم ويبدوا أن في الموضوع رحله قريبه الى العراق ..
:
:
فتحت الباب ..راقبت الممر الضخم الواسع بفخامته الكلاسيكيه يعم السكون على اجواءه ..
:
:
مشت حتى اختفى باب الجناح عن نظرها ..وصلت الى صف المصاعد ...طلبت احدهم والذي بجانبه ..وقفت بينهما ..العراق ..ومن يفكر في الذهاب للعراق في ظل الاجواء التي تسودها ..
لكن صديقتي العراقيه قالت لي بأن الوضع أصبح مطمئن نسبيا هناك ..
فُتح المصعد فدلفت اليه ....وماخصني انا ان شاء الله يذهب الى كابل ...
لكن يبدو بأنه مشغول للغايه ..انه بالكاد ينام ..مالذي يفعله ..
وماهذه الارقام والمخططات الممله التي يحدق اليها طوال الوقت ..
وصلت الى البهو بعد رحله طويله في المصعد لضخامة المكان ..وحتى تاهت لتستدل طريقها مره اخرى ..
:
:
تاهت ايضا في البهو الضم لتستدل على البوابات التي تطل على ساحات الحرم ....
لم يلزمها سوى خطوات لتكون داخل الحرم ..وكم تعشق الحرم فأيام حياة ابيها وعبد الرحمن لم تقطعه وحفظته عن ظهر قلب ..
أرتجف قلبها عن دخولها صحن الحرم وقد بدت لها الكعبه سوداء كبيره ولامعه ..دمعت عينيها وهي تبتسم لها ..
تمنت لو بأمكانها الطواف لو لم يستعجلها ذاك ..
صلت في مكانها بالقرب منها ..ومن ثم دعت ربها كثيرا ان يسهل عليها امور حياتها الجديده ويسخر عباده لكادي فلا يضرها احدهم و يتم علاجها على خير ان شاء الله ..
:
:
:
شربت من برادات المياه المصفوفه قريبا من مكان خروجها من ماء زمزم ...أخذت نفسا عميقا وهي تعود أدراجها ..
:
:
وتاهت مجددا للوصول الى غرفتها الى انها لمحته في البهو ..يرفع هاتفه وهو يراقب المكان بعينا صقر ..رن هاتفها ولازالت تراقبه سارحه بطول هامته وتميز هندامه ..
..
ألتفتت الى ماكن الرنين وهي تقترب منه ....لم يحدثها فقط اشار لها بعينيه لتتبعه ..
تبعته كانت قريبه منه للغايه التصقت في كتفه وهي تبتعد عن الداخلين ..فتح لها باب السياره التي أتت بها من المدينه ركبت خلف السائق ..
بعدها بوهلة ركب هو ...أخرج حاسبه المحمول وهو يأمر السائق ..."خذ لنا قهوه يا حامد ..."
:
:
همس ذاك له ..."تامر ..."
:
:
لا يطيق ان يعيش دقيقه فارغا...وزع نظراته بين هاتفه و حاسبه ..
رفع هاتفه ليحدث أحدهم ...كانت نبرته مخيفه ..راقبته بجزع وهو يهدد عن غلط ما لاحظه في ماتعرضه شاشة حاسبه ..
:
:
توقف ذاك ..صامتا لم يترجل من السياره وهو ينتظر ذاك ينيه محادثته الناريه ...تغيرت ملامح في لحظه وهو يلتفت اليها ...وتغيرت نبرة صوته ...وهو يشير على لوحة المقهى بعنيه .."تبين شيء ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..طلب من سائقه ..."أثنين مثل دايم ياحامد ..."
:
:
ثم عاد الى محادثه أخر مانطق به ابتسمت له فهي تحفظ هذه الدعوه ...يبدو بأنه غاضبا للغايه ..."أقهرك بالله عساني ما القاك لا اسطرك..يالارفل...أنهج"
اسطرك=انهال عليك ضربا
..يالارفل=كسول
:
صمت للحظه .."زاد أشنوحك؟؟"= اذا ما بالك ؟؟
:
:
انهى حديثه ..."طلابه ..أنهج ..أنهج ..عساني اعزيبك ..؟؟"=يكفي اذهب عسى ان احضر عزاك قريبا
:
أغلق هاتفه وهو يرميه بجانبه بغضب..
:
:
..ألتفت لهمس ضحكتها المكتومه ..
أبتسم لها ..يبدو بأنها فهمته ...اعاد نظره لشاشة حاسبه ..
ناوله سائقه الذي ركب للتو بطلبه ..
أصر عليها وهو يمدها بكوب بعلامة المقهى المعروفه ..أخذتها منه على استحياء .. فهي لاتشرب سوى القهوه العربيه..وهل من ذاق القهوه العربيه ..يرضى بغيرها ..لله درها عشق البدوي و خليلة مزاجه ..
:
:
:
شربت رشفه منها ..أعجبتها كانت مره وقويه ..
أنهتها دون شعور وهي تتأمل انعاكسه وضوء حاسبه على زجاج نافذتها ..
:
:
بعد وصولهم للمطار لم يلبثون طويلا حتى استقلوا رحلتهم ..
لم تكن مزدحمه ..حينها فقط سمح ذاك لنفسه بالاسترخاء من التدقيق في شاشة حاسبه ..وأخرج ملف اوراق ..انغمس في مراجعته ..
ما أستغربته ولاحظته هذه اليومان منه ..يجيد التحدث بلغتين ..يتقن عمله الxxxxي والتجاري للغايه ..كيف يكون كل هذا في شيخ قبيله بدويه ..المفترض ان يكون كل همه نزاعات قبيلته وتكثير النسل ومنقيات حمر النعم ..
:
:
:
الا انه يسعى بطريقه غريبه على اثبات نفسه كرجل اعمال بعيدا عن مرتبته القبليه ..
:
:
تشعر براحه غريبه وهي متججه لرؤية كادي ..فبعد ماصدمها به بأنها لن ترافقها ..يبدو اللقاء هذا نعيما حتى وان كان الوقت فيه شحيحا ..
:
:
ألتفتت اليه ..كان يدلك محاجر عينيه بتعب ..ليس جميلا ابدا الا انه وسيم برجوليه فاتنه للغايه ..وكل هذه السيطره والهيبه التي يفرضها ..
وجوده يحشر المكان دوما ..من الموقف القليله التي جمعتها به ..كان اجمع من يمر بهم يلتفتون اليه ..
حضوره طاغي ومترف وبدوي وشمالي حتى السكره ..
:
:
لم تتذكر أنها في يوم احتكت برجل مثله ..
:
:
داهم النوم مقلتيها وهي تراقبه ..السؤال الجديد الذي داهم حياتها ........الشيخ ثلاب؟؟
:
:
:
و لي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
:
:
:

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 26-11-14 11:15 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..نعم العبد ...نعم العم ....نعم الأخ ...اللهم أرحم عزيز غاب تحت الأرض ..

الجزء الحادي عشر ..
:
:

"ملاذ أحدهم.."
:
:
:
:
صباح ذاك اليوم ..كانت الشمس مشرقه والجو صحو ..
أصرت عذبى لمرافقتها الى غرفة عمتها الجديده ...
كانت الغرفه فخمه وضخمه كما يتوقع ..
فلا يليق بهذا القصر غرفه متواضعه أبدا ..
فتحت لها خزانه جداريه ضخمه .
والحماس يغطي محياها ....وكمن كشف ستار عن منحوته فاتنه او عن لوحة مكتمله ..."تنااااااا ....اش رايتس ..."
:
:
تألمت الخزانه الغارقه بقطع الملابس ....أستغربت ..."أش ذا ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."هدية زواج سلطانه مني ومنتس ...أشركتس معي بالجريمه اللذيذه..."
:
:
أبتسمت لها على مضض ...."حلو ..الله يسعدك ..."أفضت بما يقلقها ..."عمه سلطانه وحشتني يارب انها طيبه ..."
:
:
أبتسمت لها ,,,"أكيد طيبه يابعدي حيي ..بعدها عروس ..بوه عروس ماهي طيبه ياكفا البلا ..."
:
:
أكملت وهي تقطع شوطا للتسريحه ..."اصبري بعدا الجريمه ماقضت ...راعي .."
قالتها وهي تشير على المكياج والعطور المصفوفه على التسريحه ..
:
:
أبتسمت كادي فهي تعرف عمتها جيدا رسميه و كل هذا لايهمها ...بالرغم ان ذوقها جميل ولديها امكانيه لفعل أي شيء فهي من كانت تتكفل بزينة بنات الجيران في المناسبات ..
الا ان الحياه اثنتها عن الاهتمام بكل هذا ..
أكملت عذبى بحماس ..."وعمتي شرت لا ذهب أطقمن غاااليه تفتح النفس ...هاذي هدايانا مابعد جت هدايا ثلاب ..ممكن فلا ممكن سيارتين ممكن عماره ممكن منقيه ممكن فرس ماتدرين ...؟؟"
:
:
غضنت جبينها بأستغراب ..."وعمه سلطانه اش تبغا بمنقيه ..."
:
:
أبتسمت لها ..."ياحليلتس والله متواضعه ...وللحين ماجت هدايا القبيله ..وفي اغلى من حمر النعم على قلب البدوي يهديا لمرتو ...الناقه الوحده بخمس ملايين ..."
:
:
غضنت جبينها بغضب ..."خمسه ملايين وهي حيوان اخرس والضعوف يموتوا في كل مكان ..."
:
:
لم تتمالك نفسها من الضحك ..."لا احد يسمعتس ...الافكار هنا يا كادي غير عن الحجاز ..حتى وان كنتوا بدو بس هنا غير ..بدواتهم عزتهم ..كرمهم و نياقهم و قصايدهم وشبة النار مبلغ احلامهم ..ناس طيبه وبسيطه و اهل فزعه وهم صاحبو همو مستعد يضحي بروحو و لا يشوف بصاحبو ضيم..."
:
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ياروحي ندري الشمال ارض حاتم الطائي ..وكرمهم مضرب مثل ..لكن انا ما اتكلم عنهم بس اتكلم عن الكل من ملاك الابل ...الاسعار اللي يحطونها مبالغ فيها .."
:
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تتجه للخروج من الغرفه ..."وانتي اش عليتس منهم ....يسومونا باللي يريحهم ...تعالي خلينا نتقهوى ونفل حجاجنا..."
:
:
حذرتها كادي..."عذبى اوكي جدتي شماليه بس ما افهم كل حكيك .."
:
:
ضحكت وهي تشير على مكان يبدوا بأنه الجزء الداخلي من واجهة المنزل النافره الزجاجيه ..حيث ان سقفها مائل وزجاجي بالكامل ..
"تعالي نجلس نتشمس فيذا لا طلعنا نتشمس برى بنموت من البرد..."
:
:
حركت عجلات كرسيها حتى المكان الذي دلتها عليه ..كان هاديا ومنعزلا ..
ويوفر خصوصيه بأريكه كلاسيكيه وطاولة زجاجيه ونبته عملاقه في الركن ...كان هناك جدار يقطع أمتداد السقف الزجاجي وبه باب يكاد يرى لانه مغطى بنفس ورق الجدران المشجر ..
مقبضه الذهبى فقط ما يميزه ..
لم تشأ ان تسأل رغم انه اثار فضولها فخلف اصغر الابواب تخلد اعظم الاسرار منتظره من يقضها ..
بحكم نزاهتها لو فُتح هذا الباب سيكون الماكن زجاجي بالكامل ..لان أسفل هذا المكان في الصالون جدرين مائله تلتقي في واجهه وكلها زجاجيه بالكامل حتى السقف ..
:
:
:
مدتها عذبى بفنجال قهوه قد وضعتها الخادمه للتو على الطاوله ..
أخذته منها مبتسمه وهي ترتب مقدمه شعرها الكثيف ,,عدلت من فرد شالها الحريري الابيض على فتحه صدرها الكبيره ..
أبتسمت وهي تراقبها تمارس جمالها ..كانت رنات بناجرها الرقيقه المصفوفه حول معصمها خافته وملفته ..
:
:
:
"عمري ماتوقعت بوه بدويا ذا شكلا ولونا .."
:
:
أبتسمت لها وهي تخرج كتابها من جراب كرسيها المتحرك ..."عرق شانديقار طغى على عرق البداوه ...."
:
:
أنها جميله وهادئه للغايه وبعقل راجح ومتزن ...
لاتحبذ كثرة الكلام وتفسير المظاهر ..تعشق الغرق في كتبها ..ورسم الزخارف حول كلماتها المفضله..
:
:
:
فتحت هيا بدورها هاتفها تقلب في رسائل ايميلها الاخيره من المعهد التي تنوي الدراسه به ..
:
:
أوقفت تلك القراءه وهي تتأمل السقف الزجاجي ..
همست بتساؤل ..."عذبى ..؟؟"
:
:
رفعت رأسها ..."ياروحها ..."
:
أبتسمت لها ..."تسلمي لي روحك ..."أكملت تغرق في تساؤلها ..."أمس الحرمه اللي جات افطرت عند ام ثلاب قالت لها وهي تعزيها في عمة شما الله يرحمها عقبال ما نعزيك في الغالين و ام ثلاب قالت امين وقعدت تدعي ...أستغربت ممكن اختلاف لهجات بس مو لهدرجه ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."لايسمعتس احد تنادينا ام ثلاب أسما ام عياد ...والقصه طويلا يبي لى جلسا .."
:
:
أبتسمت لها ..."مو جالسين اهوه ..."
:
:
راقبت تلك المكان حولها ....وادلت بدولها ..."حبيبتي الشيخ معتاد كان عندو خمس أولاد عياد وكساب و ظافر وثلاب وفياض ..اخواتو متزوجات شيوخ من العراق واخوات عمتي ام عياد متزوجات شيوخ من الاردن ...يعني العلاقات وطيده ...بيوم كان عمر عياد 24 وكساب 23 وظافر 21 ..و ثلاب 19 و فياض 12 ...يعني قبل خمس وعشرين سنه ...راحو الثلاث الكبار يعيدون عند ولد عمتهم صاري و ثلاب و فياض راحو مع امهم الاردن ...صاري تزوج بنت عمة ولد عشيرة ثانيه من قبيلته ...و الولد ذا اسمه علي وهو وحيد ابوه وابوه وحيد جده ..والشيخه اكيد له ..لكن صارت عداوه بينه وبين صاري بعد ما اخذ بنت عمته اللي يحبها وصار بينهم اشتباك على ارض ومن هالكلام وهم اصلا اعداء...وبس بيوم ا كانوا في رحلة قنص ..وهم يصلون المغرب يوم عرفه عام 1410 فرغ فيهم علي مشط رشاش ..وماتوا كلهم من لحظتها ...و قب الثار بينهم ..الدنيا قامت ماقعدت قتل ثلاث شيوخ من قبيله سعوديه ..لكن وضعو كان في صالحو لو قاموا عليه القصاص عشيرتو بينتهي فيا مشيخة ابوا وجدا و اجدادهم قبل ....و قالوا ماناخذ ثارنا الا لا خلف علي ولد ..حينها يانتنازل يا ديه يا قصاص ..و شهدوا بالهكلام كل شيوخ القبايل المتصله ببعض من العراق لشمال السعوديه للأردن ...ومن حسرة الشيخ معتاد زوج ثلاب من حينها وقاله خلف لي شيوخ ..ومدت السنين و علي ماخلف ولد و ابتدأت حرب الخليج وبرد الثار ..لكن الوحيده اللي مانسيتو و عيت تاخذ عزى في عيالها هي عمتي ام عياد ..ومو هذا اكثر واحد السالفه تاكل وتشرب معاه واللحين هي بيدو هو جسار ..ولد ثلاب الكبير لان جدته زرعت انقاما وحقدا في صدرو ....ثلاب للأن ماتكلم في الموضوع واحترم كلمة ابوا انو لوقت خلفة علي بولد ينوخذ القرار ..لكن جسار متأبط لهم الشر على قولتهم ..بس لو عفى ابوا وتنازل ماله أي رأي او كلمه ...رغم ان ابوا وجدتو دوم ياخذون بكلمتو ...وبيني وبينتس جسار هذا احسن قرار كان بعدو للرياض بدوي جلف شري ان ولعها ماحد يطفيها تماما نفس عمو عياد وعمو كساب الله يرحمهم لانو تربية جدتو ..والكل يقول جسار تنازل عن الشيخه لكن لا ابوا هو اللي نفاه منها ...لانه يعرف ولدو لو مسكا لا هو متفهم ولا هو راحم ...واللحين تروه استفهام لكل القبيله ولا احد يدري عنو شيء لكن شما الله يرحما زوجتو ومحد يدري سواها وابوا وجدتوا وانا دريت عارض وقالت شما يمكن ينشغل ببيتو ودراستو عن حقدو و اللي بقلبو ..واللحين عندو بنت عمرا 3 سنين ولا احد يدري عنو ولا يتواصل معو الا جدتو وابوا ....وترى ابوا هو عشقو ونقطة ضعفو ..لكن ليه نفاه هاذي قصه محد يدري عنا ..."
:
:
:
نظرت حولها ومن ثم أقتربت منها ..."أقولا لتس صريحه ...جسار حاول يقتل علي ...وهذا اللي قهر ثلاب ..وماقدر يسوي بوه شيء لانو بكرو الا انو حرمو من اجتماعات القبيله ومن الشيخه ...وقصص هالبيت كثيره وتخوف لا تتعمقين فيها ..."
:
:
:
أتسعت حدقتيها بمفاجأة مما سمعته وكأنه قصة مسلسل بدوي قديم ..يعرض بملحميه على القناة الاولى بعد كل صلاة مغرب ..
وكأنها قصة حرب قديمه شبت بين قبائل الجزيره العربيه ايام الجاهلية الاولى ..وكأنها حروب ماقبل توحيد المملكه ..
الحروب البارده الانتقاميه التي لاتمثل سوى حكمة أطرافها المتصارعين ...
غضنت جبينها ...."طيب وكيف ثلاب دري انه جسار سوى كذا ؟؟..وعلي ماصار له شيء..؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."علمي علمتس لكن ثلاب ما تنقال كلمه وسط قبيلتو ولا يجد جديد الا وهو عندو قبل أهل الشأن ...لكن جسار وقتا كان حاقد انو الموضوع أنسى و جدتو كل يوم تعيش بحرقتا و حب ينهي الموضوع .."
:
:
:
رفعت أحد حاجبيها مستغربه ...."كيف يجيه قلب ينهي حياة انسان مهما كان اللي سواه ..."
:
:
هزت كتفيها بعدم درايه ..."تربية جدتو ..."
:
:
لازالت لم تقتنع ..."طيب وليه ماحد يدري انه تزوج واستقر ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."ياعمري هالولد كلو أستفهام للقبيله والبعض عمرو ماشاف خلقتو ...وان درو بيسألون ليه زوجوا ابوا بدون حفل وهو شيخ وش ناقصوا ...؟؟أشنوحو...؟؟و ينبشون ..وتطلع سواتو ...وقبل كثير جسار وقفاتو مع قبيلتو بها شر ...وما يسعى للصلح مثل ابوا واخو عياد .."
:
:
:
غضنت جبينها ولازالت حتى الأن حقا لم تفهم أو تستوعب مايقال ..."طيب عمتي شما طول هالمده كانت تقول عنه حنين وطيب ومافي منه ..."
:
:
أبتسمت لها وللذكرى ..."شما لايمكن بيوم تمس ثلاب او او اولادو بهرجه شينه ...وشما هذا اللي تشوفا في جسار ..وجسار شما جنتو يعشقها تسنها امو ..."
:
:
هزت كتفيها بأستغراب ..."طيب وبنته مو معقوله مايجيبها لأهله أو يخليها في الصورة ..."
:
:
رفعت حاجبيها ..."دوم يتعذرون بصعوبة دراستو ..لكن صحيح بنتو ماحد يعرفا ولا شافا بيوم غير ثلاب ..وجسار تسنو نافر عن هالبيت مايجي يمنا دوم ..لكن بعزا شما جا يوم واحد بس ونهج ..."
:
:
مسحت وجهها بكفها ..."والله شيء غريب ويحير وترى جسار مظلوم ..وبنته مظلومه وزوجته كمان مظلومه ..."
:
:
أبتسمت عذبى بشماته ..."أحيان اللي يزرعونا اهلنا بقلوبنا يعذبنا ..لو جسار تربى مثلو مثل اخوانو وش نقصوا ؟؟..."
:
:
نظرت كادي لفنجال قهوتها الفارغ ..."أهلنا ضنوا أنهم يحمونا بأفكارهم ..لكن بعض افكار اهلنا جميله وتربطنا فيهم لازم نحافظ عليها ..لكن الانتقام في قلب جسار على اعمام ماعرفهم ...ما هو الا امتداد لأنتقام جدته ...صح؟؟"
:
:
أخذت عذبى نفسا عميقا وهي سعيده بوجود أحدهم لتناقشه أخيرا بهذا المنزل ...فهي احيانا لاترى فياض في السنه سوى ثلاث مرات وهذا شيء لا يعقل ولا يصدق ...لايهم فهو أسم ارتبطت به و كان ..
"صحيح ياكادي كلامتس ..جسار مظلوم وهذا اللي شافتوا شما وثلاب ما ابعدوا عن جدتو من هين ...."
:
:
أبتسمت بفضول ..."ودي اشوف مرتو ...هو وسيم ماشاء الله ويعطي اكبر من عمرو دايم ...شما خطبتا لو من مستشفى كانت تراجع فيا بالرياض ..وهذا اللي اعرفوا ...لكنهم متكتمين على الموضوع لو بسأل بيسفوهنن اكيد ..."
:
:
:
ضحكت كادي ..."وانتي مالك ومالها عسى ربي يكون في عونها وتخرج الحقد من قلبه ..."
:
:
تثاءبت عذبى بكسل ..."دستور يابعد حيي النوم وكبس ..."
:
:
راقبتها تقف مبتسمه ..."معذوره ياعمري انتي روحي ارتاحي ...أنا بأجلس هنا شويا أتقهوى وبعدين أروح أكمل نومي ..."
:
:
ربتت على كتفها وهي تتجاوزها ..."خذي راحتس ياعمري البيت مابوه ولا رجل ..اصلا محد يطب فيذا الا فياض وثلاب وكلهم هاجين ...وان كانوا في .... مرو من بعيد وهالمكان مايكشف أحد ..."
:
:
:
أبتسمت لها ..."بس بجد المكان هنا هاديء وجميل وانا طفشت من الغرفه وأثاثها الضخم ...هنا بسيط مرا ..."
:
:
أبتسمت لها بصدق ..."والله مبسوطه انتس بتروحين معاي تورنتو ...بنعيش ايام جميله هناك ان شاء الله ..."
:
:
حزنت ملامح تلك ...."يصعب على أترك عمتي ..وللأن مو عارفه اتواصل معاها عشان اعرف رأيها ..."
:
:
أبتسمت عذبى لها تؤازرها ..."ان شاء الله تقابلينها قريب وطول ماهي اسمها ارتبط بثلاب لايمكن تقدر تفراقه يوم ..وضعها ومكانها في المجتمع تغير بيوم وليله ..."
:
:
أكملت ضاحكه تغير سير الحديث ..."عاد ياني توصيت باللي شريتوا لها ..,,,مرة شيييخ ..وهي ماشاء الله طولها وجيدها يلبق عليه أي شيء .."
:
:
غضنت كادي جبينها تتذكر ..."دحين فهمت ليش كنتي تقيسي جزمتها ..وكنزتها ...ياعذبى يامصيبه ..وبعدين كيف قضيتي كل هدا في الوقت الموجز دا ..."
:
:
ضحكت ..."شفتي كيف اجيبا وهي طايرا ياعين ابوي اللحين التاجرات ماخلو شيء صعب وانا عذبى مرة الشيخ فياض مافي شيء يصعب علي ..."
:
:
كانت ستهم بالرحيل الا انها عادت ..."حجازيتتس مو مثل حجازية سلطانه انتي تاكلين الذا والثاء ..بدويا ايه لكن بعض كلامتس غريب ..."
:
:
رفعت كادي حاجبها بأعتزاز ...مردده جمله سكان مكه الاصليين في تأكيد أنتماءهم لشعابها ..."مكه حقنا ..."
:
:
ضحكت عذبى لجمال لهجتها ..."يابعدي حيي يامكه واهلا وطاريا وكل ربعا ..."
:
:
راقبت عذبى تغيب عنها متجهه الى غرفتها ..سكبت لها فنجال قهوه ..أعادت نظرها الى كتابها وهي ترتشف من قهوتها بهدوء ..تعبت عينيها من كثرة المطالعه ..رفعتها ليلفتها لمعان معدني متأثرا بأنعكاس اشعة الشمس ..
حركت كرسيها مقتربه لم يبين لها بعد ماهو ..كان يبدي من أسفل فراغات اناء النبته الجصي العملاق ..
:
:
:
أقتربت اكثر ..عدلت وضعها في كرسيها وهي تعطي مسند يديها ظهرها ثبتت عجلاته ..وأنحنت لتلقطه بصعوبه ...
كان مفتاحا ذهبيا مهجور هنا كما يبدو ..شكله كلاسيكي وبسيط لايبدو كبقية مفاتيح الابواب في الطابق ..
:
:
كانت بأقترابها قد التصقت رجليها بالباب أمامها ..قلبت المفتاح في يدها وهي تتأمل مقبض الباب ..سيرها فضولها ..وبالفعل كان مفتاح الباب الخفي الذي أمامها ..
:
:
أرتجف شيئا في قلبها وهي تديره لتفتحه ..وكأن ما خلف الباب المغلق سعد لوجود مؤنسا له ..وبصرير مكتوم فٌتح الباب مكملا طريقه وحده ..وكأنه يرحب بها بغموض....
:
:
أشعت عينيها وهي تراقب ما افصح عنه الباب وكان أجمل الأسرار ..
:
:
دلفت الى الداخل وهي تراقب الممر الهادئ خلفها أغلقت الباب ..ثبتت عجلات كرسيها ..أنسلت منه كما تفعل بأعتياد وغرقت فيما حولها ..
:
:
كان الجدار الذي يوجد به الباب هو الجدار الوحيد العازل ..وقد ثبتت به ارفف حتى السقف تغص بالكتب والمؤلفات المختلفه ...
:
:
بينما الجدران الثلاثه المتبقيه زجاجيه من بدايتها حتى نهايتها والسقف ايضا كان عباره عن قبه برسمه فسيفساء زجاجيه تنعكس الوانها الهادئة على انحاء الغرفه الضيقه ابعادها الواسع مداها ..
وقد أطلت على مسطحات ملكية الشيخ ثلاب الخضراء وكشفت أسطبل خيوله من هنا ..
:
:
وكأنها تعوم بين السماء و الخضره ..لم تكن الغرفه تحوي على أضاءه ...بينما غطى ارضيتها صفوفا من الكتب ..
ومشغل صوتي في طرفها بجانب الباب ..ووساده اندلسيه بسيطه في وسطها ..والكثير الكثيير من الشموع الذائبه ..عدسات نظاره ..هيكل نظاره شبه محطم ..أكواب قهوه جف بنها راسما خطوط جماليه ..اكواب شاي مقلوبه ...علب عدسات نظر طبيه وعلبه ماء عدسات فارغه ...أقلام مبريه وأخرى محطمه منسيه تأكلت ممحاتها بفعل أسنان قاريء نهم ..
:
:
:
ولوحة ملاحظات ثبت عليها الكثير من الاوراق حتى اختفت خلفيتها الاسفنجيه السوداء ..
صور قديمه ...وبطاقات.... تذكره بزمن يعود الى ماقبل 12 سنه من لندن الرياض كما يبدو ..
:
:
حاولت فك شيفرات ماكتب ...ملاحظات كثيره ...كلام غير مفهوم... معادلات كيميائيه ..ملاحظات باللغه الانجليزيه ..أخرى بعربيه مفككه ...نظم قصيد عامي ...كلمات حزينه لفقد صديق وأخ ..
:
:
ما لفتها أكثر هو قصديه تحبها امها لشاعر الهند الاول طاغور ...كتبت بخط واضح وجميل ..
"لقد جاء الحب.. وذهب
وترك الباب مفتوحاً...
ولكنه قال انه لن يعود
لم اعد أنتظر إلا ضيفاً واحداً
انتظره في سكون
سيأتي هذا الضيف يوماً
ليطفئ المصباح الباقي..
ويأخذه في عربته المحطمة
بعيداً.. بعيدا..
في طريق لا بيوت فيه ولا أكواخ"
:
:
أبتسمت وهي تقراءها تشعر بأنها تركت هذا المكان منذ زمن خلفها وعادت اليه في انبعاث جديد لروحها ..
:
:
المؤلفات المتروكه على الارض وتنوعها تدل على عظم ثقافة مالك المكان ..
مؤلفات دينيه –بدويه تراثيه- ادبيه –فرنسيه –هنديه- انجليزيه –المانيه- تاريخيه –علميه – نفسيه- بشريه- قديمه وجديده ..متهالكه و نظره ..بدون اغلفه ومتأكله ..ومليئه بالروح بكل الخربشات حولها ..
:
:
كانت تكاد تطير كفراشة حقل من شدة سعادتها وهي تكتشف مجلدات تمنت في يوما لو أنها اقتنتها ..
:
:
ألتفتت لحافظه عملاقه لأسطوانات مدمجه ...تناولتها ...وكانت غنيه كالكتب ...مسرحيات شكسبير – موزارت – البلتيز-كاظم الساهر – ام كلثوم –حليم-عبد الوهاب –طلال مداح –ابو نوره-نوال الكويتيه-ييروما-أي ار رحمان –شفقت امانت –عابده-اديل –لانا ديل راي- السنونوه اديث ...بل حتى هناك ابتهالات لنصر الدين طوبار والنقشبندي-موسيقى فارسيه وتركيه و تامليه واندلسيه واسكوتلنديه والكثير الكثير التي لم تستطيع احصاءه ...من يفكر في السعوديه بالاستماع الى الفن التاملي الهندي الرقيق الذي حتى الهنود يصعب عليهم تذوقه من يستمع الى عابده غير متصوفين باكستان ..اي انسان رقيق يحتفظ بكل اغنيات جاهده وهبه..اي مستمع يحتفظ بكلمات وترحل صرختي لبدر بن عبد المحسن مكتوبه بخط رقعه بسيط بقلم خط أسود وبوضوح على احد المربعات الزجاجيه اسفل الواجهه ..
:
:
:
أي عقل جميل هذا ملاذه ..لفتتها صوره ثبت ايطارها القديم المذهب فوق احد سنادات المربعات الزجاجيه التي تشكل المكان ..
:
:
تناولتها كان بها سته شباب يقفون بالقرب من سيل كما يبدو ...يشبهون لبعضهم بطريقه دارميه الا صغيرهم كما يبدو ..واحدهم يبدو عليه بأنه اقل مستوى منهم وقد ارتدى ثوبا اسود بدون غتره ولم يكن يرتدي احذيه مثلهم بل اكتفى بصندل متهالك كان يرفع ثوبه وينظر الى الاعلى ..بملامح وان كانت تدل تدل على جماله الاخاذ سبحان من خلقه ..
قلبتها لم تجد شيئا ..دفعها فضولها فهو قد تأجج في هذا المكان فتحتها ..كان قد كتب عليا بقلم ازرق تسربت اطراف كتابته الصوره لقدمها ...
أعادت تأمل الصوره كما يبدو بأن ذو الثوب الاسود ومن يجاوره اصغر عمرا بكثير تأملت أصغرهم كانت ملامحه هادئه يبدو في الحاديه عشرة او في الثانيه عشر بينما صاحب الثوب الاسود يبدو في الرابعه عشره او الخامسة عشره ..أعادت قلب الصورة وقرأت ماكتب ..
1988م سيل الديسه-تبوك
عياد,كساب,ظافر,ثلاب,فياض ,كــ...
اختفى بقية الاسم وقد تشربته الصورة بفعل سائل ما ...جرها الفضول الى الحزين ذا الثوب الاسود ..
أعادت تأمل الصورة مره اخرى ..أ هؤلاء الوسيمين من فرغ احمق في صدورهم سلاحه ..؟؟
حزنت لأبتسامتهم يبدو بأن الزمن كان قبل ماحدث لهم بسنه ..
دمعت عينيها دون قصد وهي تتأملهم بحزن ..يالجمال شبابهم الذي أخذ دون سبب ..
:
:
لكن كلما جالت نظراتها تعود للتتأمل ذاك الجميل بالثوب الاسود في ركنها ..
الجميع ينظر الى عدسة الكاميرا مبتسما عداه ينظر للأفق البعيد بطريقه غريبه وحزينه ..بشرته بيضاء وعيناه كحيله ورسمة شفاته رقيقه ..جميل للغايه ..
:
:
عدلت من وضعية جلوسها ..كان بجانبها ريموت التحكم عن بعد بمشغل الصوت ..ضغطت على زر التشغيل ..
ليفصح عن معزوفة عود حفظتها عن ظهر قلب ..ومن بعدها أفصح صوت طلال مداح الرقيق عن غزله الارق ..
يتغني بكلمات أمرؤ القيس..
علّق قلبى طفلةً عربيّةً
تنعّم فى الديباجِ والحلى والحلل
لها مقلة لو أنهّا نظرت بها
إلى راهبٍ قد صام لِلهِ وابتهل
لأصبح مفتوناً معنّى بحبّها
كأن لم يصم لله يوماً ولم يصل
ولى ولها في الناس قول وسمعة
ولى ولها في كلّ ناحية مثل
ألا لا ألا إلاّ لآِلاء لابِثٍ
ولا لا ألا إلاّ لآِلاء من رحل
فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم كم
قطعت الفيافىِ والمهامه لم أمل
وكاف وكفكاف وكفّى بكفّها
وكاف كفوف الودق من كفّها انهمل
فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو لو
دنا دار سلمى كنت أوّل من وصل
وفى فى وفى فى ثم فى فى وفى فى
وفى وجنتى سلمى أٌقّبل لم أمل
حجازية العينين مكّية الحشى
عراقيّة الأطراف روميّة الكفل
تِهاميّة الأبدانِ عبسيّة اللّمى
خزاعية الأسنانِ دٌرّية القبل
ولاعبتها الشّطرنج خيلى ترادفت
ورخّى عليها دار بالشاه بالعجل
وقد كان لعبى كلّ دستٍ بقبلةٍ
أقبّل ثغراً كالهلال إذا أفل
فقبّلتها تسعاً وتسعين قبلةً
وواحدةً أيضا وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطّع عقدها
وحتى فصوص الطّوق من جيدها انفصل
كأن فصوص الطوق لما تناثرت
ضياء مصابيحٍ تطايرن عن شعل
تركته يهمس بكلماته المشبعه بالمعاني وهي تقلب في الكتب حولها ..
تأملت الكتب في أخر رف ..أستغربت كيف يصل اليها ...بل كيف تصل هي اليها ..وقد كانت كبلوغ المرام بالنسبه لها في سقف كفاية قراءتها ..
:
:
عادت لتقلب في الملاحظات التي شدتها على اللوح الاسفنجي الاسود ..
:
:
كانت هناك ملاحظه خلف صوره ..."و ياصديقي ما العشق الا وجعا ..ولا ارضى على قلبك ان يتألم يوما ..سأحفظها وأن غدرك الزمن ..."
:
:
لفت الصورة كانت صوره لعذبى مبتسمه ترتدي قبعة التخرج وبيدها وثيقه ..
كانت صغيره في الصوره الا انها الأن أجمل ..
:
:
صوره اخرى ايضا سحبتها كتب على قفاها ..."وهل أحببت أنثى قبلك ..ياملكة الاناث.. يا بلقيس سبأي ..يا خنساء شعري ..يا فاتنتي ..ياعشقي .."
:
:
قلبت الصورة كانت لأنثى مليحه سمراء بعينان واسعه وشعر بالكاد يغطي كتفيها ..لم تعرفها ..
الا ان كتب اسفل الصوره .."علياء -1999"
:
:
هذه الغرفه تحمل الكثير من الأسرار ايا كان صاحبها الذي كل مايوجد هنا يدل بأنه رجل ..
ورجل موجوع للغايه ..
:
:
سحبت صورة اخرى لنفس الفتاه ..كتب على قفاه ..."ياصديقي اليوم تبكيني قواعد العشق فتنهار حزينه ..ياصديقي اليوم قبلت أبنها وكأنني أقبل ثغرها ..ياصديقي أسمته بأسمي ..ياصديقي لولاك كان أبني ..."
:
:
:
غضنت جبينها لحزنه ...صوره أخرى لها سحبتها ..
-من هذه ؟؟
..كتب على قفاها هذه المره..
"و غيبها الموت عن دنياي ..وكأن الارض بعدها ارضا ..وكأن العشق بعدها عشقا ..وكأن الايام بدونها اياما ..خذوني ادفنوني معها ..واروها ثرى قلبي ..ليت عمري ..ليت شعري ..ليت يومي سبقها ..ليتني احول بينها وبين الثرى حاميا ..ليت جيدي كفنا فلا يلفها غيره ملمسا ...ليت صدري مقبره فلا تنام الا بها ....وبعدها ياسادتي بت قبرا .."
:
:
:
دمعت عينيها حينها ..يا الله يحمل الكثير من الوجع هذا الذي دفن اسراره وراء الباب الخفي ..
:
:
:
يبدو بأن هذه الغرفه لفياض ..فمن سيحتفظ بصورة عذبى سواه ..
رسائل كثيره لم ترسل و لازالت في ظرفها ..لا بل يبدو بأنها عادت الى مرسلها لفقد عنوان المرسل اليه ..
:
:
فتحت كتابا فسقطت رساله في ورقه ورديه باليه ..
كانت فحواها محزنا للغايه ..."اليوم شخصت أصابتي بسرطان الدم ..اليوم أكمل ابني الثالث الرابعه من عمره ..اليوم أبكي فياض الف مره ..أبكي من أستغنى عني لوعد أحمق ...أبكي فلا أسامحه حتى يوم مماتي .."
:
:
وضعت يديها على شفتيها تمنع ارتجافها ..هنالك الكثير من العشق الحزين يغرق هذه الغرفه الشفافه طوفانه ..
:
:
كانت هناك صوره مقلوبه ..وقد ثبتت بأربعه دبابيس وكأنه خاف عليها من الهروب ...حررتها قلبتها ...كانت كما تبدو لذاك ..
يبتسم ...سبحان الله ما أجمل ابتسامته ..بل ما أجمله كله ..يرتدي ثوبا أبيض يزيده جمالا ..وتتعلق عينيه بكتاب في يده ..
:
:
أسفل الصوره كان هناك تاريخ ..و أسم ما أجمل أسمه ...
كايد اليوسف-1997م
أنه اعادة ترتيب لحروف أسمها ..
-من كايد اليوسف هذا ؟؟..
:
:
هناك صوره اخرى ثبتت معها سقطت منها ولم تنتبه ..رفعتها ..كانت صوره له يقف بالقرب من لافته جصيه في مسطح أخضر وخلفه مبنى جامعي..يرتدي معطف طبي ..وكتب أسفلها ..كايد اليوسف -2002م
:
:
مالفتها هنا بأنه شعره تحولت أطرافه للون الرمادي وترك لحيته تنمو فزاد هذا وسامته أضعافا ,,وهنا تبين هامته وعرض منكبيه ..
:
:
تنهدت وهي تتأمل جماله ..وكماله ..أتراه هذا صديقه الذي يناجيه بالشكوى في كل ملاحظاته الحزينه على فقد تلك ..؟؟
أحست بالحزن لعذبى ..كيف ترتبط بأحدهم يحب غيرها ..وهو لماذا اختار عذبى على محبوبته ..
لحظه..في ملاحظه على صوره لمحبوبته قال بأنه يلوم صديقه بأن ابنها ليس أبنه ..أترى كايد غدر به و ارتبط بمحبوبته ...كيف يفعل هذا به ...؟؟
:
:
وما خصني انا لقد اقحمت نفسي في الكثير اليوم من أسرار هذا القصر الخاوي ..
دفعت ثمن فضولي ..وكيف سأعيد ترتيب كل هذا ..
:
:
خفتت الاضاءه في الغرفه تدريجيا ومن ثم أنهمر المطر فجأة رفعت عينيها وهي تتأمل ظلال قطرات المطر تسقط على اركان المكان و مقتنايته ..وكأنها تحت المطر لكن لا تبتل ..
هذه الغرفه فتحت تساؤلات كثيره في بالها ..تمنت لو أنها لم تنحني على هذا المفتاح أبدا ..
أستندت على كرسيها جلست عليه وهي تراقب المكان بحزن وقد بدأت ملامحه تختفي تحت ظلمة المطر المفاجأه..
لم تكن هذه غرفه ..بل كانت قلب فياض ..
:
:
:
وبطريقه ما أدخلت نفسها عرضا في تداخل حياة فياض وكايد اليوسف وعذبى والمرحومه علياء..
:
:
لقد صدقت عذبى عندما قالتبأن هذا المنزل يحوي على الكثير من القصص و الاسرار ..
عادت من حيثما أتت وقد حمل قلبها الكثير ..
و أنهمرت على عقلها التساؤلات ..
:
:
اعادت المفتاح الى مكانه وهي تدفع عجلات كرسيها الى غرفتها..
:
:
قابلتها جاملا مبتسمه ..أبتسمت لها بدورها ...بادرتها بأبتسامه دافئه وطريقة حديث بسيطه محببه لقلب كادي ..."بارش باندا نهيم كارتا.."=المطر لايتوقف ..
أبتسمت لها وهي تدلف الى غرفتها "ماشاء الله .."
:
:
أبتسمت تلك لها .."بهارت كي لي موشتاق .."
=اشتاق للهند
:
:
ألتفتت اليها كادي وهي تحاول الوصول لسريرها.."بهارت ادفيتيا هي ورشا"=مطر الهند لامثيل له
:
:
تأملتها بحزن ..."توشتي غاريب ..."=صغيرتي المسكينه
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي ترتب الغطاء فوق رجلهيا العاجزه ..."الحمد لله ..مي سانتوشت هو ..الحمد لله .."= انا راضيه
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تقبل جبينها ..."الله هافيز توشتي ..خوبسرت تشوتي .."يحفظك الله ياصغيرتي الجميله ..
:
:
أوقفتها وهي تمسك يديها ...."دادا جي موجي درا لاقا راها هي ..مي اسببريا مي لاكتي هي..كيسي كري كارنا بهول قايا ...مي كيا كارو"
=جدتي انا خائفه للغايه من العمليه لقد نسيت كيف اقف ...ماذا بقدرتي ان افعل ..
:
:
عدلت الغطاء فوقها ..."تشوتي هي درو نهي ..انشاالله الله هافيز .. "=لاتخافي ياصغيرتي الله سيحفظك ان شاء الله ..
:
:
رتبت شعرها على جبينها بحنان .."مي توم هاري سهو جايقا ..انشالله ..."=سأكون معك ان شاء الله ..
:
:
أبتسمت لها وهي تندس تحت غطاءها الدافيء ..
:
:
راقبتها تغلق الاضاءه ومن بعدها الباب بهدوء ..رفعت رأسها للنافذه التي بدت من خلف الستاره التى لم تغلقها حتى النهايه لازال المطر ينهمر خارجا ..
:
:
تفتقد عمتها للغايه ..وتخاف من غدا من انتهاء الأمل ماذا لو لم تنجح عمليتها ومات املها التى عاشت عليه طوال هذه السنوات ..
كانت الساعه تشير الى الحاديه عشر ظهرا ..
فٌتح باب الغرفه بهدوء وبدت منه نصفها الآخر و كل أهلها ..
أبتسمت لها وهي تعتدل جالسه .."عمه ..."اغرورقت حدقتيها بدموعها ..وهي تفتح ذراعيه للتي أقتربت منها شوقا ....
أحتضنتها تلك بكل قوتها ..."ياروح عمتكي ...ياعمري انا ياقلبي ...وحشتيني ..."
:
:
شددت عليها ..."ياعمه ما اقدر اروح بدونك .."
:
:
مسحت تلك دموعها من خلف ظهر ابنة اخيها ..."ولا انا اقدر افارقك ياروحي لكن غصب عننا والله كنا طيبين وامورنا ماشيه بدون أحد يتحكم فينا .."
:
:
وبعد طول الاحتضان ..تأملت عمتها التي أستلقت بجانبها بتعب ..."عمه وحشتيني ..في يومين كيف ثمان شهور بعيد عنك ..."
:
:
تأملتها بحزن ..."معليه نستحمل بس أشوفك واقفه قبالي .."
:
لمست خد عمتها بظاهر كفها ..."أش صار ياعمه ...؟؟عيونك مليانه كلام ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تبتسم تخفي خوالجها ..."مافي شيء ياعمري ..."
:
:
حذرتها وهي التي تشعر بقولها قبل ان تنبس شفتيها بكلمه .."عمه مو عليا ...في حاجه تكدرك والله حاسه فيكي ..."
:
:
تنهدت عمتها بحزن .."يعز عليا افارقك وانت عارفه ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي مصره ..."لا ياعمه ..باقي هرج في قلبك ..."
:
:
:
دمعت عينا عمتها وهي تراقبها ..همست تراقب الباب..."كادي كنت خايفه...هالمره كسر الباب ودخل ولولا مفتاح غرفتي بعد الله كان ....."سكتت ...لتكمل بأنهزام ........"الحمد لله....."
:
:
أكملت وهي تمسح دموعها بضعف ..."ثلاث ايام الله لا يوريكي دهر ....وثلاب صعب ..من كلمه قلتها بدون قصد ثار .."
:
:
:
غضنت جبينها بحزن على عجزها عن مد يد العون....مدت يديها لترتبت على كتفها .."أصبري ياعمه ولسى الوضع في أوله..اكسبيه في صفك ..."
:
:
كرهت نفسها لان عمتها تعاني لأجلها ..وكم عانت عمتها لأجلها كثير ..وقد جالت بها مستشفيات المدينه كثيرا وكانت تبكي لحاجتها الملحه لجمع المال لعلاجي كل ليله قبل أن تنام..كيف أجزيها ..أنها كأم صغيره لي ..
أكره نظراتها الحزينه المحتاجه للفراغ ..أكره غرقها في سرحانها وقد أفسدت ما أعدته من طعام وهي تقف ساهيه امام الموقد ..
:
:
أكره مراقبة جماله وشبابها الوحيد كل يوم ..أكره بكاءها احيانا عندما تتذكر بأنها فقدت طفلها وهذا شيء لا يغيب عن بالها ابدا ..
و دعائها بعجز كلما احتكت بنايف ..
:
:
مسكينه عمتي كتب عليها الشقاء منذ زمن بعيد...ليت القدر يعطف عليها فيسخر لها ثلاب ..
:
:
راقبت عمتها تغمض جفنيها الواسعه بكسل وقد بدى التعب واضح على محاياها ..حتى خلدت الى نومها العميق..
:
:
تأملت عمتها وهي تغط في نومها بدورها وقد انشغل عقلها بشيء واحد ..العمليه المرتقبه ...
في وقت سابق من اليوم ..راقبت سائقه يوقف بعد ان خرجوا من مطار الجوف بالقرب من سياره سوداء فارهه يقدر سعرها بالملايين ..ترجل من جانبها وهو يحمل اغراضه ..
أمر السائق بعمليه ..."لا وصل حامد ارسلو لي حايل ..."
:
:
لم ينظر اليها فقط هي من راقبته وهو يدلف الى سيارته الفخمه مكان السائق ..
أبتعد بها السائق ولازال ذاك يقف في مكانه ..شعرت بالخوف وهي تركب مع رجل لوحدها وهو شاب سعودي مكتمل الصفات ..منعت نفسها ان تغط في النوم حتى وصلت سكاكا..
:
:
كان المكان خاليا من أي أحد سوى من أيجا التي أستقبلتها بأبتسامه ..
صعدت مسرعه الى غرفتها وكادي فلقد حطمها الشوق أتجهاها ..
:
:
قابلتها جاملا في الطريق القت السلام عليها مبتسمه وهي تتجه الى باب الغرفه فتحته بهدوء ..تأملت جمال ابنة اخيها وهي تراقب قطرات المطر بعينا حزينه ووحيده ..
:
:
هي وابنة أخيها قدرهما غريب ..من ليلة وضحاها اختلفت حياتهن جذريا ..وأنقلبت ليجدن أنفسهم مقحمات وسط عائله غامضه ..
في يوم وليلة أشتبكت مع طليقها لتستيقظ غدا في سرير زوجها الصامت ..
في يوم وليله احتضنت شما و غادرتها فجأه ..
في يوم وليلة قررت هذه العائله تفريقها عن ابنة أخيها بلا مقدمات ..
أنا راضيه ان ادفع ثمن علاج كادي وجودي هنا والتصاقي بذاك ..لا علي سأضغط على نفسي ..سأحدثها يويما اليس كذالك ان كان علاجها يتطلب بعدي لاعلي سأبعد وسأدفن شوقي و أستحمل ....لا يهم فقط كل مايهمنى ان تمشي كادي مجددا وتتحرر من هذا الكرسي القديم وتمارس حياتها ..
:
:
أستقضت من النوم فجأه وهي تراقب المكان حولها ...كان يغرق في الصمت ..ألتفتت الى النافذه لازال المطر مستمرا رحماك يا الله ..الاجواء هنا صعبه للغايه ..رفعت ساعتها كانت تشير للثانيه ظهرا ..ألتفتت الى كادي بجانبها وكانت تغرق في نومها أبتسمت وهي تتأمل أثار قلم الرصاص على انامل كادي ..عرفت في ماذا كانت تغرق نفسها في غيابي ..
:
:
مسحت وجهها بكسل لازالت ترتدي عباءتها ..وقفت متجهه الى دورة المياه ..المكان بارد للغايه ..الشتاء هنا صعب ..توضت ومن ثم صلت ..تناولت المسكن و المضاد ..همست بالقرب من كادي ..."كادي ...حبيبتي قومي صلي الظهر .."
:
:
رفعت كادي رأسها بكسل ..."خليني انام ياعمه ..."
:
:
فهمتها وهي تبتعد عنها ..فكادي محافظه جدا على صلاتها ..تناولت هاتفها من حقيبتها وهي تجلس ..قلبت رسائل الاعلانات المزعجه بيد وغللت انامل يدها الاخرى في شعرها..
كاد قلبها يتوقف وهي تقرأ الرساله ..تم ايداع مبلغ ..2 مليون ريال سعودي في حسابك ***********372 اليوم الساعه 12:00 مساء ..
:
:
وقفت في مكانها هناك غلط ما ...الا ان عصفت برأسها الذكرى ...لقد سألها ذاك قبيل نزولهم من الطائره وهو يحدق فى اوراقه أن تسجل رقم حسابها في ملاحظه وهو يمدها بهاتفه الفخم ..
:
:
أ يعقل ...؟؟ لا ما هذا المبلغ الضخم ...؟؟
لا لابد انه مخطئ...
:
:
فُتح باب الغرفه بهدوء و أطلت من خلفه عذبى مبتسمه ..
:
:
راقبت ملامحها المشدوهه ...نادتها وهي تراقب كادي النائمه في اقصى يسار الغرفه ..."تعالي ابيتس ياقمر ..."
:
:
::::::
:::::::::::::
توجهت لها وعينيها معلقه في الفراغ ...ما ان خرجت من الغرفه حتى أحتضنتها ..قبلت كلا خديها وهي مبتسمه ..."مبروك ياعروستنا الجديده ..عسى ربي يبارك لتس ويسخر لتس ..."
:
:
كانت لازالت تغرق في صدمتها ...سألتها عذبى متوجسه ...."سلطانه ..أشنوحتس ؟؟"
:
:
همست لها وعينيها ترمش بأستغراب ..."حسابي فيه اثنين مليون ..كان فيه 60 ريال امس ..."
:
:
كتمت عذبى ضحكتها بكفها ....راقبتها سلطانه بأستغراب ..أكملت تلك من بين ضحكاتها ..."يالخبلا هذا مهرتس ..وبوه ازود منه ..باقي ذهبتس ..وحلالاتس ..وباقي ازود من اللي ازود منه ..."
:
:
غضنت جبينها بغباء ..."مهري كان عشرين الف .."
:
:
أتسعت حدقتا عذبى المتفاجئه وهي تمد كلمتها ..."عشرين الف بس ...؟؟خدامه انتي ..."
:
:
نظرت سلطانه اليها بصدمه ...عندها ضحكت تلك ..."والله اسفه ياعمري ...بس حنا بسكاكا ..أفقر واحد مايدفع مهر عشرين الف .."
:
:
:
سحبتها خلفها ..."تعالي بس ...خلين اوريتس ..."
:
:
أخذتها الى أكبر باب ينتصف الدور ..فتحته ومن ثم أمرتها ان تتقدمها ......لبت طلبها مسيره ..
:
:
ما ان دلفت حتى تأملت سقف الصاله الاكثر من جميل لم تصدق بأن هناك زخرفه بهذا الجمال ..
:
:
كان جناح كبير وفخم للغايه ..بالكاد يمكنك تأمله في ساعه من رفاهيته ..باب اقصى يساره وأخر أقصى يمينه ..وقد طغى اللونا الابيض والذهبي على المكان ..أشارت لها عذبى على الباب يسارها ..
:
:
نادتها بحماس وهي تفتح الباب ..."تعالي راعي جهازتس ..."
:
:
رفعت أحد حاجبيها ...مستغربه ..كل شيء هنا يفاجئها ..."جهازي ....؟؟"
:
:
جرتها عذبى للمكان وكانت غرفة نوم لاتقل فخامه عن الصالة ..
وقد فرش سريرها الملكي بمفرش عودي وهو ماقد شدها في بياض الغرفه ..
أبعدت عينيها ..وهي تراقب عذبى المتحمسه تفتح الخزانه الجداريه ...."ولو انها قليله بحقتس ياشيختنا ..."
:
:
أقتربت من الخزانه تتأمل الالوان والخامات الفخمه داخلها ..أبتعدت عذبى تاركه المجال لها ..
:
:
تأملته صامته ...هي تعرف هذه الملابس كم قد تكلف قطعة واحده منها قد تكلفها راتب شهرين ..
الرفاهيه مؤلمه للغايه وهي لاتستحملها ..لقد جربت الفقر والحاجه لن يهمها أي من هذا ..
:
:
ألتفتت لصوت عذبى خلفها ...كانت تقف امام التسريحه وقد صفت فوقها ..علب فخمه ..فتحت اولها ..
"المكياج والعطور من عندي ....والذهب من عند عمتي ..وباقي ذهب ثلاب لتس ..."
:
:
أقتربت وهي تنظر الى الطقم الذهبي المترف ...كتفت ساعيدها وهي تقف بالقرب منه ..
:
:
تغيرت ملامح عذبى ..."ياخزياه ماعجبتس ..؟؟"
:
هزت رأسها بالنفي وقد تغيرت ملامحها هي بدورها وقد أغرورقت عينيها بدموعها ..وغطاه الحزن ..."لا والله حلو ..."
:
:
مدت أناملها بتردد وهي تلمس نقوشه الدقيقه ...أبتسمت عذبى ..."هذا للخرجات الصباحيه بنص مليون بس ..."
:
:
شدت اناملها وابعدتها عند سماعاها الرقم ..فتحت تلك غير أبهه بردة فعل الحجازيه البسيطه امام فتاه تربت في مكان عرش حاتم الطائي ..
فتحت علبه أخرى ...كانت تحتوي على عقد ماسي جميل للغايه وانثوي ورقيق ..."هذا للسهرات البسيطه .."
:
:
أسكتتها سلطانه .."برضايا ماتقولي سعره ....عذبى انا انسانه دخلها في الشهر الفين غير الخصم ...الارقام اللي تقولينها ماتريحني ابدا ...."
:
:
غضنت عذبى جبينها ..مستغربه ان يكون هناك من يحمل كل هذا الفقر ...بينما تعتبر سلطانه ميسورة الحال عند الكثير ..
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تتناول أحمر شفاه ..تعرف جيدا كم قيمته .."كان نفسي اشتريه ...."
:
:
قالتها وهي تفتحه ..مررته على شفتيها ..كان لونه قاتما فلم يزيد ملامحها الا حده ...
حركت شفتيها توزعه ابتسمت وهي تلتفت الى عذبى ..."حلو ....ما ..."
:
:
سرحت بها عذبى ..ومن ثم نطقت .."ياعين ابوي ياجمال الحجازيات ...الله يرحمك ياثلاب ..."
:
:
أبتسمت لقولها ...لم تستوعب بعد بأنه سيشاركها الغرفه ..
أكملت وهي ممتنه ..."بجد ياعذبى ربي يسعدك وينولك اعلى المراتب لانك راح تكونين مع كادي ...حطيها في عيونك ياعذبى هي والحمد لله ماحسبت تتقبل احد غيري ..والله انها تحبك وتهرج معاكي يوم ماتطفش ...بالله تنتبهي لها ..خلي عيونك وقلبك عليها ...انا ما اعرف كيف راح اسيبها ..بس الحمد لله حكم القوي ..."
:
:
:
أبتسمت لها عذبى وهي تشد على كفها تؤازرها ..."سلطانه ياعمري والله كادي في عيوني وقلبي ..وامانة شما لنا مافي اغلا منا ..ولاتزعلين ولا تكدرين صحيح ثلاب شمالي صعب ...بس انت دلوعه وحلوه ان شاء الله تكسبينو بطرفتس..."
:
:
:
أبتسمت لها ..."ياحليلك ياعذبى ..."
:
:
تكدرت عذبى الا انها اجادت التغطيه .."عيال معتاد صعبين ..وقلوبهم مقفله ..لكن ان شاء الله مايصعب عليس ...خلتس شاطره ...وترى هو ميال للمره القويه ..ام عياد الله يذكرا بالخير وزوجتو الاردنيه بنت خالتو ماكان يعطيهن بال مثل ماتعلق بشما لانا عاقلا ورزينا وكلمتا موزونا ...وانتي ان شاء الله مثل اختس ..."
:
:
نطقت بما اشغلها ..."بس شما حاجز كبير بيني وبينه ياعذبى ...اصلا كل الي بيننا حواجز وبس ...هذا وانا للحين ما احتكيت فيه زين وعشت معاه ...اكبر مني ومكانته ومجتمعه غير وكان زوج اختي ...وحده مننا ترضى تاخذ زوج اختها ياعذبى ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى تواسيها ..."النصيب ياعمري لاتصيرين تسذا ...ثم الله سبحانه شرعا بشرعو لاباس فيا ...بتنسين ان شاء الله وبتتغير حياتكم ...أنتي بس سويله حركت شفايفتس اللي دوم تعضينا وهو بينسدح صريع عندتس ..ياقلبي وش ملحتس ماشاء الله سمعنا بالحجازيات بس تونا نشوف دلعهم ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تمسح ما امتزج بكحلها من دموع .."الله يجبر بخاطرك ياعذبى ...."
:
:
أتسعت حدقتي عذبى متسائله ..."قابلتي عمتي ولا بعدتس .."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."لا والله طلعت على طول سلمت على كادي ونومه ....اللحين انزل لها ...."
:
:
حذرتها عذبى ..."تريا طيبا و وقورا بس الا ولدا و قبيلتا و عاداتا ...تسلكين فيها تحبتس تموت فيتس ..منا ولامنا بتقلب عقرب من تحت ثرى ..."
:
:
أرتجفت سلطانه لقولها ....رباه ماللذي ينتظرها ..المفاجأت تحيط بها من كل مكان ..
وذاك الغريب يشغل تفكيرها ولا تشعر الا بالعجز في وجوده هيبته يحرم فيها الكلام ..كيف تجرأت ذاك اليوم لتفعل فعلتها تلك ..
كيف تجرأت ..؟؟تذكرت هيبته وجبروته الصامتين ..لا يليق به الا ان يكون مرموقا في مجتمعه حقا ..
:
:
:
ان كان التغير في حياتنا لا يرضينا هذا لا يعني بالضرورة انه سيتوقف علينا فقط ان نتعلم كيف نتأقلم معه ...
:
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..

هنودة البنودة 27-11-14 11:11 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
رواية رائعة لكاتبة اروع
اسلوب مشوق وكلامك منمق جميل سلس بل اجمل من رائع


ابدعتي

bluemay 27-11-14 01:46 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يا بعد عمري يا مشاعل ... ثلاث بارتات مرة وحدة .. ما شاء الله ربي يوفقك وينولك اللي في بالك يا الغلاا.

روعة البارتات ماقدر أوصف روعتها ... عشت اﻹحساس بالخوف، بالرهبة، بالوحدة، بالحنين، بالفرح .

أبدعتي كعادتك بالوصف والتشبيهات اللي تخلي الصورة تنبض حياة ... أنا ما أحس إني أقرا كلمات .. لا أنا أشوف مشاهد حية قدامي .

وقف قلبي لما تهجم نايف على سلطانة .. ربي ياخذه ويخزيه المريض الخسيس..
جرح كتفها وجرح روحها قبله .. حمدت الله أنه أتنبهت وأتخبت في غرفتها وأتصلت بثلاب ..
الحمدلله مسكو الحقير يا ربي يقتلوه ويريحونا منه ومن أذاه.


حبيت وجود الفاتنة في غرفة ثلاب .. غصبن عنه أتسللت له .. شكله ما راح يطول وتجيب راسه ههههه

أول تصادم بينهم خفت إنه يقهرها بس محشوم الشيخ .. ما كسر بخاطرها .. رجالن أصيل وأنا أشهد ..


كادي تحدد سفرها وفرحني إنه معها عذبى وجمالا يونسونها في الغربة ..

من أكتشافها للغرفة السرية حسيت إنها مالت لفياض .. في كثير أشياء مشتركة بينهم أهتمامهم بالكتب ونوع الفن وحتى الهواية .
معقول يصير بينهم شي ؟!


فياض اﻵن فهمت إنه قلبه تعلق بوحدة قبل عذبى وإنه ما صد عنها إلا ﻷنه ما وده يظلمها معه.
قلبه لغيرها وحب البدوي ما يقدر ينساه .


جسار فهمت عنه شوية أمور وأنه منفي بسبب مشكلة الثار مع علي اللي قتل أعمامه ..
بس في غموض في حياته . يا ترى شنو هي القصة وراه ؟



أستمتعت كثير والله وسرقني الوقت مع حروفك العطرة ... ربي لا يحرمنا منك ..

تقبلي خالص تحياتي مع ودي .







«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

دودي وبس 27-11-14 02:24 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 



ي هلا و سهلا ..

تو مانورت واستهلت ..
حيا الله مشآعل ..احلى مفاجأة والله [emoji7]


ي جمالك ي مشاعل
ماشاء الله لاقوة الا بالله كميه ابداع ابداع ..
حروفك مبدددعه وساحرة وجميلة عيشتينا الأحداث ...
باين انها بتتفوق ع سابقاتها .. جمممميله والله [emoji24][emoji173]️[emoji7]


ربي يسعد قلبك زي مااسعدتينا ..
بارتات كررريمه بنصير طماعيين ولا عاد نشبع
واحنا نقرا هالابداع ..ع طولها تمنيت انها ماتنتهي : ( ..


كلها جمييله الشخصيات واللهجات
وللهجه اهل الشمال ي حلوووها وي حلو أهلها ..[emoji7]



ماادري من وين ابدا باين انها تحمل احداث كثييرة..



عذبى وفياض

عذبى تجننن هالادميه حرام اللي يسويه فيها
فياض ..في اسرار كثيره يحملها فياض .. اللي
فهمتها بينه وبين علياء حكايه عشق وكان ناوي
يتزوجها .. بس عشان صديقه اللي هو كايد
يحب عذبى وشكله خاف انها تتزوج احد غيره ..
قام خل فياض يتزوجها وإذا رجع يطلقها
ويتزوجها كايد وهو هذا وعد فياض له وهذا يفسر
طبيعة علاقتها مع فياض طول هالسنوات.. بس
كايد وينه بالضبط مرت سنين ومابين وفياض كيف
قدر يعيش مع عذبى كذا ع طول هالسنوات ..

و عليا اتزوج وخلفت ثلاث اطفال ومن حبها
لفياض سمت ولدها عليه وقد شافه فياض ومرضت بالسرطان ولمن عرفت بمرضها راسلت فياض ومانسته وماتت
وكانت عارفه عن وعد فياض لصديقه ..
طيب فياض لييه ماتزوج علياء وعذبى ع ذمه ..!
هي حالتين يا انه اهل عليا ماوافقو عشانها
بتكون الثانيه مع اني مستبعده لان ولد شيخ
القبيلة مارح يرفضوا ..او انه مراعاة لمشاعر عذبى
لين ما يطلقها ! ..اكثر وحده انظلم في كل هذا عذبى !




كادي حبيت شخصيتها وكيف الثقافات مجتمعه فيها وكيف قدرت تصبر وهذا سنها .. كيف بتتصرف بعد ماكشفت اسرار فياض خاصه انها بتسافر معهم .. عاد مستحييل تتزوج فياض هي
ي انها بتتزوج جسار و عياد ..




جسار ضحيه لحرق قلب جدته زرعت فيه الانتقام
اللي يبرد نار قلبها .. بس جسار ماله ذنب هـو
ما قد شاف أعمام بما انهم وافقوا ع اتفاق
مايصير ينقضه وان كان في احد أولى بأخذ
الثأر هو ثلاب او فياض بما انهم إخوانهم وعاشوا
معهم بعدين كيف حارم نفسه و بنته من أهله..
زوجته كيف قدرت صبرت عليه




سلطانه و ثلاب ..

ثلاب يوم يقول ماحد مغصوب وعن الغلط هالكلمه
مسته بشكله ماوده تكون مغصوبه ^-^
يبغاله وقت يستوعب وجودها باين انها خذت
عقله.. سلطانه لازم تتأقلم ع الوضع وتعطي
نفسها فرصه وتحاول تنسى انه زوج شما يوم
كانت مزوجه نايف عيشته احلى عيشه وهو
مايستاهل .. حقير هـالنايف ماعرف قيمتها الا
بعد ماطلقها .. يا ان ثلاب بيأدبه أقلها يرميه في
السجين الين يخيس : )
متحمسة للقاء سلطانه بعياله و بالعجوز يعني لازم تكون سنعه وشايله ولدها ولا بتقلب قشرا عاد
ماعدا باقيلي من عيالها الا هالاثنين ..




مشآعل تسلم يدك ع هالابداع
ربي ويوفقك ويسهل كل أمورك ..
شكرا من هنا الاخر شي في الدنيا [emoji173]️[emoji173]️
لا خلا ولا عدم يارب

بانتظارك بكل شووق [emoji7]


بحفظ الرحمن





[emoji257]

نور بلادي 27-11-14 07:08 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخير ما شاءالله ثلاث بارتات ورا بعض الله يوفقك يارب لكل شي تحبيه وينولك يالي ببالك ابدعتي تقبلي مروري

ورده الياسمين 27-11-14 08:59 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ابدعني نشر و ابداع
فديت الحلو
مع انو عندي امتحانات مكدرت اقاوم ما اقراها ...عاشت الايادي

أسووووم44 27-11-14 09:48 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أسعد الله مساءكم بالخيرات والمسرات ...
روعه روعه روعه .. تسلم الأيادي والأفكار ...
قصه رائعه يوجد بها ماضي معقد وشائك ومليء باﻷسرار ..
جسار أظن انه ستكون له حكايه مع كادي وهي من ستفكك عقده ... فياض أتوقع عقده مع عذبى ستبدأ بالتفكك في رحلة علاج كادي .. سلطانه ستصبح السلطانه على عرش وقلب ثلاب .. احداث سنعيشها باذن الله مع انسانه مبدعه .. اسعدك الله مثل ما تسعدينا دائما .. وبالتوفيق بالانتظار دائما ونحن في شوق لما يكتبه قلمك ويبرع فيه خيالك .. دمتي في حفظ الله ورعايته ..

أبداع أنثى 27-11-14 10:45 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هـــلآ والله بالكاتبه الرائعه مشاعل

ماشاء الله تبارك ربي روووعه كتاباتك ومشاعرك وصلت لنا بدون أي نقص

عشنا معك كل الاحوال
بدأ من الخوف بتهجم نايف على سلطانه ..واتمنى ان ننتهي من نائف للنهايه ولايعود للظهور أبد

وفياااض وعذبى والاسرار اللي اكتشفتها كادي
أكثثثر مقطع أثر بي غرفه الاسرار لدرجه قسم أدمعت عيني من الاسرار اللي يحملها بقلبه فياض
متفائله كثير بسفر علاج كادي مع الاثنين

أقسم لك بالله هناك الكثير من العبارات لكني لاأجيد صياغتها

تبــارك الرحمن رائعــــــه ..وي جمــال الشـتــاء وبأحداث الروايــه الممطــره بجـمــال لايضاهيه جمال كجمالك ي كاتبتنا المتألقه


ربـــي يسعــدك ويـوفقــك بأمور حيأتك كلـهـا ولآيحرمنا منك

تحيتي القلبيه لك

ياخذني الوله 28-11-14 12:18 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ماشاء الله تبارك الله ابداع الله يحفظك ياليت كل يوم تنزلين لنا بارت لو صغير المهم ماننقطع وتبلين ريقنا
توقعاتي
فياض زوجته عذبي واحد من اخوانه كان يحبها والسبب بعدم تقبله لها علشان اخوه وعلشان مايجيب عيال تغرس جدتهم بقلوبهم الثأر

كاسرة العيون 28-11-14 02:32 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله
والله يا مشاعل لساني عجز عن الوصف
ابداااااااااع ..
وبعدين كثير علي ترا من راجح لثﻻب ازمه نفسيه سببتيلي [emoji23]
الله يوفقك ومنتظرينك

فارسة العرب 29-11-14 10:21 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
‏​•• آلسَـِْ♡̨̐ـِْلامَ علـِْ♡̨̐ـِْيگمَ😊✋ ••
عن جد رواية رائعة
وتسلم يدك على البارت

وردة الزيزفون 29-11-14 07:59 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخيرات .. واخيرا رجعت العشق انفى للعشق من جديد ورجعت من اول لقراءتها حتى استرجع كل تفاصيل الاحداث .. والحمد لله لحقت بسرعة انضم لركب القراء مومثل هن لباسا لكم مالحقت الاوهي مكتملة لاني ايضا رجعت لقرأتها من جديد حتى ارجع تفاصيل احداثها واهنيك عليها وعلى احداثها الكثيرة والقضايا الحساسة فيها

نرجع لمنظومتك الرائعة من جديد وان سبق لي وكتبت ردود في بداية متابعتي لكن حبيت ارجع كقارئة جديدة في الرواية وبردود جديدة ووجهة نظر مغايرة تماما لردودي القديمة

سلطانة وثلاب


رجل مكتمل النضوج والمفروض مرأة ايضا بسن النضوج بالرغم من التشتت الي صابني بالبداية لان في موقف انذكر عمر سلطانة 24 وموقف ثاني 25 واحترت بينهم بالرغم ان فرق سنة ماراح يغير شئ

سلطانة مرت بظروف صعبة تزوجت بسن غير ناضج وماينفع لاي بنت الا الي يكون عقلها اكبر من عمرها لكن واضح لاهي ولا نايف كانو يملكو اي نضج مع اني استغربت وجهة نظرها بالنسبة لزواج ثلاب المبكر وانجابه بسن 20 بينما هي ذكرت ان بينها وبين نايف سنتين يعني لو حملت من بداية زواجها بيكون نايف اب بنفس عمر ثلاب لما صار اب يعني حتى هي تزوجت واحد غير ناضج بينما ثلاب كان بهذاك العمر عقله مكتمل النضج لان التربية لها دور كبير

سلطانة ماحبيت طريقة تفكيرها ابد حسستني انها تبغي تاخذ لكن ماعندها استعداد تعطي فكرت بسلبية وهي لسى ماعاشرت هالعيلة ومااعطت نفسها فرصة على طول انهزامية

لو فكرت بالايجابيات الامان العزوة السند العيلة كف حاجتها عن الناس والذل والتهديد سواء من جاراتها او اي شخص ثاني فرصة لحياة مريحة افضل من النظرة السلبية الي ابتدتها كل هالامور تستحق منها الصبر والتضحية يكفي انها بتنام بأمان بدون مايتعرض لها قليل الرجولة والي مايعرف الحلال من الحرام اذا هي بقوتها ماقدرت تحمي شرفها منه وتحمد ربها ماصار حمل فكيف بتقدر بنت اخوها العاجزة تحمي نفسها من ذئاب ماتخاف ربها


انا معاها ان الوضع صعب وفرق العمر مهيب لكن ليش تستعجل الامور وليش هالنفور والعصيان المستعجل تعيش فرصتها وتجرب ولاتفكر في امور ماتدري هي قدها او لا مازالت شباب بأول عمرها انثى مكتملة ومرغوبة تجربة عيشة الراحة وتحاول تتأقلم وراح ترتاح

اذا هي قللت من قدر نفسها ماحد بيقدرها تحتاج للثقة حتى تقدر تتخطى صعوباتها .. كادي مابتضيع دام معاها عذبى ثمان شهور عمر كبير يمديها تتأقلم مع زوجها بدل سفرتها لبلد ماتعرف تتصرف فيه ولا بتنفع كادي بشئ


ثلاب رجل هجر النساء 14 سنه رجل غريب بصراحة طالما هو رجل يملك الصحة والخير ليش هالابتعاد تمنيت على عمره الناضج يتصرف بحكمة اكثر ابتعاده عن سلطانة مولصالحه ولا لصالحها كسر الحواجز من البداية هي اسرع طريق للتفاهم بينهم طالما هي زوجته حلاله ليش الانتظار كيف بتفتح له سلطانة قلبها وتعيش على طبيعتها معاه وهو بهالبعد مومعقولة رجل شيخ قبيلة مايملك حكمة في امر يعتبر تافه بالنسبة للامور الثانية الي يحلها ياليت يكسر الحجز لانه هو الرجل وسلطانة محتاج لرجل يحتويها يعزز ثقتها ويجبر كسورها يحسسها بالقوة والظهر الي فقدته بسرعة


كادي وعذبى وفياض وكايد


الي فهمته ان كايد كان حاط عينه على عذبى ومستواه ماسمح له يتزوجها والاخ فياض مسوي فيها الشهم وتزوجها وركنها على الرف 11 سنة بأعتقاد منه انه يحفظ امانة لصاحبه

اي انانية يملكوها هالاثنين بجد يستحقو عقاب على ظلمهم 11 سنة ضيعو عمر انثى وظلموها وبعدين مين خول فياض يتصرف عن عذبى مين قال له انها بترضى بكايد


وعذبى ليش صابرة ايش الي جابرها تحرم انوثتها وتضيع عمرها 11 سنة بدون اطفال والاعظم امهم كيف مااستنكرت عدم انجاب عذبى طول هالسنين

انا مابلوم فياض لانه ماستحق الوم عذبى الغبية خصوصا اذا رضت بالفتات في النهاية ورضت تكمل معاه 11 سنة مهمشة على ذمنب مالها دخل فيه والاعظم الخيانة الي كان يعيشها فياض مع علياء الي ماصانت زوجها ابو عيالها وهي مستمرة بتفكيرها برجل اجنبي عنها الحب ماهو شماعة نعلق عليها افكارنا المحرمة وخياناتنا امراءة متزوجة وام وعلى فراش الموت بدل التوبة تقابل ربها بذنوب كبيرة

ورجل يعيش حب محرم وهو محصن ومتزوج ويعلق نفسه بزوجة غيره بس واضح انه فياض ماعنده غيره ولا يملكها عكس ثلاب والله في رجال يرضى ان رجل اجنبي يعيش على حب وحدة تحمل اسمه وشرفه فوق كذا يضيع عمرها

عذبى بتفقد احترامنا اذا استمرت بسكوتها لان الشهادات والعلم مابتعوضها سنين عمرها لو مرضت او ماتت وهي ماعاشت حياتها الشهادات والوضيفة والفلوس مابتنفعها

انثى مكتملة مافيها عيب ولا عاهة تعيش منبوذة مكسورة بأنوثتها هنا وقت قوة الانثى وتمردها الى متى سكوتها الغير مقنع


كادي رغم رقتها لكنها انهزامية الي يعيش بظروفها يستمد القوة وشخصيته تكون اكثر استقلالية والتحدي يكون اكبر لكن الانعزال والضعف مااشوف له مبرر وخير صارت مقعدة ماهي اخر الدنيا حتى ماتكمل دراستها وتكون صداقات غيرها كثير من ذوي الاحتياجات الخاصة ياخذو اعلى الشهادات واكبر الانجازات ابد ماتعاطفت معاها لاني مااشوفها تستحق الشفقة

لو كانت مدللة ومامرت بمصاعب بعطيها عذر لضعف شخصيتها بس هي شايفة وضع عمتها ومشقتها لابيت لاسند وحملها على الاقل كانت الداعم لها في محنتها موتزيد اعبائها

بدل تفكيرها بأمور مابتنفعها خليها تكون ايجابية الشهادة سلاح للبنت في ظروفها الصعبة لكن كادي شكلها تعودت على الاعتماد على الغير ولا لها رغبة تعتمد على غيرها

اعتقد اكتشافها سر فياض بيكون سبب لتحرر عذبى من هالرضوخ وتساعدها في تغير مسار حياتها سواء تغلبت على فياض وثبتت نفسها عنده هذا اذا هي تشوفه يستحق او تتحرر منه وتتزوج الي يقدرها بس الاهم مو كايد لانه اناني زي فياض مافكرو الا بنفسهم ماهمهم عذبى والي يرضيها


كادي هل بيكون لها نصيب مع عيال ثلاب ولا مع هالكايد تعودنا منك مشاعل دايم تربطين صغيراتك بأزواج باعمار مضاعفة فما بستغرب لو كادي تزوجت كايد


جاسر والغموض الي ماكشفناه والي اكيد شما عرفت شخصيته وفهمتها لذلك عشقها وحبها كأم له .. وسر نفيه وزواجه الظالم والزوجة المنفية معاه وطفلته المسكينة ننتظر رجوعه والدور الي بيتبناه


وايضا باقي اولاد ثلاب وخصوصا الحاقد على سلطانة والي شكله رافضها زوجة لابوه ... والجدة واصرارها الحجري في الثار حتى لو كان على فقد واحد من احفادها وكأنه الثار بيرجع الميت ولا بيضمن له الجنة ولا بينفعه بقبره الاولى انها تترحم على عيالها انا ماالومها ام فاقدة ثلاثة شباب بدون ذنب لكن الثار والدم يجر دم ومااعتقد انها مستعدة تفقد شاب جديدة علشان معتقدات متحجرة


سند ونايف وغيرهم اكيد اانتهى دورهم واكيد في شخصيات لسى ماظهرت على السحة ولا تعرفنا عليها بيكون لهم ظهور قوي بما ان الرواية طويلة


يعطيك مليون عافية شعولة

فيتامين سي 29-11-14 09:23 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير مشاعل ومتابعينها

واهلا بزيزفونه صاحبة الردودالمميزه والممتعه منوره المتصفح
اشتقنا لردودك والنقاش معك

اخيرا لحقت عليكم مابدأت قراءة البارتات إلا أمس ولما بدأت ماقدرت اوقف قراءة إلا لما وصلت لآخر بارت
بصراحه الروايه رااااائعه جدا جدا أبدعتي في السرد والحوار
اما الوصف شيء ثاني جسد الشخصيات والمواقف كأننا عشناها
مع الأبطال وتأثرنا بها
ماشاء الله ملمه باللهجات لفت نظري معرفتك بها وأثار فضولي

سلطانه & ثلاب
أنا عكس زيزفونه في رأيها عنها هي عانت كثير في حياتها
وسبب معاناتها رجال زوجها وأخوها الله مارحموها ولا خافوا
الله فيها ومديرها وصاحب العماره فيحق لها تردد وتخاف
من زواجها من ثلاب خاصه وأسلوبه في عرضه الزواج
منها مايشجع أيه اللي غصب بيتزوجها وكأن رأيها ماله
أي قيمه وان زواجه منها فقط تنفيذ لوعده
ومع هذا مافكرت بأنانيه ولا همها نفسها كثر مافكرت في
مصلحة كادي
أتوقع كل من سلطانه وثلاب راح يغير رأيه في الثاني ويحبه
لما يعرفون بعض أكثر

فياض & عذبى
ما أتضح سبب زواجهم لكن الغريب أنهم كل هاعمر عايشين مع بعض أغراب وراضين بالوضع الإثنين المفروض بالذات عذبى
ماتسكت وتطلب الطلاق وهذا اللي راح يسير طال الزمن والا قصرإذا كل هالعمر وما اتفقوا ما أظن بيتفقون بعد

كادي
أظن إنها راح تكون من نصيب فياض أو عياد أو جسار
ما أدري أحس إن جسارماهومتزوج

جسار وكايد
شخصيتان يلفها الغموض والصور والأشياء الليعثرت عليها
كادي ماقدرت أفهم منها شيءيمكن لأن قرأت بسرعه الأجزاء
ماقدرت أقرأ اللي بين السطورلكن ما أظن ان فياض يتزوج
عذبى حتى يحافظ عليها لغيره فيه سر ما انكشف

ام ثلاب
المفروض تكون أكثر حكمه وماتحرض أولادها على القتل
لأن بكذا بتخسر فرد أخر من عيالها أو أحفادها
رد سريع ماهوبقدر روووووعة البارتات
لكن عذري إني مستعجله أخاف ينزل البارت الجديد
وأنا مارديت
تسلم يمينك مشاعل والله لا يحرمنا من قلمك المميز



فارسة العرب 29-11-14 11:12 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم
عزيزتي مشاعل متى يكون موعد تنزيل الفصول

فتاة طيبة 30-11-14 08:06 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يالله انسجمت بطريقة عجيبة ... مشاعل ارحمي قلوبنا الرهيفة روايتك تاخذنا لعوالم بعيدة نحلق فيها يالبلى قلبك يابنت مدينتي اللي متعجبة منه تبارك الرحمن اتقانك للهجات المتعددة وكانك من اهلها هذي ملكة فريدة من نوعها بصراحة مامر علي كاتب بقدرتك ماشاء الله ...

سؤال مشاعل أنا اعرف تماما ان اهل الشمال اهل كرم هذي نقطة لاخلاف عليها لكن في نفس الوقت نسبة غير قليلة هناك يعانون من الفقر الشديد وهذي معروفة غير ان نسبة العنوسة عندهم مرتفعة بسبب غلاء المهور عندهم بس وصفك للبذخ اللي عندهم مخولني صراحة او انه هناك طبقتين غنية جدا وفقيرة جدا هذا اقرب تحليل لوصفك

شعله ضياء 30-11-14 05:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روووووعه
مبدعه

ياخذني الوله 30-11-14 10:30 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ياليت يامشاعل مع هالامطار والجو تبلين ريقنا ببارت ددددددددددددددددددسم

كاسرة العيون 01-12-14 12:24 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اي والله يا ليت يا مشاعل نبي بااااارت كبيييير اليوم

saja agu 01-12-14 04:53 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
امتى الفصل الجديد ؟ هذه الرواية اكثر من رائعة

عبق فرح 01-12-14 06:16 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم عزيزتي

مبارك لنا عودتك، فرواياتك من أجمل الروايات في عالم النت

أحببت "لمحت سهيل في عرض الجنوب" كثيرا، ولمّا أنهيتها من فترة طويلة، بحثت عن باقي كتاباتك فلم أجد حينها إلا " العشق أنفى للعشق"، وحزنت عندما علمت مع نهاية البارت اعتزالك الكتابة، ولكنّها رغم هذه الفترة الطّويلة - ما يقارب السّنة - إلا أنها لا زالت عالقة في ذاكرتي.

للأسف لم أربط بين اسمك وبين "هن لباس لكم" ، ولم أقرأها سوى الأسبوع الماضي كاملة. وبالمناسبة أجمل التّحية على هذا الفنّ الرائع.

بانتظار إبداعاتك بشوق

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 02-12-14 12:11 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
..الجزء الثاني عشر ..
:
:
:
"الحياة الجديده.."
:
:
لم تكن مقتنعه في المكان لتتخذه مكان لمعيشتها الدائمه ..
خرجت مع عذبى من الغرفه ..بادرتها ..."ألبس بس واعدل حالي وأنزل أسلم على عمتي ...."
:
:
أبتسمت لها عذبى بحماس ..."ألبسي من جهازتس طيب ..."
:
:
أبتسمت لقولها ..."عذبى الخلا ..أنا في وادي وانتي في وادي ...."
:
:
ترجتها ..."الله يخليتس ....ياعمري ...جعلني فدا وجهتس ....ألبسي من جهازتس ..أصلا لو تقابلينا بدون ذهبتس بتقوم الدنيا مو مقعدتا ..."
:
:
رفعت سلطانه أحد حاجبيها ...."عن جد العيله هاذي غريبا ....والله ماهمني بلبس من لبسي ..ولاذهب ولا شيء ..."
:
:
كشرت عذبى تمثل الحزن ..."ترفضين هديتي ياعمتي الشيخه ..."
:
:
ضحكت سلطانه لقولها ..."على شانك بس ....تعالي اش البس ..."قالتها وهي تعيدها الى الغرفه ...
:
:
فتحت سلطانه الخزانه فقط مرضاة الى عذبى فهي لا تريد مدها بشعور أن كل مابذلته من جذه لا يهم ..
:
:
تأملت الخزانه وجرت قطعه عشوائيه ..."خلاص هذا أش رايك .."
:
:
كانت عذبى تقف امام التسريحه تنسق قطع ذهب ...رفعت رأسها لفستان ضيق أسود بفتحه صدر كبيره ونقوش على اطرافه بألوان غامقه...."بيطلع على جيدتس يهوس ..هيا البسيه ...بسرعه زمان المجلس أمتلى عند عمتي ..."
:
:
توترت لقول عذبى ..."طيب لحظه بس اروح اجيب داخلي من شنطتي ..."
:
:
أبتسمت عذبى بخبث ...ضحكت سلطانه لردة فعلها ..."عذبى مو من جدك حتى الداخلي ..."
:
:
أبتسمت عذبى معتزه ..."أنا ملقفه وكادي رفلا ...لو أسق شنطتس بكبرا قداما مو ب رافعه راسا من الكتاب بيدا ..."
:
:
أبتسمت عذبى وهي تتجه الطرف الأخر من الخزانه فتحته ...فكشف عن ثياب ذاك الغامقه الفخمه مصفوفه بترتيب ..تذكرت ..."آآه صح موب هنا ...."أغلقت الخزانه ولازالت تلك تراقب ماخلف بابها ...فتحت الابواب في الجهه المقابله ...
أبتسمت .."تنااااا ...أش رايتس جميلا .....؟؟"
:
:
راقبت الخزانه الغارقه بشيء لن تفكر تلبسه ..فهي بالكاد أحتملت ان لاتفقد وعيها امامه وهي شبه عاريه ..
:
أتسعت حدقتيها وهي تغلق بابها من وراء عذبى .."ولاتفكرين ....أش هذا ...أستحي اطالع ...."
:
:
ضحكت عذبى ...."والله لا تلبسينها ان جا وقتا ...نبي لنا شيوخ صغار اربعه مايكفون ....مقاسس مديم ولا .."
:
:
أتسعت حدقتيها ...وهي تنهرها .."والله ما البسها ...ومالك وما مقاسي ..."
:
:
كشرت عذبى ..."حرام عليتس والله كنت مبسوطه وانا اشتريها لتس..."
:
:
تنهدت سلطانه وهي تبتسم ..عذبى حقا كريمه وشفافه الا انها محمله بألم وحسره غريبه ..."علشانك بس راح البس من اللي اشتريتيه ومن الذهب طيب ..لكن هالاشياء أحلمي ألبسها ..."
:
:
زمت شفتيها بعدم أقتناع ...."حرام عليتس ..كسرتي بخاطري ..."
:
:
ثنت الفستان على ساعدها وهي تفتح باب الخزانه ..هزت رأسها ببديهيه .."أستقبل البس هاذي الاشياء اللي صراحه جميله ...لكن مو في وضعي هذا ..."
أخرجت زوج من الملابس الداخليه ...أبتسمت لعذبى تجاريها ..."بس كمان ممكن البسها اذا كان عندي مصلحه معلقه ...."
:
:
:
ضحكت عذبى لقولها ..."هذا اللي اقصدوا يابنت الناس والله ما البسا والله مدري وشو سنعي عمرتس ..."
:
:
أبتسمت سلطانه بتشمت ..."شر البلية مايضحك ...طيب اروح انا البس عشان الحق انزل تحت ..."
:
:
أبتسمت عذبى لها ..."صراحه المجموعات جبت لتس اللي احبن ماعرف غيرا ..."
:
:
رفعت سلطانه حاجبها بأستغراب أي نشاط وحماس التزمها هذه الايام القليله تأثث جهاز عروسه كامل ...."عذبى والله انتي تخجليني اش هذا ..راح تتعبيني معاكي ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ....و ببساطتها المحببه .."سلطانه انتي ريحة شما ..و انا شما غاليه علي واجد ..وانا والله احبتس من حوبا ...وهذا اعتبريه ولا شيء ياشيختنا الين ربي يفرجها وتجهزين عمرتس أحسن من تسذا ..."
:
:
راقبت ملامح سلطانه الخجله الممتنه وهي تبتعد متجهه الى الباب ..."زاد أسيبتس انا اللحين على راحتس لا نهجتي انا تحت عند عمتي ..."
:
:
راقبت غيابها مبتسمه وقد أخجلها كرمها ..انها لم تعرفها سوى منذ شهر ...وهذا مافعلته كيف لو عرفتها لسنوات ...
:
:
تأملت الغرفه حولها غريبه على روحها تماما كغربتها عن كل مايحدث لها وحولها ..
أتجهت الى دورة المياه ..فتحت بابها كانت ولاتريد ان تبالغ ربما اوسع من شقتها في المدينه في قاع عمارة قديمه متهالكه بالكاد يغلق بابها لشدة صدءه ..
:
:
ألتفتت للمستحضرات المصفوفه بأناقه ...أقتربت منها..جرت ازاحت المرآه لليمين ..فبانت لها مقتنايته ..حتى في هذه رسمي وغامق ..روائحها قويه ورجوليه ..
مدت يدها لزجاجة العوده ..هناك شيء غريب دفعها لفعلها ..
رجولته صاخبه و راقيه وهادره ...وجوده في زمن مضى في المكان فقط ..جعل منه له ألق خاص لا يشبه به مكانا آخر ..
لم يلتزمها الا ان تفتح الغطاء .. تسربت الرائحه في المكان ..أرتجفت متخيله قربه ..أغلقتها و أعادتها الى مكانها ..
توترت لمجرد وجود رائحته في المكان ..
:
:
راعت الا تبتل ضمادتها تحت سير المياه الساخنه ..
لفت جسدها بالمنشفه ..وقفت أمام المرآة الضخمه الملتحقه بالخزانه ..
تأملت جسدها و آثار المعارك القديمه عليه ..
آثر طولي باطن فخذها الايسر ..شاهدا على عقاب ارداها به مستخدما عقاله لأنه شك به يوم العيد أن تكون قد قابلت أخيه ..
:
:
أبعدت طرف المنشفه ..
آثر عرضي أقصى أسفل يمين بطنها ..شاهدا على أرتطامها في طرف ديكور سريرها الحديدي ..عندما دفعها بعدما أنهال عليها ضربا عند شكه بأنها قد تكون خرجت في غيابه ..
:
:
:
هدها الحزن للذكر المؤلمه ..لماذا ...أنا شاكره لك ياربي
:
:

..تراها كيف كانت ستكون حياتي لو كانت ممله واعتياديه و أمنه ..أمنه ومستقره ..يومها مثل امسها مثل غدها ...
:
:
حياه بلا نايف او ثلاب او كل هذه الذكريات التي تخنقها ..بدون عجز كادي و بدون وحدتها ..بدون يتمها ..بدون كل حياتها الماضية وما يحدث الان ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ..وهي تبعد نظراتها عن ندوبها ..
جففت شعرها ..أرتدت الفستان ..توقفت للحظه تتأمل نفسها نسيت أن جسمها جميلا لهذه الدرجه ..
:
:
فتحت الخزانه ..راقبت الاحذيه الانيقه مصفوفه بترتيب ..أختارت كعب أبيض ..فهي انيقه وذوقها عالي الا انها لم تعد تهتم بنفسها مؤخرا ..فلا اهل ولا اصدقاء وهمها همان ..
:
:
أبتسمت وقد أكتشفت للتو بأن عذبى حتى أقتنت لها عباءات فخمه ..وبعضها بألوان غامقه غير الاسود ..سحبت طرحه فخمه وناعمه من الجوبير الاسود الداكن ..وضعته على كتفيها ففتحة الفستان واسعه ..حتى وان كان كمه محتشما ...
:
:
وقفت أمام المرآه ..سرحت شعرها بطريقه كلاسيكه ...ارتدت خاتما و سلسال ..وأسورة أستغلتها لتكون خلخال ..فلا تقتنع بكمال أناقته الا به..
أعادت على أحمر الشفاه التي جربته مسبقا ...رسمت عينيها بكحل باهض الثمن ..لم تكن تقوى ميزانيتها على شراءه ..ماسكرا ..مدت يدها الى عطر جذبها شكله ..
كانت رائحة خفيفه ..وصباحيه ...رشت منه القليل ..نظرت حولها ..ومن ثم خرجت من الغرفه ..أستوقفتها جميله مرت من امام المرآه في الصاله ..
عادت لتقف مجددا ..لم ترى نفسها هكذا منذ مده ..لطالما كانت اجمل حزينه ...الا انها نست كي تبدو ..
أ حقا من تقابلني على المرآه هذه أنا ...؟؟
يبدوا بأن هذا شكلي عندما اتجرد من الفقر الذي عرفته وعرفني منذ زمن...
:
:
فتحت الباب ..أتجهت لغرفة كادي ..فتحتها كانت كادي لازالت تغط في نومها يبدو بأنها متعبه للغايه ..
:
:
تأملت الدرج الضخم الطويل ..نظرت الى كعبها ...طلبت المصعد في أخر الممر ..
:
:
ما ان فتح باب المصعد حتى اختنقت برائحة البخور المميزه ..
وضعت الطرحه على رأسها ..
توجهت الى المجالس البعيده عن المصعد ..
:
:
دخلت وهي تلقي السلام ..ألتفت الجميع أليها ..أي نعم تزوج شيخنا لكن لم يتوقعون بأنه ارتبط بأخت زوجة السابقه الفاتنه ..التي لفتتهم في ايام العزاء..
:
:
يبدو بأن هذه الشقيه ثبتت نفسها في هذا المنزل ..ومن لاتفكر بأن ترتبط بشيخ القبيله ..
فتعيش في كرمه حتى وان انفصلت عنه ..
:
:
أبتسمت ام عياد لدخولها بفخر ..فهي تليق بمقام أبنها ..
كان المجلس يعج بالضيوف وكن أجمعهن من طبقات مرموقه كما يبدو ..
لايبدو بأنه اجتماع القبيله التى حكت لها شما عنه ..جلست بجانب عمتها صامته ..دخلت حينها عذبى بألقها الشمالي الذي لا يليق الا بها ..
حتى وان كانت عذبى اكبر من سلطانه في العمر الا ان ملامحها طفوليه ..وعيناها كبيره بالمقارنه ببقية ملامحها ..وتحمل عزه بنفسها فلا يهمها احدا ....بمكانه اجتماعيه ساميه وبشهادات من جامعات مرموقه بل انها عضو تدريس في الجامعه هنا ..
عذبى تماما كما تبدو للرائي منذ اول وهله ...انا ومن بعدي الطوفان ..يبدوا بأن هناك درسا علمها أن تكون هكذا ..
:
:
جلست بجانبها مبتسمه ..
ألتفتت اليها ..."أش هالجمال ...؟؟والدليل الكل معطيتس طاف ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي ترفع احد حاجبيها ...سلطانه ايضا لمن لا يعرفها تبدو أنثى تبطن الشر دائما ..بينما هي لا يهمها احدا ولاتفكر ان تحتك بأحدا ..
:
:
حتى نظراتها الخاطفه تبدو وكأنها تقييم شديد ..بل انها تحمل فخامه خاصه بها وملامح حاده قد لاتريح من يلتقيها اول مره لضنه بأنها تضمر فكرا عدوانيا ..
:
:
أنفض المجلس وبدين ينقصن شيئا فشيء ..ولم يبقى سوى عذبى و سلطانه وام عياد في المجلس ...ألتفتت لها ام عياد مبتسمه ..."مبارك يا شيختنا ..."
:
:
خجلت لقولها ..."الله يخليكي ياعمه ..."
:
هزت رأسها لها بالنفي محذره ..."يمه ..."
:
تلعثمت ...وهي تراقبها غير مستوعبه ..."نعم؟؟"
:
:
كررتها لتؤكدها ..."يمه ...ناديني يمه ..."
:
أم عياد لاتبدو أبدا بأنها عجوزا ..طويله وعريضه ..وبيضاء بملامح جمال قديمه ..تغرق عينيها ذات النظرات الحاده في الكحل ..وتصف بناجرها الثمينه اللامعه حتى ثلث ساعديها ..و تترك طرحتها الكبيره مفتوحه فوق رأسها دون ان تلفها ..وأنيقه بطريقه تليق بعمرها ..وتضع الحناء في باطن كفها كمن يستعد لمناسبه ..لونها احمر قاني وملفت للغايه ..وتقتني عصاة في يدها ..لا لحاجتها اليها الا لغرض في نفسها ..
:
:
وقفت عذبى مستأذنه .."طيب اطلع انا اللحين ..ألم اغرضي ..يمكن الرحله تكون اليوم ..أو باكر ..."
:
:
أبتسمت لها أم عياد ..."الله معتس ياوليدي ...."
:
:
أتعست حدقتيها وأمتلئت بدموعها أ سترحل عنها كادي بهذه السرعه ..
:
:
ألتفتت الى أم عياد ..راقبتها تلك بتقييم ...همست لها ...وبطريقه متسلطه غريبه ...."الشيخ ثلاب دخل عليتس ..."

هزت رأسها بالايجاب ..الا انها فهمت ماتقصده رمشت جفنيها من هول وقع قولها
:
:
تلعثمت ..."أأ ...أممم ..لا.."
:
:
:
:
تغيرت ملامحها وهي تراقبها ...بطريقه غريبه ..."لا تقصرين في حق الشيخ ياسلطانه ...ولدي للحين صغير ..جيبي له الضنا وبيشيلتس عن عزاز الارض شيل ....ام جسار حتى بعد ما طلقا عايشا بنعمتو ...وانتي مكسب مانفرط فيتس أبد ..."
....
:
:
مالذي تقصده بقولها ..تهددني اولا ومن ثم تعرفني بقيمتي ..
هذه العجوز قويه للغايه ..
أبتسمت لها وهي تراقب الباب .."قابلتي الشيوخ ...واخوان عيالتس ان شاء الله ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي لها وهي تبلع ريقها تحول نظرتها من العجوز الى الباب ...
:
:
ما ان لبثت حتى دخلوا ثلاثه شبان سدو المكان بمناكبهم ...أرتجفت اطرافها وهي تشعر بوجود ذاك ..
الا ان دخل اخرهم ...وسبحان من خلقه كان لايشبههم ..واعرض واطول منهم ..انه حتى مخيف اكثر من ابيه ..
:
:
وقفت جدتهم مبتسمه فخوره بهم ...كانت قد تعلقت نظراتها بهم وارتجفت اطرافها فهي لم تكن مع اكثر من رجلين من قبل في غرفه ..بالكاد من رأوها قبلا يعدون على الاصابع ..وفجأه كل هذه الهيبه تزحم مكانها ..
:
:
عرفتها أم عياد بأخر من دخل منهم ...لاحظت توتر غريب ...وتلك تربت على كتف من قبل يديها ...وتنظر الى اول من دخل ..."هذا الشيخ جسار ...بكر ثلاب ..."
:
:
رفع ذاك عينيه لها وكان يرفع احد حاجبيه أرتجفت لشر وجبروت في عيينه...
مد يده اليها ...ترددت وهي تمد يدها اليها ..شدد على اناملها وهو يجرها اليه ..همس لها ...وهو لازال يرفع حاجبه وبتهديد غريب ..."شيختنا...نورتينيا ..."قالها وهو يبتسم بطريقه غريبه ....
:
:
:
انه كمن يقول انا اراقبك ووجودك هنا مؤقت ..أبتعد عنها وقف بجانب جدته ولم ينظر اليها ..
أقترب ثانيهم كان وقورا للغايه ويشبه لأبيه الا انه حتى هو رمقها بنظرات استحقار ....قبل رأس جدته ....أبتسمت جدته له وهو يمد طرف يده لتلك ..."وهذا الشيخ عياد ..."
:
:
اومأت برأسها اليه ...لحقه شبيهه في فعله ...الا انه كان مبتسما بود خلافا لهم ..."وهذا الشيخ معتاد سمي جدو وشبيهو ..."
:
:
أبتسمت له بدورها فهو يبدو ودودا ...أقترب اخيرهم خجلا ...مد يده لها وهو لاينظر اليها ...مررت جدته كفها على خده ..."وهذا تربية رحمن ...هذا الشيخ طالب ...."
:
:
:
:
رمشت بعينيها وهي تجلس صامته كانت تشعر بهم يراقبونها ..
:
:
كانوا يتبادلون احاديثا بينهم متجاهلينها ..لكن اغربهم جسار كان صامتا يراقب الوضع ناقما ..
:
:
وقف فجأه ..رفعت جدته رأسها اليه ...سألته بحنان ..."وين ياعين أبوي ...؟؟"
:
:
رفع عينيه بطريقه غريبه لسلطانه خلفها ...."راجع الرياض يا جِدتي ..أرجع لتس أخر الشهر ...سلموا لي على شيخكم ..."
:
:
شيخكم ..هذا الشاب غريب ..يضمر الكثير ..ونظراته لأخوته غريبه خصوصا لمن يكنى عياد ..
ولماذ قد يطلق على ابيه هذا اللفظ بهذه النبره ..
أنه ناقم للغايه ..
:
:
:
وما خصني انا ..فليذهب الى الجحيم ..لكنه كما يبدو غير مقتنع بي ..ماهذه النظرات ..
وبدون ان تلاحظ كانت تبادله نظرات الاستحقار ..
خرج من المجلس ..اللعنه انه اكثر رجل مغرور رأيته في حياتي ..ان كان غرور أبيه جاذبي فهذا غروره منفر ...
:
:
:
وقفت مستأذنه فهي تريد قضاء يومها مع كادي ليس مع هؤلاء العمالقه ..
:
:
التفت الجميع لوقوفها حتى خروجها ..سبحان من سواها انها جميله ومفلته ..
أنها تليق بمقام ثلاب و جاذبيته للغايه ..
أنها كمقتنى ثمين و مميز لا يشاركه غيره به ابدا ....
:
:
:
صعدت السلم بهدوء وهي تتأمل الواجهه الزجاجيه العملاقه ..الجو صحو في وقت متأخر فقد بدأ مغيب الشمس ..
:
:
دخلت غرفة أبن أخيها لم تكن موجوده ...وقفت أمام نافذة الغرفه الضخمه ..
مغيب الشمس ترك لمعانا ذهبيا على المسطحات الخضارء بجوار المكان ..
همست نفسها لنفسها ..."لربما ما اعيشه حاليا هو استجابة الله لدعواتي ..بوسعة الرزق والسند القوي ...يبدو بأنني دعيت كثيرا حتى أحضى كل هذا ..."
:
:
فُتح باب دورة المياه فألتفتت اليه كانت كادي ويبدو بأنها للتو أنهت استحماها حيث انها مجهده للغايه ...
:
:
أبتسمت لها فبادلتها تلك أبتسامة الاعجاب ..."اش هالحلاوة ياعمه ..."
:
:
تأملتها بصمت ...ألفتت تراقب الغروب ...
أستغربت صمتها ..تأكدت من خلو ذهنها ...."عمه ...أكلمك ...عمه؟؟"
:
:
ألتفتت اليها بعدما ايقضتها تلك من سرحانها بأصرارها ....
أبتسمت بشرود ...ومن ثم همست وهي تعيد نظرها الى الافق الذهبي ...."اليوم كان موقعي غريب ...الكل عاملني اني كبيرة قومهم ...وانا قبل ..."
:
:
سكتت وهي تسرح بنظراتها ....وقد عرفت كادي ماكانت تقصده وهن من همشهن المجتمع منذ مده طويله ...
:
:
راقبت سياره تقترب ...عرفتها لمن ..الا يمل من كثرة الترحال في نفس اليوم يذهب الى حائل ويعود في هذا الوقت الموجز ...
:
:
أبتعدت عن النافذه وهي تقترب من كادي ..جلست على السرير ...أخذت فرشاة شعرها من يدها ..ومن ثم همت في تسريح شعر أبنة أخيها فلطالما اعطتها الامومه رغم فرق السنوات القليل بينهن ...
:
:
كانت تحرك رأسها سارحه لتسهل على عمتها تصفيف شعرها الرطب ..
:
:
همست لها ..."عمه ..تعرفين انه في خوف وحماس في قلبي ..."
:
:
صمتت تلك ولم ترد ...وعنت بصمتها الانصات ....
أكملت تلك .."خوف من العمليه والمستشفيات والعلاج ...وحماس لتغيير ..للحياة الجديده ...فهمتيني ياعمه .."
:
:
همست تلك لها .....وقد شاركتها شعورها ...."تعرفين لو كان في ظروف نفسيه غير ...كان وضعنا هذا جيد ومرضي .."
:
:
هزت كادي رأسها بالايجاب ...."صحيح ..عمه بس المكان هنا يخوف مليان أسرار وسكوت ...عكس بيتنا في مكه وبيتنا في المدينه ...كانت جدراننا صغيره و بذكريات بس بدون اسرار..........صح؟؟"
:
:
رفعت عمتها احد حاجبيها ...."قابلت اكبر اولاد ثلاب ....وكان غريب وناقم ...وحتى انا مارحمني وهو توه يعرفني ...وواضح هو واخوه عياد بينهم قصص كبيره ..."
:
:
غضنت كادي جبينها ...."غريبه كيف يجي ذا الوقت ..."
:
:
سألتها عمتها بأستغراب .."ليه ...؟؟مو بيته ؟؟"
:
:
هزت كادي رأسها بالنفي ...."عذبى قالت لي هو منفي من الشيخه ويعيش في الرياض...."
:
:
أقشعر جسدها لقسوة حساتهم الفارهه ..."أعوذ بالله احد بهالزمن ينفي ولده ..."
:
:
قالتها وهي تفكر في ذاك الجليدي الغامض ..من ينفي ولده أي حنان يحمله في قلبه ...لكن يبدو بأنه ليس ذاك المنفي للغايه فكيف يشارك اخوته وجدته الجلوس ..وكيف يأتي للمنزل ان كان منفيا يبدو بأن كادي لم تفهم الموضوع ....لكنه قال قبيل خروجه" سلموا لي على شيخكم "
لماذا يرسل السلام لأبيه بهذه الطريقه ..
غريب ..ولماذا ثلاب رفع سماعة هاتفه لعياد في ساعه واحده ثلاث مرات ...لماذا ليس له ؟؟يبدو بأن هذا جواب لتساؤلي ...؟؟وما علي أنا؟؟المطلوب مني هو أن اتأقلم مع ما علقت فيه ...؟؟تماما كما تأقلمت مع مصائبي القديمه ....هذه الوضع وهذه الحياه رفاهيه عند ما عشته سابقا لكنها متعبه نفسيا للغايه ..
:
:
كانت قد سرحت شعر أبنة اخيها في جديله طويله ..وقفت وهي تقبل رأسها ..
"حبيبة عمتها ....ربي يحرسك وين ماتروحي ..."
:
:
أتجهت الى الباب ..و كأن لتمايل خصرها مالت الحيطان تنهدا وضعفا ...
أبتسمت قبيل خروجها ....وبتشمت غريب.."دحين صار عندي مسؤليات ...اتوقع ثلاب وصل ..أروح اشوفه لعل وعسى اعرف اتفاهم معاه لحظه ..."
:
:
غضنت كادي جبينها ....وبوجع ..."حتى ثلاب ياعمه ؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي ..."ياعمري الرجال مو صعبين لكنهم اقوياء ...الله يعيننا ...وثلاب تعب بطريقه ثانيه ...واصلا دوبني عرفته لازم لي شهور عشان اعرف اتكلم عنه ..."
:
:
أبتسمت لها كادي ...وبثقه ..."عمه انتي قويه انا ما اخاف عليكي ...وان شاء الله بس يعرفك على حقيقتك بيعشقك ما ؟؟"
:
:
أبتسمت تلك ...لحالمية ابنة اخيها ..."حبيبتي العشق اخر المطالب ...نبي احترام بس.."

:
:
:
أبتسمت لها كادي ..."عمه لا تكابرين العشق روح جديده ..."
:
:
هزت رأسها بعدم اقتناع ..."العشق وجع قلب ....اروح لثلاب اوجع قلبي وارجع لك ....سلام ..."
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::
نزع ثوبه ما أن هم بدخوله الغرفه ..فتح باب مكتبه ..الملحق بصالة الغرفه ..
فتح جهازه المكتبي ..ومن ثم توجه الى دورة المياه ..أخذ حماما سريعا فهو لا يتأني في أي شيء حتى لايفوته ركب حياته واعماله وشؤؤن قبيلته ..
:
:
ترك باب مكتبه الواسع مفتوحا ..حتى لم يكلف نفسه اكمال ارتداء ملابسه ..أكتفى ببنطلون المنامه ..و وضع المنشفه على كتفه الايسر ...ولازالت خصلات شعره الرماديه تتسرب المياه منها على رقبته ...
:
:
محدقا في شاشة جهازه الكبيره ..لفته صوتا في المكان ..رفع رأسه ..كانت أخر من توقع وجودها هنا ..فهي كما يبدو كانت تنتظر اللحظات لتفارقه ..
:
:
راقب رقتها ونعومتها التي لم يرى لها مثيلا ..
تأملها وهي تنحني لترفع ثوبه الاسود من على الارض ..
:
:
كان موقعه يسمح له بتأمل تحركاتها داخل غرفة النوم ..
نظفت جيوب ثوبه ..واخرجت مستلزماته واضعتها على طرف التسريحه ..
:
:
أختفت عنه للحظه..ومن ثم عادت بكامل ملابسه التي نزعها في يدها ...
دخلت دورة المياه ومن ثم خرجت خاليه اليدين ..
أختفت للحظه اخرى ..
ألا انها عادت وفي يدها ثوبه البني وغتره سكريه ..علقتها قريبا من الباب لتسهل عليه خروجه ..
:
:
أستغرب فعلها فلم يفعلها احدهم من قبل له ..بينما هي قد اعتادت هذا الفعل مع ابيها وزوجها ..
:
:
وقفت أمام المرآه ..فتحت دبابيس شعرها ..وتركته لينهمر على ظهرها فحجب عنه أنحناء خصرها ..
مسحت الروج ..وأستبدلته بلون أخف ..هي تعلم بوجوده هنا لكنها لم تلمحه بعد ..
جمعت شعرها وازاحته على كتفها الايسر ..جرت سحاب فستانها ..ومن ثم اتجهت الى الخزانه ...وقد كان يراقبها متناسيا مابيده ..
أنه فضولي اتجاها ..وكأنه لم يرى انثى قبلها ..ناهيك عن الاربعة عشر سنه عزله ورهبنه ..لقد كان لايجد للانثى وقت في حياته ..الا ان هذه غريبه و مدلله بشكل مترف ..في كل حركاتها وصوتها ..
من من نساءه الثلاث قبلا ...لبست يوما امامه قصير ..او كشفت عن كل ما رأه من هذه ..فربما هو يرى كل هذا للمره الاولى ..من من زوجاته كانت تملك كل هذه المقومات ..كن خجولات وتقليديات للغايه ..أي نعم هذه خجوله لكن بطريقه فاتنه..
فهي بالكاد ترفع جيبها لتغطي صدرها بأطراف أناملها فيشتعل جسده ...يالجمالها ليته شاعرا ..كان لن يبخل في حقها ابدا ..
ألا انها غامضه وصامته ..كلما تذكر فورتها عندما لم يسمح لها بالسفر مع كادي ..من تجرأ يوما ورفض طلبه ..
هي ..
من تجرأ يوما و أزعجه في السرير ..
هي ..
من تجرأ هو يوما ونزع له ملابسه ..
هي ..
في هذه الايام القليله كسرت له ثلاث من قواعد كان يسير عليها طوال حياته ..
هذه الجميله متعبه ..
:
:
تأمل الفراغ وهو يرتشف من قارورة الماء أمامه ..
بانت له مره أخرى ..تأملها للحظه فشرق بالماء ..تنالك نفسه ..
بينما هي انتبهت لوجوده ...
فبانت له ملامحها أكثر وهي تقترب منه ..مالذي تنوي فعله لماذا تظهر بهذا الشكل امامي ...لربما لانها زوجتك او شيءمن هذا القبيل ؟؟....
:
:
أعاد نظره الى شاشته بأقترابها ..
وقفت في الجهه المقابله للمكتب وقد غرق برائحتها الرقيقه ..
حدثته ولم يرفع عينيه ...
راقبته محاوله الترقب منه ..الا انه حصينا ومهيبا للغايه ...سألته بود ..."الحمد لله على السلامه ...كيفك؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وهو لازال محدقا بجمود في الشاشه ..
همست له بخجل من وضعهها معه ..."تبي شيء؟؟قهوه أي شيء..؟؟"
:
:
رفع عينيه لها تأملها دون ان يرفع عيينه لعينيها ...ومن ثم هز رأسه بالنفي ....."سلامتس ..."
:
:
هزت راسها له بالايجاب وهي تعطيه ظهرها مبتعده ...كره ابتعادها ..فناداها ...
:
:
"سلطانه ......"
:
ألتفتت اليه .."هلا ..."
:
:
كادت ان تنسى وجوده وهي غراقا بالتحديق فيها الا انه نطق مؤخرا ..."اليوم ان شاء الله الساعه ثلاثه رحلة البنيوات ..بلغي بنية اخوتس ..."
:
:
لقد أستسلمت من ناحية سفر كاد لولا شوقها الذي تأجج منذ الان ..
همست له ..."حاظر ..تبي شيء ثاني ..."
:
:
هز رأسه لها بالنفي ...تسائل ..."انتي تبين شيء؟؟"
:
:
أبتسمت له بطريقه كاد قلبه يذوب لها ..."سلامتك ..."
:
خرجت من المكان شدد على قبضته ..أخذ نفسا عميقا وتمالك نفسه وهو يعود مشتتا لما كان يحاول التدقيق به ..
فقميصها الاسود الطويل كاد يوقف عقله ..
:
:
لم تعرف ماذا تصنعه ..ولن تعود الى كادي الأن ..فقط ستمارس السكون والصمت ...لفتها باب لم تلاحظ وجوده قريب من باب الجناح الرئيسي ..فتحته كان مطبخا صغيرا ومتواضعا فقط لأعداد القهوه وحفظ المرطبات ..
تحتاج الى قهوه حقا ..
أعدتها سوداء مره ..واعدت كوبا اخر لا اراديا ..
:
فكرت للحظه ..بدل ان تمارس السكون والصمت لوحدها في الصاله امام التلفاز لماذا لاتذهب عنده ..لتعوده على وجودها الذي لم يستوعبه على مايبدو ..
:
:
دخلت مكتبه ..كان محدقا في شاشته لم ينتبه اليها ..تأملت المكان البني الرسمي حولها ..
أقتربت من مكتبه واسعه قد غطت الحائط ..الكتب هنا كلها سير شخصيات مهمه ..وأصدارات الارشاد في الادارة البشريه ..واحصاء ..واشياء ممله .الا اخر الركن الايمن ..كانت كتب أدبيه قديمه ..
ومؤلفات شعراء شبه الجزيره العربيه ..
كانت تحمل هاتفها في يدها .وهي تقف امام المكتبه ..ألتفتت اليها ..كانت تعطيه ظهرها عدلت شعرها ففضحت ستر ظهرها من فتحة القميص الواسعه ..
:
:
رفع رأسه وأغلق نافذة عمله ..وتركه على شاشة التوقف ..
تأمل هدوءها المترف الجارف حوله في المكان هذه اول انثى تكون في مكتبه ..
و أي أنثى حجازيه تغزل بها أمرؤ القيس قبلا ..
وضعت هاتفها على طرف مكتبه وهي تجر مؤلف بدوي لفته غلافها ..
جلست أمامه بصمت ..
:
:
مدته بكوب القهوه قريبا منه ...وفتحت الكتاب اعتدلت في جلستها بهدوء وفتحت الكتاب ...
أخذ كوب القهوه وهو يبتسم لملامحها وهي تقرأ ..
أستغربت للحظه ..رفعت رأسها كان يتأملها ..
أبتسمت له ...رفعت الكتاب ..."عمري ماقرأت أو سمعت قصيده للسديري ..ماتوقعت هذا اسلوبه ..؟؟"
:
:
أبتسم لها بأيجاز ..لا يعرف ماذا يرد عليها ..أنها تتكلم بطريقه وكأنه تحيط من امامها علما فقط وترفض النقاش ..وكأن الحديث لا يليق الا بها في حضره وجودها .....
:
:
أعادت نظراتها للكتاب ..ألتفتت الى هاتفها الوردي المهترئ بالقرب منه ..
:
أعاد نظره اليها ..
كانت تغلل أناملها في شعرها وهي مستغرقه في القراءه ..
شعرها جميل و ملفت للغايه ..أسود حالك و بتموجات قريبه من بعضها ...انها بدويه بكل مافيها الا ان مازادها كل هذه الرقه والدلال الفطري الا انها حجازيه ..
وما نساء الحجاز الا فتنه رجال المملكه أجمعها ..فقد ضرب المثل بجمال روحهن وعفوهن ..
:
:
لعبت في ورقه بين اطراف اناملها ..ألتفتت اليه ..."الفاظه صعبه ..."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."مهجورة .."
:
:
تمتمت ..وهي تعيد نظرها للكتاب ..."أمممم .."
:
:
سألها بود غريب ..."سلطانه تروحين معاي قطر ؟؟"
:
رفعت رأسها اليه مستغربه ...."مو هاذي الخطه ؟؟"
:
:
أبتسم لها بطرف شفتيه انه حتى لايفصح عن ابتسامه كامله ...
ارتشف من قهوته والازال يتأملها ....
"مهرتس يسد ؟؟"
:
:
رفعت رأسها اليه وقد تغيرت ملامحها ...تلعثمت..."مبالغ فيه .."
:
هز رأسه بالنفي مقتنعا بأعتقاده ..."مهر مرة الشيخ ثلاب ...وباقي مهرتس مابعد وصل ..."
:
:
هزت رأسها له بالنفي ..."ثلاب انا مايهمني أي من هاذي الماديات الحمد لله وبتعالج كادي ...في احسن من كذا ..ولا اغلى من كذا ..."
:
:
حدق في همسها الرقيق والراضي مشدوها ..هز رأسه بالنفي مبتسما لنفسه ..."لا والله حرام فيتس هالماديات مهر ...حقتس وزن روحتس ذهب .."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..وقد تغيرت نظراته اليها تغيرا تاما ...كيف يبوح بهذا التغزل فجأه ..
ماهذا الرجل الغريب للتو لم يطق وجودي معه ..
أعاد نظره لشاشة جهازه وكأنه لم يقل شيئا ..أو يصدمها بقول لم تتوقعه منه أي ثقه تعتريه ..
:
:
وقفت لتعيد الكتاب لمكانه ..وهي تحيطه بنظراتها ..
سألته بهمس ...وكأنه اصبحت تخاف من ردات فعله فقد ذابت قدميها لقوله توا ..."ثلاب ..أستأذنك اروح لبنت اخوي اللحين .."
:
:
تجاهلها بنظراته كالعاده ...وببرود ..."اول زهبي أغراضتس رحلتنا الساعه 11 بالليل ....وخذي راحتس بعدها ..."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..يعني بأنها ستذهب قبل كادي ولن تستطيع توديعها ..
:
:
أشارت بسبابتها بأستغراب ..."اليوم في الليل ..؟؟"
:
هز رأسه لها بالايجاب ..."أن شاء الله ..."
:
خرجت من المكان وهي تتناول هاتفها وكوبها دون ان تتحدث او تعترض ..كره خروجها وأحس المكان خاويا ..
:
:
أرتدت معطف قميصها الاسود الطويل بعدما جهزت حقيبتها وحقيبته ..دون أن تسأله ..خرجت من المكان بهدوء ..
:
:
دخلت غرفة كادي ..كانت كادي تجلس على كرسيها مقابله النافذه وقد خجت صلاة المغرب للتو ..
لماذا لم يصلي ذاك اتراه قصرها في طريقه وما دخلي انا ..حاقده عليه مجددا ..
:
:
همست لها .."كادي حياتي اليوم الساعه 3 بالليل رحلتكي .."
:
رفعت رأسها لها بأستغراب ..."دحين ..اليوم ...؟؟"
:
دخلت عذبى مبتسمه ...."مساء الخير ..."
:
بادلنها الابتسام لروحه العذبه كأسمها ..
أبتسمت لهن .."تدرون طيارتنا اليوم ..؟؟ماكنت متوقعه الامر يتم بهاذي السرعه انا ابدا دراسه الاحد الجاي ...؟؟"
:
:
رفعت سلطانه أحد حاجبيها بأستغراب .."طيب ..احس في امور كثير لسى الواحد ما انجزها ...."
:
:
هزت كتفيها بعدم مبالاه ..."يابعد روحي عايدي ...قدامتس انا متعوده على تورنتو قضيت فيها اربعه سنين دراسه ومايحتاج وفياض ارسلي لي لوكيشن البيت لاني بعت شقتي اللي هناك ..وارسلي لوكيشن المستشفى والمعهد اعرفه درست فيه قبل كذا ..."
:
:
أتيعت حدقتي سلطانه بخوف ..."وفياض مو رايح معاكم ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."لا فياض اكيد مو رايح ما عمر فياض سافر معاي ..هو بس زبط امور المستشفى والعمليه ...واكيد بيطل علينا كل مده ..يطمن ..شغله مايقدر يا في السفاره في لندن يا وزارة الصحه في الرياض ..."
:
:
:
وضعت يديها على قلبها ..."ياويلي بنات لحالكم هناك ...بلاد غرب تخوف ..."
:
:
أبتسمت لها تطمئنها ..."ياعمري والله امان لا تفكرين كذا ..وبعدين وجود فياض ماراح يريح كادي.."
:
:
أبتسمت كادي ..."ياعمه عادي ماعمرنا كله راح وحنا لوحدنا في المدينه ..."
:
:
أبتسمت عذبى معتزه ..."بعدين معا انا ..وكثير عوائل عربيه وهنديه بعد بنيت معا علاقه اجتماعيه هناك وماراح نضيع ...ان شاء الله ..."
:
:
دمعت عينا سلطانه ..."وعمليتها متى ؟؟ طيب انا مو معاها ؟؟"
:
:
أحتضنتها عذبى ...وبحنانها .."لاتبكين يالشيخه ..عمليتا يوم السبت ان شاء الله ومعا انا ومعا جاملا مو تاركينا لحظه لاتصعبينا ياسلطانه والله كادي بتنبسط هناك ...وان شاء الله بترجع لتس واقفا وطيبا ومعافيا ..."

:
:
:
أنهمرت دموع سلطانه التي تجلدت بالقوه كثيرا ..لكنها لم تفارق ابنه اخيها يوما ...أقتربت منها كادي واحتضنت كفها ..
وقد أعترى كادي برود غريب ..وكأن الموضوع لايخصها ..
لقد أعتادت على اعاقتها ولم تكن تتوقع بأنها سوف تتحرر منها يوما ...
وتأقلمت مع كل هذا ..
كل الايام متشابهه وكل الاحداث متماثله ..
:
:
شددت سلطانه على يد كادي وهي تمسح دموعها ..تركتها عذبى فأحتضنت كادي وهي تهمس لها ...."ياروحي ...ياروحي ياريحه اهلي ..."
:
:
أنتصبت واقفه وهي تمسح دموعها ..."عذبى اقولها كثير بس ما امل من قولها ...كادي امانتك ياعذبى ...أنتبهي لها ولاتخرج من البيت الا للمستشفى وفي المستشفى لا تقعد لحالها ..انتبهو لها ..طيب..الله يخليك لك كل غالي ياعذبى بنت اخوي امانتك ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ...."من عيوني ياروحي والله لا انتبهلا ..والله بيحرسها ان شاء الله ..."
:
:
تأملت كادي ...ومن ثم همست ..."أن شاء الله ...."
:
:
التفتت حولها .."وينها جاملا بوصيها ...."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ياعمه لا تصيرين كدا ..الفرق الوحيد انه راح ابعد عنك وبس مافي شيء جديد ..."
:
:
دمعت عينيها ..."انا بروح مع ثلاب قطر الساعه 11 رحلتنا ...]عني لازم امشي على القليل عشره ...ما اقدر اروح معاكي للمطار .."
:
:
أبتسمت لها كادي ..لتطمئنها ..."لحظات ماراح تفرق صح ياعمه ..لاتخافين عليا ياعمه ..ان شاء الله امري كله خير ومعايا جاملا وعذبى ..وبالعكس حروح مكان جديد وجو جديد ..اكيد حأكون بخير ان شاء الله .."
:
:
مسحت دموعها أخذت نفسا عميقا وقد تغيرت ملامحها.."والله مو قادره اسيبك ياعمري ...مو قادره ابعد عنك ..ياربي صبرني ...من ذحين بدأ البكا .."
:
:
حاولت عذبى ان تهدئها ..."سلطانه ان شاء الله اذا فضي ثلاب بياخذتس يمنا ..وبتشوفينا و بتقر عينتس ..وبتطيب وبتاقف على راستس ..."
:
:
تسألت بحزن ..."طيب هناك برد ..؟؟اش الم لها اغراض .."
:
:
مالت عذبى رأسها بقل حيله ..."يا سلطانه حنا نبا نروح تورنتو ..مدينه اش كبرها مو قطعه ...الله يصلحتس .."
:
:
ألتفتت حولها تشتت نظراتها لتوقف دموعها..."بس لازم الم اغراضها .."
:
:
عارضتها "خلاص عمه انا الم اغراضي ..."
:
هزت رأسها لها بالنفي ..نهرتها بلطف ..."أسكتي قلت انا بلمها .."
:
:
أبتسمت عذبى وهي تتجه الى باب الغرفه .."اجل انا اترككم اللحين بروح انا بعد ازهب عمري و أكلم اهلي .."
:
:
أتجهت الى غرفتها وقد ألمها قلبها على سلطانه للتو ..
فتحت غرفتها المرتبه بأتقان واعتياد ..لقد مرت احد عشر سنه منذ دخلت هذا المنزل ..ولازالت الغريبه حتى الأن ..
المكان الذي لم تقتنع يوما في وجودها داخله كل ماتمنته حياه بسيطه ..
انها سعيده للغايه بمراتب علمها التي وصلت لها لم تكن يوما تحلم بأكمالها دراستها ..
:
:
وفياض ...من فياض ؟؟...
متى قضت معاه اكثر من يومان ..متى جلست معه ؟؟متى حدثها أو سألها ؟؟
متى أبتسم لها ..؟؟متى رفع عينيه لها ...؟؟متى أبتسم لها ..؟؟
متى أحتضنها ..؟؟متى أستوعبها ..؟؟فياض مجرد رجل تكشف وجهها له ..؟؟وتعيش مع اهله ..؟؟
:
:
:
تذكرت عندما نهاها يوم زفافها عما لبسته وحذرها الا تلبس أمامه شيء كهذا ابدا وان هذا اخر مطالبه منها ..
:
:
كانت صغيره وحمقاء وألمها ذاك ..الا ان كل هذا لا يهمها الان وتحمل لا شيء في قلبها بأتجاه فياض ..
سوى أصرار امه على الخلفه الا انه عصيا شديد العناد ..
وصامت ...صامت حتى الخوف ...صامت حتى الحزن .. وغامض للغايه ..
بلا أي شعور او اختلاجات او ردات فعل ..
بارد و وحيد ..
لا يرفع عينيه لغير كتابه ..
ولا احد سوف يصدقا عندما ستفصح عن سرها معه ولما عساها ان تفصح ..
انها بالكاد تراه ما لا يتعدى مجموعه يومان في سنه واحده ..
فياض شخص لا يفسر في حياتها ابدا ..
فياض لا شيء ..
ولا حتى أخ لم ترزق بها امها وابيها ابنا ..
:
:
و ان لم يكن لديها ذكرى ..؟؟لم تكن لتصبر على هجر فياض ابدا ...؟؟الذكرى القديمه ...الروايه القديمه التي لن يعرفها احدهم يوما والهجران الاكبر ...؟؟
:
:
:
حزمت حقائبها وجهازها المحمول و اوراقها ..تحممت ومن ثم اندست في سريرها الضخم الوثير الذي لم يضم سواها يوما ..
وذاك يعيش في عزلته في الرياض ..منذ 11 سنه ..انها حتى لاتعلم طبيعة عمله او حتى تخصص دراسته ..
وفياض الان في مشارف انتهاء السابعه والثلاثين ولا زال يتحلى بصمته و بعده ..وكأن الارتباط اجمعه لايهمه ..
:
:
:
صلت العشاء لتوها ولا بأس في القليل من الراحه ..
مدت يدها الى مفتاح الاضاءه بالقرب من رأسها ..وبحركتها التي اعتادت عليها ..
كانت تفتحه وتغلقه مرات عديده متكرره وهي تحدق في الفراغ حتى يداهمها النوم ..
:
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أزعجها ما ترتديه في نومها ..الا انها اصرت على التكاسل ..
فجأه أستقامت جالسه بهلع كان الخارج مظلما ..والمكان هادي وكادي تستريح في نومها ..
رفعت هاتفها ..أنارت شاشته في الظلام ..كانت العاشره الا ربع ..
لم يتبقى سوى ساعه عن موعد طائرتها ..وقفت مسرعه وهي تقبل خدي كادي ..
أنارت تلك الاضاءه بجانبها ..."عمه سلطانه ..."
:
:
أبتسمت تلك لها بين دموعها ..."مع السلامه ياروحي ..أنا خلاص ماشيه ذحينا ...أنتبهي لنفسك ياكادي ..وكوني طيبه وبخير وسعيده وعيشي ...لاتفكرين في احد غير نفسك طيب ..."
:
:
أمسكت كفها تمنعها ...."عمه انا طيبه وتمام والامور ماشيه معايا احسن من ما اتوقع ...انتي يا عمه لاتفكرين كثير وعيشي ياعمه اللي فات يكفي والله يكفي ..."
:
:
أبتسمت لها وهي تقبلها وتحتضنها ..."مع السلامه ياروحي في أمان الله .."
:
:
قالتها وهي تختفي عن نطاق ضوء المصباح متجهه الى الباب...
فتحت الباب ..رتبت هندمها ولازالت تحاول ان تكفف دموعها ..
دخلت الغرفه ..كان ذاك يهم بأرتداء ثوبه ..
ألتفتت لدخولها الهاديء...
همست له ..."أسفه تأخرت ..."
:
:
أختفت عنه متجهه للخزانه ..سمع شهقة بكاءها المكتومه ..
راقبها تخرج ملابسها ..وقد تغيرت ملامح وجهها ..أكمل أرتداء ملابسه بهدوء ..خرجت من دورة المياه ولازال وجهها يحمل بقايا بكاءها ..
:
:
فتحت الخزانه واخرجت عباءه ..أرتدتها في هدوء وقفت أمام المرآه اغلقت باقي ازرار كنزتها ..عدلت بنطلونها الجينز ..ومن ثم اغلقت عباءتها ..
:
:
أخرجت حقيبه وحذائها الذي يبدو مريحا ولا يفضح طولها ..
جمعت فيها اغراضها المتفرقه ..
:
:
وكانت تمسح دموعها كل حين ..
همس لها..."أنتظرتس في السياره ..."
:
:
هزت رأسها له بالايجاب ...كره بكاءها ..من الغير لائق ان تكون انثى مثلها حزينه ..
:
:
راقبته ينزل السلم بخفه ..فتحت باب الغرفه ..كانت كادي تغط في نومها وقد تركت الاضاءه بالقرب منها مضاءه كما تركتها ..
راقبت ملامحها الجميله هادئه ..أبتسمت هذا ماتريد ان تحتفظ به في ذاكرتها ..
أغلقت الباب بهدوء وهي تحيطها بدعواتها في صدرها ..
:
:
لحقته ..كان للتو يهم بالركوب للسيارته ..
ركبت بجانبه ..عدلت فتحة نقابها المبلل بدموعها ..
أخرجت مرآتها ..مسحت بقايا كحلها ..ورتبت هندامها ..
كان يتأمل هدوءها الجارف ..
توقف في اشاره ..ألتفت الى المقعده الخلفيه ..ومن ثم مدها بهاتف فخم وثمين عرفت قيمته قبلا ويستلزمها راتب اربعه اشهر لتشتري هاتفا كهذا ..
همس لها ..."جوالتس ..شريحته وسطه ..عاد بتغيرنها كيفتس مشي حالتس فيه اللحين ..."
:
:
تناولته منه بهدوء ..تأملته بصمت ..قلبته بين اناملها ..انه غريب بين يديها تماما كحياتها الجديده ..
ألتفتت اليه كان مركزا على طريقه ..
لم تفهمه للحظه ..انها حزينه ووحيده للغايه ..وقد جربت من قبل مايعنيه حنان الرجل ..الا ان نايف قد دمره سريعا ..
وتعرف ان لا حنان هناك يوازي حنان زوج صالح ..
فلقد راقبت حنان ابيها على امها طوال تلك السنوات ..
:
:
ألتفتت اليه هامسه ..."ثلاب ..قولي ؟؟"
:
:
أبتسم لها ...أبتسامته لاتشبه ابتسامة البقيه ..فقط بسيطه وجانبيه وتخفي الكثير ..."أمريني ؟؟"
:
:
هزت رأسها بقل علم ..."قولي أي شيء ...ثلاب ..شما ..قبيلته ..أي شيء .."
:
:
صمت للحظه مراقبا الخط ...انها تطلب منه ان يتحدث انها تفاجئه بكل ما ينم عنها ..."ثلاب شيخ ..شما جنته ..قبيلته عزوته .."
:
:
هزت رأسه بالايجاب لايجاز قوله ..."الله يرحم شما .."
:
:
ترحم عليها هامسا ..تذكرت للحظه محور حديث جديد ...."قابلت اولادك اليوم ..ماشاء الله يخليهم لك ..جسار مشي بدري..بس ..قابلتهم ..."
:
:
راقبت اختلاج محياه عند قولها جسار فلم يفصح عن أي شيء ...هز رأسه لها بالايجاب ..."وكيف ؟؟"
:
:
أبتسمت تحت نقابها بتشمت .."ماعجبتهم .."
:
:
هز رأسه بالايجاب مجددا "بيتعودون على شيختهم ..قبلتس شما ..."
:
:
تأملت الطريق مطولا بعد قوله ومن ثم همست بما يخنق صدرها ...."شما صعبت عليا أي شيء ..صعب اني اخذ مكانها ..."
:
:
سكت سارحا في في طريقه ومن ثم اعقب لقولها ..."الله يرحما ..لاتقارنين حالتس فيها ياسلطانه ..لو بتقارنين نفستس فيها قارنيها بأم جسار و هدى قبلها ...كل وحده منكن وضعها معاي غير .."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله ..لقد ارتبط بثلاثة قبلها ..ومن هدى هذه ؟؟
:
:
الا انه اراحها بقوله ..ان لاتقارن نفسها بشما ..ولكنها زوجته واختها هذا يكفيها ليوترها ..
:
:
شاركته صمته المهيب طوال الطريق ..وكلما حاولت التقرب منه كلما صدها بطريقه اقوى ..فالحديث معه صعب بالكاد يرد عليها بكلمه ..
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
كانت لازالت نعسه وهي تراقب السائق يدير محرك السياره ..الجو بارد للغايه الا انه هاديء ..
لقد اشتاقت لعمتها منذ هذه اللحظه ..ألتفتت لعذبى التي تعلقت عينيها بشاشة هاتفها ..ومن ثم الى جاملا ..أبتسمت لها بدفء الامومه الذي تنشره حولها اينما كانت ..
عدلت من لفة غطاء شعرها فهي على عكس مذهبها و عادات منطقتها لا تغطي وجهها وقد اعتادت على هذا ..
:
:
تأملت ساقيها العاجزه ..أ تراي سأتخلى عن كل هذا وأبدأ في تحقيق احلامي مجددا .. أتراي سوف أعود الى ماكنت عليه ..أتعلم ؟؟أتحرك بحريه ؟؟ارقص ..؟؟واعيش كما ارادت امي وكما أوصتني عمتي شما ..
:
:
:
وغدا سيكون غدا مهما فعلنا ... علينا فقط ان نفعل كل مانسطيع فعله اليوم ...
لنتعلم ان غدا يوما أخر وحياه أخرى ..
:
:
:
:
:
تمت بحمد الله ..
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
















فلورنسيا 02-12-14 01:21 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ما اجملها من صور تصفى فيها كل المشاعر

كاسرة العيون 02-12-14 02:17 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
[emoji22] [emoji22] [emoji22] [emoji22] [emoji22] [emoji22] [emoji22] [emoji22] خلص بسرعه والله
المهم راااائع وبانتظارك [emoji122]

وردة الزيزفون 02-12-14 05:59 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صباح الخير .. يسلمو كاتبتنا على البارت الجميل والهادئ نوعا ما .. اتوقع الاحداث الجاية بتكون قوية وبيكون في ظهور لشخصيات جديدة


ثلاب وسلطانة


بس عندي تعقيب بسيط على حبيبة قلبي فتوما .. انا موضد سلطانة ولا قصدت تقبلها للوضع الجديد الي هي فيه من الناحية المادية او غيرها واكيد موسهل بين يوم وليلة بتتصرف كأنها متقبلة زواجها

قصدي بدل نظرتها السلبية لحياتها الجديدة لازم تقارنها بعد بالايجابيات والا مستحيل بتقدر تتعايش مع هالجو الي دخلت فيه

على الاقل هي وكادي صار عندهم سند يمنع اي احد يحاول يتعدى عليهم وماهو اي سند شيخ كلمته تمشي على الكبير والصغير

صار عندها سكن وان كان مومريح لها لانه ماتعودت على هالمستوى لكن سكن ماهي مهددة تنطرد منه بس لانها انثى مطلقة بدون رجال

بترتاح من هم تأمين معيشتها هي وكادي وبترتاح من التحرشات الي تتعرض لها من الرجال الي ماراعو حاجتها وظروفها الي رمتها تقبل بهالشغلة

والاهم خطر نايف وان كان ماندري انتهى لو بيكون له ظهور لكن ماراح يطالها وثلاب وعياله راسهم يشم الهواء وغير كذا خال العازى الي حاسة انه وحرمته يمكن يحاولو محاولات حقودة مثلهم مع اني مستغربة هالحقد ليش بينما الي فهمته انه سند هو ورى زواج شما من ثلاب يعني قبلها لشما ومستكثرها على هالضعيفة


سلطانة بعد بارت اليوم مااعتقد انها بتطول حتى تكون زوجة فعلية لثلاب دائما نشوف ان الانثى برواياتك هم صاحبات الخطوة الاولى ياترى هل بنشوف جديد ومختلف هالمرة

سفرة قطر هل بيكون فيها تقارب لو فكري وتعارف بين ثلاب وسلطانة ثلاب معتقد انه بسهولة بيقدر يعرف سلطانة طالما في حواجز ماراح يكون في تقارب بيظل الخجل والتكتم من جهة سلطانة وهو بعد ماسهل الامر متكتم وقليل كلام لسى عايش بثقله مع ان اكيد الماضي له دور بشخصيته والحمل الي طاح على اكتافه بعد موت اخوانه

مثل ماسلطانة توجعت بماضيها ثلاب ماضيه اصعب منها .. ومازال سره مع جسار وتعامله معاه هالتعامل مااعتقد ان الموضوع بس مثل ماقالت عذبى ننتظر القادم وانكشاف المخفي


عذبى وفياض

عذبى حلو المستوى التعليمي الي وصلت له وخوصا انها انسانة طموحة لكن كل هذا ماراح يغنيها اذا ضاع عمرها وبالنسبة للذكرى الوحيدة الي جات ببالها اتمنى تكون فعلا تستحق سكوتها وصبرها وضياع احلى سنين عمرها وتضحيتها تكون ام

الامومة مايعوضها اي شئ بالدنيا اعتقد انها ماتدري ان زوجها كان عاشق لغيرها وبمجرد تدري انه عاشق وعايش على ذكرى هالحبيبة بالرغم انها تحت التراب الا انها بتندم على سكوتها وبتتمرد واعتقد فياض مابيصحى من غفلته الغير مبررة الا اذا شاف عذبى شانة الحرب عليه

واتمنى قريب كافي 11 سنة سكوت وتخاذل منها عليه واذا سكتت بتعجز وماعندها سند يشيلها في كبرها الوظيفة مابتدوم والطموح له حد ويخف لكن العيال هم قوتها باقي عمرها

تنصح سلطانة وتهتم لحياتها وهي ليش ماتكسر القيود وتتحرر لانه الي هي عايشته قيد مو تحرر لانها حابسة رغباتها الحقيقية وكابتتها



كادي

اعتقد بيكون لها لقاء مع كايد بما انه هو طبيب يمكن تتعرف عليه لانها شافت صوره ..تعودنا منك مشاعل دائما تزوجي بطلاتك للكهول اكثر من الشباب لذلك مااعتقد كادي بتكون مستثماه ومابتتزوج من عيال ثلاب


جاسر وعياد

في شئ بينهم من خلال نظراتهم بس ليش احتقارهم لسلطانة وهم ماعرفوها .. وجاسر ليش التهديد والحقد بنظراته لسلطانة هل كانو يخططو لشئ معين او خايفين سلطانة تجيب لهم اخوان بما انها صغيرة او متوقعينها متزوجة ابوهم طمع بفلوسه لو يفكرو يرجعو امهم لابوهم بعد هالسنين

جسار وراه اسرار كثيرة وحتى عياد بالرغم من حبهم العميق لشما الا انهم ماتقبلو اختها والله يستر على سلطانة منهم مع اني اتوقع بتفاجئ الجميع بقوتها الي لللان ماظهرت والي بتفوق شما وبتكسب قلوب الجميع لكن بعد صدامات عنيفة


في انتظارك وانتظار مفاجأتك

شيماءعبدالله 02-12-14 09:40 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
رووووايه جميله ورائعه ....ننتظر تكملت البارتات...

املي كله في الله 02-12-14 12:04 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
رواية رائعة هنئك على اسلوبك الممتاز في الكتابة
اتمنالك التوفيق

الام المثالية 02-12-14 02:28 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
رواية رائعة جدا وأسلوب راقي وسلس بانتظارج يا أروع كاتبة

المندسه 02-12-14 03:43 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روايه رائعه ننتظر التكمله 👏👏👏

عبق فرح 02-12-14 05:44 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يعطيك العافية عزيزتي

الرواية لا زالت في البداية...

سلطانة كأي روح عفوية وطيبة تثقل عليها المظاهر المادية وتتعبها خاصّة أنها لم تعتد عليها....
جريئة، حنونة، الانطباع الأول عنها مخادع.... أعجبتني:smile:

ثلاب ، حياته لقبيلته وعمله
إنسان تعوّد حمل المسؤوليّات لذا تراه يكره الفراغ ويتعالى عن الصّغائر، والتي جعل النساء جزءً منها على طول 14 عامًا، لكن أعتقد أنه قد جاءه من يرتّب له أولويّاته من جديد:e40d:

كادي، متفائلة بحياة جديدة تستحقّهاـ رغم صعوبة الفراق....

أولاد ثلاب تفاصيل حياتهم، استحقارهم لسلطانه وعشقهم لشما ، أمورهم لا زالت غامضة

بانتظار الباقي بشوق

أتمنى لو كان باستطاعتك تحديد أيام لننظر فيها البارت

تفاحة فواحة 02-12-14 06:12 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلطانه انسانه رائعه جريئه طيبه وحنونه
بنت الحجاز القويه لو احتاجت للقوه لمن تحبه ستظهر قوتها
بتغير في ثلاب واتوقع بتكون ام عياله او بناته القادمين
عذبي انسانه رائعه بس الى متى الصبر متى سينفذ صبرك الله اعلم
وهل سيتغير فياض
كادي تعجبني روحها واختلاف اعراقها معطيها ميزه وثقافتها جدا عاليه
اولاد ثلاب وهل نظرتهم لسلطانه بهالطريقه بسبب انهم اول مره او غير ذلك
بالتوفيق لك وبانتظارك


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

عذرا ياقلب 02-12-14 08:09 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يامسا الحب والبرد عل شع شع شعاع الصبح ومتابعينها

انبسطت ان هناك اجزاء جديدة نزلت مادريت عنها


ايه باللهجة حائل بعد حيي ماشا الله عليك ظابطتها واللهجه الهندية فيس عيونة قلوب ماشا ءالله السر ياشعشع


اجزاء جميلة جدا ولو كانت البدايات موجعه عل بعض أبطالها

لو بعلق وبوصف ماتوفي أحرفي جمال بعثرة حرفك لكن مشهد رسمتيه وتخيلتة قدامي

مشهد كادي يوم دخلت المكان المهجور أبو الاسرار. تنبسط عل الغموض


شعشع عيشتيني اجوا أهل الشمال تخيلت نفسي بسكاكا ماشا الله عليك مبهرة جدا





ف عز الكلام سكت الكلام

فيتامين سي 02-12-14 09:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير مشاعل ومتابعينها
بارت راااائع مشاعل تسلم يمينك ياعسل
أم ثلاب
هالعجيز ماعجبني تصرفها لماتحرض على الثأرواليوم
ماحبيت لقافتها وسؤالها سلطانه عن خصوصيات حياتها
هي وثلاب بدل ماتسأل سلطانه وهي توها متزوجه
تشوف حال ولدها فياض وينها عنه وعن تركه لزوجته
المفروض تقول له ياخذ زوجته معه ماهو مخليها زوجه
بالإسم مايشوفها الا يومين بالسنه

فياض
هذا وراه سروهوالسبب في ابتعاده عن عذبى لكن مهما كان السبب مايعطيه الحق في اللي يسويه في عذبى خاصه وإنها
مايعيبها شيءلا شكلا ولا خلقا غير إنها مثقفه وحلوة المعشر
عذبى
سكوتها على الوضع اللي هي فيه يمكن لأنها على الأقل
عند فياض محققه رغبتها في التعلم ومعطيها الحريه عكس لورجعت بيت أهلها وجايز حتى لو اشتكت وطلبت الطلاق
أهلها ماراح يرضون ولوتطلقت بترجع للعيشه اللي كارهتها
ويمكن تجبر على الزواج
سلطانه & ثلاب
الثنائي البارزلحدالآن
سلطانه سلمت بالأمر الواقع وبدأت محاولات خجوله لمعرفة
ثلاب وتحسين علاقتها به
أما ثلاب لازال على تخوفه من هذه الغريبه اللي لايعرف عنها
شيء فهو حذر في تعامله معاها ويحاول ان يكون صوره
عنها بعدها يقرر كيف راح يكون تعامله معها فهو رجل
عملي متحكم في عواطفه رغم أعجابه بسلطانه إلا أن
جمال الشكل الخارجي لايكفي لرجل في مثل عمره ومركزه
وأخذه لسلطانه معه ربما لسببين اولا ليتعرف عليها أكثر
وثانيا لإعجابه بها وعدم رغبته في الإبتعاد عنها
أظن الإثنين مناسبين لبعض خاصه لكن يلزمهم بعض الوقت
لفهم بعض وترك الحذر
كادي
الظروف التي عاشتها جعلت منها قويه فهي لم تتردد في
السفر وأجراء العمليه حتى بدون مرافقة سلطانه لها

أولاد ثلاب
شيء طبيعي تخوفهم من سلطانه وحده غريبه لايعرفون عنها
أي شيء وفجأه تصبح زوجة والدهم ولكن لو عرفوها على حقيقتها بيحبونها مثل شما
ما أثار انتباهي هو جسار ماسر كرهه لعياد هل لان والده
يجهزه للشيخه من بعده لماذا لم يقل سلموا لي على الوالد
وقال سلموا لي على الشيخ وكأنه ماتربطه به أي علاقه

مشاعل منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر
وشكرا يعطيك العافيه ولا خلا ولاعدم منك يارب


ياخذني الوله 02-12-14 09:34 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اتوقع طلب ثلاب من سلطانه تسافر معه علشان ماتشوف وداع بنت اخوها وهو يبي يقرب منها اكثر
شعلوله بارت حلو بس ماش ماشفى غليلي ياليت تفرحينا ببارت الليله يبرد التسبد هههههههههه

أم مروان 02-12-14 10:57 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ابدعتي كالعاده بانتظار الباقيه:rdd12zp1::0041::rdd12zp1:

دودي وبس 03-12-14 03:51 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 


يسعد مسآآآآءك مشاعل
ومسآآء جميع المتابعات الحلوات : )



ماشاء الله كمييية جمآل وإبداع بالرواية لاتقآآوم^^..
ابد ابد ماودي البارت ينتهي : )

ربي يسلم ايديك
ويسعد قلبك أضعاف ماتسعدينا ..



كادي عذبى فياض ..

طول ١١ سنه عذبى ساكته عن الوضع ما اعتقد في شي ف فياض تتحسف عليه يمكن المشكله في أهلها أنها ما تطلق خاصه من ولد الشيخ ويمكن فياض ماعطها فرصه للطلاق هنا تبين قد اش ضعيفه عذبى أسوء شعور تكون الحرمه مهمشه من زوجها قد اش عندها صبر ..

سلطانة بوجهه نظري نقدر نقول انها قوويه لانها قدرت تطلق من زوجها ولاضعفت للحب اللي بينهم ولا ضعفت لمشاعرها حاربت زوجها و حاربها المجتمع باسم المطلقه مع كذا ما استسلمت لهرج الناس بحثت عن كرامتها وحياة مشرفه ..

فياض لسى مابانت مشاعره وأسبابه بالضبط بس كرهت تسلطه وأنانيته في عذبى وكيف قدر يحكمها طول هالسنوات لمصلحة صاحبه بدون مراعاة لشخصها فوقها تاركه لوحدها بالغربه ..

اتوقع الدكتور هو بيكون كايد طالما فياض ماعرف
اسمه وهو البديل عن الدكتور اللي يعرفه .. والأكيد اذا شاف عذبى بيعرفها بس شكله هو وفياض انقطعت علاقتهم او كايد فاقد الذاكره<شطحه^^..


جسار شخصيته قريبه من فياض من ناحيه الانانيه والتسلط الا ان هذا ناري واشرس ماادري ليه اتوقع انه يكون من نصيب كادي كرهت حب جدته الموجع له هذا بدل ماتنصح يحسن علاقته مع ابوه اخوانه ويرجع عندنا وكأنها عاجبها الحال حتى علاقته مع اخوانه توترت والأكثر مع عياد طالما هو بيمسك الشيخة بعد ابوه و لانه هو البكر حس نفسه مهمش هالشخصيات اللي تشوف نفسها انها ع صواب و صعب تعترف انها ع غلط ..

وبعدين هو بذات اش عليه من سلطانه طالما ماهو عايش معهم يمكن نعذر عياد لانه خايف ع أمور قبيلتهم قدام الناس وهم اصلا لسى مايعرفونها لا بخير ولا شرا بس حبهم لـشما ماشفعلهم يتقبلوا اختها!!
الانطباع الشرير لسلطانه برأيي مع هالعايله افضل عشان يعرفوا انها ماهي هين وحسبوا لها حساب ...



أمهم العجوزة يالله قد اش متسلطه فياض و جسار ماجابوها من بعيد اظاهر ورثتها لعيالها.. طريقة سؤالها وكأنها لازم تعرف بكل كبيره وصغيره حتى طريقه مدحها تخوف كل هرجها الشيخ والشيخ ماكانا في شيخ غير ولدها^^ اكييد مارح تفرط فيها لانها جمييله وحست انها اكثر وحده تليق بولدها ..


ثلاب حبيت اسمه فخم ومميز ومعناه جمييل..
بدايات الحب إعجاب وهذا شكله اللي جالس يعيشه مبادره حلوه انه اخذها معه لان شكله ماكان ناوي يبغاله وقت حتى يصير يأخذ ويعطي معها بإريحيه لانه لسى باين انه متحفظ في كلامه ..
سلطانه بدأت تتأقلم ع الوضع وأكثر ماكان شاغلها شما اعتقد بعد كلامه بتقدر تتجاوز هالشي ..





ربي يوفقك ويسهل كل أمور ي مشآعل ..
لا خلآ ولا عدم يارب ..



بانتظارك بكل حمآااس ^^



*
ورد الزيزفونا
ي هلاااا والله من زمآن عن طلتك في ليلاس ..
نورتي ليلاس بكبره^,^


بحفظ الرحمن ..





[emoji257]

bluemay 03-12-14 08:49 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم

وربي يسعد مساكم ...

حضور متأخر

بعتذر عندي ظروف منعتني من الدخول ..

البارت أعجز عن وصف روعته ..

أعجبتني الحياة الجديدة .. رغم صعوباتها ولكنها تظل نعيم بالنسبة لسابقتها ..

سلطانة ربي عوضها ب ثلاب .. رجل كريم و شهم ما فيه يشبه نايف .

وكادي كمان منتظرها مستقبل مشرق بتوقع وأفاق جديدة ...


عذبى رائعة للغاية .. رغم أحزانها ما تأثر عطائها ..



لقاء سلطانة بأبناء ثلاب كان قوي والله تخرعت منهم وكأني أنا اللي في محلها هههه


سلمت يداك مشاعل وربي يسعدك ويوفقك ياا لغلا

ما بوفيك حقك بالمدح والشكر ..

تقبلي خالص ودي مع أعطر التحايا ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 03-12-14 11:06 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الثالث عشر ..
:
:
"أهديتها قبله .."
:
:
لقد أتخذت أطول رحله بأمكانها ان تفكر فيها يوما ..كانت الطياره متعبه للغايه ..ووضعية الجلوس التي حتمها عليها المكان ..
:
:
يبدو بأن عذبى معتاده على كل هذا ..جاملا أيضا تغط في نوم عميق ..
الا هي راقبت الطياره المظلمه ..الا من اضاءات خفيفه ومؤشرات لا تفهمها ..
:
:
عدلت الغطاء فوق رجليها ..فتحت غطاء شعرها وأعادت ترتيبه ..
أرتشفت قليلا من قارورة الماء امامها ..ملل غريب ..
وترقب اغرب ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تشدد من احتضانها الغطاء ولا سوى النوم مؤنسا لها ..
وقد كانت الرحله متعبه من الجوف حتى الرياض ومن الرياض حتى ابو ظبي ومنها الى تورنتو ..
من ابو ظبي الى تورنتو قد يستغرقها اربعة عشر ساعه ونصف ولم يمر منها سوى تسعه ساعات ..
:
:
تشتاق الى عمتها للغايه ..أ ترى ماللذي تفعله الان ...أتمنى لو أنها بقربي حقا ..
لكنني سأستغل طريق سفري في الدعاء اليها عمتي لا تستحق سوى هذا ..
الدعاء ..الكثير منه ..
:
:
:
أستسلمت للنوم الممل وهي تراقب انعكاس الانوار الصغيره على زجاجة نافذة من يقابلها ..
:
:
:
:
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
تقلبت في سريرها الفاره متضايقه ..ألتفتت الى مكانه لم يكن موجودا ايعقل بأنه لم يعود حتى الأن ..
:
:
خرجت من الغرفه ..كان يجلس كعادته عاريا الصدر يقلب اوراقا في يده ..
والتلفاز أمامه مختوم الصوت يشير الى ارقام في شاشة زرقاء ممله ..
:
:
راقبته يدلك جفنيه بتعب...رفع شاشة هاتفة يبدو بأنه ينتظر شيء ما ..
لم يلحظ وجوده بل عاد ليحدق مدققا في اوراقه التي لاتفارقه ابدا ..
:
:
ظلت تتأمله ..أنه الاسمر البدوي الاكثر وسامه ..لطالما كان رجال الشمال غرباء في موطني خليط بين العراقيين والاردنيين ..
هاماتهم مميزه ..أصواتهم جهوريه لايشابههم سواهم فيها ..
وهذه الهيبه الاميريه الغريبه التي يحملونها وميلة عقالهم ..
..
..
أغمض عينيه لوقت طويل يبدو بأنه منهكا للغايه ..
فتح عينيه على حركه بجواره منذ عودته كانت نائمه ..
تأمل جمالها بقميصها العودي الفاتن..
كانت تبتسم له ..مدته بكأس عصير في يدها ..
جلست بجانبه ..
ولازال مشدوها لقربها ..
هي لاتعلم لماذا تفعل كل هذا ..أنه تنفر منه ومن وضعه ..لكنه كشخص يجذبها للغايه ..
بحركه سريعه أعتادتها في عملها ..أغقلت اوراقه التي امامه ورتبتها بين اناملها الطويله زز
نقرت بها على الطاوله لتسويتها وابعدتها لأقصى الطاوله ...
نهرها بلطف ..."يابنت ..."
أبتسمت له وهي ترفع أحد حاجبيها ...."ياتنام ..ياتجلس معايا شويا ....برى شغل وجوى شغل مايصير كذا ........"
:
:
و ما همها..؟؟لماذا تفعل كل هذا لماذا تتقرب مني انا حتى لا اعرفها وكل هذا يضعفني كل هذا التميز و والافعال التي لا يبادرني بها غيرها ..
تضعفني ..
:
:
ألتفتت اليه وهي تعدل شعرها ..
أعتدلت في جلستها ..وبلكنتها الجميله ..."ايوا ياسيدي ؟؟...."
:
:
رفع احد حاجبيه بأستغراب ......لقولها ..."سمي .."
:
:
أبتسمت للكنته بدورها ..."أقصد بأيوا ياسيدي يعني اترك دفة الحوار لك ..."
:
:
مرر يده في شعره بشبه أبتسامه ....سكت للحظه .."أبد مامن جديد ..على حطة يدتس .."
:
:
أشارت على اوراقه تحاول سحب الحديث منه ...."أش فكرة مشروع جبل عمر ..؟؟"
:
:
نظر الى اوراقه ...رد عليها بهدوء..."جبل عمر مشروع شبه منتهي لي "
:
:
لعبت في طرف شعرها وهي تراقب حركة شفتيه عندما يتحدث بأقتضاب وكما يبدو بأن الحديث غير مريح له ...همست متسائله ..."في غيروا مشاريع في مكه ؟؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب وطغت عمليته عليه ..."في شعبين راح نحولها ...لمباني حديثه .."
:
:
رفعت احد حاجبيها متفكره ..."شعاب مكه اثريه ..وبدون الشعاب مكه مو مكه ؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالايجاب وقد كانت هذه فكرته منذ البدايه ...
أكملت ...بطريقة تفكير ناضجه .."بس ..نحنا نقدر نستنسخ فكرة دبي ...هما سوو فنادق و مباني حديثه بطريقة مدنهم زمان ..نحنا اش نسوي نزيل العشوائيات ..طيب ..والتراثي نرممه ونحافظ عليه في جزء وسط هذا المبنى الحديث ..ممكن نحوله متحف ..مزار...سوق ..قرية ثقافيه ..أي حاجه صح يا ثلاب ؟؟"
:
:
بهت لتفكيرها الانمائي والعقاري الذي يشابه فكرته التي يود طرحها على المستثمرين ..
سألها بفضول والاعجاب يعلو محياه .."أش دراستس أنتي ؟؟"
:
:
هزت رأسها بلا مبالاه ..."ثانوي ودورة أكسل ..."
:
:
سألها متحسرا .."وليه ماكملتي ..معدلتس ناقص ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي وهي تحدثه بريقه بديهيه تتذكر بها الماضي .."ماقدرت ابوي وكادي و نايف ...واشياء كثير ..كان احمد ربي اذا قدرت اطلع لابوي ..."
:
:
يبدو بأنها اسهبت في حديثها دون قصدها ..
راقبته يتأملها بشيء من غضب ..
غللت اناملها في شعرها وهي تعض طرف شفتها السفلى ... شتت نظراتها في المكان..أي حماقه ارتكبتها كيف تذكر سابقه امامه ..
لن يرضاها ابدا ..
:
:
تنهدت وهي تشعر بقربه لقد فقدت هذا الشعور منذ زمن ..
أزاح شعرها عن رقبتها..قبلها بهدوء كادت تذوب له ..
:
:
ألا ان رن هاتفه فجأة ..تجاهله ..وهو يغرق بقربها ..
أصر هاتفته بالرنين ..
تلقفه ليصمته ..الا انه وقف فجأه وهو يرد ..أبتعد عنها ..
:
:
:
كانت لازالت تحت تأثير قربه وقد اضطرب نفسها و يالقربه ..
كاد ان يوقف قلبها ..
:
:
سمعته يهدد ...."دور لي اقرب وقت رحله للجوف ولا بعود بالسياره ...."
:
:
أغلق هاتفه ومن ثم اعاد طلب رقم ما ...لم تفسر غضبه و وهيجانه ....انتظر لحظه ومن ثم أمر ..."انا رايح للانبار زهب لي اللي قلت لك ..وجسار ...جسار لا يدري ..."
:
:
صمت للحظه ومن ثم نهره ..."أقهرهك بالله باخذ الشيوخ كلهم معي ..معتاد وبس ودقي على فياض طلعه من تحت الارض ..قله الشيخ علي جاله ولد والشيخ ثلاب يطلبك اللحين تجيه ...تسمع ..."
:
:
:
أعاد طلب رقم أخر ...أجابه ذاك سريعا ...حدثه بأستعلام ..."دريت ياعياد؟؟"
:
:
صمت لبرهه .."جسار لا يدري ولا اومي تسمع ..."
:
:
سكت للحظه ومن ثم شدد على فكيه ..."اومي مين قالا ..كيف وصلا الهرج ...؟؟على العموم قريب وانا عندكم في سكاكا ...لا وصل جسار امسكه ..."
:
:
أغلق هاتفه ..وقف في مكانه للحظه وهو يدلك جفينه بيده محتارا ..
ألتفتت اليها كانت حدقتيها متسعه تراقب انفعاله ..
همس لها ..."زهبي اغراضتس يا سلطانه ...راجعين يم سكاكا..."
:
:
كاد ان يمنعها ارتجاف رجليها من ان تقف لتلبي أمره ..
الموقف منذ بدايته كان غريبا ..
من اقترابه المفاجيء منها حتى ثورة غضبه ..
كان يتحرك حولها بسرعه وهو يجمع اغراضه وحاسبه واوراقه ..
:
:
رن هاتفه ..رفعه للحظه ومن ثم التفتت اليها ..أمرها بهدوء يعكس دواخله لكن كره ان يشركها في ثورة غضبه وهي تجهل كل مايحدث ...
"أذكري العجله ياسلطانه رحلتنا بعد نص ساعه .."
:
:
شعرت بأنهاك يفتت ساعديها وظهرها وهي تجلس بجانبه في مقعد الطياره ..
لقد كان كل هذا في لحظه ..للتو كانت تستلقي في سريرها مرتاحه ..
لقد قضت معظم وقتها معه في الرحلات الجويه ..
:
:
فتحت مصحفها وهي تحيطه بنظراتها ..حركة ساقه الايسر المتكرره تزعجها ..
أيا كان ما يحدث يبدو بأنه مصيري بالنسبه له ..وما هو الشيء الذي يخفيه عن جسار وامه بهذه الطريقه ..
:
:
تكاد لا ترفع عينيها اليه خجله مما بادرها به ..لم تكن تعرف كيف ستكمل لولا ان انقذها الاتصال ..
الاتصال الذي قلب كيانه وهدوءه ..
:
:
:
وجدت نفسها لا ارديا تلهج بالدعاء الى كادي ..
الا انها سهت وذكرت اسمه في دعاءها ..
التفتت اليه قبلته الخاطفه اجتاحتها وبعثرت تفكيرها ..
انه ند قوي لعنادها كان الله في عونها ..
:
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
سيأخذ فياض ومعتاد معه العراق فقط لن يغامر بأخذ عياد لا لو حدث شيءلكلاهما ستضيع المشيخه ..وان اخذ جسار لن يضمن فعله ابدا ..
:
:
انه منهك للغايه ولكن ليس هذا وقتا للراحه ابدا ..
دخل المجلس كانت امه تجلس اقصاه وقد استحضرت حرقة قلبها القديمه ..
همست له بأمر .."جسار اولكم يا ثلاب ..."
:
:
رفض بعناده ...."والله مايتبعني يوما الكلمه كلمتي والامر بيدي ..."
:
ضربت بعصاءها على الارض ....وبحنق حزنها "الكلمه كلمتي انا ...انا اللي عشت مكلومه على ثلاث شيوخ ..انا اللي راقبت معتاد ينكسر يوم بعد يوم ..الكلمه لي ياثلاب و جسار عيني بينكم ...و والله لولا الحيا كان انا اولكم في المجالس اخذ بحقي من علي ..."
:
:
رفع حاجبه وهو يكتم غضبه فمهما كان هذه امه ...من علمته ان يكون صخرا ..على نفسه قبل غيره ..."يوما الله يخليتس ويبقيتس لا تكسرين لي كلمه ولا ظهر تعرفين انه رضاتس جنتي ..."
:
:
رفعت احد حاجبيها ..وبعينا قويه بلا دموع ...."اموت عليك غضبانه ياولد معتاد ...ان ما قدمتو جسار ..."
:
:
أقترب منها وهو يشدد على قبضتيه حنقا ..."باخذه ..وبيتقدمنا مثل قولتس يمه ...لكن يهبى يكسرني والكلمه لي ..لو كان قوله اللي كان ..وهذاني قلتها يمه ..."
:
:
لامته بتشمت ...."بتعفي عن دم اخوانك ياثلاب ...دم شيوخنا ..."
:
أستغفر بصوت عالي ..."يوما انا اسعى في قضايا الصلح بين القبايل سنين و يوم جا دوري قلت ابا قصاص ...يوما قبايل هاذي ..قبيلتوا وش كبرها من بيمسكا بعدو ...انا ما انام ليلي افكر بقبيلتي ... وما ارضى على غير قبيلتي ..باعفي لاجلي ولاجلتس يوما ولاجل ابوي ..وعقاب الدم عند رب العالمين واقف ليوم الدين ...وحسابوه بيلاقيه عند ربوه..."
:
:
تنهدت بتعب ..."جسار اولكم يا ثلاب ..جسار اولكم ..هذا ولدي اللي ماعرف وجع قلبي غيرو .."
:
:
جلس بجانبها ..رمى جسده بتعب ..لقد علمته الا يضعف ابدا لقد علمته الا يلجأ لحضنها ابدا ..
لقد اتعبته ..
لقد جعلت منه رجلا قويا وجلدا منذ كان في الثالثه عشر ..لقد جعلت منه شيخا وابا منذ كان في التاسعه عشره ..
لقد سلبت حنانها منذ زمن ..
دلك جفنيه بتعب ..
همس ..."كلميه ..بروح العراق بعد اربع ...لا يتأخر الله مير يعينا على ما نلقى على الحدود ...."
:
:
::::::
:::::::::::::::::::::
راقبت دخوله المتعب ..كانت للتو قد أتت من غرفة كادي الخاليه ..
لا تعلم لماذا مرتها فقط ارادت ان تطمئن على ذكراها ربما ..
رمى غترته بتعب وهو يفتح ازرار ثوبه الرمادي العلويه ..
نزع حذائه وهو يتجه الى السرير ..
كانت قد تحممت للتو ..لازال قميصها رطبا متأثرا لبلل جسدها شعرها ..
تجلس بهدوء تراقبه في جهتها من السرير ..
جلس على طرف السرير في مكانه ..يدفن رأسه بين يديه ..لطالما ارهقته مسألة الثأر هذه وضغط امه ..وما زرعته في بكره ..
وكل العقبات التي زرعتها الفكره بينه وبين ابنه وعضيده ..
:
:
حزنت لمنظره ..أقتربت منه بهدوء ولازال يعطيها ظهره ..مررت كفيها على كتفيه بحنان ..سألته ...بهمس ..."ثلاب اش فيك ..شيء مكدرك ؟؟"
:
:
هز رأسه الذي كان مطرقه بين يديه ..بالنفي ..وهمس بتعب .."مصدع .."
:
:
انها رقيقه للغايه لاتحتمل وجع احدهم يقابلها ..نايف القاسي والشكاك كانت تتوجع لوجعه غصبا عنها ..
:
:
همست له بأهتماام وهي تغلل اناملها في خصلاته الرماديه ...."طيب اجيب لك مسكن ولا بس تنام ..."
:
:
رفع رأسه وهو يأخذ نفسا عميقا ..."منين يجيني النوم ..."
:
:
ربتت على صدره بنعومه .."لا لاتقول كذا ...تمدد بترتاح وتنام ..."
:
:
سرح بنظراته لركن الغرفه ..كان مشغول العقل والقلب كما بدى لها ...
مدت اناملها لازرار ثوبه ..فتحتها بخفه ...جمعت شيئا من ثوبه ناحية ايمن صدره في يدها ..."نزل ثوبك وتمدد واجيب لك مسكن ترتاح ان شاء الله ..."
:
:
أستجاب لأمرها وهو ينزع ثوبه ..أبتسمت له وهي تأخذه منه ..
خرجت من السرير من جهته وهي تربت على كتفه تشجعه للراحه .."تمدد ذحين اجيب لك مسكن .."
:
:
راقبها تتجه الى حقيبتها ..غابت للحظه ومن ثم عادت تحمل كأس الماء في يدها مدته بها مبتسمه بدفء ..
انها ترى انه من ابسط واجبتها ان تؤازره في تعبه ..
أن يعتني به أحدهم في موقف كهذا عاشه دوما وحيدا رغم صغره ..
لقد اعتاد ان يعتني بالجميع ..نسي ..او لم يجرب قط معنى ان يعتني به احدهم ..ومن انثى غامضه استيفض يوما ليجدها في سريره ..
:
:
جلست بجانبه في السرير ..تأملته صامته ..
رفع الغطاء عنها ..شهقت تكتمها لقربه وهو يدفن رأسه في حجرها ..
حاوط خصرها بذراعيه ..وانغمس في حجرها الدافيء الرقيق ..
في الواقع كانت هذه اول انثى يطلبها حنانها بعدما طلبه من امه طفلا ..
هذه انثى متغيره ..هذه لا تشبه سابقاتها ابدا ..
مررت اناملها في خصلاته الرماديه مؤخرة عنقه ..
ومسحت على مابين كتفيه بيدها الاخرى تطمئنه وتهدئه في صدرها ..كمن يروض مفترسا عنيدا تماما ..
كأنثى حنونه تحتوي رجل محتاج لها ..
لم تفكر ابدا في كل العقبات التي صنعها كلاهما وهي تشعر بنفسه ينتظم في حجرها ..
:
:
:
قربه لايشبه قرب غيره ابدا ..قربه فخم ومكتفي ..قربه كرم ..
والكثير من اختلاجات الصدر الغير مفسره والارتجاف الضعيف ..
:
:
تذكرت كيف كانت تكره وتخاف من قرب نايف ..
و من نايف حتى اقارنه بأب وقور وشيخ محترم ..
:
:
داهمها النوم وهي تحرسه بذراعيها في صدرها ..أثباتا لقربه وخوفا غريبا لبعده ..
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::

أحست بيد تربت على كتفيها بلطف وصدى بعيد ينادي اسمها ..
فتحت عينيها بكسل كانت الطائره هادئه وتغرق بضوء الشمس ..
كانت عذبى مبتسمه ..
"صح النوم هيا قومي وصلنا ..والحمد لله .."
:
عدلت من وضعية جلوسها بكسل وقد تصلب ظهرها ...همست .."طيب خلي الكل ينزل بعدين انا انزل راح احشر الممر بالكرسي ..."
نظرت من النافذه بجانبها ..
كانت الارضيه الرماديه مبلله ..وقد جرفت الثلوج لطرف الطريق ..
للمره الاولى ترى الثلج في سكاكا ..لكن الكميات هنا اكبر وتغطي المكان ..
لقد كان المطار دافئ نسبيا ..
الا ان عظامها المتها ..في المسافه القليله التي فصلتها عن البوابه وسيارة الاجره ..
في لحظات فقط ..تأملت عاصفة الاجانب التي تحيط بها ..
سير الحياه المتداخل والاجساد العجله للرحيل ..
علمت حينها بأن كل شيء قد يتغير في لحظه وفي مسافه فاصله ..
:
:
أكثر مالفتها هي عائله هنديه تودع ابنتهم العروس ..
تذكرت لحظات زفاف اقارب امها الجميله والمفعمه بالرقص والالوان ..
:
:
تأملت المباني الشاهقهه وبقايا الثلوج والصقيع ..
بدأت المباني تخف حدة تطورها ..عندما تعمق السائق في الشوارع وبان لها شارعا ..
بأشجار تكسوها الثلوج ومنازل قديمه بأسطح قرميديه و جدران من طوب وابواب خشبيه بيضاء ..
بدت متناسخه ..
كانت تبدو ضيقه من منظرها الخارجي ولربما كان عمر احدهم اكثر من مئة عام ..
مباني كلاسيكيه قديمه وتقليديه ..
ترجلن من السياره وكانت عذبى بشخصيتها القويه تسير الامر كله بعد الله ..
تأملت المنزل امامها وقعت في غرامه برقمه المييز على الباب ..101
:
:
وجدار سلم حديديى اسود صفت اسفله اواني جصيه للزرع ..
ولم يتبقى سوى جذوعه الرماديه ..
وقع كعب عذبى على الارضيه بالصدى الشتوي ..نفضت التربه المبلوله ..في طرف الاناء حتى سحبت المفتاح ..
:
:
تغضن جبينها ..."مايترك عادتو دايم يحط المفتاح في هالاماكن ..."
:
:
نفضت يدها من بقايا الطين ..فتحت الباب ..
أصدر صريرا مكتوما ..
فتحته على مصراعيه ..وهي تجر حقيبتها لتدخلها ..
شاركتها جاملا فعلها ..ومن ثم عادت لتساعد كادي على رفع كرسيها فوق درجات السلم الثلاثه ..
:
:
دخلت المنزل ..الدافئ للغايه ...
يمين الباب كانت هناك مساحه صغيره بخزانه قديمه كثيرة الادراج ..
يواجهها يمينها مصعد ضيق وصغير وذو طابع مصنع قديم ..ويسارها سلم يؤدي للأعلى ..
يسار الباب كانت هناك غرفه مؤصده ..بباب ابيض يختلف عن الجدران بنقوشها الزيتيه الكلاسيكيه ..
:
:
طلبت عذبى المصعد ..أشارت لها بأبتسامه ..."من عقبتس ..."
:
:
كان المصعد ضيقا بالكاد حمل كرسيها وجاملا تقف بجانبها ...
فٌتح على صاله بسيطه بأثاث محلي و انيق ونافذتين زجاجيه بان من خلفها حديد سلم الطوارئ الاسود ..
ويمين المكان كان هناك مطبخ متواضع بلون ابيض ..
:
:
لم يكن هناك غرف استغربت المكان ..
دخلت عذبى للتو المكان وقد استقلت السلم ..
أبتسمت .."فوق الغرف ...وحده لي ووحده لجاملا ولتس ..واللي تحت لفياض لو حب يطل علينا ..."
قد يبدو المكان ضيقا ولكنه مريح نفسيا للغايه ..
أستلقت على سريرها بتعب ..
في الغرفه الورديه والبيضاء المتواضعه بحمام ملحق بها وخزانه صغيره ..
شاركتها جاملا المكان بخجل ..
بينما كانت الغرفه الاخرى بسرير واحد وتشبهها في التصميم لعذبى ..التى نشرت اغراضها وكتبها بسرعه في المكان ..
:
:
دخلت الغرفه وهي ترتب شالها الصوفي حول عنقها ..
أبتسمت ..."بروح اقضي من السوبر ماركت و أجدد بطاقات الترام ..واشتري لنا شريحه غير اللي اشتريتها من المطار ...ماراح اطول ..تبون شيء....؟؟"
:
:
تفاجئت كادي ..."عذبى من جدك دوبنا واصلين ولسى ماتعرفي المكان ..."
:
:
أبتسمت لها ..تطمئنها.."ياحبيبتي شقتي القديمه بيننا وبينا شارعين ..و السوبرماركت اخر الشارع ..والترام والشريحه هينه ...من أي مكان ...تبون شيء محدد .."
:
:
تسائلت ..."تجون معاي ..ولا مكسلين ..."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."ودي صراحه بس حركتي صعبه ..خذي جاملا تساعدك ...أنا بتحمم و ارتاح ..."
:
:
أبتسمت لجاملا ...التي لاتفهم حديثها جيدا .."جاملا ..ونا كوم وذ مي تو سوبرماركت ...؟؟"
=جاملا هل تودين مرافقتي للسوبرماركت
:
:
التفتت تلك الى كادي تراقبها ..أبتسمت لها كادي ..."قو أي ويل بي فاين "
=اذهبي سأكون بخير ..
:
:
ابتسمت تودعهم ..أختبرت حراره المياه فجاملا قد فتحت السخان للتو ..
أخذت حماما مريحا ودافئ ..
فرغت حقيبتها ..
أخرجت كنزه شتويه رماديه كانت جدتها قد اشترتها لامها من كشمير ..
لبستها فشعرت بدفء جدتها وامها يغمرها ..
جدلت شعرها وكحلت عينيها ..
رتبت اساورها على معصمها ..ومن ثم شالها الحريري الابيض ..الذي يتناغم مع نقوشات تنورتها الربيعيه الفاتحه ..
خرجت من غرفتها التفتت الى سلم حديدي لولبي يؤدي للأعلى في نهايته باب حديدي اخضر مؤصد ..
:
:
استقلت المصعد بصعوبه وهي تطلب الدور الثاني ..حيث المطبخ والصاله ..
:
:
أقتربت من النافذه الزجاجيه بستارتها البيضاء المخرمه ..
أزاحتها ..تأملت الشارع المصفوف بدقه تحتها ..كان تسوقيا كما يبدو بأبواب المحلات المتشابهه والاطفال ..ومقاعد المقاهي ..
الحياة كانت تجري على وتيره طبيعيه بالرغم من قسوة الشتاء ..
تأملت لافتتة محل كتبت بالابيض في لوحه خضراء ..
كان اسم المحل .."جنة كشمير .."
:
:
كاد ان يذوب قلبها للذكرى ..يبدو بأنه مخصص لبيع بضاعه يجلبها من هناك ..
تألمت أمرأه عجوز تخرج منه بساري اصفر وكنزه بيضاء ..وقد قادها شاب وسيم من بني جلدة جدتها ..
أبتسمت لمنظر العجوز ..وهي تتفقد الحقيبه في يد الشاب ..
:
:
عندما دققت النظر كان الشارع قد طغت عليه الثقافه الهنديه ...فكما يبدو بأنه شارع للجاليه الهنديه ..
أبتسمت للقدر الذي جلب بأمر الله هذه الالفه لنافذتها ..
محل اخر لفتها بلوحته الحمراء والنقوش الذهبيه كان اسمه "سندور "وهو رباط الزفاف المقدس في الهند ..
كان يبيع كما يبدو مستلزمات الانثى الهنديه ..
:
:
:
لم تعلم كم استغرقها تأمل الشارع حتى احست بصوت عذبى وجاملا في المكان ..
أبتسمت لهن وهي توجها حديثها لجاملا..."جاملا جي ..اب يهي ديكا هي ؟؟"
=جاملا هل رأيتي هذا ؟؟
:
:
قالتها وهي تشير على الشارع من النافذه ..تقدمت جاملا لترى مايحدث أبتسمت بحبور .."اري ...ماشاء الله.."
=انظري ماشاء الله..
قالتها وهي تتأمل الشارع ..فهمت عذبى مايدور بينهن ..
كانت ترتب الاغراض التي اشترتها ...
أبتسمت وهي تقترب منها ..."تقصدون الشارع الهندي تحت ....حليله كنت اقضي بوه ساعات يعجبني هو واهلو..ومحلاتو ...ترى بوه مسجد بنهايتو .."
:
:
أبتسمت لها كادي ..."وربي احس بأنتماء بكرا انشاء الله انزل ..."
:
سألتها عذبى بأهتمام ..."جبتي معتس جوالتس مثل ماقلت لتس ...شريت لتس شريحه ..وشريت لجاملا بعد ..."
:
:
ضربت رأسها كمن تذكر شيئا للتو ...فتحت حقيبتها وهي تمدها بظرف بطاقة بنكيه..."ايه وهاذي عطتني ايا عمتي تقول مصروفتس من ثلاب .."
:
:
تناولتها منها مشدوهه ...."ايوا بس انا ما احتاجها ياعذبى ...."
:
:
أبتسمت لها ...."يابعد عيني ماتدرين كود يعجبتس شيء تحتاجين شيء ...خذيها بلا دلع ..."
:
:
أبتسمت لها ...ولروحها الجميله ..."بالله ياعذبى زبطي لي الجوال بكلم عمه بشوف كيفها ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تتأمل الشارع اسفل النافذه ...."بعد بكرا عمليتي ....صعبه تكون مو بجنبي ياحياتي ياعمه .."
:
:
:::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم تشعر بوجوده في الغرفه عند استيقاضها ..
وقد احست بثقله في حجرها ينزاح اثناء نومها ..
أيعقل بأن يكون قد ذهب ..
توجهت الى الحمام ..لم تستغرق الكثير حتى خرجت تجفف وجهها ..
سمعت صوت باب مكتبه يغلق ..اتجهت الى الصالة مسرعه ..
وكان قد خرج من المكان ..لمحت طرف يديه وهو يغلق الباب ..
بحثت عن معطفها الحريري الخاص بقميصها ...
وجدته اخيرا شدته على خصرها وهي تفتح الباب ..
نزلت السلالم بسرعه.زلتحلقه كان المنزل هادئ الا من صوت خطواتها المستعجله خلفه ..
.
.
.
نادته وقد بان لها قبيل خروجه ...
ألتفتت اليها ...
أقتربت منه لاهثه ...همست بأسمه .."ثلاب ..أنتبه لنفسك ..وارجع لنا طيب ..."
:
:
:
تأملها بشوق جديد ...بشعرها المبعثر وصدرها اللاهث ..
رفع نظره للمكان حوله فكان خاليا ..
لم تسوعب مافعله لخفة حركته ..
شدها اليه وهو يرفعها بأتجاه الجدار خلفها ..
ضاع الهواء حولها ..وهو يبعد خصلاتها عن وجهها مقبلها بعمق ..
شهقت لفعله ..وهو يحررها لتقف ..قبل جبينها ومن ثم ابتعد ..
أحست بأن نبض قلبها هاجر الى شفتيها ..
أستندت على الجدار بيدها وقد خارت قوى رجليها فبالكاد حملتها ...
لقد اهداها روحها في قبله ...
لقد اعاد لها انوثتها القديمه بلمسته ..
:
:
:
وضعت يدها على صدرها تهدئ قلبها وهي تراقب اختفائه ...
همست لصدرها بدعاء قد اقتصته له ...."الله يحفظك ..."
:
:
وقد انتظرت منذ هذه اللحظه عودة ثلاب آخر ..
:
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::


وبعد تعب وجهد جهيد على الحدود ..
هاهو ثلاب واخيه وابنه وابناء عمته ينتصفون المجلس ..
لم يكن بعض من في المجلس مرتاح لوجود جسار بينهم ..
وقد عرفوه فيما مضى ..
دخل علي المجلس وقد كان لازال فتيا يحمل الكثير من الوسامه ..
ومن بعده دخل رجاله ...
:
:
شدد ثلاب على قبضته بحنق وهو يراقب دخوله ..بينما رمقه جسار بنظرات كادت ان تقتله ..
وفياض ..الغريب البارد الذي ربما زيارته للعراق تهدد سير عمله ..ومسماه الوظيفي ..
كان لايشارك احدهم النظرات ..
وقد بدى صغير العمر وكأنه اخا لجسار ..
:
:
بدأ اكبرهم بالحديث وقد كان شيخا وقورا بلحيه بيضاء وبلكنه عراقيه محببه ..
وبعد السلام والسؤال عن الحال وشرح القضيه لمن يشاركهم المجلس ..
ومن بعدها ترك دفة الحوار لأكبر ابناء عمتهم الشيخ ناهر ..فألقى ذاك السلام ...ومن ثم أطرق رأسه ...."لو راح النا حبيب ..فهو اخ واحد رحمة الله الله عليه ..لكن هاي ابن خالي راح اله ثلاث اخوان ..شيوخ ماشاء الله..اني لو اقول ما اقول لا يمكن راح اتعداه والشور شورا ..."
:
:
أبتسم له ثلاب ..."ماعليك زود ياولد عمتي ..ورايتك بيضا من يوما ..وعفونا صعب ..لكننا شيوخ ...وان ما جودنها غيرنا مو مجودها ابد ...لكن ... "التفتت الى ابنه الذي كان يراقب الموقف ببرود مخيف ..
تذكر حلفان امه ..
عندها ابتسم أبنه وهو يرمق علي بنظراته ....وقال بثقه ابيه واجداده ..."نبيها غره ...."
:
:
غص المجلس بألفاظ المفاجأة ...لقد اندثر هذه الحكم منذ زمن بعيد ...
ألتفت اليه ابيه بحنق ..وقد كره أن يكسر كلمة ابنه ..وامه ..ويبدو هذا حلا مرضيا ..غره تعوض ما فقدته امه ..
لكن لمن ...
لجسار اكيد ..
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
تغير وجه علي لقول جسار ..فقد يلتزم العفو عنه غره ..
غره في هذا الزمن من ؟؟
من أين ؟؟
:
:
:
:
:
ولازالت كلمة جسار تدور حول المجلس .."نبيها غره .."
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قادم قريب أن شاء الله ..
:
:






























تفاحة فواحة 03-12-14 11:45 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطور كبير في علاقة سلطانه بثلاب لمس حنانها وثقافتها
كادي راح تكون افضل ان شاء الله مع عذبي وراح تطور من نفسها
جسار مافهمت كلمته
وبانتظار القادم


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

lyly 03-12-14 11:57 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يعطيك العافيه مشاعل

انا الى الحين ماخذه موقف الحياد من ثلاب وسلطانه

اما فياض وجسار وعجوزهم فاقعين مرارتي


عذبى غبيه وتستاهل الي هي فيه

كادي ماحبيتها حسيتهاا خليط مالها هويه

بنتظار المزيد من الأحداث والتفاصيل لنفهم الشخصيات اكثر


جسار وحكمه كان فهمي صح فا يبي منهم بنت

الغر عند البدو الصغير في السن


اعتقد بياخذ من بنات علي


لا تطولي علينا مشاعل ياليت يكون بارت كل يوم على الأقل لين ينكشف الغموض

ياخذني الوله 04-12-14 12:22 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مشكوره شعوله على هالبارت
واتوقع غره يعني يبي يتزوج اخت علي او بنته ماادري اذا صح علي او لا
سلطانه ذاب قلبها وذوبنى معها

ghazee 04-12-14 12:44 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
لا يكون بيأخذ الغره لثلاب هو نظرته لسلطانه كانت احتقار يمكن بيقهرها لا تطولين مافينا صبر نبي نعرف وش بيصير

نجلاء الريم 04-12-14 12:47 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم

ابدعتي مشاعل

الغره هي عادة عند البدو بتزويج احدى بنات القاتل او اخواته

لاحد افراد القتيل. لتعويضهم عن القتيل

وعادة تعامل بمهانه وكره حتى تنجب طفل وعادة تعود لأهلها
بعد اخذ الطفل منها ...

شيماءعبدالله 04-12-14 02:04 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يالهههههههوي اللحين لتصيرر الغره لثلاب ليشششش؟؟؟الله يستررر عساه يبتلي فيهااا جساررر نطلع عيوونه الثنتين....والا فياااض الصنم ذذ ماارحم الا عذبى راح عمرره عليه ليته يطلقه وتلقى اللي يحبه ويحترمه وهذا المرووح جسار ووش هالفكره اللي طرت عليه يب يقولون خذه انت...

وردة الزيزفون 04-12-14 02:22 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صباح الخيرات .. صباح جميل كجمال حروف كاتبتنا المبدعة ... مازالت الاحداث ببدايتها ومازالت الشخصيات متخبطة بالماضي والحاضر

ثلاب وسلطانة

بداية للتقارب وللتعارف فيما بينهم هي تحتاج لرجل يرجع لها ثقتها الي فقدتها بسبب ماضيها وهو محتاج الي تعوضه قحط امه الي اثبتت انها تحمل من القساوة الكثير وهمها تنفيد رغباتها

اتمنى سلطانة تعوض ثلاب وتعطيه الحلول وقت الي يحتاجها اعتقد انها تملك العقل والرزانة وهو اكتشف ذكائها بجلسة بسيطة

اعتقد بعد رجوعهم هذا اذا ماتطور الوضع وتأخرو راح يرجع رجل مختلف بطلبات مختلفة ونظرة مختلفة والله يعينهم على تدخلات العجوز اعتقد هي بتكون مصدر الازعاج الدائم بحياة الكل


فياض وعذبى

الكل حط ان سبب سكوت عذبى الدراسة والمستوى التعليمي وانا مااتوقع هالشئ مستحيل عذبى تضيع 11 سنة من عمرها علشان شهادة مابتعوضها الي راح ولا بتكون رفيقتها لو راحت صحتها ولا بتحسسها بالكمال في انوثتها ولا بتغطي على غريزة الامومة

عذبى صرحت ان سبب صبرها ذكرى جميلة من بعدها كان هجران طويل يعني احتمال ان عذبى عاشت كأنثى وكزوجة لحد الان هي ماصرحت انها بنت او لا ؟؟

لكن حتى لو في ذكرى جميلة المفروض تستخدم اسلحتها كأنثى وماتصبر كل هالمدة لانه سكوتها مابيغير وضعها

اعتقد هي وحدة من الاثنين حتى تثور عذبى وتصحى من غفلتها اما معرفتها ان قلب فياض عاشق لغيرها رغم موت هالانثى او اصرار العجوز انها تزوج فياض للذرية فكرة وجود زوجة غيرها وهي مركونة في الزاوية 11 سنة مستحيل تقابلها عذبى بهالبرود

فياض مين يكون ؟؟ ايش تفكيره اذا ثلاب فقد الحنان من سنين فأكيد فياض نفس الشئ ننتظر ظهوره للعلن حتى نتعرف شوي على اسراره


العجيز

مابسميها ام ثلاب لانها ماتستحق هالاسم قلبها اسود همها تخاريف عقلها والتحكم في الناس اتمنى انتقامها يرجع ضدها طلب جسار اعتقد انه يكون له زوجة من بنات علي حتى تنجب بدل الي قتلهم هو والغرض اكد يذوقهم نفس قهر الجدة لكن لو تخميني صحيح اتمنى بنت علي تاخذ قلب جسار وبكذا العجيز ماتنال الي براسها

ماادري الثار والاحقاد بترجع عيالها ولا كيف .. كيف تشوف ثلاب شيخ وهي حرقت قلبه على بكره ولامهتمة عايشة حياتها بالطول والعرض الناس تتمنى حسن الخاتمة وهذي تركض ورى شئ لاديننا ولا ربنا يرضى فيه اما رضت بالقصاص مثل ماحكم الشرع ولا قلعتها ضامنة ربها ماياخذ روح جسار بسبب عقلها المخرف

الناس تدور راحة عيالها لكن هذي تدور راحتها هي اخر همها راحة ثلاب وفياض والدليل طول هالسنين كل واحد عايش حياة كئيبة وهي ولا حركت ساكن الدنيا دوارة وجاسر مابيضل على ماهو

العشق الي بيدخل قلبه اقوى من كل مشاعره لجدته وهي الي اختارت تتحمل اعتقد جسار جنى على حاله في انثى بتكسر راسه وراس جدته وبتعلمهم كيف يكون الثار اتمنى جد يكون في انثى قوية ماتهتز لاي شخص وتعرف تقلب موازين هالجسار وبنشوف هالحب الي براسه ينطحن او لا


يمكن بعد المقصد هو الولد الي توه مولود بغية انهم يحرقو قلب علي الي طول هالسنين ينتظر الولد لكن اعتقد بيكون البديل زوجة لجسار ومابتكون اي زوجة


في انتظار البارت القادم على نار

وردة الزيزفون 04-12-14 02:25 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الغرة بتصير من نصيب جويسر لان لو تزوجها ثلاب مابيذلها ولا بيوجعها والعجيز مفكرة انها بتذل بنت الناس لكن هالبنت بتاخذ قلب جويسر الي العشق بيطغى على الافكار المصدية براسه لو تزوجها ثلاب مابتستفيد عجوز النار خصوصا هي متفاخرة بسلطانة كزوجة للشيخ مابتكسرها وهي تبغي العيال منها

كاسرة العيون 04-12-14 02:42 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
حلوووووو بارت مشوق وقفله تقطع النفس هههههههه
اتوقع الغره بتكون لجسار >> فيس مسوي نفسه فاهم هههههه
وعلى فكره ماكنت اعرف وش الغره اﻻ بعد ما قريت تعليقات البنات
واخيرا تحرك الجلمود ثﻻب[emoji7] [emoji7] [emoji7] [emoji7]
بانتظارك يا قمر والله يصبرني لين ينزل البارت الجديد

نور بلادي 04-12-14 05:52 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صبحكم الله بالخير إبداع ما شاءالله ياويل حالي على الغره اكيد انها لجسار وبتاخذ عقله وقلبه وحلو التطور في حياه سلطانه وثلاب

فتاة طيبة 04-12-14 07:08 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
والله الكلمة هذي اول مرة اسمعها الغرة وعادة سيئة صراحة ايش ذنب اللي تنوخذ عشان تنهان وفوقها يحرمونها من ضناها مافيه زي حكم الشرع العين بالعين والسن بالسن لكنه كله من عجوز قريح هذي الله يهديها بس .

صبح البنفسج 04-12-14 08:29 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اول شي احب اهنيك على ابداعك ماشاء الله لاقوه الا بالله رواياتك الثلاث قريتها ومن بعدها ماعاد يعجبني اي شي

ثلاب .. انا جدا اعجبني شخصيه قياديه مثقفه وعقله كبير واتمنى تفهمه سلطانه ويحبها لانه شخص فاقد الحب من امه وقبله من حريمه حتى شما ماكان يحبها حب الزوج لزوجته فاتمنى انها تعوضه

سلطانه .. اللي مرت فيه مو بسيط ابدا بنت اخوها المشلوله والبيت والعمل وطليقها الحقير الان المفروض تعيش ملكه وتطنش عيال ثلاب لانه واضح انهم شرانين

جاسم .. واضح حب ابوه له لدرجه انه ماحب يكسر كلامه قدام الناس لكن جدته ربته على الانتقام اتمنى توضح شخصيته ونتعرف عليه لانه بيطلع شي واو بعيد عن سالفه الثار انا متاكده

فياض .. اكثر شخص ماحبيته حرام اللي مسويه في عذبه اتوقع الرجال اللي في الصوره صاحبه وهو يحب عذبى وبسبب صاحبه تزوجها وهو يحب البنت اللي ماتت واتوقع صاحبه يقرب لعلي لانه في البارت كتبتي انه ممكن تنتهي منهته بسبب روحته للعراق ولكن ماهمه

كادي .. اذوب عشقا بها "" انا جدا حبيت شخصيتها وخليطها وجدا واقعه في غرامها مثقفه رغم عجزها انسانه ماتستلم بسهوله بس ماكانت عندها القدره انها تطلع طاقتها وقوتها مع الشلل اتمنى انها تقدر توقف وتمشي وتكمل تعليمها

ام ثلاب .. يمكن في بعض البنات هنا يلومونها بس هي ام وفقدت ثلاثه في يوم واحد مسسسستحيل تحسون بأحساسها كلهم يقولون قاسيه هذا بسبب الللي جربته انا ماشجعها باللي سوته وتربيتها لجاسم بس ابدا مالومها مهما سوت ...


اما سالفه القفله انا عارفه انه يقصد زوجه بس اتتتتتمنى من كل قلبي ماتكون لـ ثلاب ابعد عنه ياجسوم ابوك توه ماتهنى بزواجته ياهو ياعمه يتزوجونها بس ابعد عن ابوك

دودي وبس 04-12-14 08:55 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 


يسعد صبآحكم جمييعا


بارت جمييله بس كله كووم و القفله : ( ..



مشاعل اش هـالقفله الالييييمه شعلله قلوبنا : ( ..
كان كملت بس حبتين شويا بس^^ الين نعرف من بياخذها..



علي بدايه خلفته كلهم بنات يعني اكبر وحده بتكون اصغر من جسار ..



جسار الأكيد هذا تخطيطه هو وجدتها عليها انه هو يأخذها ..
ممكن انه بيغير اتفاقه اللي كان مع جدته قبل اخر لحظه وحيرميها ع ابوه ويأخذها ثلاب او
ممكن يأخذها فياض رحمه فيها ..


لو اخذها ثلاب يكون وقتها يكون جسار رمي عصفورين اخذوا الغره وقهر سلطانه ..
اممم ثلاب مارح يظلم البنيه بس جسار مارح يستفيد اذا قهر سلطانه لانها مارح تكون اكبر همه وقتها ولأنها بتكون بنت علي اللي حاقد عليه وكارهه من قلب يعني مارح يبرد حرته بعلي ..


لو اخذها هو الأكييد انها بيقهرها ويكرها في
عيشتها احس شي مستبعد جد انه يحبها
ومستتتحييل ينسى انها بنت السفاح علي يعني شي في قلبه مارح يبرد من هالناحيه


يعني شكل في بطلة عراقيه بطل علينا ^^

بنات احنا مانلوم حرقه قلب أمهم بس كان بينهم اتفاق
ووافقوا عليه طالما اتفاقهم تحقق وعلي جاه الولد ..

المفروض يكون طلبهم قصاص بلا غره بلا شي.. مارح يبرد حرة الدم الا الدم ..
وعلي قتل ثلاثه بطريقه وحشيه وسبب تافه ..


بس حركة الغرة تقرف اش ذنبها البنت في كل هذا والله جسارو والعجوز بيحرقون قلبها ي عزتي لحالها ..



مشمش ماادري كيف بنصبر بعد هـالقفله الاليييمه [emoji22] ..
ودنا بارت ثاني .. انتي كريمه واحنا نستاهل ^^بس مستحيين نطلب : )



تسلم الأيادي ربي يسعد قلبك ويوفقك ..

بانتظارك بكل حماس وشوق وكل شي^^



بحفظ الرحمن





[emoji257]

bluemay 04-12-14 09:36 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الله يسعد صباحكم بكل خير ..


الحمدلله ربي يسر لي الرجعة ..


تسلم يدينك يا مشاعل أبدعتي والله ...


وأخيرا وصلت كادي وعذبى لتورنتو وزي ما توقعت عجبها عالمها الجديد ومن حظها لقت ثقافة مألوفة عندها ..
منتظرة يوم عمليتها وهي كعادتها متماسكة وتستقبل الحياة بتفاؤل وأريحية.


سلطانة بتعاملها الراقي قدرت تزيح الحواجز اللي بينها وبين ثلاب .. نالت أحترامه .
أعجبني تفانيها وأخلاصها معه وصدق من قال : ( إنك إذا أكرمت الكريم ملكته ).
وهي بنت أصول وكريمة وهو أكرمها

وتعاملها نابع من طيبة أصلها .


ثلاب ما أحد حس فيه قبلها .. هو سند للي حوله ولكن ما أحد فكر إنه إنسان ولا بد من أن يكون عنده ضعف ويحتاج لأحد يوقف معه .
ولقى عند سلطانة اللي كان فاقده ..



موضوع الثار القديم طلع في وقت حرج .. خايفة لما يرجع ما يكون عنده نفس المشاعر القديمة اللي حس فيها قبل يسافر .. ويرجع لقوقعة قوته ويعتصم فيها .



موقف أمه يكسر الظهر .. ولكن جسار فاجأني ..
كأنه عقل يا جماعة ؟هههههه


بس عفوا ما فهمت : غرة ... مقصود فيها اﻹعتاق يعني ؟!



يعطيك العافية يا قمر ... وبإنتظار القادم لنعرف التطورات.


تقبلي خالص ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

أسووووم44 04-12-14 12:36 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مرحبا بارت مشوق بدايه لانصهار الجليد مابين ثلاب وسلطانه .. تكفيييييييييييين لا تخربين عليهم ... جسار لاتصير نذل وتخلي الغره لابوك .. جويسر انتبه .. ماصدقنا ان الاوضاع تحلو مابينهم كل الاثنين عاشوا صعوبات في حياتهم وشح في المشاعر .. قفلتك اليمه مشاعل لا تتأخير علينا .. عجوز النار اهدي مليتي الولد عقد .. عفا الله عن ماسلف ... اتقي الله ... نتطلع الى ابطال جدد وبطله راح تكون فريده من نوعها وان شاء الله تفكك عقدك يا جويسر ... لا تتأخرين علينا مشاعل ... والله نشتاق ونحن متعطشييييين .. جدددددددددا ...دمتم في حفظ الله ورعايته ..

saja agu 04-12-14 03:52 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم عزيزتي مشاعل رواية رااائعة وفيها الكثير من النضج الادبي اشعر بانها ستكون اعمق واكبر من روائعك السابقة .. اظن واتمنى انو مايخيب ظني انو جسار وغرتهِ هم ابطال روايتك الحقيقين وهم من قصدتِ بهم العشق انفى للعشق بالبداية تمنيت كادي لجسار ككل متابعيك وبهل الرواية اول مرة يكون عندك بطل رئيسي عشريني فعادة ابطالك رجال ناضجين جداً تجاوزوا الاربعين .. ابدعتي عزيزتي اتمنى الاستمرار بمفاجأتنا هكذا ودوام عبق رواياتك الجميلة في المنتدى

saja agu 04-12-14 03:55 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
شغلة ثانية مشاعل ياقمر اظن انو سلطانة ستكون خير حامية لتلك المسكينة التي ستكون فداء لاحقاد قديمة حسب خيالي الواسع ماشاء الله تسلمي الف مرة لذكرك للعشائر العريقة والاصيلة اللي في غرب العراق وطني الحبيب الام

أمل الألم 04-12-14 08:19 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مشكورة مشاااااااااعل على الروايه الأكثر مـِْ☆ـِْن رائعه
نفسي أعلق مـِْ☆ـِْن زمان پـِْ☆ـِْـــس أخاف تتوقف الروايه
صرت أتشائم علقت مره على روايه وهجت الكاتبه .....معاد دخلت😒😒😒

ريم السعودية 04-12-14 08:59 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخير
شعوله ابدعتي ثم ابدعتي
روايتك جميلة جدا
ما أدري عندي احساس ان الغره لثلاب
الله يستر من ذا الولد ناوي على الشر لابوه
ثاني شيء دلعينا ياشعوله بالويكيند بارتين طويلة نبغى ليلة بارت يكتم الانفاس من روعة
يعطيك الف عافية على هذا الابداع

أبداع أنثى 04-12-14 11:08 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
أيووه الله أنا مع الدلع بالويكند ..مشتاقيين لبارتاتك الشبه يوميه

رائـــعــه وتعجز الكلمات عن وصف مدى ابداعك تبارك الرحمن

الغره فهمت معناها من البنات

تطــور جمـيل مع سلطانه وثلاب يحتاجون راحه نفسيه لماضيهم المتعب

عذبي ..تعجبني الانسانه ذي ..اعتمدت ع نفسها وبنت شخصيتها القويه
كادي للان مابي اتسرع بحكمي عليها

ننتـظــرك بــشـــووووق

ياخذني الوله 05-12-14 12:46 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ياربي ياشعوله الناس خميس وسهر ومافيه بارت ؟
ترا ببكي

فيتامين سي 05-12-14 03:22 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مبدعه مشاعل بارت قمه في الرووووعه
ثلاب & سلطانه
التدرج في تطور العلاقه بينهم منطقي في ظل ظروف زواجهم
فكل ماعرفوا بعض أكثر كلما زاد أعجابهم ببعض وهذا الإعجاب
راح يتطور لحب كبير بينهم فثلاب واضح أنه لم يسبق أن وقع في الحب وفي زواجاته السابقه لم يعرف الحب وواضح إن علاقته بزوجاته بارده لم يحضى فيها بحب زوجته ولا إهتمامها
يمكن الوحيده التي يكن التقديروالإحترام هي شما ولكن لم يحبها
كزوجه
سلطانه شخصيه معطاءه أعطت الكثيرمن الحب والإهتمام
لنايف الذي لا يستحقه وأعطت كادي الحب والعطف
كريمه في عواطفها وإهتمامها لمن تحب وأظن أنها لن تبخل بهما
على ثلاثب الذي يستحق والذي سيقدر لها ذالك ومما يزيد من حب ثلاب لها رجاحةعقلها
سلطانه شعرت بتغير ثلاب وعواطفه وميله نحوها مؤخرا
خاصه بعد وداعه الحميم لها وهذا القصد من كلامها بعد وداعه

أم ثلاب وجسار
هذي العجيزماهي سهله واظن إنها مخططه مع جساروأكيد
عندها أخبار علي وعائلته ومرتبه الخطه مع جسارعلى أنه يأخذ وحده من بنات علي أو أحدى قريباته
مستحيل تكون الغره لثلاب لأنهم يعرفون إن ثلاب طيب ومستحيل
يظلم أوينتقم منها وأكيد بتكون لجسارلأن هو الأفضل عند جدته
لتحقيق إنتقامها لأن له نفس أفكارها
لكن اتوقع جساربيقع في حب اللي بيتزوجها وماينفذ رغبة العجيز
اللي اتمنى تموت قهر وتفكنا من شرها
فياض &عذبى
فياض غامض لحد الآن وعذبى سكوتها وراه اهلها بتعاملهم معها
او لعلمها برفضهم الطلاق والذكرى الحلوه اللي في بالها ما أظنها
تخص فياض بعد الزواج لأن من زواجهم وهم مختلفين وبين لها فياض عدم رغبته فيها
يمكن الذكرى الحلوه لها مع فياض قبل الزواج أو وهم صغار
أو لموقف شهم لفياض معها
لكن علاقتهم ماراح تستمر بهذا الشكل وأظن راح يتركوا بعض

كادي
مازلت اعتقد إنها راح تكون من نصيب فياض أو عياد
أتوقع راح تنجح عمليتها وتقدر تمشي والعجيز أظن بيكون لها دور في زواجها
منتظرين بقيةالأحداث بفارغ الصبر
شكرا لامارا على النقل المميز


شيماءعبدالله 05-12-14 04:21 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مافيه بارت اشتقنااا اشتقنااا مشاعل...انتي كريمه وحنّا نستاهل😍

ترانيم الصبا 05-12-14 06:57 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يارب من حركات البدو لشتر شرهم الله يكفينا منه من وين طلعتيها ذا الغره الله من العادات الي عفى عليها الزمن وشرب حسيت اني في مضارب البادية والا اتباع وضحى وابن عجلان هخهخهخهخ

يالله صباح خير لسان حالكم يقول وش عندها مدعرمه وشاله شلايله على البدو فديت البدو الي من طقت ثلاب هعهع والا وانت نازله يم جسار ياشينه من بدوي
عوذه من بدوي جلف احسه يضمر شر لابوه وسلطانة هو كاره نفسه وعايف عيشته وضايق خلقه ليش وش صار له
وليش ثلاب تركه للعجيز تربية وهو يعرف تربيتها وقسوتها

من وين بيجيب على غره اتوقع ما عنده خوات لكن عنده بنيوات<<متعوب عليها اللهجه
ياحليلك ياعلي ماتعرف انه ماعندنا مشكله ناخذها منك لو عمره أحدى عشر سنة
وهقوتي بتلصق في ظهر ثلاب مثل ماتوقعو الصبايا لان بسكاكا مقرود حظها ومكتوب لها الشقى معلقه بالجو اكثر من جلستها في الوطى هههههههه حسيت جنوبي توجعني من الطياره وأنا ارقبهم
ومرات اقول لا مايبها لابوه بياخذها هو عشان يحرق قلب علي ويحرق قلب ابوه ويعذبها بس توقعون العراقيه المزيونه مابتكسر خشم ثقيل الطينه وطير ابراج عقله
باوعوني زين اني متفائلة فيها تغير فيه وتسنعه


بس مااتوقع يطلعون من الانبار سالمين ويمكن يتأخرون ياهجوم حربي والا ثلاب من صدمته مايقدر يواجه سلطانه وهو خذا له مره فوقها هعهعهع حسيت اني اتكلم عن رجال رومانسي ماهو عن ثلاب <<عادي وحده خيالها واسع اسفهوها ارجع لحتمالي الثاني انها للعله جسير
عندي احتمال ثالث يدبس فيها عياد اخوه هههههه من بقي من العيال ههخهخهخ مابعد صارت سالفه جعلك ياجسار بالسخونه في هالشتويه الي تنفض عظامك مثل ماهبلت فينا

مرات اقول حنا مافهمنا الرجال وانه مظلوم وحبيب بس مابعد عرفناه كاتبتنا الجميله مابعد ريحت خاطرنا عن حياته ليش العجله ننتظر ونشوف

سلطانه حياتها كانت مأساه ومشاعل عطتنا واقع كثير من المطلقات ومعانتهم ونظرة المجتمع لهم الله يرزق كل مطلقه وأرملة ويصلح أحوالهم
حياتها السابقة مع نايف جنون شلون تحملت تعطي وتضحي على واحد مايسو ليش ....

تقربها من ثلاب نابع من اخلاقها وطبيعتها الي تربت عليها
وان ما خاب ضني ثلاب من يعرفها ويتعلق فيها ماهو بس تارك المشيخه لولده الا المشخيه والشغل والقبيلة وسكاكا واهله هعهع

كادي مزيج حضارات واعراق مختلفه في الواقع حتى لو يملكون ثقافات كثيره احسهم مشتتين ومالهم هويه وانتماء وضايعين <<وجهة نظر

عذبى وحر قلبي وجوفي وعقلي وذاتي وكياني هعهعهع وش بعد ماقلت حرام وشلون صابره تكون وحيده غريبه منفيه منبوذه من سكنها زوجها هل حاولت تتقرب والا من البداية استسلمت وتركته لعزلته وجنونه
كم انت جباره ياعذبى
فياض جعلك بعشق جديد ويذلك ياشيخ ولاتطوله حسبي عليك من رجال ياقليل المروه الحين تاخذك الحميه وتاخذها عشان كايد الي مدري وين ارضه هو حي والا ميت
ياه والله خنقتني العبره وانا اتفكر في حالها انك تاخذها عشان تحميها وانت ماحميتها من نفسك كسرة انوثتها بتجاهلك وفوقها تعيش في الغربه بدون حامي لها
والله لو انه بنده والا الدانوب ما دخل معي احد من هلي ماطبته خوافه بشكل فضيع ماهو عاد سفر صراحه فياض رجال طايح من عيني ولا له شي يشفع عديم رجوله ليته مات مع اخونه ارحمله من هالعيشه الي عايشه هذا ان كان عايش وعنده قلب وعقل
بس اتوقع كادي بتكشف لعذبى اورق فياض وحبه القديم ان ماستخف وتعلق فيها ان شافها ترقص هندي لا وش ذا الجنون عذبى ماتستاهل بدت التوقعات الخنفشارية تظرب في بعضها في رأسي

مشاعل تسلم اناملك المبدعة اتقانك للهجات ماشاء الله عليك ودي أستعين بخريش فيك بعض الطلاسم مابعد فهمتها وبعدين احس لساني انعوج مره مهنا مره من هناك

لاحرمنا جمالك وماتخطينه لك كل الود

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 05-12-14 04:37 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الرابع عشر ..
:
:
:
"أنجبي لي ثلاثه"
:
:
ما ان اختلى به حتى نهره ...بل تمالك نفسه حتى لم يد يده عليه فهو لم يعاقبه بالضرب يوما ولن يفعل لطالما عامله كرجل ..."أنت جنيت ياوليد ...جنيت ..انت مين ...مين ...و مروى و بنتا ....تبي غره ...انا طلبت غره ...طلبت ديه حتى ...انا كنت بأعفي ...الله يكسر ظهرك انت وامي مثل ماكسرتوا ظهري .....ماهو انا اللي اثني كلمة لعيالي في مكان ....تقوم تقول بها دوك يبه هاك في وجهك وتكلم لا كنت شاطر ....شيوخ انتم يامال الهلاك ...شيوخ ...كلمتكم بألف حساب ...."
:
:
:
رفع احد حاجبيه بحنق ...."يوبا تدري انوه مروى ما بيوم جازت لي ...وشيوخ خلها لعياد ...وهذا مطلبي كلوه مابي غير غره تخلف لي ثلاث اولاد احطهم بين يدين جدتي ..."
:
:
مسح وجهه بتعب ..."جدتك ياملا الماحي ماطلت بعمك فياض ولدا من دما ولحما ...بتطل فيك ولا بولادك ....عمرا جدتك قالت لك اشوف بنتك ..مرتك ...وانت لانا مو راضيا على مروى مارضيت با ابد ولا دخلتا بيتنا ...اش ناقصا مروى ..اش ناقصا..."
:
:
هز رأسه بعدم اقتناع ....هامسا ..."عمرك ماتفهمني يا يوبا ..."

:
:
نظر اليه بحسره ..."يابيي انت دمي ...دمي بعروقي مايفهمك غيرير ليوم الدين ...وهه هاك وجهي لا رجعت ندمان محد واقف معك غيري ..وهاتها الغره عساها تخلف لك كود بنات ...وتشوف غلا الضنا ان ماشفتو في بنتك الضعيفه ..."
:
:
عندها نطق عمه الذي ان تحدث أسكت ....وجهه حديثه الى ثلاب .."ياثلاب خلك منه ...كل مين يتحمل نتيجة اخطاءه ...الزواج مو لعبة وبيوم راح يتحسر ويموت من الندم ...جسار وانا عمك ..عمر للي حولك مايدوم لك ..."
:
:
رفع يديه كنية عن ما يفعله ...."هه رفعت يدي من الموضوع ...لكن اول من تجري له ندمان هو انا ابوك ياجسار ...وفوقنا رب ....فوقنا رب وانا ابوك ..."
:
:
:
نظر الى ابيه ببرود وهو يخرج الى المكان ...."دوك مروى طلقتا وراحت بعثه ...وبنتا عند اوما ...واللي ما ارضا عليه لايمكن بيوم ارضى عليه يبه ..."
:
:
غضب وهو يرمي ما امامه مكان وقف ذاك الذي اختفى وهو يهمس بغضب ...."اقهرك بالله يامال الوجع ...يامال الهلاك ..."
:
:
نهره اخيه ..."ثلاب ...انت والد لاتدعي ..."
:
:
دلك جفنيه بتعب ...."اللحين نرد سكاكا ...والله ماعاد لي طبه للانبار ليوم الدين ماعاد لي وجه ...."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تعدل من لفة صغيرها وهي تراقب اكبر خلفتها واصغر خلفته ..ومن بعدها قد أتى الولد المنشود ..لطالما كرهت ان تترك الكوفه لتأتي وتعيش معه هنا ..
لكن ضحت من اجل ابنتها ...وهي زوجته الرابعه ..وقد تعلق قلبه بها ..
همست لها بحنان ...انها جميله للغايه بملامح طفوليه وشعر اسود ناعم ....بيضاء بجسد ممشوق انها عراقيه جميله كما ينبغي ...
"يومه حبيبتي ..قومي ناديلي خالتش ميمونه ..برضاي عليش .."
:
:
وقفت ...وهي تمثل عدم الرضا .."هاي خالتي ميمونه شو عندا ..هسا خارجه منا ..شو امي؟؟ قررتي تشترين لي الايباد .."
:
:
غضبت امها .."همينه على السالفه يابنتي ...هسه انقلعي نادي لي خالتش ..عسى ما ميمونه عسى ماعلي ...."
:
:
أستغربت انفجار امها ...حاولت تهدئتها .."على الهونه يومه ما كولنا اشيء الله يصلحش ..."
:
:
وقفت لتخرج لولا دخول خالتها ثاني زوجات ابيها بملامح وجه لاتفسر ...
:
:
أبتسمت للجميله امامها بتوتر ..."بنتي حبيبتي ...روحي هسه شوفي لتش شغله منا ولا منا ...اكولش روحي يم ابوش شوفي يريد اشيء لولا يحتاج اشيء..."
:
:
نظرت لها ولامها ..."حاظر ...على راسي ..اني شنو هني لولا خدامه ..سودا ..."
:
:
قالتها وهي تخرج من المكان ...لم تتمالك امها نفسها وهي تغرق في دموعها ..."شكد كلبي ضايج يا ميمونه ...خذوني اني بدالها ...خذو ولدي بدالها هاي بنتي ...الله لا يوفقك ياعلي ..اكو واحد عقله براسه يوكتل ثلاث رجال اخوان ..اني لولا شو مايسوي هاي بنتي مو معطيتها احد بنتي صغيره ياميمونه ماتفتهم سوالف حريم وشيوخ وثار ومدري شو ..هاي اقصاها تناجر تبغي ايباد ...والله حرام ..عمرها 18 بس ..."
:
:
نهرتها من تبحث عن مصلحة زوجها وقبيلته ...."هسا كل لحظه تكولين صغيره مش عارفه ايش ...دخلتش هوايا نحنا كم كان عمرنا يوم دخل علينا هاي علي...؟؟دخلتش كنا نفتهم اشيء...؟؟ريلنا علمنا كل اشيء...هسا اللحينا منو اهم رقبة ابوها وقبيلتا ولا اهي ..والله ابوها وقبيلته اهم ...معليه ضنا بتروح سنه... سنتين ....عشر ...بترجع غره هاي ...اني والله لو باقي لي بنات فدوه لابوهم مابقى غيرها ..."
:
:
غضبت تلك بين بكاءها ..."شو لاتكولين غره كلبي ينشلع ...بنتي لا يا ميمونه الله يخليكم ....شوفوا الكم حل ...ديه ..رقبة علي ..اي اشيء الا بنتي ...والله لا ادعي على ابوها ليل نهار .."
:
:
عندها دخلت ابنتها كعاصفه ..."امي ..هاي شنو غره ما غره ....اني اللحين اريد ارد الكوفه ..اللحين ...مدرستي ..صديقاتي كول اشئ هناك ..هانا اني وانتي وهاي المسودن ولدش غرب ..غرب يا امي ..شو غره ما غره وسعوديه ومدري شو ..انا حدى الانبار هه حولنا حولينا ..مكه الله وكيلتش عمري مازرتا كعبه ما باوعتها...تكولين لي سعوديه وغره ومره ..."

:
:
عندها انفجرت امها ببكاءها ...نهرتها خالتها ...."سودا على هالوجه ....بنتي هاي ابوك ...قبلتك ...شو ماتفتهمين ...عيب مره انتي هاي كبرش ما شاء الله ..امتش يوما كبرتش كان عمرتش 4 سنوات ..."
:
:
لازالت في ثورة غضبها ولم تفهم أي مما يحدث ..."خالتي شكد انتي ماتفتهمين ..اكولتش اني اريد ارد الكوفه هسه ...اريد خوالي ...انتو بدو صكه ...كرهتوني عمري ...."
:
:
:
دخل ابيها بثورة غضب عارمه ..جرها من شعرها الحرير يلفه حول يده ...
"شو بنت فطيم ...شو اشوف كلش مو على مودك حنا ...عيال تشلب في عينك حنا ..."
:
:
وقفت بتعب وقد ولدت منذ يوما فقط لتذود عن ابنتها العقاب..."الله يخليك لالنا يا علي ماتمد ايدك عليا بنت صغيره ماتفتهم هاي ..."
:
:
ازاحها عن طريقه ..."أبعدي ...هاي نهايتش دلالتش ..باوعي ...هاتش ..هاي بنتش ...مره بعقل جاهل ...الله شاهدي ...هسا بهدوما ارميها بحضن ثلاب وعياله ..هسه..."
:
:
مسحت دموعها وهي تراقب ابنتها تتلوى تحت بطش يد ابيها ...
اقتربت منه ..."ابوس القاع تحت ريلوك ياعلي ..الله وكليلي و وكيلك ماتاخذ بنتي والله صغيره هاي ماتفتهم الله يخليك ..اني اروح ..خذو هاي الولد معليه بداله ولد ...بنتي ضعيفه مسكينه ماتفتهم ..."
:
:
كانت تستنجد بأمها من بين بكاءها ...وهي تمسك يدا ابيها التي التفت خصلاتها حولها ...
"والله لو على موتي ما اروح ..الله ياخذها قبيله وياخذك ابو ...."
:
:
حينها لم يستطع منع نفسه من ضربها ..كيف سمحت نفسها بالدعاء على اغلى مايملك ..
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
كانو يقفون امام سيارتهم يستعدون للرحيل ..لولا ان التفت ثلاب لبكاء ..لم يستطع غض بصره وهو يراقب علي يتجه اليهم بانثى بين يديه لم ترتدي عباءتها حتى ببنطلون جينز وكنزه ورده وقد تبعثر شعرها السود ...تذكر لوهله سلطانه ..أخر ما يوده رؤيتها في هذا المنظر ...
:
:
ومن خلفه لحقته اخرى ترتدي عباءه على رأسها دون ان تغطي وجهها ..
رماها عليهم ..فأبتعد فياض عن الموقف ..
أحتضنتها امها ..فأزاحها عنها..."عوفيها اكولش..."
:
:

نظر الى ثلاب بعين مكسورة ..."هاي غرتكم والوجه من الوجه ابيض ..."
:
:
لازال ثلاب مشدوها بما يحدث امامه ..جر ذاك امها وهي ترفض تتشبث بصغيرتها لاخر لحظه ..
أخرج من جيبه ظرفا ..."هاك هاي اورقها ...ولازم حد يتزوجها حتى تخرج من الحدود .."
:
:
سحب زوجته لاخر مره ..تشبثت ابنتها بها ...جرها وهو يبتعد فلم يتبقى سوى عباءه امها في المكان ..وقفت لتسقط نادت .."امي ما اريد اروح ..امي اريد ارجع الكوفه هسه .....امي ..."
:
:
كانت ستلحق امها ..لولا هم ذاك الطويل بمنعها وهو يجرها مع عضدها ...
حاولت ابعاده عنها ..فشلت وهي تحاول ان تتحرر من قبضته فلم يتبقى سوى اثار اظافرها الداميه على ظاهر كفه ...
شدها بخفه وهو يحملها ...
وضعها في السياره ومن ثم ابعدها ركب واغلق الباب ..
بركوب ابيه تحرك عمه ..
:
:
:
وهي تراقب المنزل يختفي خلفها باكيه تحتضن عباءة امها المغبره...
وقد نزفت شفتها لحدة ضرب ابيها ..علمت انها منذ هذه اللحظه ستنسى كل دلالها القديم ..وحضن امها ..
أحست بكسره غريبه تجتاح قلبها ..
غرقت في صمت ولازالت دموعها تتحدث عنها ..
راقبت من جرها الى السياره بثوبه الاسود وغترته البيضاء لم يكن وجهه يبين لها وهو يتأمل الطريق من نافذته ..
كان يحرك قبضته لتخلص من وخز الجروح التي تسببت بها ...
حقدت عليه ..
كرهته تمنت انها تقتله هذه اللحظه ..
:
:
:
التفتت اليها بوجه لاينوي الا شرا ...همس لها ...من بين اسنانه ..."تغطي لا اكسر هالراس ..."
:
:
مسحت دموعها وهي تنظر اليه بخوف لم يهددها احد قبلا ..لم يضربها احد قبلا سوى اليوم ...
استترت بعباءه امها تحتضنها ..تستنشق رائحتها......
فلا يبقى سوى رائحتها ..
:
:

اطالوا المكوث حتى ينهون اوراق خروجها ...شهقت وهي تستلم لنومها ..
او لاغماءه تعب شعرت بها ..
لم تبتعد عن امها لحظه في حياتها ..
وهاهي بين ثلاثه رجال يسدون المكان بوسع هاماتهم لاتفهم ماذا يريدون منها ..
تمنت ان تستيقض بالقرب من امها كالعاده ..
لولا انها فتحت عينيها على اسوار شائكه ..وجنود ببذلات عسكريه تراها للمره الاولى حملوا أسلحتهم بأيديهم ..
وجهاز امني مكثف ..يبعد الراحه ..التفتت للصخري بجانبها ..كان يعدل غترته ..
وهو يفتح نافذته ليحدث رجل الامن في الخارج ...
شددت من على عباءه امها وهي تراقب المشهد بهلع ...دعت في قلبها كثيرا ان يعيدوها للعراق ..
الا ان عينيها غصت بدموعها وهم يبتعدون عن المعبر ..
:
:
:
التفت اليها الوقور بالشعر الرمادي في كرسي الراكب ...تأملها بشيء من حزن ومن ثم اعاد نظره للطريق ..
:
:
:
غطت في نومها او غيبوبتها المتفاجأه ..
:
:
أستيقضت على احدهم يربت على كتفها بقسوه ....كان الطويل ذا الثوب الاسود الذي ابعدها عن امها ..
مدها بوجبه في يده ..تركتها واخذت الماء فقط ..
شربته دفعه واحده ..أحست بصداع والم في بطنها يغزوها ..
مسحت شفتيها المتشققه فنزف جرها الذي سببه لها ابيها ...مسحته بعباءة امها وقد اختلط بدموعها ...
:
:
شعرها الاسود الحريري لازالت اطرافه تحافظ على جديله شدتها لها امها صباح اليوم ..
تبادلوا اماكن القياده بعدما اراتاحوا قليلا ...
راقبت الذي يبين انه اصغرهم سنا وقد قاد لمده طويله يجلس في مقعد الراكب ويغطي وجهه بساعده الايمن ...
ركب بجانبها الوقور الهاديء ..الذي يبدو بأنه لايحبذ شيئا من كل هذا ..
والطويل ذو العينا السوداء استلم المقود ..
انها لاتستوعب ايا مما يحصل وكأنها ستعود الى حضن امها الأن ..
وكأن كل ما كان كابوس ..لولا الم رأسها وبطنها لصدقت كليا بأنها في كابوس ........
انها من قو صدمتها بالكاد تفتح عينيها لنصف ساعه متواصله ..
لاتعلم مالذي ينتظرها ..او ما المطلوب منها ..
هي تعلم فقط بأن ابيها استغنى عنها لانها فتاه ....
لديها اخوات من ابيها كثر الا ان اخرهن قمر قد تزوجت منذ شهرين وهي تصغرها بثلاث سنوات ..
ولم يتبقى في وجه المدفع سوى هي ..
مالذي يلزمه ليضحي بأبنته ...أي ابوه هذه التي يدعي ..
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::
جالت المجلس بكل الاتجاهات وهي تراقب الخادمه ترتب المكان ..
لماذا لا يرد عليها ...أ مكروها قد صابه ...؟؟ لا معاذ الله لقد احاطته بدعواتها منذ ان خرج ....
لماذا اذا لا يرد ...عسى ن تكون شريحته لاتقبل فقط ..انه بخير ان شاء الله ..
لقد اطال الغياب حقا ..
خرجت الخادمه من المكان ...التفتت الى ام عياد ..وكانت ترتشف قهوتها ببرود ..
لقد غاب ابنها ليومان ولم يتكلم او يتصل ليبرر ..الا تشعر ..ان كنت عروسته فهذه امه أي قلب تحمل ...
:
:
لقد تمللت وعصفت بها الهواجيس من طول الخط ...لإكرت كثيرا ان تهرب عندما يتوقفون للصلاه او لاي غرض اخر ...لكن اين ستذهب ...اين تختفي ...
انهم جنتها في جحيم الغربه هذا ...
كما انها تشعر بالبرد وهي في المركبه كيف لو خرجت ..
توقفوا في محطه ضخمه ومتطوره ...نزلت لتصلي العصر والظهر وقد المتها رجليها ولفح البرد جسدها المتعب ..كانت لاتزال بحذاء المنزل ..و عباءه امها تحميها دون غطاء رأس كانت حالتها مزريه للغايه كدمات ضرب ابيها تحولت للون البنفسجي ...
بكت في صلاتها بكاء المظلومين ..تمنت لو تتمدد على ارضية المسجد وتفارقها روحها لترتاح من هذه الحرب المخيفه الصامته ..
:
:
عادت الى السياره بخطوات متردده وكسوله ..
ما ان استقامت جالسه حتى فتح الطويل الباب من جهتها ..ورماها بعباءه وغطاء جديده ...
:
:
بدون ان يحدثها او يشرح لها ..أخذت غطاء الرأس فقط ولفته ..لن تترك عباءه امها ابدا ...
يبدو بأن المغرب قد اقترب عندما دخلت السياره منطقه زراعيه بارده والغيوم تكسو سماءها ..
لم يلبثو كثيرا حتى دخلو الى ملكيه فخمه توفرت فيها الخصوصيه والعمران المنسق فبدت كقصرا او منزلا ضخما لأحدهم ..
أيعقل بأنها لهم ؟؟
:
:
:
توقفت السياره امام الباب الضخم..اخذو لحظه قبيل ان يترجلوا ...لازالت تراقب المنظر مستفهمه ...لولا ان فتح ذاك الذي كرهته الباب وجرها ...لتقف بجانبه ...خافت لفعله ...أستكون معهم في منزل ..لا ...
ارجوك ياربي هناك شيء مغلوطا يحدث هنا ..
:
:
بكت وهي تحاول ان تتحر من يده ..الا انه جره بخفه ليقتحم بها مجلسا كبيرا ..رماها في منتصفه فوقفت عجوزا في اخره ..
أشار اليها بأستحقار ..."غره ياجدتي ...من يمناتس ليسراتس ..."
:
:
وقفت وهي تراقب منظر محيا ثلاب بهلع ..وقد جر اينه الذي لا يطيقها في يده انثى ..
كاد ان يتوقف قلبه لما نطقه ..
أتجهت لا اراديا الى ثلاب ..
مسحت على كتفه وهي تقبله ...خافت من ملامحه ..التي لاتفسر ..قبلت كتفه مره اخرى وهي تهمس لها ..."ثلاب انت طيب ؟؟"
:
:
راقب منظر امه المتشفيه بحزن ..وهو يحاوط كتفها بذراعه ...
كانت تلك تبكي على الارض وقد ارتطم ساعدها بقوه عندما رماها ذاك ..
أقتربت منها الجده بهدوء ..وكزتها بعصائتها بلؤم ...."غره لنا تسمعين ...هذا رجلتس ..وراعيتس ..."
قالتها وهي تشير على جسار الذي يقف بالقرب منها يكتف يديه ببرود ...
"غره بثلاث اولاد شيوخ ولا انسي ترجعين لاهلتس وبتظلين خدامه لوه ولاهلوه ...سامعه ..."
:
:
تسارعت ضربات قلبها وهي تراقب الصغيره المتألمه على الارض ...
أتجهت اليها ...
لتتفحصها لربما تأذت كثيرا ...
رفعت وجهها الذي اطرقته باكيه ..وهي تزيح خصلاتها السوداء عن محياها الطفولي الجميل ..
همست لها بلطف ..."طالعيني ...طالعي ياروحي ...تحسين حاجه تعورك حاجه .."
:
:
كانت لازالت دموعها تعميها وشهيق بكاءها يكاد يوقف قلبها ...
نهرتها عمتها ..."سلطانه ابعدي عنها لاتوطين نفستس لها الاشكال ..."
:
:
غضبت امومتها حينها ..."حرام مسكينه هاذي شزفي وجهها كيف ..اش اشكال ما اشكال انسانه هاذي ..؟؟"
:
:
نهرتها بغضب ..."سلطانه انا الكبيره هنا وانا اللي امري مسموع ...انتي نسيتي انتي من ؟؟"
:
:
رفعت سلطانه احد حاجبيها وقد اضهرت قوتها التي اخفتها كثيرا ..."انا الشيخه سلطانه ...انا مرة الشيخ ثلاب وكلامي مسموع واعرف من انا و اشهو مقامي ...."
:
:
همس ابنه بتسلطه ..."خليها ياجدتي ترتاح ....باقي سواد وجهها ماجا ...."
:
:
كانت ام عياد تراقب الموقف بعينا تتطاير شررا وقد بان لها ند جديد قد يكسر كلامها ..
وهذه الجميله لها اقوى ظهر هنا ثلاب ..
:
:
رفعت نظراتها الى ثلاب تستنجيه همست بأسمه .....وقد غمرت عينيها نظرات الا تخذلني ارجوك....
"ثلاب ساعدني ارفعها حرام مسخنه وتعبانه .."
:
:
أنها انسانه هذا مابدر في قلب ثلاب قبل عقله ...
انها مترفه بأنسانيتها فرأت ضعف هذه الصغيره الذي لم يره احدا غيرها ..
و وقوفها في وجه امه متشبثه برأيها ..
انها ليس كما ضن حقا ..
:
:
تقدم منها ساعدتها لرفعها ولكنه حملها بخفه ...
وجه حديثه لامه وابنه .."دخيل بيت الشيخ ثلاب ماينضام سمعتوا ....وهاذي الضعيفه تتعامل مره لولد الشيخ لا خادمه والا غره ...وانا لها ضيموها وتعرفوني يوما ...."
:
:
قالها وهو يغيب عن نظرهم ..
آزرته وهي تضع يدها بين كتفه ..انها رجلها الان ستحميه وتحمي معتقداته بدمها ..
يكفيها انه لم يثني كلمتها امام امه وابنه ..
وهذه الصغيره ياحسرتي ما قصتها ...
تقدمته وهي تفتح غرفة كادي ..."هاتها هنا ياثلاب ..."
:
:
وضعها على السرير وهو يراقب الموقف بأرهاق ..
نزعت عباءتها ورتبت السرير حولها لتريحها ..
لقد شعرت بالكثير من المسؤلييه بأتجاه هذه الدخيله ..
لاتكاد تستوعب شيئا من المشهد الدرامي السريع الذي حدث في المجلس ..
كرهت ام عياد كرها جما على فعلتها ..وجسار هل هذا انسان ؟هل هذا يعيش بقلب شاب ..؟؟
ماللذي هيئة له نفسه ليجلب هذه الريحانه الصغيره بهذه الطريقه ..
ألتفتت الى ثلاب يقف خلفها...همست ..."نايمه ..بس ياعيني تعبانه ...اتوقع مسخنه .."
:
:
قالتها وهي تقف بجانبه تراقبها مدفونه في السرير الوثير ..
ألتفت اليها بأمتنان.."يجزاتس بالخير ياسلطانه انتبهي لها بروح انام ...طول طريقي انود ...وشغلي وقف ..."
:
:
أبتسمت له بدفء وهي تحتضن عضده لقد رأت الكثير من التعب والارهاق يعلو هندامه ومحياه ..
:
:
"روح ارتاح تكه والحقك ..تامر شيء ..تبي تاكل تبي شيء..؟؟ناقصك شيء.."
:
:
هز رأسه بالنفي وهو يبتعد عنها صامتا ..
راقبت خروجه لقد عاد لصومعته التي كرهت قبلا ..
ألتفتت لها تأن وقد دمعت عينيها ..
سمحت لنفسها ان تعتني بها ..نزعت ملابسها المغبره ..و مسحت اطرافها بمنشفه مبلوله بماء بارد عسى ان تخف حرارتها ..
البستها احد ثيابها القطنيه القديمه ..
اعادت ترتيب شعرها الناعم ..الذي كان يندسل من بين اناملها فيصعب تحكمها به لشدة نعومته ..
نادت الخادمه الخاصه بها أمرتها بلطف ...
"أيجا انتبهي لها ..هيا مسخنه ...بس تصحى قولي لي ..أي أحد يدخل الغرفه قولي لي طيب ..."
:
:
أشارت على ملابسها ..."وقولي لعابده تغسل ملابسها ..وشوفي كم مقاس ...بكرا بدي الصبح مع رياض تطلعين سيتي ماكس هنا قريب وجيبي لها ملابس طيب .."
:
:
أيجا خادمة سلطانه المخصصه لن يأمرها احدا غيرها ..ولن يفتقدها احد غيرها ..
مؤخرا باتت سلطانه تجد محاسن هذه الخدمه و اولها العنايه بهذه الصغيره ..
وهي ليست حمقاء او جاهله ..عرفت كيف تستفيد من موقعها ..
:
:
خرجت من المكان بهدوء ..أتجهت الى غرفتها ..كان يخلد في نومه وحتى لم يستقيم في استلقاءه بل كان شبه جالسا ..وقد القى بمنشفته المبلوله على الارض ..
:
:
كانت الغرفه بارده وهو عاري بخصلات رطبه ..
أغلقت النوافذ ..وفتحت التدفئه ..
لم تطيل حمامها ..خرجت تلف جسدها بالمنشفه ..راقبته وهي تجلس على كرسي التسريحه ...تشعر بمسؤؤليه اتجاهه ...وكأنه زوجها منذ ان عرفت الحياه ..وكأنه ابنها ..
:
:
ارتدت قميص حريري بلون اللافندر بقصه ناعمه ..
جلست بجانبه في السرير ..
أقتربت منه بهدوء ..كانت ستدفن رأسه في حضنها لولا انه شعر بوجودها ..فتح عينيه يحارب تسرب الضوء الخفيف لها ..
أبتسمت له بحنان لم يجربه قبل ..همست له .."تمدد زين ياثلاب بتعورك رقبتك كذا...."
:
:
جال بنظره في الغرفه لم يتسوعب وجودها ..دلك عينيه بطريقه ارهقت قلبها ..كطفل يبحث عن امه وسط نومه ...
ومن ثم دفن رأسه في حضنها ...المكان الذي بات يريحه مؤخرا ..
رتبت خصلاته الرطبه وهي تجر الغطاء فوقه وفوقها ...
انها انثى تعطي كل هذا بدون طلب ..كيف وهي تراقب الحيره والتعب في عينيه وهو لا يستحق ..
قبلت جبينه وهي تشدد على وجوده في حضنها ..
أغمضت عينيها ببطء وقد غرقت بوجوده قربها ...
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس مع عذبى وجاملا في طاولة مقهى وقد انهت كوبها للتو بسعاده بالغه وهي تراقب الجمع حولها ..
:
:
أبتسمت عذبى وهي تبدي رأيها ..."تدرين انوه فكرة الخلق عن الهنود مغلوطه ....."
:
:
أقتربت منها كادي مبتسمه لحوارتها الجميله التي تفتحها ...."ليه قلتي كذا ؟؟صحيح كلامه بس ليش أستنتجتي هالفكره...؟؟"
:
:
تحدثت عذبى بألق حديثها الجميل المنمق ...."مانعرف عنهم الا افلامهم ...وهي اكيد ماتنقل لنا ثقافتهم ولا تفكيرهم ...يعني علاج سينمائي خيالي لحياتهم ...

:
:
هزت كادي رأسها بالايجاب ..."تمام هذا اللي احاول اوصله لصديقاتي قبل ....انه زي ما احنا مانعرف عن الهنود الا افلامهم زي لمن العالم مايعرف عن السعوديه الا نفطها ..."
:
:
شددت عذبى على كنزتها تحتمي من نسمة شتويه ...."صحيح شعوب كثيره مانعرف عنا الا اللي يوصلوه الاعلام لنا ...والاعلام ماعندوه أي مصداقيه .....لكن اللي انا مستصعبتوه انوه انتي بخليط هالثقافات الشمال ومكه والمدينه والهند كيف قادره توفقين ..."
:
:
أخذت كادي نفسا عميقا تشرح لها ...."تعودت وبعدين انا اخذه من كل حضاراتي جزء ولا احس بأي تشتت ..وبالعكس قربي كل هالسنين من عمة سلطانه نساني اشياء كثير من اللي كنت اعيشه مع امي وجدتي الله يرحمهم ..."
:
:
شاركتها الترحم عليهم ..عادت للتأمل الشارع الذي يعج بالوفود ..القصص المتداخله بين الخطى ..الذكريات التي لا تبارح العقول السارحه ..وبقايا ثلوج الاسبوع الفائت ...
:
:
عدن الى البيت ..قد تركت عذبى التدفئه مفتوحه فكان دافئا و حميميا للغايه ..
أبتدأت جاملا بهدوءها في تحضير العشاء ..
بينما جلبت عذبى كتابها وجلست بجانب كادي ..التي تشاغلت في برنامج قومي يعرض على التلفاز ..
:
:
ألتفتت اليها تؤازرها ...."كيف نفسيتس لبكرا ...؟؟"
:
هزت رأسها بالرضا مبتسمه ..."الحمد لله ...متوتره بس الحمد لله ...راح تزوريني كل يوم صح ؟؟"
:
:
أبتسمت لها ..."أكيد يابعدي ...واتركتس وحدتس .."
أبتسمت لها كادي بأمتنان ..عذبى انثى قويه للغايه ان دل فقد يدل على انها كانت مسلوبه الاراده فيما مضى ...تخجل من أن تسألها اين فياض من الصورة وهي التي لاتذكره بتاتا في سير حديثها العفوي ...
أين هي من الخلفه ...أنثى كعذبى ستكون اما رائعه ولكنها كما يبدو تهمش موضوع الاطفال انها تحدثت اكثر من مره انها لاتستطيع التأقلم مع الاطفال ..
عذبى تسرح كثيرا بحزنها رغم قوتها ..
عذبى لها قلب مكلوم ..
عذبى لها ملايين القصص في عينيها ..
عذبى انثى تتحلى بالصمت لتنسى ..لتتأقلم ..
:
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::
كان مرهقا للغايه حتى بعد عودته من صلاة الفجر ..عاد للنوم على غير عادته ..
:
:
لبست فستان ابيض قصير زادها انوثه قررت الا تكحل عينيها اكتفت بالماسكرا واحمر الشفاة الوردي ...
:
رشت كثيرا من عطرها الرقيق ..
جهزت الفطور بالقرب من النافذه ..ومن ثم اتجهت اليه يستسلم لنومه ..لديه مشكله مع اكمال ملبسه ..
أبتسمت وهي تقترب منه ..
رفعت الغطاء عنه ..وهي تجلس بجانبه ..همست بأسمه برقتها ..
همهم لها بكسل ...أكملت .."ثلاب قوم افطر معايا ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ومن ثم فتح عيينه بنعاس ...راقبها بصمت ..كانت تبتسم له بطريقه لا تليق الا بها وبمواقفها ..
وقفت وهي تجر يده ...أشارت له برأسها على مكان السفره ..."قوم افطر هيا ..."
:
:
سبقته للسفره رتبت المكان لأخر مره ..احست بقلبها تعلو نبضاته وهو يقترب منها يرتب خصلاته الرماديه ..جلس قبالها صامتا لازال يغرق في ملكوت نعاسه ...
مدته بكوب الحليب ....قربت منه طبقه وهي تراقبه مبتسمه ...
في الواقع هو يشعر بتوتر كبير ..لقربها لكل الافعال التي تحيطه بها ..
الافعال التي يشهدها لاول مره ..
:
:
بادرها بفتح الحوار ..سألها بأهتمام مقتضب ..."كيفها ضيفتنا ..؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."الحمد لله بس للحين مو راضيه تصحى من النوم ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهي ينظر الى ماوراء النافذه ..
سألته متردده ...."ثلاب هاذي مين ؟؟و اش حكاية الغره ؟؟"
:
:
الفتت اليها متأملها بصمت ..."هاذي جاهده ...اعتبريا زوجة جسار وبدون كلمة غره ..."
:
:
تلعثمت بحديثها ..انه لا زال فتيا بغض النظر عن سنوات عمره ...لاتستوعب ان يكون له ابن متزوج ...تخيلي يرزق بأحفاد ..
:
:
نظر الى افق السماء الصحوه على غير عادتها أخر اسبوع ....ألتفتت اليها وقد وقف ..."ألبسي بنطلون و تذري عن البرد والحقيني ..."
:
:
وقفت مستغربه طلبه ..."حاظر ..."
:
:
ارتشف من كوبه وهو يتجه الى خزانته ..وبيد واحده اخرج ثوب اسود شتوي و جاكيت بني فاتح ..
:
:
لبسها بخفه بينما كانت هي مشتته من قربه لتختار ما ترتديه ..
تناول غترته ..واخرج حذاء طويل العنق مخصص لما سيفعله من خزانته..
:
:
استعجلها متسألا ..."يالله ياسلطانه ...؟؟"
:
:
همست له ..."طيب هيا ..."اخرجت جينز و حذاء شتوي وكنزه عوديه ..أرتدها على عجل ..
وهي تتناول شال كشميري بيج ..لحقته في خطواته الواسعه ..
فتح باب المنزل فترددت في لحاقه ..
الفضول يخترق نبضات قلبها وتفكريها ..
مد يده يستحثها ..."يابنت ما هنا احد تعالي ..."
:
:
سارعت خطاها وهي تقترب منه ..سمحت لنفسها ان تحاوط عضده ..بكفيها ..لتجاري خطاه الواسعه ..
رفعت رأسها للتأمله ..على طولها الفارع الا انه اطول منها ..نايف قبله كانت في نفس طوله ..
الا هذا الشامخ الفخم ..لا يشابهه رجل ..
اطال المشي وهو صامت ..قطعوا مسافه طويله ..كادت ان تفتر رجليها ...
لولا انه اشار لها على مبنى بني ذو وتيره بنائيه واحده..."قربنا ..."
:
:
تحمست مبتسمه لقوله ...ما ان اقترب ..حتى توقفت تراقب مايفعله ..
ادخل رقما ما وفتحت البوابه البيضاء الضخمه ..
أبتسمت وهي تقترب وقد بان لها صفوف لا منتهيه من ما اخفته البوابه وحافظ عليه برقم سري ..
كانت اسطبل لخيولا عربيه ..يقف كل منهم شامخا ابيا في مقصورته ..
:
:
لفت حول نفسها وهي تتأملهم ...أقتربت منه وهي تحاوط ذراعه وقد اقترب من خيلا بنيه بخصلات غامقه وعينا مرسومه ..
:
:
كان يمسح على مابين عينيها السوداء ..مدت يدها بتردد أخذ يديها يستحثها ..."اقربي عادي مهوب ماكلتس ..."
:
:
أبتسمت وهي تمسح على ملمسه الناعم ..همست .."سبحان الله ما اجملها ...."
:
:
جرها مع يدها يستحثها للحاقه ..
اوقفها امام اخر مقصورة ..همس لها .."وهاذي كمالة مهرتس ...."
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تراقب جميله فضيه لامعه ..كنجمة سقطت على اربع قوائم ..
رشيقه وغضه ..أقتربت منها وقد أسرت نظراتها ...
كانت اجمل ما قد اهداها احدهم يوما ..
مدت يدها ..فأقتربت تلك متردده ...مسحت على شعرها الناعم الرمادي ..
ألتفتت اليه ..."ثلاب هاذي لي ....جميله ...سبحان الله ....طالع عيونها ...."
:
:
أقترب خلفها حتى التصق بها ..."من يوم شفتا نويتا لتس..."
:
:
دمعت عينيها دون قصد ....وهي تتأمله تلك اللامعه امامها ..
كانت جميله كقيمة من اهداها اياها ....
كانت جميله وعربيه وبدويه واصيله وموجعه ..
وكأنه اهداها معلقه شعر بحروف من ذهب بأسمها ..
:
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله اعذروا تأخيري وقصر الاجزاء لكن اوعدكم بتعويض ...
:
:
وتسلم لي الردود الجميله اللي ما يطلعها الا التأخير ...
:)

أبداع أنثى 05-12-14 07:05 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هههههههههههه نطلع لتس بس تكفيين بدوون تأخييير

وأخيرا عرفنا لمين الغره ..الله يعينها على الايام القادمه مع الجده والمسمى زوجها

رائعين سلطانه وثلاب ..بس كأن ثلاب ثقييل وبزياده هي برقتها وكأنها ورده تتفتح بوجوده بس هو ولا معبرها

عذبى والله أنها عذبتنا وقصه بداخلها ألف حكايه وحكايه

يعطيتس ألف ألف عااافيه وي كرمك ي شيخه ..وبدون غيبه لاتجربين غلاك ..تراك غاليه ي بعدي :)

نور بلادي 05-12-14 08:17 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخير مساء الفصل الجميل شكرا صحيح الفصل صغنون بس راضين اصبحت الفصول مثل جرعه الدواء ننتظرها كل يوم سلمتي ودمتم بود

شيماءعبدالله 05-12-14 09:52 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
باررت قصيرررر👀بس جمممميل تسلمين مشاعل بس نبغى التعويض ياقلبي أنتي❤️❤️❤️كذا محتاجين كررمك بالبارات القادمه😭😭ومقدرين ضروفك بس من حمااس الروايه وودي تكمل بسرعه

ريم السعودية 05-12-14 09:54 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يسعد مساكي ياشعوله
على هالبارت الخطير لي يورينا شوي ودنا بارات اكثر
احس ما كاسر راسه هالولد الا هالعراقية
واخينا ثلاب شكله غرق في بحر سلطانة
تسلمي يا مبدعة وبانتظارك دائما

تفاحة فواحة 06-12-14 12:07 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الغره وطلعت لجسار كسرت خاطري البنت وامها
الجده وحفيدها عديمين احساس
بس اعجبتني سلطانه وثلاب
الله يعين


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

lyly 06-12-14 12:38 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
جسار زي ما توقعت خذا بنت علي

الله يعينها عليه وعلى عجوزه

ثلاب ياثلاب بعدني واقفه على الحياد منك

سلطانه

لا تكونين دبور وزن على خراب عشه لا تعادين العجوز


كادي ننتظر الجاي


عذبى مهم كان الي انتي فيه والي تخفينه

ارجع وقول الي من أيده الله يزيده

11سنه عمر مو لعبه

مشاعل ايش حكايتك مع ل 11سنه فيس ابو قلوب يتذكر ذيب ومضاوي



بنتظارك لا طولين علينا ترا ماحسنا دخلنا بالقصه احس كل الي فات مقدمه للأحداث


شكرًا لكل الي يشكروني ودي اشكركم بس معرف كيف

بنت سلطان 06-12-14 01:39 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ما شاالله عليك يا شعول من زمممممان عن الروايات اللي كذا ، الروايات الجديده كلها صايره ممله وغير متقنه ، توني رجعت وقريت ووايتك اللي قبل هاالاسبوع ❤️❤️❤️

مممم مع اني مااستسيغ فكرة زواج البنت الصغيره من كبير السن لأني احسه يصير أب اكثر منه زوج 😁
بس وصفك لثلاب خلاني اتقبل 🙈

تخيلتو يشبه الشاعر فيصل العدواني 😍😍😍😍😍😍

وردة الزيزفون 06-12-14 02:19 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صباح الخير ... تسلم ايدك مشاعل على البارت الموجع مع اني اتوقع الجاي أعظم مازلنا في البداية ومازلنا نعيش في صومعة الاسرار والخفايا


جسار وجاهدة

فاقد الشئ لايعطيه واضح جدا ان ام جسار ماغذت ولدها بالحنان والجدة اخذت موت عيالها عذر لتزرع شيطان قاسي داخل جسار لكن لاتتوقع بيضل وفي لها على طول الي هانت عليه بنته من لحمه ودمه بتهون عليه عجوز ماهمها في الدنيا الي تمشي كلمتها ولا عيالها مابيرجعو لو جابت جاهدة عشرين ولد الام الحقيقية ماتقبل بديل عن ظفر من اظافر عيالها

لو فيها ذرة امومة مااهملت ثلاب وفياض موعذر فقدها ثلاث تكملها بالباقي شذنب ثلاب وفياض حتى تبخل عليهم لكن واضح ان ام عياد ماكانت ام حنونة بيوم لان الام ماتفرق بين عيالها الي تفقد ظنا يزيد تعلقها ببالقي عيالها وتتمنى لو تعطيهم من عمرها

لكن هي همها الثار ومين يرجع لها سلطتها الي فقدتها بموت زوجها وزواج ثلاب ماعادت هي الشيخة الي تفك وتربط ومثل مارمى جسار بنته وعلاقته بأبوه وبأخوانه بيجي يوم وبيرمي علاقته بهالعجوز


الدنيا دوارة ومتأكدة ان جسار مابيقصر بالبنت وبيتلذذ بعذبها لانه انسان مريض لكن ربي بيزرع الضعف الي ماتوقعه بقلبه وهالغرة بتاخذ حق مروة وبنتها المسكينة قال ايش قال ماجازت لي والبنت من وين جات لكن الغلط من اهل مروة الي من يجيهم واحد ابوه له صيت رمو البنت حتى لو هي صغيرة وفي الاخير يوم مل منها رماها لهم وربي يعوضها بالرجال الصالح وتمنيت انها ماجابت هالبنت الي انحرمت من ابسط الاشياء وكأنها بنت حرام حتى اهلها ماتعرفهم

ايش هالجدة الي تكره شوفة ذرية احب احفادها بس قالها ثلاب مااهتمت بفياض ولا حاولت تعرف سبب عدم انجابه طول هالسنين بتهتم بحفيدة ولدها الوحيدة همها الثار الي عساها ماتفرح فيه

وبيجي يوم وجاهدة بتعيفه وهو يترجى عطف منها بس تكفين مشاعل مع الذل الي بتعيشة المسكينة خليها تقوى وتنضج وتعرف تاخذ حقها بمجرد ماتنجب وعساهم ثلاث توائم تصر على رجوعها وترمي عيال جسار للعجوز بنشوف اذا فيها نفس تربيهم ولا بيطلعو عيالها من قبرهم

ثلاب وسلطانة

سلطانة جربت الظلم والضيم والقهر والحين شافت محاسن مكانتها على الاقل بتستخدم سلطتها في مكانها الصحيح واتمنى ماتطلع جاهدة من بيت ثلاب حتى تقدر تعوضها شوي من فراق امها

جسار مابيقدر يضر سلطانة لو وقفت في وجهه لانها بتتربع في عرش قلب ثلاب وبتكون عنده اغلى من كل الي حوله هي بتعطيه الي امه بخلت عليه فيها قوتها بتقويه وحكمتها بتفيده وبتخفف الحمول الي عليه ولو يخليها تكمل دراستها بتساعده حتى في شغله ومهامه

قرب الحب الي براس العجوز ينطحن لما تعرف قدرها في البيت سلطانة مابترضى تنضام انسانة علشان تخلف العقول ولا جسار تعليمه بأيش نفعه لكن قلة الوازع الديني واضح في تفكيرهم


عذبى وكادي

كادي للان ماشفنا جانب مميز بشخصيتها لان وضعها اثر عليها بمجرد ترجع تمشي كثير بنشوفه من روحها الاصلية المتشبعة بكل هالثقافات الي عاشتها .. ورغم سنها في اعتقادي انها تملك الكثير من الذكاء ورجاحة العقل وسفرتها هذي بتغير حياتها وحياة عذبى ومتأكدة كايد بيكون له تواجد في حياة وحدة منهم

ماادري ليش احساسي انه بيكون مع كادي وفي المستشفى وان في شئ متصل بين حياة كادي وكايد موبس نفس حروف اسمهم لا اتوقع انه فيه عرق هندي الي تعشقه كادي وبتواجده في حياتها بتنحل معضلة فياض وعذبى


عذبى اي طاقة صبر تحمليها واي قدرة عندك تخفي الامك مستحيل انثى برقة عذبى ماتحن للامومة وكلامها عن الاطفال مو من قلبها انسانة معطائة مثلها بتكون ام عظيمة يفخر فيها اولادها لذلك مقهورة على سكوتها مستواها التعليمي ممتاز مااعتقد انه سبب كافي ووحديد حتى تضحي بشبابها علشانه

بس هي ماتعودت تبين انهزامها وضعفها بس هالفياض اي وجه له على ظلمه لانسانة ماضرته حتى لو تزوجها مجبور من امه لاني مااستبعد هالشئ عذبى انثى يفخر فيها احسن الرجال انا اشوفها كثير على هالفياض لانه اعمى طوال 11 سنة ايش الي شافه في علياء ماشافه فيها حتى ماانبه ضميره على الاقل يتعرف عليها مثل ماسوى ثلاب

اتمنى هالفياض يتعذب بعشق عذبى اكثر من عشقه لهالعليا بس كيف ومتى اذا 11 سنة ماتحرك ايش الي ممكن يطلعه من صومعته وعزلته ..


ننتظرك ياعسل لاتطولي علينا

دودي وبس 06-12-14 05:31 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 



يسعد صبآحكم جميعا


تسلم الأيادي مشاعل ..
باررت جميييل ومبدع و يعووو القلب حبتين...



هرجة الغره قمة الظلم وش ذنبها البنيه لا والمشكله
هالاحداث حصلت قبل ماتولد يعني ولا تدري عن شي

حتى أبوها اظاهر ولا همه رمها وقفل ع الهرجه قهرني كان ودي برشاش افرغه برأس علي هالحقير موقف امها قطع قلبي يوم تقول خذوني بدالها ولا ولدي حتتجنن الله يصبر قليبها ..

جويسر ي بو شهاده جامعيه وعجوز قريح يفهمون انها مالها ذنب يعرفون الدين يعرفون انها لا تزر وازرة وزر أخرى ..
ودي امسكهم وآحرقهم خاصه عجوز النار بلا فشكلها .. حقهم كانت قصاص من علي او ديه فقط ...

احلى شي فياض يوم يهرج ماتعب نفسه
ولا شي كانه في عالم ثاني^^

جويسر هذا مايحس ماله قلب ياليتها خربشة وجهه وماهو يده .. يعني بيفهمنا انه بيعاملها كزوجه يوم انه يقول مروى ماعجبته وجالس يبرر
ليش خلف منها اجل وبنته مرميه عند الجده لا من الام ولا من الأبو ولا فوقها ماتعرف أهلها وأهلها مايعرفونها ..
هو صراحه شويا بس شويا حزني يوم يقول لأبوه انه مارح يفهمه شكله يخفي شيً كبير في قلبه .،

ودي أشوفها شخصيه جويسر من الجانب الثاني اللي كانت شما تشوفه فيه يعني شفنا تعامله مع أبوه وإخوانه ماش .، وتعامل مع العجوز ماجمعه الا ع الشر

ي حياتي ي جاهده الله يعينها ع حياتها الجديده
صغيررره حيل ع هالمصايب بس باين انها قويه
وماهي سهله ع ضرب أبوها بس ماسكتت له ..
حتجنن بجسوير وعجوز قريحه .. اممم كنت اقول مستحيل يحبها بس شكله في امل انه يحبها لان شاف كيف أبوها رماها بشكل غير مبالي ولا مهتم .. حيحس انه ماقهره ولا اوجعه وهدفه كان علي .. البنيه مالها ذنب يمكن تتغير نظرته عاد عجوز قريح تنجلطه وتموت وتفكنا ..
الصدق عاد مانبيها تموت مسويتلنا اكشن ^^



سلطانه والله برافو عليها ردت ع العجوز رد يسكتها الله من وقاحه سؤالها .. شكلها بتتصادم كثثير مع جسار اللي مو ناوي ع خير والعجوز حتقلب وتتسلط عليها ..

عاد بما ان سلطانه زوجه الشيخ المفروض تسوي لها زواج عشان الكل يعرفه انها زوجة لجسار ولا تطلع من ببيت ثلاب و جويسر يذلف يكمل دراسته ويتركها بحالها ويحط كلام ابوه في رأسه..

ي حليله ثلاب شكله بيعيش مراهقه متاخره مع القلب الحنون وبدا يتعلق فيها .. الله ع مهرها اللي لسى ماخلص ^^



كادي ماش توقعاتنا ضربت كنت متوقعتها انها
لجسار خلاص اجل مالها الاا عياد ..
لا فياض ماني متوقعه انها تاخذ ابدا ..
عيب يعني أقلها عشان عذبى اللي وقفت معاها ..
و كايد يمكن انه ع حب عذبى لسى وإذا أخذته يمكن فاقد الذكره << ماادري لييه مصره ع هرجه الذاكره

وقتها بتكون تضحية فياض ولا شي وضاعت سنين عذبى فوق ضياعها لان هو ماشافها خلال 11 سنه مااتوقع بيلتفت لها بعد هالسنوات وباين انه لساته عايش ع الاطلال ..






مشاعل ي مشاعل


ربي يسعد قلبك أضعاف ماتسعدينا
و يوفقك ويعطيك الصحه والعافيه ..يارب

اش نسوي صرنا مدمنين ع هالابداع والجمال ولانقدر نصبر ^^


عاد ي بختنا بما انك وعدتينا بالعوض احس اني تحمست من اللحين .. عاد تعويضاتك مافي زيها ^^ اذكرها بلباس .،، ربي يسلمك





بانتظارك بكل شوق



بحفظ الرحمن




[emoji257]

فيتامين سي 06-12-14 11:14 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير على مشاعل ومتابعينها وحيالله الاعضاء الجدد
منورين المتصفح ودوم ماهويوم إن شاء الله
مبدعه مشاعل البارت مؤلم ولكن ممتع لنا ابدعتي في وصف
موقف جاهده وتصويره واللهجه ماشاء الله عليك

دودي وبس & وردة الزيزفون

حبيباتي فاح عطركن المنعش والراقي في المتصفح من غير
قصور في ردود البقيه من الأعضاء
لكن بجد متعه قراءة ردودكن المحلله والتي تزيد الروايه جمال
حقيقه اتعبتن اللي بيرد بعدكن أنا عن نفسي أقول كفيتن ووفيتن
وقلتن كل اللي نفسي أقوله وزياده
الله لا يحرمنا تواجدكن المميز
ومع هذا ما أقدر أسكت أمام جمال البارت وما أعلق بشيء
هذا من حق كاتبتنا علينا

جاهده
قطعت قلبي وهي تبكي وابوها قاسي القلب مارحمها على الأقل
كان حاول يقنعها بالطيب ويفهمها وضعه وإنه مجبور على هذا الشيءيمكن هذا يخفف عليها شوي اللي هي فيه
لكن يعاملها بهذه القسوه وكأنه عدو لها وبيتخلص منها
ما أظن جاهده بتنسى له هالموقف وأظنها بتحقدعليه ولوفكرت
تترك جسارماراح ترجع له واظن إنها بعد تفكير راح تكيف نفسها مع الوضع اللي هي فيه وبتقوي نفسها خاصه بوقوف
ثلاب وسلطانه معها وبتعرف تلعب بحسبة جساروجدته
هي صغيره وجميله وأظن بذكاءها تقدر تحول عشق جسار للإنتقام لعشق لها لكن السؤال هل ستعشقه هي أو هل جسار
قادر على جعلها تعشقه ولا تتركه بعد أن تنجب له

جسار

أظن أنه فاقد للحنان أناني وحاقد بدرجه كبيره وجدته كبرت فيه
هذه الأشياء وزادتها بشحنه بحقدها ورغبتها في الإنتقام
اناني بدرجه كبيره بدليل زواجه من مروى وأخذه اللي يبيه منها ورميه لها مع بنته قال أيه ماجازت له والله العالم إن إنت اللي ماجزت لها
واضح إنه سينجرف ورى جدته وإنتقامها ويسيء معاملة
جاهده بقدرمايقدر لأن ثلاب وسلطانه راح يكونون له بالمرصاد
والله يستروما يحاول ياخذها ويبتعد بها عنهم لكن أتوقع بيتحول
كرهه لها لمحبه بدون مايشعر

ثلاب & وسلطانه
لايقين لبعض ومكملين لبعض الله لايغيرعليهم ويكفيهم شر أم ثلاب اللي عرفت أن سلطانه ماهي سهله وبتكون ند لها بقدرما ساء هذا أم ثلاب بقدرما اسعد ثلاب أكتشافه لهذا ولطيبة قلبها
كادي
شخصيه حلوه وذكيه وشفاءها راح يعزز ثقتها بنفسها
وتبرز شخصيتها أكثر

عذبى

سكوتها على وضعها يمكن ليأسها من تغييرالوضع أوصعوبة طلاقها وأتخاذها الدراسه عذر لعدم الإنجاب هذا مجرد حجه
لإسكات الناس طالما أنها لاتريد معرفة أحد بحقيقةالحياه اللي عايشتها فهي لا تشعرإن هناك فائده من الكلام
كلام ثلاب لجسار يخليني اشك إن العجوز هي ورى الوضع اللي فيه فياض وعذبى

فياض
مازال وضعه غامض منتظرين ظهوره اكثرحتى تتضح الصوره

مشاعل
لاتتأخرين علينا حتى تطلع الردود الجميلة انت نزلي البارتات
وإن شاء الله بتشوفين أحلى ردود
شعوله خبري بك كريمه ماهو لأيمه ههههه
الله لايغير علينا وهذا الرد ما تأخر
منتظرين نزف قلمك المميز لا خلا ولا عدم منك يارب


جوري محمد 06-12-14 12:02 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
كثيييير حلوه يسلمو

كاسرة العيون 06-12-14 01:23 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اااااه[emoji24] هذا تعذيب نفسي قفﻻتك تققققققهر
بارت حلوووووو مررررره بس قصييييير
الله يخليك نبي بارت يمسح الكبد طويييييييل
وبجد رائع سلمت اناملك
بالانتظار[emoji122]

bluemay 06-12-14 02:15 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تسلمي يا مشاعلنا والله بارت خيااااال ...


الغرة كانت ل جسار .. القاسي عديم الرحمة ..
حزنت على مصير الفتاة التي لم تذق طعم القساوة قبل جسار .
كان المشهد مؤثر عند وصولهم ل سكاكا .. جسار قدم الفتاة بطريقة وحشية لجدته القاسية مثله.

سلطانة تقمصت دورها بكل براعة .. أعجبتني في ردها على والدة زوجها ولم تسكت على الظلم .

ثلاب صحيح أنه مغلوب على أمره ولكنه لن يفلت زمام اﻷمر من يده .. فقد أوضح بأنها لن تضام ما دامت في قصره.

كادي تقترب من موعد العملية وقد آزرها وجود عذبى معها ..


هدية رائعة لسلطانة من ثلاب تستحقها .. كانت لفتة مؤثرة بأنه لم يتغير والحمدلله وأنه لم ينسى الذي قد كان بينهم .


أبدعت وأجدت كما هي عادتك ..

أستمتعت بتمازج الثقافات واللهجات .. التي أنصهرت في بوتقة واحدة شكلت لنا لوحة تنبض روعة وجمال .

أتشوق لمعرفة القادم ..

تقبلي خالص ودي


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

فتاة طيبة 06-12-14 04:13 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يالله موقف جاهدة من بداية معرفتها بالغرة لحد دخولها على عجوز قريح ابدعت ابدعت مشاعل بشكل خيالي تبارك الله احس كأني اشاهد الجزء مو اقرأه يعل يدينك ماتمسهم النار ... يسعد قلبك يامشاعل زي ماتسعدينا بقصصك الراقية المتميزة

املي كله في الله 06-12-14 09:26 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء لرقي والابداع
بارت روعة تسلمي يا حبيبتي
عم انتظر الاحداث الجاية بفارغ الصبر وراح تكون فيه مواقف روعة
الله يوفقك حبيبتي

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 07-12-14 12:35 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء الخامس عشر ..
:
:
:
"صغيرتان في ذمتي "
:
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تراقب جميله فضيه لامعه ..كنجمة سقطت على اربع قوائم ..
رشيقه وغضه ..أقتربت منها وقد أسرت نظراتها ...
كانت اجمل ما قد اهداها احدهم يوما ..
مدت يدها ..فأقتربت تلك متردده ...مسحت على شعرها الناعم الرمادي ..
ألتفتت اليه ..."ثلاب هاذي لي ....جميله ...سبحان الله ....طالع عيونها ...."
:
:
أقترب خلفها حتى التصق بها ..."من يوم شفتا نويتا لتس..."
:
:
دمعت عينيها دون قصد ....وهي تتأمله تلك اللامعه امامها ..
كانت جميله كقيمة من اهداها اياها ....
كانت جميله وعربيه وبدويه واصيله وموجعه ..
وكأنه اهداها معلقه شعر بحروف من ذهب بأسمها ..
:
:
:
:
التفتت لتقبل خده برقه ..كاد ان يذوب لها وكأنها فراشة ربيع مرت مستعجله ..
سألها بأهتمام وهو يفتح الباب ليدخل بجانب تلك ..."تركبينا ..ترى شاريا مروضه ..."
:
:
أبتسمت وهي تنظم اليه ...وبتردد .."لا ما اعرف اخاف اطيح ..."
:
:
تأملها وهو يربت على الفرس حتى لاتجفل من قربها ...
مد يديها لها وهو يستحثها ..."اقربي يالشيخه ..."
:
:
لم تفهم مايقصده وهي تقترب منه حاوط خصرها بكفيه بخفها رفعها فأبتعدت الارض عنها فجأه ..
وضعها فوق الفرس بلا لجام ...أمرها ..."باعدي بين رجولتس ..."
:
:
كانت خائفه وهي تشعر بحركة تلك اسفلها ..خافت وهي لازالت تتشبث بكتفيه .."يمه ثلاب لا بطيح ..."
:
:
نهرها بلطف ..."لاتجفلينها ياسلطانه ....دنقي عليا ...كلميها بأذنا ..تسنها صديقتس ...بتتعود عليتس وبتعرفتس .."
:
:
كانت لازالت تتشبث بكتفه ...وفي حيره هلعه ..."أش اقولها ...ثلاب بنزل ..."
:
:
همس ..."لاحول ولاقوة الا بالله ....أصبري ..."
:
:
قالها وهو يرفع ثوبه ...ومن ثم بخفه رفع نفسه على جدر المقصوره واذا به يستقيم جالسا خلفها ..
:
:
حاوط خصرها بذراعه وهو يعدل جلوسها ليرتاح خلفها ...أرتجفت اطرافها وهي تستلم لها فهو يبدو خبيرا فيما يفعله ...
مال الى الامام بصده فمالت لميله ...ربت على رقبة الفرس ..همس لها ..."سميها ..."
:
:
نظرت اليه وهي تغلل اناملها بخصلات شعرها الرماديه ....سكتت لبرهه وهي تتأمل لمعانها ..."جوزاء ...لانها مثل النجمه ..."
:
:
أبتسم لرقة الاسم ....أمرها ..."هيا قولي لها بأذنا وش سمييتها ..."
:
:
مالت متردد لصعوبة وضعها في حجره ..همست لها بأسمها الجديد ..
لاحظت هدوء حركة تلك وانصاتها لها ..أكملت ..تعرفها على نفسها ..وكأنها تحدث عاقلا ..
:
:
مسحت على رأسها وهي تقبلها ..لقد وقعت في غرامها ..
سمعته يضحك للمره الاولى ...ألتفتت اليه مستغربه ..همس لها وهو يشير على الفرس بعينيه "عجبتها الحركه ..."
:
:
أستغربت ...وهي تعيد مافعلته قبلتها مره اخرى ..فرفعت تلك رأسها ورمشت بعينيها وهي تميل ناحية شفتي سلطانه ...
ضحكت بعذوبة لردة فعلها ..."والله صح ...طالع .."
أعادت كرتها مرتين ...
:
:
فكانت ردة الفعل واحده ..شدها الى حضنه وهو يأخذ نفسا عميقا همس الى نفسه وسمعته ..."ماتنلام ..."
:
:
شد شعر الفرس في يده بخفه وهو يضربها بساقه ..فتحركت تلك فاهمته الى الامام ..
تمسكت في ساعديه بخوف ..."لا ثلاب بنزل ..."
:
:
هدئها ...."يابنت الاجواد هاذا وانا ناويه لتس..بتعودين عليا ..."
:
:
هدئت لقوله وهي تحاول ان تتمالك نفسها ليس هنالك مايخيف ..
انها جميله للغايه ولكنها لم تعتاد على هذا بل تجربه لاول مره ..
وقربه لهذا الحد يسكرها ويخلق جوا شغوفا حولها ..
تعودت على حركة الفرس الهادئه ...أخذها حتى مساحه نائيه وهادئه ..مرتفعه نسبيا عن بقية المكان ...
ترجل عن الفرس ..أنتظرته يساعدها في النزول ....
نهاها ..."لاتنزلين ..خلتس فوقا ...."
:
:
أمتثلت لأمره ...وبدلالها الجديد عليه ..."ثلاب الله يخليك اخاف تمشي ..."
:
:
أبتسم لها ...."خلا اتعود عليتس ..."
:
:
سكنت للحظه تتأمل ظهره وقد سرح بما امامه وقد تشاغل عقله ...
مدت يديها اليه بأحتياج ..."خلاص ثلاب نزلني ...بدونك ما اعرف ..."
:
:
اقترب منها محاوطا خصرها بقبضتيه ...وبخفه رفعها وأذا بها تقف بجانبه ..
أبتعدت الفرس عنهم وهي تتفقد ماحولها بفضول ..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تتأمله ..أرتجفت لا اردايا وهي تكتف ساعديها ..
جرها لحضنه في خطوه مفاجأة منه ...ان قربه يوترها و يضعف اطرافها ..
وقربها ومراقبتها كبلسم بالنسبه له ..الا ان هنالك سؤال وحيره تنفره منها ..
وجد نفسه يسألها بدون قيود ..وهو يرتب شعرها وقد التصق ظهرها بصدره ..قبل رقبتها بخفه ...
همس لها بسؤاله ..."سلطانه ...يوم صار ماصار بعد عزى المرحوم ابوتس ..من اللي مايذكر ...؟؟"
:
:
صمت للحظه ..شعر بها تتصلب بين ذراعيه ..الفتت اليه ..وهي تضع يديها على ساعديه ...رغم مرارة الذكرى الا انها تفهمت فضوله ..
مرتت يدها على ساعده الايمن عدلت وقوفها وهي تحتضن كفيه بأناملها ..عضت على شفتيها السفلى تراقب منظر كفيه السمراء بين اناملها ..
رفعت عينها له ...وقد غرقت في الماضي ...."كنت ضعيفه ..وكنت وحيده ..وتعبانه ..وماكان لي سند الا رب العالمين ...واللي نواه و بداه ماتم ..وحماني ربي منه .."
:
:
راقبت نظراته تجول في محياها ...فسرت له بدون خجل ..."يعني ماكمل اللي ....انت فاهمني ..."قالت كلمتها الاخيره بعجز و أشمئزاز بأن تنطق اللفظ ..
:
:
كره ضعفها وقلة حيلته ..تمنى لو انه يذود عنها الذكرى ...ومال النسيان الا قربه ..
دفنها في حضنه وهو يقبل جبينها ..لم تمنع دموع عينيها وهي تشعر بدفء صدره ..
لقد شعرت بأمان لم تشعر به منذ زمن قديم ..بشعور قد نسيته ..بشعور لم تجربه قبل ..
بحزن لذيذ لقربه ..
أستنشقت رائحته وهي تقبل صدره ...
همس لها .."بوجهي امسحيها ياسلطانه عسى ماينقصتس شيء بقربي ابد ..."
:
:
أبتسمت بين دموعها لوعده وهي ترفع نفسها لتقبل رقبته ..
شكرت شما في سرها ان اهدتها اياه ..الا ان قلبها قد انقبض وهي تبتعد عنه ..في ذكرى قبلاته لشما ..
:
:
أستغرب نفورها المفاجيء وقد ذابت للتو على صدره ..
شبك انامله بأنامله يمنعها الابتعاد في سيرها ..وزعت خطوتها في المكان حوله وهو يراقبها ...رفعت عينيها له ...سألته بسؤال مبطن ..."كيفها معك شما الله يرحمها ياثلاب ...؟؟"
:
:
:
راقبها تعض شفتها السفلى تراقبه ..تنتظر جوابه ..لطالما كره ان يطلع احدهم على طبيعة حياته مع شما الا ان جميع افراد عائلته على المام بها ..
نظر اليها بثقه .."شما ..اخت ..وعضيده .. وشريكة حياة ..لكن ..."
:
:
همست بأخر كلمه تستنطقه ..."لكن ...؟؟"
:
:
سكت يراقبها ...ومن ثم اكمل ..."لكن ما كان بيننا حق شرعي براضاها وطلبها ..."
:
:
بلعت ريقها بخجل وهي تشتت نظراتها لقوله ...لم تعرف ماذا تقول له الا انه ازاح حملا ثقيلا عن كاهلها ..
زمت شفتيها بأبتسامه ..وهي تتسائل بغيره مبطنه ابتسم لها ..."و هدى ...؟؟"
:
:
جرها اليه ...حاوط خصرها بذراعه وهو يزيح خصلاتها ...."هدى من ؟؟"
:
:
عضت على شفتها السفلى تمنع أتساع ابتسماتها ...لم يتمالك نفسه وهو يقبلها بشغف لقد اغرته فيما فيه الكفايه ..
:
:
أبتعدت عنه وهي تسرق نفسا قد غادرها لقربه ..أبتسمت تتأمله ..
سألها بنظراته .."علامتس ..."
:
:
راقبت خلو المكان حولها انها كمراهقه تجرب الحب لاول مره ..
انه فاتن وموجع للغايه ...فتحت ذراعيها مبتسمه وهي تقترب منه حاوطت رقبته فرفعها له ..قبلت خده وهي تسأله ..."نرد جوزاء للأصطبل برد صح .....؟؟"
:
:
أبتسم لتفكيرها وقد هجر ماتنويه منذ سنوات طويله ..."نردها لعيونتس يالشيخه ..."
:
:
همست له بخجل ..."حياتي تسلم ..."
:
:
ألتفتت اليها مستغربا اللفظ الذي خصته به ..راقبها تربت على فرسها وتقبلها وكأنها لم تقل شيئا ..
لديها كل هذا الكيد الجميل المغري الذي يوقع رجلا بنظره في شباكها ..
انها ناضجه و قد مرت في علاقه من قبل ...وتعرف جيدا ماتفعله ..
:
:
:
:
::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت عينيها بوهن وهي تراقب المكان الذي فضحته اشعة الشمس حولها ..
لم تستوعب بعد اين هي ..وهي تراقب الادوية المصفوفة قريبا منها ..
المكان الضخم بأسقفه البعيده يقبض قلبها و يضيق نفسها ..
تذكرت كل ماحدث فأنهمرت دموعها تبلل الوساده وهي تسرح في الفراغ ..
اذا كانت كل كوابيس الحمى تلك واقعيه ..
:
:
حاولت الوقوف لولا ان خذلتها قدميها ..عادت الى الوقف مجددا انها حتى لاتملك علما اين هي ..اخر لوحه حفظت ما ذكر فيها كانت الجوف 90 كيلو ..
لا تعلم مواقيت الصلاة التي فاتتها ..
انها وحيده الان بدون امها ..امي اين عباءتها ..
جالت في المكان حولها ولم تجد أثر لها ..حينها شهقت بتعب وهي تجلس على الارض بعجز ..
تكورت على نفسها تحمي ضعفها ..
لقد كنت اخطط للعودة الى الكوفه ..لقد تخرجت من الثانوية للتو ..أخطط للالتحاق بالجامعه ..
:
:
اريد امي الان انا لم ابتعد عن امي ولو للحظه ..كيف يفعل ابي بي هذا ..لم اعصيه يوما ..سأعود للعراق مهما كلف الثمن ..لن اضعف ..سأعود للعراق ..
كل ماحولي غريب حتى الهواء لا يكاد يدخل رئتي ..
:
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت عينيها بكسل وهي ترفع ساعتها ..كانت تشير للرابعه عصرا لقد اطالت النوم ونسيت ان تتفقد ضيفتها ..
:
:
ابتسمت للذكرى الرقيقه وهي تراقب ملابسها الملقاة على طرف السرير ..
ألتفتت حولها لم تجده ..
مهلا لحظه ..
ماهذه ..؟؟من هذه ..؟؟
اعتدلت في جلوسها وهي تغطي صدرها بالملاءه ..وقد اتسعت حدقتيها خوفا ..
ذكرت اسم الله كثيرا فالبيت كبير وخالي ..
جف حلقها وهي تناديه بهمس ..."ثلاب ..."
:
:
تحركت تلك فصرخت بأسمه بخوف .."ثلااااب.."
:
:
فتحت عينيها الواسعه الناعسه وهلعت لصراخ الغريبه بجانبها ..فأستسلمت للبكاء ..
:
:
لم يرد عليها ذاك ..يبدو بأنه ليس موجود ..وقفت تذكر اسم ربها وتسمي وهي تتناول معطفها الحريري ...شدته على خصرها ..وهي تخرج من المكان وبكاء تلك يلاحقها ...
واجهتها ايجا ..فسألتها بخوف ..."ايجا انتي تسمعين صوت بيبي يبكي .."
:
:
تأفتت ايجا بتعب .."يالله مدام ليش يصى هاذب بيبي ...هي كل يوم يلف في بيت ويبكي ..بعدين اختفى انا يدور ...يدور مستر ثلاب قال هي في غرفه مع انتي نوم ...."
:
:
أتسعت حدقتيها بأستغراب من هذه الصغيره الجميله ...أيعقل ان تكون ابنة ثلاب ...
تبدو في منتصف سنتها الثالثة ..ترتدي منامه ورديه وقد تبعثر شعرها الاسود في كل الاتجاهات ..
جميلة وطفوية للغايه ..
أقتربت منها سلطانه بخوف وقد احزنها حالها الضائع ..مدت يدها لها مبتسمه وهي تهمس لها تهدءها .."لا ياروحي ...تعالي ..تعالي .."
:
:
وبخطوة لم تتوقعها سلطانه اقتربت منها الصغيره ترفع يديها بأحتياج ..
حزنت سلطانه الام وهي ترفها لتحتضنها اطرقت الصغيره رأسها على كتفها ..انها خفيفه للغايه ..
ما ان حملتها حتى عادت لتخلد في نومها ..سألت الخادمه بفضول ..."بيبي مين هذا ..؟؟"
:
:
هزت الخادمه كتفيها بجهل ..."ما ادري مدام كبير قالت شيلي هاذي علة ..."
:
:
رفعت حاجبها بحنق ..وهي تهمس ..."اللي هاذي عله ...ماتحس على دمها ..."
:
:
سألتها ..."سويتي اللي قلت لك عليه مع بنت في غرفة ثاني ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالايجاب .."كلو تمام مدام بس بنت هاذي مسكينه بس يبكي اكل لا كلام لا ...."
:
:
دخل ذاك المكان حينها ...فخرجت خادمتها ...أبتسم لمنظرها ..
أقترب منها بهدوء وهو يتمعن محيا الصغيره ..."اش قوما ..."
:
:
كانت تلك قد فتحت عينيها وهي تراقب المكان بعينا دامعه ..
سألته بأستغراب ..."ثلاب هاذي مين ؟؟فين امها ؟؟"
:
:
أبتسم وهو يقبل خد الصغيره بأبوه تراقبها في عينيه للمره الاولى فخشى قلبها صدق توقعها ...الا انه اكمل ..."هاذي موجعه بنت جسار ...حفيدتي ..."
:
:
تلعثمت بحديثها ..."بنت جسار منين جات ؟؟"
:
:
انصرف الى ما اتى لطلبه من الغرفه ..."من مرتوه الاوله ...وجابها يمنا يوم دريت انوه طلقا ...."
:
:
لاحظت انه يبعد نظراته في الحديث معها ..يحاول ان يتجاوزها في الموقف ..
اتراه نادم عما شاركني اياه اليوم والخطوة الكبيره التي اتخذناها ...
لكنه هو من بادرني ..لم اغصبه ..
سألته ...ولازالت تحمل الصغيره ..."ثلاب طالعني ....في شيء ؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالنفي وهو يتألمها ...ابتعد عنها متجها الى الخزانه وقد هم بتغيير ملابسه ...سألها يضيع توتر موقفها منه .."كيفها جاهدة ...؟؟"
:
:
جاوبته بأقتضاب وهي لم تفهمه ..."اللحين اغير واروح اطل عليها ..."
:
:
وضعت الفتاه من يدها على السرير وهي تعدل منامتها ....أحست بغضب يعتريها لتجاهلها ...
"ثلاب لاحظ انه انا اسوي كل اللي تبيه بدون اسأل ..اش قصة جاهده وغره وطفله ما اعرف مين هيا اقوم الاقيها على سريري...انت ما تتكلم وانا ما اسأل شوف لنا حل ..."
:
:
:
التفت اليها ...موقفها لاتحسد عليه حقا لكنه مشتت فقط لما شاركته مؤخرا تغير موقعها في حياته ..لاول مره يتغير موقع احد نساءه في حياته ..
همس لها ..."حقتس علينا ...و جاهده غره في اخواني الثلاث اللي انقتلوا ..."
:
:
تقشعر جسدها لجملته الاخيره ...هي تعلم ان توفي له اخوه لكن لا تعلم أي شيء اكثر من هذا ..
ثلاثه وقتلوا أي حسره هذه ..
همست بالترحم عليهم ..لم تحبذ ان تسأله اكثر ..لكن تمنت ان يفرغ كل مايهم قلبه لها لتحمل عنه ولو جزء صغيرا ...
:
:
:
اكملت ارتداء ملابسها ....همست له بهدوء ...."بروح اشوف البنت تامر شيء...؟؟"
:
:
هز رأسها بالنفي وعيناه معلقه في شاشة حاسبه ..
لماذا عاد لصمته الم يكن الحنون الدافئ صباحا ...الا تظهر مشاعره ورقته الا في ذاك الموقف ..
:
:
خرجت من الغرفه ..كان المكان يغرق في هدوءه المميت كالعاده ..
فتحت باب الغرفه بهدوء ..
راقبت الصغيره الدخيله تقف امام النافذه سارحه بوجوم ..
همست لها بأسمها ..
ألتفتت تلك هلعه ..هذه الشابة الجميله هي من بادرها بحسن المعامله الا ان ملامحها لاتحمل السلام ابدا ..فملامحها حاده غير مريحه ..
:
:
أبتسمت لها تطمئنها .."كيفك ذحين يا جاهده ..؟؟"
:
:
سكتت تراقبها ..أشارت للقهوه التي وضعتها الخادمه للتو ..."تعالي تقهوي معايا .."
:
:
لم تجاوبها تلك ...جلست سلطانه بهدوء وهي تسكب لها فنجالا من القهوه..ففاحت رائحتها الفاخره في المكان ..
:
:
أبتدأت سلطانه في حديثها ...لتريحها قليلا .."انا سلطانه ..زوجة الشيخ ثلاب الجديده ..قبلي كانت اختي شما زوجته ..انا جديده مثلك في المكان ..يعني افهم جزء قليل من مشاعرك ...وان شاء الله انا والشيخ ثلاب بنكون سندك في هذا المكان ..."
:
:
راقبتها ومن ثم همست .."اني ما اعرف لا ثلاب ولاغيره ..أريد امي ..."
:
:
أبتسمت لها .."جاهده ياروحي ..الامور ماتسير على هوانا ...لازم نتعلم نتأقلم ..وحتى لو كان في حل ماراح يجي بالساهل ..وبما انك غره زي مايقولون وانا كارهه هاللفظ ...عشن تتحررين منهم لازمك تخلفين ثلاث اولاد ...انا ما اعرف اش القصه ولا اش اللي صار وانا اشوفك مظلومه وراح اوقف معاكي لاخر لحظه بس ابغاكي تعرفين انه انتي مو لوحدك هنا ..."
:

:
:
هزت جاهده رأسها بعدم اقتناع وهي لاتثق فيمن حولها ..."عيني انا ما اعرف لا ثلاب و لا سلطانه ولا غيره اريد هسا تردوني العراق اشتريدون بي حابسيني بهاي الغرفه ..."
:
:
نفثت سلطانه نفسا عميقا وهي تقف بأتجهاها ...التعامل مع الصغيره سيكون صعب انها لاتستوعب مايغعله الجميع حولها ..
في الواقع كل مايحل بها وعليها صعب للغايه ..ما الذي يكفي شر جسار عنها حتى هذه اللحظه ..
:
:
اقتربت منها وهي تضع يديها على كتفها ...أبتسمت لها ناصحه ..."جاهده من اللحين الحياة بدت تصير صعبه عليكي ...من اللحين كل شيء تغير خليكي قويه ولاتستسلمين واستعدي لاي توقع يغير مجرى حياتك ...أقولك قصتي ...انا انا تزوجت وانا صغيره لزوج شكاك مايخاف الله اوهمني انه يحبني فقدت امي واخوي ...ومن بعدهم سندي ابوي لقيت نفسي مطلقه ومهدده ومحتاجه وضعيفه وفوق ذا كله اعتني ببنت اخو مقعده ...بس ما ضعفت رغم انه كل يوم يكسرني زياده وكل يوم مشاكلي تزيد ....فجأه القى نفسي هنا في بيت اختي اللي نسيتني من سنين وابدا ما ارتحت لوجودي وتزوجني زوجها بعد وفاتها وكرهت هالمبادره ..بستعرفين كل يوم من بعد ماتزوجت ثلاب اصحى من النوم واقول ..هذا مو يوم سيء وصعب مريت بأخس ..معليه اليوم راح اكون راضيه اليوم راح اتأقلم ..."
:
:
:
التفتت لها جاهده بحزن ..."بس اني كانت حياتي حلوه ومثاليه ..فجأة هيج اغمض عيني افتحها الا و هاي اللي ما اعرف منو يرميني ع قاع رجلين جدته ..اني ابوي يكتل هالثلاث مساكين قبل امي تعرفه حتى الاقي عمري محذوفه بين اهلهم غره ....دخلتش عيني يعني شنو هاي غره ...؟؟اعتبروني جاهله فهموني ...شنو غره ؟؟"
:
:
:
عضت سلطانه على طرف شفتها السفلى بحيره ...سكتت لتجيب بعدها ......."الغره زيها زي الديه والقصاص تكون من اهل القاتل تنجب لاهل المقتول ولد او ولدين او ثلاثه عواض اللي راحوا ..."
:
:
تلعثمت تلك ..."يعني شنو مرة لولا جارية مافهمت ...يعني هسا تريدوني احبل ..."
:
:
غصت سلطانه بكلماتها وهي تراقب محياها الهلع المتفاجئ ..
كرهت العادات والتقاليد والفكره ..كرهت كل حضارة ومعتقد وضع هذه الصغيره هنا ..
:
:
هزت رأسها بالايجاب ...
اكملت تلك هلعه ..."أي اشلون ...؟؟والله ما اعرف ولا اشئ من هاي اللي تقولون وتريديون ..."
:
:
رمشت عينها للصدمه ...في الواقع هذه الفتاه اصغر مما يضن الجميع انها حتى لاتعرف الاساسيات ..
:
:
تحركت حول نفسها ..حاولت ان تشتت الحديث ..اقسمت لدواخلها ان تحمي هذه الصغيره لكن ليس الان لن تشرح لها كل هذه الصعوبات الان ..
وليس وهي بهذه الحاله ..وبالتأكيد جسار لن يأخذ هذه الصغيره على الهون ..
اشارت لها على الخزانه ..وقد اضطرب نفسها ...لقد اقحمت نفسها في كل هذا ..
لكنها لن تتراجع .."وصيت ايجا تشتري لك اغراض ما ادري عن ذوقها ..بما انه خروجنا صعب ...لكن أي شيء ينقصك قولي لي ..."
:
:
هزت تلك رأسها بالامتنان ..."مشكورة سلطانه ..اعتقد ماكو انسان في هالخرابه غيرتج ..."
:
:

أبتسمت لها سلطانه تقاوم حزنها ..."الله كريم ياجاهده ...أسيبك ذحينا ترتاحي اللي تحتاجيه اطلبي ايجا او كلميني ...ان شاء الله مايكون ناقصك شيء ....و انتبهي للباب قفليه ولاتفتحي لاي احد يا روحي ....طيب ..."
:
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ...اقتربت وهي اطول منها بأشواط قبلت جبينها ومن ثم غابت عنها ..
:
:
ما ان اغلقت الباب حتى ارتكزت عليه تتمالك نفسها ضنت ان العبوديه انتهت مع عهد تولي الملك فيصل للحكم ..
لكن بين القبائل العرقيه هنالك الكثير من الاسرار والعادات القديمه ..
وماقصة المغدورين الثلاثة هؤلاء ..
:
:
رتبت هندامها وهي تتجه لغرفتها ..
اتجهت لمكتبه ..كانت الصغيره تجلس عن رجليه وقد اعطاها ورقة وقلم ..
أبتسمت لها وهي تجلس ..راقبتها تلك بفضول وهي تدلك انفها الصغير ..
انها جميله للغاية ستكبر ملكة جمال ..بوجنتين ورديه ورموش طويله وعينا سوداء ..
:
:
همست لها بأبتسامه لاتجيدها الا الاناث في حضرة الاطفال ..."يسعدو ياناس القمر ...."
:
:
أتجهت لمكان جلوس الصغيره بهدوء ..سألتها ...بلغة يسهل فهمها ..."أكلتي ...تبغين ننه ؟؟"
:
:
وكل هذا وذاك يراقب ...وقفت ومن ثم اطالت الاختفاء ..
عادت بعصير وكيك في يدها للصغيره ..
راقبتها تلك بعينا حائره ...مدتها بها وهي تفتحه ..رتبت شعرها وهي تراقبها تهم بالاكل ..
:
:
رفعت رأسها متسائله له ..."ثلاب مو صعبة تبعدونها عن امها ...؟؟"
:
:
هز رأسه بالنفي ..."هذا مكانا من اول لولا عناد امي وجسار ...وان كان ربي ماكتب لأوما تكمل مع ولدنا هي بنتنا ...."
:
:
رفعت حاجبها بأشمئزاز فلمح حقدا على امه وابنه في عينيها ..."وليه ان شاء الله استاذ جسار معند على هالصغيره ..وبعدين اول مره ادري انه متزوج .."
:
:
هز كتفيه بأرهاق .."زوجتا اياه انا وشما الله يرحما والله ابوها رجال اجودي بس اومي ماعجبتا تقول جسار تبي تزوجو من القبيله هي معرضة زواج الغربيات كله ..."
:
:
رفعت حاجبها بأستغراب ..."طيب وانا ؟؟مو غريبه ...؟"
:
:
أبتسم لها ..."انتي على مزاجي ..وسكتا قبل سنين بأم العيال ..."
:
:
أبتسمت له .."مزاجك ياسيدي ...على الله ..."
:
:
أستغرب .."هرجتس احسوه كلا نقد ..."
:
:
اصابها الغرور ..."ولا راح تعرف نقده من ايجابه ...حجازيه حبيبي نلعب بالهرج لعب ..."
:
:
راقبها متأملا صامتا تذكر الفاظ الغرام بين الحديث ذكرا خاطفا فتتركه حائرا ..
اطالت الصمت ومن ثم رفعت عينيها مهتمه ..."ثلاب ..جاهده اش وضعها مع جسار ...يعني كتب كتابه عليها خلاص ...؟؟هيا غره بدون كتاب كيف دخلها السعوديه ..؟؟"
:
:
غضن جبينه وهو يدقق في ورقه بين يديه ..."كتبه غصبا عنه في العراق ..."
:
:
سألته بتردد وقد تركتت حرية الاجابه له ...."اش هالقصه ياثلاب ...ثلاث اخوان وغره ..."
:
:
لقد كانت حياته هي دية ابيه وامه فصنعوا منه ابا ورجلا قبل اوانه ..وعوضهم بأربعة ابناء اشداء في اول اعتاب شبابه ..
لكنه لن يشكو أبدا فهو رجل وهذا ماكان المفترض منه ان يفعل ...
سكت لبرهه ثم رفع عينيه لها .."قبل 25 سنه عليى قتل اخواني الكبار الثلاث في خلاف بينه وبين ولد عمتي ...وهذا وقت الثار ..وامي وجسار نووها من قبل والله اعلم ..."
:
:
غضنت جبينها بحزن ..."يالله ...بريئة مسكينه ماتفهم شيء ...صغيره ياثلاب عمرها 18سنه ..."
:
:
نظر اليها نظره ذات معنى ..."يومك كبرا كنتي متزوجا ..."
:
:
تشاغلت مع الصغيره .."كنت ...ومو معناته هذا شيء زين ...ومن زين حياتي يعني الحمد لله بس دفعت ثمن اني تزوجت صغيره ...اللي قدي توها تنخطب ..."
:
:
:
لم يستشف من حديثها شيئا سو الندم ..."افهم من كلامتس ..."
:
:
رفعت عينيها اليه وقد التمعت نظراته بتحدي غريب ...ضن بأن حديثها تنمر عن فرق العمر بينهم ..."ما ابي اتكلم في الموضوع زياده ..فكري مشغول مع هالبنت وكادي ..."
:
:
أنهت النقاش بطريقتها ...تأملت الصغيره التي لوثت المكان بأكلها ...."أش اسمها الحلوة ؟؟"
:
:
همس بأسمها وهو يقلب بين اوراقه .."موجعه ...."
:
:
رفعت حاجبها بأستغراب ..."نعم ..بيبي هاذي تسمونها على اسم امك ليه ...اش ذنبها .."
:
:
لم يعيرها اهتمام ..."كلمي جسار هو من سماه..وبالشمال مابه اسما دلع ..."
:
:
النقاش معه صعب ...حنقت ..."انا مسيت شمالك بحاجه اقولك بيبي حرام تتسمى بأسم ...لها نصيب من امسها ترى ....موجعه حتى قبل كان اسم مهجور ...انا بسميها بكيفي .."
:
:
رفع عينيه لتحديها ..."مالتس ومالا يامره ...انيت اوما ولا ابوا ..."
:
:
رفعت حاجبها بتحدي بشيء من غرور لذيذ ...وهي ترفع الصغيره عن الارض ....وقلدت لهجة منطقته فذاب لحلاوة قولها ...."انا مرة جدا وشيختا ...اسميه اللي ابي ..."
:
:
راقب خروجها ..فتعثرت يديه بما اراد ..انها تشتته ..وتوتره وتشده وتضيعه ..
لقد كان مرتاحا طوال كل هذه السنوات ..
لقد كان مرتاح البال خالي العقل ..و مصون القلب ولم يفكر ان يلتفت لانثى او يبحث عن انثى ..وقد جرب حضه كثيرا ..
من اين اتت هذه المدلله ...؟؟
:
:
:
اهمل اصرارا فتيا في قلبه يحثه للحاقها وتوزيع القبلات على محياها وان ينشد القرب العذب منها ..
:
:
لكنه جلدا صعبا قديما ..لن يستسلم بسهوله ..
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد جوله على الاماكن التي ستزوها في المستشفى وقصص الامل المشجعه وصلت لغرفتها البيضاء الصغيره الخاوية اخيرا ..
بدون مساعده احدهم استلقت على السرير الابيض الذي يبدوا بأنها ستلزمه كثيرا ..
كل من مر عليها باطراف صناعيه ..ووجه مبتسم متفائل ..احدث ثقبا في قلبها ..
وحمدت الله كثيرا عندما طمئنتها طبيبتها المسؤله عنها بأنها ستحافظ على اطرافها الطبيعيه وفقط سيعالحزن المفاصل شرحت لها شرحا طويلا ومملا بمصطلحات لم تفهم معضمها ..
اللهجه الكنديه صعبه ..والمصطلحات طبيه بحته ..
الا انها احبت طبيبتها القصيره البشوشه ..وقد اكتسى شعرها باللون الابيض واثرت برودة الجو على خديها المتجعده ..
استغربت كثيرا من ان كادي ليست هنديه ..وقد احبت كادي لانها ذكرتها بأبنة ابنها من ام هنديه ..
ما لاحظته كادي بأن العرق الهندي هنا ضارب ..وهذا شيء غريب ..
فهمت من اسئله يلقيها الماره على الطبيبه بأنهم يسألون عن طبيب وكيف حاله بعدما انتهى من جلسات علاجه الكيميائي ..
:
:
أبتسمت لها الطبيبه .."يو ار ماي لاست كايس بيفور ريترمينت ..اي دو ذات فور دكتور جاي ...هي از قود مان قارد ول بي ويذ هم ..هي از ا كانسر فايتر فروم سكس يير ناو ...هي از سترونق اند هي ول بي اوكي ان شاء الله..."
:
:
=انتي اخر حاله لي قبل تقاعدي افعل هذا لاجل دكتور جاي انه رجل جيد الله سيكون معه انه محارب للسرطان منذ سته سنوات الان انه قوي وسيكون بخير ان شاء الله ..."
:
:
أبتسمت كلدي لاخر لفظ قالته ..."يو ناو وت ان شاء الله مين ..دزنت يو ؟؟"
:
:
= انتي تعرفين معنى ان شاء الله اليس كذلك ..؟؟
:
أبتسمت تلك ببشاشه .."يس أي نو ذات أي هاف الي كيس بيفور 20 يير هي از اولد ايجين مان هي تولد مي وات ان شاء الله مين فور موسلمز..."
=نعم اعرف معنى هذه الكلمه مرت علي حاله لرجل اسيوي قبل عشرين سنه و اخبرني ماذا تعني ان شاء الله للمسلمين ..
:
:
:
بتسمت كادي لها ..."ان شاء الله يور فرندز ول بي اوكي ..."
:
:
=سيكون صديقك بخير ان شاء الله ..
:
:
دخلت عذبى المكان مبتسمه تحاورت قليلا مع الطبيبه ..توجهت لكادي مبتسمه ..."ها ياروحي كيف النفسيه ؟؟..يقولون اليوم كله بيروح اشاعات وهالكلام ...وبكرا ان شاء الله الظهر العمليتين الاولى .."
:
:
أبتسمت كادي برضا ..."ان شاء الله ..دوبي كلمت عمه سلطانه الله لا يوريكي بكيت بكاء ...ياحياتي ياعمه ...انتي متا دوامك ؟؟"
:
:
أبتسمت عذبى ...."ياروحي ياسلطانه الله يكون بعونا ...اليوم كان اول يوم دوام ...قابلت ثنتين من صديقاتي من عمان ..والحمد لله الامور ماشيه ...وان شاء الله بزورتس كل يوم ...وجاملا بترافق معتس ..بتتركوني لحالي ...ياعزتي لكم العيشة لحالي مو حلوه ..."
:
:
مدت كادي يدها لها ...."حياتي ياعذبى ربي يحقق لك كل احلامك ويريح قلبك ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى ابتسامه ذات معنى ...."ربتس كريم ..."
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
بعدما شددت التوصيه على الصغيره لايجا ..كرهت ان تتركها لكن كما يبدو بأن الصغيره قد اعجبتها ايجا وملامحها الهادءه ..
:
:
تحممت ومن ثم خرجت تجفف شعرها ..
كان تفكيرها يكاد يتمزق من شدة تشتته بين كادي والجديده جاهده ..
:
:
كانت سارحه بنظراتها بعدما ارتدت قميصها الابيض الطويل وهي تصفف طرف شعرها الذي بلل قميصها ..
دخل الغرفه للتو واستلقى على السرير بتعب ..
بدون ان تشعر كانت دموعها تنهم وقد هدها الشوق الى ابيها وكادي ..وامها واجمع اهلها السابقين ..
:
:
راقب هدوءها العاصف الفاتن ..وجمال كل ماتقوم به ..
أرتجفت لروده المكان فأستفاقت من سرحانها ..
وقفت وهي تنشر منشفتها الرطبه ..
تعطرت ..و من ثم وضعت مرطب على شفتيها ..وهي تتجه لمفتاح الاضاءه اغلقتها ..
ومن ثم اتجهت الى السرير مسترشده بضوء الارطان الخافت ..
ألتفتت اليه لم يكن كما توقعت نائما بل كان يراقبها بأهتمام ..
اوجعه ركنا في قلبه لمنظر عينيها الدامعه ..اخذت نفسا عميقا تتمالك نفسها ..
:
:
أبتسمت له بين دموعها ..."نصبح على خير ..."
:
:
قالتها وهي ترتب المكان حولها لتخلد لنومها الحزين ..
وبادره استغربها هو ..لم تبخل عليه عندما احتاج حضنها...فتح ذراعه ..بدون ان يتحدث فهمت مايريد وقد تمنته منه ..
اقتربت وهي تندس في حضنه ..دمعت عينيها اكثر عندما احست بدفئه ..
اعتدلت في استلقاءها وهي تدفن رأسها مابين رقبته وكتفه ..
لم يسألها مايحزنها لم يعرف كيف يصوغ حديثة معها حتى ..فكما قال الحديث في حضرتها صمت ..
اختار ان يحتضنها ....يحتضنها حتى تنسى كل حزن وفقد قبله ..
يحتضنها حتى يفهمها ويوصل حديث قلبه لها ..
واحاديث القلوب صادقه دوما ..
:
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..ولا تسكتوا طالبوا بتعويض لو قصرت معاكم ..
:)
:
:
:


ترانيم الصبا 07-12-14 12:58 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخير واسعد الله اوقاتكم ولياليكم البارده مع هالمتعه الأدبية وان شاء الله ليله تقرون بارت وليله نتناقش هعهع مالمح لشي
مشاعل الله يسعدك على الجمال والروعه الله يعطيك العافيه ابدعتي امساء الخير واسعد الله اوقاتكم ولياليكم البارده مع هالمتعه الأدبية وان شاء الله ليله تقرون بارت وليله نتناقش هعهع مالمح لشي
مشاعل الله يسعدك على الجمال والروعه الله يعطيك العافيه ابدعتي ابدعتي اتعب وانا اقول ابدعتي

كسرت وجه قويه لثلاب وطعن في شيخته اذا هو حكم قبيلة واصلح هنا وهناك يوم جاء له الدم يحرجه ولده في المجلس بعدم العفو واخذه الغره والله حسيت بشعوره انتم متخيلين الموقف تمنيت اسمع طراخ كف يطير سنون جسار
بس ثلاب فضل ابوته وقدر ولده وكلمته على حساب وجهه وقدره عند القبيله بس الحقير جسار هل يستحق الي سواه ابوه

علي الغره شي ما توقعه ابد فما تفاهم مع بنته وضربها من القهر لانه يعرف ثلاب وطيبته فكان متوقع العفو لكن الغره صدمته وخلته يتصرف مع بنته بهذي الطريقه حتى ما ودعها ولا كلمها من قهره ونعوذ بالله من قهر الرجال

عجوز القايله طاب خاطرها ارتاحت الحين يوم جاك بالبزر قسم بالله بزر حزنتني وهي تبي ايباد
وش ذي الوحشيه ماطاب خطرها سنين وبنين وهي تزرع شر وحقد جعلك بالكسر الي يكسر ظهرك جعل عكازك الي اخذتها هيبه ينكسر وتطيحن على خشمك الي رافعته
وجه الشر المتخلفه هذي لو جاب لها درزن اولاد بيرجعون عياك الي ماتو انت جلمود ماحن قلبك على ولدك بيحن على ولد ولدك الي يجري في عروقهم دم قاتل عيالك انت تضحكين علينا ولا على نفسك مارح فيها الا الخبل الي صدقك جسار

لا وتبيها خدامه من زود المذله جعلك بالبرص والجدري ما كفوك شغالات القصر تتسلطين على الضعيفه
يامخوذة العقل هي وش ذنبها هي في عيالك وثارك وش سلطك عليها انت والخبل الي يدربي براسه وراك ويطيعك عزالله انه مالقي من يربيه بس ان شاء الله غزالتنا تشلع قلبك وعقلك

انا ماقول ان العجيز ماهي مغبونه ويفقع القلب موتت الواحد كيف ثلاثه بس انزلي بحكم الشرع خذي القصاص والا العفو ماتبين تعفين وتسامحين خذي راس القاتل

جويسر ماهو بس متزوج الا مطلق صراحه رجل والرجال قليل هعهعهعه لا يشيخ احلف مجازت لي ماهي على هواك وشو هواك والي يجوز لك بزر والا نقول عبده لك تدبغها ليل نهار ولاتقول لك كلمه لو كل واحد سوا سواتك مابقي احد ماطلق

بس موقف سلطانه عجبني وه فديت فمها وهي تقول انا الشيخه مرت الشيخ ثلاب حسيت القوة طلعت من عينها قبل لسانها والله ان العجيز ما بيسنعها غير سلطانه بتبدا حرب الكنه قصدي كناين في القصر بعد تسلط دام سنين للعجيز خخخخخ
ماضنتي ان جاهدة سهله وبتطفشهم بس تفوق من الصدمه وتاخذ حقها منهم وتسوي حزب مع سلطانه وحاميهم ثلاب
مشاعل ما احب العنف ياختي ارحميها مانبي نشوف الوجه الثاني لك هههههههه خليك على خط الرومانصيه مافي ازين منها

كادي وعذبى صداقتهم جميله و اروحهم مرحه رغم ان كل وحده مابعد فضفضت لثانية احزانها و اوجاعها يمكن بعد العمليه تفضفض كادي لغذبى عن حياتها
و ننتظر انفجر عذبى بعد ماهو معقوله ولا فيه انسانه يكون شعورها عادي او بهذي السلبيه لكن من كثر صده وجرحه لها ابتعدت واشغلت نفسها لدراسه
واتوقع بتفجر لو عرفت عن محبوبة فياض السريه وتطلب طلاق بائن منه والا تخلعه احس يبرد القلب فيه على شبابها الي ضيعه
مستحيل بعد هذي السنين تحلى في عينه او تتغير مشاعرهم لبعض والله ان بعض البشر فرقاهم عيد وجعل فياض بالي تنفض قلبه

تدرون عندي توقع خنفشاري على الطريقه الهنديه هههههههههههه ايك اعني واسمعي ياجاره ما المح لناس <<<فيس يغمز لهم هعهعهع
اتوقع يجيهم فياض عشان يتطمن عليهم ويشوف كادي ويحبون بعض من أول نظرة وتخيلو باقي المشهد هههههه
وكادي بتكون وقحه مع سي السيد فياض بنظرتها لانها مقهوره من تصرفه مع عذبى وهي كاشفه اسراره

هذرت على روسكم قصدي على عيونكم بس والله باقي ما وفيت العجيز حقها ولا علقت على الناس الرايقه والرومانصيه مابعد بدت عندهم يمكن مع الخيل نشوفه بكره
يالله ياسلطانه تحققت امنيتك بعد هذي السنين وفارس احلامك بدل مايجيك على حصان ابيض جاك شايب يهديك فرس مهر من قدك الا اذا كملها شايبك برمانصيه

مشاعل الله بعطيك العافيه وفيتو صادقه البنات ردودهم تستحق الثناء وانت منهم
وزيزفونه نورتنا والله بطلتها الجميلة افتقدنها وافتقدنا حكمتها بيننا بدعتي اتعب وانا اقول ابدعتي

كسرت وجه قويه لثلاب وطعن في شيخته اذا هو حكم قبيلة واصلح هنا وهناك يوم جاء له الدم يحرجه ولده في المجلس بعدم العفو واخذه الغره والله حسيت بشعوره انتم متخيلين الموقف تمنيت اسمع طراخ كف يطير سنون جسار
بس ثلاب فضل ابوته وقدر ولده وكلمته على حساب وجهه وقدره عند القبيله بس الحقير جسار هل يستحق الي سواه ابوه

علي الغره شي ما توقعه ابد فما تفاهم مع بنته وضربها من القهر لانه يعرف ثلاب فكان متوقع العفو لكن الغره صدمته وخلته يتصرف مع بنته بهذي الطريقه حتى ما ودعها ولا كلمها من قهره ونعوذ بالله من قهر الرجال

عجوز القايله طاب خاطرها ارتاحت الحين يوم جاك بالبزر قسم بالله بزر حزنتني وهي تبي ايباد
وش ذي الوحشيه ماطاب خطرها سنين وبنين وهي تزرع شر وحقد جعلك بالكسر الي يكسر ظهرك جعل عكازك الي اخذتها هيبه ينكسر وتطيحن على خشمك الي رافعته
وجه الشر المتخلفه هذي لو جاب لها درزن اولاد بيرجعون عياك الي ماتو انت جلمود ماحن قلبك على ولدك بيحن على ولد ولدك
لا وتبيها خدامه من زود المذله جعلك بالبرص والجدري ما كفوك شغالات القصر تتسلطين على الضعيفه
يامخوذة العقل هي وش ذنبها هي في عيالك وثارك وش سلطك عليها انت والخبل الي يدربي براسه وراك ويطيعك عزالله انه مالقي من يربيه بس ان شاء الله غزالتنا تشلع قلبك وعقلك

انا ماقول ان العجيز ماهي مغبونه ويفقع القلب موتت الواحد كيف ثلاثه بس انزلي بحكم الشرع خذي القصاص والا العفو ماتبين تعفين وتسامحين خذي راس القاتل

بس موقف سلطانه عجبني وه فديت فمها وهي تقول انا الشيخه مرت الشيخ ثلاب حسيت القوة طلعت من عينها قبل لسانها والله ان العجيز ما بيسنعها غير سلطانه بتبدا حرب الكنه قصدي كناين في القصر بعد تسلط دام سنين للعجيز خخخخخ
ماضنتي ان جاهدة سهله وبتطفشهم بس تفوق من الصدمه وتاخذ حقها منهم وتسوي حزب مع سلطانه وحاميهم ثلاب
مشاعل ما احب العنف ياختي ارحميها مانبي نشوف الوجه الثاني لك هههههههه خليك على خط الرومانصيه مافي ازين منها

كادي وعذبى صداقتهم جميله و اروحهم مرحه رغم ان كل وحده مابعد فضفضت لثانية احزانها و اوجاعها يمكن بعد العمليه تفضفض كادي لغذبى عن حياتها
و ننتظر انفجر عذبى بعد ماهو معقوله ولا فيه انسانه يكون شعورها عادي او بهذي السلبيه لكن من كثر صده وجرحه لها ابتعدت واشغلت نفسها لدراسه
واتوقع بتفجر لو عرفت عن محبوبة فياض السريه وتطلب طلاق بائن منه والا تخلعه احس يبرد القلب فيه على شبابها الي ضيعه
مستحيل بعد هذي السنين تحلى في عينه او تتغير مشاعرهم لبعض والله ان بعض البشر فرقاهم عيد وجعل فياض بالي تنفض قلبه

تدرون عندي توقع خنفشاري على الطريقه الهنديه هههههههههههه ايك اعني واسمعي ياجاره ما المح لناس <<<فيس يغمز لهم هعهعهع
اتوقع يجيهم فياض عشان يتطمن عليهم ويشوف كادي ويحبون بعض من أول نظرة وتخيلو باقي المشهد هههههه
وكادي بتكون وقحه مع سي السيد فياض بنظرتها لانها مقهوره من تصرفه مع عذبى وهي كاشفه اسراره

هذرت على روسكم قصدي على عيونكم بس والله باقي ما وفيت العجيز حقها ولا علقت على الناس الرايقه والرومانصيه مابعد بدت عندهم يمكن مع الخيل نشوفه بكره
يالله ياسلطانه تحققت امنيتك بعد هذي السنين وفارس احلامك بدل مايجيك على حصان ابيض جاك شايب يهديك فرس مهر من قدك الا اذا كملها شايبك برمانصيه

مشاعل الله بعطيك العافيه وفيتو صادقه البنات ردودهم تستحق الثناء وانت منهم
وزيزفونه نورتنا والله بطلتها الجميلة افتقدنها وافتقدنا حكمتها بيننا

ترانيم الصبا 07-12-14 01:01 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ماهو ذنبي اكتب ثلاث ردوووووود ويطيرها ليلاس وبعد هذا التعب ماتسبقني ميشو ما اعطاني قابي اطيره وما انزله

lyly 07-12-14 01:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
لا طالت وشمخت مع ذا الجسار مغير يجيب ويحذف على ابوه وسلطانه


خير ياخي ترا الضعيفة عادها عروس ومغير تراكض بين غرتك وبنتك


والبنيه مسميها موجعه !!جعلك الوجعه انت وسميتها



يعطيك العافيه مشاعل


ماودنا نثقل عليك بس انتي كريمه وحنا نستاهل :cgE05050::cgE05050:

لو تحبين تنزلين اكثر من بارت في اليوم مانقول لا هههه

zezeabedalnaby 07-12-14 01:24 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
بسم الله الرحمن الرحيم كما عودتنا مشاعل فقلمك رائع واحداث متلاحقه تشدنا الى الشخصيات بارك الله لك :0041::0041:

املي كله في الله 07-12-14 01:51 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
واوووو بارت كتير حلووووووووووووو
سلطانة عم تبدا تفرض شخصيتها على ثلاب
الله يكون في عونها مع الايام القادمة
تسلمي يا مشاعل على البارت الرائع
انا دائما بانتظارك حبيبتي ~~~

كاسرة العيون 07-12-14 01:52 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
حلووووووووو وروووعه ايوا كذا دلعينا مره مره [emoji8]
ثﻻااااب وسلطانه
مدري وش اقول جنان
جسار
يبي ضرب مرتب بصراحه وهالعراقيه رح تطلع عينه ان شاءالله
فياض وعذبى
اموت واعرف ايش قصتهم
تصدقون عجبني اسم موجعه حلووو والله
الله يوفقك ومنتظرينك[emoji122] [emoji122]

ترانيم الصبا 07-12-14 04:04 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
شعولتنا الله يعطيك العافيه انت كريمه وحنا نستاهل عادي نطلب بارتين في اليوم << احس بيطلع لي بقس قوي من وسط الجهاز

لله درك يافاتنه فتنه وجمال وإبداع وآه من الخيال المجنون يبنت اصبري علينا عطينا الرومانسيه بالقطاره ماهو كذا دفعه وحده وش ذا الناس بعد المهر تحتري العرس والطنطقه

سلطانه انت اخذها جلمود ومتصحر ومبطي عن الجنس الناعم تبينه بيوم وليله ياتأقلم عليك ومنفتح معك في الكلام
اركدي يامال الصلاح واثقلي تعلمي ماتعطين ولاتكونين مندفعه في عواطفك تجربتك السابقه ماتعلمتي منها
صح ان ثلاب ماهو مثل نايف لكن افهمي ان الي قدامك ماهو سهل وله خبره في الحياه اكثر منك لكن استغلي نقطة انه ماله في كيد الحريم واقلبي الطاوله عليه وتغلي وخليه هو يتمنى قربك ويصير لك كتاب مفتوح وتقلبين الصفحات على كيفك وتعرفين كل شارده و وارده عن حياته

والعبي بالحكي وليتك تطقطقين على راسه بلهجة الحجاز ماهو لهجه كادي ترى فيه فرق بين لهجة قبائل الحجاز ولهجة أهل البلد على قولتهم رغم ان الحقيقه هي القبائل البدويه في المنطقه هم أههههههههههههل البلد
وحتى الإعلام لما يذكر المنطقه الغربيه يصورنه في الصدري والعمه وابو مشقاص والحلاوه لدو ولبنيه وسيدو ستي
والمضحك لما يقولون احنا عيال البلد وانتم بدو ومكة حقنا !!!!!!!!!
شعوله ماهو كذيا ههههه ماهو بس الهند شوه تاريخها الاعلام

موجعه والله وجعني قلبي عليك وعلى حضيضك الي خلك سميت جديدتك وان كان ابوك الاشهب السنافي الي ما انخلق مثله وانا صادقه ههههه ماهو هذا ابوها وكل فتاة باأبيها معجبه
الله يعظم اجرك ويخلف عليك ياصغيرتي لا أم صاحيه ولا أبو بس معوضه في جدك ثلاب وجدتك سلطانه
غير اسمها يالشيخه ولا عليك من أحد اذا الي قدامك ما يفهمون فتحي عقولهم بالين ماهو بالعناد وحرب داحس والغبراء اتركيها عنك ماينفع مع العجيز سايسيها وادهني سيرها

عجيب امر العجيز دامها ماهي معجبتك ليش خليتي الصغيره سميتك خلي سميتك من بنات قبيلتك
هي حبت شما واحترمتها ليش ماتقبلت مروه

كادي وين ماحلت تأقلمت وابتعادها عن عمتها هو الي خلها تخرج من قوقعتها وعزلتها وجود عذبى الي فرضت نفسها وجودها واتقربت منها بتنجح عمليتها وتمشي طيب لنفرض مانجحت العملية وتحطمت نفسيتها وانتكست هههههههه احس ودكم تضربوني هذا التوقع

استغربت وتعجبت ودهشت وذهلت دكتور مريض ويعالج مرضى يعزتي لحالنا حنا نزكم يغيب اسبوع
الغربين ياكفحون ويسعون للكمال وإتقان العمل وهم ماهم مؤمنين بجزاء وعقاب بعد الموت واحنا مؤمنين بالجزاء والعقاب ونعثو في الارض فساداً الا من رحم ربي أنا ما اعممم لكن الواقع العربي مأساه
وتستمر الحياة


شعوله موفقه يارب وتسلم اناملك امتعتينا واسعدتنا ممنونين لجمال حرفك و كرمك

تفاحة فواحة 07-12-14 04:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقف ثلاب والشيخه سلطانه وااو حبيت الفرس ويوم يركبها ويركب معاها على الجازي
مسكينه سلطانه اخترعت من بنت جاسر
بس اسمها متوجعه صحيح كلام الشيخه سلطانه غيريه لانها بيضير لها من اسمها نصيب
وهذا حق من حقوق الطفل حسن التسميه تكفله له الاسلام
جاهده ياحياتي بنت بريئه تطالب بالايباد فجأه تلاقي عمرها غره ومطلوب منها تحمل
كادي اتوقع الدكتور اللي فيه السرطان كايد
اه حبيت الدكتورة
ويعطيك الف عافيه ومنتظرينك بشوق


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

فتاة طيبة 07-12-14 07:19 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ترانيم الصبا والله صادقة على نقطة لهجة اهل الحجاز لانه بالفعل تم اغفال جميع القبائل وتصوير الحجاز زي ماقلت فعلا مو بس تاريخ الهند مشوه ... على فكرة اهل المدينة هرجتهم وسط ابدا ماهي زي مكة وجدة ...

شعولة اليوم أنا في حالة ذوبان خافي الله فينا اني اغرق اغرق اغرق هههههه مشهد الفرس وسلطانة وثلاب حاجة ماحصلتش ربنا يكرمنا ياشيخة ويهديني زوجي زيها ّّّّّّ... قادر ياكريم

bluemay 07-12-14 08:45 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أسعد الله صباحكم بكل خير ..

البارت روعة كالعادة ..

مستمتعة بتحول سلطانة اللي بدت تتأقلم مع محيطها بسرعة ..
عرفت تستغل مكانتها بإحتراف حتى مع ثلاب يوم تقول له أسم البنت مو حلو هههههه لا والمصيبة إنها على أسم أمه >> قوووية يا سلطانة

كنت أتوقعه يثور أو يعصب عليها لكنه ما أهتم كثير.. ﻷانه بطبعه كبير .

في تقارب ملحوظ بينهم ولو إنه يمشي بسرعة السلحفاة ههههه
والسبب أنه الوضع غريب على ثلاب بعد كل هالسنين
اللي عاشها وحيد معتزل النساء.
لقى حاله قدام فاتنة مدللة..
ربنا يعينه.
وإلا سلطانة فاتحة قلبها له .. بس هو اللي حاط حواجز من غير ما يشعر .



جاهدة حالتها حالة .. مو مستوعبة خطورة الوضع ولو أنه سلطانة ما قصرت وحاولت تفهمها .

بصراحة أستغربت برائتها وهي في هالعمر .. الحين الأطفال يفهمون أشياء حنا بعمرهم ما كنا ندرى عنها .. فشيء حلو إنه تكون بريئة عسى ولعل تقدر توصل لقلب الصخر اللي أسمه جسار .



كادي صرت خايفة عليها ما أعرف بس إحساس يقول لي أنه منتظراها مفاجئة أو حدث غامض.


أنا بصراحة معجبة في ثقافتك المتنوعة يا مشاعل .. تعطينا أجواء ثرية ومفعمة بعبق الحضارات المختلفة والمتنوعة .

سلمت يداك و ربي يسعدك ويوفقك يا الغلاا..

ترى إنت كريمة وحنا نستاهل ... قد ما تقدري حطيلنا ما ينشبع من إبداعك ..

مشكورة على مجهودك ومقدرين تعبك ..

تقبلي خالص تحياتي و ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

bluemay 07-12-14 09:02 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هههههههه

الله يسعدك رنومة أبددعتي في التعليق ..




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

بيلسسان 07-12-14 10:13 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ماشاء الله تبارك الله روايتك جدا جميله
تسلم يمينك ي مبدعتنا انتظارك بشوق [emoji8] [emoji8]

Delo-ib 07-12-14 10:41 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله
رواية رائعه بمعنى الكلمه كسابقاتها وليست بالجديد على انامل مشاعل
انا متابعه الروايه من اول بارت لها و كنت ادعي انها تكتمل والحمدلله
انك كملتيها و بانتظار جديدك القادم اللي شوقتينا عليه ..
انا لسوء حظي اني كنت اقرا البارتات من الموبايل فكان صعب علي التعليق
ياما كتبت و كتبت وبالاخير ينمسح قبل لا ينزل واليوم بما اني بالجامعه وقريت
البارت قلت يا بنت روحي اكتبيلك جم كلمه شكر و تشجيع لمشاعل هذا اقل شي
تقدمينه لها و لابداعها ..
بجد سلمت اناملك و عساك ع القوه ..
نوصل لبارت اليوم اللي يشوق يشوق شويه علييه
وبقول توقعاتي على طول :
ثلاب خلاااص راحت عليه وطاح بسباك سلطانه اللي سيطرت عليه
واعتقد راح نشهد قصه حب خرافيه بين هالشخصين .
و توقع ثاني انه جسار راح يعشق مرته الجديده طبعا مع الوقت و بعد ما يتصالح مع نفسه
ومع اهله
وآخر توقع انه في شي راح يصير بين الكادي و الفياض والله اعلم الله اعلم انها قصه حب
عاد انا وحده حالمه و احب الحب فباقعد احبب الناس ببعضها :peace:
وعذبى والله ان قلبي متقطع عليها وحالها مايسر لا عدو و لا صديق بس ي رب ي رب انها ماتحب فياض
وانها بس تحترمه لاني ماراح اتحمل صدمتها او حزنها .

ودمتي بود مشاعل العطاء و بانتظار الروائع القادمه :55:

bluemay 07-12-14 10:58 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هههههه يا عيني .. يا عيني عليك يا أسومة ..

حلوة توقعاتك ..

و عجبني تعليقك حلو مثلك ...


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

أسووووم44 07-12-14 12:22 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الخير ... مساء شمس الشتاء الدافئه ... الله يسعدكم جميعا عضوات وزائرات ... مشااااااعل 💖 الله يسعدك ياشيخه حبيت لهجة الشمال ومشاء الله احسك متقنتها ... والحين اللهجه العراقيه ... انتي مبدعه ... طبعا الحمد لله ثلاب وسلطانه ماشين في السليم وطبيعي حالة ثلاب وتردده ﻷنه طول عمره هو المسئول عن الجميع طبعا برسميته وحضوره المتميز حبيييييييت شخصيته سلطانه عليك بثلاب الضعيف عنده جفاف عاطفي غرقيه بعواطفك والحمد لله خطر جويسر بعد عنك ... عجوز النار اعقلي استغفري ربك وارجعي له ... خلي الناس يعيشون حياتهم وطبعا هي لقت لها ند قوي بظهور شخصية سلطانه المسيطره المعززه بثقه من ثلاب وطبعا ماراح يكون فيه تآلف مابين العجوز وسلطانه .. معليش تراني كارهته ما احب اسلوب الحقد ... ( اللهم انزع مافي قلوبنا من غل ) وطبعا البطله الصغيره البريئه جاهده .. الله يقويك واتوقع انها ببرائتها بتفكك عقد جسار .. بس طبعا بعد مجه ﻷنها الان بحمايه من سلطانه وثلاب .. وما ادري شلون راح ياخذها جسار .. الطفله الصغيره اسمها يعور القلب ... سلطانه القلب داعي لك عليك بهم من اولهم ﻷخرهم .. سلمت اناملك ... ننتظر المزيد وطمعانين في كرمك .. نبي بااااااارتات .. نحن متعطشين لقراءة مايخطه قلمك .. حبيتك وانا ماشفتك في حياتي ... اتمنى القاك .. في شوق للقادم ... حبيت تعليقات العضوات المتألقات سلمت اناملهم ...
عزيزتي مشاعل نبي بارت قبل العصر .. تكفيييييييين ... دمتم بحفظ الله ورعايته ...

ترانيم الصبا 07-12-14 01:05 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
توته حرام عليك ياشيخة الحين عذبى تصوم تصوم وتفطر على بصله شايب ومريض متى تداريه ومتى تحبه وتعيش معه ادري بتسون فلم هندي وتقولون من يشوفها بيطيب و بتتغير نفسيته
مهما كانت اسباب كايد ماتشفع انه يتزوجها مريض مسجون منفي ايش ما كانت الاسباب قهر حسبي الله عليهم
ليش تنتظرون ظهور كايد وانه منقذ لعذبى
فياض الوديعه بتتلف عنده وهو واقف على الاطلال واذا خذها كايد بيتعب وتتعب معه اذا عرفت بالحقيقه
هو من حفظه للوديعة يدل على رجعته والا فيه صاحي يسوي سواته هاجر زوجته يمكن تلي بيشفع له انه ظلم نفسه ماهو بس ظلمها وحرم نفسه وماتزوج عليها وجاب عيال ماهو كله حزن على محبوبته
طيب ليش مايطلع الدكتور فياض مثلا هههههههههههههههههههههه نسيت هو وش وضيفته

اتمنى يكون ميت مابي لها كايد دور لنا اي رجال غيره ولو تقعد بدون زوج احسن ماهي نهايه العالم لو ماتزوجت

bluemay 07-12-14 01:10 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ههههههههههه عسل رنومة ..

أي والله أنا معك .. بس يا جماعة هي قالت د. جاي مش كاي

يعني شنو دخل كايد بالقصة ؟!



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

نور بلادي 07-12-14 01:41 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ياسلام على الفصل أصبح عندي إدمان قبل اروح العمل افتح النت اشوف الفصل بس ارد متأخر ضغط عمل سلمت اناملك مبدعه اتوقع الدكتور المريض هو اكيد ودمتم بود

نور بلادي 07-12-14 01:43 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
أقصد المريض هو كايد

تفاحة فواحة 07-12-14 04:37 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
انا في ردي قلت اتوقع كادي لكايد وماقلت لعذبي عذبي عندي احساس بتغير فياض



أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

منـار القمر 07-12-14 05:01 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اجزااااء رااائعه , يااقوه قلب جساار
فياض ماعجبني شخصيه مهما
كان ماايظلم عذبي معاااه
سلطانه تستاهل الشيخه لبي قلبها

saja agu 07-12-14 08:20 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
بارت رائع عزيزتي مشاعل سلمت اناملك الماسية اكثر شخصية جاذبتني حالياً في الرواية عي جاسر لانك مغلفتها بغموض شديد جداً اتمنى يكون في بارت خص نص اله حتى تتوضح الامور اكثر كيف لشخص له اب كثلاب يحمل كل هذا السواد بداخلة ..
جااهدة ولو عندي اعتراض على اسمها يااختي العراقيين مايسموا هالاسم واهل الغربية معروفين بأسماء بناتهم الرقيقة والناعمة شخصيتها كثير بريئة كان الله بعونها
سلطانة وثلاب .. ملووووك الرواية
الطفلة موجعة اتمنى تكون تعويض لامومة سلطانة التي فقدت طفلتها سابقاً

ترانيم الصبا 07-12-14 10:02 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هههههه توته كتبت اسمك بالغلط عقلي كان عندك ويفكر فيك من شفت ردك فديت مشرفتنا الجميلة

اقصد البنات الي يبون عذبى لكايد وبعدين حتى انت توته وش جاك على هذا التوقع كايد ياخذ كادي ليش مقروده وطايح حظها تاخذه هذا لو طلع حي مصره انه ميت
جعلك ياكايد بالصلاح ان كنت حي اطلع وريحنا

وبعدين كادي يلبق لها تكون زوجة الشيخ عياد ليش مستكثرين عليها تاخذ شاب صغير لازم الا تاخذ شايب
خلونا نكون واقعين بالله كايد قلبه متعلق بوحده ومازال مجهول الهويه
وفياض مريض في عقلة وبايع الدنيا ليش نظلم كادي خلوها تاخذ شاب هي اول حب في حياته ماهو صافه في الطابور الثاني في قلب المتيمين

بالله شوفو كيف نحذف في كادي من رجال لرجال خلوها تقوم طيبه في الاول وبعدين نزوجها

ريم السعودية 07-12-14 10:09 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يسعد مساك يامشاعل
بارت جميل جدا
احداث شيقة نتتظرها بفارغ الصبر
شعوله روايتك صارت قطعة شكولاته اتلذذ بها مع فنجان قهوة صباحي وانا بدوامي
شعوله روايتك قمة الابداع
وشكرا

فيتامين سي 07-12-14 10:22 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ترانيم ماشاء الله وش هالردود الخطيره ردك معلقه بارت ماشاء الله
الله يسعدك مثل ماتسعديننا بهالردودالحلوه

أيه وأنا معاك ما أبغى كادي لكايد خليها تاخذ فياض والا عياد

ماشاء الله عليك مشاعل كل بارت أجمل من الثاني ويقول الزودعندي
بارت مريح للأعصاب بعدالبارت السابق لأن مافيه جسار
وجدته يامال الوجع اللي يوجعهم عديمي الرحمه والإحساس
حتى البنت الضعيفه ظالمينها بأسمها وبعدها عن أمها ورامينها
مايعرفون شيء عنها
ثلاب & وسلطانه
نقدر نقول كل واحد وجد نصفه الثاني وعلاقتهم تتطور للأفضل
سلطانه كعادتها كريمه في عواطفها والتصريح بها لكن ثلاب
مازال متحفظ في أظهار عواطفه والتصريح بها وأكتفى بالأفعال
عن الأقوال يمكن لأنه لم يتعود على أظهار عواطفه او طبيعة
فيه لأن بعض الرجال مايعبرعن عواطفه بالأقوال ويكتفي بالأفعال
أولسبب لم يظهر لنا بعد
اظن الإثنين راح يكون لهم دور كبير في حياة جاهده
وموجعه
جاهده
واضح من كلامها إنها طفله بريئه وراح تصدم بتصرفات جسار
قاسي القلب ولكن راح تنضج وتتغيروتقوى شخصيتها بوقوف
سلطانه وثلاب معها وإن شاء الله تقدر تجيب راس جسار

جسار
الله يسترمنك ومن اللي ناوي عليه ما أظن قلبه يحن ويرحم ضعف جاهده وبراءتها لكن مع الوقت بيتغيرويحب جاهده
غصبا عنه مهما أنكر هذا الحب حاول يحاربه ويظهر العكس
كادي
ان شاء الله تنجح عمليتها ممكن يكون الدكتوراللي تحدثوا
عنه كايد
عذبى & فياض
لاتعليق منتظرين ظهورفياض
تسلم يمينك مشاعل منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر


ترانيم الصبا 07-12-14 10:29 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 19 والزوار 16)
‏ترانيم الصبا, ‏ريم السعودية, ‏reehab, ‏؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛+, ‏اميرة الور, ‏أسووووم44, ‏عبق فرح, ‏فتاة طيبة, ‏فارسة العرب, ‏سباهي, ‏فيتامين سي, ‏أم شوق, ‏شادية شوشو, ‏ياخذني الوله, ‏روح الصفاء, ‏غير عن كل البشر, ‏صاحبة قلب, ‏عطر العبير, ‏نور بلادي



يارب يكون فيه بارت الليلة هههههههههه مالمحت ناس صافه طابور توته اخذت ارادار عنك اليوم

ترانيم الصبا 07-12-14 10:41 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
تسلمين فيتو والله من السدحه والسخونه ومالقيت احد اهذر فوق راسه غيركم

وبعدين صدق ليش مايطلع الدكتور فياض ليش مصرات انه كايد ههههههههه مالي شغل ابغى بارت ونعرف دكتور الغبراء من هو تخيلو عاد يطلع شايب خواجات وشعره ابيض وونظرته مجهر واحنا حارقات دمنا على كايد

شيماءعبدالله 07-12-14 11:01 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
انا توقعاتي ان الدكتور يحب عذبى صح او لا؟؟✋اللحين معليش بفهم كاااايد ذذا المزيون زوج عليااء اللي يحبه فيااض وماتت بسرطان ليشش مايجي فياض لمهم ويشوف كايدد وتعرف عذبى على اطفاله😅فياااض ماراح يتررك عذبى بس يبي ينكوي بنارها شوويات لادرت من كاادي وبعد صح كادي ذذي تراه بزر صغيررره شلون تأخذ هالشيبان خلوه ع ذاك النظرات الاستحقاريه للسلطانه الاكشن بعجوزز قرريح ووسلطانه وجسارر اتوقع هالعراقيه تخلي يمشي مضيع الدررب 😂😂😂😂بسسس اصبرروا عليها يجيه كيدد النسوان

أم مروان 07-12-14 11:20 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
تسلمي ويسلم ابداعك المنقطع النظير:lol::congrats::congrats::congrats:

فيتامين سي 07-12-14 11:25 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 26 والزوار 25)
‏فيتامين سي, ‏reehab, ‏روح الصفاء, ‏أم مروان, ‏ذاكرة الجسد, ‏منـار القمر, ‏lulu katty, ‏زمن مجروح, ‏وصيت قلبي, ‏cute._.miss, ‏مكارم, ‏سباهي, ‏بشرة خير, ‏همس الوجووود, ‏vida.rose, ‏ساميحة, ‏غزل غزوله, ‏عبق فرح, ‏شيماءعبدالله, ‏همتي, ‏المندسه, ‏أسووووم44, ‏جدول الضرب, ‏ريم السعودية, ‏شبيهة القمر+, ‏صاحبة قلب

وردة الزيزفون 08-12-14 01:03 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صباح الخير .. بارت هادئ جدا بعد بارت القهر الي قبل ... مامنك قصور يامشاعل دائما مبدعة كعادتك وكعادة حروفك

ثلاب وسلطانة

زواج ثلاب المبكر والمسؤلية والابوة قتلت في شخصيته الكثير لانه كان عايش يحقق رغبات الغير ويقتل طموحاته واحد بعمر ثلاب اكيد كان مثل اي شاب كان له طموح واحلام خصوصا انه كان مستبعد الشيخة لفترة بما انه ثلاث اخوان كبار قبله لكنه اعتقد انه تضحيته بترضي عجوز قريح وهو جايب لها اربع شيوخ بدل الثلاثة

لكن الي قلبه اسود ماينفع معاه تضحية ولا يبين بعينه شئ والنهاية ثلاب عاش مكبوت محروم من العاطفة حامل هموم ماحد فكر يشيلها معاه مع انه شما كانت خير عون له لكنها ماتقربت لدواخله بحكم علاقتهم المتباعدة عن المشاعر

شما عاونته على مشاكل القبيلة والعيال وغيرها لكن الكسر الداخلي محتاج لانثى اكثر عاطفية وسلطانة لها وبتكون عون كبير وبتغير الكثير لكن على سلطانة الصبر والمثابرة عاطفة الرجل تختلف عن عاطفة الانثى وبحكمتها وقوتها وثقتها بتغير الكثير من اكبر شخص لاصغر شخص


كادي وعذبة

للان مافي جديد بحياة الثنتين لكن بيكون بينهم تقارب كبير وعذبى بتفضي بالي في قلبها بيوم لكادي ويمكن تتغير حياة عذبى في هالسفرة لما ترجع موبس كادي الي بتكون مختلفة حتى عذبى

جويسر وجاهدة

تدري مشاعل لو مسميتها جهاد اخف والطف والمعنى واحد لانه شخصية جاهدة رقيقة وصغيرة وبريئة في تفكيرها واسمها ثقيل عكس جهاد لان العراقيين عندهم المسميات الي تكون ذكورية وانوثية بنفس الوقت مثل وسام وصباح ونهاد وجهاد طبعا

المهم هالبنت البريئة في ظل القهر والضغط النفسي بتتغير كثير وبتكون اشرس لان جويسر بيقتل طفولتها الداخلية برعونته الحيوانية لانه مابيكون بشر اذا جاها بيكون وحش كاسر اذا بنته من صلبه اول فرحته مارحمها بيرحم بنت عدو جدته

لكن الدنيا دوارة وكل ظالم وله يوم وعاقبته في الدنيا قبل الاخرة والجدة جنت على حالها وبتدفع ثمن ظلم مروى الي واضح ماينقصها شئ من الانوثة والجمال والدليل انه عاشت حياته بالطول والعرض مو مثل فياض 11 سنة هاجر عذبى وهي حلاله ولا ينقصها شي

لما يتعلق قلب جويسر بجاهدة بيفضل رضاها على رضا عجوز قريح وبنشوف بعدين كيف بتتجبر لو جاهدة طلعت عقيم كيف بتتصرف العجيز لو جويسر يسوي حادث ويصير عقيم غروره وتكبره بأيش بينفعه لو خلفت جاهدة ولد وبنفس اليوم مات وتكررت المأساة ايش بتسوي موجعة عساها الوجع ربي قادر يقهرها زي ماقهرت ام جاهدة وهي في النفاس وحرقة قلبها على ظناها وبكرها

في الانتظار

نور بلادي 08-12-14 05:22 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
صباحكم سكر

bluemay 08-12-14 08:15 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يسعد صباحكم وجميع أوقاتكم

روعة التعليقات ..

بارك الله فيك يا مشاعلنا ياللي جمعتي لنا كوكبة متميزة من المتابعات الرائعات ..


أطيب اﻷمنيات للجميع ...



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

أسووووم44 08-12-14 01:56 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مشاااااااااعل وييييييينك ... ننتظر ... الله يسعدك لا تتأخرين علينا ..

دودي وبس 08-12-14 04:23 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 


ي مسا الجمال و الإبداع ...


ماننحرم منك يارب ي مشمش..
ربي يسلم يديك ..

بارت جمييل وممتع ...


اخر جمله قلتيها بتخلينا نستحي قدام ذوقك : )

يسعد قلبك نعرف انك ماتقصري بس اذا عننا صرنا مانشبع و لا نقدر نصبر لازم يوما ندخل نشيك^^
بس اتوقع اللي ماشيه عليه يوم ايه يوم لا
او كل يومين افضل عشان كل بارت يأخذ حقه من الردود خصوصا للمتأخرين ^^




ثلاب ي عيني ي عيني هذا اللي ينقال له طاح ولا احد سمى عليه اجل يرمي الشغل ويقوم يلحقها..^^
الوضع اللي هو فيه جديد عليه وحتى لاحظ فرق تعاملها معه ماهو زي زوجاته حاس ان مشاعره تتغير بعد هالعمر واللي صار له اهمال أمهم لهم من ناحيه العاطفه يستحق يعيش باستقرار نفسي وعاطفه و عشان كذا مستحيل يفرط فيها حتى لو امه طلبته .. والأجمل في ثلاب ان تصرفاته ناضجه يعني مصارحته لها وماخلها في قلبه وتأثر في علاقتها معها.. وانه عارف امه وحركاتها يعني الأكييد انه مارح يظلم سلطانه ع حساب العجوز

سلطانه عاد لازم تحط ثلاب في جيبها عشان تقدر توقف في وجهه العجوز وجسار .. وأول شي تغير اسمه هالبنت قال اش موجعه .. من حلات سميتها عشان تتسمى عليها .. تسميها دلال ولا دٌنى اخبر انها من اسماء الشمال
حتجلط عجوز قريح لو تدري انها بتغير الاسم
طبعا ماهو حب في البنيه بس بتحس ان سلطتها راحت ..



العجوز الأكيد انها أخذت كل النصيب من اسمها فوقها ي ليته طلع غلا لسميتها او لعيون جسار ماهمها الا نفسها ..
اكيد انها تحب جسار بس بطريقه موجعه اللي منفذ لها رغباتها غير عن عيالها يعني مااحد حيقدر يكسرها من ناحيه الغره الا جسار يدها اليمين لو كفا شره عن جاهده مارح يعجبها الوضع عاد لو رجعها لاهلها .. هنا العجوز بتموت^^


جسار الصدق أني كنت استنى طلته في بارت^^

بشوف اش ناوي عليه بعد ودي اشوف تعامله مع بنته يعني نقطه ايجابيه انه جابها عنده بالبيت بدال ماكانت مدسوسه يمكن هو ع باله انه جدته بتعطيها وجهه خاصة من زود الغلا لسميتها .. ي عزتي لحالها لو سلطانه ماهي موجوده بتكون تربيه خدامات

بعدين صحيح انه حقير بس هو في النهايه ضحيه الم جدته وحتى ثلاب ينلام في تربيه ولده ليه ماانتبه له من أفكار امه اش معنى هوا غير عن اخوانه ..
اتوقع يعني انه في شويا بس شويا رحمه يعني الجانب اللي شافته فيه شما وماتعلق فيها الا بعد مافهمت ..سلطانه بما انها بتوقف في وجهه ياليت تنظف مخه من أفكار جدته وتخليه آدمي يحس ولا تخليه يشوف جهاده ولا يقرب جمبها الين مامخه ينظف


ي عيني اشقد حلوه اللهجه العراقية ^^
جاهده اشقد بريئة .. حزنتني وهي تتكلم .. كانت عايشه في دلال وفجاءة تلقى وضعها كذا ولا عارفه اساس القصه ..جاهده ماهي من النوع اللي يسكت يبغالها بس تتعود ع المكان وتأمن من سلطانه و ثلاب .. مارح تسكت للعجوز وحبيب جدته


الدكتور احتمال انه يكون كايد يعني اذا صار له ست سنين يعالج و قتها مدة زواج فياض خمس سنين يعني ماكان المرض سبب انه يتزوجها .. امم يمكن فياض يعرف بمرض صاحبه عشان كذا عايش حاله حزن ..شكل علاقتهم كانت قوويه لدرجه انه قدم صاحبه ع نفسه أخذ عذبى ولا تزوج عليا .. لسى في اشيا مو واضحه وفياض مابانت دواخله بس مافي اي مبرر لانانيته هو كايد انه يضيع سنين عذبى كذا ويحددون مصيرها ..

كادي ماودي انها تدخل حلقه هالثلاثه فياض عذبى و كايد .
الأفضل انها تاخذ عياد اشوفه مناسب جداً ^^
وإذا مرا تاخذ كايد ولا تاخذ فياض ابدا ..
احس اني بكرها لو أخذته يعني كيف عاشت مع عذبى بعدين تاخذ زوجها او طليقها اذا طلقها .. بعديين حتى اذا زوجين نفس الميول تصير حياتهم مملة وبادر ^^







مشآعل ربي يسعدك قلبك ع هيك ابداع ...
ويعطيك الصحه العافيه.. يارب



بانتظارك بكل شوق





فيتامين ..
ربي يسلمك و يسعد قلبك ع كلامك الذوق ..
ولاننحرم من طلتك يارب [emoji8]


بحفظ الرحمن




[emoji257]

ياخذني الوله 08-12-14 04:38 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مشاعل تخيلي بكره علي امتحان نهائي وكل شوي ادخل ابي بارت يوسع صدري ويفتح نفسي للمذاكره تكفين نزليه بدري علشان انام واحلم به هههههههه

bluemay 08-12-14 05:23 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
أما حالة والله ..

مشاعل روووحي الله يسامحك عملتيلنا إددماااان ههههههه

وأنا فكرت إني الوحيدة اللي كل شوي وأطل أشوف شو في ما في ..

أتاري كلنا في اﻹدمااان سوااا. لوووول

أحلى تحية ﻷحلى مدمنات لكاتبتنا الحبيبة مشاعل
عساكم دووم على الطاعة .



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 08-12-14 08:58 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء السادس عشر ..
:
::
:
:
:
"ندوب الذكريات "
:
:
:

تأملت الغرفه المظلمه حولها الا من اضاءة خفيفة ..عدلت الغطاء فوقها وهي تلتفت لجاملا الغارقه في نومها الهادئ...
غدا هو اليوم المنشود ..الا انها لاتشعر بأي شعور سوى الفراغ ..
:
:
تفتقد عمتها اليوم للغايه وقد تغير صوتها عليها اليوم عندما حدثتها ...
حتى ان النوم جفا عينيه ..
لقد قالت لها طبيبته لن يكون هناك آلم ..فقط ستشعر في ثقل في اطرافها ريثما تعود لعملها الطبيعي ..
وستكون معها اولا بأول حتى علاجها الفيزيائي ..
تنهدت وهي تعدل من وضعها في السرير..
الحل هو الانتظار الممل حتى الظهر ..
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
نظرت في ساعتها لم يتبقى عن دوامها سوى ساعه ..
اخرجت ماسترتديه فالطقس اليوم يبدو صعبا ..
لازالت تلف جسدها بالمنشفه ..أعدت لها كوبا من القهوه ..
فتحت ايميلها تتصفحه ..نظرت في المنزل الفارغ حولها بحزن ..
وما انتي سوى رديفة الوحده ياعذبى ..
تفتقد امها واخواتها للغايه ..تستغرب انها لم تفتقد ابيها يوما ..
ابيها زمن القسوة والتحجر الذي ورثه اعمامها وابناءهم ...
تذكرت عمتها صفيه فأبتسمت لطالما كانت نسمه في هذه العائله الصخيره الجاهله ..
خافت من ان تغرق في الذكرى وقفت لتجهز نفسها ..
حرصت ان يكون وجهها الجميل خالي من أي مساحيق للتجميل ..صففت شعرها ومن ثم ارتدت بنطولنها الجينز وكنزتها الشتويه الطويله ارتدت فوقها كنزه مفتوحه اطول واثقل منها ومن ثم ارتدت معطفها الاسود الذي يغطي حتى بداية ساقيها ..ارتدت حذاءها الشتوي ..لفت غطاء رأسها ومن ثم الشال الصوفي ..تناولت حقيبتها وهاتفها ...قد يبدو ما ارتدته خانقا الا انه بالكاد يحميها من جور الشتاء في الخارج ...
:
:
اخذت كوب قهوتها الذي اهدتها اياه ابنة اختها قبل مده ..
أحكمت اغلاقه تمنع تصاعد ابخرة قهوتها المره ..
اتجهت بخطوات تحفظها الى اقرب محطة ترام ..توقفت للحظة حتى وصل ..ركبت واقفه فالمشوار لا يستحق وهي تشعر ببروده تغزو اطرافها لن تجلس وتستسلم لها ...
راقبت الحياه تدب في الشوارع ..توقف قريبا من وجهتها ..قطعت الحديقة العامه ..ومن ثم بان لها معهدها الاستقراطي الهادئ ..
:
:
وصلت قبيل الوقت المحدد بربع ساعه ..جلست في مكانها العهود بالقرب من النافذه ..
اخرجت مصحفها فتحته وهي ترتشف من قهوتها ..
قرت صفحاتها الاربعه التي تبدأ يومها بها دوما ..
بدأ الصف في الازدحام وكانوا عشرين طالب لا غير ..
عندها دخل دكتور الماده ..
اصغت اليه بملل وهي تفتح دفتر ملاحظاتها ..
استمر في حديثة الدقيق في الماده ..
كانت تسرح للحظات تتأمل الخارج ..ومن ثم تعود لتدون ماقاله ..بأنهاءه كانت قد أملت عددا لا بأس به من الصفحات ..
:
:
أحست بشوق غريب وهي تفتح استديوا صورها ..لتذهب لملف قديم ..راقبت صورها واخواتها في طفولتهم كانت قد صورتها من البوم تحتفظ به اكبر اخواتها ..
مرت بصورة عابره ...الا ان عيناها دمعت و تكدر خاطرها وهي تقف مستغفره ..
كانت صورة ايقضت الوعود القديمه في قلبها المتناسي ..
:
:
:
نظرت الى ساعتها تشغل نفسها ..لم يتبقى عن موعد عملية كادي سوى ساعتين ..
بدون قصد فوتت اتصالين لسلطانه ..
:
:
طلبت رقمها هي تخرج من المكان ..طمئنتها انها في طريقها الى المشفى ..وستكون هناك حتى خروج كادي و الاطمئنان عليها ..
:
:
:::::::
::::::::::::::::::::::
دخلت عذبى الغرفة مستعجله ....أبتسمت كادي لها بهدوء ..."هلا الحمد لله شفتك قبل ادخل ..."
:
:
أبتسمت لها بدورها ..."فاتني الترام ..على ما انتظرته والمشي...كيف حالتس ..؟؟كيفها النفسيه ...؟؟"
:
:
هزت رأسها برضا ..."الحمد لله دوبني مقفله الجوال من عمة سلطانه ..."
::
ربتت على كتفها ...."قدامتس العافيه ياروحي ..."
:
قالتها وهي تنظر للمرضة التي اقتربت لتسحب كرسي كادي ..
همست لها كادي ..."نو ثانكس أي ويل دو ذات ..."
كانت تود الاعتماد على نفسها لاخر لحظه ..
يكفيها ما سيأتيها من استناد على غيرها طوال مدة علاجها ..
:
:
ودعت عذبى مبتسمه ومن ثم اتجهت لغرفة العمليات التي دلتها عليها الممرضه بعد خروجهم من المصعد ..
كان الطابق هاديء بنوافذ كبيره ..تسمح لاشعة الشمس بأختارق المكان ..
:
:
تسارعت نبضات قلبها وهي تراقب الغرفة الكئيبه بمعداتها الضخمه وسريرها الصغير الغير مريح..
قابلتها طبيبتها البشوشه ......ساندها بألفاظ التشجيع ..
للمكان رهبة يفرضها عليها فيزرع فيها خوفا ..
:
:
الا انها استعانت بالله وهي تستلقي على السرير ..قرأت سورة الرحمن فهي تريحها نفسيا للغايه ..
وتجعلها تتأمل في كلمة فيها ..
بدأت ملامح الغرفه حولها تتلاشيء ومن ثم غرقت في هدوء و راحه ..
:
:
:
:::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
بفرق توقيت ثمانية ساعات ..الا انها تعلم بأن كادي ترقد على سرير العمليه الان سلمت من صلاتها ..وجلست مطولا على سجادتها ..
الساعه العاشره مساء الان ..
التفتت حولها في الغرفه لم يظهر بعد وقد استيقضت اليوم صباحا بدونه في السرير علمت لاحقا بأنه قد سافر الى مكه ..
ولن يطيل الغياب زز
لن يأخذني معه ..اعجبني بأنه ولاني خليفة له للحفاظ على احداث المنزل مستتبه ..
ان احمي جاهده من أي اشتباك مع امه او جسار ..
جسار اين جسار من الصورة حتى ابناءه لم اشاهد سوى طالب مؤخرا ..
:
:
التفتت للصوت في الغرفه كانت الصغيره تعبث بأحد ادراج التسريحه ..أبتسمت لها وهي تنهيها ..
"لا يا ......"
سكتت لبرهه انها تكره اسمها للغايه ما موجعه هذا ..
ولا تعرف بماذا تناديها او تتوجه لها ..
تذكرت دلع ابيها واخيها وامها لها في صغرها لصعوبة اسمها هي ايضا ...."لا يا توته احه ...تعالي عند خاله ..."
:
:
قالتها وهي تفتح يديها لها ...توقفت تلك عما تفعله واتجهت لها مبتسمه ...
رتبت شعرها الاسود ..كرهت ضعفها وبراءتها وضياعها ..
لا ام ولا اب ..وان لم اكن اهتم بها من سيهتم ..
وقفت وهي تنزع رداء صلاتها ..
أمرتها للحاق بها ..."توته تعالي ..."
:
:
رتبت هندامها وهي تتجه للغرفه حيث جاهده ..
لم تشتبك مع ام ثلاب حتى الان لكنها تعلم بأنها ستقابلها حتما في اجتماع القبيله بعد غد ..
فتحت باب الغرفه بهدوء فسبقتها الصغيره في الدخول ...
راقبت جاهده تجلس بهدوء امام التلفاز الذي يعرض برنامج علميا في قناة للاطفال ..
:
:
حزنت وهي تراقبها وقد خفت الكدمات في وجهها ..
مسكينه جاهده الصغيره بأسم كبير ..
جلست بجانبها مبتسمه ويبدو بأن تلك لم تنتبه حتى ..
أتت الصغيره محاولة الصعود والجلوس بينهما ..
عندها التفتت جاهده لها مبتسمه ...رفعتها لتجلسها وهي تقبل خدها ..."ياروحي هاي الحلوه منو ...لايكون بنتج ..."
:
:
أبتسمت لها سلطانه وهي تهز رأسها بالنفي ...أبتسمت جاهده بحزن تتأملها ..."تشابه اختي وسام ..بس اختي اكبر منه ..."
:
:
أبتسمت لها سلطانه محاولة فتح حديث معها ..."ماشاء الله عندك كم اخت ..."
:
:
نظرت للشاشه بحزن ..."اني عندي غيري 11 اخت كلهم من ابوي الا وسام ...و ولد واحد اخوي من امي وابوي .."
:
:
أبتسمت لها تشجعها للاكمال.."طول عمري نفسي يكون عندي اخوات كثير .."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."اني ما اعرفهم ..كنت بالكوفه ..من شهرين بس رديت لديار ابوي ..."
:
:
أحست سلطانه بوجعها ...ألتفتت لها كادي تتسأل .."سلطانه هسا اني هيجي مثل الوقف في هاي الغرفه ...ما اعرف شتريدون مني والله ما محتاجيني خلاص رودوني لامي..همينه على سالفة الغره هاي ...والله ما ما مستفيدين مني اشئ..."
:
:
أبتسمت تخفي عجزها ...."ياروحي انا لو عليا ذحين ارجعك لامك ...بس مو بيدي ..كل الامر بيد جسار ...."
:
:
غضنت جبينها ..."هاي جسار اللي رماني ع القاع ما؟؟"
:
:
هزت سلطانه رأسها بالايجاب ...اكملت تلك ..."شيريد مني ...ياخذ اللي يريد بس ارد ..؟؟"
:
:
تلعثمت سلطانه ....ومن ثم تنهدت ..."ياروحي يعني جسار يبغاكي حلاله ...يعني مرته .."
:
:
هزت كتفيها بعدم استيعاب ..."أي هم اني مرته هساس خلاص وهو مو موجود ...انتي ماقلتي غره يعني مره ؟؟خلاص يردني ..."
:
:
شتت نظراته حولها ومن ثم همست ..."يعني مره مو كلام ..تعرفين ياجاهده لاتصعبين عليا الله يخليكي ..."
:
:
ضاق ذرعها ...."عيني اش اصعب ..اني مو مفتهمه اشيء والله تاركيني هبلا بينتكم .."
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تغمض عينيها ..."يعني ياروحي انتي جيبتك هنا كلها المطلوب منها انك تخلفي ...فهمتي ..."
:
:
:
سكتت جاهده لبرهه احست بأن الموضوع يتعقد ويشبه المواضيع التي تخرجها امها من الغرفه عندما تفتحها خالتها ميمونه ..
سألتها بقل حيله ..."هاي يعني أشئ صعب ...الخلفه ...وهالحتجي ...؟؟"
:
:
لم تعرف سلطانه ماتقول ...عدلت شعرها بتوتر ...ومن ثم همست بخجل ..."يعني لازم يكون بينك وبين جسار يعني انتي عارفه ..."
:
:
:
عضت على طرف ظفر سبابتها اليسار وهي تلتفت للجهه الاخرى بهدوء ...بان لها شيء مجهول لكنه يبدو بأنه صعب وقد تجاوزت امها ذكره امامها طوال هالسنوات ..
لم تكمل سلطانه حديثها بل تشاغلت مع الصغيره وهي ترفعها لتبعدها عن اطباق وجبة العشاء التي وضعتها الخادمه امامهم ..
وجود سلطانه والصغيره حولها شجعها لأكل القليل لكن حديث سلطانه المنقطع ..الذي لم تكمله القرار المصيري الكامن وراء نهاية حديثها ..
خجلت من أن تسألها ..وهي تشعر بالغربة تخنقها ..
:
:
راقبت سلطانه الجميله للغاية المشبعه بجمال روح وجسد غريب عليها ..
وهي تحتضن الطفله التي لايبدو بأنها ابنتها ..وتحيط مسمعها بتهوديه هادئه وتوزع القبلات على وجناتها ..
سكنت الطفله في حجرها وتغلل اناملها الصغيره في شعر سلطانه حتى استسلمت جفنيها الواسعه للنوم ..
:
:
:
كانت الساعه تشير للثانية عشر صباحا ..
همست لها ..."بحطها على سريرك ..."
:
:
هزت لها رأسها بالايجاب ..راقبتها ترتب السرير حولها ..غطتها وهي تقبلها وتطفئ الاضاءة ..
:
:
جلست بجانب جاهده التي سألتها بفضول ..."هسه هاي مو بنتج ..ليش تعاملينها هيتجي .."
:
:
أبتسمت سلطانه تراقب الصغيره نائمه ..."لانه انا وكل انثى أم ...وهاذي الصغيره مسكينه مين لها ..وبتصرفات سهله و ماتتعبني اوفر لها حضن شخص تتطمن له ..والاطفال نعمة من رب العالمين واللي فاقد هو اللي بيحس واللي مجرب برضوه بيحس..يعني هي مشاعر انسانيه ماتتفسر ..."
:
:
هزت جاهده رأسها تأيد حديثها ....أكملت سلطانه تراقب سرحانها ..."جاهده اذا في شيء لا يردك الا لسانك ياروحي ..."
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي رغم تزاحم الاسئله في ذهنها ...أبتسمت لها سلطانة وقد قرأت خجلها ..
"جاهده ترى انا كبيرة ومتزوجة مرتين عايدي اشرح لك ...ومافيها خجل ..."
:
:
سكتت جاهده تتأمل الشاشة في ظلمة المكان النسبيه ..."ايام الدراسه كانوا في بنات يحتجوا بهاي الاشياء بس امس حذرتني اماشيهم ...وهم امي ماتكول لي أشئ ...انا ادري ان بيه اشئ يصير بين المره و زوجها بس تاعرفه لازم اكبر عكولة امي .."
:
:
أبتسمت لها سلطانه وقد فهمت حماية امها لها لطالما ضنت الشريقه بأن الحديث في هذه الامور خطر محتم قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه ..بينما يبحث المراهق عن هذه الامور بطريقه خاطئه ..
:
:
اخذت سلطانه نفسا عميقا ...حاولت تبسيط عبارتها ..."اولا هو الكلام عن هذا الشيء صعب ليا ولك ..بس حاتكلم .."
:
:
راقبت جاهده المنصته بشيء من خوف وارتجاف ..شرحت لها الامر بشكل مبسط ..أقشعر بدن تلك ..
أحست بالهواء يختفي من حولها ..."هاي يعني شر لا بد منه ...يعني انتي هاي اشيء عادي عندتج ..."
:
:
خجلت سلطانه حتى كادت عينيها ان تدمع ...همست ..."حبيبتي هذا شيء طبيعي ..ومن حق أي اثنين مرتبطين ..يعني هوا صعب اول حاجه بعدين ..عايدي ...."
:
:
:
سرحت جاهده و هي تعض اسفل شفتيها وقد سلبت الصدمه ملامحها ..همست بخوف ..."اني هسه اصر أكثر على رجعة العراق عوفتها هاي مسألة ولدكم ياخذ حقه ..."
:
:
في الواقع هي تجرحها بكلا طرفي السكين لا تعرف ما يطلب منها ليت امها افهمتها وخففت صدمتها ..
راقبت عينها الواسعه تدمع ..وهي تشد على جيب كنزتها السوداء ..
جرتها الى حضنها تواسيها ..همست لها ..."ياروحي انتي كبيره بدال ما تكونين قويه وفاهمه تسوين كذا ..."
:
:
لمعت في رأسها فكرة أبتسمت لأجلها ...ستباغت مخطط العجوز القبيح بمخطط اسمى ..في الواقع هي ايضا تحمل كيدا وشرا ..ولن تطيق بها العجوز صبرا ..
:
:
بعدما واست جاهده وتأكدت من نوم الصغيره المريح اتجهت لغرفتها ..
سرحت شعرها الذي لازال رطبا من استحمامها المغرب ..
أرتدت منامه حريريه حمراء من قطعتين انه ليس موجود لا تبالي بقصر شورت المنامه..الذي يفضح ندبتها ..
:
:
و زعت الكريم المرطب على جسدها سارحه ..أخذت هاتفها وجلست على الاريطة في نهاية السرير ..ممدت رجليها وفتحت مصحفها ..تحاول ان تهدي تفكريها وتصفيه من التفكير الموجع في كادي ..و التخطيط لما ستفعله لتنتصر لجاهده ..
:
:
اغلقت مصحفها على ابهامها وهي تغرق في التفكير ..
لم تتنبه لوجوده يراقبها منذ برهه ...
سمح له وضعها الكاشف لندبتها في فخذها تأملها وكان قد نسيها وقد لمحها في مكه دون ان يدقق ..وقد اخفى جلوسها حينها ثلاث ارباعها ..
:
:
أقترب منها بهدوءه ...كانت شهيه ورقيقه للغايه بلون يراها للمره الاولى فيه ..لولا ان شدته ندبتها ..
ألتفتت لوجوده هلعه وهي تضع يدها على صدرها ...همست بأسمه ..."ثلاب خوفتني .."
:
:
راقبها تطبق رجلها اليسار و تغطيها بطريقة جلوسها بفخذها الايمن ..
نظرت تتأكد من اخفاءها ..ومن ثم رفعت عينيها اليه مبتسمه تخفي توترها ..
لم تستطع الوقوف احتراما له بل تصلبت اطرافه تراقبه وقد رفع أحد حاجبيه مستنكرها ..
راقبته يختفي ليبدل ملابسه ..وقفت بسرعه متجهه الى معطفها الحريري الاسود ..
ما ان مدت يديها حتى جرها اليه ..متى اقترب منها ..
أرتجف
قلبها وهي تراقب الارض لقربه ..جرها بخفه ليوقفها امام المرآه الضخمه الملحقه بالخزانه ...وبطريقة المصمم كانت توفر خصوصية للمكان وكأنها غرفة ارتداء ملابس مفتوحه ..
اوقفها أمامها والتصق بظهرها يمنع نفورها ..
أشار لها على الندبه الممتده باطن فخذها الايسر .."وش ذا ياسلطانه ...؟؟"
:
:
خطتها بكفها ولم تخفيها ...همست بكسرة قديمه..."بقايا ذكريات .."
:
:
اوجعه قلبه لطريقة نطقها ..."بوه غيرا ...؟؟"
:
:
عضت على اسفل شفتها تمنع دموعها ...انها ذكرى ورحلت لكن بقاياها تحزنها ...رفعت القميص ..وسحبت مطاط الشورت لتكشف ندبتها العرضيه اسفل يمين بطنها ..همست .."وهاذي ..."
:
:
رفعت قميصها لتريه تحت يسار صدرها ..مسحت دموعها ..."وهاذي ..."
:
:
أشارت له على الندبة التي خلفها اصطدام خشبة الباب بكتفها قبيل مده ولازالت حمراء ..."وهاذي ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ونفثته بين شفتيها التي كتمت بكاءها ...رفعت شعرها و ازاحته اجمعه على كتفها الايسر وهي تكشف له بأناملها أثر ندبه بيضاء بين شعرها .."وهذي .."
:
:
تنهدت ..."وكسر مضاعف في اليد اليسرى ..وخلع كتفي الايمن ..و نزيف ..و أجهاض في الرابع ..."
:
:
كل هذا وهو يتوه بآلمها ..أحس بأنه ولأول مره عاجز ..و ضعيف..لأنه لم يذود كل هذه عنها ..كره كل هذه الكسره وهي تكشف له عن ندوبها ..
بل انها فقدت طفلا ..منه ..من اعتداءه عليها هذا مافهمته من صيغة حديثها ..
أبتسمت لأنعكاسة التائه ..وكأنها تطمئنه بأن كل ماحدث لن يعود ..
أخذت كفه اليمين وقبلت باطنها ..وكأن شيئا لم يكن سألته ..."كيف كان يومك عسى ماتعبت ..."
بوجوم رد وهو لازال يتأملها .."الحمد لله ...."
:
:
انه صعب للغايه ..صعب هذا الثلاب ..لا تعرف من أين تأتي به ..
حاولت ان تثنيه عن بعده وهي تبتسم له .."وحشتني ..."
:
:
رفع حاجبة الايسر وقد توجه احدهم ولاول مره له بهذا اللفظ ..
أنها صغيره تجيد الاغراء واختيار الاحاديث التي تجذب قلب اعتى رجل ..
ليست كمثيلاتها القديمات ..انها لاتقارن بهم حتى ..في الواقع عند التفكير لم تتوجه احداهن له يوما بلفظ غرام ..
حتى ولو من بين سائر حديثها بالغلط..
أبتسم بأستغراب ان يكون الشوق له ..."تقولينها صادقه ..."
:
:
عضت طرف شفتها السفلى تمنع أبتسامها وهي تبتعد عنه ..."أنت اش تشوف ...؟؟"
:
:
أبتسم لابتسامتها محذرها ..."بنت ياسلطانه ...وش هالحركات ؟؟"
:
:
:
هزت كتفيها تتصنع الجهل ..."أي حركات ..؟؟وه ما سوينا حاجه ..."
:
:
غضن جبينه ..لحلاوة قولها وطريقة لهجتها ..
نهاها ..."سلطانه مصدع تافل العافيه فكينا دلعتس بنام ..."
:
:
رفعت حاجبيها ببرأه ..."يعني حتعبك انا مثلا ...لاء حرام ياثلاب والله انا نسمه ..."
:
:
لمس تحديها وشقاوتها الانثويه كل ماتفعله غريبا عليه ..فهو لم يعش ايا من هذه المواقف قبل ..
ويشهد لنفسه سرا بأنها تشده للغايه ..
أبتسم لها ....ياللذتها ..
:
:
اقتربت منه وهي تحاوط رقبته بذراعيها ..."شوف الاتفاق ادخل اتحمم وارتاح ..انزل انا اسويلك عشا خفيف ..وقهوه ..ونجلس ونروق ..وماحسيبك تنام لانك وحشتني طيب ..."
:
:
ذاب لرقتها لن يرفض لها طلبا ابدا ومتى وجد كل هذه الرقه في حياته و المغامره كي يبتعد عنها ..
:
:
:
راقبها ترتدي معطفها الاسود وتشده حول خصرها ..اختفت عن نظره ولازال يقف مكانه ..يتمعن دخولها الغريب في حياته ..
الا ان هناك وجعا غزاه لكل ندبات جسدها التي يراها للمره الاولى ..
كل الذي يعرفه بأنها سيحميها جيدا بكل ما اوتي من قوه وسيطبطب على ندبات قلبها حتى يخفيها ..
لم يجرب العاطفه لانثى من قبل لكنها كما يبدو جارفه و مؤلمه ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::
صعد مع السلم في هدوء وخطوات ثقيله العوده الى هنا هذه المره ستكون ممتده وطويله كما يبدو ..
:
:
لم يمر على مكان اخوته المعزول ..سأل الخادمه عن مكانها ودلته ..
لم يقابل جدته بعد ..
قاوم صداع قويا قد لازمه منذ يوم ..
لا يعرف كيف يتعامل معها وقد تركتها امها ومن بعدها جدتها له ..
يجد نفسه محتاجا الى ابيه كلما اقنع نفسه بالابتعاد عنه ..
دفن رأسه بين يديه بتعب وهو يفتح باب الغرفه ..هنالك الكثير من الامور تزدحم في رأسه...يشعر بنفسه مشتت ..
لقد كانت الغرفه هذه له قبل عودة زوجة عمه الى سكاكا ..
تمدد بتعب ..وهو يراقب صغيرته التي دلته الخادمه على وجودها تغط في نومها ...
بخفه نزع ملابسه العسكريه ..وهو يلعنها في سره ولا ينوي ان يلبسها مره أخرى ..
بقي شبه عاريا وهو يرمي نفسه بجانب ابنته بتعب ..وقد دمعت عينيه لا اراديا لقوة آلم رأسه ..
:
:
حركك الغطاء ليغطي جسده ..فلفته ثالثه على السرير ..خجل للحظه توقعها قريبة خالته شما ..كانت تعطيه ظهرها لولا انه عرف شعرها وقوامها الذي شفه عندما قضى ساعات بقربها ..
:
:
تأجج غضبا في صدره ..رفع احد حاجبيه حنقا وهي يضربها على كتفها بخفه وأشمئزاز ...
:
:
هوى قلبها هلعا ..وهي تجلس فزعه ألتفتت لوجوده عاريا بجانبها ..
فأرتجفت جسدها وبردت اطرافها ..لم يكن ينوى خيرا من نظراته ...نهرها بلا رحمه ...."قومي منا ...عساتس للهلاتس .."
:
:
بلعت ريقها وقد فقدت القدرة على تحريك قدميها لشدة رعبها من طريقة ايقاضه لها ومن قربه ...
:
:
نهرها من بين اسنانه مهددا ..."أقهرتس بنيه اقولتس قومي لا يجيتس سواد وجهتس اللحين .."
:
:
رفعت الغطاء وهي تعدل قميصها القطني اسفله ...لم تنطق بكلمه وهي تحاول الخروج من السرير ..
:
لمعت في رأسه فكرة وهو يراقب ارتعادها ..لقد نسي وجوده هذه الايام ..
في الواقع هو رجل ايضا وقد طلق زوجته منذ ستة أشهر ..
وهذا كل غرضه من جلب هذه ..الا انه احس بآلم رأسه يشتد فقد لازم لمدة يوم ونصف في دوامه القاسي ولم ينم منذ يومان ..
:
:
لم يستطع رفع صوته ..همس لها ..."أبعدي و أستتري .."
:
:
قالها وهو يطرق رأسه على الوساده ويغطي رأسه بوسادتها التي كانت تحت رأسها ...
:
:
أقشعر بدنها ووهي ترفع جيب قميصها القطني ...ولم تلاحظ بأنه فضح ملامح جسدها اجمع ..
:
خرجت الى الصالة مبتعده عن مكان وجوده ولا تعرف كيف حملتها قدميها ..
لن تعود الا الغرفه بوجوده بها ابدا ..
كان المكان باردا للغاية ..جلست على الكنبه وهي تحتضن نفسها ..ألتفتت لم تجد حولها شيئا ..
راقبت باب الغرفة وقد انهمرت دموعها لخوفها ..
لهجتة صعبه للغايه ..ونظراته كانت مخيفه ..تذكرت ضخامته جانبها في السرير فأرتجف قلبها ..
:
:
ألمتها معدتها لاتدري خوفا او بردا ...
تذكرت شال كشميريا تركته لها سلطانه بجانب الباب ..أتجهت اليه بسرعه وهي تفرده على كتفيها و تحتضنه ..عضت على شفتها تمنع ارتجافها متأثرة ببرد المكان ولازال شعرها الطويل رطبا ..
:
:
لن يهنأ لها نوما ولا راحه بوجوده ..وما شرحته لها سلطانه يمزق تفكيرها ..
:
:
:
عادت الى مكانها تجلس ..وهي تراقب الباب خوفا من خروجه أي لحظه ..هي لاتعرف رجلا سوى ابيها وخالها ..
ولم تحتك برجلا من قبل ..وفجأة يظهر هذا بكل ما يتعلق به من امور مخيفه ..
كيف لم تقفل باب الغرفه كما امرتها سلطانه كيف نسيت ..
:
:
عادت لتحتضن جسدها وهي تدفن شفتيها بين قبضتها وقد بللت وجهها دموعها ...وكل ماتمنته الان دفء حضن امها ..لم تكن وحيده من قبل حتى هذه اللحظه ...
شعرت بأنها اضعف من هشيم حقل قديم في وجه رياح عاتيه ..
:
:
أغمضت عينيها تتذكر فناء منزل جدها في الكوفه ..حيث امضت طفولتها واجمل ايام حياتها ..
:
:
:::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تراقب هاتفها و وهي تدفن نفسها في حضنه ..وقد غرق في نومه المنهك ..كرهت ان تبتعد عنه ..
:
:
راقبت هاتفها يهتز منذرا بمكالمه ..ألتفتت اليه ..أنسلت من بين يديه بخفه ..
لقد اطالت كادي البقاء في غرفة العمليات حقا ..
أخذته وهي تتجه الى دورة المياه وتغلق الباب عليها ..
:
:
أبتسمت وهي تستمع لصوت عذبى التي طمئنتها بأن كادي قد خرجت منذ ثلث ساعه تقريبا الا الاتصالات كانت مزحومه ولم يكتمل معها أي اتصال بها..
:
:
هدئت خوفها وهي تقول لها بأن العمليتان قد سارت على احسن مما يرام ..وكادي بخير ..ولحسن الحظ لن تحتاج الى غيرها ..وبعد اسبوه من التأم الجرح سيبدأ العلاج الفيزيائي ..
:
:
اغلقت منها وقد ضرب قلبها فرحا ..تمنت وجود ابيها هذه اللحظه ..
انسابت دموعها فرحا ..
أخذت حماما سريعا ..ومن ثم قامت ليلها شاكره ..
ودعت الله ان يحفظ كادي ..ويعينها على انجاح مخططها الذي تنوي عليه ..
حان الان من يقلب اللعبه ويملك كل اوراقها الرابحه ..
:
:
:
:
التفتت تراقبه في السرير ..الوافد الجديد الى قلبها ..من اكتشفت انها تحتاج وجوده ..
العاصف الهادئ ..
شيخها الفاتن ..
:
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ..
اعذروا عدم تواجدي لكن بدأت اختباراتي العمليه ...دعواتكم ..
ولنا تعويض..
:
:
:

بكرا عني تسليم سكتش نهائي ورقبتي انكسرت..ادعوا لي :(

ياخذني الوله 08-12-14 09:29 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ميشوووووو احبك اموت فيك تكفين بدت الامتحانات نزلي لنا بدري خلينا ننسى الهم
مشكوره ياقلبي وعن اذنك بروح اقراء

نور بلادي 08-12-14 10:08 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
شكرا شكرا الله يوفقك في دراستك ويجعلك من المتفوقات ويرزقك كل ما تتمني يارب

ياخذني الوله 08-12-14 10:12 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله يوفقك ياميشو وكل اللي عندهم امتحانات مشكوره ياقلبي ماقصرتي
اتوقع سلطانه بتصير المعلمه لجاهده اللين تخلي جسار يموت فيها

ام متعب 08-12-14 10:22 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روعه البارت والله يوفقك وينجحك 💐💐

أبداع أنثى 08-12-14 10:36 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اللهم امييين ..الله يوفقك يارب

وردة الزيزفون 09-12-14 12:03 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

صباح الخير .. يعطيك العافية على هالبارت الجميل وربي يوفقك في اختباراتك ودراستك ويسهل عليك كل صعب .. جد جميل البارت لانه فيه مشاعر عميقة داخلية في كل شخصية .. ام رنو منورة ياقلبي يالله نزلي لنا وحدة من ابداعاتك لكن نبيها جامدة من الافكار اشتقنا لتنوعاتك في اللهجات وسوي لي رنة انا ومشمشة ام فصفص بندرعم عندك


سلطانة وثلاب

سلطانة بزواجها بثلاب الناضج صاحب المكانة الي هي تخوفت منها عرفت انه هالوضع من صالحها هي وتصرفات ثلاب تاضجة ومدركة بدون طيش لذلك هدفها تستخدم سحرها وانوثتها وفارق السن كسلاح تكسب فيه ثلاب وتقوي فيه شوكتها لانها اذا ملكت القوة بتصلح الاعوجاج وميلان الحال بهالعيلة صحيح عندهم المال والسلطة والصيت لكنهم مو على قلب واحد وينقصهم اهم الاشياء الحب الترابط الداخلي العميق هالعيلة متشتتة كل واحد عايش بوادي ماشفنا من ثلاب تقارب ابوي حقيقي لحد الان يعني عياله يكون لهم وقتهم اليومي المخصص لهم ماغير كله لاهي بأشغاله ولا واحد شيخ وسلطة مايقدر يرتاح يومين على بعض بدون تنقلاته

سلطانة بتغير الكثير من هالاشياء وابتدت بثلاب وبتكسبه وبما انه يحتاج لعقل وحكمة وقوة وعاطفة راح يعطي سلطانة الضوء الاخضر في صلاحياتها

وبيطلع اول شر وكيد منها في اجتماع القبيلة مع العجيز واتوقع الي بتسويه علشان هالبنات المساكين الي هي ظلمتهم الطفلة توتة الصغيرة الي مفروض يسموها فرحة نسمة اي شئ يتناسب مع هدوئها الي نادر بالاطفال
والمسكينة جاهدة وجودها مع سلطانة بيعني لها الكثير اتمنى منك مشاعل ماتبعديها وهي بهالضعف عن بيت ثلاب

وبيبتدي الشر الحقيقي لسلطانة استعدي ياعجيز الشر .. فيس متسدح ينتظر الشماته بنت مشمشة هاتي فصفص بس الوضع يحمس

جاهدة وجويسر

جاهدة بحكم بيئتها الي تعودت عليها تربت تربية بريئة من كل الامور الي اعتقد خواتها الثانيات يعرفوها والدلي الي تزوجت اخر وحدة وهي اصغر منها بسنتين بينما جاهدة امها مصرة انها صغيرة وابوها مازوجها بالرغم انه زوج الي اصغر منها

مسكينة رحمتها وربي هذا ماصار لها شئ والبنت عايشة رعب وخوف وتشوف جويسر وحش بينقض عليها هذا لو ماتكفلت سلطانة بهالضعيفة وفهمتها بعض الامور مااستبعد انها تدخل صدمة نفسية الله العالم وين توصلها ليت كادي ترجع بسرعة يمكن تقارب السن بينهم يخفف على هالضعيفة

جويسر ياجعل وجع الراس مايهجد ياعساك بحرارة تسدحك اسبوع وتسد نفسك عن كل شئ لو ماربي سلط وجع الراس عليه ماترك هالمسكينة وهو ناوي عليها جدا احتقرته مايفكر الا برغباته الحرمة عنده بس لهالشئ واذا جاه عيال رماهم ومااهتم مين قدوته الجدة الي فقدت ثلاثة اهملت الباقي

يعني متوقع من مروة انها بتريحه وهو مطلقها بدون ذنب يفكر ماعندها احساس سهلة على بنت بعمرها تتزوج وهالزوج يشبع نفسه منها ويقول ماجازت لي وببساطة يرميها لو شافت منه شئ زين ماعافت اي شئ يذكرها فيه ربي يعوضها بالزوج الصالح وترجع بأحسن الشهادات

اصلا وجود توته عند سلطانة احسن وافضل حبيت هالبنت رغم انها نتفة هالقلب الي عند جويسر من ايش مخلوق طفلة بهالحلاوة وخفة الدم والهدوء مين ماينسلب قلبه لها

شعولة زيدي امراض جويسر اكثر خلي البنت على الاقل تستوعب المعلومات الي عرفتها ان قام بسرعة ماترك جاهدة دقيقة خليه اسبوعين كويس كذا حتى لو العجيس تجي ترابط عنده تدهنه بفكس وتعطيه زنجبيل مايطيب بسرعة .. فيس كيد النساء الشرير


عذبى وكادي

عذبى اكيد طفولتها وذكريات الرجال من عيلتها هي الي مصبرتها على هالزواج لكن متأكدة بيجي الوقت الي بتندم على هالسنين عندها نار فياض وهجرانه ولا جنة اهلها او زواجها من واحد من عيال عمها بس لمتى شبابها يضيع وهي عايشة وهم القناعة والرضا بهالحياة

لكنها انثى كاملة مافيها اي علة ويمكن حاجتها لرجل اكثر من باقي الاناث لانها ماعاشت مع رجل كسند لها ماعاشت مع رجل يعتبرها نصف ثاني ماعمرها سمعت غزل رجل فيها يحسسها بقيمتها كأنسانة كأنثى ماشافت معاملة الرجل الحقيقي ماعاشت الا جانب القسوة والجلافة من ابوها وعمامها

لو تطلق عذبى من فياض بعد هالعمر وبدون ماتنجب مستحيل اهلها بيتركوها بحالها وبتاخذ الي اعظم منه لذلك في شئ بيصير بين هالاثنين بيغير وضعهم مااتمنى كادي تتزوج فياض مهما كان عذبى ماتستاهل هالشئ والموقف صعب تتزوج زوج الانسانة الي ماقصرت معاها كاذي ارق من هالامور كلها

اي كان الشخص الي بتتزوجه ياليت يكون متناسب مع تفكيرها عيال ثلاب عندهم جفاف عاطفي ماينفعون ابد لانه واحد منهم كان بيموت على بنت حجازية مو متذكرة اي واحد والباقي اعتقد اصغر من كادي

كادي تحن دائما لدم امها يمكن يكون لها نصيب مع شخص تشترك معاه في هالدم .. الاهم انها خاضت اصعب مرحلة ومع اصرارها وقوتها اتوقع مابتطول في العلاج الفيزيائي بما انها مابتحتاج عمليات اكثر وان شاء الله ترجع لعمتها بشخصية اقوى وتعاونها في حربها الجديدة

عذبى تعرف بالوعد القديم ولا وعد مختلف وكيف نظرتها لهالوعد وهل يسوى كل هالسنين والتضحيات العهد اذا ماكان قوي بتتغير نظرتي لعذبى وان شاء الله ماتكون حابة كايد اكره شئ عندي وحدة تتزوج رجل وتعشق رجل اخر حتى لو بيوم كان حلالها فكيف برجل غريب اجنبي الزواج يعني رباط شرعي وعهد من كل انثى انها تصون نفسها عن المحرمات ومااتمنى تتغير نظرتي لعذبى لنطرة احتقار

يعطيك العافية

zezeabedalnaby 09-12-14 01:30 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
بسم الله الرحمن الرحيم بارت ولا اروع ربنا معاك وينجحك ويوفقك ربى لما يحبه ويرضاه

فيتامين سي 09-12-14 01:50 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير على الجميع مساء الإبداع بارت راااائع مشاعل تسلم يمينك ياقلبي والله يوفقك في كل أمورك ويسعدك مثل ماتسعديننا

ام رنا تسلمين و ياهلا والف مرحب وحششششتينا واشتقنا لقلمك من طول الغيبات جاب الغنايم مافيه جديد في الطريق لكن ياويلك تعطين زيزفونه ومشمش رنه وانا لا لازم اكون من اول الحاضرين
سلطانه & ثلاب
سلطانه بدأت تشغل عقلها صح وتعرف مصلحتها أعجبتني في تقربها من جاهده ومحاولتها تخفيف الوضع عليها وتنويرها
بالأشياء اللي تجهلها وشكلها بتعطيها دروس خصوصيه
والظاهر بدأت تجرب بنفسها نجاح طرقها مع ثلاب المسكين
اللي ماراح يتعبها لأنه محتاج للأشياءاللي انحرم منها
والله سلطانه ماهي سهله وش ناويه عليه في الإجتماع

ثلاب أعتقد ماراح يقدرعلى البعد عن سلطانه وراح يخفف
من سفراته وأعماله ويلتفت لبيته وعياله

جاهده
محتاجه وقت طويل حتى تقدرتسيطرعلى الوضع وتلعب في
حسبة جساروجدته لأنها بريئه لكن بمساعدت سلطانه ودروسها
بتتعلم وبسرعه

جسار
اعوذ بالله منه اقشر والله رحم جاهده منه لأنه مصدع جعله مايخف منه هذا أولها وهوتعبان الله يستر لاخف وش بيسوي
في الضعيفه الحاقد

كادي
الحمد لله على نجاح عمليتها وإن شاء الله تخف بسرعه وترجع
وتساعد سلطانه في الوقوف مع جاهده اظن أنها من نصيب عياد
أو فياض لكن أغلب الظن إنها من نصيب عياد

عذبى
من ذكرياتها أظن الذكرى الحلوه اللي تكلمت عنها ماتخص فياض
وتخص شخص غيره وواضح صبره على الوضع اللي هي فيه بسبب قسوة ابوها ولأنها عارفه أنه بيرفض طلاقها ولو تطلقت
بتشوف الويل عنده وممكن يزوجها لأي واحد فوضعها عند فياض افضل لها لأنها آخذه حريتها وتحقق رغبتها في العلم

مشاعل منتظرين بقية الأحداث بفارغ الصبر
يعطيك العافيه


كاسرة العيون 09-12-14 02:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله الله ..... خﻻص ما عندي كﻻم بارت يجنن [emoji122] [emoji122]
بقول هالكلمه بس على جسار
الله يقلعك مثل ما قلعت البنيه المسكينه [emoji35]

المهم الله يوفقك عزيزتي مشاعل في اختباراتك
واسفين اذا كنا نضغط عليك وانت عندك دراسه
تحياتي لك ولجميع المتابعين [emoji8]

جدول الضرب 09-12-14 07:20 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله يعطيج الف عافية روايه اقل ما يقال عنها بانها رااااااائعة واجهت صعوبه ببعض المصطلحات في بداييها ولهذا اشكرررج وااااايد على الترجمة:55::55:وننتظر التكملة

bluemay 09-12-14 08:47 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الله يوفقك وينجحك ويسهل عليك أختباراتك .. وبالتوفيق يا رب.




بارت حلو جدا


الحمدلله تطمنا على كادي التي نجحت عمليتها .


سلطانة وقتها ما بين كادي و جاهدة و توته >> حلو الدلع عجبني .

جاهدة البريئة تكتشف حقائق مخيفة عن ما ينتظرها وصار الداعي لرجوعها أقوى .. ولكن ما يصبرها أهتمام سلطانة وحنانها عليها .

عودة جسار ال تيييييت ههههههه معذرة ولكنه مستفز جدا ..
لا يا شيخ يعني لو لم تكن مواصل ولم تحظ بنوم كنت ستتم زواجك منها !!
آآآآآه ما هو نوعك أقصد من اي فصيلة أنت ؟!؟!

أسلوبه قبيح وجارح للغاية عندما أنتبه لوجودها مع أبنته لم يرفق بها بل أفزعها من نومها بطريقة بشعة .

مسكينة وكسرت خاطري عندما جلست في الصالة وحيدة تأخذها الذكريات إلى أرض تحبها ..

يروقني جدا دخول ثلاب الهادئ لو كنت مكانها ﻷصبت بجلطة هههههه ..
سؤاله عن ندوبها أظهر أهتمامه الصريح بها وكم تأثرت لتأثره وأنه تمنى لو كان بوسعه حمايتها في ذلك الوقت ... كم أنت نبيل أيها الشيخ الجليل .

ماذا تخطط سلطانة لعجوز النحس ؟!
أتمنى أن يحفظها الله من شرورهم .

هل ستتفاجأ بوجود جسار عندما تذهب صباحا لرؤية جاهدة ؟!

متشوقة لمعرفة اﻵتي ..

سلمت أناملك وكلك .. أسأل الله أن تلقي ما تحبينه من تفوق ونجاح وأن يدخل عليك السرور أضعاف ما تدخليه علينا .

دمتم في حفظ الله

تقبلي خالص ودي




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

المندسه 09-12-14 01:18 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
👏👏👏👏👏👏رائع بانتظار القادم بشوق

NoOoFy 09-12-14 05:35 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ماشاءالله ماشاءالله وشذا الزين
إبداع يطعني أنها من الروايات الإبداعية اللي قريتها في النت (حلوه يطعني من عقبتس مشاعل معاد طاحت من حلقي يطعني)
فيه بعض الكلمات البدوية حلو لفظها تحسين ان معناها قمة في التقدير والإعجاب
إلا مشاعل وش معنى يطعني لاتكون دعوه على نفسي يعني اطعن نفسي ولا دعوه عليتس
انا اللي فهمته أنها اخر ماعندي من الإعجاب بالشي صح ولا لها معاني آخر :e412:


بعدين تعالي وقليلي وش ذا الغره اللي اول مره اسمع فيها
سمعت الله حق بغره اللي تقال في الأخبار (غرة شهر رمضان أو غرة شهر شعبان ) هذا الغره اللي سمعت
لكن غرة يعني عرس أو زوج اول مره اسمع فيها
إلا هي عند القبائل كلها ولا بس اهل الشمال
انا اسمع بتحيير تحجير للبنت لكن غره اول مره
معلومه جداً مفيده زيدينا مشاعل معلومات عنها خليني أكشخ فيها في المجالس واتفلسف فيها يبالفيت أني اعرف سلوم العرب والقبائل
عني انتس بحر في علم القبائل وسلومها ننضح منه ونستفيد


معجبه معجبه لحد الثماله في ورود اللهجات وتعددها في الروايه
من الشمال للحجاز للعراق وشكل الأردن بيجينا بعد
ناقصتس الهجه النجدية حقتها ياهل نجد اللي ماتحلا الروايات إلا بها
وينا من قاموسستي شعوله


توني خلصت من قراءة. الأجزاء كامله وان شاء الله بنزل ردي وتوقعاتي اذا قدرت الليله أو بكره بإذن الله
حبيت أسجل حضوري والمتابعة
إلا وش الدكتور اللي يتكلمون عنه البنات ويقولون بيتزوج كايد مدري عذبي ولا انا فيني زهايمر انا مامر علي دكاترة أبد
أفتوني في قراءتي وش ذا لدكتور


تحليلي مطول وكل شخصيه لازم أعطيها حقها من الوصف والتوقع وعندي هرج وش طوله عشان كذا مابي ارد والسلام ولا اعطي الشخصيات والأحداث حقها


ابدع تي كالعادة شعوله في الحوار والوصف ومثل ماقلت لتس تخيلنا نخش جو ونعيش مع الحدث
بسبب الموقعيه في الروايه





bluemay 09-12-14 06:10 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
هلا بنوفي والله اقولها وأني صادقة ..

هذا التكتور يا طويلة العمر اللي كان مفروض انه يمسك حالة كادي ويعمل لها العملية
لكنه غايب ﻷنه يتعالج من السرطان عافانا الله وإياكم .
وهاذي كل السالفة واللي عنده زود يزود ...

نورت حبيبتي وأعجبني تعليقك مرة ..

لك خالص ودي



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

ياخذني الوله 09-12-14 07:08 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
:
e40d::tcuv: [B]شعووووووووووووووووووووووووله
وينك ياقلبي اسعفينا ببارت يفتح نفوسنا للمذاكره تكفين جايتن الهث ادور بارت
[/
B]

أم مروان 09-12-14 07:17 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اتحفينا وزيدينا نحن في الانتظار

ياخذني الوله 09-12-14 10:14 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
وينك شعوله قبل شوي اشوفك متصله بتنزلين بارت نستناك ولا نروح نذاكر ولا نرقد

كنزان العجمي 09-12-14 10:25 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
روووعه البارت بليز ياقلبي لاتطولي عليناا واتمنى لك التوفيق حبيبتي

ياخذني الوله 10-12-14 06:11 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله يسامحك شعوله انام واصحى على هالروايه واشوفك متصله ولا طمنتينا ؟؟؟؟

اريج العمر 10-12-14 05:38 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ماشاء الله عليكى مشاعل مبدعة جدا ياعسل
لاتطولى علينا بانتظارك والله يوفقك باختباراتك

كنزان العجمي 10-12-14 08:20 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
ميشوو ياقلبي لاتطولي علينا جني اختي ياخذني الوله ادخل واطلع اشوفج منزله بارت والا

bluemay 10-12-14 08:37 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يسعد مساكم يا احلى متابعات لمشاعل ..

حبيباتي أحب أذكر أنه مشاعل عندها اختبارات وعندها مشروع لازم تقدمه ..

يعني يا ليت ما نزود عليها الضغط .. ونكتفي بالدعوات الصالحات ونحسسها أنا معاها وبإنتظارها .


وملاحظة صغيرة...

لا حد يناديلها >> ميشو << ترا نبهت أنها ما تحب هذا اﻷسم .
والمستحب إنه المناداة تكون بأحب اﻷسماء للشخص .

أعذروني لو طولت عليكم .. بس لأني أحبكم قلت هذا الشي.

دمتم في حفظ الله ورعايته .






«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

نور بلادي 10-12-14 08:52 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساكم سكر يالله أن تسهل عليها ويسر لها أمورها و توفقها في امتحاناتها وتزدها علما وحفظا يالله يا قدير

أسووووم44 10-12-14 09:01 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay (المشاركة 3496162)
يسعد مساكم يا احلى متابعات لمشاعل ..

حبيباتي أحب أذكر أنه مشاعل عندها اختبارات وعندها مشروع لازم تقدمه ..

يعني يا ليت ما نزود عليها الضغط .. ونكتفي بالدعوات الصالحات ونحسسها أنا معاها وبإنتظارها .


وملاحظة صغيرة...

لا حد يناديلها >> ميشو << ترا نبهت أنها ما تحب هذا اﻷسم .
والمستحب إنه المناداة تكون بأحب اﻷسماء للشخص .

أعذروني لو طولت عليكم .. بس لأني أحبكم قلت هذا الشي.

دمتم في حفظ الله ورعايته .






«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

.....
انتي يا بلومي ( ما ادري هو يطلق على اسمك هكذا او انه غلط علي ونبهيني الله يسعدك ) تدرين والله حبيتك من تعليقاتك وردودك وتقديرك لظروف الاخرين ... الله يسعدك دنيا وآخره وينولك مرادك ...
ومشاعل هي مبدعه الله يوفقها ويسهل عليها وتيسر ماتعسر من أمورها ... طبعا لا استطيع التعليق على البارت ﻷن شهادتي مجروحه في تخطه انامل العزيزه مشاعل سلمت اناملها ... وبالتوفيق الذي يحالفها في حياتها .. وبالتوفيق للجميع ايضا .. نحن متعطشين ولكن ظروفها أقوى ... وطبعا هي تعرف ان خلفها قارئات نهمات يردن القراءه ولكن الظروف ... الله يوفقها .. ويفتح عليها وين ماكانت ... وطبعا مستحيل تنسانا ... لكم خالص حبي وتقديري ... بلومي عزيزتي الله يسعدك يا شيخه ..

ياخذني الوله 10-12-14 10:34 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
يازين اللي منور اسمها فديتها بس تطمنا فيه بارت نقعد ولا مافيه نتوكل؟؟؟؟

عذرا ياقلب 10-12-14 11:56 PM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
مساء الحب عل شع شع شعاع الصبح ومتابعينها وأولهم أنا ههههه

قلوب تنبض

أجزاء جميله جدا ودسمة بالأحداث

نبتدي بالغره وسالفتها أول مرة أعرف معنى غزه رغم اني بدوية آب عن جد مير شكل بداوتي خرطي ههههههه

أكثر مااوجعني قلبي بصراحة عل الطفله الصغيره ضحية الأب والأم تلقيها من اسمها ولا بعد الشتات إلا هي عايشتة

الجدة الله يصلحك ويطمنك باسمه لوحطينا نفسنا في مكانها وجيعتها قوية وفقدت الولد كسر الظهر ولها من اسمها نصيب
لكن لو أنها سمت بالرحمن واستعوضت بالله خير وتركت سالفة الثأر الثأر مغير حرب رحى تدور ولا تنتهي إلا وهي ماكله الخضر واليابس
سلطانة خير ند للجده الله يعين عل الحرب الضروس إلا بتقوم
جسار ماشفنا الجانب المشرق والحنون من شخصيته اتوقع يطلع أحن عيال ثلاب لولا أن الجدع زرعت الكره والحقد فيه

كادي مبرمبروك نجاح العمليه

عذبي وفياض وسنين عجاف وش آخرتها



مشاعل موفقه في الاختبارات وجميع الطلاب والطالبات

وبانتظار جمال حرفك

bluemay 11-12-14 07:25 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسووووم44 (المشاركة 3496166)
.....
انتي يا بلومي ( ما ادري هو يطلق على اسمك هكذا او انه غلط علي ونبهيني الله يسعدك ) تدرين والله حبيتك من تعليقاتك وردودك وتقديرك لظروف الاخرين ... الله يسعدك دنيا وآخره وينولك مرادك ...
ومشاعل هي مبدعه الله يوفقها ويسهل عليها وتيسر ماتعسر من أمورها ... طبعا لا استطيع التعليق على البارت ﻷن شهادتي مجروحه في تخطه انامل العزيزه مشاعل سلمت اناملها ... وبالتوفيق الذي يحالفها في حياتها .. وبالتوفيق للجميع ايضا .. نحن متعطشين ولكن ظروفها أقوى ... وطبعا هي تعرف ان خلفها قارئات نهمات يردن القراءه ولكن الظروف ... الله يوفقها .. ويفتح عليها وين ماكانت ... وطبعا مستحيل تنسانا ... لكم خالص حبي وتقديري ... بلومي عزيزتي الله يسعدك يا شيخه ..

الله يسعدك يا الغلاا ..

و صباحك فل وياسمين إنت وجميع القارئين


أيوه حبيبتي نطقك صحيح هو كذا بلومي على وزن شفروليه ههههههه


أشكرك على كلماتك الطيبة وأنا والله أحبك وأحب رودك الراقية مثلك .

اللهم آمين ولنا ولكم ولجميع المسلمين




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ 11-12-14 09:33 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الجزء السابع عشر ..
:
:
:
:
"خطوات واثقه "
:
:
تخطى ما مداه اخويه على الارض وهو يحمل غطاءه في يده ..
أستلقى على الاريكه خلفهما ..وهو يحتضن غطاءه فتح هاتفه وتعلقت عينيه بأيميل قد ارسله له ابيه ليدقق في ما فيه ..
:
:
لم يستطع التدقيق من شدة الازعاج حوله ..ضرب اخيه على ظهره وهو ينهره ..."اقصر حسك يامال الوجع ..."
:
:
لم يلتفت اخيه اليه ولازال مدققا في الشاشة رمى يد الجهاز من بين كفيه وهو يصطنع الفرح ..
:
وقد سجل هدفا في اخيه الاكبر للتو ..
:
نهره معتاد وهي يرمي اليد بحنق ويستقيم جالسا ..."والله غشاش يالدب ...."
:
:
بادلوا بعضهم التنقيص والشتائم ..كان الجزء الذي يعيشون فيه في صغرهم مخصص للضيوف لكن بعد عودة زوجة عمهم للسكن معهم جسار ارتحل للرياض وهم سكنوا هذا المكان ..
ولم يعودا للسكن في القريات عند امهم كما توقعت جدتهم مكانهم هنا الان ابيهم يحتاجهم بجانبه ..
:
:
رفع عياد رأسه بملل ..."تعرفون وش اللي قاهرن ..جسار متزوج مرتين وانا على قعدتي مقرود من يومي ...حسرتي من يزوجن ولا يطالع بوجهي ...."
:
:
كان معتاد يقلب في هاتفه بملل ..."خل امي تزوجك من بنات خالتي ..."
:
:
أشمئز ..."عوذا اخذ وحدا انا ازين منها ...شفت مرة ابوك ...هذيلا البنات ...ابوي لجله رضي والدين خذا وحدا مثلا ...لولا انو ماينعرف خيرا من شرا ..ليتني انا كنت يم ابوي بالعراق ونقزت بهالغره ...بنات العراق جرح ......"
:
:
رفع معتاد رأسه نظر لاخيه برهه ...."مالك الا نورة بنت خالتي سميه و انت تافل العافيه ها ...وخل عنك جرح وما جرح اللي ينق بالحريم ربي يرزقوا مرة شينه ..."
:
:
تدخل طالب ..."والله محد يعرف لعياد ..كل يوم براي...نهايتة بيتزوج من بنات خالاتي ...."
:
:
نهره ..."نهايتي بتوطا ببطنك يالفقمه ....اقولها لكم صريحه ابي حجازيه ولا اردنيه من ربع خوال ابوي ..."
:
:
مثل معتاد الغثيان ..."تتذكر هدى ...مال الوجع ياهدى ....ابوي جاه ضغط وسكري واكتئاب مزمن منا ..."
:
:
رفع حاجبه مدافعا ...."ترى مو كل بنات خالة ابوي مثلا تذكر مها ...مال الوجع وجهك ...مها لولا انها مو اكبر مني كانت شفت ثلاث زلمات منا هنا اللحين ..."
:
:
:
رد عليه بقل حيله ..."انت من يوم عمرك 13 وانت صجيتنا بالعرس وهاك حطت يد ابليس....بيعرس طالب وانت تتشرط ...."
:
:
سألهم طالب بأهتمام ...."شفتوا موجعه ....يابعد حيي يابري حالي وش زينا ..ماكن ابوا جسار ...."
:
:
سأله عياد عاشق الاطفال وخصوصا البنات لانه قد حرم من نعمة الاخت ..."اشهدك بالله زينه ....ياعمري يالبنيوات ...
:
:
لم يشاركهم معتاد الحديث وهو يحدق بهاتفه ..."يابعد حيي ياحايل ..شوفوا لنا يومين ابوي فاضي نروح المحميه ...بدون ابوي شينه ..."
:
:
تنهد عياد بحزن ..."ابوك طيرت عقلوا غزالة الحجاز ...انا ماعدت اشوفوا .."
:
:
رفع حاجبه بأهتمام متذكرا شئ ما ..."سيارة جسار عند الباب ...ماهو ملازم اللحين وش جابوا ..تصدقني بيترك الشغل و بينشب لك ياعياد ..."
:
:
تأفف عياد ..."خلوه يشيل الحمل تروه اشطر مني ...بس ابليسوه مقوي ..."
:
:
تفكر للحظه ..."بعد عمرن طويل اخوي بيعقل ويعرف اغلاطو والشيخه والله ما اخذها عنوه لو على رقبتي ...."
:
:
هز معتاد رأسه برضا ..."الله يسامح جدتي ويسامح امي اللي تركت جسار لافكار جدتي ...ولا امنا وابونا واحد ...مايبعد عننا بشئ...."
:
:
:
سكت عياد وهو يدلك جفنه بتعب ...."على الله ..."
:
أزره معتاد ..."عياد لو تبي تتزوج كلم ابوي وجدتي ..والله ماحد بيقصر ..."
:
:
هز ذاك رأسه بالنفي وهو يقف ..."بدري و انا اخوك خلها ليومها ...."
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::
النعاس يثقل جفنيها واحلام بعيده وغريبه تتزاحم في ذهنها ..
تنهدت بتعب ..وقد شعرت بوخز في اطرافها ..فتحت عينيها بكسل ..كانت الغرفه تغرق في الظلام النسبي ..
:
:
تذكرت ماحدث ..التفتت لجاملا التي كانت تراقب التلفاز الصامت وتشد شالها على كتفيها ..
نظرت الى رجليها التي وضعت من منتصف فخذها في دعامات بيضاء بلاستيكيه ..
:
:
همست بتعب و ظمأ لها .."جاملا جي ..."
:
:
ألتفتت تلك لها مبتسمه أقتربت تقبل جبينها وهي تهمس لها بالدعاء ..
طلبتها .."ميري صلاة بهوتا هي ..."
:
:
=لقد فوتت صلواتي ..
:
:
ساعدتها تلك وقد احتاجت لمساعدتها في الوضوء في مكانها دون مغادرة السرير ..
من حسن حضها بأن القبله لا تحتاج لأن تميل كثير ..
أدت صلواتها و انهتها بوتر لتشكر الله على نعمته ..
كانت تشعر بأنهاك شديد ..طبعت رسالة لعمتها تطمئنها ارسلتها ومن ثم خلدت الى نومها العميق مجددا ..
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
لم تنم حتى خروجه من المنزله التاسعه صباحا ..انها الان مطمئنه على كادي ومرتاحة القلب جزئيا ..بعدما صلت الظهر عادت الى سريرها بتعب ..حتى انها مطمئنه على الصغيره في وجود ايجا وجاهده لن يحدث لها شيئا ..
:
:
زحفت في السرير بكسل وهي تحتضن وسادته وتنام في في مكانه ..تنهدت وهي تشعر بوجوده القديم في المكان وعبق عودته القويه ..
:
:
لقد غزاها من حيث لاتحتسب وقد كرهت جنسه لسنوات ونفرت منه ..
:
:
أستيقض هلعا وقد خف آلمه ..رفع ساعته لقد خرجت صلاة الظهر للتو ..
كانت ابنته تجلس على السرير وتمد جذعها الصغير فوق صدره نائمه كعادتها ..
رتب شعرها رفعها وهو يقبلها ..مهما كان انها قطعة قلبة لكنه لا يعرف كيف يعتني بها ..
أظهرت الانزعاج وهي تبحث عن الوساده بكسل ..
توضأ على عجل ليصلي ما فاته ..
:
:
توجه الى الصاله ..كان قد نسيها مجددا ..راقبها تستلقي بغير ارتياح على الكنبة تغطي نفسها بشال كشمير ..
:
:
أقترب يتأملها ..بغض النظر عن غرضه منها وموقفها وكرهه لها يشهد بأنها جميله كنغمة ولحن عراقي ..
كل هذا الشعر و براءة الملامح ..نهى نفسه عن الانجراف ..
سحب الشال عنها بهدوء ,,فكشف اجزاء جيدها الغض جزئيا ..
أحست بحركة حولها ..فتحت عينيها بكسل وهاهو الطويل القديم يقف بالقرب منها ..
نظر الى ابنته في السرير ثم نظر اليها ..
كل شيء يجري لصالحها ..جلس على طرف الكنبة بملل ..
أمرها بجفاف .."قومي سوي لي قهوه..."
:
:
راقبته بعينا خائفه ..همست له بخوف..."ما اعرف .."
:
:
رفع حاجبه بغضب ...."ما سمعت ...؟؟"
أستندت على ظهر الكنبه وهي تقف بأطراف مرتجفه ...تلعثمت .."هسه تريدها ...."
:
:
سكت للحظه يتأمل الفراغ ...تحاشى النظر اليها ...همس بين اسنانه "انقلعي سوي لي قهوه ...بسرعه ..."
:
:
خرجت بسرعه من الصالة لم تفكر حتى ان تغير ملابسها ..
لممره الاولى تخرج من المكان منذ قدومها ..
لا تعرف من اين تذهب او اين تتجه ..
تمنت لو انها ترى سلطانه هذه اللحظه ..
التفتت لباب الغرفه الشبه مغلق خلفها ..
جالت بنظرها في المكان الخالي الواسع حولها ..
أتجهت الى السلم ..وبرودة المكان تزعجها وهي لازالت بقميصها القطني الخفيف ..
:
:
ارتجفت لبرودة المكان ولتوترها وهي تنزل السلم بتردد و هدوء ..
شعرت بأن الحظ يبتسم لها وهي تراقب اتجاه ايجا للسلم ..
ألتفتت تلك لها ..أستغربت وجودها وهي تقترب منها .."مدام يبغا شيء..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."عيني ايجا اريد كهوه .."
:
:
خفتت ابتسامة ايجا ولم تفهم ماتقصده ...بل رددت .."كهوه ...يبا قهوه بن حق سأودي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."ايه هاي هيا كهوه قهوه سم ...اريد هاي .."
:
أبتسمت لها ايجا بمهنية تتقنها ...."كلاص مدام شويه جيب قهوه ..."
:
:
تمسكت بها ..."اني راح اجلس هني ها ...بس تجيبي الكهوه اني اخذها منك ..أنزين ..."
:
:
كشرت أيجا وهي بالكاد تفهم لغة اهل البيت الا لغة سلطانه السهله ..وهذه لاتكاد تفهم منها شيئا ..
:
:
جلست على اريكه قريبه منها تراقب المكان بتوتر وهي تهز قدمها ..برودة المكان صقيعيه ..
:
:
فتح باب المصعد القريب منها ...أخذت القهوه من الخادمه..نفثت نفسا عميقا وهي تتجه الى الغرفه ..
لم يكن موجودا وضعت القهوه على الطاولة ومن ثم اتجهت الى الغرفة بتردد وشيء من خوف..
فتحت الخزانة وهي تجر لبسا عشوائيا ..مراقبة باب دورة المياه بخوف ..
أحتضنت ملابسها وهي توزع النظرات حولها لا تعرف اين ترتديها ..
فتحت باب الخزانه وبدلتها خلفه بسرعه وبيدا مرتجفه ..
ما ان اغلقت الباب الا وقد كان يقف بالقرب منها ..
تعلقت نظراته بطوله وقد اجتمعت الدموع في حدقتيها ..
سمعت الصغيره تنقذها وهي تنادي غير مصدقه .."بابا .."
:
:
تركها متجهه لتلك ..رفعها بخفه بين يديه وهو يقبلها بشوق ..راقبت وحشا قد انكسر وهو يوزع القلبات على وجنتي ابنته المبتسمه المطمئنه لوجوده ..
:
:
كان يرتدي ملابسه الداخليه شورت اسود وقميص رمادي اشتد على عضلات صدره ووسع منكبه ..
:
:
وجوده يوقف قلبها هلعا ..راقبته يتجه الى ثلاجة القهوه ..
شرب فنجالين على عجل ولازالت ابنته في حضنه ..
انه يهمشها للقاء اكبر ..ليس بمزاجا له ..
حمل ابنته ومن ثم خرج من المكان ..
:
:
:
عندها فقط نفثت نفسا عميقا براحه لحمل وجوده ينزاح من فوق صدرها ..
وان تكن نظراته حانقه وبمعني لاتفهمه ..لكنه لم يفعل ماقالته لها سلطانه لربما تنازل عن فكرته و سيعيدها لامها ..
:
:
:
كره ان يقابل جدته فتحيطة بالأسلة بالرغم من انه يشتاق اليها ..
أتجه الى باب اعتادوا على ايصاده في طرف الصالون الداخلي للمنزل ..من حسن حضه انه كان غير مقفل ..
فتحه وهو يتفقد المكان الهادئ ..قبل خد ابنته وهو يصعد السلم ..
فتح اول باب على يمينه ...اضأ المكان وهو يتجه الى المنزعج في السرير ..
جر غطاءه ....امره بطريقه قد نسيوها في بعده وهو المهووس بالسيطره ..."قم يامال الهزيمه ..."
:
:
فتح عينيه بكسل غير مصدقا لمن يقف بجانبه وبيده صغيره يبدو بأنها ابنته ..
نهره ..."ياجسار انزح وراك ..مصلين ياخوي خلنا ننام ابوك بيزهمنا العصر بدري ..."
:
:
وكأنه لم يستمع لتبريره ..."قم يامعتاد ...عسى العافيه ماتعودك ...قم ..."
:
:
ترك ابنته من يده فجالت في المكان فضوليه ..أتجه الى غرفة طالب ..فعل مافعله مع معتاد واقوى ..
تأمل غرفه عيا دالا انه لم يفتح الباب ..لكن ذاك من سمع صوت اخيه فتح الباب ..كانت الصغيره تقف بالقرب من الباب ..
ألتفتت اليه مستغربه وهي ترى للمره الاولى احدهم يشبه ابيها الى هذه الدرجه ..
رفعت يديها اليه مبتسمه ..
كان يراها للمره الاولى ..تجاهل اخيه وهو يرفعها مبتسما ...."يابري حالي يالزينه ..."
:
:
أبتسمت لقبلاته ضنا انه ابيها ..حرك رأسه بطريقة كيف حالك ..
هز ذاك رأسه بالايجاب وهو يصر على ايقاض اخويه ..
:
:
وجود جسار مطمن لأجمع اخوته لطالا كان سندهم واغلى مايملكون بعد ابيهم لكن لولا قصة الثار قبل سنوات التي كانت سببا في نفيه ..
لطالما جدته التي لا يرفض لها طلبا تعرف من أين تأتيه بطلبها نخوته وتحديها شهامته ..
لصغر عمر ابيه وانشغاله حينها ..ولدراسة امه تعلق بجدته وهي من ربته منذ كان رضيعا بل رأت فيه الامل والفخر ..لأطالما كرهت ان يبكر أحد ابناءها بفتاه ..فوهبها الله اربعة احفاد دفعه واحده ..
فياض صعب وعصي وعلاقته بأمه متوتره لطالما كان متعلقا بكساب وابيه ..
بل هي من اهملته متأثره بفاجعة اخوته..ومن ربى فياض هو ذاك القديم المختفي ..الذي لاتعرف له ارض بل وصلهم بأنه توفي منذ سنوات ..
لكن فياض لازال لا يتحدث عن اختفاءه المفاجيء ..
بالرغم من انه يكبر فياض بثلاث سنوات الا انه كان يعني له كل شيء ..
وفي لحظه انهدم كل الذي كان وبقي فياض صامتا حتى هذا الحين ..
:
:
:
أستيقضت بمزاج عالي جدا ..وهي تبتسم وتدندن اغنية لطلال شماليه كانت امها تحبها ..
فتحت ابواب خزانتها وهي تبحث عن اشد فساتينها قصرا ..
تجربه تشده فوق فخذها ثم تعيده ..
اخرجت احدهم بلون سكري واكمام ضيقه وقماش جوبير فخم ..
كان قصيرا للغايه عليها بحيث انها لو جلست سيفضح كل شيء ..
:
:
كملته بأكسسوار يليق به لولا انها توقفت للحظة وهي تتأمل صفوف الاحذيه ..
رفعت احد حاجبيها بكيد وهي تطبع رساله لثلاب أتها الرد عليها من حينها ..أبتسمت بأنتصار وهي تتجه الى غرفة جاهده ..
كانت تلك تغط في نوم متعب على الاريكه ..غطتها جيدا وهي ترفع حذاءها البسيط الذي اختارته لها أيجا..حفظت مقاسه ..ومن ثم خرجت بهدوء كما دخلت ..
نادت ايجا بأستعجال ..."أيجا ..بسرعه كلمي سواق ولبسي توته ..نبا نخرج ..."
:
:
أحتارت تلك ..."توته مع مستر جسار .."
:
:
أتسعدت حدقتيها خوفا ..وهي تعود مسرعه الى غرفة جاهده ..
راقبت ملابسه العسكرية التي لم تلحظها ملقاة على الارض قريبا من السرير ..
ألتفتت الى جاهده ..كرهت ان توقضها ...لكن قلبها تأجج قلقلا عليها ..
:
:
أقتربت وهي تهمس لها ..."جاهده انتي طيبه ياعمري ...؟؟؟"
:
:
همهمت تلك بكسل و يبدوا بانها لم تنم جيدا ...وقفت وهي تعض طرف شفتها السفلى وكيف ستذود رجلا عن زوجته ..
رفعت حاجبها بقلق ..وهي تخرج من الغرفة ..توقفت للحظة وهي تشعر بعجزها ..لكنها ستمضي قدما في خطتها مهما كلف الامر ...
نزلت السلم وهي تنادي خادمتها ولازالت عباءتها في يدها ..
لا تتجول في المنزل كثيرا لكن ترى بأن هذه سيء بأن لاتثبت وجودها الفعلي فيه ..
كما انها لم تحتك في ام ثلاب بعد وتؤجل اللقاء الى المواجهه الحاسمه ..
ناولت ايجا الواقفه بجانبها حقيبتها ..همت بلبس عبائتها ..
لولا انها التفتت لصوت ام ثلاب خلفها ........"ماشاء الله هاذي شيخة ثلاب اللي ماتنشاف ...."
:
:
أبتسمت لها تخفي اختلاج صدرها من طريقة نطقها ...
أقتربت هي تقبل جبينها بأحترام ..."كيفك ياعمه اعذريني مقصره ..."
:
:
سكتت تلك تتفحصها بلا مبالة ..."على وين العزم ..."
:
:
كرهت سلطانة التحكم الذي تبديه ....لكنها لها ...أبتسمت لها .."مشوار خاص ..."
:
:
هزت رأسها لها بالرضا ...."قلتي لرجلتس ..."
:
:
أبتسمت سلطانه تخفي دواخلها فمهما كام هذه سيده بعمر امها ويكفيها بأنها امه ..."أكيد ياعمتي هو انا لي شور غير شوره ...."
:
:
رضيت تلك بكلمتها التي قالتها فيكفيها كنة لاتحشر انفها في قرارتها وتطيع ابنها ..
:
:
ركبت السيارة بتملل وكان كل شيء عكس ما توقعته ...
لم يكن السوق ماقد تخيلته لكن ذوقها حكمها ولم تحتاج الكثير ..
وقد مرت لتشتري هاتف و شريحه..لم تطيق حماسا وهي تفتح الحقيبة الورقية الفخمه في يدها وهي تتأمل الفستان الوردي التي اشترته للصغيره التي شغفت قلبها حبا وكأنها ابنته وليس حفيدته ..
:
:
:
لم تطل الغياب ..دخلت ومن خلفها ايجا محمله بما اشترته ..نزعة عبائتها وهي تناولها اياها ..عدلت شعرها واخرجت هاتفها من حقيبتها وهي تتجه الى المجلس الداخلي وقد عرفت بأن هذا وقت اجتماع افراد العائلة الصغيره ..
ما ان دخلت المكان حتى قد سكت اجمعهم ..الا الصغيره اتجهت لها بفرح ..حملتها من على الارض بخفه وهي تقبلها ..سألتها بحنان ..."اكلتي ياتوته ..."
أبتسمت تلك الصغره لها وهي تهز رأسها بالايجاب ..."حمالله ..."
:
:
قبلت خدها وهي تتجه لصدر المجلس وقد عشقت الفاظها المتلعثمه ...
:
:
بادلوها السلام ببرود ..الا ذاك كان قلبه قد فز لدخولها وطولها وشعرها ورائحتها وبساطة ماترتديه ..
كانت ترتدي بنطلون رسمي اسود و قميص حريري ابيض وكنزة بيج ..رغم بساطته الا انه مع طولها اظهرها كعارضة ازياء..
بهت الجميع وهم يراقبونها تنحني لتقبل خده وكتفه وتجلس بجانبه وهي تتأمله بتعلق دون من حولها ..
رفع حاجبه يمنع ابتسامته ..بينما لم يعجب فعلها امه ابدا ..وقد تفهمها ابناءه الا انهم لم يتخيلوا الموقف ابدا ..
راقبت ابنه يلتفت هامسا لتلك ..التي كانت تجاوبة بأبتسامه وهي تعدل عقالة ..
رفع هامته يعدل عقاله لتعديلها ..وهو يكمل حديثه الهامس لها ..
:
:
رفع عياد احد حاجبيه وهو يراقب ابيه ..كل ما كان ينتظره هو نظره من ابيه كهذه النظره ليعفو عن سلطانه و يستقبلها ..
رفعت عينيها في المكان تخفي قلقها وقد افتقدت كبيرهم ..كادت عينها ان تدمع من شدة قهرها بأنها لا تستطيع حماية جاهده منه ..
لابد بأنه استفرد بها ..
:
:
الا انه دخل فهدأ قلبها ,,رمقها بنظرة من انتي حتى تكوني هنا ..
قبل رأس جدته وجلس بجانبها ..كان المجلس يغرق بأحاديث سطحيه ...
مد يديه لأبنته فأنسلت من حضن سلطانه وهي تتوجه اليه ..
رفعها وقبلها ..راقبت سلطانه حنانه الا انها حنقت لنظره رمقته بها جدته وكأنه فضحها بأنه بكر بفتاه ..
:
:
للحظه حزنت على جسار لولا انه امتداد قاسي ومخيف لجدته ..تسائلت مالذي صنع منه هذا وهؤلاء اخوته امتداد لجمال ابيهم ..
هناك الكثير من الاحاديث المستورة ..وكأن كل واحد منهم ينتظر خروج احدهم ليفضي بقوله ..
موجعه الكبرى تدق بعصاتها الارض بصمت تنتظر ان تستفرد بجسار لتسأله عما كان ..
جسار ينتظر ان يستفرد لابيه ليفضي أليه برغبته ترك مهنته واللحاق بركب ابيه الذي لطالما كان مكانه وليحمل عن ابيه القليل ..
عياد ينتظر ان يستفرد يجسار لفهمه موقفه من كل هذا وانه لازال اخيه ولينسى ما كان ..
:
:
بينما سلطانه قد غرقت في خيالات الغد ...وعن مايخفيه الغد ..
:
:
أنفضت الجلسه ورحل كل من الى مطلبه ..الا سلطانة التي صعدت السلم بهدوء خلف جسار ..
توقفت تراقبه يتجه الى الغرفه تمنت ان تحدثه لكن مالذي ستقوله لها في الواقع ليس هنالك مايشتركان فيه من حديث ..
فقط حصنت جاهده في سرها ..
مالفتها بأن أبنته ليست بيده اتراها لازالت مع خادمتهم القديمه عابده ..
تمنت لو انها تعطيها اياه هذه اللحظه ..لكن مابيدها حيلة لفتها صوت ذاك خلفها وهو يحدث هاتفه بأنسجام ..
شعر بتشتتها وهو يلتفتت لأبنه يغلق باب الغرفه ..
أبتسمت له ومن ثم اتجهت الى غرفتها وهي سارحه ..قلبها مع جاهده ..
لم يتبقى الكثير من الوقت عن صلاة العشاء التي بخروجها ينتهي كل نشاط في المنزل ..
اختارت ان تطبخ اليوم ..فالطبخ ينسيها دوما ما تفكر به ..كما ان ثلاب لم يذق يوما طبقا من يدها ..
:
:
كما ان الاكل هنا لايعجبها ..فهي تشعر انها في وليمه كل يوم ..
راقبته وهو يفتح حاسبه المكتبي ..أنسلت من المكان بهدوء مراقبه باب غرفة جاهده ..
:
:
أتجهت الى المطبخ الذي يقبع في أخر ركن في المنزل ..
بدخولها صمت الجميع ..
كادت ان تفقد صوابها لكل الاعداد هذه هي لاتعرف سوى عابده و أيجا و احداهن لا تعرف اسمها ...من اين ظهرن كل هؤلاء ..
أبتسمت وهي تسأل عابده .."عابده فين اغراض الطبخ ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."في المطبخ الخارجي عند الطباخ .."
:
:
عابده خادمه باكستانيه مخضرمة كانت قد تواجدت هنا منذ حياة الاخوه الثلاث الكبار ..اتقنت اللهجه والعادات حتى باتت لا تطيق البعد عن ارض الكرم ..
:
:
كشرت سلطانه ...فهي تعلم بأنها لاتستطيع اعداد عشاء لكل هؤلاء ...سألتها بأدب ..."طيب ياعابده معليش ابغا اغراض بسوي عشاء لزوجي ...."
:
:
:
سكتت تلك لبرهه ...جركت كتفيها بقل حيلة مبتسمه ..."اللحين اطلبها لك قولي وش تبين ؟؟"
:
:
أبتسمت سلطانه للهجتها الجميلة ..فهي تتحدث لغة المنطقه بلهجة لغتها الام ..
:
:
رفعت حاجبها بأهتمام ..."بسوي سليق ...جيبي لي اغراضه ..."
:
:
سكتت تلك جاهله ما تطلبه سلطانه ...."سليق نعم اش هذا ..."
:
:
عضت سلطانه شفتها السفلى لن تفهمها بل حتى ان لا احد خارج الحجاز يطبخ هذا الصنف ..
شرحت لها ماتريده بأيجاز ...هزت تلك رأسها غير مقتنعه للوصفه الغريبه ..."حليب مع ملح يامدام كيف ...مع لحم في فرن استغفر الله ..."
:
:
نهتها سلطانه مبتسمه ...."عابده جيبي الاغراض ..بعدين فين الصغيره ..."
:
:
أبتسمت تلك لها لأهتماها وهي تحتك بشيختهم الجديده لاول مره ويبدو بأنها متواضعه للغايه ..."مع ايجا عشتها و بتنومها ..."
:
:
راقبت خروجها من المكان وهي تلتفت بكل من حاوطنها يراقبنها بفضول ...زمت شفتيها تشتت نظراتها ...لكن حقا من سيهتم بهكذا مكان سوى هذا العدد ..
:
:
أبتسمت لهن شاكره بعدما صففن الاغراض التي طلبتها ...نسيت كل شيء وهي تهم بتحظير وجبة ابيها المفضله ..
من دون ان تشعر كن قد تحلقن حولها مستغربات ماتعده ...
أنهته على اكمل وجه ومن ثم امرت عابده مبتسمه ...."بعد ربع ساعه ..اغرفي لي فوق ولجاهده وجسار ..وللاولاد ولأم ثلاب طيب ...."
:
:
فعلا الطبخ انساها شيء من توترها صعدت لغرفتها مسرعه ..
لم يقابها أي كان دلفت ولم يكن موجودا يبدوا بأنه لم يعد بعد منذ خروجه للصلاة ..دخلت لتأخذ حماما يريحها ..
:
:
:
:
::::::::
:::::::::::::::
كانت تقف بالقرب من النافذه حيث المكان الذي ضم تساؤلاتها والحنين الى ارض العراق ..وقد تناولت اطراف شعرها الحريري تلفها على اناملها الطويله ..
قد تحممت للتو وارتدت منامه شتويه باللون الوردي .....ذوق ايجا حقا بسيط ورسمي ..لكنها تشكرها حقا فقد كرهت ان ترى ماقدمت به من منزل ابيها وقد جمع لها الذكرى كلها ..
:
:
لم تنتبه للواقف بالثوب البني يتأملها بشيء من هدوئها ..
التفتت اليه جزعه وهي تبحث بنظراتها عن الصغيره في الغرفه ..
راقبته يزيح نظره عنها وهو يجلس على الكنبة امام شاشة التلفاز ..أخرج هاتفه وانشغل به ..
كانت عابده وقد اعتادت طقوسه قد جلبت القهوه للمكان للتو ..
راقبت روقانه الفاخر وهدوئه المخيف وهو يرتشف من فنجان قهوته ويعلق عينه بشاشه الهاتف وكأنها ليست موجوده ..
:
:
ابتعدت عن النافذه وهي تجلس على كنبه قريبه منه ..رفع نظراته اليها بشيء من حقد قديم ..."مكان انا بوه ما تطبينوه الا يوم اطلبتس قومي لا هنتي يالشيخه لا اشوف رقعة وجهتس ..."
:
:
أحست بمرار في صدرها وهي تتجلد تخفي دموعها وقفت بهدوء ..لم تسأله اين تذهب ...انها لا تعرف مكان في هذا المنزل سوى هذه الغرفه ..
لن تبين له ضعفها لقد انتشلها من بين اهلها ضعيفه ويريد بها شرا لن تخنع له ابدا ..
مرت من اماه بغرورها العراقي الموجع ..تناولت جاكيت منامتها الرياضي القريب منه ..
وهي تكمل طريقها للخروج ..فلتلعنه بهدوئها ..فلتصب عليه جحيم جمالها لن ترحمه ابدا لازال ابنا لأدم يذوب لصوت خطوات انثى بالقرب منه فضولا ..
:
:
ارتدته وهي تغلق الباب خلفها وكأن شيئا لم يكن الا ان عينها دمعت بمجرد ما تأملت المكان الخالي حولها لم تعرف الى اين تتجه ..
جالت في الطابق الذي كان معظمه ابوابا مؤصدة اعجبها ركن زجاجي ..بؤمن لها الخصوصيه عند جلوسها به ..
لكنها فضلت ان تجول مكملة المكان الواسع ..
هناك باب كبير قد فتحت احد ظرفاته ..أقتربت بفضول فأعجبها ماخلفه كان صالة فخمه مجهزة بمسرح منزل ..أبتسمت وهي تدخل المكان وقفت في منتصفه التفتت حولها وقد جاز لها ملاذا غير غرفتها ..
:
:
كانت اجهزة التحكم قد صفت بترتيب فوق الطاولة الزجاجيه الضخمه ..
جلست براحه وهي تفتح الشاشه والرسيفر ..أبتسمت واتيعت حدقتيها متحمسه لأشتراك القنوات الذي لطالما ترجت امها ان تشتريه لها ..
نسيت كل شيء وهي تتصفح مرشد البرامج بحماس ..لفتها وقوفا عند الباب ارتجفت لأوله ..كانت خادمة سلطانه ايجا تقف مبتسمه .."صاله هنا مره حلو بس مافي احد يجلس هنا غير مدام عذبى ..."
:
:
لم تعرف الاسم كانت جائع هالا انها خجلت ان تطلبها ...سألتها تلك بحماس ...."يبغا سناك مدام ...."
:
:
أبتسمت لها بخجل ...الا ان تلك بادرتها ..."انا دهين يرسل سناك هنا مدام ...هاف ا قود تايم ..."
:
:
أبتسمت بعد خروجها غير مصدقه وهي ترتاح في جلستها اكثر ..
صحيح ان شوقها لامها هد قلبها ..لكن مرارته قد توقف قلبها ..فلتتعلم ان تتأقلم كما يبدوا أن وجودها هنا سيطول لكنها لن تتكاسل يوما في حث الخطي لطريق العوده الى أمها ...وتبا لجسار مع اشتراك القنوات هذه ...
:
:
:
:
كانت قد خرجت من الحمام للتو جففت شعرها وسرحته للاعلى ..كحلت عينيها واحمر شفاتها الوردي الفاتح و اغدقت من عطرها وفستان شتوي شد على قوامها بألوان غامقه تليق بالموسم ..وكعب اسود ..
:
:
راقبت السفره بملل وقد طال انتظارة ..تأكدت من اشتعالي اشمعه اسفل الطبق فالمكان بارد ..
هزت رجلها بتوتر ..تذكرت بأنها تركت خلخالها في الحمام ..ذهبت لترتديه....عند عودتها كان قد فتح الباب داخلا للتو ..راقبها تقف مبتسمه ..أي نعيم هذا ..
أقتربت منه ..تناولت كفه بين اناملها الناعمه ...أبتسمت له بطريقه قد ادمنها منها ....انها اول من يتجرأ ويأمره بهذه الطريقه الا ان لها لذة محببه الى قلبه ...
"غسل يدك ..وغير ملابسك ..والعشاء يستنى ..اليوم انا طابخه لك .."
:
:
رفح حاجبه الايسر مستغربا ان تكون مدلله كهذه قد دخلت مطبخا ..."عجيب ..طابختن لي بنفستس .."
:
:
أبتسمت له بعذوبه ...."دحين انت سوي اللي قلت لك عليه ...هيا .."
:
:
جلست تنتظره ..على المائده وهي تتأكد للمره الالف من ترتيبها ..
خرج وهو يحمل منشفته في يده ويجفف شعره جلس امامها مبتسما بأبتسماته الغريبه الجانبيه ..التي لاتليق بسواه ..
سألته بحنان يقتله منها ..."كذا مو برد يا ثلاب .."
:
:
هز رأسه بالنفي وهو يراقب نظراتها القلقه التي لم يصدقها .."متعود ..شمالي يابنت ..."
:
:
أبتسمت له وهي تهم بغرف طبقه ..."يسعدلي الشمالي ..."
:
:
طريقتها في الثناء عليه او التوجه له بألفاظ الغرام ..غريبة و شهيه فهي لاتنظر اليه وتهمس بها حتى تحيره فيبحث عن معناها بنفسه ..
أستغرب مما وضعته امامه ..رفع رأسه لها وهي مبتسمه..قالتها بطريقة طفوليه وانجازيه وهي تشير على الطبق ..."سليق ..."
:
:
همس وهو ينظر الى الصحن وقد نسي بأنها تسمعه وقد يجرح مشاعرها ..."كرم النعمه ..."
:
:
ضحكت لقوله ..فتأملها مبتسما ...أكملت مبتسمه وهي تقترب منه .."انت لا شفته تقول كذا لكن لمن تاكله مع السلطه واللحمه المتبله وربي غير ...جرب ...ولا اقولك انا أأكلك لحظه ..."
:
:
خجل لقولها ونهاها ..."بنت انا اكل ...جاهل قبالتس ..."
:
:
قبلت خده وكأنها تعامل صغيرا ..."والله انا أأكلو ...حلفت خلاص اسكت وكل ...."
:
:
وضع وجهه بين كفه هازا رأسه بعدم الرضا ...
رفع رأسه كانت مبتسمه بشيء من تحدى وهي تزم شفتيها تمنع وسع ابتسماتها ...همست له ترضيه ..."جد يعني ثلاب انا زوجتك عادي ياروحي ...."
:
:
سكت وقد تذكرها فعلها اليوم امام ابناءه وقد تجاهلت الكل ..وقد توجهت اليه بفظها الاهير وهي تنظر الى ما تأخذه بالملعقه هذه الانثى اشهي من أي طعم ..
كانت تمد له الملعقة مصره ...هزت رأسها بنظره ان يهم بالاكل ..
أزاح نظره عنها وهو يأكل مافي طرف الملعقه فذوقه في الاكل صعب للغايه ..
فلا يأكل سوى اطباق منطقته حتى عند سفره بالكاد يفطر ويترك وجبات بقية اليوم ..
أبتسمت له ..."كيف ؟؟"
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."يطلع منوه..."
:
:
كشرت له ..."سطلع منوه حبيبي هذا سليق..وسوته بنت من المدينه تقولي يطلع منه ..خلص صحنك مالي شغل طعم مو طعم تخلصو ..."
:
:
:
أبتسم لها دون ان يحدثها وهو يتناول ملعقته ...بعد اول ثلاث لقمات استساغ الطعم ..وبالعكس كان طبقا شهيا ..
كانت تراقبه بسعاده ..كانت تمارس سعادتها به ..وقد نسيت كل سعاده قديما وبقيت مطلقه مكلومه ووحيده محتاجه وهاهو هذا الجميل معنا ووصفا يطهر في حياتها هي لا تعرف ان كانت تحبه ...لكنه حقا يصنع يومها ..
:
:
سألها بأهتمام .."تعرفين بكرا اجتماع القبيلة ان شاء الله .."
كان يرمي لها محور الحديث ف تقود دفته وقد اكتشفت بأن هذه طريقته في الحوار ..
:
:
هزت رأسها بالايجاب بمشاعر عدم رضا ..."ان شاء الله ..بالرغم اني مو عرافه اش اقول او اش اسوي ..."
:
:
سكت لبرهه وهو يتأملها .."كوني على طبيعتس ..."
:
:
أبتسمت له وهي تعض طرف شفتها السفلى ....تذكرت ..."اخر مره قبل تروح كادي ما استقبلوني ...وكتن من بين هرجهم انه انتي اجنبيه عننا ...."
:
:
هز رأسه لها بعدم اقتناع ..."ماعليتس من ضعاف النفوس ...لدي يم ضعاف الحال ....بكرا ماعليتس من الاكابر ولا من شرهات عرستس ...ابيك تهتمين للطلابه وللي لهم حقوق ...تم ..."
:
:
أبتسمت له ...."تم ..."سكتت وقد تذكرت حالها قديما ..."اكيد راح التفتت للضعوف والمحتاجين ...شعور الحاجه والضعف والكسره والعجز ...اتمنى ما احد يجربه بيوم ..."
:
:
يكره ان تتحدث عن ماضيها بالرغم من انها تذكر دوما الذكريات الجميله الا انها تسهي بأحزانها ...مد يده اليسار ليحتضن كفها ...شددت علي قبضته وهي ترفع رأسها له مبتسمه ..
نسيت ان تخبره بمخططها للغد وهي تغرق معه في احاديثه الناضجة الموجزه ..
:
:
نسيت كل شيء لا يتعلق به مر في يومها ...نسيت شعور الا تكون بجانب ثلاب ...الجديد الفاتن ..
:
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
الساعه الثانية عشر ظهرا ..ولا زال النوم يسيطر عليها ..كانت تراقب دخول الاطباء عليها بملل ..وهي تلتفت لجاملا التي انشغلت بمصحفها ..
:
:
رقبت دخول عذبى بباقة ورد احمر جميل وفاتن ...ومن بعدها اتى احدهم بصندوق هديه وضعه ثم اختفى ..
أبتيمت لها وهي تقبلها ..."ليه ياروحي كلفتي على نفسك ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."و الله قل الكافه حقتس وزنتس ذهب والماس ياجعلني ما ابكيتس ..."
:
:
أخذت جاملا باقة الود مبتسمه وهي تفتحها لتضعها في الاناء الزجاجي الملحق بالغرفه ..
:
:
أبسمت عذبى بحماس وهي تفتح الصندوق لتشير لكادي عما بداخله ...."23 كتاب اصدار 2014 لكتاب سعوديين وخليجيين ومترجمه راح تحبينهم وتوصيه مني كلا قريتا قبل ..."
:
:
أبتسمت كادي بأمتنان وهي تتناول اول كتاب ..."ياروحي يا عذبى كذا كثير والله ..حيريني كيف اعوضك ..."
:
:
أبتسمت لها ..."شدي حيلتس و اظهري من المستشفى وتعالي ونسيني طقيت من الوحده ..."
:
:
كانت تقلب في الكتاب بين يديها رفعت نظرها لها ..."حاظر ياعمري ربي يقدرني وارد لك الجميل ..."
:
:
كشرت عذبى بقل حيله ..."تعرفين انه راح انقطع عنتس فتره لاجل اختبارات تحديد المستوى عسى ما اختبارات ....همانا كربنا قلنا بنوقف مذاكره ..لكن لا في جبهتس المذاكره ..."
:
:
ضحكت كادي داعيه ..."ياروي الله يوفقك ويفتحها عليكي ويزيدك علم ...."
:
:
أبتسمت تلك وهي تمدها بظرف طبع عليه شعار المملكه العربيه السعوديه ..."هديه بسيطه اتمنى تقبلينا بصدر رحب ..."
:
:
غضنت تلك جبينها وهي تتناول الظرف منها ..فتحته وهي تقرأ الاوراق داخله بأستغراب ...دمعت عينها"من عمه سلطانه صح ...؟؟"
:
:
كانت اوارق اكمال الدراسة انتساب من السفارة السعوديه ...
وقد كان هذا حلم سلطانه منذ زمن ان تعيد كادي لمقاعد الدارسه ..لتحضى بشهاده معترف بها ..
الا ان كادي كانت تصر بالرفض لعلمها بأن هذا سيزيد المشقه على كتف عمتها ومع السنوات فترت رغبتها بأكمال الدراسه وقد اشبعت عقلها بعلم علمته نفسها وكأن احدهم يأخذ جامعيا ليعلمه القراءة والكتابه ..
:
:
بقيت عذبى ساعتين بجوار كادي لولا ان غلبها النعاس وكانت قاد وصلت امسها بيومها ..
وقفت بكسل ..."يالله اللحين ياروحي ابروح انااام لبكره ..امرتس ان شاء الله لا قدرت .."
:
:
أبتسمت تلك لها بأهتمام ..."ارتاحي ياعسل ولاتفكرين بالأختبارات كثير بتمر ان شاء الله على خير ....وانتبهي لنفسك ياعذبى الله يخليكي احس برا خوف ..."
:
:
أبتسمت لك بلها مستشعره خوفها ..."خلاص تعودت وبعدين اعرف متى اخرج ومنين امشي واي طريق لاتخافين ..."
:
:
:
بعدما ودعتها راقبت خروجها وهي تدعي هلا في سرها ...لإعذبى فعلا عذبى ...لا يخالط وجودها ولا مشاعرها التي تظهرها شائبه متصالحه مع نفسهما ومع من حولها ..
:
:
:
:::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستيقضت في يومها المنشود ..بعدما خرج من عندها وقد استعد ليومه ..نادت ايجا مستعجله...
أمرتها بأن تجلب مع الصغيره و جاهده ..
:
:
بعد برهه دخلت جاهد المكان منذهله وقد اشتاقت لسلطانه التي غابت عنها يوما كاملا ...
:
:
راقبت سلطانه التي غطت توترها بأبتسماه وهي تمدها بهاتف لم تكن تحلم بأ امها سترضى ان تشتري مثله ..
شكرتها بخجل وهي تراقب حركتها في المكان وقد تأنقت بالكمال ورسمت عينيها بكحل دون شعورا منها قد زاد شرا نظراتها وحدتها اضعافا ..
وجهت سلطانه لها الحديث امره وهي تمدها بفستان في يدها ..."بسرعه البسيه ياجاهده ...انا بلبس توته ..."
:
:
اخذته منها مستغربه ..."أي انزين ليش البس هاي الفستان والله ما اريده قصير هاي اناي بقابل احد لا سمح الله هسه ..."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..."البسيه واسمعي كلامي وسوي اللي اقولك عليه بالحرف الواحد ...بسرعه ياجاهده ..."
:
:
راقبت دخولها وهي تأخذ الصغيره من يد ايجا لتلبسها ما اشترته لها بالامس ...."ايجا هاتي الكعب اللي اشتريته امس .."
:
:
بعد وهله وهي تسرح شعر الصغيره وقد البستها على عجل ...طلت تلك من وراء حاجز الخزانه ..."سلطانه والله قصير عيب هيتجي اظهر بيه قدام الاوادم .."
:
:
أبتسمت لها سلطانه ..."أنتي وريني هوا ذحين ..."
خرجت تلك بكامل جسدها خجله من وضعها ...وقد زادها خجلها جمالا ..
كان الفستان جميلا عليها وليس بالقصير الفاضح وقد اشتد على انحناءات جسدها الفاتنه ..
:
:
وقفت سلطانه وهي تجرها لتقف امام المرآه ...شجعتها ..."وربي عسل يجنن ماشاء الله ..."
:
:
قالتها وهي تكمل الباسها الاكسسوارت التي جهزتها ...مسكت تلك العقد بأستحياء ..."كثير ياسلطانه هيتجي ..."
:
:
نهتها ..وهي تفرد شعرها الاسود الذي يصل حتى منتصف فخذها كان بطبيعته ناعما منسابا فلا يليق به الا ان يكون على طبيعته ..نظرت اليها بتمعن ...فرقت مقدمته بسرعه ...أخرجت مقصا وقت مافرقته ..
صرخت بها وهي تراقب خصلاتها تلتف على الارض ..."سودا عليتج ..هاي شعري مربيته سنين ..."
:
:
أبتسمت سلطانه وهي تلفها لتواجه المرآه مره اخرى ..."ماقصيت كثير طالعي ........"
قالتها وهي ترتب بأطراف اناملها الغره التي زادتها جمالا وبراءه ..
أبتسمت تلك لتغير شكلها..جاهده جميله ب ملامحها الطبيعيه الطفوليه ولاتحتاج للكثير من الزينه ..
اكتفت سلطانه بماسكرا واحمر شفاة وردي لتزينها ...
أمرتها بأن ترتدي الكعب الاسود ..
:
:
:
أفهمتها ما تنويه بالتفصيل ..." شوفي حبيتي ...انا راح ادخل المجلس طيب ..وانتي خليكي قريبه بس لا احد يشوفك ..اول ما ارن عليكي رنه ..تدخلي طيب لايهمك الكلام حولك والا النظرات ركزي عليا ...تجلسي بحنبي تعدين الين خمسين وتطلعين ...طيب ..."
:
:
:
توترت تلك ..."هاي المجلس مليان نسوان عيني ......صحيح ؟؟"
:
:
أبتسمت لها تطمئنها .."ياروحي والله عادي اسمعي كلامي ..راح تشكريني بعدين ...."
:
:
هزت تلك رأسها بعدم اقتناع ..
نظرت سلطانه الى ساعتها كانت قد تأخرت ...
عدلت من فستانها الوردي الرسمي الضيق القصير نسبيا بأكمام طويله وفتحه صدر واسعه ...وكعب ابيض ..عدلت من طريقة رفعها لشعرها الكلاسيكيه .....
تناولت كف الصغيره الجميله في فستانها الوردي الناعم ...وجهت حديثها لجاهده ..."هيا بسم الله ياروحي ..."
:
:
:
اقتربت من المجلس الذي خصص لهكذا اجتماع ..أخذت نفسا عميقا وهي تتفقد وجود هاتفها في يدها ....
:
:
دخلت المكان تتهادى في مشيتها بهامتها الجذابة وخطواتها الواثقه ..
التفتت الجميع اليها مرحبا وفضوليا وناقدا ..
وقفت بجانب عمتها اخرى ولم تعرفها ....أبتسمت تلك لها معرفه .."أنا دلال اخت حامد وكل اجتماع راح اكون يتمس واساعدتس .."
:
:
أبتسمت لها شاكره ..وهي تستقبل هدايا من حولها وتبريكاتهم ...
شيئا فشيء توافد المغلوب على امرهم ..وهم يناولونها اوراقا تبرر حالتهم ..كانت تبتسم بوجع وهي تعدهم بحل قريب ...
لم تتوقع يوما بأنها ستقف في هكذا مكان وهكذا موقف ..
راقبت اقتراب امتلاء المكان ...غرقت مع طلبات الوفود الجدد حالات كثيره من المطلقات ذكرتها بها ..وبوجعها القديم ....
:
:
بعد ان امتلأ المجلس الضخم الواسع ..
وهدأ الجميع وباتوا يتبادلون الاحاديث ..كان هذا كله تحت نظر ام ثلاب التى راقبت سلطانه بشيء من فخر وردودها المتزنه الرزينه ..
وقد اقصت نفسها منذ زمن من هذا المنصب في الاجتماعات وقد ولته شما رحمها الله ...
:
:
رفعت هاتفها وهي تطلب رقم تلك الجديد بخفه لم ينتبه لها احدا ..
:
:
كانت قد اطالت الجلوس خيفة وتملل ..ارتجف قلبها بنغمة الاتصال المنشود ...
أخذت نفسا عميقا وهي تتجه حيثما دلتها سلطانه ...أغمضت عينيها وهي تتخيل فناء منزل حدها وشجرة التوت ..نفثت نفسها وهي تدخل للمكان المكتض وقد ركزت على سلطانه .....
كيف وهي التي لم تدخل مجلسا يوما وقد منعتها امها من ان تخالط البالغين ..وان تجلس بمجالس النساء ..
:
:
:
التفتت الجميع لها مستغربا بل حتى ان ام ثلاب لم تعرفها ..وقفت سلطانه مبتسمه وهي تشير الى جاهده ..."هاذي جاهده زوجة الشيخ جسار ....."
:
:
:
غص المجلس بالحديث ...والاستغراب والاستهجان ..وقد انتصرت سلطانه على نوايا العجوز التي كانت ستعلن بأنها اقتادت غره ثارا لابناءها وقد جهلت اجمع القبيلة هذا الخبر ...
غصت موجعه بكلماتها وحقدها ينمو ولا طاقة لها بتحدي هذه الجديده التي كما يبدوا بأنها تستغل منصبها خير استغلال ..
التفتت لأم ثلاب التي رمقتها بنظرات الغضب والحقد...
أبتسمت لها وكأنها لم تفعل أي شيء وهي ترفع حاجبها اليسار ..
:
:
جلست جاهده المرتجفه بجانبها و وهي تطرق رأسها وقد احست بدوار من شدة زحام المكان ..
:
:
وقد اخذ المجلس بجمال خجلها الهاديء وراح يثني عليها لام ثلاب التي بلعت قهرها صامته فقد كسرت الحجازيه ظهرها ...
:
:
دخلت ايجا تحمل الصغيره التي استفاقت للتو من النوم ..وقد تعلقت بسلطانه ما ان رأتها ...
سألتها قريبه منها بفضول وهي تراقب الجميله تجلس في حجرها ..."هاذي بنتس من زوجتس الاول ..."
:
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."لاء هاذي حفيدة شيخنا بنت جسار من مرته الاولى ..اميرتنا توته .."
:
:
ضج المجلس مره اخرى قدوم هذه الحجازية الغريبه كزوجه لشيخهم ومن قبيله لاتقطن نفس المنطقه وبعادات مختلفه ..قدوم هذه الناضجه الجميله القويه من نظره حمل معها اخبار كثيره وجديده ..
:
:
وقفت جاهده وقد انهت ما امرتها سلطانه بعده ...مدت يدها للصغيره التي تعلقت بها ..شددت على كفها الصغير وهي تخرج من المكان بهدوء ..
:
:
بهدوء يسبق العاصفه ..
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله واعذروا تأخري لضغط دراسي خارج عن ارادتي ..وترى انا اشيك على الردود من البلاك ما افتح اللاب التوب اللي عليه الرواية الا عشان انزل لكم والله مالقى وقت كرف في كرف لاتزعلوا اذا كنت متصله ومانزلت جزء ...
:(
:
:
:
أحبكم ..





bluemay 11-12-14 09:41 AM

رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
 
الله يسعدك حبيبتنا مشاعل ..

ولا يهمك حبيبتي .. عاذرينك وقلوبنا معك..

الله يوفقك ويسعدك ..


حبيت أسلم عليك

و رككككض أروح أقرأ البارت الجديد ... [emoji16]





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»


الساعة الآن 06:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية