رد: دقائق حبلى بالوجع !
(18) أ تدرك كم هي قسوة أن تجعل من نفسك يدا ً يمنى لي ثم على حين غرة ... تبتر نفسك مني ! أ تدرك أنها كجريمة قتل أن تُصّير نفسك رئتين لي تهباني طوعا أوكسجين حياتي ثم تقرر على حين غدر .. أن تستقيل من وظيفتك ! أ تدرك أنها خيانة عظمــــــى أن تعتلي عرش قلبي مقسما يمين الوفاء ثم ترحل فجأة غير مكترث للفوضى التي تركتها بعدك !! (19) عجبا ً من حب ٍ يغير ُ خارطة القلب فتشير الاتجاهات ُ الأربعة إليك !! (20) لا تسألوني لماذا أحبُهْ ! فهذا لغزٌ يصعبُ حَلُه ْ! يحيرني قلبي هذا و نَهجُهْ ! لم يكن الحْمق ُ يوماً طَبعُهْ!! |
رد: دقائق حبلى بالوجع !
(21) : لابد أن حياتك ِكانت صعبة !! : أترى قطع الحلوى في هذه العلبة ؟ ... حياتي كـ علبة الحلوى فيها قطع ٌ حلوة و قطع ٌ مرة ! سألها بغصة : ماذا عني أنا ؟ هل كنت لك قطعةً حلوة ْ ... أم مرة ! أجابت بدمعة : لقد كنتَ العلبة !! |
رد: دقائق حبلى بالوجع !
(22) تلك البسمة الهانئة على ثغرها كانت تثير العجب و ترغم الأحداق على تتبع باقي ملامحها و تجاعيدها التي حفرتها مناجل السنين ! ترغمهم على النظر الى شعرها الأبيض الذي يبدو أنها لم تهتم يوما بستره بطبقة ٍ من الشباب ! تلك البسمة المسترخية على عضلات وجنتيها كانت ترغم أعينهم على العودة لعينيها المغمورتين في بركة دافئة .. راضية !! لينمو برعم الفضول كلما مروا ... فيتأملون قامتها الناحلة و ثوبها البالي و وحدتها القاسية على ذلك المقعد اليتيم الذي لم يعرف صاحبا ً و لا ولدا ! يحركهم الفضول كالدمى فيشترون الخبز من متجرها المنمنم و يدفعون ضعف الثمن كرشوة ٍ خفية عسى أن تخبرهم سر سعادتها ! لعلها تفشي لهم من أي مزرعة ٍ حصدتها و هي لا تملك شيئا مما يملكون !! لم يعلموا أنهم أمام امرأة ٍ صنعت معجزتها بيديها و وضعت لحظة " سعادة " نصب عينيها .. لحظة همس في أذنيها !! لأنك تجرين في دمي و حبك جزءٌ لا يستأصل مني حتى لو عنك أبعدوني ... ستبقين دوما نصب عيوني !! |
رد: دقائق حبلى بالوجع !
(23) يا حبيباً يحزنني صمته …. كم يروق لي أحيانا أن أغضبك ! و أقسو عليك ! و أمارس أمامك لعبة اللامبالاة ! فأتغنى بقصر قامة أيامي في أيام بعدك ! حينها أرى عروق عنقك تنبض ُ بعنف و جبينك الأسمر يتغضن بعتب و فمك الحازم يزفر أنفاساً لاسعة ً من الغضب! كم ممتع ٌ أن أعلم .. أن ساعات غيابي مرت عليك كـ أعــــوام ! |
رد: دقائق حبلى بالوجع !
(24) قبل خضوع مشاعري .. و قبل أن تبتلعني زوبعة واقعي و تسجن نبضات قلبي في قمقم اتركوني ! اتركوني اسرق من عاصفة الخذلان ثورة تخلعني من بستان الحاضر إلى صحرائه أطلقوا سراح محبتي ليوم ٍ واحد دعوني أعود إليه و به أجبّر .. اكسّر فيه أبحر ثم أغرق اتركوني لحبي .. للمرة الأخيرة ! (25) كيف أخلع رداء الشجن الذي ألبسني إياه غيابك ؟! اخبرني أرجوك ماذا افعل كي أذيب الجليد عن سعادة ِ قلبي ؟! كيف اعيد العيد لاحساسي الذي خبت ألوانه !!! (26) إلى متى ننتظر من يبتاع لقلوبنا أثوابا زاهية الألوان و قلائد مصنوعة من الاحلام و قبعات خارقة تحجب الأذى عنا ؟! ألم نتعلم من دروس الأيام ؟! و أن أنتظار الغير ليسعدنا لن يجلب لنا إلا الآلام !! |
الساعة الآن 12:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية