منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t183092.html)

Rehana 27-12-12 09:36 AM

رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
 
أومأ رأسه كجواب , وبدت على شفتيه ابتسامة انتصار ,جعلت جيمسي تقطب حاجبيها . استدارت لتنظر من النافذة وهي مصممة على عدم التكلم ثانية . وبعد حوالي نصف ساعة , بدأت مناظر الريف الجميلة , فلا يمكن إخفاء عظمة الارض . الجبال , كأنها قلاع طبيعية , ترتفع حولهما , وكل منها يتعرض جماله الخاص من حيث الشكل والحجم واللون.
أخيرا انعطف روس عن الطريق الرئيسية وبدأ رحلة وعرة فوق طريق حجري . لم ترى أي ضوء ينبعث من خلال الاشجار التي تلف الطريق وبدأت جيمسي تشك في حكمة مجيئها معه .
"إننا هنا الان ."
أخبرها وقد أدرك رهبتها المتزايدة وهو يوقف السيارة . وعلى الرغم من قلة الضوء فقد مشى روس بين الاشجار واثق النفس , مشيرا لها بأن تتبعه .
ابتلعت غضبها وتبعته , وكان مجهودا شاقا عليها . بعد خطوات قليلة برزت البحيرة أمامهما خلف الاشجار . كان منظرا , الجبال تحيط بالبحيرة وكأنها تعتني بها كطفلها الوحيد .بدت الغابة تغطي ضفاف البحيرة وكأنها جمال مختف أو كجوهرة نفيسة لا تظهر إلا على النخبة الممتازة . سرى نسيم عليل من وسط البحيرة , حاملا معه رذاذ الماء في هوائه الرطب . جلست جيمسي على صخرة وراقبت المياه تتماوج بلطف فوق أصابع قدميها , غير أبهة بقساوة هواء الصباح البارد والمنعش .
"الفطور جاهز ."
قال روس هامسا . مدركا التأثير الهادىء للماء على الناس .
التفتت نحوه , وعيناها تشعان وقد بدت زرقة الماء تنعكس عليهما وابتسمت طويلا إلى ان تمنى أن يلمس شفتيها .
"ألافطار ." قال للمره الثانية .
منتديات ليلاس
واستدار عائدا ,ليحرر نفسه من التفكير بها . تبعته جيمسي طائعة وهي تتوقع قارورة من القهوة وبعضا من السندويشات . لم يتجه صوب السيارة , إنها متأكدة من ذلك . ثم رأت المكان , غرفة خشبية صغيرة تربض بين الاشجار . اطلقت صرخة سرور , واسرعت في الدخول .
يبدو بسيطا جدا من الداخل , وخاليا من أنواع الرفاهية , وكأنه مكان خاص بالرجال , نظرت إلى جدرانه الباهتة ومدى أفتقارها الى الالوان .
الارض خشبية لماعة , بساطان ممدوان فوقها بشكل منظم . الاول أمام المدفأة المكونة من قرميد غير مدهون من الداخل , ومقدمتها مصنوعة من النحاس الاحمر . والبساط الثاني وضع قرب النافذة بشكل عامودي ليغطي جدارا من الارض الى السقف حاجبا بذلك المنظر الرائع للبحيرة . وعلى حافة النافذة مجموعة متناسقة من الوسادات . هناك وضع روس طعام الافطار .
"يمكننا الاستمتاع بمنظر الشروق بينما نتناول الافطار ."
أخبرها وهو يجلس الى جانبها .
"شكرا لك , لا أعرف كيف أكافئك ."
بدأت الحديث لكنه قاطعها على الفور . فهو لا يحبها ان تكون لطيفة ومهذبة إذ لو كانت كذلك , لما أمكنه ان يبقى منيعا وجذابا .
"إنها فقط رقائق من لحم البقر المقدد مع البيض ."

Rehana 27-12-12 09:37 AM

رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
 
"أنت تعرف انني لم أقصد أن ...."
ولكنها توقفت عن الكلام وقد احست بارتباكه , غيرت الحديث , وعادت للاستمتاع بالمنظر المثير .
أصوات زقزقة العصافير تنساب من خلال النافذة المفتوحة , على الرغم من ان الظلام لا يزال مخيما , بعد ذلك وببطء شديد بدأ الضوء بالتسرب تدريجا .
شعاع باهت بدأ يشرق بين سلسلة الجبال , محولا الظلام الى اللون الرمادي القاتم . بدا ذلك وكأن غطاء يرفع ببطء , ويظهر المنظر بشكل باهت .
جلسا معا في هدوء , يراقبان مناظر الريف الطبيعية تتلون من لون رمادي وهي غير واضحة إلى ألوان مشرقة ومشعة . الشمس لا تزال محتجبة , وقد بدأت أشعتها تنعكس على قمم الجبال , لتظهر المتبقي على رؤوسها من الثلج الابيض وكأنه أكواز من البوظة الطازجة .
بعدها بدأت أزهار الخلنج المبعثرة تلون الجبال الصخرية .
الفجر ينبثق والشمس بدأت شروقها فوق الجبال تنير الغابات الكثيفة المظلمة .
وأخيرا , بدا المنظر وكأنه قطعة موسيقية تعزفها اوركسترا البحيرة . والضوء شرع يتخلل البحيرة كاشفا الجمال اللامتناهي ....
اكتملت الصورة . وتنهدت جيمسي والكلمات عاجزة عن وصف الاحاسيس التي تشعر بها . وضع روس يده على يدها , وبدأ يضغط بلطف , طاقة قوية بدت كأنها تتفاعل بينهما , سحبت جيمسي يدها بسرعة , خائفة مما قد يؤدي إليه هذا الشعور .
استدارت على كره منها عن النافذة وابتسمت له ممتنة .
منتديات ليلاس
"إن ذلك رائع , لقد أحسست أنه بطريقة غريبة جزء من التكوين . إن ذلك غير حقيقي ."
أقرت بغلطتها , وهي مقتنعة بأنه قد يسخر منها ,ولكن بدلا من ذلك , ضغط ثانية على يدها .
"هيا بنا نقوم برحلة في البحيرة ."
سحبها من يدها للوقوف , رافقها إلى الجانب الاخر من الغرفة , وكان لا يزال ممسكا بيدها عندما وصلا إلى حاجز صغير حيث ترسو الزوارق . مركب صغير يندفع الماء على جوانبه بنحو ايقاعي . لم يمض وقت طويل حتى كانا في وسط البحيرة وحيدين . شعرت جيمسي بأنها مهددة , هذا روس الذي التقته وأصبحا كأنهما صديقان قديمان وبشكل أو بآخر فإن شيئا ما سيحدث بينهما . كانت خيوط سنانير الصيد تهتز بشكل دوري وتبعث النشاط فيهما .
أحيانا كان حظ جيمسي وليس مهارتها , الذي جعلها تمسك ببعض الاسماك , ولكن أي واحدة منها لم تزن أكثر من رطلين .
"لماذا لا يوجد أناس آخرون يصطادون هنا ؟"
سألت :
"يبدو لي غريبا , أن لا يوجد أحدا سوانا ؟"
"إنه مكان خاص . إني أمتلكه , وأمتلك معظم ما رأيته ؟"
قال ذلك من دون أي تكبر , إنها الحقيقة , وتشاغل عنها بوضع طعم في سنارته .
نظرت جيمسي حول البحيرة وما يحيط بها , فبدا شيئا لا يصدق , كيف أن رجلا واحدا بأمكانه امتلاك كل هذا . لم تستطع ان تصرف التفكير عن هذا . إنه شيء غير عادل !فهذا الجمال ملك للجميع .
"كل هذا ,لك ؟"
كررت وهي تشير بيدها . أومأ برأسه مؤكدا ما قال منذ قليل .
"هل تتاقسمه مع أحد ؟"
قالت بتحد . ونبرة قاسية أدهشته .

Rehana 27-12-12 09:39 AM

رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
 
"إنني اشاركك به ."
أجاب متيحا لها الفرصة لمعرفة ما تريده .
"وهل تعتقد بأن ذلك كاف ؟"
سألت بصوت عال .
"إنه كثير , بقدر ما يمكنني اعطاؤك ."
"هراء , وماذا عن الغرفة الصغيرة ؟"قالت بشكل لاذع .
نظر إليها بدهشة للحظات قبل ان يكرر ببطء سائلا :
"الغرفة ؟ ماذا تعنين ؟"
"الغرفة الخشبية , هي الاخرى لك , لكونها قرب البحيرة ."
"حسنا , لماذا ؟"
قال ذلك وقد توترت أعصابه فجأة , واحلولكت عيناه .لقد أدرك ان فترة الهدوء بينهما قد انتهت , وعاد كلاهما إلى طبيعته .
"الناس , السائحون , الذين يحبون قضاء عطلاتهم ."ردت .
قطب حاجبيه , وعيناه غير متسامحتين , وقال :
"يوجد القليل جدا منهم في المنطقة ."
"هل أنت مندهش ؟"قالت وهي تتهمه .
" لست مندهشا ولا مستمتعا ."
قال بصوت منخفض وغاضب .
" إنك تعترضهم , أليس كذلك ؟"
منتديات ليلاس
قالت ببرودة : "أعتقد ان الناس العاديين غير المناسبين لكل هذا , إنها تناسب الاغنياء فقط ."
ابتسم لطريقة اختيارها الكلمات المناسبة , والتي تفتقر الى روح الدعابة . كان جادا وصوته جافا :
"كفي عن هذا السلوك الدرامي . إني أعرف بعض المشكلات التي تأتي من تطوير هذه المنطقة , وكان من الممكن ان تؤدي الى تدمير ...."
"تدمير لمن ؟"تساءلت بحدة.
"البيئة . الريف هش , وبحاجة لأن يعتنى به ."
شرح لها بصوت كله ألم .
"ليس الجميع بلهاء , لماذا تحكم على الجميع بتحامل ؟"
"إنه ليس تحاملا بل خبرة ."
رد عليها وهو يقترب نحوها , في حركة تهديد .
"كيف تجرؤ على ان تنصب نفسك مكان القاضي .والمحلفين ؟ فكل انسان له حرية الذهاب الى المكان الذي يختاره ."
ردت وعيناه تشعان , وغير مهتمة بالتأثير الذي تركته كلماتها عليه . كان غاضبا , فالكلمة البسيطة حرية تعذبه . لقد كان حرا من المسؤولية , حرا من ضغط الواجبات , متحررا من كل الالتزامات , ولم يدم ذلك وقتا طويلا , فقد انتهى سريعا , واجبر على تقبل دوره الجديد .
حملق به ببرودة وهو عابس , وفي داخله ألم عميق جدا .
"حرية ؟ حرية , مهما كان الاذى الذي قد تسببه ؟ الناس أحرار في التجول في كل مكان يختارونه , باستثناء هذه المنطقة ."
قال بحدة وفمه متجهم وتعابير العنف تغطي وجهه الصارم .
" السيد يتكلم ."قالت باستهزاء .
"هل تعتقد حقا انك تملك نوعا من الحق الالهي , اليس كذلك ؟"
"هنا أنا أفعل , إني امتلك قوة تفوق كل شيء ."
التهديد الرقيق واضح في نبرة صوته واقترب منها اكثر . حملق فيها وعيناه الباردتان القاتمتان كالصوان , ولون وجهه بدا يتلاشى تدريجا وغضبه يزداد . ضمها من وسطها بشدة جعلتها تصرخ من الألم . أذهلها فعله فصمتت وتقابلت أعينهما بصراع غاضب . حاولت جيمسي أن تدفعه بيديها لتستعيد حريتها , ولكنه كان يمسك بها بقوة واحكام , تفرس فيها وصمته المخيف يوبخها أكثر من ثورة الغضب التي توقعتها منه . وحاولت مجاراته في الغضب ولكن غضبها تبخر تحت تأثير نظراته الجامدة .

Rehana 27-12-12 09:41 AM

رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
 
تحرك بينهما فجأة شعور آخر جعل جيمسي تحس بالظمأ إنها خائفة , فالوضع أصبح جديا وخارجا عن التحكم , إنها تعرف وهو يحني رأسه نحوها بأنه سوف يلثمها , ولكنها شعرت بانعدام القدرة على تحريك رأسها .
حاولت الابتعاد وهي تكافح بمرارة . استطاعت تحرير يديها وأخذت تضربه على ظهره الصلب بقبضتيها الصغيرتين , ولكن لم يعر ضرباتها أي انتباه . تلوت تحت تأثير فعله , بدأت تلهث سريعا لكن قوة روس وقبضته المحكمة لم تسمح لها بالهروب .
وبعد ذلك حدث شيء غريب , فبعد دقيقة من الصراع التصقا ببعضهما بعد أن تفجرت فيهما الرغبة والانفعال أمسكت رأسه بيديها , واصابعها ممسكة بشعره الكثيف وعانقته .
التقطت جيمسي أنفاسها وقد بدأت تشعر بدوار في رأسها , وجسدها يستجيب من دون كبح . جلسا على متن المركب غير آبهة بالالواح الخشبية الصلبة تضغط على ظهرها . وفجأة أحست بأنها تتجمد وقد بدأ انذار ينبهها الى خطورة الموقف .
صرخت قائلة :
"لا !"وهي تحاول الابتعاد عنه وتدفعه بيديها الاثنتين .
منتديات ليلاس
رفع روس رأسه وقد توهج وجهه , حملقا ببعضهما في ارتباك للحظات . لا يزال قلبها يدق سريعا , وجسدها يرتعش بشكل متواصل .
" هل هناك مشكلة ؟" قال ببرودة ,
وهمَ الامساك بها ثانية .
" أرجوك ان لا تفعل , انه ليس عملا صحيحا , يجب ان لا نفعل ذلك ."
قالت متمتمة وهي تحاول ان تستعيد رباطة جأشها .
" لم لا ؟"تساءل وعيناه تلمعان .
" إنه غير صحيح ..."
بدأت بالكلام , ولكنه قاطعها على الفور .
"الأنه ضد التقاليد ؟ اننا في التسعينات ....لست بحاجة إلى خاتم زفاف ! " قال صارخا .
وقد أدرك فجأة موقفها منه ونظر إليها بهدوء منذهلا .
" إني بغير حاجة الى خاتم زفاف ."
قالت بتهكم, وهي تحاول ان تبدو انها متحررة مثلها مثل أي شخص آخر .
"كلا ؟"قال بازدراء .
"اذا ماهي المشكلة ؟ كان كل شيء يسير حسنا ."
قال وبدأ يلاطفها ويداعب وجهها .
"توقف عن هذا ! "
صرخت به وتعثرت وهي تحاول الابتعاد . عيناه تشتعلان وهما تتفحصانها , فبلعت ريقها , وشعرت أن وجنتيها محرورتان ومتوردتان .
" ما المشكلة ؟ لماذا ترفضين ؟ أنت تريدين ذلك مثلي ."
قال بعمق , وصوته خشن , وهزت رأسها دليل الرفض , وقد انسدل شعرها أمام وجهها .
"كلا ." قالت وهي تتأوه :
"لا أريد فعل أي شيء معك . أنت تجبرني على ذلك ."

Rehana 27-12-12 09:42 AM

رد: 1008- المهر المهلك - كاثرين أوكونور - روايات عبير دار النحاس
 
عانقها وعيناه سوداوان كخشب الابنوس الاسود , وأصابعه تداعب كتفيها .
"أنا لا أجبرك , لست مظطرا لذلك ,إنك تستجيبين لي . هل تعلمين ما كنت تقولينه ؟"
سألها . أحست جيمسي بالذي فعلته , خجلت من نفسها , خفضت رأسها حتى لا تواجه عينيه المشعتين .
"هل تدركين ؟"
صاح بها وهو يهز كتيفيها بقوة , جعلتها تصرخ .
"أريد الذهاب إلى البيت ."
الجواب الوحيد الذي قالته , والدموع تنهمر من عينيها . إنها تعلم أنه كان تصرفا سخيفا , لكنها غير قادرة على التفكير , لأنها تشعر بالحيرة والذهول مما حدث .
"سوف أعيدك في الحال , ولو كنت مكانك لبقيت بعيدا عن طريقي ."
قال بصوت عال وغضبه في أوجه .
طأطأت رأسها , لا تجرؤ على الكلام بينما رفع الشراع بسرعة .
في وقت قصير كانا عائدين في السيارة واليوم الذي بدأ بشكل جيد تبخر الان . الحواجز انتصبت بينهما , ورحلة العودة كانت كئيبة . تمت بصمت مطبق على الرغم من أحساسه بأن لديه أشياء كثيرة للقول , لكنه شعر إنه قد غرر به , خاصة عندما تكلم مع شخص من آل ماكدونالد . وجيمسي تشعر بالغضب كالذي يحس به , لكنها غير متأكدة من الشعور بالغضب هذا هل هو موجه لنفسها أم إليه , فالأمور بدت لها متداخلة .
منتديات ليلاس
قطع تفكيرها صوت روس القوي الذي يحملق من النافذة وأعصابه مشدودة من الغضب .
"ما هذا الجحيم ؟"
انفجر وهو يوقف السيارة فجأة .
نظرت جيمسي مرعوبة , ورأت موجات من الدخان الاسود تتصاعد من الكوخ الذي تقطنه .
"إنها هناك !"صاحت .
واندفعت مسرعة من السيارة . طاردها روس وأمسكها من كتفيها بإحكام , مجبرا إياها على النظر إليه .
" لا تكوني غبية , لا تستطيعين الدخول فالدخان كثيف ."
صرخ بصوت أعلى من صوتها .
"يجب أن ...أنت لا تدرك ذلك ؟ على أن ..." تنهدت .
فجأة أطلق صوت يقول :
" أنا سالمة , شكرا لك , ولكنني متأسفة من كون المطبخ أصبح في فوضى رهيبة ."
التفت كلاهما وصاحا سوية :
" ميرلي ! ..ساره !"
"ساره ؟"
رددت جيمسي , وقد بدا شعرها القصير المتجعد كما لو انه شعر مستعار , وشعرها الحقيقي الاشقر ينسدل على وجهها . القت جيمسي نظرة سريعة نحو روس غير مصدقة ,رأته وقد تجهم وجهه , والشرر يتطاير من عينيه.
"أنت بالتأكيد تدعين انك لا تعرفين ؟"قال بصوت مرتفع .
" أنا لا ...." بدأت جيمسي بالكلام وهي تلقي نظرها على ساره .
"ابقي هادئة ! لقد تعبت حقا من الدور الذي تقومين بتمثيله ."
بدأ وجهها يتلون , وهي تعي قصده , وتكرهه لذكر ذلك . التفت ليواجه ساره , وشحب لون الطفلة المسكينة تحت تأثير نظراته الخشنة .
"لديك الكثير لتشرحيه لي ."
قال بصوت هادىء رقيق وعميق , يثير الخوف أكثر مما لو تكلم بصوت مرتفع .


الساعة الآن 12:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية