منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   حكم التسبيح والذكر في المنتديات ... هام (https://www.liilas.com/vb3/t18263.html)

مداويه جروحها بروحها 09-09-06 01:14 AM

حكم التسبيح والذكر في المنتديات ... هام
 
نقلت لكم الموضوع زي ما هو وارجوا منكم نقله للمنتديات الاخرى

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

موضوع فعلا يحتاج وقفه وقراءه شامله له ووضعته لكن لتعم الفائدة ...

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ، اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، أما بعد :


فقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء الى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أحببت من خلال موضوعي أن اوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله ان يعينني لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .


من المعروف إخواتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة .عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}


من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ، وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .


وهذي فتوى لتوضيح الامر

افتتاح المنتديات بالتهليل والتكبير
المجيب د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 7/9/1424هـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد:
نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع يبدأ العضو الأول بقول سبحان الله، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى.
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟.


الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته. وبعد:
فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.


وهذه فتاوي أخرى في نفس الموضوع تم نقلها من موقع ملتقى اهل الحديث

الفتوى الأولى :-
-------------السؤال:
-------

أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر..


في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟ فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.



الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز
-------------------------------------

سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه.


أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة.


فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة. وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذرمن ذلك. وبكل حال..

وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر.

أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.



الفتوى الثانية :-

---------------تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى



ذكر فيها فضيلته ان ( حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء


وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟


قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح


قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .


ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟


قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !


قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .


فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .

ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .


الذكر الجماعي بين الاتباع والابتداع
د. محمد بن عبد الرحمن الخميس
الأستاذ المشارك - قسم العقيدة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الرياض


وبعد هذه الفتاوى من العلماء - فقد بات من الواضح لكن تماما حكم الذكر الجماعي ، ولهذا فإني أرجو منكن اخواتى الحذر من مثل هذه المواضيع وعدم المشاركة بها وتحذير باقي المسلمين من مثل هذه المواضيع حتى لا يقعوا في البدعة .

علما انى انوه انه سيتم حذف اى موضوع يعتمد على مثل هذة الافعال اذ ستكون مخالفه ...

واخيرا فلنجعل مشاركاتنا هادفه نبتغي بها الثواب والأجر الكريم منه سبحانه وتعالى وأين الخير في كثره المشاركات وذيع الاصوات والهتافات وقد تكون أعمالنا علينا لا لنا والعياذ بالله ،،أسأل الله لي ولكم العفو و العافيه ،،اللهم آمين .

يقول الشيخ العلامه ابن القيم -رحمه الله -:
العلم قال الله قال رسوله ،، قال الصحابه ليس بالتمويه
مالعلم نصبك خلافك سفاهة ،،بين الرسول ورأي فقيه

وجزاكن الله خيرا

امير الاحلام 09-09-06 09:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مشكورة اختى مداوية

والله يعطيك العافية

كانت اولى مشاركاتى بالمنتدى

ذكر الله

وبعد حذف الموضوع

برائيك ماذا ستكون اولى مشاركاتى

على ما اضن ستكون الدخول لمنتدى الالعاب


مع تحياتى .................. اخوكم

^RAYAHEEN^ 09-09-06 11:47 AM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بتمنى تتفضلوا على هالموقع هيده
ومن بعد هيك بيتم التناقش بالموضوع

http://arabic.islamicweb.com/sunni/Thikr_group.htm

الدرالمصون 09-09-06 12:29 PM

مشكورة يامشرفتنا...........ما قصرت والله يعطيك العافية


وأتباع الكتاب والسنة منهجنا في حياتنا والله يرزقنا الثبات



وأشكرك على توضيحك لهذه المسألة الي يجهلها الكثير من المسلمين


والله يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح



ولكم فائق احترامي

الدر ***المصون

^RAYAHEEN^ 09-09-06 12:45 PM

وهل تعتقدون بان الفتاوي التي تصدر عن بعض المشايخ
كالشيخ محمد الفايز ، والشيخ عبد الرحمن السحيم
مرتكزة على دلائل اكثر عمقا وقوة من الدلائل التي ارتكز عليها علماء آخرون !!!!!
في الحث على الذكر الجماعي !!

كابن تيمية

***
شيخ الإسلام و مجالس الذكر
هذا ما جاء في كتاب الفتاوى الكبرى لشيخنا شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية عن مجالس الذكر الجماعي:

‏كتاب الذكر والدعاء . مسألة رجل ينكر على من يجهر بالذكر. 318 - 6 - مَسْأَلَةٌ : فِي رَجُلٍ يُنْكِرُ عَلَى أَهْلِ الذِّكْرِ , يَقُولُ لَهُمْ : هَذَا الذِّكْرُ بِدْعَةٌ وَجَهْرُكُمْ فِي الذِّكْرِ بِدْعَةٌ , وَهُمْ يَفْتَتِحُونَ بِالْقُرْآنِ وَيَخْتَتِمُونَ , ثُمَّ يَدْعُونَ لِلْمُسْلِمِينَ الْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ , وَيَجْمَعُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّحْمِيدَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّكْبِيرَ وَالْحَوْقَلَةَ , وَيُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُنْكِرُ يَعْمَلُ السَّمَاعَ مَرَّاتٍ بِالتَّصْفِيقِ وَيَبْطُلُ الذِّكْرُ فِي وَقْتِ عَمَلِ السَّمَاعِ .

الْجَوَابُ : الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ } وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : { وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك } . لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ .

وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ , فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا < 385 > سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ , كَمَا كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَجْتَمِعُونَ أَحْيَانًا يَأْمُرُونَ أَحَدَهُمْ يَقْرَأُ وَالْبَاقُونَ يَسْتَمِعُونَ , وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ يَا أَبَا مُوسَى ذَكِّرْنَا رَبَّنَا , فَيَقْرَأُ وَهُمْ يَسْتَمِعُونَ , وَكَانَ مِنْ الصَّحَابَةِ مَنْ يَقُولُ : " اجْلِسُوا بِنَا نُؤْمِنْ سَاعَةً " { وَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ التَّطَوُّعَ فِي جَمَاعَةٍ مَرَّاتٍ } , { وَخَرَجَ عَلَى الصَّحَابَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَفِيهِمْ قَارِئٌ يَقْرَأُ فَجَلَسَ مَعَهُمْ يَسْتَمِعُ } .

وَمَا يَحْصُلُ عِنْدَ السَّمَاعِ وَالذِّكْرِ الْمَشْرُوعِ مِنْ وَجَلِ الْقَلْبِ , وَدَمْعِ الْعَيْنِ , وَاقْشِعْرَارِ الْجُسُومِ , فَهَذَا أَفْضَلُ الْأَحْوَالِ الَّتِي نَطَقَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ , وَأَمَّا الِاضْطِرَابُ الشَّدِيدُ وَالْغَشْيُ وَالْمَوْتُ وَالصَّيْحَاتُ , فَهَذَا إنْ كَانَ صَاحِبُهُ مَغْلُوبًا عَلَيْهِ لَمْ يُلَمْ عَلَيْهِ , كَمَا قَدْ كَانَ يَكُونُ فِي التَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ , فَإِنَّ مَنْشَأَهُ قُوَّةُ الْوَارِدِ عَلَى الْقَلْبِ مَعَ ضَعْفِ الْقَلْبِ , وَالْقُوَّةُ وَالتَّمَكُّنُ أَفْضَلُ كَمَا هُوَ حَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّحَابَةِ . وَأَمَّا السُّكُونُ قَسْوَةٌ وَجَفَاءٌ فَهَذَا مَذْمُومٌ لَا خَيْرَ فِيهِ .

وَأَمَّا مَا ذُكِرَ مِنْ السَّمَاعِ فَالْمَشْرُوعُ الَّذِي تَصْلُحُ بِهِ الْقُلُوبُ وَيَكُونُ وَسِيلَتَهَا إلَى رَبِّهَا بِصِلَةِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هُوَ سَمَاعُ كِتَابِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ سَمَاعُ خِيَارِ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا سِيَّمَا وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ } وَقَالَ : { زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ } وَهُوَ السَّمَاعُ الْمَمْدُوحُ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ , لَكِنْ لَمَّا نَسِيَ بَعْضُ الْأُمَّةِ حَظًّا مِنْ هَذَا السَّمَاعِ الَّذِي ذُكِّرُوا بِهِ أُلْقِيَ بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ , فَأَحْدَثَ قَوْمٌ سَمَاعَ الْقَصَائِدِ وَالتَّصْفِيقِ وَالْغِنَاءِ مُضَاهَاةً لِمَا ذَمَّهُ اللَّهُ مِنْ الْمُكَاءِ وَالتَّصْدِيَةِ وَالْمُشَابَهَةِ لِمَا ابْتَدَعَهُ النَّصَارَى , وَقَابَلَهُمْ قَوْمٌ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ , وَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً مُضَاهَاةً لِمَا عَابَهُ اللَّهُ عَلَى الْيَهُودِ . وَالدِّينُ الْوَسَطُ هُوَ مَا عَلَيْهِ خِيَارُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .

الدرالمصون 09-09-06 12:55 PM

وأما عن الفتوى المكتوبة في الرابط..........................من هو المفتي !!!!



علشان نتحاور


(اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا أتباعة** وأرنا البطل باطلا وأرزقنا أجتنابه)

^RAYAHEEN^ 09-09-06 01:05 PM

عزيزتي امعني النظر قليلا فيما جاء في الرابط
لانه عبارة عن دلائل عدة لنقاط كثيرة تصب في موضوع واحد ( الذكر الجماعي )
وقد جاء في الرابط ايضا
احاديث مذكورة في صحاح مسلم
وعن ابن تيمية
هذا ما جاء في كتاب الفتاوى الكبرى لشيخنا شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية عن مجالس الذكر الجماعي:
والتي قمت بذكرها آنفا
اقوم بطرح النقطة وسحب خيوطها على ضوء اهل السنة والجماعة
كي نتوصل الى حقيقة الموضوع
فلا نتخبط في الاستنتاج الذي سيجعلنا ان حاولنا ان لا نغالي سيجعلنا نبتعد عن ذكر الله في الكثير من الاوقات التي ارى من الافضل ان نشغلها بذكر الله عن ذكر اسماء المطربين او كلمات الأغاني .

الدرالمصون 09-09-06 01:19 PM

معليش حبيبتي إن شاء الله برجع للكتاب(الفتاوى الكبرى)بعدين أرد على الموضوع


ولكن بداية الحوار...لا بد أن نتفق على أمر وهو أن يكون الحوار لغاية وحدة وهي(إرضاء الله)سبحانه وتعالىولانخرج عن كتاب الله وسنة رسوله


ولايهمنا الحق مع من!


وبدون التعصب (مجرد أضع القواعد)علشان نطلع بفائدة



وإذا كان الأمر لغير ذلك فلا!!

^RAYAHEEN^ 10-09-06 12:53 AM

عجيب ما ارى
المواضيع التي تم حذفها دعوة صريحة الى ذكر الله والتذكير باسماء الله الحسنى
وليس هذا في عقائد اليهود او النصارى !!!
اذا نحن نحاول جاهدين ان نثير اللبس عن الموضوع
لنلتمس التقرب من الله ليس الا
اما ان كنتي تجهرين باسباب اخرى ليست ظاهرة امامي وامام بقية الاعضاء
فليتك تزوديني بها لاكون على معرفة بما قد تعرفينه اكثر عني من نفسي !!!!

وكان وجوبا عليكم الرجوع الى دار الفتاوي وكبار علماء الدين
قبل ان تتمسكوا بفتاوي بعض الشيوخ الجدد على الساحة !!!!

مداويه جروحها بروحها 10-09-06 01:00 AM

الله يكتب ما فيه الخير
ويوفقنا للصلاح والتقوى وما فيه خير للجميع
ويبعدنا عن الفتن والبدع ما ظهر منا وما بطل
واتمنى من الاخت الدر المصون ان تكتب ما عندها لنرى
ما اذا كانت هذه المواضيع بدع ام لا

الدرالمصون 10-09-06 11:08 AM

ماذكره العلماء عن الذكر الجماعي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أرجو من الله أن ماأكتبه يكون فيه الخير والفائدة بإذن الله سبحانه....



وأشكر لأختي الفاضلة (مداوية جروحها بروحها)على السماح لي بالرد على الموضوع فلك مني جزيل الشكر .



*وأذكر مرة أخرى (مرضاة الله سبحانه مبتغاناجميعا) وإني لأعلم سبب عضب الأعضاء لإزالة مواضيع الذكر الجماعي إنما هو حبهم للخير وحبهم لذكره سبحانه ولكن أقول كما قال ابن مسعود لمن ابتدعوا الذكر الجماعي في زمانه عندما نهاهم عن ذلك فقالوا إنما نريد الخير فقال: (وكم مرد للخير لم يصبه)!




أولا : عند ردي على هذا الموضوع فأنا لا أتعصب لشيخ أو آخر إنما أبحث الفتاوى المدعمة بالأدلة الصحيحة والفهم الصحيح لها ...من علماء كبار شهدت لهم الأمة بالخير والصلاح ..



ثانيا:القرآن أثنى على الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ..ورغب في الذكر ..ولا يعني قول العلماءعلى أن الذكر الجماعي بدعة أنهم نهوا عن الذكر المشروع الموافق لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم....فلم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابة أنهم يجتمعون لتسبيح والتهليل جماعة ..



ثالثا :بحثت في فتاوى ابن تيمية ووجدت ماذكرت الأخت الفاضلة.. ولكن هذا يؤيد ماذكره العلماء ولايؤيد ماذكرته الأخت...!!


فقوله (ولكن ينبغي أن يكون هذا احيانا في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبه يحافظ عليها إلا ماسن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومه عليه في الجماعات؟من الصلوات الخمس ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك)


فقول أبن تيمية رحمه الله يؤيد ماذكرناه حيث أن مراده بالذكر (مجالس العلم )
وأما عند قوله(وجدناهم يسبحونك ويحمدونك) فذكر أن هذا في بعض الأوقات والأمكنة وحذر من أن تكون سنة راتبة -أي أن لا يداوم عليها وما أراه في المنتيات المداومه عليها -وقيده ...(إلا ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومه عليه في الجماعات؟)........وماهي الجماعات التي ذكرها الشيخ ابن تيمية ..!!!


أولا(الصلوات الخمس )فالصلاة ذكر.. وتؤدى جماعة....
ثانيا(الجمعات) وصلاة الجمعة ذكر.. تؤدى جماعة.........
وثالثا (والأعياد ) وصلاة العيد ذكر.. تؤدى جماعة ............
(ونحوذلك ) مما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .......

وأما الذكر الجماعي المحدث فلم يفعله المصطفى ولا صحابته رضوان الله عليهم



اما الفتوى التي وضعتها الأخت في الرابط فرد عليها العلماء :



وهذا ماذكره الشيخ العلامه عبد العزيز ابن باز -رحمه الله- في موقعه
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=audio&id=137


وهذا أيضا ما أفتى به الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-في موقعه
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_811.shtml



ورجوا من الله تعالى أن يتضح هذا اللبس ويعم الخير والفائدة





ولكم فائق أحترامي

الدر **المصون

امير الاحلام 10-09-06 11:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مساء الخير جميعا

من الواضح انكم تطرقتوا لموضوع اخر

وهو الذكر الجماعى وخاصة ما بعد الصلاة المكتوبة

والموضوع الذى تم حذفه

ليس ذكر جماعى وليس بعد الصلاة المكتوبة

اليكم هذا السؤال

اذا كنتم فى مجمع

ودخل عليكم احد والقى السلام

هل يكون ردكم عليه ذكر جماعى

واثنا النقاشات وخاصة الحادة

لو طلب احدكم توحيد الله

والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام

هل تمتنعوا عن ذلك لانه سيكون ذكر جماعى

وعند دخولكم المنتدى ومروركم على هذه المواضيع المحذوفة

لذكر الله فى اولى مشاركاتكم ولوحدكم تكون بدعه .

عفانا الله واياكم وغفر الله لنا ولكم


مع تحياتى .................. اخوكم

^RAYAHEEN^ 10-09-06 11:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرالمصون
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الله أن ماأكتبه يكون فيه الخير والفائدة بإذن الله سبحانه....
وأشكر لأختي الفاضلة (مداوية جروحها بروحها)على السماح لي بالرد على الموضوع فلك مني جزيل الشكر .
*وأذكر مرة أخرى (مرضاة الله سبحانه مبتغاناجميعا) وإني لأعلم سبب عضب الأعضاء لإزالة مواضيع الذكر الجماعي إنما هو حبهم للخير وحبهم لذكره سبحانه ولكن أقول كما قال ابن مسعود لمن ابتدعوا الذكر الجماعي في زمانه عندما نهاهم عن ذلك فقالوا إنما نريد الخير فقال: (وكم مرد للخير لم يصبه)!
أولا : عند ردي على هذا الموضوع فأنا لا أتعصب لشيخ أو آخر إنما أبحث الفتاوى المدعمة بالأدلة الصحيحة والفهم الصحيح لها ...من علماء كبار شهدت لهم الأمة بالخير والصلاح ..
ثانيا:القرآن أثنى على الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ..ورغب في الذكر ..ولا يعني قول العلماءعلى أن الذكر الجماعي بدعة أنهم نهوا عن الذكر المشروع الموافق لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم....فلم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابة أنهم يجتمعون لتسبيح والتهليل جماعة ..
ثالثا :بحثت في فتاوى ابن تيمية ووجدت ماذكرت الأخت الفاضلة.. ولكن هذا يؤيد ماذكره العلماء ولايؤيد ماذكرته الأخت...!!
فقوله (ولكن ينبغي أن يكون هذا احيانا في بعض الأوقات والأمكنة فلا يجعل سنة راتبه يحافظ عليها إلا ماسن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومه عليه في الجماعات؟من الصلوات الخمس ومن الجمعات والأعياد ونحو ذلك)
فقول أبن تيمية رحمه الله يؤيد ماذكرناه حيث أن مراده بالذكر (مجالس العلم )
وأما عند قوله(وجدناهم يسبحونك ويحمدونك) فذكر أن هذا في بعض الأوقات والأمكنة وحذر من أن تكون سنة راتبة -أي أن لا يداوم عليها وما أراه في المنتيات المداومه عليها -وقيده ...(إلا ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم المداومه عليه في الجماعات؟)........وماهي الجماعات التي ذكرها الشيخ ابن تيمية ..!!!
أولا(الصلوات الخمس )فالصلاة ذكر.. وتؤدى جماعة....
ثانيا(الجمعات) وصلاة الجمعة ذكر.. تؤدى جماعة.........
وثالثا (والأعياد ) وصلاة العيد ذكر.. تؤدى جماعة ............
(ونحوذلك ) مما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم .......
وأما الذكر الجماعي المحدث فلم يفعله المصطفى ولا صحابته رضوان الله عليهم
اما الفتوى التي وضعتها الأخت في الرابط فرد عليها العلماء :
وهذا ماذكره الشيخ العلامه عبد العزيز ابن باز -رحمه الله- في موقعه
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=audio&id=137
وهذا أيضا ما أفتى به الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-في موقعه
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_811.shtml
ورجوا من الله تعالى أن يتضح هذا اللبس ويعم الخير والفائدة
ولكم فائق أحترامي
الدر **المصون



كل الشكر لما تفضلتي به اختي من توضيح
ولا يزال النقاش في هذا الموضوع قائم حتى نستطيع ان نعي ماهية الامر وحقيقته

ارى بانك لم تأخذي من الموقع الذي عرضته سوى انصاف فقرات
وقد قفزتي عن الفقرات التوضيحية ـ وجئتي بعرض بعض الاسطر مستندة اليه في توضيح مرادك !!

ارجعي الى هذه الفقرة جيدا وهي التي تعتبر لب الفتوى اي السند الذي اسندت اليه الفتوى كحجة ودليل
وتمعني ما التعقيب عليها !!

2- الأثر المنسوب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

و قد أخرجه الدارمي و إبن وضاح بأسانيد لا يخلو أحد منها من ضعف أو علة. و أحسنها هو ما أخرجه الدارمي برقم 206: أخبرنا ‏ ‏الحكم بن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏‏كنا نجلس على باب ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قبل صلاة ‏ ‏الغداة، ‏ ‏فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏فقال أخرج إليكم ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن، ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏متوافرون ‏ ‏وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة ‏ ‏محمد ‏ ‏أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم، ‏ ‏و أيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال ‏ ‏عمرو بن سلمة ‏ ‏رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم ‏ ‏النهروان ‏ ‏مع ‏ ‏الخوارج.

و لا أدري كيف حشر هذا الحديث (بل هو أثر موقوف) في صنف أدلة عدم جواز الذكر الجماعي، إذ لا علاقة له بموضوعنا. فإنكار أبي موسى الأشعري لم يكن عن ذكرهم لربهم و لا أدري كيف اعتقدوا ذلك، إنما أنكر عدهم لحسناتهم لأنه خاف أن يغتروا بعملهم. إنظر قوله: «أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم»، و كذلك قوله « فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء». بل هذا الحديث هو حجة عليهم لأن أبا موسى لم ينكر عليهم الذكر الجماعي إنما مجرد عده!

و هذا طبعاً لو صح سند الحديث. فما بالك لو علمت أن الحديث ضعيف أصلاً؟



و إلا لأمكننا الاحتجاج بالأحاديث الصحيحة الواردة في الثناء على أهل الذكر بصيغة الجمع بما يدل على استحباب الاجتماع على ذكر الله منها ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي(صلى الله عليه و سلم)قال : «إن لله تعالى ملائكة سيارة ، فضلاً يتبعون مجالس الذكر ، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر ، قعدوا معهم ، وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم ، حتى يملؤوا ما بينهم و بين السماء الدنيا ، فإذا تفرقوا عرجوا ، وصعدوا إلى السماء . قال : فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم : من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عبادك في الأرض ،يسبحونك ، ويكبرونك ، و يهللونك ، ويحمدونك ، ويسألونك ...»، وفي نهاية الحديث يقول الله : «... قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا».

فهذا الحديث الصحيح يدل على فضل الاجتماع للذكر ، والجهر به من أهل الذكر جميعاً ، لأنه قال : «يذكرونك ، يسبحونك ، ويكبرونك ، ويمجدونك» بصيغة الجمع. و هذا ما فهمه شرّاح هذا الحديث كابن تيمية في الفتاوى الكبرى، و الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم، و الحافظ ابن حجر في شرحه على صحيح البخاري حيث قال : «المراد بمجالس الذكر هي المجالس التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرها ، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى ، وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة ، وفي دخول الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي و مذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر. و الأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوها والتلاوة فحسب ، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسته ،والمناظرة فيه ، من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى».


وهم يرفضون الاحتجاج بهذا الحديث بحجة أنه لا يذكر بصراحة ترديد الذكر بصوت واحد، فكيف يحتجون بالآثار أعلاه و الإشارة فيها لذلك أقل، و أسانيدها أضعف بكثير؟!



ناتي الى هذه الفقرة والتي اعتبرها اهم فقرة

فمن خص وقتاً معيناً بذكر معينٍ دون دليل من كتاب أو سنة، فهذا بدعة، و إلا فلا. لذلك قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: الِاجْتِمَاعُ لِذِكْرِ اللَّهِ وَاسْتِمْتَاعِ كِتَابِهِ وَالدُّعَاءُ عَمَلٌ صَالِحٌ , وَهُوَ مِنْ أَفْضَلِ الْقُرُبَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي الْأَوْقَاتِ , فَفِي الصَّحِيحِ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ , فَإِذَا مَرُّوا بِقَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا : هَلُمُّوا إلَى حَاجَتِكُمْ } وَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَفِيهِ : { وَجَدْنَاهُمْ يُسَبِّحُونَك وَيَحْمَدُونَك } . لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَذَا أَحْيَانًا فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ وَالْأَمْكِنَةِ , فَلَا يُجْعَلُ سُنَّةً رَاتِبَةً يُحَافِظُ عَلَيْهَا إلَّا مَا سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُدَاوَمَةَ عَلَيْهِ مِنْ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي الْجَمَاعَاتِ وَمِنْ الْجُمُعَاتِ وَالْأَعْيَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. وَأَمَّا مُحَافَظَةُ الْإِنْسَانِ عَلَى أَوْرَادٍ لَهُ مِنْ الصَّلَاةِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الذِّكْرِ أَوْ الدُّعَاءِ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهَذَا سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا , فَمَا سُنَّ عَمَلُهُ عَلَى وَجْهِ الِاجْتِمَاعِ كَالْمَكْتُوبَاتِ , فُعِلَ كَذَلِكَ , وَمَا سُنَّ الْمُدَاوَمَةُ عَلَيْهِ عَلَى وَجْهِ الِانْفِرَادِ مِنْ الْأَوْرَادِ عُمِلَ كَذَلِكَ.

اذا احنا اتوفرت عنا الشروط التي تبعدنا عن اعتبار هالشي بدعة
اولا لم يتم تحديد وقت معين ( لم نقل عليكم الدخول للموضوع والتكبير والتهليل الساعة3 عصرا او 5 فجرا )
الامر متروك اليكم متى دخلتم المنتدى في اي وقت كان من الليل والنهار
تفضلوا بذكر الله .
ثانيا لم يتم اجبار الاعضاء على المشاركة بالموضوع
لم يتم ارفاق الذكر بفريضة معينة كالصلاة مثلا
كان نقول لكم بعد انتهاءكم من الصلاة اجتمعوا هنا
كي نسبح الله ونذكره معا !!!!



دخلت الموقع الذي وضعتي رابطه وما كان به الفقرة التالية :

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...e=audio&id=137

وقد وجدت الفقرة التالية بها :

وبعد صلاة العشاء يبدؤون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة ألف حجر، وهم يجلسون في المسجد دائرة ويتبادلون الحجارة، وعندما يتبادلونها يقول الواحد منهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أرجو منكم الإفادة في ذلك، وفقكم الله.

شتان بين ما جاء هنا وبين ما نعمل به في المنتدى

هذه الفقرة تعني بانهم يسبحون الله في وقت معين وان الذكر الجماعي قائم على التواصل
كأن اقول
سبحان الله والحمد لله ولا إلــه إلا الله والله اكبر
ومن يأتي بعدي يقول
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،

وهذا ما يسمى بدعة
اي ان التسبيح والتهليل ادخل على الصلاة ـ ووقع عليه شرط قيام البدعة

البدعة هي إحداث شيء في الدين يوازي الشريعة وهو ليس منها.
فمثلا عندما أفرض على القوم بأن يقولوا في دبر كل صلاة كذا وكذا وإلا سقطت صلاتهم، هذه بدعة.
عقب فريضة



لانهم ادخلوا على فريضة الصلاة مزاولة عمل جماعي معين قد يستمرون عليه
بشكل يتوراثونه وقد يعتبره البعض سنة !!!!!

وارى ان هذا اشد البعد عما نرمي اليه في منتدانا العزيز :)

ولي عودة بعد قليل
بس قاعدة بقرى كل نقطة وبحاول اعطاءها حقها بالاجابة

ولكم مني فائق التقدير والاحترام ،،،

^RAYAHEEN^ 10-09-06 11:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امير الاحلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جميعا
من الواضح انكم تطرقتوا لموضوع اخر
وهو الذكر الجماعى وخاصة ما بعد الصلاة المكتوبة
والموضوع الذى تم حذفه
ليس ذكر جماعى وليس بعد الصلاة المكتوبة
اليكم هذا السؤال
اذا كنتم فى مجمع
ودخل عليكم احد والقى السلام
هل يكون ردكم عليه ذكر جماعى
واثنا النقاشات وخاصة الحادة
لو طلب احدكم توحيد الله
والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
هل تمتنعوا عن ذلك لانه سيكون ذكر جماعى
وعند دخولكم المنتدى ومروركم على هذه المواضيع المحذوفة
لذكر الله فى اولى مشاركاتكم ولوحدكم تكون بدعه .
عفانا الله واياكم وغفر الله لنا ولكم
مع تحياتى .................. اخوكم

ههههه امير كنت نطرت خمس دقايق
شوف ردي ورايح تعرف انو انا بحاول وصل هالنقطة ووضحها :)

امير الاحلام 10-09-06 12:43 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يعطيك العافية رياحين

والله ما قصرتى وبتحاولى توضحى كل شئ بالدليل والبرهان

وانا حاولت ابسط الموضوع فى ابسط صورة

واتمنى ان نكون قد وفقنا



مع تحياتى .....................اخوكم

chassey 10-09-06 07:35 PM

حذفت هذة المشاركة إلى حين التثبت

^RAYAHEEN^ 10-09-06 08:43 PM

كل الشكر لكي اخت chassey
وهذا ما نسعى اليه نحاول قرع باب العلماء الكبار ودار الفتاوي
لمعرفة الحقيقة وازالة الشبهة عن الموضوع
ومن ثم نرى ان كنا سنعيد المواضيع المحذوفة ام نبقيها محذوفة
كل الشكر والتقدير لك ،،،

الدرالمصون 11-09-06 02:38 AM

السلام عليكم


أخي (أمير الأحلام)...إني والله أعرف حرصك لذكر الله سبحانه ونحن المسلمون نتعبد الله بما شرع ونحكمه في حياتنا
قال تعالى:
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا )سورة النساء(65)


فلابد من تحكيم شرعه ولا سبيل لإستنتاجات غير مبنيه على أدلة.


-ومن قال لك ياأخي أن الذكر الجماعي الذي ابتدع هو الذي بعد الصلوات ...فقط


-واما قولك عن إلقاء السلام والرد عليه ...نعم هذا ماأمر به الشرع ... والرد على السلام واجب كما ورد في الحديث وكذلك ماورد عن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم إذا ذكر فلابد من الصلاة عليه لما وردت به الأدلة ..... ونحن نتبع أوامره كما قلت فلو وردت أدلة أوأثر عن الرسول وأصحابه عن فعلهم لهذا الأمر لما حدث هذا الإشكال...!!

-ومن يرد قول الذكر فعليه أن يذكر الله سبحانه قائما وقاعدا وعلى جنبه فهو بينه وبين ربه ولا يعيقه هذا الأمر...!
وعليه أن يجتنب الشبهات..كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وعليه الإخلا ص في العمل :

ومن شروط قبول العمل أمران:

1-الإخلاص

2- المتابعة (وهي متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله)

قال تعالى( وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ )(205)



والله يرزقنا الثبات حتى الممات





الدرالمصون 11-09-06 02:59 AM

أختي (رياحين )

إذا لم يتضح لك فتوى ابن باز ......ففتوى ابن عثيمين وااضح


وأنا أثق بعلمهم وزهدهم ....و علمائنا يفتون على علم حصلوا عليه من سنوات من الطلب ...!


وهناك أمور لابد من معرفتها قبل الفتوى (المطلق والمقيد والخاص والعام ...,غيره )(القياس والإستصحاب والإجماع..وغيره )

فلا تظنين أن الأمور سهلة !!

أما عن قولك الحديث ضعيف......فلقد سألتك ......من المفتي؟؟؟؟

وإذا لم تثقي بالعالمين الجليلين فقولي من العالم الذي تثقين به...!


وأما الأثر الضعيف -كما قلت - أنا مستعده أن أخرجه من كتب السنة مع دراسة رجال السند ولكن هذا الأمر يأخذ من وقتي الكثير (وأنا عندي دراسة )فإذا اخبرتيني من المفتي فلا بأس بأن أبحث عن تخريجه ..
للفائدة...


واالصلاة والسلام على خير الختام


الدر**المصون

الدرالمصون 11-09-06 03:10 AM

أختي (chassey).....أشكرك على إهتمامك ...وجزاك الله خير....على تواصلك..


وياليتك تقولين لي من (طالب العلم ) الي أفتاك ....علشان نتثبت ...وياليتك تسألين الشيخ صالح الفوزان -إن قدرت -لأن موقعة ما توجد فيه إلا فتاوى قليلة ...(الظاهر جديد)أو أي من العلماء الأخيار الموثوقين ..

ولك جزيل الشكر


الدر ** المصون

chassey 11-09-06 08:16 AM

الدر المصون أسأل الله أن يثبتك على طاعته ويرفع منزلتك ويبارك في جهدك وعلمك الحقيقة سرني حرصك وأجتهادك...
1/أسم طالب العلم لا أعتقد أنك تعرفينه لانه ليس شيخ مشهور وأنما أمام مسجد ومعلم حلقات وأستاذ لدين لايفتيني بشييء حتى يتأكد وأنا أثق به وبعلمه وحرصه وأجتهاده فأنا أستفتيه منذ 6 سنوات .
2/ لابأس أعرف أن أجابتي عن المفتي ليست شافية لكِ وسأحاول الاتصال بالشيخ الصالح الفوزان لكن للمعلومية فالشيخ لا يجيب على أتصالاتي إلا في رمضان لكثر مشاغله وهذا ما قد يستغرق وقتاً لكني سأحاول أرسال أحد أقاربي اليه .
3/أن لم أتمكن من الاتصال به والحصول على الفتوى فسأستعين بأهل الاختصاص وهم أساتذة علم العقيدة قسم الماجستير لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية .
وأن كانت فتاوى طالب العلم خاطئه فأعدك أني سأحذف مشاركتي التي فيها الخطأ...
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطل ورزقنا أجتنابه...

أخيراً علينا جميعاً أن نتريث والعودة الى علماء العقيدة لانهم هم أفهم الناس بالبدعه .قد يأخذ الامر مني وقتاً الدر المصون لأني مثلك طالبة في الجامعة وتخصصي صعب دقيق يحتاج مني إلى التفرغ وأخشى أني لن أدخل المنتدى إلا قليلاً وربما كل أسبوع ما ان تبدأ دوامة الدراسة وأعدك أن سأبذل كل جهدي للوصول الى الحق ....
وما أن اجمع الفتاوى بأسمأ المفتين سأكتبها في المنتدى مباشرة...
و ليعرف الجميع أني لاأسعى لأعادة الموضوع أو أبقائه محذوفاً وأنما أسعى لتوصيل الحكم الصحيح في هذة المسأله
تقبلي من قلبي أحترامه وخالص تحياته

أختك Chassey

^RAYAHEEN^ 11-09-06 08:27 AM

عزيزتي الامر لم يكن يحتاج الى فتوى
لان التكبير الجماعي في مثل هذه الحالات ( التي تمت بالمنتدى )
لا ينطبق عليه ما استند اليه الشيخين في فتواهم واقاموا على اساسه شروط البدعة
بمعنى آخر لم تتوفر في طريقتنا لعرض المواضيع
الشروط التي توفرت في الموقف الذي استند اليه الشيخين
فنحن لم نجتمع في وقت واحد
من يدخل على المنتدى له حرية الاختيار ـ ان يذكر الله في هذا الموضوع كتابة او ان يذكر الله شفهيا
هذا اولا
ثانيا بالنسبة للوقت او الفترة الزمنية لم نحدد الوقت
اختي الموضوع ابسط من البساطة
ولا يحتاج اصلا لقرع باب الافتاء
لاننا اولا واخيرا عقلاء
والدين دين عقل ومنطق
ولكنني تماشيا مع الموضوع احببت ان ارى راي العلماء ودار الافتاء
وهذا ما هو وجوبا عليكم اثباته بما انكم انتم من اعترضتم
ووجوبا علينا عدم حذف المواضيع حتى نتثبت حقيقة الامر
ولكننا درءا للشبهات نحاول ان نستمر معكم بالنقاش حتى يتبين الدليل
فان كان ما استند عليه الشيخين في فتواهم لا يتوافق من موقف على ما اتينا به بالمنتدى
اذا عليكم اثبات ان ما جئنا به بدعة من خلال قرع باب دار الافتاء
ولكم مني فائق التقدير ،،،

الدرالمصون 12-09-06 02:22 AM

أشكركم لتفاعلكم مع الموضوع

وأنا أشكرك أختي (chassey)...والله يجزاك خير وماقصرتي ياعمري (والله يوفقك وجميع المسلمين)وحنا ننتظرك بإذن الله ..

وأنا أوافق على رأيك أختي بأن يتم تأجيل المسألة حتى نسأل ونتأكد مرة أخرى حتى يكون الأمر واضح

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (59)

وأشكر كل من تفاعل معنا ......حرصا على دينهم .. وحبهم للخير...... والله يوفق الجميع



ولكم مني جزيل الشكر

الدر**المصون



أطلب العلم أخي ولو باليسير *** وأترك اللهو أخي فالعمر قصير

^RAYAHEEN^ 13-09-06 09:41 AM


هذا بحث رائع قام به احد الاساتذة ،
الأستاذ: كمال بوغلة
في
حكم الجهر والاجتماع على الذكر



إمقدمة دأب المغاربة على تحفيظ القرآن أولادهم منذ القديم، إذ أن بلاد المغرب الإسلامي كانت مشهورة بتعلم القرآن وتعليمه، وبقيت هذه السنة المحمودة إلى عهد قريب، حيث لا تكاد تجد يافعا إلا ويحفظ شطراً من كتاب الله تعالى، ولقد استعان هؤلاء على الحفظ بالأسلوب الجماعي وهو ما يسمى عندهم "بالتكرار" من أجل ترسيخ الحفظ وتيسيره. لكن المدة الأخيرة شهدت ظهور بعض المتدينين الجدد الذين تأثروا باجتهادات المشارقة فاستقوا منهم فتاواهم وأنكروا كل أصيل غثه وسمينه، وراحوا ينعتون الجاهرين بالذكر والمجتمعين عليه بمختلف الأوصاف، فاضطربت الأحوال، واختلطت الأقوال بين مانع ومجيز، فاقتضى الأمر كتابة هذه الرسالة للسباحة في مختلف الآراء، واستقصاء الصواب وحسما للخلاف وقطعا لدابر الفتنة وإقامة للحجة، وليحذر المتشدقون من حديث لرسول (ص): ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار))[الترمذي وقال حسن صحيح]، وقوله تعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَـنَـعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) [البقرة/114].

وما أطلبه من القارئ هو القراءة المتأنية وإبعاد الأحكام المسبقة، وإخلاص النية للبحث عن الصواب. هذا ونسأل الله التوفيق والسداد.
مدلول الذكر: الذكر مصدر ذَكَرَ، وهو ما يجري على القلب واللسان والمراد به هنا ذكر الله تعالى. وأنهى الحسين الدمغاني في كتابه "إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" معاني لفظة الذكر إلى ثمانية عشر معنى نذكر منها:
العمل الصالح كقوله تعالى:( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم ْ)[البقرة/152]؛ الذكر باللسان، كقوله تعالى:( فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُـــم ْ)[النساء/103]؛ الذكـر في القلب والنفس، كقوله تعالى:( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[آل عمران/135]؛ العظة، كقوله تعـــالى: ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ)[الغاشية/21]؛ الخبر، كقوله تعالى:( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي )[الأنبياء/24]؛ الوحي، كقوله تعالى:?أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا)[القمر/26]؛ اللوح المحفوظ، كقوله تعالى( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ )[الأنبياء/105]؛ صلاة الجمعة كقوله تعالى:( فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ )[الجمعة/09].

وخلاصة القول في معنى الذكر -على وجه العموم- أنه يشمل مطلق الثناء على الله بما يستحقه من جميل بالقلب واللسان والأركان، ويشمل الصلاة والتسليم على الرسول (ص) ، ويشمل مطلق الدعاء من الخلق إلى الخالق.

وسائل الذكر: في إمكاننا أن نجمل وسائل الذكر في وسيلتين اثنتين:
الوسيلــة الأولى الفكـر: فالتفكر في الأشياء وتصورها مقدم بالطبع على مباشرة فعلها أو تركها. وقد جاءت لفظة "التفكـر" ومشتقاتـه، في عـدة آيات في الذكر الحكيم، مثل قوله تعالى:( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران/191]؛ ومثل قوله تعالى:( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى)[ الروم/8]؛ وقد جاءت أيضا بلفظة التفكر ومشتقاته عدة أحاديث نبوية، منها ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله (ص) قال: ((تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله))[الطبراني وغيره].

والذكر بالقلب يشمل جميع ما تطمئن إليه النفس من المضمرات الخيرية سواء كانت هذه المضمرات بين الذاكر وربه، أو بينه وبين نفسه، أو بينه وبين أخيه، والذكر في النفس والتفكر أفضل الأذكار عند العارفين بالله لأنه عمل في الخفية الذي أمر الله به في كتابه العزيز، وحثّ الرسول (ص) في سنته الشريفة، ولأنه طارد للغفلة، وداع إلى استحضـار عظمة الواحد القهار في الحركات والسكنات، ولأن ثمرات الأذكار باللسان كلها حظوظ النفس.

الوسيلة الثانية اللسان: فالذكر متى أطلق يكون بجارحة اللسان، فعن عبد الله ابن بشر قال: أتى النبيَّ (ص) رجل فقال: "يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ ، فباب نتمسك به جامع، فقال: ((لا يزال لسانك رطبا بذكر الله))[أحمد]؛ فالذكر متى أطلق انصرف إلى صيغ الأذكار المأثورة عن الرسول (ص)، وهي كثيرة جدا ومرغب فيها شرعا طوال الليل والنهار كما أن بعضها متأكد في أوقات معينة.

فمن ذلك عقب كل صلاة مكتوبة في الصلوات الخمس المفروضة، ويتأكد استحباب الذكر عقب صلاة الصبح حتى الشروق وعقب صلاة العصر حتى الغروب؛ قال تعالى:( و وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)[آل عمران/41]؛ وقال:( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا )[طه/130].

وأفضل صيغ الأذكار تلاوة القرآن وتعليمه وتعلمه، يقول بعض الصالحين:»إنَّ الذكر على سبعة أنحاء :ذكر العينين بالبكاء، وذكر الأذنين بالإصغاء، وذكر اليدين بالعطاء، وذكر البدن بالوفاء، وذكر القلب بالخوف والرجاء، وذكر الروح بالتسليم والرضاء«.

في جواز الجهر بالذكر والاجتماع عليه: القائلون بجواز الجهر، احتجوا بوجوه قوية نذكر منها:
ما رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، قال: قال رسول الله (ص):((يقول الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)).

قال الحافـظ عبـد العظيم المنذري في كتاب "الترغيب والترهيب": »ورواه أحمد بإسناد صحيح وزاد في آخره: قال قتادة: ((والله أسرع بالمغفرة))«؛ وقال العلامة الجزري في "مفتاح الحصن الحصين": »فيه دليل على جواز الجهر بالذكر خلافا لمن منعه«. وقال السيوطي: »الذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر فدل الحديث على جوازه«.

روى الترمذي والنسائي وابن ماجه والبزار والبيهقي في شعب الإيمان وابن أبي الدنيا في "كتاب الذكر" عن أبي عباس مرفوعا: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا، وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذي تذكرني فيهم أو أكثر)).

روى البخـاري ومسلـم والبيهقي في "الأسماء والصفات"، عن أبي هريرة مرفوعا ((إن لله ملائكــةً يطـوفون، في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبيد في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك. فيقول: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. فيقول: فما يسألوني؟ فيقولون: يسألونك الجنة، فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا، فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا، وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة فيقول: فمم يتعوذون؟ فيقولون من النار. فيقول وهل رأوها. فيقولون: لا فكيف لو رأوها. فقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم، فيقول ملك من الملائكة: فلان ليس منهم، إنما جاء لحاجة فيقول لهم: قوم لا يشقى جليسهم)).
وروى نحوه ابن حبان والترمذي وأبو نعيم في "حلية الأولياء" وأحمد وغيرهم.

روى أحمد وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله (ص) قال: ((يقول الله يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل الكرم اليوم، فقيل من أهل الكـرم يا رسـول الله؟ فقال: أهل مجالس الذكر)).

روى أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه وابن أبي شببة والبيهقي عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما، أنهما شهدا على رسول الله (ص) أنه قال: ((لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)).

روى أحمد والترمذي وحسنه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (ص): ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حِلَقُ الذكر)).

روى أحمد عن ابن عمرو قال: ((يا رسول الله، ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال: الجنة)). قال المنذري: »رواه أحمد بإسناد حسن«.
روى الحاكم والبيهقي في "شعب الإيمان" وابن حبان وأحمد وأبو يعلى وابن السني عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله (ص): ((اكثروا ذكر الله حتى يقولوا إنه مجنون)).

وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله (ص): ((اذكروا الله ذكرا حتى يقول المنافقون إنكم تراؤون)).
قال السيوطي في "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر": »وجه الاستدلال بهذين الحديثين أنه إنما يقال ذلك عند الجهر بالذكر لا عند السر«.
روى أبو داود وأبو يعلى عن أنس مرفوعا: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله حتى مطلع الشمس أحبّ إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون من صلاة العصر -إلى أن تغرب الشمس - أحب إلي من أن أعتق أربعة)).

روى البخاري ومسلم بسندهما عن عمرو بن دينار قال أخبرني أبو معبد أصدق موالي ابن عباس عن مولاه ابن عباس قال: ((إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس في المكتوبة كان على عهد رسول الله (ص))). وفي رواية لهما: ((كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله بالتكبير)).

فإن قلت: هذا الحديث وإن كان يثبت الجهر بالذكر، إلا أنه غير معمول به عند جمهور الفقهاء: الحنفية والشافعية، فإنهم صرحوا بأنه لا يسن الجهر بالذكر بعد الصلاة، بل بالسر. وقال النووي في "شرح صحيح مسلم":»هذا الحديث دليل لما قاله يعني السلف: إنه يستحب رفع الصوت بالذكر عقب المكتوبة«.
وممن استحبه ابن حزم الظاهري. ونقل ابن بطال وغيره أن أرباب المذاهب متفقون على عدم استحباب رفع الصوت بالذكر، وحمل الشافعي هذا الحديث على أنه جهر وقتا يسيرا، لا أنهم جهروا دائما.

قلت-أي اللكنوي-: »عدم كونه معمولا به في استحباب الجهر بالذكر بعد الصلاة لا يستلزم عدم جوازه مطلقا، فإن الحديث دلّ على مطلق الجواز ولو أحيانا وليس المطلوب إلا هذا«.

روى سعيد بن منصور، في رواية عبيد بن عمي عن عمر رضي الله عنه، وأبو عبيد من وجه آخر عنه؛ والبيهقي عنه وعلقه البخاري:((أنه كان يكبر في قبة بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج من تكبيره)).
أقوال العلماء في جواز الجهر بالذكر والاجتماع عليه:
الإمام النووي: ذكر الإمام النووي في كتابه "رياض الصالحين" بابا سماه "استحباب الاجتماع على القراءة" واستدل بحديث أبي هريرة:((وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده))[مسلم]؛ وذكر باباً آخر أسماه "باب فضل حِلَقِ الذكر والندب إلى ملازمتها والنهي عن مفارقتها لغير عذر" وأورد قوله تعالى:( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تــَـعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ )[الكهف/27]؛ ثم ذكر حديث: ((إن لله تعالى ملائكةً يطوفون في الطرق...))، وذكر حديث: ((لا يقعد قوم يذكرون الله...))؛ وذكر مجموعة أخرى من الأحاديث. الإمام مسلم: جاء عند الإمام مسلم في صحيحه باب اسمه "باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن الكريم وعلى الذكر" وأورد في مسلم مجموعة من الأحاديث التي تجيز ذلك.

الإمام الترمذي: خصص الإمام الترمذي في كتابه الصحيح باباً سماه "باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله تعالى، ما لهم من الفضل"، وساق مجموعة من الأحاديث ذكرنا بعضها في هذه الدراسة.

الإمام السيوطي: ألّف الإمام السيوطي رسالة سماها "نتيجة الفكر في الجهر بالذكر" وقف عليها الإمام اللكنوي، وطبعت أكثر من مرة ضمن الجزء الثاني من كتاب "الحاوى للفتاوى" للإمام السيوطي. ومما قاله الإمام السيوطي حول هذه المسألة: »الذكر في الملأ لا يكون إلا عن جهر فدل الحديث على جوازه«.وقال أيضا: »وجه الاستدلال بهذين الحديثين أنه إنما يقال ذلك عند الجهر لا عند السر«.

الشيخ عبد الحق الدهلوي: أورد في رسالته المسماة بـ"توصيل المريد إلى المراد، ببيان أحكام الأحزاب والأوراد" كلاما طويلا بالفارسية في جوازه وقد ذكره الإمام اللكنوى معربا نذكر مـنه:»الجهر والإعلان بالذكر والتلاوة والاجتماع للذكر في المجالس والمساجد جائز ومشروع لحديث ((من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه))، وقوله تعالى:( اذْكُرُواْ اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)[البقرة/200] أيضا يمكن دليلا له، وفي صحيح البخاري: ((كنا لا نعرف انصراف الناس من الصلاة في عهد رسول الله (ص) إلا بالذكر جهرا)).

وفي الصحيح: أنهم: ((كانوا يجهرون بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير))، وجاء في بعض الروايات تخصيصه بالفجر والمغرب.

فأما الاجتماع للذكر بانفراد فهو ثابت من حديث متفق عليه، ومن رواية أبي هريرة مرفوعا ((إن لله ملائكـة يطوفون في الطرق…))، وفي رواية: ((وما جلس قوم مسلمون مجلسا يذكـرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة)).

وتأويل الذكر بمذاكرة العلم وآلاء الله تعالى بعيد، ولا يجوز حمل اللفظ على خلاف المتبادر إلى الذهن من غير ضرورة«
ولا يقال: لا يلزم من اجتماع قوم للذكر جهرهم بالذكر لجواز أن يكون ذكر كل منهم سرا على حدة. لأنا نقول: إذا كان الذكر سرا، فلا يظهر للاجتماع فائدة معتد بها.

وأما الاجتماع للتلاوة فهو ثابت من حديث: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يقرؤون القرآن، ويتدارسونه إلا حفت بهم الملائكة)). ومن هاهنا أخذوا جواز قراءة الأحزاب في المساجد والمجالس.

وذهب مالك وأصحابه إلى كراهة جميع هذه الأمور لعدم عمل السلف بها، ولسدّ الذرائع، وقطع مواد البدعة، لئلا تلزم الزيادة في الدين والخروج عن الحق المبين، وقد وقع في زماننا هذا ما خافه واتقاه...اهـ
الإمام اللكنوى: بعد أن ذكر أحاديث القائلين بالجواز قال: »فهذه أحاديث صحيحة يظهر منها من نظائرها صراحة أو إشارة أن لا كراهة في الجهر بالذكر (والاجتماع عليه) بل فيها ما يدل على جوازه، أو استحبابه، كيف لا والجهر بالذكر له أثر في ترقيق القلوب، ما ليس في السر.
نعم الجهر المفرط ممنوع شرعا، وكذا الجهر غير المفرط إذا كان فيه إيذاء لأحد من نائم أو مصل، أو حصلت فيه شبهة رياء أو لوحظت فيه خصوصيات غير مشروعة أو التزام كالتزام الملتزمات، فكم من مباح يصير بالالتزام -من غير لزوم- والتخصيص -من غير مخصص- مكروها، كما صرّح به علي القارئ في "شرح المشكاة" والحصكفي في "الدر المختار"«.

العلامة عبد الفتاح أبو غدة: قال رحمه الله: »وقد ذهب بعض العلماء إلى منع الجهر بالذكر منفردا أو بجماعة ولكن الحق جوازه ومشروعيته لشروطه، كما حققه الإمام اللكنوي في هذه الرسالة والإمام السيوطي قبله«.

الدكتور محمد بن عبد الكريم: قـال: »والمعترض على الذكر جماعة محجوج بحجتين اثنتين:
الحجة الأولى: أن الكتاب والسنة قد أطلقا الذكر، ولم يقيداه بالفرد أو الجماعة بل أمرا به الإنسان تارة بصيغة المفرد، وتارة بصيغة الجمع، ومن هنا أصبحت كيفية أداء الذكر مباحة، اعتمادا على القاعدة الأصولية التي تقول: "الأصل في الأشياء الإباحة، حتى يأتي دليل من الكتاب أو السنة بوجوبها أو تحريمها"«.

الحجة الثانية: أن بعض الأحاديث النبوية تشير إلى استحباب الاجتماع على الذكر وعلى قراءة القرآن، قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر)). وقال أيضا عندما خرج على حلقة من أصحابه كانوا بالمسجد: ((ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، نحمده على ما هدانا للإسلام ومنّ به علينا. قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة)).

وقال أيضا: ((لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده)).
وقال (ص): ((…وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله... )). أدلة القائلين بمنع الجهر بالذكر والاجتماع عليه والتعقيب على استدلالاتهم:
استدل القائلون بمنع الجهر بالذكر والاجتماع عليه بأدلة كثيرة منها:

1/ قوله تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ)[الأعراف/205] فإن هذه الآية تدل بالذكر خفية فيكون الجهر به ممنوعا إلا فيما ورد به النص.

والجواب على هذا الاستدلال بوجوه:
-هذا الأمر ليس للافتراض أو الوجوب حتى يحرم ضده أو يكره، بل هو أمر إرشادي يرشدك إليه قوله تعـــالى:?تضرعا وخيفة?.

-هذه الآية محمولة على سامع القرآن كما يدل عليه اتصاله بقوله تعالى:? وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ?[الأعراف/204] فالمعنى: "اذكر ربك أيها المنصت في نفسك تضرعا وخيفة"، وكذا أخرجه ابن جرير وأبو الشيخ عن ابـن زيد، وقال السيوطي في "نتيجة الفكر": »كأنه لما أمر بالإنصات، خشي من ذلك البطالة فنبه على أنه وإن كان مأمورا بالإنصات، إلا أنه يكلف بالذكر القلبي حتى لا يغفل عن ذكر الله تعالى، ولذا ختم بقوله:( وَلاَ تَكُنْ مِنْ الْغَافِـلِـيـنَ)، فلا دلالة في الآية على منع الجهر.

-هذه الآية تدل على إثبات الجهر غير المفـرط، لا على منعه، ومعنى قوله:( وَدُونَ الْجَهْرِ) المفرط، والمراد منه أن يقع الذكر بحيث يكون بين المخافتة والجهر، كما قال تعالى:( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)[الإسراء/110]. وعلى هذا تدل الآية على جواز السر والجهر كليهما، وأفضلية السر للتضرع والخفية.

2/ روى ابن شيبة وأحمد بن حنبل وابن مردويه والبيهقي في كتاب "الأسماء والصفات" عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: ((كنا مع رسول الله (ص) في غزاة، فجعلنا لا نهبط واديا ولا نصعد شرفا، إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، فدنا منا وقال: يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا، إنمـا تدعــون سميعا بصيرا، إن الذين تدعون أقرب إليكم من عنق راحلة أحدكم)).

قال النووي في شـرح صحيح مسلم: »قوله (اربعوا) بهمزة وصل، وفتح الباء الموحدة، معناه: ارفقوا بأنفسكم، واخفضوا أصواتكم، فإن رفع الصوت إنما يفعله الإنسان لبعد حتى يخاطبه ففيه الندب إلى خفض الصوت بالذكر إذا لم تدع حاجة إلى رفعه فإنه إذا خفضه كان أبلغ في توقيره وتعظيمه فإن دعت حاجة إلى الرفع رفع«.

والجواب عنه من وجوه:
-أن الأمر من "اربعوا" ليس للوجوب حتى يكره الجهر أو يحرم وكيف ومعنى الربع ينبئ عن أن الأمر إنما هو للتيسير عليهم، ولذا قال الشيخ الدهلوي في "اللمعات شرح المشكاة": »في قوله "اربعوا" إشارة إلى المنع من الجهر للتيسير والإرفاق، لا لكون الجهر غير مشروع«؛ فلا يثبت من ذلك استحباب السر، ولا كلام فيه.

-بأن جهرهم كان مفرطا كما يدل عليه سياق بعض الروايات قال في "فتح الورود شرح سنن أبي داود": »في قوله: "رفعوا أصواتهم" دلالة على أنهم بالغوا في الجهر، فلا يلزم منه منع الجهر مطلقا«.

-هو أنه لم يمنعهم رسول الله (ص) بل أقرهم عليه، ليفهموا أن رفع الصوت بالذكر في السفر، أو عند صعود الثنية مسنون، فإن السنية كما تثبت بالقول والفعل، كذلك تثبت بالتقرير. فلذلك نهى رسول الله سدا للذرائع، وتيسيرا على الأمة، ولا دلالة على منع الجهر مطلقا كما لا يخفى.

3/ ومنها قوله تعالى:( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) [الإسراء/110].

والجواب عنه بوجوه:
-هذه الآية لم تمنع الجهر مطلقا، بل الجهر المفرط لقوله:( وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً) فكانت دليلا للمجوزين لا للمانعين.

-هذه الآية نزلت لما كان رسول الله (ص) مختفيا بمكة، فكان إذا صلى جهر فسمعه المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله، فنهاه الله تعالى عن ذلك، وقـال: ( وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ ) أي بقراءتك القرآن في الصلاة، لئلا يسمعه المشركون فيسبونه: ( وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ ) أي الجهر الجهير والسر الكثير (سَبِيلاً).

كذا أخرجه البخاري والترمذي وقال: حسن صحيح عن ابن عباس. فالمنع إنما كان لإيذاء المشركين وسبهم، وقد زال هذا فيزول المنع أيضا.
4/ ومن أدلة المانعين: (إخراج ابن مسعود رافعي أصواتهم في المساجد وقوله لهم: ما أراكم إلا مبتدعين).
والجوب عن ذلك من وجوه:

-أن هذا الأثر وإن ذكره جمع من الفقهاء، لم يوجد له أثر في كتب الحديث، بل الثابت خلافه. قال السيوطي في "نتيجة الفكر": »هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الحفاظ في كتبهم، ورأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود، وهو ما رواه ابن حنبل في كتاب "الزهد" حدثنا حسين بن محمد بسنده عن أبي وائل قال: ((هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله ينهى عن الذكر، ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا وذكر الله فيه)).

-أنه على تقدير ثبوته معارض بالأحاديث الصحيحة الصريحة في جواز الجهر غير المفرط، وهي مقدمة عليه عند التعارض.

-الإخراج من المسجد لو نسب إليه بطريق الحقيقة، يجوز أن يكون ذلك لاعتقادهم العبادة فيه، ولتعليم الناس أنه بدعة، والفعل الجائز يجوز أن يكون غير جائز لغرض يلحقه، فكذا غير الجائز يجوز أن يجوز لغرض، كما ترك رسول الله (ص) الأفضل تعليما للجواز.

5/ ومن أدلة المانعين ما رواه البيهقي في "شعب الإيمان" وابن حبان وأحمد في مسنده، عن سعد بن مالك بسند صحيح مرفوعا: ((خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي)) فإن هذا الحديث يدل على أن الذكر الجهري شر، والشر لا يكون إلا حراما أو مكروها.

والجواب عنه: أن هذا لا يدل على منع الجهر، بل على أفضلية السر ولا كلام فيه، وذلك لأن لفظ الخير له استعمالات:
أحدها: أن يراد به معنى التفضيل، وضده حينئذ شر.

ثانيها: أن يراد به معنى الأفضلية، وحينئذ فأصله أخير. وقد سئل السيوطي عن حديث: ((حياتي خير لكم ومماتي خير لكم)): كيف يمكن أن يكون كل منهما خيرا من الآخر.

فأجاب: بأن للخير استعمالين، فالخير في هذا الحديث للاستعمال الأول، فيراد به التفضيل لا الأفضلية، والمقصود أن في كل من حياته وموته (ص) خير. إذا عرفت هذا فنقول: الخير في قوله: ((خير الذكر الخفي)) ليس بالمعنى الأول، بل بالمعنى الثاني، فيكون المطلوب أن في الذكر الخفي زيادة خير، وفي الجهر أقل منه لا أن الجهر شر كما فهم المستدل.

هذا ونسأل الله تعالى أن ينفع قارئ هذه البحث ويوفقه للعمل به إنه على ذلك لقدير، وبالإجابة لجدير وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

========
وعتمادا على القاعدة الأصولية التي تقول: "الأصل في الأشياء الإباحة، حتى يأتي دليل من الكتاب أو السنة بوجوبها أو تحريمها"«.


سيتم اعادة المواضيع التي تم حذفها
الى ان يتم احضار حجج دامغة وقوية تتصدى لاباحة كبار العلماء للذكر الجماعي والترغيب به
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير ،،،


الدرالمصون 13-09-06 09:55 AM

أختي (رياحين )

ياليتنا نتريث قليلا ..حتى نبحث نحن ايضا ونسأل

وجزاك الله خير على أجتهادك (سأقرأ بإذن الله ماكتبت)

وأرجو عدم وضع الموضوع حتى ننتهي من البحث

ونتأكد ونخرج بفائدة..


...وجزاكم الله خيرا

محبتكم في الله أختكم

الدر** المصون

^RAYAHEEN^ 13-09-06 10:09 AM

الدر المصون
والله انا ما رجعت المواضيع الا لاني متأكدة 100% انو هالشي ما فيه اي
ذنب علينا
يعني ما معقول رجع المواضيع واتحمل اثم اي عضو رايح يشارك فيهم
انا سالت كتير ناس ودخلت عدة منتديات واتسجلت فيها
وطرحت الموضوع وبحثت بعدة مواقع
وسالت ناس بالكويت دارسين بكلية الشريعة
كلهم اجمعوا انو هالشي يعتبر من الذكر المحبب ولا تستوفى فيه شروط البدعة
ورغم هيك انا ناطرة وبقول وقت ما رح تجيبوا ادلة دامغة وحجج قوية مستندة على كتاب الله
والاحاديث النبوية الصحيحة
رايحه احذف المواضيع وانا بنفسي رايحه لف على كل المنتديات واطلب منهم يبتعدوا عن عرض هالمواضيع

ولكم مني فائق التقدير والاحترام ،،،

مداويه جروحها بروحها 15-09-06 07:36 AM

الله يعطيكم الف عافيه اخت رياحين والدر المصون
على اجتهادكم

الوهم 18-09-06 01:21 AM

من سخرية هذا الزمان أن يخرج علينا من يبدع ويفسق ويضلل من يذكر الله ..
إذا كان الاجتماع على طاعة الله بدعة فما هي السنة إذا يا أهل العقول..
إذا كان الذكر بأسماء الله الحسنى والتسبيح والتهليل يقذف صاحبه في النار فبماذا ندخل الجنة!!!

الوهم 18-09-06 01:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مداويه جروحها بروحها
نقلت لكم الموضوع زي ما هو وارجوا منكم نقله للمنتديات الاخرى
افقد انتشر في العديد من المنتديات مواضيع تدعو الأعضاء الى التسبيح والتكبير ، وبعضها تدعوهم إلى أن يذكر كل عضو اسم من أسماء الله الحسنى ، وبعضها تدعوهم إلى الدخول من أجل الصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد أحببت من خلال موضوعي أن اوضح حكم الشرع في مثل هذه المواضيع ، فأسأل الله ان يعينني لإيصال هذا الموضوع بأبسط وأوضح صورة ممكنة ، إنه سميع مجيب .
من المعروف إخواتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة والدليل على ذلك ما ورد في الأثر عن عمرو بن سلمة .عن عمرو بن سلمة : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري، فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعًا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ، إني رأيت في المسجد آنفًا أمرًا أنكرته ، ولم أر - والحمد لله - إلا خيرًا. قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه. قال : رأيت في المسجد قومًا حِلَقًا جلوسًا ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حَصَى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة .
قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئًا انتظار رأيك وانتظار أمرك .
قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، حَصَى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .
قال : فعدّوا سيئاتكم ، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملَّة أهدى من ملَّة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة. قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير . قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
وأيم الله ما أدري ، لعل أكثرهم منكم ، ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.
{أخرجه الدارمي وصححه الألباني، انظر السلسلة الصحيحة 5-12}
من هذا الأثر يتبين لنا إنكار عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - لفعل الجماعة الذين جلسوا يذكرون الله ذكرا جماعيا ، وسبب إنكاره واضح فقد احدث هؤلاء بدعة جديدة لم تكن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يفعلها الصحابة - رضوان الله عليهم - أبدا .

الرد:
أثر ابن مسعود في النهي عن الذكر الجماعي


قد أكثر نفاة الذكر الجماعي من الاحتجاج بأثر عبد الله بن مسعود، وهو أثر حكم الأئمة عليه بالضعف، وقبل أن أورد كلام الأئمة أحب أن أقف مع أسانيد هذا الأثر وقفات ليبين للمنصف حال هذا الأثر الذي اعتمد عليه فئات من الناس في الإنكار على الذكر الجماعي والسبحة، وأصبحوا يكررونه في كلِّ نادٍ، ويطيرون به كل مطار، وهم مع ذلك ينكرون على غيرهم التمسك بالضعيف، ولكن إذا كان الضعيف ينصر رأيهم فلا بأس من الاحتجاج به ولو كان هذا الضعيف يعارض طائفة من الأحاديث الصحيحة ، وأعود إلى الموضوع فأقول:

روى هذا الأثر عبد الرزاق في مصنفه والطبراني في معجمه الكبير، قال الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان أنا عطاء بن السائب لا أعلمه إلا عن أبي البختري قال بلغ عبد الله بن مسعود : أن قوما يقعدون من المغرب إلى العشاء يسبحون يقولون: قولوا كذا، وقولوا: كذا قال عبد الله: إن قعدوا فآذنوني، فلما جلسوا أتوه، فانطلق فدخل معهم فجلس وعليه برنس، فأخذوا في تسبيحهم فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال: أنا عبد الله بن مسعود. فسكت القوم فقال: لقد جئتم ببدعة وظلماء، أو لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما، فقال رجل من بني تميم: ما جئنا ببدعة ظلماء ولا فضلنا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علما. فقال عمرو بن عتبة بن فرقد أستغفر الله يا بن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا. قال ورأى بن مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام منهما: فقال أيتكما كانت قبل صاحبتها. قالت إحداهما: نحن فقال للأخرى: قوما إليها فجعلهم واحدة.

وإذا تأملنا سند هذا الأثر، وجدنا ما يلي :
أولاً : أن إسحاق بن إبراهيم الدبري وإن كان صدوقاً إلاَّ أن سماعه من عبد الرزاق كان بعد اختلاط عبد الرزاق، فإن الإمام عبد الرزاق توفي وعُمُر الدبري ست أو سبع سنين، فمتى سيكون سماعه منه إلا في السنتين الأخيرتين من حياة عبد الرزاق.
قال العلامة إبراهيم بن موسى الأبناسي في الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (2/747): قلت وقد وجدت فيما روي عن الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق أحاديث استنكرتها جداً، فأحلت أمرها على ذلك، فإن سماع الدبري منه متأخر جداً، قال إبراهيم الحربي مات عبد الرزاق وللدبري ست سنين أو سبع سنين.اهـ

وقال العلامة المحدث السخاوي في فتح المغيث (3/377): وقال شيخنا – ابن حجر العسقلاني - المناكير الواقعة في حديث الدبري إنما سببها أنه سمع من عبد الرزاق بعد اختلاطه، فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة، إلا إن صحف وحرف.اهـ

ولعل من صحح رواية الدبري عن عبد الرزاق لكون الدبري إنما حدث عن عبد الرزاق من كتبه لا من حفظه.

ثانياً : أن جعفر بن سليمان الضبعي سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط، كما قرره الإمام الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): حكموا بتوثيقه – أي عطاء - وصلاحه وباختلاطه، اختلط في آخر عمره قال أحمد بن حنبل ثقة رجل صالح من سمع منه قديما فسماعه صحيح ومن سمع منه حديثا فسماعه ليس بشيء ... وممن سمع منه – أي من عطاء - أيضا بأخرة من البصرين جعفر بن سليمان الضبعي.اهـ

ثالثاً : أن في رواية عطاء بن السائب عن أبي البختري ضعفاً، قال الذهبي في الكواكب النيرات (ص61): وقال إسماعيل بن علية: قال لي شعبة: ما حدثك عطاء عن رجاله زاذان وميسرة وأبي البختري فلا تكتبه، وما حدثك عن رجل بعينه فاكتبه.اهـ
وعليه فلا يمكن لهذا السند أن يكون صحيحاً.

وأما مارواه ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها (ص21) قال : أنا أسد عن جرير بن حازم عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح به فقطعه وألقاه ، ثم مر برجل يسبح بحصى فضربه برجله، ثم قال : لقد سبقتم، ركبتم بدعة ظلماً، أو لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً.
فإسناده ضعيف للانقطاع الذي بين الصلت بن بهرام وابن مسعود رضي الله عنه، فإن ابن مسعود مات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين على ما رجحه ابن حجر رحمه الله في الإصابة، والصلت بن بهرام من أتباع التابعين، وليس له رواية عن الصحابة المتأخرين، فضلا عن أن يكون له رواية عن عبد الله بن مسعود الذي توفي في خلافة عمر رضي الله عنه، وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني الصلت في أتباع التابعين كما في التهذيب (4/432) .

وروى هذا الأثر أيضاً ابن وضاح من طريق أبان ابن أبي عياش ، وهو كذابٌ، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/134): قال شعبة: لأن أرتكب سبعين كبيرة أحبَّ إليَّ مِنْ أن أحدث عن أبان بن أبى عياش.اهـ
وقال الإمام النسائي في الضعفاء والمتروكين (ص14) : أبان بن أبي عياش متروك الحديث وهو أبان بن فيروز أبو إسماعيل.اهـ

ورواه ابن وضاح أيضاً في البدع والنهي عنها (ص11) قال: أنا أسد عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر ، عن يسار أبي الحكم أن عبد الله ابن مسعود حدث : أن أناساً بالكوفة يسبحون بالحصى في المسجد فأتاهم وقد كوم كل رجل منهم بين يديه كومة حصى ، قال : فلم يزل يحصبهم بالحصى حتى أخرجهم من المسجد ، ويقول : لقد أحدثتم بدعة ظلماً ، أو قد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً .
وهذا الإسناد ضعيف أيضاً للانقطاع بين سيار أبي الحكم وعبد الله ابن مسعود، فإن سيار من أتباع التابعين كما حكى ذلك الحافظ ابن حجر في التهذيب (4/291) .

ورواه ابن وضاح أيضاً قال: حدثني إبراهيم بن محمد، عن حرملة، عن ابن وهب، قال: حدثني ابن سمعان قال: بلغنا عن ابن مسعود أنه رأى أناساً يسبحون بالحصى فقال : على الله تحصون ، سبقتم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم علماً ، أو لقد أحدثتم بدعة ظلماً. اهـ
وهذا إسنادٌ باطل، إذ في إسناده عبد الله بن زياد بن سمعان وهو كذاب، قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل (5/60) : عن عبد الرحمن بن القاسم قال: سألت مالكاً عن بن سمعان فقال كذَّابٌ ... قال يحيى بن معين: حدثنا الحجاج بن محمد الأعور عن أبى عبيدة يعنى عبد الواحد بن واصل قال: كان عنده بن سمعان ومحمد بن إسحاق فقال بن سمعان: حدثني مجاهدٌ. فقال بن إسحاق: كَذَبَ والله، أنا أكبر منه، وما رأيت مجاهداً.اهـ

وأما ما رواه الإمام الدارمي في سننه قال : أخبرنا الحكم بن المبارك أنا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أَخَرَجَ إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا: لا. فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيراً، قال: فما هو. فقال: إن عشت فستراه، قال رأيت في المسجد قوماً حلقاً جلوساً ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصا، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائةً، فيقول: هللوا مائة فيهللون مائة. ويقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال: فماذا قلت لهم ؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك، أو انتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم، وضمنْتُ لهم أن لا يضيع من حسناتهم، ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون. قالوا: يا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح، قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمد، ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل، وأنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمدٍ أو مفتتحوا باب ضلالة، قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج.

فهو حديث لا يصح إذْ في سنده عمرو بن يحيى بن عمرو، وقد ضعفه ابنُ معين وابنُ خراش وابنُ عدي. قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال (4/378) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، قد رأيته، وذكره بن عدي مختصراً. انتهى، وقال بن خراش: ليس بمرضي. وقال بن عدي: ليس له كبير شيء، ولم يحضرني له شيء.اهـ

وقال ابن الجوزي رحمه الله في الضعفاء والمتروكين (2/233) : عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، قال يحيى –ابن معين- : ليس حديثه بشيء وقال مرة لم يكن بمرضي.اهـ

وقد أخطأ من ظنه عمر بن يحيى، وانظر كتاب إتمام الاهتمام بمسند أبي محمد بن بهرام (الدارمي)، رسالة "الحطة برجال الدارمي خارج الكتب الستة" (ص687).
أضف إلى ذلك الاختلاف في توثيق الحكم بن مبارك، فقد رماه ابن عدي بسرقة الحديث، ووثقه الإمام أحمد وابن منده، وانظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/345).
وعموماً فهذا الأثر بما فيه من كلام لا يمكن بحالٍ أن يعارض ما صح من الأحاديث الثابتة المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الدالة على استحباب الذكر الجماعي – والتي سبق ذكرها - لأمور:
أولها: عدم صحة أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ثانيها: على افتراض صحته، فهو لا يقاوم الأحاديث، بل الأحاديث مقدمة عليه عند التعارض قطعا، لأنه فعل صحابي وليس بحجة، وإنما الحجة في الكتاب والسنة.
ثالثها: أنه محمول على أن أولئك كانوا يجهرون جهرا بالغاً، ولذا توجه النهي لهم.
رابعها: أنهم كانوا يؤذون من في المسجد برفعهم الأصوات.
خامسها: أنه قد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه في نفس الأثر الذي رواه الطبراني أنه أمر الحلقة المتأخرة بالإنضمام إلى الحلقة المتقدمة، ولو كان التحلُّق للذكر بدعةً، لما رضي عبد الله بن مسعود بحلقة ولا أكثر.
سادسها: أنه قد نفى ذلك عنه التابعي أبو وائل فقال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وإليك أيها القارئ الكريم بعض كلام أهل العلم في هذا الأثر:
قال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى في الحاوي للفتاوي (1/379): فإن قلت، فقد نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد. قلت: هذا الأثر عن ابن مسعود يحتاج إلى بيان سنده ومن أخرجه من الأئمة الحفاظ في كتبهم وعلى تقدير ثبوته فهو معارض بالأحاديث الكثيرة الثابتة المتقدمة وهي مقدمة عليه عند التعارض، ثم رأيت ما يقتضي إنكار ذلك عن ابن مسعود قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.
وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى (1/177): وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد, فلم يصح عنه بل لم يرد; ومن ثم أخرج أحمد عن أبي وائل قال: هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ; ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه, والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.انتهى
وقال الإمام المحدث المناوي في فيض القدير (1/457) : وأما ما نقل عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال ما اراكم إلا مبتدعين وأمر بإخراجهم فغير ثابت . وبفرض ثبوته يعارضه ما في كتاب الزهد لأحمد عن شقيق بن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالسته مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.اهـ
وقال العلامة الألوسي رحمه الله في روح المعاني (6/163) : وما ذكر في الواقعات عن ابن مسعود من أنه رأى قوما يهللون برفع الصوت في المسجد فقال: ما اراكم إلا مبتدعين حتى أخرجه من المسجد لا يصح عند الحفاظ من الأئمة المحدثين وعلى فرض صحته هو معارض بما يدل على ثبوت الجهر منه رضي الله تعالى عنه مما رواه غير واحد من الحفاظ أو محمول على الجهر البالغ.

^RAYAHEEN^ 18-09-06 07:06 AM

*على افتراض صحته، فهو لا يقاوم الأحاديث، بل الأحاديث مقدمة عليه عند التعارض قطعا، لأنه فعل صحابي وليس بحجة، وإنما الحجة في الكتاب والسنة
* قال الإمام أحمد بن حنبل في كتاب الزهد ثنا حسين ابن محمد ثنا المسعودي عن عامر بن شقيق عن أبي وائل قال هؤلاء الذين يزعمون أن عبد الله كان ينهى عن الذكر ما جالست عبد الله مجلسا قط إلا ذكر الله فيه.

الوهم
تسلم اديك
الله يعطيك الف الف الف الف الف عافية يا رب
ومن بعد اسراد النقاط التي قام بعرضها العزيز الوهم
لن تطفوا ذرة شك في بحور اليقين
ان ما تم ارفاقه كحجة في قيام حد البدعة من قبل الشيخين
على هذا النوع من الذكر الجماعي
لا تتوفر به شروط مقارنته بالبدعة
الحديث مشكوك بصحته ـ ذاك ان عبدالله بن مسعود كان يدعو الى الذكر
ويذكر الله
فكيف سيحاجج كوكبة من المصلين على تأديتهم ما يحبب هو به الآخرون !!!

الدرالمصون 19-09-06 06:08 PM

السلام عليكم أخواني أخواتي ..

لقد آلمني جدا ًماذكره أخي سامحه الله (الوهم)..

أخي (الوهم ) أشكرك على حرصك ...نحن لم نبدع أحدولم نكفرأحد -والعياذ بالله - إنما نخشى أن يكون هذا الفعل مبتدعاً..(والمسألة اجتهادية ....ولسنا نحن في مرحلة من العلم لكي نجتهد..لأن لابد للمجتهد شروط لابد من توافرها فيه)

ولكن نبحث ..ونسأل أهل العلم ...وفي هذا الوقت سألت دكتورات في العقيدةو لم يتصوروا المسألة ..وأحداهن توقفت عن الإجابة وقالت :لماذا لايكون التسجيل الحضور بالسلام .....!!

ومازلت أسأل...

وياأخوان ويا أخوات ...هنا ليست معركة ...لابد من تعلم أساليب الحوار لنستفيد جميعاً.. وعدم إسقاط التهم جزافاً على الآخرين.....!

وإني لأشكر كل من الأخوات اللآتي كتبن ماعرفن عن هذه المسألة.... وخاصة أختي (رياحين ) التي جعلتني أستفيد من البحث والسؤال .....

ووفقكم الله لمايحبه ويرضاه...


محبتكم في الله

الدر ** المصون

امير الاحلام 20-09-06 10:40 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مشكورة اخت رياحين والدر المصون


وكل المتابعين للموضوع والمهتمين


يحثنا القران الكريم

على ذكر الله

فى كل وقت وكل حين وكل لحظة وبداية فى كل عمل

فاحببت ان تكون اولى مشاركاتى بالمنتدى

ذكر الله واولى كلماتى فى مشاركاتى السلام



مع تحياتى ................ اخوكم

^RAYAHEEN^ 20-09-06 10:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرالمصون
السلام عليكم أخواني أخواتي ..
لقد آلمني جدا ًماذكره أخي سامحه الله (الوهم)..
أخي (الوهم ) أشكرك على حرصك ...نحن لم نبدع أحدولم نكفرأحد -والعياذ بالله - إنما نخشى أن يكون هذا الفعل مبتدعاً..(والمسألة اجتهادية ....ولسنا نحن في مرحلة من العلم لكي نجتهد..لأن لابد للمجتهد شروط لابد من توافرها فيه)
ولكن نبحث ..ونسأل أهل العلم ...وفي هذا الوقت سألت دكتورات في العقيدةو لم يتصوروا المسألة ..وأحداهن توقفت عن الإجابة وقالت :لماذا لايكون التسجيل الحضور بالسلام .....!!
ومازلت أسأل...
وياأخوان ويا أخوات ...هنا ليست معركة ...لابد من تعلم أساليب الحوار لنستفيد جميعاً.. وعدم إسقاط التهم جزافاً على الآخرين.....!
وإني لأشكر كل من الأخوات اللآتي كتبن ماعرفن عن هذه المسألة.... وخاصة أختي (رياحين ) التي جعلتني أستفيد من البحث والسؤال .....
ووفقكم الله لمايحبه ويرضاه...
محبتكم في الله
الدر ** المصون

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابتعرفي انا اصلا مبسوطة من خوضنا لهيك نقاش مثمر بالنهاية
ولولا اني حابة بالنهاية نستفيد وانفيد وانزيل غبار الشك عن سطورنا
ما كنت اعطيت الموضوع هالاهتمام
رغم استحقاقوا لهالشي

بالنسبة للاخ الوهم ما قصد شي او علق على الاعضاء المشاركين بالموضوع
تلعيقوا على الشيوخ الي بيفتوا هالفتاوي من دون الارتكاز على حجة قوية
متناسييين انو رايحين يمضوا بدربهم ويقلدوهم الألوف
وهيده الشي الي صاير بمعظم المنتديات !!!!

(( من سخرية هذا الزمان أن يخرج علينا من يبدع ويفسق ويضلل من يذكر الله ..
إذا كان الاجتماع على طاعة الله بدعة فما هي السنة إذا يا أهل العقول..
إذا كان الذكر بأسماء الله الحسنى والتسبيح والتهليل يقذف صاحبه في النار فبماذا ندخل الجنة!!! ))

وكل الشكر الك عزيزتي ،،،
وفقنا الله جميعا فيما يحب ويرضى

Revolt 30-09-06 12:31 AM

الله يهديك ويرفع عنك

الوهم 30-09-06 05:56 PM

لقد كفيت ووفيت أيتها الفاضلة (رياحين)
أما أختنا (الدر المصون) صانها الله من كل سوء أقول:
أنا لم ألق التهم جزافا وحاشا لله أن أفعل
يمكن أن تعيد قرأة بداية هذا الموضوع حيث نقلت الفاضلة مشرفة المنتدى الإسلامي موضوعا كما هو جاء فيه حكم قاطع هو : من المعروف إخواتي أن الذكر الجماعي بدعة محدثة ..
ثم نقل صاحب المواضيع فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان
فكان تعليقي كما فهمت اللبيبة الأريبة رياحين

its me 02-10-06 10:28 AM

يا جماعة حد سأل المفتي في الازهر
ممكن حد يسأل على الموقع
www.alazhar.org

its me 02-10-06 10:31 AM

Tel/Fax:02-593893
Tel :02-5907940
دي تليفونات شيخ الازهر والفاكس
يا ريت حد يشوف ايه رأيه

اخوكم من مصر
just me

^RAYAHEEN^ 10-10-06 12:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة its me
Tel/Fax:02-593893
Tel :02-5907940
دي تليفونات شيخ الازهر والفاكس
يا ريت حد يشوف ايه رأيه
اخوكم من مصر
just me

انا سالت شيوخ هون بالكويت
وقالولي جائز التسبيح والذكر الجماعي
بهالطريقة المتبعة في المنتدى :)

دمعة وفاء 18-10-06 05:54 AM

جزاكم الله خير..وأجزل لكم الأجر والمثوبه
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه..وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه..اللهم آآآآآآآآآآآآآمين

Ghost Conan 30-11-06 07:51 PM

جواك الله كل خير ويجعلة فى ميزان حسناتك

totoqwe1420 28-05-07 02:52 PM

يارب سترك ورضاك

آنا زهرية 02-07-07 04:26 AM

مشكورة يامشرفتنا...........ما قصرت والله يعطيك العافية


وأتباع الكتاب والسنة منهجنا في حياتنا والله يرزقنا الثبات



وأشكرك على توضيحك لهذه المسألة الي يجهلها الكثير من المسلمين


والله يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح

سعود2001 12-07-07 04:09 AM

الدر المصون أسمحي لي اسجل أعجابي بطريقة النقاش و البعد عن المهاترات

وفقك الله الى ما يحب و يرضى و ووفق الله ليلاس الى طريق الخير و الفلاح

amar1992 03-08-07 02:21 AM

الى الاخ اريد سؤاله الاقامة بذكر الله والصلاة على النبي ة والتكبير كما ذكر في انتظار الناس للصلاة احس ام ان يغتابو بعضهم بعضا

darla 03-08-07 04:15 AM

أختي الدر المصون جزاك الله على طريقة حوارك و مناقشتك ... رائعة جدا بأسلوبك و الموضوع لا يقبل

النقاش ما دام فضيلة الشيخ ابن باز و بن عثيمين قد افتوا فيه ....

بورك فيك يا اختي العزيزة الدر المصون

كوكوواوا2 01-09-07 04:29 AM

جميل يعطيك العافيه

مريامي 13-09-07 10:32 PM

الله يكتب ما فيه الخير
ويوفقنا للصلاح والتقوى وما فيه خير للجميع

بريق الماس 17-09-07 03:52 AM

يسلمووو ع الحث ع التسبيح و التهليل و ان شاء يكون في ميزان حسناتك

لايانا31 11-12-07 07:16 AM

أخــتــي الــدر الــمــصـون جــزاك الله خــيــرا على طريقة حــوارك و مــنــاقــشـتــك ...

رائــعـة جدا بأسلوبــك

و الموضوع لا يقـبــل

النـقــاش مــا دام فضيلة الشــيــخ ابن بـاز و بن عثــيمـيـن قــد افـتــوا فــيـه ....

بــورك فـيــك يا اختــي الـعــزيــزة الـدر المـصـون

والـلــســان يــجــب ان يـكــون رطــبـا بــذكــر الــلــه

عــزوجــل

مــن غــيــر تــوقــيــع يـــومـــي اوتــســجــيــل حــضــور

****************

رحيق العسل 2008 16-12-07 12:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرالمصون (المشاركة 365965)
مشكورة يامشرفتنا...........ما قصرت والله يعطيك العافية


وأتباع الكتاب والسنة منهجنا في حياتنا والله يرزقنا الثبات



وأشكرك على توضيحك لهذه المسألة الي يجهلها الكثير من المسلمين


والله يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح



ولكم فائق احترامي

الدر ***المصون


اللهم آمين

الفنودية 26-03-08 07:40 AM

فعلا انا ما كنت اعرف

نور العربى 08-05-08 03:35 PM

جزاكى الله كل خير

ناراتو 13-06-08 09:58 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جعلها الله في ميزان حسناتك

نكهة خاصة 18-06-08 10:42 PM

جزاكم الله خير

مودتي ..


الساعة الآن 07:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية