منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه (https://www.liilas.com/vb3/t182177.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:13 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث
" تقليب الموآجع "
تحسبْ ....
إني على جرآحگ ببگي وأسألگ ليش ؟؟
لآتخآف بجيگ مبتسم
وأهمس لـگ ؛~ إن جرحگ عآآدي ..

يصغي بثبآت ظآهري لطلآل المتحدث
وحرقة تنتقل بحرية لتحرق عروق قلبه
من تلگ الوآقفة بصمت ونظرهآ بالأسفل
خجل آو مدعية الخجل ؟!
وقد تگون نآدمة على مآفعلته به فجرآ ؟!
ولگن لآيهم ذلگ ..
فمن عآفه مرة تعآفه نفسه مئة بل ألف مرة
وإن جرحته بدم بآرد
فسينهيهآ ويغتآل روحهآ بدمه حآآر المنصهر

: يآنآس يآهوو .. شگل العرسآن مآيبوننآ ؟؟!

رفعت رأسهآ
لتسقط عينيهآ بعينيه الحمرآوتين
بلعت ريقهآ بربگة للمرة الرآبعة
لتقآطع أخيهآ بنفي
: لا .. أنت الدآخل ونحن الطآلعين

أحآط گتفيهآ بحنآن
وقبل جبينهآ هآمسآ
: أدري مآتقصرين ..
.. بمشي أخلص أورآق خروج أخوگ و أجيگ

رفع أحد حآجبيه
ونطق بإبتسآمة مصطنعة
: ضمهآ بعد .. ولا شفت زوجهآ مگسّر أخذت رآحتك معهآ
يلا أشوف فآرق ..

قهقه بمرح
: گيفي هذي أختي قبل مآتصير زوجتگ
.. وتطردني هآآ ؟!
لآتخليني أخذ زوجتگ إلى أن تجيهآ
وانت مآشي بدون عگآز

" بالطقآق ..،؟! "
نطقهآ بدآخله بإشمئزآز لم يبآن بملآمحه
هتف برقة متلآعبة
: حلم إبليس بالجنة...
- أردف بجدية -
طلآل ... أنآ بخذهآ معـــي للبيت على طول
إذا مآعندك مآنع ؟؟

هز رأسه بتأگيد
وعينيه تشمل وجه يآسمين الشآحب
متمتمآ
: زوجتگ وما أقدر أعآرض
- ونآظر عينيه بحرص -
والله يوفقگ معهآ وعآملهآ بالحسنى
ترآها روح البيت
- مسح على رأسهآ بحنآن أبوي -
وأنتي طيعي زوجگ واسمعي گلآمه

أطلقت شهقة
لترتعش من جديد بشگل محزن
ومدت يديهآ لإحتضآنه
أشبه بطفلة تعلقت بوآلدهآ المسآفر
بخوف مرعب انغرس بروحهآ
فقلق الزوآج لآيضآهي شيئآ
أمآم خوفهآ الآن منه
هدوءه المنآقض لصرآخه
وإبتسآمته الهآدئة يگدرهآ
ينبئهآ بـعآصفة ستنهيهآ حتمآ !!
: إن شآء الله .. على أمرگ ..

ربت على گتفهآ بإستنگآر
يعلم تمآما إنهآ مصآبة بدآء القلق
ولگن ليس لهدرجة أن تفجعه بشهقة
همس وهو يرص على أسنآنه
: أسألك بالله .. شاللي مضآيقگ ؟!

بلعت ريقهآ بربگة
ونطقت محآولة تخفيف من رعشتهآ
: واللي يسلمگ .. مآفيني شي ..
بس مشتآقة لكم من الحين !!

همس بتنهيدة
: خوفي من شي ثآني ..
وربي إذا شفت شي مضآيقك
لأزعل عليگ ؟!
أبعدهآ عنه وسلم على خديهآ
ويسلم على هيثم الصآمت
: مآأوصيگ عليهآ ..
وخرج ..

ارتسمت معآلم السخرية
هآتفآ بسخرية لآذعة
تطلب الطلآق بجرآءة وتدعي الخوف والقلق ؟!
تنآقض متلونة بنفآق
" منآفقة ...؟! گفآية أنهآ دلوعة "
: برآڤوآآ ..
نعطيگ جآئزة على التمثيل المتقن
.. صرآحة !!
- يردف بجدية متمهل بنطق عبآرته -
دلع ومسرحية الخوف هذي
مآأبي أشوفهآ إذا دخلنآ البيت
ولو تقدرين مآأبي أسمع صوتگ بعد ؟؟

شهقت بجزع
فهذه بدآية العآصفة مثلمآ أدرگت
بدآيتهآ فقط وعذبتهآ وتخسر عند أول گلمة
ازدآد ارتعآشهآ وتدنو منه أگثر
فتنحدر دمعة بإشفآق على حآلهآ
تهمس بترجي نآدم
: هيـــ ــثم .. أنت فآآهمنيي غلط .. خـ

رفع يده السليمة
مشيرآ لهآ لإيقآفهآ
ليقآطعهآ بعصبية مغلظة
: گيف فآهمگ غلط ؟؟
يعني وحدة بدآل تتحمد السلآمة لزوجهآ
تقوله طلقني .. يعني شمعنآهآ هآآ؟؟

جلست بمقعد ودوآر يبعثر برأسهآ
لتثبت أصآبعهآ بيد الگرسي
نآطقة بوجع
أيحآسبهآ على گلمة نطقتهآ بعدمآ غفآ عقلهآ ؟!
أيجب عليه تفهم الوضع وفهم أسبآبهآ ؟؟
تقنعه !!
نعم تقنعه هذه الأسبآب التي دفعتهآ لنطق ذلك
: اسمعني بس شوي .. وـ

قآطعهآ بعصبية أرآد الصرآخ بهآ
ولگنه ..
بلع صرخته فيهمس بفحيح
: ولآ گلمة .. أووص

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:15 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
"إرهآق .،؟! "
أتعلمون ماالإرهآق ؟!
هو أن يجتمع التعب الجسدي بالتعب النفسي ..
فيُتعبْ .. ويدمر حوآسنآ ببطء

رمى الملفين الأسودين على الطآولة المگتبية
الذي يقبع خلهآ على گرسيهآ ابنه البگر ثآمر
ليصرخ هزت أرگآن القسم
: كم مرة قلت لـگ ؟!
لَا توقع منآقصة بدون أذني قلي ؟؟

برود جديد دب بأطرآفه
ولم يمنعه من الوقوف بهيبته المتوآرثة في عآئلته
ويخرج من خلف المگتب لطبع قبلة بآحترآم
: واللي يسلمگ يبه .. اهدأ مو زين لقلبك
وأنا مآوقعتهآ إلا لما شفت عرضهم مقبول !!

جلس على الگرسي بأريحية
: عرضهم مقبول .. گآن خبرتني طيب ؟!

نسف جهته اليمنى على رأسه
ويگون الجزء الأيسر ملآمسآ گتفه
فتمتم بنبرة بآردة مقصودة
: مآ أمدآني الوقت أخبرگ .. آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني
- رفع رأسه متسآئلآ بتذگر -
إلا تآمر على شي تشربه ياآلوآلد ؟؟

" آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني "
ليقطب حآجبيه المگسوة قليلآ بشعيرآت بيضآء
فينطق بتسآؤل
: وش تقصد يآولد ؟!

نسف الجهة الأخرى من غترته
ليگتمل شگل تشخيصته الفرعونية
أدخل يده بجيبه من سؤآله
وگلمته الآخيرة المستفزة لـ " رجولته "
هو ولد صغير .. بمعنى جآهل لآيفقه شيئآ
گيف ذلك وهو ابن التسعة والعشرين المشآرف على ثلآثين
يُدير القسم الأگبر للشرگة بنفسه ؟!
وينآديه بـ " يآولد "
سحب أحد اللفآئف الرشيقة والعشيقة
لتضمهآ شفتيه المتوسطتين بقسوة
: مآ قصدي شي يآالغآلي
و.
.
.
نتوقف هنآ ..
عذرآ يآ أحبآئي
إن گنت قد قلبت الموآجع ..
.
.
توقعآتگم + لآيگآتكم

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:26 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
"إرهآق .،؟! "
أتعلمون ماالإرهآق ؟!
هو أن يجتمع التعب الجسدي بالتعب النفسي ..
فيُتعبْ .. ويدمر حوآسنآ ببطء

رمى الملفين الأسودين على الطآولة المگتبية
الذي يقبع خلهآ على گرسيهآ ابنه البگر ثآمر
ليصرخ هزت أرگآن القسم
: كم مرة قلت لـگ ؟!
لَا توقع منآقصة بدون أذني قلي ؟؟

برود جديد دب بأطرآفه
ولم يمنعه من الوقوف بهيبته المتوآرثة في عآئلته
ويخرج من خلف المگتب لطبع قبلة بآحترآم
: واللي يسلمگ يبه .. اهدأ مو زين لقلبك
وأنا مآوقعتهآ إلا لما شفت عرضهم مقبول !!

جلس على الگرسي بأريحية
: عرضهم مقبول .. گآن خبرتني طيب ؟!

نسف جهته اليمنى على رأسه
ويگون الجزء الأيسر ملآمسآ گتفه
فتمتم بنبرة بآردة مقصودة
: مآ أمدآني الوقت أخبرگ .. آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني
- رفع رأسه متسآئلآ بتذگر -
إلا تآمر على شي تشربه ياآلوآلد ؟؟

" آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني "
ليقطب حآجبيه المگسوة قليلآ بشعيرآت بيضآء
فينطق بتسآؤل
: وش تقصد يآولد ؟!

نسف الجهة الأخرى من غترته
ليگتمل شگل تشخيصته الفرعونية
أدخل يده بجيبه من سؤآله
وگلمته الآخيرة المستفزة لـ " رجولته "
هو ولد صغير .. بمعنى جآهل لآيفقه شيئآ
گيف ذلك وهو ابن التسعة والعشرين المشآرف على ثلآثين
يُدير القسم الأگبر للشرگة بنفسه ؟!
وينآديه بـ " يآولد "
سحب أحد اللفآئف الرشيقة والعشيقة
لتضمهآ شفتيه المتوسطتين بقسوة
: مآ قصدي شي يآالغآلي ..
وأشعل الولآعة الفضية مقربهآ للسيجآرة ..

خطف الولآعة من يده
لينآظره بحدة فقد استفزه ببروده
ليهتف بعصبية
: وكم مرة قلت لك اترك هالســم من يدك ؟؟

ابتسم بإختصآر !!
ليسحبهآ من بين شفتيه
متمتمآ رغم حرقة قلبه
: إن شآء الله اترگه عن قريب يآالوآلد

رمى الولآعة عليه
لتستقر بحضن ثآمر الجآلس
ونطق بجدية
: أتمنى بس .. أتمنى ..
وخرج من مگتب هَذَا الولد
الگسول والمجد في آن وآحد
المستفز و الجدي في آن وآحد
ونزل إلى الدور السفلي نآطق بصوت عآلي للسگرتير
: أي شي تبونه .. خبروا ثآمر عنه !!

أنزل السيجآرة مآبين أصآبعه
لإزآلة الرمآد الذي ترآگم بنهآية السيجآرة
في الطفآية المدورة الزجآجية ببرود
سحب الملف الأسود المرمي على مگتبه
وفتحه لقرآءة صفحآته فقد يجد ثغرآ
جعل وآلده يغضب منه ابتسم بدون شعور
فدآئمآ مزآجية وآلده لَا تُعجب بروده المستفز
ختم آخر ورقة مرة أخرى بعنآد لوآلده
فمآ دآمه المسؤول عن گل شي
وحآمل على عآتقه المسؤولية بآلگآمل
سيفعل مآيشآء
وبرغم من ذلك ..
فهو لَا ينآل رضآ وآلده وعمه بآلگآمل
فـ " ريآض " هو بنظرهم الأفضل والمجد
ابتسم بسخرية من أفگآر تطرقت عقله
وهي معآقبة گل من أبيه وعمه وريآض أيضًا
ولمآ لا ؟!
قرصة آذن فقط لن تضر !!
طرقآت البآب المفتوح
تمتم ببرود
: تفضل ..

دخل بخطوآت وآثقة متوجه نحو المگتب
حآملآ بيده آحد الملفآت
ليهتف بإحترآم
: أستآذ ثآمر .. ممگن ترآجع هآلملف ؟!

قطب حآجبيه بتسآؤل
: وليه مآوديته عند الوآلد ..؟!

: الوآلد مشى من شوي
وخبرنآ إن إذا بغينآ أي شي نخبرگ إيآه

" يمشي .. ويترگ الجمل بِمَا حمل "
أشآر إليه لإعطآءه الملف بعجلة
: ترگه .. واطلب لي شآي على السريع
أخذ الملف ببرود ليبدأ بتصفحه
متمتمآ ببرود
: بالله مآنقدر نطلع مبگر اليوم !!

.
.
.

وصل أخيرآ لبآب جنآحه المعد لهمآ گعريسآن
تسند على عگآزه الخشبي بصعوبة
وتنهد بضيق أنفآسه
: اصبري شوي ،. على مآأخذ نفس

طبعت قبلة بگتفه
و شدت وسطه بنعومة
: معليه خآلي ،. على مآتتعود يسهل عليك ..
... متى بتنقل خآلي للدور التحتي ؟!

: يلآ مشينآ .. إن شآء الله بگرآ و..
صمت للتفگير لبرهة !!
يفگر فيهآ گيف رآح يتعآمل معهآ ؟!
بالحسنى مثلمآ نطق أخيهآ .. ولكن هذا الأمر المستبعد جدًا
فهو سيبعث بهآ ويبعثرهآ ويتعبهآ بتقلبآته المزآجية
ولن يقربهآ .. لن يقربهآ أبدآ
وأخيرآ سيفآرقهآ بالطلآق مثلمآ طلبت
جلس على الگرسي وحرگ يده المجبرة التي أخبروه بفتحهآ
بعد ثلآث أسآبيع ورجله بعد شهر گآمل
وسيطلقهآ بعد شهرين لَا .. بعد گم ؟!
سنة ؟!
مدة طويلة ففي هذه المدة قد يحن قلبه عليهآ
" يحن ..؟!
لقطعه وأرميه للگلاب ؟!
اييه أرميه ؟!
ولا أسآمحهآ "

وضعت المخدة الصغيرة تحت قدمه المجبرة لرآحتهآ
واستقآمت وآقفة و عينيه تتفحص ملآمحه الشآحبة
والنظرة الحآدة و .. الحزينة ؟!
" شفيه ؟!
يمگن زعلآن على العرس إنه مآتوفق فيه
أويمگن متضآيق من وضعه الحين ؟!
يمگن متهآوش مع زوجته يآسمين
إلا هي وينهــــآ .. مآصعدت معنآ ؟! "
وأدآرت عينيها للبآب الذي فُتح ..

يدهآ المرتعشة على وگرة البآب المغلق
شدتهآ عليهآ وارتعآشهآ يزيد
حتى أنهم أهله سألوهآ ؟!
" وش فيگ .. ترجفين محمومة ؟! "
نفت مآقآلوه بصوت مغصوب
واستأذنت لإتبآعهم إلى الأعلىٰ
وهآهي الآن تقف برعشة جسدهآ النحيف
حرگتهآ برعشة خوف و.. خجل !
فُتِح البآب أخيرآ بثقل
لتهمس بخفوت
: السّلام عليگم ..
ودخلت بخطوآت مرتعشة إلى دورة الميآه

: وعليكم السّلام
آبعدت بصرهآ عنهآ لتنتقل لخآلهآ الجآلس
تبحث عن خيط وصل مآ .. نظرة متشآبگة ..
ابتسمت بدون شعور فربمآ قُطع قبل أن يُتصل بعد
جلست بجوآره لتلصق بگتفه بدلآل مقصود
: خآآلي .. تبي شي قبل مآأنآآم !؟

رد السّلام بخفوت
عينيه مثبتة بعگآزه المآئل على الأرض
وده خنق صوتهآ المرتعش فيتلآشى !!
فگلمتهآ تلگ قد عُلِقت گآلحلقة بأذنه
وصوتهآ گرهه وقرفه من رعشته المهزوزة
گرهه أگثر فأگثر !!
التفت من أثر قُبلة سريعة
ابتسم رغمآ عنه فدآئمآ صغيرته تمنحه السعآدة
لينطق بحنآن لسؤآلهآ الذي تگرر
: لا يآحبيبة خآلهآ .. مآابي غير سلآمتك

وقفت بإستعجآل لترد
: الله يسلمگ .. أستأذنك ..
بگرآ أشوفگ خآلوو ..
- وگتذگر تمتمت - بسلم على يآسمين
ويـ..

قآطعهآ بحدة
: وصل سلآمگ ..
.. وسگري ورآك البآب ..

: حآضر ..
أوصدت البآب
هرولت بخطوآت سريعة لغرفتهآ
مبتهجة .. فرحة ....؟!

غسلت وجههآ وفرگته بعصبية
من حآلها المتدهور
ورعشتهآ المنتشرة
بأطرآفهآ .. جسمهآ .. قلبهآ
حتى أحآسيسهآ ترتعش بشدة
فرگت گفيهآ ببعض فقد تخففهآ آو تمحيهآ
أغلقت الصنبور ..
لتخرج بخطوآت مرتعشة
" إن شآء الله نآآم .. "
أغلقت البآب لتتسآرع أنفآسهآ بوجوده
بلعت ريقهآ لتنطق بصوت مرتعش
: هيــثم .. ممگن تسمعنـ ..

صرخ بعصبية حآدة
فهو لَا يطيق سمآع صوتهآ
لَا يطيقه .. ؟!
ألن تفهم مآ نطقه ؟!
: آووص .. ولا گلمة
ولا أنتي مآتفهمين اللي قلته في المستشفى ؟!
ولآ نفس ولا همسة ؟!
انگتمي .. أشووف !!

اقتربت منه لتجلس على الأرض مقآبله تمآمآ
ورفعت يدهآ بتردد لرگبته
وهمست برجآء خآنع متذلل
: بس اسمع مني .. أنــ

أطلق نظرآته النآرية بحدة
ونطق بإشمئزآز مُقرف مقآطعآ ؟؟
وعينيه تمسح على ذرآعهآ المنشقة
: إذا قصدك على الطلآق ..
لَا تخآفين بعد كم شهر ؟!
برميه عليك
و ترتآحين من مرآفقة وآحد مگسّر ؟!

شهقة خرجت من شفتيهآ بفجع
سيطلقهآ ؟!
وستقآرقه ؟!
تخيلت وقوع صآعقة الگلمة عليهآ
ستشطرهآ إلى نصفين
وقبل ذلگ نآحرة روحهآ المرتعشة ؟!
غمغمت بهمس كآنهآ تتحآور مع نفسهآ
: بتطلقني ؟!
طيب أسمعني ولو گلمة !

أبعد كفهآ بقرف
ونطق غير مبآلي لمآنطقته
بإصرآر غآضب
: ايوه .. مو طلبك على الرآس ؟!

.
.
.

توقفت الفورد الأبيض أمآم بوآبة العمآرة مبآشرة
والتفت إلى جآره الجآلس بجوآره الشآرد
لَا يعلم لمآ هذه المعآملة تصدر منه له
يعآمله گأخ أقرب من جآر
وگأنه يعرفه من قبل وقد يگون شيء مشترك بينهمآ
ابتسم إبتسآمة تضم شفتيه دون ظهور أي سن
: رآگآن ..

سرت انتفآضة بقلبه المجنون بخفقآته
فمجرد رگوبه السيآرة إلى أن وصلآ
وعينيه على يده المجبرة بتأمل تفگيرآ بهآ
أي عذآب يعذبآنه
ذلگ السعود الذي لَا يعرف أي وسيلة يشگره على جميله ؟
وهو يخونه تفگيرآ .. مشآعرآ مع زوجته !
وهي القآبعة بالخلف
دآئمآ هي متعمدة على الدوآم أن تظهر كمآ شآءت
كمآ شآءت !!
فلم يخطر ببآله أن يتشآرگآ ذرآت الأگسجين
وعقله يؤنبه بأن زوجهآ بجوآره
ولگن هوآه .. يتحكم به !
رفع رأسه بتوتر
: سم !؟

قطب حآجبيه بتسآؤل مستغرب
: مآأدري شفيگ ؟!
من كم دقيقة أناديك وانت شارد
ولا فيك شي متعبك ؟!

فتح أول زرين لجيب ثوبه
يشعر بگلمآته تخنقه و
إهتمآمه يزيد من خنقه
وأيضآ مآذا !؟
كح بضيقة نطق
: سلآمتك .. مآأخذت قسط كفآية من النوم
فتح البآب وتمتم بصوت عآلي
: مآتقصرون يآ بو عبدالله .. يلآ نزلنآ

.

.

همست بإرهآق
: سمعتيه مآفيه شي مآلآداعي هآلقلق ؟!

أخذت حقيبتهآ وتمتمت
: خفت وبس ..
مآأدري گيف أشگرگ على اللي سويتوه

فجر نزلت من جهتهآ خلف سعود
لتهمس بجدية
: مآلآ دآعي هالگلآم .. نحن خوآت مابينآ غير الشگر
يلآ روحي أخوك ينتظرك ..

التفتت لتجده وآقفآ موليهم ظهره
بالقرب من سلم صعود العمآرة
اقتربت منه لتحتضن ذرآعه هآمسة
: تذگر ذيگ النگته ..

.

.

قطبت حآجبيهآ
وطرقت بخفة على زجآج النآفذة
فهي وقفت لتنتظره حتى يخرجآن معآ لشقتهمآ
نطقت ببرود مرهق
: سعود .. متى بتنزل ؟!

رد بتفآجئ
: ليش أنتي مآتبين أوصلك بيت أهلك

همست بنفي
: لَا .. أبي أروح الشقة

: أووف .. گآن قلتي لي من قبل
الحين عندي مشوآر مهم ومآأقدر أخره

" ايوه مآتقدر تأخره ؟! "
ردت بهدوء مميت
فهي ليست المرة التي تصعد إلى شقة لوحدهآ
ولگن هي تعبة وتخآف أن تسقط أو ربمآ تموت
: خلآص بروح .. مع السلآمة
وصعدت بخطوآت متمهلة بآردة درج العمآرة

.

.

: وش هالنگتة من وين قآريتهآ ؟!

ضغطت للمرة الثآنية
وهتفت بمرح
: من الفيس .. شگلنآ بنبلط قدآم المصعد

هتف بثقة
: امشي بس نصعد من الدرج
گان وصلنآ الدور الثالث

: انتظر شوي الحين أصلآ بينفتح
نطقتهآ وفتح بآب المصعد مقآبلهمآ
گآدت أن تغلقه بمزح
: گشخة بس قلت انفتح خلني أسگره وأجرب مرة ثآنية
يمكن هذي الكلمة السحرية

التفت ليمينه وخلفه ويسآره
ليريد التأكد من خلوه
فوضع يده اليمنى على ظهرهآ
ثم دفعهآ بخفة دآخلة
ودخل بعدهآ يقف بجوآرها
: شفيگ مهسترة اليوم ؟!

: عآدي گيفي أتركني أعبر على ط ..
فجر ؟!

أدآر عينيه بلهفة لما تنظر إليه
فتسقط على تلك التي تخطو خطوآت بطيئة نحو الدرج
ليمهس لهآ بلهفة
: روحي نآديهآ ؟!
شگلهآ تعبآنة مآتقدر حتى تصعد الدرج

خرجت من المصعد
وعقلهآ مشغول التفكير فيمآ نطقه
" شدرآه إنهآ تعبآنة ؟!
اووف .. أكيد بيدري مو هو دكتور وبيعرف ؟!
بس نبرته وليه ينآظرهآ ...
اكيد بـ يناظر مو أنا التفت وقلت اسمها
بس يعني .. "
قطعت أفگآرهآ المبعثرة وآقفة بجوآرها
أمسكت بگفهآ هآمسة بحنية
: ليه ما قلتي انك بتجين .. كان انتظرناك ؟!
ووين سعود عنك ؟
وشلون بتصعدين الدرج وانتي بهآالحآل ؟!

أغمضت عينيهآ بتعب
واختنقت العبرة بدآخلهآ
وكفهآ تشد گفهآ تگتم آنة خآفتة أوجعتهآ بدفنهآ بقلبهآ
فلآ مبآلاته آدمت قلبهآ المتيم به
والآن يترگهآ غير آبه بحآلتهآ
مدعي الإنشغآل بالأهم
وهي مآمگآنتهآ لديه ..؟!
: رآح .. عنده مشوار مهم
.. وعآدي مو أول مرة يروح ويتركني
أصعد لوحدي ..

شدتهآ نآحيتهآ وأخذت حقيبتهآ الصغيرة
لتنطق بتصميم
: اصعدي معنآ بالمصعد

لم ترفض بل استسلمت لهآ
لتمشي بخطوآت بطيئة خلفهآ
فالآداعي أن ترفض
فالإرهآق يجيد دوره في جسدهآ ؟!

اعتدل وآقفآ ونآظر شگله بالمرآة
شآحب الوجه .. عينين قد صُغرتآ من التعب
ويد مجبرة .. حرگ شعره المبعثر
لترتسم إبتسآمة عذبة جنونية
ستشآرگه المرة الثآلثة المكآن نفسه
آنزل بصره بمجرد سمآع خطوآتهمآ
ودخلتآ .. وأُغلق البآب ؟!

شهقت بإدرآك
واحمر وجههآ بإحرآج متذگرة
مآحدث عندمآ أغمي عليهآ
ولگن محته سريعآ
فلآ يهم فالحيآة لَا تخلو من الموآقف
المحرجة .. المؤلمة ..
ترآجعت للخلف بثقل
نتيجة رآسهآ الذي أصيب بدوآر
وعينآهآ على البآب المقآبل لهآ فُتِح
فتمتمت بشگر
: تعبتگ معـــي !!

: وش هالحگي .. ؟!
واحتضنت ذرآعهآ أگثر
لتخرجهآ وتهمس
: مآتلآحظين نفسك تعبآنة حييل !!

أدخلت المفتآح بقفل البآب لشقتهآ
لتجيبهآ بخفوت
: أبلع حبتين بندول وأنآم .. وأصير إن شاء الله كويسة
يلآ .. أخوك ينتظرك
دخلت معهآ
لتقف عند فتحة البآب
: طمنيني عليگ .. ولا خليني أس

قآطعتهآ بتمنع
: مآفيني شي .. أصلآ عادي ذا التعب
يلآ روحي من غير مطرود .. أبي أنآم

قهقهت بمرح
فمجرد رؤية أخيهآ معآفى
عآد النشآط لهآ من جديد
ميلت رأسهآ لتطبع قبلة بخدة على الغطآء
: يعني مآطردتيني لحد الحين .. وأحلى طردة بعد
مع السلآمة ..

: الله يسلمگ
أوصدت قفل البآب
وخطت خطوآت لغرفة النوم الدآخلية
تمددت على السرير بصمت مطبق
بعدمآ بلعت حبتي بندول بدون گأس مآء
فلآ يهم ذلگ مآدآم الوجع متأصل الروح !!

.
.
.

دخلآ الشقة وأغلق بآبهآ خلفه
وإبتسآمة عذبة تزين شفتيه المتوسطتين
وتمتم بصدق مآدحآ
:والله العظيم .. مآقصروآ على اللي ..

قآطعته بجلوسهآ على الگرسي أمآمه
بجدية مخالفة تمآمآ لمرحهآ منذ ثوآن
: ايه مآشآء الله عليهم مآقصروآ علينآ ..
- وأردفت بنبرة مقصودة -
إلا أنت شفيگ شآق هالحلق من ركبنآ المصعد لحد الحين ؟!

حمحم بحرج من گلمتهآ ونبرتهآ
ودلك بخفة رقبته
فمآذا تصبو إليه تسآؤلآتهآ الجدية ؟!
أيعقل أن دقآت قلبه المتسآرعة قد سمعتهآ
واستنتجت إعجآبه بهآ ؟!
نفى الآفگآر من عقله
فالتأگيد .. لن تطير أفگآرهآ إلى هذه الأفگآر ؟!
فتمتم بثقة
: ليش في سبب يخليني أگشر ؟!

أجآبت بتقطيبة حآجبيهآ
فلآ يوجد سبب معين تتهم به إيآه ؟!
وإن وجد .. ليس لديهآ أي دليل قآطع
رؤيتها يتبعه إبتسآمته
قد تكون إبتسآمته من نگتتهآ
وقد يگون من رؤيتهآ
أو ربمآ سبب بدآخله تجهله
: لا .. استغربت بس
وقفت لتتجآهل نظرآته الوآثقة
: بروح أنآم .. مآنمت إلا شوي البآرحة

: نوم العوآفي ..
أغلق بآب غرفته
وقطب حآجبيه من المخدة على الگنبة الوحيدة
أخذهآ ورمى نفسه على السرير بتعب
من الحآدثة .. التفگير فيهآ .. وگسر يده
سحبهآ لتستقر على وجهه المدفون
أغمض عينيه
ورآئحة تدآهم خلآيآ أنفه بعنف
استنشقهآ بعمق وهمس بدآخله

" لَا يآربي
لَا تكون ريحتهآ لآحقتني
شالعذآب يآربي
گفآية إني مآأقدر أوصلهآ
وهي مو تآركتني .. مو تآركتني !! "

" شفيگ ..
يمگن ريحة أختك
مو قآلت لك أنهآ نامت بـ غرفتك "

" صحيح هي قآلت
بس .. ليش ريحتهآ أحسهآ
ليش ؟! "

" تعوّذ من الشيطآن
أنت من كثر تفكيرك فيهآ
تتخيل ريحتهآ ؟! "

" وقلبي يقول
ريحتهآ ..
ريحتهآ اللي تخدر الأنفآس "

" بس ليش مآأسألهآ
وأتأكد ..؟! "

بدون شعور قفز وآقفآ بلهفة
غير مبآلي ليده المجبرة
والأخرى تحتضن المخدة بتملگ جنوني
قلبه يتمنى تگون ريحتهآ العبقة
وعقله يتخآذل عن هذه الأمنية !؟
وقف عند البآب وطرقه ثلآثآ .

فتحت البآب بنعآس
لتهمس بثقل
: شفيگ رآگآن ؟!

رفع المخدة بوجههآ
ودون إدرآك
نطق بسؤآل فضحه
: منو نآيم بمخدتي البآرحة ؟!

سقطت عينآهآ للمخدة المرفوعة
لترجع ذآكرتهآ لحآدثة فجرآ
^
^
^
: ريمآس .. وش قلنآ ؟!
گفآية دموع ،.!

نزلت دموعهآ بغزآرة
فوآلدتهآ طرت على بآلهآ
لتقلب الموآجع بدآخلهآ وتزيدهآ
أم وأب وأخ في يوم وآحد
والآن أخيهآ لولآ رحمة الله گآن توفى وترگهآ
دفنت وجههآ في گفيهآ
ونطقت بوجع
: خطرت على بآلي أمي وبگيت
- رفعت رأسهآ لهآ -
گأنه توه أمس صآبنآ الحآدث وتوفوآ
أنـ نآ مآ أعترض .. على حكم ربي ..
بـ بس گلمآ .. أتخيل وأربط وأفگر
إني أفقد مآبقى من أهلي .. انخنق
وأتمنى أموت !!

ربطت شعرهآ الأشقر الرطب
و جآورتهآ بالجلوس
رغم الإحرآج المتصآعد بدخولهآ
غرفة رجل غريب !
ولگن أبعدته فهي أتت لإسگآتهآ فقط
رفعت يديهآ لتخليص گفيهآ عن وجههآ
ومسحت خديهآ برقة هآمسة بحنآن
: شدعوه رموسة .. وش هالگلآم ؟!
بدآل مآتدعين لهآ بالرحـ

دفنت وجههآ بگتفهآ
وشهقآت تنبعث من شفتيهآ بوجع
مغمغمة بخفوت
: بس مآ أقـدر..

بلعت ريقهآ الذي جف
فردة فعلهآ عنيفة .. عنيفة جدًا
أحآطت گتفيهآ لتدفنهآ بصدرهآ
أبعدتهآ قليلآ لتستند على ظهر السرير
ورجل تلآمس الأرض والأخرى متطرفة على الحآفة
ضمتهآ وهي تهمس بِمَا حفظته من القرآن بأذنهآ
لتهدئتهآ
فتغفوآن متجآورتين !؟

^
^
^

: مسگينة .. تعبتهآ معـــي وزيآدة على تعبهآ
نآمت جنبي و ..
بُترت آخر گلمآتهآ عندمآ رن صوت إيصآد البآب
أغلقت بآب غرفتهآ
: شفيه رآكآن .. توقعته يعصب ؟!
بالعگس حسيته أنــ صدم
شفيه .،؟!
ليگون .. مستحييل

أغمض عينيه متلذذآ
أيعقل آن يتلذذ بطيف رآئحتهآ العآبقة ؟!
أي جنون تدفعه تلك الفجر يجعله ..
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:28 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية السآبعة

مآأگثر ثغرآت الحيآة
مُؤلمة .. مُحرجة .. مُبهجة .. مُتعسة
وأفضلنآ من يتعدآهآ بـِ " الصبر "
( فهو مفتآح الفرج )

المقطع الأول
" عقدة الذنب "

أخطآء نقترفهآ من تجآربنآ
فيصحو ضميرنآ لتأنيبنآ
ونعتذر فإمآ نُعذر أو لَا نُعذرْ .،!!


گآدت أن ترمي السآعة الذهبية بعصبية
من رعشتهآ الجنونية التي ستصيب عقلهآ بالجنون
تريد تهدئتهآ وتخفيفهآ وإن لم تستطع
فأدنى أمآنيهآ هي إخفآئهآ بوجود أهله
شدت على السآعة حتى أحمر بطن گفهآ
وعينيهآ تعلقت بهيثم النآئم فقط
فعندمآ حآن وقت صلآة الفجر
صدمهآ باتصآله على عهود ابنة أخته
لمسآعدته لنهوض إلى دورة الميآه
توضأ وصلى على المقعد
وأخيرآ بمسآعدتهآ أوصلته إلى السرير
لينآم بعدهآ على ظهره دون إلقآء نظرة لتلك
القآبعة مجآورته برعشة استگآنت بنومهآ
رنين منبه جوآله المجآور لرأسه أيقظ أفگآرهآ
لتسرع نحوه لإيقآفه قبل صحوته !!

رفرف جفنيه وفتحهمآ بإرهآق
فهو نآآم .. نعم نآم !!
ولگن إن گآن يصآحبه التفگير والتفگير
فهو لآيعتبر نومآ
فإنمآ هو سدل الجفون مآبين غفوة وصحوة مقلقة
گم يگره هَذَا النوم ؟!
فهو يستنزف خلآيآه ويزيد من جهده
رآقب اليد المنقشة التي تبعث بالجوآل
فتمتم بحدة لإبعآدهآ
: اترگيه !؟

زآدت رعشتهآ
ليسقط الجوآل على الأرض
أنزلت جسمهآ بسرعة
نآدمة على " لقآفتهآ " بأخذ جهآزه
فلمآ لا ترگته يرن ويرن ويرن
حتى يرميه صآحبه ويصفعه بقسوة
گقسوة التي يستعملهآ معهآ ؟!
رفعته وحمدت ربهآ أنه لم يصب بأي خرآب
وضعته على الگمدينة
لتتخآذل يديهآ لخلف ظهرهآ متشآبگتين
لتهمس بأسف مُحرج مرتعش
: آسفـــة .. مـ ــآ گآن قصـ ــدي ..

تسند بثقل على تآج السرير
أخذ الجوآل بتطنيش لأسفهآ
وغير مبآلي لنبرتهآ المرتعشة
فهي بإختصآر " تقرفه "
أطلق گحة هآجمته فجأة
حتى دمعت عينيه
حآول إيقآفهآ بگفه
ولگن دون جدوى
فالمآء هي التي ستوقفهآ ؟!
التفت لگآس المآء الذي سينجيه
أبعده بعصبية وزفر بوجع
: أبعدي .. مآتفهميـ ـين ؟!

تنآثرت قطرآت على قميصهآ الرمآدي
لتقترب منه مرة أخرى وبشگل أقرب
وتهمس بصدق يؤلمهآ
: آييه مآأفهم .. أشرب المآي مو عشآنيـي
عشآن نفسگ ..

گحآت زفرتهآ شفتيه بتتآبع
صوب نظرآته لعينيهآ المنگسرة
أي نفس ؟!
نفس هي بنفسهآ جرحتهآ بدم بآرد
جرح غآئر يتوسطهآ ويتسع حتى تنهيهآ
لينطق بصعوبة مستنگرآ
: ايش ؟!
عشآن نفسي ..
ليش من وين لك الإحسآس
ولا كان موجود وتوه صآحي ؟!

خفقآت قلبهآ تعآلت بصدمة
أيعقل بگلمتهآ غيرته وقسته ؟!
لَا بل
حولته إلى متوحش المشآعر .. غليظ الطبآع
لو شخصآ أخبرهآ بأنه سيگون بهذه الوحشية
لگذبته و گرهته لإصطنآعه هذه الگذبة
فهيثم .. رقيق المشآعر .. عذب كآلمآء
والآن تحول إلى ..
عدوالمشآعر .. قآسي گالحجر
سگبت المآء على وجههآ بفجعة
وصرخة ندم بدآخلهآ أوجعتهآ
" اصحي .. اصحي ..
.. مآرآح يرجع مثل مآگآن
أنتي اللي خليتيه گذآ ...
استحميليه إلى أن يطلقگ ؟! "
وهرولت خآرجة من الغرفة إلى دورة الميآه
هروبآ من ذآگ الذي حولته قآسيآ
بگلمة " طلقني !؟ "

أغمض عينيه لبرهة
فيُعآد مشهدهآ بسرعة خآطفة
وقفتهآ .. رعشتهآ .. هروبهآ ..
عض شفته لگتم گحته
فتحهمآ و أخذ قنينة المآء
ارتشف رشفتين بتمهل
مسح طرف شفته لمآ تذوق مرآرة
قد تگون مرآرة الذنب ؟!
وربمآ المآء اختلط بمرآرة دم شفته ؟!
وإبتسآمة تعلو بسخرية على شفتيه
: تونآ .. في البدآية !!

.

.

.

وضعت صحن متوسط الحجم للرز بالوسط
ووزعت صحني السلطة و صحني السمگ الصآفي
انزوت الملآعق الأربعة بجوآر الصحن
على السفرة فوق الطآولة التي تگفي لأربعة أشخآصْ
دخلت المطبخ لتجلب علبتي العصير المرآعي
وضعتهمآ بجوآر صحنهآ الأبيض
ورفعت صوتهآ لمنآدآة النآئم متجهة نحو غرفته المغلقة
: رآگـــآآنـْ .. استوى الغدآء ..

جفف وجهه بالمنشفة البيضآء
علقهآ بالمشبگ ليستقر وآقفآ أمام المرآة
استند على الحآفة بجهد
فهو لم ينم مطلقآ .. ؟؟
فـ گيف تغفو عينآه ورآئحتهآ العآلقة
تسربلت إلى خلآيآ أنفه
فتملئ حويصلآته الهوآئية بعمق
بعمق تجسدت رئتيه
فرگ عينيه المحآط بسوآد الهآلآت
فتحهمآ ليديرهمآ في المرآة ببطء
حول أرجآء غرفته المنعگسة
فتقف هنآگ على المخدة الحبيبة والملعونة
أحبّهآ لإختبآء رآئحتهآ الأثيرية
و أبغضهآ لانهآ أصبته لعنة إدمآنه
التفت متجهآ لهآ
جآزمـــآ
بوعد استنشآقهآ للمرة الأخيرة
لعقله المعآتب !؟
فيضحگ قلبه سآخرآ ..
إنه سينگث الوعد للمرة الخآمسة !؟
ربآه ..
أي تنآقض ابتلى به !!

: رآگـــآآنـْ ... بيرد الغدآ

صوت أخته المنآدي
قطع عليه لحظته الغآرق بجوفهآ
همس بخفوت موجع
: رآجع لـگ .. وبحيآتي رآجع ؟!
التفت لجهة البآب وخرج !

فتحت البآب على مصرآعيه
وتفآجأت بوقفته الصآمتة
شهقت بفزع
هآلآت سودآء ..
شفتيه الجآفة ..
عينآن ذآبلتين ..
بلعت ريقهآ ورفعت گفهآ لخده
: رآگآن .. شفيگ مآنمت ؟!
رد .. شفيگ ياروح أختگ ؟!

احتضن گفهآ
بإبتسآمة ذآبلة
: تعب شوي .. إلا وش غدآنآ اليوم ؟!

أنحنت لتقبيل ذرآعه المُجبرة
لترد بقلق
: متأگد .. خلينآ نروح المستشفى
يرگبون لك مغذي ..،؟!

" تعبي مآيدآويه إلا هي ؟! "
عآنق ذرآعهآ بيده السليمة
لتجآوره فيخطوآن خطوآت متمهلة للصآلة
لينطق بحنآن مُتعب
: مآلآ داعي
- التفت للسفرة -
يلآ سمي .. ولآ تخآفين لأني بخير !!

أجلسته على الگرسي
وجلست بجوآره وغرفت بصحنه
الرز الأبيض وضعت الملعقة
وضعته مقآبله
لتأمر بحزم
: گلْ گل هَذَا .. ويآويلگ تترگ بآقي ..

: إن شآء الله .. يآأمي أنتي ؟!
مد يده اليمنى
رغم الضيقة التي انتآبت
وتمنعه من تلذذ بالغدآء
إلا أنه يأگل بغصب من أجلهآ
أخذ عصير وفتحه لشربه

: ترى إذا مآ خلصته بحط لك صحن ثآني
عقآبآ لك يآ أبوي أنت ؟!
بيدهآ الملعقة الفضية
وعينآهآ تتفحص حرگة يده
ونظره الخآنع لصحن بهدوء
مستغربة تمآمآ من شگله
تعلم إنه تعِب من الحآدث
ولگن يتغير شگله أقرب لـ " الذبول "
فهو نآم البآرحة ؟!
نعم نآم فقد طلت عليه مرتين
لتأگد من حرآرته الدآفئة
لحظة ؟!
المخدة مآذآ فعل بهآ ؟!
أرمآها ؟!
أ أنآم متوسدهآ ؟!
آ أسهرته ؟!
أنزلت عينآهآ للصحن بربگة
بعدمآ رفع رأسه بالصدفة
وقبل أن ينطق ملئت الملعقة
مدعية الإنشغآل بالأگل !!

وقف بشبع
رغمآ أنه لم تمتد يده سوى
إلى ربع الصحن ربمآ
أردف بهدوء
: الحمدلله ..

رفعت رأسهآ
لتنطق بعصبية
: رآگآن .. أنت مآلمست صحنگ

: الحمدلله .. شبعت ؟!
ابتعد عن الطآولة
بخطوآت مهرولة فهو الآن
محتآج في أشد حآجته
لإستنشآق رآئحتهآ قبل أن تتلآشى!!

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،. ،،،،،.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:28 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،. ،،،،،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الثّاني
" أسرة "

التعآون .. التفهم .. المحبة
هي القوآعد الأسآسية لبنآء أسرة !؟


جلست مجآورة توأمهآ رؤى على الأرض
مددت سآقيهآ المحشورين ببنطآلهآ الجينز
ويد تحتضن گتفيهآ مآلت لأذنهآ
لتهمس
: شوفي فوريس من طلع من المستشفى
وهو مشتغل أگل وأگل
- أردفت بتبآگي -
تخيلي اشتهى مآأدري توحم
على ورق عنب وهذآ أمي بتسويه !؟
يآربي ليت يدي بدآله !!

قهقهت من جملتهآ
فعلآ .. فهي توآفقهآ رأيهآ
فجل إهتمآم وآلدتهم قد تدفق لفآرس المتعب
وإن يگن فهو يستآهل گل هذا الإهتمآم
فهو الأب الثّاني الذي يحل محل وآلدهم المنشغل
ويرآعي شؤونهن دون مسآعدة من أخيه المبتعث
نطقت لإغآظتهآ
: والله يستآهل إن أمي ترعآه وتدللــه
وأنتي مجنونة تحسدين الفقير على موتة الجمعة !؟

قرصت ذرآعهآ بأطرآف أنآملهآ
لتتمتم بتلآعب
: وهذي هدية لـگ .. وتحملي جنوني ؟!

انتفضت وآقفة بفزع من قرصتهآ
ويدهآ تفرك موقع القرصة الذي احمر
لتصرخ متألمة
: هديوه .. ترى قرصتك والموت .. تووجع ؟!

: شفيگم .. متهآوشين ؟!
نطقهآ وهو يستعدل من وضعية استلقآئه
والخمول والگسل يدب بجسمه الذي أصآب بالتخمة
من الأصنآف الذي أعدتهآ وآلدته لـ " صحته "
تثآوب بنعآس وهو يسمع مهآوشتهمآ

وقفت هدى مقتربة منهآ بمگر
: لَا .. بس أختگ تقول إنهآ شآفت صرصور صغير

غمغمت بتگشيرة قرف
: الله يقرفگ .. - والتفت للرآقد -
گذآبة .. بس هي قرصتني
- فرگتهآ بعنف - أح .. يألمم !!

.

.

.

: حمدلله .. يمـــه والله أني بخير !!

جلست على الگنبة الفخمة
المدموجة بالذهبي و الأسود
وهتفت بحنية إشتيآق
: عسى تآگل زين ؟! .. مو نآقصك شي ؟!

حرگ خصلآت شعره الطويل
ليتمتم بإبتسآمة
: لَا يمـــه ... الحمدلله على گل حآل ..
إلا يمـــه .. أدق على فآرس مآيرد ؟!

أجآبت بحزن
: يآأمگ ..
أمس صآب المعرس وخالك وأخوگ حآدث
في الطريق .. وانعفس حآلنآ ؟!

قطب حآجبيه وتمتم
: وش صآر لهم عسى مآتأذوآ ؟!
ويآسمين عسى مآصآر لهآ شي ؟!

هتفت بطمأنينة
: شوية گسور ..
وأمآ يآسمين يآقلبي معهآ ؟!

رفع يده بمعنى شوي لسيف الوآقف
ووقف بعجلة لفتح دولآبه البني
وأردف بإستعجآل
: يلآ يمـــه .. تآمرين على شي ؟!

: سلآمتك يمه .. لآتنسى صلآتك
وتغذى زين .. مع السلآمة فرآس

: الله يسلمگ .. سلمي على البقية
أغلق جوآله رمآه على السرير
ولبس قميصه الگحلي الملآئم لبنطآله الرمآدي
نشر رشآت العطر على جسمه
أخذ فرشآة شعره البيج وبدأ بتسريح شعره الطويل
سحب الحقيبة السودآء وعلقهآ على گتفه
وأخذ الجوآل وخرج للصآلة
: جهزت !!

خرج من صفحة الملآحظآت
وأطفأ الإيبآد الأسود وضعه على الطآولة
وقف وهو يرتب نظآرته على عينيه
وتمتم بلطآفة
: شفيگ .. قآلب وجهگ ؟!

گشر بملآمحه
وحرگ عضلآت وجهه
لمحآولة رسم الإبتسآمة
فآبتسم بتقطيبة جبينه
: العرس انعفس !

أخذ محفظته و جوآله ومفأتيحه
واقترب منه ليگون مقآبله
: وليش ؟!
شنو اللي صآر وانعفس عليهم ؟!

: حآدث مروري للعريس !؟
أخذ مفآتيح من يده
وخرج يتبعه سيف من الشقة
ليقفل بآبهآ ..

.،.،.،.،.،..،.،.،.، ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.


الساعة الآن 08:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية