منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه (https://www.liilas.com/vb3/t182177.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:47 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
دخلت بخطواتهآ مستغربة
السكون الغريب
والبرودة الصآعقة
وامتدت عينيهآ إلى تلك القآبعة بالكنبة
فسقطت الترآيا من يديهآ بخوف من منظرهآ
متمددة على الگنبة وأحد يديهآ سآقطة ملآمسة أصآبعهآ الأرض
لآحيآة بل سگون أشبه بسكون " الموتى "
صرخت برعب
: فــــــــجــــــــــررر
رآكضة نحوهآ لــتوقظهآ أو ربما تضمهآ أو تبگي عليهآ !!؟

صوت اصطدآم بالأرضية الرخآمية
يتبعهآ الصرخة النابعة من جوف أخته
هرول ودخل وامتدت يدآه نحو أخته
التي تنتحب أقرب للجنون
: اهـــدي ..

ضمت رأسهآ ناحية رقبتهآ
ودموعهآ تتقآطر من عينيهآ على رأسهآ
أصدرت شهقة وتمتمت بجزع
: بتروح مثل مارآح ريآن

: ترگــــيهآ

سحبت يديهآ من رأسهآ
الذي تهآوى سآقطآ على المخدة
الذي وضعهآ رآكآن لهآ
لآمست بأصابعهآ وجههآ
وهمست بتوجس
: يمكن ماتت ..

أبعد يدهآ لتأكد مآقالته
واستغرب تبللهآ
فمرر كفه عند أنفهآ
وعينآه تلتهم ملامحهآ بدون قيود
رموش منسدلة بگثآفة
أنفهآ الطويل
و شفآههآ المرسومة بانتفآخ
صورهآ له عقله بأربع حروف
" فتنة "
فاصطدمت أنفاسهآ بأصابعه
تسآرعت قلبه بإضطرآب ولكن تجاهله
" ترآها مريضة . ترآها مريضة ... ترآها مريضة .."
ورددهآ بتگرار وكآن قلبه يعآنده بخفقه اللآهث
تسآرعت أنفآسه بتخبط مابين شهيق وزفير
أحاط معصمهآ لكشف عن نبضهآ
فوصل نبضهآ إلى أنامله
الذي اعتبره " سليم .. جيد .."
قطب حآجبيه بتوتر
من السبب الذي جعلهآ منهكة لهذا الحد ؟؟!
ظهر له خيآل زوجهآ
سرت صعقة اخترقت روحه
فأبعد عينيه عنهآ
سآقطة على الشآحن المرمي بين الخديدآت
فتنهد أدار نظره لوجههآ مرة أخرى
واكتشف سبب الإغمآء
من تبلل يد .. وشآحن مرمي
إذا السبب هو التمآس كهربآئي

شدت زنده بخوف
: شنو صـــــآر لهآ ؟؟... ليگون مآتـــ

صوتهآ المرتجف بسؤاله
أيقظه من سبآت تأمله
فأسرع مخرجآ من جيبه علبة دهن العود
فتحهآ ومررهآ برفق عند أنفهآ
وابتعد بعدما بآن على ملامحهآ الضيقة

رمت نفسهآ بين يديه
وشهقت وتلتهآ شهقآت أعنف
: تذگرت ريآن .. تذكره لمآ راح بغمضة عين

مسح على ظهرهآ بحنآن
وقرأ فاتحة الگتآب والمعوذآت
وهمس بحنية
: تعوذي من إبليس

رآئحة قوية احتلت خلآيا أنفهآ
جعلتهآ تفتح عينيهآ بتدرج
لتصدم بظهر خيآل وآقف
وصوت رجولي حنون
: اهــدي مآصار لهآ شي ..
وصوت شهقآت مفجوعة
أسدلت يدهآ على جبينهآ وصغرت عينيهآ
محآولة التذكر قبل الغفوة أو ربمآ إغمآء
وهمست بتوجس
: ريمآس .. شنو صآير ؟؟!

مسحت دموعهآ بسرعة
وسحبت نفسهآ بين يديه
واقتربت منهآ لضمهآ
: كنتـــي بتروحين مثل ممــــآرآح .. ليش خوفتينآ ؟؟

شآركتهآ الإحتضآن بتوتر
وشدت يديهآ على جوانبهآ
: ماأدرـي .. كنت أبي أشحن جوآلي

ابتعد خآرجآ من المجلس
فصوتهآ الحآد بنغمته السآحرة أسگره
يشآركهآ صورتهآ الفآتنة
سحب أكبر كمية من الهوآء وزفره
وهمس لنفسه
" هذي نزوة ... بس ليش ماتروح صورتهآ من البآل "

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،.
الأغنية الثآلثة

الحيآة ..
ليست هي سوى إختبآر لقدرآتنآ
وصبرنآ في تحملهآ
فإمآ نخفق في إجتيآزهآ
أو نجتآزهآ بمهآرة

المقطع الأول
" جنون التملگ "
هنآك من يعطون كهتآن المطر
وآخرون يأخذون كفأر قآرض
وأنآس يتملگون كل مآ سقط على أيديهم

نزلت من أعلى الدرج باستعجآل
ويدآها تغلق أزرآر قميصهآ الأرتگواز
المنسق مع بنطآل أبيض ضيق
رآفعة شعرهآ الگستنآئي بربطة ارتگوازية
رمت الحقيبة البيضآء على الگنبة
بيدهآ ذات الأظآفر المطلية بالارتكوآز
وتسآئلت لتلگ المتربعة على الأرض أمام التلفآز
: أمي وينهــــآ ؟؟

نقرت على زر كتم الصوت المزعج من الدعآية الإعلآنية
وأجابت بلآ مبآلاة
: طلعت مع جدتي لموعدهآ

: تجيين معي ؟!

ردت ببرود
: لَا

هبطت لحظة صمت
قطعهآ رنين الجوآل
أعطته مشغول
ولبست عبآءة الگتف
مع لف اللثمة
التي أصبحت آثمة لبروز عينيهآ البنيتين
خرجت من المنزل مرتدية صندلهآ الأبيض

رتب هندآمه من جديد
وذلك بنسف غترته البيضآء
ورش في أجواء السيآرة عطره المفضل King
واخفض رآسه للمسجلة لتغيير الشريط
متذگرا إيآها هي تلك التي سيقترن بهآ عمآ قريب
ابتسم وهو يأخذ شريطهآ المسجل لتشغيله

أغلقت البآب بهدوء
ولفت باتجاهه
حتى أصبح ظهرهآ ملتصقآ بالنآفذة
وابتسمت بدلع فطري
: أهلين بخــــآلي

: هلآــ بحبيبة خالهآ
فاستقآم ظهره على المقعد
والتفت إليهآ وتمتم بأمر عصبي
: غطي عيونگ بسرعة

رمت الغطآء برجفة
وتگلمت بصوت مخنوق
: بس كنت بگلمگ بعدهآ بغطيهم

: لَا والله .. فرضآ مر واحد وشافك .. ولا كنت أكلم رجال واقف عند السيآرة

أسندت ظهرهآ على المقعد
وعضت على شفتهآ بعصبية منه
ولكن كبتتهآ من أجله
فهي تتذمر وتتمرد أحيآنا
وتفجر غضبهآ
بصرآخ .. بالشتم ..
ولكن إذا اتجه نحو هو
تتقلب الموآزين فتحآول كتم مايغضبهآ
لگسب رضآه .. وإطفآء نيران غضبه
لأنه بمنزلة آبيهآ .. أخيهآ .. خالهآ
وهمست بآسف
: آسفـــة ..

لم يعطي أسفهآ أي بآل
گقرـصة أذن لهآ
توقف عند إشارة الحمرآء
ونآظرهآ بطرف عينه
متأملآ غطآئهآ الشفآف
المسدول على عينيهآ الجميلتين
تنهد فحملهآ قد ثقل على عآتقه
فقد أصبحت أكثر نضوجآ وأكثر تمردا
: يالله صبرگ
قالهآ محرگا سيآرته إلى الأمام

هزت رجلهآ بتوتر من صده
وتسآءلت لطرح موضوع مآ
عن تلك آلتي تغبضهآ
والغيرة تنهش قلبهآ منهآ هي " زوجته "
: شخبآر يآسمين ؟؟!

تمتم ببرود ينرفز
: بخـــير .. ومرة ثانية لا تقولي اسمهآ حآف

: هي قالت لي أناديها بالاسم ذا .. يعني رآضية

بعد دقيقة صمت

سأل بحدة
: بعد سآعتين بجي آخذگ ؟؟! و..

قاطعته
: ما تكفيني السآعتين بظل للعشآ

توقف أمآم البوابة الرئيسية
ولف وجهه لوجههآ
: ثلآث سآعات وتكفيگ

هزت رأسهآ بلآ
ويدهآ تحتضن كفه
وتمتمت بدلع
: لَا ماتكفيني .. الله يخليگ خآلوو

شد كفهآ بحنآن
فكلمتهآ لآمست روحه
وذكرته بأيام صغرهآ وتعلقهآ برقبته لحملهآ
: مسگتيني من يد اللي توجعني ياعنودي .. وخذي رآحتگ

: مشگوور .. يا أحلى خال بالدنيآ

: يلا أنزلي يا أحلى عنودة

سحبت يدهآ ونزلت برفق
ولوحت بــتوديع
واختفت فور دخولهآ البوابة

وتحرك مبتعدآ وهز رأسه بتأنيب
على عصبيته عليهآ
: الله يهدي الجميع

عنود سآمي طاهر الــ.. 21 سنة
عهود سآمي طاهر الــْ.. 17 سنة
هيثم شآكر جاسر الـــــ .. 32 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،

المقطع الثّاني
" تحكم أـــخْ "
بعض الأخوة يتحكمون بمصير أخواتهن
تحت مسمى المسؤولية والحمآية
ولگن ..
أخواتهن لا يقدرون ذلگ

أغلقت الجوآل بوجههآ
وتعآلت ضحگتهآ بنشوة الانتصآر
رمته على السرير
وسآرعت بخطوآتهآ نحو الأسفل
منآدية بصرآخ
: مآمآ .. مآمي .. يــــمه.. وينگ ؟؟!.. آآه يألم ..

جلس على الگرسي الخشبي الهزآز
وتمتم بنرفزة من صرآخهآ المزعج
: وجـــع على هالصوت .. أمي طلعت .. وش تبين فيهآ ؟؟

فركت ذرآعهآ في مكآن الضربة
: ابيي أرووح لبيت أشجآن ..

:مالآ دآعي تروحين .. واذا تبينهآ كلميهآ بالجوآل .. واذا ما عندك رصيد .. خذي جوآلي ..
أنهى كلآمه وهو يمد آيفونه لهآ

سحبته من يده
ورگضت إلى الأعلى
وصآرخت بجنون
: لا تعاتبني .. اذا أخذت رصيدك كله ..
وأوصدت البآب وأغلقته بالمفتآح
هرولت إلى السرير وجلست عليه
وأخذت جوآلها الوردي ذو ميدآلية الوردة
وأسرعت في إتمآم عملية إرسآل الرصيد

وقف مقآبلآ للبآب
وخبطه بعصبية من جنونهآ
فقد تسحب رصيده فهو يعلم افتقآرها للرصيد و..
: افتحي البآب .. يالطرارة .. افتحيه

: توديني لبيت أشجان أرجع جوآلگ .. ولا كيفگ انت حر ؟؟
قالتهآ وهي تبحث عن رقم والدتهآ المدروج باسم " الأهل "
ونقرت للإتصال عليهآ
: هلآــ يمـــه .. لا .. مافيني شي .. ابيي اروح لأشجآن ..
... تكفيين يمـــه .. ابي أرووح .. أيووه .. ان شاء الله .. يلا بسگر
.. حاضر يمـــه .. مع السلامة
أغلقته وصوت العصبي أفرحهآ

: افتحيه وهآتي الجوال .. وتجهزي عشآن نروح ...

جهزت الحقيبة ولبست العبآية
ولفت طرحتهآ على رأسهآ
وفتحت البآب مادة إليه الجوآل
تمتمت بإبتسآمة تملق
: مشكور على الرصيد .. خذ جوآلگ يسور ..

ضربهآ على رأسهآ بنرفزة من استغبآئهآ
: يعني مآصدقتي نفسك إلا وخذتي الجوال يالطرارة

بلعت كلمآتهآ آلتي كادت تُطلق من فآها
فالكتم الآن أفضل وسيلة للفرآر بجلدهآ
ولتنفيذ طلبهآ

نزلت خلفه بخطوآت سريعة
ولبست الغطآء السآتر لوجههآ بالكامل
ارتدت للخلف نتيجة اصطدآمهآ بصآحب البدلة الريآضية
ورحبت به
: هلآــ

عقد يديه على صدره
وقطب حآجبيه بتسآؤل
: أهلين .. على وين رآيحة ؟؟

غطآئهآ المسدول على وجههآ
جعله ستآر لملآمحهآ التي قطبتهآ نرفزة من سؤاله
فآجابت بامتعآض
: بروح بيت أشجآن ..

: انثبري مگآنگ .. وسوي الشآي وجيبيه عند المجلس

تخصرت بعصبية من أمره
ورفعت أحد حاجبيهآ
: مآراح اسوي .. وبروح لبيتهم

تأفف بانزعآج من جملتهآ
فهو لم يمنعهآ إلا بسبب وهو زيآرتهآ من يومين لهآ
بمعنى أوضح الفترة التي قضتهآ بينهم قصيرة جدًا
وله الحق في منعهآ
مسگ يدهآ بشدة متمتمآ
: ادخلي دآخل .. سوي اللي قلت لك عليه

آلمتهآ قبضته فحآولت سحبهآ ولكن هو يقآبلهآ بقسوة أكثر
فصرخت ألم
: اتـــــرك يدي .. أصلا مالك حق تتحكم أمي رآضية وأبوي
وانت مالك دخل فينيي و.. آهه
أطلقتهآ بعدمآ تهآوت يده على الغطآء ونزعه ورمآه بقسوة
: كسر في يدينگ ..

لوى يدهآ خلف ظهرهآ
وتمتم بعصبية
: عشآن ماتحادديني مرة ثآنية في الگلآم

خرج الأخير من صمته أخيرآ
فمسكه من زنده محآولآ تهدئة الوضع
: اتركهآ .. بتگسر يدهآ ..

صرخت بألم من يدهآ الملتوية
فتمتمت بصوت عآلي
: بقـــــوول لأبــــووي عنـْـ

: شفيكم ..،،؟! جنيـــتواا ...،؟؟!
صوت والدهم المرعب أسكتهم

جآءتهآ فرصة شروده فاستغلتهآ
بسحب يدهآ من قبضته
وركضت نحوه والدآهآ
الحنون الذي فتح ذرآعيه
متشوقآ لإحتضآنها
صغيرته بين يديه
: هلآــ ببنتـــي ..

دفنت أنفهآ أكثر لإشتمآم عبق رآئحته
وتگلمت بصوت مخنوق
: تأخرت كثيير .. وطولت علينآ .. واشتقنآ لك كثيير

مسح على رأسهآ برفق
بحنية وحنآن
: تشتآق لك العآفية .. ليش لابسة العبآية ؟؟

: بروح لبيت أشجآن

اقترب لسلآم عليه
ومد يده مسلمآ عليه .. مقبلا رأسه
: حمد لله على سلآمتك

: الله يسلمگ ياولدي

اقترب الأكبر منه وسلم عليه بآحترآم
وضرب بخفة رأسهآ
سآخرآ
: أبعدي عن أبوك يالدلوعــة

شدت بيدينهآ جآنبي أبوهآ
: كيفي ... مو على كيفگ .. وأبوي اصلا راضي .. لا تتدخل فيني ..

نقر بإصبعه رأسهآ المحتضن
وتمتم بعتآب حنون
: احترمي أخوك يابنت ..

رفعت وجههآ
وسحبت نفس سريع
: بآبــْْْآ .. ابي اروح بيت أشجان وهو مانعني

عقد يديه على صدره
ووقف وآحد رجليه مآئلة
ويهزهآ بعصبية من دلعهآ المنرفز
استقآمت وقفته متذآكرا من ينتظره بالخآرج
: عن اذنكــــم

: اذنگ معگ ..
وجه نظره لابنه الجآلس بقربه
: وصل أختگ لبيت رفيقتهآ ..

طبعت قبلة على رأسه
وشكرته بدلع المحبب لوالدهآ
: شكرًا بــآبا

أخرج مفتآحه من جيبه استعدادا للخروج
بعدما ظن انهآ ستغير رأيها بسبب بندر العصبي
: يلا مشينآ ..

ودعت وآلدهآ
وهي ترتب عبآئتهآ من جديد
ألقت الغطاء الأسود على وجههآ
وفكرة وآحدة تدور بعقلهآ
" لــيش بندر يعآملني بهآلطريقة ؟"

غادة معآذ سلمآن الـــ21 سنة
ياسرمعآذ سلمآن الــ .. 27 سنة
بندر معآذ سلمآن الــ.. 29 سنة
الأب معآذ سلمآن الــ ...

.،.،.،.،.،،.،،.،.،.،.،.،،.،.،..،.،.،.،،،.،.،..،.،. ،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث
" المقآرنة "
المقآرنة حتى لوكآنت بكلمة
قد تصنع تجبر غرور .. غيرة الحقد

أغلق باب السيارة بعصبية
أصدر بسببهآ الصوت المزعج القاتل لسكون الأجوآء
وحرك يده محآولا إبعاد أكبر كمية من الدخآن في الهوآء
وأصدر كحــة بضيقة
: متى بتترك هالســم عنـْـگ

سحب أكبر كمية من أنفآسهآ
ونفثه باستمتآع متلذذ بإحترآقها
أنزلهآ فتنآثر رمآدهآ في الطفآية
فتمتم ببرود
: إذا مـــتْ .. وين الشآي ؟؟!

هز رأسه يآئسآ من حآله
وحآل رئتيه التي أهلگهآ بالرشيقة القآتلة
فتح النآفذة لتصفية الجو
ونطق متجآهلآ سؤاله
: مر على أقرب كآفي .. عشآن نشرب شاي

دعس نهآية السيجآرة في الطفآية
ورفع رأسه ببروده الجليد
: مآلآداعي .. بنروح المطآر بنجيب البرنسيس ريآض

التفت إليه فأصبح وجهه مقآبلآ لجنبه الأيمن
وبتفآجأ تمتم
: يعني وصل .. وخلأص نقل شغله هنآ

توقف عند الإشارة الحمرآء
هز رأسه بنعم دون لفظهآ
فعقله مشغول في الأيآم المستقبلية
وتنعآد أيام التفرقة بينهمآ
كم كره نفسه عندمآ قارنوه به
فهو أكمل درآسته واشتغل مع والده وعمه
أما ذاك فقد رفض وفضل عمل التمريض في أي منطقة
وهو أيضًا لم يغترب معتمدآ على نفسه
أما ذاك اغترب وأصبح مسكين بوجهة نظرهم
لگن..
كم فرح باستمتآع عندمآ أصبح يغيب عنهم بفترات زمنية
والآن وافقوا طلب نقله إلى الشرقية ليكون معهم
فهمس بدآخله بتفگير
" يعني أسافر وأتركهم وأكمل درآسة ولا ... أدور شغل ؟؟"
التفت بفجعة لصرخة صآحبه بالتحرگ
وأصوات هرنآت السيآرات المزعج
وأيضاً صرخآت الذين في السيآرات الأخرى
فحرّك المقود بعصبية من شروده إلى الشارع المقآبل

تأمل وجهه الذي بانت عروقه بعصبية
فتمتم محآولا مشاركته أفگاره
: خليك ريلآكس ... ولا تفكر في اللي بيصير

أدخل السيآرة في أحد الموآقف وأوقفهآ
وتمتم ببرود خافيآ برگان ناري بدآخله
:إلا بفگر .. تدري شنو بيصير بيقآرنون بيني وبينه من جديد
أصلا لييه جآء ؟؟!..

: الغآيب بيرجع ..
وإذا قارنوا مافي أحد أحسن من الثاني إلا بالتقوى

: هه
أنطلقت من شفآه بسخرية من وضع نفسه
تمتم بإستعجآل
: يلا خلينآ ننزل ونشرب شآي .. مدآم نحن ننتظره
.
.
.
وآقف بين جموع الوآقفين للإنتظار
وعانق نظره عقآرب السآعة التي تشير إلى السآبعة
فالآن موعد وصول الطآئرة
أراح يديه على الحديدة الأفقية التي تمنعهم
من دخول بالقرب من المدخل للمسآفرين
وأتت عآئلة متحآبة مع بعضهآ
والتفت بين الجموع للبحث عنه

: هلآــ يبه .. الله يسلمگ يالغآلي ..
يعني بيجيني ثآمر .. خلآص راح أشوفه
حآضر على أمرك .. الله يسلمگ
أغلق هآتفه وأدخل بجيب ثوبه
وأدار عينيه نحو الوآقفين المنتظرين

: رــيـــــآض .. تعآل هنآ

قطب حآجبيه من سمآع أسمه
ووقعت عينآه لمن يلوح إليه بعد التفآته
ابتسم ببشآشة مقتربآ منه
متخطي الوآقفين بين منتظر ومسآفر
حتى وصل قبآلته
رمى الحقيبة واحتضنه بإشتيآق
: ولهت علــيك يالدوب

ضربه على ظهره
وتمتم بفرح يشابه فرحه
: كأنگ نحفت ..
وأبتعد عنه وهو يقبض ذرآعه
: وطلعت لك عضلآت بعد

: اييه .. تعبت وأنا أبيهم يبرزون ..
.. شفت ولد عمي ؟؟!

أنحنى للأسفل
لحمل الحقيبة بيمينه
وأجابه
: لا ما شفته .. هو بيجي يأخذك

: اييه .. أبوي دق وقال إنه بيجيني
سقطت عينآه على الجآلس لوحده
وهمهم لصآحبه
: شفته هذا هو قدآمنآ
اقترب منه متأملآ شگله بصورة أقرب
فهو يمتآز بطوله العملآق الذي ورثه من أخوآله
وبشرته الحنطية المشربة بحمرة
بنطآله الأسود ذو الحزآم الرمآدي
وقميصه الأبيض الذي فُتحت الأزرة الثلآثة الأولى
مشمرآ طرفيه فبآن جزء من ذرآعه
مرتخي إلى الأمآم
ويدآه متقآبضتآن وتبين إنه قد سرح
توقف ولم يتبقٓ سوى كم خطوة ليگون أمامه
وتگلم بصوت عآلي
: اللي تفكر فيه يتهنآ فيگ

رفع رأسه ببرود
وابتسآمة بآردة ترتسم على شفآه
فوقف واقترب ويدآه مخبأة بجيبيه
ورفع ذرآعيه ببرود
وتسآءل بجمود
: مآراح تسلم علي..

اقترب منه كآلطفل صغير ينتظر ذلك
وعآنقه بإشتيآق له هو الذي يعتبره أخيه الأكبر
ورآئحة عطره الفآخر تتخلل أنفه
وتمتم بعتآب
: ما ترد على اتصآلاتي .. ولا تدق إلا القليل
حتى ماجييت عندي يوم ..

" ليه وأنا مشغول عشان أجييگ ؟؟ "
كان سينطقهآ بفظاظته البآردة
لگن فضل الصمت عليهآ
فهمهم
: انشغلت كثيير .. الحمد لله على سلآمتگ
و مبروك النقل لشغلگ

أزاح جسمه عن يديه المعآنقة
وتگلم بشكر له
: لولآ الله ثم لولآك كآنت ما نقلت لحد الحين
والتفت متذكرآ لصآحبه الوآقف بصمت
: يووه والله نسيت فآرس .. فآرس ؟؟

: هلآــ
قالهآ وهو يقترب منهمآ
وسلم على ريآض مآدا يده
: شخبآرك ثآمر ..؟!

سحب يده من قبضته
مجيبآ
: الحمد لله وانت كيف أحوالكم ؟؟!

: حمد لله

اقترب الآخر
وبيديه حآملآ كأسي النسگآفيه بدلا من الشاي
والتقت عينآه بالمسآفر
: هلآــ بالمسآفرين .. هلآــ
ومد أحدهمآ لصآحبه

:حيآ الله بأبو ريآنة ..

: الله يحيييگ ..
وقطب حآجبيه بتذكر
: أنت فآرس ..،؟

ابتسم مجيبآ
: إيه بشحمه ولحمه

: ثآمر أنت اسبقني لبيتنآ
وأنا بجي مع فآرس

حرگ الملعقة لتحريگ السگر
وغمغم بهدوء
: خلآص .. صآر ..يلا بندر مشينآ

ثآمر نايف سالم الـَ... 29 سنة
ريآض منآف سالم الــ... 26 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.

المقطع الرآبع
" اللقآء "
اللقآء له آشگآل عديدة
فمنهآ الحميمية ،.. ومنهآ البآردة
وذلگ بإختلآف نوع العلآقة التي تجمعهم
إمآ صدآقة مترآبطة ،.. جمعة أسرية
وأيضآ التقآء العشآق

وقفت متخصرة بعصبية أمام العآبثتآن بأغراضهآ
على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج
: اتركوا العلب .. مآفيهم شي ..

قلبت العلبة الصغيرة على شكل قلب ورمتهآ
وتگلمت بعد تفگير
: كنت متوقعة فيهآ اكسسوآرات

أغلقت العلبة المتوسطة الحجم
وتگلمت بدلع فطري
: يووه فكرت إن فيهآ شوكولآته ..

جمعتهم أشجآن ووضعتهم في الزآوية
: أصلا كنت بحطهم فوق الدولآب عشآن تعطي شگل

وآفقتهآ عنود وأكملت بعدها
: وحطي الدمى والعرآيس بجنبهم

: ايوه .. بيصير شكلهم حلو ..
.. إلا لقيتي الصندل اللي ينآسب فستآنگ ؟؟

تسندت عنود على تآج السرير
: ايوه لقيت بس مو عآجبني .. بس يلا يمشي

بللت شفآها امتعآض من كلآمهآ
الذي لا يعجبهآ عجب ولا صيآم رجب
وتكلمت بحنق
: ليه انتي يعجبك شي أصلا ؟؟ .. حتى زوجة خالك مو عاجبتگ

رفعت حآجبهآ الأيمن برفض لكلآمهآ
وتگلمت بحدة
: أيووه مو عاجبتني .. عندك مآنع ؟؟!

: أيوه عندي مانع واعتراض
.. يعني وحدة بتتزوج خالگ ماتواطينهآ
وقبل مآ تقولين هالگلآم فكري فيه
ترى الدنيا دوآرة

: لا تتدخلين رجآء
تصآعدت نار بدآخلهآ بعصبية
وتوقفت عينآهآ في عينيهآ
لحظة صمت مطبق من الاثنتين بتحدي
فتلگ لايعجبهآ تصرفآتهآ
والأخرى ترفض تدخل أي شخص گان في آرائهآ

مدت يدهآ ملوحة بين أعينهم
لتقطع خيوط الوصل التي تشآبگت
وهمست بتوتر
: أهدوآ .. ماله دآعي العصبية

أبعدت عينيهآ ووقفت رآحلة
للجلوس على كرسي التسريحة

أما الأخرى أخذت جوآلهآ للإتصال
وبعد رنة تمتمت بالرد
: آلو خالي .. الحين تعالي .. بعد نص سآعة
.. خلاص انتظرك ..
وأغلقت وأخذت تبعث فيه بآحثة عن مايسليهآ
ولكن عقلهآ أخذ محور التفكير بكلآمهآ
وأبعدت الافگار مرة أخرى

اقتربت أشجان
من تلك الجالسة بهدوء
وقبضت كفهآ لتهدئتهآ
أو ربمآ لموافقتهآ على تفگيرهآ بالخفآء
وهمست
: أنا أوافقك الرآي .. وبعد تدرين ان ماترضى ينقآل لها خطآ
.. قومي اعتذري لهآ ..

تأملت ظهرهآ حتى شعرهآ المتنآثر بحيوية
: بقوم أعتذر لهآ

ابتعدت عنهآ
وتمتمت بصوت عآلي
: عن إذنكم بجيب العشآ
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ

تنهدت بربگة
واقتربت منهآ
فستعتذر لهآ عمآ جرى حتى لو لم يكن يستحق
فرغم من غرورهآ المجنون إلا أنها تملك قلب حنون
وقفت خلفهآ واحتضنت كتفيهآ
وهمست باعتذار
: آسفـــة ..

وضعت يدهآ اليمنى على يد غآدة
وابتسمت
: مقبول اسفگ
شهقت بخرعة أثر قبلتهآ الفجآئية على خدهآ

التفت للجهة الأخرى من السرير
حتى قابلتهآ بالجلوس
: أدري ان قلبك حنون يالمغرورة

ضربتهآ على رأسهآ
: خفي علينآ يالدلوعــة ..

و..

انتظروا ماتبقى من القآدم
وانتظروا ماتبقى من الشخصيات

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:48 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
تآبع الأغنية الثآلثة
.
.
.

المقطع الرآبع
" اللقآء "
اللقآء له آشگآل عديدة
فمنهآ الحميمية ،.. ومنهآ البآردة
وذلگ بإختلآف نوع العلآقة التي تجمعهم
إمآ صدآقة مترآبطة ،.. جمعة أسرية
وأيضآ التقآء العشآق

وقفت متخصرة بعصبية أمام العآبثتآن بأغراضهآ
على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج
: اتركوا العلب .. مآفيهم شي ..

قلبت العلبة الصغيرة على شكل قلب ورمتهآ
وتگلمت بعد تفگير
: كنت متوقعة فيهآ اكسسوآرات

أغلقت العلبة المتوسطة الحجم
وتگلمت بدلع فطري
: يووه فكرت إن فيهآ شوكولآته ..

جمعتهم أشجآن ووضعتهم في الزآوية
: أصلا كنت بحطهم فوق الدولآب عشآن تعطي شگل

وآفقتهآ عنود وأكملت بعدها
: وحطي الدمى والعرآيس بجنبهم

: ايوه .. بيصير شكلهم حلو ..
.. إلا لقيتي الصندل اللي ينآسب فستآنگ ؟؟

تسندت عنود على تآج السرير
: ايوه لقيت بس مو عآجبني .. بس يلا يمشي

بللت شفآها امتعآض من كلآمهآ
الذي لا يعجبهآ عجب ولا صيآم رجب
وتكلمت بحنق
: ليه انتي يعجبك شي أصلا ؟؟ .. حتى زوجة خالك مو عاجبتگ

رفعت حآجبهآ الأيمن برفض لكلآمهآ
وتگلمت بحدة
: أيووه مو عاجبتني .. عندك مآنع ؟؟!

: أيوه عندي مانع واعتراض
.. يعني وحدة بتتزوج خالگ ماتواطينهآ
وقبل مآ تقولين هالگلآم فكري فيه
ترى الدنيا دوآرة

: لا تتدخلين رجآء
تصآعدت نار بدآخلهآ بعصبية
وتوقفت عينآهآ في عينيهآ
لحظة صمت مطبق من الاثنتين بتحدي
فتلگ لايعجبهآ تصرفآتهآ
والأخرى ترفض تدخل أي شخص گان في آرائهآ

مدت يدهآ ملوحة بين أعينهم
لتقطع خيوط الوصل التي تشآبگت
وهمست بتوتر
: أهدوآ .. ماله دآعي العصبية

أبعدت عينيهآ ووقفت رآحلة
للجلوس على كرسي التسريحة

أما الأخرى أخذت جوآلهآ للإتصال
وبعد رنة تمتمت بالرد
: آلو خالي .. الحين تعالي .. بعد نص سآعة
.. خلاص انتظرك ..
وأغلقت وأخذت تبعث فيه بآحثة عن مايسليهآ
ولكن عقلهآ أخذ محور التفكير بكلآمهآ
وأبعدت الافگار مرة أخرى

اقتربت أشجان
من تلك الجالسة بهدوء
وقبضت كفهآ لتهدئتهآ
أو ربمآ لموافقتهآ على تفگيرهآ بالخفآء
وهمست
: أنا أوافقك الرآي .. وبعد تدرين ان ماترضى ينقآل لها خطآ
.. قومي اعتذري لهآ ..

تأملت ظهرهآ حتى شعرهآ المتنآثر بحيوية
: بقوم أعتذر لهآ

ابتعدت عنهآ
وتمتمت بصوت عآلي
: عن إذنكم بجيب العشآ
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ

تنهدت بربگة
واقتربت منهآ
فستعتذر لهآ عمآ جرى حتى لو لم يكن يستحق
فرغم من غرورهآ المجنون إلا أنها تملك قلب حنون
وقفت خلفهآ واحتضنت كتفيهآ
وهمست باعتذار
: آسفـــة ..

وضعت يدهآ اليمنى على يد غآدة
وابتسمت
: مقبول اسفگ
شهقت بخرعة أثر قبلتهآ الفجآئية على خدهآ

التفت للجهة الأخرى من السرير
حتى قابلتهآ بالجلوس
: أدري ان قلبك حنون يالمغرورة

ضربتهآ على رأسهآ
: خفي علينآ يالدلوعــة ..






فُتح البآب ودخلت أشجآن
وتهلل وجههآ بفرح
وأغلقته بحركة رجلهآ
نقلت نظرها بينهم
وتمتمت
: تصآفيتوا يا حلوين

وقفت عنود مقتربة منهآ
وسحبت السفرة
وفرشتهآ على الأرض
وردت
: يلآ بسرعة حطي الأكل .. خالي بيجيني

أجهزت السفرة بعد خمس دقآئق
واتخذت كل منهمآ مگان للجلوس
وزعت أشجان الملآعق بينهم
: تفضلوا .. صح على فكرة ماقلت لكم
إن ريآض جآي وخلاص بيستقر هنآ

ملحت السلطة
وعصرت الليمون الأخضر عليهآ
: كويس .. لحظة انتي تخبرينه ولا تطردينه

قهقهة أصدرتهآ بصوت عالٍ
وأجابت بمزح
: تقدرين تقولين يعني كذا وكذا

: نذلـــة .. أصلا أنا بمشي
وحتى إذا ..
توقفت عن الگلآم عندمآ اصطدم نظرهآ بالصآمتة التي تأكل فقط
أشارت بحآجبيهآ لأشجآن نحو غآدة
وحركت شفآههآ بنطق كلمة بدون صوت
: لــيكون ..

منذ ذگر اسمه وقلبهآ يخفق بعنف
والأفگار التي أصبحت تتبعثر بتخبط
تتمنى مقآبلته من بعيد
تعآلت الخفقآت حتى أصدر صوت
أنزلت الملعقة في صحن المگرونة الحمرآء
وأصبحت تأكل ببطء تسمح لعقلهآ بشرود أكثر
: آهـ يآلم
أخرجت لسآنهآ وهفت عليه بيدهآ
وألم عضه مازال موجود
رفعت وجههآ نحوهم
: شفيگم .. هديتوآ ؟!!

نآظرتهآ بطرف عينهآ
وتمتم بسخرية
: بشويش اكلي ..ترى الأكل مو طآير ..

مدت گأس المآء البآرد إليهآ
وبطيبة تگلمت
: أشربيه يمكن يخفف شوي

شربته بتمهل هروبآ من نظراتهم المتفحصة
وأنزلته على السفرة
ورجعت تگمل أكلهآ
وگأن لم يحدث شيئا

تعآلت نغمة الجوآل
فرفعتآ كل من أشجان وغادة نظرهم
نحو عنود التي تأكل بشهية مفتوحة
أنزلت الملعقة وهمست بالحمد لله
وسحبت الجوآل وردت
: هلآــ .. إن شاء الله
غسلت يديهآ وجففتهمآ
وأخيرا لبست عبآءتهآ مع اللثمة
ولم تنسى تغطية العيون
والتفتت
: مع السلآمة ... يالدلوعــة

رفعت حاجبهآ باستنگار
وتمتمت
: الله يسلمگ .. يالمغرورة

وقفت للتوصيلهآ إلى البآب الخارجي
وقهقهت باستمتآع لرؤية مشاغبتهمآ
ضربت بخفة على كتفهآ
: امشي .. لايعصب خآلك

وخرجتآ نحو البآب الخآرجي
وودعتهآ بهدوء
: مع السلآمة

: الله يسلمگ
قالتهآ وهي خارجة
لتركب سيآرة خالهآ

أما الأخرى عادت إلى أدراج غرفتهآ
وابتسمت وأفگار جنونية تطرق عقلهآ
ومنهآ " يمكن إيه ويمكن لا ؟؟! "
فتحت البآب ودخلتهآ
ونآظرت مگان السفرة الخالي منهآ
اصطدمت عينآهآ في ظهر الوآقفة
وتمتمت بصوت عالي
: غدووي .. في ايش سرحآنة ؟؟!

التفتت لهآ سگون
وهمست
: هآآ ،. ولآ شي ..

اقتربت منهآ وآقفة بجوآرهآ
وتمتمت بجملة
و نظرهآ عليهآ تنتظر ردة فعل وقع كلمتهآ
: ريآض ..

انتفض ذاگ الحبيس بوسط صدرهآ
فعقدت يديهآ محآولة تهدئته
بتأتأة نطقت
: وشفيه أخوگ ؟!

لفتهآ نآحيتهآ
محآولة اصطدياد عينيهآ الهآربتين
وتمتمت بعدمآ ربطت في عقلهآ
هروب الموآجهة .. ريآض .. تأتأة ..
بمعنى أنهآ قد وقعت في ...
وصغرت عينيهآ بتحقيق
: تدرين شنو أقصد ؟؟

أعطتهآ ظهرهآ محآولة الإبتعآد
وسحبت جوآلهآ هروبآ منهآ
ونقرت للإتصآل على أحدمآ لإيصآلهآ
ولگن ..
يد امتدت فخطفت الجوآل بسرعة
ثم امتدت لمعصمهآ
وأمر يطرق أذنهآ
: تعآلــي معـــي

: وين أروح معگ ؟؟

سحبت يدهآ وخرجت من غرفتهآ
لتتخطى الممر دآخلة الغرفة
ذات الجدران البحرية
والسرير يتوسطهآ
وقعت عينآهآ على صورته المعلقة
والإحمرار يندفع إلى وجههآ بحيآء
وتگلمت بصوت مخنوق
: خلاص خلينآ نطلع

وضعت أحد يديهآ على كتفهآ
وركزت نظرهآ في عينيهآ
: من متى
وحركت شفتيهآ برفق تنآسب رقة هذه الگلمة
تحبينه ؟؟!

تهآوى قلبهآ بصدمة
إلى هذه الدرجة مشاعرها مفضوحة ؟؟
فارتدت إلى الخلف بتوتر محرج
وبتعلثم تحآول نفي ماأخبرت به
: من اللي قال لـگ هالحكي ؟؟!

رفعت كتفيهآ بلآ مبآلاة
وهمست بترقب
: توقعآت وبس

: أشجان .. تعآلــي وينگ ؟؟

صوت الوآلدة أنقذهآ من التحقيق
وصحتهآ بقرصة في ذرآعهآ
: رآيحة ورآجعة ..،،!؟
قالتهآ بمگر وهرولت للخآرج
عدت الممر القصير ودخلت البوآبة المؤدية للصآلة
و..
.
.
.
انتشرت قبلآته على رأسهآ
تلتهآ خديهآ
وأخيرا أصبحت يده تعآنق يدهآ بمحبة
مجيبآ على سؤالهآ
: خلآص يمـــه .. مآعاد لنا روحة

امتدت اليد الأخرى لتربة على كتفه بحنآن
وتمتمت بحنية وهي مبتسمة
: وأخيرا بتستقر عندنآ .. تعشيت ولا لا ؟

: لا يمـــه .. إلا وين شجونة ؟!

رفعت صوتهآ بتثآقل
: نآديتهآ بتجي الحين ..

: ريــــآض أنت جييت

رفع رأسه بضحگة من ردة فعلهآ المعروفة
فتوسع ثغره بإبتسآمة فرحة
:هلآـ والله بشجونة ..

اقتربت منه
وتمتمت بالسلآم
مقبلة رأسه
: أهلين فيگ يالغآلي ..
حمد لله على سلآمتك

: الله يسلمگ .. شخبآرگ ..،؟!

: حمد لله ..

: روحي حطي العشآ لأخوك

هزت رأسهآ بنعم
وانطلقت نحو المطبخ
متنآسية تلگ القآبعة بالانتظآر

علق حقيبته الصغيرة على كتفه
واتجه نحو الممر القصير
مخرجآ جوآله للإتصآل بأحدهم
: هلآــ

وضع جوآله على أذنه اليسرى
ورد ببرود أصبح معتآدا من نبرته
: أهلين ..

وقف عند البآب وابتسم بحنآن
وعينآه تتأمل العبآرة
" حمد لله على سلآمتك "
: تعآل لي من البآب الخآرجي .. أبيك دقائق

نهض مقطبآ حاجبيه
: جآيگ .. الحين

: انتظرك
أغلقه وأدخله بجيبه
وأدآر مقبض البآب لفتحه
ودخل أخيرا ..

قلبهآ يتضآرب بعنف
وأنفآسهآ التي تشآركهآ بالتلآحق
كأنهآ متشآركتين في إزهآق روحهآ التعبة
حرگت رجلهآ بتثآقل
ستخرج ململمة مشآعرهآ
التي سيسخرون منهآ أو ربمآ شبعوا سخرية منهآ .،!
رفعت رأسهآ وتعآلى تضآرب قلبهآ
وشهقت بفزع
فمن المستحيل أن تستجآب دعوتهآ على الفور
وإن استجيبت ولگن ليس بهذا السرعة ..،!

ثلآث رمشآت متتآبعة
تلتهآ توقف بصرهآ نحوهآ بثبآت
فمن هذه الأنثى المتوسطة غرفته ؟
أو ربمآ شبحآ تجسد لهآ صورته
وسيختفي بمجرد التعوذ من ربه ؟!
أنزل بصره على الفور
بعدمآ رأى تراجعهآ للخلف
فرفع كفه نآحية شمآله
: اطلعي من ذا الباب ... وروحي لغرفة أشجآن

ارتجفت فرآئصهآ بخوف
هي وهو في نفس المگآن بدون حآجز
ترآجعت للخلف بأكثر من خطوتين
وركضت نآحية البآب المشآر اليه
ولسآن حالهآ ينطق بالشگر ..

جلس على السرير بشرود
وأفگار تتطرق عقله
توآجدهآ .. صمتهآ .. خوفهآ .. هروبهآ
ومآالذي أتى بهآ إلى قعر دآره هو
رفع رأسه فقد يكون أخطأ في معرفة غرفته
ولكن طلآء الغرفة البحري .. صورته المعلقة
تثبت إنهآ غرفته وتقطع شگوگه ..

رمت ملعقة الغرف في المغسلة
ولعنت الشيطآن بدآخلهآ على نسيآنهآ لتلگ
دخلت الغرفة وتعلقت عينآهآ بهآ
وتمتمت بخفوت
: غادة

مسحت بظآهر كفهآ وجههآ
والتفتت إليهآ وعينيهآ تحمل لؤم لهآ
: نعم ..

اقتربت منهآ أكثر
ونطقت بربگة
: وين رآيحة ؟!

تمتمت بهدوء
: أنآ مآشية البيت ..،
.
.
.
وقف بآستعجآل غير آبه بالجوال السآقط
لأن بمجرد تفكير بوقوعهآ في مشگلة أخرى وإحراج آخر
فتح البآب الألمنيوم البيج
وترآجع للخلف نتيجة إصطدآمه بجسم صلب
فرفع رأسه بتعلثم
: هـــ ــلآ

حرگ رجله اليسرى مغلقآ الباب بهآ
ونآظره بشگ فقد يوآفق شكوكه أو يخآلفهآ
: شفيگ .. بتطلع ؟

دلك رقبته بحرج
دون النظر إلى عينيه هروبآ
فالتقآئهآ سر يجب عليه رميه
ولكن هل رمآه بالفعل ؟!
: ولا شي .. بس كنت أبي أشوفك ليه تأخرت

توسط الغرفة وجلس على الكنبة المفردة
هروب عينيه .. تعلثم النطق
هذا ما استنتجه من نظره الثآقب كالصقر
إن هنآك سرآ حدث بين أرجاء الغرفة
فرد متجآهلآ رده
: وهذا أنا جييت ..

حرك سحآب الحقيبة السودآء
وأخرج علبة البيضآء المستطيلة
ومدهآ إليه بتحآب
: شفتهآ وأعجبتني .. وإن شاء الله تعجبگ

استقآم واقفآ وأخذهآ منه
متأملآ العلبة لحظآت وأدخلهآ بجيب بنطآله
ابتسم ببرود ولفظ بقوله
: يلآ بطلع .. بغيت شي مني

نآظره بإستغرآب محزن
فهو لم يلفظ إلى الآن حتى كلمة شكر
اقترب حتى أصبح مقآبلآ وجهه
ووضع يده كتفه
: افتحهآ وشوفهآ ..

رفع أحد حآجبيه وابتسم بمگر
بيده عآنق رقبته وقربه من صدره
ودفنه بأقوى من عنده
وتعآلت ضحكته افتقدهآ منذ زمن
: شفيگ ؟!.. زعلت مني ياريوض

رآئحة العطر الفآخر يعرفه
ولگن رآئحة هآدئة أخرى لم يشتمهآ من قبل
لم يبالي بذلگ
بل رفع رأسه ويده اليمنى التي ثنيت يد ثآمر وراء ظهره
بحركة مفآجأة منه
: لَا مآ زعلت منگ .. متعود عليگ

مرت لحظآت وهمآ وآقفآن على هذا الحآل
فنطق الذي أوجعته رقبته من القبض
: أتركني وأتركك

خفف القبضة بهدوء
ونطق بتحدي
: تعرفني ما أترك خصمي أول

: وأنا مثلگ بعد ..

رنين الجوآل أنقذهمآ من الخصآم
سحب يده مترآجعآ إلى الخلف
وفركهآ بشدة
وتعآلت ضحكته
: أموت وأعرف شالقوة اللي فيگ

أخذ الجوآل
: تعلم مني
وتمتم لرد على المتصل
: هلآــ .. خلاص أخذ السيآرة .. مع السلآمة

أشجآن مناف سالم الــ 21 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،......،.....،.،.،. ،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:49 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الرآبعة

هنآگ أشخاص ينحتون أسمائهم في ذآكرتنآ
بأخلاقهم .. بخلقهم .. توآجدهم
فلآ نستطيع نسيآنهم أبدآ ..،!!

المقطع الأول
" الحنآن والحنين "

كلمتآن يخطئ بعضنآ في صيآغة معنآها
فالحنآن هو الرحمه التعاطف الإحساس العميق بالحب
أما الحنين فهو الشوق والتذكر
وبرغم الفرق
إلا أن الحنين هو الوجه الأخر للحنان

أوصد باب سيآرته
ويده تحمل بآقة الورد الأبيض
صعد الدرج إلى الدور الثآلث
وأخذ نفس وهو ينظر إلى السآعة المعلقة
فلم يتبق سوى ساعة ونصف على ابتدآء دوامه
رسم على شفآته ابتسآمة خفيفة فقد اشتآق لهآ !!
تحمحم بصوت عآلي لمنع أي إحراج كآن
وخطآ إلى الجزء الرآبع المقسوم بالغرفة
المحآط بالستآرة الطويلة البيضآء التي حركهآ لدخول
دخلهآ متمتمآ
: السّلام عليكم ..
ولكن لم يجبه إلا صمت خلو الغرفة
وضع البآقة على الطآولة
جآلسآ على الكرسي البآستيگ مقآبلآ للسرير

: أبغى مآي .. اللي عندي خلص
قالتهآ بتعب

مدت إليهآ قارورة المآء إليهآ
: تفضلي

أخذتهآ وهمست
: مشگورة..
والتفتت للجهة الأخرى لكي تمر السيب
ثم تدخل الغرقة التي على يمنآها
فتحت غطآئهآ لتلفهآ بعنآية على رأسهآ
سحبت الستآرة بخمول
لكن تمتمت بخوف
: بسم الله .. متى جييت ؟!

: توني من شوي .. وين كنتـــي رايحة ؟!

أنزلت قارورة المآء على الطآولة
فسخت العبآءة و لفتهآ بإهمآل
ووضعتهآ على السرير
: خلص المآي عندي .. ورحت آجيب ..
وأنهت كلامها بالجلوس

اقترب منهآ مجآورها بالجلوس على السرير
واحتضن كتفيهآ ليقبل جبينهآ بحنآن
ثم يضم كفهآ بين كفيه بحنين
: تغديتي .. ولا لا ؟

كشرت بملآمحهآ برفض
: ماحبيت غدآهم .. وانتظر غدآ أمي ..
انتبهت على البآقة المحتلة جزء من الطآولة
أخذتهآ بفرحة
: ماكان لا داعي تتعب نفسگ ..

قرص خدهآ النآعم
: تدرين لولا الله ثم فضلك
كآن ماوقفت على حيلي

: مو لهدرجة يعني ..

ابتسم
: إلإ أكثر ..

: دائماً تغلبني بحگيك ..

: عشآنك أصير شاعر .. في العصر راح يرخصون لـگ

: بروح بيت أهلي

غمز لهآ بمگر
: كويس عشآن أفتك منگ

رفست رجله بغضب من جملته
: نذذل

بعثر خصلآت شعرهآ المرفوع بإهمآل
: صدقتي بسرعة .. صح أنك تسوين إزعاج أحيآنا
بس لك وحشة

رفعت أحد حاجبيهآ المرسوم بدقة
ونطقت بتسآؤل
: الحين هذي مدحة ولا ذمة ؟!

وقف ورفع رأسهآ بيده
وقرب شفآته من إذنهآ التي احمرت
من حرآرة أنفآسه .. وقبلته الملتآعة
وهمس بحرآرة
: الاثنين يا قلبي انتي ..
وخرج دون سمآع رد منهآ
فمن المؤكد قد غرقت في أحآسيسهآ بالخجل

تصآعد اللون الأحمر في وجههآ بخجل
وسحبت الورد وضمتهآ
هآمسة بجنون
: يلوموني في حبك يالمجنون ..

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،،.،.،.،.،،،،،،،،.،.،.،.،.،. ،.،.،.

المقطع الثّاني
" التقآء "

تلآقينآ وتفرقنآ
ومآندري إن بنكون أحبآب
أحبآب
أحبآب

ضغط على زر لإيقآفه عند الدور الثآلث
وتعآلت نغمة نوكيآ العادية من جوآله
أخرجه من جيبه ونقر للرد بإبتسآمة
: وعليكم السّلام .. حمدلله كيفك انتي ؟!
تعآلت ضحگته من كلمتهآ

شدت حقيبتهآ السودآء بعصبية
من ضحكة هذا الجآمد البآرد
هو يضحگ ..
من فترة ليست بقليلة لم تسمع صوت ضحكته
أم هي أنثى نظآمية و روتينية مملة
لا تعرف الضحكة ؟!
كشرت واقتربت أكثر من بآب المصعد
ودهآ أن تدخله وتنزل وتتركه لوحده
ولكن أبعدت هذا الفكرة الجنونية فربمآ تنفذهآ لاحقآ ؟!
لفت رأسهآ نحوه من كلمته التي رنت بأذنهآ
" كلـــي لك "

نسف غترته من جديد للمرة الثآلثة أمام المرآة
كأن مرآة غرفته و مرآة ممر الشقة تختلف صقآلتهآ عن هذه
أخذ علبة دهن العود ونشره خلف إذنه وموطن نبض معصمه
أدخلهآ بجيبه
توقف المصعد ولگن لم يلق له بالا
لأن عقله أتخذ مسآر آخر
فقط عصفت الذكرى قبل يومين
تشكل له وجههآ على المرآة مقآبله
أيعقل إنهآ تفگر به أيضاً ؟!
أو عقله قد صورهآ له لتصبح حقيقة ؟!

: السّلام عليكم ..

صوت وصورة ذلگ السعود أثبت إنه حقيقة
لكن هي أين اختفت ؟!
لف نحو جهتهم ومد يده لسلام عليه
: وعليكم السّلام .. هلا بيك

تنحت للجهة اليمنى
بمجرد رؤيته ..
جعل الاحمرار يزداد بوجههآ
الذي تحول من غضب الغيرة إلى خجل محرج
وحرآرة التي اشتعلت في جسمهآ
أخذت أكبر كمية من الهوآء بخنقة
فإلى الآن
الذي حدث لم تخبر أحدآ سوى صديقتهآ
وزوجهآ خبته عنه بخوف
وجملة ريمآس تتردد
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي "
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي"
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي"

مجآوره في الوقوف وأطال معه وهو ينتظرهآ
بحث بطرف عينه واستغرب من عدم توآجدهآ
: عن إذنك

: إذنك معگ ..
وعينآه تلآحق خطوآته التي بالطبع ستذهب لهآ
شعر بإنعآش جعله يبتسم بعبث
ستأتي هنآ ..
وستشآركه عدة دقآئق التي ستگون أجمل "بوجودهآ "

: أم عبدالله .. شفيگ مادخلتي ؟!

رفعت رأسهآ بإستيقآظ متأخر لعقلهآ
فصوته الرجولي الذي يحمل رنة الغضب
بلعت ريقهآ بإرتجآف
واقتربت منه بتردد
وبتأتأة
: مــ ـآ حســيت بدخولـ ــكـ ــ

شد كفهآ حتى آصبحت بجنبه
ومشى بخطوآت سريعة ودخل المصعد
متمتمآ
: اعذرنآ أخرنآك

بإبتسآمته السآحرة
نقر على الزر المشير إلى الدور السفلي
: خذ رآحتگ

بمرور هذه الدقآئق
تأملت ظهرهمآ المواجه له
يشترگآن بالثوب الأبيض والغترة الحمرآء
ولگن ذآك يختلف بإنه مخصر على جسمه وأيضآ طوله الفـ ..
أبعدت بصرهآ بخجل ممآتفعله من ربهآ ونفسهآ وزوجهآ ؟!
تقآرنه بحرية وتتأمله وتصفه
ولكن ماذا تفعل إن گانت ابتسآمته قد ســحـ
لطمت خدهآ بجزع من معآودتها التفكير فيه من جديد
فأنزلت يدهآ المعرقة بسرعة لتعآنق سير الحقيبة
عندمآ نآظرت عيني زوجهآ الأمرة بالتحرك بعد التفآته

خرج سريعآ فور فتح البآب
وتسآرعت خطوآته نحو الدرج المؤدي إلى الأسفل
معآتبآ نفسه على التفگير فيهآ
توقف فجآة عندمآ تذكر كلمته بأن
" سيآرتي .. في المصلح "
رفع رأسه نحوه و هي تمشي خلفه
أو ربمآ تختبأ منه ؟
رفع نظآرته الشمسية ولبسهآ لتغطي عينيه
التي تتأملهآ دون قيود فعقله قد غفآ وجنون هوآه هو المسيطر

تنفست الصعدآء بإرتيآح
فوجوده يرهق خلايآ عقلها بالتفكير بما جرى
عآنقت كفهآ كفه و دآعبت أنامله بحب
وهمست
: من أي طريق بنروح ..،.؟!

گاد أن ينطق ولكن ..

: .. خليني أوصلكم على طريقي
صوته الذي أصبح قريبآ منهمآ

لصقت به ورصت كفه بربكة استغربهآ
: خلينآ ندق على سوآق جدي

رفع رأسه نآحيته ولوح بــتوديع
: أنت توگل .. وحنآ بندبر سيآرة

اقترب أكثر
فحركة رأس سعود نحوهآ
أيقنته بأنهآ تقترح له رأي آخر للابتعآد عنه
فتمتم بصوت عال
: حلفت عليك .. إني أوصلك

رفعت أحد حآجبيه باستغرآب من إصراره
فرد عليه بهدوء
: مآغير نقول إلا تم ..

عضت شفتهآ السفلى
گادت أن ترفض له
لگن ..
إصرآر طرف والآخر قبول
لم يكن من الأمر إلا أن توآفقه
وتستلم لمآ جرى ..

أما هو فتح بآب سيآرته وركب
لو أمكنه فتح البآب لتدخل
رش عطره لتخآلط بأنفآسهم و هوآء الطلق
شغل المگيف وأخفض درجة حرارته للبرودة

،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث
" قلق .. توتر "

التوتر .. القلق .. الخوف من المستقبل
من أقسى الأمراض النفسية التي نعآنيهآ
في عصرنآ هذا .،؟!

مجتمعين كل أفراد الأسرة من الإناث فقط
الجدة المتوسطة للجلسة ذآت الألوان الفآتحة
بنآتها الثلآث و حفيدآتها الأربع
بدور وبنآتهآ فجر ورؤى وهدى
بدرية وابنتهآ رحآب
والعروس الصغيرة يآسمين
بالإضافة إلى الحنآيتين اللتآن حضرتآ لنقش أيديهم

ابتدت النقآشة الحفيدة الثآنية
ونقشت خطوط وتعرجآت عديدة ليظهر بعدهآ نقشة رآئعة
صآفرت هدى بإعجآب
وتمتمت
: جنآآآن .. أبيگ تسوين لي مثلهآ

قآطعهآ الصوت الحآزم
: وجـــع يابنت ..
" قلة حيآ "
هذا ماأرادت ختمه
ولكن
صمتت على مضض من توآجد النقآشتين
مع إرسآل نظرة نآرية إلى ابنتهآ

كتمت فمهآ من ضحكة كآدت أن تطلق
وتكلمت بتشفي
: أحسسن .. مو بس تعصب علي

: نذلـــة .. بدآل ماتواسيني

بلعت ريقهآ بعدمآ فهمت نظرة والدتهآ العصبية
" شوفي بنتگ ..!؟"
ثم همست بتوتر
: اعذريهآ يمـــه .. توهآ بزر

گادت أن تطلق الموشح الدآئم
ولكن رد الرد السّلام أولى بذلك
: وعليكم السّلام

دخلت على الفور وسلمت على رأسهآ
ثم إلى ابنتيهآ والحفيدآت
وجلست عند الصغرى يآسمين
ونقرت بإصبعهآ على كتفهآ برقة
: شفيهآ العروس سرحآنة ؟!

: هآآ .. ولا شي
قالتهآ وهي توزع نظرآتهآ على الجآلسآت
ووقفت عند والدتهآ التي تتحدث مع ابنتيهآ ولا تلقي لهآ بالآ
اختنقت العبرة بدآخلهآ بتشتت
وخرجت مسرعة إلى الحوش الخلفي للمنزل
فآلرآحة انتزعت منهآ منذ شهر تقريبًا
وتفكيرهآ يهآجمه القلق
كيف ستعيش حيآة جديدة .. بيت جديد .. أفراد جدد
هل ستفهمه وترعآه ؟!
وهو أيضاً أسيضعهآ في عينيه مثلمآ ينطق ؟!
أخذت الجوآل ونقرت للإتصآل عليه ولكن أغلقته بخجل
ولكن ماذا تفعل إن كانت بحآجة إلى احتضآن وحنآن وتفهم و... وأمان
تريده الآن ؟!
أتگلم والدتهآ وتترجآها لفعل ذلگ
وهي تعتبره " عيبآ "

: شفيهآ العروس ؟!
الصوت الصآدر من تلك الوآقفة
الإبتسآمة الهآدئة تزين شفآههآ
مرتدية بلوزة سودآء مخصرة نصفهآ العلوي
وتنورتهآ القصيرة إلى الركبة
بيضآء اللون ذات ورود سودآء وصفرآء متنآثرة

همست بتعب
: تعبــــآنــة

اقتربت منهآ لتكون موآجهة لهآ بالوقوف
فتحت ذرآعيهآ بحنآن
وهمست
: تعآلــي ..

كلمتهآ الحنونة
جعلهآ ترمي جسمهآ بين يديهآ بدون تفكير
وأحآطت خصرهآ بشدة
شهقآت أصدرتهآ متفآوتة التنآغم
وهمست لهآ بقلق جنوني
: خآيفة يافجر خآيفة ..
خآيفة من بگرا إذا تزوجته .. يعني بعرف أتأقلم معه
أتعآمل مع أهله .. أخاف أصير مثلك
أيووه مثلگ لمآ تزوجتي تغيرتي كثير
صرتي شآردة والبآردة
ولا أصير مثل ريم اللي تبلع الإهآنة وتسكت عشآن زوجهآ وبس

أرخت جفنيهآ بتألم
فقد جرحتهآ من دون إحسآس منهآ
فتحت عينيهآ وإبتسآمة ترتسم من جديد ولگن بألم
قرأت المعوذآت وآية الگرسي
ثم همست بحنية
: ارتحتي الحين ..

عآنقتهآ بشگر
وتگلمت بصوت مخنوق
: ليش ماتبكين زيي ؟! ليش تكتمين ؟؟

مسحت شعرهآ بلطآفة
وردت بجمود
: لحد الحين ... مافي أحد يستحق أبكي عشآنه

ابتعدت عن حضنهآ
ووجهت عينيهآ لعينيهآ المگحلتين
: حتى سعود ؟!

هزت كتفيهآ بِمَاأدري
متجآهلة للتخبط نبضآت قلبهآ
: يمكن أبكي عشآنه بعدينـْ..

: العروس تبكي ليه ؟!

احمر وجهها بحرج
ورفعت يديهآ لمسحت دموعهآ الوآقفة
ولگن أنامل حنونة لآمست خدهآ لمسحهآ
وشدهآ نحو صدره
:العروس الدلوعة تبگي و زعلآنة .. ليه ؟!
.. تبين أهزأ اللي مزعلگ منو.. امم بسأل هيثم

تمتمت بصوت عآلي
: لآتحرجني بلييز

ردد محآولا تقليد لصوتهآ
: لآتحرجني بلييز
- عآد لنبرة صوته -
هذا مافيگ شي
- ورفع عينيه نحو زوجته الوآقفة بإستنآد -
البلآ مو منگ .. البلآ باللي نآداني وقطع سهرتي مع الحلوين
بس حسآبهآ بعدين

أمآلت رأسهآ للجهة اليمنى
وتگلمت بنبرة عتآب محبب لقلبه
: أحسن اتصلت عليگ .. أجل كل يوم تسهر برآ
وتجي البيت متأخر وتصحى مگشر
.. وانتي بدل ماتدآفعين عني لأني اتصلت عليه عشآنك
تتبسمين ؟! و ..
لم تكمل جملتهآ لان يد سدت فمهآ سريعآ

قبل خدهآ بشكل مفآجئ
ونآظرهآ بنظرة غريبة
: خلاص اهــدي مو زين لحملگ .. طلبتگ ..،؟!

توسعت ابتسآمتهآ
ووقفت بجوآر ريم الصآمتة بإستغرآب
صحيح هي أيضًا تشآركهآ الإستغرآب
ومعتآدة على تقلبآته المتهورة أحيانآ
أحآطت كتفهآ

ردت بحذر
: وش بغيت ؟!

تحمحم رآسمآ على شفآهه إبتسآمة استغبآء
: شسمه .. مدآم فيه ناس تتحنه تحني معهم
ومآأبي تگلفين عمرگ وتنقشين كثير بس
اليدين وهنآ
- وإصبعه يشير إلى خده -

كشرت بقرف
: أنا الحنآ مآ أطيقه .. كيف وأنا حآمل

: ريموو .. صحيح ليه ماتتحنين ؟!

هزت رأسهآ برفض
: ماأبي .. قرف ..

نآظرهآ بلؤم وحرك شفتيه لأخته
" بتزوج ... ولا تلوموني "

أعطته ظهرهآ وتمتمت بوعيد مصطنع بضحكة
دآئمآ هذه طريقته .. يعبث بمشآعرهآ بلعبة مسلية
: عشآن أدفنگ أنت ويآهآ في قبر وآحد

نآظرته بعتب
: زعلتهآ !؟

تعآلت ضحكته بمزح وهو يرحل للجهة الثآنية
: متعودة على أسلوبي
أنتي قنعيهآ بالحنآ

وتفرقوآ ولم يسآلوآ عن تلك التي انسحبت بهدوء
دون أن يلقوآ لهآ بالآ ولا سؤآل

بدرية سآير زمآن الــ .. 45 سنة
رحآب صآلح نادر الــ.. 17 سنة
،.،.،.،.،.،،،،،،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
"إعترآف آخر الليل "

بعضنآ قد يعتبر إفصآح مشآعره عيبآ و خجلآ
وآخرون قد يفصحونهآ بدون إدرآك
قد يگون من أثر الخدر
أو
وصلت درجآت الإشتيآق إلى الجنون

وقوفه أمامهآ بإبتسآمته التي تگشف الصف العلوي من أسنآنه
يحرگ يديه بإتجآههآ ورجليه تخآذله إلى الخلف
اقتربت منه بخطوآت سريعة ونآدته بأعلى صوت
: هيثم .. تعآل ..

لوح لهآ بإبتسآمة ثم اختفى
آو ربمآ تلآشى في الهواء بعدمآ أصبحت ذرآت متطآيرة
صرخت بخـْـووف
: هيــْـثــمم
جلست بفزع وأنفآسهآ تتلآحق
ودقآت قلبهآ تصطدم بعنف بجدآر قفص الصدري
عينآهآ تعلقت بالحآئط مقآبلهآ
آخذت الجوآل بيدهآ المنقشة بالحنآء
ستتصل به !! ستتصل به !!

متلفلف گالشرنقة بغطآئه الآحمر بلمعة ذهبية
تحرگ حتى استوى مستلقيآ على ظهره
تعآلى صوت نغمة المزعجة بنظره
فمن هو الذي يريد إيقآظه بعدمآ عآنى صدآع قوي
سحب الجوآل ونقر للرد بطفش غآضب
: خــيير ؟!

رغم من النبرة الغآضبة تجآهلتهآ
فهمست بجنون غير مستوعبة ماستنطقه
: اشتقت لگ بالــحييل ..

توقف الزمن عند هذه اللحظة
وعينآه تسمرت على الستآئر المسدولة
فبالرغم من الظلآم الدآمس إلا أن الضوء يتسلل بعنآد
ابتسم بعد سمآع شهقة إدرآگ
وهمس بإغمآض عينيه مستمتعآ بأنفآسهآ
متلذذآ بالوآقع الجميل أو ربمآ الحلم الذي سيختفي
: شنو ..،؟!

عضت شفتهآ بخجل
مدلگة بأناملهآ جبينهآ بحرج
فمآذا نطقت ؟؟!
قد ما نطقته جرمآ في حق مشآعرهآ
تأتأة أصدرتهآ ببعثرة
: آآهـ .. مآ أدري ..

: يآقلبي على الخجلآنين ..
نطقهآ وهو يريح ظهره على تآج سريره الفآخر
وتخيلهآ بجوآره والتغيرات على وجههآ
إحمرآر الوجنتين .. فرگ أناملهآ .. خفض بصرهآ للأسفل

أخفضت بصرهآ
لتسقط على نقوش صغيرة مدموجة بغطآئهآ
ونآدته بهمس خجول أطرب مسمعه
: هيثـــآآــم لا توترني ..

: عيونه وقلبه وروحه .. متصلة آخر الليل .. شنو تبيني أقول ؟!

تدآرگت الوقت بعدمآ نقلت بصره للسآعة المنبه
وبعثرت خصلة من شعرهآ المرفوع بإهمآل
فتمتمت بتوتر
: خلآص بسگر .. بس حبيت أطمن عليگ ..و..

قآطعهآ بنفي
: لا تسكرين ولا أسكر .. خليني أسمع صوتگ على رآحتي
ولا تدرين ؟؟!
تجهزي عشآن أخذگ مشوآر ونرجع

: مجنون .. ترآه الليلة الزوآج و..
طوط..طوط..طوط..
أنزل الهآتف بإستنگار متسآءل لإغلآقه
قد يگون حيآءً أو ربمآ قد أغلق بفعل فآعل
أو نفآذ شحن بطآريته !!

بتمثيل متقن أغلقت عينيهآ
فبمجرد أن سمعت خطوآت مقتربة من دآرهآ أغلقته
شدت بيدهآ الجوآل الذي أصبح تحت الغطآء
ابتعدت الخطوآت مغلقآ الباب خلفه

: خآلتي مآلآداعي تمثلين
صوت أنثوي عذب الصآدر من تلك المستلقية بملل على الأرض
منذ استلقآئهآ من السآعة العآشرة وهي تتقلب يمنة ويسرة
وتحسد النوم الهآنئ لأختهآ هدى المستلقية بجوآر بنت خالتهم
رحآب ووقفت متجهة نحو القآبعة على السرير ملتفتة لهآ

نآظرتهآ بفزع
ثم أطرقت بصرهآ بخجل
بمعنى أنهآ كانت شاهدة على حوآرها معه
التفتت لهآ بتساؤل
: مانمتي ؟! ولا أنا صحيتگ ؟!

تثآوبت وجلست على طرف السرير
: ماجاني نوم ..
ووقفت متجهة نحو البآب
: جعت بروح أدور شي وأكله .. تبين أجيب لـگ

أخرجت الجوآل
وهزت رأسهآ بالنفي وخرجت رؤى
نقرت على اسمه للإتصآل به
وهمست بالرد وعينآها تجولآن في ملآمح المستلقيتين
فقد يگونآ مستيقظتآن
: آلو ..،

: هلآــ .. شفيگ سگرتي في وجهي ؟!

: أمي كانت بتدخل وأنا أكلمك فسگرت خفت أنگشف

وضع يده ورآء رقبته ودلگهآ بخفة
وتمتم
: يعني كذآ .. أشرآيك أجييگ ؟!

تثآوبت فبللت شفآههآ من فگرته الجنونية
: أكيد لَا .. يلا بسگر أبي أنآم

نطق بإنفعآل
: وأنآآآ

قطبت حآجبيهآ بإستغرآب
: شنو أنت ؟!

ابتسم بمگر وهمس
: كيف أنآم و حبيبي بينآم ويترگني
آآه يآحظ الوسآدة اللي بتحضن رأسه
ويآحظ آلغطآء اللي ..

: مــ ـع السلـآ مــ ـة
أغلقته في وجهه وهفت في وجههآ
فگلمآته بصوته الهآمس سببت لهآ حرآرة اندفعت بدآخلهآ
أراحت جسدهآ من جديد
بعد إنطبآق عينيهآ وطرآ لهآ مشهد من حلمهآ
الذي نسته بمجرد سمآع صوته فتعوذت منه
هآمسة بـ : الله يحفظگ يآرب ..

أنزل الجوآل على الكمدينة
واستلقى من جديد
ودعوة صآدقة تنبعث من شفتيه
: الله يجمعنآ بالخير ..
.
.
.
يد امتدت على كتفهآ
وتمتمت بحزم
: ليه صآحية يآبنت الحين ..

سمت بدآخلهآ بالله
والتفتت إليهآ محآولة الآبتسآمة
قبلت رأسهآ
: هلا يمـــه .. جوعآنة ؟؟

: إذا خلصتي ارجعي نآمي
ورحلت بخطوآتهآ المتبآطئة
دآخلة غرفتهآ

شربت كأس العصير
وفتحت صنبور المآء لغسله
وتگلمت بدآخلهآ
" خليني أنام أول .. بعدين أرجع أنام "

،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.، .،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:49 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الخآمسة
القرآر..
هو الذي يحدد " المصير "
فتوخى الحذر في إختــيـآره !!

المقطع الأول
" إشتيآق مغترب "
الغُربة مآهي بالمگآن ..
الغُربة إن تكون وسط أهلگ [] منسي []

اللآب فوق خدآدية على فخذيه
ويده تنقر عآبثة فيه
والأخرى تحت الخد متسندآ على يد الگنبة
ثنا رجله اليمنى على اليسرى فوق الطآولة
ينتظر موعد مقآبلة توأمه فآرس
الذي اعتآد عليه منذ خمس سنوآت في درآسته
تنهد بملل وهو يردد بدآخله
" خمس سنوآت آدرس .. وبآقي سنتين
وشذآ الدرآسة اللي ماخلصت لحد الحين
آآووف .... "
رغم إنهمآ توأم إلا اختلفآ
هو أصر على آكمال درآسته في الخآرج
وفآرس اكتفى بدرآسته ثم عمل في شركة أرامكوا
قطب حآجبيه بإنزعآج من الصوت الصآدر
فتح المحآدثة وابتهج برؤية آخيه متصل
" أخيييرآ .."
رفع اللاب واستعدل متربعآ على الگنبة
أنزله في حضنه و نقر على مربع النص للگتآبة
: هلآــ والله بالمتآخريين ..

فتح أول أزرآر ثوبه الأبيض
وابتسم على كلمته
ونقر على مفآتيح الكيبورد بمهآرة
: هلآــ فييگ ... افتح الگآميرآ

فتح الگآميرآ ونآظر ظهره
: فآآآرس ..

التفت لنآحيته واقترب أكثر من الشاشة
: شفييگ تحن أذيتني .. ترآني مشغوول

صفّر بإعجآب وصرخ
: ياولد الذينآآ .. وش ذا السگسوكة

رفع أحد حآجبيه بغرور
: طول عمري وسيم ..

تگلم بإغاظة
: أكييد مو أنا توأمگ ..

رفع إصبعه بتهديد في وجهه
: احلق كشتگ يآبو كشة

من غير إرادة منه
رفع يده لمسح شعره الذي يصل لگتفه
فهو مهووس العنآية فيه
منذ ثلآث سنوآت حتى وصل
لدرجة النعومة والگثآفة
وتمتم بتوتر
: صحيح صآير گشة ..

فتح الدولآب الكبير
أخذ غيآراته وفوطته
ورد بامتعآض
: لَا .. بس اضحگ معگ .. متى بتحلقهآ

: مآراح أقصه .. وين رآيح ؟؟!

: بروح أتروش ..
تدري اليوم زوآج يآسمين ..

: يآسمينو آخر العنقود
گبرت وبتعرس .. بآرگ بالنيآبة عني

: يووصل .. يلآ بسگر ..
وأغلق الگآميرآ بدون رد بنذآلة

كتب سريعآ
: يالنذل على إيش مطيور ..
ولگن لم يرد لأنه خرج بإختصآر ..
.
.
.
أوصد البآب الخآرجي
وعلق ميدآلية المفآتيح على المسمآر
دخل إلى المطبخ المفتوح على الصآلة
وضع كرتوني بيزآ على الطآولة
التفت دآخلآ نحو الغرفة المقآبلة له
ونآدى بصوت عآلٍ
: فرآآس .. نآيم

رمى اللاب على السرير
ووقف وهو يرفع يديه نحو الأعلى
لتبديد الكسل
وخرج من الغرفة ملبيآ ندآئه
: لَا .. صآحي .. هآآ جبت الغدآ ؟؟!

سحب الآيبآد
وفتحه بعد نقر كلمة المرور
وغمغم بـْ : إيووه جبته .. يلا جهز السفرة ..

تثآوب وفرك رقبته بملل
خطآ خطوآته نحو الطآولة
: اليوم عرس خآلتي مآراح أحضره
..... وتوني مگلم فآرس عآد هو يتجهز وسگر في وجهي .. ودي آ..
التفت له متمتمآ بصوت عآلي
: سيفووه .. أكلم جدآر أنا ؟!

رد بشرود
: هآآ.. نعم ؟!

: هويت في بير .. أموت وأعرف شنو تسوي
إذا مسگته تفهي ..
فرش السفرة على الطآولة
ووزع كرتوني البيزآ ثم البيبسي على الجهتين
: قم گلْ .. ولا بطنش الأكل بعد

ضغط على زر إيقآفه
واقترب من الطآولة
وتگلم ببرود
: شفيگ .. لهدرجة الزوآج تبي تحضره

نآظره بطرف عينه
: كل وأنت سآكت ..

حركة يدهآ بجوآر إذنه دلآله على الجنون
لإغآظته .

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:50 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني
" تسآؤل و غموض "
أحيآنآ...
من الوآجب علينآ أن نحتفظ
بمگامن دوآخلنآ عن سرْ
ندفنه .. ونغلفه بالغموض
وربمآ نتنآسآه .

مستلقية على السرير واحتضنت الخدآدية الصغيرة
وعقلهآ مآبين الصحوة والغفوة
ترآخت جفنيهآ معلنة إنتصآر الغفوة طريقآ للنوم
وأغمضت عينيهآ و..
صوت مزعج الصآدر من الجوآل بجوآرهآ
قد لآتكون مزعجة ولكن عندمآ نريد النوم
فننزعج من أقل الصوت حتى لو كآن دبيب النمل
رفعت يدهآ بعصبية وأمسگته وألقته بالمقآبل
فيصطدم بالبآب وترتد قطعه المنآثرة إلى الى الأمام
ابتسمت أشبه بجنون و غمضت بخمول
فقد باتت في المستشفى بضع أيام ولكن من غير نوم
خروج مممرضآت .. تشآور الدگاترة .. زيآرات متگررة
هَذَا الذي گان يقلق رآحتهآآ..

أدلفت البآب ليصدر صرير خفيف أزعج النآئمة أو ربمآ النآئمة
قطبت حآجبيهآ عندمآ أدركت ماهو الملقى على الأرض
غطآء وردي .. بطآرية مستطيلة .. الشآشة ذات الحواف الرمآدية
هزت رأسهآ وهمست : لآحول الله على هالبنت .. مآغير تگسر جوآلات
وعد .. نمتي ولا صآحية ؟!

أرادت أن تبگي وتبگي فالنوم قد أصبح أمنية الآن
بعدمآ هرب منهآ إلى البعيد
تمتمت بصوت مخنوق
: لآصآحية ..

وضعت صينية الغدآء بطرف السرير المجآور
وجلست وهي تتأمل ملآمحهآ الگئيبة المرهقة
وعآتبت بحزم حنون
: ليش گاسرة الجوآل .. معصبة ولا اخترب .؟!

أسندت جسمهآ على مقدمة السرير
وخللت أناملهآ بخصلآت شعرهآ المبعثر
ربطته بإهمآل وفركت عينيهآ
وتمتمت :
عصبت من المزعج اللي اتصل وأنا أبي أنآآم
وشهقت بتدآرگ :
ليكون رآشد متصل وربي بـ يعصب عليي

: الله يهدآگ .. مآدري متى بتعقلين .،!؟
رفعت الصينية ووضعتهآ على رجليهآ
وفتحت غطآء الحسآء السآخن مع عصر الليمون
: كلي .. نحفآنة ولا أكلتي في المستشفى زيين
.
.
.
رنين الهآتف المتعآلي
أسرعت بعبورهآ الدرج
درجة .. درجة .. درجتين وقفزت بخفة
متجهة نحو الهآتف اللآسلكي المعلق
أخذت وردت بـ: هلآــ

: السّلام عليگم .. هلآــ فيگ غآدة ..،
.،شخبآر كم ؟

: حمد لله طيبين .. وانتي ؟

: حمد لله ..
إذا مأعليك كلافة ابي اكلم وعد لانها ماترد على الجوآل

: حآضر .. انتظري دقآئق بس ..

أخذت الهآتف اللاسلكي وصعدت إلى الدور الثّاني
دخلت الغرفة مقتربة منهآ
وهتفت : فجر على الخط ..

تنآولت السمآعة وأخذتهآ للرد
: نعم .. تدرين إني ميته تعب .. وش بغيتي ؟!

ضحكت لرفع ضغطهآ
وهتفت بنبرة ذات مغزى
: سلامتگ يالغلآ .. بقولك شي وبسگر على طول
بصبغ شعري كله .. مع السلآمة
وأغلقتهآ متمتة : يلآ ابدوآ فيه

مدت الهآتف لهآ دون إكترآث لمآ قالته
" تبين تصبغينه ... صبغييه .. شعرها ولا شعر..؟!"
تجمدت عينيهآ على البآب فجآة
بعدمآ تشگلت الفگرة
شعرهآ الحآلك السوآد يتحول إلى أشقر
أخبروهآ ينآسب بشرتهآ البرونزية
وسببآ أخر وهو إرضآء ذاك الجآمد
وصرخت بجنون : ياالمجنونة
غآدة عطيني جوآلي .. جيبيه

لملمت القطع المتنآثرة وركبتهآ بسرعة
مستغربة صرآخهآ العصبي
ومدته متمتمة
: شفيگ .. ليه العصبية ؟!

أخذته منهآ ونقرت للإتصآل عليهآ
رنين يتسلل أذنهآ استمر
ولگن غير جدوى لآيوجد رد
رمته على السرير وبعصبية
: ماردت .. أووف ليتني حكمت عقلي

: ليه شنو اللي تبينه منهآ .،؟

أخذت الملعقة المعدنية ورصت عليهآ بعصبية
گأنهآ تفرغ شحنآتهآ السلبية
وردت : تصوري يمـــه .. بتصبغ شعرهآ

: وشفيهآ يمگن بخآطرهآ تغيير
قآلتهآ وهي تهب وآقفة للخروج
: گلي الأگل .. وإذا مآكفآگ نآديني آسكب لـگ زيآدة

هزت رأسهآ بالموآفقة لهآ
وهمست بدآخلهآ
" يآليت على كذا بس .. "
.
.
.
نزلت بخطوآت متمهلة تتبع وآلدتهآ التي اختفت
هزت كتفيهآ دلآلة على نفي خوآطر تخآلج دآخلهآ
أغمضت عينيهآ وفتحتهمآ بوجع أثر اصطدآمهآ
: أعمى مآتشوف ..

قبض معصمهآ لإسنآدهآ قبل السقوط
وترگه بخفة هآتفآ بثقة
: يمكن أنتي مآتشوفين .. أو عقلگ مشغول بشي ثآني ؟

: سخيف ..
هَذَا مانطقته شفآههآ بهمس
مبعدة بصرهآ عنه بتوتر
تخآفه .. وترتبگ خصوصآ من نظرآتهآ الوآثقة
فقد يتهيأ لهآ إن مگثت أكثر من دقيقة بمقربة منهآ
قد يخترقهآ .. ويبعثر أسرآرهآ
ارتعشت فرآئصهآ وجلست على الگرسي الخشبي
هزته برفق ثم توقفت منحنية بإتجآه رگبتهآ اليمنى

تنفس الصعدآء صآعدآ إلى أخته
فتلگ الصغرى تقلقه بتصرفهآ الذي بعث الشك بقلبه
فإلى الآن يبحث عن سر صمتهآ وهدوءهآ الغريب
الذي صآحبهمآ عندمآ نقلهآ من بيت صديقتهآ
" شفيهآ .. شنو اللي صآر ؟؟"
طرق البآب بخفة ودخل بعدمآ سمع الإذن
: السّلام عليگكم ..

شربت گأس المآء وأنزلته
متمتمة بترحيب
: وعليكم السّلام .. تفضل حيآگ ..

: يزيد فضلگ
يتبعهآ إبتسآمة زينت ثغره
دخل بخطوآت وآسعة
حتى استقر جآلسآ على السرير المجآور
: هآآ .. گيف حآلگ الحين ؟!

: حمد لله .. وأنت شخبآرگ
وشخبآر أم ريآنة وريونة ؟!

ارتخى سآندآ يديه للخلف
: تمآم .. يسلمون عليگ ..
بشويش .. وأنتي تأكلين مطيورة ولآرآشد مآنعگ عن الأكل

سقطت الملعقة على الصحن
شرقت واحمر وجههآ بإختنآق
استعآدت نفسهآ أثر ضربة على ظهرهآ
رفعت يدهآ لإيقآقه وهمست بخنقة
: خلــآ صــ ــص

ضربة بخفة على رأسهآ
وهتف بصوت مقهقه
: حشآ .. مآنقدر نحسدگ

هفت على وجههآ
واستعآدت أنفآسهآ
: إلآ من عيونگ يآدب ..

: وعد ..

رفعت رأسهآ بعدمآ اخترق مسمعهآ اسمهآ
نآظرته بتسآؤل
: آمر ..

تربع في جلسته وقبض بگفيه
سيخبرهآ ويخبرهآ بِمَا يخآلج صدره
فهي الوحيدة التي ستصل إليهآ لمسآعدته
أخذ نفس عميق ونفثه بتوتر
: مآيآمر عليگ ظآلم .. غآدة مآتحسينهآ متغيرة
صآيرة هآدية وتشرد كثير .. مآلآحظتي عليهآ
ومآقآلت لـگ شي يزعجهآ ..؟!

قطبت حآجبيهآ مفگرة بگلآمه
هدوء وشرود ؟!
مآلآحظته .. يمگن إذا جلست معهآ بتلآحظه
شي يزعجهآ .،!؟!
لوصحيح گآن أخبرت به لهآ
فهي دلوعة وآخر العنقود فبتأگيد ستخبرهآ
هزت رآسهآ بنفي
: لَا .. مآحسيت فيهآ شي .. ليش تقول گذآ ؟!

: قلبي نآغزني عليهآ وبس ..

: خلآص بگلمهآ وشوف شنو فيهآ
... وأتوقع مآفيهآ شي .. يمكن تعب
أنت قوم وبنآديهآ الحين ..
.
.
.
: غآدة .. وينگ .،؟!

: يلآ.. جـاية ..
تحسست الجرح الصغير
فأنزلت بنطآلهآ الأسود فوق رگبتهآ
استعآدت وقفتهآ وخطت بخطوآت هآدئة
مجيبة ندآء أختهآ المريضة
وصلت الغرفة واتجهت نحوهآ
: تبين شي مني .،؟!

ربتت على المگآن الفآرغ بجوآرهآ
: تعآلــي خلينآ ندردش شوي ..

جلست بجوآرها
وأسندت رأسهآ على گتفهآ
بصمت لآحظته وعد

دآعبت خصلآت شعرهآ بحنآن
وهمست : امم بتحضرين الزوآج الليلة

: لَا .. تعبآنة شوي

صغرت عينيهآ بتوجس
: من إيش تعبآنة ؟!

رفعت نظرهآ لعينيهآ محدقة فيهآ
" شفيهآ قآيل لهآ بندر عن شي .،؟! "
هزت رأسهآ بتدآرگ
: من الإختبآرات .. يلآ بقوم أخليگ
وخرجت بل الأصدق هربت من تسآؤلآتهآ

: شفيهآ ..؟! معقولة فيهآ شي ؟!

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،..،.،.،.


الساعة الآن 05:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية