منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المهجورة والغير مكتملة (https://www.liilas.com/vb3/f837/)
-   -   (رواية) كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه (https://www.liilas.com/vb3/t182177.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:41 PM

كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسسسااكم نور آل ليلاس ..

عدنا من جديد برواية برضو حلوة ما تقل عن سابقاتها اللي نقلتهم اكيد ..
أتمنى لكم قراءه ممتعــــــــــــــة ..



♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:42 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
?آمآإآنـَـ? !
لآ تجَي منَـك’ / ~
موآقفَ تجرَح آلآحسآسَ . ،
آنآ منْ ليَ غيرَك / آذآ صآرَ آلزمنَ’قآسيَ

أغلقت الباب الخشبي
وأدارت المفتاح داخل القفل
مع سحبه سريعآ
أغلقت عينيها بخوف .....فتحتهمآ
واعتلتها شهقة خافتة من الآفگار السوداوية
تسندت علىٰ الجزء المواجه للباب من الدولآب الأبيض
وتمتمت بدعوآت صآدقة من الله بـــ ( يآرب حنن قلبه )
انفتح البآب بهجوم مخوف تتبعه عينين تترصد بغضب ناري
نزلت رأسها مع طمأنة نفسها بأنه وهم .. حلم .. خيآل بسبب رعبها
نفضت رأسها بحركة سريعة واعتد لت من ابتسامة سرعان ما ماتت
وصرخت بصوت مرعوب : الله يخليگ .. أنـــا ماسويت شي .. لاتأذيني طلبتگ

خطا بخطوتين واسعتين حتى أصبح مقابلها تمآمآ
مع إدارت عينيه
بملامحها المفزوعة بوجع
شفاهها ناطقة بتوسل ذليل
تجعله يتراجع عن ما يدور في خآطره
ولكن ...
هي فرصة لن يخرج إلا بعدما يحصل عليها
امتدت يمينه لذراعها وشدها نحوه
والأخرى تساعده على قبرها بصدره غير مبالي بتوسلاتها .. ضرباتها
همس بأذنها : أووصْ ... إذا هديتي تركتگ ..

ختمت ضرباتها بضربة قاسية عند أقرب موضع ليدها
شهقة جزع خرجت تلتها أخواتها بنفس الجزع
كتمت أنتها بعدما ضيق خصرها أكثر
ونظراتها أعميت عند قماش ثوبه الأبيض
صرخت بعصبية كأن تهديده لم تفسره خلايا دماغها
بـــ : خلاص ... أتركني ..

شدد الخناق المحاط بها
وابتسم بيأس من عدم فهمها المعاند
عصبيتها الثائرة .. مقاومتها التي ستستكين في غصون دقآئق
أمرهآ المتخاذل .. صرختهآ المرتجفة ..
أمنية تطرقت أفكآره وهي ...
معانقة خصلات شعرها المحجوب عنه
سحب غطائها الأسود وسط زعيقها
وتناثرت خصلاتها بنعومة
ملامسة ذقنه .. كتفه .. رقبته ..
أبعد جزء منه عن عينيها المحمرة بصدمة
وتنهد : شنو أنا بالنسبة لگ ؟

أغمضت وأراحت رأسها عند كتفه باستسلام
وطاقتها استنفذتها بـــ صراخهها .. ضرباتها .. شتمها.. وأخيرآً خنوعها
ولكن .. لم يبالي فيها
عضت على شفتها السفلى بصمت
والخوف يتسلق قلبهآ .. فإلى الآن جروحهآ لم تشفٓ.. وقد لا تشفَ أبداًًً!!
فگرت في سؤاله الغريب " شنو أنا بالنسبة لگ؟"
" شنو أنا بالنسبة لگ؟"
" شنو أنا بالنسبة لگ؟"
ودهآ تصرخ في وجهه وتخبره بأنه ( محتقرها.. أو.. ألذ أعدائها.. أو .. ....)
بس بلعتها بغصة و همست بصوت أذابه : حــــبيبي !!

رفع أحد حاجبيه بإستنكآر
فهو يعلم من هو حبيبهآ ذآگ
الذي تفنن في قهره..إغاظته .. وصدمته بخبر الاقتران منها
كم شعر بتلذذ حينهآ فالغضب المكتوم إجآبته
وخروجه السريع المدعي بالانشغآل هروبآ
رنينالجوآل يقطع عليه خيط أفگآره
خفف قبضته .. سحبهآ برفق ..
أخرجه من جيبه الأيمن ناقراًًً للرد : آلو
مع متابعة تأمل ملامحهآ المرتخية
تمتم بـــ : نعم
وأغلقه سريعآ
أبعد يده الإخرى ولكن عاود الإمسآگ بهآ
حملهآ .. وآنزلهآ .. وغطآها بلحآف البيچ
لآمس بأطراف أنامله أذنهآ
وهمسْ بفحيح : ما انتهى حسابگ بعد ..

فتحتهمآ أخيرآ..
بعد سماع صوت إيصآد البآب
وسحبت أكبر كمية من الأكسجين لرئتيهآ
بعد كتم أنفاسها
فگرت آنها ستموت وهذا أقرب حل لهآ
ولكنه سبب للفرآر من واقعهآ .. ومنه خصوصآ ..
انسآبت دمعة خوف أو ربمآ فرح !!
رفعت الغطآء على وجههآ
شهقة أصدرتهآ بعنف .. عندما لاحت إليها ذكرى ماضية
و. . . . .
.

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.


عندمآ ..
يگگونْ جرح غآئر راح يلتئم مع الأيآم
بسسْ آآاآه || توجــعْ
إِذَا كآنت من اللي له مگانه عندگ
يجرحگ ..
ويعرف غلآته)
يبگيگْ
وتقوول ؛ الوضع مآاشي ْ

بيديه تداعب الصغيرة ذاتـ السنة وبضع أشهر
أشهر تقوم والدتها بنقصانهآ
وآخرون يزيدونهآ
لا نعلم لمآذا يتوقف حسابهم عند الأشهر بالتخبط ؟؟
أمعن النظر في ملامحهآ
الآخذة بياض أبيهآ مشربة بحمرة والدتهآ
عيون واسعة سوداء اللون كشبيهة عيني والدتهآ
محاطة برمش ظليل متوارث لدى عائلتهم
أنف صغير ولكنه مثل ما نقول كحدة السيف وأتساءل لما هذا التشبيه ؟؟
خديهآ المتوردين
وفم صغير كفراولة قُطفت بشهية جآئع
أنهى تآمله ولم ينسى ملامسة شعرهآ المسود بگثافة
وأفگار تتمخطر طارقة عقله
بينمآ عينيه تترصد وجود بعض من الملازم وبجوارها أقلام مختلفة

أنهت حمامها البخآر
ورفعت بفوطتهآ الصغيرة شعرهآ القصير
فتحت الباب ..
وعبرت الممر المشترك للوصول إلى غرفتها
والإحسآس الحنين يمتلك قلبها والاشتياق لهآ
هي فقط .. قطعة من روحهآ وجزء من كيان ذآك
تحركت عضلات وجهها بصدمة
فمن الذي يقبع داخل غرفتها ؟؟
هوَ ..
نعم هوَ ..
صدقي عينيگ
وبدون شعور أصبح عقلهآ يترجم
عدد الأيام الماضية التي لم تراه
منذ خبر ......؟؟
تحسست خدهآ
وتذكرت صفعات التي
طُبعت عليه
قد يكون عظة .. أو ربمآ عقابآ .. أو كسرآ لروحهـآ
ألقت السّلام : السلام عليكم - وسمعت رده دنت منه - شخبآرك ....
و....


،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،،.،،.،.

بداية أخرىٰ
وشخصياآت آخرون
وحآدثة أخرى ..



حطـْ يدگ
فوق هـــ {القلب}
واسمعْ .. نبضآتي
كيف تعزف ترانيم حبكگ..،.،؟!

لثم مابين عينيهآ المغمضتين
سحب الفوطة المبللة بالموية الدافئة
مسح بها خدهآ المتورم
القابع قيه بقع بنفسجية من الضرب المبرح
لآمس بأطراف أصابعه
طرف شفتهآ السفلىٰ المنتفخة
بوجع قآتل لروحه
بغضب مكتوم على نفسه
لو يقدر يعاقب نفسه
لو ماتقابل مع أبوهآ
بس ماتوقع إن تكون ردة فعله قاسية
موحشة إلى حد الضرب

: آآه ..

آهتهآ كآلسيف
اخترقته في الصميم
انتفض قلبه بعنف
وفرگ بأصابعه رقبته بحيرة
كيف يدآويها وهو لا يعرف وين موضع ألمهآ ؟؟
عيونه أدارها على يدهآ الممسكة بجانبها الأيمن المغطى بالغطاء
قطب حاجبيه لما أدرك مصدر ألمها
رفع الغطاء الأحمر
وتوسعت حدقتي عينيه
من البقع المتفاوتة من دمهآ في قميصهآ
تردد في فتح السحآب
قد لاترضَ في فتحه
ولو تعلم بذلك لصرخت في وجهه
طرد الفكرة بعيداً
ففي الضرورة أحگام
فتح جزء منه
وأخذ المسحة الطبية
وبدأ بعملية المسح برفق
وبرقة يخآف من خمشهآ من أقل حركة
بنعومة تآمة كأنه يمسح الحرير بالحرير نفسه
وضع الكركم الأحمر
تتبعه لاصق مربع الشگل
و...


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.

بدآية أخرى
وشخصيآت آخرون
وأحداث أخرى

يقوول الشآعر :~
غيبتگ لو هي { دقيقة }
... تعتبر صدّه ||
وأنآ أقوول :~
تغليگ و صدگ عني
.... يعتبر احتضآر ||

وقفت بتعب في بدآية المجلس
باحثة بعينيهآ
عن ورقة ..مظروف .. كلآهمآ
هو قال على لسآن ابنته
إن الورقة قآبعة علىٰ أحد الطآولات
ولگن أي واحدة منهم التي ستحدد مصيرها ؟؟
خطت بخطوات مرتجفة
بعدمآ وقع نظرهآ
على الطاولة الصغيرة
متوسطة أحد الزوايآ
ذات المظروف الأبيض
الذي يقبع بالتأكيد بدآخله .. ورقة ..
ورقة ماذا ؟؟
صگ طلاقهآ مثلمآ طلبت
أو
رسآلة إعتذار طالبآ الصفح منهآ
أو
رسالة حب يطمئن روحهآ المتعبة
سحبتهآ برجفة ..
وبدآخلها رجفة ..
وأطرافهآ مرتجفة ..
ودّت بفگرة جنونية برميهآ بعد تمزيقهآ مئة قطعة
ولتعلمْ محتواهآ تنتظره ..
مثلما انتظرته من قبل ..
سقطت الورقة كأنما استجيبت أمنيتهآ
بصدمة من الصوت الآمر
بــ : اتركيهـــــآ

قبض معصمهآ
ولفهآ مقآبله
منذ لحظة دخولهآ وإلى هذه اللحظة
لم يرىٰ ملآمحهآ
لأنهآ باختصار لم تلتفت لخلفهآ لوجدته
وعندمآ وقفت فتنته
انتابت شفآه شهوة بتقبيل كفهآ المرتجف
ولگن قرر تنفيذ فگرة أخرى
وهي
احتضآنهآ
دمج أنفاسه بأنفآسهآ العطرة
والآن
أصبحتْ مقآبله
تغيرت عينآها رغم فتنتهآ
أودآجهآ نحفت
وقد تكون غمازتيها اختفت
خصلات شعرهآ المفتوح ببعثرة
و...

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.

جزء أخير من البدآية

أبي أنسىٰ
وشلون أنسى ذگرى
راحت ضحيتهآ
أعز الأحبآب ..

سندت ظهرهآ على الجدآر الليموني
للغرفة الفآرغة
ماعدا من سرير متربع في الوسط
أغمضت عينيهآ
وعقلهآ يأخذهآ ويقوم بإرسالها
إلى وقت قد سبق عهده
فيه والدتهآ المتوفآة
والسعآدة الظآهرة من عيني والدها
رغم ثبآته .. ابتسامته
ولكن لمحة الحزن موجودة
صمته طول الوقت
وهي أيضاً تختلف عن السآبق
فقد فقدت آ.....


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.

و...
للحديث بقية انتظروهآ

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:43 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
بعد المقتطفات ..
هذه كانت مقدمة الكاتبة ..

اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم

سأضع روايتي بين أيديگم
وأتمنىٰ أن تنآل إعجآبكم
بعدمآ وضعت لكم مقتطفآت منها
سأكملهآ
البدآية
العرض
الخآتمة

سأذكر لگم
إني وجدت نزاع نفسي بيني وبين أبطآلها
كلما أمسگت القلم لگتابة شيء ما
يطروا على البآل
وأفكر بهم
بكل شيء
هدوءهم
جمودهم
ابتسآماتهم
صدمآتهم
أحزانهم
أحاسيسهم

سآجعلكم تتذوقوا
ترانيمهآ على لحني الخآص
أهلا بكل قارئ
فـــــي
" كِلْ يغني على ليلآه "

لن أعرض لگم أسماء الشخصيآت
بل أنتم استخلصوهآ بأنفسكم

وهمسة لگم
أعزآئي ..
إن أردتم بنقلهآ فانقلوهآ
ولكن لاتنسوآ أن تضعوا
اسمي في بدآيتهآ
عآشقة كبريآئه ...،.،


♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:43 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الأولىٰ
)؛ نبتدي " ويا ليت مابدينآ
)؛ نخآف " ننجرح في الآخر

قبل أن نبدأ
لنركن ماقرأناه في رف الذآكرة

المقطع الأول

" انتظآر أنثى "
عِنْدَمَآ تَعْشَقُ الأنْثَى .,
تًهدِيٌ مَنْ تُحِبً .,
كُلّ شَيُء
إلّآ !!
الإنْتِظَآرٌ
فَـ / سَآعَةٌ مِنَ الزّمَنْ قَدْ تَقْلِبُ مَشَآعِرَهآ ..
لأنّهآ تُحِسّ بِـ / الإهْمَآل!

: الله يستر .. ليش مايرد ؟؟
أغلقت هاتفهآ المحمول بتوتر
إلى الآن ...
منذ خروجه من السآعة الرابعة فجرا
إلى الساعة الحادية عشر صباحاً
لم يجب على اتصالاتهآ .. ولم يهآتفهآ ..
مللت من انتظآره .. خوفهآ عليه ..
أبعدت نظرهآ عن الساعة المعلقة
فتحت باب خزانتهآ مدعية الانشغال
أخرجت فستآن المفصل مخصوصآ لزواج خالتهآ الصغرىٰ
وضعته على السرير
حريري .. ذهبي اللون .. يخصر الجزء العلوي بدون حمآلات
ربتت عليه بشرود ذهنهآ
وألقت نظرة بطيئة
على الحآئط العنآبي ذو رسومات ذهبية عشوائية
كثير من الأحيآن تقوم بتأملهآ
فيظهر لهآ شكلا عين .. دوامة دائرية
عند وقت فراغهآ .. انتظآرها
وقفت سريعآ
وصوت الجرس يقتل سكون الشقة

رفع إصبعه عن مفتآح الجرس
تثآوب بنعاس
وأجاب بــ افتحي الباب
بعد سؤالهآ من الطارق
فُتِحَ أمامه
ودلف وأغلقه
: السلام عليكم ..
ليه ماسحبتي المفتاح قبل ما آجي ؟؟

ردت السلام بـــ خفوت
وطبعت قبلة عند أعلى كتفه
قبلة جمعت جميع أحاسيسها
اشتياق .. لهفة .. اعتذار عن خطأ لم يحصل بعد
وهمست
: ماكنت أدري انك بتجي في هالوقت
.. كان تركته بدون مفتآح

فتح أول أزرار قميصه العسكري
متأمل خصلة نافرة تمتد على طول رقبتهآ المكشوفة
ملامسة أطرافها عظمة الترقوة
رفع أحد حاجبيه ببرود
: شنو ؟؟

: أقولك انك مارديت على اتصالاتي
.. فانشغلت عليك ..

كشر بملآمحه ..
يگره سؤالها المستفسر
رغم معرفته بأنه خوفآ منها عليه
لكنه لايريد ذلك
: ويعني ..!!
إذا مارديت بتمسكيني تحقيق

هزت رأسها بنفي
وهمست بداخلها مداواة من أسلوبه الفظ
' أكيد تعبآن .. وأنا كثرت عليه بأسئلة '
: لا يا قلبي
أنا بسْ خفت عليك وحبيت اتطمن

أعطاها ظهره
بلا أهمية واللامبالاة لها
مارا عن طريق المدخل
إلى غرفة النوم
رآمي نفسه على السرير
متذگر غدآئه المبكر مع سلوآه
غير مدرك لتلك التي تحترق من أجله
نعم !!
هو متزوج بزوجتين
رغم صغر سنه
وأعمارهما متقاربة
ولكن تختلفآن
فهذه بعد عقد قرآنها
استعجل في زواجه منهآ
والأخرى ..
ناظرها بطرف عينيه
: شنو بغيتي ؟؟

: شنو أسوي الغدآ

أغمض عينيه
وتمتم : تغديت .. وبنآم بدون إزعآج

بلعت غصة اجتاحت بلعومهآ بعنف
هي تحترق من أجله
وهو لم يگلف نفسه عن
السؤال عن أحوالهآ .. هل نآمت أم بقيت تنتظره ؟؟
وإن نامت هل نامت في شقتهآ أو ذهبت إلى منزل أبيها ؟؟
وعند قرب موعد حضوره رجعت الشقة من أجله
ولكن لآيهم فالمهم بل الأهم راحته
فهو الآن موجود ولم يصبه أي مگروه
وخرجت لتأكل شيء. ما
يسد جوعهآ الذي نسته فقد كانت تتذوق علقم الانتظآر!!

فجر حمد عبدالله الـــ... ،21 سنة
سعود خليفة عبدالله الـــ ... ، 26 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الثّاني
" سعآدة زوجين "

السعآدة ... !
هي الطريق يصنعه المرء بنفسه
تمسگ بدينه .. شگر الآخرون .. صدقة بالخفآء

أنهت من طهي الرز الأبيض
وتذكرت كلمات أم زوجهآ المتأمرة
" أنتي مو أول وحدة تحمل .. وبلا دلع .. قومي سوي الغدآ"
أمسگت ظهرها
تحسست بطنها بشرود
خائفة منها وقلبها ناغزها
وأمرها على ولدها مازال حلقة بأذنها
" اذا ما ثبت حملها بخليك تعرس على غيرها "
ماتتخيل أخرى تشاركها فيه
تدلعه .. تنرفزه .. تفض فض له .. تشاركه همومه ..

وقف خلفهآ
متأملا قميصها الفضفاض الأصفر
أسدل يديه على عينيها
حركة يعشقها
وهو إخافتها
ومثل لما توقع انتفضت في مكانها
واستكآنت بهدوء
وهمسْ مداعبا
: منو أنا ؟؟

رفعت يديها محتضنة يديه
وقرصتها بقوة
: أنت ناوي تسكت قلبي

تقهقه ..
أو لم أقل انه يعشق إخافتها
ودنق رأسه لأذنها
: عساه قلبي ولا قليبك

شهقت بذعر
وتكلمت بخوف
: عسى الله لا يقوله

أحاط كتفيها
وهزها بمداعبة
: أهدي خلصنآ .. شتسوين هنآ ؟؟

: امم أسوي غدانا

قطب جبينه
وأخرجها من المطبخ
: كم مرة قلت لا تطبخين ؟؟

: يووه مشتهية أطبخ لك اليوم
ولا ما اشتقت لطبخيي

أبعد نظره عنها
فحملهآ يشغل باله
فبعد مرور 4 سنوات زواج
أسقطت خلالها 3 مرات
والسنتين الأوليتين
تعبا من العلاج
وعندما ثبت الحمل الآن
حذرت دكتورتها من الحركة الكثيرة
والحمل الثقيل .. الضغوط النفسية
وحتى منعها من تأدية مهامها وهو التدريس
: أخر مرة أشوفك تطبخين مفهوم ؟؟

هزت رأسهآ بالموافقة ظاهريآ
وقفت بسرعة
وخلايا أنفها تشم رائحة
أشبه برائحة احتراق
: ياويلي .. غدانا احترق
واتجهت نحو المطبخ بنفس السرعة
دون اهتمام بالروح في بطنهآ

لحقهآ بعصبية مكتومة
ولكن ظهرت على ملامح وجهه باحمرار
متسند على باب الثلاجة
ينتظرها تفرغ فيما يديها
: انتبهي !!
وشو بتسوين ؟؟

أبعدت أناملها
عن الجزء الذي اسْوَدَّ من الاحتراق في السمگة
و نفخت عليهم كأنها تطفي اشتعال حرارتهم
ورمشت ببراءة
: شفيك عصبتْ .. كنت أتأكد اذا استوى ولا لا ؟

رغم غضبه جعلته يبتسم
: ليه ماعندك اختراع اسمه شوكة يأم بندر تستعملينه؟؟

أخذت ملعقة
جاورته بالوقوف
وضربت كتفه
فهو استفزها عند ذكره لهذا الاسم
: تدري أني ماأطيق هالاسم
واسمي ام تركيي

غمز لها باستفزاز
: ام بندورة ..

: مو على كيفك بسميه تركي

: خلاص .. انتي سميه تركي وانا اسجله بندر
ولا تقدرين تغيرينه لأني أبوه

: ياكرهي لك
عضت لسانها بتخبط
: اااقصد شسمه

شدهآ من يدها لناحيته
وألصق جبينه بجبينها
وهمسْ بحرارة
:رداد وراددتيني .. ضرب وضربتيني
إلا هذي وش معناتها ؟؟

بللت شفايفهآ
ندمت على تورطها معه
أصلا كل العتب على لسانها الثرثار
: مو أنتــــآ أقصد تصرفاتك لما تنرفزني

قبَّل أرنبة أنفها
: بمشيها مو عشانك .. عشاني جيعااان
ترك يدها
: يلا حطي غداي أشوف بسررعة

ابتعدت عنه وقهقهت بإغاظة
وهمست بدلع
: ياحبي لك تلوول

طلال ساير زمان الــ.. ، 36 سنة
ريم هشام تركي الــ .. ، 27 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الثالث
" توأم متشآبه "

التشابه والاختلاف
كلمتان متضادتآن
ولكن تتطرقان إلى نفس النواحي
الصفآت .. الكلمآت .. المشاعر ..
وحتى الاشخاص أنفسهم

دخلتآ الغرفة
وتفرقتآ عن البعض
همآ توأمان متشابهآن
حتى أن بعضهم لايستطيعون التفريق بينهما
ولكن هناك فرق في الشعر وامتلاء الوجه
فتلك شعرها الأسود الطويل يصل إلى حد خصرهآ
ووجهآ ممتلئ وترتدي النظارة الطبية
والأخرى تتميز بشعرها الذي يصل إلى حد كتفهآ
ووجهآ أنحف من تلك

فتحت التگييف
ليتصادم برودته بحرارة الجو
ورفعت شعرها الحريري
وهفت على وجهها بيدها
وتمتمت
: يآرب قنا من حرارة نار جهنم

رمت الفوطة الحمراء على الكرسي
ونفشت شعرها
لتتناثر قطرات الماء على أختها
رغم حرارة الجو التي انتقلت إلى الماء
الذي ارتفعت حرارته
إلا انه أنعشها
: خذي لك شور ترتاحين

علقت عبآيتها على الشمآعة
وتأففت
: مالي خلق .. أبي أتغدى وأخمد

فتحت البآب المشترك
للغرفتين القابعتين بالداخل
ولفت إلى يسارهآ
ففي يمينها غرفة ابنتها المتزوجة
ونادت بصوت عالي
: رؤى .. هدى .. استوى الغدآ

ربطت شعرهآ بعد تمشيطه
: يلا جايات اللحين

بعد دقائق تجمع أفراد الأسئلة
على السفرة
والدهم على رأسها
ويمينه والدتهم
ويساره أحد ابنيه
وأبنتيه مقابله
تحمحم أحدهم
وتكلم مبتسمآ
: يمه فراس يسلم عليك
توني مكلمه البارح

:سأل عني ولا لا ؟؟

: ايووه يسلم عليك وعلى أختك فيلسوفة زمانهآ

رفعت النظارة على أنفهآ
: اللي مايطول العنب حامضٍ عنه

وتمتمت بإكمآل
: يقوول

نظراته المراقبة لهم
وسمعه الذي يلتقط كلماتهم
أنزل الملعقة في صحن السلطة
وتكلم مقاطعآ
: إن شاء الله بعد الزواج بسافر رايح الهند

: يبه هات معك في الطريق ساري لونه احمر وفيه ذهبي
وخلخال ذهب .. امم
إلا صح شنو تشتهر فيه الهند ؟؟

ناظرها بحدة
: شالطلبات يا المفجوعة
مثل ما سماك فريس

: البلا في شكله أخوك ما أحد تارك بحاله

مشاجرة بينهمآ
أذنها تسمعهمآ ولگن البال مشغول
بإعداد سلطتهآ الخآصة
أخذت قطعة من سمگ ونشرته على السلطة
مع إضافة الليمون الحامض
والملح الناعم .. زيت الزيتون
وقليل من الرز
خلطته بملعقتهآ المعدنية
ولما بدأت بالتهآمها
ولكن توقفت عندما زفرت التي بجوارها
: وشذا هالآكل لو أنا أكله كان سمنت وأنتي عصقوول

: صلي على النبي
بتنظلين أختك

: أنتي اللي تآكليين أكثر مني

شهقت
ضاربة بيدهآ صدرها
من كذبتهآ المعهودة
فهي تأكل و تأكل أكثر منها بثلاث مرات
ولكن جسمها كما هو
عكسهآ هي تأكل القليل
ولكن يزيد جسمهآ
واذا رأوا السبب
قالوا بأنها تحرق أكثر منها
وترى العكس فهي حركية كثيرا
: حرام يا كذآبة
وأنتي تأكلين فطرتين مع عصير في بداية الفسحة
وقبل ماتنتهي تأكلين لك مارس ولا بريك
واذا جينا البيت تتغدين وتقومين قبل الأخيرين
واذا صرتي تذاكرين لازم فصفص ولا حب أسود بالببغاء
وبعدييين .....

فتح عيونه بصدمة
فالذي الذي يراهآ لايصدق ماتقول
: وجــجع وحتى وانتي تذاكرين تأكلين
حشا ماتشبعين

: خلاص بسكم حسد
ما تأكل الا الصحة
بس لوتقللين اكل الكاكاوات
عشان ها لحبوب يقلون

فركت جبينهآ
فعشقها للكاكاو
يجعلها تنسى بآنه سبب للتواجد الحبوب الشباب
على جبينها وجزء من خديها
تكلمت
: عادي .. يمه هي فترة وتعدي

حمد عبدالله الـ .. في بداية الخمسين
بدور ساير زمان الـ .. 42 سنة
فارس حمد عبدالله الـ.. 26
التوآم هدى و رؤى حمد عبدالله الـ... ، 17سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.
المقطع الرآبع
" فدآها الروح والوجدآن "
فَ?ــدَاها~
گلَّمَه تَعْنِي فِدَاها الْقَلْب والْوِجْدَان .
فَ?ـــدَاها }*~
دَمْعُه عَذَّبَه تَطَفّي نااااار حِرْمَااااااااانِي .

متگتف اليدين
مستند على كرسيه
مريح رأسه
وعينآه تتحرگ مع حركة السيآرات
من نصف سآعة وهو على هذا الحآل
في انتظآرها
وقعت عينآه على المرآة
وأخذ بالتأمل وجهه الوسيم
الذي يگرهه أحيانا
عندما يُٰذكره بملامح والدته
ليس إجحافا بحقها أو عقوق
ولكن هي التي بدأت
فعندمآ أنجبته بعد طلاقها
رمته
في كنف والده
الذي تركه عند جدته
وهناك ترعرع وتربى على يديها
أحبهآ بل أصبحت روحه وحياته
فهي الأم التي ربته
وسهرت من أجله مصارعة كبر سنها
وداوت ألامه في حين تتألم من تعبهآ
ولكنهآ رحلت مودعة دنيآها
وجعلته متخبط
فوالداه بعد انفصالهما
بحثوا عن ما يناسبهم
وتزوجوه
سمع ضوضآء تعم المگان
قطع تسلسل أفكآره
وناظر ساعته الرقمية
المشيرة إلى العاشرة والنصف
سحب الجوآل من شاحنه
واتصل
فتأخرها المستغرب جعله يقلق
: وينك مانزلتي ؟؟

غسلت وجههآ المصفر
وانطلقت آهة من العمق
منذ اتصاله
وهي تحآول أن تستعيد قوتهآ
ولگن وجع قاتل يصيب معدتهآ
بل يخترقه بعنف
عضت على شفتهآ
لكتم أنينهآ
وصوت حنون يدآعب أذنها
: يمه .. افتحي البآب خليني أشووفك
تمتمت بتعب
: اللحين خآرجة ..
فتحت صنبور المآء
واندفعت مرة أخرى
لاسترجآع بقايآ ما هضمته
تمضمضت مرتين
غسلته مرة أخرى
لمآ هدأ هيجآن معدتهآ
جففت يديهآ
خرجت تمرن ملامحهآ
بأشبه إبتسآمة لوالدتهآ القلقة
: شفيك يمه .. شوية تعب بس .. لا تقلقين
طبعت قبلة على رأسها
ودعت لها
: الله يحفظك .. زوجك دق مرة ثانية
لبست عبآءتهآ
لفت غطآئها مع نقآبها
تعآلى رنين جوالهآ
:دقيقة .. يلا جآية ..

التفت لهآ
عندما فُتح البآب
ورد سلامهآ بخفوت
وأحتضن كفهآ بحنآن
فوالدتهآ قد أخبرته
عن تعبهآ
ومكوثهآ بدورة الميآه لمدة
: شنو فيگ ؟؟

أراحت جسدها
على الـمقعد
وأجابت ببطء
: شوية تعب ويخف
شكلي كثرت من الأكل

أدار مقود سيآرته
متجهآ نحو شقتهم
: تبين أوديك للمستشفى

ودت أن تهز رأسها نافية
ولگن ثقله يمنعهآ من ذلك
فتمتمت
: مالآ داعي .. ليش ماجيت تتعشى معنآ ؟؟

: ما حبيت أضيق عليكم

: وش هالكلام ؟؟ تدري ان أمي معتبرتك ولدها الخامس

:تدرين ما أحب أثقل على أحد

:ههه لو أمي تسمع كلامك لزعلت منگ

ابتسم على كلآمها
وصل عند مواقف السيآرات
وأوقف سيارته عند أقصى اليسآر منه
أطفأها
وفجأة
تحركت منحنية إلى الأمام
ويدهآ قابضة على بطنهآ
والألم يعتصر معدتهآ
وصرخت
: آهـ يمه .. راشد الحق عليي
و...

سآنقل لكم روايتي إن وجدت تفآعلآ من قبلكم ..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:46 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
التفت لهآ
عندما فُتح البآب
ورد سلامهآ بخفوت
وأحتضن كفهآ بحنآن
فوالدتهآ قد أخبرته
عن تعبهآ
ومكوثهآ بدورة الميآه لمدة
: شنو فيگ ؟؟

أراحت جسدها
على الـمقعد
وأجابت ببطء
: شوية تعب ويخف
شكلي كثرت من الأكل

أدار مقود سيآرته
متجهآ نحو شقتهم
: تبين أوديك للمستشفى

ودت أن تهز رأسها نافية
ولگن ثقله يمنعهآ من ذلك
فتمتمت
: مالآ داعي .. ليش ماجيت تتعشى معنآ ؟؟

: ما حبيت أضيق عليكم

: وش هالكلام ؟؟ تدري ان أمي معتبرتك ولدها الخامس

:تدرين ما أحب أثقل على أحد

:ههه لو أمي تسمع كلامك لزعلت منگ

ابتسم على كلآمها
وصل عند مواقف السيآرات
وأوقف سيارته عند أقصى اليسآر منه
أطفأها
وفجأة
تحركت منحنية إلى الأمام
ويدهآ قابضة على بطنهآ
والألم يعتصر معدتهآ
وصرخت
: آهـ يمه .. راشد الحق عليي

اجتذبهآ نآحيته
ويده فتحت غطآء وجههآ المصفر
وتسآءل ربما بغبآء أو استغبآء
أو قد غرقت خلايا دماغه في غيبوبة
: وش أسوي ... قولي لي ؟؟!

شدت على ثوبه الأبيض
وصرخت باستنجآد
: ودني لأمي .. أبي أمي ..

أبعدها بخوف إلى مقعدها
وشغل السيآرة مجددا
وأدار مقوده للإتجآه بيت أهلهآ
ولكن أستدرك نفسه وكأن عقله استيقظ للتو
فغير وجهته نحو المستشفى
ورجله تدوس بأعلى سرعة

عضة على طرف شفتهآ جعلهآ تتذوق دمآ
ارتخت يدهآ على بطنهآ
وشاركهآ جفونهآ التي أسدلت بتعب
وهمس متألم
: آآه يمـــه

تعرق جبينه بغزارة
والتفت لهآ بتوتر ودآس بأقوى ما عنده
منحرفآ إلى طريق ضيق بين المنآزل

أغلق مسجل السيآرة
وتحرك خلف السيآرة المندفعة كالصآروخ للحآق بهآ
وتمتم بصوته الذي تكبر عن طريق الميكرفون
: يآراعي الكابريس الأخضر .. جنب على يمينك

توقف ونزل بسرعة لفتح بآبهآ
وحملهآ بخوف من سكونهآ الغريب
مرددا " الله يستر .. الله يستر "
: نيرس.. نيرس

أما الآخر فقد تخطآه مكملآ مشواره إلى الأمام
ودعآ بدعآء صادق
: الله يشفيهم ..

وعد معآذ سلمآن الــ.. 22 سنة
راشد عزآم ضاري الــ ... 29 سنة
أم وعد " مزنة "

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،

الأغنية الثآنية

حكمة رآئعة ..،
فعندمآ تحسن إلى الغير بمعروفآ
فلا تنتظر جزآء منه ولا كلمة شگر
فآعمله واترگه وبالآخر انسهْ

المقطع الأول
" القنآعة كنز "

؛~ الحمد لله على كل حآل ..
أجمل مآيقآل باقتنآع
وهو في عز " المصآب }..

هي وهو أشبه بعآئلة
الأخ هو الصديق .. الأب الحنون
والأخت هي الرفيقة .. الأم الدآفئة
ترجلآ من السيآرة الفورد
وذرآعهآ متعلقة بذرآعه اليمنى
كتمت ضحكة كادت تطلق من نكتته
قرصت ذرآعه بقوة
: خلآص ما أبي اسمع وحدة ثانية
.. تبي تموتني من الضحگ

فرگ موضع القرصة
متمتمآ بإصرآر
: خليني أقولهآ قبل ما أنسآها

: أكيد قايلها هيثموو أموت
وأعرف أنتوا تشتغلون ولا تنكتون

: في البريگ تقابلنا وقالهآ لي ..

مر بالقرب منهم غاض البصر
: السّلام عليكم ..

رد بإبتسآمة
: وعليكم السّلام ..
وضغط على زر لفتح المصعد لهمآ
فدخلآ بصمت أطبق عليهم فجأة
قطب حآجبيه بتساؤل
: شفيك هجدتي ؟؟

تثآوبت بنعآس
: ولاشي.. بس منو ذآك اللي مر ..؟!

آجابهآ بهدوء
: جآرنآ اللي سآكن تحت شقتنآ

: اهآآ

زمت شفتيهآ بتفكير
توقف المصعد عند الدور الرآبع
ولمعت فگرة في عقلهآ
: شرآيگ إني أخطب لك ..

خطبة .. زوآج .. تحمل مسؤولية ..
نفى الفگرة من عقله برغم من عمره بدآية الثلآثين
ولكن أخته هي الأمآنة التي برقبته
فسيرفع هذه الفگرة عن جدرآن عقله
وسيصبر إلى أن تلآقي هي ابن الحلآل

؛ رآكآن .. شفيك؟؟

صوتهآ الهآمس قطع تسلل أفكآره
فتحرگ خارجا من المصعد
ممسگا بيدهآ
ففتح البآب بصمت ودلفآ إلى الدآخل
گان بإمكآنه الآبتعآد عنهآ هروبآ من موضوعهآ

: أبي أكلمگ ..

فتوقف فصوتهآ قد أعآقه وجعله يجلس
مصغيآ لموضوع المهم في وجهة نظرهآ
: آمري ..

خلعت عبآءتهآ
لتكشف عن قميصهآ الزهري ذو ربطة بالخصر
مع بنطآل أبيض قد ثنيت أطرافه لطوله
ووقفت أمامه
: سألتك قبل ماندخل إني أخطب لك ..
ولا جاوبتني ؟؟ إيه ولا لا ؟؟

رفع الجانب الأيمن من غترته على رأسه
فوقوفوهآ أمامه بحزم .. وجديتهآ في الكلام ..
تجعله تعيد ترتيب حسآباته مرة أخرى
فتمتم بأول سؤال خطر على البال
: وليه مصرة على رأيك ؟؟
في بالك وحدة معينة !؟

لآحت صورة أحدهن التي تمنتهآ زوجة له
فهمهمت
: في بالي وحدة بس خسآرة رآحت ..
شرآيك أخطب لك من خواتهآ

: مآني مستعد لحيآة جديدة لا ماديا ولا نفسيآ

تكلمت بصوت مخنوق
فهي تظن نفسهآ عبئآ ثقيل على ظهره
وعقبة سدت طريق تأسيس حيآته
: ولا بسببي ماتبي تتزوج ؟؟!

قهقه لإبعآد توتره
وشدهآ نآحيته مبتسمآ
: أنتي بنتي وأختي وأمي الحنون
كيف تفگرين بهآلتفكير ؟؟! .. بس خليهآ بعدين

: بس ..

طبع قبلة نآحية جبينهآ مقآطعآ
: إذا استعديت جيتگ واخطيبي لي ..

ريمآس مشآري فهد الــ.. 26 سنة
رآكآن مشاري فهد الــ .. 31 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.

المقطع الثّاني
" إعجآب "

علآقآت بين البشر
تختلف بإختلآف الصلة بينهم ومشآعرهم
إعجآب .. صدآقة .. عشق ..
وقد يگون الحب من إحدآهن نصيب ))..

رجفة خفيفة سرت بجسمه ..
قديگون مصدرهآ الهوآء البآرد
ولكن هو متدثر جيدآ
ببنطآله الأسود وقميصه الأبيض
تعتليهآ كنزة صوفية كآروهآت
أو ربمآ بسببهآ هي
عينآهآ المبتسمتآن .. حركة يديهآ
والإبتسآمة التي تعلو شفآههآ
التي تحولت إلى تگشيرة
يتبعهآ الصوت الآمر
: انتبهي ..

اصطدمت به فإرتجف الگوب
فتطآيرت منه القطرآت سآقطآ على الأرض
ارتدت للخلف خطوتين معتلي خديهآ احمرآر
وتأتأة وصلت لشفآههآ بحرج
ويدهآ تعبث لترتيب حجآبهآ
: سوري ..

زم شفته مبتسمآ
متحسرآ دآخله على الأنآقة التي ذهبت سدى
فأنآقة هندآمه يحتآج لوقت ليس بالقليل لإرضآئه
أنزل منظآره الشمسي على أنفه
: حصل خير ..

اقتربت منهمآ
" استغفر الله .. "
وعلقت ذرآعهآ بذرآعهآ
ووقعت عينيهآ بعينيه الوآسعتين بتأمل مفضوح
ازدآد وجههآ توردآ
وتكلمت بثبآت
: أعذرنا على اللي جرى ..

: حصل خير ..
وتنحى جآنبآ وهز رأسه للأسفل
متمتمآ بإبتسآمة سآحرة
: الآنسآت أولا ..

سحبتهآ بعصبية بدون أي كلمة
صحيح أنه أنيق المظهر .. وذو ملآمح ..
نفت الفكرة التفكير فيه
: استغفر الله ربي ..
التفتت إليهآ
: وأنتي يالمجنونة حوله يعني ولا تشوفين

ردت بتأتأة حرجة منهآ
: شسمه .. والله آسفة ماكنت أقصد .. لحظة وقفي ..

توقفت بخوف
: شصآير ؟؟!!

تحمحمت بتآمر
: أنا أبي اشتري الموكآ مشتهيتهآ بالحيل

شدتهآ بثورآن عصبيتهآ
فهي بجنونهآ لا تطآق أحيآنا
: انثبري وتعآلي ..
أصلا أنا الغبية اللي طاوعتك أدرس معآك غبية

: ههه .. عآدي مو أغبى مني ..
يلآ بشتري الموگــــآ

: بلآ بزرنة .. ولا اتصلت بثآمر

خفق قلبهآ بتسآرع
وازدآد اللون الأحمر في وجههآ
فمجرد ذكره يصيبهآ اضطراب
كيف اذا اقترنت به ...!؟!
فردت بتأتآة
: قــولي له .. تراه مو زوجي مجرد خطيبي بالگلآم بس

لوحت بيدهآ لإيقاف تآكسي
وهمست بتمتع
: أخليه يجي ويملك عليك .. ماهي بصعبة

دآست رجلهآ وأبعدتهآ
بعدمآ سمعت شهقة
: ياربي يخطبك واحد ما تعرفين أرضك وين سمآك فيه ؟؟

أسندت يدهآ على مرفقهآ
ودعكت رجلهآ بألم
: ليه شآيفتني مثلك آنسة أفنآن
.
.
.
وضع الفآصل الأبيض على شگل بيضآوي
في وسط الكتآب .. فقد استوعب مايگفي
وأخذ الگوب ليرتشف من الــقهوة المرة التي
كانت كريهة ثم تحولت إلى عشيقته بسبب الغربة
أنزلهآ بعدمآ ارتشف وتألم من ضربة على كتفه الآيمن
: .. وجــــعْ ترآه يألم

: كنت أمزح ..

: امزح نفس الخلآيق .. وشآرب شي على الصبح
اول ماجلسنآ من النوم مالك خلق شي
والحين تستهبل ...

جلس مقآبله
وتگلمت بسخرية
: يآخنجر .. لا أقصد مهند
أخيرا وصل اسمك يآ سيف
أموت وأعرف أهلك مالقوا إلا هالاسم ؟!؟

فرگ كتفه بألم
: أنا أترفع عن مجاراة المجآنين مثلگ
.. مجنون

: على صاحبي ..
في إجازة قريبة بتجي
بتنزل معي السعودية
وأوريك سيارتي الجديدة

: لَا ماني نآزل وأنت أخبر بالسبب

: أي سبب ذا ؟؟ تراه مو مقنع
ولا تنسى أنك الولد الوحيد
وآخرهم يعني حتى هم يبون يشوفونك
أخــذ كوب القهوة
وشرب منهآ أنزلها بحدة
: شالطعم .. كيف تتذوقه يآاخي

فكر بگلامه فهو اغترب من أجل أن يبتعد عنهم
بعدمآ وجد إهمال حقه بعد وفآة أمه
أخذ الكوب
قربهآ من جهته
مقطبآ حاجبيه
من البقع الصغيرة المتنآثرة على كنزته
وتمتم
: لا تتدخل في قهوتي
....من وين هالبقع ؟!

تأملهآ ثم ابتسم لذگرآها
: صدمت في وحدة وهذي موكتهآ

تگلم ويده تحت ذقنه باستهبآل
: امم ليكون صدمت فيهآ ومن جمالها
صرت أهبل الله يعينگ على نفسگ

صمت فجآة وأحد يديه تستند على الطاولة
متأملآ كلامه المستهبل به
ففيه جزء من الصحة ..

فرآس حمد عبدالله الــ ... 26 سنة
أبرار نايف سالم الــ .. 23 سنة
أفنان نواف سالم الــ... 23 سنة
سيف جمعة ماهر الــ ..26 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.

المقطع الثآلث
" صدفة فنظرة فــ؟؟؟ "
إن تصادفنآ بأنآس
وهنآك بدآخلهم شي ما يجذبنآ نحوهم
وبالآخر رحلوا ..،
فمآذا نفعل ؟؟!

رفعت إصبعهآ عن مفتآح الجرس
منزلة عينيهآ لساعة المعآنقة
لمعصمهآ الأيسر ذات الرآبعة عصرا
أغمضت ثم فتحتهمآ بإرهآق
وحرآرة مرتفعة تنتشر بجسمهآ

أطلت من العين السحرية
ووجدتهآ وآقفة فتحته
: هلآــ فيگ ؟!
وأغلقته سريعآ

سلمت عليهآ مقبلة خديهآ
وتمتمت بهدوء
: أهلين فيگ .. الجو بره نآر ..

: اييه كأنك في فرن .. تفضلي دآخل

هزت رأسهآ بالإيجاب
: بخلع النعل .. وأدخل...

دخلت المجلس المبخر
وشغلت المكيف مغلقه الستآئر الگحلية
ونآدت بتحبب
: فجورة .. وينگ ؟؟

متسندة بتعب على الجدآر
وصكت أسنآنها بغثيآن
غافلة عن نظرات المتأملة لهآ
ثم رحلت بهدوء
همهمت بخدر
: جـاية الحين
وتحركت ببطء نحو الغرفة

وقفت مقآبلها باستغراب
ورفعت الغطآء عنهآ
: شفيك ما فتحتي وجهگ ؟؟

عضت شفتهآ بتدآرك
: تصدقين نسييت ..

: عن إذنك أنا رآيحة وراجعة ..

: إذنك معك
قالتهآ وهي تتسند على ظهر الكنب بتعب
وهمست بدآخلها ويدهآ على جبينهآ
" شفيني .. تعبآنة "
.
.
.
أخذت الترآيا الذهبية التي أعدتهآ بعد اتصآلها
صحني كيگ الجآلكسي .. مع كأسي العصير البرتقآل
والشوك مع السگاكين التي نحتهمآ على يمين الترآيا
: رآكآن .. يلا قووم .. عشآن ماتتأخر على دوآمك

وقف أمامهآ
وكفه تغلق كبك يده اليمنى
تأمل مابيدهآ
: عطيني قطعة ..

: في الثلآجة فيه .. أخذ منها.. وكلْ بالعافية عليك

مد يده لأحد الصحنين وأراد يأخذ منهآ
ولكن هي أعطته جنبهآ الأيمن لمنعه
: رآكآن .. تراه في هنآك ..

رد بتگاسل
: خلاص إذا جيت بآكل ..

ضحكت على كلمته
: خلاص ياكسوول

ابتسم على كلمتها الأخيرة
وتبعهآ إلى أن وصل للباب الخارجي

دخلت بخطواتهآ مستغربة
السكون الغريب
والبرودة الصآعقة
وامتدت عينيهآ إلى تلك القآبعة بالكنبة
فسقطت الترآيا من يديهآ بخوف من منظرهآ
و.،.

انتظروها في الجزء القآدم ..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:47 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
دخلت بخطواتهآ مستغربة
السكون الغريب
والبرودة الصآعقة
وامتدت عينيهآ إلى تلك القآبعة بالكنبة
فسقطت الترآيا من يديهآ بخوف من منظرهآ
متمددة على الگنبة وأحد يديهآ سآقطة ملآمسة أصآبعهآ الأرض
لآحيآة بل سگون أشبه بسكون " الموتى "
صرخت برعب
: فــــــــجــــــــــررر
رآكضة نحوهآ لــتوقظهآ أو ربما تضمهآ أو تبگي عليهآ !!؟

صوت اصطدآم بالأرضية الرخآمية
يتبعهآ الصرخة النابعة من جوف أخته
هرول ودخل وامتدت يدآه نحو أخته
التي تنتحب أقرب للجنون
: اهـــدي ..

ضمت رأسهآ ناحية رقبتهآ
ودموعهآ تتقآطر من عينيهآ على رأسهآ
أصدرت شهقة وتمتمت بجزع
: بتروح مثل مارآح ريآن

: ترگــــيهآ

سحبت يديهآ من رأسهآ
الذي تهآوى سآقطآ على المخدة
الذي وضعهآ رآكآن لهآ
لآمست بأصابعهآ وجههآ
وهمست بتوجس
: يمكن ماتت ..

أبعد يدهآ لتأكد مآقالته
واستغرب تبللهآ
فمرر كفه عند أنفهآ
وعينآه تلتهم ملامحهآ بدون قيود
رموش منسدلة بگثآفة
أنفهآ الطويل
و شفآههآ المرسومة بانتفآخ
صورهآ له عقله بأربع حروف
" فتنة "
فاصطدمت أنفاسهآ بأصابعه
تسآرعت قلبه بإضطرآب ولكن تجاهله
" ترآها مريضة . ترآها مريضة ... ترآها مريضة .."
ورددهآ بتگرار وكآن قلبه يعآنده بخفقه اللآهث
تسآرعت أنفآسه بتخبط مابين شهيق وزفير
أحاط معصمهآ لكشف عن نبضهآ
فوصل نبضهآ إلى أنامله
الذي اعتبره " سليم .. جيد .."
قطب حآجبيه بتوتر
من السبب الذي جعلهآ منهكة لهذا الحد ؟؟!
ظهر له خيآل زوجهآ
سرت صعقة اخترقت روحه
فأبعد عينيه عنهآ
سآقطة على الشآحن المرمي بين الخديدآت
فتنهد أدار نظره لوجههآ مرة أخرى
واكتشف سبب الإغمآء
من تبلل يد .. وشآحن مرمي
إذا السبب هو التمآس كهربآئي

شدت زنده بخوف
: شنو صـــــآر لهآ ؟؟... ليگون مآتـــ

صوتهآ المرتجف بسؤاله
أيقظه من سبآت تأمله
فأسرع مخرجآ من جيبه علبة دهن العود
فتحهآ ومررهآ برفق عند أنفهآ
وابتعد بعدما بآن على ملامحهآ الضيقة

رمت نفسهآ بين يديه
وشهقت وتلتهآ شهقآت أعنف
: تذگرت ريآن .. تذكره لمآ راح بغمضة عين

مسح على ظهرهآ بحنآن
وقرأ فاتحة الگتآب والمعوذآت
وهمس بحنية
: تعوذي من إبليس

رآئحة قوية احتلت خلآيا أنفهآ
جعلتهآ تفتح عينيهآ بتدرج
لتصدم بظهر خيآل وآقف
وصوت رجولي حنون
: اهــدي مآصار لهآ شي ..
وصوت شهقآت مفجوعة
أسدلت يدهآ على جبينهآ وصغرت عينيهآ
محآولة التذكر قبل الغفوة أو ربمآ إغمآء
وهمست بتوجس
: ريمآس .. شنو صآير ؟؟!

مسحت دموعهآ بسرعة
وسحبت نفسهآ بين يديه
واقتربت منهآ لضمهآ
: كنتـــي بتروحين مثل ممــــآرآح .. ليش خوفتينآ ؟؟

شآركتهآ الإحتضآن بتوتر
وشدت يديهآ على جوانبهآ
: ماأدرـي .. كنت أبي أشحن جوآلي

ابتعد خآرجآ من المجلس
فصوتهآ الحآد بنغمته السآحرة أسگره
يشآركهآ صورتهآ الفآتنة
سحب أكبر كمية من الهوآء وزفره
وهمس لنفسه
" هذي نزوة ... بس ليش ماتروح صورتهآ من البآل "

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،.
الأغنية الثآلثة

الحيآة ..
ليست هي سوى إختبآر لقدرآتنآ
وصبرنآ في تحملهآ
فإمآ نخفق في إجتيآزهآ
أو نجتآزهآ بمهآرة

المقطع الأول
" جنون التملگ "
هنآك من يعطون كهتآن المطر
وآخرون يأخذون كفأر قآرض
وأنآس يتملگون كل مآ سقط على أيديهم

نزلت من أعلى الدرج باستعجآل
ويدآها تغلق أزرآر قميصهآ الأرتگواز
المنسق مع بنطآل أبيض ضيق
رآفعة شعرهآ الگستنآئي بربطة ارتگوازية
رمت الحقيبة البيضآء على الگنبة
بيدهآ ذات الأظآفر المطلية بالارتكوآز
وتسآئلت لتلگ المتربعة على الأرض أمام التلفآز
: أمي وينهــــآ ؟؟

نقرت على زر كتم الصوت المزعج من الدعآية الإعلآنية
وأجابت بلآ مبآلاة
: طلعت مع جدتي لموعدهآ

: تجيين معي ؟!

ردت ببرود
: لَا

هبطت لحظة صمت
قطعهآ رنين الجوآل
أعطته مشغول
ولبست عبآءة الگتف
مع لف اللثمة
التي أصبحت آثمة لبروز عينيهآ البنيتين
خرجت من المنزل مرتدية صندلهآ الأبيض

رتب هندآمه من جديد
وذلك بنسف غترته البيضآء
ورش في أجواء السيآرة عطره المفضل King
واخفض رآسه للمسجلة لتغيير الشريط
متذگرا إيآها هي تلك التي سيقترن بهآ عمآ قريب
ابتسم وهو يأخذ شريطهآ المسجل لتشغيله

أغلقت البآب بهدوء
ولفت باتجاهه
حتى أصبح ظهرهآ ملتصقآ بالنآفذة
وابتسمت بدلع فطري
: أهلين بخــــآلي

: هلآــ بحبيبة خالهآ
فاستقآم ظهره على المقعد
والتفت إليهآ وتمتم بأمر عصبي
: غطي عيونگ بسرعة

رمت الغطآء برجفة
وتگلمت بصوت مخنوق
: بس كنت بگلمگ بعدهآ بغطيهم

: لَا والله .. فرضآ مر واحد وشافك .. ولا كنت أكلم رجال واقف عند السيآرة

أسندت ظهرهآ على المقعد
وعضت على شفتهآ بعصبية منه
ولكن كبتتهآ من أجله
فهي تتذمر وتتمرد أحيآنا
وتفجر غضبهآ
بصرآخ .. بالشتم ..
ولكن إذا اتجه نحو هو
تتقلب الموآزين فتحآول كتم مايغضبهآ
لگسب رضآه .. وإطفآء نيران غضبه
لأنه بمنزلة آبيهآ .. أخيهآ .. خالهآ
وهمست بآسف
: آسفـــة ..

لم يعطي أسفهآ أي بآل
گقرـصة أذن لهآ
توقف عند إشارة الحمرآء
ونآظرهآ بطرف عينه
متأملآ غطآئهآ الشفآف
المسدول على عينيهآ الجميلتين
تنهد فحملهآ قد ثقل على عآتقه
فقد أصبحت أكثر نضوجآ وأكثر تمردا
: يالله صبرگ
قالهآ محرگا سيآرته إلى الأمام

هزت رجلهآ بتوتر من صده
وتسآءلت لطرح موضوع مآ
عن تلك آلتي تغبضهآ
والغيرة تنهش قلبهآ منهآ هي " زوجته "
: شخبآر يآسمين ؟؟!

تمتم ببرود ينرفز
: بخـــير .. ومرة ثانية لا تقولي اسمهآ حآف

: هي قالت لي أناديها بالاسم ذا .. يعني رآضية

بعد دقيقة صمت

سأل بحدة
: بعد سآعتين بجي آخذگ ؟؟! و..

قاطعته
: ما تكفيني السآعتين بظل للعشآ

توقف أمآم البوابة الرئيسية
ولف وجهه لوجههآ
: ثلآث سآعات وتكفيگ

هزت رأسهآ بلآ
ويدهآ تحتضن كفه
وتمتمت بدلع
: لَا ماتكفيني .. الله يخليگ خآلوو

شد كفهآ بحنآن
فكلمتهآ لآمست روحه
وذكرته بأيام صغرهآ وتعلقهآ برقبته لحملهآ
: مسگتيني من يد اللي توجعني ياعنودي .. وخذي رآحتگ

: مشگوور .. يا أحلى خال بالدنيآ

: يلا أنزلي يا أحلى عنودة

سحبت يدهآ ونزلت برفق
ولوحت بــتوديع
واختفت فور دخولهآ البوابة

وتحرك مبتعدآ وهز رأسه بتأنيب
على عصبيته عليهآ
: الله يهدي الجميع

عنود سآمي طاهر الــ.. 21 سنة
عهود سآمي طاهر الــْ.. 17 سنة
هيثم شآكر جاسر الـــــ .. 32 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،

المقطع الثّاني
" تحكم أـــخْ "
بعض الأخوة يتحكمون بمصير أخواتهن
تحت مسمى المسؤولية والحمآية
ولگن ..
أخواتهن لا يقدرون ذلگ

أغلقت الجوآل بوجههآ
وتعآلت ضحگتهآ بنشوة الانتصآر
رمته على السرير
وسآرعت بخطوآتهآ نحو الأسفل
منآدية بصرآخ
: مآمآ .. مآمي .. يــــمه.. وينگ ؟؟!.. آآه يألم ..

جلس على الگرسي الخشبي الهزآز
وتمتم بنرفزة من صرآخهآ المزعج
: وجـــع على هالصوت .. أمي طلعت .. وش تبين فيهآ ؟؟

فركت ذرآعهآ في مكآن الضربة
: ابيي أرووح لبيت أشجآن ..

:مالآ دآعي تروحين .. واذا تبينهآ كلميهآ بالجوآل .. واذا ما عندك رصيد .. خذي جوآلي ..
أنهى كلآمه وهو يمد آيفونه لهآ

سحبته من يده
ورگضت إلى الأعلى
وصآرخت بجنون
: لا تعاتبني .. اذا أخذت رصيدك كله ..
وأوصدت البآب وأغلقته بالمفتآح
هرولت إلى السرير وجلست عليه
وأخذت جوآلها الوردي ذو ميدآلية الوردة
وأسرعت في إتمآم عملية إرسآل الرصيد

وقف مقآبلآ للبآب
وخبطه بعصبية من جنونهآ
فقد تسحب رصيده فهو يعلم افتقآرها للرصيد و..
: افتحي البآب .. يالطرارة .. افتحيه

: توديني لبيت أشجان أرجع جوآلگ .. ولا كيفگ انت حر ؟؟
قالتهآ وهي تبحث عن رقم والدتهآ المدروج باسم " الأهل "
ونقرت للإتصال عليهآ
: هلآــ يمـــه .. لا .. مافيني شي .. ابيي اروح لأشجآن ..
... تكفيين يمـــه .. ابي أرووح .. أيووه .. ان شاء الله .. يلا بسگر
.. حاضر يمـــه .. مع السلامة
أغلقته وصوت العصبي أفرحهآ

: افتحيه وهآتي الجوال .. وتجهزي عشآن نروح ...

جهزت الحقيبة ولبست العبآية
ولفت طرحتهآ على رأسهآ
وفتحت البآب مادة إليه الجوآل
تمتمت بإبتسآمة تملق
: مشكور على الرصيد .. خذ جوآلگ يسور ..

ضربهآ على رأسهآ بنرفزة من استغبآئهآ
: يعني مآصدقتي نفسك إلا وخذتي الجوال يالطرارة

بلعت كلمآتهآ آلتي كادت تُطلق من فآها
فالكتم الآن أفضل وسيلة للفرآر بجلدهآ
ولتنفيذ طلبهآ

نزلت خلفه بخطوآت سريعة
ولبست الغطآء السآتر لوجههآ بالكامل
ارتدت للخلف نتيجة اصطدآمهآ بصآحب البدلة الريآضية
ورحبت به
: هلآــ

عقد يديه على صدره
وقطب حآجبيه بتسآؤل
: أهلين .. على وين رآيحة ؟؟

غطآئهآ المسدول على وجههآ
جعله ستآر لملآمحهآ التي قطبتهآ نرفزة من سؤاله
فآجابت بامتعآض
: بروح بيت أشجآن ..

: انثبري مگآنگ .. وسوي الشآي وجيبيه عند المجلس

تخصرت بعصبية من أمره
ورفعت أحد حاجبيهآ
: مآراح اسوي .. وبروح لبيتهم

تأفف بانزعآج من جملتهآ
فهو لم يمنعهآ إلا بسبب وهو زيآرتهآ من يومين لهآ
بمعنى أوضح الفترة التي قضتهآ بينهم قصيرة جدًا
وله الحق في منعهآ
مسگ يدهآ بشدة متمتمآ
: ادخلي دآخل .. سوي اللي قلت لك عليه

آلمتهآ قبضته فحآولت سحبهآ ولكن هو يقآبلهآ بقسوة أكثر
فصرخت ألم
: اتـــــرك يدي .. أصلا مالك حق تتحكم أمي رآضية وأبوي
وانت مالك دخل فينيي و.. آهه
أطلقتهآ بعدمآ تهآوت يده على الغطآء ونزعه ورمآه بقسوة
: كسر في يدينگ ..

لوى يدهآ خلف ظهرهآ
وتمتم بعصبية
: عشآن ماتحادديني مرة ثآنية في الگلآم

خرج الأخير من صمته أخيرآ
فمسكه من زنده محآولآ تهدئة الوضع
: اتركهآ .. بتگسر يدهآ ..

صرخت بألم من يدهآ الملتوية
فتمتمت بصوت عآلي
: بقـــــوول لأبــــووي عنـْـ

: شفيكم ..،،؟! جنيـــتواا ...،؟؟!
صوت والدهم المرعب أسكتهم

جآءتهآ فرصة شروده فاستغلتهآ
بسحب يدهآ من قبضته
وركضت نحوه والدآهآ
الحنون الذي فتح ذرآعيه
متشوقآ لإحتضآنها
صغيرته بين يديه
: هلآــ ببنتـــي ..

دفنت أنفهآ أكثر لإشتمآم عبق رآئحته
وتگلمت بصوت مخنوق
: تأخرت كثيير .. وطولت علينآ .. واشتقنآ لك كثيير

مسح على رأسهآ برفق
بحنية وحنآن
: تشتآق لك العآفية .. ليش لابسة العبآية ؟؟

: بروح لبيت أشجآن

اقترب لسلآم عليه
ومد يده مسلمآ عليه .. مقبلا رأسه
: حمد لله على سلآمتك

: الله يسلمگ ياولدي

اقترب الأكبر منه وسلم عليه بآحترآم
وضرب بخفة رأسهآ
سآخرآ
: أبعدي عن أبوك يالدلوعــة

شدت بيدينهآ جآنبي أبوهآ
: كيفي ... مو على كيفگ .. وأبوي اصلا راضي .. لا تتدخل فيني ..

نقر بإصبعه رأسهآ المحتضن
وتمتم بعتآب حنون
: احترمي أخوك يابنت ..

رفعت وجههآ
وسحبت نفس سريع
: بآبــْْْآ .. ابي اروح بيت أشجان وهو مانعني

عقد يديه على صدره
ووقف وآحد رجليه مآئلة
ويهزهآ بعصبية من دلعهآ المنرفز
استقآمت وقفته متذآكرا من ينتظره بالخآرج
: عن اذنكــــم

: اذنگ معگ ..
وجه نظره لابنه الجآلس بقربه
: وصل أختگ لبيت رفيقتهآ ..

طبعت قبلة على رأسه
وشكرته بدلع المحبب لوالدهآ
: شكرًا بــآبا

أخرج مفتآحه من جيبه استعدادا للخروج
بعدما ظن انهآ ستغير رأيها بسبب بندر العصبي
: يلا مشينآ ..

ودعت وآلدهآ
وهي ترتب عبآئتهآ من جديد
ألقت الغطاء الأسود على وجههآ
وفكرة وآحدة تدور بعقلهآ
" لــيش بندر يعآملني بهآلطريقة ؟"

غادة معآذ سلمآن الـــ21 سنة
ياسرمعآذ سلمآن الــ .. 27 سنة
بندر معآذ سلمآن الــ.. 29 سنة
الأب معآذ سلمآن الــ ...

.،.،.،.،.،،.،،.،.،.،.،.،،.،.،..،.،.،.،،،.،.،..،.،. ،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث
" المقآرنة "
المقآرنة حتى لوكآنت بكلمة
قد تصنع تجبر غرور .. غيرة الحقد

أغلق باب السيارة بعصبية
أصدر بسببهآ الصوت المزعج القاتل لسكون الأجوآء
وحرك يده محآولا إبعاد أكبر كمية من الدخآن في الهوآء
وأصدر كحــة بضيقة
: متى بتترك هالســم عنـْـگ

سحب أكبر كمية من أنفآسهآ
ونفثه باستمتآع متلذذ بإحترآقها
أنزلهآ فتنآثر رمآدهآ في الطفآية
فتمتم ببرود
: إذا مـــتْ .. وين الشآي ؟؟!

هز رأسه يآئسآ من حآله
وحآل رئتيه التي أهلگهآ بالرشيقة القآتلة
فتح النآفذة لتصفية الجو
ونطق متجآهلآ سؤاله
: مر على أقرب كآفي .. عشآن نشرب شاي

دعس نهآية السيجآرة في الطفآية
ورفع رأسه ببروده الجليد
: مآلآداعي .. بنروح المطآر بنجيب البرنسيس ريآض

التفت إليه فأصبح وجهه مقآبلآ لجنبه الأيمن
وبتفآجأ تمتم
: يعني وصل .. وخلأص نقل شغله هنآ

توقف عند الإشارة الحمرآء
هز رأسه بنعم دون لفظهآ
فعقله مشغول في الأيآم المستقبلية
وتنعآد أيام التفرقة بينهمآ
كم كره نفسه عندمآ قارنوه به
فهو أكمل درآسته واشتغل مع والده وعمه
أما ذاك فقد رفض وفضل عمل التمريض في أي منطقة
وهو أيضًا لم يغترب معتمدآ على نفسه
أما ذاك اغترب وأصبح مسكين بوجهة نظرهم
لگن..
كم فرح باستمتآع عندمآ أصبح يغيب عنهم بفترات زمنية
والآن وافقوا طلب نقله إلى الشرقية ليكون معهم
فهمس بدآخله بتفگير
" يعني أسافر وأتركهم وأكمل درآسة ولا ... أدور شغل ؟؟"
التفت بفجعة لصرخة صآحبه بالتحرگ
وأصوات هرنآت السيآرات المزعج
وأيضاً صرخآت الذين في السيآرات الأخرى
فحرّك المقود بعصبية من شروده إلى الشارع المقآبل

تأمل وجهه الذي بانت عروقه بعصبية
فتمتم محآولا مشاركته أفگاره
: خليك ريلآكس ... ولا تفكر في اللي بيصير

أدخل السيآرة في أحد الموآقف وأوقفهآ
وتمتم ببرود خافيآ برگان ناري بدآخله
:إلا بفگر .. تدري شنو بيصير بيقآرنون بيني وبينه من جديد
أصلا لييه جآء ؟؟!..

: الغآيب بيرجع ..
وإذا قارنوا مافي أحد أحسن من الثاني إلا بالتقوى

: هه
أنطلقت من شفآه بسخرية من وضع نفسه
تمتم بإستعجآل
: يلا خلينآ ننزل ونشرب شآي .. مدآم نحن ننتظره
.
.
.
وآقف بين جموع الوآقفين للإنتظار
وعانق نظره عقآرب السآعة التي تشير إلى السآبعة
فالآن موعد وصول الطآئرة
أراح يديه على الحديدة الأفقية التي تمنعهم
من دخول بالقرب من المدخل للمسآفرين
وأتت عآئلة متحآبة مع بعضهآ
والتفت بين الجموع للبحث عنه

: هلآــ يبه .. الله يسلمگ يالغآلي ..
يعني بيجيني ثآمر .. خلآص راح أشوفه
حآضر على أمرك .. الله يسلمگ
أغلق هآتفه وأدخل بجيب ثوبه
وأدار عينيه نحو الوآقفين المنتظرين

: رــيـــــآض .. تعآل هنآ

قطب حآجبيه من سمآع أسمه
ووقعت عينآه لمن يلوح إليه بعد التفآته
ابتسم ببشآشة مقتربآ منه
متخطي الوآقفين بين منتظر ومسآفر
حتى وصل قبآلته
رمى الحقيبة واحتضنه بإشتيآق
: ولهت علــيك يالدوب

ضربه على ظهره
وتمتم بفرح يشابه فرحه
: كأنگ نحفت ..
وأبتعد عنه وهو يقبض ذرآعه
: وطلعت لك عضلآت بعد

: اييه .. تعبت وأنا أبيهم يبرزون ..
.. شفت ولد عمي ؟؟!

أنحنى للأسفل
لحمل الحقيبة بيمينه
وأجابه
: لا ما شفته .. هو بيجي يأخذك

: اييه .. أبوي دق وقال إنه بيجيني
سقطت عينآه على الجآلس لوحده
وهمهم لصآحبه
: شفته هذا هو قدآمنآ
اقترب منه متأملآ شگله بصورة أقرب
فهو يمتآز بطوله العملآق الذي ورثه من أخوآله
وبشرته الحنطية المشربة بحمرة
بنطآله الأسود ذو الحزآم الرمآدي
وقميصه الأبيض الذي فُتحت الأزرة الثلآثة الأولى
مشمرآ طرفيه فبآن جزء من ذرآعه
مرتخي إلى الأمآم
ويدآه متقآبضتآن وتبين إنه قد سرح
توقف ولم يتبقٓ سوى كم خطوة ليگون أمامه
وتگلم بصوت عآلي
: اللي تفكر فيه يتهنآ فيگ

رفع رأسه ببرود
وابتسآمة بآردة ترتسم على شفآه
فوقف واقترب ويدآه مخبأة بجيبيه
ورفع ذرآعيه ببرود
وتسآءل بجمود
: مآراح تسلم علي..

اقترب منه كآلطفل صغير ينتظر ذلك
وعآنقه بإشتيآق له هو الذي يعتبره أخيه الأكبر
ورآئحة عطره الفآخر تتخلل أنفه
وتمتم بعتآب
: ما ترد على اتصآلاتي .. ولا تدق إلا القليل
حتى ماجييت عندي يوم ..

" ليه وأنا مشغول عشان أجييگ ؟؟ "
كان سينطقهآ بفظاظته البآردة
لگن فضل الصمت عليهآ
فهمهم
: انشغلت كثيير .. الحمد لله على سلآمتگ
و مبروك النقل لشغلگ

أزاح جسمه عن يديه المعآنقة
وتگلم بشكر له
: لولآ الله ثم لولآك كآنت ما نقلت لحد الحين
والتفت متذكرآ لصآحبه الوآقف بصمت
: يووه والله نسيت فآرس .. فآرس ؟؟

: هلآــ
قالهآ وهو يقترب منهمآ
وسلم على ريآض مآدا يده
: شخبآرك ثآمر ..؟!

سحب يده من قبضته
مجيبآ
: الحمد لله وانت كيف أحوالكم ؟؟!

: حمد لله

اقترب الآخر
وبيديه حآملآ كأسي النسگآفيه بدلا من الشاي
والتقت عينآه بالمسآفر
: هلآــ بالمسآفرين .. هلآــ
ومد أحدهمآ لصآحبه

:حيآ الله بأبو ريآنة ..

: الله يحيييگ ..
وقطب حآجبيه بتذكر
: أنت فآرس ..،؟

ابتسم مجيبآ
: إيه بشحمه ولحمه

: ثآمر أنت اسبقني لبيتنآ
وأنا بجي مع فآرس

حرگ الملعقة لتحريگ السگر
وغمغم بهدوء
: خلآص .. صآر ..يلا بندر مشينآ

ثآمر نايف سالم الـَ... 29 سنة
ريآض منآف سالم الــ... 26 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.

المقطع الرآبع
" اللقآء "
اللقآء له آشگآل عديدة
فمنهآ الحميمية ،.. ومنهآ البآردة
وذلگ بإختلآف نوع العلآقة التي تجمعهم
إمآ صدآقة مترآبطة ،.. جمعة أسرية
وأيضآ التقآء العشآق

وقفت متخصرة بعصبية أمام العآبثتآن بأغراضهآ
على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج
: اتركوا العلب .. مآفيهم شي ..

قلبت العلبة الصغيرة على شكل قلب ورمتهآ
وتگلمت بعد تفگير
: كنت متوقعة فيهآ اكسسوآرات

أغلقت العلبة المتوسطة الحجم
وتگلمت بدلع فطري
: يووه فكرت إن فيهآ شوكولآته ..

جمعتهم أشجآن ووضعتهم في الزآوية
: أصلا كنت بحطهم فوق الدولآب عشآن تعطي شگل

وآفقتهآ عنود وأكملت بعدها
: وحطي الدمى والعرآيس بجنبهم

: ايوه .. بيصير شكلهم حلو ..
.. إلا لقيتي الصندل اللي ينآسب فستآنگ ؟؟

تسندت عنود على تآج السرير
: ايوه لقيت بس مو عآجبني .. بس يلا يمشي

بللت شفآها امتعآض من كلآمهآ
الذي لا يعجبهآ عجب ولا صيآم رجب
وتكلمت بحنق
: ليه انتي يعجبك شي أصلا ؟؟ .. حتى زوجة خالك مو عاجبتگ

رفعت حآجبهآ الأيمن برفض لكلآمهآ
وتگلمت بحدة
: أيووه مو عاجبتني .. عندك مآنع ؟؟!

: أيوه عندي مانع واعتراض
.. يعني وحدة بتتزوج خالگ ماتواطينهآ
وقبل مآ تقولين هالگلآم فكري فيه
ترى الدنيا دوآرة

: لا تتدخلين رجآء
تصآعدت نار بدآخلهآ بعصبية
وتوقفت عينآهآ في عينيهآ
لحظة صمت مطبق من الاثنتين بتحدي
فتلگ لايعجبهآ تصرفآتهآ
والأخرى ترفض تدخل أي شخص گان في آرائهآ

مدت يدهآ ملوحة بين أعينهم
لتقطع خيوط الوصل التي تشآبگت
وهمست بتوتر
: أهدوآ .. ماله دآعي العصبية

أبعدت عينيهآ ووقفت رآحلة
للجلوس على كرسي التسريحة

أما الأخرى أخذت جوآلهآ للإتصال
وبعد رنة تمتمت بالرد
: آلو خالي .. الحين تعالي .. بعد نص سآعة
.. خلاص انتظرك ..
وأغلقت وأخذت تبعث فيه بآحثة عن مايسليهآ
ولكن عقلهآ أخذ محور التفكير بكلآمهآ
وأبعدت الافگار مرة أخرى

اقتربت أشجان
من تلك الجالسة بهدوء
وقبضت كفهآ لتهدئتهآ
أو ربمآ لموافقتهآ على تفگيرهآ بالخفآء
وهمست
: أنا أوافقك الرآي .. وبعد تدرين ان ماترضى ينقآل لها خطآ
.. قومي اعتذري لهآ ..

تأملت ظهرهآ حتى شعرهآ المتنآثر بحيوية
: بقوم أعتذر لهآ

ابتعدت عنهآ
وتمتمت بصوت عآلي
: عن إذنكم بجيب العشآ
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ

تنهدت بربگة
واقتربت منهآ
فستعتذر لهآ عمآ جرى حتى لو لم يكن يستحق
فرغم من غرورهآ المجنون إلا أنها تملك قلب حنون
وقفت خلفهآ واحتضنت كتفيهآ
وهمست باعتذار
: آسفـــة ..

وضعت يدهآ اليمنى على يد غآدة
وابتسمت
: مقبول اسفگ
شهقت بخرعة أثر قبلتهآ الفجآئية على خدهآ

التفت للجهة الأخرى من السرير
حتى قابلتهآ بالجلوس
: أدري ان قلبك حنون يالمغرورة

ضربتهآ على رأسهآ
: خفي علينآ يالدلوعــة ..

و..

انتظروا ماتبقى من القآدم
وانتظروا ماتبقى من الشخصيات

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:48 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
تآبع الأغنية الثآلثة
.
.
.

المقطع الرآبع
" اللقآء "
اللقآء له آشگآل عديدة
فمنهآ الحميمية ،.. ومنهآ البآردة
وذلگ بإختلآف نوع العلآقة التي تجمعهم
إمآ صدآقة مترآبطة ،.. جمعة أسرية
وأيضآ التقآء العشآق

وقفت متخصرة بعصبية أمام العآبثتآن بأغراضهآ
على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج
: اتركوا العلب .. مآفيهم شي ..

قلبت العلبة الصغيرة على شكل قلب ورمتهآ
وتگلمت بعد تفگير
: كنت متوقعة فيهآ اكسسوآرات

أغلقت العلبة المتوسطة الحجم
وتگلمت بدلع فطري
: يووه فكرت إن فيهآ شوكولآته ..

جمعتهم أشجآن ووضعتهم في الزآوية
: أصلا كنت بحطهم فوق الدولآب عشآن تعطي شگل

وآفقتهآ عنود وأكملت بعدها
: وحطي الدمى والعرآيس بجنبهم

: ايوه .. بيصير شكلهم حلو ..
.. إلا لقيتي الصندل اللي ينآسب فستآنگ ؟؟

تسندت عنود على تآج السرير
: ايوه لقيت بس مو عآجبني .. بس يلا يمشي

بللت شفآها امتعآض من كلآمهآ
الذي لا يعجبهآ عجب ولا صيآم رجب
وتكلمت بحنق
: ليه انتي يعجبك شي أصلا ؟؟ .. حتى زوجة خالك مو عاجبتگ

رفعت حآجبهآ الأيمن برفض لكلآمهآ
وتگلمت بحدة
: أيووه مو عاجبتني .. عندك مآنع ؟؟!

: أيوه عندي مانع واعتراض
.. يعني وحدة بتتزوج خالگ ماتواطينهآ
وقبل مآ تقولين هالگلآم فكري فيه
ترى الدنيا دوآرة

: لا تتدخلين رجآء
تصآعدت نار بدآخلهآ بعصبية
وتوقفت عينآهآ في عينيهآ
لحظة صمت مطبق من الاثنتين بتحدي
فتلگ لايعجبهآ تصرفآتهآ
والأخرى ترفض تدخل أي شخص گان في آرائهآ

مدت يدهآ ملوحة بين أعينهم
لتقطع خيوط الوصل التي تشآبگت
وهمست بتوتر
: أهدوآ .. ماله دآعي العصبية

أبعدت عينيهآ ووقفت رآحلة
للجلوس على كرسي التسريحة

أما الأخرى أخذت جوآلهآ للإتصال
وبعد رنة تمتمت بالرد
: آلو خالي .. الحين تعالي .. بعد نص سآعة
.. خلاص انتظرك ..
وأغلقت وأخذت تبعث فيه بآحثة عن مايسليهآ
ولكن عقلهآ أخذ محور التفكير بكلآمهآ
وأبعدت الافگار مرة أخرى

اقتربت أشجان
من تلك الجالسة بهدوء
وقبضت كفهآ لتهدئتهآ
أو ربمآ لموافقتهآ على تفگيرهآ بالخفآء
وهمست
: أنا أوافقك الرآي .. وبعد تدرين ان ماترضى ينقآل لها خطآ
.. قومي اعتذري لهآ ..

تأملت ظهرهآ حتى شعرهآ المتنآثر بحيوية
: بقوم أعتذر لهآ

ابتعدت عنهآ
وتمتمت بصوت عآلي
: عن إذنكم بجيب العشآ
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ

تنهدت بربگة
واقتربت منهآ
فستعتذر لهآ عمآ جرى حتى لو لم يكن يستحق
فرغم من غرورهآ المجنون إلا أنها تملك قلب حنون
وقفت خلفهآ واحتضنت كتفيهآ
وهمست باعتذار
: آسفـــة ..

وضعت يدهآ اليمنى على يد غآدة
وابتسمت
: مقبول اسفگ
شهقت بخرعة أثر قبلتهآ الفجآئية على خدهآ

التفت للجهة الأخرى من السرير
حتى قابلتهآ بالجلوس
: أدري ان قلبك حنون يالمغرورة

ضربتهآ على رأسهآ
: خفي علينآ يالدلوعــة ..






فُتح البآب ودخلت أشجآن
وتهلل وجههآ بفرح
وأغلقته بحركة رجلهآ
نقلت نظرها بينهم
وتمتمت
: تصآفيتوا يا حلوين

وقفت عنود مقتربة منهآ
وسحبت السفرة
وفرشتهآ على الأرض
وردت
: يلآ بسرعة حطي الأكل .. خالي بيجيني

أجهزت السفرة بعد خمس دقآئق
واتخذت كل منهمآ مگان للجلوس
وزعت أشجان الملآعق بينهم
: تفضلوا .. صح على فكرة ماقلت لكم
إن ريآض جآي وخلاص بيستقر هنآ

ملحت السلطة
وعصرت الليمون الأخضر عليهآ
: كويس .. لحظة انتي تخبرينه ولا تطردينه

قهقهة أصدرتهآ بصوت عالٍ
وأجابت بمزح
: تقدرين تقولين يعني كذا وكذا

: نذلـــة .. أصلا أنا بمشي
وحتى إذا ..
توقفت عن الگلآم عندمآ اصطدم نظرهآ بالصآمتة التي تأكل فقط
أشارت بحآجبيهآ لأشجآن نحو غآدة
وحركت شفآههآ بنطق كلمة بدون صوت
: لــيكون ..

منذ ذگر اسمه وقلبهآ يخفق بعنف
والأفگار التي أصبحت تتبعثر بتخبط
تتمنى مقآبلته من بعيد
تعآلت الخفقآت حتى أصدر صوت
أنزلت الملعقة في صحن المگرونة الحمرآء
وأصبحت تأكل ببطء تسمح لعقلهآ بشرود أكثر
: آهـ يآلم
أخرجت لسآنهآ وهفت عليه بيدهآ
وألم عضه مازال موجود
رفعت وجههآ نحوهم
: شفيگم .. هديتوآ ؟!!

نآظرتهآ بطرف عينهآ
وتمتم بسخرية
: بشويش اكلي ..ترى الأكل مو طآير ..

مدت گأس المآء البآرد إليهآ
وبطيبة تگلمت
: أشربيه يمكن يخفف شوي

شربته بتمهل هروبآ من نظراتهم المتفحصة
وأنزلته على السفرة
ورجعت تگمل أكلهآ
وگأن لم يحدث شيئا

تعآلت نغمة الجوآل
فرفعتآ كل من أشجان وغادة نظرهم
نحو عنود التي تأكل بشهية مفتوحة
أنزلت الملعقة وهمست بالحمد لله
وسحبت الجوآل وردت
: هلآــ .. إن شاء الله
غسلت يديهآ وجففتهمآ
وأخيرا لبست عبآءتهآ مع اللثمة
ولم تنسى تغطية العيون
والتفتت
: مع السلآمة ... يالدلوعــة

رفعت حاجبهآ باستنگار
وتمتمت
: الله يسلمگ .. يالمغرورة

وقفت للتوصيلهآ إلى البآب الخارجي
وقهقهت باستمتآع لرؤية مشاغبتهمآ
ضربت بخفة على كتفهآ
: امشي .. لايعصب خآلك

وخرجتآ نحو البآب الخآرجي
وودعتهآ بهدوء
: مع السلآمة

: الله يسلمگ
قالتهآ وهي خارجة
لتركب سيآرة خالهآ

أما الأخرى عادت إلى أدراج غرفتهآ
وابتسمت وأفگار جنونية تطرق عقلهآ
ومنهآ " يمكن إيه ويمكن لا ؟؟! "
فتحت البآب ودخلتهآ
ونآظرت مگان السفرة الخالي منهآ
اصطدمت عينآهآ في ظهر الوآقفة
وتمتمت بصوت عالي
: غدووي .. في ايش سرحآنة ؟؟!

التفتت لهآ سگون
وهمست
: هآآ ،. ولآ شي ..

اقتربت منهآ وآقفة بجوآرهآ
وتمتمت بجملة
و نظرهآ عليهآ تنتظر ردة فعل وقع كلمتهآ
: ريآض ..

انتفض ذاگ الحبيس بوسط صدرهآ
فعقدت يديهآ محآولة تهدئته
بتأتأة نطقت
: وشفيه أخوگ ؟!

لفتهآ نآحيتهآ
محآولة اصطدياد عينيهآ الهآربتين
وتمتمت بعدمآ ربطت في عقلهآ
هروب الموآجهة .. ريآض .. تأتأة ..
بمعنى أنهآ قد وقعت في ...
وصغرت عينيهآ بتحقيق
: تدرين شنو أقصد ؟؟

أعطتهآ ظهرهآ محآولة الإبتعآد
وسحبت جوآلهآ هروبآ منهآ
ونقرت للإتصآل على أحدمآ لإيصآلهآ
ولگن ..
يد امتدت فخطفت الجوآل بسرعة
ثم امتدت لمعصمهآ
وأمر يطرق أذنهآ
: تعآلــي معـــي

: وين أروح معگ ؟؟

سحبت يدهآ وخرجت من غرفتهآ
لتتخطى الممر دآخلة الغرفة
ذات الجدران البحرية
والسرير يتوسطهآ
وقعت عينآهآ على صورته المعلقة
والإحمرار يندفع إلى وجههآ بحيآء
وتگلمت بصوت مخنوق
: خلاص خلينآ نطلع

وضعت أحد يديهآ على كتفهآ
وركزت نظرهآ في عينيهآ
: من متى
وحركت شفتيهآ برفق تنآسب رقة هذه الگلمة
تحبينه ؟؟!

تهآوى قلبهآ بصدمة
إلى هذه الدرجة مشاعرها مفضوحة ؟؟
فارتدت إلى الخلف بتوتر محرج
وبتعلثم تحآول نفي ماأخبرت به
: من اللي قال لـگ هالحكي ؟؟!

رفعت كتفيهآ بلآ مبآلاة
وهمست بترقب
: توقعآت وبس

: أشجان .. تعآلــي وينگ ؟؟

صوت الوآلدة أنقذهآ من التحقيق
وصحتهآ بقرصة في ذرآعهآ
: رآيحة ورآجعة ..،،!؟
قالتهآ بمگر وهرولت للخآرج
عدت الممر القصير ودخلت البوآبة المؤدية للصآلة
و..
.
.
.
انتشرت قبلآته على رأسهآ
تلتهآ خديهآ
وأخيرا أصبحت يده تعآنق يدهآ بمحبة
مجيبآ على سؤالهآ
: خلآص يمـــه .. مآعاد لنا روحة

امتدت اليد الأخرى لتربة على كتفه بحنآن
وتمتمت بحنية وهي مبتسمة
: وأخيرا بتستقر عندنآ .. تعشيت ولا لا ؟

: لا يمـــه .. إلا وين شجونة ؟!

رفعت صوتهآ بتثآقل
: نآديتهآ بتجي الحين ..

: ريــــآض أنت جييت

رفع رأسه بضحگة من ردة فعلهآ المعروفة
فتوسع ثغره بإبتسآمة فرحة
:هلآـ والله بشجونة ..

اقتربت منه
وتمتمت بالسلآم
مقبلة رأسه
: أهلين فيگ يالغآلي ..
حمد لله على سلآمتك

: الله يسلمگ .. شخبآرگ ..،؟!

: حمد لله ..

: روحي حطي العشآ لأخوك

هزت رأسهآ بنعم
وانطلقت نحو المطبخ
متنآسية تلگ القآبعة بالانتظآر

علق حقيبته الصغيرة على كتفه
واتجه نحو الممر القصير
مخرجآ جوآله للإتصآل بأحدهم
: هلآــ

وضع جوآله على أذنه اليسرى
ورد ببرود أصبح معتآدا من نبرته
: أهلين ..

وقف عند البآب وابتسم بحنآن
وعينآه تتأمل العبآرة
" حمد لله على سلآمتك "
: تعآل لي من البآب الخآرجي .. أبيك دقائق

نهض مقطبآ حاجبيه
: جآيگ .. الحين

: انتظرك
أغلقه وأدخله بجيبه
وأدآر مقبض البآب لفتحه
ودخل أخيرا ..

قلبهآ يتضآرب بعنف
وأنفآسهآ التي تشآركهآ بالتلآحق
كأنهآ متشآركتين في إزهآق روحهآ التعبة
حرگت رجلهآ بتثآقل
ستخرج ململمة مشآعرهآ
التي سيسخرون منهآ أو ربمآ شبعوا سخرية منهآ .،!
رفعت رأسهآ وتعآلى تضآرب قلبهآ
وشهقت بفزع
فمن المستحيل أن تستجآب دعوتهآ على الفور
وإن استجيبت ولگن ليس بهذا السرعة ..،!

ثلآث رمشآت متتآبعة
تلتهآ توقف بصرهآ نحوهآ بثبآت
فمن هذه الأنثى المتوسطة غرفته ؟
أو ربمآ شبحآ تجسد لهآ صورته
وسيختفي بمجرد التعوذ من ربه ؟!
أنزل بصره على الفور
بعدمآ رأى تراجعهآ للخلف
فرفع كفه نآحية شمآله
: اطلعي من ذا الباب ... وروحي لغرفة أشجآن

ارتجفت فرآئصهآ بخوف
هي وهو في نفس المگآن بدون حآجز
ترآجعت للخلف بأكثر من خطوتين
وركضت نآحية البآب المشآر اليه
ولسآن حالهآ ينطق بالشگر ..

جلس على السرير بشرود
وأفگار تتطرق عقله
توآجدهآ .. صمتهآ .. خوفهآ .. هروبهآ
ومآالذي أتى بهآ إلى قعر دآره هو
رفع رأسه فقد يكون أخطأ في معرفة غرفته
ولكن طلآء الغرفة البحري .. صورته المعلقة
تثبت إنهآ غرفته وتقطع شگوگه ..

رمت ملعقة الغرف في المغسلة
ولعنت الشيطآن بدآخلهآ على نسيآنهآ لتلگ
دخلت الغرفة وتعلقت عينآهآ بهآ
وتمتمت بخفوت
: غادة

مسحت بظآهر كفهآ وجههآ
والتفتت إليهآ وعينيهآ تحمل لؤم لهآ
: نعم ..

اقتربت منهآ أكثر
ونطقت بربگة
: وين رآيحة ؟!

تمتمت بهدوء
: أنآ مآشية البيت ..،
.
.
.
وقف بآستعجآل غير آبه بالجوال السآقط
لأن بمجرد تفكير بوقوعهآ في مشگلة أخرى وإحراج آخر
فتح البآب الألمنيوم البيج
وترآجع للخلف نتيجة إصطدآمه بجسم صلب
فرفع رأسه بتعلثم
: هـــ ــلآ

حرگ رجله اليسرى مغلقآ الباب بهآ
ونآظره بشگ فقد يوآفق شكوكه أو يخآلفهآ
: شفيگ .. بتطلع ؟

دلك رقبته بحرج
دون النظر إلى عينيه هروبآ
فالتقآئهآ سر يجب عليه رميه
ولكن هل رمآه بالفعل ؟!
: ولا شي .. بس كنت أبي أشوفك ليه تأخرت

توسط الغرفة وجلس على الكنبة المفردة
هروب عينيه .. تعلثم النطق
هذا ما استنتجه من نظره الثآقب كالصقر
إن هنآك سرآ حدث بين أرجاء الغرفة
فرد متجآهلآ رده
: وهذا أنا جييت ..

حرك سحآب الحقيبة السودآء
وأخرج علبة البيضآء المستطيلة
ومدهآ إليه بتحآب
: شفتهآ وأعجبتني .. وإن شاء الله تعجبگ

استقآم واقفآ وأخذهآ منه
متأملآ العلبة لحظآت وأدخلهآ بجيب بنطآله
ابتسم ببرود ولفظ بقوله
: يلآ بطلع .. بغيت شي مني

نآظره بإستغرآب محزن
فهو لم يلفظ إلى الآن حتى كلمة شكر
اقترب حتى أصبح مقآبلآ وجهه
ووضع يده كتفه
: افتحهآ وشوفهآ ..

رفع أحد حآجبيه وابتسم بمگر
بيده عآنق رقبته وقربه من صدره
ودفنه بأقوى من عنده
وتعآلت ضحكته افتقدهآ منذ زمن
: شفيگ ؟!.. زعلت مني ياريوض

رآئحة العطر الفآخر يعرفه
ولگن رآئحة هآدئة أخرى لم يشتمهآ من قبل
لم يبالي بذلگ
بل رفع رأسه ويده اليمنى التي ثنيت يد ثآمر وراء ظهره
بحركة مفآجأة منه
: لَا مآ زعلت منگ .. متعود عليگ

مرت لحظآت وهمآ وآقفآن على هذا الحآل
فنطق الذي أوجعته رقبته من القبض
: أتركني وأتركك

خفف القبضة بهدوء
ونطق بتحدي
: تعرفني ما أترك خصمي أول

: وأنا مثلگ بعد ..

رنين الجوآل أنقذهمآ من الخصآم
سحب يده مترآجعآ إلى الخلف
وفركهآ بشدة
وتعآلت ضحكته
: أموت وأعرف شالقوة اللي فيگ

أخذ الجوآل
: تعلم مني
وتمتم لرد على المتصل
: هلآــ .. خلاص أخذ السيآرة .. مع السلآمة

أشجآن مناف سالم الــ 21 سنة

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،......،.....،.،.،. ،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:49 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الرآبعة

هنآگ أشخاص ينحتون أسمائهم في ذآكرتنآ
بأخلاقهم .. بخلقهم .. توآجدهم
فلآ نستطيع نسيآنهم أبدآ ..،!!

المقطع الأول
" الحنآن والحنين "

كلمتآن يخطئ بعضنآ في صيآغة معنآها
فالحنآن هو الرحمه التعاطف الإحساس العميق بالحب
أما الحنين فهو الشوق والتذكر
وبرغم الفرق
إلا أن الحنين هو الوجه الأخر للحنان

أوصد باب سيآرته
ويده تحمل بآقة الورد الأبيض
صعد الدرج إلى الدور الثآلث
وأخذ نفس وهو ينظر إلى السآعة المعلقة
فلم يتبق سوى ساعة ونصف على ابتدآء دوامه
رسم على شفآته ابتسآمة خفيفة فقد اشتآق لهآ !!
تحمحم بصوت عآلي لمنع أي إحراج كآن
وخطآ إلى الجزء الرآبع المقسوم بالغرفة
المحآط بالستآرة الطويلة البيضآء التي حركهآ لدخول
دخلهآ متمتمآ
: السّلام عليكم ..
ولكن لم يجبه إلا صمت خلو الغرفة
وضع البآقة على الطآولة
جآلسآ على الكرسي البآستيگ مقآبلآ للسرير

: أبغى مآي .. اللي عندي خلص
قالتهآ بتعب

مدت إليهآ قارورة المآء إليهآ
: تفضلي

أخذتهآ وهمست
: مشگورة..
والتفتت للجهة الأخرى لكي تمر السيب
ثم تدخل الغرقة التي على يمنآها
فتحت غطآئهآ لتلفهآ بعنآية على رأسهآ
سحبت الستآرة بخمول
لكن تمتمت بخوف
: بسم الله .. متى جييت ؟!

: توني من شوي .. وين كنتـــي رايحة ؟!

أنزلت قارورة المآء على الطآولة
فسخت العبآءة و لفتهآ بإهمآل
ووضعتهآ على السرير
: خلص المآي عندي .. ورحت آجيب ..
وأنهت كلامها بالجلوس

اقترب منهآ مجآورها بالجلوس على السرير
واحتضن كتفيهآ ليقبل جبينهآ بحنآن
ثم يضم كفهآ بين كفيه بحنين
: تغديتي .. ولا لا ؟

كشرت بملآمحهآ برفض
: ماحبيت غدآهم .. وانتظر غدآ أمي ..
انتبهت على البآقة المحتلة جزء من الطآولة
أخذتهآ بفرحة
: ماكان لا داعي تتعب نفسگ ..

قرص خدهآ النآعم
: تدرين لولا الله ثم فضلك
كآن ماوقفت على حيلي

: مو لهدرجة يعني ..

ابتسم
: إلإ أكثر ..

: دائماً تغلبني بحگيك ..

: عشآنك أصير شاعر .. في العصر راح يرخصون لـگ

: بروح بيت أهلي

غمز لهآ بمگر
: كويس عشآن أفتك منگ

رفست رجله بغضب من جملته
: نذذل

بعثر خصلآت شعرهآ المرفوع بإهمآل
: صدقتي بسرعة .. صح أنك تسوين إزعاج أحيآنا
بس لك وحشة

رفعت أحد حاجبيهآ المرسوم بدقة
ونطقت بتسآؤل
: الحين هذي مدحة ولا ذمة ؟!

وقف ورفع رأسهآ بيده
وقرب شفآته من إذنهآ التي احمرت
من حرآرة أنفآسه .. وقبلته الملتآعة
وهمس بحرآرة
: الاثنين يا قلبي انتي ..
وخرج دون سمآع رد منهآ
فمن المؤكد قد غرقت في أحآسيسهآ بالخجل

تصآعد اللون الأحمر في وجههآ بخجل
وسحبت الورد وضمتهآ
هآمسة بجنون
: يلوموني في حبك يالمجنون ..

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،،.،.،.،.،،،،،،،،.،.،.،.،.،. ،.،.،.

المقطع الثّاني
" التقآء "

تلآقينآ وتفرقنآ
ومآندري إن بنكون أحبآب
أحبآب
أحبآب

ضغط على زر لإيقآفه عند الدور الثآلث
وتعآلت نغمة نوكيآ العادية من جوآله
أخرجه من جيبه ونقر للرد بإبتسآمة
: وعليكم السّلام .. حمدلله كيفك انتي ؟!
تعآلت ضحگته من كلمتهآ

شدت حقيبتهآ السودآء بعصبية
من ضحكة هذا الجآمد البآرد
هو يضحگ ..
من فترة ليست بقليلة لم تسمع صوت ضحكته
أم هي أنثى نظآمية و روتينية مملة
لا تعرف الضحكة ؟!
كشرت واقتربت أكثر من بآب المصعد
ودهآ أن تدخله وتنزل وتتركه لوحده
ولكن أبعدت هذا الفكرة الجنونية فربمآ تنفذهآ لاحقآ ؟!
لفت رأسهآ نحوه من كلمته التي رنت بأذنهآ
" كلـــي لك "

نسف غترته من جديد للمرة الثآلثة أمام المرآة
كأن مرآة غرفته و مرآة ممر الشقة تختلف صقآلتهآ عن هذه
أخذ علبة دهن العود ونشره خلف إذنه وموطن نبض معصمه
أدخلهآ بجيبه
توقف المصعد ولگن لم يلق له بالا
لأن عقله أتخذ مسآر آخر
فقط عصفت الذكرى قبل يومين
تشكل له وجههآ على المرآة مقآبله
أيعقل إنهآ تفگر به أيضاً ؟!
أو عقله قد صورهآ له لتصبح حقيقة ؟!

: السّلام عليكم ..

صوت وصورة ذلگ السعود أثبت إنه حقيقة
لكن هي أين اختفت ؟!
لف نحو جهتهم ومد يده لسلام عليه
: وعليكم السّلام .. هلا بيك

تنحت للجهة اليمنى
بمجرد رؤيته ..
جعل الاحمرار يزداد بوجههآ
الذي تحول من غضب الغيرة إلى خجل محرج
وحرآرة التي اشتعلت في جسمهآ
أخذت أكبر كمية من الهوآء بخنقة
فإلى الآن
الذي حدث لم تخبر أحدآ سوى صديقتهآ
وزوجهآ خبته عنه بخوف
وجملة ريمآس تتردد
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي "
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي"
" فحص نبضگ .. لأني خفت إنگ متي"

مجآوره في الوقوف وأطال معه وهو ينتظرهآ
بحث بطرف عينه واستغرب من عدم توآجدهآ
: عن إذنك

: إذنك معگ ..
وعينآه تلآحق خطوآته التي بالطبع ستذهب لهآ
شعر بإنعآش جعله يبتسم بعبث
ستأتي هنآ ..
وستشآركه عدة دقآئق التي ستگون أجمل "بوجودهآ "

: أم عبدالله .. شفيگ مادخلتي ؟!

رفعت رأسهآ بإستيقآظ متأخر لعقلهآ
فصوته الرجولي الذي يحمل رنة الغضب
بلعت ريقهآ بإرتجآف
واقتربت منه بتردد
وبتأتأة
: مــ ـآ حســيت بدخولـ ــكـ ــ

شد كفهآ حتى آصبحت بجنبه
ومشى بخطوآت سريعة ودخل المصعد
متمتمآ
: اعذرنآ أخرنآك

بإبتسآمته السآحرة
نقر على الزر المشير إلى الدور السفلي
: خذ رآحتگ

بمرور هذه الدقآئق
تأملت ظهرهمآ المواجه له
يشترگآن بالثوب الأبيض والغترة الحمرآء
ولگن ذآك يختلف بإنه مخصر على جسمه وأيضآ طوله الفـ ..
أبعدت بصرهآ بخجل ممآتفعله من ربهآ ونفسهآ وزوجهآ ؟!
تقآرنه بحرية وتتأمله وتصفه
ولكن ماذا تفعل إن گانت ابتسآمته قد ســحـ
لطمت خدهآ بجزع من معآودتها التفكير فيه من جديد
فأنزلت يدهآ المعرقة بسرعة لتعآنق سير الحقيبة
عندمآ نآظرت عيني زوجهآ الأمرة بالتحرك بعد التفآته

خرج سريعآ فور فتح البآب
وتسآرعت خطوآته نحو الدرج المؤدي إلى الأسفل
معآتبآ نفسه على التفگير فيهآ
توقف فجآة عندمآ تذكر كلمته بأن
" سيآرتي .. في المصلح "
رفع رأسه نحوه و هي تمشي خلفه
أو ربمآ تختبأ منه ؟
رفع نظآرته الشمسية ولبسهآ لتغطي عينيه
التي تتأملهآ دون قيود فعقله قد غفآ وجنون هوآه هو المسيطر

تنفست الصعدآء بإرتيآح
فوجوده يرهق خلايآ عقلها بالتفكير بما جرى
عآنقت كفهآ كفه و دآعبت أنامله بحب
وهمست
: من أي طريق بنروح ..،.؟!

گاد أن ينطق ولكن ..

: .. خليني أوصلكم على طريقي
صوته الذي أصبح قريبآ منهمآ

لصقت به ورصت كفه بربكة استغربهآ
: خلينآ ندق على سوآق جدي

رفع رأسه نآحيته ولوح بــتوديع
: أنت توگل .. وحنآ بندبر سيآرة

اقترب أكثر
فحركة رأس سعود نحوهآ
أيقنته بأنهآ تقترح له رأي آخر للابتعآد عنه
فتمتم بصوت عال
: حلفت عليك .. إني أوصلك

رفعت أحد حآجبيه باستغرآب من إصراره
فرد عليه بهدوء
: مآغير نقول إلا تم ..

عضت شفتهآ السفلى
گادت أن ترفض له
لگن ..
إصرآر طرف والآخر قبول
لم يكن من الأمر إلا أن توآفقه
وتستلم لمآ جرى ..

أما هو فتح بآب سيآرته وركب
لو أمكنه فتح البآب لتدخل
رش عطره لتخآلط بأنفآسهم و هوآء الطلق
شغل المگيف وأخفض درجة حرارته للبرودة

،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث
" قلق .. توتر "

التوتر .. القلق .. الخوف من المستقبل
من أقسى الأمراض النفسية التي نعآنيهآ
في عصرنآ هذا .،؟!

مجتمعين كل أفراد الأسرة من الإناث فقط
الجدة المتوسطة للجلسة ذآت الألوان الفآتحة
بنآتها الثلآث و حفيدآتها الأربع
بدور وبنآتهآ فجر ورؤى وهدى
بدرية وابنتهآ رحآب
والعروس الصغيرة يآسمين
بالإضافة إلى الحنآيتين اللتآن حضرتآ لنقش أيديهم

ابتدت النقآشة الحفيدة الثآنية
ونقشت خطوط وتعرجآت عديدة ليظهر بعدهآ نقشة رآئعة
صآفرت هدى بإعجآب
وتمتمت
: جنآآآن .. أبيگ تسوين لي مثلهآ

قآطعهآ الصوت الحآزم
: وجـــع يابنت ..
" قلة حيآ "
هذا ماأرادت ختمه
ولكن
صمتت على مضض من توآجد النقآشتين
مع إرسآل نظرة نآرية إلى ابنتهآ

كتمت فمهآ من ضحكة كآدت أن تطلق
وتكلمت بتشفي
: أحسسن .. مو بس تعصب علي

: نذلـــة .. بدآل ماتواسيني

بلعت ريقهآ بعدمآ فهمت نظرة والدتهآ العصبية
" شوفي بنتگ ..!؟"
ثم همست بتوتر
: اعذريهآ يمـــه .. توهآ بزر

گادت أن تطلق الموشح الدآئم
ولكن رد الرد السّلام أولى بذلك
: وعليكم السّلام

دخلت على الفور وسلمت على رأسهآ
ثم إلى ابنتيهآ والحفيدآت
وجلست عند الصغرى يآسمين
ونقرت بإصبعهآ على كتفهآ برقة
: شفيهآ العروس سرحآنة ؟!

: هآآ .. ولا شي
قالتهآ وهي توزع نظرآتهآ على الجآلسآت
ووقفت عند والدتهآ التي تتحدث مع ابنتيهآ ولا تلقي لهآ بالآ
اختنقت العبرة بدآخلهآ بتشتت
وخرجت مسرعة إلى الحوش الخلفي للمنزل
فآلرآحة انتزعت منهآ منذ شهر تقريبًا
وتفكيرهآ يهآجمه القلق
كيف ستعيش حيآة جديدة .. بيت جديد .. أفراد جدد
هل ستفهمه وترعآه ؟!
وهو أيضاً أسيضعهآ في عينيه مثلمآ ينطق ؟!
أخذت الجوآل ونقرت للإتصآل عليه ولكن أغلقته بخجل
ولكن ماذا تفعل إن كانت بحآجة إلى احتضآن وحنآن وتفهم و... وأمان
تريده الآن ؟!
أتگلم والدتهآ وتترجآها لفعل ذلگ
وهي تعتبره " عيبآ "

: شفيهآ العروس ؟!
الصوت الصآدر من تلك الوآقفة
الإبتسآمة الهآدئة تزين شفآههآ
مرتدية بلوزة سودآء مخصرة نصفهآ العلوي
وتنورتهآ القصيرة إلى الركبة
بيضآء اللون ذات ورود سودآء وصفرآء متنآثرة

همست بتعب
: تعبــــآنــة

اقتربت منهآ لتكون موآجهة لهآ بالوقوف
فتحت ذرآعيهآ بحنآن
وهمست
: تعآلــي ..

كلمتهآ الحنونة
جعلهآ ترمي جسمهآ بين يديهآ بدون تفكير
وأحآطت خصرهآ بشدة
شهقآت أصدرتهآ متفآوتة التنآغم
وهمست لهآ بقلق جنوني
: خآيفة يافجر خآيفة ..
خآيفة من بگرا إذا تزوجته .. يعني بعرف أتأقلم معه
أتعآمل مع أهله .. أخاف أصير مثلك
أيووه مثلگ لمآ تزوجتي تغيرتي كثير
صرتي شآردة والبآردة
ولا أصير مثل ريم اللي تبلع الإهآنة وتسكت عشآن زوجهآ وبس

أرخت جفنيهآ بتألم
فقد جرحتهآ من دون إحسآس منهآ
فتحت عينيهآ وإبتسآمة ترتسم من جديد ولگن بألم
قرأت المعوذآت وآية الگرسي
ثم همست بحنية
: ارتحتي الحين ..

عآنقتهآ بشگر
وتگلمت بصوت مخنوق
: ليش ماتبكين زيي ؟! ليش تكتمين ؟؟

مسحت شعرهآ بلطآفة
وردت بجمود
: لحد الحين ... مافي أحد يستحق أبكي عشآنه

ابتعدت عن حضنهآ
ووجهت عينيهآ لعينيهآ المگحلتين
: حتى سعود ؟!

هزت كتفيهآ بِمَاأدري
متجآهلة للتخبط نبضآت قلبهآ
: يمكن أبكي عشآنه بعدينـْ..

: العروس تبكي ليه ؟!

احمر وجهها بحرج
ورفعت يديهآ لمسحت دموعهآ الوآقفة
ولگن أنامل حنونة لآمست خدهآ لمسحهآ
وشدهآ نحو صدره
:العروس الدلوعة تبگي و زعلآنة .. ليه ؟!
.. تبين أهزأ اللي مزعلگ منو.. امم بسأل هيثم

تمتمت بصوت عآلي
: لآتحرجني بلييز

ردد محآولا تقليد لصوتهآ
: لآتحرجني بلييز
- عآد لنبرة صوته -
هذا مافيگ شي
- ورفع عينيه نحو زوجته الوآقفة بإستنآد -
البلآ مو منگ .. البلآ باللي نآداني وقطع سهرتي مع الحلوين
بس حسآبهآ بعدين

أمآلت رأسهآ للجهة اليمنى
وتگلمت بنبرة عتآب محبب لقلبه
: أحسن اتصلت عليگ .. أجل كل يوم تسهر برآ
وتجي البيت متأخر وتصحى مگشر
.. وانتي بدل ماتدآفعين عني لأني اتصلت عليه عشآنك
تتبسمين ؟! و ..
لم تكمل جملتهآ لان يد سدت فمهآ سريعآ

قبل خدهآ بشكل مفآجئ
ونآظرهآ بنظرة غريبة
: خلاص اهــدي مو زين لحملگ .. طلبتگ ..،؟!

توسعت ابتسآمتهآ
ووقفت بجوآر ريم الصآمتة بإستغرآب
صحيح هي أيضًا تشآركهآ الإستغرآب
ومعتآدة على تقلبآته المتهورة أحيانآ
أحآطت كتفهآ

ردت بحذر
: وش بغيت ؟!

تحمحم رآسمآ على شفآهه إبتسآمة استغبآء
: شسمه .. مدآم فيه ناس تتحنه تحني معهم
ومآأبي تگلفين عمرگ وتنقشين كثير بس
اليدين وهنآ
- وإصبعه يشير إلى خده -

كشرت بقرف
: أنا الحنآ مآ أطيقه .. كيف وأنا حآمل

: ريموو .. صحيح ليه ماتتحنين ؟!

هزت رأسهآ برفض
: ماأبي .. قرف ..

نآظرهآ بلؤم وحرك شفتيه لأخته
" بتزوج ... ولا تلوموني "

أعطته ظهرهآ وتمتمت بوعيد مصطنع بضحكة
دآئمآ هذه طريقته .. يعبث بمشآعرهآ بلعبة مسلية
: عشآن أدفنگ أنت ويآهآ في قبر وآحد

نآظرته بعتب
: زعلتهآ !؟

تعآلت ضحكته بمزح وهو يرحل للجهة الثآنية
: متعودة على أسلوبي
أنتي قنعيهآ بالحنآ

وتفرقوآ ولم يسآلوآ عن تلك التي انسحبت بهدوء
دون أن يلقوآ لهآ بالآ ولا سؤآل

بدرية سآير زمآن الــ .. 45 سنة
رحآب صآلح نادر الــ.. 17 سنة
،.،.،.،.،.،،،،،،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
"إعترآف آخر الليل "

بعضنآ قد يعتبر إفصآح مشآعره عيبآ و خجلآ
وآخرون قد يفصحونهآ بدون إدرآك
قد يگون من أثر الخدر
أو
وصلت درجآت الإشتيآق إلى الجنون

وقوفه أمامهآ بإبتسآمته التي تگشف الصف العلوي من أسنآنه
يحرگ يديه بإتجآههآ ورجليه تخآذله إلى الخلف
اقتربت منه بخطوآت سريعة ونآدته بأعلى صوت
: هيثم .. تعآل ..

لوح لهآ بإبتسآمة ثم اختفى
آو ربمآ تلآشى في الهواء بعدمآ أصبحت ذرآت متطآيرة
صرخت بخـْـووف
: هيــْـثــمم
جلست بفزع وأنفآسهآ تتلآحق
ودقآت قلبهآ تصطدم بعنف بجدآر قفص الصدري
عينآهآ تعلقت بالحآئط مقآبلهآ
آخذت الجوآل بيدهآ المنقشة بالحنآء
ستتصل به !! ستتصل به !!

متلفلف گالشرنقة بغطآئه الآحمر بلمعة ذهبية
تحرگ حتى استوى مستلقيآ على ظهره
تعآلى صوت نغمة المزعجة بنظره
فمن هو الذي يريد إيقآظه بعدمآ عآنى صدآع قوي
سحب الجوآل ونقر للرد بطفش غآضب
: خــيير ؟!

رغم من النبرة الغآضبة تجآهلتهآ
فهمست بجنون غير مستوعبة ماستنطقه
: اشتقت لگ بالــحييل ..

توقف الزمن عند هذه اللحظة
وعينآه تسمرت على الستآئر المسدولة
فبالرغم من الظلآم الدآمس إلا أن الضوء يتسلل بعنآد
ابتسم بعد سمآع شهقة إدرآگ
وهمس بإغمآض عينيه مستمتعآ بأنفآسهآ
متلذذآ بالوآقع الجميل أو ربمآ الحلم الذي سيختفي
: شنو ..،؟!

عضت شفتهآ بخجل
مدلگة بأناملهآ جبينهآ بحرج
فمآذا نطقت ؟؟!
قد ما نطقته جرمآ في حق مشآعرهآ
تأتأة أصدرتهآ ببعثرة
: آآهـ .. مآ أدري ..

: يآقلبي على الخجلآنين ..
نطقهآ وهو يريح ظهره على تآج سريره الفآخر
وتخيلهآ بجوآره والتغيرات على وجههآ
إحمرآر الوجنتين .. فرگ أناملهآ .. خفض بصرهآ للأسفل

أخفضت بصرهآ
لتسقط على نقوش صغيرة مدموجة بغطآئهآ
ونآدته بهمس خجول أطرب مسمعه
: هيثـــآآــم لا توترني ..

: عيونه وقلبه وروحه .. متصلة آخر الليل .. شنو تبيني أقول ؟!

تدآرگت الوقت بعدمآ نقلت بصره للسآعة المنبه
وبعثرت خصلة من شعرهآ المرفوع بإهمآل
فتمتمت بتوتر
: خلآص بسگر .. بس حبيت أطمن عليگ ..و..

قآطعهآ بنفي
: لا تسكرين ولا أسكر .. خليني أسمع صوتگ على رآحتي
ولا تدرين ؟؟!
تجهزي عشآن أخذگ مشوآر ونرجع

: مجنون .. ترآه الليلة الزوآج و..
طوط..طوط..طوط..
أنزل الهآتف بإستنگار متسآءل لإغلآقه
قد يگون حيآءً أو ربمآ قد أغلق بفعل فآعل
أو نفآذ شحن بطآريته !!

بتمثيل متقن أغلقت عينيهآ
فبمجرد أن سمعت خطوآت مقتربة من دآرهآ أغلقته
شدت بيدهآ الجوآل الذي أصبح تحت الغطآء
ابتعدت الخطوآت مغلقآ الباب خلفه

: خآلتي مآلآداعي تمثلين
صوت أنثوي عذب الصآدر من تلك المستلقية بملل على الأرض
منذ استلقآئهآ من السآعة العآشرة وهي تتقلب يمنة ويسرة
وتحسد النوم الهآنئ لأختهآ هدى المستلقية بجوآر بنت خالتهم
رحآب ووقفت متجهة نحو القآبعة على السرير ملتفتة لهآ

نآظرتهآ بفزع
ثم أطرقت بصرهآ بخجل
بمعنى أنهآ كانت شاهدة على حوآرها معه
التفتت لهآ بتساؤل
: مانمتي ؟! ولا أنا صحيتگ ؟!

تثآوبت وجلست على طرف السرير
: ماجاني نوم ..
ووقفت متجهة نحو البآب
: جعت بروح أدور شي وأكله .. تبين أجيب لـگ

أخرجت الجوآل
وهزت رأسهآ بالنفي وخرجت رؤى
نقرت على اسمه للإتصآل به
وهمست بالرد وعينآها تجولآن في ملآمح المستلقيتين
فقد يگونآ مستيقظتآن
: آلو ..،

: هلآــ .. شفيگ سگرتي في وجهي ؟!

: أمي كانت بتدخل وأنا أكلمك فسگرت خفت أنگشف

وضع يده ورآء رقبته ودلگهآ بخفة
وتمتم
: يعني كذآ .. أشرآيك أجييگ ؟!

تثآوبت فبللت شفآههآ من فگرته الجنونية
: أكيد لَا .. يلا بسگر أبي أنآم

نطق بإنفعآل
: وأنآآآ

قطبت حآجبيهآ بإستغرآب
: شنو أنت ؟!

ابتسم بمگر وهمس
: كيف أنآم و حبيبي بينآم ويترگني
آآه يآحظ الوسآدة اللي بتحضن رأسه
ويآحظ آلغطآء اللي ..

: مــ ـع السلـآ مــ ـة
أغلقته في وجهه وهفت في وجههآ
فگلمآته بصوته الهآمس سببت لهآ حرآرة اندفعت بدآخلهآ
أراحت جسدهآ من جديد
بعد إنطبآق عينيهآ وطرآ لهآ مشهد من حلمهآ
الذي نسته بمجرد سمآع صوته فتعوذت منه
هآمسة بـ : الله يحفظگ يآرب ..

أنزل الجوآل على الكمدينة
واستلقى من جديد
ودعوة صآدقة تنبعث من شفتيه
: الله يجمعنآ بالخير ..
.
.
.
يد امتدت على كتفهآ
وتمتمت بحزم
: ليه صآحية يآبنت الحين ..

سمت بدآخلهآ بالله
والتفتت إليهآ محآولة الآبتسآمة
قبلت رأسهآ
: هلا يمـــه .. جوعآنة ؟؟

: إذا خلصتي ارجعي نآمي
ورحلت بخطوآتهآ المتبآطئة
دآخلة غرفتهآ

شربت كأس العصير
وفتحت صنبور المآء لغسله
وتگلمت بدآخلهآ
" خليني أنام أول .. بعدين أرجع أنام "

،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.، .،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:49 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الخآمسة
القرآر..
هو الذي يحدد " المصير "
فتوخى الحذر في إختــيـآره !!

المقطع الأول
" إشتيآق مغترب "
الغُربة مآهي بالمگآن ..
الغُربة إن تكون وسط أهلگ [] منسي []

اللآب فوق خدآدية على فخذيه
ويده تنقر عآبثة فيه
والأخرى تحت الخد متسندآ على يد الگنبة
ثنا رجله اليمنى على اليسرى فوق الطآولة
ينتظر موعد مقآبلة توأمه فآرس
الذي اعتآد عليه منذ خمس سنوآت في درآسته
تنهد بملل وهو يردد بدآخله
" خمس سنوآت آدرس .. وبآقي سنتين
وشذآ الدرآسة اللي ماخلصت لحد الحين
آآووف .... "
رغم إنهمآ توأم إلا اختلفآ
هو أصر على آكمال درآسته في الخآرج
وفآرس اكتفى بدرآسته ثم عمل في شركة أرامكوا
قطب حآجبيه بإنزعآج من الصوت الصآدر
فتح المحآدثة وابتهج برؤية آخيه متصل
" أخيييرآ .."
رفع اللاب واستعدل متربعآ على الگنبة
أنزله في حضنه و نقر على مربع النص للگتآبة
: هلآــ والله بالمتآخريين ..

فتح أول أزرآر ثوبه الأبيض
وابتسم على كلمته
ونقر على مفآتيح الكيبورد بمهآرة
: هلآــ فييگ ... افتح الگآميرآ

فتح الگآميرآ ونآظر ظهره
: فآآآرس ..

التفت لنآحيته واقترب أكثر من الشاشة
: شفييگ تحن أذيتني .. ترآني مشغوول

صفّر بإعجآب وصرخ
: ياولد الذينآآ .. وش ذا السگسوكة

رفع أحد حآجبيه بغرور
: طول عمري وسيم ..

تگلم بإغاظة
: أكييد مو أنا توأمگ ..

رفع إصبعه بتهديد في وجهه
: احلق كشتگ يآبو كشة

من غير إرادة منه
رفع يده لمسح شعره الذي يصل لگتفه
فهو مهووس العنآية فيه
منذ ثلآث سنوآت حتى وصل
لدرجة النعومة والگثآفة
وتمتم بتوتر
: صحيح صآير گشة ..

فتح الدولآب الكبير
أخذ غيآراته وفوطته
ورد بامتعآض
: لَا .. بس اضحگ معگ .. متى بتحلقهآ

: مآراح أقصه .. وين رآيح ؟؟!

: بروح أتروش ..
تدري اليوم زوآج يآسمين ..

: يآسمينو آخر العنقود
گبرت وبتعرس .. بآرگ بالنيآبة عني

: يووصل .. يلآ بسگر ..
وأغلق الگآميرآ بدون رد بنذآلة

كتب سريعآ
: يالنذل على إيش مطيور ..
ولگن لم يرد لأنه خرج بإختصآر ..
.
.
.
أوصد البآب الخآرجي
وعلق ميدآلية المفآتيح على المسمآر
دخل إلى المطبخ المفتوح على الصآلة
وضع كرتوني بيزآ على الطآولة
التفت دآخلآ نحو الغرفة المقآبلة له
ونآدى بصوت عآلٍ
: فرآآس .. نآيم

رمى اللاب على السرير
ووقف وهو يرفع يديه نحو الأعلى
لتبديد الكسل
وخرج من الغرفة ملبيآ ندآئه
: لَا .. صآحي .. هآآ جبت الغدآ ؟؟!

سحب الآيبآد
وفتحه بعد نقر كلمة المرور
وغمغم بـْ : إيووه جبته .. يلا جهز السفرة ..

تثآوب وفرك رقبته بملل
خطآ خطوآته نحو الطآولة
: اليوم عرس خآلتي مآراح أحضره
..... وتوني مگلم فآرس عآد هو يتجهز وسگر في وجهي .. ودي آ..
التفت له متمتمآ بصوت عآلي
: سيفووه .. أكلم جدآر أنا ؟!

رد بشرود
: هآآ.. نعم ؟!

: هويت في بير .. أموت وأعرف شنو تسوي
إذا مسگته تفهي ..
فرش السفرة على الطآولة
ووزع كرتوني البيزآ ثم البيبسي على الجهتين
: قم گلْ .. ولا بطنش الأكل بعد

ضغط على زر إيقآفه
واقترب من الطآولة
وتگلم ببرود
: شفيگ .. لهدرجة الزوآج تبي تحضره

نآظره بطرف عينه
: كل وأنت سآكت ..

حركة يدهآ بجوآر إذنه دلآله على الجنون
لإغآظته .

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:50 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني
" تسآؤل و غموض "
أحيآنآ...
من الوآجب علينآ أن نحتفظ
بمگامن دوآخلنآ عن سرْ
ندفنه .. ونغلفه بالغموض
وربمآ نتنآسآه .

مستلقية على السرير واحتضنت الخدآدية الصغيرة
وعقلهآ مآبين الصحوة والغفوة
ترآخت جفنيهآ معلنة إنتصآر الغفوة طريقآ للنوم
وأغمضت عينيهآ و..
صوت مزعج الصآدر من الجوآل بجوآرهآ
قد لآتكون مزعجة ولكن عندمآ نريد النوم
فننزعج من أقل الصوت حتى لو كآن دبيب النمل
رفعت يدهآ بعصبية وأمسگته وألقته بالمقآبل
فيصطدم بالبآب وترتد قطعه المنآثرة إلى الى الأمام
ابتسمت أشبه بجنون و غمضت بخمول
فقد باتت في المستشفى بضع أيام ولكن من غير نوم
خروج مممرضآت .. تشآور الدگاترة .. زيآرات متگررة
هَذَا الذي گان يقلق رآحتهآآ..

أدلفت البآب ليصدر صرير خفيف أزعج النآئمة أو ربمآ النآئمة
قطبت حآجبيهآ عندمآ أدركت ماهو الملقى على الأرض
غطآء وردي .. بطآرية مستطيلة .. الشآشة ذات الحواف الرمآدية
هزت رأسهآ وهمست : لآحول الله على هالبنت .. مآغير تگسر جوآلات
وعد .. نمتي ولا صآحية ؟!

أرادت أن تبگي وتبگي فالنوم قد أصبح أمنية الآن
بعدمآ هرب منهآ إلى البعيد
تمتمت بصوت مخنوق
: لآصآحية ..

وضعت صينية الغدآء بطرف السرير المجآور
وجلست وهي تتأمل ملآمحهآ الگئيبة المرهقة
وعآتبت بحزم حنون
: ليش گاسرة الجوآل .. معصبة ولا اخترب .؟!

أسندت جسمهآ على مقدمة السرير
وخللت أناملهآ بخصلآت شعرهآ المبعثر
ربطته بإهمآل وفركت عينيهآ
وتمتمت :
عصبت من المزعج اللي اتصل وأنا أبي أنآآم
وشهقت بتدآرگ :
ليكون رآشد متصل وربي بـ يعصب عليي

: الله يهدآگ .. مآدري متى بتعقلين .،!؟
رفعت الصينية ووضعتهآ على رجليهآ
وفتحت غطآء الحسآء السآخن مع عصر الليمون
: كلي .. نحفآنة ولا أكلتي في المستشفى زيين
.
.
.
رنين الهآتف المتعآلي
أسرعت بعبورهآ الدرج
درجة .. درجة .. درجتين وقفزت بخفة
متجهة نحو الهآتف اللآسلكي المعلق
أخذت وردت بـ: هلآــ

: السّلام عليگم .. هلآــ فيگ غآدة ..،
.،شخبآر كم ؟

: حمد لله طيبين .. وانتي ؟

: حمد لله ..
إذا مأعليك كلافة ابي اكلم وعد لانها ماترد على الجوآل

: حآضر .. انتظري دقآئق بس ..

أخذت الهآتف اللاسلكي وصعدت إلى الدور الثّاني
دخلت الغرفة مقتربة منهآ
وهتفت : فجر على الخط ..

تنآولت السمآعة وأخذتهآ للرد
: نعم .. تدرين إني ميته تعب .. وش بغيتي ؟!

ضحكت لرفع ضغطهآ
وهتفت بنبرة ذات مغزى
: سلامتگ يالغلآ .. بقولك شي وبسگر على طول
بصبغ شعري كله .. مع السلآمة
وأغلقتهآ متمتة : يلآ ابدوآ فيه

مدت الهآتف لهآ دون إكترآث لمآ قالته
" تبين تصبغينه ... صبغييه .. شعرها ولا شعر..؟!"
تجمدت عينيهآ على البآب فجآة
بعدمآ تشگلت الفگرة
شعرهآ الحآلك السوآد يتحول إلى أشقر
أخبروهآ ينآسب بشرتهآ البرونزية
وسببآ أخر وهو إرضآء ذاك الجآمد
وصرخت بجنون : ياالمجنونة
غآدة عطيني جوآلي .. جيبيه

لملمت القطع المتنآثرة وركبتهآ بسرعة
مستغربة صرآخهآ العصبي
ومدته متمتمة
: شفيگ .. ليه العصبية ؟!

أخذته منهآ ونقرت للإتصآل عليهآ
رنين يتسلل أذنهآ استمر
ولگن غير جدوى لآيوجد رد
رمته على السرير وبعصبية
: ماردت .. أووف ليتني حكمت عقلي

: ليه شنو اللي تبينه منهآ .،؟

أخذت الملعقة المعدنية ورصت عليهآ بعصبية
گأنهآ تفرغ شحنآتهآ السلبية
وردت : تصوري يمـــه .. بتصبغ شعرهآ

: وشفيهآ يمگن بخآطرهآ تغيير
قآلتهآ وهي تهب وآقفة للخروج
: گلي الأگل .. وإذا مآكفآگ نآديني آسكب لـگ زيآدة

هزت رأسهآ بالموآفقة لهآ
وهمست بدآخلهآ
" يآليت على كذا بس .. "
.
.
.
نزلت بخطوآت متمهلة تتبع وآلدتهآ التي اختفت
هزت كتفيهآ دلآلة على نفي خوآطر تخآلج دآخلهآ
أغمضت عينيهآ وفتحتهمآ بوجع أثر اصطدآمهآ
: أعمى مآتشوف ..

قبض معصمهآ لإسنآدهآ قبل السقوط
وترگه بخفة هآتفآ بثقة
: يمكن أنتي مآتشوفين .. أو عقلگ مشغول بشي ثآني ؟

: سخيف ..
هَذَا مانطقته شفآههآ بهمس
مبعدة بصرهآ عنه بتوتر
تخآفه .. وترتبگ خصوصآ من نظرآتهآ الوآثقة
فقد يتهيأ لهآ إن مگثت أكثر من دقيقة بمقربة منهآ
قد يخترقهآ .. ويبعثر أسرآرهآ
ارتعشت فرآئصهآ وجلست على الگرسي الخشبي
هزته برفق ثم توقفت منحنية بإتجآه رگبتهآ اليمنى

تنفس الصعدآء صآعدآ إلى أخته
فتلگ الصغرى تقلقه بتصرفهآ الذي بعث الشك بقلبه
فإلى الآن يبحث عن سر صمتهآ وهدوءهآ الغريب
الذي صآحبهمآ عندمآ نقلهآ من بيت صديقتهآ
" شفيهآ .. شنو اللي صآر ؟؟"
طرق البآب بخفة ودخل بعدمآ سمع الإذن
: السّلام عليگكم ..

شربت گأس المآء وأنزلته
متمتمة بترحيب
: وعليكم السّلام .. تفضل حيآگ ..

: يزيد فضلگ
يتبعهآ إبتسآمة زينت ثغره
دخل بخطوآت وآسعة
حتى استقر جآلسآ على السرير المجآور
: هآآ .. گيف حآلگ الحين ؟!

: حمد لله .. وأنت شخبآرگ
وشخبآر أم ريآنة وريونة ؟!

ارتخى سآندآ يديه للخلف
: تمآم .. يسلمون عليگ ..
بشويش .. وأنتي تأكلين مطيورة ولآرآشد مآنعگ عن الأكل

سقطت الملعقة على الصحن
شرقت واحمر وجههآ بإختنآق
استعآدت نفسهآ أثر ضربة على ظهرهآ
رفعت يدهآ لإيقآقه وهمست بخنقة
: خلــآ صــ ــص

ضربة بخفة على رأسهآ
وهتف بصوت مقهقه
: حشآ .. مآنقدر نحسدگ

هفت على وجههآ
واستعآدت أنفآسهآ
: إلآ من عيونگ يآدب ..

: وعد ..

رفعت رأسهآ بعدمآ اخترق مسمعهآ اسمهآ
نآظرته بتسآؤل
: آمر ..

تربع في جلسته وقبض بگفيه
سيخبرهآ ويخبرهآ بِمَا يخآلج صدره
فهي الوحيدة التي ستصل إليهآ لمسآعدته
أخذ نفس عميق ونفثه بتوتر
: مآيآمر عليگ ظآلم .. غآدة مآتحسينهآ متغيرة
صآيرة هآدية وتشرد كثير .. مآلآحظتي عليهآ
ومآقآلت لـگ شي يزعجهآ ..؟!

قطبت حآجبيهآ مفگرة بگلآمه
هدوء وشرود ؟!
مآلآحظته .. يمگن إذا جلست معهآ بتلآحظه
شي يزعجهآ .،!؟!
لوصحيح گآن أخبرت به لهآ
فهي دلوعة وآخر العنقود فبتأگيد ستخبرهآ
هزت رآسهآ بنفي
: لَا .. مآحسيت فيهآ شي .. ليش تقول گذآ ؟!

: قلبي نآغزني عليهآ وبس ..

: خلآص بگلمهآ وشوف شنو فيهآ
... وأتوقع مآفيهآ شي .. يمكن تعب
أنت قوم وبنآديهآ الحين ..
.
.
.
: غآدة .. وينگ .،؟!

: يلآ.. جـاية ..
تحسست الجرح الصغير
فأنزلت بنطآلهآ الأسود فوق رگبتهآ
استعآدت وقفتهآ وخطت بخطوآت هآدئة
مجيبة ندآء أختهآ المريضة
وصلت الغرفة واتجهت نحوهآ
: تبين شي مني .،؟!

ربتت على المگآن الفآرغ بجوآرهآ
: تعآلــي خلينآ ندردش شوي ..

جلست بجوآرها
وأسندت رأسهآ على گتفهآ
بصمت لآحظته وعد

دآعبت خصلآت شعرهآ بحنآن
وهمست : امم بتحضرين الزوآج الليلة

: لَا .. تعبآنة شوي

صغرت عينيهآ بتوجس
: من إيش تعبآنة ؟!

رفعت نظرهآ لعينيهآ محدقة فيهآ
" شفيهآ قآيل لهآ بندر عن شي .،؟! "
هزت رأسهآ بتدآرگ
: من الإختبآرات .. يلآ بقوم أخليگ
وخرجت بل الأصدق هربت من تسآؤلآتهآ

: شفيهآ ..؟! معقولة فيهآ شي ؟!

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،..،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:50 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث
" ليلة العُمر "
ليلة من أجمل الليآلي
ورد أبيض .. إضآءة متنآسقة
أزاهيج إسلآمية .. الدعآء بالهنآ
هذه الليلة ]~
هي الحد الفآصل بين حيآة وحيآة أخرى.

رتبت التآج الفضي الصغير على رأسهآ
تأملت روج الوردي لشفآههآ النآعمتين
زمتهمآ ونآظرت عينيهآ المرسومتين بدقة
گحل أسود وطبقآت من الألوآن الرمآدي والأحمر
الملآئم للفستآن اللآتي اتفقن الثلآثي عليه
حريري أحمر قصير مدموج بورود سودآء متفآوتة الحجم
مربوط بشريطة سودآء من جهة الخصر
ينتهي بفيونگة ورآء الظهر
دقت برجلهآ ذو الصندل الأسود ذو كعب عآلي
لتنبيه المنشغلتين بالثرثرة ..
: يلآ .. ماخلصتوآ .،؟!

التفت لنسختهآ وابتسمت لهآ بربآشة
رفعت يديهآ لحآجبيهآ المعقودين
: فگي هآلعقدة ..

عقدت حآجبيهآ مرة أخرى
: ودي أنآم .. مآ نمت كويس البآرحة

أحآطت رحآب خصر رؤى
وتمتمت : لآتنعسين علينآ .. بعدهآ تعنسين

أبعدت يدهآ بضيقة رغم برآءة تصرفآتهآ
ولگن تشعر بخجل منهآ
وقد تگون توآفق رأي جدتهآ أنه عيبآ
: وإذآ أصلآ عآدي ..

صفقت بصوت عآلي
: گفوو .. أختي حبيبتي ..

گشت بيدهآ على وجهيهمآ
وتمتم بغرور مصطنع
: مآلت عليگم .. شوفوا الطآووسة جـاية ..

قد تگون طآووس بتبختر مشيتهآ المغرورة
فستآنهآ حريري الليموني المدموج بالأخضر الفآتح
ذو الحمآلتين العريضتين ثم يخصر على جسدهآ
وقفت عند المرآة المعلقة على الجدآر المعتق
منشغلة بمگآلمتهآ مع غآدة
: هـآآ .. متى بتجيين ؟!

تسندت على ظهر الگنبة المفردة
متمتمة : مآلي خلق ..

: ليه ؟؟

: نعسآنة ..

: ترآني بزعل منگ إذا ماجيتي ..

: بحآول أجي يلآ بسگر ..

: مع السلآمة
أغلقت منهآ والتفتت مرحبة بإبتسآمة
عندمآ رأت تلگ التي تخلع العبآءة وهي تگلم وآلدتهآ
اقتربت منهمآ بترحآب
: هلآــ فيگم

نآظرتهآ بإعجآب
: هلآــ والله فيگ يابنتي .. بالمبآرگ عليكم

طبعت قبلة على رأسهآ بآحترآم
: الله يبآرگ فيگ يآخآلة ..

: ونفرح فيگ إن شاء الله .. إلا أمگ وينهــــآ ؟!

حرگت خصلآت شعرهآ المفتوح بإحرآج
فقد صففته بجعل بعض الخصلآت ملفوفة
ومآتبقى منه يگون مفتوح بحيوية
: دآخل يآخآلة ..

: أشجآن أنآ دآخلة هنآگ ..
وابتعدت عنهآ لدخول القآعة

: خلآص يمـــه بجيگ بعدين ..
- أخفضت صوتهآ -
وانتي احلمي أخطبگ لأخووي

رفعت أحد حآجبيهآ بتگبر
وبسخرية نطقت
: خليته لغآدة الــ دلوعة ؟!

طوت العبآية وأدخلتهآ بالگيس الأبيض
: هههه .. إلا صحيح وينهــــآ ؟!

: مآتبي تجي .. واتصلت عليهآ
وشگلهآ ما عندها نية تجي ..
.
.
.
بغرفة العروس ..
جلوسهآ على الأريگة المقآبلة للبآب البني المحروق
تگررت تنهيدآتهآ بقلق فالسآعة الآن العآشرة مسآء
وموعد زفتهآ بعد ربع سآعة تقريبًا
شدت على بآقة الورد الجوري ذآت المسگة السگرية
من نفس درجة قمآش فستآنهآ السگري
ذو سيرين رقيقين .. يخصر الجزء الأعلى المنقش بالذهبي
حتى ينتهي بحزآم عريض ذو النقوش الذهبية
ثم يتوسع إلى الأسفل ينتهي بأطرآف مذهبة
أطلقت تنهيدة الألف ربمآ ..

شدت يدهآ لإبعآد التوتر إن أمگن
: يآسمين .. خذي نفس وفگري بشي حلو

أخذت نفس
ثم سقطت عينيهآ على العدستين الرمآدية
أصدرت شهقة هلع
: متى حآطة العدسآت .. مإتخآفين ؟!

رمشت بإستعبآط
: عآدي إيزي والشعب انجليزي ..

: يآربي منگ رآيقة ..

: الله يرزقگ بشوية من روآقتي .. والله يهديگ

هتفت بإستنگآر
: ليه مجنونة قدآمگ ؟!

طرقآت هآدئة قطعت عليهمآ الجو
ثم فتح البآب بخفة
أطلت تلگ صآحبة الفستآن الذهبي
ذات التسريحة لشعرهآ الذي تحول أشقر
اقتربت من المبهورتين ودنقت للعروس
: شخبآرگ يآعروسة ..

رمشت بتفآجأ
: فجر ..

توسعت ابتسامته بمحبة
: ايوه فجر بنت أختگ ..

أشآرت على شعرهآ بتسآؤل
: وش سويتي بشعرگ ؟!

: صبغته صبغة مؤقتة تزول بعد أيآم
حلوة علي مو؟!
هلآــ رينآد .. شخبآرك ؟

: حمد لله وكيف حآلگ ؟!

: تمآم ..
يلآ خآلتي تجهزي بعد كم دقيقة بتبدأ زفتگ
وين فلآش ؟!

أشآرت للحقيبة المعلقة
: في ذيگ بالجيب الدآخلي

أخذت الفلآش وأدخلته في البوگ الذهبي
وخرجت من الغرفة مغلقة البآب خلفهإ
تسندت عليه بتعب جسمهآ وعتب على روحهآ
سقطت عينآهآ على المرآة المتوسطة
تتأمل شگلها من جديد
فالمگيآج غيّر شگلهآ تغيير جذريآ
لانهآ ببسآطة لآتضع الگثير منه
وهمست بدآخلهآ
" مآنآظرني .. يعني مآعجبته .. بس توقعت إن...."
يد قبضت على كتفهآ العآري أفآقتهآ

لفتهآ لجهتهآ لتقآبلهآ
وألقت نظرة عتآب عصبية
وبعصبية تگلمت
: سويتي اللي في بآلگ ؟؟

أغمضت عينيهآ ثم فتحتهمآ
يگفيهآ مآفيهآ لآتريد عتآب آخر
وحشرجة تقف في بلعومهآ
قآومتهآ متمتمة بصوت مخنوق
: هه .. صبغته .. تصدقين ولآ نآظرني حتى ؟؟

تنهدت ..
تبدلت نظرتهآ للحنآن المشفق عليهآ
تسللت كفهآ محركة كفيهآ لبعدهآ عن وجههآ
:يمكن انه تعبــــآنــ آو عنده شي شآغله .،!

" تعبــــآنــ آو عنده شي شآغله "
" تعبــــآنــ آو عنده شي شآغله "
ترددت بذهنهآ هذان العذرآن
دآئمآ يگون من إحدآهن نصيب
متعب من عمله المجهد
او ربمآ شيء في حيآتهمآ يعرقله
فيجهد نفسه بالتفگير فيشغله عنهآ
فيربح له عذر آخر في قلبهآ المتحمل الصبور
تمتمت بسخرية : ايوه صحيح تعبــــآنــ
شرآيگ فيني ؟!

طبعت قبلة بخدهآ الأيمن
ثم احتضنت ذرآعهآ لمجآورتهآ
ثم تمتمت بنبرة مقصودة
: حلوة .. واللي مآيشوفه أكيد في عيب بنفسه

عآودت الإبتسآم مرة أخرى
فلتنسآه لفترة وقتية تريح بآلهآ
موجهة لهآ الگلآم
: إلآ دخلتي لخآلتي ..

: إييه دخلت مآشاء الله گأنهآ أميرة
بس مرتبگة بالقوة وصديقتهآ تهديهآ
إلآ شآفتك خآلتي آم فآرس ؟!

: لَا لحد الحين ..
.
.
.
: أووگيه .. أكلمك بعدين .. مع السلأمة
أغلقته ووضعته في الحقيبة البيضآء
التي تنآسب فستآنهآ التفآحي القصير
التفتت لهمآ وهمست برقة
: العروس زفوهآ ولا لَا ؟!

: لَا .. بعد شوي على أوآمر فجر

فجر ..
تلگ زوجة سعود الأولى
ترسم لهآ كثير من التخيلآت
آطول منهآ أو أقصر ..
وقد تگون تنآفسهآ في بيآضهآ الثلجي
سقطت عينآهآ على اليد الممدودة لأنثى غريبة
تدرجت في رفعهآ
إبتسآمة تخطف الالبآب
أنف ملآئم لوجههآ
حتى عآنقت عينآهآ المگحلتين
مدت يدهآ بتدآرگ خجول
: هلآــ فيگ .. أعذريني مآعرفتگ

رفعت رأسهآ بجمود شآرف الصقيع
رغم الحرآرة التي انتشرت بقلبهآ الخآفق بعنف
سلوى مقآبلهآ الآن
صدم بصرهآ بوجههآ تتأملهآ بدقة
هي رأتهآ من قبل ولگن لم تتأملهآ
لآن إحسآس الغيرة ينهش روحهآ المتيمة
ويمنعهآ من تصديق زوآج سعود من أخرى
بشرة بيضآء گآلثلج
ملآمحهآ هآدئة
غمآزة بخدهآ الأيمن
ذآت طول فآرغ
هذا مآرأته فقط
وقد تگون روحهآ مرحة
أو ربمآ انها أصغر سنآ منهآ
نطقت غير مبآلية بخنق قلبهآ المسگين
لتخنقه في أحد زوآيا قفصهآ الصدري
وقد تقتله أو ربمآ قتلته وانتهت
سحبت يدهآ هآتفة
: فجر.. زوجة سعود الأولى

تعلق بصرهآ بصدمة
بلعت ريقهآ بتوتر
وتمتمت
: أهلين فيگ .. تشرفت بمقآبلتگ
أخرجت الجوآل الذي تعآلى رنينه

:ردي عليه يمگن سعود متصل .. يبيگ
شدت على الگلمة الأخيرة ونظرهآ على فجر الهآدئة
رفعت أحد حآجبيهآ بإستنگآر لهدوءهآ وتحگمهآ بأعصآبهآ
" معقولة مآتغآر عليه ..،؟! " همستهآ بدآخلهآ

ارتسمت إبتسآمة بإنتصآر
فاتصآله أعآد لهآ جزء من ثقتهآ
التي ضعفت أمآم لقيآهآ
: أگييد متصل علي يعني يبيني
- التفتت عليهآ - تبين أبلغه بشي ؟؟!

: سلمي لي عليه .. إِذَا قدرتي
قآلتهآ وهي تبتعد عنهمآ بخطوآت سريعة
ارتعشت يديهآ وشآرگهآ ارتعآش شفآههآ
التي عضتهآ بعصبية منه تمتمت بصوت مخنوق
: شفتيه يآوعد .. يبي يجلطني هو يجيبهآ بنفسه
ويتصل عليهآ ويسأل عنهآ .. شفتي عنود بنت عمتهآ
وهي يبون يقهروني آهـ ..

سلوى عآدل طه الــ .. 19 سنة
.
.
.
مستقرة الجلوس
على أحد الگرآسي الموجودة بآخر الصآلة
ويدهآ تحتضن جوآلهآ الأبيض متأملة الخلفية
التي يتوسطهآ زوجهآ لآمست بأطرآف أصآبعهآ ملآمحه
فقد اشتآقت إلى رؤيته فمنذ ثلاث سآعات لم ترآه
: الله يسآمح غيبتگ وش سوت ...
نقرت للرد وتمتمت
: آلو .. جيتي

: إيه.. وصلت .. وينگ أنتي ؟!

استقآمت بالوقوف
وعبرت البآب المشغول المفتوح
حتى اقتربت من جهة دورآت الميآه
: شفتگ ..
أغلقته دون سمآع الرد منهآ
لوحت بيدهآ
: ريمآآس ..

علقت حقيبتهآ التي انتفخت من عبآءتهآ الملفوفة
على كتفهآ ودنت منهآ مبتسمة بإشرآق
: ريم .. شخبآرگ يالبطة ؟

تبآدلآ سلآم الخدين وضغطت على كفهآ
: حمدلله .. إلآ أنتي نحفتي كثير

ترگت كفهآ لتدور حول نفسهآ
فتحرگت خصلآت شعرهآ القصير لگتفهآ
: زيين .. بشآرة خير إني نحفت

نقرت على كتفهآ بمزح
: حسستيني إنگ مآتمرين من البآب

: تخيل إني أصير گذآ .. إلا شخبآر حملگ ؟

احتضنت بطنهآ البآرز بحنآن
وتمتمت بإشتيآق
: مشتآقة لليوم اللي بضمه فيه وأشم ريحته

:إن شاء الله وتبلغين عرسه
.. ابي أسلم على العروس .،!

مسگت يدهآ حتى أصبحتآ مقآبلتين لهآ
أشارت لهآ كتعريف عنهآ
: ريمآس .. اللي درست معـــي قلت لك عنهآ

مدت يدهآ هآتفة
: الف مبروگ يآعروسة

احتضت كفهآ ونطقت بالرد
: الله يبآرگ فيگ ..

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:51 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
" لگل حآدث حديث "
أسلوب المهذب .. انتقآء الگلمآت ..
هَذَا مآنحتآجه لگي نقنع من نحآدثه !!"

أهآزيج تملأ القآعة ..
مختلطة بضحگآت الأطفآل وتبريگآت المهنئين
هز الفنجآن بيده دلآلة على الإگتفآء
رفع رجله اليسرى على اليمنى
وسحب الآي فون الأبيض
ونقر زر فتحه واتصل سريعآ على العريس المنتظر
: وينگم ..؟!

: بنجي بعد شوي ...
استعدل في وقفته فمنذ مآيقآرب نصف سآعة
وهم يقفون بإنتظآر مسآعدة من أحد العآبرين القليلين
الذين يعبرون متفرجين ثم يذهبون
فهم يرون عريس ببشته الأسود وآخر يحآول إصلآح عطل
وثآلثهم يشغلهآ بين الآونة والأخرى

: هيين انت تموت ولا تطلب مسآعدة من أحد
وينكم الحين .،؟!

قهقه لإخفآء حرجه
: يعني ملزم ؟!

: هيثم .. وينكم ؟!

: عند استرآحة الــ..

: جآيگ .. مع السلآمة
وقف وهو يتأكد من وجود محفظته ومفآتيحه
وأخيرآ جوآله الذي أدخله بجيبه الأيسر
وصل البوآبة ولكن يد منعته من الخروج
التفت إليه بتسآؤل : هلآــ طلآل

: لهم تقريبًا نص سآعة ملطوعين في الشارع
وگل مآأتصل عليهم يقولون بيجون وتأخروا

ابتسم مطمئننآ له
: بروح لهم الحين وأجيبهم ..
... لآتقلق عليهم
.
.
.
وقفت نهآية الجسر ذو الورد الأبيض المتنآثر
أمآلت رأسهآ لجهة اليمنى مثلمآ طلبت المصورة بإيمآءتهآ
وابتسمت برقة تخفي التوتر بدآخلهآ ظلت لثوآني
ثم استقآمت لتخطو خطوآت نآعمة نحو الگوشة
التي گآنت عبآرة عن أريگة حمرآء بدون ظهر ذات خطوط مذهبة
ذات خلفية حمرآء مخملية سآدة يتوسطهآ قلب ذهبي گبير
يوجد بدآخله اسميهمآ يآسمين & هيثم
جلست على الأريگة برآحة ونفثت بأريحية
تأملت الوجوه الموجودة
وسقطت عينآهآ على والدتهآ الوآقفة بعصآهآ
وقفت سريعآ واقتربت أشبه بخطوآت مهرولة لهآ
طبعت قبلآت على رأسهآ وانتهت بگفيهآ
: تعبت نفسگ يالغآلية گآن نزلت لـگ ..

رفعت أحد گفيهآ ومسحت خدهآ بحنآن
فهي الفتآة الأخيرة من بين الثلآث
وستفتقدهآ گثيرآ فبعد وفآة وآلدهم
هي من تعلقت بهآ أكثر من غيرهآ
: أنآ جيتگ بجلس جنبگ يابنت ..

احتضنت گفهآ وسعآدة تملأ خآفقهآ الصغير
وتمهلت خطوآتهآ حتى وصلتآ للجلوس على الأريگة
.
.
.
: لآتسنديني ..
حسستيني إني في الشهور الأخيرة

أسندتهآ وهمآ يصعدآن المسرح
: خآيفة عليگ يآقلبي .. وأضمن مستقبل خطيب بنتي

: تحلمين أخطبهآ لولدي

جلست على الگنبة في نهآية المسرح
وسحبتهآ لتجلسهآ بجوآرهآ
: اجلسي .. صآيرة ثرثآرة ..
إلآ فجر وش مسوية بشگلهآ

: يمكن حآبة تغير شگلهآ
.
.
.
ترجل من السيآرة التي أوقفها خلف سيآرتهم
وأقترب من العريس الوآقف بإبتسآمة
ألقى سلآمه عليهم جميعًا
: السّلام عليكم ..

: وعليكم السّلام
أغلق بآب الگبوت سريعآ
وأنزل طرفي كميه المرفوعين
مغلقآ الأزرآر من كل معصم
واقترب منهم متمتمآ
: الله جآبگ وأنآ أخوگ ..

: الله يحييگ

أخرج مفتآحه من عند المقود
مدخله جيبه نآزلآ وأغلق البآب خلفه
دنآ منهم نآطقآ بـ
: شخبآرگ .. ؟؟

: حمدلله ..
قطب حآجبيه بتذگر
فتلگ العينيآن رأهمآ من قبل
ولگن أين ؟ ومن صآحبهآ ؟
: تقآبلنآ من قبل .. ومن أبوگ .؟

هز رأسه بآسمآ
: لَا .. وأنآ فارس وأبوي حمد الـ..

: سعود الـ .. شنو يقرب لك ؟؟

: ولد عمي .. وزوج أختي

تعآلت نبضآت قلبه
حتى تصطدم وترتد بعنف أكثر
فهي أخته
أخته
أخته
نفس العينآن الگحيلتين
تجسدت صورتهآ بعقله
تمنى أمنية يتيمة وهو إحتضآنه
فبالتأكيد بقآيآ رآئحتهآ تقبع فيه
أو بمعنى أصح أنه أخيهآ
فرآئحته جزءا من رآئحتهآ الأثيرية
صوت بوق سيآرته أيقظه من أفگآره
دآر حول نفسه ليخطر مقتربآ من سيآرته
التي رگبهآ كل من هيثم و وليد وفآرس الذي أصبح حبيب !!
.
.
بعد دقآئق
.
.
: إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. عسى مآمآت أحد منهم

: لآحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

: اتصلوآ على الإسعآف .. خلنآ نلحق عليهم

و..

توقعآتگم في المقطع الأخير + لآيگآتكم ..

انتظروآ ماتبقى في الأجزآء القآدمة
إذا الله أحيآنآ ..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:52 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الخآمسة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،

المقطع الرآبع
" لگل حآدث حديث "
أسلوب المهذب .. انتقآء الگلمآت ..
هَذَا مآنحتآجه لگي نقنع من نحآدثه !!"

أهآزيج تملأ القآعة ..
مختلطة بضحگآت الأطفآل وتبريگآت المهنئين
هز الفنجآن بيده دلآلة على الإگتفآء
رفع رجله اليسرى على اليمنى
وسحب الآي فون الأبيض
ونقر زر فتحه واتصل سريعآ على العريس المنتظر
: وينگم ..؟!

: بنجي بعد شوي ...
استعدل في وقفته فمنذ مآيقآرب نصف سآعة
وهم يقفون بإنتظآر مسآعدة من أحد العآبرين القليلين
الذين يعبرون متفرجين ثم يذهبون
فهم يرون عريس ببشته الأسود وآخر يحآول إصلآح عطل
وثآلثهم يشغلهآ بين الآونة والأخرى

: هيين انت تموت ولا تطلب مسآعدة من أحد
وينكم الحين .،؟!

قهقه لإخفآء حرجه
: يعني ملزم ؟!

: هيثم .. وينكم ؟!

: عند استرآحة الــ..

: جآيگ .. مع السلآمة
وقف وهو يتأكد من وجود محفظته ومفآتيحه
وأخيرآ جوآله الذي أدخله بجيبه الأيسر
وصل البوآبة ولكن يد منعته من الخروج
التفت إليه بتسآؤل : هلآــ طلآل

: لهم تقريبًا نص سآعة ملطوعين في الشارع
وگل مآأتصل عليهم يقولون بيجون وتأخروا

ابتسم مطمئننآ له
: بروح لهم الحين وأجيبهم ..
... لآتقلق عليهم
.
.
.
وقفت نهآية الجسر ذو الورد الأبيض المتنآثر
أمآلت رأسهآ لجهة اليمنى مثلمآ طلبت المصورة بإيمآءتهآ
وابتسمت برقة تخفي التوتر بدآخلهآ ظلت لثوآني
ثم استقآمت لتخطو خطوآت نآعمة نحو الگوشة
التي گآنت عبآرة عن أريگة حمرآء بدون ظهر ذات خطوط مذهبة
ذات خلفية حمرآء مخملية سآدة يتوسطهآ قلب ذهبي گبير
يوجد بدآخله اسميهمآ يآسمين & هيثم
جلست على الأريگة برآحة ونفثت بأريحية
تأملت الوجوه الموجودة
وسقطت عينآهآ على والدتهآ الوآقفة بعصآهآ
وقفت سريعآ واقتربت أشبه بخطوآت مهرولة لهآ
طبعت قبلآت على رأسهآ وانتهت بگفيهآ
: تعبت نفسگ يالغآلية گآن نزلت لـگ ..

رفعت أحد گفيهآ ومسحت خدهآ بحنآن
فهي الفتآة الأخيرة من بين الثلآث
وستفتقدهآ گثيرآ فبعد وفآة وآلدهم
هي من تعلقت بهآ أكثر من غيرهآ
: أنآ جيتگ بجلس جنبگ يابنت ..

احتضنت گفهآ وسعآدة تملأ خآفقهآ الصغير
وتمهلت خطوآتهآ حتى وصلتآ للجلوس على الأريگة
.
.
.
: لآتسنديني ..
حسستيني إني في الشهور الأخيرة

أسندتهآ وهمآ يصعدآن المسرح
: خآيفة عليگ يآقلبي .. وأضمن مستقبل خطيب بنتي

: تحلمين أخطبهآ لولدي

جلست على الگنبة في نهآية المسرح
وسحبتهآ لتجلسهآ بجوآرهآ
: اجلسي .. صآيرة ثرثآرة ..
إلآ فجر وش مسوية بشگلهآ

: يمكن حآبة تغير شگلهآ
.
.
.
ترجل من السيآرة التي أوقفها خلف سيآرتهم
وأقترب من العريس الوآقف بإبتسآمة
ألقى سلآمه عليهم جميعًا
: السّلام عليكم ..

: وعليكم السّلام
أغلق بآب الگبوت سريعآ
وأنزل طرفي كميه المرفوعين
مغلقآ الأزرآر من كل معصم
واقترب منهم متمتمآ
: الله جآبگ وأنآ أخوگ ..

: الله يحييگ

أخرج مفتآحه من عند المقود
مدخله جيبه نآزلآ وأغلق البآب خلفه
دنآ منهم نآطقآ بـ
: شخبآرگ .. ؟؟

: حمدلله ..
قطب حآجبيه بتذگر
فتلگ العينيآن رأهمآ من قبل
ولگن أين ؟ ومن صآحبهآ ؟
: تقآبلنآ من قبل .. ومن أبوگ .؟

هز رأسه بآسمآ
: لَا .. وأنآ فارس وأبوي حمد الـ..

: سعود الـ .. شنو يقرب لك ؟؟

: ولد عمي .. وزوج أختي

تعآلت نبضآت قلبه
حتى تصطدم وترتد بعنف أكثر
فهي أخته
أخته
أخته
نفس العينآن الگحيلتين
تجسدت صورتهآ بعقله
تمنى أمنية يتيمة وهو إحتضآنه
فبالتأكيد بقآيآ رآئحتهآ تقبع فيه
أو بمعنى أصح أنه أخيهآ
فرآئحته جزءا من رآئحتهآ الأثيرية
صوت بوق سيآرته أيقظه من أفگآره
دآر حول نفسه ليخطر مقتربآ من سيآرته
التي رگبهآ كل من هيثم و وليد وفآرس الذي أصبح حبيب !!
.
.
بعد دقآئق
.
.
: إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. عسى مآمآت أحد منهم

: لآحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..

: اتصلوآ على الإسعآف .. خلنآ نلحق عليهم

هتآفآت منبعثة من أنآس متجمهرين حول موقع الحآدثة
سيآرة التي أصبحت أشبه بعلبة قد خُفِست
فالجزء الأمآمي منهآ قد أدخل باب المرافق للدآخل
وتگسرت المصآبيح على الجآنبين
وليد فتح عينيه بتدرج محرگآ بصره نحو اليمين
لتسقط على وجه فآرس ابن أخته المتقآطر من صدغيه دمآ
رفع يده بثقل حتى تلآمس گتفه
وتمتم بصعوبة : فآآآرسس ..

حرّگ رأسه
بصعوبة فآتحآ عينيه لتسقط على المقعد الأمآمي
أغمض وفتحهمآ
لإزآلة الغشاوة التي عگرت صفو رؤيته
مغمغمآ
: شنـــ ــو صــآآآر ؟!

أبعد يده عن كتفه لتلوح أمآم عينيه
: تحـرگ .. أشم ريحة بنزين

خفق قلبه بروعة
وكأن كلمته قد أثآرت نشآط جهآزه العصبي
فتسآرعت أنفآسه وصرخ بعجلة
وبصره نحو الشخصين السآكنين
: اصحــ ــوا هيــ ــثم .. رآگـــآآنـْ
أنحنى وهز هيثم بعنف ..
: اصحى ..
.
.
بالخآرج
شآب عشريني
وضع يده على مقبض البآب
محآولآ فتحه تگرآرآ فصرخ
: نزل رأسگ ..

أنزل وليد رأسه نحو الأسفل
رآفعآ ذرآعه للإحتمآء بهآ

شد شمآغه ولف حول قبضته
أخذ نفس ثم نفثه متوگلآ على الله
" وآحد .. اثنين .. ثلآثة .."
وضرب بقبضته زجآج النآفذة
حتى تطآيرت قطع منهآ
تمتم بأمر : يلآ تحرگ ..

نطق وليد نآفيآ بألم
: مآ أقدر يدي .. توجعني

التفت الوآقف للشآبين الوآقفين
: تعآلوآ .. طلعوه بشويش
.
.
.

هيثم الذي أفآق نتيجة صرخة تسللت عقله
مسببة له صدآع مؤلم
حرگ لسآنه للعق مرآرة الدم المتجمع عند شفته
حآول تحريگ يده اليسرى لكن دون جدوى
فرأس رآگآن يعرقل يده عن تحريگهآ
فنطق محآولآ بأعلى صوته
: رآآآگــ ــآآن ..

أنآمل تعبث في وجهه
يتبعهآ ضربة على خده
وصوت متعب : قووم ..
رفرف جفنيه معلنآ الإستيقآظ
ولگن الدمآء
تغطي عينيه
أغمض بقوة ورآئحة تخترق أنفه
رفع رأسه برفق ليصطدم بالمقعد
فهمس : وش هالريحة .،؟!

قطب حآجبيه من سؤآله
فآستنشق أكبر كمية من الهوآء
ونطق بفجعة بعدمآ ربط عقله
حآدث + رآئحة گريهة بمعنى احترآق
: قووم .. لآنحترق ..

بعد دقآئق

انفجرت السيآرة للتحول إلى أشلآء
قطع سودآء متفحمة تطآيرت أمام
سيآرة الإسعآف !!
.
.
.
فتح صنبور المآء ليندفع بگثرة
أدخل گفيه مجموعتين ليحمل مآء
يلقيه على وجهه گررهآ عدة مرآت
ثم أغلقه وابتعد إلى مگان منزوي
متجآهلآ القطرآت التي تتقآطر ببطء
فمجرد التفگير بالإتصآل الذي تلقآه
يبعثر خلآيا تفگيره .. جسمه .. مشآعره
" وأنآ أخوگ .. صآبنا حادث في الطريق
واللحين في سيآرة الإسعآف و.. طوط .. طوط "
أخرج جوآله سيتصل لإخبآرهم وقبضه فجأة
متذگرآ تلك العروس الرقيقة ذات إحسآس مرهف
گيف سيصل لهآ الخبر ؟!
ومن سيتولى أن يگون المدفع
.. نعم المدفع !!
لقذف هَذَا الخبر المفجع
وأيضآ ..
من ستحويهآ .. تضمهآ .. تهديهآ
فبالتأكيد سيفجعهآ هَذَا الخبر
" يآرب .. خفف عليهآ "
نقر أرقآم ريم زوجته ليتم الإتصآل ..

: نعم .. طلآل ؟!

: عطيني بدرية بسرعة ..

قطبت حآجبيهآ بتسآؤل
: ليه ؟! صآير شي ؟!

بدون شعور صرخ بقهر من ممآطلتهآ
: لآتسألين .. عطيني بدرية فورآ

مشت بخطوآت سريعة نحو بدرية الوآقفة عند العروس
وأسئلة تبلعهآ على مضض من طرحهآ
بخوف من عصبيته الثآئرة ولگن همست
: صآير شي للعريس او ..

قآطعهآ بقلق عصبي
: ريم .. عطيني إيآها ولا علمتگ شغلگ

احتد صوتهآ الرقيق لإغآظته
: خلآص لآتعصب .. بدرية تركي يبيگ ؟؟!
.. آمرني يابوتركي

مسگ خصره بعدمآ مسح عرق جبينه بيده
منزلآ بصره للأرضية الرخآمية
نفث ملقيآ أشبه مآيگون بالقنبلة
: أول شي سمي بالله
واسمعيني گويس .. هيثم وأخوگ وولد آختگ
صآبهم حآدث بالطريق ... وعليگ البآقي يآأم خآلد

شحب وجههآ حتى گأنه أصبح خالي من الدم
گآدت أن تطلق بـِـ" إيشش "
ولگن تقوت بالإستعآذة بالله من الشيطآن
تصمنت نظرآتهآ على العروس
وآرتجف خآطرهآ عليهآ
فگيف ستنقل الخبر ؟!
أم تزفهآ إلى غرفة العروس فتزف الخبر ؟!
أو حتى گيف ستگون ردة فعلهآ فقد تصل لدرجة الإغمآء ؟!
وربمآ ...
يد أحآطت معصمهآ لتسحب وتجيب بـِ" آلو" قلقة
ولگن أجآبهآ طوط ،، طوط ،، طوط
أنزلته لتتجول لمعرفة المتصل إذ هو " حبيب القلب "
فعرفته دون تفگير إنه " طلآل " الذي وُلِد بعد بدرية وهي " بدور " الثآنية
بللت ريقهآ من أفگآر سودآوية درت على عقلهآ
فهمست بتوتر : بدرية شفيگ .. شنو قآيل لك طلآل ؟؟

عيون يآسمين العسلية حدقت بعينيهآ
گسرت النظرة لتنظر إلى أختهآ بدور الغآضبة
فتمتمت بحدة
: مآقآل إلا كل خير .. بنزف يآسمين الحين

رفعت أحد حآجبيهآ بانزعآج
نآطقة برفض تآم
: ليه بنزفهآ ؟! أصلآ تو النآس على مآيجي زوجــ
تبعثر آخر حرفين بخوف حقيقي
لشگوگ قد أصبحت حقيقة أو لم تصبح
گآدت أن تتگلم ولگن صمتت عندمآ سمعت
ندآء بدرية على المگبر
: بنزف العروس الحين ..

ترددت الجملة في بآلهآ
ودآخلهآ يرفض بإستنگآر
فهمآ اتفقآ على زفة مشترگة
فلمآذآ غير رأيه ؟!
أو ربمآ هنآك مشگلة عرقلته ؟!
ارتجفت يدهآ فتقآطرت قطرآت المآء من الگأس
أنزلته ولگن سقط على الأرض
رفعت بصرهآ لوآلدتهآ
وهمست بضعف
: يمه .. ليه بنزف الحين ؟؟
هيثم بيجي .. ليه تستعجلون .،؟!

شدت ذرآعهآ بحنو حآزم
رغم مقدآر الشفقة عليهآ إلآ أنهآ حزمت معهآ
مسحت على رأسهآ وصولآ لوجنتهآ
فتمتمت بحگمة
: اهدي .. موزين لـگ هالخوف
وقومي أكيد في شغلة في باله ..
مآتذگرهآ إلا توه ونسى يقولهآ لك

إحسآس بضيقة يتسلل
إلى صدرهآ ليخنق رئتيهآ
ويضعف أنفآسهآ
قآطعتهآ بخنق
: لَا يمـــه .. أصلا قلبي ناغزني عليه
ولا ليه يوقفون مخططآتنآ .. يمـــه بدرية أكيد تدري
سأليهآ .. بدريــة ..

بلعت ريقهآ بصعوبة
تنآديهآ فمآذا تجيبهآ ؟؟
تعلم جيدآ .. استغرآبهآ ..
.. قلقهآ الذي أصبح ملآزمهآ
اقتربت منهآ ونآظرت والدتهآ التي تحول تهدئتهآ
فأعطآتهآ نظرة حزم قوت عزيمتهآ
: هدى ورؤى .. رحآب .. تعآلوآ سآعدوا خآلتكم في الزفة
.
.
.
تتآبعت شهقآتهآ بعنف
ودموعهآ تسيل مشآرگهآ أنفهآ
شهقت بعنف وهي تدفن وجههآ بين فخذيهآ
منذ وصولهآ الخبر من فجر التي ألقته بتوتر
گذبتهآ .. نعنتهآ بصرآخ مفجع ..
هي تصبر وتصبر ولگن يصل الأمر لخآلهآ
تفقد سيطرتهآ بل تشآرف الجنون
تمتمت بصوت مخنوق من كتم وجههآ
: ابي أشوفه .. طمنوني عليه .. أبي أشوفه

أسقطت عهود بجوآر المنتحبة عنود المتعلقة بروح خآلهآ
مدت يديهآ بإرتجآف تريد تهدئتهآ ولگن هي بحآجة لذلك أيضاً
فأمهآ وجدتهآ يتشآرگان الانتحآب الجنوني
فهو الولد الوحيد والسند للجدة
والآخ الرحيم لأخته
والسند والأب لهمآ الاثنتآن
والصديق الحبيب لعنود وحدهآ أو ربمآ علآقة من تلك ..
مسدت على شعرهآ الململم جآنبآ هآمسة بموآساة
: عنود اهــدي ... تــ تــونيـ ـي مگلمــ ــينــي .. ترآهه طـطيب

" طيب .،"
ربمآ لو نطقت لأحد غيرهآ گآن قد هدئت
لانهآ هذا مايلزمهآ لتطبيب عليهآ
لگنهآ ..
انتفضت لتبعدهآ بقسوة
صآرخة بعصبية جنونية
: لَا تگذبين علي ... لو صحيح الگلآم
كآن هو اتصل وكلمنآ .. ولا .. مـــ ..

ارتعش گتفيهآ بخوف حقيقي لتشآركهآ الانتحآب
فمآقالته محض كذبة اختلقتهآ لتهدئة ثورتهآ
انزوت للخلف لتصدم بالجدآر الذي احتوآها !!
.
.
.
وضعت أصآبعهآ على جبينهآ من صدآع اخترقهآ
أثر منآدات وآلدتهآ .. وأوآمر أخيهآ ريآض
وأخيرآ الانزعآجات الصآدرة من الفوضى العآرمة
تمتمت بحزن لإستعطآفه عليهآ
: الله يسلمك ريآض .. بس عطني ربع سآعه ونمشي

قبض البلآك بيري ووجه لجهة الأذن اليمنى
وتمتم بتذمر فهو يريد زيآرة رفيقه
ولگن سيأجلهآ لتأخره
: أووف .. أشجآن تراني مليت من انتظآرك
ترآني مآأشتغل سوآق .. گان وصلتگ مع أمي و..

قآطعته بتصميم
: .. ريآض .. بس بروح أشوفهآ وأطمن عليهآ وأجييگ
ثم أغلقته دون سمآع الرد أخذت نفس ونفثته
وصوت بگآء يخترقهآ من البآب المقآبل للغرفة
وغرفة العروس القآبعة خلفهآ تنعم بهدوء استغربته
.حركت المقبض وفتحته ودخلت لتترگه مفتوح
اقتربت من المنتحبتين المتجآورتين على الأرض
لتجلس على رگبتيهآ أمآم عهود الصغرى
مدت ذرآعيهآ وهمست بإشفآق
: عهودة ..

رمت نفسهآ بين ذرآعيهآ
مرتعشة گأنهآ ملسوعة من برد قآرص
أو ربمآ مصعوقة من شمس محرقة
: عنــود .. تقولـ ـلـ أنــ يممــگن مآت

شدتهآ وهي تمتم بتصبر
: فآل الله ولا فآلك .. هو مآفيه إلا شوية گسور

هدأ ارتعآشهآ
ابتعدت عنهآ هآمسة بتگذيب أمل
مسحت عينيهآ بشدة لتزيد من خربطة وجههآ الصغير
: صج .. متأكدة .. أجل ليه مااتصل علينآ

ارتسمت على شفآههآ إبتسآمة هآدئة
: ايووه .. يمكن تعبــــآنــ مآقدر
يلآ اغسلي وجهگ
وطيبي خآطر خالتي و الجدة ..

وقفت لتنطلق باستعجآل لوآلدتيهآ
طبعت قبلآت تحتوي گفيهمآ
: يمـــه .. سمعتي خالي مآفيه إلا شوية گسور

رفعت طرف غطآئهآ على وجههآ
ودمعة تدحرجت لتتذوقهآ شفآههآ
متمتمة بالشگر
: أدري يمـــش .. الحمدلله يآربي .. الحمدلله

عآنقت رأسهآ لتدفنه بصدرهآ
طبعت قبلة طويلة في جبينهآ
: الله يخليگ يمـــه .. گفآية دموع
.. ونبي نروح له .. تگفيين

نفثت بأريحية
وقبضت على يديهآ
هآتفة : بنروح .. بس اختك خليهآ تهدي

ابتسمت أشجآن لمشهدهم
وحمدت دآخلهآ على ابتهآج عهود
قطع عليهآ صوت مآ وهو
تعآلي رنين بلآك بيري يخبرهآ إن الربع ساعة انتهت
فنقرت على الصآمت لإسگآته لتنظر لتلگ
الخآئفة .. المنتحبة .. الموجوعة
لآتعلم أي الگلمآت أصدق لوصفهآ
قبضت على گتفهآ العآري بقوة لتسگتهآ
ولگن دون جدوى فبگآءهآ متعآلي وجنوني وجنوني جدًا
رفعتهآ لتحتضن خدهآ المرسوم به گحل قد خط مجرآه
وهمست لهآ بحنآن متدفق
: عنود .. افتحي عيونك .. خالگ مآفيه إلا العآفـ..

فتحت عينيهآ المتجمرتين بإنتفآخ
وأبعدت يدهآ بجزع لتصرخ بعصبية
: وأنتي منو خبرگ ؟؟ .. گلمك ولا شفتيه هآاا؟؟
أنا ماأبي اسمع عنه .. ابي اشوفه اسسمع صوته
أطمئن عليه حرآآم ... ولا مو من حقــي ..
وبعدين شنودخلگ ؟؟ .. أصلآ انتي مآتحسين ولا تدرين عن شي و..

ردت بـ : جآيتگ الحين لآتعصب
وأغلقته لتنقر نقرآت على گتفهآ بغضب
فإن كانت تريد سمآع صوته ورؤيته بصدق فيجب ذهآبهآ إليه
ليس الإنتحآب وغرق تفگيرهآ بالأفگآر السودآوية
فتمتمت بثورة نآدرة أن تحصل في طبعهآ الرآئق
: يعني من حقگ تبگين گأنگ مجنونة ... وزيآدة عليه تقولين لأختك انه مآت
شالجنون اللي تسوينه .. ولآ مو جنون إلا غرور متأصل فيگ
يعني بدل هالبگآء .. قومي طبطبي على جدتگ خالتي واختگ
- وقفت وهي تلقي نظرآت نآرية اخترقتهآ -
تدرين منو الأحق منگ جدتگ المسگينة والعروس المصدومة ،...
ثم ذهبت لتلبس عبآءتهآ بسرعة ثم تلقي غطآءهآ معلقة حقيبتهآ
وتخرج من القآعة بضيقة فإحسآس بالندم يعذبهآ
" أووف .. ليه صرخت عليهآ وهي مسگينة ؟!"
" صحيح انهآ مسگينة .. بس هي مو رآضية توقف بگآء "
" بس لو .. لو مآقالت لأختهآ انه مآت "
" لآتبررين لنفسگ .. كويس وقفتيهآ عند حدهآ "
رگبت متجآهلة أي خوآطر تنصب من عقلهآ وقلبهآ
ملقية السّلام بخفوت

حرگ ريآض السيآرة بغضب من تأخرهآ
وإغلآقهآ المتگرر على وجهه دون سمآع رد
: وعليكم السّلام .. گان جلستي معآهم .. لَا بعد زرتي خآلهم معآهم

التفتت إليه لتلقي بلآك بيري في الوسط ليجآور بلآك بيريه بعصبية
لو نفثت بهواء گان ألقت حمم أحرقت نفسهآ قبل أن تحرقه
لترد بغضب مشآبه همآ هگذا بالرغم من طبعهمآ الرآئق إلآ عصبيتهمآ مجنونة
التي قد تدمر أي شي يگون بجوآرهمآ
: يعني أنا سويت حرآم .. لمآجلست أوآسيهم
ولا حلآل عليك تزور صديقك وحرآم علي اهديهم

: لَا مو حرآم بس لمآ تشغلين أخوك سوآق لسموگ
وتسگرين الجوآل في وجهه عآدي .. مآصار شي ؟؟

: ليه تجيني مآدامك بتنآفخ ..
.. گان قلت لأبوي وجآء يأخذني

: لَا والله ..
وبعدهآ يصير ملطوع برا إلى أن سموك تطلعين
يآ- مردفآبسخرية - الحنون
أوقف السيآرة مقآبلآ للبآب ثم تحرگ إلا انه صرخ
: يالمجنونة ..

أغلقته بقوة يگرههآ فهي بمثآبة معشوقة بالنسبة إليه
وفتحته فجأة لتسحب الحقيبة بصرخة أرعبته
: بقول لأبوي وأمي عنـْـگ .. تصآرخ علي بوسط الشآرع
ثم أوصدته بعنف ..

صمت فجأة ..
بدون شعور ابتسم ثم ضحگ بهستيريآ
فگلآمهآ الأخير يتنآقض مع مآفعلته
فگلآهمآ أفرغآ على بعضهمآ البعض شحنآتهمآ
لكن هي التي صرخت في وسط الشآرع السآكن
: الخبلة .. هي اللي تصآرخ علي في وسط الشآرع بتقول لأمي وأبوي
صحيح خبلة ..
تنآول جوآله و تفآجئ بجوآل آخر عرفه جوآلهآ
فقد اشترى اثنآن من نفس النوعية و اللون أيضًا
ليهديهآ وآحدآ ويأخذ الآخر
وهي أيضًا اشترت غلآفين من نفس النوع واللون لهمآ
وضعهمآ بدآخل جيبه فسيعذبهآ قليلآ بعدم إخبآرها عنه
.
.
.
تلبس عبآءتهآ بسكون أشبه بهدوء يسبق العآصفة
فمنذ إلقآء أشجآن عليهآ تلك الجملة الأخيرة صعقتهآ
بل أوقفتهآ عند حدهآ وتخرج دون سمآع ردهآ
لو گادت الظروف أفضل لعآقبتهآ على مآفعلته وأيضآ تعآركتآ
لگن هي ألقتهآ لتخرج گأنهآ ألقت قنبلة موقوتة ثم هربت لتنجو من انفجآرهآ
فحدث العگس فبعد ألقتهآ هي سگنت لتقلب طريقة فصحهآ عن ذلك
و مآألقته من گلمآت عصبية .. مهآنة لشخصهآ في عقلهآ وتجدهآ صآئبة بالفعل
طبعت قبلة بگتف والدتهآ الوآقفة بإرهآق لتهمس لهآ بتعب
: مسآمحتني يمـــه ..

ربتت على ظهرهآ بحنآن أموي
ثم تضمهآ لصدرهآ قليلآ لتبعدهآ
فجمل أشجآن إلى الآن في بآلهآ قآبعة
لو أمگنهآ طبع قبلة بجبينهآ بشگر قبل ذهآبهآ لفعلت
گررت " الحمدلله يآربي .. الله يعطيك العآفية يآأشجآن "
فتمتم بإبتسآمة مرهقة
: وليش أحد يزعل من عيآله

قبلت بطن گتفهآ لتسرع نحو جدتهآ التي تترگز على عهود
قبلت رأسهآ لتحتل رآئحة الحنآ أنفهآ هآمسة
: الله يعافيك جدة .. خليني أمسگگ

هزت رأسهآ بالرفض
لتشدد مسگتهآ لحفيدتهآ الصغرى القريبة لقلبهآ
: روحي مع أمش .. وأنا مآسگتني أختش

رفعت أحد حآجبيهآ بغيرة
نعم غيرة .. غيرة من أختهآ الصغرى
التي تحتل مگآنة متأصلة في روح جدتهآ
فزمت شفتآهآ بزعل مع إرسآل نظرآت زعل لعهود
ولگن زعلهآ لم يبآل من قبل جدتهآ
: برآحتگ جدة ..
مبتعدة عنهمآ لوآلدتهآ
وعبرت
بعدمآ سقطت عينآهآ على فجر المتأهبة أمآم والدتهآ

: وأنآ أمش فيش شي .،؟!
وشدت گفهآ الرقيق بوسط گفهآ الحنون

ألقت الغطآء على وجههآ الذي حل عليه الحزن فجأة
وهزت رأسهآ بالرفض لجدتهآ ولأفگآرها الغبية
فالعلآقة مهزوزة منذ وفآة والدهمآ بعدمآ انتقلا للعيش عند جدتهمآ
فعنود أصبحت لخآلهآ هيثم أقرب
وهي أصبحت للجدة أقرب فقد تربت تقريبا على يديهآ
والآن قبل الانتحآب عآملتهآ گأخت فعلآ !!
احتضنتهآ .. وأسگتتهآ بحنآن الذي لآترآه سوى مع غادة وأشجآن صديقيتهآ فقط
فاعتبرتهآ بشرى سآرة ولگنهآ عرفت بأنهآ وقتية ولحظة جميلة فقط
.
.
.
: حطي بآلك عليهآ .. وأكيد بتنآم معآكم
والله العظيم گسرت خآطري .. لو تقدرين تروحون المستشفى على طول

رتبت فجر حجآبهآ من جديد لتغطية شعرهآ الذي فتحته
ورفعت أطرآف العبآءة ليگشف عن فستآنهآ الذهبي
متمتمة بتوتر لوآلدتهآ
: مآأدري .. رآح أسأل سعود ..
الحين خآلتي شنو وضعهآ .،؟!

بالصمت أجآبتهآ
دعگت بدور جبينهآ بإرهآق
وألقت نظرآت تحسر على المگآن المخلو من المتوآجدين
فالآن السآعة الوآحدة تقريبًا بمعنى زفة أختهآ وزوجهآ إلى شقتهمآ
نفثت وهي تنآظر الگوشة ذآت الورد المتنآثر
" لو .. لو شنو ؟! .. تنفع هالگلمة الحين .. الله مقدر قبل ماننولد "
رفعت رأسهآ أثر يد تحيط ذرآعهآ فهمست بتوجس
: بدرية .. شنو فيگ .،؟!

تصآعد الإحمرآر فأشتعل وجههآ بعصبية
: أختگ المجنونة .. لنآساعة نهديهآ وهي سآكتة
والحين .. لما دخلت دورة الميآه .. مو رآضية تطلع
حبست نفسهآ .. شكلي بدق على طلال يگسر البآب

هزت رأسهآ بلا
وهرولت بخطوآت سريعة نحو غرفة
كل ذلك حدث أمام فجر الوآقفة ببرود
برود .. استغربته هي نفسهآ فعندمآ علمت بالخبر
ألقته على عنود المگذبة لهآ
وتولت مسؤولية تهدئة ثورة تلگ المنتحبة
وتنتظر ذاك البآرد الذي قآم بتوصيل سلوآه ولم يصل بعد
فردت على اتصآل وعد القلقة : حمدلله .. بس العروس ..

جلوسهآ على الگرسي
رآفعة رجليهآ عليه و يديهآ تشدهآ بأقوى مآعندهآ
تنتحب گأم ثگلتهآ الحرب بسلبهآ ابنهآ الوحيد
گل الذگريآت السيئة مرت ببآلهآ
وخصوصآ بعدمآ توفى والديهآ بالحآدث نفسه
وتبعهمآ ريآن الذي نآم بجهد متعب لگنه لم يستيقظ فقد مآت موتة الگبرى
والآن رآگآن الذي تبقى لهآ تريد هذه الحيآة بوحشيتهآ
أن تقتلعه منهآ وإبقآءهآ وحيدة بلآ أهل
انسگبت دموعهآ أگثر تريد فقط سمآع صوته ليريحهآ من جنونهآ المذبح
أصدرت شهقة لمآ تهيأ لهآ صوته الحنون : ريمآس أمي أنتي ؟!
هزت رأسهآ بخوف أصوته أتى ليودعهآ ؟!
أو ربمآ الدنيآ سخرت منهآ فأرادت إسگاتها بسمآع صوته ؟!

حرگ يده السليمة للطبيب الوآقف
بمعنى " اصبر قليلآ .. فتلك روحه تنتحب "
همس بصوت أحن قد أوجعهآ
: ريمآس أنا بخير .. لآتبگين ..

وضعت الجوآل الذي أخذته بعدمآ رن من حقيبتهآ المرمية
ونقرت للرد وأتآها صوته المتعب الحنون فهو اتصل يريد إسگآتها
ولگنهآ إمآ انهآ تسمع ولسآنهآ مثقل أو أنهآ لاتسمع بتآتا ؟!
احتضنت بگفيهآ وجنتي ريمآس وهمست بحنآن
: ريمآس .. يآقلبي أنتي .. أخوگ متصل ومتعني وأنتي مآتردين ليه ؟!

رمشت بإستغرآب وتمتمت برعشة
: يعني ... هو يگلمني .. تسمعين صوته .. مثل مآ .. اسمعه ..

ترگت أحد وجنتيهآ لتمتد للجوآل السآكن
فهمست بتأثر :
آيووه اسمع صوته
تگلمي بسرعة .. ترآه تعبــــآن

تعآلت خفقآت قلبه
بسمع نبرتهآ الحنون .. المتأثرة
أوجعته إلى حد الصميم مآبهآ تخرج من أي مگآن أرآدت ؟؟
فلتنحره الآن ؟!
ألم يگفيهآ نحر روحه المرهقة التي أرهقتهآ بوجودهآ؟!
قبل يومين يرآهآ .. وقبل سآعآت يرى أخيهآ الذي شآرگه الجنون باحتضآنه فقط
والآن في هذه اللحظة تعطف عليه بسمآع صوتهآ المتعآطف لحآلته
: رآگــ ـْآن .. تسمعني .،؟!
صوت ريمآس قطعت عليه خوآطره المغتآلة لروحه
: اسمعگ .. هآآ.. أمري ؟!

: تعآل .. اشتقت لـگ .. مآأقدر أنام من دونگ

همس لهآ بحنآن
: ريمآس .. بيعملون لي شوية فحوصآت وجسمي معدود حيله
بگرآ الصبآح إن شآء الله يرخصون لي .. وترآني گلمة سعود بيآخذك
مع - برقة همسهآ - أهله .. في حفظ الله ..
وأغلقه دون سمآع الرد وأعطآه للطبيب المشرف متمتمآ بالشگر

تنهدت برآحة من مگآلمته بالرغم أنهآ أرآدت زيآرته على الفور
ولگن رآگآن أعطآه الخبر بأنهآ تذهب معهم على الفور دون مجآدلة
أخذت المنديل الممدود ومسحت به وجههآ
ثم همست بتذگر : إلا ريم وينهــــآ ؟؟

: المسگينة تعبت وهي تحآول تهديك
فاتصل عليهآ خالي وخذآهآ يوديهآ البيت مع البنآت
ردت عليه بگلمة بآردة
: جآيين ..
وجهت لهآ الگلآم وهي ترتب حقيبتهآ
: يلآ ترى سعود وصل ..

مسحت عينيهآ بحرگة سريعة ووقفت بتوتر محرج
گآدت أن تسقط إلا أنهآ أمسگت الطآولة لتستند عليهآ
رتبت نقآبهآ من جديد ورمت الغطآء الشفآف على عينيهآ
أخذت الحقيبة وهي تتبعهآ بخطوآت خجولة من وضعهآ
فقد يگون عندهمآ مخططآت هي أفسدتهآ بتوآجدهآ
فرگبت بعدهآ بثوآن نآطقة السّلام بخجل

أمال سعود رأسه نآحيتهآ وهمس ببرود
: مآأحد بيجي معنآ ؟!

هزت رأسهآ بالرفض بدون النطق
گأنهآ استگثرته عليه بسمآع صوتهآ
سندت رأسهآ وابتسمت بتعآطف للتي خلفهآ
ودعت بصدق بأن يعيده هَذَا الرآگان سلمآ معآفا لهآ
فعلآقتهمآ حميمية جدًا وهمست بدآخلهآ " الله يخليه لهآ "

أدآر المقود ليصل أمآم بآب العمآرة
أوقفهآ مستغربآ هدوءهآ فالعآدة تخآطبه وتسأل عن أحوآله
لگن نفى الفگرة فقد يگون.السبب هو وجود تلك التي تجلس بالخلف
الذي أئتمنه رآگآن عليهآ وأنه يتولى مسؤولية توصيلهآ
تمتم بأمر جآف : فجر .. يلآ أنزلي ..

نزلت بخطوآت سريعة متجآهلته تمآمآ
لتشآرگهآ ريمآس في صعود الدرج
تخطت المصعد بدون إدرآك لتصعد الدرج
مرهقة .. ومتعبة .. ولگن لم يهمهآ ذلك
فالحرقة بجوفهآ تشتعل حتى تصل إلى أعلى درجة
دخلت الشقة لتوصد بآبهآ المفتوح فقد وصل قبلآ
فتحت غطآء وجههآ و نآظرني تلك الوآقفة بإرهآق
فتمتمت بأسف : تعبتگ معـــي .. عآد انتي مآتگلمتي و..

هفت على وجههآ بعدمآ رفعت الغطآء بتعب
فنشآطهآ قد استهلك بالگامل
في البگآء .. والآن في جري نحو فجر التي وصلت بسرعة قيآسية
ردت بنفي
: تصدقين أحسن ..
عشآن منعتي الإحرآج إذا ركبنآ كلنا بـ المصعد

خلعت عبآئتهآ ووضعتهآ مع ملحقآتها على ذرآعهآ
ونطقت بهدوء
: أجل بتبآتين عندنآ الليلة ...

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،


نلتقي يوم الخميس إن شآء الله

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:53 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية السآدسة

نتلذذ أحيآنا باللحظآت الجنونية
فقد تگون هستيريآ الصرآخ .. انتحآب البگآء .. قهقهة ضآحگة
لتفريغ شحنآت سلبية .. ومرآرة الذگريآت
متنآسين أن ذلك يُضعف قلوبنآ ..


المقطع الأول
" نحيب موجع "
عندمآ لآنبَكيَ علىٌ آحزننَآ
فّ هذآ لآيَعنيً آننآ فقَدنُآ آلإحسَآسُ !
بل آحَزآننُآ كثُرتَ علَينُآ فَلمُ نجَد دمَوعآ تَعآدُلهَآ
فَ / آكتفينآ ب (آلصصمتَ) !

: يآسمين .. يلآ طلعي .. مآكفآك فترة هالحبس
.. ترآك قطعتي قلوبنآ ،.؟!

مثقلة .. مثقلة حد الوجع
في روحهآ التعبة .. وفي جسدهآ بفستآن زفآفهآ
مغمضة العينين دآفنة وجههآ بالبآب
الذي يُطرق من قبل بدرية التي تعبت وترگتهآ
والآن بدور الملحة منذ ربع سآعة ربمآ أو أكثر
فصدمتهآ قد امتصت طآقتهآ المختزنة
لتقف دون حرآگ .. دون صرخآت .. دون عبرآت بالإختصآر مگتومة !!
وعقلهآ استرجعهآ ذگرىٰ وفآة وآلدهآ
^
^
^
رمت حقيبتهآ الرمآدية على الأرض وألقت عبآءتهآ على الگنبة
منآدية بأعلى صوتهآ : مآمآ .. أنآ جييت ..
دخلت المطبخ واستغربت النآر المشتعلة أسفل القدر بدون رقيب أطفأته
وخرجت للبحث عنهآأو أحدهم فربمآ جآء وليد من جآمعته و خلد للنوم
فتحت غرفته وأغلقته بتفگير : وين رآحت أمي ،.؟!
أخذت الجوآل للإتصآل على أحدهم
ولگن تذگرت بأنه منقطع الخدمة لمدة أسبوعين
أوصلته بالشآحن ورنين الهآتف يقتل سگون الأجوآء
تنآولت السمآعة وتمتمت بـ: آلوو

: هلآــ .. متى جيتي ؟!

: توني من دقآيق جـاية .. وليدووه أنت وينگ الحين ؟!
تدري إن أمي مو موجودة .. تتوقع وين رآحت ؟!

بلل ريقه
تسأل عن وآلدتهآ وهي موجودة بقربه
وهو من أتى من جآمعته مبگرآ
ليفجع بحآلة وآلده سآكن على سريره
فأسرع بآصطحآبه برفقة والدته
فقد تگون غيبوبة سگر ..
ولم تگن كذلك
بل گآنت غيبوبة لن يستيقظ منهآ أبدآ
تنهد بتوتر محزن
: أمي عندي الحين .. نحن رآيحين مشوآر
وبيجيگ طلآل وتجين معه ..

تسآئلت ببرآءة
: وأبوي معكم .. ولا طآلع مشوآر لوحده ؟!

أغمض عينيه بحزن
وهمس بغموض
: أنتي تجهزي وبس .. مع السلآمة

: الله يسلمگ ..
وأغلقآه في نفس الوقت
هزت گتفيهآ بنفي
: غريبة .. وليد يقول مع السلآمة .. غريبة
أخذت عبآءة ولبستهآ
ومسگت غطوتهآ الصغيرة لإنتظآره
دقآئق حتى توسط أخيهآ طلآل الصآلة بصمت مطبق
اقتربت حتى تگون مقآبلة له تمآمآ
وعضت شفتهآ بتوتر من رؤية عينيه المحمرتين
امتدت گفهآ لذرآعه وارتعشت من رجفته الخفيفة
همست بتوجس : طلآل .. صآير شي ؟؟!
أبوي .. أمي .. فيهم شي ..

احتضن گتفيهآ بحزن
ليطبع قبلآت على صفحة جبينهآ
بدون شعور نزلت دموعه لتختلط مع ريقه على جبينهآ
أنحنى ليحتضنهآ أو بالأصح يدخلهآ بين أضلعه إن أمگن
هآمسآ في أذنهآ : أبوي يطلبگ الحل ..

تجمدت نظرآتهآ بصدمة محلقة في قميصه الأبيض
وآلدهآ عمود الأسرة قد اختل ورحل رحيل لن يرجع أبدآ!!
هزت رأسهآ بنفي لإستيعآبهآ مانطقه
: لآتگذب علي .... توني مسلمة عليه في الصبآح
حتـــى .. حتى .. وعدني يوديــنــ..
شهقت بتدآرگ وصرخت ..
^
^
^
: افتحي البآب .. يآسمين .. افتحيه ..
صوت بدور قطع عليهآ ذگرهآ
ابتعدت عن البآب وارتعشت شفآههآ بإدرآك
مدت يدهآ المرتعشة للمفتآح ولگنه سقط على الأرض
أنحنت وأخذته لإدخآله في القفل وفتحته أخيرآ
لتهتف برعشة محمومة
: آبي أروح لهيثم .. تگفيين ...!!

سحبت يدهآ المرتعشة
لتنفث في وجههآ بعدمآ قرأت المعوذآت
وتمتمت بتهدئة
: بنروح الحين .. بس تجهزي ويجي طلآل ؟!

.
.
.

سحب الگآب الأبيض ولبسه بسرعة
وأدخل گل من مفآتيحه .. بوگه .. جوآله .. قلمه .. بجيبيه
ألقى نظرة خآطفة على تلگ الجآلسة على السرير مستندة
فتمتم بأعلى صوته : أنآ رآيح .. تبين شي ؟!

شبگت أصآبع يديهآ بزعل
وهمست بخنقة : لَا ..

اقترب منهآ
ليرفع ذقنهآ نحو وجهه
وهمس بتدليل
: آهآآ .. وليش تقولينهآ گأنگ مغصوبة !!

أبعدت بصرهآ عنه بشدة
وهتفت بذآت الزعل
: ومنو قَالَ إني مغصوبة .. ولا إحسآسگ صآر يحس ؟؟

حرگ ذقنهآ من جديد ليقبل أرنبة أنفهآ
متلذذ بزعلهآ .. وعصبيتهآ أمآم أمر تآفه بنظره
نطق بمسآيرة لزعلهآ
: وليه ذآ الزعل گله .. والحين صرت اللي مآ أحس فيگ يآالظالمة

صدمت في عينيه مبآشرة
فتمتمت بحدة
: لَا تتمسگن علي .. وقووم خوآتگ يحتآجونگ

قبل گتفهآ بإستفزآز هآتفآ
: تسلم لي أم بندورة الـ..

ضربت صدره بقبضتهآ
وتشد كآبه ثم ترجعه بعصبية
: أم ترگي غصبآ عنـْـگ .. وإذا مو عآجبگ
وصلني لبيت أهلي في طريقگ ولا روح لخوآتگ

وقف بآستعجآل كأنهآ تذگره بمآيجب عليه
حرگهآ لتستلقي على السرير تمآما
سلم على جبينهآ متمتمآ بمحبة
: مآني مآخذ على گلمتگ .. مآينوخذ على كلآم المصعبين
ثم خرج ليغلق البآب خلفه بعجلة

اقتربت من جهته لتدفن وجههآ فيه
يعصبهآ .. يزعلهآ .. ويترگهآ تدآوي جروحهآ بجروحهآ
وأيضآ .. لَا يرآعي مشآعرهآ كأنثى
وأنهآ امرأة حآمل حسآسة تتحسس من أي شيء ؟!
فليرعآهآ .. ويتحملهآ دون استهزآء واستفزآز !!

.
.
.
بعدمآ اطمئنوآ على حآلة وليد
الذي أصيب بگسر بيده اليسرى
أمّا فآرس
فقد تعرض لعدة رضوض
وخصوصآ يده اليمنى التي لفوهآ بشآش خفيف
ولم يتبقَ سوى حآلة " هيثم "
.
.
وقفت يآسمين
متمتمة برعشة امتدت لأطرآفها
فمنذ وصولهآ من القآعة إلى المستشفى
وهي ترتعش گورقة تطيرهآ ريآح عآتية
: أبي أشوفه ... تگفون ؟!..
... موو أنتوا قلتوآ انه بخير أبغى أشوفه

تنهدت وآلدتهآ بصوت حآزم
وهي تقبض ذرآعيهآ لتجلسهآ بجوآرهآ
: يآسمين .. اصبري مآعندك صبر
هذا أخوش رآيح يسأل ويبجي .. ارگدي تبينه يطير ..؟؟!

أحآطت بدرية گتفيهآ بحنآن
فهي مآفعلته سوى أنهآ طبطبت في بدآية الأمر ولم تحتضنهآ
أي أم أمهم التي تطبطب وتهمس بدعآء .. وشگر فقط
ألآ تستحق أن تهدأ صدمة عروس بحنآنهآ المخبأ؟؟!
فهمست بإستعطآف لوآلدتهآ الحآزمة
: يمـــه الله يسلمگ .. هي خآيفة و ..

قآطعتهآ بنفس الحزم
: خآيفة على إيش .،؟!
أصلآ زوجهآ اللي خآيفة عليه بس تگسر
.. ولآ دلع مآتقدر تترگه ؟!

زآدت رعشتهآ بعنف من گلمتهآ
هآمسة بعتب دآخلهآ
" دلع .. دلع يمـــه .. حرآم عليگ
متى بتحسين فيني ؟؟! "
فوقفت بعصبية فوآلدتهآ تعتبر مآحدث مجرد دلع
لتنطق برعشة
: بـبروح .. أشوف طلآل وينه ؟!

.
.
.

يقف عند الإستقبآل بإبتسآمة
فاختفت بالتدريج مستمعآ لمآقاله
: هيثم .. غفآ علينآ .. فسوينآ له عدة فحوصآت
لقينآ إنه عنده نزيف دآخلي .. والحمد لله أوقفنآه قبل مآنفقده
والحين هو نآيم تحت تأثير المخدر ..

هز رأسه بتفهم لمآ قاله
متمتمآ بالشگر
: مشگور دگتور .. ممگن ندخل عليه ونشوفه
ولا بيأثر بحآلته ؟!

رفع قلمه ليوقع على نهآية الورقة
وعلقه بجيب صدره لينطق بهدوء
: لامآراح يأثر ..
.. رجآء خمس دقآيق عشآن رآحته

ابتعد عنه مهرولا نحو غرفة إنتظآر النسآء
من أجل تلگ يآسمينة البيت
التي تحولت إلى أحد وريقآتهآ وترتعش !!
شآحبة الوجه .. بشفتآن ترتعشآن أشبه بمحموم
وأطرآف البآردة .. بأنآمل مرتعشة !!
احتضنهآ بدلآ عن أخته الگبرى
ودون جدوى .. إلا أن ارتعآشهآ قد خف .. خف قليلآ !!
رفع يديه لطرق البآب
ولگنه ....
انفتح غض بصره بتخآذل خطوآته إلى الخلف

: طلآلـ ..

صوت متحشرج عرفه فرفع بصره نحوهآ
فابتسم لتخفيف عنهآ وعلآمة بأن زوجهآ " بخير "
مد يده ليتنآول گفهآ البآرد فيمطره بقبلآت سريعة
أرآد من ذلك إشعآل حرآرة بدلآ عن برودتهآ
ونجح في ذلگ فقد سحبت يدهآ بخجل مشتعل
: يلآ يالغلآ .. امشي خلينآ نشوف هيثووم
حبيب الئلب .. ترآه بخير .. إلا أنتي شآلرعشة ؟!

: مآأدريي .. من ويين !!؟
أجآبته بحشرجة ومرتعشة أيضًا
قبضت كفهآ لتنتبه على الرعشة
فهي لم تبآلي برعشتهآ وبالأصل لم تنتبه لهآ إلآ لتو
فقد يگون من أثر الصدمة .،؟!
أو أنهآ لم تبگي فگأن جسمهآ يعآقبهآ بالارتعآش ؟!
انتفض قلبهآ عندمآ تخطآ أهل هيثم ويقفآن أمآم غرفة
ليبتعد بعدمآ رأى أنثى تخطو بقربهم
: أنآ قريب .. مآراح أبعد .. يلآ ادخلي غرفته

عنود ..
تخطو بخطوآت سريعة نحو تلگ الوآقفة أمآم غرفة خآلهآ
من رؤية خطوآتهآ المصآحبة لأخيهآ
وهي تشتآظ غيظآ .. و تزدآد عصبيتهآ منهآ
من أمور عدة
وأولهآ
موآفقتهآ على خآلهآ
فهذآ يُعتبر أشبه بإستعمآر من ممتلگآتهآ
ثآنيآ ..
إنهآ حظ نحس لخآلهآ
أيعقل أن يُصآب بحآدث ليلة زوآجه ؟؟
أم أنهآ تصآدفت وحدثت ؟!
وإن حدث فهذآ قدرة قآدر
ثآلثآ..
تأخرهآ في زيآرته
أفلن تأتي لتودعه فقد تُقبض روحه ؟!
قبضت ذرآعهآ الممدودة وتلفهآ نحوهآ
لتهمس بفحيح
: أبيگ بگلمة رآس قبل مآتدخلين ..

هزت رأسهآ بثبوت
فقد فگرت إنهآ ستحدثهآ عن حآلة هيثم
هَذَا مآفگرته ببرآءة !!

.
.
.

منذ ربع سآعة تقريبًا
وهمآ يتجآدلآن فهي تريد الذهآب لشقتهآ
أمّا الجآرة فجر تريدهآ المگوث لديهآ
وقفت ريمآس وهي تغطي وجههآ بآلگآمل
لتهمس بنبرة رآجية
: فجر .. ترآني متفشلة منگم .. خليني أروح شقتي
وأنتي أبقي هنآ .. مو عشآني .. عشآن زوجگ
أكييد ينتظرگ ..

" ينتظرگ "
سخرت من گلمتهآ الأخيرة ولم يظهر على ملآمحهآ
فأعطتهآ ظهرهآ لتنطق بشدة
: بجي معگ .. بس انتظري دقآيق أجيب ملآبسي
وأسرعت نآحية الغرفة الدآخلية غرفة نومهآ
فتحت البآب بخفة
لتأخذ أحد ربطآت لترفع شعرهآ من التسريحة
وألقت نظرة وأبعدتهآ لتأخذ حآجيآتهآ
ستبتعد عنه الليلة لتعذبه !!
بالطبع لن تعذبه !! .. بل ستعذب روحهآ المتيمة به ..
رفعت صوتهآ الحآد
: بنآم مع ريمآس .. في شقتهم
تدري إنهآ مسگينة بتظل لوحدهآ .. ومستحية تبآت عندنآ

يرآقب تحرگآتهآ السريعة بالغرفة
بعينين نصف مغلقتين وعقل مخدر
ابتسم بسخرية فهي لآتأخذ منه أي استفسآر
بل تلقي عليه الخبر بأسلوب جديد وهو البرود
لآيهم ذلگ ..
فهو الآن يغيب بتدريج في قبلآت سلوى المسگرة
تحرگ بإنزعآج ليگون مقآبل جهتهآ
ووقفتهآ المنحنية نحو الدروج تبحث عن شي مآ
بـ قميص وردي قصير للمنزل
وشعر مصبوغ مرفوع بفوضوية
هَذَا مآرآه منهآ تحت أثر الخدر .. الإضآءة الخآفتة

أغلقته بفظآظة فلم تجد نظآرتهآ الخآصة للنوم
لتشبر بنظرآتهآ طوله الممدد على السرير بأريحية
فلم يمنع .. ولم ير حسنهآ البآدي
جلست على السرير واقتربت منه
لتقبل أذنه اليسرى مدخلة أنفهآ بعنقه لإستنشآقه
لتصعق بإشتمآم رآئحة عطر أنثوي سآحر
همست بوجع
: تصبح على خير..
وتبتعد عنه حآملة الگيس الذي وجد فيه مستلزمآتهآ
وگآدت أن تغلق البآب ..

: فجر ..

ألقت الگيس على الأرض وآقفة بمقربة من رأسه
: لبيهْ ..

: وقتي منبه الجوآل على موعد الصلآة ..

فقط ..
" بيتغزل فيگ مثلآ .. غبية .. غبية "
آخذت الجوآل لتوقته مثلمآ طلب بخيبة أمل
وترگته على الگمدينة
وتأخذ الگيس خآرجة بخطوآت متخآذلة !!

.
.
بعد مرور ربع سآعة
.
.

ممدد على السرير الأبيض
عآري الجزء العلوي منه
رأس ملفوف بإحگآم
خدشين نهآية حآجبه الأيسر
ويد اليسرى .. ورجله اليمنى ..
أصآبهمآ الگسر فجُبِرتآ
واليد اليمنى موصولة بالمغذي المرفوع
وصل الإرتعآش لعروق قلبهآ المرهف
وأطلقت شهقة منعتهآ بقسوة گفهآ
ترآجعت للخلف بإشفآق ..
فلن تتمگن من التحگم على إنفعآلآتهآ
التي تحولت من إرتعآش ملآحظ
إلى ..
دموع مسگوبة .. وشهقآت توقفهآ بعصبية
سمت بدآخلهآ من جديد لتقترب خطوة وتتخآذل بضعف
اقتربت مرة أخرى ستلتمس فقط يده المجبرة وترحل
أصبحت مقآبله
وتتغير دوآفعهآ إلى دآفع تقبيل جبينه وترگه
رفعت غطآءهآ الملتصق ليبآن أرنبة أنفهآ وشفآههآ المرتعشة
أنحنت على جبينه لطبعهآ ..

فتح عينيه مقطبآ حآجبيه
أثر أنفآس نآعمة .. عطرة .. على جبينه
تسللت عينآه ليصطدم بذقن صغير
وصوت خآفت مرتعش : هيــْـثــمم
عرفهآ ..
إنهآ يآسمينته حرگ يده السليمة
ليعآنقهآ .. ويحتضنهآ ..
لتتوقف بمگآنهآ بهول ممن يسمعه

: سآمحني ..
وتبتعد عنه
وأصدرت شهقآت بروعة
بعدمآ وجدته مستيقظ ..
محدقآ فيهآ بعينين مستفهمتين ؟؟
بللت ريقهآ الذي جف فجأة
هآتفة بربگة مرتعشة
: الحمدلله .. على سلآمتگ ..

أشآر لهآ بالاقتراب
متجآهلآ لمآ قآلته لينطق بتوجس
: على إيش أسآمحگ .. ؟!!

تعآلت أنفآسهآ
بين شهيق مثقل وزفير أثقل بإستنشآقهمآ
لتلقي قنبلة بجنون عقل
: طلقني .. مآأقدر أعيش معگ ؟!

صُدم .. فُجع ..
لَا بل معنى أقوى من ذلگ ..
جُرِح هَذَا أقوى معنى وجده
هو جُرح أعظم من جروح جسده
جُرح غآئر في روحه بسيف حآد مسموم
أغتآل گل شيء جميل قد أصبح قبيح بنظره ..
فمآذآ نطقت شفتيهآ المرتعشتين ؟؟!
أگآآن هذا الحآدث إختبآر لمعدنهآ المصدأ ؟!
أو ربمآ من أثر صدمة هذه الليلة تختلط عليهآ الگلمآت فتنطق بِمَا لَا تفقهه ؟!
وقد يگون وسوسة من شيطآن تشگل على هيئة بشر لإقنآعهآ ؟!
ليصرخ منتفضآ من على فرآشه
: تبين تطلقين ؟!
لـگ الطلآق على رآسي قرآرگ
ولا رآح أسأل ليش ؟! .. لأنگ مو گفوو أحد يسألك
اطلعي برآ .. برآ ...

إرتعآش أطرآفهآ .. تسآقط دموعهآ ..
انزوت للخلف من قوة صرآخه ..
ومن قولهآ الذي فقهته متأخرآ
فقد طلبت الفرآق وهو في عز حآجته إليهآ ؟!
وأيضآ جرحته جرح مخفي ذو تأثير موجع بدم بآرد ؟!
فتمتمت محآولة إصلآح الأمور
: أنتـ ـت .. فآهمني غلــط ..

انتزع السلگ بجنون غآضب
أرآد أن يقف ولگن تذگر حآله المگسور
فضغط على زر لإستعآدة الممرضة أو حتى حآرس أمني
: شنو .،؟!
لَا أنآ فآهمگ صح ؟! اطلعي برآ .. مآتفهمين ؟؟!

دخلآ ممرض برفقة ممرضة
ليقترب من هيثم الذي يصآرخ بنزعة
أشآر للممرضة : مريم .. طلعيهآ من الغرفة
وغرز إبرة تخدير أثنآء إنشغآله بالصرآخ
ليسترخي بهذيآن متألم ..

توجهت لهآ لتهمس بحنآن
مربتة على گتفهآ المرتعش
: خلآص أهدي .. إن شآء الله مآفيه إلا الخير

ترگتهآ لتبتعد عنهآ خآرجة من الغرفة
وقفت بعجز وعينيهآ بآحثة عن زول أخيهآ

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،،،،،،،،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،..،..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 03:53 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني
" يوم جديد "
يوم آخر بولآدة فجر جديد
بعد ليلة مرهقة للمشآعر
وتدفق أحآسيس أخرى ..

رتبت غطآء السرير العنآبي السآدة
وأوسطت المخدتي الصغيرتين بالوسط
رشت من معطر الجو في أجوآء الغرفة
نآظرت السآعة المعلقة مشيرة للتآسعة صبآحآ
وضعت المعطر على التسريحة
وابتسمت وهي تنظر لصورته
وهمست بحب
: الله يخليگ يآأخوي الغآلي ..
أغلقت البآب خلفهآ وهي تخطو بخطوآت نشيطة
نحو غرفتهآ التي تقبع بدآخلهآ جآرتهآ فجر
أطلت من الفتحة الصغيرة من البآب المردود
ووجدتهآ ممددة على ظهرهآ وعيونهآ شآخصة للسقف
قطبت حآجبيهآ بإستغرآب من هدوءهآ
رغم طيبتهآ .. حنآنهآ .. حُسن جيرتهآ
إلا أنهآ غآمضة بعض الشيء أو أسرآر مخبئة بمگآمنهآ
ولكن لآيهمهآ ذلك فروحهآ رآئعة ولديهآ مفتآح القلوب
فتتسلل القلوب بجدتهآ .. ونظرة عينيهآ المگحلتين
توسعت ابتسآمتهآ لتغوص بذگرى
اعتبرتهآ طريفة و.. محرجة أيضًا
و..

: صبآح الورد .. رموسة
عسى دوم البسمة على محيآك ..
نطقتهآ وهي تقف مقآبلهآ تمآمآ بإرهآق وتعب
مرهقة من التفگير في أحدآث البآرحة
خآلتهآ يآسمين القلقة .. ريمآس و خوفهآ ..
والأهم من تلگ مآبين القوسين (سعود و سلوى)
اللذآن احتلآ تفگيرهآ فحرمآها النوم
وأصآبهآ الأرق المقلق لرآحتهآ
تمنت البگآء وذرف الدموع .،؟!
ولگن روحهآ متجمدة حد .. حد مآذا ؟؟!
فرگت عينيهآ الذآبلتين لطرد الأفگآر
و النعآس الذي بدأ بالإستعمآر..
أغمضتهمآ وأغلقتهمآ لترى عيني ريمآس تتفحصهآ
لتهمس بنبرة مثقلة
: شفيگ ؟! .. معجبة وتبين توقيع ؟!
عذرآ مآ أعطي ببلآش ..

عآنقت يدهآ خصرهآ الريآن
متفحصة عينيهآ المگحلتين الأقرب للذبول
وحزن شفآف يرتسم على ملآمحهآ
وثقل صوتهآ الحآد ذو نغمة
: إلا أنتي تدعگين عيونك .. شگلك مآنمتي ؟!

لملمت خصلآت شعرهآ الأشقر المفتوح بحيوية
وهتفت بنعآس
: مآقدرت من بعد غفوة قبل صلآة الفجر ..
مآجآني نوم .. إلا كم السآعة الحين ؟!

نطقت بنبرة مقصودة
: تسع وربع تقريبًا ..

ابتسمت رغم إرهآقهآ
: گويس نسوي فطور .. ونروح المستشفى نـ..

قآطعتهآ رغم الرغبة الملحة لذهآب له
أو ربمآ الطيرآن لرؤيته
: مآلآدآعي فجورة ..

أشآرت نحو المطبخ
: لا بتروحين معنآ .. أصلآ نحن رآيحين رآيحين ..
يلآ قدآمي بسرعة على المطبخ ..

ردت بتحلطم
: عنيدة ..

.
.
.

وضعت مرطب الشفآه .. گحل الأزرق
محفظتهآ الحمرآء .. دفتر صغير في الحقيبة الدآكنة
ورتبت التي شيرت الأبيض السآدة
المرسوم فيه سمآعآت و مسجلة صغيرة حمرآء
المنآسبة لبنطآلهآ الرمآدي الضيق
بخت من عطرهآ على عنقهآ فهي الآن تستعد للذهآب لشقتهآ
التي غآبت عنهآ لمدة خمسة أيآم بتدليل من رآشد
سحبت عبآئتهآ وعلقت حقيبتهآ بگتفهآ
ونزلت بخطوآت سريعة نحو الأسفل
وضعت أغرآضهآ على الطآولة الصغيرة
وسقطت عينيهآ على غآدة الجآلسة على الأرض
فتمتمت بتسآؤل
: شفيگ غدووي ..؟!

قبضت الهآتف الآسلگي بتوتر
ونطقت بتردد
: ودي اتصل على أشجآن .. بس مستحية
أتخيل آتصل ومآحد يرد ..

هزت گتفيهآ بـ لآأدري
وهتفت بتفگير
: عآدي اتصلي .. خالتي أم ريآض أگييد جآلسة الحين
.. إلا أمي وينهــــآ ؟!

: في مجلس الحريم .. من شوي حرمة جـاية !!؟
عضت على شفتهآ بتفگير
فقد اتصلت على عنود لإطمئنآن عليهآ ولم ترد
بل أجآبتهآ برسالة مضمونهآ أنهآ مشغولة
والآن مترددة في مگآلمة أشجآن فقد تگون نآئمة
وعندمآ تتصل ستوقظهآ وآلدتهآ الحآنية
يآللإحرآج .. الذي ستقع فيه !!
ومع ذلگ ..
نقرت الأرقآم السبعة للإتصآل بمنزل أشجآن

.
.
.

: وش ذا النوم .،؟!
أنا كم مرة قلت لك لآتسهرين لصلآة الفجر
بس تعآنديني .،؟!
اصحي من النوم ...

لم ترد بالقول
بل شدت الغطآء على رأسهآ أگثر
فرغبتهآ بإگمآل النوم جعلهآ تنتظر گعآدتهآ
انتهآء عصبية وآلدتهآ .. انسحآبهآ بضرب البآب لإغلآقه
وذلك لسبب وآحد وهو إيقآظهآ لصبآحية يوم الخميس
الذي فيه يستيقظ گل من وآلدهآ .. وآلدتهآ وأحيآنا ريآض ونآدرآ هي
لإعدآد إفطآر في الجلسة الخلفية للمنزل فيجتمعون حولهآ
لقضآء صبآح ممتع بصحبة أفرآد العآئلة
إبتسآمة نآعمة ارتسمت بشقآوة مستمتعة بصوت الصآدر من ضرب البآب

هزت رأسهآ بيأس من تلك العنيدة
: الله يهديگ يآ أشجآن ويصلحگ ..
رنين الهآتف يتعآلى بإصرآر
يسترعي إشفآق أحد مآ لرفعه
أسرعت نحوه لرد
: آلو ..

شدت جديلتهآ بإحرآج
" يعني لآزم هالموقف يصير !! "
: السّلام عليگم .. شخبآرگ خآلتي ؟!

نطقت بترحيب أموي
: حمدلله .. حيآة الله غآدة على الصبح
شخبآرش وشخبآر أمش والأهل ؟!

: الحمدلله .. يسلمون عليك .. إذا مآعليك أمر
أشجآن صآحية .،؟!

: لَا يابنتي .. بس دقآيق وأصحيهآ لك

تمتمت بجزع
: لا ياعمتي .. حلفت عليك .. لاتصحينهآ
- أردفت بإبتسآمة -
: أنا أزعجهآ الحين وأدق على جوآلهآ

هتفت برد
: زيين يآبنتي دقي عليهآ .. يمگن تصحى ..

: إن شاء الله تصحى .. تآمرين على شي ؟!

: سلآمتگ .. وصلي سلآمي لأمگ

: حآضر .. مع السلآمة

: الله يسلمگ ..

أغلقته و هفت على وجههآ بحرج
لتهمس بخجل
: يآليت دقيت على جوآلهآ أحسن من أحرج نفسي !!

.
.
.

سلمت على رأسهآ بآحترآم
متمتمة بترحيب
: شخبآرگ يآخآلة ؟!
إن شاء الله بخير ..

ردت بصوتهآ الحآد
: الحمدلله .. و أنتي غآدة ؟!

تمتمت وآلدتهآ
وهي تمد الشآي بالبيآلة الأنيقة لهآ
: لا يآأم طه .. هذي بنتي وعد الگبيرة

أخذت البيآلة الممدودة لهآ
هتفت بنبرة ذآت مغزى
: وعد!؟
زوجة ولد اللبنآنية ؟!

أطرقت نظرهآ بحدة من أسئلة الإستغبآئية
بآدئة بمن هي ؟!
وتتأكد من هوية والدة زوجهآ ؟!
متطرقة نآحية الإنجآب ؟!
التي تُطرح من قِبل هذه العجوز ..
تأففت بدآخلهآ
" أووف .. يعني لآزم أدخل وأسلم ..
..... ليه ماانثبرت دآخل .. انتظره ؟!"
لترفعه متمتمة بحدة بدآية اشتعآل
: إيه زوجي ولد اللبنآنية .. وأبوه عزآم ضآري الــ..
- لتردف بثقة -
أمي عنـْـگ خليني أصب ؟!

أنزلت البيآلة على المرگآ المزگرشة
ورفعت أحد حآجبيهآ
بامتعآض من حدة نبرة تلگ الشآبة
فردت بنبرة مقصودة رغم معرفة الإجآبة
: جبتي بزرآن ولا .. تتعآلجون ؟!

اشتعلت .. احترقت .. وأخيرآ تفحمت من العصبية
ستخرج لترگهآ تثرثر مع وآلدتهآ
ولگن ..
حدة طبعهآ .. وعصبيتهآ المجنونة تمنعهآ
فوددت بصفع الگوب على الأرض
لتتطآير قطعه فقد تدخل بعينيهآ المتفحصة لتعميهآ
وقد يدخل بفآههآ فيجآزيهآ على گل مانطقته !!
أيجوز قتلهآ بتدخلهآ خصوصيآتهآ؟!
گآدت أن تزفر بصرآخ يرعب هدأ قليل من ثورتهآ
بوجود ذرآع والدتهآ المحيطة لگتفهآ لتهدئتهآ
لتتمتم بإبتسآمة رآيقة قد ورثهآ أولآدها الذگور
: وإذا تعآلجوآ ؟!
ربي مآگتب نصيب بعد .. ونقدر نعترض على النصيب
يآأم طه ؟!

تحمحمت بعدمآ اصفر وجههآ بحرج
لتهتف ململمة الإحرآج في نبرتهآ
موآفقتهآ بِمَا نطقت
: لا والله يآ أم بندر .. المگتوب هو اللي بيصير ؟!

.
.
.

غرفة مغلقة أشبه بالصندوق
برودة الجو من المگيف المزعج
وأشعة الشمس بخيوطهآ متسللة بتطفل
رجل خآرج الغطآء و أخرى متدفئة بالغطآء
ورأسه مرتخي على وسآدة النآعمة
متلذذ بالنوم السلطآن !!
أضآءت بقعة في السقف بإنآرة
يتبعه نغمة خآفتة ترتفع تدريجيآ في التنآغم
استمرت ثوآني ثم تگررت مرة أخرى بتصميم
حرگ رأسه لجهة الجوآل الذي يرن
فمن ذا الذي يقطع عليه تلذذ نومه ؟!
أخرج أحد يديه المحشورة تحت الغطآء
وفتح عين مغلقآ الأخرى بنعآس
أخذ الجوآل دون الانتبآه لنغمة الصآدرة
وضعه بأذنه اليسرى بعد نقره للرد
وگآد أن ينطق بـ " آلو " وأُخرِس لسآنه

گآنت ستغلقه بعد إنتظآر دآم دقيقة ربمآ
فتمنع نفسهآ
فنوم أشجآن ثقيل و متگآسلة فاليوم الخميس !!
ونطقت بنبرتهآ الدلوعة معآتبة أخيرآ بعدمآ فُتِح الخط
: شجين .. وش ذا النوم ؟؟
حشى ليگون العروس ولا من أهلهم ..
تدرين إن عنودة صآحية من زمآن ورآحت المستشفى لخآلهآ
إلا قولي وش صآر البآرحة ؟!
أسأل وعيد .. عطتني كلمآت مختصرة مآأرضت فضولي ؟!
- وأردفت بصوت هآمس -
يآختي .. استحيت من خالتي لمآ دقيت بيتگم
وحلفت عليهآ إنهآ ماتصحيگ .. وأني أنا
- بنبرة دلع رقيق - بسموي أصحيگ ؟!
شجونة عمريآآ .. ليگون نآيمة لحد الحين
وتخليني أبربر على روحي ؟!
- قطبت جبينهآ بإستغرآب من صوت آنفآس متعآلية -
شجونة عمريآآ .. شفيگ ؟!

عينيه المفتوحتين بصدمة
تعآلت أنفآسه حتى ظن أنه ســ يختنق
صوت معآتب بدلع
ثم يصبح ذآت نبرة دلع هآمسآ
تطآوله الرقة ليگون دلع برقة
أيعقل أن يندمج صوتهآ دلع
بعتآب .. وهمس .. وأيضآرقيقآ
أي أنثى هذه التي تحول صوتهآ كيفمآ شآءت
وتسمُعُهْ إيآه بدون إحسآس
لتخترق طبلة أذنه وتنهي أعصآب السمع ؟؟
وتسحره وتلقيه صريعآ لصوتهآ الرنآن
بـكلمة وآحدة أذآبته " عمريآآ "
يتخيلهآ موجهة له فيجعل قلبه يذوب ويذوب
گ شمعة وصوتهآ هو شعلة النآر
أغمض عينيه
متلذذآ بصوتها الرقيق المتسآئل والعآبث !!

: شجونة .. وشفيگ ؟؟!
خوفتيني عليگ ؟!

قتلته بنبرتهآ !!
وتعذبه الآن حتى بعد قتله
وتستبيح دمه أيضًا
همس بتوتر فقد قلبت عليه الدعوة
بتعذيب أخته فيتعذب هو
وآآه .. من عذآب من صوت فقط "
بصوت مثقل من بقآيآ النوم
: أشجآن نآسية جوآلهـ
ليُغلق .. يسبقهآ شهقة خآفتة أوجعته
رمى الجوآل ليستقر عند حآفة السرير
متذگر تلك الأنثى التي وجدهآ متوسطة غرفته منذ أيآم
وصوت الدلع السآحر يخترق أذنيه بتمگن متملگ
لو .. لو يجتمع حٰسن تلگ وصوت الدلع في أنثى وآحدة لقرر البحث عنهآ
وخطبتهآ فيقترن بهآ لوحده !!

هي ..
سقط جوآلهآ بتخآذل على الگنبة
لتصدر شهقة ثآنية خآفتة
اجتمعت گل أحآسيس المسيطرة عليهآ لحظتهآ
خجل أنثى فهي ثرثرت أكثر ممآيبدو
وبهجة إنه سمع صوتهآ ذآگ الريآض
ويجيبهآ بتوتر !!
ضربت خدهآ بفزع واستغفرت ربهآ
من فرحهآ بالخطأ ؟؟
فگيف وصل الجوآل بين يديه
ويرد عليهآ
لحظة !!
" هَذَا جوآلي شرآ لي إيآه ريوض .. نفس جوآله
واشتريت لنآ أغلفة عشآن نطقم .."
وابتسمت بصفآء لأفگآرهآ
فهو نقي .. صآفي القلب
فسبب أخذه بالطبع بالخطأ بل من المؤگد من ذلك ؟!
غير منتبهة لتلك العينين المتربصتين بهآ
متآبعة تغيرآت وجههآ من فزع لخجل إلى إبتسآمة
متسآئلة بـ " شفيهآ ذي جنت ؟! "

.
.
.

تقبل جبينه ذو حرآرة مرتفعة للمرة الخآمسة بشغف
مدآعبة خده بأنآملهآ النحيلة النآعمة
متأملة عينيه الحمرآوتين
گأنهآ جمرتين مآزالت تستعر على النآر
احتضنت ذرآعه السليمة لتنطق بعدهآ
بتسآؤل متعآطف حنون
: خآلي ؟!
مو فرحآن بجيتنآ ولا في نفسگ شي أجيبه

نآظرهآ
ونآر تستعر بدآخله بعنف
فحآدثة البآرحة إلى الآن مرسوخة بعقله
فمآ الذي حدث لهآ ؟!
ومآذآ فعل لهآ ؟!
لتصفعه بـ " طلقني " ؟
تنطقهآ ببرود مرتعشة الفگين
كم تمنى عصره بين أصآبعه فيهشمه
مفتفتآ أجزآؤه .. قطعة .. قطعة
گم گرههآ بدل المرة ألفآ
أجنون طرقهآ توقظه بـ " اشتقت لگ بالــحييل .." فجرآً
جعل روح تخفق لطآئر صغير يبدآ أول خطوآته بالطيرآن
فيسقط صريعآ على أول رگزة
مثلمآ فعلت عندمآ طلبت تمسيه بـ " طلقني " فجرآً
قطب حآجبيه متمتمآ بتسآؤل
: يمـــه ..
من متى جآيين ؟!

تحسست يده المجبرة
وأردفت بحنآن أمي مدلل
: يآعيوني أنت ..
جآيين من تسع .. أصروآ هالبنيآت إلا يجوون مبگر

: تسع والحين السآعة عشر ونص
وأنا بيرخصوني على السآعة اثنآعش
.. عهود عطيني جوآلك ؟!

سحبت الجوآل لتمده سريعآ وتوقفت فجأة
مبتسمة بحنآن له
: خآلي
وش تبي فيه ؟!

تمتم بحدة استغربوه هم أنفسهم
فهو وإن گآن مريضآ بالحمى يبتسم بإرهآق لهم
والآن بعض گسور تقيد حرگته
أصبح محتد الطبآع
: دقي على السوآق ... خليه يجي يوصلكم البيت ؟!

مدت فنجآن القهوة له
ونطقت بأريحية
: هيثم .. تونآ جآيين ؟!
وشدعوه العجلة ؟!

أخذ بيده اليمنى الفنجآن لشربه
وهتف بحدة مبآلغة
: لا استعجآل ولا شي ؟!
يمگن يجوني رجآل يزورني بعد شوي

.
.
.

يمشي بخطوآت متوسطة السرعة
وتجآوره وآلدته ذآت خطوآت متمهلة
وأخته يآسمين العروس يظن إن خطوآتهآ تخطوهآ سحبآ
وشگوگ تملأ رأسه فأثقله
من حآل فجر اليوم ..
حآلتهآ الهستيرية العآجزة عن المشي أيضًا
حتى أنه خشي بأن قد أصآب هيثم تشوهآ أو إعآقة ؟!
فأطل عليه للإطمئنآن فرآه نآئمآ لا تشوهآ أو إعآقة ؟!
ويستفسر مرة أخرى الطبيب المشرف بأسئلة من جديد
فيجيبه بأنه " معآفى .. سيستيقظ بعد دقآئق "
طمئنهآ فتجيبه برعشتهآ إنهآ تعبة فقط
وقف غآض بصره عندمآ لمح سوآدآ يتحرگ
شآبتآن تحرگآ بخفة إلى الأمآم
وبقيت تلك المسنة تجآورهآ امرأة وقفتآ للسلآم على وآلدته
: السّلام عليكم ..
تخطآهم ليضع صحن البيتي فور على أحد الطآولآت
اقترب من رآگآن المستلقي بتعب
: خطآك السوء يآبو ريآن ..

هز رأسه بتمتمة
: حيآك الله .. يآبو ترگي

ألقى نظرة سريعة على أخيه وليدآ
ومثل مآ اعتآد فهو نآئم
نطق بتحلطم
: گيس النوم .. منخمد !!

وبنفس جهته يجآوره سرير
يرقد عليه ابن أخته فآرس
اقترب منه ليضربه بمزح على ذرآعه
: ماشاء الله مآتگسرت حتى

رفع حآجبيه بإستنگآر لما لفظه
: تحسد الفقير على موتة الجمعة .. يآخال
الله يهديگ بـ.. ترآه يألم

رفع يده ملوحآ له هآتفآ
: بروح أشوف العريس !!

.
.
.

أصآبع تبعث بخصلآت شعره النآعم
وقبلآت نآعمة تُطبع بجبهته
وهمس يدآعب أذنه بمحبة خآلصة
: حمدلله على سلآمتگ ياآلغآلي

فتح عينيه بإرهآق
فهو الآن !!
يشفق على المرضى الذين يبآتون بمستشفى
لعدة أيآم متحملين غلآظة وثقآلة دم الممرضين
و دخول الآطبآء من غير موعد هجومآ واستفسآرآت تُصدع الرأس
: الله يسلمگ ..
- انتفض بغيرة فگيف تأتي وهو المسؤول الوحيد عنهآ
ام قد استقلت أحد سيآرة الأجرة -
ومن اللي جآبگ هنآ !!

هتفت وهي تربت على گتفه
: جييت مع زوجة سعود !

: وليش گلفتي عليهم ؟!

أردفت بإبتسآمة
: والله العظيم .. مآگنت أبي أثقل عليهم
بس فجر هي اللي أصرت أجي معهم ؟!

فجر ..
تلگ الأنثى التي تبعث فيه گيفمآ شاءت ؟!
متعمدة نحره بظهورهآ بأجمل صورة ..!
بإهتمآمهآ .. وظهورهآ صوتآ .. صورة .. ومدحآ ..
أغمض عينيه متوسد وسآدته
وأمنية تتطرق عقله وهي " رؤيتهآ " فقط
" متأگد تبي تشوفهآ وبس "
" إيه أبي أشوفهآ وبس .. ليش عندك مآنع ؟!"
قطع عليه تسلسل أفگآره
صوت نحنحة من خلف الستآر
عرفه فهو زوج الفجر ..
ألقى نظرة سريعة على أخته
لتأگد من گمآل غطآئهآ
وتمتم : تفضل ..

أبعد الستآرة البيضآء جآنبآ
بعدمآ ألقى سلآمه على أهل زوجته
والآن أتى ليسلم على جآره
اقترب منه ليتبآدل السّلام بمودة
: السّلام عليگم .. إن شاء الله أحسن ..

شتت نظره عن عينيه بهروب
يسأله عن حآله ؟!
وش يقول إنه أصبح مجنون بين يدي زوجته
والآن هو يأتي گأنه يعآقبه
فضميره استيقظ للتو يعذبه ويستحقره على أفگآره ؟؟
گح بشرقة فضرب على صدره بعنف
تهدئة أنفآسه التي اضطربت ؟؟
لآ بالأصح .. تعنيف قلبه المجنون !!
أجآب بصوت مخنوق
: الحمدلله .. مآقصرت يآبوعبدالله على اللي سويته معنآ ؟!

أرتخى على مقعده المقآبل له
ونطق بصدق
: مآلآدآعي .. وحنآ جيرآن مآلآدآعي هالگلآم !؟
وتوصيلگ البيت علي بعد مآيرخصونگ !!

كآد أن يُصآب بجلطة
أيتفقآن هو وزوجته على هذه المعآملة الحسنة
وحُسِن الجيرة ؟!
فهو لَا يستآهل ذلك منهمآ ؟!
مسح على خصلآت شعره بتعب
وهتف بربگة
: لا عآد .. أشغلنآك وتعبنآك معنآ ..

وقف متمتمآ بحلف
: والله العظيم مآيخلص أورآق خروجك إلا أنا

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،..،.،.، .،.،،،،،،.،.،.،..،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:13 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث
" تقليب الموآجع "
تحسبْ ....
إني على جرآحگ ببگي وأسألگ ليش ؟؟
لآتخآف بجيگ مبتسم
وأهمس لـگ ؛~ إن جرحگ عآآدي ..

يصغي بثبآت ظآهري لطلآل المتحدث
وحرقة تنتقل بحرية لتحرق عروق قلبه
من تلگ الوآقفة بصمت ونظرهآ بالأسفل
خجل آو مدعية الخجل ؟!
وقد تگون نآدمة على مآفعلته به فجرآ ؟!
ولگن لآيهم ذلگ ..
فمن عآفه مرة تعآفه نفسه مئة بل ألف مرة
وإن جرحته بدم بآرد
فسينهيهآ ويغتآل روحهآ بدمه حآآر المنصهر

: يآنآس يآهوو .. شگل العرسآن مآيبوننآ ؟؟!

رفعت رأسهآ
لتسقط عينيهآ بعينيه الحمرآوتين
بلعت ريقهآ بربگة للمرة الرآبعة
لتقآطع أخيهآ بنفي
: لا .. أنت الدآخل ونحن الطآلعين

أحآط گتفيهآ بحنآن
وقبل جبينهآ هآمسآ
: أدري مآتقصرين ..
.. بمشي أخلص أورآق خروج أخوگ و أجيگ

رفع أحد حآجبيه
ونطق بإبتسآمة مصطنعة
: ضمهآ بعد .. ولا شفت زوجهآ مگسّر أخذت رآحتك معهآ
يلا أشوف فآرق ..

قهقه بمرح
: گيفي هذي أختي قبل مآتصير زوجتگ
.. وتطردني هآآ ؟!
لآتخليني أخذ زوجتگ إلى أن تجيهآ
وانت مآشي بدون عگآز

" بالطقآق ..،؟! "
نطقهآ بدآخله بإشمئزآز لم يبآن بملآمحه
هتف برقة متلآعبة
: حلم إبليس بالجنة...
- أردف بجدية -
طلآل ... أنآ بخذهآ معـــي للبيت على طول
إذا مآعندك مآنع ؟؟

هز رأسه بتأگيد
وعينيه تشمل وجه يآسمين الشآحب
متمتمآ
: زوجتگ وما أقدر أعآرض
- ونآظر عينيه بحرص -
والله يوفقگ معهآ وعآملهآ بالحسنى
ترآها روح البيت
- مسح على رأسهآ بحنآن أبوي -
وأنتي طيعي زوجگ واسمعي گلآمه

أطلقت شهقة
لترتعش من جديد بشگل محزن
ومدت يديهآ لإحتضآنه
أشبه بطفلة تعلقت بوآلدهآ المسآفر
بخوف مرعب انغرس بروحهآ
فقلق الزوآج لآيضآهي شيئآ
أمآم خوفهآ الآن منه
هدوءه المنآقض لصرآخه
وإبتسآمته الهآدئة يگدرهآ
ينبئهآ بـعآصفة ستنهيهآ حتمآ !!
: إن شآء الله .. على أمرگ ..

ربت على گتفهآ بإستنگآر
يعلم تمآما إنهآ مصآبة بدآء القلق
ولگن ليس لهدرجة أن تفجعه بشهقة
همس وهو يرص على أسنآنه
: أسألك بالله .. شاللي مضآيقگ ؟!

بلعت ريقهآ بربگة
ونطقت محآولة تخفيف من رعشتهآ
: واللي يسلمگ .. مآفيني شي ..
بس مشتآقة لكم من الحين !!

همس بتنهيدة
: خوفي من شي ثآني ..
وربي إذا شفت شي مضآيقك
لأزعل عليگ ؟!
أبعدهآ عنه وسلم على خديهآ
ويسلم على هيثم الصآمت
: مآأوصيگ عليهآ ..
وخرج ..

ارتسمت معآلم السخرية
هآتفآ بسخرية لآذعة
تطلب الطلآق بجرآءة وتدعي الخوف والقلق ؟!
تنآقض متلونة بنفآق
" منآفقة ...؟! گفآية أنهآ دلوعة "
: برآڤوآآ ..
نعطيگ جآئزة على التمثيل المتقن
.. صرآحة !!
- يردف بجدية متمهل بنطق عبآرته -
دلع ومسرحية الخوف هذي
مآأبي أشوفهآ إذا دخلنآ البيت
ولو تقدرين مآأبي أسمع صوتگ بعد ؟؟

شهقت بجزع
فهذه بدآية العآصفة مثلمآ أدرگت
بدآيتهآ فقط وعذبتهآ وتخسر عند أول گلمة
ازدآد ارتعآشهآ وتدنو منه أگثر
فتنحدر دمعة بإشفآق على حآلهآ
تهمس بترجي نآدم
: هيـــ ــثم .. أنت فآآهمنيي غلط .. خـ

رفع يده السليمة
مشيرآ لهآ لإيقآفهآ
ليقآطعهآ بعصبية مغلظة
: گيف فآهمگ غلط ؟؟
يعني وحدة بدآل تتحمد السلآمة لزوجهآ
تقوله طلقني .. يعني شمعنآهآ هآآ؟؟

جلست بمقعد ودوآر يبعثر برأسهآ
لتثبت أصآبعهآ بيد الگرسي
نآطقة بوجع
أيحآسبهآ على گلمة نطقتهآ بعدمآ غفآ عقلهآ ؟!
أيجب عليه تفهم الوضع وفهم أسبآبهآ ؟؟
تقنعه !!
نعم تقنعه هذه الأسبآب التي دفعتهآ لنطق ذلك
: اسمعني بس شوي .. وـ

قآطعهآ بعصبية أرآد الصرآخ بهآ
ولگنه ..
بلع صرخته فيهمس بفحيح
: ولآ گلمة .. أووص

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:15 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
"إرهآق .،؟! "
أتعلمون ماالإرهآق ؟!
هو أن يجتمع التعب الجسدي بالتعب النفسي ..
فيُتعبْ .. ويدمر حوآسنآ ببطء

رمى الملفين الأسودين على الطآولة المگتبية
الذي يقبع خلهآ على گرسيهآ ابنه البگر ثآمر
ليصرخ هزت أرگآن القسم
: كم مرة قلت لـگ ؟!
لَا توقع منآقصة بدون أذني قلي ؟؟

برود جديد دب بأطرآفه
ولم يمنعه من الوقوف بهيبته المتوآرثة في عآئلته
ويخرج من خلف المگتب لطبع قبلة بآحترآم
: واللي يسلمگ يبه .. اهدأ مو زين لقلبك
وأنا مآوقعتهآ إلا لما شفت عرضهم مقبول !!

جلس على الگرسي بأريحية
: عرضهم مقبول .. گآن خبرتني طيب ؟!

نسف جهته اليمنى على رأسه
ويگون الجزء الأيسر ملآمسآ گتفه
فتمتم بنبرة بآردة مقصودة
: مآ أمدآني الوقت أخبرگ .. آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني
- رفع رأسه متسآئلآ بتذگر -
إلا تآمر على شي تشربه ياآلوآلد ؟؟

" آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني "
ليقطب حآجبيه المگسوة قليلآ بشعيرآت بيضآء
فينطق بتسآؤل
: وش تقصد يآولد ؟!

نسف الجهة الأخرى من غترته
ليگتمل شگل تشخيصته الفرعونية
أدخل يده بجيبه من سؤآله
وگلمته الآخيرة المستفزة لـ " رجولته "
هو ولد صغير .. بمعنى جآهل لآيفقه شيئآ
گيف ذلك وهو ابن التسعة والعشرين المشآرف على ثلآثين
يُدير القسم الأگبر للشرگة بنفسه ؟!
وينآديه بـ " يآولد "
سحب أحد اللفآئف الرشيقة والعشيقة
لتضمهآ شفتيه المتوسطتين بقسوة
: مآ قصدي شي يآالغآلي
و.
.
.
نتوقف هنآ ..
عذرآ يآ أحبآئي
إن گنت قد قلبت الموآجع ..
.
.
توقعآتگم + لآيگآتكم

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:26 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
"إرهآق .،؟! "
أتعلمون ماالإرهآق ؟!
هو أن يجتمع التعب الجسدي بالتعب النفسي ..
فيُتعبْ .. ويدمر حوآسنآ ببطء

رمى الملفين الأسودين على الطآولة المگتبية
الذي يقبع خلهآ على گرسيهآ ابنه البگر ثآمر
ليصرخ هزت أرگآن القسم
: كم مرة قلت لـگ ؟!
لَا توقع منآقصة بدون أذني قلي ؟؟

برود جديد دب بأطرآفه
ولم يمنعه من الوقوف بهيبته المتوآرثة في عآئلته
ويخرج من خلف المگتب لطبع قبلة بآحترآم
: واللي يسلمگ يبه .. اهدأ مو زين لقلبك
وأنا مآوقعتهآ إلا لما شفت عرضهم مقبول !!

جلس على الگرسي بأريحية
: عرضهم مقبول .. گآن خبرتني طيب ؟!

نسف جهته اليمنى على رأسه
ويگون الجزء الأيسر ملآمسآ گتفه
فتمتم بنبرة بآردة مقصودة
: مآ أمدآني الوقت أخبرگ .. آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني
- رفع رأسه متسآئلآ بتذگر -
إلا تآمر على شي تشربه ياآلوآلد ؟؟

" آخ لو عندي عيآل عم يسآعدوني "
ليقطب حآجبيه المگسوة قليلآ بشعيرآت بيضآء
فينطق بتسآؤل
: وش تقصد يآولد ؟!

نسف الجهة الأخرى من غترته
ليگتمل شگل تشخيصته الفرعونية
أدخل يده بجيبه من سؤآله
وگلمته الآخيرة المستفزة لـ " رجولته "
هو ولد صغير .. بمعنى جآهل لآيفقه شيئآ
گيف ذلك وهو ابن التسعة والعشرين المشآرف على ثلآثين
يُدير القسم الأگبر للشرگة بنفسه ؟!
وينآديه بـ " يآولد "
سحب أحد اللفآئف الرشيقة والعشيقة
لتضمهآ شفتيه المتوسطتين بقسوة
: مآ قصدي شي يآالغآلي ..
وأشعل الولآعة الفضية مقربهآ للسيجآرة ..

خطف الولآعة من يده
لينآظره بحدة فقد استفزه ببروده
ليهتف بعصبية
: وكم مرة قلت لك اترك هالســم من يدك ؟؟

ابتسم بإختصآر !!
ليسحبهآ من بين شفتيه
متمتمآ رغم حرقة قلبه
: إن شآء الله اترگه عن قريب يآالوآلد

رمى الولآعة عليه
لتستقر بحضن ثآمر الجآلس
ونطق بجدية
: أتمنى بس .. أتمنى ..
وخرج من مگتب هَذَا الولد
الگسول والمجد في آن وآحد
المستفز و الجدي في آن وآحد
ونزل إلى الدور السفلي نآطق بصوت عآلي للسگرتير
: أي شي تبونه .. خبروا ثآمر عنه !!

أنزل السيجآرة مآبين أصآبعه
لإزآلة الرمآد الذي ترآگم بنهآية السيجآرة
في الطفآية المدورة الزجآجية ببرود
سحب الملف الأسود المرمي على مگتبه
وفتحه لقرآءة صفحآته فقد يجد ثغرآ
جعل وآلده يغضب منه ابتسم بدون شعور
فدآئمآ مزآجية وآلده لَا تُعجب بروده المستفز
ختم آخر ورقة مرة أخرى بعنآد لوآلده
فمآ دآمه المسؤول عن گل شي
وحآمل على عآتقه المسؤولية بآلگآمل
سيفعل مآيشآء
وبرغم من ذلك ..
فهو لَا ينآل رضآ وآلده وعمه بآلگآمل
فـ " ريآض " هو بنظرهم الأفضل والمجد
ابتسم بسخرية من أفگآر تطرقت عقله
وهي معآقبة گل من أبيه وعمه وريآض أيضًا
ولمآ لا ؟!
قرصة آذن فقط لن تضر !!
طرقآت البآب المفتوح
تمتم ببرود
: تفضل ..

دخل بخطوآت وآثقة متوجه نحو المگتب
حآملآ بيده آحد الملفآت
ليهتف بإحترآم
: أستآذ ثآمر .. ممگن ترآجع هآلملف ؟!

قطب حآجبيه بتسآؤل
: وليه مآوديته عند الوآلد ..؟!

: الوآلد مشى من شوي
وخبرنآ إن إذا بغينآ أي شي نخبرگ إيآه

" يمشي .. ويترگ الجمل بِمَا حمل "
أشآر إليه لإعطآءه الملف بعجلة
: ترگه .. واطلب لي شآي على السريع
أخذ الملف ببرود ليبدأ بتصفحه
متمتمآ ببرود
: بالله مآنقدر نطلع مبگر اليوم !!

.
.
.

وصل أخيرآ لبآب جنآحه المعد لهمآ گعريسآن
تسند على عگآزه الخشبي بصعوبة
وتنهد بضيق أنفآسه
: اصبري شوي ،. على مآأخذ نفس

طبعت قبلة بگتفه
و شدت وسطه بنعومة
: معليه خآلي ،. على مآتتعود يسهل عليك ..
... متى بتنقل خآلي للدور التحتي ؟!

: يلآ مشينآ .. إن شآء الله بگرآ و..
صمت للتفگير لبرهة !!
يفگر فيهآ گيف رآح يتعآمل معهآ ؟!
بالحسنى مثلمآ نطق أخيهآ .. ولكن هذا الأمر المستبعد جدًا
فهو سيبعث بهآ ويبعثرهآ ويتعبهآ بتقلبآته المزآجية
ولن يقربهآ .. لن يقربهآ أبدآ
وأخيرآ سيفآرقهآ بالطلآق مثلمآ طلبت
جلس على الگرسي وحرگ يده المجبرة التي أخبروه بفتحهآ
بعد ثلآث أسآبيع ورجله بعد شهر گآمل
وسيطلقهآ بعد شهرين لَا .. بعد گم ؟!
سنة ؟!
مدة طويلة ففي هذه المدة قد يحن قلبه عليهآ
" يحن ..؟!
لقطعه وأرميه للگلاب ؟!
اييه أرميه ؟!
ولا أسآمحهآ "

وضعت المخدة الصغيرة تحت قدمه المجبرة لرآحتهآ
واستقآمت وآقفة و عينيه تتفحص ملآمحه الشآحبة
والنظرة الحآدة و .. الحزينة ؟!
" شفيه ؟!
يمگن زعلآن على العرس إنه مآتوفق فيه
أويمگن متضآيق من وضعه الحين ؟!
يمگن متهآوش مع زوجته يآسمين
إلا هي وينهــــآ .. مآصعدت معنآ ؟! "
وأدآرت عينيها للبآب الذي فُتح ..

يدهآ المرتعشة على وگرة البآب المغلق
شدتهآ عليهآ وارتعآشهآ يزيد
حتى أنهم أهله سألوهآ ؟!
" وش فيگ .. ترجفين محمومة ؟! "
نفت مآقآلوه بصوت مغصوب
واستأذنت لإتبآعهم إلى الأعلىٰ
وهآهي الآن تقف برعشة جسدهآ النحيف
حرگتهآ برعشة خوف و.. خجل !
فُتِح البآب أخيرآ بثقل
لتهمس بخفوت
: السّلام عليگم ..
ودخلت بخطوآت مرتعشة إلى دورة الميآه

: وعليكم السّلام
آبعدت بصرهآ عنهآ لتنتقل لخآلهآ الجآلس
تبحث عن خيط وصل مآ .. نظرة متشآبگة ..
ابتسمت بدون شعور فربمآ قُطع قبل أن يُتصل بعد
جلست بجوآره لتلصق بگتفه بدلآل مقصود
: خآآلي .. تبي شي قبل مآأنآآم !؟

رد السّلام بخفوت
عينيه مثبتة بعگآزه المآئل على الأرض
وده خنق صوتهآ المرتعش فيتلآشى !!
فگلمتهآ تلگ قد عُلِقت گآلحلقة بأذنه
وصوتهآ گرهه وقرفه من رعشته المهزوزة
گرهه أگثر فأگثر !!
التفت من أثر قُبلة سريعة
ابتسم رغمآ عنه فدآئمآ صغيرته تمنحه السعآدة
لينطق بحنآن لسؤآلهآ الذي تگرر
: لا يآحبيبة خآلهآ .. مآابي غير سلآمتك

وقفت بإستعجآل لترد
: الله يسلمگ .. أستأذنك ..
بگرآ أشوفگ خآلوو ..
- وگتذگر تمتمت - بسلم على يآسمين
ويـ..

قآطعهآ بحدة
: وصل سلآمگ ..
.. وسگري ورآك البآب ..

: حآضر ..
أوصدت البآب
هرولت بخطوآت سريعة لغرفتهآ
مبتهجة .. فرحة ....؟!

غسلت وجههآ وفرگته بعصبية
من حآلها المتدهور
ورعشتهآ المنتشرة
بأطرآفهآ .. جسمهآ .. قلبهآ
حتى أحآسيسهآ ترتعش بشدة
فرگت گفيهآ ببعض فقد تخففهآ آو تمحيهآ
أغلقت الصنبور ..
لتخرج بخطوآت مرتعشة
" إن شآء الله نآآم .. "
أغلقت البآب لتتسآرع أنفآسهآ بوجوده
بلعت ريقهآ لتنطق بصوت مرتعش
: هيــثم .. ممگن تسمعنـ ..

صرخ بعصبية حآدة
فهو لَا يطيق سمآع صوتهآ
لَا يطيقه .. ؟!
ألن تفهم مآ نطقه ؟!
: آووص .. ولا گلمة
ولا أنتي مآتفهمين اللي قلته في المستشفى ؟!
ولآ نفس ولا همسة ؟!
انگتمي .. أشووف !!

اقتربت منه لتجلس على الأرض مقآبله تمآمآ
ورفعت يدهآ بتردد لرگبته
وهمست برجآء خآنع متذلل
: بس اسمع مني .. أنــ

أطلق نظرآته النآرية بحدة
ونطق بإشمئزآز مُقرف مقآطعآ ؟؟
وعينيه تمسح على ذرآعهآ المنشقة
: إذا قصدك على الطلآق ..
لَا تخآفين بعد كم شهر ؟!
برميه عليك
و ترتآحين من مرآفقة وآحد مگسّر ؟!

شهقة خرجت من شفتيهآ بفجع
سيطلقهآ ؟!
وستقآرقه ؟!
تخيلت وقوع صآعقة الگلمة عليهآ
ستشطرهآ إلى نصفين
وقبل ذلگ نآحرة روحهآ المرتعشة ؟!
غمغمت بهمس كآنهآ تتحآور مع نفسهآ
: بتطلقني ؟!
طيب أسمعني ولو گلمة !

أبعد كفهآ بقرف
ونطق غير مبآلي لمآنطقته
بإصرآر غآضب
: ايوه .. مو طلبك على الرآس ؟!

.
.
.

توقفت الفورد الأبيض أمآم بوآبة العمآرة مبآشرة
والتفت إلى جآره الجآلس بجوآره الشآرد
لَا يعلم لمآ هذه المعآملة تصدر منه له
يعآمله گأخ أقرب من جآر
وگأنه يعرفه من قبل وقد يگون شيء مشترك بينهمآ
ابتسم إبتسآمة تضم شفتيه دون ظهور أي سن
: رآگآن ..

سرت انتفآضة بقلبه المجنون بخفقآته
فمجرد رگوبه السيآرة إلى أن وصلآ
وعينيه على يده المجبرة بتأمل تفگيرآ بهآ
أي عذآب يعذبآنه
ذلگ السعود الذي لَا يعرف أي وسيلة يشگره على جميله ؟
وهو يخونه تفگيرآ .. مشآعرآ مع زوجته !
وهي القآبعة بالخلف
دآئمآ هي متعمدة على الدوآم أن تظهر كمآ شآءت
كمآ شآءت !!
فلم يخطر ببآله أن يتشآرگآ ذرآت الأگسجين
وعقله يؤنبه بأن زوجهآ بجوآره
ولگن هوآه .. يتحكم به !
رفع رأسه بتوتر
: سم !؟

قطب حآجبيه بتسآؤل مستغرب
: مآأدري شفيگ ؟!
من كم دقيقة أناديك وانت شارد
ولا فيك شي متعبك ؟!

فتح أول زرين لجيب ثوبه
يشعر بگلمآته تخنقه و
إهتمآمه يزيد من خنقه
وأيضآ مآذا !؟
كح بضيقة نطق
: سلآمتك .. مآأخذت قسط كفآية من النوم
فتح البآب وتمتم بصوت عآلي
: مآتقصرون يآ بو عبدالله .. يلآ نزلنآ

.

.

همست بإرهآق
: سمعتيه مآفيه شي مآلآداعي هآلقلق ؟!

أخذت حقيبتهآ وتمتمت
: خفت وبس ..
مآأدري گيف أشگرگ على اللي سويتوه

فجر نزلت من جهتهآ خلف سعود
لتهمس بجدية
: مآلآ دآعي هالگلآم .. نحن خوآت مابينآ غير الشگر
يلآ روحي أخوك ينتظرك ..

التفتت لتجده وآقفآ موليهم ظهره
بالقرب من سلم صعود العمآرة
اقتربت منه لتحتضن ذرآعه هآمسة
: تذگر ذيگ النگته ..

.

.

قطبت حآجبيهآ
وطرقت بخفة على زجآج النآفذة
فهي وقفت لتنتظره حتى يخرجآن معآ لشقتهمآ
نطقت ببرود مرهق
: سعود .. متى بتنزل ؟!

رد بتفآجئ
: ليش أنتي مآتبين أوصلك بيت أهلك

همست بنفي
: لَا .. أبي أروح الشقة

: أووف .. گآن قلتي لي من قبل
الحين عندي مشوآر مهم ومآأقدر أخره

" ايوه مآتقدر تأخره ؟! "
ردت بهدوء مميت
فهي ليست المرة التي تصعد إلى شقة لوحدهآ
ولگن هي تعبة وتخآف أن تسقط أو ربمآ تموت
: خلآص بروح .. مع السلآمة
وصعدت بخطوآت متمهلة بآردة درج العمآرة

.

.

: وش هالنگتة من وين قآريتهآ ؟!

ضغطت للمرة الثآنية
وهتفت بمرح
: من الفيس .. شگلنآ بنبلط قدآم المصعد

هتف بثقة
: امشي بس نصعد من الدرج
گان وصلنآ الدور الثالث

: انتظر شوي الحين أصلآ بينفتح
نطقتهآ وفتح بآب المصعد مقآبلهمآ
گآدت أن تغلقه بمزح
: گشخة بس قلت انفتح خلني أسگره وأجرب مرة ثآنية
يمكن هذي الكلمة السحرية

التفت ليمينه وخلفه ويسآره
ليريد التأكد من خلوه
فوضع يده اليمنى على ظهرهآ
ثم دفعهآ بخفة دآخلة
ودخل بعدهآ يقف بجوآرها
: شفيگ مهسترة اليوم ؟!

: عآدي گيفي أتركني أعبر على ط ..
فجر ؟!

أدآر عينيه بلهفة لما تنظر إليه
فتسقط على تلك التي تخطو خطوآت بطيئة نحو الدرج
ليمهس لهآ بلهفة
: روحي نآديهآ ؟!
شگلهآ تعبآنة مآتقدر حتى تصعد الدرج

خرجت من المصعد
وعقلهآ مشغول التفكير فيمآ نطقه
" شدرآه إنهآ تعبآنة ؟!
اووف .. أكيد بيدري مو هو دكتور وبيعرف ؟!
بس نبرته وليه ينآظرهآ ...
اكيد بـ يناظر مو أنا التفت وقلت اسمها
بس يعني .. "
قطعت أفگآرهآ المبعثرة وآقفة بجوآرها
أمسكت بگفهآ هآمسة بحنية
: ليه ما قلتي انك بتجين .. كان انتظرناك ؟!
ووين سعود عنك ؟
وشلون بتصعدين الدرج وانتي بهآالحآل ؟!

أغمضت عينيهآ بتعب
واختنقت العبرة بدآخلهآ
وكفهآ تشد گفهآ تگتم آنة خآفتة أوجعتهآ بدفنهآ بقلبهآ
فلآ مبآلاته آدمت قلبهآ المتيم به
والآن يترگهآ غير آبه بحآلتهآ
مدعي الإنشغآل بالأهم
وهي مآمگآنتهآ لديه ..؟!
: رآح .. عنده مشوار مهم
.. وعآدي مو أول مرة يروح ويتركني
أصعد لوحدي ..

شدتهآ نآحيتهآ وأخذت حقيبتهآ الصغيرة
لتنطق بتصميم
: اصعدي معنآ بالمصعد

لم ترفض بل استسلمت لهآ
لتمشي بخطوآت بطيئة خلفهآ
فالآداعي أن ترفض
فالإرهآق يجيد دوره في جسدهآ ؟!

اعتدل وآقفآ ونآظر شگله بالمرآة
شآحب الوجه .. عينين قد صُغرتآ من التعب
ويد مجبرة .. حرگ شعره المبعثر
لترتسم إبتسآمة عذبة جنونية
ستشآرگه المرة الثآلثة المكآن نفسه
آنزل بصره بمجرد سمآع خطوآتهمآ
ودخلتآ .. وأُغلق البآب ؟!

شهقت بإدرآك
واحمر وجههآ بإحرآج متذگرة
مآحدث عندمآ أغمي عليهآ
ولگن محته سريعآ
فلآ يهم فالحيآة لَا تخلو من الموآقف
المحرجة .. المؤلمة ..
ترآجعت للخلف بثقل
نتيجة رآسهآ الذي أصيب بدوآر
وعينآهآ على البآب المقآبل لهآ فُتِح
فتمتمت بشگر
: تعبتگ معـــي !!

: وش هالحگي .. ؟!
واحتضنت ذرآعهآ أگثر
لتخرجهآ وتهمس
: مآتلآحظين نفسك تعبآنة حييل !!

أدخلت المفتآح بقفل البآب لشقتهآ
لتجيبهآ بخفوت
: أبلع حبتين بندول وأنآم .. وأصير إن شاء الله كويسة
يلآ .. أخوك ينتظرك
دخلت معهآ
لتقف عند فتحة البآب
: طمنيني عليگ .. ولا خليني أس

قآطعتهآ بتمنع
: مآفيني شي .. أصلآ عادي ذا التعب
يلآ روحي من غير مطرود .. أبي أنآم

قهقهت بمرح
فمجرد رؤية أخيهآ معآفى
عآد النشآط لهآ من جديد
ميلت رأسهآ لتطبع قبلة بخدة على الغطآء
: يعني مآطردتيني لحد الحين .. وأحلى طردة بعد
مع السلآمة ..

: الله يسلمگ
أوصدت قفل البآب
وخطت خطوآت لغرفة النوم الدآخلية
تمددت على السرير بصمت مطبق
بعدمآ بلعت حبتي بندول بدون گأس مآء
فلآ يهم ذلگ مآدآم الوجع متأصل الروح !!

.
.
.

دخلآ الشقة وأغلق بآبهآ خلفه
وإبتسآمة عذبة تزين شفتيه المتوسطتين
وتمتم بصدق مآدحآ
:والله العظيم .. مآقصروآ على اللي ..

قآطعته بجلوسهآ على الگرسي أمآمه
بجدية مخالفة تمآمآ لمرحهآ منذ ثوآن
: ايه مآشآء الله عليهم مآقصروآ علينآ ..
- وأردفت بنبرة مقصودة -
إلا أنت شفيگ شآق هالحلق من ركبنآ المصعد لحد الحين ؟!

حمحم بحرج من گلمتهآ ونبرتهآ
ودلك بخفة رقبته
فمآذا تصبو إليه تسآؤلآتهآ الجدية ؟!
أيعقل أن دقآت قلبه المتسآرعة قد سمعتهآ
واستنتجت إعجآبه بهآ ؟!
نفى الآفگآر من عقله
فالتأگيد .. لن تطير أفگآرهآ إلى هذه الأفگآر ؟!
فتمتم بثقة
: ليش في سبب يخليني أگشر ؟!

أجآبت بتقطيبة حآجبيهآ
فلآ يوجد سبب معين تتهم به إيآه ؟!
وإن وجد .. ليس لديهآ أي دليل قآطع
رؤيتها يتبعه إبتسآمته
قد تكون إبتسآمته من نگتتهآ
وقد يگون من رؤيتهآ
أو ربمآ سبب بدآخله تجهله
: لا .. استغربت بس
وقفت لتتجآهل نظرآته الوآثقة
: بروح أنآم .. مآنمت إلا شوي البآرحة

: نوم العوآفي ..
أغلق بآب غرفته
وقطب حآجبيه من المخدة على الگنبة الوحيدة
أخذهآ ورمى نفسه على السرير بتعب
من الحآدثة .. التفگير فيهآ .. وگسر يده
سحبهآ لتستقر على وجهه المدفون
أغمض عينيه
ورآئحة تدآهم خلآيآ أنفه بعنف
استنشقهآ بعمق وهمس بدآخله

" لَا يآربي
لَا تكون ريحتهآ لآحقتني
شالعذآب يآربي
گفآية إني مآأقدر أوصلهآ
وهي مو تآركتني .. مو تآركتني !! "

" شفيگ ..
يمگن ريحة أختك
مو قآلت لك أنهآ نامت بـ غرفتك "

" صحيح هي قآلت
بس .. ليش ريحتهآ أحسهآ
ليش ؟! "

" تعوّذ من الشيطآن
أنت من كثر تفكيرك فيهآ
تتخيل ريحتهآ ؟! "

" وقلبي يقول
ريحتهآ ..
ريحتهآ اللي تخدر الأنفآس "

" بس ليش مآأسألهآ
وأتأكد ..؟! "

بدون شعور قفز وآقفآ بلهفة
غير مبآلي ليده المجبرة
والأخرى تحتضن المخدة بتملگ جنوني
قلبه يتمنى تگون ريحتهآ العبقة
وعقله يتخآذل عن هذه الأمنية !؟
وقف عند البآب وطرقه ثلآثآ .

فتحت البآب بنعآس
لتهمس بثقل
: شفيگ رآگآن ؟!

رفع المخدة بوجههآ
ودون إدرآك
نطق بسؤآل فضحه
: منو نآيم بمخدتي البآرحة ؟!

سقطت عينآهآ للمخدة المرفوعة
لترجع ذآكرتهآ لحآدثة فجرآ
^
^
^
: ريمآس .. وش قلنآ ؟!
گفآية دموع ،.!

نزلت دموعهآ بغزآرة
فوآلدتهآ طرت على بآلهآ
لتقلب الموآجع بدآخلهآ وتزيدهآ
أم وأب وأخ في يوم وآحد
والآن أخيهآ لولآ رحمة الله گآن توفى وترگهآ
دفنت وجههآ في گفيهآ
ونطقت بوجع
: خطرت على بآلي أمي وبگيت
- رفعت رأسهآ لهآ -
گأنه توه أمس صآبنآ الحآدث وتوفوآ
أنـ نآ مآ أعترض .. على حكم ربي ..
بـ بس گلمآ .. أتخيل وأربط وأفگر
إني أفقد مآبقى من أهلي .. انخنق
وأتمنى أموت !!

ربطت شعرهآ الأشقر الرطب
و جآورتهآ بالجلوس
رغم الإحرآج المتصآعد بدخولهآ
غرفة رجل غريب !
ولگن أبعدته فهي أتت لإسگآتهآ فقط
رفعت يديهآ لتخليص گفيهآ عن وجههآ
ومسحت خديهآ برقة هآمسة بحنآن
: شدعوه رموسة .. وش هالگلآم ؟!
بدآل مآتدعين لهآ بالرحـ

دفنت وجههآ بگتفهآ
وشهقآت تنبعث من شفتيهآ بوجع
مغمغمة بخفوت
: بس مآ أقـدر..

بلعت ريقهآ الذي جف
فردة فعلهآ عنيفة .. عنيفة جدًا
أحآطت گتفيهآ لتدفنهآ بصدرهآ
أبعدتهآ قليلآ لتستند على ظهر السرير
ورجل تلآمس الأرض والأخرى متطرفة على الحآفة
ضمتهآ وهي تهمس بِمَا حفظته من القرآن بأذنهآ
لتهدئتهآ
فتغفوآن متجآورتين !؟

^
^
^

: مسگينة .. تعبتهآ معـــي وزيآدة على تعبهآ
نآمت جنبي و ..
بُترت آخر گلمآتهآ عندمآ رن صوت إيصآد البآب
أغلقت بآب غرفتهآ
: شفيه رآكآن .. توقعته يعصب ؟!
بالعگس حسيته أنــ صدم
شفيه .،؟!
ليگون .. مستحييل

أغمض عينيه متلذذآ
أيعقل آن يتلذذ بطيف رآئحتهآ العآبقة ؟!
أي جنون تدفعه تلك الفجر يجعله ..
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ
متعلقآ بهآ

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:28 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية السآبعة

مآأگثر ثغرآت الحيآة
مُؤلمة .. مُحرجة .. مُبهجة .. مُتعسة
وأفضلنآ من يتعدآهآ بـِ " الصبر "
( فهو مفتآح الفرج )

المقطع الأول
" عقدة الذنب "

أخطآء نقترفهآ من تجآربنآ
فيصحو ضميرنآ لتأنيبنآ
ونعتذر فإمآ نُعذر أو لَا نُعذرْ .،!!


گآدت أن ترمي السآعة الذهبية بعصبية
من رعشتهآ الجنونية التي ستصيب عقلهآ بالجنون
تريد تهدئتهآ وتخفيفهآ وإن لم تستطع
فأدنى أمآنيهآ هي إخفآئهآ بوجود أهله
شدت على السآعة حتى أحمر بطن گفهآ
وعينيهآ تعلقت بهيثم النآئم فقط
فعندمآ حآن وقت صلآة الفجر
صدمهآ باتصآله على عهود ابنة أخته
لمسآعدته لنهوض إلى دورة الميآه
توضأ وصلى على المقعد
وأخيرآ بمسآعدتهآ أوصلته إلى السرير
لينآم بعدهآ على ظهره دون إلقآء نظرة لتلك
القآبعة مجآورته برعشة استگآنت بنومهآ
رنين منبه جوآله المجآور لرأسه أيقظ أفگآرهآ
لتسرع نحوه لإيقآفه قبل صحوته !!

رفرف جفنيه وفتحهمآ بإرهآق
فهو نآآم .. نعم نآم !!
ولگن إن گآن يصآحبه التفگير والتفگير
فهو لآيعتبر نومآ
فإنمآ هو سدل الجفون مآبين غفوة وصحوة مقلقة
گم يگره هَذَا النوم ؟!
فهو يستنزف خلآيآه ويزيد من جهده
رآقب اليد المنقشة التي تبعث بالجوآل
فتمتم بحدة لإبعآدهآ
: اترگيه !؟

زآدت رعشتهآ
ليسقط الجوآل على الأرض
أنزلت جسمهآ بسرعة
نآدمة على " لقآفتهآ " بأخذ جهآزه
فلمآ لا ترگته يرن ويرن ويرن
حتى يرميه صآحبه ويصفعه بقسوة
گقسوة التي يستعملهآ معهآ ؟!
رفعته وحمدت ربهآ أنه لم يصب بأي خرآب
وضعته على الگمدينة
لتتخآذل يديهآ لخلف ظهرهآ متشآبگتين
لتهمس بأسف مُحرج مرتعش
: آسفـــة .. مـ ــآ گآن قصـ ــدي ..

تسند بثقل على تآج السرير
أخذ الجوآل بتطنيش لأسفهآ
وغير مبآلي لنبرتهآ المرتعشة
فهي بإختصآر " تقرفه "
أطلق گحة هآجمته فجأة
حتى دمعت عينيه
حآول إيقآفهآ بگفه
ولگن دون جدوى
فالمآء هي التي ستوقفهآ ؟!
التفت لگآس المآء الذي سينجيه
أبعده بعصبية وزفر بوجع
: أبعدي .. مآتفهميـ ـين ؟!

تنآثرت قطرآت على قميصهآ الرمآدي
لتقترب منه مرة أخرى وبشگل أقرب
وتهمس بصدق يؤلمهآ
: آييه مآأفهم .. أشرب المآي مو عشآنيـي
عشآن نفسگ ..

گحآت زفرتهآ شفتيه بتتآبع
صوب نظرآته لعينيهآ المنگسرة
أي نفس ؟!
نفس هي بنفسهآ جرحتهآ بدم بآرد
جرح غآئر يتوسطهآ ويتسع حتى تنهيهآ
لينطق بصعوبة مستنگرآ
: ايش ؟!
عشآن نفسي ..
ليش من وين لك الإحسآس
ولا كان موجود وتوه صآحي ؟!

خفقآت قلبهآ تعآلت بصدمة
أيعقل بگلمتهآ غيرته وقسته ؟!
لَا بل
حولته إلى متوحش المشآعر .. غليظ الطبآع
لو شخصآ أخبرهآ بأنه سيگون بهذه الوحشية
لگذبته و گرهته لإصطنآعه هذه الگذبة
فهيثم .. رقيق المشآعر .. عذب كآلمآء
والآن تحول إلى ..
عدوالمشآعر .. قآسي گالحجر
سگبت المآء على وجههآ بفجعة
وصرخة ندم بدآخلهآ أوجعتهآ
" اصحي .. اصحي ..
.. مآرآح يرجع مثل مآگآن
أنتي اللي خليتيه گذآ ...
استحميليه إلى أن يطلقگ ؟! "
وهرولت خآرجة من الغرفة إلى دورة الميآه
هروبآ من ذآگ الذي حولته قآسيآ
بگلمة " طلقني !؟ "

أغمض عينيه لبرهة
فيُعآد مشهدهآ بسرعة خآطفة
وقفتهآ .. رعشتهآ .. هروبهآ ..
عض شفته لگتم گحته
فتحهمآ و أخذ قنينة المآء
ارتشف رشفتين بتمهل
مسح طرف شفته لمآ تذوق مرآرة
قد تگون مرآرة الذنب ؟!
وربمآ المآء اختلط بمرآرة دم شفته ؟!
وإبتسآمة تعلو بسخرية على شفتيه
: تونآ .. في البدآية !!

.

.

.

وضعت صحن متوسط الحجم للرز بالوسط
ووزعت صحني السلطة و صحني السمگ الصآفي
انزوت الملآعق الأربعة بجوآر الصحن
على السفرة فوق الطآولة التي تگفي لأربعة أشخآصْ
دخلت المطبخ لتجلب علبتي العصير المرآعي
وضعتهمآ بجوآر صحنهآ الأبيض
ورفعت صوتهآ لمنآدآة النآئم متجهة نحو غرفته المغلقة
: رآگـــآآنـْ .. استوى الغدآء ..

جفف وجهه بالمنشفة البيضآء
علقهآ بالمشبگ ليستقر وآقفآ أمام المرآة
استند على الحآفة بجهد
فهو لم ينم مطلقآ .. ؟؟
فـ گيف تغفو عينآه ورآئحتهآ العآلقة
تسربلت إلى خلآيآ أنفه
فتملئ حويصلآته الهوآئية بعمق
بعمق تجسدت رئتيه
فرگ عينيه المحآط بسوآد الهآلآت
فتحهمآ ليديرهمآ في المرآة ببطء
حول أرجآء غرفته المنعگسة
فتقف هنآگ على المخدة الحبيبة والملعونة
أحبّهآ لإختبآء رآئحتهآ الأثيرية
و أبغضهآ لانهآ أصبته لعنة إدمآنه
التفت متجهآ لهآ
جآزمـــآ
بوعد استنشآقهآ للمرة الأخيرة
لعقله المعآتب !؟
فيضحگ قلبه سآخرآ ..
إنه سينگث الوعد للمرة الخآمسة !؟
ربآه ..
أي تنآقض ابتلى به !!

: رآگـــآآنـْ ... بيرد الغدآ

صوت أخته المنآدي
قطع عليه لحظته الغآرق بجوفهآ
همس بخفوت موجع
: رآجع لـگ .. وبحيآتي رآجع ؟!
التفت لجهة البآب وخرج !

فتحت البآب على مصرآعيه
وتفآجأت بوقفته الصآمتة
شهقت بفزع
هآلآت سودآء ..
شفتيه الجآفة ..
عينآن ذآبلتين ..
بلعت ريقهآ ورفعت گفهآ لخده
: رآگآن .. شفيگ مآنمت ؟!
رد .. شفيگ ياروح أختگ ؟!

احتضن گفهآ
بإبتسآمة ذآبلة
: تعب شوي .. إلا وش غدآنآ اليوم ؟!

أنحنت لتقبيل ذرآعه المُجبرة
لترد بقلق
: متأگد .. خلينآ نروح المستشفى
يرگبون لك مغذي ..،؟!

" تعبي مآيدآويه إلا هي ؟! "
عآنق ذرآعهآ بيده السليمة
لتجآوره فيخطوآن خطوآت متمهلة للصآلة
لينطق بحنآن مُتعب
: مآلآ داعي
- التفت للسفرة -
يلآ سمي .. ولآ تخآفين لأني بخير !!

أجلسته على الگرسي
وجلست بجوآره وغرفت بصحنه
الرز الأبيض وضعت الملعقة
وضعته مقآبله
لتأمر بحزم
: گلْ گل هَذَا .. ويآويلگ تترگ بآقي ..

: إن شآء الله .. يآأمي أنتي ؟!
مد يده اليمنى
رغم الضيقة التي انتآبت
وتمنعه من تلذذ بالغدآء
إلا أنه يأگل بغصب من أجلهآ
أخذ عصير وفتحه لشربه

: ترى إذا مآ خلصته بحط لك صحن ثآني
عقآبآ لك يآ أبوي أنت ؟!
بيدهآ الملعقة الفضية
وعينآهآ تتفحص حرگة يده
ونظره الخآنع لصحن بهدوء
مستغربة تمآمآ من شگله
تعلم إنه تعِب من الحآدث
ولگن يتغير شگله أقرب لـ " الذبول "
فهو نآم البآرحة ؟!
نعم نآم فقد طلت عليه مرتين
لتأگد من حرآرته الدآفئة
لحظة ؟!
المخدة مآذآ فعل بهآ ؟!
أرمآها ؟!
أ أنآم متوسدهآ ؟!
آ أسهرته ؟!
أنزلت عينآهآ للصحن بربگة
بعدمآ رفع رأسه بالصدفة
وقبل أن ينطق ملئت الملعقة
مدعية الإنشغآل بالأگل !!

وقف بشبع
رغمآ أنه لم تمتد يده سوى
إلى ربع الصحن ربمآ
أردف بهدوء
: الحمدلله ..

رفعت رأسهآ
لتنطق بعصبية
: رآگآن .. أنت مآلمست صحنگ

: الحمدلله .. شبعت ؟!
ابتعد عن الطآولة
بخطوآت مهرولة فهو الآن
محتآج في أشد حآجته
لإستنشآق رآئحتهآ قبل أن تتلآشى!!

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،. ،،،،،.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:28 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،. ،،،،،.،.،.،.،.،.،.

المقطع الثّاني
" أسرة "

التعآون .. التفهم .. المحبة
هي القوآعد الأسآسية لبنآء أسرة !؟


جلست مجآورة توأمهآ رؤى على الأرض
مددت سآقيهآ المحشورين ببنطآلهآ الجينز
ويد تحتضن گتفيهآ مآلت لأذنهآ
لتهمس
: شوفي فوريس من طلع من المستشفى
وهو مشتغل أگل وأگل
- أردفت بتبآگي -
تخيلي اشتهى مآأدري توحم
على ورق عنب وهذآ أمي بتسويه !؟
يآربي ليت يدي بدآله !!

قهقهت من جملتهآ
فعلآ .. فهي توآفقهآ رأيهآ
فجل إهتمآم وآلدتهم قد تدفق لفآرس المتعب
وإن يگن فهو يستآهل گل هذا الإهتمآم
فهو الأب الثّاني الذي يحل محل وآلدهم المنشغل
ويرآعي شؤونهن دون مسآعدة من أخيه المبتعث
نطقت لإغآظتهآ
: والله يستآهل إن أمي ترعآه وتدللــه
وأنتي مجنونة تحسدين الفقير على موتة الجمعة !؟

قرصت ذرآعهآ بأطرآف أنآملهآ
لتتمتم بتلآعب
: وهذي هدية لـگ .. وتحملي جنوني ؟!

انتفضت وآقفة بفزع من قرصتهآ
ويدهآ تفرك موقع القرصة الذي احمر
لتصرخ متألمة
: هديوه .. ترى قرصتك والموت .. تووجع ؟!

: شفيگم .. متهآوشين ؟!
نطقهآ وهو يستعدل من وضعية استلقآئه
والخمول والگسل يدب بجسمه الذي أصآب بالتخمة
من الأصنآف الذي أعدتهآ وآلدته لـ " صحته "
تثآوب بنعآس وهو يسمع مهآوشتهمآ

وقفت هدى مقتربة منهآ بمگر
: لَا .. بس أختگ تقول إنهآ شآفت صرصور صغير

غمغمت بتگشيرة قرف
: الله يقرفگ .. - والتفت للرآقد -
گذآبة .. بس هي قرصتني
- فرگتهآ بعنف - أح .. يألمم !!

.

.

.

: حمدلله .. يمـــه والله أني بخير !!

جلست على الگنبة الفخمة
المدموجة بالذهبي و الأسود
وهتفت بحنية إشتيآق
: عسى تآگل زين ؟! .. مو نآقصك شي ؟!

حرگ خصلآت شعره الطويل
ليتمتم بإبتسآمة
: لَا يمـــه ... الحمدلله على گل حآل ..
إلا يمـــه .. أدق على فآرس مآيرد ؟!

أجآبت بحزن
: يآأمگ ..
أمس صآب المعرس وخالك وأخوگ حآدث
في الطريق .. وانعفس حآلنآ ؟!

قطب حآجبيه وتمتم
: وش صآر لهم عسى مآتأذوآ ؟!
ويآسمين عسى مآصآر لهآ شي ؟!

هتفت بطمأنينة
: شوية گسور ..
وأمآ يآسمين يآقلبي معهآ ؟!

رفع يده بمعنى شوي لسيف الوآقف
ووقف بعجلة لفتح دولآبه البني
وأردف بإستعجآل
: يلآ يمـــه .. تآمرين على شي ؟!

: سلآمتك يمه .. لآتنسى صلآتك
وتغذى زين .. مع السلآمة فرآس

: الله يسلمگ .. سلمي على البقية
أغلق جوآله رمآه على السرير
ولبس قميصه الگحلي الملآئم لبنطآله الرمآدي
نشر رشآت العطر على جسمه
أخذ فرشآة شعره البيج وبدأ بتسريح شعره الطويل
سحب الحقيبة السودآء وعلقهآ على گتفه
وأخذ الجوآل وخرج للصآلة
: جهزت !!

خرج من صفحة الملآحظآت
وأطفأ الإيبآد الأسود وضعه على الطآولة
وقف وهو يرتب نظآرته على عينيه
وتمتم بلطآفة
: شفيگ .. قآلب وجهگ ؟!

گشر بملآمحه
وحرگ عضلآت وجهه
لمحآولة رسم الإبتسآمة
فآبتسم بتقطيبة جبينه
: العرس انعفس !

أخذ محفظته و جوآله ومفأتيحه
واقترب منه ليگون مقآبله
: وليش ؟!
شنو اللي صآر وانعفس عليهم ؟!

: حآدث مروري للعريس !؟
أخذ مفآتيح من يده
وخرج يتبعه سيف من الشقة
ليقفل بآبهآ ..

.،.،.،.،.،..،.،.،.، ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:29 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،..،.،.،.، ،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،

المقطع الثآلث
" بعثرة مشآعر "

يُبعثروننآ ..
بعدمآ نآلوا من قلوبنآ [ نصيب ..

: مع السلآمة ..
أغلقت السمآعة البيضآء
تمددت بخمول
من جلوسهآ المستند على السرير
وضعت گفهآ على بطنهآ الذي أصدر صوتآ
ينبههآ أنهآ جآئعة !؟
ولگن هي الآن بانتظآر رآشد زوجهآ
أغمضت عينيهآ طآلبة للرآحة
وصورته تتمخطر ببآلهآ
بشرة بيضآء مشربة بحمرة
عينآن ذآت عدسآت رمآدية وآسعة أقرب للجحوظ
يخفي جحوظهما بنظآرته ذآت الأطرآف فآتحة
أنف ملآئم لتقآسيم وجهه ينتهي بأرنبة
شفتآن حمرآوتين محآطة بلحيته المشذبة ..

فتح أول زرين لثوبه الأصفر
رمى غترته على الطآولة الزجآجية
وتنهد بضيقة من حرآرة الجو التي تسلخ الجلد !!
دخل المطبخ وسگب من ثلآجة مآء بآرد
شربه بنفس وآحد ثم وضع الگأس
خرج واتجه نحو الغرفة
نآظر تلگ المستلقية
دآنيا منهآ حتى أصبح وآقفآ بجوآرهآ
أنحنى وهمس
: وعد .. نمتي ؟!

أجآبت بنعآس
: أفگر فيگ .. وجييت ..

رفع خصلآت شعرهآ المفتوح
ولملمه على المخدة
وتمتم بتسآؤل متعب
: تغديتي .. ولآ لحد الحين ؟!

رفعت يدهآ لتعآنق گفه
هزت رأسهآ بنفي
ونطقت بخفوت
: ميتة تعب أبي .. أنآآم
تغدى أنت بعديين أتغدى !

شدهآ نحو صدره
ليصطدم رأسهآ به
فمنذ عودتهآ من منزل أهلهآ
وهي تأگل أي شيء حتى لو گآن
لآيسد جوعهآ وذلك من أجل إسگآته
هتف بحزم
: لَا بتقومين تآگلين معـــي الحين !

تعآلت خفقآت قلبهآ بخجل
ونقرت بأنآملهآ على گفه
هآمسة ببعثرة خجل
: من عيوني .. بس لآتعصب علي راشد !!

.

.

.

سگبت الشآي الأحمر في البيآلة
ذآت النقشآت النقطية الحمرآء تخصرهآ
تعبأ بآلگآمل حتى تنآثرت قطرآت منه أحرقتهآ
أنزلتهآ على الترآيآ ونفخت على إصبعهآ الذي تورد
سگبت آخر ومدته للمقآربهآ في الجلوس والمتبآعد الإحسآس !!
وضعته على المرگآ الحآجز بينهمآ ليأخذه
تعلقت عينآهآ بالتلفآز لأحد المبآريآت الدوري بشرود
فجملة وعد إلى الآن بأذنهآ بتصميم يصم أذنيهآ
" وسألتني عن الحمل بسؤآل استغبآئي "
حمل يحمله جسمهآ
جنين ينمو بآحشآئهآ
طفل تربيه يديهآ .. تغذيه .. تنومه ..
والأهم .. إنه من صلب سعودهآ !!
مستغربة من أنهآ لم تفگر فيه
ولگن ،،
لآيهم .. لآيهم أنهآ لم تفگر من قبل
سرت رعشة بهجة امتدت لعمودهآ الفقري
فرحة للجنين لم ينمو بعد بدآخلهآ
التفتت لتگون موآجهة لترى الجزء الأيمن منه
فرقعة أصآبعهآ بتوتر فمآذا تبدأ به ؟!
فگلمة وعد الثرثآرة قد زرعت أمل .. أمل قد يقربه منهآ ..
وضعت يدهآ على فخذه لتنبيهه لهآ
ونآدت بإسمه المبعثر لقلبهآ بنبرة غآرقة حتى الثمآلة
: سعود !!

حرآرة تنبعث إلى فخذه
يتبعهآ بثوآني صوتهآ الحآد
ارتشف رشفة من الشآي
وتمتم وعينآه معلقة بشآشة البلأزمآ
: نـعم ؟!

بللت ريقهآ الذي جف فجأة
خوفآ من رفضه .. وخجلآ من مفآتحته
سحبت يدهآ لتشبگهآ بيدهآ بربگة
مآبهآ ؟!
وأين برودهآ القآرص القآسِ ؟!
بالطبع أنه انصهر من دفء حرآرة فخذه
لتهتف وتحمد ربهآ أن عينيه منشغلتين عنهآ
وإحسآس حزين يعآتب قلبهآ
أليس أضعف الإيمآن ان يلتفت نحو جهتهآ
فأبعدته غير مبآلية فيه
: سعود !؟
نحن أخذنآ تقريبًا سنتين من تزوجنآ
ولحد الحين ربي مآرزقنآ أي طفل ..

رفع أحد حآجبيه
وأدآر رأسه نحوهآ ببطء
إذن تريد طفل ؟!
أي طفل تريده أن يتخبط بين برودهمآ ؟!
فهو لَا يعتبر نفسه سعيدآ
نعم هو ليس بـ سعيد معهآ
فهي محض زوجة فقط !!
قآطعهآ لتختصر بفظآظة
: وبعدين ..؟!
عطيني زبدة الموضوع !!

إبتسآمة قد ارتسمت سريعآ
والتمتعت عينيهآ حتى تلألأت
وأجآبته بفرحة غآرمة
طفل وآلده سعود .. تحمله هي ..
والآن هو بنفسه التفت لهآ
فبالطبع يريد .. الأهم أنه يريد
: أبي أحمل ..
وأبي منك إن نروح نسوي فحوص
يمگن في ضعف .. نقدر نعآلجه ؟!
الله يخليگ حبيبي !؟

أنزل البيآلة على المرگآ
فهو الآن منشغل
بتجميع أموآل زوآجه الثّاني ..
ولن يستحمل أي تگآليف أخرى
إن گآن الضعف منهآ في الإنجآب
لآنه سليم !!
ففحوصآته أجرآهآ قبل ملگته على سلوآه
فلن يعذبهآ معه إن گآن لن ينجب
وفجر فلتستحمله !؟
ألم يقآل إن المحب يقدم أي شيء على نفسه
في سيبل سعآدة محبوبه ؟!
وهي غآرقة في عشقه .. فلتصبر عليه !
ولگن ..
فحوصآته سليمة ولآ يوجد أي نقص أو ضعف ؟!
يجعله يترآجع عن سلوى .. و ربمآ .. ربمآ يظلم فجرآ ؟!
وإن طلبت إحدآهمآ فسيلبيه لهن
فنطق بجمود
: خلآص .. نسوي فحص گآمل لـگ
مو الحين .. انتظريني إلى أن أتفرغ لـگ
لأني مشغول حآليآ ..
وقطع عليه رسآلة فتحهآ من سلوآه
" أبوي أقنعته بالطلعة معگ !؟ "
ابتسم .. فوآلدهآ أي خآله أصبح قآسيآ بعض الشيء
بعدمآ رأى خرجآتهمآ التي أصبحت تتتگرر
فأصبح يمنعهمآ من الخروج
فيصر عليهآ أن تقنعه متحججين
إنه شرآء غرض منزلي .. أوآني مطبخ
لمنزل لم ينشئآنه بعد !
وقف ويديه تنقر على گيبورد جوآله
بآعثآ رسآلة له
" بعد دقآيق أگون عند بيتگم !؟ "
ونطق بلآمبآلآة
: أنآ مآشي عندي مشوآر
وخرج ..،،

مآتت إبتسآمتهآ العذبة
انطفأ الأمل بدآخلهآ
ونور عينيهآ المگحلتين تلآشى ..
فهو قد رحب بالفگرة ..
و تُإجلت إلى أجل غير مسمى !؟
بمعنى أنه لآيريد منهآ طفلآ ؟!
لآيريد ..
ولمآذآ .،؟!
أيعقل أنهآ تگون محض زوجة فقط !!
وربمآ خآدمة لَا يبآلي بهآ ؟!
لآبل هو يريد ..
نعم يريد .. لگنه مشغول !؟
ارتخت على مقعد بخلفهآ
مغمضة العينين بوجه شآحب لم يلحظه
وهمست لتخلق له عذرآ أقبح تُعذره .. تصبر روحهآ ؟!
: أگييد مشغول هآلفترة .. أصلآ هو قآيل بنفسه
مشغول .. !؟ .. ووعدني إذا تفرغ يوديني !؟

.

.

.

رفعت رآسهآ لرآگآن الوآقف المستعد للخروج
اقتربت منه قبل أن يخرج
" وين بـيروح بذآ الحآلة ؟! "
مسگت ذرآعه لإيقآفه
وسقطت عينآهآ بعينيه المرهقتين
فتمتمت بجدية حآدة
: وين بتروح ..،؟!

نآظرهآ بطرف عينيه
مقطبآ حآجبيه بإستنگآر
ليجيب بحدة مرهقة
: تحقيقين مع أخوك يآ ريمآس ؟!

شدت من مسگت ذرآعه
وردت بحدة مبآغتة
: لَا مآأحقق .. بس خآيفة عليگ
شلون .. شلون تبي تطلع بهآلشگل .. ؟؟
.. موقآدر حتى تسند نفسگ ..!!

أبعد يدهآ بعصبية
مابآلهآ تعآمله گالطفل ؟!
تحقق معه .. وتشد يده ..
.. أتريد الصرآخ عليه أيضًا ؟!
طآقته مستنفذة .. نعم ؟!
لگنه ..
يتحآمل على نفسه للخروج
هروبآ من طيف رآئحتهآ .. مشآعره المغتآلة
رغم إن قلبه المجنون
يريد حبسه بزآوية واحتضآن رآئحتهآ
فأجآبهآ بغضب
: ليش ..؟!
شآيفة رجولي مگسرة .. ؟!

تگتفت عآقدة يديهآ على صدرهآ
واحمر وجههآ من حرگته
لتهتف بحدة أشد
: سلآمة رجولگ ..
إلا أنت مآأدري عنك ؟!
مآأگلت على الغدآ .. ولآنمت عدل .. والحين بتطلع
أگيد جنيت !!

حرگ شعره المحلوق بربگة
تتبع أدق تفآصيله وتحشره بزوآية بأسئلتهآ
أبعد نظره عنهآ بتوتر من نظرآتهآ المتفحصة
وربمآ شگت بتغيرآت روحه المبعثرة
نطق بعنف من گلمتهآ الأخيرة
: ايه جنيت ..؟!
لأني ساكت عنك وعن هذرتك
گأني أصغر بزرآنك
وخرج بخطوآت سريعة عصبية
وأغلق البآب بعنف غير مبآلي بنآدئهآ !

: رآگآن .. وقف ؟!
وين بتروح ؟!
تسندت على الجدآر البطيخي
زآفرة بخوف عليه
فقد يزيد تعبه عليه وربمآ يغمى عليه ؟!
أي جنون يعتليه الآن !
يجعله يتغلب على تعبه بالخروج ..

.

.

.

توقف المصعد عند الدور الثآلث وفُتِح
ليدخل جآره يسلم بخفوت مستند على المرآة
التفت له بإستغرآب
لخروجه من المنزل ويبآن عليه التعب
عدم مصآفحة
ورفع عينيه حتى له
فتسآئل بإستغرآب مقتربآ منه
: وعليكم السّلام .. عسى مآشر ؟!

رفع رأسه ببطء
متمني أمنية يرحل هَذَا السعود !!
يفر من عبث رآئحتهآ به
فيتلقآه تتبع تفآصيله من أخته
والآن إهتمآم الجآر واستفسآره
يخنقونه بخيوط ثلآثة وهمية
فگل منهم يشدونه بعنف قآسي
تعآلت أنفآسه بحنق من سؤاله
يسأله مآبه ؟!
ويعلم بأن هو و تلك سبب تعبه !
فتمتم بخنقة
: تعبــــآنــ شوي ..
وتهآوى إلى الخلف صآدمآ
عندمآ توقف المصعد

فُجِع من تهآوي ثقله
ليحيط گتفيه بذرآعه القوية
ويده الأخرى تضرب خده برفق
: تعبــــآنــ .. تبي أوديگ المستشفى ؟!

ربآه ؟!
مآذا يفعل
أيريد قتل مآتبقىٰ من روحه
بذرآعه القوية التي تشده
التي بتأگيد شدت تلگ
لتخفيف من تعبهآ .. موآسآتهآ .. احتضآنهآ
احتضآن ؟!
انقبض قلبه فجأة
وعآد لضخ الدم بسرعة
من هَذَا التصور فقط ؟!
وضع يده على گتفه لإبعآده
كأن بذلك يبعد صورتهآ المتشگلة ببآله
ليهمس بحرقة قلب
: مآلآدآعي .. أنا رآيح .. رآيح !!

لم يبآلي بحرگته المحرجة المترنحة
أنزل يده وأسنده وخرجآ من المصعد
" شفيه ذآ ؟!
مسخن وطآلع ومو قآدر يمشي حتى ؟! "
قطب حآجبيه من عينيه المبعدة نظره عنه
توقفآ عند سيآرته
وشگوك تمتد تتخبط بعقله
وبتسآؤل متفحص
: شفيگ ؟!
تصرفآتك مو طبيعية ؟!

تسند على نآفذة السيآرة
أيعقل أنه شگ فيه ؟!
هآتفآ بتعب تغلغل بروحه
رآجيآ إبتعآده ..
: تعب وبس !؟


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:36 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.

المقطع الرآبع
" إعتذآر "

ابعتذر..
عن اللي جرى واللي حصل
" آسسف !! "
اسمعهآ مني من الخآطر ~..

محتل الگنبة المتوسطة الصآلة الأنيقة
وعلى يمينه الگنبة الطويلة التي يجلس عليهآ
كل من أخته ووآلدته وبنت أخته عهود
أمّا عنود المدللة فإنهآ تقبع بجوآر رجله المجبرة
تطبطب عليهآ .. ترتب المخدة تحت قدمه
وعروسه على الورق لم تنزل بعد !
فهي قد حبست نفسهآ بدورة الميآه
تدفقت أفگآر سودآوية
قد مآتت وربمآ انتحرت ؟!
وأبعدهآ بسخرية منهآ
فهي ذآت دم بآرد فلن تموت قهرآ
أو تنتحر يأسآ ..
بل ستنتظر ورقته بفآرغ الصبر !

مسدت على فستآنهآ البنفسج القصير
ذو سيرين رفيعين مدموجين بتدرجآت البنفسج
فأخفتهمآ بجآگيت صغير من نفس نوع القمآش
أغمضت عينيهآ وفتحتهمآ بتوتر
فرگت يديهآ المرتعشتين بخفة
ورفعتهمآ لشعرهآ المفتوح
لتبعد الجزء الأيمن ورآء أذنهآ
والأيسر أصبح يلآمس جزء من خدهآ
نزلت بخطوآت بطيئة لتستقر وآقفة فجأة
تفگر فيه ..
فقد يستهزئ بهآ أمآم أهله
وأبعدتهآ بربگة
تطمئن نفسهآ إنه لن يفضحهمآ
تحرگت حتى نزلت من آخر درجة
رفعت رأسهآ لعمتهآ " وآلدته "
لتلقي السّلام
: السّلام عليگم ..

وقفت لتجلس ملآصقة لخآلهآ
وعآنقت أنآملهآ بأنآمله عمدآ
ونظرهآ يتعآلى نحو يآسمين بترقب

.
.
نتوقف هنآ
عذرآ إن گآن قصير
وعذرا مرة أخرى على التأخير
انتظر ..
تعليقاتكم + لايكاتكم

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:39 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
نهآية الأغنية السآبعة ؛~

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.

المقطع الرآبع
" إعتذآر "

ابعتذر..
عن اللي جرى واللي حصل
" آسسف !! "
اسمعهآ مني من الخآطر ~..

محتل الگنبة المتوسطة الصآلة الأنيقة
وعلى يمينه الگنبة الطويلة التي يجلس عليهآ
كل من أخته ووآلدته وبنت أخته عهود
أمّا عنود المدللة فإنهآ تقبع بجوآر رجله المجبرة
تطبطب عليهآ .. ترتب المخدة تحت قدمه
وعروسه على الورق لم تنزل بعد !
فهي قد حبست نفسهآ بدورة الميآه
تدفقت أفگآر سودآوية
قد مآتت وربمآ انتحرت ؟!
وأبعدهآ بسخرية منهآ
فهي ذآت دم بآرد فلن تموت قهرآ
أو تنتحر يأسآ ..
بل ستنتظر ورقته بفآرغ الصبر !

مسدت على فستآنهآ البنفسج القصير
ذو سيرين رفيعين مدموجين بتدرجآت البنفسج
فأخفتهمآ بجآگيت صغير من نفس نوع القمآش
أغمضت عينيهآ وفتحتهمآ بتوتر
فرگت يديهآ المرتعشتين بخفة
ورفعتهمآ لشعرهآ المفتوح
لتبعد الجزء الأيمن ورآء أذنهآ
والأيسر أصبح يلآمس جزء من خدهآ
نزلت بخطوآت بطيئة لتستقر وآقفة فجأة
تفگر فيه ..
فقد يستهزئ بهآ أمآم أهله
وأبعدتهآ بربگة
تطمئن نفسهآ إنه لن يفضحهمآ
تحرگت حتى نزلت من آخر درجة
رفعت رأسهآ لعمتهآ " وآلدته "
لتلقي السّلام
: السّلام عليگم ..

وقفت لتجلس ملآصقة لخآلهآ
وعآنقت أنآملهآ بأنآمله عمدآ
ونظرهآ يتعآلى نحو يآسمين بترقب
تريد شيء وآحد وهو إشعآل خنآق .. عصبية ربمآ !؟
مآلت لأذنهآ لتهمس بدلع
: خآلي حبيبي ؟!

: تدللي !
صوتهآ الهآدئ بدآ له حزينآ
ولگنه متعآلي الضحگآت !
أيعقل أنهآ تخفي ضيقتهآ بضحگة زآئفة ؟!
لَا بل .. تمثيلية جديدة
فهي تستحق جآئزة نوبل على ذلك
شهقآت خآئفة .. رعشآت جنونية .. نظرة حزن
أيصعب عليهآ تمثيل ضحگة مزيفة ؟!
بالطبع لَا ..
سآقين ينصفهمآ ردآء بنفسج
رفع بتدريج عينيه ليرآهآ بصورة گآملة
فآتنة ..
والآن ستجيد دور جديد " إغرآء زوجة " ؟!
أبعد بصره عنهآ فهي ذگرته بالأيآم ملگته
كم بدت ؟!
نقية المشآعر .. رقيقة گ الفرآشة !
بريئة الگلمآت تلفظهآ بدون شعور وتخجل بإحمرآر متفجر
رفع أحد حآجبيه ليحرگ شفتيه بدون صوت ببطء
: خـيـر ؟!

لم تسلم عليه ..
فبالتأگيد سيدرجونه تحت " خجل عروس "
بدون إحسآس منهآ
عآنقت أنآملهآ الجزء الأيسر من صدرهآ
گأنهآ تهدأ هَذَا المذعور وتهدهده
من گلمته اليتيمة الغآضبة جدًا
أبعدت بصرهآ ورعشة يديهآ قد زآدت
سقطت بعيني المبتسمة بتحدي
وأحد حآجبيهآ مرفوع گخآلهآ تمآمآ
يآالله ؟!
أربآهآ وشكّلهآ لتصبح نسخة منه ؟!
بعصبيته النآرية .. حقده الأسود .. نبرته الإستفزآزية
نظرآته المحرقة .. گلمآته القآتلة ..
گل ذلگ عرفته في ليلة وآحدة ...
فگيف سيگون بفترة التي ستعيشهآ معه ؟!
رفعت خصلة قد تطآيرت ورآء أذنهآ
هتفت بتوتر هآمسة بإبتسآمة
: مسآء الورد عنود ..

: مسآء النور !
- التفتت نحو خآلهآ -
خآلي .. تبي الغدآ الحين ؟!

شد عگآزته بعصبية
گأنه يفرغ كمية غيظه منهآ فيه
تبتسم وهو يحترق بدآخله ؟!
فعينيه مآزآلت بعينيهآ المدعيتين بالحزن
أجآب بحدة
: لَا .. هآتي كوب شآي ..!؟

گآدت أن تقوم لتلبي طلبه
ولگن تلگ قآطعتهآ بذوق
: استريحي عنود .. أنآ بجيب الشآي
- مآلت لعهود السآرحة هآمسة -
ممگن تقومين .. أبيگ شوي !؟
أنهت عبآرتهآ بمد يدهآ

نطقت وآلدته بحنية
: أجلسي يآبنتي .. وخلي البنآت يجيبونه !

نفت گلآمهآ بلبآقة يگرههآ هو
: مآيقصرون البنآت .. وبتجي معـــي عهود المطبخ !

آمسگت يدهآ
فوقفت لتجآورهآ
وهزت رأسهآ بإيجآب
مستغربة من تصرفهآ ..
أليست هي يآسمينة الخآل هيثم التي يثرثر عنهآ ؟!
وقآل من قبل ..
سيدللهآ .. ولن يجعلهآ تحمل عودآ !؟
هزت گتفيهآ گموآفقة لفگرة قد طرت ببآلهآ
بأنه قد تغير الحآل !
دلفآ إلى المطبخ
وتمتمت وهي توقفهآ بمزح
: وقفي هنآ .. مآأبي أتعبگ
بعدين خآلي يزعل مني !؟

خآلهآ ؟!
أتخشى هذه الصغيرة أن تُزعلهْ
عن طريق إتعآبهآ ..
ألآ تعلم أنه هو مصدر تعبهآ و تجريحهآ
هي تقر وتعترف إنهآ طعنته بالصميم بگلمتهآ
ولگن .. هي امرأة .. ألم يسمع من قبل
أنهآ نآقصة عقل ودين ؟!
وهي عقلهآ نآقص .. بل ليس لهآ عقلآ بالأصل
ألم يجب عليه سمآع تبريرآتهآ ..
لملمت خصلآت شعرهآ بجزء الأيمن من رقبتهآ
گأنهآ بذلك تلملم فگرهآ المبعثر فيه لتنحيه جآنبآ
وابتسمت رغم حزن شفآف قصف روحهآ
فقد بدت عهود لهآ رقيقة ونآعمة بنبرتهآ الهآدئة
مختلفة تمآمآ عن أختهآ التي هي للغرور عنوآن ؟!
نطقت بهمس محآولة التخفيف عن نفسهآ
: عآدي .. يزعل شوي و يرضآ عليك
يلآ خلينآ بصب شاي وانتي جهزي فطآير

فتحت بآب الفرن لتخرج منه
صحن ذآت الفطآئر المشگلة
زعتر .. لبنة .. سبآنخ .. جبن ..
وضعته على الطآولة على الترآيآ
رفعت رأسهآ نحوهآ
واستغربت تسمرهآ بالوقوف
وسؤآل ينبعث من شفتيهآ
: زوجة خآلي .. شفيگ ؟!

گأن مثل الجآثوم قد انقض على أنفآسهآ
من رؤية مآ تخشآه وترعبهآ ..
ترفع ذيلهآ وتنزله بتدليل لنفسهآ
وتفغر فآههآ بعينين خضرآوتين محدقتين
لتصدر موآء وصل لهآ خآفتآ من خلف النآفذة الشفآفة
گآشفة عن أنيآبهآ البيضآء بتگشيرة
جعل شعر جسمهآ يقف ورعشتهآ تزدآد بعنف
لتهمس بصوت خآفت خآئف
: قطـ ـوة ..

اقتربت منهآ ..
ويدهآ عآنقت ظهرهآ المتصلب
متوسعة الإبتسآمة لتخفيف عنهآ
هتفت بتهدئة ونظرهآ معلق بعينيهآ المشدودتين
: اذگري الله .. ولآ تنآظرينهآ ؟!
واقتربت من النآفذة المغلقة لتطرقهآ طرقآت
جعلت القطة تتخآذل الخطوآت فآرة هآربة !
: شفتي خلآص .. رآحت !؟

: بسم الله الرحمن الرحـ ـيم ..
نطقتهآ لتبث الإطمئنآن بروحهآ
علت أنفآسهآ وانخفضت گموجة اگتحستهآ بقوة
ضمت نفسهآ لتدفن وجههآ بگفيهآ المجموعَين
ألم يگفهآ قسوة الهيثم بنظرآته النآرية ..
والآن .. قسوة قطة يعتبرونه أليفآ ؟!
انگمشت للخلف ورفعت بصرهآ مرة أخرى للنآفذة
گأن بذلك تتأگد من خلوه منهآ
بلعت ريقهآ لتشهق بتذگر زوجهآ
: بسرعة عهود ..
ودي الشآي لـ هيثم
أگييد ينتظرنآ الحين ؟!

تمتمت بذآت الإبتسآمة الهآدئة
: شگله خآلي .. بـيزعل لآني روعتگ ..
سگبت الشآي بآلگوب متوسط الحجم الأبيض
ووضعت ثلآث مگبعآت السگر
والملعقة البيضآء بدآخله
رفعت الترآيآ أمآمهآ لتقربهآ من المنگمشة
لتنطق برقة نآبعة عن صفآء روحهآ
: أنتي وديهآ .. أگييد ينتظرك الحين ؟!

ليقطع على منآقشآتهمآ دخول أم عنود
متمتمة بإستغرآب من وقوفهمآ
: شفيگم تأخروتوآ ؟!

.

.

.

تعض على شفتهآ السفلية
يشآرگهآ هز رجلهآ اليمنى
بتوتر ملحوظ ..
وعينآهآ معلقة فتحة بآب المطبخ
فهمآ تقريبًا عشرة دقآئق بدآخله
مآذا تفعلآن ؟!
ويتحدثآن .. ويتحدثآن عن مآذا ؟!
ضربت رجلهآ بعنف گأنهآ تمحو فگرة طرت !

أدآر حدقتي عينيه نحو المتوترة بجوآره
وتمتم بتقطيبة حآجبيه بحدة
: شفيگ ؟!
عندك شي تبين تقولينه ؟!

زمت شفتيهآ
وبللتهمآ بلسآنهآ
وتشققآت صغيرة من عضهآ
فآجآبته بملل
: ولآ شي ..؟!

شدهآ نآحيته بيمينه
مقبلآ خدهآ بتدليل
نآطقآ بحنآن يزيدهآ تملگا به
: لو أقدر أمشي .. گآن طلعنآ تمشية على گيفگ ..

أسندت رأسهآ على گتفه
وذرآعهآ أحآطت خصره
لتردف بـغنج مُتملق
: وجودگ جنبي أهم ... خآلوو !؟

: عنود ؟!
قومي خلي يآسمين تجلس جنب خآلش ..
صوت وآلدته الحآزم بأمر
جعلته يترگ المدللة متنهد بغيظ
لتسترخي كفه على فخذه
نآظر الطآولة التي وُضـِعت مقآبله
يتبعهآ الترآيآ الفضية ذآت صحن الفطآئر
وگوب الشآي الوحيد وگأس المآء البآرد
وأخيرآ ..
جلوسهآ المتوتر الگآتم أنفآسه
قرفآ .. اشمئزآزا .. گُرهآ ..
بآن على ملآمحه بتگشيرة !

تگشيرته ؟!
أدمت قلبهآ المرتعش
بلعت ريقهآ بخجل جلوسهآ بجوآره
فهو بالتأكيد يريد يقتلعهآ من جلستهآ الآن
ولگنه صمت وابتلع عصبيته على مضض
تنآولت گوب الشآي ومدته نآحيته
طرآ موقف الصبآح فشدت على الگوب
لتميل نآحيته هآمسة برجآء عميق
.. هدوء أعصآبه .. روآق بآله ..
.. عدم تگرآر مآجرى صبآحآ..
: الله يخليگ .. احترمني بس قدآمهم ؟!
- ورفعت نبرة صوتهآ - تفضل !!

: يزيد فضلگ ..
دون النظر إليهآ حتىٰ ..
انفگت تگشيرته من همسهآ
فأخذ الگوب السآخن بملآمسة أنآملهآ
أ ترتجي احترآمه لهآ ؟!
بالطبع هو ليس بالغبي الذي يجعلهآ أضحوگة لأهله ؟!
فهو سيرتدي قنآع المسآيرة أمآم أهلهمآ
وقنآع التنفير لوحدهآ فقط
رفع الگوب وآرتشف رشفة
حآرة .. حآرقة .. وبخآر خفيف يتطآير
گأن حآله يشبه الگوب تمآمآ
محترق دآخليآ ينفث زفرآت حآرة
ولگن يختلف إنه يگتم زفرآته
أمّا گوبه ينشرهآ بلآ قيود !
تمتم بهمس خآفت ونظره على وآلدته المرآقبة
: ليش شآيفتني غبي !؟
.. وعطيني فطيرة .. وأنتي سآگتة ؟!
وأنزل گوبه على يد الگنبة !

لم تنصدم .. بل أعدت نفسهآ للإعتيآد على
جلآفته المشبعة بالقسوة النآرية ..
تعد نفسهآعلى الإعتيآد .. وتعتآد على ذلگ بالآخر !
رفعت الصحن البيضآوي ذو الفطآئر
وأرجعته بمگآنه بعدمآ أخذ وآحدة
يأمرهآ بالانخرآس ؟!
فلتنخرس .. بإبتسآمة متأملة گفهآ
فقد لآمست أنآمله الحآرة
وخففت من رعشتهآ بدفئهآ
أيمگن أن روحهآ المرتعشة تطلب الإستگآنة
بدفء روحه القآسية ؟!

الگآميرآ الفوتوغرآفية من نوع گآنون
معلقة بشريطة سودآء حول رقبتهآ
وضعت العدسة بعينهآ وإصبعهآ على الزر
لتثبت صورتهآ ..
جلوسهآ على الگنبة مآئلة نحو هيثم
وشعرهآ المنسدل المجموع بالجزء الأيمن من رقبتهآ
عينيهآ على أنآملهآ بإبتسآمة جذآبة متأملة !
بدت لهآ حسنآء رقيقة فضغطت لتصورهآ بإحترآف ..
ثلآث لقطآت متتآلية سريعة !!
أنزلت الگآميرآ لتنطق بإبتسآمة لانتبآه تلك
قبضت أصآبعهآ الأربعة وتفرد إبهآمهآ موجهة لهآ
: صورتگ تجنن .. فقلت أصورهآ ؟!
بعطيگ إيآهآ إذا خلصت من تحميضهآ .. وبآخذ لي نسخة
- وجهت عينيهآ لخآلهآ وحرگت يديهآ بتقربهمآ من بعض -
يلآ قربوا من بعض أگثر عشآن أخذ لكم كم صورة ؟!

بلع آخر مآتبقى من الفطيرة
أ تطلب منه هذه الصغيرة الإقترآب منهآ حد الإلتصآق ؟!
فهو الآن ينتظر وقت انتهآء المهزلة بتفرقهمآ !!
وهذه تريد تصويرهمآ متقآربين ؟!
أي تقآرب هَذَا وهو يريد إنهآئهآ بعصبيته ؟!
رفع عينيه ملتفت نحو عينيهآ الممثلة الإحرآج
وأرسل رسآلة بإشآرة فهمتهآ
وهي " الإقترآب "

أخفضت بصرهآ بخجل وخوف
من طلبهآ البريء و نظرته المشيرة بالإقترآب !
أزآحت بقدر گآفي مقتربة منه
لترتب شعرهآ من جديد بربگة
وأخيرآ يستقر گفهآ المقبوض باحتوآء گفهآ الآخر
لترفع رأسهآ نحو الگآميرآ بإبتسآمة عذبة
هآتفة باستعجآل
: يلآ عهود .. بسرعة خلصينآ ؟!

اقتربت منهمآ
لتقف مقآبلة لخآلهآ
الذي تستغرب من جمود إبتسآمته
وجلوسه المقآرب المقتصب
قد يگون خجلآ من توآجد ابنتي أخته ؟!
فتمتمت بمرح رغم استغرآبهآ دآخليآ
: يلآ قربوآ أگثر .. لهدرجة مستحيين ؟!
رفعت يده الرآقدة بجوآره
لتضعهآ على گتفي يآسمين بحرگة مفآجئة للإثنين !
: گذآ أحلىٰ !
ولآ تتحرگون عشآن مآتخرب الصورة ..

لو أمگنه عصرهآ بين يديه لعصرهآ !؟
لگنه .. أصبح منآفقآ ذو وجهين
فهمآ عروسين طبيعين ؟!
يحق لهمآ التدليل .. التصوير !
شد بأنآمله ذرآعهآ المتصلب
ليصبح رأسهآ ملآمسآ گتفه
أخفض رأسه ليگون موآجهآ لوجههآ المحمر
ليمهس بأنفآس حآرقة مهددآ
من تصرف عهود الأعوج
والتصآق عروسه على الورق
: ولآ نفسْ ؟!

ارتعآشتهآ خفت لتنتقل لنبضآت قلبهآ
التي أصبحت تطرق بعنف جدآر سجنهآ الصدري ..
فهي الآن في شبه احتضآنه .. ونصفهآ الأيسر ملتصق به
يآللعجب ...!؟
فهو وهي أيضًا يحآولآن بشتى الطرق الإبتعآد عن بعضهمآ البعض
وتأتي هذه الجنية لتقربهمآ حد الإلتصآق ؟!
مآلت رأسهآ لتستقر على أزرة ثوبه نآصع البيآض
بخوف من أنفآسه الهآئجة .. جملته النآهية ..
وأصآبعه التي تحآول اقتلآعهآ ..
وأخيرآ .. رفعت رأسهآ بتوتر
فتهمس بحزن قبل أن تلتقط الصورة بلحظآت
: آسفـــة ؟!

صعدت المدللة عنود ..
ضآربة بآب غرفتهآ بصفعة جنونية غآضبة
فقد بدت لها الصورة لعروسين " رومآنسيين "
يحتضنآن بعضهمآ البعض
وخيوط من عينيهمآ متشآبگتين
وهمسات يلفظآنها بگلمآت موجزة !
فتتشگل لهمآ صورة ببآلهآ
إنهمآ مرسيين على البر !

.

.

.

تقطع الحوش ذهآبآ و إيآبآ
ويدهآ تحتضن بلآك بيري الأبيض ذو الغلآف الأحمر
نآظرة إلى سآعته بين الفينة والأخرى
فـ " سعود " تأخر بمقدآر نصف سآعة !
وتخشى أن يأتي في لحظة دخول وآلدهآ المنزل
سيزأر بهمآ حتى يصآبهمآ الصمم في أذنيهمآ
وسيمنعهمآ من الخروج نهآئيآ حتى يحددآ موعد زوآجهمآ
تسندت على الجدآر مثنية سآقهآ الأيمن حتى تشگل مثلث قآئم
گالملك الحزين تمآمآ مثلمآ أخبرهآ سعود المتملگ عليهآ منذ سنتين
گم أحست بغيرة حآرقة عندمآ أتى ليملگ عليهآ
بعدمآ تملگ على أنثى غيرهآ تُدعى فجرآ
فقآمت بمـ..
انتفضت وقطع حبل أفگآرهآ ..

أحآط ظهرهآ بذرآعه اليسرى
وگفه الأيمن يحتضن ذقنهآ
ليطبع قُبلة مثقلة باللهفة عند غمآزتهآ اليمنىٰ
فيهمس بصوت يُذيب بأذنهآ
: اشتقت لـگ !
وآسف على التأخير !!

تورد وجههآ بخجل منه وغآضبة عليه
فهي غآضبة لتأخره في اصطحآبهآ
وخجلة من حرگته بحوشهم الخآرجي
أبتعدت عنه بربگة من تگبيله لهآ
وأسفه الذي لم تهتم له
زآفرة بعصبية حإنقة منه مشيرة إلى سآعتهآ الصفرآء
المنآسبة لبنطآلهآ العشبي وقميصهآ السآتآن الأصفر
: تو النآس على مآجيت ؟!
وانا حذرتك كم مرة لَا تسوي هالحرگآت اللي تفزعني
تخيل أبوي ولا أمي شآفونا .،؟!
ولا تبي أزعل منگ مثل ذيك المرة ..

تگتف بإستمآع مستمتع بتورد وجههآ الغآضب
گم يهوآه ويشتهي ختم قبلآته بتقآسيمه ؟!
ولگنهآ تتمنع عنه فتزيده لهفة له گل مرة !؟
قطب حآجبيه عندمآ هددته بـ " الزعل "
فزعلهآ عُسِر عليه ويزيد تعسيرآ بوجود وآلدهآ
لمدة شهرين متتآليين وهمآ معرضآن عنه
والسبب تعجيل زوآجه من فجرآ
ولگنه في گل مرة يرضيهآ برضوة
مبلغ من المآل .. طقمي ذهب .. تذآگر سفر لهآ ولوآلديهآ
گل تلگ آخذهآ بقرض بنگي قد سدد نصفه وبقي النصف الآخر
شد معصمهآ ثلجي البيآض متمتمآ بنبرة مقصودة
: لَا تزعلين ... ترى زعلك يگسر الظهر و الخآطر !؟

رفعت أحد حآجبيهآ
لتهتف بعصبية قد خفت من نبرته
: أجل ليش متأخر .،..؟!
ليگون عند فجير اللي أخرتگ ؟!
إذا هي سبب تأخيرگ .. مآرآح أطلع معگ ؟!

يآالله !
تهدده بالزعل العسر
ومآبهآ تزيد من عيآر غضبهآ عليه؟!
هو تأخر .. نعم تأخر ؟!
بسبب جآره الذي أوصله بنفسه المستشفى
واطمئن على حآله وأتى إليهآ باستعجآل
والآن ..
تهدده مرة آخرى بعدم خروجهآ معه ؟!
فنطق مدآعبآ أنآملهآ
: ومن قَالَ إنهآ سبب تآخيري تطلعينه من مخگ
جآري شفته تعبــــآنــ ووصلته المستشفى وجيتگ !

سگنت عصبيتهآ لتشد أنآمله بدلآل
: تبريرك مقبول .. بروح ألبس عبآتي وجآية !

سحب أنآمله وابتعد للخروج من المنزل
وجلس بمقعد سيآرته الفورد
مسترخي الرأس بيدين معقودتين
فـ " سلوآه " تستغرق وقت لتلبس عبآئتهآ
لگنه سينتظرهآ و سينتظرهآ
مثلمآ انتظر من قبل لترضى عنه
وهي أبنة خآله
فقد تربت أمآم نآظريه طفلة أحبهآ
وگلمآ كبرت زآد تعلقه بهآ
خطبهآ بنفسه عندمآ وجد ممآطلة أبيه لسبب مبهم
فتنطق بالموآفقة ويقومآن بالتحليل مآقبل الزوآج
بعلم كل من أمه ووآلده لينفجع بخبر مآ

^

^

^

: يآ ولدي .. متى تبي ملگتگ
على بنت عمگ !؟

انتفض وآقفآ بعصبية ممآ نطقه وآلده
أيريد تزويجه بابنة عمه وهو ينتظر نتآئج التحليل من ابنة خآله
أي منهج يقبل بذلگ ؟!
لحظة !
فمتى خطبوهآ له ولم ينتظروآ موآفقته حتى ؟!
لينطق بغضب نآسف
: شلون تبي أتزوجهآ ؟!
وأنا خآطب غيرهآ .. و ليش تخطبهآ يبه
ولا سألت رأيي حتى ؟!

أبو سعود ..
فتح أزرآر جيبه بضعف
فهو حآول وحآول تگرآرآ مع وآلده
بثني رأيه الذي عزمه
وهو تزويج سعود و فجر أحب الأحفآد لقلبه
وتربية أبنآئهمآ بأحضآنه
فبآءت جميع محآولآته بالفشل
حتى أخيه وآلد العروس عندمآ آخبره
فآجأه بجملته
" وإذا تزوج ثنتين .. الشرع حلل أربع "
فيدعو بالرد ابنة نسيبه الرآفض
ويُغلق آخر باب آمآله بموآفقتهآ
والآن يخبره ؟!
وقد أخطأ من قبل
فلو أخبر ابنه
فقد يترآجع عن رأيه
ولگنه عنيد گعند جده وأشد
سيرفض برفض قآطع
ويفعل مآ يحلو له !
أجآب بتعب مرهق
: يآ أبوك .. وهو بيدي
جدگ وده من زمآن يبي يزوجكم
و أنآ حآولت في جدگ
حتى عمك لمآ خبرته مآزعل
بالعگس رآضي ويبآرك لك !

زفر بأنفآس حآنقة غآضبة
فمآذا يقهره إلا طيبة أبيه
التي تگون ضعفآ عند وآلده
وينهشهآ أخيه الأنآني تحت قدميه !؟
فوعد في هذه اللحظة بتعجيل الزوآج منهآ
واتخآذهآ زوجة يفرغ حنقه .. بروده فيهآ
فتمتم بتصميم سآخر
: رآضي ؟!
أجل بآرك له وبلغه التحآليل بهآليومين
والزوآج بعد ثلآث الشهور
وجآكم العلم !
وخرج بعدمآ صفق البآب !

^

^

^

والآن رضآ بهآ بعد استسلآم مقنع .. وتفگير رجولي ؟!
فلمآ لا يرضآ بذلك ؟!
فلآ بأس إن تصبح امرأتين في حيآته
تگون تصبيرة له في حين تمنع سلوى عنه
وزوجة مثآلية تخدمه .. تخدمه بحب
وأيضآ ..
عآشقة له تدقدقه بگلمآت المعسول .. والأهم تعشقه بجنون !؟
بدآ له مشروع زوآج نآجح بالنسبة له جدًا .. جدًا

: مآرآح أتأخر يمـــه ؟!
وختمتهآ بقبلة على رأسهآ
وحثت خطوآت بسرعة بعدمآ تلثمت
وإسدآل غطآء الشفآف على عينيهآ
فتحت بآب السيآرة وجلست بحوآره وأغلقته
لتنقر نقرآت على زجآج النآفذة لتنبيهه
نآطقة بدلع محبب لقلبه
: سعوودي ..
أگييد سرحآن فيني ؟!

: أجل .. في أحد غيرگ أفگر فيه ؟!
قآلهآ وهو يشغل سيآرته للإنطلآق بهآ !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.؟.،.،،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 04:40 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الثآمنة

البعض يصآرعون أقدآرهم
وهم خآسرون لَا محآلة
فهم گمثل ..
الذين يجففون ملآبسهم تحت المطر !!

المقطع الأول
" وأد ذِگرى "

تخآلجنآ ذگريآت مُنْهِگَة
تمر صدفة فتلآمس أحآسيسنآ !


في أحد المجآلس ..
أبو ريآض يجلس بجوآر أخيه أبو ثآمر الأگبر
تعلق نظره بالفنآجين المصفوفة بطريقة مميزة
وتجآورهم دلة القهوة الأنيقة التي تفوح منهآ رآئحة الهيل
رآئحة الهيل ..
استنشقهآ أنفه لتهيج ذگًرى في عقله
لم يقدر على نسيآنهآ
برغم من أمر باقتلآعهآ من الذآگرة منهمآ ؟!
سحب أحد الفنآجين ليسگب من قهوة الدلة
ويوجههآ لأخيه السآكن
ليهمس بنبرة مقصودة
: مآتذگرگ بشي .. يآأبو ثآمر ؟!

أخذ الفنجآن من يده
مقطبآ حآجبيه من جملته
آي ذگرى يقصدهآ ؟!
ورفعه إلى شفتيه المتوسطتين
ليشربهآ ورآئحة الهيل تهآجم خلآيآ ذآگرته
وعرف المقصود من سؤآله ..
يقصد الذگرى " المُحرمة "
فتمتم بصوت مدعي الهدوء
: وش ذگرگ فيهآ ؟!

أنزل فنجآنه ليسگب مرة أخرى
مستغربآ هدوءه
ولگنه بالطبع خلفه
غضب سينفجر بوجهه حممآ
هآتفآ بإشتيآق موجع
: الهيل ذگرني !؟
تحبه وتحب ريحته
قهوتهآ بالهيل .. گيگهآ بالهيل
وحلآها بالهيل ..
تصدق ودي أشوفهآ !؟

قطب حآجبيه مستنگر لمآ قآله
مآذآ يريد منه ؟!
أ يريد أن يهيج ذگرهآ بروحه ؟!
وهو بنفسه حآربهآ بعصبيته الهآئجة ؟!
ونسآهآ بعدمآ أغرق نفسه بين
ملفآت .. مشآريع .. أموآل .. الشرگة !
والآن هَذَا الأخ يبعثر ذگرآهآ !!
ولگنهآ مآتت نعم ..
لَا بل وئدت حتى ذگرآهآ وئدت ..
نطق بغضب مستنگر
: ودگ تشوفهآ ؟!
ليش وش ذگرك إيآها ..؟!
أصلآ هي هربت معه ورآحت ولآ رجعت ..

قآطعه بغضب نآهيآ لمآ قآله
: وش قلت ؟!
ومن قَالَ إنهآ هربت ..
تدري إنه لمآ جآء وخطبهآ من أبوي الله يرحمه
وآفق عليه .. بس أنت .. أنت وأمي الله يرحمهآ
رفضتوآ ..

رمى فنجآنه على الأرض
لينشطر إلى نصفين بقطع متفتتة
فذگرآهآ في مجلسه يهيج أعصآبه الغآضبة عليهآ
ويشطر روحه إلى روح معآتبة وأخرى مُبعثرة !
فهو بغيض .. متعنت .. مغرور بأنفه لم يُنگس بعد
وكلمآ زآد عمره زآد غروره بنفسه
وكلمآ زآدت شعيرآته المشيبة زآد محوهآ من ذآگرته
فتمتم بذآت الغضب المستعر
: وأنت تدري ليش رفضنآه ؟!
وگنت معـــي ومع أمي لمآ رفضنآ
ولا كسرت خآطرك الحين ؟!

مسح وجهه ببطن گفه بأسف
هآتفآ بضعف مستگين
: تدري إن قلبي يلين من أقل گلمة
من أمي الله يرحمهآ ..
وأنآ مآني مثل نوآف الله يرحمه
هو الوحيد اللي وقف بصفهآ مع أبوي الله يرحمه
والحين يآإني ندمآن لمآ رفضته معكم !

رفع رجل فوق رجل أخرى بغرور
ليهمس بفحيح إبتسآمة منتصرة
: ندمآن وإذا ؟!
إنسآهآ .. مثلمآ مآأنا قتلت ذگرآهآ ..

قبض گفه ..
تقطب جبينه من گلمآته القآسية
أي قسوة تنبض عروق قلبه ؟!
فتزيده صلآبة و خشونة قآسية !
رآفعآ عينيه بعينيه المتگبرة
لينطق بنهي قآطع لمآ يصبو إليه
: أنآ مآني مثلك ..
بدورهآ .. وبسگنهآ هنآ هي وزوجهآ وعيآلهآ

نآظره بقرف
: أكييد خرفت يآ منييف
هَذَا بيت العيلة مآ توطيه لآهي ولآ زوجهآ الحآرس
ولآ عيآلهم حتى ..

انتفض وآقفآ من تصغيره لإسمه
ليتمتم بتصميم حآلفآ
: احترم نفسگ .. مآني أصغر عيآلك
يآ بوثآمر ..
والله ثم والله ثم والله
لأدورهآ حتى آخر يوم من حيآتي !؟
وزي مآقلت هَذَا بيت العيلة يعني لهآ منه نصيب

أخرسته گلمآته المحقة تمآمآ
فوآلده گتب بوصيته قطعة أرض خآصة لهآ فقط
گأنه يعلم بعد وفآته ستتلقى الضيم منه !
فاستعدل جآلسآ هآتفآ بحدة
: وأنت وش ذگرك فيهآ بهآلفترة بذآت
طول عمرنآ نآسينهآ ؟!

تنهد بحرقة قلب
وبخفوت همهم گأنه يحآدث نفسه
فهو لم ينسآهآ ولم يتنسآهآ
بل دآئمآ حآضرة بخوآطره
التي دآئمآ يفضفضهآ لزوجته
فتنصت له .. وتطلب منه بالبحث عنهم
ولگنه لم يخطر ببأله أن يبحث عنهم
بل يعلقهآ بآمل أنهآ ستأتي بنفسهآ لهم
وقد يگون قلبه تضخم من تعليق آمآله
وأوشگ على الإنفجار !!
وابنته گلمآ كبرت زآدت شبهآ بهآ
فيتأملهآ بشغف جنوني گأن بذلك
يعطيه أملآ برجوعهآ لهم
: بنتي .. بنتي ؟!
لَا ضحگت .. ولآ تكلمت
حتى لمآ تشبگ يدينهآ وعصبت
تذگرني فيهآ ويفتفت قلبي عليهآ أگثر
وأنآ مآ نسيتهآ .. مآ نسيتهآ
وأذگرهآ وأكتم ذگرآهآ
- ونطق برفع نبرة صوته -
بس إني حلفت أني آدورهآ وأجيبهآ
غصبآ عن الگل !!
وخرج من المجلس الوآسع !

أرتخى على مقعده الوثير
رآميآ غترته على الگنبة بجوآره
ليصرخ بعصبية
فذگرآهآ قد وئدهآ بنفسه
فيخرجهآ أخيه من مقبرة الذگريآت
: وش ذگرگ فيهآ يآ منإآف ؟!
وش ذگرگ ؟!

وغفلآ أن للجدآر أذآن تنصت !!

منآف سآلم الـ .. " أبو ريآض "

.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:39 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني
" صدآقة .. "

لي رفقة ..!
تنحط على الجرح [ يبرىٰ ] ~


بأحد طآولآت گفتيريآ الجآمعة ..
تقبع صآحبة التنورة السودآء الميدي
بقميص أبيض بگمين طويلين
ذو صدرية رمآدية مُغلقة الأزرآر
على الگرسي المتسند على الجدآر
نثرت غرتهآ على جبينهآ
گأن بذلگ تخفي ذبول عينيهآ
وعينيهآ الشآردتين إلى البعيد ..
فالبآرحة تأخر في قدومه
ولمآ حضر رمى نفسه على السرير
دون النظر إليهآ حتى .. محآدثتهآ
لآتدري مآبهآ ؟!
فقد أصبحت حسآسة أگثر من اللزوم
فبروده ليس بالجديد على حيآتهآ
ولگنهآ .. ربمآ تعبت من برود حيآتهمآ
وربمآ مللت منه ؟!
لَا .. بل هي في حقيقة الأمر تريد " طفلآ "
طفلآ يملأ حيآتهآ معه
وينسيهآ القليل فقط من وجع بروده معه !
تنهدت ..
سآحبة گرآستهآ وأغلقتهآ ليظهر لهآ اسمهآ
على غلآفه الأبيض
.. فجر حمد الـ ..
رفعت رأسهآ عندمآ اخترقهآ صوت عآلي !

: فجــير .. ليه مآحضرتي المحآضرة ؟!
وأنهت مآقآلته بعدمآ جلست على الگرسي مقآبلهآ
ورمت ملزمتهآ و حقيبتهآ ذآت الجلد البني على الطآولة
وارتشفت من المآء الذي أصبح دآفئآ من حرآرة الجو
ألقتهآ بفوضوية لتصطدم بذرآع فجر السآگنة
رفعت أحد حآجبيهآ من شرودهآ
لتنطق بمغزى
: شفيگ أخت فجر ؟!
غريبة متغيبة عن المحآضرة ؟!
زعلآنة .. ولآ تعبآنة .. ولآ مشتآقة !

أبعدت القنينة عن ذرآعهآ
غير مبآلية بنبرتهآ التي اعتآدت عليهآ
عصبية الگلمآت .. حآدة النبرة .. ذآت مغزى
فهي عگسهآ تمآمآ
بآردة .. هآدئة .. حآلمة .. عآشقة للجنون !
وبرغم من التنآقض
فهمآ مرتبطتآن بصدآقة وثيقة
شبگت أصآبعهآ ببعض
هآتفة بثقة بآردة
: شوية ضيقة ..
- أردفت بوقع عينيهآ ببحر عينيهآ -
بقولگ شي .. ولآ تقآطعيني رجآء ؟!
ولآ تعصبين ..

عقدت يديهآ على صدرهآ
وزمت شفتيهآ مغمغمة بهدوء
فستستمع لمآ تقوله بعدهآ
ستترگ حرية الخيآر لأعصآبهآ
فإمآ تغضب بعلو الصوت
أو تهدأ خآفتة النبرة
: گلي أذآن صآغية ..

تمتمت بهدوء
: أمس ..
گلمت سعود عن الحمل
وقلت له أني أبي أسوي فحوصآت
وهو وآفق .. بس أجلهآ وقآل بعدين
لأنه مشغول هالفترة و ..

قآطعتهآ بسخرية
: مشغول ؟!
وعلى إيش مشغول حضرته.. ؟!

قطبت جبينهآ بنرفزة من مقآطعتهآ
: مشغول ..
مآأدري عنه ؟!
بس هو وعدني إن ..

هتفت بنرفزة من برودهآ الغبي !
: وعدگ ؟!
وانتي تصدقينه على طول
وسألتيه على شنو مشغول ؟!
أگييد مشغول في زوآجه من ست الحسن والدلآل

ارتآع قلبهآ المسجون
فيزيد من ضخ دمآئه
إلى أطرآفهآ مسببة رعشتهآ
أيعقل مآ قآلته صحيح ..؟!
أيتعذر بالإنشغآل من أجل موعد نحرهآ ..،؟!
أأقترب موعد شهآدة وفآتهآ بزوآجه منهآ ؟!
هي روحهآ مغتآلة فگلمآ تفگر بأنثى غيرهآ في حيآته
ولگن تتصبر عندمآ تغرق عينآهآ في تفآصيله ..
وعندمآ تغرق أصآبعهآ في گفه ..
وأيضآ احتضآن رآئحته من بدلته ..
فتتصبر .. حتى تعيش !
تعيش متگيفة مع برود مشآعره
حتى انقلبت مثله تمآمآ
بآردة الأحآسيس وتشتعل فقد بـِـ قربه
ولگن .. يتزوجهآ زوآجآ فعليآ !
فتصبح معلقة المصير بالتأگيد ..
ضمت گفيهآ إلى صدرهآ
گأنهآ بذلك تخفي رعشتهآ عن عيني صديقتهآ
وفگرتهآ
الصآئبة بصرآحتهآ الجآرحة لروحهآ
فتمتمت بنفي متقطع
: أگيـ يد .. مومشغول بزوآجه ..
لآن عنده أقسآط بيسددهآ ومـ..

أسگتتهآ بإحتضآن گفيهآ المرتجفين
فرگتهمآ ببعض لتهدئتهآ
فقد بآلغت ربمآ في جملتهآ الأخيرة
ولگنهآ لم تنطق سوى الحق
فهي مغتآظة من خنوع مشآعرهآ العآشقة !
فألقت مآقآلته دون مرآعآتهآ حتى
أي جنون فعلته بحقهآ ؟!
ولگنهآ لم تفعل سوى " الصوآب " فقط
توقفت من تفريگ گفيهآ لتشدهآ بقوة حآنية
فتهمس بإعتذآر نآدم
: آسفـــة ..
والله مآكنت أبي أزعلك
تدرين إن لسآني مآأقدر أبلعه وأسگت
وأرمي الگلمة ولآأفگر فيهآ إلا بعدين !!

هدأت رجفتهآ لتصبح خفيفة
لتشآرگهآ الشد أيضًا
نآطقة بضعف
: مالآدآعي تعتذرين ..
متعودة على فظآظتگ ..
بس مآأدري ..
فيني تعب شوي ؟!

أبعدت گفيهآ
هآتفة بحدة النبرة
: أنآ مو فظة .. صريحة
- وأردفت بنبرة مقصودة -
بس بعض النآس مآيفيد فيه الحگي ؟!

دون النظر حتى إليهآ
فـ الصرآحة
ربمآ تحتآجهآ يوم ..
وقد لن تحتآجهآ آبدآ !
رتبت الأغرآض القآبعة على الطآولة
متمتمة بإستعجآل غير مبآلي لمآ نطقت
نآظرة إلى سآعتهآ الرمآدية
: خلينآ نقوم ..
بقى على المحآضرة نص سآعة !

همست بفحيح غآضب
: يوم بس .. !
وتنفجرين على هالبرود اللي فيگ ؟
وأنهته بوقفتهآ معلقة حقيبتهآ على گتفهآ
فلديهآ توقع گبير إنهآ ستنفجر
عآجلآ أو متأخرآ .. ولگن لآيهم الوقت
بل الأهم ..
إنهآ ستنفجر في وجه ذآگ المتعنت
" سعودوه "
وأيضآ ..
الوسيلة التي تفتح بآب انفجآرهآ
فقد يُصبر و يُصبر طوآل السنين
وعند أقل
موقف .. گلمة .. تهديد
تسبب " الإنفجآر "
فالإنسآن گالبآلون
گلمآ زآد الهوآء بدآخله انتفخ أگثر
وعند أقل ضربة سـ " ينفجر " !
وابتسمت بدون شعور
" متى يجي هاليوم بس ؟! "

.

.

.

رفعت شعرهآ المستشور
أمآم مرآة بدآخل دورة الميآه
معلقة حقيبتهآ البيضآء متوسطة الحجم
خرجت عندمآ بدأ بالازدحآم
متجهة نحو الحرم الجآمعي
ووجدت الــ دلوعة و المغرورة بجوآر بعضهمآ
گلتآهمآ اشتآقت إليهمآ
فبعدمآ ألقت قنبلة گلآمتهآ على عنود
في ليلة عرس خآلهآ خرجت
ولم تلقي لهآ بآلآ ..
وعندمآ أرآدت الإطمئنآن على حآلهم
گلمت عهود الصغيرة الرقيقة
وهي تحآشتهآ تمآمآ
وبرغم من ذلك .. اشتآقت لهآ !
والدلوعة منذ ثلآثة أيآم
تتصل على جوآلهآ
ولگنهآ
إمآ ترد بعجلة منهية المگآلمة
وإمآ ترد بهدوء مصغي
واشتآقت لهآ أيضًا ؟!
قآبلتهمآ في الوقوف
هآتفة بروآقة بآلهآ
: صبآح الروقآن ..
گيف حآلگن .. مآشفتوگن اليوم ؟!

الدلوعة " غآدة "
رتبت قميصهآ المدموج بالألوآن النآرية
الملآئم مع التنورة الجينز الفآتح المخصرة
وأرخت سلسآلهآ الفضي الذي شُد
وردت بدلع نبرتهآ الفطرية
متحآشية النظر إلى عينيهآ بتوتر
فگلمآ تسمع صوتهآ .. تطرا على البآل
تخجل ممآ حدث في مگآلمتهآ وبالأصح مگآلمته !
: صبآح الخير ..
وش هالروآقة شجونة ؟!

أشجآن
ألقت حقيبتهآ بالوسط
وانحنت مقبلة خدهآ الأيسر
جآلسة بوسط المقعد بينهمآ
مجيبتهآ بذآت الروآقة
: دآيمآ روآقتي موجودة ..
وبعض السآعآت أعصب ..
- والتفت لتلگ المنشغلة بتعآلي -
وبعض النآس توهم مجربينهآ ..
إلا شفيهآ حضرة عنود مآ ترد سلآمي ؟!

المغرورة " عنود "
أغلقت الحقيبة ذآت الألوآن الفآتحة
محآولة التحكم بأعصآبهآ التي تنرفزهآ أقل گلمة
وتعلم بشدة أن " أشجآن " تريد محآدثتهآ
ولگن لن تحآدثهآ قبل الإعتذآر !
وفشلت لتتمتم بنبرة متگبرة
: رديت سلآمگ ..
إلا أنتي اللي حتى اتصآل مااتصلتي علي
ولآ اعتذرتي حتى ؟!

استرخت أشجآن على المقعد
بعينين مبتسمتين
مجيبة بنبرة محآيدة
: إذا ما اتصلت گآن اتصلتي أنتي ؟!
وليه اعتذر ..
أحد يعتذر على شي مآسوآه ؟!

استنگرت عنود
جملة أشجآن المستهترة بهآ
نبرتهآ المحآيدة
إسترخآؤهآ الغير مبآلي
جعلتهآ تشتعل منبأة عن غضب جنوني
فشدت معصمهآ بعصبية
نآطقة بحدة
: لَا والله ..
والتهزيئة المحترمة اللي عطيتيني إيآها
ليلة العرس وهربتي بعدهآ !؟

سحبت أشجآن
معصمهآ من قبضتهآ
لتهتف مشيرة نحو أصآبعهآ
بروآقة لن تُعگر أبدآ
: أولا .. أنآ ماهزئتگ أنآ صحيتگ من غبآئك المجنون
ثآنيآ .. أنآ مو جبآنة أهرب .. ريآض دق وتأخر الوقت
عشآن روحة البيت
ثآلثآ .. الإعتذآر اللي تبينه عشآن مآ يقل من شأنك العآلي
مآرآح أعتذره
رآبعآ .. أجلسي وانتي منثبرة .. مآأبي روآقتي تخرب
مفهوم يآ
- أردفت ببطء -
آنسة مغرورة !

احتقآن وجه عنود الغآضب بآحمرآر
روآقة بآل أشجآن وهي تعدد على أصآبعهآ
والطلب الأخير بالانخرآس
لتنفجع تلگ بعينين محدقتين بغضب
جعل غآدة تنفجر ضحگآ جعلتهمآ يلتفتآن
فوضعت يدهآ على بطنهآ
وتمتمت بنبرة متقطعة من الضحگ
: والله العظيم أنتم توحفة ..
شجونة .. شوفي عنود گيف تطآلعك
شگلهآ .. تبي تقتلگ على طول .. ؟!

أشجآن هزت رأسهآ بإدرآگ
لتميل نحو أذن عنود المحتقنة بغضب
بهمس ذو مغزى
: خآمسآ .. شگل توقعأتنآ صحيحة ؟!

عيني عنود مصوبة نحو غآدة المقهقهة
هامسة بفحيح سآخر
: أصلآ هي مفضوحة الخبلة
- وأردفت بوعيد -
وإعتذآرك أطآلبگ فيه .. ولا رآح آنسآه !؟

وگذلگ ..
عيني أشجآن مرآقبة نحوهآ
غمغمت بروآقة
: بس أبي أتأگد ؟!
وإعتذآر .. مآني معتذرة على شي مآحصل !

توقف الضحگ فجأة
وبلعت ريقهآ الذي ثقل
فنظرآتهمآ .. همهماتهمآ المشيرة نحوهآ
ترعبهآ .. تتمنى تسمعهآ !
ولگن خوفآ من أن يتطرق نحو مشآعرهآ
يمنعهآ من ذلگ ..
ستُحرج من أشجآن إحرآج شديد
فگيف ستقآبلهآ إذا علمت أنهآ تگُن لأخيهآ
" أحآسيس مُخبئة "
وستبتلي وتُجرح من عنود السآخرة
التي تعتبرها " سخآفة "
وقفت بتوتر وهي ترخي السلسآل المشدود
وهذآ ماينقصهآ سلسآل يخنقهآ
فتسآئلت وهي تفتش في حقيبتهآ
عن محفظتهآ القآبعة مقآبل عينيهآ
: بروح الگآفيتريآ .. تبون شي ؟!

: أبي زعتر و عصير بآرد !
نطقتهآ أشجآن وهي تسترخي مجددآ

ردت بحنق
: مآي بارد !

هزت غآدة رأسهآ بالايجآب
وهي تبتعد نحو البوآبة
وخفقآت قلبهآ تعآلت بتوتر
محمرة الخدين بحرج
عندمآ طرآ ببآلهآ " ريآض "

تثآوبت أشجآن مشيرة إلى ستة أصآبع
وهتفت بخمول
: سآدسآ .. شگلهآ درت إن گنآ نحگي عليهآ

نثرت عنود شعرهآ الگستنآئي
لتردف بتگبر
: سآبعآ .. اعتذري الحين !

قهقهت برقة لإغآظتهآ
: ثآمنآ .. يحلمون .. اعتذر يحلمون !

هگذآ هن الثلآثة تجمعهن صدآقة وثيقة
غرور عنود .. روآقة أشجآن .. حلم غآدة
يگملن بعضهن البعض !!


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،،.،.،،.،. ،.،.،.،.،..،،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:39 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،،.،.،،.،. ،.،.،.،.،..،،

المقطع الثآلث
" ارتبآط بأمل "

مآأقسى أن يرتبط مصيرنآ
بخيط أرق وأهش من أنوآل العنگبوت
يگون الارتبآط بأمل به ضعيف .. ضعيف جداً .


: يآالله .. والله مآيستآهلون

فتحت الثلآجة الفضية
وسقطت عينآهآ على صحن الفآگهة
أخذت التفآحة الخضرآء متوسطة الحجم
أغلقتهآ و تمتمت بالرد
: إيه والله .. بس اللي قهرتني عنيد تصآرخ وتصيح
گآن خآلهآ توفى .. عآد أنآ عطيتهآ تهزيئة محترمة وطلعت !!

رفعت السمآعة لتضعهآ بأذنهآ الأخرى
لتنطق بضحگة خآفتة
: حرآم عليگ شجين ..
گآن فهمتيهآ مو تعطينهآ تهزيئة محترمة
على قولتگ ..

زفرت بثقة
: والله العظيم تستآهل .. يعني تخيلي تقول لعهودة
خآلي يمكن مآت .. بالله عليگ أبرآر أحد يقول هالگلآم ؟!

نطقت بتفگير
: البلآ في وجههآ .. وش هالگلآم
أجل تسلمين على اللي سويتيه ..

ضحگت وردت
: مآ ينعرف لـگ مع من أنتي ..
اييه تذگرت .. ريوض خلآص استقر هنآ !

: زين .. وافتگ من الطريق وصدعته !؟

قضمت التفآحة
ومضغتهآ ثم بلعتهآ
لتتمتم بتسآؤل
: إلا أفنآن وينهــــآ ؟!

.

.

.

يرآقبهآ منذ ربع سآعة
متأملهآ بشجن يدغدغ روحه
حرگة يدهآ لتأگد من ترتيب حجآبهآ السمآوي
وإبتسآمتهآ التي ترسمهآ أثنآء حديثهآ للشآبة
وأخيرآ ..
عينيهآ الدآگنتين ذآت رموش ظليلة
تخطآ خطوآت مترددة بالمقربة منهآ
رگز نظره على معجون الأسنآن المعروض
بتخفيضآت جذآبة لَا يهمه ذلگ
بل وقف ليرهف سمعه لصوتهآ الخآفت
رفع النظآرة الشفآفة مرة أخرى
گأن بذلك يبعد التوتر الذي يصيبه بوجودهآ!!

: حمد !؟

صوت أنثوي الرقيق
تخلل أذنه بلل ريقه وأعرق گفه
حرگ نظآرته من جديد
ليلتفت نحوهمآ بتوتر
معلقآ بصره فيهآ
: هلآــ ..

نآظرتهآ بحدة
وشدت أنآملهآ على الكتآب بعصبية
من منآدآة نجلآء لذلك المدعو " حمد "
هي لَا تشگگ بأخلآقه فهي تشهد إنه نِعم الرجل
ولا ليس لديهآ سبب خفي لا تستسغيه
لا .. فإنهآ تنفي ذلك !!
أو أنهآ لَا تحآدث الطلآب بصفهآ
وتنفي ذلك أيضًا ..
فهي و الطآلبآت الأخريآت بالحآجة لذلك
محآدثتهم .. منقآشآتهم .. مسآعدتهم ..
إن گآن بدآخل إطآر درآستهآ فقط ؟!
ولگن إذا خرج من هَذَا الإطآر
فهي تتعدآهم وتتجنبهم

نجلآء أخرجت محفظتهآ
من حقيبتهآ العنآبية الملآئم لحجآبهآ
لترحب بحفآوة
: هلآــ فيگ .. شخبآرك ؟!

: الحمدلله .. وأنتوا گيفكم ؟!

نجلآء
: الحمدلله و ..
تعآلى رنين جوآلهآ
سحبته من المحفظة
وردت بعجلة
: عن إذنكم .. فرصة سعيدة شفنآك
وابتعدت ..

عضت أفنآن على لسآنهآ بعصبية
فبعدمآ نآدته ترحل گأنهآ لم تفعل شيء
" گذآ تسوين فيني يآنجيل ؟! "
تمتمت بلبآقة دون النظر إلى عينيه
: عن .. إذنگ

قآطعهآ حمد بسؤآل
أرآد من خلآله فتح نقآش
: لحظة !؟

قطبت حآجبيهآ بإمتعآض
لتهتف بحدة
: نعم .،؟!

: أبرآر غريبة مو معگ ؟!

" وشفيه ذآ ؟!
گل من نجيل .. والله لتدري أبرار
تشنقني لأني أگلمه "
فأسرعت بالرد
فوقوفهمآ متقآبلين بمركز التسوق
من غير هدف يزعجهآ
: مشغولة .. عن إذنگ !؟
نطقتهآ مبتعدة لحسآب المشتريآت
وضعت الگتآب ذو الغلآف الأسود على الطآولة بعجلة

وأخرجت المبلغ المطلوب وحملت الگيس خآرجة !!

تبعهآ منذ إلقآء گلمتهآ وابتعآدهآ
استعجآلهآ في حسآبهآ للمشتريآت
.. خروجهآ السريع دون إلتفآت
تنهد بعمق فمنذ سنتين تقريبًا قد أعجب بهآ
" آوف كل شي فآشل فيه ؟! "
أفيعقل عندمآ يگون فآشلآ في حيآته العلمية
يگون فآشلآ عآطفيآ ؟!
فهو الآن يبلغ من العمر 25
ومآزال في السنة الثآنية من درآسته الجآمعية
قد يكون من الدلآل المفرط
أو ربمآ هو فآشل من نفسه ؟!
أرخى يده على طآولة المحآسب بإنتظآر
التفت ليده وسقطت على الگتآب المتروگ
أخذه ..
وعرفه من غلآفه الآسود الذي انتبه له وهو بيدهآ
تلگ أفنآن صآحبته ..

ابتسم فوجود هَذَا الگتآب
يبعث له الأمل بمحآدثتهآ من جديد !!

أقفلت البآب قفلتين وترگت المفتآح معلق فيه
خلعت الحجآب ليگشف عن شعرهآ الفآتح
الذي ورثته من وآلدتهآ سورية الأصل
التي تصبح شقيقة زوجة عمهآ
وهي وآلدتهآ من الرضآعة
وعآشت في گنف عمهآ
بعد وفآة والديهآ في الحآدث

وأبرآر أختهآ من الرضآعة
وثآمر أصبح خطيبهآ !!
حملت الگيس ووضعته على طآولة المطبخ المفتوح
ونآدت بأعلى صوتهآ
: أبرآآر .. أنآ جييت ؟!

خرجت من غرفتهآ
وأنآملهآ تجفف خصلآت شعرهآ بالمنشفة الوردية
هآتفة
: سمعتگ ..
- ألقت نظرة سريعة على يديهآ -
إلا وين الگتآب اللي بتشترينه ؟!

شهقت بتذگر
فقد وضعته بعجلتهآ المتهورة على طآولة المحآسب
وخرجت بعد حمل المشتريآت
هروبآ من أي موآجهة مع " حمد "
الذي بدآ لهآ انه في جعبته گثير من الگلآم
ولكنه لم ينطقه فإن مآطلت في الخروج
قد يسأل مرة أخرى ويتملق أيضًا ؟!
: نسيته .. گله من نجييل وهالحمد ؟!

قطبت حآجبيهآ بجدية
لتنطق بگلمة غرضهآ السؤال
: حمد ؟!

أخذت قنينة المآء
لتنطق قبل إرتشآفهآ
: شفته بالصدفة مع نجيل
هي نآدته وتگلمه بعدهآ تركتنآ
انحرجت منه وعصبت عليهآ
وخبرگ أختگ الجميلة اللي هي أنآ
حآسبت وخذت الأغرآض وطلعت بسرعة
- وتسآئلت مخآطبة نفسهآ -
وأنآ أقول شنو اللي نآقصني ؟!

حمد عزآم ضاري الـ .. 25 سنة

.

.

.

أغلقت بآب غرفة هيثم السآبقة
تقع في نهآية الدور الأرضي
عبآرة عن غرفة وآسعة جزء احتله غرفة نومهمآ
والجزء الآخر جلسة صغيرة ذآت گنبة طويلة وگرسي مفرد
وممر بنهآيته دورة الميآه وغرفة تبديل
انتقلآ إليهآ حديثآ
تسهيلآ لحرگة هيثم التي بدت متعبة له
ولهآ أيضًا ..
فهو من أقل لمسة منهآ يغضب منهآ
مُثيرة أعصآبه بجنون ..
ويصلهآ جنونه لترتعش بجنون
دلفت إلى غرفة النوم بهدوء
ملقية السّلام بخفوت
وفتحت أحد الأدرآج مخرجة گتآب
تدعي الإنشغآل عنه
رغم تتبع عينيهآ أدق تفآصيله
استقرت أخيرآ ..
بجلوسهآ على الگنبة المفردة .

هُوَ و هِيَ لوحدهمآ دون ثآلث
يقلل غضبه المشتعل بحضورهآ
فهيَ تستفزه بهدوءهآ .. إبتسآمتهآ
گم يگرههآ ؟!
عندمآ تسآعده بلمسآتهآ النآعمة
وترتجي عطفه بنبرتهآ الخآنعة
وتحشر نفسهآ بخصوصيآته
ترتيب ملآبسه .. إعدآد طعآمه
غير مبآلية بتعنيفه المنفرلهآ
وهدره لگرآمتهآ بجنون عصبيته
وهي لَا تبآلي
وإنمآ ترتعش هآربة منه فقط !
والآن تقبع بهدوئهآ الذي يمقته
نآظرهآ نظرة أخيرة ..
عينآن المثبتتآن
بشفتين مزمومتين
ويديهآ معآنقة گتآب
أبعد نظره بحنق
من توآجدهآ " المطنش " له
سحب جوآله للإتصآل
على أحدى بنتي أخته
ليخرجآنه من خلوته معهآ !

رفعت عينآهآ عندمآ أحست بحرگته
لتجده مخرجآ جوآله متأففآ
أغلقت الگتآب وألقته على فخذيهآ
لتهمس بتوتر مُحرج
: تبي أسآعدك بشي ؟!

أدآر عينيه نحوهآ ببطء
نآطقآ بجلآفة متقنة
: تسآعديني ؟!
أشيآء گثيرة أبي مسآعدة فيهآ
وأولهآ أتخلص منگ ..
تقدرين تسآعديني ؟!

شدت برصهآ على جآنبي الگتآب
مآبه ؟!
ألن يسگنهآ بنعيم الهدوء ليوم گآمل ؟!
أو نصف يوم .. بلآ تجريح ولآ نغزآت
تفتفت قلبهآ النآبض حتى تنهيه
أي قسوة تجسدت فيه حتى يطلب منهآ
سبيل خلآصه منهآ ؟!
خلآصه منهآ
لتصبح بعدهآ تحت لقب " مُطَلَقَةْ "
مثل أختهآ الگبرى التي عآنت حتى تزوجت آخر !!
ضمت بگفهآ شفتيهآ
لتمنع شهقة إدرآگ وقوع اللقب
وتخيل .. تخيل مفآرقته تنهيهآ
فأجآبت بنبرة مرتعشة
: آسآعدگ ؟!
حرآم عليگ .. تبيني أسآعدك عشآن تطلقني ؟!
أنـ نآ أعترف إني غلطت بس حتى أنت غلطت
حتى مورآضي تسـمـ..

قآطعهآ بعصبية
سحقآ لهآ ؟!
تخطأ عليه بـِـ " طلقني "
وتُخطِئهْ بعدم سمآع أسبآبهآ
أي أسبآب تدفعهآ لطعنه بجرح غآئر ؟!
وترتجي عطفه الآن ..
: أنآ الغلطآن صرت الحين ؟!
إذا أنا غلطآن مرة أنتي غلطآنة ألف
سمعتي ؟!
و..

سقط الگتآب على الأرض
نتيجة وقفتهآ السريعة
ولإسگآت گلمآته النآرية
المخترقة حد الصميم الموجع
فقآطعته بضعف
: تگفىٰ .. لآتگمل گلآمگ
أصلآ أنآ الغلطآنة من سآسي إلى رآسي
وأوعدك إني آخر مرة أتگلم عن الموضوع

رفع أحد حآجبيه
هآتفآ بحدة
: توعديني .. مقآبل شنو ؟!

فرگت گفيهآ
فمآذآ تقول ؟!
ووعود گثيرة تريده أن يوعدهآ
ترگ تجريحهآ ..
إحترآمهآ ..
إستمآعه لهآ ..
وگل تلگ نفتهآ من عقلهآ
لتهمس برجآء عميق
دون سمآع ندآءآت عقلهآ الرآجح
الذي لو لبت ندآئه قد يعطيهآ أمل استرجآعه !
: ترضآ أخدمگ بنفسي .. !؟

قهقه بدآخله
" تظن بخدمتهآ سيرأف بحآلهآ "
فتمتم بسخرية الآذعة
: تبين تخدميني .. وليش لَا ؟!
على الأقل استفيد منگ قبل مآ أطلقگ !
ولآ تفگرين إني برأف بحآلگ ..

" رأفة "
ترددت ببآلهآ الگلمة
ولمَ لَا ؟!
فگلمته هذه أعطتهآ بأمل بسيط
ابتسمت ..
رغم سخريته الموجعة
فقد تگون بخدمته سببآ في رأفته
بنتيجة رضآئه عنهآ !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،،،.،.،،،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:40 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
" الْحُبْ "

لآشّيئَ يثّبتْ . آلجَريمٌـةَ .
إلآ آلِدليْل
لآشّيئَ يّثبْتْ . آلحـِبْ .
إلآ آلأهّتمـِآمْ


يدهآ تحتضن بطنهآ البآرز بحنآن
والآخرى تشدهآ گف طلآل بتملگ
وأعصآبهآ مشدودة بسبب نهيه
فهي أرآدت شرآء السرير المعدني
ولم يعجبه فاشترى السرير الخشبي
معللآ إنه أفضل في الشگل و قوته
زفرآت نفثتهآ بتأفف من أنآمله
التي تطرق طرقآت خفيفة
ببطن گفهآ
لتهمس بعصبية
: اترگ يدي !

ضغط على گفهآ
فهي تآمره بترگ يدهآ
وإن ترگهآ ستزعل !؟
ازدوآجية شخصيتهآ حفظهآ
منذ فترة حملهآ
وهي متخبطة ومُبعثرة
فعندمآ تطلب منه الإبتعآد هي تريده
وعندمآ تأمره بالإقترآب أي تريد احتضآنه
وتزعل من أقل الأسبآب
وأمرته بأوآمر گثيرة أشبه بالجنون
تغيير رآئحة عطره ..
حلق لحيته بشگل يومي ..
.
.
.
نتوقف هنآ ..
إن شآء الله ينآل آعجآبگم
بانتظآر
تعليقآتكم + لَايگآتكم

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:41 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
نهآية الأغنية الثآمنة ؛~

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،،،.،.،،،

المقطع الرآبع
" الْحُبْ "

لآشّيئَ يثّبتْ . آلجَريمٌـةَ .
إلآ آلِدليْل
لآشّيئَ يّثبْتْ . آلحـِبْ .
إلآ آلأهّتمـِآمْ


يدهآ تحتضن بطنهآ البآرز بحنآن
والآخرى تشدهآ گف طلآل بتملگ
وأعصآبهآ مشدودة بسبب نهيه
فهي أرآدت شرآء السرير المعدني
ولم يعجبه فاشترى السرير الخشبي
معللآ إنه أفضل في الشگل و قوته
زفرآت نفثتهآ بتأفف من أنآمله
التي تطرق طرقآت خفيفة
ببطن گفهآ
لتهمس بعصبية
: اترگ يدي !

ضغط على گفهآ
فهي تآمره بترگ يدهآ
وإن ترگهآ ستزعل !؟
ازدوآجية شخصيتهآ حفظهآ
منذ بدآية حملهآ إلى الآن شهرهآ الرآبع
وفترة وحآمهآ لم تنتهي بل زآدت !!
وهي متخبطة ومُبعثرة
فعندمآ تطلب منه الإبتعآد هي " تريده "
وعندمآ تأمره بالإقترآب أي تريد " احتضآنه "
وتزعل من أقل الأسبآب
وأمرته بأوآمر گثيرة أشبه بالجنون
تغيير رآئحة عطره ..
حلق لحيته بشگل يومي ..
إستحمآمه لثلآث مرآت ..
ويفعلهآ گمآ أمرت !
وبآآخر الأمر ،.
تصرخ إنه لَا يحبهآ!!
نعم
فهو لَا يحبهآ !!
بل ..
يعشق الذرآت التي تتنفسهآ رئتيهآ!
أتريد أعمق من هَذَا !؟
أدآر المقود ولف لجهة موقفه أمام منزلهم
أرگنهآ بهدوء وترگ يدهآ لگي تنزل
أطفأهآ وسحب المفتآح
ليصم طبلة أذنيه
صفعة بآب سيآرته
ليحآدث السيآرة بوجع
: آح .. يآقلبي عليگ يآسيآرتي !؟

صعدت بخطوآت سريعة الدرج
حتى وصلت بآب الدور الخآص فيهمآ
فتحته بعصبية مُتفجرة من بروده
جلست على أول مقعد صآدفته
ورمت غطآئهآ على الأرض
أغمضت عينآهآ لمآ أحست بانقبآضآت بِبطنهآ
مسدت عليه بخفة ..
أيعقل أن جنينهآ يشعر بغضبهآ المشتعل ؟!
فيغضب لأجل غضبهآ
بخلآف وآلده متجرد الأحآسيس !!
وربمآ يعآقبهآ لغضبهآ على وآلده ؟!
فيعآقبهآ برفسآته ..
هفت على وجههآ بحرآرة
: أفف .. وين ريموت التگييف !؟
وقطبت حآجبيهآ للبحث عنه
ووجدته أخيرآ فوق التلفآز
وقفت وسحبته لتشغيل المگيف
ولفت رأسهآ للخطوآت المتجهة نحو غرفتهمآ
لتوقفه بأمر متذمر
: طلآل !
لَا تنآم قبل مآنتفآهم ..

تثآوب بنعآس
ليضع گفه على فآهه
نآطقآ بخمول ينرفزهآ
: على إيش نتگلم فيه !؟

أنزلت الــ ريموت فوق التلفآز
وگتفت يديهآ
بحآجبين معقودين
نآطقة بعصبية
: على السرير اللي أخذته بدون رأيي حتى
يعني أقولگ وآحد عآجبني وأبيه
تقول لَا ذآگ أحسن وأقوى !؟
وأقولك من الحين مآرآح أخلي ولدي
ينآم عليه ..

جلس على المقعد
ورفع شمآغه ببرود
فسيترگهآ تتگلم .. تتگلم
إلى أن تتعب ..
وتفرغ مآفي جعبتهآ !
أحيآنآ يگره هذآ " الجنين "
الرآقد في أحشآئهآ
لأنه بسببه جعلهآ
عصبية من أتفه الأسبآب
متذمرة .. ولآ يعجبهآ شيء
وبالأخير ..
يستغفر ربه !
فهو الذي گآن يقلقهآ بشأن الحمل
فليتحمل نفسيتهآ
ويبلع لسآنه سآگتآ !
سحب طآقيته من على رأسه
ليصفطهآ في گفه
وتمتم بهدوء
: خلصتي .. ولا عندك زيآدة ؟!

عضت على شفتهآ
فتذوقت فرآولة مرطبهآ
وأمنية وآحدة تتطرق بعقلهآ
وهي .. صفع بروده
الذي يتلف خلآيآ أعصآبهآ
بالقهر ..
فهو يجيد فن قهرهآ
ويحتآج إلى جآئزة
لتگريمه على ذلك !
اقتربت منه حتى أصبحت مقآبله
هآمسة بقهر
: لَا مآعندي .. وإذا عندي ؟!
أنت بتسمعني .. ؟!
شگلك مآتبي تسمعني حتى ؟!
قووم خلآص ..
مآ أبيگ تسمعني ..
وخليني آموت بقهري !

گَشّرْ ..
وزم شفتيه من أمرهآ المنگوس
تأمره بالقيآم مبطن بالجوآر
وتشتگي إليه إنهآ مقهورة !
يآالله ؟!
فليس بالمرة الأولى التي تدعي فيه القهر
فإنمآ حيآتهم أصبحت يومآن
إمآ يوم إعصآر بعصبيتهآ
ويوم بعده روآق بآلهآ
واليوم يوم الإعصآر !
القهر المتأصل .. الغضب المتأجج
فمتىٰ سينتهي
وينعم بهدوء الغد ؟!
هتف بإستهزآء متملل
: تبيني أقوم .. وأنتي مقهورة مني ؟!
لَا .. عيب علي صرآحة ؟!
تعآلــي أرآضيك بعدهآ أنآم ..
يلآ تعآلــي !

ضربته على گتفه بحنق
وتجمعت الدموع بعينيهآ اللوزيتين
يسخر منهآ
يستفزهآ بنبرته
ويستهزأ بهآ
لعلمه احتيآجهآ إليه
تعسآ له ؟!
فهو يتلآعب بهآ حتى يرهقهآ
سآخرآ من احتيآجهآ له
ضربت بضعف على گتفه
گأن بذلگ تُفرغ مآبهآ
وشهقت بدموع جآرية
نآطقة بضعف
: أنت ليه گذآ ؟!
أصلآ مآتحبني .. لو تحبني من قلبك
گآن نطقتهآ لي ..
و..

دآهمهآ بوضع إصبعه على شفتيهآ
بعد وقوفه المفآجأ
تخآنقه أشد خنآق
تفرغ عصبيتهآ
يبلعهمآ ملتزمآ الصمت .،؟!
لگن ..
.. تشگگ بمقدآر حبه لهآ !
فهي تستفزه بهَذَا الشگ ؟!
ليرفع صوته بحدة
: أشش ولآ گلمة ثآنية !؟
گل مآصآر شي !
شگگتي في حبي لـگ
وإني مآ أنطقهآ لـگ ؟!
خلآصص !
تبيني أقولهآ .. أقولهآ !
أحبگ .. أحبگ
هآ .. رضيتي ؟!

أمسگت معصمه
فهو نطقهآ مثلمآ أرآدت
فلمَ الشهقآت الموجعة ؟!
والبگآء بالدمع المرير ؟!
لأنهآ .. لَا تريدهآ
بهذه النبرة
بهذآ الإنفعآل
بهذه اللحظة
ألم يقل عند البوح بهآ
تتلألأ العينآن
ويترقرق الصوت
حتى يقطر رقيقآ ..
مذيبآ للأذن ..
مخدرآ للأحآسيس ..
لگنهآ تجد خلآف ذلك ؟؟
هتفت بشهقة تعآلت بإنفعآل
: لَا .. لَا مآأبيهآ منگ !
ليه تقولهآ ؟!
إِذَا أنت مآ تـ تـعرف تقولهآ ..
ليه تغصب نفسگ عشآن تقولهآ ؟!
خلآص .. مآأبيهآ منگـگ ..

تنهد ..
وشدهآ بندم من إنفعآله
وضعف فقد أوجعته
بـ شهقآتهآ المؤلمة
بـ دموعهآ المسگوبة
بـ خنوع نبرتهآ المنفعلة
أنزل رآسه لأذنهآ
هآمسآ بزفرآت تحرقهآ
: غبية ؟!
ومآأدري متى بتفهميني ؟!
يعني معقول گل اللي أسويه ؟!
مآتعرفين قدرگ عندي !
إلا بهآلگلمة ؟!
يعني إذا سمعتيهآ بترتآحين ؟؟

ترتآح ؟!
أي رآحة التي هربت منهآ
منذ فترة وحآمهآ التي تمددت ؟!
وهي مُتقلبة مُتقلبة رأسآ على عُقبْ ؟!
لَا تعلم مآذآ تريد ؟!
ومآذآ لَا تريده ؟!
فهي " م ب ع ث ر ة " بمعنى الگلمة
فشددت من احتضآن خصره
وشددت من إلصآق وجههآ بصدره
گأنهآ بذلگ تشدد على تقلباتهآ
فتجمعهآ و توآزنهآ !
اختنقت أنفآسهآ
وزمت شفتيهآ لگتم شهقة المُثقلة
لتجيبه بنبرة مخنوقة
: مآأدري ..
بس حتى أنت مآترآعي نفسيتي
وگأنك تتعمد تغيظني .. وتنسى إني حآمل !

حآمل ؟!
گلمة عشقهآ عندمآ أطربته بأذنه ؟
وحلقت به من جديد بعدمآ يئس من سمآعهآ !!
والآن ..
بگل تعنت تخبره إنه نسآهآ !!
وأي جنون تقذفه به ؟
أيحق قتلهآ ؟!
أو قبرهآ بين أضلعه ؟!
وهذآ مآ فعله تشديد احتضآنهآ
وغمغم بحنق لمآ نطقته
: ظآلمة !
بس شسوي إذا القلب يغليگ ؟!

.

.

.

شغل مآگينة الحلآقة السودآء
وابتدأ بتحليق ذقنه .. مرورآ على خديه
لتحديد عوآرضه ..
وأوقفهآ على خده ..
متأملآ عينيه الوآسعتين
وعدستيه السودآء ذآت لمعة !
غريبة .. متلألأة ..
وأسفل جفنيه غمآم رمآدي !
أطفأ المگينة ..
و أنزلهآ على المغسلة
تحسس خده بأنآمله الطويلة
فتبآن عظمة بآرزة بضعف
وشفتيه اللتآ جفتآ بتشققآت
مرر إصبعه فبآن ثغرآت صغيرة
تقبع متبآعدة على شفته السفلية
وسؤآل يدور في الخآطر
مآبه !؟
أأصآبه مرض لَا يعرفه ؟؟
وربمآ هو تخرج من الطب ولم يدرسه ؟؟
لگن هو ذهب بنفسه للمستشفى
ليخبروه ..
بـ " مجرد إرهآق لآزم تنآم گويس .. وتأخذ هالفيتآمينآت "
أي نوم يريدون أن يغرق فيه
وهو گلمآ لآمس جسده فرآشه ..
لآح طيفهآ بالحضور ..
صورة إغمآئهآ .. رآئحتها الأثيرية ..
صوتهآ ذو رنة .. حشمتهآ ..
ومآذآ بعد ؟!
تدفق أمنية وحيدة وهي " رؤيتهآ "
ضرب بگف يده السليمة صدغه الايمن
بتعنيف لهذه الفگرة و.. محوهآ !

" اطلعي من رأسي !
اترگيني .. "

" وليه تطلع من رأسك ؟
مو أنت تحبهآ ! "

هز رأسه بـ لَا
فهو متعلق بذگرآهآ .. مُعجب بهآ
لم يصل إلى أحد درجآت " حبهآ "

" أگييد .. جنيت !!
أنآ مآأحبهآ .. بس معجب ؟!
إييه معجب ؟! "

" أي مُعجب ؟!
تگذب على نفسك ..
أجل أنت مآ تحبهآ .. "

" إييه مآأحبهآ ..
وإذآ أحبهآ .. مآأقدر أوصلهآ !؟
زوجهآ موجود وأگيد هو اللي يستآهلهآ ؟!
إييه مآأحبهآ .. "

" لَا ..
أنت مآتحبهآ !
أنت ..
مسموم بعشقهآ !؟ "

" مسموم بعشقهآ ؟! "
ربآآه ؟!
أنهآية تعلقه به عآشقآ ؟!
وليس أي عآشق !
بل ْ ..
مسمومآ ..
وختآم حيآته " الموت " لَا محآلة !
صريعآ قُتِلْ بـ سم عشقهآ ..
رفع يسآره المجبّرْ ..
وصفع بظهر گفه زجآج المرآة !!
گأن بذلگ يقتل عشقهآ قبل أن يقتله ؟!

قبلهآ بـ لحظآت !

دلفت لغرفة أخيهآ ..
وثوبآن أبيضآن على گتفهآ الأيسر
ويمينهآ مشغولة ببنطآل وقميصين
فتحت الدولآب وعلقتهم
أمّا الثوبين على طآولة الگوي ..
رفعت خصلة نآفرة خلف أذنهآ
وصوت تگسير
يتبعه رنين سقوط
على أرضية دورة الميآه
تخلل مسآمعهآ جعلهآ تشهق بعنف
اقتربت من مصدر الصوت وفتحته
متمتمة بجزع مرتجف
: رآگـــآآنـْ .. شمسوي بنفسگ ؟!

قطع وفتآت زجآجية مُبعثرة
على الأرضية .. المغسلة .. بقرب من رجليه
و.. قطعة أصبحت مثلثية متمسگة ببروآز المرآة
وهْوَ ..
مترنح بخطوآت للخلف
وگفه السليمة محتضنة لظهر گف ذرآعه المگسورة
وضمهآ نحو صدره العريض !
وأنآت مآ تلبث شفتيه الجآفة تطلقهآ إلآ و.. گتمهآ بقسوة
من قطعة قد غُرزت بعنف لتتوسط ظهر گفه
فتقآطرت قطرآت حمرآء امتلت گفه .. جزء من ثوب نومه
غمغم بوجع حآد
: مرآية وانگسرت !
لَا تدخلين .. أنآ بطلع ؟!

قطرآت سآئله الأحمر ..
ترنح وقفته ..
نبرته متألمة ..
جعلهآ تدخل مقتربة نحوه
دون الإهتمآم
لأمره الحآد .. قطع الزجآج !
تعآلت خفقآت قلبهآ برعب
وامتدت يدهآ لتشد گفه بخوف
: عسى .. مآدخل شي
- أردفت بجزع -
وش هالقطعة .. ولآ تتگلم حتى ؟!
خلينآ نطلع بـ

قآطعهآ بإرهآق
: انتي اللي طلعي
قبل مآتنجرحين ؟!

هزت رأسهآ بـ لَا
مشددة على مسگ معصمهآ
هآتفة بعنآد رغم تألمهآ من منظره
الذي يُشفق عليه
: تبيني أطلع لأنك خآيف علي انجرح
وتبيني أطيعگ ..
وانت مآ تطيعني حتى .. ولآ رآح أطلع
عنآد لـگ !

قطب حآجبيه ..
من مسگتهآ المشدودة لمعصمه
مسآومته على الخروج
ولهجتهآ المعآندة له
جعله يرضخ مستسلمآ لهآ
فتمتم بتعب
: خلآص .. بطلع ؟!
وآخر مرة أمشيهآ لك على عنآدك هَذَا !

تنهدت ..
وذرآعهآ تحيط بذرآعه اليمنى
وخطت خطوآتهآ بأطرآف أصآبعهآ
خوفآ من جرح الزجآج المگسور
بـ فعل رآگآن لسبب مُبهم ؟!
أي جنون احتل خلآيا يده لگسرهآ ؟
أي جنون احتل خلآيآ مخه لتنفيذهآ ؟
أين رزآنته .. حلمه ؟!
تنهدت للمرة الثآنية
وهي تجلسه على السرير
سحبت الفوطة وفرشتهآ تحت گفه
وتمتمت بنبرة مقصودة سآخرة
وهي تفتح حقيبة الإسعآفآت الأولية
التي أخذتهآ من أحد الرفوف
: جنيت ..
ولآ تبي تختبر قوة يدگ ؟!

لم يبآلي بسخريتهآ
فهو جنْ !
نعم ؟!
جنْ جنونه المجنون
يگسر المرآة ليمحي عشقهآ
فـ تؤذيه بجرح غآئر بگفه !
مآذآ تريد منه أيضًا ؟!
أقتله .. فلـ تقتله إن شآءت
ولگن أخته مآذآ ستفعل بدونه ؟!
گَشّرْ متألمآ من المسحة الطبية المعقمة
وأبعد يدهآ عندمآ أرآدت سحبهآ..

بلعت ريقهآ
وهتفت بتوتر
: القطعة گبيرة .. بتـ
- أردفت بصرخة -
مجنون .. يبي لهآ خيآطة ..

انتزعهآ ورمآهآ بجوآر يده
وتمتم بحدة متألمآ
: عطيني خيط وإبرة .. عشآن أخيطهآ !

تعلقت يدهآ بگفه
مغمغمة بخوف متألم
: لَا .. هذي يبي لهآ مستشفى
أصلآ مآبتقدر تخيطهآ بنفسك ..
حرآم عليك .. تعذبني وتعذب نفسك !

لم يبآلي بِمَا نطقت
وسحب الإبرة ذآت الخيط
من الحقيبة
وهتف بانزعآج
: أبعدي يدك .. ترآك مو أمي
عشآن تخآفين علي .. ابعدي يدگ أشوف !

ترگت گفه
هآمسة بوجع لمآ نطقه
: بس أنآ اعتبرك أبوي !
وخرجت ..

يغرز الإبرة ويخرجهآ بقسوة
حتى أصبحت أربع غرز متقآربة
وقص نهآيته نآفثآ عليه
لف الفوطة على گفه بذآت القسوة
معآقبآ نفسه على قسوة گلمآته لأخته ..
معآقبآ لـ قلبه الأعوج الذي عشق حلآل غيره ..
ليرد عليه بأنه " مسمومآ بعشقهآ ؟! "
ضربة .. ضربة .. ضربة أخرى
إلى أن ارتخى گفه متوسطآ صدره
يعآقب قلبه المجنون بنبضآته .. القآتل بـِ سم !
ونفسه القآسية على أخته الحنون بمثآبة وآلدته
نزل
من على السرير ..
سيرآضيهآ و.. يحتضنهآ
فهو في أشد احتيآجه إلى ضمة
تضم بعثرته و تجمعه من جديد
وأيضآ ..
يتخلص من سم عشق أنثى
تتبختر بتوآجدهآ مثلمآ أرآدت
تبعثره .. تلعب بمشآعره !
وقف عند البآب طرقه ثلآثآ
وفتحه عندمآ لم يتلق أي رد .

على سريرهآ ذو الغطآء البنفسج ..
" ترآگ موأمي "
خطت دموعهآ بشهقة من گلمته
فهي تعتبر نفسهآ وآلدته
وهو وآلدهآ بحنآنه
فيصفعهآ الآن بقسوة گلمته !؟
" أصلآ هو متغير .. مآعآد مثل الأول !
من الحآدث .. "
و ..
طرقآته الهآدئة قطعت حبل أفگآرهآ
لم تجيبه ..
بل گل مآفعلته مسح بقإيآ دموعهآ
فهو سيدخل سوآء أذنت له أو رفضت !
رفعت عينيهآ بشموخ مصطنع نآظرة لخلفه
نآطقة بنبرة جلآفة مصطنعة مرتجفة
: نعم !؟
ليه تدخل من دون استئذن لك ..
لو أبوي گآن مآ سوآهآ ؟

تقدم إليهآ بخطوآت مترنحة
وإبتسآمة شقية زينت شفآه بتعب
فهي تحآول جرحه وتقسو عليه مثلمآ فعل ؟!
ولگنهآ ..
لن تستطيع فرغم مآ قإلته
فعينيهآ شآمختين بتصنع عن عينيه
ونبرتهآ مرتجفة متصنعة الجلآفة
جلس على السرير مقآبلهآ
محرگآ يده السليمة نحو خدهآ
لمسح دمعة تعلقت بخدهآ
هآتفآ بحنآن مُتعب
: حطي عيونگ بعيوني
وقوليهآ .. يآأمي أنتي !

حدقت بعينيه الذآبلتين
وزمت شفتيهآ لگتم صرخة
گآنت ستفجرهآ بوجهه الشآحب
فترآجعت ..
فهو أضعفهآ
بشحوبه المصفر ..
لمسته النآعمة ..
نبرته الحنونة ..
أنزلتهآ لذرآعه المُجبرة
لتجد گفه محشورة بمنشفة تلونت بالدم
ابتعدت عنه لتأخذ منشفتهآ البيج
سحبتهآ و قآمت بتنظيف دمآئه
فهمهمت بوعيد متألم
: أصلآ .. لو حإلك أحسن من هالحآل !
گآن طردتك من غرفتي ..

أنحنى مقبلآ جبينهآ بحرگة مفآجأة
ليقهقه من احمرآر خديهآ
متمتمآ بمزحة مُرهقة
: يآربي ..
على اللي يسوون نفسهم حآقدين
- أردف بتعب مغلقآ عينيه
مسندآ رأسه على گتفهآ -
أبي أرتآح .. ضميني يمگن أرتآح ؟!

أحآطت ظهره بذرآعيهآ
وهمست بأذنه
: شنو اللي فيگ .. يآأبوي أنت
طمنْ قلب أمك عليگ ؟!

أغرق نفسه بصمت
ورآئحة تحتل أنفه ..
فربمآ هذه رآئحة رآحة أحضآن أخته
أو رآئحة تلگ الأثيرية التي تقتله ببطء !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،.،.،،.،.،.،. ،.،.،.،..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:42 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية التآسعة ..
أسلوب الحيآة !
دآئمآ يتبع معنآ العقبآت
فإمآ نتخطآهآ .. وآمآ هي تتخطآنآ !

المقطع الأول ،،

" احتضآن ذگرىٰ "

أبي أنسىٰ
وشلون أنسى ذگرى
راحت ضحيتهآ
أعز الأحبآب ..

سندت " أزهآر " ..
ظهرهآ على الجدآر الليموني
للغرفة الفآرغة
ماعدا من سرير متربع في الوسط
أغمضت عينيهآ
وعقلهآ يأخذهآ ويقوم بإرسالها
إلى وقت قد سبق عهده
فيه والدتهآ المتوفآة
والسعآدة الظآهرة من عيني والدها
رغم ثبآته .. ابتسامته
ولكن لمحة الحزن موجودة
صمته طول الوقت
وهي أيضاً تختلف عن السآبق
فقد فقدت حآسة نطقهآ
وذلك عندمآ بلعت لسآنهآ بفرط خوف !
انسآبت دموعهآ بتحرر
تجرح خديهآ
مستقرة عند شفتيهآ !
أغمضت عينآهآ بصمت
وصرخآت وآلدتهآ الآمرة
ترن بأذنيهآ بنشآز مسببآ الصدآع
رفعت گفيهآ لأذنيهآ
لتصرخ بدآخلهآ برجآء قآتل
" خـــلآص ...؟!
مآأبي أســسـمع ..
يآرب ؟!
رحمتگ "

أضآف " أبو يوسف "
مآء الدآفئ لگأسه الزجآجي ..
وشربه بتمهل أنزله وحمد الله
رفع شمآغه الأحمر ليعلقهآ على المگتبة
أخفض درجة حرآرة المگيف لتبريد الصآلة
فبرغم أن السآعة الرآبعة والنصف عصرآ
إلا ان الشمس محرقة .. محرقة حد غليآنهم
أرآح جسمه على الجلسة الأرضية
مسندآ رأسه على المرگى بتعب من گل شيء
فدوآمه گحآرس ينتهي عند السآعة الثآلثة
ولگنه تأخر نتيجة عطب بسيآرته الگآبرس
فاتصل على ابنه الممرض ليوصله
فتأخر عليه سآعة گآملة حتى أتى
أسدل الظلآم على عينيه وفتحآت صغيرة مُضآءة
بسبب ذرآعه الممددة على جزء من جبينه وعينيه
اعتدل جآلسآ مطلقآ تنهيدة
بآحثآ بعينيه عن ابنته أزهآر
ارتجفت يده بخوف فهو لم يرآهآ منذ دخوله..
: أعوذ بالله منگ .. يآإبليس ..
وينهــــآ ؟!
عسى مآسوت بنفسهآ شي !
وقف متحآمل على نفسه
وذگرى صفع رأسهآ بالجدآر
تتشگل له من جديد
گآن عآئدآ من عمله لتفجعه بهذه الصورة
مغشي عليهآ ورأسهآ يتدفق منه الدمآء !!
فتح غرفتهآ المشترگة مع أختهآ
فوجد أختهآ نآئمة على السرير
وسرير ابنته الگبرى مرتب
أين هي ؟!
أغلق البآب بهدوء
ليبتعد إلى غرفته
فقد گآنت ترتبهآ ربمآ ؟!
أو نآئمة على سريره ؟!
توقف فجأة ..
وتتوقف عينآه على البآب المردود
فتحثو خطوآته نحوه
ففتحه أگثر متأملآ حآلتهآ
ليهتف بأعلى صوته
: أزهآر ..

مع رفع رأسهآ نحو الوآقف
تعآلت شهقآتهآ المگتومة بعنف
ودموعهآ تتمخطر بغرور على خديهآ
وانتفضت وآقفة لتدفن وجههآ بصدره
بعد ثوآني رگضتهآ نحوه
شدت على جنبيه بأنآملهآ النآعمة
زفرآت أطلقتهآ مدموجة بآنآتها الموجعة
فذگرهآ لوآلدآتهآ ..
توجعهآ .. تقتل روحهآ ..
أغرزت أظفآرهآ بقسوة
گقسوة الذگرى المريرة

: " ألآ بذگر الله تطمئن القلوب "
همسهآ گأنه سرآ بأذنهآ
وأحتضن ظهرهآ ليرفعهآ
فيصبح وجههآ مقآبلآ لوجهه
تعلقت عينآهمآ
فهمس بحنآن منگسر
: وش قلنآ على اللي صآر ؟!
تبين توقفين قلبي وتموتيني ...؟!

هزت رأسهآ نفي
لتعآنق رقبته بخوف
توآلت قبلآتهآ المبللة بدموعهآ
حتى امتلت صفحة وجهه
أنزلت رجليهآ
حتى استقرت وآقفة على الأرض
ختمت قبلة بگفه الضخم
لتحرگ بيدهآ الأخرى سؤآلا
" عسى يومي قبل يومك ..
... أحط لك غدآ الحين ؟! "

: إييه حطي لي الغدآ
- أردف بحزم-
من وين لـگ مفتآح الغرفة ؟!

رصت على گفه بصمت
فالمفتآح المخبأ
بحثت عنه وتفشت عليه
بين ملآبسه .. تحت مخدته .. صندوقه القديم
لتجده أخيرآ گأمل أخير في ثوبه المعلق بإهمآل
فأخذته وتفتح بآب الغرفة ملتهفة
گالملتهف لقطرة مآء بآردة ..
لتصدمهآ رآئحة معطرآت الجو باليآسمين !
ستحرگ يدهآ ...
ولگن مآذا تشير ؟!
أتشير له إنهآ تعشق تقليب الأوجآع ؟!
أتشير بآن ذگرى وآلدتهآ تتجدد يوم بعد يوم ؟!
غضت بصرهآ إلى رجليهآ
فسگنت يديهآ لتحتضن گفه بسگون !

ربت على گتفهآ
وتسلل لدمعتهآ الوآقفة بخدهآ
مسحهآ بحنية عميقة
ليهتف برفق
: خلآص .. لَا تزعلين
بس أوعديني إن آخر مرة تدخلينهآ من دوني !؟

هزت رأسهآ بتردد
ولگنهآ لن توعده
بأن يگون دخولهآ الغرفة لوحدهآ
فستگررهآ .. وتگررهآ
لگن .. إلى متى ؟!
ترگت گفه مشيرة له
بأنهآ ستغرف له الغدآء
وخرجت ..

خرج بعدهآ ليقفل البآب قفلتين
وأدخل المفتآح بجيبه وأخرج جوآله
متعآلي الرنين فرد على المتصل ..!

الوآلد .. بسآم يوسف الـ
أزهآر بسآم يوسف الـ... . 26 سنة
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،..،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:42 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني

" تجمع متفگك ! "
رغم اجتمآعنآ و.. تفرقنآ
وتفرقنآ و.. اجتمآعنآ مرة أخرىٰ !
إلا .. بعضنآ متبآعدين روحيآ لَا معنويآ ..

أبو ريآض ..
ينظر إلى سآعته الجلد الفخمة
المعآنقة لمعصمه الأيسر
المشيرة نحو السآعة الثآمنة مسآءً
توقف متأففآ فهو منذ محآدثة أخيه عن آخته
أصبحت العلآقة رسمية جدًا
إلقآء السّلام .. سؤآل عن الأخبآر
منإقشة بعض المنآقصآت فقط
واليوم يوم إجتمآع عآئلتهم النآقصة
بإبتعإث أفنآن بنت نوآف المتوفى
وأبرآر بنت نآيف المتعنت !
ولو گآنت أخته موجودة
لاجتمعت هي وأبنآئهآ معهم
وربمآ هي و زوجهآ
أو أبنآئهآ ووآلدهم
وربمآ أبنآئهآ لوحدهم فقط !
لمس ذقنه الملتحي متمتمآ
: أنآ رآيح !
تآمر على شي ؟!

أبوثآمر ..
صوب نظرآته المستنگرة لخروجه
هآتفآ بحدة
: مآتعشيت !

أدخل يده بجيبه الأيسر
وهتف بنبرة مقصودة
: النفس مسدودة وأنآ أخوك !
.. يلآ في أمآن الله ..
ملوحآ للمتجآورين في آخر المجلس
وخرج ..

تسند على ظهر الگنبة
ولف مسبحته على أصآبعه اليمنى
فمنذ أسبوع وهذه حآلتهم
البرود .. الرسمية ..
في نبرتهمآ
لفهآ مرة أخرى ..
نآفيآ فگرة محآدثته
فهو لم يخطأ بشأن مآحدث ؟!
أفلآ يحق له أن يمنعه من نبش مآدفنه ؟!
فذگرآهآ تستحق دفنهآ لآنهآ بإختصآر " مآتت " ؟!
وگل من مآت نهآيته تگفينه و دفنه ؟!
وهذآ مآ فعله گفن ذگرآهآ ودفنهآ بـ " مقبرة الذگريآت " !
أدآر عينيه نحو الجآلسَين ..
لتسقط على ابنه ثآمر المبتسم أشبه بـ سخرية !

.

.

.

ثآمر ..
ضحگة سُتِرتْ بإبتسآمة سآخرة
لرؤيته إحتقآن وجه وآلده المُحمرْ
رفع ذرآعه لإحآطة گتفي ريآض النآعس
وهتف بإبتسآمة سآخرة
: وش فيك سآگت ..؟!

تثآوب ..
مغمض العينين وفتحهمآ بثقل
نآطقآ بنعآس
: تعبــــآنــ حدي !
إلا أنت شفيك شق حلقك ..!

تمتم بإستهزآء
: متذگر شي .. وضحگت عليه
- أردف بجدية -
إلا عمي شفيه قآم بدري قبل مآيتعشى ..

حك خده بتثآقل
فالبآرحة سهر ونآم متأخرآ
استيقظ متأخر ا
وذهب إلى شفته عصرآ
ولم ينم إلى الآن !
هآتفآ بإرهآق
: مآأدري شفيه أبوي ..
أصلآ من أسبوع وحآله متگدر !

سحب ذرآعه من گتفيه
ونطق بتمثيل مفآجئ
: عمي متگدر !!
حتى أنآ لاحظته في الشرگة
بس .. مآحبيت أقولك وأخوفك عليه !
تتوقع شنو اللي مگدره ؟!

زم شفتيه برفض بمعرفته السبب
وغمغم بخمول
: الله أعلم اللي مگدره ..
بروح أنآم .. مآني متعشي !

: نوم العوآفي !

وقف ..
وهو يتفحص من اكتمآل أغرآضه
متمتمآ بتعب
: الله يعآفيك ..
- واقترب لعمه مقبلآ رأسه -
تصبح على خير يآعمي !

شد ذرآعه بإصرآر
: شفيگم أنت وأبوك رآيحين ؟!

أنحنى وقبل رأسه مرة أخرى
وهتف بإحترآم
: تعبــــآنـين يآعمي .. يلآ تآمر على شي !

سحب أنآمله من ذرآعه
نآطقآ بهدوء
: مآيآمر عليك عدو .. تيسر وأنآ أبوك !

خرج ملوحآ بودآع أخير !
عن طريق البآب الذي يصل إلى فلتهم
المتوسطة بين الفلتين والفلة الأگبر
هي فلة العآئلة يُعقد فيهآ اجتمعآتهم و جمعآتهم !

آمآ ثآمر ..
اقترب من وآلده ليجآوره جآلسآ
وتمتم بإبتسآمة ذآت مغزى
: وصرنآ لوحدنآ .. يآ الوآلد !

رفع أحد حآجبيه ..
وهتف بـ تسآؤل
: ليش في گلام عندك .. تبي تقوله ؟!

ارتشف من گأس مآء
هز گتفيه بـ لَا
نآطقآ ببرود
: يمكن بعدين .. ودي أقولك حكي !

صوب عينيه بعينيه الوآسعتين
وتمتم بتغطرس
: نشوف متىٰ ؟!
إلا متى بتملك على بنت عمك .. طولتهآ ترآك !

مآل في جلسته
حتى أصبح مقآبلآ له
ليهتف بنفي بآرد
: ومن قَالَ إني بملك عليهآ !

رفع أحد رجليه على الرجل الأخرى
محآولآ التحكم في أعصآبه
فـ ابنه شبيهه عندمآ گآن شآبآ
يحرق الأعصإب بغطرسته
و.. عنيد في رأيه !
ولگنه نقيضه فهو بآرد يطرح أفگآره بهدوء قآتل !
ومن أجل ذلك سيسآيره بِمَا سيقوله
فإن شد هو في گلمآته فهـو سيرخي
فنطق بهدوء مُتصنع
: وليش غيرت رآيك .. يآ ولد ؟!

رفع گفه اليمنى لثغره
مآسحآ بإبهآمه و الوسطى
طرف شفته السفلى
گأن بذلك يستعد لإلقآء " قنبلته "
فتمتم ببرود
: وليه أنآ خطبتهآ .. عشآن أغير رأيي ؟!

اعتدل جآلسآ ..
لينفث بذآت التصنع الهآدئ
: وحجزك لهآ من سنتين .. وش تسميه يآولد ؟!

أغمض عينيه بحدة
وفتحهمآ بشعلة تذيب بروده
فـ تگرآره للفظ " يآولد " ينرفزه
ولگن من أجل ذلك لن يظهر عصبيته فقد يحرقهمآ !
فهتف بطولة بآل
: قبل سنتين ؟!
أنآ مآخطبتهآ أنت اللي قررت ونشرت الخبر
وأنآ وآفقت عشآنك بشرط إن مآ تبتعث للخآرج ..
بس أنت يآ الوآلد .. خليتهآ تدرس مع أختي برآ
ومآأخذت بگلمتي و طنشت شرطي !

هدوءه المتصنع قد تلآشى
فهو ملل من مسإيرة هَذَا الولد
ليگتسيه الغضب النآسف
ملآمحه المرسومة ..
نظرآت عينيه ..
أنفآسه المتسآرعة ..
و.. نبرة صوته الحآد
نآطقآ بقسوة
: أنت قلتهآ ابتعثت للخآرج مع أختك
يعني تمنع بنت العم .. و ترضآ لأختك
وش هالتنآقض ؟!

إبتسم ببرود ..
ليتمتم بتمهل الگلمإت
ذآت مغزى مخبأ
: أختي ..
إذا تبي شي مآرآح أوقف بطريقهآ
اللي تبيه درآسة .. زوآج ..أنت يآ الوإلد ولي أمرهآ
أنآ مآ بعآرضه ..
لگن زوجتي خط أحمر !

بُهِتْ من گلمآته المقذوفة
وأرجمت عصبيته بالإستگآنة
مآذآ يقصد ابنه ؟!
بگلمآته الملعونة ..
و لمآ يُدخل الزوآج في أخته !
ترآءى له مشهد حديثه مع أخيه منآف
بشأن زوآج .. أخته !
أيعقل أنه سمع جدآلهمآ ؟!
لَا .. لَا ..
بل هُوَ متغطرس ويريد إسگآته
ولگن ..
لمآ خبآثة إبتسآمة تعلو شفتيه ؟!
لَا .. لَا ..
قد خُيّل إليه فقط !
فهذه إبتسآمته البآردة قد رسمت لإنتصآر!
" شگلي شيبت وقمت أخرف ! "
زفر بحنق لهذه الأفگآر
: اسمع يآولد ..
البنت إذا جآت تملك عليهآ ..
وبعدهآ أنت حر في تصرفك معهآ !

هز رأسه بالرفض
فإذآ اقترن بهآ و أعلن رفضه لدرآستها
فإمآ .. تحزن وتعيش معه على مضض
وربمآ .. تطلب من عميهآ بگسر گلمته
أو .. تطلب الطلآق ويرغمآنه على ذلك
فيگون بجميع حآلآته هو الخآسر !
خآسر مرة أخرىٰ !
بالتأگيد لن تتگرر خسآرة قرآره
فيگفيه قرآر إگمآل درآسته بـ " أسترآليآ "
الذي رفضه وأقرنه برضآه
فإمآ درآسته و .. غضبه !!
أو الترآجع عن درآسته و.. رضآه !!
وَقبل الشرط الآخر برجآء من وآلدته الذي لوى ذرآعه ..
والآن ..
يريده أن يرضآ بتزويجه من ابنة أخيه المتوفىٰ
فسيرفض ذلك و يرفضه قطعآ !
هآتفآ برفض
: يآالوآلد ..
أقولك مآأبيهآ .. تقولي املك عليهآ
وإذا تبي حلآلهآ مآ يطير بعيد عن يدينكم
زوجوهآ لـ ريآض !

شد ذرآعه بعصبية
يخآلف أمره
و .. يأمر بأمر آخر !
وَمَا هَذَا التفگير ؟!
فمعنى گلآمه أنه يقصد استغلآلهمآ لورثهآ
وخوفآ عليه من الضيآع !
فهو عصبي .. مغرور .. " شين الطبآع "
ولگن لَا يستغل ورث ابنة أخيه ليتمهآ !
فتمتم بإستنگآر صآرخ
: أنثبر يآولد ..
أنآ وعمك تفگرنآ نستغل فلوس بنت عمك
إذا مآتبيهآ قولهآ .. مو تخربط بهآلحكي
واللـ ..

قآطعه بإستنفآر
: لَا تحلف ..
زي مآسويتهآ من قبل
خيرتني بين درآستي ورضآك
واخترت رضآك ..
وهالمرة إذا حلفت مآبتشوفني عندك !
وأنزل معصمه ..
خآرجآ لتدخين الرشيقة العشيقة !

ارتخت قبضته من جملته الأخيرة !
أيعقل أنه لم ينسَ ؟!
أيعقل إن قلبه حآملآ عليه آلى الآن ؟!
و.. أيعقل قسآوة قلب ابنه گقسآوة قلبه ؟!
فهو مآفعله وذلك للإطمئنآن عليهم
هم الثلآثة أفنآن .. أبرآر .. ثآمر
ورآبعهم وآلدتهم
وذلگ .. لسبب دفنه !


تعريف العآئلة لـِ " الإيضآحْ !
عآئلة سآلم
الجد والجدة ؛~ متوفيآن
1- نآيف وزوجته العربية ؛~ سنآء
لديهمآ ...
ثآمر
الصقيع ببروده .. المتخذ من السيجآرة " عشيقة "
أبرآر
منآقضة تمآمآ لأخيهآ عصبية ، وظآلمة المشآعر ، مبتعثة خآرجآ
2- نوآف و زوجته العربية أخت لسنآء ؛~ سهى المتوفيآن بحآدث
أفنآن
الإبنة الوحيدة التي أصبحت أخت أبرآر بالرضآعة
خطيبة ثآمر و .. مبتعثة خآرجآ
3- منآف المعتز بأبنآئه وزوجته ؛~ سلمى
لديهمآ ..
ريآض
حبيب قلب العآئلة ... المدلل فهو الابن المگآفح !!
أشجآن
ذآت طبع رآئق و صديقة مثآلية !!
4- أخت " مُخبئة " بين طيآت الروآية !


.

.

.

: .. مآفيني شي !
همستهآ بخفوت
أوجع روحهآ المرهقة
و.. قلبهآ المُرهف !

رفعت گفهآ الحآني
وربتت على خد يآسمين
التي منذ دخولهآ الصآلة
صآمتة .. شآردة الذهن !
مآبهآ ؟!
أهي إلى الآن مُرهقة من ليلة زوآجهآ ؟!
وقد تگون قلقة على زوجهآ " المُگسر " ؟!
وربمآ مشگلآت ..
طردت هذه الفگرة !
بسخرية من عقلهآ !!
فأي مشگلة ستُفتعل في أول أسبوع زوآجهمآ ؟!
فـ هتفت بتسآؤل حنون
: وإذآ مآفيگ شي .. ليه سآگتة .. أجل ؟

ارتفعت خديهآ بإبتسآمة ذآبلة
ورفعت گفهآ محتضنة گف بدرية
نآطقة بترقيع لمزحة
فمآذآ تخبرهآ !
بأنهآ أجرمت بحق " هيثم "
و .. طلبت الطلآق اتبآع لجنونهآ المرتعش !!
: بدرية ! ..
خليني أضبط تمثيلية العروس المستحية !!

.

.

.

هدى و رؤى و رحآب
متجآورآت الجلوس على گنبة وآحدة
تعآلى صوت جرس من الجلآكسي ميني لـ هدىٰ
فتحته بإستعجآل لترسلهآ لـ بلآك بيري رحآب
: آعجبتگ ..

رحآب ونظرهآ على الشآشة المستطيلة
متمتمة بعجلة
: إيوه .. شوفي ذي اللي برسلهآ لـگ

تأففت رؤى بإنزعآج منهمآ
فقد طفشت من اعتنآقهمآ الدآئم لأجهزتهمآ
هي بالفعل لديهآ .. وتستخدمه !
لگن .. لم تصل إلى درجة الإدمآن گمثلهمآ
هتفت بتذمر
: خلآص .. گله بالأجهزة گأنكم أصنآم !
- وغمغمت - أووف لو جـايبة معـــي گتآب أحسن !

رفعت هدى عينيهآ نحو رؤى
ونطقت بإگرآه
: بدت دودة الگتب !

قهقهت رحآب بمرح
: لَا تخآفين بتنجحين .. وإن شآء الله تأخذين الأولى
- وأردفت باستطرآد -
شوفي ذي الصورة .. يجنن الصندل !!

ضربت رؤى رأسهآ بقوة على الگنب
وعقدت ذرآعيهآ على صدرهآ
بتآفف ملحوظ فالوضع لَا يُطآق منهمآ !!

.

.

.

" يآقلبي .. لك اللــي تبينه ؟! "
تصآعد الإحمرآر فينتشر بتقآسيم وجههآ
يشآرگهآ تصآعد دقآت قلبها گـ طبول الحرب !
بعصبية من جملته العآلقة التي تتردد بذهنهآ
المنبعثة من بين شفتيه برقة و .. حُبْ لـِ سلوآه بالتأگييد !!
تعآلت أنفآسهآ بزم شفتيهآ المنتفختين بقهر ..
قطعت بتفريغ لقهرهآ الغآضب الحزين ومآذآ أيضًا ؟؟
أورآق الگزبرة المجموعة بين إبهآم وسبآبة يدهآ اليسرى
لتزيل معهآ غشآء جلدهآ الرقيق بـ تفجر دم إصبعهآ !
واختلطت قطرآت دمهآ مع إخضرآر الگزبرة على أرضية القطّآعة الخشبية
رمت السگين واحتضنت إصبعهآ بألم
وخرجت متجهة نحو مغآسل المقآبلة لدورة الميآه
فتحت الصنبور ليصطدم بعنف سيل المآء المتفجر إصبعهآ المجروح
گـ المجروح لروحهآ ؟!
فقط .. مجروح !
بل .. مُعذب بِحُبْ يدوس عليه زوجهآ !
وهي تخنع .. وحبهآ له يزيد ..
گزيآدة دمهآ المتدفق من إصبعهآ
أغلقت الصنبور مع سحب المنديل الورقي
أحآطته بشرود ..
وسؤآل يدور بخلدهآ ..
أي أنثى تلك التي تصهر برود سعود
فيجعله يسگب جمل معسولة بتلذذ محب ؟!
رفعت وجههآ بتدقيق لملآمحهآ المرسومة بحدة
عينآن مگحلتين
وأنف طويل
ختآم بـ شفتين منتفختين
سمرآء البشرة مُشربة بـ حمرة
وربمآ هي أجمل في روحهآ و .. شكلهآ ؟!
حمقلت بالمرآة ..
لتسير عينيهآ مع سير قطرة شفآفة
نآزلة بتمهل حتى تستقر بـ ثغرهآ
فعرفتهآ ..
بإنهآ مجرد " دمعة مغموسة بطين الحزن " !


تعريف العآئلة لـ " الإيضآحْ !
الجدة ؛~ منيرة والجد سآير ؛~ متوفي
1- بدرية حآدة الطبآع
المنجبة لـ رحآب التي تشآرك هدى في رجتهآ
و خآلد الذي يعد نفسه غريبآ !!
2 - بدور
متزوجة من " حمد "
لديهمآ 5 أبنآء
التوأم فآرس و فرآس
فآرس
آثر بالبقآء في وطنه للعمل في أرآمگو
فرآس
معجب أو ربمآ محب + أصر بالدرآسة خآرجآ
الأنثى فجر
سأصفهآ بـ مجنونة زوجهآ سعود فقط
التوأم رؤى وهدى
رؤى
تميل إلى فجر وتعتبرهآ قدوة و هآدئة !
هدى
متفآئلة و " رجة "
3- طلآل
المتعب والمتلآعب بمشآعر زوجته ريم الرقيقة !!
4- وليد
مغرور ومتگبر ومتقآعس أيضًا
5- يآسمين
مصآبة بدآء " القلق " زوجهآ ؛~ هيثم


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:43 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث
" إسگآت غآضب ! "

نغضب من أمور تآفهة
ونستهين بـ العضلآت التي تحركهآ وجوهنآ
المولدة لـ " شيب " القلب قبل الوجه !

دلفت إلى صآلة المنزل
بعدمآ أوصلهآ " طلآل " بنفسه إلى هنآ
وقد أربگهآ بتسآؤلآته .. ونبرته المتفحصة
وهي گل مآفعلته ضحگة تصطنعهآ
و.. تدوس على الحزن المخبآ
فهي التي جلبته لنفسهآ !
أبعدت الفگرة عن بآلهآ
بإبتسآمة ارتسمت عندمآ تلآقت عينآهآ بعيني عهود
وضعت أغرآضهآ على الگنبة
وتمتمت وهي تقترب منهآ
: سلآم .. هيثم خآلك وين !؟

: وعليكم السلآم .. وصلته عنود لغرفتكم قَالَ بينآم
.. تعآلي أگلي معي ياسمينة
نطقتهآ مشيرة نحو صحن سلطتهآ
بعفوية اعتآدتهآ من أسبوع
فقد ارتبطت معهآ بأشبه برفقة
يتسليآن معآ في وقت الفرآغ
تعوضهآ عن أختهآ المُتعجرفة " عنود "
وتملئ وقت فرآغ زوجة خآلهآ " يآسمين "
عندمآ يجلس الخآل في إستقبآل من يبآرك له
فيعتزلهآ لأربع سآعآت ربمآ ..
وإن گآن بجوآرهآ فهي تشعر بالجفآف بينهمآ
.. وربمآ خجلآ لأنهمآ عريسآن !!
رمت گتآب " الگيميآء " على الگنبة
گأن بذلك تمحي تلك الأفگآر فهمآ عريسآن
فمآ دخلهآ بذلك !
قربت الصحن ذآت السلطة الخضرآء من طرف يآسمين
وأردفت بمرح مشيرة إلى الملعقة
: خذي ذي الملعقة .. وسمي بالله
وذوقي طبختي !

جلست مقآبلهآ ..
فمدآم زوجهآ رآقد فلتسهر قليلآ معهآ !
أخذت الملعقة الفضية
وضربت بهآ ملعقة " عهود " بخفة
هآتفة بتصغير
: أهم شي الطبخة !!
ترآهآ كلهآ من الثلآجة وقطعتيهم وخلصنآ

قهقهت ..
وتمتمت بحزن مصطنع
: حرآم عليك أهنتيني صرآحة !!
خلآص لآتأگلين .. أصلآ انتي ولا مرة شفتك تدخلين المطبخ !

أوقفت الملعقة بالقرب من شفآههآ
ونطقت بتصغير عينيهآ
: يآ العيآرة .. تونآ الظهر دآخلين مع بعض
وسآعدنآ أمگ في الغدآء !!
وقربت الملعقة لأگل مآفيهآ
احتقن وجههآ بإحمرآر
مردفة بخنقة ممآ تذوقته
: حرآم عليك .. مغرقتهآ بالليمون والملح

رفعت گأس المآء وقربته لشفآه يآسمين
وهتفت بخوف
: وكمون و فلفل ..
أصلآ أنتي تدرين شنو أحط في السلطة !!
أگلتيهآ من قبل !!

شربت نصف گأس المآء
وحمدت بآرئهآ متمتمة
: مرة ثآنية نبهيني .. بروح أنآم أحسن !

استرخت للخلف
وهتفت بتودد
: نوم العوآفي ..
إذا مآعليك امر شغلي التلفزيون في طريقك !

حملت أغرآضهآ
وشغلت التلفآز نآطقة بجدية
: بدل مآتنآمين .. تضيعين وقتك بذآ
و بعد أسبوع اختبآراتكم !!

: أوعدك رآح أتسنع أسبوع الجآي !

.

.

.

: وبس !
نطقتهآ ورأسهآ على گتفه
ويدهآ تحتضن ذرآعه بتملگ
تملك جنوني يجتآحهآ ..
فهي تربت وگبرت و ربت على يديه
نآئمة بين أحضآنه طفلة
متوسد رأسهآ ذرآعه شآبة
فگيف لهآ أن تفآرقه
و .. تحتل أنثى غيرهآ مگآنتهآ
وإن گآنت زوجته ..
فلآ يحق لهآ ذلك !؟
همست برقة لخآلهآ بنبرة ذآت مغزى
: موگأنه زوجة خآلي .. تأخرت !

حرگ عگآزه ..
يفگر بـ سؤآلهآ
وقبل ذلك .. يستغرب هدوءهآ
فهو أيقن قبل إقترآنه غيرتهآ عليه
ويجد العگس بل متعآونة إلى حد كبير !
وأيضآ يحمل على عآتقه قلق
من مشآگل ستفتعل من الجهتين
ولگن .. يقينه مآهو سوى سوء ظن !!
ويمكن لو علآقته بـ زوجته أحسن حآل
ربمآ اُفتِعلت عقبآت بينهم .!
بجدية أجآب ..
فمهمآ گآنت حيآتهم التي نهآيتهآ الفرآق
لن يجعل شخصآ مآ يبحث عن ثغرة !!
: أعطتني خبر على تأخرهآ ..

هتفت بتملق صريح
: وإذآ .. مفروض تجي أبگر عشآنك ؟!

رفع أحد حآجبيه
نآطقآ بحدة
: انزين .. وبعدين !
والمفروض إنك مآ تدخلين في شؤون زوجة خآلك ؟!

عضت شفتهآ على مضض
وهمهمت بتوتر لتخفيف من حدته
: خآلي ..
موقصدي أدخل في شؤون زوجتك
بس .. حبيت آدردش معك !!
- أردفت برجآء -
بليز .. لَا تعصب .. !

رجآءهآ أسگت حدة لسآنه
فرفع أنآمله لبعثرة خصلآت شعرهآ گمدآعبة
وهمس بحنآن
: وليه في أحد يعصب على حبيبته ؟!

.

.

.

لملمت خصلآت شعرهآ منحيته للجهة اليمنى
فـ "هيثم " غآرقآ في سبآته
فلن تشعر بالحرج من قميصهآ
الذي يگشف عن گتفهآ الأيسر
دفعت البآب بخفة
مستغربة الآضآءة الصآدرة
فإن گآن " هيثم " نآم فلمآ الإنآرة !
رفعت عينيهآ العسليتين لتجد الإجآبة
بتوآجده الجآلس مع " عنود الحبيبة "
تمتمت بتوتر
: السّلام عليكم .. !

ردت السّلام بخفوت
وطبعت قبلة على رأسه
هآمسة بدلع
: تصبح على خير !

: وأنتي من أهله ..
دون النظر إليهآ حتىٰ ..
مبعدآ نظره نحو قدمه المُجبرة

: ليلة سعيدة !
همستهآ بإستفزآز لـ " يآسمين "
وخرجت مغلقة البآب خلفهآ ..

ترآجعت من گلمتهآ ..
نشرت خصلآت شعرهآ بحرج
وغيرت رأيهآ برفعه بآسوآرتهآ البيضآء
فهو لم .. ولن .. ينظر إليهآ حتىٰ
فلمآ تخجل من لبسهآ
فلن يُعلق إليه بتآ
علقت عبآءتهآ على المشبك بهدوء
وشبگت أصآبعهآ بتردد
وهمست بإعتذآر
: آسفـــة .. لآني تأخرت !

تدرج في رفع رأسه
وسقطت عيناه بعينيهآ العسل
فهتف بسخرية لإعتذآرهآ
: گآن بقيتي عندهم وسهلتي على نفسك المشوآر !

التصقت عينآهآ بالأرض
وارتعشت من نظرآته الصآعقة لروحهآ
ألم يتعب من منآگشتهآ وعيآترهآ
مثلمآ تعبت من إرتعآش روحهآ ؟!
أو گلمتهآ القآسية قد قسته لدرجة الحديد
الذي لن يلين إلا بـحرآرة تصهره ؟!
فغرت فآههآ ..
وغمغمت بصوت مرتعشْ
: يعني إِذَا أنآ ظليت عند أهلي
بترسل ورقتي ..!

نطق بجلآفة مُحكمة
فهمهآ گآنت قسوته لن تصل إلى هذه الدرجة ؟!
" وليش لَا .. على الأقل أحطمهآ و أجرحهآ ! "

" خلآص إلى هنآ وبس !
تخيل لو وحدة من بنات أختك وصلتهآ ورقتهآ
في اسبوعهآ ! "

" مآرآح يصير .. لأنهم غير .. "

" لو ... "

أبعد أفگآره نآهيآ لهآ
: ليه أنآ مثلك أجرح بدون إحسآس
- أردف بأمر -
تعآلــي وقفيني !

يبعدهآ بطعنة گلمآته الجآرحة
ويأمرهآ بالإقترآب لمسآعدته
أمر .. لَا طلب !
بلعت غصة تنهيدة گآدت أن تُطلق
مقتربة بخطوآت متوترة
ففي الأسبوع التي خدمته
ترتعش خجلآ عندمآ تحتضن خصره
ودعآء بأنهآ لَا تتخآذل خطوآتهآ فـ يسقطآن !
جآورته بالجلوس لتحتضن خصره بيمينهآ
والأخرى تشد يسآره
غمغمت بترگيز
: يلآ ..

لحظآت ووقفآ متجآورين
وبـ يمينه عگآزه الخشبي
يخطوآن بتمهل !
وصمت منه ورعشة منهآ
أطل بنظرآته لوجههآ الذي احمر
ونظرآتهآ الخجولة إلى الأعلى
و.. گتفهآ المگشوف !
قطب جبينه وتوقف
بتسآؤل عصبي
: تغريني ؟!

اتسعت حدقتي عينيهآ
وبُهتت من گلمته الغآضبة
أي إغرآء يقصد ؟!
ازدآد ضخ دم لوجههآ فيزيده إحمرآر ؟!
بعدمآ فهمت قصده !
فهزت رأسهآ بنفي " غبي "
فلو أنثى أخرى لآستغلتهآ فرصة !
لتهمهم برجفة حروفهآ
: أغريك ..
موديل القميص گذآ تقولي أغريك !
حرآم عليك !

" حرآم عليك "
" أحرآم عليه وحلآل عليهآ ؟! "
فتگ كل ذگرى جميلة .. بـ " طلقني "
امتهآنه .. بـ " سمآع توآفههآ "
گآد أن يسلط لسآنه بضربآت گلمآته
لگنه .. أخرسه !
فلمآ لَا يحترم مسآعدتهآ ..
نعم .. مسآعدتهآ فقط !
أبعد نظرآته عنهآ لتستقر على السرير
وهتف بهدوء غريب
: يلآ تحرگي !

بلعت ريقهآ بخوف من صمته
فهو لَا يلبث من أن يسمع إجآبتهآ
إلا رد الصآع " عشرون صآع "
متحرگة مثلمآ أمر إلى جهة اليمنى من السرير
ليجلس هو وتستقر وآقفة مقآبله
نآطقة بتوتر
: تبي شي ..؟!

استلقى جسمه على السرير
وثبت عگآزه بجوآر رأسه
متمتمآ بهدوء
: طفي النور !

تعريف العآئلة لـِ " الإيضآحْ !
ذآت أربع إنآث
الجدة الحنون
ابنتهآ الأرملة غدير
التي ترعى ابنتيهآ
عنود
ذآت غرور المغترة به .. تعتبر" هيثم " من أحد ممتلگآتها
عهود
التي لَا تشعر بعلآقة الأخوية التي يتحدثون عنهآ بنآت سنهآ
والخآل المتگفل بهم
هيثم
الدگتور بأحد المستشفيآت .. وكم هو مجروح بقلبه !
زوجته ؛~ يآسمين

.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.،.،.،.،.، .،.،،،،،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:43 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.،.،.،.،.، .،.،،،،،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
" دنآءة "

كم هو دنيء ؟!
ذاك الذي يتلآعب بـ الأحآسيس |~..

" مشعل " صديق سعود ..
يقبع بالمقعد المجآور لـ " سعود "
في سيآرته الفورد الآبيض
يفتح أول زرين من قميصه العسگري
ليظهر له البدي القطني العسگري
بنظآرة شمسية ذآت حوآف ذهبية تغطي
عينيه النآعستين برموش ظليلة المغمضتين
تعآلى رنين البلآك بيري اللمس ورد على المتصل
: هلآــ والله
... تونآ من أسبوع ...
- أردف بمگر هآمس -
وحتى أنآ مشتآآق بالحييل ..
.. مع السلآمة !
أغلقه مدخله في جيب بنطآله
" هه .. يعني فآگرك بتلوين ذرآعي ؟! "

تمتم بتقليد سآخر
: وحتى أنآ مشتآآق بالحييل ..
أقص يدي إِذَا مآكنت گذآب !

إبتسم من گلمته
ليتمتم بسخرية
: وش نسوي لزوم ندلع .. عشآن نروق !

هتف برفع أحد حآجبيه
: تصدق ..
.. أحسك معلق لَا أنت متزوج و لَا مطلق !

أنزل نظآرته على أنفه المآئل قليلآ
نتيجة حآدث بـ درآجته الهوآئية عندمآ
گآن صغيرآ .. ولمآ گبر خف ميله
وأصبح أگثر " جآذبية "
ونآطقآ بتلآعب
: هي اللــي تبيه لنفسهآ ..
.. مقرر آتزوج ثآنية أگسر رأسهآ شوي !

التفت نحوه بحرگة سريعة
ليقبض أصآبعه الثلآثة من يده اليمنى
وإصبع سبآبته ممدود و إبهآمه مرفوع للأعلى
ليشگل هيئة مسدس مصوبآ بإتجآهه
ويده اليسرى تثبتهآ من خط معصمه
بعين مغلقة وأخرى مثبتة عليه
متمتمآ بإستهزآء
: عشآن تضربك برصآصة في رأسك
بنت العقيد !

قهقه بضحگة من حرگته
والتفت نحو جآمة السيآرة
فيتعآلى صفير شآحنة بينهمآ لحظآت تصدمهآ
ليصرخ بفزع
: ســـعوود !!
وقف .. لَا ننصدم !

أمسك المقود صآرخآ
: أنت اطلع ..
وأنآ بحآول أوقفهآ لَا تصدم في السيآرة
مقآبلنآ .. بسرعة ..

فتح البآب وقفز بسرعة
ليصدم بحصى و الرمآل الصخرية
رمى نظآرته لينفجع بصوت إنفجآر
و.
.
.
نتوقف هنآ !
آملة أن يحوز رضآكم
ولآ تنسوا
تعليقآتكم + لَا يگآتكم + إجآبة سؤآلين
" من هي العمة المُخبئة ؟! "
" مصير سعود تحت الثرى أو بين الأحيآء ؟!

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:44 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.،.،.،.،.، .،.،،،،،.،.،.،.،.،.

المقطع الرآبع
" دنآءة "

كم هو دنيء ؟!
ذاك الذي يتلآعب بـ الأحآسيس |~..

" مشعل " صديق سعود ..
يقبع بالمقعد المجآور لـ " سعود "
في سيآرته الفورد الآبيض
يفتح أول زرين من قميصه العسگري
ليظهر له البدي القطني العسگري
بنظآرة شمسية ذآت حوآف ذهبية تغطي
عينيه النآعستين برموش ظليلة المغمضتين
تعآلى رنين البلآك بيري اللمس ورد على المتصل
: هلآــ والله
... تونآ من أسبوع ...
- أردف بمگر هآمس -
وحتى أنآ مشتآآق بالحييل ..
.. مع السلآمة !
أغلقه مدخله في جيب بنطآله
" هه .. يعني فآگرك بتلوين ذرآعي ؟! "

تمتم بتقليد سآخر
: وحتى أنآ مشتآآق بالحييل ..
أقص يدي إِذَا مآكنت گذآب !

إبتسم من گلمته
ليتمتم بسخرية
: وش نسوي لزوم ندلع .. عشآن نروق !

هتف برفع أحد حآجبيه
: تصدق ..
.. أحسك معلق لَا أنت متزوج و لَا مطلق !

أنزل نظآرته على أنفه المآئل قليلآ
نتيجة حآدث بـ درآجته الهوآئية عندمآ
گآن صغيرآ .. ولمآ گبر خف ميله
وأصبح أگثر " جآذبية "
ونآطقآ بتلآعب
: هي اللــي تبيه لنفسهآ ..
.. مقرر آتزوج ثآنية أگسر رأسهآ شوي !

التفت نحوه بحرگة سريعة
ليقبض أصآبعه الثلآثة من يده اليمنى
وإصبع سبآبته ممدود و إبهآمه مرفوع للأعلى
ليشگل هيئة مسدس مصوبآ بإتجآهه
ويده اليسرى تثبتهآ من خط معصمه
بعين مغلقة وأخرى مثبتة عليه
متمتمآ بإستهزآء
: عشآن تضربك برصآصة في رأسك
بنت العقيد !

قهقه بضحگة من حرگته
والتفت نحو جآمة السيآرة
فيتعآلى صفير شآحنة بينهمآ لحظآت تصدمهآ
ليصرخ بفزع
: ســـعوود !!
وقف .. لَا ننصدم !

أمسك المقود صآرخآ
: أنت اطلع ..
وأنآ بحآول أوقفهآ لَا تصدم في السيآرة
مقآبلنآ .. بسرعة ..

فتح البآب وقفز بسرعة
ليصدم بحصى و الرمآل الصخرية
رمى نظآرته لينفجع بصوت إنفجآر
إخترق قلبه بخوف من موت صآحبه !
حتى تعآلت دقآته لدرجة تصم أذنيه ..
حدق بعينيه النآعستين ..
شآحنه قد انحرفت
لتستقر متوسطة الشآرع
بميل قد أصبح حآجزآ سد الطرف الثّاني
اخترقتهآ " الفورد " الأبيض
ونآر تلتهم بفگ مُفترس
بلهيبهآ المشتعل يزيد هيجآنآ !
ازدآد تعآلــي دگ قلبه
رآگضآ غير مبآلي لخدوشه ..
نحو أشلآء السيآرة ..
ليبحث عنه فقد يجده !
متآوه بين الأحيآء ..
وربمآ أصبح قطعة " فحم "
وصل مقآبل بآبه ..
لتبعده لسعة دخآن النآر
فأصبحت عينآه تحدق ببحث !
" أو قد مآت مُتفحمآ .. "
بلع ريقه بهلع !
فهذه الفگرة ثبتت في عقله
حتى تشگل وجه سعود وجسده !
جلد قد ذآب من صهر النيرآن
وملآبسه قد التصقت بجسده
بعدمآ ذآبت أيضًا !
هز رأسه بـ لَا نآفيآ
فلمآذآ يتخيل هَذَا التخيل ؟!
فـ " سعود " ربمآ لم يمت !
ربمآ ..
يمگن ..
بمعنى هنآك أمل في " موته "
فگرة قد طرت عندمآ وجد مقعده متأجج بنآر
فبتأگيد صآحبه اشتعل و .. انتهى !
فمآ أهش من الإنسآن و ضعفه ؟!
ولگن ..
.. أين " جثته " إن مآت ؟
إن مآت !!
وربمآ لم يمت حي !
بل .. مآت !!
ارتجفت يديه .. قدميه
ليخر جآلسآ مثني السآقين
وشد گفيه خلف رأسه
مصوبآ عينآه نحو زرقة السمآء
لترغمه على إسدآل جفنيه
بقسوة أشعة شمسهآ الحآرة
ليشهق برجآء قتل سگون الطريق
: يآربــــــْ رحمتگ !

.

.

.

رأسه محشور بحضن المقود
ذرآعيه مستسلمتآن بملآمسة الأرضية
فتح عينيه ببطء ..
وسآئل ثخين خطآ خده
سقطت عينآه على الطبلون بزجآجه المگسور
ومشهد الذي استغرق للحظآت فقط يُعَآدْ !
تعدي شآحنة بسرعة هآئلة ..
تنبيهه بـ أعلى التصفيرة ،.
انحرآفهآ ..
محآولة تفآديهآ..
اصطدآمه بـ عمود ..
إغمآئه بعدمآ ارتطم رأسه بحآفة المقود
و..
قطب حآجبيه الگثيفين ..
من صرخة رجولية اخترقت مسمعه
بسرعة رفع رأسه وسحب ذرآعيه
أطل من نآفذة بيسآره
ليجد مآ أفزعه !!
سيآرة مخترقة شآحنة
تحترقآن .. بتطآير نآر !
ومآ أفزعه ..
عسگري جآلسآ بتخآذل على الأرض
لفت انتبآهه قبل الحآدث
بنظآرته و شخص آخر ؟!
شخص آخر!!
نعم .. !
ذآك الذي گآن يقود السيآرة
ببدلة عسگرية ..
وأشآر له بإيمآءة و.. إبتسآمة !
عندمآ توقفآ عند نقطة تفتيش .. متجآورين !
ارتعشت أصآبعه ..
عندمآ استقرت عينآه على المقعد المشتعل
أيمكن أنه يشتعل وهو ميت ؟!
أي حزن مُعذب سيلآقونه أهله بـ لحظة دفنه ؟!
فهو شهد هَذَا الحزن للقلب الحنون الدآفئ ؟!
وأي فجعة سيتلقونهآ أحبآبه !؟
عندمآ يريدون أن يودعوه فيجدونه " مشوهآ " ؟!
تعآلت أنفآسه لهذه الذگرىٰ ..
مؤلمة بحدوثهآ .. مفجعة بإنتهآئهآ !
حولت أفرآد منزلهم فردآ فردآ !
مسح دمه بطرف گم ثوبه
منحنيآ نحو بآب المجآور لمقعده
وترجل بسحب قدميه ..
لـ مسآعدة الوآقف
بعدمآ ترددت صرخته بـ " سعود "

: سعود .. سعود !!
يگآد يجن ..
فهو رأى تفحم جثة سآئق الشآحنة
ولكن ..
لم يجد أي أثر لـ سعود !
دآر حول السيآرة حتى دنآ من مقعده
نفث بجنون غبآئي
فزدآد تأجج النآر ..
بـ حرآرة الجو ..
بـ أشعة الشمس ..
بـ الهوآء العآبث ..
وهو ينفث بجنون غبآئي !
وصرخ بنبرة رآجية
سمآع صوته .. رؤيته !
الإطمئنآن عليه ..
بأن لم تبعث به لهيب النآر
وتشوهه لدرجة البشآعة !
: ســعود .. وين رحت ؟!
وانحنى غير مبآلي بتوهج النيرآن
ليتخآذل خطوآت للخلف ..

أحكم قبضته بذرآعه القوية
ولفه حتى أصبح مقآبله
نآطقآ بنبرة متوترة لتهدئته
لگن ..
مآذآ ينطق ؟!
فالحروف مبعثرة
گبعثرة النيرآن أمآمه !
فـ الحآدث
قد قلب موآجع حآدث ..
لم ينسآه !!
: زيين ..
أبعد قبل مآ تحرقكـ ..

سحب ذرآعه بعصبية
وهتف بصوت عآلي
: وخرر عني ...
وخليهآ تحرقني .. بس خليهآ تطلعه
- لف إلى جهة الشآحنة مردفآ بصرخة -
ســـعوود .. هَذَا هو !

.

.

.

قبل دقآئق ..
على بُعد مترين من خلف الشآحنة المشتعلة !
سيآرة خربة قد تُرگت بعد استهلآگهآ
يقبع الجزء العلوي من " سعود " على سقفهآ المتمزق
وجزؤه السفلي قد ارتخى على مؤخرة السيآرة بتدلي
انبعثت آنة من بين شفتيه ..
بتوجع لآسع من رأسه المرتطم بآلسقف
وظهره الذي يألمه بلسع من قوة سقوطه
فحرآرة هذه الخردة الحديدية
تسلخ جسده من خلف البدلة !
أغمض عينيه بتآوه مرهق !
فهو لم يحترق ..
ولم يتقطع إلى أشلآء ..
وكآد أن ينجو
ولكن .. تعطل " البريك "
فيفتح البآب و بـ لمحة البصر
سقط على سقف هذه السيآرة السآكنة
وذلك لـ إنفجآرهآ المفآجئ ..
فتحهمآ لتسقط على الشآحنة
التي يتصآعد منهآ الدخآن بضرآوة
يتخيل لو مآزآل قآبع في السيآرة
لإحترق .. متفحمآ .. أشلآء إنسآن
حمد ربه للمرة الرآبعة
بأنه لم يصبه نصيب من النآر المشتعلة
سحب آگبر كمية من الهوآء يتخلله
ونفث زفيرآ ..
رفع يده اليمنى
ممسگ فخذه الممدد ..
صگ على أسنآنه بـ تألم
حرّك ظهره بصعوبة وارتفع جآلسآ
وصوت فرقعة من فقرآت الآخيرة من عموده الفقري
أوجعته فشد بيده اليمنى أسفل الظهر المتصلب
فمآذآ يفعل الآن ؟!
فـ رجليه لَا يشعر بهمآ !
فقد تخدرتآ من الوقوع .. ؟!
أو گُسرتآ من سقوطه المحطم .،؟!
وربمآ .. انشلتآ ؟!
حملقت عينآه برهبة في رجليه
خوفآ من فگرة الأخيرة ..
شلل ..
فقدآن حرگة رجليه ..
يصبح مقعدآ ..
يصآحبه گرسي متحرك ..
يگون أسير مگآنه ..
يتذمر شخصآ من خدمته ..
و.. أفگآر أخرى قد طرت وأوجعته
تعآلت خفقآته الضآربة يشآرگه
زيآدة سرعة أنفآسه .. و رجفة يديه !
أيمكن أن يگمل مشوآر حيآته مشلول الحرگة ؟!
تحت رحمة أحد البشر ؟!
يسآعده .. يُطعمه .. يتأفف منه !
ولن يرحمه ..
ولن يرحمه ..
ولن يرحمه ..
ضرب بقسوة فخذيه
يقآتل ويقتل هذه الفگرة الملعونة!
وصوت يصم أذنيه صآرخآ باسمه
لـگن .. لم يبآلي فيه !؟
ففگرة الشلل تعمقت حتى أوسمت في عقله !
ويد قد ربتت على گتفه جعلته يرفع رأسه
وهمس بضعف بعدمآ رأى وجهه
: مشعل .. مآ أقدر أحرك رجولي !

تصلبت إبتسآمة بهجة
عندمآ سقطت عينآه عليه
فأتآه في ثوآنٍ !
لَا يعلم گيف وصل إليه ؟!
فقد يگون مهرولآ ..
رآگضآ ..
وربمآ خرجت له أجنحة وهمية
جعلته يهبط بعد طيرآنه !؟
لگن .. لَا يهم گيف وصل !
بل ..
الأهم أن صآحبه لم يحترق
ولم يتحول أشلآء بسبب نيرآن
لحظة !
فمآذآ يقول
أقآل بأنه ليس له القدرة على تحريك رجليه ؟!
ربآه ..
ربمآ خُيل إليه ..
شد قبضة گفه
وهتف بتوتر
: سعود .. وش هالگلآم .. ؟!
.. يمكن كسر أو من التعب
- أردف بتسآؤل -
إلآ أنت گيف وصلت هنآ !

اختنقت العبرة بدآخله ..
فأي تعب هَذَا يُصلب أصآبع قدميه ؟!
ويجعله عآجزآ عن تحريگ سآقيه ؟!
و فآقد القدرة على الإحسآس بـ فخذيه ؟!
ضرب بعصبية فخذه الأيمن ..
فهو يريد أن يتعذب بآلآم ليرتآح !
عجبآ من هَذَا التنآقض ؟!
فإن توجع بضربآته سيهدأ بآله
الذي غمره حد العمق " فگرة قآسية "
وتمتم بغضب نبرة
وغضب قبضته اليمنى اللآكمة
: شلون تعب ولآ كسر .. وإذآ !
أبي أحس .. أبي أتألم !؟
- وأشآر إلى أسفل السيآرة -
يعني إذا دآستني هالسيآرة بكفرهآ
مآأحس فيهآ .. شلون ؟!

انقبض قلبه بخشية ممآ قآله
مشفقآ عليه رغم عصبيته !
إحمرآر وجهه ..
نبرته العصبية بضعف ..
وضربآته التي لـو أُلگمت بگآئن حي
قد أنهت عمره في ثوآنٍ !
قطب حآجبيه من صوت صفآرة المطآفي
الذي اتصل عليهآ ذآك المدعو " يوسف "
وسأله إن گآن قد أصآب بـ خدش
لأنه .. ممرض !
ممرض ؟!
بمعنى سيسآعد " سعود "
و طمأنته ويخبره أنه مجرد كسر وسيُجبر !
مآل نآحية لـ يمسك بقبضته اليمنى
وقبضهآ بحزم .. لإيقآف " جزعه "
نآطقآ بأمر
: هدي واذكر ربك ..
بنآدي لك الممرض !

.

.

.

للمرة الثآلثة ..
يعآين رجليه لتأگد من إحسآس صآحبهآ بهآ ..
فالمرتين السآبقتين قد عآينهمآ
ولگن ..
لَم تصم أذنيه بصرخة ألم ؟!
أو .. محآولة إبعآد يده بعصبية ؟!
من صآحبهآ المصدوم !
بل .. وجد الصمت .. الجزع !
فربمآ أصآب بـ شلل مثلمآ أيقن ..
تنهد ..
متحسسآ سآقيه المتورمتين
ورضوض قآبعة بمنآطق مختلفة
ضغط على جرح طولي نزل من تحت رگبته
فـ تبللت أصآبعه بدمآئه
گ أمل أخير ليتألم طآردآ فگرة شلله !
ونطق بترگيز
: وش تحس فيه !

: مآأحس .. مآأحس !
گررهآ ضآربآ برأسه حآفة السيآرة
مغمض العينين بضعف
أضعف روحه ..
وقتلت حيآته المستقبلية ..
فقدرة إحسآس برجليه قد أُعدمت
وأُعدم بعدهآ گل شيء ..
فلن يسير ببروده ..
وإنمآ سيگون مقعدآ لگرسي يسير !
ولن يعمل ..
وإنمآ سيفصل فورآ فعمله بحآجة إلى رجلين !
ولن يقود سيآرته ..
وإنمآ سيرگب مع سآئق خآص يقود بدلآ عنه !
ولن يصطحب " سلوآه "
وإنمآ .. مآذا؟!
فقد يطلب منه خآله مفآرقتهآ ..
وهي تصاب بصدمة قآسية تشطرهآ ..
وهو يُقتل و.. تُعدمْ حيآته !!
ولـ إبعآد هذه الفگرة وقتلهآ ..
ضرب رأسه بتعنيف بالحآفة الحديدية
مغميآ عليه !؟
فربمآ يصحو ويجد نفسه مجآورآ لـ سلوآه
معآفى الرجلين !

.

.

.

يقبض المقود بين أصآبعه بشدة !
فقد وصله إتصآل من ابن عمه " سعد "
يخبره أن " سعود " بالمستشفى
وأفجعه بإحترآق سيآرته !
وأغلقه سريعآ ... من دون گلمة !
فيجعله يختبط دآخل قوقعة وسآوسه
فقد استبعد موته بـ گلمته " الحمدلله .. بخير ! "
لگن .. لم يذگر مآأصآبه ؟!
فربمآ تگسرت رجليه !
أو غُمِرَ بـ جروح ..
وربمآ لسعته النآر بإحترآق !
ارتجفت أصآبعه برعب ..
إحترآق ؟!
بمعنى قد وصلته النيرآن
لوجهه .. ظهره .. بطنه .. أطرآفه
فـ تشوههآ ببشآعة ؟!
علو رنين جوآله الذي صدح
أرغم أفگآره على الإنقطآع
سحب جوآله الأسود ليرى اسم " أختي "
بلع ريقه محمحمآ فمآذآ تريد منه الآن ؟!
أيعقل وصلتهآ الآخبآر بهذه السرعة بوسط جآمعتهآ ؟!
أو .. اتصلت لتخبره بخوفهآ على " سعود " المتأخر ؟!
وربمآ ..
" يمكن تبيني أوصلهآ .. يآالله ! "
نطقهآ دآخله نآقرآ للرد
وهتف محآول أن يگون صوته طبيعي
: آلو ..

متسندة على حآئط بدآخل دورة الميآه
منتظرة خروج " وعد " ..
وأصآبعهآ محمرة
من قوة قبضهآ لجوآلهآ الأبيض على أذنهآ ..
فـ منذ سآعتين و إتصآلآتهآ لم تتوقف عليه !
ولم تتوقف أفگآرهآ السودآوية من التدفق إلى عقلهآ
فأرهقتهآ هذه الأفگآر مسببة لهآ رعب حآد قآتل !
فربمآ وصل إلى الشقة ونآم وجوآله في وضع الصمت ؟!
أو قد أصآبه مگروه ..
من نومه أثنآء قيآدته .. تعب مفآجئ !
فسآرعت بالإتصآل على " فآرس "
لنحر هذه الأفگآر وإطمئنآن روحهآ
فمجرد .. مجرد فقط !
التفگير بهذه الأفگآر تقتل روحهآ وتميتهآ
ولگن حدوثهآ ..
قد تُقبضْ روحهآ هَذَا أقل مآيمكن !
انبعثت شفتيهآ الملطختين بقلوس فآتح
بگلمآت سريعة ..
مغرقة بالخوف ..
بتوتر مجنون !
تصبهآ بأذن آخيهآ الهآدئ
: فآرس ..
سعود مآيرد علي ؟!
أبيك تتصل عليه .. يمكن يرد عليك
مآأدري شفيه .. خآيفة عليه !
- مردفة بترجي -
فآرس .. الله يخليك شوفه وين ؟!

جنّبَ سيآرته عند الرصيف برجفة
من گلمآتهآ المنبعثة
.. المرتجفة .. الخآئفة !
فهي خآئفة .. عليه و مشغول بآله فيه !
فمآذآ يخبرهآ لتهدئتهآ ؟!
أيخبرهآ أنه بالمستشفى نتيجة إصآبته بحآدث ؟!
أو إنه تعِبَ فَنُقِل لمعآينة تعبه ؟!
أو .. مآذآ ؟!
استبدل جوآله ليضعه بأذنه اليسرى بتوتر
أخذ نفس لتهدئة أنفآسه المتخبطة
وهتف بلهجة سريعة
: سعود بخير .. بجيك الحين .. تجهزي !
وأغلقه قبل سمآع ردهآ
وبالأصح قبل .. أن تستجوبه !

: فآرس .. اصـ ..
بُتِرتْ حروفهآ الأخيرة بخوف ..
من لهجته السريعة ..
خمآسية الگلمآت ..
إغلآقه المستعجل ..
أيعقل خوفهآ ينبئهآ بمگروه حصل له ؟؟
ولگنه نطق بإنه " بخـير "
نعم .. بخير ؟!
فلمآ غرز الوسآوس بتفگيرهآ المُتعب
فهو بخير ؟!
لگنه ...
نطقهآ بنبرة مستعجلة
گأنه بذلك يمنع إطآلة المگآلمة
وأغلقه بدون توديع أيضًا ..
وأمرهآ بـ لبس عبآءتهآ لاصطحآبهآ !
أيعقل أن فگرتهآ صآئبة ؟!
يآالله ..
فلمآ الدنيآ مستمرة بقسوة صفعهآ ؟!
ألم يگفهآ ..
صفعة زوآجه من أخرى
صفعة برود أحآسيسه
صفعة ممآطلة حملهآ
والآن ..
صفعة ستقتلهآ
بـتوجيعه أو فقده !
صگت أسنآنهآ برجفة فگيهآ
وبـ رجفة يديهآ
فـ تخآذل هآتفهآ النقآل بالسقوط
من فگرة المميتة نآحرة روحهآ
فإن گآن بروده تنحرهآ !
ففقدآنه تعني " وفآتهآ "
تعآلت أنفآسهآ بتخبط
و.. طرقآت قلبهآ الطآرقة لضلوعهآ
رفعت گفهآ لموضع قلبهآ الصغير !
وبدلآ .. من تهدئته
زآدت رجفة يديهآ
لتهمس بإحتقآن أسود وجههآ بعده
: سـ عود !

من خلف بآب التوآليت ..
نشفت يديهآ بالمنديل الأبيض المُخرم
وهتفت بمنآدآة لرفيقتهآ التي سگنت فجأة
تأففت بإنزعآج عندمآ تذگرت حآلتهآ
مجنونة الإتصآل
بذآك البآرد ... مُصلب الأحآسيس
.. لآيرد على اتصآلآتهآ!
آدآرت وگرة البآب بعصبية من فگرة
فهي بودهآ الصرآخ في وجهه
قتل بروده المتعجرف
دعس غطرسته
ليعلم مقدآر الوجع المسبب لـصديقتهآ
و..
قُطع خيط أفگآرهآ !
بشهقة تبعثرت من شفتيهآ بفجعة
من الوقفة المآئلة المستندة على الجدآر
و إگفهرآر بإسودآد وجههآ الحسن
اقتربت بخطوآت سريعة
محتضنة بإعتنآق زنديهآ المتدليتين
ونطقت وعينيهآ تدور بين تقآسيم وجههآ
: فـــجر .. شنو فيگ ؟!

مآبهآ ؟!
تسأل مآبهآ ؟!
أتخبرهآ بوسوستهآ به
المخوفة لأعمآق روحهآ ؟!
أتخبرهآ أن مگآلمة فآرس
قد غرست فگرة فقد زوجهآ ؟!
التمعت عينآهآ مشوشة رؤيتهآ
لتصدر بشهقة مگللة بتأتأة گلمآتهآ
: سـعـود .. سعود !

ضغطت على زنديهآ
وبلعت ريقهآ بخوف
فهل قسى عليهآ مجددآ ؟!
مستخدمآ أسلوب آخر جديد !؟
جعلهآ تسگب الدمع .. و تنتفض گورقة !
وربمآ سبب تأخره قد أفجعهآ ؟!
فهمست بتسآؤل مرتبك
: وش فيه ؟!
صآر له شي .. ؟
قَالَ لك شي ..؟!

هزت رأسهآ بتعثر
يشآرگهآ تعثر عبرآتهآ
نزولآ من عينيهآ المتگحلتين
مرورآ على خديهآ المحمرين
انتهآء عند شفتيهآ .. عنقهآ !
لتنطق بذآت التأتأة الموجوعة
التي أوجعت روحهآ المتعبة
وعقلهآ المغمور بشگوك سودآوية قآتلة !
فهي تبگي من دون دليل يقطع شگهآ باليقين !
وإنمآ تبگي لمجرد وهم قآتل لهآ !!
أي جنون أصآبهآ ليجعلهآ منخرطة في بگآء حآد ؟
أم حسآسيتهآ لَا تحتمل وهم مفجع ؟!
: لَا ..
فآرس لمآ گلمته عنه قَالَ لي انه بخيير !
بسسْ .. مآني مرتاحة !
خآيفة إنه فيه شي .. خآيفة !

قطبت حآجبيهآ بتحديق غير مصدق !
فهي خآئفة .. مرتجفة .. مـجنونة أيضًا
فبگآئهآ گبگآء من فقد عزيز عليه .. وأعظم !
ورجفتهآ گمن أصيب بدآء الصرع
أي جنون تفعله الآن ؟!
فهي من اتصلت على أخيهآ
ويخبرهآ بأن ذآك البعل " بخير "
تجن برعشة و بگآء مرير ..!
فمآذآ ستفعل إِذَا قيل لهآ
أنه قد دهسته سيآرة ومآت !
" بتموت أگييد .. يبي لهآ تفگير .. "
فگت أحد الزنديين
لتحكم الإمسآك بزندهآ الآخر
وقربتهآ من المرآة
فآرتسمت صورة شبيه لـ فجر
عيون محمرة بإنتفآخ
ووجه مسود بذبول
بدموع تملأ تقآسيمهآ !
تنهدت بدآخلهآ ..
فمآذآ تفعل بهآ لتوقف جنونهآ
آتصفعهآ بدلآ عن زوجهآ ؟؟
أتحتضنهآ لگتم شهقآتهآ ؟!
أترشقهآ بقطرآت المآئية تُفجِعهآ ؟؟
أدآرت الصنبور الآزرق تأگيدآ للفگرة الأخيرة
فربمآ تهدآ و تحكم عقلهآ !
وتمتمت بجدية نآسفة بغضب
: فجير ..
يآالخبلة يقول لك أخوك انه بخير
تصيحين گآنك بزر ..
- ملئت گفهآ بالمآء لترشه على وجههآ -
آجل لـو قآلوا لك انه مآت وش بتسوين ؟!
أگييد بتموتين بعده ..
وهو مآيدري عن سآلفتك .. يآالخبلة !!
نطقتهآ بحرقة عليهآ
فإلى متى هَذَا الجنون والخوف عليه
وهي بالنسبة له أحد ممتلگآته فقط !
ورشحت وجههآ من جديد !

قبضة زندهآ
رشقآت المآئية
نبرتهآ الغآضبة
گلمآتهآ الرآجمة
جعلتهآ تشهق بأعنف من قبل
مترآجعة للخلف بخطوة خآئفة
و" آجل لـو قآلوا لك انه مآت وش بتسوين "
ترجمهآ رجمآت تهز جدآر عقلهآ وتنهيه بقسوتهآ
فمآ بآل رفيقتهآ تصفعهآ بتعنيف ؟!
ألم يگفيهآ الصفعآت السآبقة
لتختتمهآ هي بصفعة فأل الموت لزوجهآ ؟!
ربآه ..
مآذآ أجرمت ليصفعونهآ جميعهم بتتآبع !
رفعت گفهآ وتمسح دمعة فتنزل بدلهآ الضعف
وتغمغم برجفة كلمآتهآ
: أقول لك خآيفة عليه .. تقسين علي ؟!
حرآم عليك وعد !
تبين تموتيني .. بهآلگلآم !
أنتـ

رنين الهآتف الملقى على الأرض
أوقف فجر عن تتآبع گلمآتهآ المتعبة
أنحنت وأخذته " وعد "
لتجد اسم " فآرس " هو المتصل
رفعت عينيهآ نحوهآ نآطقة بجدية
: فآرس .. هو المتصل !

.

.

.

: بعد مآظهرت لنآ نتآئج الأشعة
عنده گسر برجله اليمين و شرخ بعظم فخذه الأيسر
وإن شآء رآح يتجبر ..
أمّا أنه مآيحس بألم في رجليه
الگسر مآيفقده الإحسآس فيهم
والفحوصآت اللــي أجرينآهآ
انه لم يُصآب بشلل برغم من تحرك فقرتين من عموده الفقري !
نطقهآ الدگتور لثلآثة المشدودين لگلآمه ..

أبو سعود ..
استرخى في جلسته المشدودة
ومسح ببآطن گفه وجهه
بدآية من جبينه المعرق
وختآم عند ذقنه الملتحي
فـ الحآدث الذي صوره له " مشعل "
قد فجعهم وزرع الخوف بدوآخلهم
غمغم بالحمد بصوت خآفت
حمدآ لله ... إنه لم يُفجع بموت ابنه قبله
حمدآ لله ... بأن ابنه البگر لم يحترق من نيرآن الإنفجآر
حمدآ لله ... أنه أصيب بگسر ولم تشل حرگته
لگن .. ابنه يتآوه .. صآرخآ بعدم قدرته في تحريك رجليه
قطب حآجبيه بإستغرآب
فالفحوصآت تتنآقض تمآمآ مع حآلة ابنه
گآد أن يسأل .. وسبقه " مشعل " في ذلك !

وآقف آمآم طآولة مگتب الدگتور
ويديه قد أمسگت بحآفة لتفريغ إرتبآگه
فـ " سعود " لم يُصآب بشلل مثلمآ أخبرهم
لگن .. حآلته تظهر العگس !
فتمتم بتسآؤل
: دگتور .. گيف مآأصآب بشلل
وهو يقول انه مآيحس فيهم
وش هالتنآقض ؟!

بلل شفتيه بتوتر ..
متقدمآ في جلسته إلى الأمآم
بگفين قد شبگتآ على حآفة الطآولة البنية
فـ صحيح مآقآله !
فهو لم يُصآب بشلل حتى يمنع حرگة رجليه
وأصيب بشلل في ذآت الوقت !
وهو شلل نفسي !!
فهو لا يثير أي ألم في العضو المصاب
وإنما شلل وفقدان لوظيفة الحركة،
إذ تؤدي مثل هذه الاضطرابات النفسية وظيفة دفآعية
أي أنها تنزع نحو الراحة
وعدم مجابهة كل المؤثرات والأحوال
والظروف التي يمكن أن تجعلها
لا تطيق العمل أو الحركة أو التنقل
ولمعآلجته..
بالحآجة إلى علآج نفسي
وتوفير بيئة جيدة
ليتخطآهآ و يستطيع السير !
حمحم ليتمتم بهدوء وعينيه ترگز على وآلد المريض !
: صحيح أنه مآأصآب بأي خلل في جهآزه العصبي
يخليه ينشل .. لگنه أصيب بشلل نفسي !!

.

.

.

وآلدته بجآور رأسه الملفوف !
برهة تمسح على رأسه ..
وأخرى تطلق شهقة نحيب حزنآ عليه
متمتمة بالدعآء الشفآء العآجل له
طآبعة قُبلآت حنونة تملئ وجهه
وهو صآمت بعينين مغمضتين !
ونفسيته في أحض الحضيض
فـ رجليه لَا يشعر بهمآ ..
بل يشعر بخوآء وخلو من قدميه
فلو قُطعت !
فلن يحس بألم ووجع ..
يآالله ؟!
فهو لآ يعترض على مآقدر له
لگن .. من حقه إگمآل حيآته برجلين
يسير بهمآ .. يتمرن بهمآ .. يركل بهمآ !
فهو لم يتعدى الثلآثين من عمره
حتىٰ تشل رجليه .. مصآحبآ لگرسي !
فمآذآ فعل ليُعآقب على فعلته بشلل ؟!
فهو لم يقتل نفس بريئة ..
ولم يظلم إنسآ ..
ولم يجرم مآ يغضب ربه ..!
اختنقت غصة بدآخله
فتعآلت أنفآسه بخنقة ..
قبض على شرشفه الأبيض
مسدولآ على فخذيه
يصل لأخمص أصآبع قدميه !
گأن بذلك يقبض طيف حبيبته " سلوآه !
الذي ارتسم بين خوآطره ..
فهو بحآجة مآسة إلى إحتضآنهآ
وتطبيبه بگلمآتهآ الحآنية !
: إن شآء الله تتعآفى قريب !
همس رجولي حنون دآعب أذنه
ليخرجه من بين گومة أفگآره
بتقطيبة حآجبيه فآتحآ عينيه
لتصطدم نظرآته بوآلده الجآلس
فينطق بسؤآل يآئس
: أتعآفىٰ ..؟!
شلون أتعآفىٰ وأنآ مآأحس برجولي"
يبه ؟!
ليش تقولي هالگلآم وأنت دآري إني مآرآح أرجع
أمشي من جديد ..
يآليتني ميت محترق أحسن من أعيش عآجز !

رفع گفه الگبيرة لگتم مقذوفآت شفتيه
فـ جملته الأخيرة قد اخترقت قلبه بوجع قآتل
فمآ هذه الأمنية البشعة في تحققهآ ؟!
التي ستدميهم جميعًا
هو ووآلدته
أخوه وأخته
زوجتيه الإثنتين
جده وجدته
وگآفة أحبآبه !
وتفجعهمآ هو و وآلدته !
مرر بطن گفه على خده
حتى وصلهآ على الجزء الملفوف
متمتمآ بإبتسآمة شفآفة بأمل
فهو مثلمآ قَالَ الدگتور
إنه بحآجة إلى زرع أمل
ورفع معنويآته لتحسين نفسيته
فيستطيع تحريك رجليه !
: وش هالگلآم يآولدي !
ربك يحيي العظآم وهي رميم ..
وأنت تيأس من رحمته ..
تدري يآولدي .. إن الدكتور طمنآ عليك
وبشرنآ إنك بتمشي إن شآء الله قريب و ..

انتفض ليقآطعه
رآفعآ ظهره ..
ليسقط مستلقيآ من جديد
بألم من فقرتي بنهآية عموده
وجه رأسه لنآحيته بتوجع غآضب
فمآذآ يقول وآلده من گلمآت ؟!
أيريد زرع أملآ مستحيل حدوثه ؟!
نعم .. !؟
مستحيل في حآلته ؟
فگيف سيمشي مرة أخرى
وهو لَا يشعر بهمآ ؟!
فلو غرزت الآلآف من الأبر
فلن يحس بوخزهآ !
ووآلده الآن يقول أنه سيسير مجددآ
ليهتف بقسوة ضعيفة
: بشركم .. أني بمشي ؟!
ومتى ؟!
وبعد كم ؟!
بعد مآ أشيب ؟!
ويضيع مستقبلي ؟!
يبه !
طلعني .. أصلآ وجودي هنآ مآرآح يطيبني !
- أردف بصرخة منهآرة -
طلعني من هنآ !

.

.

.

: إن شآء الله .. نزوركم قريب
سلمي عليهم .. مع السلآمة !
نطقهآ مغلقآ السمآعة ..
أرآح رأسه على خدآدية البيضآء خلفه
وصوت أخته أم سعود المتحشرج بالدمع
يرن بأذنيه گرنين الأجرآس ..
أخبرته ..
بإصطدآم سيآرته !
إحترآقهآ بالنيرآن !
وشلل لرجليه النفسي !
أغمض عينيه فآبنته المدللة الوحيدة
ربمآ ترضى بإگمآل زوآجهآ معه !
أو ترفض .. ويحق لهآ ذلك
فهي لتوهآ وردة لم تتفتح بعد
فلآ تستحق أن تبدأ حيآتهآ معه
گممرضة !
وإن رضت هيَ .. فسيرفض هوَ
فلن يستحمل أن يجعل ابنته
ممرضة .. منتظرة موعد شفآؤه
حتى لـو گآن ابن أخته !
رفع رأسه عندمآ شعر بظل يغطيه
ليرى ابنته المدللة بوجه بآگي
فقطب حآجبيه بتسآؤل
: وش فيك يآ بنت !

رگضت نحوه ..
لتدفن وجههآ في گتفه
بشهقآت مثقلة بخوف
فقد سمعت المگآلمة
من " آلو "
منتهية بـ " مع السلآمة "
وثلآث گلمآت قد طُبعتْ في عقلهآ
حآدث ..
إحترآق ..
شلل ..
و عقلهآ المريض قد شگّلَ لهآ
قد تفنن في تشگيل صورة
بشعة
عآجزة
لـ سعود !
مستخدمآ گآفة ألوآن البشآعة
بريشة رمآدية التشويه
تعآلت أنفآسهآ بروعة
وهي تشد جيب ثوبه
وصورته تتبختر بجدآر عقلهآ
لتهمس بصوت مبحوح من البگآء
فهي لن تستطيع رؤيته من جديد
مآ دآم متشوهآ .. عآجزآ..
فالفرآق أفضل من تعذيب رؤيته
: خليه .. يطلقني !

مشعل ذيآب ثآمر الـ .. 28 سنة
يوسف بسآم يوسف الـ .. 30 سنة
أبو سلوىٰ ..

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.،.

وإن شإء الله
ينآل إعجآبكم !
وعذرآ .. إن لم يصلكم إحسآسي
فهذآ مآأحسست به .،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:50 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية العآشرة ..
نصعد.. لنرتقي !
نقف .. مگتوفي الأيدي !
نسقط .. لقسوة يأس !
هذه حيآتنآ ..
مهمآ اختلفنآ أو تشآبهنآ ،.،.،؟!

المقطع الأول
" ترف ودلآل ! "
يفرطون في دلآلهم
ويتشددون في عقآبهم !
تعسآ لهآ من " تَرْبِيَةْ .. ]

حمدآن ..

تحثو خطوآته إلى بآب القصر
مدندننآ بأحد أغآني العصرْ
بـ صوته الذي بدآ عندليب زمآنه
قفز قفزة صغيرة بإندمآج مع الگلمآت
وختمهآ بلحن خآص فيه !
تنهد بملل ..
رغم وصوله من أحد الدول الأوروبية
بعدمآ لهو و..عبث گيفمآ يشآء
بلآ حسيب ولآ رقيب و لَا تأنيب !
فهذه هي حيآته ..
سفرة مُبهجة ..
أموآل طآئلة ..
تألق دآئم ..
تحدي سآخر ..
خآطب مُعلق ..
و.. إمتلآك گل مآيعجبه !
ليس هو فقط ..
بلْ .. حتى أخيه و أخته
مدللون وتجآوزوآ الإفرآط بذلك !
أطلق تصفيرآته لتشگل " نغمة "
وأدآر الگآب الجيشي على رأسه
الملآئم لقميصه الأسود المخصر
حتى بآنت تفآصيل صدره
و بطنه المشدود
سحب " جآلگسي نوت "
من جيب حقيبته الگتآفية البيج
ذآت السير الطويل الذي يصل لـ خصره
بآحثآ عن رقم مگتب السفريآت
فـ سيحجز للغد رحلة إلى إيطآليآ !
فـ الملل الذي شعر به الآن
لَا يُطآق ؟!
توسط الصآلة الوآسعة
بأثآثهآ الفآخر و .. المستورد
خآوية من وجود آهله
مثلمآ اعتآد ..
حتى آصبح من الإعتيآد !
فحيآتهم گـ أغرآب
خصوصآ هو المنزوي عنهم
فقد يگون إستغلآله بنفسه
وربمآ لَا يشعر برآبطة الأسرة !
فوالدته توفيت جرآء ذاك الخبيث
الذي التهم جسدهآ بتشعب سريع
عندمآ گآن في العآشرة من عمره !
منآدآة باسمه قطع تسلسل أفگآره
ليهتف بنبرة مُنطربَة
: لَبِيْهْ !

حنآنْ ..
استرخت جآلسة ..
على الگنبة الجلدية السودآء
بتعب من برود زوجهآ المتعنت
وندم من حيآة قلبتهآ بيدهآ
فقد گآنت في جنة النعيم
و خرجت منهآ بقدميهآ
لتقبع الآن بجحيم البرود !
نطقت برقة نبرتهآ ..
: لبيت في منى ..
حمدآن !
زهقآنة حدي أبي أطلع ..
وأغير جو عن هالگأبة !

تثآوب بنعآس
وارتفع خديه بإبتسآمة سآخرة
منهآ و .. عليهآ !
فهي من رگلت النعمة برجلهآ
بدلآ من أن تضعهآ فوق رأسهآ
حآمدة .. شآگرة ربهآ
على مآوهبت عليه
لگنهآ .. تذمرت !
والآن ..
ربمآ ندمت ..
آو مللت مثلمآ قآلت !
هتف بنبرة مقصودة
: الله يرحم الأيآم اللــي رآحت و..

رفعت يدهآ مقآطعة
فيگفيهآ ..
ضميرهآ المعآتب
تآنيب وآلدتهآ
و زوجهآ المتلآعب بهآ
والآن ..
أخيهآ الحآضر والغآئب
فنطقت بتأفف حآد
: بليز !
حمدآن .. لَا ترجع على نفس السآلفة
وإذا مآ تبي تخرجني .. قولهآ !

دعگ جبينه بتفگير
وتمتم بتسآؤل
: خلآص بعد صلآة المغرب نطلع
.. إلا أنتي متى بترجعين لبيتك ؟!

وقفت لتصليح يآقة قميصهآ الأحمر
الملآئم لتنورتهآ الجينز القصيرة
فهي لمدة شهرين تقريبًا
أشبه بـ مخطوبة
.. لگن متزوجة !
بمعنى أصح " مُعَلَقَةْ "
عضت على شفتهآ لإبعآد اللقب
فهو يجرحهآ و.. يزيد حسرتهآ !
فهمهمت بملل
: مآأدري .. ؟!

اقترب منهآ بثلآثية الخطوآت
وبعثر شعرهآ القصير بموآسآة
وهتف بنبرة هآدئة
: موندمآنة على اللــي سويتيه ؟!

هزت گتفيهآ بـ لَا آدري
يتبعهآ خروج من الجنآح
مهرولة بخطوآت سريعة هآربة
وغصة ندم قد تعلقت بحنجرتهآ
فهي ليست نآدمة !
إنمآ ذآقت دم أصآبع الندم
على مآ أجرمته ..
بحقهآ ..
بحقه ..
بحق الحيآة السعيدة ..
التي گآنت تعيشهآ معه
ذآگ الرقيق العذب
بإبتسآمته .. طيبته !
تعآلت أنفآسهآ بتبعثر
گتعثر حيآتهآ
لَا ..
بل گآنت منعمة بالسگينة
فقد تعثرت منذ فآرقت زوجهآ
وتزوجت آخر !
أغمضت عينآهآ بخوف مرتدة للخلف
نتيجة اصطدآمهآ بـ جسم
: آآه ..

أبو حمدآن ..

امتدت يده اليمنى ممسگآ ذرآعهآ
متأملآ وجههآ شبيه بوآلدتهآ " ليآلي "
الزوجة الثآلثة بعد متوفآة و مطلقة
وتمتم بنبرته الجدية
: وش فيگ يآبنت ؟!

احمر وجههآ بحرج
طآبعة قبلة على رأسه
وهتفت بتوتر محرج
: مآ انتبهت عليك .. يبه !

سحب گفه بهدوء
مصوبآ نظرآته بعينيهآ الحزينة
فتنهد ..
فأي حزن رسمه بريشته على لوحة عينيهآ ؟!
لگن .. هي التي طلبت ذلك
تطليقهآ بأقرب وقت و تزويجهآ من خيرة الرجآل !
وقد زوّجهآ من أفضلهم ..
لگنهآ حزينة و .. تعيسة ؟!
رنين هآتف النقآل قطع حبل الأفگآر
أخذه بيسآره من جيبه ليرد بوقآر
: حيآ الله .. نعم ؟!
متى ؟!
عسى مآصآبهم شي ؟!
خلآص ..
مع السلآمة !
أغلقه مدخله جيبه مردفآ بجدية
: زوجگ احترقت سيآرته من رفيقه
عندك علم ؟!

جحظت عينآهآ بتحديق
واهتزت شفتيهآ بخوف
من گلمة " إحترآق "
فربمآ احترق زوجهآ ومآت ؟!
أو احترق جزء طفيف منه ؟!
بلعت ريقهآ وغمغمت
: وهو ؟!
عسى مآصآبه شي !؟

: شوية خدوش وجروح !
أنآ رآيح له .. تبين أوديك على طريقي ؟!

.

.

.حمدآن ..

أخفض درجة حرآرة التگييف
ووجهه بآتجآه سريره الفخم
فتح حقيبته البيج المعلقة ..
مخرجآ ظرف مستطيل أبيض
وأخرج منه صورة لـ أُنْثَىٰ
عقد قرآنه عليهآ منذ سنتين
وموعد زوآجهمآ تعلق !
بطلب من وآلدهآ المُشفق على حآلتهآ
فهي بالحآجة لـ هدوء نفسي
حتى تستعيد حآسة نطقهآ !؟
وهو موآفق ..
لگنه ملل .. نعم ملل ؟!
من حيآة اللهو
و الوحدة الفآرغة !
فـ روحه ..
باحتيآج أنثى تحتويه
مشآرگته في گل شيء
سد ثغرة حياته المجوفة
وقعت عينآه ..
بعينيهآ مبتسمتين بلمعة
يبرق حتى يخطف الألبآب
قَبّلْ الجبين الصغير
متحسسآ تقآسيم وجههآ
تصبيرآ لروحه الملهوفة لإحتضآنهآ
و .. عآدة اعتآد عليهآ گلمآ أرآد غفوة !

حمدآن عزآم ضاري الـ.. ، 34 سنة
حنآن عزآم ضاري الـ .. ، 27 سنة
الأب العقيد ؛~ عزآم ضاري الـ

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:51 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني
" رآئحة ذگرىٰ "
بعض رشآآت العطر [[ تُوجِعْ ~

بندر ..
: لَا .. !

غآدة ..
: أبي أصلح السآعة الله يخليگ ؟!
نطقتهآ " غآدة " المجآور لـ " بندر "
في أحد محلآت العطور الفآخرة
الذي اشترت منه عطرهآ ذو عبق هآدئ
والآن .. هو ينتقي أحد العطور بهدوء
هزت رجلهآ بتوتر مبتعدة عنه بتهور
نحو البآئع في زآوية المحل لبيع السآعآت
عضت على شفتهآ أثر عصر زندهآ
و إحرآجهآ فتورد وجههآ بحرج
لتهمس بنبرة متبآگية
: بندر .. عورتني !

ارتخى شدة أصآبعه من همسهآ
فـ تصرفآتهآ المرآهقة ..
ودلعهآ المتملق ..
و تهورهآ الأهبل
يزعجه و لَا يعجبه بتآ !
فهي بعگس " وعد " تمآمآ
في جدية شخصيتهآ !
أنحنى مغمغمآ بحدة
: أوص .. بلآ دلع !
يلآ قدآمي على السيآرة

: بس .. أنـ

: وش قلت أنآ ؟!

ضمت شفتيهآ بزعل منه
فمآذآ فعلتْ ؟!
ليعآملهآ بهذآ التحكم الغآضب ؟
گأنه يعآقبهآ على دلعهآ الفطري بتعنته ؟!
تعآلت أنفآسهآ بتبعثر
وخطوآتهآ تحآول مسآيرة بندر السريع
توقفت عند بآب المرآفق ورگبت بعده
أغلقته بخفة .
مستندة على المقعد بحزن !
فهو لم يرض إصلآح سآعتهآ ؟!
فهمهمت بخفوت
: آووف .. منك !

رمى الگيس متوسط المقعدين
و أدآر مفتآح المقود ..
فيتعآلى تنبيه بأن أحد الأبوآب " لم تغلق "
التفت نآحيتهآ نآطقآ بأمر
: سگري بآبك .. مآسگرتيه !

فتحته و.. أغلقته بقسوة !
رفعت غطآئهآ الشفآف عن عينيهآ
لتهتف بتذمر مشيرة نحو الگيس
: ليه مآ خليتني .. أصلح السآعة !

توقف في المقدمة
مقآبلآ لعمود الإشآرة الحمرآء
وزفر بتهگم نبرته
: گنت بصلحهآ لك ..
لگن أنتي خليتيني أغير رأيي !

ضربت على الأرضية
حآنقة من نبرته و تعجرفه
فنطقت بدلع زعول
: أنآ ..
أصلآ مآسويت شي
بس قلت أبي أصلحهآ ..
تدري ؟!
أنآ الغبية اللــي جيت معك
لـو مع يآسر أحسن !

زفرآت حآرة أطلقتهآ شفتيه
و " أحسن "
جعلته يضغط على الدوآسة
فـ يزيد من السرعة
لف المقود ليقف مقآبل البآب
بصوت عآلي جنوني
: أنزلي يآ غآدة !

ترآجعت للخلف بهلع
ويدهآ تحتضن حبيسهآ المصعوق
أطلقت شهقة بخوف
و انتثرت دموعهآ معلنآ عن بگآء جنوني
لتهمس بشهقة بآگية
: بقول لأبوي عنـْـگ .. خوفتني !
ونزلت بعد صفع البآب برجفة ..
جثت خطوآتهآ الرآگضة للبوآبة
صآرخة بدلع جنوني
: أگرهگ !

.

.

.

: هلآــ والله بـ أبو بندر !
أنهى ترحيبه المبتسم
بفتح النآفذتين بزره الخآص ..

ثآمر ..

أغلق البآب بهدوء
لتحتضن أحد عشيقآته شفتيه ببرود
رآفعآ أحد حآجبيه بتذمر لمآ يقوله
: مآلقيت إلآ اسمك !
شغل التگييف .. حر ؟!

حرگ يده لإبعآد الدخآن
هآتفآ برفض تآم
فـ سيآرته تگفيهآ رآئحة القآتلة
ويريد أيضًا !
أن يگتم آنفآسهآ بدخآنه !
: ارمي السم اللــي بيدك
وأشغله ..
- أردف بتگبر -
أحمد ربك إني مآ طردتك من السيآرة !

ارتسمت نصف إبتسآمة ..
استنشق نفسآ بعمق ونفثه ببرود
يجيبه على تگبره الذي يشبهه
أنزلهآ ليزيل رمآدهآ في طفآيته المعدنية
فـ تسقط عينآه على العطر الزجآجي
أطفئهآ ليسحب العطر بفضول
فـ رش منه رشآآت ثلآثية
استنشقتهآ رئتيه فـ ينبهه لرآئحة !
رآئحة ؟!
فهذه ذرآت العطر ؟!
أشتمهآ من قبل ..
گرآئحة ..
نعم ؟!
رآئحة تلك الأنثى التي صدمت به
فـ يگبل نعومة ذرآعيهآ بقسوة گفيه
فتزلزل أذنيه بصوت شهقة فزع
وأخيرآ ..
إبعآدهآ عنوة بهمس مرعب
بعدمآ ارتسمت عينيهآ بجدآر ذگريآته
فـ تهرع هآربة نآطقة اسم " بندر " المنآدي !
فعرف أنهآ ليست " أشجآن " ابنة العم
وإنمآ آخت بندر " الصغيرة "
بمعرفة سآبقة !
و بعدمآ طآبق التقآسيم
المرسومة برقة معآگسة لحدة " بندر "
هز گتفيه بلآ مبآلآة
ورمي العطر بالگيس !
فمآ شأنه فيهآ ؟!
فمآ أگثر الصدف و .. التقآء !
التقآء ؟!
ترآءى له صورة " ريآض " المرتبگ
و يتبعهآ صورة تلك " الصغيرة " المرتعشة
أيمكن حدث بينهمآ تصآدف ؟!
وقد يگون بموعد مسبق !
أدآر رأسه لـ بندر الذي يتحدث بـ نقآله
أيخبره بـ شگوگه فـ يُنحر ريآض بضربآت ؟!
ولمآ لَا ؟!
وبذلك يضرب عمه و سمعة ابنه بحجر وآحد
لگن تلك " الصغيرة " سَتُقْتَلْ ربمآ على يديه !
تُقْتَلْ ..
فـ لتقتلْ !
فهي من جلبته لنفسهآ !
إبتسآمة بتخآبث وسعت ثغره ..
فالنهآية معروفة !
وهو تزويجهمآ بعد مُعآقبتهمآ
آهـ .. گم سيگون سعيدآ بذلك !
فمگآنة " ريآض " المطآولة لأعنآن السمآء
ستسقط إلى أدنى الحضيض !
من أعين أبيه وعمه وجميعآ ..
لگن ..
ابنة عمه من سيتزوجهآ ؟!
تلآشت إبتسآمته ليحل التقطيب
فقد لمح لتزويجهآ بـ " ريآض "
بعدمآ رفض علنآ لوآلده
الذي تگتم على الآمر صآمتآ
فـ ربمآ يخبئ له مفآجأة
أو يريد خنع لقرآره
وقد يجبره بـ لوي ذرآعه
أخذ أحد اللفآئف بنرفزة
ليشعلهآ سآحبآ نفسآ مميتآ
فـ لوي الذرآع و گسر خآطره
ليس بأسلوب جديد على وآلده !
و قد يتبع شيء آخر ؟
گبت الدخآن الرمآدي بإغلآق ثغره
فسيگتم هذه الفگرة بـنبش مآ دفنه !
وبعد ذلك لن يستطيع وآلده إرغآمه
مقدمآ شگوگه لـ " بندر "
وليحدث مآيحدث !!
كح گحآت متوآصلة بخنقة
بعينين متجمرتين ..
والدخآن تنفثه فتحتي أنفه الدقيق
رمى قآتلته من النآفذة المفتوحة
ليآخذ قآتلة أخرى بحنق جنوني
غير مبآلي لصرخآت رفيقه
و گحآته المنبعثة بقسوة !

: ثآآمر .. جنييت !
نطقهآ موقفآ السيآرة بعصبية !
ومد يده ممسگ بعود السيجآرة
ورميهآ سريعآ بـ الطفآية !
ضرب ضربآت على ظهره
نآفثآ في وجهه المحمر لتهدئته
فـ جنونه في شطف السجآئر لَا يُطآق ..
ونهآية حيآته على أنفآسهآ المسمومة !
هتف بأعلى صوته
: خذ نفس بشويش .. الله يآخذ هالســم
أنت مو مرتآح إلا لمآ تموت بـ ..

قآطعه بقهقه سآخرة
فـ ربمآ هذه المرة المليون
وهو يعظه بنفس الموضوع
وإن يمت ؟!
فـ ليمت فنهآية بني البشر " الموت "
: لَا تـ
- أطلق گحة متألمة -
لـآـ تخآفـْ مآني ميت قبل يومي !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،...،.،.،.،.،.،.،.، .،.،،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:51 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث
" أمنية "
يآرَبْ بِـرَحمٓتِكْ ..
قلْ لـ [ الأمآني ] گوني !؟

فجر ..

وآقفة بجوآر رأس " سعود " النآئم
وعينيهآ تشبره بلهفة موجعة
تتأمله ..
رأسه الملفوف ..
ملآمحه الخشنة مرهقة ..
يده اليمنى الملفوفة بشآش
وأخيرآ ..
إلى مصدر ألمهآ
رجليه المشلولتين المغطيتين !
شهقة تتأتأت من شفتيهآ المتشققتين
فگم تمنت أن يگون الشلل أصآبهآ هي بدلآ عنه ؟!
وكم تمنت بأن تُعمى عينيهآ ولآ أن ترآه عآجزآ ؟!
و تمنت أن تصم أذنيهآ حتى لَا تسمع تنهيدآته وأنآته ؟!
أنحنت لتقبيل جزء من جبينه المگشوف
عبرة .. تلتهآ شقيقآتهآ بإنسگآب موجعة
وأبعدت شفتيهآ هآمسة بصوت مرتجف
: يآليته فيني ولآ .. فيگ. !

حرآرة أنفآس .. بلل دآفئ ..
ويتبعهمآ همس خآنع أيقظه !
رفرف جفنيه لفتحهمآ بأمل
أن يگون بغرفة نومه
وبرجلين سليمتين
مستيقظآ بأثر قُبْلَةْ معتآدة !
احترق الأمل وتطآير رمآده
عندمآ سقطت عينآه بجدآر الأبيض
و.. " فجر" الوآقفة برعشة ..
أگد له إن مآحدث له حقيقة وهو يگذبهآ
فهو قآبع بأحد المستشفيآت
وذلك لحآدث انتهى بـ شلله النفسي !
شلل ..
رفيق گرسي ..
موعد شفآء إلى آجل غير مسمى ..
احتدت أنفآسه بين شهيق و زفير متعثر
ففي أي يوم هَذَا الذي سيتوج بشفآء رجليه ؟!
وربمآ يأتي سريعآ ليفرحه ؟!
أو قد لَا يأتي بتآ !؟
حرگ يده اليمنى ضآربآ ضربآت قآسية على رجله
فقد توجعه و يصرخ متألمآ من لگمآته
صآرخآ بتعنيف
: متى ؟!
متى بحس فيهم ؟!

شدت من يده النآزفة ..
لإيقآف جنون ضربآته التي تنحر مآتبقى من روحهآ
فقد نحر جزء منهآ بسگين سودآوية أفگآرهآ
وجزء عندمآ رأته فـ يغمى عليهآ
والآن .. يتفنن بطعنآته الضآربة !
أي ظلم يفعله ليتلآعب قآتلآ روحهآ ؟!
فـ ضربآته التي لَا يحس بهآ
فإحسآسهآ وصل إليهآ هيَ ؟!
هتفت برجآء عميق
: الله يخليك .. اهدآ شوي ..
إن شآء الله قـريب يآ حبيـ..

سحب يده بعصبية من جملتهآ الگآذبة
فهي لَا تفقه مآ تقوله ؟!
ترتجيه بالهدوء وهو في أعز درجآت إنصهآره !
و تأمله بقرب موعد استعآدة رجليه حرگتهآ وهي تتبختر برجليهآ !
أتسخر منه لعجزه ؟
وربمآ تشفق على حآلته ؟!
قآطعهآ بصوت حآنق من فگرة إشفآقهآ عليه
: تشفقين علي بهآلگلآم يآ بنت العم !
مآقـصـ ...

أطلقت شهقة جآزعة ..
فهو قذفهآ بـ " تشفقين " !؟
لَا بل .. رجمهآ بحروف برگآنية
أدمت مآتبقى من روحهآ الموجوعة
لتنزف بدموع تلآحقت على خديهآ
فهو يدعي على إهتمآمهآ بـ شفقة ؟!
أيمگن أن تشفق وهي تتقطع بأنآته ؟!
لگنهآ ستعذره و تعذره ..
فـ نفسيته متهآوية إلى الحضيض
وبحآجة إلى رآحة نفسية و.. بعث أمل !
مسحت برجفة دموعهآ النآسفة لخديهآ
نآطقة بحنآن مقآطعة
: أشفق .. أحد يشفق على قلبه !
- رفعت گفهآ لإحتضآن خده المخدوش -
بس مآني عتبآنة عليگ .. لأنك معذور يآقلبي
... معذور !

معذور ؟!
أتقصد أنه قد جن عقله ؟
أو أنه قد عجز عن الوقوف ؟
وربمآ تقصد انه سيموت من دون مدآرآتهآ ؟
سحقآ لهآ !!
فإن گآنت تريد الإستغنآء عنه
فلتستغني ؟!
فـ " سلوآه !
بالتأگيد ستأتي رآگضة من أجله
رفع گفه الأيسر ليعصر گفهآ الدآفئ
متمتمآ بإجحآف حآنق
: ليه شآيفتني مجنون عشآن تعذريني
ولآ ..
لأني انشلت رجولي مآ أقدر أعتني بنفسي
هآآ .. ردي ؟!

عضت على شفتهآ لنحر شهقة مولودة ..
فمآذآ ترد عليه !؟
أترد أنهآ موجوعة من عصبيته ؟!
أم تخبره بأنهآ مغتآلة منذ رأت شلل رجليه ؟!
يآالله ؟!
فـ عصبيته زآدت من قسوته !
بل .. قسوته البآردة
لَا تسآوي ربع قسوته المحرقة الآن !!
أطلقت " آهة " بألم من گفه المعتصر
حرگت أصآبعهآ لزحزحة گفه
مطرقة بعينيهآ
نحو عينيه المحمرتين
گآدت أن تجيبه لإمتصآص غضبه
لگن ..
طرقآت البآب
جعلهآ تگتفي بطلب رآجي
: اترگ يدي .. أرجوك !!

.

.

.أبو سعود ..

: والله العظيم أخوك مآيخجل من بنته ..
لَا وجآي بكل بجآحة يقول بنتي طآلبة الطلآق
.. هَذَا بدآل مآ يهديهآ ويعقلهآ ..
يقولهآ في وجهي .. بلآ حيآ .. !
نطقهآ لزوجته بغضب مستعر
نآدر في شخصيته الهآدئة
لگن ..
طلب " أبو سلوى " المتبختر
مدعيآ بأن الطلآق هذآ الحل الأنسب
لوحيدته الصغيرة و المدللة
مآ دآم موعد شفآء " سعود " معلقآ !
فلم يحتمل مآقآله فنهره غآضبآ
وخرج من مجلسه تآركه لوحده !
فـ شخصيته المغترة بنفسهآ يمقتهآ
فكم من لقآء و حوآر بقي هو صآمتآ
فـ حديثه المدموج بـ أنّآ يگرههآ
أخذ بيآلة الشآي الممدودة
مردفآ بحنق ..
: وإن شآء الله إذا رحنآ له بعد شوي
لأقوله لولدك .. ومآني طآلع
إلا لما اسمع تم من فمه ؟!

أم سعود ..

أرخت يدهآ المجعدة على رگبته
لثني رأيه الغآضب
فـ " سلوى " محبوبة ابنهآ " سعود "
وسيصآرعه رآفضآ تطليقهآ
مثلمآ صآرع في الإقترآن بهآ
وأيضآ ..
فهي ابنت أخيهآ ولهآ مگآنة عزيزة
وأحفآدهم الذين لم يأتوآ بعدْ
تريدهم من " سلوى "
وإن گآنت طآلبة الطلآق
فهي " بزر " لَا تفقه مآ تقول !
لتهتف بنبرة تهدئة
: يآ خليفة .. سم بالله وش ذآ الحكي !؟
البنت غلطآنة وأخوي من خوفه عليهآ
قَالَ لك هالحكي .. بدون مآ يحكم عدل !
وهي أگييد الحين ندمآنة و تصيح على اللــي قآلته
تگفى يآبو سعود !
لَا تقول له .. وامسحهآ في وجهي !

قطب حآجبيه
بتگشيرة غآضبة لمآ قآلته
فهل طلب الطلآق بگل تبجح غلطة غفرتهآ !
وإن غلطتهآ " فجر " ستغفرهآ لهآ
بالتأگيد لَا !
فهذه ابنت أخيهآ المغرور
لَا تستطيع التخلي عنهآ !
هتف بسخرية لاذعة
: أمسحهآ في وجهگ ..
آهـ .. يآ ميسون تدآفعين عن أخوك وبنته
لَا ومآتبين أقول لولدك عن طلبهم
بس لـو گآن بنت أخوي
گآن قلتي إييه خليه يطلقهآ
لآنهآ مآجآبت عيآل لحد الحين ..
لَا يآبنت أبوك ..
بقوله وخليه يعرف معدن بنت أخوك !
.. ويلآ تجهزي عشآن نروح لـ سعود ..
وأنهى عبآرته بوقوفه منهيآ النقآش ..

قآبلته وقوفآ ..
لتوقفه بشد ذرآعه مجآنب خصره
فإن گآن سيخبره عن طلب الطلآق
ليگشف عن أصآلة معدن أخيهآ و ابنته
متنآسيآ نفسية ابنه المتهآوية
التي تجرحهآ أي شيء و تهويهآ أگثر
فگيف ستگون صدمته بهذآ الطلب !
فربمآ حآلته تنتگس أگثر
أو يموت من فرط الــ صدمه
وقد يدوم حآله عآجزآ عن المشي !
هذا مآ أوصله لهآ ابنهآ " سعد "
من الدگتور النفسي المعآلج
وغيرهآ من التوصيآت لمعآلجته !
فأردفت گتذگيرآ له ..
وعينيهآ بعينيه المتسآئلتين
: بس يآبو سعود ..
قبل مآ تقول له ..
تخيل گيف يگون حآله بعد مآتخبره ؟!

.

.

.مشعل ..

مستلقي على ظهره برجلين ممددتين
وعينيه النآعستين مغمضتين بتعب
وأحد ذرآعيه قد ارتخت ..
على عينيه و جزء من جبينه المحموم !
وشريط الحآدث يمر گـ فيلم قد سجله عقله
انحرآف شآحنة الطويلة ..
قفزته السريعة المبآغتة ..
اشتعآل نيرآن بدخآن رمآدي ..
بحثه عن رفيقه " سعود " ..
إيقآفه بيد الممرض " يوسف " ..
بهجة إيجآده ..
فجعة شلله ..
التقآء " أبآ سعود " ..
سـ ..
صرير البآب المنبأ بإغلآقه
قطع المشهد الآخير ..
ورآئحة بعطر مرگزة تنبه خلآيآ أنفه
بوجود زوجته التي جآءت مع وآلدهآ العقيد
فتمتم بإستهزآء لآسع
: آووه .. الآميرة حنونة مآرآحت !

حنآن ..

أنزلت الوعآء الأبيض ..
الذي مُلِء نصفه مآء دآفئ
فمنذ لحظة ملآمسة شفتيهآ جبينه
وحرآرة لسعتهآ منتشرة بجسدهآ
فعرفت بأن " حرآرته مرتفعة "
عفست ملآمحهآ من سخريته
لتجلس مجآورة رأسه على السرير
امتدت يمنآهآ
واحتضنت معصم ذرآعه الممدودة
ونحتهآ لتحسس حرآرة جبينه
هآتفة برقة منرفزة
: الأميرة متنآزلة عشآنك اليوم !

تدرج برفع جفنيه لفتحهمآ
محركآ نظره لتقآسيم وجههآ المگشرة
عينآن متوسطتان بعدسآت رمآدية
أنف ملآئم مزين أسفله بگريستآله فضية
ختم شفتيهآ ذآت روج أحمر برّآق !
گـ لون فستآنهآ عآري الأگمآم القصير
أدآر عينيه لتسقط بحدقتي عينيهآ
فـ غمز بتلآعب نآطقآ بتلذذ
: متنآزلة ولآ مشتآقة ؟!

نقرآت ثلآثية نقرتهآ متوسطة جبهته بنرفزة
وإحمرآر يندفع إلى خديهآ
من غمزته المتلآعبة ..
و من استمتآعه الــ متلذذ بگلمآته ..
فهو يحتل المرگز الأول في الإحرآج المتلذذ !
أبعدت بصرهآ لإبعآد توترهآ
فأخذت المنشفة بعدمآ بللتهآ بدفء المآء
منزلتهآ على جبينه الوآسع
لتهمس بهروب عينيهآ
: أسأل نفسگ وش تقول لك ؟!

أغمض عينيه ..
رآفعآ رأسه ليحتل جزءآ من فخذيهآ
مستنشقآ عطرهآ المثير حتى يخترقه
فهي مغنجة و مفرطة التدليل
وتجيد إستخدآمه لتقربه منهآ مثلمآ أرآدت
لگن عندمآ تتمرد بأوآمرهآ
فإنه يبعده عنهآ بنرفزة يخبيه بـ " سخرية "
رفع گفه الأيسر ليلآمس منتصف صدرهآ
مغمغمآ بـ خدر يذيبهآ
: وقلبك النآبض يقول .. مشتآق لي بالحييل !!

خفقآت قلبهآ يدك دگآ قويآ على أضلع قفصهآ
عآنقت گفه وأنزلتهآ برفق على المخدة الهشة
عضت طرف شفتهآ فتذوقت أحمرهآ الملطخ
وأمنية تطرقت ببآلهآ
وهي صفع إستخفآفه بأنوثتهآ !
وبدلآ من تحقيق أمنيتهآ ..
صفعت المنشفة من جديد على جبهته
ازدآدت تگشيرة الملآمح
وهتفت بنرفزة غآضبة
: شگلك بديت تهلوس من الحرآرة ..

صرخة أنثوية يتبعه تخآذل جسدهآ على الأرض ..
مشهد شآهده مقآبل غرفة " سعود " اليوم
جعله يهتف بسؤآل متعثر انبعث من شفتيه
ربمآ من هلوسة حرآرته المشتعلة !
وقد يگون سؤآل إختبآري لخبآيآهآ !!
: إِذَا انشليت وشْ .. بتسوينـ ؟!
ثوآني فقط
ونآم من أثر الحُمىٰ متوسدآ فخذيهآ ..

.،.،.،.،.،،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:51 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
" دقآت متعثرة ! "
؛ آَعْشُقْ تَعَثِرِيْ ..
عِنْدَمَآ أُگُونْ بـِ [ قُرْبـكْ .،.!؟

: لَا لآزم أجي عشآن أشوفك ..
وأگييد رآگآن إِذَا قلت له بيجي أگييد !
.. يلآ أترگك يالغلآ ..
مع السلآمة !
نطقتهآ منهية المگآلمة مع جآرتهآ " فجر "
التي اتصلت عليهآ لتخبرهآ برد زيآرتهآ
و تبديد الطفش الملل القآتل لوحدتهآ
وعندمآ تگون مع الآخ " رآگآن " السآرح
فـ الملل يزيد أيضًا ..
لتفآجأهآ بخبر حآدث زوجهآ
و.
.
.
نتوقف هنآ متأملة أن يحوز رضآكم
وعذرآ إن گآن رگيگآ أو قليل الوصف
وذلك لـإنشغآلي .،.؟!

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:52 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع
" دقآت متعثرة ! "
؛ آَعْشُقْ تَعَثِرِيْ ..
عِنْدَمَآ أُگُونْ بـِ [ قُرْبـكْ .،.!؟

ريمآس ..
: لَا لآزم أجي عشآن أشوفك ..
وأگييد رآگآن إِذَا قلت له بيجي أگييد !
.. يلآ أترگك يالغلآ ..
مع السلآمة !
نطقتهآ منهية المگآلمة مع جآرتهآ " فجر "
التي اتصلت عليهآ لتخبرهآ برد زيآرتهآ
و تبديد الطفش الملل القآتل لوحدتهآ
وعندمآ تگون مع الآخ " رآگآن " السآرح
فـ الملل يزيد أيضًا ..
لتفآجأهآ بخبر حآدث زوجهآ
الذي انتهى بـ شلله النفسي !
همست بتعآطف حنون
وأصآبعهآ تنقر على رقم " رآگآن " التآيه !
: الله يشفيه لك يآ.. فجورة
- قطبت حآجبيهآ فـ بطآرية تگآد تنفذ -
أووف وقته الحين .. أگلمه على السريع واسگر !

.

.

.

رآگآن ..
يقود سيآرة التي استأجرهآ ..
فسيآرته قد خُفِسَتْ بحآدث زوآج " هيثم "
وقد فگ تجبيرته ..
وأبدلوهآ بشآش خفيف !
سقطت عينآه على الطبلون
السرعة التي تصل بحدود الستين ..
و مقدآر " البنزين " متضآئل إلى الربع
تأفف بدآخله ..
فهي بحآجة إلى تعبئة وقود !
لف إلى جهة المحطة ذآت اللوحة البيضآء
خفف سرعتهآ موقفهآ عند عآمل التعبئة
أنزل النآفذة وهتف بمنآدآة
: لوسمحت ..
.. عبي وآحد وتسعين !
وانتهى بمد مبلغآ من المآل ..
أسند رأسه بإرهآق على المقعد
وصدآع ينخر جمجمة رأسه ..
يشآرگه ألآم مفآصله المُجهدة
فـ اليوم قد أرهق نفسه
زيآدة على إرهآق تفگيره فيهآ ..
وعقله ينحي تفگيره إليهآ ..
ويَسرح مفگرآ بهآ ..
ويآليته يتوقف عند ذلك !
بل .. ضميره
يطعنه بإتهآم خيآنته لـ " سعود !
ذآك الجآر و نِعْمَ الجآر
في مسآعدته و.. تعآطفه معه !
يآالله !؟
متى يـ..
رنين متعآلي من جوآله n95 القديم
أنزل يده وسحبه مجيبآ بـ " آلو " مرهقة !

هتفت بنبرة متعجلة قبل تفرغ البطآرية بالگآمل
: رآگآن ..
تدري إن جآرنآ سعود
احترقت سيآرته ..
وهو الحين في المستشفى الـ.. منوم !
أبـ ..
قُطِعْ فجأة ..
أنزلته بحنق
فقد أطفئ بإسودآد شآشته !

أنزله من أذنه ..
وأصآبعه قآبضة على ظهره البني
بعينين سآقطتين على المقود برهبة
بمآ نطقته هذه المگآلمة النآقصة !
فـ " سعود !
جآره الذي وقف معه بالشدة
قد احترقت سيآرته ..
فـ أُرقدْ بالمستشفىٰ !
وذلك بسبب ..
حروقه المشوه ..
وربمآ حآلته خطيرة !
أو روحه تنآزع ترجو الحيآة
مثلمآ روحه الرآجية قُربْ زوجته ؟!
تعآلت أنفآسه بغيظ من هذه الفگرة
فـ الجآر مريض وهو يفگر فيهآ !!
ربمآ أصاب بـ الجنون
لَا .. بل أصبح مجنون قربهآ !
ربآه ..
مسموم بعشقهآ ..
ومن أجل محوهآ !
أوسم بظهر گفه جرح غآئر دآئم !
والآن ..
مجنون قربهآ ..
ومآذآ بعد ؟!
لگن ..
" لِمَآ لَمْ يَمُتْ ؟! "
نعم ؟!
يفآرق هذه الدنيآ
ليريح ضميره المعذب
من إتهآم .. خيآنته !
و روحه ..
التي ستعآنق روح أنثآه
فينعم برآحة !
أغمض عينيه الوآسعتين
وإبتسآمة زينت شفتيه المتوسطتين
بتلذذ لهذآ الحلم الجميل ..
فسيطربهآ بأغآني حبه ..
ويغرقهآ بگرم عشقه ..
لن يبتعد عنهآ
بالتأگيد لن يبتعد عنهآ
فسيقبرهآ بين أضلعه !
وصوت ضميره الگريه أهآنه
" استغفر ربگ ..
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
تتمنى موت زوجهآ عشآن تأخذهآ "
جحظت عينيه بفتحهمآ
وإصفر وجهه بصدمة القآتلة !
فأي تفگير جنوني بتمني موته ؟!
أيريد أن يعآنق روحهآ بعد موت زوجهآ ؟!
من أجل عشقه .. فقط !

" بس .. أنآ أبيهآ .. عشآن أرتآح "

" ترتآح ؟!
بعد مآ ترقص على الجرآح ! "

" أي .. جرآح !؟
أنآ حلمت .. إييه حلمت؟
ليش حرموآ الأحلآم مثل مآ حرموآ رآحة ! "

" أگييد بيحرمونهآ !
إِذَا صآرت مثل [ أحلآمگ ] "

ارتجفت يديه بتنآقض أحآسيسه
حنق ضميره المعآقب ..
خجل لحلمه الجميل ..
لذة جنون قربهآ ..
قربهآ !؟
لمآ يزوره
فقد يلمحهآ لبُرْهَةْ !
بُرْهَةْ ؟؟
تُسگن روحه المرهقة
قليل القليل فقط !
التفت لنآفذته
ذآت ضربآت حآنقة على زجآجهآ
أنزلهآ بتقطيب حآجبيه
هإتفآ بإستنگآر
: شفيگ ..
بتگسر زجآج النآفذة !؟

هتف العآمل بلغته الغآضبة
مستنفرآ لقبع هذه السيآرة
وتأخرهآ في الذهآب
: أنت عبييت ولآ رحت
سديت الطريق .. تيسر !

: مآشي .. الحين !
رغم عصبية العآمل
وهرنآت السيآرات الصآرخة
لم يبآلي بهم !
بلْ ..
إبتسآمة حآلمة ارتسمت من جديد
فقد .. فگر .. وقرر ...
عزم على زيآرة المريض " سعود " !
دآس بأقوى مآعنده ..
گأن بذلك يدوس على ضميره المعآقب
منصتآ لندآء قلبه
البآعث ..
بـ أمل لمحهآ
نعم !؟
لمحهآ فقط ؟!

.

.

.


أم فآرس " بدور" ..
گفهآ الحآني يربت على گتفهآ
وبصرهآ تتجولآن بوجه ابنتهآ المُتعب
عينيهآ المحمرتين
وأرنبة أنفهآ المحمرة من شدهآ
شفتهآ يتوسطهآ ثغرآت !
وأيضآ ..
حزن أوسم على ملآمحهآ
همست بحزن
: فجر ..
تجهزي عشآن تروحين معنآ !

هزت رأسهآ نآهية
أيمگن أن تفآرق قلبهآ متوجعآ ؟!
صآرخآ بأنّة ..
تغتآلهآ بطعنآت لَا دوآء لهآ
وزآد عليهآ ..
سقوطه منهآرآ
بعدمآ أخبره الدگتور
بـ أن موعد شفآؤه
قد يتأخر !!
تنهدت هآتفة بتعب
: لَا .. مآني رآيحة
- أردفت عندمآ فغرت وآلدتهآ فآههآ -
بس اليوم ..
وبگرآ بيجي سعد ولد عمي
يبآت عنده !

سحبت يدهآ ..
لترتيب النقآب على وجههآ
نآطقة بجدية
: إن شآء الله بگرآ بجي آخذك
- مردفة بمنآدآة -
فآرس .. وينك ؟!

فآرس ..
قآبع على الگرسي البلآستيگ
برأس متخآذل للخلف
ويدين ممددتين على يدي الگرسي !
غآرقآ بـ غفوة مُتعبة ..
من عمله المبگر ..
وتوصيل وآلدته وانتظآرهآ ..
صرآخ " سعود " المنهآر ..
قطب حآجبيه عندمآ تبآدر لمسمعه اسمه !!
لگن .. لم يهتم
فـ سبآت الدقآئق .. أهم !
ثوآني ..
وقد هُزّ گتفه الأيمن
يشآرگه منآدآته بخفة
غمغم بخمول
: شوية .. شـ ..

خللت أصآبعهآ شعره القصير
لتهتف بحنية نبرتهآ
فقد أتعبته في الفترة الأخيرة
بـ مشآويرهآ
و طلبآتهم
وغيرهآ
التي يحملهآ على عاتقه
فوآلده مشغول بسفره المشبوه بكثرته
وتوأمه مشغول بدرآسته ..
فلم يبق سوى هو فقط !
: حبيبي فآرس .. صحصح شوي
وإذآ وصلنا البيت حط رآسك ونآم !

حرگ رقبته
إلى يمينه .. يسآره
حتى أصدرت فرقعة !
وفتح عينيه بنعآس
وتمتم بتثآؤب وآقفآ
: يلآ .. مشينآ !

ودعتهآ بگفهآ الأيمن
وأنزلت به غطآء عينيهآ
خآرجة خلف ابنهآ " فآرس "
ولسآنهآ يلهج بالدعآء
" الله يشفيه لك يآفجر ! "

.

.

.

أغلقت بآب التوآليت
بعدمآ أدخلته ..
سحبت نفس عميق
لتنظيم أنفآسهآ المرتبگة
و.. رجفتهآ !
التي تخف گلمآ
لآمست " هيثم "
وتزدآد بجنون
گلمآ رأت " عنود "
تلك المغرورة بتبختر !
بـ نغزآتهآ الهآمسة !
بـ نظرآتهآ الملتهبة !
نفثت نفس خآفت
فمآذا تفعل ؟!
فهي تنزوي بقوقعة متنحية
عند توآجدهآ الخآنق لهآ
و .. نظرآت " هيثم " المتغطرس
اقتربت من بآب دولآب المخصص لهآ
لتأخذ بيجآمة حريرية ليلگية
وارتدتهآ بعجل ..
مُبعدة تزآحم الأفگآر
فيگفيهآ أفگآرهآ المرآفقة لهآ
عند إغمآض عينيهآ
استعدآدآ للنوم !
فتهآجمهآ بأنيآبهآ المفترسة
وتترگهآ مرتعشة تحت الغطآء ..
أغلقت آخر أزرآر البيضآوية
وإبتسآمة طغت على شفتيهآ
فـ غدآ !
ستزرع برفقة " عهودة " الصغيرة
بعض الورد و .. اليآسمين أيضًا
هرولت بفزع من آهة أطلقت
من خلف بآب دورة الميآه
فتحته بدون إدرآك
فربمآ تزحلق من بقعة مآء
أوقد فقد سيطرة بالتحكم في رجله فسقط !
رمشت عندمآ وجدت قطرآت دم قآبعة أسفل ذقنه
لبست زنوبة دورة الميآه
مقتربة منه بخطوآت سريعة !
ورفعت أصآبعهآ لموضع جرحه النآزف ..
وغمغمت بخوف
: گآن قلت لي ؟!
وسآعدتك بدآل مآتجرح ذقنك !

يقف ملآصق لجآنب المغسلة
مستند جآنبه الأيسر للجدآر
ورجله ملآمسة لحآفة المغسلة
ويده اليمنى تحمل مگينة حلآقة يدوية
تقآطرت بقع حمرآء على شفرتهآ
من خط جرح أسفل ذقنه ..
أبعد رأسه عن گفهآ المرفوع
بخوف مشفق !
في نبرتهآ المرتجفة
.. نظرآت عينيهآ
.. گفهآ الذي أبعده
لگنه .. تمثيل ؟!
وبحآجة لـ جآئزة نوبل
بحفل تگريمي من الأوآئل !!
ألن تملْ من ذلگ ؟!
ألم تتعب من تمثيلهآ ؟!
وأيضآ ..
تخآفـْ عليه من جرح دموي !
وهي من من جرحته بلفظ طآعن !؟
ربآه ..
أي تنآقض متعآيشة فيه ؟
تخشى جرحه وبيدهآ السگين !
رفع أحد حآجبيه
من گفها المتوتر
هآتفآ بحدة بذآت مغزى
: وشفيهآ إِذَا انجرحت
الجرح ذآ يبرى .. لكن بعضهآ
مآيبرى ؟؟
- أردف بأمر -
.. وابعدي يدك .. !

" بعضهآ مآيبرىٰ "
ترددت جملته بأذنهآ طآرقة
فـ جملته صحيحة !!
ببعض الجروح التي لَا تدآوى
إلآ بدوآء يشفيه ..
لگن ..
گيف يشفيه وهو معرضآ عنه ؟
بگره طعمه المر !
گحآلته تمآمآ !؟
فگلمآ هممت لتبرير سببآ لإقنآعه
لكن ..
لَا أذن تسمع أقآويلهآ
ولآ عينآن ترى صدق عينيهآ
فيصدقهآ و يُبرى جرحه !!
أمسگت شفرة الحلآقة بنعومة
من بين أصآبعه الخشنة
فتحت صنبور المآء لغسلهآ
فلن تحآدثه ..
فهي وعدت بأنهآ لَا تتطرق
للنقآش عقيم من بدآيته
لگي ..
تسآعده وتطول مهلة مگوثهآ لديه
فربمآ " يلين " !
رفعت بصرهآ لعينيه المصوبتين نحوهآ
فتمتمت بنبرة هآدئة
: إن شآء الله جروحنآ كلها تبرى ..
- وابتعدت ثوآني
جآلبة لملصق و كركم ومسحة طبية
وقفت على أطرآف أصآبعهآ
معقمة للجرح وانتهت بوضع ملصق !
أردفت بتوتر
: أنآ بـأحلق البآقي ..

تحسس الملتصق الصغير
سآحبآ المگينة من بين أصآبعهآ
متمتمآ بثورة
: أنآ أگملهآ بنفسي
مآلآدآعي مسآعدتك !!

بخت جل الحلآقة بگفهآ
وتدهنهآ بخده الأيسر برفق
وغسلت گفيهآ
وتقف مقآبله متگتفة
فإن گآن لَا يريد مسآعدتهآ
فهي سترآقب طريقة حلقه
فربمآ يُخدش أو يُجرح !!
فستدآويهآ ..

رفع شفرة الحلآقة لخده الأيسر
بدآ له الأمر شآقآ
فتآرة ينآظر المرآة
وأخرى يستند حتى لَا يسقط
وأخيرآ .. يحلق جزء صغيرآ
قطب حآجبيه ليرگز على
شعيرآت صغيرة بجآنب شفته
فيحلقهآ سريعآ بخدشة
رمى الشفرة بالمغسلة بحدة
غطس رأسه نحو قعر المغسلة
ليشطف جزءآ من المآء على خده
رفع رأسه مصطدمآ برأس آخر
هآتفآ بتذمر قآسي
: مآتشوفين !

حكت جبينهآ المتورد
وشآرگه تورد خديهآ
عضت على شفتهآ السفلى
فهي اقتربت منه لمسح خيط دمه
فاصطدمت برأسه الصلب
لتنطق بحرج بآلغ
: بالغلط صدمت .. خليني أشوف الجرح !

لم يهتم لمآ نطقته حرجآ بتصنع
بل مآل رأسه لوجه المرآة
متأملآ حلآقته " الملخبطة "
شعيرآت قصيرة ..
فرآغآت محلوقة ..
لآصق صغير أسفل ذقنه ..
وجرح صغير بدمه ..
گَشّرْ بقرف من وجهه شبه المحلوق !!
ليتمتم بإشمئزآز
: أووف !
وش ذآ القرف ؟!
- أردف بأمر -
تعآلــي كملي الحلآقة ..

عقمت الجرح سريعآ
وغسلت الشفرة بربگة
فهو طلب
بل .. أمر
وإن يگنْ !!
فهو أرآد مسآعدة منهآ
بعدمآ رفضهآ !
بمعنىٰ ..
هنآك أمل إنصآته لهآ
بعدمآ نهي عن ذلك !
دلگت ذقنه بگريم الحلآقة الأبيض
وهمست بالبسملة دآخلهآ
بأطرآف أصآبع رجليهآ وآقفة
وأنآمل يدهآ تعآنق شفرة الحلق
لتبدأ بإزآلة بعنآية تآمة !
اندفع الإحمرآر بإفرآط خجل
وحرآرة تجسدت ..
أطرآفهآ ، وجههآ ، رقبتهآ
من قرب وجههآ وجهه !
غسلتهآ وعآودت الگرة مرآت
ترددت عينيهآ بتأمل ..
شفتيه الفآتحتين قد اطبقهمآ
بأنفه ذو عظمة بآرزة في بدآيته ..
صعد نظرهآ حتى سقطت ببحر عينيه المصوبة
التي اخترقتهآ بحدتهآ ؟!
أنزلت بصرهآ بخجل متفجر
فزآدت رعشة أنآملهآ
فآنحرفت الشفرة على خده
.. فجرحته !
ألقت الشفرة بتوتر
فمآذآ سيفعل بهآ ؟!
فهي من أرآدت مسآعدته و جرحته !
سيعنفهآ بسلآطة لسآنه ..
ربمآ يلجمهآ بقسوة يده ..
يطلق الثلآث حمم تحرقهآ ..
مسحت سآئل الأحمر عنه بسرعة
أنحنى رأسهآ
فتطبع شفتيهآ قُبْلَةْ متأسفة
لتهمس بخجل آسف
: آسفـــة .. آسفـــة .. حبيبـ ..
- أردفت بشهقة إدرآك
مبتعدة عنه بخطوتين
وعينيهآ معلقة بقدميهآ
فأي لغة هتفت بهآ لتتأسف ؟؟
يگفيه " آسفـــة " بخجل عميق !
بدون قُبلَة ولآ منآدآة بـ " حبيبي "
زمت شفتيهآ المشتعلتين ..
أيمكن أنهآ لآمست جلد خده ؟!
و.. تصطدم حرآرة أنفآسهآ أنفآسه ؟!
بـ زلة لسآنهآ متأسفآ ؟!
تأسف ؟!
أ يمكن أن يصدقهآ !!
أو سيدرجهآ من بآب الإغوآء ؟؟
ابتعدت خآرجة من التوآليت بجنون إحرآجهآ
وهروبآ من فهمه الذي سيعآقبهآ بالتأگيد !
فربمآ يعتقد أنه .. " إغرآء "
مثلمآ تگرم سآبقآ !

هُوَ ..
مبهوت في وقفته المستندة
تعثرت نبضآت الحبيس بتخبط
بعقل يعيد لحظة الحدث بتفآصيلهآ
قرب حـــآر بأنفآسهآ المرتعشة
ووسم رقيق بوسط خده بُرهة
وختمتهآ بأسف هآمس مَتقصد !
لَا ..
بل .. عفوية !
أي عفوية تقصدهآ
وهي محظورة إقترآب منه
إلآ .. لمسآعدته !!
لگن ..
لـو أطآلت إسگآر قبلتها!
جحظت عينيه الوآقع على جدآر الموآجه
من هذه الأمنية المتهورة !!
أي جنون أصآبه من قبلتهآ !
لَا .. ليس جنونآ
وإنمآ صدمة قبلتهآ الغير متوقعة !
نعم ! ..
صدمة فقط
فـ طبعهآ غآرقآ في الخجل
وجرآءة قبلتهآ يُعتبر شآذآ !
لآمست أنآمل يمينه موضع شفتيهآ
وندآء حآنق تردد في عقله

" شفيگ ؟!
ذبت من بوستهآ ؟ "

" لَا .. مآ ذبت
بس .. مصدوم و .. "

" مصدوم ؟!
ولآ أعجبك وتبي ثآنية ! "

أغمض عينيه بتلذذ
وأصآبعه تتحسس بإستمتآع
فلمآ لَا !
تعيد الگرة مرة أخرى بإطآلة و ..

" هه .. شگلك طحت ..
ولآ أحد سمىٰ عليك ! "

نفض أصآبعه بحنق مشمئز
من فگرة إيقآعه بشبآگهآ
فهذآ من سآبع المستحيلآت !

.

.

.

فجر ..
قبلآت ثلآثية طبعتهآ بوجع الدمع
ابتعدت عن جسمه المسجى على سريره
لتجلس على گرسي الأبيض
ظهرهآ مستند على يده اليمنى
برفع رجليهآ حتى تلتصق رگبتيهآ ذقنهآ
ويديهآ تحتضنهمآ بضعف مضآعف !
بعينين محمرتين متعلقتين بوجه " سعود " النآئم
أطلقت شهقة بذرف حبآت اللؤلؤ على خديهآ
و.. صوت سقوطه منهآرآ على وجهه
يطعن مسمعهآ بقسوة أنآته ..
و .. صرخته الرجولية تغتآل بقآيآ روحهآ
زفرت شهقة لتتآبع مسيرة عبرآتهآ
لتهمس برجآء عميق مرتجف
بإغمآض عينيهآ المگحلتين
: يآرب لطفك !

.

.

.

رآگآن ..
يمسح ببآطن گفه المجروح
وجهه بتقآسيمه المُتعبة في الممر
توقف عند البآب المردود ذو الرقم الثلآثي
" 112 " عرفه بعد سؤآل موظف الإستقبآل !
أطل بعينيه من الفتحة الصغيرة
أملآ بـ لمحهآ ربـ ..
تصلب متجمدآ من رؤية مآآهآله
عينيه الذآبلة بوجههآ الحزين
ويده المخبئة بجيب سروآله
مآعدآ ..
أنفآسه برفقة نبضآته تدگه دگآ
فـ قآتلته بعشقهآ المسموم .. حزينة !
ولم تگتفي بطعنة حزنهآ !!
وإنمآ تذرف سگآگين تتفنن بطعن روحه
قبل أن تجرح رقة وجنتيهآ ؟
مآذآ يفعل ؟!
ألآ يجوز ..
أن يمسحهآ بمنديل شفتيه الجآفتين ؟!
فيمنع طعنآت خديهآ ..
لتروي شفتيه و .. روحه المتعطشة !
يـآ الله !
مآذآ أجرم ليُعآقب بسوط شهقتهآ !؟
أو قد تگون لعنة عشقهآ المسموم ؟!
لعنةْ !
ألآ تگتفي من لعنآتهآ المهلكة لروحه ؟
لعنة تخبطه بين جدرآن عشقهآ !
لعنة هلوسته بملآحقة
طيفهآ .. رآئحتهآ .. سيرتهآ !
لعنة علته الذي لَا دوآء له !
والآن ..
لعنة حزنهآ المرسوم بعبرآت متفجرة !
آهـ ..
أتريد نزع مآتبقى من روحه المطعونة ؟!
لَا ..
بل أقسمت على حظر جنآزته غدآ !
ترآجع للخلف بخطوتين متخآذلتين !
قآبضآ أصآبع گفيه بقسوة
من وقفته العآجزة عن إسگآتهآ !
وفغر فآهه ليهمس بضعف
: الله يخليك .. اهــدي !

رفرف جفنيهآ بصعوبة
فبقآيآ دموعهآ متعلقة برموشهآ
بضعف سحبت نفس يسترد أنفآسهآ
رفعت لفرك عينيهآ بقوة أصآبعهآ
لتزيل غشوة عگرت رؤيتهآ
رفعت بصرهآ لـ " سعود "
مآزآل رآقدآ بفعل المهدئ
وصل نظرهآ للبآب المردود
وفتحته الصغيرة مظللة
قطبت حآجبيهآ بتوتر
أيمكن أن يگون زآئر منتظر ؟!
وربمآ عمهآ قد أتيَ ولمآ رآهآ بهذآ الشگل
فترآجع ليترگهآ تنفس عمآ فيهآ ؟!
عضت على شفتهآ بحرج من عمهآ ربمآ
لتستقيم وقفتهآ آخذة بعض المحآرم
لتجفيف وجهها المبلل بدموعهآ المسيلة
ارتدت النقآب بدون غشوة الصغيرة
واقتربت بخطوآت سريعة نحو البآب
لتهتف بصوتهآ المخنوق الحآد
وگفهآ تدير الوگرة الفضية
: عمي تـفـضــ ..
بُتِر آخر حرف من گلمتهآ
عندمآ أجآبهآ خلو المگآن !

يسير بخطوآت متبآطئة نحو المصعد
فهو أبصم على شهآدة " جنونه " ؟
يتمنى قربهآ لـيشفيه ؟
وعندمآ تقآربت منه ؟
ابتعد هآربآ ..
لأنه " مجنون " إن يقي وآقفآ !
لأنه سـ يموت إن رآهآ
فيگفيه ..
متآوه بين جنبآت سمهآ العآشق !

.

.


ان شآء الله ينآل إعجآبكم ..
ويگون في المستوى المطلوب !

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:54 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الحآدي عشر ..
إن ضاقت بك الدنيا
فقل : ~ أستغفر الله ~
- فألفها " أملٌ ] ~
- و سينها " سرورٌ ] ~
- وتاؤها " تفاؤلٌ ] ~
... ... - وغينها " غفرانٌ ] ~
- وفاؤها " فرجٌ ] ~
- وراؤها " رزقٌ من الله ] ~


المقطع الأول
" رعشة "
رجيتگ !
أبي أعرف سر رعشة [خُفُوقِيْ]

فرآس ..
يقف مجآور لـ " سيف "
مقآبلَين لعآمود المملوء بآلگتب
بحثآ عن گتآب طبي ..
مرر أصآبعه على الگتب المصفوفة
وعينيه قآرئة العنآوين بدقة
ميل رأسه نآحية الرف السفلي
فربمآ يجد الكتآب المرآد ..
تفحص العنآوين ذآت الحروف الإنجليزية
بـ ألوآن مختلفة .. عريضة .. !
فخآب ظنه بعدم رؤية مآيريد
تأفف بدآخله ..
رآفعآ رأسه مصطدمآ برأس آخر
: آآح .. !

حمد ..
خطوة ترآجعهآ للخلف
رآفعآ گفه الأيمن لضبط نظآرته على أنفه
مدلگآ جبينه المقطب بألم من صلآبة الرأس المصدوم
ألقى نظرة سريعة على وجه " فرآس "
ليهتف بلهجة سعودية متعنتة
فهو يعلم بأنه سعودي الجنسية قبلآ
: مآتشووف !

حدق فيه بإستنگآر
من گلمته الغآضبة ..
وملآمحه التي تگسوهآ الحنق
فهذآ التصآدم يحدث خطأ و غير متعمد
ارتسمت إبتسآمة مستفزة لـه
نآطقآ بإعتذآر لآسع
: لَا ولله الحمد أشوف ..
وإعذرني مآ شفتك
- مردفآ بنغزة -
يمكن يبي لي فحص نظر!

رفع أحد حآجبيه بنرفزة
من إبتسآمته السآخرة ربمآ
و.. من گلمتيه الآخيرتين !
فربمآ ألقآهآ من أجل حآجة في نفسه
وربمآ سآخرآ من سمآكة نظآرته !!
شد الگتآب بأصآبع گفه اليمنى
متمتمآ بإگرآه
: إِذَا تبي تعآل أوديك على حسآبي !

خبئ گفيه بجيبي بنطآله الگحلي
ونطق بذآت الإبتسآمة
: مشگور أخوي على الگرم !
بروح مع صآحبي عشآن أفحص النظر ؟!

سيف ..
تقدم بخطوآت ليجآور " فرآس "
فجدآلهمآ اللفظي
ربمآ يتطور لعرآك الأيدي
فـ " وجه " الذي صُدِمَ به
تقطب و قد تنرفز !
رفع ذرآعه اليمنى محيطآ لگتفيه
قآطعآ النقآش بصرآمة
: حصل خير .. ومآ لَا دآعي هالعتآب بينكم
ترآكم عيآل دولة وحدة ..
يلآ عن إذنك !!

جآوره في الخطوآت
حتى جلسآ على گرسيين
متقآبلين حول الطآولة الخشبية
فـ غمغم بخفوت
: آخ منك .. مآخليتني أشرشحه على أصول !

نقرتين نقرتهآ أصآبعه بإستنگآر
لمآ يقوله " فرآس " الطآئش
نعم .. طآئش ؟!
بتصرفآته الصبيآنية أحيآنآ
وربمآ .. اشتآق لـ " هوشآت "
مع فرد جديد !
فـهو مسآلم بطبيعته
وإن اختلفآ بأمر مآ
يتفآهم بطريقة سلسة
لَا نغزآت و لا نرفزة !
فهمس حتى لَا يزعج المتوآجدين
: شكلك مشتآق للخنآق .. يآ فويرس !!

رفع رأسه متأففآ من جملته
فـ الجدآل الذي حدث منذ برهة
بسبب وقآحة گلمة ذآك الشـآب
وتعجرف نبرته !
فغر فآهه ليجيب عليه
لگن . .
أُخرس لسآنه عندمآ رأهآ
تلك الوآثقة ..
ذآت العينين اللآمعتين بگبريآء ..
و إبتسآمة تُبهج تقآسيم وجههآ
المرسومة الآن !
تخيل الإبتسآمة إليه
آهـ ..
كم اهتز قلبه بجنون !!
رگز عينيه بـعينيهآ الفآتحتين
فارتفع خديه بجرآءة إبتسآمة
جعلتهآ تتورد طآرقة الرأس
ليغمغم ببحة معجبْ
: يآويلي !

رفع حآجبيه
من فغر فآهه ..
صمته الفجآئي ..
و .. شرود نظرآته !
التفت ورآءه
بآحثآ بعينيه عن مآشد انتبآهه
فوجد فتآة محمرة الوجه
مُطرقة نحو الگتآب مفتوح !!
حرگ رأسه نحو
ليجد إبتسآمة تزين شفتيه
و گلمة متنهدة !
رفع رجله ضآربآ قدمه
من تحت الطآولة مستنگرآ
فهو يؤگد " طيشه " بـ مغآزلته !
نآطقآ بإستنگآر
: يآويلك من ربك !
غض البصر و أنكتم ؟!

أبعد بصره سريعآ
گأن أمره ينبهه بِمَا فعله
إنه خطأ ؟!
لَا ليس خطأ !
فهو تأملهآ وابتسم فقط
نعم !
ليس بخطأ حتى يُنبه عليه
ويؤمر بترگه !!
" لو گآنت أختك .. بترضآ ؟ "
تعآلت خفقآن قلبه بغيرة
فإن حصل ذلك !
سيقتلع عينيه من محجرهمآ
بمعنى مآ فعلته " خطأً ؟
عآنق بصره گفيه المشبوكين
بخجل من هذه الفگرة !
لگنه ..
يحبهآ !
ألآ يحق أن يمتع نظره بـ محبوبته ؟؟
بتأملهآ عن بُعد ..
تخيل إبتسآمتهآ الرآئعة ..
بدلآ من مغآزلتهآ علنآ آمآم الخلق !
ألآ يحق له !

.

.

.

حمد ..
عينيه على الأرض
وخطوآت رجليه تتخطآ الرفوف ذآت الگتب
وبدآخله ..
ينعت سآخطآ على ذآك الشآب
الذي صُدِم به فتجآدلآ ورحل !
قبل أن يشفي غليله من " قلة أدبه "
فهو عآيره بضعف نظره
وإن گآن غير مبآشر ؟!
زم شفتيه بإستقرآف
من هذه الأشگآل ذآت الأسآليب الملتوية
يمقتهآ بشدة !
و ..
صوت أنثوي اخترق آذنيه
أوقف أفگآره و .. خطوآته !
تدرج في رفع بصره لجهة الصوت
وگأن بصورتهآ يأگد أنهآ " أفنآن "
وبالفعل هيَ ..
بحجآبهآ الأبيض ..
وبآلطوها البيج ..
هَذَا مآ رآه من وقفتهآ المُدِيرة له ظهرهآ
وتتحدث بإستفسآر لـ أمينة المكتبة !
عدل بأصآبعه النظآرة على أنفه بتوتر
يجتآحه عند رؤيتهآ .. سمآع صوتهآ .. تذگرهآ !
وليس هَذَا فقط ..
وإنمآ تبعثر الثمآنية والعشرون حرفآ
عند محآدثتهآ .. !
فـ گتآبهآ الذي يمسگه
يتردد في تسليمه إيآهآ !!
بسبب تبعثر صف الگلمآت
و تبعثر روحه !
وبالآخير .. عجز عن تسليمه ؟!
تعسآ له ...
منذ لحظآت
يتجآدل بعنجهية مع ولد ديرته
والآن !!
ارتبك گله برؤيتهآ ..
" يآالله منك ؟!
وآنت بتطول على وقفتك هذي ؟! "
تحمحم بتوتر من سؤآل المُصغِرْ له
فمآذآ يفعل ؟!
يُلقي السّلام ويسلمهآ الگتآب
ويرحل متعذرآ بالإنشغآل !
گلآ .. بل محآدثتهآ قليلآ
محآدثتهآ ؟!
مآذآ يقول ..
أم يسألهآ ؟!
فمآذآ تفعل بعفويتهآ الرقيقة
لتغرقه في ربگة عآرمة ؟!
لتبعثره .. تبعثرآ
گـ حبآت الرمآل الذي يستحيل
الإمسآك بهآ و.. جمعهآ !؟
أو يخبرهآ ؟!
أن دقآت قلبه متخبطة
عند رؤيتهآ الخجولة ؟!
فتدفعه إلى توتر جنوني
لَا دوآء له !
ربآه ؟!
مآللآمور تعسرت لمحآدثتهآ
سيگتفي بالسلآم و إعطآء الگتآب
و .. الإبتعآد دون زيآدة كلمة !!
خطوة .. خطوة حتى اقترب منهآ
عآزمآ على تسليمهآ
توقف خلفهآ متمتمآ بمنآدآة مرتبكة
: أفنآن ..

قطبت حآجبيهآ ..
مستنگرة من ينآديهآ
بـ صوته الرجولي !
أدآرت جسدهآ للخلف
ورأت مصدره " حمد "
الطآلب المتأخر درآسيآ
يدرس معهآ بنفس الگلآس !
لگن مآذآ يريد بمنآدآته لهآ ؟!
ربمآ .. مسآعدة .. إستفسآر
هتفت بعينين تنظر خلفه
: عفوآ ؟!

تخآفـْقت دقآت قلبه بعلو مُتصروع
فمآذآ يبدأ به
بعد السلام يسلمهآ الگتآب فورآ
أو يتملق الحديث معهآ قليلآ
ويعطيهآ إيآه !
تحمحم بإحرآج هآتفآ
: شفتك هنآ .. حبيت أسلم عليك
وأعطيك هَذَا الگتآب
وأنهى جملته بمد الگتآب
ورعشة خفيفة امتدت إلى أصآبعه
القآبضة عليه ..

أنزلت بصرهآ سريعآ
نحو الگتآب الممدود بتأمل
فإن گآن هدية فلن تقبلهآ
آو ..
إنه گتآبهآ ذو الغلآف الأسود
الذي نسيته بسببه بالسوبرمآركت
وبحثت عنه
وآجآبوهآ بنفي وجوده
لتجده بين يديه ..
گآدت أن تطلق بسؤآل فضولي
فلمآ لم يعطيهآ قبلآ ..
لگن گتمته بتعنتآ له
فهي ستفتح بآب محآدثة مع غريب
وإن گآن يدرس معهآ !!
مدت يدهآ .،
فسحبته من طرفه المقآرب لأنآملهآ
وإبتسآمة عرفآن ارتسمت
لتنطق بشگر مهذب
: مشگور إنك حفظته عندك .. مآتقصر !

إبتسآمتهآ الرقيقة ..
جعلت قلبه يرفرف كطآئر أُطلق بعد سجنه !؟
فمآذآ يفعل الآن ؟!
فالحروف تبعثرت عند شفتيه الــ مزمومتين
كتبعثر رعشة گفيه ..
فسآرع بوضعهمآ بجيبي جينزه الفآتح
حتى لَا يُفضح وربمآ أُفضح !
أطرق نظره لرجليه
فيگفيه إبتسآمتهآ التي تربكه برقتهآ ؟!
هآمسآ بتوتر
: العفو ..

.

.

.

: تخيلي الگتآب صآر عنده ..
وآنآ كنت أدور عليه .. الحمدلله لقيته !
نطقتهآ " أفنآن " لـ " أبرآر " المجآورة لهآ
عند بآب المگتبة العريقة
التفتت لهآ بربآشة
و توتر " حمد " المريب تستغربه !
وتهرب عينيه عن ملآقآة عينيهآ تستغربهآ أيضًا
هزت گتفيهآ بلآمبآلآة !
فربمآ لأسبآب تخصه .. ومآشأنهآ بذلك ؟
وآيضآ ..
مآبآل أختهآ صآمتة بغضب تورد الوجه
قرصت ذرآعهآ متمتمة بمزح
: وش فيهآ أخت خطيبي الوسيم !

رفعت ذرآعهآ ..
لتربعهآ مع أختهآ على صدرهآ بحنق
من جرآءة ذآك الشآب المتملق
بإبتسآمته و .. نظرته المصوبة نحوهآ
ودهآ لـو تحدق بعينيه الوآسعتين
حتى يعلم بأن نظرآته تگرههآ ؟!
و .. أيضاً ؟
ليعلم بأنهآ تزدرئهآ بشدة !
لـو بإستطآعتهآ الصرآخ في وجهه
لإيقآف إحرآجه لهآ !
لگنهآ ..
لَا تستطيع فعل ذلك !
فتگتم دآخلهآ
لتنصهر .. حتى غليآن غآضب
سيتبخر مستقبلآ
لَا تعلم متىٰ ؟
التفتت لـ " أفنآن " المتسآئلة عن حآلهآ
لتجيب مغمغمة بضيقة مگتومة
: متضآيقة !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:55 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني ..
" الشوقْ "
عطوني علآج]' أدآويه ؟!

: إن شآء الله عميْ ..
رآح أجهز أغرآضنآ وأدق عليك إِذَا خلصت ..
الله يسلمك !
أغلقت " فجر " جوآلهآ الأبيض
دلآلة على إنهآء مگآلمة عمهآ " أبو سعود "
الذي يؤگد خبر انتقآلهمآ إلى قسم بمنزله
أدخلته بجيب تنورتهآ الغجرية
المطقمة مع بلوزة بيضآء وآسعة
حرگت رقبتهآ تمرينآ لهآ طآردة لتعبهآ
حتى أصدرت فرقعة من عظآمهآ
وأسرعت بخطوآت نحو دولآبهمآ
لتفتح جزئه الأخير ..
رف يحتل الربع من الدرفة
يحتوي على غيآرآته و فوطه الصغيرة
وقفت على أطرآف أصآبع رجليهآ
فـ متوسط طولهآ يُعتبر قزمآ أمآم الدولآب الضخم
أخذت بضعآ منهآ بين أيديهآ
وبضع أخر سقط أرضآ
ومنهآ اندست بعيدآ عن متنآول يدهآ
رتبتهآ سريعآ لترقد ببطن حقيبته الخضرآء
بعدمآ جمعتهآ گلهآ !
خطوتين اقتربت من شمآعة التعليق
لتسحب فوطته الگحلية ..
احتضنتهآ برصهآ على صدرهآ
تفريغ شوقهآ إليه ..
.. تصبيرآ بقآيآ روحهآ المغتآلة !
فـ لهفتهآ اللعينة إليه ..
اجتآحتهآ منذ لآمست رجليهآ عتبة غرفته ..
لَا .. بل منذ شبرت عينيهآ تفآصيله المنحوتة
گأنهآ لأول مرة تتعمق بتأملهآ فيه .. ؟!
وربمآ خوفهآ الذي يلهث به السجين يوجعهآ
يوجعهآ ..
حتى ألآم الجروح التي تُصب عليهآ ميآه مآلحة !
و يقلقهآ ..
فربمآ يأن بآهة لَا يحسهآ أخيه ..
وقد يعطش بعتمة الليل فلآ يسقى ظيمه .،
أو ينآم بلآ غطآء يدثره و يدفيه !
حشرت أنفهآ الطويل بآحثة عن ذرآت رآئحته
عآضة على شفتهآ المنتفخة ..
فـ برغم من تعلق رآئحته بذآگرتهآ المجهدة
إلآ أنهآ تريد إرتوآء المزيد !
استنشقت نفس أخير وختمته بقبلة عذآب ملتآعة
صفطتهآ بعنآية .. ووضعتهآ برفق رقيق بالحقيبة ..
حملت حزمة ثيآبه البيضآء المگوية ..
لتثنيهآ فأصبحت طبقتين مدخلتهم في الحقيبة
وأخيرآ ..
انتهت بإغلآق سحآبه ذو لون أخضر فآتح
وغمغمت بدعوة صآدقة
: يآربِ يشفيك في أقرب و..
نغمة الگلآسيكـ الصآدرة من جوآلهآ
قطعت دعوتهآ الصآدقة !
تخبأت گفهآ الأيمن بالجيب
أخذته وألقت نظرة خآطفة على اسم المتصل
" رموسة "
تحمحمت لرد عليهآ بترحيب
: هلآــ والله برموسة ؟!

.

.

.

ريمآس ..
جلوسهآ بأريحية على گرسي الدوآر
وآصآبعهآ تعآنق ظهر جوآلهآ الجآلگسي
فتمتمت بإبتسآمة تأنقت على ثغرهآ
: هلآــ بك زود .. شخبآرك ؟!

أرآحت جسمهآ على السرير
ورفعت رجليهآ بثنيهآ تحت فخذيهآ
وأجآبت برقة
: حمدلله عآيشين .. وأنتي طمنيني عن أخبآرك ؟؟

حرگت الگرسي الدوآر ..
لتصبح موآجهة لجزء من صفحة مرآة التسريحة
وتمتمت بعينين محدقة بإنعگآسهآ
: نحمد الله ..
نوم وجلسة ونت وأگل هذي عيشتي ..
إلآ متى الزيآرة تبتدي عشآن بجي أشوفك
ورآگآن بيزور زوجك !

ردت بمرح شفآف
: إِذَا تبين تشوفيني ترآني في الشقة لوحدي ..
مآلآدآعي تتعبين نفسك في روحة المستشفىٰ

استقرت وآقفة
لتنطق بعجلة
: خلآص جآيتك طيرآن ..
- مردفة بمزح -
جهزي الورد المنثور و افرشي السجآد الأحمر !

قهقهت مجيبة
: على أمرك يآالغلآ .. مع إن طلبآتك مكلفة شويتين !

خرجت بخطوآت متوجهة لغرفة أخيهآ
لتعطيه خبر نزولهآ لشقة " فجر " الجآرة
ومرآفقتهآ في ذلك !
فتمتمت بضحكة
: شوفي إِذَا طلبآتي مكلفة على قولتك ..
أگتفي بگآس عصير طآزج .. !
.. ههه .. مع السلآمة ؟!
وأنهتهآ بطرقآت على صدر بآب غرفة " رآگآن "
الذي دلف حجرته ..
بعدمآ تنآول بضع لقمآت من عشآء البآرحة
دون أي گلمة ولآ نقآش شيء مآ !
بل بگل بسآطة نطق " تصبحين على خير ؟! "
فهي تقر بحآلته الغريبة ؟!
إرهآق متأصل الروح ..
شرود يحتله معظم الأوقآت ..
والبآرحة .. صمت جثم عليه بقسوة
و الأغرب من ذلك ؟!
لَا تستطيع الغوص في عينيه السآرحتين
والتعمق في خوآطره بأسئلتهآ
فربمآ تگشف مآ به ؟!
هتفت بتوتر من الصمت المجيب
: رآگآن .. بفتح البآب
عدت دآخلهآ من الوآحد إلى الخمسة
وفتحته ليصدمهآ خلو الغرفة !
لتنطق بصوت عآلي
: رآگآن .. وين رحت ؟!

: موجود ..
بغيتي منه شي ؟!
نطقهآ " رآگآن " المستند على بآب المطبخ
وهزل أصآبعه تعآنق گأس الشفآف ينصفه مآء
قد سگبه منذ دقآئق لشربه !

اقتربت منه ..
لتنطق برآحة بعدمآ ارتآعت من صوته " الگئيب "
وربمآ بحة التعب العآلقة بحروف گلمآته القليلة
: خوفتني .. يآالسآحر !
على العموم بروح أنزل لشقة جآرتنآ
لأنهآ جآت من المستشفى .. وأبيك توصلني لهآ !
هآآ .. وش قلت ؟!

گآد الگأس يخر سآقطآ ..
لگن تدآركه بشده !
من جملتهآ التي رسمت بحروفهآ
صورة معشوقته ..
دموع سگبت بلآ قيود ..
رمآد الحزن تفنن بملآمحهآ ..
آهـ ..
گم أشقآه و .. آلمه ؟!
و أوجع روحه التي خرت بدموعهآ ؟!
والمرير من ذلك !
وقفته العوجآء المتمنعة عن تهدئتهآ
و.. هروبه عندمآ دنت منه
گـ دنو لقمة عيش لفم ملتهب اللهفة إليهآ !
فـ كم عآتبه قلبه بهروبه ..
وعآتبه ضميره بذهآبه إليهآ !
فـ زآدوآ تعثره المبعثر ..
فمآذآ يفعل لتسگن روحه ؟!
ويرجع إلى ذآك " الرآگآن " گسآبق عهده
معتزآ بنفسه ..
حيآته أخته ..
يدآوي مرضآه ..
فـ غدآ أول أيآم عمله بعد إجآزته بلآ مرتب
فگيف سيطبطب على المجروحين ..
و يبعث أملآ في حيآة اليآئسين
وهو روحه متألمة لن تدآوىٰ
إلآ .. بروحْ معشوقته
لگنه ..
هي من المستحيل معآنقتهآ ؟!
هزة گتفه صحته من شروده
فرفع حآجبيه بتسآؤل
: هآآ .. وش تبين ؟!

تسللت گفهآ لمعآنقة گفه بحنية
فمآذآ طلبت منه حتى يغرق في بحر الشرود ؟!
ربمآ تذگر شيئآ ؟!
أو يفگر بأحد قد سلب لُبّه ؟!
سلب لُبه ..
ليسرق لحظآته بالتفگير فيهآ ..
ومآذآ أيضًا ؟!
شدت على گفه لتحدق ..
بعينيه الذآبلتين بإستغرآب تنآظره ..
فمن سيسرق عقله ؟!
فهو أمآم نآظريهآ طوآل الوقت
لَا ..
هو يذهب لمقر عمله ؟!
ربمآ صآدف من أعجب بهآ ؟!
مريضة ..
ممرضة ..
دگتورة !
لگن ..
حآلته لم تزدآد إلآ بعد الحآدث الشنيع !
فمن هيَ ؟؟
تنهدت من عقم أفگآرهآ المستنتجة
لتنطق بسؤآل محدق بعينيه
: رآگآن .. أنت تفگر في من ؟!
وتسرح فيه طول وقتك ؟!

رفع الگأس نحو شفتيه
هروبآ من سؤآلهآ !؟
فـ لسآنه لَا يقوى على إجآبتهآ
فمآذآ يرد عليهآ ؟!
بإنه أصبح مسمومآ بعشق أنثى محرمة ؟!
أو بختلق بعذر لَا صحة له !
بلع بقآيآ قطرآت الميآه إلى جوفه بتوتر
منزلآ الگأس بجنبه ..
من نظرآتهآ المرآقبة بتفحص يخشآه !
أغمض عينيه بُرهة تفگير
ليفتحهمآ منحنيآ نحو خدهآ بطبع قبلة
تنسيهآ بخجلهآ مؤقتآ ..
مغمغمآ بگـذبة مرتبكة غلفهآ بمرح
: يآأمي أنتي ..
لَا تگدرين خآطرك .. سرحآن في شغلي بآكر !
.. يلآ تجهزي عشآن أوصلك لهآ ؟!

.

.

.

سعود ..
عينيه معلقة بسآعة الحآئط
التي تشير عقآربهآ إلى الثآنية فجرآ
وأخيه " سعد " ينآم على الگنبة المقآبلة لوجهه
أتى بديلآ عن " فجر " التي تزعجه
ببگآئهآ .. مسآعدتهآ .. لمسآتهآ !
.. تسآؤلهآ بين لحظة وأخرى إن گآن يشكو من ألم !
و تصبيره بتآميله مستقبلآ أنه سـ يمشي !
يمشي و يرجع ممآرسآ حيآته برجليه ..
لگن .. متى ذلك ؟!
تأفف من الشخير الصآدر من أخيه
ومن هذه الأفگآر المورثة للأرق يمنع سبآته
و.. " سلوآه !
حبيبته الصغيرة .. زوجته القريبة لـ قلبه "
التي لم تتحمد على سلآمته حتىٰ الآن ؟!
ضرب الوسآدة البيضآء برأسه الملفوف بشآش خفيف !
فربمآ لم تصلهآ أخبآره ؟!
لَا .. فوآلدهآ قد زآره منذ يومين ..
ربمآ قد فُجِعتْ بخبر شلل رجليه
نعم !؟
فُجِعتْ ببگآء مرير ..
وتألمت على حآلته العآجزة ..
ومن خوفهآ من جرحه ..
ومن تطور حآلته ؟!
.. لم تأتي ولم تگلمه ؟!
أنفآسه تضآربت بشهيق و زفير متخبط !
بخشية من خبر حآدثه المفجع بـشلله النفسي
قد خدش آحسآسهآ المرهف برعب قآتل
و.. جرح خديهآ بدموع مسنونة !
ربآه ..
أخوفهآ عليه تمنع صوتهآ عنه ؟!
وربمآ ستأتي قريبآ ..
لكن عآئق يعيقهآ عن ذلك
ربمآ وآلدهآ حآد الطبآع ..
أو .. زوجته " فجرآ !
التي تشبثت بالبقآء معه ..
والآن .. رحلت ؟!
سحب هآتفه المحمول الذي اشترآه " سعد !
وبنفس رقمه القديم ..
ونقر رقمهآ المحفوظ نقشآ على جدآر عقله
سيتصل عليهآ ..
غير مهتم للسآعة المتأخرة بفجر يوم جديد
فهو ملهوف لصوتهآ وصورتهآ و دلعهآ !
ولهفته وصلت إلى حرآرة إشتيآق
تصهر الحبيس المُرهق !
وضعه على أذنه اليمنىٰ
ورنة يتبعهآ رنة أخرىٰ ..

.

.

.

سلوىٰ ..
غآرقة في نومهآ العميق
على فرآشهآ المنزوي على جدآر
تدثر جسمهآ بغطآء ذو دوآئر ملونة
حرگت رأسهآ بإنزعآج
من صوت الأغنية من بلآك بيري
السآگن على الگمدينة البيضآء
ذآت زخآرف بنفسجية فآتحة
گ لون صبغ حآئطهآ المدموج بالأبيض !
استمر الرنين بنشآز يعلو ..
فتحت عينيهآ بتقطيبة متنرفزة
من رنينه المزعج القآطع لسبآتهآ
و مستنگرة !
فمن الذي يُقلق عتمة الليل باتصآله ؟!
تسندت بخوف على تآج السرير ..
فيمكن أن يكون أحد أقآربهآ محتآجآ!؟
وربمآ .. رجلآ لعوبآ اتصل ليغآزل بطيشه !
بلعت ريقهآ من سودآوية هذه الفگرة
فسحبت الجوآل طآردة لهذه الــوسوسة
لتنفجع بظهور " سعودي " بإنآرة
شهقت بعنف ..
ورجفة تصعق روحهآ ..
تشآرگهآ أصآبعهآ الطويلة ..
فربمآ اتصل ليصب جم غضبه قهرآ
ممآ قآلته على لسآن وآلدهآ ؟!
فهي طلبت فرآقه دون تأگد من حآلته
بلْ ..
بكل عنجهية ربطت بين گلمآت سمعتهآ
و ألقت خيآر الطلآق " !
فلن تستطيع العيش معه مشوهآ عآجزآ
وعندمآ أدرگت الحقيقة
أصرت عليه فيستحيل أن تكمل مسآر حيآتهآ
ممرضة تخدمه .. وزوجة تحبه !
انقطع رنين البلآك بيري
فأغمضت عينيهآ بتوتر ..
ثوآنٍ و.. دمج السگون برودة الأجوآء !
لـ تصدح مرة أخرى الآغنية ..
ازدآدت رجفتهآ التي لم تُسگنْ ..
فمآ بآله يصر على جهآزهآ برنين صآرخ
يصرخ بروحهآ المرتجفة فيزيدهآ رعشة ..
رعشة !
انتآبت عينيهآ لتسگب قطرآت تتزحلق بسرعة ..
فمآذآ تفعل ؟!
أتصحي وآلدهآ لمگآلمته ؟!
أتوقظ وآلدتهآ لتفهمهآ مآ يصح فعله ؟!
أ تجيب عليه ..
تجيب عليه ؟!
يآالله ؟؟
فأي گلمآت ستستعملهآ لتفهمه خوفهآ !
وأي شجآعة ستوآجه صرآخه .. غضبه .. عتآبه ؟!
فـ ورقة طلآقهآ لم تصلهآ إلى الآن !
وربمآ سيرمي " أنت طآلق ؟ " هآتفيآ عليهآ ؟؟
فتحت عينيهآ المتجمرتين ..
لتنقر على الزر الأخضر لمهآتفته !
فـ ولآدة شمس يوم جديد لن تولد إلآ بـ مگآلمته !
فغرت فآههآ بـ آلو بآگية !

هوَ ..
قلبه المُرهق گآد آنـ يذوي من يتم گلمتهآ
فمآ بآلهآ ؟!
ألهذه الدرجة تعآني من أجله
لتسهر ببگآء يستبيح نحره ؟!
بگآء ..
دموع ..
آهآت ..
شهقآت ..
ومآذآ أيضًا ؟!
ألآ يگفيهآ وألآ تگتفي ؟؟
أم ستخر صريعة بسيف الدمع المسموم !
لَا ..
سَيموت قريبآ
بلْ ..
أجله اقترب !
اقرب من القريب نفسه ؟!
بلع ريقه بهلع من شهقة طعنت أذنه اليسرى
فهمس لإسگآتهآ
: سلوىٰ ؟!
ليه تبگين هالبگىٰ .. وشفيك ؟!
إِذَا عشآني تصيحين ..
فأنآ إن شآء الله بمشي قريب !
أنتي بس .. اهــدي ولآ توجعيني بصيآحك !

تصلبت أصآبعهآ ..
بعينين محدقتين بغير تصديق !
فهو يرتجي سگوتهآ ..
فبگآئهآ يوجعه بشدة !
أي جنون يفعله ؟!
تطعنه وتبگي وهو يطبطب برجآء !
مآبه ؟!
ربمآ .. طيبته جعلته غبيآ
حتى يرتجيهآ ؟!
أو ..
ربمآ الشلل وصل خلآيآ دمآغه ؟
فـ جعلته مفگرآ بالمنگوس ..
نعم منگوس و معگوس !؟
فـ يفعل مآ يخآلف الآمور ..
فتحت فمهآ لترد عليه بربكة !
: سـ سعود ؟!
مآ قَالَ لكـــك أبوي عني شي ..

قطب حآجبيه بإستغرآب ..
ليتمتم بتسآؤل
: لَا .. ليش تسألين ؟!
في شي قلتيه لخآلي يوصله لي !
- أردف بعتآب عميق -
ولحظة !؟
ليش مآ جيتي زرتيني مآدآمك تبكين هالبگىٰ ؟!
ولآ على الأقل دقيتي أسمع صوتك ؟!
ولآ مثل مآ حرمتيني من شوفتك
بتحرميني من صوتك !
ولآ تـ ..

قآطعته ..
وأصآبعهآ تمسح بقآيآ دمعآتهآ
فـ خبر الطلآق لم يصله من وآلدهآ
ولن يصله .. ؟!
فـ هوَ متعلق بأرهف خيط بهآ
و يعآتبهآ .. !
بمعنى حبه الذي ظهر لهفته بنبرته هذه
لم ينقص مقدآره ..
بلْ .. زآد وفي إزديآد !
خللت خصلآت شعرهآ المنگوش
وتخآبث إبتسآمة ارتكزت على شفتيهآ
فـدآم أنه لم يعلم ..
فلن تخبره ؟!
فـ ربمآ بعد مدة قصيرة سيشفى !
وزوآجهمآ سـ يقترب موعده
لتهمس بـغنج يعشقه
: قلت لأبوي إنك تعذرني .. لآني مآجيت أزورك .. ؟
بس .. مآدآم أبوي مآقآل لك ...
فـ أعذرني حبيبي .. لأني مآزرتك ..
لأني .. خفت أأذيك بصيآحي .. فهمتني حبيبي ؟!

.
.
.

وأتمنى ينآل إعجآبكم ..
وإن مستوآه لم يكن رگيك الأسلوب أو ضعيف الحبكة
والف شكر لكل من ينتظر بفآرغ صبره
بانتظآر تعليقاتكم ^^

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:56 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث ..
" الگمآل لله "
" المرأة " تبحث عن رجل كامل
" والرجل " يبحث عن امرأة كاملة
لگن .. لايعلمون أن [ الله ] خلقهم
لكي يگمل بعضهم بعض


: وش تسوين هنآ ؟!
نطقتهآ " أم مشعل " بتذمر لـ " حنآن "
زوجة ابنهآ الوحيد الذي حملت به
بعد عسرة معآلجآت و فقدآن أمل !
بإنجآب طفل آخر بعد ابنتهآ " مشآعل "
ألقت نظرة حآنقة على الصينية " البآشميل "
لتردف بحنق
: إن شآء الله هذآ هو غدآ اللي سويتيه !

علقت الفوطة الصغيرة مع أخوآتهآ الفوط
لـ تبلل شفتيهآ النديتين بتأفف
من تدخلهآ .. وأسئلتهآ المتذمرة من تصرفآتهآ
فـ منذ تزوجت ابنهآ المتبلد بتلآعب تمقته
و" وآلدته " لآتصرف النظر عن أي شي
آلآ وتذم فيه ... تعلق عليه بعنجهية
لَا تعلم مآسببهآ ؟!
هل هي تحكمآ في طبعهآ ..
أم تريد تنغص عليهآ حيآتهآ ..
وربمآ موصآة من ابنهآ ليگسر مآ تبقى من روحهآ ..
يگسر روحهآ ..
لَا بل .. يهشمهآ بتحطيم قآسي !
عقآبآ و تجبرآ منه ؟!
لترد بـ توتر زينه دلع النبرة
: اييه خآلتي .. سويت معكرونة بالبآشميل
عشآن مشعل و..

گَشّرَتْ بحدة ..
فيزيد من تجآعيد گبر السن
فمآذآ تنطق هذه " المدلعة " ؟
فهي تعرف مآذآ صنعت ؟؟
ومآ تحتويه طبختهآ هذه ؟!
أ تسخر منهآ ؟!
آم تدعي برآءة في تصرفهآ هَذَا ؟
قآطعتهآ بحدة مبآغتة
: أدري أنهآ مكرونة ..
وغريبة مسوية شي عشآنه ..
ولا في بآلك شي تبينه يسويه لك

قطبت حآجبيهآ بإستنگآر ..
لمآ قآلته من تفآهة ؟!
فإن گآنت تريد شيء ستخبره بدون طرق ملتوية !
تنهدت بملل من غيرة تفگيرهآ على ابنهآ
لتتمتم بضيقة
: عن إذنك يآ خآلة .. بروح أنآدي مشعل للغدآ
وأنهتهآ بخطوآت سريعة نحو غرفتهمآ
فمآ فعلت لـ تعآمل بدنآءة من الآبن و أمه ؟
وربمآ تعاقب ..
بأنهآ خذلت حُبْ ذآك الرقيق !
وأنهآ لم تصبر و تُصبِرْ نفسهآ بحبه عليه
فـ تنجب طفلآ يملأ حيآتهمآ !
وقد تگون " دعوة عليهآ " نُفِثتْ في سآعة إستجآبة
فـ نزلت عليهآ لـ تبليهآ !
تسندت على إطآر البآب بتخآذل
بعد دخولهآ الغرفة ..
لتنبعث شهقة رجآء من ثغرهآ المرتعش ؟!
: يآ الله !

رفع رأسه بعدمآ تخلل مسمعه صوت " شهقة "
ليرى مصدره هو " زوجته " !
الوآقفة بإستنآد على جآنب من إطآر البآب
صغر عينيه بحآجبين معقودين بتحديق لعينيهآ
فـ هتف بتسآؤل متلآعب
: وش فيهآ زوجتي المصونة !؟

شهقة تلتهآ أخوآتهآ زفرتهآ الشفتين
لـ تندمج مع علقم عبرآتهآ المتحررة !
رفعت گفيهآ لتعآنق صفحة وجههآ
مغمضة العينين بإسودآد حزن !
من جملته الغآرقة بـ بحر " لذع السخرية " !
فمآ بآله ؟!
لَا بلْ .. مآذآ يُحبس بقفص صدره ؟
أحجرآ ؟!
أقلبآ ؟!
وربمآ " قلب متحجر "
نعم !
قلب ليضخ دم ليعيش هوَ
لگنه ..
متحجرآ ليرجم سخرية تنحر من يريد !
گ نحره الآن بدم صقيع البرودة ؟
يآ الله ؟؟
ألآ يرى هَذَا " المتبلد " رعشتهآ المحزنة
أم التلبد قد وصل عينيه النآعستين !؟
لَا .. مآ بآلهآ تقنع نفسه إنه " يحس ؟ "
ألم تعتآد على طبعه ؟
لگنهآ .. تعبت و مللت !
فـ إلى الآن لم يگتب الله حملآ ..
بالإضآفة إلى سخريته .. تبلده .. عجرفته
أنزلت گفيهآ عن وجههآ
افتتحت عينيهآ لتغمغم بإرهآق
: آنت ليه تعآملني گذآ ؟!

استقآم ليقترب بخطوآت منهآ ..
قآبلهآ وقوفآ ..
ليمد گفه لخدهآ المبلل بإحمرآر
حرگ أصآبعه حتى تمسگ ذقنهآ المرفوع
ليخنعه نزولآ بتذليل !
ورد بگلمآت متمهلة الحروف
: ليه وش فيهآ معآملتي معگ ؟!
لَا مو قد مقآمگ يآ بنت العقيد !

رفعت گفهآ لتعآنق معصمه برعشة
فوضعهآ الملآمس لحضيض الگآبة يگفيها
وهو يزيد عليهآ بلدغ مسخرته !
تعآلت أنفآسهآ لتتمتم بإنهزآمية
: تگرهني مشعل ؟!

يگرههآ ؟!
لَا بل .. يستسيغهآ بآنهآ زوجته ؟!
فقط لَا غير !
وذلك لأجل " الترقية " القآدمة الموعودة على لسآن وآلدهآ
و من أجل وآلدته ؟!
التي كم شقت گي تزوجه بأخرى ؟
بعد وفآة " الأولى " بحآدث شنيع عندمآ گآنوا بطريقهم
إلى " المدينة المنورة " مع عآئلة أخرى
توفى فيهآ وآلديهمآ وولدهمآ قد لحقهمآ !
كم گآنت سودآوية اللون حيآته
فقد فقدهآ ؟!
ليس حبآ بهآ ..
إنمآ عشقهآ المجنون له
و تحديهآ .. قوة موآجهتهآ .. محآددتهآ له
عگس " حنإن "
فهي مغنجة حد الإفرآط ..
لَا توآجهه إلآ ودموعهآ المنگبة على وجنتيهآ
و شگوتهآ الدآئمة لـ " وآلدتهآ "
گأنهآ بذلك تزجره عن سخريته الملدغة گـ لدغة الأفعىٰ !
أنحنى جآنبآ لأذنهآ التي تگآد تنصهر من حرآرة أنفآسه
ليهمس بسخرية مبآغتة
: لَا تخآفين .. مگآنك بوسط القلب !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:56 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع ~
" حبر ورقة "
أحيآنآ ..
تحتفظ أذهآننآ "
. بـ حبر گلمآت قآبعة بالورقة .،.،
" بتفآصيلهآ !؟


تقف مقآبل " رآشد " زوجهآ
منذ مآ يقآرب ربع سآعة تقريبًا
وأسئلة تتدآفع بفضول من لسآنهآ الثرثآر
بعگس إجآبته القصيرة .. البآردة .. المزيدة من حيرتهآ
فـ " الورقة " التي تحتضنهآ گفهآ محيرة !
التي وجدتهآ بين الأورآق المندسة بجوف علبة إسطوآنية
تمقت توآجدهآ الغير المستفآد منه بدآخل قسم دولآبه
فـفتحتهآ اليوم لإعآدة تنظيمهآ من جديد
لـ تتفآجئ بوجود صگ ملگية لنصف بيت مآ !
يقع بحي مآ .. مسآحته .. و معلومآت أخرى
ألقت بنفسهآ جآلسة على الأرضية ذآت الموگيت العنآبي بجهد
متأففة من برود هَذَا الزوج المشآهد لأحد مبآريآت ..
لتعآود طرح أسئلة متسرعة النبرة
: إلآ انت ليه مخبي هآلموضوع عني .. ؟!
إييه .. صحيح من وين لك ؟؟
أنت مآ عمرك قلت لي إن عندك نص بيت ..
ولآ أبوك معطيك إيآه ..
لَا مآ أتوقع ..
أصلآ زين يعرف إن عنده ولد اسمه رآشد ..!
و..

تفجر وجهه بحمرة ..
مقآطعهآ بغضب من جملتهآ الأخيرة !
فـ ثرثرتهآ المتسآئلة لم تنرفزه بقدر مآ نرفزته
جملتهآ المستخف بحآلته
فـ وآلده " عزآم " يعرفه اسمآ وشگلآ و مزوآجآ
ومآتبقى من تفآصيل حيآته " لَا يعرفه "
كم إمرأة اقترن بهآ ؟!
وكم لديه من أبنآء ؟!
منزله أين .. مقر عمله أين وصل في مرآتبهآ !
ومع ذلك لَا يسمح بأحد مآ الإستخفآف بعلآقته مع " وآلده "
حتى لـو گآن أقرب إنسآن إليه ..
: انتهينآ إلى هنآ وبس ..
- سحب الورقة من گفهآ
لتمر عينيه بسرعة خآطفة
فـ هذه " الورقة " يعرفهآ جيدآ
صك ملكية ورثه عن " جدته " الميتة
ومآ تبقى من أمّا.. لم تلده ! -
وهذآ الصك .. لَا تآخذينه مرة ثآنية
ولآ تحشرين نفسك في أسئلة مآ لهآ دآعي !

حمقلت بعينين مستنگر غآضب
يشآبه غضبه الذي أدلى وجهه بدليل حمرته
فمآذآ ينطق ؟!
ألآ تستحق أن تعرف خبآيآه ..
وربمآ يُمنع عليهآ معرفة أسرآره
أو أنهآ اقتربت من محظور جعله بزجرهآ بغضب "
لتشد طرف الورقة الموآجه لجهتهآ
فـ سر توآجدهآ الممنوع ستغوص فيه لتعرفه اليوم !
نعم .. اليوم .. !
في هذه اللحظة أيضًا ؟!
لتهتف بنبرة مستنگرة حآنقة
: لَا .. بحشر نفسي !
يعني أشوف زوجي عنده بيت ولآ أدري عنه
ولآ تبيني أسأل عنه ..
لَا بعرف وش سآلفته والحين ..
يعني الحيين !

سحب الورقة بخفة ..
ولفهآ لتتشگل إسطوآنية
مدخلهآ بجيبه الأيسر الذي انتفخ
ونطق بگلمآت متأففة من عصبيتهآ
و فضولهآ المعروف يگرهه من طبعهآ
: وش تبين بالضبط ..

استقآمت وآقفة ..
لتنطق بتذمر من تأففه
وأصآبعهآ تعدد أسئلتهآ
: من وين لك البيت ؟!
ومتى ملكته ؟!
وليه مآ قلت لي ؟!
وجآوبني بدون تأفف .. !
أنهت جملتهآ بتقطيب حآجبيهآ المرسومين بدقة ..

أرآح رأسه على مخدة الگنب الأحمر
فآخر ذگرىٰ لـوآلدته الحنون
ترآءت أمآم عينيه الرمآدية
^
^
^

إستلقآئهآ على فرآشهآ الأبيض
بگحآت تنفثهآ شفتيهآ بين تآرة وأخرىٰ
وگفيه المرتجفين تضم گفهآ الحآني
فغمغمت بصوت مُجهد
: يآنظر عيني .. هآت الـ ..
صندوق اللــي علـ..ـى الطآولـ..ـة !

أنحنى مسرعآ لگفهآ ..
لطبع قبلآت ملتآعة مُزجتْ بعبرآته
ونطق بغصة
: إن شآء الله يمـــه .. أنتي بسْ
لَا تجهدين نفسك في الحكي !
وقف بإستعجآل متجهآ بخطوآت لآهثة
نحو الطآولة المنزوية بزآوية المقآبلة له
رفعه وعدة خطوآت حتى عآود الجلوس بجنبهآ
ليتمتم بخشية مرتعب من سگوتهآ المفآجئ
: يمـــه .. أنتي صآحية ؟!

أدآرت بؤبؤتي عينيهآ بتمهل متأمل
عينآه الرمآدية گعيني وآلده الجآحف لحقهآ
أنفه .. وجنتيه متلونين بحمرة البگآء
شفتيه اللتين تحرگتآ لتصب تسآؤله الخآئف
لتمد سبآبة يمنآهآ لصندوق هآمسة
: آفتـ حهآ .. وطلع الأورآق اللــي فـ .. يهآ واقرأهم !

توسط الصندوق حجره ..
ليسحب الأورآق مثلمآ طلبت
وبصره يلقيه عليهآ
فـ حآلتهآ بدأت تسوء أگثر
وبالأمس أخرجهآ من المستشفى
بصحة جيدة و مطمئنة لروحه
والآن .. انقلبت 180 درجة
بل إلى أوهن من قبل !
تصلبت نظرته على صك ملكية بـ اسمه !
أنزلهآ إلى السطور ..
فتلآحقت گلمآت غير مفهومة يقرأهآ
وصوت شهقة أوقفته !
رفع رأسه بخوف ليرآهآ شآخصة البصر
بجسد خآنع ويدين ممددتين !
هتف بگلمة بطيئة الحروف
: يـ مـه !
فآجآبه الصمت القآتل لأمل " إستجآبتهآ "
وربمآ غفوتهآ الفجآئية ثم ستقعد منهآ
لگن .. لم يجبه
سوى الصمت .. الصمت
وبالأصح " الموت " !
^
^
^
انزلقت دمعة يتيمة تذوقتهآ شفتيه
وانحنى للجهة المقآبلة وگفه يمسح وجهه بعزآء لنفسه
وتمتم بحزن عميق ملقي بصره أرضآ
: بعدهآ عرفت إنهآ گتبت نص بيت لي والنص الثّاني لـأبوي
من المحآمي اللــي جآني بعد العزآ ..
بعدهآ خبيت الموضوع عن الگل و عنك ..
قلت يمكن في يوم إِذَا عرفتي بتقولين بيعه أو آجره أو هدمه
أو حتى نسگنه من جديد ..
فـ من الأول خبيت عنك هآلموضوع !
- رفع رأسه نحوهآ مردفآ -
ارتحتي و.. أرتآح فضولك ؟

أتفجر حمم غضبهآ على وجهه
لَعذره " التآفه " بـ تخبئة هَذَا الآمر ؟
أتسگب عبرآتهآ التي خنقت عينيهآ المحمرتين
على تقليب موآجع فقد " وآلدته ؟
أتـحتضنه بعدمآ رأت " دمعة " طفرت من عينه
لأول مرة في حيآتهآ ؟
سحبت نفس سريع تهدأ ثورة التي بعثرتهآ
من حزنه البآدي بتقآسيم وجهه !!
رمت جسمهآ بجوآره لتدفن وجههآ بگتفه
مغمغمة بنبرة متبآگية منه و عليه
: مآأدري وش .. أرد عليك ..
لان لأول مرة يخوني التعبير ..
وأنهت گلمتهآ بشهقة منبأة عن بگآء نآدر
بخلآف " فجر" المتبآگية من سوسة التفگير !

انعفس حآجبيه من حرگتهآ ..
ليُعآنق ظهرهآ بيمينه هآتفآ بتعثر
من رجفتهآ ..
وصوتهآ البآگي ..
وبلل گتفه بقطرآت عينيهآ !
ليهتف بتأنيب لمآ فعله
: وعد .. اعذري جلآفتي
بس أنتي تطلعين من طور الوآحد ؟!

.

.

.

دلف بآب غرفته مستعجلآ ..
فهوَ أتي من أجل أخذ أحد ملفآت تهم شغله
اتجه نحوَ دروج تسريحته
فتح الدرج الأول ..
ليبعثر محتويآته
أقلآم .. أورآق .. گتب !
فأغلقه بتأفف ..
وبالخطأ على إصبعيه
قآربهآ من شفتيه نآفثآ بألم ؟!
وفتح الدرج الثّاني ..
ليوآجهه الملف المطلوب
سحبه شآتمآ على نسيآن مگآنه
لتتصلب عينآه على " ورقة " بآهتة
يعرفهآ جيدآ ..
من أنثىٰ فآرقهآ بعدمآ غرقآ معآ في الحبْ
لَا بلْ ..
وصلآ لسگرة الهوىٰ ..
عندمآ تتلآقى نظرآتهمآ ..
تتشآبگ أصآبعهمآ ..
تتخدر أنفآس أحدهمآ بـ عطر أنفآس الآخر !
وگل ذلگ ..
تطلقآ بثلآث طلقآت نحرت روحه
يده اليسرى أرجعت الملف
لـ تتسلل إليهآ
لتأخذهآ .. تفردهآ .. تقرأهآ عينيه من جديد
فربمآ .. يرى گلمة أمل برجوعهآ إليه !
لگن گيف ؟!
ووآلدهآ زوّجهآ بنفسه لـذآك الذي يُدعى " مشعل "

'' بِسمْ جآمعْ القلوبْ ..
إليگ " يوسف "
أعتذر إليگ وبشدة ؟!
إن گنت آذيتك بطلبي هَذَا أو تعتبره تصرف غير لآئق
لگن .. أنت من خيرتني بين أمرين الفرآق أم البقآء
فآخترت الفرآق .. والسبب لَا دآعي للتوضيح
فنحن الإثنآن نعرفه جيدآ !
والسلآم ختآم
طليقتگ مستقبلآ
حنآن
"

تخآذل للخلف ليستقر جآلسآ
على طرف سريره متوسط الإتسآع
فـ بگرة أمل الذي حلم به ..
لم يجد خيط منه مسوغ بـ گلمة "
بمعنىٰ لَا رجعة لهآ مجددآ
أخذ " جآلگسي " من جيبه
متصلآ على زميل له يخبره
بعدم حضوره إلآ ليلآ !
فهذه " الورقة "
هيجت من ذگرآهآ ..
و " گلمآتهآ "
بقلتهآ قد آلمته ..
تمتم بـ " مع السلآمة "
وگفه يفتح أزرآر ثوبه الأصفر بضيقة
من معآودة عقله التفگير فيهآ
فكم عآنىٰ أوجآع
وجـــع الفرآق !
و.. وجـــع إقترآنهآ بـ " رجل " آخر !!
و.. أوجع الأوجآع ..
وجـــع تخآذلهآ بعدمآ عرفت بـ " عقمه "
يآالله ؟!
ليت يده بُتِرتْ قبل آخذ هذه الورقة ؟!
أم عينآه عميت قبل آن تُوجِعْ روحه برصآصآت گلمآتهآ ؟!
أو حتى إحسآسه ليته خَمِدَ من أول سآعة فرآقهآ ؟!
تقطب حآجبيه من صوت أنفآس قريبة منه
فرفع رأسه نآطقآ بتسآؤل للوآقفة
: أزهآر .. وش فيگ ؟؟

أشآرت لـ " الورقة " القآبعة بگفه بسؤآل إجآبة على سؤآله
: وش تسوي بيدگ !
" الورقة " التي تعرفهآ حق معرفة !
رسآلة طليقته " المغنجة " أخت خطيبهآ
الذي بآلغ في دليلهآ أيضًا ؟
حتىٰ طلبت مفآرقته بدم بآرد
بعدمآ علمت بـ " عقمه " !
نعم عدم قدرته لإنجآب طفلآ ..
جعلهآ تترگه غير مبآلية
بـ قلبه المتعلق بهآ حتى الجنون !
گم حقدت عليهآ و مقتتهآ ؟!
فهل السعآدة تگون بطفل ؟!
والآن .. يقلب الورقة أمآم عينيه بحزن متأمل
أشبه بالمتنآسي إنهآ تزوجت رجلآ آخر ؟؟
أشآرت من جديد بتمهل أصآبعهآ
: وش تسوي بيدگ ؟!

: گنت أدور عن ملف وشفت هآلورقة و..
تبعثرت بقية الگلمآت لتبرير تصرفه
فمآذآ يگمل ؟!
بأنه يبحث عن أمل مستحيل ؟!
وربمآ أنه أرآد تقليب الموآجع فقط ؟!
ثنى أطراف الورقة لتصبح مستطيلآ صغيرآ
وأردف برفع عينيه لعينيهآ المصوبتين
: إلآ ليه صآحية الحين !

جآورته جلوسآ ..
وضميرهآ يؤنبهآ على فظآظة سؤآلهآ له
و .. " لقآفتهآ " الغير معهودة منهآ في خصوصيآته
لگنهآ لَا تعتبر " لقآفة "
وإنمآ هو خوفهآ يسيرهآ إليه فقط !
فأخرجت دفترهآ الصغير من مخبآهآ
لتگتب بخطهآ الأنيق إجآبتهآ التي ستجهدهآ
بالإشآرة إليه لگثرة الگلمآت ..
" گنت رآيحة أشرب گآس موية واستغربت البآب مفتوح
فخفت عليگ .. يمكن صآير لك شي ! "

ربت بگفه الحرة گتفهآ الأيمن
وتمتم بتعب روحه الملتآعة
: خذت لي إستئذآن وجييت
وبغفو لي شوي .. لَا تخآفين مآ فيني شي !

.

.

.

أنزل النظآرة الشمسية ليدخلهآ بجيبه
بخطوآته المتمهلة تتجه نحو درج الدور الثّاني
منعقد الحآجبين متوسطين الگثآفة ..
گـ إنعقآد أموره الآن !
فـ هو يريد اسم و رقم سجل مدني
لمعرفة عمته المحرمة ذگرآهآ
لگي يحصل على نتيجة ممتآزة
وحتى لآ يذهب بحثه سدى !
لگن أين يجدهم !
فـ مگتب وآلده قلب أورآقه
حتى ظهر له ..
آورآق مشآريع قديمة .. ربح قد أصرف
ولم يجد مآ يشفي بحثه
فـ هي عمة حرمت ذگرآهآ
عندمآ " عصت " تجبر وآلدتهآ و أخيهآ
بزوآجهآ من " حآرس ! "
و.. عمه " أبو ريآض " ندم
ليقسم على البحث عنهآ !
فقط ؟!
هذه المعلومآت التي يجمعهآ
لگنهآ .. لَا تجدي نفعآ ؟!
فـ جدآلهمآ الذي أوقفه " متلصصآ "
لم يُذگر اسمهآ ؟!
وإن ذِگِرْ ؟!
فـ ربمآ .. لَا بالتأگيد
إن بحث بمعلومة " الإسم "
ربمآ سيجد أگثر من أنثى بنفس الإسم
فـ گيف يعرفهآ إلا برقم الهوية !
توقف أمآم غرفته ..
ليهمس سؤآل دآخله
" من أين يجلبه ؟! "
گَشّرْ بتذمر من توصل أفگآره عند جدآر مسدود
فـ البحث عن هذه العمة ..
گ بحث الإبرة الدقيقة في " گومة قش "
ومن مزآجه السيء ..
فاليوم لم تعآنق أصآبعه " معشوقته "
التي اشتآق لأنفآسهآ المميتة !!
امتدت گفه لـ وگرة البآب المزخرف
نآطقآ بمنآدآة بآردة
: سآمية .. سآمية !

ثوآني بسيطة لتگون وآقفة بجنبه ..
بجلآبيتهآ الطويل و حجآبهآ السآتر
لتنطق بنبرة متكسر
: يس .. مستر ثآمر !


هتف بسؤآل مبآشر !!
بعيني تشبرآن أبوآب الغرف
غرفة أخته و ابنت عمه مغلقة بمفتآح تمسگه وآلدته
غرفة الجلوس المفتوحة علـى الدوآم
توقفت عند بآب جنآح وآلديه !
مستغربآ من سگونهآ ؟!
فـ بالعآدة يسمع صوت وآلدته .. صرآخ التلفآز !
: أمي وينهــــآ

أجآبت بهدوء
: مآمآ يخرج مع بــآبا من نص سآعة ؟!

: خلآص أنزلي ؟!
تمتمهآ تآرگآ وگرة البآب
موآجهآ لجنآح وآلديه .. الفآرغة منهمآ
لگن .. مآيريده سيجده ؟!
بلل شفتيه بتفگير متردد ..
فـ گيف سيدخلهآ دون وجود أحدهمآ ؟!
يبعثر أغرآضهمآ .. و ينبشهمآ بقلة ذوق !
لگن .. هَذَا هو الحل الوحيد ..
نعم !!
يدخلهآ لأخذ مآ بحتآجه و يخرج ؟
رفع طرفي الغترة على رأسه
وتخطآ بسرعة دآمت لحظآت متوسطآ صآلة الجنآح
فيسآره غرفة نومهمآ و يمينه المگتب المغلق
ترددت خطوآته نحو البآب مديرآ وگرته
مرة .. اثنتين .. ثلآث !
ولم يُفتح ؟!
زم شفتيه بسخط من إيصآد قفله ..
ليتحرگ خطوآت نحو بآب الخروج
فـ وقفته لَا دآعي لهآ أبدآ !
مآ دآم البآب مقفولآ
فلن يستفيد شيئآ ،،
لَا اسمهآ ولآ رقم هويتهآ !
حرگ البآب لتوسيع فتحة خروجه ..
لگن عآودت خطوآته بعدمآ سمع صوت يقترب
وليس أي صوت !؟
فهو صوت " الوآلد ! "

: رآح أرجع بعد دقآيق ..
ههه .. مآ أتهرب من جمعتكم !
بس يآ خوگ ثوبي توسخ من القهوة ..
يلآ .. مع السلآمة !
أغلق بإدخآله في جيبه الأيمن بثوبه المتوسخ
ببقعة قهوة سُكِبتْ بعدمآ بردت بالخطأ على جزءآ من بطنه
دخل البآب المردود وتآبع خطوآته نحو غرفة النوم
التي فتحهآ فـ " زوجته " تغلقهآ عند خروجهآ من المنزل
وبضعة دقآئق حتى لبس ثوب آخر .. ببخآت من عطره
بغترة قد جعل أطرآفهآ متدليآن على گتفيه !
گآد أن يخرج لگن توقف برهة ..
ليستدير نحو طآولة دآئرية متوسطة الجلسة
فتح العلبة وأغلقهآ بعدمآ اطمئن بوجود " مفتآح " مگتبه
فهو لَا يفضل حمله مع ميدآلية مفآتيحه ..
وإنمآ يضعه في هذه العلبة المستطيلة مذهبة الأطرآف
تحرگ بخطوآته الهآدئة نحو البآب مغمغمآ بـ " الإستغفآر " !
وخرج متجهآ نحو الدرج للنزول !

خلف الجلسة الفآخرة ..
يقبع هُوَ سآقطآ على ظهره !
بعدمآ رمى بنفسه متخبئآ حين سمآع صوته
يآالله ؟!
لـو تأخر لحظآت فقط
لـ گُشِفَ أمر تسلله .. ومآذآ أيضًا ؟!
أسيعآقبه ؟!
وربمآ سينحره ؟!
أو حتى طرده ؟!
اعتدل جآلسآ ونفث أنفآس سريعة
حآمدآ ربه للمرة العآشرة ربه
معنتآ نفسه على تصرفه الصبيآني
فآرتسمت ببرود إبتسآمة
وگلمة " يآولد " ترن بأذنه !
فهي تنآسب حآله الآن ..
توقف رآفعآ طرف ثوبه
وخطآ بخطوآت سريعة
فليس گل مرة تسلم المجرة !
ليصطدم بالطآولة فـ ينزلق الغطآء
مسگهآ ليعآودها مجددآ ..
لتسقط عينيه على المفتآح المطلوب
المشبوگ بـ حلقة معدنية يعرفهآ جيدآ
سحبه متمتمآ بمگر
: تسلم لي جيتگ يآ الوآلد ؟!


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،

وان شاء الله ينآل إعجآبكم ..
وعذرآ على الممآطلة ^^
وگل عآم وأنتم بخير وصحة وسلآمة مقدمآ

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 05:59 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الثآنية عشر ..~
تبدو مُخيفه سرعة الأيام !
تجري بنا دون أن نشعر . .
تمشي ب أقصى عداد سرعاتها و تفلت منا
گ قِطعة الصآبون
؛ نمسك بها ف تنزلق من أيدينا !

المقطع الأول .،.
" من غير قصد ! "
افعلْ مآ تريده ..
فـ مهمآ فعلت .. فـ لن تستطيع
إسگآت " العقول المريضة !

: على وين آنتِ ويآهآ ؟؟
نطقتهآ " آم العنود " لإبنتيهآ اللتآن توقفتآ على رأس الدرج
بعدمآ سمعتآ صوت مزمآر السيآرة التي وصلت للتوهآ
من المستشفى لـ تحرير الجبس عن ذرآع " هيثم "
الذي رآفقته " يآسمين " زوجته " !
حدقت في وجهيهمآ الذي بآن الإستغرآب لسؤآلهآ الصإرم
لتهتف مرة أخرى بتمهل الگلمآت
: وش فيگ أنتِ ويآهآ مآ سمعتوآ گلآمي ..
وين رآيحة أنتِ ويآهآ ؟!

رفعت " عهود " گفهآ لجبينهآ ..
فتدلگهآ سريعآ بحثآ عن سبب منطقي لنزولهآ إلى الأسفل
وابتسمت فجأة إبتسآمة تسليگية لوضعهآ
وربمآ تقتنع !
: احم ..
كنت بنزل أبي أشوف خآلي وأتحمد له السلآمة
و يآسمينة اشتقت لهآ مآ شفتهآ البآرح ..

هزت رأسهآ بـ نفي ..
نآطقة بإستنگآر لسببهآ ..
فهي بالطبع ستنزل إلى " يآسمين "
وتملآ وقتهآ بتفاهات تلهيهآ عن " زوجهآ "
وقد لَا تستطيع إگمآل سبآتهآ من ثرثرتهآ
: عهود !؟
واذا نزلتي لهم مآتفرضين انهم نآموا
ولآ هي تبي تجلس مع خآلك بلآ تنغيص منك
ولآ من أختگ !
روحي غرفتگ .. وكملي نومك ولآ سوي شي يفيدك

تأففت بضجر دآخلهآ ..
وانطلقت بخطوآت بآئسة لغرفتهآ المجآورة لـ " عنود " الغرور
لتنطق بصوت عآلي
: تصبحين على خــيير يمـــه ..
- وأغلقت البآب مردفة بتحطم متحلطم -
أووف من وين يجيني النوم الحين !
تردد بصرهآ بأنحآء غرفتهآ ..
ذآت الحآئط الآخضر بخطوط وردية رفيعة
قآبعآ بأرجآئهآ أثآثهآ الأخضر الفآتح ذو المسگآت الفوشية !
قطبت حآجبيهآ من " گآميرآ " المحببة لقلبهآ و گفيهآ
فهي ملقآة بإهمآل على الطآولة منذ فترة ،.
لتخطو نحوهآ مغمغمة بتذگر
: صور خآلي و يآسمينة خليني أبدع فيهم بدل الفضآوة ؟!

.

.

.

" عنود " الغرور ..
گآدت قدمهآ تهوي لـ الدرجة المصعد نزولآ !
غير مبآلية لـ صرآمة وآلدتهآ المآنعة لنزولهآ
فهي لن تترآجع مثل " عهود " المستسلمة عند أول محآولة
بلْ .. ستذهب لترآه .. تشآرگه الإفطآر .. ستبقى معه !
لتنطق بتمرد ..
: أنآ نآزلة يمه !

تنهدت بحنق ..
لمآ نطقته مدللة " أخيهآ " الذي بآلغَ
حتى تمردت عليهآ وعليه ..
فهي أصبحت تتدخل بـ شؤونهمآ ..
دون ردع ولآ تأنيب منه حتىٰ !
تخطت نحوهآ بخطوآت متمهلة
لتشد معصمهآ القريب من گفهآ اليمنى
متمتمة بجدية
: وأنآ وش قلت لأختگ من شوي ..
ولآ مآتفهمين عربي !

قبضت گفهآ بعصبية ..
هآتفة بحنق غآضب لعصبية وآلدتهآ الثآئرة
مآبهآ ؟!
أيعقل أن " خآلهآ " تذمر منهآ !
أم " زوجته " أعلنت تمردهآ منهآ !؟
محت فگرة الآخيرة بسخرية من " يآسمين "
فــ لـو أعلنته فلن تعلنه .. لآنهآ " ضعيفة " و " غبية " أيضآ
فأي غبآء قآدهآ حتى تطلب " الطلآق " من زوجهآ على السرير الأبيض ..
و.. قطعت أفگآرهآ هزت معصمهآ المعلق بگف وآلدتهآ
جعلهآ تغمغم بفهآوة
: هآآ ..

شدتهآ نآحيتهآ نحو الصآلة ..
لتهتف بحنق
: هويتي في بير .. لي سآعة أگلمگ بعدهآ تقولين هآ
.. عنود .. روحي غرفتگ وأترگي خآلگ مع زوجته لحآلهم ؟!

زمت شفتيهآ برفع أحد حآجبيهآ
نآطقة بحدة مبآغتة
: بس هو خآلي .. قبل مآيصير زوجهآ
يعني أنآ أولى إني أشوفه !

: وهو أخوي قبل مآيصير خآلگ ..
- مردفة بإصبع مشير نحو غرفتهآ -
ويلآ على غرفتگ أشوف .. ولآ تزيدين حكي و گلآم فآضي !
أنهت جملتهآ متنهدة ..
فـ " عهود " تستطيع محآيلتهآ و ردعهآ بنظرة و گلمآت مُعنفة
بعگس " عنود " فهي تجآدل ولآ يعجبهآ عجب
تذگرهآ بـ " هيثم " خآلهآ في مرآهقته التي مرت عصيبة عليهم
حتى توفى وآلدهمآ !
و بوفآته غيرته جذريآ ..
أصبح مسؤول عنـ " وآلدتهآ "
ثم ثقلت مسؤوليته عندمآ مآت زوجهآ
لـ تگون " هيَ " و " ابنتيهآ " تحت رعآيته تسبقهم " وآلدتهآ " !
قطبت حآجبيهآ بإنزعآج
من صوت ضرب بآب الذي أجنت عليه " عنود " غآضبة
فهمست بتنهيدة أخرى ..
: الله يهديگ بس !

.

.

.

هيثم ..
يترگز على عگآزه الخشبي التي تشده گفه اليمنى
وگفه اليسرى تغلق البآب بعصبية من " يآسمين "
فهوَ منذ حرر ذرآعه من الجبس ولم تلقي له بآلآ !
حتىٰ إنهآ لم تسآعده في سيره ..
لَا بلْ .. ترگته يسير برجله المجبسة
فربمآ يقع على وجهه ؟؟
أو يصطدم بعآئق يألم رجله ؟؟
وقد تسقط عگآزته من گفه فمن سيجلبهآ له
ذرآت الهوآء المحيطة به مثلآ ؟!
خطآ بتمهل خطوة برجله اليسرى
رآفعآ عگآزه بنفس الخطوة
وأخيرآ .. يزيح رجله المجبرة بمقدار خطوة للأمآم
تآبع سيره بنفس الحرگة حتى تبقى بضع خطوآت لـ فرآشهمآ
توقف برهة عندمآ أحس بأنآمل رقيقة على ذرآعه
يعرفهآ جيدآ .. زوجته على الورق !
وهمسهآ بصوت النآعس تخلل مسمعه
: محتآج أسآعدگ ؟!
سحب ذرآعه بقسوة ..
وگأن بگلمتيهآ التي نفثتهآ ..
جعلت عصبيته تنحرف لمنحدر نيرآن غآضبة !
فمآذآ تقصد ؟!
أتسخر منه لسيره متبآطئ الخطوآت ؟
أم تختبره حتىٰ تعرف قيمة مسآعدتهآ لديه ؟
وربمآ ..
لأنه " اعتآد " على رقة گفيهآ !
وإعتنآق ذرآعهآ خصره !
وحتى تدليلهآ عندمآ تقدم متطلبآته !
وأيضآ .. قبلتهآ ؟!
فـ إلى الآن أثرهآ يشعر به !!
ومآذآ ؟!
رمى العگآز لتحتل بطولهآ جزء من أرضية الموگيت
وبذلك يرمي مآ أوصلته أفگآره
إلى .. مآحُظِر عليه وسيحرم عليه قريبآ !
مد گفه ممسگآ بمعصمهآ إستنآدآ عليهآ بدل عگآزه
وربمآ شيء آخر يجهل أمره ..
ليهتف بعصبية بتعثر گلمآت
: لَا تو النآس تحسين إني محتآج ولآ لَا ؟!
- أردف بسخرية غآضبة -
ولآ صحيح ليش من متى وأنتِ تحسين
مو سويتيهآ من قبل تبين تطلقين في عز أحـ ..

قآطعته ..
أصبعيهآ لإيقآف سيل عبآرآته اللآجمة
التي ستلجملهآ بدون شفقة ؟!
لگن .. هي مُتعبة !
فالبآرحة أصآب عينيهآ أرق سرق نومهآ
لـ تجلس سإهرة حتى سآعة موعد المستشفى
والآن ؟!
تريد النوم و .. العتق من نيرآن غضبه ؟
أنزلت گفهآ لتعآنق معصمهآ المسجون بـ قبضته
لـ ترفع عينيهآ نحو عينيه المتعنتين
گـ تعنت أسلوبه معهآ .. نبرته .. گلمآته .. !؟
ومع ذلگ .. تتحمل فـ ربمآ تهزمه بصبرهآ عليه
وتخبره بِمَا حدث بحذآفيره دون أي نقص وزيآدة
لگن ..
هو ألن يمل من تسليط سوطه اللآذع !
أم خُلِقَ أسود القلب لآينسَ ؟!
أو حتى يتعب من حربه المشتعلة على الدوآم !
فـ ليستأنف ليريحهآ لـو القليل
لتهمس بإرهآق نآعس
: واللي يخليگ هيثم ..
أبغى آنآم .. و أجل عتآبگ بعدين !

بلع ريقه بربگة ..
من رقة أصبعيهآ لآمست شفتيه ..
ولم تقتصر على شفتيه ؟!
بل لآمست شفآف روحه الذي اختل من " قُبْلَةْ "
والآن من أصآبعهآ عند ثغره !
ومآذآ بعدْ ؟!
أتفعل ذلگ عمدآ لإيقآعه في مآ حُظِرَ ؟
أو أنهآ تعآقبه ردآ على عصبيته ؟
وربمآ تجهل مآ تفعله ببرآءة ؟
انتفض قلبه بخفقآن مصروع ..
عندمآ سحبت أنآملهآ لتگبل گفه !
يآ الله ؟!
مآبآلهآ تقتلع نفسهآ عنوة ..
بعدمآ تدنو به عنوة !
قبضت أصآبعه بشدة حول معصمهآ بتقييد
مقيدآ بذلگ أمنية " اعنتآق شفتيه أصآبعهآ "
فـ ربمآ تهدأ ثورة تعثره ؟؟
و همسهآ ؟!
زآد طين ثورته بلة !
فهي ترتجي إستئنآف عتآبه الذي أرهقه و .. أرهقتها
بـ رقة قُبلتهآ .. رقة أصآبعهآ .. رقة همسهآ ؟؟
مآذآ بعد ؟!
أتريد إغرآقه في " رقة إحتضآنهآ " !
تنهد بتبعثر ..
فمآذآ ينطق ؟!
فـ ثمآنية وعشرون حرفآ تطآيرت أمآم لسآنه ؟!
أيعتقهآ من سوط لسآنه ؟!
أيعنفهآ بـ لذع گلمآته ؟!
نعم .. يعنفها ؟!
حتىٰ لَا تعيد گرتهآ الملآمسة لشفآف روحهآ !
و .. يُعنف روحه أيضًا ؟!
التي بدت تنسىٰ مآ فعلته " گلمتهآ " به ؟!
آهـ ..
تبآ لهآ إن گآنت ستهويه في محظور المشآعر معهآ !
أرخىٰ گفه بهدوء ..
ليهتف بحدة
: خلآص روحي نآمي .. بس قبلهآ هآتي عگآزي
من على الأرض !

هيَ ..
سحبت معصمهآ الذي آلمهآ بإحمرآر أحآطه ..
لـ تنحني نحو العگآز الملقى سآقطآ !!
لتأخذه و تعطيه إيآه بإستغرآب من صمته المفآجئ ؟؟
حرگت خصلآت شعرهآ بتفگير فيه ..
فـ ربمآ يگون متعبآ مثلهآ ؟!
وربمآ أسود حقده قد بدأ " يبهت " حتى يعود لـ بيآض " النقآء !
اندست تحت الغطآء الگحلي
وإبتسآمة شقت فآههآ متوسط الحجم
فـ صبرهآ بخدمته لم تذهب هبآء .. بل بدأ مفعولهآ
لـو .. القليل القليل !
غمغمت بأمل
: يآالله .. أعطني على قد نيتي ؟!


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،.،.،

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:00 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني ..
" غلطة الشآطر بألفْ "
نفعل مآ نريده بحذآفيره
وقد نترگ ثغرة تهدم أسآسه
فـ تگون غلطة الشآطر بألف

لبس نظآرته الشمسية مغطيآ عينيه الرمآديتين ..
بعدمآ خرج من سيآرته " المرسيدس " السودآء
خآطيآ بخطوآته المنتظمة التي تعلمهآ من عمله " العسگري "
نحو بآب الحديدي الگبير لـ منزله الذي ورثه من وآلدته
دخله ملقيآ السّلام بصوته الجهوري للمتوآجدين
دلّآلْ البيع .. عآمل يحرس المنزل الفآرغ !
: السّلام عليكم .. هلآــ والله فيگ
ميلآن .. هآت گآسين مآي بسرعة
- أردف بإقترآب منه -
تفضل .. المجلس دآخل حيآگ !

: يزيد فضلگ .. يآ بوحمدآن ..
نطقهآ " أبو فآرس " بهدوء
وخطوآته تدلف خلفه نحو المجلس الذي رآه
وشبره بنظرآته ..
فهو وآسع المسآحة .. ذو جلسة عربية من السدو
وتزينهآ صور لـ " رجل گبير في السن " يجآوره " أبو حمدآن "
في ريعآن شبآبه ..
جلس متربع الرجلين .. وأتگأت أحد ذرآعيه على " المرگى "
ليتمتم بإعجآب ..
لصرآمة هيگل المنزل .. ولم تؤثر عليه عوآمل الطبيعة
تصميمه أشبه بـ القصر !
: مآشآء الله على بيتگم .. صرآحة اللــي بنآه فنآنْ
- وأردف بمغزىٰ گلمآته -
لـو أقدر أشتريه .. گآن شريته حتىٰ لـو أقسآط !

رفع منظآره الشمسي بأنآمل گفه اليمنىٰ
مقهقهآ من جملته الأخيرة ..
فـ " أبو فآرس " مشهور في بيع العقآرآت بأغلى الآثمآن
فـ هتف بنفي
: والله لـو أقدر گآن بعت لك ..
بس يآخوگ .. أنآ ودي هالفلوس قريب
بشتري فيهم من هالعمآير الجدد !

أخذ گأس المآء الذي بدآ له بآردآ ..
ليرتشف رشفتين متتآليتين مرجعه مگآنه على الترآيآ
وحگ ذقنه بتفگير لـ تسعيرة هَذَا القصر القديم
نآطقآ بهدوء
: بگم ودگ فيه ؟!

تمتم بإجآبة
: شوف أنآ مآآدري عن أسعآر السوق
بس أقل شي فيه أبيه بمليونين يجي ولآ أقل ؟!

هتف بإبتسآمة
: لَا يجيگ بـ مليونين ونص ..
عآد مقدآر تعبي بيگون عآلي ؟!

صغر عينيه بتسآؤل
: يعني گم تقريبًا ؟!

ربت على غترته ..
لينطق رآفعآ أحد حآجبيه
: مئتين ألف .. وش قلت ؟!

فرگ جبينه ..
من علو المبلغ الذي يريده لنفسه ..
وإن يگن فهو سـ يقبض مليونين و ثلآث مئة ألف !
فـ فغر فآهه متمتمآ
: صحيح انه وآجد ..
بس يلآ أنت تستآهل .. شنو طلبآتگ ؟!
وكم مهلة وينبآع فيهآ البيت ؟!

هتف بعد برهة تفگير
: بعد شهر تقريبًا .. بس وين الصگ
أطبعه و أخذ لي نسخة ؟!

نطق بهدوء
: ثوآنِ ويگون في يدگ ؟!
- أردف برفع صوته منآديآ -
ميلآن .. هآت الصندوق من السيآرة !!
ثوآنِ ..
حتى جلبه الحآرس الصندوق ليضعه مقآبلآ لـ " أبي حمدآن "
تربع في جلسته مخرجآ " حلقة المفآتيح " من جيبه
ممسگآ أصغر مفتآح ليفتحه لأول مرة بعدمآ توفت وآلدته
مغمغمآ بعذر لـ " أبو فآرس "
: أنآ عندي نسخة منه بس الأصل موجود فيه
- أخرج الورقتين الملفوفتين بشگل أسطوآني
ليأخذ واحدة منهآ بتقطيبة حآجبيه
مددهآ وعينيه تقرأ بصدمة فهي " الوصية "
التي لم يرآهآ .. وبالأصل من أين أتت ؟!
أنزل الورقة في حجره ..
وأهم جملة تتسآقط حروفهآ أمآم عينيه
" يآ ولدي ..
قسمت البيت بينك و بين ولدك راشد اللــي أعتبره أگثر من ولدي "
" يآ ولدي ..
قسمت البيت بينك و بين ولدك راشد اللــي أعتبره أگثر من ولدي "
" يآ ولدي ..
قسمت البيت بينك و بين ولدك راشد اللــي أعتبره أگثر من ولدي "
فتح أول زرين لـ جيب ثوبه بإختنآق ..
فـ ابنه " رآشد " لَا يدرك متى رآه آخر مرة
ربمآ في عزآ " وآلدته " !
لَا .. بلْ منذ مآ يقآرب الخمس سنوآت في أحد المجمعآت !
لمحه لمحة خآطفة وانتهى أمرهآ ؟!
لگن ذلك لَا يهم ؟!
بلْ .. الأهم وصية " وآلدته " التي صعقته حد النخآع
فهو الآبن الوحيد الذي تدلل في أحضآن وآلديه
ولمآ گبر تمرد لـ يعيش على هوآه ؟!
فـ گيف لهآ أن تشرك حفيدهآ في ورثه ؟؟
والأبغض من ذلك تعتبره ..
" آگثر من ولدي !! "
بمعنى مگآنته بالنسبة إليهآ لَا شيء ؟!
وربمآ أيضًا ؟؟
گتبت له ممتلگآت يجهلهآ !!
وإن يگن فـ سوف يستردهآ فهي " حقوقه " !!
نفض الورقة بـ گرآهية ليرميهآ في الصندوق
رآفعآ عينيه نحو المحدق فيه بإستغرآب ملأ تقآسيم وجهه
ليتمتم بحنق
: أبوفآرس .. تفرگشت البيعة .. تقدر تتفضل

: إن شآء الله نشوفگ مرة ثآنية ..
هتف بهآ على مضض اعتلى روحه وآقفآ
وخطوآته تسيره بـ خيبة من خسآرة بيع هَذَا القصر
سآخطآ على هذه " الورقة " التي اصفر بسببهآ " بوحمدآن "
فمآ سرهآ يآ ترى ؟!
ربمآ مبآعآ لأحد مآ ؟!
أو شيء آخر ؟!
صعد مرگبته " تآهو " الگحلية مغمغمآ بإحبآط
: الله يرزقنآ !!
- گآد أن يُدير مفتآح السيآرة
لگن .. رنة جوآله النوگيآ أوقفته للرد -
خير .. يآ أم فآرس ؟؟
إِذَا فضيت .. جيت لكم !

ثوآنِ انتظرهآ ليخرج " أبوفآرس " و ليخف " غضبه " قليلآ
ليخرج الآي فون الأسود من جيبه بآحثآ عن رقم مهم في قآئمة الأسمآء
اتصل بعد بضع رنآت ليتمتم بين أنفآسه الحآرة
: تجيب لي قبل مآ تطلع شمس بگرآ عنوآن رآشد هالگلب !

.

.

.

: إيوه .. أخوي هَذَا اسمه بالگآمل ..
لـو تقدر بأقرب وقت تجيب المعلومآت عنه .. أگون لـگ ممنون !!
تسلم .. بإنتظآرگ !
نطقهآ " ثآمر " منهيآ مگآلمته مع أحد الأصحآب الذين يحتآجهم أحيآنآ
خصوصآ إِذَا طلب " وآلده " أي معلومة يطلبهآ منه ؟!
وهو الآن يستخدمه من أجل نفسه ؟!
تسند على ظهر الگرسي الجلدي لمگتبه بـ بهجة عآرمة ؟!
فهو تسلل لمگتب وآلده ..
وأخذ يفتش بين أورآقه ..
في دروج مگتبه .. مگتبة المتوسطة الغرفة .. حقيبته السودآء !
ليـرى مآ يريده في أحد جيوب الحقيبة التي من حسن حظه گآنت " مفتوحة " !
گرت العآئلة قديمة قبل ممآت جده
لـ يقبع فيه ..؟!
اسم جدته " شريفة "
ثم بالترتيب ابتدآء باسم " نآيف " وآلده
" نوآف " عمه الميت منذ عمر ابنته
" منآف " العم الأصغر المسير ورآء " نآيف " دآئمآ
وأخيرآ .. ينتهي عند العمة المحرم ذگرآهآ " نآيفة "
آهـ .. كم تأمل اسمهآ تگرآرآ ؟
نآيفة سآلم عبدالعزيز الـ ..
تصغر وآلده بـ عشرة أعوآم ..
والفتآة الوحيدة بين ثلآث أخوة !!
أصرت على زوآجهآ رغم تعنت وآلدتهآ و أخويهآ
وفي ذآت الوقت وآلدهآ وآخإهآ وآفقوهآ ..
أخذ گرت العآئلة وسيغلق الحقيبة
لگن سقوط بطآقة رمآدية جعله يأخذهآ ..
فـ تفترس عينيه الخط العريض
" بحضورگم تگتمل فرحتنآ "
يآالله ؟!
گم گآن الآمر مفرحآ ؟؟
فـ فرحته أصبحت فرحتين !!
فرحة اسم عمته من " كرت العآئلة "
وفرحة اسم زوجهآ الحآرس من " گرت الزوآج "
خبأ گفه بجيب ثوبه فهذه الفرحة لن تگتمل إلآ ..
بـ اعتنآق شفتيه ..
تعطره برآئحة ..
تلذذ جنوني ..
بتلگ " الـ معشوقة " !
أخرج البآگيت الأبيض لـ سجآئر القآتلة
ليبحث عن ولآعته الفضية
بـ جيبه الآخر ربمآ وضعها ونسآهآ ؟!
فتش بدآخله ..
ولم يجد إلآ الخوآء منهآ !!
توقف بعجل لينحني نحو أسفل مگتبه
ورفعه بتدريج على ظهر الطآولة
و النتيجة مثلهآ ؟!!
غمغم بتسآؤل
: وين رآحت ؟!
اختفت ولآ انسرقت يعني ؟!
تملگت قبضته هآتفه النقآل للإتصآل على " بندر "
فـ ربمآ نسيهآ في سيآرته .. أو مجلسهم
تعآلت الرنآت الثلآث ليفتح الخط بـ " آلو "
: هلآــ والله .. اسمع بلآ گثرة كلآم .. ولآعتي مآأدري وينهــــآ
شفتهآ عندگ ؟!

قطب حآجبيه بتذگر
لينطق نآفيآ
: لَا .. أصلآ أنت جيت كم دقيقة وطلعت بسرعة ؟
يمكن طآحت في المكتب ولآ في بيتكم ..
- أردف بشمآتة لآذعة -
آحسسن يمكن تبطل هالســم و تفگ نفسك منه ..
ثآمر .. آلو .. آلو .. وينگ ؟!

لم يجبه ..
فـ گلمة " طآحت ؟؟ "
من لسآنه الثرثآر ..
بعثت بـ شگ يسحق روحه
و شگوگه نآدرآ مآ " تخيب " !!
فـ ربمآ سقطت ..
وإن سقطت تُجلب بدلآ عنهآ خمس !!
لگن .. ان گآنت في موقع خآطئ
گـ مگتب وآلده مثلآ !!
سـ يسحق بالتأگيد
فهذه الولآعة تُعرف من لمعتهآ أنهآ تخصه !!
رفع گفه فآرگآ جبينه بتفگير
و أمنية يگذبهآ خآطره
أنهآ لم تسقط هنآك ؟!
فمآذآ سـ يبرر إن وجدهآ
أيگشف أورآقه التي لم تگتمل إلى الآن !!
أم مآذآ ؟؟
أبعد الهآتف أثر صرخة من " بندر " المنآدي باسمه ؟؟
بندر ؟!
گيف نسي ذلگ ؟؟
أنزل گفه مخبئآ إيآه بـ جيب الأيسر
ليستجيب لندآئه نآطقآ بإبتسآمة مآگرة
: بندر .. تذگر ذيگ المرة ..


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،.،...،...

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:00 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث ..
" عذآبْ الروح "
نستطيع التخلص منه بآنفسنآ
مثلمآ جلبنآه لأنفسنا "

: حولهآ لأخوي بوثآمر ..
- أردف بسعلة اجتآحت حنجرته فجأة -
لَا مآلآ دآعي .. مع السلآمة ؟؟
أغلق " بو ريآض " جوآله الأسود ليرميه مجآوره على السرير ..
و.. ألم حآد يخترق رأسه بصدآع قآسي يعذبه ؟!
و " خبر " حصل عليه من آحد الأشخآص لـ يعذبه ..
لآبلْ يعآقب على " ضعف حيلته " أمآم أخيه و السير خلفه على الدوآم
أسند جسده المثقل بوجع روحه ..
آهـ .. وآهـ ؟!
ليته " يموت " قبل أن يفجر أذنيه بهذآ " الخبر "
ليته " مآت " ليجآور " جسدهآ " تحت الثرىٰ ؟!
فهي " مآتت " مثلمآ مآتت ذگرآهآ ؟؟
قبض أصآبعه ببطء مُتعب ليضرب منتصف صدره بحرقة تصهره
فـ ربمآ يوقف خفقآت " المسجون " ويودع دنيآه !؟
يودع گـ ودآعهآ " الآخير " الذي قآبله بـ جلآفة ؟!
أغمض عينيه المصفرتين
لتسگن گفه معآنقه قفص صدره !
^
^
^

يُلقيْ گل مآسقط بين يديه من ملآبس
قمصآن .. بنآطيل .. غيآرآت الدآخلية بفوضى عآرمة
في حقيبة المتوسطة ليسآفر إلى " الإمآرآت "
هَذَا مآ استقر عليه وآلدته و أخيه " نآيف " المتعجرف
تأفف من فوضوية تنظيمهآ ..
فهوَ لأول مرة يقوم بترتيبهآ اعتمآدآ على گفيه
فـ آخته الصغيرة هي من تقوم بهذآ المهآم على الدوآم
لگن في من هذه اللحظة لن يطلب منهآ شيئآ
نظرآ لزوآجهآ المرفوض مآعدآ وآلده و أخآه " نوآف "
التفت سريعآ نحو فوطته المعلقة فآتحة الآلوآن
ليدخلهآ بتضجر عآضآ على شفته !
أغلق السحآب أخيرآ .. متنهدآ بأريحية ..
أدآر نحو الگمدينة لأخذ جوآز سفره !
فتح الدرج الآول .. لتتملگ گفه " الجوآز الأخضر " !
وتوقف فجآة بعدمآ تخلل أذنيه " صوت " تلگ المدللة ،؟!
ليزجرهآ بامتعآض
: خير ؟!
ليه جـاية غرفتي ؟!

نآيفة ..
تلگ المگوية بـ نآر الحُبْ أخفته سرآ بـ " سجينهآ "
فـ أخذت تدعو و .. تدعو ربهآ !!
أن يگون خيرآ لهآ ؟؟
فـ استجيبت بـ خطبته لهآ ؟!
لتحل مشگلة مثلمآ برروهآ فـ " أصله " و " عمله "
لَا ينآسبآن طبقة تعجرف عآئلتهآ ؟؟
يآ الله ؟!
مآ أحقر تفگيرهمآ
ألم يبلغ " رسولنآ " إنه لَا فرق بين أبيض و أسود
ولآ أعجمي ولآ عربي إلآ بـ " التقوى " !
" التقوى " " التقوى " فقط ؟؟
فلم يقل الجآه و السلطآن والمآل ؟!
بل " التقوى " ؟!
وهو تقي .. يخشى الله ؟!
ألم يقولوآ ذلگ ؟!
هوَ و أخوته و وآلدهآ
بل اختبروهآ مرآرآ
وطبعوآ حسن سيرته و خُلقه
بـ گلمة نطقتهآ أفوآههم
" ونعم الرجآل ؟! "
والآن بعدمآ خطبهآ
ينشطرون إلى مؤيدين و رآفضين
لگن .. لَا يهم ؟!
فـ وآلدهآ موآفقْ و " نوآف " موآفق "
فستگفلآن بـ إقنآع " وآلدتهآ " الرآفضة بصد أوجعهآ
فـ غدآ زفآفهآ ؟!
وسيزفهآ من ؟!
إن گآن " القلب الحنون " ليس بـ موجود
من سيزفهآ ؟!
فـ هي حلمهآ أن تحآط بأخوتهآ الثلآثة
" نآيف " متغطرس لَا تريده
فـ " خطيبهآ " لآقىٰ منه مآ يگفيه ؟!
و .. " نوآف" سيشآرگهآ بالتأگيد برفقة وآلدهآ
أمّا الأخير .. " منآف "
فهو أشبه بـ جزء من روحهآ
ترتجي وجوده إشتمآم رآئحة أحضآنه ؟!
و إيصآلهآ بـ سيآرته الجديدة مثلمآ حلف منذ أربعة شهور !
لگنه .. ينگث حلفه .. ويترگهآ لوحدهآ من دونه
كم هو موجعْ ؟!
گـ وجـــع جروح غإئرة رشت عليهآ " ذرآت ملحْ "
رمشت بتتآبع بصدمة من قسوة سؤآله
گأنه أصبح شبيهآ بـ " نآيف " المتعجرف
مآذآ فعل بـ طريقة تفگيره و شخصه ؟!
وهو الذي كآن يمقتهآ أصبح مطآبقة لـ شخصه المتعنته
لتقترب بخطوآتهآ الرقيقة نحو ظهره المتصلب
شدته بگفهآ المنقش بزخآرف الحنآء وتديره بشدة
لتنطق بجملة قآسية ألجمته
: صرت تشبه نآيف .. يآ منآف !؟

عينيه تعلقت بـ عينيهآ المحمرتين ..
أشبه بـ بحيرتين صآمتين من دموعهآ !
فمآذآ لفظت شفتيهآ ؟؟
أتدعي عليه أنه يشآبه تجبر " نآيف " ؟!
أم مآ نطقته صدقآ ؟!
لَا .. ليس صحيحآ ؟!
إنمآ گآن رفض مثلمآ رفضآ عندمآ أقنعه السبب فقط ؟!
نعم .. فقط ؟!

" وش ذآ السبب ؟!
تگذب على نفسگ ؟!
الرجآل مصلي و مسمي بالرحمن ..
مآشفت منه غير .. "

" غير .. غير شنو ؟! "

" لَا تگذب على نفسگ
تدري شنو ؟!
أخلآقه و حسن سيرته !؟ "

" بس .. أمي وأخوي رآفضينه ؟! "

" ولآ تنسَ ..
إن أبوگ و أخوگ تقبلوآ و استقبلوآ
ووآفقوآ عليه !؟ "

ومآ شأنه في ذلگ ؟!
فـ عندمآ رفض و وقف ضد طريقه ..
إلآ من أجل نظرة المجتمع لهم ..
فـ مآذآ سيقولون ؟!
سيرمون عليهم ترهآت و أگآذيب
فـ ربمآ العيب في ابنتهم فزوجوها حآرس !
أو غرقت هيَ و هوَ في لذة العشق المحرم !
و أخرىٰ. ؟!
هتف بهآ " نآيف " بنبرته الغآضبة ليقتنع بهآ
فـ يرفضه !!
والآن .. أتت لعتآبه ؟!
قبض أصآبعهآ النآعمة مبعدهآ عن زنده
هآتفآ بتگشيرة رآفضة لمآ نعتته
: أشبهَ ؟!
يعني لمآ وقفت ضدك في زوآج من هالشغيل عندنآ
صرت أشبهَ ؟؟
- دفعهآ بخفة مردفآ بإنهآء حديثهمآ -
و اطلعي من غرفتي .. لآني بسآفر ومآ أبيك فيه !

فرگت أصآبعهآ بألم ..
لتعتلي شهقة من رصآصة " سفره " ؟!
فهو سيفر تآرگهآ بدم صقيع البرودة
و قسوة قلب لم تعتآدهآ منه
ولم تتوقعهآ منهآ ؟!
بلْ هو .. صآحب أرق قلب عرفته
و .. أرحب صدر ضمته ؟!
يترگهآ ؟!
يـآ لقسآوة " نآيف " و تجبره الظآلم ؟!
حتى يجعل " منآف " گـ قسآوته !!
لتهمس بصوت مجروح من الخآطر
: بس جآيه أودعك يآ الغآلي .. گفآية مآرآح تحضر عرسي ؟!

سحب الحقيبة معلقهآ على گتفه ..
وأصابع گفه احمرت من قبضهآ
لينطق بجلآفة قتلته قبل أن تنحرهآ
: مآبيننآ ودآع يآ بنت آبوي و أمي !
وتحرگ خآرجآ و صوت سقوط يتبعه
صرخة فجرت مسمعه
: بس أنآ آبيي أودعگ .. منــــآف
لَا تروح ؟!

^
^
^

فتح عينيه ..
بأنفآس قد اختنقت بحدة ..
گـ حدة سيف الذي أخرج من غمده
استعدآدآ لموآجهة حرب سآحقة ..
فـ صرختهآ گأنه يسمعهآ الآن
تتردد حروفهآ في مسمعه فيعذبه !
فيحرگ شفتيه بثقل هآمس طآعن روحه
أشبه بـ هذيآن مغمس بـ الوجع
فقد تسمعه ؟!
وتأتي ليودعهآ ..
فـ ربمآ يجبر بخآطرهآ الذي گسره
و .. مسآمحته ..
على قسوته التي رجمت روحهآ بالتآگيد !؟
: سآمحيني يآ نآيفة .. سآمحيني
أنتِ تعآلــي وربي لَأودعك و .. أوصلك بنفسي
أنتِ تعآلــي .. تعآلــي ؟!

.

.

.

جهزت الشوربة الشوفآن السآخنة و ملعقة فضية
يجآوره الليمون الأصفر و ملآحة " الملح "
على الترآيآ صفرآء اللون المتوسطة الحجم
فقد أعددتهآ لزوجها " بورياض " الذي شعرت بتغيره المفآجئ
إصفرآر وجه .. تنفسه السريع .. إرهآقه الغريب
وأجآبهآ بـ تعب يتلآشى بنومه عندمآ سألت مآبه ؟!
وحتى الشرگة المشآرگة مع أخويه
لم يذهبهآ ؟!
يآ الله ؟؟
أيشگو ألمآ لَا تعرفه ؟؟
وربمآ ذگرى " نآيفة " طرت على ذهنه ؟؟
التفتت نحو جهة بآب المطبخ منآدية لابنتهآ
فـ ربمآ عندمآ يرآهآ يخف إرهآقه فهي تشبههآ
قآلهآ تگرآرآ بألم نبرته و تلألأ عينيه بحسرة !
" الله يطيب خآطرك .. يآ منآف "
: أشجآن .. أشجآن ؟!

هرولت خطوآتهآ نحو عتبة المطبخ
لتهتف بإبتسآمة رآئقة
: آمري .. تدللي ..
وش طلبتي ؟!
فدآگ عيوني المرگبة .. تدللي يـ
- قهقهت مدلگة ذرآعهآ مردفة -
ههه .. شفيگ مآمآ ..
- سقطت عينيهآ على الشوربة لتمتم باستعجآل -
حبيبتي تعبتك نفسك وش له الشوربة ؟
عآد أنآ مشتهيتهآ من زمآن ..
يآقلبي يـ ..

قآطعتهآ ..
رغم إبتسآمة تلبست شفتيهآ ..
من گلمآتهآ التي على الدوآم
ترسم البهجة بخفتهآ و ثقلهآ بنفس الوقت
: بنتْ .. بآلعة مسجل خربآن و جـاية
هذي الشوربة لأبوك يا الهبلة
آي عليه تعبــــآنــ .. جعل يومي قبل يومين !

رمشت ثلآث رمشآت ..
لتضع گفهآ على صدرهآ بطريقة تمثيلية
أشبه بـ " صدمة " ستسقطهآ " مغشيآ عليهآ "
: حبيبي منآفي .. تعبــــآنــ
ولآ تتغزلين فيه ولآ تقولين لي .. ؟!
يآالله منگ .. !؟
- مدت گفيهآ نحو الترآيآ لتأخذهآ
هروبآ من نظرآتهآ المحدقة بحنق -
هآتيهآ عنـْـگ خليني أوديهآ لحبيب قلبي هو !

شدت أذنهآ بعصبية مصطنعة ..
لتأمرهآ بصرآمة مغلفة بإبتسآمة
: شجين .. احترميْ ؟!
ترآه أبوك مو أصغر بزآرينگ
- أردفت بترك أذنهآ بعدمآ توردت -
يلآ روحي .. لَا تبرد الشوربة !!

خطت خطوآت سريعة ..
لتميل برأسهآ نحو گتفهآ الأيسر
لحگ أذنهآ التي أوجعتهآ بالفعل !
اعتدلت في وقفتهآ مگملة مسيرتهآ
نحو الدور الثّاني لـ جنآح " وآلديهآ " ؟؟
توسعت إبتسآمة بتفگير ..
فـ سوف تطلب مبلغآ من المآل ؟!
و سـ تطآلبه بتذآگر سفر " مآليزيآ "
التي خططت لهآ منذ بدآية العآم ؟!
ومآذآ .. أيضًا ؟!
ستخبره عن الجمعة التي ستجتمع مع
" عنود " و " غآدة " في نهآية الأسبوع ؟!
التفتت للممر الآخر ..
لتدلف نحو البآب المفتوح جزء منه
ونآدت بمدآعبة لطيفة له
: حبيبي .. حبيبة قلبگ جآت ؟!
قطبت حآجبيهآ من صوت الهمهمة
لتدفع البآب برجلهآ و تنصعق من مرآه
عينين ذآبلتين بإصفرآر ..
ووجهه المحمر ..
والذي جعلهآ ترمي بمآ في يديهآ
غير مبآلية بگسر الزجآج .. سخونة الشوربة !
فـ صوته الذي بدآ لسآمع إنه أتى من مگآن سحيق
جعلهآ تهرول إليه ملبية طلبه بـ الإقترآب
: لَبِيْهْ .. وش فيگ يآ الغآلي ؟!

غشآوة غطت عينيه المحلقة فيهآ ..
ليرتجف من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه ..
فقد أتت و لبت طلبه ؟!
أيمكن أن تكون بين الأحيآء ؟!
آم هو أصبح تحت الثرى ؟!
لكن .. لَا يهم !
فهي هنآ ..
لم تدير ظهرهآ له .. مثله ؟!
بلْ .. سمعت ندآئه و جآءت مسرعة نحوه ..
فتح ذرآعيهآ وأنفآسه في تخبط رهيب !
يآالله ؟!
يريد معآنقتهآ قبل أن ترحل روحها ؟!
وطبع قبلآته على رأسهآ
آسفآ .. ندمآ .. طلبآ للصفح ؟!
ويسألهآ مآحآلهآ وهي بعيدة عنهم
وهل " سآمحته " على قسوته ؟!
وهل جبرت الأيآم " خآطرهآ " ؟!
غمغم برجفة روحه فرحآ بوجودهآ
: نآيفة .. قربي يآبعد كلي ..
أخوگ نصك الثّاني محتآجك .. تعآلــي بودعك ؟!
واللي يخليـ ..

تزحلقت عبرآتهآ بخوف ..
لترمي بجسمهآ بين ذرآعيهآ
التي شدتهآ حتى گآدت تُدخل بين عظآم قفصه الصدري !
فـ گلمآته موجعة بمعنآهآ المبهم و نبرته الخآفتة
لتدفن وجههآ بصدره الذي يرجف
وتسآؤلآت گثيرة تزآحمت في عقلهآ ؟؟
مآ الذي أصآبه ؟!
ومن هي " نآيفة " التي ينآديهآ لسآنه ؟!
ومآذآ يقصد ..
بحآجته إليه .. يريد توديعهآ ؟!
تعآلت خفقآت قلبهآ عندمآ أحست بـ صمته
لتغمغم بصوت مگتوم ببحة البگآء
: يالغآلي .. وش فيك .. تسمعني ؟!

أطآل بـ قبلته بين خصلآت شعرهآ الملموم
ورآئحة تتخلل خلآيآ أنفه أشبه برآئحتهآ
ليرخي گفيه المعآنقة لظهرهآ ببهجة
فقد احتضنهآ أخيرآ ؟!
أغمض عينيه بثقل مبتسمآ
فـ اعتنآق رآئحتهآ تكفيه
وهي عآنقته أيضًا وتمتمت بمسآمحته
بحروف لم يسمعهآ جيدآ ؟
لگنه ييقن إنهآ عفت عنه ؟!
ليهمس أشبه بنبرة " مودع "
: وأخيرآ .. جيتي و ضمتيني يـآ نآيفة !؟

حررت رأسهآ من أحضآنه ..
ليرتد رأسه خلفآ مرتطمآ بتآج السرير
لتصرخ بخوف من سگونه
وبـ الأصح " فقدآنه للأبد "
: يبــــه !

.

.

.

نتوقف هنآ ..
وأدري بتقولون الحلوين
سعود اللــي تموتون فيه مع زوجتيه فجر و سلوى
والعآشق المسموم رآگآن
مش موجودين .. بس بيجون بعد يومين أو بگرآ
لَا تخآفون .. يآ لبى سعود بس ^^ >> لبعض النآس
وان شاء الله ينال إعجابكم
وتكون الحبكة مضبوطة ..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:01 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع .،.
" وانگشف الخآفي "
عندمآ نگشف عمآ في دوآخلنآ !
ربمآ نرتآح ..


: آووه وأخيرآ ..
السيد رآكآن شرف عندنآ مآبغيت
لَا تسأل ولآ تگلم .. حتى !
نطقهآ " هيثم " لـ " رآگآن " القآعد بجوآره
بنبرة حميمية مبتسمة بإرتيآح
فـ منذ زوآجه على الورق ..
ولم يحتگآ ببعضهمآ البعض
لَا إتصآل .. ولآ زيآرة .. ولآ حتى رسآلة
بلْ .. الإنقطآع التآم والإنغمآس في أشغآلهمآ
سگب الشآي الأحمر في البيآلة الفآخرة ..
ومدهآ إليه فورآ ..
هآتفآ بـ : تفضل !

: يزيد فضلگ
غمغمهآ " رآگآن " بشگر
آخذهآ بگفه اليمنى
ليضعهآ على الطآولة الزجآجية الصغيرة
حتى تبرد قليلآ ..
ملتفت إليه بتأمل لوجهه المبتسم
ليسأل بنغزة ..
: هآ شخبآر الزوآج معگ ؟!
هآ .. مرتآح .. وتنصحني فيه .. ؟!

گآد يضحگ سآخرآ ..
لگن .. گتمهآ بإبتسآمة سگنت ثغره !
فأي رآحة يقصد ؟
وقد محوت من قآموسه ..
أول مآ وطئت قدميهآ عشهمآ الزوجي
فـ بدآية الأمر ..
إنتقآم حآقد عليهآ ..
ثم ..
رگوده عند ألطف لمسة منهآ ..
وأخيرآ ..
مآذآ سيحدث ؟!
حمحم بإمتعآض لخوآطره
لينطق بثقل نبرته
: جربه و شووف
- أردف بمبآغته متسآئلآ -
إلآ أنت ليه مآ فسخت نظآرتك لحد الحين
- بضحكة سآخرة -
ليگون أحد لَاگمگ على عيونك !

ثبت نظآرته ..
على عينيه المُرهقتين
فقد أتعبهمآ سهره على " قآتلته " !
تفگيرآ فيهآ تآرة ..
معآتبآ نفسه تآرة ..
ليندس في مخدة يطآرد ذرآت رآئحة " اختفت "
وينآم گـ الميت !
فـ تشگلت هآلآت مفزعة حول عينيه
لـيُخفيهمآ بنظآرة عن أنظآر " هيثم "
هربآ من تحقيقه عن عينيه !
ولن يهدأ لسآنه حتى ينطق بإجآبته ..
تذگره بـ " أخته " العآبثة بأسئلة مشگكة ؟!
أنحنى ليمسگ بگفه كوب الشآي الحآر
هآتفآ بإبتسآمة
: ههه .. لَا موضة جديدة و ..
- أردف بحنق نآظرآ إليه -
هيثم ؟!
وش هالتصرف ؟!

صفط النظآرة رآميهآ على الطآولة
رآفعآ بصره نحو عينيه الـ محدقتين
لـ يگشر بإستغرآب من هيئته ..
عينين تآهئتين ..
هآلآت غطت أسفلهآ ..
إصفرآر بشرته !
لنطق بتسآؤل حآنق
: وش فيگ ؟!
وجهگ أصفر گأنه ليمون ..
وشگلك لَا تآكل .. ولآ تنآم .. مثل الخلق ..
وش صآير فيگ ؟!
- سحب گفه لـ تشتد تگشيرته
من الغرز المتقآربة على ظهرهآ
فأردف مستغربآ -
ومن وين لـگ هالجرح ؟!

أنزل گوبه متنهدآ ..
فمآذآ يجيب ؟!
فـ حيآته المبعثرة ..
گـ تعثر أولى خطوآت طفل أرآد اللحآق بوآلدته !
فـ لَا يگتفي من سآعآت السبآت ..
يغصب نفسه على بضع لقمآت ..
تدمرت خلآيآ عقله بالتفگير فيهآ ..
أينطق بـأنه متآوه على جمر " العِشْقْ "
وإنه أرآد قتل سمهآ قبل أن تقتله !
لتـوسمه هيَ .. بهذآ الجرح على گفه
عقآبآ له حتى لَا ينسآهآ ؟!
فـ يصبح " مسمومآ بعشقهآ "
شد گفه تحريرآ من حصآر گفه !؟
ليجيب بتعثر على سؤآله
بعيني لآذت بالفرآر عن نظرآته المحدقة
: انجرحت مثل مآ تنجرح البشر .. !

رفع أحد حآجبيه ..
من هروب عينيه ..
و .. إجآبته التي لم تشفِ غليله !
لينطق بتمهل الحروف
: رآگآن ..
فيك شي .. في أختك شي ..
نآقصك شي ؟!

مسح على شعره الذي طآل ..
وگل تفگيره في " نآقصگ شي ؟! "
نعم ؟!
ينقصه الرآحة و السگون ..
ينقصه الإبتهآج و السرور ..
ولن يسد النقص إلآ " هِيَ " ؟!
يريد إعتنآق روحه روحهآ ..
لتسگنه بعد شقآؤه !
الذي هرمه و أوجعه ؟؟
لمآ أصآبته هذه اللعنة فـ تعذبه ؟
وتتلذذ بـ تعذيبه ..
فـ لن يحصل عليهآ .. ؟!
مآدآمت " متزوجة " !
زفر بوجع من " معشوقته "
فـ دآئمآ هي تطعنه بسگآگين تزيده عشقآ !
نآطقآ بآسف على حآلته
: مآتنقصني إلآ الرآحة !
ومآ يقدر آحد يجيبهآ لي إلآ وآحد ..
ولآ أقولك .. مآني مصدعك بگلآمي ..
- أردف بآخذ نظآرته -
أنآ مآشي .. ورآي أشغآل
بغيت شي ؟؟

گلمآته المبطنة لسر يجهله !
فمن الشخص القآدر على إرتيآحه ؟؟
وآلده .. وآلدته .. أخته .. وربمآ هوَ
وقد يگون شخصآ لَا يعرفه !
فرگ جبينه بحيرة ..
فحآله " الأعوج " أول مرة يرآه في شخصه
فهو منظم و يسير على خط مستقيم
لم يتعرج يومآ !
والآن .. انحرف بتعريج وآضحة عليه ؟؟
ضرب فخذه نآطقآ بصرآمة
فـ گل مآ يمقته هو " گلمآت مُبهمة "
سبقته " يآسمين " بـ " خلني أفهمك ؟! "
ليحل الثّاني " هوَ " بگلمآت مبعثرة المعنى
: رويگن .. وش هالخرآبيط اللــي تقولهآ ؟!
أقولك نآقصك شي .. تقول رآحة ومآ يقدر يجيبهآ إلآ وآحد
ومن هو ؟!
وإذآ مآجآك ؟!
أنت روح له .. بس منو ؟!

: لـو أقدر .. گآن رحت له
بس .. الزمن ضدي !
- أردف بإبتسآمة متوجعة -
يلآ في أمآن الله ..
أنهى جملته بخطوآت متوجهة
نحو " البآب " ليخرج من المجلس الرجآلي !
فـ گيف يذهب إليهآ ؟!
و عندمآ لم يفصل بينهمآ بــآباً
رجليه حملته هآربآ من لقيآه !
فـ هو مدمن التفگير فيهآ ..
بتجرعه بين لحظة و لحظة أخرىٰ ؟
وإذآ قآبلهآ مرة !؟
لَا يضمن نفسه بمقآبلتهآ مرة آخرى و أخرىٰ ؟
وربمآ يتهور بنتيجة لَا تحمد عقبآهآ
بإدمآن النظر إليهآ ؟

.

.

.

: أفنآنوآ ووجع يوجع العدو ..
ليش طلعتي قبل مآ تخلص المحآضرة !
ولآ تبيني ألآحق فيگ .. ولآ گآن عطيتيني خبر ..
مو أدور عليك مثل الهبلة !
صرخت بهآ " أبرآر " بـ أنفآس لآهثة لـ أختهآ بتعجرف
فقد جلست بالمقآعد الأمآمية في القآعة
أمّا " أفنآن " آثرت الجلوس بالمقآعد الخلفية !
وبعد انتهآء التفتت لترى خلو مقعدهآ .. فتبحث عنهآ بعصبية
فـ أين ستلآقيهآ في الجآمعة الفسيحة ؟!
لـ تتصل و ترد عليهآ بعد تسعة عشر مگآلمة ..
بـ " أنآ عند الرصيف مقآبل الجامعة !؟ "
تأففت بنرفزة من صمتهآ المجيب ..
لتتمتم بعلو صوتهآ حآنقة
: أفنآنوآ .. ترآني أگلمك مو أگلم جدآر و ..

إزدآدت تقطيبة حآجبيهآ ..
فـ صدآعهآ ينخر جمجمة رأسهآ بإفترآس
أثر سهرهآ البآرحة على " البحث " الذي تأخرت في تقديمه !
و الآن " أبرآر " تفترسهآ بگلمآتهآ المزعجة
التي بدت لهآ نشآز يصم الأذنين !
لتقآطعهآ بضيقة قبضت صوتهآ
: خلآص .. أبرآر رأسي أحسه بـ ينفجر
وأنتِ تزيدين عليه من عصبيتك البآيخة !
أووف منگ ؟!

اتسعت عينيهآ بصدمة ..
أيعقل أن عصبيتهآ تآفه !؟
تآفه .. سخآفة .. ؟!
تجعلهآ تبحث بجهد أرهقهآ
و أصآبعهآ تعيد الآتصآل عليهآ گرة أخرى
تفآهة ؟!
تعسآ لهآ و .. تتآفف أيضًا ؟!
صگت أسنآنهآ بإزدرآء قآسي
فـ لـو تستطيع معآقبتهآ فورآ
بـ خمشة تعتلي خدهآ .. صرآخ يلجمهآ ؟!
لگنهآ .. ستحترم مآتبقى من مآء وجههآ
فهي صرخت منذ ثوآنٍ .. فـ لتتحمل ولو القليل ؟!
لتهتف بتشديد على گل حرفْ
: هيين يآ بنت العم .. ؟!
حسآبگ بـ عدين ومآرآح أعديهآ لك
- لتردف بزجر -
يعني آنآ عصبيتي تآفهة الحين صآرتـ .. و !

.

.

.

بگفه النوتة الصغيرة التي سقطت من تلك " الأنثى "
فقد أسرعت خطوآتهآ لتسقط محتويآت حقيبتهآ
لتلملمهآ سريعآ دون التأگد من فقدآن شيئآ منهآ
وهآ هو الآن .. يبحث عنهآ ..
فـ ربمآ يجدهآ ويعطيهآ إيآه ؟
ويفوز بـ " فرصة " إلتقآئهآ بقرب من غير شُبْهَةَ ؟!
تخطى بهدوء و عينيه تبحث بتآمل بين وجوه المتحجبآت
ليتعآلى رنين هآتفه الجوّآل بجيب بنطآله
سحبه برفق ..
متوجهآ نحو بوآبة الجآمعة !؟
مجيبآ لـ " سيف " الذي لقبه خنجرآ سخرية من اسمه
: هلآــ .. خلآص .. أجيب عشى من مطعم قريب
مآلي خلق أسوي شي ؟! .. الله يسلمگ ؟!
أغلقه متأففآ ..
فاليوم دوره في إعدآد " غدآهم " الذي يشتريه من المطعم گآلعآدة
أدخله بـالجيب الأيسر في بنطآله الأزرق البحري
ليرفع بصره نحو يمينه ..
فـ يرآهآ أخيرآ ؟!
بحجآبهآ الأسود الطويل و حقيبتهآ السودآء أيضًا
رتب اليآقة ذآت الخطوط الرفيعة ..
محمحمآ لتحسين صوته ربمآ !
تحرگ نحوهآ وإبتسآمة تمردت على ثغره
فـ سيحآدثهآ ولو ثوآني ؟؟
وستگون أجمل ثوآني .. وأجمل الگلمآت !
رفع حآجبيه بتسآؤل لكلمآت المتمتمة بهآ رفيقتهآ ..

شدت بإصبعيهآ على صدغهآ الأيسر بوجع
من گلمآتهآ التي تدگ أذنيهآ بعلوهآ المتعجرف
فـ العصبية أعمتهآ من رؤية حآلهآ المحتآس بين ألم " الصدآع "
يآ لغضبهآ الأرعن ؟!
والأرعن من ذلك ..
أنهآ تتوعدهآ و لم تبلع لسآنهآ سآگتة ؟!
تنهدت بإرهآق متمتمة بخفوت
: مآ تعرفين تبلعين لسآنگ .. ؟!

إزدآد إحمرآر وجههآ المحتقن
وأنفآسهآ تصآعدت بـغليآن تفجر بوجنتيهآ
فغرت فآههآ ردآ على " وقآحة " عبآرتهآ
گأن الذي فعلته طآول قمة الأدب !
وصوت نآدآهآ بـ " لـو سمحتي ؟! "
لتدير رأسهآ خلفهآ لترى من يطآول عليهآ بنظآرته
أجآء لـ يتطآول عليهآ بـ " مغإزلتهآ " جهرآ
نفثت حممآ حآرة من شفتيهآ ..
لتندفع گلمآت لآجمة بتعنت محتقر لشخصه
فمآذآ يريد منهآ ؟؟
و أيضًا .. يگفيهآ وقآحة " بنت عمهآ "
: نعم .. خير ؟!
وش تبي جآي لعندي !
گفآييية طول الوقت ملآحقني بنظرإتگ
و مو محترم نفسگ و حتى محترم آني بنت بلدك ؟
- أنزلت عينيهآ لتُصلبهآ النوتة المعآنقة گفه
ويحل بهت إصفر وجههآ بدل إحمرآره
ليهزم إحتقآرهآ له " خجلهآ منه "
حرگت شفتيهآ بحرج ؟؟
من حروف قد هربت من قبضة
سيف لسآنهآ اللآذع ..
لـ تُردف بأول حرف هجآئي
متأتأة بتعثر ..
من ظنهآ السيء فيه ..
من إلقآء قنآبل متفجرة ..
من إستنجآدهآ لحروف هَرِبتْ -
آآ.. ؟!

رمى النوتة لـ تتسجى الأرض
بقرب قدميهآ ..
فـ ربمآ يحتفظ بگرآمة التي نثرتهآ " أنثى " ؟!
بوقآحة ألجمته ..
بإحتقآر صعقه ..
بـ گلمآتهآ المندفعة أشبه بقذيفآت مدفع
و نبرتهآ المتعآلية الملطخة بـ " تجبر " متغطرس !
ربآه ؟!
فقد خدع نفسه وآملهآ بالأفضل ؟!
لـ يهوي عند أول عثرة إلى سآبع أرض
فهو شبههآ بـ رقة الوردة
لگنه .. نسي إن للورد شوگ ؟!
يجرحـ لـ يدميه بدون شفقة !
أدخل گفيه بجيبه لُيصلب بصره بعينيهآ المبهوتتين
فـ گمآ بدت رآئعة و " فآتنة " بإحمرآرهآ الذي اختفى
لگن .. دآخلهآ يخآلفه بـ قبآحة بشدة !
لينطق ببيت شعري يسمعه على الدوآم من " وآلدته "
جآهلآ بأي موقف يهتف به !
و .. الآن فهم لمن سَيُرد إليه لـ " عديمي الأخلآق " مثلهآ
: إنمآ الأمم الأخلآق مآبقيت .. فإن ذهبت أخلآقهم ذهبوآ !
وأنتهى بلمحة خآطفة شبرتهآ و رحل !
متجهآ نحو شقته .. و ندم ينهشه بحدة ؟!
فـ أي مرآهقة وصل بهآ عقله حين فگر في تودد إلى أنثى ؟!
أ نسي الحرآم .. أم إستبآحه من أجل إسعآد نفسه ؟!
وربمآ أرآد تفريغ " رغبة " بـ طريق محرم ؟!
وقد يگون بدآية عقآب لـ تطآوله على غير محإرمه ؟!
غمغم بگرآهية و حسرة
لـ ذنب إعجآبه بهآ ..
إبتسآمته لهآ ..
نظرآته المتأملة ..
التفگير بهآ ..
: إستغفر الله ربي وأتوب إليه ..
- لتردد جملتهآ بوقآحة بعقله
و صورتهآ الرقيقة فأردف -
لَا يغرگ المظهر !
رگب " التآگسي " وطلب منه الذهآب لشآرع
يقبع في نهآيته عمآرة يسگنهآ مع " سيف "
نآسيآ الغدآء الذي گآن سيـجلبه ؟!
.

.

.

برغم من صدآعهآ المدآهم لرأسهآ ..
إلآ أنهآ أشفقت عليهمآ في نفس الوقت
فهو أتى لـيُعطيهآ نوتته السآقطة بحسن نية
وربمآ نية تمقتهآ " أبرآر " الوآقفة بصمت مستأنف
بعد حرب گلمآتهآ الحآرقة بعصبيتهآ و إحتقآرهآ
وقد يگون صدمة رده الصآعق لهآ !
فـ مهمآ گآن تعجرفهآ الذي يشآبه عمهآ أحيإنآ
لگن .. أشفقت عليهآ ؟!
فـ جملته ألجمتهآ عن حق و حقيق !
تنهدت بخفة ..
گأنهآ تنفث هذه الأفگآر من بآلهآ
فـ يگفيهآ صدآعهآ حتى تزيد عليه التفگير !
أمآلت رأسهآ نحو رأسهآ المتغطرس إلى الأعلى
لتتمتم بتسآؤل مُتعب
: أبرآر .. مآرآح نمشي ؟؟

حآجبيهآ معقودين بتفگير حآنق ..
فـ جملته أصبحت تتخبط بين جدرآن
لـ تفهم مغزآهآ المعروف ؟؟
أيقصد أنهآ بلآ أخلآق .. ؟!
أم مآذآ ؟!
زمت شفتيهآ بإشمئزآز
فمآ دخله ؟!
فهو سوى طآئش يوزع إبتسآمته مغآزلة !
أنزلت رأسهآ من صوت المُرهق ..
لتتأملهآ بتحديق ؟!
فهي قد آهآنتهآ بسوط لسآنهآ
و توعدهآ بعقآب !
لگنهآ .. لم تتوآقح معهآ بعلو الصوت
بل جملة نطقتهآ بنرفزة منهآ
عندمآ لم ترآعي صدآعهآ و جهدها ؟
أمّا هي عگسهآ تمآمآ ..
فـ غضبهآ جعلهآ تفجر گلمآت
لَا دآعي لهآ ؟!
لگن .. هو يستحق و يستحق !
صوت " بوق " التآگسي قطع تسلسل أفگآرهآ
لـ تجيبهآ بهدوء
: يلآ .. مشينآ !

.

.

.

اجتث بجسمه على الأريگة الطويلة
التي احتلت الجدآر المقآبل لـ سرير ذو نفرين
المتسند عليه " سعود " المريض !
وهو أتى اليوم لزيآرته بعد زيآرته في المستشفى
و أيضًا ..
" صگ طلآق " ابنته الوحيدة
لـ يستعجله دون آخذ رأيه ..
فعندمآ أخبر " بوسعود " أعطى الموآفقة بدون تردد
لگن .. إلى الآن ؟!
لم يتصل " سعود " معلنآ عن رفضه ؟!
وربمآ موآفقته عندمآ يقن أن حآلته مستمرة إلى أجل غير مسمى ؟!
فـ ليطلقهآ مآ دآم أنهم على " البر " !
فهمآ مملگين منذ سنتين ..
ولم يتزوجآ زوآج رسمي بعد !
وگأن التأخير موعد زفآفهمآ نآفعة ..
أخذ گأس العصير البرتقآل ليشرب جرعة
وينزله على الطآولة ..
ليهتف بتسآؤل هآدئ مصطنع الإهتمآم لحآلته
: وگيف علآج رجولگ الحين !؟

قبض بگفي ذرآعيه الممددتين على الجآنبين ،،
وإبتسآمته الموسعة ثغره قد تلآشت ببطء !
فـ سؤآله المهتم ..
أيقظ جروحه التي لم تترگه حتى ولو لحظة ؟!
فقد أصبح أشبه بـ عآجز مع وقف التنفيذ !
لَا يتحرگ إلآ بگرسي متحرگ عند الضرورة
وطوآل وقته ملآزم السرير ..
وذلگ حتى لَا يؤذي الفقرتين المتحرگآن بأسفل عموده
يآ الله ؟!
فأي حيآة يعيشهآ الآن ؟!
فـ مثل هَذَا اليوم منذ أسبوعين
قد وقع الحآدث !
ليگون مستلقي على هَذَا السرير
برجلين لَا يحس بهمآ !
لگن .. وآلده يصر بإنه سيشفى ؟!
إن طآل بقآءه على هَذَا الحآل أم نقص !
حتى أنه اتفق على " مدلگ " يدلگه ثلآث مرآت في الأسبوع
وإن فگ الجبس عن الرجلين ستزيد عدد المرآت
بالإضآفة إلى تمآرين التي تنتظره في المستشفى !
أطلقت شفآه تنهيدة ..
ليحمحم مجيبآ بنبرة هآدئة للغآية
: حمدلله ..
- أردف متذگرآ " سلوآه -
شخبآر سلوى و عمتي .. إن شآء الله بخير ؟!

قطب حآجبيه مستغربآ ..
فقد بدآ أمر " طلب الطلآق " له
گأنه لم يحدث .. ؟!
وربمآ لم يخبروه ..
بل .. وضعوه في رف التأجيل !
أو أخبروه ..
وهو تجآهله و أجله حتى يحس بقدميه !!
لگن .. لمآ لم يعآتبه حتىٰ ..
بگلمة مبطنة .. نظرة مصوبة !
فإنه يجد العگس إبتسآمة مرحبة به ؟
أنحنى رأسه بإتجآه ..
لـ يشبگ أصآبع گفيه في حجره
هآتفآ بتمهل الگلمآت
: عمتگ بخير .. و سلوى تنتظر ورقتهآ !

رفع حآجبيه ..
فأي ورقة يقصد لگي تنتظرهآ " سلوآه " ؟!
بل هو .. لم يوعدهآ بشيء جديد ..
وإنمآ هي وعدته بعظمة لسآنهآ
أنهآ ستأتيه قريبآ بعد موآفقة وآلدهآ ؟؟
دلگ بگفه جبينه بتفگير أعمق
فـ ربمآ يجد سببآ لهذه " الورقة "
لگن .. عقله آجآبه بـ " نفي " !
لينطق بتسآؤل حآئر
: خآلي .. وش تقصد ؟!
مآ فهمت أي ورقة تقصد ؟!

صوب نظرآته بحنق ..
أيمكن أنهم لم يخبروه ؟!
لگن .. وآلده قد حلف بإخبآره
ووصولهآ عند عتبة دآرهم !
والآن يجد العگس !
فـ ربمآ يسخر منه ؟!
ليمآطله حتى تغير ابنته رأيهآ
و تتزوجه !
فـ تصبح ممرضة له ..
و يضيع عمرهآ في انتظآر لحظة إحسآسه
ولن يحصل ذلگ مآدآم حيآ يُرزق ؟!
فـ تمتم زآجرآ إيآه
: سعود ؟!
وش هالگلآم !؟
أقولك تنتظر ورقتهآ .. تقول أي ورقة
أي ورقة بعد .. ورقة طلآقهآ منگ
ولآ تبيهآ تخدمگ إلى أن تمشي
- ألقى نظره على رجليه المخبئتين تحت شرشفه
مردفآ بإستنگآر -
ومآ ندري يمكن مآ تمشي وتظل على هالحآل ؟!

صعقة إخترقته ..
گـ الصآعقة أصدرت تنبأ عن غزآرة مطر !
گـ غزآرة إدمآء روحه في هذه اللحظة ؟
من ..
نبرته المتفجرة !
إستنگآره اللآسع !!
" ورقة طلآقهآ منگ " ؟!!
أي جنون يطرق أبوآب عقولهم ؟
فهم يريدونه أن " ينتحر " !
نعم .. ؟؟
ينتحر بسيف طلآق لإزهآق روحه ؟؟
ألآ يفهمون ..
أم يجهلون حآلته الرثة هذه !؟
فهو بحاجتها ..
گـ حآجة جفآف أرض لـ قطرة مآء " ترويهآ "
فـ ذگرآهآ .. تحسس قبلآتهآ .. تردد صوتهآ
تروي روحه التي ذآقت مرآرة إشتيآقه !
خلآل أربعة عشر يوم قد مر عليه ..
أيريدون تحريم گلُ ذلگ ؟!
أي ظلم إغتآل ضميرهم ؟!
ليغتآلوه بهذه الفجآعة !
فـ يگفيه شلل رجليه ..
والآن .. يريدون إقتلآع روحه
مآ أظلمهم ..
مآ آظلمهم ..
ارتجفت شفتيه لتنفث
حروف تبعثرت على سآحة الألم !
: يآ خآل ..
منو قَالَ إني بطلق سلوىٰ ..
وإني برسل ورقتهآ .. خآل ..

قآطعه بـ وقفته ..
إِذَا فـ هو لَا يعلم مآ الذي يجري من خلفه ؟!
تعسآ لـ " خليفة " وآلده ..
ينگث بحلفه ..
فـ لم يخبره ..
وتعسآ له !؟
فقد تسرع لأخذ ورقة الطلآق منه !
فتمتم بعصبية
: بنتي طآلبة الطلآق ..
لأنهآ مو مستعدة تگمل حيآتهآ معك
وگفآية سنتين تأجل فيهآ الزوآج
وتبيهآ بعد ..
تنتظر زيآدة على هآلسنتين
حتى تشفى ..
لَا يآسعود .. مآني معلق بنتي أگثر !
و طلقهآ أشوف ؟؟

.

.

.

إنحنت مقبلة رأس " أم سعود " زوجة عمهآ
و .. وآلدة زوجهآ بعدمآ اقترنت بـ " سعود " !
فقد ترگته عندمآ علمت بقدوم ضيف
وآلد ضرتهآ و " مدللته " !
هتفت بهدوء
: يلآ عمتي .. أنآ رآيحة لـ سعود ..
تآمريني على شيء ؟؟

إسترخت في جلستهآ على ظهر المقعد
بعدمآ تقدمت قليلآ لـتطبع " فجر " قبلتهآ
لترد عليهآ بجدية
: خذي بآلك زين على سعود .. و سلآمتگ !

: إن شآء الله .. الله يسلمگ ..
لتبتعد بخطوآتهآ نحو الفتحة الرئيسية
أخذت نفس عميق ..
لتفرك بگفهآ جآنب وجههآ المگشوف
فـ سعد خآرج وسيعود عند سآعإت الفجر الأولىٰ ؟!
و.. الضيف بالتأگيد " رحل ! "
.. رحل !
و ربما جآءت معه ابنته " سلوى "
لتحتضن ذآگ الذي تصلب على تصلبه
وبـالأصح .. قد أصبح حديدي الأحآسيس !
لگنهآ .. صآبرة و تتصبر من أجله
فـ مهمآ يگن فهو في أشد إحتيآجهآ
وإن لم تنطقهآ شفتيه !
استدآرت نحو الممر فـ نهآيته قسمهمآ الصغير !
الذي رتبه عمهآ الصآمد الحنون " أبو سعود !؟ "
گم تحب صفآء قلبه .. إغدآقهآ بالمحبة ؟!
بـ خلآف ولده ..
توقفت فجأة فـ صوت صرآخ تعرفهآ جيدآ
فهي گـ صرخة إنهيآره بالمستشفى !
أيمكن آنه وقع تآرة أخرى ؟!
أسمع خبر سيئآ عن أحد الأقآرب ؟!
أسرعت خطوآتهآ نحو بآب القسم
ليُلجمهآ صرخة غآضبة
و گلمآت ألجم !؟

.

.

.

: گــــذب .. تگذب علي !
وتقول إنهآ هي اللــي طلبته ..
أگييد .. أنت تبي تطلقهآ مني بعد مآشفت شللي
ويمگن تبي تزوجهآ وآحد ثآني غرقگ بالفلوس !
بس هي .. مآقآلت .. ونطقتهآ ؟!
صرخ بهآ حسرة على نفسه ..
فـ خآله وآلد " معشوقته الصغيرة "
يأمره بفگ مآ يربطه بهآ !
مدعيآ بأنهآ هيَ من طلبت و تنتظر ..
أي إفترآء يفتريه عليهآ ليُخلص نفسه ؟!
ويريده أن يصدقه ..
يصدق حقيقة تغتآله ومِن مَنْ ؟؟
من " معشوقته " الرقيقة العذبة ؟؟
فهي تگلمه أشبه بـ يوميآ !
تقطر بأذنه عسل گلمآتهآ
فتنسآب بدلع النبرة !
انتفض في جلسته
عندمآ تعآلت زجرة " خآلهآ "
المقتربة منه ؟!
لـ يتآوه من أسفل ظهره
و شرخ عظم فخذه الأيسر !
فـ يطلق آنة آلمته بشدة
: آهـ .. ؟!

بدت عروق گفيه الذي قبضهمآ عن " صفعه "
فـ لـو گآن حآله أفضل ..
لـ أبرحه ضربآ حتى دق عنقه !
فـ طول لسآنه .. ووقآحته بتگذيبه
أوصله إلى ثيرآن غآضب ورغبة تجتآحه بـ ضربه
لگن أخته من أجلهآ سيقبض گفيه
ومن آجله فقد يگون بـضربه إعآقته للأبد !
ليهتف بعصبية عآلية النبرة
: أنثبر .. يآ ولد خليفوه ..
العتب مو عليگ .. على أبوگ اللــي مآ عـ ..

: بوسلوى ؟!
احترم نفســــگ .. تدوس بسآط بيتي
ولآ تحشمني .. مآ هقيتهآ منگ يآ النسيب !
هتف بهآ " أبوسعود " الذي جآء مسرعآ
بعدمآ لاقى " فجر " بدموع محتلة خديهآ المتوردين
لترجوه إلى هنآ فـ العرآگ القآئم أرعبهآ على زوجهآ
" سعود " إبنه ذو جلآفة يصبهآ عليهآ ..
لگن .. صبرهآ القوي يهزمه و يحقر قسوة إبنه عليهآ
بـ خلآف .. التي أصر الإقترآن منهآ
لترميه بـ " طلقني " عند أول عُتبة !
وهو گـ المعمي عن عينيه لَا يرى سوى السوآد بتگذيبه ؟!
أي تنآقض يعيشه ابن آدم ؟!
اقترب أگثر ليجآور " ابنه " السآقط على فرآشه
ليهتف بقسوة متنآسيآ شلل " ابنه "
فـ " النسيب " قد أغتآل گرآمته بقعر دآره
و إيضآح حقيقة معمية عن عيني ابنه ؟!
: اسمع يآ سعود ..
تطلقهآ مآ دآمكم على البر
لأنهآ طلبته بأول مآسمعت عن الحآدث
وأبوهآ على طول خبرني ..
بس .. أنآ و أمگ خفنآ تزيد حآلتك فـ أخفينآه عنك
لــگن .. يجي خآلك ويطآلبك فيه و يطآول لسآنه علي في حضرتك
وأنت سآگت .. لَا يآولد أبوگ مآ أرضآهآ على نفسي ..
ويآ ولدي اللــي بآعك بيعه و لـو گآن غآلـــــي .. فهمت ؟؟
طلقهآ .. خلي خآلك و بنته يرتآحون و أنت تعيش مع بنت عمك الأصيلة اللــي تدآريك !
آصحى على نفسك .. وطلقهآ !

ترددت گلمآته في عقله ..
لـ تخنقه بحبل وهمي التف حول روحه بقسوة !
فـ تعصره عصرآ بحقيقتهآ المُرّة ..
فـ " وآلده " قد فجّرَ بـطبلتي أذنيه غضب گلمآت
گذّبهآ من " وآلدهآ " ؟!
يآ الله ؟!
يآلقسآوة قلبهآ إن فعلت ذلگ ؟؟
ويآلقسآوتهم إن نعتوهآ بذلگ ؟؟
فهي گلمته و أخبرته ..
بأنهآ تعِبَة .. وتخآفْ أن تتعبه ببگآئهآ
وعند أقرب فرصة هدوئهآ ستأتي .. ستأتي ؟!
ولم تتطرق إلى الطلآق !
ووآلده يأمره بـ " الطلآق "
ويقآرنهآ بتلك " الفجر " التي بسببهآ حدث گل هَذَا
أطلق شهقة خآفتة ليغمض عينيه
فـ هو لم يعد يحتمل فقدآن أگسجين " سلوآه "
.. ولن يحتمل !

جحظت عينيه بفجعة ..
لينحني نحو " سعود " فلذة گبده !
نآدمآ على قسوته گلمآته ..
فـ حآلته النفسية في الحضيض
ليزيدهآ هو عليه ؟!
يآ الله ؟!
أين " حلمه " لحظتهآ ؟
ليهتف بصوت عآلي مرتجف
: ســــ عود !

.

.

.

تلگ ..
جآلسة يصمدهآ الجدآر خلفهآ !
تنتحب بجلآفة دموعهآ الجآرية على خديهآ ..
لَا تعلم ؟!
هل " الإنتحآب الموجع " من خصآلهآ ؟؟
أو " هو " نفسه يعشقهآ بإشتهآئه خديهآ ؟؟
فـمآ يبگيهآ إلآ تمسگه بهآ !!
فقد خذلته بمطآلبته " الفرآق "
لگن .. هو متمسگآ بهآ بشدة !
ربآه ؟!
يگفيهآ صفعآت الدنيآ لـ يصفعهآ مجددآ !؟
بإشترآئه من بآعه بأبخس الأثمآن ..
و .. " هيَ " !
ألآ تستحق مگآفئة إغرآق قلبهآ بـ فرحة !
نعم ؟!
يگآفئهآ بتنفيذ مآ تريده ..
فـ يسعدهآ ولو القليل .. القليل فقط ؟!
لگن ... دآئمآ الدنيآ تتفنن في تعذيبهآ !
حتى تقبرهآ تحت الثرىٰ
يآ الله ؟!
مآ أقسإهآ من دنيآ ؟
ألم تگتفي من تعذيبهآ ؟!
ألآ تجد من يشآرگهآ آلآلآمهآ
فـ " وعد " الصديقة ستعنفهآ بلؤم على حبهآ الرقيق له !
و " وآلدتهآ " ستأمرهآ بالتصبر .. و الصبر !
وفقط ؟!
گأن مآفعلته معصية حبهآ له فـ تتحمل عذآبهآ ..؟!
شهقت بعنف ..
لـ تهز رأسهآ بنفي لمآ تسمعه
فـ صرخة " عمهآ " بإسمه !
تنبأ عن صفعة جديدة بـ حزن أعمق
لتهمس بإرتجآف
: يـآ الله ؟!
.
.
.
إن شآء الله ينآل إعجآبكم
ولآمس شفآف أروآحكم ..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:03 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الثآلثة عشر ..
مآأقسىٰ الحيآة ..
عندمآ تعلمنآ بعد " صفعنآ !

المقطع الأول ..
" أبوة ! "
ليس گل أب أبآ
فمآ أگثر من يحملونه گُنيَة "


أنحنى مقبلآ جبين وآلده " بو ريآض " ..
الغآرق في نوم عميق بعدمآ غرزوآ بجسمه إبرة أنسولين ..
وقد جلبه برفقة سآئق الذي يشتغل عندهم
بعدمآ گآن عآئدآ من " الشفت " العصري ..
گم أرعبه شگله و .. أخآفه ؟!
أشبه بـ " جِثَةْ " هآمدة بأطرآف مرتخية ..
لگنهآ .. تتنفس ببطء !!
گأن رئتيه قد انضغطتآ لينعدم التنفس !
رفع جسده متنهدآ بألم لآمس روحه ..
فـ گم تمنىٰ أن يلآمس هَذَا السرير جسده
حتى لَا يرى وآلده مُسجآه ؟!
فـ الأفگآر التي إغتآلت عقله بـ وسوسة أوجعته
فـ ربمآ يلفظ أنفآسه الأخيرة !؟
أو أن الموت سلب روحه قبل أن تخطف رجله المستشفىٰ ؟؟
وَ .. قُتِلتْ عندمآ گشف عليه " الطبيب "
بأنه گآد سيدخل في " غيبوبة " !!
لگن .. حضورهم السريع منع ذلگ ..
رتب الشرشف بهدوء على جسمه .. مغمغمآ
: الله يقومگ بالسلآمة .. يآ الغآلي !
وخطآ بخطوآته نحو البآب خآرجآ نحو الغرفة المجآورة
التي يقبع بدآخلهآ " وآلدته " و " أشجآن " المرتآعة بحضنهآ ؟!
حمحم منبهآ عن توآجده الآن ..
ليهتف بإنزعآج من بگآئهآ
: شجون .. أهدي ..
أبوي الحمدلله مآفيه إلا العآفية
منهيآ جملته خآرجآ من الغرفة
لـ يقف مجآورآ لبآب غرفة وآلده
إبتعآدآ عن إزعآج بگآئهآ و .. إنتظآرآ لصحوته !

هزت رأسهآ برفض ..
لتندس بـ حضن وآلدتهآ المتصبرة
فـ إلى الآن ؟!
و عقلهآ يعيد مآ حدث منذ مآيقآرب السآعتين
رجآؤه العميق .. إحمرآر وجهه
إحتضآن گفيه لظهرهآ ..
إرتخآئه على تآج السرير..
منآدآته بإسم " نآيفة " لأنثى مُبهمة ؟!
أبعدت وجههآ عن صدرهآ المگتسي بسوآد العبآءة
لـ ترفع أنآمل گفهآ الأيمن مآسحة خدهآ الأيمن
ثم خدهآ الأيسر من دموعهآ المنسآبة بحزن !
نآطقة بصوت أَختنق من عبرآتهآ
: مآمآ .. أبوي لمآ رحت له گآن يهمس باسم نآيفة
و لمآ ضمني قَالَ وأخيرآ .. جيتي و ضمتيني يـآ نآيفة
يمـــه .. من ذي نآيفة ؟!
تــ تعرفينهآ ..

زفرت بتوتر ..
فـ ذگرى " نآيفة " التي أُخفتْ للأگثر من ثلآثين عآمآ
بدأت تؤثر عليه تفگيريآ لـ ترهقه أگثر !
فـ قد أخبرهآ منذ أسبوع بحلفه الذي قطعه غضبآ على أخيه المتعنت
عندمآ ثآر في وجهه غضبآ بإستنگآر أهآنه ..
والآن سقط مغشيآ عليه بسبب تلگ " نآيفة " أخته ..
أيمگن أنه زآرهآ لتطرده عقآبآ على مآ فعله مآضيآ ؟؟
أو زوجهآ الذي نعته بالحآرس قد منعه من الدخول دآره ؟؟
وربمآ مآتت مثلمآ مآتت ذگرآهآ لـ تتوسد الثرىٰ ؟؟
رفعت گفيهآ لـ تعآنق خدي " فتآتهآ " المتسآئلة
فمآذآ تخبرهآ ؟!
قصة زوآج " عمتهآ " إلى حلفه أمام " عمهآ "
آم القليل من الحقيقة وذلك بذگر " صلتهم بهآ "
فغرت فآههآ لتردف بحروف خآئفة ..
من غضب زوجهآ عند معرفته بالأمر ؟!
: يآ بنتي .. نآيفة ذي أخته ..
ولآ گلمة ثآنية .. إِذَا صحآ أبوگ و تعآفى
أسألي اللي في خآطرگ .. طيب ؟!

: يعني تصير عمتي !
هتفت بهآ بتحديق مستنگر
بتقطيبة حآجبيهآ الخفيفين مُفگر ..
إذآ نآيفة .. أخت وآلدهآ
بمعنى أنهآ " عمتهآ "
أي عمة هذه ؟!
التي خرجت بعد سنوآت عديدة
لَا تعلم گم مقدآرهآ ؟!
ثلآثون .. أربعون سنة !!
أصغر منه ..
و قد تگون أگبر منه ..
أو توأمه ..
لگن .. أين هي ؟!
إن مآتت فلمآ يتذگروهآ الآن
أم موجود و رآهآ ..
ولمآ لم يذگورهآ ؟!
أعآرآ جلبته لهم ..
أم ابتعدت مغتربة عنهم !
إزدآدت تقطيبة جبينهآ ..
وآلآم تحتل رأسهآ منبأ عن صدآع
ربمآ من بگآئهآ المرير ..
أو .. تصآدم الأفگآر على جدرآن عقلهآ ؟!
لتردف بتسآؤل مستغرب
: يمـــه .. يعني شلون عمتي
و .. وينهــــآ ؟!
وأصلآ ليه مآ قلتوآ لنآ ؟!
و..

قآطعتهآ ..
بوضع سبآبة يمينهآ على شفتيهآ
لمنع مآ تبقى من أسئلتهآ العآبثة
تذگرهآ بـ نفسهآ عندمآ أغرقته بإندفآع الأسئلة
لـيزجرهآ بـ " لَا تسألين .. ولآ تدخلين نفسگ بشي مآ يخصگ "
و" أشجآن " ابنتهمآ الصغيرة ..
تريد العبث في ذگرآهآ التي آلمته
لتمتم بجدية مُحرصة
: بنت .. وش قلت لك من شوي
ولآ گلمة إِذَا تبين أسألي أبوگ إِذَا تعآفىٰ !

.

.

.

حرگ أصآبع گفه الممددة على جآنبه ..
ليقطب حآجبيه الگثيفين ..
متذگرآ إحتضآن " نآيفة " تتلألأ على سمآء عقله
تعآلت حدة أنفآسه ..
فـ " نآيفة " قد أتت ليترگهآ هوَ .. مرة أخرىٰ !
و قد ترگته هيَ لـ توجعه !
لگنْ .. لمآ هو نآئم الآن ؟!
وربمآ قد توسد الثرىٰ ؟!
تدرج في فتح عينيه بهلع ..
فـ الموت نهآية عمره و محتوم عليه ؟!
لگن .. لديه أمور يريد فعلهآ
لقآء " نآيفة " و أبنآؤهآ ..
توديع أهله .. طلب برآءة الذمة !
لـ يتعلق نظره بالجدآر الأبيض المقآبل ؟
فـ يتهلل وجهه ببهجة ..
فـسوف يلتقي بهآ من جـ ..
تصلبت تقآسيم وجهه !
وجملة من طلب منه البحث عنهم تتردد في بآله
گأنه لتوه يسمعهآ منه !
" يآ بوريآض ..
للأسف أختگ متوفية و .. "
" يآ بوريآض ..
للأسف أختگ متوفية و .. "
" يآ بوريآض ..
للأسف أختگ متوفية و .. "
فـ هل أصآب الجنون عقله ؟!
وربمآ شوقه و تأنيب ضميره خُيْل له طيفهآ ؟!
فقد إحتضن أنثىٰ .. وأطآل بقبلة رأسهآ .. وهمس إعتذآرآ منهآ ؟!
وهي لبّتْ إحتضآنه .. متمتمة بـ الصفح عنه !
وليست بأخته !!
من هي إِذَا ؟!
هي .. إبنته .. شبيهة أخته ؟
يآالله ؟!
أ لهذه الدرجة أوصله تأنيب ضميره
إلى أحد درجآت الجنون ؟!
تعآلت نبضآت المسجون بتخبط
ليفغر فمه ليغمغم بأنّةْ
: يآ الله .. مآني قآدر أتحمل موتهآ !
- أردف بـ شهقة أوجعته -
يآ الله !؟
ارحمني .. برحمــتگ ..

قطب حآجبيه من الونين المتخلل أذنيه ..
فأدآر بجسمه نحو البآب المردوف
لـ ينحني مطلآ من الفتحة !
فـ ربمآ يخيْلْ له سمآع أنين من وآلده
أو يگون من أحد الغرف المجآورة
و .. احتبست أنفآسه عندمآ إخترقته " شهقة "
جعل خطوآته تبآدر بالدخول سريعآ برعب
متذگرآ " إرتيآع " أشجآن المندسة بأحضآن وآلدته
فـ هي احتضنته وهو يـ تُوجِعْ !
وقد أطلق شهقآت مرتجفة گـ الآن ..
يآ الله ؟!
مآ أقسى هذه الصورة .. و أعنفهآ عليهمآ !
توقفت خطوآته ليُعآنق الگف بوضوح رعشة ..
ليبلع ريقه الذي تقآطر من بلعومه هآتفآ
فقد يگون مشهدآ دمويآ رأته عينيه ؟
أو حلمآ أفزع سبآته المتألم ؟
: يبه .. إصحىٰ !
- ليردف برجآء أعمق -
يبه .. واللي خليييگ إصحىٰ و گـلمني !!

أدآر حدقتي عينيه نحو إبنه ..
صآحب الگف التي بعثت بين تقآسيم گفه " حرآرة "
أيقظت عقله عند صخرة الحقيقة ..
حقيقة " نآيفة " المتوسدة الثرى !
لم يحتضنهآ ..
لم يودعهآ بـ قبلة ..
لم يشآرگ في دفنهآ ..
وأخرى .. وأخرىٰ ..
تشآرگ في نحر بقآيآ روحه !
نفث أنفآس متعثرة گـ تعثر حآله الآن ..
ربآه ؟!
مآ أشقى حآله .. وأتعس أمره !
فقد رحلتْ ..
ليسقط هوَ وجعآ لفرآقهآ للحيآة ؟
حرگ رأسه على بيآض الوسآدة
مغمض العينين ..
ليهتف بخفوت وجـــع
: مآ فيني شي .. وأنآ أبوگ ..
بس شوية تعب و .. وجـــع !

.

.

.

إعتلىٰ السلآلم لـ العمآرة التي يقبع بأحد شققهآ
" رآشد " ابنه الوحيد من زوجته اللبنآنية
الذي رمآه في حجر " وآلدته " بعد الإنفصآل
لتصعقه بعد وفآتهآ
بگتآبة حق گـ مثيل حقه ميرآثآ له !
گم صدمته هذه الوصية ..
" الوصية " !
وأجحفت بحقه أيضًا ..
فـ هو الوريث الوحيد .. !
لگن .. يجد العگس ..
وهو مشآرگة إبنه في حقه !؟
مآ أسخطه من أمر ..
تنهد .. ليتخطى الدرجآت الأربعة المتبقية
لـ يستقر وآقفآ عند البآب البني
أخذ نفس عميق ..
فقد أجهده صعود السلآلم حتى الدور الرآبع !
وذلگ بسبب خلل في المصعد ..
جعله يستغل درجآت السلم صعودآ !
رفع سبآبة گفه اليمنى ضآغطآ على مفتآح الجرس ..

: لَا تصيحين .. نشفي دموعگ أصلآ هو مآ يستحقهآ
بس .. أنتِ ..
عضت على شفتهآ السفلى أثر گلمآت منتحبة قآطعتهآ
من تلگ " الفجر " الغبية على الدوآم !
فأي عشق هَذَا متجسد قلبهآ حتىٰ يخضع أشد أنوآع الذل ؟
وربمآ هي رأت من معشوقهآ شيء لم يروه هم ؟
تأففت بحنق ..
فـ صوت الجرس قد تخلل سگون الشقة القآبع بدآخلهآ هي فقط
لتردف بمقآطعة لَبِقَةْ النبرة ..
: فجورةْ .. رآح أسگر الحين .. وآدق عليگ بعدين .. مع السلامة !
أغلقت السمآعة ذآت الأحمر القآني بتفگير
فمن الذي أتآهآ الآن ؟
بالتأگيد ليس بـ " رآشد " الذي خرج منذ نصف سآعة لعمله ؟
وربمآ وآلدتهآ و أختهآ " و " غآدة " ليفآجئوهآ بزيآرة ؟
وقد تگون أحد الجآرآت ؟
إستقآمت وآقفة لتردف بخطوآت سريعة نحو البآب الخآرجي
لتعآنق أحد عينيهآ " العين السحرية " لتظهر لهآ صورة " رجل "
دققت النظر في هيئته ..
فـ ليس بـ المتسول لتضع له مقدآرآ من المآل تحت البآب !؟
فـ أنآقته رغم گبر سنه لَا توحي ذلگ ..
وربمآ يعرف زوجهآ العزيز !
لتنطق بصوت إحتد بعض الشيء :
ميين ؟!

حگ ذقنه ..
مصوبآ عينآه في العين السحرية
فــ بالتأگيد أنهآ تنظر إليه الآن من خلآلهآ
من صوت وقع الخطوآت المسرعة التي تنآولتهآ أذنيه
أيعقل أنهآ لَا تعرفه شگلآ ؟!
ليقآطعه صوت سآخر بـ خآطره ..
" أگييد مآ بتعرفگ .. لَا عندگ صورة معه .. ولآ من زود صلة الرحم "
قطب جبينه بحنق ..
فـ ابنه هَذَا لم يزوره حتى ولو مرة ؟!
ربآه ؟!
فهو يعق حقه گ " أب " له ؟
ليهتف صوته السآخر
" رآميه عند أمگ .. وتبيه يزورگ .. !؟
وش هالحآلة ! "
وبالطبع لن يزوره ..
فهو يملگ مثل حقه و ربمآ أضعآف !
حمحم ليخرج صوته الجهوري متمتمآ
: أنآ عزآم ضآري الـ ..
جآي لـ رآشد .. وينه فيه ؟!

أستعآدت وقفتهآ بتوتر ..
من ثقة صوته الجهوري
و إسمه الذي سمعته من قبل
لگن .. أين ؟!
هزت رأسهآ برفض لتهتف
: طآلــع !

: خبريه .. إِذَا جآء !
نطق بهآ بحنق لهذه " الوعد "
فهو وآلد زوجهآ ؟!
لم ترحب به بلْ .. أردفت بفظآفظة أنه خآرج
زم شفتيه ورجليه تدق الدرجآت نزولآ
فهذه تُعتبر وقآحة ؟!
فـ بالتأگيد عرفته من اسمه الثلآثي ..
لگن .. أدعت خلآف ذلگ !
وإن يگن ..
فإن لم يرآه الآن .. سيرآه بالمرة المقبلة ؟!

.

.

.

: إيشش .. ليش مآ اتصلتي علي ؟!
ولآ على الأقل .. دخلتيه إلى أن أجي !
هتف بهآ " رآشد " بعلو صوته لـ زوجته " وعد "
التي أخبرته بحضور " عزآم ضآري الـ "
وآلده ؟!
الذي جلبه على هذه الدنيآ ؟!
قد أتِيَ عند بآب دآره !
آحمرآر يندفع إلى وجهه بتوتر .. عصبي !
جعلت أنفآسه تتخبط بين هبوط و علو زفيري ..
لينطق بحنق مُبعثر
فمآذآ يريد ؟!
أيمكن قد أرآد أن يرآه بعدمآ أصبح رجلآ يآفعآ بعآئلة
يطمئن نفسه عليه .. ويمد يده لمعآونته علـى متآعب الدنيآ ؟!
أو .. أرآد منه شيء آخر يجهله ؟!
سيبهج حيآته .. وقد يزلزلهآ رأسآ على عقب !
: مآ عرفتيه من ذآ ؟!

تفغر فآههآ ..
بعيني محدقتين بصدمة ..
وإسم ذآگ الرجل و آسم زوجهآ
ارتسمآ على لوح عقلهآ الأهبل !
فـ الرجل وآلد زوجهآ ..
گيف لهآ لم تربط بين تطآبق الإسمين ؟!
مآ آحمقهآ من أنثى ؟
أغلقت فمهآ لـ تعض شفتهآ السفلى بتفگير بـ جملته
" دخلتيه إلى أن أجي ؟! "
گيف لهآ أن تدخله وهي لَا تعرفه حق معرفة ؟!
إلآ إسمآ
و .. صوتآ و شگلآ منذ ثوآنِ فقط !
ونيته قد تگون سيئة ؟
لتردف بحنق رآفض
: گيف تبيني أدخله .. وأنآ مآ أعرفه !
مآ تخآفـْ علي .. حتى لـو هو أبوگ .. أعتبره غريب ؟!

.

.

.

گلتآ گفيه مشغولتين
أحدهمآ تحمل ثلآثة أگيآس گبيرة بألوآن فآتحة ..
و الأخرىٰ ..
تشد گف " ريم " النآعمة ..
ليدخلهآ آحد المحلآت التي جذبته من ملآبسهآ المعروضة
ليهتف عندمآ رن تأففهآ الخآفت بأذنه
: آخر محل .. ودي فيه .. شگلي انعآديت منگ !

تحسست بطنهآ المنتفخ بتعب ..
النآئم بدآخله جنينهآ ذو الخمس الأشهر تقريبًا
فقد سَآرَتْ مآ يگفيهآ بين المحلآت تسوقآ لطفلهآ المنتظر
لشرآء مآ يلزمه ..
بطآنية زرقآء نآعمة .. أطقم ملونة .. وبيجآمآت صغيرة
يآالله ؟!
گم عشقته هو و .. گل شيء منه و فيه !
لتغمغم بإبتسآمة مرهقة
: لَا والله .. أصلآ ذآ المحل مآ لنآ شي فيه

: إصبري .. ودي بشي لـولدنآ من هنآ !
همسهآ ليستقرآ وآقفين عند فتحة التگييف
سآحبآ گفه التي أعرقت بجوف گفهآ الحآرة
ليهتف بطلب مبتسم للعآمل الوآقف عند أحد الرفوف
: لـو سمحت ..
- أردف بعد قدومه الفوري -
أبي ثوب أبيض و غترة حمرآء و عقآل
وطآقية و ملآبس دآخلية من أصغر حجم
موجود ولآ لَا ؟!

العآمل ..
هز رأسه بـ نعم
ليذهب لإحضآر المطلوب !

رفعت أحد گفيهآ ..
لتنقر بخفة على ذرآعه القريبة منه
بإبتسآمة وآسعة خرجت بعد گتم ضحگة
فـ مآ يطلبه لإبنهمآ الذي لم يأتي بعد أضحگهآ فعلآ
فـ هو صغير ..
وقد يگون بطول گفهآ إلى مرفقهآ وربمآ أقصر !
و يلبسه هَذَا الردآء ؟!
لتهمس بسخرية ضآحگة
: بالله عليگ .. بتشتري له من الحين !

أدآر حدقتي عينيه إلى فتحة عينيهآ الضيقة ..
ليضرب على صدره بخفة متگبرة
: إيوه .. بشتريه من الحين ..
ولدي رجآل من بطن أمه !

أسندت أحد گفيهآ خلفهآ ..
لترفع أحد حآجبيهآ بآمتعآض
: لَا يآ شيخ .. أصلآ مآ أتخيل شگله يلبسه
توه صغيير ؟!

أنزل أگيآس من گفه التي إحمر بطنهآ .،
ليهفو عليهآ بخفة لينطق بإبتسآمة
: الصغير يگبر .. وإن شآء الله يلبسه
- أردف بجدية -
بعدي شوي .. العآمل جآء ..

بعد دقآئق ..
ليجآورهآ جلوسآ بعد رگوبهآ بثوآنِ ..
أدآر مفتآح السيآرة متمتمآ بتدليل
لـ " الريم " زوجته التي بدت له اليوم رآئقة بالفعل
بعد صرآع أمس ذو طبع عصبي على موقع سرير ابنهمآ
فهي تريده مجآورآ لجهتهآ يُسهل لهآ آخذه و إرضآعه
لگن هوَ يريده بنهآية الغرفة لئلآ يزعج رأسه ببگآئه و حرگتهآ !
وبالأخير خُضِعَ رأيه لـ يُنفذ طلبهآ بعد إعلآنهآ أنه " لَا يحبهآ "
يآ لجنونهآ !
: ريموو .. تبين نتعشى في مطعم ولآ نآخذه معنآ !؟

أرآحت رأسهآ على ظهر المقعد ..
لتجيبه بتثآؤب
: أبي أروح البيت ..
- آردفت بتذگر -
إلآ يآسمين من زمآن مآجآت .. گلمتهآ ؟!

رفع أحد جآنبي غترته ..
ليتمتم بيدين ممسگة بالمقود
: لَا والله من وصلتهآ لحد الحين ..
شرآيگ نروح لهم !؟

گشرت بالرفض ..
فـ الآن السآعة الحآدية عشر ..
وقد يگونآ مشغولين بأمر يخصهمآ ؟!
لتنطق بنفي لمآ نطقه " طلآل "
: لَا مآ لَا دآعي .. بگرآ نتصل عليهم و نروح لهم !

توقف عند إشآرة الآمرة بالوقوف
بإشآرتهآ الحمرآء ..
ليدير وجهه نحوهآ هآتفآ بإبتسآمة
: أمووت على النآس الثقيلين يآ نآس !


.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:04 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني ..
" إستقآمة أمر "
مثلْ دآئمآ يُصبْ على أذني :
امشي عدل يحتآر عدوگ فيگ !

: لَا يآ شيخ .. تبي أقوله هالگلآم ؟!
نطقهآ " بندر " بعصبية من " ثآمر " المتهور
فهو يريد منه أنْ يخبر وآلده أنه بحآجة لـ وآسطة منه
لگي يستطع آستخلآص التأمين لـ سيآرته سريعآ
فهي بحآجة إلى أسبوع لإستلآمهآ بيده !
وگل ذلگ من آجل " ولآعته " التي أضآعهآ من دون أن يشعر ..
قبض الجوآل بين أصآبعه بحنق نآطقآ بتعنيف
: إن شآء الله مآ تحصلهآ يآ ثويمر !

: ههه .. وش دعوة ؟!
أصلآ أنآ مآ طلبت منك ذآ الطلب
إلا لمن شفت أبوي گآرفني گرف زيآدة على گرفي
ولآ گآن طلبت منگ شي ثآني يحبه قلبگ !
هتفهآ " ثآمر " عن طريق الميگرفون الصغير ..
لسمآعته المعلقة في أذنيه الموصولة بـ البلآگ بيري اللمس
وإبتسآمة تدآعب شفآه رغم التوتر المحآط لروحه
فـ وآلده قد زآد عليه سآعآت العمل ..
من ست سآعآت إلى ثمآن سآعآت
يبدأ من السآبعة صبآحآ لـ الثآلثة عصرآ ..
گأنه عقآبآ لتسلله الآن ؟!
أو شيء آخر يجهله ؟!
ألقى نظرة خآطفة على سآعة المگتب المشيرة
نحو الثآلثة و النصف عصرآ ..
بمعنى قد بقي نصف سآعة ويأتي وآلده
لأخذ غفوة سآعتين بعد الجلوس عند أخيه لمدة سآعة و النصف ..
أنحنى أسفل المگتبة لگتبه المختلفة ..
ليجد الخوآء ..
أسفل المگتب الخآص لوآلده ..
فتح الدرفة اليسرى لمگتبه ليجد الحقيبة السودآء
سحبهآ لتصعقه بأنهآ " مقفلة " بأربعة أرقآم
فرگ جبينه فمآ عسآه أن يگون هَذَا الرقم ؟
ترگهآ على سطح الطآولة فسوف يترگهآ بالأخير ..
أدآر نحو مقدمة المگتب ..
تحت الگرسيين ذو أربعة أرجل !
زم شفتيه ..
فــ ربمآ رآهآ وآخفإهآ عنده ؟!
لگن لما لم يصله بطش گلمآته ..
لَا قد يگون إنشغل بحآلة آخيه المريض !!
وربمآ .. لم يرآهآ أيضًا ؟
أطلق تنهيدة متوترة ..
فـ قد يأتي من زيآرة عمه المريض بالمستشفىٰ
وهو لم يجدهآ !؟
تحرگ بخطوآت نحو المقعد الجلدي الأسود
وجلسه لـ سحب الحقيبة ليتمتم بتفگير
: تتوقع شنو رقم القفل ؟!

مريح جسمه على مقعد بسيآرته المتوقفة
قريبآ من فلل جد " ثآمر " مرآقبآ
فـ الوقت الذي تبقى لقدومه قليل ..
أجآب بملل من وضعه
: يمكن من الوآحد إلى الأربعة !

أدآر الأرقآم الأربعة بأرقآم عشوآئية
ليتمتم بسخرية من جملته
: تعبت نفسگ في التفگير .. صرآحة !

: والله هَذَا اللــي توصل له تفگيري أحسن من بعض النآس
اللــي تدخل عصهآ في شي مآ يـ ..
- بترت حروف گلمته الأخيرة
فـ سيآرة الآند الگروز البيضآء الخآصة لـ " أبوثآمر "
قد توقفت عند موآقف المقآبلة لـ الفلل
ليردف محرگآ السيآرة نحوه -
ثإمر .. أبوگ جآء .. خلص و حصلهآ بسرعة !

: يلآ .. أنت روح و كلمه عن اللــي قلت لك عنه !
تمتم بهآ ..
فمآ بآل وآلده اليوم قد بگّر في قدومه ؟!
توقفت أصآبعه عن إدآرة أرقآم أربعة
فـ أي أرقآم معقدة استخدمهآ وآلده ؟!
قد يگون تآريخ مولده وهو في بدآية السآبعينآت ؟!
أدآر الأرقآم الأربعة ليضغط الزرين
فـ ربمآ تُفتَحْ .. !

.

.

.

أغلق بآب سيآرته البيضآء ..
بعقل مشغول بـ " منآف " أخيه الصآمت طوآل وجوده
إلآ إِذَا گآن يريد شيئآ ..
فإنه يقتصب نفسه على طلبه بگلمآت قصيرة !
أدخل گفه بجيب ثوبه السگري مخرجآ حلقة مفآتيح الفلة
وسؤآل يجول بخآطره مستنگرآ وضع أخآه
" حتى گلمة نفس الأوآدم .. مآ يحگيهآ معـــي گأني عدوه ! "
خطآ نحو البآب الرئيسي المفتوح على دوآم
ليرفع أحد حآجبيه ..
فسيآرة " ثآمر " موقوفة بدآخل البآحة الأمآمية
ليغمغم بحنق فقد أخبره بذهآبه نحو المستشفى بعد تخليص أمور تخصه
: وش يسوي هنآ ؟!
گآد أن يرفع بصره للدور الثّاني وصوت يعرفه ينآديه بـ " عمي ! "
جعله يلتفت خلفه ليجد " بندر " بإبتسآمته الشبه صفرأء
ليجيب بهدوء مقطبآ حآجبيه
: هلآــ فيگ يآ ولدي !؟

إستقآم وآقفآ أمامه..
مآدآ يده بالسلآم طآبعآ على رأسه قبلة إحْتِرآم
فهو بـ منزلة وآلده تقريبًا ..
فقد تربى هو و ابنه " ثآمر " بين يديه ..
ويگن له إحترآمآ و يخشآه قليلآ من هيبته و نيرآن عصبيته
المخآلفة تمآمآ لبرود إبنه الجليدي ؟!
ليهتف بإصطنآع تعب
: هلآــ فيگ عمي .. شخبآرگ ؟!

: الحمدلله .. وأنت شلونگ و شلون أبوگ والأهل ؟!

: بخير يآ عمي .. يسألون عنـْـگ ..
نطقهآ " بندر " بتوتر من عينيه المحدقة فيه ..
گأنه سيگشف گــــذبته البيضآء مثلمآ قآلهآ " ثآمر "
لإقنآعه ويفعل مآ يريده .. ؟!
رص بأصآبع گفه الأورآق گأن بذلك يخفي توتره مردفآ
: عمي بغيتگ في خدمة .. ؟؟

إزدآدت تعقيدة حآجبيه ..
ليجيبه بإستغرآب من هذه الخدمة
التي سيطلبهآ منه بدلآ عن ولده البآرد ؟!
: غريبة .. گآن طلبتهآ من ثآمر ولدي .. بس شنو هي يآ ولدي ؟!

رفع الأورآق قُبآل وجهه ..
ليتمتم بعرفآن متوتر و شگر
: مآ تقصر يآعمي .. ثويمر گلمآ أقول له يمآطلْ
.. عآد البرگة فيگ يآ عمي .. بغيت منگ وآسطة لـ ..

.

.

.

أدآر مفتآح القفل سريعآ للمگتب ..
ورنين البلآگ بيري تخلل أذنيه ليجيب بنقرة سريعة
: نعم .. وش فيگ دآق ؟!

لوح بگفه مودعآ لعمه الذي أمآء بخفة رأسه عند عتبة بآب فلتهم
لينطق بإستعجآل الگلمآت على لسآنه
: خلصت .. ترى عمي عطآني رقم وآحد يتوسط لي
ودخل البيت .. وسأل عنـْـگ بعد ..
إلآ عسى حصلت ولآعتگ ؟!

رمى المفتآح باللعبة المذهبة ..
ليخرج بخطوآت نحو بآب الجنآح المردوف
ودخل غرفته المقآبلة بعد هرولة خطوآته الوآسعة
فتحه .. أغلقه .. لينطق ببرود
: شگل الأرض بلعتهآ !

تمتم بتوتر ..
: وش السوآة الحين .. يمگن مآ طآحت في المگتب !

إبتعد خطوآته عن البآب الموصد الإغلآق
نحو الدولآب الأبيض متوسط الحجم
لـ يفتح أحد الدروج مخرجآ ولآعة فضية جديدة
نآطقآ بـ برود
: لَا تخآفـْ .. عندي لهآ بديل !

.

.

.

أرآح جسده على مقعد الجلدي ..
ليسحب الدرج ذو المفتآح المعلق ..
مخرجآ " ولآعة " إبنه الفضية !
تعلقت بصره فيهآ بتأمل لخدوشهآ الموجودة
ليهتف بتفگير حآنق لآبنه الأعوج
فقد لقيهآ تحت مقعده بالصدفة .. ليخفيهآ بالدرج
فـ ربمآ يتسلل مرة أخرى فـ يجدهآ ؟!
و دليل لمسگه على جرم مشهود فعله ؟!
وتحقيق على سبب تسلله خفية لحجرة مگتبه ..
فمآذآ يريد أن ينبش آثره ..
: وش تخطط عليه يآ ولد ؟!

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:04 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثآلث ..
" غبآء حُبْ ! "
‏​ليس هناك آنثى : غبيه !
ولكن هناگك آنثى من آجل قلبھآ
تتغآبى ..


تجلس على الگنبة المقآبلة للـ تلفآز !
وگفهآ يعآنق ظهر " الجآلگسي " محدثة إبنتهآ
المنتحبة بأنآت موجعة .. مرتجفة ..
فـ منذ لحظة إصآبة " سعود " ..
بـ نوبة قلبية گآدت أن تقضي على مآتبقى من عمره
وَ هيَ ترتعش و تبگي رغم نجآته ..
لتنطق بحزن على حآلهآ المگتئب
: خلآص .. يآ بنتي قطعتي قلبي عليگ ..
إصبري .. والله معـگ .. و..

قآطعتهآ بشهقة مرتجفة ..
فـ وآلدتهآ تريد منهآ " الصبر " و " الصبر "
وهيَ ألآ تستحق جآئزة على صبرهآ ..
ألم يقولوآ " الصبر مفتآح الفرج !؟ "
وهي صبرت ..
وروحهآ قد أَغدقتهآ برشفة صبر تتبعهآ آخرىٰ
حتىٰ امتلأت و إگتفت من رشفة جديدة ؟!
والآنْ .. يريدون منهآ إرتشآفهآ غصبآ
وذلگ من أجل " زوجهآ "
لَا بلْ .. هم إعتآدوآ على ذلگ ..
تبگي بگآء مرير و تصمت من أجل خآطره
حتىُ لَا ينزعج .. لَا تسوء نفسيته .. و تَصْبُرْ !
يآالله ؟!
هل هَذَا غبآء حبهآ له ؟!
أم جنون العشق الذي إعتلآهآ ؟!
وربمآ هِيَ تستحق ذلگ ؟!
عندمآ غمست گرآمتهآ بـ وحل " الذلْ " !
وذلگ بـ " صبرهآ المتصبر على الدوآم "
لگن .. الصبر قد أعلن هو بنفسه فگآگه منهآ !
عندمآ رأى إذلآله تحت دوس أقدآمه ..
هزت رأسهآ نفيآ ..
عندمآ گررت أمر " الصبر "
لتنطق بحروف إرتعشت من شفتيهآ
: يمـــه .. صبرت إلى أن مل الصبر مني ..
خلآصْ .. گله أصبر و أصبر و بعدين ..
- أردفت بتقطع حروف رآفعة گفهآ لأحد وجنتيهآ -
يمـــه .. واللي يخليگ .. لَا تقولين لي اصبري
لأن الصبر مل مني و أنآ مآ مليت منه !
مثل مآ سعود مل مني ..
من خدمتي له .. من صبري عليه
من حبي له .. من مدآرآتي له !
- امتد گفهآ المرتعش لغطآئهآ المتعثر على رأسهآ
لـ تصلحه بـ لفه حول آدآرة وجههآ متمتمة -
يمـــه .. مآبي أصبر .. لأن صبري مآ عآد يفيد !

تنهدت بخوف ..
فـ نبرتهآ .. گلمآتهآ ..
تدل أنهآ أوشگت على الإنهيآر !؟
لگن مآذآ تقول لهآ ؟
أتأمرهآ بترگه .. وهو في أصعب ظروفه !
أو تزيدهآ مگيآلآ لـ تصبيرهآ من جديد ..
أبدلت موضع جوآلهآ لأذنهآ اليمنىٰ
لـ تنطق بحنية حزينة
: يآ بنتي .. أدري أنگ تحملتي أگثر من طآقتگ ..
لگن .. ر..
- قطبت حآجبيهآ مردفة بندآء -
فجر .. فجر !
أنزلته لتنظر إلى الشآشة فقد أنهت المگآلمة منذ ثوآنِ
لتردف بتوتر ..
فمآذآ حصل .. لُتغلق دون إگمآل لمگآلمتهآ ..
: سترگ يآربْ !

.

.

.

وضعت الجوآل الأبيض بگفهآ المهتز ..
على جآنب المغسلة البيضآء ..
لتشهق برجفة شفتيهآ
فـ وآلدتهآ و " وعد " لَا تعلمآن مآ بهآ ؟!
بلْ لم تعيشآن مآ عآشته هيَ ..
ولم يصبرآ صبرهآ أيضًا !
فـ عندمآ إقترن بأخرىٰ
صبرت لأنه سيتزوجهآ قبلا !
و عندمآ علمت بعشقه لـ " سلوآه "
صبرتْ لأنهآ ستغيره بأنوثتهآ و عشقهآ له !
و عندمآ عآشرت بروده
صبرتْ لأنه سينصهر .. بتحملهآ له !
و مآذآ ؟؟
أطلقت شهقة عنيفة متذگرة أمنية " الحمل " منه !
فقد طآلبت بـ فحص سلآمتهمآ للإنجآب ..
لگنه .. تعذر بالإنشغآل ..
فـ صبرتْ حتىٰ لَا تضايقه و يعلن تأففه !
و عندمآ شللت رجليه ..
صبرتْ حتىٰ تگمل أدآء الزوجة المثآلية
و بالأصح .. حديدية الأعصآب من أجله !
فهو يصرخ مثلمآ أرآد لـ تصمت هيَ ..
يستحقرهآ و تتحمل هيَ ..
وبالأخير ..
يسقط بـ " نوبة " من أجل تلگ ..
التي ترگته عند أول سقوط !
و .. محملآ على عآتقهآ ..
مآ حدث له ؟!
بجملته ذآت الحروف اللآسعة
" أنتِ سبب گلْ شي ! "
آدآرتْ صنبور المآء البآرد ..
لتملئ گفيهآ المرتعشتين وترفعه لوجههآ المصفر !
لتضرب ذرآت المآء وجنتيهآ ..
فـ هي سبب حآدثه الذي ألمهآ ..
وهي سبب شلل رجليه ..
وسبب طلب " طلآق " تلگ ..
ملأت گفيهآ مرة أخرىٰ ضآربة وجههآ ..
فـ ربمآ تصحآ من ..
غبآئهآ المذل بتلذذ !
خنوعهآ تحت قدمي عشقهآ له !
وگرآمتهآ الميتة بگفن " الحُبْ " ..
لـيردف صوت من خآئنهآ الصغير
" مآ تقدرين .. مآ تقدرين .. لانه روحگ ..
في أحد يترگ روحه على جنب ! "
تعآلت نغمتهآ الگلآسيگ من جوآلهآ ..
لـ ترميه بعصبية على " المرآة " قبآلتهآ
فـ يگفيهآ .. إهآنته .. و تصبيرهآ .. وتأنيبهآ
و عشقهآ المذل ..!
أغمضت عينيهآ بخوف ..
من صوت تگسر الزجآج ..
و .. وخز إخترق جفنيهآ المقبوضين
.. وجنتيهآ الشآحبة .. شفتيهآ المزمومتين
ليمتد سآئل ثخين من جبينهآ ..
لتشهق بإنهيآر گلمآتهآ برعب
: گفآية .. ورب الگون گفآية !

.

.

.

: اعمل له التحآليل اللآزمة ..
وهآتهآ على مگتبي فورآ !
نطقهآ " رآگآن " بإبتسآمة إگتنزت شفتيه لـ ممرض ..
لأحد الحآلآت التي دخلت منذ نصف سآعة للمستشفىٰ
أدآر لجهة الممر المؤدي لسلم الطوآرئ الذي يستخدمه
بدلآ عن المصعد المزدحم دآئمآ لإحتسآء گـوب شآي في الگآفتيريآ ..
تحرگت أقدآمه بهدوء الخطوآت ..
وأصوآت قد اختلطت لتنسگب على مسمعه !
ممرضتآن تقفآن بعلو صوتيهمآ نقآشآ ..
بـگآء طفلة عند وآلدهآ الوآقف بإنتظآر !
و " متى يعني ! " جملة قد أردفت بـ تذمر حآنق ..
جعله يلتفت خلفه بفضول ..
لمعرفة مآ علته !؟
ومن هو ؟!
ليرىٰ صآحب الصوت !؟
ويآليته لم يرآه ..
فهو زوج " معشوقته ! "
يقبع على گرسي متحرگ
جزؤه السفلي مقيد الحرگة بـ " الجبس "
يدفعه الممرض المحمر وجهه بإمتعآض
مقآبلهمآ " مسآعد " الطبيب
يحرگ يديه نآطقآ بگلمآت تصله
لگن .. عقله لَا يفقههآ !
فهو مشغول بنزآعه مع قلبه الموسوس ..
أيذهب لمسآعدته فيرآهآ ؟!
مثلمآ رآهآ تلگ المرة المريرة !
أم يمر مرور السلآم مدعيآ الإنشغآل بـ لآشيء ؟!
إنتفض المحبوس بنهي بآغت نبضآته بـ الخفقآن الشديد
فـ ألآ يحق له أن يرآهآ مرة أخرى ؟!
فـ تلگ المرة گآنت مريرة برؤية دموعهآ و سمآع شهقآتهآ !
حتى هرب من مَلَأقآتهآ .. وجهآ لوجه .. نظرة بنظرة ..
ومآذآ سـ يفعل الآن ؟!
سيوصل زوجهآ عند عتبة بآب غرفته ويفر هآربآ
خوفآ من إدمآن النظر ..
مآ أسخفه ..
فـ مرة وآحدة لن تضره !
بل ستنفعه عندمآ يطمئن عليهآ ..
نعم يطمئن .. و يهدأ نبضه ولو قليل القليل ؟!
توسعت إبتسآمته ليرتفع خديه ..
مگملآ خطوآته نحوه نآسيآ مآأرآده
ليهتف بثقة
: السلام عليكم ..

: متىٰ يعني ؟!
أفگ الجبس عن رجولي يمكن أحس فيهم ..
انبعثت من شفتي " سعود " بزم حآنق !
فـ هوَ مشلول الرجلين .. مؤقتآ ؟؟
حتىٰ تستقر نفسيته على رآحة البآل .. وتقبل العلآج !
گيفَ .. يرتآح بآله ..
و.. معشوقته صدمته بترگهآ له ؟!
أَ يگذب مآ لفظه وآلدهآ و وآلده ..
أم يُخيَل لـ عقله .. ؟!
فـ ربمآ هو غآرقآ في " حلم "
لَا يعلم متى سـ يصحآ منه .. وقد لَا يصحآ منه أبدآ ؟؟
ربآه ؟!
فـ روحه موجوعة بدآء العشق ..
و في أشد حآلآت إشتيآقه لهآ !
لگن .. مآحدث ؟!
اخترق روحه بوجع غآئر .. گسره ألف مرة !!
و حطمه ..
فـ لن يعآنق رآئحتهآ .. عينيهآ .. أنفآسهآ .. إبتسآمتهآ ..
اعتلت نبضآت قلبه بنحيب متألم ..
ليشد بأصآبعه شرشف مغطيآ رجليه
فـ متى يسير على قدميه !؟
لـ يلآقيهآ صآنتآ لعذرهآ فـ يصدقهآ ..
و يجعل لعذرهآ قبولآ !
فـ بالتأگيد ..
يگون سببهآ منطقيآ ؟!
فـ سيصدقهآ ..
فـ بإذن الله سيتعآلج .. حتى لـو سآفر آلى الخآرج !
إلقآء السّلام قآطع سيل گلمآت الطبيب التي تريد إفهآمه
و قطع سيل أفگآره رآفعآ رأسه للأعلى ..
فـ الصوت مألوف مر من قبل على مسمعه
لـ يجد جآره " رآگآن " بإبتسآمة هآدئة .. مرتديآ بآلطوه الأبيض !
ليرد بهدوء لسلآمه متذگرآ أنه " دگتورآ "
: وعليگم السّلام ..

أنحنى قليلآ لإتمآم السّلام
بـ إعتنآق گفيهمآ .. بطبع قبلة على الخدين
لينطق بثقة النبرة
: شخبآرگ آنـ شإء الله .. بخير !

سحب گفه من قبضته ..
لتستگين على أحد فخذيه
هآتفآ بإيمآءة
: حمدلله .. على گل حآل !
- ليردف بعتآب وآضح -
مآشفنآگ غريبة ؟!

آرتعشت گفه بجيب بنطآله البني
الملآئم مع قميصه البيج ..
فـ مآذآ يجيب سؤآله المعآتب ..
بـ أتيت من آجل " معشوقتي " مدعيآ زيآرتگ
لينفجع بملآقآة دموعهآ أثنآء نومگ !
أم ..
بـ لم أأتي وذلگ لإنشغآلي !
فغر فآهه مجيبآ برزآنة نبرة
: جيتگ و لقيتگ نآيم ..
- أردف ملتفتآ لـ مسآعد -
خلني أوصل مريضگ .. مآدآم مآ عندي شي !

رفع الملف فوق رأسه
نآطقآ بشگر ..
فهذآ " السعود " أجهده
بتأففه و .. عصبية نفسيته ؟
: مشگور و مآ تقصر ..

.

.

.

بعد ثلآث دقآئق ..
أنزل المقبض لفتح البآب المغلق
محمحمآ لـ يجيبه خلو الغرفة
سگون البآرد للأجوآء ..
و .. خلوهآ من " معشوقته " !
رجع للخلف ليمسگ مقبضي گرسيه
ليردفه دآخلآ وسط الحجرة
بضجر إعتلىٰ قلبه ..
فمآ يصبو إليه .. لم يتحقق !!
وربمآ خيرة له ..
فقد يگشف أمآم " سعود ! "
تحرگ متجهآ نحو السرير الأبيض
بعينين بآحثتين ..
حقيبة .. غطآء .. هآتف النقآل
دليلآ لتوآجدهآ هُنآ !
توقف ليسنده رفعآ على السرير
متمتمآ ببعثرة
: عسى مآ ألمتگ ..

رفع ظهره على المخدة البيضآء بثقل
ليهتف فآرگآ جبينه بإرهآق
: لَا .. يجزآگ خير .. و .. ير..
ليقآطع آخر گلمآته ..
صوت حطآم و صرخة أنثوية أخآفته ..
تعلق بصره بعيني " رآگآن " المربگ
فـ مآذآ يفعل ؟؟
أ يرگب الگرسي مجددآ ليرآهآ ..
أم يستنجد " رآگآن " ليرآهآ ؟!
لگن .. مآبهآ ؟!
أسقطت منزلقة ..
أم إنتحرت لتموت !
تصآدمت أنفآسه بتوتر مبعثر ..
ليضع گفه على گف " رآگآن " بآستنجآد
فـ قبل أن يگون جآره ..
فهو " دگتورآ " يعآلج و يدآوي ..
ليتمتم بتوتر محرج
: أبيگ تطل على دورة الميآه !

سحب گفه رآگضآ لجهة التوآليت ..
فـ الجملة التي نفثهآ " سعود " بربگة
گـ إشآرة تحرگه نحوهآ ..
فـ صوت حطآم الزجآج
ذگره بـ تحطيمه لمرآة قتلآ لعشقهآ !
أيعقل أنهآ تمآثله في العشق ..
بأنهآ تعشق رجلآ .. !
سممهآ بعشقه المسموم ؟
احتدت أنفآسه بتوتر ..
و صوت صرختهآ تتردد صدآهآ
على جدرآن عقله !
أيعقل أنهآ جرحت نفسهآ مثله ؟؟
وربمآ انزلقت سآقطة على سرآميگ دورة الميآه ؟؟
أو قد مآتت ؟؟
عآنق مقبض البآب لـ يفتحه دون إدرآگ
ليرآهآ بصورة موجعة ..
مغمضة العينين بإرتعآش شفتيهآ
و جروح ملآمسة خديهآ و جفنيهآ
فغر فآهه منآديآ بإسمهآ بحروف موجوعة
گـ وجـــع روحه الذي زآد ..
ألم تگتفي من سهآم دموعهآ ؟!
أم عقآبآ على عشقهآ المسموم ؟!
وربمآ رشفة سم آخر ؟!
: فجر !!

تخلفت خطوآتهآ للخلف بروعة ..
من إسمهآ المنآدي بصوت رجولي غريب !
ذو بحة خآصة إعتلت أحرفهآ الثلآثة
جعلهآ ترتعش بإنتفآضة ملتصقة بالجدآر
فـ شظآيآ الزجآج الصغيرة تنخر جفنيهآ
لتشدد إغلآقهمآ بقسوة خآئفة ..
فـ ربمآ إِذَا فتحتهمآ يدخلهآ هذه القطع فـ تُعمى ؟!
أو صآحب الصوت الـ مبحوح يقف أمآمهآ بنية سيئة ؟!
شهقت عندمآ إقتربت منهآ صوت أنفآس
فغرت فآههآ لتصرخ ..
لگن .. أنين روحهآ .. شهقآتهآ المنهآرة ..
قد قتلت بقآيآ قوتهآ !
لتهمس بتعثر الگلمآت
: .. إطلع ..
زوجي بيـجـ ..

إقترب ..
وألم عميق يجتآحه !؟
فـ " معشوقته " مجروحة و بآگية بإرتعآش
و بحآجة لـ إحتضآن يسگتهآ
يهدأ نبضآت قلبه التي تدگ قفصه دگآ !
احتدت أنفآسه ..
مستقرآ بوقفة تفصله خطوتين عنهآ
ليتصلب من گلمتهآ اللآجمة " زوجي "
مآ أقسآهآ ..
تقربه عندمآ تشآء لـ تبعده گمآ تشآء
فـ هي قريبة لـ قبرهآ بين أضلعه !
فـ تبعده بـ مقذوفة گلمتهآ ..
ربآه ؟!
أعقآبآ على مآ نوى عليه ؟!
أم لعنة جديدة تنزلهآ الآن ..
لـ تسحق مآ تبقى من روحه المرهقة ؟!
ويهتف صوت يسحقه بتأنيبه
" جنييت على هالتفگيير ؟! "
قبض گفه اليسرى بزفرة نفثتهآ شفتيه
فـ هو معلق بخيطين رفيعين
أحدهمآ ضميره الخآنق لروحه
والآخر .. روحه الـ مخنوقة بعشقهآ !
بين آمنية الإحتضآن و ترگهآ مرتجفة ..
أغمض عينيه بآهة نفثهآ وجعه
فـ هي قريبة و بعيدة في ذآت اللحظة !
مآ أوجعهآ من لحظة ..
فـ ليبتعد .. ويظل حبيس سمهآ
فتحهمآ مديرآ ظهره له
فـ مهمآ دنآ و دنآ .. سيبتعد ؟!
ليهتف بنبرة مثقلة بالألم
: أنآ دگتور ..
أهدي على مآ تجي ممرضآت و يطلعونگ
و ندآوي جروحگ !
وخرج بطأطأة رأسه نحو بآب الغرفة
و سؤآل وآحد يتخبط بين جدرآن خآطره
" مآذآ بهآ ؟! "

حدق فيه بتوتر ..
لينطق بتسآؤل أوقف " رآگآن "
فـ تلگ المدة التي دخلهآ گفيلة أن تزيد
خجلآ ممآ فعلته بالمستشفى ؟!
و ربگة متوترة من سببه ؟!
أي جنون إمتلگهآ ..
لـ تهشم المرآة بصرآخ زفرته ؟!
آم غبآء زآد على قبآحتهآ ؟!
لينطق بتسآؤل
: وش صآير ؟!

: مآفيه إلآ الخير ..
- أردف بهمس نآزف الحروف -
و وجـــع أگثر !؟


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.. ،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:04 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرآبع ..
" غِيْرَةْ ! "
يقآلْ .. أن " الغيرة "
دلآلة على .. الْحُبْ !


وقفت عند بـآب غرفتهمآ المردوف
فـ خآلهآ يقبع بالمجلس الرجآلي
منتظرآ قدوم أحد مآ ..
هَذَا مآ قآله لـ وآلدتهآ
لـ تجهز الضيآفة له !
فـ تتسلل لغرفتهمآ رؤية لزوجته
التي إشتآقت إليهآ ..
لتنطق منآدية بثقة إبتسآمة
: يآسمينة .. ممكن أتفضل !؟

: تفضلي
أردفت بهآ شفتيهآ ..
مدخلة الإستشوآر بدرج التسريحة
وتحول نظرهآ لسآعة معصمهآ
فـ لم يتبقَ سوى نصف سآعة على قدوم أخيهآ و زوجته !؟
و خصلآت شعرهآ من تطآير إستشوآرهآ
لتسحب ربطة حمرآء ترفعه گـ ذيل الحصآن
نثرت غرتهآ القصيرة على جبينهآ بتوتر
ملتفتة نحو " عهود " الوآقفة بإنتظآر
: وش فيگ وآقفة .. ادخلي !

حثت خطوآتهآ لتجآورهآ عند التسريحة ..
لترفع أحد حآجبيهآ بإستهزآء مقهقه
: وش فيگ محتآسة و تتأففين !

قبضت زجآجة العطر لتبخ منه ..
على بلوزتهآ العنآبية ذآت الأگمآم المگشفة بشفآفيتهآ
بلوزة عنآبية بثلآثة أربآع أگمآم
الملآئمة لـ بنطآلهآ الأبيض ..
لتتمتم بوضع الزجآجة على التسريحة
: من شعري .. وأحس مآ أستشورته گويس !

إستدآرت خلفهآ ..
لتتأمل خصلآتهآ المتنآثرة بعد سجنهآ بربطة
لتنطق برفع گتفيهآ
: بالعگس .. عآدي ..
- لتردف بتفگير -
وش رآيگ أسوي لك الظفيرة الفرنسية !

.

.

.

أسند عگآزه بجوآره مرحبآ لـ " طلآل "
الذي جلس بإستعجآل أمآمه على الگنبة الخضرآء
هآتفآ بإبتسآمة
: هلآــ والله فيگ .. عآد آجلس تعشى عندنآ !

أمسگ برفق الفنجآن بين أصآبعه الحنطية
ليجيبه بإستعجآل گلمآته
: مآ تقصر .. إلآ يآسمين شخبآرهآ ؟!

تملگت أصآبعه الفنجآن بحنق ..
و سؤآله أفضح جرح ليلة العمر !
فـ أحوآلهآ بخير ..
لگن آحوآله معهآ ليست جيدة ؟؟
فـ سآبقآ تُسگب عليه لمسآتهآ الهآدئة
گلمآتهآ المتأسفة .. تسآؤلآتهآ العفوية
وبعد فگ تجبيرته ؟!
قل ذلگ ..
لتستعين ببضع لمسآت و همسآت !
رفع رأسه بهدوء ليرد بالحمد
: الحمدلله .. بخير ..
بتجي بعد دقآيق !

إرتشف أخرى ..
ليضعه على ذرآع الگنبة
هآتفآ بهدوء
: الحمدلله .. و ..
- ليردف بوقفة عندمآ دخلت -
جبنآ سيرة القط قآم ينط !

تورد وجههآ بإحرآج جملته ..
مقتربة الخطوآت منه بإبتسآمة تسليگ
مدت گفهآ مصآفحة السّلام
: شخبآرگ ؟!
- لتردف بخفوت ضحگة -
و لَا تترگ عنـْـگ الغلآسة !

شد گفهآ ..
ليحتضن خصرهآ بذرآعه !
بعد طبع قبلة توسطت وجنتهآ
ليتمتم بقهقه مستهزئة
: غلآستي أحلى مآ فيني ..
- أردف بتقطيب حآجبيه -
إلآ وش أحوآلگ مع زوجگ .. ؟!

رفعت غرتهآ بتوتر ..
لتخنع بصرهآ آرضآ
فـ مهمآ طآلت مدة بقآئهآ معه
سـ يؤول مصيرهآ إلى " الطلآق ! "
وإن يگن .. فأملهآ بالله گبير ..
فـ مسآعدتهآ له و إهتمآمهآ في أقل تفآصيله ؟؟
ستلين صلآبة رأسه ..
لتهتف بهدوء أمل
: الحمدلله .. طيبين !
- لتردف بإحآطة آحد ذرآعيهآ خصره -
إلآ شلون بتمشي مآرآح تتعشى معنآ !

گآد أن يجيب على سؤآلهآ ..
لگن .. رنين جوآله بجيب ثوبه
جعله يسحب ذرآعه نآطقآ بعجلة
: إن شآء الله مرة ثآنية ..
يلآ سلآم !
و خرج ..

: الله يسلمگ ..
- إلتفتت لخلفهآ ليصدمهآ بصرهآ به
مردفة بتوتر من إحتقآن وجهه -
هيثم .. صآير شي ؟!

إمتدت ذرآعه محآوطآ خصرهآ ..
وصورة إلتصآقهآ بـ أخيهآ تفجر عصبية أگثر !
وإبتسآمتهآ و .. قهقهتهآ .. معه ؟!
وأخذ رآحتهآ معه گأنه ليس بـ موجود بالأصل ؟؟
إنحنى لتلآمس أنفآسه أنفآسهآ حد إلتصآق ذرآتهآ
لينفث بگلمآت حآنقة
: لَا مو صآير شي ..
وش قلة الحيآ اللــي توگ مع أخوگ ؟!
لَا گآن دفنتي نفسگ في حضنه ..

بلعت ريقهآ برهبة ..
فإقترآب وجهه حد الإلتصآق
بل .. تستطيع حسآب الشعيرآت القصيرة !
الممتدة أسفل ذقنه ..
أغمضت عينيهآ مطرقة لأسفل ..
فمآذآ يقصد بجملته ؟!
فـ إحتضآن أخيهآ " طلآل "
معتآدة عليه و قد إعتآد " هيثم " عليه أيضًا
فـ گم مرة إحتضنهآ أمآمه ؟!
فـي يوم ملگتهآ التي گآنت وآسعة ..
عندمآ زآرهآ أول مرة ..
وأيضآ ..
عندمآ خرجآ وهو ثآلثهمآ
ليترگهمآ بعد نصف سآعة جلوسه معهم !
والآن ..
يحآسبهآ على إعتنآق ذرآعه خصرهآ !
أيدعي الغبآء ؟!
أم تملگآ لهآ ؟!
گـ ابنت أخته " العنود " !
المشآبهة له في گل شي ..
وقد ينطبق عليهمآ مثل " فولة و قسمت لنصفين ! "
رفعهآ للحآجب .. إحتقآن وجههآ
إحتضآن تملگ من الجهتين !
فتحت عينيهآ لتخنعهآ عند صدره
فهي تحتضن " طلآل "
وهو يحتضن " العنود "
ألم يتسآويآ في ذلگ !؟
فبدلآ أن يحتضنآ همآ الأثنين
إرتعشت فرآئصهآ من هذه الفگرة ..
لتضع أحد گفيهآ لتخليص من ذرآعه المقبوضة
متمتمة بتوتر گلمآتهآ إحرآجآ
: عآدي .. أصلآ مو أول مرة يحضني قدآمگ ..
وهذآ أنت تضم العنود كل لحظة و ثانية .. ومآ قلت لك شي !

إرتفع أحد حآجبيه بإمتعآض ..
فهي تقآرن نفسهآ بـ " العنود "
بـ إبنته المدللة .. القريبة لروحه ..
المتمردة آحيآنآ ..
مآ أغبآهآ ؟!
سحب ذرآعه تآرگآ خصرهآ
لينطق بعصبية النبرة
: لَا يآ حلوة .. أنتِ غير .. و عنود مثل بنتي وأگثر !
يعني مآ في وجه مقآرنة بينگم ..

تسللت عينيهآ نحو وجهه ..
بأنفآس متوترة من گلمآتهآ
فـ جملتهآ تعني ..
أنهآ مهمشة في حيآته ..
أنهآ سـ تنفصل عنه قريبآ ..
أن تلگ سـ تتحكم بهمآ إِذَا لم يطلقهآ ..
يآالله ؟!
فـ الإنفصآل هو الأرجح
من حيآتهمآ المستقبلية ؟!
لتدير ظهرهآ له مغمغمة برجفة
: أجل بيگون الطلآق هو الحل الأحسسن !


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،،..،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،..

إن شاء ينآل إعجآبكم ..
وعذرآ على ركاكة الأسلوب و التأخير !

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:05 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
الأغنية الرآبعة عشر .. ~
دعونـا نُجرد أرواحنـا من أغشيةْ الضيـاعْ . .
ربيْ .. ومنْ غيرك يهدينا !
يآ الله .. إغفر گل مآ تقدم من ذنوبنآ وتأخر ..

المقطع الأول ..
" مدآوآة "
يآ طبيب الجروح ..
دوآگ مآ عآد ينفع مع الروح ~

مسحت بـ القطنة المبللة جفنيهآ برفق ..
بعد تنظيفهآ المعقم لـ الخدوش
أثر تطآير قطع الزجآج الصغيرة
لتنزلهآ دآخل الوعآء الفضي
متمتمة بهدوء رقيق
: خلآص .. نظفنآ جروح جفونگ
تقدرين تفتحين عيونگ !

فتحت عينيهآ الذآبلتين ..
بأنفآس متعثرة الشهيق و .. الزفير !
لتدير بؤبؤتيهآ لـ جهتهآ اليسرى بإرهآق
بآحثة عن زوله .. ؟!
وربمآ جلوسه مجآورهآ ..؟؟
وقد تجد ظل گرسيه المتحرگ ..؟!
أغمضت عينيهآ بوجع ..
فـ خلو المگآن منه ينهشهآ !
فمآذآ لم تفعل في سيبل إرضآئه ؟
حتى أنه لم يأتِ لرؤيتهآ
والإطمئنآن على حآلتهآ المتخآذلة !
مآ ألعن حبهآ المتذلل ..
ومآ أغبآهآ ..
فهي ترتجي عطف من متلبد الأحآسيس ؟؟
لتهمس بنبرة ألم مثقلة بأمل
: زوجي .. جآء ؟؟

رفعت گفيهآ لترتيب نقآبهآ على عينيهآ ..
لترد بنفي هآدئ النبرة
: لَا .. الدكتورة بتدخل وتطمنك على جروحگ ؟!

أطلقت شهقة مجروحة الأنين ..
گأن كلمة " لَا " سگين متمرس القتل !
فـ هو لم يأتِ .. ولن يأتِ !
أ هي رخيصة القدر بالنسبة له ؟!
لَا بل لأن شلل رجليه يقيده ؟!
يآ الله ؟!
وإن گآن سليم الرجلين فهل سيأتيهآ رگضآ ؟؟
أي حمآقة ترتگبهآ لتبرر أفعآله
و تختلق عذرآ !
عذرآ ..
آهـ .. گم عذرته مرآرآ ..
حتى إنتهت هذه الأعذآر
ولم يتبق أي عذر يسد تسآؤلآتهآ و .. يزيد صبرهآ !
فهو لم يحضر .. ولن يحضر أبدآ ؟؟
إعتدلت في جلستهآ ممددة الرجلين تحت الشرشف
بـ " شيلتهآ " التي رفعتهآ عن گتفيهآ ..
لتلفهآ على رأسهآ الملفوف بشآش خفيف بالجبين
تحسست وجههآ ذو خدوش خطت وجنتيهآ
وملصق قد توسط وجنتهآ اليمنى ..
وآخر على ذقنهآ ..
لتنطق بخفوت نبرة متعمقة الحزن
بعد صوت قد ألقى السّلام
: وعليگم السّلام ..

.

.

.

: دگتورة مشآعل ..
مآ فهمتيني وش فيهآ بالضبط !؟
نفثتهآ شفتي " رآگآن " بإندفآع گلمآت
من جملتهآ التي لم تجيب على تسآؤلآته
و .. قد تشفي القليل من وجعه نحو " معشوقتهآ "
فـ هي قآلت أنهآ رمت هآتفهآ النقآل على المرآة
بعدمآ انفلت زمآم غضبهآ .. فقط !
لكنه .. رأى العگس ..
رجآء متوجع .. رجفة جسد ..
إنهيآر گلمآتهآ ..
والآن ..
تبرر بغضب جآمح إحتلهآ تلگ اللحظة
لتفعل مآ فعلته !
ضرب بقبضة گفه اليمنى طآولتهآ حآنقآ
لهذآ السبب المخآلف لمآ رآه
فتمتم بتشديد الحروف .. !!
عندمآ تصوبت نظرآتهآ بتفحص يمقته
: دگتورة .. لَا تنآظريني بهآلنظرة
بس أبي أعرف وش فيهآ المريضة فجر ..؟!

سحبت القلم من العلبة الزرقآء ..
لتوجهه نحوه بتسآؤل محكم الأعصآب
فـ للمرة الأولى ترآه بهذآ الإندفآع الغآضب
ربمآ تلگ المريضة تصله بقرآبة ؟!
ليثور خآئفآ عليهآ ..
أو أشفق على حآلتهآ الرثة ؟!
بعدمآ رآهآ في دورة الميآه ..
وإن يگن فـ " فجر " المريضة
هي مآ نطقت ذلگ ..
فمآ دخلهآ إن أحسّ بشعور مغآير
لتهتف بصوتهآ الرقيق
: مثل مآ قلت لك ..
كانت معصبة ورمت الجوآل من دون مآتحس ..
وإذآ مو مقتنع على اللــي قلته !
روح أسألهآ بنفسگ ..

أصآبته في الصميم ..
لَا بلْ تسخر منه ؟!
فـ خطوآته تخآذلت للخلف من گلمة " زوجي "
لينآدي الممرضآت لمنآدآة دگتورة
لتأتي " مشآعل " ..
لأنه لَا يستطيع .. بحجم السمآء
من رؤيتهآ للمرة الثآلثة بحآل يفجع قلبه
فـ الإولى هرب ..
والثآنية گآد أن يقترب ..
والثآلثة ؟؟
قد يقآربهآ متهورآ ..
إمآ بگلمآت سيجتذبهآ مع حديث
أو عنآق لن يتركه أبدآ !
يآ لسخرية القدر منه ؟؟
رفع گفه ليستقر متخبآ بجيبه
فمآ قآلت قد تكون أگذوبة !!
لتسد ثغر أسئلتهآ المتفحصة ..
وربمآ حتى لَا تشآرگ أحدآ في " أوجآعهآ "
غض بصره عن عينيهآ الـ محدقتين
لينفث گلمآت جآهدآ أن تكون وآثقة
: زوجهآ مآرضى رجآل يدآويهآ .. يلآ سلآم !
وأنهى من لفظهآ خآرجآ بخطوآت سريعة ..
بـ روح ثُقِلَ من الوجع أگثر و .. أگثر
من رؤية ضعفهآ ..
من جروح وجههآ ..
من گــــذبته التي أهلگت مآ تبقى من روحه !
فـ زوجهآ " سعود " لم ينطق إلآ سوى " وش صآير ؟! "
وحتى لم يكلف نفسه ذآهبآ لغرفتهآ
ألم تگن زوجته ؟!
أو أن علآقتهمآ بآردة ؟!
وربمآ لم تُزرع بذرة حُبْ في حيآتهمآ ؟!
إختنقت أنفآسه بإحتقآن ..
ليفتح أول زوجين من الأزرآر من قميصه
وصوت صرآخ إنبعث من غرفة بجآنبه
دآهمهآ بإقتحآم نآسيآ لمن يقبع بدآخلهآ ..

.

.

.

هزت رأسهآ بنهي موجوع ..
فـ وآلدتهآ قد أتت !
لتعآتبهآ بصرآمة قآسية ..
لأنهآ " شوهت " وجههآ
من دون تفگير في زوجهآ !
فـ گيف لهآ أن تفعل مآ فعلته ؟!
وهي زوجته ..
وبالأصح " محضيته " !!
يعرفهآ فقط لـ حقوقه و يترگهآ ..
بل يجب عليهآ .. الصبر حتى يتعآفى
وهيَ تعسآ لهآ فإن مآتت تُبدلْ ..
لتشهق بإنهيآر ..
: حرآم عليگ يمـــه ..
مآتدرين وش قَالَ لي لمآ صحى وشآفني
إني سبب گل شي !
سمعتي يمـــه .. أنآ سبب كل شي ..
- لتردف بإبتسآمة سآخرة
وأصآبع گفهآ اليسرى تعدد -
أگييد أنآ سبب اللــي خلآه يتزوجني على حبيبته
وأنآ سبب الحآدث اللــي صآر له
وأنآ بعد سبب شلل رجوله
وبعد شنو ؟!
إيه صح لَا أنسى أنآ سبب
- بدموع تتقآطر بعنف -
سبب .. خليت زوجته تبي الطلآق !
گل شي أنآ سببه ..
- لطمة إحتلت وجنتيهآ المجروحتين
لتجرحهآ بأظآفرهآ بصرخة -
أنآ سبب كل شي يمـــه .. !

تحرگت أخيرآ من مقعدهآ ..
فقد " تصلبت " بصدمة لآجمة !
فـ للمرة الأولى ترآهآ بهذآ الإنهيآر الطآغي
فـ لسآنهآ لم ينطق سوى بـ عتآب فقط
ألآ يحق لهآ أن تعآتبهآ ؟!
حتى لَا تعيد الگرة مرة أخرىٰ ..
فـ الآن وجههآ ..
والمرة الأخرى قد يگون تعذيب جسمهآ
وربمآ تنتحر بقطع وريد معصمهآ !
إمتدت گفيهآ لـ يدهآ اللآطمة بجنون
لتزآل اللوآصق بدم يسيل بگثآفة
فتمتمت بتوتر مبعثر
: بنتي .. خلآص ؟!

: إبعدي لـو سمحتيْ ..
هتف بهآ بصوت مُجهد بحدة أنفآسه
گحدة إنهيآرهآ التي قطعته إربآ ..
يآ الله ؟!
مآ أوجعهآ ..
فـ هو يرجو قربهآ ولو لحظة ..
لگن .. تكون بهذآ الوجع
لآ بل وصلت أعلى درجآت الوجع بتميز
لتوجيعه أگثر ..
وآرشآفه بـ علقم سمهآ القآتل !
مآذآ تريد بعد منه ؟!
فـ إحتمآله و تصبير نفسه يتلآشى و يتطآير
عند عتبة الإنهيآر ..
شد گتفيهآ المغطيين بعبآءتهآ
لـ يرتعش ..
و.. محآولآ إيقآف صرآع قبضتيهآ
اللآطمة لگتفيه و صدره ..
فـ تزيد حبيسه ثوران !
گـ ثورة أمنيته وضميره ..
فهي قريبة حتى يحتضنهآ للحظة
أو يبعدهآ حتى لَا يُسحق !
لينطق بآمر لمن خلفه ..
: نآدي أحد الممرضآت خليهآ تجيب مهدئ بسرعة
أردف بحروف هآمسة برجفة -
: فجر .. اهــدي !

تتآبعت ضربآتهآ من دون إدرآگ !
فمآذآ يريد منهآ هَذَا ؟!
ومن هو ؟؟
ولمآ لَا يترگهآ تُفرغ إنهيآرهآ ؟!
گمآ تشآء ..
إلى أن تتعب و تُهلگ !
گـ صبرهآ الذي أهلگهآ بعدمآ تحملت منه الأطنآن ..
ولم يجدي نفعآ ..
هتفت بعصبية ..
فـ گفيه قد آلمتهآ بشدة
: إترگني .. إترگني !
حرگت حدقتي عينيهآ ..
لتستقر بعينيه الوآسعتين
وتتوقف حرگة قبضيهآ ..
فـ لمعة غريبة تتلألأ في جوفهآ !
تذگرهآ بـ لألأة ترآهآ فقط على مرآتهآ
عندمآ ..
عندمآ گآنت تنتظر " سعود " آخر الليل !
فـ تتزين بأفضل الحلل من آجله بعينين تغرقهمآ
بـ " گُحلِ العشق " !
لحظة ..
فـ ذآت الصوت سمعته بذآت المنآدآة
بذآت الوجع .. بذآت النبرة ..
عندمآ گآنت مغمضة عينين بخوف من العمىٰ
لگنه .. رحل عندمآ أتت الممرضآت
ولم ترآه !؟
والآن أتى من جديد ..
أيمكن أن يكون طبيب جرآحهآ
فهو لم يأتي آلا عند " إنهيآرهآ " المميت
وربمآ عندمآ تغمض عينيهآ سـ يرحل
لتسقط گفيهآ بإنهيآر
نآطقة بتسآؤل موجوع
: من أنتْ !

إرتخت گفيه بربگة ..
ليبعد بؤبؤتي عينيه عن بصرهآ المحدق !
سآقطة على قطرآت تجمدت بأسفل خدهآ اليمنىٰ
فبصرهآ المصوب بعينيه .. إخترقه في الصميم !
و .. سؤآلهآ اللآوآعي .. أربگه !
فمآذآ يجيبهآ ؟!
أنه قد أغتآل بعشق سمهآ ؟؟
أم أنه سوى دگتورآ لعيآدة المرضى ؟؟
يدآويهم و قلبه مسموم ..
يوآسيهم وروحه ملتآعة ..
وأنه في أعز إحتيآجهآ !
صوت الأنثوي جعله يسحب گفيه ملتفتآ
ليرىٰ " مشآعل " الدگتورة
وبگفهآ " إبرة " مهدئ
توقف إنهيآرهآ الذي أدمآه ..
إبتعد لتغرزهآ عند أقرب وريد وصلهآ
تسحبهآ بهدوء ..
وتعقمهآ تلگ بقطنة صغيرة
وتخنع أمآم نآظريه على سريرهآ ..
أدآر بجسمه نحو البآب ..
ليعقد حآجبيه من ألم توسط صدره
وضع رآحة گفه المرتعشة ..
لتشآرگ إرتعآش قلبه المجنون ..
فـ ضربآتهآ ..
لم تگن مؤلمة ؟!
بقدر نظرآتهآ .. إنهيآرهآ .. دموعهآ
فهي مغمسة بوجع يتفنن في طعن روحه الميتة ؟!
تحرگت خطوآته معلنآ إنسحآبه ..
لگن .. صوت " سعود " المتذمر بالخآرج أوقفه !

.

.

.

يجلس على گرسيه المتحرگ ..
مجآورآ لبآب غرفة " زوجته " المنهآرة !
منهآرة .. ؟!
من أي شيء تنهآر ..
فهل هيَ مثله أصبحت مقعدة مؤقتآ !
أم فآرقت حبيبهآ هوَ ..
گـ فرآقه لـ " معشوقته " المدعى عليهآ !
تعسآ لهآ .. ؟!
إن گآنت قد خآفت على جمآلهآ الفتّآن
من فتآت بعض قطع زجآج
آدمت وجههآ بفعل يدهآ ..
فـ لتتحمل ؟!
گـ تحمله على عنآيتهآ الممقوته !
و بگآئهآ المجنون على أقل شي !
حملق بعيني وآلدتهآ المنتظرة خروج الدگتور
و تنتحب أمآمه عليهآ
گأنهآ .. مآتت !
لينطق بإستگبآر نبرته
: على شنو تنهآر ؟!
أووف گفآية حآلتي و تزيد علي بجنونهآ !
- أردف بتأفف -
وين الدگتورة .. بعد هذي طولتْ ؟!

صغرت عينيهآ بإحتقآن ..
لمآ نطقه زوج " إبنتهآ " الگبرىٰ
إبنتهآ التي تگيلهآ بالصبر ..
الوقوف بجوآره ..
.. مدآرآته بِعشق ..
.. تحملهآ المتذلل !
وبالأخير .. لَا يبآن فيه ..
يآ الله ؟!
مآ لئآمته المحتقرة ؟؟
عجرفته المستگبرة ؟؟
فـ هو مشلول الرجلين و ينعتهآ بالجنون !
فـ بالتأگيد هيَ .. مجنونة !؟
عندمآ فعلت گل مآ أمرتهآ بـ الصبر
حتى أصبح وآجبآ
وَ ذُلِلَتْ !
لملمت أحد طرفي العبآءة بإحگآم يدهآ
لتتمتم بحنق مستنگر
: يآ أنآنيتگ يآ سعود ..
بعد اللــي سوته عشآنك تقول عنهآ مجنونة
وش سوت لك ؟!
عشآن تعآملهآ هالمعآملة !
- تهجد صوتهآ المنتحب مردفة -
بس مآ أقول إن شآء الله تقوم بالسلآمة
ولآ تكون بحآجتگ !

.

.

.

: عقمي جروحهآ گويس ..
هتفت بهآ بگف تمسح على رأسهآ متنهدة ..
فـ تشكيك " رآگآن " لسبب الذي قآلته
يؤكد لهآ الآن أنه ليس عصبية
وإنمآ " گبت نفسي " قد إنهآر و إنفضح !
لكنْ .. هوَ مآ دخله ..
فهي تصغره بتسع سنين أو أگثر ..
و يختلف إسم عآئلتهمآ ..
ربمآ إبنة خآلته ؟!
أو تقربه من البعيد !!
رفعت گفهآ لتخبئهآ بجيب البآلطو الأبيض
المغطي لتنورتهآ السودآء و قميصهآ المشجر !
لتعض شفتهآ السفلى بتفگير ..
أدآرت جسمهآ للبآب .. لترى ظهره ..
يآ الله ؟!
ألم يذهب ؟!
أم أنه سيبقى حتى لحظة يقظتهآ ؟!
تحرگت بهدوء الخطوآت نحوه لتنآديه
لگن .. الصوت العآلي جعلهآ تخرج
لترى زوجهآ المقعد و .. وآلدتهآ !!
لتنطق بـصرآمة نبرتهآ
: لـو سمحتوآ .. تفضلوآ على مگتبي فورآ !!

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،. ،.،.،.،.،.،..

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:05 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الثّاني ..
" تفگير رجلْ ! "
عذرآ إلى گل رجل ..
فـ بعضكم يمتلگ عقل " طفل "

أغلق بآب غرفة وآلدته ..
بعدمآ جلس بجوآرهآ لنصف سآعة
قبل خلوده إلى النوم !
تخطى بتمهل الصآلة المفتوحة نحو غرفتهمآ
بـ نهآية الجآنبي للمنزل ..
و جملة " يآسمين " التي نفثتهآ هآربة
ترتسم من جديد على لوح تفگيره ..
فـ لم يرآهآ إلى الآن ..
گأنهآ تتعمد حشر نفسهآ بزآوية الإبتعآد
وإن يكن .. فإن لم يلآقيهآ في السآعآت السآبقة
سيرآهآ بعد دلفه لـ غرفتهمآ !
لــِ محآسبتهآعلى قوتهآ المصطنعة ..
و .. إدآرة ظهرهآ له ..
و .. إدعآء عدم تأثرهآ بـ أمر " الطلآق " !
مآ أغبآهآ ؟؟
فـ أي أنثى هذه التي ترضآهآ
بعد زوآج إستمر " شهرآ " ؟!
إلآ أنهآ مجنونة ..
حتى تگون فريسة لألسن النآس !
وقبلهآ ..
عتآب و خنآق من أهلهآ ..
وقد تؤذى بالضرب و خدشهآ ..
عض على شفته بـ إشفآق متألم !
فـ مهمآ يگن ..
فـ هي قد إعتنت به طيلة الأسآبيع المآضية !
و خدمته .. و ..
إستقر وآقفآ أمآم البآب ..
وإختنآق حآنق يرد على " طِيبتِه " ؟!
" وأنت وش دخلك فيهآ ؟!
مو هي اللــي طلبت الطلآق و عآدت طلبه مرة ثآنية
و تشفق عليهآ ! "
ليتنهد الآخر بتعثر ..
" بس .. مهمآ يكن هيْ طلبته و إعتنت فيه !
يعني يمكن ندمآنة .. أو شي خلآهآ تطلبه منه "
أمسگ مقبض البآب ليديره ..
وذآت الحآنق يرد سآخرآ !
" لَا يآشيخ .. شكلك أشفقت عليهآ "
أدآر المقبض لينفث خآطره بإشفآق
" مآ أشفقت ؟!
لكن حكمت عقلي .. و هديت أعصآبي "
دخل ليدخل العگآز قبله ..
وذآك يصرخ بعنجهية
" إلآ هذي طيبتك الغبية اللــي تخلي اللــي حولك
تآكل حقگ وأنت سآكت ! "
ردع البآب بعصبية من " طِيبتِه "
أيعقل أنهآ غبآء قد يعتلي الطيبة ؟!
أم الذي ينبش الأسرآر يجهلهآ يُعتبر غبآء ؟!
وربمآ حقده الأسود قد إنهك أمآم صفآء " اليآسمين "
جعله ينعته ؟!
فرگ جبينه بتوتر .. مبعثر .. حآنق !
فـ عقله مشوشآ ..
وگأنهآ أحد عمليآت الجرآحة التي گآنت تخير
أمآمه إلى حلين صعبين في ذآت اللحظة !
لآ بلْ هو يقف گـ المحكوم عليه
إمآ إتبآع سوآد حقده ..
أو الخنوع أمآم بيآض صفآؤهآ ..
قطب حآجبيه فـ خطوآته قد أوصلته الفرآش
ليجثو على غطآؤه الأبيض !
رآميآ عگآزه على أحد الجآنبين
ليهمس بتعمق تفگيره
: وش صآير لي ؟!

.

.

.

: لَا أنتِ أنحف مني بگثير !
نفثتهآ بنبرة مبتسمة لـ " عهود "
فـ " عهود " ستشترگ في أحد الأندية
لـ " تنحف " !
يآ لـ جنونهآ ؟!
تريد أن تنحف .. و جسمهآ " جلد على عظم "
فهي گـ أحد أعوآد الأسنآن في نحآفتهآ !
وربمآ لـ تمضية وقت فرآغهآ هنآگ ؟!
وإن ذهبتْ !
فمن سيمضي وقته معهآ !
فـ " هيثم " رغم عصبيته اللآذعة
سيعآود عمله في المستشفىٰ !
و " أم العنود "
قد لآقت أحد الوظآئف إشغآل وقت
و .. دفع مصآريف متطلبآت إبنتيهآ !
و " أم هيثم " وآلدته
مشغولة بذهآبهآ مع رفيقآتهآ
في گبر سنهآ !
و " العنود "
فـ بالطبع لن تحتك بهآ أبدآ !
أم تبحث عن وظيفة تسد فرآغهآ ؟!
لَا .. بل قد تسجل معهآ ؟!
ولمآ لَا ؟؟
توقفت عند بآب حجرتهمآ
لتدير وجههآ لـ " عهود " بتسآؤل
: وش رآيگ أسجل معك النآدي !

شبرتهآ بنظرآتهآ المدققة ..
لتجيب بحگ خدهآ الأيسر
فـ هي نحفت گثيرآ خلآل هَذَا الشهر
: لَا مآ لَا دآعي .. أصلآ أنتِ نحفآنة بالحييل هالفترة !

تخصرت أمآمهآ ..
لتخنع بصرهآ لبطنهآ هآتفة
: لَا أسآسآ يبي لي أنحف ؟!

أحآطت ذرآعهآ اليمنى خصرهآ ..
تقيسه بتطويقهآ له ..
لتتمتم بتگشيرة
: لَا مآ لآدآعي كلش .. أصلآ قلتي لخآلي !

أدآرت يد البآب لتردفه ..
معلنآ دخولهآ لترد بزم شفتيهآ
: لَا لحد الحين .. توهآ طآرية الفگرة !
إدخلي .. خليني أعطيگ مآرتيزر ..

شآرگتهآ الخطو نحو الغرفة
لتنطق شيئآ تذكرته
: إييه صحيح .. صورگم طلعتهآ
وسويت كم حركة ؟!
كم قلب .. وبيت شعر
شنو البيت هو .. آ
- تصآعد الإحمرآر إلى خديهآ
من نظرآت " خآلهآ " المصوبة
ورفعة حآجبه بحنق
لتبلع ريقهآ بتوتر -
آهـ .. تصبحون على خير !
وخرجت بسحب ذرآعهآ بخجل
لتردف بتحلطم حآنق
: أنآ وش دخلني غرفتهم أصلآ ؟!
أغلقت البآب لتنطق بحنق
: خلآص مآ صآر شي .. أووف ؟!

.

.

.

إرتسمت إبتسآمة على طرف ثغرهآ ..
فـ ردود فعل " عهود " تضحگهآ أحيآنآ
خصوصآ تسليگهآ للأمور ..
فتآرة تبتسم ببلآهة ..
وأخرى تفر هآربة ..
وتآرة تبحث عن موضوع لَا دخل له ؟!
رفعت " الغرة " عن عينيهآ
لتحدق في " هيثم " الحآنق
لَا قد أوصل درجة المئوية للغليآن !؟
مآبهِ اليوم ؟!
فأعصآبه مشدودة حد الإنفلآت !
وربمآ غآضبآ على أمر مآ لَا تعرفه !
هزت گفيهآ بنفي متوتر ..
وربمآ على جملة نفثتهآ شفتيهآ ؟!
وإن يكن ..
فهو الذي أرآد ذلك و حصل عليه !
فغرت فآههآ هآتفة بالسلآم
: السّلام عليگم ..
- لتردف بإلتفآتة نحو الممر-
عن إذنگ .. بروح أبدل و ..

شد قبضة الغطآء بعصبية متخبطة ..
فـ هي " تجآهلته "
وگأنهآ لم ترآه !!
وقبل ذلگ ..
رضت بمعآنقة " عهود " لهآ
وگأن الأمر عآديآ ..
و .. الهدوء مرسوم على ملآمحهآ
گأن مآ حصل قبل سآعآت لم يحصل بتآتآ !
و .. الآن !؟
ستبدل مآ تلبسه للخلود إلى النوم ..
و " هوَ " ..
ألن تسأل مآ حآله ؟؟
ألن تسأله إن گآن بحآجة لشيء ؟؟
أم ستتخلى عن " سؤآلهآ "
گمآ تخلت عن إقترآبهآ إليه تدريجيآ !!
تعلق بصرهآ بـ شعرهآ المظفر
ليهتف بحرآرة إنصهآر گلمآته
فـ هي تدير ظهرهآ له بقلة ذوق
: هيي .. تعآلــي قبل مآ تبدلين ..
عندنآ گلآم مآ خلص بعد !

آدآرتْ جسمهآ نحوه ..
لتقترب بخطوآت متمهلة .. مرتجفة !
گـ رجفة إجتآحتهآ ..
گـ رجفة روحهآ الخآئفة ..
گ رجفة أفگآرهآ متخبطة بين جدرآن عقلهآ ..
فـ لسآنهآ نطق مآ وجده من گلمآت
دون إعتبآر لـ " حآلتهآ " الآن !
فـ هي أشبه بـ " معلقة "
بـ زوآجهآ على الورق ..
و " جآهلة "
لمآ مآ يريد عقلية تفگيره المعقدة ..
فـ أحيآنآ يكون ..
گـ " العجوز " في تعنته !
وأحيآنآ ..
گـ " الطفل " في عنآده !
رفعت بضع شعيرآت خلف أذنهآ
بعدمآ إستقرت في وقفتهآ " آمآمه "
لتتمتم برجفة الحروف
: أي كلام تقصده ؟!

أدآر بؤبؤتي عينيه ..
نحوَ عينيهآ المخبئتين تحت ستآر غرتهآ !
فـ گلمآتهآ الهآدئة ..
تگآد تصيبه بـِ " الجلطة "
فهي تدعي البرود و .. " إنگآر " مآفعلته !
بلْ .. گأنه لم يحدث ..
شد جآنب السرير ..
لُيصلب طوله وآقفآ مقآبلهآ !
فـ يبآن فرق طولهآ بالنسبة له
رفع أحد حآجبيه ليتمتم بعصبية
: تستهبلين علي .. وتدرين شنو اللــي أقصد ؟!
أقصد جملتك اللــي قلتيهآ و هربتي
والحين الوضع عآدي عندك .. گأنك مآ نطقتيهآ ؟!
- أردف بسخرية وأحد گفيه يرفع ذقنهآ الخآنع -
ولآ .. تحسسيني إن الطلآق عآدي عندك ..
- لينفث بحرقة صآرخة -
أنطقي .. مآ أشوف طلع لك لسآن وينه ؟؟

إرتعشت مغمضة العينين ..
من قمة رأسهآ إلى أخمص قدميهآ
فـ گلمآته الغآضبة ..
نبرته الصآرخة ..
صرخته المفزعة .. و الموجعة لروحهآ !
فمآذآ فعلت له ؟!
أ يعقل جملتهآ التي نفثتهآ بدون إدرآگ
فلتت آخر زمآم غضبه ؟!
أ يعقل إحتضآنهآ لـ " طلآل " و " عهود "
يثير نيرآن حقده ؟!
أم أنهآ تعتبر أحد " ممتلكآته "
وممنوع الإقترآب لمن غيره ؟!
أم " يغآر " عليهآ ؟!
" يغآر "
" يغآر "
آهـ .. يآ لغبآئهآ ؟!
فـ أي غيرة تعتبرهآ هذه ؟!
فـ سوآد الحقد يقبع بمنتصف قلبه ؟!
فـ لن يغآر !؟
بل گل مآفي الأمر أنه إعتآد على خنوعهآ له ؟؟
بإذلآل نفسهآ إليه !
يآالله ؟!
والآن يريد منهآ أن تبلع لسآنهآ سآگتة
منتظرة إنتهآء ثورته ..
وبالأخير .. إعتذآر طآلبآ لـ الصفح !
ربآه !؟
فـ " هيثم " القديم يختلف گليآ عن " هيثم " الآن ؟!
ربمآ هو لم يظهر لهآ بهيئته الحقيقية ؟؟
بحقد .. متجبر .. متعنت .. جآرح
أو هي التي صنعته بگلمة أردفتهآ بجنون خنوعهآ ؟!
ليگون بهذآ الوضع !
رفعت گفهآ لتطوق معصم ذرآعه المعآنقة لذقنهآ ..
لتفتح عينيهآ المتحجرة بإحمرآر
هآمسة بإختنآق
: تصدق ؟!
إلى الآن مآني مصدقة إنك هيثم
اللــي في فترة ملگتنآ !
گنت غير .. والحين غير ..

إرتخت ملآمح وجهه ..
فـ جملتهآ ذگرته بجملة أخرى نفثتهآ
بـ " مآ أتخيلگ بشخصية غيرهآ "
لـ يجيبهآ بنفي قآطعْ ..
فـ هي " حبيبته " رفيقة دربه
و .. يآسمينته ؟!
الفوآحة بعبق أخلآقهآ و .. رقتهآ !
التي يعشقهآ حتى السگرْ
أيعقل أنهآ تتذگر مآمضىٰ بينهمآ ؟!
تغزله العذري ..
إعتنآق الگفين ..
إحرآجهآ المورد ..
و خجلهآ المعآند له آحيآنآ ؟؟
فغر فآهه ..
وروحه تأمره بـ " الإعتذآر " لهآ
على قطع وعد لم يفعله !
و .. تجريحه لهآ !
لكن .. عنآق أخيهآ لهآ
جعل لسآنه يزفر بگلمآت متعجرفة
گـ تعجرف نبضآت قلبه اللآهثة بحآجتهآ لـ " إرتوآء "
: مآ أحد يدوم على حآله !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:07 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.

المقطع الثآلث .،.
" حَقآرةْ "
مآ أحقرْ من يدوسْ النآس
بـِ گرآهة أقدآمهم !


رفعت گفهآ المبللة ..
لتدليگ نحرهآ المگشوف !
فـ ألم يعتصر حلقهآ ..
بإختنآق يلتف صوتهآ المغنج
فـ تخرجه بصوت خآفت !
حمحمت للمرة الثآلثة على التوآلي
لـِتحسين نبرتهآ المُهْلَگَةْ ..
لكنْ .. يبدو أنه سيلآزمهآ لفترة أطولْ !
أزآلت الفوطة الحمرآء عن بحر شعرهآ
الذي تخللته خصلآت نآرية صبغتهآ منذ يومين
لأجل " مشعل " ..
فـربمآ ينفذ متطلبآتهآ الجديدة !
وأولهآ " إقتنآء منزل " خآص بهمآ ..
وعمل گشوفآت عن سبب تأخرهآ لـ " الحمل "
جثت بجسمهآ على الگرسي الخآص لتسريحتهآ
فـ آلآم الحلق و مفآصلهآ ترهقهآ ..
و .. حآجتهآ إلى المزيد من " النوم " !
سحبت فرشآة الشعر الأسود لتمشيط شعرهآ وأنهته
بسدله على الجآنبين أحدهمآ أقصر من الآخر ..
أنزلته على الطآولة ..
تعلقت أصآبعهآ بـ مرطب الشفآه الوردي
لتزيد من تورد شفآههآ ..
رمته بجوآر المشط
لـ تخرج من درجهآ علبة گريم لترطيب جسدهآ
فتحتهآ لتنشرهآ بين أجزآء وجههآ
رقبتهآ .. نحرهآ .. گفيهآ ..
وأغلقته ..
فـقد " جُهِدَتْ "
أغمضت عينيهآ بعدسآتهآ الرمآديتين
ورآئحته المرگزة أحآطتهآ ..
يتبعهآ قبلة دُفِنت تحت أذنهآ ..
لتهمس بنعآس
: متى جييت مآ حسيت فيگ ؟!

شدد إحتضآن خصرهآ النحيف ..
و.. عينيه النآعستين
يديرهمآ في صورتهمآ المعگوسة
على إستوآء المرآة بتأمل ..
وجههآ الخآلي من مسآحيق
وأنفهآ قد تحرر من گريستآلتهآ
أمّا شفآههآ بتوردهمآ بدت له " شهية " !
قطب حآجبيه من صوتهآ النآعس
بمعنى هيَ ستنآم بعد ثوآنْ !
و .. تترگه !
فـ " مناوبته " لمدة ثلآثة أيآم ..
قد حرمته منهآ ؟!
والآن .. هيَ ستنآم
لـ تحرمه من " حقه " ؟!
أدآرهآ لتگون مقآبله ..
فـ ينحني أنفه لـ أنفهآ الملآئم لتقآسيم وجههآ
هآتفآ بـ سخرية
: شكلك بتنآمين و بتترگين بعلگ يآحلوة ؟!

فتحت عينيهآ بـ إنزعآج ..
من حرآرة تدفقت على وجههآ
و.. گلمآت تخللت أذنيهآ
لتسقط عينيهآ بعينيه المصوبتين بنعآس
فتردف بصوتهآ المخنوق إجآبة على سؤآله
فـ هي بالتأگيد ستخلد إلى النوم
ألم يرى حآلتهآ المرثية ؟
أم نعآسهمآ قد غطى بصره ؟
: إيه بنآم .. فيهآ شي ؟؟

إحتضن بگفيه خديهآ الممتلئين ..
فـ يرتفع رأسهآ نآحيته مستنگرآ
لـ يهتف بآمر متعنت بنشوة
: أگييد فيهآ شي مآ دمت موجود ..

ثوآنْ فقط ..
لـ يُگشف سر گلمآته المتمهلة
فـ هو يريدهآ ألآ تنآم ..
بل يأمرهآ ..
بـ إنتظآر إفرآغ حآجته منهآ
حتى يخلد إلى سبآت عميق !
رفعت أحد گفيهآ ..
على صدره المغطى بقميصه العسگري
فـ ربمآ تستطيع إبعآده !
و.. بالأصح ترتجي تنحية مآ يريد
فـ الآرهآق ينآل منهآ
حتى الإنهآگ المهلگ ..
ولمآ لَا تستفيد من هذه اللحظة ؟!
بإلقآء أحد متطلبآتهآ ..
فـ ربمآ " يرضآ " !
دآعبت بأنآملهآ الرقيقة أحد الأزرآر
المقآربة لـ نحره ..
هآتفة برقة متلآعبة
: بس .. غيرت رآيي ومآرآح أنآم
لأنگ طيرته من عيوني ..

تخآبث إبتسآمة اعتقلت شفتيه ..
فـ جملتهآ التي غيرتهآ في ثوآنِ
تثير شگوگ !
فـ ربمآ تريد طلبآ جديدآ ..
أو شيء آخر يجهله ..
تعلقت أنآمله بذقنهآ بمدآعبة
ليهتف بغمغمة مبآغتة
: هآتي من الآخر .. وش تبين هالمرة ؟!

إحمر وجههآ بربگة ..
لتنطق بتوتر گلمآتهآ المرجوة
فـ قد گشفهآ من جملة
لَا تمت أي صلة لـ طلب جديد
: أبي تشتري بيت يكون خآص لنآ نحن الإثنين
- خنعت بصرهآ على گفه مردفة -
تقدر تشتري ولآ أقول لأبوي و يسآعدگ ؟!

إِذَا ..
طلبهآ منزلآ يخصهآ لوحدهآ
دون " وآلدته " !
أي حقآرة تريده أن يفعلهآ ؟؟
يترگ وآلدتهآ وحدهآ ..
وتضع له خيآر ؟؟
وهو طلب من وآلدهآ المتبجح
بضعآ من النقود
إن لم يستطيع ذلك !؟
تبآ لهآ ؟
فـ هي تذگره بوآلدهآ عندمآ دفع مبلغآ
من آجل أن يقترن بهآ !
بعد طلآقهآ ..
و .. رفضه العآزف عن الزوآج ؟
فـ تلك الأولى إقترن بهآ
بعد إقنآع أخته و .. رجآء وآلدته
فـ تزوجهآ !!
وعآشآ گـ أي متزوجَين
إلى أن سُلِمتْ روحهآ إلى البآرئ
تسللت أحد گفيه لمعصمهآ على صدره
لـيشدهآ فيصطدم رأسهآ بگتفه
متمتمآ بنفي متعصب
: لَا يآ شيخة ؟!
تبيني أترگ أمي لوحدهآ
و أمد يدي لأبوگ .. مقآبل مآ تنآمين !؟
- أردف بإنحنآء نحو خدهآ المحمر -
مآرآح يصير اللــي تبينه
و حقي بآخذه غصب عنـْـگ ؟!

إرتعشت فرآئصهآ من جملته الأخيرة
فـ " حقه " سيأخذه منهآ
سوآء گآن غصبآ أو تسليمآ له
و " هي " و " حقوقهآ "
مُحترقة بلآ مبآلآته و رفضه !
ضربت بجبينهآ الصغير صلآبة گتفه
فـ الإرهآق متأصل فيهآ
جسديآ و نفسيآ !
فـ " تأنيب " ضميرهآ ينهگ روحهآ
.. " التفگير" يهتگ خلآيآ دمآغهآ
.. " إرهآق " يتجسدهآ حتى السقم
وهو يطآلبهآ بـ حقه
مآ أقسآه ؟!
نفث ثغرهآ شهقة ..
معلنة عن دموع بآگية قآسية
فـ منذ لحظة دخولهآ بيته
وهو يقسو عليهآ
مآ أقسآه ؟!
لتنطق برعشة حروف
: بس أنآ تعبآنة ..
مآ تقدر تتـ ..

قآطعهآ ..
بـ طبع قبلآت حآرة
بين خصلآت شعرهآ المسدول
غير مهتم بشهقآتهآ الموجوعة
و .. ضربتهآ الحآنقة !
فـ " رغبته " تسيره ..
لـ ينفث همس برغبة
: أووص .. !

.

.

.

حمدآن ..
يهمهم بدندنة قديمة ..
وگفيه قد أدخلهمآ بجيبي بنطآله المقلم
الملآئم لـ تيشيرته البنفسج !
بخطوآت يخطوهآ نحو بآب جنآح وآلده
فـ قد إتصل عليه منذ ثوآنْ
لـ يصعد إليه ؟!
فمآذآ يريد منه ؟!
موضوعآ جديدآ .. يجهله !
تهزيئة جديدة .. ستصب عليه !
آمرآ جديدآ .. سينفثه بقسوة !
هز گتفيه بنفي لمعرفة مآ يريده
فـ ربمآ يريد الإطمئنآن على حآلته ؟!
گآد أن يطلق قهقه سآخرة
فـ علآقته به أشبه بـ المقطوعة !؟
منذ وفآة وآلدته الثرية !
أخرج أحد گفيه من جيبه
نآقرآ نقرة تتبعهآ نقرتين گـ نغمة
على البآب المآئل إلى الحُمرة
وأردفه إلى الدآخل
بعدمآ تسلل الإذن بالدخول
متوجهآ نحو الكرسي الخشبي
مقآبلآ لـ الطآولة السودآء
الذي يجتث على مقعدهآ " وآلده "
ملقيآ بـ السّلام هآدئ النبرة
: السّلام عليكم يبه !

: وعليكم السّلام ..
انبعثت من شفتيه بهدوء طغى على صوته
ملآمحه .. گلمآته .. أنفآسه ..
رغم " نآر " تشتعل بجوفه !
فـ " رآشد " إبنه المشآرگ في ورثه
قد سآفر بضعة أيآم للـ " البحرين "
ربمآ تنفيسآ عن نفسه
وربمآ قد يكون هروبآ منه ؟!
وإن يكن ..
فـ سيجده و يمسگ به گـ " الحشرة "
ويخنعه لتوقيع على تنآزل له
فهذآ " حقه " !
حرگ الورقة المسجآة أمآمه
فهذه رسآلة تعطيه خبر
بأن أحد الحآرآت
سـ تهدم قريبآ منآزلهآ ليبنوهآ
إلى " إسگآن " !
بعد شرآء المنآزل من أصحآبهآ
بأموآل طآئلة ..
وقد إستطآع شرآء منزلين منهم
ومن حسن حظه ..
فـ " أبويوسف " يسكن في تلك الحآرة
لكن .. من المعآندين في بيعه !
فـ طرتْ فگرة " الإقنآع "
عن طريق " حمدآن "
إلى "أزهآر " إبنته
يسآوي إقنآع " أبويوسف "
معآدلة خططهآ بعدمآ وجد الرفض القآطع
من الدلآل الذي أرسله إليه !
رفع رأسه لينطق بجملة متمهلة الگلمآت
: شخبآرگ مع خطيبتگ ؟!

عض شفته بتفگير ..
فـ " سؤآله "
بدآ له غير عآديآ ؟!
أو أنه يريد شيئآ منه ؟!
فـ إستخدم التمهيد
بـ الإطمئنآن على حآلته مع " خطيبته "
التي لَا يآخذ أخبآرهآ عن طريق وآلدهآ
وكل مرة يتمنى أن يبشره بنطقهآ
لكن .. لم تظهر أي نتيجة إلى الآن ؟؟
أرآح جسده على الگرسي
ممددآ رجليه الطويلتين على الأرض
هآتفآ بالشكر
: الحمدلله .. !
عسى مآشر طلبتني ؟!

تسند على مقعده الدوآر ..
ليرفع القلم مصوبآ نحو إبنه " الگآذب "
فـ هو يعلم بطبيعة علآقته بهآ
فـ لَا يزورهآ .. ولآ يحآدثهآ !
وإنمآ يتوآصل مع وآلدهآ .. الحآرس
لينطق بصرآمة
: گويس ..
بغيت منك تسوي شغلة ؟!

فرگ رقبته بملل ..
فـ أعظم مآ يكرهه عمل مآ يفعله
فحيآته إعتآدآهآ
أن تكون على مزآجه !
أم " العمل " سـ يفكر به مستقبلآ ؟!
ليتمتم بضيقة
: وش هي ؟!

حدق بعينيه بقسوة ..
فـ " إبنه " ذكي !
لكنه لم يستفد من ذكائه
إلا بـ الإجآزة التي گتبهآ بيديه
حتى طآلت وأصبحت جزء من حيآته
تعسآ له من إبن ؟!
فهو متململ و عآطلآ عن العمل
و يعشق اللهو المتبآعث !
وإن يكن .. فـ سيفعل مآ يريده غصبآ عنه !
ليحرك لسآنه نآطقآ بأمر
: هي تقنع خطيبتك .. مآدآم علآقتك فيهآ كويسة
إن يبيع أبوهآ بيته ..
- رفع قلمه منعآ لمقآطعته مردفآ -
خليت وآحد يكلمه بس هو عنّد .. فقلت ولدي قدهآ و قدود !
هآ وش قلت يآ ولد سآرآ ؟!

جلسته الشبه مستلقية ..
إعتدل بإنتفآضة جعل الگرسي خلفه يرتجف
گـ رجفة روحه ..
فهو يمتنع عن زيآرهآ
فقد يكون البعد عنهآ حلآ و .. شفآء !
بلع ريقه بربگة !
أيعقل أن يذهب بعد غيآبه إليهآ
من أجل وآلده ؟!
لَا .. لَا يمكن .. !
فـ ربمآ هيَ تحقد عليه الآن
لأنه مفضل الإبتعآد عنهآ
و .. ستگرهه !
إن علمت مآ يريده منهآ !
إقنآع وآلدهآ ببيع بيته
وإن رضِيت فآقتنع وآلدهآ
و بِيْعَ لوآلده !
سيتركههآ من جديد ؟!
أي حقآرة متجسدة فيه ؟!
يذهب إليهآ .. من أجل حآجة !
إستقآم ..
ليقف أمآمه برجفة گفيه
فمن المستحيل ؟!
أن يستغل هذه النقطة لصآلحه ؟!
هآتفآ بنفي متوتر
: مآ أقدر .. أسوي اللــي طلبته ؟؟

لبس نظآرة القِرآءَةْ على عينيه ..
فحدّقَ بعينيه لثوآنْ ..
وأنزلهآ للأورآق على طآولة
فمآ قآله لم يكن " طلبآ "
وإنمآ أمرآ مجبر تلبيته ؟!
ليهتف رده قآسي الگلمآت
:أجلْ أختآر..
يآ إنك تسوي اللــي أبيه
ولآ أسحب منك كل اللــي بيدك !

.

.

.

: عيدوهآ عآد الزيآرة .. يآ أم بندر !
نطقتهآ " أم ريآض " لـ " أم بندر "
عند بآب مجلس النسآء ..
فـ " أم بندر " و " غادة " ابنتها
قد أتوآ من أجل الإطمئنان على " أشجان "
التي جلست لثوآن ثم دخلت غرفتهآ !
لتردف بإبتسامة رقيقة
: اجلسوا تعشوآ .. بعدهآ امشوا ..

رفعت غطآئهآ لتعديلهآ على رأسهآ ..
لتتمتم بنفي هآدئ
: لآ .. إن شاء الله مرة ثآنية
كفآية نحن أشغلنآك عن أبو ريآض !

.

.

.

غآدة ..
مسحت على رأس " أشجآن " ..
الملفوف بفوطتهآ الزهرية بعد إستحمآمهآ السريع
لتدير أصآبعهآ نحو خدهآ الأيمن
هآمسة بدلعهآ الرقيق
: شجون .. عمريآآ !
الحمدلله عمي أبوريآض هذآ هو موجود عندكم
وإن شآء الله آخر أوجآعه ..

رفعت أحد گفيهآ لتعآنق گفهآ بتفگير
فـ تلك " نآيفة " ؟!
التي گآدت أن تودي بحيآة وآلدهآ
بـ ذكرآهآ ..
تخيله فيهآ ..
و المرير في ذلك !
وآلدتهآ .. عملت على إغلآق فوهة أسئلتهآ
لـ تأمرهآ بسؤآلهآ لوآلدهآ المُرهق
وكلمآ سنحت لهآ الفرصة
خجلتْ من أن تلقي أي سؤال عليه
شدت بگفهآ أصآبع " غآدة " النحيفة
لتنطق بالرد هآدئ النبرة
: تصدقين دخلت غرفتهم ثلآث مرآت
وكل مرة أبي أستفسر .. أحس لسآني ينشل
خآيفة يصير له شي !

قطبت حآجبيهآ بألم ..
فأصآبعهآ تكآد تتحطم من شد كف " أشجآن "
لتفغر فآههآ بـ " آه " خآفتة
: آه .. شجين أصآبعي بتگسرينهم !

رفعت رأسهآ عن حجرهآ ..
لترتسم إبتسآمة الشقآوة على ثغرهآ
ضآغطة على أصآبعهآ بأقوى مآيمكن
لتتمتم بقهقه سآخرة
: نشوف مقدآر التحمل عندك .. و صلآبة عظآمك !

إرتجفت گفهآ بخوف ..
فـ جملتهآ .. إبتسآمتهآ .. تثير الرعب
فـربمآ تحطم أصآبعهآ بدون شعور ؟!
لتنطق بشهقة خآفتة
: شجيين .. حرآم عليگ !
اتركي اصآبعي ..

تركت أصآبعهآ ..
لتفغر فآههآ بتفآجئ
بعدمآ رأت إحمرآرهمآ المآئل للوردي القآتم
: وآآل .. لهدرجة رقيقة !
الله يعين زوجك عليك من أقل مسكة تگسحتي !

تورد وجههآ بخجل آكتسآهآ ..
لتضربهآ على كتفهآ المكسو بقميص بيجآمتها السكرية
وأمسكت بأصآبعهآ المتوردة لتمسح عليهم
فـ ربمآ يخف الوجع ولو القليل
مردفة ببحة دلع ممزوج بألم معآتب
: دووبة .. أصلا انتي مآتحسين يآ شريرة !

أطلقت ضحكة مستهزئة
متمتمة بتقليد
: يآ شريرة !
- لتردف بصوتهآ مگشرة
فـ أحيآنآ دلعهآ لآتستسيغه -
أحسن من أكون دلوعة و شوي أذوب من هالدلع !

حملقت فيهآ بآزدرآء ..
فـ دلعهآ ربآني وليس تصنع متملق !
فـ أحيآنآ تكرهه ..
عندمآ يجعل من حولهآ يسخر منهآ
أو يگشر بآستقرآف منهآ !
لكن مآذآ تفعل ؟!
أتعمل على تخشين صوتهآ ..
أم تبحث عن طريقة أخرى !
فغرت فآههآ لترد عليهآ
وصوت نصف رنة من جوآلهآ
جعلهآ تهتف بعجلة متوترة
: يآ ويلي .. يسور بيــموتني ..
- لتردف وآقفة بـ آعآدة لف شيلتهآ من جديد -
وترآني مآرآح أنسى اللي سويتيه في أصآبعي
إلآ برضوة !

عآنقت ذرآعهآ اليسرى ..
لتحركهآ نحو بآب غرفتهآ المؤدي للخآرج
متمتمة بنفي شقي
: عآد رآضي نفسك بنفسك ..
- لتفتح البآب مردفة -
وهذي خدمة مني خليتك تطلعين أسرع !
يلآ روحي .. لآ يكسحونك بس ؟!
- وأنهت جملتهآ بآغلآقه الفوري في وجههآ !

غطت وجههآ بعجلة ..
لتنقر بآب الغرفة بحنق
هآتفة بدلع
: نذلـــة .. يآشجين !

رمت بجسمهآ على السرير
لتصطدم يدهآ بـ الهآتف النقآل الوردي
لتقطب حآجبيهآ بتأفف
: هالدلوعة نست جوآلهآ ..
- تملكته بين أصآبعهآ لتنآديهآ -
غآدة .. لآ تروحين !

.

.

.

يآسر ..
: حآضر .. إن شآء الله على هالخشم
- أدآر نظره نحو بوآبة المفتوحة ليردف بإستعجآل -
أكلمك بعدين .. مع السلآمة !
أغلق الآي فون ليرميه بجوآره متأففآ ..
فـ منذ نصف سآعة ..
وهو يقبع بسيآرته أمآم مجمع الفلل
منتظرآ لخروج وآلدته و أخته الغبية !
فإن تأخر لنصف سآعة أخرى
سيرحل متجهآ نحو بيتهم
و يترك الجمل فيمآ حملْ !
بسبب عمله و مديره المتضجر على الدوآم
دق هرن السيآرة ثلآث مرآت متتآلية
فـ ربمآ يخرجون فورآ !
ليأخذ الآي فون متصلآ على وآلدته مرة أخرى
ليتمتم بالرد فورآ
: يمـــه .. بگرآ ورآي شغل و قعدة من الصبح
متى بتطلعون ؟!
- رفع عينيه نحو الجآمة الأمآمية ليردف -
خلآص .. يلآ مع السلآمة !
أنهى جملته مترجلآ من السيآرة
ليتجه لـ مركبة أخيه المتوقفة خلفه منذ لحظآت
ليدير نحو مقعد السآئق
هآتفآ بعجلة
: السلآم عليكم .. شخبآرك ثـآمر ؟!
- مردفآ بصوت أخفت -
أمي و أختك الغبية لآطعيني هنآ من نص سآعة !
آذآ مآعليك أمر توصلهم ..
لآني تعبآن حددي !

بندر..
أرآح جسمه على المقعد خلفه !
ليرفع أحد گفيه لأخذ هآتفه النقآل
متمتمآ بهدوء
: خلآص روح أنت وأنآ أوصلهم !

: مشكور و مآتقصر .. يلآ سلآم
ليهرول نحو سيآرته المفتوحة
ورگبهآ دعس بأقوى مآعنده على البنزين
ليتحرك بعد إصدآر صرير مزعج !

آرتسمت إبتسآمة صفرآء ..
على شفآه " ثآمر " المتوسطة
مغمغمآ ببرود
: أخوك شكله بآيع عمره !

كشر ..
وآضعآ هآتفه على أذنه اليمنى
نآطقآ بسخرية
: مآتختلف عنه .. مآشآء الله عليك !
- ليردف بحنق لـوآلدته -
يلآ يمه .. أنآ عند البآب
آييه هو مشى .. وخلي بنتك تعجل وتجي !
- ليغلفه بهدوء مغمغمآ -
عسى مآ تتأخر بس !

سحب من جيبه بآكيت معشوقته !
مع ولآعته الحديثة من جيبه
عآنقت أصآبعه الرشيقة ليشعلهآ بهدوء
وأخيرآ ..
آحتضنتهآ شفتيه برقة !
أدآر رأسه بتسآؤل لـ " بندر "
من جملته الأخيرة
: من قصدك ؟!

فتح المسجلة ..
ليديرهآ على أحد القنوآت الآخبآرية
ليرد بعفوية
: البزر أختي ؟

أنزل السجآرة ..
ليخرجهآ نحو النآفذة
مزيلآ رمآدهأ المتگتل على طرفهآ
و صورة أخته الصغيرة من كلمته الحآنقة
ارتسمت على جدآر عقله !
بوسوسة شقية ..
أرتشف رشفة سريعة من أنفآسهآ المميتة
ليلتفت نحوه بهدوء فضولي
: أنآ رآيح .. تآمر على شي ؟!

سحب بقآيآ اللفآفة من أصآبعه
ليدسهآ في المطفأة الزجآجية
متمتمآ بنظرة جدية
: تبطل هالســم عنك .. ممكن ؟!

ترجل من السيآرة ..
لينطق بنفي مبآغت
: أكيد لآ .. مآرآح تمل من هالسآلفة
وكلنآ بنموت و ..

رمى عليه الورقة المكورة ..
گمقآطعة لجملته السآذجة بمعنآهآ
فهو يعلم أن الموت حق على كل روح خلقها الله
لكن أن يرميهآ في تهلكة
بعبرة " كلنا ميتون " !
ليزفر بعصبية
: روح أرقد .. وانت سآكت !

تحرگت خطوآته نحوَ البوآبة المفتوحة
لـ يتجه لبآحة فلة عمه " أبو ريآض "
فـ ربمآ يمسگ ابن عمه بجرم المشهود ؟!
و ربمآ يجد الخوآء من توآجدهمآ ؟!
توقف مقطبآ حآجبيه ..
و صوت رقيق ينبعث بغنج و .. قهقهة خآفتة !
أيعقل أن يكونآ معآ ؟!
أم سوآد أفكاره يتهيأ له ذلك ؟!
أدآر خطوة تتبعهآ أخرى
فـ يرىٰ " أنثى " مگسوة بعبآئتهآ
مقآبلة لبآب غرفة " ريآض "
تحرگٓ نحوهآ عندمآ هتفت بـ " الودآع "
يتبعهآ إيصآد البآب سريعآ ..
إذآ تأخيرهآ !
هو " لقآء "
مع " ريآض " ؟!
ابن العم ..
حبيب قلوبهم ..
يدعي بيآض النقآء
بخلآف دآخله سوآد شيطآني !
أيمكن أن يكون هنآك توآصل بينهم ؟!
عن طريق رسآئل ورقية .. أم نصية ؟؟
وربمآ قد يكون هآتفيآ بمگآلمآت لآخر الليل ؟!
يتنآولآن گلمآت غزلْ و .. عِشْقْ ؟؟
آزدآدت تقطيبة جبينه ..
أيمكن أن يقعآن بـ عشق محرم ؟!
ومآ نهآية ذلك ؟؟
الفرآق أم الإرتبآط !
بالطبع الفرآق ..
فـ أي لعوب ستكون زوجته لعوبآ مثله ؟!
و قبل زوآجهمآ گآن " تعآرف " ؟!
بطريقة مُحرَمَةْ "
لكن .. لن يحدث ذلگْ !!
فسيخبر " بندر "
وبالتأكيد سـ يصدقه !
لينحرهمآ همآ الآثنآن معآ ؟!
و .. يتزوجآن ؟!
فـ يختفي هُوَ عن الأنظآر
بعدمآ يغرق " سيرته " في وحل الدنآءة !؟
استقر خلفهآ لينفث بمكر هآمس
: وش تسوين هنآ .. يآأخت بندر ؟!

تجمدت الدمآء في عروقهآ النآبضة ..
من الصوت البآعث للبرودة بفحيح يُرعشْهآ
فـ بالتأكيد ليس بـ " ريآض "
فـ نبرته حيوية .. هآدئة ؟!
وإنمآ هذه لـ " ثآمر "
الذي تعرف صوته حق معرفة
فهو صديقآ لـ " بندر " المتغطرس
و .. ابن جآرهم سآبقآ ؟!
قبل انتقآلهم لمنزلهم الجديد ..
تصلبت عينيهآ بنفس كتمته رئتيهآ بخوف
من أن تُفضحْ شهقتهآ المريرة ؟!
الذي سيتبعهآ آنهمآر دموع قد شوشتآ رؤيتهآ ؟!
يآ الله ؟!
مآذآ تفعلْ الآن ؟!
أتهرب بعد الآصطدآم به ؟!
أم ترتجي ذهآبه لـ ترحل ؟!
ومآ يبگي روحهآ ..
توآجدهآ أمآم غرفة " ريآض " ؟!
فمآذآ يفكر فيه الآن ..
أ تسللت الشكوك و خوآطر رمآدية
بأنهآ كآنت بغرفته أو تحآدثه ..
ربآه ؟!
مآبآلهآ تفكر بهذه الأفگآر ؟!
أ تخآف منه ؟!
فتريد تبريرآ لوقفتهآ حتى لآ ..
حتى لآ .. يخبر أخيهآ ؟!
نعم ؟!
فــ من المؤكد سيخبره ..
و تنحر على يديه !
و .. يُنحر " ريآض " بدمه المنصهر !
تعآلى رنين الهآتف النقآل
لتدير نظرآتهآ نحو الشآشة
فـ يتهيأ لهآ أربعة حروف تترآقص
بدآية " البآء " مختومة " الرآء "
لتطلق شهقة رعبْ ..
نآفثة بحروف مرتجفة اسمه
: بـنــدر ؟!

أدآر جسمه نحو يمنآهآ
لتتعلق عينيه الوآسعتين
بجآنب وجههآ المحمر
وقطرآت تشكلت على خدهآ
وإبتسآمة قد آرتسمت على ملآمحه
فـ جملته قد ألقت مفعول " الخوف " عليهآ
و .. " آتصآل بندر " گآن في محله
ليغمسهآ ببحر الرعب أكثر !
فـ هِيَ من عبثت مع هُوَ
فـ تستحق أن تُعآقبْ
هآتفآ بسخرية حآرقة
: روحي له .. يآ أخت بندر !؟

أنزلت غطآئهآ برجفة أصآبعهآ ..
مهرولة نحو الممر المؤدي للبوابة
بشهقة مرتجفة ..
أدآرت حول المركبة من الخلف
لـ تركب خلف وآلدتهآ بعد آغلآق البآب برجفة
وضعت أصآبع كفهآ على فآههآ
تمنع شهقة أخرىٰ .. بخوف
من صرآخ " بندر " المعآتب
فهذآ لآ يهم .. نعم لآ يهم ؟!
مقدآر مآ رآه " ثآمر " و جملته ..
فهذآ مآ يرعبهآ أكثر ..
لكنهآ لم تفعل شيئآ ؟!
وآنمآ كل مآفي الآمر ..
أنهآ نسيت هآتفهآ النقآل
لتجلبه " أشجآن " بعد ترويعهآ
من غرفة ريآض فقط !؟
عضت على أصبعهآ لكتم شهقة
يآ الله ؟!
فـ ذآك بالتأكيد فسّر كمآ يحلو له !

.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،،...،.،.،.،،.،.،.، .،.،.،.،.،....

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:07 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
المقطع الرابع ..
" هروبْ ! "
اَللّـهُمَّ اِلَيْكَ فَرَرْنا مِنْ ذُنُوبِنا
فَـاوِنا تائِبينَ ..
وَتُبْ عَلَيْنا " مُسْتَغْفِرينَ "

أبرآر ..
تجلس بأحد گرآسي الطآولة البيضآء
في أحد المطآعم المگشوفة تظللهآ المظلآت
مقآبلة لـ " أفنآن "
الأخت و بنت العم ورفيقة الدراسة !
وأنآملهآ المتوردة تطرق على حآفة الطآولة بملل
من تأخر قدوم الطلب !
لتهتف بعجلة
: أوف !
ليت مآجينآ هنآ ..
- أردفت بتقطيبة حآجبين -
وش فيگ متنحة ورآي !

أفنآن ..
السآرحة بالمشهد البهلوآني
فيه الشآب الوآقف بتشجيع
لـ القرد البهلوآني
الذي يلبس آحذية الگفرآت
القآفز على العلبتي المستطيلة
وگلمآ قفز قفزة
زآد الشآب علبة أخرى !
وقفت بحمآس عندمآ وقفت أحد الفتيآت
فغطت منفذ الرؤية عن عينيهآ
لتنطق بإبتسآمة ملحة
: فيه رجآل و قرد يسوي حرگآت بهلوآنية
.. قومي خلينآ نشوفه .. قبل مآ يخلص

وقفت مثلمآ طلبت
وحقيبتهآ الجلد البنية
علقتهآ بإهمآل على گتفهآ الأيسر
متمتمة بإنزعآج
: نشوفه على مآيحطون الغدآ !

سحبت بوگهآ الأبيض
لتدخله في حقيبة " أبرآر "
وعآنقت ذرآعهآ
هآتفة بمرح
: يلآ يآأخت خطيبي الوسيم ..

شآرگتهآ بخطوآت الإقترآب
قآرصة گفهآ المحتضن
بإبتسآمة ترتسم بجآذبية
على شفتيهآ النآعمتين
فهي ..
إمآ تمتد حه بـ " الوسآمة !
عند تملقهآ المرح ..
وإمآ هيَ بنفسهآ
تهددهآ بعقد قرآنهآ فورآ !
عند إختلآفهمآ بأمر مآ ..
توقفتآ موآجهتين للقرد البهلوآني
واتسعت حدقتيهآ ببهجة عآرمة
عندمآ تزحلق على المنحدر الذي
صنعه الشآب بنفسه !
تعآلى التصفيق الحآر و گلمآت الفرحة
و رمي العملآت المعدنية بقربهم
سحبت ذرآعهآ من ذرآع " أفنآن "
منزلة حقيبتهآ فتحتهآ مفتشة عن العملآت
و .. اختفت الحقيبة بصوت خطوآت رآگضة
شهقت بعنف فهي تلزمهآ بشدة
محفظة مآلهآ .. هآتفهآ المحمول
.. بطآقآتهآ .. صورة أسرية !
لتصرخ بهلع
: أفنآن .. انسرقنآ !
وأنهت مإقآلته " رآگضة " خلفه
قبل أن يختفي بين الجموع !؟

رگضت خلفهآ فورآ ..
و دقآت قلبهآ متسآرعة
بأنفآس تگآد تتلآحق
خلف ذآگ الطفل " المشرد "
من ملآبسه المهملة و .. الممزقة !
احتگت بطفلة فسقطت أرضآ
لفت لجهة الزقآق الصغير
ليدخلهآ ممر ضيق انتهى بجدآر
لتشهق بتوتر خآئف
فـ الطفل لم ترآه
بين مجموعة أطفآل
و رجُلَ بجسد گآلجثة
ذو نظرة .. مستئذبة !
تخبط تنفسهآ بين شهيق و زفير
فتقترب بخطوآت نحو " أبرآر " الصآرخة
لتشد زندهآ هآمسة بخوف
: أبرآر ..
وربي يخوفون .. خلآص نترگهم !

دقت الأرض بقدمهآ اليمنى
وأعآدت أمرهآ مجددآ
غير مهتمة
بـ نبرة خوف " أفنآن "
و نظرة الرجل الوآقف و.. تجمع أطفآل !
فـ حقيبتهآ إن ضآعت
ضآعتآ همآ الإثنتين
لتنطق بلگنة متعجلة الگلمآت
بعروق قد برزت متوسطة الجبين !
: gave me my bag immediately
" أعطوني حقيبتي فورآ "
.. Not understand what I speak
" ألآ تفهمون مآ أنطق "
- أردفت گلمة أخير بحروف غآضبة -
!!Stupid
" أغبيآء !! "

جحظت عينيهآ بخوف
من گلمتهآ الأخيرة !
فهي نعتتهم بـ " الغبآء "
وهي " أغبىٰ " من الغبآء نفسه
ألآ تخآفـْ منهم !!
وخصوصآ أنهمآ فتآتين
و .. مسلمتين وعربيتين !
ألم تفگر إنهم قد ينزعون الحجآب
و .. إبرآحهمآ ضربآ ؟!
ألآ تخشى نهك شرفهمآ ؟!
ضربت على رأسهآ برجفة
لتهمس بجنون أفگآرهآ
: جنييتي يآ أبرآر و .. بتجنين علينآ !
- مردفة بصوت مرتجف مرجو -
حلفت عليك .. خلينآ نمشي ..
أبرآر .. يلآ !

الرجل مسح على أنفه بنرفزة
من تلك المحجبة الصآرخة
ليشير بعينيه إلى الأطفآل الخمسة بضربهآ
لـ رميهآ بنفسه بحرآ بعد سلبهآ !

.

.

.

: بالله عليك .. وين بتوديه إِذَا رحنآ الشقة !
نطقهآ " سيف " لـ " فرآس "
الممسك بحبل جرو صغير أبيض !
اشترآه منذ سآعة تقريبًا من أحد المحلآت
أثنآء تجولهمآ في السوق
شد انتبآه " فرآس " الجرو الصغير !
فقرر شرآؤه وهو استقرف ذلك ..
فگيف سيغذيه ..
يحممه .. يلآعبه ..
وأين سينآم .. وسيعيش !
گَشّرْ بإگرآه عندمآ هرول الجرو
نحو الصحن الأخضر الطآئر ..
ليغمغم بدعوة صآدقة
: إن شآء الله يضيع .. ويبتلش فيه نآس ثآنية !

فرآس ..
قهقه ضآحگآ من تحلطمه الغآضب !
أشبه بـ رجل طآعن في السن
فلآ يعجبه شيئآ من أفعآل أبنآئه !!
فضرب على گتفه الأيسر
هآتفآ بمزحة
: ههه .. گآنك شآيب على هالتحلطم ..
.. ولآ تدعي على بوبي ..
لأخليه ينآم على سريرك الليلة !!

أبعد گفه بإشمئزآز
فرؤيته تقرفه ..
فگيف إِذَا نآم على فرآشه !!
سيفر من الشقة و يستحم بـ المعقمآت بدل المآء ..
ليتمتم بسخرية
: البلآ في شگلك .. لَا ومسميه بوبي بعد !

خطوآت لآهثة حتى جلس الجرو عند رجليه
أنحنى على الرصيف ليأخذ الصحن من فمه
ويرميه طآئرآ نحو الزقآق المقآبل
نآطقآ بتشجيع
: Go .. Bob...
قطع عليه گلمته صرخة أنثوية فزعة
تعآلت نبضآت قلبه بفزع
وأفگآر سودآوية طرت على بآله
فربمآ جدآل .. ضرب .. اعتدآء !!
بلع ريقه لـ يهرول نحو جوف الزقآق
: يآ الله .. استرنآ !!

.

.

.

سآقطة على الأرض
و أيدي قآسية تضربهآ
بمختلف مناطق بـ جسدهآ
ورجليهآ تحآول تحريگهآ بعشوآئية لإبعآده
شهقت بوجع ..
أثر لگمة قآسية متوسطة بطنهآ
حرگت رأسهآ نحو تلك البآگية بإلتصآق متصنم
لتصرخ بأعلى صوتهآ
روحي أفنآن .. لَا يسوون فــ..
ألجمت آخر حروف جملتهآ بقبضة عنيفة
أدمت شفتيهآ النآعمتين ..
أغمضت عينيهآ بألم موجع لروحهآ
فـ هي من جنت على نفسهآ !
بصرآخهآ المستفز لـ فئة متشردة متوحشة
وأيضآ نعتتهم بـ أغبيآء !
يآ الله ؟!
أي حمآقة ارتگبتهآ ..
بحقهآ و حق " أفنآن "
فهيَ طلبت منهآ الترآجع !!
وهي بكل قبآحة تفگير
أصرت على إستعآدة حقيبتهآ !!
حقيبة ؟!
تحفظ أغرآضهآ ..
فإن سُلبتْ منهآ تُستبدل هي ومآ فيهآ !!
لگنْ ..
إذا سُلِبَتْ هيَ !!
فلآ تستبدل ..
فـ الأنثى
گآلزجآجة إذا كُسِرٓتْ
لن تُتركبْ !
فتحت عينيهآ بصرخة
بسبب الكف الذي انتزع حجآبهآ
لتشهق برجآء عميق
: يآرب اســـترني ؟!

تعآلت قهقهة بخبآثة ..
فـ خصلآت شعرهآ مغرية لآنتزآعهآ
و إشبآع رغبة إشتمآمهآ
بلْ .. بدآية طريق سلبهآ !
أمسگ بأصآبعه المتسخة ذقنهآ
فـ ثغرهآ اللعين هو الذي إبتدأ بالسبآب
رفعهآ نآحية وجهه ليغمض عينيه أثر بصقتهآ
ليهوي بگفه على وجههآ ..
وشفتيه تنطق بـ لعن غآضب !

أفنآن ..
لهثت خطوآتهآ بهرولتهآ ..
فـ الركض سلب جزءآ من قوتهآ
و .. مشهد سقوط " أبرآر " ..
و .. ضربهآ ..
و .. صرختهآ ..
يرن على مسآمعهآ أمآم عينيهآ
إستدآرت لترى شخصآ لم يخطر على بآلهآ
فهو الذي هزأته .. ليهزئهآ ..
ومن قبل يتآبعهمآ بنظرآتهآ المصوبة
لتنطق بخوف كلمات متعثرة
: أبرآر .. أبيك تسآعدهآ منه ؟!

إسم تلك ..
طلب مسآعدة ..
منه !!
من هو ؟!
بالطبع ذئب في هيئة رجل ؟!
يريد أن ..
أن .. مآذآ ؟!
زآدت سرعة أنفآسه ليتخطآهآ
فـ ليكتفي عقله عن التفكير ..
لـ لحظة فقط !
نحو نهآية الزقآق
فـ يرآهآ أخيرآ !
ترتعش كـ طآئر مذبوح
وخصلآت شعرهآ يغطي وجههآ
برجلين تتحركآن بتمرد ضآرب
تقدمهمآ ليصرخ بعصبية
: Let you dreaded
" اتركهآ أيهآ اللعين "
- ثوآن حتى ركل برجليه تبآدلآ
ظهره .. رجليه السآقطتين أرضآ
تآوه للخلف أثر لكمة على ظهره
قطب حآجبيه بألم من حديدة قد ضربت خآصرته
عض على شفته لكبت آنة موجوعة
لتعآنق أحد كفيه الحديدة بإرتعآش
و ضرب على رأسه ليسقط مغشيآ ربمآ
أم بروح قد رفرفت ليردف بأعلى صوته
و الحديدة يديرهآ نحوهم بعصبية -
Get out
" اذهبوآ "

جحظت أعينهم بخوف ..
فـ رئيسهم قد سقط
و الدمآء تحلق عند رأسه
وربمآ قد يُقتلون بحديدة أيضآ
أو يتصلون بالشرطة فـ يحبسون !
إرتعشت أجسآدهم الصغيرة
ليترآكضوآ خلف بعضهم البعض
والخوف هو الذي يسيرهم لخآرج الزقآق ..


.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.،.....،.،.،...،.،.،.، .،.،.،.،.،.،.،..


أتمنى نآل آعجآبكم ..
وأعذروني على التقصير !

♫ معزوفة حنين ♫ 22-11-12 06:08 PM

رد: كل يغني على ليلاه ، للكاتبة : عاشقة كبريائه
 
هذا أخر شي نزل قبل شهر وزيادة
وتوني اكتشف ان الرواية مغلقة من فترة :( ..


الساعة الآن 10:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية