منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر (https://www.liilas.com/vb3/t182137.html)

أثير الحياة 31-12-14 11:17 PM

رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
 
وينك تكفييين كمليههه حراام من اول متمحسين ومتابعين واخر شي مافي نهاية
كملييي طلبتكككك قههههر سهرت ايام عليييه
رجاااء حار كمليه

تفاحة فواحة 01-01-15 12:21 AM

رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
 
الروايه مغلقه بسبب ظروف الكاتبه
بس تنزل بارت ابشروا من عيوني


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk
******استغفر الله واتوب اليه*****

شبيهة القمر 01-01-15 05:25 AM

رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
 
تسلم لنا عيونك تفاحه
والله ييسر للكاتبه امورها ونحتفل بنهايه هالموسوعه

تفاحة فواحة 10-08-15 11:42 PM

رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
 
,,



الطوبه السابعه والثمانون ..


سامحينا يالمحبه .. لو جرحنا وانجرحنا ..:msn2::msn2:



.
.
.





قاام مبهوور .. ووجهه يضحك ما يدري ليه ..
: اوخس اووخس .. الا انثى من جد اشوووف ..
لا عذرا .. ماعندنا عطوور ..

اقفت عنه للحمام : زين اجل .. ماني رايححه .
سحبهاا بقوه قبل توصل جاذبهاا متفحص لهاا .. وش هالحلاا .. والله ما يبي لها شي وتآسر قلبه ..
وش هالبساطه اللي غيرتها لهالدرجه .. وانقهر ليله لما رجع ولقاهاا مبدله ..

واللحين تحاول تستفزه وتعيدهاا ..
: البسيي .. البسسي عبايتك اقول لا يجي العيد ..
ترا دقايق ولا بيوصل ..
ناظرت فيه .. تحاول تقوى بهالنظرات .. اللي تناظرهاا فيه .. بس من تشوف ثقته تتزلزل ..
ودام تعرف المصيير كل مره .. مالها الا تنفذ على ركاكه .. ولا بطء .. عالاقل ترفع ضغطه ..

طلعت روووحه على مالبست العبايه .. وطلعت روحه اكثر وهي تركب بالجزمات .. وتفسخ ..
استهتر فيهاا .. وقال مو متعوده .. وما تعرفين .. وهي ما تزيد الا عنناد .. مو عارفه نهايتهاا معه ويين ..




.
.
.



بالبيت .. نص الليل ..
تخبت ببيت اهلهاا عند امهاا .. وقالت لهاا اللي صاير من بدايته لنهايته ..
بأستثناء سالم واللي سواه وسوته هي ..

وما جاء ببالها الا منصور ..
اكيد سهران .. ولا امها دخلت غرفتهاا بقل حيله ..
راسلته وهذا هي تنتظر اجابه منه ..


تفآجأت من دخلت رناا ..
قامت مفجوعه .. وبتلقائيه ناظرت بساعتها .. ثنتين الا ربع الليل ..
: انتي من وين جااايه ..!!
رنا ضحكت بأستهتار .. : هه من وين جايه .. !!
انتي اللي وش مجلسك عندناا ..!!

شيخه شدتها تحس اعصابها مشدوده ما ينقصها برود رناا .. : تكلمي وينك ..!!
رنا بعدت يد شيخه .. : تكفين شيخه .. مو وقته .. ابي اناام ..
شيخه مفجوعه اكثر .. وش تنام .. : ليه وين رجالك .. وين محمد ..
رنا جلست عالكنبه ببرود : من طيحه زوجك بالمستشفى وانا عند اهلي .. ومثل ما انتي اكييد هاجه عن جدتي .. انا بعد هاجه عنها هنا عند امي ..
شيخه بذهول : وامي تدري ..
رنا : ايه ..
شيخه بخووف : ولييه .. وش صاير .. مالك شقه مالك بيت ..!!
رنا : الا لي شقه .. ولي بيييت .. بس الظاهر .. طب الجره على امه .. تطلع البنت لامه .. بس الفرق بينا وبين امناا انه حنا من بدايتنا اثبتنا فشلناا .. وامي كافحت سنيين ..

متعجبه من هالبرود وهالاسلووب اللي عليهااا ..!!
: وش قاعده تخربطين انتي .. انتي واعيه للي تقولييينه ..!!
انتي عارفه انا لييه هناا ..

رنا بأستهتار : نُزهه مثلاا ..!
اكيد بينك وبين زوجك شي.. ولا عروس بأول اياممها تنام عند اهلهاا ..!!
شيخه بأستدراج وتحقيق : وليه انتي وش بينك وبين محممد .. !!
رنا بكل وضوووح وتصريح .. : عقدتي وسماا ..
قامت شيخه مفجوووعه : انتتي واعيه لكلامك يا بنتت .. انهبلتي .. ولا بايعه عقلك ..
تدرين وش معن كلامكك .. تدرين وش نتايجه ..

رنا بضحكه : هههههه للاسف ادري .. بس هو واقع . وانتم مانتم راضيين تتقبلووونه ..
شيخه هزت راسهاا .. ما منها فوود .. مقتنعه ومنتهيه .. والكلام مو معهاا .. مع محمد ..

راسلته هو الثاني وتنتظر رد منه ..

لتسمعهاا مع برود كلماتهاا.. : تدريين ان رييم بتسافر بعد كم يووم .. ؟
ما علقت شيخه : .................

وقتهاا جتها رساله من محمد .. : هلاا .. موجود آمريني ..
ردت عليه .. ومهمشه تماما هذرت اختهاا : ابيك بالبيت ضروري ..
ما حست فيهاا غير تركض للحممام ..
نزلت الجوووال وقامت تشوفهاا ..
: شفيييك ..!!
وقفت متنحه عالمغسله .. يالله تتنفس .. ودها ماحد يدري .. بس مصيرهم بيدروون ..
شيخه بتتابع للاخبااار المفاجئه لهاا : لفتهاا جهتها بقووه ..: حامل رناا .. صحح ..!!
رنا هزت راسهاا بالنفي .. : لاا ..
شيخه بتأكيد : اجل شفيهاا معدتكك ..!!
رناا نفضت شيخه .. واختنقت من حجزهاا لها بالاسئله : ماافي شيي .. ولا فيهاا شييي ..
واقفت طالعه منها دافتها ضاربه بالحمممام ..

معقوول .. هذي رناا ..!!
مو طبيعي اللي قاعد يصيير .. مو طبيعي اببد ..



.
.
.


بمكان ثاني .. وبليل ثاني ..
منسدحه عالسرير ..
منومه يوسف .. وعيونها بالسقف وتفكر ..
تسترجع ايام المهاا .. كيف كان نفاسهاا وكيف كانت ردات فعله هوو وفعلهاا ..
كيف كانت جدتها تخانقه على عمله .. وكيف كانت تتسائل ..!!

وانا لييه .. شلوون ما حسييت ..
كيف يوقع بدوني .. وكيف يسونها من غيير علمي ..
وش كان مستدعي ..
غرقت عيونها بالدمووع .. ومن حست فيه دخل سكررت عيونهاا بتستر صحوتها .. لتفضحهاا دموعها اللي سكبت ..


تقدم لهاا بهدووء .. وهو عارف انها من صحت عقب غيبتها عن وعيهاا .. وهي ساكته منصدمه ..
راحت لاهلهاا ورجعت صعدت ولا حطت شي بأفمهاا ..

جلس بهدوو شاد على يدهاا ...: يمديك هديتي .. ويمديناا نتكلممم ..
سحبت يدهاا بووجع .. بس اصراره ما خلهاا تفلتهاا ..
شدها من يدهاا مقومه بالغصصصب وآمرهاا ..
: يكفي .. اللي تخبى كل هالوقت .. انا عارف انه بينكشف ولاني مخبيه عنك اصلاا ..
ندى تناظر فيه .. شيبيني اقوول : ...............
سألهاا بتحقيق : انتي ما استنكرتي نفسك بعد نفاسك !!
ناظرت فيه .. شقااعد تقول .. انا مو مركزه واللي اللي تقوله اكبر من استيععابي بهاللحظه ..
لتلقااه يطيح عليها اسئله كلهمم تبي جوابهمم ..
ما استنكرتي جلستك وطولهاا بالمستشفى .. ما استنكرتي صعوبه صحوتك ..
ما استنكرتي جسمك بأي شيي ..
ما طرا عليك تسأليني ولا شي ..!!

لتجاووبه بصووت مبحووح : لييه ..!! وش كان له دااعي .. ليه تخفيييه ..!! وانت اساسا خليت لي مجال أسأل .. كنت تعطيني عذر قبل السوال ..!!
بهدوء واتزان محافظ عليه : ما اخفيته .. وكنت انتظر سوال منك عشان ابدا المح فيه ..
وقرار شيلته كان اصعب أكثر مما تتخيلينه .. وبالاصل مو مخفيه ..ابوي و خالك وفيصل يعرفوون ..
وولما يكون الخيار واحد منهم حياتك .. بضحي فييه لو كان يوسف من غير شر ..
الطفل ينتعوض .. وحنا ربي ما حرمنا منه ..
والرحمم الحمد لله .. شريناا فيه حياتك ..
انتي نزفتي بالعمليه .. وبلعمليه ما قدر الدكتور ولا الدكتورره يوقفون النزيف ..
ولما بدا الخطر يتشكل .. انا ما ترددت لحظظه ..!!

بقهر ودمووع تسكب : ولييه ما قلت لي ..!!
ليه ما اخذت رايي ..!!
تركي بأقناع : كنتي بالعمليه هالشي داهمنا مداهمه وماعندي وقت ولا حتى خيار ثاني ..
وانا ولي امرك وانوب عنك بكل شيي ..

بغصه تتحشرج بحلقهاا : ويوووسففف
تركي برضاا بقضاء الله وبمحاوله اقناع : الله يطرح فيه البركه ويبقى لنااا ..
والبكي طلع من غيير شعوور وهي تنطقق : وانتتتت ..!!

مسك راسهاا وضمهاا لصدره بقووه : انا ماا ابي غييرك .. ولو كنت اقدر اخبي عليك هالامر عمري كله كان خبييت ..
لاني عارف تفكيرك ..وعارف جنونك .. ولو اني قاييل بحزتها كان انتي مو بحضني ولا عندييي ..

ببكى على حضها وندب : وبتبقى على هالواااحد وابوك ماله غييرك ..بيرضى ابووك وترضى خااالتي ..
بيرضوون ينقطع ضنااك وانت قااادر ...
هز راسه ساحب هوواء لصدره ماليه .. بأستعداد لمجاراتهاا : ابو راضي .. هذا هو ماله الا واحد وكافيه ..
واذا ربي طرح فيه البركه بيغنينا ويكوون عن عششره ..
ادعي ربك واحمدديه .. ولله حكمته بكل شيي .. لا تعترضين على قضااء الله وقدره ..

وظلت تجيبه يمين ويردهاا للوسط .. تجيه يساار ويرجعها للمنتصف ..
تسأله وتحاجه .. تفترض له ويقطع افتراضاتهاا .. حلت الموضوع برايهاا واعترض .. اعترضت على اعتراضهاا ورجعها للوسط وقنعت ..



بينماا سماا عيونها يجفيهاا النووم ..
لا القب مرتااح .. ولا الخااطر .. ولا العيين ..

تخاف من ربها من وضع رناا ومحمد وللي بينهم .. خصوصا بمعرفتها انها فوق عند امهاا .. والشيطان ببالها يحطهاا هي السبب ..
والخاطر على ندى واللي صار لهاا وكيف ضعف البني آدمم..

والعين وسهرهاا .. ونصيبهاا كل حدث مخفي يطلع فيهاا ولهااا ..

سمعت صوت محمد يدخل البيتت .. وسمعت صووت شيخه اللي تعرف انها فووق وطلعتهمم للحووش ..
وبنفس الوقت صووت سياره منصوور اللي دخل ..
راحت لسريرهاا .. تمنت لو ما جت من بيت خوالهاا .. بس تكره وتخاف تسمع شي جديد ..
دخلت داخل اللحاف .. والحراره تحسها تسري بين جلدهاا والعظمم ..





دخلوا لمجلس الكبيير الخارجي ..
منصور مقابلهاا .. ومحمد على يمينهاا ..
وبدون اي مقدمااات .. : انا بس يوم جيت هنا وانصدمت .. شاللي صاير واللي قاعد يصيير ..
استفهامات ماني عارفه لها حلول ..!! وتصرفات ما ادري وش وراهاا ..

وكل واحد منهم عرف اللي هي تبيه منه ...
وقبل يتكلم محمد تكلم منصور .. : اعذريه .. لا اللي مريتي فيه وللحين مأثر فيك ومانتي قادره تتخطينه شوي .. ولا اقبالته عليك وعطاااه لك وصدمته للي مو قادر يتخطاها هو الثاني شووي ..
ليوجه لها سوال صريح : هو من أمرك تجين هنا البيت .. ؟
ناظرت فيه مستنكره ..ولرد لكرامتها الي حست فيها كل يوم تطيح : انا من قلت وهو من عزز ..
منصور بثقه : لا تعصيين له امر وانتظري الوقت بيحلهاا ..
ضحكت مستهتره : هه هه الوقت بيحلهاا .. هزت راسهاا محاوله تقنع نفسهاا : بنشووف يحلهاا ولا لا ..

لتلتفت وتلاقي بروود الثاني .. : وش اللي بينك وبين رناا .. ليش رنا بالبيت ..!! هذي الوصيه يا محمد ..
محمد بكل جموود مو اقل من جموود الجوو بينهمم : آخذها يعني عشان مع جنونهاا يطيح اللي ببطنهااا ..

طارت عيونهاا ومنصوور معهاا .. لتسأله مو مستوعبته : حااامل ..!!
ناظر منصور فيه ينتظر رد : اي .. كنت شاك واللحين انا متآكد .. رنا مع شكوكها وجنونها هالفتره لو تجلس هنا افضل لهاا ..
منصور بمحاجه : يا سلاام ..!! وبكذا برايك الحل ..!!
محمد بتشكي : لو برد كل مره على استفزازاتها شكوكها وظنونهاا لا بتسلم مني ولا بيسلم اللي ببطنهاا .. هالأدميه مستحييله ..!!
سكتت شيخه بمعرفه بأختها اما منصور ما قدر يسكت .. وش هالكلام هذا وش شكوكه وظنونه ..!!

بقوه : أنت شقاعد تقووول , ؟
محمد بأنفجاارر : انا ابخص باللي بيني وبين زوجتي .. وانا ما اهملتها وبقد ما اقدر احاول امشي الوضع بيناا ..
منصور قام له : ايووواه .. واذا ما مشي يعني .. وش بتسوي ..
لف له بتحدي حاااس بنبره الاستهتار بصوته : لا بيمشي .. وبكرا اذكركمم .. وهو يطلع من عنده بسرعه صاعد لهاا فووق ..
وشيخه تناظر فيه مقفي مو قادره تتحمل وتستوعب كل اللي يصيير ..

لينبهاا بكلامه .. : حازم ماطلب انك تروحين وعزز لك مثل ما تقولين الا انه ما يبي يخسرك ..
لفت له رافعه عيونهاا .. : ..............
ليكمل : ولا تحسبينها هينه على الرجال اللي فيه دمم زوجته تراسل احد غيره طالبه منه يبعد عنهاا .. ولو كان الجميع على علمم ..
ليرتعش جسمهاا من قال لهاا : سالم محجووز .. والرسايل اللي جاتك منه واللي ارسلتيهاا له كلهاا عندنا من تتبعناهاا بالاتصالات ..
ولك تخيلين وضع حاازم ومركزه .. واللي صار له بأول ايام زواجه .. بين روؤسائه وربعه

ماتعرف وقتها ايش القصد من كلام منصور هذا لهاا . هي معاتبه ..!! عذر لحاازم .. ولا تقصي لاخبار ساالم ..!!
انسحب من قبالهاا بهدوء .. اشبه بهدوؤءهالليل وموجاته .. لتتبعه طالعه .. هموم ركبت عليهاا ومجهوول امامها مو قادره تميز بأي طريق تحاول تسلكه ..



وتبدد هالظلامم .. ومشى هالكون مو واقف على مشكله احد ولا ضيقه ..
صحت الانامم .. صلوا فرضهمم واستعد البعض للدوام ..
والبعض بسريره عينه عيت لا تنام .. سهر وهموم وتعب والبعض احزاان ..

اي احزان ... اما فقد .. او وجع .. او تفكيير .. ولا سرحاان ..
انتشر الخلق .. مثل مالشمس بهالكوون تمد نورها بأتسااع..








نزل فاقدها ومتوقع هالشي بالاساس ..
جلس عند امه ووجه اسود من الكدر .. وامه ماهي عارفه من الصدمه كيف تواسيه ..!!
: وانت يا وليدي على بالك تقدر تخفيه هالشي .. يا يمه هذا جسمها ومهما طووولت انت بخفاك له مصيرها بتعرف ..
بتبرير لوضعه وعملته : ادري يا يمه .. وانا منتظر شكوكها ومنتظر تسآؤولاتها .. وادري اولها وآخرها بتعرف
بس كنت انتظر الوقت المناسب .. كنت انتظر تسأل عشان المح .. كنت منتظر كثير اشياء ابدا اوضح من خلالها الموضووع بس كل شي جاء قبل وقته وداهمني ..

امه للحين مو مستوعبه عشان تواسيه ..
وهو بدا يتكلم باللي كاتمه اربع شهوور ..: لمتوني يا يمه وقلتوا واذا يعني عمليه .. كنت بالعهاا خايف من صدمتهاا ..
ولو اني قايلها وقتها يمكن ارحمم .. بس انتي تعرفين ندى ووشلون تفكيرها .. وانا عارف وش هي مقبله عليه عشان كذا كتمت .
امه انغصب بعبرتها : يا بعد عيني يا يمه .. الله يطرح البركه باللي عندكم .. وكون ربي فك عمره هذا اكبر نعمه ..
البلا يا يمه لو انه رايح من غير شر على عمره ولا قدرت تنقذ ولا واحد منهم ..


كانت تحاول تتكلم تخفف عنه .. : وهذا ربي سلم وفك لك اعمار الاثنين .. هي وهوو ..
تركي ابتسم من حس بحزن امه : الف حمد وشكر والله اني حامد وشاكر ربي عليهم الليل والنهار .. بس شايل همها .. شايل هم تفكيرهاا ..

امه تنبهت : ايه صح وينهاا ..!!
تركي تنهد : لأهلهاا .. قمت الصبح ماهي فيه .. اكيد بتقول لامها .. اصلا استغربت انها ما راحت من ليلهاا ..
امه بتنهد .. الله يعوضكم ويطرح البركه باللي عندكم .. هذا انت واحد عندي عسى عيني ما تبكيك .. مرضيني ومكفيني عن ميه ولد ..
ابتسم لأمه وقام حب راسها واستآذنهاا ليطلع .. وهي من قاام خذت شرشفهاا وراحت مقفيه للجده .. وتطمن على ندى بالمره ..




اما ذيك ..
لأول مره عقب زواجهاا .. تجي لامها بغرفتها خص نص وتنسدح تنام عندهاا ..
اول ما قامت امها وحست فيهاا استغربت وجودهاا .. وتدري ما جابها من فجر اله الا الشديد القوي ..
نايمه وحاظنه يوسف لصدرهاا .. وامها معطيتها ظهرهاا .. ومن انتبهت لهاا وحست فيها قابلتهاا ..


طولت بنومتهاا .. وقام يوسف منزعج .. ومن شافت مسكه للهايه عرفت انه جوعاان ..
سحبته من بين يدينها بخفه وخذته عنهاا .. رفعته وهي تهزه .. ماشافت بالغرفه له لا رضاعه ولا حتى شنطه ..
انقبض قلبهاا .. جايه من الصبح .. ولا معها ولا غرض للولد ..
الله يستر بسستره ..
طلعت بالولد بهدوء .. وبينما هي تتحرك فيه بالغرفه كانت حاسه ندى فيهاا ...
بس تصحى وش تقوول .. وش تفجعها فيه اذا هي مو مستوعبه للحين ..

يالله يالله ..
غمضت عيونها تتخيل بس كيف بتقولهاا .. وكيف رده فعلهاا ..!!

.
.
.


وعلى الساعه 10 ونص ..
دخلت امها عليهاا من جديد .. ومن لمستها الحاره الدافيه لهاا .. ارتجف قلبهاا .. ارتجف كل حس داخلهاا .. انفجر صبرهااا .. وزاد الالم ببطنهاا ..
حست بأمها تسحبهاا لهاا .. وعرفت من شهقات امها المكتومه بأنها عرفت ..

قامت تناظر بأمهاا بوجعع .. بقهررر وبألم ونقصص .. حاولت تسحب الهواء لصدرها تنعشه ما قدرت ..
تحس تسحب كتل من الهواء تثقل صدرهاا .. مو هواء ينعش روحهااا ..
احممرت واصفررت وهي تناظر فيهاا ..

لحد ما شدتهاا امهاا لصدرها تضربهاا من ظهرهاا : صييحي يمممه صيييحي .. طلعيهاا لا تخلينهاا بصدرك طلعيهااا وهي تشد عليها وتموح فيها يمين ويساار بقل حييله .

وجعها على بنتها اكثر من وجع بنتها على نفسها .. اكثر من وجع وحده فكره انقطااع نسلهاا .. توهااا صغيره .. وتو العمر يبدا فيهااا .. من اولهاا كارثه مثل هذي تصصيير فيهاا ..

هزت راسهاا متعووذه من دخول ابليس براسهاا في هاللحظه .. تنهدت جامعه اكبر قدر من الانفاااس لتدخله جواهاا بقوووه ..
زفرت متعوذه من ابلييس : اعوذ بالله من ابلييس اعوذ بالله ..

وبمواسااه شدت على نفسهاا .. محاوله تتماسك : العوض براسك يا يمه .. العوض بيوسف يا قلبي انتي ..
ولتهون عليهاا .. : وش بيصيير ليوسف لو خسرنااك من غير شر على عمرك .. ووش نبي بالرحمم عند حياتك يا يمه ..
بحرقه ووجع .. وهاجس وحييد مسيطر على بالهاا .. بكت شاكيته لأمهاا : وتركييييي يا يا يمه .. وتركيييي

ضمتها لصدرهاا : تركي من حالك يا وليدي .. من حالك .. تركي اختارك يا يمه .. قال لهم ضحووا بالولد .. ضحوو بالرحمم بس تبقى لي ..
تركي قدمك على الاثنين . وربي عوضه بسلامتك وبسلامه ولدهه ..
تبكي منقهره .. ليت كل اللي يقولونه يهون وجعهاا .. ولا يبرد حره تسكن فيهاا ..
ليت من جد هالكلام اللي يقولونه يدخل مخي ولا يعاندني .. ليت مخي يستوعبه ما رجعه لقلبي ويقهره ..

طاحت عالسرير بقل حيل وحيله .. وهي تسمع امهاا تهديهاا وتواسيهاا ..
: يا يمه اذا ربي طرح البركه .. يكفي النفس فيها لو كان واحد مو عشر عياال ..
يا بنيتي احمدي ربك واشكريه اللي خلاه لكم ولا جلستي تصفقين يد بيد من غير ضنى ..
احمدي ربك واشكريه وادعيه يحفظه لك ويخلييه .. بلاي ومصيبتي لو انشال رحمك وانت لا ولد ولا غييره ..

مسحت دموعها محاوله تردع نفسهاا : حامدته وشاكرته والله العظيم .. وراضيه بقدره ربي ولا معترضه عليه ..
اللي مو جعني يا يمه انه كلا الصدمه لحاله .. سكت ودارى الموضوع عشااني ييمه ..
رضي بالقدر يمه ولا حتى بين الموضوع قبالي .. اكلهاا لحاله يممه محد وقف معااه وواسااه باللي جراله ..!!
تتكلم وهي مقهوره عليه ..

امها بتقويه لهاا .. / وانتي يا يمه تقدرين تعوضينه عن كل هاللي جراله .. تدارينه وتريحينه وتعطينه قلبك وعيونك وكل حيااتك ..
تركي يستاهل .. ويحببك .. وما سوى اللي سواه الا لجلك ولعيونك ..

لتسكت امهاا لحضات وبراسها ميتين سوال والفين حيره ..
: بس شلوون يا يمه .. شلون ما حسيتي ..


ندى تتذكر .. لا هي مو ما حست .. هي حاسه بس وش عرفهاا تحسب كذاا الي يطلع من النفااس وهي بكرر ..
لا دورتها ولا الي كان ينزل معهاا .. ولا بعده عنهاا بأمورهم الخااصه ..
كانت تتذكر كيف يبعد عنهاا ومستغربه ومستبعده اي شي ششين ..

كانت تقوله يوجعها مكان العمليه وكان يهتم وكل ييوم يسألهااا ..
كان محافظ وملازم كل الشهرين على المحافظه عليهاا وماسك نفسسه ..

واستغربت استغرابه هووو لما قالت له لا انت ممنوع عنني لما حاول اول مره بعد نفاسها عقب الليله الاولى ..
وكثره اسألته لهاا ومراقبته ..

الا انها رجعت كل هذاا لحب سيطره منه على كل امورهاا ..

سكتت وهي تسترجع ببالها كلامه .. وياالله وكيف الواحد يبعد الشر عنه كونه بصحه من رب العالمين ..


: هههههههههههههههه والله العظيم واقسم لك بالله العلي العظيم .. ليه انهبلت انا امنعكك عشان الملايكه تلعني ..
لاحظت كدره وجهه واستغربت واستسخفت نفسسهاا على قد ما ضحكت عليه ذيك الليله : ههههههههههههههههه افاا يا بعد روحي زعلت .. انتظر والله تراها من بعد الاربعين وهي ماش يوم اي وويومين لا ومرات تنتظم ..
انسدح وتنهد : ندووه انتبهي على حالك ..!!
تخصرت له : يا سلاام صرت ندووه صدق مالكم خاتمه .. ما حلصت اللي تبيه وصرت ندووه ..
رفع يده عن عينه .. : سكري الضو وتعالي نامي لا اوريك شغلك بجد عااد ..
ضحكت عليه .. وتتريقتت واستهترت .. وهو كان بليلتهاا متواكل عليهاا .. وش دورته وهي مالهاا رحمم ..!!


ورجعت تذكرت كيف الزمها تروح الطبيبه .. وكيف كانت الطبيبه متحفظه بكلامهاا .. وكيف كلامه بالرمووز مرجعه كل هذا وبطيب نيه انه حرج من انه يسأل اكثر ..
وكيف لما طلعت ضحكت عليه قايله له : ههههههههههههه والله ما احرجت الا نفسك .. اعنبو احد يراجع عشان تخربط دوره ..
التفت عليهاا : قصري صوتك ونزلي يدك وغطيهاا .. اي انا اراجع .. وتحسبين تخربط الدوره هين .. وراه هرموناات وبلااووي ..


بكت بوووجع وهي تتذكر كل لحظه اهتمام منه .. وكل ضحكه ضحكتها مستهتره .. وكل عذر جابه لهاا : مره هرموون .. ومره مادري ايشش . وماهي الا مراجعاات خووف عليهاا ..

ورجع لبالهاا آخر ليله بينهمم .. لما كانت تنتظره ينااام بتطلع لسماااء .. وكانت تقوله ترا ممنوع وهي تكذب بس عشان تهرب .. وثقته هو بالانتظاار ..
كان عارف وفاهم وممشي لييي ..

ما قطع سيل مراجعاتها الا ضمه صدر امهاا لهاا تهديهاا ..




.
.
.



تفاحة فواحة 10-08-15 11:44 PM

رد: بنيت البيت طوبه طوبه لحد ماصرنا حموله ، للكاتبة : غيمة عطر
 
وبألمانياا ..
ما ينكر الخووف اللي هو فيه .. ولا التوتر وحاس هالشي طبيعي ومتوقعه ..
يناظر فيها نايمه بالسرير .. ويتكلم مع الدكتور .. : نعم دكتور منذ يوم واحد فقط وصولنا .
..: نعم قد فعلت كل ما في وسعي لتبقى آمنه ..
..: منذ ساعتين تقريباا ..
..: وكيف بنا المجيئ .. وهل اقوم بأعطاءها جرعه اضافيه ام اكتفي بهذه ..؟
..: حسنا يبدوا كل شي على ما يرام .. ارجوك لا اريد ان يطول مكوثها في الفندق .. واريد نقلها بأسرع وقت ممكن ..
لدينا وقت قليل لفعل شييي كثيير ..
..: حسنا حسننا ..
..: الى اللقاء ..


سكر منه وما يدري ليش قلبه بدا يرجف من هالمجازفه القويه .. ولكن لا بد منها لأجلها قبل نفسه ..
وفتح جوالهاا .. وارسل منه رسالتين لامها ولأخوها يعتذر فيها على لسانها لعدم الاتصال .. وعن ردائه الاتصال والوقت والفارق بينهمم ..

قرب منهاا وهو يفكر .. : يارب سهلها عليهاا وعلي .. تحسس وجهها الوردي وهو يدعي ..: يارب استودعك اياهاا




وبأسترالياا ..
هذي هي جالسه معاهم عالعشاء .. ماخذ راحته هو وابوه .. وزوجه ابوه تشاركهم الكلام .. اما هي من خجلهاا ما فتحت افمها بكلمه ..
تحارش اخته الصغيره بسس ..

التفتوا جميعهم على جمانه وهي تصرخ بخنااق : هييييي بابا .. شوووف هذي تضرب رجليني ..
طيرت عيونهاا زينه مو مستوعبه .. يمه منها شلون تكلمت ..
التفت لها خالد وبتمثييل ضرب يد زينه : آوووف يا شينه ليش تضربين اختي ..
اخته بأستغراب اطفال وتصحيح وتدقيق : لااااا مووو شينه .. هااذي اسمها زينه ..
خالد بمجارات رغم ضحك ابوه وامها : ههههههه انتي شايفتها زينه ..؟
اخته بمكايده : لا ووع مو زينه .. انته صح هذي شينه .. وهي تصفق بيدينها وتضحك .. واخوها يقووم يدغدغها من بطنها شايلها من الكرسي يضحك ويلعب معها لأجل تفهم زينه انه مزح ..
قام معه ابوووه ..
ورجعت التفتت لها اريج من راحووا .. : وييه ماعليك منهم والله انك الحلا والزيين .. صبرت ونلت يا خالد وتستاهل ..
توردت خدودهاا .. ماتدري وش ترد ولا وش تقول .. وبنفسها تقول اكيد تجاملني ويني انا ووينها ووين جمالها ورشاقتها وأناقتهاا .. كيف اضافرها ونعومتها .. شعرها ومكياجهاا ..
وييين اناا عندهاا ..

لتضحك اريج تدري زينه ما بترد . : هههههه زيووونه .. تدرين انا عندي لك حل .. لتلتفت تشوف وين جلسووا وتقاصيهاا بالكلامم .. وتغمز لهاا بمكر ..
: تبين تجيبين راس خالد ..!!
زينه انصبغ وجهاا .. : هااه ..!!
اريج بضحك : هههههههه اي اي خالد .. تعالي ولا لا اطلع ضحكته مع اخته هالليله من عيونه ..
ووقفت فجأه من الطاوله مرجعه الكرسي على وراء وهدره صووت .. وجاره زينه معهاا ..
التفتت ابوه وخالد .. ومن جرتها فهموا وضحكووا ..

ابوه بنغز وهو يشوف زوجته تدخل بزوجه ولده لدارهم .. : والله ولعبت بالبنيه .. تجوود الليله يا وليدي ..
خالد بفرح : هههههههههه متجود من اللحين .. بس ياطولهاا طوولااه .. وشدته اخته ملهيته عن ابووه ..

وذيك من دخلتهاا الغرفه انسحررت ..
اي غرفه .. وووين اسم الغرفه عن هالمكان اللي تششوفه ..
هذي جنه .. هي رييحه .. هو ذووق هو اثاث .. هو تفنن ..
ما تدري ليه طرت عليها ام خالد وكششرت .. وماتدري ليه وبهاللحظه تخيلت ابو خالد هناا ..
نفضت راسهاا بحياا .. واستغفرت ..

جرتهاا اريج من غرفه ملابسهم رغم وجود مكان لببيبي الجديد ورغم انها بالنفاس تعتبر .. بس ما كانت مخليه من الاناقه شي ولا الذووق حاجه ..
كل شي مرتب منمق ويجذبك تشوفينه ..
ما تعودت على كذا مناظر ولا على كذاا اشكاال .. حدها غرفتها المتهالكه عند اهلهاا .. وعند خالد البسيطه اللي كلهاا غبااار ..

اريج من شافت انبهارهاا من هالاشياء الي تعتبر عنها بسيطه تكلمت : يوووووه ناقصك كثيير .. وبعلمك اشيااء كثييييير ..
زينه ناظرتهاا بحيا تهز راسهاا : وشوو ..

اريج جلستها على التسريحه قدامهاا .. شووفي شكلك هذا وزينتك اللي يالله اشوفهاا هذي يالله يالله للنوووم ..
زينه ناظرت فيها ما فهمت ..!!
اريج بتوضييح .. سحبت الفرشه .. وعلبه البنس وشبكت كل شعرهاا .. ولفت لهاا وبدت تتهندس فيهااا ..
وتتكلم وتعبي امووور كثييير براسهاا ..
اولها خالد شلون تقابله شلون تعطيه وشلون تاخذ منه .. اسلحتها .. ومتى تقوى ومتى تضعف قدامهاا ..
كثيير شهقت .. والاكثثثر ارييج ضحكت .. ودرووس وسوالف اثقلتها عليهااا ..

مسكت اضافرهاا .. : زين للحين ما خربتيه ..
وغمزت لهاا .. : انتي عليك الـ...
زينه بخووف وكأنها فهمت .. : ....لااا ..
اريج اتسعت ضحتكتهاا ..: اجل اول يووم تطبيق هو اليووم ..
زينه وقفت برعب : لااا وش تطبيق .. تحس ترجف وحاره .. تتكلم بأمور زوجيه كانت اخر احلام ولا أخر تفكير زينه فيهاا ..
اريج جلستها بالقووه : اجلسسسي اقووول .. هو بيشششوف ايه .. بس بيذووق لاااا .. فهمتيني ..!!
زينه تنحت بخووف : ....لاااا ..
اريج بجرأه بدت تروي لهااا .. وما كن على هذيك الا تسمع وهي مغطيه وجهااا .. وتقول لهاا لا ولاااا ماقدر وما عرف ..





بينما بالسعوديه ..
يقنعها باي طريقه .. تعب امه وعدم مقدرتها للسفر .. واقتراحه لتأجيل وزعلهاا ..
: بكرا تقول لي اذا اجلت اللحين حملك وصل لنهايته انتظري لحد ما تولدين ..
اسمعني فييصل ... انا ما بصببر .. انت قلت بعد زواج لياا .. وخالتي ما عارضت قالت روحوا بوجه الله ..

فيصل بتفهم : امي عمرها ما عارضت على شي .. بس انا مابي نروح انا ولياء مره وحده .. ولا تحاولين سفر ما راح نسافر ونتركهاا ..
أملك الوحيد تقنعينها تجي معناا .. بعد الله طبعا ..!
جلست تندب حظهاا وتترجاه وتجيبه يمين ويسسار ..

قطع كلامها بسواله : مرسله هي لك رساله لياا ..؟
ريم بزعل وتحس بطنها يتشدد : لاااا ..
مسح عالجهاز .. : مراسلتني تقوول بتكلمنا لما تشتري رقمم وانها بخيير ووصلوو ..

ماقدرت تقوول شي ولا ترد عليه .. بالها وفكرها كيف تقنع امه .. وقامت منه لخالتهاا ..



وبألمانياا ..
قدر يآخذها من الفندق للمستشفى .. ودفع مبلغ وقدره بس لاجل يركزون عليهاا ويهتموون اكثر وينجزوونه ..

من دخلت استلموهاا فحوصات وتحاليل ولا اقنعتهم اي فحوصات انعملت لها من قبل ..
يناظر فيها والدكاتره حوالينها رحم حالها وشكلهاا .. عروس واول ايامها بالمستشفى ومن غير ما تعرف ..!!
بس كله لك ولأجلك ولحياتك ..
مسح على شعرهاا .. : لو عرفتي وانا ما حليت هالمشكله بتكون صدمتك اكبر .. والعقبات اكثثر .. وامانييك اكثر..
لك هالشي قبل ما يكووون لي يا قلبي .. لك هالششي ..

مسح على خدهاا .. مو حاسه فيه .. ووجها بالنوم اجممل بكثيير من الصحوه .. هناك بقايا مكياج وكحل حوالين عيونهاا ..
وحلق ماسي بأذونهاا .. وخاتمهاا اللي سحبه من يدهاا وضمه للساعه والسلسال اللي شلحوهاا ايااه ..

اجهزه القلب تمتد لصدرهاا .. واسلاك كثييره تراقب حالتهااا متصله فيهاا ..
بغرفه فخمه جداا .. تتوسطها بفقدان وعي كااامل وجهل باللي حوالينهاا ..


ارتجف قلبه من رن جواله .. وشاف المتصل ..
فيصل .. ومن غير فيصل بيتصل ..؟؟


طلع برا عن اصوات الغرفه وحاول يرد بطبيعه .. بادله السلاام والسوال عن الحال والاحووال ..
ضحك زياد معاند له : هههههههههههه موووت حره وقهر ولا اعطيك اياهااا .. خذيتها منكم ياما ذليتني فيهااا ..
وكأنه يصطنع الكلام معهاا ويعاندهااا على مسمع من اخوهاا ..
وذاك بالطرف الثاني قابله ببرود وكأني لا اهتم وهو يحترق ..
وبوجع قلب وخووف : دامهاا بخييير هذا اهم شي .. وبكرا تشتري الرقم وبنزعجك سيد زيااد .. وبتعاف عمرك على هالمذله هذي ..
زيااد بضحك اللاوعي والخوف : ههههههههههههههههه لا صار بيدك لا تقصر ..
حاول يسكر فيصل وهو متطمن من ضحك زياد .. لكن شي قابض قلبه : يصييير خير يابو نسسب .. يصير خيير ..


سكر مننه زيااد وهو يقبض على الجوال بأقوى ما عنده محاول يتماسك ..




ولوو صار شي ..!!
بس حالتها مو ذاك الصعوبه .. ممكن لو كانت بالمملكه نقول خطر .. مع ان اخوها من اشهر الجراحين بهالمجال ..

انسدال الشريان التاجي .. عيب خلقي حرم هالبنت كثييير اشياء ..
وعمليه يسونها هنا بألمانيا وكأنها قسطره بالضبط من سهولتها وضمان نجاحهاا .. الا انه عمليه قلب مفتووح ..
فكر كثيير بموانع فيصل ولاعتراضاته .. خوفه وامانته وعدم جرأته ومخاطرته .. وحساب امه واهله .. فضل انه يخبي الشي عن البقيه لكي ما تعيش بنقص ومداراه من احد وتكون محل شفقه من احد وهو قادر يعالج هالشي بهدووء ..
عجز يستوعب مقاصد فييصل .. وما فسره الا انها ماتنكسر كسرتين .. يُـــتم رغم انه كان لها فوق الابوو .. ومرض بعد ..!!

بس هو يقدر .. كوونه زوج وقوته وجرأته بأنه يجري هالعمليه لهاا اكثر من فيصل اللي بتمنعه كثيييير اشياء .. كونه اخو وكونها هي امانه ..

فكر بحياتها وهي عنده بنت .. وزياد فكر بحياتها وكونه زوجه له ..
كونها بتتحمل حياه زوجيه .. امور زوجيه .. واطفاال ومدارات وكثيييير اموور ..

ما ينكر زيااد برغبته لكمالها لنفسه لو بواحد بالميه .. بس متأكد انه تسع وتسعين بالميه لأجلهاا هي لتعيش حيياه طبيعيه ..





عصرر اليوم التالي ..
ماقدرت امه تمسكه اكثر من كذا .. وضج لمكان فيه بمكان شغله اكثر متفاجئين لجيتهم رغم اجازته ..
منشغل بمكتبه .. ومنصور جنبه ..
كان يررمي الكلام بتلميح .. وذاك ما يخفاه الشي اللي يبطنه جوا كلامه ..
رفع راسه له متكلم بوضوح وصراحه ..
: ما خليتها تجيكم الا لجل ما اوجعها واندم ..
منصور بحميه : لو انك عارف شيخه بجد .. ورب البيت ما فكرت تفارقها .. بس مثل ما قيل المحرووم محرروم .. ويا انك بتتعب على رجعتها حييل ..
ضحك بثقه لقوه دفاعه : ويا انك بتبطي حييل ما خذت امانتك من عندناا ..
منصور وهو يدق اصابعه بالطاوله : لا ماحنا مطولين ان شاء الله وبيني وبينك .. ما ابيها وحده .. ابيهم ثنتين ..
طارت عيونه حازم .. انهبل الرجال ولا من عرض فصوله عليه ..
ليكمل منصور : وحده لي .. والثانيه لأبن بطوطه ..
تنهد حازم بثقل بصدره : آآآيه بس .. الله يعوضكم خير يا خواتي .. واحد بالخش والدس والثاني لا بتمسكه لا بأرض ولا بسماء ..
منصور بضحكه : ههههههههههه وهو يحصل لهن بس ..
حازم : الا حاصل لكم نسبي ياحبيبي.. ليقطع ممازحتهم طق الباب ودخول احد الضباط بملف واوراق مهمه للاثنين ..


.
.
.

جالسين الكل يتقهون ..
صعب عليهمم الوضع اللي هم فيه .. والكدر مخيم عالجميع لولا الله ثم وجود شيخه اللي منعنش الجو شوي ..
بدريه وبنتها وهالخبر .. ومحمد وانشغاله المستقصد عن رناا ..
ولا ام خالد وشيخه اللي ساكتين على الجرووح وما يعلم بحالهم الا الله ..
ولا ريم ومحاولاتها البائسه بخالتهاا ..


بتعب وقلق وخووف .. تتقهوى مع الجده وريم تكلمها بحضور جدتها : يا ريم يا بنيتي ماني بحالكم انااا..
روحوا الله يحفظكمم ..!!
الجده : وين تبين يامال اللي ماني بقايله بطنك هالطول قدامك وتراكضين ورا شين واهمتن فيه .. !!
ريم بقوه صدمت فيها الجده : ماني واهمه وانتي تدرين يا جديده .. تكفين عاونيني لا تصيررين علي ..
الجده بتحرر : هذا شليلي منك ماعلي منك ..
لتراقب شيخه الجالسه بهدوء .. وام فيصل المتكدره نسبياا..
حطت يدهاا عليها وانتبهت لها صيته ..
وبمراعاه : خير يمه .. شفيك ..,
دمعت عيون صيته بلا مقدماات .. : قلبي مقبوض يا شيخه .. بنتي من راحت ماكلمتهاا ..
ماغير رساله ارسلتهاا لي ولا فيصل يكلم زياد بس ..
الجده بردع لهاا : ههى اذكري الله يا صيته .. وش مقبوضه ..!! البنت تستحي وانتي اخبر الناس فيهاا .. ولاهيه طافحه ريتها مع رجالها الله يستر عليهم ويحماهم ويردهم سالمين ..
صيته بعدم اقتناع وخووف : م يمنع تكلمني ترد لي الصووت .. ليي رابع يووم مادري عنها شي .. وحتى فيصل متواكل قلبي ماهو مطمن ولا مرتاح ..
انشغل بال شيخه .. وكأن اللي فيها ما يكفيهاا ..


وبأسترالياا ..
من رجع البيت وهو مستنكرها كثير .. ويدري انها خاضعه لدروس تمرد كثيييير ..
بس من عليه ..!! علي انا الدكتور خالد المشهوور بمجالي ..
وانا لك يا زينه ..

لابسه بنطلون جنز فاتح .. وبلوفر عنابي ومتكوره على الكنب تتألم ..
جلس جنبهاا .. وحط يده وراء اكتافهاا ..
ما القت له اي بال ولا اي اهتمام ..
تنهد بتعب من دخلته من براا .. ومن صمتها نطق .. : غريبه انها ما علمتك شلون تستقبليني ..
ناظرت فيه .. كش منه شلون يدري .. : لا قالت لي .. بس ولله ماتستاهله ..
اعطاها نظره برفعه حاجب .. : ومتى استاهله بنظرك ست زينه ..
ناظرت فيه بقرف ومعدتها تتقلب : لما تبعد عني خنقتني موتني حر زود عاللي فيني ..
لاحظ صفار وجهها من دخل .. بس قال يمكن من لون بلوفرهاا .. ليشوفها فجأه بعد النفس لخايسه ترتمي بأنسيابيه على صدره وهو جالس ..
ناظر فيها وبشعرهاا المنتثر بقصر على اطراف بلوزته ..!!
وبحركتهاا الي شككته ورفعها يشوف وجهاا .. لا صاحيه مو مغمى عليهااا ..
بعقده حاجب : شفييك ..؟
بفكره خبيثه طرت ببالها مع تراكمات مخططات الامس .. : بردانه ..
ارتفعوا حواجبته بتلقائيه وابتساامه .. وبقلبه هههههه اي لعبه بتلعبين وبنماشيك هين ..
لف يده وذراعه علهااا جاذبها اكثر .. وهي من قوي ريحته كانت بتستفرغ .. بس مسكت نفسها باللي تقدر عليه ..
تتحرك بهدوء ماسحه خدها بنعومه بلوزته وملمسهاا .. وبحركات غير واضحه تماما منها له مذوبته اكثر ..
وهو مابين مصدق ومابين لااا .. يعرف بنيتها على اللعب .. وبنفس الوضع يدرس اي خطه بتمسكهاا معه ..
قامت منه تحاول تخفي ملامح الالم من وجهاا .. وبتقصد راحت تغير بلوفرهاا بشي اخف وانعمم من اللي كان عليهاا ..
فهم مقصدهاا .. وفهم وش تبي منه .. ومعترف بداخله انه ما راح يصبر كثثيير ااذا هذي هي حركاتهاا ..
وانصدمم لما قالت له : ماتبي تناام تريح شوي ..!!
هز راسه بأيه قايم.. لاحقهاا مستشف وش آخر هالتصرفااات
ومثل ما توقع .. سبقته عالسريرر .. فتحته بسرعه ونامت بمكانهاا تتكلم مو مستوعب تصرفاتهااا ..
ووبباله كيف قدرت اريج تجرأهاا لهالدرجه وقبلها بسسس محاوله منها نومتها ليلتها بالحماممم خوف ..
شافها تعطيه ظهرهاا ونايمه بالجينز ..!!
ليسألهاا بأستقصاء منهاا : بتنامين بالجيينز ..
همهمت بتلحف : آييي أدفى لي ..
ضحك .. وبقلبه يقووول .. تحاول تصعبهاا علي .. والله لو تتلففين بشراع مو بس جينز تستحثيني .. انا اوريك ..!!
هجدت وكل هالقوه ارتمت منها من حسته يثقل بجسمه وراهاااا ..
من حط ذراعه على خصرهااا وجذبهاا ..
تأففت فاتحه عيونهااا وظهرها له ونظرهاا لقدامهااا ..: خالد تكفى واللي يخلي لك غاليك .. بعد ريحتك تجيب لي الغثياان ..
انسدح على ظهره منفجر ضحك |: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
لفت له منسدحه على ظهرهاا وملتفته له يعتقد انه كشفهاا .. هههه لا يا حبيبي لاا .. والله لا اخليك تتحسر على هالضحكه : شفيييك ..!!
خالد مسح دموعه وهو يتخيل تدريس اريج وتطبيق زينه الغبي له .. وبصراحه مطلقه : مو لازم تحمليين قبل عشان تكرهيين ريححتي ..!!
لتفجر قنبلتهاا بوجهه ماسحه هالضحكه بثواني وبدلع التعب : ادري ومن قالك اتوحم يا قلبييي ,,,!!
هذي عادتي كل شهر مثل هالوقت .. أكلي يخيس مايطلع به ملح .. واي ريحه اشمها تقلب معدتي منهاا .. والنفسيه تصيير صفر ومتقلبه بمزاجي ..
لثواني بسسس فهمم لعيتهاا وقصدهاا بالكلام ..
يدري انه بعد عقابه لهاا وعدم تنفيذها للكلام واللي سواه فيها صارت تخااف وتسوي اللي يبيه وهي مغمضه ..
بس انها تلعب بكل هالحرفنه وهالكييددد. . صدق ان كيدكن عظييممم ..
تشعلله عالاخير .. وتوهمه بوصوله السريييع لهاا وكأنها داعيته لتقووول بالاخيرر هذا موعدهاا الشهري!!
اللي مايدري لمتى بيظل .. يوم يومين ثلاث او اسبوووع ..
ما كان له رد فعل سريع غير انقضاضته عليهاا بقوووه وعضه اليمه لهاا بأعلى رجلهاا صرخت بعدهاا مو مستوعبه الحركه منهه ولعن وشتم لنفسهاا وغبائهاا للمليييون .





وبألمانياا ..
هذا هو سلمها لهمم من ساعتين ..
صبر كثييير على انه يقول لهم .. ووصبّبر نفسه اكثرر لحتى خروجهاا ليكلمهم ويعلمهمم ..
كل شوي تدخل الممرضه وتطلع وتبلغه ان الامرو احسن مما يكون .. وانه ماشين صح ولا فيه اي خطوره وكله تمام وعالمضبووط ..
احرق الجوال فيصل من بعد دخلتهاا بربع ساعه ..
وامه توزه عالاتصال وسالفه ان بنتها لها خمسه ايام عنهاا مادخلت مزاجهااا ..
واسمه اللي صبر هاليوم ما يكلمهم زيياد .. بيصبر عالاقل لحد خروجهاا وهو يدعي يستمر كل شي على ماهو عليه ليكلمهم ويطمنهم ويقول لهمم ..

كان يحسب فيصل للمره المليون الوقت بينهمم .. ومتأكد انهم بصببح بس ليش ما يردوون ..
وكان يحط امه مليون عذر وسالف يلهيهاا عن اللي ممكن صاير او بيكوون ..

كل شي جاء بباله ..
يكون اخته تعبت ..
يكون صار بينهم شي واخته تأزمت ...
يكون أّرهقت .. يكون زيااد ما نفذ وصايااه وحاس الدنياا ..
يكوون صار فيه او فيهاا شي ..
كل شي جاء بباله زين او شين ..

ويده ماملت من الا تصال عليه بس بلاا فايده ..

راح دوامه .. ورجع .. وامه على وضعهاا النوم ما طب عينهاا وما غير فوق بجناهحهمم تعد وتحسب ..
ببكاء وخوف حقيقي .. : ظهر ظهر يا ريم عندهم ظهر لييش ماترد علي البنت .. ليشش ..!!
ريم والخووف بدا يسيطر عليها والتشنجات ببطنها تكثر : ولا زياد رد يعني ..!!
مسحت دمعه فرت منها بغير وعي .. ولا زيااد وهي تعيد الاتصال عليه بس من غير فايده ..!!
قامت من دخل فيصل ووجه اسوود ..
رقع قلبها ورجف وما باقي الا ينقطع .. اي خبر بيجيبه .. واي عذر بيقوله هالمره ..
بخفو سألته : ماردت علييك ..!!
فيصل بثقل لسان : لااا .. ومن هنا للمغرب اذا ما رد لا هو ولا هي .. بركب اول طياره وارووح ..!!
امه بخووف حقيقي من كلامه : احلففف ما رد عليك ولا قال لك شيي احلف اختك ما فيهاا شيي ..
حب راسهاا وضمهاا لصدره : ورب البيت لا رد ولا ردت ..
استهدي بالله وادعي يجيب العواقب سليـ..... قبل يكملهاا اهتز الجوووال بيده معلن رقم زيااد يتصصل فييه ..

مايدري شللون يرد عليه .. بأي صوووت .. واي كلاممم .. وايش ممكن يكون صاير .. وايش اللي مانعهمم وش اللي بيحمله له من بعد هالاتصااال ؟..
انقباضااات متتتاليه لقلبه .. ورجفاات متواصله لأنامله ..
واربعه عيوون تترقبه ومحاول ومجاااهد يحافظ على تعابير وجهه مهمااا كان الخببر ..!

يا طوول هاللحظه .. وياطول وصعب اللألوو .. ويا طول الوقت على ما يرد ويتكلم هالزياااد ..
تكلم بعدم تصديق انه شبك معااه الخط: الووو ..




انتهى
سبحان الله وبحمده .. اشهد ان لا اله الا انت .. استغفرك واتوب الييك ..
الى لقاء آخر ..


الساعة الآن 12:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية