منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   مدونتي (https://www.liilas.com/vb3/f646/)
-   -   مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ ! (https://www.liilas.com/vb3/t181683.html)

ودي اطير 05-11-12 04:41 AM

مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 










# وُصلتُ هنا قَبل نهآيةة آلعام بـ قليل ..
# سأُرتب امتعتي بعد عنـاء السفر .. أ اخذُ قسطاً مِن الراحةِ هُنا !
# مُنتصف الليل .. زائري ذوُ اللآملامح كان ( المـاضي )
# فُندقي يُسمى المُذكرات .. أسمعُ بهِ كثيراً ولا استلطفهُ [ قررتُ التجربة ]
# زائري انطوائيٌ كثيراً .. لن يُحب التطفل !
# سأحبهُ انـا .. عِندما ارى تِعداد السُكان او كما هو اسمهُ ( المشاهدات )
# رجاء .. و إن ضِقتُم ذرعاً بأي كآئن ذُكر هنا .. لآتدعوُا عليه
# كُل ماكُتب او سيُكتب هُنا حقيقي .. رُبما سأستخدمُ اسماءاً
اُخرى لأمور .. لشيءٍ بنفس يعقوٌب !
# ماسيُكتب او كُتب هُنا .. يحكي عن مُراهقةة تأخذُ إستراحة مِن لقبها !
# إستخدمتُ لفظ يحكِي هُنا .. لأن الاسلوُب آلمستخدم اسلوُب قصصي
# إن لم ترق لك .. لآيهُم
# حسناً إذا .. سأبدا بِسم الله










ودي اطير 05-11-12 04:54 AM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 








أقفُ على الجُزء الآخـر مِنك .. أراك تُلوحُ لي كُل مُنتصف ليل !
قررتُ التنازل عن مشاعري تجاهك , سأبحثُ عن ملآمحك
تفضل قهوُتك السوداء .. ضَعّ لي مِصباحاً
سأبحثُ بكَّ / عنك !!







ودي اطير 05-11-12 05:15 AM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 











وُدعتُ حضن والدتي .. بعد أن سمحت لي بالذهابِ خارجاً !
أخبرتُ اختي اللتي تصغُرني بسنتان .. / ( قومي يـلآ قبل لآتغير رأيها )
رُبما اُمي كانت تعلم مُسبقاً بأننا سنخافُ مِن الشارع .. لذاَ وافقت
فأُمي تعلمني .. وُلكنها تجهلُ تفاصيل حياةِ إبنتها
لم اكُن الوحيدةة .. كنتُ الثانيه بالترتيب التنازلي من فوُقي خمسةة
تحتي وآحده .. كان هُناك شخصُ آخر بالآعلى لكنهُ
مات بالمهد .. لم يعرف الدُنيـا قط ( هنيئاً لهُ ) الغريب
أننا لآزلنا حتى المُستقبل نتحدثُ عنه رغم عدم وُجود صورة او ذكرى لهُ بـ أذهاننا
فقط لأنهُ كان أخاً لنا , كانت السـاعه تُشير للسابعةة مساءاً رُبما
اخي وُ صديقهُ يلعبان بالكُره انذاك .. اجلسُ انا على سيارة عمِي
تُحجبُ تلك النخلة العملآقة عني ضوُء القمر
اُختي .. اُختي .. أين هِي !
لآ اجدها بين تفاصيل ذاكرتي بهذا المشهد
تلك الكُره .. بيني وُبينها عداوة مُنذ الصغر.. وكأنني مغناطيس
وُهي حديد , بشكلٍ مُفاجئ وُ مباغت
إصطدمت بـ بطني و ارتدت بعد ان تركت خلفها جسدي مصدوماً
من تلك الضربة .. قليلاً لأستوُعب
بكيتُ .. بشده !
إقترب اخي وُ صديقهُ ذاك وقد كان المُذنب
حاول تهدئتي / آسسف لآتبكين .. بأشتري لك حلآو من البقالةة !
نفذ وُعده حقاً .. احضر لي كيساً مليئاً بالحلآو المُغري بالنسبةِ لي
توقفتُ عن البكـاء .. كُنت طفلة السادسه
هل تظنون بأني سابكي بعد ان قدم لي شيئاً كهذا
مآزحني قليلاً بينما أخي .. لآ اعلم ماذا كان يفعلُ حقاً
وكأن ابنة الجيران هي من اُصيبت .. لآ بأس
لدي كيسُ حلآو .. و صديقهُ هذا بالذاكرةةّ















ودي اطير 05-11-12 06:10 AM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









في الحـاضر .. سألتني احداهُن ذات مره !
وُهي صديقةة عزيزة جداً على قلبي بعد ان قصصتُ
لها الموقف .. فهوُ مميز بالنسبة إلي : احببتهِ ؟
تقصدُ صديق أخي .. ضحكتُ وقد اجبتها بصدق:
ليس مُهماً ان اُحبه او لآ اعلم أني لن اراهُ مجدداً
# كُنت قد رأيتهُ عدةة مرات .. بسنِ السادسةة أحببتُ
ذاك الشخص لِلُطفه .. حتى إني خططتُ لأن يكوُن
فـارس احلامي مُشابهاً لهُ !
لكنِ لم أرهُ بعد تلك السنة بين زوايا ذاكرتي !
# سمعتُ عنهُ خبراً بسنِ الخامسة عشرة .. كدتُ أبكي فرحاً
عندما علمتُ على الأقل بانهُ لازال على قيدِ الحياه
# حقيقةة .. أرغبُ برؤيته بعد كُل تلك السنوات !













ودي اطير 05-11-12 04:25 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 












كنتُ طفلة انطوائيةةّ .. اشعرُ بأن الناس مُختلفوُن !
مرعبوُن احياناً و لطفاء بشكلٍ مُثير للقلق احيان اُخرى
عِندما اجلسُ بمجلس غُربـاء .. اتخلى عني لأصبح مُنعزله و صامته
كُنت اتلقى المدح كثيراً مِن اخوة والدي .. الفرد منهم يُدعى عمي
بسبب شبهي لجدتي اماراتيةة الأصل .. لذا كُنت محبوبه أكثر
بالاعياد يحضنني عمي وُ يخبرني دائماً بشبهي بوالدته وهي صغيره
عندما كُنت طفله كان سؤالاً احمقاً يدوُر ببالي
هل سأصبحُ عجوزاً مُقعده و مُصابه بهشاشة عظام مثل جدتي
مادمتُ اشبهها ؟ .. كُنت اربط بين شبه الشكل وُ شبه المصير
: يآلله حي شبيهة اُمي !
أحببتُ تلك الجملة مِن عمي .. أتذكرهُ بطفولتي
يميزني دائماً عن اُختي ويزعجني ذالك
كُنت احقد عليه عِندما يقوُم بمدحي .. ويزعج اُختي الصغيره بكلآمه
من ثُم يمسح على راسها ويقول : امزحُ فقط !
ويضحك ضحكة تثير غضبي .. لآتمزح مع اختي هكذا
دائماً ما ارغبُ بقولها له .. لكنِ اصمت
لستُ انا فقط من بقيت بذاكرته هذه الصوُره
ابنُ عمي ذاك .. كان صديقاً لي و لأختي جداً
يأتي دائماً لمنزلنا بحُكم ان منزلهم بالقرب من منزلنا
يُتابع معنا افلآم الكرتون بقناة سبيستوُن
واحياناً اُخرى يأتي يحملُ حقيبتهُ ويضع كراساته والوانه
ويخبرني بـأنهُ : يريد تعلم الرسم
كنتُ اراه اخاً اضافياً لنا .. مع ذالك اخجلُ منه
ضربني مره و بكيت .. فضحك وقال : يـابزر كلها
اربع قرابيع براسك !
كرهتُ اللعب معهُ مره اُخرى , وتخليتُ عن فكرة
انهُ اخٌ اضافي











ودي اطير 05-11-12 04:35 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 











# عمي ذاك .. لآ اجيد وُصف مشاعري تجاهه !
# علمتُ على الأقل بآني لن اكوُن مقعده مثل جدتي
# على الرغم من تفريق عمي بيني و اُختي بالمعامله
هي تُقبل يدهُ و رأسه .. بينما انا لآ افعل سوى عِندما
اراها تقوُم بذالك امامي .. أخجل
# ابنُ عمي ذاك .. لآزال يظُن بأنهُ اخٌ اضافي لنا
فأجدهُ عِندما نخرجُ مع عمي يتكلم معنا بحرية تامه
# اُفكر دائماً .. بأنهُ ان حصل شيءُ ما لجدتي
( لآقدر الله ) سأصبح مصدر ذكرى لأبي واخوته بسبب شبهي بها
# البيئة اللتي نعيشُ بها .. مدى تواصلنا مع الناس
ونحنُ اطفال .. يُحدد ما إذا كُنا سنصبح اجتماعيين لآحقاً ام لآ
# الذكريات السيئه لها علآقة بالإنطوائيه





ودي اطير 05-11-12 05:02 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 







قُتلت طفولتي عدة مرات
هذا ماجعلني أكثر خوفاً و اكثر قلقاً
كرهتُ الناس .. اصبحتُ انطوائيه أكثر
على الرغم من جهلي بحقيقة الامر وتفاصيله .. لكنِ
اعلمُ على الأقل بانهُ غير طبيعي
رأيتُ كوابيساً كثيره .. بللتُ فراشي مرتان
كنتُ خائفة .. لن أستطيع الغوُص بتفاصيل الامر كثيراً
هربتُ مسرعه من هذه الذكرى .. لتحتضن ذاكرتي اُخرى
انا اجلسُ على درجٍ مُظلم .. ألعبُ بسياره صغيره بلآستيكية
اُحركها للأمام والخلف بصمت .. كُنت اخاف الدرج
لقد شهد جزءاً مِن تفاصيل مقتلي
لذالك عِندما اصعدهُ اجدني اجري بشده وكأن وحشاً يلحقُ بي
حتى سقطتُ مره وبكيتُ كثيراً .. اُمي تصرخُ مناديتاً بإسمي
كُنت معاقبة لذالك أُخرجت واخي اللذي
صعد ليقوُم بتفكيك الاشياء القديمه بالسطح












ودي اطير 05-11-12 05:20 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 












# احياناً كثيره .. يجبُ ان نخشى القرباء أكثر من الغُرباء !
# لازالت حقيقة مقتل طفولتي قائمة على الرغم مِن معرفتي بأني لازلتُ
استطيعُ العيش !
# مُبرر قاتلي .. كان رغبتهُ بالقتل وُحسب أوترونهُ عذراً ليقتلني ؟
# لن اُسامح ذاك اللذي سبب لي تلك المُعاناة ابداً
# ماحصـل .. يسببُ لي كوابيساً الى الان وشعوراً بـ الاشمئزاز
# لااجدُ الكثير لأقوُله .. عدم إسرافي بالوُصف كان خجلاً وضعفاً مني
# لازلت حـد اليوُم لااستطيع التفكير بما حصل بشكلٍ كامل
ما إن اصلُ لنقطة معينه .. اجدني اشتتُ افكاري لأبحث عن شيءٍ اخـر بالذاكره !
# متأكده بان ثقة الاهل بالاقارب .. قد أدت لأمور اسوء مِن ماحصل لي
وضحايا اكثر مِني








ودي اطير 05-11-12 05:40 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 








بسنِ السـابعه .. دخلتُ المدرسة ( ولي بالمدرسه قصصاً و
ست سنوات مِن العذاب ) بعد تحليل الدم المطلوُب للتأكد من سلآمتي
ذاك الوُقت عندما كُنت بحضن ابي والابره المُريبه تلك تمتلئٌ بسائلٍ احمر
كُنت أفكر .. بأن ذاك الدكتور السـارق .. سرق مِني دماً وابي لايبالي بهذا !
اختبـار النظر .. أقفُ بمكتب المُعلمات على بُعد عدةٍ اقدام من لوحة
بها اشارات لليمين واليسـار الاعلى والاسفل اُمي بجانب المعلمه
كُنت مرتبكة .. قلبي يخفقُ بشده
: يمين ؟
صوُتي منخفض لعدم شعوري بالراحه بهذا المكـان !
: اش تقولي يابنتي ارفعي صوُتك .. هذي يسـار
: فوق ؟
: شـآطره .. تُشير بالمسطره لأشاره اُخرى وهكذا
أتذكرُ هذا الموُقف جيداً .. كما اتذكرُ اول يومٍ لي بالمدرسة
كانت اُمي معي .. خائفه و امسك بيد والدتي
تعرفت امي على امراءه مثلها قد أتت مع ابنتها
حاولآ ان يجعلانا صديقات .. أذكرُ قول امي :
امسكي يدها ورحوا للهناك وارجعوا يـلآ !
امسكت تلك الفتاةُ بيدي وقد كان اسمهـا غيداء / اومايشابهه
تملكُ ابتسامه لطيفه .. بشعرٍ قصير و بشره سمراء
ذهبنا معاً وُ عدنـا .. تشجعنا والدتها و اُمي ويخبرانا
بأنهُ يجب ان نبقى معاً ونساعد بعضنا البعض
المؤسف .. وماجعل انطوائيتي تشتد كوُن تلك الفتاة قد ذهبت
لفصلٍ اخر .. اُمي تركتني بعد ان دخلتُ الفصل
كانت معلمتي تُدعى فاطمة .. دائماً ماتُحرجني بالطابور قائلة
: فلآنةة إنتي للحين ماسمنتي ؟ ليه يابنتي كُلي و تغذي !
والفتيات ينظرن إلي بعينان ضاحكه
كُنت اُحرج كثيراً .. هل تعتقد بأن الانسان يستطيعُ
أن يسمن بـ يومٍ وليله !
لم يكُن لدي صديقات .. أبي يتاخرُ علي كثيراً
فأبقى وحيده خارجاً احتضنُ نفسي .. ابكي احياناً
عِندما يضايقنني الاخريات
الجميع يذهب .. ابي متى ستأتي ؟
لابأس الان سأذهبُ للمنزل وارى اُختي نائمه بجوار والدتي
او تنتظرُ عودتي !
ما إن ارى ابي حتى يخفق قلبي بشده واجري اليه لأحتضن يده
واتناسى كُل تلك الامور المؤلمه
يعتذرُ لي : اسف يابنتي كان عندي احتياط السابعه !
اوُ : عسى ما تأخرت عليك ؟ والله مآهو بيدي يابنتي
انتي تعرفين اني مشغول واول ما اطلع اجي عندك طـآير
حتى امك طالبتني اغراض بس طنشتها وقلت بنتي آولى
اجيبها بعدين نمُر البقاله !
وليُرضيني اكثـر .. يجلعني اشتري كيس حلآو لي ولأختي بـ عشرين ريـآل






ودي اطير 05-11-12 05:50 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









# اكرهُ المدرسه .. لذكرياتي السيئه بِها !
# لن اُزعجكم بالتفاصيل الصغيره جداً .. بل سأتي بـ ماعلق بالذاكره !
# مديرتي بالمدرسة الابتدائيه هُدى وُ ابله هند .. أكرهكُم حـد الموُت !
# لم اُكن فتاة حمقـاء .. بل كُنت ذكيه لكن انطوائيتي كانت عازلاً بيني وبين النجاح
بدرجاتٍ عاليه
# كُنت كثيرة الغيـاب .. وهذا ماسبب لي مشاكلاً كثيره
# لم اُكن اغيب لشدة دلآلي .. او مايشابهه
اكرهُ المدرسة .. لا املكُ صديقات .. الفتيات يزعجنني
ابي يتأخرُ علي .. احبُ منزلنا .. لا اشعرُ بالانتماء !








ودي اطير 05-11-12 11:52 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









تلك السنـة الدراسيه الاولى .. مضت بدوُن شيء مُثير للإهتمام !
غيـر انه تركت بصمه بـ الذاكره .. بإحدى مواقفها
كُنت اجلس بمؤخرة الفصـل كما هي عادتي .. لا ارتاحُ سوى هُناك
دخلت ابله هند .. نادت بإسمي بصوُتها النشـاز : فلآنةة ال ... !
بحثت عني بعيناها الواسعتان بشكلٍ مخيف .. نظرت إلي
وسقط قلبي مِن مكانةة .. مشيتُ بخطوات متعثره حتى وقفت
امامها وقلتُ بصوتٍ لم تسمعهُ سوى نفسي : نعم يا ابله ؟
امسكت بي مِن اُذني .. بشكلٍ مؤلم وقالت بـ نبره مُرتفعه :
ليش ماجبتي ورقة الغياب حق امس ؟ هاه
انا ماقلت لك جيبي عُذر اذا غبتي
باليوُم التالي .. غِبت !
كُنت مضغوطه بشكلٍ كبير نفسياً .. اُمي و ابي بالمنزل
مديرتي و ابله هند بالمدرسه .. مُرهق جداً
لم استطع اخبار والدتي بانها قامت بضربي و وبختني كثيراً !
فأُمي قامت بضربي وُ وبختني كذالك
أذكرُ ذاك اليوُم .. أردتُ الغياب بشده بعد الضرب امام الفتيات
لن اسلم من حديثهن و اسألتهن الحمقاء ابداً
بما إني غبت .. اُمي قررت تعذيبي !
كنتُ جالسه على سريري احتضنُ نفسي .. الساعه السابعه
كُلما غفت عيني قامت بـ رش المـآء علي !
تجلسُ بالغرفه المُقابله للغرفه اللتي انامُ بها .. مع إخوتي
كان متعباً .. اريدُ النوُم .. ارجوُكِ أمي .. رفقاً بي
تبللتُ بالمـاء .. شعرتُ بالحقد لأول مره على اُمي !
كرهتُ المدرسه أكثر , دعوُت كثيراً على ابله هند
بهذا خُتمت ذكريات تلك السنه














ودي اطير 06-11-12 12:02 AM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









# لو رأيتُ الشخص اللذي قـال بأن المدرسة بيتك الثاني !
حتماً سأتفلُ بوجهه واخبرهُ بمدى كِذبه
# ابله هند .. بالحديث عن هذا الآن اقاوُم نفسي الامارة
بالسوء لكِ لا ارفع يداي وادعوُ عليكِ مجدداً
كُنت قد قررتُ مسامحتك .. لكن أ تستطيعين حذف
تلك المشاهد من الذاكره ؟
# اُمي .. احبك !
# التعذيب النفسي اكثرُ الماً من الضرب
# سجل الذكريات سينحصر على المدرسه لأني اكنُ لها حقداً كبيراً
لذا الحوادث والمواقف ستقع بأزمان مُختلفه وقد اسابقُ الوقت
واتجاهل شيئاً من التفاصيل من ثُم اعوُد له لآحقاً








ودي اطير 06-11-12 01:47 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









انظرُ لكتابي بـ تركيزٍ وهمي .. كُنت بالصف الثاني
املكُ صديقة إن كانت تُدعى كذالك .. إلتفتت لي
صديقتي .. جميله هِي الكلمه !
تُدعى نورهـآن .. فتاة ممتلئة الجسم قليلاً لديها غمازه لطيفه :
فلآنههّ , حليتي الوُاجب ؟
دفعتُ كتابي إليها بـ نصف ابتسامه .. لا اُجيد رسم ابتسامه كامله
لأني متوتره .. ولا اشعرُ بالراحه : آيه خذي
قامت بنقل الواجب .. من ثُم شكرتني
كُنا انا وهي متفوقات , هي أكثر جرئة مني وانا اكثرُ ذكائاً
اخبرها بالإجابه لأني اخجلُ من الوقوف .. فتقفُ هي
يصفقن لها الفتيات بطلب من المُعلمه
تجلس بـ خيلآء على الكُرسي وتنظر لي بثقه وكأنها
هي من اجابت فعلآً .. مهلاً هي فعلاً من اجاب !
انا فقط كُنت اخبرها بالإجابه عندما اشعرُ باعراض الانطوائيه تشتد
سُرعة خفقان القلب .. توُتر شديد .. هز قدمي بشكلٍ مُتكرر وبدون وعي
بحالة واحده فقط بللتُ نفسي !
الشعوُر بالضغط .. مغص بالمعده .. لآحظتُ بأن ابرز الاعراض
كانت سُرعة خفقات القلب .. اشعرُ وكأن قلبي سيخرجُ من صدري
توُتر شديد قد يؤدي الى نسيان المعلومه
بإحدى الايام .. كان هُناك تكريمٌ للطالبات المتفوقات
رشحتني ابله فاطمه انا وصديقتي نورهـآن
لكنهُا عادت مجدداً لتخبرنا بأنها يجب ان تأخذ واحده مِنا
كُنت ارغب بذالك لأني استحقهُ .. انتظرتُ ان تقول صديقتي
اني استحق ذالك اكثر مِنها
لكنها اندفعت بحماسٍ الى المعلمه قائله : انا يا ابله انا
تحت صمتي .. تم تكريمها بدلاً عني
لم اُكن حاقده واعوذ بالله من ان اكوُن كذالك
قُلت لنفسي : لآ بأس هي اجرأ مِني !
الغريب .. صديقتي بعد ذاك التكريم لم تعدُ تكلمني مثل السابق
تعرفت على فتيات اُخريات .. اعتقد انها تخلت عني
فمن سيتحملُ فتاة صامته مثلي ؟














ودي اطير 06-11-12 01:53 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






# اوُل صديقة لي .. علمتني ان هُناك من يُدعون زملآء
واخروُن اصدقاء و فئه ذات مصـآلح !
# لازلتُ اشعر بأني استحقُ التكريم اكثر مِنها .. لآحظتُ ذالك
وانا استرجعُ الذكريات .. لكن لابأس
# عِندما ارى تلك الصديقه السابقه اليوُم .. استغربُ
كيف كُنت اعرفها يوماً ؟ لانتصرف وكأننا نرى بعضنا اساساً !
# اعتقد بأن كلانا يظُن بأن الاخر كائن غير مرئي
# خسرت اول صديقه .. سريعاً
# عذرتُها لأن فتاة مثلي .. لن يفهمها احد
# الصمت ليس علآمةة رضـا














ودي اطير 28-11-12 07:59 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









الصف الثالث الابتدائي .. كُنت طفله مُثيره للتسـآؤل
دائماً ما يتهافتن بعض آلفتيات ليسألن السؤال المعهوُد :
إنتي ليش دآيم لحآلك
بلكنة آلطفوله تلك .. آجيبهنُ بصوُتٍ منخفض احياناً
فلآ يسمعنني لذا يظنون بأنني تجاهلتهن
فيبدأن بـ الاستخفافِ بي
ادخلُ بوابة المدرسه وقلبي ينتفضُ ويودُ الفرار هرباً
أمسكهُ مؤنبتاً لهُ " آوتتركني اموتُ دونك يـآ جاهل ؟ " يستدركُ
قلبي خوُفه .. ليرسل لهُ المخ رسائلاً ايجابيه بأن اهدأ ولا بأس
وانت لست بحرب .. بالحقيقه لو كان الامر حرباً
لكُان اهون على نفسي .. لااعلم من كذب على الفتيات
واخبرهن بأني صديقة سوء فقط لأني اغيب كثيراً
كانوا يتجنبنني كثيراً .. فآلفُسحه آجلسُ بالقرب من الفصل وُحدي
مظهري مؤلم جداً , اُحادثني بصمت , اهوُن علي , اُخففُ مصابي
بعد انتهاء الفُسحه اتوجههُ لذاك الفصل الكئيب
اجلس على الكرسي بمكاني المعهود .. أُخرج كتابي وانتظرُ المعلمه !
كآنت سنتاً وحيده وكئيبه .. مضت سريعاً
خـارج الحياه المدرسيه لم يُكن هناك شيء يستحق الذكر حد الان










ودي اطير 28-11-12 08:16 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 







# آكره الاطفـآل .. لأنني كُنت طفله مُضطهده من قبلهم !
# الاطفال أكثر الكائنات صراحتاً ونقاءاً لكنهم يجهلون حدود آلادب العام
# لا احب ان يسألني احدهم عن ايام الدارسه
# آعتقد الفائده الوحيده التي جنيتها من وُحدتي .. حُبي للكتآب
# تلك آلسنه كآنت شبيهه بـ هُدوء ماقبل العاصفه
# كُلما تذكرتُ مظهري وانا اجلسُ بجانب باب الفصل
مُنزويتاً على نفسي اشعرُ بالشفقه علي






ودي اطير 28-11-12 08:46 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 









بالصف الرابع الابتدائي .. من ماعلق بالذاكره
انهُ باحدى الايام أتت طالبه وبيدهآ ورقة صغيره
طرقت البـآب وإستاذنت المُعلمه /
آبله هند تبغى الطالبه فلآنهه آل ... !
توجهت الانظارُ لي تلقائياً .. اكرهُ ذالك , شعرتُ بالرعب
ماللذي تُريده تلك العجوز الشريره مني
وقفت على قدماي .. توجهت للفتاة بعد ان سمحت
لي المُعلمه .. سألتها على الرغم من اني لآ اجهل مكتب تلك العجوز
إلا ان الرُعب قد تمكن من ذاكرتي :
آآء وين مكتبهآ
نظرت لي الفتاة بتعاطف .. واشارت لمكتبٍ بالزاويه :
تلآقينه هنآك بـ آخر السيب
قطعتُ الممر ببطئ وانا اشعرُ بأنهُ طويل و طويل
أخذت المُنعطف يميناً .. هاهوُ مكتبهآ تُشاركها بهِ " آبله ليلى "
وقفت امام مكتبها وقلت بصوُتٍ منخفض /
نآديتيني يـآ ابله ؟
دوُن النظر إلي .. تُشير الى دفترها :
آليوم الفلآني غبتي وماجبتي عُذر غياب
تباً لكِ ولما كُل هذا الرعب .. هناك الكثير من الفتيات اللواتي
لايُحضرن اعذار غياب
توقفت عيناك علي فقط ؟ ام انها لاتنظرُ لغيري
همستُ /
بُكرى اجيبو
رفعت نظرها إلي .. وقالت بصوُتٍ نشـآز :
بكرى اجيبو و بعدها تغيبي كالعاده لا اكتبيه ليا قدامي اشوف
لم اكُن امانع فلقد أصبحت لدي الخبره على اي حـآل
المُهم ان اتخلص من رؤيتها لأن قلبي الصغير لايتحمل كُل
هذا الخوف .. أخرجت ورقة وقلم و مدتهما إلي
كتبت بيدٍ ترتجف .. بسم الله الرحمن الرحيم
من ثُم نزلت سطران اضافيان .. وكتبت السـلآم من ثُم
على اليمين كتبتُ اما بعد /
نفيدكم بأن الطالبه فلآنه فلان الفلاني قد تغيبت يوم
آرفعُ نظري لها بقلق .. لآ اعلم ماهوُ اليوم
يبدوُ بأنها شعرت :
ونآسيه كمآن اليوم اللي غبتي فيه .. آيواء من كثر غيابك
اكتبي يوم السبت و التاريخ سيبيه فاضي انا اكتبو
اكملتُ الخطاب .. وذالك بسبب وعكه صحيه شاكرين
لكم اهتمامكم من ثُم انزل كثيراً وعلى يسار الصفحه اكتب
ولي امر الطالبه واشخطُ شخطتان .. أمدُ لها الورقه
وانا اناجي الله بأن تتركني اذهب بعدها
اسألها /
آروح الحين يا ابله ؟
: لآ اكتبيلي رقم ابوُكِ هنا
اتحججُ بقلق /
مو حافظته
: بيتكم
آكذبُ هذه المره /
مآني حافظتو
: وليش ماتحفظي ارقام اهلك هاه .. شكبرك مانتي
حافظه ولا رقم
هيا روحي وبكرى تجيبيلي رقم لواحد من اهلك فاهمه
اهزُ راسي دلالة الفهم وانا اهمسُ لنفسي
" إذا رايتي وجهي بكرى با اعطيك الرقم "
احضرُ نفسي للغياب مُنذ الدقيقة الاولى اللتي اخرج بها من غرفتها
اشعرُ بالحريه وكأني سجينٌ اطلق سراحهُ بعد الحُكم عليه 10 سنوات
الظريف السخيف بتلك الايام هوُ ان الفتيات كانوا يتوافدن إلي فقط لأكتب
لهن اعذار غياب








ودي اطير 28-11-12 09:00 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






# وانا استرجعُ هذه الذكرى .. وادوُنهآ لم اشعر بأي شيء
رُبما المرض إستنزف قدرتي على الشعور !
# تضحكني ردة فعلي بعد لقائي ابله هند
كُنت أخطط للغياب بشكلٍ تلقائي واتحججُ لنفسي
بأن لابد ان اُرفهه عن نفسي بعد كُل ذاك الخوف
ولكم ان تتخيلوا كم مرتاً استدعتني خلال الست سنوات
وكم مره غبت بعد ذالك !
# كان من المُفترض ان تُسجل اُختي الصغيره بهذه
السنه بذات مدرستي لكن لأنها تأخرت سنه لم تلحق
على الكثير من الاحداث









ودي اطير 28-11-12 11:12 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 










الصف الرابع .. بالفصل الدراسي الثاني
كُنت قد بدأت ارتدي العباءه بالمدرسه على الأقل !
احببتُها لأنها اشعرتني بأنني فتاة كبيره ..
كآن يوماً طبيعياً ذهبتُ للمدرسه .. لآزلتُ فتاة مُنعزله
لآاشعرُ بالانتمـاء للمدرسه .. و أمقتها
اللآطبيعي بـ الامر .. بعد انتهـاء الفُسحه تم استدعـآئي من قِبل
المرشدة الطلابيه بالمدرسه .. , كُنت اراها لطيفه بعض الشيء
لكنني غيرتُ رأيي بعد ذاك اللقاء الغريب
توجهت لمكتبهآ ودعوُني اصفهُ لكم لكِ تعيشوا القلق النفسي
اللذي عانتهُ فتاة الـعشر سنوات ذاك اليوم , بـآخر الممر بـابٌ حديدي
وغُرفة بشباكٍ كبير .. عليه حدايد صُبغت بالآزرق الفقير !
دخلتُ .. نظرت لي سريعاً , و نبهتني :
آنزعي جزمتك قدام الباب يافلآنه !
رُبما كانت تخشى على فرش غُرفتها المُهتري , نزعتُ حذائي
وهممتُ بالدخول وانا اشعرُ بأن قلبي قد هوى
وآلكثير من الاسأله طرت ببآلي وُقتهآ .. أن ماللذي تُريده مني ؟
كان اكبر همي ان ذاك هوُ ان تتصل بـ آُمي او ابي او عمي
أشارت لي بالجلوس على الكُرسي آلمُترف خلف مكتبهآ الضخم
كان أفضل شيءٍ بتلك الغرفه المُفزعه .. تنظرُ لأوراقٍ بيدها وملفات
من ثُم تلتفتُ إلي بلآ مقدات /
ليه الغياب يابنتي ؟
إندفعت بالكثير من الاحاديث وانا اُجيبها مابين نعم و لآ
- هل والدك منفصلان ؟
- لديك مشاكل اُسرية ؟
- اتحدث مشاكل بين امك وابيك ؟
- هل يضرب والدك امك ؟
- هل والدك مُدمن مخدرات او ماشابهه ؟
لم أعي مفهوم المخدرات وُقتهآ .. مآللذي تُهذي به
بعد أن انتهت من اسألتها الغريبه واللتي لا احبذُ فكرة ذكرها
طلبت مني ان اوُقع على تعهد .. لآ اعلم ماهيته لكنِ
كنت قد وقعت مآيشابهه مسبقاً .. سلمتني ورقة وطلبت مني ايصالها لأبي
سألتها ان كُنت استطيع الخروج , نظرت الي بعيناها و اكتفت بـ إيماءة
كدتُ انسى حذائي من شدة العجله









ودي اطير 29-11-12 04:10 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 





# رُبمآ بدأُت اصاب بنوبة تبلد مشـآعر أو استنزفت مشـآعري
او ان هذه المشـآهد اللتي علقت بـالذاكره أصبحت لاتعني لي شيئاً وحسب ؟
# ذو اللآملامح .. أتراك بدأت تُمسك قلماً لتبدأ رسم ملآمحك
آو ان رحلتي ستطوُل متعمقتاً بك !










ودي اطير 01-12-12 09:42 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 











لآزلتُ أقفُ على اطلال الصف الرابع .. يبدوُ بأنهُ مثقل بالذكريات !
الذكرى هذه المره مُختلفه .. تملكُ مذاقاً يشابههُ مذاق النسكآفه
ومن الجيد ان تعلموا بإني لآ اُحبها
والدتي كانت مسافرة لرؤية جدتي المريضة _ رحمها الله _ تكفلت اختاي
الكبيرتان بأمور المنزل .. ذهبتُ للمدرسه ذاك اليوُم مرتديتاً عبائتي
تعوُدت عليها كثيراً خلال تلك السنه .. في وُقت الفسحه
قامت المديره بإستدعائي .. هُدى
وكم كان اسمُها يثير رُعبي , دخلتُ مكتبها ولم اهتم لتفاصيله كان جل
اهتمامي بماذا تُريد ؟ طلبت مني حقيبتي
قلت لها اني ساحضرها من الفصل
ذهبتُ ركضاً وانا اشعر بأن قلبي يخفقُ بشده خوفاً
تلك اللحظات مرعبه قليلاً .. لا كثيراً لأني طفله مُذنبه واخشى العقاب
أحضرتُ لها حقيبتي وقد كانت عبائتي بوسطها
وضعتها لديها وطلبت مني ان اُحضر والدتي والا لن تسلمني الحقيبه
كان اسلوباً غريباً لتطلب مني ذالك
لقد ارعبتني .. لِما هذا العُنف ؟ لايحق لها حجزُ حقيبتي لقد
اشتراها لي ابي بماله و تلك الكتب ليست لها ووو الكثير من الاحتجاجات واللآفهم !
خرجت من غرفة الادارة خائفه ومئة فكرة تتقافز بذهني
حينما حان وقت الإنصراف .. ذهبتُ لمكتب الادارة علهم يعطونني عبائتي على الأقل
كان مُغلقاً .. لم اعرف ماللذي يجب ان افعله
جلستُ بزاوية وحدي احتضنني و اهدئ خفقات قلبي
نصف ساعه .. ساعه رُبما , كان الوُقت يمشي بطئياً وسريعاً
لم اكن اعلم ماللذي سأقوُله لأبي و اخوتي .. كنت محرجة وقلقه ولا اعلم ؟
حينما نادى والدي اسمي على المكرفون ترددت كثيراً بالخروج
لكن كان لابد من ذالك .. خرجت و توجهت لأبي بخطواتٍ سريعه
احتضنتُ يده .. نظر لي بستغراب وسألني :
وين شنطتك وعباتك ؟
أجبتُ وقد اوشكتُ على البكاء فكُل حيرة اليوم وخوفه بدأت تتدافعُ
لتهطل ممطرتاً خداي : ماهي معي
: وينها انسرقت ؟
بصوتٍ خافت : اخذتها ابله هدى
ضحك ابي مستخفاً وقد فتح لي باب السياره لأدخل : آحسن فكوك منها
كانت ردة فعل ابي مُريحه .. ابتسمت على مضض
سألني ابي الكثير من الاسأله عن سبب اخذ حقيبتي .. كنت اجيبه وانا
اوشك على البكاء قهراً , حينما دخلت المنزل توجهت لسريري سريعاً واحتضنتُ
وسادتي وبكيت مطولاُ قبل ان انام
ذهبت الى المدرسه في اليوم التالي بعد توصيات من ابي وقد اخبرني انه سيحادث المديره
لكن من حادثها كان عمي .. أخبرتهُ انها ستقوم برمي ملفي بالشارع !
وهددها عمي برفع شكوى للوزارة واني :
سعودية ولايحق لها فعل ذالك بي او بغيري
قام عمي برفع شكوى للوزارة فعلاً .. لم يعيدوا حقيبتي الا حينما أتت اُمي
كرهت نفسي كثيراً تلك الايام , امي اشتكت على هِند تلك
اكملتُ عاماي الاخيران بسلآمٍ على الأقل
لكن البصمة السوداء لاتزالُ عالقة بالذاكرة










ودي اطير 01-12-12 09:51 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






# قد تتشابهه ملآمح آلماضي .. لكن كُل شخصٍ يراها من خلاله
# تلك الذكرى من الذكريات السوداء اللتي أزمتني نفسياً
# علمت عائلتي جميعها بتلك المشكلة .. كان ذالك محرجاً بالنسبة لي
# اكرههُ آلمدرسه ام اكرههُ هدى و هند ؟ انهما مثل ريا وسكينه بالنسبة لي
# سأعترفُ اعترافاً .. كنت قد كتبت ببداية اللآملامح
لآتدعوا على اي شخصٍ وإن ضِقتُم ذرعاً بهِ .. كُنت أقصدني بتلك العباره




ودي اطير 30-12-12 04:24 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 










في الصف الخامس والسادس أصبح لدي ثلآث صديقات .. أحبهن جداً !
وكان هُناك فتاة بذات الصف معي .. دائماً ماكُنا اعداء
لانلبثُ ثوانٍ ننسجم بهآ سوياً حتى نعوُد لنتشاجر .. أصبح الوضع عادياً
أغيب .. أحضر .. لازلتُ منعزله .. لدي ثلآث صديقات
إنقضت السنتان بـ تغيرات مؤلمه .. صديقتاي أصبحتا مُجرد ذكرى
عندما أمر بجانب إحداهن بالحاضر .. أستغربُ حقاً
" هل كانت صديقتي ام كُنت أتخيل ذالك ! "
لآيبدو الحاضر وكأننا كنا صديقاتٍ مُقربات نقوم بتسريحة الشعر ذاتها
ونتشاركُ الاقلام والالوان .. خـارج نطاق المدرسه كانت الحياه روتينيه
طفله بالثانية عشره .. تُحب قرأءة الكُتب
تقضي مُعضم وقتها على جهاز الحاسوب
تثرثرُ كثيراً .. عِندما تكوُن أكثر معرفه من الاشخاص بسنك تُصاب بتعكر بحياتك
لآتستطيع أن تشاركهم معلومات اللتي تراها مثيره للأهتمام
ويرونها هُم ممله ولاتستطيع أن تنسجم مع احاديثهم الطفوليه
عن مسلسل كرتون أو لعبة باربي
كنتُ قد بلغت بنهاية السنه .. أصبحتُ كبيره كما اخبرتني اُمي
يجب أن التزم بالصلآه و أن اغطي وجهي و ارتدي العباءه
ومن الجيد أن تعلموا بإني بعد تلك الحادثة لم اُرد ارتداء العباءه ابداً
لكن والدي كان شديداً بعض الشيء على عكس اُمي الغاليه اللتي تظُن بأن
كل شيء يجب أن يكوُن بإقتناعٍ مني .. إرتديتُ العباءه مجدداً وبدأتُ اتحجبُ
إنتقلتُ لمرحله جديده .. المتوسطه كانت شيئاً مثيراً للأهتمام بنظري
حيثُ هناك الفتيات المراهقات الطائشات .. لم أكُن اراني مراهقه !
أظنهُ اعتزازاً بنفسي وثقتاً حمقاء مني بنضج عقلي










ودي اطير 30-12-12 04:30 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 




# المضحك المُثير للعجب تلك الفتاة اللتي دائماً ماكُنت اتشاجر معها
هي صديقتي المقربه جداً اليوُم !
# عندما أفكر بمرحلة الابتدائيه اليوم .. أشعرُ بالملل من الاكتئاب المُحاط بها
# أصبحتُ لآمباليه .. مقتطفات سيئه من أيام الطفوله تلآحقني دائماً
# تلك السنتان كانت طويله .. أختصرتها لأني اريد انهاء تجربة المذكرات الالكترونية سريعاً
# أعتذر لمن يهمه الامر .. توقفتُ عن الكتابه بشكلٍ مفاجئ لأسباب نفسيه




ودي اطير 11-03-13 01:17 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 



















سأتوقف لأعيد الشريط قليلاً .. خارج المدرسه , أ
تذكر أنهُ كان يوم اربعاء كئيب !
عُدنا من المدرسه .. أُمي تعد الغداء / بعضاً من أخوتي
نائمون والاخر يشغل نفسهُ بأمرٍ ما
" جدتي توفيت " , كان خبراً مُحزناً أصاب اُمي بحزنٍ فضيع أرى ملآمحهُ
بها حتى اليوُم
كانت مُصابه بالسرطان وبفشلٍ كلوي .. تعذبت كثيراً رحمها الله ولعل ذالك
تكفيراً لها لتخرج من الدنيا
منقاتاً من الذنوب .. بكت أُمي كما لم أراها تبكِ يوماً , بكيتُ لبكاء أمي صدقاً
أنتشر الخبرُ سريعاً , بدى أن جدتي أم والدي واخوة ابي كانوا يعلمون مسبقاً
عِندما سمعوا بكاء والدتي
صعدوا لتهدئتها .. زوجة عمي , أصبنا بالكثير من الحُزن ذاك اليوم وبنهايته كانت
اُمي قد سافرت مع اخي الأكبر
لتحضر عزاء والدتها وتقف مع أخوتها .. بقينا نحنُ وأكملنا يومنا دوُن أن نفعل شيئاً
يوم الجمعه .. أتصلت بنا والدتي كان صوتها وكأنها بكت للتوُ , حادثناها
جميعاً وقمنا بتعزيتها
سألت عنا جميعاً من ثُم أخبرتنا بأنها ستعوُد قريباً .. عادت اُمي بعد ذالك
وهي حزينه !
عندما رأيتها وددتُ لو بقت قريباً من أخوتها وقتاً أطول .. لكن لابأس كان يجبُ
أن تعود على أي حال
وتمضي الايأم .. لن تتوقف أمام يومٍ سيئ , أتذكر اني ذهبت للمدرسه
يوم الاحد أو الاثنين
قابلتني إحدى المُعلمات بالسؤال عن سبب غيابي .. أجبتها : جدتي توفيت
لم تكُن مهتمه على أي حال كان سؤالاً روتينياً فقط , ذاك من
ما علق بالذاكره










ودي اطير 11-03-13 01:23 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 











# من السيء أن لآنشعر بالآخرين .. إن لم تكُن مهتماً لآبأس لكن لآتتظاهر بذالك !
# رُبما لأن جدتي كانت تعيشُ بعيداً عنا أو نحن من يعيش بعيداً عنها .. لم أشعرُ بحزنٍ عميق لفراقها
فأنا لا ارها عدى بالأجازات .. ولم أراها وهي مريضه ابداً , بصدق لا أشعرُ بأنها ميته
لأن ذكرها باقٍ حتى اليوم !
# الحياه مليئه بالكثير .. أوليست كذالك ؟
# أجدني توقفت عن كتابة شيءٍ في اللآملامح منذوُ فتره .. أعتذر لمن يهمهُ الأمر
لكنِ شخصه مزاجيه بشكلٍ سيء .. أكتبُ فقط عِندما أشعرُ بالرغبه بذالك !
# أعتقدُ بأني سأنهي اللآملامح بشكلٍ أقصر من ماخططتُ له .. عُذراً









ودي اطير 11-03-13 02:00 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 












ملآحظة : وجدتني أكتبُ هذا الجزء أتباعاً لمشاعري الخاصه دون أن اهتم بترتيبه لذا عذراً
إن وجدتموه غير منظم بعض الشيء !











تخرجتُ من الابتدائيه مع شهادة شكُرٍ وتقدير .. شعرتُ بأنها كانت لدفعي للأمام وُحسب !
تعرفتُ على المرحله المتوسطه .. اليوُم الاول كان مخيفاً بعض الشيء , لم أستطع النوُم طوال الليل
الصباح ارتديت مريولي الجديد ذوُ اللون الوردي الكئيب .. حملتُ حقيبتي وخرجت لأستقبل شيئاً جديداً
توقفت سيارة أبي الاثريه أمام مبنى المدرسه القديم وُجداً , كُنت دائماً أخبر والدي بأني اُريد مدرسة " أهليه " بدلاً
من الحكوميه لكنهُ يرفض مُعللاً بأن : " كل اخواتك درسوا بهالمدرسه .. في الثانوي إذا بغيتي حطيتك اهليه "
وجملته الشهيره تلك : " انا ما افرق بينكم " .. دخلت البوابه بقدمٍ متوتره بعض الشيء
أستقبلتني مجموعه من طالبات المدرسه الابتدائيه اللواتي كُن معي .. : " هلآ فلآنه تعالي تعالي صفي معنا "
كان ترحيباً مُندفعاً .. أبتسمت على مُضض وانا أقف بجانبهن , قليلآً قبل أن اشعر بالوحده وأنسحب
أتت صديقه لي من الابتدائيه من غير الجنسيه السعوديه .. ولآيُهمني ذالك فلقد كان لدي قناعه
طوال سنين دراستي " لآيجبُ أن ارافق فتاة بمثل جنسيتي " لأن الفتيات اللواتي كُن معي يعطين انطباعاً سيئاً
فهُم يتصرفون بلؤم ولا أجمع بل أخص من عرفتهن وهم قِلة قليله جداً لأن في جده هُناك الكثير من العرب دوُن السعودين
كُنت أحب أن اكوُن صديقة لجميع الفتيات من الجنسيات العربيه وغير العربيه .. أول صديقه لي كانت هنديه
تعرفتُ عليها في حارتنا القديمه .. منزلها بجانب منزلي تأتي عصراً عندما أجلس على دكة العماره
لم أكُن أفهمها جيداً لأنها لاتتحدث العربيه .. لكن بطريقةٍ ما كُنا نتواصل جيداً !
أنهُ أمرٌ يدعوني للفخر في الوقت الحاضر .. لأني أعرفُ فتيات .. من الجنسيات التركيه و الهنديه والباكستانيه
والسودانيه والسوريه واليمانيه والفلسطينيه وأتعرفُ على عادات وتقاليد مختلفه عن مانملكُ نحن ومثيره للأهتمام !
بعد أن رن الجرس معلناً ابتداء الطابور الصباحي أجتمعن نحنُ فتيات السنه الاولى بمكانٍ واحد بينما الفتيات الاخريات
وقفن بصفوفهم جيداً وبترتيب .. صعدوا اولاً من ثُم بقينا نحنُ , ينادونُ بالاسماء ليقوموا بتقسيم الصفوف فكل ثلآثين طالبه يشكلن طابوراً
وضعت مع مجموعه من الفتيات دون من أعرفهم .. جميعهن كُن يملكن صديقات ويعرفن بعضهم مسبقاً لذا وجدتني
أجلسُ وحيده في الصف , حاولن بعض الفتيات التقرب إلي لكن ولسببٍ ما يظنون بأني مغروره حتى أصبحت
جميع فتيات يعتقدون ذالك .. إن كان الشخص صامتاً هذا لايعني انهُ مصاب بالغرور !
من المواقف اللتي علقت بالذاكره .. كان هُناك فتاة تُدعى عبير معنا بالصف , أتتني ذات يوُم وسألتني بشكلٍ أحمق
أستحقرتها بسببه حتى اليوُم : أنتي مريضه بالتوحد !
أجبتُ وعلامة تعجب فوق رأسي لأني أعلمُ بأن اعراض التوحد ليست أن اجلس وحدي واقرأ كتاباً بينما هي
تجهل ذالك : لآآء !
رُبما من الجيد أن اخبركم أني حين أتحدث .. أتحدثُ بدلآلٍ مُفرط يسببُ للأخريات نفوراً لآطبيعياً
حتى أن احدى المعلمات مره وبختني : ليش تتكلمين كذا يابنت ؟ أعتدلي
وكأني أرغبُ بالتحدث هكذا .. أنهُ أمر طبيعي لكنهم يعتقدون أني اتصنعه .. ذالك من أسباب وحدتي تلك السنه
حتى من ظننتهم زميلات كُن يسألن دائماً : أنتي ليش تتكلمين كذا ؟
أعتقد أن الفتيات في المرحله المتوسطه قليلات ذوق .. كُنت أصاب بالاحراج من اسألتهن الحمقاء !
حتى الاطفال لن يسألن سؤالاً كهذا .. سألتني تلك العبير مجدداً في يومٍ أخر سؤالاً سخيفاً بشكلٍ لن تصدقوه
أتضح لي من بعده أن الفتاة متأثره كثيراً بالافلام اللتي تُعرض على التلفاز : ليش عندك أنياب ؟ أنتي مصاصة دماء
أعتقدُ أن الامر من سخافته يشوه النص كما يشوه سنتي الاولى في المتوسطه .. أتذكرُ أني رمقتها بطرف عيني دوُن أن اجيب
لأني شعرتُ بسخافتها وسخافتي أن رددتُ عليها !
كان هُناك الكثير من الاسباب اللتي جعلتني أبتعدُ عن تكوين الصداقات مع فتيات فصلي .. فلقد
أعتدتُ أن اكون مثقفه واقرأ الكُتب وأحبُ ان اتحاور مع الاشخاص بشكلٍ فلسفي لذا أحبطت كثيراً
من تصرفات فتيات السنه الاولى الطفوليه .. اُمي وابي دائماً يخبراني بأني ذكيه ومثقفه
وهكذا كُنت وحيده في السنه الاولى المتوسطه .. عدى تلك الصديقه اللتي حافظت على صداقتها معي
بسبب شرائي لها الفطور من مصروفي الخاص , كان الامرُ أشبه بأن ادفع لها لتكون صديقتي !











ودي اطير 11-03-13 02:10 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






# أملك الكثير لأقوله عن السنه الاولى المتوسطه .. لكنهُ لايستحق الذكر !
# رُبما أصبت بالأحباط من ردة فعل فتيات السنه الاولى .. لكن لابأس
# بالتفكير بالأمر الان .. أجدهن سخيفات من كانوا يظنون أني مغروره أو مريضه بالتوحد أو مصاصه دماء أو شبحاً حتى !
# في المتوسطه كان للحُب أحاديثن اُخرى .. وللصداقات مفهومٌ أخر .. وللوقاحه قصه !
# أصبتُ بصدمه عندما رأيت منظراً مخلاً بالأدب في السنه الاولى .. بعد ذالك أعتدت الامر فقد بدى
أنه أمرٌ طبيعي .. أو هم يرونه كذالك !
# أسرفت بذكر عبير هُنا .. لأني أكنُ لها حقداً من نوعٍ ما .. على كلن لقد أنتقلت السنه الاُخرى وكان
هذا من حُسن حظي !




ودي اطير 11-03-13 02:36 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






للوُرود الحمراء وفتيات المتوسطه قصه .. عرفت في سنتي الاولى أن هُناك مايسمى أعجاباً وهناك فتيات غريبات
يدعوُن بـ " البويات " ولا أقصدُ هنا البويات أي الطلاء لكنِ أقصدُ " المسترجلات "
فكان هُناك بعضهن لدينا .. فمشعل مثلاً أشهرهن , أعادت السنه لثلآث سنوات لذا هي من المُفترض أن تكوُن
طالبة في الجامعه , وعلى ذمة القائل فإنها يتميه وتعيشُ لدى أحد اقربائها لكن اياً كان فللوقاحه مع هذه الفتاة علآقة ما
أستغرب كيف يجتمع مجموعه من الفتيات للأستماع لأحاديثها الوقحه .. كان هُناك جلسات +100 لدينا فالفصل
فقد كان فصلنا مقسماً لأربع فئات .. فهُناك " شلة الفساد " و " شلة قليلات الادب " و " شلة الدوافير " و " شلة الله بالخير "
واللتي تكوُن عادتاً بصف الدوافير لكنهن أقل ذكائاً منهم .. على الأقل هُن مسالمات بعض الشيء !
تقوُم شلة قليلات الأدب بإستدعاء احدى الخبيرات بتلك الامور ويجتمعن بأخر الصف .. حيثُ كُنت أجلس هناك
من سوء حظي .. وتبدأ تلك الخبيره بإلقاء المحاضره عليهن وهن يتبادلن ضحكاتٍ خبيثه خاليه من أي انوثه او حياء !
سيكوُن جيداً أن تعلموا إني من أطلق عليهن تلك التسميات , فقد كُنت متملله جداً لأقسمهم وأختار لهم اسمائاً حسب رؤيتي لهُن
وُجدت أن ايام الاختبارات كانت أفضل شيءٍ بالمرحلة المتوسطه .. في السنه الثانيه متوسط , أتذكرون تلك الفتاة
في الصف الرابع او الخامس اللتي كنتُ أتشاجر معها دائماً ؟ بشكلٍ ما أصبحنا صديقات كنا لانفترق سوى في اوقات الحصص
كان معنا فتاة ثالثه دوننا انا وهي تدعى " رغد " تلك الفتاة لم تكن تحبني على الرغم من أني كنتُ ودوده جداً معها
وأعدها صديقه لي .. أخبرتني صديقتي تلك أنها تتحدث عني من خلفي فقلت لها :
" دامها ماتكلمت قدامي فهالشيء مايفرق معي .. خليها تتكلم براحتها "
بعد مُده تلك الفتاة لم تعد تحادثنا أو ترغب بالحديث معنا , وقطعت علاقتها بنا أو بي بالأصح
في تلك السنه إحدى الفتيات نشرت عني أشاعه حمقاء بسبب فتاةٍ من السنه الثالثه .. ولكنِ تجاهلت الأمر
على الرغم من أن الفتاة كانت زميله لي نوعا ما .. لكن لابأس !
تعرفنا على فتاة ثالثه .. باكستانية الجنسيه , ينادونها الفتيات عاصي لذا أصبحتُ أناديها بالمثل
فتاة لطيفه لكنها مزاجيه بعض الشيء .. أصبحن ثلاث فتيات لذا كان الامرُ لطيفاً
في سنتي الثانيه وجدتني أكثر انطلاقاً واجتماعيه رغم أن الكثير لايتقبلني .. بسبب ماذُكر مسبقاً وأخص به
طريقه حديثي .. فحتي من أتعرف عليهم وأعدهن صديقاتي يسألونني : ليش تتكلمين كذا ؟ او ليش تتدلعين كذا
فكنت أحذفهن من قائمه الصداقه وأضعهن زميلات مصلحه وحسب .. لكنِ بالصف لازلتُ الفتاة الصامته
اللتي تغيب كثيراً وتنام أغلب الحصص !











ودي اطير 11-03-13 02:48 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 



# كان هُناك الكثير من الاشخاص خارج نطاق المدرسه اللذين يخبروني بأن المرحله
المتوسطه من أجمل المراحل الدراسيه , إلا ان لدي بعض التحفظات على اعتقادهم
فأين الجمال برؤية فتيات يُحببن بعضهن ويتبادلن الورود الحمراء والاحضان بشكلٍ مُقزز
تعلمتُ بالمنزل إني ان رأيتُ مشهداً خادشاً بالتلفاز يجبُ أن اغلق القناه على الفور
لكنِ لم أتعلم شيئاً عن "ماذا افعل ؟ " عندما أرى مشهداً خادشاً على أرض الواقع وبدار علم
# أشفق على الامهات اللواتي ربين وتعبن من ثُم تأتي فتاة وتجر ابنتها بطريقٍ موحل !
# اتسائل لو تعلم اُمي عن ماذا نرى ونتعلم بالمدرسه دوُن الدراسه .. هل ستدعني أكملها ؟







ودي اطير 11-03-13 03:05 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 







قامت المدرسه بشراء أكثر من 14 مكيف سبللت وضعتها بالساحه الداخليه وشاشة بلازما
المثير للسخريه أن المكيفات جميعها" لآتعمل " وأكاد أجزمُ بأن المديره أشترتها من سوق " الحراج " بسعرٍ بخس
لكِ تعتقد الموجهه الأتيه من الوزاره أنها تقوُم بعملها جيداً وبذمه وضمير .. كانت مكيفات الساحه والشاشه
حديثنا لمدة أسبوع وفي كل مره كُنت أعلل : بأن المديره وضعتها لأجل الموجهات اللواتي يأتين من الوزاره !
ويؤيدنني صديقتاي .. من ثُم تأخذنا الاحاديث ونعود لذات النقطه , كان امراً محبطاً أن نفرح برؤية المكيفات
من ثُم نصدم أنها " لآتعمل " , أكتشفت من خلال دراستي في المتوسط أن الفتيات بهذه المرحله يحببن الهوشات
ويقدرنها بشكلٍ لآيصدق فما إن تقوُم هوشه بين فتاتان حتى تجد أن نصف طالبات المدرسه أجتمعن وأخذن
يشجعن ويهتفن ويعززن للفتاتان ويحرضن بينهم ليطوُل الامر وتأتي الاداريات ويفرقنهن !
ودائماً لابد أن يكوُن هناك فتاة " فتانه" بمفهومهن ما إن تبدأ الهوشه حتى تركض مسرعه وتقوم بإبلاغ الإداره
عن الامر , ايضاً من ما أكتشفته أنهُ لآبد أن يكوُن هناك جلسات طرب في الفسحه فتجدُ
شلة مجتمعه أخر الساحه وتمسكُ بأي شيء وتطبل والاخرى تغني والبقيه كورال وهناك رقاصات ايضاً !
مما يجذب الفتيات الاخريات ويحصل تجمع , وتذهب الطالبه ال " فتانه " وتعيد المشهد الدرامي كأي يوُم
هُناك ايام ركوُد وهناك أيام عاصفه في المتوسطه .. على كُلن السنه الثانيه كانت ممتعه بعض الشيء
إن تجاهلت الفتيات اللواتي كانوا يضايقنني بشكلٍ مستمر بالصف






ودي اطير 11-03-13 03:10 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 




# من الطبيعي أن نُصدم بأناسٍ كُنا نظنهم قمة بالطهر والنقاء .. لأننا نبالغ احياناً بالتقدير !
# خلآل فترة إنقطاعي عن اللآملامح أكتشفتُ شيئاً .. سأدونهُ عندما أنتهي
# أظن ان الايام الصعبه تكسبنا قدره على التعامل مع الأزمات







ودي اطير 11-03-13 03:40 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 






في السنه الثالثه المتوسطه .. كُنت مع ذات فتيات صفي من السنه الاولى والثانيه , لذا لم يتغير شيئاً !
فأنا الفتاة الهادئه كثيرة النوُم , لكن خارج الفصل أجدني شخصيه اُخرى أكثر انفتاحاً وأكثر تفاعلاً
تعرفنا على ثلآث فتيات اُخريات .. أصبحن ست فتيات خلال الفصل الدراسي الاول تعرفنا على بعضنا جيداً
جلبنا معنا الجوالات للمدرسه وجلسنا في السطح , هربنا من الحصص معاً , أمضينا اياماً لطيفه
أتذكر موقفاً ليس بالماضي البعيد .. كنت أجلس في الصف قبل أن تأتيني صديقتي وتطلب مني أن اتي معها
كُنا قد أعتدنا أن تكوُن غرفة التدبير مقراً لستتنا لذا توجهنا لهناك .. أخبرتني أنها تُريد مني أن ارسم لها
فقد كُنت جيده بعض الشيء في الرسم وهو شيء وراثي بعائلتنا ممتداً من والدي لأخي الاكبر من ثُم لأختي
من ثُم لي ولأختي الاصغر مني سنناً .. جلستُ فوق الطاوله بينما هي أخذت تمشي بالغرفه
وهي تثرثر على رأسي بالكثير من الاحاديث , أقتحمت مراقبة الدور الغرفه بشكلٍ مريب وهي تلوح بمسطرتها :
ماشاء الله ماشاء الله اش جالسين تسوون هنا !
كنت لازلت أجلس فوق الطاوله وأكمل الرسمه .. أجابتها صديقتي : نرسم يا ابله !
من الجيد أن تعلموا ان المعلمات في المتوسطه يملكون تفكيراً سيئاً جداً نحو الطالبات فإن كان هناك
طالبتان في غرفه مغلقه فهما بالتأكيد يقومان بشيءٍ سيء .. أخرجتنا وهي تثرثر على رأسنا بالاحاديث
من ضمن الكلام كانت تقول لي : انتي يافلانه صف 3/1
فقلت مصححه لها : لا يا ابله انا صف 3/2
فكادت أن " تأكلني بلسانها " على الرغم من أنها مخطأة .. أوقفتني امام معلمة الغياب وأخذن
تشرح لها كيف أمسكت بنا ونحن في : " جُوٍ رومانسي " على ماتقول على الرغم من أن الغرفه مليئه بالغبار
والطاولات المكسره والمروحه على وشك السقوط .. والجدار يحكي عن نفسه ! وأضافت " اي بنتين يجلسون
مع بعض في غرفه قليلات ادب " لم تقل بأني قليلة أدب بصريح العباره لكنها تقصدُ ذالك وبعد
أن انهين محاضرتهن واتهاماتهم قالت معلمة الغياب بشكلٍ مهين برأيي : " ولسه واقفه بوجهي .. آنقلعي فصلك اشوف "
مما أصابني بالغيض طيلة الدوام وحتى رن جرس الصرفه وعلى قولة أهل الرياض / " الطليعه أو الطلعه "
حتى أن صديقاتي أستغربن وضعي .. أخبرت احداهن بأني : منقهره " وربما " أموت غيضاً اذا مامسحت فيها الارض !
فتوجهنا لمكتبها وقفتُ هناك وأخذت اثرثر بغضب وادعو عليها بصوتٍ مرتفع .. كان تصرفاً يائساً
خرجت من الغرفه ترتدي عباءة الرأس .. وانا من خلفها أدعو بأن تسقط وتتكسر
بعد الدوران والتفكير وجدتُ أن انسب حلٍ هو أن اكتب لها رساله , أيدتني صديقتي وهي تضحك بحماس
أحضرنا ورقة وقلماً وكتبت لها بخطٍ عريض : " الله لايحللك يا ابله زهره , تراك ظالمتني يامعلمة الاجيال "
وكدتُ أن اكتب اسمي لكن صديقتي رفضت مع معرفتي بأنها ستدرك خطي فهي تعرف خطي " من كثر
ماتقرأ اوراق الغياب اللي اكتبها واوقعها " وضعتها من تحت المكتب وانا اشعرُ بشيءٍ من النصر
في اليوم التالي لم أحضر المدرسه وكان هُناك يوما عطلة " خمس وجمعه " يوم السبت عندما حضرت أخبرتني
بأنها تريد مني أن احضر لمكتبها .. قلت : ابشري من عيوني
الحصه الرابعه توجهت لها أغلقت الباب واجلستني على الكرسي أمام مكتبها .. سألتني اولاً :
شكلك عارفه اش ابغى منك ؟
ضحك وانا اجيبها بأسلوبٍ مستهزء .. تعمدتهُ على الرغم من أدبي في الحديث مع من هُم أكبر مني سنناً
لكنها أهانتني بشكلٍ او بأخر : عشآن الرساله يا ابله
ولكم أن تتخيلوا جملتي بكمية الدلال المفرط .. مستفزه صحيح ، هذا ما اريده !
نظرت ألي بنظره دراميه وهي تثرثر عن انها مثل والدتي على الرغم من أن والدتي لن تشك بي
والكثير من الاحاديث الفارغه .. أخرجت الورقه من حقيبتها وهي تقول :
هذي رساله ترسلينها لمعلمتك يافلانه !
أخرجت مافي جعبتي وانا اتحدث معها .. أنتهى بنا الامر بأن صافحتها وقلت بأدب :
حقك علي يا ابله والسموحه منك اذا تشوفين رسالتي فيها غلط بحقك !
قبل أن اخرج قالت : الله يسامحك يابنتي
قلت وانا اضحك مستخفه لأني لم أعني اعتذاري في السطر اعلاه : الله يسامحنا جميع يا ابله
من بعد ذاك الموقف وانا أكن حقداً لهذه المعلمه







ودي اطير 11-03-13 03:45 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 







# لستُ " طيبه " جداً لئلآ أكن حقداً لشخصٍ ما او اشخاص , لكنِ متأكده ان مفهومي للحقد
يختلف عن بشاعة الكلمه بنظري !
# إحسان الظن واجب على المعلم والطالب ليس على الطالب وحسب
# لاتقل كلاماً دون أن تثمنه فبعض الكلمات قد تجرح حتى وإن لم تكن تقصدها فعلاً






ودي اطير 11-03-13 03:48 PM

رد: مُنتصفَ الّليل .. زائرُ بِلآ ملآمحّ !
 












قد نظنُ أننا أشبه بقطعة سُكر غارقه بكوُبٍ من الحُزن .. لآنرى ضوء الشمس ( لأننا نضع أيدينا أمام اَعيننا ) !
أ نستطيع خلق ملآمحٍ لشخصٍ وُلد دونها .. ماهو الماضي ؟ هل أملك ماضٍ حزين .. أم سعيد
أن نصبح عملآء للماضي .. نضع ثوان المستقبل بداخله , توقفنا أمام تلك العبارات أشبه بدفن وقتٍ كان من الممكن أن يكوُن ثميناً
الماضي مجموعه من الأيام السيئه والجيده .. أشبه بشخصٍ مُنافق , يضيع وقته بالتمثيل أمام اشخاصٍ لمصالح خاصه به
إن أستيقظت على صوُت غناء العصافير وشمسٍ مشرقه .. ستهمسُ لنفسك أن اليومُ جميل / أو رُبما تقول أنها بدايه رائعه
ستدفع شيئاً من الأمل لنفسك .. حتى مُنتصف اليوم كان كُل شيءٍ على مايرام !
إلا انك بعد الساعه السادسه مساءاً .. تلقيت إتصالاً سيئاً من زميلٍ لك يخبرك بهِ أن " فلآن " من الناس ربما
هو قريبٌ أو حبيبٌ أو عدوُ أو لآيعني لك شيئاً .. قد مات / ستصبحُ بوضعٍ نفسيٍ سيء وستصاب بالحزن
وقد يمضي بك النصف الاخر من اليوم حزيناً وبنهاية ذالك بعد أن توسد رأسك الوساده الناعمه .. هل ستقوُل إن اليوُم
سعيد أم حزين .. سيئ أم جيد , أ اخمن بدلاً عنك ؟ ستقول إنهُ " يوُم سيئ " لأننا نحكمُ على الأمور بالنهايات
دوُن أن نعيد الشريط للخلف وننظر للبدايه .. مع أن الصحيح هو أن يومك لم يكن جيداً او سيئاً بل كان يوماً وحسب!
لآتكن جاحداً أو مبالغاً بالأمور .. اليوُم لم يكن سيئاً بل نصف اليوم كان سيئاً لماذا تتجاهل النصف الاخر ؟
هذا مشابهه للماضي أنستطيع تجاهل الايام السيئه ونقولُ وحسب أن الماضي جميل .. أو نستطيع أن نتجاهل الايام الجميله
ونقول أن الماضي سيء .. إذاً الماضي هو الماضي وحسب . أظن ان ذوُ اللآملامح بلآ ملامح مُنذ البدايه !









الساعة الآن 02:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية