The Darkness of The Night 10 - و الأخير - " الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " يوم الحادثة / الساعة الثامنة مساءً أشتدت ملامحها بالأنعقاد , و هي تشعر بأنزعاج عظيم من شنو . . ما تدري ؟ , أنقلبت لصوب الثاني عَ السرير وهي تفتح عينها بخفه متشبعه كسل و خمول . . . . ثواني بسيطة قضتها قبل لا تستوعب ! و تفز قاعدة على حيلها ! . . . . وهي ترجع خصلات شعرها المشاغب لورى بسرعة و تشد اللحاف لجسمها وكأنها تبي تستر نفسها اللي كانت أصلاً مستورة ! . . و بنفس السرعة ؛ تلفتت حولها باحثة عن شيئاً ما !! أصطدمت عينها أثناء بحثها بَ ماجد , اللي كان متكي أحذاها و قاعد يتأملها . . . و من ألتقت عينها بَ عينه أبتسم و هو يقول بأستظراف لطيف : صباح الليل !! و على عكس ما توقع , كانت تتلفت حولها مرعوبة . . و تبحث بنظرها عن شي معين , كان هو جاهله تماماً ! سألها بستغراب : شفيج ؟ . . . ( يبحث بعينه معاها فَ أرجاء الغرفة ) شَ تدورين ؟ زادت سرعت تنفسها بشكل ملحوظ , بينما نطق لسانها بسؤال : شـصــار ؟ . . شقاعد يصير ؟ ماجد وهو يقعد بجوارها : ولا شي ! قلتي بتاخذين دش و بتجين تكملين السهرة معانا . . . رحتي وما رجعتي ! ( يلقي نظرة على معصمه و بالتحديد على عقارب ساعته ) يوم كامل يالظالمة ! . . نومة أهل الكهف ذي ؟ ( يوريها ساعته اللي تشير لـ ثمان و ربع ليلاً ) شوفي جم الساعه ؟! . . . مخليتنا طول اليوم على لحم بطنا . . لا ريوق . . . لا غدى . . و لا حتى عشى ! ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ناقزه على ركبتينها فوق السرير بذعر و قايله : العشششششى . . !! . . . فــهـــد ! و بشكل جداً مباغت لماجد , ما وعى ألا وهي شادته من ثوبه و ملزقته ف السرير وراه وهي تصرخ فيه : وييييييييييييين ولدييييي . . . شسويييييييييييت فييييه !!!!! ( تهزه ) تتتكللللللللم . . . !! ماجد بذهول وهو مصدوم من تصرفها , جاوبها بينما يده قابضه على معصمها يحاول يبعدها عن ياقة ثوبه اللي قربت تخنقه بها : . . . . شبلاااااج !!!! ولدج ناييييم فَ داره . . . هــــدي ثووووبي زنطتيني !! ( زنطتيني = خنقتيني ) . . . كان يحاول يبعدها لكنها مازالت متشبثه فيه و هي تصرخ باكيه : ولللللللدك هذا ولللللللدك حراااااام علييييييك . . . ( تهزه بقوة ) شلللللللون تسووووووي فييييييه جذذذذذذي !!!!! ماجد بعد ما أختنق فعلاً من قو شدها , أضطر يضاعف قوته ويدفعها عنه بخشونه شوي مما خلاها تتركه بالغصب . . و جاوبها بملامح معقودة وهو يفرك رقبته بعد ما حزّها الثوب : قطععععتي النفسس عندي الله ياخذ عدوج يا شيخه !! . . . ( بأندفاع ) شبلاج فاصلللللللله على أمي اليوم ! موزة أنزلت من فوق السرير وأندفعت خارج الغرفة متجاهله سؤال ماجد , اللي يعترف أنها أشغلته بَ تصرفاتها الغريبة هذي ! فَ بشكل بديهي . . لحقها ! كانت تمشي بسرعة كبيرة أقرب للركض ؛ علشان جذي . . أول ما طلع من الغرفة , شافها تنعطف لغرفة اليهال . . . فَ زاد من سرعته وهو يقول : آنــااا للله !! دخلت الغرفة مثل المجنونه , تبحث فَ المرتبه الإولى عن فهد . . . و من طاحت عينها عليه هو و أخوه , كل واحد منهم فَ سريره الخاص نايم بسلام !!! قدرت تتنفس الصعداء . . لكن هذا ما يمنع أنها أتجهت لفهد و أنتزعته من فراشه لصدرها و هي تحظنه بقوه و تمسح على راسه و تلهث بالحمد : الحمدالله . . الحمدالله . . الحمدالله !! وبسببها , فزع فهد و أنتفض فَ صدرها . . لأنها فاجأته بالحركة . . . حست بَ نفضته . . علشان جذي أبعدته عن صدرها و قالت وهي تحتظن ويهه بَ كفينها و تمسح على خدوده ب حنان أموي بحت و ترجع شعره الغليض جداً لورى كاشفه عن ملامح طفولية متشبعه برائة خلفها : أنت بخير ماما . . ! مافيك شي ؟ يعورك شي . . ؟ فهد بخمول وهو يدعك عيونه , هز راسه بالنفي : لا . . ( و دفن نفسه لا شعورياً فَ صدرها من يديد يكمل نوم ) على حركته هذي , دخل ماجد الغرفة . . ومن شافها قومة الصبي من حلات نومه قال : موزة شفيييج ؟ فهميني شاللي صاير لج !!! موزة وهي تزيح اللحاف عن باقي جسد ولدها الصغير و تشيله بعد ما اصلبت طولها : اللي فيني أن احنا لأزم نطلع من هالبيت و اللحين !! . . . مالنا قعده فيه . . تركت فراش فهد بعد ما شالته و أتجهت لسرير نواف ناوية تقعده مثل ما قعدت أخوه لكن قبضة ماجد اللي سبقت يدها قبل لا توصل لولدها ؛ شدت على معصمها بقوة و أتبعها بَ : ينيتي أنتي ينيتي !!!!!! صرخت بجنون فيه وهي تقول : أيييييه ينيييييت . . !! ماراح أنتظررررررها لين تذبح عياااااااالي هي و الزفته بنتهاااا . . عصب من جنونها هذا فَ قال : و بــــــــــعـــــــــدين يعني !!! كم مررةةة لازم أقول لج أنه هذا حلللللم حلللللللللم حللللللللللم !!! كابوس يا بنت الحلال ! بنفس النبرة قالت بأندفاع : لا مو كابوس . . هالمرة ما كان كابوس . . . و مستعده أحلف بعد !! كان صج . . . كل شي صار كان صج !!!!! ( بغضب عارم و نظرات حادة قالت ) كانت بتذبح ولـــــــــدي على يدك . . ( تدفع صدره بيدها ) كنت بتحرررررررقه ! ( وهي ترجف من الغضب كملت ) الله ينتقم منها و يحرقها بنااااااااااااره هي و بنتها . . . . . ! ماجد وهو ياخذ الموضوع من قصيره , ألتقط فهد منها و قعده على طرف سرير أخوه بعد ما صحى الثاني على صراخهم فوق راسه , و قال : أمشي . . . أمشي نتفاهم برى !! نقصتي على اليهال نومتهم ! حاولت تنفض معصمها من يده لكنها ماقدرت : هدني . . !!! ماراح اطلع من هني ألا معاهم !!!! لأزم نطلع من هننننننني . . بتذبح عيالي . . . . نفذ صبره ! سحبها بقوة وبالغصب لخارج الغرفة وهو يقول : موزةةةةةةةة ! لا تفصلين علي !!! . . أمشي جدامي أشوف ! كانت تجاهد علشان تفلت من يده , لكنها ما قدرت تخليه يتركها ألا وهم فَ غرفتهم من يديد ! رضخ الباب وراه وهو يقول بعد ما تخصر لها : وبعدين ؟ . . وبعدين يعني ؟ موزة وهي تحرك شعرها بيدينها الثنتين بجنون : مااااااااااجد لا تينني !!!! موووو حلماااااااانه . . ماكاااااااااااان حلللللللم . . . ماجد : قلت أنـا قلت ! هالنوم الطويله هذي وراها بلا . . . كملتي الجزء الثاني مال الكابوس الليلة ؟ ( يتكتف ) هاتي أشوف ؟ شصـــار بعد ما طلعت لج جارتج فَ نص الحمام ؟ بعصبية وهي تقرب منه : لا تقول جااااااارتج !! هذي مب جارتي . . . مب أدمية . . . هذي ينيه! كانت تبي أتلبسني . . . مثل ما بنتها متلبستك !!!!! ماجد بيأس منها : لااااه ! حالتج تدهورت من قلب . . . ( يلتقط كفها ويمشي بها بأتجاه السرير ) تعالي أرتاحي شوي !!! . . نفضت يدها من يده وهي تقول : لا تعاملني جذي ! . . مو قاعدة أتخيل . . ولا أحلم !! واللحين بثبت لك ! تركته و أتجهت للحمام , فتحته و أرتجف قلبها داخل صدرها من اللي شافته . . أشرت وهي تقول : شفتتتت ! شفتتتتتت !!! . . ( غصب أخنقتها العبرة من الخوف ) يعني مو حلماااانه !! ماكان حللللم . . . . ! أقترب منها يشوف اللي تقصده ! و من صار واقف وراها , جات عينه على الوضع داخل الحمام . . . كان البانيو مازال به كمية صابون لا يستهان بها . . و الفوطة طايحة بالقرب من أحدى جدران المكان . . دليل على أن أحداث " الكابوس " على قولت ماجد . . صارت بالفعل ! . . . . ألتفتت عليه وقالت : شـــفـــت !! شفــــــــت بعييينك . . مدت يدها لشعرها تلمسه , و قربتها من خشمها تشم المادة اللزجة اللي أنشفت بشعرها بدون لا تنغسل . . و الظاهر أنها تنشفت بالفوطة بس ! تمد يدها لماجد : شعري للحين فيه شامبو !! شمعناته هذا . . . يعني صصصج ! كل اللي صــار ما كان حللللللم . . . كان يطالعها بَ زهق ! فَ كملت هي بضعف : ماجد أقسم بالله العظيم مو قاعدة أتخيل . . . هالبيت خطر علينا , تكفى خل نطلع من هني !! . . أنــت ذبحت ولدها . . . . و تبي تذبح عيالك اللحين و تذبحني معاهم !! ( تمسك يده و تبوسها برجى ) تــكـــفــى ماجد طلعني من هننننني . . . أبوس ريلك ! لا أرادياً زفر بصوت مسموع وهو يمسح على ويهه بَ ضجر و يردد : لا حول ولا قوة ألا بالله ! موزة بضعف قالت : أنت ليش مو راضي تصدقني !!!! شتبي دليل أكبر من جذي يعني ؟ . . ( تأشر بيدها للحمام ) شتبي أكثر . . . !!! بتنطر لين تذبحنا على يدك ؟ و تصحى بعدها و تقول ما أذكر . . . . . . . . . أنهت كلمتها هذي و سكتت لثواني بسيطة تسترجع كل اللي صـار طول الفترة السابقة فَ حياتها مع ماجد ! واللي كان يردد بعد كل مصيبة يسويها " ما أذكر " لاحظ أن نظرها زاغ ! و سرعة تنفسها زادت . . و كأنها وصلت لأعلى مراتب الرعب !! فَ مسكها بأهتمام من زندها و هو يقول : موزة ؟! تكهربت من لمسته و لا شعورياً تراجعت خطوة للورى و هي ترفع نظرها لَ تقاسيم هالوي اللي تعشقه و تعشق صاحبه بعيون متوسعه . . أذرفت دمعة يتيمة من الصدمة ! سألها من يديد : شبلاج ؟ أشصاير لج بعد !! موزة وهي تحط يدها على صدرها اللي يلهث و تقول : أنـا شلون ما فكرت فيها من قبل ؟ عقد ملامحه بستفسار و سأل : فكرتي بشنو ؟ موزة بنفس الملامح : يعني أم غيث ما كانت تجذب !!! . . يعني . . . يـ ـ ـعني بنتها صج متلبستك ! وقاعدة تسيرك ! ضرب فخذه بطفش وهو يستدير مبتعد عنها : يوووووووه ! ردينا عَ طير ياللي ! أتبعته بسرعة وهي تمسكه من زنده : ماجد . . ماجد . . تكفى أسمعني !! وله أشـ تفسير كل اللي صار لنا من سكنا هالبيت ؟؟ رمى بجسده على طرف السرير وهو قاعد و قال : خوش والله ! أول شي كنت مينون . . واللحين بقدرة قادر أنقلبت لـ مسكون ! . . . الله يستر بعد شوي شبتحطين فيني بعد ! موزة وهي تقعد القرفصاء جدامه وبالقرب من ركبته قالت وهي رافعه راسها له : تكفى أفهمني ماجد ! لا تستهزء بكلامي . . . . وايد ماتوا محروقين فَ هالبيت قبلنا ! ماجد وهو يدنع براسه بالقرب من ويها و يصير مجابلها بالضبط , قال بحزم : محد مات محترق قبلنا ! لا تألفين . . . البيت أحترق أيه ؛ لكن أهله ما ماتوا فيه ! موزة بأندفاع : بس أحنـا بنموت فيييييه ! ماجد بملامح ملساء خالية من آي تعبير يذكر : و بعدين ؟ أوقفت وهي تقول : تكفى . . تكفى . . خذني على قد عقلي عَ الأقل , طلعني من هالبيت لو هالليلة بس . . . . و كيفك عقب ! ماجد بنفاذ صبر : أطلعج وين أوديج ؟ . . . هو لنا مكان نروحه وقلت لا ! يا مرة كبري عقلج شوي ولا تزيدين همومنا هموم !! بصراخ قالت : آي مكاااااان !!! لو أن شاء الله الشااااررع . . راضيه ! بس ما أقعد دقيقة وحدة فَ هالبيت أنتظر كلام أم غيث يتحقق . . . و اشوفك تذبح عيالي و تذبحني وراهم بدم بارد ! لأنك مو بوعيك . . . . . ( بيأس كملت وهي ترجع خصلات شعرها لورى من يديد ) أنا مع من قاعدة أتكلم ؟ أكيد ماراح تصدقني ولا تاخذ بكلامي . . . بنتها مسيطرة على عقلللللللك !!! مو قادر تسمع ولا تشوف ولا حتى تفهم إلا اللي هي تبيه وبس . . . . . ( تستدير طالعه من الغرفة ) مالي قعده هني ! طلعت من يديد من الغرفة تاركته وراها كاره عمره من حال زوجته اللي أبتدى يتدهور ! الظاهر أنها محتاجة تاخذ لها موعد فَ العيادة النفسية اللي قاعد يراجعهم !! لأنه باين أنها على مشارف الجنون . . . . قام و طلع من الغرفة وراها ! وظل واقف عند الباب متسند عليه و متكتف . . ينتظر يشوف نهاية هالفلم اللي قاعدة تمثل بطولته ! شوي و لقاها تطلع من الغرفة بصحبة عيالها . . ماسكه فهد بيمينها بينما نواف بيسارها !!! ألقت نظرة عليه . . قبل لا تشيح بنظرها عنه ناحية الدري اللي مشت له و نزلته مع عيالها وهي تقول : ما أقدر . . ! نزلت الدري , و ظل هو يراقب الفراغ وراهم لثواني بسيطة . . قبل لا يزفر بعمق و يتبعهم نازل هو الثاني ؛ بيشوف آخرتها معاهم ! ≈ أسحبت مقبض باب الصالة تبي تفتحه لكنها تفاجئت به مقفول , حاولت مرة ثانية لكنها هم ما قدرت تحركه من مكانه ! نزلت عينها لمكان القفل باحثه بشكل بديهي عن المفتاح لكنها ما لقته موجود أصلاً ! أرخت كفها على المقبض قبل لا تبعد يدها عنه , و هي تسأل : وين المفتاح ؟ . . من قفل الباب ؟ سمعت وقع أقدام وراها , و على طول ألتفتت لصاحبها اللي كان ماجد . . سألها أول ما تلاقت عيونهم مع بعض : ما أشوفج طلعتي ؟ موزة بتوتر كساها : ليش قفلت الباب ؟ عقد ملامحه بأستنكار : أنــا ؟ وليش أقفل الباب أصلاً ؟ موزة : عيل من اللي قفله ؟ أبوي ! أقترب منها و وقف بجوارها , حاول يفتح الباب هو الثاني لكنه ما قدر فَ قال : يمكن عيالج لاعبين بالمفاتيح !! بأستخفاف جاوبت أحتماله : لاه ؟ و عيالي ما جو يلعبون بالمفاتيح الا اللحين !!! ما نطرته يجاوب ؛ تركته وراها و مشت مع عيالها بأتجاه الميلس اللي له باب ثاني يطلع ع الحوش ! و نفس الشي ! كان بابه مقفول ! و مفتاحه مختفي !!! صرخت بنفاذ صبر و توتر عالي : يوووووووه !! وين المفاتيح ! ( تستدير على ماجد اللي تبعهم ) ليش حابسنا بالغصب هني . . . !! ماجد بعد ما أكتفى من هالموضوع : شنو حابسكم ما حابسكم !! . . غصب بتركبيني الغلط يعني ؟ تركت أيادي عيالها الصغيرة و أقتربت ناحية ماجد وهي تأشر له بسبابتها و توجه الكلام لشخص ثاني غير صاحب هالجسد المألوف الواقف جدامها , بشجاعه ما تدرين من وين أكتسبتها : ماراح تقدرين تحبسينا هني بالغصب . . . . ماراح تقدرين تنفذين اللي فبالج لا أنتي ولا أمج !! راح نطلع من هني . . . و راح يتعالج زوجي و أنتي اللي بتحترقين ! رمقت ماجد بنظرات نارية من فوق لتحت و طلعت من المكان و عيالها وراها ! و هي تبحث عن مخرج ثاني يطلعون منه ! بينما ماجد واقف مصدوم فَ مكانه من كلامها معاه بَ صيغة الأنثى ! تبعها طالع من الميلس وهو يقول : ينيتي صح موزو ؟ طارت فيوزاتج على هالليل . . ؟ أرحمي عيالج ع الاقل اللي مقعدتهم من عز نومهم !! ترى ما صار لهم ساعه من غطت عيونهم ألا أنتي فوق راسهم !!!! . . . . . من أصبح أفلح !!!! موزة وهي تروح صوب أقرب دريشة و تكشف ستارتها : ماراح تطلع علي الشمس وأنـا فهلـ مكان !! ماراح أسمح لهم يضرون عيالي ! ماجد بضجر : لحوووول ! موزة و هي تفتح الدريشة : ماتبي تساعدني خلك فَ بيتك ! أشبع فيه بروحك . . ! بس لا تقعد تزن فوق راسي . . . مقتنعه باللي قاعدة أسويه , . . . . لا طلعنا من هني و أمنت عيالي ! رجعتلك مع الشيخ . . . كانت معلقه أمل أنها بتقدر تطلع من الدريشة , لكنها نست . . أنه خلف هالزجاج ؛ حداييييد ما يقدر يمر من خلالها آي شخص , حتى لو أن شاء الله طفل صغير !!! أحكمت قبضتها على الحدايد وهي تهزها بقهر و بدون فايدة : لا . . لا . . لااااااااء !! حست ب ذراعه يحاوط خصرها وهو يحاول يفهمها : يـا بــنـــت الحــلا . . . قاطعته صارخه بعد ما أستدارت عليه وهي تدفعه بشراسه عنها : وخر عني !!!!! . . . لا تجيسني !!! . . لا تحاول تقنعني بشي أنـا مو مقتنعه فيه !!! ( تأشر على الدريشة وهي تتكلم بنبرة صوت عالية جداً و نظرها مركز عليه ) شوف !!! . . شووووف حولللللك ! شتفسر كل هذا ؟ . . تبي تنفذ خطتها !! ما أحبستنا جذي ألا لأنها تبي تنتقم منا !!! . . . أفهم يا أخي أفههههم ! ( بصوت بح من كثر الصراخ و أمتزج مع دموعها اللي تذرف لا شعورياً ) متى ناوي تفهم ؟ لما نموت ؟ حست بفهد يلزق فَ ساقها خايف و هو يقول : نموت ؟ . . ليش نموت ؟! نواف بخوف مماثل لأخوه قال وهو يوجه نظره لأمه : بابا ذبح مين ماما ؟ ( يطالع أبوه ) ذبحت مين بابا ؟ ماجد و هو مازال يطالع زوجته , قال بنظرة أستحقار أعتلت مقلة عينه : حرام عليج اللي قاعدة تسوينه فيهم !! موزة وهي تأشر له بسبابتها و بنفس نظرته جاوبته : حرام عليك أنت اللي قاعد تسويه فينا , رضيت وله ما رضيت . . صدقت وله ما صدقت ! بس أنت اللي قفلت هالبيبان علينا . . . ( بتأكيد أكبر و ثقة أكبر ) أنــــت !! ( تنغزه فَ صدره بسبابتها وهي تكمل ) . . درت أني بعد اللي شفته مستحيل أقعد دقيقة وحدة هني !!!! علشان جذي قفلت البيبان عن طريقك . . و أحبستنا !! . . و نوت تنفذ كلامها !! نموت أنـا و عيالي . . وترتاح بنتها ( تهز راسها بالنفي وهي تخاطب الكيان الثاني الموجود فَ جسد زوجها ) لكن لا . . . . لا . . لا . . و ألف لا ! سامعتني . . راح أطلع من هني ! لو تقفلين بيبان البيت كلها هم راح أطللللع . . ( تأشر عَ الفراغ حولها ) . . لو أن شاء الله أهد هالطوف !!!!! بس ماراح تجيسين شعره وحدة من عيــــاالي ! أزعجه و بشكل جداً كبير مخاطبتها له للمرة الثانية بصيغة الأأنثى علشان جذي أحكم القبض من يديد على معصمها و سحبها بخشونه وراه : تحملت خبالج بما فيه الكفاية . . أمشي اشوف ! لكن قبل لا تخطي خارج هالمكان انتزعت نفسها من قبضته زائره : ما راح تحبسوني !!! راح أتصل بالشرررررطة يطلعوني من هني غصباً عليكم . . . زئر فيها بالمثل بعد ما طفح كيله و هو يمسكها من زندها بعنف و يهزها : موزززززوووو !! تدفع جسمها ناحيته بتحدي و ترز ويها فَ ويهه و هي تصرخ بأعلى حسها : طلللللللعنيييي من هههههنننننني !!!!!!!!!!! لزق ويهه فَ ويها وصرخ فيها بنفس نبرتها : ماراح تطلعين من هنييييييي زيييييييين !!! . . عنااااااااد ! و بشوف شبتسوييييييييين !! ما يمديه ينهي كلمته ألا وهي ثايره ! و داشه فحالة غضب هستيري مو طبيعي . . و الأغلب أنه كان بسبب الخوف الكبير اللي أكتساها من اللي ينتظرهم فَ الساعات المقبله ! قامت تضربه بشكل عشوائي ! و تشد و تدفع و تعض كل شي تطاله يدها من جسده ! بهدف أذيته ! و ما توقفت ألا بعد ما طالها كف قوي أودى بها على سطح الأرضية الرخامي وقبل لا تستوعب شي لقته جاثم بالقرب منها وماسكها من شعرها و يتكلم بعيون محمرة من الغضب : الـــعـــقل ! . . الــعــــقــل !! . . الــعـــقللل !!!! عن الخبــــــــــال ! صكيتي راسي بصراخج ! شصــــار لج ؟ شاللي أعفسسسسج !! بصياح عالي قالت : أقولك بـــنمـــووووت !!! بـ ـ ـتذبحـ ـ ـحـ ـ ـ ـحححنااا . . . . ! كان بيجاوبها لكن صوت صياح عيالها المرعوبين اللي أمتزج مع صياح أمهم ! خلاه ينتبه أنه ضربها جدامهم !! لأول مرة ! والأكيد أن هذا أفزعهم ! فوق الفزع اللي سببته هي لهم !! طالعهم . . ورجع نزل نظره لزوجته المنهارة تحته بَ ضعف وتصيح بصوت عالي من الخوف كأنها طفلة في مقتبل العمر ! ضمها لصدره وهو يمسح على راسها ويقول : لا حول ولا قوة ألا بالله !! ياااا مرة . . . ياااامرررة !! بسج عااااد . . أستهدي بالله . . . . عفستينا و عفستي عيالج معاج علشان كابوس زفت ما يسوى ! حس بها وهي تهز راسها يمين و يسار بالنفي فَ صدره وتقول بصوت مكتوم بسبب قربها الشديد منه : ماتبي تفهم ! مو راضي تفهم . . أبي أطلع من هني !!! مابي شي . . أبي أطلع بس ! سمعته قال : لحول ! رفعت نظرها الممتلي دموع له من بين أحضانه و قالت برجى : تكفى طلعني من هني ( تلتقط يده وتبوسها ) أبوس أيدك ! . . ( تدنع صوب ريله وتبوسها هي الثانية ) أبوس ريلك !! سحب ريله بسرعة لكن بعد ما باستها و هو يقول : أستغفر الله ! شقاعدة تسوين . . !! موزة بضعف شديد قالت : طلعني !!! وقف على حيله وهو متخصر و بصوت جداً مسموع أطلق تنهيدة قوية ! وهو ينقل نظرة مابين زوجته المنهارة عند ريله و عياله اللي يشاركونها البكاء !! و بأستسلام أجباري قال : زين ! زييييين . . بنطلعج من هني ! بس أهدي شوي ! أسكتي شوي بس . . راسي بينبط من صراخج وصياحج !! ( يتمتم بصوت مسموع ) لا بارك الله فيج يا أم غيث ! جانج عفستينا . . ماعمره جا طاريج و جا معاه الخير ! وقفت على حيلها وهي تقول بَ بصيص أمل أكتسى قلبها المفجوع : بنطلع ؟ . . بتطلعنا ! ماجد : خل نلاقي المفاتيح بالأول !! شلون نطلع . . ننط من الدرايش مثلاً ؟ حتى الدرايش مافي مجال ننط منها !!!! موزة وهي تمسح دموعها : نتصل بالشرطة . . . أيه ! الشرطة . . . . راح يقدرون يطلعونا ! ماجد : و شنقول لهم بالله ؟ نفشل أعمارنا ع الفاضي ؟ موزة بقل صبر : المهم نطلع !!!! ماجد زفر بقوة : أستغفر الله بس !! مو معديه هالليلة على خير . . ! موزة وهي تتبعه : دامنا هني ماراح تعدي على خير . . . . !! ماجد بنفاذ صبر وهو يلمس مخبى ثوبه باحث عن الجوال و أقدامه تقوده للقسم الثاني من الصالة : زين بس بس ! أنطمي ما أبي أسمع صوتج ! . . . . . ( قال لما ما حصله ) شكلي ناسيه فوق !! موزة وهي تتركه منطلقه لفوق : بروح أجيبه !!!! ماجد وهو يتبعها بنظره ويشوفها تلتهم الدري لفوق : و جيبي عقلج معاج !! يمكن ناسيته تحت المخدة وله شي !! ( يتمتم من يديد متنرفز وهو يتحلطم ) هذا أذا عندج عقل اصلاً ! سمع نواف يسأله من يديد بصوت باكي هامس : بابا , راح نموت !؟ ماجد بسرعة ناهي الموضوع : كلنا بنموت ! مو دايم ألا ويهه !! محد بيعمر . . . !!!! فكوني من هالسيرة اللحين ! لا منكم ولا من أمكم !!!! فهد بَ بوز ممدود : بابا أنا خايف !!! ماجد بطفش و هو يشد ثوبه دلالة على الضيق : و أنـــا منغث ! |
≈ الساعة 8:37 مساءً كانت تدوّر بجنون فَ الغرفة عن جوال ماجد , لكنها ما لقته ! كان مختفي هو الثاني , وماله وجود !! توترت زيادة , علشان جذي . . أتجهت صوب الشماعة و أبحثت عن شنطتها اللي أعتادت تعلقها هني مع عبايتها و من لقتها . . نبشت داخلها عن جوالها ! دقايق بسيطة بس و أرتطمت أناملها الدقيقة بجسم مألوف لها ! ألتقطته و طلعته من داخل وكان بالفعل ضالتها المنشودة ! . . . لكن قبل لا تضغط ثلاث تسعات طالبة الشرطة ! حست بَ قبضة يد تطبق على معصمها و تشدها بقوة بين أكوام العبي السود ( العبي = جمع عباية ) المعلقة فوق الشماعه و فَ غمضة عين . . تراكض الظلام فَ أرجاء المكان كله , و أنطلقت منها صرخة حااااااادة وصلت واضحة جداً لماجد و عياله تحت ! اللي طفت عليهم الكهرباء بدون سابق أنذار ! ماجد بعد ما شدته صرخت زوجته نطق لا شعورياً بأسمها : موزة ! ركب الدري بسرعة متجه لها ! وهو داري أنه آخر فيوز فَ مخها راح يضرب بسبب الظلام اللي أنتشر فَ المكان فهلـ الوقت الغلط جداً ! خاصة وأنها مستفيقه لتو من كابوس أرعبها . . . و خلاها تشك حتى فَ دبة النملة اللي ممكن تمر على مقربه منها ! فَ أكبر خدمة ممكن يقدمها لها اللحين ؛ هي أنه يكون معاها ! وما يتركها بروحها فوق ! لكنه نسى !! أنه ترك عياله وراه فَ الصالة بروحهم ! اللي أفزعوا بالمثل لما زامن صراخ أمهم أنقطاع التيار الكهربائي ! و قبل لا يتعلقون بَ ثوبه بحثاً عن الآمان ! كان راكض لطابق الثاني لـ موزة . . . و تاركهم ! ≈ دخل بحرص شديد لداخل الغرفة مخترق هالظلام الديجوري المعتم و هو يناديها : موزة !! . . . مووزة . . . سمع همهمتها بدون ما تنطق ! فأقترب من مصدر الصوت : موزة !!! وصله صوتها وهي تقول بصوت هامس كأنه جاي من بئر عميق : مـ ـ ـ ــاجد ! أقترب أكثر منها وهو يقول : وينج ؟ مدي لي يدج . . ما أشوف شي !!! رجعت نادته بأستغاثه : مـ ـ ـاجد . . . !! ماجد و هو مازال يتقدم : وينج فيه ؟ وصله صوتها من يديد : أنـ ـ ـ ـت . . . . أنـ ـ ـت مـ ـ ـاجد ؟ ماجد بعد ما أرتطم بطرف الكنبة : عيل من ؟!!! أسكتت !! وما جاوبته ! تم يحرك يده فَ الفراغ يحاول يطالها بأي طريقة و ينتزعها من هالمكان اللي أرعبها لصدره ! لكنه ما قدر يوصلها فَ رجع ناداها من يديد : يا مرة وينج ؟ ما جاوبته ! عاد من يديد : يــا موزة ! همهمت ! فأعاد سؤاله : أحاجي روحي أنا ؟ وينج ! سكتت لثواني بسيطة و قبل لا يرجع يناديها جاوبته : فَ . . فـ الكـبـ ـ ـ ـت ! خطى خطوة للأمام قبل لا يوصل لمسامعه صوت باب الغرفة وهو يتسكر بعنف قوي جداً و بشكل صاخب و تصرخ موزة بالمقابل فَ مكانها مرعوبة و ترعبه معاها غصباً عليه ! موزة وهي تزيد من التكور على نفسها قالت : لا . . لا . . لا . . لا . . لا . . لا حست بَ باب الكبت ينفتح فلزقت فَ الزاوية أكثر وصرخت وهي تدفن روحها فَ حظنها صارخة بأعلى حسها : لاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ !! مسكها ماجد وهو يحاول يهديها : بــــــس . . بسسسس ياموووووزة !! هذاااا أنـــا . . . ! ماااااااجد . . . مااااااااااااااجد . . . بسس ! أقفزت لحظنه على طول و احتظنته بقوة وهي تصيح من أعماق قلبها بأطراف ترتعد من الفزع : مـــ ــــااجد . . ماااجد ! ضمها لصدره وهو يمسح على ظهرها و يلهث من قو التوتر : حصل خيييير . . حصصصل خيييير !!!! هذاني معـــاااج . . معااااج !! موزة وهي تصيح بألم فَ صدره و تنتفض : أذبحححححححت ولللللدي ياماااااااجد . . . أذبحتتتت ولللللدي . . . . فهد رااااااااح . . راااااااااااح !! أنقبض صدره من الطاري فَ قال : الصبي مافيه شي . . . هذاهم تحت هو و أخوووووه !! تبتعد عنه و تقول بثقة : لا . . . لااااا . . . أذبحته !!!! قـ ـ ــالـ ـ ـــ ــت لــ ـ ـ ـ ـــي أذبـ ـ ــحته . . . قـ ـ ـ ـالــ ـ ـ ـت مـ ـ ـ ـاااات . . . . . كـ ـ ـ كــااانت . . كانت . . . كانـــت منخشه بين عباياتي ! . . . خـ ــذيـ ـ ـت جــ ـ ـــوالي بـ ـ ـتصل . . . سحبتني . . . . ســـ ـ ــحبتني . . ضـ ـ ـمـ ـ ـتـ ـ ـ ـنـ ـ ـي !!!!! ماقدر يفهم كلامها عدل ! كانت جملها ممتزجه فَ بعضها البعض ماقدر يفهم ألا أنه ولده أنذبح على كلامها . . . و في حد سحبها ! حست بيده تحتظن خدودها بدون ما تقدر تشوفه بسبب الظلام الحالك ! وسمعته يقول محاول تهدئتها : أهدي ! أهدي . . وتكلمي شوي شوي ! مب فاهم شي . . . بعتب ضعيف : ليش خليتهممممممممم برووووحهههم . . ليشش ماجبتهم معاااااك . . !! ماجد يبرر لها : ما جا على بالي !! . . جيتج على طول !!!! ما عليهم شر . . . لا توسوسين ! تعوذي من الشيطان . . . . . . موزة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . . . أول ما انهت جملتها ! صدحت فَ المكان صرخة بشعة أعلى من آي نبرة صوت بشرية !! كان باين أن صاحبة هالصرخة أنزعجت من المفردات اللي طلعت من فم موزة و بشكل لا شعوري أندعست فَ حظن ماجد من يديد ! اللي أنرعب هو الثاني من قو الصوت الغريب هذا !! و تفاجئ به ! بملامح معقودة من شد الأستغراب قال : شنو ذي ؟ وصله الجواب من موزة اللي ترتعد فَ حظنه و قادرة تسمع و بوضوح صوت دقات قلبه اللي تضاعفت للمليون فَ الثانية : أم غيث ! دقايق بسيطة و أنتشر النور فأرجاء البيت من يديد , وأخترق عليهم الكبت اللي كان بابه مفتوح! بعد ما كانت العتمة تعم المكان ! سمعته قال برعب ماخفى عليها و أقتناع متأخر : لأزم نطلع ! موزة وهي مازالت دافنه نفسها فَ حظنه : تعبت و أنـا أقولها لك ! ماجد و هو يحاول يقوم لكن بدون جدوى بسبب موزة اللي جاثمه بكبرها عليه و مطوقه خصره بكل قوتها من الخوف : هديني شوي خل أطلع !! خل نتصل على الشرطة . . . !!!! موزة وهي تبكي بضعف فَ حظنه : خايييفة مااجد خاييييفة . . ما أبي أشوفها !! خلاص . . بس ! ماجد وهو يحاول يفلت نفسه منها : راح تشوفينها لو تمينا هني زيادة !! هديني خليني اوقف على حيلي ! تركته , وأبتعدت عنه وهي خايفة ! ومن وقف وطلع من الكبت . . لزقت فَ ظهره ! لمح جوالها طايح بالقرب من الشماعه . . و مايبالغ نهائياً لو قال أن فكرة ألتقاطه من ع الأرض بَ القرب من كومة السواد المعلقة على الشماعه. . بحد ذاتها صارت مفزعه بالنسبة له ! خاصة بعد الصوت المفزع اللي أنطلق فَ المكان من شوي !!! دنع بحرص و ألتقط جوال موزة ! و بفضل الله . . ما صاده شي . . . فتحه ولقى مكالمتين لم يرد عليهم من طرف لطيفة أخته ! و رسالة وحدة قالت فيها ( زوز يالدبا ! دقيت لج مرتين و مارديتي ؟ لا يكون مانعج مجود ؟ يسويها ! , ماعلينا هذا رقم الشيخ *****66 . . . قلت يمكن تراوغين وماتتصلين عليه , فَ أتصلت أنا عليه و خذت لج موعد منه ! قال بيمركم باجر الصبح !!! مو تطنشون الريال ! ) كانت وراه و تسترق النظر لمحتوى الرساله الجاية من أعز أصدقائها بتاريخ اليوم الظهر ! موزة وهي تمسك معصم ماجد : بيجينا باجر ! . . باجر بيمرنا ؟ طاري الشيخ بحد ذاته مزعج لماجد مايدري ليش , لكنه جاوب سؤال زوجته اللحوح بـ : أيوه ! على كلامها ! . . . المهم ( أتصل لـ ثلاث تسعات وهو يقول ) خل نطلع من هالمكان أول ! أنتظره يرن ! لكن أنتظاره طال !! نزل نظره للجوال لقاه ما أتصل أصلاً حاول مرة . . مرتين . . ثلاث . . وكل مرة تنتهي محاولته بالفشل !! نزل جوالها بيأس وهو يقول : مافيه أرســـال !! موزة برعب : يعني شنو ؟ ماجد يجاوبها : يعني مافي أرسال ! موزة برعب مضاعف : يعني شنو ؟؟؟؟؟؟؟ ماجد ينزل نظره لها : موزة لا توتريني فوق ما أنا متوتر ! أمشي خل نشوف اليهال . . و ندور لنا مكان نطلع منه ! تبادلوا النظرات المتوترة لثواني معدوده قبل لا تمسك كفه و ينزلون الدري بأتجاه الصالة لعيالهم كانوا أثنينهم مرعوبين بطريقتهم الخاصة !!!! موزة مبينه هالشي و بشكل واضح للكل ! و ماجد مخفيه . . رغم أن قرب يبدي عليه !! ربط الصرخة اللي سمعها من شوي . . مع الكابوس اللي حلم به فَ أول ليلة له فَ البيت . . . . بالأضافة لـ الليلة اللي رد فيها للبيت بعد سالفة الفندق . . و أنقطعت عليه الكهرباء و هو بروحه هني و استفردت به ذيج المرة السودة اللي قابلها للمرة الثانية ! وأدعى فَ الحالتين أنها كابوس , رغم أنه فَ قرارة نفسه كان واثق من أنها حقيقة وواقع مر مرده راح يواجهه . . شاء أم آبى ! كان يفكر بصوت عالي , وما حس بنفسه وهو يقول بهمس: معقولة تكون هي نفسها أم غيث ؟ لكن كلامه ما شد أنتباه موزة اللي كان كل تفكيرها فَ عيالها ! وهل راح يكون الكلام اللي قالته لها أم غيث فوق لما أحتظنتها للمرة الثانية بعنف حقيقة ! أم مجرد كذب . . علشان تزيد توترها و تجننها رسمي ! أول ما طاحت عينها عليهم قاعدين احذى بعضهم البعض ع الأرض بالقرب من الكنبة يبكون بصمت ؛ أبتسمت مستبشرة ! بالرغم من أنها حست فَ نفس اللحظة بشي غريب يتجول داخل اوردتها و يتحرك ! تماماً مثل ما حس ماجد بالضبط !!! قبل لا . . . . . . . يغيبون أثنينهم عن الوعي تماماً ! مال ظهر موزة للآمام كَ أمرأه عيوز فَ خريف العمر . . و تغيرت خطواتها الرشيقه بشكل متناغم مع السنين الأضافية اللي أنضافت لعمرها بشكل مباغت ! وصارت تمشي بتأني و تدفع بنفسها للآمام بالغصب . . . . بينما ماجد . . . أرتسمت أبتسامة باردة على شفاته ! و قال موجه الكلام لعياله : أحنا هني ! . . ( بخبث هامس ) لا تخافون ! ≈ الساعة العاشرة مساءً . فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى . قالت بصوت هامس : بنموت ! مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي ! صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك ! أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . . شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا ! مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . . سكت لثواني بسيطة قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . . شي غريب صار لهم !!! حلقة مفقودة ! مب قادرة تذكر احداثها بالضبط , لكنها متأكدة أنه في شي غريب صــار !! آخر شي تذكره , أنها طلعت مع ماجد من الغرفة و نزلت وياه لتحت علشان عيالهم ! و أستانست وايد يوم شافتهم بخير . . . و . . . . . و . . . !!! فراغ !! فراغ كبير بعدها ما تدري شصــار خلاله !!!!! تذكر أنها أفتحت عينها من شوي . . . لقت نفسها قاعدة على كرسي فَ المطبخ , حاطه ريل على ريل و متكتفه . . و تناظر الفرن الشغال و كاشف من خلف زجاجه خيال جسد متكور داخله ما كانت تبي تفكر حتى بَ صاحب هالجسد ! ظلت تطالع مفجوعه ! مثل ما كان ماجد قاعد ع الكرسي المجاور لها مفجوع . . . . تسللت يدها لحلجها اللي رفض يطلق صرخة أستنكار للوضع المريب هذا كله و نظرها مصوب تجاه الفرن الشغّال على آعلى درجة حرارة !! لفت براسها تجاه زوجها المصدوم مثلها و أرمشت بسرعة سامحه لدمعتها تنزلق على خدها و بصوت مجرد من آي نبرة صوت قالت بعد ما خمنت اللي قاعد يصير : لا ! . . مـ ـ ـ . . مستحيل ! ماكانت كلماتها مسموعه !!! لكن ماجد اللي قاعد أحذاها و يقاسمها الفاجعه نفسها ! كان قادر يفهم محتوى كلماتها المجهولة !!! بلع ريجه . . . حاول بلا جدوى ألتقاط أنفاسه . . و أطلق سؤال جامد من جوفه قال خلاله وهو قادر يلمح لون بجامة فهد الزرقة اللي مغطيه جسمه داخل الفرن : شـ ـ . . شـنو . . . شنو هذا ! ضغطت على حلجها بقوة وهي تختنق بصرختها اللي مب راضيه تطلع بعكس دموعها اللي أذرفتهم بغزارة و بخنقه و صوت مبحوح جداً قالت : فـ ـ ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـد ! ما حس بها , لكنه هو أيضاَ ذرف دمعه على خده من هول المنظر ! شلون وقف على حيله حزتها , ما يدري ! لكنه سواها بالفعل . . . !!! و شلون مشى لين الفرن . . هم ما يدري ! لكنه توقف جدامه و قعد القرفصاء يراقب جسد ولده المتكور على نفسه داخل ! كانت أنفاسه تتراكض مابين خشمه ورئتينه . . كان يلهث من الرعب !!!!! من الفاجعة !! من هول ما يشوف ! ما فكر حتى يطفي الفرن قبل لا يفتحه !!! أكتفى بسحب غطائه و الكشف عن المنظر المقزز اللي ينتظرهم داخل ! كـان فهد بالفعل ! بأبشع شكل ممكن يشوفون به ضناهم !! كان مغروس السيخ فَ راسه و طالع من بين ريوله ! السيخ اللي عادةً كانت تدخله فَ الدياية وتتركها تدور على نفسها و تتحمر عدل من كل الأتجاهات ! لكن بسبب ثقل جسم ولدها البشري !! ما قدر يحمله هالسيخ الحديدي . . ف أنرمى داخل الفرن به , و تسكر عليه ! طاح ماجد على ركبته جدام الفرن . . . . بعيون متوسعه على آخرها من الفجعه !!! و ظل يبحلق فَ ولده الشبه مستوي وهو مب قادر يصدق اللي يشوفه ! أما موزة اللي كانت قاعدة ع الكرسي و مب قادرة تمشي !!!! الريحة اللي أوصلتها كانت كافيه تخليها تحط يدينها الثنتين على أذنها و تدفن نفسها بَ ريلها و تطلق صرخة من أعماق أعمااااقها قدرت تفرج عنها آخيراً مفجوعه بولدها !!!!!!! اللي مات بهلـ طريقة المتجردة من كل صفات الأنسانية . . و الرحمة ! بقلب مفطور صرخت : فــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد !!!!!!!! تذكر أنها بعد ما صرخت !!! كل شي حولها فَ المطبخ قام يهتز و ينتفض !! الصحون قامت تطيح وتتكسر ! و الباب وراها قام يرضخ فالطوفه بشكل متكرر بدون لا يتسكر . . . فزع ماجد مثلها ! اللي ألتفت عليها بعيونه الغرقانه بَ الدموع . . و وقف على حيله . . تراجع خطوه للورى وهو ينزل نظره لجوف الفرن يطالع اللي داخله . . ! و قبل لا يقرر شراح يسوي ! صرخت موزة من يديد بعد ما أرتطم شي معدني بالقرب منها بدون ما يصيبها ! من قو الأهتزاز اللي دب فَ كل مكان فَ البيت و كأنه زلزال عصف بهم ! كان ساطور محطوط على طرف طاولة التحضير متطعم بدم على جوانبه بشكل مفزع ! تماماً مثل ما كانت الطاولة نفسها غرقانة بَ الدم ! و قبل لا تفكر بشي . . . مسكها ماجد و طلع معاها من المطبخ يركض . . . !!!!! تذكر أنه قال لها : لأزم نطلع . . . !!!!! و جاوبته وهي غرقانه فَ بكاها : فـ ـ ـهـ ـ ـد . . . فهد مات ! . . خـ ـ ـلـاص . . . خــ ـ ـ ـلاص مات ! جاوبها بصوت رجولي باكي ماقدر يكتمه بعد اللي شافه : بـ ــنطلع ! موزة وهي تبكي وراه : أنــ ـ ـ ـت اللــ ـ ــي ذبحته ؟ . . أنـــ ـ ـ ـ ـت ماجد ؟ تركها وهو يزئر فيها : ماااااااااااادري . . . مــ ـ ـ ـ ـ ـســ ـ ـ ـتحيل أسـ ـ ـويها ! وقبل لا يقتربون من باب الصالة ويحاولون فيه من يديد , لاح لهم طيف رجل أسود واقف لهم عنده بالضبط . . . بدون لا تلامس ريوله الأرض !! كان و كأنه طافي على سطح غير مرئي . . ! و بشكل بديهي . . تراجعت خطواتهم الأثنين لورى راكضين لفوق من يديد !!! شافوه للمرة الثانية عند الدري لكن على بُعد معقول بحيث يقدرون يمرون من خلاله لفوق ! و بجوار غرفة عيالهم , لمحوه هم واقف . . . قبل لا ينعطفون لغرفتهم من يديد . . و ينتهي بهم المطاف فَ الكبت منخشين !! ما تدري ليش الكبت !! لكن شي داخلهم كان يدلهم على هالمكان ينخشون فيه !!!! شي اكبر منهم . . . كان و كأنه يحرك خطوات ريولهم و يقودهم لهني من يديد ! يمكنها لأنه أبعد نقطة عن الأبواب المؤديه للخارج !! يمكن لأنه لو أحترق المكان , ماراح يقدرون يطلعون منه بسهولة بسبب وجودهم فوق ! فَ تضمن ديجور و أمها موتتهم أثنينهم محترقين داخل . . . . بس . . . بس هذا يناقض كلام أم غيث . . . اللي قالت لها فَ ذيج الليلة أنها بتحميهم . . بتذبح عيالها . . لكن بتحميهم هم !!!! لأنها محتاجة بشريين يظلون ساكنين فَ البيت تحت سيطرتها هي و بنتها علشان يضمنون ما يجون بشر غيرهم و يسكنونه ! و الظاهر أنه كان مجرد كلام ! و مو المفروض تصدق كلامها و لا حتى بنسبة 1% !! لأنه مو المفروض أصلاً تثق بوعود " جنية" ! قالت اللي قالته علشان بس تسمح لها موزة تتلبسها بسهولة و بدون عوار راس !!!!!!! و تنفذ هي و بنتها أنتقامهم و لما تقضي عليهم أربعتهم . . . ينسلون من أجسادهم البشرية بكل هدوء . . و يتركونها تحترق و تتعفن ! و يضمنون أن البيت بعدهم بينعاف !!! خاصة بعد ما أنضافت للقصص اللي طلعت عليه , قصة بشعة جداً . . يستحيل يقدر آي شخص يسكن هالبيت مرتاح , بعد اللي بيسمعه عنه ! صحت من حبل أفكارها البشع هذا ؛ لما أنتبهت على نبرة صوت ماجد اللي كان من شوي يقرى قرآن ويحاول يريحها و يريح نفسه , لكنه ما عاد يقراه اللحين . . . . كان يتكلم بنبرة غريبة و كلمات أغرب . . مب مفهوم منها شي !! ولأنها كانت مدفونه فَ صدره همست وهي تحاول تبعد نفسها عن صدره بصوت مبحوح واطي : مـ ـ ــاجد ! أبتعدت عن حظنه , و أرفعت نظرها له !! كان مدنع . . و يتكلم بلغة غريبة غير مفهومة ! مما أثار الخوف فيها سحبت نفسها لورى شوي و لزقت بالكبت اكثر وهي تناديه من يديد بعد ما مسحت دموعها : ماجد ؟ و بشكل مفاجئ جداً لقته قام يرجف و يتنافض بقوة و يصارخ بصوت غريب عليها , مما أفزعها أكثر وخلاها تطلع من الكبت اللي كان حاظنها معاه فَ مساحه صغيرة جداً و مقربها منه بشكل كبير أقرب إلى الألتصاق ! تراجعت لورى برعب و يدها على حلجها مفجوعة من اللي تشوفه عينها من أنتفاض جداً قوي فَ كل جزء و مفصل من مفاصل جسد ماجد و كأنه مستنزل ! . . . أفجعها أكثر لما ساهم أنتفاض جسده الشديد برفس باب الكبت بأقوى ما عنده مما هدده بالكسر . . و أخلعه من مكانه بالفعل بعد ما تكررت رفساته الرجولية الخشنه له ! . . أما جسده اللي كان متكور فَ أحدى زوايا الكبت معاها من شوي فَ تمدد عَ أرضية الغرفة و على بطنه بالأخص و ظل يحافص و يرافس ويتنافض مكانه و يزئر بنبرة غير مألوفه و يتكلم بلغة أغرب - الأكيد أنها مو بشرية ! - شكثر تم على هالحال ؛ ما تقدر تخمن , لأنها نفسها ما تدري شلون ظلت لحد هاليوم محافظه على قواها العقلية وما جنت بسبب كل اللي شافته دفعه وحدة فَ ذيك الليلة المشؤومة ! كل اللي تعرفه أنها من الروعة , طلعت من الغرفة تركض و نزلت لصالة من يديد . . وهي مذعورة ! تبحث عن آي مخرج تنفذ به ! . . لأنها مستحيل تقدر تأمن على نفسها دقيقة زيادة هني ! حاولت تفتح باب الصالة للمرة المليون لكنه ما فتح !! فَ لا شعورياً قامت تضربه بيدينها الثنتين و تصرخ بأعلى حسها مستنجده بالجيران عل وعسى حد يسمعها منهم و يجي يساعدها و يصحيها من هالكابوس اللي مب راضي ينقضي !!!! لكن حتى ضرباتها القوية هذي ما تعدت حدود بيتها ! ولا شدت أنتباه حد من جيرانها أصلاً !!! اللي كانت بعضهم لاهي . . و البعض الآخر غافي ! ضربت يبهتها على باب الصالة الصلب بشكل متكرر و قوي وهي تردد بصوت مرتجف حاله حال جسدها : لا . . لا . . لا . . . مستحييييل اللي قاعد يصيير مسسستتتحييييل . . . ! ما أصدق ! . . . ما أصصصدق . . . . ياااااا الللللله . . . يااااااااااااا الللللللله !!!!! طلعووووووووووني من هننننننننننني . . . . . . ( ترجع تصرخ وهي تضرب باب الصالة بجنون ) طلعووووووونـــــاااااا من هههههههنننننننني ياااااااااااااا ناااااااااااااااااااااااااااااس !!! . . . . . . . . ( بأعلى حسسسسهاا ) بــــــــــــــنــــــــــــــــمووووووووووووووت !!!!! و حتى صراخها هذا ! ما كان يوصل لأبعد من محيط بيتها . . . و يتلاشى تماماً بعدها !! و كأنه ما كان ! |
≈ الساعة الحادية عشر مساءً تذكر عدل هالساعات الأخيرة لها فَ البيت وشلون ما تذكرها وهي كانت أحلكها سواد دارت فَ البيت كله تبحث عن مكان تطلع منه لكن بلا جدوى . . . فَ أنتهى بها المطاف منخشة عن ماجد فَ المخزن ومعلقه أملها كله ع الشيخ اللي راح يجيهم الصبح ! واللي بتحرص كل الحرص أنه آول ما يرن الجرس معلن عن وصوله ! أنها تصرخ بأعلى حسها مستنجده فيه يطلعهم من هالمكان هي و زوجها !! و ينقذهم من مخالب أصحاب هالبيت . . اللي هولوا فيهم ! و الأكيد أنه راح يساعدهم ! هو آملها الوحيد اللحين !! و ماعاد بيدها شي تسويه غير أنها تنتظر الصبح ! و الصبح لا غير !!!! شلون توصف حالها بَ الضبط فَ ذيج الساعات خايفة ؟ حزينة ؟ مقهورة ؟ متألمة ؟ أو ندمانة ؟ يمكن كلهم مع بعضهم البعض ما يقدرون يوصفون حتى جزء بسيط من اللي كانت تحس به ! ظلت تصيح وتنتحب بصمت فَ مكانها , وتجاهد علشان تكتم أنفاسها لما تحسها علت شوي ! علشان لا تلفت أنتباه ماجد و يجيها !!! لأنها – تعترف – كانت خايفة منه. . . مثل ما هي بصدق خايفة عليه !!!! أو بالأحرى ؛ خايفة من كل شي حولها ! حتى من قطع الآثاث الراقية المتنثرة حولها برقي و فخامه ! كانت تحسهم أشباح يراقبونها بصمت . . وفَ آي لحظة , راح ينقضون عليها . . و يفتكون بها !! مثل ما أفتكوا بِ ولدها مساع . . !!!! تذكر أنها لما طرالها فهد من يديد وهي منزويه فَ المخزن . . زاد نحيبها المكتوم عليه !! و ظلت معلقه آمال أنه نواف مازال حي . . و راح تقدر تحصله باجر الصبح بعد ما يجي الشيخ ! أكيد أنه منخش فَ مكان ما فـ البيت , نفس ماهي مسويه بالضبط . . . . و حامي نفسه من المصير اللي فتك بـ توأمه ! و وقت ما يحس بالآمان ؛ راح يطلع ! لكن وين بالضبط منخش ما تدري ! نادته مساع لين أنبح صوتها . . . . بحثت عنه فكل مكان و ما حصلته . . . . فظلت تمني نفسها أنها راح تلاقيه باجر ! لما تبزغ شمس اليوم الثاني ! و تقدر تنقذ نفسها و زوجها و ولدها الوحيد ع الأقل ! كانت تحيك هالكذبة علشان تريح نفسها شوي و هي ما تدري , ان المصير اللي جردها من الأول . . نفسه فتك بالثاني ! و رماه فَ مكان ما . . ما قدرت توصله لغاية ذيك اللحظة من قو ماهي مرعوبة و مب قادرة تفكر عدل !!! لأنه نواف كان ميت هو الثاني . . و قبل فهد بعد ! و اللي ما تعرفه موزة . . أنهم يوم أنزلوا هي و يا ماجد يتطمنون على عيالهم . . تطاولت هي نواف قبل فهد اللي تكفل بَ تثبيته ماجد . . . و سحبوهم الأثنين للمطبخ لتنفيذ الأنتقام المزعوم . . . و أن الساطور اللي طاح بالقرب منها لما عصف بها الزلزال الغريب ذاك و شافته متطعم بَ الدم كان دم نواف ما غيره !!!! اللي حاول يفلت منهم بلا آمل ؛ لما حس بهم غرب عنه . . و ما يعرفهم ! لما فقد أحساسه بالأمان معاهم !!!! لكن رغم كل محاولاته الفاشله و صرخاته البائسه . . رفعته موزة لفوق طاولة التحضير و سدحته بَ الغصب . . . و ألتقطت الساطور . . و هوت فيه على رقبته فاصلتها تماماً عن جسده الصغير . . . و كررت نفس الشي مع باقي أطرافه , يدينه الثنتين . . و سيقانه ! و يوم خلصت , جمعته فَ أكياس . . و رمته داخل الفريزر اللي سبق وحبسته فيه أم غيث بهدف قتله متجمد ! لكنهم ألحقوا عليه على آخر لحظة !! بس هالمرة , محد بيقدر ينقذه و يلحق عليه !!!! لأنه اللي انقذوه فَ المرة السابقة ؛ هم نفسهم اللي ساهموا فَ قتله هالمرة ! المنظر هذا كان كافي يفجع فهد اللي كان يصارخ مرعوب من اللي يشوف أمه تسويه بَ أخوه و لأنه أساساً فيه القلب ! وما يستحمل حتى الصراخ البسيط عليه . . . طب من طوله ساكت ؛ أول ما ألتفتت عليه موزة و جاته تمشي بخطوات متأنيه و ظهر أحدب ! و لأنه عرف مصيره شراح يكون !!!!! أغمى عليه من الخرعه !! و صادته سكتة قلبيه أودت بحياته قبل لا تنكل فيه أمه . . و ترميه داخل الفرن ينشوي ! كل هذا ما كانت تدري عنه موزة , ولا درت عنه !!!! لأنها مازالت مقتنعه أن اللي قتل عيالها فَ ذاك اليوم هو ماجد ! مرت عليها الساعات طويله جداً وهي منزوية هناك و مكتومة بالغصب و قدرت تسمع و بوضوح . . صوت ماجد وهو يبحث عنها و يناديها بحرص , لما تجاوز الوقت لحظتها منتصف الليل – على حسب تخمينها – و لأنها كانت مرعوبة , أنزوت فَ مكانها أكثر ماتبي تطلع له . . . خايفة لا يسوي بها مثل ما سوى بَ ولدها ! ظل يناديها و يزيد و يعيد بأسمها . . بدون ما يحصل جواب منها !!! سمعته جاوب نفسه مصدوم : لا يكون ماتت ! . . . لا يكون . . . . . ذبحتها ! عم السكوت فَ المكان من يديد . . . ما تدري وين راح !!! لكنها قدرت تسمع صوت جسمه وهو يهوي من طوله ع الأرض . . و يتبعه بصوت نحييب يقطع القلب !! كان يصيح بطريقة تعور أقسى قلب , كان متألم . . متألم وايد ! و مفجوع بأسرته اللي لاقت حتفها الواحد ورى الثاني جدامه . . و على يده – مثل ما هو يظن – بدون لا يقدر يغير فَ خيوط هالرواية شي !!! كان صياحه يزيد و يعلى مع كل ثانية تمر عليه . . . مما خلالها تشاركه البكى أكثر . . و توقف على حيلها طالعه من المخزن علشانه . . وعلشان تخفف عليه !!! فتحت الباب بشويش . . . طلت منه ع الممر ! لقته قاعد ع الأرض و ماد ريل وحدة و طاوي الثانية تحته و مسند راسه ع الطوفة و يصيح بحرقة ! آلمها منظره . . . تقدمت خطوة زيادة وهي مازالت واقفه عند المخزن , وبصوت مبحوح قالت : ماجد ! صد براسه ناحية هالصوت اللي يعشق صاحبته , ومن شافها قال بلهفة : مووزة . . . . أنتي . . . أنــتــي حيــه !! ما . . ما متي !!!! . . . . . ما ذبحتج ! زادت بالبكى ! تسحبت جنبه و قعدت بجواره و ضمته وهي تصيح و تقول بخوف : ليش قاعد يصير فينا جذي ! أبتعد عنها بسرعة اول ما أحتظنته , و وقف على حيله مرعوب : لا . . . لا تقربين مني . . راح أضرج !!! راح أذبحج . . . . رفعت نظرها له بدون ما تجاوب , فكمل هو : ليش قاعدة للحين هني . . . قومي ! قووووومي طلعي من هني . . . . شوفي لج آي طريقة تطلعين منها !!! لا تظلين فهلـ مكان معاااي ! موزة بيأس قالت : شلون أطلع . . . مو قادرة أطلع ! ولا أبي أطلع بدونكم ! ما راح أخليهم يستفردون فيكم أنت و نواف ! ماجد بتفكير وهو متجاهل آخر كلامها : دوري . . دوري المفاتيح . . . أكيد أني خشيتها فَ مكان هني , أكييييد أنها موجودة . . . ( يعصر مخه ) بس مو ذااااكر . . . مو قااااادر أذذذذذذكررر وين !! وقفت وهي تقول بعد ما أقتربت منه : مالنا ألا ننطر الصبح !! لطيفة طرشت لنا الشيخ . . . لا وصل . . . بنخليه يساعدنا !! و بنطلع من هني مع بعض . . . . ماجد : وشاللي يضمنج أني ما أضرج لين الصبح !! تلمس يده و تحتظنها بين يدها وهي تقول بثقة متزعزعه : ماراح تضرني !!! ماجد بألم : بس أنـا ذبحت فهد . . . ذبحت ولدي ! و نواف مو موجود . . يمكن . . . يمكن أكون ذبحته هو الثاني . . . . . و على كلامج . . راح أذبحج أنتي بعد معاهم !!! راح تموتين معاهم ! يذبحها هالطاري , بل يوجعها بطريقة مميته , وهالشي بدى عليها يوم زادت بالبكى . . ماجد يسحب يده من يدها : شفتي ! . . مالي آمان , مو قادر أتحكم بنفسي . . . . كل شوي أغيب عن الوعي . . . !!! وكل ما قعدت . . لقيتني مسوي بلوه !!!! ( يسحبها معاه لصالة ) أمشي ندور المفاتيح !! تنفض يدها من قبضته و تقول بأستسلام أكبر : موووو مووجووودين !!! دورتهم لييييييين طااح حيلي مافي شي . . كأنه مال هالبيبان مفاتيح أصلاً !! ماجد بجنون وهو يدور فَ الدروج و فوق الطاولات و حول التلفزيون وكل مكان تطاله يده : مايصصصييير !!! أكييييد موجودين . . . أكيييد مخشوشين فَ مكان ! ظلت تطالعه وهو يحوس فَ الصالة يدور المفاتيح !! عفسها فوق تحت بدون فايدة ! و يوم يأس !!! توجه لباب الصالة . . يرفسه بكل قوته على آمل كسره ! لكن حتى هذا . . . ماقدر عليه !! ماجد وهو يرفس بكل قوته : لأزم تطلعيييين من هني بسسسسسرعة . . . . !! تراكضت خطواته لعند أحدى درايش الصالة , فتحها . . و أبتدى يزئر بأعلى حسسسه مستنجد بالجيران : يــــــــــــاااااااااااااااااا نــــــــــــــــاس . . . . يــــــــــاااااااااااااااااا عااااااااااااااااااااالللللللللللللللم !!!!!! . . . . حــــــــــــــد يـــطــــلــــــــــعـــنــــــــــــا مـــــن هـــــــنـــــــــــي ! أقتربت منه و ريحت يدها على ظهره وهي تقول : خل ننطر الصبح !! مـــالــنــا ألا الــصــــــبـــح فاجأها لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. ! آلمها بضغطه العنيف عليها , و على عكس ما توقع رفضت و بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة وهي تصيح بضعف و صوت عالي و تقول من بين احضانه بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك ! حست بألم قوي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . ! وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام ! مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين ! كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟! أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة ! قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي ! بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني ! أختنقت تحته . . . . كانت راح تموت . . بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!! ولا تميز صاحبها ! حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن ضغطه عليها كل ماله و يزيد كانت متأكده أن هذا مو ماجد !! اللي قاعد يخنقها و يحاول يذبحها ما كان حبيبها ماجد . . كان شخص ثاني !! واحد ثاني . . . مطابق بالضبط للي شافته فَ ليلة الفندق . . . . !! لكن الفرق , انه فـ ذاك اليوم كان رومنسي بزيادة !!!! و اليوم . . . شيطاني بزيادة ! علشان جذي حاولت بصعوبة تفلت منه . . . لكنها ما قدرت تطال شي غير راسه !!! اللي تمسكت فَ شعره بكل قوتها و شدته بعنف ناحيتها لدرجة أنها قدرت تحس بخصلات من شعره الكثيف موؤده بين أصابعها ! لكنه هم ؛ ما تركها ! شدت راسه أكثر منها وقربته بشكل جداً كبير من فكها و بدون آي تفكير عضت أول شي طالــتــه وكان حواجبه . . . . من الألم ! ضربها بقوة براسه فَ حلجها !! قبل لا يتركها وهو يلهث . . و يمسح ريجها اللي غرق به حاجبه و جزء من جفن عيونه . . . وقبل لا يطالها من يديد . . . . . كانت راكضه للمطبخ بسرعة و قافله وراها الباب !!!! نزلت على حيلها تلهث !! و حست بجسده يرتطم على الباب وراها و هو يزئر بأسمها مهدد !!!! وقفت من يديد مذعورة . . . جات عينها على الفرن . . و اللي داخل الفرن !! ينت من يديد من فضاعة المنظر !! تمت تدور حول نفسها مثل المينونة !!! و تهذري بكلام هي نفسها مو قادرة تذكر مضمونه من قو الروعة بس الاكيدة منه ؛ أنها حزتها كانت تدور حل تقدر تنقذ نفسها فيه . . . . حل تقدر تخلي حد من برى يجي يساعدها عن طريقة !!!!!! وفَ جزء من الثانية . . . طرت لها فكرة مجنونة . . . . . . !! فكرة ما تدري شلون جاتها من الأســـاس . . . بحثت بين الكباته بسرعة عن غــاز أو بترول أو آي مادة قابلة للأشتعال . . . !!!!! لأنه الحل الوحيد علشان تلفت نظر الناس الغافله برى . . . أنها تحررررررق البــيــــت . . . . !!!! ولما تتصاعد ألسنة النار منه . . راح يجون الشرطة و المطافي و الأسعاف بعد . . . و ينقذونهم ! أول ما حصلته . . . فتحته و كتته ( سكبته ) على كبر المطبخ و أبحثت عن ولاعة أو جبريت ( كبريت ) علشان تشب النار فَ المكان !! وهي ما زالت تسمع صوت خبط جسم ماجد على الباب بقوة فضيعه !!! ويوم لقت علبة الجبريت . . سحبت وحدة وحاولت تشغلها !! وبعد طلعة الروح أشتغلت !! رمتها ع الأرض فَ نفس اللحظة اللي أندفع فيها جسد ماجد لداخل المطبخ . . بمنظر مرعب بالنسبة لها ! كانت عيونه منقلبه بيضه . . و يلهث بطريقة مفزعه . . . لكن اللهب اللي تصاعد فَ المكان . . . . . . . أفزعه فَ ثانية . . تراجع للورى خطوة . . قبل لا يطالعها غاضب و يصرخ بأسمها بَ نفس النبرة الغريبة اللي سمعتها فوق فَ الكبت : مــــــــــــووووووووووزااااااااااااااااااا !!! تفادته و طلعت تركض من المطبخ بعد ما سحبت المفتاح معاها و سكرته من برى عليه و قفلته ! و بعدها ! . . . . . . . . . . . . . صـــار اللي صـار ! |
≈ الساعة الثانية بعد منتصف الليل / فَ البيت المقابل فَ المجلس الخارجي للبيت , واللي يطل بابه ع الشارع مباشرة , كانوا سهرانين مجموعة شباب في العقد الثاني من العمر !! مثل ما اعتادوا دايماً يسون !!! و كانت أصواتهم الصاخبة ممتزجه مع بعضها البعض مابين ضحك و سوالف و صراخ و هواش خفيف ! تعالى رنين جوال واحد منهم بَ رقم مألوف له , و اكشفت أبتسامته العريضة عن صف من الأسنان الصفره خلفها بسبب التدخين !!! أنغزه صاحبه وهو يقول : ها ؟ هــااا ! ( يغمز له ) الحب ؟ وقف على حيله وهو يقول بضحكة مشاغبة : كل تبن ! مب شغلك . . . ! ( يعلي صوته لباقي ربعه ) ثواني شباب وراجع ! فتح باب الميلس و طلع منه ع الشارع مباشرة , تكتف وهو يجيب بنبرة غزلية بحته : يافديت الرقم و راعيته !!! ضحكت بشغب من الناحية الثانية ممتزج بدلالها : سنه على ما ترد ؟ بَ كذب ما كان باين لها : لا بس كنت وسط الربع , و ماحبيتهم يسمعوني وأنـا اكلمج ! . . أغـار . . ! من ع الطرف الثاني , صدقت . . و أضحكت بدلال أكبر وغنج مصطنع ! كان مندمج فَ وصلة غزل روتينية أعتاد يمارسها مع هذي . . و عشرة غيرها ! خاصة بهلـ وقت المتأخر من الليل . . . ! و لا أرادياً جات عينه على ألسنة من الدخان منبعثه من البيت المقابل لهم . . . أنتبه من خلاله أنها كانت أشـــارة على بداية حريق ضخم ! راح يفتك بالبيت وأصحابه !! أرتعب . . نزل جواله على طول بدون لا يجاوب على سؤال طرحته عليه " رفيجته" ع الطرف الثاني -: متى نتزوج ؟ و بشكل لا شعوري , دخل الميلس راكض عند ربعه وهو يصرخ فَ واحد منهم : سلووووووم !! بيت جيرااااااااااانكم يحتررررررررررررررق !!!!! وقف سالم على حيله مصدوم : هااااااا !! و بسرعة قسوى , تراكضوا مجموعة شباب مكونين من 11 شخص ناحية البيــت . . وتكفل واحد منهم بطلب الشرطة و المطافي ! تدافعوا داخل البيت على طول . . . اللي كان باب حوشه مفتوح أصلاً . . وقدروا يلمحون من الدريشة , مرة تصـــارررررخ و تضرب الحدايد بكل قوتها و تطلب النجدة !!! دبت فَ بعضهم الشهامة فجأة ! بينما أنسحب البعض وظل واقف برى خوفاً من محاصرة النيران الزاحفه له بأي لحظة ! توجه واحد منهم ناحية باب الصالة , مسك مقبضه الساخن نوعاً ما . . و أدفعه على داخل . . و بكل بساطة ! أنفتح !!!!! و أصطدمت بأنفاسه كومة دخان ضخمة خلته يخوض نوبة سعال عنيفه . . . وفَ نفس اللحظة حس بَ المرة اللي كانت تصارخ من شوي صوب الدريشة تركض و تتعثر بقطع الأثاث اللي حولها قبل لا ترتطم فيه و تدفعه عن طريقها نافذة بجلدها من البيت . . بدون لا عباية . . ولا غطا ! طلعت تركض وسط حشد من الناس اللي تجمعوا جدام البيت ! واللي كان أغلبهم – أذا مب كلهم – رجال ! و من جديد تعثرت ! و طاحت على بعد مسافة معقولة من بيتها . . كانت فيها أقرب لميلس جيرانها المكتض بَ الشباب ! ألتفتت وراها و هي تلهث و بنظرات جوفاء خالية من أي تعبير يذكر , كانت مركزة نظرها على ألسنة اللهب اللي أبتدت تتصاعد من بيتها ملتهمته باللي فيه . كانت تراقب المشهد بصمت خاوي وكأنها مالها إي علاقة فيه ! وسرعت تنفسها اللي أحتدت في البداية أبتدت وأخيراً ؛ تستقر ! حتى هي نفسها أبتدت تستقر وترجع لوعيها اللي غيبته عنها الساعات الأخيرة اللي قضتها في هلـ بيت . . قبل لا تشتعل به النيران ؛ و يحترق ! يحترق ! البيت أحترق ؟ يعني خلاص أنتهى كل شي أنتهى الكابوس المزعج اللي لازمها طول السنة اللي مضت راح ! وأخذ معاه كل لحظاته السودة ؟ . . بس لحظة ! هو ما أكتفى باللحظات السودة . . هو أخذ ماجد بعد ! أخذ ماجد ونواف وحتى فهد ! أستوعبت أخيراً الطامة الكبرى اللي هوت على راسها بعد ما أسكرتها للحظات نشوة الأنتصار و بنفس الصدمة اللي استوعبتها متأخره ؛ رجعت و وقفت على حيلها و يدها على صدرها مفجوعه من الحقيقة المرة اللي أفرجت عنها شفاتها المتورمة و تنزف من أحدى جوانبها بسبب أصطدام عنيف مرت به قبل لا تقذف نفسها خارج البيت نافذة بجلدها من ألسنة النار بصوت خافت مسموع قالت : ماجد ! . . عيالي !! . . بشكل مفاجئ ؛ أرتمت على جسدها الشبة عاري عباية راس أسترتها وبنفس اللحظة لقت نفسها مدفونه بصدر مرة غريبة عنها تكلمت وهي تلهث برعب : أن شاء الله خير ! أن شاء الله خير , ماعليهم شر أن شاء الله . . . راح يلحقون عليهم , قولي يارب ! ≈ 4 / 7 / 2012 مؤلمة هالذكريات السابقة اللي خاضتها , بقدر كمية الألم اللي حـاســه به هي اللحين ! موت عيالها و زوجها كـان قاسي عليها !!!! و الطريقة اللي ماتوا بها هم كانت أقسى . . . . ما كانت تبي تذبحه . . كانت تبي تحتفظ فيه لأطول وقت ممكن لين يوصل الشيخ !!!!! لكن من قو الفزع اللي صادها لما حست بَ زوالها يدني ! ما لقت غير أنها تحبسه خلفها علشان تضمن أنه ما يلحقها . . . ! و تعرقل أندفاعه السريع وراها لدقايق معدودة لين ينتبهون الناس للنار ويجون يساعدونهم !!!! و ينقذونه قبل لا تفتك به النيران ! لكنها ما حسبتها عدل . . . ! لأنه ألسنة النار اللي تركته وسطها ليلتها ؛ ألتهمته يومها هو و ديجور . . اللي كانت مازالت محبوسه فَ جسد ماجد و ما طلعت منه !!!! لأنه ما أمداها تطلع أصلاً . . و لقت نفسها تلاقي المصير نفسه اللي رسمته لماجد و زوجته ! الموت حرقاً ! كانت التهمة راكبتها . . . لابستها , لابستها . . و ما تقدر تنكرها ! لأنه أسبابها مهما عادت و زادت فيها , غير مقنعه . . وما تؤخذ بعين الأعتبـار دام أنه مافي دليل ملموس . . كلامها ماله آي أهمية . . . و من سوء حظها ؛ كانت الأدلة الموجودة فَ البيت تحمل بصماتها هي لا غير ! مما يخلي اصابع الأتهام تشير لها هي و بس . . . !!!! سألوها وايد عن أسبابها ! ليش ذبحتهم ؟ ليش نكلت فيهم بهلـ طريقة ؟ هلـ لأنها كانت تضمر الحقد و الغضب لزوجها اللي جبرها على الرجوع له و التنازل عن موضوع الخلع !! أو راح يحرمها من عيالها ؟ هل أرجعت له بهدف الأنتقام منه . . بعد ما تخلوا أهلها عنها بسبته ؟! شاللي صار بينهم ف الشهور الأخيرة اللي اجمعتهم سوا قبل الحادثة ؟ هل كان يذوقها أنواع الضيم و القهر , و هي تتجرعهم و تسكت لأنه مالها مكان تروحه !!! هل سوت اللي سوته بعد ما طفح فيها الكيل و فاض صبرها ! وشبعت من الأهانات اللي من الممكن أنها كانت تصدر منه فَ حقها ؟ هل سوت اللي سوته بهدف أسترجاع كرامتها و كبريائها اللي أهدره هو ؟ و الأهم من هذا كله ! ليش ذبحت عيالها معاه ؟ ممكن يلتمسون العذر لها من ناحية زوجها . . بس عيالها ؟ أذا كانت سوت كل هذا علشانهم , ليش تذبحهم معاه ؟ آي قلب هذا اللي قدر يخلي أم تنكل فَ عيالها بالطريقة الوحشية هذي ! شنهي أسبابها ؟ شنهو السر اللي ماتبي تفصح عنه . . . و تكتفي بَ قول ( عمركم ماراح تفهمون ! ) أفترضوا فَ البداية أنه ضرب من الجنون !! لكن الكشوفات و التحاليل وكل شي كان يثبت سلامة عقلها 100% ! ودام الجنون ماكان السبب ! عيل شنهو السبب بالضبط ؟ هذا السؤال اللي كان على كثر ما ينطرح عليها تسكت و ماتجيب ! لأنه ماعندها جواب !! الذكريات الموجودة فَ ذاكرتها تقول أن ماجد اللي سوا المجزرة اللي صــارت لكن الواقع يقول أن بصماتها هي اللي كانت موجودة فَ كل مكان ؛ مو بصمات ماجد ! علشان جذي ؛ كان لأزم تنسجن . . . و تُعدم ! من أنسجنت محد زارها من آهلها أو طل عليها !!! كل اللي قدروا يسوونه لها من باب " الرحمة " اللي زرعها الله فَ قلب عبيده لا غير ! أنهم يوكلون لها محامي يساعدها بالخروج من هالمستنقع اللي رمت نفسها فيه ! أو حتى تخفيف الحكم عليها ! لكن حتى المحامي نفسه أعتذر عن القضية و أنسحب من البداية ؛ يوم شاف أن قضية مثل هذي مو المفروض لـ أي محامي شريف و يحترم مهنته أنه يفكر مجرد تفكير يوقف بصفها و يدافع عن صاحبتها ! خاصة وأنها رافضة تجيب على أسئلته و تساعد نفسها !!!! وهذا اللي يثبت أنها بَ الفعل سوت كل اللي سوته . . لأسباب مجهولة ! علشان جذي , تخلى عن هالقضية ورفض يكمل فيها . . . مثل ما أرفضوا محاميين غيره يستلمونها !!!! لأنه واضح جداً أنها خسرانه من البداية ! أما أهل زوجها رفضوا يتنازلون عن دم ولدهم بهلـ سهولة ! صحيح أبوه غضب عليه , و قال أنه متبري منه . . . و مب راضي عليه ! لكن لما درى بطريقة موته البشعه . . . المتجردة من الأنسانية ! وقف بَ صف ولده !!!! و رفض يتنازل ! مثل ما سوت بَ الضبط زوجته . . وباقي اخوان و خوات ماجد ! بستثناء لطيفة اللي كانت تعرف كل شي , و أنصدمت باللي صـــدر من موزة على لسان الكل حاولت تكذب الكلام اللي طلع . . و تأكد لهم أن موزة يستحيل تضر نمله علشان تضر أغلى البشر لها ! لكن يوم عن يوم ! كانت قضيتها تكبر . . و تنكشف أوراقها أكثر !! و تشوف أنها بالفعل ضرتهم ! و نكلت فيهم ! و حرقتهم بعد ! حاولت تشرح لهم موقف رفيجتها لكنها أعجزت ؛ ماكان في سبب مقنع للي سوته ! ولا في آي مبرر فَ الدنيا يسمح لها تذبح زوجها و عيالها بهلـ طريقة . . . . و محاولتها لدفاع عن موزة - رغم ألمها الشديد لموت أخوها و عياله - . . كانت تثير غضب العيلة عليها كلهم بلا أستثناء . . . . و يتهمونها بأنها فرحانه لموت شقيقها !!!! و عاجبها اللي صـــار . . . . فَ علشان تتجنب المشاكل مع أهلها , على حساب مستقبل رفيجتها المجهول . . أنسحبت من الموضوع بكل بساطة . . . . . و أصرفت أهتمامها بَ زوجها و بيتها ! و ظلت تغذي أهتمامها ب قضية موزة . . بَ الكلام اللي يطلع فَ الجرايد !!! و اللي أعلنت أن راح تُعدم في بداية شهر يوليو لعام 2012 ! و بكل صراحة تقدر تقول . . . أنها أحزنت على الحال اللي آلــت له الأمور !!!!! و بكت على مصير موزة المستقبلي كثر ما بكت على موت أخوها !! و أقامت مراسم العزا بشكل أفتراضي داخلها . . . قبل حتى لا يجي اليوم الموعود ! على عكس رفيجتها تماماً ؛ اللي كانت ترتقب هاليوم على آحر من الجــمــر . . . و بفارغ الصبر ! اليوم اللي صــارت فيه اللحين بَ الفعل . . و ما عاد باقي غير ساعات بسيطة . . . . على أعدامها !!!!! أعدامها اللي متلهفه له أكثر من لهفة آي سجين ينتظر الأفراج عنه ! متلهفة للموت . . . . ! لمغادرة هالحياة بعد عذاب طوووويــــــــل . . وأنـــتـــظـــار أطول ! علشان تلتقي " أن شـاء الله " مع مـاجد . . و نواف . . و فهـد ! فَ العالم الـثـاني اللي سبقوها له !!! لأنه محد غيرهم . . . . مصدق برائتها ! و محد غيرهم . . متحرق للقائها ! كثر ما هي متحرقة للقائهم !! قالتها قبل . . و بترجع تقولها من يديد . . . . فرقتهم الدنيـــا . . . لكن بأذن الله ؛ راح تجمعهم الآخرى و فَ الفردوس الأعلى أن شـــاء الله ! تمت بحمدالله أرق تحية / لحظة غرام |
الساعة الآن 07:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية