أربطت ذاك اليوم مع حالة ماجد اللحين ! وأرتخت أصابعها الضاغطه على القلم و لا شعورياً قالت مخاطبه نفسها : لا يكون سوى بَ زوز شي ! حطت يدها على صدرها بالقرب من قلبها اللي زادت دقاته تدريجياً , و بدون لا تسترسل بالتفكير ألتقطت جوالها و أتصلت على طول بموزة تطمن عليها , لأنه صوتها الوحيد القادر على طرد كل الشكوك و الوساويس اللي أبتدت تحوم حول راسها !! لكن ومع الأسف ! طال الرنين بدون لا يوصلها جواب ! بالرغم من أنها كررت الأتصال أكثر من مرة ! إلا أن موزة ما كانت تجاوب . . . !!! غصباً عليها خافت على توأم روحها ! فقالت وهي تنقل نظرها فالفراغ جدامها مرعوبه : لا يكون ذبحها . . . . . يسويها !! . . ( تركت الجوال و قامت تلتهم الدري من يديد بأتجاه غرفة أخوها ) الله يستر . . ! هالمرة ضربت باب غرفته بسرعة و بقوة وهي تقول : مجووووود اللحين اللحين تفتح !!! . . بسرررررعة !!! ما وصلها جوابه ! فَ صرخت : مــــــــــــاجد ! ثواني بسيطة بعد صرختها , وفتح الباب بشراسة خلته يرضخ فالطوفه و صرخ فيها بالمقابل بعد ما تقدم ناحيتها خطوة وحدة بعيون محمرة و بَ شر قال : شتبـــــيييييييين ! خافت صحيح , لكن هذا ما منعها تتقدم بملامح معقودة تجاهه وتقول بأندفاع : وييييين موزة ؟ أدق لها ما ترد . . ( بغضب مضاعف ) شسويت فيها . . !! بأندفاع جاوب : مـــــوزة فـ . . . . ( ماقدر يكمل , فضرب الباب بقبضته المكورة قبل لا يتركه مفتوح ويرجع يقعد على طرف السرير دافن راسه بكبره بين يدينه الثنتين ) دخلت وسكرت الباب وراها وهي تقول : ماجد رد علي تكفى !!! ترى كل الأفكار الشينة يات فراسي . . . شسوابك جذي ؟ وموزة وينها ؟ ليش ما ترد على تلفونها ؟ شصاااار ! ما جاوبها , ظل على نفس وضعيته و أكتفى بأنه يزفر بعمق قوي بينما هي تأكدت من فكرتها أكثر وقالت بعد ما ضربت على صدرها : ذبحتها !!! . . ذبحتها ماااااااجد !!!!! . . ( تضرب صدرها بشكل متكرر ) يااااااااااااويلي يااااااااااااويلي ياااااااااااااااااااااوووووووووووويلي !!!!! ذبحتتتتتتتتتتتتتها مجووووود !!! أزعجته بما فيه الكفاية , علشان جذي رفع راسه بأتجاهها و صرخ : أوووووووووووه !! شنو ذبحتها ! وين قااااااااااااااعدين !!!! لطيفة وهي توقف جدامه بالضبط : عييييييل شفيييييييكم ؟ وقف هو بالمقابل بطوله الفارع : ماااااادري ماااادري !! خلاص ! ماعاد فيني عققققققل . . مو فاهم شي . . ( يرجع شعره بقوة لورى و يكمل ) بستخفففف ! لطيفة بعد ما نفذ صبرها قالت : آيييييه ليش ؟ قووولي لي !! نشفت دمي تراك !!!! ماجد وهو حاس أنه قرب يفقد عقله قال : أقووووولج ماااادري !! في شي غررررريب قاعد يصير لي . . . . في شي مب فاهمه قاعد يصصصصصير !!!! عقققققققققلي بينفجر خلاص ! مو قادر أفهم شي !!!!! ولا شي ! . . ( كانت بتسأل ؛ لكنه جاوب قبل لا تنبس بحرف ) أمس أشوفها مع واحد ثاني . . واليوم أكتشف أنه هالواحد أنـــا !! . . . . ( بجنون كمل ) آيييييييه شللللللون !؟ شنو دثوي أنا ما أفهم . . ؟ ما أأذذذذذكر !!! شلون كانت معاااااااااي و أنـا مادري ! توقعت لا جاوبها ؛ بتفهم . . لكنها لقت نفسها واقفه جدامه بعلامة أستفهام كبيرة مرتسمه على تقاسيم ويها : شنو ؟ . . موزة كانت مع واحد ثاني ؟؟!! شقاعد تقول ! . . . موزة ماتسويها !! يطالع اخته و يكمل : أدري أنها ما تسويها , لكن شوف عيييييييييننننني !! بعيني شايفها محد قال لي !!! تصوير فيديو هي مع واحد فَ فندق . . . و اليوم لما رحت وسألت . . بكل بساطة يقول لي حتى قبل لا أسلم . . أهلا مستر ماجد شرفتنا من يديد !!!!! و يوم سألته تعرفني ! قال أيه . . . كنت عندنا من يومين مع المدام ! ( صرخ بَ لطيفة ) أيييييييييه شلون ؟ و مممممتىىىىىىىىى ؟ . . . ما أذذذذذذذذكر . . ! ( يكمل ) اللي مينني أكثر أنه فعلاً كان في حجز بأسسسسمي !! وأني فعلاً كنت هناك مع موزة ! لكني مب متذكر . . . . . أذا أنا اللي كنت هنااااك زين من محمد ؟ ( يسأل لطيفة ) لا يكون أسمي محمد وأنا مادري !!! ( يشرع ذراعينه على طولهم و يقول ) ما أستبعد بعد يطلع أسمي محمد وأنا مادري . . . ( يسأل لطيفة بطريقة أفزعتها ) أسمي محمد ؟ . . هااا ؟ أأأأأأكلللللمج ! أسمي محممممممد ؟!! ( بألحاح وهو حاس نفسه ضايع ) يَ خي شاللي قاعد يصيييييير فيني ! تبون تيننوني ! لحد اللحين ! مب فاهمه شي ! مسكته من معصمه و قالت وهي تخليه يقعد ع طرف السرير وتقعد معاه : مجود مجود ! تكفى ها ! فريت مخي تراك . . . أهدى . . . أهدى شوي !!!! خذ نفس . . . وقولي لي شصار بالضبط ! تراني مافهمت شي ! كلامك داش فَ بعضه . . قعد بطواعيه بعد ما شبك أصابعه مع بعضهم البعض و نفخ بصوت مسموع . . و تم بعدها يحدق فَ الفراغ جدامه لثواني بسيطة وهو ضام شفايفه بتفكير ! بينما أخته ؛ تركت له مساحة بسيطة يستجمع نفسه فيها قبل لا يتكلم بطريقة تقدر تفهمه منها !! كانت تنتظره يتكلم ! لكنه صدمها ب دمعته اللي أنزلقت على خده و مسحها بسرعة . . مايبي أخته تطلّع على هالجانب الضعيف منه ! مسكت معصمه من يديد وقالت بقلب فز من دمعته : مجوود ! لا عاااد . . لا تصيح !!!! لا تعور لي قلبي !!!!! ما ألتفت عليها , لكنه تكلم وهو يسترجع شكل موزة بقهر : ضربتها ! . . . كسرتها ! . . و على كثر ما قالت لي هذا أنت ما صدقتها . . . ( بتسأل ) شلون أصدق ؟ ( يأشر على صدره ) معذور ! والله معذور !!! ما أذكر . . شسوي يعني ! لطيفة وهي تحسها مشوشه قالت : ماجد تراني مب فاهمه شي , قولي لي من البداية شصار !! علشان أقدر أحكم ! جاوبها : رجعنا من بيت اهلها لقينا باقة ورى ب ديفيدي ! مع بطاقة من واحد زفت أسمه محمد و الديفيدي لليلتهم الزفته سوا !!!! ويوم رحت للفندق اليوم وسألت . . طلعت أنا اللي كنت موجود هناك يومها و الحجز بأسمي وبالتحديد كان يوم الخميس عقب ما طلعنا من عندكم !! يعني اللي كان مع موزة ف الفندق يومها أنا . . لا محمد ولا بطيخ ! . . يَ أخي الرسبشن كلهم من شافوا ويهي عرفوني حتى قبل لا أتكلم ولا أنطق بحرف ! . . . . . . يقول أستلمنا الغرفة حوالي الساعه وحدة فالليل وطلعنا منها الصبح ع الساعه 8 ! . . . . زين وأنا ويني طول هالفترة ! ليش مب ذاكر ؟ ليش هالجزء الكبيييييييييير ممسوح من بالي !!! ( يطالع أخته ) يعني معقولة بسوي شي ما أدري عنه !! باخذ حق من حقوقي و بنسااااه ؟ . . . أنحرجت من سؤاله الأخير بشكل فطري , و تعمدت تتجاهل جوابه , لكنها قالت : مادري شقول لك صراحة ! أحسني مافهمت شي ؟ أذا أنت اللي كنت معاها يومها على قولتك ! . . زين من محمد ؟ ماجد وهو يضرب ظهر يده اليسرى ف باطن يده اليمنى بشكل مفاجئ أفزع لطيفة : هذا اللي أبي اعرفه ! من محمد ؟ . . . و من اللي طرش باقة الورد ؟ . . ومن اللي صورنا أذا كنت أنا فعلاً الموجود فالتصوير !!!! ( بأستخفاف جدي قال ) بنكون جايبين كاميرا مان يأرخ لنا هاللحظة التذكارية مثلاً ؟ لطيفة بحيره قالت : مم حيرتني صراحة ! . . زين خذ الكلام من موزة نفسها !! أسمعها وعطها فرصة تتكلم !! ماجد : طلقتها ! صرخت مصدومة : هاااااااا ! ماجد بتبرير : كنت معصب شدرررررااااني ! رجعتها بيت اهلها عقب السالفة ما كنت فَ وعي ! بنفس الصدمة كملت : لا يكون دروا أهلها عن السالفة ؟! ماجد بأنزعاج : أقولج ما كنت بوعيي ! كنت معصب . . . !!! لطيفة بأنزعاج أكبر قالت : حسبي الله على أبليسك جانك شهرت فَ البنت !!!! حرام عليك , أم عيالك ذي ! ماجد بضيق وهم : لطوووف واللي يعافيج . . بروحي مستضييييييج بشكل يخنق ! لا تزيديني !!! كاره نفسي و عيشتي و حياتي كلها ! مب عارف أصدق من و أجذب من !! . . . أنا مابي اللحين ألا الديفيدي بشوفه مرة ثاااااااانية . . . بشوف صج هاي أنا وله لا !!!! من الصدمة ما دققت حزتها و ثرت فيها ! لطيفة بأهتمام : و وينه فيه هالديفيدي ؟ ماجد وهو يشيح براسه عنها : عند أبوها ! حطت يدها على حلجها بسرعة بعد ما أشهقت !!!!! أبوهاا !! أبوها عاد يا ماجد ! لا بالله راحت ملح البنت لو ما صدقوها ! غصباً عليها هالمرة تحسبت عليه : حسبي الله عليك ! ≈ الأحد 6 مساءً مستلقيه على السرير الأبيض و شايحه براسها لناحية دريشة الغرفة و تحدق فَ العالم برى بدون إي تركيز على آي نقطة محدده به , و فوق بطنها . . كانت مريحه كفها و هي تستشعر المكان اللي كان حامل ضناها . . . . و اللي كان من الممكن يكون حاظن . . بنت . . تمنتها طول الست السنين الماضية بدون فايدة . . . و بسبب وحشية ماجد أفقدها أياها بعد ما أستوطنت رحمها 3 شهور بدون لا تحس . . . قضت يوم الأمس كله فَ غيبوبة ما أستفاقت منها ألا اليوم الصبح !!! ومن فتحت عينها ودرت بالجنين اللي فقدته وهي ماغير سرحانه و تفكر بَ هم ! حست بَ باب الغرفة ينفتح وتدخل عليها النرس شايلة صينية العشى , حطتها لها فوق الطاولة و ألقت عليها أبتسامة رسمية قبل لا تطلع من يديد و يتسكر الباب تلقائياً وراها . . ما يمديه يتسكر عدل ؛ إلا و هو منفتح من يديد و داخله من خلاله أمها اللي تركتها العصر ترتاح . . . : للحين قاعدة ؟ طالعت أمها و قالت بعد ما أطلقت تنهيدة لا أراديه : ما ياني نوم ! أم موزة بضيق بان عليها : الشرطة كانت هني العصر بعد ما طلعت ؟ سكتت لثواني قبل لا تجاوب بـ : أيوه !! أم موزة وهي تقعد على أقرب كرسي : و شصار ؟ موزة : ما صار شي ! بتسائل : يعني شنو ؟ موزة : يعني ما صار شي . . . أم موزة : جبتي طاري ريلج ؟ موزة بعد صمت نسبي : لا ! أم موزة بغضب : و ليش لا ؟ ما جاوبت أم موزة : و بعدين معاج يعني ؟ و بــعـــدين ! . . هذا مد يده عليج وأتهمج زور ! . . لازم ياخذ جزاه و يعلمونه من فيكم النيس . . . ! موزة بأنزعاج من الموضوع قالت بصوت هادي : يمه واللي يعافيج , اللي فيني كافيني ! أم موزة بقل صبر : لا ماني ساكته , ألا بتكلم وبتكلم وبتكلم ! جود يأثر فيج شوي . . ترى هذا مو حب اللي تسوينه . . هذي يسمونها غباوة . . دثاوة . . سذاجة . . ! أي شي إلآ حب . . . . كم مرة تبيني أقول لج ما يستاهلج علشان تفهمين ؟ هذا اللي يحبج و صاينج وقايم فيج ؟ هذا اللي جذبتي علي وقلتي مرتاحة معاه . . . . ما مر على كلامج 24 ساعه إلا و كشفج ربي !! . . ليش مستحمله كل هذا ؟. . . . ليش تسترين عليه ؟ المفروض هذا يتجرجر فالمحاكم و المراكز لين يخيب ثناه ! علشان يعرف شلون يصورج و يتهمج بشرفج بهلـ طريقة الواطيه . . . !! ( بتوضيح ) شفنا التصوير اليوم . . . . . . و مستعده أبصم بالعشر أنه هو !!! مادري شيقصد من هالحركة . . بس الظاهر أنها حجة علشان يطلقج بها ! بس ليش جذي ؟ ليش أستخدم هالطريقة !!! ما يبيج . . يطلقج وخلصنا ! مو يركبج الغلط والعيب قبلها هاللي ما يخاف ربه !!! . . . والله يا موزة أنها لو توصل للمحاكم يا أن القاضي نفسه ما يخليج دقيقة وحدة على ذمته . . حتى لو أنتي بغيتيه !!! موزة بَ حرقة بانت بصوتها الهادي : ومن قال أني على ذمته ؟ ما هو طلقني البارحة بالثلاث جدام أبوي ! أم موزة : وهذا القهر ! . . أنها تعتبر طلقة وحدة لو أن شاء الله قال طالق بالمليون !! ماني مرتاحه ولا مرتاح لي بال ألا و ورقة طلاقج فَ يدج . . . حزتها بتطمن عليج ! غيرت دفة الحوار و سألت : عيالي عندج ؟ أم موزة : أيوه فالبيت . . مع ندوي ! . . . بتسائل يديد : راحوا المدرسة اليوم ؟ أم موزة : أيوه راحوا . . . الدريول وصلهم و جابهم ! لا تحاتينهم . . بألم أعتصر قلبها أنطقت بسؤال راودها كثير من أفتحت عينها : شافوني ؟ أم موزة بعد ما آلمها حال بنتها قالت : تطمني . . ما شافـ. . . قاطعتها موزة بتأكيد : شافوني ! , سمعت صوتهم . . . كنت بوعيي حزتها بس مب قادرة أرد عليكم . . . . ( تسترجع أصواتهم فَ ذاكرتها ) عبالهم أني مت . . . ( بتمني كملت ) ياليتني مت ! أم موزة وهي تريح يدها على يد بنتها وتعتصرها بحنان : أستهدي بالله , تعوذي من أبليس . . . ما يجوز الكلام اللي قاعدة تقولينه . . وأذا شافوج ؟ شصار يعني . . ماراح يتغير شي و باجر لا كبروا وأفهموا بيعرفون السبب . . و بيشوفون أبوهم على حقيقته ! موزة لأمها : يمه رجاءاً , عيالي مالهم دخل بمشاكلي أنا و ماجد . . ماراح أدخلهم فيها !! يظل أبوهم . . مثل ما أنا أمهم ! أم موزة بفضول ما قدرت تخفيه قالت : موزة أنتي شبينج و بين ماجد ؟ شاللي خاشته عني بعد ؟ . . ليش طلقج بهلـ طريقة ؟ ليش تبلى عليج جذي ؟ تجاوب ؟ تقول لها عن السبب اللي تأكدت منه بعد اللي صار ! إو تلتزم الصمت ؟ أم موزة بعد ما شافتها تصارع نفسها ما بين أنها تجاوب إو لا . . قالت : يا حبيبتي تكلمي , حرام عليج نفسج . . . أذا ما شكيتي لأمج لمن تشكين ؟ قولي . . ليش سوا جذي ؟ شاللي صاير بينكم ؟ ثواني بسيطة أستغرقتها قبل لا تستسلم و تقول بضعف : يمه ماجد مب صاحي . . بأهتمام : شلون يعني مب صاحي ؟ . . مينون ؟ ضمت شفايفها لبعض بألم قبل لا تهز راسها بالأيجاب فكملت أمها بعيون توسعت : شلون يعني مينون !؟ حركت كتوفها بأستسلام و قالت : مادري , . . صار له فترة متغير . . متغير علي . . مب طبيعي ! مب قادرة أفهمه !! أحس . . أحسني عايشه مع شخصين !!!! ( تطالع أمها و تكمل ) عايش معاي بشخصيتين ! . . . يوم يكون ماجد اللي أعرفه . . و يوم ينقلب لنقيض تماماً !!! يوم يضحك ويسولف وينكت ! ويوم يصخ ويسكت وينعزل !! و لا كلمته ثار فيني و عصب ! ( تزيح خصلات شعرها المتمرد عن ويها وتكمل ) و اللي ذابحني أنه ما يذكر . . . . مايذكر شي !! ( بحرقه قالت ) وما أستبعد يجيني بعد شوي يسأل شفيج ؟ ليش رحتي لأهلج ! لأنه مو ذاكر اللي سواه !!! ( تطالع أمها بضعف ) خلاص تعبت . . . . ما عاد فيني أتحمل كل هذا !! قاعد يحملني فوق طاقتي . . ! تعتصر أم موزة يد بنتها بحنان زايد بين قبضة يدها الحنونه وتقول بحزن على حالها : وليش ساكته!! ليش ما تكلمتي من البداية . . . . شاللي حادج على هالضيم كله ؟! موزة أنفجرت : لأني هبله ! و أحبه ! وما أبي أهز صورته فعين حد !! . . لأني أدري لو شكيت بتطينون عيشته !! . . و لأنه فكل مرة يضايقني أو يضرني يجي يتسحب لعندي و يعتذر . . . وأنا من غبائي أرضى و أسامح !!! لحد ما ختمها لي بسالفة الفندق ! قص علي بكلمتين و قال أنها رضوتي و صورني بدون علمي . . ( بقهر و تنرفز ) و جاني اليوم الثاني و ضربني و أتهمني فشرفي . . ليــــش ؟ لأنه ما يذكرررررررر !!! . . . . ( تضرب فخوذها بحره كبيرة شابه فجوفها ) و علشان هو مو قادر يذكر أنا أدفع الثمن !! أم موزة وهي تشد بنتها لصدرها وتطبطب عليها : خلاص يايمه . . خلاص ياروح أمج . . لا تحرقين قلبج !!! حسبي الله عليه جانه حَرّج و عل قلبج ! موزة بضعف وهي تصيح فصدر أمها : قهرني يمه ! قهرررررني !!!! بسبته طاح اللي فبطني ! 6 سنين أنطر و أخرتها شنو ! . . . بكل بساطة !! بكل بـ ـ ـ ـسـ . . . ( أخنقتها العبرة وما قدرت تكمل ) ومو محتاجة تكمل أصلاً لأنه اللي كانت تبي تقوله واضح وضوح الشمس لأمها وشلون ما تنقهر وهي خسرت قطعة منها ما تهنت بها حتى ! ≈ بعد مرور أسبوع صوت الأغاني يصدح من مذياع السيارة و صاحبنا مسند كوعه الأيسر على الدريشة اللي أحذاه و مريح كفه على السّكان و عينه ع الطريق رغم أنه باله مب معاه !! توقف مغصوب جدام أحدى الآشارات المرورية و زفر بضيق قبل لا يلقي نظرة خاطفة على الساعة اللي تشير لـ 12 و نص الظهر . . يعني عز القايلة و الحر . . . . و حر قطر فهذا الشهر بالذات من السنه ! لا يطاق ! هذا اللي خلاه غصب يمد يده و يفتح أزرة ثوبة العلوية . . علشان يتنفس ع الأقل !! صحيح مكيف السيارة شغال . . و على أعلى مستوياته بعد ؛ لكن هم الشمس المسلطة على ويهه مباشرةً كانت حرارتها – رغم برودة السيارة – خانقته ! أفكار كثيرة كانت تتراقص فَ مخيلته فهلـ أثناء , و توقف السيارة الأضطراري هذا ساهم فأثارتها أكثر وأكثر فَ راسه . . أفكار يدري فَ قرارة نفسه أنه مو المفروض يسويها . . لكنه مضطر ! وله أسبابه . . اللي هو مقتنع بها . . . . و اللي ما يبي يتنازل عنها ! كلمتها للحين ترن فَ راسه . . . . ترن . . و تزن بطريقة مزعجة !! وأحساسه بأنها ممكن تنفذ اللي قالته مخليه يصر أكثر وأكثر على الفكرة اللي فَ باله ! تمتم بهدوء : مو بهلـ سهولة يا موزة ! أخيراً , وقف بسيارته جدام إحدى المدارس الأبتدائية المستقلة , فصخ نظارته الشمسية وهو يلقي نظرة على المدرسة و يزفر . . . أقترب منه الحارس ؛ ومع أقترابه . . نزل له الدريشة ! سأله بلكنه مصريه : آي خدمة يا باشا ؟ ماجد وهو يحكم الضغط على سكّان السيارة و بصوت متزن يقول : جاي أخذ عيالي ! الحارس : آه طبعاً , بس بطاقتك الشخصية لو سمحت ! ألتقط بوكه من مخبا ثوبه و سحب منه بطاقته الشخصية وهو يسلمها ليد الحارس اللي تمقلها شوي قبل لا يقول : ثواني بس ! أبتعد عنه لداخل المدرسة , بينما هو رجع و سكر الدريشة من يديد و أختلى لدقايق بسيطة بنفسه . . مع نفس الأفكار و نفس الصراع القائم ما بين عقله و قلبه ! ما يدري جم دقيقة بالضبط مرت عليه ؛ قبل لا يلمح زول نواف وفهد طالعين من المدرسة بجوار الحارس جاين له . . . لكنه يدري أنه بالرغم من كل شي . . . أبتسم ! لأنه فعلاً أشتاق لهم ! أسبوع !! وايد عليه ! ≈ صرخت مثل المينونة : شنو يعني ما لقيتهم ! أنتفض جدامها من الخرعه وقال يبرر : هادا حارس مال مدرسا كلام بابا مال نواف و فهد في شيل !!! أتسعت حدقة عينها من الصدمة و بنبرة تحمل نفس تعابير ويها : . . . خذاهم ؟ هز راسه بالأيجاب بسرعة : . . يس مدام ! تشتت نظرها ف المدى و ماعادت قادرة تركز فَ نقطة معينة لا فَ الدريول ولا فأي شي ثاني غيره . . الدنيا حولها قامت تدور و كل الأحتمالات السيئة طرت عليها فهلـ لحظة ! خاصة بعد ما ربطت آخر مكالمة لها مع ماجد البارحة بَ هالرد القاسي اللي فاجأها فيه اللحين عيالها . . . ! عيالها عاد ! شقصده ؟ بيلوي ذراعها . . . ! بيجبرها تتراجع عن موقفها ؛ علشانهم ! لا ! . . ما يقدر يسوي فيها جذي . . . ما يقدر يساومها على عيالها !!!! مو لهدرجة !!! مو بهلـ أسلوب . . ! ≈ قبل 24 ساعه من اللحين بنبرة ذليله قال : ألو ! صمت بسيط من ناحيتها قبل لا تجيب : هلا ماجد ! تبادلوا أطراف السكوت لثواني بسيطة قبل لا يقول محاول فتح أي حوار : شلونج ؟ أطلقت ضحكة مختصرة جداً ساخرة قالت بعدها : من صجك وله تستهبل ؟ جاوب : موزة أنـا . . . . ( زفر بأستسلام وبصوت مسموع ) أنـا . . رحت للفندق ( بضياع ) مادري شفيني , مب فاهم اللي قاعد يصير . . . . ومو ذاكر ! تكتفت وهي تقول بصلابه : خلصت ؟ كمل : حطي نفسج مكاني و بتعذريني ! ( يحاول يبرر لنفسه ) سويت اللي سويته لأني أحبج , لأني ما أتخيلج تجازيني بهلـ طريقة ! . . أنـا ريال يا موزة . . . ومافي ريال يرضاها على نفسه ! قاطعته بحده : لا منت ريال ! لا تقققققول ريال !! تصورني و تتهمني بالخيانة و تقول ريال ! أنت أصلاً ما تعرف معنى الرجولة ! ماجد بأصرار : ما صوررررتج ! موزة بأستهزاء : لا ؟ عيل من أن شاء الله ؟ ( بتعمد ) محمد ؟ ماجد : أقولج السالفة فيها شي غريب, في شغلات غرررريبة قاعدة تصير ! في حد يبي يدمر حياتنا لسبب . . بموت وأعرفه !!!! . . . في شي أكبر مني ومنج قاعد يصير لنا يا موزة . . . . موزة بكل صراحة قالت مقاطعته : قصدك تصير لك ! مب لنا ! أنت أنسان مريض ! رضيت وله مارضيت أنت محتاج علاج ! لأنك مب طبيعي . . أبداً مب طبيعي ! اللي فيك ينون , اللي قاعد يصير لك ينون يا ماجد , و أنا أبداً مب مستعده أعيش مع واحد مينون ! يبهدلني ويرد يقول ما أذكر . . باجر بتذبحني وبتقول ما أذكررررر ! حس بحرقة قلبها و ماكان له ويه يواصل تبرير . . همس ب : حبيبتي ! موزة قاطعته من يديد : لا تقولها ! . . . ماني حبيبتك !! ماعدت حبيبتك خلاص , مو طلقتني ! خلاص كمل جميلك وخلهم ثلاث !! وعطني ورقتي . . . وله ترى ماراح أتردد ثانية وحدة فَ أني أخلعك ! أنصدم من تفكيرها وبان هالشي بنبرته يوم قال : موزة ! كملت بصرامة أكثر : أيه ياماجد بخلعك ! . . . ماراح أتم على ذمة واحد مثلك !!! ما أأمن على نفسي معاك !! ما صنتني ولا حافظت علي . . ومن إول عثرة فضحتني عند هلي بذنب ما سويته !!! وتبيني أنسى بكل سهولة وأرجع لك ! لا . . . . ماني براجعه ! مو أنت اللي قايل مالي حياه معاك . . . . . خلاص عيل , خلك عند كلمتك ! و أختار . . يا الطلاق يا الخلع ! وصدقني لو أضطريت أوري القاضي التصوير علشان بس يخلعني منك بسويها !!!! ومب هامني شي . . . ولا شي ! . . . . ألا كرامتي وشرفي ياماجد , مستحيل أسامح عليهم ! سكت لثواني حستهم دهر , كانت متأكده أنه كان يستجمع نفسه وقوته خلالهم علشان لا يظهر لها بصورة ضعيفه . . . تكلم بعدها بنبرة متزنه بزيادة ممتزجة بثقة ماتدري أذا أنه أصطنعها أو كانت حقيقية فعلاً : ما تقدرين تسوينها ! قلبج ماراح يطاوعج ! بأندفاع جاوبت : قلبي هو اللي خلاني أسكت وأتغاضى عن وايد شغلات ! وماراح أخليه يوصلني لمكان اندم عليه باجر ! . . مابذني ماي . . . . أبي ورقتي !!! . . عفتك ! حس بأهانه من كلمتها علشان جذي قال بهدوء غريب ألتحفه : ماراح أطلقج . . إبيج و تدرين أني أحبج ! . . وأنتي تبيني و تحبيني !!! ماراح نفترق بهلـ سهولة ! موزة بتهديد : لا تحدني على شي ما بيرضيك ! ماجد بنفس الهدوء : سويها لو تقدرين ! وأدري أنج ما بتقدرين ! موزة : لا أقدر يا ماجد ! ماجد : تخلعيني ؟ موزة : و بدم بارد بعد !!! ماجد : ماراح تقدرين ! و بترجعين ! موزة : أقدر و بتشوف ! ماجد : بشوف ! |
The Darkness of The Night 7 " الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " كابرت صحيح , و داست على قلبها فالبداية ! و تظاهرت بأنها قادرة تعيش بدونه ! و قادرة " تخلعه " مثل ما فهمته ! لكنها حتى أثناء مكابرتها ذيج ! كانت تنتظر اللحظة اللي يتنازل هو فيها عن غروره و عنفوانه و يخر جدامها من طوله معترف بذنبه ! . . . علشان تتسلل لجواره من يديد و تساعده ع النهوض و هي تردد بكل بلاهه أنها كَ زوجة ؛ ما يصير تتخلى عن زوجها و هو محتاجها !! ما يصير تتخلى عنه وهو بهلـ قدر الكبير من الضعف و الهوان ! المفروض تظل جنبه ؛ و تتمسك به أكثر من قبل ! و تصير نموذج لزوجة المثالية . . اللي يحتذى فيها و تضرب بها الأمثال ! و مع الأسف أنه هذا هو بالضبط اللي سوته ! و ندمت عليه أشد الندم بعدها !!! و بدل ما تصير مثال يحتذى به ؛ صـارت عبره يُعتبر بها ! ≈ الرابعة و النصف عصراً بَ جوار دريشة غرفتها الواسعة , كانت واقفة تراقب الشارع بَ بال شارد سرحان , وهي تنتظر على جمر باب غرفتها ينفتح على يد عيالها و يتراكضون بأتجاها بشقاوتهم المعتادة و يريحون بالها ! بعد ما ينفذ أبوها وعده لها . . . و يرأف بَ حالها ماجد ! تعترف . . . بأنه صبرها نفذ من شوي و تجرأت تتصل على ماجد للمرة الثانية ؛ محاولة تستميل قلبه و تخليه يرجعهم بالطيب و بدون مشاكل ! و يتفاهمون هو وياها بطريقة حضارية أكثر ! . . . لكنه هم ما رد ! تجاهلها بَ أختصار !! و بسببه ؛ أعتصرت قلبها أفكار سودة تتضاعف مع كل ثانية تمر عليها ! أفكار خلتها تشطح لبعيد . . بعيد وايد ! و تتخيل أن توديعها لهم اليوم الصبح قبل لا يروحون مدرستهم كان المرة الآخيرة اللي راح تشوفهم فيها . . . . . و أنها راح تقضي أيامها الجايه تتغذى على فتات الذكريات الماضيه لها معاهم و بقايا الصور المجردة من أرواحهم على كم قطعة ثياب خاليه من أجسادهم الصغيرة !! و أن عاجلا أو آجلاً راح يجي اليوم . . اللي بيدخلون عليها فيه . . ريــايــل ! يسلمون عليها ببرود و تأدية واجب لا غير ! بعد ما يخمد حبها فَ قلبهم و يتحول لـ رماد !!! و تصير ف نظرهم . . . مجرد أنسانة محسوبة عليهم كـ " أم " ! رغم أنهم ما عادوا يحسونها أم ! معقولة ! معقولة ينتهي بها المطاف هناك . . عند ذيك النهاية المؤلمة ! حست بسائل دافي يزحف على خدها مع هالنتيجة اللي توصلت لها فالأخير . . و ف نفس اللحظة . . أقتحمت نادية خلوتها بدون أستأذان ! ما أنتبهت على وجودها فَ الغرفة ألا بعد ما داهمت مسامعها نبرة صوتها المشفقه و هي تقول : موزو ! ألتفتت عليها بدون ما تتكلف وتمسح دمعتها , لأنها مب ناوية تكابر أكثر من جذي سألت أول ما شافتها : جا أبوي وله للحين ؟ نادية : لا ! ما رجع للحين . . . . ( تمسح على ظهرها بمواساه ) راح يرجعون لج أن شاء الله ! موزة وهي تضم شفايفها لثواني بسيطة و تصرح باللي خالج تفكيرها من شوي : معقولة ماراح أشوفهم مرة ثانية ؟ . . . ( بحشرجة واضحه جداً بصوتها المبحوح ) خلاص ! نادية : لا تقولين جذي , محد راح يحرمج منهم ! موزة وصورة ماجد متشكله ف ذهنها : . . . ما توقعته يفكر بهلـ طريقة ؟ ما توقعته يستخدمهم ضدي ! . . ما كان جذي ؟ يظنها رجوله ؟ . . رجوله يومه يستقوي علي بهلـ طريقة ؟! ( تشيح بنظرها عن أختها وهي تقول ) حسبي الله و نعم الوكيل بس ! نادية بعد ما قلبت الكلام فَ حلجها لثواني تحاول تصفصفه عدل : شوفي . . أنا ما أعرف شاللي صار بينكم بالضبط وقلب حالكم 180 درجة , لكني متأكدة أنه ماراح يقدر يحرمج منهم !! ماجد مو قاسي جذي , هو بس عصبي شوي . . . . و من يهدى راح يجي و يعتذر منج و يبوس ريلج بعد !! و بتهدى القلوب وتصفى النفوس , ( تلعثمت باقي الجملة فحلجها قبل لا تنطق بها ) تبين الصراحة ؛ أنا ما أبيكم تطلقون ! . . . أحبكم مع بعض ! تيننون . . ( بأقتراح ) . . . زين أذا مب علشانكم علشان عيالكم , حرام يعيشون مشتتين ما بينج و بينه !! فكروا فيهم على الأقل قبل لا تاخذون آي قرار ! موزة : ندوي و اللي يعافيج , لا تتكلمين بشي مب عارفته ! . . لو أنج مكاني , ما ترجعين له لو على قص رقبتج ! اللي سواه فيني مب شوي ( بَ كبرياء ملفق و هي تتكتف ) . . بكون غبية لو سامحته ! نادية : زين قولي لي شصار بينكم ! ( بتوضيح ) صج أني صغيرة , بس تراني مب ياهل !! أفهم . . . علميني شفيكم ؟؟ و أنــا بحكم موزة : متفرغه ؛ أحكم و ما أحكم ! خلج فَ دراستج بس . . ( تطالعها من يديد و تسأل ) أنتي أصلاً درستي شي اليوم ؟ ما أجوفج مسكتي كتاب حتى ! نادية تزم شفايفها وهي مب عاجبها تصريف موزة لها : ما عندي أمتحان باجر ! . . عقب باجر ! موزة : زين ؟ و عقب باجر ! ما تدرسين يعني ؟ . . جابلي كتابج أبرك من هالسوالف ! معدلج صاير يفشل ! نادية بتنرفز : أنتوا لين متى بتمون تعاملوني على أني ياهل !!! تراني 20 سنة ! مب 10 !! موزة تطالعها بحاجب مرفوع : و ما تصيرين كبيرة يعني ألا لا تدخلتي بخصوصياتي و سوالف أكبر منج !؟ نادية : الخوات يسون جذي ! . . يكونون قراب من بعض و يشكون لبعض ! موزة : الله باليج بأخت مثلي !!! ما تبي تشكي لج ولا تنفخ راسج بمواضيع مالج فيها ! نادية تلوي بوزها بقهر : الشره علي اللي جـايـ. . . . . ( تعالا رنين جوال موزة قاطع كلامها ) لفت موزة براسها ناحية جوالها و أرتفع معدل نبض قلبها , طالعت أختها قبل لا تندفع ناحية جوالها الموجود فوق الكومدينة . . و من شافت الرقم . . قالت بمشاعر غريبة أعترتها : ماجد ؟ نادية بلقافة وهي تنقز أحذاها : و أخيراً !! . . . ردي ردي يمكن بيرجع اليهال !! موزة وهي تأشر لها بيدها : برى برى . . بسررررعة طلعي وسكري الباب وراج ! نادية بعيون متوسعه على آخرها : خيييير أطلع ! بسمعه شبيقول ! موزة بنفاذ صبر : ندووووووي ذلفي بسرعة قبل لا يسكر ! نادية بتأفأف : أأأفففففففف ! زين ! طلعت من الغرفة راضخه الباب وراها , بينما ردت موزة على ماجد فَ اللحظة اللي تسكر بها الباب بنبرة تصنعت توازنها : ألو ! ماجد بلا مقدمات : . . أشوفج داقة ؟ موزة بنفس الثبات المزعوم : متى بتجيبهم ؟ سكت شوي قبل لا يجاوب : على حسب ! عقدت ملامحها بأستنكار : على حسب شنو ؟ جاوبها : متى ما شبعت منهم جبتهم !!! بأندفاع قالت : أنت ليش قاعد تسوي فيني جذي ! ماجد : هذاج حرمتيني منهم أسبوع . . ! ما أشتكيت ! موزة أستفزتها جملته فَ قالت : تراها مب لعبه , مرة عندك ومرة عندي , هذا من أولها. . شذنبهم نبهدلهم جذي ؟! ماجد : ذنبهم أنه أنا وياج والديهم . . و لو هامتج راحتهم , ردي ! و خل نسكر هالموضوع ! موزة بأندفاع أكبر : أنت اللي كبرته مب أنــا ! لو سامعني من البداية . . كان ما صار كل هذا !! ماجد بزهق : كم مرة تبيني أعيد و أزيد بأنه في شي أكبر منا قاعد يصير !! حد مستقصد يدمر حياتنا !! موزة ترد عليه بالمثل : وكم مرة تبيني أقول لك أنك أنسان مريض علشان تفهم ؟ ماجد : وأذا مريض ! تجازيني بهلـ طريقة ؟ ما توقفين معاي ؟؟ موزة بأستخفاف : لاه ! تبيني أوقف معاك بعد اللي سويته !! . . . للحين ترن فأذني كلمتك " ما عليها حسوف " . . كأني وحدة من الشارع ! ( تذكره بماضيه ) كأني وحدة من الوصخات اللي كنت تعرفهم !! مب زوجتك و أم عيالك . . . صدقت فيني على طول و ما عطيتني فرصة أدافع بها عن نفسي . . . . . كنت مستعد تذبحني و بدم بارد و تسحبني لعند هلي جثه !!!! و تخليني أموت ب أثم ما أرتكبته ! . . . . شاللي غير رايك اللحين ؟ شاللي خلاك ترجع تتمسك فيني جذي ؟ علشان كم كلمة قالوها لك فالفندق !! ( بتعمد علشان تثير غضبه قالت ) يمكن نكون أنا ومحمد على قولتك محفظينهم هالكلام . . علشان لا تكتشفنا ! تجاهل كلامها لأنه داري أنها متعمده تثيره , و قال : صدقيني ماراح يهدى لي جفن لين أعرف من ورى كل هذا وليش يبي يدمر حياتنا جذي . . . . ! غلطت صح , و تسرعت . . بس أنتي عارفتني ! عارفه طبعي . . . أنا أتفه الأشياء ساعات تنرفزني , فما بالج بشي مثل هذا !!! مو من حقي تختلقين لي الأعذار ع الأقل ! موزة بغضب عاصف : وأنا مو من حقي أزعل و أعافك ! . . آي وحدة ف مكاني كانت راح تسوي جذي ألا أكثر من جذي . . أنت هزيت صورتي فعين أهلي و حرمتني من ياهل كان ممكن يكون بنت ! و تبيني بكل سهولة أنسى و أسامح ! شدته جملتها الأخيرة , فسأل : حرمتج من ياهل ؟ شقصدج !؟ موزة تمسح دموعها و تتكتف وهي ترمي عليه القنبله اللي أصعقته : قصدي أني كنت حامل يومها !! و سقطت بسبتك ! ألتزم الصمت ع الطرف الثاني لأنه تفاجئ بالخبر اللي مادرى عنه أصلاً تكلمت : سكت ؟ أشوفك سكت ! مارديت !! , ست سنين أنطر هاليوم و بكل بساااااطة راح علشان واحد مـــخــتـــل مثلك شايفني ( . . ) و ( . . ) ( تسكرها فَ ويهه من يديد ) لا تحاول ماجد . . . لا تحلم يجمعنا بيت مرة ثانية ! . . أنت لو تدري شكثر كارهتك انا اللحين والله ما تتجرأ تطلب مني هالطلب . . . . ( تعطيه من الآخر ) أنا ما أبي منك شي ! ولا شي , مستعده أرجع لك كل فلس صرفته علي بس تطلع من حياتي و تخليلي عيالي . . . خل لي هالأثنين ع الأقل !!! ( تزيح قذلتها عن محيط ويها و تضيف ) لو أن ف قلبك ذرة معزة لي . . ما تساومني عليهم !!! ما تلوي ذراعي بهم . . . . ( بعتب ممتزج بخيبة أمل و كره وليد اللحظة ) ما توقعتك جذي ! ماجد بصوت أغتم فجأة بسبب الخبر اللي فاجأته به : تدرين أني مب جذي ! . . لكن علشان تظلين معاي . . مستعد أسوي آي شي , صدقيني موزة !! لو أضطر أخذهم و أهج بهم من الديره بكبرها و أحرمج بالفعل منهم علشان بس ترجعين . . راح أسويها ! ( بثقة أفزعتها كمل رغم الهم اللي بنبرته ) والله العظيييم راح أسوييييها لو أحتديت !! لأني أحبج . . و رب الكعبة أحبج ! هالطاري بحد ذاته يخنقها . . فكرة حرمانها من عيالها تحسها أشبه ب قبضه فولاذيه حاكمة القبض على رقبتها و مانعه عنها حتى النفس . . و بشكل جداً واضح بنبرة صوتها جاوبته : اللي يحب ما يسوي جذي ! . . لو تحبني ما تسوي فيني جذي . . ! آلمته نبرتها المكسورة و الضعيفه , المجردة من كبريائها الزائف , فقال بنبرة حانيه : أرجعي , و خلينا نحل مشاكلنا بينا و بين بعض مثل دوم . . بدون تدخل من أحد ؛ لا هلج ولا هلي !!! و صدقيني مستعد أسوي أي شي يرضيج . . . و دامج مقتنعه أني مينون , مستعد أتعالج و ماعلي من كلام الناس !!! أهم ما علي أنتي . . . غمضت عينها بألم فضيع أعتصرها و فتحت المجال لدموعها تزحف للمرة الألف على خدها بدون لا تمسحهم و بأختصار شديد قالت بنبرة مبحوحه باين بها البكى : أبي عيالي ماجد ! ماجد بصوت هادي متألم مثلها : و أنا أبيج ! بضعف قالت : تكفى ماجد لا تحرمني منهم ! ماجد بنفس النبرة : لا تحرميني منج عيل ! سألت ب أمل مازالت متعلقه فيه : راح تردهم اليوم ؟ جاوبها بكل وضوح : أنتي اللي راح تجينهم مب هم ! . . أنهارت ! غصباً عليها أنهارت ! كلمته هذي كانت القشه اللي قسمت ظهر البعير ! بضعف مدت جسمها لجدام مرخيه راسها بيأس لتحت بعد ما سندت كوعها على فخذها و غرست أنامل يدها اليسرى فشعرها بينما يدها الثانية مازالت ماسكه بها جوالها بالقرب من أذنها و أنخرطت فالمقابل بَ بكاء هادي مسموع !!! يكره دموعها ! يكره يكون السبب بهمومها !! و بالمقابل ؛ يكره حياته بدونها ! همس لها بصوت مشفق على حالها وهو يناديها : حبيبتي حبيبتي ! . . موزة ! . . تكفين لا تصيحين !! . . . . كل هذا راح يخلص فاللحظة اللي بترجعين فيها لبيتج ! ريحي نفسج و ريحيني , و أحلف لج بالله العظــ . . . . . . . . . . . ( طوط طوط طوط ) ! سكرت الخط فَ ويهه ! ما سمعت باقي كلامه ولا تبي تسمع ! لأنها راح تخضع ! عارفه نفسها راح تخضع !! راح يجردها قلبها من كرامتها و يرجّعها له !! ضعيفه هي , أضعف بوايد مما كانت تتصور . . . . واللي قاعد يصير لها ؛ أقوى بوايد منها ! ليش أتصلت له ؟ ليش كلمته ! مو قال لها أبوها راح يتصرف هو ! مو طمنها و قال راح ينامون عيالها فحظنها اليوم !! ليش تحججت بعيالها علشان تسمع صوته . . . . ! ليش أثبتت لماجد أنه نجح بمحاولة لوي الذراع اللي أقدم عليها !!!! ليش كشفت له عن ضعفها بهلـ سهولة , و ترجته بهلـ صورة المهينة ! بالرغم من أنها كانت قادرة تصدمه بصلابتها و قوتها لما تتجاهله و تتجاهل تصرفاته لكنها ومع الأسف ؛ سلمت له و بكل بساطة نقطة ضعفها وخلته يتشبث بها بكل قوته ! و يرفض يرجع عيالها ! بسبتها ؛ فلت آخر خيط للأمل من يدها من ناحية ماجد !! وما ظل جدامها غير أبوها ! المنقذ الآخير لها . . واللي رمت عليه كل آمالها و توقعاتها الباقية ! يا ترى راح يقدر يجيبهم مثل ما وعدها ؟ و له راح يفشل . . ويرجع يكرر عليها جملته السقيمة اللي سمعها آياها اليوم الظهر " منتي معتبه بيته ! و هو مثل ما خذاهم بيردهم " للأسف أنها ما تدري , و ماعندها آي فكرة عن اللي يقدر يسويه علشان يجيبهم ! كل اللي عندها اللحين هو الأنتظار ! الأنتظار و بس ! بالرغم من أن الثواني نفسها صارت تمر عليها سنين ! و ماتدري شلون راح تقدر تحتملهم لين يلوح جدامها زول أبوها و يريحها !! هذا لو كان يحمل معاه أخبار تريح من الأساس ! ≈ الثامنة ليلاً أسدل الليل ستاره على شوارع الدوحة , معلناً أنتهاء يوم طويل كان حافل للبعض و روتيني للبعض الأخر , و بجوار لطيفة ؛ كان قاعد نواف يذاكر لأمتحان بكره , بينما أخوه لاهي مع الأيباد الخاص بعمته اللي أنجبرت تتنازل له عنه , علشان بس ما يزعجهم و يخلي اخوه يدرس. من ساعة ونص تقريباً كان ماجد قاعد معاهم بَ بال شارد . . سارح لبعيد قبل لا يروح لأبوه اللي ناداه بملامح ما تبشر بخير . . بعد ما أنهى مكالمة أستبشر بصاحبها فالبداية ؛ لكن أستبشاره هذا مادام أكثر من دقيقة ألا و تغيرت ملامحه تدريجياً وأضطر يقوم من المكان تارك لهم الصالة علشان يقدر ياخذ راحته فالكلام بعيد عن تطفل مسامع بنته و أحفاده ! 5 دقايق بالضبط قضاها قبل لا يرجع و ينادى ماجد بحده و ينفرد به ف أحدى الغرف بعيد عنهم ! كل هذا و لطيفة تراقبهم بطريقة غير مباشرة لحد ما أختفوا عن مدى نظرها ؛ كان صايدها فضول تعرف ليش ناداه . . ؟ وليش هالأنزعاج الكبير اللي كان بادي على ملامحه ! معقولة الموضوع فيه موزة ؟ ألا اكيد فيه موزة ! خاصة و أن المتصل كان أبوها ! لكن بحكم أن محد يدري – غير ماجد و موزة – أنها عارفه تفاصيل التفاصيل ف موضوع أخوها و مرته أكتفت بأنها تواصل تمثيل دور الغشيمه !!! و اللي ما تعرف شي . . و يا خبر اليوم بفلوس ؛ باجر أبلاش ! حاولت قد ما تقدر تبعد موضوع ماجد عن بالها , وتركز مع نواف بالدرس اللي بين يدينها ! وتحاول تفهمه أياه , لولا أن صوت صراخ أبوها وأخوها اللي أرتفع تدريجياً من نقطة شبه بعيده عنهم خلاها غصب تتوقف عن الشرح ! و ترفع نظرها للفراغ بأتجاه مصدر الصوت !! اللي كان باين بشكل مبدئي أنه صادر من الصالة الرئيسية للبيت تعدل فهد فَ قعدته بلمح البصر بعد ما كان مستلقي و مريح الأيباد فوق بطنه و مندمج بخوض الجوله العاشر فَ اللعبة اللي بين أنامله الصغيرة , لكن صوت الصراخ المفاجئ هذا . . شد أنتباهه حاله حال عمته و أخوه ! تكلم بخوف و فضول كبير : صوت بابا ! و جد ! بلقافة , فز نواف على حيله ناوي يروح يستكشف السبب لولا أنه يد عمته داهمته ومسكته من معصمه وهي تقول بسرعة : وين وين وين !! بلا لقااافه !! أشوف أنثبر . . كمل اللي بأيدك ! نواف بخرعه وعيون متوسعه : بابا و جد يتهاوشون !! لطيفة بملامح محتده : سوالف كبار ! . . مالك دخل !!!. . . أنا بروح أشوف شسالفة , ( أوقفت وهي تزيح الدفتر و الكتاب من حجرها وتحطهم ع الكنبة وتشير لتوأم بسبابتها مهدده ) أن شفت واحد منكم لاحقني ضربته سامعيني . . . ( تطالع فهد ) كمل لعبك أنت و خل اخوك يدرس . . ( تنقل نظرها لنسخة فهد ) بروح و برجع ألقاك حافظ ! خطت مبتعده عنهم لولا أن نبرته فهد اللي رجع قعد مكانه و قال بخوف ماقدر يخفيه شدتها : ميمة ( عميمة ) ليش يتهاوشون ؟ لطيفة بكذبه لا يمكن تتصدق قالت : من قال يتهاوشون ؟ قاعدين يسولفون بس ! . . كمل لعبك ترى لا خلصت من أخوك باخذه منك !! ماعطته فرصة ينطق بحرف لأنها أتجهت على الفور صوب الصالة الثانية غير مهتمه بالرد اللي ممكن يجاوبها فيه ! كانت حدة أصوات ابوها و أخوها تعلى وترتفع مع كل خطوة تخطيها بأتجاهم وبشكل مباغت طلعت أمها فَ ويها مخترعه هي الثانية بسبب صوت الصراخ اللي شال البيت ! تكلمت وهي عاقدة حواجبها : شهلـ صرااااااخ ؟ شبلاه أبووووج يصارخ !! . . . ( تنتبه على نبرة الصوت الثانية الممتزجة مع صوت ريلها ) هذا ماجد اللي معاه ؟ ( بخرعه ) شبلاه يحاجي أبوه جي . . . !! لطيفة بتوتر جاوبت وهي تأشر بيدها : مادري ! كانوا قاعدين معانا من شوي . . مادري شصادهم ؟ أم ماجد بقلب مقروص قالت وخطواتها منطلقه ناحية الصالة الثانية : الله يستر بس ! تسارعت خطواتهم الثنتين لمصدر الصوت لكنهم قبل لا يوصلون . . طلع فَ ويهم ماجد بملامح محمره من الغضب , و دفع بشراسه لطيفة عن طريجه و أبتعد عنهم و هو يتحلطم بكلام ما قدروا يفهمون منه حرف !! أشاحت لطيفة براسها ناحية أخوها , بينما أمها دخلت الصالة على ريلها تشوف شصار ! لقته واقف فنص الصالة بركان فعز أنفجاره , سألته بتوتر فضيع : عيسى ! شبلاه صوتكم شايل البيت شيل !!! بو ماجد بغضب عاصف قال : شبلانا ؟ سألي الهيس ولدج !!! كبر و دبر ! أنا يرفع يده فَ ويهييييي !!!!!! أشهقت لطيفة مصدومة , بينما أستنكرت امها الكلمة و لا شعورياً قالت : خييييير !!! بو ماجد بنفس الغضب : اييييه اللي سمعتيه ! هاللي ما يستحي ولا ينتخي !! شاف نفسه طال له كم شبر قال خلاص !!!! كبرت . . ومحد له كلمة علي . . . ما عجبه كلامي رفع يده بيضربني على آخر عمري هالثور ! . . ( بثقة قال ) أنا أصلاً من شفته داش علينا البيت بدون أهله وأنا قايل أنه مسوي له مصيييييبة !!!!! و من جاب اليهال اليوم بدون مرته تأكدت ! هذا الظاهر يبي يمشكلنا مع نسايبنا ! قص ويهي الله لا يبارك فيه ولا بساعته . . ماعرفت شقول لريال وله شرقع. . . . . ما جا تخشخش ( أختبئ ) عندنا إلا لأنه داري سالفته بتوصل للمحاكم و المراكز ! أم ماجد مفجوعه سألت : وليشششش كل هذا ؟ شصاير ! شمسوي الولد ؟ بو ماجد ب ويه أحمر من شدة الغضب : شمسوي ؟ . . شمسووووي ! ألا قولي شماسوى بعد . . . . متبلي على المره و مصورها و جايهم آخر الليل يتهمها بشرفها !!! . . . ( أشهقت أم ماجد بعد ما توسعت عيونها على الآخر من الصدمة بينما كمل ريلها ) . . و قاعد يساوم بنت الناس على عيالها !! ماخذهم منها علشان ترجع له هالغبر !!! . . . أبوها توه مسكر من عندي يهدد ! . . يقول لو ما طلق بالزين بيوصل السالفة للمراكز و المحاكم و لأكبر راس لو أضطر . . وحزتها ما راح يكتفي بورقة الطلاق بس ! ألا بيطالب بحبسه ليييين تخيس جثته !!! ( يضرب كفوفه فَ بعضهم ) هذا اللي ناقص !! . . . هذا اللي ناقصناا يا جلثم – كلثم – . . على آخر عمري يسود ويهي ولدج العوي هذا !!! الله لا يبـــــارك فيه من صبي . . . . . ! طـــول عمره عوي !! وبيظل عووووووي !!!!! لا و تقولين لي كبر و عقل ! . . . عقل طل فعينج !!! . . . لو كل الناس تعقل هالهيس ولدج ما يعقل ! أم ماجد وهي تحس برجفه غريبه أعترت جسمها من قو الصدمة قالت بأقصى درجات الأهتمام : زين ليش يسوي جذي ؟ شمصلحته ؟ بو ماجد : تسأليني ؟ . . روحي سأليه هو !!! ( بتنبيه ساخر ممتزج بغضبه المتأجج ) بس حاسبي لا يطولج طراق منه وله كف . . ما هو كلامنا صاير ما يعجبه !! عبيد عنده أحنا مادري خدم !!! مب والدينه . . قليل الخاتمة ! ( تعالا من الصالة صوت صياح اليهال , فتكلم وهو يأشر بأتجاه الصوت بصبر نفذ ) ها ! كاهو !! راح يطلع حرته فهلـ بزارين . . ما عجبه كلامي راح ياخذهم !!! . . بالطــقـــاااااق . . زعل يدي ! عنه ما رضى , قلتها له و أرد أعيدها . . . ماله قعده عندي فالبيت دام هذي سالفته . . . . يا يصلح أموره مع مرته ويرد لها عيالها ! يا يطلقها و يفكنا من عوار الراس !!! وحتى لو سواها هم بظل غضبان عليه ليوم الدين على رفعة يده فَ ويهي و صوته العااااالي . . . . . ! ( وصلهم صوت رضخت باب الصالة الثانية , فَ صرخ من أعماقه ) بــاااااالللللي ما يحفـــــــــــــظك ! تراجعت خطوات لطيفة قبل لا تركض بأتجاه الباب , محاولة تلحق على ماجد قبل لا يطلع من البيت ! قدرت تلمحه من بعيد وهو يسكر باب السيارة بعد نواف بعنف كاتم أصوات صياحهم العالي داخلها , وصلت له قبل لا يركب سيارته بعد ما فتح بابها و قالت وهي تمسكه من ذراعه بسرعة وتسكر باب سيارته : مـــاجد . . مـــاجد . . . صبر !! . . صبر شوي ! نفض يدها من ذراعه بوحشيه , وطالعها بملامح شيطانية غاضبه : خيييير ! شتبين أنتي الثانية بعد ؟ لطيفة بملامح معقودة : ماجد ترى كلش مب عدله حركتك مع ابوي هذي !!! شنو تصارخ عليه و ترفع يدك بويهه ؟ بزر عندك هو !!! . . يزاه يبي مصلحتك !!! مسكها من زندها بقوة وسندها ع السيارة بقسوة وهو يقول بَ تعابير مختلفة تماماً عن اللي أعتادتها فَ تقاسيم ويه أخوها المعتاد : عيل قولي لأبوج ! أني هالمرة مسكت نفسي . . المرة الياية ما يردني ألا دمه !!! أحتدت ملامحها و أنعقدت حواجبها على كلمته , فقالت بأندفاع غاضب : خــــيييير !! سندها زود ع السيارة بدرجة فضيعه و صرخ فَ ويها : هاااا ؟ شنو ! بتضربيني أنتي الثانية ؟ . . بتضربيني ( كررها للمرة الثالثه وهو يلزق ويهه فَ ويها بطريقة عنيفه جداً و مؤلمة ) بتـــضربيييييييييييني !!! لفت بويها الصوب الثاني متفاديه تلاحم وي أخوها بَ ويها بشكل قاسي و قالت متوجعه : مجوووووووود !! فرها وراه بكل قوته وهو يقول : عيييييل طلعوا من مخي ! رمى بجسمه داخل السيارة وسكر الباب , بينما حاولت لطيفة تستجمع قوتها وتحافظ على توازنها لا ترتطم فَ الأرض و على آخر لحظة أنجحت و أصلبت طولها . . رجعت شعرها لورى و لفت بأتجاه سيارة ماجد اللي ريوس بها بسرعة عجييييييبة وهو طالع من حوش بيتهم و قالت بأنفاس متسارع و هي مصدومة من تصرفه : مب صاحي ! ≈ التاسعه ليلاً الطريج طويل صحيح , لكن سرعة ماجد المجنونه طول الطريج واللي هددت حياته هو وعياله كذا مرة خلته يوصل خلال ساعة لبيته . . . اللي ما طبه من بعد سالفته مع موزة كانوا عياله ساكتين . . أو بشكل أصح " نايمين " من بعد ما شبعوا صياح و أفزعهم هو كذا مرة بصراخه العالي . . . . لحد ما سكتوا و ناموا من التعب ! وقف سيارته ف حوش البيت !! و طفاها وهو يقول موجة كلامه لعياله : هيييييه !! . . هييييييه أنت ويااااااه !! ( زئر ) نووووووووووواف و فهــــــــد ! أنتفض نواف ورى من قو الصرخة و صحى على طول بينما أخوه عقد ملامحه و تحرك شوي وكمل نومه , هزه بخشونه وهو يقول : فهيييييييييد و صمخ !!! قوووم ! فتح عينه بأنزعاج و ألقى نظرة على صاحب الصوت المزعج اللي نكد عليه نومته ! ومن طاحت عينه على ويه ابوه الغاضب , تعدل ف قعدته وهو يفرك عيونه ب خمول تكلم ماجد وهو يسحب المفتاح وينزل من السيارة : أخلصوا علي و نزلوا بسرعة ! نزلوا التوأم على مضض و تبعوا أبوهم اللي قال : سيده على فرشكم ما أبي أشوف واحد منكم !!! نواف بنبره طفولية بريئة جداً قال وهو يمشي بخطوات ناعسه : ماما متى بتجي ؟ ألتفت عليه ماجد وهو يقول بتنرفز بعد ما دنع لمستوى ولده : ماما هذي أبيك تشيلهااااا من راسك !!!! تسمعني . . ( زئر فيه ) . . فكوني من سيرتها عااااد !! فهد يتمتم بصوت مسموع بجوار أخوه : ما شفتها اليوم !!!! ماجد يقطع الأمل فَ ويهه و ينقل نظره لتوأم الثاني : و منت شايفها لا اليوم و لا بعد سنه !!!!! خل عنادها ينفعها ! أرتجفت شفايف فهد معلناً عن بد وصلة بكاء , بينما بدى فيها نواف بالفعل وهو يقول : أبي ماما! مسكهم أثنينهم من طرف قمصانهم و شدهم لداخل البيت بالغصب , دخلوا ثلاثتهم على الصالة المدمورة و المعفسه بسبب ذيج الليلة , مشى بهم لعند الدري وهو يقول : أشوف طسوا داركم و خمدوا ! أن سمعت حس واحد فيكم لا أطلع حرتي به !! تسمعون ؟ ركبوا الدري بخطوات سريعة لفوق و هم يصيحون بصوت خافت علشان لا يطالهم غضب أبوهم وصلوا غرفتهم الساكنه و الحاره بسبب مكيفها المطفى , فتحوها و سكروا بابها وراهم و أندعسوا الأثنين فأسرتهم و تحت اللحاف أنخرطوا فَ بكائهم ! ألقى فهد نظرة على أخوه وهو يقول بصوت واطي خوفاً من أبوه : نواف . . أبي ماما ! ما قدر يجاوبه نواف لأن بكائه كان معرقل الحروف فَ حلجه و معيقهم عن تكوين آي جملة مفيدة يقدر يرد بها على شقيقه أن هو بالمثل . . . . محتاج أمه ! اللي كانوا دايماً يفرون لحظنها من غضب أبوهم !!! لكنها مب موجودة هالليلة !! و ماعندهم حظن يفرون له ؛ غير أسرتهم الباردة ! و المجرده من آي نوع من المشاعر و الأحاسيس . . واللي لا يمكن تتقارن بدفئ حظن أمهم اللي كانت بَ المقابل . . . تعتصر مخدتها فحظنها و تبكي هي الثانيه تحت غطائها نفسهم بالضبط شوقاً لهم !!! بعد ما فاجأها أبوها بجملته " خل نشوف بوماجد شراح يسوي و يصير خير عقب ! " و لا كأنه كان باين عليها أنـهـا ما عاد فيها تنتظر دقيقة زيادة علشان يجبرها تنطر كم يوم بعد . . لين يشوفون شلون راح يتصرف حماها مع ولده ! يا مقساهم بس ! قاعدين يتقاذفون أعصابها ما بينهم بدون أي أهتمام أو أكتراث لـ مشاعرها ! كل واحد يشوف الموضوع من منظورة و من وجهة نظرة الخاصة !! متجاهلين أن ما بينهم في أم . . . منفطر قلبها على عيالها ! ≈ |
1 بعد منتصف الليل فَ غرفة نومه كان منسدح على بطنه و دافن ويهه تحت المخده و يجاهد علشان ينام , بعد ما لازمه أرق طول الساعات الماضية من الليل مخليه عاجز عن النوم ! كان طول الوقت يفكر باللي سواه مع أبوه و عياله و حتى أخته !! كان بوعيه حزتها . . كان يسمع نفسه ! كان يشوف تصرفاته و أسلوبه !!! و كان ف نفس اللحظة مستغرب من عمره ؟ شلون قال جذي ! شلون سوى جذي ؟ وليش مب قادر يتحكم بنفسه !! كان و كأنه قوة خارجية تتحكم بجسمه و تعابير ويهه و حتى أسلوب كلامه ! ما ينكر , أنزعج جداً من كلام أبوه علشان جذي رفع صوته و رادده فَ الكلام محاول يقنعه بوجهة نظره وأنه مب صغير و قادر يحل مشاكله بروحه ! لكن اللي ضاعف أنزعاجه هذا هو الكف اللي طاله من أبوه !!! من بعدها ما عاد قادر يتحكم بنفسه ولا بكلامه ولا حتى بأطرافه ! أنصدم من نفسه يوم رفع يده على أبوه و نوى يضربه !!! و أنصدم من نفسه أكثر يوم قال لأخته أنه المرة الياي ما يرده ألا دمه !!! صاحي هو يومه يقول كلام مثل هذا ! وعن من ؟ عن أبوه !!! لا أكيد مب صاحي !!! ما جذبت موزة يوم قالت عنه مينون . . آي بالله مينون و برتبة شرف بعد !!!! قام يضرب راسه بصورة متناغمه و بشكل خفيف على فراشه وهو يعاتب نفسه بصوت هامس : ليش يا ماجد ! ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . ليش . . . . تم يردد الكلمة نفسها لين ما زهق منها و رفع يدينه الثنتين لفوق المخده و زاد من الضغط عليها فوق راسه . . عل وعسى تقتل الأفكار المسمومة اللي تدور فيه و تريحه منها !! غمض عينه من يديد بينام . . . لكن اليد الصغيرة اللي لامست ظهره , أفزعته وخلته ينتفض فمكانه و يرفع راسه بسرعة بأتجاه صاحب اليد !! وبالمقابل ؛ أفزع نواف اللي خاف ينضرب فَ تراجع خطوة للورى !! أستغرب وجوده . . فقال وهو تارك خصلات شعره المشاغبه تستريح على جبهته بأهمال و شكل فوضوي و سأل بأهتمام : نواف ؟ شمقعدك ! ما نمت للحين ؟ أرتاح من نبرة صوته الطبيعيه , المخالفه تماماً لنبرته معاهم أول ما وصلوا البيت . . فرجع تقدم خطوه بأتجاهه وقال بنبرة واطيه : بابا يصير ننام معاك . . ! مد يده لراس ولده بحنان آبوي بحت وقال وهو يمسح عليه : آيه يصير! ليش لا ؟ نواف يتأمل تقاسيم ويه أبوه لثواني قبل لا يقول : ما تهاوشنا ! آلمته كلمته , قعد على حيله بعد ما سحب نواف وقعده على فخذه فوق السرير : تعال . . ( أحظنه لصدره وهو يقول ) أنا أسف يبه !! . . . كنت معصب و متنرفز من جذي هاوشتكم وصرخت عليكم . . . . . ما قصدت أخرعكم ! نواف يبتعد عن صدر أبوه : يعني أنت مو زعلان علينا ؟ ماجد بأندهاش : أفا ؟ أنـا أزعل عليكم ؟ . . ( يبوس يبهة ولده ) أنتوا اللي لا تزعلون علي يا يبه ! ( يطالع ولده من يديد ) ما تعرف أبوك لا عصب ؟ يصير خبل ! أبتسم نواف على كلمة أبوه , بينما سأله ماجد بأرتياح بعد ما أستمال قلب ولده : وين أخوك ! جاوبه : فهد واقف برى , ما يبي يدش . . خايف تهاوشنا !! أبتسم ماجد على طريقة تفكير فهد , فقال : يعني مطرشك أنت كبش فداء ! عشان تجي فَ راسك الزفه !!! ( علّى صوته ) ياااا فـــهـــد !! . . . أظهر و بان عليك الأماان ! . . طل عليهم من عند باب الغرفة بعفوية و تم يطالعهم بنظرات بريئة أتسعت أبتسامة ماجد اللي قال بعد ما شرع له ذراعه : تــعــال ! تقدم بخطواته لداخل الغرفة بأتجاه أبوه الراضي ! , ومن أقترب منه ركب ع السرير وقعد على فخذه الثاني بدون لا يتكلف ماجد و يطلب منه هالشي . . باسه أبوه وهو يقول : آيا الشيطان ! مطرش أخوك علشان ينزف و تطلع منها أنت . . فهد يبتسم بشكل حلو و يقول : لا . . بث لما نواف يدخل ماراح تهاوشه وايد بث شويه !! أما أنا بتهاوشني وايد ! عشان جذي قلت حق نواف يدش اهوا ! أزعجته طريقة تفكير فهد الطفولية اللي ما يدري ليش دايماً حاط فباله أنه يعز نواف أكثر منه , فجاوبه وهو يمسح على ذراعه بحنان : أفاا ! من يقول ؟ . . أنــا أذا بهاوش بهاوشكم أثنينكم نفس الشي . . مافي فرق بينكم فَ الغلاه !! حط هالشي عدل فراسك و لا تنساه !! . . . . بابا يحبكم أثنينكم ! فهد بنفس الأبتسامة : يعني بتخلينا ننام عندك ؟ يسايره : بخليكم تنامون عندي ! نواف بخوف يتجول فَ قلبه قال : بابا !! لف بأتجاهه و هو يرد عليه : هلا ؟ نواف وهو يطالع أخوه ويرجع يطالع أبوه : في مرة عيوز قاعده فَ غرفتنا !! عقد ملامحه ماجد بأستنكار و سأل : شنو ؟ آي مرة عيوز ؟ لزق فهد فأبوه وهو يقول : أنا شفتها أول شي . . بعدين قلت حق نواف و شافها هو بعد !!! ماجد بأهتمام وهو ينقل نظرة لفهد : وين شفتها ؟ فهد بخوف أنتقل له بعد ما تذكرها : كانت واقفه عند باب الكبت ! ( يسترجع صورتها فَ باله ) لابثه عباية فوق راثها ما يبين منها شي !! كمل نواف : يوم خفنا منها راحت !!!! يضيف فهد : فتحت الباب و طلعت ! ماجد بريبه بعد ما شك فَ صدق الرواية اللي سردوها عليه : متأكدين !! هزوا راسهم بالأيجاب , بينما تحرك ماجد بينزل من ع السرير و قاموا هم بدورهم من حظنه سامحين له يوقف : أمشوا وروني آياها !!! تعلقوا فَ بنطلونه من ورى , وقال نواف : هي طلعت من غرفتنا مادري وين راحت ؟ يمكن رجعت ؟ ماجد وهو يمشي : ياخوفي تطلعون مألفين هالقصة عشان تنامون عندي !! ( ينزل نظرة لهم ) تراكم بتنامون عندي فيها و بلياها ! . . . مالها داعي يعني !!! فهد يحط سبابته جدام شفايفه : والله والله والله مانجذب عليك بابا ! ماجد يخبطه بالخفيف على راسه من ورى : لا تحلف على أشياء تافهه ! فهد يهز راسه بطاعه : زين ! مشى معاهم لغرفتهم , كانت الأضاءة شغاله فيها كالعادة ومافيها أي شي يثير الريبة أو الشك , تكلم ماجد وهو يتجول فَ غرفتهم باحث عن هالعيوز المزعومه : وينها ؟ مافي حد !! فهد بتفكير : يمكن منخشه فالكبت نفث الأفلام ؟ ماجد وهو يزم شفايفه ويهز راسه بخيبة منهم : ما سمم عقولكم ألا هالأفلام ! الظاهر جنيت عليكم يوم خليتكم تشوفونها معاي !! نواف بحرص وهو يشوف أبوه ناوي يفتح الكبت : بابا أفتحه شوي شوي علشان ما تاكلك و تسكر الباب عليها بسرعة !!!! ماجد بستخفاف : على أمرك عمي نواف ! فتح الكبت بخفه لكن قبل لا يستوعب أي شي تعالت صرخات عياله وراه , مما خلاه ينقز – يقفز - من مكانه مرعوب !! و يبتعد عن الكبت بسرعة . . يبي يشوف شاللي صرقعهم جذي ! صرخ فيهم مخترع : شفيكم ؟؟ نواف بعد ما لزق ف ساق أبوه : كا . . كااا . . في شي أسود هناك !!! طل براسه على " الشي الأسود " على قولة ولده و زفر براحة بعد ما تنفس الصعداء ! ألتقطه بيده و صفقه فَ ويه نواف وهو يقول : هذا روب التخرررررج مال روضتكم العام يالدايخ أنت وياه ! . . طيرتوا قلبي ! أمسكه نواف بين يدينه و قال مستوعب : روب التخرج !!! أمسكه فهد بالمثل و أنفجر بالضحك على شكل أبوه من شوي و قال : ههههه بابا خوااااف ! أسترجع نواف شكل أبوه و أنفجر هو الثاني بالضحك و قلد نقزته وهو يقول : سواا جذي . . ( ينقز ) . . . هههههه ! أنحرج ماجد من ضحكات عياله عليه , سكر الكبت وقال : لا ! جايبيني من فراشي تمصخروني هني !! قايل أنا ما عندكم سالفة و تألفون علي !!! ( يلتقط شحمة أذن فهد برفق وهو يقول ) و تقول والله بعد . . تحلف على جذب !! فهد وهو يضحك : لا لا بابا , والله والله في عيوزه فَ غرفتنا . . شفناها ! ماجد وهو يتركه : عيوزه بعد مب عيوز ! . . . جدامي بسرعة ع الغرفة خل ننام ورانا دوام باجر !! وله ترى بسبقكم عليها و بقفل الباب وراي وخل العيوزه على قولتك تاكلكم !! نواف و فهد : لا لا لا !!! تراكضت خطواتهم لغرفة أبوهم و أحتلوا السرير قبله ! دخل بعدهم وهو يقول : قال عيوز قال !! حتى جذب مثل الأوادم ماتعرفون تجذبون . . . نواف وهو متلحف عدل : ما نجذب بابا . . صصصج !!! ماجد وهو يسكر الباب وراه و يطفي الليت : لا شفتوها مرة ثانية . . نادوني خل أضيفها ! ما يصير بعد تزورنا وما نقوم بالواجب ؟ وله شرايكم !؟ ضحكوا عياله و أيدوه بالفكرة , رغم أنها مازالوا خايفين منها . . ألا أن البساطة اللي ماخذ أبوهم فيها الموضوع مريحتهم نوعاً ما ! أنسدح وسطهم و ألزقوا ف خصره أثنينهم من كل صوب . . أحتظنهم بحنان آبوي و غمض عينه على أمل ينام وهو يقول : تصبحون على خير ! جاوبوه الأثنين : وأنت من أهله ! عم السكوت لدقايق بسيطة . . بعدها نطق فهد : بابا ! همهم ماجد بدون لا ينبس بحرف فكمل ولده : متى بتجي ماما !! سكت شوي بعدها جاوب بَ أختصار : قريب ! سكون يديد عم الجو حولهم قبل لا يتكلم فهد مرة ثانية : بابا ! همهم ماجد من يديد فَ كمل هو : من خرب الصالة ؟ و عفثها ؟ ماجد : العيوز !! أبتسم فهد وهو يقول : مانضيفها عيل ! تكلم نواف : مانعطيها شاي و قهوة !!! لأنها عفست بيتنا ! ماجد وهو مازال مغمض عينه ويجاوب عليهم بأسترخاء تام بعد ما حس النودة بدت تداعب أجفانه : أيوه . . اللي يعفس بيتنا ما نبيه ! فهد بتأيد : أيوه مانبيه ! نواف : لأنه مب شاطر ! فهد وهو يغمض بأسترخاء مماثل لأبوه : شيطان ! نواف يتمتم بصوت أختفى تدريجياً من النوم : ايوه . . . شـيـ ـ ـ ـ ـطــان ! ومع الأسف ! أن اللي دمرت حياتهم و أعفستها فوق تحت تحولت بالفعل لـ " شيطان " ! منزوعه من قلبه الرحمة . . و ماراح تستكين ولا يهدى لها بال !! إلا بعد ما تخلي ماجد يدمر حياته بيده ! قبل لا يقضي عليهم واحد واحد . . . . . . . أنتهائاً بنفسه . . . فخوره بنفسها جداً . . و فخورة أكثر بالنتايج اللي وصلت لها لحد اللحين !! و كلها بسبة شغلات يفترض تكون سبب في تعزيز حب ماجد و موزة و ليس العكس ! فندق , باقة ورد . . وليلة شاعرية من إحلى ما يكون !! تذكر تفاصيلها عدل . . وشلون ما تذكرها وهي اللي كانت ماخذه دور ماجد حزتها . . . الحجز فَ الفندق . . كاميرة التصوير ! و أخيراً باقة الورد ! و كل هذا بدون لا يحس ماجد نفسه . . ناقمه ع البشر . . ! ع الآدمين كلهم . . . . ! من قبل حتى لا يساهم هالآدمي الغبي فَ خسارتها لأصغر عيالها " و آخرهم " سبق و أفجعوها ب زوجها و ولدها الكبير !! و كانوا فَ كل مرة يذبحون لها واحد بطريقة بشعه جداً . . . و يتعذرون بأنهم ما كانوا يدرون . . وماكانوا منتبهين !!! و عليها هي تبلع موس و تسكت . . !! عليها تصبر و تتجرع المرارة ! بينما هم يسرحون و يمرحون و لا كأنه في أشخاص غيرهم يتقاسمون معاهم المكان ! الظاهر أنهم يظنون أن هالكرة الأرضية بكبرها ماعليها حد غيرهم . . . . !!!!! متعجرفين ! و مغترين بنفسهم جداً !! و أكثر المخلوقات اللي تكرها على وجة الكره الأرضية هم الأنس ! والأنس لا غير . . مستحيل تنسى طريقة وفاة زوجها و ولدها. . كانت جداً بشعه ! بشعة لدرجة كافية تجرد هالبشر من كل معنى للأنسانية فَ نظرها !! و اللي ذبحوهم ؛ كانوا مجموعة عمال بناء من جنسيات آسيوية . . . هم اللي بنوا هلـ بيت فوق أرضهم ! الأرض اللي كانت ملكهم سنين طويله و تجردوا منها بعد ما قسموا الأنس مساحتها و عطوا واحد من أبناء جلدتهم نصيبه منها !! و من سوء حظهم . . كان نصيبه . . . مساحة الأرض الخاصة بهم ! قادرة تشوف و بوضوح . . الطابوقة اللي أنزلقت من الطابق الثاني فالبيت أثناء بنائه بسبب غفلة أحدى العمال و هوت من أعلى نقطة بأتجاه زوجها النايم و سحقته بكل برود ! و قادرة تشوف العصا الخشبية اللي كسّرها أحدى العمال فوق جسم قط أسود كان فَ الحقيقة ولدها . . . بعد ما حشره فَ زاوية و ضربه بوحشية لحد ما لفظ أنفاسه الأخيرة و مات . . و بكل بساطة ! شاله و حذفه فأقرب درام زبالة – الله يعزكم – بس لأنه تجرأ يمر جدامه بعد ما تلقى تهزيئه طويله عريضة من رئيسه فَ الشغل !! فَ طلع حرته ؛ فهلـ قطو . . اللي لا حول له ولا قوة ! ما تركتهم . . ! الأثنين اللي ذبحوا زوجها و ولدها ما تركتهم فَ حالهم . . ! أثنينهم ماتوا بَ نفس الأداة مع أختلاف الطريقة بس . . ! الإول سقط من الطابق الثاني فوق مجموعة كبيرة من الطابوق مرصوفين بهدف صفهم فوق بعضهم البعض فَ وقت لاحق ! . . و تهشم راســــــه عليهم بشكل تام !!! و الثاني أنضرب بوحشيه على يد مجموعة شباب مجهولين بالنسبة له – كانوا فَ الأساس جن – بَ عصي خشبية حادة الأطراف لين ما لفظ أنفاسه الأخيرة . . ! و عثروا عليه فَ اليوم الثاني . . مرمي فَ درام زبالة ضخم وسط بركة من دمائة المختلطه بنجاسة الفضلات و الزبايل !!!!! من بعدها ؛ وهي كارهه البشر . . و كارهه وجودهم معاها فَ مكان واحد !! علشان جذي . . . . ظلت تحرق البيت فَ كل مرة يجون سكان و يسكنونه !!! ما تأذيهم ؛ لأنهم ما أذوها !!! لكنها تحرضهم علشان يتركونه . . ! و ظلت على هالحال طول السنين الماضية . . عايشة فَ البيت . . هي و ولدها الأصغر و أمها !! مرتاحة ! و مرتاح بالها معاها !! ما تحاتي ولدها . . . ولا تخاف تغفل عن أمها و تلقاها ميته بطريقة وحشية . . . . ! لأنها مقتنعه تمام الأقتناع أنهم طول ما هم عايشين فَ معزل عن الأنس ؛ هم بخير ! لحد ما جا اليوم المشؤوم بالنسبة لها ! اليوم اللي جوا فيه أنس للبيت و تجرأوا يسكنونه بعد كل الكلام اللي أنقال عنه ! ماجد . . و أهله !!! يومها كانت واقفه عند دريشة الطابق العلوي . . تسترق النظر لهم بضيق ! كانت فرحانه بالسمعه اللي طلعت على البيت و خلت الكل ينفر منه !! كانت مرتاحة طول السنين الماضية وهي عايشة بدونهم ! و ماتدري شاللي خلا هالعيلة . . تتجرأ تجي تسكن فيه ؟ لكنها كانت تدري أنها مب مرتاحة لهم ولا لوجودهم . . . .! كانت وكأنها حاسه أنهم ماراح يطلعون منه . . إلا وهم ماخذين منها حد عزيز و غالي !! و هذا بالفعل اللي صــــار . . . و من أول يوم لهم بعد . . !!!! ليش ؟ لأنه ماجد ما أنتبه . . أن الماي حار ! ما أنتبه ما أنتبه ما أنتبه ما أنتبه ! ماعاد عذر بالنسبة لها ولا حجة . . ولا هي بساكته ! واللي ذاقوه الأثنين اللي قبله . . راح يذوقه معاهم !!! بس هالمرة . . راح يشمل عذابه عيلته معاه !! يمكن لا جرب واحد من البشر شعور أن يفقد أهله جدام عيونه و هو مب قادر يسوي شي ! يعتبر . . و يكون عبره لغيرة فَ الوقت ذاته ! يمكن لا غرق البيت بدمهم ما تتجرأ تجي عيله يديدة و تسكنه بعدهم . . بل يتخذون قرار بهدم الـبيــت و التخلص منه على الفور . . . و أعادته لـ قطعة أرض خاوية . . خالية من الــســـكــان ! الأنس ع الأقل! يتبع الأثنين القادم بأذن الله |
The Darkness of The Night 8 " الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " جنى عليهم ! هذي بالضبط ؛ أفضل كلمة تختصر اللي أرتكبه ماجد فَ حق نفسه و عياله و حتى في حقها هي ! لأنه فَ اليوم اللي لوى به ذراعها و سلبها فلذات كبدها و أفتعل هوشة مع أبوه و ترك له البيت بَ نية أنه قادر يعيش فيه و بلياه ! كان – و بدون لا يحس – يجني على عيله بَ كبرها و يعرضها لـ النسف ! و يخط الحروف الإولى فوق السطور الأخيرة فَ الفترة اللي سبقت ليلتهم المشؤومة ذيج ! اللي لما تسترجعها اللحين تذكر أنها كانت من أحلك الفترات سواد فَ حياتهم لأنه أذاها ما أكتفى بها هي و زوجها بس ؛ بل أمتد حتى لعيالها !! عيالها اللي أعجزوا لا يمارسون طفولتهم بكل حرية من بعدها ! بس لأن ماجد أبوهم ! و أبوته بحد ذاتها ؛ كانت آثم كافي يدينهم و يدرجهم على رأس القائمة !! أذا ما كانوا أصلاً ؛ أول المستهدفين ! ما كانت هالمسؤولية اليديدة اللي أضافها ماجد لنفسه هينه مثل ما هو متخيلها !! و كونه مضطر يهتم بَ نفسه و بَ دوامه و بَ بيته إلى جانب عياله و جميع أحتياجاتهم النفسية و الجسدية و الأكاديمية . . كان حمل جداً ثقيل عليه !! على شخص قضى فترة طويله من حياته و هو أتكالي سواء قبل أو بعد زواجه و ما قرر يتغير ألا من فترة بسيطة . . . حب يجرب خلالها طعم المسؤولية و تحملها !! و أكتشف فَ الأخير . . . . أنها حمل . . محتاج له نفس طويل ! أطول مما يتصور . . . . مسؤولية ؛ كشفت له عن ذاته . . و عرته تماماً عن الصورة اللي ستر بها نفسه طول السنين الماضية ! و خلته يشوف روحه على حقيقتها . . . أنسان مدلل !!! مترف ! متعود على الراحة !! وكل طلباته مجابه . . . . قبل زواجه ؛ كانت المتحمله مسؤوليته من الألف لين الياء . . أمه ! و بعد زواجه ؛ أنتقلت هالمسؤولية لـ موزة ! ومع هذا , ماكانت تحسسه بهلـ شي . . لأنها مقتنعه أقتناع تام بأنه هذا واجبها . . . و هذا اللي يفترض بأي زوجه تسويه . . و يوم طلعت بشكل مفاجئ من حياته و خلته يتحمل مسؤولية كل شي بروحه اكتشف أنه ما يقدر . . وأن موزة اللي كان يشوفها مرتاحة طول اليوم لا شغله ولا مشغله كانت تقوم بدور جداً كبير . . . مو قادر حتى ينجز جزء بسيط منه ! فالبداية ؛ ظل يجاهد علشان يثبت لنفسه ولكل اللي حوله أنه مو محتاج حد و قادر يشيل نفسه بنفسه !! بدون ما يلاحظ أن الوضع من سيئ لأسوء و في تدهور مستمر . . لحد ما فلت زمام الأمور من يده ! و أبتدى الأهتمام اللي كان يمارسه فَ أول الأيام تجاه نفسه و عياله و بيته – لا شعورياً– يتقلص و يقل تدريجياً . . . . لحد ما أنعدم . . و صارت تمر على الصحون المتراكمه فَ المطبخ بدون غسيل و غرف البيت المعفوسه بدون ترتيب أيــام ممتده لأســابيـع بدون لا يجيس منهم شي أو حتى يفكر مجرد تفكير أنه ينظفهم !! و فالمقابل ؛ عطائه في وظيفته قل و تضائل . . و فكرة الخصم من راتبه اللي كانت ترعبه فَ الماضي ! أصبحت جداً طبيعيه بالنسبة له ! و مستوى اليهال الدراسي ظل في تراجع مستمر خاصة و أنه الفترة اللي أخذ فيها عياله من بيت أهله و رجع معاهم لبيته صادفت فترة أمتحاناتهم النهائية ! و بحكم أن ماجد فوق راسه ستميت ألف شغله وشغله يسويها ما كان عنده وقت يفضى و يدرسهم فيه و لا كان فَ نيته يتنازل عن كبريائه و يطلب من لطيفة تقوم بهلـ دور . . . لأنه علشان يخطي هالخطوة محتاج يعتذر منها إول . . و علشان هي تسامحه ؛ لأزم يعتذر من أبوه قبلها. . . و هذا اللي مب قادر يسويه لأنه ماله وي يرفع عينه فَ عين أبوه من يديد ! عقب ما تجرأ يرفع عليه يده و ينوي ضربه !!!! كبريائه ! هو السبب فَ تعقيد الأمور فَ حياته وهو السبب الوحيد اللي أوصله لهلـ وضع المزري فَ الأخير . . و أشبعه هم ! و فوق هذا كله , جات موزة و كملت عليه بَ الورقة اللي وصلته من المحكمة من طرفها يبرهن محتواها أن تهديدها له ما كان مجرد كلام و السلام ! بل حقيقة . . و واقع , نفذته على الفور . . . ضاربه بعشرتهم عرض الحائط !! قضية خلع ! أرفعتها عليه بدم بــارد من وجهة نظرة . . و بقلب مفطور من وجهة نظرها هي !! تعترف . . . أنها من بعد ما رفعت هالقضية عليه و هي عاجزه تهنى بنومها . . طول الوقت تفكر فيه . . . و بردة فعله . . و شلون راح تصير حياته بعد ما تطلع منها بشكل شرعي . . و يوم عن يوم . . كانت تكثر فَ مخيلتها الأعذار له و التبريرات لتصرفاته . . . لحد ما صــار اليوم الموعود لجلستهم فَ المحكمة كَ الياثوم جاثم على صدرها . . و تتمنى لو أنه فَ يدها تتراجع عنه . . . لكنها علشان تتراجع ؛ لأزم تواجه أبوها اللي ماراح يرضيه هالشي . . خاصة وأنه حلف مالها رجع لبيت شخص ما صانها ولا حافظ عليها . . لكنها مع الأسف على آخر لحظة ؛ أخذلته . . . و نزلت حلفه للأرض ! لبست عبايتها . . و لفت شيلتها . . و نزلت لصالة تنتظر زوجها يجي ياخذها !! بس لأنه كلمها ليلة البارحة يبكي بضعف و أستسلام و يذكرها للمرة الألف أنه يبيها . . و محتاجها . . و مستعد يتعالج لو بغت . . بس ما تتركه ! كان يعيد ويكرر طول المكالمة أنه ما يبي يوقف جدامها فَ المحاكم يحاججون بعض !! و ينشرون غسيلهم جدام اللي يسوى واللي ما يسوى خاصة و أن أبوها كان طالب الجلسة تكون عامة . . مب خاصة ! يعني راح يتكلمون فَ أدق مشاكلهم على مرأى من الجميع . . . وهذا اللي ما يبيه . . . . طول عمرهم يحلون مشاكلهم بروحهم وبين بعضهم البعض . . . ليش تجبره هالمرة يتكلم بها جدام العالم ! كابرت فَ البداية و رفضت و حاولت قد ما تقدر تتماسك . . . لكنها ضعفت فَ الأخير !! خاصة وأنه كان يبجي بحرقة قلب و كأنه طفل صغير . . مب رجال بالغ ف منتصف الثلاثينات ! و يترجاها تعطيه فرصة و تسامحه !! و ماتصير هي و الدنيا عليه ! كان يشكي لها . . . يقول لها أنه مو قادر يتحمل كل هذا بروحه . . . علاقته فَ أهله توترت . . . . و دوامه بالمثل ؛ ما عاد يصفي من وراه ألا على نص الراتب والنص الثاني . . راح عليه من كثر الخصومات ! و تهديداتهم له بَ الفصل و الطرد . . صارت روتين يومي أعتاد يسمعه ! و حتى علاقته فَ عياله وهم عياله . . توترت و قرب يفقد الأتصال فيهم . . لأنه طول اليوم ضايق و تعبان و مهدود حيله . . و منزعج ع الفاضي و المليان . . . و يقضي ساعاته كلها يهزء فيهم و يهاوشهم لين ما يحطون راسهم ع المخاد و دموعهم فَ عينهم . . و علشان يرضي ضميره . . . يستسمح منهم و ياخذ بخاطرهم على نهاية اليوم و يرجع يعيد نفس السيناريو مع شروق شمس اليوم الثاني . . . !!! بختصار ! صـار الوضع بالنسبة له ولهم جحيم لا يطاق ! و ما عاد قادر يتحمل كل هالضغوطات بروحه ! يبيها جنبه . . يبيها تساعده . . يبيها تعينه نفس ما كانت تسوي دوم يدري أنه غلط لكنه أعتذر و يدري أنه الأعتذار مو كافي . . . وأنه لو يحط لها الشمس بَ يد و القمر بَ يد . . . عربون أعتذار . . هم ماراح يكفي ! لكن كل اللي يقدر يوعدها فيه أنه مستعد يتعالج و على أشرافها لو بغت بس ما تطلع من حياته و تتركه . . . . . ! محتاجها اللحين أكثر من أي وقت ثاني . . و ما يبي يطلقها . . . ! فلا تخلعه هي . . ! ≈ الصبح / 9 و ربع مجازفه , أقرب كلمة تقدر تطلقها على تصرفها الحالي ما تدري من وين جاتها الجرأة أنها تصحى الصبح و هي عازمة النية بَ أنها راح تتصل فَ ماجد و تطلب منه يمر ياخذها دلاله على أنها سامحته خلاص . . لكن ما نست ! و طالبه منه أنه هالمرة يتمسك فيها بيدينه الثنتين و ما يفرط بها بسهولة !! و يكون عند وعده لها بأنه راح يتعالج . . و قبل لا يرجعون لبيتهم من يديد , يمر أقرب عيادة نفسية و ياخذ له موعد قريب عندهم ! و يلتزم فيه . . لأنها مو كل مرة بتسامح بَ حجة أنه مريض وما يقصد . . . . و عذر ( مو ذاكر ) ماراح يشفع له دايماً ! لأنه لأزم يعرف عدل أنها بمجرد رجعتها له تكون باعت أهلها علشانه . . ! فَ لا يخليها تندم . . . . . ! بعد مكالمة ما أمتدت لأكثر من 5 دقايق مع ماجد اللي كان و كأنه الروح دبت فيه بعد طول أحتضـار ! ؛ رسوا على أنه لأزم يمرها اللحين و ياخذها . . قبل لا يسبقه لها أبوها , لأنه حزتها ما تضمن أنها تقدر تطلع له . . خاصة و أن حماه أكثر واحد معارض أستمرار زواجها منه ! ومستعد يخليها تروح للمحكمة اليوم و تشرشحه جدام القاضي حتى لو بالغصب !! خذت لها دش سريع يزيل جزيئات الكسل و الأرهاق المتشبثه فيها , قبل لا تطلع و تلبس ثيابها و عبايتها و تلف حولين راسها شيلتها بَ حرص و تلتقط فَ يمينها نقابها و جوالها و تعلق على كتفها شنطتها و تطلع من غرفتها و هي مسكره بابها وراها . . بعد ما أحتظنتها حوالي شهر و كم يوم ما بين شد و جذب و مشاكل لها أول مالها تالي مع ماجد و أهلها ! أضافة إلى حرمان قاسي من عيالها . . ما شافتهم خلاله خير شر !!!! بحجة أنهم مثل ما راحوا بيرجعون ! لحد ما خذاها أبوها من شهر تقريباً و خلاها ترفع قضية خلع على زوجها الحالي و طليقها المستقبلي ! تحدد خلالها تاريخ جلستها . . اليوم بعد ما قضت قبله شهر كامل تتقلب فوق جمر معاناتها . . . و تبتلع غصاتها بروحها ! بدون لا يساعدها حد فَ التخفيف على نفسها . . أو مواساتها لأنه كلهم و بدون أستثناء كانوا يشوفون أن هذا الصح . . وأنه هذا اللي راح تشكرهم عليه مستقبلاً !!! لما تتخلص من جحيم ماجد . . و تقر عينها بَ عيالها ! مبدأياً ؛ عارفه أن ردة فعل أبوها و أهلها بشكل عام ماراح تكون أيجابية . . لكنها فكل الأحوال مضطره تواجهم بقرارها سواء اللحين وله بعدين و تتحمل عواقب هالقرار !!! ألتهمت الدري نازله لصالة , ومع أقتراب خطواتها لطابق السفلي للبيت كانت تعلى أصوات أهلها الممتزجه مع بعضها البعض !! أصوات أمها و أختها و أخوها . . أما أبوها , فما كان موجود حزتها ! لأنه هاليوم ما كان يوم حمده " أمها " بل يوم مرت أبوها الإولى و عيالها !!!! اللي نوى يقتص ساعات من يومها علشان يروح المحكمة مع بنته من زوجته الأخيرة ع الساعه 10 أستعداداً لجلستهم اللي بتكون ع الـ 11 ! و هو ما يدري أنه لا جا ع الوقت المحدد ماراح يلاقيها أصلاً . . . لأنها بتكون باعتهم علشان خاطر ريــال عجز لا يصونها !!! أول من شافها , كان أخوها عوض . . اللي يصغرها بسنين و مازال فالمرحلة الثانوية ! سأل بستغراب : وين رايحة ! ألتفتوا أمها و أختها عليها بشكل بديهي . . و نفس علامات الأستغراب اللي اعتلت ملامح آخر العنقود , أعتلت ملامحهم !! سألت أمها بأهتمام و غرابه : على وين يمه ؟ نادية بعد ما ألقت نظرة على ساعتها : توها ما صارت 11 ! لهدرجة مستعيلة ! أقتربت منهم , و قعدت على أقرب كنبة بَ جوار نادية و هي تقول بعد ما تركت شنطتها أحذاها و نقابها فَ حظنها : يمه أنـا . . أتخذت قراري خلاص . . ( تطالع أمها متجاهله فضول نظرات أخوانها ) أنـا كبيرة و عارفه مصلحتي وين !! أم موزة بعد ما لفت بجسمها كله ناحية بنتها بأهتمام أكبر : شنو يعني ؟ ما فهمت !؟ ألتقطت أنفاسها عدل قبل لا تقول بثقة و قوه و هي تفهمها الصاعقة اللي هوت عليها : راح أرجع لبيتي !! فَ جزء من الثانية أنعقدت ملامح أمها بقوة و قالت بأستنكار : نعم ؟ كملت وهي تطالع أمها : راح أرجع لريلي و عيالي !!! تضرب أمها كفينها ببعضهم وتقول بعصبية بدت واضحه على ملامحها : ينيتي أنتي ؟؟! . . وله لعب يهال هو ؟! ما بقى ألا ساعة وشوي ع الجلسة و تقولين برجع لريلي و عيالي ؟ ليش مافي كرامة ؟!! موزة تتنهد قبل لا تجاوبها : يمه أنـا فكرت بهلـ قرار ألف مرة قبل لا أقوله ! و مقتنعه فيه !! أم موزة بأندفاع : والله مو مشكلتي أقتنعتي فيه وله ما أقتنعتي فيه !! رجعه لـ ماجد مافيه . . سامعتني ؟ ( بتأنيب قوي كملت ) طاااااح حظج خلي عندج شوية كرامة !!! ( تأشر على ولدها وبنتها ) لا تخليني أتكلم جدام اخوانج و أقول شهبب . . ما يستاهل تنزلين كلمة أبوج للأرض و توطين راسه علشانه . . . !!!!! ( تحاول تسكر الموضوع و تنهيه ) موزة . . موزة . . موزة !!! لا تعلين قلبي . . أستهدي بالله و تعوذي من أبليس و قومي فصخي عباتج ! و أذا على عيالج . . . أبوج أوعدج راح يجيبهم لج , وأنتي عارفه أبوج عمره ما وعدج بشي و أخلف . . . بس محتاج شويت وقت ! . . . بعد أنتي صبري على أبوج شوي , تراه قاعد يراكض لج علشان ياخذ حقج و تجين أنتي فَ الاخير و تجازينه بهلـ طريقة ؟ . . . هذا جزاه ؟ عوض يضيف على كلام أمه بعد ما ألتفت هو الثاني بكامل جسمه على أخته العودة :. . صج أني داش عرض و ما أدري شصاير بالضبط !! بس كل اللي أعرفه و شفته بعيني . . أنه أذاج وايد و نقص عليج عيشتج فَ الفترة اللي قعدتها عندنا !! وحتى عيالج حرمج منهم ! . . من رايي أن قرار مثل هذا لأزم تقولينه لأبوي أول . . . علشان يكون فَ الصورة !!! نادية تلوي بوزها بتفكير قبل لا تضيف هي بعد : موزة فكري عدل . . ! ما أنكر أني أكثر وحدة كنت أتمنى ينصلح حالكم وتردون لبعض اليوم قبل بكرة . . بس بعد ما أرضى أنج تبدينه على أبوي . . . . أبوي سوى المستحيل علشان يرد لج كرامتج و يرجع لج عيالج بالقانون علشان باجر ما يقدر ياخذهم منج بالقوة نفس اللحين , و مايستاهل أنج تصدمينه فالأخير بأنج تنزلين كلامه للأرض و تمشين كلام ريلج عليه . . . وايد بايخة الحركة . . . . صدقيني أبوي بيزعل و بيعصب , و أنتي تعرفين أبوي لا عصب ! موزة تحاول تشرح لهم موقفها فهلـ كم دقيقة اللي بتقضيها بينهم قبل لا يوصل ماجد : أدري أنه بيعصب . . . و أدري بعد أني لو كملت فَ هلـ طريج و رحت للمحكمة ووقفت جدام القاضي ! راح أحرج أبوي أكثر من لما ما أروح من الأساس !!! . . . . لأني ماراح أقدر أوقف جدام القاضي و أتكلم فَ زوجي و أذمه !!!! طول عمري و أنـا أحل مشاكلي الخاصة بيني وبينه . . و هذه وحدة من هالمشاكل الخاصة اللي تخصنا انا وياه . . و بنحلها فيما بينا ! بدون تدخل أحد . . ! أم موزة بتجاعيد بدت واضحة بشكل كبير ما بين حواجبها من شدة التكشير : لا والله ؟ خايفة عليه وعلى مشاعره لا تنجرح لما تتكلمين و تذمينه على قولتج ! . . ليش أنتي بتجيبين كلام من جيبج فَ حقه ؟ أنتي بتقولين الصج منتي متبليه عليه مثل ما سوا هو معاج ! موزة بأقتناع : الصج أنه زوجي مريض و محتاجني جنبه !!!! و ما أقدر أتـخـ..... قاطعتها أمها بشراسه و هجوم : الصج أنج وحدة دثويه . . و مالج كرامة !!! عقب كل اللي سواه فيج . . من ضرب وأهانة وقذف وطعن فَ شرفج . . . بكلمتين بس خلاج تنسين كل هذا وترجعين له ؟ . . . يالخبلة باجر لا شافج سامحتيه و رجعتي . . بيستقوي عليج فَ شي أكبر ! بَ يقول تحبني ومهما أسوي فيها بتنسى و تسامح . . . ( بأستنكار أقوى ) تبين توطين راسنا جدام الناس يا موزة ؟ تبين تخلينا علج فَ حلوجهم ؟ . . موزة : ما علي من الناس وكلامهم ! وماني مسويه شي يرضيهم على حساب نفسي . . راح أسـوي اللي أنـا أشوفه صح , اللي أنـا أبـ . . . ( أخترق كلامها نغمة جوالها العاليه , نزلت نظرها لشاشة الجوال و طالعت أمها وهي تقول باتره حديثها اللي ما أكتمل ) . . . وصل ! أوقفت هي و بالمقابل وقفت أمها بقوة وهي تقول بحلف : والله ما تطلعين له !!!! موزة و هي تتنهد بَ هم : يا يمه لا تصعبينها علي !!! هذي حياتي . . خليني أعيشها مثل ما أبي !! أم موزة و هي تخطي بأتجاها : لا ماراح أخليج ! ماراح أسكت و أنا أشوفج ترمين نفسج لتهلكه علشان واحد ولا يسوى !!! ( تلتقط زندها وتقول ) صعدي فوق دااااارج . . و اللحين ! ( توجه الكلام لولدها وهي مازالت تطالع بنتها ) عوض دق على أبوك بسرعة !! خل يجي يشوف هالزفت اللي واقف برى !! موزة وهي تلبس نقابها متجاهله كلام أمها : أسفه يمه !! سحبت أم موزة نقابها بعنف و رمته ع الأرض وهي تقول بصراخ : قلت لج صعدي داااااارررررج !! بدون قصد نفضت زندها من قبضة أمها وقالت بغضب : يــــــــمـــــه !!!!!! و أنتبهت على نفسها أن نبرة صوتها كانت عالية جداً ! و ندمت فنفس اللحظة على صراخها , أقتربت من راسها تبي تبوس يبهتها معتذره لولا أن أمها دفعتها بقوة وهي تقول بصدمة : أنــا ترفعين صوتج علي يا موزة ؟ وعلشان من ؟ علشان ماجد !! موزة وهي ترجع تحاول تبوس يبهتها وتنجح فَ المرة الثاني : ما قصدت يمه . . ( تطالعها ) بس أنــا متوتره و متضايقه و أنتي قاعدة تزيديني و تضغطين علي !!! أم موزة بنفس الصدمة : يزاي أني أبي مصلحتج ؟ يزاي أني خايفة عليج منه !! موزة تحاول تفهمها : يا يمه تخافين علي من وشو ؟ ماجد بيتعالج !! وعدني بهلـ شي . . واللحين بنطلع من عندكم لأقرب عيادة نفسيه . . . . صدقيني يمه هو ما كان بَ وعيه حزتها !! سوا اللي سواه و هو مسير مو مخير !!! أم موزة تذكرها : و الياهل اللي طاح ؟ و عيالج اللي حرمج منهم ؟ و هالكدمات المتوزعه فَ كل جسمج وماخف أثرها للحين !!!! و كلام الناس اللي ينبشون ليل و نهار ف سالفتكم يبون يعرفون تفاصيلها . . . . كل هذا مو هامج ؟ . . زين أبوج ؟ اللي رز ويهه لفلان وعلان علشان يلاقي لج أقرب جلسة فَ المحكمة تاخذين حقج فيها . . بتفشلينه جدامهم ؟ . . . ( بتحسر عليها ) أخ عليج بس أأأأخ !!! يا خسارة تربيتي فيج ! أعتصر قلبها حزن أمها الكبير على حالها , أقتربت منها من يديد تبي تحظنها و تستميل قلبها لولا أنها دفعتها عنها وهي تقول : لا تجيسيني !! مو أخترتيه و بديتيه علينا . . . خلاص ! روحي له . . . . . ( تأشر على باب الصالة ) طلعي له !! هذا هو الباب مفتوح و ياسع جمل . . بس حطي فَ بالج يا موزة . . . . أنج لو خطيتي خطوة وحدة برى هالبيت لا أنتي بنتي ولا أعرفج !! و لو يسوي فيج اللي بيسويه لا تجينا تشكين منه !!!! دامج منزله قدرج علشانه تحملي مشاكلج بروحج ! . . بتطلعين طلعي ! بس والله العظيم أني متبريه منج ليوم الدين !!!! و هذاهم أخوانج شهووود !!! نادية بتوتر فضيع من الوضع المتكهرب اللي حل عليهم : موزة واللي يعافيج !!! كلمي ماجد خل يروح ! تكفين لا تزيدين الطين بله !!!!! زوج بداله ألف . . بس أهلج ما يتعوضون ! عوض وهو يخطي بأتجاه باب الصالة ويوجه سؤاله لأمه وأخته العودة : أروح أقول له يمشي ؟ موزة ألتفتت على أخوها بسرعة و قالت : لا ! صرخت أمها وهي تدفعها : عيل طلعي له ! شتنطرين ؟ . . . . تحركي يلا ! ما أبي أشوفج جدامي . . . . ! ( صرخت من يديد بصوت متحشرج من القهر ) تحرررركي ! آلمها منظر أمها , ألتقطت يدها و باستها وهي تقول : سامحيني يمه !! ( ترفع نظرها لها من يديد ) بس هذي حياتي ! تكفين أفهميني . . سحبت يدها من راحة يد بنتها وهي تقول بقسوة ملفقه : أقول لج ما أبي أشوفج !! روحي للي بديتيه علينا ! تأملت ملامح أمها اللي تعكس أكثر من شعور فَ وقت واحد هو حزن على ضيق على غضب على قهر ! على آلالف المشاعر اللي ماتقدر توصف فيها شعورها الحالي تجاه موقف بنتها الضعيف ! دنعت , ألتقطت نقابها . . و عدلت شنطتها على كتفها , و أستدارت طالعه من البيت ! سمعت نادية تقول بعد ما لحقتها لعند باب الصالة : أبوي لا درى بيعصب . . تكفين موزة لا تعقدين الموضوع أكثر . . ! نطري أبوي ع الأقل !!! موزة وهي مازالت مواصله المشي : ريلي ناطرني برى ! طلعت من البيت متجاهله أحساس الحزن الكبير اللي أحتل قلبها بعد ما رجعت لزوجها بهلـ طريقة , لمحت سيارته واقفه جدام البيت . . وما تقدر تقول أنها أفرحت لما شافته بسبب شوقها الكبير له !! لأنه حزنها على أهلها كان أكبر وأعمق فَ هلـ لحظة , فتحت باب السيارة و ركبت ! ومن سكرت الباب وراها حرك . . . ! قدرت تلمح من منظرة السيارة . . سيارة أبوها اللي أقتربت و أنعطفت لداخل البيت ! وقدرت تتصور ردة فعل أوليه له !! واللي متأكدة . . أنها ماراح تكون اقل إو أهون من ردة فعل أمها ! لمح ماجد ضيقها الكبير ! كان بيتكلم . . لكنها سبقته بعد ما أنزلقت دمعه على خدها : تراني بعتهم علشانك ! لا تخليني أندم ! ريح يده فوق يدها وهو يقول بحنيه : لا تقولين جذي ! ما بعتيهم ولا شي . . كلها مسألة وقت و بيرضون بالأمر الواقع !! تظلين بنتهم و يظلون أهلج مالكم غنى عن بعض !!!! تجاهلت كلامه كله و عادت وهي تطالعه و تقول بجمود : لا تخليني أندم يا ماجد ! ضم راحة يدها فَ يده وقربها من شفايفه وباسها بهدوء وهو يقول : أوعدج ! ظلت تطالعه تقريباً طول الطريج ! وهي فَ صراع مع نفسها . . هل يا ترى سوت الصح يوم أرجعت له ؟ ولـه أرتكبت أكبر خطأ راح تدفع ثمنه غالي فَ أقرب وقت! ما تدري . . . . و ما بيدها , غير أنها تنطر و تشوف نتيجة قرارها ! و تتمنى فعلاً أنها تكون أتخذت القرار الصح ! و ما تكون رمت نفسها فَ التهلكه على قولة أمها بس علشان خاطر قلبها ! اللي أزعجها حنين لَ ماجد و عيال ماجد ! ≈ |
12 الظهر كانوا بروحهم فَ البيت بعد ما تركهم أبوهم الصبح ع الساعه 8 ونص بعذر أنه رايح يجيب لهم مفاجأة و بيرجع و على نار ؛ ظلوا ينتظرونه . . ما كانت هذي هي المرة الإولى اللي يتركهم فيها بروحهم فَ البيت و يروح ! لأنهم من أجزوا و انهوا أمتحاناتهم المدرسية بفشل و عادوها ف الدور الثاني بفشل أكبر ! و هو يتركهم الصبح و يروح الدوام و يرجع لهم ع الساعه 10 أو 11 بالكثير بعد ما يستأذن . . و ساعات يطلع من دوامه بدون أستأذان . . متجاهل كل العواقب المترتبه على تصرفه هذا ! لأنه مهما يكون . . عنده يهال فَ البيت بروحهم ما يقدر يتركهم لساعات طويله بدون ما يتطمن عليهم كل شوي . . . ! و لأنه فنفس الوقت ما عنده خيار ثاني أصلاً ! ما يقدر يخليهم فَ بيت أهله لين يخلص هو من دوامه !! لأنه بيكون أثبت لهم أنه مو قادر على تحمل مسؤوليتهم ! ولا يقدر يخليهم فَ بيت أهل مرته و يجي ياخذهم لما يخلص . . لأنه مش أكيد يقدر يشوفهم مرة ثانية لو تركهم هناك ! فَ ماكان جدامه ألا انه يتركهم فَ البيت . . و يحرص على قفل الباب وراه علشان لا يطلع واحد منهم لشارع أو شيء من هذا القبيل ! و ينضر ! و يضره معاه ! كانوا قاعدين فَ الصالة كل واحد منهم ع الآيباد الخاص فيه , واحد منسدح فوق الكنبة الطويله المترأسه صدر الصالة و الثاني متربع ع الأرض فوق رخام الأرضية البارد ! و مندمج فَ اللي بين يدينه !!! و صوت التلفزيون اللي يذيع فلم كرتوني ملوا من كثر ما شافوه . . كان حاشر المكان ! أما صحن الفطور اللي جهزه لهم قبل لا يطلع , مازال محطوط فوق الطاولة ما كلوا منه ألا الزيتون و المرتديلا . . . أما البيض المفيوح " الزفر " اللي كان مسويه لهم ! فأول ما كسر فهد بيضته بهدف تقشيرها ! سال اللي داخلها كله فوق الصحن !!! دليل على أنها ما أستوت أصلاً . . . . ! بشكل مفاجئ . . وصلهم صوت تكسر شي فَ المطبخ , وأول من شد مسامعه هالصوت هو فهد . . اللي رفع راسه على طول أتجاه مصدره و ألقى نظرة على آخوه يشوفه سمع وله لا !! لكن نسخته الثانية كان صاحبها فَ وادي ثاني و مندمج فَ اللعبة اللي بين يدينه و مركب السماعات بعد ! ترك فهد آيباده مكانه و أتجه ناحية أخوه على طول , أقترب منه وهو يقول : نواف . . ثمعت ؟ رفع نواف نظره لأخوه اللي ما يدري شعنده نقز فوق راسه و رجع أخفض نظره للآيباد يكمل لعبه فهد وهو يعيد كلامه بعد ما سحب السماعات من على راس أخوه : أكللللللمك !! نواف بأنزعاج : هااااااااا !! والله بعلم باباااااااا ترى . . ( يحاول يسحب السماعات ) هاااي سماعااااااتي . . مااالــتـــي . . ماما شرتها لي !! أنتتتتاا مالتك فَ بيت يدووووه حمده ! فهد بملامح مشدوده : ثمعت صوت فالمطبخ ! نواف عقد ملامحه : صوت شنو ؟ فهد يحرك كتفه بَ برائه : مادري . . شي أنكثر !!! نواف بأهتمام : مين أكسراااه ؟ بمليون علامة أستفهام جاوب : مادري . . . . أول ما أنهى كلامه . . وصلهم صوت تكسر صحون متتابعه ورى بعضها البعض فَ لزقوا الأثنين فبعضهم . . و تكلم فهد بخوف : شنوووو ذي ! مييين يكـثـر الصحون ؟ نواف بعد ما ترك الآيباد ماله ع الكنبة قام وهو يقول : يمكن قطوة . . ؟؟ فهد بشبه أقتناع بهلـ فكرة : قطوة ؟ نواف بحماس : تعال نصيدها . . . ركض للمطبخ بينما ألحقه أخوه بنفس السرعه . . ومن أوصلوا ما لقوا ألا مجموعة صحون متكسره فَ نص المطبخ و مافي أي آثر لقطوة ! نزل نواف على يدينه الثنتين و قام يحبي و هو يقلد صوت القطوة و يناديها . . بينما من الصوب الثاني قلده فهد و قام يحبي هو الثاني و يناديها !!! فهد بتخمين : يمكن تحت الثلاجة ؟ نواف وهو يحبي بأتجاه الثلاجة و يناديها . . قال لما ما حصل أستجابه : مافي حد !! فهد بتسائل : يمكن مش قطوة ؟ نواف يطالع أخوه : عيل شنو ؟ فهد بتسائل : يمكن هوا !! نواف يلتفت على الصحون المكسرة واللي ماتفصل بينهم و بين أجسادهم الصغيرة غير مسافة بسيطة : شلون هوى يكسر الصحون ؟ . . مافي هوى هني . . . فهد يأشر على الدريشة : الدريشة مفتوحه ! نواف بتفكير : يمكن حرامي كسر الصحون و شرد من هناك ! فهد بتفكير : نقول حق بابا ؟ كان بيجاوبه نواف لولا أنه وصل لمسامعهم صوت شي أنفتح . . ألتفتوا الأثنين بأتجاهه . . و كان الفريزر المجاور لثلاجة . . و اللي عادةً تحط أمهم داخله الدياي و السمج و اللحم و غيرها ! وقف نواف على حيله و راح صوبه . . حط يدينه الثنتين على حافة الفريزر و طل داخله لمح شي فَ زاويته يتحرك !! تخيلها قطوة . . نقز بحماس : كاااااهي كااااااااااااهي . . صاديتها !! جاه فهد يركض متحمس هو الثاني , وطل وياه : وين وين وين !!!! أشوف .. أشوف . . وييين ما أشوفها !! يأشر نواف بَ يده ناحية أحدى زوايا الفريزر : كااااهي هناااااااك .. أشوف ذيلها أنــا . . . ( يقلد صوت القطاوة ) ميااااااو . . . مياااااااااااو . . يا قطوة يا حلوة تعاااااااالي . . . مياااااو !! فهد ب قلة صبر : ليش ما تجي !! نواف وهو يدفع جسمه لفوق محاول يتسلق الفريزر : أرفعني أرفعني . . بجيبها من داخل !! حاول فهد يرفعه علشان يدخل نواف و يطلع القطوة المسكينة الموجودة داخل الفريزر لكنه عجز خاصة وأن وزن أخوه بالنسبة له ثقيييييل . . !! فأقترح عليه نواف أقتراح : دنع أنتَ . . وأنـا بركب على ظهرك و بدش !!! فهد نفذ أقتراحه على الفور . . وقال بعد ما تذكر : بث أنا فيني القلب ! ماما تقول مب زين أشيل شي ثقيل !!! نواف وهو واقف على ظهر أخوه و يتسلق بريله اليسرى الفريزر : انــا مب شي . . انا أخوك عادي ! بعد محاولة مستميته , قدر أخيراً يوقف داخل الفريزر . . وقف فهد و قال : يلا طلعها !! دنع نواف و أبتدى يبحث بين الأكياس و الأغراض البسيطة الموجودة داخل عن القطوة اللي تخيل أنه لمحها !!! أزاح كم كيس و هو يقلد صوتها و يناديها . . لحد ما تفاجئ ب الفريزر يتسكر عليه بقوة !! و بشكل سريع حاول يوقف و يفتحه من داخل لكنه عجز . . صرخ بأخوه : هييييييييييييه فهووود يالغبببببي . . !!!!!! وصل له صوت اخوه من برررى : نوووووووااااافففف ليش ثكرررررته بابااااا بيهااااوووش . . !! ( يحاول يفتحه بلا فايدة ) بطللللللللله بثررررعة !! نواف و هو مرعوب و يحاول يفتحه من داخل: أأأأأننننتتاا اللي بطللللله . . ما يتبطل ! سمع صوت أخوه وهو يتعصر برى و يجاهد يبي يفتح له بدون لا يقدر !! ومن الخوف . . صاح دااخل !! نواف وهو مذعور : ففففهوووود وايييد بــــرررررررررد !! ومن صوت صياح أخوه !! صــــاح فهد معاه : صصصصبببرر ما يفتتتتتح . . ثقققييييل ما أقدر أرفععععه ! ترك الفريزر و قام أيتلفت حوله بسرعة يدور شي يفتحه به , جا ف باله يفتحه بسكين أو قفشة عودة . . ف تراكضت خطواته الصغيرة بأتجاه الدرج الموجودة به القفاش و السجاجين . . أسحبه بقوة ف طااااااح ع الأرض و تنثر محتواه كله . . ومن حسن حظه أنه تراجع بسرعة لورى متفاديهم !! لكنه ناسي . . أن وراه صحون مكسورة !!! صرخ متألم لما حس بقطعه منهم أخترقت ريله . . و فَ الوقت نفسه وصل له صوت مألوف قال : فـــهـــــــد !! شقاعد تسوي ؟ ألتفت وراه . . و شاف آمه و وراها أبوه ! و لا شعورياً صاح بأعلى صوته . . خوفاً على أخوه . . و ألم من قطعة القزاز اللي دخلت فَ ريله أنتبهت موزة على ريله اللي تنزف . . فَ راحت له بسرعة وشالته من وسط قطع الصحون المتنثره هذي . . . . . وقالت مأنبته و خايفه عليه فَ نفس الوقت : هذي لعبه هذي ؟ قلة الأماكن يعني تلعب فَ المطبببببخ . . . . !! وصلهم صوت ثاني مكتوووووم يصرخ صاحبه ببكاء من مكان قريب منهم : ماااااااااااماااااااا . . . باااااااااااببببباااا !!!! بـــــررررد . . . . بررررررداااااااااااااان !!! ألتفت ماجد يبحث عن مصدر الصوت . . اللي لاحظ أنه جاي من الفريزر . . . قال مصدوم : نوااااف ؟ ؟ ؟ تكلم فهد وهو يصيح فَ حظن أمه : تثكر عليييه !!! توجه ناحية الفريزر و حاول يفتحه وهو يقول بتوتر ممتزج بعصبية خفيفه : شهلـ لعب الخايس أنت وياه !!!!! ( حاول يفتحه بكل قوته لكن ما قدر ) شمدخلللللله هذاااا هني ؟؟؟؟؟ فهد : كان يبي يجيب القطوة ! صرخ ماجد بعد ما تعب وهو يحاول يفتحه بكامل قوته بلا جدوى : آيييييييي قطوة اللي هني !!! تستعبط ؟ خافت موزة على ولدها . . خاصة لما شافت أن محاولات ماجد في فتح الفريزر كانت تنتهي بالفشل , قعّدت فهد فوق طاولة التحضير و راحت بسرعة ناحية ماجد تحاول تفتح معاااااه : يمه ووووووووللللللدي . . !!!!!! ( صرخت فَ ماجد غاضبه ) شلون تخليهم برووووحهم فَ البيييييت !!!!! ماجد يترك الفريزر ويقول : موززززووو مب وقتج هاا ! خلينا فاللي أحنا فيه ! ( يرجع يمسكه ويشده لفوق علشان يفتح ) شــبـــلاااااااه ما يفتتتتح !!!!!! لا يكون قافليييينه ؟ صرخت موزة مفزوعه من الفكرة : قافلينه ! ( تلتفت على فهد ) قافل على أخوك ؟ . . أنننننطقق ! فهد يهز راسه بالنفي : لا ما قفلتتتتته . . هو تثكر بروحه ! نواف ثكره ! موزة وهي تبحث مثل المجنونه : وين المفتاح مال الفريزر ؟!!! ماجد يجاوب سؤالها بسؤال : أنتي وين حاطته ؟؟ موزة وهي تدوّر على نفسها تحاول تتذكر وين حطته . . و الحمدالله أنها أذكرت قبل لا تفقد عقلها من الروعه !! مدت يدها لفوق الثلاجة و لامست أصابعها جسم معدني صغير . . سحبته و كان بالفعل مفتاح الفريزر !! أرجعت لعند ريلها اللي مازال يحاول !!! دخلت المفتاح فيه . . أدارته ! و فتح . . . . . ! شد غطاه ماجد لفوق بقوة و من نورت الدنيا عند نواف من جديد ؛ وقف على حيله و هو ميت من الصياح . . . أرفعه أبوه و طلعه من داخل الفريزر و بشكل مباغت . . طاله كف من أمه اللي صرخت فيه وهي فَ قمة رعبها : عسى ! عسسسسى !!! تستاااااهل ( شدت أذنه بقوه و أعتصرت شحمتها بين أصابعها ) علشان مرة ثانية تعرف تلعب هاللعب الخايس . . . ( صرخت فيه بشكل أقوى ) لو ميت اللحين ؟ أسحبه ماجد من بين يد موزة الثايرة وهو يقول بملامح معقودة : أستهدي بالله ! تعوذي من أبليسسس . . هذاهو الصبي واقف جدامج ما فيه شي !!!! وجهت الكلام لريلها هالمرة : آي مافيه شي ! شوف جسمه شلوووووون بَرَد . . قرب يزورق ( ينقلب للون الأزرق ) وتقول لي مافيه شي !!!! ( تلتفت على فهد ) شحقه تقفل على أخوك ؟ ينيت !؟ عبالك لعبة هذي !! فهد وهو يدعك عيونه ويصيح : ما قفلته !!! نواف وهو يتهم أخوه : قلت له لا تسكره بس هو ما يسمع !!! فهد بأندفاع : ما ثكرررررته ! هاذي هو تثكر بروحه . . . ! موزة تتكتف : لاه ؟ الهوى سكره الظاهر ! وله يمكن أنا جيت قفلته و رحت !! ( نزلت شيلتها من على راسها وهي تتأفأف متضايقه و غاضبة ) جني ناقصة هموم أنــا فوق همومي . . ألاقيها منكم وله من أبوكم وله من أهلي . . . . عيششششة تجيب المرض ! تركت لهم المطبخ طالعه لدارها بينما ماجد ظل مع عياله واقف جدام الفريزر ! تكلم بصوت واطي يعاتبهم : زين جذي ! خربتوا المفاجأة !!! . . ماما و عصبت ! شيهدي شياطينها اللحين ! . . . ( بتحسف ) ما صدقنا رضت . . جيتوا وعفستوها علينا ! نواف بغضب من أخوه : كلللله من فهووود !! فهد بنفس الغضب : كله منك أنت يالغببببي !! . . طلعت الدم من ريولي يقترب ماجد من ولده و يتأمل جرحه !! كانت القزازه للحين متعلق طرفها فَ جوف ريله . . شاله ومشى به لطابق الثاني بينما نواف تبعهم و هو يسمع أبوه يقول : أحمد ربك أن أمك اللي عصبت و زفتكم مب أنــا ! لأني لو جايكم فَ المود اللي أجيكم فيه كل يوم . . جان أجرمت فيكم أنت وياه !!!! فهد وهو يخز أخوه : هاي نواف !!! نواف وهو يشد ريل فهد الثانية بحره : هاااااي أنــتاا ! زئر فيهم : خـــــلاااااص . . !!!! الواحد ما يصير يروق شوي عندكم , غصب طيب تطلعونه من طوره !! فهد وهو ماد بوزه : قول له يثكت ! نواف : أنت أسكت !! ماجد ياخذها من قصيرها : أنطموا أثنينكم ! دخل فيهم لداخل غرفته , كانت موزة فاصخة عبايتها وشيلتها وراميتهم على السرير المعفس ومن لمحت ماجد داش ويا عياله لداخل الغرفة قالت بسرعة وهي تأشر بيدها : برى برى أنت وعيالك !! مالي خلق أشوف حد فيكم . . . !!!!! ماجد : شدعوه عاد !!! موزة بجديه و ملامح صارمة : مــاجد تكفى !! وهو يقترب من الكبت قال : زين بناخذ علبة الأسعافات الأولية و بنطس !! مو شايفة ريل ولدج يعني ؟ موزة وهي تزفر بصوت عالي مسموع وترمي بجسدها على طرف السرير اللي يجيب المرض : آنــا لله ! ماجد : زييييييين بنطلع ! هاا ! . . وهلي شوي ! ( وهلي = صبري ) خذا العلبة و سكر الكبت وهو طالع , بينما ظلت موزة قاعدة فمكانها تراقب الفراغ بَ مزاج متعكر !!! كانت بتموت من الشوق لماجد و عيالها ! وهذاهي اللحين وسطهم . . لكن مب قادرة تستمع بَ فرحة لم شملهم من يديد !!! يمكن لأنه ثمن هـَ الشمل . . رضى أهلها اللي أختارت ماجد عليهم ! تتمنى فعلاً تكون مسألة وقت . . . و تصفى القلوب بعدها و يرضون عليها ! وما يكونون بالفعل . . . . متبرين منها !!! لأنه هذا أكثر شي خايفة منه فهلـ لحظة . . ! أذا أمها اللي تعدها أحن قلب عليها قالتها بَ الحرف الواحد " متبريه منج ! " عيل أبوها شراح يسوي ؟!!!!! أشد و أقسى أكيد ! الظاهر أنها فعلاً اخسرتهم . . و يمكن للأبد ! ≈ فَ الصالة الموجودة فَ الطابق العلوي و القريبه من غرفة نومه هو و موزة كان قاعد ع الكنبة و مقعد ولده أحذاه و مخلي ريله ف حظنه علشان يداوي جرحها . . بينما وراه . . كان قاعد نواف يطل عليهم و يشوفه شقاعد يسوي تكلم نواف : بابا , ماما ما تبي تكلمنا ؟ ماجد وهو يجهز المطهر و القطنه : من يقول ؟ نواف يتذكر صورة أمه : ماما قالت , تقول برى أنت و عيالك !! ( بتسائل ) أحنا مش عيالها ؟ أبتسم ماجد لأول مرة من فترة طويل جداً وقال : عيالها و عيالي ! نواف : عيل ليش قالت مابي اشوفكم ؟ ماجد : لأنها زعلانه شوي ! اللحين بترضى و بتجي تقعد معاكم . . . فهد : أنا وايد احب ماما . . من زمان ماشفتها ! نواف يأيد أخوه : حتى أنـا . . فهد بتسائل : يدوه حمده صارت بخير اللحين ؟ ماجد يسكر العلبة و يطالع ولده : ليش ؟ فهد يجاوبه : أنت تقول يدوه حمده تعبانه من جي ماما قاعدة عندها . . . تذكر السبب الوهمي اللي عطاه لعياله كَ جواب لسؤالهم المتكرر عن غياب أمهم : أيه أيه ! صـارت بخير اللحين . . . نواف بحماس : يعني بنروح نشوفها يوم الجمعه ؟ ماجد بتسليك : ايوه !! فهد بحماس هو الثاني : و نشوف يدوه كلثم بعد يوم الخميث ؟ تذكر أمه !!!! صـار له شهر ما شافها ! شهر كامل ما طب بيت اهله والسبب الخلاف اللي صار بينه وبين أبوه آخر مرة !! يدري ان قلبها محروق عليه . . و تتمنى شوفته ! ويدري انه لو حاوطوها أخوانه وخواته كلهم . . بيظل مكانه خالي !!! لكنه يدري بعد . . أنه ماله وي يحط عينه فَ عين أبوه من يديد . . . خاصة و أنه ما عنده عذر يقول له ! بيقول ما كنت أقصد ؟ ما راح يتقبله منه . . ! بيقول ما كنت قادر أتحكم بنفسي !! راح يزيد الطين بله بَ هلـ عذر . . . . بالرغم من أن سبب الخلاف أنحل اللحين . . و هذاهو رجع موزة . . ورجع لها عيالها . . . . لكن البلا . . فَ يده اللي أرتفعت عليه ! هذي شلون يحلها ؟ حس بيد صغيره على صدره قال صاحبها : بابا ! ريولي !! رجع لأرض الواقع من يديد . . وشاف نفسه مازال ماسك القطنه المتشبعه بالمطهر و ريل ولده فَ حظنه بدون لا يطهر جرحه !! قال وهو يقربها منه : بتعورك شوي . . بس خلك ريــال !! مسك فهد معصم أبوه وهو يقول : بصير ريال ! بث لا تعورني وايد . . زين ! ماجد يهز راسه بالأيجاب : زين ! أول ما لامست القطنة سطح جرحه نقز مثل المقروص وسحب ريله بسرعة وهو يصيح متألم ماجد يخزه : شقلنا ؟! . . صييير رييييال !!!! فهد وهو يصيح : يعوووووووور !!! ماجد يشد من همته يا بلفيت : معليه ! أستحمل شوي . . ريال أنت ! فهد يهز راسه بالنفي وهو حاظن ريوله : لا مببب رياااال ! أنـــا مب ريييييال . . . ماجد يفتح عينه على كبرها : آفااااااا ياذا العلللللللم !!! و تقولها بكل ثقة بعد و تعيدها !! ( مسك ريوله وسحبها بقوة ) بتصير ريال غصباً عليك !!!!! صرخ وهو يصيح : لااااااا لااااااااااا لاااااااا مااااااااااابيييي ياااااععاااااوووووورررر !! كان يحافص تحت ماجد اللي مسك ريوله وحطها تحت أباطه وثبت فهد وراه و أبتدى يطهر ريوله غصب بينما هو يصارخ بأعلى حسه متألم على أزعاجهم , طلعت موزة من الغرفة تشوف شصــاير !! لقت ماجد قاط جسمه كله على فهد و مو باين منه ألا ريوله اللي قاعد يطهرها اجباري !! هزت راسها يمين و يسار بيأس من حال هاليهال الثلاث اللي ماتدري شلون كانوا عايشين بروحهم طول الفترة الماضية . . رغم أن المزبله القايمة فَ كل أركان البيت عاكسة عن جزء من نوعية الحياة اللي عاشوها بدونها ! أقتربت صوبهم وهي تقول : مجوود وخرر ! وخرررر عن الصبي . . ذبحته !!! ماجد وهو مازال يطهره : خليييه خليييييه ! خل يصطلب ! قال مو ريال قال . . . ( بعد ما أنهى تطهير الجرح . . رفع جسمه عن ولده وقال ) ها !! . . صادك شي ؟ نقص من عمرك !!! . . لا عاد أسمعك تقول مب ريال مرة ثانية . . شايف غرشة المطهر . . بفتح جرحك و بكتها كلها دااخله !! كان فهد غرقان بنوبة بكاء طويلة . . لدرجة أن صوته يختفي شوي من قو الصياح ويرجع !! حتى نفس مب قادر ياخذه !! سحبته موزة لحظنها و ضمته وهي تمسح على ظهره : ذبحته ذبحته ذبحته !! . . حشى مو تطهير هذا . . . تعذذذييييييــب . . ماجد وهو يترك القطنه المتشبعه بدم ولده فَ حظنه و يطلع لزقة بحجم الجرح اللي ماكان كبير وايد , مدها لَ موزة وهو يقول : هاج حطيها له أنتي لا يموت علينا !! ألتقطتها من يده و جات عينها على الشاش اللي مازالت يده ملفوفه فيها . . وتذكرت سببها ! قالت وهي تفتح اللزقة لولدها : شخبار يدك اللحين ؟ طالعها متسائل : ها ؟ جاوبته وهي تحط اللزقة بشويش فوق جرح ولدها الباكي : جروحك ! نزل نظره بسرعه لشاش اللي ما يذكر متى آخر مرة غيره فيها ! وقال بعد مارفع نظره لها : طابت من رضيتي علينا !! بشبح أبتسامة متشبعه تعب و حزن : من صجي أتكلم أنــا !!!! آلمته أبتسامتها الباهته جاوبها : وأنـا بعد من صجي . . مو مصدقه ( يشيل الشاش من على يده ويقول ) ها ! شوفي . . . ألتأمت جروحي . . !!!! ألقت نظره على يده . . كانت الجروح ملتأمه فعلاً . . و تاركه آثر لخطوط طويله ممتده من المعصم لقرب الكوع ! سألته : عيل ليش للحين لافها ؟ ماجد بلا مبالاه : نسيتها ! أنتهت من ريل ولدها , وشدته لصدرها أكثر وهي تهزه بحنان علشان يسكت وكأنه طفل رضيع! و عينها فَ عين ماجد اللي ما نزل عينه عنها . . . و مستعده تبصم بالعشر . . أنه ما رمش حتى !! كم بالضبط تموا يطالعون بعضهم البعض . . ما تقدر تحدد !! لكنها تدري أنه قطع عليها هالتواصل النظري المليان كلام ما يقدرون ينطقون به جدام عيالهم لما أقترب منها وباس يبهتها بَ حب وهو يقول : الله لا يحرمنا منج !! نواف من أعماقه : آميييييين !!! أبتسمت , و أرخت نظرها لعند الصوت الطفولي الصادر من خلف زوجها . . واللي كان صاحبه . . نواف ! فتحت له ذراعها الأيمن وهي تقول : تـعــال ماما ! نقز من ورى أبوه و غاص فَ حظنها بَ جوار أخوه . . و كأنه يرتوي من حنانها اللي فقده فترة جداً طويله و عاش على فتاته من أبوه . . اللي كان هو نفسه محتاج حنان ! ماجد يرفع لها حاجب ب تشره : أفا ؟ وأنـا زين !! تراني أكثر واحد فيهم فاقدج ! موزة بتغلي : خل تفيدك ظنونك !!! ماجد : ردينا على طير ياللي !!!! موزة وهي تبوس راس عيالها الأثنين : من طق الباب . . ياه الجواب ! ألتقط كفها المستريحه فوق بطن نواف و باسها بحنان وهو يقول : زين ممكن أعزمج على غدى ؟ بهلـ مناسبة الحلوة !! ( يطالعها ) عشان نحس أنه أحنا عيله من يديد ! تمت تطالعه ! وهو فاهم بالضبط مقصدها من ورى هالنظرات : لا ترديني ! . . بعدها سوي فيني اللي تبين تسوينه !! راضي . . . نواف بحماس : آيوه آيوه ماما ! خل نروح المطعم بعدين نروح الألعاب !!! موزة بتفكير : بس ! ماجد يقاطعها : علشان عيالج زين ! ماعليج من أبوهم الشرير . . ! موزة تخزه : زين أنك عارف روحك ! ( توافق بأستسلام ) زين . . بس أول شي خل أسبحهم لأنه ريحتهم تصك الراس !!! مستعده أحلف أن ما جاس جسمهم الماي من شهر ! ماجد يحاول يقدر الفترة اللي قضوها عياله بدون سبوح : هو مو شهر شهر بالضبط . . تقدرين تقولين أسبوع و نص يمكن !!! موزة بأنعدام أمل منه : ما منك فايدة ! |
الساعة الآن 01:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية