((رساله من بنت ....للمجتمع!!!
 

رساله من بنت .....للمجتمع !!!!


في إحدى المجمعات التجارية بادرتني فتاة بسؤال - ما تعرفين تمشين أبد أبد؟!
ابتسمت و آجبتها : ما آمشي أبد أبد !!! و أنا أفكر في داخلي عن عبقرية هذا السؤال
لمحت في نظراتها أسئلة كثيرة تتعلق بوضعي و نفسيتي و كيف أعيش و كيف أنام و و و إلخ …
انصرفت تلك الفتاة .. و في الأعماق رسالة كم تمنيت أن تصل لها و للمجتمع !!!!!،،
وددت أن أقول
بأني منذ نشأتي لم أكن حبيسة هذا المصطلح ( معاقة ) ! لم آشعر يوماً آني مختلفة !!

ترعرت بين يدي والدين كريمين استقيت منهما
أروع معاني التفاؤل والأمل و الرضا .. هيئا لي كل سبل النجاح .. حتى سلكته و في عينيهما بريق الثقة المهداة لي ..
عرّفاني ماهي ذاتي .. وماقيمتها .. وكيف آحبها .. فتشربت الرضا وشكر النعم
واليوم أقف بكل فخر في مصافّ الناجحين و في يميني رسالة أؤمن بها و عاهدت نفسي أن أوصلها للعالم أجمع
باسمي و بإسم ( ذوي الإحتياجات الخاصة) :
لكم نقول: بأنّا هنا ..
بإيماننا ..


ببذلنا .. بعطاءنا .. بروحنا الوثّابة
نطمح أن نزيل الغبش القاتم على من حولنا .. لنمحي نظرة الشفقة والرحمة
فهي ليست لنا .. ولسنا لها ..
صغنا مفهوماً عميقاً للإعاقة .. نثبت من خلاله أن المعاق من أعاقه هواه .. وآثر الركون إلى الهوان حيث لامعنى للسمو هناك
سنمضي و نرسم الأمل
و نصنع من إعاقتنا سلماً ..
نرقى به درجات العلا
و نحوز الثريا .. و ننير للحائرين طريقهم .. و نجعل في كل دوحة بصمات تميزنا .. و رسالتنا ترفرف عالية
إنا لا نعرف العوق الذي تزعمون !!