منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 412 - لن اكون لعبتك - ايما دارسى ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t175945.html)

dede77 26-05-12 06:16 PM

تحول فمه الى خط غاضب فيما حدق فيها بعينين عاصفتين وارتفع صدره وهبط فى حركة شهيق وزفير سريعة ثم اسقط يديه بطريقة يائسة وهو يعترف يعترف اخيرا : لم تخذلينى . لكنى احتاج اليك فى العمل .

هذا هو جوهر المسألة .

جايك مرتبك .

شبكت مرلينا ذراعيها على صدرها فى تصميم لدفع اى محاولة لاضعافها . هذا اكثر من كاف . لن تعود بل سترحل وتمضى فى سبيلها .
منتديات ليلاس
اعلنت بدقة باردة : لقد تدبرت امرك من قبلى ، وستتمكن من فعل ذلك من بعدى .

-لا اريد ان افعل .

كاد يصرخ بها الا انه عاد واخفض صوته مضيفا : ما الذى يمكن ان يعيدك الى العمل ؟

-لا يمكنك ان تقدم لى شيئا يجعلنى ابدل رايى .

انقبضت يداه الى جانبيه . بدا وكأنه مستعد لخنقها ، وكأن الطاقة العنيفة التى تعصف فى داخله بحاجة الى مخرج ما . راح يذرع الغرفة مجيئة وذهابا بخطى غاضبة .

الا ان مرلينا بقيت جامدة فى مكانها ، تتامله برضا كبير . كم من مرة ودت لو تخنقه ؟ سرها ان تنقلب الموازين ولو لمرة ، وان تراه وقد فقد السيطرة السيطرة على الوضع ، واختفى احساسها بالذنب لاختيارها تلك البديلة عنها . جايك دافيلا يستحق بعض العذاب ، فقد رات الويل معه .

صرخ بها وعيناه تحدقان فى عينيها بقوة محرقة : لايمكنك ان تتزوجى جدى .

كلامه اثار فيها حب القتال : بلى ، يمكننى ذلك !

هز راسه فى حركة رفض : كيف يمكنك ان تتزوجى رجلا عجوزا مثله ؟

-قلب بايرون لا يزال شابا .

رماها برد مثقل بالغل والحقد : لكن جسده جسد رجل فى الثمانين من عمره .

اجابته بازدراء متغطرس لتركيزه على الجسد : لكنه يحافظ على لياقته .

ناقشها بعنف : لكن هذا لا يجعله مثيرا .
منتديات ليلاس
-جدك مثير بقدر شون كونرى ، الذى لا يزال يعتبر احد اكثر نجوم السينما اثارة فى العالم بالرغم من سنه . ان لجدك العينين البنيتين اللامعتين نفسهما ، والسحر نفسه ، والحضور الآسر نفسه ...

-اذن ، سيسعدك ان تعاشريه كزوجة ، اليس كذلك ؟ رجل عجوز بما يكفى ليكون جدك ؟

كان ينبغى انهاء النقاش عند هذا الحد ، لكن مرلينا شعرت بغضب عارم ولم تشأ ان تدع جايك يربح اى جولة فى هذه اللعبة : ولم لا ؟ بايرون يجعل من كل ما يفعله متعة وهو يعرف ما تريده المرأة .

وفجاة ، ضاقت عينا جايك ، وتطاير الشرر منهما بشكل خطر فيما بدا يتقدم نحوها : ولعلك لم تعرفى ما هو افضل . اليس كذلك مرلينا ؟ لطالما كنت فتاة ايطالية طيبة ؟

شبكت ذراعيها على صدرها فيما راحت ترتجف فى داخلها . ان جايك يتقدم منها وهو ينوى اختبار مدى خبرتها . احست بانها تتمزق بين الرغبة فى اكتشاف شعورها اذا اخذها بين ذراعيه وبين كبريائها التى اصرت على انها ستشبع غروره وحسب اذا ما سمحت له بلمسها .

ردت بحدة : الامر لا يعنيك .

ارتسمت على وجهه ابتسامة حملت وعودا : ارى ان اجعل الامر من شأنى .

وبدا ذهنها يعمل بشكل محموم وهو يقترب منها اكثر واكثر . انها ضعيفة جدا ازاءه بسبب انجذابها اليه . اذا ما لمسها ، اذا ما عانقها ...

-قف مكانك يا جايك دافيلا !

dede77 26-05-12 06:20 PM

بدا صوتها مرتعشا ، دفاعيا ، خائفا .

توقف على بعد خطوة منها ، وهمس بصوت مغر: هيا يا ميل ، انت تعلمين ان هذا الشعور لطالما كان بيننا ، انه يئز بيننا .

-اسمى مرلينا .
منتديات ليلاس
تجاهل اعتراضها ، وراحت عيناه تحدقان فى عينيها ، تطالبانها بالحقيقة : كان الامر مثيرا ، اليس كذلك ؟ طريقة تناوشنا وتشاحننا ... الضربة والضربة المضادة . انا ارمى التحدى وانت تواجهينه ، وتنجزين المهمة المطلوبة ...

نعم ، كان ذلك . لكن ...

-انت زير نساء يا جايك . وقد بلغت الثلاثين من عمرى واريد ان اتزوج .

-لماذا ؟ من اجل الامان ؟ هذا ممل . ما تحتاجينه وما تريدينه هو ....

-اريد انشاء اسرة .

لم تكن ترغب ابدا فى سماع الحاجات التى قد يلبيها . على اى حال ، اى علاقة مع جايك لن تكون سوى علاقة عابرة ، مؤقتة لن تعنى له شيئا . اذا ما استسلمت للاغراء فلن تصبح سوى رقم اخر فى مفكرته .
رد بنبرة غير مصدقة : تريدين ان ترزقى باطفال من جدى ؟

ناقشته بحرارة : تشارلى شابلن رزق باطفال وهو فى الثمانين . وجينات بايرون عظيمة ليورثها . انظر الى نفسك .

-وماذا عنى ؟

-انت ذكى ، مبدع ، وسيم . سارزق باطفال رائعين من بايرون .

رد على حجتها بسرعة : ويمكنك ان ترزقى باطفال رائعين منى .

كلامه اسكتها للحظة ، لكنها عادت وتمالكت نفسها ، قائلة : لكنك لا تريدهم .

-ومن قال انى لا اريدهم ؟

-وهل تريدهم ؟

هذا التحدى المباشر اوقعه فى الشرك : لم افكر فى الامر .

سخرت منه بفظاظة : صحيح !

-هذا لا يعنى انى لا استطيع ان افكر فى المسألة .
منتديات ليلاس
-وكم من الوقت سيتطلب التفكير ؟

بدا انه يتخبط فقررت ان تسدد الضربة القاضية : اريد ان انشئ عائلة فى وقت قريب يا جايك . انت زير نساء وستضيع وقتى فحسب . لذا ، اخرج من حياتى وابقى بعيدا عنها .

-لاتركك لجدى ؟

وتبدل التعبير الذى ارتسم على وجهه بشكل عنيف . لقد ابتلع لحظة التردد بتصميم يفتقر الى الصبر .

-لن افعل ما دام فى عرقى دم !

وتقدم منها وشدها الى احضانه فيما التمعت عيناه بتهور خطر : من المستحيل ان تصبحى زوجته ! فانتِ لى مرلينا روسى ! لى انا !



*****


انتهى الفصل السادس

سومه كاتمة الاسرار 26-05-12 10:43 PM

ربنا يوفقك فى الامتحانات ياعسل البارتات الجديده جميله جداااااا سلمت الايادى ياعسل
:8_4_134:

dede77 28-05-12 04:53 PM

الفصل السابع ( قد اتزوجها ) .


************


كانت مرلينا من الذهول لنبرة التملك الصرف فى صوت جايك وللتاثير المفاجئ لوجودها سجينة بين ذراعيه ملتصقة بجسده المفتول العضلات ، بحيث لم تنطق باى كلمة او تقوم باى تصرف لتبعده عنها .

تفجرت الاحاسيس فى داخلها ، ناسفة اى منطق فى عقلها . متسببة بفوضى عارمة ، جاعلة قلبها يعدو ورئتيها تصرخان مطالبتين بالهواء فيما انقبضت معدتها وارتجفت ساقيها . لقد فقدت السيطرة كليا . جاهدت ذراعاها لتتحررا من سجنهما وارتفعتا لتلتفا حول عنقه ، مدفوعتين برغبتهما فى الحفاظ على هذا الاتصال الحميم بينهما .
منتديات ليلاس
بادلته العناق رغبة منها فى الاحساس بتوقه الشديد اليها وبسلطتها عليه . ووجدت متعة بالغة حين شعرت بدقات قلبه القوية ، وبعضلاته المشدودة .

انه يرغب فيها .

هذا الاكتشاف المسكر نسف اى تعقل تبقى لديها .

لم يعد للوقت والمكان اى اعتبار .

-احم ! ... احم !

بدا التنحنح اتيا من مكان بعيد ، صوتا غريبا خرق ما ينبغى ان يكون لحظة حميممة ، وسدد ضربة عنيفة الى دفق المشاعر الرائعة . جاء رد فعل جايك اسرع من رد فعلها ، فرفع راسه والتفت نحو الدخيل فيما بقى ممسكا بها وكانه يحميها .

-اعذرنى يا سيدى ....

تسرب صوت هارولد الجليل الى شرنقة عالم مرلينا الداخلى وازاح الغمامة عن دماغها . وفيما ادركت ما كانت تفعله ، ووعت لوضعها وللرجل قربها ، شعرت بصدر جايك ينتفخ وهو يتنفس ما جعل معدتها تتقلص .

ماذا سيقول ؟

كيف سيفسر ما حصل ؟
منتديات ليلاس
اعلن هارولد بدم بارد : السيد بايرون فى المكتبة . وهو يتساءل الى متى هذا ... آه ... هذا اللقاء على الانفراد سيدوم ؟

رد جايك بصوت اجش : لن يطول الامر يا هارولد .

ثم ابتلع ريقه بشدة واضاف بنبرة انعم : ابلغ جدى اننا سننضم اليه فى المكتبة بعد لحظات .

سننضم اليه ؟

لماذا ؟

بعد ان اساءت الى موقفها من جايك عبر استسلامها لمشاعرها وتجاهلها المتهور للحقائق ، حاولت مرلينا بائسة ان تستعيد رباطة جاشها وسلامة عقلها قبل ان تضطر لمواجهة الرجل الذى مازال ينوى عدم التخلى عن سيطرته عليها . لم تتمكن من ايجاد القوة او الارادة اللازمة للابتعاد عنه . على اى حال ، لا يمكنها باى شكل من الاشكال ان تتصرف وكانه اهانها واساء اليها بتصرفه بحرية معها فى حين انها تجاوبت معه بشكل فاضح وواضح .

قال هارولد بصوت وقور : حسنا يا سيدى .

واشار صوت الباب وهو يغلق الى انه خرج .

تنفس جايك بعمق اكثر من ذى قبل ، ثم مرر اصابعه فى شعرها بنعومة وهو يهمس باسمها : مرلينا ؟

اسمها الحقيقى والكامل !

سماع اسمها يخرج من بين شفتيه بهذه النبرة المهتمة ، الحنون ، جعل قلبها يترنح .

dede77 28-05-12 04:58 PM

ارادته ان يقول المزيد ، ان يعترف لها بانه متاثر بقدر تاثرها بقوة المشاعر التى نسفت اى تفكير منطقى . الا ان شده الرقيق لشعرها عنى انه يريدها ان ترفع راسها وتنظر اليه . اخذت نفسا عميقا علها تغذى دماغها بما يكفيه من الاوكسيجين كى يعمل بشكل صحيح ، ثم نفذت ما اراده بعد ان ادركت ان ما ستراه سيكون على الارجح اصدق تعبيرا واوضح مما قد تسمعه .
منتديات ليلاس
لم تر فى عينيه اى اثر للتسلية ، كما لم تر فيهما شرارات الانتصار . بدا وجهه جادا للغاية فيما حدقت عيناه فى عينيها بقوة مغناطيسية جعلت الفرار منهما مستحيلا . واعلن بصراحة ووضوح : انا ارغب فيكِ وانت ترغبين فى . لا يمكنك ان تتزوجى جدى .

لاداعى للجدل . على اى حال ، لم تكن تنوى الزواج من بايرون . الى اين ستصل الامور بينها وبين جايك ، لا تعلم قد تصل الى اى مكان . الا ان ما حصل للتو جعل الاستمرار فى تمثيلية الخطوبة امرا مستحيلا . لقد انتهت اللعبة ، بغض النظر عن النتيجة النهائية .

تنهدت : انت محق ، لا يمكننى ان اتزوج جدك .

-جيد !

خرجت الكلمة مترافقة مع تنهيدة ارتياح ورضا ثم اردف : يسرنى ان نكون قد حلنا هذه المسالة .

تركيزه على قطع علاقتها ببايرون ازعجها . انما ، الم يكن هذا هدف زيارته اصلا ؟ شقت الحقيقة طريقها عبر التملك الاسر الذى دفعها للاستسلام لارادته . جل ما اراده جايك هو ان يحررها من اى التزامات اخرى كى يتمكن من التلاعب بها .
منتديات ليلاس
ردت عليه مشددة على الكلمات : لكنى لن اعود الى العمل معك .

وحملقت فيه بعينين تتحديانه ان يعتبرها ملكا له .

قال لها منهيا النقاش : سنتحدث فى هذا الموضوع لاحقا . اما الان فعلينا ان نتوجه الى المكتبة ونطلع جدى على الخبر . كلما اسرعنا فى ذلك ، كلما كان افضل .

وشدها الى جانبه وسار بها الى الباب قبل ان يتمكن عقل مرلينا من تحليل نواياه . وعندما فعل جمدت فى مكانها غير واثقة كيف ستسير الامور فى المكتبة . فبينها وبين بايرون تفاهم وخطة ، وعليها ان تتحدث اليه على انفراد .

خرجت الكلمات من فمها بسرعة : لا ! لن تفعل هذا .

عبس جايك لمقاومتها المشاكسة : افعل ماذا ؟

-ساخبر بايرون بنفسى .

اصر وقد كره فكرة ان يبتعد عنها : تحتاجين الى دعم منى .

هل هو قلق من ان تغير رايها ؟

بدت زعزعة ثقته فكرة جيدة لمرلينا . فجايك دافيلا مولع للغاية بحل الامور على طريقته . وهى ليست مستعدة ابدا لتركه يدير حياتها ويوجهها مجددا ، فقواعد علاقتهما تغيرت بالنسبة اليها .

ناقشته : انه لتصرف جبان ان تعتمد على شخص اخر فى ايصال رسالة ما ، لاسيما حين تكون الرسالة خاصة وشخصية للغاية . على ان اخبره بنفسى ، وكل ما ستفعله انت هو زيادة الوضع سوء .

-لكنى جزء من هذا الوضع .

فقالت بقدر ما استطاعت من خبث : فقط بقدر ما بينت لى انى لم اعطِ اهمية كافية لاحد العناصر فى مخططاتى .

بدا مصدوما : اكنت تستخدمينى كمقياس ؟

-الم يكن هذا ما نويته انت ؟

-لا ... نعم ... لا ...

وهز راسه فى ارتباك غاضب : لقد فعلت ما اردت ان افعله منذ وقت طويل .

والتمعت عيناه بثقة مطلقة قبل ان يردف : ولا تقولى لى انك لم تكونى راغبة فى ما حصل ايضا !


الساعة الآن 04:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية