تحول فمه الى خط غاضب فيما حدق فيها بعينين عاصفتين وارتفع صدره وهبط فى حركة شهيق وزفير سريعة ثم اسقط يديه بطريقة يائسة وهو يعترف يعترف اخيرا : لم تخذلينى . لكنى احتاج اليك فى العمل . هذا هو جوهر المسألة . جايك مرتبك . شبكت مرلينا ذراعيها على صدرها فى تصميم لدفع اى محاولة لاضعافها . هذا اكثر من كاف . لن تعود بل سترحل وتمضى فى سبيلها . منتديات ليلاس اعلنت بدقة باردة : لقد تدبرت امرك من قبلى ، وستتمكن من فعل ذلك من بعدى . -لا اريد ان افعل . كاد يصرخ بها الا انه عاد واخفض صوته مضيفا : ما الذى يمكن ان يعيدك الى العمل ؟ -لا يمكنك ان تقدم لى شيئا يجعلنى ابدل رايى . انقبضت يداه الى جانبيه . بدا وكأنه مستعد لخنقها ، وكأن الطاقة العنيفة التى تعصف فى داخله بحاجة الى مخرج ما . راح يذرع الغرفة مجيئة وذهابا بخطى غاضبة . الا ان مرلينا بقيت جامدة فى مكانها ، تتامله برضا كبير . كم من مرة ودت لو تخنقه ؟ سرها ان تنقلب الموازين ولو لمرة ، وان تراه وقد فقد السيطرة السيطرة على الوضع ، واختفى احساسها بالذنب لاختيارها تلك البديلة عنها . جايك دافيلا يستحق بعض العذاب ، فقد رات الويل معه . صرخ بها وعيناه تحدقان فى عينيها بقوة محرقة : لايمكنك ان تتزوجى جدى . كلامه اثار فيها حب القتال : بلى ، يمكننى ذلك ! هز راسه فى حركة رفض : كيف يمكنك ان تتزوجى رجلا عجوزا مثله ؟ -قلب بايرون لا يزال شابا . رماها برد مثقل بالغل والحقد : لكن جسده جسد رجل فى الثمانين من عمره . اجابته بازدراء متغطرس لتركيزه على الجسد : لكنه يحافظ على لياقته . ناقشها بعنف : لكن هذا لا يجعله مثيرا . منتديات ليلاس -جدك مثير بقدر شون كونرى ، الذى لا يزال يعتبر احد اكثر نجوم السينما اثارة فى العالم بالرغم من سنه . ان لجدك العينين البنيتين اللامعتين نفسهما ، والسحر نفسه ، والحضور الآسر نفسه ... -اذن ، سيسعدك ان تعاشريه كزوجة ، اليس كذلك ؟ رجل عجوز بما يكفى ليكون جدك ؟ كان ينبغى انهاء النقاش عند هذا الحد ، لكن مرلينا شعرت بغضب عارم ولم تشأ ان تدع جايك يربح اى جولة فى هذه اللعبة : ولم لا ؟ بايرون يجعل من كل ما يفعله متعة وهو يعرف ما تريده المرأة . وفجاة ، ضاقت عينا جايك ، وتطاير الشرر منهما بشكل خطر فيما بدا يتقدم نحوها : ولعلك لم تعرفى ما هو افضل . اليس كذلك مرلينا ؟ لطالما كنت فتاة ايطالية طيبة ؟ شبكت ذراعيها على صدرها فيما راحت ترتجف فى داخلها . ان جايك يتقدم منها وهو ينوى اختبار مدى خبرتها . احست بانها تتمزق بين الرغبة فى اكتشاف شعورها اذا اخذها بين ذراعيه وبين كبريائها التى اصرت على انها ستشبع غروره وحسب اذا ما سمحت له بلمسها . ردت بحدة : الامر لا يعنيك . ارتسمت على وجهه ابتسامة حملت وعودا : ارى ان اجعل الامر من شأنى . وبدا ذهنها يعمل بشكل محموم وهو يقترب منها اكثر واكثر . انها ضعيفة جدا ازاءه بسبب انجذابها اليه . اذا ما لمسها ، اذا ما عانقها ... -قف مكانك يا جايك دافيلا ! |
بدا صوتها مرتعشا ، دفاعيا ، خائفا . توقف على بعد خطوة منها ، وهمس بصوت مغر: هيا يا ميل ، انت تعلمين ان هذا الشعور لطالما كان بيننا ، انه يئز بيننا . -اسمى مرلينا . منتديات ليلاس تجاهل اعتراضها ، وراحت عيناه تحدقان فى عينيها ، تطالبانها بالحقيقة : كان الامر مثيرا ، اليس كذلك ؟ طريقة تناوشنا وتشاحننا ... الضربة والضربة المضادة . انا ارمى التحدى وانت تواجهينه ، وتنجزين المهمة المطلوبة ... نعم ، كان ذلك . لكن ... -انت زير نساء يا جايك . وقد بلغت الثلاثين من عمرى واريد ان اتزوج . -لماذا ؟ من اجل الامان ؟ هذا ممل . ما تحتاجينه وما تريدينه هو .... -اريد انشاء اسرة . لم تكن ترغب ابدا فى سماع الحاجات التى قد يلبيها . على اى حال ، اى علاقة مع جايك لن تكون سوى علاقة عابرة ، مؤقتة لن تعنى له شيئا . اذا ما استسلمت للاغراء فلن تصبح سوى رقم اخر فى مفكرته . رد بنبرة غير مصدقة : تريدين ان ترزقى باطفال من جدى ؟ ناقشته بحرارة : تشارلى شابلن رزق باطفال وهو فى الثمانين . وجينات بايرون عظيمة ليورثها . انظر الى نفسك . -وماذا عنى ؟ -انت ذكى ، مبدع ، وسيم . سارزق باطفال رائعين من بايرون . رد على حجتها بسرعة : ويمكنك ان ترزقى باطفال رائعين منى . كلامه اسكتها للحظة ، لكنها عادت وتمالكت نفسها ، قائلة : لكنك لا تريدهم . -ومن قال انى لا اريدهم ؟ -وهل تريدهم ؟ هذا التحدى المباشر اوقعه فى الشرك : لم افكر فى الامر . سخرت منه بفظاظة : صحيح ! -هذا لا يعنى انى لا استطيع ان افكر فى المسألة . منتديات ليلاس -وكم من الوقت سيتطلب التفكير ؟ بدا انه يتخبط فقررت ان تسدد الضربة القاضية : اريد ان انشئ عائلة فى وقت قريب يا جايك . انت زير نساء وستضيع وقتى فحسب . لذا ، اخرج من حياتى وابقى بعيدا عنها . -لاتركك لجدى ؟ وتبدل التعبير الذى ارتسم على وجهه بشكل عنيف . لقد ابتلع لحظة التردد بتصميم يفتقر الى الصبر . -لن افعل ما دام فى عرقى دم ! وتقدم منها وشدها الى احضانه فيما التمعت عيناه بتهور خطر : من المستحيل ان تصبحى زوجته ! فانتِ لى مرلينا روسى ! لى انا ! ***** انتهى الفصل السادس |
ربنا يوفقك فى الامتحانات ياعسل البارتات الجديده جميله جداااااا سلمت الايادى ياعسل
:8_4_134: |
الفصل السابع ( قد اتزوجها ) . ************ كانت مرلينا من الذهول لنبرة التملك الصرف فى صوت جايك وللتاثير المفاجئ لوجودها سجينة بين ذراعيه ملتصقة بجسده المفتول العضلات ، بحيث لم تنطق باى كلمة او تقوم باى تصرف لتبعده عنها . تفجرت الاحاسيس فى داخلها ، ناسفة اى منطق فى عقلها . متسببة بفوضى عارمة ، جاعلة قلبها يعدو ورئتيها تصرخان مطالبتين بالهواء فيما انقبضت معدتها وارتجفت ساقيها . لقد فقدت السيطرة كليا . جاهدت ذراعاها لتتحررا من سجنهما وارتفعتا لتلتفا حول عنقه ، مدفوعتين برغبتهما فى الحفاظ على هذا الاتصال الحميم بينهما . منتديات ليلاس بادلته العناق رغبة منها فى الاحساس بتوقه الشديد اليها وبسلطتها عليه . ووجدت متعة بالغة حين شعرت بدقات قلبه القوية ، وبعضلاته المشدودة . انه يرغب فيها . هذا الاكتشاف المسكر نسف اى تعقل تبقى لديها . لم يعد للوقت والمكان اى اعتبار . -احم ! ... احم ! بدا التنحنح اتيا من مكان بعيد ، صوتا غريبا خرق ما ينبغى ان يكون لحظة حميممة ، وسدد ضربة عنيفة الى دفق المشاعر الرائعة . جاء رد فعل جايك اسرع من رد فعلها ، فرفع راسه والتفت نحو الدخيل فيما بقى ممسكا بها وكانه يحميها . -اعذرنى يا سيدى .... تسرب صوت هارولد الجليل الى شرنقة عالم مرلينا الداخلى وازاح الغمامة عن دماغها . وفيما ادركت ما كانت تفعله ، ووعت لوضعها وللرجل قربها ، شعرت بصدر جايك ينتفخ وهو يتنفس ما جعل معدتها تتقلص . ماذا سيقول ؟ كيف سيفسر ما حصل ؟ منتديات ليلاس اعلن هارولد بدم بارد : السيد بايرون فى المكتبة . وهو يتساءل الى متى هذا ... آه ... هذا اللقاء على الانفراد سيدوم ؟ رد جايك بصوت اجش : لن يطول الامر يا هارولد . ثم ابتلع ريقه بشدة واضاف بنبرة انعم : ابلغ جدى اننا سننضم اليه فى المكتبة بعد لحظات . سننضم اليه ؟ لماذا ؟ بعد ان اساءت الى موقفها من جايك عبر استسلامها لمشاعرها وتجاهلها المتهور للحقائق ، حاولت مرلينا بائسة ان تستعيد رباطة جاشها وسلامة عقلها قبل ان تضطر لمواجهة الرجل الذى مازال ينوى عدم التخلى عن سيطرته عليها . لم تتمكن من ايجاد القوة او الارادة اللازمة للابتعاد عنه . على اى حال ، لا يمكنها باى شكل من الاشكال ان تتصرف وكانه اهانها واساء اليها بتصرفه بحرية معها فى حين انها تجاوبت معه بشكل فاضح وواضح . قال هارولد بصوت وقور : حسنا يا سيدى . واشار صوت الباب وهو يغلق الى انه خرج . تنفس جايك بعمق اكثر من ذى قبل ، ثم مرر اصابعه فى شعرها بنعومة وهو يهمس باسمها : مرلينا ؟ اسمها الحقيقى والكامل ! سماع اسمها يخرج من بين شفتيه بهذه النبرة المهتمة ، الحنون ، جعل قلبها يترنح . |
ارادته ان يقول المزيد ، ان يعترف لها بانه متاثر بقدر تاثرها بقوة المشاعر التى نسفت اى تفكير منطقى . الا ان شده الرقيق لشعرها عنى انه يريدها ان ترفع راسها وتنظر اليه . اخذت نفسا عميقا علها تغذى دماغها بما يكفيه من الاوكسيجين كى يعمل بشكل صحيح ، ثم نفذت ما اراده بعد ان ادركت ان ما ستراه سيكون على الارجح اصدق تعبيرا واوضح مما قد تسمعه . منتديات ليلاس لم تر فى عينيه اى اثر للتسلية ، كما لم تر فيهما شرارات الانتصار . بدا وجهه جادا للغاية فيما حدقت عيناه فى عينيها بقوة مغناطيسية جعلت الفرار منهما مستحيلا . واعلن بصراحة ووضوح : انا ارغب فيكِ وانت ترغبين فى . لا يمكنك ان تتزوجى جدى . لاداعى للجدل . على اى حال ، لم تكن تنوى الزواج من بايرون . الى اين ستصل الامور بينها وبين جايك ، لا تعلم قد تصل الى اى مكان . الا ان ما حصل للتو جعل الاستمرار فى تمثيلية الخطوبة امرا مستحيلا . لقد انتهت اللعبة ، بغض النظر عن النتيجة النهائية . تنهدت : انت محق ، لا يمكننى ان اتزوج جدك . -جيد ! خرجت الكلمة مترافقة مع تنهيدة ارتياح ورضا ثم اردف : يسرنى ان نكون قد حلنا هذه المسالة . تركيزه على قطع علاقتها ببايرون ازعجها . انما ، الم يكن هذا هدف زيارته اصلا ؟ شقت الحقيقة طريقها عبر التملك الاسر الذى دفعها للاستسلام لارادته . جل ما اراده جايك هو ان يحررها من اى التزامات اخرى كى يتمكن من التلاعب بها . منتديات ليلاس ردت عليه مشددة على الكلمات : لكنى لن اعود الى العمل معك . وحملقت فيه بعينين تتحديانه ان يعتبرها ملكا له . قال لها منهيا النقاش : سنتحدث فى هذا الموضوع لاحقا . اما الان فعلينا ان نتوجه الى المكتبة ونطلع جدى على الخبر . كلما اسرعنا فى ذلك ، كلما كان افضل . وشدها الى جانبه وسار بها الى الباب قبل ان يتمكن عقل مرلينا من تحليل نواياه . وعندما فعل جمدت فى مكانها غير واثقة كيف ستسير الامور فى المكتبة . فبينها وبين بايرون تفاهم وخطة ، وعليها ان تتحدث اليه على انفراد . خرجت الكلمات من فمها بسرعة : لا ! لن تفعل هذا . عبس جايك لمقاومتها المشاكسة : افعل ماذا ؟ -ساخبر بايرون بنفسى . اصر وقد كره فكرة ان يبتعد عنها : تحتاجين الى دعم منى . هل هو قلق من ان تغير رايها ؟ بدت زعزعة ثقته فكرة جيدة لمرلينا . فجايك دافيلا مولع للغاية بحل الامور على طريقته . وهى ليست مستعدة ابدا لتركه يدير حياتها ويوجهها مجددا ، فقواعد علاقتهما تغيرت بالنسبة اليها . ناقشته : انه لتصرف جبان ان تعتمد على شخص اخر فى ايصال رسالة ما ، لاسيما حين تكون الرسالة خاصة وشخصية للغاية . على ان اخبره بنفسى ، وكل ما ستفعله انت هو زيادة الوضع سوء . -لكنى جزء من هذا الوضع . فقالت بقدر ما استطاعت من خبث : فقط بقدر ما بينت لى انى لم اعطِ اهمية كافية لاحد العناصر فى مخططاتى . بدا مصدوما : اكنت تستخدمينى كمقياس ؟ -الم يكن هذا ما نويته انت ؟ -لا ... نعم ... لا ... وهز راسه فى ارتباك غاضب : لقد فعلت ما اردت ان افعله منذ وقت طويل . والتمعت عيناه بثقة مطلقة قبل ان يردف : ولا تقولى لى انك لم تكونى راغبة فى ما حصل ايضا ! |
الساعة الآن 04:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية