منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (رواية) الثآلثة صباحا ..! (https://www.liilas.com/vb3/t174912.html)

هذيـــآن 09-09-12 12:53 AM



آلصفحة الـثآنية :-

يقولونَ:
إن الأنوثةَ ضعفٌ
وخيرُ النساءِ هي المرأةُ الراضيهْ
وإنَّ التحررَ رأسُ الخطايا
وأحلى النساء هي المرأةُ الجاريهْ
*سُعآد الصبآح ،


أناملها تُحآول عبثاً أن تُنهي تسريحة شعرها البسيطة التقليدية ، ولكن فشلت بذلك
إلتفتت لتقول بـ غضب دفين
: قدآمك خمس دقايق تتحممين وتلبسين ،
لأني بآخذك بنفسي أوصلك للجآمعة من اليوم فصاعداً
:بس ..
: مآفيه بس ( نهرتها بشده ) تبين تجلسين بهالمكآن تمشين على اللي أقولك عليه
: فتو ( بـ إستجدآء ) ورآك قلبتي علي ؟
لو أدري بتعآمليني بهالطريقه كآن ماحكيت لك
إبتسمت بـ وهن فآتن وهي تعود لتنظر لنفسهآ بالمرآة
: بالعكس ، إنتي مآكان لك خيار إلا إنك تقولين لي
ولو مآقلتي لي تدرين برجعك لأخوك ..
عموما ( عآدت لـ ترفع شعرها للأعلى وتنهي حربهآ معه ) أنا بطلع بعد خمس دقايق
إستعجلي ..
تهآدت لـ مسآمعها أفأفة حنآن وكأنها تُسآق للموت سوقاً ..
بابٌ يغلق بـ قوة ، وتمتمآت غاضبه بالدآخل ..
لم تعرها إهتماماً ، بل دلفت للمطبخ الصغير .. سحبت قدحها الأسود وسكبت به شيئاً من القهوة
الحالكة ، القليل من الحليب ، والوفير من الميآة الساخنة ..
قهوةٌ حآلكة مُرّة هيَ خير معين لهآ لقضاء هذا اليوم العصيب ..
أمسكت بالقدح بكلتآ كفيّها الحنطيتآن ، المعلمة النهايات باللون اللؤلؤي
فأمامها العديد من المهمآت : أولها هذه المتصابية بالدآخل
وجب لهآ أن تتعامل معها بحذر وحيطة ، وأن تقف بجانبها لتعود للطريق القويم
مسؤوليتها أنها سمحت لها بالعيش معها ، ولذلك ستتحمل كُل ما يلحق بهآ من أذى
وبالطبع سآرة التي لم تظهر ليلة الأمس ، ولكنها لم تشعر بالقلق حيآلها
فهي إمرأة متزنة ، ولربمآ عملها سبب تأخيرها ، منآوبة ليلة ، أو حتى حالة مستعصية
وهُنآك معركتها الكبرى مع سليمآن .. ( قضمت شفتها السفلى ألماً ) لن تدعه يفلت منها هذه المرة ،
من سوء حظه أنه لم يعلم جآنبها الآخر ، وستكون حريصة أن لا يعلمه حتى توآجهه بأفعاله
وتنتقم منه بطريقتها الخآصة ..
فَ عآئلتها ، إخوتها ، خط أحمر لكل شخص تسوّل له نفسه العبث بهم
وستحرص أن تلقنه درس خآص لن ينسآه ..
تعلم أنه اليوم سيكون متوآجداً في بالبنك، وذلك نظراً للإجتماع الإسبوعي الذي يقيمه ويترأسه
وستكون هي الفرصه الملائمة لها ، ..
إبتسمت لهذه الفكرة الجريئة ، وهي تتذكر ملامح أخاها الحبيب ..
تمتمت بـ
: فصول باخذ حقك منه ، ولايهمك
سُرعآن ما إلتقطت هآتفها على عجآلة ، وإتصلت بـ سآرة ..
مرةً ، مرتان فَ ثلاثه
لا رد يصلها للأسف ..
على عُجالة إلتقطت حقيبتها ، ونظآرتها القوتشي ، معطفها الأسود وتوجهت للبآب الخارجي وهي تهتف بـ حنآن
: إستعجلي .. أنتظرك تحت


هذيـــآن 09-09-12 12:58 AM


آلصفحة الـثآلثة :-

متفرقآت :-
(1) :-
قلبه لازآل يُؤلمه ، لم يستوعب الصدمة بعد ..
كَ رجل رآشد حكيم ، حآول أن يستجمع ربآطة جأشه وأن ينظر لعينيّ من هي أمامه بهدوء
مالبثت أن فاجأته بـ
: عمي عيسى شفيك؟ من اليوم وإنت تطآلعني
سمعت أخبار عن محمد؟ مخبي شيء عني
واللي يسلمك ( أمسكت بكمه ) علمني ، قلبي معورني من ركبت الطيآرة
إبتسم رغماً عنه ليطمئن هذه الفتاة التي لا ذنب لها سوى أنها أحبت إبنه المتصآبي
: لا يابنتي مآفيه شيء ،
ومحمد مآبه إلا العافية .. كلها دقايق بس نودي الشنط للأوتيل
ونروح مع المخبر اللي علمتك عنه ، وبيوصلنا لمحمد
:صدق ( شعّ محيآها فرحاً )
: بإذن الله .. يلا وأنا أبوك هآتي شنطتك اللي ورآك
لا تنسين شي بهالمطآر ..
إحتوى كتفيهآ بذرآعه الحنونه ، وسآر بجآنبها مهموماً
فَ الذي ينتظره عمآ قليل ، ليس بسهل أبداً
كل هذه السنوآت الطويلة ، مآعسآها أن تكون أولى كلماته بعد العودة؟
وعد نفسه ، كما قطع عهداً لوآلدته
أن يكون ألطف من ذي قبل مع إبنه ، وأقل صرآمة ..


(2):-
شُعور غريب يُرآودها وهي بجآنبه .. لم تجرؤ أن ترفع عينيهآ لترآه
إحتوت هذه المركبة نظرآتها الوجلة ..
نعم هي إمرأةٌ متزوجه الآن ، وإن كآن زواجاً ورقياً .. لم يكتمل
إختلست النظر لجآنب محيآه الأيمن وهو يقود ...
هآديء جداً ، طيف إبتسامة تُدآعب مُحياه .. وهذا مآيميزه عن غيره
فَ وجهه بآسم لا عبوس ، كفيّه حنونتان على المقود ، لا تُمسك به بشده
وكأن به تمسح على المقود وترآوده رضآه ..
إستقآمة ظهره ، وشعره الكثيف على جبينه ، وكتفيه العريضتآن بعض الشيء
تُغذي إحساسها أنه يعود لعائلة كلاسيكية ، وذآت شأن ..
مالبث أن أحس بنظرآتها المتفحصة ، دون أن ينظر إليها إزدآدت إبتسامته إتساعاً
مما جعل قلبها الصغير يترآقص ، خجلاً وخوفاً ..
أشآحت بمحياها بعيداً عنه ، وقدرّت له أنه لم ينبس ببنت شفه
ولم يعلّق على فعلها الأرعن ، وتأملاتها المُرآهقة
أنكست رأسها ، وبأناملها المرتجفة أخذت تحكم غطآء رأسها ..
شعور مُزعج يُخبرها أنه لازال يبتسم ..
أحست بالحرج الشديد .. وفجأة : توقفت المركبة
لم تنظر إليه .. ثوآني معدودة من الصمت أرادت له أن يتحدث
ولكنه صامت ، لا يتحرك .. إضطرت أن تنظر إليه
فوجدته يبتسم .. أخذت تتمتم غاضبه
:وش اللي يضحك؟
رفع حاجبه وإزدادت إبتسامته وهو يشير للخآرج
:مآودك تنزلين ؟
نظرت للمكآن الذي يشير إليه وإكتشفت أنها العمآرة التي تقطن فيها فآتن
أحست بالحرج من غبائها ، تصرفاتها ، وهذا توتر يشوبها ويشل تفكيرها
لم ترد عليه ، لأن الرد لن يزيد الموضوع سوى سوءًا ،
ترجلت من المركبه ، أمسكت بحقيبتها ، وهوت بالباب بقوة حتى إهتزت المركبة
تقدمت للعمارة وهي ترجو أن تكون فآتن بالداخل
لانها صدقاً بحاجة للحديث ..



هذيـــآن 09-09-12 01:01 AM


آلصفحة الـرآبعة :-

ليتني, يا أخت, صدقتك فيما تدعين
وقتلت الشوق في روحي وأزهقت الحنين
وطعنت الشك في قلبي بسكين اليقين
ورفضت القدر المكتوب لي عبر السنين
غير أنا لا نرى ما خطه فوق الجبين
*سُعآد الصبآح

ملابسهآ المبعثرة تتناثر كريمة من حولهآ ..
رآئحةُ الشراب تكآد تفتك بها ، إتكأت على المخدع لـ تصل لدورة الميآة بصعوبة
جسدها يرشح حرآرةً وألما ، رفعت رأسها لتنظر لبقايا الكحل على وجنتيها
وكدمآت على كتفيها .. وجرآحٌ وندوب على ذرآعيها .. ولكن جرح قلبها لن يبرأ أبداً ..
صوت الهآتف يخترق سكون المكآن ، مآهي سوى بضع رنآت حتى ظهر صوت المجيب الآلي واضحاً جلياً
" الجوهره ال تركي ، غير موجودة حالياً ياليت تترك رسالتك
: آلوه الجوهره ( صوت رخيم اخترق قلبها ، وإستل فرحها ) وأنا ابوك وش بلاك ماتردين على التلفون ؟
ولا زوجك الرخمه يرد أبد .. عسى مآبكم شيء ..
عسى موب مضآيقك بس .. علميني وأنا أبوتس وأنا آطى لك على رآسه
عموما ردي علي ضروري أبيك .. أنتظرك "
إتكأت جزعاً وإتكأت خوفاً ..
تُريد الهرب .. وليس هناك سوى طريقة وآحدة .. سـ تعمد لتنفيذها وإن كانت ستودي بحياتها ..
تُريد التخلص من كل هذآ الفجور المُحيط بها ..
كل هذآ الألم .. وهذه الغوآني ، وهذه الأغاني
وكل مآمن شأنه أن يجعلها تكره مرآتها أكثر ..
وتكره أُنوثتها أكثر ..
غسلت وجهها سريعاً ، وكأن بها تنثر على محيآها مآء النآر
فَ عينيها تُحرقها ، وشفتها المتقرّحة أثر الصرآخ تُؤلمها
أغلقت الميآه المتدفقة .. وذهبت لـ حجرتها "الـعائمة الهآئمة " بالملابس المتناثره
والزجاجات المتفرقه الفآرغة
رفعت رأسها للأعلى لتستجمع شجآعتها ..
تقدمت من الهآتف .. ورفعته لـ تتصل بمن سيهب لمسآعدتها
رنة .. رنتآن .. ثلاثة
حتى آتاها الرد كريماً
: مرحبا ، كيف أقدر أخدمك
: آلوه ( بتردد وآضح "
: آلوه مرحبا .. مين معي ..!
: هذي .. أنا
: الأستاذة الجوهره ؟
: إي نعم ، ( بإصرار ) الوقت مناسب لك ..
أبي أشوفك وأحكي لك كل شيء أعرفه
: آمم متأكدة إنك جآهزه ؟ وتبين تسوين هالخطوة ؟
: إيه .. كلي ثقة ..



هذيـــآن 09-09-12 01:10 AM



آلصفحة الـخآمسة :-

لوجعلت الليل ظهرا... وعرضت الشمس مهرا
وملأت الجو والأبحر والأنهار عطرا
وفرشت الدرب ألواناً وأضواء وزهرا
ونظمت الكون لي ماسا وياقوتا ودرا
ستراني لست بالمال... ولا بالجاه أشرى
*سُعآد الصبآح ،

مئآت الأصوات تجلجل عالياً برأسها الصغير ، دلفت بجسدها الممشوق البوآبة الرئيسية
حآجبها الأيسر يرتفع لاشعورياً حين تكون غآضبة ، وحين تعقد العزم على أن تفعل شيئاً مهماً
إنتظرت المصعد الكهربآئي أن يصلها ، وما أن أضآءت الإشآرة الخضرآء حتى إعتلت المصعد
إستقامت وأخذت تُصلح هندآمها ، تتأكد من أزرار قميصها الأبيض أنها مُقفلة ، وأن تنورتها لا تظهر الكثير من سآقيها
وكأنها ستزور رجلاً بريّاً يسكن أرقى القصور الباريسية ، متعطش للنسآء ، ومتعطش لـأنوثتها بالتحديد
صوت المصعد قطع سيل أفكارها ، وصل للطآبق المطلوب
تقدمت حتى وصلت لمكتب زجآجي تقطن به نآهد ، السكرتيرة الخاصة لمكتب سليمآن
إبتسمت فآتن إبتسامة ذآت معنى وهي تتبختر أمامها
: مرحبا
رفعت رأسها نآهد لتحتويها بأنظآرها ، عقدت حاجبيها وهي تردف
: مرحبتين ، أتوقع غلطآنه بالدور آنسة شو إسمك ؟ ( بـ إستفزازية )
ماكان من فآتن إلا أن إبتسمت بـ عذوبة وجلست على الكرسي الوثير أمامها وأردفت بدلال
: فآتن عبدالرحمن ، وثانياً موب غلطآنه جآيه أشوف أستاذ سليمآن
عآدت نآهد للورآء بكرسيها الجلدي بـ غضب دفين وأدرفت
: أستاز سليمآن ؟
عفواً بس إنتِ عملك مع زملائك بالدور الأول ومالك أي خص بأستاز سليمآن
تئدري تتفضلي من مطرح ما اجيتي ..
ضحكت بخفه فآتن وهي تعلم أن وجودها طآغي ، ويغضب هذه المخلوقه
: أنا أعرف هالشيء زين ، بس وش أسوي بمديرك
مصمم يشوفني .. طيب بتقولين له إني جيت وإنتي رفضتي تدخليني عليه؟
وإلا أنا أقوله ..
: شو ؟
: اللي سمعتيه (هبت وآقفة ) عموماً بلغيه إني مريت بشوفه وإنتي رفضتي
:لحزه .. دئيئه .. ( بـ توتر ) ، خليك هون ..
هبت وآقفه نآهد لتدخل على مكتب سليمآن
أما فآتن فكانت تستعد للمعركة الكبرى .. فَ تلك نآهد لاتعدو سوى درجة صغيرة متهمشّمة أمامها
وجب لها إعتلائها لـ تصل لما ورائها ..
لم تمضي سوى دقائق حتى يصلها صوت نآهد الحاد
: تفضلي آنسة فاتن ( وبابتسآمة صفراء أضافت ) وسوري على وئتك
لم تجبهآ فاتن بل إكتفت أن تمر بجآنبها وتبتسم لها ..
ما أن دلفت عبر البوابة حتى رأت غريمها الأول ..
توقفت خطوآتها ، هاهو واقفاً أمامها خلف مكتبه الكبير
يتأملها بنصف إبتسامه كما هي عادته ..
بكآمل أناقته ، بدلته السودآء السموكي ، وتلك ربطة عنق رمآدية تُزين قميصه الأسود المتفحم
إستقبلها بـ
: أهلييين بآنسة فآتن ..
(علت دقات قلبها المجنونة ، حتى غدت ك طبول غجرية لاتعرف التوقف )
جآهدت نفسها لتبتسم ، تقدمت على مهل
: هلا أستاذ سليمان ، صباح الخير
بدأت خطوآته تتحرك مع أُولى كلماتها ، يسير على مهل ، وببطء
ليستدير حول مكتبه ، ويصل لمنتصف مقدمة المكتب ، ليتكيء عليه بجسده العريض الطويل
أدخل ذرآعيه بـ جيبي بنطآله ، وأوغلها إبتسامة جذآبه علم مُسبقاً أنها لو كآنت غير فاتن لسقط مغشياً عليها من تلك إبتسامة
: صبآح الزين .. شلونك فآتن ( اشبه للهمس بصوته المبحوح ) عسآك طيبة ؟
إستقامت ورفعت رأسها عالياً متجاهلةً ما يبعثهُ بهآ صوته وهيئته تلك
: بخير الحمد لله .. ( سحبت نفساً عميقاً ) أعتذر على تطفلي ..
قاطعها ..
: آشششششـ .. ( بهمس ) لاتقولين كذآ ( إرتفعت نبرة صوته قليلاً )
إنتي أي وقت تبينه تجيني فيه .. وأنا أفضي نفسي لك
لا تفهميني غلط .. بس الفرص الجميلة تجينا مرة وآحده
وإنتٍ فرصة موب جميله ، إلا خلابه
نظرت إليه وهي تتخيل أنه السبب بمآ حدث لأخاها ، وتسترجع خوف فيصل ، وهمومه قبل أن يغآدر .. أخبرت نفسها أنها اللحظة المناسبة لـ تدلي بدلوها
: أنا حبيت أستفسر عن شغله بسيطه ( تجاهلت مديحه لها وأردفت ) لو كآن يسمح لك وقتك
:تفضلي ..
: اللحين سمعت إن بامكآنك تكتفي بـ ثلاث شهور من آدائي الوظيفي بهالدورة
وبعدهآ أقدر أرجع للسعودية وأستأنف عملي هنآك
تجهم محيآه وأردف
:آممم .. صحيح بس ممكن أسأل عن السبب ؟
: لأني مآحبيت هالمكآن ولا هالعمل ..
وأخوي موب معجبه وضعي هنآ ( أردفت كآذبه ) ويقول إن هالمدينة ماتناسب وحده مثلي
وسآكنة بلحالها وعنده تحفظ معين حولها وأنا أحترم هالشيء
( أردفت وهي تعلم أن سليمآن سيجن جنونه )
وأنا بصرآحه أشوف مسيرة مهنتي تخولني أني أطلب هالشيء وخصوصاً إني إنسانة منتظمة بعملي ، وأتوقع إنك بتسآعدني ولا رآح توقف ضدي ..
أحس أن الأمر سيفلت من يده .. أنكس رأسه يفكر ملياً قبل الرد
لربمآ بسبب تلك المشكله مع آخاها فيصل ، أراد أن يسلب أخته حق الحياة هنا ؟
ولكن مآشأن ذلك بـ فآتن ، !
إن وقّع على موآفقته ، سـ تفلت منه للأبد ..
وإن رفض ذلك ستجد لها منفذ آخر ؟؟
رفع رأسه
: همممممم .. ( إستقام واقفاً ليتقدم على مهل بإتجاهها ) وإن قلت لا ..!
: مع كآمل إحترامي لك ( إبتسمت ) موب من حقك ولا صلاحيتك
هالشيء من حقي وأوراقي تثبت
: وإن وآفقت ..!
:بيكون من نصيبك كم دعوة من أمي ( إبتسمت )
: طيب .. ممكن أعرف السبب ؟
: قلت لك السبب ..
: ما أقنعني ( توقف أمامها مبآشرة ) أقنعيني
عآدت قليلاً للورآء فلم ترد أن ترفع رأسها لتنظر إليه
: موب حاجه أني أقنعك، الحقوق مآ تتطلب قنآعة حتى نحصل عليها
: كل شيء يتطلب قنآعة ..
: رأيك وأحترمه ..
: إنتِ عنيدة ..
: شكراً لك
: ورآسك يآبس ( ببرة معينة )
: أشكرك برضو ( علمت أن زمآم الأمور تفلت من يده ، وهذآ ماتريده لتتأكد من الموضوع )
: يعني أخوك هو اللي طلب منك ..
: إي نعم
: وإذا أخوك قالك إجلسي ؟
: عفواً ( عقدت حآجبيها )
: وإذا أخوك بنفسه قال إن ماعنده مآنع من وجودك ..
: كيف ؟ ، ممكن تفهمني ..
: ردي علي قبل ..
:أكيد بجلس ..أهم ماعندي أخوي ورآحته ( بنبرة معينة )
: موضوعك محلول .. ( إبتعد عنها ليعود لمكتبه )
تأكدت أن لسليمآن يدٌ بمآ حدث لأخيها ، وبالتأكيد سـ يكفّ أذاه عن أخاها
مقابل أن تقبل بإكمال فترة تدريبها ودورتها ..
أحست بالحنق الشديد ، ولكنها ستصمت مؤقتاً حتى يتخلص أخاها مما ألمّ به
وحينئذٍ .. سـ تنتقم من هذآ المسخ ..
: أنا موب فاهمه شيء ..
ربض بجسده على الكرسي الجلدي الوثير وأردف بإبتسامة
: ولايهمك فآتن ، خذيلك كم يوم فكري بالموضوع
يمكن تترآجعين عنه ( بنبرة معينه )
وبعدهآ تعالي وبلغيني ردك ، وش قررتي ..
تكتفت وأردفت
: آها ..
: شي ثآني .. ( برسمية )
تأملت تغير أحواله ، قبل قليل كآن مستعداً أن يحلق بهآ لسابع سمآء لتقطف مآتشاء
ويعود بها على أرضه ..
والآن لا يحتمل وجودها حتى .. إنسان غريب جداً ، محيّر جداً
: لا شكراً لك ..
: حيآك ( لم ينظر إليها حتى تشاغل بأوراقه ) ..
خرجت من مكتبه ، وجب لها أن تكون سعيدة أن خطتها تكللت بالنجاح
ولكن : لمآذا لا تشعر بالسعادة المطلقه ؟
لماذا قلبها يؤلمها من تغيره المفاجيء ؟


هذيـــآن 09-09-12 01:14 AM


آلصفحة الـسآدسة :-

كيف تريدوننا ان نضبط العدسة وعيوننا مليئة بالدموع”
*أحلام مستغآنمي ،

" تبدو فرحةً جداً "
هكذآ يردد بقلبه وهو يرآها محتارةً أي الملابس سترتدي لملاقاة إبنه
تغني تارة ، وترقص تارةً أُخرى على أنغام أغانيها المجنونه التي لا يفقه منها شيئاً
طرقات الباب الهادئه ، تنبئه أن هُنآك من هو قآدمٌ إليهم ..
سحب نفساً عميقاً وكأن بالهم ينتظره ، يعجز عن التصرف
تخونه البدايات دائماً .. هبّ واقفاً وهو يهتف بـ الريم
: يلا يا بنيتي يمكن المخبر وصل عشآن ننزل ..
فتح الباب على مصرآعيه ، فإذا به المخبر الليبي يبتسم بترحآب ..
تهلل محيآ عيسى وهو يردف
: هلا والله بابو معاذ .. حياك ربي
: اهلا فيك يابو محمد ، كيف الحال ..
: تفضل . تفضل حياك
: لا والله يابو محمد انا مستعجل كتير .. أبيك بس بموضوع صغير ..
: أفا يابو معاذ ، مو على أساس متفقين نروح سوى ؟
تجهّم وجه المخبر حياءً منه ، وأردف على إستحياء
: والله ولدي الصغير تعبان شوي
قلت أعطيك العنوان ، وبعض المعلومات
وتكون المواجهه عائليه أفضل كتير من وجود غريب بينكم
: آممم مدري شقولك .. ( لم يحس بالرآحة للفكرة الجريئة )
: أبو محمد هذا إبنك .. ومو إنت الوحيد اللي بهالمشكله
كثير يجوني لهالسبب .. وتأكد إن الحكمة والكلام الطيب له دور فعال
وتوكل على الله ، إن الله حسيب العباد
: لا اله الا الله ، والنعم بالله ..
تفضل طيب حياك .. مايصير نحكي على الباب
:زاد فضلك .. زاد فضلك
تقدم المخبر السري ، وجلس على الكرسي الصغير وأردف
: ما أقدر أطول عليك .. تفضل ( مد إليه بورقة صغيره)
إلتقط منه الورقه عيسى بتوتر شديد ، فإذا به يرى أكثر من عنوان ..
: وش ذا ؟
: هذآ يابو محمد الأول عنوانه الأول ..
والتاني عمله ..
والتالت عنوان سكنه الجديد ..
بس اللي لازم تعرفو ابو محمد .. إن محمد تزوج
: إيششش ؟ ( هبّ واقفاً مشدوها )
: متزوج ؟؟
شلون .. متى .. من اللي تزوجها .. منهي بنته
شلون يتزوج بدون علمي ؟؟ شلون ؟؟
أنا مستحيل أقبل بهالشيء .. ( جنّ جنونه )
توتر المخبر ، وأخبره ليهديء من روعه
:أبو محمد هدي نفسك .. هو تزوج ما كفر ..
وهالشيء من حقو ، كويس ماسوى زي غيرو ومشى مشي بطال
الحمد لله على كل حال
( قطعت أحاديثهم الريم )
:مرحبا ..
هبّ وآقفاً المخبر ، متحيّراً لما يرآه ..
أما أبو محمد لم يكن منه إلا أن أردف بحده بعد أن رأى ردة فعل المخبر
:شفيك ؟
: هاه .. ولاشيء ..
أنكس رأسه بـ تعجب وأردف يحادث بومحمد
: انا صار لازم أستاذن ..
أي شي تحتاجو بومحمد اتصل علي
أنا فالخدمة ...
ولىّ مدبراً قبل أن يتسنى لأبو محمد الحديث ..
إلتفت الأخير على الريم مستفسراً
:تعرفينه ؟
الريم بإستنكار
: وشلون أعرفه ، ؟ لا ياعمي مدري منهو
أنا مدري وش جآه من شافني هرب ..
تنهّد عيسى بأسى وقال لها
: يلا وانا ابوك قبل تظلم الدنيا مشينا ..
لازم نروح بلحالنا .
:معاك عنوانه ..؟
: إيه معي .. يلا بسم الله




الساعة الآن 06:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية