منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (رواية) الثآلثة صباحا ..! (https://www.liilas.com/vb3/t174912.html)

هذيـــآن 16-04-12 10:22 AM



الصفحة الثآنية :-

شفتآن تُبقيآنك على شفآ قُبلةٍ
لـآ شفآعة ..
لـآ شفآء لمن لثمتآ
لـآ مهرب ..
لـآ وجهة عدآهمآ أو قِبلة
مُجرد شفتين أطبقتآ على " عمرك " ..!
*نزآر قبآني

تأملها بـ عظيم حُب ..
إبتدآءً من أرنبة أنفها الصغيرة .. وأهدآبها المتفرقة ..
وإنتهآءٍ بـ شفتيها المكتنزتين ..
مآ أجملها بـ قلبه .. قبل عينه ..
يُحبهآ .. نعم يعشقهآ جداً
بل جداً وجداً .
وسـ يصبر عليهآ حتى مآلا يعلمون .. علّه يحظى بـ " منى " القديمة حتى ولو بعد حين ..
وآقفٌ هُنآك .. بـ الجينز الأسود والبلوفر الأوف وآيت
أبيض البشرة ، وملامح رجولية لا بأس بهآ ..
يميزه عينآه الحآدتآن .. وشفتيه المزمومتآن ..
كف نآعمه ربتت على كتفه لـ يرآدفها صوت أنثوي
: خلاص ي عبدالعزيز ..
لازم تطلع .. أخاف تصحى من جديد وترجع تصرخ ..
عبدالعزيز وهو لا زآل يتأملها بعظيم الحُب
:مقدر .. مقدر ي سلمى مقدر
منظرهآ وهي كذآ .. أحسها تبي أحد يمها ..
يحميها ..
تدرين شلون ( التفت اليها بعزيمة واصرار ) أنا قررت خلاص
:ايش؟
: بآخذها البيت ..
:مهبول إنت ؟ .. ماتدري وش يقوول الدكتور
أخذ يضرب بـ كفة القوية المستديره صدره بحرقه قائلاً
: ما اقدرررررر
يا نآس ما اقدر خلاص ..
خلوني أجرب هالمره .. بطريقتي .. أنا بفتح معاها الموضوع
سلمى وهي تشعر بمرارة أخيها وألمه
: والله مدري وش اقول لك ؟
: تبين تسآعديني ؟ حآبه هالشيء ؟
سلمى وهي تحكم غطآء رأسها ونقابها الاسلامي
:أكيد .. باللي تبيه دآم هالشيء يريحك
:هذآ العشم ( برجآء ) انتي عليك امها وخواتها
أقنعيهم باللي بسويه ..
سلمى بـ إستهجان
:ماراح يوافقوووووووووووون
: إنتي جربي . وانا بروح أكلم الدكتور
:عزوز متأكد ؟ ترى الموضوع موب سهل ؟
: سلمى .. متأكد .. سنتين تكفي وزيآده ..
كل يوم أجيهآ ، كل يوم تصرخ بوجهي أكثر
وترفضني أكثر ..واللي يسلمك سلومه ..
حآولي .. أقلها محآولة ..
مآتدرين يمكن تنتهي هـ المأسآة كلها ، وترجع الحيآة طبيعيه ( نطق آخر جملة بـ ألم)
أطلقت تنهيدة صغيرة .. وأومأت بـ رأسها موافقةً ..
: طيب .. أنا بحآول باللي أقدر عليه ..
أنا لازم اطلع اللحين ، وبرد لك الليله وش صآر معي
لا جوآب يصلها ..
وكأنما به بجآنبها جسداً بلا روح ..
عينآه ترويآن الكثير من الألم والاحاديث الصآمته وهو ينظر لتلك الفتآة الراقدة أمامه بقلة حيله
:عزيز .. عبدالعزيز
:هاه ..هلا ( وكأن به تنبّه لوجود أخته ) لبيه
:لبى قليبك .. مآودك تطلع .. اخاف تصحى البنت ..
:شوي بس .. يلا بطلع ورآك ..
ربتت على كتفه بـ عظيم حب .. وخرجت ..
وهي تعلم يقيناً أن ما يفصل بين الجنون وأخيها المتيّم ، بضع خطوآتٍ فقط
إقترب من تلك فتآة .. إحتوى كفهآ الصغير النحيل بـ كفيّه الكبيرتآن ..
قربّهآ لـ شفتيه ..
يلثمهآ حيناً ، يتنفسهآ حيناً آخر ..
ويمررهآ على وجنته ..
أردف هآمساً
: مسألة وقت .. وبترجعين لي منى ..




هذيـــآن 16-04-12 10:23 AM



الصفحة الثآلثة :-

:لازم تفهمين بنتك هـ الشي .. موب على كيفهآ الوضع ..
سآفرت وقلنا شغلها ومآتقدر ترفض .. بس يمر إسبوع مآتتصل
وماندري وش هي عليه ؟
هالشيء مستحيل أسمح به ..
زمجر ولفظ هذه كلمآت قبيحه .. واخذ يتمآيل حتى دلف حجرته ..
: تخيلي تخيلي بس .. ( أكمل حديثه بنبرة مرتفعه وهو بحجرته )
تكون ميب بنت ؟؟ هآه
بنتك تكون حآمل هناك .. وتكون ...
تكون طآيحتن لها على كم وحده ورايحين هناك يلعبون بذيلهم
وانتي زي البقره ماتدرين وين ربي حاطك
دموع صآمته .. تهطل من عينيها .. وتستمع لمآ يهذي به زوجها المخمور ..
: تخيلي .. ماعاد ترجع (أوغل بقلبها خنجر ) هآه ؟؟
أو انها .. تكون متعمده هالسفريه
مالبث أن خرج من حجرته يترنح بملابسه الداخليه الفقيره .. ليربض بجسده الثقيل بجانبها
:بس لو صار هالشيء .. نذر بالله لارميك بالشارع انتي وهي ..
لانكم موب كفو ستر ..
وبترجعين تقول ي سالم كلامك بمحله ( اخذ ينعم صوته )
ي سالم انا اسفه ..
ي سالم البنت يتيمه ..
ي سالم وي سالم
وقتها برميك .. برفسك انتي وهالبنت ..

أخيراً آن لها أن تنطق بـ آسى
: حرام عليك ي رجال .. حرام عليك والله هاللي تسويه بنفسك
وتسويه فيني معك كل ليله ..
انا تعبت خلاص ( هبت واقفه وأخذت تتجاذب شهقاتها باسى ) اول متحملتك قلت يمكن يعقل
يمكن يرجع لوعييه .. وش تبي أكثر ؟( بظهر كفيها تمسح دموعها بسرعه )
تبي تهجج البنت؟ هذاهي هجت
دبرت لها دوره وراحت بنيتي ولا ادري عنها من راحت
تبي تجيب لي المرض ؟
جبت لي امراض الدنيا سكر وضغط وكل بلا
تبي تكرهني بالعيشه معك ؟
بـ قدم موبوئه بالفُجر عمد لـ ركلها حتى سقطت مترنحه على الحائط من خلفها
: اقول لا يكثر (مزمجراً ) اعطيتك وجه اشوف
لايكثر وطسي هاتي لي مكسرات ..جعلي اكسر هالطاوله على راسك وافتك منك
أردفت بـ وهن
: طيب .. سم
سم ولايهمك حاضر ..
تجر خطاها خيبةً والماً .. خوفاً على ابنتها .. وخوفاً على زوجها من ضياعه ..




هذيـــآن 16-04-12 10:25 AM



الصفحة الرآبعة :-

في وجهها يدور .. ك البرعم
بمثله الأحلام لم تحلم
ك لوحة ناجحة .. لونها
أثار حتى حائط المرسم
ك فكرة .. جناحها أحمر
ك جملة قيلت ولم تفهم
ك نجمة قد ضعيت دربها
في خصلات الأسود المعتم
و كيف ركزت إلى جنبه
غمارة .. تهزأ بالأنجم..
منضمة الشفاه .. لا تفصحي
أريد أن أبقى بوهم الفمٍ
*نزآر قبآني

السآعه : الثآمنة
المكآن : شقة فآتن

قطرآت المآء تتسآبق لتنزلق على جسدهآ الغض ..
مآ لبثت أن تنآولت تلك منشفة كريمة بيضآء لـ تستر بهآ جسدهآ
مررت كفهآ على زجآج المرآءه الملوّن بكميآت البخآر
لـ ينكشف لنآ أخيراً محيآها ..
إبتسمت بـ رآحة .. ملامحهآ الحآدة الصغيره تُبدو شهيّة صباحاً
حيثُ تكتسب أرنبة أنفها ذلك إحمرار محمود ..
تتقآسمه و وجنتاها الصغيرتآن ..
تنآولت " مآسك بالعسل " ووضعته كريماً على محيآها
فتحت الباب على مهل لئلا توقظ حنآن النآئمة على مخدعهآ .. والتي لم ترضى بـ السوفا بديلاً
ممآ أجبرها هيَ أن تنام على كرسيهآ الوثير الطويل أمام التلفآز .
إبتسمت وهي تتذكر حنآن .. خرجت من حمآمها الممتليء بالبخآر ..
تخطو على مهل .. حتى وصلت للغرفه المجآوره التي تحمل خزآنة ملابسهآ ..
سحبت بيجآمه حريريه زرقآء .. وارتدتها سريعاً
لكم تُحب اللون الأزرق وتتفآئل به .. وبمآ أن اليوم هو حصآد ليلة ممتعه كمآ حدثت نفسهآ
فَ يستحق هذآ لون .. وهذآ إبتهاج ..
جففت شعرهآ سريعاً ، وسكبت شيئاً من العطر الصبآحي المنعش
على وجه السرعه دلفت للمطبخ وهي ترى السآعه الثآمنه ..
سقطت أنظآرها على سآرة .. والتي رفضت الا أن تنآم على السوفا الصغيره .. بـ حجابها وردائها
ولم تقبل أن تستعير شيئاً من فآتن ..
تقطيبة جبين إستولت على فآتن وهي تسكب المآء الفآتر دآخل قدح القهوه الأسود ..
تُحس أن هذه الفتآة ليست سهله أبداً ..
وأنها لا تُريد الإنفتاح .. وأن هذه شخصيه قوية تتذرع بهآ تحمل خلفها طفلةً بآكية
شآكية . تستصرخ للنجآة ..
إبتسمت .. لطآلما كآنت تُحب سبر أغوآر الشخصيآت ، وإكتشاف مآحولها
فضولها دآئماً ماكآن يحركها لـ تتخذ الخطوة القآدمة ، وحكمتها تسير بـ جآنب هذآ فضول متأجج
ولكن : مآذا لو علمت والدتها أنها استقبلت فتاتان غريبتآن عنها ..!
لا تستطيع أن تتخيل ردة فعل والدتها ، ولكن من المؤكد أنها سـ تكون عنيفه
هزت رأسها تحآول طرد هذه الأفكآر ..
إستدآرت لترى ماتحمله الثلاجة لـ تضعه على مآئدة الطعآم لـ صديقاتها الجدد
سعيدةٌ بهنّ ..
تكره الوحدة والإنعزال .. تُحب أن " تهتم " بأحدهم ..
وتُحب أن يكون هُنآك من تفكر به وتقلق لأجله ..
..

رآئحة القهوه تُدآعب أنفهآ ..
: آمممم
تأوهت .. وهذه رآئحة قوية تعبث بـ مكآمن لآ وعيهآ ..
لم تستطع أن تفتح عينآها .. كُل مآبها يؤلمها ..
إبتدآءً من رقبتها .. وظهرهآ المقوّس على تلك السوفآ الغير مريحة أبداً
جآهدت حتى تُبصر مآ أمامها .. أقدآح قهوه .. توست محمّص ..
على مآئدة طعآم صغيره تربض بـ خيلاء على ذلك سجآد أحمر قآني اللون ..
جآهدت لـ تستفيق .. مآلبث أن تأوهت
: آآي ...
: ماما تقول من أول .. اللي مآيطيع يضيع
نظرت إليهآ سآرة وما لبثت أن صرخت وفزّت من منآمها
:بسم الله الرحمن الرحيم .. وش هاللي على وجهك
ضحكت فآتن بـ خفه
:هههه مآسك بالعسل ، بس مدري ليه لونه أحمر يقولون معآي فايتمنز معينة غيرت لونه
تعالي أفطري معي
تأملتهآ سآره بحنق .. أردفت
: كم السآعه
: حنونه .. حنآآآن .. حنووو
يلا ي بطه تعآلي الفطور جآهز وراك جآمعه
(التفتت على سآره بـ إبتسامه ) السآعه ثمآنيه
: آيششش ؟
دوآمي يبدأ سبعه ونص ..
هبت واقفه سآره .. والحجاب على رأسها يحاول جآهداً أن يتماسك ..
: عآدي أمس وضعه خآص .. أتوقع لو تشرحين لهم وضعك بيقدرون ( أردفت بتفآؤل)
لم تنظر اليها سآره ..
:وين الحمام .. ممكن استخدمه
:يب شور .. تلاقينه ع اليمين بغرفة النوم
طيب ..
تركتهآ سآره ودلفت لغرفة نومهآ لترى حنآن ترقد بكل أريحيه على مخدع فآتن ..
أحست بالشفقه عليها .. كيف لها أن تثق بمن حولها بسهولة ..
ولكنها لم تكلف نفسهآ عنآء التفكير كثيراً بها ..
خلعت حجابها .. والبطالو الطويل .. ودلفت لدورة الميآه ..
وكآنت ترقد هُنآك عدوتها ..
تتأملها بـ سخرية ..
لا تُحبها .. لا تريدها ..
ولم تؤتى الجرأه لـ موآجهتها ..
أغمضت عينآها واقتربت منها على مهل ..
وما أن فتحت عينآها من جديد .. حتى تواجهها تلك مرآة شآهقه ..
وكأن بها تسخر منهآ.. وبمآ آلت إليه من وضع ..
تأملت نفسها .. تمتلك بشرة بيضآء جداً
عينآن كبيرتان .. وشفتين صغيرتان ..
أنفها يرتفع للاعلى بشموخ ..
ولكن جمالها لم يكن يوماً مصدر سعادة لها ..
إذ أنه أول باب للمصائب بحيآتها ..
بحركة وآحده إنسدل شعرها كريماً على كتفيها ..
أحمر متموج .. يغطي كتفيهآ بـ كرم ..
تأملت رقبتها .. وهذآ جرح يرقد عليها
جرحٌ قديم .. وسـ يخلّف بـ التأكيد ندبةً تاريخيه
تحمل قصة لايمكن أن تتشآفى منهآ
أردفت بـ وهن : أنا قويه .. أنا قويه ..
أقدر أنجح .. أقدر أنسى .. (انكست راسها تغالب دموعها ) رحمتك ي ربي



هذيـــآن 16-04-12 10:26 AM



الصفحة الخآمسة :-

فَ حين تُدخن أجثو أمامك
كَ قطتك الطيبة
وكلي أمان
ألاحق مزهوة معجبة
خيوط الدخان
توزعها في زوايا المكان
دوائر.. دوائر
وترحل في آخر الليل عني
ك نجم، ك طيب مهاجر
وتتركني يا صديق حياتي
لرائحة التبغ والذكريات
*نزآر قبآني


قبسٌ من نور .. هو الوحيد الذي يتحرك في تلك الحجرة المُعتمة ..
المغلقة النوآفذ .. يتقدم للأمام على مهل ..
حتى خرج من تلك حجرة تعجّ بالنوم ..
تقطيبة جبين تعتليه وهو ينفث الدخآن من شفتية المستقيمة ..
أمسك بالسيجآرة بين أنامله بـ حرفيّة ..
وكأن به يدللهآ .. أخذ ينظر لـ هندآمه أمام المرآءة المتهشّمة الغير مكتملة ..
جينز أزرق .. وبلوفر أسود ..
شعر أسود متنآثر على محيآه بـ عبثيّه ..
لايمكن السيطرة عليه ..
وغمآزتين ترقدآن على وجنتيه ..
أخذ يدندن بصوته الرخيم
:موقفي وآضح أمامك ..ما أقبل أنصاف الحلول
تيرااراا
هذآ مقطع يعلق بذهنه .. يكشف لنا الكثير من شخصيته ..
رجلٌ جآئع .. يفضلّ أن يشبع جداً
أو أن لا يأكل مُطلقاً ..
لا يُحب الأمور الرمآدية .. يرى بها ضعفاً ..
: ميدو .. من امتى صاحي
إلتفت لـ يواجه أحمد بـ إبتسامه
: قبل شوي .. أنا بسبقكم ع الورشه
: ايه النشاط ده ههههههه
: أبدن .. اليوم أحسه مختلف ..
ولاتنسى اليوم بيردون لي الشركه الطبية اللي علمتك عنها
يمكن يوظفوني ..
تقدم منه أحمد .. رجل ثلاثيني ك محمد ، ابيض البشره
يحمل عينآن زرقآوان .. وشفتان كريمتآن
: طب فرضا ئبلوك هناك .. حـ نعمل ايه بالورشه؟
:شلون يعني .. وش دخل الورشه؟
: ميدو ما تستعبطش .. الورشه انتا اللي بتفهم فيها اكتر مننا ..
: اها أي صح انتم تفهمون بالبلطجه .. وملاحق خلق ربي
:وبعدين ي ميدو ؟؟
إلتفت عليه بـ حده
:إنت تضمن هالبنت ما تبلغ علينا ؟
:تبلغ ميييين .. انتا ماشفتش وشها عامل ازاي ؟
دي خايفه ي ابني .. ( مقلداً صوت دجاجه ) بق بق بق
ابتعد عنه محمد مردفاً
: ي عمي وخر عني .. عليكم حركات ترفع الضغط ..
ماحب اللي يتمرجل على حريم ..
فيكم خير طلعوا قوتكم على رجال واتركوا الضعيفات ..
سلام
:سلام ي روميو
إبتعد عنه محمد .. ومئآت الأفكار تتقاذفه ..
يُحس بنفسه دنيئاً وقحاً .. بلا أي رجوله
وهو يجآريهم بـ أفعالهم المشينه ..
لم يكن يوماً كذلك ..
ولكن لاحيلة له ، لايملك المآل الكآفي لـ يخرج عنهم
أنكس رأسه وجعاً ...
لو يعلمون لأي عآئلة يرجع .. من هم أهله وذويه
ماذا يُقال لهم ..
من يكون ... لمآ إستنكروا عليه نبله .. وعدم قبوله بهذه جرآئم
توقفت خطوآته .. رفع رأسه للسمآء الملبدة بالغيوم الرماديه قائلاً
: ي رب .. أنا ماني بهالشغلانه
إفتح لي باب رزقك واغنيني من عندك ي كريم ..



هذيـــآن 16-04-12 10:27 AM




الصفحة السآدسة :-

أنت جنون شتوي نادر..
يا ليتني أعرف يا سيدتي
علاقة الجنون بالمطر!!
*نزآر قبآني


طرقآت مدوية يهتز لهآ الباب الخشبي ألماً ..
تقطيبة جبين إستولت على فآتن وهي تتقدم من مخدع نومهآ بـ زي البنك الخآص بها
بنطآل كحلي طويل ، وقميص أبيض يعتليه الجآكيت الكُحلي أيضاً يحمل شعآر البنك
وإسمها .. وهويتهآ
شعرها مرفوع للأعلى ، ومحياها يبدو نقياً نظيفاً الا من تلك ماسكآرا كثيفة والقلوس البينك الذي تفضله كثيراً
صرخآت من خلفها استوقفتها
:هذا خالد .. اصبري البس هدومي
تكفين .. لاتروحين انا بفتح له ( بـ حيآء شديد أردفت ) ترى بيهآوشك أدري
والله انا خآيفه يسوي فيك شيء
ويقطع وجهي معك ( أنكست رأسها بـ إحراجٍ بآلغ)
إلتفتت فآتن الى تلك الفتاة المرتعبة والرآقده على ملائاتها بـ قلة حيله
أردفت بـ حآجب مرتفع
:نعم ؟ وش بيسوي فيني مثلاً ؟
هذا اللي زيه يستحي على دمه ، ويعتذر
ولاينطق ولاحرف ..
:يعتذر ( بـ استهجآن نطقتها حنآن)
: إي يعتذر (بقوة بأس) أجل يترك اخته بهالديره اللي مآتعرف بهآ أحد
ويبي يخبي هالغلط بالهوآش ..
خليه علي ..
:اصبري البس طيب بليز (بصوت اقرب لبكآء)
:لاتلبسين ولاشيء .. قومي خذيلك شاور وافطري وبعدها للجامعه علطول
بس تنزلين تحت بتلاقين فيه اكثر من ليموزين واقفين يحترون عند العمآره
وإذا خلصتي من الجآمعه .. ردي هنآ
بـ إستغرآب
:هنا ؟؟
: إي هنآ .. العنوان تعرفينه أتوقع جنب الكوفي علطول اللي جلستي فيه أمس
بتلاقيني أنتظرك .. ماراح أتأخر اليوم برجع بدري
أنا اللحين بتفاهم مع أخوك وأشوفك الليله
قبل أن يتسنى لـ حنآن الرد ، أنطلقت فآتن غآضبه
إلتقطت حقيبتها ، والبطالو الطويل الأسود وهي تتمتم بـ حنق
:شلون يتجرأ يضرب باب شقتي بهالقوه ...
يدها النحيله الحنطيه عمدت لـ فتح الباب ، وملامحها تحمل الكثير من الإستهجان
:نعم ؟؟؟
طويل جداً ، عريض المنكبين .. يحمل عينآن قويتان وشفتان مزمومتان ..
حنطي البشره ، يحمل من الوسآمة قدراً لا بأس به ..
:نعم ي آخي .. إنت بأي حق تضرب باب الشقه بهالطريقة ..
تدري إني أقدر ابلغ عليك اللحين ؟؟
وقف مشدوهاً مذهولاً من قوتها .. وشدة بأسها ..
سحرته تلك شخصية قوية ، ومظهرها الجميل ..مالبث أن اردف
:صباح الخير
تكتفت فآتن وهي تجيب
:صباح النور ..أقدر اخدمك بشي (بصوتها الرخيم )
أنكس رأسه خجلاً من تصرفه السابق ، وقال بـ تردد
:انا اعتذر .. بس خايف على اختي
اتصلت فيني وقالت انها هنآ .. هالشيء صحيح
: عفواً منهي ؟
:إختي .. حنآن ..عندك صح ؟
:آها أختك .. يعني بنت آمك وابوك ؟
:ايش ؟(بـ استغراب )
: رد علي ..
:أي اقولك أختي ..
:كويس انك اعطيتها هالتعريف .. بس ما اتوقع انها تناديك اخوي
لان تصرفك ي استاذي مايدل على هالشيء ..
فيه واحد عربي مسلم وفوق هذا كله سعودي ،
ولد اصل ولد ناس وحموله كبيره
يترك اخته كذا ؟؟
للساعه ثلاثه ؟؟ وبكوفي بلحالها ..
ماتخاف انت من ربك اولا قبل لايكون خوفك على اختك ؟
مآتدري ان هالانسانه الضعيفه مسؤوله منك ..
وان اهلك وثقوا فيك انك تكون كفو ونعم الاخ ؟
أخرسته كلماتها المندفعه .. ولم يستطع الرد
أخذ ينظر اليها وهي تتحدث اليه وترمي بـ محيآة التهم جزافاً
واحدةً فَ أخرى .. ومنظرها لم يكن بالغاضب ابداً
وهذا مايميزها ، هدوئها يتنافى مع ما تتلفظ به ..
مالبث أن قال
:اسمعيني ..
قاطعته بحده
:انت اللي تسمعني ..
البنت امس مانامت من الخوف تدري ليه؟
لاني سحبتها غصب لشقتي خايفه عليها
خوف المفروض انت تحمله تجاهها
وهي من زود خوفها منك كانت تفضل تنام على الرصيف تنتظر حضرتك تجي ..
عموما .. هي موب موجوده حآلياً طلعت الجامعه .. وانا بنفسي وصلتها وانا بنفسي برجعها
تقدر ترجع الليله نتفاهم ..
:اتوقع اني اعطيتك مجال كبير تطلعين اللي بخاطرك
ولحد هنا ( بـ غيظ يشوبه الاعجاب الشديد بها ) ماقصرتي ..
انا باخذها من الجامعه ، وكثر الله خيرك
:موب على كيفك
:آيش؟؟
:اللي سمعته .. انا مستحيل امرر هالموضوع انا طرف بالموضوع اللحين سوآء انت وافقت او لا
انا ما ارضى بهالمهزله ..
هذي شقتي وانا ساكنه فيها بلحالي ، تجي الليله وتستلم اختك ، للحديث بقيه
عن اذنك ( اغلقت الباب من خلفها ومرت بجآنبه وهي تضع المفاتيح بـ حقيبتها )
عندي دوام .واتمنى انت تسوي نفس الشيء (ارتدت نظآرتها الشمسية التي تتنآسب ومحيآها الصغير)
موب عاجبني وضع رجال غريب يجلس يحتريني قدآم شقتي
تركته بحيرة عظيمه .. وذهبت تشق طريقها امامه ..
من تكون هذه الانسانه ؟؟
وكيف لها ان تخرسه هكذا ؟؟ لم يتسنى له الرد ابداً ..!
أخذ يتأمل قوآمها الممشوق ، وشخصيتهآ القويه التي آسرته
تمتم : هذي من وين طلعت لي ؟؟



الساعة الآن 02:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية