منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (رواية) الثآلثة صباحا ..! (https://www.liilas.com/vb3/t174912.html)

هذيـــآن 07-01-13 07:36 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة : الخامسة / ..

قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً
أن لا أقرأ شيئاً
أن لا أكتب شيئاً
أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..
قد كان بوسعي
أن لا أرفض
أن لا أغضب
أن لا أصرخ في وجه المأساة
قد كان بوسعي،
أن أبتلع الدّمع
وأن أبتلع القمع
وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات
*سُعاد الصباح ..



الساعة : السابعه صباحاً
المكان : فرنسا – باريس
النبض : متوّجس ..



الصباح يبدو هادئاً مريباً ، هكذا حدّثت نفسها وهي تسكب لنفسها قدحاً من القهوة الأميركية الحالكة
لاتزال ببيجامتها المخمليّة السوداء ، شعرها مرفوع للأعلى بإهمال
وهالاتٌ صغيرة تحيط بعينها الجميلتين ..
رائحةُ القهوة الحادة تهزم رائحة عطرها المنعش اللطيف ..
باغتها صوتٌ محبب كانت بأمس الحاجة إليه
: صباح الخير ..
دون أن تلتفت أجابتها وهي تلتقط قدح آخر لتسكب لها شيئاً من القهوة
:صباح النور سوسو.. كيفك اللحين ! أحسن ..!!
سارة التي تسير على مهل شديد متكئةً على الحائط لتصل للسوفا العريضة
: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
اللي مضيق صدري فعلاً [ إلتقطت قدح القهوه من فاتن لتردف ] يعطيك العافيه
آني موب قادرة أصلي زي قبل ولا أسجد ..
أنكست رأسها لتكمل حديثها ..
: فتو أحس إني مقصرة بحق ربي كثير منيب زي قبل ( تتذكر فيصل وكل تلك المواقف بينهما ) أحس بشيء كاتم على صدري ..
فاتن تسمعيني ..!
إلتفتت لترى فاتن شاردة الذهن هي الأخرى ..
:آيوه .. أسمعك كملي ..
سارة بتقطيبة جبين واضحة ..
: فاتن شفيك ؟ علميني ..
فيه شيء مضيق صدرك وضعك مو طبيعي أبد ..
قرندايزر مسويلك شيء ؟
فاتن أطلقت ضحكة قصيرة من قلبها وهي تعلم ما ترمي إليه سارة
: ههههههههه موب قرندايزر .. آليخاندرو
:اللي هو .. وش صاير ..
فاتن وهي تقرّب فوهة القدح من شفتيها لتشعر بالدفء
: الموضوع تطور كثير .. آكثر مما كنت أتخيل ،
هالإنسان أحيان أشك إنه مشعوذ أو ساحر .. تخيلي سوسو يعرف آمور عني أهلي ما يعرفونها ..
يحس بكل شيء يصير فيني ..
لي مدة طويلة تتردد علي أحلام سوداء ،
أشوف ذيب ودم ، وإغتصابات وأمور غريبة
وأحيان أحلم كأني أركض وأركض وما أعرف أوقف.. ما توقف رجليني
وأحيان أحس إن هذا الذيب نفسه يطالعني ويبتسم ..
سارة بهلع
:بسم الله الرحمن الرحيم ، قل اعوذ برب الفلق ..
وش هالكوابيس ..
فتون مستمرة على أذكارك وعلى صلاتك ..!
إلتفت فاتن لسارة بصدق وألم
:والله يا سارة إني محافظة ع الصلاة وأحس أمور كثيرة تغيرت فيني
بس بنفس الوقت هالشخص موب مرتاحه له أبد
وفيه شيء دآخلي يقول إنه بيضرني .. أنا خايفة ..
ولأول مرة أقولها . حتى لنفسي ماقد قلتها ..
بس فعلاً أنا خايفة ..
يراقبني دآيم ، ويحاول يخوفني ..
إنتظرت سارة لتنهي فاتن حديثها ،وهمست لها بـ
:تعالي هنا .. [ أشارت للمكان الفسيح بجانبها ]
تهادت إليها فاتن بتكاسل ، منزوعة القوى ، أمسكت بها سارة ونظرت لعينيها مباشرة لتقول بحب كبير
: أبيك تعرفين شي واحد ..
محد بالدنيا يقدر يضرك إلا إذا ربي كتب هالشيء ..
كل شيء بيد رب العالمين ..
ومحد يعلم الغيب إلا هو ، فيه ناس كثير وسخة بهالدنيا
وإسأليني أنا يا فتو أكثر وحده شافت أنواع البشر الغريبة واللي إن شاء الله إنك ماتشوفينها بيوم من الأيام
اللي أبيه منك تكونين أقوى من كذا ..
هالشخص منتظر منك تضعفين عشان يسوي اللي يبيه ، ويمكن العكس
يمكن يسوي اللي يبيه عشان تضعفين
وكل هذا لسبب واحد بس : عشان تتعاونين معاه ولا تحاربينه ولا تصدينه ..
فتو ربي يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
" إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق "
ربي ذآكرهم بكتابه ، إنتبهي منه ولا تخلينه يوصل للي يبيه
وسواء يعرف أمور خاصة فيك أو لا ، موب صايرن أحنّ عليك من أهلك
خليه يستخدم كل أسلحته ، وكل أسلحته قدآم دعاء ربي بتطيح بإذن الله
أهم شيء ( تشدّ على كفيّ فاتن ) ما تضعفين ..
إلا هالأمور .. إنتبهي .. إنتبهي ..
وأنا من رأيي جآء الوقت اللي تطلبين فيه آجازة
ونرجع للسعودية .. المكان هنا صار أخطر علينا إثنينا .. [ قالت كلمتها الأخيرة بنبرة خاصة ]




هذيـــآن 07-01-13 07:38 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة : السادسة /


أبي. صنفٌ من البشر ..
مزيج من غباء الترك ..
من عصبية التتر ..
أبي ..
أثرٌ من الآثار ..
تابوتٌ من الحجر
تهرأ كل ما فيه ..
كباب كنيسةٍ نخر ..
كهارون الرشيد أبي ..
جواريه ،
مواليه ،
تمطيه على تختٍ من الطرر
ونحن هنا ..
سباياه ، ضحاياه
مماسح قصره القذر ..
*نزار قباني ..

مقتطفآت ..

1 :-

غضبٌ عارم يحيلهُ لرجلٍ لا يمكن التعامل معه ..
أخذ يهتف غاضباً بالشاب الذي أمامه ..
: أنا دفعت دم قلبي عشان أحصلك ..
دورتك بكل مكآن بهالدنيا .. كم من مخبر ومخبر تعاملت معه عشان يلاقيك ويرجعك لي
وآخرتها هذي جزاتي ..!!
تروح تاخذ أمي وتوديها لهالـ ...
ولا بعد تبي تشتري لها بيت حضرة جنابك ..
وتطلعها من اللي هي فيه ..
إنت ما تعرف شيء آبد [ ارتفعت حدة صوته ]
وفيه أمور كثيرة إنت غافل عنها .. والوضع اللي هي فيه اللحين تستاهله
وبعد كل هالسنين ترسل بينتها لك عشان تضحك عليك وتتزوجك
وش هالأخت اللي تسوي بأخوها هالسوايا؟؟
سودت وجيهنا أول أعمارنا ، وبتسودها اللحين ....
هي كلمة وحده مافيه غيرها ..
يا إنك تتراجع عن كل اللي سويته ، والا طس باللي لا يحفظك ولا يلقاك
رح مع هالـ ... وعش معها حياتك
ولا آنت ولدن لي ولاني بابوك ..
مابي أسمع زيادة حكي .. بكره الصباح أبي رد منك ..
يا إنك تعقل وتهوّن عن هاللي جآلسن تسويه .
والا إنسى إن لك اهل وأب بهالدنيا ..



..



2:-

قدمة اليسرى لا تفتأ أن تهتز قلقاً ..
يقبع في الكافية الشهير على رأس الشارع ، وينظر للأمطار بالخارج ..
علّ قلبه أن يمطر فرحاً .. كما هي حال الأمور من حوله
بنطالٌ أسود ، وكنزة حمراء اللون قاتمة تُظهر لون بشرته الحنطية اللامعة
وتلك شامة ترقد بدلالية تحت شفتيه ، تستقطب أنظار المارة
أمسك بالآي فون ، وأخذ يتصل بـ أحب الأرقام لقلبه
لحظات فقط ليغمرهُ صوتها الدافيء ..
:هلا يمه .. حي الله هالحس ..
بخير يا جعلك بخير ، إنتي شلونك ؟ عساك طيبة
آها .. الله لايغير عليك إلا بأحسن يالغاليه ..
إستطرد بـ إهتمام ..
:شلون الوالد .. وفروحه ..
الحمد لله ..
أنا بخير ونعمه دآمني أسمع حسك ..
لا أبد ههههه مابه شي صوتي .. بس حبيت أفاتحك بموضوع صغير
وبأخذ رأيك فيه ..
لأني والله يا ميمتي أدري مآيقدر على الوالد غيرك هههه
أبيك تستخدمين شوي من سحرك الحلال عليه ،
لا أبدا .. مافيه إلا كل خير ..
بعد تردد وآضح أردف بنبرة تعبة مُجهدةً بالشوق
: يمه أنا لقيت لي بنت حلال وأعرفها من مدة ،
وودي الله يطولي بعمرك أتقدم لها رسمي
البنت من عايلة طيبه ومستورة ، وقمة بالأخلاق والأدب ..
وأحس لو هالبنت مآتكون من نصيبي ، بظلم أي وحدة غيرها بتكون معي ،
ولدك يا الغاليه ( بنبرة خاصة ) قلبه ماعاد هوب ملكه ..




هذيـــآن 07-01-13 07:41 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة : السابعة / ..

وإني أحبك..
لكن أخاف التورط فيك،
أخاف التوحد فيك،
أخاف التقمص فيك،
فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء،
وموج البحار..
*نزار قباني ..

خطوات هادئة من خلفها لم تستطع أن تتنبه بها سارة
فقد كان صوت التلفاز عالياً ، وصوت المقريء ماهر المعيقلي أخاذاً
بجسدها المنهك وقدمها المتورّمة تضطجع على السوفا ، وبجانبها مسبحة طويلة
وشيئاً من الأكل الجاهز أحضرتهُ لها فاتن قبل أن تذهب للعمل ..
صوتٌ خافت من خلفها أجبرها على أن تخفض صوت التلفاز
: سارة ..؟ وش اللي حصل ..!
إلتفتت لترى حنان أمامها ، مظهرها مرتبك فهي تعلم تمام العلم أن هذه الفتاة لا تُحبها
وما أن تحاول أن تكون لطيفه معها حتى تتوتر دونما علمها
إبتسمت سارة نصف إبتسامة وقالت بإنهاك
: هلا حنان ..
ماكان من الأولى إلا أن سارت على مهل لتنظر لقدم سارة بغرابة ، وتعود لتسألها ببلاهة
: تعورك ؟
أومأت سارة بإيمان
: الحمد لله على كل حال ، هالشي ولا غيره ..
حنان التي لم تُحب سارة في يوم من الأيام نظرت إليها بشفقة منكسة الرأس
: آمم تبين أسوي لك شيء ؟
أقرّب لك شيء ..
محتاجة مني شي ..
قطّبت جبينها سارة وهي تلحظ التغيير الطاريء بسلوك حنان تجاهها
وآمنت أن الصحبة الصالحة بإمكانها أن تحدث المستحيل ،
وهديل إنسانه طيبة المظهر لربما هي السبب الرئيسي بكل مايحدث الآن
ولكن على الجهة الأخرى سارة أيضاً لم تكن ترتاح لوجود حنان
كانت إنطوائية ، ودفاعيّة جداً ..
في بادرة أرادت بها أن تكون لطيفة تماماً كما هي حنان أردفت
: سلامتك ، بس إذا تقدرين ناوليني شرشف صلاتي
تلاقينه بغرفتي .. ( بإحراج بالغ أردفت ) معليش مقدر أقوم ..
أومأت حنان بترحاب وأدفت
:من عيوني ..
على وجه السرعه خلعت معطفها ..
وأرقدت حقيبتها على طاولة الطعام الزجاجيه ، وهرعت لحجرة سارة ..
توقفت عند الباب قليلاً لترى غرفتها مرتبه جداً
لا تحمل الكثير من الأثاث ..
سجاده تحتضن الأرضية ، وبجانبها قرآن كبير ، وشرشف صلاة
رددت بداخلها
: ياحظك ياسارة .. محدن بنافعك إلا ربك ..
تأثرت جداً ، وتقدمت لتلتقط ملاءة الصلاة وعادت للبهو الفسيح نوعا ما لتسّلمه سارة قائلة
: ذا ؟
أومأت لها سارة بالإيجاب
:مشكورة ..
بفضول سألتها حنان ..
: وش اللي حصل ..
أجابتها سارة وهي منكسة الرأس لم تنظر إليها ..
: طحت ..
: آها طحتي بس ..!
: كنت أركض ، وإلتوى الكاحل وطحت ..
: آها .. سلامتك ماتشوفين شر ،


طرقات جديّة على باب الشقة ..إلتفتت كلاً منهنّ للأخرى
بادرت حنان بـ
:تنتظرين أحد .!
سارة أومأت بالرفض وهي ترتدي ملاءة الصلاة ..
تقدمت حنان لترى من الطارق ، من العين السحرية نظرت لتجد فيصل بكامل أناقته وسحره
إبتعدت لتسحب نفساً عميقاً وتردف بصوت عالي نوعاً ما
:هذا فيصل ، ..
قاطعتها سارة بعنف
:لا تفتحين له ..
إلتفتت حنان إليها بغرابه وحاجباً مرفوع
:وليه ..!! أكيد جاي يبي فاتن
:وفاتن موب موجوده .. خلاص
: طيب وش عرفه .. لازم نعلمه ..
:أقولك لا تفتحين الباب .. حنان إسمعي الكلام .
نظرت إليها حنان بنديّة وإلتفتت لتفتح الباب قائلة
:أهلين فيصل ، حياك ..




هذيـــآن 07-01-13 07:45 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 




الصفحة : الثامنة / ..

كما تعلمين..
وما كان بيني وبينك..
لم يك نقشاً على وجه ماء
ولكنه كان شيئاً كبيراً كبيراً..
كهذي السماء
فكيف بلحظة ضعفٍ
نريد اغتيال السماء؟..
*نزار قباني



حذاء أسود أنيق ، يعتليه بنطال من الجينز الأزرق الرماديّ يسير على أرضية رخامية فقيرة بالأثاث ..
بضع خطوات إستدعته لأن يتوقف ويلتفت على الرجل القابع من خلفه ..
: بكم هالمكان ..
: تقريباً 60 ألف ..
:آها .. بس فيه بعض الديكورات موب عاجبتني
: نقدر نسوي أي تعديلات إنت تبيها ..
: طيب شي حلو .. وهالتعديلات كم تاخذ وقت تقريباً
: على حسب الشي اللي تبيه ..
: طيب أنا مستعجل شوي ، ودي أنتقل الليله
وبنفس الوقت تشتغلون وأنا موجود ..
: موب مشكله .. نقدر ننسق هالشيء
: يعطيك العافيه .. يمكن بعد بكرا بالكثير ننتقل ..
: مافيه مشاكل أبداً ..

تقدم من البهو الواسع ، لتزّف إليه مخيلته سارة ..
يراها ترتدي بيجاما بيضاء ، وتجلس أمام التلفاز بجانب والدتها ...
وإبتسامات الرضى تتساقط من شفتيها ..
أحس بالرضا عن نفسه ، وأجاب الرجل من خلفه بـ
: تم .. يلا نوقّع العقد ..
إحتوى بأنظاره فتاة أحلامه التي تبدو غاضبه قليلاً ..
: شفيك .. ليه مكدره خاطرك ..!
مالت بشفتها لليمين قليلاً وقالت بدلال
: هالبيت كله لها ..!
:موب بيت كامل ، هذي شقه صغيره يا قلبي
:ولو .. مابي ماتستاهله ..
إختلس النظر ليرى الرجل الآخر قد خرج من المكان لينتظره بالخارج
إحتواها بذراعيه وقال
: انتي عندك اكثر بكثير من اللي عندها ..
أنا بس بريح ضميري ، وقلبي ..
وبعيش بدون شعور بالذنب ..
بيكون عندها بيت ، وأم .. ومصروف وعمل
وبكذا خلاص ..
:خلاص ايش ( بتمّنع )
:خلاص مالها شي عندي ..
:أكيد ( إبتسمت لتشّع جمالاً )
: أكيدين ..



هذيـــآن 07-01-13 07:47 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 




الصفحة : التاسعة / ..

.. أركب آلاف القطارات
.. وأمتطي فجيعتي
وأمتطي غيم سجاراتي
حقيبة واحدة .. أحملها
.. فيها عناوين حبيباتي
.. من كن ، بالأمس ، حبيباتي
يمضي قطاري مسرعا.. مسرعا
.. يمضغ في طريقه لحم المسافات
يفترس الحقول في طريقه
يلتهم الأشجار في طريقه
.. يلحس أقدام البحيرات
*نزار قباني ..



صباحٌ متجهّم ، أو هكذا يبدو على أقل تقدير ..
ك عادته إن أحس بالحزن أسرف على نفسه بوضع البارفان الفرنسيّ
ورائحة العود العتيقة .. نظارته تبدو أكثر حدة من ذي قبل ،
وبدلته السموكي لم تثنيه عن الحثّ في المسير ليصل لمكتبه على عجالة ..
يُحاول أن ينهي مكالمته ببعض كلماتٍ متقطعة ..
: آها ...
لا ماعليك .. إن شاء الله ..

توقفت خطاه فجأه على باب مكتبه وهو يشهد وجودها بالداخل ..
متأنقة ، تسلب الأنفاس ..
ترتدي كنزةً سوداء ، وبنطالاً من الترتر الممّوج كما هي أحدث صيحات الموضة
قبعة سوداء مائلة ترقد فوق رأسها بدلاليّة .. وشخصية أخرى يبدو وكأنما خلقتها من جديد
إحتواها بعينيّه بنظرة واحدة كريمة وأدرك أنها تحمل له من الأخبار ما من شأنه أن يغضبه
ولكنه عوضاً عن إبداء قلقه ، إبتسم بكرم .. وتقدم لمكتبه وهو يقول بترحاب
:حي الله آنسة فاتن .. وأسعد الله صباحك
ماشاء الله تحتريني بمكتبي .. أكيد الموضوع كبير ..
إبتسمت فاتن دون أن تنهض وأردفت بصوت هاديء جداً
:صباح الخير ..
فعلاً أنا جايه بخصوص موضوع صغير ،
وإن شاء الله يتمّ ، بس حبيت أحط عندك خبر ..
إرتفع حاجبه رغماً عنه وهو يستمع للنبرة الجديدة ..
:آها .. تفضلي
أرقدت ساقاً على الأخرى بمهل وإبتسمت بهدوء وهي تردف
: أنا نسقت أموري لأني أرجع للرياض ،
: عفواً ..!
أكملت حديثها ولم تعره إهتماماً
: أمي شوي تعبانه ، وعندي ظروف ثانية تجبرني أرجع
مدة كافيه لي هنا إني إكتسبت الخبره المطلوبه ..
وكانك بترفض (بنبرة خاصه ) تعطيني الشهادة الخاصه بهالدورة
أنا ما أمانع أبداً ..
يكفيني أرجع لعملي بالرياض ، وأقدر أطلع أي دورة ثانيه بأي مكان قريب
عاد بكرسيه للوراء ، ينظر إليها بهدوءٍ مصطنع ..
:تسمحين لي أسألك سؤال بسيط آنسة فاتن ..
: تفضل ..
: إنتي من جيتي للدورة وكل يوم والثاني تخلقين أسباب عشان ترجعين للرياض
ليه تجين من الأساس دامك موب قد هالدورة ..!
ولا قد المسؤولية ..
هبّت واقفة وهي تبتسم لتجعله في حيرة أكثر
: بجاوبك بنصيحة ..
حاول تترك الحكم عليّ وعلى مهنيّتي لرئيسي المباشر ..
هو أدرى بفاتن عبدالرحمن ومدى حرصها على عملها
وعموما هو عنده كل التفاصيل بالموضوع تقدر تتصل فيه وتستفسر منه ..
إستقام واقفاً لتظهر عليه علامات الغضب واضحة جليّة
: وأنا .. (بنبرة خيلاء ) أكون الرئيس المباشر
لرئيسك المباشر .. في حال هالشيء إنتي غافله عنه ..!
: لا أبداً موب غافله عنه ولا شيء
أنا ماشيه حسب النظام ، تعاملت مع رئيسي وهو بدوره بيتعامل معك ..
: آها .. دام الموضوع كذا وش سبب حضورك لمكتبي عشان تبلغيني ..
إزدادت إبتسامتها إتساعاً وهي تعلم أنها بدأت تؤثر به .
: من باب الذوق ..
:آها .. شيء جميل ..
:عن إذنك ..
: لحظة .. والدوام .. إنتي جايه تقولين لي هالكلمتين وتطلعين ..!
بعدين هالموضوع مابعد إنتهى .. بكلم رئيسك وأبلغه برفضي ..
وخليه بدوره يبلغك بالرفض
إلتفتت إليه بحاجب مرفوع ..
: وليه تبلغني بالرفض اللحين قبل تعرف تفاصيله منه ..!
إبتسم بمرآوغة قائلاً ..
: من باب الذوق ..



هذيـــآن 07-01-13 07:51 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة : العاشرة / ..



كلآكيت "1" ..

إحتوى جسدها الهزيل بعينيّ مُحبّ
أدخل يديه ببنطاله وقال لها بـمشاكسة
: شلونك اليوم يا حجه سارة .. إن شاء الله أحسن ..
: لم يحصل على رد منها إذ لم تنظر إليه ..
تقدمت حنان لتسترسل ..
: شكلها مره تعبانه .. الا الرجلين ياربي ما اتخيل نفسي كذا محروله ما اقدر امشي
ألقى عليها نظرة رجوليّة ليخرسها قائلاً بصوت قويّ
:وش هالحكي ..!
هذا قضاء الله وقدره مافيه شيء إسمه محروله وما اتخيل
إستغفري بس ..
إلتفت لساره ليكمل حديثه بحب
: إن شاء الله كلها فتره ، وترجع زي قبل وأحسن ..
فمها مزموم ، يدل على توترها ، يكاد يحس بذلك ..
إنتظر ثانيه ، ثانيتان حتى إنفجرت به
: إنت وش جايبك ..!
تبيني أكسر رجلي الثانيه بعد ..
إنفجر ضاحكاً وهو يراها تعود لجنونها المعتاد ..
: لا والله ههههههههه بس المرهم اللي ما حصلناه أمس ، إفتريت اليوم لحد ما لقيته
وجبته لك ..
وعموما لا تشكريني إعتبري الشكر وصل ..
: مابي منك شيء ، وتقدر تتفضل اللحين لأن فاتن موب موجوده ..
تنهّد بقلة حيله وهو ينظر إليها باسماً ، ويحس بنظرات حنان تكاد تخترقه
مالبث أن أردف
: الليله برجع ، أبيك إنتي وفاتن بموضوع ضروري ..
: آها يعني صرفي نفسك يا حنان .. ( قاطعته حنان بحنق )
عادي أصلا .. كل ابو دايم تطقونها بوجهي ..




كلآكيت "2" ..


: تتزوجين بدون علم أحد ، وتسوين اللي تبينه ..
تطيحين بأمور الله بها عليم ، وفجأة ..
تعلنين التوبة ..
وكأنك اللي ما مشت بيوم من الأيام بطريق خطأ ..!
ماسمعتي باللي يقول : دخول الحمام مش زي خروجه..
لا تتوقعين إن توبتك بتغفر لك اللي سويتيه ..
يمكن ربي يتوب عليك لأنه رحيم غفور
بس غير ربك ماراح يغفرون لك ، ولا يسامحونك ..
لذلك ..
( تجمّد الدم بعروقها .. ولم تستطيع الرد )
لا تسوقينها علي .. إحنا فاهمين بعض زين ..
والناس الوسخة .. مكانهم مع بعض ..




كلآكيت "3" ..


قطّب جبينه وأردف ..
: بعد بكره.. !
بدلاليّة مفرطة أردفت
: إيه .. ليش لا ..
بعد تفكير عميق أردف
: طيب وحفلة الزواج الكبيرة اللي تبينها ..!
والناس ، وأهلك ..!
أمسكت بيده وأردفت بدلال وهي تقترب منه
: مايهمني أحد أبد إلا إنت
أبوي وماعنده مانع ، ونقدر نأجّل الحفلة نسويها بعدين ..
أهم شي أكون معك .. مابي شيء ثاني ..

أحس بالتوتر ، ويجهل سبب شعوره بذلك ..
ولكنه أجابها بصدق
: ياحبيلك يالريم ..





هذيـــآن 07-01-13 07:57 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 




وإلى هنا ، إنتهى الجزء الثاني عشر ,,
قرآءة ممتعة ، وأتمنى أن يرتقي لذائقتكم ..
الجزء الـ 13 بيكون بعد 10 أيام أو أقل بإذن الله

محبتكم / هذيآنْ ..

بسمة عمر 07-01-13 10:42 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
لا
لا
لا
صج جذب
وينج يا بنت الحلال
اخيرا رحمتي قلوبنا
الموووووهييييييم
الحمد الله على السلامة هذونه
ومن طول الغيبات جاب الغنايم



والغنيمة شكلها بتطول هلى ما تجي
دام اليخاندرو راح يكشف اوراقه لفتونه في البارت الجاي
هذا ما اتوقعه من المقطع القبل الاخير



ومحمد يا اخي والله نحبك
بس فك قيد المسكينه دامك مع هالحية الرقطا



اكره ريييييم بقوة
اكثر من حنان واليخاندرو
مستانسه بظليمة ساره
ودها بالذل لها


هذيان اليوم افكر فيج اقول وين الحرمة راحت ان شا الله المانع خير
لو ادري بتطلعين من زمان وانا مفكره



في انتظار جديدك
لا عدمناك

اموولهـ 08-01-13 06:27 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
مسائك أُمنيات محققه
اشتقنا لصفحاتك الذهبيه هذيان
تسلم الانامل غاليتي

فيصل
مجنون هذا وربي انت عارف انها متزوجه تروح تكلم أمك عنها
انت ماتعرف عنها اي شئ انت بس حبيتها اذا عرفت قصة نسبها وأنها بنت حرام وش بيكون موقفك
بعدين مفكر محمد بيتخلى عنها وهو عارف انك تبيها هو مجرد التفكير فيك ينط لها عرق
أكيد انك بتقنعها تتطلق من محمد وانت بتتقدم لها وتبي فاتن تساعدك
بس بتنصدم من حقيقه مخبينها عنك
وإذا انت قدرت تتخطى الحقيقه كيف اهلك

ساره
ليش تبين ترجعين للرياض عشان صار فيها احد يقدر يدافع عنك والا لانك تعبتي من تحمل مشاعر مخليتك مذبذبه
فيصل ماراح يتركك الا في حاله وحده انه يشوفك صدق عايشه مع زوجك ومرتاحه
هو عارف ظروف الزواج وعنده امل انك تتطلقين ويتزوجك
والله انت متعب نفسك ومشقيه

فاتن
معقوله كنتي متزوجه قبل وأهلك ما يعرفون
قويه هذه والله
كيف تزوجتي من دون ولي لك الا اذا كان بس ورقه جمعتكم يعني زواج عرفي
عبدالرحمن هو اللي وراء سليمان عشان ينتقم منك ممكن يكون هو زوجك السابق والمعلومات اللي عند سليمان يكون هو مصدرها
هو مصر على شئ في باله وعارف ماضيك ويهددك بترضخين وتتزوجينه دون علم اهلك
والا بتصدينه ويروح لأخوك زي ما قال ويخطبك

سليمان
كان اتفاق بينك وبين عبدالرحمن بس وفقتها في وجهك خلى الأمور تنقلب لتحدي بينك وبينها
وطبعا لازم انت تكون الكسبان فيه حتى لو استخدمت طرقك الوسخه والملتويه
بدا اللعب معها على المكشوف وفضحت اوراق مخبيتها
تعتقد وحده زي فاتن بتجاريك في مطالبك
انت عارف انها أضعف من الوقف قدامك خاصه انك عارف سره عشان كذا استخدمت سلاحك هذا
انت تبي تزوجها عشان تبين لها انك انت الفائز في التحدي هذا
والا صدق حبيت البنت


حنان
الصحبه الحسنه لها تأثير زي ما لصحبه السيئة تأثير
وهديل بنت حبوبه وبتقدر تغير من أفكارها
اللي صار معها موب شوي هي شكلها كانت مملكه عليه لانها تقول زواج أختي على زوجي
موب أخت هذه والله عدوه
وهذا اثر على شخصيتها وخلاها انطوائيه
وهديل معها حق الهوايات تغير من نفسية الشخص وتعامله من الغير

ابو محمد
ليش كل هذا ولدك يبي يساعدهم ويعيشهم عيشه أحسن من اللي هم فيه
اللي صار مع اختك انتم بعد سبب فيه هي تعتبر طفله غرر بها شخص ليش لعدم وجود رقيب عليها
وانتوا وش سويتوا زوجتوها له ونسيتوا أختكم ما احد فكر فيها ابد
واليوم ولدك يساعد عمته وأم زوجته اللي كانت سبب في قطيعه بينكم تخيره بينك وبينهم
تعرف ولدك زين بعد عنك خمس سنين وذاق فيها أنواع العذاب فعادي يكمل حياته بعيد عنك


هذيان ابدعتي

شهدعبدالعزيز 10-01-13 06:39 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
يامرحبا يامرحبا بالي عود لنا


اشتاقنا لك ولكتاباتك المميزه يبت


بارت تكمله لما قبل

جميل جدا اشكرك عليه


ساره

بعد حيي انتي ليتك تتطلقين من محمدوه واخذين فيصصل حالي يحبك موب محمدوه الي راح وتركك < تراني كارهه محمد يااخي طلقها خلاص مو تعلقها كذا


فاتن

شنو مااضيها .............!

هينا السر لم اعرف ماضيها بس

الله يحمك من هالوحش المخيس

ويارب يارب ماتستسلم له وتعلم اخوها



حنان

مدري كيف شعوري لها متلخبط مره تعجبني ومره ودي اكفخها ومره ارحمها وخاصه لجلسة تذكر خطيبها الخاي واختها


حنون الا فيصل ابعدي عنه هذا لساره ان شالله


بانتظارك ياجميله

captive dark 10-01-13 11:19 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
صباح / مساء الحنين ....


يا اهلا نور المتصفح هذيان ...
غيبتك ادمت قلوبنا حد النزيف ....
........

بارت هادئ و صاخب معاً ...
باذخ و مترف فحروفك دائما لها رونقها الخاص ....

...........

فاتن / هل هي رؤيا و ليست كابوس ؟؟


اليخاندرو / بدأ يراودني الشك بانه مشعوذ ... صدقا هو غامض حد التوهان .....

...........

فيصل / حب لا نعلم اين نهايته ... كرهه لـ حنان واضح << سبحان الله مو بس احنا ...


سارة / لا باس طهور اشاء الله .... حبها الذي لا يزال مجهولا كما هو حال محبوبها الى اين سيودي بها .. فهي الآن في ذمة زوج اخر ...
........

محمد / يبدو انه لا ينوي ان يخلي سبيل ^ شبيهة عشيقته ^
وهل يظن انه كهذا يساعده ؟؟
و لكن بالفعل انه شهم و ذا صفات نبيلة ... لانه لم يفتح جروح الماضي التي تأثر و بشدة على الحاضر ..
لم يقطع تلك الـ عمة ... ولو انها جلبت العار و الخزي لهم ....

ريم / اتوقع انقلابها الى لبوة شرسة مع الاحداث ....

...........

حنان / بالفعل # الصاحب ساحب # فهديل غيرتها و قد نقول بانها اعادت حنان ذات القلب الطيب الذي غلفته احقاد وخيبات و عُقَد واجهتها في هذه الحياة .....
.........

و لا يزال جرح الماضي ينزف .. ..
سنوات و سنوات و سنوات لم يبرأ ولن يبرأ ... فلو يعلم الانسان العواقب لما اساء الادب ...
فهل ستمحي الايام القلة القادمة ما عجز الدهر على محيه ؟؟ ...

........

هذيان .... عدتي و عادت الحروف المخملية معك ...
نأمل ان لا تطيلي علينا ....



ننتظر البارت بكل شوق ...

Captive dark

عذرا ياقلب 10-01-13 12:22 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
ياهلاومرحبا هذيان اشتقنا لك واشتقت لمكاني هنا

جزء اليوم اظن الهدوء الذي يسبق العاصفه
فتون وكوابيسها بجد انا خفت فمبالك بصاحبة الشان الله يعينها. اتوقع فتون كانت تراجع طبيب نفسي عشان الكوابيس الا تتردد عليها ومعروف ان المريض يحكي كل تاريخه عشان كذا سليمان عرف عنها ادق التفاصيل حتى الا اهلها مايعرفونها.

اخو عيوش الى متى ياطول العمر القصير لو قضيناه بقطاعه الان جاء دور امها توقف هالمهزله الى متى الجفا والقطاعه

محمد احس متشتت يبي جمال ريم واخلاق ساره وتانيب ضمير وجبروت ابوه بتطليقها

حنون سبحان الله الصحبه الصالحه واثرها الجليس الصالح مثل حامل المسك تشوقت اشوف حنان الاولى قبل عوامل التعريه ماتمر عليها

فيصل الى وين بيقوده جنون الهواء




هذيان بانتظار المزيد والمزيد من حرفك. >قلوب تنبض


ف عز الكلام سكت الكلام

شموخ السلاطين 10-01-13 12:47 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
تسلم الايادي هذيان

فاتن عليك المقاومه واظهار القوه لان اهلكي
ممكن يغفرون غلطه كانت في بدايه الطريق لكن
يغفرو غلطه وانتي ناضجه بسسب تهديد من انسان حقير


ساره ماذا ينتظرتك اكثر من اللي صار هل تنصفك الدنيا
مشكله وقعتي بين شخصين واحد عاشق واحبك ببساطه رغم الظروف
والثاني قادته لك الشهامه ولكن هل تنقلب عليكي الشهامه ويعيد حكاية امه فيك


ريم لماذا تنوين الشر لساره لانكي رايتي ميل محمد وانه حق حصري لك وهي اقتربت من املاكك
وان استمريتي في عنجهيتك وتكبرك ممكن تلفتين انتباه محمد لها اكثر


حنان لماذا تودين ايذاء مشاعر سارة هي لست من قال لفيصل ان يحبها
ربما كرهتيها لانها تذكرك باختك لانها فضلت عليكي وانتي وان لم تحبي فيصل
بس جرحك نظرته لحنان هي بنظرتك دن المستوى ومعقده
لك ممكن لهديل ان تغير من شخصك لانك ان وثقتي نفسك كل عقدك تزول


فيصل هل وصولك لساره مستحيل اوكل شي يجوز بس رحمتك سلمت قلبك
للمجهول وهي متزوجه ان كان على ورق


محمد هل تكون كابوس ساره الجديد تحت مسمى الرحمه وانها لاتحتاج شي غير
السكن والاكل وهي لس لها مشاعر اليس لها حق ان تعيش مثل بقية الفتياة ويكون
لها شخص يهتم بها وتنجب منه ابناءا لها يكفيها من الوحد ماقد مضى ان كنت لاتريدها
اخلي سبيلها ولها رب كريم بس لاتظلمها باسم الرحمه



في انتظار البارت القادم

over time 13-01-13 05:08 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



يامرحبا يامرحبا بهذياااان ياجعلها اخر الغيبات
من جد اشتقنا لك ولحروفك :e106:
حسيت من هذا البارت تمهيد لاحداث راح توضح او تحط حد لعلاقات اشخاص
اولهم
( محمد & سارة & فيصل )
مستغربه بقوووة جرأة فيصل انه يجزم بالخطوبة من بنت متزوجة اصلاً كيف يفكر هذا !
وللأن ماني مستسيغته شيء مقرف ان اي شخص رجل أو امرأه يفكر بشخص ثاني وهو مرتبط
اوكي هو رجل ومش عديم احساس لكن هو يكف شوي ولا يعطي هواه مجال .
محمد يانك تلعب بالنار , احسه يتصرف ساعة بعقله وساعة بقلبه عشان كذا تصرفاته متناقضة
وابوه اعوذ بالله وش هالقلب الأسود مو معقوله شايل على اخته هالكثر حتى شقة مستكثرها ؟ بديت اشك انها بتطالب بورث مو كلها غلطه !
حنان والصحبه الصالحة ما راح اقول غيرتها الا رجعتها لفطرتها السليمه يمكن ظروفها كانت اقوى منها تتجه لطريق سيئ
وهذي فائده الصحبه الصالحه مهما سويتي ماراح تضرك وممارسه هواية راح تغير نظرتها لنفسها أولاً وبتشوف الجانب الايجابي اللي عندها .
فاتن :14: & سليمان :/
اتوقع وصلوا لطريق مسدود
بالنسبة لفاتن ماني متخيله انها متزوجه عرفي:e40d: !!!!!!!!!!!!!!!
يالله غير حكمة الشرعي المعروف , شلون تقبله على نفسها
لذلك
اتوقع زواج صحيح اذا هي على مذهب أبو حنيفة
او زواج مدني خارج المملكة .
في كلا الامرين غباء منها تقدم على زواج بدون اشهار او حتى خبر عند اهلها
وبعد كوابيسها بالنوم حسيتها عندها فقد ذاكرة ؟ و سليمان من ماضيها
مع ان اللي وصله لها هو صديقة عبدالرحمن
><"
لخبطتينا هذياااااااان :(
المهم مهما هدد ومهما قال لاتتنازل عن اي شيء اذا هي غلطة اهلها بتفهمون غلطتها اكثر بكثير من
سليمان والله يا ان اقبلت بتهديده بتدخل جحيم ماله اول ولا تالي
ومن وساعه الوجه يبيها ترجع للخراب قططططططع
بدال مايشوفها فرصة لهم للاثنين كل واحد يتوب ويعدل وضعه
وان كان ربي كاتب له نصيب معها يدل باب اهلها
.

.
سلمت يديك بارت رائع استمتعت بقرأته و عوضنا عن هالغيبة

أم يزيد 15-01-13 01:11 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
اهلين وسهلين اخت هذيان
من طول الغيبات جاب الغنايم والحمدلله على سلامتك
بارت رائع كاالعاده وشكل الاحداث الحماسيه في الطريق
فاتن وسليمان
اتوقع انه يراقبها من زمان وانه هو سبب ابتعاثها عشان تكون قريبه منه بس ان شاء الله مايكون ناوي يضرها
ساره ومحمد
اعجبتني شهامته ووقفته مع عمته وبنتها واتوقع يرفض يطلقها عشان شعور جديد واضح انه يحس فيه وهو مايدري وعلاقته مع ريم بتتدهور بسبب هاالشي ويرجع لساره هذا توقع وامنيه لاني احس هو الي لايق لها
وفي الاخير نتمنى لك التوفيق وان شاء الله اخر الغيبات وماتطولين علينا

هذيـــآن 17-01-13 10:03 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


يسعد لي أوقاتكم جميعاً .
وكل الشكر لكم على ردودكم ، وللصامتون قرآءتهم ،
لي عودة غداً مع الردود ..
وأحببت أن أبلغكم أن غداً بإذن الله ومشيئته سيكون الجزء الـ 13

أختكم / هذيآن ..


احلى قهوه 18-01-13 05:29 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
يعطيك العافيه اختي هذيان الحقيقه من المتابعين بصمت ماعندي تعليقات لكن اسلوبك رائع وجذاب وانا متابعه لك من كتابتك الاولى ،، رغم طول مدتها الا انه حروفك تستحق الانتظار ،، الف شكر لك اختي قد لاتعلمين ان كلماتك هذي تساعد على نسيانا همومنا ولوو كانت فتره قصيره تنتهي بنهاية الجزء ولكن وفقك الله وسدد خطاك .. بنتظـأرك دومـآ ..


الهد الشقي 18-01-13 03:28 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
واخيرا حنان بتفطس > تسوي اشاعات :peace:
مدري احس محمد حبه لريم مؤقت بيرجع لساره ويحبها حتى الثماله :YkE04454:
حنان وقربها من هديل بيغيرها لفتاة جديده :ekS05142:
فاتن قلبي معها
ننتظر البارت على احر من الجمر :YkE04454:

هذيـــآن 19-01-13 06:21 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


صباح الخيرات ..

نبدأ بتوثيق الجزء ، وبيكون لي عودة كريمة للردود ..
بسم الله نبدأ الجزء الثالث عشر ..

هذيـــآن 19-01-13 06:22 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الجزء الثالث عشر :-


أنا تلك الغريبة الصامتة التي يتآكلها فضولهم
وأنا هيَ التي لا تملك ثمن ضحكتها ، ولا ثمن راحتها
أنا الجارة الغامضة ،
وأنا من يتحينون صوتها ، ونداءاتها ..
بابي لا يُطرق
وقلبي لا يُطرق
وكذلك هو حال الغرباء أمثالي ،!
*هُدى العلي ..



هذيـــآن 19-01-13 06:25 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة الأولى :-

كانا يومان قبيحان : كّ ذراعآن موبوئتان ، شرعّتا بوابةٌ سودآء
تلد مصائبٌ عُظمى ، سـ تُصبّ على رؤوس الأشهاد ..
ومن بعدهم ، كانت هذه اللقطات ،

لقطات ..

1 / ..


أن لا تكون على ذمة قلب أحدهم ، أمرٌ موجع ربما
ولكن الأمر الذي يفوقهُ وجعاً ، أن تكون كذلك وترشح حُزناً ..
بلا إهتمام يُذكر ، ولا عاطفةٍ لهُ تغفر ..
هكذآ كانت تفكر وهي تستلقي على مخدعها ، تسترجع صور زواجها أمامها ..
الدمع يتحجر بماقتيها ، وصوت قلبها يستصرخ لأجل أن تسترد حقه ..
عقلها يندد بذلك ، وجوارحها تُأمّن عليه ..
إلتقطت هاتفها ، وأخذت تنظر للرقم أمامها ..
عشرة أرقام ، من الممكن أن تنتقم لها ممن جرحها
ولكنها أيضاً ستؤذي بها ذويها وأهلها ..
أيهما ستختار ..
لم تطيل التفكير أبداً ، بل شرّعت لشياطين الجن أناملها ..
وبدأت تخط تلك الرساله البلهاء ،
والتي ستكون فاتحة لمئات المصائب من بعدها
وكانت تقول ..
[ ممكن نتعرف ..! ]


2 / ..

مئات الكلمات المجلجلة محبوسةٌ برأسها الصغير ..
تنظر لمن هي أمامها وتجيب عليها بـ
: ماتدرين وش يبي ..!
ماقالك شيء ، !
جاءها الرد عنيفاً
:وش يبي يعني !
أكيد ك العاده يتبيثر ، وإلا بيكسر رجلي الثانيه
تكفين يا فتون ، فكيني شررره
ترى هاليومين اللي طافت يزوني ثلاث مرات باليوم بحجة آنه يبي يشوفك
ولا يشوفك بالنهاية ..
أنا مابيه .. ولاهوب وصيّ علي ..
مآبي أشوفه .. [ أردفت كاذبة ]
أخوك على عيني وراسي بس قابليه برى ،
لا يجي هنا ، ترى مايجوز والله هذي شقة بنات ..
كل شوي يطب علينا ..
أومأت فاتن برأسها وهي ترتدي معطفها البحريّ الفاقع اللون ،
تبدو مذهلةً هذا الصباح ، فبشرتها الحنطية وشعرها الكستنائي يكادّ يشعّ بداخل المعطف
وملامحها الصغيرة تبدو متشنّجة نوعاً ما ، مما أكسبها جديّةً آسرة
إبتسمت أخيراً بفتور وأجابت
:يصير خير ..
إنتبهي لنفسك
مضت بطريقها للمكتب ، ومكالمات هذا الوحش المشعوّذ وتهديداته لازالت تعبث بأحشائها
ما الذي جاء بهذا البربريّ الطباع ، وألقى به في طريقها ..!


3 / ..

مخدعٌ يكتسي بياضاً ، يُخالف من يربضون فوقه ..
إقتربت منه ، بهيئتها السافرة ، وعريّها الفاحش
: حمودي ، حبيبي إنت ..
يكفي نوم [ أطلقت ضحكة مغناجة لتستل بها قلبه ]
إبتسم بدوره وهو يصارع النعاس
كانت ليلةٍ حالمة ، إنتظرها مطولاً ، وحَلِمَ بها كثيراً
ليُكتب لها التحقق، ويكون أبرز أبطالها ..
: ريمتي .. وش مصحيك بدري ..
تعالي ، هنا .. [ يُشير لأحضانه الجائعة لها ]
: مابي .. [ تعترض بدورها وتناولهُ الهاتف المحمول ]
: وش ذا . . خليه مكانه
:مابي ، إنت وعدتني بصباحية زواجنا بتكلمها وتقولها .. [ إدّعت الخيّبة ]
تنهّد محمد بقلة حيلة ، وكأن بهذا الموضوع يكتم أنفاسه
ويُنغص عليه سعادته ..
: موب وقته ياقلبي .. خليها بعد إسبوع
خلينا ننبسط ، ونعيش جونا بالأول ..
وش لنا بالمشاكل ووجع الراس ..
: مآبي .. اللحين يعني اللحين
تكلمها وتحجز لها تجي تقابل أمها ..
يكفي صرمحه برا ..
اللحين صارت [ بغصّة تكمل ] على ذمة رجال
موب بزر ، تارك حرمته على حل شعرها ..
[ أردفت بتحبب وهي تدرك مدى تأثيرها القوي عليه ] لو تحبني صدق .. بتكلمها اللحين ..


هذيـــآن 19-01-13 06:27 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 




الصفحة الثانية :-

لو كنتَ تعرفُ كم أحبكَ
لم تعاملني كفرعونٍ..
ولم تفرضْ شروطكَ مثلَ كلِ الفاتحينْ..
لو كنتَ تعرفُ كم أحبكَ..
لم تكرسني كأرضٍ للفلاحةِ..
شأنَ كلِّ المالكينْ...
لو كنتَ تعرفُ كم أحبكَ..
لم تعاملني ككرسيٍّ قديمٍ..
لو كنتَ تعرفُ كم أحبكَ..
ما قمعتَ..
ولا بطشتَ
ولا لجأتَ لحدِّ سيفكَ..
مثلَ كلِ الحاكمينْ...
*سُعاد الصباح ..


مقعدُ متهاوي يحملها ويُحس بشدة توترها ..
الغيوم السودآء المُتكاثرة تطلّ عليها من الحائط الزجاجيّ الذي أمامها ..
تُشاركها مزاجها السوداوي ، وتشهد على ذلك الحوار الحالك ..

: آممم .. [ يأخذ نفساً طويلاً من سيجارته الكوبيّة لتخرج كلماته القادمة وقد تخضّبت بالدخان ]
تدرين إني أحبك ، صح !! أتوقع يسمون هالشيء اللي أحس فيه حب ؟؟
أطلق ضحكتهُ المجلجلة ليهتز لها كيانها ذُعراً ..
: بس ، مايمنع إنك مهرة ومالقت من يروضها ..
تعيشين دور البنت المطيعة قدام أهلك ، وبس تبعدين عنهم ..
تطلع المجنونة اللي بداخلك [ خفت صوته ] وتسوين اللي براسك
وأنا هالشيء .... يعجبني !
أحب اللي تعرف توازن بين حياتها ، أحب الجوانب المظلمه لكل شخص
وأقدرها كثير .. كثير .. كثير ...

سحبت نفساً عميقاً ، إستقام ظهرها على ذلك الكرسي ، رفعت رأسها تنظر للنافذه العملاقه أمامها وتردف
:إنت وش تبي ..!
من الأخير .. لك يومين تهدد وتتوعد ،
وتبيني أجي بسرعة للمكتب ،
ومجرد ما جيت بستفسر عن الموضوع ....
قاطعها
:خوفتك .. صح !
بـ إستهتار مصطنع أردفت
: لا بس منيب أحب الأفلام هندية ..
اللي تبي تقوله ، قله ..
إستقام من تلك السوفا ، ليردف بـ جرأة
: أوقح من كذا ما قد مر علي ..
أعترف لك للأمانه ، أول إنسانه عنيدة وقوية راس ، وَ ..
وإلا بلاش منها الكلمة الأخيره هههههه
بس لا يمنع إنك حلوة .. وهالشيء يعجبني بشكل إنتي ما تتخيلينه ..
تقدم منها على مهل ، ماكان منها إلا أن إستقامت لتردف ببرود مصطنع
: كوني تزوجت أو لا ..
أو حتى سويت أي شيء إنت ممكن مبسوط لأنك عرفته ،
يضل شيء ما يخصك
ومالك أي حق إنك تتجسس على حياة أحد وتعرف أمور موب من حقك تعرفها ..
وإنت غلطان .. [ إلتقطت حقيبتها ومعطفها وأردفت ] لما قلت إنك تعرفني
لأنك لو تعرفني صدق ما جيتني بهالأسلوب الرخيص ..
بس ما أقدر ألومك [ إبتسمت إبتسامة صفراء وهي تقاوم رائحة عطره التي تنبئها أنه أصبح قريباً منها جداً ]
متعود على الرخص ، وتحب تدور زلات العالم من حولك ..
هالشيء يحسسك إنك قوي ..! [ تقدمت بإتجاه الباب الخارجي وهي وتكمل حديثها ]
وإذا هالشيء يعزز ضعفك مستعده أقولك أمور أنا سويتها وإنت ماتدري عنها ..
بس عشآن [ أطلقت ضحكة استهتار قصيرة ] تحس برجولتك المريضة
يدٌ قاسية تمسك بذراعها ..
لم تشعر بنفسها إلا وهيَ بين أحضانها وقريبه منه ..
ذراعين غاضبتين تطبقان عليها بقوه ، وتشدانها لأحضانه
عينين مشتعلتين ، وفمٌ مزموم ،
ورائحةٌ عطرة الفرنسي تكاد تنخرُ رأسها ، وتطالبها بالخنوع والخضوع
أحست بدفئه يخترق جسدها ، يطالبها الإستسلام ..
أوغل قلبها كلماتٌ أخرى لم تنتظرها منه
:بس أنا أبيك ..
أبيك تعرفين معنى هالشيء ..
قد جربتي الحرمان ..!!!
إنك تبين شيء قدآمك ، وهالشيء يعاندك !
حاولت أن تتخلص من قبضته وهي تردد
:وخر عني يا مرررريض ..
إنت مستحيل تكون عاقل .. [ تحاول أن تخفي شغفها به ، وذعرها منه ]
:مريض اللحين ، ومجنون بكره لو ما ..
:لو ما ايش .. [ أفلتت من قبضته بصعوبة لتنظر إليه بغرابة وقد كان كالذئب الجائع المغلوب على أمره أمامها ]
إذا فكرت تتصرف بطريقة حضارية .. ممكن أسمع لك
هالتصرف موب مقبول أبداً ..
وبنات الناس موب لعبة بين آيديك ..
وإستقالتي إعتبرها وصلتك
..


هذيـــآن 19-01-13 06:30 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة الثالثة :-

إكبري عشرين عاماً.. ثم عودي..
إن هذا الحب لا يرضي ضميري
حاجز العمر خطيرٌ.. وأنا
أتحاشى حاجز العمر الخطير..
نحن عصران.. فلا تستعجلي
القفز، يا زنبقتي، فوق العصور..
أنت في أول سطر في الهوى
وأنا أصبحت في السطر الأخير..
*نزار قباني

أسراب الطيور البيضاء التي تربض حول البحيرة ، توحي لها بالأمان والسكينة
رفعت رأسها للأعلى لترى السماء مخضبّة بالسواد ، ستمطر بعد قليل .. تكادُ تحس بذلك ..
أرادت أن تستغل هذا التوقيت ، وتطبّق دروس هديل التي تعلمتها خلال اليومين المنصرمين ..
أخرجت كاميرتها الرقميّة ، وتقدمت من البحيرة على مهل ،
منظرها يوحي بالحشمة ، والأناقة ..
الأول ينبع من ذاتها الطيبة ، والأخير يعود الفضل به لفاتن
فهي أصبحت مهووسة بها ، وبما ترتديه ..
بنطال قرمزي اللون واسع ، وبالطو سُكريّ بياقةٍ كبيرة دائريّة ..
حجابٌ بطريقة جديده ، ونظارات شمسيّة عريضة ، تغطي جزءاً كبيراً من محياها
تبدو وقد فقدت شيئاً من الوزن ، ليظهر جسدها متناسقاً نوعاً ما ..
إلتقطت العديد من الصور العشوائية
بعضها يستحق النشر ، والبعض الآخر لا يعدو محاولات واهيّة ..
كل الأمور تبدو أفضل من قبل بكثير .. أخاها أصبح ألطف من ذي قبل
وعلاقتها بـ سارة بدأت تزهر ، ومستواها الدراسي بدأ يتحسّن
وكأنما بالدنيا عادت لتبتسم لها من جديد ..

:عفواً .. عربيّة !
إلتفتت لترى رجلاً خمسينياً بهامةٍ يكسوها البياض ، وملامح كبيرة قويّة
ممتليء الجسد ، وتبدو عليه إمارات الثراء الفاحش ، يُمسك بمظلةٍ فوق رأسه
وصحيفةٍ بيده الأخرى ..
بدت شاردة الذهن ، ولم تُحس بقطرات المطر تتكاثر من فوقها ..
: تفضلي .. [ ناولها مظلته بترحاب ]
:هاه .. لا شكراً [ تنبّهت أخيراً ]
إلتقطت كاميرتها ، وحقيبتها وسارت بالإتجاه المعاكس له
ولكنه إستوقفها قائلاً
:لحظه ..
إلتفت له وهي تتذمر من المطر ..
: آيش
تقدم بخطوات واسعه منها ، وشاركها مظلتهُ
مما جعلهُ قريباً منها جداً ..
تبدو منزعجة جداً من هذا القرب ، ولكن المطر بدأ يجنّ ، ويزداد كثافةً
والبردُ يفتك بجسدها ..
بـ نبرةٍ هادئة
:تعالي أوصلك للمكان اللي تبينه ..
وحده زيك وبعمرك حرام تجلس بلحالها ..
وخطر عليها هالشيء ..
أصيبت بالذعر قائلة ..
: إيش ..
لا مابي شكراً ..
: طيب إسمعي ..
سلمي لي على فاتن ..
:مين إنت ؟ وش عرفك بفاتن ...!!
:أنا زميلها بالعمل ، قولي لها .. عبدالرحمن يسلم عليك ..
نظرت إليه بغرابة ، وهو الذي يبدو مبتسماً متحفظاً يثير الريبة
إبتعدت عنه بسرعه ، وأخذت تسير لمكانٍ تجهله
تُريد أن تبتعد عنه .. فَ قلبها يخبرها أن فاتن لا تحبه ..
ف العرب بالخارج ليسوا كلهم محطاً للثقه
وهكذا علمتها فاتن ، ..



هذيـــآن 19-01-13 06:32 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 




الصفحة الرابعة :-

أيتها المرأة الموجودة في كل شيء..
والقادرة على كل شيء..
لا ينفع هجرٌ ولا خيانه..
كلما دخلت إلى بيت امرأه.
خرجت إلي من وراء الستائر..
كلما مارست الحب مع امرأةٍ أخرى..
حبلت أنت!!...
*نزار قباني ..


أمواج عاتيّة من الإحساس بالذنب تُحيط بها وهي ترى هوية المتصل ..
لا تستطيع أن تستقبل المكالمة ، فَ كُل جوارحها تشهد على خيانتها الحسيّة ..
إبتداءً من قدمها المكسورة ، وإنتهاءَ بعينيها اللتان تشيان بها ..
إستجمعت شجاعتها ، وبللت شفتيها بلسانها ..
سحبت نفساً عميقاً .. وَ
: آلوه ..
تهادى إليها صوته دافئاً حنوناً كما عهدتهُ دائماً ، أغمضت عينيها بشده حتى أسبل الدمع منهما دافئاً ..
: أهليين ساره ، صباح الخير
لا رد يصله .. أردف قائلاً
:ألوه .. ساره
تحشرج صوتها قليلاً وأجابته بعوز ، وضعف ..
:هلا محمد ..
إكتسى صوتهُ قلقاً وأردف بإهتمامٍ زاد من شعورها بالذنب
:فيك شيء !
حسك متغير .. !
إبتلعت كمية الإعترافات التي تغصّ بها ..
: لا الحمد لله مافيني إلا العافيه ..
بس بسأل محمد ..
:لبيه ..
:متى ترجع !
أبيك ترجع بسرعه ..
:ساره لا تخوفيني عليك .. شفيك !
: مافيني شيء ،
:أكيييد !!
: إيه .. [ بتردد ] أكيد
: طيب ... آممم [ صمت عقيم ، تبعتهُ آهةٌ لم تكن غريبةً عنها ]
آآه .. والله مدري شقولك يا ساره ..
: وش فيك ..
: مافيني شيء ، صارت لي هنا سوالف لازم تعرفينها
أحست بالخطر يحدّق بها ، إحساسها القويّ أخبرها بذلك
وكعادتها حين تصاب بالذعر آثرت أن تلتزم الصمت ليكمل حديثه ..
: ساره ..
:معاك .. [ بجمود ]
تنهّد قائلاً ..
: شوفي ساره ..
أنا من جيت هنا .. صارت مشاكل كثيرة ..
ما يكفي الوقت إني اقولها لك ..
بس أبيك تعرفين إني معك بكل وقت ، ومستحيل أتخلى عنك
[ إبتسمت بسرها لجملته الأخيره ، في حين إستطرد قائلاً ]
: أنا رحت لأمك .. عمتي عايشه ..
[ أنفاسها قُبضت .. ]
: وكلمتها ، وأخذت أميمتي حصه لها ..
وأبشرك إشتريت لها ولك بيت كبير لكم بلحالكم .
: وش تقول .. [ مشدوهة ]
: اللي تسمعينه ..
وأثثته بظرف يومين ، وخليت عمتي تسكن فيه ،
وخليت لنا غرفه كبيره .. [ إبتسمت غير مصدقة ] وصورت لك أكثر من صوره عشان أوريك
:محمد .. والوسخ سالم ..
:يخسى يفتح فمه بكلمه ، ماشفته ، ولو شفته ماهوب أحسن له ..
أطلقت ضحكه صادقه وأردفت
: هذا كثيرر .. كثير علي .. [ بإمتنان كبير ]
: لاموب كثير ولاشيء ، مهما كان انتِ تضلين بنت عمتي
[ توضأ قلبها خيبةً لآخر كلمة نطق بها ]
ولك حق علي .. وأنا وعدتك إني مستحيل أتخلى عنك مهما صار ..
:يعطيك العافيه .. مشكور [ بغصّه ]
: وفيه شيء ثاني ..
:عسى خير ..
:لا كل الخير إن شاء الله ..
آمممم ،
طبعاً تعرفين الريم ..
قطبّت جبينها لتردف
:آيوه ..
: مدري شقولك يا ساره [ إستطرد بتوتر بالغ ] صارت مشاكل على هالموضوع
وأبوي الله يهداه تعرفين طبعه ، وكلامه ..وأوامره
وإضطرينا .. إنجبرنا إننا نتزوج بسرعة ..
أمس عرسي أنا والريم ..
:إيشش
..


هذيـــآن 19-01-13 06:34 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة الخامسة :-

صار عمري خمس عشرة
صرت أحلى ألف مرة
صار حبي لك أكبر
ألف مرة..
ربما من سنتين
لم تكن تهتم في وجهي المدور
كان حسني بين بين ..
وفساتيني تغطي الركبتين
كنت آتيك بثوبي المدرسي
وشريطي القرمزي
كان يكفيني بأن تهدي إلي
دمية .. قطعة سكر ..
*نزآر قباني ..

: من بيكون هناك ..
إبتسمت وهي تنظر للنافذة الصغيرة بجانبها ، وتتناول فنجان القهوه بترحاب من المضيفة
بادرتها من بجانبها فتاة الحادية والعشرين المتبّرجة
: حسب علمي بيكون نايف ، وعبدالله وراشد ..
بس راشد يقول إنه بيجيب معاه اثنين من أصحابه ..
إتسعت إبتسامتها حتى ظهرت أسنانها اللؤلؤية ..
:حلو ..
يااه راشد .. أعرفه وأنا عمري 15 سنه ..
كانوا جيراننا قبل ينقلون للخبر .. [ إلتفتت على شيهانة لتردف ]
بس إسمعي ، فالبداية بروح أسلم على عمي [ أرقدت ساقاً على الأخرى ]
وأفهمه إني بروح للشاليه الليله
وبعدها بمر إيناس أسوي شعري ، وأخذ لي حمام مغربي عندها
وبعديييين [ رفعت كفّها المتوردة والمزيّنة بخاتم ماسيّ صغير لتغلق النافذه بجوارها ]
بسوي نيو لوك ، بقص شعري قصير مررره ، وأصبغه لون مجنون
أبي راشد الليله يطالعني ولا كنه يعرفني ،
: ههههه يا ذا الراشد اللي على قد ماتتعرفين على غيره
تردين له ، مدري وش فيه زود عن غيره
: آآه يا شوشو ، هالشخص يعرف كيف يرضيني
يعرفني من وأنا بيبي صغيره هههههه
: أنا دايم أقولك إبعدي عنه ، موب مضبوط وراعي مشاكل
: شيهونه .. بليز ، لا تتدخلين بأموري الشخصية لو سمحتِ
: آها ، موب على أساس أنا مستودع أسرارك ..!!
وليه هالشخص بالذات ما تبيني أتدخل فيه !
:لأني أحبه ..
: فرح حبيبتي ، اللحين بقولك شغله
تدرين إنه صديق أخوك ..!
:أدري .. ( بسخريه )
: يعني من باب السيفتي إنك تحبين غيره
هالشخص ماينفع لك أبد
: ليه شيهون ، لأنه بس صديق أخوي ..!
:لا ، لأنه راعي مشاكل ..
فيصل كم مره ومره يحكي لكم آنه يتجنبه وما يبيه وإنه شخص سيء
وإنه موب ذاك الأولي ..
وإنتِ مستمره باللي جالسة تسوينه !!
: آوص خلاص .. مابي أسمع حكي بهالموضوع
خلينا بالشاليه الليله ، وش بتلبسين ..!
: ما أدري والله ، معي كم فستان بشوف واحد منهم وألبسه
بس يارب يكون زوج إختي موب فيه وقتها
لأنه دقيق مررره ونكديّ
:ياااه ذاك المعتوه ، الله يصبر إختك عليه
:اللهم آمين .. طيب فروحه بسألك عمك ملتزم ومتزمت ..
أخاف يرفض تروحين بلحالك ..
: شوفي ، هوكذا والا كذا لازم أجلس عندهم
أبوي فاهم هالشيء ، إن الليله حفلة تخرج وحده من صديقاتي
وغير كذا عمي مايقدر يقول شيء أبد وموب من حقه أصلاً
يدري إني مفلوته ، وماعنده مانع أهم شيء ما آخذ بناته معي
خايف أخربهم ههههههه
: لآ مانبي نباته إنتبهي ..
:من جدك ..!
لا أبداً مستحيل .. بناته مررره يع يلوعون الكبد
لو طالع فيهم واحد طاحوا من الروعه هههههه


هذيـــآن 19-01-13 06:35 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة السادسة :-

كانت تئن مثلما
ترنو إلي لبوةً
برغبةٍ لها يد ..
الغطاء .. أفعى تشرد
وجسمها تحت اللهيب
والعقد فوق ناهديها
سابحٌ .. مغرد
كانت إذن ممدودةً
وكان يبكي الموقد
وكانت الأحراج تبكي
والخليج يزبد
وفي صميمي غيمةٌ
تبكي ، وثلجٌ أسود .
*نزار قباني ..

كُل شيء يبدو غير منصفاً ..
وكأن بالدنيا تعود لتذكرها بأصلها وبكونها لا تستحق الفرح ..
لمَ يا إلهي ..
لم أعصيك كما يفعلون ،
لم أتبرج كما يفعلون ..
لم أخنك يا إلهي .. لمَ هذا الكم من الوجع ..!
هكذا حدثّت نفسها بأسى ، وأحاديث وتساؤلات شيطانية تتساقط من شفتيها ..
أحست بنفسها عاجزة ، مشلولة التفكير ..
خلعت روبها الثقيل ، تُحس أنها تختنق ..
بيجامتها الحريريّة السوداء تلتصق بجسدها الغضّ لتظهر لنا تقلصاتها
وكأن بها تتلوى وجعاً ..
تزوج بها ..!
أصبحت زوجه أولى .. زوجه على ورق ..
وكأنما كُتب عليها الشقاء ..
وهي التي خالتهُ بوابة الفرج المحققه ..

هيَ لم تطمح يوماً لأن تكون زوجة حقيقيّة له
ولكن هذا الوجع العظيم بداخلها تجهل سببه
لربما هو " الرفض " الذي إعتادت مذاقه
لم تُحس بنفسها مرغوبةً قطّ ..
الجميع لا يريدونها وكأن بها قطعةٍ بالية تجلب لهم العار ..
أخذت تنتحب بصوت مرتفع ، على مدار ساعه كاملة ..
كل ماحولها يبدو مشوشاً ، منكسراً .. آيلاً للسقوط
حتى جسدها ، سيسقط عما قريب ..
وإذا بالباب أخيراً يستجيب لصرخاتها .. ويطرق بخفه ..
لم تعره إهتماماً ..
شيئاً فشيئاً أخذت تتعالى طرقات الباب ،
نظرت بإتجاهه ..
لازال يطرق ، وصوتٌ بالخارج يحاكي ضعفها وعوزها ..
أمسكت بالحائط ليساعدها بالنهوض وسحب ساقها المريضة
أخذت تسير ببطء بجانب الحائط ، أرنبة أنفها حمراء ، وشعرها الغجري الأحمر يشتعل حول محياها
حتى وصلت للباب الذي لا يكف عن الضجيج ..
فتحت الباب على مصراعيه ، باكيةً مجرّدة من العقل ..
فإذا بها تراه أمامها ، بنطالاً أصفر قانيّ ، وبلوفر حمراء ،
سكارف بنيّ اللون ، وطول مهيب ..
تهادت إليها رائحة عطره المنعشه لتوقظ جوارحها من جديد ..
هوَ .. تشنّج مكانهُ وهو يراها على هذه الهيئه
هيَ .. عادت لنوبة بكائها المريرة مجرد أن رأته أمامها
ومئات الأصوات التي تصرخ بداخلها أنها غير مرغوبه ، غير جميله ، منبوذه ..
وكأن به هوَ ورقةً رابحة لم تعرف غيرها ..
أو وكراً آمنا تلوذ به طلباً للأمان ..
: شفيييييك ..
وش اللي حصل ساره ..
أخذت تجهش باكية وهي تنظر لعينيه ..
: تزوج عليّ ..
محمد تزوج علي فيصل ..
ولا يبيني ، ولا يحبني ..
ولا أحد يبيني ...
أحست بالدوار ، وكان حضنه الدافيء آخر شيءٍ أحست به ..



هذيـــآن 19-01-13 06:37 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة السابعة :-

ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟
ماذا أقول ، إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟
وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟
غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه
حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟
أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟
*نزآر قباني ..



نظرت للرجل الذي يهمّ بالخروج من المنزل أمامها وهمست
: يع من شين الطبايع والله ..
تلقفتها الأخرى بالأحضان ضاحكةً لتردف
: ما تتركين سوالفك ههههه أهلين النوري
إشتقت لك كثيررر ..
فما كان من الأولى إلا أن خلعت حجابها حين تأكدت من رحيله
جلست بجانبها وهي تنظر إليها وكأنما طفى بريقها ..
: يااه يا منى وش قد تغيرتي .. [ أمسكت بيد منى بحنان ] بس إن شاء الله بترجعين أحسن من قبل
إنتي بس عشان قليبك تعبان ومغبونه ..
صدقيني بس ترتاحين ، وتسوين اللي اتفقنا عليه
ترجعين أحسن من قبل ..
تنهّدت منى بقلة حيلة وخوف
: والله مدري يالنوري ..
سويت اللي قلتي عليه وأرسلت المسج
بعددها إتصل أكثر من مرة ولا رديت خفت
وبعدين .. خايفه تكون فطوم يمه .. تعرف صوتي
وغير كذا ..
موب مطاوعني قلبي نوره .. هالشي صعب صعب ..
نوره بدهاء واضح
: كل شيء ببدايته صعب ، بس صدقيني مجرد ما تنجح هالخطه
وتبردين قلبك .. كل شيء بيكون هيّن ..
مالومك تخافين منها .. عاد فطوم آوم لسانين
بس خليني أتولى هالموضوع ..
معاك الجوال .. صح !
منى بقلة حيله
:إيه .. تبينه ..
: إيه أعطيني إياه يومين ..
أكلمه جوال وأضبط الأمور معاه ، بإسمك طبعاً
وبعدها بعطيك الجوال يومين تكلمينه مسجات ..
وعلى هالحال .. لحد ما نعلقه ..
: وبعدين طيب ..! وتعلق
وش الفايدة ..
نوره أجابتها متذمرة
:إنتي ليه موب راضيه تفهمين ..!
موب شرط يصير شيء ، بس صدقيني شعورك وإنتي تكلمين صديق زوجك
وزوجك قدامك
وتراسلينه وتضحكين معاه وزوجك موب فاهم شيء
هالشعور لذييييييذ
وبيخليك تنسين اللي سواه فيك ..
شوي شوي .. ترجعين معاه أحسن من قبل
: أنا خايفه .. مدري شلون بسوي كذا ..
:لا تخافين .. هاتي الجوال ..
: طيب لحظه ..
نهضت منى لتأتي به من حجرتها ، وعيناها تمتليء ذعراً وخشية
:خذي ..
: هاتي .. آمممم
هههههه يا حليلك يا منى .. أجل ممكن نتعرف !
: ما أدري .. ما أعرف ..
: طيب خليه معي يومين ، ..
بعد يومين تعالي سيري علي ، وبكون ضبطت كل شيء ..
وبقولك وش الخطوه الجديدة ..
:ودي أستخير .. أنا خايفه
: تستخيرين على معصيه ..!
مهبولة انتي ، وبعدين الضروره تبيح المحرمات ..
خلاص هالشيء بنسويه مره وحده بس ..
عشان انتي ترتاحين بس
: ياخوفي يالنوري أسويه ولا أرتاح ..
إلا يزيد همي هم ، وأصير أنا ويا عزيز على كفه وحده ..
: إنتي تبينه .!
:منهو ..
: عزيز .. تبينه ؟ باقيه عليه ..!
: هاه .. لآ .. مابيه [ بكبرياء ]
:معناتها موب فارقه معك .. وهالحركه بتنجح ميه بالميه
وإن عرف بالموضوع وش بيسوي ..!!
بيطلقك صح ..
وهالشيء انتي تبينه من أول .. وهو رافضه ..
يعني هالخطه ناجحه ولها أهدافها صدقيني ..


هذيـــآن 19-01-13 06:38 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الثامنة :-

أمثقفٌ؟؟
ويقولُ في وأدِ النساءِ...
فأيُّ ثقافةٍ هذي..وأيُّ مثقفينْ؟
أمثقفٌ؟؟
ويريدُ أن يبقي حبيبتهُ بسرداب السنينْ؟
فإن ضحكتْ له امرأةٌ
يخافُ عذابَ ربِّ العالمينْ!
يا من ينادي بالتسامحِ،والعدالةِ،
والتحررِ في الهوى.
آمنتُ أنكَ سيدُ المتعصبينْ..
ما كانَ يخطرُ لي بأنكَ جاهليٌّ..
من غلاةِ الجاهلينْ
*سُعاد الصباح ..



قدح القهوه الفارغ يرقد أمامها ، لا تستطيع الحراك ..
قابعةً في هذا المقهى المتواري عن الأنظار ، لتفكر بهدوء
ك عآدتها إن واجهتها مشكلةً ما ، كانت غالباً ما تبتعد ، تُسافر
أو تبحث عن مكآنٍ مؤقت لتفكر به بعيداً عن كل ما يؤرقها ..
جنّ الليل ، وأسبغ هذه المدينة المليئة بالضجيج ..
معطفها يرقد على المقعد أمامها ، تبدو ساهمة جميلة بقميصها الحريريّ الأبيض
المعقود بأناقة عند عنقها الطويله الحنطيّة ، شعرها معقود للأعلى بشكل رسميّ
أخذت تتأمل نفسها بالمرآة التي تزيّن حائط المقهى ،
لربما هي ليست كما تبدو عليه .. عادت بذاكرتها للوراء قليلاً ..
وأجبرت نفسها على أن تسمح لتلك الذكريات المزعجة أن تتهادى إليها
وما أن فعلت ذك ، حتى أمطرتها ذاكرتها الساخطه بشتى المواقف المجلجلة
والتي كآنت تتحاشاها منذ أمدٍ بعيد ..
أماكن ضيقة تفوح منها رائحةُ المياه الزرقاء ،
ضحكات مجلجلة ماجنة ، شخص مترنّح لاحقها طويلاً ..
إنسانه قديمة ، تُشبهها ..
كانت أطيب كثيراً ،
وأجمل قليلاً ، ..
وكانت حياةً أُخرى .. لا تمت لها بصلة ،
أُجبرت أن تعيشها قهراً وعدواناً .. لربما صدقوا حين أخبروها
أن الماضي لايموت ، هو يتظاهر بالموت فقط ..
رنات هاتفها المحمول لم تتوقف ، من فيصل حيناً
ومن المشعوذ سليمان حيناً آخر ..
أخيراً وليس آخراً قررت أن تستجيب لمكالمات أخيها بـ
: هلا فيصل ..
موجوده ،
فيه شيء ..!
لا بس مشغوله ..
شفيها !!
يلا جاية ..
نهضت على وجه السرعة لتلتقط معطفها وحقيبتها ،
فإذا بهاتفها يرنّ من جديد ..
حنان ..!
ما عساها تريد ..
: آلوه .. هلا والله حنون
طيبه الحمد لله .. إنتي كيف كانت رحلة الفوتو شوت [ تشد من معطفها عليها ]
كويس ..
إيش .. آيوه ..
مييين ..!
عبدالرحمن .. !!



هذيـــآن 19-01-13 06:40 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة التاسعة :-


خذ الخريطة..
ورتبها كما تشاء
فالقارات أنت
والبحار أنت
وأنا أنت..
من اسمك تبدأ جغرافية المكان
ومن عينيك تأخذ البحار ألوانها
ومن ثغرك يولد الليل والنهار
ومن إيقاعات صوتك
ومن شرايين يديك
أولد أنا...
*سعاد الصباح ..



تسيرُ بخيلاء عبر الحجرة الشاسعة ، تشتم رائحته في الأجواء من حولها
تُغمض عينيها ، وتُحس نفسها عاشقةً للصميم ..
وأخيراً أمسى ملكاً لها لوحدها ..
وتلك المشرّدة البربرية نالت عقابها الأول ..
أما الثاني والثالث ، وما قبل الأخير
ستناله قريباً ، وعلى يديها هيَ ، فمن تتجرأ أن تسلبها شيئاً يخصها لابد أن تدفع الثمن
إلتفتت خلفها لترى زوجها قد خرج من دورة المياة ، يتأبط منشفةً بيضاء
وتبدو عليه علامات الضيق ..
عُنقه حمرآء ، وشعره المبلل مبعثر ..
سارعت لتُحيطه بذراعيها ، ليبادر بدوره لإحتواء خاصرتها بذراعيه
: حمودي شفيك ..
أنكس رأسه غير راضياً عن نفسه وهو يقول
: ما أدري .. أحس صدري ضايق [ إلتفت ليتأمل عينيها ] أحس بشيء غريب
مدري وش أسوي ..
: حبيبي إنت ، ترى مآسويت شيء بالعكس
المفروض تكون مبسوط .. [ إبتسمت له لتشجعه ] إنت اللحين وفرت لها بيت ..
وجبت عمتك من هالخرابه اللي عايشين بها قبل ، وخليتهم أوادم من جديد
إبتعد عنها فجأه وأردف بغضب
: الريم .. وش هالحكي
ترى مهما كان هذي عمتك .. ومن قبل وهم آدوادم مب حيوانات ..
لا تخلين كرهك لها يخليك آنسانه ثانيه [ إلتفت إليها وعينيه ترجوانها ] إنتِ تغيرتي ..
موب ريم اللي أعرفها قبل ..
وين حنيتك ، ورحمتك .. وقلبك الطيب ..
موب راضي عنك وإنتِ بهالشكل ..
تكتّفت بـ حزن وهي تردف
:أنا ما تغيرت .. هذاني على حالي
إنتظرتك كم سنه ، ولافكرت أتزوج
وأخرتها تجيني متزوج من هالشرشوحه ، ومع ذلك راضيه وساكته
اشتريت لأمها بيت ، واشتريت لها بيت
وزعلت اهلك وابوك عشانها .. وبرضو ساكته ما فتحت فمي ..
وتزوجت زيجه الله العالم بها ، وكله عشانك وعشان خاطرك
وبعد كل هذا تقول ليه تغيرتي ..!
محمد فكر بمنطقيه شوي ..
كيف لو عاملتك نفس المعاملة ..
لو سويت فيك شيء واحد بس من هالأمور اللي إنت سويتها
هل بترضى تتزوجني ؟
أو حتى تلتفت لي ..
حرام عليك اللي تسويه فيني ..
هرعت لمخدعها ، تجهش باكيه .. حتى إنفطر لها قلبه ..
إقترب منها ، وأخذها لأحضانه قائلاً
: ريوم حبيبي ، لا تبكين تكفين لا تقطعين قلبي عليك
تعرفين شكثر أحبك ..
والله ما أتحمل أشوفك بهالشكل ..
أخذ يقبّل كفيّها بحبٍ بالغ وأردف
: خلاص يالبى دموعك وعيونك وكل مافيك ..
آمريني وش تبين ، وشو بس اللي يرضيك ..
تبيني أطلقها ..!
: لا .. [ أجابت على وجه السرعه ]
:طيب آمري ، وش تبين ..
قولي بس وش تبين وأنا بسويه ..
: أكيييد ..
: أكيدين ، أمري بس ..
مسحت دموعها بكفيّها ، وتعلّقت بصدره قائلة ..
:أبيك تحجز لها ، وتجيبها لأمها ..
وأبي هالوظيفه البايخه اللي ما تناسب لا عايلتنا ولا سمعتنا تتركها ..
وتجلس بالبيت معززه مكرمه بدون وظيفه ..



هذيـــآن 19-01-13 06:43 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة العاشرة :-

لا تقبلني بعنفٍ..
زهرة الرمان ليست تتحمل..
لا تقبلني..
فلو ذاب فمي..
ماذا ستفعل؟
*نزار قباني ..



كلاكيت "1"

يده تطفو على ذراعها ، تروح وتجيء بلطف كبير ..
لا تكادُ تحس به .. ترقد هناك شبه نائمة ،
تئن حينا ، وتغفو حيناً آخر ..
إفترب منها ، أبعد عن خصلات شعرها عن محياها ..

: إنت وش تسوي .. فيصل
وخر عن البنت ..
إلتفت ليرى أخته تقف مشدوهة من المنظر ..
إستقام ، وإبتعد عن تلك الموجوعة التي ترقد على السوفا الطويلة ..
وفاتن لا تزال تكيلُ له سيلاً من الإتهامات ..
: أنا ماتوقعت بلحظة إني ممكن أشوفك بهالمنظر ..
فيصل وش فيك .. إنت ما كنت كذا أبد ..
جالس يمها والبنت حتى حجابها موب عليها
أقلها إحترمها ..
قاطعها فيصل قائلاً .
: محمد زوجها .. تزوج عليها ..
:إيشش ..!
: جيت بتطمن عليها ، لقيتها تبكي ،
وطاحت بين ايديني .. [ عضّ على نواجذه بغضب ] أقسم برب البيت
لو يصير لهالبنت شيء .. أنا ماراح أسامحه طول عمري ..
يتزوجها هنا .. وله اسبوع بس يروح يتزوج وحده ثانيه ..
:فيصل إنت موب فاهم [ بصوت منخفض وهي تشهد غضب أخيها العارم ]
: مابي أفهم .. اللي بفهمه إن هالشخص لازم يدفع ثمن اللي جالس يسويه ..
وإن ماطلقها طيب ، بيطلقها غصب ..


كلاكيت"2"

: آلوه ..
: مين معي .. [ بنبرة جادة ]
:ماتعرفني ..
أنا وحده تتابعك من زمان ، ومعجبه فيك كثير .. [ صوتٌ يقطر فتنة ]
: آها .. ومين إنتِ ..
: أنا منى ..
:منى مين ..
: منى زوجه عبدالعزيز ..


كلاكيت"3"

ربض بجسده المتعب مرتبة سيارته الوثيرة
بشعره الكثيف ، وغمازته الوحيده أردف
: وهذاا الحجز .. تفضلي ..
هاه تأكدتي يا ستي ..
أنامل بيضاء ، تتشرب نعومة تمسك بالأوراق وتردف
: حبيبي إنت ..
متى .. آمممم آخر الإسبوع ..
: إيه ياقلب محمد .. آخر الإسبوع ..
هاه رضيتي ..




هذيـــآن 19-01-13 06:45 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


وهنا : إنتهى الجزء الـ 13
إعذروا رتوشه ، وقصر حجمه ..
نعوضكم إن شاء الله بجزء يستاهل ..

لي عودة مع الردود بإذن الله
وقراءة ممتعه أتمناها لكم

إختكم / هذيآنْ

لما سعيد 19-01-13 12:59 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
* البارت هذا...حقيقة كان بارت مستفز للمشاعر وبقوة .... *استفزني محمد. *كرهته بهذا البارت. *وحقدت عليه *... حسيته تابع لريم *حتى وان كان يحبها بس مو معناته انه. *يغير مسار حياة سارة للأسوء في البداية ع الاقل كانت هاربة من سالم وبطشه الان بيرجعوها لبلدها وبيكسروا قلبها كمان ... *قهرني بقوة. *لما يقول هو معاها بيوقف وبالنهاية *بيرجعها بلدها. وبيتحكم فيها. وبيحرمها من عملها عشان *الريم ... احس الريم هذي وراها. *مصايب في المستقبل. *ماهي هينه ابداً*
*فيصل * من. البداية وهو احسن شخصية بالنسبة لي. *....... *لازم يكون جزء من حياة سارة واعتقد بيكون الشيء الوحيد المفرح بحياتها .....
نجي للشخصيات الي ظهروا في هذا البارت. فرح وصديقته. .... انا ها الناس اكرههم. الي يشوفون الناس بسطحية. يستفزوني بقوة. يعني لو شكلها مو حلو. لا امشي *معاها .... ناس عقولهم فارغة لابعد حد. ... * وكمان صديقة. منى مدري كيف تفكر هذي ......يعني. منى لو خانت زوجها بترتاح ؟!؟؟ غريبين ها الناس الله يعينهم ع انفسهم الي يفكروا بنفس الطريقة. ...
حنان .. حبيت التغير الي بدأ يظهر عليها .... وفاتن اكثر شخصية. غامضة بهذي الرواية...... * شكراً هذيان. *تسلم يدينك *ع ها الرواية الحلوة ...

ترانيم الصبا 19-01-13 10:55 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
تسلمين هذيان ويعطيك العافيه كنت متردده كثير في قرأت الروايه بما أني منحوسه شويتين خفت الروايه تقفل بس طلعت موقفه فتره وجعلها اخر الغيبات
والله أن فاتن طاحت من عيني حقيره مهما كان ماتتزوج من وراى أهلها ومسوي فيها المحترمه كملي على طقت الرجال الي تزوجتيهم و وافقي على الفتى الوسيم عمى بشكلك انت وهو مالت عليكم صدق من قال الطيور على أشكالها تقع كرهتهم

ومحمد الثاني الحين جاي تكلم سارونه المسكينه وتكسر خاطرها وتقولها بكل سعت صدر انك تزوجت الماصخه المايعه ريموه وتبي تجلسها في البيت
لان ريم قالت لانها فاشله وما تبيها أحسن منها لكن ان شاء الله يسحب عليك محمد ويشوف الفرق بينك وبين سارونه
حزني انهيارها قدام فيصل الله يا قهرك ياريم انت والخبل محمد مثل ماقهرتوها
وفصل مصخه الثاني متى بيفهم انه متزوجه ما يبي يرتاح لما يجيب اجلها ويشكك محمد فيها وفي أخلاقها
مي خبله ورطت نفسها ورطه والا هذي وحده يناخذ منها نصايح ماتبي غير تخرب بيتك وبنفسك سلمتيها رقبتك ابشري بضرب من عزوز والطلاق الي يسر خاطرك

سؤال صغيرون في مواعيد محدده لنزول البارتات أو لا
ننتظرك بشوق

آمــال 19-01-13 10:58 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
السلام عليكم

افف يا محمد يا انك تقهر لين متى انتة أعمى و ما تشوف ماله حق صراحه
وين الشهامة مافيه رجال صاحي يترك حرمه لحالها بديرة أجانب

البلا ان اللي يصلح لساره فيصل وهو بينسيها الهم و الألم و النبذ اللي عاشته لكنن انا أبيها لمحمد الحماار احبه مهما كان حماتي

والمشكلة بعد انه الرجال ضمها يعنني ليغربل لشوشته الفف مصلحتها فيصل و اللي ابيه محمد


اماا ذا استخف سليمان مب صاحي الله يعينتس يا فاتن على هاللبلوه

حننون ربي يكملتس بعقلتس

منى انتي الثانيه استخفيتي

هاربان يبي لتس صفحات و اوراق وتقارير تنكتب عن ابداعتس و روعة صياغتتس للقصه
ابداااع ماله حدمشاء الله ثم مشاء الله

يعطيتس العافيه *

عذرا ياقلب 19-01-13 11:21 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
هذيان ربي يسعدك ويعطيك الى ان يرضيك ولا يحرمنا هالتواجد ويجمعك بمن تحبين


جزاء قلب كل التوقعات وش السالفه بنات هالعيله مع هالشليه اتوقع فاتن كانت طيوبه والصاحب ساحب صاحبت لها شلة سوء وجروها معاهم وتورطت تزوجت بالسر لتصحيح الخطاء
الشريط يعيد نفسه مع اختها الان واي خيانه الصداقه سامي ضاقت البنات الا اخت صاحبك اعوذ بالله


ريم يمه من حواء اذا حقدت حقدها اسود ولا عليها طيب خليه يطلقها مستغربه تمسكها انها تظل على ذمته وتحجر لها هبله انتي يمكن كل يوم ينط بحجة يشوف احوالهم ويحن قلبه <توسوس لها عشان تقنع محمد يطلق هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هالريم ابد ابد ماحبيتها من طلعت <مكنها كانت متعاطفه معها

محمد يو لها الدرجه الحب يعمى البصيره

هذيان والله ماتوقعت قاسيه كذا حرام عليك اجرمتي بساره متى تصفي لها وتضحك الدنيا انهيارها اوجعني حيل مقول غير الله يعينا على قلوبنا بس

سليمان لا مريض الا مريض <هذيان باقي شعره واكرهه رجاء لاتزيدين المكيال

لا حنون وصاحبه عبدالرحمن يمكن يقلب السحر على الساحر ويتعدل ويتزوجها

منى وصاحبتها لاماهوب صاحيات مقول غير الله لايعمى لنا بصر بصيره



هذيان بانتظار المزيد والمزيد من حرفك



ف عز الكلام سكت الكلام

jello 20-01-13 12:37 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
هذيان من الوناسة ببارت12 عجز اللسان يحكي والأصابع بالمثل


شكرا يالغلا مع غيبتك الطويلة كنت مطمنه انك بترجعين لنا وقريب وبالفعل ما قصرتي

مواقف واحداث موجعه وقوية سارة حياتي ابد ما توقعت اني ممكن اشعر اتجاه شخصها بمشاعر الحزن الشفقة

كذا فيصل دخل نفسه في متاهه جد صعبه

ريم تغيير طبيعي للاسف

حنان تطور جميل

سليمان مش حايجيبها البر


فتوو شجاعة قد الموقف وقدود


منى وش جالسه تهببين !!!!!

هذيااان العذر والسموحة يالغلا على التقصير


احب روايتك شكرا على هذا الابداع

اموولهـ 21-01-13 01:39 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
مسائك جمال گ جمال صفحاتك الذهبيه
هذيان ابدعتي وخالقي
سلمت لنا أناملك الذهبيه

فاتن وسليمان
لازم ماتستسلمين له ابد انت عارفه انه ذئب ويبي ينهشك ويأخذ اللي يبي ويتركك
الحين عرفتي ان عبدالرحمن موجود معك في باريس ياليت فيه خيط تقدرين تشوفينه يجمع بين سليمان وعبد الرحمن وتتأكدين انه وراء كل اللي يصير معك
واضح انه يبي ينتقم منك والأداة كانت سليمان بس اليخاندرو حبك ويبيك غصب
وانت ماتبين الماضي يتكرر زي ما قلتي كنت ضعيفه وهو استغل الشئ هذا وورطك في زواج ما درى عنه اي احد
وهذه هو بعد زمان رجع يذكرك باللي مضى

ساره
ليش ماكنتي متوقعه انه بيتزوج ريم كل شئ كان واضح لك من البدايه ليش انصدمتي
أنثى في النهايه تبقين تبي زوحها له لوحده
وين إيمانك بالقضاء والقدر هذا قدرك ملزومه تأمين به
واقع الصدمه ما خلاك تفكرين بحالك كنت محتاجه احد يواسيك وهاالاحد صار فيصل اللي ما صدق اللي يشوفه ويسمعه
جاء الوقت اللي بتعرف من هي ساره واصلها
الحين زوجها حجز لها وبيرجعها للرياض
وش بيكون ردة فعلك بترجع معها وبتطالبه انها يطلقها
الطلاق ابد موب في باله ومع تتدخلك بيتمسك فيها اكثر

فرح
الظاهر ان الحريه الزايده اللي اهلك معطينك إياها بتجيب لهم مصيبه
اختك تزوجتك من غير علم اهلك بسبب الحريه والثقه وانت عايشه حياة بنات الليل
سهر وصداقات وعلاقات مالها اول من تالي
وراشد هذا أخوك مايحبه لانه على قولتك راعي مشاكل فتحملي المشاكل اللي بيطيحك فيها

منى
هذه وش نسميها سذاجه ، غباء ، حب انتقام
نوره هذه شيطان في هيئة إنسان جالسة تجرك للنار وانت عشان تنتقمين من زوجك جالسه تطاوعينها
واضح انها تغار منك ومن حياتك مع زوجك وتبي تخربها
نشوف وش بيسوي صديق زوجك بيتجاوب معها والا بصيدها بعد ما اعترفت انها انت
زوجة اعز أصدقاءه


هذيان


سلمتِ

captive dark 29-01-13 05:24 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
صًبٍاحَ ٌ/ مٌسِاّءٍ زُخٍاتً اَلًمطٌرٍ ً ....

حفظ الله ترفكِ .. بذخكِ .. رونقكِ ...

كلمات متجذرة بك فقط ... اسلوب لا يشبه سواك ....

توضحين الالم بشكل مدمي .. موجع .. وقاتل فـ قاتل و من ثم قاتل ....

بارت .. موجع حد الصراخ ... غامض حد الضياع .. صادم حتى اللافعل .... و لا ينبأ بخير ....


............................................................ ............................................................ .........


فاتن /

كانت بالنسبة لي اسم على مسمى .. اسلوبٌ فاتن ... مظهرٌ فاتن .. تصرفٌ فاتن ...

اما الان فلا ولا ايضاً ....

فهي غير ملتزمة دينيّا اقصد .. بحجابها .. و تصرفاتها .. فكيف لها بان تختلي مع رجل هذا اولاً .. و من ثم كيف لها ان تتزوج بدون موافقة ولي امرها الا اذا كان زواجا عرفياً ... ثالثاً : كيف لها ان تسمح لرجل ان يلمسها ..لا بل و يضمها و هي بكامل وعيها ...
و لكن بكل تأكيد ان الله يمهل ولا يهمل ....

^ ولكن ما هو سر زواجها لانني قد اكون اظلمها ^

ننتظر بصمتك هذيان *_^ ..

............................................................ ............................................................ .........

سليمان /
هل بالفعل تفوه بما يخالج صدره من مشاعر ؟..ام انها احدى خططه الاجرامية لجعلها تقع في وحله كتجربة لا تعد فريدة من نوعها ...
ما الذي سيفعله لردعها ...

............................................................ ............................................................ .........

سارة /

لكم هو موجع الشعور بالنبذ و الاحتقار و بانك لاشيء جدير بالذكر ...
فـ كبرياء الانى التي انتحر بداخلها جعلها تذوي الماً ..
هل صدمتها بالخبر ستكون اللبنة الاولى لبناء شخصية لا تشبه الا سارة و سارة فقط ؟ ...
فيصل .. هو طوق النجاة التي تبحث عنه في تضارب امواج بحر الحياة ...
فهل سيتسلل الشيطان لعقلها ؟ هل سينثر سمومه في دمها ؟ و يوسوس بمعاصي ترتعد لها القلوب وجلاً ؟؟

............................................................ ............................................................ .........

فيصل /

حب انتزعك من قناعاتك .. قيمك .. معتقداتك .. وحدودك ...
هل سيكون فيصل محطة عابرة في قطار حياة سارة ..؟
اتوقع ان فيصل سيثير رجولة محمد ليجبره على طلاق سارة ...

{ الله يجمعك انت و السوري بالحلال يااااااااااااااااااااااااااااااااارب :f63: }

............................................................ ............................................................ .........

ريم /
> يا جعل ما به ريم <
هكا هي النفس البشرية ان سمحت لها بالتمادي .. جشعت و طمعت .. و عاثت في الارض فساداً ..
اذا استخدم مكر النساء فيما لا يحمد عقباه .. فستكون هناك كوارث وخيمة ...
هل بات كرهها لـ سارة يجعلها تقذفها بابشع الشتائم .. يجعلها تحسدها حتى على الاقتران باخر .. الا تخشى الله في ابنة عمتها .. و الا تخشاه في .. زوجها .. حبيبها .. عشيقها .. تستغل حبه لها و حنانه عليها لتجعله يقتلع لباس الانسانية .. كيف لها ان تشوه حبه بهذه الطريقة النكراء ..
و لكن ! الله موجود ...

............................................................ ............................................................ .........

محمد /
ارجوا من المولى ان يطلق سراح تلك المسكينة و يتهنى مع > انسة منشل <
لم اك اظن بانه من الذين لا شخصية لهم في الحب ...

............................................................ ............................................................ .........

حنان /
بداية ممتازة << خلاص هذو لا تموتينها ...
بدأ سواد الخذلان بالانجلاء عن ناظريها لتخرج لها الحياة بامل مشرق ...

............................................................ ............................................................ .........

منى /
و آه و الاف الـ آهات عليها ... منذ متى اصبحت الخيانة ضرورة تبيح محضور ؟ .. منذ متى اصبح خراب الديار امر عادياً .. فهل ستشعر بالسعادة لانها خانته و لا تخشى بطش العلي الكبير ؟ ...
نهايتها لا يمكن ان تكون اقل من مأساوية ان لم تصلح حالها ... فكيف لها ان تعنفه و هي مثله .. ان المبادئ ..؟ اين القيم ..؟ اين الاخلاق ..؟ اكل ذلك اصبح هباءً منثوراً ؟؟..

............................................................ ............................................................ .........

فرح /
# العرق دساس # فالظاهر بان كل العائلة تتمتع بوحل المعصية .. تختبأ خلف ستار الظلام الموحش ...
ما هي نهاية الانفلات ؟ ...

............................................................ ............................................................ .........

راشد /
اتوقع بان راشد الذي تحبه فرح ... هو ذاته التي تكلمه او كانها تكلمه منى ..... << هذّو .. اذا صح لازم تعطيني نجمة اوكي *_^ ..

............................................................ ............................................................ .........

ريم .. اليست ابنة عم فيصل التي اراد والده ان يزوجه اياها ؟ ...
و محمد ابن عم ريم ... < اذا فيصل و محمد اولاد عم ...
بليز صح ولا لاء ؟

و هل يوجد موعد اساسي للبارتات ؟ ..

...........


ننتظر كما نهر لا ينشف ...


captive dark

هذيـــآن 06-02-13 10:36 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


يسعد لي مساكم جميعاً وجميع أوقاتكم ..

أتمنى من إدارة المنتدى إغلاق روايتي ، ولا نية لدي لإكمالها هنا صدقاً

تقديري وعرفاني لكل المتابعات والقارئات حتى الصامتات منهنّ ..

من روايتي الأولى للأمانه وأنا اشهد تصرفات صبيانيه كثيرة ، وكنت أتجاهل والسبب قارئاتي

كل الشكر لأقدار حبيبة قلبي بحضورها وغيابها

وبالطبع جميع الصديقات هنا ، ..

تشرفت بمعرفة غالبيتكم ، وتقديري الكبير لكم ..

وبالطبع لا أسمح بنقل الرواية ك كاتبتها ، وإن تم ذلك لن أستغرب كثيراً من هذا التصرف

أختكم / هذيآن


نجلاء الريم 06-02-13 11:04 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
تغلق الرواية بطلب من الكاتبه

♫ معزوفة حنين ♫ 07-02-13 04:01 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



السلام عليكم ..

نحترم رغبة الكاتبة في عدم رغبتها باكمال الرواية هنا ..

لذا وحسب قوانين القسم ..
تنقل القصة بعد 24 ساعة للقسم العام للروايات ليتم اكمالها من قبل مشرفات القسم ..

مشرفات القسم ..



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:26 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الجزء الرابع عشر : -



أنا الغاضبةُ فلا يُرضيني أحد ..
وأنا الساخطةُ فلا يُعجبني أحد ..
أنا المرأة الواحدةُ والتسعون
بين تسعون مضت ، وتسعةٌ قآدمة ..
فَ لا تُهفو إليّ نفسك : لستُ للهوى ،!
*هُدى العلي ..



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:26 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الأولى / ..


حاذري أن تقعي بين يديا
إن سمي كله في شفتيا
إنني أرفض أن أبقى هنا
رجل كرسي.. وتمثالاً غبياً..
حاذري..أن ترفعي السوط.. ألم
تركبي قبل.. حصاناً عربيا..
نخزةٌ منك على خاصرتي
تجعل الحقد بصدري بربريا..
أنا شمشون .. اذا أوجعتني
قلت: يا ربي، عليها.. وعليا..
*نزآر قباني ..



مشهد " أول "
الليلُ يزيد من إحتراقه ، ويشعل به التوجس ..
يتركة ك نيرآن الهشيم تتآكل بعضها بعضاً ، أطلق زفرة قصيرة من رئتيه ..
سيجارتهُ المنتصفة تحتضر بين إصبعيه ، ومعزوفة بتهوفن الهادئة والتي تُنذر بجنون قريب ك حالته تصدح بالأجواء ..
السوفا الحزينة ، ك المرأة الحزينة تحتضن جسدهُ المشتعل ..
حلقاتٌ من الدخان تتصاعد للأعلى بفعل شفتيه المقوّستين ..
أخذ يفكر مليّاً ، ما الذي حدث حقاً ..!
في غالب الأوقات ، خطتهُ تنجح ، وتجد أصداءً عالية
كُل مايلزم : بعض التفاصيل ، وشيءٍ من الماضي لتلقي الفتاة التي أمامهُ بأوراقها
ولكن .. يبدو أن فاتن تختلف قليلاً ،
فهي ك القطّة المتنمّرة .. التي ما أن يخالُ نفسه قادراً على الإمساك بها
حتى تهرب بعيداً عنه ، لترتدي قوةً لم يعهدها بها من قبل ..
ما الطريقُ إليها .!
ما السبيلُ إليها ..!
كيف سيقنعها أن تعود إليه من جديد مُرغمةً مستسلمة ..!
نعم هو الآن يُريد لتلك التعابير الجامدة أن تتهشّم ..
يُريدُ أن يتلبسها الخنوعُ والخضوع والرهبة
إذ لاتستهويه هذه المناورات الخاسرة ..
ألقى ببقايا سيجارتهُ المحتضرة بسلة المهملات الحديديّة ، وهبّ واقفاً
يذرع حجرته ذهاباً وإياباً ..
مررّ كفه المتكوّرة بين ثنيايا شعره الأسود الفاحم ، المتشرّب بياضاً ..
بـ صوتٍ أقرب للهمس ، مثقّل بالبحة المُتعبة أردف ليرتب حساباته ..
وكأن به يُحادث نواياه السوداء ..
: هممم ..
لو كلمت أخوها .. الأمر بيتحول رسميّ ..
ولو كلمت أبوها .. الدلخ بيعرف صوتي ،
هممم .. وإن حاولت أضغط عليها أكثر ،
بتترك الشغل ..وبتهرب مني ، !!
آممم ، يلا يا سليمان يبي لك تعيش دور المراهق
وتكتب قصايد غزل ..
وتلاحق وراها من مكان للثاني لحد ماترضي غرورها ..
وتحسسها بالأمان .. وتكسب صفها ..
وإذا إرتاحت [ إبتسمّ حتى بانت نواجذهُ ] هنا تكون لعبتي ..
ويجي الوقت اللي أكسر به قليبها ..
وتكون بيدي زي الكوره ، تشوتها يا سليمان
وترجع تبوس رجليك [ اطلق ضحته الجهورية رضىَ على أفكاره وأردف ]
واللحين نبدأ ..
أخرج هاتفه المحمول وبدأ ينفث الدخان من شفتيه بشراهه وهو يقتني الكلمات التي قد تفي بالغرض
: آمممم ، إعتذار !!
وإلا عقلانيه ..!
" ترددت كثير قبل أكتب هالكلام ..
وما ألومك لو تخافين مني وتكرهيني ، يمكن خانتني طريقة التعبير
بس اللي أبيك تعرفينه : إني كنت أبيك ، ومستعد أسوي أي شيء عشان أحصل عليك
وحالياً عرفت إني أفتقر للإسلوب المناسب اللي يخليني أرتبط بإنسانه مثلك
إنتِ تستاهلين الأفضل ،
ورجاء صغير ، لا تنهين مستقبلك ووظيفتك عشآن واحد شايب مجنون مثلي
أوعدك إنك ماراح تشوفيني أبد ..
خلصي هالكم شهر اللي باقي لك ، وبكتب لك توصية مع نهاية الدورة ، لأنك من أفضل الموظفات عندي ..
أتمنى لك التوفيق مع من يستاهلك صدق
وأنا .. الله يهديني ، ويشفيني .. "
إبتسم برضى عن نفسه وهو يقرأ ذلك الإسلوب المكسور ،
وأرسلها بحبور تام وهو يتمتم ..
: نشوف الخطوة الثانيه بيدك يا فاتن ..


مشهد " ثاني " ..

شورت قصير أبيض يحكم قبضتهُ على ساقاها المرتويتان ، وتوب مشمشيّ اللون يُناسب بشرتها الحنطيّة
شعرها مرفوعٌ للأعلى ، وجسدها يروحُ ويجيء عبر الحجرة الضيقة نوعاً ما ..
تذرع أحلامها ، ومخاوفها ، وحياةً سابقه تخجل بها ،
بدأت بعض التفاصيل تتهادى لذاكرتها تباعاً ..
مكيدة حُبكت لها ، شراب الليمون الموبوء الذي قُدم لها ..
حجرة أنيقة جداً عندما صحت من نعاسها ، رأسٌ ثقيل ، وصوتٌ لا يكاد يسمع
نحيب ، بكاء .. وَ خوف كبير ..
بشاعة موقف ، وبشاعة رجل يقطن أمامها .. باسماً متشدقاً منتصراً
خيبة ، وقلة حيلة ، وذكاءً متكاسلاً حآول أن ينقذها من الموقف ..
ورقة بيضاء ، إسمان لا يُحبان بعضهما البعض ..
وَ ..

هاتفها يرنّ بجانبها ، يعلن بإحتفاء عن إستلامة رسالةً نصيّة ..
إلتقطت الهاتف ، قرأت ماكُتب بجبين مقطّب ..
فمها الصغير المزموم يُظهر بعض الراحة ..
رفعت رأسها للأعلى وهي تتمتم
: الحمد لله ..
يارب إحفظني من هالإنسان .. ورد كيده في نحره ..


♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:27 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الثانية / ..

بجسمي قفقفة و انخذال
فيا نار زيدي لظى و اشتعال
و مدّي يجوّي دفيء الجناح
فللبرد عربدة و اجتياح
*فدوى طُوقآن ..



عتمةُ ليل ، وعتمةُ نفس ..
ولاشيءٌ يتحرك سوى نحرها المحموم بالخيبات .. رفعت عينيها للسماء التي تُطل عليها من الشرفة
وأخذت تتلو ما يلي ..
" اللهم أنت أعلم بي مني ، وأعلم بنفسي وقلبي وخلجات جسدي ..
تستمع لما لا أستطيع الإستماع له ، وتعلم مالايمكنني التوصل إليه
اللهم ياشاهداً على ظلمي ، شاهداً على جزعي ، شاهداً على خيباتي
أنت الحكم الذي لا يظلم ، وأنت العين التي لا تغفو ، وأنت الرحمه التي لا تنضب
أيسرك حالي ..!
أيرضيك أن يظلمني عبيدك !! يبهتني عبيدك !! يرفضني عبيدك !
إلى أين الملجأ يا الله ، سوى إلى جنحك ..
وإلى أين الملاذ ، سوى برحمتك ..
اللهم إن لم يكن بك علي غضبٌ فلا أبالي
ولكن رحمتك هي أوسع بي ..
اللهم لا تكلني إلى قلوبهم ، لا تكلي إلى رحماتهم ، لا تكلني لشفقتهم ..
ساعدني يا الله " ..
دبّت الحياة لقلبها ، وجسدها بعد هذا الدعاء الإيماني ..
وكأنما بدموعها تغسلها وتزيل بأسها ..

شحذت قوتها ، إتكأت على كفيّها لتصل للسجادة الكريمة التي تفترش الأرضيه الرخاميه هُناك
بجانب شرفتها المتجمّدة برودةً ، ويأساً ..
بعد جهدٍ جهيد وصلت، إعتلت السجادة ، تدثرت بملاءة الصلاة
وأخذت تصلي ، ركعةً ، ركعتان
ثلاثة ، أربعه فَ تزيد ..
لم تُحس بنفسها إلا مُجهدة ، آثرت الجلوس وبجانبها هاتفها الذي تتصفحه من وقتٍ لآخر
علّ رحمة ربها أن تتلقفها ، وتُسعد قلبها ..
ولكن للآن تبدو شاشة الهاتف مُعتمة عابسة .. لا تُريد أن تبتسم ..
أمامها تقطن مرآةٌ كبيره ، أصرت فاتن أن تضعها هُناك ..
على الرغم من إمتعاضات ساره المتعددة ورفضها الصريح ، فقد إتخذت المرآة المكان
وتوسطت عالمها ..
تنظر إليها ، وتجد نفسها بداخل هذه المرآة ،
هزيلة ، تائهة ، بائسة ..
إلى متى ..!
ألم تملّ حزنها .. وضعفها .. وجمودها ..!
أستكون ضحيةً للمرة الأخرى تُساق لقبرها وهي صامتة !!
لمَ لا تقف للمرة الأولى ، وتدافع عن حقوقها .. عن نفسها وقلبها ..!!
أحست بالقوة تدبّ بقلبها ، وأفكارها الصغيرة تتوالد بداخلها ..
أفكاراً تعتمر الـ " لا أُريد " ..
سحبت نفساً عميقاً .. وإلتقطت الهاتف بجانبها ..
إتصلت على محمد بأنامل مرتجفة .. وإنتظرت لحين أن تم الرد
جاءها صوتهُ دافئاً مُرحباً ودوداً ..
وكأنه لم يكن المجرم السابق قبل سويعات ..
: ياهلا والله .. سوير !
أجابت بـ نديّة وقوة لم تعهدها ..
: أهلين محمد .. كيف حالك ..
أردف مستنكراً نبرتها المغايرة لما عهدها عليه
:بخير جعلك بخير ، انتي شلونك !
: أنا من الله بخير ..
: ومن عباده !
: الله وكيلهم وحسيبهم عباده ، مالي سلطة عليهم
: ساره ؟ شفيك ..
سحبت نفساً عميقاً آخر لتشحذ قوتها ، ووكأن بالسحر يجري على شفتيها
ويخلق لها حديثاً لم تكن أهلاً له ..
: مافيني إلا العافيه ، بس حبيت أبلغك إني منيب راجعه السعودية
: إيش ؟؟
: وظيفتي هنا ، ودورتي مابعد خلصت ..
:هالنبرة جديده سوير ؟؟ لايكون هاللي عندك مكبرين راسك ؟؟
: محمد .. أنا محد يكبر راسي ..
أنا ماقلت لك لما تزوجت من اللي كبر راسك ؟
تلعثم قليلاً نظراً لجرأتها وأردف مكابراً
: هالشيء مفروغ منه ، وتعرفين سبب زواجنا بالأساس
وبطلب منك ، والا ماكان تم
إبتسمت إبتسامة صفراء وأردفت
: إي اعرفه وإنت ماقصرت جزآك الله خير .. فزعت لي وتزوجتي
وما أظن هالشهامة غريبه عليك لما أقولك طلقني ..
لأن السبب اللي كان وقتها ، ماعاد له وجود
: نعم ؟؟
: اللي تسمعه .. واذا ماتبي تطلقني هالشيء ماراح يضايقني كثير ..
لأن بكل الاحوال منيب راجعه السعوديه لا اللحين ولا بعدين ..
: ساره وراك انهبلتي ..!
: كنت مهبوله ، وتو يرجع لي عقلي ..

♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:27 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 

الصفحة الثالثة / ..

يا امرأة أحبها..
تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..
يا امرأة تحمل في شحوبها
جميع أحزان الشجر..
ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..
يا امرأة توجز تاريخي..
و تاريخ المطر!!.
*نزآر قباني ..



إعشوشب دقنهُ ، وإبيّضت عيناهُ حزناً وأرقاً ..
رمى بالصحيفة التي حاول عبثاً أن يتشاغل بها عن أفكاره ، ورغباته ..
هبّ واقفاً ، مرتدياً بيجامتهُ الدافئة ، والتي تزيد من لهيب قلبه ..
تقدم للهاتف للمرة العاشرة ، يتردد أن يتخذ الموقف المناسب ، ويُدلي بالطلب المناسب
لم يرآها مذ أن فارقها ليلة البارحة ، لايعلم ما الذي حل بها ..!
أما أختهُ فلا يستطيع أن يسألها عن شيء بعد الموقف المحرج الذي رأتهُ عليه !!
فيصل الحمد .. المؤمن بالمثاليات والأعراف
من يقدّس أساطير الوفاء وينبذ الخيانة وأهلها ،
تدعوهُ باريس ، لتغرقهُ بحب إمرأةٍ متزوجه !!
خرقٌ لقوانينه ، إستهانةٌ بالشرائع السماوية وإن لم يُرد تسميتها كذلك ..
قطّب جبينه ، وهو يحلل الوضع تحليلاً سليماً ،
لاوجود لنهاية مرضية ، لابد من التضحية .. فإن كان مايشعر به حباً
لا بد أن يضحيّ ، أما إن ان عشقاً وشغفاً لابد أن يبتعد عنها
سحب الأوراق التي ترقد على الطاولة المستديره أمامه ،
والتي بها جميع الأجوبة الشافيه للطلاق ، والخلع ، وطرقهما
أمضى ليلةٍ كامله يراجعها ، ويتصيّد المخارج من هذا المأزق
لتتحرر سارة فقط ، ولا يهمّ بعدها إن كانت تريدهُ أو لا
ترغب به أو لا ..
فهذا شأنها وحدها ، وقلبه سيتفهم ذلك جيداً ..
رنات هاتفه المحمول تتعالى مستنجده ، تقدم على عجالة ليرى هوية المتصل
فإذا بها والدتهُ الحبيبة ، إبتسم وأطلق زفرة من صدرهُ المتعب
: هلا والله بالغالية ،
تهادى إليه صوت والدتهُ محمّلاً بدفءٍ عجيب ، ماأجبرهُ أن يغمض عينيه ليشعر بها ..
: هلا بولدي ، هلا والله بحبيب قلبي
شلونك حبيبي ..
هوى بجسده على المخدع العريض الأبيض ، وأجابها وهو لايزال مغمض العينين
: تعبان والله يمه ..
:فيصل .. شفيك !!
لاتروعني عليك ،
إبتسم بوهن وأردف بإسترسال
: يمه .. أنا تعبان نفسياً بس
[ أستطرد كاذباً ] عندي كم شغله هنا ماتيسرت لي
دعواتك بس أخلصها وأرجع على خير ..
: الله يسهل لك أمورك كلها ، ويطمّن قليبك ويريح بالك
: اللهم آميين [ تنّهد إثر دعواتها ] شلونك إنتِ يالغاليه
وأبوي عساه طيب ؟ وفروحه شلونها ..
فجأةً تهدّج صوته قائلاً
: إيش ..!
وشلون يمه تسمحين لها تسافر بلحالها
أنا كم مره منبّه عليكم هالدلال الزايد منيب أحبه ولانيب أواطنه
طيب طيب وينها اللحين ..
طيب يمه بقفل منك وأتصل عليها ..
[ تنّهد بغضب وأردف ] منيب مضيق صدرها إن شاء الله
بس بشوف أوضاعها ..
أقفل من والدته ، وأخذ يبحث عن رقم أخته ..
وجدهُ أخيراً بين زحمة الأرقام المتكاثرة
إتصل عليها ، مرة مرتان ثلاث ..
لاجواب يصله ..
أعاد الإتصال عدة مرات .. حتى فوجيء بالهاتف يغلق ..
هبّ واقفاً والظنون تتقاذفه ..
الساعه الآن هي الثانية بتوقيت السعودية !!
لمَ لم تجيبه ..!!
سيتصل بعمه ليطمئن عليها .. ضرب بحرمة الوقت والليل عرض الحائط
مخاوفه لايمكن أن تهدأ سوى بالإتصال عليه
تهادى إليه صوت عمه مثقلاً بالنوم ..
: هلا والله بابو خالد .. حياك ربي
معاك فيصل .. ايه فيصل ماغيره
بخير جعلك بخير ، انت شلونك؟
وشلون خالتي والعيال عساهم بخير
أعتذر لإتصالي بهالوقت والله
بس فروحه ماترد على جوالها ، وحبيت أتطمن بس عليها
إي فرح ميب عندك ؟؟
مع صديقتها ..!
وين طالعين ؟ ومنهي صديقتها ..!
الساعه 2 ياعمي شلون تتركها تطلع هالحزه !!


♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:27 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الرآبعة / ..

حرامٌ عليك..
حرامٌ عليك..
أخذت ألوف العصافير مني
ولون السماء..
وصادرت من رئتي الهواء
أريدك..
أن تمنحيني قليلاً من الوقت،
كي أتذكر باقي النساء...
*نزار قباني ..



المكان : الرياض
التوقيت : السابعه صباحاً
النبض : غاضب



حقيبتهُ الغاضبة تُثقل مخدعه ، وتلتهم عدداً عشوائياً من الملابس الغير متجانسة والتي تدل على مزاجيّة صاحبها
فأخذت الحقيبة تتمايل على المخدع بفعل الملابس المبعثرة ، وصراخ عنيف من حولها يزيد من توترها
: اللحين مصمم تروح ؟
قدرت تسحرك هالحيه ..!!
لا رد يصلها ، إذ كان زوجها بجانبها ك الممسوس يتخبط يمنةً ويسرة ،
يتحدث على الهاتف حيناً ليبحث عن مقعدٍ شاغر ، ويعود ييصب بجام غضبه على هذه الحقيبة الهزيلة
فما كان منها سوى أن إستطردت حديثها
: حمودي ، حبيبي إنت .. هي جالسة تلعب فيك لا تعطيها مجال
إذا ماتبي ترجع هالشيء يخصها ، يطيح اللي براسها وترد
إلتفت إليها وعيناه تشتعلان غضباً
: اللحين موب إنتِ اللي قلتي لي هذي شعرة وجهك
خلها ترجع .. ليه تجلس بلحالها هناك؟
فجأه صار الموضوع مختلف بالنسبة لك
وخلها ترجع براحتها ..!!
ريم وخري عن وجهي ..
: يعني بتطلع ؟
:إي بطلع .. بشوف وش تاليتها معها ..
: طيب خذني معك ..[ تمسك بيدة راجيةً ك الأطفال ] لا تتركني بلحالي
أنا عروسه يا محمد لسه ، شلون تروح وتتركني مره ثانيه
: ريم .. تشوفين وضعي ، بالعافيه لقيت لي مقعد
وبعدين وجودك بيزيد الأمور تعقيد .. خليك هنا
أقفل حقيبته السوداء ، وإلتقط حاسبه الآلي المحمول وهو يستطرد
: لاتزيدين الموضوع علي ..
أنا بروح أتفاهم معها ، وأشوف وش اللي صاير لها
مستحيل هذي سارة اللي أعرفها ..
: وإنت وش عرفك فيها ؟ [ وضعت كفها على خاصرتها ]
وحده شرشوحه رمت نفسها عليك برا ، وأصرّت إلا تتزوجها
ليه محسسني إنك عايش معها سنين وتعرفها ؟
وبعدين وش يهمك إنها تغيرت ؟
:ريم أرجووك .. أرجوووك
موب وقتك ..
: وقت مين أجل ..
أنا تتركني !!
أنا تروح وتخليني بلحالي وأنا عروس !!
وش بيقولون الناس عني !!
أنا مستحيل أرضى بهالشيء أبد
يا تاخذني واللحين ، يا مستحيل أرجع لك ..
إلتفت إليها حاملاً حقيبته وحاسبه ، وعلى محياه إمارات الغضب
: قولي لي إنتِ الثانيه ماتبيني ؟
وتبيني أطلقك بعد !!
أحست بالرهبه منه ، ومن غضبه الشديد وأردفت لتستعطفه
: جعل لساني للقص لو يقول هالحكي .. منيب بنت شوارع زي غيري أستخدمك وقت ما أبي
أنا بس كل الموضوع ، مكسور خاطري محمد
مابيك تروح وتتركني ..
: قلت لك يومين وراجع .. ماتفهمين الحكي ..!!



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:28 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة الخامسة / ..

برغم .. برغم خلافاتنا
.. برغم جميع قراراتنا
.. بأن لانعود
.. برغم العداء .. برغم الجفاء
.. برغم البرود
.. برغم انطفاء ابتساماتنا
.. برغم انقطاع خطاباتنا
.. فثمة سر خفي
.. يوحد مابين أقدارنا
.. ويدني مواطئ أقدامنا
.. ويفنيك في
.. ويصهر نار يديك بنار يدي
*نزار قباني ..



الفاكهة ترفض الإنصياع لرغبتها ، وأن تتزاحم في الوعاء المستدير المخصص لها ..
أطلقت زفرة صغيرة هامسةً " اليوم من أوله مايبشر بخير "
أمسكت بالوعاء الصغير الذي يغص بالفاكهة المتنوعة ، وأخذت تسير به على مهل لئلا تتساقط على الأرض
أخيراً وليس آخراً وصلت للطاولة المنشودة التي يتشاركها عبدالعزيز ووالدتها
وضعت الوعاء عليها ، وما أن فعلت ذلك حتى تسابقت الفواكة لتقفز على الأرضيه الرخاميه
وضعت كفاها على خاصرتها وأردفت بيأس
: والله ما اجيبهم .. خلاص
من اليوم أحاول ..
تعلم جيداً أن أنظار عزيز تترقبها وتحتويان أدق تفاصيلها .. ولكنها لم تأبه بذلك كثيراً
سـ تتلاشى إبتسامته عما قريب ، وسيعلم جيداً مقدار الألم الذي سببهُ لها
باردتها والدتها بـ
: ماعندك أكبر من هالصحن وأنا أمك ؟
ليه حاشرتهم ، !!
جلجل ضاحكاً عزيز ..
: ماعليه يا خالتي ، ماراح تسويها مره ثانيه ..
بس هي تركيزها شوي ضعيف هاليومين ،
جملتهُ الأخيرة كانت سبباً لزيادة توترها ..!
أتراهُ يعلم شيئاً ، ..
: منى وشفيك يميّ ..!
وجهك أصفر ومنتيب على بعضك ..!!
إنكبّت على الأرض تلتقط حبات الفاكهة المتناثرة لتخفي توترها
: لا يمه مافيني شيء ، بس مرهقه حبتين ..
باردها بنبرة قلقه صادقه
: شفيك منى ؟ وش تحسين به ؟
تبين أخذك المستشفى ..!
يكشفون عليك ؟
صوتهُ وإهتمامه يؤذي قلبها .. وخزات الذنب تعبث بها ..
أردفت بصوت حاني وهيّ تهبّ واقفة حاملةً الفواكة المشكلة
: لا مافيني شي ، بس برجع أنسدح يمكن بداية إنفلونزا
عادت أدراجها وهي تشعر بأن نظراتهم تخترقها ،
ماعساها تقول لهم وهي على موعد مسبق مع خطيئتها الليلة ..
دلفت حجرتها وأقفلت الباب من ورائها ، تشعر بالخيانه
بالنجس ، بشتى المشاعر المرتبكه ، الحزينة
ليست راضية عما تفعله .. ولايمكن أن تكون قويةً بمافيه الكفايه لتجابه نتائج هذه المغامرة
هرعت للهاتف لتحادث صديقتها لربما مدتها ببعض القوة ..


♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:29 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة السادسة / ..

شواطئي تضربُها البرقُ الرّعودْ..
هذا أنا من يوم أن عشِقْتْ..
أشرِعَتي مَفْتوحةٌ
ضفائري مفتوحةٌ
أوردتي مفتوحةٌ
وأنهُري تهزأُ بالسُّدودْ..
فلا تقفْ مُرْتبكاً..وذاهلاً..
أمام إعصاري..فإنّي امرأةٌ..
ليس لما تريدُه حُدودْ
*سُعاد الصباح ..


ماترتديه غاضباً منها ، تكادُ تشعر بذلك
فتنورتها السوداء المستقيمة شبه مستاءة من خطواتها السريعة
تُحاول أن تحدّ من سرعتها لتخبرها أن اليوم جميل ، ويستحق أن تعيش تفاصيله الصغيرة
هيَ : لا تٌصغي لذلك ، ولا تستجيب لنداءات جسدها بوجوب الراحة والجلوس قليلاً
تقدمت لمكتبها ، ألقت عليه أكوام الملفات المهمله ، وهوت بجسدها على المقعد بقوة حتى تساقطت خصلة من طويله من شعرها الداكن على جبينها
نظرت لكفيّها ، وأحست بجسدها يرتجف ..
هي بحاجة لنوع من المنبهات القوية ، لتعود قويةً كما كانت مذ أن بدأ هذا الصباح
رأسها الصغير يعجّ بالأسماء ، والأصوات والمواقف الماضية التي يُعاد إخراجها من جديد
لينتج عنها فرضيات جديدة ، ..
أخيراً وليس آخراً قررت أن تخضع لأوامر جسدها ..
وضعت كفيها على رأسها ، تُحس به يكاد ينفجر ..
هبت واقفه ، خلعت الجاكيت الرسميّ ووضعته جانباً
قميصها الأبيض يلتصق بجسدها الغضّ ، بحركه واحده من يدها
حررت شعرها الداكن ليسقط مرةً واحدة ، تقدمت للقهوه الحالكة التي تنتظرها هناك
سكبت لنفسها قليلاً منها ، وتوجهت لمكتبها وهي تلتهم الملفات الضخمه بعينيها المجهدتين ..
إكتشفت أنها أهملت عملها كثيراً ، وأهملت جسدها كثيراً
وكل ذلك في سبيل ذلك المتصابي الذي يقطن بالجزء الأيسر من صدرها ..
مرت الساعات سريعه ، لاتكادُ تحس بها ..
اربع ساعات من العمل المتواصل ، آن لها أن تلتفت للعالم من حولها ، فوجدت أن المكاتب بدأت حالة استنفار معلنةً " بريك الغداء "
هبت واقفه ، إرتدت جاكيتها الرسميّ ورفعت شعرها للأعلى ، إلتقطت قدح القهوه الفارغ لتعيده لمكانه الطبيعي
عادت أدراجها ، أخذت حقيبتها ، البالطو الأسود الطويل ، وقفازتها الصوفيّة الحسنة الصنع
توقفت خطواتها أمام باب المكتب وهي تلمح سليمان يقف مع موظفة جديدة ،
إسترقت السمع لاشعورياً ، وإختبأت خلف الباب العريض علّها تعلم من تكون ..
أبصرت سليمان وهو يبتسم للمرة الأولى معها ، ويصافحها بحرارة ..
تبدو لا بأس بها .. هكذا أردفت
ولكن سرعان ما غيرت رأيها وهي تتأملها قائلة " البنت حلوه ، حلوه كثير "
تتغلب على قليلاً ، فهي أشبه لساره
أطول قليلاً من فاتن ، وأشدّ بياضاً ..
وتبدو ملامحها كبيرة ، واضحة .. تأسر الرجال
وليس ك هيَ ، صغيرة طفولية بريئة ..
هكذا أخذت تحدث نفسها ، تتآكلها الغيرة .. أحست بقوى غير طبيعيه تدفعها لأن تخرج من المكتب بشموخ
بجسدها الممشوق ، وشعرها الغير حسن التصفيف ..
ولكنه ما أن رآها حتى عاد أدراجه لمكتبه غير آبهاً بها ..
إشتعل قلبها ، وإشتعلت عيناها ..
ولكنه توقف فجأه ، إلتفت إليها
هيَ : حبست أنفاسها لما سيفوه به
هوَ : بكل برودٍ أردف
: لوسمحتي آنسة فاتن ، حاولي المرة الجاية تهتمين بشكلك شوي
إنتِ واجهة للبنك ، وَ " أشار لشعرها " هالمنظر ما يناسبني ..
عاد أدراجه مرةً أخرى والغضب يحلّ بها
وكأنما به قد صُب عليها من سابع سماء ..



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:29 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة السابعة / ..

متى يأتي ترى بطلي ؟
لقد خبأت في صدري
له، زوجاً من الحجل
وقد خبأت في ثغري
له . كوزاً من العسل ..
متى يأتي على فرسٍ
له، مجدولة الخصل
ليخطفني ..
ليكسر باب معتقلي
فمنذ طفولتي وأنا ..
أمد على شبابيكي ..
حبال الشوق والأمل ..
وأجدل شعري الذهبي كي يصعد ..
على خصلاته .. بطلي
*نزار قباني ..



قلمٌ أبيض اللون ، يحمل بداخله سواداً كريما ،
مالبث أن خط تلك كلمات غير متزنه على الورقة البيضاء .. تعثرت كلماته إثر الآتي
:حنان ..
رفعت رأسها حنان لصاحبة الصوت ، فإذا بها سارة ..
كانت قد علمت مسبقاً بما حل بها ، وكيف لزوجها أن تزوج عليها ، لذلك جاء ردها وقد توضأ بالرحمه والشفقه
: لبيه .. لا تتحركين [ هبت واقفه ] ماعليه خليني أجيب لك اللي تبينه
خليك بغرفتك .. موب زين عشانك ..
ولكنه سارة فاجأتها بإبتسامة كريمه وهي تتكأ على الحائط تسير إليها
: أنا محتاجه أشم هوى ، بجلس عندك شوي ..
قطبّت جبينها حنان وهي السبب بتلك الفوضى العارمه هنا ..
:معليش ، بس الوضع مكركب شوي
مقدر أذاكر بهدوء لازم أعفس الدنيا فوق تحت
: ماعليك .. أنا بجلس هناك [ أشارت للسوفا الرمادية التي تطلّ على الحائط الزجاجي ]
خليك مكانك وخلصي دروسك ..
تأملتها حنان وهي تسير ببطء ، حزينة مكسورة القلب ..
وأخذت تفكر ملياً بحالها ، ما نفعُ جمالها ..!
مافائدة جسدها الرشيق ..!
هي حزينة لدرجة الموت ، باردة ك الصقيع .. ليس هناك من يهتم بها
أحست بالشفقه عليها .. تقدمت منها على مهل ، وهي تصلح من حال بيجامتها التي أصبحت واسعةً بعض الشيء عليها
أشارت إليها مستفسرة
: أقدر أجلس هنا ..
: إي .. تفضلي [ مبتسمةً ]
:مشكوره .. آمم أحس فيك شيء ..
أدري سؤالي غبي [ إستطردت ] أكيد فيك أشياء
بس شسمه .. مدري أحس ودك تحكين .. وغير كذا
فيك شيء موب زي قبل مدري وش هو .. متغيره ..
إكتفت سارة بأن تتابع تدفق أسئلة حنان باسمةً .. ف حنان تملك إسلوباً عفوياً جميلاً
ولا تستطيع أن ترتب أفكارها ..
: يعني أدري إنك تعبانه ، وهالشيء اللي صار موب في صالحك أبد
بس ترى ربي له حكمه من هالشيء ، يعني أكيد هالشي بصالحك
فهمتي ..
أجابتها سارة مبتسمةً لثقافة حنان الدينيه البسيطة
: إي فاهمه ، بس منيب متضايقه ..
أنا أحس إني مرتاحه ..
: مرتاحه ..! [ بـ إستنكار ]
: إيه ..
: والسبب طيب !!
:السبب إني أحس نفسي أقوى من قبل ..
وكل هاللي جالس يصير لي إختبار ، وبيصير لي أكثر ..
ربي حط الأمان بقلبي ، وأنا راضيه بأي شي يصير ..
تأملتها حنان مشدوهة من قوة إيمان سارة .. وقارنتها بنفسها التي ما أن يزيد وزنها قليلاً حتى تذمرت
وأخذت تسخط ، وتيأس من رحمة الله ..
: ماشاء الله عليك ساره ..
أرقدت سارة كفها على كتف حنان ك بادرة أولى من نوعها وأردفت ..
: حنان .. الدنيا موب دايم على كيفنا ..
الشيء الوحيد اللي بيدينا إننا نصلي نتقرب لربي
وهو من عنده بيكفينا كل شيء يهمنا ..
مهما الناس من حولك كادوا لك ، حكوا فيك ، طيحوك بأمور أنتي بريئه منها
ربي وقتها بيلاقي طريقة مناسبه وترضيك ، وينتصر لك ..
إسمعي مني ، أتوقع ماحد شاف اللي أنا شفته
ومع ذلك أنا مؤمنه إن ربي إبتلاني لسبب ..
والحمد لله على كل حال ..



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:30 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الثآمنة / ..

و حين أعود للبيت
و حيدا فارغا ، إلّا من الوحدة
يداي بغير أمتعة ، و قلبي دونما ورده
فقد وزعت ورداتي
على البؤساء منذ الصبح ... ورداتي
و صارعت الذئاب ، وعدت للبيت

بغير سؤالها عني ، و عن أخباري مأساتي
وحيدا أصنع القهوة
و حيدا أشرب القهوة
فأخسر من حياتي ...
أخسر النشوة
رفاقي ها هنا المصباح و الأشعار ، و الوحده
و بعض سجائر .. و جرائد كالليل مسودّة
*محمود درويش ..


المكان : باريس
الساعه : الخامسة مساءً
النبض : رجولي ..

مقتطفات / ..



أرقد حقيبته الأرضية المكسوة بالسجاد ..
مرآةٌ كبيره تنتظره ، لتكشف له كم تغيّر ، وكم تغيّر قلبه
يبدو أوسم من ذي قبل ، أكثر أناقه ، أكثر مالاً
ولكنه فقيرُ القلب ، توضأ جحوداً ، وخانتهُ نظرته في كثير من الأمور ،
لم يطل النظر في المرآة الكئيبة ، هكذا أطلق عليها
أخرج هاتفهُ من البالطو المتوسط الطول الذي يرتديه ،
دقائق قليلة حتى إرتفع صوته
: هلا حبيبتي .. هلا بقلبي
كيفك ..
إيه وصلت الحمد لله قبل شوي ،
من اليوم أتصل مشغول الخط ؟
آها .. شلونها عمتي ؟ عساها طيبه
الحمد لله ..
والله ما أدري للحين ياقلبي ، بس الأكيد إني بطلع أكل لي أي شي
وبروح لشقتها ..
سواءً ردت علي أو لا ، بروح وأشوف وش الموضوع ..
إنتبهي بنفسك ، واحشتني كثير ..
منيب متأخر والله .. طيب أوعدك
هههه أوعدك مرة ثانيه ..
في أمان الله ..
أقفل الخط وعاد لعبوسه الذي لم يفارقه دقيقه واحده ، إتصل على سارة بالمقابل
وعلامات الغضب بدأت تتوالد على محياه ..
لا رد يصله ..
تمتم غاضباً ..
: جايك يا سويره .. طيب طيب ..




وعاء زجاجي يحتوي قدراً كريمة من السلطه تحملهُ مشوشة الفكر
وضعتهُ أمام فيصل وإتخذت لنفسها مقعداً بجانبه ..
: آيوه .. وش صار ..
فيصل الذي يبدو وسيماً جداً بالبلوفر التفاحيّ اللون ، المعلّم النهايات باللون المشمشي
شعره كثيف ، وشامته التي ترقد تحت شفتيه تزيد من وسامته
: مدري .. تقول إنها راحت تنام فبيت زميلتها ..
فاتن منيب مرتاح لهالسفره قلبي موب متطمن ..
فرح صغيرة وممكن ينضحك عليها بسرعه ..
وأهلك ما يحسون بالحدود اللي لازم يحطونها لها ،
الحدود هي اللي تنظم حياة الإنسان ..
كلماتٌ كآن من شأنها أن تفتح باب الذاكره لفاتن ،
لتعود إليها ذكريات صباها وعبثها ، والحدود التي كان تفتقر إليها كونها إبنةُ أبيها المدلله
: فاتن .. معي !!
وين رحتي ..
: هاه [ وضعت يدها على كتف فيصل وأردفت ] معك معك
وكلامك صحيح .. أنا بكره بكلمها وأفهم وش الموضوع
:إي تكفين لأني بعد ما هاوشتها اليوم ميب راضيه ترد على مكالماتي ..
أنا مابي أتعامل معها بعنف عشان لا أخسر ثقتها فيني ،

: فاااتن ..
رفع رأسه ليراها أمامه ، محجبة الرأس ، ذابلة العينان ..
الحزن يتاكلها ، ويتاكل قلبهُ عليها ،
أما فاتن أجابتها بـ قلق
:شفيك ..!!
: محمد جاي بالطريق ..
:إيشش [ فاتن بصدمة ] شلون ؟؟ متى جآء
: مدري .. مارديت عليه وأرسل لي مسج قال أنا جايك بالطريق جهزي أمورك ..
هبّ فيصل واقفاً
: لا تخافين .. الدنيا مب سايبه
ولاهيب على كيفه ..
فاتن أجابت أخاها بتعقل
: فيصل لا تدخل نفسك ..
رجال ويبي يتفاهم مع حرمته مالك حق ..
قاطعها قائلاً
: لي كل الحق .. حنا رجال ونفهم بعض ..
انتم اطلعوا منها ..



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:30 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة التاسعة / ..

تراني أحبك ؟ لا أعلم
سؤالٌ يحيط به المبهم
وإن كان حبي لك افتراضا.لماذا؟
إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجرتي
وفر وراء ردائك قلبي
ليلثم منك الذي يلثم
أنا لا أحب .. ولا أغرم
*نزار قباني ..



المياهُ تغمره ، ولكنها تعجز عن فك التوتر الذي يحيط به ..
يبدو جسدهُ مفتولاً ، قوياً .. لايُهزم ..
ولكن قلبه أضعف من هذا الجسد بكثير ..
أقفل المياه بيده ، وخرج من تحت الشاور وقطرات الماء تتسابق على جسده
منعتها من ذلك المنشفة البيضاء الكريمه التي سترت عريه ، وضعف قلبه ..
إسترخى على الأريكة بالبهو الواسع ، إلتقط سيجارةً كوبيّة ، وبضغطةٍ واحدة على جهاز التحكم الصغير
بدأت سمفونية بيتهوفن بمليء الأجواء ..
أخذ يفكر بها اليوم ، وبما فعله بقلبها وبجسدها ..
يكادُ يحس بها متذمرة ، متوترة .. غاضبه
وهذا الشيء الذي يسعده ويشفي غليلة
إنها الخطوة الأولى ، والليلة الأولى بطريق الألف ليلة ..
يعلم جيداً مفاتيحها ، ويعلم كيف يأتي بها على طبقٍ من ذلّ وإشتياق
فَ بعض الإناث تهوى من يسرق قلبها ، يختطفهُ رغماً عنها
ويرمي به أمامها ، ويطلب منها أن تجثو تحته ..
وقد علم من اللحظه الأولى أن هذه الأنثى المشتعلة أونوثة ، المشبّعة بالدلال والكبرياء
سيعجبها ذلك ، وسيحوز على رضاها ..
حان وقت الخطوة الثانيه ..
إلتقط هاتفه ، إتصل برقم معين ..
ماهي سوى لحظات حتى ..
: آلوه ..
أهلين أستاذ عارف .. كيف الحال
بخير جعلك بخير ، شلون الأهل والأخوان ..!
آها لسى فالعمل أتوقع ..
إي هههه مب غريب على شخص زيك وزي طموحك ..
طيب .. بغيتك بخدمة صغيرة ..
فيه موظفة جديدة ، من ضمن الدورة الجديدة اللي جت من جده السعودية ..
إسمها إبتهال ناصر .. عرفتها .!
آيوه بالضبط .. هي متدربة جديدة ولابد تكون قريبه من قاعة الدورات ..
إي ياليت تفرغ لها مكتب آنسة فاتن الحمد ..
كيف ..!
لا أنا أشوف لو تنزل آنسة فاتن بالمكاتب العامة تحت ، شوفوا لها مكتب يناسبها
لأن المتبقي من دورتها مب شيء واجد ويفي بالغرض
الباقي كله عملي ، وتقدر تنتهي منه بأي مكان موب مشكله
إي الله يعافيك .. تسلم الله يخليك ..
وأنا بكرا .. مقدر أداوم [ إبتسم بخبث ] عندي إجتماع عمل الصباح
يلا عساك على القوة .. شاكرين لك جهودك ..
أنهى المكالمه وجلجل ضاحكاً حتى ترددت ضحكاته في أجاء المكان
: مابعد شفتي شي يا فاتن .. بخليك تجيني زحف ..


♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:30 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 

الصفحة العاشرة / ..



كلاكيت "1"

" عبدالعزيز مقصر معك بشي ..
وش سبب هالمكالمات وهالشكاوي
اذا فيه شي أقدر أساعد فيه علميني "

قرأت الرسالة النصيّة للمرة العاشرة ..
متردددة جداً ، ونصائح نورة لازالت تحوم فوق رأسها
كتبت له بالحرف الواحد
" عبدالعزيز خاني ، وأنا بس بجرب طعم هالشيء معاك
لمدة بسيطه ، وإذا هالشيء يضايقك مستعده أدور غيرك
بس أنا أثق فيك ، إنك صديقه وبتكون أحرص علي من غيرك
اللي ممكن يخلي هالوضع يتطور .."

وكأن بالسماء تزبدُ غاضبةً من فوقها ، ومخدعها يموج بها ..
ما الذي تفعله بفسها ، وبزوجها ..!



كلاكيت "2"



تبكي ، وتنتحب بحجرتها ..
تمسك بـ الهاتف بين يديها وتردف قائلةً
: اللي سويته ، لازم تصلحه ..
بـ عدم إهتمام بالغ أجابها
: كلنا كنا مب في وعينا ، واللي صار غصب علينا
: إي غصب بس وش الحل اللحين [ تجهش باكية ] وش أسوي ..!!
: لا تضيقين صدرك [ ببرود ] فيه واحد أعرفه
دكتور مصري حبيب ، مستعد أدفع تكاليف العملية إنتِ بس حددي اليوم اللي يناسبك
: عملية ؟؟ وأهلي ..؟
: العمليه ما تاخذ ساعتين ، بترجعين بنفس اليوم ..
بس حاولي تجين الشرقيه الإسبوع الجاي وأنا بضبط الوضع ..



كلاكيت "3"

طرقات حديديّة على الباب الخشبي العريض ، إستجاب لها قلب رجلٌ آخر
شُرّع الباب ليظهر أمامه شخصٌ آخر ليس بالمتوقع
عضّ على نواجده حتى بانت عروق رقبته
: إنت ؟؟ وش جايبك هنا ...
: جابني اللي جابك [ أجابه فيصل مبتسماً وقد بدا أطول منه قليلاً ]
: وخر [ تقدم وأبعدهُ عن الطريق ] ساره .. سااااره
: لو سمحت للبيت حرمته ، حاول إنك تتكلم بشويش
وإلا بكلم السكيورتي يجون يضفونك برا ..
هذي عمارة محترمه [ بهدوء مستفزّ كان يحادثه ]
أما محمد ماكان منه إلا أن إلتفت لفيصل وأمسك به بقوة وهو يردف
: ومن إنت عشان تعلمني حرمة البيوت ..
إنت وش جايبك هنا ..!!
ماتدري إنها شقة بنات .. وحرمتي من ضمنهم
كل يومين رازٍ وجهك هنا .. تكلم ..!!
فيصل نفض كفيّ محمد عنه بقوة ، وتقدم منه وهو يهمس
: كلمة ثانية .. وبتلاقي نفسك برى الشقه ..
حرمتك ميب موجوده هنا . رح شف وينها ..
: إيش ..
: اللي تسسمعه ..!!



♫ معزوفة حنين ♫ 11-02-13 03:32 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
اقتباس:



وإلى هنا إنتهى الجزء الرابع عشر ..
قراءة ممتعه ، وأتمنى تحوز على رضاكم
أختكم / هذيآن ..


قراءة مممتعة قراااء ليلاس ~_~ ..

بنت المطــر 11-02-13 04:12 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
مع اني مو من قراء هالروايه بس شكرا لس حنونه على النقل

طيف الأحباب 13-02-13 06:26 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
السلام عليكم

وصلت متأخره لروايه
ان تصل متأخرآ......

فابيكون تعليقي على البارتات السابقه مجمل والا الهذره عندي واجده
سليمان رجل اربعيني والواضح انه له نزوات حاضره وماضيه
أصراره على فاتن عبد الرحمن وراه سر عميق وموجع لسليمان نفسه
حتى الدوره الي في فرنسا اشك ان وراها سليمان عرف بوجود فاتن في عمل نفس مجال عمله
واستدرجها عشان يصيدها ربما ان ابوها كان له ماضي اسود والدليل اعمار الابطال انه شي قديييم
وسليمان تضرر منه وحاول يأخذ ثاره بنفس الطريقه
اعمار الابطال كبيره وحسيت انه مبالغ فيها لكن مع الاحداث استنجت ويمكن اكون غلطانه

الكاتبه اختيارها للاعمار هذي وراه هدف وماكان عشوائي
عبد الرحمن الرجل الخمسيني هو مصدر المعلومات الي عند سليمان ضد فاتن
وربما انه ارتبط فيها من زمن بعيد بعلاقه غراميه تعدت الي اكثر من كذا
اتوقع الي كانت تكلم بالهاتف ماهي فرح ربما فاتن نفسها >>شطحه طيوفيه
وتكلم عبد الرحمن نفسه الي تبرع انه يستر الفضيحه الي سواها
عند دكتور شكله له باع طويل ومعرفه جيده فيه وهي ماكانت الضحيه الاولى
المكالمه ذكريات تتذكرها فاتن
(دكتور مصري حبيب ، مستعد أدفع تكاليف العملية إنتِ بس حددي اليوم اللي يناسبك)

واتوقع انها صلحت العملية
فاتن رغم قوة شخصيتها واجادتها لعملها وعلى فرض ان لها تجارب قديمه
الا انها في رأيي ما استفادت شي من ماضيها
المفروض انها من يوم عرفت ان سليمان كان ورى المشكله الي صارت لفيصل
على طول بدون تردد شلة شلايلها ورجعت لسعودية وجاها اكثر من انذار
مكالمات سليمان الي صار لفيصل الكوابيس الي هي تشوفها كلها اشارات انها على حافة هوايه
وفي من يترصد لها عشان يدفعها لسقوط بالهاويه
لكن هي الله يستر لاتكون مثل الفراشه الي ترمي نفسها بالنار
وسليمان سيطر عليها بدون ماتحس لا اراديآ ترفض الابتعاد
فيصل الرجل العاقل الرزين يتصرف كأنه مراهق
طالع من تجربه فاشله مابعد عرفنا تفاصيلها
لكن الاكيد انه بيحاول يملا الفراغ العاطفي
ربما شاف بجمال ساره البديل لأنه الي يحس فيه ماهو حب حقيقي
وانما اعجاب في بنت شافها بوضع من المستحيل انه يتكرر
وذهل من ها الجمال والجمال له وقع على النفوس خطير حبها بدون لايعرف شي عن تفاصيل حياتها
او ظروفها الي المفروض فاتن لما شافت اخوها متعلق في البنت
شرحت له القصه من الالف الي الياء
ماهو بس همز ولمز وهذي ماتصلح لك
لا جيبيها على بلاطه يافيصل الموضوع كذا ..كذا
و بعدها هوحر يقرريستمر بغرامياته الصبيانيه
والا بيرجع لعقله ويشوف ان طريقه وطريق ساره لايمكون يلتقون

منى والمستنقع الي قاعده تسحبها صديقتها له
ماهو مبرر ابدآ خيانة الزوج ان الزوجه ترد بنفس الاسلوب
الزوج ولد الناس واجتمعتوا انتي وهو بكلمه وتفترقون بكلمه
بغض النظر سواء كان مجتمعنا ذكوري او غيره
هذي اعراض وسمعه واشاعات تنزل مثل الرصاص

السمعه السيئه تلزق فيك وفي اهلك
بالعكس زوجك اذا نقد عليك في شي طلقك
والناس بتقول كفو ماهو ديوث
يعني الخسران الاول والاخير انتي
ماتبينه في شي اسمه طلاق واذا لزم خلع
عطيتي اسرارك واذنك لوحده الله اعلم حاقده اوجاهله
نافخة كير
لكن ان شاء الله ان سعود يطلع ولد حلال ويصارح زوجك
با اسلوب يقدر يوقف الهدم الي انتي قاعده تهدمينه بمساعدة الغبيه صديقتك
ويضرب على وتر انك مريضه وما انتي بوعيك ماهو من وسوسه صديقة السوء
لأن اسلوبك فعلن اسلوب المريضه داقه على الرجال تعاكسين
(وإذا هالشيء يضايقك مستعده أدور غيرك)
ليش هي شروه وبيعه اذا مالقيت عندك بروح لغيرك
ساره وما ادراك ما ساره؟!
البنت الغير شرعيه لأم من عايله من الطبقه المخمليه
تعامل عايلة الأم قمة الجهل مع مصيبة بنتهم عايشه
البنت غلطت المفروض بعد ما اكتشفتواحملهاوزوجتوها من الرجال
حاولتوا بأي طريقه انكم تسترون الموضوع هذي سمعه ونسب
يمتد الي ابد الابدين ومعاملتكم لبنتكم وهجرها يكون بينكم وبينها
اماانكم تطردونها بعد مازوجتوها وبعد مامات زوجها زوجتوها لسكير عربيد
واشتغلت طقاقه عشان تأمن لقمة عيش لها ولبنتها
وقطعتوا عنها المعونات الماديه الي هي عصب الحياه
ما خفتوا ان بنتكم تتجه لطريق الحرام عشان تعيش
وبا الاساس الذنب الاول ذنبكم انتم بنتكم كانت معاكم في بيتكم تحت انظاركم
الفضيحه كانت ملمومه بما ان ام ساره تزوجت ابوساره
و الدليل ان البنت الحق نسبها في ابوها بدر
والا كان ساره اعتبرت بنت غير شرعية ويجري عليها ما يجري على الاطفال مجهولي النسب
انها لا يلحق نسبها في بدر بما انها كانت من علاقه قبل الزواج حتى وان عرف ابوها
شرعآ لاتنسب له
ساره كانت محظوظه انها الحقت بنسب ابوها
سالم ما اتوقع انه هتك عرض ساره
بما ان البنت ملتزمه ومتعلقه بربها
واتوقع حديث احفظ الله يحفظك
كان له مردوده على ساره
والاشارات كثيره
تعلمت وحصلت على وظيفه شريفه بمرتب تعيش منه

العصابه الي كانت تلحقها وربي سلمها وسخر لها فاتن
حتى زواجها من محمد واجهه اجتماعيه تحميها من اشياء كثيرمن العرسان الي زوج امها يجيبهم
اوحتى من نظرة المجتمع
و الريم نفسها كانت سبب خير لها
محمد تعاطف معها لشبها بريم والريم رفضت انه يطلقها مهما كانت اسبابها الداخليه
محمد والريم هم افضل شخصيتين واكبر عقول با اسرة ام ساره
الريم اقتراحها جدآ منطقي ان محمد يرجع ساره من فرنسا وتكون في بيت ومصروفها يوصلها

مبدعه هذيان في انتقاء المقدمات الي فعلن تشرح الجزئيه بكل دقه
مبدعه بالتنقل بين الاحداث بكل بساطه ويصور المشهد كأنهم شخوص حقيقين قدامي

مع اني ما احب كثرة التحرربالروايات من اختلاط واهل يفتقدون للمسؤليه
من المؤكد ان ها الفئات موجوده بمختلف الطبقات وماتنحصر بطبقه معينه بالمجتمع
لكن انا يضيق صدري منها<<وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب

اجزاء جدآ مشوقه سجليني من متابعينك واتمنى انك ما تقطعين فينا وتكتمل الروايه

هذيا ن مثال للعبقريه والابداع
الي حد انها عندها قدره على انها تغرق جميع ابطال روايتها حتى يفقد القارئ الامل فيهم
وترجعهم بكل سهوله واقناع وحرفيه متقنه للقارئ..

ننتظرك لايطول غيابك
طيف الأحباب

♫ معزوفة حنين ♫ 25-02-13 12:39 AM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
البارت الأسبوع الجاي حسب كلام الكاتبة ..


اقتباس:


يا مساء الجمال ..
يسعدلي كل أوقاتكم يارب ، سعيدة وأكثر بكل تعليقاتكم ..
تعني لي الكثير .. وخاصة تعليق حبيبتي طيف الأحباب حياك ياعيني

الجزء المفروض أمس ، ولكن للأسف بدأ يعاندني حبتين ..
ثلاث صفحات موب راضيه تكتمل ..
إنتم كرماء وبإذن الله أنا أهل لهالكرم ،
أمهلوني إسبوع بس .. وأوعدكم بيكون جزء طويل ومشبع
ضغوطات عمل موب قادرة أركز بالكتابة
وإنتداب باغتني لمكان عمل آخر ماقول غير حسبي الله على وزارة التربيه والتعليم
الله يعييننا وياكم على طاعته
تقديري () :*


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:39 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
الباارت وصصصصصل ..

♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:39 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الجزء الخامس عشر :-


أنا وحيدةٌ بـ إرادتي ..
وموجوعةٌ بـ إرادتي ..
فَ الأفواه المتكاثرة اللاهجة بالحب
لم تغريني يوماً ..
وذلك أن الصدق : لا يرقد على أفواه العابثين ، !
*هُدى العلي ..

♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:40 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 

الصفحة الأولى / ..

يجوز أن تكوني
واحدةً من أجمل النساء..
دافئةً..
كالفحم في مواقد الشتاء..
وحشيةً..
كقطةٍ تموء في العراء..
آمرةً.. ناهيةً
كالرب في السماء..
يجوز أن تهددي..
يجوز أن تعربدي..
يجوز أن تثوري..
لكن أنا..
رغم دموع الشمع والحرير..
وعقدة (الحريم) في ضميري.
لا أقبل التزوير في شعوري..
*نزآر قباني ..



التحدي والتملّك يشتعلان بعين الأول ، لتشتعل الغيره بقلب الآخر على إثرها ..
تقدم محمد الذي كان يشتاطُ غضباً ، دفع فيصل عنه وجبينهُ يندى قهراً لـ يهتف بـ
: ساره ... ساره ..
ربضت على كتفه كفٌ أخرى قوية لتوقفه
: إنت من تحسب نفسك ؟
داخلن هالشقه وتصرخ تدور وحده يقالها حرمتك
تراها مب محسوبتن عليك
مهيب سياره شاريها وراكنها هنا ، ورايحن للسعوديه بدونها
إستدار محمد بقوة لـ يسدد له لكمةً على محياه أردته طريح الأرض
: كلمه ثانيه .. وبيجيك أكثر ..
لولا إننا برى ومتأكد بيركبوني قضية
كان دفنتك حي يالسفلة ..


: بس خلااااص .. [ تدخلت فاتن بـ بيجامتها السوداء وشعرها المرفوع للأعلى لتقف بجانب أخاها وتمسك به ]
ماتستحون ؟
هذا كبركم وتتهاوشون ؟؟
بعدين إنت وش دخلك [ تنظر لـ فيصل ]
رجال ويبي حرمته ، وش مدخلك بينهم ..
:علميه ، قولي له .. [ أردف محمد والشرر يتطاير من عينيه ]
أختك تعلمك الأصول يا ولد الأصول
حرمه تقولك اللي يصير تسويه واللي مايصير ..


تقدم فيصل منه ليمسك به بعنف
: مالوم أهلك يوم تبروا منك .. يالعاهه

: محمد ..
أتاهم صوتها ضعيفاً واهناً ، وهي تتكيء على الحائط الشاهق وكأن بها تحتمي به وبقسوته ليعيرها شيئاً منها
تقدمت فاتن على عجاله منها لـ تقف بجانبها وتمسك بيدها .. أما ساره التي تبدو ضعيفه جداً
ولكن كلماتها القوية تنافي مظهرها المتهالك ..إسترسلت قائلة
: اللحين إنت من تظن نفسك ؟
تاركني طول هالفتره وتوك جاي تسأل عني ؟
فيصل أفلت محمد من قبضته ، وكذلك محمد الذي بدا غاضباً جداً حين رآها ..
ماكان من الأول إلا أن إبتعد ليقف ويشاهد الموقف ، بقلبٍ مفطور ، وتوتر جليّ واضح
أما محمد ف إلتفت إليها وهو يكوّر قبضتيه غضباً
: أجل متخبيه عني .. هاه ؟
جالستن بهالشقه مع هالسافل وأخته
ولا تبين تردين علي ..
علي أنا .. يا رجلك ..
ياللي ضفيتك وتزوجتك ..
وخليتك وحده عليها القيمة .. [ بدأ محمد يرمي بحممه البركانية عليها ولم يتنبّه لساقها ]
تدرين شلون ..
بعدين نتفاهم .. شيلي قشك وتعالي يلا .. مشينا
بقوة بأس أردفت وهي الجريحة من إهاناته ..
:مشينا وين ..؟
ولأي مكان ؟
وبصفة إيش ..!
تحسب إنك شاريني بفلوسك ؟
تمنّ علي فزعتك ..!
جيتك خاااايفه ، أبيك أمان ، وانقلبت علي وتبي تستعبدني إنت الثاني ..
: سوير ، تعوذي من إبليس وتعالي [ تقدم منها غاضباً ]
: خطوة زايدة وبتصل على الشرطه [ فاتن متوعدة ومهددة ، أردفت بحزم ] بنات الناس موب على كيفك ..
البنت ماتبيك .. خلاص يا ابن الحلال ، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ..

محمد الذي بدأ يستوعب أن زمام الأمور ستفلت من بين يديه
فهو في دولةٍ لا تؤمن بالعنف ، ولا بحرية تصرف الزوج بزوجته ،
حاول أن يبتلع غضبه ، أنكس رأسه ليلتقط أنفاسه قائلاً ..
: طيب .. تعالي لغرفتك خلينا نتفاهم ..
لا جواب يصله من ساره التي تبدو مرعوبةً منه .. أردف قائلاً وهو ينظر لعينيها
:ساره .. تعالي غرفتك بقولك كلمتين وأطلع ..
فاتن أردفت هامسة
:ترى موب مجبوره تروحين معه ..
بس أنا أقول روحي شوفي وش يبي ، تفاهموا
يمكن ربي يصلح الحال ..
أنا موجوده هنا .. أي وقت تحتاجيني فيه ناديني ..
أومأت لها سارة ، ونظرت لمحمد الذي يودّ إفتراسها غضباً ..
: من هنا ..

♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:40 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 



الصفحة الثانيه / ...


لا تعبأي..
إن رددوا أسماءنا
في هذه المدينة الثرثارة.. الواشية..
القبيحه..
فليس في العالم ما يطربني
أكثر من أن يقرعوا من حولنا
كل صباحٍ،
جرس الفضيحه...
*نزار قباني ..


تكآد مسامعهُ أن تذوب من عذوبة صوتها ، ويكادُ قلبهُ أن ينفطر لبكائها ..
هوَ صامتٌ جداً ، لايكاد ينبس ببنت شفة ، لايريدُ لها أن تنقطع عن هذا النحيب والإرتياح والبكاء
وكأنما بصوتها وهي تتحدث ، موسيقى إغريقيّة حزينة ، تلامس شيءٌ ما بداخله ..


: إيه على سريري ..
على السرير اللي إخترته أنا وياه ، وعلى المفرش الجديد اللي إشتريته بدون لايدري
حطيته الظهر ، وبخرته .. وكنت أحتريه يدخل واشوف ردة فعله
تأخر علي ..
رحت لأمي ، وقلت أرجع بدري عشان أجهز الغرفه ، وأجهز نفسي
وأعيش أنا وياه ليله حلوه ..
تفاجأت بسيارته عند الباب ..!
وقبل ربع ساعه لما كلمته قال لي إنه بيتأخر ، وأصرّ إني ما أرجع البيت اللحين
ولا أخلي أحد يوصلني .. لأنه هو اللي بيجي ياخذني .. وإنه ولهان علي
وإني أسوى عيونه ..
وإنه مايقدر يترك العيال لأنهم محتفلين بصديقهم الجديد اللي توه جاي من برا ..


أخذت تجهش بالبكاء ، ولم يحاول سعود أن يثنيها عن ذلك .. بل على العكس تماماً
أشعل سيجارته الجديدة ، والتي تعتبر السيجارة العاشرة ، لتسعٍ مضت
أحرقها وهو يستمع إليها بصمت يخيّم عليه ، وألم عميق يحس به ..
يعلم مسبقاً أنه إن لم يستجب لما تطلبه منه ، ستهرع لغيره ..
غيره من لا يثق بهم ، ولا يعلم لأي مدى سيتم إستغلالها ..
يُحس بألمها ، ويعلم يقيناً أنها لا تسعى سوى للحديث والفضفضه
ولا مانع بذلك مادامت ستسترجع عقلها قريباً وتعود لزوجها ..
وبعد برهةٍ من الزمن ، إستجمعت شجاعتها وأردفت متسائلة ..
:معي ؟
إكتفي بـ
: آها
سحبت نفساً عميقاً ، وإسترسلت
: دخلت البيت ، ورحت بشويش لغرفة ولدي أنزله على سريره
كان نايم ، وهالشيء بيخدمني إني أخذ راحتي مع أبوه ..
توقعت إنه بالمكتبه ، ك العاده يتصفح النت ويتفرج على العربية ..
طلعت الدرج بشويش ، وأخذت الطريق لغرفتي ،
لاحظت إن الأنوار شغالة بالدور العلوي ! إنصدمت
أنا طفيتها بيدي ..
مشيت بشكل أسرع ، وإنتبهت إن فيه أصوات بغرفتي .. ( صمتت قليلاً ، لتسترسل بنبره متجهمّة )
فتحت الغرفة ، ولقيته هو ، وأعز صديقاتي بوضع الله يعلم فيه ..
على سريري
على مفرشي الجديد
بغرفتي ..
وببيتي ..
ماقدرت أتكلم .. ولا أنطق ..
هي ماقدرت تتحرك من مكانها ، وهو صار يصرخ فيني
منى .. منى .. ؟ وش جايبك .. اصبري
حملت نفسي ، ونزلت بسرعه ، أخذت شنطتي وطلعت من البيت ..
رحت بيت جيراننا ، اللي كان الباب مفتوح ..
ودخلت على جارتنا وانا ابكي ..
صار يتصل على جوالي ولا ارد ، مايدري عن أرضي من سماي ..
إتصلت على أخوي اللي جاء ياخذني من عند جاررتي ، ..


: وبعدين .. ( بصوته الهاديء )
: آآه .. أخذت فترة إسبوع عند أهلي ..
ولما جاء ياخذني من عندهم ، وبعد إصرار من أبوي ( بـ غصة ) الله يرحمه
رجعت معاه ، ومعي ولدي ..
بالسيارة صار بيننا نقاش حاد .. وصار حادث الشنيع ..
وولدي ، بين يديني ..
قدامي كله دم ، ويبكي ..
حطيته على صدري .. وصرت أبكي من وجعي عليه ، وخوفي عليه
وبعدها .. ما اتذكر شي
كانت آخر مره اشوفه فيها ...

دخلت في نوبه بكاء أخرى ، شديدة وموجعه


: إذكري ربك ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ..
لله ما أعطى ولله ما أخذ ..
بس تتوقعين يا خييتي هذا الحل المناسب !!
إنتِ بهالشكل تضرين نفسك قبل ماتضرينه بشي ،
هو رجل بإمكانه لو درى باللي جالس يصير يتركك ، ويروح يتزوج غيرك
بس كونه صبر عليك كل هالسنوات ، وأنا صديقه وحسبة أخوه واعرفه زين وأعرف اوضاعه
الرجال يبيك ومتمسك فيك لآخر لحظة
كل ليله يزورك بالمستشفى ، كل ليلة يتركنا ويجيك ولانشوفه الا من بكرا ..
كلنا نغلط ، وكلنا موب معصومين من الخطأ
بس الخطأ ان الواحد يحمل نفسه ويحمل غيره مالا طاقه له فيه
يا بنت الحلال انتي بنت ناس ، وبنت حمولة كبيره
وإسمهم موب لعبه عشان تسوين هالامور ..
اذكري ربك ، وولدك باذن الله وان شاء الله انه طير من طيور الجنة
راح للي ارحم به مني ومنك ..
: يعني ماتبيني ارجع اكلمك ؟ ( من بين شهقاتها )
تنهّد بأسى وقلة حيله وأردف
: إعتبريني أخوك هالفترة ، كل ماضاق صدرك اتصلي علي
وتأكدي إنها كم يوم وانتي بتكرهين هالشي من نفسك ..
بس أوعديني إنك تسمعين الكلام ، وتحاولين تحلين هالوضع اللي إنتي فيه


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:40 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الثالثة / ..


هُنالك أنا
هُنالك أنت
هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد..
هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب ..
هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء ..
هُنالك خلافات أجمل من أي صلح ..
هُنالك لحظات تمر عمراً ..
هُنالك عمر يحتضر في لحظة ..
هُنالك أنا .. وهنالك أنت ..
هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب
*أحلام مستغانمي ..


مفارقات ..

لا تستطيع أن تنهض من مخدعها الذي يبالغ بدلالها بعد ليلة الأمس المضنيّة ، يحتضنها حيناً وَ يشحّ بملائاته حيناً لتهرع وتختبيء بطياته خشية البرد ..
ولكن تلك الساعة المزعجة لا تكفّ عن دبّ الذعر بقلبها من حينٍ لآخر .. أخيراً وليس آخراً آثرت أن تنهض
إعتدلت بالجلوس على مخدعها مغمضة العينين ، لا تودّ أن تفلت بالنوم ولكنها لا تملك حولاً ولاقوه
لابد أن تذهب للعمل باكراً ، لتنجز الكثير من الأعمال العالقة ..
سحبت نفسها من مخدعها .. وتوجهت لدورة المياه الصغيرة الملحقة بـ حجرتها ، ألقت ملابسها وهي تسير للبانيو
فتحت الصنبور على الماء البارد ، لا تريد للمياه الدافئة أن تمارس عليها سحرها
وتغويها لتعود للنوم من جديد .. رفعت رأسها لتنظر لنفسها بالمرآة ..
شاحبة ، نحيلة ، الهالات السوداء تحيط بعينيها ..
لم يعجبها حالها ، فأخذت تدعك وجهها بقوه بالماء والصابون المخصص لبشرتها المختلطة ..
وك محاولة لإخراس الأصوات المتعالية من رأسها ، أغرقت بنفسها بالمياه الباردة ..
ما دفعها لأن تصدر شهقاتٍ متتالية إثر البرودة ..




ربطة عنقه القرمزيّة لا تستجيب له ، وكأنما بها تعلن العصيان ..
تقطيبة جبين ، وفم مزموم كل ما إستلزم لترويض تلك الربطة الطويلة الأنيقة ،
ماهي سوى لحظآت حتى إستقامت ورقدت على قميصه الأسود الحالك ..
إلتفت لـ خزانة ملابسه العملاقة ليلتقط الجاكيت الرسمي الأسود ، وعلى عجالة إنتقل للبهو الواسع ليلتقط قدح قهوته
وصحيفة الصباح الحبلى بشتى الأخبار السوداء ..
: آمممم .. شيء جميل ..
لفظ هذه الكلمات وهو ينظر بإستحسان لتسريحة شعره الجديدة والتي إختارها له مصفف الشعر الفرنسيّ الذي يثق به كثيراً
كانت أشبه بقصة " ستينيّة " المظهر ، فشعره الكثيف يفترق من الجانب
ليعود للخلف بحزم ..
إبتسم لتظهر تجاعيد خفيفة لدى عينيه العميقتين ، مما أكسبهُ جاذبية كبيره ،
معطفٌ يرقد على ذراعه ، وصحيفةٌ وقدح للقهوه يمسك بها بيمينه ،
خرج من شقته الواسعة ، ليبدأ يومه بنشاط وَ " نوازع شيطانيّة "



نظرت لنفسها بإعجابٍ بالغ بالبوابة الزجاجية الكبيرة للبنك ، فقد تعمدت أن تبالغ بزينتها اليوم لتمارس نوعاً من الحرب النفسيّة على سليمان ، والذي تعلم مسبقاً أنه يجنّ بقوامها ومظهرها ..
عمدت لـ تزيين عينيها بالكحل الفرنسي ، وإستعارت أحمر شفاة عميق اللون من حنان ،
تبدو فاتنة بتلك البزّة الضيقة ، وشعرها المعقود فوق رأسها بإحكام ..
ما أن وصلت للمكتب المخصص لها ، حتى وجدت أخرى تجلس عليه بدلاً منها .. مهلاً
إنها فتاة الأمس القريب ، من أضرمت نيران الغيرة بقلبها ..
ما كان من فاتن إلا أن تقدمت بـ طريقة عمليّة ، وأهدتها إبتسامة صغيرة وهي تردف بصوتها الصغير نوعاً ما
: مرحبا .. معليش أتوقع إنك غلطانه
ذا مكتبي اللي انتي جالسة عليه
ماكان من الأخيرة إلا أن أهدتها إبتسامةً أكثر اتساعاً ، وثقتها العارمة تقطر من ردها الرقيق بلهجتها الحجازيه الآسرة
: لا أنا مو غلطانه ، حضرتك آنسة فاتن ..!
فاتن وهي تعقد ذراعيها على صدرها بقلة صبر
: آها ؟؟
: آيوه آنتي مكتبك نقلوه المكان التاني ..
: ثاني ؟ وين !!
إبتهال بخفة وهي تقف لتستلم الملفات من الموظفه الأخرى لتظهر أطول قامة من فاتن
: ما بعرف بالزبط ، تقدري تتكلمي مع رئيس القسم ..
: آها ..
ماكان منها إلا أن وضعت حقيبتها الشانيل على مقعد إبتهال ك بادرة للتمّلك وأردفت
: لا تتحركين ، متأكده إن فيه خطأ بالموضوع
دقايق وراجعه ..
حثّت خطاها لمكتب رئيس قسمها ، يتاكلها الغضب ، حتى شعرت أنها ستجنّ ..
تتخيل ملامح سليمان وتريد تهشيمها بأقرب شيءٍ لديها ..
إصطدمت برئيس قسمها بينما هي شاردة الذهن ..
إبتعدت عنه مبتسمة
: معليش أستاذ عارف ، أعتذر منك ..
: هه اهلين آنسة فاتن ، لا ما عليه هالغلطات تحصل كتير ..
: آمم أشوف مكتبي تجلس عليه موظفه جديده و ..
: آيوه آيوه إبتهال .. مابلغوكي عن مكان مكتبك الجديد ؟
:مكتبي الجديد ؟
وليه يتم تغيير مكتبي ..
: واللهي يا آنسة فاتن الموضوع دا بإيد أستاذ سليمان ..
بلغنا آنو الموظفات الجديدات يكون مكانهم هنا أقرب لقاعة الإجتماعات ..
وانتم ماشاء الله عليكم كلها بالكتير شهرين وتتركونا وترجعوا السعوديه
: آها .. أستاذ سليمان ..
طيب بروح أستفسر منه ..
إستوقفها أستاذ عارف قائلاً
: أستاذ سليمان ما حـ يجي للدوام ، عندو إجتماع عمل خارج البنك ..
وبعدين يا آنسة فاتن إنتي عقلك كبير .. ما حـ تنزلي نفسك لموضوع مكتب من غيرو
أعرفك نشيطه بسم الله عليك ، والمبدع حـ يبدع بأي مكان يكون فيه ..

أحست بالصداع من حديث عارف المتواصل ، ومن حركة سليمان الأخيرة ..
هي الحرب الباردة إذن ...!!

♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:41 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 

الصفحة الرابعة / ...



خَلعَت أسنان اللبن وتمضمضت

بالحبر

خالعت طاعات طاعنه في العمر

شبت عن الطوق

فأشعلت حريقا صغيرا بالكاد

يتسع لها وحدها

*فوزية أبو خالد



يدٌ مكتنزه تقطف أوراق النعناع الخضراء اليانعة ، لتوغلها قلب الإبريق النحاسيّ اللون ..

دندنة خافتة نسمعها من ذلك الجسد المكتنز عمراً وهماً ، ونظرات الإعجاب تشعّ من عينيها

تكادُ لا تصدق أن الحياة تنازلت عن غضبها قليلاُ : لتوفر لها الراحة ، والسعادة وشيئاً من الضحكات الشهيّة

منزلٌ كبير ، حديقة غنّاء ، مطبخٌ حديث ، وراتبٌ شهري ينزل بحسابها البنكي الجديد أيضاً

كل ماتحملهُ هو " جديد" بما في ذلك محياها الباسم ، وصبغة شعرها السوداء الفاحمة

أقفلت الإبرايق بإحكام وإتكأت على الطاولة الصغيرة وهي تدندن

: ياعيسى باحي ..

صبري ومزاحي ،


صوتها عذب ، تعلم ذلك جيداً ، عمييق وتزيّنه البحه الخفيفة ..

وهذا ما ورثتهُ عنها طفلتها ..

طفلتها ؟ .. ساره ..

يااه كم تشتاقٌ إليها ، لصمتها ، لجسدها الذي يروح ويجيء بصمت ..


هاتفها الجديد وقد إستجاب لأمنياتها، والذي كآن هدية قيّمة من زوج إبنتها الذي أغدقها بكرمه

على الفور إستجابت له متهللة الملامح

: هلا والله .. هلا يميّ

محمد .. وش به صوتك ..

منهي ؟؟ وينهي فيه ؟

هآت .. ( إبتعلت ريقها فهي تذكر آخر مكالمة لها مع إبنتها وكيف كانت غير متوقعه )

ألوه ..

سوير .. وينها فيه ( تسارعت نبضات قلبها وقد باغتها صوت إبنتها )

هذي إنتي ؟؟

أخيرا تذكرتي إن لك أم ..!!

هذي آخرة التربية والتعب وسهر الليل ؟

هذا اللي خذيته منك ..!

آجل وشوله متصله علي ..

وإلا جايتني بمصيبة جديدة يا وجه المصايب ..

طلاق ؟؟؟ صاحيه إنتي وإلا مهبوله ( هبت واقفه يعتمرها الغضب الشديد وهي تتصور أن كل هذه الحياة الجديدة ستسلب منها بسبب جحود إبنتها )

وشو .. ؟

لا يمه ولا يحزنون .. هي كلمة وحده ..

لو تلفين هالكون كله منتب لاقيتن زي رجلك

مير تعوذي من الشيطان ، وتعالي معه ..

كافي سواد وجه للحين ..

أقول طلاق مافيه ..

نعنبو دارك ما تستحين إنتي ؟ ولد خالك متزوجك وحاشمك ومكرمك وآخرتها تبين الطلاق؟

شاري لك بيت بكبره بإسمك ، وكل شيء عندك ليه ماتبين تجين معه ؟

الله عاد يا هالوظيفه اللي متمسكتن بها .. راتبي اللي يحطه بحسابي أكثر من راتبك وأنا جالستن ببيتي

[ أجابت بغضب ] ..

موب عشان الفلوس ؟ أجل وش عشانه ؟

لايكون عشان الريم بس ؟

أقول كبري عقلك يلا ( إرتفعت حدة صوتها ) ولا تفلسفين واجد

الشرع محللن له أربع ، مايعيب الحرمه إن رجلها يعرس عليها

رجلك وعلى ذمة الله ورسوله ، ولو طلبتي الطلاق منتي ببنتي ولاني بأمك ..

(أردفت بألم ) وإلا تبين تكملين خرابيطك ؟

ترى عرفت سوالفك مع سالم ، وقريت كل شيء إنتي كتبتيه ..

وعرفت الموضوع كله ..

لا أفهم ولا يحزنون .. بنتي وواثقتن بك وآخرتها كذاا ؟

ولا تعلميني ...

منيب أمك ؟ وإلا لوح بالبيت ..

(تهّدج صوتها ) شوفي يا سوير .. كل شي بسمح لك تخربينه ..

إلا هالحياة الجديدة اللي ربي قسمها لنا ..

تجين وإنتي ماتشوفين الأرض مع رجلك .. وتعيشين معي ومعه

معززه مكرمه ، والخرابيط حقتك تخلينها هناك ..

وإلا أنا بنفسي بجي وأسحبك ..

فشلتيني وقطعتي وجهي مع أهلي .. يكفي .. خلاص ( أجهشت باكيه )

♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:41 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة الخامسة / ...

غافلتني كملكة لا تريد أن ترى
الرعية نزواتها
قطفت نجوم المساء
وملأت القصيدة زبيبا
وتينا
وماء زمزم
ولكن
كيف يفور السكر في الكلمات
عندما تمرين بالورقة
*فوزية أبو خالد



الطاولة الخشبية تنتشي بعطرها ، وتحتضن ساقيها ..
عبائتها المترفة ترفرف فوق أكتافها ، لتنسدل على جسدها الممشوق
أرقدت حقيبتها الـ لوي فيتون على الطاولة ، ونزعت ساعتها الرولكس المطعّمة بالألماس لتضعها أمامها قائلة
: بعطيه نص ساعة لو ماكلمني والله غير أزعل صدق ..
إبتسمت لها صديقتها التي تقبع أمامها ، والتي تماثلها دلالاً وجمالاً وعذوبة
: والله إنتي اللي متعبه نفسك مع ذا اللي مايستاهلك
الريم بعينيها الواسعتين ، أمالت شفتيها المكتنزتين قليلاً وَ أردفت
:أحبه يامها .. غصب عني ..
فيه شي بقلبي له ، قلبي ياكلني عليه
أموت باليوم مية مرة وأنا أتذكر إنه رايح لوحدة ثانيه سرقته مني ..
أنا اللي إحتريته عمري كله .. ما أقدر الشيء فوق طاقتي مررره ..


عينان تترقبانها من بعيد ، وتسجلان أدق تحركاتها ..
تنظران لجسدها ، وعينيها ، والحزن الذي يشوبها ..
مسحوراً مأخوذاً بها .. لا يلتفت لأصدقائه الذين يتحلقون حوله ..
ولم يعر قدح القهوه الدافيء إهتماماً ، بل أسبغ عليه تجاهلاً عقيماً



مها بـ همس
: شوفي اللي هنآك يطالعك ..
الريم ببرود وهي تعلم مدى تأثير جمالها على من حولها
:وين ..
:هناك ، إلتفتي يمين ..
الريم تبتسم بأسى وهي تلحظ نظراته الجائعة المصوبة تجاهها
:آها .. ليت محمد يطالعني كذا
ويهتم فيني كذا ..
أحيان أحس ان الكل ملاحظ جمالي ومقدرني إلا هو .. [ أنكست رأسها وأردفت]
شي يقهر ..



لم يستطع أن يشيح عنها أبداً ، ويعلم أنه تصرف غير مقبول
ولكن لا حيلة له أبداً مع هكذا جمال آخاذ ..
أخيراً تنهد فهد وأردف
: شوفوا ذا المزه ..
أنا لو ربي يرزقني بهالبنت وعد .. والله ماعاد أبي شيء من هالدنيا
بكتفي فيها اهي وبس ..
أجابه سلطان دون أن يرفع عينيه عن الآيباد أمامه ..
: والله يا فهد على قولة فيصل الله يذكره بالخير
إنت ماتشبع من حاجتين ، الأكل والبنات ..
لا تجلس تحلف محدن بمصدقك ..
فهد وعيناه لا تتحول عن الريم
: يا إنها مزززه ..



الريم بغضب جليّ
: ما إتصل علي .. شفتي ..!
أكيد .. أكيد .. إنه .. [ لم يتجزأ لسانها على التعبير لبشاعة الصورة التي يصورها لها غضبها ]
أنهم ... بالأووتيل .. بلحالهم ..
مها وقد ضاقت ذرعاً بصديقتها
: إنتي وبعدين معك ..
موب قبل شوي تقولين إتصل عليك يقولك بيروح ياخذها عشان تكلم أمها
ويحاول يحل الموضوع معها ..!
أنا مستغربه سبب إصرارك بالأول إنها تبقى على ذمته ..
خليه يطلقها وش لك بوجع الراس
إنتي إنسانه غريبه وموب فاهمتك أبد ...
الريم بحرقه
: والله لا أخليها تذوق اللي ذقته ..
موب بالساهل تاخذه وتتزوجه وتروح ..
لازم تحس بالي أحس به ، وأكثر ..
مها تنظر للريم وهي تتحدث بحقد دفين ، وتعلم مسبقاً أن صديقتها التي تحبها كثيراً
من الممكن أن تصبح إنسانه لا تطاق إن تعدى أي شخص على ممتلكاتها ..
شعرت بالحزن قليلاً على سارة وهي التي لاتعرفها ..
ولكنها تعرف الريم ، وتعلم مدى بطشها وسعة حيلتها لمن يتسبب لها بالألم ..


فهد بعد تردد جلي ، إستقام ليتقدم من طاولة مها والريم ..
بطوله المهيب ، وبشرته الفاتحه اللون ..
يرتدي قميصاً مقلماً ، يعلوه بلوفر داكن اللون ، وبنطال من الجينز
: مرحبا ..
نظرت إليه الريم ببرود
:نعم ...
فهد وهو مأخوذاً بجمالها
: أنا قد شفتك قبل كذا ..
ممكن تذكريني وين فيه ..!




♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:41 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة السادسة / ...


جواري اتخذت مقعدها كوعاء الورد في اطمئنانها
وكتاب ضارع في يدها يحصد الفضلة من إيمانها
يثب الفنجان من لهفته في يدي ، شوقا إلى فنجانها
*نزآر قباني ..



الكتب تبدو غاضبةً منها ، الأحرف تتراقص بين السطور لتحول دون فهمها ، فجأة وبدون سابق إنذار مت بـ الكتاب على الطاولة مردفة
: ميب حالة ذي ، موب قادرة أذاكر كتاب واحد ( بأناملها المكتنزه أخذت تدلك رأسها وبنبرة مضحكة )
حنان تركيز .. حنان تركيز .. حنان تركيز
أما هديل فإنفجرت ضاحكة لـ تقول لها وهي تهم بالخروج ..
: الساعه صارت 5 ماتبين نطلع ..
حنان برجاء
:ليه هدول ، المكتبة فاتحة لليل وشوله بتطلعين
هديل بتوتر جلي واضح
:نسيتي إن اليوم عندي موعد أسنان.. مره خايفه ..
بروح بس أبدل وأطلع للموعد ، الله يعين على ذا الطبيب الأقشر ،
حنان ضحكت رغماً عنها
: ههههههه أقشر بس شغله مضمون ..
طيب الله معك ، والله يعينك ( أخرجت نظارات القراءة ظناً منها أنها ستساعدها على التركيز )
:وإنتي ..!
:لا أنا بجلس أذاكر .. بس بقوم أشتري لي كوفي عشان أركز أكثر ..
: امم طيب آوك .. بس لا تتأخرين
أحيان أحس أني أمك ومسؤوله عنك ههههه
:إحساس الأمومه عالي عندك يا أومي ..
روحي تزوجي وجيبي بزارين وفكيني من حنتك ..
توردت وجنتا هديل خجلاً وكأن بالأمومه حلمها الكبير وشغفها الـ لامحدود
:الله يسسسسسسمع منك ..
يلا أنا بطلع .. أورفوار
حنان وهي تتبعها بعينيها وتراها تبتعد عنها
:أورفوار .. (عادت لتنظر إلى الكتب ) أففففف
إرتدت نظاراتها ، وبدأت بتقليب الكتب ..
دقيقة ، دقيقتان ..
عشر دقائق بالتحديد حتى تهادت لـ أنفها رائحة بخور العود الأصلي النفاثة
أحست بالريبة ؟؟ من عساه أن يضع هذا البخور ..
أحست بألم في معدتها وهي تتنبه لوجود شخص ما أمامها ..
رفعت عينيها لتراه أمامها ..
لاشعورياً أخذت بالإصلاح من حجابها ، وبصوت بالكآد يخرج همست
: انت مرة ثانيه ..
ماكان من عبدالرحمن إلا أن إبتسم بكرم ، حتى ظهرت تلك الندوب في محياه ..
أرقد مفاتيح سيارته الجاغوار على الطاولة ، ونظر إليها بتمعن قبل أن ينطق
:كيفك حنان ..!
: إنت وش تبي مني ؟؟ ( إلتفتت لترى أن عشرات الطلاب من حولها فهدأت نفسها نوعاً ما )
أجابها وقد قرأ أفكارها
:لا تخافين ..
منيب مسوي لك شيء .. لو أبي أضرك صدقيني بعرف كيف أضرك
ومحد بيدري عن هالشيء
بدأ الرعب يدبّ ف قلبها ، وتتعالى طبوله
: وش تبي .. ترى بعلم أخوي عنك .. (بحروف مخضبة بالخوف ) وإلا أقل شيء بسويه ..
قطع أحاديثها بإبتسامة كريمه ليظهر لؤم عينيه
: بتعلمين فاتن ..!
فاتن اللي قالت لك لا تشوفينه ولا تحاكينه ..
لا رد يصله فما كان منه إلا أن إسترسل بـ
: ماقد سألتي نفسك ليه فاتن ماتبيك تحكين معي ..!
أو ليه فاتن بهالوضع المادي .. شقه بلحالها ومصروف ما ينتهي
وإنسانه عندها اللي يكفي من المال عشان تحافظ على جسمها وشكلها ..!
يووه .. ماتوقعت بتكون بخيله معك .. وما تخليك تعيشين زيها ..
حنان بدأت تتذكر الشقة الفاخرة التي كانت تقطن بها فاتن في البداية
وكيف لها أن تبعثر المال على ملابسها وزينتها ..
ولكن .. ما علاقة كل هذا ، بهذا المسخ !!
وهل يمكن أن يكون صاحب أعمال متنوعة إستفادت منه فاتن في بداية حياتها ..!
لمَ عنّفتها بشدة حين أخبرتها أنها رأته وطلبت منها عدم رؤيته مرةً أخرى ..!
تساؤلات عديدة بدأ تهجم على عقلها المحدود التفكير ،
والغيره والشغف بالمال والرفاهية بدأ يعبث بقلبها
باغتها بـ
: أيووه .. بديتي تفكرين بشكل صحيّ
: هاه .. ( تنبّهت له .. وأردفت)
وش علاقتك بفاتن ..
: آيووه ( عاد للخلف بقامته الممتلئة وأجابها ) كذا بديتي تسألين الأسئلة الصح ..
شوفي يا ستي .. أنا عندي لك إقتراح صغير ..
بيخليك موب زي فاتن ، إلا أفضل منها بكثير ..
إنتِ إسمعيني وبعدها قرري ، موب مجبوره على شي إنتِ ماتبينه
حطي هالشيء في بالك ..
إنتِ كبيرة وعاقلة وذكية جداً وهالشيء في صالحك ..
المفروض بهالصفات تثقين بنفسك وتواجهين عشره مني بكل قوة ..
هاه .. وش رآيك ..!
تسمعيني ..




♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:42 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة السابعة / ..

ك غابةٍ مشتعلة
تشعلين الحبر...
تشعلين يدي..
إصبعاً...
إصبعاً...
حتى أصير شمعداناً
في كنيسةٍ بيزنطيًه..
*نزار قباني ..



: أنا تخافين مني ..!
سؤالٌ موجع ، وكأن به إستلّ من قلبها العديد من السيناريوهات المعتمة التي تتدلى من ذاكرتها الغاضبة
أخذت تفترس ملامحه الحسنة الخلق ، إبتداءً من عينيه الناعستين ، أنفه المستقيم ،
وفمه المزموم والذي تزاحمهُ غمازة كريمة تظهر ليس فقط حين يبتسم ، بل تطلّ حينما يتحدث
مقهى شبه خالي ، أنوار خافتة ، ومحاورة تعلم مسبقاً أنها لن تصل بها لبر الأمان
نادلة ودودة تبتسم لها كل مامرت بجانبها ، أشعرتها بشيءٍ من الراحة ..
أما هيَ ..
تبدو هزيلة ولكن القوة التي سكنتها ليلة البارحة لا زالت تنمو وتنمو وَ تظهر جليّة على ردودها ..
: ما أخاف إلا من اللي خلقني ..
لا إنت ، ولا أمي ولا أهلي اللي ما أعرف عنهم شي بيدهم يضروني أو ينفعوني إلا بمشيئة ربي
وتأكد يا محمد ( إبتلعت ريقها توتراً من عينيه اللتين تلتهمانها وهي تتحدث ) أنا مؤمنة بالقضاء والقدر
وما أتوقع بيصير لي شيء أكثر من اللي صار ..
قطّب جبينه محمد ، وحاول جاهداً أن يعلم ما الذي ألمّ بها ..
ليس لأنها زوجته فحسب ، بل إتضح لتكون إبنة عمته ، وعرضه وشرفه
لايمكن أن يدعها تتخبط هنا بحزنها الذي لايعلم لأين سيدفعها ..
ولن تكون بالتأكيد من نصيب أحدٍ غيره ..
لمَ ..!
لأنه لايريدُ ذلك فحسب [ هكذا أخذ يفكر متعثراً بكبريائه ]
أطلق آهة خافته ، ووأسند ذقنه على كفيه المعقودتان تحته
وأردف بهدوء ..
: طيب سارة ..
وش اللي تبينه اللحين ..
نظرت إليه سارة الشاحبة وجعاً وخشيةً منه وأردفت
: أبيكم تتركوني بحالي ..
:إيش .. ( بدأ يغضب وخرجت كلماته التالية من بين أسنانه ) يعني شلون يعني !!
تبين أطلقك وأتركك هايته هنا ؟
لا أهل ولا أحد يدري عنك ..
وش تبين توصين له بالضبط ..
علميني ..!!
يمكن أساعدك يا هانم ...
تبين هالسفلة اللي مرتز عندكم بشقة هالخراب 24 ساعه ؟
وإلا تبين تروحين تسكنين بلحالك والله أعلم من يفزع لك هالمرة ..
سارة .. تراني مطولن بالي عليك [ إلتفت حوله حين إزدادت حدة صوته وأردف ]
مابي أعصب .. أنا جاي أتفاهم ..
أما سارة ، فعينيها الثابتتان عليه إغرورقت دموعاً دون أن تهطل لتسبغها لمعةً فاتنه
أطلقت ضحكة ساخرة خافته ، وإسترسلت ..
: ههه اللحين إنت اللي بتحافظ عليّ ..
لايكون بتحافظ بزواجك من غيري وأنا بلحالي هنا !!
وإلا إنك إشتريت لأمي بيت وثلاجه مليانه أكل ؟
وإلا بفلوس تشتريني أنا وأمي فيها ..
لا يا محمد إنت مابعد عرفتني زين ..
[ أنكست رأسها لتكمل حديثها بـ وجع ]
أنا كنت مع أم ماتدري عني ، ومع واحد مايخاف الله فيني
ولا إنحرفت ولا هتت زي ماتقول ..
أنا ماكان عندي أهل ولاعزوة ولا أحد يطالعني ويحاسبني
ولا إنحرفت ..
أنا جالسه هنا مدة طويله قبل أشوفك وبلحالي
ولا إنحرفت ..
محمد حط شيء واحد في بالك .. موب إنت السبب اني ما أنحرف
ولا أسوي شي يغضب ربي
السبب اللي فوقي وفوقك .. السبب اللي خلقني ..
هنا أحس محمد بقلة الحيله ، مرر كفه بشعره الكثيف تعبيراً عن حيرته
: سارة .. وش تبين مني ..!
وش اللي يرضيك غير الطلاق .. [ أردف برجاء ] لأني مابي أطلقك ..
أرجوك ..
نظرت لعينيه بنظره ثابته وأردفت لتكسب بعض الوقت
: إتركني أكمل دورتي هنا ، وبعدها يصير خير ..


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:42 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 

الصفحة الثامنة / ..

يعيش بداخلي وحشٌ
جميلٌ اسمه الرجل
له عينان دافئتان ..
يقطر منهما العسل
ألامس صدره العاري
ألامسه . وأختجل ..
قروناً .. وهو مخبوءٌ
بصدري .. ليس يرتحل
ينام وراء أثوابي ..
ينام كأنه الأجلً
أخاف. أخاف أوقظه
فيشعلني .. ويشتعل
*نزآر قباني ..



تبدو باردةً لا حياة بها بذلك التايور الأسود الذي ترتديه
حتى قميصها الداخلي ، رماديّ اللون ..
ربما لأن مزاجها رمادي ، وقلبها رماديّ ،
تشعر بالحزن الشديد على أخاها الذي غادر مفطور القلب ، دون أن يسمح لها بإقامة بعض الأحاديث معه
وتشعر بالحزن أيضاً على سارة التي ذهبت مع زوجها مرغمة ، لتصفية أمور من الجلي والواضح أنها لن تنتهي بسهولة
وحزناً على حنان التي تحولت لإنسانة أخرى لا تأبه سوى بدراستها ونومها ..
وحزنا على نفسها هي .. نفسها المتخبطة .. الغير سوية ..
وكأن بقوتها وشخصيتها الجديدة بدأت تنهار ، وتعود لفاتن الهشّة السابقة
وصلت للدوام ، ترجلت من سيارة الأجرة
وتقدمت للمبني الشاهق لتلتهم البوابة الأمّ جسدها الغضّ ..
كان عملاً مسائياً أرادت به إنجاز الكثير من الأمور العالقة لديها
لتلحق بزملائها الذين تقدموا عنها بكثير .
تحمل محيا خالي من المساحيق ، لتبدو ملامحها أكثر طفولة ..
عيناها المتوسطتا الحجم ، وأنفها الصغير ذا الأرنبة المرتفعة ..
وشفتيها الصغيرتين مزمومتين بحزم ..
بشرتها الحنطيّة متوردة قليلاً ، وذلك بسبب حرارة الجو داخل المبني ..
والذي ينافي برودته بالخارج ..
إتخذت مكانها المخصص لها بمكتبها الصغير ، والذي تزاحمهُ عشرات المكاتب غيره
يفصل بينهما حائطٌ صغير ، وبالطبع لن يكون ك فخامة الذي قبله
سحبت نفسهاً عميقاً وبدأت العمل على ملفاتها المتكاثرة ..



يترقبها من الأعلى ، عاقداً ذراعيه على صدره الرحيب ..
ضاقت أحداقه وهو يرى أنها تعمل جاهده وبجدّ ومثابرة ..
لايبدو عليها التعب ، ربما غضب .. إستياء ..
ولكنه أيضاً غير ملحوظ ..
آممم ، أيدعوها لتناول فنجان قهوه في مكتبه ؟
لا .. لن يعطيها الفرصة بالتنفيس عن غضبها ..
ولكن سيعمد على إضرام النيران بـ صدرها ..
لتأتيه على طبقٍ من ذهب ..
فَ عبدالرحمن يحاول أن يغوي صديقتها الحمقاء
والتي كانت طعماً سائغاً تُخرس عبدالرحمن قليلاً من الوقت
لئلا يضيّق عليه الخناق بما يخص فاتن ..
تقدم من السلالم الحديدية وبدأ ينزل الدرجات بخفة
بحجة الإطمئنان على الموظفين ..



الغضب الداخلي يتنامى بداخلها ، وهو سبباً قوياً لإجادتها عملها
فَ بدت وكأنما بها تلتهم الأوراق ، وتغرق بـ مقعدها إنشغالاً ..
لحظات حتى تهادى إليها آخر صوتٌ لا تود سماعه
: مساء الخير آنسة فاتن ..
رفعت رأسها لتراه أمامها ..
: آمرني أستاذ سليمان [ ببرود كان أن يجمّد سليمان بمكانه ]
ماكان منه إلا أن إبتسم بكرم وهو ينظر للموظفين من حولها غارقين بالعمل
:عساك مرتاحه ..!
أنكست رأسها لتكمل عملها على الحاسوب وترد عليه بإقتضاب
:موب جايه أرتاح .. جاية أشتغل
تامرني بشيء ثاني ..!
إقترب من مكتبها هامساً
: أعتبرها طردة ..
هبّت واقفة بحركة غير متوقعه وأردفت بصوت مسموع ليتنبّه العاملون من حولها
: أستاذ سليمان كل شيء ماشي تمام
ومرتاحه الحمد لله ، أوامر ثانيه
أو أقدر أرجع لعملي ..
إلتهم عينيها الحادتين ، وعلمَ أنها غاضبة منه جداً
ولكنها لازالت متماسكة ..
ولكنه كفيل بـ دفعها لـ حافة الجنون ..
أردف بطريقة عمليه ..
: ممتاز ..
إذا خلصتي عملك ياليت تبلغيني عندي كم شغله أبيك تخلصينها
:آسفه موب من إختصاصي هالشيء [ بتحديّ ]
:عفواً ..
: أنا عملي هنا ..
إنت تملك سكرتيرة ، وموظفين خاصين بمكتبك ..
تقدر تكتب هالشيء بالسي في لو حبيت
بس أعتذر منك .. موب من مهامي أخلص أعمالك ..
وإلا تقدر تكلّف آنسة إبتهال تخلصهم لك ..
إبتسم سليمان بشكل فاتن ، ليهمس لها
:تغارين عليّ يا مجنونة ؟؟


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:43 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة التاسعة / ..

من يخالني ألطف الجو
لايعلم شيئا عن تجرعي
لكل تلك السموم التي
لاتتركني إلا وقد جربت
كل أنواع البكاء
*فوزية أبو خالد ..



خطواتٌ حثيثة إنتهت به لأن يضرب جرس المنزل الجديد أمامه
لحظات حتى تهادى إليه آخر الأصوات المحببة لقلبه
: مين ..
أجاب بقوة
: أنا عيسى ، إفتحي الباب ..

دقائقٌ مرت ثقيلة ، حتى فُتح الباب على مصراعيه ، ليعود ويغلق مرة أخرى
نظرت إليه أخته التي كانت ترتدي جلابيةً بيضاء اللون
وقد إكتسبت بعض الوزن الزائد ، وبالتأكيد ذلك يعود للدلال الذي تعيش به
أخذ يتجول بعينيه من حوله ، ليرى أن المنزل لا بأس به ..
بادرته بـ
: حي الله أخوي ، حي الله من جانا ..
قاطعها مردفاً وهو يتقدم للمنزل المتواضع
: بلا أخوي بلا مسرحيات وأفلام زايدة ..
جاي أقولك كلمتين وأمشي ..
تبعتهُ عائشة المذعورة منه ، وهي التي تعلم ما الذي بوسعه أن يفعله ليؤذيها ويؤذي إبنتها ..
ويحرمها هذه الحياة الجديدة ..
أما هو .. فإتخذ من الكرسي المخمليّ مقعداً له ، أرقد ساقاً على أخرى
وشبك كفيّة لتدلّ على مدى جديته ..
أردف بـ كبرياء
: إجلسي وإسمعي اللي بقوله
تقدمت منه عائشة بتذلّل قائلة
: إصبر بجيب لك قهوه ..
:مابي منك شي الله لايقبل هالوجه ..
منيب جاي أتقهوى .. جاي أحط النقط على الحروف ..
أنكست رأسها ألماً ، وتقدمت لتجلس بعيدة نوعاً ما عنه
بدأ يسترسل بعنجهيّة
: شوفي يا عويش ..
أهنيك إن مسرحيتك وأفلامك جابت فايدة ..
ك عادتك طبعاً ، تحبين تضخمين الأمور وتلعبين دور المسكينة
بس تعرفيني زين ، منيب أمك عشان أصدق حسن نيتك بالموضوع
ولانيب ولدي هالأثول عشآن أرحمك وأفزع لك ..
: عيسى واللي يسلمك ..
قاطعها بعنف ونهرها مجلجلاً
: أنا إذا حكيت تسمعين لي ..
بربرتك الفاضية ما تنفع معي ، إسمع اللي بقوله منيب مطول
وراي أشغال أكثر فايدة من مقابلك ..
اللحين وصلتي للي تبينه ..
وزوجتي ولدي بنتك .. وهذاهو جاب لك بيت وضفك من جحرك اللي كنتي عايشتن به
اللحين .. زي ماتعرفين محمد هو بِكري
وهو اللي أشد به ظهري
ونسب زي هذا مايشرفني أبد ..
أنا لولا علمي إنه مهوب موجود ، ومسافر كان ماجيتك ..
بس اللحين أتمنى تكونين حكيمة لو لمرة وحده بحياتك .. وتطلبين منه يطلق بنتك
وأنا أضمن لك إن هالبيت ماراح يروح لغيرك ..
وكل شي بيبقى زي ماهو عليه ويمكن أحسن ..
محمد يعطيك ألف بعطيك ألفين
لويعطيك عشره أنا عشرين ..
بس المهم ، إن هالزيجة ماتطول ونتورط بأطفال مالهم ذنب إن جدتهم ... وأمهم ...
ماكان من عائشة إلا أن أجهشت باكية
: خاف الله بنفسك وبعيالك ..
ربك يمهل ولا يهمل يا عيسى
وش ذنب العيال تجازيهم بأخطاء انا سويتها ..
: طريق إنتي إخترتيه تتحملينه ..
وإلا برجعك للمكان اللي كنتي فيه ، وبحرص إنك تعيشين حياة أسوء من عيشتك اللحين ..
أنا إنسان لي إسمي ، ومكانتي ..
مستحيل أرضى إن ولدي يتزوج هالزيجة وبهالطريقة ..
تكفيه الريم ،
هالبنت ماتجلس على ذمته أبد ..
وإن جلست ، ترى أنا بتصرف معها تصرف خاص ..
هبت عائشة لتقبّل كفيّه راجيةً
:الله يخليك .. إلا بنيتي مالها ذنب باللي هي فيه
ترى هي تبي تطلّق بس ولدك رافض هالشيء
إترك هالشيء علي .. أنا بقنعها بس لا تسوي لها شي
تراها يتيمه وضعيفه ..
نفضها عيسى ، وهب واقفاً ..
:قدامك إسبوعين ..
أتمنى هالموضوع يخلص ..
وبس يخلص أتمنى ما أشوفك ولا بنتك مره ثانيه ..
زوجيها من هالفرقه اللي عندك ، وخليها تعيش حياتك
ولا ترفعين راسك وتحطينه براسي يا عويش
والا وقتها ما بتلومين إلا نفسك ..


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:43 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


الصفحة العاشرة / ..

كلاكيت "1"

جسده الممشوق ، هندامه الأنيق ، رائحة عطره الفتاكة ، إبتسامتهُ الرائعة
كلها أمورٌ تدعوها للغثيان ، وتسائلها الإنتقام منه ..
يا الله كيف لهذا الشعور أن يتنامى وهي التي تظن أنها سـ تشفى منه فقط إن أقدمت على خيانته
وإذا بها تجد أنها كلما أوغلت بخيانتهُ أكثر .. كلما إبتعدت عنه وكرهته أكثر ..
حتى بات صوته مزعجاً للحد الذي يثير غضبها وإشمئزازها ..
إعتلى السرير العريض بجانبها ، وإضطجع على بطنه مخاطباً إياها
: وش هالحلا اليوم منوش .. هاه ..
كل يوم تكونين أحلى من اليوم اللي قبله

يا إلهي .. رائحتهُ ، قربه لا تستطيع إحتمالهما ..
إبتعدت عنه لتنهض قائله ببرود
:بروح الحمام ..
أما هو ، أطلق تنهيدة طويله هامساً
:الله يصبرني عليك بس ..
سحب الوسادة العريضة والتي كانت خلف منى ، ليضطجع عليها
فمن المؤكد أنها تحمل رائحتها ، رائحةٌ إشتاق إليها كثيراً
لعلّ تلك الوسادة المسكينه أن تؤدي الغرض ، وتهديء من روعه ..
هاتف محمولٌ وقع على الأرضية الرخامية ، نظراته بدأت تزداد حده
إلتقطه ، أخذ يقلّبه ..
رسائل ، مكالمات ..
رقمٌ وحيد هو المتربع على عرش القائمة ..
الرقم ليس غريباً عليه ..
سعود !!!




كلاكيت "2"


أحست بالدوار حين ترجلت من سيارة الأجرة ، إحتضنها من الخلف وأسندها عليه
حاولت إبعاده عنها بوهن ، همست بـ
:وخر عني ..
همس بـ
: لا .. تعالي هنا ..
سار معها لأسفل العمارة الشاهقه والتي تقطن بها مكملاً حديثه
:بطلع معك فوق ..
أجابتهُ وهي التي لم يعجبها قربه منها ..
: ليه ؟
: بتأكد الشقه مافيه أحد غيركم ..
إلتفتت إليه قائلة
: محمد .. وبعدين
فما كان منه إلا أن أمسك بها من كتفيها قائلاً
:إنتي حقي .. إنتي لي ..
موب من حق أي أحد إنه ياخذك مني ..
توردّت وجنتاها خجلاً ، وهي الشاحبة الواهنة
:تسمعين ؟
لاجواب يصله .. فما كان منه إلا أن أرقدها على نحره هامساً
: أبيك يا سارة ..
ماتزوجتك رحمة ولا شفقه ..
أنا أبيك بكل مافيك ،
حطي هالشيء براسك ..
همست وهي تتمسك به أكثر ، وتدفن رأسها بـ نحره أكثر
وكأنما بها تختبيء من شيءٍ تجهله
: والريم ..
تهدّج صوته قائلاً
: شفيها ..
: تبيها ..!



كلاكيت "3" ..



إبتسم لها بـ مكر وأردف
: تقدرين تجين بنفسك وتشوفين كل شيء ..
أما أنا [ هبّ واقفاً ] صار لازم أقوم وراي أشغال أسويها
أردفت ببلاهة
:الليله ؟
: لا بكره [ أجابها بحماس منقطع النظير ]
وبتشوفين فاتن قدآمك ..
بـ غضب واضح
:ليه فاتن ماتبي تعلمني عن هالحفلات الخيريه طيب وش مصلحتها ..
: ماعندي جواب .. تقدرين تجين بكره وتسألينها بنفسك
وبتتفاجيء بوجودك صدقيني وبتعلمك كل شيء ..
فتون طيبه ، بس كتومة ..
لا تتأخرين .. [ بخبث ] أحتريك على أحر من الجمر ..



♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:44 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 


وإلى هنا إنتهى الجزء الخامس عشر ..
قراءة ممتعة ، وأتمنى يحوز على الرضا ..
مع العلم أن هذا الجزء لم يرضيني ك كآتبة أبداً
ولكن : علّه يرضيكم
أما الجزء المقبل لا أعلم حقاً هل بيكون فيه جزء 16
والا بنتوقف للإجازه ونعود بعدها ..
عموما ببلغكم أكيد ()
تقديري

أختكم : هذيآن ..


♫ معزوفة حنين ♫ 03-03-13 10:45 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
قرااااءة ممتعـــــــــــــــة ..

الطير المجروح2012 04-03-13 01:58 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
البارت رووووووووووووووووووووعه
بس تقريبا محمد ال عمله انانيه انه يعلق ساره بيه وهو بحب بنت تانيه
منتظراكي

♫ معزوفة حنين ♫ 18-03-13 09:24 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
كلام الكاتبة ..


اقتباس:



يسعد لي أوقاتكم بكل خير ..
وكل الشكر للناس اللي تفاعلت وعلقت ولم تكتفي فقط بـ : متى الجزء !!

كما أسلفت إن الجزء الـ 16 يا بيكون بعد الإجازه يا بيكون الآن
وللأسف بيكون بعد الإجازه ، لعدم إسعاف الوقت لي ..
إجازه قصيرة سعيدة للكل ، وعلى الخير نلتقي بإذن الله بعد الإجازة ..
قراءة ممتعه للي مابعد قرأ الجزء الأخير ،
في أمان الله ..



alona 15-04-13 03:58 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
-



ترى خلصت الإجازة من آسبوعين :/
لا تتأخري علينآ : ( : (

♫ معزوفة حنين ♫ 17-04-13 11:53 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
الرواية أغلقت :( ..

كادي ياسين 01-10-13 03:37 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
مرحبا
يعطيني العافية رواية رائعه. مبدعه بالأفكار والأحداث وتسلسلها .
الله يوفقك ويكون معك وتنهي الرواية بإبداع كما بداتيها وسردتيها بإبداع .
منتظرينك والله معك دائماً شكرًا

كادي ياسين 01-10-13 03:40 PM

رد: الثآلثة صباحا ..!
 
مرحبا
يعطيكي العافية رواية رائعه. مبدعه بالأفكار والأحداث وتسلسلها .
الله يوفقك ويكون معك وتنهي الرواية بإبداع كما بداتيها وسردتيها بإبداع .
منتظرينك والله معك دائماً شكرًا


الساعة الآن 09:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية