اقتباس:
الله يسلمك حبيبتي منورة الرواية وان شاء الله تعجبك احداث الرواية |
اقتباس:
الله يعافيك يارب ان شاء الله تعجبك |
~الفصل الثالث ~
سرت السيدة سكوت والدة شيلي بقرار ابنتها بالرحيل عن هذا الغريب الذي لم تحبه يوماً . - انه نصف انجليزي ! .. اجابتها شيلي وهي تجهش بالبكاء . - و نصفه الآخر يوناني ! لقد سبق و حذرتك ! انهم معرفون بعنفهم مع النساء . أوه ! يا عزيزتي المسكينة عندما ارى هذه الاثار الزرقاء على ذراعيك .. بامكاني ان اقتله ! لماذا ؟ لماذا لم تتزوجي بول ؟ لم تجبها شيلي و ندمت لأنها غادرت منزل زوجها بسرعة و لكنها كانت متأكدة ان نيك سيأتي عنها و لأعادتها معها الى منزل الزوجية - سانام قليلاً .. قالت لأمها .. واذا جاء نيك .. |
- سأرسله الى الجحيم !
- لا, امي ارجوك .. سيعتذر اعلم ذلك و سيستمع لي .. ايقظيني عندما يصل .. لكنه لم يأت , لماذا لم تفكر بكرامته, كبريائه الذي ورثه عن والدته اليونانية . لابد انه ينتظر ان تقوم هي بالخطوة الاولى ,و مر الوقت دون ان تحاول والدتاهما ان تقربا بينهما . لكن ما تجهله شيلي هو ان امها, امها فقط هي المسؤولة الوحيدة عن طلاقها . استيقظت شيلي في اليوم التالي . حزينة و متعبة ,لكنها كانت قد حزمت امرها على ان تغير قرارها بالنسبة للاهتمام بديكور قصر الالشويك . كانت شيلي و ستيفن يتصف البوم عينات من ورق الجدران و فجاة نظرت الى ساعة يدها . - يجب ان اذهب و الا ساتأخر عن موعدي مع السيد لونغفورد . - لقد نسيت تماماً ذلك ! هيا اسرعي ! احسست من خلال حديثي معه انه رجل اعمال يهتم كثيراً بدقة مواعيده . تركته شيلي بسرعة واتجهت نحو سيارتها ,و بعد قليل كانت تترك ورائها ازدحام السير و تتجه نحو مقاطعة كلوستسر, كانت تفكر بشيء من القلق انه لم يعد بامكانها التراجع , فالسيد لونغفورد ينتظرها ,و ينتظر بالتأكيد اقتراحها, دائماً تبدأ الامور هكذا, بزيارة اولى للموقع ثم بنقاش طويل . منتديات ليلاس اوقفت سيارتها امام القصر ,ولاحظت انه لا يزال مهملاً و يبدو انه غير مأهول منذ اكثر من سنة . تأملت شيلي الحديقة المليئة بالاعشاب البرية,و احست باتقباض في قلبها, فقط النهر الصغير لا يزال يتلألأ تحت اشعة الشمس, كانت قد وصلت قبل موعدها بربع ساعة, فاتجهت نحو المياه و انحنت و اخذت تلعب بالماء بيديها فجأة سمعت صوتاً يناديها فتجمدت مكانها ! هذا الصوت العميق القوي ... ثم التفتت. - آنسة سكوت ؟... ياالهي ! ... انت ؟ و تأملها نيك بدهشة .. كنت على موعد مع آنسة سكوت و اعتقدت ان هذه مجرد صدفة .. ثم سكت من جديد . - سيد لونغفورد .. جئت لأرى السيد .. لونغفورد ... اجابته متعلثمة و قد شحب وجهها و ادركت ان ستيفن اخطأ بين اسماء زبائنه من جديد. - لونغفورد ؟ من يكون ؟ سألها نيك . - انه زبون آخر .. لابد ان كديري قام بخطأ جديد ,انه فوضوي جداً . ماذا تفعل الآن ؟ اتركض بين الاشجار ؟ اتهرب ؟ لماذا قبلت بهذا العمل ؟ - اذا انت استعدت اسمك الاول ؟ سالها نيك بجفاف . - هذا افضل .. همست بصوت ضعيف و كان نيك لا يزال يتأملها . - لقد نضجت .. و اصبح جسمك ممتلأ ... - انت ايضاً .. نضجت و اصبح جسمك ممتلأ . |
- اتعملين في الديكور ؟ ... سألها مبتسماً.
لم تجبه على سؤاله هذا و سألته بصوت ضعيف جداً . - انت اشتريت هذا المنزل .. رغم كل شيء ... ؟ - نعم, من اجل زوجة المستقبل و من اجلي .. اية سخرية جعلتك انت بالذات من يجدد ديكوره لنا ! - هذا غريب بالفعل ان نلتق هنا, و لكن لست انا من سيهتم بتجديده, لقد جئت من اجل العقد المبدئي, وبعد ان تقولي لي عما ترغب به سيهتم السيد ستيفن وندفورد بكل شيء . - اهكذا تعملين دائماً . - لا لقد غيرت رأيي, لا اريد ان اعمل لديك . - اذا كنت قد فهمت جيداً .. قال بابتسامة خفيفة .. لولا هذا الخطأ بين الاسماء لما كنت ستأتين ؟ - لا - تعالي .. قال لها اخيراً بعد صمت قصير .. هيا لنزور المنزل. - اعتقد .. اعتقد من الافضل ان لا نفعل .. طالما انني لن اهتم بالعمل, فنحن نضيع وقتنا ... - لا ابداً ! لماذا ازعج نفسي بدون جدوى ؟ انه دائماً متكبر متسلط تأملته سيلي قليلاً, لقد تغيرت ملامحه ولكن فمه لا يزال مثيراً و عيونه التي تعلوها رموش سوداء طويلة لا تزال تملك نفس البريق ، لم تنس ابداً هذا الوجه ولكن مع السنوات ازداد سحر نيك اكثر, ولم يعد نحيفاً اصبح جسده رياضياً ممتلأ . منتديات ليلاس هزت كتفيها و تبعته نحو المنزل . - لدي مفتاح واحد الآن .. قال نيك ساضع منه نسخة ثانية لك . - تقصد لمديري ! .. صححت له كلامه و تبعته الى الداخل, و تركت باب المدخل مفتوحاً, يا له من وضع غريب ! نيك و هي ، بعيدين غريبين .. و تذكرت لياليهما الحارة, و قبلاتهما الحنونة العنيفة في نفس الوقت و غلى الدم في عروقها و جف حلقها . - لقد ترك كل شيء على حاله ... - نعم .. و بحال اسؤ من قبل ! لماذا جاء وحده ؟ تساءلت و ارتعشت لفكرة انها كان بالامكان ان تجد نفسها وجهاً لوجه مع السيدة وايت الجديدة , الحمدلله .. تفحص نيك المكان و مر من غرفة الى غرفة و هو يحدثها عن التغيرات التي يرغب بها, كزبون غني جداً ,كان معتاداً على الامر و النهي و كان يعاملها كأنها مجرد عاملة دون اقل شعور دون أي تلميح لماضيهما, هذا ما جعلها تشعر بجرح جديد في كرامتها . كانت الشمس تشرف على المغيب عندما انهيا زيارتهما الاولى و اتجه كل واحد منها نحو سيارته وهو مالك سلسلة فنادق في اليونان ووريث لثروة والده الانكليزي الكبيرة, كان يملك سيارة مرسيدس بيضاء, اما هي و بسبب عزة نفسها لم تكن قد طلبت منه أي مليم و اكتفت بسيارة قديمة اعتادت عليها . |
الساعة الآن 08:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية