منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 111- لم يفت الاوان بعد _آن هامبسون_ روايات عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t174125.html)

Rehana 12-02-20 07:10 PM

رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
 
الفصل الرابع عشر

تأملتها الفتاة من رأسها حتى اخمص قدميها , وقلبت شفتيها بسخرية .
" كريغ كلمني عنك " قالت لها بتحد .
" اعلم انه تزوجك من اجل الحفاظ على مصالحه و لكنه لا يحبك نحن مخطوبان قبل وصولك إلى هنا , وبعد طلاقكما سنتزوج ... و تعود الأمور إلى مجاريها !"
إذا كل شيء صحيح ! كريغ لم يحبها أبداً. و المشين أيضاً أن الجميع يعلمون ...ما عداها ... أية اهانة هذه! حبست دموعها بينما غريمتها تتلذذ بانتصارها .
" لقد جئت بوقتك , آنسة شوفيلد " قالت لورنا بهدوء " كنت على وشك الرحيل . أنا اترك لك مكانك ...كما ترين , الأمور عادت إلى مجاريها "

Rehana 12-02-20 07:10 PM

رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
 
" عظيم " قالت غريتا شوفيلد ببعض الدهشة .
" أنت محقة بعدم الاصرار , لا يمكن لشيء أن يفرق بيني و بين كريغ"
لحسن الحظ وصلت سيارة الأجرة بهذه اللحظة , وحمل السائق حقائبها بينما تمتمت كلمات الوداع للخادم , و للزائرة الغير مرغوب بها .
شعرت براحة كبيرة وهي تغادر هذا المكان المليء بالذكريات القاتمة .
وصلت إلى انمبورغ قبل موعد انطلاق القطار بساعتين . فرغبت بعد أسابيع من العزلة بأن تتمشى في الشوارع .
و مرت أمام متجر لبيع التحف المحلية , فدخلته و اشترت فولاراً من الصوف و قبعة و قفازين جربتها أمام المرآة و اعجبت بلون القبعة المتناسب مع شعرها الذهبي المسترسل على كتفيها , فابتسمت بمرارة .
" أنت رائعة ,آنستي " قالت لها البائعة بإعجاب .
" يشرفنا أن ترتدي حسناء مثلك ملابس بلادنا التقليدية ".
" أنت محقة بافتخارك ببلدك , سيدتي , بلدك جميل جداً ... لو تعلمين كم أنا حزينة لرحيلي عنه !."
"تقول الاساطير أن من يطأ ارض اسكتلندا , يقع عليه السحر , و يعود إليها بسرعة ..."
" هذا صحيح " أجابتها متنهدة . فرغم رأيها بتصرفات زوجها , إلا أنها وقعت تحت سحره .
اشترت بعض الهدايا لعمتها و عمها . ثم تناولت الغداء في مطعم قريب قبل أن تعود إلى محطة القطار , و تودع هذا البلد الذي تركت فيه قلبها .
" هذا ...انت لورنا ؟" قالت عمتها وهي تفتح لها الباب بدهشة " ولكن ...ماذا حصل ؟ هل طردت ؟"
" هل يمكنني الدخول عمتي ؟" سألتها وهي تنظر إلى حقائبها .
" بالتأكيد" أجابتها عمتها و ساعدتها في ادخال حقائبها واثر الدهشة لا يزال مرسوماً على وجهها .
" لن ابقى طويلاً هذه المرة "
" لا تكوني سخيفة , لورنا, أنا و عمك سنأويك قدر ما تشائين "كم تمنت لورنا تصديقها .
" ساشرح لك كل شيء " .
روت لها الفتاة ما حصل لها من موقف السيدة لاموند منها و ابتزازها لها و موقف حفيدها منها . لكنها لم تلمح إلى زواجها أبداً .
سمعتها عمتها دون أن تقاطعها . ثم طرحت عليها سؤالاً لم تكن لورنا تتوقعه .
" هل رأيت جيلبرت ؟"
" لا ..."
" اقصد ...اترغبين برؤيته ؟"
" لماذا تسأليني هذا السؤال ؟" سألتها لورنا بدهشة .
" انفصل جيلبرت عن سوزان , وهو من جديد حر كالهواء تلك الفتاة تركته من اجل رجل آخر ...انها الحياة !"

Rehana 12-02-20 07:11 PM

رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
 
" يبدو انه تلقى العقاب الذي يستحقه " قالت لورنا بسخرية " ربما فهم أخيراً مدى المي الذي تسبب به "
" بدون شك يا ابنتي ...عندما رأيته ..."
" أين التقيت به ؟" قاطعتها لورنا بسرعة .
" زارني بعد ظهر احد الايام , كان يشعر بالندم لأنه تركك و ..."
" عمتي , إلي أين تريدين الوصول ؟"
" جيلبرت لايزال يحبك . وهو نادم على كل اخطائه الماضية و يريد أن يقدم لك اعتذاره ."
" الا تعتقدين , يا عمتي , ان اعتذاره يأتي متأخراً ؟ لن اتمكن أبداً من مسامحته على تصرفه معي !"
" مع الوقت , الأمور تنتظم و تتوقف كل الذكريات المؤلمة... "
كيف يمكن لعمتها التي عاشت بحب دائم مع زوجها أن تتكلم هكذا؟.
" هل تقبلين لقاءه , فهذا ..."
لا ضرورة لذلك , لقد انتهى كل شيء بيني و بين جيلبرت , للأبد !"
" حسنا "قالت عمتها أمام عنادها .
" على كل حال , هذا شيء خاص بك ..."
حاولت لورنا أن تفهم أفكارها . اهي حقاً سعيدة برؤية ابنة اخيها ؟
" اعتقد انك وعمي هاري اعتدتما على العيش وحدكما من جديد ... لهذا السبب , سابحث عن شقة في المنطقة فور عثوري على عمل جديد. بانتظار ذلك سأستغل حسن ضيافتكما لبضعة أيام فقط ..."
" كما تشائين يا ابنتي , لن نمنعك من أن تعيشي حياتك ."
صعدت لورنا إلى غرفتها القديمة , أين ذهبت تلك الرسوم الزاهية التي كانت تملاء جدرانها ؟ لم يبق سوى غرفة عارية اشبة بغرف الفنادق الباردة .
متى ستمتلك أخيراً مسكناً خاصاً تشعر انه لها وحدها ؟
ستبحث عن عمل ومسكن . فهي صغيره وطموحة . ستقاوم قدرها . وهي متأكدة أنها هذه المرة ستخرج منتصرة .
بعد أسبوع واحد , كانت لورنا تنقل اغراضها التي هي عبارة عن ثلاثة حقائب و صندوق إلى شقتها الجديدة بمساعدة زوج عمتها .
كانت الشقة مؤلفة من ثلاث غرف وهي بحالة جيدة تحتاج فقط لتبديل ورق الجدران , و مفروشة بأثاث بسيط لكن لا ينقصها شيء .
بعد يومين ,زارتها عمتها و ابدت اعجابها بترتيب المنزل , قدمت لها لورنا الشاي ولاحظت انزعاج عمتها .
" ما بك عمتي ؟!"
" اوه , لا شيء ... لكني هذا الصباح . التقيت بجيلبرت في المدينة صدفة . واخبرته بعودتك "
" اوه , لا لم يكن يجب عليك ... لا أريد أن اسمع شيئاً عن هذا الرجل , لقد اخبرتك بذلك ."
" أنا آسفة , لم أكن اعتقد انك جادة ... على كل حال , آجلاً أم عاجلاً ستلتقيان ..."
" أنت على حق , و لكن ..."
" فور عودتك للمستشفى سيراك ..."
" لن تطأ قدماي تلك المستشفى طالما هو يعمل فيها ..."
"اتملكين ما يكفي من المال يا ابنتي؟ ".
" نعم ,شكراً لك , لقد وفرت بعض المال , فالسيدة لاموند كانت كريمة معي "
" حسنا , سأذهب الآن ... ولكن بخصوص جيلبرت ,هل قرارك نهائي ؟"

نهاية الفصل

Rehana 13-02-20 02:19 PM

رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
 
الفصل الخامس عشر

"عمتي , يجب أن تعرفي بأن الدكتور ميرديت لم يكتفي بتركي فقط .لقد لعب معي دوراً سيئاً قبل رحيلي إلى اسكتلندا . هذا أمر يطول شرحه. ولكني اريدك أن تعلمي انه بعد الذي فعله معي , لن اتمكن أبداً من احترامه و مسامحته ".
رافقت لورنا عمتها حتى الباب ثم جلست على الكنبة و تركت الدموع تسترسل على وجهها . بسبب جيلبرت , هي تعيش وحدها , بدون حب . الجرح الذي سببه لها لن يندمل أبداً . كيف يمكن لعمتها أن تطلب منها رؤيته ؟
خلال الأيام التالية , اجهدت نفسها في تنظيف و ترتيب المنزل ووعدت نفسها أن تجدد الاثاث كله عندما تجد عملاً .

Rehana 13-02-20 02:22 PM

رد: 111- لم يفت الاوان بعد _ان هامبسون_ روايات عبير الجديدة
 
رغم جهودها كانت فكرة واحدة تشغل بالها , بسبب خطيبها السابق فقدت للأبد الرجل الذي احبته أكثر من أي شيء في هذا العالم .
و لم يكن كريغ لاموند قد حاول الاتصال بها أبداً ... فكرت أيضاً بجاني . الا تزال تحبها ؟ لقد انتهت صداقتهما الصادقة بشكل سخيف .
بالتأكيد كريغ لا يفكر بها فبعد عودة غريتا شوفيلد, بدون شك . نسى تماماً رقة عناقهما , و يواسي نفسه بين ذراعين آخريين ...
بهذه الحالة ,لماذا لا يتصل بمحامية في لندن لاتمام اجراءات الطلاق ؟
ربما تكون اللايدي لاموند لا تزال مريضة ! هذه الفكرة جعلتها تشعر بتأنيب الضمير لأنها تركتها بمثل هذه الظروف . لن تسامح نفسها أبداً إذا حصل للايدي حادث بسببها . ستكون هذه غلطة مهنية بتخليها عن مريضتها في حالة صعبة كهذه.
لو نطق كريغ بكلمة واحدة لبقيت , أو لو افهمها انه كان يحبها , لما ترددت لحظة بالبقاء إلى جانب جدته حتى وفاتها .
كانت مستعدة لمسامحته لو علمت انه يبادلها الحب .لكنه للأسف , لم يقل شيئاً و لم يصدق حبها له .
" ليتني لم اذهب أبداً إلى اسكتلندا " قالت لنفسها و هي تتنهد و تعد لنفسها كوباً من الشاي .
بعد ثلاثة أيام , زارها جيلبرت ميرديت .
" ماذا تريد؟" سألته على الفور , بحذر .
"دعيني ادخل ,لورنا ....يجب أن اكلمك . لقد رأيت عمتك بالأمس ..."
" لقد اخبرتها بأنني لا ارغب برؤيتك أبداً . ليس لدينا ما نتكلم عنه " أجابته بجفاف .
" هيا , لورنا أنا اعلم بأنك لا تزالين تحبينني لا تحاولي أن تكوني قاسية, دعيني ادخل لخمسة دقائق فقط ..."
" ادخل , ساسمعك . ما الشيء المهم الذي تريد أن تكلمني به ."
" منزلك جميل . معاً بامكاننا أن نجعله جنة "
" انه يعجبني هكذا . و بإمكاني أن اجعله جنة بدون مساعدة منك "
" اثق بك , يا عزيزتي , فأنت صاحبة ذوق جميل "
" جئت إلى هنا لتكلمني عن شقتي و عن ذوقي ؟"
" لا , لورنا , كنت أريد أن اعرف ...ايه ... حسناً ..."
" لا ضرورة للكلام جيلبرت . أفضل أن تخرج فوراً ."
" لا لورنا, أرجوك أريد الاعتراف بكل شيء ! لم يكن يجب علي أن اتركك ترحلين . أنت من احب و ليس أية امرأة أخرى ! منذ رحيلك , وانا لا اكف عن التفكير بك ... سوزان ليس لها أية أهمية في حياتي , لم تكن سوى عابرة سبيل ..."
" تركتك , أليس كذلك ؟ و كبرياؤك لم يتحمل ..."
" لا تهمني تلك الفتاة " صرخ متوسلا ً.


الساعة الآن 12:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية