منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   الى متى? (https://www.liilas.com/vb3/t173892.html)

amani hanane 12-03-12 01:26 AM

الى متى?
 
القت كاثرين نظرة اخيرة على غرفة الفندق انها نظيفة و مرتبة كما وجدتها .كانت كاثرين مهووسة نظافة من الطراز الاول حتى وان لم يكن الامر ضروريا كحالها مع غرفة الفندق.استاجرت هذه الغرفة البسيطة منذ اربعة ايام مضت اتاح لها ذلك التجول في مدينة اسطنبول التركية و التعرف عليها بتعمق,لقد اتت الى هذا البلد لقضاء عطلة استجمام وراحة كانت تستحقها بعد عملها الطويل في بلدها انكلترا قامت خلاله برحلات كثيرة من اجل العمل كلها ارهاق لنفسيتها وجسدها معا,فقد كانت كاثرين نائبة رئيس مكتب سياحي بلندن له فرع بجبل طارق فكانت متنقلة هنا وهناك بشكل دؤوب. "حسن...لم يتبق لي سوى النزول الان و الا ساتاخر "قالت مخاطبة نفسها في المراة و هي تتامل قدها الرشيق في سروالها القصير الاسود و قميصها القطنية الرمادية,دفعت شعرها الاحمر النحاسي الى الخلف وثبتته بنظارتها الشمسية "سيكون نهارا حارا و مشمسا" قالت ذلك باسف لمغادرتها الوشيكة الى بلدها الكئيب مفتقدة من الان دفئ و جمال تركيا. كانت قد ارسلت حقيبتها مع موظف الفندق و طلبت منه ان يوقف سيارة اجرة من اجلها و نزلت الى غرفة الاستقبال "سيارة الاجرة بانتظارك انستي"التفتت الى الموظف الباسم فابتسمت تلقائيا سعيدة بتفاهمهما طيلة الاربعة ايام لكونه يتحدث الانكليزية بطلاقة و الا لشكل لها جهلها اللغة التركية عائقا"شكرا لك...وارجوك..."قالت متلعثمة:"ارجو ان تخبر سائق التاكسي ان يقلني الى المطار" ابتسم لها "بكل سرور انستي",ثم توجها معا الى خارج الفندق,فانحنى الموظف الى السائق محدثا اياه فترة ليست بالقصيرة ,اشار الموظف لها بالصعود فشكرته كاثرين و قدمت له بقشيشا سخيا. انطلقت السيارة بين شوارع اسطنبول مارة بقصور و جوامع اذهلت كاثرين في زيارتها لها في يومها الاول قائلة:"لا بد من توصية بهذا البلد السياحي في مكتبنا".توقفت السيارة ليركبها رجل لفت انتباهها اذ لم يشر الى السائق بالوقوف من اجله و كانهما على موعد معا,ركب الى جانبها محدثا السائق بلغته فلم تفهم شيئا,التفتت الى نافذة السيارة محاولة تجاهل الرجل,"يا الهي,لم يرتدي هذه السترة الجلدية في هذا الحر رائحة عرقه تكاد تزهق انفاسي"فكرت كاثرين كان في الرجل شئ ارعبها,حدسها الداخلي كان دليلهادوما ولم يسبق ان خانها .كان الرجل طويلا شديد السمرة له شارب اسود كثيف نظراته باردة و ساهمة امامه,عادت و التفتت الى النافذة رات امامها بوادر ظهور الميناء البحري ,ارتابت بشدة فهي لا تذكر مرورها بالميناء عند مجيئها .تقدمت الى الامام في جلستها نحو السائق متحدثة بانجليزيتها ببطئ عله يفهمها "سيدي...اظنك اخطات في فهم الموظف فانا اريد الذهاب الى المطار لا الميناء"لم يجبها السائق و انما نظر اليها عبر المراة بابتسامة خبث.دب الذعر في نفس كاثرين ما الذي يحصل .اعادت كلامها بنبرة مرتجفة حاولت السيطرة عليها دون جدوى ,فالتفتت الى الرجل قربها مستغيثة به ,فجحضت عيناها رعبا بعد ان رات نظرت شر في عينيه و منديلا ابيض متوجها نحو انفها قاومت كاثرين كغزال مذعور دون جدوى فقد تراخت مقاومتها بعد استنشاقها للمخدر و غابت في ظلمات اللاوعي.

الساحره الصغيره 13-03-12 01:03 PM

رائعه
‏بداية رائعة ،ومثيره وغريبه في وقت واحد
مستنياكي تكملي

amani hanane 13-03-12 05:08 PM

مرحبا شرفتيني بمرورك و رح اكملها عشان عيونك و عيون كل الليلاسيات

amani hanane 13-03-12 07:15 PM

الى متى?(الفصل الثاني)
 
اسنيقضت كاثرين متململة وهي تحس بصداع رهيب, "مالذي يحدث" همست لنفسها," ستكونين بخير بعد بضع دقائق حتى يزول تاثير المخدر "سمعت كاثرين هذا خلفها في زاوية معتمة فهتفت:" من انت? وماهذا المكان? ومن احضرني الى هنا?" " صاح احدهم الم اقل لك انهن يطرحن نفس الاسئلة""حسن يا صديقي انا مدين لك بخمسين ليرة" اجاب الاخر, صاحت كاثرين:" من انتما? ولم تحتجزانني هنا?" " اهدئي يا حلوة فسوف تعتادين وضعك كحال الاخريات, انتن في ضيافة جلال اوغلو. التفتت كاثرين لترى انها ليست الوحيدة فهناك اربع فتيات اخريات غيرها, اضاف الرجل:" نصيحة اك مني لا تصرخي و لا تبكي حظك كما فعلت الاخريات ووفري طاقتك ودموعك لنفسك" انتشل صوت فتاة كاثرين المسكينة من رعبها, كانت تتحدث بلغة ما على الارجح الاسبانية فعلى ما يبدو ان كل الفتيات الاربع اجنبيات مثلها ,لكن لم اختطفن و اجبرن على الجلوس قصرا على اريكة رثة بالية خرجت بعض نوابضها من الجلد القديم الممزق, يبدو انهن سجينات في قبو ما سقفه عال حوالي الثلاثة امتار او اربع له نوافذ مستطيلة الشكل عالية جدا, جلس الرجلان امام طاولة معدنية صدئة تراكمت عليها ملفات و اوراق وعليها حاسوب محمول و طابعة كذلك اسلحة نارية خفيفة. ارتعبت كاثرين و التفتت الى الفتيات خلفها:" اتعرف احداكن الفرنسية او الانجليزيية" " اجل انا اجيد كلتاهما واسمي ايما من بلجيكا" و اضافت اخرى:" وانا ماري من فرنسا ولا اجيد غير لغتي" بينما بقيت الفتاتان الاخريان صامتتين." انا كاثرين من ابريطانيا, يبدو ان الاخريان ليستا من اروبا اصلا هذا ما يبدو من ملامحهما اظنهما لاتينيتين..." صاح احد الرجلين:" اخرسن... ولا تبدان بانشاء جلسات تعارف نسائية. اخرس هذا الصوت الشنيع كل الفتيات, كانت احدى البنتين ترتعد فرائصها من الخوف فهمست لها كاثرين:" لا تقلقي سيكون كل شئ بخير فلا اظنهم يريدون قتلنا و الا لكانوا قد فعلوا" اجابت ماري:" وما ادراك لربما اختطفونا من اجل اعضائنا" اضافت ايما:" هذا اقل تقدير افضل ان يقتلوني فلست اهتم بعدها باعضائي المهم الا يجعلو مني مدمنة و يبيعونني لسوق الدعارة او في السوق السوداء ك******. شحب لون كاثرين:" ارجوكن يكفي فلست بمزاج يسمح بالمزاح" قالت ايما:" انا لا امزح فانا صحفية و كم كتبت من مقالات عن تجارة الرقيق في اسيا الشرقية واميركا اللاتينية و لا استغرب ان كان هدفهم اعضائنا كما قالت ماري." فقدت كاثرين اعصابها و بدات تصرخ:" ماذا تريدونا منا... ارجوكم اطلقوا سراحنا..." اخرسي" صفع احد الرجلين كاثرين بقوة حتى ارتد راسها الى الخلف "الم انصحك بالتزام الهدوء سيغضب السيد اذا سمع اصواتكن فلا تقلن بعدها اني لم احذركن" صمتت كاثرين مرغمة, فهمست لها احداهن:" كيف اتى بك الى هنا?" "كنت متوجهة الى المطار بسيارة الاجرة عندما قام بتخديري ذلك الحقير امامك" "اكان السائق اشيب محمر الوجه يتنفس بصعوبة ?"فهتفت:" اجل و لاكن كيف عرفت?" " كلنا اتينا بنفس الطريقة" حينها التفتن جميعا الى الباب فاحدهم قادم, سمعت كاثرين خطوات ثابتة لرجال قد يكونون ثلاث ربما فنهض احد الحراس متجها الى الباب "سيدي البضاعة جاهزة فقد اكملنا العدد المطلوب "حدقت كاثرين بالرجل الطويل البارز من المجموعة ,كان شكله مخيفا جامد الملامح فلا يمكن قراءة تعابيرها. "انهن خمس سيدي كل واحدة من بلد مختلف كما طلبتم" جمدت الفتيات ذعرا, بضاعة هل اصبحنا بضاعة فكرت كاثرين بذعر "هل ساصبح مدمنة في سوق للدعارة كما قالت ايما. يا الهي".

اٌنثى السوآد 13-03-12 07:42 PM

السلام عليكم اخت امااني ...

بداية جدا مثيره ...
السياحه بتركياا ممتعه بحق ... و اربع اياام قضتها كاثرين فيها وحيده اكيد صارت مطمع لـ افرد عصابه
اتوقع انها مختطفه ... لكن لماذا .. ؟؟


الساعة الآن 10:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية