منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   سلاسل روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f752/)
-   -   حصري 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير) (https://www.liilas.com/vb3/t172375.html)

زهرة منسية 23-02-12 01:38 AM



أرتعد قلب بايبر وأجابت :
-على الأرجح أنت تكلم عن أختى نحن نشبه بعضنا كثيراً . أتت فى شهر آب الماضى على متن يخت غابيانو
رفع أريك جبينه وقال :
-هذا هو الأسم ! ظل لارس يفتش عن تلك السفينة لأشهر عديدة لكن محاولاته بات بالفشل
أرتجفت بايبر لو لم يغير لوك أسم السفينة حين أعاد دهنها ....
أجابت بايبر :
-يا لها من صدفة مذهلة
-نعم . هل هى معك ؟
-لا أنا هنا فى صدد عمل أقوم به . ماذا عنك؟
-أصدقائى وأنا نعمل لشركة تأجير السفن خارج لاسبيزا . نحن نعيش هنا بحكم الوظيفة
أيعرف هذا الألمانى أن لارس هو القاتل ؟ ربما يكون أريك أحد الرجال اللذين ساهموا فى سرقة مجموعة مارى لويز . من المحتمل أن لارس يعيش هنا أيضاً . أرادت بايبر أن تعرف المزيد
-أنت تعيش فى الجنة
أبتسم أريك مجيباً :
-نحن نظن ذلك أيضاً . ما هو نوع العمل الذى أتى بك إلى مونتوريسو؟
-أنا فنانة . تظهر رسوماتى على الروزنامات فى الولايات المتحدة
جالت نظراته على دفتر رسوماتها وسألها :
-هل لى أن أراها ؟
أجابت وهى تعطيه إياها :
-إذا كنت تحب ذلك
بعد أن تصفح الدفتر قال بصوت عالى :
-أنت عبقرية ! لابد أنك تجنين مالاً كثيراً
-يتحسن الوضع دائماً شكراً
-لم تخبرينى ما هو أسمك بعد
-بابير
-إنه أسم غريب
- نعم
بعد أن سلمها الدفتر مجدداً بدأت بايبر تمشى نحو المرفأ . سار إريك بجانبها وشعرت بعينيه تتفحصان تعابيرها
-كم من الوقت ستبقين فى مونتيريسو ؟
لم تكن بايبر تريد أن تبدو متشوقة جداً لمعرفة معلومات عنه . لكنها لم تجرؤ على أن تجعله يكتشف إن غابيانو خضعت لتغيير فى المظهر وإنها ترسو بعيداً عن الشاطئ
بحلول هذا الوقت يفترض بالحارس الذى يرافقها أن يكون قد أتصل بـ نك ليخبره أن غريب يلحق بها
أرتجلت بايبر كلماتها قائلة :
-سأستقل القطار المتجهة إلى بورتوفينو هذه الليلة حيث سأحجز فى فندق سبلنديدو
-مكان جميل لكن لِمَ لا تبقين هنا ؟ نستطيع أن نقضى وقت رائع
-يبدو ذلك جميلاً لكننى أريد ألتقاط صور لمرفأ بورتوفينو عند الفجر وهذا يعنى النوم مبكراً بالنسبة لى
-إذا ما رأيك بليلة الغد ؟ سأطلب من لارس أن يأتى بصديقته وسوف نحتفل نحن الأربعة
وقف شعر مؤخرة عنق بايبر فيما أجابت :
-آهـ ! أود ذلك . لِمض لا تلتقينى فى مسبح سبلنديدو عند السابعة تقريباً
وصلا إلى محطة القطار . وضع إريك يده على خصرها كى يقودها إلى الداخل . تلك الحركة غير المتوقعة جعلت بشرتها ترتعد
أحست بايبر بالارتياح حين قال لها المسؤول عن البطاقات أن القطار المتوجه إلى بورتوفينو سوف يصل بعد خمس دقائق . بما إنها غير قادرة على تضليله كان عليها أن تتحمل رفقته طوال الطريق نحو الرصيف.
بعد ذلك سوف ننضم إلى بعض الأصدقاء على متن يخت خاص
كبتت بايبر ارتجافها وأجابت :
-هذا ممتع منعنى عملى من القيام بهذا النوع من النشاطات
-إذاً على أن أحرص على أن يكون وقتاً لا ينتسى
لم يكن هناك مجال للخطا بشأن ما يعنيه إريك بكلامه . وصل القطار فى الوقت المحدد إلا أن الدقائق الخمس بدت لها كخمس ساعات
أبتعد بايبر عنه كى تصعد الدرج قبل عدد من الناس وقالت :
-أراك غداً أريك
-إلى اللقاء بايبر
وجدت بايبر مقعداً داخل المقصورة ووقف أريك خارج النافذة وابتسم لها فارضاً عليها ان تلوح له . فى اللحظة التى مشى فيها القطار أنتشلت بايبر هاتفها لاخلوى وبيدين مرتجفتين أتصلت بـ نك . أجاب نك قبل الجرس الثانى.قال من دون مقدمات :
-رآك حارسك تستقلين القطار . هل أنت بخير حبيبتى؟
-أجابت :
-أنا بخير
-الحمد لله ! من كان ذلك الرجل ؟
شدت بايبر على الهاتف أكثر وأجابت :
-أسمه إريك . كان مع لارس حين أنضمت أوليفيا إليهما فى لعبة الفريزبى فى شهر آب الماضى . ظن أننى هى . حددت موعد لنا غداً مساءاً فى فندق سبلنديدو أنهم يعملون لدى شركة لاسبيزيا
حين لم تسمع بايبر أى جواب عرفت أن القطار يمر نحن الأنفاق . لم تعرف عند أى كلمة أنقطع الأرسال . حين وصلت بورتوفينو عاد الأرسال مجدداً لكن نك لم يُجب . تخيلت أنه رجع إلى اليخت وأنه سيتصل بها عندما يستطيع ذلك
لكنها لم تصب فى إفتراضها ذاك . حين حجزت فى الفندق الرائع بعد نصف ساعة حيث بقيت مرة أوليفيا وغريس لم تكن قد سمعت شئ من نك . أستخدمت بايبر بطاقة الأئتمان التى تحمل أسمها قبل الزواج .إذا ما طرح إريك و لارس أسئلة على موظف الأستقبال غداً مساءاً فلن يتمكنا من ربطها بـ نك بأى وسيلة
مضت نصف ساعة أخرى ونك لم يتصل بها
شعرت بايبر بالعجز فراحت تذرع الغرفة وطلبت وجبة العشاء . تحولت الساعة إلى ساعتين وثلاث ساعات . أستلقت بايبر على السرير وشاهدت فيلماً إيطالياً فيما أنتظرت أتصال من نك
مع حلول منتصف الليل لم تعد الأنتظار أكثر فأتصلت بـ غريس بالرغم من أن نك حذرها من أن تتصل بأحد لأن من المفترض أنهما يقضيان شهر العسل
كل ما حصلت عليه هو رد المجيب اللآلى لهاتف أختها
حصل الأمر نفسه حين أتصلت بـ أوليفيا . جعلها ذلك تشعر بالأحباط فأتصلت بـ ماكس ولوك على هاتفيهما الخلويان لكنها تلقت المزيد من التعليمات لتترك رسالة
عدم وجود أى منهم أنبأها بحصول أمر بغاية الأهمية . أحست بايبر بالكدر لأن الجميع يعرفون ما يجرى ما عاداها ! حين رن جرس هاتفها أخيراً كادت تقفز من جلدها وصاحت :
- نــــكـــــ ؟
-لا . هذه غريس أتكلم معك من المنزل أوليفيا على الخط الآخر
نهضت بايبر من على السرير وقالت :
-الحمد لله أنكما عاودتما الأتصال بى ! أنا فى غرفة فى فندق سبلنديدو أتحرق شوقاً كى أعرف ما الذى يجرى بينما كنت أخبر نك بأننى وجدت لارس فقدت الأتصال معه .إذا حصل أى مكروه له لا أريد أن أواصل.....
قاطعتها أختها قائلة :
-بايبر ! أسمعى ما سأقول لك . أتصل ماكس من مركز الشرطة فى روما لوك ونك معه بالأضافة إلى السيد بارزينى . زوجك بخير والكل بخير والأمور تسير على ما يرام
قاطعتها أوليفيا :
-هذا صحيح بفضل المعلومات التى زوّدت بها نك تم القبض على لارس وإريك من قبل الشرطة هذا المساء هما موقفان مع فرد آخر من الطاقم على متن السفينة بريتانا
-أنت تمزحين ! هل أنتهى الأمر ؟
-نعم أنتهى كل شئ
-آهـ ! أيتها الفتاتان.....لا أصدق !
أنهمرت الدمع على خدى بايبر
-نحن فخورتان بك كثيراً وندين لشجاعتك
-ليس للشجاعة علاقة بالأمر أوليفيا . حالما أدركت ما الذى يحصل وأفقت على ما خطط له إريك إلى أن تمكنت من الأتصال بـ نك
قالت غريس :
-وفقاً لما قاله ماكس لا يخبرهما نك القصة بهذه الطريقة
أردفت :
-لسوء الحظ هم الآن يستخلصون المعلومات . ترك لك نك تعليمات صارمة بأل تتحركى من مكانك حتى يتمكن من الوصول إلى هناك . بما أن ماكس هو المستشار القانونى للعائلة ثمة الكثير من الأعمال التى ستطلب من أزواجنا الليل بأكماله . بالأضافة إلى مسألة المجوهرات المسروقة هناك الناحية الأنسانية فى الموضوع
أضافة غريس :
-تم إستدعاء والدى نك وكاميلا و عائلة روبلز إلى روما . هم يستمعون إلى كيفية حصول حدثة قتل نينا الآن
جلست بايبر على حافة السري قائلة :
-كم هذا مروع بالنسبة لهم !
ردت أوليفيا موافقة :
-بالطبع . لكننا نعرف على الأقل انه تم القبض على القاتل
غمرت سعادة عارمة فلب بايبر لمجرد معرفتها أن كل الأشخاص الذين تحبهم لم يعودوا عرضة للخطر . لكن الآن نشأت مشكلة جديدة وهى مشكلة لم تخطر ببالها قط إنها ستواجهها فى غضون فترة قصيرة
-بايبر ؟ أ مازالت على الخط ؟
-نعم . أظن أننى مازالت تحت تأثير الصدمة لا أصدق أن كل شئ أنتهى
-نعرف ماذا تقصدين . من الصعب التصديق أننا كان المشبوهات فى هذه الجريمة
أطلقت بايبر ضحكة تخلو من التسلية وأجابت :
-هذا يبدو منذ قرن خلا
ردت أوليفيا :
-هذا يجعلك تظنين أن القدر هو الذى قادنا إلى أوروبا . أليس كذلك ؟
هذا قدرهم كلهم ماعدا بايبر
أردفت :
-والآن نحن متزوجات من أروع أزواج على وجه الكرة الأرضية
همست بايبر :
-بالفعل !
علقت غريس :
-تبدين غريبة....أظن أن من الأفضل أن تأتى ونبقى برفقتك
-لا !
لا . إنها تود البقاء بمفردها الآن !
أضافت بايبر :
-هذا لطف منكما لكن حل منتصف الليل وأنا منهكو جداً ولا شك أنكما كذلك
-لن ينام أحد منا الليلة.نحن فى طريقنا إليك
-لكن
منتديات ليلاس
قالت غريس بنبرة صوت جدية :
أنت قمت بجزء"الفرد للكل" الليلة والآن سوف نقوم نحن بجزء "الكل للفرد"
وأضافت :
-سنراك بعد ساعة
لم تستطيع بايبر أن تقفل الخط بسرعة كافية فقد أجتاجت جسدها قشعريرة لأن إدراكها أن المسألة قد حُلت يعنى أن ليس من سبب وجيه بعد الآن يدفعها أن تبقى مع نك
إذا غادرت إلى نيويورك الآن وفوراً سوف يتم إلغاء الزواج من دون أى تأخير . سوف يصبح نك حراً مجدداً ليفتش عن امرأة أخرى . ربما لا تكون حب حياته الأكبر لكنها ستطون المرأة التى أختارها من دون أى شروط
بعد عشر دقائق طلبت من سائق السيارة الأجرة أن يتوجه إلى مطار جنوى


زهرة منسية 23-02-12 01:40 AM


فى الساعة الثالثة ونصف صباحاً رن هاتف نك . أعتذر عن الجلسة مع عائلة روبلز وخرج إلى الردهة كى يرد على الأتصال . بما أن كل الأقارب كانوا مجتمعين فى روما ماعدا أختى بايبر فلابد أن زوجته هى المتصلة
آهـ ! أنا فى حاجة إلى سماع صوتها . ضغط نك على الزر الأخضر من دون تصفح هاوية المتصل وقال :
-بــــايــــبــــــر !
-عذراً سينيور دى باسترانا . معك السيد غالى رئيس جهاز الأمن فى مطار جنوى . أحتجزنا إحدى توائم عائلة داتشس وهى تحاول أن تسافر إلى نيويورك
همهم نك فيما أردف الرجل :
-حين سألناها عن طبيعة عملها فى إيطاليا هذه المرة رفضت أن تخبرنا أى شئ . ليس معها أى جواهر بل مجرد دفتر وحقيبة .أخذنا هاتفها الخلوى منها بالطبع الآن هى تطلب حقها بأن تتصل بمحاميها فى نيويورك . قلت لها أننا سنسمح بذلك حالما تزودنا بالمعلومات المطلوبة .عندئذ أصرت على إنها زوةجتك سينيور وأنك تستطيع أن تفض المسألة لكى تسافر إلى منزلها
-فعلت الصواب يا سيد غلالى . أين وضعتموها ؟
-فى غرفة الحجز
-جيد جداً أحرص على أن تزودها بسرير وغطاء دافئ وما تطلبه من طعام أو شراب
-بالطبع !
-وأحرص على ألا تدخل لها أختاها كى ترياها أو تتكلما معها تحت أى ظرف
-حاضر سيدى
-على الأرجح أننى لن أصل إلى هناك قبل ساعة أو ساعتين .هناك شئ أخر أعطِها دفتر الرسم وحقيبتها فهى فنانة وسوف تشعر بسعادة أكبر إذا كان ثمة شئ تفعله
-مفهوم
حالما أقفل نك الخط سأله لوك :
-ما الذى يجرى مع بايبر ؟
لم يدرك نك أن أبن عمه يقف خلفه فأجاب :
-حاولت أن تسافر إلى نيويورك فأحتجزها السيد غالى فى مطار جنوى
تمعن لوك فى وجه نك للحظة وقال له :
-لم تخبرها عن السبب الحقيقى الذى دعاك إلى الزواج بها فلماذا تبدو مصدوماً الآن؟ عرفت أن هذا اليوم آت
ثم أضاف :
-أنت والعم كارلوس تشبهان بعضكما كثيراً . أنتما تملكان الكثير من الكبرياء العائد إلى عائلة باسترانا وذلك الكبرياء اللعين يحول دون أنفتاحكما وأقتناصكما الفرص . العم كارلوس يحبك فى العمق ويريد حبك لكنه لا يستطيع أن يخبرك أنه لم يقصد أن يتبرأ منك لأن يخاف ألا يسمع الجواب الصحيح منك
-أتظن أنى لا أعرف ذلك ؟
تحداه لوك سائلاً :
هل تعرف حقاً ؟ لماذا إذا عاملت بايبر بالبرودة نفسها ؟
لم يكن لوك على علم بكل التفاصيل لكنه بدأ محقاً.ملأ نك رئتيه بالهواء ثم قال :
-أعطيت أبى الجواب الصحيح قبل بضع دقائق بالرغم من أنه لم يطلب منى ذلك . كانت لحظة مهيبة لكلينا . أنهار منتحباً وتوسلنى أن أسامحه فتعانقنا مثلما كان ينبغى أن نفعل من سنوات
أجاب لوك بصوت أجش :
- أنا سعيد لسماع هذا الخبر
تنحنح نك ثم قال :
-أما بالنسبة لـ بايبر.....أنت محق فى كل ما قلته . فى السنة الماضية .كان على أن أرفضها لكل الأسباب الواضحة وبالرغم من ذلك توقعت منها أن تفهمنى وتحبنى على أى حال . حين صدتنى بقوة أصابنى الرعب خشية أن أكون قد تسببت لها بالأذى من غير أمل بالتعويض عليها . فلم أسمح لها بأن تعرف ما فى داخل قلبى . لا عجب إذ كانت تحاول هجرى لكننى لن أسمح لهذا أن يحصل . نك القديم قد مات لوك , ونك الجديد هو فى طريقه إلى جنوى . سوف أتوسل إليها إذا كان هذا ما يطلبه الأمر
منتديات ليلاس
-أكره أن أقول لك هذا يا صديقى لكن هذا ما قد يتطلبه الأمر منك
تجمد جسد نك ثم قال :
لا يمكننى أن أخسرها . هى حياتى لوك . قدم إعتذاراتى للسيد بارزينى . قل له إن أمراً هاناً طرأ وينبغى على معالجته فوراً وجودى كله يعتمد على ذلك
-أعرف تماماً ما تشعر به حين خططت لذلك العمل مع السيد توزيتى كى أسترجع أوليفيا إلى أوروبا كنت أرتجف خوفاً
-وأنا أرتجف كذلك . قل لـ ماكس أننى سأتصل به وأنا فى طريقى إلى المطار ودعه يعرف بما يجرى
-سيكون ذلك أرتياحاً عظيماً له
-همهم نك :
-أدرك ذلك . حين يتعلق الأمر بـ بايبر تبدو الفتيات كلبوان تدافع عن أشبالها
منحه لوك تلك الأبتسامة المعروفة المألوفة وقال :
-جد حلاً لمشكلتك وسنسامحك على كل شئ
-هذا ما أنوى فعله

زهرة منسية 23-02-12 11:46 AM


10- إلى أن يفرقنا الموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إنها الساعة الخامسة صباحاً وبايبر ماتزال مستلقية فى الظلام حزينة القلب . توقعت أن تنتظر أثنتى عشر ساعة إضافية قبل أن يأتى نك إلى الغرفة الخالية من النوافذ حيث تم أحتجازها
أضاء نك الأنوار مما دفع بايبر إلى سحب العطاء فوق رأسها حتى لا تلاحظ ملامحه الرائعة
سمعت صوت أرجل الكرسى تحف الأرض فيما أقترب من السرير
-لم تكن لدى أى فكرة ان السيد غالى سوف يحتجزك . أقسم بذلك !
-أرجوك.....أطفئ النور . أنه يؤلم عينى
بعد لحظة واحدة عاد الظلام يعم الغرفة . سألها نك بصوت هادئ خشن :
-أهذا أفضل ؟
أستطاعت أن تشعر أنه يجلس بلاقرب منها مجدداً
-نعم
- فى المرة الأخيرة التى حاولتن أن تغادرن إيطاليا أُعطى الأوامر بإحتجازكن قلنا له إننا نعتقد أنه تم أستخدامكن كى تأخذن المجوهرات الحقيقية إلى خارج البلاد ولم تكن هناك من طريقة ليعرف أن الأمور أختلفت كلياً منذ تموز الماضى
أنهمرت دموع حارة من عينى بايبر وأجابت :
-أنه يقوم بعمله بطريقة جيدة جداً
أرتجف صوته وهو يقول :
-وهو كذلك....لا سيما فى حالتك . الحمد لله !
-مرة جديدة حققت هدفك عبر منعى من مغادرة البلاد
-ليس هذا ما أتكلم عنه بايبر . كنت سألحق بك وأجدك حيثما تكونين . أنا أتكلم عن الشرطة التى ألقت القبض على لارس فى ردهة فندق سبلنديدو خارج باب غرفتك . قام لارس بضرب حارسك حتى غاب عن الوعى وكان على وشك الدخول إليك
تجمد جسد بايبر كقطعة من الجليد وأرتعدت خوفاً ثم قالت :
-أكان لارس فى الردهة ؟
-نعم . بعد أتصالك الهاتفى حذرت الشرطة ولحق بـ إريك إلى فندق صغير قرب لامحطة . بعد بضع دقائق رأيت لارس يغادر بالسيارة وكنت متأكد من توجهه إلى سبلنديدو ....
أضاف :
-بعد أن طوقت الشرطة الفندق تم ترحيل إريك إلى روما بالإضافة إلى بحار آخر كان يعمل على سفينة بريتانيا . بعدئذ أنتقلت إلى بورتوفينو بلامروحية لكننى واجهت تأخيراً عند الأقلاع بسبب عطل ميكانيكى وحين وصلت إلى سبلنديدو كان قد تم القبض على لارس وطُلب منى الحضور إلى روما
أرتجفت بايبر ودفنت رأسها فى الوسادة . تهدج صوت نك وهو يسألها :
-أجيبينى عن سؤال واحد . لماذا لم تقودى إريك إلى السفينة ؟ ألا تعرفين أنى كنت لأحميك ؟ هل ثقتك ضئيلة بزوجك ؟
رفعت بايب ررأسها مجدداً وـجبت :
-ليس الأمر كذلك . ظن إريك أننى اوليفيا . وحين قلت له أنه على الأرجح ألتقى شقيقتى التى أتت إلى مونتوريسو على متن غابيانو فى الصيف الماضى ذكر أن لارس حاول أن يجد تلك السفينة بعد عدة أشهر من تلك الحادثة . أنتابنى الخوف أن يرى السفينة أوليفيير ويلاحظ أنها السفينة نفسها . ماذا لوحذر لارس وهرب هذا الأخير مجدداً ؟ لذلك تظاهرت أننى فى رحلة عمل وأستقليت القطار إلى مكان أخر . أدعيت أننى بحاجة إلى الذهاب إلى بورتوفينو كى ألحق طلائع نور الفجر . بدأ لى أن إريك صدق قصتى . أقترح أن يلقانى هناك فى المساء التالى . قلا إنه سوف يطلب من لارس أن يأتى ويصطحب حبيبته معه
أردفت بايبر :
-لم أعرف إذا كانت كاميلا هى تلك الحبيبة . لكننى لم أتفوه بكلمة بلاطبع لم أعرف ماذا كان على أن أفعل غير ذلك
أكد لها نك قائلاً :
-فى ظل تلك الظروف لقد قمت بعمل رائع لكنك عرضت حياتك للخطر
-أنا سعيدة لأنه تم القبض على لارس . هذا ما يهم . والآن أستطيع أن أعود إلى نيويورك وإلى عملى
-لا . حبيبتى !
تشبثت بايبر بالغطاء فى يدها وقالت :
-ماذا ناديتنى للتو ؟
-ما كنت أناديك به طوال هذا الوقت باللغة الإسبانية....يا حبى , يا حبيبتى , يا زوجتى الساحرة , يا محبوبتى , يا قلبى , يا روحى
لمعت عينا بايبر وأجابت :
-أرجوك ! لا تفعل , نك......كفى !
-أوافق...لا مزيد من القنعة . لا مزيد من الألعاب . فى هذه اللحظة باللذات أنت وأنا فقط....كل على طبيعته...تجمعنا الحقيقة التى طالما سعينا إليها
أرتفع حاجباها وقالت :
-كلامك يبدو غريباً
-هذا لأنك تتكلمين مع رجل محطم
-نيكولاس دى باسترانا الجبار لا ينكسر أبداً
-هذا مجرد قناع أضعه كى لا يكتشف أحد حقيقتى
قالت بايبر غاضبة :
-كن جدياً نك
-لم أكن أكثر جدية فى حياتى كلها . نشأت فى عائلة باسترانا وتربيت على مبادئها وتعلمت فى وقت مبكر أننى أستطيع أن أحصل على كل ما أريده وأكون من أريد مادمت أطيع أبى وأنفذ رغباته
أضاف نك :
-المال, المركز, الألقاب , كانت كلها موجودة وبما أن أبنى عمى مُنحا السلطة ذاتها خولنا هذا الأمر أن نعيش حياة رائعة . لم أذكر قط أننى حسدت رجلاً أخر إلى أن طلب منى أبى تلك الخدمة التى ألقت بثقلها على حياتى
-أتعنى نينا ؟
-نعم
-لكنك أخبرتنى أنك عرفت أنك سوف تتزوج بها منذ كنت فى العاشرة من عمرك
-هذا صحيح . لكن ما لم اقله لك هو أننى لم أكن أنوى أن أحقق مطلبه
التفتت بايبر بإتجاه نك وقالت :
-إذا.....أنا لا أفهم
-ثمة سبب واحد لخطوبتنا . عانى أبى من قصور قلبى بسيط أو على الأقل هذا ما أعلمنا به أنا وأمى وفيما كانت حالته تتحسن قال أنه خائف من أن يموت قبل أن يرأنى متزوجاً بـ نينا يومها أخذنى الطبيب جانباً وقال لى أن أى توتر مفرط قد يؤدى إلى سكتة قلبية قاتلة وكانت تلك مجرد كذبة لا أكثر
بدت بايبر متشككة وسألته :
- هل كذب عليك الطبيب بشأن حالة والدك الصحية ؟
-أجبره أبى على ذلك . فى الواقع تم نقله بسرعة إلى المستشفى بسبب عسر حاد فى الهضم بعد أن أكل الكثير من الأصداف البحرية المفضلة لديه . بدت الأعراض مشابهة لأعراض الأزمة القلبية
ثم أكمل :
- وجد أبى العذر المثالى الذى أحتاج إليه ليجعلنى أفعل ما يريده وهو أن أصبح مخطوباً رسمياً إلى نينا وأن أحدد موعد الزفاف . وقعت فى أكبر حيلة فى العالم ونجحت الحيلة حتى اليوم الذى سألته فيه عن حالة قلبه وأن كان قد خضع لفحص عام . تصرف يومها بطريقة غريبة جداً فواجهت الطبيب الذى لم يستطيع أن ينظر إلى ثم عرفت ....
يصلب جسد بايبر وهى مازالت فى السري وقالت :
-لا أستطيع أن أتخيل أن أباك يفعل ذلك !
-أبى واحد من الأشخاص الغريبى الأطوار . حين أدركت ما فعل خططت لأن أسافر إلى كورتينا وأفسخ خطوبتىبـ نينا . عرفت أنها لم تحبنى أيضضاً لكنها كانت خجولة وطيعة جداً لتتجرأ وتصارح أباها المستبد
-لا أستطيع أن أفهم شيئا مما تقول
-لو ما أعش هذه التفاصيل لما فهمت شيئا أنا أيضا لكن علاقة نينا السرية بـ لارس بدت معقولة بالنسبة لى
أردف نك :
-حين قلت لها أننى لا أستطيع أن أتزوج بها حاولت أن تخفى سعادتها عنى لكننى عرفت أن فسخ خطوبتنا بعث الفرح إلى قلبها أما المأساة الكبرى فكانت أن من بين كل
الرجال الذين من المحتمل أن تحبهم نينا وقع أختيارها على لارس
سألته :
-كيف تمكن أبوك من تركك تخضع لفترة الحداد الرسمية مع علمه أنه خدعك لتصبح مخطوباً ؟
-فى الواقع هو لم يقل شيئاً أو يفعل شيئاً ليشجعنى
-ماذا ؟
-عرفت أنه يشعر بالسوء تجاه ما فعله بى وبالذنب الكبير بسبب موت نينا . فى الحقيقة المرأة الأخيرة التى أرادنى أن أتزوج بها هى كاميلا فهى ليست طيبة القلب مثل نينا . دخلت متعمداً فى فترة الحداد كى أجعله يظن أنه سوف يحصل على زوجة أبن لم يتمناها قط
-نك........!
-أنا رجل فظيع , بايبر ! لست فخوراً بتصرفى ذاك . فعلت ذلك لأرد له ما قام به تجاهى . بالنسبة لى أردت أن أكرم موت نينا . لو لم أطلب منها الزواج بى لما كانت ميتةالآن
تأوهت بايبر وقالت :
-لما كنتم ستعرفون لا أنت ولا أبوك ولا السيد روبلز أن نينا سوف تموت بسبب قاتل حر طليق
أجاب نك بصوت أجش :
-لكنها الشخص الذى لقى حتفه وأنا المسؤول عن ذلك
أحنت بايبر رأسها وقالت :
-أنا آسفة ! لم أخذ حدادك على محمل الجد
همهم نك بشراسة :
-بالله عليك لا تعتذرى !
وأكمل :
-حين أتيتن على متن سفينى البتسيونى وقعت فى حبك على الفور ولم أتمكن من السيطرة على ذلك الشعور . تغلغل حبك فى أعماقى بسرعة فلم أعد أعرف نفسى مطلقاً . فيما كان الحب يتغلغل فى قلبى أبنى عمى كان على أن أتظاهر أننى لا أشعر به. شعرت أننى مدين لـ نينا بتلك السنة تكفيراً عن ذنبى . فنذرت سراً أننى لن أقترب منك أو ألمسك حتى تمضى الأشهر الأثنى عشر...
ثم أردف :
-بايبر....حين تقربت منى بعد زفاف ماكس تمنعت عن رغبتى القوية فيك . كان على أن أعاملك بقسوة . لم يكن هناك من وسيلة أخرى كى أقاوم مشاعرى . حين سافرت إلى إسبانيا فى شهر آب وتزوج لوك واوليفيا أردته أن يكون زوجاً ثنائياً . لم تتخيلى كم رغبت فى تلك الليلة أن أخطفك من سيارة لوك وأجبرك على الزواج بى سوء بإرادتك أو بغيرها
ما سمعته بايبر بعث فيها الأرتياح والنشوة
-لا أعرف كيف تركتك ترحلين لكن ما طمئنى أننى رحت أعد الساعات حتى شهر شباط حين أستطيع أن آتى وأتوسل إليك أن تتزوجى بى . لكن ما إن رأيتك تجلسين خلف طاولتك وقد بدوت جميلة وبعيدة المنال حتى فقدت هدوئى لأننى عرفت أننى أذيتك إلى حد لن تسامحينى عليه . أوشكت أن أصاب بسكتة قلبية حين قلت لى أنك مخطوبة إلى دان
ثم أضاف :
-لو كان ذلك صحيحاً لأصابنى الجنون . كنت مستعداً لأن أحاربه حتى لارمق الأخير كى أحصل عليك
فى اللحظة التالية أنضم نك إليها فى السرير . دفعها إلى الوراء ثم قال:
-عرفت أن نينا قتلت وأستخدمتها بطريقتى الخاصة كى أتزوج بك
أنزلقت يد بايبر إلى وجه نك حيث تحسست بداية نمو شعيرات لحيته و همست فى أذنه :
-لم يكن عليك أن تذهب بعيداً إلى هذا الحد . حبيبى عرفت أنى أحبك وأننى لك أخيراً
-قوليها مجدداً بايبر !
صاحت بايبر بشغف :
-أحبك . أنا واقعة فى حبك
وأردفت :
-هل تظن أننى كنت لأوافق على أقتراحك المجنون بأن أتجسس لصالحك لو لم أكن اللحاق بك إلى أخر الأرض ؟
أخمدت الكلمات حين شعرت بايب ربـ نك يعانقها بشغف . بالرغم منه أنه عانقها من قبل إلا أنه عناثق لا يقارن بهذا العناق الذى ملأها بالنشوة كأنه يتوسل إليها أن تحبه بلا حدود
-نك....!
أخذت بايبر نفساً ملء رئتيها حين أفلتاه نك وقالت له :
منتديات ليلاس
-لا يمكننا أن نفعل ذلك هنا . ليس أن كنا سنقوم بذلك بالطريقة التى أشعر بها نحوك
جالت أصابع نك على ملامحها وعنقها وشعرها ثم قال :
-أعرف تماماً أن يجدر بنا أن نذهب . تعالى معى حبيبتى


زهرة منسية 23-02-12 11:50 AM

منتديات ليلاس



فى الواقع السرير السفلى فى أوليفيير لم يكن أوسع من السرير فى المطار , لكن على مر أيام الأربعة لم تلاحظ بايبر أين ناما أو ماذا أكلا.
ما همها هو وجودها بين ذراعى نك وحبه اللا محدود يكفيانها
همس نك بالقرب من أذنها عند أستيقاظه :
-هل من شئ تريدينه هذا الصباح؟
تعلمت بايب رميزة واحدة عن زوجها الجديد . إنه شديد الحماسة ومتشوق لمعرفة كل شئ إنه يذكرها بطفل يركض الدرج نزولاً حتى يفتح هدايا عيد الميلاد قبل أن يستيقظ أى شخص فى المنزل
تعرف بايب رإنها متيمة بحب هذا الرجل المفعم بحب الحياة فهو يسحرها . لم يكف عن الأعراب لها عن مدى حبه لها طيلة الوقت
-نعم . أريد شئ هذا الصباح
نظرت بايبر إلى عينيه . إنها مجنونة بحبه بحيث تعجز الكلمات عن التعبير عن حبها له
همس نك فى شعرها :
-وما هو ؟
-نجتاج إلى سفينة إبحار كهذه فقد حُرم منها المسكينان لوك وأوليفيا لوقت طويل
-كنت أفكر بالشئ نفسه منذ أن غادرنا جنوى . حين نرجع من ماربيلا سنشترى واحدة لنا
لمعت عينا بايبر الزرقاوان بحماس وقالت :
-لا أستطيع الأنتظار ! أعرف تماماً ما سأسميها
أجاب نك بنبرة غامضة :
-كذلك أنا
-لكننى أريد وضع الأسنم الذى أخترته أنا عليها
رد نك :
-لكن الأسم الذى أختارته أجمل
-قل لى ما هو ؟
-قولى أنت أولاً حبيبتى
-دون جوان
ضحك نك بصوت خفيض وقال :
-لن أسمح بذلك . سوف نسميها "الدولفين الذهبى"
بالرغم من أنها أحبت أختياره قالت بايبر :
-أحب أسمى أكثر
-لا. بايبر !
-أظنن نشهد شجارنا الأول
أطلق نك ضحكة عميقة وأحبت بايبر ضحكته . أجاب :
-تشاجرنا كثيراً من قبل لابد أن تكون هذه المرة المئتين على الأقل
-لا آبه لذلك مادمنا سنبقى سوياً
-أنت عنيدة سينيورا دى باسترانا لكننى أحبم بالرغ من ذلك
أغرق نك وجهه فى شعرها الذهبى الكثيف
-أتحرق شوقاً لأعد وجبتنا الأولى وأنظف بيتنا الجديد
-لدينا مدبرة منزل وخادمات ليقمن بذلك
-ما رأيك أن نوظفهم فى عطلة نهاية الأسبوع فحسب . من الأثنين حتى الجمعة أريد ان نكون زوجين عاديين . أريد أن أطبخ وأنظف وأعمل بأقصى جهدى
علا صوت الضحكة أكثر وأرتجفت الحجرة الصغيرة ثم سألها :
-أى منزل تريدين أعتباره منزلنا؟
-رفعت بايبر رأسها وسألته :
-ماذا تعنى ؟
-حسنا ثمة منزل فى ماربيلا وآخر فى روندا
طرفت بايبر بعينيها وقالت:
- روندا ؟
ثم عبرت بصوت صارخ :
-سمعت عن ذلك المكان فى ؟أعلى الجبال
-نعم يا زوجتى الحجبيبة !
لامس نك بإصبعه أنفها ثم أضاف :
قبل أن يتصالح أبى معى فى روما تبرأ منى وأمرنى أن أبقى بعيداً عن البلدة لأننى تزوجت بك فقررت أن نعيش فى روندا حيث أعتنى بالأحصنة
أنتفض قلب بايبر قليلاً ثم قالت :
-أأنت جدى ؟
-بشأن الأحصنة ؟ تماماً
صاحت بايبر فيما مررت يدها على عنق نك :
-لا !
وأضافت :
-هل كان ليتبرأ منك فعلا ً ؟
-كان ليفعل . لكن بعد أن سمع قصة جريمة نينا أدرك كم كان قريباً من خسارة أبن أخيه أيضاً ناهيك عن أبنه . لذلك تغيرت نوايا قلبه ونحن فى صدد باية جديدة
-حمداً لله . نك
هز نك رأسه إلى الأمام والخلف وقال :
-أعترف أبى أنه لو كان أصغر سننا ولم يلتق بأمى بعد لسعى إلى طلب يدك
-أنت تمزح !
أجاب نك وهو يبدو فجأة أكثر جدية :
لا
ثم أردف :
- هو مفتون جداً بتوائم عائلة داتشس لا سيما الفناة بينهن
-أنا سعيدة جداً لأنك تصالحت معه حبيبى
-كذلك أنا وإلا لحرم نفسه من الأستمتاع برؤية أحفاده
قالت بايبر :
آهـ حقاً ! لم أعرف أن عنده أى أحفاد
-قد يكون لديه ثلاث أحفاد لكن من الممكن أن يكون عمر الأطفال البنات أربعة أيام فقط
صاحت بايب ربإندهاش :
-بنات ؟
لم تنتبه بايبر حتى تلك اللحظة إلى أمكانية أنجابها لثلاث توائم
-نعم سوف يكون أبى موضع حسد لكل جد فى الأندلس
ضحكت بايبر وأجابت :
-وسوف تصبح أنت الأب الأكثر إرهاقاً وحرماناً من النوم على وجه الأرض . لم ينج أبى قط من تلك المحنة
-آهـ ! لكننى أصغر سننا بكثير منه
-قد يكونوا ثلاث صبيان أو مزيجاً من الجنسين
شدها نك إليه أكثر وأجاب :
-سأتقبل الوضع مهما كان بأكبر قدر من السعادة . أنت حب حياتى بايبر . لا أصدق أننا معاً أخيراً مع مستقبل رائع نتطلع إليه قدماً
أقتربت بايب منه أكثر وسألته :
-هل تريد أن تعرف سراً ؟
-هل عليكى أن تسألى ؟
-حين قررنا نحن الفتيات أن نسافر فى رحلتنا إلى أوروبا كنت أنا من أقترحت وضعنا لقلادات الدوقة . فكر للحظة....لو لم....
قاطعها نك قائلاً :
-دعينا لا نفكر بالموضوع
ثم أردف :
-ل أريد أن أفكر بالموضوع فإن فكرة عدم اللقاء بك يعنى أنه ما من حياة أخرى وما من نجوم فى السماء وما من هواء أتنشقه وما من زوجة أعانقها وما من قلب أشعل فيه لهيب الحب هل هذا واضح ؟
-كالبلور . يسعدنى سماع مثل هذا الكلام منك نك لا تتوقف
-هذا ما سوف أفعله كل يوم يا حبيبتى!
-آهـ ! نك...........!


زهرة منسية 23-02-12 11:57 AM

تمت بحمد الله
وأتمنى أن تنال أعجابكم وتستمتعوا بأحداثها
وحبه أنى أشكر كل من شرفنى بالزيارة سواء من الأعضاء أو من الزوار
وأشكر كل من ضغط على أيقونة الشكر


الساعة الآن 02:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية