منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   سلاسل روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f752/)
-   -   حصري 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير) (https://www.liilas.com/vb3/t172375.html)

زهرة منسية 13-02-12 04:17 PM

474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
أهلا وسهلا بكل الليلياسات والليلاسن
اليوم قررت أنى أنزل رواية حلوة كتير
منتديات ليلاس
الحب المر
لـ ريبيكا وينترز

وهى رواية حلوة كتير و بتتميز أنها جزء ثالث لروايتين متوفرتين بالقسم و هما :
الوصية

بأنامل العزيزة الرقيقة أنس إسلام
&
أريد قلبك

بأنامل الرقيقة أماريج


لا أحل نقل جهدى وتعبى دون ذكر أسمى زهرة منسية& ذكر أسم منتديات ليلاس

إذا أعجبتكم الرواية لا تنسوا الضغط على أيقونة الشكر

زهرة منسية 13-02-12 04:23 PM


نبذة عن الكاتبة :
تركت مهنة التدريس حيث كانت تدرس اللغة الفرنسية والأسبانية . أصبحت أم قادرة على تمضية المزيد من الوقت مع أسرتها والقيام بالأسفار وكتابة الروايات لـ "ميلز أندبولز" تلك الروايات التى تحبها كثيراً



الملخص
ــــــــــــــ

شعرت بايبر داتشتس كما لو أنها وُضعت على الرف .
حظيت شقيقتاها بزوجين سعيدين بعد أن تزوجتا من شابين رائعين . فيما بقيت بايبر وحدها فى نيويورك
أصبحت حياتهما متمحورة حول العمل أما الحب......!
أخيراً قررت أن تضع خطة , إنها تعرف الرجل الذى ترغب فى الزواج به. أنه رجل نبيل أرستقراطى يدعى نك باسترانا والآن يبدو ان نك بحاجة إلى مساعدتها . فمستقبل العائلة يعتمد عليها .

منتديات ليلاس

جمره لم تحترق 13-02-12 05:48 PM

من يوم ما عرفت إن الرواية اجزاء وانا حملت
(( الحب المر )) كتاب ونزلت الوصية على الجوال
ونسيت اقرأ ههههههههههههـ
تصدقــي ريحتيني بدل القراءة على شكل كتاب
أقراءها على جوالي
زهرتنا الرائعة مجهودك مدهش
وكلمات الشكر عاجزه عن التعبير
لك مني احلى تقيم وأجمل باقات الورد صديقتي
كل الحب والتقدير
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatb3357a724a.gif

Rehana 13-02-12 06:37 PM

woooow.. يابنات شوقتيني اقرأ هذا الثلاثية

زهوري الله يعطيك العافية على مجهودك الرائع وعلى تعبك وعلى اختياراتك المميزة
بانتظار الفصول من يديك الجميلة

لك ودي وحبي


*تثبت الرواية *

thedevileye 13-02-12 09:54 PM

تسلم ايديك هى روايه حلوه كنت قراتها على شكل كتاب

أنس إسلام 13-02-12 11:53 PM

حبيبتي زهرة سلمت اناملك والله يعطيك العافية ويعينك علي كتابتها
انا مبسوطة كتير انك بتكتبيها انا سبق وقراتها لما نوهت عنها جمرة اثناء كتابة الوصية وهي رواية جميلة جدا
موفقة في اختيارك
شكرا لك

اماريج 14-02-12 07:11 PM

تسلم ايديك حبيبتي
واسعدني جدا انك راح تكتبيها^^
اختيار موفق كالعادة تمنياتي لك بالتوفيق بالكتابة والتنزيل
:8_4_134:

زهرة منسية 14-02-12 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق (المشاركة 3009165)
من يوم ما عرفت إن الرواية اجزاء وانا حملت
(( الحب المر )) كتاب ونزلت الوصية على الجوال
ونسيت اقرأ ههههههههههههـ
تصدقــي ريحتيني بدل القراءة على شكل كتاب
أقراءها على جوالي
زهرتنا الرائعة مجهودك مدهش
وكلمات الشكر عاجزه عن التعبير
لك مني احلى تقيم وأجمل باقات الورد صديقتي
كل الحب والتقدير
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatb3357a724a.gif


بصراحة كل الشكر ليكى زووز أنتى وأنوسة لأنك أنتى اللى ذكرتى أسماء الأجزاء
تصدقى أنى قريت الجزء التانى وبعدين الأول وفى الأخر الثالث
بس رجعت قريتهم مترتبين
مشكورة على كلامك الحلو وعلى مرورك الأحلى

زهرة منسية 14-02-12 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3009189)
woooow.. يابنات شوقتيني اقرأ هذا الثلاثية

زهوري الله يعطيك العافية على مجهودك الرائع وعلى تعبك وعلى اختياراتك المميزة
بانتظار الفصول من يديك الجميلة

لك ودي وحبي


*تثبت الرواية *


الله يعافيكى ريحانتى ومشكورة كتيرررر على التثبيت وأنشالله تستمتعى بالثلاثية

زهرة منسية 14-02-12 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة thedevileye (المشاركة 3009367)
تسلم ايديك هى روايه حلوه كنت قراتها على شكل كتاب

يسلم عمرك حبيبتى مشكورة كتير على مرورك العطر

زهرة منسية 14-02-12 10:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس إسلام (المشاركة 3009441)
حبيبتي زهرة سلمت اناملك والله يعطيك العافية ويعينك علي كتابتها
انا مبسوطة كتير انك بتكتبيها انا سبق وقراتها لما نوهت عنها جمرة اثناء كتابة الوصية وهي رواية جميلة جدا
موفقة في اختيارك
شكرا لك

الله يسلم عمرك أنوسة كل الشكر ليكى حبيبتى والبركة فيكى أنتى وزووووووووز
شكراً لمرورك العطر حبيبتى

زهرة منسية 14-02-12 10:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 3009996)
تسلم ايديك حبيبتي
واسعدني جدا انك راح تكتبيها^^
اختيار موفق كالعادة تمنياتي لك بالتوفيق بالكتابة والتنزيل
:8_4_134:

الله يسلمك أماريجو
أنا أسعدنى كتيررررر مرورك العطر نورت الرواية بطلتك الحلوة

زهرة منسية 14-02-12 10:52 PM


1ــ فراق ولقاء
ــــــــــــــــــــــــ


(شهر آب كينغستون نيويورك)
منتديات ليلاس

- شكراً لأنك أستقبلتنى من دون موعد سابف د/ أرنافيتس . لم أزر طبيباً نفسياً من قبل لذا فأنا متوترة
أمال الطبيب رأسه المغطى بالشعر الرمادى وقال :
-شعور مرضاى بالتوتر هو أمر طبيعى لا سيما فى الزيارة الأولى .لِمَ لا تخبرينى عما يزعجك ؟ سنبدأ من هناك
جلست بايبر داتشيس على حافة الكرسى ويداها متشابكتان بشدة عند أعلى ركبتيها . قالت قبل أن تنهمر الدموع الحارة على خديها المتوردتين :
-كل شئ يزعجنى.....
من دون أن يتفوه بكلمة دفع الطبيب علبة المناديل الورقية نحوها . أخذت بايبر واحداً ومسحت الدموع عن وجهها حين أستعادت القليل من هدوئها . أضافت :
- لأول مرة فى حياتى أشعر بالوحدة حقاً وأنا لا أتقبل هذا الأمر جيداً ولكى اكون صادقة وأنا لا أتقبل الأمر مطلقاً ....
ثم أخذت تبكى مجدداً
-هل تعنين عاطفياً....جسدياً....؟
-الأثنان معاً
جففت بايبر عينيها الرطبتين بمنديل آخر
-من خلال ملفك أرى أنك عزباء فى السابعة والعشرين من عمرك . هل أنفصلت عن حبيبك أو خطيبك ؟
لا ! نك لا ينتمى إلى أى من هاتين الفئتين . على أى 0حال هو لم يبد لأهتماماً بها . فى الواقع لطالما كان نك دو باسترانا المنحدر من آل بارما بوربون فى أسبانيا بعيد المنال بالنسبة إليها بالرغم من أنها لم تعرف ذلك حين التقت به و أبنى عمه
ردت بايبر بصوت مرتجف :
-لا !....
ثم أكملت :
-....لكننى أتصور ان الأمر يجب أن يبدو كذلك لا عجب أنها تجربة جارحة
-أخبرينى عن عائلتك
-توفى والداى أما شقيقتاى غريس و أوليفيا فهما متزوجتان الآن وتعيشان فى أوروبا . لم يمض وقت طويل على زواج أوليفيا فى ماريبلا...أنا عدت من أسبانيا إلى نيويورك منذ ثلاثة أيام فقط
-0هل تعيشين بمفردك ؟
هزت بايبر رأسها بالإيجاب ثم قالت موضحة :
-فى شقة أرضية فى كينغستون . سكنا فيها نحن الثلاثة بعد وفاة أبى هذا الربيع
-أليس لديك أقارب ؟
-لا ! والدانا كانا كبيرين فى السن حين تزوجا وتوفى كل أفراد عائلتهما
-إذا , أنت وحيدة فعلياً الآن ؟
أخذت حنجرة بايبر تخزها ألماً وردت :
-نعم . أبدو كطفلة كبيرة . أليس كذلك ؟
-أبداً . لدى معظم الناس أقارب يعيشون فى البلد نفسه على الأقل . ما هو موقعك فى العائلة ؟
أعتقد بايبر أنها فهمت قصده فأجابت :
-أنا الفتاة الوسطى لكن ذلك يبدو خداعاً لأننى وشقيقتى توائم متشابهات
-آهـ.....!
من الواضح ان ردها هذا أجابه على بعض أسئلته
-لم أشعر بوحدة كهذه من قبل مطلقاً . لست أتكلم عن الفراق الجسدى عن شقيقتى فحسب . الأمر ذهنى أيضاً
-علق الطبيب :
-أنتهى زمن الفرسان الثلاثة !
صاحت بايبر :
-نــــعــــــم !
ثم أردفت :
-تماماً ! الكل للفرد والفرد للكل . أصبح لديهما منتديات ليلاس زوجان ولن يعود أى شئ إلى سابق عهده
-هل أنت غاضبة بسبب ذلك ؟
أحنت بايبر رأسها وقالت :
- نعم . أعرف أن من المروع قول شئ مماثل
-أنت مخطئية. هذا هو الصدق بعينه . لو قلت لى غير ذلك لما صدقتك
-زواجهما هو خطأى وليس علىّ أن ألوم أحداً غير نفسى
-هل تقصدين أنك صوبت المسدس نحو رأسى زوجيهما كى يطلبا يديهما ؟
ضحكت بابير رغم من دموعها المنهمرة لو عرف فقط حدة المكائد التى دبرتها ! أجابت :
-لا
-كيف تقولين إذا أن زواجهما هو خطؤك ؟
-هذه قصة طويلة
-لدينا عشرون دقيقة بعد
مما يعنى أن من الأفضل أن تتطرق للموضوع بسرعة . شرعت بايبر بالكلام :
-غريس هى الكبرى لطالما كانت تملى على أوليفيا وعلىّ ما يجب فعله . هى التى أقنعتنا بأن نؤسس شركة عبر الأنترنت بعد تخرجنا من الجامعة . خططت لأن نصبح مليونيرات مع بلوغنا الثلاثين مع العمر لذا قالت إن أياً منا لا أستطيع أن تتزوج وإلا فإن كل شئ يتبدد . لم تكن أوليفيا أو أنا نهتم بأن نصبح مليونيرات و رأينا أننا بحاجة لأن نتزوج أولاً فتلتقى كل منا بالرجل المناسب وتستقر و لتعيش بسعادة مثل والدينا
وتوقفت بايبر قليلاً عن الكلام ثم أردفت :
-شعر أبى بالقلق بشأن موقف غريس أيضاً . قبل وفاته توصلنا أنا و أوليفيا إى خطة تقضى بأن يترك لنا مبلغاً من المال فى صندوق خاص نسميه "صندوق الزوج" أما الشرط القانونى الوحيد فهو أننا لا نستطيع أستخدام المال إلا بهدف إيجاد زوج ليس إلا بالطبع وأفق أبى على الفكرة من صميم قلبه ولم يسمح لـ غريس بأن تعرف أننا صاحبتا تلك الفكرة . فى شهر حزيران خططنا لرحلة إلى الريفييرا وهو المكان المثالى لكل واحدة منا كى تلتقى بفارس أحلامها . أرادت غريس أن تلتقى برجل يجعلها تنسى هدفها بأن تصبح مليونيرة . أتبعت ذلك المسار لأنها رغبت فى تحقيق أمنية أبى الأخيرة لكنها لم تنو أن تتزوج بل أن تجد رجلاً يتقدم بطلب للزواج منها أثناء تلك العطلة ثم ترفض هى عرضه بهدف المرح لا أكثر....
أضافت بايبر :
-تظاهرنا أننا نسير معها فى الخطة لكننا فوجئنا حين ألتقت رجل أحلامها ماكسيميليانو فارانو وأنتهى بها المطاف بأن تتقدم هى بطلب الزواج منه ! تزوجا فى غضون ستة أسابيع وهما يعيشان الآن فى أيطاليا . بدأ الأمر رائعاً . فقد عنى اننا نستطيع أنا وأوليفيا أن نعود إلى نيويورك ونكمل خطتنا لكن بعد ذلك....
أرتجف صوت بايبر قبل أن تستأنف الكلام قائلة :
-....وقعت أوليفيا فى غرام أبن عم ماكس لوسيان دو فالكون من آل بارما بوربون أيضاً . تزوجا منذ بضعة أيام وسيعيشان فى موناكو
هز الطبيب رأسه إلى الأمام والوراء وقال :
-إذا أنت حرة الآن لتنشغلى بشأنك الخاص
علقت تنهيدة فى حنجرتها وأجابت :
-أشعر أننى لن أجيد القيام بذلك بعد اليوم
أستقام د/ أرنافيتس فى جلسته وقال معلقاً :
-قد تكون نهاية الفرسان الثلاثة هى نهاية زمن الصبا إلا أنها بدأية حياة بايبر داتشس كامرأة تسيطر على عوالم جديدة يمكنك أن تستقلى الطائرة التالية لتصلى إلى أوروبا
أجابت بايبر بصوت خافت :
- أعرف ذلك
لكن نك هناك ! بعد أن رفضها أبت بايبر أن ترضيه بالإيحاء له أنها تلاحظ وجوده
-أما زلت تعملين فى تلك الشركة عبر الإنترنت ؟
-نــعـــم
-أخبرينى عنها
-أنا فنانة أرسم صوراً لروزمانات الجدار مرفقة بشعارات تلفت أنظار النساء على غرار "إذا اردت أن تنجز أفعالك أطلب ذلك من امرأة" غريس هى التى أبتكرت الشعارات وأوليفيا قامت بتسويقها .
أبتسم الطبيب وسألها :
-هل تدرّ عليك المال الكافى ؟
-نعم إنها تحقق نهسبة جيدة من المبيعات فى الولايات المتحدة وسوف يتم توزيعها فى مدينيتن فى أوروبا
-أنت محظوظة . لِمَ لا تغيرين الوضع لمصلحتك ؟
-ماذا تقصد ؟
-أرادن اختك أن تصبح مليونيرة حين تبلغ الثلاثين من عمرها وأردت انت أن تتزوجى ماذا لوشغلت نفسك بكمية المال التى يمكنك ان تجنيها إلى حين تبلغين الثلاثين من عمرك . وسعى أفاق عملك يمكنك الوصول إلى أمريكا الجنوبية وأستراليا والشرق الأقصى . جهزى لك مكتباً ووظفى طاقماً من المساعدين . كونى ملكة على عرشك حوليه إلى مملكة من يدرى ما الذى يحمله المستقبل لك ؟ إذا بقيت فى تلك الشقة وتمسكت بغضبك لن يشفق أحد عليك . لا تملك كل امرأة مثل ذكائك ولا موهبتك ولا صحتك ولا ملامحك الشقراء اللطيفة ولا مقدرتك على فعل ما ترغبين بفعله . ما من شئ سلبى يردعك إلا تحسرك على ذاتك
عرف د/ أرنافيتس كيف يضع الأصبع على الجرح تماماً . إلا أن هذا هو المطلوب بعد أن دفعت له 200 دولار مقابل نصف ساعة . شكرته بايبر وقالت له إنها ستفكر ملياً بما أقترحه عليها
فى طريق عودتها إلى الشقة فى سيارة أبيها البونتياك القديمة ظل إرشاد الطبيب ولومه يوران فى ذهنها كزنى ملكة على عرشك ! وظفى طاقماً من المساعدين....!
حين وصلت إلى المنزل كانت قد قررت أن تصبح مليونيرة قبل أن تبلغ الثلاثين من عمرها . هذا سيبرهن لـ نك أنها لا تحتاج إليه
سأرت إلى غرفة الجلوس التى حولتها وشقيقتاها إلى المكتب ثم أتصلت بـ دان جاردين وهو حبيب غريس السابق الذى لم يكن له أى أمل معها قط . يملك دان الشركة التى تطبع الروزنامات وتبيعها وتوزعها فى أنحاء الولايات المتحدة وهو الذى يدير العمل أيضاً
-مرحباً دان !
-بايبر ! لم أعرف أنك عدت من أوروبا كيف جرت الأمور ؟
لاحظت بايبر أنه لم يسأل عن غريس إنه رجل ذكى ! قررت أن تتماثل به فلا تسأل أختيها عن نك
-أوليفيا هى متزوجة الآن من لوسيان دو فالكون هكذا جرت الأمور ! سادعك أنت تخبر فريد
فريد هو حبيب أوليفيا السابق وصديق دان....بعد صمت طويل قال دان :
-هذا محبط جداً لابد أن هناك شيئاً ما فى جينات هذه العائلة يستطيع أن يؤثر فى توائم عائلة داتشس
آهـ....لابد أنه يقرأ أفكار بايبر ! أيعقل أن يكون هناك تفسير علمى لحقيقة أن بايبر وأختيها أغرمن برجال ينتمون إلى العائلة نفسها ؟
صاحت بنبرة جافة :
-لكن ليس لهذه التوأم
-أتعنين أن هناك أملاً لـ توم بعد كل ما حصل ؟
-لا !
توم هو حبيب بايبر السابق وصديق آخر مخلص لـ دان . فى أحد الأيام خرج الستة معاً وتمتعوا بالتزحلق على المياه وبمشاهدة الأفلام حتى حصل ماكس على غريس بدأ ذلك نهاية ثالوث الفتيات الأبدى وتشكلت جبهة الحليفتين لكن سرعان ما وقعت أوليفيا تحت سحر لوك . أما بالنسبة لـ بايبر....
قررت بايبر إنها لن تسلم مشاعرها مجدداً لرجل قط
-لدى عرض عمل لك وهو عرض لا يستهان به
-إلى أى مدى ؟
-أتريد السفر إلى سيدنى وطوكيو وريو دى جينيرو معى كى تكتشف الأمر ؟ بحسب الإيرادات سوف نتحد ونطرح الحصص فى سوق البورصة . هل أنت مهتم بالموضوع؟
ساد الجو صمت طويل مطبق ثم سألها دان :
-متى تريدين أن نلتقى كى نتكلم ؟
-هذا المساء أن لم تكن منشغلاً أولاً نحتاج إل غيجاد محامى بارع للشركة
-حسنا. لكن ماذا عن أوروبا؟
تجمد جسد بايبر وأجابت :
-أنس الموضوع . لن تطأ قدماى تلك القارة مجدداً
-أنت لا تعنين ذلك بايبر شقيقتاك تعيشان هناك
-إذا عليهما أن تاتيا إلى هنا إذا أرادنا رؤيتى
-ماذا يفوتنى هنا ؟أعتقدت أن دخول الأسواق الجديدة كان سبب وجودك فى أسبافى الأسبوع المنصرم
-هذا ما أعتقدته أيضاً حتى أكتشفت أن الأمر مكيدة . لا أريد التطرق إلى الموضوع حقاً
-إذا كنت تريدنى شريكاً فى العمل أخشى أن يكون عليك التطرق إليه .كيف تم خداعك؟ والأهم....لماذا ؟
قالت بايبر وهى ما زالتتلتهب حنقاً :
-أستخدم ابنا عائلة فارانو نفوذهم الفعال ومالهم لإقناع السيد توزيتى بأن يكون موزع عملنا الأوروبى . كانت تلك خطوة ذكية من قبل لوك . أغرى أوليفيا لتعود مجدداً إلى اوروبا من خلال عرض عمل مربح وهكذا أستطاع أن يكسب مسامحتها لوحشيته المطلقة تجاهها . عملت خطته الحاذقة بشكل ناجح وهما الآن يقضيان شهر العسل
أردفت بايبر :
- لكننى لا "أريد شيئا من المال الذى يجنيه مبيع الروزنامات هناك لم تربح ذلك العقد من السيد توزيتى أستحقاقاً لمواهبنا فحسب
سوف تتقاسم بايبر بالأرباح التى تم جنيها من أوروبا مع أختيها لكنها لا تنوى أن تحتفظ بفلس واحد له علاقة بنك !
تمتم دان قائلاً :
-لا أستطيع القول إننى ألومك على ذلك
-شكراً لتفهمك
-أنا أفهم أكثر مما تظنين لكنك فناة أولاً وأخيراً فنانة رائعة أيضاً
-شكراً دان
-سوف تصبحين مشهورة فى أحد الأيام بايبر
منتديات ليلاس
هذا ما قالته أوليفيا قبل أن تدرك الفتاتان أنهما وقعتا فى المكيدة يومها علقت بايبر :
-لا نعرف ذلك حتى الآن . دعينا لا نتوقع الأحداث
-لما . دفع السيد توزيتى لنا مسبقاً لنأتى إلى أسبانيا لو لم يؤمن أن بأستطاعتك النجاح حين يرى ماذا فعلت خلال ثلاثة أيام فقط سوف يقةم بإرسالك إلى مختلف أنحاء العالم فرنسا سويسرا.....
أشتدت يد بايبر على سماعة الهاتف وأجابت :
-لا يصبح المرء مشهوراً بسبب مجموعة من الروزنامات
-الروزنامات تشكل جسر العبور فحسب حان الوقت لتغيير عملك هذا
بدأ دان مثل د/ أرنافيتس سألته بايبر :
-فى أى مجال تقصد ؟
- التسويق التجارى على الإنترنت والتليفزيون مثير جداً فكرى تفكيراً شاملاً ولتكن السماء حدودك . الشركات العالمية الكبرى تدفع الملايين للفنان الذى يستطيع أن ينفذ الصورة العالمية الصحيحة
طرفت بايبر بعينيها وقالت :
-منذ متى وأنت تفكر لى بهذا المشروع الضخم ؟
-منذ بدأت بطباعة الروزنامات لتصاميم داتشس تبين أن لديك تلك اللمسة (منتديات ليلاس). ربما مع مساعدتى يمكننا أن نشعلها
-تعجبنى طريقة تفكيرك . هل يمكنك ان تاتى عند السابعة ؟
-سأكون عندك مع بعض الأفكار التى أحملها منذ زمن طويل
-هل أخبرت غريس عن الموضوع ؟
-ماذا تعتقدين ؟
-أنت محق . هذا سؤال غبى
لا أحد يقول شئ لـ غريس مطلقاً إلا ماكس . نجح هذا الأخير فى معناقتها حتى فقدت الوعى على متن السفينة البتسونى ثم قبض عليها وزجها فى سجن إيطالى طوال الليل . كان ذلك المسار المثالى لنيل قلبها . وأنتهى بها المطاف إلى الأستسلام له أما لوك فتصرف بطريقة مختلفة قليلاً . بعد أن حطم قلب أوليفيا بسبب سوء تفاهم فظيع أعادها إلى اوروبا بذرائع مختلفة ثم أقفل عليها فى سيارة ليموزين من تصميمه تعمل ألياً . وهى سيارة تتمتع بالكثير من الأبداعات الذكية التى أفشلت محاولات أوليفيا الدفاعية فسامحته على الفور
شعرت بايبر بالسرور لما حصل للأزواج الأربعة سرّت بهم حقاً إلا أنها لا تريد التفكير بزوجى أختيها لأن ذلك سيقودها إلى التفكير بـ نك وذلك النوع من التفكير مدمر حقاً

زهرة منسية 14-02-12 10:58 PM

26 كانون الثانى ماربيلا أسبانيا
منتديات ليلاس

-سيد باسترانا ؟
-نعم فيلومينا ؟
كان نيك على وشك الخروج من المكتب الواقع فى بانكو دى إبيريا . بما أنه أعاد تنظيم عمل شبكة فروع المصرف فقد صار يتمتع بمردود مالى ناجح أخر فاقتوقعاته لكنه لم يفرح لذلك
-ينتظرك سيد على الهاتف من شركة كريستى للمزاد العلنى فى نيويورك
لمجرد ذكر نيويورك تضاعفت سرعة نبض نيك فجأة
-هل أحوله إليك أم أنك تريدينى أن أتلقى منه رسالة ؟
-سأتكلم معه الآن
-نعم سيدى
سمع لكنة تبدو أمريكية من الجانب الآخر من الهاتف :
-السيد باسترانا ؟
-هو بنفسه . تفضل !
-معك جون فاشوم من قسم المجوهرات الصافية فى شركة كريستى . منذ حذرتنا ونحن نراقب أى محاولة لبيع مجموعة مجوهرات مارى لويز التى سرقت من قصر عائلة فارانو فى كولورنو فى إيطاليا . عُرض هذا الصباح للمزاد العلنى مشط مرصع بالجواهر من قبل بائع مجهول . أطلعت على سجلاتنا المتخصصة بالمجوهرات وسحبت الصور التى زودتنا بها تبدو القطعة التى تتكلم عنها مطابقة تماماً . كيف تريدينى ان أكمل عملى ؟
تضاعفت كمية الأدرينالين فى دم نك ما جعله ينهض على قدميه لا شك إنها معجزة ! سوف يتخلص من الألتزام الجهنمى تجاه عائلة خطيبته المتوفاة نينا روبلز ولن يتكرر واجب الزيارة الشهرية الرهيبة بعد اليوم...أبداً
-أقدر تعاملك السريع مع الوضع سيد فاشوم
-أحاول جهدى
من دون أى تفكير واع أزال نك طوق الحداد الأسود عن ذراعه ورماه فى سلة المهملات
-سيتصل بك عميل من وكالة الأستخبارات المركزية خلال ساعة من الزمن فى غضون ذلك أحتفظ بالمشط ولا تتفوه بكلمة لأحد
-أعتمد على
نظر نك إلى ساعة يده إنها التاسعة والنصف صباحاً فى الساحل الشرقى للولايات المتحدة
-أنا فى طريقى الآن إلى نيويورك توقع مجيئى قبل وقت إقفالكم سأحتاج إلى رقم هاتفك الخلوى كى نستطيع أن نبقى على أتصال
فيما أخذ يسجل الرقم أستجمع عقله قائمة بالأشخاص الذين يود مكالمتهم . فى اللحظة التى أقفل الخط فيما أتصل بالمحقق الرئيسى فى روما وهو الذى يعمل فى تنسيق الجهود بين مختلف عناصر الشرطة وبين الوكلاء السريين الذين يعملون على القضية . سوف يتصل السيد بارزينى بوكالة الأستخبارات فى نيويورك بعدئذ أتصل نك بالسيد روسّى الموثق الأول للمجوهرات ورتب له الأمر كى يسافر إلى نيويورك فى إحدى طائرات عائلة فارانو . السيد روسّى يمكنه أن يؤكد ما إذا كان المشط المرصع بالجواهر هو النموذج الأصلى . تعود هذه المجموعة من المجوهرات إلى دوقة من آل بارما معروفة بأسم مارى لويز آل بوربون من النمسا وهى الزوجة الثانية لـ نابليون بونابارت . شكلت سرقة الثروة منذ حوالى العامين نكبة للعائلة كلها ومنذ ذلك الوقت خاض نك وأبناء عمه تحقيقاً دولياً بمساعدة الشرطة والمحققين السريين . تمت إستعادة قطعة موثقة حين ظهرت فى مزاد علنى فى لندن فى شهر آب الماضى دفع نك ثروة صغيرة ليسترجعها لكن لسوء الحظ لم يُعثر على أى دلائل تشير إلى الشخص أو إلى الأشخاص المسؤولين عن سرقة المجوهرات بعد . والأن بعد أن ظهرت قطعة آخرى من المجموعة فى الولايات المتحدة.فقد نك الأمل بالحصول على فترة إستراحة قصيرة من القضية .
أتصل نك بأبيه لكنه لم يجده فسجل رسالته على المجيب الصوتى بعد أن أخبره عن الوضع طلب منه أن يقدم أعتذاره لعائلة روبلز علاقات وطيدة بالرغم من ذلك إن أعتقد والدا نينا أنهما يستطيعان أن يرشحا أبنتهما التى تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً للأرتباط بـ نك بدلاً من نينا بسبب عادة تجرى فى العائلة فلابد أنهم أبعد عن الحقيقة أكثر مما أفترض هو فى البدء
بعد أن أستدعى نك سائقه غادر المصرف عبر مدخل خاص وصعد إلى مؤخرة الليموزين فى طريقه إلى المطار أتصل بربان الطائرة وطلب منه أن يحضر طائرة باسترانا . لم يكن هناك حاجة ليتوقف فى الفيلا إذ لدى نك بدل من الثياب على متن الطائرة
شعر بالأبتهاج لأنه تخلص من أصفاد عبوديته . أتصل بـ ماكس ليعلمه بما حدث إلا أنه قوبل بالمجيب الصوتى مرة آخرى . ترك نك له رسالة تخبره عن مخططه ثم أتصل بـ لوك
-كنا أنا وأوليفيا على وشك الأتصال بك سنبحر إلى مالوركا هذا الأسبوع ما رأيك ان تنضم إلينا نهار الأحد بعد ان تؤدى واجب الزيارة ؟
بدا لوك رجل مختلفاً هذه الأيام منذ زواجه بـ أوليفيا بات سعيداً فوق العادة . أنهما ينتظران مولوداً فى شهر أيلول . لم يعرف نك قط ثنائياً أكثر وجداً ما عدا ماكس وغريس اللذين طلبا طفلاً للتبنى وهما فى فترة أنتظار الآن
-لا شئ أحب إلىّ أكثر من ذلك لكن طرأ أمر هام لدى اخبار لا تنتظر
فى بضع دقائق فقط أخبر نك لوك عن الأتصال الذى تلقاه من شركة كريستى على الفور أصبح مزاج لوك أكثر رصانة فقال :
-سألتقى بك فى نيويورك
-لا ! أنت وأوليفيا تحتاجان إلى وقت تقضيانه وحدكما أنا أقول هذا لك لأننى سأغيب لبعض الوقت كى أتابع التحقيق
-ما الذى يجرى ؟
أخذ نك نفساً عميقاً وأجاب :
-ماذا لو قلت لك إن الطوق يقبع الآن فى سلة المهملات فى مكتبى وسوف يُرمى مع النفايات بعد بضع دقائق ؟
صرخ أبن عمه فجأة :
-حمد لله ! تلك عادة قديمة جدا ما كان من المفترض أن ترضخ لها . آمل أن يعنى ذلك ما أعتقد أنه يعنى
همس نك :
-هذا كل ما أستطعت أن أفكر فيه من زفاف ماكس
-قد تصادف مشاكل فى العثور على بايبر. أتصالت بـ أوليفيا من سيدنى الأسبوع الماضى . لست متأكداً إذا كانت قد عادت إلى الولايات المتحدة
- سأجدها حتى لو كان علىّ أن أسافر إلى أستراليا
-إذا عرفت شيئاً مختلفاً سأخبرك به . هل أنت متأكد أنك لا تريدنى أن آتى إلى نيويورك؟
-دعن ننتظر ونرى ماذا سيقول السيد روسّى عن المشط . إذا كان أصلياً علينا أن نتحادث مع ماكس
-حسنا ! أنتبه لنفسك وحظاً موفقاً يا رجل
أدرك نك قصد أبن عمه . فمنذ زفاف لوك لم تقع عينا نك على بايبر قط . بسبب الطوق الأسود الكريه الذى هو عبارة عن تذكير مقيت بماضيه الأسود . لم يتمكن من القيام بشئ حيالها على مدى الأشهر الأحدى عشر والأيام الخمسة وعشرون والساعات السبعة الماضية كان نك يضع الطوق بإخلاص...ما خلا فترة أمتدت لأربعة أيام فى شهر حزيران الماضى حتى انتزعه كى يتخفى فى هئية ربان سفينة البتسيونى بدت الأيام الأربعة له طويلة بما يكفى كى يفتتن بعينين خضراوين متموجتين باللون الأزرق فيما كانا وأبنا عنه يلاحقون ثلاث توائم من عائلو داتشس معتقدين أنهن السارقات المسؤولات عن إختفاء المجوهرات من قصر عائلة فارنو فى كولورنو فى إيطاليا فى تلك الفترة القصيرة تغيرت حياة نك إلى الأبد
-سأحتاج إليه لوك
-ماهو مخططك؟
سؤال جيد . كان على الأنتظار لأسبوع أخر قبل أن أزيل الطوق لكن بما أننى سأغادر البلاد حتى اجل غير معروف لن يشعر أحد بالفرق إلا بايبر , هذا إذا رضيت بأن تتكلم معى
-إذا كان لأحد أن يكسب صداقتها فهو أنت . سأكلمك لاحقاً
أجاب نك بثقة أكبر مما شعر :
-سأعلمك بالمستجدات عندما أتصل بك
لم يكن نك متأكداً من شئ فى ما يتعلق بإهتمام بايبر . كل ما يعرفه هو أنه وجد صعوبة فى التنفس وهو يتوقع رؤيتها مجدداً . الآن بعد أن أنهى فترة حداده لا شئ سيقف فى طريق حصوله على ما يريد......

زهرة منسية 14-02-12 11:02 PM


29 كانون الثانى كنغيستون نيويورك
منتديات ليلاس

-عذراً على المقاطعة بايبر لكن ثمة رجل فى الخارج يسأل عنك
جان هى الموزعة السابقة للمنطقة الشمالية الشرقية ىلتصاميم داتشس وهى مساعدة بايبر فى الشركة التى أسستها مع دان جاردين والتى أتفقا على تسميتها "شبكة سايبر" تابعت بايبر الرسم فوق طاولة التصاميم فيما قالت :
-لست هنا رسمياً حتى نهار الغد
أنتقلت بايبر إلى الشقة التى تضم مكتب جاردين حيث لا يزال دان يدير شركة الطباعة لديه . أعطاها الجناح الذى بجانبه بحيث يصل بينهما باب مشترك
-قلت له ذلك لكنه مصر على رؤيتك مهما كانت الظروف
-ما أسمه ؟
-قال أنه يفضل مفاجأتك
-هذه طريقة لجوجة من بائع ما . على الأرجح المدير الأقليم لآلات ميد فالى . هم يضايقوننا منذ أشهر كى نشترى منتجاتهم تخلصى منه جان !
-حذرنى أنه لن يغادر قبل أن يكلمك أخشى أنه يعنى ما يقوله
-كلهم يفعلون.أطلبى منه أن يتحدث إلى دان
-لا يريد التحدث إليه
-إذا هو يضيع وقتنا . لو أنه زبون لذكر لك أسمه وبما أننا دفعنا كل الفواتير لا يمكن أن يكون الدائن قولى له أننا رجعنا لتونا من سيدنى وينتظرنا الكثير من العمل . غداً الثلاثاء سأراه غداً
خلال الأشهر الستة السابقة حصلت بايبر و دون على أربع صفقات أعلانية مربحة مع شركات أمريكية فى أستراليا وأمريكا الجنوبية لذا فأن أمام بايبر عملاً أكثر مما تستطيع تح-مله الآن
-أخشى أنه لن يقبل بكلمة "لا" جواباً
تغيير بسيط فى صوت جان جعل بايبر تفكر فى تغيير رأيها . إن توظيف جان مديرة للمكتب ورئيسة مبيعات الروزنامات فى الولايات المتحدة هو بمثابة ضربة معلم ولأن جان تمتلك حساً عظيماً فى العمل تفاجأت بايبر حين أكتشفت أن أحدهم قام بتخوف مساعدتها الجديدة
-أيعقل أنك خائفة من الرد عليه بالرفض ؟
-لديه هالة تحيط به تعرفين...حضور مميز إنه غريب على الأرجح
شعرت بايبر بوخز الشعر المنسدل على مؤخرة عنقها وسألتها :
-إلى أى مدى هو غريب ؟
--إذا منت تقصدين لغاته الأنجليزية فهو ينطق بها بأمتياز مع لكنة بسيطة أظنه قادماً من منطقة البحر المتوسط
-أهو أسود الشعر ؟
-نعم...لكنه طويل القامة و....حسنا...! تعرفين.....ذو بنيه تودين لو تجديها فى كل رجل , إذا كنت تفهمين قصدى بصراحة هو الرجل الأكثر جاذبية الذى رأيته فى حياتى . أرجوك لا تخبرى جيم بما تفوهت به....
ثلاث رجال فقط تنظبق عليهم تلك الصفة وكلهم ينتمون إلى العائلة نفسها
-هل تبدو لكنته فرنسية؟
-لا أعرف
-هل تبدو عيناه سوداوين متقدتين؟
-لا تبدوان بنيتين ثاقبتين
حاولت بايبر أن تبتلع ريقها لكنه بدأ ذلك مستحيلاً . سألتها مجدداً :
-هل يضع طوقاً على ذراعه ؟
-يضع....ماذا؟
-طوقاً أسود فى ذراعه ليشير إلى أنه فى فترة حداد ؟
-لا. إنه يرتدى بذلة رائعة رمادية اللون . عرف أن هذا قد يبدو غريباً لك إلا أنه يتصرف وكأنه....من العائلة المالكة
قفزت بايبر عن طاولة التصاميم بدهشة قائلة :
-جان ! التقيت لتوك الدوق باسترانا العتيد من آل بارما بوربون . نك هو أبن عم زوجى غريس & أوليفيا
لا عجب إذا كانت جان قد تصرفت وكأنها تمر بتجربة ستغير حياتها , إذا أكملت بايبر كلامها بنبرة ملؤة الرعب :
-إذا كنتِ تقدرين جان أسمحى لى أن أضع خاتم خطوبتك أريده لبضع دقائق فقط....إلى أن يغادر هذا الرجل , انا لست شريكة دان فى العمل فحسب بل أنا خطيبته أيضاً ! هل فهمت ذلك ؟
هزت معاونة بايبر رأسها ببطء للأمام والخلف وهى تنزع خاتمها الماسى المتواضع لتضعه بايبر فى إصباعها . بدأ الخاتم واسعاً قليلاً لكن لن يؤثر ذلك فى الأمر . إذ إنه سيؤدى دوره كخاتم خطوبة
-شكراً مقابل هذه الخدمة سأعطيك علاوة على راتبك التالى أنصرفى الآن ودعيه يدخل
أرتعد قلب بايبر تحت كنزتها الزرقاء التى أرتدتها مع سروال الجينز هذا الصباح . جلست خلف مكتبها ثم وقفت مجدداً محاولة أن تقرر كيف سترحب به . حين وقعت عيناها على قامته الطويلة الأخاذة فى الممر جلست مجدداً وقد أحسنت فعلاً إذ إن قدميها لن تتمكنا من حملها
صرّحت بايبر بإستهتار مزيف بادئة بالهجوم :
-حسناً ! حسناً ! إنه ربان سفينة البتسيونى


نهاية الفصل الأول
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 16-02-12 09:00 AM


2 ـ وشاءت الأقدار
ــــــــــــــــــــــــــــــ

منتديات ليلاس


-صباح الخير سينيوريتا بايبر
حين لاك نك حرف الراء بلسانه شعرت بايبر برنته فى كل جزء من جسدها
-فى المرة الأخيرة التى رأيتك فيها كنت مختبئة وراء تلك الشجيرات فى المزرعة تنتظرين ان تأخذينى بعيداً لكى تفسحى المجال لـ لوك وأوليفيا بأن يتعانقا بعيداً عن الأعين
فى ذلك الوقت تمنت بايبر أن ينسى نك فترة حداده ويعانقها بدلاً من ذلك قادها إلى كنيسة العائلة وهناك وجدت غريس وماكس بالإضافة إلى عائلة بارما بوربون ينتظرون ليشهدوا على الزواج الوشيك للتوأم الصغرى لعائلة داتشس والأبن الأكبر للدوق دى فالكون
لأبد أن نك يتذكر تلك الليلة أيضاً . ألتمعت على وحهه تلك الأبتسامة
-أيعقل أنك أمضيت وقتك فى المياه الأمريكية ؟ هل طرأت عليك ظروف عمل جعلتك تنتقل إلى إلى الجزء الأخر من المحيطالأطلسى ؟
رفع رأسه بفخر بدأ أكثر نحولاً وإرهاقاً لكنه بدأ أروع من ذى قبل
-وصلت نيويورك منذ بضعة أيام لأن قطعة مجوهرات أخرى من من مجموعة المسروقة ظهرت فى شركة كريستى للمزاد العلنى وتبين أنها الأصلية
-لا تقل لى أنه عثر على قلادة الدوقة أخيراً
-لا. بل على مشط مرصع بالجواهر
نسيت بايبر كل ما يخص المجموعة ولو لم تضع هى وشقيقتاها قلادات الدوقة لديهن حين ذهبن إلى إيطاليا فى رحلتهن الأولى لما عرفن بشأن سرقة قلادة مطابقة لقلاداتهن من المتحف ولما أرتبطن بأبناء العم الثلاثة , ولما ألتقت بـ نيكولاس دى باسترانا . على الرغم من أنه حطم قلبها إلا أن فكرة عدم التعرف إليه بدت غير معقولة
شعرت بالغضب بسبب ردة فعلها التلقائية تجاه نك فقالت له :
-إذا كانت أختاى قد أقترحتا عليك أن تأتى إلى هنا وتقنعنى بأن أزور أوروبا فأنت تضيع وقتك الثمين سدى
وقف نك ورجلاه بعيدتان عن بعضهما قليلاً وأجاب :
-ليس لأختيك أى فكرة عن وجودى هنا
التمعت على وجه بايبر إبتسامة باردة وقالت :
-بما أن فترة حدادك لن تنتهى إلا فى شهر شباط أراهن أن عائلة نينا لا تعلم أيضاً بوجودك هنا
قامت بايبر عن قصد بذكر أسم خطيبته المتوفاة لتذكره بالطريقة التى رفض تودّدها إليه بعد ظهر ذلك اليوم الحار بعد زفاف ماكس , وعندها هزأ منها لأنها لا تتصرف بلباقة مع رجل يضع طوق الحداد . الألم الذى سببه نك لـ بايبر لن يزوال أبداً وهى لن تسامحه مطلقاً .
لابد أن نك قرأ أفكارها لأنه نزع عنه سترته برشاقة موجهاً إنتباهها إلى أنه لم يعد يحمل طوق الحداد على الجهة الخارجية من كم قميصه الرمادى الرقيق
-كم ترين....لم أعد فى فترة حداد
-لأبد أن لديك عملاً آخر فى نيويورك لذا نزعت الطوق عن ذراعك . لا يمكن أن تفعل هذا لأنك قررت أن تأخذ تلك القيلولة معى قبل أن تسافر مجدداً إلى ماربيلا . أيمكن ذلك ؟
حدقت بايبر به قليلاً وأردفت :
-فى هذه المنطقة هذا يسمى خداعاً وهو شئ لا أستطيع فعله
برزت الخطوط على ملامح وجه نك الجميلة . جيد ! لابد أنها ضربت على وتر حساس . سوف تظل تضغط عليه حتى تتخلص منه
قال نك بصوت خفيض خشن :
-جئت لأطلب منك خدمة
توهج خدا بايبر وأجابت :
-أحقاً ؟ هل تعرف أخت نينا بذلك ؟ فهمت أنها تستعد تماماً للشهر التالى حيث تتوقع أن تصبح خطيبتك
أخذ عصب صغير ينبض فى أعلى فك نك الأرستقراطى . لابد أنه شعر بالأحباط . لم يعد هناك شئ مخفى فى حياته الشخصية الآن بما أن أبنى عمه متزوجان من أخت بايبر
-أنا هنا كى أتكلم عنا
أنفجرت بايبر قائلة :
-عنا ؟ ليس من وجود لنا معاً . عقدت خطوبتى فى سيدنى . وأنا أعرغ ما يكفى عن آداب المجتمع اللائق كى لا أعبث مع أى رجل غير خطيبى
ساد جو من الصمت الملفت . ضاقت عينا نك وصارتا لوزيتى الشكل بعدئذ قال :
-ل أصدّقك
كاد قلب بايبر يقفز إلى خارج صدرها . ردت قائلة :
-ما الذى لا تصدقه ؟ أن لدى مبادئ....أم أننى فتاة مخطوبة الآن ؟
فيما كانت بايبر تستمتع بلحظة الأنتصار أتصلت بـ دان . لا شك أن تلك مخاطرة كبيرة إلا أنه يعرف كل شئ عن قلبها المحطم . يمكنها أن تعتمد عليه ليوفق على التظاهر معها بإنه خطيبها
-دان !
-مرحباً كنت على وشك أن أسألك إذا كنت تودين الذهاب لتناول الغداء معى عند ألفى
إستهلال حديث دان بدأ ممتازاً
-بالطبع أود ذلك ! لكن أيمكنك أن تأتى لمكتبى لدقيقة واحدة ؟ لدينا زائر من إسبانيا . إنه نيكولاس دى باسترانا أبن عم زوجى غريس و أوليفيا إنه هنا كى يطلب منى خدمة وبما أننا عقدنا خطوبتنا فى سيدنى حبذا لو تلتقيان
قال دان من دون أن تبدو عليه أى علامة من علامات الدهشة :
-سأكون هناك حالاً
ما أن ظهر دان من الباب المشترك حتى توجهت بايبر إليه مسرعة عانقته بحرارة ثم نظرت إليه وقالت :
-حبيبى ! نقلت لـ نك الخبر السعيد بشأن خطوبتنا
وفيما إستدارت نحو نك أظهرت يدها له عن قصد كى يرى الخاتم . جالت فى جسدها رعشة من الذعر لرؤية تعابيره الحادة
-هذا خطيبى دان جاردين !
هز نك رأسه إلى الأمام والخلف ولم يكترث لأن يمد يده للمصافحة وقال :
-جاردين....! ألم تكن مرتبطاً بـ غريس ؟
-أضطربت بايبر للحظة
-كنا نتواعد
بعد جواب دان الموجز أنقلبت شفتا نك فى نفور قبل أن يطوق بايبر بنظراته النافذة الحادة وقال بصوته الخافت العميق :
-الكل للفرد والفرد للكل . شعار عائلة داتشس
قبل أن تصدق بايبر ما قاله الرجل أمسك نك يدها وعلق قائلاً :
-خاتم جميل جداً لكنه واسع قليلاً أليس كذلك ؟
وبخفة جعل نك الخاتم ينزلق من أصبع بايبر ورفعه إلى عينيه ليتفحصه ثم قرأ ما هو محفور عليه بصوت عالى :
-إلى جان للأبد!!!!!!!
ضغط دان على خصر بايبر كأنه يقول لها حظاً موفقاً قبل أن يعود إلى مكتبه وحالما سمعت الباب يقفل قال نك :
-إنه ضعيف أمام توائم كينغستون....أشعر بالشفقة عليه
تجمدت بايبر وقالت :
-كان ذلك تصرفاً قاسياً
-ليس أقصى من تصرفك وأنت تطلبين من مساعدتك أن تستغنى عن خاتمها لأنك المديرة . لاحظته فى يدها حين أستقبلتنى
شد قبضته حول الخاتم ووضعه فى جيبه
كان يجدر بها أن تعلم أن عينيه الحادتين سوف تكشفان كذبتها .
نك لا يفوته أى شئ علقت قائلة:
تليق به مهنة العميل السرى
-هذا بالتحديد ما أرا\دت أن أقوله عنك . أنى مقتنع أكثر من أى وقت مضى أنك الشخص الوحيد الذى يمكنه مساعدتى
أطلقت بايبر حينها ضحكة غاضبة وقالت :
-أراهن أن كاميلا ليست لديها فكرة أنك قمت بهذه الرحلة إلى كينغستون كى تعبث مع التوأم الأخيرة العزباء لعائلة داتشس
-ستعرف كاميلا وعائلتها عاجلاً
وقع كلماته المبهمة بدأ لسمع بايبر كوقع الكتل الجليدية
-ماذا يعنى ذلك؟
-أريد مساعدتك فى أمر هام
-قلت ذلك من قبل
-سأقدم لك ما يستحق طلبى
-إذا كنت تتكلم عن الناحية المالية فأنس الموضوع. أعرف أنك وابنى عمك رشوتم السيد توزيتى لإغراء أوليفيا لتعود إلى(منتديات ليلاس) أوروبا مجدداً لكن ذلك النوع من الخدع ينجح مرة واحدة لا غير . بأشرنا أنا ودان العمل فى مؤسستنا التجارية الخاصة بنا
أقترب نك من بايبر أكثر مما جعل من الصعب عليها أن تتحرك أو تتنفس وقال :
-فكرت بأمر أكثر تشويقاً مثل.....إنجاب طفل
-طفل.......!
-نعم شقيقتاك تنتظران طفليهما فى المستقبل القريب . لِمَ لا تكونين أنت كذلك أيضاً ؟
طرفت بايبر بعينيها بدهشة كبيرة محاولة أن تفهم ما قاله
-إذا كنت تشير إلى أننى على علاقة مع دان فأنت مخطئ تماماً ! أولاً لا أحد منا مهتم بالأخر بهذه الطريقة . يجب ألا نقوم بذلك أكراماً لـ غريس .ثانياً إذا كنت أنتظر مولوداً من دان فأنا لا أريد مالك على أى حال . أستطيع أن أتدبر أمرى بنفسى
صاغت شفتا نك الجذابتين أبتسامة وقال :
-تأكدت الآن من طبيعة علاقتك بـ جاردين.....أفكر فى أن أكون أنا والد الطفل
لا يمكن أن تكون بايبر قد سمعت ما يقوله نك بالضبط . ردت قائلة :
-لِمَ تظن أننى اود أنجاب طفل ما ؟
-لأنى كنت فى مكتب لوك عندما أتصلت أوليفيا لتزف إليك أخبارها وصادف أن كان مكبر الصوت مفتوحاً تسارعت دقات قلب بايبر وهى تحاول أن تتذكر كلماتها فيما أردف نك :
-فى اللحظة التى أخبرتك أختك أنهمرت الدموع من عينيك فرحاً لها ثم قلت لها إنك تعتقدين إنها المرأة الأكثر حظاً فى العالم كله
دافعت بايبر عن نفسها بأقوى نبرة صوت أستطاعت أن تتلفظ بها :
-بالطبع قلت ذلك ! أوليفيا محظوظة لوقوعها فى حب رجل أحبها وأراد أن يتزوجها . هذه هى الطريقة الوحيدة التى أتمنى أن أنجب عبرها ولداً . ينبغى أن تعرف أن توائم داتشس لا يقمن بعلاقات عابرة
أمال نك رأسه ذا الشعر الداكن ورد قائلاً :
-فى أحد الأيام دعوتنى إلى أخذ قيلولة بجانبك على العشبة
أظهرت بايبر له إبتسامة تدل على سخف كلامه وعلقت :
-ذلك أمر مختلف أنا لم أنو إقامة علاقة معك بالطريقة التى تظنها . كنت أمزح معك فحسب لأننى لم أصدق أنك فى فترة حداد حقيقية
سيطرت عليها مشاعرها فأندفعت تقول :
-بما أن الهدف الوحيد لذهابى لأوروبا كان أن يتقدم لى أحد الرجال العابثين من منطقة الريفيرا ثم أرفض طلبه فقد قررت
أن أرى إذا كنت قادرة على مصادقة أحدكم لمجرد التحدى المطلق ليس إلا لكن يبدو أننى أسأت تقدير حبك لخطيبتك المتوفاة
هزت بايبر كتفيها ثم أردفت :
-بأى حال لم يعد الأمر هاماً فقد تغير الأمر الآن تماماً
غطت وجه نك الجميل ظلال داكنة وقال :
-لا ! ليس بالتحديد كان حدسك صحيحاً فى المرة الأولى لم أحب نينا روبلز قط
لا تستطيع بايبر التأكد من ذلك إلا أن نك بدأ كأنه يقول الحقيقة
سخرت منه قائلة :
هل وضعت الطوق لسنة كاملة تكفيراً عن ذنبك ؟
أجاب نك بدهشة :
-نــــعــــــم
التمعت على شفتيها إبتسامة ساحرة وأردفت :
-آهـ ! أفهم....
ثم أكملت :
-لأنك ولدت فى عائلة ملكية أجبرت على الخطوبة من دون حب . مسكين نيكولاس ! لكن لأكون عادلة لا أعتقد أن معظم الأرتباطات الملكية هى عبارة عن أنسجام وحب حقيقى
أجاب نك بنبرة لطيفة :
-إن بعضها كذلك . فى حالتى كان الوضع معقداً لأنى عائلتى وعائلة روبلز ليستا على علاقة وثيقة لكنهما أصبحتا قريبتين كثيراً مع السنوات وكان زواجى من نينا متوقعاً . وفاتها المفاجئة عقدت الأمور لأن السيد روبلز يتزقع منى أن أتزوج كاميلا وفقاً لقانون قديم
-يبدو الأمر متزمتاً بالنسبة لى
همهم نك قائلاً :
-هذا لأنه كذلك . أبى يعتمد أيضاً على تلك الناحية كثيراً
-إذا ألا تعجبك كاميلا ظ
-لا . لأنى مغرم بفتاة أخرى لكننى لا أستطيع أن أفعل شئ حيال الموضوع لأنها لست مغرمة بى
لابد أن يكون أهتمام نك بفتاة أخرى هو السر الأعمق لعائلة بارما بوربون وإلا لسمعت أختاها عن الموضوع . هذا الأعتراف الخطير جعل بايبر تعود إلى طاولة مكتبها جلست قبل أن يسبب لها الألم الأنهيار أمامه . إنه بعيد المنال أكثر مما ظنت
بصوت خال من العواطف قالت بايبر :
-لِمَ أنت هنا حقاً نك ؟
-أنتهت فترة الحداد الرسمية منذ ثلاثة أيام ولكى أتجنب أى خطط فاشلة وسيئة قد تقوم بها العائلتان أود أن أعود إلى ماربيلا مع زوجة لى
-زوجة...! هاهـ...؟ ! لا أظن أن لديك أى مشكلة . لابد أن هناك عشرات الفتيات من العائلات الملكية مؤهلات للزواج بك
-لا تطابق واحدة منهن الصفات التى أحبها . أنت المرأة الوحيدة التى أستطيع أن أتزوجها وعلئلتى لن تكون قادرة على إظهار غضبها علناً أو أن تطلب منى أن أتخلى عنها
صاحت بايبر ووجهها يلتهب أحمراراً :
-ألأن أختىّ متزوجتان من أبنى عمك ؟ أتعنى أننى ربحت الجائزة لأنه ليس من بديل ؟

-التقى والداى بك ووجداك جذابة . هما يعرفان تاريخ عائلة داتشس ويدركان جيداً أننا أمضينا وقتاً معاً خلال مناسبتين أثناء فترة الحداد
فى هذه اللحظة أصيبت بايبر بكرب شدديد . نهضت على قدميها مجدداً لكن كان عليها أن تتمسك بحافة الطاولة كى تستند إليها و قالت :
-بالنسبة إلى حديثك عن الطفل...أنت لا تقترح أن نتظاهر بأننا كنا نتواعد خفية والأن أنا حامل....
قاطعها نك قائلاً :
-لن نضطر إلى التظاهر إذا ما تزوجنا وقضينا شهر عسل فى طريق عودتنا إلى إسبانيا . بعد ذلك يمكننا أن نخبر العائلة أنه من المحتمل أننا ننتظر مولوداً . وهذا سيجعل زواجنا واقعاً لا مفر منه
هزت بايبر إلى اليسار واليمين وردت :
-غير ممكن الخدمة التى تطلبها منى مستحيلة . ناهيك عن حقيقة أنك لا تعجبنى . فأنت مغرم بفتاة أخرى !!!
-هل لذلك أهمية ؟
إجابته الباردة جعلت بايبر متجمدة تماماً وأجابته :
-من الواضح ان الأمر لا يهمك لكنه يهمنى . نحن لا نحب بعضنا لذا لن ينجح الأمر . بالأضافة إلى ذلك أحب عملى كما هو . بدأت للتو بتوسيع عملى وأنا متشوقة لأرى إلى أين سيصل بى . لا شئ أكثر سخفاً من أن نتجول كزوج وزوجة فى إتحاد يخلو من الحب لمجرد أنك تريد أن تقوم بعمل سخيف لتتنصل من زواجك من كاميلا ولأننى الفتاة الأقرب المتوفرة التى تحقق لك مآربك
بعد فترة من الهدوء غير المريح قال نك :
- أفهم كيف تشعرين أقدم لك إعتذارى عمّا طلبته إنه تصرف أنانى من قبلى كما أن الأمر قد يكون خطيراً . لن أزعجك بعد اليوم
لم تعد بايبر تحتمل أكثر إذ بدأ من المستحيل تجاهل كلماته المقلقة تلك . ركضت نحوه وأسندت ظهرها على الباب كى تمنعه من الرحيل ثم قالت :
-لا يمكنك أن تلقى قنبلة كهذه وتخرج من هنا فيما أترنح أنا كضحية لصدمة العقلية
حاولت أن تستعيد أنفاسها وأعتقدت إنها رأت إبتسامة رضى بسيطة على شفتى نك , لطالما كان يجدها مرحة لذا ينبغى أن تكون معتادة على تلك النظرات الفظيعة المتعجرفة التى رماها بها . وضعت يديها على وركيها و واجهته قائلة :
-أعرف أن هناك سبب أخر يجعلك تقطع كل تلك المسافة لترانى . وضح لى كلمة خطير . على من يقع الخطر
-على كلينا لكن من الطبيعى أن أوفر لك الحماية . لن يصيبك أى مكروه
سألته بتعجرف :
-الــحـــــمــــــايـــــــة ؟
أجاب نك بوقار وهو يحيط عينيها بنظرته البنية الداكنة :
-أطمئنك إلى أنك إذا وافقت أن تصبحى زوجتى فسوف يساعدين العائلة كلها . وبعد فترة ستلمسين الشعور بالأمتنان من قبل عائلة بارما بوربون الملكية
لفظت بايبر الكلمات من فمها :
-لا أريد أمتنان أحد
إنها تريد حب نك فقط لكن ذلك بدأ مستحيلاً
-سأمحينى لأننى أخذت من وقتك الثمين سينيوريتا بايبر
أرجع نك كتفيه للوراء وأردف :
-ســـأخــرج
عندما صار بالقرب من بايبر وهمّ بفتح الباب تلامست ذراعاهما ما أثار تياراً كهربائياً فى جسدها بأكمله
حذرته :
-أحرص على إعادة الخاتم لـ جان قبل مغادرة المبنى
توقف نك برهة فى المدخل وهو ينظر إلى بايبر من خلال جفنين مثقلين وقال :
-بـــالـــطـــبــــــع !!
شعرت بايبر بوخزات فى عينيها خلف جفنيها نظرت إلى الباب الذى أقفله نك وهو خارج . كيف يجرؤ على أكتساح مكتبها متوقعاً منها أن تخدع بتحركاته المعتادة على إصدار الأوامر والمصحوبة بحيله الفريدة التى تميز عائلة باسترانا ؟ لكنه بالطبع لن تؤثر عليها !
التفتت بايبر وأقحمت رأسها إلى داخل مكتب دان . نظر هذا الأخير إلى أعلى نحوها وقال :
-شئ ما يُنبينى أننى على وشك أن أخسر شريكتى فى العمل . مثلما قلت سابقاً جينات عائلة فارانو هى قاتلة لتوائم عائلة داتشس
-أنك مخطئ دان . لقد رحل إلى الأبد . أتيت إلى هنا لأعتذر منك لأننى وضعتك فى موقف لا يمكن الدفاع عنه . إذا كنت لا تمانع فأنا أفضل العمل خلال فترة الغداء
بعد ان أقفلت بايبر الباب المشترك توجهت إلى طاولة تنفيذ التصاميم . العودة إلى العمل بمثابة الدواء الذى جنبها الشعور بالألم . بعد خمس وأربعين دقيقة ظهرت جان وقالت :
-أنا ذاهبة مع جيم لتناول الغداء الآن
نهضت بايبر عن كرسيها ومشت قدماً نحو الطاولة التى تحتفظ عليها بحقيبتها . بعد ان تناولت منها عشرين دولار أعطتها لمساعدتها قائلة :
-تناولى الغداء على حسابى هذه أحدى طرقى لأعبر لكِ عن شكرى لأنك سمحت لى بإستعارة خاتمك
-لا ضرورة لذلك
لم تقم جان بأى حركة لتأخذ النقود بل أردفت :
-أنا سعيدة بأننى ساعدتك
بعد تردد بسيط منها أضافت :
-هل ساعدك ذلك ؟
-لن يزعجنى مرة أخرى ولن يكون على ّ أن أقلق بشأن هذا الأمر
-لابد أنك المرأة الوحيدة فى العالم التى لا تود أن يزعجها
-نعم.....حسنا ! لا تتشوقى كثيراً خلف تلك البنية الأسبانية الفاتنة يقبع ذهن منافق وماكر . تعرفين أنه نصف إيطالى . لم تثق به غريس عندما ذهبنا على متن البيتسيونى فى شهر حزيران الماضى . أكره أن أعترف بذلك إلا أن إحساسها بشأن طبيعته الدونجوانية المتعددة الألسن كانت صحيحة
-متعدة الألسن ؟
-نعم . حسب علمى هو ينطق بست لغات رومانسية بطلاقة وهو يملك مصرف إيبريا الأسبانى البرتغالى وهو عالم لا يستهان به فى اللغتين اللاتينية والعربية ناهيك عن أنه ألف كتباً عديدة موجهة إلى فئة معينة من القراء تدور مواضيعها حول حق الأبن البكر فى الأرث وشعارات النبالة
-لم أعرف من قبل أن رجل مثله موجود على وجه الأرض
-آهـ ! نعم فهو غلايب الأطوار فى إبداعاته
-ما الذى فعله ليجعلك مهتاجة غيظاً ؟
-طلب منى أن أتزوجه
صاحت جان مجدداً :
-أنت تمزحين !!!!!!
وأردفت :
-أنت محظوظة
-قبل أن تتحمسى كثيراً دعينى أشرح لك ِ هو مغرم بامرأة لا تحبه . أراهن على أنها امرأة تحمل لقباً من ألقاب النبالة ولا تستطيع أن نتخلص من زواجها . على أى حال عليه أن يجد زوجة بسرعة كى لا يضطر إلى الزواج من أخت خطيبته المتوفاة . أنتهى لتوه من فترة حداد رسمية أمتدت لسنة كاملة
-أتعنين أن الناس لايزالون يقومون بهذه الأشياء ؟
-من الواضح أن عائلة باسترانا تفعل . والآن أصبح دون جوان طليقاً مجدداً وبما أنه جاء إلى نيويورك للعمل أختار التوأم الأخيرة لعائلة داتشس لتخلصه من ورطته آهـ...! وأسمعى هذا أيضاً....
أطلقت بايبر ضحكة غاضبة وأكملت :
-قال أن الأمر قد يكون خطيراً
-ربما لا ينبغى أن تضحكى ماذا لو كانت أخت خطيبته المتوفاة من النوع الحسود ؟ ربما تكون هذه الأخت متملكة جداً وستحاول أن تقلع عينيك من مكانهما
-حسنا ! لن تخطو قدماه هنا مجددا
ص لذا فالأمر لا يهمنا . أذهبى وتمتعى بغدائك !
-شكراً . هل أجلب لك شيئا تأكلينه ؟
-كلا . شكراً , لست جائعة .
توقعت بايبر من جان أن تغادر إلا أنها ظلت تحوم فى مكانها فسألتها بايبر :
ما الأمر ؟ موضوع دون جوان أقفل فماذا هناك بعد ؟
-هل يمكننى أستعادة خاتمى ؟ أخشى أن يرانى جيم بدونه
شعرت بايبر أن الدم يسيل خارج وجهها رويداً رويداً وقفت على رجليها مترنحة وقالت :
-إنه....إنه...ليس معى
ظهر الذهول على جان فيما أردفت بايبر :
-إنه مع نك . ماذا قال لك عند خروجه ؟
-شكرنى على مساعدتى ثم غادر
-هل ذكر لك إلى أين هو ذاهب ؟
-لا !
تمعنت مساعدة بايبر بها لبرهة وعلقت قائلة :
-أظن أن حقيقة أنك خذلته لم تعجبه
قالت بايبر من خلال أسنانه :
-سأستعيد خاتمك أفسم بذلك
ثم أنتزعت حقيبتها وأردفت :
-قبل أن تغادرى لتناول الغداء هلا تقولين لـ دان إننى ذهبت إلى المنزل الطعام ؟ حين أعود إلى المكتب سيكون خاتمك بحوزتى
أندفعت بايبر إلى الخارج كى تشغل محرك السيارة "بالطبع" هذا ما قاله نك حين طلبت منه أن يعيد خاتم جان لكن بالطبع المكر والنفاق صفتان إضافيتان على لائحة مساوئه




زهرة منسية 16-02-12 09:03 AM



ركن نك سيارته بقرب منزل بايبر الواقع فى الطابق الأرضى . لم تكن لديه أدنى فكرة عن طول أنتظاره . التوت زاويتا فمه بإبتسامة شيطانية الأمر برمته يعتمد على الوقت الذى تطلب فيه جان استعادة خاتمها . فجأة رأى السيارة التى تقودها بايبر من خلال المرآة الخلفية لسيارته المستأجرة . هذا جيد ! أرادها أن تبتعد عن المكتب قبل أن يصوب ضربته القاضية
ركنت بايبر السيارة وراءه تماماً وترجلت منها ومن خلال المرآة الجانبية راقبها نك تتوجه إليه
على غرار أبناء عمه الذين عاشوا محاطين بنساء من منطقة البحر المتوسط ذوات شعر أسود وعيون سوداء نك يفتتن أيضاً بالأشعاع الذهبى الذى يصدر من توائم عائلة داتشس . إنه يحب الطريقة التى يتموج به شعرها حول وجهها وحتى فى غياب أشعة الشمس فإن لشعرها سحراً لا يقاوم . أحب نك تلك الفتاة بالتحديد من بين أخواتها بقامتها النحيلة وعينيها المتلألتين كالجواهر .
حين ظهرت بايبر على متن السفينة فى شهر حزيران الماضى أستطاع أن ينظر إليها فحسب لكنه لم يستطيع أن يلمسها . تطلب ذلك منه كل ذرة من السيطرة على نفسه والآن بعد أن أزال نك طوق الحداد شعر بالوهن وبالحاجة الشديدة لأن يضمها إليه ويحبها
دنت منه بايبر ودقت على نافذة السائق من دون تردد . ضغط نك على الزر كى ينزله
فأحت منها رائحة زهور خفيفة جالت حول نك ومثل الجمرة التى تشتعل ناراً من دون سابق إنذار أشعلت فيه رائحة بليبر ذلك التوق الأول للرجل . بدأ ذلك الفم الفاتن فى أشد حالات التوتر لكنه مع ذلك لم يبدو أقل جمالاً بنظر نك
-ليس من حقك أن تأخذ خاتم جان معك وترحل
-هذا صحيح . لذلك أعطته لشريكك فى العمل كى يعيده إليها لكنى طلبت منه أن ينتظر حتى تغادرى المكتب
ومضت عيناها بلون ساطع فيما بدت بايبر مستعدة لخطوتها التالية فإما تعود إلى سيارتها أو إما أن تحبس نفسها فى شقتها . ترجل نك من مقعد السائق ولحق بها . قادته حاجة ماسة إلى الأمساك بكتفيها وضمها إلى صدره
المرة الوحيدة التى تقارب خلالها إلى هذا الحد كانت فى إحدى أمسيات شهر حزيران الماضى حين قام هو وأبنا عمه بأختطاف لافتيات أثناء محاولتهن الهروب على الدراجات . أجبرت حينها بايبر على الجلوس قرب نك على المقعد الخلفى للسيارة فيما كانت الدراجات قابعة على سطح السيارة تكوم الأشخاص الستة داخل السيارة لمدة نصف ساعة من حدود الريف قرب جنوا حتى المرفأ يومها مرت ثلاثون دقيقة وهو يستشعر جسدها الناعم الدافئ بقربه بدأ ذلك بمثابة ألم وصراع يساويان حصيلة آلم العمر كله لأنه لم يكن قادراً حتى على معانقتها
بدت بايبر الآن مسيطرة على نفسها إلا أن نك شعر بها ترتجف ولأن الطقس بارد جداً لم يستطيع التأكدإن كان هناك سبب أخر لحالتها هذه
-أرجوك أتركنى ! الناس يراقبوننا
-دعيهم يفعلون . ثمة الكثير بعد لأقوله لك . لكننا بحاجة إلى خصوصية لا يمكن لمكتبك توفيرها لنا . لديك خياران أما أن نتكلم فى شقتك أو فى جناحى فى فندق كينغستون
صاحت بايبر قائلة :
-ليس فى الفندق...
-حسنا دعينا إذا نذهب إلى منزلك
أمرتها غريزتها أن تواجه نك فى منزلها . وبما أنه لطالما أراد أن يرى المكان التى تعيش فيه فلم يبدُ أقل أبتهاجاً . فتحتت بايبر القفل وقالت :
-لدى بضع الدقائق فقط قبل أن ألتحق بالمكتب بغية لقاء دان فى أجتماع هام
-تم إلغاؤه أوضحت له أنك لن تعودى اليوم مطلقاً
قبل أن تتمكن بايبر من أغلاق الباب بعنف فى وجهه حشر نك نفسه بحركة سريعة داخل غرفة الجلوس الحميمة توقف تماماً بالقرب من لوحة زيتيه كبيرة لابد إنها صورة والدى بايبر منذ زمن طويل , أحتفظ نك بنماذج من الروزنامات التى صممتها بايبر فى مكتبته فى ماربيلا . حين كان يشعر أنه يريدها بشغف كان يخرج تلك الروزنامات من الدرج ويتمعن فى أعمالها الفنية الرائعة
حين نظر إلى الرسم على الحائط أدرك أنها رسامة لوحات ماهرة أيضاً . إنه شئ مثير للدهشة أن يتفحص الوجهين الجذابين للزوجين اللذين أنجبا توائم عائلة داتشس إلى العالم . تنحى نك جانباً وقال :
-من الغرابة كيف أن بعض الأزواج المغرمين يتشابهون مع مر السنوات . أستطيع أن أرى الكثير من صفاتهما فيك
وقفت بايبر بالقرب من طاولة القهوة وذراعاها ملتفتان كمعلمة محبوبة تنتظر تلاميذها فى صف الروضة كى ينتظموا أكثر
-أنه لامر مبتذل أن تتم ملاحقتى من قبل أحد أبناء عائلة فارانو مجدداً . حسناً ! تمكنت من الأيقاع بى فلنحل المسألة . لماذا أتيت ؟ وما الذى تريده بالفعل ؟ المراوغة هى كل ما بدأ من الموضوع حتى الآن
لم يستطيع نك إخفاء أبتسامته فيما إستدار ليواجهها . أجاب قائلاً :
-أنت محقة بقيت أحوم حولك حتى أوصلتك إلى حيث أريد
فى الواقع لم تكن بايبر حيث يريدها نك بالضبط لكن أن تتواجد معه وحدها فى هذه الشقة هو بمثابة معجزة كبيرة فى الوقت الحاضر
-بعض المعلومات التى جُمعت فى نيويورك عن سرقة المجوهرات كشفت النقاب عن أكتشاف جديد مذهل
علقت بايبر بنبرة صوت مملة :
- و.........؟
سمعها نك تطرق الأرض بقدمها طرقاً خفيفاً منتظرة أن ينتهى من حديثه حتى تطرده من منزلها . حسناً ! فى جعبته اخبار لها .....
-تبين أن الحادث الذى قتل خطيبتى فى كورتينا لم يكن مجرد حادث وقع صدفة . لدى دلائل قاطعة تشير إلى أن القاتل كان يستهدفنا نحن الأثنين لكن شاءت الأقدار فى ذلك المساء أن يكون لوك فى تلك الحافلة بدلاً منى
منتديات ليلاس

نهاية الفصل الثانى
قراءة ممتعة للجميع

ayaegypt 16-02-12 10:30 PM

واو انا مستنياها من زمان وكنت متوقعة ان فى جزء تالت الجزء التانى كان احسن من الاول وان شاء الله ده يبقى احسن من التانى ميرسى كتير يلا خلصيها علشان اقراها

زهرة منسية 17-02-12 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayaegypt (المشاركة 3011728)
واو انا مستنياها من زمان وكنت متوقعة ان فى جزء تالت الجزء التانى كان احسن من الاول وان شاء الله ده يبقى احسن من التانى ميرسى كتير يلا خلصيها علشان اقراها

شكراً كتير على مرورك أية أنا قريت الجزء التانى أول حاجة وحبيته أكتر من الجزء الثانى لكن المفضلة بالنسبة لى فى الجز التالت وإنشالله ربنا يقدرنى وأخلصها بسرعة وأتمنى أنها تعجبك

زهرة منسية 17-02-12 12:45 PM


3 - جاسوسة
ــــــــــــــــــــــ



حاولت جاهدة ألا تنظر إلى نك خوفاً من أن يرى التوق الشديد فى عينيها . لكن ما سمعته لتوها جعل رأسها المنحنى يرتفع عالياً فصارا يحدقان فى بعضهما
همست بشك :
-أتعنى أن نينا قد......أغتيلت ؟
جاءها جواب نك المروع :
-نعم بالأضافة إلى غيرها من الضحايا الأبرياء
من دون أن تدرك بايبر ألقت يدها فوق حنجرتها وسألته :
كيف عرفت ذلك ؟
-قامت كاميرات المراقبة فى المنطقة حيث تستلم شركة كريستى بضائعها بالتقاط صورة للمهرب الذى سلم المشط المرصع بالجواهر وحالما أطلع موظفو وكالة الأستخبارات المركزية على الفيلم المصور لاحظه أحد وكلاء الإنتربول الذى كان فى صدد ضبط عصبة مجرمين متخصصين بسرقة الأعمال الفنية إنه دانماركى فى منتصف العشرينات شعره أشقر غامق ويتخفى تحت أسماء مستعارة عديدة لارس هو أحد الأسماء التى تخفى تحتها . هذا هو الرجل
تمعنت بايبر بنسخ الصور الست التى تناولتها نك من جيبه . ذكرها ذاك النوع الأسكندنافى الأشقر الجذاب بالرجال الذين يمضون أوقاتهم فى التمرين فى النوادى الرياضية
أكمل نك قائلاً :
منذ بضعة أشهر سُرقت بعض رسومات مونيه بين مجموعة فى فرنسا فى عملية سرقة مسلحة وجرئية أودت بحياة شخصين أتضح أن لارس هذا كان أحد الرؤوس المدبرة التى أظهرها الشريط . بالرغم من أن الشرطة ألقت القبض على شخصين لكنه تمكن من الهرب وهو حرّ طليق منذ ذلك الوقت
همست بايبر :
-هذا مروع !
أرسلت إلى أبنى عمى هذه الصورة لأطلعهما على التطورات الجديدة فى القضية . فى اللحظة التى رأى فيها لوك صورة الرجل أكد أنه الشخص الذى رأه يعانق نينا فى اليوم الذى قتلت فيه
أنتشلت بايبر عينيها من الصور لتحدق بـ نك بعدم تصديق وسألته :
-هل خانتك خطيبتك مع مجرم مسلح ؟
أسترجع نك الصور منها ووضعها فى جيبه ثم أجاب :
-يبدوالأمر كذلك بالرغم من أننى لم أعرف فى ذلك الوقت أى شئ عن الموضوع . كان مقصدى من الذهاب مع نينا للتزلج فى نهاية الأسبوع أن أصرح لها عن رغبتى فى فسخ خطوبتنا
صدمة بعد صدمة .....!
-فسخ الخطوبة ؟ لا أفهم . ظننت أن خطوبتكم كانت ملزمة
-هذا ما كان من المفترض أن تكون عليه لكن مع إقتراب موعد زفافنا أدركت أننى لا أستطيع أن أستمر معها
مع كل لفظة خرجت من فم نك راح يفكر بايبر يضطرب أكثر سألته مجدداً :
-إذا كان هذا شعورك فلماذا تقدمت لخطبتها فى بادئ الأمر ؟
-منذ أن كنت صغيراً جمعت عائلتينا علاقات وطيدة وحين بلغت الثالثة والثلاثين لم أكن قد وجدت شريكة عمرى بعد فيما كانت هى امرأة جذابة جداً ومؤهلة للزواج بى . نظراً لمدى رغبة أبى والسيد روبلز بأن تتم المصاهرة بين العائلتين , أذعنت لهذا الضغط وأصبحت خطيبها . أعتقدت أنه لن تكون هنالك مفاجآت فى زواجنا على الأقل
أضاف نك :
لسوء الحظ مع أقتراب موعد الزفاف أدركت أننى كنت أكذب على نفسى إذ أن الأتحاد بين شخصين بغياب الشغف بدأ لى مستحيلاً . عندما توصلت إلى قرارى فكرت أن أذهب مع نينا فى رحلة للتزلج إلى كونينا حيث نستطيع فسخ خطوبتنا ومناقشة الموضوع بعمق . بعد بضع جولات من التزلج , تركنا ماكس ولوك على المنحدرات الثلجية وعدنا إلى الشالية حيث عبرت لها من مشاعرى أخيراً . توقعت أن أرى دموعها وكربها لكنها قالت إنها تريد أن تبقى بمفردها كى تفكر وأسرعت بالخروج من الشالية....
أكمل نك قائلاً :
بعد قليل رآها لوك تجتمع بذلك الرجل وتبعهما وشهد عناقهما وبعد أن أفترقا وقفت نينا فى الصف تنتظر الترام وبدلاً من أن يقوم لوك بإنتظار ماكس الذى قصد مخزن أدوات التزلج لدقيقة فقط لحق بها كى يواجهها . بعد ساعة من الوقت أتصل بى ماكس على هاتفى الخلوى ليُعلمنى بوقوع حادث مروّع على الترام أستهدف مجموعة من المتزلجين من بينهم نينا و لوك
غير معقول ! القصة بأكملها غير معقولة . علق بايبر قائلة :
-أنا....أنا....لا أعرف ماذا أقول هذا شنيع للغاية
-من الطبيعى أن أشعر بالألم لموتها بالقدر الذى كنت سأشعر به تجأه أى صديق حميم لى لكننى لم أكن مغرماً بها . فى ضوء ما عرفت من معلومات فى نيويورك فى هذه الرحلة سلط تأكيد لوك على هوية الرجل المدعو لارس ضوءاً جديداً على القضية
شعرت بايبر بالبرد
-من المنطقى إذا ألا تتمكن الشرطة من التأكيد على أن الترام كان يعانى من قصور ميكانيكى . بعد مناقشة الأمر مع لوك وماكس نعتقد أنه قد يكون لـ نينا دور فى عملية السرقة تلك
-أنت تمزح !
مجدداٍ ذهلت بايبر لما قاله نك فثمة الكثير لتستوعبه
-بتاتاً . زارت عائلة روبلز قصر كولورنو قبل أن نعلن أنا ونينا خطوبتنا رسمياً أتذكر جيداً إعجابها بالمجموعة لكننى لم أعلق أى أهمية على الموضوع
أردف نك :
-إذا ما كانت نينا متورطة أفترض أنها شعرت بالتوتر بسبب أشتراكها فى الجريمة وربما تشاجرت مع حبيبها فقرر أن يقتلها قبل زواجنا فلا تستطيع أن تفشى سره بعد ذلك . لهذا السبب أراد أن يتخلص منى فى الوقت نفسه
تأوهت بايبر بصوت عال فلم يكن فى وسع إلا أن يسمعها
أكمل نك :
-وبما أن رحلة التزلج كانت مخططة مسبقاً قبل أسابيع عديدة كان لديه متسع من الوقت كى يخطط لقتلنا لكن فى اللحظات الأخيرة أخذ الوضع مساراً آخر لم يتوقعه أحد وكاد لوك يفقد رجله فى الحادثة
الحمد لله أنه تعافى آخيراً ويستطيع أن يحيا حياة طبيعية مجدداً هو متزوج من أختها الآن وسيصبح أباً عما قريب
-وماذا لو كانت نينا بريئة ؟
ظللت وجه نك تعابير متجهمة وقال :
-إذا لم تكن نينا قد ساعدت لارس فى سرقة المجموعة ولم تعرف أنها مغرمة بمجرم فهذه مأساة أسوأ . بعد أن تكلمت مع أبنى عمى نحن نتساءل إذا كان أبوها قد أستخدم وفاة أبنته ليجبرنى على الزواج من كاميلا
تنهدت بايبر وقالت :
-أنت لا تصدق هذا أليس كذلك ؟
نظر نك إلى بايبر بوقار وأجاب :
-لطالما شعر السيد روبلز بالحسد تجاه أبى بالرغم من صداقتهما الوطيدة وهذا ليس أمراً جديداً . إذا ما قرأت الأحداث التاريخية التى تجمع بين العائلتين منذ مئات السنين , سوف تكتشفين أموراً أكثر خطورة وشراً
همست بايبر قالئلة :
-أطنان من المكر والنفاق
-بالضبط . لدى السيد روبلز مقادير كبيرة منها وألا لما أقترح فترة حداد رسمية على مسمع ابى . أظنها طريقة واضحة كى لا أفكر بالأرتباط إلى أن أصبح حراً لأتزوج أبنته الأخرى
كانت بايبر تذرع الغرفة ذهاباً وأياباً لكنها توقفت وقالت :
-من الجيد أن لوك أخبرك بما رآه . لابد أنك أرتحت لمعرفتك أن نينا كانت على علاقة بشخص آخر
تمتم قائلاً :
-لا يمكنك تصور مدى أرتياحى . معرفتى بذلك أقتلعت الذنب الذى كنت أشعر به لكن.... أنا من دعاها إلى رحلة التزلج فى بادئ الأمر . بعد وفاتها شعرت بالندم الشديد ولذاك السبب فحسب وافقت على الألتزام بفترة حداد رسمية
بالرغم من الألم الذى سببه لها نك شعرت شعرت بايبر باحترام (منتديات ليلاس) يفوق إرادتها تجاهه . قالت :
-لو لم يقل لوك شيئاً ,إذا....
قاطعها نك قائلاً :
-لكنت لا أزال مع صراع مع تلك العواطف المدمرة . بعد أن أخبر لوك ماكس عن حبيب نينا وجدا من الضرورى أن أعرف الحقيقة , فهكذا لم يستطيع السيد روبلز أو حتى أبى التلاعب بى أكثر
-هل يتوقع أبوك منك ان تتزوج كاميلا ؟
-على الأرجح نعم ,لكنه لا يزال حزيناً على وفاة نينا التى أحبها كأبنته تماماً . لذلك أردت أعود إلى ماربيلا مع زوجة مخلصة . هذا لن يضع نهاية لتوقعات أبى فحسب بل سوف يرسل رسالة واضحة إلى عائلة روبلز وهى أننى واجبى تجاههم أنتهى رسمياً
أمال نك رأسه وأردف :
-هذه هى الظروف التى تنتظرك وإذا وافقت أن تكونى عروسى . كما أشار لوك وماكس أنت هى المراة المثالية لتقوم بذلك
شعرت بايبر كأن قلبها يسقط حتى قدميها . سألته :
-أهذه فكرتهما
-هى جيدة . بعد أن رأيت الدور المقنع الذى أديته مع دان منذ فترة وجيزة لم تعد لدى شكوك بأنك ستقومين بدورك بإتقان . أدرك أنك لم تلتقى بـ كاميلا بعد لكن لا تقلقى سوف تكونين أكثر من منافسة لها فطبيعتها نارية أيضاً
-أيضاً ؟
أطلقت عينا بايبر شرارات خضراء تميل إلى الزرقة وعلقت قائلة :
-أيفترض بذل أن يعتبر مديحاً أم إدانة ؟
جالت نظرات نك على ملامح بايبر بترو واجاب :
-إنه مديح بالطبع . كبرياء كاميلا سوف ينجرح وستحاول أن تفتش عن نقطة ضعف فى شخصيتك لكنها لن تنجح . سوف تقومين بدور المضيفة للكثير من لقاءات العمل واللقاءات الأجتماعية التى سوف تضم عائلة روبلز بلطفك وسحرك سوف تحاولين أن تكسبى صداقة كاميلا . سيكون من الطبيعى بالنسبة إليك أن صداقتها أطلبى منها أن تساعدك فى الأمور التى تحب النساء أن تفعلها كالتسوق مثلاً فى أجمل المتاجر
أنتفضت بايبر قائلة :
-أكره التسوق......
ثم أردفت :
-......يأخذ الكثير من وقتى المخصص للرسم . أنا أقصد المتاجر حين أضطر لذلك !
لكنه أكمل :
-كلما أنسجمت مع كاميلا وأصدقائها ولاحظت ما يجرى فى أسرة روبلز كان ذلك أفضل أريدك أن تكسبى ودها . إذا كانت كاميلا تعرف أى معلومات عن الحياة العاطفية السرية لأختها فسوف تكونين أنت مصدر معلوماتى . انا أعتمد على ثقة كاميلا بك .هى تعرف عن لارس وعن مكان إقامته وعن المكان الذى كانا يلتقيان فيه . سوف يسر كاميلا أن تخبرك أشياء كهذه كى تجرحك وتؤلمنى لأننى أعارضها . قد تحصلين على تفاصيل تساعدنا على تحديد ما إذا كانت نينا متورطة فى السرقة أم لا
سألته بايبر مستفسرة :
-بكلمات أخرى هلى تريد زوجة جاسوسة ؟
-هذا صحيح قد نجد شئ يتعلق بالجريمة لكن مهمتى ستصبح أكثر سهولة إذا عدت للمنزل مع زوجة
سألته بايبر :
-وما هى مهمتك ؟
-فيما جرى مطاردة القاتل سوف نركز أنا وأبنى عمى وقت فراغنا على المساعدة فى التحقيق
-هذا عمل الشرطة
أشتدت ملامح نك وأجاب :
-بعد ما حدث لـ لوك ولصالح عائلتنا لدينا سبب وجيه يدفعنا إلى القبض على هذا المجرم بالذات وعلى الشخص الذى يعطيه الأوامر
إذا أنت لا تظن أنه يعمل بمفرده ؟
-كلا لابد أن يكون هناك عقل مدبر . لارس هو واحد من بين الكثيرين الذين يقومون بالأعمال غير الشريفة
أرتجفت بايبر لصراحة نك وقالت :
-أنا لست الشخص الملاءم لتلك المهمة
-ظننت أن أفراد عائلة داتشس لا يخافون شيئاً
تجمدت بايبر ثم أجابت :
-لست خائفة لكن فاتك أن تلاحظ أننى لا أتكلم الأسبانية ولا أفهمها أيضاً فكيف لى أن اكون جاسوسة ؟
-هذه لست مشكلة سأعلمك مع الوقت ستلتقطين اللغة بسرعة بالإضافة إلى ذلك وكما تقولون أنتم الأمريكان "الأفعال تعبر أكثر من الكلمات"
كلما تكلم أكثر كلما شعرت بايبر إنها تنصاع لرغباته ز أكمل نك :
-ما أن يتم القبض على المجرمين نلغى زواجنا . عندها يمكنك العودة إلى نيويورك وإلى مهنتك . الأمر يعود إليك
الأمر يعود إلىّ ؟ سألته بايبر :
-فى هذه الحالة لمَ علينا أن نتزوج ؟
أجاب نك بلطف :
-لنبدو مقنعين أكثر بالطبع . تدركين أنه سوف يكون علينا أن نلعب دور المتزوجين حدثياً فإذا كنا متزوجين فعلاً لن نضطر للتظاهر بشئ . ينبغى ألا ندع أحداً يعرف بما يجرى حقاً حتى أختيك
بعد موقف بايبر المتمثل بألا تسامح نك أبداً وبألا تخط قدمها الأرض الأوروبية سوف تتهمها أختيها بالأستسلام
أضاف نك :
-على الجميع سيما عائلة روبلز أن يصدقوا أننا على علاقة حب منذ زمن طويل لكننا تزوجنا سراً لأننا لا نستطيع أن ننتظر فترة الخطوبة الرسمية قبل الزواج
شعرت بايبر بأن قلبها سوف يقفز خارج جسمها بسبب الألم المبرح الذى أصابها كما جف فمها . سألته :
-إذا رفضت عرضك هذا من هى خيارك الثانى كزوجة لك ؟
-كونسويلا مانوز وهى المحررة التى تعمل معى على كتابى الأخير
ألم....بعد ألم.....بعد ألم.....!
كبتتت بايبر تأوهاتها . هل هذه هى المرأة التى أحبها ولم يستطيع الزواج بها ؟ أترأه كان على علاقة خاصة بها خلال السنة الماضية ؟
غمر الكرب قلب بايبر فقالت :
-أخبرن شئ نك . ما الذى قصدته حين ذكرت أمر الطفل فى حديثك السابق ؟
-أنا أرغب فى فى أن أحقق زواجاً فعلياً ومن الطبيعى أن نبقى معاً إذا أنجبنا طفلاً . هذا سيوفر لى وريثاً وسيبعث السرور إلى قلبى والداى . يعتمد الأمر على على ما تقررينه أنتِ ولمعلوماتك فحسب حين كان على أبنى عمى الأختيار بينك وبين كونسويلا جاء التصويت بالأجماع على أن توام عائلة داتشس الواثقة بنفسها عى الخيار الأنسب
بعد ما قاله نك توجه نحو الباب وقال :
منتديات ليلاس
-أنا فى الغرفة رقم 22 فى فندق كينغستون أعطيتنى جواب مؤخراً فى المكتب لكن إذا غيرت رأيك أتصلى بى فى الفندق سأغادر إلى أسبانيا غداً صباحاً
بعد أن غادر نك منزلها بفترة طويلة كانت بايبر ما تزال تشعر بالحيرة كل ماعرض عليها مقابل مساعدتها هو العيش معه إذا أرادت ذلك كل شئ بدأ آسراً....الزواج وأحتمال أنجاب طفل.....لكن ليس حبه
بعد ساعة من الوقت وبعد أن جفت دموع بايبر أتصلت بـ دان لكن فى اللحظة التى سمعت فيها صوته أنهارت مجدداً
-هل تريدين التكلم فى الموضوع ؟
-آهـ دان....لا أعرف ماذا أفعل
مجرد التفكير فى أن نك قد يطلب من محررته أن تتزوج به يقتلها . تعرف بايبر أن نك ألّف عدداً من الكتب ربما كانت تلك المحررة تتظاهر بإنها لا تحبه لأنها عرفت أنه فى فترة حداد ماذا لو إنها أنتظرت طيلة هذا الوقت حتى ينزع طوق الحداد الأسود لتعبر له عن مشاعرها ؟ إذا كان هذا صحيحاً.....
-بايبر!!!
أجابت بصوت ضعيف :
-نـــــــعـــــــم ؟
-شئ ما ينبئنى أننى على وشك خسارة شريكتى فى العمل

زهرة منسية 17-02-12 01:00 PM

1 شباط كينغستون نيويورك

[COLOR="DimGray"
]
-بايبر داتشس دى باسترانا . ليس لديك فكرة عن مدى سعادتى لرؤيتك متزوجة أخيراً . لم تخلق المرأة لتقضى حياتها وحيدة
حمل السيد كارلسون محامى عائلة داتشس كلتا يديها فيما أظهر لها أبتسامة ساطعة وقورة
كانت غريس وأولفيا لتقهقهان ضاحكتين لو رأتا الطريقة التى ينظر بها المحامى إليها .تابع قائلاً :
-هل لى أن أكون أول من يهنئك أنت و زوجك على بداية حياة جديدة معاً ؟
[COLOR="White ]منتديات ليلاس[/COLOR]
بادلته بايبر الأبتسام آملة أن تتمكن من السيطرة على مشاعرها إلى حين خروجها من هناك وقالت :
-شكراً لأنك سمحت لنا أن نقيم المناسبة فى مكتبك سيد كارلسون إنه لطف من قبلك
أكد نك قائلاً :
-نحن ممتنان جداً لك
منذ ذلك العناق الشغوف الذى تبادلا فى نهاية الحفل أبقى نك قبضة تملكيه حول خصرها
حين وافقت بايبر على الزواج به حتى يلقى القبض على القاتل قالت له من دون تردد أنها لا تنوى إقامة أى علاقة معه وإذا لم يستطيع تحمل ذلك فهو حر فى اللجوء إلى محررته التى أبقى علاقته معها سراً
سمعته يقول للمحامى :
-لاحقاً سنقيم حفلة زفاف فى كنيسة ماربيلا للعائلة أجمع
آهـ لا لن نفعل ....
أضاف نك :
-لكننا لا نستطيع الأنتظار كل هذا الوقت لنتبادل النذور
أظهر السيد كارلسون ابتسامة عريضة ووقع نظره على خاتم الزفاف الذهبى البسيط الذى يزين اصبعها . لم يكن هذا الزفاف يطابق ذاك الذى حلمت به بايبر طوال حياتها لذا رفضت أن تأخذ شئ من نك
-يشرفنى أن تعتمدى علىّ بايبر لا شك أن والديك كانا ليباركان هذا الزواج وكانا ليشعرا بالسرور لأن حماماتهما الثلاثة الغاليات أنتقلن لبيوت ليدرنها ويهتممن بها
أعتاد والد بايبر أن يطلق على بناته أسم الحمامات الغاليات بالنسبة إلى الحمامة البيضاء الجميلة لعائلو داتشس التى كرمها الإيطاليون تكريماً لدوقة عائلة بارما . كادت بايبر تختنق من الضحك بسبب كلمات السيد كارلسون لكنها نجحت تقريباً فى السيطرة على نفسها وأجابت :
-أنا واثقة من أنهما سعيدان بذلك
-لابد أن أبويك ملهماً ليبتكرا صندوق الزوج . لا تتصورى مدى أمتنانى لأن الشيكات التى أعطيتكن إياها فى اليوم الذى أجتمعتن لتسمعن رغبة والدكن التى أدّت إلى لقائكن بأبناء عائلة فارانو
أبتسم الرجل الكبير لزوج بايبر الجديد الذى بدأ رائعاً ببذلته الحريريه الرسمية ذات اللون الأزرق الداكن فيما بدت بايبر متألقة بالفستان الأبيض من نوع الشيفون الذى أرتدته لذهاب إلى فيلا فالكون
-كما قلت لـ غريس حين أتصلت بى من مطار جنوا فى السنة الماضية إن المرأة فى حاجة إلى رجل لتكمل عالمها
بدأ أن نك يحب ما يحصل , هز رأسه موافقاً بالرغم من أنه عرف أن ذاك الأتصال كان ألتماساً للمساعدة كى تتمكن الفتيات من الإفلات منه ومن أبنى عمه فيما كانت بايبر لا تزال تبتسم ابتسامة سعادة وسلام للمحامى الذى هو صديق أبيها المخلص خطر ببالها أحد الشعارات غريس المطبوعة على روزناماتهن . لم تتمكن من مقاومة رغبتها فى مضايقة نك فقالت :
كما قلت لـ نك حين وافقت على الزواج به "إذا أردت أن تنجز عملاً ما فأطلب ذلم من امرأة"
ربما لم يدرك السيد كارلسون المغزى الكامن خلف كلماتها لكن نك فهم قصدها . نك يحتاج إلى سند يدعمه أثناء التحقيق بقضية القتل لكن ما لا يعرفه هو أن الخوف هو الذى دفع بايبر إلى الموافقة على طلب الزواج أخيراً خوفها من أن يكون نك وابنى عمه هم المستهدفين من قبل القاتل
ماذا لو قرر القاتل أن أياً من أفراد عائلة فارانو يفى بالغرض لأنه يفترض أنهم يلاحقونه ؟ هذا يعنى أن أختى بايبر تحت الخطر أيضاً . بايبر مستعدة لأن تقوم بأى شئ لمساعدة الأشخاص الذين تحبهم حتى لو أضطرت إلى مصادقة كاميلا كى تلقى القبض على لارس أما فكرة الحياة من دون أبناء عائلة فارانو...من دون نك....لم تستطيع بايبر تخيل ذلك ليس الآن
[/COLOR]

زهرة منسية 17-02-12 01:02 PM


بعد أن أتصلت بايبر بـ نك فى الفندق الذى ينزل فيه وأعطته جوابها عملا معا خلال الأيام الثلاثة التالية عليها أن تعترف أنه بفضل مجيئئه إلى شقتتها لمساعدتها تم توضيب الأغراض بسرعة فائقة أما اللحظة العاطفية بإمتياز فهى عندما طلبت بايبر منه أن يحمل رسومات زيتية كبيرة من غرفة التخزين الأرضية إلى غرفة الجلوس ليتم نقلها بحذر أستغرق ذلك من نك وقتاً طويلاً وحين دخلت بايبر رغرفة التخزين وجدته واقفاً أما تلك الرسومات يتأملها بعمق أعتبرت بايبر صمته المطلق علامة مديح على أعمالها
تلك الرسومات هى عبارة عن هدايا الزفاف التى أحضرتها لأختيها كانت بايبر تنتظر وصولهما إلى نيوريوك حتى تتمكنا من إنتقاء الأطارات المناسبة لها أظهرت أحد الللوحات ماكس منحنياً باتجاه غريس على متن سفينى البتسونى قبل أن تغطس الفتيات الثلاث منها بغية الهرب وظهرت نظرت الشغف فى عينى ماكي كما ظهرت الطريقة التى نظرت بها غريس إليه بعينيها الأرجوانيتين الرائعتين اللتين تذوبان حباً له تمكنت بايبر من التقاط نظرتهما الخاصة على قماش الكانفا وهى نظرات ملئية بالشغف والشوق أما اللوحة الأخرى فالتقطت فيها بايبر لحظة سحرية بين لوك وأوليفيا خارج كنيسة عائلة باسترانا الخاصة قبل زواجهما حيث كانا غافلين غير مدركين أن احداً يشاهدهما . كانت أوليفيا تنظر إى وجه لوك المتيم بالحب وعيناها تتوهجان بلون أزرق جذاب باهر حفظت بايبر الفنانة نظرة الشغف بينهام ونفذتها على قماش من الكانفا فى وقت لاحق
-أن الحمالين ينتظرون توضيب اللوحات نك
أتى صوته عميقاً أجش :
-رسومات رائعة ! سوف يتأثر أبنا عمى بها كثيراً
بدأت بايبر بدفع الرسم الأقرب نحو ممر الباب المفتوح وقالت :
-سيظنان على الأرجح أن اللوحات كبيرة جداً
تجاهلت بايبر مديح نك كى تخفى الأرتجاف فى صوتها . أعترض نك سبيلها وحمل اللوحة إلى الغرفة الأمامية قبل أن ينتقل إلى اللوحة الأخرى بعدئذ أشرف على عملية توضيب الأغراض قبل أن يتم نقلها بالطائرة الأمر الذى منح بايبر الوقت لتقوم بزيارة الأخيرة إلى أعلى الدرج كى ترى مالكة الشقة أعطتها بايبر المفاتيح ثم عانقتها مدركة أن لا شئ يضمن لها أن تجد هذه الشقة متوفرة حين تعود إلى نيويورك فى وقت لاحق
عندما أنطلقا إلى المطار فى سيارة نك المستأجرة نظرت بايبر إلى الخلف فى اتجاه بيتها بعينين دامعتين وبعينى مخيلتها الذهنية رأت والديها يقفان على الشرفة فى الخارج . عاشت هناك طوال السنوات الستة وعشرون من حياتها ولطالما كانت عائلتها ترفل بالسعادة لكن تلك الأيام ولت . أختاها هما امراتان متزوجتان وهى على وشك الزواج أيضاً لكن مع فرق شاسع...تزوج نك بها كى تساعده على تحقيق مبتغاه وعلى التجسس لصالحه لن تحظى بليلة زفاف حقيقية وحين تنتهى أى منفعة لهذا الزواج سوف يتم إلغاؤه
بعد أن رافقها نك على متن الطائرة وأطمان على راحتها أعتذر منها بذريعة التكلم مع الربان . تناول هاتفه الخلوى ونقر أحد الأرقام وسرعان ما سمع صوتاً مالوفاً من الجهة الأخرى يقول :
-آهـ صديقى ! هل أتكلم مع رجل متزوج الآن ؟
أحنى نك رأيسه وقال :
-نعم لكنها لاتكف عن الأعتراض
-ما دامت تضع خاتمك فى أصبعها لا شئ يهم
وهذا ما ظل نك يقوله لنفسه حين قضى ليلة زفاف معذبة تنعمت فيها بايبر بنوم آمن فى الغرفة الأخرى بينما ظل مزاجه مضطرباً . قال
-لوك....هل أنت لوحدك ؟
-نعم....أين أنت ؟
-فى المطار . هل كل شئ على ما يرام ؟
-بالطبع حين تصل إلى الفيلا ستكون العائلة مجتمعة
- ما الحجة التى أستقريت عليها أخيراً ؟
-يصادف عيد ميلاد ماكس الأسبوع القادم قررنا أنه السبب الأفضل لأجتماع العائلة كلها فاقترحت على أمى أن تقيم حفلة كبيرة له هذه الليلة لأننى سأحضر مؤتمراً يختص بصناعة رجال آليين فى يوم عيد ميلاده . قُلت لها إنك ستحاول العودة من نيويورك فى الوقت المحدد للحفلة . أسرعت أوليفيا وغريس لمساعدتها إلا أن أحداً لم يعلم أن بايبر ستطل من الباب
-عظيم ! هديتنا لـ ماكس سوف تكون بمثابة صدمة قوية
-آهـ ! أحقاً ؟
-نعم
لدى بايبر هدية لـ لوك أيضاً هدية سوف تزعزع كيانة عندما يرأها
-عملنا أنا وماكس على توفير درجة عالية من الأمن ستتم مراقبتكما حالما تطأ أقدامكما أرض نيس
أخذ نك نفساً عميقاً وعلق قائلاً :
-وعدت بايبر إنها لن تتعرض لأى أذى . أقسم بالله إذا حصل لها أى مكروه....
قاطعه لوك بقوة :
-لن يحدث شيئاً لن ندع أى خطب يحدث لأى منا بالمناسبة لن نتمكن من إقامة حفلة كهذه فى أى وقت قريب
-لماذا ؟
-فى حديث جرى بين أمى وأمك قالت أمك أن أباك سعيد جداً لأن فترة الحداد أنتهت وهو متحمس لأن يجد أبنه الوحيد حباً جديداً وهو يخطط لأن يجلس معك ويتحدث إليك حديث الأب لأبنه حالما تعود من نيويورك
تصلب فك نك وقال :
-لقد أخترت شريكة حياتى والليلة بالذات ستأخذ دوراً سوف يخدغ الجميع حتى أختيها , تعتقد بايبر أنهما فى خطر مميت وإنها قادمة لأنقاذهما
-هذا ينجح فى كل الأوقات
-أراك هذا المسا لوك
-إلى اللقاء
أقفل نك الخط وعاد إلى حجرة الطائرة كى يربط الحزام حوله إذ أن الربان كان جاهزاً للأقلاع
بدأ صوت المحركات كالموسيقى فى أذنيه . أعتمد نك على حب بايبر للمغامرة كى تقبل بما عرضه عليها حتى لو كان ذلك مخاطرة حتى الآن لم تخب ظنونه مطلقاً
منتديات ليلاس
جلست عروس نك الجديدة بالقرب منه وهى تبدو فى مزاج مثالى تصرفت بايبر بذكاء حين أبقت مشاعرها مخفية عنه لأن غرائزه البدائية كانت تهدد بالسيطرة عليها

زهرة منسية 17-02-12 09:04 PM


4- صدمة وإعجاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس

أخذت السيارة السوداء المريحة الفخمة التى تحمل شعار الصقر تصعد الطريق الممتد عبر التل حتى رأت بايبر فيلا لوك فى موناكو . على غرار تلك الليلة قبل حدث الجائزة الكبرى فى شهر حزيران الماضى كانت الفيلا البروفانسية الجميلة التى يعود بناؤها إلى القرن 19 "كلو دى فالكون" تسطع بوهج جذاب
لكن الليلة حملت العديد من المفروقات . لم ترا بايبر عدد المراكب نفسه اللذى كان فى المرفأ المشهور وقد ذكرها نسيم شهر شباط البارد بأن فصل الشتاء مازال مقيماً
بالطبع , هناك فارق شاسع . منذ الصيف الماضى تزوجت التوائم الثلاث لعائلة داتشس من أبناء العم فى عائلة فارانو واليوم نك يتوقع من بايبر أن تتصرف كعروس مثالية . قد يكون هذا مستحيلاً لأن آلمها أزداد ثلاث أضعاف بعد قضاءها ليلة زفافها وحيدة فى غرفة فى الفندق محاذية لغرفة نك . أما المؤساة الوحيدة التى دفعتها إلى التحمل هى حقيقة أن كونسويلا مانور ليست هى التى تضع خاتم الزفاف الذهبى
بعد فترة وجيزة سينتقل خبر زفاف بايبر ونك إلى أفراد العائلة المجتمعين داخل الفيلا وسيتحول كل إحساس بالفرح إلى إحساس بالصدمة والدهشة والألم بل حتى إحساس بلبغض من جانب سيج عائلة باسترانا حمى بايبر الجديد حضرها نك جيداً للعب دورها :
منتديات ليلاس
- قال لها وظيفتك أيها السينيورا هى أن تبتسمى بسعادة فيما أنا أتكلم
أفترضت بايبر أنها تستطيع أن تقوم بما طلب منها حتى ذلك الحد أما الصعوبة فهى ألا تدع أختيها تلاحظان ما هو خفى خلف أبتسامتها
أحضر نك لها بذلة حريرية جديدة عاجية اللون مرصعة بأزرار من اللؤلؤ كهدية زفافهما . بدا شعر بايبر أطول مما كان عليه فى الصيف الماضى فأختارت أن تتركه منسدلاً من جانب واحد
-قبل أن ندخل أحمل لك هدية زفاف أخرى . أعطينى يدك
مال رأس بايبر نحو الرجل الذى يرتدى بذلة توكسيدو سوداء رائعة فى مؤخرة السيارة الليموزين . لم يتلامس جسداهما قط لكن بايبر شعرت بتلك الهالة الرجولية المسكرة فيما تنشقت أريج الأزهار الذى يفوح منه . بقلب يتمزق مدت يدها اليمنى نحوه فقال نك بصوت ناعم عميق حرك عواطفها :
-يدك الأخرى
-لدى محبس ذهبى
-أنت عروس عائلة باسترانا الملكية وعائلة بارما بوربون الآن أختطف يدها اليسرى من حضنها
-هذه اللؤلؤة المسمأة دمعة القمر(ليلاس) هى إرث ينتقل عبر الأجيال . لا أحد يستحق أن يضعها إلاعروس أنجليزية ذات شعر ذهبى مغزول
كلماته هذه جعلتها عاجزة عن الكلام وحين أخفضت بايبر نظرها نحو اللؤلؤة البيضاء المستديرة الضخمة والمخرمة بالذهب والتى أستقرت بجانب المحبس الذهبى حبست أنفاسها
أستغل نك حالتها المدهوشة تلك فرفع يدها نحو شفتيه وقبل راحة كفها
شعرت بايبر بالأرتجاف بسبب ملامسته لها فأزاحت يدها بعيداً وقالت :
-أنا....أنا لا أستطيع أن أضع هذه
تجهمت تعابير وجهه وأجاب :
-إذا لم تفعلى لن يقتنع أهلى بأن زواجنا حقيقى
صاحت بايبر بقلق :
-لكن هذه مسؤولية كبيرة . ماذا لو أضعتها ؟
-وماذا لو فعلت ؟
-نك ! لا تتظاهر بالامبالاة . هذه اللؤلؤة لا تقدر بثمن وهى ذات قيمة تاريخية . أخشى حدوث مكروه لها . هل نسيت أن السبب الوحيد لإجتماعنا معاً هو مسألة مجموعة الدوقة المسروقة ؟
جاء جواب نك البرئ :
-لم أنسى شيئاً
ما لبث أن أردف :
-لا تنظرى الآن , لكن تم الأعلان عن وصولنا وهاهما أختاك تتبعان أبنى عمى إلى الباب الأمامى أقتربى من حبيبتى
ضاعت شهقة الدهشة التى كادت تفلت منها فما أنحنى نك نجوها ليعانقها . عانقها بشغف كما تمنت أن يفعل دوماً...عانقها كأنها أهم شخص فى عالمه
نك.....! أحست بايبر بغصة فى قلبها لعلمها أنه فعل ذلك للتظاهر فحسب . كيف يمكنه أن يعانقها بمثل ذاك الشغف المطلق فيما هو مغرم بأخرى ؟ منذ اللحظة التى قالت فيها بايبر "أقبل" غدت كل أفعاله وتصرفاته وتعليقاته جزءاً من دور يلعبه . شعرت بايبر كأن خاتم اللؤلؤة يسخر منها لكنها ترسخت الآن فى تلك الخدعة وفات الأوان على التراجع وافقت على مساعدة نك فى التحقيق لأجله ولأجل عائلته ولأجل أختيها الحبيبتين . صحيح أنه تم توظيف رجال آمن كى تتجنب العائلة وقوع حادثة قتل أخرى لكن عمل بايبر ينقضى أن تندس فى عائلة روبلز وترى إن كان بإمكانها أن تعلم شيئاً عن القضية
قام أحدهما بفتح الباب من جهتها فى السيارة الليموزين قبل أن ينتهى عناقهما كما لو أنهما قصدا أن يتم ضبطهما متلبسين وهما يتعانقان , فلا تستطيع أختاها أن تسيئا فهم ما حدث
- بـــايــــبـــــر !
همس نك فى شعر بايبر من غير توقع :
-سأدعك الآن
ثم أفلتها لتتلقى صيحات أختيها المتحمستين اللتين راحتا تشدانها إلى خارج السيارة
مضت اللحظات القليلة التالية وهن يقفزن ويتعانقن ودموع الفرح تملأ عيونهن . مضى الكثير من الوقت منذ رأتهما لآخر مرة.....
أنتفضت أولفيا قائلة :
-أنت تضعين زهوراً صفراء !!!!
وقالت غريس :
-دعينا نرى يدك اليسرى
مدت بايبر لهما يدها كى يمعنا النظرات إليها . لهثت الأختان لرؤيتهما حجم اللؤلؤة وجمالها . سألتها غريس :
-متى تزوجتما ؟
أبتلعت بايبر ريقها بصعوبة وأجابت :
-نهار أمس
همهمت غريس محاولة أن تفهم ما سمعته لتوها :
-نهار أمس . الأول من شباط !
-صاحت أوليفيا :
-أين ؟
-فى مكتب السيد كارلسون
التوت شفتا أوليفيا إلى أعلى وقالت :
-لابد أنك تمزحين
-لا ! لن تصدقى كم بدأ الأمر مرحاً
طيلة الدقائق القليلة التالية بقيت بايبر تمتعهما بالتفاصيل حتى أخذتا تقهقهان من الضحك ما وفر لـ بايبر تغطية ممتازة كى تخفى الحقيقة المروعة بأن زوجها ليس مغرماً بها . تمعنت بوحهى أختيها المألوفتين الغاليتين على قلبها إلى حد لا يوصف ثم قالت :
من منكما ستحظى بطفلها أولاً ؟
لسعتها نظرات غريس اللأذعة حين ردت قائلة :
- لا تقولى أنك أنت من ستفعل !
أتسمى بايبر أظهر أبتسامتك كى لا تكتشف غريس وجود خطب ما
-على الأقل نعرف أن طفلى سيكون الأخير أما السؤال هو من منكما تتوقع الحصول على طفلها قبل الأخرى .أنت أم أوليفيا ؟
ظلت غريس تنظر إلى بايبر مما جعل بايبر تضطرب أكثر ثم قالت :
ظننت أنك لن تسامحى نك مهما فعل
كررت أوليفيا بصوت رزين :
-وأنا أيضاً
ثم أضافت :
-كما أتذكر قلت لى أنه عدوك اللدود عليك أن تعترفى أن زواجك منه فى اليوم الأول من حريته بعد فترة الحداد يبدو غريباً بعض الشئ إلا إذا كنتما تتواعدان خفية
أرادت بايبر أن تقول شئ ليزيل أى شكوك تتمحور حول زواجها من نك نقلت نظراتها من أخت إلى أخرى وقالت :
- أريد أن أعترف لكما بشئ
سألتا فى الوقت عينه :
-مـــاهـــــو ؟
-قصدت محللاً نفسياً فى شهر آب الماضى وقد ساعدنى على تصويب مشاعرى نحو الجهة الصحيحة
عبست عريس وعلقت :
-منذ متى تحتاج توائم عائلة داتشس إلى طبيب نفسانى ؟
أجابت بايبر بصوت خفيض :
-حين تبقى تؤام واحدة بمفردها ....
ثم أضافت :
-بمساعدة الطبيب أرنافيتس أدركت أننى أصب مقداراً كبيراً من غضبى على نك فى الواقع كنت أعانى من فقدانكما
سخرت أوليفيا قائلة :
-لـم تفتقدينا !
-بلى ! هذا ما حصل وبدأ ذلك مروعاً حين عرفت أخيراً مصدر ألمى المبرح أدركت أننى كنت أعاقب نك لأنه عارضنى إلا أن ذاك العقاب لم يتناسب مع ما أقترفه السبب الوحيد الذى دعاه إلى رفضى هو ألتزامه بفترة حداده وعزمه على أحترامها . حين تمكنت من التفكير بالموضوع بعقلانية أدركت أنه رجل نبيل وهذه ميزة لطالما قدرتها فى أبى

زهرة منسية 17-02-12 09:08 PM


ما أن ذُكر أسم أبيهن حتى غشيت الدموع أعينهن . أكملت بايبر :
نصحنى الطبيب أرنافيتس أن أتمتع بالصبر . قال لى إذا كانت المشاعر بينى وبين نك صادقة فسوف يقوم نك بفعل شئ بعد إنتهاء فترة حداده
رأحت الأكاذيب تنساب من بين شفتيها بسهولة وخيفة . أضافت :
-عملت بنصيحة الدكتور وبدأت أعمل على مشاريع أخرى . ها انتما تريان ما حصل فى اليوم النالى لأنتهاء فترة حداده سافر نك إلى نيويورك كى يرانى
توقفت بايبر عن الكلام قليلاً لتترك بعض التأثير فى أختيها فحسب ثم أكملت :
-وهذا....هذا ما كنت أصلى لحصوله
قالت بايبر كلماتها الأخيرة بنبرة منخفضة جداً حتى لا يتمكن الرجال الواقفون فى الجانب الأخر من السيارة من سماعها فيكتشفون أنها مغرمة بـ نك حقاً . مهما كان ما ظنته أختاها بها فقد بدأت الرعشة فى صوت بايبر حقيقية تماماً
أوقفتهما غريس فى وسط البهو الذى أوصلت له بايبر مسبقاً وقالت :
-أفراد العائلة مجتمعون فى قاعة الأستقبال . تعرفين أن هذا الخبر سوف يشكل صدمة كبيرة لوالد نك
هزت بايبر رأسها بالإيجاب
همست أوليفيا :
-الحمد لله إن عائلة روبلز لم تُدع إلى هذه الحفلة
-طلب منى نك أن أكسب صداقة كاميلا وعائلتها بعد أن نغادر إلى ماربيلا
رفعت الأختان حواجبهما وقالتا :
حظاً موفقاً !
فجأة شعرت بايبر أنها دُفعت بعيداً عن أختيها بإتجاه ذراعى ماكس الذى قال :
-أهلاً بك إلى العائلة إيتها الجميلة ! لم تدخلى الفرح العارم إلى قلب نك فحسب بل أنقذت زواجين أخرين أيضاً
قاطعه لوك موافقاً قبل أن يعانق بايبر مرحباً بها :
-ماكس على حق....
ثم اكمل :
-بوجودك هنا مجدداً لربما تحوّل زوجتانا أنتباهما إلى عائلتيهما أخيراً
رمقته بايبر بنظرة تنم عن الأنزعاج ثم سخرت منه كى تخفى أنزعاجها القوى فقالت ممزحة :
-لابد أن أختى كرستا لكما بعض الأنتباه فأنتما تنتظران مولودين بالرغم من كل شئ
فى ومضة عين أنزلقت يدان قويتان إلى كتفى بايبر من خلفها وراحتا تدلكاهما بإصرار :
-أنا متحمس جداً لأتلقى نوع الأهتمام نفسه منك لاحقاً
همهم نك بهذه الكلمات بصوت عال بما يكفى بالقرب بايبر متعمداً أن يسمعه الجميع ثم سألها :
-هل يمكننا أن ندخل إلى قاعة الأستقبال الآن ونحيى حفلة عيد ميلاد ماكس ؟
-يشرفنى أن أقوم بواجب أستقبالكما أيها العروسان !
وضع لوك ذراعاً حول كتفى زوجته وفتح الأبواب المؤدية إلى الغرفة الأخرى يبعهما ماكس وغريس بينما عمل نك على مرافقة بايبر خلفهم فيما هيّأت هذه الأخيرة نفسها للبلوى التى تنتظرها
لمحت بايبر من البهو ثلاث مجموعات من الأهل فى أبهى حلة بالإضافة إلى اخت ماكس وزوجها وهم يجلسون فى الغرفة المفروشة بأثاثا فخم . كانوا يتحدثون ويستمتعون بالأطعمة والمشروبات . الشخص الوحيد الغائب عن هذا الأجتماع هو سيزار أخ لوك . نك أخبر بايبر أنه يتمرن للمشاركة فى المنافسة للحصول على الجائزة الكبرى البريطانية
-أعطونى أنتباهكم من فضلكم
حين تكلم لوك أتجهت كل الأنظار إليه .
قال :
-تمكن نك من الوصول إلى الحفلة فى الوقت المناسب لكنه لم يأت وحده فقد أنتقى عروس أثناء رحلته إلى نيويورك
الصمت الجلى الذى خيم بعد تصريح لوك لم يزعج بايبر أكثر مما فعله هيئة الصدمة التى بدت على وجه سيد عائلة باسترانا . بدت تعابيره الأرستقراطية جامدة كالحجر الغرانيت والتمع فى عينيه الداكنتين الكثير من المشاعر ألم دهشة غضب....يا لها من لحظة مقلقة لن تنسأها بايبر طوال حياتها
والدة نك الأيطالية هى أول من نهض عن المقعد المزدوج وقطعت المرأة الغرفة كى تعانق بايبر وتبعها الآخرون
-أخيراً منّ نك علينا بزوجة لا أصدق ذلك أهلاً بك إلى العائلة
أظهرت عيناها البنيتان الحنونتان عاطفة حقيقية
-أحببت أبنك منذ وقت طويل جداً سنيورا باسترانا
-نادينى ماريا
وضع نك ذراعه حول كتفى بايبر فأذاب دفؤه عظامها وقال :
-وقعنا فى حب بعضنا على البتسيونى ماما
-أستطيع أن أرى ذلك وألا لما كانت تضع لؤلؤة العائلة . هل أخبرك نك قصتها ؟
طرفت بايبر بعينيها وأجابت :
-ما أعرفه هو أنها إرث تتوارثه العائلة منذ أجيال وأنا خائفة من أضاعتها
تعليق بايبر جعل كل من حولها يضحك ضحكاً خاقتاً . على الفور شعرت بايبر بعاطفة جياشة وصادقة تحيط بها من قبل الجميع ما عدا والد نك الذى لم يكن قد رحب بها إلى العائلة بعد
أصبحت بايبر أكثر قرباً منه الآن فلاحظت أحمرار باهتاً يعلو خديه . إن رؤيتها وهى تضع خاتم الزواج حطم أحلام الرجل الكبير التى بناها لأبنه الوحيد . شعرت بايبر بالأسف حياله
أخبرها نك من قبل أن والده يعتبر نينا كأبنته وأنه أحبها كثيراً لذا فأن رؤية امرأة أخرى تحل محلها لسعته فى الصميم
-تهانى سينيورا باسترانا
هز والد نك رأسه بجمود لكن من الواضح أنه لم يتمكن من معانقتها
نظراً للظروف الراهنة لم تتوقع بايبر منه أكثر من ذلك لن يبدو صادقاً لو عانقها عناقاً لأبوياً :
-شكراً لم سينيور
شعرت بايبر بكتلة عالقة فى حنجرتها لكنها أضافت :
-ليدك أبن رائع سأفعل ما بوسعى لأجعله سعيداً
وضع نك ذراعاً تملكية حول خصرها ثم شدها بإتجاهه فى حركة حميمة وقال :
حين وافقت بايبر على الزواج بى جعلتنى أسعد من أى وقت مضى بابا
بدأ نك ممثلاً بارعاً وأدركت بايبر أن كل من يسمعه سيصدقه
سألبه والده بصوت جاف :
-متى تزوجتما ؟
-البارحة
نظر الرجلان لبعضهما البعض كمحاربين قديمين . حدد خطان فم أبيه على شكل هلالين ما أعطاه مظهراً كئيباً وأحست بايبر بثقل يضغط على قلبها وهى ترأه يكافح
-لم أستطيع الأنتظار أكثر كى أتزوج بها لذا نظمنا المراسم فى مكتب المحامى السيد كارلسون وهو صديق مقرب من والد بايبر لكن بما أننا عدنا إلى الديار الآن سنقيم مراسم الزفاف فى الكنيسة كى تشهد العائلة كلها على زواجنا
ضغط نك يده على خصر بايبر إلى حد يكفى ليحذرها من معارضته
هتفت أمه والفرح يلتمع مشرقاً فى عينيها....فرح بدأ صادقاً جداً :
-سنقيم حفلة فى الحل نعلن فيها زواجكما
علقت بايبر :
-سوف يكون هذا رائعاً
ثم أكدت والدة لوك :
-كلنا سنساعدك
-لن نقيم الأحتفال إلا حين تلقيان بـ بيبنيتو وإينيز
خططت للقيام بذلك غداً مساء بعد أن نسافر أنا و بايبر إلى ماربيلا بابا
هتفت والدة بك كى تزيل التوتر :
لكم هذا مثير أن تنضم إلينا توأم أخرى من عائلة داتشس !
وأضافت :
-أليس من الغرابة أن يتزوج أبناؤنا الثلاثة بثلاث توائم ؟
هزت والدة ماكس رأسها بالإيجاب وعلقت :
لابد من وجود تفسير علمى لظاهرة كهذه
هزت أوليفيا رأسها أيضاً موافقة وقالت :
-حين كنا أصغر سنا قرأنا كل ما وصلت إليه أيدينا عن التزائم وعرفنا أن ليس من الغرابة أن ينجذبوا إلى الأشخاص أنفسهم . يعود ذلك إلى تركيبة الجينات
أكد نك وهو يضم بايبر بشدة :
-سواء أكان السببب علمياً أم لا فقد أغرمنا بفتيات عائلة داتشس من كينغستون منذ النظرة الأولى
ثم أضاف :
-وأعرف أنى تغيرت منذ ذلك الوقت
لأثنى أبنا عمه على ملاحظته تلك وفيما كانت بايبر لا تزال تنظر عالياً إليه بأندهاش لأن بكلماته تلك بدأ أنه يعنى ما يقول أخفض نك رأسه وعانقها أمام الجميع مع أنه أبقى عناقه فى حدود الأحتشام مع ذلك ترنحت بايبر فى مكانها وكان عليها أن تتشبث به كى لا تهوى
حين رفع نك رأسه أخيراً قال :
-بما أننا نحتفل بعيد ميلاد ماكس فلنقدم له هديته الآن لينتظر الجميع هنا . سأعود على الفور
لامس نك خد بايبر برقة بإصبعه قبل أن يغادر غرفة الأستقبال
ترنحت بايبر فى مشيتها حتى وصلت إلى الأريكة الأقرب . أنضمت إليها أختاها فيما عاد بقية أفراد الأسرة إلى أماكنهم بعد بضع دقائق ظهر نك مجدداً حاملاً معه إحدى اللوحات ثم أدارها ليرأها الجميع
سمعت بايبر ماكس وهو يتمتم شيئاً غامضاً ومل لبث أن أختطف يد زوجته ومشى الأثنان نحو اللوحة
هتفت أختها بصوت ملؤه العاطفة لم يبدو مطلقاً من طبيعة غريس :
- بـــايــــبــــــر...!!
أستدار ماكس ونظر إليها فيما بدت عيناه السوداوين لامعتين وقال :
-أنت عبقرية ! سنحتفظ بها إلى الأبد
أعلن نك قائلاً ثمة المزيد
ترك نك ماكس يمسك باللوحة وذهب إلى الردهة وسرعان ما عاد مع لوحة أخرى مطابقة للأولى فى الحجم
-بالرغم من أنه عيد ميلادك بعد بضعة أشهر لوك لكن بايبر وأنا أردنا أن تحصل على هديتك الآن
حين عرض نك اللوحة ليرأها الجميع سمعت هتافات الأندهاش فى غرفة الأستقبال . فى هذه اللحظة راحت أوليفيا تبكى تأثراً بين ذراعى لوك . أستدار لوك نحو بايبر وكرر قائلاً
-أنت عبقرية !
منتديات ليلاس
بدأ صوته أجش تماماً مثل صوت ماكس . ردت بايبر :
-شكراً عزيزى
تداخلت الأحاديث فيما أجتمع أفراد العائلة الأخرون حول عمل بايبر الفنى . نهضت بايبر عن الأريكة وأقتربت أكثر ثم قالت :
-قررت أن أدعكم أنتم تختارون الإطارات لأننى لم أعرف أين ستعلقونها
أبتسم ماكس لزوجته وقال :
-أعرف تماماً أين سنعلق لوحتنا
همهم لوك قبل أن يعانق أوليفيا :
-وأنا كذلك
لم يوجه نك كلامه لأحد بالتحديد حين قال :
-أشعر أننى مهمل
وعلى الفور أسرعت اختا بايبر لتعانقاه
لم تجرؤ بايبر على النظر إلى أختيها بعد ذلك وبدأ التوقيت مثالياً لوالدة لوك التى أختارت تلك اللحظة كى تعلن أن العشاء جاهز فتوجه الجميع نحو غرفى الطعام

زهرة منسية 17-02-12 09:11 PM



حاولت بايبر ألا تنظر إلى والد نك أثناء تناول الطعام وبالرغم من أن ماكس أبقى جو المرح سائداً وهو يفتح هداياه , شعرت بايبر بالأرتياح حين أنتهت الوجبة وتضاعف أرتياحها حين أعلن لوك أن أبنى عمه و زوجيتهما سينتقلون إلى فلته الخاصة لقضاء الليلة . تمنى الحاضرون لبعضهم ليلة سعيدة لكن فى خضم ذلك كل ما لاحظته بايبر هو هزت الرأس المقتضبة لسيد عائلة باسترانا بإتجاهما قبل أن يرافقها نك إلى السيارة الليموزين
حين وصلا داخل السيارة جذبها نك نحو ذراعيه وقبل مؤخرة عنقها . لمسة شفتيه على بشرة بايبر الحارة تركتها كتلة مرتجفة . عندما وصلا إلى فناء الفيلا بالكاد أستطاعت بايبر أن تمشى فيما ساعدها نك لتخرج من السيارة
كانت أوليفيا قد أرسلت إلى بايبر صوراً عن منزلها ولوك لذا عرفت هذه الأخيرة كيف يبدو من الخارج والداخل . لكن الفيلا بدت فى الواقع أكثر روعة مما بدت عليه فى الصور . إنها فيلا قرنفلية اللون مؤلفة من طابقين تعلو نوافذها مصاريع زرقاء اللون كأنها تنادى بايبر بأعلى صوتها وتطلب منها ان تخطها على القماش . لكن ذلك يحتاج إلى يوم حار من شهر تموز كى تعطى اللوحة حقها بالكامل . وخزها ألم فى قلبها حين أدركت أنه مع حلول الصيف سوف تكون قد حققت مأربها من السفر إلى أوروبا وسوف تعود إلى كينغستون مجدداً لترجع وحيدة......
قفيما تجمع الرجال فى مكتب لوك قادت أوليفيا بايبر وغريس إلى الأعلى كى تدلهما على الغرف التى سينمون فيها . كانت غرفة بايبر ونك فى نهاية البهو وقد نقلت إليها أمتعتهما مسبقاً
فى اللحظة التى لمحت فيها بايبر السري الملوكى شعرت بالذعر وسارعت نحو أحدى النوافذ وقالت :
-يا له من منظر رائع!
-أنا لا أشبع من تأمله
ساد صمت غريب بعد تعليق أوليفيا هذا فيما حدقت بـ بايبر وأضافت :
-بعد الألم الذى عانيت منه السنة الماضية من كان ليتخيل أنك ستنامين فى هذه الغرفة مع نك هذه الليلة
أرادت بايبر أن تسير الحديث فى أجاه آخر قبل أن تضيف أوليفيا ملاحظات شخصية أخرى
-تغلبت على الألم ولا أريد التكلم عن الموضوع . هل أخبرتكما أن السيدة ويلاند ترسل قبلاتها إليكما ؟ إنها تقول لكما كلما أشتقتما إلى كينغستون فهى ترحب بكما فى منزلها . إنها دعوة مفتوحة
-حين يصل طفلنا ويصبح بعمر يسمح له بالسفر سوف نسافر أنا وماكس إلى نيويورك ونزورها . ما دمنا نتكلم عن الموضوع هل يعرف توم أنك تزوجتى ؟
هزت بايبر رأسها بالأيجاب قائلة :
-أخبره دان الشبان يواعدون فتيات أخريات الآن لذا نحن بعيدات عن الملامة , ما دامت جان تدير المكتب لا أشعر بالسوء إذا ما قمت بحصتى من العمل من هنا . أخطط لأن أعمل فى الفيلا الخاصة بـ نك . قال أن ثمة متسع من المساحة فى مكتبه لطاولة لرسم التصاميم
أرتفعا حاجبا غريس وسألتها :
-الآن بعد أن أصبحت السينيورا باسترانا هل سيبقى لك وقت للقيام بأعمال مماثلة ؟
فى الواقع قد تحظى بايبر بالكثير من الوقت فيما يلاحق نك وأبنى عمه القاتل . مجرد التفكير بالخطر الذى يحدق بهم بعث موجات أرتجاف فى أنحاء جسدها
-سأرسم فى المساء فيما يعمل نك فى كتابه الأخير . أثناء النهار سأتلقى دروس فى اللغة الأسبانية . ففكرت فى أن أسأل كاميلا روبلز أن تكون معلمتى
هزت أوليفيا رأسها إلى اليمين واليسار وقالت :
-لا تستطعين القيان بذلك
صرحت غريس :
-أوليفيا على حق
-نك واع لهذه المسألة طلب منى أن أكسب ودجها لأنه يريد أن يتجنب العداوة وأظن أن هذه هى الطريق المثالية لأكسب صداقتها . أنتما الأثنتان تلقيتما دروس فى اللغة الأيطالية والفرنسية وسأفعل الشئ نفسه
علقت غريس قائلة :
-لكن معلمتى لم تكن ترغب فى أن تمسح الأرض بى !
ثم أضافت :
أمضيت مع كاميلا فترة وجيزة فحسب لكننى لاحظت إنها سريعة الغضب
فى الواقع قال لها نك الكلام نفسه ردت بايبر :
-بما أنه طلب منى هذه الخدمة علىّ المحاولة
-كونى حذرة ! يقول لوك إنها مغرمة به سراً من سنوات
تحذير أوليفيا هذا جعل بايبر تشعر كما لو أن أحدهم يمشى فوق قبرها . لم تعرف أى من أختيها أن السرقة تحولت إلى عملية قتل أو أن نك يتوقع مساعد بايبر فى حل القضية
-من المهم بالنسبة لـ نك أن يبقى على علاقة وطيدة مع عائلة روبلز لذا لابد من طريقة للتخفيف من طبعها الحاد
غمغمت غريس :
-لست واثقة من أن هذا ممكن . شكل نك جزءاً كبير من حياة عائلة روبلز لسنوات طويلة
-أعرف لذا على أن أقوم بجهد أكبر كى ألين الأوضاع
علقت أوليفيا قائلة :
-كانت أمى محقة بشأنك لطالما كنت حمامة السلام بيننا
وضعت غريس يداً على ذراع بايبر وقالت :
-نك محظوظ أكثر مما يعلم
قاطع نك حديثهما بصوته العميق المرتج :
-لكننى أعلم
فيما عانقت غريس بايبر قالت لها :
-أظن أن زوجك يريدك لنفسه لذا سنتمنى لكما الآن ليلة سعيدة
سارعت أوليفيا لتعانقها أيضاٌ وقالت غداً سوف نتناول وجبة الفطور معاً قبل أن تغادرا لإلى مناربيلا
قامت الأختان بمعانقة نك أيضاً قبل مغادرتهما الغرفة . بعد أن أقفلتا الباب راح قلب بايبر يقرع كالطبل لوجودها وحدها معه
-بدأ أداؤك الليلة مقنعاً للغاية فلم ينسحب أبى من الحفلة
عضت بايبر شفتها وسألته :
-هل توقعت منه أن يفعل هذا ؟
-نــــعــــــم

أخذ جسدها بالأرتجاف فسألته مجدداً :
-لماذا لم تقل لى مسبقاً
بعد فترة صمت قصيرة أجاب نك :
-خضت مغامرة مدروسة لا ريد أبى أن يحبك لكنه لا يستطيع تجاهل حقيقة أنك تصرفت بنبالة كافية بإختفائك تماماً من حياتى حتى أنتهت فترة الحداد بالأضافة إلى ذلك أذهلت لوحاتك الجميع بما فيهم أبى الذى يقدر الموهبة الفنية الحققية . أعمال تظهر أنك امرأة ملئية بالمفاجأت وغنية فى الصميم . لمست إدراكه لهذه الصفات فى عينيه
تنشقت بايبر الهواء بقوة وردت :
-شكراً لك مديحك لكن جل ما رأيته هو رجلاً محبطاً لأن أبنه الوحيد أختار المضى فى مسار آخر . شعرت بالأسف العميق حياله وأعتقد أن والديك تحملا الصدمة برضا مذهل . الجميع فعلوا ذلك أيضاً
أتى تعليق نك الجاف ليفاجئها :
-كان يجب عليه أن يعانقك
-لا. نك! أنت تطلب منه الكثير يوماً ما حين يلقى القبض على القاتل يمكنك أن تخبر العائلة بكل شئ وفى ذلك الوقت سأكون قد غادرت وهم سيسترجعون أبنهم والآن إذا كنت لا تمانع أود أن أستحم قبل الخلود إلى النوم
فتحت بايبر حقيبتها لتتناول ثوبها ورداء النوم . وفى طريقها إلى الحمام التابع للغرفة قالت :
-بما أنك لن تجد متسع لك على الأريكة فسأنام أنا هناك الليلة
وجد نك فراشاً إضافياً فى الخزانة وحول الأريكة إلى سرير وأضعاً وسادة عليها . بعدئذ وضع عليه علبة كرة محلة من الشوكولا بالحليب . هو مستعد لفعل أى شئ لإرضاء عروس قلبه
الليلة نجخت بايبر فى أختبارها الأول بنتائج أفضل مما توقعها لها . لم يكن يمازحها حين قال لها أنه كان يتوقع من أبيه أن ينسحب من الفيلا . أما أنفجاره من الصدمة على الفور أو ثورانه ومغادرته فهى ردات فعل محتملة أيضاً لكنه لم يفعل أياً منها والسبب بذلك أنه أفتتن بالتوأم الأخيرة الساحرة غير المتوقعة من عائلة داتشس كما دعا لوك أوليفيا ذات مرة . لا يستطيع المرء يدرك عن بعد النار المختبئة فى طيات جمالهن الأشقر الهادئ لكن قضاء تلك الأيام الأربعة معاً على سفينة بتسيونى برهنت أن بايبر وأختيها هن مزيج من الصفات العديدة الساحرة . فى الواقع تغيرت حياته وحياة أبنى عمه منذ ذلك الوقت
فيما كان نك مستغرقاً فى التفكير مرت بايبر من جانبه بثوبها القرنفلى المصنوع من قماش المناشف ورائحة معجون الأسنان تفوح منها . تناولت كرة الحلوى
-همممم....أحب هذه الحلوى ! شكراً
-على الرحب والسعة
-سأتركها حتى نهار الغد . أكثر ما أحبه فى الصباح هو قطعة من الشوكولا
يجب على نك أن يتذكر ذلك . علق قائلاً :
-البعض يعتبر هذا أنصياعاً وراء الملذات
-أعرف . كان أبى يقول أن ذاك هو الشق الفنى فىّ
ضحك نك فى سره وقال :
-قبل أن نغادر إلى المطار سأتصل بالسيد روبلز وأدعو العائلة لتناول العشاء غداً مساء مع عائلتنا
-جيد لدى خطة لأصادق كاميلا وأنا متحمسة لتنفيذها
منتديات ليلاس
إذا وضعت فتاة من عائلة داتشس خطة ما فلتكن السماء فى عون من يقف فى طريقها
علق نك :
-أتحرق شوقاً لأرى عروسى تفعل فعلها
-أتحرق شوقاً لذلك أيضاً . حالما يصبح الوحوش اللذين خططوا لحادثة الترام خلف القضبان أستطيع أن أعود إلى حياتى الطبعية مجدداً
على الفور شعر نك كأن أحدهما يغرز فى صدره السيف المعلق على جدار غرفة الأسلحة فى قصر الدوق
-لن يحدث هذا قبل فترة من الزمن
-أعرف لكننى لا أستطيع الرهان على طبيعة دان الطيبة للأبد
أستلقت بايبر على الريكة وسحبت الأغطية فوق جسدها ثم قالت :
-ليلة سعيدة , نك . تقول أختاى أننى لا أشخر مطلقاً لذا يمكنك النوم جيداً
حلّت الكآبة على نك ولولا ذكرى الطريقة المرضية التى بادلته بها بايبر العناق لما تمكن من إطباق جفنيه مطلقاً
فى المرة المقبلة حين يعانقها لن يدعها تفلت منه حتى يستشعر بكامل حواسه إنها لا تتظاهر بمشاعره


نهاية الفصل الرابع قراءة ممتعة للجميع
:8_4_134::8_4_134::8_4_134:

fati_mel 18-02-12 02:37 PM


و تسلم الانامل الذهبية
يعطيكي الف الف عافية على المجهود الرائع
وانتظار باقي الفصول من ايديك الحلوة


زهرة منسية 20-02-12 12:15 AM

مشكورة كتيررر كتيرر كتيرررررر فاطومة على مرورك الرقيق وكلماتك الأرق أضافة للرواية قيمة مشكورة كتير وإنشالله أحداث الرواية تعجبك
موووووواه

زهرة منسية 20-02-12 12:21 AM


5- ما هى إلا البداية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


تتميز ماربيلا بمناخها الخاص الذى يجعل شتاءها معتدلاً مليئاً بالأيام المشمسة أكثر من أى بقعة على القارة
كانت الساعة الثالثة ظهراً حين إستدارت الليموزين التى أتيا فيها من مطار مالاغا نحو المياه . من خلال أوراق الشجر الكثيفة رأت بايبر منزلها المؤقت الجديد . إنه عبارة عن فيلا ضخمة متألقة ذات مزيج من الهندسة المعمارية الإسبانية والأسلامية وسرت فى عروقها رعشة من جراء ذلك المنظر الساحر
ساعدها نك لتترجل من السيارة أستقبلهما زوجان جذابان هما باكيتا وجايم اللذان يعيشان هناك وهما مسؤولان عن الموظفين حين أخبرهما نك أن بايبر هى عروسه الجديدة رحبا بها بلغة أنجليزية جيدة وبحرارة مدهشة وتصرفا كما لو أنهما يشعران فعلاً بالسرور من أجله
أهتم الزوجان بنقل الأمتعة وأستطاع نك أن يلاحظ الأبتهاج الذى يغمر بايبر فى هذا المحيط...أصطحبها فى جولة سريعة على أقسام الفيلا التى بدت تحفة هندسية بحد ذاتها . قادها إلى الغرف الخالية من الجلبة المفتوحة للهواء الطلق عبر الأروقة التى تحملها الأعمدة وممرات النسيم . أما المدخل فتزينه الحديقة وهناك شرفة خاصة بكل غرفة نوم كلها مزدانة بالأزهار والأشجار .
شهقت بايبر بدهشة حين أكتشفت الدرج المغطى بالآجر المؤدى نزولاً إلى مسبح مستطيل تصطف حوله أقواس تمتد على طول الفيلا . هذا الدرج يمتد ليلتقى بالشاطئ الرملى البعيد للبحر الأبيض المتوسط
هذه المنطقة الجنوبية من إسبانيا هى جنة حققية على الأرض إلا أن قلة من الناس يتمتعون بحق الدخول إلى تلك المنطقة الرائعة المشابهة لمنطقة عائلة باسترانا بإستثناء أولئك الذين ولدوا فى عائلات ذات أمتياز ملكى كأبناء عائلة فارانو فيما كانت بايبر تقف مدوهشة أمام ذلك المشهد الذى خلا من رجال الأمن والخطر الداهم ظهر نك من غرفة النزم الرئيسية مرتدياً سروال سباحة أبيض اللون . بدأ مظهره فاتناً جذاباً جداً مما جعل بايبر تشيح بناظريها عنه
-تعالى وأنضمى إلىّ فى المسبح ما من وسيلة تريح الأعصاب أكثر لاسيما بعد الرحلة فى الطائرة
قالت بايبر بقلب متألم :
-أظن أننى سأوضب أغراضى أولاً ثم أستعد لملاقاة ضيوفنا
-لن تصل عائلة روبلز قبل الساعة السابعة ونصف مساء . لدينا الكثير من الوقت لنضيعه
أخذت بايبر نفساً طويلاً وقالت :
-فى هذه الحالة أود أن أتصل بـ دان لأعرف آخر أخبار مشروعنا الأخير
أطبق نك جفنيه قليلاً ثم قال :
-كما تريدين . هذا بيتك الآن أعيدى تنظيم أغراضى كى توضبى أغراضك حبيبتى
تمنت بايبر أن يتوقف عن مناداتها بحبيبته . أنه لقب محبب لا معنى له فى حالتهما مثل كل الألقاب الأخرى التى يستخدمها .أضاف نك :
-يمكنك أن تفعلى ما تشائين
هى تود أن تهرع لمعانقته فلا تتركه مطلقاً لكنه بالطبع لن يفتح لها ذراعيه....لا! عليها أن تشكر أبنى عمه لأنهما سبب أختيارها لهذه المهمة وإلا لكانت كونسويلا مانور هنا الآن بدلاً منها , لتبقى زوجة له مدى الحياة
-شكراً
-رتبت الأغراض فى مكتبى لتشاركينى فيه . ستجدين هاتفاً خلوياً على طاولتك
-كنت أخطط لأشترى وأحد . شكراً
-على الرحب والسعة
رفع نك حقيبتها ووضعها على السرير الملكى أما بالنسبة إلى السرير وترتيبات المنامة.....فذلك موضوع أخر عليهما مناقشته
حين أدركت بايبر أن نك مازال واقفاً هناك غمغمت قائلة :
-أستمتع بالسباحة
-إذا غيرت رأيك سأكون بإنتظارك
لم ترد على تعليقه لكن كلماته جعلت جسدها يرتجف
بعد أن أفسحت بايبر مجالاً لأغراضها فى أدرج منضدة الزينة وفى الخزانة سمعت صوت رشاش الماء فى المسبح . أستطاعت أن تتخيل جسد نك القوى البنية يقوم بدورات مثل الطوربيد عند أنطلاقه . بما إنها أرادت أن تحافظ على مسافة التى تفصلهما , سارعت إلى إعادة أغراضها إلى مكانها وأتجهت إلى داخل الفيلا نحو مكتبته لتتصل بـدان
بدأ مكتب نك الخاص مختلفاً عن بقية غرف المنزل فالغرفة الكبيرة مرصوفة بالكتب من الأرض حتى السقف بحيث تصل إليها عبر سلم
مرّ وقت من دون أن تشعر بايبر وهى تتمعن بعشرات الكتب المطبوعة بلغات يتقنها نك فقد أنتشرت المخططات والخرائط فى كل مكان . أخيراً حين تذكرت سبب وجودها هناك جلست على المقعد الخاص بطاولة تنفيذ تصميماتها المزودة بمصباح من الأسفل . وضعت الطاولة والمقعد أمام إحدى النوافذ كى تستفيد من الضوء بأكبر قدر ممكن
تناولت بايبر هاتفها الخلوى ووجدت تحته ورقة عليها رسالة مكتوبة بخط مطبعى جميل عرفت إنها من نك
"بايبر !
هذا هو رقم هاتفك الجديد وضعت عليه رقم هاتفى فى البداية يتبعه رقم غريس وأوليفيا ......"
بعد أن عبثت بايبر بهاتفها لمدة دقيقة كى تكتشف كيفية عمله أتصلت بـ نيويورك إلا أن المجيب الآلى هو الذى رد عليها فتركت لـ دان رقم هاتفها الجديد وقالت إنها سوف تعاود الأتصال به فى الغد
خاب أملها حين لم تُجب أختاها على أتصالها أيضاً ترركت لهما رقم هدفها الجديد قبل أن تقفل الخط وفى طريق خروجها من المكتب جلت حول منطقة عمل نك امام نافذة أخرى
لفتت أنتباهها صورة صغيرة موضوعة فى إطار هى الصورة الوحيدة على الطاولة يظهر فيها نك وأبنا عمه وهم يمتطون فرس حمل الأثقال بدأ لها أنهم لم يتجاوزوا العشرين من أعمارهم فى تلك الصورة بلحاهم النامية وشعرهم طويل جداً بدأ أبناء عائلة فارانو كأنهم يعيشون فى الجبال بعيدين كل لابعد عن التحضر لفترة , كما بدأ أنهم يحبون طريقة عيشهم هذه !
حملت بايبر الصورة تتفحصها عن قرب لسعها ألم شديد حين فكرت بكل هولاء النساء اللواتى عرفن نك وأحببنه على مر السنين . كانت بايبر لا تزال فى الرابعة عشر حين التُقطت هذه الصورة .
هل رأتها أختاها ياترى ؟ من الواضح إنها تعنى الكثير لـ نك وإلا لما أحتفظ بها فى مكتبه
-تم التقاط هذه الصورة فى الاسكا كنا نبحث عن الذهب
حالما سمعت بايبر صوت نك الخفيض وضعت الصورة مجدداً على الطاولة وأستدارت إلىالناحية الأخرى شاعرة بالخجل لأنها تمتع عينيها بصورته
سخرت منه قائلة :
-وكأنك لا تملك ثروات كافية !
وأضافت :
-لكننى أظن أنك تستحق المديح على محاولتك إيجادها بعرق جبينك . هل نجحتم فى ذلك ؟
فى تلك اللحظة فحسب أستطاعت بايبر أن ترفع عينيها نحوه لتلاحظ أنه يرتدى سروالاً أصفر وقميصاً أحمر اللون . ابتسامته الرائعة غيرت وتيرة تنفسها
-لا تسبب البرق فى أجفال الحصان الذىكان يحمل عدّتنا فهرب منا فى أسفل الجبل . قضينا يومين ونحن نفتش عنه . بعدئذ ساءت حالة الطقس أكثر فأضطررنا إلى المراوحة مكاننا وبغيب لاطعام لابد أننا خسرنا الكثير من وزننا
ضحكت بايبر وعلقت :
-لا عجب إذا أن تحتفظ بهذه الصورة للذكرى . أحيانا نحصل على أجمل الذكريات حين يسير كل شئ فى مسار خاطئ
أمال نك رأسه وسألها :
-أهذه طريقتكة لتقولى لى إن رحلتك على متن البتسيونى لم تكن كارثة بالنسبة لك بعد كل الذى حصل ؟
أجتاحت الحرارة وجه بايبر فأنتفضت لتخبئ حقيقية قراءته لأفكارها بدقى رهيبة . ثم سألته :
-أى رحلة ؟ أتعنى تلك الرحلة إلى السجن الأيطالى من دون عودة ؟ أم حينا أُختطفنا وأُحتجزنا فى حجرة سفينتنا ؟ أم تعنى ذلك اليوم الذى هربنا فيه على الدراجات التى كان علينا أن ندفع ثمنها بالكامل لنجد أنفسنا منقولات بالعربة إلى الرصيف البحرى ؟
هز نك كتفيه العريضتين وأصر قائلاً بصوت ناعم :
-تلك كانت قرارتكن . كنا مستعدين لتحقيق رغباتكن . لِمَ لا تعترفن بإن مطاردتنا لكن أستهوتكن بقدر ما أستهوتنا ؟
حدقت بايبر به وأجابت :
-هل أنت مجنون؟ لقد أرعبتموننا ! هربنا لننقذ أرواحنا ! لكن عليك أن تكون امرأة كى تفهم (منتديات ليلاس) وبما أنك لست......
قهقه نك ورد قائلاً :
-لا يا امراتى ! أشكر الله كل ليلة لأننى لست امرأة
بإمكان بايبر أن تراهن على ذلك لا سيما أنه يريد أن يستخدمها كتغطية له فيما يبدأ بمواعدة المرأة التى أحبها والتى لم يستطع تزوجها حسب قوله
شعرت بايبر إنها غر قادرة على تحمل فكرة علاقته مع كونسويلا أو أى امرأة أخرى فهمت بالتوجه نحو الباب
-إلى أين أنت ذاهبه ؟
-سأستحم وأغسل شعرى
-ستقدم باكيتا لنا وجبة الطعام على الشرفة حالما تصيرى جاهزة
-يمكنك تناول الطعام بمفردك فعلى الأرجح أن تجفيف شعرى سيستغرق منى وقتاً طويلاً
-سأجلب لك وصلة كهربائية للقابس
فيما وصلت بايبر إلى المرحاض كان نك قد نجح فى الأنضمام إليها . ربط الوصلة الكهربائية بالقابس ثم وجه نظرته البنية الخارقة إليها
شعرت بايبر بالضعف وهى تقف بجانبه . فى ذلك المكان الضيق فهرعت مجدداً إلى غرفة النوم لتجد فسحة أكبر حيث يمكنها أن تتنشق الهواء
نطقت بايبر فجأة :
بالنسبة إلى ترتيبات المنامة.....
أجابها صوته الناعم من خلفها مباشرة :
- نــــــعـــــــم ؟
-ما الذى علينا فعله كى لا يكتشف الموظفين حقيقة الأمر ؟
-سنخلد إلى السرير نفسه كل ليلة . لكننا لن نقيم علاقة حميمة
صارت بايبر شديدة الحساسية . كان ظهرها لا يزال يواجه نك فقالت :
-لم يكن ذلك ضمن أتفاقنا
-لا أوافقك الرأى . العلاقة الزوجية واردة ضمنياً فى الأتفاق منذ أن أصبحت زوجتى الشرعية . الكلام ينتشر هنا بسرعة حتى بين لبموظفين الأوفياء . مع ذلك أنا لا أمانع أرتداءك لثيابى الداخلية وثوبى الخاص بالتزلج قبل الخلود إلى السرير إن كان ذلك يجعلك تشعرين بالأمان
فى طريق خروجه من الغرفة توقف نك برهة فى الممر وقال :
-على الأعتراف أننى سعيد لأنك لا تشخرين . وحسب علمى لم تتذمر أولئك النساء القليلات اللواتى أقمت معهن علاقة بشأن شخيرى أيضاً
وجد نك باكيتا تكنس ممر النسيم فسألها أن تحضر صنية طعام إلى زوجته فى تلك اللحظة سمع هاتفه يرن . لم يضطر إلى التفكير فى هوية المتصل لأنه على الفور عرف أنه أبوه
علم نك من لوك أن والديه سافرا إلى ماربيلا بعد الحفلة ليلة أمس ولم يتفاجأ بذلك . بعد أن أدرك والده أنه تزوج وأنه لن يستطيع تغيير لاواقع . صعب عليه أن يبقى هادئاً
نقر نك الزر الأخضر وأجاب :
-مساء الخير بابا
-أنا فى طريقى إليك لأقنى إلى سيارتى سأصل إلى الساحة بعد دقيقتين
ثم أقفل الخط .
يعرف نك تماماً مدى الصدمة الرهيبة التى تلقاها أبوه ولو لم تكن بايبر تحتل قلبه وروحه لشعر بالرعب من هذه المواجهة معه ليس لأنه يخاف منه بل لأن المواجهة قد تسبب نفوراً دائماً بينه وبين والده العنيد
على مر السنوات قام نك بتلبية رغبات والديه على أكمل وجه لذلك لم يشعر بالذنب تجاه أهم قرار أتخذه بحياته . الشفقة هى الأحساس الذى ساوره أكثر من أى أحساس آخر بسبب الألم الذى يشعر به أبوه وعدم قدرته على الأسترخاء كما هو واضح
خوان كارلوس دى باسترانا رجل رائع لكنه متصلب فى رأيه تلقى تربيته على يد أب أكثر تصلباً فأكتسب تلك الصفة منه بقوة . مع مرور الوقت كان نك يعتمد على روح بايبر الفريدة التى تميز عائلة داتشس كى تكسب حب أبيه . لكن هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها , وفى هذه الآونة يشعر والد نك بالغضب بالنيابة عن صديقه بينتيتو الذى ما زال يأمل بالمصاهرة بين العائلتين
بالرغم من ذلك حين خرج من الفيلا وصعد إلى سيارة أبيه كان عليه أن يعترف أنه لم يكن مستعداً بما يكفى لسماع ما سيقوله هذا الأخير
-أن لم تترك هذه المرأة فوراً فإننى سوف أتبرأ منكط كأبن لى
يتبرأ منه ؟!!!!
أضاف والده :
-لديك نصف ساعة من الوقت كى تقرر . أتصل بى حين تستقر على رأى
-أنت لا تعنى ذلك أبى ؟
لطالما كان نك ذلك الأبن المثالى الوفى لذا لم يتوقع منه أبوه أى تصرف معاكس الآن . لكن لسوء الحظ لم يكن أمام نك أى خيار آخر غير أن يتحداه داعياً إياه إلى تنفيذ تهديده....إذا كان ذلك تهديداً وإن لم يكن كذلك فهو يعنى أنفصالاً حقيقياً بينهما لأن بايبر أصبحت الآن أهم م فى عالم نك . من دونها ليس للحياة معنى . كرر أبوه بفكر عنيد وبنية صلبة كالدرع الذى كان يضعه أسلافه :
-سأمنحك بعض الوقت كى تقرر
-لا . لا أريد وقتاً باباب أتخذت قرارى مسبقاً
-إذن أريدك أن تكون خارج الفيلا وخارج حياتى صباح يوم غد
خارج حياته ؟ !!!
نظر نك إلى أبيه الذى رفض أن يبادله النظر وسأله :
-هل تعرف ماما عن هذا الموضوع ؟
- نعم
ولأن أباه لم يضف أى تفسير أدرك نك بدون أى شك أن أمه تشعر بالأحباط بسبب هذا القرار . وما من شك أيضاً أن أختيار نك لزوجته هو الصراع الجدى الوحيد الذى طرأ فى زواج والديه
-أان آسف حيال مشاعرك بابا أحبك كثيراً لكن بايبر ملكت قلبى
-أخرج من السيارة
-قبل أن أفعل ثمة أمر عليك معرفته . فى الواقع تمنيت ألا أضطر إلى إخبارك به أبداً
لن يكشف له نك الحقيقة كلها بل قدراً كافياً يجعله يفتح عينيه أكثر فقال :
-لم أحب نينا قط . فسخت خطوبتى بها فى اليوم الذى قتلت فيه بالضبط
حالما أدلى نك بإعترافه أستدار رأس أبيه ذو الشعر الأسود المائل إلى الرمادى بإندهاش كبير
ثم أردف :
-بعد محادثتنا غادرت نينا الشالية بعدئذ رأها لوك تهرع إلى ذراعى رجل آخر قبل أن تصعد الترام الذى أنهى حياتها . إن دل ذلك على شئ فهو يدل على أن محاولتنا تحقيق رغبات أهلنا لم تلق السعادة من أى طرف
بدأ أبوه الأعتراض لكن نك أكمل كلامه فقال :
-لست مجبراً على تصديقى أتصل بأبن أخيك الذى شهد الواقعة بالعين المجردة وسوف يقول لك أن هذا الرجل هو حبيبها . ليس هناك من تفسير آخر لشغفهما أو للطريقة التى تشبث بها أحدهما بالآخر
ساد صمت مطبق بينهما وأخيراً تكلم أبوه بصوت أجش :
-لا يبدو أنك تتحدث عن نينا التى أعرفها
شعر نك بالآسف الشديد حيال أبيه الذى لطالما أعتقد أن نينا مثالية إلى حد ما
-علاقتها مع رجل آخر كانت صدمة بالنسبة لى أيضاً . لو لم أعبر لها عن مشاعرى الحقيقية فى ذلك اليوم ولم يحدث ما حدث . من يدرى أن كانت ستكمل مراسم الزفاف ؟ ولأننى عرفت أن خبر علاقتها برجل آخر سوف يقتل بينيتو وإينيز , لم أتفوه بكلمة عن الموضوع ولم أنو حتى أن أخبرهما . لكن ما أقصده هو أن زواجى بـ نينا كان سينتهى بكارثة كذلك زواجى بـ كاميلا
أضطرب أبوه فى مكانه وهذا دليل على أن ذكر أسم كاميلا ضربه على وتر حساس . من الواضح أن هذا االحديث غير المتوقع سبب له صدمة عظيمة
-بالرغم من عدم الأفصاح عن الأمر كلانا نعرف أن بينيتو وإينيز يريدان أن تصبح كاميلا فرداً من العائلة
طاطا والد نك رأسه كأنه يقر من دون وعى بصحة ما سمع . أضاف نك :
-أظن أن واقع الأمر سيبدو ألطف عليهما إذا أكتشفا الليلة أننى وجدت زوجتى
تنشق والده نفساً عميقاً وعلق قائلاً :
-قد سبب هذا الخبر لـ بينيتو سكتة قلبية . هل أنت واع لذلك ؟
-أفترض حدوث أى شئ بابا لكن مهما كانت الحقيقة مؤلمة بالنسبة إليه هو لا يستطيع أن ينكر تكريمى لذكرى موت نينا أليس كذلك؟
مضى وقت طويل قبل أن يغمغم والده :
-نعم
-تدرك بايبر تماماً أنهما من أعز أصدقائك وهى تعرف أن المشاعر ستبقى مضطربة لفترة من الزمن لذا سوف تفعل ما فى وسعها كى تتعامل معهما ومع كاميلا بلطف
أضاف نك :
-إذا تجرأ بينيتو وإينيز أن يعبرا عن غضبهما تجاه زواجى بـ بايبر فسوف يخسران . لكن ثمة مؤاساة ما على الأقل إذا أختار أن يرحلا سيرحلان من منزلى لا من منزلك . سيلموننى أنا لا أنت
قام نك بمغامرة مدروسة حين أضاف :
-ستظل صداقتكم وطيدة لا سيما حين تعلن لهم أنك تخليت عن أبنك الوحيد وسيكون ذلك مؤثراً كثيراً لتهدئة بينيتو
بعد تلك الملاحظة الصريحة ترجل نك من السيارة وأقفل الباب وراءه .


زهرة منسية 20-02-12 12:26 AM

منتديات ليلاس


بقى أبوه جالساً فى مكانه لفترة قبل أن ينطلق وحالما فعل تناول نك هاتفه الخلوى وأتصل بـ لوك ما أن أجابه أبن عمه حتى سأله :
-هل أنت وحدك ؟
-أنا وماكس فى أنتظار الفتاتين . صرنا جاهزين تقريباً للذهاب لتناول العشاء لكننا سننتظر أتصالك نريد أن نعرف ما الذى سيحدث حين تنفجر قنبلتك الصغيرة أمام عائلة روبلز
أخفض نك رأسه وقال :
-أخشى أن الخطط قد تغيرت فأبى هو من ألقى علىّ قنبلة
-ما مدى قوتها ؟
=أتذكر حين سألتنى فى شهر آب إذا كنت أحب أن أحظى بجار دائم ؟
حصل ذلك حين أعتقد لوك أن أوليفيا ستتزوج أخيه سيزار وفكر أن موناكو لست كبيرة بما يكفى لتتسع لهم هم الثلاثة معاً
-إذا كان أداء العم كارلوس مجرد تظاهر فى الليلة الماضية
-من بدايته حتى نهايته منذ دقائق أتى إلى الفيلا بقرار حاسم . أعطته جوابى وكا أزال أسمع صرير إطارات سيارته
-أفترض أنه أمرك أن تتركها وإلا.......؟
- أو أنه سيتبرأ منى
-يتبرأ منك ؟هل ذهب بعيداً إلى هذا الحد ؟
-هذا ما قرره . قلت له أننى أخترت عروسى فأمهلنى حتى يوم غد كى أوضب أغراضى ولا أعود أبداً
-أنت تمزح !
خرجت من فم لوك بعض الشتائم باللغة الفرنسية
-قبل أن يغادر تركته مع الكثير ليفكر به فلا تعجب إذا أتصلب ك للتثبيت من صحة الخبر
-عم أخبرته ؟
-عن حبيب نين
-هل أخبرته كل شئ ؟
-لا ! لا يزال يجهل أمر القاتل وشكوكنا حوله . لا أحد يعرف إذا كان سيهدأ بما يكفى ليظهر الليلة حين أواجه بينيتو
-لحظة واحدة نك . يريد ماكس أن يعرف ماذا يجرى
أستطاع نك سماع الرجلين يتحدثان قبل أن يتكلم أبن عمه الآخر عل الخط
-آسف لأن العم كارلوس فقد صوابه لكننا نجهل الأتى
-الأنفصال بينى وبين أبى محتوم ماكس . لكن همى هو بايبر فالسبب الوحيد الذى دعاها إلى الزواج بى هو أقتناعها أننا بحاجة إلى من يتجسس على أسرة روبلز. بالحكم على سير الأمور فقد يكون بينيتو عدائياً جداً
-لا تقلق . فيما تستعد لأستقبال ضيوفك سنفكر أنا و لوك بأستراتجية أخرى . إذا أنقلب كل شئ عليك قل لـ بايبر إنك أنتقلت إلى الخطة البديلة التى تقتضى بأن تباشر عملك من ماربيلا بدلاً من موناكو
-شكراً ماكس كالعادة أدين لكما أيها الصديقان
-كلنا مدينون لبعضنا . سأتكلم معك لاحقاً . إلى اللقاء
-إلى اللقاء
عاد نك إلى داخل الفيلا فوجد بايبر على الشرفة تنهى سلطة القريدس التى أعدتها باكيتا لها . منظر شعرها المغسول حديثاً والذى يتلاعب به النسيم حرك مشاعره بقدر ما أثرت به رؤية جسدها الجميل المغطى بسترتها الزرقاء وتنورتها القصيرة
منذ شهر تموز الماضى حين القى نظرة عليها لأول مرة يتوق نك إلى اليوم الذى تستقر فيه بايبر هنا كزوجة له . يا للسخرية ! أنهما قد يضطران إلى المغادرة صباحاً
وقع نظر بايبر على نك فى غفلة منه . قالت من دون مقدمات :
-أثمة خطب ما ؟
-كيف عرفت ؟
-أستطيع أن أعرف من وضعية فك . حين تكون مرتاحاً ترتاح عضلات وجهك . الفنانة فى داخلى تلاحظ هذه الأمور
إذا لم ينتبه فسوف تلاحظ أكثر بعد !
-مر أبى من هنا من بضع دقائق
-توقعت أن تقض مضجعة أحداث الأمسية القادمة
لف نك أصابعه حول مؤخرة الكرسى الذى يقابلها وقال :
-بعد التفكير فى كل شئ هو قلق بشأن الصدمة الكبيرة التى سوف تحل على السيد روبلز بسبب زواجنا
أبتعدت بايبر قليلاً عن الطاولة ثم وقفت . سألته :
-هو لا نمضى بالحفلة هذا المسء . أليس كذلك ؟
-نعم لكننا سنمضى بها على أى حال . أقول هذا لك كى لا تتفاجأى إذا لم يحضرها
حين شعر نك ان بايبر تعيد التفكير بالموضوع قال :
-هذه قضية حياة أو موت حركة خاطئة واحدة قد تدمر كل شئ
أشاحت بايبر ببصرها بعيداً وأجابت :
-من الطبيعى أننى لا أرغب بأن يتعرض الوضع للخطر لكن لابد أن والدك قلق بشأن ما سوف يحدث
-أحيانا يضطر المرء إلى التصرف بقسوة كى يصل إلى اللطف بايبر بسبب صداقة بابا لـ بينيتو جعلوا كاميلا تعتقد أنها ستتزوج بى أخيراً . هل تظنين أن من العدل أن ندع الأمر يطول دقيقة أكثر مما ينبغى ؟
أرجعت بايبر رأسها فجأة وأجابت :
-لا ! بالطبع لا
ثم أستدارت نحوه تماماً وسألته :
-هل تريدينى أن أرتدى البذلة نفسها التى أرتديتها الليلة الماضية ؟
-لا ! تبدين رائعة كما أنت
-أنا سعيدة بقولك هذا فالتأنق فى لباسنا يجعلنا نبدو كأننا نريد أن نتباهى أمامهم
إن لطف بايبر الفطرى جعل نك يعجب بها أكثر فأكثر . علق قائلاً
-كأنك تقرأين أفكارى . كما تعلمين هم أشخاص جافون جداً ومن الطراز القديم إن رؤيتهم لنا فى ملابس عادية هو الطابع الذى أريد إيصاله
-أتعنى أنك تزوجت بأمريكية أدنى منك مرتبة وانت تذعن لذلك ؟
-لا ! تزوجت بتوأم روحى وهذا أنا على حقيقتى
أبتسمت بايبر ابتسامتها القاسية وأجابت :
-أنت ممثل بارع ! كدت تخدعنى الآن كابتن باسترانا
-هل ذنبى لا يغتفر ؟ تعتقد أختاك أن الشخصيات التى تخفين وراءها على البتسيونى كانت ممتعة
-أختاى مغرمتان جداً بزوجيهما
أبتسم أبتسامة عريضة وأضاف :
-صححى لى إذا أخطأت لكننى أتذكر أن فتيات عائلة داتشس لديهن مقياس متدرج من واحد إلى عشرة كى يقيمن الرجال فى حياتهن وكما فهمت فاق تقييم لوك وماكس المقياس أساساً
أردفت بايبر من غير توقع :
-كذلك أنت
أرتفع معد الأدرينالين فى شرايين نك ما زاد الحرارة المشتعلة بداخله وعلق قائلاً :
-هذه المرة الأولى التى أسمع فيها ذلك
-لا تغتر بنفسك كثيراً فقد كان الأمر تقيماً جدولياً بحسب مقايس غريس
-أتعنين أن جدولك مختلف ؟
-أبى هو الجدول الذى أعتمد عليه . حتى الآن لم يقاربه أى رجل
-هل تبحثين عن أب بديل ؟
-حسب ما كانت تقوله أمى فهو زوج رائع وهذا كاف بالنسبة لى
-أخبرينى عنه
-كم تبقى لدينا من الوقت ؟
-بعد حفلتنا لدينا الليل بطوله لنتحدث . هل كنت الفتاة المدللة عنده ؟
-كنا كلنا مدللات وهذا ما جعله رائعاً
-ألم يقم بأى خط قط ؟
-نعم
لاحظ نك عندها أن حنجرة بايبر تتحرك فيما أضافت :
-لقد مات !


زهرة منسية 20-02-12 10:55 PM


6 - حمامة السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


فاضت مشاعر بايبر وراحت تهددها بالظهور علناً . شعرت بحاجة ملحة و خطيرة وقوية جداً تدفعها لأن تعبر لـ نك عن مدى حبّها له . أرادت أن تفعل شيئاً حيال طاقتها المكبوتة فقالت :
- حلّ الليل وبدأت الحرارة بالأنخفاض . سأدخل إلى المنزل
حثت خطاها فمرت أمامه قبل أن تصل إلى الممر الرئيسى ناداها قائلاً :
-نسيت هذا
انتظرت قليلاً فى المدخل ثم إستدارت نحوه متسائلة :
-ماذا نسيت ؟
حمل نك خاتم الخطوبة المرصع باللؤلؤة والذى تركته بايبر فى صحن السيراميك على طاولة التبرج . كانت قد نزعته من يدها قبل أن تغسل شعرها ونسيت أن تعيد وضعه
-لا تكتمل عروسى من دونه
مع كل خطوة يقوم بها نك تجاهها كان قلب بايبر يضج مضطرباً حتى إنها سمعت صوته فى أذنيها . مدت يدها وكفها مفتوح إلى الأعلى ليتمكن نك من وضع الخاتم
وجه نك إلى بايبر نظرة متفحصة . وقال لها :
-أنت ترتجفين
أزاحت بايبر يدها وقد شعرت بلمسته أحرقتها
-لست الشخص الوحيد الذى حذرنى من طبع كاميلا السريع الأنفعال . أختاى تخشيان أن تؤذينى جسدياً حين ترى أننى أضع الخاتم الذى كان يزين إصبع أختها
-أنت مخطئة بشأن الخاتم بايبر . وضعت نينا خاتم الماس الذى أنتقاه له أبى من بين مجوهرات عائلة باسترانا أما أنا فأعطيتك اللؤلؤة التى وضعتها دوقة عائلة بارما
خرجت الكلمات من شفتيها مصحوبة بشهقتها :
-مــارى لـــويـــز ؟ !
-من سواها ؟ هذا الخاتم ينتمى إلى المجموعة المسروقة التى عرضت فى المزاد العلنى فى لندن فى شهر تموز الماضى . كنت هناك لحضور زفاف غريس و ماكس وأنتهى بى الأمر إلى دفع ثروة صغيرة كى أسترده
هزت بايبر رأسها يميناً ويساراً وصاحت :
-ليتك لم تخبرنى بذلك ! الآن أصبحت خائفة عليه أكثر من أى وقت مضى . أنا المرأة الأخيرة التى يجب أن تضعه
لمعت عينا نك بالتماعة وحشية فأدركت بايبر أنه يشعر بالغضب . قال :
-من أفضل من المرأة التى أتت إلى أوروبا فى المرة الأولى وهى تضع قلادة الدوقة ؟ برأيى لا أحد أحق بذلك ممن له صلة قرابة بها
-أخبرتك أن أصل أسم عائلة داتشس منحدر من لفظة فرنسية وأن عائلتى ليست منحدرة من أصل إيطالى
زم نك شفتيه وقال :
-هذا قبل أن يكتشف السيد روسّى أن هناك قلادتين أصليتين . نابليون بونابارت إمبراطور فرنسا أتى باللؤلؤة مع حملته المصرية ومارى لويز هى زوجته الثانية . من المحتمل جداً أن تكون قصة تورط أحدى قريباتها مع راهب ما صحيحة....
أضاف نك :
-أفترض أنه راهب فرنسى ذو صلة بالمحكمة الفرنسية وقد قام بإختطاف الطفل والقلادة وفرّ بهما إلى أمريكا . ستظهر الحقيقة يوماً ما
-لا تهمنى الحقيقة نك . ينتمى هذا الخاتم إلى القصر الدوقى فى كولورنو !
قال نك :
-أظن أنه أكثر أمانا فى يدك . هل يمكننا الذهاب الآن إلى الجهة الأخرى من المنزل ؟ سوف يصل ضيوفنا قريباً
مشت بايبر بخطى سريعة كى تحافظ على مسافة بينهما
أصابتها الدهشة حين دخلت قبل نك ووجدت والديه يستمتعان بتناول الشراب فى غرفة الجلوس شعرت بايبر بالأرتياح لرؤية السيد باسترانا وقد أتى ليقف بجانب أبنه عالماً أنه هذه الأمسية تشكل حدثاً صعباً بالنسبة لـ نك
بعد النظر إلى أبيه لمدة طويلة رأت بايبر نك يعانق أمه . تبادلا نعض الكلمات همساً قبل أن تترك والدته دفء عناقه كى تعانق بايبر . فيما كانتا تتعانقان سمعت بايبر أصوات فى البهو وسرعان ما رأت نك يقف هناك مع عائلة روبلز
لاحظت بايبر أن كاميلا تتمتع ببنية متناسقة فهى ذات قامة متوسطة فى الطول مثل أمها . بدأ شعرها الأسود كثيفاً ملفوفاً فوق رأسها يزينه مشط مرصع باللآلئ وترتدى فستان أحمر حريرياً
لاحظت الفنانة فى بايبر أن اللون الأحمر لا يناسب بشرة كاميلا . لو أنها صففت شعرها فى لفات قصيرة حول وجهها لبدت ملامحها جميلة أكثر نعومة ومع تبرج مناسب وثياب مناسبة أكثر لسنها ستبدو أكثر جاذبية . راح نك يتحدث إليهم باللغة الأسبانية . ولم تستطيع كاميلا أن تزيل عينيها البنيتين عنه . لا تستطيع بايبر أن تلومها مطلقاً فنك رجل رائع ولا عجب أن تلاحقه عيون الفتيات أينما حل . المسكينى كاميلا تشهد هذه الظاهرة منذ سنوات لابد أنها تألمت كثيراً وهى تحبه عن بعد مدركة طيلة الوقت أنه فى حداد على أختها . وكأن نك قرأ أفكار بايبر إذ تركزت نظراته عليها . سمعته يقول باللغة الأنجليزية :
-كاميلا ! تعالى إلى غرفة الجلوس . هناك شخص أريدك أن تلتقى به . والداك التقيا بايبر فى حفلتى زفاف أبنى عمى
وقفت والدة نك بالقرب من بايبر ثم أنضم السينيور باسترانا إلى زوجته ذكرها هذا المشهد بساحة القتال القديمة حيث يصطف الفريقان على كلا الجانبين خلف الرايات والأعلام بإنتظار بدء الهجوم . لم يعد تنفس بايبر يتبع وتيرة محددة عندما أنتقل نك إلى جانبها ووضع يد تملكية حول كتفيها
-أقدم بايبر داتشس شقيقة زوجتى أبنى عمى و زوجتى السينيورا باسترانا
ساد الجميع الصمت حتى أن بايبر تمنت لو أنها تغطى أذنيها . همس السيد روبلز بصوت مرتجف :
-هل تزوجت ؟
-نعم بينيتو . إنها قصة طويلة . بعد ألم شديد تبع وفاة نينا لم أعرف كيف سأمضى بحياتى . حزنت لأشهر طويلة ثم وردنى أتصال هاتفى من ماكس يخبرنى فيه أن قلادات الدوقة شوهدت على أعناق شقيقات توائم ثلاث قادمات من أمريكا وطلب مساعدتى لأقوم بالتحقيقات ...
أردف قائلاً :
-....اللقاء بهن هو خبرة لا تنسى بالنسبة لى . بدأ كأن وجودهن بمثابة شعاع شمس بعد أشهر من الظلمة . رأيت أبنى عمى ينجذبان إلى أثنان منهن ولم أعرف خلال فترة حدادى أننى أنا أيضاً سوف أنجذب إلى هذه التوأم بالذات
تلعثم نك وهو يتابع :
-حين ذهبت...إلى نيويورك فى اليوم الأول بعد إنتهاء فترة....الحداد مررت بها فى مكان عملها . و....و.....
عرفت بايبر مدى صعوبة هذه اللحظة على نك فقررت أن الوقت حان لمساعدته . حدقت بايبر فى ثلاث أزواج من العيون البنية وأعترفت قائلة :
-أنا....لطالما تمنيت أن يأتى نك ليرانى حين تنتهى فترة حداده . لم أصدق أذنى حين قلات لى مساعدتى أنه ينتظر فى قاعة الأستقبال
بعد أن رطبت شفتيها بتوتر قالت :
-وقعت فى حبه على متن البتسيونى لكننى علمت من أبنى عمه أنه كان حزيناً على نينا فأدركت أنه ليس من حقى أن أتوقع شيئاً منه فعُدت إلى نيويورك . بعد زفاف غريس جئت إلى أوروبا مرة أخرى لأجد أوليفيا متزوجة
أمتلأت عينا بايبر بالدموع لكنها لم تحاول أن تكبتها . مادام نك يظن إنها تؤدى دورها فقط فهى تستطيع أن تفلت جدية الموقف .
أكملت تقول :
-كان لدى صديق فى نيويورك أسمه توم أراد أن يتزوج بى وكنت على وشك الموافقة لكننى أدركت لأننى لا أستطيع تحمل الأمر
وجهت بايبر نظرها إلى كاميلا وأردفت :
-لا تستطعين الزواج من شخص لا تحبينه أو ممن تعرفين أنه لا يحبك قبل أن ننفصل أتهمنى توم أننى أحب نك فأعترفت له بحبى لكننى قلت له أن نك فى فترة حداد وعلى الأرجح أننى لن أراه مجدداً
أتجهت نظرة بايبر إلى السيد روبلز الذى كانت عيناه تشعان بالتماع غريب
تابعت بايبر :
-حين ظهر نكط وعرفت أن فترة حداده أنتهت خشيت أن أظهر له الكثير من المشاعر فتركته فى شك بشأن شعورى تجاهه . إلا أنه غير عالمى حين طلب منى الزواج به . شعرت أننا نعيش حلماً رائعاً وخشيت أن ينتهى قريباً لذا أتصلت بأعز صديق لوالدى ونظمنا مراسم الزفاف فى مكتبه الخاص بالمحاماة . لكم تمنيت أن يكون والداى حاضرين لكانا سيحبان نك كما تحبونه أنتم
راحت الدموع تنهمر من عينى بايبر فيما أردفت وهى توجه كلامها إلى كاميلا :
-نك يحب عائلتك كثيراً لذا أصر على أن تعلموا جميعكم بالخبر الليلة قبل أن ينتشر
أخذت بايبر بعض الدقائق لتستعيد أنفاسها . أرتجف صوتها عندما أستأنفت كلامها قائلة :
-صدقنى يا سينيور إذا قلت لك أن نينا ستبقى أبداً فى قلب نك . أخبرنى أبنا عمه أنها حبه الكبير لكن فى الحياة مكان لأكثر من حب واحد ألا تظن ذلك ؟ أنا أحبه أيضاً وسأحاول أن أسعده كما كانت أبنتك ستسعده
ثم حولت بايبر أنتباها إلى السيدة روبلز وقالت :
-أتمنى أن نبقى كلنا أصدقاء أدرك تماماً أننى لن أتمكن من أخذ مكان نينا . رأيت صوراً لها....كانت جميلة تماماً مثلك ومثل كاميلا
أستحضرت بايبر غرائز معينة فى داخلها لتمسك يدى إينيز وقالت :
-أخبرنى نك أن أباه يحب أبنتيك كما لو أنهما أبنتاه بالضبط أرجو ألا يغير زواجنا علاقة الصداقة بين العائلتين
ثم أستدارت بايبر إلى كاميلا وأردفت :
-أريد أن أتعرف عليك أكثر . شعرت بالضياع التام بعد موت والدىّ تزوجت أختاى سأحتاج إلى أصدقاء
فى هذه اللحظات بدت الوالدتان متأثرتين وأجهشتا بالبكاء ناولت والدة نك بايبر منديلاٌ قبلته هذه الأخيرة بإمتنان وراحت تمسح الدموع عن وجهها
بدأ الصمت المقابل من جهة كاميلا ووالديها فظيعاً ما أثار توتراً وغضباً دفين لكن ما لبثت إينيز روبلز أن خرقت هذا الصمت . أبتهجت بايبر حين تقدمت المرأة الأخرى كى تقبلها على كلا الخدين ثم رفعت يده نحو وجه نك :
-أنت و زوجتك الجديدة موضع ترحيب على الدوام فى بيتنا
لمعت عينا نك السوداوان الجميلتان بدموع محبوسة ثم همهم قبل أن يعانقها :
-شكراً إينيز . لا تعرفين كم يعنى هذا لى
بدت حركات بينيتو متثاقلة لكنه أقترب من بايبر أخيراً وقال :
-مبروك سينيورا باسترانا
ثم رفع يدها اليسرى التى تضع فيها الخاتم اللؤلؤى وقبلها
-شكراً جزيلاً سينيور روبلز
أثناء هذه اللحظات لاحظت بايبر أرتياحاً على وجه والد نك فشكرت الله على هذا التقدم
ضغطت يد نك على خاصرة بايبر قبل أن يقول :
-هل يمكننا أن ندخل غرفة الطعام ؟ طلبت من باكيتا أن تعد لنا عشاء خفيفاً
أقترح نك قابله اشمئزاز ظهر على تعابير كاميلا وقالت :
-ظننت أننا سنتناول العصير فحسب إذ لدى مخططات أخرى لهذه الأمسية
أبتسمت بايبر لها وقالت :
-أنا متأكدة أن ثمة رجل مميز جداً يتحرق شوقاً للتقى بك . أفهمك جيداً إذا كنت لا تحبين أن تمضى الوقت مع مجموعة من الأشخاص المتزوجين فسوف يقوم نك بإيصال أهلك إلى المنزل إذا أردت ذلك
ثم أكملت :
-أذهبى وأستمتعى بوقتك ربما يمكنك أن تأتى لتناول الغداء فى احد الأيام القريبة ؟ يمكننا أن نسبح ونتحدث معاً أنا لا أعرف أكثر من عشر كلمات باللغة الأسبانية وأظن أننى أحتاج إلى الكثير من المساعدة
تكلمت إينيز حين لم تتفوه إبنتها بكلمة :
-بالتأكيد سوف تفعل
عرض نك خدمته قائلاً :
-سأرافقك إلى السيارة كميلا
عرف نك أن كاميلا تلقت صدمة كبرى . لو أن بايبر مكانها لبحثت عن مخرج أكثر لباقة . تمنت كلميلا ليلة سعيدة للجميع ثم توجهت إلى البهو مع نك
إستدارت بايبر نحو الآخرين وقالت :
على الأرجح أنهما يريدان أن يتحدثا لدقائق معدودة . لم لا ندخل غرفة الطعام ونبدأ بتناول العشاء ؟ سينضم إلينا نك حين يصبح مستعداً
أعتقدت بايبر أن غيابه سيطول إلا أنه عاد قبل أن يُقدم حساء السمك . أتخذ مكانه بجانب بايبر أما حركته التالية فبدت مفاجئة لها . وضع نك يده تحت الطاولة وشد على رجلها . أفترضت بايبر أنها طريقته كى يعبر لها عن شكره لكنها تمنت لو أنه أختار طريقة أخرى
توجه الحديث نحو لوحات بايبر التى جلبتها معها إلى أوروبا فأثنت عليها والدة نك كثيراً
علق نك قائلاً :
-بايبر فنانة رائعة حين رأيت أعمالها فى بادئ الأمر لم أعرف إنها بارعة فى رسم الوجوه لم أعرف ذلك إلا حين دخلت إلى شقتها فى نيويورك ورأيت رسماً لوالديها على لوحة معلقة على الحائط بدت تحفة حقيقية
طرفت بايبر بعينيها فهى لم تعتقد أنه أعار أنتباهه إلى هذه الدرجة . تكلم السينيور باسترانا جهاراً للمرة الأولى إذ نظر إلى بينيتو وقال :
-يصادف عيد ميلادك الشهر القادم وأنا أرغب بالطلب من زوجة أبنى أن ترسمك مع إينيز كأحداى هداينا لك
هتفت بايبر بلطف :
-هذا شرف لى
ثم أضافت :
-أخبرنى نك أنك تملك الفيلا الأكثر روعة وغرابة فى الأندلس سينيور روبلز . لربما يمكنك أن تأخذ وضعية م فى أحدى غرفك المفضلة أو فى الحدائق التى تحيط بالفيلا . أعنى فى أى مكان فيه مقار كاف من النور ليظهر اللمعان فى شعرك
سألها الرجل بدهشة :
-شعرى ؟
-نعم مع عينيك الغامقتين وبنية عظامك القوية أنت من بين أكثر الأندلسيين الذين يتمتعون بأروع الوجوه وألوان البشرة التى رأيتها
تمتم بينيتو لصديقه القديم :
-ربما تود زوجة أبنك أن ترسمك وماريا أولاً
أستطاعت بايبر أن تلاحظ سروره بالفكرة
سيأتى يوم ترسم فيه بايبر أهلى
قال نك ثم أضاف :
-لدينا العمر بأكمله . ما من شك إنها ستفعل

زهرة منسية 20-02-12 11:02 PM


عرضا والدا نك أن يوصلا صديقيهما إلى المنزل . رافقهم نك إلى الفناء ليعود بعد لحظات إلى داخل البهو . أقفل الباب وأمسك بـ بايبر
-نك.....أتركنى....! ماذا تفعل ؟
أخذ نك يتمايل بها بشكل دائرى وكأنهما فى باحة للرقص . أخيراً رفعها فوقه فيما راحت عيناه تضجان بالسعادة
-لقد نجحت ! مازال أبى وبينيتو يتحدثان إلى بعضهما . فى الواقع أشعر أنهما سيقربان من بعضهما أكثر من أى وقت مضى . لا يستطيع تحقيق إنجاز رائع كهذا إلا إحدى توائم عائلة داتشس . تعالى إلىّ يا قلبى
بدت بايبر خفيفة كالهواء بالنسبة إلى نك
سألته بايبر فيما توجها إلى القسم الآخر من الفيلا :
-إلى أين سنذهب ؟
-سنعقد موتمراً نضع فيه أستراتيجيتنا القادمة
-أين ؟
-فى المسبح:aNF04909:
منتديات ليلاس
-الطقس بارد هناك
-لن أقبل بكلمة لا جواباً . ثمة مكافأة تنتظرك إذا هزمتينى فى المنافسة
-وخدعة إذا لم أفعل
أطلق نك تلك الضحكة الرجولية العميقة التى تسربت إلى كل ذرة من كيان بايبر . ما دفعها إلى تغير ملابسها وإرتداء ثوب سباحة بسرعة
كان نك يحرك قدميه إلى الأعلى وإلى الأسفل فى المياه المتلألئة الدافئة فى بركة السباحة حين ظهرت بايبر على السطح بعد أن غطست إلى القعر
-لو لم تعترفى بحبك أمام العائلتين لفجر خبر زواجنا حرب المئة عام على الطريقة الأسبانية
-أنا سعيدة لأن كل شئ جرى بشكل جيد ولأن والديك لم يبقيا بعيدين بعد ما حصل . بدأ أقترح أبيك بأن أرسم والدى نينا ملهاماً
قال نك بصوت خشن :
-لكن ملاحظاتك بدت إطراء واضحاً . لم بعد أمام بينيتو أى مجال للتحدى لأن كلام زوجتى اللطيفة بدأ كأنه نابع من قلبها مباشرة . حتى أننى صدقتك
أجابت بايبر بنبرة جامدة :
-هذا جيد
وأردفت :
-أنا مستعدة لعمل أى شئ كى أمنع وقوع جريمة قتل قد تدمر عائلتينا معاً إلى الأبد
أخذت أبتسامة نك تتضاءل وعلق قائلاً :
-لن يحصل أى مكروه لكلينا
أنقلبت بايبر فى دورة كاملة فى الماء كى تضبط أعصابها . وحين بانت على السطح كى تأخذ نفساً عميقاً وجدت نك بجوارها مباشرة
همس :
-هل من خطب ؟
-كاميلا هى العنصر الخطير رأيت الطريقة التى تنظر بها إليك هذه الليلة
تساقطت قطرات المياه من ذقنه المربع القوى فيما قال :
-بدا من الصعب قراءة أفكارها لكنك تعاملت معها كمحترفة لا يمكن لأحد أن يشك بأنك تعرفين شيئاً عن مخططات أبيها لها
فيما كان نك يتكلم جالت نظرته خفيفه على ملامح بايبر وإنحناءاتها قبل أن تجول على طول أطرافها . إنه يتكلم عن كاميلا وكأنها قضت عليها تماماً !
تظاهرت بايبر إنها لم تلاحظ الطريقة التى ينظر بها إليها . فى النهاية نك هو الآن رجل متزوج وقد قال لها أنه يرغب فى أن يحول زواجهما إلى حقيقة إذا كان ذلك ما تريده . والآن شعرت بايبر بجسده يتوق إليه . فخشيت أن تقع فى خطر إعتزازها بنفسها فتستسلم لمشاعرها .أن فعلت سوف تستيقظ فى الصباح على حقيقة أنه يحب امرأة أخرى . لا شئ سيغير تلك الحقيقة القاسية .
إستدارت بايبر لتستلقىعلى ظهرها دافعة نفسها إلى الأمام بركلات قوية إلا أن نك ظل بجانبها
-بايبر !
حين سمعت أسمها توقفت عن السباحة وعن رش الماء تسارعت نبضاتها وسألته :
-ما الأمر ؟
و أضافت :
-هل أشتم رائحة خدعة ما فى طريقها إلى ؟
-أبتسم نك وأجاب :
-ليست خدعة . حين أوصلت العائلتين إلى السيارة دعوتهما لتشهدا مراسم زفافنا فى كنيسة البلدة نهار غداً عند المغيب
شعرت بايبر بالرعب لكنها أجابت :
-حسنا
قام نك بإخبار السيد كارلسون على مسانعها بأن هذا ما سوف يحدث إلا أن بايبر لم تظن أن الأمور ستصل إلى هذا الحد !
سبحت إلى حافة المسبح حيث رفعت جسمها عالياً نحو الآجر لحق بها نك بسرعة البرق وأمسك برجلها ظنت فى البدء أنه سيسحبها إلى الماء مجدداً لكنه بدلاً من ذلك قام بحركات دائرية لطيفة بإبهامه على مشطى قدميها . خافتى بايبر من أن تجرفها حركته تلك فتفضح مشاعرها
-هذا جزء من الخطة التى وضعها السيد بارزينى يجب أن نحتفل بزفافنا وفق شعائر الكنيسة الأمر الذى سيؤدى إلى أقتناع العائلتين أن زواجنا هو ثمرة حبنا أما أختاك فلن تتوقعا أقل من هذا
لطالما كان نك منطقياً لكن كل دقيقة تمضيها بايبر معه تعلقها به بطريقة لا مفر منها. حين يأتى وقت الفراق كيف ستتمكن من تحمل ذلك ؟
-هل تريدين أن أتصل بهما الآن وأدعوهما إلى حضور المراسم أم أتصب بأبنى عمى ؟
تراجعت بايبر عن الحافة قليلاً فارضة عليه أن يترك قدميها وأجابت :
-سأتصل بهما بنفسى
رفع نك نفسه على الآجر حتى بان جسده الجذاب بأكمله و قال :
-بينما تتصلين بهما سأستخدم هاتفى الموجود فى مكتبى لأكلم الكاهن وأعد الترتيبات الضرورية . هيا ! يمكنك أن تستحمى أولا ً
أسرعت بايبر إلى الداخل كى تقوم بما طلبه منها . أرتجف جسدها فيما وقفت تحت مرشة الماء لكنها كانت ترتجف من الخوف لا من البرد .غداً فى مثل هذا الوقت ستكون زوجة نك أمام الله والكنيسة . فى الواقع تجاوز الدور التى تلعبه حدود السيطرة
بعد أن جففت بايبر جسمها أرتدت ثياب النوم ورداءها . تناولت هاتفها من الخزانة وأتصلت بـ غريس أولاً بدأ ذلك جنونياً لكنها قامت به على أى حال
-مرحباً !
-مرحباً غريس هذه أنا
-الحمد لله ! منذ أن عدنا من المطعم ونحن جالسون على شرفة منزل لوك ننتظر أتصالاً منك أو من نك تخبراننا به عما حدث الليلة . ماكس ولوك يشعران بالتوتر وأوليفيا تخشى أن تكون هنالك مواجهات حامية كتلك التى حدثت فى الصباح
-أخبريها أن كل شئ سار بشكل جيد . رحلت كاميلا باكراً وحدها لكن والد نك والسيد روبلز ذهبا إلى المنزل معاً برفقة زوجيتهما . كما قال نك لقد تفادينا وقوع الحرب
-هذه أخبار رائعة
-نعم أوافقك الرأى
-أعطينى دقيقة كى أعلم الجميع بآخر الأخبار . فهم يتحرقون شوقاً إلى معرفى التفاصيل
قبل أن تعود غريس إلى هاتفها مجدداً , أرتجفت بايبر لمجرد تفكيرها بالموقف الرهيب فيما لو سارت الأمور بالأتجاه المعاكس
-مرحباً . لقد عدت . يقول لوك إن حبكما القوى واضح جداً للعيان . العم كارلوس سوف يلاحظ ذلك حتى ولو كان قلبه مصنوعاً من الحجر
لابد أن نك هو المخادع الأكبر ما دام تمكن من خداع غريس . أجابت بايبر :
-السيدو روبلز هى التى كسرت الجليد فكانت أول من عانقنى
-أنت صانعة السلام بايبر . عرفت أنك قادرة على النجاح وعلى كسب مودة هؤلاء الناس . أنا سعيدة جداً لكما . والآن من المؤكد أن أوليفيا تشعر بتحسن
-أرجو ذلك . فأنا أتصل بك لسبب محدد سوف نقيم مراسم زواجنا فى الكنسية غداً مساءاً أنا ونك
-هذا خبر رائع ! سنسافر إلى ماربيلا فى الصباح ونساعدك لتكونى جاهزة . هل لديك ثوب زفاف ؟
أشتدت قبضة بايبر على الهاتف ثم اجابت :
-فكرت أن أرتدى الفستان الأبيض المصنوع من قماش الشيفون الذى أرتديته من قبل
ردت غريس بنبرة خشنة :
-لا . بايبر هذا ليس جيداً بحق زوجك سنذهب للتسوق غداً ونبتاع لكِ الفستان الأروع على سطح الأرض . سيصاب نك بالذهول حين يرأك تتوجهين نحو المذبح
أخذت بايبر نفساً عميقاً يجب أن يكون مغرماً به كى يصيبه الذهول ! لكنها لم تتفوه بذلك أمام غريس . ليس الآن على أى حال
-بالطبع أحتاج إلى المساعدة
شعرت بايبر أنها تكاد تختنق بدموعها . فى الواقع أشتاقت إلى أختيها كثيراً منذ شهر آب الماضى . أضافت :
-أتحرق شوقاً كى أمضى وقتاً أضافياً معك ومع أوليفيا
-نحن أيضاً . لم يكن من المجدى لك أن تعيشى فى نيويورك . الكل للفرد والفرد للكل . أتذكرين ؟
ضحكت بايبر بالرغم من دموعها وأجابت :
-هل يمكننى أن أنسى ؟
-حين نجتمع يمكننا التحدث أكثر ومعرفة ما حدث بالتفصيل . نريد أن نعرف كل شئ عن ردة فعل كاميلا
-نعم. ثمة القليل للتحدث عنه فى هذا الشأن
-آهـ....أشك فى ذلك ...إذا...
عادت غريس إلى نبرة صوتها العادية فقالت :
-والآن بعد أن علق دون جوان عائلة باسترانا الساحر بين يديك , ماذا تشعرين حيال مسؤوليتك هذه ؟
ليت ذلك صحيحاً !
-ما زالت مصدومة نوعاً ما
-أعرف ما الذى تقصدينه . أحياناً حين أنظر إلى ماكس وأدرك بحق أنه زوجى لا أصدق هذا أنا أيضاً . هل قلت لك إننى أحبه أكثر من أى وقت مضى ؟
-آهـ ! لابد أن ماكس يقف بجانبك تماماً
-هو كذلك . عليك أن ترى مدى لطافة لوك مع أوليفيا لا سيما أنها حامل الآن . حين ألتقينا به على متن البتسيونى هل تخليت انه سيأتى يوم تناديه فيه أوليفا حبيبى ؟
-لا تجبرينى على التكلم غريس...
تنحنحت بايبر وأجابت :
-....ليس أكثر من قدرتى على التذكر أنك كنت تنادى ماكس الزنجى الأكبر
-همممممم...لا يزال يستحق اللقب أحيانا
-هل قلت لك أننى بدأت بتصميم روزنامة جديدة تحت عنوان "حيوانات مفترسة من البحر الأبيض المتوسط " ؟ ثمة قرش كبير أسود أسميته ماكسيميليانو على لوحة شهر تموز . كل أسماك القرش الإناث مولعات به . لكنه لا يكف عن السباحة حول الدلفينة الشقراء المراوغة المسمأة بـانسى أيز وهذه الأخيرة ترفض أن تقضى وقتاً معه
ضحكت غريس فى سرها قبل أن تسمعها بايبر تخبر الأخرين بالأمر ثم قهقه الجميع
حين عادت غريس قالت :
-يشعر لوك أنه مهمل
-أخبريه أنه ليس عليه أن يقلق . أخترت لشهر آب الأخطبوط لوكاس موناغاسك ذا المجس المجروح تتقاتل جميع الأخطبوطات لكى يحظين بإهتمامه أما هو فكل أنتباهه منصب على الدلفينة الشقراء لارشيقة ذات العينين الزرقاوين التى تسبح بسرعة فائقة مقارنة به .
-أنا متحمسة جداً لأرى رسوماتك . أنتظرى دقيقة واحدة
هذا ما قالته غريس كى تخبر الجميع أيضاً بما سمعته أخيراً . ثم سُمعت ضحكات أخرى
سمعت بايبر صوتاً أجش بالقرب منها يقول :
-أأنا وارد فى مفكرتك أيضاً ؟


:liilas-download:

زهرة منسية 22-02-12 12:53 AM


7 -مكيدة على الشاطئ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس

نك.....!
كم مضى من الوقت وهو يقف هناك ؟ أنحرف رأس بايبر نحوه . ثنى نك ذراعيه وسألها :
- أى موع من الأسماك أرتأيت تحويلى ؟
-نيكولاس الراى الأندلسى اللساع الذى يستطيع ذيله الذى يشبه السوط أن يطلق سماً بست طرق مختلفة . كنت الخيار الأفضل لشهر شباط , شهر الرومانسية . بالرغم من أن الأسماك الإناث لا تكف عن ملاحقتك لكنها تعرف جيداً كيف تبقى بمنأى عنك بعد أن أرعبت دلفينة شقراء عاجزة عن الدفاع
-بايبر....آهـ.....بايبر....أنا مازلت على الخط...
-آهـ.....!
غمر شعور بالخجل بايبر لكنها أكملت حديثها على الهاتف مرة أخرى قائلة :
-أنا أسفة غريس دخل نك لتوه وبطبيعة الحال أراد أن يسمع كل التفاصيل عنه
ضحكت بايبر فى سرها لكن لسبب ما لم يعد نك يبتسم .
قالت غريس :
-الوقت متأخر وأنا متأكدة أن نك يريدك لنفسه الآن لذا سأتمنى لك ليلة سعيدة
-ليس علىّ أقفال الخط
-بلى . عليك ذلك
يبدو أن غريس محقة فقد تحول مزاج نك إلى التجهم التام
ردت بايبر :
-تمنى لـ أوليفيا ليلة سعيدة . أراكما غداً
-سنكون هناك فى الصباح عند الساعة العاشرة والنصف على أبعد تقدير
-سأكون جاهزة . ليلة سعيدة
سألها نك حين أقفلت الخط :
-جاهزة لماذا ؟
- سنذهب نحن الفتيات الثلاثة إلى التسوق بغية شراء فستان زفافا .
للحظة واحدة ظنت بايبر أن تعليقها أراح نك إلى أن سألها :
-فكرة من هذه ؟
نهضت بايبر عن حافة السرير وأجابت بفرح عظيم :
-فكرة غريس . هى تحاول أن تلعب دور أمى الآن . حتى الآن تسير تمثليتنا بشكل جيد . أختاى تعتقدان أننا مغرمان ببعضنا حقاً . ظننت أن هذا ما تريده لكن من الواضح أن ثمة خطب ما
رد نك :
-هذا صحيح تماماً
ثم أردف :
-تكلمت مع الكاهن لتوى . سيجرى زفافنا فى الموعد المحدد وستكون عماتى وخالاتى وأزواجهن هنا ليحتفلوا معنا
عبست بايبر قائلة :
-لكنكط مازلت غاضباً . هل حصل تقدم ما فى القضية ؟
-ليس على حد علمى
-إذا ما الذى يزعجك ؟
-لا أظن أننى أحب تشبيهى بالراى اللساع
أنتفضت بايبر وسألته :
-ولِمَ لا ؟
لكنها عاشت معه لمدة أسبوع كامل وتوصلت إلى معرفة مزاجه المتقلب . لابد أن أمر هاماً يجول فى خاطره وهو لا ينوى مشاركتها به . أضافت :
-هو أحد مخلوقات المحيط الأكثر رهبة
علق نك محللاً كلامها :
-الأكثر رهبة قد تُترجم....بصعب المنال
يبدو إذا أن تعليقها أغضبه , جعلها ذلك تشعر بالتسلية نوعاً ما
-حين خلق الله الأسماك منَّ عليها بوسائل دفاعية خاصة بها . القدرة على المقاومة هى الفكرة التى تتمحور حولها حياة سمك الراى اللساعة
قال نك بصوت أجش :
-بايبر ! يوم زفاف ماكس لم أرفضك لأننى أردت ذلك
تجمد جسد بايبر وقالت :
-أعرف تماماً لماذا فعلت ما فعلته , فالأبن الشهم لعائلة باسترانا يحترم ألتزامه الرفيع
حرك نك شفتيه لكن بايبر أكملت كلامها :
-أنشأت درعاً لا يمكن أختراقه كى تخفى حقيقة أنك مغرم بامرأة أخرى فى الوقت نفسه
بعد وقفة قصيرة قال نك :
-هذا صحيح لكنك أخر شخص أود أن أسبب له الأذى
صراحة نك الموجعة فتتتها إلى ذرات مناثرة
-أعترف أن رفضك لى لدغ إعتزازى بنفسى . أعرف أننى أتلاعب بالكلام لكن كما ترى لم يحصل أى أذى دائم
وضعت بايبر ابتسامة عريضة على وجهها وأردفت :
-من خلال العيش معك وجدت أنك أروع أبن عم لزوجى أختى فى العالم....حالم ينتهى زواجنا بالطبع
التوى فم نك وقال :
-ألست تستبقين الأمور ؟
-لا أظن . لدى عمل أديره فى نيويورك . لِمَ لا تسرع وتستعد للنوم كى نستطيع التفكير فى أفضل طريقة لكسب صداقة كاميلا ؟
-لست متأكداً من نوايا كاميلا . فاجأتنى الليلة بما قالته
صعدت بايبر إلى السرير وغطت نفسها بعد أن أدارت ظهرها نحو جهة نك . بعدئذ أطفأ نك النور وصعد إلى الجهة الأخرى إلا أنه لم يتكلم على الفور فوجدت نفسها تحثه على تقديم تفسير
-إذا كنت تريدين معرفة الحقيقة فقد تفوهت كاميلا لآخر شئ توقعت منها أن تقوله
استدارت بايبر إلى الجهة الأخرى كى تستطيع رؤية وجهه . حركتها هذه جعلتها تتدحرج نحوه . أطلقت أنيناً خفيفاً وأبتعدت عنه ثم جلست
-مـ...ـاذا قالت لك ؟
أستلقى نك على ظهره واضعاً يديه خلف رأسه فلاحظت أنه يرتدى بيجامة رياضية . لكنه بدأ قريباً جداً وذلك لم يساعدها فى السيطرة على توازنها . أجاب نك :
-بعد أن دعوتها لتحضر مراسم زفافنا مساء الغد مع والديها قالت إنها تحب أن تحضر ثم عانقتنى وشكرتنى على مساعدتى لها بإخراجها من مشكلة مع أهلها
زمت بايبر شفتيها وقالت :
-ذلك أمر غير متوقع لكننى لست وأثقة أننى أصدقها . ربما تكونهذه الطريقة الوحيدة التى أمكنها أن تستخدمها لتحفظ ماء وجهها معك
-ربما...!
-هل تقصد أن كاميلا كانت تتظاهر بعكس الحقيقة أمام العائلتين خلال السنة الماضية ؟
-لا أعرف تماماً
أصبحت أفكار بايبر مضطربة . سألته :
-أهى من النوع الذى يبدى أحتراماً لتوقعات الأهل ؟
أجاب نك بصوت أجش :
-كانت خطوبتى من نينا كذبة من البداية حتى النهاية
-هى كذبة محترمة إذا . إذ كانت هذه حقيقة كاميلا أيضاً فذلك يعنى أن زواجنا حررها . يبدو الأمر سيئاً لو كانت مغرمة بك مع علمها أنك لست مغرماً بها لكن أن تتزوج بك فيما هى تعتقد أنك متيم بحب أختها.....هذا ما لا أستطيع أتخيله
صدر صوت من حنجرة نك ورد قائلاً :
-ما كان هذا ليحدث
-إذا كانت تعنى ما قالته هذا المساء فهل تظن أن ذلك سيجعلها ودودة أكثر معى أم العكس ؟
-سنكتشف ذلك حين تبدأين برسم اللوحة التى طلبها منك أبى فى الأسبوع المقبل . سوف أهاتف بينيتو كى أعد الترتيبات
-فى الأسبوع المقبل ! لِمَ لا تبدأ الآن ؟
-لأن العائلتين تفترضان أننا نحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الوقت معاً . سيدهشون إذا سمحنا بأى تطفل قبل إنتهاء هذا الأسبوع
من المستحيل رفض المنطق الذى يتكلم به نك . لم يكن لـ بايبر خيار إلا أن تسير مع التيار
تحرك نك بإتجاهها فغمرتها هالته الجذابة . قال :
-كان تصرفاً ذكياً منك أن قمت بإقتراح استخدام الفيلا الخاصة بهم كخلفية للصورة
قربه منها جعل قلبها يقفز من مكانه لذا سرعان ما أستعادت وضعيتها البعيدة عنه
-معظم الناس يشعرون بارتياح أكبر إذا تم رسمهم فى منازلهم . ربما أن أستطيع أن أقترح أن تكون كاميلا متواجدة فى اللوحة أيضاً
-فكرة رائعة يا زوجتى
زوجته ! يا لها من مزحة !
-سنرى . بالرغم من ذلك أنا لا أعلق آمالاً على إنها سوف تحبينى
-أنا أعتمد على فضولها لتعرف عنك وبذلك تستطيعين أستخراج أفضل ما يمكنك منها
-ما من شك أنها كانت المؤتمنة على أسرار نينا . لا أظن أن نينا أبقت علاقتها مع لارس سراً عميقاً فالنساء يثرثرون لا سيما الأخوات القريبات فى أعمار بعضهن
تشدق نك قائلاً :
-هذا ما أكتشفته منذ أن التقيت توائم عائلة داتشس الثلاث ....
وأضاف :
-والآن بعد أن وطأت قدمك القارة الأوربية على أبنى عمى أن يقبلوا بمشاركة زوجتيهما مجدداً معك
أخذ مزاج نك المتجهم يتبدد رويداً رويداً
-هذا صحيح فالنساء يثرثرن والرجال يبادرن إلى التصرف
ضحك نك فى سره وقال :
-لا أظن أن ذلك الشعار موجود على أى من الروزنامات التى رأيتها
-لا
-لماذا ؟
-لأنه خطر ببالى لتوه الشعارات فى العادة من أختصاص غريس
-لم تعتبرينها المسؤلة دوماً؟
منذ زمن طويل أوليفيا وأنا نؤمن أن غريس هى دائماً على صواب
علت ضحكة نك
-أنت لا تعرف غير الضحك . أنت الطفل الوحيد وليس عليك أبداً أن تفكر فى ترتيبك فى شجرة العائلة . أما أن تكون أحد التوائم الثلاث فذلك يعقدالأمر أكثر
-أن تكونى الطفل الوحيد حقيقة لها تعقيدلتها الخاصة . فمحاولة تحقيق رغبات والديك هو أمر يؤخذ بالأعتبار
وخزتها عينيها ندماً بعد أن فكرت فى العبء الذى يحمله نك
-أصبت . قررت أن أسدى إليك خدمة وأتوقف عن الكلام . ليلة سعيدة نك


زهرة منسية 22-02-12 12:55 AM


هذا هو !
بدت أختا بايبر عازمتين أشد العزم فعرفت بايبر أن مهمة التفتيش عن فستان زفافها قد أنجزت
نظرت بايبر إلى صورتها مجدداً فى المرايا الطويلة بدت متألقة بفستان حريرى يتوهج بتألق وينتهى بذيل مزين بالدانتيل ومرصع باللآلئ بدت فيه كأميرة لكنها لم تشعر أنها كذلك قط
-لونه هو لون لؤلؤتك نفسها
-بقى على أختيار الخمار
-فستانك إيطالى لذا فأنت فى حاجة إلى خمار من الطراز الأسبانى
أطلقت أوليفيا أصوات تدل على حماسها وأضافت :
-سأعود بعد قليل
سألتها غريس حين أصبحتا لوحدهما :
-لماذا أرأك متوترة جداً ؟
-لست متوترة
-بل أنت كذلك . فأنت متشنجة وخداك متوردات هل أنت متأكدة أنك تزوجتى فى نيويورك ؟
-غريس....!
-أنا أسخر منك فحسب . عليك الأعتراف أنك تتصرفين بغرابة نهار زفافك . تعرفين ما أعنيه
-هذا سخيف فأنا امراة متزوجة منذ ثلاثة أيام
-كيف يعقل أنكما ليس فى شهر العسل ؟كان بإمكانكما ـن تقضيا تلك الفترة الطويلة قبل أن تواجها أيا منا
أستدارت بليبر بعيداً عن أختها . وأجابت :
-تعرفين أن نك حريص ومنطقى
-ليس حين يتعلق الأمر بحصوله على ما يريد فعلاً . أردك أنت وأنهى فترة حداده الرسمية قبل أسبوع من إنتهاءها رسمياً كى يلحق بك . فما الذى حصل ؟
-لا شئ !
-هل نسيت أنى أرى وجهك فى المرآة ؟ أنت تكذبين . نحن أختاك تستطيعين أخبارنا بكل شئ
توسلت غريس إليها قائلة :
-أرجوك ! أخبرينا كل شئ
دخلت أوليفيا مجدداً إلى غرفة القياس حاملة على ذراعها خماراً طويلاً من الدانتيل . أضافت غريس :
-لم تستطيعى أن تسيطرى على غضبك منذ الصباح وكأنك لست أنت
-أنا أسفة
أشارت أوليفيا إلى غريس فقامتا بوضع الخمار على رأس بايبر
سوف يصاب نك بالدهشة حين يرأك
زفاف فى الكنيسة ! لا تستطيع أن تتحمل ذلك
أمسكت أوليفيا وغريس بايبر وسألتاها :
-ما خطبك ؟
غمغمت أوليفيا بعطف :
-تبدين صفراء مثلى تماماً حين أشعر باعتلال فى الصباح
-لقد....لقد نسيت أن أتناول الفطور
هزت غريس رأسها يمينا ويساراً وعلقت قائلة :
-ليس هذا سبب مرضك . هيا ! أخبرينا الحقيقة . نعرف أنك لست حامل ونعرف أيضاً أنك ونك متيماً ببعضكما فلِمَ لا تبدين مبتهجة ؟
أبتلعت بايبر ريقها متجنبة تنظراتهما المشككة وأجابت :
-اننى لا أرى ضرورة لإجراء مراسم الزفاف مرة أخرى
بررت أوليفيا قائلة :
-لكننا نريد أن نسمع النذور المتبادلة
-لقد قلناها مسبقاً
-ليس فى الكنيسة
عبست غريس بحاجبيها الأنيقين وسألت بايبر :
-لِمَ تخيفك فكرة الزواج فى الكنيسة ؟
أندفعت بايبر قائلة :
-هل قلت ذلك ؟
سألتها أوليفيا :
-هل هذا صحيح ؟
وأردفت :
-هل تخشين ألا يدوم زواجك ؟هزت غريس رأسها وقالت :
-هذا هو السبب !
وأكملت :
-ما الذى يجعلك تظنين أنك لن تبقى مع نك إلى الأبد ؟ هل لـ كاميلا علاقة بالموضوع ؟
-لا !
-هذا جواب قاطع . هل هددك بطريقة ما ؟
- لا ليس الأمر كما تظنان
-إذا أخبرينا لأننا لن نغادر هذه الغرفة قبل أن نسمع الحقيقة كاملة
رفعت بايبر رأسها . لم تستطيع إخفاء أسرارها وقتاً أطول فيما الدموع تنهمر على خديها قالت
-المر مروع .....أعنى أنه مروع أكثر مما تتخيلان
قالت إحداهما :
-لا يمكننا أن نتكلم هنا . هيا ! سنطلب من البائعة أن تجهز كل شئ وسنعود لاحقاً
فيما أزالت غريس الخمار بدت أوليفيا فى فك الأزرار بعدئذ أرتدت بايبر قميصها وأسرعت إلى سيارة نك السوداء مع أنضمام أختيها إليها كانت بايبر قد أستعادت قواها لتخبرهما بكل شئ
-كان من الممكن أن يلقوا حتفهم جميعاً فى حادث الترام
أرتجف صوت أوليفيا ثم أكملت :
والآن أنتِ فى خطر
-لا تقلقى . وظف نك رجال أمن لحمايتنا جميعاً طوال الوقت
سألتها غريس مستفسرة :
-ماذا تعنين بقولك "جميعاً" ؟ هل نحن مراقبون أيضاً ؟
-نعم
-أتعنين فى هذه اللحظة ؟
-نعم
هزت غريس رأسها يميناً ويساراً وعلقت قائلة :
-ليس من حق نك أن يطلب هذا منك ليس قبل أن تثبت الشرطة أن لارس قتل نينا . الآن بعد أن أصبحت زوجته قد يلاحقك ذلك الوحش !
-لم يجبرنى نك على الزواج به
همهمت غريس :
-بطريقة ما فعل ذلك . عرف أنك ستهرعين لإنقاذنا . لا أصدق أن زوجينا أخفيا عنا هذه الحقيقة
-هذا لأنهما يحبانكما كثيراً ولا يريدانكما أن تقلقا على أى شئ أبداً . فكرا فى الأمر لدقيقة . هل كانت أى منكما ستقوم بأقل من هذا لو كانت مكانى ؟
حدقت الشقيقات الثلاثة ببعضهن لوقت طويل من دون ان ينبسن بنبتت شفة لأنهن عرفن جيداً الجواب على ذاك السؤال
-لا تصبا الغضب عليهما أو على نك . لا يستطيع نك مداراة حقيقة أنه مغرم بفتاة أخرى . فى البدء لم أصدقه لكن بالعودة إلى ما حصل سابقاً لو أنه يحبنى حقاً لفعل شئ حيال الموضوع فى اليوم الذى تزوجت فيه غريس . أنا خائفة من هذا الحفل المزيف فى الكنيسة . حين نتبادل النذور أمام الكاهن أعرف أن نذزر نك ستكون مجرد كذبة . حالما يلقى القبض على لارس وشركاءه سنلغى زواجنا
بدأ الأسى فى عينا غريس عندما قالت :
-ألم يحاول حقاً أن يقيم علاقة حميمة معك حتى فى الليلة الماضية ؟
-لا كل ما كان عليه فعله هو الأقثتراب منى بضعة أنشات فى الليل . أظن أن السؤال هو : هل سيسامحنى الله إذا قلت النذور فى الكنيسة وأنا أعرف إنها لا تعنى له شيئا ؟
طمأنتها أوليفيا قائلة :
-بلاطبع إيتها السخيفة
أعلنت غريس :
-هذا ليس بيت القصيد . أستخدمك نك ليتملص من قبضة أبيه , والآن يتوقع منك أن تتجسسى لصالحه -غريس ! وأفقت على هذا الأمر لأننى أحبه , لذا دعينا لا نتطرق إلى ذلك . والأن بعد أن تحررت من هذا العبء عبر إفشائه أشعر بتحسن كبير . حين نعود إلى الفيلا عليكما أن تتظاهرا بعدم معرفتكما بأى شئ مطلقاً . هل تقسمان على المحافظة على هذا السر ؟
قالتا معاً :
-نقسم بذلك
-هذا جيد لأن نك يحبكما أيضاً . وعدنى إنه لن يحصل مكروه لأى منكما وأنا أصدقه . أنه رجل نبيل جداً وفارس شهم . إن رجل آخر كان ليستغل الظروف . نك يحافظ حقاً على شرفه . المرأة التى تملك قلبه هى الأوفر حظاً على الأرض
-هل تعرفين منه هى ؟
-أما إنها متزوجة أو هى محررة كتابه كونسويلا مانور .
لأول مرة فى حياتهن إنهارت غريس وأجهشت بالبكاء وقالت :
-كيف يُعقل ألا يحبك نك ؟ اسلمحه على أى شئ إلا ذلك فأنت رائعة ولطيفة و وفية
لم تصدق بايبر ما يحصل . أختها الكبرى تبكى على حالتها
-لا تنزعجى لحالتى . يوماً ما سألتقى الرجل المناسب الذى سيحبنى بالطريقة التى يحبكما بها ماكس ولوك . سوف يأتى ذلك اليوم. لِمَ تتوقعان أن يحقق صندوق الزوج ثلاث معجزات معا ؟
بعد ذلك أخذت أوليفيا تذرف الدموع ايضاً . حاولتا أن تضحكا لكنهما لم تقدرا . بدا من الغرابة أن تشعر بايبر أنها افضل حالاً منهما لأنها تحررت من عبئها
-سأدخل لأحضر فستان زفافى . سأعود فى الحال
-ستحتاجين إلى المساعدة
بعد تجفيف دموعهما خرجت أختاها لتنضما إليها فى متجر العرائس . حين وضبت كل شئ فى السيارة إستدارة غريس نحو بايبر سأئلة :
-هل أشتريت خاتماً لـ نك ؟
-لا . هذا سيجعل المور تبدو حقيقية أكثر
-أعتيرى الأمر مسألة حياة أو موت . عليك أن تجعلى هذا الأمر يبدو حقيقياً قدر المستطاع . رأيت متجر مجوهرات على بعد ميل واحد فى الجهة الخلفية على الطريق نفسها
-أتذكره
شغلت أوليفيا محرك السيارة فهى من تولت القيادة . صعدت بايبر إلى جانبها فيما جلست غريس فى الخلف
بدا أن إيجاد مكان لركن السيارة مستحيل فى قلب ماربيلا . قالت أوليفيا إنها ستلف بالسيارة حول مجمع المبانى . فيما خرجت بايبر من السيارة وأسرعت إلى متجر المجوهرات
حين قالت للبائع إنها تريد خاتم زفاف لرجل يطابق الصياغة الموجودة على خاتمها ,راح الرجل يتصرف بغرابة كبيرة وسألها :
- من أين حصلت على ذلك الخاتم المرصع باللآلىء؟
آهـ....! لم يكن أمام بايبر خيار آخر غير أن تخبره إنها السينيورا دى باسترانا العروس الجديدة للسينيور نيكولاس دى باسترانا .أجابت :
-أسترجع زوجى الخاتم المسروق من مجموعة مارى لويز والآن أريد أن أشترى خاتماً مطابقاً لزوجى كى أفاجئه
عند تلك الإجابة لم يستطيع البائع إلا أن يهلل فرحاً . بعدئذ تمت معاملة بايبر معاملة الأميرات وبعد قليل خرجت من المتجر وهى تحمل خاتماً مشابهاً تماماً لخاتمها
عندما رجعت إلى السيارة رمقتها غريس بنظرة وقالت :
-أوليفيا وأنا نريد أن ندعوك إلى وجبة خفيفة قبل الزفاف فى بورتو بانوس . أصطحبنا نك فى الشهر الماضى إلى مطعم يسمى بيدروز بيتش يقدم أشهى الأطباق البحرية التى تذوقتها فى حياتى . ما رايك ؟
شعرت بايبر بسعادة كبرى لأن أختيها عرفتا الحقيقة كاملة فأستعادت شهيتها . أجابت :
-أود ذلك
وصلت الفتيات إلى أحد المرفأ الملى باليخوت البيضاء المتلألئة . أشارت أوليفيا إلى أحد اليخوت البعيدة المسمى خوان كارلوس وقالت :
-هذا هو يخت عائلة باسترانا وهو رائع جداً
بالطبع فأى شىء له علاقة بـ مك وأبنى عمه هو أروع من الخيال
بدأ كان أوليفيا تملك راداراً سحرياً تعرف بواسطته أين يمكنها أن تجد موقفاً للسيارة فى المساحات المكتظة التى تحيط بالشاطئ
حين وضعت بايبر يدها على قبضة الباب رأت شيئاً صدمها كثيراً فصاحت :
-أيتها الفتاتان.....لا تخرجا الآن من السيارة !
حدقتا أختاهها بها فيما ظهرت الدهشة على وجهيهما
-أنظرا إلى ذلك الثنائى على الرصيف البحرى بالقرب من اليخت المسمى "بريتانيا" وذراعاهما متشابكان . إنهما كاميلا ولارس ! أرانى نك صوراً له . لابد أنه الشخص نفسه مع بنيته تلك ولون شعرهشهقت أوليفيا وقالت :
-آهـ يا إلهى !
سألتها بايبر وغريس فى الوقت نفسه :
-ماذا ؟
-إنه الشخص نفسه الذى حاول أن يصطحبنى إلى المقهى الليلى فى موتيريسو فى شهر آب الماضى ! تذكرته الآن . كان أسمه لارس ! صاحت بايبر :
-هل أنت متأكدة ؟
أصفر وجهها وأجابت :
-نعم كان مع مجموعة من الألمان والكرواتيين . جعلونى أشاركهم فى أحدى الألعاب وقبلت ذلك كى أثير غيرة لوك لكننى عرفت أن هدف لارس هو كسب المال فسبحت مجدداً إلى يخت غابيانو لحقنى لارس وأمسك بقدمى عندما تسلقت السلم لكن لوك أخافه فأبتعد
تشابك حاجبا غريس فى عبوس شديد وسألتها :
-هل تظنين أنه كان يلاحقك ولوك ؟
-لا . كان على الشاطئ ولم يكن ليعلم أننى سأطلب من نك أن يبحر بالقارب إلى هناك فى اللحظة الأخيرة
قدرت بايبر قائلة :
-أراهن على أن موتيريسو هو المكان المفضل لعصابة الأشرار هذه . هو ليس بعيداً عن كولورنو حيث سُرقت المجموعة
حذرتهما غريس قائلة :
-أيتها الفتاتان....لارس يتوجه إلى يخت بريتانيا وكاميلا أخذت تسير نحو الموقف .أخفضا رأسيكما
ظلت بايبر ترفع رأسها من حين لآخر إلى حد يكفى لأقتفاء أثر تقدم كاميلا . بعد دقائق رأتها تنطلق بعيداً بسيارة زرقاء داكنة
-حسنا ! لقد غادرت
رفعت أختاها رأسيهما مجددا
نظرت بايبر إليهما وقالت :
- على أن أتصل بـ نك وأخبره بما رأيت لكننى لا أريده أن يعلم أنكما تعرفان شيئاً . أقسمت على أن أبقى المسألة سرية
ردت أوليفيا :
منتديات ليلاس
-ما من مشكلة . ثمة رجال أمن يؤمنون لنا الحماية كما سبق أن قلت أليس كذلك ؟
-نعم . دعونى أكلمه قبل أن ننطلق . أريده أن يظننى بمفردى
هزت أختاها رأسيهما موافقتين . تناولت بايبر هاتفها الخلوى الجديد وضغطت على الرقم الأول


زهرة منسية 22-02-12 12:58 AM


-وضعنا الشموع فى الشمعدان . كل شئ جاهز للحفلة سينيور
صافح نك يد منسق الأزهار وقال :
-أقدر مساعدتك . عروسى تحب الورود . ستسر كثيراً حين ترى الطريقة التى نسقتها بها
-شكراً
صعدا الرجال إلى العربة وأنطلقوا بعيداً . أقفل نك أبواب الكنيسة . وبعد أن صعد بنفسه لسيارته أكتشف أن هاتفه الخلوى الذى تركه على المقعد يرن . تفحص هوية المتصل فإذ هى زوجته
-بايبر هل أنت مع شقيقتيك؟
همست بايبر :
-نك....أسمع ما سأقوله
لم يكن نك يسمعها بوضوح
-نك ! لارس هو الآن فى بورتو بانوس
كاد هذا الخبر أن يدفع بـ نك إلى إسقاط الهاتف من يده
-كانت كاميلا برفقته . كانا يقفان بجانب يخت متوسط الحجم أسمه بريتانيا ويتصرفان كحبيبين والآن غادر لارس عليه وأنطلقت كاميلا فى سيارتها
تلك الكلمات رفعت مستوى الأدرينالين فى جسد نك . سألها :
-هل تظنين أنه تمكن من رؤيتكن ؟
-لا . المكان مكتظ بالناس
-الحمد لله . غادرن المكان وتعالين إلى الفيلا مباشرة . سأراك فى المنزل بعد بضع دقائق
حالما أتصل نك بالسيد بارزينى ونقل إليه الخبر توجه نحو الفيلا حيث كان ماكس ولوك يقومان بعدة جولات فى المسبح
فى اللحظة التى سمعا فيها عن لارس وكاميلا خرجا من الماء لعقد أجتماع
شرح لهما نك قائلاً :
-ستصل الفتيات إلى هنا فى أى لحظة . ليس لدينا متسع من الوقت
ثم أضاف :
-برأيى أستخدم لارس نينا كى يسرق مجموعة مارى لويز . أظنها كانت فريسة برئية وحين لم يعرف منها أى معلومة إضافية عن مجوهرات عائلة باسترانا أبعدها عن طريقه وبدأ العمل مع كاميلا
ظهرت الخطوط على جبهة ماكس وقال :
-حين ينتهى لارس من أستخدامها سيضحى بها أيضاً
رمى لوك المنشفة التى كان يستعملها على الكرسى وقال :
-إذا كانت كاميلا تصدق أن لارس يحبها فعلى الأرجح أنها هرعت كى تخبره بإنها حرة للزواج به
-زيارتها تدل على أنها تعرف أن بايبر وأن سوف نتزوج فى حفلة خاصة هذا المساء
هز ماكس رأسه موافقاً وأضاف :
-إذا كان لارس يستلقى على يخت بريتانيا بإنتظار الوقت المناسب لسرقة المجوهرات فالليلة هى الفرصة الأمثل . كلنا سنكون مجتمعين فى الكنيسة
قال نك فيم ظهرت على وجهه ابتسامة شريرة :
-نعم بينما تجرى مراسم الزفاف كما هو متوقع ثمة فرقة ستكون بانتظار لارس عند القصر . إذا لم يأت ستداهمة الشرطة على اليخت
-لنذهب إلى المكتب ونلاتب الخطط الضرورية قبل أن تأتى الفتيات إلى هنا
من بين أمور أخرى , أراد نك أن يتفحص صحة سير التفاصيل الأخيرة لشهر عسله فهو لا ينوى إلغاء الزواج
بعد بضعة دقائق سمع أصواتاً فى البهو تنبئ بوصول الفتيات . خرج كى يساعد بيابر على حمل حقيبة الثياب إلى غرفى نومهما .
حالما أقفل الباب أخذت بايبر الحقيبة من نك وعلقتها فى الخزانة . وحين خرجت منها قالت :
-هل تظن ان الشرطة أوقفت لارس ؟ إذا لم يفعلوا يمكننا أن نلغى الزفاف
أخذ نك نفساٌ عميقاً وأجاب :
-هذا هو الشئ الوحيد الذى لا يمكننا فعله . بفضلك يا حبيبتى حصلت الشرطة على الخيوط الأولى الحقيقية فى هذه القضية . إنهم يخططون لعملية ذكية لهذه الليلة
-أنت تمزح !
-لا . فيما تجرى مراسم الزفاف كما هو مخطط مع كل من نحب بسلام فى الكنيسة يتوقع السيد بارزينى أن يلقى القبض على السيد لارس وعصابته وهم يحاولون سرقة ماس عائلة باسترانا من مخبأ أبى السرى فى القصر
-ماذا لو لم يأت ؟
-تمت مراقبة اليخت . بطريقة أو بأخرى . سيلقون القبض عليه . أنت تعتبرين بطلة ليس من قبل عائلتى فحسب بل من قبل القوانين الدولية أيضاً
-أنا لست بطلة . كل ما أريده هو العودة مجدداً إلى نيويورك
-حسنا ! لن تعودى الليلة
تعمدت بايبر أن تتجنب عينى نك . قالت
-بالطبع لا
رأها نك تبحث عن شئ فى حقيبتها
-خذ بما أننا سنقيم مراسم الزفاف . عليك أن تعرف ما إذا كان مناسباً . لا أريد أن أبدو مضحكة أمام الجميع وأنا أشده إلى أصبعك .
أخذ نك العلبة الصغيرة منها وفتحها ليجد فيها خاتم زفاف له . لكنه بدأ مختلفاً عن كل ما رآه . أختارت بايبر خاتم يتميز بزركشة الذهب الموجودة على خاتمها نفسه
جاء نقد بايبر الأول بقصد النيل من نك
-ستتلقى أنت الفاتورة وأخشى إنها باهظة لأن البائع تعرف على لؤلؤة عائبة بارما . كان على وشك أن يتصل بالشرطة فإضطررت لإخباره أننى زوجتك وأنك أسترجعت جزءاً من مجموعة مارى لويز المسروقة من مزاد علنى فى لندن . غريس أصرت على أن أشترى لك خاتماً . كما قلت لك سابقاً . هى تحاول أن تلعب دور الأم
أردفت بايبر :
-لحسن الحظ أن إزدحام السير منعنا من إيجاد موقف للسيارة لذا طلبت من أختاى أن تدورا بالسيارة حول مجمع المبانى فيما دخلت إلى المتجر وهكذا لم تعرفا أننى لم أدفع ثمن الخاتم
أكملت :
-أصرتا أن يكون فستان زفافى هدية منهما لأن أمى لست موجودة معنا لتقدم واجباتها . الحمد لله أنك لن تتلقى فاتورة الفستان
فيما راحت بايبر تتكلم وضع نك الخاتم فى إصبعه . حقيقة أختيارها لشئ فريد جداً يطابق خاتمها أثار مشاعر قلبه
-إنه يناسب إصبعى تماماً . سأحتفظ به دوماً
- من الأفضل أن تعيده لى قبل أن تنسى وتظهر فى الكنيسة وأنت تضعه قبل الوقت الملائم
أزاله نك من يده وقال :
-هل تريدين التمرين على وضعه فى إصبعى الآن ؟
-لا تكن سخيفاً !
تلون خدا بايبر فيما أنتشلته من كفه وأعادته إى العلبة . أضافت :
-ما دمت لم تواجه مشكلة فى وضعه فأنا لا أشعر بلقلق . متى يجدر بنا أن نغادر إلى الكنيسة ؟
-عند الساعة الخامسة . تبدأ المراسم عن الخامسة ونصف
-أى بعد ساعتين . أظن أننى سأنضم إلى أختاى فى المسبح قبل أن تساعدانى على الأستعداد
-فكرة رائعة . هذا سيعطينى وقت لأستحم وأرتدى ثيابى . بما انك لم تتناولى الفطور و الغداء سأطلب من باكيتا أن تحضر لك وجبة على الشرفة
منتديات ليلاس
-شــكـــراً
أستدارت بايبر وأسرعت نحو المرحاض فيما كان نك يتكلم مع مدبرة المنزل . ظهرت بايبر مجدداً فى ثوب السباحة ومرت بسرعة بجانبه كأنه غير مرئى . لحق بها نك إلى الباب ومن هناك أستطاع أن يمتع نظره برشاقتها بينما غطست بإحتراف فى الماء


زهرة منسية 22-02-12 09:41 PM


8 - زواج زائف....ولكن.....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أوصلت الفتاتان بايبر من الفيلا إلى الكنيسة . بدت بايبر مرتبكة طوال الطريق بفستان الزفاف المزركش . حتى الآن كانت مستعدة لأن تقوم بكل ما فى وسعها كى تنقذ الأشخاص الذين تحبهم لكن قول النذور أمام الكاهن بدأ لها مسألة أخرى أكثر أهمية
من الواضح أن نك لا يشاركها هذا الرأى سبق أن قال لها أنهما يستطيعان أن يلغيا الزواج حالما يتم القبض على لارس ويزوال الخطر أو يحافظا على زواجهما ويرزقا بطفل . بدأ لاوضع مثل لوحة غير مستقرة وعرفت بايبر بالضبط ما خطب تلك الصورة . فإما أن تتجاهل نذورها أوتعيش مع رجل لا يحبها
لكن نك لن يستطيع فعل ذلك . فهو لم يتمكن من الحفاظ على خطوبته على نينا لأن قلبه منشغل بامرأة اخرى . وقلبه ما زال كذلك الآن
-أيتها الفتاتان ؟ لا أستطيع القيام بذلك
-عليك القيام به
-نعم
-من يقول ذلك ؟
-كلنا
-نك لا يحبنى
أطفأت أوليفيا محرك السيارة وقالت :
-ما علاقة هذا بالأمر ؟
وأضافت :
-إذا أفسدت الأمر الآن سوف تحولين دون نجاح العملية السرية
إستدارت غريس فى مقعدها ورمقتها بنظرة مركزة من عينيها البنفسجيتين ثم قالت :
-أنسى أمر التملص من المواجهة وألعبى دورك كفتاة من عائلة داتشس
المزيد من الأبتزاز العاطفى !
-آهـ حسنا ! دعونا نقوم بذلك
قامت غريس و أوليفيا بمساعدة بايبر كى تترجل من السيارة , أرتدت أوليفيا وغريس فستانين من اللون الأصفر الباهت من قماش الكريب يصلان إلى الركبة راحا يرفرفان فى النسيم الهادئ
-تبدوان رائعتين أيتها الفتاتان لا عجب أن يتعلق بكما زوجاكما
ضاقت عينا أوليفيا الزرقاوان وردت قائلة :
-ليس عليك إلا أن تنتظرى نك حتى يرأك
-لقد رآنى بما يكفى ولم يبدُ أنه يريدنى . أعطيته الكثير من الفرُ....
قطع ماكس كلامها :
-ها قد وصلت
بدأ رائعاً فى بذلته التوكسيدو السوداء . كان يحمل باقتين من الورود البيضاء والصفراء وأعطاها إلى أختاها . وقف لزك إلى جانبه مباشرة بدا مدهشاً أيضاً كعادته فى بدلته التوكسيدو . ألقى باقة الزهور المذهلة فى يد بايبر اليسرى وقال :
-بدأ نك يشعر بالتوتر وطلب منا أن نأتى ونعثر عليكن
همست بايبر فيما عانقها صهراها :
-لا أصدق أنه متوتر.......
وأضافت :
-أنت وماكس سوف تفسدان مظهرى
تجاهل لوك تعليقاتها وأنضم إلى زوجته
كانت الكنيسة تعج بأفراد العائلة والأصدقاء المقربين . أخذت الفتاتان تمشيان فى الممر متأبطتين ذراعى زوجيهما فيما وقف المدعوين . فى الواقع حدق الجميع بالثنائين الرائعين اللذين يقتربان من المذبح فيما بدأ الصمت موسيقى بحد ذاته
بدأت بايبر تمشى فى الممر وأستطاعت أن تتخيل كل فرد وهو يلتفت لرؤية عروس عائلة باسترانا التى تحمل فى يدها اللؤلؤة الرائعة
وقف نك إلى جانب الكاهن متألقاً ببذلة توكسيدو سوداء رسمية مع زهرة صفراء فى طية سترته
ظنت بايبر أنه سينظر إليها . لكنه كان يحدق إلى الأمام مباشرة . إنه يقف كالأمير ويداه متشابكتان أمامه كأنه ينتظر ساعة خلاصة . مزق الألم قلب بايبر رفع الكاهن الكبير السن يديه مشيراً إلى وجوب جلوس الجميع على مقاعدهم . قال بلغة إنجليزية ممتازة :
-عمدت نيكولاس بعد ولادته فوراً وعلى مر السنين راقبته وهو ينمو ويصبح رجلاً شريفاً يفتخر به والداه . بايبر داتشس باسترانا . أن يتزوجك رجل مرتين فى الأسبوع نفسه فذلك يعبر عن الحب العميق الذى يكنه لك . أنا أسف لأن والديك ليسا هنا ليشهدا زواجك من نيكولاس لكننى واثق أن روحيهما تحومان حولنا ليباركا هذا الزواج
ثم أضاف :
-دعى أختك تحمل أزهارك
دنت بايبر منه أكثر فيما أخذت أختها الأزهار من يدها
-نيكولاس ! أمسك بيد عروسك
أمسكها نك بشدة ما أثار شعوراً بالأحتراق على طول ذراع بايبر وفى جسدها بأكمله
-بايبر طلب منى زوجك أن أتمم المراسم باللغة اللاتينية فهى تعنى له الكثير بالرغم من أنه متواضع جداً ليقول أى شئ , يسرنى أن أثنى عليه كواحد من أعظم علماء الأندلسيين . كل ما عليك فعله هو أن تقولى نعم حين أتوقف
أخيراً بدأت المراسم . لم تعرف بايبر حتى إذا كان ثمة جزء يجعلها تعد أن تطيع زوجها أم لا . لم تهتم للأمر لأن ما سمعته هو مجموعة غير مفهومة من الكلمات للاتينية سوف ينتهى مفعولها فى وقت قصير . لاحظت أن الكاهن توقف عن الكلام . لابد أنه وصل إلى الوقفة المعروفة ! أندفعت بايبر قائلة :
-نــــــعــــــــم
قال الكاهن بضعة كلمات أخرى عرفت معناها من خلال الأشارات التى تفيد أنهما أصبحا زوج و زوجة
للمرة الأولى منذ دخولها الكنيسة استدار نك ونظر إليها أدهشتها عيناه البنيتان اللامعتان
قال بصوت عالى كى يسمعه الجميع :
-أحــــبـــــــكـــــ
ثم أخفض رأسه وعانقها . سألها بصوت عال أيضاً بعد أن رفع رأسه مجدداً :
-هل تحبيننى ؟
ماذا !! كيف يمكنه أن يفعل بها هذا أما كل هؤلاء الناس ؟ ما الذى يجرى ؟ عرفت بايبر أن خيها إزدادا أحمراراً . همست قائلة :
-نـــــعــــــم
ضحك الكاهن فى سره على الفور
أضاف نك :
-أريد أن تقوليها أمام الله وأمام عائلتى وأصدقائى....أن عروسى تخجل قليلاً أمام الناس
ثم أردف :
-نسيت أن تعطينى خاتمى
-أهـ......!
نزعت بايبر الخاتم من أصبعها و وضعته فى أصبعه . إدركت أن الطريقة الوحيدة التى تخلصها من الأحراج هى أن تفعل ما يريده نك فقالت :
منتديات ليلاس
-أحــبـــك نـــك
ظهرت إبتسامة على عينيه وفمه وعلى وجهه بأكمله وقال :
-لم يكن هذا صعباً كثيراً , أليس كذلك ؟
بعد ذلك عانقها مجدداً .حين أفلتها أخيراً تقدم الجميع لتهنئتهما . لامس الكاهن خذ بايبر أولاً وقال لها أنه يتطلع قدماً إلى تعميد أطفالهما ثم غمزها بعينيه وأردف :
-نك يتقدم فى السن
فيما كانت بايبر لا تزال تترنح من ذلك التعليق تقدم والداه أولاً نحوهما . أحنى أبوه ليعانقها ويرحب بها فى العائلة وكذلك فعلت أمه . ثم لحقت بهما أختاها ثم زوجاهما وأهلهما ثم أخت ماكس و زوجها وأخ لوك المدعو سيزار بالإضافة إلى عائلة روبلز
فيما كانوا يغادرون الكنيسة قام المصور بالتقاط صور عديدة لهم حين شعرت بايبر بذراعى أوليفيا تلتفان حولها قالت لها :
كى أجعل هذا يبدو حقيقياً لن أستطيع أن أراك أنت وغريس حتى صباح الغد
-فهمت قصدك سأقول هذا لـ غريس لقد أعادها ماكس إلى الفيلا
-لماذا ؟
-تذمرت بإنها تشعر بالغثيان . تعرفين إنها حساسة تجاه الشموع المعطرة
-لم أشم أى رائحة غير الأزهار
-لا أعرف . بعد الصورة الأخيرة قالت إنها تشعر بالضعف وأسرع ماكس بها إلى السيارة وأصر إنها تحتاج إلى الأستلقاء
-حسنا
شعرت بايبر بذراع قوية تلتف حول خصرها . كانت ذراع لوك قال لها :
-كفاكما كلاماً . زوجك ينتظرك فى السيارة كى تتوجها لقضاء شهر العسل . وعدته أن أجدك وآخذك إليه
-شهر العسل .....صحيح !
بمساعدة لوك صعدت بايبر إلى المقعد الأمامى لسيارة نك وأدخلت معها خمارها . أقفل لوك الباب وأنطلق نك بعيداً ......



زهرة منسية 22-02-12 09:43 PM



شعرت بايبر بالغرابة....بالتوتر...بالخوف قليلاً من نك . انه شعور مختلف كلياً عما شعرت به حينا غادرا مكتب السيد كارلسون بعد مراسم الزفاف الأول
-رأيتك تتشاور مع أبنى عمك . هل من أخبار جديدة عن لارس ؟
-لم يتصل السيد بارزينى بعد
لم تحب بايبر الوضع بأكمله . سألته :
-أين سنمضى الليلة ؟
-فى مكان خاص جداً
-على أن أعود إلى الفيلا لأغير فستان زفافى
-حالما نصل إلى مقصدنا سيغير كلانا ثيابه
تحول الشفق إلى ظلام حالك توقعت بايبر أن ترى أضواء الفيلا تظهر فى أى لحظة من بين الأشجار الغضة إلا إنهما بدأ ينحدران نزولان . تذكرت إنها مرت على هذا الطريق مرة من قبل . بعد قليل سوف يصلان إلى الرصيف البحرى الخاص بـ نك كاد قلبها يقفز من صدرها لرؤية يخت أوليفار مربوط إلى حوض السفن . أنه قارب لوك البحرى ! صاحت بايبر :
متى وصل ذلك القارب ؟
لكن نك لم يسمعها لأنه كان قد أوقف السيارة وإستدار كى يساعدها
رفضت بايبر أن تتحرك وقالت :
-لن أذهب على متن ذلك القارب
زاد مظهر أبتسامة نك البيضاء من تململ بايبر أجابها :
-ليس لدينا خيار آخر حبيبتى يريد السيد بارزينى الجميع خارج البلدة حالما تنتهى المراسم . لا تنسى أنه يفترض بنا أن نغادر لقضاء شهر العسل . قدم لنا لوك قاربه بعد أن جهزته زوجته تجهيزاً جيد جداً
ها هو يذكر عبارة "شهر العسل" مجدداً !
أردف نك :
-إنها الطريقة الفضلى كى يبقى رجال الأمن مراقبة شديدة علينا
بالرغم من إنها لم تستطيع دحض منطقه لكنها لم تكف عن الأرتجاف . سألته :
-ماذا عن عائلتينا ؟
ماكس ولوك يستضيفان جميع اللذين حضروا الزفاف على العشاء . البلدة مقفلة فى وجه الجميع ما عدا رجال الأمن الدولى
بدت بايبر محبوسة فى كومة من الحرير والدانتيل وبالكاد تمكنت من التحرك . حين وصل نك من الجانب الآخر كى يساعدها حاولت أن تؤرجح قدميها نحو الأرض لكن تبين أن لـ نك خطة أخرى إذ حملها بين ذراعيه . راحت بايبر ترتجف من الشعور الرهيب بفعل التصاق جسدها ببنيته القوية وصاحت :
-أنزلنى نك !!
لكنه أستمر السير بجسده القوى وقوامه الطويل فيما أجاب :
-ليس قبل أن أحمل عروسى فوق العتبة
-لا داعى لهذا.....ليس حولنا جمهور الآن
-هذا صحيح لكن يجب علينا أن ننطلق فى المياه بأسرع وقت ممكن . فستانك جميل جداً لكنه قد يعيق تقدمك إذا حاولت السير فيه فوق الرمال
لطالما تمكن نك من إيجاد تفسيرات منطقية للأمور . وجدت بايبر نفسها محتجزة بين ذرلعيه ولم يعد أمامها خيار آخر إلا أن تدعه يحملها إلى اليخت ويضعها فى الغرفة الصغيرة الخافتة الضوء
شعرت بايبر ببعض الطمانينة حين رأت أن هناك سريرين فوق بعضهما ورأت حقائبهما موضوعة على الأغطية . تذكرت ما أخبرتها بها أوليفيا بشأن ترتيبات المنامة التى أضفت متعة على شهر عسلها مع لوك بعد أن عانقها نك أخذ يفك أزرار فستانها بسرعة فائقة ثم قال :
-أنضمى إلى فى حوض السفن عندما تجهزين
صعد الدرج مختصراً كل درجتين منه بخطوة واحدة وما لبث أن أختفى
بالرغم من أبايبر راحت ترتجف من فرط العواطف التى غمرتها بعد أن ألهبها عناق نك ولمسة أصابعه على بشرتها إلا أنها تقدمت بعض خطوات مرتبكة كى تصل إلى حقائبها الموضوعة على السرير السفلى . قام نك أو ربما أختاها بتوضيب بعض الثياب لها . بعد أن خلعت فستانها وخمارها وجدت زوجاً من البذلات الرياضية الزمادية فيما بدلت ثيابها كان نك قد فك الحبل وأدار المحرك . شعرت بايبر بالأرتجاجات فى قدميها فأصابها شئ من الرعب فقد أصبحا بمفردهما كلياً الآنأنتعلت حذاءها الرياضى وتوجهت إلى سطح القارب . ينبغى على نك أن يعرف أن كان لارس وشرؤكاه وقعوا فى الشرك الذى نُصب لهم . أن إلقاء القبض على القاتل يعنى أنها تستطيع أن تعود مباشرة إلى مالاغا والرجوع إلى نيويورك على متن الطائرة التالية
وجدت بايبر نك عند ذراع الدفة محاطاً بأضواء شاطى ماربيلا المتباعدة تدريجياً من دون سترة بذلته التوكسيد وبدأ أكثر روعة بقميصه البيضاء المفتوح عند العنق وكميه المرفوعين حتى مرفقيه . أخذ الهواء يزداد قوة بعيداً عن حماية الخليج . مما جعل شعره البنى الداكن أشعث وأعطاه مظهراً خطيراً
جف فم بايبر بعد أن شعرت بالأنجذاب القوى نحوه . سيطرت عليها رغبتها فى أن تهرع إليه وتلف ذراعيها حول عنقه
نظر نك إليها قبل أن تتمكن من أشاحة نظرها وقال :
-أعرف مسبقاً السؤال الذى سوف تطرحينه والجواب هو أن لارس لم يستفد من الفرصة التى قدمناها له الليلة
هذا الخبر أربك عواطف بايبر . شعرت بالغضب من جهة لأنها ستكمل تمثيل هذه المهزلة . لكنها فرحت من جهة أخرى لأنها لا تحتمل الأبتعاد عن نك
أردف نك :
-بالإضافةإلى ذلك فتشت الشرطة يخت بريتانيا ولم تجده على متنه . تبين أن اليخت ملك رجل أعمال من هونغ كونغ وأنه مزود بطاقم بريطانى . من المحتمل أن يكون أحدهم فرداً فى عصابة المجرمين وهوعلى أتصال مع لارس . تعمل السلطات الآن على إجراء تحقيق عميق يتعلق بخلفيته . سوف يستنتجون أخيراً علاقة من نوع ما
هزت بايبر رأسها وسألت :
- كيف أمكن لـ لارس أن يختفى بهذه السهولة . كان أمام أعيننا مباشرة !
رمقها نك بنظرة مبهمة وقال :
- لهذا السبب تحتاج إلى معلومات لا تفيدنا فيها إلا كاميلا . فى الأسبوع المقبل سوف تعملين على هذا الموضوع بطريقة أو بأخرى
تسارعت أنفاس بايبر وسألت :
-ماذا عن الوقت الحالى ؟
أجاب نك بنبرة لطيفة :
-سنستمتع بشهر العسل
-أحبذ العودة إلى نيويورك حتى يحين الوقت لألعب دور الجاسوسة
- ما من مشكلة . أخبرينى بالأماكن التى ترتادينها
بكلامه هذا أجبرها نك على الشعور بالهدوء
-أعنى...أريد لاذهاب بمفردى . لدى عمل أقوم به
-إذا سأرافقك إلى المكتب وأساعدك
أحست بايبر أنه حشرها فى الزاوية . لم تعد تحتمل المزيد فقالت :
-اليوم أخبرت أختى عن السبب الحقيقى لزواجى بك
ضاق جفنا نك إلا ان بنيته الطويلة القوية لم تحرك ساكنا
أكملت بايبر حين لم يقل نك شئ :
-إذاً.....ليس علينا التظاهر بأننا نقضى شهر عسل فى جو ملؤه الحب من أجلهم فحسب
أجابها بصوت خفيض :
-نفعل هذا من أجل أبى
وأضاف :
-ماذا لو أخبرتك أنه هددنى بأن يتبرأ منى ؟
يتبرأ منه ؟!
صاحت بايبر :
-نك....! أنت لا تعنى أنه لا يريدك أبناً له بعد اليوم . أليس كذلك ؟
تجهم وجه نك وأجاب :
-أمرنى بأن أتخلى عنك . قلت له إننى لا أستطيع فعل ذلك فقرر عندئذ أنه لا يريد رؤيتى فى البلدة
شعرت بايبر بالغثيان ولم يكن ذلك بفعل دوار البحر بالطبع . لأندفعت قتول :
-إذا عليك إخباره بالحقيقة كى يدرك موضع الخطر
-إذا فعلت ذلك سأعرض التخطيط الذى وضعه السيد بارزينى للخطر . لا يريدنى أبى أن أقضى شهر العسل لأنه يستطيع أن يتفهم أنى أتمرد على قراره
يشبثت بايبر بجانب القارب كى تثبت نفسها وقالت :
-لكن....إذا كنت لا تملك منزلاً لتعود إليه ...
-لذى ممتلكات أخرى ثمة فيلا صغيرة أحبها كثيراً فى روندا حيث أحتفظ بالأحصنة وهى لا تبعد كثيراً عن ماربيلا حين نعود من فيرنازا سنستقر هناك
أنحنى رأس بايبر بسرعة بأتجاه نك وأستفسؤت :
-فيرانازا ؟
-سنبحر إلى هناك . أخبرنى لوك أن الطقس دافئ على إمتداد الساحل على غير عادته فى شهر شباط . بما أنك لم تستمتعى بالرحلة إلى الريفييرا على متن البستيونى سننفذ المخطط الذى وضعته مع أختيك لكن بشكل معكوس
-لكن ....!
تكلم نك بالرغم من إعتراضها :
-إنها هدية زفافنا لك لأنك ساعدتينا . قمت حتى الآن بإنجاز رائع ما لم يتمكن العملاء السريين من تحقيقه . رؤيتك لـ لارس مع كاميلا اليوم هى الدليل على وجود رابط بينهما . وذلك وفر الدليل الحى الذى كنا نبحث عنه للقضية
تمعن نك بملامح بايبر كأنه يقرأ أفكارها فيما أشاحت هى بنظرها عنه
-كان نهاراً طويلاً بايبر . لابد أنك متعبة هناك طعام فى الأسفل تناولى العشاء ثم أخلدى للنوم حين تستيقظين فى الغد سنكون فى طرينا إلى سان تلاوبيز حيث الطقس أكثر دفئاً .ثمة شاطئ صغير جميل حيث يمكننا أن نرسوا ليوم ونستمتع بوقتنا .
حقيقة ذهابهما لقضاء شهر العسل الذى لم يكن فعلاً شهر عسل كادت تقتلها . سألته :
-كم سنغيب برايك ؟
-أربعة أيام . حالما نعود إلى نالاغا ونستقر فى بيتنا الجديد فى روندا سنزور فيلا روبلز . سيعرف أبى أننى عدت مع عروسى و الأمر يعود إليه إذا ما قرر رفض لفز أبنى مجدداً
أرتجفت بايبر تألماً لحالته وقالت :
-هذا فظيع
-لا تقلقى ! علمت أن هذا اليوم آت لا محالة منذ أن صرت شاباً وأدركت أن أبى ينوى تزوجى بـ نينا
-منذ متى عرفت ؟
- كنت فى العاشرة
-كم كان عم نينا ؟
-سبع سنوات
أرتعدت بايبر قائلة :
-يا إلهى ! كيف يمكن لأب أن يفعل ذلك بأبنه ؟
-هذا الأمر يحدث أحيانا
شعرت بايبر بآلامه كأنها آلامها
-حالما نلغى زواجنا سوف تحصل على الحرية التى تستحقها . عندها يمكنك إستبدال هذا الزواج بأخر أكثر ملاءمة لك . بعد ما قلته لى للتو سأبذل قصار جهدى لأحصل من كاميلا على كل ما يمكننى الحصول عليه
همهم نك :
-أعرف أنك ستفعلين
أطفاء المحرك وتوجه نحو الصارى حيث نشر الشراع بسهولة من جراء ممارسة عمرها سنوات . عرفت بايبر أن أفكاره فى تلك اللحظة مركزة على الوقت الذى سيصبح فيه حراً أعتصر الآلم قلبها فيما نزلت إلى ىالحجرة
لدا كأن الريح تتعاون تماماً مع نك . مع شروق الشمس تمكن من رؤية الجزء الأعلى الأصفر اللون من ساعة البرج فى تروبيز عن بعد . ما أن ألقى نك المرسأة حتى ظهرت بايبر على ظهر القارب وهى ترتدى سروالاً وقميصاً قطنية أظهرت رشاقة جسمها . منذ اللحظة الأولى التى رآها فيها نك على متن البتسيونى فى شهر تموز الماضى أذهله جمال شعرها الذهبى وعينياها اللمعاتين بتدرج اللون الأزرق الذى يشبه المياه المحيطة بـ فيرنازا
أسعده سماع صوت زوجته الرائعة وهى تدعوه لتناول الفطور . إتقانه لدوره فى الليلة السابقة أعطى النتائج التى يتمناها . بفعل تعاطفها العميق مع آلمه . لم تحاول بايبر إقناعه بعدم قضاء شهر العسل بل أختفت تحت السطح ولم تظهر إلا الآن
على الرغم من رغبته القوية فى إلقاء القبض على لارس إلا أنه لم يستطع أن يشعر بالأسف لعدم حصول ذلك . فهذا يمنحه العذر كى يطيل فترة تواجده مع بايبر بمفرده . حان الوقت كى يجعلها تدرك إنها تحبه . لابد أن تكون كذلك فالدلائل واضحة أمامه
-لوك قال لى أن أوليفيا طباخة ماهرة . لم أعرف أنك كذلك
سكبت له بايبر كوب أخر من القهوة وقالت :
-كل ما تأكله هو من إعدادها فقد وضعت الطعام فى البراد وأنا قمت بتسخينه فقط
-طعمه شهى . أنا أتضور جوعهاً
-لاعجب من ذلك بعد ليلة من الأبحار . عملت بجهد فى الخارج وظهرت لحيتك
كلامها هذا أثار أحاسيس نك فقد أشار هذا التعليق الشخصى إنها تتفحصه من تحت رموشها الطويلة
-أعدك بأن أحلق ذقنى بعد أن أتناول حصة ثالثة من هذه الفطائر
-إنها لذيذة جداً وكان أوليفيا تتحدى نفسها
-بالنظر إلى إنها تعانى من الغثيان الصباحى فإن براعتها فى إعداد الطعام لنا تؤخذ بعين الأعتبار
قالت بايبر وهى لا تزال تتجنب نظراته :
-بعد أن رأت غريس كم تعانى اوليفيا بسبب الحمل فرحت لأنها وماكس سيتبنيان طفلاً
آكل نك الفطيرة الأخيرة على الطبق وبعد أن فكر إن كان من الصائب أخبارها أم لا قال :
-هل أخبرك سر ؟
أرتفع رأس بايبر فجأة وأشتعلت عيناها الرائعتان بحماس فيما أجابت :
-هل ستحصل على طفلها على الفور ؟
-لا . غير ماكس رأيه بالنسبة للتبنى للتبنى لهذه الفترة على الأقل
قالت بإرتجاف :
-أتعنى أن غريس لم تعرف بالأمر بعد ؟
-ليس بعد
-لكن هذا ليس عادلاً بالنسبة لها
غطى نك يدها بيده
-على العكس . فى الوقت الذى بدأوا فيه بإجراءات التبنى خضع ماكس للفحص الطبى السنوى . عرف الطبيب أن ماكس تزوج حديثاً فأقترح عليه أن يجرى فحصاً للسائل المنوى ليعرف أن كان ما يزال على حاله كما كان منذ سنوات.....
أكمل نك :
-جاءت النتائج مدهشة إلا أن ماكس خضع لفحص آخر للتأكد منها . و رأى الطبيب أن ما من سبب تمنع حمل غريس
-أنت تمزح !
-لا....لكنه لا يريدها أن تعرف الآن لأن الطبيب حذره أنها إذا عرفت سوف تركز أهتمامها على محاولة حملها وذلك يخفض بالتالى من قدرتها على ذلك
-إذا من المحتمل أن تكون غريس حاملاً من غير علمها !
-هذا ما يتمناه ماكس
شد نك على أصابعها قبل أن يتركها
-آهـ يا إلهى ! لهذا السبب شعرت بالغثيان فى الكنيسة أمس
أبتسم نك وقال :
-لن يفاجئنى أن تمنح أختك الكبرى ماكس الطفل الذى طالما تمنى ينجبه
قضمت بايبر شفتيها وردت :
-لابد أن تكون معرفته بإنه لن يمون أباً طبيعياً أمر صعب عليه
-نعم أنه كذلك
منتديات ليلاس
أخذ نك نفساً عميقاً وأضاف :
-حين اكتشف ذلك تغير تماماً لم تعد فكرة الزواج مثيرة بالنسبة له . وبما أننى عقدت العزم على إبطال زواجى بـ نينا فهذا يجعل منا أثنان . تطورت الأمور من سئ إلى أسوأ حين أعلن اوكاس إبتعاده عن النساء بعد أن شك بأن خطيبته أقامت علاقة مع أخيه
أضاف نك :
-فى ظروفنا السيئة تلك من غير توائم عائلة داتشس كان ليغيرنا ؟ لم يبق أحد منا على طبيعته منذ ذلك الوقت . لِمَ لا تأتين إلى السرير معى يا حبيبتى ؟ فأنت امرأة جذابة وأنا أود أن أكمل زواجنا بعلاقة زوجية حققية . يمكننا حتى لأن ننجب ثلاثة أطفال إذا ما رغبت بذلك , بعد حوالى بضعة أشهر . نحن الستة يمكننا أن ننشئ عائلة جديدة . عائلة داتشس بارما بوربون الملكية
نهض نك على قدميه وأكمل :
- فكرى بالموضوع فيما أحلق ذقنى

زهرة منسية 22-02-12 09:47 PM


باقى من الرواية فصلين إنشالله بكرة بنزلها كاملة
وأتمنالكم قراءة ممتعة

abo_aly 22-02-12 10:06 PM

مشكورين على الجهد

زهرة منسية 23-02-12 01:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo_aly (المشاركة 3016557)
مشكورين على الجهد


العفو و مشكور أخى على مرورك الكريم

زهرة منسية 23-02-12 01:32 AM


9 - لبوة فى الأسر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
منتديات ليلاس


لحسن الحظ أن الصحون التى أستخدمتها غير قابلة للكسر . أن أحنمال حمل غريس لاب د أن يأخذ الأولية عن أى موضوع آخر . لكن الشئ الوحيد الذى أستطاعت أن تفكر فيه هو زوجها الذى خلد إلى النوم بعد أن سهر طوال الليل
قال لها أنه متيم بامرأة أخرى , لكن بايبر هى المرأة التى تزوجها والأن ترك لها الحرية بأن تنضم إليه . كل ما عليها فعله هو أن تتقدمبضع خطوات من المطبخ إلى الحجرة وهنام تستطيع أن تستلقى بين ذراعيه وتغدق عليه حبها إلى أن يصبح لارس خلف القضبان . لِمَ لا ؟
لقد تعبت من الكفاح . سوف يذهب نك فى طريقه وتذهب هى فى طريقها ربما ليس من المقدر لكل توائم عائلة داتشس أن يبقين مع أزواجهن و يؤسسن عائلات . لابد أن حبها لـ نك سيحول دون وقوعها فى حب رجا أخر وستبقى هذه الليلة على الأقل فى مخيلتها . دخلت بايبر (منتديات ليلاس) إلى الحجرة باحثة عنه بتصميم . كان نك مستلقياً على السرير العلوى وهو يرتدى سروالاً رياضياً . حين دخلت بايبر الحجرة أدار رأسه نحو الباب . رفع نك جسمه على مرفقه وسألها بصوت خفيض :
-هل تنضمين إلى هنا أم أنزل أنا إلى السرير السفلى ؟
-أولا . علينا مناقشة أمر هام
ابتسامته الرائعة أذابتها من الداخل فيما أجاب :
-ماذا لديك ؟
-لا أريد أن أصبح حامل . علينا توخى الحذر
أندفع نك قائلاً :
-لــــمـــاذا ؟
أذهلها سؤاله لكنها أجابت :
-أنت تعرف السبب
بعد صمت وجيز قال :
-لو كنت أعرف ما سألتك
-بعد طلاقنا . أنا لا أنوى رؤيتك مجدداً إلا فى إجتماعات العائلة مرة فى السنة تقريباً
علت الظلال تعابيره الأخاذة . تمعن نك بها للحظة ملؤها التوتر ثم قال :
-حتى لو توخينا الحذر لا شئ يضمن أننى لن أجعلك حاملاً . بما أنك حددت هدفك الرئيسى فأنا لن أجرؤ على لمسك . يحتاج الطفل إلى والدين يحبان بعضهما
بعدئذ أضاف :
-أيقظينى عند الساعة الثالثة . أتوقع أن تكون الحرارة أرتفعت فنستطيع أن نسبح معاً
فى السنة الماضية رفضها نك مدعياً أنه فى فترة حداده والآن ها هو يبعدها عنه متذرعاً بسبب لا تستطيع أن تتناقش فيه
-فيما تنام سأقوم برحلة أستكشافيه
-البلدة جميلة جداً . يمكنك الأستمتاع بوقتك بما أنك لست وحيدة
إستدار نك إلى الجانب الأخر مشيراً بذلك إلى إنتهاء الحديث
أخذت بايبر حقيبتها وغادرت الحجرة متسائلة كيف تمكنت من مواصلة التحرك وهى تشعر بمثل هذا الألم الفظيع
أرسى نك القارب على مسافة قريبة من الشاطئ بحيث تستطيع أن تلف سروالها الجينز على ساقيها وتتمشى على الشاطئمن دون أن تبلل ثيابها
حملت بايبر حذاءها الرياضى بيديها وحين جفت قدماها أزالت عنهما الرمال وأنتعلت حذاءها ثم توجهت إلى البلدة
أنتابها شعور غريب لمعرفتها إنها ملاحقة وان هناك من يراقبها ونك منذ أن وصلا إلى نيس . من دون شك تطلب ذلك تناوب العديد من الرجال
بعد أن أكتشفت بايبر الممرات الرائعة فى تروبيز أمضت بضع ساعات فى متحف أنونسياد بعد أغادرت المتحف قادتها رغبتها بأن ترسم لوحة خاصة بها إلى شرأء ورق خاص بالرسم . لذلك زارت مجدداً أماكن من أختيارها كى تنقل الصور إلى الورق
حين ظهر نك فجأة أمام ناظريها رائعاً كالمعتاد فى قميص بنية رياضية وسروال أبيض فضفاض أطلقت شهقة صغيرة وألقت نظرة إلى ساعة يدها . لم تصدق أن الساعة تجاوزت الخامسة مساء
تسارع نبض بايبر فقفزت عن المصطبة وقالت:
-أنا أسفة غفلت عن الساعة
تناول نك دفتر الرسم وتصفحه . ثم أجاب :
-مسامحة . هذه الرسومات مذهلة
جالت نظراته الباحثة على تعابير بايبر ثم أضاف :
-أنا جائع . هل أنت كذلك؟
أصبحت بايبر غير قادرة على التنفس . فردت قائلة :
-نعم -ثمة مطعم صغير رائع على حافة المياه أعرف أنك ستحبينه . هلا ذهبنا إلى هناك ؟
دست بايبر حقيبتها ودفتر الرسم تحت إحدى ذراعيها ومشت معه فى وسط الأزقة الخلابة إلى أن وصلا إلى مقصدهما
أثناء تناولهما وجبة المأكولات البحرية لاحظت بايبر النظرات المليئة بالحسد الموجهة إليها من قبل النساء الأخريات .هذا حين يتوقفن عن التنحقيق بزوجها . بدا نك غافلاً عن تلك النظرات فيما تبادلا حديثاً متقطعاً
عندما عادا إلى اليخت مجدداً كان الظلام قد حل والحرارة قد أنخفضت . وبالتالى فات الأوان عليها كى تسبح لكن ليس على نك الذى بدل ثيابه وأرتدى ثوب السباحة فيما سمعته بايبر وهو يغطس فى المياه أستعدت للخلود إلى النوم وصعدت بايبر السري السفلى . كانت متعبة أكثر مما تصورت فغفت قبل أن يدخل نك الغرفة
حين أستيقظت فى الصباح التالى شعرت ينأرجح اليخت اللطيفة , فأدركت أنهما فى البحر مجدداً
نهضت من السرير ثم أستحمت وأرتدت سروال جينز نظيف وقميص قطنياً
كان نك يرتدى سروالاً قصيراً وقميصاً بالأضافة إلى نظارة شمسية مما جعل أمر تخمين حالة مزاجه صعب للغاية
-هل من أخبار من السيد بارزينى ؟
-لا
حسنا ! هذا يوضح كل شئ . أضافت :
-إلى أين نتجه اليوم ؟
-نستطيع أن نتوقف عند أى مرفأ تريدينه لكن كلما ذهبنا شرقاً كلما أرتفعت الحرارة . الأمر يعود إليك
أستطاعت بايبر أن تخمن مزاجه . بدأ واضح أنه غير ودود ومتحفظ
-حين كنا أنا وأختاى نخطط للرحلة ذكرت غريس الأسيو كأحد الأمكنة التى يجب زيارتها
هز نك رأسه بالإيجاب وقال :
-أختيار ممتاز الأسيو بشاطئ رملى أبيض ومناظر خلابة . تستطيعين أن ترسمى هناك الكثير مما يحبه قلبك
فركت بايبر كفيها على وركيها وهى تشعر بالأحباط وسألته :
-هل تود الذهاب ؟
-هذا مؤكد
فكرت فى سيرها أن لاشئ مؤكد عندما يتعلق الأمر به
-هل تناولت الفطور ؟
-نعم . كنت لأطلب منك أن تنضمى لى لكنك كنت تنعمين بنوم هادئ ففكرت فى أننى سوف أبدو فجاً لو أزعجتك
كياسته هذه جعلتها تشعر بالتشتت . قالت:
- سأذهب لأتناول الطعام إذاً
لم يعلق نك بأى كلمة
أختفت بايبر فى الأسفل بالرغم من أنقطاع شهيتها لكنها أنتشلت خوخة طازجة قبل أن تصعد للسطح مجدداً وسكبت لـنك كوب قهوة إشارة إلى لأرساء السلام بينهما . إذا لم تنته لهذه الحرب الباردة بينهما سوف يتحول الوضع إلى صراع عنيف
همهم نك حين أعطته بيابر الشراب الساخن :
-شكراً
-على الرحب والسعة
بدأ وكأنه يتمنى لو يبقى بمفرده تمشت بايبر نحو مقدمة اليخت وغرقت فى أحد المقاعد كى تستمتع بمنظر الشاطئ الخلاب
فى منتصف فترة بعد الظهر أرتدت ملابس البحر وغطست فى مياه شاطئ الأسيو . بعد قليل ألقى نك المرسأة وأنضم إليها . بعد ذلك التمرين المنعش بدلت ثيابها كى يستطيعا الذهاب إلى البلدة ويتناولا العشاء فى مطعم أحد الفنادق المطلة على الشاطئ . لكنها أدركت أن التواجد فى الجنة مع رجل تحبه هو أسوأ من الوحدة إذا كانلا يحبها
حين عادا إلى متن السفينة توجهت بايبر مباشرة إلى السرير مصطحبة معها كتاب لتقرأه . يبدو إنها أستغرقت فى النوم بسرعة لأنها لم تتذكر دخول نك إلى الغرفة مطلقاً . مر اليوم التالى تكراراً لليوم الذى سبقه
بما أنهما كان قريبين من سأنك تير أقترحت بايبر أن يقصدا مونتيروسو وهو المكان الذى خططت فيه هى وأختيها أن يسبحن خلال ليلتهن الأولى على متن يخت البتسيونى
حين أدار نك وجهة السفينة سألته بايبر :
-هل يعمل هاتفى الخلوى من هنا كى أتصل بأختىّ ؟
-نعم لكنى لا أريدك أن تتصلى بهما
أندفعت بايبر تقول :
-لِمَ لا ؟
قد يتساءلون لماذا تحاولين الأتصال بهما وأنت فى شهر العسل
-رأيتك تتكلم على هاتفك
-مع السيد بارزينى فقط
بدأ لاوضع مستحيل
فجأة قالت بايبر :
-نك...! أبحرت فى هذه المياة طوال حياتك لابد أنك تشعر بالضجر
-إطلاقاً . أحب البحر . الفترة الماضية كانت فترة مليئة بالعمل فى المصرف . لذا أود أن أستمتع بفترة الراحة هذه قبل أن أعود إلى العمل . أنا أسف لأنك لا تشعرين بالشئ نفسه
-أنت تعرف أننى أستمتع بالأمر أيضاً لكن إذا كان من شئ أخر تود فعله....
-بما أنك تسألين , أود أن أقيم علاقة حميمية مع زوجتى . باستثناء ذلك ليس لدى أى أحتياجات أخرى فى هذه الأونة
آلم....آلم....آلم.....!
مع ذلك قالت :
-ماعدا أن تكون مع المرأة التى تحبها فعلاً . قل لى الحقيقة
كافحت بايبر كى تبقى صوتها على وتيرة واحدة فيما أكملت :
-أهى كونسويلا مانور ؟
-لا
-سألته غير قادرة على لجم نفسها :
-إذا . أهى امرأة متزوجة ؟
-نعم
-حالتك مستعصية إذا !
-تبدو كذلك
كورت بايبر يديها الأثنتين فى قبضتين وقالت :
-حين تحل هذه المسألة وتعود إلى مزاولة حياتك الطبعية مجدداً ستتمكن على الأقل من إيجاد امرأةأخرى
التوى فمه بطريقة وحشية وأجاب :
-لا أريد امرأة أخرى
-هل تبادلك الشعور ذاته ؟
-نعم
-إذا لماذا لاتفعل شئ حيال هذا الموضوع ؟
أجابها :
-لانى سببت لها الأذى
-هل عملك لا يغتفر ؟
-إذا لم تأتى بملء إرادتها فلا أظن أننى سأتمادى أكثر
هزت بايبر رأسها فى أرتباك وقالت :
-إن كان هناك أمل طفيف فى أن تكون معاً فلِمَ أقترحت علىّ أن نحول زواجنا إلى زواج فعلى ؟
تصلب فك نك وأجاب :
-لأننى تعبت من الأنتظار . لم يكذب الكاهن حين قال أننى أكبر فى السن . الخطئية الكبرى فى الحياة هى ألا نعيشها أبداً . ألا تظنى ذلك ؟
-أهذا شعورك الفعلى ؟ ألم تعش حياتك بعد ؟
شعرت بايبر بالذهول لكلامه هذا
-ليس بالطريقة التى يعيشها أبنا عمى اليوم
أو أختاها اللتان لم تشعرا بالسعادة الحقيقة فى حياتهما بقدر ما هما الآن
-بحسب ما قال طبيبى ما من شئ يضاهى الحب الحقيقى . هو يؤمن أن ثمة عشرين شخص على الأقل مناسبون لأى شخص كى يغرم بهم . تبقى المشكلة هى أمكانية أن يلتقى بهم . بما أنك نشأت على الأتزام بالواجب لم تسنح لك الفرصة كى تفتش عن عروس لك . سوف تكون إمكانية القيام بذلك ممتعة للغاية
بعد تلك الملاحظة أخذت بايبر الكوب الفارغ من نك وتوجهت إلى مطبخ اليخت كى لا يتمكن من رؤية التاثير الذى تركته عليها حقيقة عدم رغبته فى إيجاد امرأة أخرى
بقيت فى الأسفل . رتبت السريرين ثم نزعت خاتمها من إصبعها كى تنظف المطبخ والمرحاض . أرادت أن تفعل أى شئ لتبقى بعيدة عن نك . عندما تأكدت من أنه ألقى المرسأة أرتدت سروال جينز آخر وقميصاً قطنياً كى تتجول فى البلدة
حين صعدت على السطح مجدداً وجدت نك ممداً على أريكة وعيناه مغمضتان بغية الأستمتاع بأشعة الشمس
-نك أنا ذاهبه بعيداً عن الشاطئ ولن أعود إلا عند المساء على الأرجح
سألها نك من دون أن يفتج عينيه لينظر إليها :
-ألا تريدين أن أرافقك ؟
-إذا كنت تحب ذلك....لكننى على الأرجح سأرسم طيلة الوقت
-فى تلك الحالة سأجدك حين أشعر بالضجر
الضجر من نفسه.....الضجر من حياته
بعد نصف ساعة وصلت بايبر إلى وسط البلدة و بدأت ترسم . هذا ما ساعدها على أن تحافظ على سلامة عقلها خلال ساعات النهار . حوالى الساعة السادسة شعرت بالجوع وقررت أن تتوقف كى تبتاع بعض الطعام قبل العودة إلى السفينة
ما أن وصلت إلى منعطف صغير لطريق مؤد إلى المرفأ حتى سمعت أحدهما يناديها . هى متأكدة إنه ناداها بأسم أوليفيا
-أنتظرى !
حين نظرت فوق كتفيها رأت رجل أشقر الشعر فى منتصف العشرينات يتوجه نحوها . سألها بلكنة بدت لـ بايبر ألمانية أو أسترالية :
-ألا تذكرينى ؟
-أخشى أننى لا أفعل
-أنا أريك
قامت عيناه الزرقاوان الباهتتان بتفحصها على مهل ثم أضاف :
-كنت لأقسم أنك المرأة الأمريكية الشقراء التى لعبت معى ومع أصدقائى لعبة الفريزبى على الشاطئ فى أحدى الأمسيات فى الصيف الماضى . شعر صديقى لارس بالغضب الشديد حين لم تأت المقهى للرقص معنا
لارس ؟ !
أبتلعت بايبر ريقها بصعوبة . هذا هو المكان الذى ذكرته أوليفيا أنها رأته فيه . قالت إنه كان مع مجموعة من الألمان والكرواتيين



زهرة منسية 23-02-12 01:38 AM



أرتعد قلب بايبر وأجابت :
-على الأرجح أنت تكلم عن أختى نحن نشبه بعضنا كثيراً . أتت فى شهر آب الماضى على متن يخت غابيانو
رفع أريك جبينه وقال :
-هذا هو الأسم ! ظل لارس يفتش عن تلك السفينة لأشهر عديدة لكن محاولاته بات بالفشل
أرتجفت بايبر لو لم يغير لوك أسم السفينة حين أعاد دهنها ....
أجابت بايبر :
-يا لها من صدفة مذهلة
-نعم . هل هى معك ؟
-لا أنا هنا فى صدد عمل أقوم به . ماذا عنك؟
-أصدقائى وأنا نعمل لشركة تأجير السفن خارج لاسبيزا . نحن نعيش هنا بحكم الوظيفة
أيعرف هذا الألمانى أن لارس هو القاتل ؟ ربما يكون أريك أحد الرجال اللذين ساهموا فى سرقة مجموعة مارى لويز . من المحتمل أن لارس يعيش هنا أيضاً . أرادت بايبر أن تعرف المزيد
-أنت تعيش فى الجنة
أبتسم أريك مجيباً :
-نحن نظن ذلك أيضاً . ما هو نوع العمل الذى أتى بك إلى مونتوريسو؟
-أنا فنانة . تظهر رسوماتى على الروزنامات فى الولايات المتحدة
جالت نظراته على دفتر رسوماتها وسألها :
-هل لى أن أراها ؟
أجابت وهى تعطيه إياها :
-إذا كنت تحب ذلك
بعد أن تصفح الدفتر قال بصوت عالى :
-أنت عبقرية ! لابد أنك تجنين مالاً كثيراً
-يتحسن الوضع دائماً شكراً
-لم تخبرينى ما هو أسمك بعد
-بابير
-إنه أسم غريب
- نعم
بعد أن سلمها الدفتر مجدداً بدأت بايبر تمشى نحو المرفأ . سار إريك بجانبها وشعرت بعينيه تتفحصان تعابيرها
-كم من الوقت ستبقين فى مونتيريسو ؟
لم تكن بايبر تريد أن تبدو متشوقة جداً لمعرفة معلومات عنه . لكنها لم تجرؤ على أن تجعله يكتشف إن غابيانو خضعت لتغيير فى المظهر وإنها ترسو بعيداً عن الشاطئ
بحلول هذا الوقت يفترض بالحارس الذى يرافقها أن يكون قد أتصل بـ نك ليخبره أن غريب يلحق بها
أرتجلت بايبر كلماتها قائلة :
-سأستقل القطار المتجهة إلى بورتوفينو هذه الليلة حيث سأحجز فى فندق سبلنديدو
-مكان جميل لكن لِمَ لا تبقين هنا ؟ نستطيع أن نقضى وقت رائع
-يبدو ذلك جميلاً لكننى أريد ألتقاط صور لمرفأ بورتوفينو عند الفجر وهذا يعنى النوم مبكراً بالنسبة لى
-إذا ما رأيك بليلة الغد ؟ سأطلب من لارس أن يأتى بصديقته وسوف نحتفل نحن الأربعة
وقف شعر مؤخرة عنق بايبر فيما أجابت :
-آهـ ! أود ذلك . لِمض لا تلتقينى فى مسبح سبلنديدو عند السابعة تقريباً
وصلا إلى محطة القطار . وضع إريك يده على خصرها كى يقودها إلى الداخل . تلك الحركة غير المتوقعة جعلت بشرتها ترتعد
أحست بايبر بالارتياح حين قال لها المسؤول عن البطاقات أن القطار المتوجه إلى بورتوفينو سوف يصل بعد خمس دقائق . بما إنها غير قادرة على تضليله كان عليها أن تتحمل رفقته طوال الطريق نحو الرصيف.
بعد ذلك سوف ننضم إلى بعض الأصدقاء على متن يخت خاص
كبتت بايبر ارتجافها وأجابت :
-هذا ممتع منعنى عملى من القيام بهذا النوع من النشاطات
-إذاً على أن أحرص على أن يكون وقتاً لا ينتسى
لم يكن هناك مجال للخطا بشأن ما يعنيه إريك بكلامه . وصل القطار فى الوقت المحدد إلا أن الدقائق الخمس بدت لها كخمس ساعات
أبتعد بايبر عنه كى تصعد الدرج قبل عدد من الناس وقالت :
-أراك غداً أريك
-إلى اللقاء بايبر
وجدت بايبر مقعداً داخل المقصورة ووقف أريك خارج النافذة وابتسم لها فارضاً عليها ان تلوح له . فى اللحظة التى مشى فيها القطار أنتشلت بايبر هاتفها لاخلوى وبيدين مرتجفتين أتصلت بـ نك . أجاب نك قبل الجرس الثانى.قال من دون مقدمات :
-رآك حارسك تستقلين القطار . هل أنت بخير حبيبتى؟
-أجابت :
-أنا بخير
-الحمد لله ! من كان ذلك الرجل ؟
شدت بايبر على الهاتف أكثر وأجابت :
-أسمه إريك . كان مع لارس حين أنضمت أوليفيا إليهما فى لعبة الفريزبى فى شهر آب الماضى . ظن أننى هى . حددت موعد لنا غداً مساءاً فى فندق سبلنديدو أنهم يعملون لدى شركة لاسبيزيا
حين لم تسمع بايبر أى جواب عرفت أن القطار يمر نحن الأنفاق . لم تعرف عند أى كلمة أنقطع الأرسال . حين وصلت بورتوفينو عاد الأرسال مجدداً لكن نك لم يُجب . تخيلت أنه رجع إلى اليخت وأنه سيتصل بها عندما يستطيع ذلك
لكنها لم تصب فى إفتراضها ذاك . حين حجزت فى الفندق الرائع بعد نصف ساعة حيث بقيت مرة أوليفيا وغريس لم تكن قد سمعت شئ من نك . أستخدمت بايبر بطاقة الأئتمان التى تحمل أسمها قبل الزواج .إذا ما طرح إريك و لارس أسئلة على موظف الأستقبال غداً مساءاً فلن يتمكنا من ربطها بـ نك بأى وسيلة
مضت نصف ساعة أخرى ونك لم يتصل بها
شعرت بايبر بالعجز فراحت تذرع الغرفة وطلبت وجبة العشاء . تحولت الساعة إلى ساعتين وثلاث ساعات . أستلقت بايبر على السرير وشاهدت فيلماً إيطالياً فيما أنتظرت أتصال من نك
مع حلول منتصف الليل لم تعد الأنتظار أكثر فأتصلت بـ غريس بالرغم من أن نك حذرها من أن تتصل بأحد لأن من المفترض أنهما يقضيان شهر العسل
كل ما حصلت عليه هو رد المجيب اللآلى لهاتف أختها
حصل الأمر نفسه حين أتصلت بـ أوليفيا . جعلها ذلك تشعر بالأحباط فأتصلت بـ ماكس ولوك على هاتفيهما الخلويان لكنها تلقت المزيد من التعليمات لتترك رسالة
عدم وجود أى منهم أنبأها بحصول أمر بغاية الأهمية . أحست بايبر بالكدر لأن الجميع يعرفون ما يجرى ما عاداها ! حين رن جرس هاتفها أخيراً كادت تقفز من جلدها وصاحت :
- نــــكـــــ ؟
-لا . هذه غريس أتكلم معك من المنزل أوليفيا على الخط الآخر
نهضت بايبر من على السرير وقالت :
-الحمد لله أنكما عاودتما الأتصال بى ! أنا فى غرفة فى فندق سبلنديدو أتحرق شوقاً كى أعرف ما الذى يجرى بينما كنت أخبر نك بأننى وجدت لارس فقدت الأتصال معه .إذا حصل أى مكروه له لا أريد أن أواصل.....
قاطعتها أختها قائلة :
-بايبر ! أسمعى ما سأقول لك . أتصل ماكس من مركز الشرطة فى روما لوك ونك معه بالأضافة إلى السيد بارزينى . زوجك بخير والكل بخير والأمور تسير على ما يرام
قاطعتها أوليفيا :
-هذا صحيح بفضل المعلومات التى زوّدت بها نك تم القبض على لارس وإريك من قبل الشرطة هذا المساء هما موقفان مع فرد آخر من الطاقم على متن السفينة بريتانا
-أنت تمزحين ! هل أنتهى الأمر ؟
-نعم أنتهى كل شئ
-آهـ ! أيتها الفتاتان.....لا أصدق !
أنهمرت الدمع على خدى بايبر
-نحن فخورتان بك كثيراً وندين لشجاعتك
-ليس للشجاعة علاقة بالأمر أوليفيا . حالما أدركت ما الذى يحصل وأفقت على ما خطط له إريك إلى أن تمكنت من الأتصال بـ نك
قالت غريس :
-وفقاً لما قاله ماكس لا يخبرهما نك القصة بهذه الطريقة
أردفت :
-لسوء الحظ هم الآن يستخلصون المعلومات . ترك لك نك تعليمات صارمة بأل تتحركى من مكانك حتى يتمكن من الوصول إلى هناك . بما أن ماكس هو المستشار القانونى للعائلة ثمة الكثير من الأعمال التى ستطلب من أزواجنا الليل بأكماله . بالأضافة إلى مسألة المجوهرات المسروقة هناك الناحية الأنسانية فى الموضوع
أضافة غريس :
-تم إستدعاء والدى نك وكاميلا و عائلة روبلز إلى روما . هم يستمعون إلى كيفية حصول حدثة قتل نينا الآن
جلست بايبر على حافة السري قائلة :
-كم هذا مروع بالنسبة لهم !
ردت أوليفيا موافقة :
-بالطبع . لكننا نعرف على الأقل انه تم القبض على القاتل
غمرت سعادة عارمة فلب بايبر لمجرد معرفتها أن كل الأشخاص الذين تحبهم لم يعودوا عرضة للخطر . لكن الآن نشأت مشكلة جديدة وهى مشكلة لم تخطر ببالها قط إنها ستواجهها فى غضون فترة قصيرة
-بايبر ؟ أ مازالت على الخط ؟
-نعم . أظن أننى مازالت تحت تأثير الصدمة لا أصدق أن كل شئ أنتهى
-نعرف ماذا تقصدين . من الصعب التصديق أننا كان المشبوهات فى هذه الجريمة
أطلقت بايبر ضحكة تخلو من التسلية وأجابت :
-هذا يبدو منذ قرن خلا
ردت أوليفيا :
-هذا يجعلك تظنين أن القدر هو الذى قادنا إلى أوروبا . أليس كذلك ؟
هذا قدرهم كلهم ماعدا بايبر
أردفت :
-والآن نحن متزوجات من أروع أزواج على وجه الكرة الأرضية
همست بايبر :
-بالفعل !
علقت غريس :
-تبدين غريبة....أظن أن من الأفضل أن تأتى ونبقى برفقتك
-لا !
لا . إنها تود البقاء بمفردها الآن !
أضافت بايبر :
-هذا لطف منكما لكن حل منتصف الليل وأنا منهكو جداً ولا شك أنكما كذلك
-لن ينام أحد منا الليلة.نحن فى طريقنا إليك
-لكن
منتديات ليلاس
قالت غريس بنبرة صوت جدية :
أنت قمت بجزء"الفرد للكل" الليلة والآن سوف نقوم نحن بجزء "الكل للفرد"
وأضافت :
-سنراك بعد ساعة
لم تستطيع بايبر أن تقفل الخط بسرعة كافية فقد أجتاجت جسدها قشعريرة لأن إدراكها أن المسألة قد حُلت يعنى أن ليس من سبب وجيه بعد الآن يدفعها أن تبقى مع نك
إذا غادرت إلى نيويورك الآن وفوراً سوف يتم إلغاء الزواج من دون أى تأخير . سوف يصبح نك حراً مجدداً ليفتش عن امرأة أخرى . ربما لا تكون حب حياته الأكبر لكنها ستطون المرأة التى أختارها من دون أى شروط
بعد عشر دقائق طلبت من سائق السيارة الأجرة أن يتوجه إلى مطار جنوى


زهرة منسية 23-02-12 01:40 AM


فى الساعة الثالثة ونصف صباحاً رن هاتف نك . أعتذر عن الجلسة مع عائلة روبلز وخرج إلى الردهة كى يرد على الأتصال . بما أن كل الأقارب كانوا مجتمعين فى روما ماعدا أختى بايبر فلابد أن زوجته هى المتصلة
آهـ ! أنا فى حاجة إلى سماع صوتها . ضغط نك على الزر الأخضر من دون تصفح هاوية المتصل وقال :
-بــــايــــبــــــر !
-عذراً سينيور دى باسترانا . معك السيد غالى رئيس جهاز الأمن فى مطار جنوى . أحتجزنا إحدى توائم عائلة داتشس وهى تحاول أن تسافر إلى نيويورك
همهم نك فيما أردف الرجل :
-حين سألناها عن طبيعة عملها فى إيطاليا هذه المرة رفضت أن تخبرنا أى شئ . ليس معها أى جواهر بل مجرد دفتر وحقيبة .أخذنا هاتفها الخلوى منها بالطبع الآن هى تطلب حقها بأن تتصل بمحاميها فى نيويورك . قلت لها أننا سنسمح بذلك حالما تزودنا بالمعلومات المطلوبة .عندئذ أصرت على إنها زوةجتك سينيور وأنك تستطيع أن تفض المسألة لكى تسافر إلى منزلها
-فعلت الصواب يا سيد غلالى . أين وضعتموها ؟
-فى غرفة الحجز
-جيد جداً أحرص على أن تزودها بسرير وغطاء دافئ وما تطلبه من طعام أو شراب
-بالطبع !
-وأحرص على ألا تدخل لها أختاها كى ترياها أو تتكلما معها تحت أى ظرف
-حاضر سيدى
-على الأرجح أننى لن أصل إلى هناك قبل ساعة أو ساعتين .هناك شئ أخر أعطِها دفتر الرسم وحقيبتها فهى فنانة وسوف تشعر بسعادة أكبر إذا كان ثمة شئ تفعله
-مفهوم
حالما أقفل نك الخط سأله لوك :
-ما الذى يجرى مع بايبر ؟
لم يدرك نك أن أبن عمه يقف خلفه فأجاب :
-حاولت أن تسافر إلى نيويورك فأحتجزها السيد غالى فى مطار جنوى
تمعن لوك فى وجه نك للحظة وقال له :
-لم تخبرها عن السبب الحقيقى الذى دعاك إلى الزواج بها فلماذا تبدو مصدوماً الآن؟ عرفت أن هذا اليوم آت
ثم أضاف :
-أنت والعم كارلوس تشبهان بعضكما كثيراً . أنتما تملكان الكثير من الكبرياء العائد إلى عائلة باسترانا وذلك الكبرياء اللعين يحول دون أنفتاحكما وأقتناصكما الفرص . العم كارلوس يحبك فى العمق ويريد حبك لكنه لا يستطيع أن يخبرك أنه لم يقصد أن يتبرأ منك لأن يخاف ألا يسمع الجواب الصحيح منك
-أتظن أنى لا أعرف ذلك ؟
تحداه لوك سائلاً :
هل تعرف حقاً ؟ لماذا إذا عاملت بايبر بالبرودة نفسها ؟
لم يكن لوك على علم بكل التفاصيل لكنه بدأ محقاً.ملأ نك رئتيه بالهواء ثم قال :
-أعطيت أبى الجواب الصحيح قبل بضع دقائق بالرغم من أنه لم يطلب منى ذلك . كانت لحظة مهيبة لكلينا . أنهار منتحباً وتوسلنى أن أسامحه فتعانقنا مثلما كان ينبغى أن نفعل من سنوات
أجاب لوك بصوت أجش :
- أنا سعيد لسماع هذا الخبر
تنحنح نك ثم قال :
-أما بالنسبة لـ بايبر.....أنت محق فى كل ما قلته . فى السنة الماضية .كان على أن أرفضها لكل الأسباب الواضحة وبالرغم من ذلك توقعت منها أن تفهمنى وتحبنى على أى حال . حين صدتنى بقوة أصابنى الرعب خشية أن أكون قد تسببت لها بالأذى من غير أمل بالتعويض عليها . فلم أسمح لها بأن تعرف ما فى داخل قلبى . لا عجب إذ كانت تحاول هجرى لكننى لن أسمح لهذا أن يحصل . نك القديم قد مات لوك , ونك الجديد هو فى طريقه إلى جنوى . سوف أتوسل إليها إذا كان هذا ما يطلبه الأمر
منتديات ليلاس
-أكره أن أقول لك هذا يا صديقى لكن هذا ما قد يتطلبه الأمر منك
تجمد جسد نك ثم قال :
لا يمكننى أن أخسرها . هى حياتى لوك . قدم إعتذاراتى للسيد بارزينى . قل له إن أمراً هاناً طرأ وينبغى على معالجته فوراً وجودى كله يعتمد على ذلك
-أعرف تماماً ما تشعر به حين خططت لذلك العمل مع السيد توزيتى كى أسترجع أوليفيا إلى أوروبا كنت أرتجف خوفاً
-وأنا أرتجف كذلك . قل لـ ماكس أننى سأتصل به وأنا فى طريقى إلى المطار ودعه يعرف بما يجرى
-سيكون ذلك أرتياحاً عظيماً له
-همهم نك :
-أدرك ذلك . حين يتعلق الأمر بـ بايبر تبدو الفتيات كلبوان تدافع عن أشبالها
منحه لوك تلك الأبتسامة المعروفة المألوفة وقال :
-جد حلاً لمشكلتك وسنسامحك على كل شئ
-هذا ما أنوى فعله

زهرة منسية 23-02-12 11:46 AM


10- إلى أن يفرقنا الموت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



إنها الساعة الخامسة صباحاً وبايبر ماتزال مستلقية فى الظلام حزينة القلب . توقعت أن تنتظر أثنتى عشر ساعة إضافية قبل أن يأتى نك إلى الغرفة الخالية من النوافذ حيث تم أحتجازها
أضاء نك الأنوار مما دفع بايبر إلى سحب العطاء فوق رأسها حتى لا تلاحظ ملامحه الرائعة
سمعت صوت أرجل الكرسى تحف الأرض فيما أقترب من السرير
-لم تكن لدى أى فكرة ان السيد غالى سوف يحتجزك . أقسم بذلك !
-أرجوك.....أطفئ النور . أنه يؤلم عينى
بعد لحظة واحدة عاد الظلام يعم الغرفة . سألها نك بصوت هادئ خشن :
-أهذا أفضل ؟
أستطاعت أن تشعر أنه يجلس بلاقرب منها مجدداً
-نعم
- فى المرة الأخيرة التى حاولتن أن تغادرن إيطاليا أُعطى الأوامر بإحتجازكن قلنا له إننا نعتقد أنه تم أستخدامكن كى تأخذن المجوهرات الحقيقية إلى خارج البلاد ولم تكن هناك من طريقة ليعرف أن الأمور أختلفت كلياً منذ تموز الماضى
أنهمرت دموع حارة من عينى بايبر وأجابت :
-أنه يقوم بعمله بطريقة جيدة جداً
أرتجف صوته وهو يقول :
-وهو كذلك....لا سيما فى حالتك . الحمد لله !
-مرة جديدة حققت هدفك عبر منعى من مغادرة البلاد
-ليس هذا ما أتكلم عنه بايبر . كنت سألحق بك وأجدك حيثما تكونين . أنا أتكلم عن الشرطة التى ألقت القبض على لارس فى ردهة فندق سبلنديدو خارج باب غرفتك . قام لارس بضرب حارسك حتى غاب عن الوعى وكان على وشك الدخول إليك
تجمد جسد بايبر كقطعة من الجليد وأرتعدت خوفاً ثم قالت :
-أكان لارس فى الردهة ؟
-نعم . بعد أتصالك الهاتفى حذرت الشرطة ولحق بـ إريك إلى فندق صغير قرب لامحطة . بعد بضع دقائق رأيت لارس يغادر بالسيارة وكنت متأكد من توجهه إلى سبلنديدو ....
أضاف :
-بعد أن طوقت الشرطة الفندق تم ترحيل إريك إلى روما بالإضافة إلى بحار آخر كان يعمل على سفينة بريتانيا . بعدئذ أنتقلت إلى بورتوفينو بلامروحية لكننى واجهت تأخيراً عند الأقلاع بسبب عطل ميكانيكى وحين وصلت إلى سبلنديدو كان قد تم القبض على لارس وطُلب منى الحضور إلى روما
أرتجفت بايبر ودفنت رأسها فى الوسادة . تهدج صوت نك وهو يسألها :
-أجيبينى عن سؤال واحد . لماذا لم تقودى إريك إلى السفينة ؟ ألا تعرفين أنى كنت لأحميك ؟ هل ثقتك ضئيلة بزوجك ؟
رفعت بايب ررأسها مجدداً وـجبت :
-ليس الأمر كذلك . ظن إريك أننى اوليفيا . وحين قلت له أنه على الأرجح ألتقى شقيقتى التى أتت إلى مونتوريسو على متن غابيانو فى الصيف الماضى ذكر أن لارس حاول أن يجد تلك السفينة بعد عدة أشهر من تلك الحادثة . أنتابنى الخوف أن يرى السفينة أوليفيير ويلاحظ أنها السفينة نفسها . ماذا لوحذر لارس وهرب هذا الأخير مجدداً ؟ لذلك تظاهرت أننى فى رحلة عمل وأستقليت القطار إلى مكان أخر . أدعيت أننى بحاجة إلى الذهاب إلى بورتوفينو كى ألحق طلائع نور الفجر . بدأ لى أن إريك صدق قصتى . أقترح أن يلقانى هناك فى المساء التالى . قلا إنه سوف يطلب من لارس أن يأتى ويصطحب حبيبته معه
أردفت بايبر :
-لم أعرف إذا كانت كاميلا هى تلك الحبيبة . لكننى لم أتفوه بكلمة بلاطبع لم أعرف ماذا كان على أن أفعل غير ذلك
أكد لها نك قائلاً :
-فى ظل تلك الظروف لقد قمت بعمل رائع لكنك عرضت حياتك للخطر
-أنا سعيدة لأنه تم القبض على لارس . هذا ما يهم . والآن أستطيع أن أعود إلى نيويورك وإلى عملى
-لا . حبيبتى !
تشبثت بايبر بالغطاء فى يدها وقالت :
-ماذا ناديتنى للتو ؟
-ما كنت أناديك به طوال هذا الوقت باللغة الإسبانية....يا حبى , يا حبيبتى , يا زوجتى الساحرة , يا محبوبتى , يا قلبى , يا روحى
لمعت عينا بايبر وأجابت :
-أرجوك ! لا تفعل , نك......كفى !
-أوافق...لا مزيد من القنعة . لا مزيد من الألعاب . فى هذه اللحظة باللذات أنت وأنا فقط....كل على طبيعته...تجمعنا الحقيقة التى طالما سعينا إليها
أرتفع حاجباها وقالت :
-كلامك يبدو غريباً
-هذا لأنك تتكلمين مع رجل محطم
-نيكولاس دى باسترانا الجبار لا ينكسر أبداً
-هذا مجرد قناع أضعه كى لا يكتشف أحد حقيقتى
قالت بايبر غاضبة :
-كن جدياً نك
-لم أكن أكثر جدية فى حياتى كلها . نشأت فى عائلة باسترانا وتربيت على مبادئها وتعلمت فى وقت مبكر أننى أستطيع أن أحصل على كل ما أريده وأكون من أريد مادمت أطيع أبى وأنفذ رغباته
أضاف نك :
-المال, المركز, الألقاب , كانت كلها موجودة وبما أن أبنى عمى مُنحا السلطة ذاتها خولنا هذا الأمر أن نعيش حياة رائعة . لم أذكر قط أننى حسدت رجلاً أخر إلى أن طلب منى أبى تلك الخدمة التى ألقت بثقلها على حياتى
-أتعنى نينا ؟
-نعم
-لكنك أخبرتنى أنك عرفت أنك سوف تتزوج بها منذ كنت فى العاشرة من عمرك
-هذا صحيح . لكن ما لم اقله لك هو أننى لم أكن أنوى أن أحقق مطلبه
التفتت بايبر بإتجاه نك وقالت :
-إذا.....أنا لا أفهم
-ثمة سبب واحد لخطوبتنا . عانى أبى من قصور قلبى بسيط أو على الأقل هذا ما أعلمنا به أنا وأمى وفيما كانت حالته تتحسن قال أنه خائف من أن يموت قبل أن يرأنى متزوجاً بـ نينا يومها أخذنى الطبيب جانباً وقال لى أن أى توتر مفرط قد يؤدى إلى سكتة قلبية قاتلة وكانت تلك مجرد كذبة لا أكثر
بدت بايبر متشككة وسألته :
- هل كذب عليك الطبيب بشأن حالة والدك الصحية ؟
-أجبره أبى على ذلك . فى الواقع تم نقله بسرعة إلى المستشفى بسبب عسر حاد فى الهضم بعد أن أكل الكثير من الأصداف البحرية المفضلة لديه . بدت الأعراض مشابهة لأعراض الأزمة القلبية
ثم أكمل :
- وجد أبى العذر المثالى الذى أحتاج إليه ليجعلنى أفعل ما يريده وهو أن أصبح مخطوباً رسمياً إلى نينا وأن أحدد موعد الزفاف . وقعت فى أكبر حيلة فى العالم ونجحت الحيلة حتى اليوم الذى سألته فيه عن حالة قلبه وأن كان قد خضع لفحص عام . تصرف يومها بطريقة غريبة جداً فواجهت الطبيب الذى لم يستطيع أن ينظر إلى ثم عرفت ....
يصلب جسد بايبر وهى مازالت فى السري وقالت :
-لا أستطيع أن أتخيل أن أباك يفعل ذلك !
-أبى واحد من الأشخاص الغريبى الأطوار . حين أدركت ما فعل خططت لأن أسافر إلى كورتينا وأفسخ خطوبتىبـ نينا . عرفت أنها لم تحبنى أيضضاً لكنها كانت خجولة وطيعة جداً لتتجرأ وتصارح أباها المستبد
-لا أستطيع أن أفهم شيئا مما تقول
-لو ما أعش هذه التفاصيل لما فهمت شيئا أنا أيضا لكن علاقة نينا السرية بـ لارس بدت معقولة بالنسبة لى
أردف نك :
-حين قلت لها أننى لا أستطيع أن أتزوج بها حاولت أن تخفى سعادتها عنى لكننى عرفت أن فسخ خطوبتنا بعث الفرح إلى قلبها أما المأساة الكبرى فكانت أن من بين كل
الرجال الذين من المحتمل أن تحبهم نينا وقع أختيارها على لارس
سألته :
-كيف تمكن أبوك من تركك تخضع لفترة الحداد الرسمية مع علمه أنه خدعك لتصبح مخطوباً ؟
-فى الواقع هو لم يقل شيئاً أو يفعل شيئاً ليشجعنى
-ماذا ؟
-عرفت أنه يشعر بالسوء تجاه ما فعله بى وبالذنب الكبير بسبب موت نينا . فى الحقيقة المرأة الأخيرة التى أرادنى أن أتزوج بها هى كاميلا فهى ليست طيبة القلب مثل نينا . دخلت متعمداً فى فترة الحداد كى أجعله يظن أنه سوف يحصل على زوجة أبن لم يتمناها قط
-نك........!
-أنا رجل فظيع , بايبر ! لست فخوراً بتصرفى ذاك . فعلت ذلك لأرد له ما قام به تجاهى . بالنسبة لى أردت أن أكرم موت نينا . لو لم أطلب منها الزواج بى لما كانت ميتةالآن
تأوهت بايبر وقالت :
-لما كنتم ستعرفون لا أنت ولا أبوك ولا السيد روبلز أن نينا سوف تموت بسبب قاتل حر طليق
أجاب نك بصوت أجش :
-لكنها الشخص الذى لقى حتفه وأنا المسؤول عن ذلك
أحنت بايبر رأسها وقالت :
-أنا آسفة ! لم أخذ حدادك على محمل الجد
همهم نك بشراسة :
-بالله عليك لا تعتذرى !
وأكمل :
-حين أتيتن على متن سفينى البتسيونى وقعت فى حبك على الفور ولم أتمكن من السيطرة على ذلك الشعور . تغلغل حبك فى أعماقى بسرعة فلم أعد أعرف نفسى مطلقاً . فيما كان الحب يتغلغل فى قلبى أبنى عمى كان على أن أتظاهر أننى لا أشعر به. شعرت أننى مدين لـ نينا بتلك السنة تكفيراً عن ذنبى . فنذرت سراً أننى لن أقترب منك أو ألمسك حتى تمضى الأشهر الأثنى عشر...
ثم أردف :
-بايبر....حين تقربت منى بعد زفاف ماكس تمنعت عن رغبتى القوية فيك . كان على أن أعاملك بقسوة . لم يكن هناك من وسيلة أخرى كى أقاوم مشاعرى . حين سافرت إلى إسبانيا فى شهر آب وتزوج لوك واوليفيا أردته أن يكون زوجاً ثنائياً . لم تتخيلى كم رغبت فى تلك الليلة أن أخطفك من سيارة لوك وأجبرك على الزواج بى سوء بإرادتك أو بغيرها
ما سمعته بايبر بعث فيها الأرتياح والنشوة
-لا أعرف كيف تركتك ترحلين لكن ما طمئنى أننى رحت أعد الساعات حتى شهر شباط حين أستطيع أن آتى وأتوسل إليك أن تتزوجى بى . لكن ما إن رأيتك تجلسين خلف طاولتك وقد بدوت جميلة وبعيدة المنال حتى فقدت هدوئى لأننى عرفت أننى أذيتك إلى حد لن تسامحينى عليه . أوشكت أن أصاب بسكتة قلبية حين قلت لى أنك مخطوبة إلى دان
ثم أضاف :
-لو كان ذلك صحيحاً لأصابنى الجنون . كنت مستعداً لأن أحاربه حتى لارمق الأخير كى أحصل عليك
فى اللحظة التالية أنضم نك إليها فى السرير . دفعها إلى الوراء ثم قال:
-عرفت أن نينا قتلت وأستخدمتها بطريقتى الخاصة كى أتزوج بك
أنزلقت يد بايبر إلى وجه نك حيث تحسست بداية نمو شعيرات لحيته و همست فى أذنه :
-لم يكن عليك أن تذهب بعيداً إلى هذا الحد . حبيبى عرفت أنى أحبك وأننى لك أخيراً
-قوليها مجدداً بايبر !
صاحت بايبر بشغف :
-أحبك . أنا واقعة فى حبك
وأردفت :
-هل تظن أننى كنت لأوافق على أقتراحك المجنون بأن أتجسس لصالحك لو لم أكن اللحاق بك إلى أخر الأرض ؟
أخمدت الكلمات حين شعرت بايب ربـ نك يعانقها بشغف . بالرغم منه أنه عانقها من قبل إلا أنه عناثق لا يقارن بهذا العناق الذى ملأها بالنشوة كأنه يتوسل إليها أن تحبه بلا حدود
-نك....!
أخذت بايبر نفساً ملء رئتيها حين أفلتاه نك وقالت له :
منتديات ليلاس
-لا يمكننا أن نفعل ذلك هنا . ليس أن كنا سنقوم بذلك بالطريقة التى أشعر بها نحوك
جالت أصابع نك على ملامحها وعنقها وشعرها ثم قال :
-أعرف تماماً أن يجدر بنا أن نذهب . تعالى معى حبيبتى


زهرة منسية 23-02-12 11:50 AM

منتديات ليلاس



فى الواقع السرير السفلى فى أوليفيير لم يكن أوسع من السرير فى المطار , لكن على مر أيام الأربعة لم تلاحظ بايبر أين ناما أو ماذا أكلا.
ما همها هو وجودها بين ذراعى نك وحبه اللا محدود يكفيانها
همس نك بالقرب من أذنها عند أستيقاظه :
-هل من شئ تريدينه هذا الصباح؟
تعلمت بايب رميزة واحدة عن زوجها الجديد . إنه شديد الحماسة ومتشوق لمعرفة كل شئ إنه يذكرها بطفل يركض الدرج نزولاً حتى يفتح هدايا عيد الميلاد قبل أن يستيقظ أى شخص فى المنزل
تعرف بايب رإنها متيمة بحب هذا الرجل المفعم بحب الحياة فهو يسحرها . لم يكف عن الأعراب لها عن مدى حبه لها طيلة الوقت
-نعم . أريد شئ هذا الصباح
نظرت بايبر إلى عينيه . إنها مجنونة بحبه بحيث تعجز الكلمات عن التعبير عن حبها له
همس نك فى شعرها :
-وما هو ؟
-نجتاج إلى سفينة إبحار كهذه فقد حُرم منها المسكينان لوك وأوليفيا لوقت طويل
-كنت أفكر بالشئ نفسه منذ أن غادرنا جنوى . حين نرجع من ماربيلا سنشترى واحدة لنا
لمعت عينا بايبر الزرقاوان بحماس وقالت :
-لا أستطيع الأنتظار ! أعرف تماماً ما سأسميها
أجاب نك بنبرة غامضة :
-كذلك أنا
-لكننى أريد وضع الأسنم الذى أخترته أنا عليها
رد نك :
-لكن الأسم الذى أختارته أجمل
-قل لى ما هو ؟
-قولى أنت أولاً حبيبتى
-دون جوان
ضحك نك بصوت خفيض وقال :
-لن أسمح بذلك . سوف نسميها "الدولفين الذهبى"
بالرغم من أنها أحبت أختياره قالت بايبر :
-أحب أسمى أكثر
-لا. بايبر !
-أظنن نشهد شجارنا الأول
أطلق نك ضحكة عميقة وأحبت بايبر ضحكته . أجاب :
-تشاجرنا كثيراً من قبل لابد أن تكون هذه المرة المئتين على الأقل
-لا آبه لذلك مادمنا سنبقى سوياً
-أنت عنيدة سينيورا دى باسترانا لكننى أحبم بالرغ من ذلك
أغرق نك وجهه فى شعرها الذهبى الكثيف
-أتحرق شوقاً لأعد وجبتنا الأولى وأنظف بيتنا الجديد
-لدينا مدبرة منزل وخادمات ليقمن بذلك
-ما رأيك أن نوظفهم فى عطلة نهاية الأسبوع فحسب . من الأثنين حتى الجمعة أريد ان نكون زوجين عاديين . أريد أن أطبخ وأنظف وأعمل بأقصى جهدى
علا صوت الضحكة أكثر وأرتجفت الحجرة الصغيرة ثم سألها :
-أى منزل تريدين أعتباره منزلنا؟
-رفعت بايبر رأسها وسألته :
-ماذا تعنى ؟
-حسنا ثمة منزل فى ماربيلا وآخر فى روندا
طرفت بايبر بعينيها وقالت:
- روندا ؟
ثم عبرت بصوت صارخ :
-سمعت عن ذلك المكان فى ؟أعلى الجبال
-نعم يا زوجتى الحجبيبة !
لامس نك بإصبعه أنفها ثم أضاف :
قبل أن يتصالح أبى معى فى روما تبرأ منى وأمرنى أن أبقى بعيداً عن البلدة لأننى تزوجت بك فقررت أن نعيش فى روندا حيث أعتنى بالأحصنة
أنتفض قلب بايبر قليلاً ثم قالت :
-أأنت جدى ؟
-بشأن الأحصنة ؟ تماماً
صاحت بايبر فيما مررت يدها على عنق نك :
-لا !
وأضافت :
-هل كان ليتبرأ منك فعلا ً ؟
-كان ليفعل . لكن بعد أن سمع قصة جريمة نينا أدرك كم كان قريباً من خسارة أبن أخيه أيضاً ناهيك عن أبنه . لذلك تغيرت نوايا قلبه ونحن فى صدد باية جديدة
-حمداً لله . نك
هز نك رأسه إلى الأمام والخلف وقال :
-أعترف أبى أنه لو كان أصغر سننا ولم يلتق بأمى بعد لسعى إلى طلب يدك
-أنت تمزح !
أجاب نك وهو يبدو فجأة أكثر جدية :
لا
ثم أردف :
- هو مفتون جداً بتوائم عائلة داتشس لا سيما الفناة بينهن
-أنا سعيدة جداً لأنك تصالحت معه حبيبى
-كذلك أنا وإلا لحرم نفسه من الأستمتاع برؤية أحفاده
قالت بايبر :
آهـ حقاً ! لم أعرف أن عنده أى أحفاد
-قد يكون لديه ثلاث أحفاد لكن من الممكن أن يكون عمر الأطفال البنات أربعة أيام فقط
صاحت بايب ربإندهاش :
-بنات ؟
لم تنتبه بايبر حتى تلك اللحظة إلى أمكانية أنجابها لثلاث توائم
-نعم سوف يكون أبى موضع حسد لكل جد فى الأندلس
ضحكت بايبر وأجابت :
-وسوف تصبح أنت الأب الأكثر إرهاقاً وحرماناً من النوم على وجه الأرض . لم ينج أبى قط من تلك المحنة
-آهـ ! لكننى أصغر سننا بكثير منه
-قد يكونوا ثلاث صبيان أو مزيجاً من الجنسين
شدها نك إليه أكثر وأجاب :
-سأتقبل الوضع مهما كان بأكبر قدر من السعادة . أنت حب حياتى بايبر . لا أصدق أننا معاً أخيراً مع مستقبل رائع نتطلع إليه قدماً
أقتربت بايب منه أكثر وسألته :
-هل تريد أن تعرف سراً ؟
-هل عليكى أن تسألى ؟
-حين قررنا نحن الفتيات أن نسافر فى رحلتنا إلى أوروبا كنت أنا من أقترحت وضعنا لقلادات الدوقة . فكر للحظة....لو لم....
قاطعها نك قائلاً :
-دعينا لا نفكر بالموضوع
ثم أردف :
-ل أريد أن أفكر بالموضوع فإن فكرة عدم اللقاء بك يعنى أنه ما من حياة أخرى وما من نجوم فى السماء وما من هواء أتنشقه وما من زوجة أعانقها وما من قلب أشعل فيه لهيب الحب هل هذا واضح ؟
-كالبلور . يسعدنى سماع مثل هذا الكلام منك نك لا تتوقف
-هذا ما سوف أفعله كل يوم يا حبيبتى!
-آهـ ! نك...........!


زهرة منسية 23-02-12 11:57 AM

تمت بحمد الله
وأتمنى أن تنال أعجابكم وتستمتعوا بأحداثها
وحبه أنى أشكر كل من شرفنى بالزيارة سواء من الأعضاء أو من الزوار
وأشكر كل من ضغط على أيقونة الشكر

جمره لم تحترق 25-02-12 03:15 PM

مبرووووووووووووووك غلاتي
ماشاء الله عليك سريعه
ألف عافية وألف شكـــــر
والحين راح أقرأ وأنا مرتاحه
على الجوال يسعدك ربــي
ويالله منتظرين جديدك
تسلميييييييييين حياتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatb3357a724a.gif

روفـــي 26-02-12 02:52 AM

عوافي زهرة منتظرية اكمالها
ولك شكري

Rehana 27-02-12 10:24 PM

زهوري .. حبيبتي
ربي يعطيك العافية .. ماشاء الله عليك .. اللهم لا احسد.. سريعة
بانتظار جديدك المميز


http://www.allgraphics123.com/ag/01/13908/13908.jpg

fati_mel 28-02-12 12:28 PM

عوافي زهوري
الرواية حلوة كثير كثير
ربنا يعطيك الف الف عافية


زهرة منسية 29-02-12 04:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمره لم تحترق (المشاركة 3019207)
مبرووووووووووووووك غلاتي
ماشاء الله عليك سريعه
ألف عافية وألف شكـــــر
والحين راح أقرأ وأنا مرتاحه
على الجوال يسعدك ربــي
ويالله منتظرين جديدك
تسلميييييييييين حياتي
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatb3357a724a.gif

الله يسلم عمرك حبيبتى وأسعدنى كتتتتتتيييييير وبيسعدنى دايمن مرورك و متابعتك ليا دايمن منورة زووووووووووز
والله يبارك فيكى
أنشالله دايمن منورانى حبيبتى
موووووووواه

زهرة منسية 29-02-12 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAFDO (المشاركة 3019503)
عوافي زهرة منتظرية اكمالها
ولك شكري

الله يعافيكى حبيبتى أنشالله تعجبك لما تقريها
شاكرة مرورك العطر

زهرة منسية 29-02-12 05:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 3020513)
زهوري .. حبيبتي
ربي يعطيك العافية .. ماشاء الله عليك .. اللهم لا احسد.. سريعة
بانتظار جديدك المميز


http://www.allgraphics123.com/ag/01/13908/13908.jpg

ألف هلا بأحلى طلة من ريحانتى حبيبتى
الله يعافيكى يا أستاذتى ومرشدتى
نورت الرواية وزادت قيمة بمرورك

زهرة منسية 29-02-12 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fati_mel (المشاركة 3020860)
عوافي زهوري
الرواية حلوة كثير كثير
ربنا يعطيك الف الف عافية


عوافى فاطومة كيفك يا قمر
الأحلى مرورك حبيبتى وأسعدنى كتير كتير أنها عجبتك
تسلمى

سماري كول 01-03-12 06:10 AM

تسلمين ع الروايه الحلوه حبوبه

زهرة منسية 02-03-12 05:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماري كول (المشاركة 3022303)
تسلمين ع الروايه الحلوه حبوبه

تسلمين على مرورك سمورة حبيبتى

ندى ندى 03-03-12 07:33 PM

جميله جدا جدا

جمره لم تحترق 09-05-12 03:59 PM

تراراراااااااا
واخيراُ قرأت السلسلة كاملة
واكتشفت أن
أول شيء قرأته ( الحب المر )
اضحك على غيري وطلعت مثلهم ههههههههههههههه
وثاني شيء قرأت أريد قلبك
وأخر شيء الوصية
فعشان انتقم من نفسي
بعد ما خلصت الوصية رجعت قرأت أريد قلبك وبعدها الحب المر
وجد اختلفت عندي القصة وصارت مشوقه أكثر
وطلع احلى انتقام
وكأنها روايات ثانية غير غير غير جنااااااااااااااااان كسلسلة
فتسلمي كثير كثير كثير على كتابتها
و توضيحك للاعضاء إن قبلها في اجزء
تسلمــــــــي غلاتي . . .

زهرة منسية 11-05-12 03:02 PM

ههههههههههه
فعلاً أنتقام حلوة لأنى جربته قبلك وفى ليلة واحدة لما عرفت إنها سلسلة بعد ما كنت قريا أول حاجة الحب المر وبعدين الوصية رجعت قرتها بالترتيب وأستمتعت بيهم كتير
مشكورة حبيبتى كتير على طلتك الحلوة اللى نورت الرواية
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13367409391.gif

Z O Y A 28-08-12 08:26 PM

تسلم الايادي يا صاحبة احلى ايادي
انا شخصياً تربطني قصة عجيبة غريبة مع هذه الثلاثية القصصية
تدوخون اذا حكيتها -^.^-
لكن اخيراااااااا لقيتك يا بايبر , والله صدق المسكينة انحطت على الرف
لكن مو لوقت طويل >> بنات داتشس وانا اعرفهن :غول:

شكرااااا لا تسع حروفه صفحات موضوعك ..
دمتِ بألف خير يا غالية

زهرة منسية 29-08-12 09:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Z O Y A (المشاركة 3168144)
تسلم الايادي يا صاحبة احلى ايادي
انا شخصياً تربطني قصة عجيبة غريبة مع هذه الثلاثية القصصية
تدوخون اذا حكيتها -^.^-
لكن اخيراااااااا لقيتك يا بايبر , والله صدق المسكينة انحطت على الرف
لكن مو لوقت طويل >> بنات داتشس وانا اعرفهن :غول:

شكرااااا لا تسع حروفه صفحات موضوعك ..
دمتِ بألف خير يا غالية

الله يسلمك زويا
أنا شخصياً تعتبر السلسلة دى احلى سلسلة قريتها
العفو حبيبتى ردك وأعجابك بالرواية أسعدنى كتيررررررر

روفـــي 31-08-12 10:38 PM

سلامات زهوووورة متوفرة الرواية بشكل تكست او مستند وورد اذا متوفرة لو تسمحو تحطولي الرابط :)
ومشكوووووووووووووووووووووووووووورة يا أمورة :)

زهرة منسية 22-10-12 12:01 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روفـــي (المشاركة 3169495)
سلامات زهوووورة متوفرة الرواية بشكل تكست او مستند وورد اذا متوفرة لو تسمحو تحطولي الرابط :)
ومشكوووووووووووووووووووووووووووورة يا أمورة :)

سلاماااااااااات روفى حبيبتى شرف ليا وجودك على صفحات روايتى
أسعدنى كتير و زاد من قيمة الرواية وجودك
اما بالنسبة لرابط وورد فهو :-

رابط التنزيل: http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13328663451.rar
مشكورررررررررررة على مرورك كتيررررررررر روفى

فارس احمد 03-11-12 02:33 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

foufastar 20-12-12 07:06 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

غرشوه 31-01-13 02:25 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
رووووعه وايد يعطيج الف عافيه

yasmin kamal 29-05-13 09:44 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
زهورتى حبيبتى دايما تاسرينى بقصصك
ربنا يخليكى لينا و يخلى الانامل الذهبية
السلسلة دى من احسن القصص اللى قراتها طول حياتى
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا موت احبيبتى

زهرة منسية 29-05-13 10:38 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yasmin kamal (المشاركة 3327377)
زهورتى حبيبتى دايما تاسرينى بقصصك
ربنا يخليكى لينا و يخلى الانامل الذهبية
السلسلة دى من احسن القصص اللى قراتها طول حياتى
شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا موت احبيبتى

اهلا و سهلا ياسمينتى الحلوة
ايه الأخبار يا قمر منورة دايمن بتعليقاتك و مشاركاتك الرقيقة يا قمر
مبسوظة أن السلسلة عجبتك
و أنا كمان بحبها كتير روايات ربيكا ونترز دايمن متميزة
شكراً حبيبتى

زهرة سوداء 30-05-13 01:46 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
تسلم ايديك زهورتي

دائما اختياراتك راااااااااااااائعة

ريماس مصطفى 23-07-13 03:24 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
سلسلة روايات ربيكا ونترز كتير حلوة ومميزة اقريتها الواحدة تلو الاخرى واكثر رواية حبيتها هي الحب المر احس ان فيها رومانسية ومغامرة يعني حب حقيقي ولكن السلسلة كتير روعة تسلم الانامل الذهبية الرقيقة :55:

زهرة منسية 09-08-13 06:08 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة سوداء (المشاركة 3327515)
تسلم ايديك زهورتي

دائما اختياراتك راااااااااااااائعة

يا هلا بأحلى سوسنا نورتينى حبيبتى
يسلمك عمرك مشكورة و كلك ذوق

زهرة منسية 09-08-13 06:11 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريماس مصطفى (المشاركة 3351029)
سلسلة روايات ربيكا ونترز كتير حلوة ومميزة اقريتها الواحدة تلو الاخرى واكثر رواية حبيتها هي الحب المر احس ان فيها رومانسية ومغامرة يعني حب حقيقي ولكن السلسلة كتير روعة تسلم الانامل الذهبية الرقيقة :55:

فعلاً ربيكيا كاتبة متنميزة و رواياتها حلوة كتير
و سلسلة فعلاً حلوة كتير
و خصوصاً الحب المر
يسلم عمرك ريماس
مشكورة لمرورك

زهراء الحلوة 04-04-14 01:28 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
اكثرر من رااااااااائئعع

لبنى محمود 10-03-15 06:43 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
روايه جميله

نهى العنزي 03-04-15 08:23 PM

روووعه يعطيك العافيه

راما عزام 10-04-15 09:11 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
حلوة ميرسي كتير

Lina majed 09-05-15 04:30 AM

جميييييييل

مروج الورد 13-08-15 09:58 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
شكراااااااااااااا

yassra 30-09-15 05:52 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
شكرررررررررررررررا:8_4_134:

1asmaa 04-03-16 08:16 PM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
:55::55::liilas:

فرحــــــــــة 01-08-16 12:26 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
غاليتى
زهرة منسية
بالقصة الثالثة اكتملت السلسلة
حقيقة استمتعت بها وبقراءة احداثها
فلك منى كل الشكر والتقدير
على هذا الجهد المبذول
دمتى بكل الخير
فيض ودى

paatee 19-12-19 07:37 AM

رد: 474 - الحب المر - سلسلة الكاتبة ربيكا ونترز ( الجزء الثالث والاخير)
 
يعطيك العافيه تسلم الانامل نتتظر جديدك

falaj 12-07-21 10:38 PM

شكرا شكر شكرًا شكرا

صابرين شعبان 22-07-21 02:35 AM

شكراً على مجهودك الرائع ❤


الساعة الآن 04:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية