منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] الحب الأعظم ، للكاتبة : خلف السحاب .. (https://www.liilas.com/vb3/t172162.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 06-02-12 02:17 PM

الحب الأعظم ، للكاتبة : خلف السحاب ..
 

.........................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مساكم ورد آل ليلاس ..

.
.

جبت معي هالمرة رواية مميزة بشهادة ناس ذوق =) ..
بصراحة ما قرآتها بس اللي اعجبتهم ذوقهم يكفي ..

.
.

ملفات تحميل الرواية /

على تكست ~> الحب الأعظم ~ ليلاس.txt ..
على وورد ~> الحب الأعظم ~ ليلاس.doc ..


.
.

اتركككم مع الرواية ..

.........................

♫ معزوفة حنين ♫ 06-02-12 02:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف السحاب (المشاركة 17469948)


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صباحكم / مسائكم

خيراااات

أضع بين أيديكم روايتي الأولى ~ الحب الأعظم ~

كل ثلاثاء و سبت ...

راجية من الله ثم منكم قبوها بأحسن القبول




~ الحب الأعظم ~
مقدمة
البحر هائج و بشدة .. و أمواجه تتلاطم و كأنها في صراع عنيف
.. ارتفع الموج .. نعم ارتفع و بدا شكله مخيف .. خيم الظلام ..
اختفت النجوم .. نعم .... و كذالك القمر
.. لا أرى شيء لا أرى شيء.... اشعر أني و حدي في وسط الظلام .. أريد أن أنادي .. استنجد ! .. لكني اشعر بالاختناق
لا .... لا .. هل أنا تحت الماء هل البحر الهائج قد قطا المدينة .. أم ماذا ؟
.. أم أنا لا أزال فوق اليابسة ..
مسكت رقبتي محاولة أن أستعيد قوتي .. و صرخت بصوت عال ..
اعتقد انه قد شق عنان السماء .. هتفت قائله
~ يا الله ~
إنها الكلمة الوحيدة التي استطعت النطق بها.. أغمضت عيني برهة ..
ثم فتحتها .. رئيت نور ساطع يضرب بألسنته الظلام ..
رئيت البحر الهائج صار شلالا .. و الطيور تحلق على صخوره ..
نظرت إلى الأرض .. رأيتها أصبحت خضراء .. و رئيت شجرة تكبر و تكبر و تصنع الظلال ..
ورئيت كذالك الزهور تنتثر في عده بقاع ..
و الأمر مازال حتى صرت في روضه من رياض الجنان .. عدت و هتفت مسرورة
~يا لله ~ .


الجزء الأول .. همس المحبين / الجزء الثاني .. صفحة من يوميات عاشق


خلف السحاب


:dancingmonkeyff8:

♫ معزوفة حنين ♫ 06-02-12 02:21 PM


بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الأولى : جسر العبور





قصر خالد .. في المكتب
خالد : فلوسك خلها في جيبك ؛ الرجال مات و أنتها ........ يا حسين وش تستفيد لو دفعت ريال .........
عموما الفلوس فلوسك ... أما أنا رجال لي أسمي ... لا تدخلني في الموضوع ......... في أمان الله .


في الشركة ....
مدير قسم الموظفين : آسف ما عندنا وضايف شاغرة
عبد الله بإحباط : مشكور " سحب الملف و طلع متوجه إلى السيارة "
أحمد : بشر ...... وش صار ؟
عبد الله : ........
أحمد : وش فيك أنخرست ؟
تنهد : لنا أسبوع و حنا نلف على الشركات .... و ما في نتيجة !


عند بوابة القصر ....
دخلت يانتي " الشغالة " تجر شنطه ، و ريم خلفها .. توقفت ريم بتوتر : السلام عليكم
هدى : و عليكم السلام " وقفت " خير ؟
ريم : يمه كذا تستقبليني ... لك سنة ما شفتيني !
هدى : و هذي زيارة و لا إقامة ؟
ريم وهي تمسح دموعها : لا تخافي .... زيارة


" في غرفة من غرف القصر "
شذى على النقال : منير إنسان مميز .. ولد خالتي .. أسم و فصل و غني .. لكني رفضته .................
بدون سبب معين .. لكنه مو الإنسان إلي ممكن أربط حياتي معه ..... طيب أروى أكلمك وقت ثاني ....... باي


في أحد شوارع الرياض ..
عبد الله : أحمد تكفى أتركني أرتاح
أحمد : لا ما أتركك و أنت بذي الحالة ....... وش رايك نمر منير ؛ هو راعي سوالف .
عض على شفته وهو يتذكر خطبة منير لـ شذى : خذني للبيت ...


داخل القصر ...
ريم و هي تتأمل أصابعها بصمت ؛ و تتذكر الوحشية .... صرخت : مستحيل ؟ !
شذى : وش المستحيل ؟
مسحت دموعها : شذى ؟ ..... من متى و أنتي هنا
شذى : ناديتك و ما رديتي .... وش فيها أصابعك ؟
ريم : ....... سكرت الباب على أصبعي و أنا ما أدري .
جلست جنبها: وحشتني الجلسة معك ؛ من زمان عنك ....... ليه ما جات لجين معك ؟
سرحت ريم لبعيد : لجين عند أهلها


بيت قديم في أحد الأحياء القديمة ......
فاطمة تعقب لصلاة العشاء ، دخل عبد الله بهدوء و بعد ما قبل جبين أمه قال : الله يتقبل
فاطمة : منا و منك صالح الأعمال .. ها ناصر صليت .. أقوم أحط لك شيء تاكله ... تراك ما تغديت
اتبسم : صليت مع الشباب في المسجد .... و الحمد لله ما أحس إني مشتهي شيء .
فاطمة بضيق : ناصر تبي تموت ؛ أنت ما تاكل .... صايم الليل و النهار .... حرام
عبد الله مبتسم : طيب يا الغالية سوي إلي تبين أنا قايم أتروش
فاطمة : الله يهديك يا ناصر و يرزقك ويجعل الخير في طريقك


داخل أحد المجمعات .....
زاهر : شوف ذيك ..... ماكون زاهر بن خالد إذا ما جبت راسها
ساهر : خلها عنك .. وش لك فيها
زاهر : كذا داخله مزاجي .... أنت أنتظر و أنا رايح لها



الساعة 32 : 6
صباح يوم الاثنين
قصر خالد ... غرفة ريم
" النسيم عليل ، و السماء صافية ، و صوت العصافير في كل مكان ، وقفت ريم عند النافذة تتأمل حديقة القصر و كأنها أميرة تنتظر الخلاص ...
ألقت نظرة على زاوية من زوايا الحديقة .. مكان وجود أحمد و خالد .... ابتسمت بألم .. تتمنى الأيام لو ترجع للورا ..
ممكن تقدم شيء يغر لها مستقبلها العاثر .. تنهدت متوجه إلى الخزانة .. أخذت لها ملابس و توجهت للحمام "


حديقة القصر ..
خالد وهو يكلم أكبر " السواق " شاف أحمد و ناداه : أحمد
أحمد وهو يقترب من أبوه : آمر يبه
خالد : السواق بيطلع معي أبيه في شغله ... و أنت خذ شذى للمدرسة ثم تروح الكلية .... ولا أبي يوصلني انك رحت لولد الحرامي
أطرق أحمد براسه وقال بضيق : إن شاء الله يبه ... تامر على شيء ثاني
تنهد : ناد أختك قبل لا تتأخر على المدرسة
" هز راسه و دخل القصر ينادي على شذى "


في مكان ثاني ....
اللهم ومُن علي ببقاء وُلْدي ، و بِإصلاحهم لي و بإمْتاعي بهم ، إلهي امْدُدْ لي في أعمارِهم ، و زد لي في آجالهم ، ورب لي صغيرَهُم ،
و قوِ لي ضعيفهم ، و أصلِح لي أبْدانَهُمْ و أخلاقهم ، و عافهم في أنفسهم و في جوارِحِهِم و في كُلِ ما عُنيت به من أمرهم
و اجعلهم أبراراً أتقياءَ بُصَراء سامعين مطيعين لك
..........
توقف عبد الله حتى نهاية الدعاء ثم دخل مسح دموع أمه و باس راسها و يديها : يمه دموعك غالية
فاطمة وهي تضم ولدها : تقبل الله
عبد الله : منا و منك
فاطمة : أسوي لك فطور يمه ؟
عبد الله بابتسامة هادئة : أنا أسوي الفطور و أصير لك خادم ..أكلك بيدي ذي .. كم فطوم عندي ؟
ضربته بخفة على كتفه : نصور أنا أمك
عبد الله و هو يبوس يدها : أقوم أسوي لك فطور يا الغالية ~ كل تفكيري في أمي و مرضها ... و هي ناسية نفسها و تفكر فيني ....
فطرنا أنا و أمي بعدها جلسنا شوي إلا بصوت الباب ~
عبد الله : يا لله حيوا .... تفضل ... البيت بيتك
أحمد : الله يحيك
عبد الله : منت رايح الكلية ؟
أحمد : لا مو مشتهي
عبد الله : ........
أحمد وهو يجلس : ما ودك نطلع ؟
تنهد بضيق : ضايق خلقي يا أحمد
أحمد بابتسامة : ولي يقولك حصل لك وضيفة في شركة مضمونة
عبد الله بابتسامة واسعة : جد ؟
أحمد : أي .... أكلمك جد
عبد الله : وش تنطر ....... خذني لها .
أحمد : ههههههههه أنت حتى ما قلت وين ؟
بشك : ليه هي وين ؟
أحمد : في الدمام " سكت ينتظر رده "
عبد الله بعد فترة صمت :......... في الدمام ؟ صعبة
أحمد : ليه صعبة ؟
عبد الله : صعبة أترك الرياض .... و حتى لو ...... أمي ما بترضى تترك الرياض
أحمد : طيب ليه تسبق الأحداث ؟ شاورها
قايم : يصير خير
أحمد : على وين ؟
عبد الله : ما ودك تفطر " كمل بابتسامه " أنا مسوي الفطور
أحمد : ليكون طابخ غوزي
وهو ماشي : قلنا فطور مو غدا


الظهر
قصر خالد ... في صالة عند الدرج
شذى بصوت عالي : زاهر ... ساهر ... أحمد ... ريم ... زاهـــــــــــــــــــــر
ساهر : وجع وجع ..... ماني بايع أذني أنا وراك
شذى : أنت هنا ؟
ساهر : لا هناك ..... وش تبين ؟
شذى : الغدى ينطرك يقول وين ساهر ياكلني
ساهر : هههههههه طيب أنا رايح آكلة ..... أقصد اتغدى
زاهر : وش ذا الصراخ ..... وش فيكم ؟
ساهر : لا بس الغدى ينادي تعالوا كلوني يا عيال خالد
زاهر : كركركر تراك ضحكتني
شذى : وين أحمد
زاهر : دوري عليه و تلقينه
توجهت إلى غرفة أحمد طقت الباب و بعد الأذن دخلت : وش فيك؟ .... أقولك الغدى جاهز
أحمد وهو يشتغل على الاب : مو مشتهي
شذى : أنت عارف بابا ما يحب احد يتأخر عـ........
قطعها : طيب ..... طيب .... أنا نازل الآن
اجتمعوا في غرفة الطعام و بدا الكل ياكل بصمت ، رفع خالد راسه يتأملهم
ثم تكلم بصوته الجهوري : اليوم بيجي علي زاير قبل لا يسافر فرنسا ..... استقبله يا أحمد من محطة القطار
أحمد : إن شا ......
خالد : و أنت يا بكري و الله ثم و الله إن شفتك تارك الشغل و معلق الجوال في إذنك ... أطردك قدام كل الموظفين
زاهر : .......
خالد : و أنت يا ساهر
ساهم : سم طالـ .....
خالد : تروح مع أكبر و تشوف السيارة وش فيها
ساهر : إن شاء .......
"قطع كلامهم الصوت إلي صار يصدح في أجواء الصالة الهادية "


دق يا جوالي ... دق يا جوالي
خل الحبايب دوم تتفقد أحوالي
ما تدق يا جوال و بصوتك العال


الكل صار يناظر زاهر بصمت بضحكة مكتومة ... أما زاهر تفشل وحطه صامت : ~ أمدى يبه طريت الجوال و هذا هو دق ...
الله لا يبارك فيك يا ريماس هذا البارح أرقمك و اليوم تتصلين ولا متصلة في ذا الوقت ..... بعدين من الغبي إلي مغير النغمة !! ~
خالد أعطى زاهر نظره ثم لف على ريم وقال : متى بياخذك رجلك ؟
ريم بضيق : متى ما جا من السفر .


بيت عبد الله ...
دخل عبد الله المطبخ و قف عند أمه يناظرها و هي تطبخ .. وقال بابتسامة حزينة : ها يمه ما جهز الغدى
فاطمة وهي تمسحت دمعة تسللت على خدها : إي يمه بس شوي
عبد الله : وش فيك يا لغالية .. أروح فدوه لتراب رجليك
وهي تتصنع الابتسامة : يا لله يمه غسل يديك
عبد الله : تامري ... بس قبل اعرف ليه البكي يا لغالية
أطرقت براسها تداري دموعها : شقولك يمه ... البيت فاضي و هذا الموجود طبخته اليوم
باس راس أمه و همس : لا تحاتي ؛ وراك رجال .... و ربي كريم


العصر
قصر خالد .... غرفة شذى
ريم : برياك كلامه عادي ؟ ............ أنا بنته .... ما شتاق لي ؟ ........ حتى الكلمة الطيبة ما صرنا نسمعها في ذا البيت
..................... أنا أكلم نفسي ؟
شذى وهي تبرم أظافرها : أسمعك ... أنتي تعرفين العايلة كلها ماخذه موقف ! ......... لا تزعلي و أنا أقولك تصرف ماما و بابا تصرف طبيعي
................. أف السيارة ما تعطلت إلا الآن ؛ حاجات كثرة أبي أشتريها
ريم : ~ الكل يناظرني بلوم و عتاب ... قمت إلى غرفتي ؛ رفعت التلفون مشتاقة أسمع صوت بنتي ...
ردت علي عمتي و قالت : لجين نايمة و ماجد بيجي على نهاية ذا الأسبوع .


في أحد شوارع الرياض ....
أحمد : لنا ساعة و حنا نلف في الشوارع و أنت ساكت و تناظر النافذة ... وش فيك ؟ ... ليكون تودع الشوارع ؟
عبد الله بهمس : طالبك يا أحمد
أحمد : عطيتك
غمض عيونه و بصوت متهجد : محتاج
لف عليه مستغرب : ~ ناصر يطلبني ؟ ناصر يقول محتاج ؟ ناصر حتى لو أعطيه ما يا خذ ! الله يكون بعونك يا ناصر ..
حاولت أخفي استغرابي و قلت بهدوء ~ أنا و فلوسي تحت أمرك .. من الريال إلى الـ 10000 و عذرني هذا إلي عندي بالحساب
ابتسم عبد الله لسخرية الحياة: نهايتي زي أبوي يا أحمد
أحمد : من شابه أباه فما ظلم
لف عبد الله بصدمة : ............
أحمد: هههههههههه أبوك رجال ضاع بين ظلام ........ ما قلت كم تبي ؟
عبد الله : ~ عمري ما فكرت آخذ سلف من أحد لكن الدنيا قاسية و قاسية كثير .... اشتريت علاج لأمي
و أخذت بعض الحاجات من السوبر ماركت .... ثم توجهنا إلى سكت الحديد ~


محطة القطار....
تكتف عبد الله يناظر الشاب إلي يأشر لأحمد ... طويل و عريض أسمر... عيونه عسلية ناعسة شعرة بندقي ناعم ...
وسيم و بقوة قطع عليه سرحانة صوت أحمد وهو حاضن علي : يا لله حيوا يا هلا و يا مرحبا بأهل الدمام
وشلونك يا ولد العم و شلون الدراسة في فرنسا و شلون الحبايب هناك .
علي و مازال حاضن أحمد : بخير يا ولد العم كلها أشهر و أجي دكتور ...... أبعد عني تراك لزقه .
أحمد : هههههههههه ما تغير طبعك
عبد الله يناظرهم بصمت : ~ صداقة الأهل حلوة و أنا عيال عمي ما أعرفهم !~
أحمد : عبد الله وش فيك ؟ لي ساعة أناديك
عبد الله : هاا
علي : إلي ماكل عقلك
ابتسم عبد الله : .........
أحمد : هذا صديقي الغالي ناصر
علي : ناصر ولا عبد الله
أحمد : هههههههه و الله هو معروف بـ عبد الله لكن في البطاقة المدنية ناصر
علي : أتشرف بمعرفتك
عبد الله : و أنا كذالك
أحمد : أش رايك يا عبد الله تسهر اليوم معنا ؟
عبد الله : أعذرني يا أحمد ...... وقت ثاني إن شاء الله
"بعد ما رجع عبد الله بيتهم توجه علي و أحمد إلي القصر قضوا الوقت على التلفزيون و لعب الورق "


في غرفة من غرف القصر ....
اللون الأحمر موزع على الغرفة بتفاوت ، و مصدره الابجوره ، الغرفة هادئة جدا بخلاف الكيفية إلي قامت بها ؛
قامت من النوم بفزع و العرق مالي وجها مسحت وجها بظاهر كفها : بسم الله الرحمن الرحيم ... حلم؟
... كابوس مزعج! .... بنتي ...........
رفعت سماعة التلفون و اتصلت ، وصلها صوت ماجد رايق : مرحبا
ريم : ماجد !! رجعت من السفر ؟
ماجد : إي رجعت و اليوم بجي آخذك أنتي و شنطتك .... فـ كوني جاهزة
ريم بهمس : بنتي
ماجد : بنتك نايمة بحضني
ريم : ~ ما نطرني أكمل كلامي سد السماعة بوجهي ... ناظرت الساعة 13 : 3 صباح ... ذكرت ربي و تحولت للجنب الثاني ~


عند الشباب ..
أحمد : أف ما هي حالة ......... تقفلوا جوالاتكم ولا بلاه لعب
زاهر وهو يحط جواله على الأرض : ذي إلي رقمتها في المجمع ... ياني ندمت .. أف منها قاطة الوجه
و لا هي خايفة على عمرها
علي : اترك بنات الناس يا زاهر بحالهم
زاهر : شف من يتكلم
علي : إلي عندي ما شفتها و لا أفكر أشوفها .... هي كل دقيقة متصلة أحبك و أموت فيك
ساهر: سبحان الله بنات ها الأيام هم يطاردون الشباب ... شكلي بتعقد و لاني بمتزوج
زاهر : نصيحة لك لا تتزوج ... ما في بنت تستحق الثقة .... تاخذ لك وحده في النهاية تسود وجهك
قام ساهر : بصلي و بنام .. و أنتو خلكم مع جوالاتكم
علي وهو يسمع صوت الأذان رما الأوراق و قام : أنا كمان بصلي و بنام ~ فترة جلوسي في بيت عمي ما كنت مرتاح
دايم مسجات و اتصالات من نفس الرقم ... في كل وقت حتى وقت النوم ... جاني اتصال و أنا في عمق النوم رديت بتثاقل ~ نعم
.......... : صباح الخير حبيبي
علي : أف .... أحد يتصل في ذا الوقت
.......... : أش أسوي مشتاقة لك كثير
علي : يا بنت الناس أعتقيني و خليني أنام ... شوفي لك أحد ثاني
.......... : لكني أحبك أنت "سكر الخط في وجها و حطه صامت"


40 : 4 مساء
في أحد المجمعات ...
عبد الله بضيق : ~ تأخر الوقت و أنا تارك أمي في البيت لحالها ... أمي من ذاك اليوم إلي ما كان في الحسبان
و صحتها في تدهور.. تعبت و أنا أقول لشباب مشينا و ردهم كان ~
أحمد : ودي أعرف ليه مستعجل ... يا لله يا علي مشينا
علي : دقايق هذا الجهاز عجبني ودي أشتريه
أحمد : طيب أخلص ~ عبد الله رفع ضغطي رديناه البيت و سلمت على خالتي أم ناصر
ثم توجهنا إلى القصر و يا ليت ما رجعت القصر ؛ شفت أبوي عند الباب و بلع ريقي ... جاك الموت يا تارك الصلاة ~
خالد بعصبية : شف يا أحمدوه إذا سمعت أنك طالع ثاني مع ولد الحرامي ....
مصروفك أقطعه و السيارة أسحبها " وكمل بحدة شديدة " أنا ما بنطر كلام الناس
" تركهم و طلع "
علي مستغرب : وش فيه عمي عليك ؟ ............ ثم من ولد الحرامي ؟
أحمد بتنهيدة : يقصد ....... يقصد عبد الله !
"مر أسبوع ... علي سافر إلى فرنسا و ريم إلى الدمام ... أحمد بعد آخر لقاء معد شاف عبد الله ... زاره مرة ؛
لكن عبد الله اعتذر منه وقال : اعذرني مشغول متى ما فضيت مريتك "


الساعة 35 : 3 مساء
قصر خالد ......
زاهر وهو متجه لبوابة القصر رفع جواله و قال ببرود : نعم ....... و أنا مجنون أتزوجك ........
وش يضمني أن إلي في بطنك مو لي ........... ههههههه زي ما هانت عليك نفسك معي أكيد هانت عليك مع غيري ................
هههههههههه تهديدين ؟ .... أقول يا بنت الـ ×××× أنا رجال لو مهما ينقال عني بطلع منها بسهولة أما أنتي شوفي هههه
أش بتسوين مع إلي في بطنك ....... هههههه عموما أنا مشغول و وحدة زيك ما أضيع وقتي الضايع معها ... باي
..... ههههههههههههههههههههه قالت تفضحني قالت
خالد : زاهـــــــر
زاهر~ بسم الله و ذا من وين طلع ... أف لا يكون سمعني ؛هذي دعوت سهام الله يا خذها ~ : آمر يبه
خالد : قبل لا تروح الشركة مر بو محمد و تفق معه على المشروع الجديد ... أنا ربع ساعة و أسبقك إلى الشركة
تنهد براحة : ~ الحمد لله ~ تامر يا أبو زاهر
" جلس خالد وترك الشنطة على الأرض... رفع فنجان القهوة و قبل لا يوصل شفايفه سمع صوت الجرس و علق ؛
قام ورفع شنطته بضيق ؛ من قليل الذوق إلي يضرب الجرس بذي الطريقة ، فتح الباب بقوة لكنه أنصدم من إلي شافه ،
طاحت الشنطة من يده ؛ بسبب قوة دفع الشاب إلي مسكه من ذراعيه "
عبد الله : عمي أحمد في ........... أحمد في .........؟
" كان يبكي و يشهق كنه طفل "
خالد : ناصر ؟ ................ و ش فيك ؟
عبد الله برجاء : أحمد هنا ؟
خالد : أحمد نايم ........... أدخل قومه ............ هو ما يقوم بسهولة
خالد شديد في أسلوبه و تعامله ؛ يضن الشدة تصنع رجال ، لكن داخلة إنسان حنون ،
مسك عبد الله وصعد معه إلى الدور الأول و هو ينادي : طريق لا حد يطلع
" شذى نخلع قلبها من الهمهمة طلعت من غرفتها و انصدمت من منظر عبد الله "
صرخ خالد : أدخلي يا بنت " لف على عبد الله ، شافه مو في الدنيا دخل معه غرفة أحمد وقال " هذا أحمد
ناظر خالد بصمت ثم هز راسه بـ أي ، طلع خالد ؛ توجه عبد الله إلى أحمد و قال بصوت حزين : أحمد ........ قوم ........
" رمى نفسه على جسم أحمد و شفايفه على أذنه ؛ همس بقصة " أحمـــد .......... أمـــي ........... ماتت


" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)"
في المقبرة ...
أحمد : ~ انتهينا اليوم من دفن جثمان أم ناصر بعد وفاتها بـ أسبوع ، حضر لتشيع الجنازة حشود غفيرة من الناس ؛
صدق هي ما عندها أهل عدى أخوها الوحيد الشيخ صالح العايش في لندن ... لكن لأجل أخوها حضروا كل هذول الحشود ..
ناصر نام في المستشفى يومين بسبب تأثيره بوفات والدته .. و أنا من قام بتبليغ خال عبد الله و أعمامه إلي ما حضر منهم أحد ...
طلعنا من المقبرة متوجهين إلى أحد المجالس لـ استقبال المعزين ثم توجهنا إلى البيت ~


الساعة 12 : 10 مساء
بيت عبد الله .... المجلس
عبد الله يقرأ قرآن بهدوء و أحمد فاتح الاب و الشيخ صالح " خال عبد الله " كان يصلي دخلت شاه زنان " بنت صالح "
و حطت صينية العشا ثم طلعت بلع أحمد ريقه بخجل ... و همس : عبد الله العشا
عبد الله بحزن : مو مشتهي
لف صالح السجاده و قال بهدوء : كلك لقمة يا ناصر تتقوى بها
ماحب يرد خاله : على أمرك
بعد فترة من الصمت قال صالح وهو يناظر عبد الله : ناصر
عبد الله : لبيك
صالح : لبيت حاج ... ياليت تراجع نفسك على السفر معنا إلى لندن .. وجودك هنا لوحدك مو بالأمر السهل
هز راسه بـ أي : ......
أنتهوا من العشا ، و اتجه الكل إلى النوم .. قام أحمد متوجه إلى الحمام لكن توقف وهو يسمع صوت قراءة قرآن
بلع ريقه : ~ صوت شاه زنان .. استمريت واقف استمع و نسيت نفسي .... ما وعيت إلا و أنا أشوف مهدي أخوها قدامي ..
انحرجت و دخلت الحمام .. عزكم الله .. ثم طلعت متوجه إلى النوم و تفكير ما بينتهي ~


17 : 3 صباح ..
بيت عبد الله .. المجلس
قام ناصر إلي ترك داخل البيت لخاله و اكتفى بالمجلس .. توضى و توجه للقبلة ... حتى ارتفاع أذان الفجر : أحمد قوم أذن الصبح .... قوم صل
أحمد : امم تو مأذن انتظر حتى يقيم
عبد الله : أحمد قوم .... و لا تنام ثاني على بطنك .... نومت الشيطان .
جلس وكله نوم : ليه وأنت شايف الشيطان ؟‏
عبد الله تنهد : .............


قصر خالد .... الصالة
" ساهر توه داخل القصر"
هدى : وين كنت ؟
باستغراب : يمه أنا رجال
هدى : أي رجال ... لك يومين طالع من البيت
وهو يبوس راس أمه : أبوي راسلني الدمام ... جلست في بيت عمي .. خلصت الشغل و هذا أنا رجعت
لفت على التلفزيون : وش شغله إلي عند عمك ؟
ساهر : بخصوص الشركة
هدى بحدة : مو كافي أخوك إلي طايح في بيت الحرامي لا يتصل و لا يسأل
ساهر : الله يكون في عون صديقه لا أهل عنده و لا شغل
عطته نظرة ثم قامت : قوم خذني لخالتك أم منير
بيت عبد الله بعد صلاة الظهر ....
أحمد بضيق : أشوف الرجال يسلمون على خالك
عبد الله : اليوم بيسافر
دخل شهيد و هو يمسح على راسه بهدوء و وجهه صاير أحمر : هيا .... الغداء جاهز
ابتسم أحمد في وجه وبعد ما طلع قال : هذا أول مرة أسمع صوته .... دايم أسمعه يبكي
عبد الله : مو متحمل تغير الجو .. معه نقص في المناعة و دايم مريض ... قوم نتغدى ~ جلست أفكر في الماضي و المستقبل ...
أما حاضري مشتت .. مو قادر أتخيل الأيام الجايه .. تغديت و جلست أفكر حتى توجهت المطار أودع خالي و عياله ~


المطار ....
الشيخ صالح حاضن عبد الله : يا ليتك ترافقنا يا ولدي
عبد الله : يا خالي أنا هنا أنولدت .... و هنا عشت ........... لا تشيل هم
صالح بهدوء : و هنا من لك ؟
عبد الله : الله سبحانه و تعالى
صالح : ونعم بالله ... و في أمانه
تقدم مهدي وحضن عبد الله : أودعك الله الذي لا تضيع ودائعه يا ابن عمتي ...... نراك بخير
عبد الله و عيونه متلت بالدموع : في أمان الله يا خوي
شهيد مستند على جانب أمه و مغمض عيونه بصمت .. حطت يدها على راس ولدها و قالت بهدوء : في أمان الله يا ناصر
عبد الله : في أمان الكريم
شاه زنان وهي متوترة من نظرات أحمد .. " أطرقت بـ راسها : كان الله معك يا ابن عمتي
شيماء تعيد كلمة أختها : كان الله معك يا ابن عمتي
ابتسم عبد الله بهدوء : الله معكم
أحمد : ~ أنا إلي الله يعينني على لفراق .. شفتها أيام و لخبطت كياني ... تنهدت و ناظرت عبد الله السرحان ~ وش فيك نصور
عبد الله : البيت بعد الوالدة فاضي يا خوي
أحمد بجدية : عبد الله ... وش يمنعك الآن ؟
عبد الله : عن وش ؟
أحمد : روح الدمام ... أرض الله واسعة و ما ضن خايف على شيء تخسره
عبد الله : ..........
أحمد : يا لله مشينا
في الطريق ...
رفع راسه و همس : حتى لو رحت .. أنا ما عندي ولا ريال وين بسكن و كيف بعيش و الو ضيفة مو مضمونه
أحمد سرحان : ها ... وشلون
تنهد : لي فترة و أنا أفكر في كلامك ... أقصد لدمام
لف راسه بسرعة : صدقني ما بتخسر شيء ؛ الشركة كبيرة و بحاجة موظفين و أنا مستعد أوصي عمي عليك ..
أنت رح و تكل على الله و لا تفكر في فلوس ... كل شيء بيتسهل
عبد الله : لا يا أحمد لا توصي علي أحد و ما ودي يعرف أني من طرفك " ابتسم " و على بركة الله
~ فعلا ما في شيء بخسره رتبت أوراقي و استعديت ... عطيت أحمد مفاتيح البيت على أساس يهتم به ؛ و يأجره ....
أحمد ما قصر سلفني مبلغ محترم ممكن يعيشني فترة .. جمعت كل شيء أحتاجه و بعد أيام وقفت أودع رفيق عمري في محطة القطار ..
صحيح بروح الدمام لكن يعز علي أفارقه ... ضميته بألم على أمل اللقاء القريب ...ثم مشيت عنه أداري دموعي و خوفي من المستقبل
... و شذى البنت الوحيدة في حياتي من بعد أمي ............. جلست على أحد المقاعد أفكر و أفكر كيف بتكون حيــــــــــــاتي ...


خلف السحاب


توقعاتـــــــــــــــــــــــــــــ

*حسين وخالد ... وش كان قصدهم بـ فلوسك خلها في جيبك ؛ الرجال مات و أنتها
*ريم وش فيها وليه الحزن مخيم عليها ...
*الاتصالات المزعجة من البنت لـ علي وش نهايتها .. باعتقادكم بتنقطع في القريب أو علي بينجرف على هوا المتصلة
* عبد الله بيستقر أو بيرجع ؟ و بيحصل له وظيفة مثل ما قاله أحمد


كل هذا و أكثر بنتعرف عليه في الحلقات الجاية فكونوا هنا ...
بانتظار تفاعلكم و تعليقاتكم ... و إلى اللقاء

♫ معزوفة حنين ♫ 06-02-12 03:42 PM


الجزء الأول : همس المحبين .. / الحلقة الثانية : لنبـــدأ من جـــــــــديد .. / الفصل " 1 "


أُناس يعيشون معنا و أناس رحلوا
و الحياة تمضي من غير توقف ... تُفاجئنا بمطباتها و سككها الوعرة ... و تستمر
و الخير لمن اتعظ و اعتبر ............



الساعة 3 : 6 مساء
عبد الله : ~ نزلت من القطار اناظر يمين وشمال .. طلعت ورقة عنوان الشركة من جيبي ( شركة حسين بن عثمان الـ ....... )
تنهدت ما أدري كيف بعيش هنا .. حسين بن عثمان يطلع عم أحمد .. كيف بتكون ردة فعله مشابه لـ أخوه بو زاهر ولا غير ..
خطيت خطوات بطيئة ؛ لمحت تاكسي فـ توجهت له بسرعة وطلبت منه ياخذني لـ الشركة ~

في بيت متوسط بكل المقايس .. بيت حسين .. غرفة أروى
.... : أروى ؟ ماما تناديك ما خلصتِ
أروى وهي تسكر الكتاب : أش أسوي نجوم .. عندي اختبار
نجمة : لاحقة على المذاكرة ... عثمان و إلياس يسبحون في البركة لا يفوتك
أروى : ههههههه ..... طيب اسبقيني

أسرة حسين ..
حسين : صاحب شركة هندسة .. رجل دين .. أبيض ناصع ، وعيونه سود وساع ، طويل ، عريض
سارة " زوجة حسين " : سمره .. عيونها عسلية ناعسة ،شعرها بندقي طويلة ، طويلة و جسمها معتدل.. مدرسة للمرحلة المتوسطة لغة عربية
علي : 23 سنة .. أكثر شبه بأمه .. يدرس في فرنسا طب .
أروى : 17 سنة .. شبه أمها .. عاشقة لشعر .. طالبة في ثاني ثانوي أدبي
عثمان :15 سنة .. أكثر شبه بـ أبوه لكن نحيف و طويل .. داعس و عنده قناعاته فوق كل شيء .. طالب في ثالث متوسط
إلياس : 13 سنة .. شبيه أمه لكنه يفوق بجماله الغريب .. دلخ .. طالب في أول متوسط
نجمة : 10 سنوات .. شبه أبوها .. لكن نحيفة .. شعرها اسود و طويل .. طالبة في رابع ابتدائي


الساعة : .. : 7 مساء
الشركة ..
عبد الله : ~ و أخيرا وصلت لنفس العنوان ؛ شكرت صاحب التاكسي و عطيته حقه ؛ دخلت متردد ... أتأمل الشركة المتواضعة و أمر بين المكاتب ؛
صادفت رجال يحمل ملف فـ استوقفته ~ لو سمحت ... وين مكتب مدير الشركة ؟
الرجال : أصعد الدور الأول تلاقيه على اليمن
عبد الله : تسلم
الرجال هز راسه و مشى : ........
عبد الله ~ اتجهت إلى المكتب ... و بعد الأذن لي بالدخول ~ السلام عليكم
ترك حسين الأوراق إلي بيده و قام وهو مبتسم : وعليكم السلام و الرحمة ... تفضل
عبد الله بارتباك واضح : تسلم ~جلست و أنا مو على بعضي ؛ مدهوش ؛ الإنسان إلي قدامي ذكرني بـ أبوي !!
رجل باين عليه في الـ 40 ... ملتحي ؛ وذقنه مرسوم بدقة .. ملامحه حادة شوي ، ابيض و عيونه حادة ، أحمد شديد الشبه به
..الفارق في الطول و العرض .. لابس ثوب أبيض وعلى الشماعة معلق عباءة سوده " بشت " .. ، الله يرحمك يا يبه .....
قطع علي سرحاني صوت المدير .....~
حسين بابتسامة هادئة : شلون أخدمك
عبد الله بلع ريقه : أنا هنا أسأل عن ...... وضيفة
حسين : مريت مكتب مدير الموظفين ؟
عبد الله بإحراج : توجهت إلى سماحتكم مباشرة
حسين : أوراقك تقدمها في قسم الموظفين !
عبد الله تفشل : ~ الله يسامحك يا أحمد تقولي روح للمدير مباشرة ~
ابتسم حسين بسماحة وقال : عرف عن نفسك
عبد الله و لازال منحرج : ناصر علي ناصر الـ .... خريج الثانوية العامة بنسبة..... أحم .......... بنسبة 65 %
حسين : ..... ممكن أشوف الملف

قصر خالد ..... الصالة
دخلت شذى وباست راس أبوها و أمها : أصب لك شاي يبه
خالد بابتسامة : أي صبي
صبت له الشاي و جلست جنبه : بابا المدرسة بيعطوننا إجازة أسبوع ؛ نبي نسافر
هدى وهي تلف لـ خالد : أي يا خالد نبي نغير جو
حط بيالة الشاي على الطاولة : و الشركة من يدير باله عليها
هدى : كلها أسبوع بس
خالد : إذا الدمام ما عليه ... لكن خارج لا
شذى لضيق : بابا وش نسوي في الدمام
رد بحدة : تشوفين أهلك ... في أحلى من شوفة الأهل ؟
بهمس : الله و الأهل
خالد : قلتي شيء
شذى بضيق : أبد يبه ... أنا كمان مشتاقة لـ أروى
دخل زاهر وهو يسكر الجوال و جلس : السلام عليكم
الكل : و عليك السلام
أحمد بعد عيونه عن التلفزيون : يبه أنا ودي أسافر فرنسا منها أغير جو و اجلس عند علي أسبوع
خالد رفع بيالة الشاي : سو إلي تبي

أسرة خالد ..
خالد " أخو حسين الأكبر " : شبه حسين لكنه مصاب بالسكر و الضغط وجسمه نحيف ، عصبي ... و يملك شركة من أكبر الشركات .
هدى "زوجة خالد ": بيضة مايلة على الأصفر، قصيرة ... متسلطة ... تشتغل في وزارة التربية
زاهر:31سنة نفس لون بشرة أمه لكنه طويل ، داعس بقوة ، يشتغل مع أبوه .
ساهر:29سنة شبه زاهر إلى أنه أعرض منه شوي ، هادئ ، يشتغل مع أبوه .
ريم :25سنة شبه أبوها ، وجها مليان .. و ملامحها حلوة .. متزوجة ولد عمتها ماجد وعندها منه لجين أم 3 سنوات
أحمد :20سنة نفس لون أبوه .. لكنة أقصر .. سنة ثانية كلية .
شذى :17سنة تشبه أمها كثير في الشكل و التصرف ... سنة ثاني ثانوي علمي .


في الشركة ..
سكر حسين الملف وناظر عبد الله السرحان ؛ ابتسم وناداه : ناصر ... ناصر
عبد الله : ناديتني
رفع حاجبة بابتسامة : ما في ثالث لنا
انحرج : اعذرني يا عمي تعودت الكل يناديني عبد الله
حسين : و أنت أش تحب
بابتسامة : عبد الله
حسين : طيب يا عبد الله اعذرني أقولك .. " و ناظره بتأمل " ما في وضيفة شاغرة ...
أطرق عبد الله بـ راسه : ......
تدارك وقال بهدوء : لكن إذا كنت تدور على وضيفة كريمة .. فـ أنا أحتاج سايق للبيت
سكت فترة ثم رفع راسه بألم : .............. ما عندي مانع ~ خاب أملي ... كنت أنتظر شيء أكبر ..
و ضنيت الدنيا بدت تضحك .. من عرفتك يا دنيا و أنتي لي خصم .. ما حبيت ارجع ويديني خاليه ~
حسين بهدوء بعد نظره عن عبد الله وصار يناظر الفراغ : تستلم سيارة بعد تعبئة البيانات ...... وفي شيء
عبد الله بهدوء : آمر يا عمي
ناظره : السكن ؟ في أي وقت ممكن يوصل لك اتصال
بابتسامة صفرة : توني نازل عندكم ....و بعدي يا عم ما شفت لي سكن
نزل حسين راسه و قال بهدوء : عندنا في البيت غرفة السايق ... تقدر تتفضل في أي وقت
بقصة : إلي تشوفه طال عمرك~ جلست ضايق صدري أناظر المدير إلي أتصل بموظف أسمه عصام ...
فترة بسيطة و دخل أخذني معه إلى بيت مدير الشركة لإحضار أوراق مهمة و منها أدل الطريق .. تفاجأت ؛
البيت كبير .. لكنه بسيط و عادي بالمقارنة بقصر خالد أبو صديقي احمد .. طلع لنا ولد يشبه المدير كثير ~

.... : هلا عصام
عصام : هلا فيك .. وش أخبارك
.....بنفاذ صبر : الحمد لله بخير .. أقول خذ بسرعة و لا تكثر ؛ عندي شغل
عصام : هههههه عثمان ؟ اثاريك مهم على أبوك
عثمان بغرور : أعجبك
رفع حاجبه : يا مهم سلم على الأهل ... و يالله سلام
عثمان : حياك
رجع عصام إلى السيارة و قال ببرود : إن شاء الله حفظت الطريق
عبد الله بابتسامة هادئة : إن شاء الله
تبادلوا المقاعد و انطلق عبد الله بثبات و ابتسامة على وجه : ~ هنداي .. لكنها نظيفة و مرتبه .. لونها أبيض
.. مو مصدق أني ملكت سيارة و إن كان ملكي لها مو ثابت .. ~

طوال اليوم و عبد الله يلف في شوارع الدمام .. و على الساعة 00: 9 طلع حسين من الشركة
و في يده شنطة سوده و قف يكلم عصام ثم تفرقوا ركب السيارة بهيبة و همس : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عبد الله : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عبد الله ~ كنت أركز في الطريق بصمت و الشيخ كان يتصفح أوراق .. وصلت البيت .. دخلنا غرفة واسعة مرتبة فيها سرير
و نافذة كبيرة تطل على الشارع هذا أكثر شيء لفت نظري ... و ريحتها حلوة كمان .. ما توقعت في هذي الظروف أعيش في غرفة زي كذا ... ~
حط حسين يده بهدوء على كتف عبد الله : إن شاء الله ترتاح معنا
ابتسم : ........
حسين : الروتين اليومي ، توصل الأولاد على مدارسهم الساعة 6.5 و تاخذهم الظهر الساعة 1
و تاخذني لشركة الساعة 8.5 صباح إلى الظهر الساعة 11 و عندي فترة ثانية من العصر الساعة 4 إلى المغرب الساعة 6 ..
" ثم ابتسم " و أكيد بنحتاجلك للمشاوير البسيطة
" خرج حسين و ترك عبد الله يرتاح في الغرفة "

عبد الله ~رحت بـأفكاري و أنا ارتب الأدراج ، سمعت صوت .. صديت اتجاه الصوت و انصدمت ؛
دخل ولد آية في الجمال ! باين عليه اصغر من عثمان ... الطفل هذا فتنة ؛ قمة في الجمال سبحان من صوره ؛ حط على الطاولة صينية مقطيه ثم مد لي مفاتيح ~
إلياس : العشا يا رجال .... " حرك المفايتح " هذا مفتاح الباب الرئيسي ، و ذا القراج .... ذا غرفتك .. و ذا ما دري .. و ذا بعد ما دري
" أخذ المفاتيح بصمت "

عبد الله : ... أسمه ناصر علي ، 19سنة خريج الثانوية العامة ، أسمر ، متوسط الطول ، نحيف ، متدين ، أبوه رجل دين و أسمة علي .... و أمه فاطمة

الساعة : 12 : 5 صباح ..
يوم السبت
قصر خالد .. على طاولة الفطور
خالد بهدوء : عبد الله سافر لدمام ؟
أحمد وهو يبلع الأكل هز راسه بـ أي .. شرب ماي وقال : أي يبه
شذى وهي تذكر شكله يوم وفات أمه : وشخباره الآن
ناظرها بنص عين : ليه
وهي قايمه : أبد فضول
أحمد : الحمد لله بخير
شذى باست أمها و أبوها متوجه للخارج : مع السلامة
الكل : مع السلامة
زاهر وهو يناظر أحمد : وش بيسوي بديون إلي عليه
أحمد وهو قايم : حاليا ما عنده قيمة مصروفه .. الله يكون بالعون

قبل كذا في بيت حسين ... غرفة البنات
دخلت سارة غرفة البنات تصحيهم للمدرسة ؛ عضت شفتها بـ تعب : أروى !!... ماقمتي ... قومي لا تتأخرين على المدرسة
أروى وهي تغطي وجها : يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
توجهت سارة للستائر ؛ فتحتها : أروى ؟
أروى : إبدأ بنفسك فنهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
رفعت اللحاف عن أروى : أروى حبيبتي
جلست أروى وهي تحك عيونها : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
توجهت إلى نجمة : ماشاء الله .. حفظتي زين
أروى وهي تقوم : ذي أشعار منزلتها من النت ماما ...
ابتسمت لأروى وصدت لنجمة : ماما نجمة
نجمة : وعظام رسغ اليد هى ثمانية عظام صغيرة
سارة : هههه مو من جدكم اليوم .. يا بنات !
نجمة : الهيكل المحوري: ويشمل الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري
سارة : نجمة مو وقتـ ....
نجمة : 3 × 11
مسكتها من يدها و جلستها : 33 يا لله حبيبتي
نجمة : توجد 33 فقرة في العمود الفقري للإنسان ماما كم 2في 14
طلعت متوجه إلى غرفة الأولاد تاركة العدد 2 في 14 : عثمان ... إلياس ...عثمان
جلس عثمان قال وهو يتمدد: صباح الخير يمه
سارة : صباح النور يمه ... إلياس قوم
"أخذت ماي قليل وصبته بخفه على وجه إلياس "
إلياس : امممم شوي ماما شوي
سارة : قوم حبيبي لا تأخر خواتك

تركتهم و دخلت غرفتها الخاصة .. غمضت عيونها و أخذت نفس وهي تسمع صوت حسين .. أسرعت للحمام و ناظرته بألم ؛
كان يستفرغ مع قطرات دم .. و العرق مالي جبينه .. مدت له المنشفة ؛ مسح وجهه و دخل الغرفة ، جلس على السرير يلتقط أنفاسه "
سارة : بو علي متى نتطمن و تروح المستشفى ؟
حسين : أنا بخير ... أكيد كثرت نوم
سارة : وش دخل النوم !
رفع راسه و قال بابتسامة شاحبة : تطمني أنا بخير
وقام .. مسكت يده : أرتاح اليوم
حسين : اليوم عندي أوراق مهمة تحتاج توقيع .. تطمني مافيني شيء
تنهدت بضيق و تجهت إلى المطبخ تجهز الفطور دخل إلياس وهو يتحلطم : ماما وين بدله الرياضة
صدت له : اليوم ما عندك رياضة !!
إلياس : أستاذ الرياضة قال " وهو يقلد صوته " بكرة عندكم رياضة
سارة : فتحت خزانتك ؟
إلياس : لا
سارة : ليه تسأل و أنت ما فتحت الخزانة ؟
إلياس : كان ودي أشوفها جاهزة "أنتبه لنظرات أمه المستنكرة .. رفع يديه " خلاص بدور بنفسي
قالت بسرعة : إلياس
إلياس : ها
سارة : خذ فطور لـ الرجال

غرفة عبد الله ...
عبد الله : ~ بعد الصلاة جلست أقرأ قرآن انتبهت للباب انفتح .. دخل إلياس و سرحت فيه .. حتى حط صينية الفطور قدامي ~
لاحظ إلياس نظرات عبد الله ؛ غمز له : معجب ××××××××
عبد الله : ~ تفاجأت من كلمته ؛ صغير و وقح بزيادة ~ تحب انقل كلامك لأبوك ؟
إلياس : هااا وش فيك أمزح ... شفتك فاتح فمك و تناظرني " قام متوجه إلى الباب ثم لف عليه " لا تنسى ؛ كنت أمزح " و طلع "
عبد الله : ~ حتى لو مزح كيف قالها!!! ........... اليوم بديت شغلي .. شغلت السيارة و استندت أنتظر الأولاد ..
لمحت الباب انفتح و طلعت منه بنت ؛ بعدت أنا عن باب السيارة و صديت أناظر الزرع ~

داخل البيت ..
نزرت أروى مسرعة باست راس أبوها و أمها و أخذت التوست وهي تاكل بسرعة .. ناظرتها سارة : أروى وش فيك
أروى : ماما اليوم ياليت نروح المدرسة بدري
عثمان : بسم الله " أذل له توست وناظر أروى " وش عندك
نجمة : أكيد مو حالة الواجب
عطتها نظرة وقالت سارة بسرعة : أروى !
أروى : ماما لموي أخذت دفتري حتى أتصلي و أسألي .. يالله لا تتأخرون
أروى : ~ لبست عباتي و رفعت شنطتي البيجية متجه إلى السيارة .. كان السواق مستند على السيارة شافني و ابتعد ما أدري ليه حسيت بتوتر ..
أكملت طريقي أترنح في مشيتي حتى وصلت لسيارة أخذت نفس وفتح الباب بسرعة و دخلت مرت دقايق إلا وهو يضرب النافذة
ما رديت عليه و حسيت بالخوف .. خير جاي يضرب الباب !؟! متى يجون أخواني .. ابتسمت براحة و أنا أشوف إلياس
دخل من الباب الثاني و بعده جات نجمة و جلست في الأخير .. عثمان كان آخر واحد كلمة السواق شوي ثم تقدم لي وفتح بابي ~
عثمان : أروى شيلي عباتك
أروى : ها
رفع عبايه أخته إلي كانت باينه من تحت الباب و سكره متجه إلى الباب الأمام دخل و دخل بعده عبد الله ؛
إلي انطلق وهو يستمع لوصف عثمان لطريق .. فجأة طلعت قدامهم سيارة ؛ مسك بريك قوي ، و ضرب راس نجمة في النافذة "
أشر إلياس على نجمة بإصبعه وهو ماسك بطنه من الضحك : ههههههه أحسن هههههه عشان ما تنامين في السيارة
الكل : هههههههه
نجمة : مب شغلك
ابتسم عبد الله وصد لعثمان وهو يقول : خذ يمين ... هذي مدرسة خواتي
" نزلت أروى و نجمة .. و تعدى شارعين "
إلياس : وقف بننزل هنا
عبد الله : ليه ؟ .... وين مدرستكم ؟
عثمان : قريب ... حنا نكمل مشي
عبد الله : أوصلكم إلى الباب أفضل
عثمان : لا وقف هنا
عبد الله وقف و لف على عثمان : بتقول وين المدرسة و لا أتصل في أبوك
رد بحدة : أتصل ... أش بيصير
إلياس بهدوء : وش فيك ...إذا أنت تحب الهواش أنا ما أحب
عثمان بعصبية : يا ×××××× ممكن تسكت
عبد الله باستغراب : ما صدق أبوكم شيخ
عثمان : النار ما تولد إلا الرماد
توه بيفتح الباب قال عبد الله بجدية : عثمان إذا نزلت بكلم أبوك و بقوله أنك نزلت في شارع الـ ..... قريب بقاله الـ ....
تراجع بصمت : .....
إلياس : عبد الله خذ يمين ثم قدام .. المدرسة على اليمين

المدرسة الابتدائية .... بنات
الطابور الصباحي ....
تقدمت أحد الإداريات على المنصة وقالت بشيء من الحدة : البنات المخالفات طوال الشهر .. سواء في الزي أو التأخر في الصباح ...
أو الخروج بين الحصص أما صاحبات الأخلاق السيئة داخل الحصة بيكون عقابهم مضاعف .. كل بنت تسم أسمها تطلع بدون تأخر
... زينة فهد ... عائشة بدر ... رحاب جاسم ... هدى سلطان .....
رحاب بصدمة : أنا ؟
نجمة ماسكة يدها : يؤؤؤ أكيد يقصدوم رهام ..... قولي أختي مو أنا
بلعت ريقها بخوف : .......
أعادت أسم رحاب بحدة : رحاب جاسم وينها ؟
صدت مدرسة رحاب لمادة العلوم : رحاب أطلعي
رحاب بخوف : ماسويت شيء أستاذه
المدرسة : أطلعي وقولي الكلام ذا للإدارية

المتوسطة ..... بنين
عثمان : ~ طفشان و أبي أهرب و ما في حل .. لكني عامل احتياطي زين ؛ طلعت الكركم و شوي ماي و امسح وجهي
و أخذت بسكويت و مليت فمي ماي مسكت بطني و وقفت ؛ كبيت كل إلي في فمي و صرخت ~ : آه بطني
المعلم بخوف : عثمان وش فيك ؟ ... عثمان .........
قام ماهر : آخذه يستريح
المعلم هز راسه بـ أي و أقترب من عثمان يساعد ماهر : بشويش يا ماهر

" برى الفصل "
عثمان : هههه .... ماهر هنا دورك انتهى
ماهر : وين بتروح ؟
عثمان : بهرب
ماهر : لحظة ... بهرب معك
عثمان : أول أشوف الغبي إلياس وين ~ رحنا فصل إلياس ... الأخ نايم ... و لا يدري وين الله حاطه ! دلخ ~
راشد : عثمان ؟
لف على خلفه : من وين طلعت
راشد : الأستاذ بالموت رضا لي أطلع ... إلا وين بتروح ؟
عثمان : اممم بيت بو سارة ..... كم فلم عندك ؟
راشد : ثنين
عثمان : تمام .... يالله شباب

المدرسة الثانوية .... بنات
أروى : متى شفتيه ؟
لمياء : و أنتي نازلة من السيارة
أروى : يمديك تقزيه ؟
لمياء : أعجبك ...
أروى وهي تضربها بخفة : استحي شوي
المعلمة إلي وقفت عن الكتابة على الصبورة ولفت بحدة : أروى و لمياء وقفوا عند الجدار
أروى : عجبك ؟

الابتدائية بنات ... وقت الفسحة
جالسين على الدرج يفطرون قالت نجمة وهي تشرب العصير : واش صار لما طلعتي ؟
رحاب و هي تبكي : شفتيهم هزئوني قدام الطالبات .... ثم سجلوا علي تعهد!
رهام بنص عين : عادي تكبرين و تنسين
رحاب بقهر : من قال ... إذا ما رحتي و اعترفتي و قلتي أنا مو أختي و الله بعلم بابا
رهام : كيف ؟ ..... علمي حتى الحجية و الحجي
سماح : أنا ضيعت شسالفة
نجمة : أنا أفهمك يا قلبي ... رهام تخالف النظام و العقاب لـ رحاب

في مكان ثاني و بضبط في فريسا و مع فارق التوقيت ....
بعد نهاية المحاضر بربع ساعة حط علي راسة على الطاولة : فيني النوم
ياسر وهو يجلس على الطاولة : دايم فيك النوم
غمض : اليوم المحاضرة صدعت راسي
تنهد : ما ادري وش جابني قسمك
علي وهو يفتح عيونه : جد ما قلت لي .. مشرفنا اليوم .. وش عندك
رد ياسر بنص عين : الناس يقولون يا هلا و يا مرحبا و نـ ....
قطع كلامه قرب بنت أجنبية تدرس معهم قالت و بعد الترجمة : هاي
علي و ياسر : هاي أليس
أليس : كيف الحال ؟
علي : بخير .. و أنتي ؟
ياسر وهو مبتسم : بخير و لله الحمد
أليس بدلع ناظرت علي : بخير .... أود التحدث معك ..
ياسر بنص عين : أفا .. وحنا ما نترس العين
صد له :ههههههههههههه أقول خليك على جنب " ناظر أليس و همس " تفضلي
حركت عيونها بينهم : ....
ياسر : ما شاء الله عليك أنت وياها
علي بابتسامة : ما ودك تفارق

السعودية .............
بيت حسين .....على الغدى ...
نجمة : ماما ممكن ماي
أورى : امممم .... اليوم المدرسة شي .. هذرة ؛ 3 معلمات غايبات و وحدة ما عطتنا درس
نجمة : اليوم ملل من البداية حتى النهاية هواش و بكي و حزن
سارة بابتسامة : و ليه ؟
نجمة : ههههه رهام و رحاب حالة مستعصية .. رهام مخالفة النظام و عاقبوا رحاب مسكينة ...
بس في الأخير الحمد لله مدرسة الرياضيات قالت رحاب مستحيل تسوي شيء كذا
إلياس يتمدد : اليوم مر و ما حسيت فيه
عثمان بنص عين : أكيد ما بتحس فيه .." وابتسم " أما أنا اليوم غير كله مغامرات
حسين بابتسامة هادية يناظر عياله و يسمعهم ... همس : في خبر حلو .. أش تخمنون
أروى بسرعة : امممم أكيد بسفرة على أسبوع الإجازة
إلياس : يمكن علي خلص دراسة و بيجي خلال اليومين
نجمة : أو في مدينة ترفيهية توها جديدة و تاخذنا لها
عثمان بنص عين : أما علي يرجع و توه حتى الاختبارات بعدها ...... أتوقع في شيء هنا في البيت
نجمة : ماما أنتي تعرفين ؟
ابتسمت : ....
أروى : وش ؟
سارة : أبوكم يقول لكم
الكل صد لـ حسين : .........
حسين : ههههه طيب بقول ......... اممممم ....... أمكم حامل
نطت نجمة بفرح : وااااو ماما حامل !
ولد .. بنت .. لا توأم .. مبروك .......... أبي عشا
" الكل سكت على طاري العشا و صاروا يناظرون حسين "
حسين ابتسم و قال بمزح : كل يوم تتعشون ... في يوم مر ما تعشيتوا؟
ناظروا بعض بصمت ، وكمل حسين بابتسامة : إن شاء الله الجمعة تتعشون بره
.....: هاي .... يعيش بابا ... تعيش ماما

في أحد القصور الفخمة ...........قصر إبراهيم
لمياء داخلة غرفة سلمى : بتطلعين ؟
سلمى تشطب على المكياج : امممم ... أي فيصل ينتظرني .... في شيء ؟
لمياء : سلامتك سلمي على فيصل
سلمى : ههههههه يوصل
" توجهت لمياء إلى غرفة سماح إلي كانت جالسة على الأرض و تلون على اللوحة خشب "
لمياء : أش تسوين ؟
سماح : أش تشوفين ؟
لمياء : اتركي الرسم أنا طفشانة أمي طالعة و حتى سلمى ... و أنتي هنا ترسمين
سماح تأشر على الألوان : شوفي هذا اللون مرة رهيب ... كنه طبيعي ... المدرسة قالت لي عنه ... شوفي شكله على اللوحة .
قامت لمياء بملل : أف طفش ~ جا في بالي أنتقم من عصام هو مكسر المسجلة حقتي و اليوم يقول تعبان و نايم في المجلس ؛
رحت للكهربة و طفيته ؛ الآن ما يعرفني ؛ هههه توجهت إلى المجلس و أنا ماسكة قطعة خشب يستخدمونها في المطبخ ؛ " للهريس "
و مسكت عصام و طحت فيه ضرب حتى حب الأرض ... جلست فرحانة ؛ آخذ نفس و هو مسكين ولا تحرك ...
بس كان يصرخ و طفا خخخخخ .... ما أسمع صوته !!، ليكون مات خخخخخخ أو يمكن خلص البنزين ههههههههههه ...
فجأة ولع النور و نفتح الباب و دخل عصام ~
عصام ماسك كاس ماي : و أنا رايح المطبخ طفت الكهربة ما ..... " فتح عيونه بصدمة وهو يناظر لمياء "

أسرة إبراهيم ..
إبراهيم : أسمر معتد في الطول ،وشعرة خشن ، رجال لاهي في شركته
آمنة " زوجة إبراهيم " أخت حسين و خالد وهي الثانية بين أخونها : شبه أخوانها ، بس هي مليانة بقوة .. حياتها فري
ماجد : 29 سنة يشبه أمه و مليان زيها لكن بجسم متهدل ؛ طالع غلط ، راعي سفرات و خرابيط ، موظف في شركة أبوه ،
متزوج بنت خاله خالد ريم و عنده لجين شبه أبوها لكن على نعومة
سلمى : 23 سنة تشبه أمها لكن نحيفة ، مخطوبة لولد عمها فيصل ، مخلصة الجامعة
عصام : 21 سنة شبيه أبوه ، بارد ، يشتغل عند خالة حسين في الشركة
لمياء : 18 سنة تشبه أبوها ، عليها جسم خيال رغم قصره ، محطمة المقايس في الرجة و لهبال ،
عايدة سنة و الآن هي مع أروى ، و ما عندها أي مشكلة لو تعيدها ثانية
سماح : 12 سنة تشبه أمها بقوة ، في سادس ابتدائي


في أحد البيوت البسيطة ......... بيت جاسم
وقفت حورية عند باب غرفة المعيشة وقالت بهدوء : راشد خل عنك التلفزيون وجيب لي حاجيات من المكتبة
راشد وهو يناظر التلفزيون : ارتاحي مانبرايح
بضيق : رشود !
راشد : أف ... شوفي أبوي يشتري لك
حورية : أوراق البحث احتاجها الآن .. و بابا بيتأخر
حرك يده بلا مبالاة : موب شغلي ... شوفي حد غيري
تنهدت بضيق : بتقوم و أنت تضحك كمان
" طنشها و على صوت التلفزيون ... ناظرته حورية بحقد و أسرعت إلى التلفزيون ؛ رفعت سلكه من الكهرب فـ طفا .. عطته نظره وهو قام شدها من شعرها "
حورية : مامـــــــــا .. مامــــــــا
دخلت عالية و هي ماسكة ظهرها بيد و بطنها المنتفخ بيد : راشد ؟ .. حور ؟ " سحبت راشد بعصبية " تمد يدك على أختك الكبيرة ؟
راشد : موب أختي ... هو غصب ؟
" تركتهم حورية و صعدت غرفتها تبكي "
عالية وهي ماسكة الملاس : أنا أخبر أبوك يشوف لك حل ... مو كل يوم هواش
راشد : هي إلي متسببة .... أنا وش دخلني

أسرة جاسم ..
جاسم الأخ الأصغر لـ سارة :32 سنة شديد الشبه بأخته لكنه قصير ، مستواه المادي بسيط ، مدرس لثانوية العامة لغة عربية
عالية " زوجة جاسم" : 29 سنة بيضة ، متوسطة الطول شعرها قصير ، على نياتها
راشد : 15 سنة يشبه أبوه ... طالب في ثالث ثانوي
رائد : 14 سنة شبيه أمه ، دلخ ، مليان بقوة ، طالب في ثاني ثانوي
التوأم ( رهام ، رحاب ) : 10 سنوات الشكل واحد .. سمر و نحاف .. و الشعر أسود قصير .. في رابع ابتدائي

قاسم (الأخ الأكبر لـ جاسم و سارة ) و زوجته رقية ( من أصل إيراني ) متوفين في حادث سير قبل 15 سنة
حورية بنت قاسم : 20 سنة ، بيضة طويلة شعرها أشقر ، عيونها خضر ، دلوعة ، سنة ثانية كلية ، ساكنة معا عمها إلي تعتبره أبوها


30 : 11 مساء
" قصر إبراهيم ................. قسم ماجد "
كانت تمشط شعر بنتها بهدوء ، حست أنو حد دخل ، رفعت راسها ببطء ، شافت دب أبيض يبتسم بسخرية .. قال : لجين تنامين مع بابا
قامت لجين بسرعة: أي
رفعها في الهوا ثم نزلها على الأرض : اسبقيني أنا جاي ...هههههه " صد لـ ريم ورما على وجها مجموعة من الصور ؛
حطت يدها على خدها تتحسس ضرب الصور ناظرها وقال باستهزاء " هذي هدية ... إذا أعجبتك قولي ....
عموما أنا بنام و أنتي سهري عليها ... " طلع و سد الباب خلفه "

الساعة 23 : 6 صباح
يوم الاثنين
فرنسا .... بضبط في شقة أليس
فتحت أليس الباب و طلعت بابتسامة : تفضل حبيبي
" دخل علي و سكرت أليس الباب ... كانت لابسة لبس يفضح أكثر مما يستر، و شعرها الأشقر الطويل تتمايل خصلاته مع تمايل خصرها
، جو هادئ ، و الشموع في كل مكان ، صوت موسيقه ، و ريحه عطر الفواكه رايقه ..
أخذ نفس عميق ثم فتح عيونه و ناظرها بجرأة وهو يتمتم لها بكلمات الإعجاب "



مقتطفـــــــــــــــــات .................. خلف السحاب
.......... : ما ادري عنه " ثم قمز له " الأخ ما راح الجامعة و ما عنده سبب .. يمكن زعلان على الحبايب
........... : من ذي ؟ أكيد أروى ؛ الشبه واضح بينها وبين و علي و إلياس .... ما حبيت أناظرها لكن النظرة العابرة حفرت شكلها في مخيلتي
.......... : الله يحبك يا خوي و أعطاك فرصة للحياة " كمل ببتسامة " يالله يا شيخ


ملاحظة : فارق التوقيت بين المملكة العربية السعودية و فرنسا ساعتين
أي إذا كانت الساعة 7 صباحا في مكة المكرمة تكون الساعة 5 صباحا في فرنسا لنفس اليوم

أعتذر كثيرا إن كان هناك جرأة في بعض الأحداث فـ الحياة لم تعد متحفظة كـ السابق

إن تمكنت من وضع الفصل الثاني يوم الاثنين سأضعه وإلا فـ انتظروني يوم الثلاثاء .. بانتظار ردودكم الطيبة ^ ^

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 12:31 AM


بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول : همس المحبين .. / الحلقة الثانية : لنبـــدأ من جـــــــــديد .. / الفصل " 2 "

الساعة 31 : 7 صباح
قصر إبراهيم ........... غرفة سلمى
سلمى : ~ اليوم نفس كل يوم لا جديد ؛ قمت بكسل غسلت و لبست برمودة مع بلوزة بدون أكمام بلون وردي رايق ..
ربطت شعري بإهمال و نزلت شفت ماما جالسة تفطر و جنبها بابا يتحلطم و يقرأ جريدة .. جلست معهم و صبيت لي كوفي ~
شوي و نزل ماجد و هو شايل بنته : صباح الخير
حط إبراهيم الجريدة على الطاولة وقال بضيق : صباح النور .. ليه منزل بنتك
تنهد : يبه لو يحصل أخذتها معي الشركة .. لكن ممنوع
إبراهيم بحدة : و أمها! .. خلها عند أمها
آمنة : إبراهيم وش فيك على الولد ...ماجد تعال أفطر
وقف لجين على الأرض و نزل لمستواها باسها و مسح على راسها : مو مشتهي يا يمة " وقام متجه للباب " يالله مع السلامة
آمنة : ماجد !
وهو يفتح الباب الرئيسي : بفطر في الشركة " و طلع "
لف إبراهيم لـ آمنة بضيق : و لمته إن شاء الله
آمنة : حتى أزوج ولدي بنت الحلال ... إلي تدير بالها على ولدي و بنته
رجع يناظر الجريدة : ما كنها بنت أخوك
آمنة تصرف : ما بتروح الشركة اليوم
قام بقهر : بقوم الآن .. بس ودي أجي أشوف زوجتي تنتظرني على الغدا
أرفعت الكوفي وبعدت نظرها عنه : ......
رما الجريدة على الطاولة : مع السلامة
سلمى و آمنة : في أمان الله

فرنسا .. شقة أليس
علي : ~ سارت بي خطواتي إلى العار .. مشيت وراها زي المجنون ... فعلا كنت بنجن ..
كنت على وشك السقوط ... أنا و العار غاب قوسين أو أدنى ... مر في مخيلتي الآية الكريمة
" أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مّشَيّدَةٍ وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ
وَإِن تُصِبْهُمْ سَيّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلّ مّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَؤُلآءِ الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً " ... سورة النساء
؛ السورة إلي دايم أقرأها يوم الجمعة ... كيف لو أموت وأنا على ذا الحال .. حسيت بقشعريرة تسري على جلدي ..
انتفضت و دفعت أليس بقوة ناظرتها وقلبي يخفق... داخلي منهار و أنفاسي متقطعة ؛ طرت إلى الباب مسكتني من الزند ~
أليس : إلى أين ؟
" علي بدون ما يعطي نفسه فرصة ، سحب يده بقوة ، و طار إلى مقر سكنه "

شقة الشباب ....
" دخل علي يرجف و مو على بعضة .. تبادل نايف و ياسر " زملاءه بالشقة " النظرات باستغراب همس نايف : وش فيك ! ؟ !
ياسر : يمكن كلب لاحقه ههههههه
ناظرهم بضيق : و لا شيء .... بنام لا حد يزعجني
لف نايف لـ ياسر يبحث عنده عن جواب : وش فيه ؟
تمدد ياسر وقال بلامبالاة : ما ادري عنه " ثم غمز له " الأخ ما راح الجامعة و ما عنده سبب ... يمكن زعلان على الحبايب
نايف باستغراب : أي حبايب أنت الثاني
اعتدل في جلسة : ليه أنت ماتدري أنه عايش قصة حب مع أليس
بشك : أي أليس
ياسر : زميلته في القاعة
قال بفزع : علي يحبها !؟
مسح على شعره وقال : بطيت أذني وش جاك فجأة ..... ثم أنا وش دراني عنه ... إلي أعرفه أنه مطيح معها غالب الأوقات
بلع ريقه وسكت : .......

39: 3 مساء
بيت حسين ... غرفة عبد الله
و أبحر في بحر شوقك كالغريق .. وقد ضاع مني كل مجداف
و هملت عيناي منادي الرب الكريم .. أجعل نجاتي على يدي ذاك الحبيب
حط دفتر مذكراته و ابتسم : وحشتيني يا شذى ... من قال أن الدين ما يعرف الحب
إنما الدين الحب .. ذاك الحب العذري ........ " لف بخرعه إلى الباب " بسم الله
ابتسم عثمان وهو يطل براسه : هلا عبد الله " و دخل " كيف أمسيت
عبد الله : تمام و أنت
عثمان : الحمد لله .... تخاويني
عبد الله : على وين
عثمان : قريب
ناظر الساعة و ابتسم : اعذرني ..... شوي و بوصل أبوك الشركة
هز راسه بـ أي : أوكي .... طيب وش رايك تلعب معنا كره
ماحب يرده : لا بأس
توجهوا إلى الحديقة و نادى عثمان على إلياس و عيال خاله إلي كانوا موجودين راشد و رائد و بدوا في اللعب ...
سدد عثمان ضربة قوية على صدر عبد الله تألم و صرخ : عثمان كسرت صدري
عثمان بصدمة : والله ما انتبهت ... لكن من الحماس
عبد الله : زين
رما الكره و أخذها راشد و رماها على عثمان ؛ سدد عثمان ضربة لعبد الله و جلس يضحك ...
قال عبد الله بقهر : زين يا عثمان
ضرب الكرة بقوة .. عثمان هرب و حسين كان طالع من البيت يقطع الحديقة مسك الكرة بيده و ابتسم ....
اقترب منه عبد الله و قال بحرج : عذرا عمي ما انتبهت
رحمه من الإحراج فـ قال يداعبه : أزعجوك
حرك راسه بلا : يمكن ما أخذت أيام كثرة ... إلا أني استأنست بوجودهم .. " ابتسم و سكت .. ناظره حسين و ابتسم "

داخل البيت ..... غرفة البنات
~ فتحت شنطتي بدون نفس .. لكني أخيرا عشت جو المذاكرة .. بديت بالنحو و ضحكت ....
السنة ذي حلو المنهج ؛ عندي بكرة اختبار نحو .. بشد الهمة عشان ما تنزل درجاتي زي الاختبار الماضي ..
بديت في المراجعة شويات و تدخل نجمة داقها الطرب و خلفا رحاب و رهام ~
دخلت نجمة وهي تنشد و تحرك يديها بندماج : لوحة عشق راسم .. قادم إلك قادم
" جلست على ظهر الكرسي و مسكت أروى من أكتافها "
ما أسعد أيامي لو يمك أقضيها .. من تكثر آلامي قربك يداويها
وفاي أظل خادم .. قادم إلك قادم
" ناظرتها أروى بضيق لكن نجمة كملت وهي تمسك ذقن أروى "
أنشودة العشاق ليك آنا اهديها .. ما أسعد أيامي لو يمك أقضيها
أروى : صبرك يا روح ... ممكن تفارقون
رحاب : أفا ... هذا و حنا جاين نسليك
رهام : وهذا جزا المعروف
أروى : عندي بكرة اختبار ممكن تخلون الغرفة
نجمة وهي تجلس على السرير : ولي يقولك ما بيطلع من هنا ... أنا شريكتك في الغرفة
أروى : تصرفاتك كلها زي لمياء
نجمة بابتسامة واسعة : بنت عمتي و فخر لي .. يالله بنات
قامت أروى بانزعاج : بنادي ماما
رهام : طيب روحي عند ماما
رحاب و رهام : هههههههههههههه
بقهر رفعت كتابها و طلعت من الغرفة : ~ يالله وش ذولا ... وش أسوي الآن ... رحت غرفة ماما ..
ستلقيت على السرير و تغطيت باللحاف و أنا أنتقل لدرس الثاني ~

فرنسا ... شقة الشباب .. غرفة علي
ياسر وهو واقف على راس علي : بيطوفك نص عمرك ؛ الغدى على نايف
تنهد علي بضيق وهو على السرير.. تحول للجانب الثاني : مو مشتهي شيء يا ياسر .... أزعجتنا ما صار غدى
ياسر : أنا أزعجتك يا حضرة الشيخ
قطعهم نايف : وش فيكم ..... صوتكم واصل للجامعة
ياسر : ما ادري وش سالفته اليوم
علي : ممكن تتركوني أنام
نايف وهو يناظر علي بحدة : خله براحته
جلس و ضرب الأبجورة بقهر ؛ طاحت و تكسرت .. بلع ريقه و غطى وجهى بكفينه
~ التوتر بيذبحني ... مو متخيل أني كنت قادم على شيء حرام زي كذا .. ريقي ناشف و قلبي مجروح ما ادري من وش
.. قمت بضيق شربت ماي و رجعت ... مالي خلق أحد يكلمني .. غمضت عيني لعلي أنام لكن هيهات ...
تعبت و أنا أتقلب يمين و شمال .. قمت و طلعت من الشقة أبي أشم هوا .. الجو مكتوم و الدنيا ضايقه ..
جلست قبال البحر أعيد حساباتي قطيت رجولي في البحر .. حسيت برعشة من برودة الماي ناظرت إلى ناهية البحر
... البحر بمد البصر مستحيل أشوف بعيوني الضيقة نهايته .. أطرقت براسي ..
صحيح مستحيل أشوف ببصيرتي الضيقة عظمت الله .. إلي سويته جرم ما أدري شلون برتاح منه ..
جلست و استمريت بالتأمل .. سرحان بحالي و نفسي ..... ~

12 : 5 مساء
قصر إبراهيم ..... الصالة
لمياء جالسة قدام التلفزيون تاكل فيشار و مندمجة مع الفلم الهندي " جودا أكبر " و سماح جالسة على جانب من زوايا الصالة
و ترسم بهدوء .. سلمى كانت تسولف في التلفون : لمياء ممكن تقصرين على الصوت شوي
عاطيتها الأذن الصمخة : ......
رمت عليها الوسادة : وجع لموي قصري شوي
لمياء بملل : سلوم خلي عنك الهذرة ... الفلم حماس
دخلت آمنة : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
سكرت سلمى التلفون : بابا من شوي يسأل عنك
جلست بلا مبالاة : كنت عند جيراننا
قامت سماح و جلست جنب أمها : ماما
وهي تحرك شعرها بضيق و تحرك يديها على وجها : الجو حار .... لمياء شغلي التكيف .... نعم سماح
سماح بابتسامة : ماما شوفي رسمي .. الكراس امتلت " فتحت أول صفحة وقالت باندماج "
هذي طيور مهاجرة تبحث عن الأمان و الدفء .. هاجرت من موطنها تبحث عن موطن جديد ....
و ذي تعبر عن جمال الشاطئ و ...
سحبت آمنة الكراس و تصفحت بسرعة ثم أعطتها إياها : واضح يا حبيبتي ما يحتاج تشرحين ....
لكن ياليت بدل الرسم و الألوان تشدي حيلك في الدراسة ؛ العام جايبه جيد و لميوه عايدة السنة
لمياء و فمها مليان فيشار : أمون رجاءاً لا تحشين فيني
سلمى : ههههه... كلي ثم تكلمي
لمياء : موب شغلك
طنشتها و ناظرت أمها : ماما ... فيصل يسلم عليك
آمنة : الله يسلمكم

بيت حسين ..... الصالة
دخلت نجمة بكاس ماي و مدته لـ جاسم : سم خالي
اخذ الماي : تسلمي
عالية وهي تناظر سارة : خمس ميه ماصات تجيب شيء ... قضينا للبيت و أخذت كم لبس للي في بطني .... وطارت
ابتسمت سارة : كل شيء غالي ... الأسعار ارتفعت و الجودة قلت
جاسم : و الناس بين فقران و غني
سارة : ماجاع فقير إلا بما متع به غني .. لو كل غني راعا في فلوسه ... ماكان صار أحد فقير ..
و إن كنا ما ننكر الجهود المبذولة ... و المراكز الخيرية مو مقصرة .... لكن تعامل الفرد مؤثر كثير
ابتسم جاسم : الشهر إلي طاف طلعت الحقوق من فلوسي .... البعض يستغرب ..
يقولون مستواك مو ذاك الزود ... قلت لهم عايش بخير ربي و احمده
ابتسمت لـ أخوها صح مو متدين لكنه يراعي حق الله : الله يغنيك بالكرامة
رد لها الابتسامة : تأخرنا و بكرة مدارس .. يالله مشينا
حورية وهي تلعب مع إلياس بليستيشن : بابا تونا
ناظر الساعة : هههه وين تونا .... أنا وراي دوام .... يالله قبل لا يأذن
سارة : تعشو معنا
عالية : جيتنا في وسط الأسبوع مو حلوة ... لو ما روحتا نقضي ... ماكان أزعجناكم
سارة : لا إزعاج ولا شيء .. بالعكس وجودكم يسعد الكل
دخل حسين : يالله يـــالله
قامت سارة تستقبله عند الباب الرئيسي و أخذت في طريقها كاس ماي : نور البيت
ابتسم لها و باس جبينها ثم أخذ الماي : بك و بعيالك ....
سارة : جاسم و عياله هنا
هز راسه : أنا رايح أبدل و طالع لصلاة ثم المجلس
هزت راسها بـ أي : الله وياك
"ابتسم و دخل سلم و توجه إلى غرفته ؛ دخل و تفاجأ من وجود أروى نايمة على السرير .. توجه إلى الحمام ..الله يعزكم ..
أخذ شور سريع و طلع ... انتبهت أروى على صوت انفتاح الباب ،
ناظرت الساعة : نمت !! ما حسيت بنفسي ... المغرب وما خلصت المادة
" رفعت راسها وشافت حسين طالع من الحمام و لاف فوطة على خصره ؛ نزلت راسها "
~ إحراج ما تعودت أشوف بابا كذا .. غطيت وجهي بالكتاب أداري الحرج ... حسيت بـ بابا توجه إلى غرفة التبديل
طرت بسرعة إلى غرفتي .. رميت الكتاب و نزلت تحت أشرب ماي ..
ابتسمت و أنا أشوف خالي و العيال قايمين ...... ~ حور هنا
حورية : كل ذا نوم
أروى : ههههههه نمت و ما حسيت .. بتمشون ؟
هزت راسها بـ أي : هذا بابا سبقنا ... يالله أروى نشوفك على خير
أروى : على خير


الساعة 35 : 7 صباح
بعد أسبوع ..... يوم الجمعة
فرنسا ......... شقة الشباب
سرحان بكلام ياسر ... تنهد بضيق و وطى صوت التلفزيون .. قام بعد تفكير طويل و طل في غرفة علي ..
شاف علي مستند على النافذة و يناظر برى ... سرحان وفي يده كاس كوفي ... ابتسم له بضيق و همس : علي
بدون ما يلف عليه: نعم
نايف : طوال أسبوع متغيب عن الجامعة !
تنهد وقال بضيق : نايف رجاءا .... مالي خلق نصايح
قال بجدية : إذا غلطت واجه مو تتخبى زي البزران
لف عليه باستغراب : وش قصدك ؟
ناظر في عيونه وقال بهدوء : كنت عندها ؟
علي : عند من ؟
دخل حتى وقف قباله وقال بشوية حده : الحقيرة أليس
بعد عيونه عن نايف محتار أش يقول ، لكنه تفاجئ بنايف إلي مسكه من ملابسة وقاله بجدية : كنت عندها ؟
علي : أي كنت عندها .... وش عندك
نايف : أنت حـ ..... " عض على شفته ثم قال " أسكت أفضل ؛ لأني ما بي أوسخ لساني عشان واحد زيك ..
ما كنت مصدق ياسر !! ....
دفه بقوة ... اخذ نفس وقال بضيق : أبعد عني يا نايف ولا ما بيصير طيب
نايف : واحد زيك مو غريبة يسوي أي شيء
علي بعصبية : نايف احترم نـ....
دخل ياسر مستغرب : وش فيكم ..... نايف !! مو كنت دايم تقول اتركه على راحته
سكت نايف ثم همس : ........... علي أبيك في مشوار ضروري
ناظرهم ياسر بصدمة وهم يمرون من قدامه ماكنه موجود : وأنا ليه واقف هنا
توجه نايف إلى سيارته و علي يمشي معه : تفضل
علي بشك : على وين
نايف : أركب و بتعرف كل شيء

الساعة 2 : 8 صباح
بيت حسين ... في المطبخ
نجمة بملل : يالله حور ... كل ذا فطور
حورية وهي تاكل بهدوء : شوي بس
تنهد و جلست على الكرسي : أنتي آخر وحدة قمتي من النوم و آخر وحدة تقومي من الأكل
قصت في الأكل ؛ شربت ماي و ناظرت نجمة بنص عين : أنا آخر وحدة أقوم من الأكل ؟ أنا توني جيت أفطر
قامت : طيب متى ما خلصتي يا آنسة حور تعالي الحديقة الخلفية
ابتسمت : ~ البارح نمت أنا وخواتي بيت عميمه ... اليوم جمعة ولا عندنا شيء قمت من الأكل و رفع المواعين
....أخذت معي كاس الحليب و توجهت إلى الحديقة ناظرت أروى بإعجاب ...
كانت لابسة بيجامه رصاصية على وردي خفيف ... و لابسة جزمه بـ كفرات و تتزلج بمهارة صفقت لها ~ فن أروى ....
أروى بابتسامة : تجربين
حورية : امممممم ... اوكي " جلست على الأرض وهي تلبس جزمه الكفرات " هههههه ما اعرف أقوم
أروى وهي تساعدها : هههههههههههه مسكي نفسك
طاحت : مستحيل ههههههههه .......... صعبة .... خلينا نناظرك و يكفي
" فسختهم و لبستهم أروى ثانيه .. قالت رهام بإعجاب : جد فنانه يا أروى
رحاب : حتى نجمة
أروى وهي عايشه جو .... طلت على الحديقة الأمامية : من جالس مع بابا ؟
" كان حسين جالس في الحديقة الأمامية و جنبه رجال و أوراق منتثرة على الطاولة "
نجمة تقرب من أروى و تناظر : يمكن عثمان
أروى : أش رايك نخلع قلبه
حورية : طيب ..... يمكن مو عثمان
" أروى بتهور منها أسرعت و هي تعتمد على قوة الكفرات ، الرجال الجالس صدق انخلع قلبه من البنت المسرعة باتجاهه ،
وشعرها المدرج البني يتطاير ، أروى أول ما ميزت الشخص خافت لكن من السرعة ما قدرت تتوقف ،
عبد الله لا شعوريا فز وظل واقف ..... صد لحسين بخجل بعد ما طاحت أروى قريب منهم
رجع خطوة للخلف وبلع ريقه بصمت ... هي كذالك تحاول تهرب لكن الجزمه ما ساعدتها ،
لفت على أبوها شافته يناظرها بحدة ؛ قام و وقف بينها و بين عبد الله ... مد يده يقومها ،
مسكت يده لكنها فقدت توازنها مرة و ثنين و ثلاث "
حسين بنفاذ صبر : فسخيهم بسرعة
عبد الله تصنم : ~ ما ادري وش أسوي أمشي و لا أوقف ولا أجلس ~
فسختهم و قومها ؛ مسكها من أكتافها و خلاها تمشي قدامه ، فتح الباب الرئيسي للبيت
دزها و سكر الباب خلفه ... عض على شفته وقال بحدة : أنا محذر لا حد يقرب من الحديقة الأمامية ... ليه طالعه ؟
دخلت نجمة من الباب الخلفي تشوف أش صار لـ أروى .. لف لنجمة ثم ناظر أروى : عقاب لك ثلاث أيام ما أعطيك ولا ريال
... و العيد الجاي تشتري كل شيء إلا جزمه ماتاخذين حتى لو تمشين حافي
طارت بين دموعها إلى غرفتها تبعتها نجمة و التوأم و حورية .....
اقتربت سارة من حسين وقالت بهدوء : بو علي ما صار إلا الخير
حسين تنهد : أنا موصي لا حد يقرب من الحديقة الأمامية و الحديقة الخلفية موفر لهم كل شيء .....
كيف تطلع حاسر و عندي رجال
ابتسمت تهديه : لي كلام إن شاء الله معها
" أخذ نفس و طلع "
أما عبد الله كان غرقان في أفكاره : ~ من ذي ؟ أكيد أروى ؛ الشبه واضح بينها وبين علي و إلياس ،
ما حبيت أناظرها لكن النظرة العابرة حفرت شكلها في مخيلتي ~

فرنسا ...... في المستشفى ... عند المختبر
علي مقهور : وش شايفني قدامك .... تحليل الايدز !! " كمل بقهر " شايفني راعي بنات ؟
نايف : مو مسوي نفسك شريف مكة ..... الكلام ذا قوله لأبوك هو إلي يصدقك
" قطعتهم النيرس و هي تناظرهم مو فاهمه شيء تدارك نايف وقال "
بعد الترجمة
نايف : نتائج التحليل لو سمحتي
النيرس : نتائج تحليل الإيدز تخرج بعد أسبوع
تنهد بصمت : ..........
علي بحدة : ممكن تفهمني الآن وش عندك
لف عليه وقال بضيق : أليس مصابة بالإيدز
تجمد : .........
بلع نايف ريقه و همس : مصدوم فيك يا علي ... هذا آخر شيء ممكن أتوقعه منك
دار عيونه في ألا مكان .. ثم ركزها على نايف و همس : وش خلاك تقول كذا
تنهد نايف و قال : أيمن و زاكي رجعوا لديارهم منكسين الراس بسبب الـ ××××××
حاملين الإيدز بدل الشهادة
جلس على ركبه ثم همس : يعني أنا كنت بلحقهم كنت... " عض على شفته وسكت "
مسكه بهدوء من ذراعه و قومه : ودي أعرف بس شلي حادك على الحرام .... واحد زيك سجله أبيض !
مسح وجه بتوتر : نايف بردان " بلع ريقة " نايف
مسكه و تجه إلى السيارة جاب له ماي : علي اذكر الله
علي : كنت بوطي راس هلي " رفع عيونه لنايف و حكا له إلي جرا بينه و بين أليس "
ابتسم نايف براحة : الحمد لله .... هههه بجد كنت بنجن من التفكير ... الله ستر يا خوي ...... و ذكرك بالآية ..
الموت كان بيصيدك يا علي ......لكن ربي لايضيع أجر المحسنين
نزل راسه و قال بهمس : خذني لمكان مرتفع

الساعة 32 : 4 مساء
قصر إبراهيم ... غرفة المعيشة
أروى : ~ مو قادرة أنسى إلي صار ، ما تخيل في يوم من الأيام أكون في مثل ذا الموقف ؛ قدام رجال غريب !! .. آه ..
بكيت حتى قلت بس ... و بعد اللتيا و التي رضا بابا نطلع بيت عمتي ..... كالعادة كل يوم جمعة نزور عمتي
...... أحاول أنسى ؛ تعبت ، ناظرت لمياء و هبالها جد البنت ذي حفلة ، ضحكت على حكيها و دخلت في جوهم ~
نجمة ما سكة بطنها و ميته ضحك : هههههه و بعدها وش سوى فيك ؟
لمياء : أش سوى بعد ...... سحبني من كشتي ..... و خذ لعقال و شخط جسمي
أروى : من طلع
لمياء : ههههه صديق عصام
أروى :جد كيف تجرأتي تمدي يدك على رجال ؟
سلمى : و الغريبة انه ما دافع عن نفسه !!
لمياء : يمكن انخلع قلبه ...... من داخل علي في ذا الظلام ؟ خخخخخخخخ
سماح بنص عين : و حضرتك فرحانة .. لو أنا مكانك ما اطلع من غرفتي من الفشيله
لمياء : وليه فشيلة ..... بالعكس فشلت عصاموه .... يستاهل ما جاه
نجمة : لمياء تكفين خذي حقي من عثمان
لمياء : إذا تـ ....
قطع كلامهم دخول ريم ، إلي سلمت و جلست ؛
لفت آمنة بضيق إلى سارة وقالت بصوت عالي : هذا أنا يا أم علي أدور لعيالي حريم ....
ودي ماجد و عصام يعرسون في ليلة وحدة
تنهدت ريم : شلونك مرت عمي
ابتسمت سارة : بخير عساك بخير .... أنتي شلونك
ريم وهي تناظر آمنة بضيق : الحمد لله حتى الآن عايشه
آمنة بحدة : وش تقصدين ... في أحد ناوي عليك مثلا
ريم حركت راسها بلا وقالت بضيق : لا يعمه .. بس في ناس ودهم موتي
آمنة : إلي
ريم : إلي يكون ... كل شخص عارف نفسه
آمنة : والله ولك حق تتكلمين
تداركت سارة تحاول تلطف الجو : وين ناوين تقضون الإجازة
أعطت ريم نظرة حادة ثم لفت لسارة : ما تكلم إبراهيم ... ماضنتي بنروح مكان ... أسبوع ما يسوي شيء
قامت ريم ساكته متوجه إلى قسمها ... شيعتها نجمة بعيونها و همست : أحس عميمه ما تحب ريم
سماح : هي إلي سوته مو قليل

بيت حسين .... غرفة عبد الله
عبد الله : ~ وصلتهم إلى بيت أبو ماجد و رجعت البيت شفت نفسي فاضي ؛ رفعت الجوال بلهفة و دقيت الرقم ~
أحمد : يا حيا لله ألناسينا
عبد الله : ههههه السلام عليكم وش أخبارك ؟
أحمد : و عليك السلام .... أنا بخير .... أنت إن شاء الله مرتاح عند عمي
عبد الله : كثير ... كثير يا أحمد ؛ ما يعاملوني كني سايق ... بالعكس كني واحد من الأهل ... أقول أحمد
أحمد : قول ... قول يا خوي
عبد الله : أنت موصي عمك علي ؟
أحمد : هههه عمي ما يحتاج احد يوصيه ... إلا وش رايك تاخذ إجازة و نسافر في العطلة
عبد الله : لا يا أحمد توني حتى ما ثبت في شغلي
أحمد : هههههههههه أحسك متحمس
حرك راسه بـ أي وهو يتصفح دفتر مذكراته : في بالي أشياء كثير ... وكلها تحتاج فلوس
أحمد بابتسامة : مثل
عبد الله : احم أحم .... كـ إني أكون نفسي ثم ....... ثم أتزوج
احمد : هههههههه فديتك يا نصور لكن لا تفكر تسبقني في الزواج
عبد الله : أنت وش تنطر ... وضيفة تنتظرك مو أنت تنتظرها و الكثير عندك
تذكر شاه زنان : والله ما أدري ... بيني و بينك في وحدة في بالي لكن مو عارف كيف أوصل لها
عبد الله : غريب كلامك يا أحمد
أحمد بحالمية : في وحدة كلت عقلي و قلبي ... لكن بيني و بينها بعد السما عن الأرض
عبد الله : هههههه من طيب
ابتسم : وحدة عربية و مو عربية
باستغراب : كيف
تنهد : خلها على الله يا خوي ... أنا طالع الآن ... متى ما رجعت البيت بكلمك
عبد الله : على خير

نرجع لفرنسا ........
" عند أحد جبال فرنسا .. نزل نايف خلف علي و توقف يناظره بهدوء ...
اقترب علي من الجبل و همس : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
" مسح دمعة متسللة " ليه ما قلت لي يا نايف
بلع نايف ريقه وقال : أش أقول ... ما كنت أدري عنك و ما أشوفك إلا وقت النوم ؛
حتى قسمي في الجامعة بعيد عن قسمك " بهمس كمل " وكنت أضنك رجال
نزل راسه :~ صحيح لو رجال ما اتجهت للحرام ~ كان بيني و بين الموت شعرة
لو انقطعت كان أنا الآن في عداد الأموات " غمض عيونه " أنا و الموت غاب قوسين أو أدنى
نايف بجديدة : علي .... أشكر ربك و لو بتشكره طول عمرك ما توفي
" اتجه بصمت للجبل و بدا يرقى ناسي كل العالم و متجه للقمة ، أما نايف كان يناظره و بعد ما ابتعد عنه علي ،
فكر أنه يلتحق فيه و بدا يرقى على أثره و إلى القمة ، جلس نايف على مسافة و ترك علي على راحته "
وقف علي و رفع يدينه و صرخ بكل قوته : شكرا لله يـــــا الله
خر ساجد يعفر أشرف بقعة من جسمه - جبهته – بتراب ينداس بالأقدام ؛ ذليل حقير ؛ أمام عظمة الله ،
يبكي بصوت عالي مستغفر تائب : يامن لا يَضيعُ لديه أجرُ المُحسنين ، و يا من هُو مُنتهى خَوف العابدين ، و يا من هو غايةُ خشيةِ المتقين ، هذا مقام من تداولَتْهُ أيدي الذنوب و قادته أزمَّةُ الخطايا ، و استحوذ عليه الشيطان ، فقصر عما أمرت به تفريطا، و تعاطى ما نهيتَ عنهُ تَغْريراً كالجاهِلِ بِقُدرتِك عليه ، أو كالمُنْكِرِ فضل إحسانك إليه حتى إذا انفتح له بصرُ الهدى ، و تقشَّعتْ عنهُ سحائِبُ العمى ، أحصى ما ظلم به نفسَه ، و فكر فيما خالف به ربه ، فرأى كثير عصيانِهِ كثيراً ، و جليل مُخالفتِهِ جليلاً ، " شهق بين دموعه و كمل بصوت متقطع " فأقبل نحوك مُؤَمِّلاً لك ، مُستحيياً منك ، و وَجَّه رغبَتَهُ إليك ثِقةً بك ، فأمَّك بِطمعِهِ يقيناً ، و قصدك بخوْفِهِ إخلاصاً .. اللهُم فارحم وحْدتي بين يديك و وجِيبَ قلبي من خشيتِك ، و اضطِرابَ أركاني من هيبتِك ، فقد أقامتْنِي يا ربِّ ذنوبي مقام الخِزْيِ بِفِنائِكَ فإن سكتُّ لم ينْطِقْ عني أحدٌ و إن شَفَعْتُ فلسْتُ بِأهلِ الشفاعةِ ... فما كُلُ ما نطقْتُ به عن جهْلٍ مني بِسُوءِ أثري و لا نِسْيانٍ لِما سَبَقَ مِنْ ذَمِيمِ فِعْلِي ولكِنْ لِتسْمَعَ سماؤُك و من فيها و أرضُك و من عليها ، ما أَظْهَرْتُ لك من النَّدمِ و لَجَأْتُ إليك فِيهَ من التوبة ، فَلَعَلَّ بعْضَهُم بِرَحْمَتِك يرحمُني لِسُوءِ موقِفِي أو تُدرِكُهُ الرِقَّةُ علي لِسُوءِ حالي فينالني منهُ بِدعوةٍ ، هي أسمعُ لديك من دُعائي ، أو شفاعةٍ أَوكَدُ عِندك من شفاعتي تكُونُ بِها نجاتي من غَضَبِكَ و فوزتِي بِرِضاك ...
ناظرة نايف بحزن وصوته يرن في أذنه : ~... سبحانك يامن تغفر الذنوب ولا غافر سواك ~

بيت جاسم ..... في الصالة
صراخ رهام واصل لآخر الدنيا وهي تنادي أمها : مامــــــــــــــــا ما مــــــــــــا
قامت عالية بتعب متوجه لصالة ناظرت رهام بقهر وهي تطارد أبوها و تصرخ .... صفقت يد بيد : الله يخلف عليكم و على أبوكم
رهام اشوي و تصيح : ماما .. بابا أخذ فلوس
جاسم : ههههههههههههه
عالية بضيق : جاسم .... عط بنتك فلوسها راسي مصدع
جاسم : هههههه قلنا نمزح الله يخلف على أم جابتكم ..... تعالي خذي
طلعت حورية و ضحكت : ههههه مسوين حفلة هنا
دخل راشد و رائد جاين من بره : السلام
عالية : ماشاء الله عليكم ... من وين جاين
راشد يرقع : من بيت عميمه
عالية : أي عدل ... أنتو ناسين أنو عمتكم اليوم بيت أم ماجد .. إذا بتكذبون دوروا شيء يتصدق
راشد و رائد : ...........
كملت عالية بضيق : الشرهة على أبوكم إلي مايدري عنكم
ناظرها بنص عين ثم لف لعياله : وين كنتو
راشد بتأفف : كنا مع ماهر زميلنا في المدرسة
ابتسم وقال لعالية : حنا شركاء في مسؤلية العيال
عالية : صح بس الأولاد وين أركض وراهم

بيت حسين ...... غرفة عبد الله
عبد الله : ~ بعد ما سكرت من أحمد جلست متملل ... طافت بي الذكريات ؛ ذكريات الماضي
يوم كان أبوي يجي من المسجد و أمي تحط الغدا .. الله يرحمهم .. وقتها كان العم خالد جارنا ،
ندخل أنا و أحمد و شذى و نسوي صجة هههههههه الله يرحم ذيك الأيام ، قمت و دخلت الحمام – و انتو بكرامة –
غسلت وجهي بماي بارد ، فجأة طرت على بالي أروى وهي طايحه قدامي ،
استغفر الله وشفيك يا عبد الله ليه بين فترة و الثانية اذكرها ، ناظرت وجهي بالمراية بضيق ، و همست ~
لله علي صيام 3 أيام عقاب وقتها ما بفكر بأحد غير الأكل
" تنهد و توجه للخزانة ؛ أخذ له ملابس و رجع للحمام أخذ شور و طلع متجه إلى قصر إبراهيم
ينتظر خروج حسين و عياله و ابتسامة خفيفة على جانب فمه ، بعد ما الكل ركب ،
حرك بهدوء يحاول يتناسى أروى و لي صار ، و خلفه مباشرة تجلس أروى مقهورة ليه نجمة جلست في الجانب الثاني
و قفلت الباب حسد لـ أروى عشان ما تجلس "
أروى : ~ طول الوقت و أنا منزلة راسي ، حسيته وصل الأرض ؛ منحرجه .. متى نوصل البيت ؟
أول مرة أحس أنوا بيت عميمه بعيد لذي الدرجة .... و أخيرا وصلنا ... نزلت بسرعة و ركبت الدرج ؛
دخلت غرفتي و سكرت الباب فسخت عبايتي و جلست على سريري ، قلبي يدق سامري ،
و أحس بحرارة في وجهي ؛ بابا اعتذر من عمتي و قال العشا مرة ثانية إن شاء الله ، كيف الآن بقابلة على العشا
.. رفعت جوالي أكلم حور ... ابتسمت و أنا أسمع صوتها المايع ... ~
حورية : هلا
أروى : هلا بك حور ...... أخبارك
حورية : هههه بخير
أروى : وش فيك
حورية : تو الصباح كنت عندكم و الآن تسألين عن أخباري
تنهدت : حور تعالي عندنا الليلة بعد
حورية : بكرة عندك مدرسة
أروى : أي ... عادي
حورية : ما ضن ... لكن بشوف بابا
وعيونها امتلت دموع : تسلمي حور
ابتسمت حورية : ربي يسلمك ... مع السلامة

فرنسا .....
" بدا الظلام يخيم ، و علي لازال بين ساجد و قائم يبكي ، و نايف جالس على جانب يتأمله بصمت
~ مسكين يا علي .... لا ؛ أنت الله رحمك ... المساكين هم زاكي و أيمن راحوا ضحية بسبب الحيوانه أليس
.... قالت تنتقم قالت .... ربي ينتقم منها و من أمثالها .... الوقت تأخر و علي عايش جو ماودي أخربه عليه ...
لكن بعد ما شفت الدنيا ظلمت قمت متجه له ~علي تأخرنا
علي : ...
نايف : الله يحبك يا خوي و أعطاك فرصة للحياة " كمل بابتسامة " يالله يا شيخ و أبدا حياتك من جديد
اعتدل في جلسته و نزل راسه : أي شيخ ؟
نايف : أنت يالحبيب
علي تنهد : هذاك أول
نايف : بما أنك ما غلطت فمازلت
بابتسامة حسرة : أنا نويت يا خوي
نايف مبتسم على شكل علي ؛ شعره مبعثر و عيونه و أنفه حمر ، جبهته فيها آثار التراب ،
طلع من جيبه مناديل : ربي غفور رحيم ... قوم نمشي يا علي
ابتسم و رفع راسه : لو ببعد ربي طول عمري الجاي ما وفيت .... " ناظر نايف " فعلا أبي أبدا حياتي من جديد
رد له الابتسامة و قام ..


توقعات .................. خلف السحاب

*عبد الله إلى أين
*علي كيف سيبدأ حياته من جديد
*هناك أحداث كثيرة و جميلة إن شاء الله في الجزء القادم فـ ترقبوا
تحياتي لكم يا أحبة

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 12:34 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين .. / الحلقة الثالثة : ما خلف الستار .. / الفصل " 1 "

1:33 مساء
عند بوابة المتوسطة للبنين ...
ركن السيارة .. أخذ نفس و استند بتعب : ~ الزكام متعبني ... و صداع مستمر .. انتظرت حتى دخل إلياس و من بعده عثمان و على نفس الموال ~
عثمان بحدة : عبد الله إذا عندك عطر .... شيء لطف الجو
تنهد وهو يرجع لورا : السيارة ما فيها عطر
قال وهو يسنتند لنافذة : ما لومك لو تلطمت
ابتسم : .....
وقف عند مدرسة البنات ...
دخلت نجمة إلي كانت تنطر السيارة عند باب المدرسة : السلام عيكم
الكل : و عليكم السلام
نجمه : وع وع وع " جلست و حطت لثمه " ذابحين خروف ؟
عثمان : هذا الله يسلمك لاعبين كرة بعض الناس ؛ و لهم شهر ما تروشو ....
إلياس بدون نفس : احترم نفسك
عثمان : و أنت من كلمك .. بس يقولون إلي على راسه بطحة يحسس عليها
إلياس : ......
عبد الله أنحنا وهو يكح .. مسح وجه و بلع ريقه : كافي هواش ... واحد منكم ينادي أخته
طلع عثمان وقال قبل لا يمشي : أنا بنزل ... عشان أهيأها لاستقبال الجو المميت داخل السيارة ههههههههههههههههه
رجع عثمان و معه أروى : ... السلام
الكل : و عليكم السلام
وهو يسكر الباب : تكفين لا تقولي ريحه
أروى باستغراب : ريحه وشو ؟
عثمان : ريحه واحد له سنة ما سبح ههههههههههه
لفت على إلياس : ما شم مزكومة
إلياس بقهر : يا ×××× الـ ××××× يا ×××××
أروى و نجمة شهقوا ، أما عثمان لف على إلياس و ضربه ، عبد الله وقف السيارة على جانب ؛ مسك عثمان وجلسه مكانه ، وقال بعصبية : حابين تتضاربون كيفكم لكن عندي هنا لا .. إذا وصلتو بيتكم خذوا راحتكم " لف على إلياس وكمل بضيق " أش ذا الكلام في حد يقول " تنهد " استغفر الله
عثمان بقرف : اللسان على صاحبه
إلياس بعصبية : الـ ×××× يالـ ××××
عبد الله ~ رفعت يدي بعطيه كف ... لكن توقفت في آخر لحظة ؛ فقدت أعصابي ، صدق عثمان زودها حبتين ... لكن إلياس ما دري من وين يجيب ذا الكلام ......... استغفر الله ... ندمت على حركتي ... نسيت أن ورا بنات أجانب علي ...... تنهدت بضيق وكملت طريقي ~
حطت نجمة راسها على كتف أروى : أروى عندك ماي
أروى بهدوء : أي ~ ..... موقف البارح ما نسيته ... يا ترى هو نساه أو لا .... ناظرته من المرايا ... باين عليه تعبان و مزكم ... صوته متغير ... ويكح ... نزلت عيوني على شعره ... بلعت ريقي و بعدت عيوني عنه بتوتر... أجنبي .. يعني لابد اقض البصر ............. ~

...........

الساعة 5 : 2 مساء
قصر إبراهيم ... غرفة الطعام
حط يده على خده بضيق : وين أمك
رفعت سماح راسها و ابتسمت : طالعه
زفر بقهر وقال لسمى : يبه حطي لي سلطة
ابتسمت : إن شاء الله يبه ... وقولي رايك .. أنا مسويتها
ابتسم لها : بارك الله فيك يا بنتي ... هذا السنع ... ولا أكل الخدم مافيه طعم
عصام بنص عين : الله يعيننا .. الوقت ظهر من له حيل يطير المستشفى
إبراهيم باستغراب : وش عندك في المستشفى
لمياء : ههههههههه قصده سلطة سلمى
تخصرت سلمى وقالت بسرعة : يحصل لك تاكل من يدي
عصام : والله أنا أحب أكل الخدم و المطاعم ... مو محتاج لطباخك
طنشته وشربت ماي : الحمد لله
إبراهيم : ماكلتي شيء يبه
ابتسمت : شبعت ..... و ... فيصل شوي و بيمر
رد لها الابتسامة : أي قولي كذا .... توكلي يا بنتي
سلمى : ~ صعدت غرفتي .. اخترت لي شيء حلو تروشت و لبست أنتظره ... اليوم أو بكرة لازم أروح السوق .. زواجي قريب و أنا ما خلصت ... ليتني زي باقي البنات ؛ أمي تشاركني في المقاضي .... أمي ولا همها ولا حتى تسأل .... جلست أهوجس حتى اتصل فيصل أخذت شنطتي و نزلت ~

.............

الساعة 50 : 4 مساء
بيت حسين .... الصالة
دق التلفون .. رفعته نجمة بحماس وهي تناظر الرقم من الكاشف : هلا علي
علي : هههههه الناس تسلم
نجمة : السلام عليكم
علي : وعليكم السلام و الرحمة ... هلا نجوم شخبارك
نجمة : بخير خيي ... أنت شخبارك و أخبار الجو عندكم ... وحشتنا يا الدب
علي : أنا دب ! ههههههه.... يا دبة أنا كمان بخير .... و الأجواء طيبة ... ما ينقصنا إلا شوفتكم
نجمة : فكرة ... ليت بابا يرضى نقضي العطلة عندكم
علي : حتى لو .. أنا أجيبك
بفرح : جد
علي : ههههههههههههه ... أنا أكلمك من فرنسا لا تخسريني
بقهر : وش تبي متصل
علي : فديت إلي يزعلون
نجمة : ما زعلت
علي : ههه طيب حبيبتي أروى عندك
هزت راسها بـ لا : أروى فوق تتروش
علي : آها ..... طيب وصلي سلمي للأهل .. و أشوفك على خير
سكرته و ابتسمت لأمها إلي سألتها : علي ؟
نجمة : أي
قامت متجه إلى غرفتها دخلت و تفاجأ بعثمان يسرك خزانتها ؛ ناظرها بابتسامة توتر : نجمة !
نجمة باستغراب : وش عندك هنا
تدراك وفتح الخزانة ثانية ؛ يدور على شيء يرقع تصرفه .. أبتسم وهو يشوف أساور أخذ وحده ، و قال يتصنع الهدوء : أبد .... بس كنت أشوف أساورك ... ذي عجبتني لكن شكلها بناتي و بقوة
جلست على السرير : من متى و أنت تلبس أساور
عثمان : مو دايم ... لكن أوقات تجمع الشباب " حك خشمه بحركة سريعة و ابتسم " استأذن

...........

الشركة ..... مكتب حسين
حسين وهو يختم الاجتماع : أتمنى الالتزام من بكرة في تطبيق الفكرة
مدير أحد الأقسام : ليه ما نبدي اليوم ؟
حسين : اليوم فـ ...... " قطع كلامه صوت الجوال ؛ أعطى المتصل مشغول .. " معذرة ... أُوصيكم بقفل الجوالات و نسيت جوالي ..." ابتسم بهدوء وكمل " .. في بعض الأعمال تحتاج ختم و إن شاء الله من بكرة نبدى .. تفضلوا على مكاتبكم ....... حسام ؟ " مدير قسم الموظفين "
لف له : آمر يا عم
حسين : أرسل لي ملفات مدراء الأقسام بامتيازاتهم ؛ احتاج أراجع كفاءات بعضهم
حسام : إن شاء الله عمي
حسين : تفضل
" طلع حسام .... تنهد حسين وشرب شوي من الماي الموجود على الطاولة ... رفع جواله ؛ و ناظر آخر اتصال لم يتم الرد عليه و أتصل به "
علي : السلام عليكم
حسين : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...هلا يبه
علي بابتسامة : هلا بك أنت يبه .... الشوق ذابحني
ابتسم بحنان : نبادلك نفس الشوق
بهمس : أحبك يبه ... أحبك
حسين : ههههه حبك الخير يا علي
علي : تدوم الضحكة ..... أروى تقول عندهم عطلة أسبوع
حسين : أي نعم ... اعتقد بعد أسبوع أو أسبوعين
علي : أنا بعد بطلب إجازة أسبوع ؛ و بجي السعودية
بجدية : علي ! الدراسة مو لعب ؟
علي : عندنا ثلاث أسابيع بعدها اختبارات
حسين : شد الهمه يابوك و جيب معدل طيب
علي : ودي استعد نفسيا .... و إن شاء الله ما يأثر على مستواي
قال بهدوء : شوف إلي يناسبك
علي : يبه
حسين : سم
علي : سلمت يا لغالي ... ماودك تعيش معنا الإجازة
ابتسم : أأجز معكم ؟
تنهد بعمق : نفسي بـ عمره .... و ياليت العيلة تشاركنا
سكت يراجع جدوله بهدوء ثم قال : .......................... ما عندي مانع
علي بصراخ : أحــــــــــبك

...............

الساعة 2 : 5 مساء
قصر إبراهيم ...... الصالة
لمياء رافعة على صوت المسجل و ترقص .. دخل سلمى إلي توها جات من بعد خروجها مع فيصل وقالت بانزعاج : لميوه وطي الصوت
لمياء : أف ..... وش فيكم على المسجل "سكرت المسجل و جلست جنب ريم " زمان عنك ريم ما تجلسين معنا
ريم : أش أسوي .... ما نزلت إلا من الملل تعرفون أخوكم محرم علي أنزل
ملياء : و الله ماجد كان حبوب و ما منه بـ
ضربتها سلمى على جنب و ناظرت ريم وهي تغير الموضوع : الحمد لله حجزنا اليوم فندق الـ ........ ليوم الفرح .. و مرينا السوق أخذت لي كم بدله
لمياء : مو تو بدري
سلمى : تعرفين سلمى بنت إبراهيم مو أي كلام لابد فرحي يصير غير
ابتسمت ريم : تستاهلي يا سلمى ... و ياحظ فيصل فيك ........ " وقامت " أنا قايمة ... ماجد ممكن يجي في أي وقت
لمياء بسرعة : حياك ريوم كل يوم تعالي
عطتها نظرة و مشت ... قامت لمياء و شغلت المسجل مرة ثانية ... تنهدت سلمى و صعدت إلى غرفتها .. دخل عصام مستغرب على الطرب إلي راج الصالة رفع صوته : حنا وين ... ناسية نفسك أنك في قصر محترم
سكرت المسجل و جلست وهي تتذكر يوم ما كسر مسجلها ... همست : قال قصر قال
ناظرها : قلتي شيء
ابتسمت بملل : لا
عصام : أي حسبالي ... إلا وشريتي لك مسجل ؟... ما تدرين أن موضة المسجل انتهت
طنشته : ~ جلست مقهورة ؛ أناظر التلفزيون بصمت ... ريم و سلمى تركوا المكان .......و بعد فترة دق التلفون ؛ رجال يطلب عصام ؛ قلت فرصة انتقم و بكل ثقة رديت ~ عصام يقولك مو موجود
لف عليها عصام بصدمة ... هي رمت السماعة و هربت متوجه إلى المصعد لحقها و مسكها عند بوابة المصعد و دخل معها .. توجه إلى غرفته و هو يسحبها رماها و قفل الباب ... أخذ العقال و ضربها ~ داخلي بركان خامد .. الكل يقول عني بارد .. اليوم تفجر البركات على جسم لمياء ... ضربتها ضربتها حتى حبت الأرض .. حسيتها فقدت الوعي ... سحبتها و رميتها على سريرها في غرفتها .. غسلت يدي عن قطرات الدم إلي صابتها و ابتسمت بألم ... ثم بدلت ملابسي .. أخذت لي بنطلون أسود و تي شرت أبيض عليها رش أسود دخلت يدي في جيوبي و مشيت برى البيت ~

..................

30 : 6 بعد صلاة المغرب
المسجد ...
انتهى حسين من الصلاة ؛ قام و اقتربوا منه ثلاث شبان يسألونه أسأله فقهية ... رفع راسه مستغرب من التجمهر عند بوابة المسجد لف لشباب يجاوبهم و عينه على البوابة تنهد قبل لا يجاوب على أحد الأسئلة و لف لـ عبد الله : عبد الله إن أمكن تستطلع عن سبب الفوضى عند بوابة المسجد
هز راسه لكن قطعه أحد الشباب و قال : في حادث في الشارع المقابل للبوابة
بلع ريقه و أكمل الإجابة على الأسئلة : بالإذن
طلع قبل لا تزيد الأسلة ... شق الصفوف مدهوش ... عض على شفته و بلع ريقه ... وهو يسمع صوت الإسعاف ... استرجع بهمس : إنا لله و إن إليه راجعون

قصر خالد .... غرفة شذى
عهود بابتسامة : اليوم غير
شذى رايقه : ما أعرف ... لكني أحس بالسعادة
عهود : تدوم عليك السعادة إن شاء الله
أخذت نفس و ابتسمت : تسلمي يا عهود
عهود وهي تناظر الكتب : تأخرت اليوم ... ياليت تسوين لي طريق
هزت راسها وقامت و من خلفها عهود متوجهين إلى الباب الرئيسي دخل زاهر وصادفهم ؛ ابتعد عن الباب و سكر الجوال وهو يناظر عهود حتى مشيت ، لف لشذى و لحقها إلى الصلة : شذوه من ذي ... عباية كتف ضيقه و المكياج مغطي وجها بدل القماش و العيون ذباحه
تنهدت : زاهر مو على ربعي
زاهر : ربيعتك ! ... " ابتسم " مو لازم أعرف ربيعاتك ؟... حنا عيال ناس
تنهدت بملل : ذي مدرستي الخصوصية ماما هي موكلتها ... أي أسئلة ثانية
قال بهدوء : وش أسمها ؟
شذى : عهود
ابتسم لها واقترب من أذنها : وش رايك تصيري واسطة خير بيننا
ناظرته بصدمة و قامت : أنا مالي شغل ...... " ومشت متوجه إلى غرفتها "

...........

المستشفى ....
حسين جالس بصمت و حبات المسبحة تدور بين أصابعه ... اقترب منه الدكتور وقام له بلهفة : بشر
الدكتور بهدوء : نحتاج نقل دم فورا ... و ينقصنا المتبرع
حسين بحيرة : علي و أروى و إلياس يحملون نفس الفصيلة
عبد الله من خلفه : عمي أنا B+ و ما عندي مانع
حسين : لا إله إلا الله " لف لـ عبد الله " إلياس فصيلته + A " رفع جواله وتصل " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وصله صوتها المبتسم : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. هلا بابا
حسين بنبرة هادية : هلا بابا وينك يا أروى
وهي تناظر حولها : أنا في غرفتي
غمض عيونه و همس : في شخص يحتاج نقل دم فورا ... و فصيلته تطابق فصيلتك .... إن حبيتي تنقذين حياته فكأنك أنقذتي الناس جميعا
ناظرت يدها و بلعت ريقها بخوف : إن شاء الله بابا
بلع ريقه و ابتسم : عبد الله بياخذك للمستشفى ... و أمك خبريها أنه مشوار عادي
هزت راسها : انتظره ~ سد بابا السماعة .. غريبة بابا بنفسه يقول اركبي مع عبد الله .. توقعت يجي هو يا خذني !!! .. يمكن تعود على موضوع السواق و صار شيء عادي .. تذكرت آخر موقف .. حمر وجهي من الإحراج .. الله لا يعيد ذاك اليوم .. لبست عباتي و أنا أحاتي الإبرة .. طلب بابا شيء مو غريب علي ؛ تعودنا عليه يحثنا نساعد الناس ... رحت لماما خبرتها إني بطلع لبابا .. جلست في الحديقة حتى لمحت السيارة و هي داخلة .. قمت و بخوف و خجل دخلت السيارة .. بهدوء سلمت و بعدها سكت .. صوت القرآن لـ عبد الباسط ملى السيارة هدوء و روحانية ... أخذت نفس و استندت و أنا أعيش جو القرآن الكريم ~
" لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ
يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

..........

فرنسا ...... شقة الشباب
علي يناظر التلفزيون و يشرب كوفي : اممممم
ياسر : ههههه تراه كوفي مو شوربة من يد الوالدة
ابتسم : و الله اشتقت لطباخ الوالدة .... ربي يسلمها
ياسر : أعزمنا خلنا نذوق أكل بيت
علي وهو مندمج مع الكوفي : حياك منت غريب
ابتسم نايف : أقول أجلس وشرب زي الناس ... مو كذا كنك بزر
اعتدل في جلسته و ابتسم : نسيت نفسي ... أقول شباب
ياسر : قول يا كثر ما تقول ولا في فايده من إلي تقول
ناظرة بنص عين : لا تكفى قيم كلامي
نايف : أخلص وش عندك
ياسر : أنت مصدقة ... الله و الكلام
ابتسم : والله لو أيش تسون ما بترفعون ضغطي .... أقول ماودكم تنزلون السعودية معي ؟
ياسر : ياخوي أنا ما أقدر ... سنوات و أنا أدرس مكثف أنتو في بلدكم و أنا هنا أكرف .... سبقت حتى إلي في عمري .. مابضيع الفترة ذي
نايف : أما أنا ماحب الخطرفه و الروحة و الجيه ... أنا أقول أهجد مكانك .. ناخذ النتايج و مرة وحدة
علي : كلها أسبوع بس .. و بروح مكة المكرمة أشرف أرض .. من يحصل له ؟
نايف غمض عيونه و تمدد على الكنب : وصل سلامي للوالد و الوالدة
علي : يبلغ

..........

السعودية .... داخل المستشفى
" جلس حسين بصمت و أرجعت الساعات للورى ....... بعد الناس المتجمهرة .. و ذاب قلبه و هو يشوف إلياس مضرج بدمه .. واضح أنه متجه للبيت و ضربته السيارة ، الإسعاف وصلت ... رافقهم حسين و عبد الله ؛ حال الوصول إلى المستشفى تم نقل إلياس إلى العناية ...... قطع عليه حبل أفكاره والد المتسبب بـ الحادث "
اقتربت والد المتسبب بالحادث و حط يده على كتف حسين ، رجال كبير في السن و باين عليه الخوف : يا ولدي و الله ما هو عمد .. يا شيخ سامح ولدي يقول ماشافه.. ما يدري من وين طلع في وجهه .. ياولدي مالي إلا الله ثم هـ الولد .. و ولدك إن شاء الله يقوم بالسلامة
أطرق براسه شوي ثم رفعه : قدر الله وما شاء فعل .. لا تشيل هم يا عم .. و تقدر تمشي مطمئن
الرجل : الله يبارك فيك و يقومه بسلامة .. و يبلغك فيه و في عياله .. الله يجزاك خير ..
" استمر في الدعاء حتى مشى و في نفس الوقت دخل عبد الله و أروى إلي طارت لأبوها مستغربة من آثار دم على ملابسه : بابا ؟
لف عليها بابتسامة هادئة : مستعدة بابا
هزت راسها بـ إي : ملابسك بابا وش فيها ؟

...............

بيت جاسم ..... غرفة التوأم
رهام : ذي بدلتي
رحاب بضيق : من قال
رهام : أنا أقول .. اتركيها
رحاب : ماني ...
دخلت حورية و ناظرتهم بنص عين : وش فيك ؟
رحاب : بتاخذ بدلتي
رهام : أحلفي عاد ... بدلتي و هي بتاخذها
جلست على سرير رهام القريب من الباب و تنهدت : لبسكم زي بعض ليه الهواش
رحاب : الثانية في الغسيل
رهام : وذي لي
حورية : طيب ليه مو كل وحده تحط إشارة حتى ما يختلطون مرة ثانية
رهام : كيف ؟
حورية : يعني مثلا بالحبر الأحمر أو الأزرق داخل القطعة ترسمين علامة × أو نقطة .. وقتها كل وحده بتعرف لبسها
رحاب بقرف : المرة الثانية .. حتى ما تختلط ملابسي معها
رهام بنفس نظرة أختها : إي صادقة حتى ما تلحقني عدوة الإمعة
حورية : طيب أنزو ... ماما تعبت وهي تنادي ... العشا يالله
نزلوا ولتفوا حول العشا .. عالية وهي تصب عصر في الكاسات : وش فيها سارة
جاسم وتو يجلس على السفرة : تقول بو علي تأخر ... و تحاتيه
رفعت راسها و ناظرته : ما اتصلت فيه ؟
جاسم وهو ياكل : اتصلت لكن ما يرد ....
باستغراب : وليه ما تشوف هو وين
ابتسم : بو علي وين بيروح .... بعد العشا بتصل و بتطمن إن شاء الله

.........

المستشفى ...
" مرت أربع ساعات ..... حسين ساجد ، و عبد الله شوي جالس وشوي قايم .. استند على الجدار رافع رجل سرحان و ماسك مسبحة بيده يستغفر .. اقتربت منهم أروى بعد ماكانت جالسه لوحدها داخل و جلست بهدوء ... و بدت تفرقع أصابعها بتوتر ...
أعتدل عبد الله و ابتعد شوي "

إلهنا ما أعدلك .. مليك كُل من ملك
لبيك قد لبيتُ لك .. لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك .. ما خاب عبدٌ سألك
أنت لهُ حيث سلك ... لولاك يا ربي هلك

لبيك إن الحمد لك .. والملك لا شريك لك
كل نبي وملك .. وكل من أهل لك
وكل عبد سألك .. سباح أو لبى فلك
لبيك إن الحمد لك ... والملك لا شريك لك

فتحت الشنطه بسرعة تبحث عن الجوال فتحت السحاب الخلفي ما حصلته و بدت تحوس حتى انقطع ... بلعت ريقها و طلعته .. سمعت صوت جوال أبوها ... قامت بهدوء : بابا جوالك
اعتدل من السجود و ابتسم لبنته : نسيت أطمن أمك
رد على الاتصال ... وصله صوت سارة خايف : بو علي ؟
حسين بحنان : عيون بو علي
سارة : تأخرت ....... و أروى و إلياس مو في
حسين : هم معي ... قريب و نكون في البيت
سارة بشك : أكيد ما فيكم شيء
حسين ابتسم : الله معنى
سارة بحب : لا تتأخرون
حسين : إن شاء الله
سارة : في أمان الله
حسين : في حفظه .... " لف على عبد الله و ابتسم " .... أتعبناك اليوم
عبد الله رد الابتسامة : بالخدمة يا عمي
طلع الدكتور و قال بهدوء : حالته جدا مستقرة .. معه كسور سطحية .. كسر في الفخذ الأيمن و ثاني في أحد الأضلاع .. تقدرون تشوفونه بعد 24 ساعة

............

بيت حسين .... في الصالة
ابتسم جاسم : أذكري الله يا سارة ... الرجال قالك مافيني شيء
سارة وهي تمسح دموعها : قالبي ناقزني
ضم يدها بين يدينه وقال بمرح : و أنتي تصدقي قلبك ... الآن يوصل و سأليه ليه متأخر
ناظرت عيون أخوها و همست : صوته متغير .. حاسني قلبي فيه شيء
جاسم : حتى لو ... ليه تسبقين الأحداث و تهمين نفسك .. أنطريه هو يتكلم
سحبت يدها بهدوء و غطت وجها بيديها تداري دموعها إلي بدت تدافع .. دخل حسين و أروى ... و سارة و جاسم فزوا متجهين لهم .. همست سارة بخوف : إلياس مو معكم ؟
حسين بهدوء : نايم بره البيت
سارة باشك : نايم بره البيت ؟ !!
ابتسم وحط يده على راسها .. ناظر جاسم إلي واقف خلف أخته و همس بصوت عذب : "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ"
نزلت راسها : قول يا أبو علي وش صاير ؟
حسين : كل شيء في ذي الدنيا امتحان .. إما نجاح أو رسوب
بلعت ريقها بقصة و نزلت دمعتها بصمت مسحها حسين و همس : تعرض لحادث بسيط و لله الحمد .. و الآن هو نايم في المستشفى .. بكرة على خير نروح .... و نطمئن عليه

.................

يوم الأربعاء
الساعة 45 : 1 مساء
بيت جاسم ...... غرفة المعيشة
فرش رائد السفرة على الأرض و حط راشد صينية الرز .. و حورية جابت السلطة ... دخلت عاليه وهي ماسكة ثلاج الماي : رهام ورحاب ما نزلوا ؟
رائد بملل : ناديتهم .... بس ما يبون غدى
قام جاسم : ما أدري ليه قالب حالهم ذا اليومين .............. كاني رايح أشوفهم
صعد يخطر العتبات فتح باب الغرفة بقوة و هو مبتسم ... : افا .... وش فيك رحاب
لفت له رحاب و قالت : بابا أنا رحاب
طنشها و جلس جنب رهام وش فيك بابا
رهام وهي تهز راسها بـ لا : مافيني شيء بابا
مسح دموعها : كل ذا الدموع ولا فيك شيء ؟
نزلت راسها وقالت ترقع : المدرسة هاوشتني على الواجب
رفع حاجب : ليه .
بلعت ريقها : ما حليته صح
جاسم : أي ماده
تداركت رحاب : مادة الرياضيات .. و المدرسة شريرة
جاسم بحدة : وليه تهاوشك ... أنا أدرس أولاد و حتى لو ما حلو الواجب ما أهاوشهم .. بس أنا أعلمها كيف أصول التدريس
تداركت : بابا أنا أول عليت صوتي
تنهد : طيب قوموا تغدوا
رهام : بغسل و بنزل
قام : يالله أنا أستناكم تحت
لفت رحاب لها وقالت بملل : ودي أعطيك كف عشان أفهم ليه الحفلة إلي مسويتها هنا ..... بدل البكي كان تفرحي .. اليوم بيطلع إلياس !!!
مسحة دموعها بسرعة : من قال ؟
رحاب : ليه أنتي ما تدرين ؟ بابا قال من البارحة
بابتسامة واسعة : جد
رحاب : هههههه .. يا مقلب الأحوال من حال إلى حال

.........

بيت حسين ...... في الصالة
نجمة متربعة و تهز : تأخروا
أروى : تعرفين لابد يسجلون خرج و أوراق و ما ادري كيف ...
دخل عثمان الصالة و وقف و هو يناظرهم : هههههههه كنكم فقاره .. المشكلة ماعندي ريال كان عطيتكم صدقة
نجمة بنص عين : ما نبي منك شيء .. ندري حيييل كريم
عثمان بغرور : من يومي كريم
دخل إلياس بالكرسي المتحرك يدفه أبوه تقدموا بسرعة له تسبقهم أمهم إلي ضمته من راسه و باسته بحب و حنا : شلونك يمه الآن ... الحمد لله على سلامتك و رجعتك للبيت
إلياس بابتسامة : الله يسلمك ماما
باست يده وهي تتأمل قسمات و جه الأصفر اقتربت أروى و باسته : نورت البيت خيي
إلياس : ههههه ما أدري شيقولون
نجمة : يقولون النور من الكهربة ... " باسته " و حشتنا
اقترب منه علي رافع حاجب : ها نايم في المستشفى
إلياس بابتسامة واسعة : عليـــــ
اقترب منه و ضمه بخفة : أي علي .... " و نزل لمستواه " الحمد لله على السلامة يا بطل
إلياس : الله يسلمك
حسين بابتسامة : خلونا ندخل

.........

الساعة 31 : 3
قصر إبراهيم ........ الصالة
دخل ماجد وهو ينادي : يا خداااامه ..... خداااااامه
طلعت ميري تتحلطم : يس بابا
جلس و تمدد : صبي لي ماي
عطته نظره و مشت شوي وجايه معها الكاس ... ناظرها : خدم آخر زمن
" شرب شوي من الماي و ناظرها بقهر " من وين صابه ماي ؟ من الحنفية ؟
ميري : لا هذا من ثلاجة
ماجد : من الثلاجة حار ؟
طنشته وقالت وهي ماشيه : ما يعجب صب حق أنتا !!
نزلت لمياء و ضحكت : وش فيك تتكلم لحالك
ناظرها : لمياء صبي لي ماي
لمياء : طيب ههههه " صبت له الماي و جلست معه في الصالة وهي سرحانة " ~ عصاموه اليوم بيطلع مع ربعه .. سمعته قبل شوي يكلم في الجوال .. بس ما خليه يتهنى بعد إلي سواه .. أممممم .. أبي انتقم منه شر انتقام .. قمت و أنا أفكر و دخلت بصدفة غرفة الغسيل .. شفت ميري تكوي ثوب .. اممم واضح من المقاس أنه لعصام خخخخ خطرت على بالي فكرة .. يصير خير يا عصوم ~ " ابتسمت لميري بعد ما شافتها خلصت من كي الثوب " أقول ميري
ميري تناظرها : نعم
لمياء : خليه أنا باخذه لغرفت عصام أنتي روحي سوي شغل ثاني
ميري بفرح : شكرا لميا
لمياء : ههههه شحليلك ... عفوا ~ طلعت ميري مستانسه .. أما أنا فـ أخذت الكواية و إلى أعلى درجات الحرارة .. طييييب يا عصوم .. تركتها شوي على الثوب حتى اخترق .. أخذته بسرعة إلى غرفة عصام ؛ الآن هو في الشركة .. شوي و يوصل .. قلبي يدق سامري من الجريمة إلي سويتها .. حطيت الثوب على الشماعة .. ذا الثوب حيل يحبه و توه شارية يبي يكشخ فيه الشيخ .. الآن بيشوفه و بيرتفع ضغطه ... يؤؤؤؤؤ .. معقولة ما ينتبه له و يلبسه خخخخخخ كان شيء .. نزلت ركض إلى الصالة وشفت سلمى جالسة تحوس في كتاب طبخ .. تراني ما سويت شيء ! ~ هلا سلوم من زمان عنك
تناظرها بنص عين : .....
لمياء : وش فيك ؟
سلمى بابتسامة : توني شفت طريقة عمل بسكويت شكله لذيذ .. بجرب أسويه لبيت خالي .. خبرك طلع إلياس بالسلامة .. و إذا عجبهم بسويه لـ فيصل
وهي تاخذ الريموت : صدق أنك فاضيه
" طنشتها و توجهت إلى المطبخ ، في نفس الوقت دخل عصام الصالة ناظر لمياء ببرود و اتجه إلى المطبخ "

" في المطبخ "
سلمى وهي تفتح الأدراج : ميري ميري ميييييري
ميري وهي داخلة تتحلطم : نعم
سلمى : وين الحليب المحلى
ميري بنص عين : أنت دور بعدين يلقى
سلمى : ها ااا تعالي و.... هذا شكل خدامة .. طيب يا ميروه .. يصير خير
" لفت و شافت عصام وراها نقزت بروعة "
عصام ببرود : شايفة جني ؟ " و طنشها شرب ماي و طلع "
سلمى بصدمة : من متى عصوم يدل المطبخ .. غريبة ما نادى ميري تصب له ماي ... لا اليوم البيت فيه شيء
~ انجزت شغلي .. أخذت لي شور و طلعنا متوجهين بيت خالي ................ ~


..............


التوقعات ................... خلف السحاب


*ما غرض عثمان في غرفة نجمة

*هل ستتوجه العائلة إلى مكة أو لا .. ولو تم ذالك ماضنكم سيحدث !!


كتبت الجزء على عجالة آمل كثيرا أن يكون بالمستوى المطلوب

و بانتظار تفاعلكم

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 12:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول .. همس المحبين / .. الحلقة الثالثة .. ما خلف الستار/ .. الفصل .." 2 "

بيت حسين .. غرفة إلياس
مسحت على شعره الناعم و باسته من خده : شموديك لشارع ؟
إلياس وهو متمدد على سريره .. ناظر أبوه ثم لف لـ عمته : كنت طالع من بيت خالي جاي هنا .. في الطريق طلعت لي سيارة مسرعة
لفت آمنة لأخوها وقالت باستنكار : و تنازلت يا حسين ؟
حسين بهدوء : ترجاني .. و ما قدرت أرده "و ابتسم وهو يكمل " و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين
آمنة : حتى لو يا أخوي .. كان الولد ضاع منا
ابتسم : ربي ما قصر .. قوم ولدنا بالسلامة ... و من شكري لـ ربي أعفي عنه
ابتسمت سارة وهي جالسة على يمين إلياس : ربي رحمنا يا أم ماجد .. بو علي كان في المسجد القريب من البيت .. حس بالناس و طلع .. والحمد لله جات سلمات
دخلوا رهام و رحاب ؛ ناظرهم حسين وقال بهدوء : أنا أستأذن
الكل : أذنك معك
طلع حسين و دخلت عالية إلي صادفته وهي داخلة سلمت و من خلفها حورية و رهام و رحاب
تقدمت حورية و باست إلياس ثم سحبت خده : الحمد لله على سلامتك يا جميل
إلياس بابتسامة : الله يسلمك
تقدمت رهام : ~ أبوسه زي حور ولا .... أحسني أستحي منه ... تأملت وجه الأصفر و ....... ~
" قطع عليها أفكارها صرخته إلي ارتفعت "
قامت عالية وقالت باستنكار : رهــام !
" رهام انحرجت وهي تشوف نفسها طايحة على صدره ، قامت و لفت لـ رحاب إلى دفتها من الخلف .. توعدتها ثم ابتعدت ؛
تقدمت رحاب مستانسه باست إلياس و جلست على السرير قريب منه "
وقفت عالية عند راسه و حط يدها على صدره بخوف : تعورت حبيبي
إلياس بتعب .. : لا
لمياء : كسرتي الولد ... كافي هو مكسر و خالص
عطتها نظرة : .....
ابتسمت ريم و لفت لـ سارة : انشغلنا بـ إلياس و نسينا علي .. الحمد لله على سلامته
سارة : الله يسلمك يا ريم
آمنة : علي هنا ؟
سارة : أي اليوم الصبح وصل
عالية و آمنة : الحمد لله على سلامته
سارة : ربي يسلمكم
استمروا في السوالف .. شوي و قاموا تاركين البنات إلي توحدوا بـ إلياس ..
دخل عثمان و جلس في زاوية منقهر : ~ يلعبون مع إلياس و يبوسونه يعني صغير !!! رفعت صوتي أبي رد منهم ~ لو أنا متكسر ماكان أحد عطاني وجه
سماح : جرب بالأول
لمياء : إي شوف لك سيارة هههههههه وصدقني بنسوي لك أكثر من إلياس
قامت حورية و جلست جنب إلياس و صارت تلعب بخصلات شعره : ما بياخذ بنتي المستقبلية إلا أنت وعشاني ما بتغطى عنك
سلمى بمزح : ... إلياس بياخذ لجين " رفعت حاجب و ابتسمت " ولا
إلياس وهو يغمز لها : بتزوج أربع ثم بطلقهم .. و بتزوج أربع غيرهم .. إلا لجين تضل على ذمتي .. كذا ما حد بيتغطى عني
رهام بضيق : ليه تاخذ بناتهم خذ منهم و فك عمرك
نجمة : يؤؤؤؤ كبار
رحاب تناظر رهام : إلي أصغر منه مثلا رهام .. سماح .. لجين
عثمان قام و جلس جنبهم : و أنا آخذ من ؟
لمياء : أنت خذ رحاب و بس
رحاب باستنكار : وع ..... أنا آخذ عثمان
لمياء : ههههه خذيه تراه ينفع تتكين عليه ... مو كنه عصى
ناظرهم عثمان بحقد وقالت أروى: هههه طيب يا حلوات نبادل رهام لعثمان و رحاب لـ إلياس

..........

الساعة 30 : 8 مساء
قصر خالد .... في الصالة
زاهر داخل يصفر لف عليه ساهر إلي يتصفح مجلة حياة للفتيات وقال : الأخ وين داخل
لف عليه وناظره بنص عين : وش بغيت
اعتدل في جلسته : ملان .. حتى شوفني فاتح مجلة شذوه ... تعال اجلس معي
زاهر وهو يلتفت : وين أمي غريبة مو في الصالة تقز الرايح و الجاي
ساهر : ههههههههه أمي فوق .... من شوي كانت تصارخ على يانتي ... و الآن طفا صوتها
وهو يجلس : أفا ... ليكون ذبحتها
ساهر : ههههه يصير .... أي ما قلت لك .. ترانا بكرة رايحين الدمام
سحب الريموت وقال بتأفف : أدري ... " تنهد " والله مالي خلق الجلسة بيت عمك
ساهر : وأزيدك من الشعر فله
زاهر : ههههه طيب زيدني قلعة
ساهر : هههههه من الدمام بننطلق مكة
لف عليه متفاجأ : لا تقول
ساهر : والله
زاهر : مع عمي ؟
ساهر : أي
عبس : و ولده المكسر ؟
ساهر : الدكتور يقول جات سليمة ... لكن يبغاله مدارات
قام وقال بوقاحة : الناس تروح فرنسا ... لندن .. أقلها سورية نشوف الشقران و الخضران
" مشا متجه إلى المصعد "

..........

بيت حسين ... غرفة علي
طلع من الحمام و أنتو بكرامة .. نشف شعرة و لبس له بيجامة كحلية هادية جلس على الكرسي و هو يمشط شعره ..
انتبه لرسالة على الجوال تنهد و قام يقرأ الرسالة
( هوا شوقك غامرني و يضل ذكراك في صدري .. أبي أتنفس أنفاسك و أروي خافقي برسمك ............. وحشتني حبيبي )
عض على شفته و غمض عيونه : غريبة الإنسان إلي يقول كرامة ... و أهو أول من هان نفسه " تنهد " في فرنسا تتصل على فترات ...
لكن هنا ما تبعد على الجوال .. " رما جواله و طلع متوجه إلى الصالة ؛ يجلس مع أهله

.........

الساعة 11 : 12
قصر إبراهيم ... قسم ماجد
ماجد بعد ما انتهى من العشا قام و غسل ثم جلس يشرب عصير ليمون و يقلب القنوات .... : جهزي نفسك ... بناخذ لنا عمرة و بنجلس في مكة أسبوع
ريم باستغراب : متى ؟
بدون نفس : يوم الجمعة بننطق
ريم : من بيكون معنا ؟
لف لها وقال باشمئزاز : وش فيك اليوم على الأسئلة ... العايلة كلها بتروح .. صدقيني لو مو كلهم بيروحون كان حبستك عند أيهم
.. لكن للأسف .... ولا تدرين .. أفكر أقترح يحطون صندوق للأمانات البشرية حتى أحطك وديعة عنهم إليما نرجع
ريم : ~ عضيت شفتي و قمت بقهر .. أعرف زين هو ليه يسوي كذا .. يبيني أعيش توتر و ألم نفسي ..
ولو رديت عليه بيعذبني عذاب جسدي .. زي ما حرق أصابعي آخر مرة .. فتحت الخزانة و دمعتي على خدي صرت أسحب في الملابس
بدون ما أحاسب شنو أسحب .. طاح قدامي ظرف كبير .. بلعت القصة و انحنيت له .. جلست على الأرض و فتحته .. ابتسمت لسخرية الحياة
.... عندي من الصور مالا يعد ولا يحصى من كثرها .. وكلها تدينه .. صور له مع الـ ×××××××
يصور في كل مرة يسافر فيها و يقولي تفرجي .... أنا أخونك !! ... مسحت دمعتي بقصة .. و عضيت على شفتي حتى حسيت بطعم الدم ...
نفسي آخذها للجهات المختصة و أشوف بعدها وش بيسوي .. دخلت الصور في الظرف و رجعته مكانه ..
ليه أحتفظ فيه ما أدري !!! لكن عندي أمل يجي يوم و أنتقم منه عن طريقها ... تركت الشنطة و رميت جسمي التعبان على السرير ؛
أعطي نفسي فرصة آخذ نفس ......... ~

...........

الساعة 35 : 2 صباح
بيت حسين ... غرفة أروى
أروى : ~ الدنيا مو سايعتني من الفرح ... بنسافر إلى مكة و العيلة كلها معنا .. النوم طاير .. و أحسني بطير معه ..
قمت بابتسامة و فتحت شباك غرفتي أتأمل الدنيا و أنا ساندة ذقني على النافذة .. الشوارع هادئة رغم السيارات الرايحة و الجاية و الإنارة خافته ..
ناظرت منارة المسجد .. اللهم عز الإسلام و أهله و أخذل النفاق و أهله .. فخر لنا تواجد المساجد في كل مكان .....
ابتسمت براحة و أنا أتنفس هوا الفجر ... أحس بجو روحاني غريب ... نزلت عيوني شوي شوي ..
لمحت رجال في حديقتنا اعتدلت في وقفتي و طليت أتابع .. نايم ؟ ولا مستلقي بس ؟ و من ذا ؟ لا لا .... ذا شخص يصلي .. أكيد صلاة الليل ...
قطعا مو بابا لن الجسم غير ................. بلعت ريقي وأنا أتخيله عبد الله سكرت الشباك و حمرت أخدودي فجأة ..
حسيت بقصة مفاجأة و بديت أكح ... خفت أصحي نجمة ؛ طرت للباب و طلعت من الغرفة و أنا أكح ..
نزلت و شربت ماي .. بعدها صعدت و أنا سرحانه في عالمي ........... ~

.........

الساعة 40 : 3 صباح
نفس البيت ... لكن في غرفة الشباب
إلياس باستغراب : مو فاهم
حط عثمان يده على خده وقال بملل : من يومك دلخ
" قام و قفل الباب ناظر إلياس بابتسامة ؛ انحنى تحت سريرة و طلع شنطة فتحها و استخرج مافيها "
إلياس بصدمة : لاب توب
بابتسامة واسعة : لا تطلع عيونك
ابتسم بخوف : من وين
عثمان : شاريه
هز راسه بـ لا : خبري بآلاف مو بريالات
عثمان : يا دلخ ... ذا مستعمل ... يعني رخيص .. شوي من مصروفي و اشوي " و بلع ريقه " أخذتهم من نجمة
رفع حاجبه باستغراب : و نجمة شريكتك في الاب توب !
رد بون نفس : أخذتها بدون ما تدري .. عموما ذا " و غمز له " من بو سارة مجهزة و في أفلام على كيفك
بخوف : لكن ماما كل شوي تجي تتطمن علي
عثمان : الباب مقفول .. لو حسيت بدق الباب بتصرف ... ثم من قال بخليك تناظر معي ... أنا رجال و أنت بعدك بزر وذي ما تناسبك
عض على شفته : عادي أخبر بابا أنك تشرب سجاير و شاري لاب توب و " و ابتسم له " و عندك أرقام و
عثمان بقهر : و أنكتم لقوم أحوسك في الأرض

..........


يوم الجمعة
الساعة 20: 4 مساء
بيت جاسم ...
سكرت سحاب آخر شنطة و طلعت من غرفة النوم تجرها إلى الدرج في الدار العلوي : جاسم .. يــا جاسم
رحاب سمعت صوت أمها وهي طالعة من المطبخ و في يدها سمبوس دخلت غرفة المعيشة وهي تاكل : بابا ماما تناديك
جاسم مندمج يلعب مع راشد بليستيشن و ياكل حلاوة بولو .. ضربه على راسه بـ خفه : و ذي ثاني مرة تفوز علي
راشد : ههههههههه ما تعرف يبه لذا الشريط .... جديــــد
جاسم : يا ولدي ذا يسمونه من فطنة أنك تخسر في البداية
راشد : ههههههههههه يبه لا ترقع
ناظره بنص عين .. قام راشد وهو يضحك تنهدت رحاب : بابا .. ماما.. تبيك
قام متوجه إلى الدرج يركض .. تخطى العتبات و صدم في عالية إلي كانت واقفة عند آخر عتبه ... اختل توازنها لكنه مسكها بسرعة : جاسم !
مسح على شعره و ابتسم : عيالك جننوني ... إلا قلنا عمرة و جلسة أسبوع ليه كل ذا الشنط
تنهدت : عيالك أربعة و أنا و أنت سته
جاسم باستهبال : وإلي في بطنك سبعة
تنهدت : جسوم
جاسم : ههههههه يا عيون جسوم
عالية : خذ الشنط تراهم كسروا ظهري و أنا أدف فيهم
جاسم يدعي الدهشة : وليه يا حياتي تعبتي حالك .. دافتهم إلى الدرج ... أفا بس أفا .... لكن لو منزلتهم كان ريحتيني
دفته بخفه و مشيت عنه .. ناظرها و انفجر ضحك من شكلها وهي كاتمة الضحكة : هههههههههههههههههههههه

...........

بيت حسين .. الصالة
رفع علي الجوال يتصل بـ أحمد و بعد فترة تنهد و حط الجوال في جيبه ...
قام متوجه إلى المطبخ : يمه !! " و ابتسم وهو يناظر الصحن في يدين أمه " بشميل !! الله
سارة بنص عين وهي تسكره بالقصدير : هذا إذا وصلنا بالسلامة هناك .. بعد أداء مناسك العمرة عليك بالعافية
جلس على الكرسي و اتكئ على الطاولة : فديتك يالغالية بيبرد و بيخرب طعمه
نجمة : ههههه علي انتبه سعابيك طاحت
مسح فمه ورما عليها ملعقة سفري وهو يضحك : نجموه !
أروى وهي ترحك حواجبها : وكنا بنسوي باستا لكن هونا
علي : شالفايده ... إذا برد يخرب
سارة وهي تفتح الفرن : ممكن نسخنه هناك .... أنت عارف أبوك ماياكل من مطاعم
علي : قصدك ما ياكل إلا من يدك
ابتسمت وأخذت الفطاير : أروى جيبي الحشو و تعالي ساعديني
علي : و أنا أبي أساعدكم تراني فاضي ماعندي شيء
ابتسمت له : لكن بشرط ما تمد يدك هنا ولا هناك
رفع حاجب و ابتسم : الله يساعدني أتحمل أناظر ولا آكل
رن جواله و طلعه بسرعة ؛ رد بدون ما يناظر الرقم يضنه أحمد : هلا و مرررحبا
وصله صوت ناعم مبتسم : هلا بك أكثر و أكثر
اختفت الابتسامة و ناظر أمه و أخواته بتوتر : هلا هلا
.......... : وش فيك
بلع ريقه وقال بهدوء : أبد .... لكني مشغول ... أكلمك وقت ثاني
" و سكره في وجها "
حطت أروى صحن الحشو ولفت لعلي : وش فيك علي
علي : ها .... " تنهد " ولا شيء ... لكن أحمدوه طفشني أدق عليه وما يرد
سارة : أحمد مو بعيد ... روح الملحق و دق الباب
علي بملل : بساعدكم أخير لي
مر من الوقت وهم يشتغلون ... بين تغليف و مدارة الأكل إلي على نار ... دخل نجمة بعد ما غطت فترة طويل ... كانت تبكي و معصبة : وين عثيمان
علي باستغراب وهو قايم : وش فيك
طنشته و طلعت متوجه إلى غرفتها لبست حجابها و نزلت ركض إلى المجلس .. فتحت الباب بقوة الكل صار يناظرها أبوها و عثمان و كان معهم يوسف " صديق حسين " و عمها خالد : يا الحرامي ... طلع فلوسي
بلع ريقه و طنشها لكنها هجمت عليه : والله أذبحك اليوم
دفعها بقوة و طاحت على الأرض وهي تبكي ناظره حسين بصدمة : كذا تتعامل مع خواتك ! ؟
ناظر يوسف ثم ناظر أبوه وقال بهدوء : هي جايه تتبلا علي
قامت : والله هو بايقهم أنا شفته داخل غرفتي و فاتح خزانتي
ناظره أبوه بحده : عثمان ؟
قام متفشل من وجود عمه و يوسف : قلت أنا ما خذت شيء
طنشهم و طلع ... أما نجمة جلست في حضن أبوها وهي تبكي مسح على راسها بهدوء : بابا يقول ربنا الكريم ... إن بعض الضن أثم
مسحت دموعها بظاهر كفها ورفعت راسها لأبوها : مو ضن أنا متأكدة
ابتسم لها يوسف : هو كم أخذ منك
نزلت راسها مستحيه : عمي أنا أجمع مصروفي ... من بداية السنة حتى أسأل بنات خالي ... عندي يمكن ثلاث مية
يوسف بحنان : أعوضك ..... ما طلبتي إلا عزك
هزت راسها بلا و زادت في البكي : فلوسي تعبت و أنا أجمعها ... في الفسحة آكل من إلي ماما تحطه لي في الشنطه ... ما أصرف ... " حطت راسها على صدر أبوها وهي تشهق "
ضمها بحنان : إذا هو فعلا أخذها ما نتحرك من هنا ولا نعتب إلا وفلوسك عندك
ابتسم لها خالد : وهذا أبوك قال .... قومي غسلي وجهك و صبي لي ماي
ناظرت عمها و ابتسمت : إن شاء الله عمي
قام حسين و قومها وهو ماسك يدها : أجيب لكم ماي و....
قطعه يوسف إلي قام : لا ياشيخ ماي و عصير و كيك شبعنا ... الماي لـ أبو زاهر أما أنا بمشي
" و ابتسم لخالد " أنا جيت أسلم عليكم قبل السفر ... حق الجار على الجار .. و أم يعقوب لولا أنها بيت أهلها في الرياض كان جات تسلم على الأهل
ابتسم له حسين : جار و أخ غالي يا أبو يعقوب ... ما ودك ترافقنا
يوسف : هههههههههه محامي زيي مو في كل وقت يسافر .. " تنهد " عندي قضيه ... ادعيلي في البيت الحرام ربي يفرجها ...
حط يده على كتف يوسف وهو يربت عليه ثم ضمه : لا تنسانا يا أبو يعقوب من صالح دعائك ... و حللنا قبل السفر
بعده و ناظره بحب الجوار : ما منك قصور يا خوي ... محلل و ترد لنا سالم ... قلدناك الدعاء و الزيارة
ابتسم بسماح : علينا الدعاء و على الله الإجابة
قام خالد و سلم عليه ... ودعهم و مشا ... خالد كذالك توجه للملحق يحث عياله على الاستعداد قبل صلاة المغرب ؛
لأن الانطلاق بعد الصلاة .... دخل حسين مباشرة إلى غرفة الشباب ... إلياس نايم و عثمان جالس يلعب في جواله شاف أبوه داخل ؛
بلع ريقه و اعتد في جلسته ... عطاه حسين نظر : تصرفك مع أختك ما بتجاهله
تنهد عثمان وقال بهدوء : يبه أحرجتني قدام الرجال ... أنا مو صغير تسوي لي كذا
هي بدت و ضربتني ... أنا رجال
جلس جنبه و قال له بنفس الهدوء : و الرجال يمد يده على حرمة !!
سكت : .......
عطاه نظرة حادة : أنت أثبت للكل أن تصرفك مو رجولي
رفع راسه يناظر أبوه بثقة : دفاع عن النفس ما يخدش الرجولة
ابتسم له على طريقته في تحويل التهم : عثمان رجع فلوسها لها
رمش بعيونه و بلع ريقه : يبه ما أخذت منها شيء ... زي ماهي بنتك أنا ولدك
عض على شفته بخفه و همس : لا تلومني لو تصرفت أي تصرف معاك ... لأني بطول أو بالعرض في النهاية بعرف
تنهد : يبه ما أخذت منها شيء
ابتسم له : ثلاث مية و ما شفت دخل في البيت شيء ... يعني ما صرفتها ! .... أطلع بفتش الغرفة شبر شبر
تذكر الاب توب ... وتوتر : يبه .... ليه مو مصدقني
حسين : مو مسألة تصديق ... لكني إنسان أحب العدل
شد على اللحاف بقهر و قال : أي أخذتها منها
عطاه نظرة : وكيف صرفتها
ناظره برعب : توك تقول بتدور عليها ... يعني تدور على فلوس مو شيء
حسين بجدية : لو أنك مو ناوي تصرفها كان أساسا ما أخذتها ... شيء ثاني .. ما اعترفت إلا لأنك صرفتها بشيء و موجود هنا في الغرفة
" ابتسم له " قد ما يكون ذكائك ..... إلي تخفيه يتضح بين فلتات لسانك
بلع ريقه و تلعثم لكن دخول علي قطع عليهم : يبه !! ..... في رجال تحت في المجلس
تنهد و قام : خبرهم أني نازل " هز علي راسه و خرج .. لف حسين لـ عثمان و ابتسم وهو يكمل " لا تطلب ريال أثناء السفر ...
ثلاث مية مبلغ حلو ممكن أعطيك إياه قي سفره
" و طلع أما عثمان فـ ضرب السرير بقهر وستلقى على ظهره "


..............

قصر إبراهيم ...
سماح وهي نازله الصالة : سلمى .... سلمــى
قامت سلمى و ابتسمت لها : وش عندك
سماح بمرح : بابا شرا لي كاميرا
رفعت حواجبها و ابتسمت : جد .... حلو
جلسوا جنب بعض وهي تفتح لها الكاميرا : شوفي ... بذا الزر نصور
أخذتها سلمى وهي تجاري أختها فرحتها : شكلها حلو ... هههه كيوت ...
ابتسمت سماح : أي ....
حطت يدها على كتف أختها : فديتك خيتي ... رسامة و كل شيء فيك حلو
....... : و دبه " لفوا للخلف شافوا لمياء مبتسمه ، جلست " أشوف سماح
دمعت عينها .. ناظرت سلمى و قامت تركض للمصعد ... لفت سلمى للمياء وقالت بحدة : وش فيك عليها
لمياء : والله ما قصدت ... بس أختك تتزيعل على أتفه الأسباب
سلمى : تعرفين الكلمة ذي تأثر فيها
لمياء بلا مبالاة : والله أبوك إلي شاري لها و ما شرا لي
طنشتها وقامت ... لفت لها وقالت بسرعة : سلوم على وين

.........

بيت حسين .... المكتب
دخلت نجمة : هلا بابا
ابتسم لها : تعالي بابا ..... " اقتربت من الطاولة ؛ وحط هو يده على الطاولة " هذا الثلاث مية ....
ناظرت في عيون أبوها بهدوء ثم قالت : كان أخذت فلوس من عمي بو يعقوب ... أنا أبي أوقف عثمان عند حده و آخذ فلوسي إلي تعبت فيها
غمض عيونه و ابتسم ثم ناظرها بحنان : و أنا أخذت لك حقك .... و الله يقدرني أوقف كل شخص لي عليه كلمة عند حده
توجهت إلى أبوها خلف المكتب و ضمته : بابا أحبك
مسك يديها وهو يناظرها بحنان : أنتي قطعة مني يانجمة ... " باس يديها وقام " خلك مع أمك وساعديها ... تراها تعبانه .... و
" فتح الدرج و مد لها ثلاث مية " ولك ذي كفلوس سفر ... خليهم عندك إذا عجبك شيء خذيه ... و خليني أشوف بنتي كيف بتتعامل مع الفلوس إلي في يدها
هزت راسها بـ أي : أعجبك بابا
حسين : هههه ... يالله أنا عندي كلام مع عبد الله و بعدها رايح للمسجد

........

غرفة عبد الله ....
عبد الله : ~ اغتسلت لسفر .... ولبست ثوب أبيض مع قترة بيضة بدون عقال .. أخذت معي قرآن و كتاب أورادي اليومية ...
شيكت على الشنطه زين ثم ربطت أحزمتها و أنا أسمع طرقات الباب .. قمت و فتحت الباب : هلا عمي ... حياك
حسين بهدوء : مستعد للخط
عبد الله يحاول يبعد عنه التوتر : إن شاء الله ~ اعتبر نفسي مبتدأ في السواقة .... و الآن رايح خط ... أسأل الله العون ....
قطع علي أفكاري الشيخ إلي مد لي مبلغ .. ناظرته وقلت ~ تامر على شيء ؟
ابتسم : ذا حقك
عبد الله : حقي !
حسين بهدوء : اتفاقنا كان .. أنك تقضي بعض المشاوير ... و هذا سفر وحنا ما تفقنا عليه ... بما أنك وافقت فبارك الله فيك ... و هذا حقك
بحياء : لكن يا عمي أنا ماسويت إلى واجبي
حسين : و هذا جزاك
ناظره بهدوء ، بلع ريقه و مد يده بتردد ... : تسلم يا عم

..........

في الصالة ....
علي : ~ نزلت انتظر الأذان يأذن ... سمعت صوت جوالي تنهدت بضيق ؛ طفح الكيل .... رفعته و صرخت ~ وبعدين معك
الطرف الثاني بعد السماعة عن أذنه ثم رجعها وقال بقهر : عليان و وجع وش فيك ... أنهبلت
علي : ............
رجع صوت رجولي : علي !
علي بشك .. همس : من معي ؟
أحمد بحده : أحمد بن خالد بن عثمان بن إلياس الـ ..... أي معلومات ثانية
علي : هااااا
أحمد : علي ! ... وش فيك ؟
علي بحيرة : لا .... ولا شيء
أحمد : وش عندك على الاتصالات إلي أزعجتني فيها قبل شوي .. حتى في نومي داخل
بعد الجوال يتأكد من المتصل بلع ريقه و غمض !! نفس رقم البنت " استغفر الله " : ..........
تنهد أحمد و ابتسم : إلي ماكل عقلك
علي سرحان : من ماكل عقلي ؟
أحمد : الحب الجديد إلي كل يوم تتصل بك
علي ~ أف لو تعرف أنك داق علي من رقمها .......... معقولة تكون شذى !!! ~
أحمد : ياليل أش فيك
علي : لا بس .. ماكان عندي شيء مهم .... و " بتردد قال " ذا رقمك ؟
أحمد : أكلمك من جوال شذى ..... جوالي تاركة على الكهربة يشحن
علي : ~ مصدوم .. متفاجأ ... كل كلمه ما توفي حق موقفي ..... معقولة تكون شذى صاحبت الاتصالات و كلام الغزل ...
بلعت ريقي إلي نشف و ناظرت الجوال ... ابتسمت بسخرية أحمد سكرة بعد ما مل .. فتحت آخر رسالة ..
وقفت أقرأها لكن قطع علي صوت أمي تناديني أشيل الشنط و أتوجه للمسجد ..
أخذت الشنط بمعاونة عثمان و شخص غريب ما عرفته ولا أدري ليه هو هنا .... ثم رحنا إلى المسجد صلينا و انطلقنا ..... ~

............


سيارة خالد ...
" المرتبة الأولى : زاهر يسوق و بجانبه ساهر "
مد زاهر يده بهدوء يدور على شريط من الدرج .. لكن وقف البحث و ناظر طريقة بعد ما وصل له صوت أبوه الحاد : رايحين مكة ..... حطه على إذاعة القرآن
همس بدون نفس : إن شاء الله يبه
" المرتبة الثانية : هدى و في النص شذى و في الأخير خالد "
لفت هدى لشذى وقالت باستنكار : من ركبنا و أنتي ما تركتي الجوال ؟!
شذى بارتباك : أرسل لصديقتي زينة
" المرتبة الثالثة : يانتي جالسة لوحدها "
ساهر وهو يلف للخلف : يمه جوعان
هدى باستنكار : مو توك ماكل !
ساهر : يمه قمت بسرعة " ناظر أبوه ثم رجع يناظر أمه " مو كل شيء علي .. أنا إلي رتبت السيارة و أنا إلي شلت العفش .. حتى عشاي ما تهنيت فيه
زاهر : تقول رايحين مهاجرين إلى مكة مو أسبوع ورادين
تنهدت و لفت لورا بغرور : يانتي سوي سندوش و صبي عصير
يانتي بهدوء : يس ماما
ساهر : هههه فديتك يا يانتي .....
" سكت و بلع لسانه وهو كاتم الضحكة على شكل أمه "

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 12:40 AM



............

سيارة جاسم ...
" المرتبة الأمامية : جاسم و عالية و رحاب بجنب أمها "
جاسم متفاعل مع الكلام وهو يسوق : قاهرني من بداية السنة ... قلت له راوني مقفاك
عالية : طردته من الحصة !
جاسم ناظرها ثم رجع يناظر الطريق : قلت له ما أشوفك إلا بولي أمرك
رحاب إلي تسمع أبوها : طيب جا أبوه
جاسم : جا أخوه و سوى لنا فضيحة في المدرسة .... طلع ولد هوامير ...
قالت عالية ببراءة : يعني ياخذون راحتهم عشانهم أغنيه ؟
جاسم : قلت للمدير ما يجلس ذا الطالب عندي ... و بعد هذرة طويلة و يمين و يسار ... تنازلت و سكت
" المرتبة الثانية : حورية .. رهام .. راشد .. رائد "
راشد : يبه ليه تتنازل ... ولا أنت زي عمي حسين
جاسم : ليه طايح من عينك يا المقرود
راشد : أجل ليه تنازلت
جاسم : لأني أبوك ... " عض شفته و ابتسم بقهر " هو ولد أغنيه ... ومالي بالمشاكل مع أهله ...
يكفيني جرجرت أخوه و كتبته تعهد ... غير الهذرة الطويلة و الصراخ إلي دام 5 دقايق
عالية بنص عين : 5 دقايق كثر ...
جاسم : يمكن أكثر ... " ولف عليها " وأنتي تحثيني على المشاكل
ردت بحنان : لا يا أبو عيالي ... خير ما سويت
لف راشد لأخوه : والله أبوي ما يدري وين الله قاطه
رائد : هههههههههه
حورية وهي تناظر راشد بملل : ماما زحمة
رحاب بصوت عالي : و الله لو سيارة عمي حسين تكفي كان رحت
رهام: ليه أنتي لزقه ؟ ترى الناس ملوا منك
رحاب : موب شغلك
تنهد جاسم : يا عيالي هذا السفر.. لزوم الزحمة و التعب
رائد : إلا هذا الفقر
جاسم : فقر في عينك يا قليل الحيا

..............

سيارة حسين .....
" المرتبة الأمامية : عبد الله يسوق و في الوسط عثمان و علي جالس على الجانب الثاني "
عثمان : والله شيء ... ما تخيلت أفوز بالمركز الثالث في مسابقة الخيل
حسين : هذا بعد توفيق الله سبحانه .. يرجع لمجهودك
ابتسم عثمان : صحيح يبه ... المدرب ضغط علي كثير .... يقول أنه يتأمل فيني الخير
" المرتبة الثانية : سارة و حسين في الوسط ثم أروى "
سكت الكل على صوت رسالة ... بلع علي ريقه و فتحها : ( توصل بالسلامة حبيبي ) ~ أكيد ذي مجنونة ~
أروى بهمس : ماما أبي دورة المياه
" المرتبة الثالثة : إلياس و نجمة "
لف حسين بهدوء يناظر إلياس بابتسامة : مرتاح يبه أو حاب تتمدد
إلياس : مرتاح كذا " و كمل بملل " نجموه أزعجتيني
نجمة تناظر من النافذة : إلياسوه شوف
ابتسم حسين لهم و لف لـ سارة إلي شدت على يده : بو علي ... العيال يحتاجون دورة المياه
نجمة: أوه .... لا " و كملت بصوت عالي " و ليه ما دخلتي في البيت ؟ متى بنوصل ؟
حسن بهدوء : نجمة ؟ " وكمل وهو يناظر قدام " عبد الله .. وقف عند أول محطة تقابلك
عبد الله بهدوء : إن شاء الله عمي
تنهد علي بضيق يحاول ينسى شذى : ما ودكم تسمعون شيء
نجمة بحماس : أي
إلياس : قول يا علي
حسين : سمعنا يبه
لف عليهم و ضحك : بس بشرط
الكل : وشو
علي : هههههههه .. فديتكم متحمسين ...... تساعدوني على الجواب ... و تصفقون
عثمان : حنا رايحين عمرة مو عرس
علي : و في أكبر من الفرحة للعمرة ولا الإنسان ما يفرح ويصفق إلا في العرس ... و تراك أول من بيصفق
عثمان : ههههههههههههه
علي بابتسامة : و أنت يا عبد الله أترك السواقة و صفق
إلياس : أنا مكسر و جاهز
الكل : ههههههههههههه
ابتسم علي و لف إلى النافذة يتأمل الطريق وهو يرفع صوته العذب و ينشد بحب

يوووووسف ............... يا أيها الصديق
يوووووسف ............... يا أيها الصديق
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
يوسف
علّمتني بعُلاكَ أين أهيمُ...فالعفوُ عمّن قد أساءَ عظيمُ
علّمتني بعُلاكَ أين أهيمُ...فالعفوُ عمّن قد أساءَ عظيمُ
علمني لو قلبي افتتن..ما أنجرف ويّا المحن
باعوني لو ببخس ثمن..أبقى العزيز المنتصر
وصفِ العبد ما نزلك..عالي مقامك جللك
لنّا السمو من داخلك..صار العبد يملك مصر
يا من حزتَ قلوبَ العُشَاقِ
ما الدينُ سوى خير الأخلاقِ
يوسف يا أيها الصديق
يوسف يا أيها الصديق
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
ألهمني من تقواكَ كمالا...ومن العفةِ صوناً وجمالا
يوسف
..............

سيارة إبراهيم ...
" المرتبة الأمامية : عصام يسوق و بجانبه إبراهيم "
إبراهيم : كتب الأعمال جبتوها
آمنة : ما يحتاج و معنا شيخ
إبراهيم : حتى لو ....... جبتوها ؟
آمنه : حطيت كتاب واحد
" المرتبه الثانية : آمنه و سلمى "
سلمى : يبه شغل المسجل جاني النوم
إبراهيم : :إذا وقفنا خذنا من سيارة خالك شريط ..
" سندت راسها على النافذة و غمضت عيونها "
" المرتبه الثالثة : لمياء و سماح "
لمياء : ~ سرحت بموقف عصام بعد مارجع من جمعة ربعة .... قلب البيت على ميري المسكينة .... طقها طق ..
لولا بابا تدخل كان يمكن ذبحها ... يقول صار حفلة الطلعة ههه و الكل كان يعلق عليه و يضحك .... صدق بردت قلبي ..
لكن الفقيرة ميري كسرت خاطري ... تركناها بيت عمي بو فيصل حتى نرجع بسلامة ........... ~
سماح : لمياء
لمياء وهي سرحانة : هااا
سماح : قومي وصلنا الميقات !
انتبهت : طيب

................

" قرن المنازل أو السيل الكبير "

داخل الميقات ... عند الرجال
عبد الله : ~ دخلنا الميقات و كل فرد شايل سنطه صغيرة ... مجموعتنا كبيرة جدا ؛ أخذنا مساحة كبيرة من الميقات و العالم تناظر فينا ...
فتحت شنطتي أنوي استخراج إحرامي لكني توقفت و أنا أسمع صوت الشيخ ..... ~
حسين بهدوء شمرأكمامه : لا بأس نعيد كل من طريقة الوضوء و الغسل
خالد : الكل يعرف
حسين : للاحتياط فقط .. و عندنا عثمان و إلياس .. و راشد و رائد .. لا بد يتعلمون الغسل
زاهر وهو يناظر عثمان و غمز له : ههههههه عثمان صار طولي حتى الشنب بدا يخط .. تتوقع إلى الآن ما يعرف ههههههه
ابتسم عثمان بحياء : .........
تنهد حسين بهدوء : نبدأ

.............

داخل الميقات .. عند النساء
" اهتمت سارة بإعادة طريقة الغسل و الوضوء ... ثم توزعوا ينون الغسل "
سلمى وهي تلف يمين و شمال : أحد يمسك لي عبايتي
لمياء إلي تمشي حاسر : في علاق هناك
سلمى وهي تناظر الأغراب : لا في ناس أجانب
طنشتها وهي تشيل شنطه داخلها أدواتها : كيفك ...
سلمى وهي تناظر حورية إلي تقدمت لها : تسلمي حور
حورية بابتسامة مسكت عبات سلمى : يسلمك ... يالله خلصي و مسكي لي عبايتي
ابتسمت : إن شاء الله
وعند المغاسل نجمة شو و تبكي : ماما حجابي الجديد انشق
تنهدت وهي تناظر حجاب نجمة : نجمة ! ؟
نجمة : ماما .... ما بلبس القديم
وفي أحد الحمامات – و انتوا بكرامة - رهام تطل براسها : مامــــــــا نسيت الفوطة
ريم مضيعة تدور أحد تترك عنده لجين ... انتبهت لعالية وهي تمد لبنتها الفوطة .. توجهت لها بتردد وقالت بشيء من الغرور : إن أمكن تجلس لجين عندك
عالية بطيبة : أي عادي ...
شذى وهي منحنية عند أحد الحمامات تحوس في الشنطة : ماما وين الشمبو الخاص فيني
هدى وهي تلف شعرها الرطب : أسلي يانتي
اقتربت أروى بخطوات بطيئة حزينة من أمها : ماما ...................

............

عند الرجال .... بعد الغسل
تقدم علي لأبوه و مد له الجوال : يبه جوالك مغلق و أمي طالبتك
" أخذ من ولده الجوال و تنحى جانب "
ابتسم عبد الله لـ إلياس : منور بالإحرام
إلياس وهو جالس : علي و بابا رتبوه علي
عبد الله : و كيف الكسور معك
تنهد : ضلعي كثير مضايقني
حط يده على راسه : أجر وعافية
تقدم حسين و قال إبراهيم : ما ودكم تصلون !!
حسين بهدوء : بنصلي و ننطلق مباشرة إن شاء الله ... لكن خلونا نتفق ... كيف على السكن
إبراهيم : كالعادة ... نأدي مناسك العمرة ثم نشوف لنا فندق
حسين : لكن معنا حريم ما يدخلون المسجد
خالد تنهد : قلت للوح يحجز باتصال كان الآن ارتحنا .... لكنه ما حجز
عض زاهر على شفته وقال بقهر : إلي ما تدخل تجلس في السيارة تنطرنا
ماجد بحدة : ماشاء الله عليك ... و نترك محارمنا داخل السيارة لحالهم !!!
ساهر : أي ... نسوي مناوبة واحد يجلس ينتظر دفعة ثانية و الدفعة الأولى تتعمر ثم يجلس أحد من الدفعة الأولى و يروح إلي جلس ينتظر الدفعة الثانية
الكل سكت يناظره ... قال زاهر باستهزاء : شكلك تاعب عليها دفعة أولى و دفعة ثانية و يروح و يجي تراني ما فهمت شيء
ساهر : أقصد يعني يجلس أحدنا و بعدين يروح إذا رجعوا المعتمرين
رفع راسه بقوة و نزله بطنازه : الحين فهمنا عليك
عصام ببرود : أنا أقول توقف قريب البوابة تنطر
هز حسين راسه بـ لا : .............. أنتو خذوا العمرة .. و أنا و عيالي نأجر الفندق و نجلس حتى تنتهون ..
متى ما خلصتوا المناسك توجهت أنا وإلي معي ..... و أي وحدة بتجلس تكون معنا
جاسم : خوش راي
حسين : كم عدد الغرف تحبون ؟
زاهر : عمي .... الحريم ما لنا أبهم .. قسم رجال و قسم حريم أفضل
حسين : و نترك الحريم لحالهم !!؟
إبراهيم : جناحين كبار بجانب بعض هم يصكون بابهم و كلهم عندهم جوالات ليه الخوف
حسين : على خير إن شاء الله .... " توجه حسين للمغاسل ينوي الوضوء ... همس داخله " أتوضأ امتثالاً لأمر الله تعالى
خالد وتو فتح الماي : الحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله قذراً نجساً
جاسم أثناء الاستنشاق : اللهم لا تحرم عليَّ ريح الجنة و اجعلني ممن يشم ريحها و روحها و طيبها
عبد الله وتو يفتح الحنفية ؛ أغترف من الماي : بسم الله و بالله اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين
إبراهيم و هو يشتغل في راسه : اللهم غشني من رحمتك و بركاتك

..........

عند النساء .....
آمنة و هي تتمضمض : اللهم لقني حجتي يوم ألقاك و أطلق لساني بذكرك و شكرك
عالية وهي تغسل الوجه : اللهم بيِّض وجهي يوم تسودُّ فيه الوجوه .. ولا تسوِّد وجهي يوم تبيضُّ فيه الوجوه
هدى وهي تصب الماي على اليد اليسرى : اللهم لا تعطني كتابي بيساري ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، و أعوذ بك من مقطعات النيران
حورية و هي تغسل اليد اليمنى : اللهم أعطني كتابي بيميني ، و الخلد في الجنان بيساري ، و حاسبني حسابا يسيرا
سارة و هي تشتغل في رجليها : اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ، و اجعل سعيي فيما يرضيك عني


........

" توجهوا النساء إلى المسجد و بعد الصلاة توجهوا للبوابة ينتظرون الرجال "
أروى : ~ كنت مستنده و متضايقة كثير .. أناظر نجمة إلي مستانسه ... كانت لابسة حجاب أبيض و بنطلون معه بلوزة إلى الركبة
كلها أبيض في أبيض ... وجها الطفولي صاير ملائكي سبحان الله .. للون الأبيض هيبة .. و تحسس الإنسان بالصفاء ..
رفعت راسي أناظر الرجال إلي بدو ينتشرون من بوابة المسجد لفت نظري عبد الله إلي يمشي بجانب أحمد و كأن اكتست وجهه الصفرة ...
و ذبلت عيونه ... غمضت عيوني بقوة و أنا أصرخ في داخلي .... من متى و أنا أتصفح وجوه الرجال ؟ ..... وش معنا عبد الله! ~
لمياء بجرأة : شوفوا ماجد ..ههههههههههههه من وين حصل إحرام مقاسه ؟ أضنه لزق ثنين
لفت حورية و ابتسمت : هذا أخوك
لمياء وهي تضحك بقوة : تكفين شوفيه كيف صاير .... هههههه
دزتها سلمى باشمئزاز : أستحي
شذى بابتسامة : فرق بين جسم علي المعضل و جسم ماجد
تنهدت سلمى : لا مقارنة ... علي جسمه مختلف و ماخذ دورة كمال أجسام
لمياء وهي تاخذ نفس : هههههه .. إلا من ذا الجميل إلي مع علي ... مو كنه يشبه ؟
نجمة بحماس : ذا خالي جاسم
لمياء : هههههههه من جدك ذا خالك ..... أحسني أطول منه
عطتها نجمة نظرة وقالت بقهر : لميووه حدك
سكتت ولفت بهدوء لأروى : أروى وش فيه بطن خالي
ركزت أورى في أبوها و همست : تصدقين أول مرة ألاحظ أنه متشوه " سكتت ثم قالت لها بجد " ........ لمياء عيب تناظرين الرجال كذا ....
أبوي و ما أذكر مرة ناظرته ... تراك زودتيها حبتين

...........

" توجت كل أسرة إلى سيارتها و انطقوا بهدوء "
سيارة حسين ....
دخلت أروى مكسورة الخاطر ... عضت على شفتها و دخلت في نوبة بكي.... علي سمعها و بدا يضحك ....
أرفعت نجمة صوتها باستنكار : بابا إذا أروى تعبانه ناخذ لها كرسي زي إلياس .. ليه نتأخر .. رحاب و رهام و سماح بيسبقوني
حسين يداري أروى إلي حس فيها شوي و تدخل تحت الأرض : و أنتي يا بابا بتسبقينهم و تشوفين الفندق
نجمة بدون اقتناع : ماما قولي لبابا نروح المسجد أول
سارة بهدوء : حبيبتي سواء رحنا قبلهم أو بعدهم أهم شيء نروح ... و لك تشوفي الغرف و تختاري المكان إلي يعجبك
تنهد حسين من تصرف علي إلي ما عجبه ... و نجمة إلي مو جايه تقتنع ؛ رفع صوته يقطع الأصوات كلها وهو ينادي معشوقه : لبيك اللهم لبيك ..
لبيك لا شريك لك لبيك ... إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك ..


.............

خلفـ السحابـ


التوقعات .............. على مدار الحلقة ..... في عدة فصول

*حقيقة عبد الله و أبوه ؟ ماهي ومن المتحدث عنها ؟
*مشكلة بين علي و من ؟ وإلى أي مدى تصل
*تنكر لشرفه و هدر ماء وجه ! بغصة في حلق أروى !
*غيرة شذى من من ؟
*و دموع سلمى على من وحتى ما ؟
*تصرف لم يعجب الأغلب من الرجال لكن البعض الآخر مبتسم ؟

و أكثر ... دمتم بسلامة




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء : الأول .. همس المحبين .. الحلقة : الثالثة .. ما خلف الستار / الفصل : " 3 "


مكة المكرمة ......
علي : ~ ما توقعت نتأخر لذي الدرجة ... لكن لظروف صارت في الطريق ؛ مرت خالي تعبت و توقفنا شوي .. حرارة و تعب شديد ..
و الحمد لله خفت شوي .. المناوشات لا زالت بخصوص السكن ... رفعت يدي أنقذ الموقف ... و أخلصهم من ورطة أسمها الشيخ حسين ...
أبوي مصر ما يترك الحريم و الجماعة مصرة ما تتركه ... أبديت رايي إلي ارتاح له الكل .. بأني أكفي للبحث عن فندق و مرافقة أروى...
و بحكم تعدد العمرة مع أبوي عندي ما يسمى بالحصن المنيع إن شاء الله و قادر أتصرف ...
أخذت أروى و مشيت بسيارة ماجد إلي توجه هو وزوجته إلى سيارتنا ... و أحمد إلي كان معهم صار مع أبوه في النص بين ساهر و زاهر ....
توجهت مباشرة لوصف أبوي لأحد الفنادق المناسبة لعدننا و على الضن أنه مريح ... و فعلا شكله طيب و مناسب تقريبا ...
قسمين كبار واحد لـ الرجال و ثاني للحريم .. لهم نفس الهيكل صالة صغيرة فيها تلفزيون و بجانب الباب باب للحمام و أنتو بكرامة ..
و اقبال الباب بابين لغرفتين و نافذ ضيق شوي على اليمين داخله غرفتين و حمام يعني أربع غرف حجمهم حلو و حمامين ..
و كل غرفة فيها ثنين إلى ثلاث أسرة بالإضافة إلى دولاب متوسط ... و مطبخ صغير في كل قسم ...
جلست أراجع الأوراد انتظر وصول الأهل إلي تأخروا كثير ............... ~




عند الحرم ...
عبد الله : ~ تعرضنا لبعض المواقف ... حقيقة حسيت بالإحراج .. و أنا أشوف نفسي غريب بين عيلة توني بديت أتعرف عليها ؛
توقفنا أكثر من مرة .. و آخر موقف كان استبدالي مع ماجد ... صار هو يسوق و أنا و عثمان انحشرنا في كرسي واحد و زوجته خلفنا ...
رغم لطافة الجو إلا أني حسيت بالحر و الكتمة ... و تعب الزكام لا زال مأثر فيني .. أخيرا وصلنا و بعد بحث عن مواقف ..
مجموعات نزلت و مجموعات تنطر ... نزلنا .... استنشقت هوا الحرم و انبسطت أساريري و أنا مبهور بشكل الحرم الخارجي
و متلهف أشوفه من الداخل .. سمعتهم يتفقون على مكان لو ضيع أحدهم المجموعة ... الحريم بدوا يتلاحمون في المشي
و حنا الرجال أحطناهم كـ سد... لكني كنت مبتعد شوي .. أسمع الأصوات و أعيش وقتي لحالي ...
لِوَله حسيت فعلا أني لحالي و نسيت العالم و أنا أناظر الكعبة و قطرات من الدموع تتسلل .. سبحانك يا رب ..
بدينا بطواف و صوت روحاني يتسلل إلى قلبي ؛ أهز شفتي و أنطق بلهفة أعيد إلي سمعته ~
إلهي أذهلني عن إقامة شكرك تتابع طولك ، و أعجزني عن إحصاء ثنائك فيض فضلك ، و شغلني عن ذكر محامدك ترادف عوائدك ،
و أعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك
وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء ، وقابلها بالتقصير ، وشهد على نفسه بالإهمال و التضييع ، وأنت الرؤوف الرحيم ، البر الكريم ،
الذي لا يخيب قاصديه ، ولا يطرد عن فنائه آمليه ، بساحتك تحط رحال الراجين ، و ب***تك تقف آمال المسترفدين فلا تقابل آمالنا بالتخييب والاِياس ،
ولا تلبسنا سربال القنوط و الاِبلاس ، إلهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري ، و تضاءل في جنب إكرامك إياي ثنائي و نشري .........






الساعة 34 : 5 مساء
السبت ...
قسم النساء ....
سلمى : ~ بعد نوم عميق صحيت و راسي مصدع ... سويت لي شيء ساخن و جلست في الصالة و على وجهي ابتسامة .. الصالة هادية ؛
البعض يتكلم و البعض ساكت ! ... المشكلة هنا أنه لا يوجد توافق بين الجالسات من أمهاتنا ~ مساء الخير
رفعت هدى راسها وقالت باستنكار : يا كثر نومك يا سلمى
جلست و ابتسمت : التعب كسر جسمي يا مرة خالي
هدى : كلنا نمنا معك
سلمى : هههه أنتو ناس نظامين و نهاركم مهم بالنسبة لكم ... أنا ما أقدر أعيش زيكم
ابتسمت سارة : النظام حلو لكن مو للكل
آمنة : لناس إلي تحب تتميز
هدى : مالوجودنا معنا لو كنا كلنا نحمل نفس الصفات .. التميز مهم لكل فرد
سارة : عدل كلامك يا أم زاهر .. لكن بعض الأعمال يضطر لها الإنسان يتغير باستمرار
آمنة : و أكثر النظام هم أنتو يا المدرسات
سارة : هههه أنا مدرسة و أم زاهر إدارية لكن فرق بيننا
عالية : و كذالك على حسب الشخص نفسه .. البعض تربى كذا و يحب يستمر
ناظرتها هدى بغرور : صادقة يا عالية ... حنا تربينا كذا و حبينا حياتنا
عالية : ......
ابتسمت سلمى تغير الموضع : بيكون هنا برنامج معين ولا كيف ؟
آمنة : أضن الرجال لهم برنامج
سارة : بعد صلاة المغرب إن شاء الله بنشغل سماعه هنا .. بيكون برنامج بسيط و خفيف ... كمحاضرة قصيرة و درس
آمنة بابتسامة : درس ؟
سارة : أي ... الشيخ مخصص موضوع و حاب يطرحه على هيأت دروس
استندت هدى وهي تلف لتفزيون : أقلها ما نجلس فاضين على طول
سلمى : وين البنات ؟
عالية : في الغرفة الثانية
سلمى وهي قايمة : بالإذن : ~ ما ألوم لموي إذا قالت أكره مرة خالي خالد ... عليها غرور ما أدري كيف ...
دخلت الغرفة الثانية المخصصة للبنات .. و انصدمت من الفوضى ~ وش عندكم ؟
أروى : نفرغ الشنط
اقتربت منهم : أكيد ذي شنطة حور
حورية بابتسامة : هههه تعبت وأنا أجاهد فيها مع أروى
جلست وحطت كاس الكوفي جنبها و أخذت كريم من أدوات حورية : أسبوع مو سنة ... إلا كم كريم عندك !!
حورية : هههه حتى لو ... أشيائي الضرورية ما استغني عنها
دخلت شذى و جلست على السرير، حطت رجل على رجل و ناظرت حورية : أنادي لكم يانتي ترتب عنكم
أروى بابتسامة : ما يحتاج .. قريب نخلص
اتكت على يديها و سرحت : ~ أحس بضيق فضيع .. اتصلت بعلي مرتين اليوم و ما رد أبد .. رسلت له مسج ...
أف ... قمت بملل ناوية أجلس مع الحريم لكني وقفت على صوت سلمى ~
سلمى : شذى قولي ليانتي ترتب شنطتي ... مافيني أتحرك
وهي تكمل طريقها : أوكي



قسم .... الرجال
الكل مجتمع في الصالة .. بين سوالف و تلفزيون ... دخل علي الصالة بعد شور منعش ... جلس قريب خاله ،
لمح عبد الله قباله و جنبه أحمد مندمجين في السوالف دقق في ملامحه باستغراب : ~ كيف راح عن بالي أنه صديق أحمد !
... ههههه أحسني فاقد ذاك اليوم ... سلم علي وما عرفته .. و ماكان لي خلق أسأله أنت منوا .. لكن لحضه ......
" بلع ريقه بصدمه " صديق أحمد وش جابه الدمام !! وشلون وصل بيتنا ؟! أكيد عن طريق أحمد ! ...
مسحت وجهي بتوتر معقولة أبوي يأمن على واحد ينقال أن أبوه حرامي .. و يحطه سواق و يسكنه معنا في البيت !! بعد ماكان رافض فكرة سواق !
... قمت بهدوء و ناديت أحمد متوجه إلى غرفة من غرف الشباب ~
دخل أحمد : هلا علي
علي بهدوء وهو يجلس على أحد الأسرة : بغيتك في موضوع سكر الباب و حياك
جلس وناظره : آمر
علي : ما يامر عليك ظالم ... بغيت أسألك عن عبد الله
أحمد : وش فيه ؟
ناظر عيونه وقال بهدوء : كيف وصل الدمام ؟ و في بيتنا بالخصوص !
هز أكتافه وقال : كان يدور وظيفة و حصلها في الدمام .. و إلي عينه أبوك
ابتسم : تراني ما سمعت أن أبوي منزل إعلان يبي سواق سعودي
قال أحمد بضيق : ما قلنا كذا .. السالفة و ما فيها أني قلت له روح الدمام و بتحصل لك وضيفة في شركة عمي .. و عمي عينه سواق و طيح وجهي
علي : و أبوه
أحمد : وش فيه!
علي : أقصد كيف تقرب مننا واحد سمعته شينه !
عطاه نظرة : و تضن أني بصادق كل من هب و دب
علي : كيف ؟
أحمد : يعني صديقي مافي منه
علي : يا أحمد أنت فاهم أنا شنوا أقصد ... مو عمي يقول عنه ولد حرامي !
ابتسم بنفاذ صبر : تراك مكبر الموضوع .. الولد ماله ذنب لا هو ولا أبوه
علي : طيب
كمل : أبو ناصر عالم دين محترم و معروف .. لكن الجهال ما تفهم .. إنسان على قد الحال كريم و يعطي بلا حدود ..
" تنهد " في أواخر عمره احتاج و تسلف على أمل الناس إلي مستلفه منه ترد فلوسه و يدفع دينه .. لكنهم اختفوا ..
و الديانة طابور .. قدموا شكوا و انسجن !! ما كمل شهرين إلا و هو ميت في السجن
علي باستغراب : ما عنده أخوان أو أصدقاء يساعدوه ؟!!
أحمد بنص عين : على نياتك .. الناس الآن يصارخون نفسي نفسي و أنت تقول " و هو يقلده " يساعدوه ..
أصدقائه ما عندهم علم و البعض كان صديق مصلحة .. أما أخوانه فعلاقتهم مو طيبة
علي : قصدك ماله ذنب ... طيب عمي ليه ما يبيك تختلط فيه
رفع حاجبه و ابتسم : عمك ! ... كنك ما تعرفه ... أبوي يخاف من أي شيء ممكن يأثر على أسمه
و أبو ناصر قدام الناس ميت مسجون بتهمة سرقة ... الناس ما تقول دين !
هز راسه ثم قال : و أبوي شمعنا وافق يكون عندنا سواق بعد رفض دـ ........
" قطع كلامه نغمة جواله .. ناظر أحمد بتوتر وهمس " طيب يا خوي خلنا نرجع مع الجماعة
ابتسم أحمد و غمز له : طيب رد
بلع ريقه و سكره :أحمدوه خلك هنا و أنا طالع ~ تركت أحمد و طلعت قابلت أبوي إلي أعطاني سماعة أخذتها قسم النساء و رجعت ..
استلمت المايك و أنا أردد " رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي " ~

الله أكبر.... الله أكبر
الله أكبر.... الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله ..... أشهد أن لا إله إلا الله

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:18 AM




قسم النساء ....
حورية : ~ صلينا جماعة بإمامة عمتي سارة و بعد الصلاة و التعقيبات جلسنا نستمع لمحاضرة لعمي الشيخ ..
بعدها البعض دخل المطبخ و أنا دخلت غرفتنا ~مجتمعين !
لمياء بحماس : حياك حور
جلست بابتسامة : وش فيكم
سلمى : قولي العقل نعمة يا حور ...
لمياء وهي تحط الجوال في حضنها : وشفيك سلوم علينا
سلمى : تراها قديمة
حورية : ما فهمت
لمياء : أبد ... بس جبت معي جوال و خط جديد ؛ قلت نلعب شوي على خلق الله
حورية : ههههههههه مين تقصدين من خلق الله ؟
طنشتها : متى العشا ؟
شذى : الرجال طلعوا .. البعض يغير جو و البعض رايح المطعم يطلب
أروى : و بنسوي زيادة من هنا ... كـ تغير و منها للي ماياكل من مطعم
سلمى : وش فيه أكل المطاعم تراه لذيذ
لمياء بتأيد : من هاليومين ياكل من البيت
نجمة داخلة عرض : حنا
لمياء : شف من يتكلم .. وليه إن شاء الله ؟
نجمة : لأننا مو عجزانين
أروى تأيد أختها : كيف تشتهين تاكلين من ناس ما تعرفين ديانتهم و ما تدرين نضاف أو لا ..
وما تدرين يطبخون و هم يستغفرون أو يلعنون .. ما تدرين أنفاسهم روحانية أو شيطانية و ...
لمياء : يرحم أمك بس .. أيش هذا .. مسجل ما تدرين و ما تدرين .. أش هالعقد .. أحسنوا الضن
أروى : أحسن الضن إذا الخير غلب الشر.. مو العكس .. و بعدين أكل أمي ما في منه ... هذا وضمان سلامة صلاحيته
سلمى بابتسامة : مداح أمه يبيله ..
أروى : بوسه
سلمى : يا سلام عليك
أروى : هههه وش فيكم علي اليوم
لمياء : أنا مستغربة أمك و أبوك متفقين .. طباعهم وحدة
نجمة : قولي ما شاء الله
الكل صار يناظرها ، وقالت لمياء بسرعة : ما بقول .. يمكن أنضلهم و ياكلون بعدها من المطاعم
أروى وهي رافعة حاجب : بابا أخذ ماما عن قناعة تامة و عارف أجواءها
لمياء : حضرتك كنتي معه ؟
أروى : ههههه لا طبعا ... لكني أعرف القصة
سلمى : إلي
أروى وهي تتربع : بابا كان على علاقة قوية مع خالي قاسم الله يرحمه ؛ و قتها كانوا خارج المملكة و يدرسون في نفس المدرسة ..
بابا عايش مع جده إلياس و ماما و خوالي عايشين عند عمهم بعد وفاة أبوهم .. و هناك تعرفوا على بعض ..
بابا كان شرطه انو ياخذ وحدة ما تنام عن صلاة الليل .. و بحكم معرفته بعايلة ماما تقدم الأمير إحسان لخطبة الأميرة النائمة سارة
أقصد بابا حسين لـ ماما سارة و جابوا الطفل الأعجوبة علي و بعده الطفلة الحسناء أروى
حورية : هههههه هذي قصة ألف ليلة و ليلة
لفت سماح و هي تنصت لهم : طيب ماما و بابا كيف تزوجوا
أروى لفت و لتقت عينها بعين شذى : .... بادري و سألي .... " و ابتسمت لشذى " شذى مو معنا
شذى : ها ااا
حورية : إلي ماكل عقلك
تنهدت شذى بضيق : أبد ... بس يمكن الجوع مأثر
قامت أروى : بالإذن ... بشوف ماما يمكن تحتاج مساعده






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:19 AM



السوبر ماركت ...
توقف و ركن العربة على جنب أخذ من التفاح و حطه و كمل طريقه وهو يناظر ماجد .. رفع صوته شوي : ماجد وش فيك ؟
اقترب ماجد : أبد ... لكني طلعت لي خط جديد .. خبرك الخط القديم ما يناسب أجيبه مكة
ابتسم : طيب والآن اشفيك ؟
ماجد بعد تنهيدة : أبي أتصل في أختك وشكلي نسيت أخزن رقمها ؛ بشوف لجين لو تحتاج شيء ... ليتني جبتها معنا
زاهر بلا مبالاة لف و أخذ من السفرجل : تجيبها هنا !
ماجد : طيب دق من جوالك و فكنا
مد له الجوال و كمل طريقة ... ابتسم ماجد و دق ...... وصله صوتها بعد دقتين : هلا زاهر
ماجد : تحتاجون شيء ؟ ... ناقصكم شيء ؟ حنا في السوبر ماركت
ريم : جيب معك حليب صافيو
ماجد وهو يناظر زاهر إلي ابتعد : وشيء ثاني ؟ أنتي ما تبين شيء ؟
ابتسمت بانشراح : تسلم
تنهد : طيب سلام
سكره و اتجه إلى قسم العصير و الحليب أخذ له ثلاث كراتين حليب : ~ أكيد بنتي ما بتشرب لحالها لكنها الطفلة الوحيدة ..
ثلاثة يكفون ؟..... ولا أزيد عليهم رابع و الكل يشرب حتى الكبار ~




في المطعم ...
أحمد بعد ما طلب لف إلى عبد الله : عساه ما يتأخر بس
عبد الله بهدوء : سجل الرقم عشان المرة الثانية تتصل و تحجز
هز راسه : هذا إلي بيصير ... " و ابتسم " ما ودك نمر المستشفى
وهو يكح : مجرد زكام ... أسبوع و ينتهي
أحمد : ههههه أنت شايف شكلك ..... و خبري لك مده مزكم
عبد الله : المرة ذي مطول معي .. تقلبات الجو تتعب يا خوي
أحمد : الله يشفيك ولا يبلانا " و اعتدل في وقفته وهو مبتسم ؛ أخذ الطلب و همس" يعطيك العافية ... " مد له الفلوس " في أمان الله




35 : 8 مساء
قسم النساء ....
لمياء : ~ الشباب و يا حضهم طلعوا يجيبوا عشا و ياخذوا لهم كذا لفه ... أما حنا جلسنا في الفندق ... قمت أتفرج عليهم في المطبخ ~
أروى بابتسامة : حياك لموي
لمياء : هههههههه تراك تسوين بيض لا تفرحي كثير
رفعت حاجب : من قدي
لمياء : ههههه إلي يشوفك يقول تسوين غوزي
سارة وهي تناظر لمياء مباشرة ؛ قالت لها بابتسامة : لمياء تعرفين تسوين بيض
ناظرت في الفراغ و ابتسمت بخجل : اممم مو إني ما أعرف .... لا أعرف الطريقة طبعا ... لكن ما فكرت أجرب ؛ حنا معتمدين اعتماد كلي على الخدم أو المطعم
سارة : ما تفكرين تتعلمين
هزت أكتافها : ما مرة فكرت .... لكن أشوف سلوم تحوس أحيانا في المطبخ
سلمى وهي تسوي العصير : لميوه ؟
لمياء بسرعة : أقصد أختي مرة فيصل ههه
ابتسمت سارة و رجعت تناظر الصحون قدامها : تعلمي من سلمى قبل لا تفقدين حضروها
لمياء بهدوء : اممم بفكر



قسم الرجال ... غرفة حسين
دخل خالد بهدوء .. انتبه له حسين و سكر القرآن وهو يمسح دموعه بابتسامة : حياك بو زاهر
جلس قريب منه : ...... بغيتك في موضوع يا أبو علي ..... أضنه مهم
حسين وكنه فهم عليه هز راسه بـ أي : قول يا خوي
ضيق عيونه وقال : ليه تكفلت بـ عبد الله ؟
حسين وهو يناظر القرآن إلي في يده ؛ حطه على كرسي مخصص و ابتسم : هذا واجبي
خالد بدون اقتناع : لا أنت خاله ولا أنت عمه !
حسين : إلي بيني و بينه أكبر
خالد : ممكن توافق على وظيفة في الشركة .. مو تسكنه بيتك
حسين : غرفة مستقلة عن البيت و أنا مـر ......
قاطعة بجدية : يا حسين كلام الناس ما يرحم .. لا وضعك الاجتماعي ولا صورتك بين الناس تسمح
حسين بهدوء : عمري ما فكرت بكلام الناس .. الولد ضايق و أنا كفلته .. ولو بإمكاني أسوي أكثر كان سويت
قام بضيق : قلت أنصح
قام معه حسين : أنصحني بما ينفع آخرتي
ناظره و حط يده على كتف حسين : والله يا خوي ما عندي أغلى منكم أنت و أختي .. " غمض عيونه وهو يهز راسه على الخفيف " لكن شوف إلي يريحك
ابتسم له حسين و باس يده و راسه : أخوي الكبير و تاج راسي
اتجه إلى الباب طالع : يسلم راسك يا أبو علي
طلعوا إلى الصالة على دخول أحمد و عبد الله .. قال أحمد بصوت ينبه الجميع : العشا وصل
نط علي و تلقف الأكياس و هو مبتسم : كنت ناوي أجيكم أعجل ... يا عالم متنا جوع
عصام وهو متمدد : من يومك مشفوح ... هـ الجسم ماجا من فراغ
لف عليه : أقول قوم ساعدي بس
عصام : أنت بتطبخه ؟ ... بس طلعه من الأكياس



قسم النساء ....
أروى : ~ اجتمعنا على العشا وبعد الأكل توجه الكل إلى غرفته .. تقسيم الغرف عندنا : ماما مع خالتي عالية في غرفة
و عمتي مع خالتي هدى في غرفة .. و حنا البنات : شذى و ريم و سلمى في غرفة و أنا و لمياء و حور في غرفة ،
و البنات الصغار : التوأم و نجمة و سماح يناموا معنا لكن فارشين لهم الأرض ... تميت أتقلب مو جايه أنام ؛
المكان متغير علي و النوم صعب ...غطت عيني ما يقارب الساعتين ثم انتبهت على حركة لمياء الدفشه
حتى وهي نايمة ما تترك دفاشتها قمت فتحت النافذة وهب نسيم حرك خصلات شعري ..
غمضت عيوني و أخذت نفس عميق .. أكيد عبد الله الآن يصلي ... و يقيم الليل مبسوط لوجوده في مكة ؛
فرصة ثمينة ما يدري الإنسان يقدر يعيدها أو لا .. ربي يسعده .... فتحت عيوني متوجه إلى شيلتي لفيت راسي و طلعت بهدوء ...
جلست في الصالة مستقبلة القبلة و في يدي مسبحتي ... رفعت يدي و أنا أهمس
~ إلهي اجعل الخير في طريقي و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب ... و المؤمنين و المؤمنات ~




25 : 7 صباح
قسم الرجال ... في الصالة
زاهر : ~ قمت من النوم بتعب ؛ من جينا هنا ونومي انعفس .. غسلت و شربت ماي .. ثم جلست في الصالة ..
شفت جاسم جالس يتابع الأخبار ناظرته باحتقار ؛ حقيقة اثنين في هـ الدنيا ما أحبهم هم الحريم و الفقارا .. الله يسامح عمي إلي قربهم منا ..
لاحظ نظراتي ابتسم لي وهو رافع حاجبه .. قلت له بدون نفس ~ القسم فاضي !
جاسم بهدوء : طلعوا للحرم
زاهر : و أنت
جاسم : اليوم مناوبتي على الحريم
زاهر : ~ ابتسمت له باستهزاء ... تاركينك أنت تجلس مع الحريم .. أنا مو تارس عينهم مثلا ... عطاني نظره ثم لف لولده الدب الأسمر ..
ههههههه من يصدق عنده عيال بهالعمر وهو تقريبا في نفس عمري ؛ مشكلة عيال الفقر بزارين يتزوجون ~
رائد : يبه جوعان
جاسم لف لتلفزيون : وشسوي لك
رائد : عطني فلوس بروح البقاله
جاسم بنص عين : وين تروح البقاله ؟
رائد : أجل بروح أجلس أمي
تنهد : داخل حريم يتغطون عنك
بنفاذ صبر : هم ما يتغطون عن عثمان
جاسم وهو يناظره : بنت عمتك تتغطى عنك .. ويمكن أمك راحت الحرم
رفع صوته : أجل بروح البقالة
جاسم : أنا الـ...
قطعه زاهر بسخرية : طيب خله يروح البقاله .... بينا و بينها شارع رايح جاي ... بس
طنشه و تنهد : طيب الآن ألبس و أجي معك
زاهر بسرعة حط رجل على رجل وقال : جيب معك لنا فطور ... ورى البقالة على اليسار في محل يبيع فول و خبز أبيض ..
قام و عطاه نظره ، دفع ولده بضيق و دخل غرفته غير ملابسه متوجه إلى الباب
لكن وقف على صوت زاهر : خذ لك فلوس من محفظتي ... تلاقيها في ثوبي ...
عض على شفته و طنشه ، مسك ولده وطلع : مافي إلا أحوسك في الأرض الآن
رائد : وشنوا سويت أنا !
مسكه من ملابسه : ما سويت شيء بس كنك درام أكل


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:19 AM




قسم النساء .. غرفة البنات
دخلت شذى وفتحت النوافذ ... صرخت لمياء بانزعاج : سكريها خليني أكمل نومي
اقتربت منها شذى و رفعت اللحاف : لموي قومي
تحولت لمياء للجنب الثاني : ممكن تطيري
جلست جنبها : صدقيني طفشانه ... قومي جلسي معي
لمياء : شذوه ما نمت زين
شذى : قومي الآن و بعدين بتصحصحين
جلست بتأفف : وش عندك
شذى بهمس : طفشانه
تمددت وهي تثاوب : شسوي لك مثلا
قامت شذى و ابتسمت : أنا في الصالة غسلي و تعالي
هزت راسها بـ أي : ..... ~ أحيانا نسمع بأشياء لكن نضنها شيء من الخرافة !!!! .. و نشك بوجودها على أرض الواقع ؛
دخلت الصالة و كتمت ضحكتي و أنا أشوف مرة خالي هدى جالسة جلسة صحيحة هههه و حاطه نظارتها الطبية على عيونها تقرأ في كتاب
... يا حب هالكائن لثقافة ~ صباح الخير مرة خالي
وهي مندمجة في الكتاب : هلا هلا لمياء
جلست جنب شذى و ابتسمت : شو تقرئين ؟
رفع راسها و نزلت نظارتها شوي : الماء إكسير الحياة لـ كريستوفر فازي .. أخذته أتسلى فيه هنا
لمياء : ~ خوش .... الثقافة مقطعتها ~ محد سوى فطور ؟
شذى : أتصل خال أروى و بلغنا أنه بيجيب فطور
لمياء : طيب وين العالم
شذى : الكل راح الحرم .. هنا أنا و ماما و أروى تتروش وأنتي " هزت لمياء راسها و همست شذى " لمياء
لمياء : همم
شذى : خطك ممكن استخدمه
قالت بابتسامة : ومن ودك تلعبي عليه ؟
بلعت ريقها : يا حبك للأسئلة



الساعة 43 : 10
قسم الرجال .... الصالة
" اجتمعوا الرجال في الصالة و البعض قام يرتب الفطور "
زاهر ~ أف .... الله يسامحك يا خلود .. أنا إجباري أجلس قبال الشياب .. و مجود الدب الأبيض يفترش نص الغرفة و شخيره واصل لرياض ..
الآن جاني النوم ودي أقوم و أغط لي ساعة ساعتين ~
إبراهيم : وكيف على المشروع بو أحمد
حسين : رفضته !
خالد : ليه ؟
حسين : ما يخدم !!
إبراهيم : والله يا حسين ما ادري كيف تفكر .. مشروع زي هذا يدر عليك ملاين
حسين بهدوء : ضميري يمنعني أغش الناس بالبضاعة
لف إبراهيم لـ خالد : و أنت يا خالد المناقصة وش صار عليها
خالد تنهد : أما أنا خسارتي ما لها حدود .. طول ما هذا الـ×××× مديري العام .. لابد أشوف لي مدير غيره
الكل يناظر زاهر إلي فتح عيونه بقهر : يبه ؟
خالد : وحطبه
لف لـ إبراهيم بضيق : عمي وين ماجد ؟
خالد : ما عليك من ماجد .. الـ×××× الثاني .. إما نايم في المكتب أو يلعب بأعراض الناس
عض زاهر على شفته بقهر : ........
ابتسم جاسم بشماته ... دخل عثمان وهو شايل السفرة : سوو طريق سوو طريق الفطور وصل



الساعة 27 : 4
" كل أسرة طلعت مع أفرادها عدى أسرة حسين ؛ دخل حسين قسم النساء و جلس في الصالة مع سارة و عثمان ؛ يشربون شاي ...
أروى و نجمة داخل وحدة من الغرف "
نجمة : يا حبك لنافذة .. أحسك دايم لاصقة فيها
أروى عند النافذة : المنظر خـ.... "فاتحه عيونها على آخرها " إلياسوه بعد عني .. يع
إلياس ماسك حشرة كبيرة : هههههههه أول جربي امسكيها
" ركضت عنه متوجه إلى الصالة و هو وراها بالعكاز ؛ ،نطت خلف أمها و كبت عليها الشاي حسين ناظر إلياس بدهشه ،
لكن إلياس ما نتظره تعليق و مشى "
سارة وهي مقطبة حواجبها : زين كذا يا أروى
حسين: ههههه أروى وش فيك ؟
تفشلت من أمها : شايل حشرة
شوي وجات نجمة تبكي و جلست بجانب أبوها : بابا شوفي ولدك
سارة باستنكار : إلياس ... حلوة و أنت تخوف خواتك ؟
" دخل علي ، و أخذ الحشرة من يده و حطها على راسه "
إلياس : لا ..
رمى الحشرة من راسه بحركة سريعة على أثرها فقد توازنه و طاحت العكاز و توه بيطيح صرخ ؛ مسكه علي في آخر لحظة ..
قامت سارة بخوف و ضمته وهو مسك أضلاعه و بكى : إلياس حبيبي تعورت
حسين بحده : علي ؟ !!
علي يرقع : شفته خوف خواتي قلت آخذ حقهم ... " بلع ريقه و ابتسم " عن أذنكم بجلس عند الشباب


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:20 AM



قسم الرجال ........... غرفة الشباب
" تقسيم الغرف عندهم : حسين و إبراهيم في غرفة ، جاسم و خالد في غرفة ، و غرفة مسكره ، و آخر غرفة الشباب مجتمعين فيها تاركين الأسرة و فارشين لهم الأرض "
دخل علي و ناظر عصام النايم و عبد الله و أحمد داخلين جو في السوالف "
علي : ما طلعتوا ؟!
أحمد : مالي خلق لا أنا ولا ذا الطيب .... إلا أنت وش جابك ؟
ابتسم : خايف أضيق عليكم ؟
أحمد : لا مو كذا .... بس جلسة الأهل ما أخبرك تضيعها
علي بنص عين : وليه تقولها كذا .. " تنهد بابتسامة " مالي نصيب بالأهل
أحمد : هههههه كان جلست مع خواتك
علي طنشه و ستلقى على الأرض : يا حلو الجلسة هنا ...
عبد الله : ~ أنا عايش الآن معهم .. ما حبيت أبقى مبتعد ابتسمت لعلي و قلت له بهدوء ~ شلي خلاك تختار طب يا علي
ابتسم و تحول على جنبه يناظرهم ، و تكى على يده : الطب ما كان في يوم من الأيام حلم ... لكني اقتنعت باقتراح أبوي ...
بعد ما خلصت الثانوية و نتيجتي عالية احترت كثير .. لكني حاليا راضي و لله الحمد
عبد الله : ليه ما دخلت هندسة و اشتغلت مع أبوك بعد التخرج
علي : الطب مو حلم صح ... لكن الهندسة عمري ما حبيتها " ناظر أحمد و ابتسم ... اعتدل في جلسته و قال " ليه عبد الله مو ناصر
ابتسم عبد الله وقال بهدوء : الكثير يطلق على نفسه عبد الله ... لأننا بالبداية و النهاية عبيد لله ...
مواقف كثيرة تعرضت لها في حياتي بدايتها من الولادة و النهاية في علم الله .. اخترت أني أتجرد من كل لقب و اخترت أكون عبد لله




أحد الحدايق
" أسرة خالد جالسة على بساط فوق العشب "
ماجد و بنته في حضنه : و النهاية ... تراكم شيبتو
هدى : أي يا ماجد .. قول لهم
ساهر بابتسامة : أنا أتزوج ......... لا لا
ماجد : ليه ؟
ساهر : ما حد متزوج مرتاح .. و بيني و بينك زاهر عقدني في الزواج
زاهر بنص عين : ساهر ؟
ساهر : هههههههه إلا عاجبتكم قعدت الحريم
هدى : وش فيها قعدتنا
باس راسها و قام : فديتك يمه قعدتك ما تنمل .. بس جسمي تكسر ... باخذ لي لفه
قام زاهر : خذني معك تراني طفشت من قعدت الحريم هههههههه
قام ماجد و شال بنته : لا تتركوني وحدي مع الحريم
زاهر و ساهر : هههههههههههه
ابتسم خالد بعد ما مشوا و ناظر ريم : شخبارك مع رجل ذي الأيام
سكتت شوي ثم قالت : ..... الحمد لله على كل حال
اعتدل في جلسته بعد ماكان متكي : صح تصرفات ماجد ما تعجبني .. لكنك لازلتي على ذمته ....
وليتك تفكرين عدل زي غيرك من الحريم و تردين المياه إلى مجاريها
ردت بهدوء : أنا أحاول قد ما أقدر لكن .....
خالد بشوية حده : لا لكن ولا شيء ... يوصلني أنكم على خلاف و حتى الغرف مفصولة .. يا بنتي المرة مالها إلا زوجها و الابوا ما يدوم ..
أنا قدامك كبير أنتظر الموت في أي وقت
ابتسمت بهدوء : يومي قبل يوم يبه
ناظر هدى بنص عين : انتظرتها من أمك
ناظرته هدى بغرور : خالد ؟
طنشها : حافظي على رجلك يا ريم
هزت راسها بـ أي : إن شاء الله
و ابتسم وهو يناظر هدى : أنا مثلا لا تلوميني لو تزوجت على أمك
تنهدت هدى بقهر : خالد شذا الكلام .. أنت شايف مني قصور ؟
ابتسم و أتكى : ما منك قصور يا بنت زاهر
رفعت حاجبها بغرور : الله يرحمك يا بوي
شذى بضيق : ريم ما ودك ناخذ لفه
خالد بسرعة : وين تاخذين لك لفه ... أجلسي مكانك ولا كان قمتي مع اخوانك
شذى بنفس النبرة : بابا ... معهم ماجد ماهو محرم لي
خالد أخذ بيالة شاهي بدون سكر : مع واحد منهم



في أحد الشوارع ...
عالية وهي تناظر الشارع : أتصل طيب بعلي
جاسم بضيق : قلت لك شوي .. " حط يده تحت ذقنه وهو يناظر الشارع " أتوقع هذا شارعنا
راشد بضيق طل براسه قدام : يبه طفشنا وحنا في السيارة ... و كل ما شفت شارع قلت هذا شارعنا
جاسم : رشود أكرمنا بسكوتك
رحاب بهمس : أف .... مسوي فيها فاهم
جاسم : رهاموه أسمعك
رهام : بابا ذي رحاب مو أنا
جاسم : ولله و يارحاب طلع لك لسان و صرتي زي أختك
رهام بقهر : بابا يعني أنا أم لسان
جاسم : مو بس لسان إلا عـ ....
قطعتهم عالية بنفاذ صبر : مكسورة و تبرد .. هذا الأذان أذن و أنت بس معلق مع عيالك ... متى بنوصل ... و تقولون اليوم بتتعشون في البر ..
جاسم : .......
عالية : جاسم ؟
جاسم بضيق : هذا شارعنا ...
حورية وهي تناظر : أي صح ..... و الفندق قدام شوي



بعد صلاة المغرب ...
قسم النساء ... المطبخ
سلمى و هي تسكر الدلال : لموي وش تسوين
لمياء : يؤؤؤؤ احترق الفشار
دخلت أروى : خلصتوا ؟
لمياء : احترق الفشار
قطبت أروى حواجبها : اتركيه ..... بـ سوي جديد
لمياء بتأفف : حتى و حنا بنطلع لا زم ندخل المطبخ ... ويانتي مخلينها ترتاح
شذى مستنده على الجدار تناظرهم و الأفكار تاخذها يمين و شمال : عن أذنكم بنات
لمياء : هو وجودك زي عدمه
شذى : ~ ما ردت عليها ؛ كافي القهر إلي داخلي .. حتى و أنا أتصل به برقم غريب ما يرد ! ..
دخلت دورة المياه و انتو بكرامة و فتحت الدش حتى ماحد يلاحظ و دقيت مصرة ما سكرة إلا إذا رد ... بعد أربع اتصالات وصل لي صوته جاف ~
علي : نعم
بلعت ريقها : أخبارك علي
تنهد : يا بنت الناس ... أعتقيني
شذى : علي ما تحس أنك متغير
رد بجفاف : لأن ما بيني و بينك شيء .. و رجاءا لا عاد تتصلي ..
شذى و صوتها بدا يتهجد : أحبك
غمض عيونه وعض شفته : الله يستر عليك ...........
سكر في وجها و لف على الصوت إلي ينادي : هي يا لحبيب
بلع ريقه و ابتسم بتوتر : هلا عصام
عصام : خذ الشنط من الحريم و دخلهم السيارة



نرجع لـ قسم النسا ... المطبخ
وقفت عالية قريب المغسلة .. غسلت يديها وسكرت الماي وهي تسمع لولدها : يالله يمه بنمشي
عالية : وش فيك أقولك ما حطيتها
رائد : إلا أنا حطيتها في الشنط
عالية : يمه ما شفت لك لعبه أنا رتبت الشنط
حرك راسه بلا : ما بطلع إلا تجيب القيم بوي حقي
عالية : والله أنك زي أبوك ما تفهم .. روح لبوك وقل له هالكلام
رائد بقهر : رجلك طردني وقالي انقلع لأمك
دخلت ريم و صارت تناظر رائد من فوق لتحت بغرور ..... و بسمة خفيفة على الجنب ....
لفت لثلاجة وفي نفس الوقت دخلت شذى وقالت بدون نفس : مرة عمي حسين مو هنا ؟
عالية ببراءة : سارة عند الباب تعطي علي الشنط
شذى : ~ ابتسمت و اتجهت إلى البوابة .. صدق كانت واقفة تكلمه وهي شبه مسكرة الباب انتظرت حتى خلصت و دخلت ..
استوقفتها وقلت بابتسامة ~مرة عمي
لفت لها : هلا شذى
شذى : امممم عادي اركب معكم السيارة .. ودي أكون مع أروى
ابتسمت : سيارة عمك .. وحياك فيها
شذى : مشكورة مرت عمي ~ طيب يا علي .. بشوف من إلي يغلب الثاني .. أنا ....... ولا أنت ~



بعد فترة في مكان ثاني من القسم ..
حورية : ~ دخلت أخذت شور سريع و لبست ... يا الله أحس بجفاف فضيع ... أخذت المرطب و رطبت جسمي بالكامل ..
و كريم واقي للوجه .. توجهت للمطبخ ... أشرب ماي و أنا أحاتي ليكون مشيوا وما حسو بغيابي ... أكيد عيد عند رشود ....
حسيت بحركة وراي ولفيت بسرعة! .... انصدمت و أنا أشوف علي وراي و شكله متفاجأ فاتح فمه و عيونه ..
رجعت خطوات للخلف و غمضت عيوني برعب .. قطع تفكيري الخايف صوته ~
علي : سوري ما كنت أدري أنوا في حد .. عموما الأهل نسو الكيك .. خذيه و أنزلي بسرعة .. أنا بكون عند بوابة القسم لا تتأخرين
فتحت عيونها ما شافت حد : ........



سيارة حسين ....
المرتبة الأولى حسين و عبد الله .. المرتبة الثانية سارة و إلياس المرتبة الثالثة أروى و نجمة و شذى ، أما عثمان كان في سيارة ماجد ..
لفت شذى تنتظر نزوله بنفاذ صبر : ~ كنت أترقب نزوله .. و أخيرا نزل من الفندق و كانت معه حورية! .. حسيت بنار تشب داخلي ..
راح معها إلى سيارة خاله المكسرة ؛ حتى ركبت !! .. و كلم خاله شوي بعدها جا و ركب السيارة .. سلم و قعد يسولف مع أمه ...
طول الوقت أنا تركيزي عليه و هو حتى ما حس فيني ~



البر .....
" بعد الفرش و الترتيب الكل أخذ مكانه الرجال مسوين حلقة سوالف و ضحك و الشباب باشروا الشوي و النسا كذالك حب و سوالف و البنات جالسين على جنب "
علي وهو يرفع اللحم : ساهر شمسوي في اللحم ؟
ساهر بابتسامة : وش عرفك بذا السوالف .. تراني خبرة في الشوي .. ذا سلمك الله أسمه تتبيل للحم
عثمان وهو يساعدهم ابتسم : قصدك متبل ؟
إلياس ببراءة : يحطون متبل في اللحم ؟ ! بس أنا أحب الحمص أكثر ... يصير يحطون حمص بعد ؟
ساهر بنص عين : ما شاء الله على عقولكم بس
عثمان : هههههههههههههههههه مشت عليك إلياس
إلياس : شلون
علي يرتب اللحم و يناظر ساهر إلي يشغل الفحم و يتحلطم على إلي حط الكميه القليلة : ~ أحس بقصة ...
و مو عارف شسوي .. لو تعرف يا ساهر اتصالات أختك وش ممكن تكون ردة فعلك ... غمضت عيوني بقهر ..
حقيقة وقحة بزيادة و جريئة ؛ تفاجأت و أنا أشوفها نازله من سيارتنا ... كيف ما لاحظت و جودها!! .. الظاهر البنات ما بيتركوني بحالي حتى يشيب راسي ..
مديت اللحم لأحمد و قمت أغير جو .. صديت لمكان قريب و اتصلت بـ نايف ~
و عليكم السلام ....... منا و منك صالح الأعمال ..... الحمد لله كلنا بخير و أنتو أخباركم ...... إي مو في البيت حنا في البر نشوي !
...........ههههه لا يفوتك......... هانت يا خوي كلها شهر و حنا عند أهالينا ........ على قولك ...... على خير
..... سلم على ياسر ..... في حفظه
أحمد بصوت عالي : علــي تعال
عبد الله : أقول ساهر مو كنه الجمر قليل
أحمد بتأفف : من إلي حط الجمر أصلا ؟
عثمان : أبوي
زاهر : ناد الدب ولد خالك يقول لرجال الفحم قليل
عثمان بنص عين : أسمه رائد " وقام متجه لرجال " الجمر قليل
خالد لف على حسين : حسين !
حسين ابتسم : مو مال ذا السوالف .. ضنيته كافي
إبراهيم بابتسامة : بخيل يا حسين
تنهد بابتسامة : أنادي علي الآن ... في محلات قريب
خالد : قول لسواقكم يجيب بدل ولدك
سكت و هو يتأمل ملامح خالد بعدها قال : ..... عبد الله مع الشباب مستانس ما بقومه




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:20 AM



عند النسا ....
أروى : ~ و أخيرا الشوي جهز .. شكله جد يفتح الشهية ... قطعت لي قطعة ... حار بقوة لكنه لذيذ ~
نجمة وهي تشرب ماي : حلو الشوي
لمياء غصت و بدت تكح ... لفت لها آمنة : وشفيك مستعجلة لا حقه على الأكل
سلمى تمد لها الماي : الأكل ما بيطير
لمياء بعد ما حست براحه قالت بقهر : وش شايفيني عمري ما شفت أكل مثلا
حورية : ههههه " لفت لـ شذى إلي كانت سرحانة " شذى ما كلتي شيء
رفعت راسها بغرور : ~ أكره الإنسانة ذي بشكل مو طبيعي ... العايلة كلها تقول حورية لعلي و علي لحورية ... حقرتها بنظرة و مديت يدي للأكل ~


خلف السحابـــــــــــــ

ملاحظة : كتاب الماء إكسير الحياة .. لا أنصح بشيء لم أقرأه حتى الآن .. لكني اشتريته لتو و قد لفت أسمه نظري ... ^ ^ لبراءة الذمة فقط





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:21 AM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثالثة : ما خلف الستار / الفصل : " 4 "

الساعة 7 : 12صباح
البر ... عند الرجال
جاسم وهو يشرب عصير : متى ناوين تمشون ... خبركم أنا ما أسهر
حسين وهو يناظر الساعة : الوقت تأخر كثير
إبراهيم بابتسامة : هو كل يوم نطلع جمعة ؟ .... بعدين شوفوا العيال مستانسين
خالد : نعيدها يا أبو ماجد
قاموا الشباب يرفعون الشنط .. و يرتبون المكان ... أثناء الروحة و الجية أخذ رائد عصى شكلها غريب عريضة و فيها خشبات صغيرة .. : رشود بكسرها على راسك
راشد بنص عين : حلو شكلها ؛ ينفع يستخدمها أبوي لتكسير ظهرك الصبح إذا ما قمت للمدرسة
رائد بنص عين : ليه ما يكسر ظهرك أنت مثلا
عالية على مسافة : راشد ... رائد يالله مشينا



عند النسا ..
شذى : ~ قمت ألملم إلي بقى من كرامتي ... وضيقتي مالها حدود ركبت سيارتنا وسرحت إلى عالم ثاني ...
ليه ما تكون قصة حب جميلة ؛ زي ما نقرأ عنها في الروايات أو نشوفها بالمسلسلات ... ليه علي يصدني و حنا نقدر نرسم أجمل قصة حب ..
رحت بخيالي لبعيد حتى وصلنا ... قمت بحركة سريعة أسابق بها الهوا .. دخلت الحمام و أنتو بكرامة و دقيت بـ علي ~



قبال بوابة قسم النساء ....
علي بابتسامة وهو يمد سلة الدلال : أضن خلصنا
سارة : باقي شنطتين كبار
علي : أي عثمان يسحب فيهم تحت
فتحت عيونها : علي !! ليه تاركهم على عثمان
علي : ههه هو مصر يشيلهم ؛ الأخ ناوي يرفع أثقال .. إلا وش حاطين في الشنطة
ابتسمت : أدوات مطبخ ... روح ساعد أخوك يمه
علي : هههه خليه يمـ " سكت وهو يسمع نغمة جواله تصدح في المكان "
سارة : طيب شوف جوالك ثم ساعد أخوك
دخلت وهو هز راسه بابتسامة واسعة و رد بدون ما يناظر الاسم : السلام عليكم
شذى بهمس : وعليكم السلم ......... شلونك علي
اختفت الابتسامة وقال بضيق : ليه متصلة ؟
شذى : وحشتني حبيـ....
علي بقهر : لا تكمليها عسا لسانك القص ... أنتي ما تستحين
بصدمه من أسلوبه : علي وش فيك علي
علي : شنـ " سكت وهو يشوف عثمان يلهث ...... ابتعد شوي و همس " .. يا بنت الحلال .. أنا مع الأهل .. و مو حلوه في حقي كل شوي معلق الجوال في إذني
شذى : .....
علي : و لعاد تتصلين " سكر في وجها "



الساعة 40 : 2 صباح
قسم النساء ... غرفة سارة
انتبهت بفزع : نجمة يمه وش فيك
نجمة وهي تبكي : ماما أسناني تألمني
جلست وحطت يدها على خد نجمة : وش فيها
نجمة وهي تسند راسها على صدر أمها : ما أدري توجعني حيل
بهمس : أتصل بـ علي ياخذك المستشفى
هزت راسها برعب : لا مابي
سارة : طيب يجيب لك مضمضة
هزت راسها بـ لا : مابي
سارة : كيف بتخف ؟
غمضت ودموعها تنزل بصمت : ......



الساعة 18 : 4 صباح
قسم الرجال .... في الصالة
تجمهر الكل على الحمامات للوضوء .. بين ناعس و كسلان .. قام جاسم و ضرب الباب بنفاذ صبر : عثمان حبيبي ما في وقت
طلع عثمان : خالي ليه مسـ .....
بعده عن الباب و دخل وهو يرف صوته : سكر بنطلونك بعيد
همس عثمان وهي يتذكر بكت الدخان إلي نساه : لحظة خاليـ .....
استند ماجد على الجدار وهو يتثاوب : أف ..... قلنا بدور بس من يسمع !
علي وهو مغمض وجالس على مسند ينتظر : هههههه ... المرة الجاية نوزع أرقام .... من يطلع رقمه يدخل
طلع حسين من الحمام الثاني وماي الوضوء يقطر من وجه ، ناظرهم وقال : .. الحمام الثاني فاضي
قبل لا ينهي جملته طار ماجد و سكر الباب .. الكل لف له و ساهر جلس على الأرض وهي يضحك : ههههههههههه آه يا بطني هههههههههههه
عبد الله ابتسم و نزل راسه بصمت : ......
علي : ههههههه ما انتظر أبوي يكمل .. أما شكلك و أنت تركض يا ماجد ههههه
طلع جاسم وعلى وجه ابتسامة خفيفة .. ناظر عثمان إلي واقف بخوف ينتظر خروجه ... رفع حاجبه متجه له و قال بهمس : تدخن ؟
عثمان بلع ريقه وقال بهدوء : لا
بعد شوي عنه وصار يناظر عيونه بابتسامة : علي ذا الكلام ؟
بعثر نظره على الموجودين وقال بهدوء : خالي تكفى مو وقته
هز راسه : يصير خير يا عثمان
عض على شفته ولف عن خاله بضيق : ...............
طلع ماجد : يالله شباب متى بنمشي الحرم ؟




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:21 AM



عند النسا ... غرفة سارة
دخلت عالية و ابتسمت : ما بتروحين الحرم اليوم ؟
سارة وهي تناظر نجمة إلي نامت معها : نجمة تعبانه ... بصلي الصبح هنا .. " ابتسمت " وذكريني في عدائك
هزت راسها بـ أي و حطت يدها بطيبه على راس نجمة : ما تشوف شر



غرفة البنات ....
أروى بنفاذ صبر : لمياء من جيتي مكة ما دخلتي الحرم إلا لمناسك العمرة
لمياء : شوي .... شوي
ناظرتها بتعب : أنا طالعة و أنتي براحتك
" طلعت أروى من الغرفة و دخلت سلمى في يدها كاس ماي .. رشته على وجه لمياء و انتظرت "
جلست مفزوعة : يماااااااا ه !
سلمى : أخلصي
لمياء : يا ×××××××× فزعتيني ..... " مسحت وجها " ولاني بطالعة
تنهدت : كيفك ... نامي نامي
لمياء بضيق : أي بنام
توجه الجميع إلى الحرم عدى إبراهيم و خالد من الرجال و لمياء و أروى و نجمة و سارة من النساء



الساعة 54 : 7
قسم الرجال ... غرفة خالد
اقترب إبراهيم بهدوء من الباب : نايم بو زاهر ؟
اعتدل خالد في جلسته : حياك يا أبو ماجد
دخل و جلس قباله : ليكون صحيتك ؟
خالد وهو يمسح وجه : لا ما نمت من صليت
هز راسه و سكت فترة ثم قال بهدوء : ....... ودي أكلمك في موضوع .. ترددت فيه لكن مامنه بد
لف عليه بالكامل وقال بجدية : قول يا أبو ماجد
ناظره بهدوء : موضوع خاص بالعايلة .... أقصد أم ماجد
هز راسه بخوف : وش فيها أختي
بسرعة : ما فيها شيء ..... لكن ودي تكلمها
ضيق عيونه : من أي ناحية ؟
إبراهيم : عمري ما فكرت أتكلم بأسرار البيت أو أشتكي من زوجتي و أنت عارف يا خوي .. لكني تعبت ... عيالنا كبروا و أنا كبرت و أحتاج لمدارات أكثر من أول
هز راسه : عدل يا خوي
ابتسم بتشجيع : أم ماجد الله يهديها ... دايم برى البيت توجب إلي يسوى وإلي ما يسوى و تاركة البيت بالي فيه .. عصام هايت و ماجد أنت أخبر فيه ..
سلمى اطمأنيت عليها يوم ملكت على ولد أخوي أما لمياء أنت شايفها إلي يشوفها ما يقول بنت طبايعها شينه
و سماح ما حد يكلمها إلا صاحت ودايم جالسة في غرفتها ؛ قمت أحاتيها يا خوي كان ما تجن من جلوسها لحالها
ابتسم : أذكر الله يا أبو ماجد .. بعدين ليه ما كلمت حسين هو أقر لك و لها
إبراهيم : خفت تقول أصغر مني .. كلمتك أنت يمكن تسمع منك يا خوها الكبير
هز راسه بهدوء وقال : ما أذكر آمنة مرة سمعت كلامي ... من صغرها وهذا حالها ........ لكن بكلمها و الله كريم
إبراهيم : ما تقصر يا خوي



الساعة 29 : 9 صباح
قسم النساء ...
أروى : ~ لبست عبايتي و نزلت مع ماما و نجمة إلي خفت الحمد لله و لمياء إلي بصعوبة قامت من النوم .... بابا صعد الفندق ناوي ينام ..
و تركنا في عهدة علي ... ركبنا السيارة منطلقين إلى جدة .... منها تمشية و منها سوق ... قطع لي صوت علي وهو يكلم نجمة ~
علي بحماس : نجوم شلونك الآن
نجمة بشوية مرح : أحسن
علي : ما تبين أكشف عليك
هزت راسها بلا : مافيني شيء
علي : هههههه عوار الأسنان يجي و يروح لكن إذا مسكك ما فكك
بخوف : لا مافيني شيء
أخذ سيدي وقال بابتسامة : الحمد لله



كرنيش جدة ...
نزلوا من السيارات بعد ما كونوا لهم جانب ساتر وفرشوا لهم بساط ...
نزل ماجد و وقف عند الباب : عثمان .. عثمااان و راشد
راشد بصراخ : شتبي
ماجد باستهزاء : أبي ريال .. وش أبي ؟ أخلص تعال أنت وياه
اقترب منه عثمان بابتسامة : ما عندنا .... و الله الجيب فاضي
ماجد بنص عين : نزل الصواني .. أنتو ماحد يتغطى عنكم
راشد : أخت عثمان تتغطى عني
ماجد بلا مبالاة : توك صغير خذ راحتك .. يالله خذ الصينية أنت وياه
سحب عثمان صينية و أعطاها راشد : خذ ذي و ناد رائد يجي يساعدنا ~ صفينا الصواني و تغدينا ... كنت جوعان ألف لكن الحمد لله الآن شبعت ههههه ..
بقيت أسولف شوي إلا و البنات ينادون علي أرافقهم لدورة المياه .. والله ما كذبت خبر طرت أركض أتميلح شوي عليهم ~



دورة المياه ...
نجمة وهي تغسل قالت بضيق : أسناني بدت تألمني ثاني
مسكتها رحاب من ظهرها : روحي المستشفى
نجمة بضيق : وين المستشفى بعيدة أكيد .. ثم بيضربوني إبرة
رهام بشماته : عادي أهم شيء تطيبين
بنص عين : مابي
حورية وهي تناظر يدها : نسيت ما جبت مرطب
لمياء : قطيها في التراب و تصير لك روعة
طنشتها و طلعت بدون غطى وهي تشم الهوا بابتسامة واسعة .. اقترب منها عثمان وقال بحدة : هي حنا وين
حورية بهدوء : عثمان وش فيك ... مافي أحد هنا
عثمان : حتى لو
طلعت لمياء : ماعليك منه حور خذي راحتك
ناضرها بنص عين : ليه مو تارس عينك ؟
لمياء بملل : عثيمان طير عن وجهي
اقتربت منهم شذى : خلونا نروح عند البحر
عثمان بسرعة : لحالكم لا
شذى بدون نفس : خلك معنا
ابتسم : لا بد محرم
مشوا بخطوات بطيئة حتى اقتربوا من البحر ... ابتسمت أروى وهي تتأمله و اتكت على الصخور ~.. أنثر أحاسيسي و أنفاسي و أناظر تصارع موجاته ..
غبت عن الكل بأفكاري وبحرت لبعيد ...... عبد الله ... شاب عرفته من فترة ... مابيني و بينه أي علاقة سوى توصيلي المدرسة يوميا ...
خلوق و أحسه طيب .. و شيء ما افهمه .... أبوي !!.... يا كثر ما يوصي عليه و يمدح فيه ..
لكن ما مرة تجرأت و سألته .. أنت تعرفه ؟ ......... ~
قطعت عليها سلمى إلي قالت بحماس : اتصل فيصل
سماح بملل : يا كثر ما يتصل
سلمى بهمس : اشتقت له
صدت على جنب تكلمه و شذى تناظرها .. تنهدت: ~ يا ترى بيجي يوم و أسوي زيك يا سلمى ... مع علي ~





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:23 AM




عند الشباب .. مكونين فريقين و يلعبون كرة
فريق ... ساهر و علي و عثمان و راشد
فريق ... أحمد وعبد الله ورائد و عصام
" رمى أحمد الكرة إلى عبد الله و عبد الله يجري ، وقف في وجهه علي إلي قطعه و سدد الكرة إلى عثمان ، لكن عصام قطعها من عثمان و سدد الكرة إلى رائد ،
قطعها منه ساهر و سددها لعلي إلي سددها لعثمان القريب من المرمى و سدد الهدف
عثمان نط بصراخ : هــــــــــــــــــــــــــــي قول قـــــــــــــــــــول
" أسرع علي و راشد له و بدو يرقصون وقف ساهر على جنب ميت ضحك "



على مسافة كان ماجد و زاهر يمشون و يسولفون
زاهر بضيق : البعض يشوفنا يقول أبد ما عندنا مشاكل .. و حياتنا ماشية على الصراط
تنهد ماجد بضيق : مافي أحد خالي
هز راسه وهو سرحان : شلونك مع أختي هـ الأيام
بدون نفس : عادي
جلس على الصخور وهو يتأمل البحر : في وحدة في بالي لازم أوصل لها
أكتفا ماجد بالاتكاء : من ؟
زاهر بابتسامة : مدرسة شذى الخصوصية ..
هز راسه بـ لا : حوالينا يا زاهر لا علينا
حرك يده بلا مبالاة : ماهي من هلي شيء .. وشيء ثاني تراها بايعه نفسها
ماجد : كيف ؟
زاهر : لو شايف لبسها كيف .. كنها تقول لرجال حياكم
ماجد بضيق : حتى لو .. " و غمض عيونه بقهر " لا تنطبق عليك مقولة الأقارب عقارب
سكت ~ باين ما نسيت يا ماجد ؟ ... ماكنت أقصد أذكرك بسالفة مر عليها سنتين .. سكت و اكتفيت بالنظر إلى البحر ولاحظت ماجد سرحان أكيد الأفكار رجعت له ..
الله يكون بعونك دامك مو قادر تنسى ..... ~



جلسة الرجال .....
إبراهيم بصوت عالي : أحمـــــد ..... علــــــــــي
قام جاسم مبتسم .. و أخذ الدلال متجه إلى السيارة اقترب أحمد وهو يضحك على شكل ساهر إلي ضربت الكرة راسه و صدع : هههه هلا عمي
إبراهيم : بنصلي و نروح السوق ..... واحد ينادي الشباب و البقية يساعدوني



عند النسا ..
سارة وهي تحرك إلياس إلي نام على فخذها : ماما قوم بنمشي
فتح عيونه و تمدد : هاااا ماما
ريم وهي تناظر ماجد من بعيد .. قالت بخوف : لجين مو معا ماجد !!
آمنة تناظر ماجد : أتصلي عليه أساليه
رفعت الجوال و اتصلت بخوف ... جاها صوت ماجد البارد : وش بغيتي
ريم : لجين مو معك ؟
تنهد : لا مو معي .. اضن أنتي أمها ولا بس أسم
ريم بخوف : هي دايم معك
ماجد وهو كذالك خايف : والله لو صار لبنتي شيء لا تلومي إلا نفسك يا ×××××× أنا أعلمك من تكوني يا ××××××× قومي الآن دوري عليها
قامت ريم بصمت ولفت لها هدى : ريم على وين .. الآن بنمشي
ريم وهي تغالب دموعها : بشوف بنتي



ماجد في الجهة الثانية مقهور : عثمان شوف يمين رائد حبيبي روح يسار " لف لـ أحمد " و أنت قدام " بلع ريقه وهمس " أنا بروح لشارع
توزع الكل ينادي على لجين .. أقترب رائد من الصخور وهو ينافخ من الركض .. توقف ياخذ نفس و لمح لجين على مسافة .. ابتسم واتجه لها : أنتي هنا ؟
طنشته و ناظرت الأرض وهي تلعب بالتراب .. رفعها بسرعة و ركض .. حاولت تتفلت منه و تبكي .. ضمها بقوة وهو يواصل ..
انتبهت له ريم و صرخت : هي هي جيب بنتي ... وين رايح و ما خذها
رائد ببراءة : شفتها تلعب هناك ..
ريم بقرف : طيب خلاص " أخذتها منه ؛ و ضمتها براحه " حبيبتي وين رحتي





بعد الصلاة توجت السيارات إلى أحد أكبر المجمعات في جده
العوائل توزعت وفي أحد محلات الملابس ...
حطت سارة يدها على يد عالية و لفت للخلف : ~ كنت مع علي و أخوي جاسم .. المجمع كبير و العيال توزعوا فيه ..
قالي بو علي أي مبلغ يطلبوه العيال عطيهم ... لكن ركزي على مشترياتهم و طريقتهم في المحل ..
أروى و أنا مستغربة منها أتركت الكل وراحت مع علي و خالها قسم الرجال !! .. نجمة دخلت أحد أفرع المكتبات و تحوس في المجلات ...
إلياس أزعجنا على أشرطة البليس تيشن .. أما عثمان كان يمشي بلا هدف و يتأفف ؛ واضح أنه مو ناوي يشتري شيء .... ~






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:23 AM





في محل مقابل و بضبط قسم الرجال ...
أروى بابتسامة : وش تفضل أكثر البدل ولا الثياب
جاسم و هو يقلب في الملابس : البدل أريح للحركة لكن الثوب ضروري للعمل
أروى : ما تلبس بدله للعمل ؟
لف لها بابتسامة واسعة : إذا كنت مدرس رياضة ... لكن للأسف أنا مدرس عربي
أروى : ههههههه
علي وهو يقترب منهم : خالي هناك بلد تناسبك
أروى : ~ ابتعدت عنهم و دخلت أقسام الحريم ... مافي شيء معين في بالي .. لفت نظري بلوزة ناعمة و رايقه ... طويلة إلى فوق الركب ..
وفيها جيوب من تحت .. على اليمين رسمه بنت اللون الأساسي رصاصي و البنت على لون وردي
اممم حلو شكلها أخذت منها ثنتين لي وحدة و لـ هبة صديقتي بنت المحامي يوسف وحده ... اتجهت إلى محل يخط على أي شيء كأقلام و ميدليات ...
حركة قديمة لكني أحسها رمزية و دايم ترمز لسفر ... أحبها كثير و كأنها شيء أساسي لكل سفرة .. أخذت لأسرتي كلها من بابا حتى نجمة
هههه كنت باخذ للي في بطن أمي بعد ... و كذالك أخذت لصديقاتي لمياء و شذى و حور و سلمى و هبة .. جانب مكتوب أروى و الجانب الثاني لـ لي هديته
.. لمحت ميدالية حديد .. على شكل مستطيل صغير .. شكلها ناعم و رهيب .. أخذتها و مسحت عليها بانبهار ..
لمستها و شكلها رغم بساطتها إلا أنها روعة .. أخذتها بتردد .. مو من النوع إلي يجمع مفاتيح لكن ما أدري ليه طرى على بالي عبد الله ..
اتجهت إلى محل لنعل و انتو بكرامة بابا قال مافي أمل أشتري لك نعال ههه عندي واحد للمدرسة و ثلاثة لشارع للاحتياط أخذت واحد ناعم و خفيف ..
لونه أبيض على لمعة .. وفي جانبه فيونكة صغيرة كرستال ~
علي : أروى
نغزت بخرعة : علي ! وش فيك
علي : ههه وش فيك طرتي .. قومي أذن بنروح للمسجد نصلي ثم بنرجع الفندق و أنتي أنرزعي على باب المسجد هههههههههه
عضت شفتها و طنشته : وين الأهل ؟
علي : سبقونا وقالوا دور على البنت الضائعة
تنهدت بضيق : علي ! كيف البنت الضائعة
علي : شسوي فيك أنتي في عالم و الكل في عالم
همست وهو يمشون : جوعانة
علي بنص عين : توك متغديه وين جعتي
أروى : تغدينا قبل صلاة الظهر و الآن أذن المغرب
علي : أطلب لك سندوش عقب الصلاة
بقرف : لا مابي من هنا
ابتسم لها : طيب من وين أجيب لك أكل
أروى : ما أدري
وقف عند باب المسجد ولف لها : أدخل ولا أتم معك ؟
نحرجت و صدت عنه : كيفك
سكت و طلع المسبحة : ننتظر معك
أروى : ~ استنينا حتى طلعوا من المسجد و دخل علي .. و بعدها توجنا إلى مكة .. التعب أخذ منا كثير ..
دخلنا الفندق أخذت شور سريع و رميت جسمي على السرير و تغطيت ~


قسم الرجال ... غرفة الشباب
"علي و عصام سوالف و ضحك قريب منهم أحمد و عبد الله ، و على مسافة زاهر و ماجد يتهامسون ، و في الزاوية رائد و راشد و عثمان و إلياس ،
ساهر ياكل حب و يسمع سوالفهم يعلق شوي و يسكت و الجو مليان صراخ "

الذَنبُ قَد أظنَانِي .. يَا غَافِراً عِصيَانِي
مَالِي سَبِيلٌ ثَانِي .. يَا رَبِي يَا َربِي
رِفقَاً بِعَبدٍ فَانِي .. يَدعُوكَ بِـ الغُفرَانِ
يَا صَاحِبَ السُبحَانِ .. يَا رَبِي يَا رَبِي

بلع علي ريقه إلي نشف وهو يشوف أحمد يلتقط جواله و يقوم بعد ما غمز له : بجرب أرد عليها ... يمكن تتوب
علي بسرعة: لا ... أنا مسفها
طنشه وهو يقوم بسرعة و يسكر الباب وراه : الواااااا
شذى بابتسامة : وحشتني ما وحشتك ؟ ........... صدقني يا علي أحبك
رمش بصدمة : ~ اعرف ذا الصوت اعرفه ~
ناظر الرقم يتأكد ، ثم لف لعلي إلي وقف قريب منه يناظره بوجل .. نزل راسه و رفعه و غمض عيونه ثم فتحها
و سدد الجوال بقوة إلى الجدار و طلع بسرعة من القسم : ~ ناظرته بسرحان .. لمحة وحدة تكفيني عشان أميز الرقم ...
الرقم وإن ما ركزت فيه ... لكن مع الصوت يثبت شخص واحد ........ أختي شذى .. طلعت من القسم كني مضيع مو عارف لوين أروح ..
دقيت باب قسم الحريم و طلعت لي سماح همست وما أدري هي وصلت الحروف أو لا ~ قولي لهم يسو طريق أبي شذى
سماح وهي لابسة بنطلون جنز أزرق فاتح و بلوزة بنفسجية واسعة .. مجدله شعرها الطويل ولابسة تاج على جانبه فيونكة بنفسجية
هزت راسها و اسرعت تخبرهم .. شوي ورجعت وهي مبتسمه بحياء : أحمد أدخل
هز راسه بهدوء و دخل : ~ لا لا ماني زي عصام ولا زي ماجد لكني إنسان شرفه مجروح من أخته و ولد عمه ..
دخلت عليها الغرفة شديتها من شعرها بقوة و اليد الثانية مسكت فكها و أنا أصرخ ~ ليه متصلة بـ علي
شذى برعب : آآآآه أحمد تكفى
شد زيادة : جاوبيني
دمعت عيونها : أحمد شعري تكفى
ظربها بقهر وهي بدت تصرخ .. سماح كانت قريبه منهم طارت قسم الرجال بخوف : خالي خالد أحمد يضرب شذى
" قام خالد و قام معه حسين إلي خاف على أخوه ... أما الشباب اجتمعوا في الصالة بصمت ... لف زاهر لعلي إلي كان مستند إلى الجدار ورافع رجه ...
شاد على يده بقهر و مغمض عيونه "
زاهر : ~ أكيد شيء مو طيب ؛ غير ماورى الحريم إلا البلاوي ... فضيحة!! كل شيء يدل على فضيحة ..
مو كافي إلي صار قبل سنتين ينعاد ثاني .. ناظرت علي بقهر و الله يا علي لا أمحيك إذا تأكدت من إلي في راسي و إن كان كل شيء واضح ...
مسكت الدبه من ملابسها و سحبتها على جنب وأنا أهمس لها بقهر ~ الله ياخذك أنتي وخوانك .... ليه جايه هنا ... ليه ما رحتي للحريم يفكون بينهم
سماح بخوف و خجل : ما أدري
عض على شفته : مافي فرق بين أخوانك الـ ××××××××××
بعدت عنه وطارت لقسم النساء .. دخلت دورة المياه و سكرتها وهي تبكي بخوف ....



غرفة شذى
دخل خالد مدهوش من تصرف أحمد سحبه و عطاه كف وهو يصرخ : أبعد يدك يالـ ×××××× هذا و أنا حي تسوي كذا في بنتي
اقترب حسين و بعد أحمد وهو يحاول يهدي : لا إله إلا الله محمد رسول الله أذكر الله يا خوي
بعصبية : أبعد يا حسين .... خلني أربيه من جديد .. ولا كذا تسوي في أختك ؟
أحمد إلي ماسك خده بقهر ... صرخ : رب بنتك بالأول قـ ....
قطعه حسين : أحمــــد ! ... أطلع من القسم بسرعة
" عض على شفته مقهور ، طار لقسم الرجال لمح في طريقة الخشبة إلي أخذها رائد مسكها و دخل غرفة الشباب إلي فضت من أي أحد
إلا علي إلي جالس على أول سرير و مغطي وجه بيديه أقترب أحمد منه ؛ رفع علي راسه و ناظره بنظره ما فهمها .. رفع الخشبة و سددها على وجه ...
تأوه علي و قام حاول يسدد له ضربه ثانية لكن علي سحبها منه و رماها .. حاول يضيربه لكن علي أحكم مسكه
و همس بعد ما نزل خط دم من فمه : ما بعاتبك على الضربة لكن أجلس و أسمعني
أحمد بقهر : أسمعك !! طلعت للكل أنك ×××××××
غمض عيونه و أخذ نفس : هم بنسى لكن أسمعني
قبل لا يكمل حس بضربه شديدة بنفس الخشبة على ظهره تألم و لف بسرعة وهو يمسك الخشبة من يد زاهر إلي دخل فجأة سحبها
و رماها بعيد وصار يصد الاثنين .. دخل جاسم يحاول يفك بينهم لكن زاهر ترك علي و مسك جاسم يطلع جام قهره فيه دخل عبد الله
و وقف بانص بين علي و أحمد وصرخ : أحمد مو كذا الناس تتفاهم
أحمد : ~ لأول مرة أمد يدي على عبد الله مسكته و دفعته بقوة .. ولفيت لعيلي إلي مسكني مرة ثانيه ؛ جسمي ما يجي شيء لجسمه
تفلت في وجه بقهر و أنا أحاول أتفلت لكن مو قادر ... اكتفيت بالسب و الشتم له و لأهله ؛ تجمهر كل من في القسم .. و حسيت بأبوي يصرخ و يقرب مني ~
دخل خالد وخلفه حسين بعد ما ناداهم إلياس يخبرهم بالهوشه .. اقترب من أحمد و سحبه ..
تقدم حسين لكن رفع خالد كفه في وجه حسين و قال وهو يحط يده الثانية على خصره : الطعون ما تجيني إلا من أقرب الناس لي ..
عيال أختي و أخوي " لف على ولده " وانت يالـ ×××××××× لا عاد أشوفك قدامي ... أنقلع لا بارك الله فيك
طلع أحمد من الفندق و ساهر تقدم و مسك أبوه يهديه .. أخذه معاه إلى غرفة هادية و الشباب بدو يتفرقون نزل حسين راسه بأسى و لف متوجه لباب الغرفة ..
لكنه وقف وهو يسمع صوت علي الحزين : يبه أسمعني
حسين بهدوء : إن كنت بسمع فـ بسمع لكم أنتو الاثنين .. لأني رجال أحب العدل ..
" وكمل طريقة "



قسم الحريم ... غرفة شذى
هدى بحدة : أشبينك وبين أحمد
شذى بين دموعها : سوء فهم
هدى بنفس النبرة : إلي
بلعت ريقها إلي نشف : بتصل عليه لكني اتصلت بـ علي ولد عمي بالغلط
هدى باستغراب : و يضربك عشان كذا ؟
هزت راسها وهي تبكي : أي ماما
هدى : و تضنين بصدق ؟
وهي تمسح دموعها بظاهر كفها : هذا إلي صار
أضربت على فخذيها وقامت بضيق : والله ما ينعرف لكم يا عيال ذا اليومين
طلعت هدى و دخلوا البنات ... اقتربت سلمى وقالت بهدوء : شذى حبيبتي وش فيك
ناظرتهم بانكسار : مافيني شيء .. لكني أبي أجلس لوحدي
جلست جنبها ريم و همست : خلوني معها " لفت لها بعد ما طلعوا " شفيك يا شذى
شذى : تعبانه يا ريم تكفين لا تزيدي علي
قسم الرجال ..
عبد الله ~ وكأن الموضوع واضح .. وضح للكل .. ما أخفي صدمتي !!! ........ أخذت نفس و ألم شديد في صدري ..
معقولة في شيء بين علي و شذى !! هزيت راسي بعنف أبعد عني الأفكار و رفعت جوالي أتصل بأحمد إلي وصلني صوته بسرعة ~
أحمد : عبد الله
عبد الله بهدوء : شلونك يا أحمد
أحمد بضيق : مهموم يا خوي
عبد الله : وينك ؟
أحمد : أجرت لي فندق
عبد الله : عطني العنوان و أجيك الآن ~ أخذت العنوان و طلعت .. أخذت لي تاكسي ..
و دخلت على العنوان و أنا أحاول أخفف شوي من حدت التوتر ~ تطلع من فندق و تخش فندق
أحمد بضيق : شسوي يا خوي .. ماهو مكاني .. احترت وين أروح وحتى سيارة ما عندي
جلس جنبه و ابتسم : وش فيك يا أحمد
بعد عيونه وقال بتشتت : أحسني ضايع ولاني عارف شيء
عبد الله بهدوء : بعض المواقف تمر علينا كأنها دهور .. تشل تفكيرنا و تتركنا حياره .. الحل الوحيد فيها الصمت و تسمع لطرف الثاني
رفع راسه و اخذ نفس : أسمع أيش وكل شيء قدامي واضح
عبد الله : يقولون إذا عرف السبب بطل العجب ... هناك أيشاء خفية وإن كانت قدامنها إلا أننا ما نقدر نوصل لها .. لأنها كامنه داخل الأنفس ..
أحمد أنت تشوفني قدامك أحرك شفاي لكن إلي داخلي ما تعرفه إلا إذا سمعتني ..
نزل راسه بألم : ما أدر أسمع شيء وداخلي جبل من القهر و الألم
ابتسم بهدوء : الجبل يذوب مع أول كلمة .. إما أنك بتعرف أنت وين وشنوا واجبك أو أنك بتنسى كل شيء لأن الصورة الآن اتضحت
ناظره بضيق : أحيانا أحسك شخص مثالي
ابتسم له : يمكن لأني أقرأ أفكارك .. أو يمكن لأن كلامي صحيح .. أو أني شيء حلو قدامك
ابتسم بقصة : أسأل الله لك الخير
ضحك بخفه : ههه خلنا دوم نشوف ابتسامتك .. أذكر الله وقوم توضى ؛ الماي يطفي النار
هز راسه : الله كريم



خلف السحاب
بانتظار الردود ^ ^ و دمتم بكل خير


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:25 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الرابعة : بقايا زجاج / الفصل " 1 "

الساعة 34 : 6 صباح
قسم الرجال ...
علي : ~ جلست أنا وعمي خالد للمناوبة اليوم .. قمت من السرير بحيرة .. الموضوع تأزم ....
وين الخطأ وليه وصلنا لذا الحال !؟ .. شنو المفروض أسوي ؟ .. هل كان من الواجب إني أعطي عمي أو واحد من عياله خبر ولا أيش ؟
.. أحس بجبل على صدري و مو هاين علي عمي إلي يناظرني بعتاب عميق و أبوي إلي ما طل في وجهي .. طلعت من الغرفة و شفت عمي في الصالة يقرأ قرآن ..
جلست بعد ما بست راسه .. و همست وأنا أشوفه يسكر القرآن بهدوء ~ طيب الله أنفاسك
خالد : ........
علي وهو يبوس يد عمه : فديتك يا عمي .. راضي بأي شيء منك إلا أنك تهجرني .. أضربني و سبني ..... لكن لا تشيل في خاطرك علي
تنهد خالد وقال بضيق : قوم يا علي لولا احترامي لبيت الله كان تصرفت بشكل ثاني
هز راسه بهدوء : أحمد تسرع و ما تحقق من الموضوع .. شذى أختي وما يهون على الرجال يطعن شرفه ...
لي كلام طويل مع أحمد و هو بنفسه بيجي لك و بيطيح على راسك يعتذر
خالد بقصة : ما بغيت منه اعتذار ... لكن سود وجي قدام الجماعة ... ما أدري شلون صورتي قدام رجل أختي وعياله ....
ترضاها على عمك و بنت عمك يا علي
حرك راسه بـ لا : ما أرضاها على الأجنبي كيف بعمي إلي حسبت أبوي ...
بلع ريقه و غمض : أنت وعيال عمتك واحد
بهمس : عمي !!! " سكت وهو يشوف عمه قام و دخل غرفته ... أخذ نفس عميق و قام بضيق ؛
بعد شور سريع طلع يمشي إلى الحرم و الأفكار تسبح داخله طول الطريق .. دخل الحرم بهدوء متوجه لطواف حول الكعبة ثم صلى ماشاء الله ،
أبتعد و جلس على مسافة يناظر الكعبة و يقرأ قرآن بهدوء و سكينة ، أثناء قراءته حس بشخص يجلس جنبه ؛ رفع راسه و ابتسم ... : عثمان ؟
عثمان بابتسامة : لمحتك من بعيد أشرت لك و ما رديت
سكر القرآن على إصبعه : ما انتبهت لك ...
عثمان وهو يهز شوي : حنا جالسين على جنب .. ما بتودع معنا ؟
قطب حواجبه : إي صح اليوم آخر يوم لنا هنا
عثمان : أي
علي وهو يرجع يناظر القرآن : بخلص سورة ياسين وجاي لكم
قام عثمان وهو يأشر : حنا هناك ...




الساعة 48 : 10 صباح
قسم النساء .. الصالة
حورية : ~ اليوم العصر بنمشي إلى ديارنا .. صلينا كالعادة الصباح في الحرم .. ورجعنا من نص ساعة ....
أحسني ما كتفيت من الجلوس هنا رغم المشكلة إلي صارت في الأخير .. فطرنا و جلسنا شوي نسولف ..
شذى من البارح ما كلمت أحد لكننا تعبنا وحنا نجاري حزنها إلي ما عرفنا سببه .. و خشينا جو مع لمياء ~
لمياء : بهمس : وش رايكم نلعب على الشباب
حورية بابتسامة : ناويه علينا شكلك
لمياء : بالعكس .. منها تسلية و نشوف أخلاقهم
سلمى بدون اقتناع : قديمة و الكل سواها قبلنا .. صدقيني بيكشفونا
لمياء : مابنخسر .... خلينا نعيدها و نسوي أكشن على آخر يوم
لفت لهم أروى وقالت بابتسامة : لمياء ! أفكارك ذي بتودينا في داهية
رهام بحماس : بالعكس أنا معك لمياء ......
قطعتهم هدى : تتساسرون و كأننا مو تارسين عينكم
لمياء بملل : من قال يا مرة خالي .. تارسين عيننا و نص .. بس سوالف بنات
هدى : كلنا كنا بنات و نفهم بعض
لمياء : ~ هـ الإنسانة حارقة دمي .. سكت و همست للبنات نقوم غرفتنا .. و إن لحقتنا لا أرميها من النافذة ! ~
توجهوا البنات إلى غرفة شذى ، دخلوا و انتشروا .. اقتربت سلمى من شذى وقالت : ما مليتي ؟
رفعت شذى عيونها الحمر المتنفخة وقالت بهدوء : وش فيكم مجتمعين هنا
جلست أروى : قلنا نغير جونا .... وجوك
لمياء : بنلعب بالخط إلي عندنا
شذى : .....
لمياء بابتسامة : نبدى مع من
أروى : بتتصلي على الشباب كلهم ؟ !
لمياء : مو الكل لكن نشوف إلي يعجبنا ههههههه
تكتفت سلمى بدون رضا ولفت لنجمة إلي ابتسمت وهي مغطيا فمها بقطعة قماش : أنا صوتي متغير و حتى بابا يمكن ما يعرفني
لمياء بحماس : فكرة ... وش رايكم نلعب على خالي حسين
سلمى باستهزاء : أي كل شيء جايز ... تضني بيفلها معك مثلا ؟
طنشت : طيب خلونا نبدا ببوك حور
حورية بسرعة : ليه ؟
لمياء وهي تحرك حواجبها : عاجبني
أروى : لمياء ! بلا قلت حيا
طنشتها و أعطت حورية الجوال .. دقت بتردد و حطته سبيكر : صدقوني بيعرف صوتي لـ .....
سكتت بعد ما وصلها صوت جاسم : هلا
حورية بارتباك : هلا ............ أحمد ؟
جاسم وهو يدقق في الصوت : لا .... معك جاسم
قرصتها لمياء و همست : غيري صوتك المايع
ناظرت لمياء بحيرة لكن قطعها صوت جاسم إلي رجع : من معي ؟
بلعت ريقها و ابتسمت : بغيت أحمد لو سمحت
ابتسم جاسم : أحمد مو هنا .. آمري أختي
عضت على شفتها وهي تناظر البنات : أبد بس كنت أسأل عنه
جاسم : آها قلتي لي ... تسألي عنه!
سكرته و عصبت لمياء : ليه سكرتيه
حورية : أحس كنه كشفني .. شيء .... و شيء ثاني ما أدري وشو أقول
تنهدت : طيب نتصل في ماجد ؟
سلمى بملل : ماجد كاب العشا من زمان
لمياء : هههههههه تراك فضيحة ..... نتصل بعلي
اتصلت بعلي و شذى تترقب بهدوء ؛ لكن وصلهم أن الجوال مقطوع .. اتصلت بعده بعصام : هلا
سماح وهي تناظر لمياء و تعيد كلامها : هلا بك ... شلونك
عصام وهو يناظر حوله : بخييير ..... إلا من معي
ابتسمت للمياء و قالت : وحده
عصام : هههههه احم ... " همس " أكيد وحدة .... أتصلي بعد ساعة أنا مشغول الآن أوكي
سماح : أوكي
نجمة وهي لازالت ماسكة قطعة القماش : ههههه آي أسناني
أروى : ههههههه عصام بعد كب العشا
لمياء بنص عين : ترى حتى خالك على وشك يكبه لكن حوير ما انتظرت
حورية بنص عين : خلينا نشوف واحد ثاني
سلمى : هههههههههه حور كنه عجبك
حورية : نص نص هههههههههه
لمياء : ههههههه طيب خلونا نشوف ساهر .. الشاب الغامض !
شذى بهدوء : شوفوا لكم حد غيري
قطبت أروى حواجبها بهدوء : الأفضل كل وحده تكلم محرمها
شذى وهي تسند ظهرها : لكن نفسيتي ما تسمح
لمياء : عادي أنا أكلمة ............
صرخت فيها سلمى : تسويها ..غير الحيا مقطوع عندك
سكتت بضيق ثم قالت : ......... تكلميه رهام ؟
رهام بتردد : طيب
اتصلت بساهر و حطته سبيكر .... وصلهم صوته كله نوم : الواااا
رهام بهمس : شقول
لمياء : قولي صح النوم
ابتسمت : صح النوم
ساهر مو مستوعب : اهمممم من معي
رهام : وحده
ساهر وهي يتحول للجنب الثاني : وردة ! ؟
ابتسمت رهام : أي
تمدد و جلس ؛ ناظر الرقم ثم رجعه لـ أذنه : أحد يتصل ذا الوقت ؟
رهام : أي .... أنا
ساهر : يا بابا روحي أشربي الحليبة و جلسي عند سبيستون
سكرته بقهر ... : يتريق علي
حورية : ههههههه ... أذن الظهر يا جماعة خلونا نقوم





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:26 AM



17 : 1 مساء
فندق أحمد و عبد الله ...
عبد الله : ~ أحس بتعب شديد .. البارح ما نمت بين ألم و ضيقه .. شذى .. بنت لها داخلي الكثير .. أشوفها البنت الوحيدة في حياتي ..
تنهدت بضيق و القصة في حلقي .. مو طبعي أضن لكن كل شيء واضح ... غسلت وجهي بماي بارد و أنا استغفر ربي .. و أسأله يبعدني عن عورات الناس ..
جلست أناظر التلفزيون بعد ما حصلت لي قناة أسلامية و استمعت لمحاضرة قمة في الروعة .. الشيخ فيها يتكلم عن سوء الضن ..
سبحان الله يكون الشيخ قرأ أفكاري ههه .. حسيت براحة عميقة .. انتبهت لأحمد إلي توه طلع من غرفته .. ابتسمت له و قلت بصوت فيه نغمة تفاؤل : ظهر الخير
أحمد وهو يمسح عيونه : و أنت بخير ... احسني نمت كثير ... صليت الظهر ؟
عبد الله وهو قايم : أي ... جلستك
تنهد : استغفر الله
عبد الله : ما ودك تروح تودع الحرم
تنهد : إلا ...
عبد الله وهو يناظر ساعته : مافي وقت ... يا ليت نستقل الدقايق " ثم ناظره مباشرة " لكن قبلها اعتذر لأبوك و عمك
قطب حواجبه : ليه ؟
اقترب منه وقال بتلميح : تصرفك أكيد ترك أثر سيء في نفس الجميع .. أكيد الكل راح باله بشيء مو زين
بلع ريقه و سكت : ...
عبد الله بهدوء : أحيانا نمر بظروف عصيبة لكن لابد نتحلى بـ الحلم يا خوي
تنهد بضيق : إذا كان الجرح من أقرب الناس لك صعبة
عبد الله : إلي شفته قدامي تصرف سريع بدون أي حكمة أو مراجعة ....
قطعه أحمد : ما كان لي أتصرف بغير إلي سويته
عبد الله : لكن البعض بيفهم ردة فعلك بكيفه
سكت وكأنه انتبه لتلميح عبد الله : ....
عبد الله وهو يرص على كتف أحمد : دفقت ماي وجه أبوك بالإضافة لعمك إلي ما غلط بحقك
و أنت ما تركت سبه ولا شتمه إلا و قلتها عنه وعن زوجته و عياله
جلس بحيرة : ~ يمكن ردت فعلي خطأ لكن .... عضيت شفتي بقهر و كلمات علي عن البنت إلي دايم تتصل تدور في راسي..
مو متربية ... أهلها ما يدرون عنها .. مضيعه .... و الكثير من الكلام لكنه منعني أرد عليها في آخر اتصال !
و هذا دليل كافي أنه يدري أنها الـ ××××××× ... كيف ما حاسبت لوجود زوج عمتي و عياله وعيال عمي .... بدل ما أغطي زدت من الفضيحة ..
قمت و سكاكين في صدري .. علي ما بيحصله طيب .. يهمني أفضحه قدام أبوه بالأخص عشان ما يتفاخر بولده زيادة ..
مشينا بتكسي و أنا متردد أرجع الفندق بعد إلي صار و كف أبوي إلي أعطاني إياه قدام الكل .. دخلت بهدوء متوجه مباشرة إلى غرفت الشباب ..
صادفت زاهر إلي مسكني و أخذني الغرفة المسكرة ~
زاهر بضيق : وين طسيت
أحمد بدون نفس : كنت في فندق قريب
ضيق عيونه : شسالفتك مع أختك و ولد عمك ؟
تكتف بضيق : أبد .. ولا شيء
عض على شفته : أحمد أخلص ترى صبري نفذ .. و إن كان الموضوع واضح للكل " اقترب منه أكثر " مثل ما شذى أختك تراها أختي ..
تنهد : وش تبي توصل له
زاهر : أبي أفهم سبب الفوضى إلي سويتها .. شذى و علي وش بينهم ؟!!!
صد إلى الجنب الثاني و قال بضيق : البنت إلي دايم علي يذكرها .. و يقول وحده ما عندها أهل .. و تتصل و أنا أقفل في وجها ....
" غمض عيونه " ..... هي أختك ! .. يكلم شذى و يستهزئ قدامنا و حنا نضحك .. و نأكد على كلامه .. صدق ما عندها أهل و مو متربية !
زاهر عض أصبعه بقهر : ~ شيء متوقع ... و الفضيحة إلي البارح تكفي ...... تركت أحمدوه الغبي و طلعت إلى الشارع أشم هو ..
استغرب سكوت أبوي ... آآآآآآآه يالقهر ... لابد يسكت مو إلي غلط علينا ولد أخوه ... وش شايف في هـ الأخو !
و الله ما بيكون طيب لك يا علي .. نار شابه و زادت الآن .. ما أسكت وخل الكل يعرف من زاهر خالد ...
صرنا الطوفة الهبيطة الكل يجي و بينط على كتوفنا .. بستخدم نفس الأسلوب و أضربه بشرفه زي ما ضربنا بـ الشرف
هو و أبوه إلي يضن نفسه شريف مكة .. و طريقي الوحيد هو ... أروى ............ ~







♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:26 AM





قسم النسا .... في الصالة
أروى : ~ دخلت الصالة بعد ما وصلني صوت بكي و ضجة .. تفاجأت من منظر سلمى ؛ كانت تبكي و الكل لاف حولها .. اقتربت و جلست بهدوء ~
آمنة بملل : سوي إلي يريحك .. كلمي أبوك و أنتي كيفك معه
هدى باستنكار : بدل ما تعدلين عليها يا أم ماجد .. تشجعينها !!
آمنة : زي ما أنتي شايفة يا هدى .. تعبت معها .. إذا تبي الطلاق كيفها .. و أهل أبوها البعد عنهم عيد
سلمى بين دموعها : اليوم أبوي يكلمه .. مابي ارجع الدمام إلا و ورقة طلاقي عندي
هدى و هي تناظر لمياء : و أنتي زين إلي سويتيه .. ها
لمياء : مرة خالي .. خليها تتطلق .. هو من زينه رجلها .. " وقالت باستهزاء " فصيل .. أقول سلوم تطلقي أحسن لك ...
قطعتها حورية : مو لأي مشكلة نقول طلاق !!
قامت سارة بعدت لمياء و جلست مكانها بجنب سلمى ، ضمت يدها و هسمت : حبيبتي .. قبل لا تتخذين أي قرار لازم يكون عن قناعة ..
أنتي مقتنعة بالكلام إلي قلتيه ؟
سلمى : ........
سارة بابتسامة هادئة : يمكن كان يجاريك .. اتصلتي تختبرينه !! و هو كشفك .. و حب يجاريك ؛
في النهاية أنتي ما تدرين هو بأيش كان يفكر وقتها " رفعت راس سلمى وناظرت عيونها " و بعدين من الخطأ أننا نبحث عن عورات بعض ..
فلو تكاشفنا لما تدافنا .. بداية أي علاقة لا بد تكون مبنية على الثقة .. و تصرفك يكشف انعدام الثقة ..
نزلت عيونها إلي انسكبت منها دمعة حزينة : ..........
سارة و هي لا زالت مبتسمة : قومي حبيبتي غسلي و جهك و شربي ماي و فكري بـ كلامي زين
أرو بهمس : وشفيها سلمى ؟
لمياء : خخخخخ .. بعد ماكانت تقول قديمة .. حلت لها الفكرة و أخذت الجوال و اتصلت بفيصل و حضرته كب العشا
أروى بابتسامة مستغربة : جد ؟ وهو ما ميز صوتها ؟
لمياء : فصيل هذا ما يندرا عنه ... كل شيء يجي منه



قسم الرجال ....
دخل علي الصالة و انتبه للعصا إلي كانت بيد رائد يلعب فيها : و العصا ذي لا زالت هنا
رائد بابتسامة : باخذها معي البيت
جلس جنبه وهو رافع حاجبه : وشعاجبك فيها
رفع أكتافه : ما أدري
تنهد : وش رايك أشتريها منك
ناظره باستغراب : تشتريها !
علي : أي ... كم تبي عليها
قال بفرح : عشرة ريال
علي : هههههه " حط يده على كتف رائد و قال بابتسامة واسعة " على نياتك
رائد : شلون
علي : ولا شيء .... بعطيك خمسين وش رايك
ناظرة بفرح : صج
علي : هههههه أي .... إلا وين الجماعة
رائد وهو يلتفت حوله : في الغرف
علي : ~ حقدت على العصا و ألم فكي لازال .. لكنه ما يساوي ألم قلبي .. رفعتها و أنا أتأملها ..
العصا ذي أمتدت علي بيد واحد من أغلى الناس على قلبي ... غمضت عيوني بقصة ثم قمت و أخذتها إلى صاحب الفندق لضيق وقتي ؛
قلت له يتصر فيها إما يحرقها أو يكسرها ؛ حتى ما تأذي أحد و رجع بدخل القسم إلا و أحمد قبالي.. باين أنه طالع من القسم ! هو متى جا أصلا! ..
لمحت عبد الله إلي استأذن و مشى عنا ... عضيت على شفتي ؛ نفسي ألخبط وجه على إلي سواه لكني أخذت نفس و سكت و أنا أسمعه ~
أحمد باحتقار : أبيك تشرح لي تصرفك
علي وهو يعطيه ظهره : أضن الآن انتهى الكلام ..... بعد ما كنت أترجا.....
قطع عليه كلامه أحمد وهو يحاول يلف جسم علي لكنه ما فلح وقال بقهر : بتتكلم و قدام أبوك ... حتى يعرف ولده إلي يفتخر به حق المعرفة
لف له و ابتسم بثقة : وأنا ماعندي مانع
أحمد : ~ دخلنا و أنا استشعر القوة ما حبيت أشوف أبوي الآن و الحمد لله أنه نايم ... دخلت غرفة عمي حسين بعد السلام
و أنا أحس عليه و على زوج عمتي الوجوم .. ~ بغيتك عمي !
قام حسين بسرعة ولف على إبراهيم : بالإذن يا أبو ماجد
إبراهيم : أذنك معك يا خوي
مسك أحمد من كتفه و طلع معه : وين كنت ؟
أحمد بضيق : جلست في فندق قريب
لفه وناظره بحده : ما رحمت أبوك ... ما رحمت أهلك و سمعتهم !
أحمد : عمي .... أنا إنسان يدافع عن شرفة
حسين بابتسامة استنكار : بهذي الطريقة
بلع ريقه و سكت متوجه إلى الغرفة المسكرة .. قام علي و باس راس أبوه إلي ما عطاه وجه و جلسوا بتوتر ..
قطع علي حدت التوتر : ودي أتكلم و أقول إلي عندي .....
قطعه أحمد : بداية قول لأبوك سالفة أليس !
عض على شفته بصدمة ولف لأبوه إلي قال : قول إلي عندك يا علي
ابتسم أحمد بانتصار ... أما علي ألقى عليه نظرة عميقة بعدها لف إلى أبوه وقال بهدوء : أليس زميلتي في الدراسة " شتت نظره " كنا على علاقة ..
علاقة صداقة لا أكثر ولا أقل .. وإن كنت لا أنكر إعجابي لها ... أظن هذا إلي يعرفه عني أحمد ..... " ناظره أحمد بابتسامة نرفزته و كمل بضيق "
مرت الأيام ... استضافتني في بيتها و كانت في كامل حلتها و جمالها .. هي تتلطف لي عشان تكسبي و نجحت كبداية .. و الشيطان شاطر
" بلع ريقه إلي جف من الذكرى الحزينة " زلت أقدامي قدام شيطاني .. لكن في آخر لحظة قبل المصبية إلي كانت بتعيش معي طول عمري
سمعت صوت منبه نبهني .. منبه رباني .. كلمات الله سبحانه رنت في إذني و تذكرت آية من سورة النساء .. بعدت عنها و طلعت خايب متوجه إلى الشقة ..
محتار و ما ادري إلي سويته صح أو لا .. و أنا بين صراع الشهوة و العبادة .. أنتها الصراع بصوت نايف ؛ رحت معه إلى المستشفى و الخبر إلي هز كياني ..
" نزل راسه و ابتسم " أليس مصابة بداء الإيدز ...
" فتح حسين عيونه بصدمة ... لف لأحمد و رجع يناظر ولده بنظرة ما فهمها علي ... كمل علي وهو يناظر أبوه "
الموضوع مر سلامات و أول شيء جا في بالي التوبة و شكر ربي أنه أنقذني .. و كانت وجهتي إلى مكة
~ أبوي علق علي آمال كثيرة ... آسف يا يبه خيبت أملك فيني لأني و باختصار ما استحق نزلت راسي خجلان من نفسي ..
أحمد ما اخترت تفضحني إلا قدام أبوي ؟ ... كملت كلامي وأنا أحس بدوار و ضيق شديد ~
كان يوصل لي اتصال من رقم غريب .. المتصل بنت .. ما عرفت هويتها ولا من هي! هههه امتحان صعب إني ألاقي نفسي بين بنات من كل صوب
أهرب من وحدة و ألاقي الثانية .. " تنهد " باين أنها متعلقة فيني أو على الأقل معجبة .. بنت سعودية ...
في كل اتصال أشوف أختي أروى بين أعيوني و أحس أني أخون أهلي فـ ما كنت أعطيها فرصة ...
كلمتها مرتين أو ثلاث في حالات الضعف .. مرة كنت متهاوش مع أمي .. و مرة نازل في مستواي الدراسي ما أدري أكثر أقل .. المهم اتصالها مستمر
و سؤالها على طول .. في يوم من الأيام جاني صوت أحمد " رفع راسه يناظره بألم " من الرقم الغريب نفسه ..
بدايتا عصبت ظنيتها البنت لكن بعدها استغربت كيف أحمد يكلمني من نفس الرقم .. " ابتسم بسخرية " و أضن تذكر يا أحمد
أحمد و هو يتذكر : .........
غمض عيونه يكمل : قلت لك مين رقمه .. قلت لي ذا جوال شذى ......... مو من العقل و الحكمة أني أفضحها .. بنت عمي و تتغزل فيني شسوات ؟ ! ..
" فتح عيونه وكمل " كنت أفكر كيف اصرفها .. و لي صار انك رديت على اتصالها قبل لا ألاقي حل
أحمد بحدة : مو عذر .... يعني عرفتها و لا زلت ترد على اتصالاتها
علي يدافع : ما كنت عارف أش أسوي
حسين ناظر ولده بخيبة أمل ثم صد إلى أحمد : و العنف هو الحل يا أحمد ؟
أحمد بضيق : العنف هو الحل الوحيد للخونة
حسين : العنف ماكان في يوم من الأيام حل ... لأن المشكلة صارت أكبر بكثير .. و الموضوع انتشر بين الكل ..
كنت تقدر تتفهم الموضوع من أختك و ولد عمك بدون أي مشاكل
همس أحمد بقصة : يا عمي لا تلومني .. لو أيش ..... علي ضربني من ظهري
اخذ حسين نفس وقال يحاول الهدوء : دائما نتعامل مع الخطأ بصورة أكثر سلاسة .. لأن المخطأ لو لاقا عنف ما بينردع
بالعكس ممكن يعاند أكثر و أكثر .. لكن لو جيناه بالعقل و أقتنع بخطئه ما بيرجع للخطأ مرة ثانية !
أحمد : .......
أغمض علي عيونه باسترخاء و همس : يمكن أخطأت لكني ما لقيت حل ثاني





قسم النسا ... غرفة البنات
حورية وهي تفتح الكبت تتأكد إذا ما نست شيء : ما رديتي ؟
سلمى بلا مبالاة : خله ينقع .. لو يتصل لسنة الجاية ما برد
لمياء : و حنا طحنا على ثنين مجنن .. طيب تكلمي أنتي ليه كل هـالبكي
شذى بين دموعها : ولا شيء
أروى : تقصدين دموعك من فراغ !
تنهدت : رجاءا لا تزيدوا علي " قامت متوجه إلى الغرفة الثانية "
أروى باستغراب : مو هاينة علي شذى ...
حورية بعد ما انتهت من تسكير شنطتها : الماي صدق قطع ولا ؟
أروى وهي تهز راسها : أي قطع
سلمى : وعلى آخر يوم قطع ...
أروى : الحمد لله أننا الآن ماشين
سلمى : أروى وش شعورك و أنتي في مكة و ما دخلتي الحرم
تنهدت : شعوري زي أي وحده مسجونة وسط جزيرة خضرة .. تناظر جمالها لكن مو قادرة تستمتع بخضرتها " رفعت يدها تناظر الساعة " عمي خالد ما جا ؟
سلمى : راح الحرم متأخر و معه خالي حسين .. أكيد على وصول





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:27 AM



في الصالة ....
ريم بابتسامة : ~ كنت أناظر سلمى و أضحك على تصرفاتها .. الله يعينك يا فيصل .. تصرفاتها ذكرتني بأيام خطوبتي و حشني ماجد الطيب الحبوب ليت الأيام ترجع
.. من جينا ما شفته إلا في الطلعة و الرجعة ... قمت بلهفة و رفعت جوالي و اتصلت بـ " قلبي " ~
ماجد بملل : نعم
ريم بحنان : أخبارك ؟
تنهد : أخلصي وش عندك .. ما عندي وقت
ريم بهدوء : وحشتني
ماجد بسخرية : هههههه جد .. ما كنت عارف .. عموما بعد عشر دقايق أطلعي أنا في السيارة و خبري الحريم
سكر الخط في وجها متوجه إلى باب القسم لكنه توقف وهو يشوف الكل متجمهر في الصالة و أحمد واقف بهدوء ... اقترب من أبوه و باس راسه قدام الكل ...
و همس : حقك علي يا يبه ... أنا أعتذر قدام الكل على سوء الفهم الحاصل " لف لعلي و غمض عيونه بهدوء " أنا وعلي أخوان و ما بيننا إلا كل خير
" ابتسم حسين ابتسامه صفرة وهو يحمد الله على كل حال ... توجه الجميع إلى خارج الفندق مودعين أراضي مكة المكرمة ..
بنفس تقسيم الإنطلاق إلا سيارة حسين .. بحيث جلس حسين بجانب عبد الله في المقدمة و جلس علي و سارة وبينهم نجمة في المرتبة الثانية
و أروى و إلياس في المرتبة الثالثة وصوت أنين نجمة و دموعها إلي مو راضية تاخذ مسكن يصدح في السيارة ... "
لف لها علي بهدوء : خذي مسكن بترتاحين كثير
هزت راسها بين دموعها .. ابتسم لها وفتح شنطة صغيرة حاطها في حضنه .. أخذت المسكن و أسندت راسها على كتف أمها ..
لف حسين للخلف يناظر الوجوم رجع يناظر قدم و مد يده يسكر المسجل و همس يكسر حدة التوتر : سمعنا صوتك يا علي
ابتسم بسعادة لأبوه و ناظر إلي حوله وهو يرفع صوته ببحته المميزة :

إن دنى الشيطانُ من قلبي ..
ما أنا بمُغضبٍ ربي ... لا ولا بتاركٍ دربـي
أصبح التخــويفُ فنا .. فيه وئد الابتسامة .. فيه ترويـــع القلوب
فيه إجهاض الأماني .. للذي يبدي التزامه .. فيه تلغيم الــــدروب
هكذا إبليـــس رجس .. هاوياً حب الزعامة .. بيننا دوماً يجـــــوب
جاءَ يصطادُ بمــــاءٍ .. عكرٍ نبع الشــهامة .. جاء يبتز الشعــــوب
حاقدٌ بالغدرِ يــرمي .. بغتةً فـــيها سهامه .. كي نغوصَ بالـذنوب





18 : 6 صباح
يوم الثلاثاء
بيت حسين ... غرفة أروى
فتحت الدرج و استخرجت الميدالية ، ابتسمت و ضمتها بين يديها و غمضت : اللهم ارزقني الحلال و جنبني الحرام
عثمان وهو داخل .. رفع حاجبة و ابتسم : أرووه
بفزع : بسم الله
تنهد : تأخرتي !
قامت وقالت بهدوء : كاني نازلة ~ اخذت عباتي و نزلت ... بست راس ماما و بابا و طلعت بسرعة الوقت ما يحتمل أني أجلس و أفطر ..
دخلت السيارة كـالعادة مبتسمة لكن اختفت الابتسامة و أنا أشوف نفسي لوحدي في السيارة و عبد الله جالس بصمت ..
بلعت ريقي بخوف لكن الحمد لله فتح الباب و طلع ... اخذت نفس و استندت أنتظر أخواني إلي دايم يتأخرون ..
دخل عثمان و بعده إلياس إلي لازال يتكأ على العكاز .. و انطلقنا إلى المدرسة .. سرحت لبعيد .. من يوم و اتصال من رقم غريب زاعجني ..
رديت عليه مرة و بعد ما وصلني صوت رجال سديته في وجه و ما رديت عليه عقب .. شكلي بعطيه بابا يرد عليـ..... ~
إلياس دقها : أروى
لفت عليه : همم
إلياس : لي ساعة أقولك وصلنا
تفشلت و طلعت بسرعة ... ابتسم عبد الله وهو يحرك متجه إلى مدرسة الأولاد : نجمة غيابة ؟
إلياس : أي
عبد الله : سلامات
إلياس : عندها سن ضارب .. بتروح المستشفى إن شاء الله يقلعونه
عبد الله : هههههه ليه طيب
إلياس بابتسامة : عشان أتشمت .. نفسها لما انكسرت
عثمان بدون نفس : من قالك أنها تشمتت .. بلعكس شكلها بكت عليك ؛ إذا كنت قبل الكسر تسبح في الشهر مرة فـ الآن بتسبح كل شهرين
طنشه : اليوم المفروض أنا كمان أغيب
عبد الله : ليه
إلياس : لأني تعبان شوي
عثمان : تعبان ! كثر منها ... و البارح رايح لـ أبو سارة !.. ماكنت تعبان ؟ والله لو عرف أبوي لا يكسر رجولك
عبد الله وهو يناظر الطريق : ومن بو سارة ؟
عثمان يرقع : واحد من الحارة
ركن السيارة على الجنب ؛ و نزل يساعد إلياس .. رجع إلى السيارة و انطلق بيرجع إلى البيت ..
سمع صوت جواله و رد بابتسامة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحمد بهدوء : وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. شلونك
عبد الله : بخير ولله الحمد .. أنت شلونك
أحمد : ماشي الحال
عبد الله : مو رايح الكلية اليوم ؟
أحمد : مالي نفس ..
عبد الله : أفا .. وش فيك يا خوي
ابتسم : أبد لكن مو مشتهي
هز راسه بصمت : ...
أحمد : كنك قايل بتجي الرياض
ابتسم : أي نعم ... ودي أزور الرياض وحشتني أرضها ..
أحمد : متى ناوي ؟
عبد الله : بشوف لي يوم في إجازة الأسبوع
أحمد : حلو ... أنا احتمال أزوركم قريب و نرجع الرياض سوى ....






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:27 AM



الساعة 10:25 صباح
الشركة .. مكتب حسين
حسين وهو مندمج مع أوراقة قال بهدوء : تفضل
دخل علي واقترب من أبوه ؛ قبل راسه و همس : يبه .. أنا آسف
رفع راسه : علي ! ........." ترك أوراقة و ناظره " ..........
علي بابتسامة خجلانة : أعرف أنك متضايق مني .. لكني أخذت درس ما بنساه طول عمري
حسين بهدوء : كبشر مو معصومين عن الخطأ يبه .. لكنها مفاجأة تطلع من ولدي و بذا الشكل
باسه راس أبوه بحب ثم رفع يده و باسها : ربنا غفور رحيم و هذي من أعظم النعم .. و من رحمة بي صرت أنت أبوي ..
حسين بابتسامة : أجلس يا علي
علي : ماودي أعطلك عن شغلك
بهدوء : اليوم الشغل خفيف .. أخذت نجمة للمستشفى ؟
تنهد علي بابتسامة : أما المستشفى ... نجمة جابت لي العيد
قطب حواجبه : كيف ؟
علي : عملوا لها حشو .. وهي ماغير تبكي و عذبت الدكتور من حركتها
هز راسه : وكيفها الآن
علي : الحمد لله لكنها داخت شوي ... رجعت معها البيت و نامت ... " سكت شوي ثم قال " الليلة إن شاء الله بسافر فرنسا
حسين بنظره هادئة : شد حيلك يبه و رجع لنا زي ما تركتنا
نزر راسه بهدوء : ~ إذا ما كنت غلطان فقصد أبوي أرجع بنفس العهد .. عهد التوبة .. ابتسمت وقمت بست راسه و طلعت من الشركة ...
توقعت أرجع فرنسا و نفسيتي عاليه .. لكن الحاصل شيء ماكان بالحسبان ~





50 : 3 مساء
قصر إبراهيم .... غرفة سلمى
" رمت جوالها بدرج و سكرته بضيق وهي تمسح بقايا دموعها .. تنهدت وهي تناظر وجها بالمريا .. فجأة انفتح الباب بقوة و طلت منه لمياء ......"
سلمى بفزع : لميووه !
لمياء : هلا سلوم
سلمى بضيق : متى تتعليمن تدقين الباب
لمياء بملل : ليه كل ذا ! .. تراني أختك
وهي تجلس على السرير : حتى لو
لمياء : طيب .... حابه تخاويني لسوق
بتردد : ما ادري .. ودي أطلع أغير جو
لمياء : طيب لبسي و خلينا نتسوق على روقان
ابتسمت : أوكي عطيني 5 دقايق .. و مري على سماح عطيها خبر
لمياء وهي طالعة : اوكي




في نفس القصر ... لكن في قسم ماجد
دقت الباب بهدوء و بعد ما وصل لها صوته دخلت : نعيما
وهو ينشف شعرة : ينعم بحالك .....
ريم بابتسامة : نفسي أجلس معك شوي
رفع حاجبة : و السبب
شتت نظرها و همست : ماجد لنا سنتين و حنا في خلاف ما ودك نتفاهم
ماجد صد يعلق الفوطة : طيب
تنهدت بضيق : ما ودك تسمعني ؟
ابتسم : ما اخش عنك حبيبتي .. أنا مواعد وحده و تأخرت عليها .. زيك عارفة خالي بيجي بعد المغرب و بسلم لـ علي قبل لا يسافر ..
باختصار ما عندي وقت
ناظرته بقصه : لكني لا زلت على ذمتك
عطاها نظرة : من متى احترمي هـ الشيء
ريم : حنا عيال اليوم
تنهد متجه إلى الباب : إلي صبرني عليك إلى ذا الوقت هو خالي ..... وبس
ريم : ~... دمعت عيني و جلست في غرفتي .. يقولها كاش كنه ناسي إني إنسانة أحمل قلب و مشاعر! .. تعبت و أنا أتودد له لكن بدون أي نتيجة ..
طرى على بالي الطلاق وإن كنت أعرف ردت أهلي .. غطيت وجي و دخلت في نوبة بكي ..
في النهاية أهلي يخافون على أي شيء يمس سمعتهم و رجوع بنتهم مطلقة فضيحة لهم ........ ~




بيت حسين .. غرفة نجمة
نجمة : ههههه خلاص بابا تعبت
حسين بابتسامة : تعبتي !
بعدت عنه وهي تضحك : أي
ناظرها بنص عين : على ذا الضحك ماضن فيك شيء يالله قومي ننزل تحت
هزت راسها : إن شاء الله ~ بابا من بعد الغدى وهو مرابط في غرفتي .. اعتذر من زام العصر وجلس يضحكني بالحركات و الكلمات ..
نسيت الإبرة و ألمها و خشيت جو .. نزلنا إلى الصالة و الأهل مجتمعين .. خالي موجود عشان يسلم على علي .. جلست معهم و بابا راح المجلس .. ~
عالية : شلونك نجمة ؟
نجمة بابتسامة : الحمد لله
سارة بابتسامة : باقي لها جلستين
عبست بضيق : ماما لا تذكريني
سارة : ههههه لكن ما ارتحتي الآن ؟
نجمة : امممم ههههه أي كثير
جلست جنبها رحاب وقالت بخوف : يألم ؟
نجمة : في البداية شوي لكن الآن تمام .... أنا قررت أصير طبيبة إذا كبرت
رهام باستهزاء : وليه إن شاء الله
نجمة بثقة : لأني بقدر أقدم خير لكل المرضى ..." و ابتسمت " و أهم شيء أني أريحهم
حورية : ما رحتي بعيد .. يعني بتطلعي على علي
نجمة بحماس : أنا أحب العلوم كثير .. و الآن قررت أصير طبيبة .. بس مو زي علي
أروى : أجل
نجمة بابتسامة : علي دكتور قلب .. أنا بصير دكتورة نساء
لفت أروى لحورية وضحكوا : هههههههههههه
حورية : خيالك بعيد
نجمة : ليه بعيد ... السنوات بتمشي بسرعة و بعدين بتنادوني دكتورة نجمة
سارة بحنان : طيب يا دكتورة نجمة .. قومي كلي لك شيء عشان تحافظي على صحتك
قامت نجمة بابتسامة : لازم ... لأن العقل السليم في الجسم السليم
الكل : ههههههه



في السوق ..
لمياء : يناسب ولا
سماح وهي تقيس : صغير
سلمى : يا ربي كذا بـ نتأخر .. كم مقاس رجلك
سماح : أنا ألبس 36
لمياء بطنازة : ذا 36 و ما كفا قولي أنا ألبس 41 و فكينا
ابتسم البايع ومد يده : شوفي ذا 37
أخذته سلمى : ألبسيه
سماح عبست وهي تقيس : ..............
لمياء : هههههههههههه ههههههههههههها .. أقول جب 41
سماح بقهر : مابي .. رجعوني البيت
سلمى : يا الله .. وش فيها رجلك ما كبرت إلا الآن
سماح و شوي تصيح : خلاص ما بي
لمياء جات و معها جزمه شكل ثاني : شوفي ذي .. واسعة تناسب رجلك
سلمى و هي تناظر الساعة : عجلوا قبل الأذان
لمياء : دام أختك ذي .. أنسي نرجع قبل الصلاة
سماح بنفاذ صبر : ذا كويس
ابتسمت سلمى : خلونا ناكل شيء .. ثم نرجع البيت
لمياء : وين سلوم .. أنا ما أخذت شيء
سلمى : كل هـ الأكياس و ما أخذتي ... بعدين ماباقي على الأذان شيء و أنا تعبت
لمياء : طيب ~ جلسنا شوي بعد ما طلبنا لنا شيء بارد مع وجبة خفيفة .. اتصل فيصل على نقالي و رفضت سلمى تكلمه ؛
اعتذرت له و سكرته و أنا طفشانه من تصرفاتهم الهبلة .. أرتفع أذان المغرب .. صلينا في المصلى ثم رجعنا إلى القصر ~




خلف السحاب ....

توقعاتكم
*غرض عبد الله في الرياض ... وشنوا بيصير هناك
*كيف على أروى ... وزاهر بينفذ كلامه ولا لا
*ريم و سلمى و أزواجهم ....

بانتظار ردودكم يا أحبة
كل التحايا




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:29 AM




بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الرابعة : بقايا زجاج / الفصل " 2 "



الساعة 28 : 6 مساء
بيت حسين .... غرفة عثمان و إلياس
دخل عثمان غرفته ناوي يبدل شاف أبوه يسكر أزرار تي شرت إلياس ... أبتسم : أوه .. أخيرا إلياس سبح و نظف
لف إلياس إلى أبوه بقهر .. رفع حسين حواجبه باستنكار : عثمان ؟
عثمان : هههه تعرف يا يبه إلياس بينه و بين الماي عداوة شخصية
حسين بنص عين : اليوم رايق على غير عادتك
تنهد و جلس : أبد ... إلا علي متى تنتهي اختباراته ؟
قام حسين متوجه إلى الباب : أضن قريب الشهر.......... بالإذن
عثمان و إلياس : أذنك معه
لف عثمان إلى إلياس : جبت فلم مرررعب
إلياس إلي بلع ريقه : من وين ؟
بابتسامة : يعني من وين ؟ أكيد من بو سارة
بهدوء : و الثمن
قام وفسخ بدلته : لا تكثر
قام إلياس يستعين بالعكاز : مليت .. متى يشيلون الجبس
عثمان وهو ياخذ تي شرت أحمر : متى موعدك ؟
إلياس : ما ادري
لبس بنطلون أبيض و طلع .. قابل علي إلي حط يده على كتفه و ابتسم له : صرت رجال يا عثمان " ابتسم عثمان بثقة .. أكمل علي كلامه "
عبد الله مو غريب علي .. لكن وين شفته مو ذاكر .. أنا ما أطعن في أخلاقة لكن مهما تكون أخلاقة ما نعطيه الثقة الكاملة
لف له : وشقصدك
علي : أقصد أبوي مو دوم فاضي و أنا برجع فرنسا .. أنت الرجال الوحيد في البيت
ناظره بثقة : أعتمد
ابتسم له متوجهين إلى الدرج : مو بس كلام يا عثمان
عثمان : بتوصل لك الأخبار





غرفة أروى ....
أروى : ~ أخذت لي شور بارد ولبست جلابية كويتية نص الساق بلون لحمي فيها زخارف من الأسفل .. استشورت شعري على السريع ورتبته ..
أحب الخصل تكون حرة في الحركة .. حطيت لي بودرة خفيفة و كحل و مسكرة و لمعة وردية على الشفايف بعد ما حطيت مرطب للجسم
و أخذت عطري حطيته في الشنطه .. لبست جواربي إلي تغطي الساق كامل و لبست نعال كعب أسود و نزلت وأنا أشيل شنطتي و عبايتي ..
لبست العبايه وركبت السيارة ~ السلام عليكم
الكل : وعليك السلام
عبد الله : ~ حركت السيارة بعد ما أجتمع الكل ؛ منطلقين إلى قصر بو ماجد .. صادفنا بو ماجد عند البوابة ... لف علينا و ابتسم .. ~
إبراهيم إلي اقترب من السيارة : يالله حيوا
نزل علي وابتسم : الله يحيك يا عم
سلم و ابتسم : حياكم " مسك حسين من ظهره وهو يضحك " حياك يا شيخ البيت بيتك ...... و أنت يا عبد الله أنزل ما يصير توصل للباب و ما تنزل
لف عليه حسين يناظره بهدوء أما عبد الله نحرج وقال بخجل : ما ودي أثقل يا عمي لـ ...
قطعه :منت جالس على روسنا ؛ الأرض بتشيلك ... حياك يا ولدي
عبد الله : ~ قمت متردد ؛ ما حبيت أرده .... دخلت القصر وانبهرت بتنسيقه من الداخل .. حسيت بالهيبة بلعت ريقي و ابتسمت .. حقيقة الناس أصناف ..
كل من أبو ماجد و أبو زاهر يملك قصر فخم ... لكن فرق كبير في الصفات .. أبو ماجد إنسان متواضع هو وعيلته
و أبو زاهر إنسان يناظر الدنيا بكبر هو وعيلته فـ سبحان الله .. دخلت قاعة كبيرة سلمت على عصام وجلست بجنبه ~
دخل ماجد بابتسامة : هلا و غلا بالي حضر .. تو ما نور المكان
علي وهو واقف : منور بك يا ماجد
ضمه وابتسم : أجل رايح اليوم فرنسا
علي : بإذن الله ... أذكرنا في دعواتك
سكت ثم ابتسم : ...... أنت أدعي لي براحة البال
باس راس خاله و ابتسم : حياك يا خالي أمي داخل و ما في إلا محارمك .. " ثم اقترب من عبد الله " شلونك يا عبد الله
عبد الله بابتسامة : بخير عساك طيب يا خوي





قصر خالد .. غرفة شذى
مسحت دموعها بضاهر كفها : أحمد ! ما تعودت منك التصرف ذا
بلع ريقه بقهر و همس : تعودتي منا الدلال و الدلع مو ؟
غمضت : مو من حقي أعجب بولد عمي ؟
شد شعرها : و تقوليها في وجهي ..... أنا رجال ما سويتها " و كمل بهمس " كل من نحبه .. نكون معه علاقة !؟
تفلتت منه و جلست ؛ ضمت رجليها وهي تبكي .. أخذ أحمد نفس عميق و سكت : ~ شنو الواجب علي أسويه لك يا شذى .. أذبحك .. أحبسك ..
أعلم أبوي وهو يتصرف معك ولا أعطيك فرصة جديدة .. يعز علي أشوفك كذا .. لكن خوفي عليك أكثر من ألمي على دمعاتك ..
تركتها متوجه إلى غرفتي .. من رجعنا من مكة وأنا ما اهتم بدوامي في الجامعة و دايم ضايق صدري ..
بدلت ملابسي ولبست بنطلون أسود و تي شرت أبيض فيه على الجانب خطين سود .. وطلعت أقابل خوالي في غرفة استقبال الرجال ~





قصر إبراهيم .. الصالة
دخلت ريم الصالة و ابتسمت ... سلمت على عمها : شلونك عمي ؟
حسين : بخير يا يبه أنتي شلونك ... و كيفك مع ماجد
لفت لعمتها ثم رجعت تناظر عمها : الحمد لله يا عمي
ابتسم : الحمد لله
أكملت طريقها بـ السلام ثم جلست على جانب .. تنهدت آمنة ولفت لسارة : شلونك مع الحمل يا سارة
ردت سارة بابتسامة : بخير.. عندي موعد بعد يومين و أبو علي ملزم علي أكون دقيقة في مراجعاتي .. خاصة أني سقطت بعد نجمة أكثر من مرة
هزت راسها : الله يثبته .. و نفرح فيه
حسين بهدوء : اللهم آمين
لفت أروى للمياء : اليوم رحتي السوق ؟
لمياء وهي تاكل حب : اممم .. أخذت لي كم تبديله و شنطة كيوت
أروى : نفسي أجدد .. خليني أشوف شنطتك لو عجبتني باخذ زيها
لمياء بنص عين : وين تاخذي زيها ممنوع التقليد
أروى : هههه ماني مقلدة بس بشوفها
لمياء بابتسامة : عادي يا أروى حتى لو تاخذيها ما تغلا عليك .. خلينا نصعد فوق بعيد عن الشيبان
أروى وهي رافعة حاجبها : حرام عليك لموي أهالينا مو شياب
لمياء إلي قامت : لا مو شياب توهم عيال عشرين سنه
أروى : هههههه " صعدوا إلى غرفة سلمى فسخت أروى عبايتها ولفت لسلمى " أخوانك هنا ؟
سلمى : تحت مع أخوانك ... ماضن حد بيصعد
هزت راسها بهدوء و علقت عبايتها على الشماعة ، حطت شنطتها بجنبها على السرير وابتسمت وهي تجلس و تناظر لمياء : حلو كثير ....... لك ؟
لمياء وهي تناظر الجزمة : أنا كمان عجبني .... الدبة سماح تقول تمام و لما جينا البيت إلا الجزمة ضيقة.. قلت آخذها لي ..
أروى : هههههه من جدك أنتي .. مسكينة يا سماح تراني رحمتها
لمياء بدون اهتمام : أف اتركيها عنك .. تراها جابت لنا العيد
سلمى وهي تجلس قريب من أروى : شفتي صور السفرة
أروى : لا
سلمى : لمياء جيبي كاميرة سماح ... الصور كثيرة و الذكريات حلوة
ابتسمت أروى : تحمست أشتري كاميرا
سلمى : خذي وحدة لذكريات
أروى : نفسي .. بكلم بابا ياخذ لي وحدة
قامت لمياء متوجه إلى الباب : إذا كنتي تحبي التصوير و الذكريات خذي لك شيء عدل كاميرة سماح ممتازة







♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:30 AM



مجلس الرجال ........


زاهر : ما بلاقي أحسن منك
عصام : زاهر أنت مستوعب إلي جالس تقول
تنهد : اعتبره خدمه ولك إلي تبي
عصام :.... يا عمي أروى بنت عمك و شايله اسم عايلتك ليه تبي تفضحها
زاهر : قصر حسك... مو تقول شايله أسم عايلتي .... أنا راضي يا أخي ...
عصام : طيب تبي تفضحها .. ليه مو أنت ليه اخترتني أنا ؟
زاهر بين أسنانه : لأنك تنساب أكثر مني و الكل ينتظر منك أي شيء .. شيء ثاني لأنك عايش قريب منهم و أنا في الرياض
عصام بدون اقتناع : ولو صعبه .. كيف أسوي إلي أنت تقوله .. تراها بنت خالي أنا بعد .. و خالي عمره ما قصر علينا في شيء
زاهر بنرفزة : وش قصر ما قصر .. ترى أنتو عايشين على الله مو على خالك .. و بعدين شوف نظرة أهلك لك .. شوف نظرت العايلة كلها لك ..
و الوظيفة إلي أنت فيها !! ... خالك يا ولد عمتي حتى ما فكر يعطيك وظيفة محترمة .. راميك في المخازن تعد الأسمنت و الطابوق ...
و أخوك ماجد مرتاح .. نائب مدير عام .. " قرب منه و همس " قولي كم يبقى لك من الراتب آخر الشهر ..
أنت سو إلي قلت لك عليه و أبشر بعزك .. و المقدم أول ما توافق
تنهد بحيرة : وشو المطلوب مني ؟
ابتسم زاهر براحة : أبيك تكون علاقة مع أروى بأي طريقة و في الأخير تفضحها .. أبي علي ما يرفع راسه قدام الناس
عصام : ما هو علي بس إلي ما يرفع راسه .. حتى أنت ما بترفع راسك
زاهر بنرفزه : أنت تفهم ولا كيف " وابتسم بخبث " ثم أروى لقطه ..
عصام : كيف ؟
زاهر : مامرة جف ريقك و أنت تناظر إلياس
رمش بعيونه : مو لدرجة يجف ريقي
تنهد : و أنا جالس أكلم واحد فاهي .. عموما .. أخته تشبه كثير يعني ملكة جمال
عصام : ~ ما أذكر أروى ملكة جمال ! .. لكنها حليوه وعلى قدر من الجمال ~ " همس بتردد " صار ....
لكن قبل أي شيء عطني شيك أضمن فيه حقي ..................


هزه عبد الله و ابتسم : ما مليت و أنت تناظر في إلياس
انتبه له وقال بضيق : ها ... كنت سرحان .. أنا قايم أرتاح في غرفتي .. ~ اتجهت إلى غرفتي وكلام زاهر أول ما وصلنا الدمام يدور في راسي ؛
محتار بين الموافقة و الرفض .. سمعت صوت من غرفة سلمى .. توقفت و اقتربت بهدوء ..
بلعت ريقي و أنا أشوف أروى جالسة على سرير سلمى و خواتي حولها .. ما يحتاج أفكر الشبه بينها وبين أخوانها كبير .. بجد ..
على قدر كبير من الجمال و الأناقة .. رفعت الجوال بسرعة و فتحت الكاميرا أصور ...... ~




الساعة 7 : 1صباح
يوم الأربعاء
بيت حسين .. غرفة عثمان و إلياس
رفع اللحاف بهدوء و قام يقطع الغرفة متجه إلى الباب .. توقف وبلع ريقه بضيق وهو يسمع إلياس إلي جلس وقال باستنكار : وين على الله ؟
زفر ولف له : بغيت شيء
إلياس : إذا بتطلع رجلي على رجلك
عثمان بنفاذ صبر : شايفني بنت عشان رجلك على رجلي ... وش فيك لزقه .. صدقني لو تعتب باب الغرفة لا أحوسك .. وقول عثمان ما قال
إلياس : أوكي ..
لف عليه ثانيه : ليه تقولها كذا .. " ضيق عيونه و همس " جرب أفتح فمك قدام أحد .. ولا تنسى فضايحك تراها ما تقل عن فضايحي
" فتح الباب و طلع .. اقترب من غرفة أمه و أبوه و حط أذنه على الباب : ~ أستبعد يكون أحد صاحي في ذا الوقت .. لكن لا بأس بأخذ الحذر ..
مافي أي صوت من الغرفة .. مشيت بخطوات خفيفة إلى الباب الرئيسي للبيت ثم إلى باب الشارع .. فتحته و دخل ماهر وكأن الوضع مو عاجبه ! ~
ماهر : ما بغيت تفت لي الباب .. ياخي نمت على باب بيتكم
عثمان : لا تكثر ... خلك هنا و أنا رايح أجيب المفاتيح
ماهر : كل هـ التأخير وحتى المفاتيح ما جبتها
عثمان : أص وش فيك .. بلا فضايح قلت لك دقايق
تكتف : نسيت أني أتعامل مع بزر
عض شفته بقهر : مو أنت إلي تحدد الرجولة عندي ثم احترامي لأهلي مو بزاره .. فرق يا الـ ××××× .. لا تتعدى .. دقايق و أنا جاي
~ توجهت إلى غرفة عبد الله .. ناوين اليوم و لأول مرة نروح لشقة بو سارة .. دخلت الغرفة و مشيت بخطوات هادئة حتى وصلت الكومدينه
حطيت يدي آخذ مفتاح السيارة لكن فاجأني عبد الله إلي حط يده على يدي و قام بسرعة و مسكني من الخلف ~
عبد الله : منو ؟
عثمان يحاول يتفلت من عبد الله لكنه دفعه بحركة مفاجأة و رماه على السرير؛ طار لفيش الكهرب و فتح النور : عثمـــان !
قام بهدوء : إي عثمان
قطب حواجبه :ليه داخل غرفتي بدون إذن !؟ .. وش عندك مع المفاتيح !؟
عثمان : ~ مو من شيمة الرجال إني أقوله ذا بيتنا و أصير منان .. عشان كذا قلت بابتسامة ~ ما حبيت أصحيك عندي مشوار و ماني متأخر
عبد الله بشك : ليه ... وأنت عندك رخصة ؟
شتت نظره : لا ماعندي " ثم ناظره " لكن معي صديقي عنده رخصة
تكتف : وإذا قلت لك ما تطلع بسيارتي .. عندك سيارات أبوك .. خذلك وحده منهم
عثمان بهدوء : أنا هنا .... و باخذ سيارتك و انتهى
عبد الله بضيق : لا ما انتهى .. وطلعة بسيارتي لو إيش ما بيحصل
عثمان : ~ اقتربت منه و ضربته بقوة على بطنه .. جسمه ماضنه يساعد .. طوله يقارب طولي و عرضه كذالك ..
لي أنا و أنا أصغر منه بـ 3 سنوات مناسب .. لكن له يعتبر قصير و نحيف واجد .. انحنى بألم سحبته و دفعته فتحت الباب لكنه فاجأني
و سحبني ثم رماني ثاني على السرير وقالي وباين الضيق عليه ~
عبد الله : طلعه ... تحلم تطلع بسيارتي إلا في حالة أبوك يعطيك الإذن
قام بقهر : عبد الله مابي أأذيك .. أبعد عن طريقي رجاءا
"دخل ماهر إلي لفو له ثنينهم .. شاب أبيض و شعره مايل لـ اللون البرتقالي .. نحيف لكن على لياقة .. لابس تي شرت ضيق بدون أكمام لونه أصفر ..
و بنطلون ضيق أسود .. واضح أنه يقارب عبد الله في العمر .. لف عبد الله إلى عثمان إلي لابس بنطلون بيج سبورت و تي شرت برتقالي عادي "
تكتف ماهر ورفع حاجبة : عثمان تأخرت كثير .. ومن ذا .. " ابتسم وقال بوقاحة " لا تقول سواق ..
هههههه سواق سعودي وساكن معكم ! طيب ليه ما ناخذه معنا صدقني بيستانس
رفع عبد الله حاجبة بصدمه : إلى وين ؟
عثمان بسرعة : ما عليك منه ..
مشى متوجه إلى الباب لكن عبد الله مسكه وقاله بهدوء : عثمان رجع المفتاح
عثمان بهمس : أثنين على واحد صدقني مافيك حيل .. أتركني و أوعدك ما أتأخر
ناظره برجاء : أحفظ ماي وجهي قدام أبوك ورجع لي المفتاح
تنهد وقال بهدوء : قلت لك ما بتأخر .. و أنسى إني أتنازل عن الطلعة ذي
عبد الله : وذي سيارتي !
صرخ ماهر : أخلص أنت وياه بلا فلم هندي بلا كلام فاضي
بلع ريقه : ~ مو من صالحي أأذي عبد الله .. أبوي ما بيسامحني وقتها .. لكن لا مجال .. ضربته بقوه وهو مسكني من أكتافي يحاول يصد أي ضربه ..
تفاجأت بتدخل ماهر إلي سحبه بعنف عطاه كف ورماه على الأرض حط رجله على صدره ~
ماهر بابتسامة استهزاء : ماباقي إلا السواقين
صرخ عثمان : ماهر حدك .. تراك في بيتي
قام عبد الله بحركة خفيفة و دفع ماهر برى الغرفة لكنه رجع بسرعة لف ذراع عبد الله بقهر .. ثم مسكه ودفعه على السرير : يالله يا عثمان بسرعة أخلص
لف عثمان إلى عبد الله إلي تألم بشده غمض عيونه و تركه متوجه إلى باب الشارع
تمدد عبد الله وهو يتلوى من ظهره : ~ أحس باشلل .. ألم فضيع .. دمعت عيوني لا شعوريا .. وبلعت ريقي إلي نشف ..
أخذت نفس و استرخيت قد ما أقدر .. لكن الألم يزيد ~





الساعة 5 : 2 صباح
غرفة حسين و سارة ............
قامت سارة بألم ؛ أخذت المنشفة و دخلت دورة المياه .. ناظرت حسين إلي انتهى من الاستفراغ وحط راسه على المغسلة يلتقط أنفاسه
حطت يدها على ظهره و اهمست : بو علي
لف لها بهدوء و أخذ المنشفة .. مسح وجه و طلع رمى جسمه المتعب على السرير ..
جلست جنبه وهي تمسح على شعرة ودموعها تنزل بهدوء : روح المستشفى و طمني
فتح عيونه : أنا بخير .. لكني كثرت في العشا
بهدوء : ما أكلت شيء يا بو علي .. لو كيف ما تخفي علي تراني أحس بالشوكة لو تدخل أصبعك
حط يده على بطنه : أعرف وش فيني .. ومالي بالمستشفى
ضمت يده وهي تبكي : ممكن يوصف لك الدكتور علاج يخفف عليك آلام القرحة
بلع ريقه : مريت البارح الصيدلية و أخذت لي دوى .. " ابتسم بتعب " تطمني يا أم علي مافيني إلا الخير
حطت راسها على صدره و دخلت في نوبة بكي .. وهو حط يده على راسها يتحسس خصلها المتناثرة ..
ابتسم : هههه كان زين كل يوم أتعب .. حتى أشوف غلاتي
بعدت راسها بسرعة ورفعت خصلات شعرها إلي لصقت بوجها : لا تقول كذا .. صدقني كلامك سكاكين في قلبي
جلس بتعب باس يدها و مسح دموعها بحب : ابتلاء يا أم علي .. ومافي يدي إلا الصبر ..
أوعدك اليوم أستأذن و أروح المستشفى ........ دموعك غالية علي
ابتسمت بحياء : مو تنسى .. وياليت تتصل فيني و أنت رايح للمستشفى و كذالك أول ما تطلع من عند الطبيب
تنهد و ابتسم : طيب وش رايك أمرك و تروحين معي ؟
سارة بسرعة : ليه لا .. طيب أنا أنتظرك بـ ....
حسين : ههه أمزح .. خلك في شغلك و بـ اتصل
حطت خصلة من شعرها خلف أذنها : مرني .. خلني أطمئن عليك
استلقى ورفع اللحاف إلى صدره : يكفي اتصال
سارة : ~ تأملت وجه بألم .. التعب باين عليه لو كيف ماحاول يخفيه .. جافاني النوم .. سحبت روحي بعد ماشفته استسلم لنوم وقمت أشوف الأولاد ..
دخلت غرفة أروى و تفاجأت أنها صاحية ~ حبيبتي مانمتي ؟
ابتسمت بتوتر .. حطت الجوال على الكومدينة و همست : توني صحيت
جلست جنبها على السرير وناظرت الساعة الجداريه : الساعة 28 : 2
أروى بتوتر : أي ماما انتبهت من حلم مزعج .. وكاني بنام
حطت يدها على خد بنتها وقالت بحنان : البارح ماجيتي مع أخوانك تراجعين في الصالة
ابتسمت : ماكان عندي شيء صعب .. مواد اليوم خفيفة وما عندي اختبار
سارة : أحسني مقصرة معكم ومو عارفة شسوي .. بحاول أشوف لي يوم استأذن من المدرسة و أجي مدرستك أسأل عنك أنتي و أختك
بلعت ريقها وقالت بسرعة : ماما مستواي حيل حلو .. " و ابتسمت " ثم لاتخافي علينا حنا تربيتك
ابتسمت لبنتها وباست خدها وقامت : طيب حبيبتي .. أخليك تنامي
تمددت أروى و تغطت بالحاف تخفي عيونها إلي دمعت بخوف من كثرة الاتصالات .. توجهت سارة إلى نجمة ؛
رفعت اللحاف المرمي على الأرض و غطت به نجمة باستها بحنان و طلعت متوجه إلى غرفة الأولاد .. دخلت وتفاجأت غياب عثمان ..
تحسست سريره .... بارد ! بلعت ريقها بخوف : ~ سرير عثمان بارد .. أكيد قايم من فترة .. لفيت لـ إلياس لي نايم بعمق ..
عدلت اللحاف بسرعة و بسته وطعت من الغرفة .. وقفت في الممر أناظر يمين وشمال أخذت نفس و نزلت بسرعة لكن ماشفته في الصالة ..
جلست قريب من التلفون و دقيت رقمه بخوف ... بعد عدة اتصالات وصلني صوته الحاد .. ~
بلع ريقه ورد على أمه : السلام عليكم
سارة بهدوء : وعليكم السلام .. عثمان وينك
عض شفته وهمس : أنا بيت خالي ...... مع راشد
سارة باستغراب : مع راشد ! ........... ياليت ما تتأخر ..
عثمان : شويات و أنا جاي
سارة بهدوء : أنتبه لنفسك يمه
غمض عيونه : إن شاء الله





الساعة 3 : 3
قصر إبراهيم .. غرفة ماجد
جلس بفزع و العرق مالي وجه لف لبنته شافها تتقلب في نومها بانزعاج ثم لف إلى الجوال ؛ أعطاه مشغول ومسح وجه بظاهر كفه :
بسم الله الرحمن الرحيم .. حلم مزعج .. " أنفاسه تتسارع و التوتر غطى قلبه .. مسح وجه مرة ثانية وهو يسمع صوت رنين الجوال
و النغمة الصاخبة ترجع ؛ ابتعد شوي عن بنته ورد بضيق شديد " خير
......... : هلا ماجد ............. لك مده ما اتصلت فـ ...
قطعها : مشاعل رجاءا مو وقتك ..
مشاعل : وش فيك حبيبي
تنهد وقال بنفاذ صبر : قولي وش تبين لأني مو فاضي لك
بصدمه : وإلي بيني وبينك ؟
عض على ظفره بتوتر : ماضن بيني وبينك شيء !
مشاعل : ماجد ! فيك شيء ؟
ماجد بحده : قلت لك مافيني شيء .... وش عندك داقه ذا الوقت ؟
مشاعل : وحشتني
بلع ريقه و أخذ نفس : أبعدي عن طريقي يا ........ " سكت وسد السماعة في وجها قفل الجوال وقام بتوتر ..
اقترب من جدار الغرفة و حط جبينه على الجدار يداري دموعة إلي نزلت " ~ صعب علي أتخيل نفسي ميت .. و أشوف الناس مجتمعة علي ..
كل ما طرى علي القبر ينقبض قلبي .. كيف أطلع من الدنيا و أعمالي كلها سوده ..
الموت في حلمي تمثل لي كنه حقيقة .. اختنقت بأنفاسي أخذت لي شور بارد .. ولبست أبيض ؛ به أحس بصفاء الروح ..
شربت لي ماي بارد و توضيت لعلي أحضا بتوبة تمسح ذنوبي ..... ~
إلهِي أَلْبَسَتْنِي الْخَطايا ثَوْبَ مَذَلَّتِي، وَجَلَّلَنِي التَّباعُدُ مِنْكَ لِباسَ مَسْكَنَتِي، وَأَماتَ قَلْبِي عَظِيمُ جِنايَتِي، فَأَحْيِه بِتَوْبَة مِنْكَ يا أَمَلِي وَبُغْيَتِي،
وَيا سُؤْلِي وَمُنْيَتِي، فَوَ عِزَّتِكَ ما أَجِدُ لِذُنُوبِي سِواكَ غافِراً، وَلا أَرى لِكَسْرِي غَيْرَكَ جابِراً، وَقَدْ خَضَعْتُ بِالإنابَةِ إلَيْكَ وَعَنَوْتُ بِالاسْتِكانَةِ لَدَيْكَ،
فَإنْ طَرَدْتَنِي مِنْ بابِكَ فَبِمَنْ أَلُوذُ؟ وَإنْ رَدَدْتَنِي عَنْ جَنابِكَ فَبِمَنْ أَعُوذُ؟ فَوا أَسَفاهُ مِنْ خَجْلَتِي وَافْتِضَاحِي، وَوالَهْفاهُ مِنْ سُوءِ عَمَلِي وَاجْتِراحِي ......





الساعة 45 : 3
بيت حسين ....
عثمان : ~ دخلت البيت بهدوء .. ياليت ما ألتقي بأحد .. مشيت متوجه إلى الدرج لكني وقفت على صوت أمي الضايق لفيت لها و بعدت عيوني عنها بهدوء ~
عضت شفتها وقالت بضيق : ماكنت في بيت خالك! .. وين كنت ؟
تنهد : يمه أنا رجال ما تحاسبوني على الطلعة و الدخلة
سارة : منت جالس في الشارع يا عثمان حتى تطلع و تدخل متى ما حبيت
سكت : .....
ناظرته بضيق و همست : روح نام لك كم ساعة قبل وقت المدرسة
عثمان : ~ ركبت الدرج متوجه إلى غرفتي .. أمي على عيني و راسي لكني مقتنع بحريتي الشخصية و ما أضن أني أذيت أحد ؛ حتى الكل يوقف ضدي ! ~



الساعة 38 : 6 صباح
قصر خالد ....... على طاولة الفطور
ساهر كعادته ياكل بهدوء .. و زاهر متأفف و يناظر شذى بحده : ~ قاهرني عصام .. لا طالع منه شيء ولا منه فايده ..
بحركتي ذي برد الكثير من اعتباري أنا زاهر بن خالد لكن متى بيتحرك ~
شرب خالد ماي وقام : الحمد لله " الكل قام معه .. لف لأحمد و قاله " وصل أختك المدرسة على طريقك
أحمد وهو يناظر شذى : إن شاء الله يبه
خالد : و أنت يا ساهر خذ أمك
هدى وهي تناظره : ليه ما يكون عندنا سواق ثاني ؟
خالد : مالنا حاجة لثاني .. أكبر مو مقصر لكني محتاجه لمشوار ..
رفع أحمد شنطة شذى و همس : يالله قدامي
شذى : ~ توجهنا إلى السيارة و دخلت بهدوء .. خفت من نظرات أحمد ؛ اكتفيت بصمت و تأمل شوارع الرياض المزدحمة .. ~
أحمد : ممكن أعرف ليه رديتي منير
ناظرته باستغراب : منير زي أخوي
تنهد : كيف ؟
شذى : علاقتنا مع عيال خوالي و خالاتي علاقة أخوان
وقف عند الإشارة ولف لها : لا حنا دايم عندهم ولا هم دايم عندنا !
امتلت عيونها بالدموع : ممكن يكون عندك أخو لكنه مسافر
تنهد و حرك السيارة : شذى أنتي أختي وما برضا عليك بالشين .. زاهر ناوي عليك نيه و أنا بصعوبه رديته .. " لف لها ثم رجع يناظر الطريق "
بالعقل تشوفين نفسك على صح .. و أنتي راميه نفسك على رجال !؟
بلعت ريقها ولفت لنافذة : يمكن أقول كلام ما يعجبك
عض على شفته بقهر : أدري أنك زي أختك .. و مصيرك زيها .. يا كره من زوجك أو طلاق
شذى : .......






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:31 AM





الساعة 50 : 11 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة ريم
ريم : ~ اليوم ماجد متغير .. ما قومني أسوي له فطور كـ العادة ولا أخذ لجين لغرفة أخته .. حسيت بالخوف .. دائما أستشعر الخوف من التغير المفاجأ ..
فتحت التلفزيون و تركته على برنامج مسابقات إعادة .. جا في بالي أنادي ميري ترتب القسم .. لبست عباية كتف خاصة للبيت
و لفيت الطرحة و نزلت ناديت ميري ... و أنا صاعده قابلت عصام !! بلعت ريقي برعب .. من وين ذا طلع! .. ما عنده دوام ؟
حمدت ربي إني لابسه العبايه .. حطيت الطرحة بسرعة على وجهي و توجهت لباب القسم سكرته خلفي و أنا آخذ نفس ..
ليت ماجد ياخذ لي شغالة خاصة .. قصر كبير وشغالتين بس ! دخلت ميري و بدت في الشغل .. فكرت أسوي الغدى من يدي ..
دخلت المطبخ و اتصلت بـ سلمى تشور علي شسوي رحبت بالمساعدة و عطتني خبر أنا صاعده لي ~
سلمى بابتسامة : يقولون الطريق لقلب الرجل بطنه يعني شدي الهمة
ريم بسعادة : اممم اليوم متحمسة أسوي شيء لذيذ لكني ما أدري شسوي
سلمى : طلعي سمك .. زيك عارفة الأكلة المفضلة لماجد
ريم : ههههههه أقول سلمى طلعي من الفريزن ؛ برد على التفلون و جايه
تنهدت بهدوء : الله يكون بعونك يا ريم
رفعت ريم السماعة بضيق : أنا في القسم ما تعديت
وصلها صوت ماجد .. هادئ شوي : ولا حد جا عندك
تنهدت : عندي أختك
ماجد : أيهم ؟
ابتسمت بسخرية : الوحيدة إلي ما عندها دراسة هي سلمى
تنهد وحاول يهدي الوضع : طيب بلغي أمي تحسبني اليوم في الغدى
ابتسمت : أنا اليوم عازمتك على الغدى
رمش وقال بضيق : ريم !
ريم : في شيء ؟
ماجد : لا تتعبين حالك أنا بتغدى مع هلي
بإحباط : لكني بديت في تجهيز الغدى
تنهد : بدون لف ولا دوران أنا وش عرفني إذا ما بتحطين لي شيء
رمشت بصدمه : حتى لو كرهتني ببقى بنت خالك .. " امتلت عيونها بالدموع " تضن بحاول أضرك ؟
ماجد : الكلمات العاطفية ذي لا تقدم ولا تأخر
همست : براحتك
بهدوء : طيب خلاص بتغدى معك يمكن تسوين لي شيء و أرتاح
مسحت دمعتها وقالت بقهر : لا .... يمكن أحط لك سم .. تغدى مع أمك
ماجد : هههههههههههههه سم مرة وحده .. ماضن تسويها عشانك خوافه يا بنت الهوامير
ابتسمت : وذا مدح ولا ذم
همس : عندي شغل .. وتراه لا مدح ولا ذم .. في أمان الله
ريم : ~ سكرت السماعة وقمت بنفس مرتاحة .. دخلت لسلمى وهي تشتغل بنشاط .. ابتسمت لها و دخلت معها جو ممتع ~




الساعة 2 : 3 مساء
بيت حسين ..... المطبخ
رحاب : شلونك عميمة ؟
سارة و هي توطي على النار : الحمد لله .. و أنتي يمة شلونك و شلون هلك
رحاب و هي تشرب ماي : كلهم بخير
سارة و هي تفتح الثلاجة تطلع الخضار : رحاب و لا رهام ؟
رحاب بابتسامة : عميمة .. ما تفرقين
ابتسمت وناظرتها : أفرق في الأشكال لكني ألخبط في الصوت .. و أنتي رحاب
رحاب : أي عميمة أنا رحاب لكن كيف عرفتي
سارة و هي تقطع السلطة : أنتي علاقتك بنجمة أكثر .. إلا وين نجمة ؟
رحاب : في الصالة ..
سارة : ناديها تصحي أبوها
رحاب وهي طالعه : إن شاء الله
دخلت الصالة و شافت نجمة تلعب بليس تيشن مع إلياس و أصواتهم مرتفعه راشد و رائد ورهام يتفرجون عليهم .... عثمان مستلقي على بطنه و نايم ..
جاسم وعالية جالسين يسولفون بهدوء .. اقتربت من نجمة : نجوم قومي صحي أبوك
قامت بسرعة : هههههه فزت عليك
إلياس بملل : إي اللعبة جديدة
نجمة : صح وأنا أول مرة ألعبها .. هههههه لكني فزت عليك
طلع الاسطوانة ورماها عليها لكنها هربت وهي تضحك .. فتحت باب الغرفة و دخلت بسرعة ضمت أبوها إلي توه طلع من الحمام : ظهر الخير بابا
ابتسم بعتب : البنت الخلوقه تدخل كذا .. بدون استئذان ؟
ضحكت : تستحي بابا ؟
سحب أذنها : طالعة جريئة على منو ؟
مسكت يد أبوها : عورتني
أخذ نفس وحط يده على راسها : أنا بلبس و نازل أشوف بنتي كيف مرتبه السفرة
بحماس : إن شاء الله بابا





غرفة أروى ...............
أروى : ~ تروشت و صليت وجلست شوي امشط شعري و أسمع سوالف حورية .. سمعت صوت منبه الرسايل ..
ناظرت حورية بتوتر و فتحت الرسالة بضيق ( أروى لو سمحتي ردي ) جلست بصدمة من يكون ذا إلي يعرف أسمي ..
لكن قطع علي التفكير صوت نعمة اتصال بلعت ريقي برعب و رديت أتصنع الهدوء : نعم
..... : مساء الخير
ناظرت حورية وبلعت ريقها : من ؟
بهدوء : أنا عصام
تنهدت ثم قالت بخوف : عمتي فيها شيء ؟
عصام : لا
بلعت ريقها : أجل ليه متصل هـ الوقت ؟
عصام بابتسامة : قلت أسأل عنك لا أكثر
قالت بضيق : سؤالك واصل .. و مشكور يا ولد عمتي .. في أمان الله ~ سكرته وأنا مدهوشة .. الاتصال الغريب ماكان إلا من عصام ..
لكن وش يبي ؟ يسأل ! من متى يسأل ؟ قمت مطنشه نظرات حورية تعذرت إني بشوف الغدى إذا خلص ..
دخلت غرفة علي المسكرة و جلست على سريرة آخذ نفس .. و الآن بعد ما طلع عصام أقول لأبوي أو لا ؟ .. أحس بتوتر و خوف ..
لكني ما بستعجل لعله يكون آخر اتصال قمت بابتسامة و كأن الفكرة ريحتني ..
ناديت حورية تشاركنا في الغدى و أبوي راح بيت عمتي إلي اتصلت بفرح بعد ما عرفت أنو حورية بتتغدى عندنا ~






فرنسا ....................... شقة الشباب
رمى ياسر كتابة بتعب : أف بديت أشوف الحرف حرفين
علي و هو يشرب كوفي و يناظر التلفزيون : ريح نفسك شوي
ياسر تنهد : ما أكون ولد عمار لو ما جبت أعلى درجة
نايف : أنت جالس تضغط نفسك
علي بابتسامة : وش رايكم ننزل نتغدى ... وصل الجوع
ياسر رفع كتابة : أنا اعتذر
قام نافي : يالله يا علي .. أنا بعد وصل الجوع





في المطعم ............
جلسوا على طاولة و طلبوا .. ألقى علي نظرة على جواله و حطه على كرسي بجنبه ورفع عيونه لنايف بابتسامة ..
ناظره نايف باستغراب : وش سر الابتسامة
علي : أبد الجو حلو
نايف : ضنيتك تسوي دعاية معجون سجنل تو
علي : هههههه لا ونت الصادق أسوي دعاية عيادة أسنان خاصة
نايف : كنت بصدقك لو داخل تخصص أسنان
ابتسم : ههههههه و أخيرا الأكل وصل
نايف وهو يناظر علي المتحمس للأكل : و أنت ما تشبع
علي : أفا تراني بعدي ما أكلت
نايف : ههههه لا تنسى سم بالله
ابتسم وبدا ياكل بحماس بخلاف نايف إلي ياكل بهدوء و يتفرج على الناس .. قطع عليه علي إلي قال وهو يمضغ الأكل : ما تفكر تتزوج
ناظره نايف باستغراب : و من ترضى بشخص أهله رفضوه
شرب ماي وناظره بجدية : نايف ! .... أستغرب من كلام شخص مثقف و فاهم زيك
نايف ياكل بصمت : ...............
رجع ياكل بتفكير : ~ نايف و ياسر عيال عم .... لكن الاختلاف كبير في الشكل و الصفات ...
بين ياسر النحيف القصير الناعم صاحب الوجه الطويل بـ عمر 21.... مغرور و واضح أنه ولد نعمة ...
و نايف الطويل و العريض أسمر لكن ملامحه حلوه بـ عمر 24.... الدنيا كسرت فيه حد الثمالة و صنعت منه رجال مختلف ..
أمه توفت وهو صغير و تزوج أبوه بخالة ياسر ؛ استفاد من ثروتها إلي أضافها على ثروته
و طلع من فلة كبيرة مجاورة لبيتنا متجهين إلى قصر في حي من الأحياء الفخمة .. خالة ياسر رفضت نايف أو على الأقل عاملته بحده ..
كان يجي بيتنا و ينام عندنا بالأسابيع درست معه و تخرجت معه وسافرنا نكمل الدراسة الآن سوا .. نايف توأم ما ولدته أمي ~








♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:31 AM




الساعة 29 : 5 مساء
بيت حسين .. غرفة عبد الله
أحمد : ~ أخيرا وصلت الدمام و دخلت بيت عمي و جلست قريب عبد الله إلي باين عليه التعب .. يقول طايح ! لوله حسيته كسر خاطري ..
يا ترى في ناس كثير كذا .. مالهم مكان ولا أهل .. الحمد لله أن عمي هو عمي .. ابتسمت له ثم اتصلت بعثمان يشوف لي عمي ..
رد علي حياك أبوي ينتظرك في المكتب .. توجهت إلى المكتب بعد ما سوى لي عثمان طريق .. دقيت الباب و دخلت .. المكتب فاضي ! جلست بصمت وسرحت بعيد ~
دخل حسين بهدوئه المعتاد : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وقف أحمد وتوجه له .. باس راسه وهمس : وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جلس حسين خلف المكتب و أسند ظهر ، ثم قال بابتسامة : تفضل يا أحمد
جلس بخجل : زاد فضلك يا عمي
ابتسم وهز راسه بهدوء كدليل للاستماع .. تنهد أحمد ورفع راسه : عمي أنا خجلان من تصرفي في مكة و جاي أعتذر لك
أطرق بهدوء : ............... يا أحمد تأمل .. الهدم عشوائي و سهل لكن البنيان دقيق و صعب .. بتصرف غير محسوب هدمت الكثير
" رفع راسه و ابتسم " لكن تضن باعتذار يتصلح كل شيء
بلع ريقه و غمض عيونه : ما أخفي عليك يا عمي شقد توتري ؛ لو أيش ما حصل تبقى شذى أختي و شرفي مجروح
حسين : نبحث عن علاج تكون مضاعفاته أقل إيلام
أحمد : ما فهمت قصدك
حسين : أحمد ... أنت بحسبة واحد من عيالي و ما بشيل عليك .. لكني أتكلم بصورة عامة .. إذا ما عالجنا الخطأ في حينه عمرنا ما بنعالجه
اطرق بخجل : أعرف أني أخطأت بردت فعلي .. وكذالك علي مو مبرئ
ابتسم حسين بسماح : علي تنحى أو على الأقل ما فكر يعالج .. قوم يا ولدي أجلس مع نفسك و فكر بحل مشكلة ...
شذى صغيرة و محتاجه رعاية مو بس أوامر
قام و باس راس عمه : تسلم يا عمي ..
قام حسين وقال وهو يمشي بجانب أحمد : أنا مشغول اليوم شوي و البيت بيتك
هز راسه وتذكر عبد الله : عمي ... " ناظره حسين بهدوء و كمل أحمد " عبد الله يستأذنك .. هو محتاج يزور الرياض و على نهاية يوم الجمعة بيكون هنا
لف عليه بالكامل ورفع حاجبة : هو ما عطاني خبر !
ابتسم أحمد : خبرك عبد الله خجول
حط يده على كتف أحمد : و أنا وهو بيننا عقد .. وما ذكر في العقد أنه بيترك البيت حتى لو يوم .. إذا بيستأذن يجي هو ... ما يرسل شخص ثاني !





غرفة أروى ......
أروى وهي تناظر شنطة حورية : جايبه خزانة ملابسك ؟
حورية : كنت ألبي ملابسك لكن الآن كبرنا و تغيرنا
ابتسمت أروى و جلست : كانت أيام حلوة ... هذا خزانتي رتبي أدواتك على كيفك
جلست بنعومة : أروى ما ترتبيها لي
أروى : هههههه بساعدك
دخلت نجمة و ابتسمت : حوير وش جايبه معك
أروى : أنتي ناسية أن حور بتجلس معنا حتى يجي خالي و مرة خالي من عند أهلها
نجمة : أي من الحسا .. لكن شيء بـ ....
قطعهم صوت جوال أروى إلي طارت له نجمة و لحقتها أروى بقهر ..
طلعوا إلى الصالة العلوية شافهم عثمان وهو صاعد : الحمد لله و الشكر صدق العقل نعمة





توقعاتكم محط اهتمامي
خلفـ السحابـ






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:32 AM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الرابعة : بقايا زجاج / الفصل : " 3 "

الساعة 20 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة عبد الله
دخل أحمد مبتسم لكن الابتسامة تلاشت وهو يناظر عبد الله إلي ارتبك و عدل التي شرت
بعد ماكان رافعه ويناظر ظهره : متأكد أنك مجرد طايح ؟
ابتسم عبد الله و جلس على سريره : أي طايح .. ماقلت لي شقال الشيخ ؟
جلس : قال ما سجلتوا في العقد أنك بتسافر .. إن كنت معزم فستأذن منه ؛ مو ترسل له رسول !
سكت شوي ثم قال بهدوء : ....... لا شعوريا أحس بالخجل قدامه .. لكني بحاول
أحمد وهو يتمدد : بأسرع وقت يا عبد الله .. أنا حجزت الليلة .. يعني الساعة 9 ننطلق
عبد الله : ~ قمت بتردد بعد ما طلبت من أحمد ياخذ لي الأذن بالدخول .. دخلت مكتب الشيخ ولأول مرة ..
جلست قدام المكتب بخجل .. وبعد صمت دام فترة همست ~ بعد أذنك يا عم .. عندي أشغال في الرياض و ودي أخلصها
ناظره بتأمل : لا بأس .. مأذون لكن بشرط
هز راسه بهدوء : آمر يا عمي
اسند ظهره و قال بهدوء : يوم السبت تكون موجود
بلع ريقه وقال بتوتر من نظراته : ليلة السبت بكون هنا
ابتسم له : تقدر تـ ..... " قطعه صوت الباب إلي أندق .. تجاهل الصوت ولف لعبد الله " تقدر تتفضل ..
" شيع عبد الله بعيونه ثم رفع صوته " تفضل
دخلت نجمة من باب البيت وهي شايله صينية فيها كاس عصير حطتها قريب أبوها
و جلست وهي تلعب بخصلات شعرها الطويل و تتعلك : بابا هذا أنا مسويته بيدي
فتح جهاز الكمبيوتر ثم لف لها و رفع حاجبة بابتسامة : وما حتجتي مساعده
ابتسمت وغمضت : حور حطت لي السكر
حسين : و
نجمة : ههه و حطت لي ملعقتين من العصير
ابتسم : و
نجمة وهي تفتح عيونها : و أنا خلطته
حسين : هههه يعيك العافية يبه
شرب شوي و لف للجهاز يستعجل البحث في موضوع الليلة إلي بيلقيه في مجلس الذكر





في الصالة ...
دخلت حورية وجلست جنب أروى و همست في أذنها : إلي ماكل عقلك
لفت لها و ابتسمت : من بياكل عقلي .. أنا مو رومانسية زيك
حورية : شفتك سرحانه .. قلت أكيد يمين ولا يسار
تنهدت و اعتدلت في جلستها : يمكن ملانه شوي ...
حورية : من الاتصال ؟
توترت : كيف ؟
هزت أكتافها : من شوي عصبتي على نجمة عشانها ماخذه جوالك .. كيف لو ردت ؟
بلعت ريقها وقامت بتوتر : لا أبد .. لكن مو حلوة في حقي يدقون على جوالي و ترد أختي
مشت عن حورية بضيق و دخلت المطبخ .. لفت لها سارة وهي ماسكة المبخر : أروى !.... فيك شيء ؟
هزت راسها بـ لا و صبت لها ماي : حلوة ريحة البخور
سارة بابتسامة : هدية واصله لأبوك



الساعة 13 : 10 مساء
قصر إبراهيم .. قسم ماجد .. غرفة ريم
حطت قلم الكحل بجانب المرايا و ناظرت نفسها بإعجاب : ~ لبست فستان أحمر ماسك على الجسم إلى الركبة ومن فوق عاري ..
فكيت شعري المتدرج .. حطيت لي مكياج خفيف و روج أحمر .. مناكير حمر .. اممم أعرف ماجد يحب اللون الحمر ..
ناظرت نفسي بإعجاب ورشيت عطر نفس ريحة عطر أيام خطوبتي .. حطيت يدي على قلبي بحب .. بعد سنتين من العذاب و الألم
عندي إحساس أنو المياه بترجع لمجاريها .. أنا أميرة و ما يلوق لي إلا أمير زيي .. ماجد حلم الطفولة لو أيش صار صعب أفرط به ..
طلعت متوجه إلى المطبخ أشيك على العشا .. طلبت من المطعم و الحمد لله كل شيء جاهز .. أخذت نفس عميق .. رتبت العشا على الطاولة
و ولعت شموع حمر و اكتفيت بإضاءة خافته .. مشيت متوجه إلى الصالة و الابتسامة ما فارقت وجهي لكني توقفت على صوت ماجد إلي يكلم تلفون ..
بلعت ريقي بخوف .. ليكون رجع لسوالفه .. آآآه معقولة يعني بيتركها بين يوم و ليلة .. اقتربت أكثر لعلي أسمع شيء ~
همس ماجد بتردد : متى ؟
رجع له صوت زاهر من خلال أسلاك التلفون : أقولك يوم الجمعة .. أنا حجزت لي أسبوع .... ها وش رايك تخاويني ؟
بتردد : لكن صعبة أسبوع
ابتسم بخبث : ليه صعبة .. أصلا لو تروح هناك ما ودك ترجع .. الفندق على كيف كيفك وفيه كل شيء يحبه قلبك .. أنت بس قول تم
بهمس : الشركة كيف أتركها أسبوع و تونا راجعين من إجازة
زاهر بنرفزة : تراك صدعت راسي .. الشركة لأبوك مو لواحد غريب ؛ قوله طفشان و أبي أسافر .. " ثم ابتسم " و خدماتهم بتعجبك
همس بتردد : اوكي .. احجز .. لي ..
رفع حاجبة بابتسامة : على خير .. أنت تعال عندنا الرياض نزل أختي و ننطلق
رفع ماجد راسه يناظر ريم إلي دخلت الصالة رجع لتلفون و همس : في أمان الله
ريم بابتسامة مصطنعة : من تكلم ؟
رفع حاجبة : ليه السؤال ؟
وهي تقرب منه : فضول لا أكثر
تنهد وقال بدون نفس : أخوك زاهر
زفرت براحة : العشا جاهز
ابعد عيونه وبلع ريقه : جهزي شنطتك بكرة بسافر بره المملكة
ناظرته بصدمه : ها اا
تنهد ولف لها : قلت لك بسافر !
رمشت وهي فاتحه فمها .. تنرفز وقال : وش فيك ؟..
تركته و تجهت إلى غرفتها .. جلست على السرير و غطت وجها بيديها وهي تشهق بين دموعها .. دخل ماجد و ابتسامة خفيفة على الجنب : وش فيك
رفعت راسها تناظره بقرف : برتب شنطتي



الساعة 26 : 6 صباح
يوم الجمعة ....
داخل مقبرة من مقابر الرياض ...

مالي وقفت على القبور مسلماً
قَبْرَ الحَبِيْبِ فَلَمْ يَرُدَّ جَوَابِي
أحبيبُ ما لك لا تردُّ جوابنا
أنسيتَ بعدي خلة الأحبابِ
قَالَ الحَبِيْبُ: وَكَيْفَ لِي بِجَوَابِكم
و أنا رهين جنادل وتراب
أكل الترابُ محاسني فنسيتكم
و حجبت عن أهلي وعن أترابي
فَعَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلاَمُ تَقَطَّعَتْ
مني ومنكم خلة الأحباب

حط يده على القبر يتحسس التراب .. بلع غصة و نزلت دمعة : يبه .... سنوات ما قلتها يبه .. اشتقت لك .. اشتقت لك ....
بعدي صغير على الدنيا وهي ما ترحم .. وحشتني أنفاسك
غطى وجه بكفه وهو يهتز من بكي .. اقترب منه أحمد و حط يده على ظهره و همس : عبد الله .. قول الله يرحمه
مسح وجه بكفة ورفع راسه : الله يرحمك يا يبه
أحمد : ~ المقبرة عالم موحش .. كذا أحسه .. بو عبد الله له ما يقارب السنتين من توفى .. و الآن بصعوبة عرفنا قبره من كثرة القبور المحيطة به ..
يالله حسن الخاتمة .. مشينا عن قبره متوجهين إلى قبر أم عبد الله .. حسيته يحتضن القبر بشوق .. أمه إلي ماتت من أشهر ..
بعدت عيني عنه بألم و أنا أسأل الله الرحمة لجميع المؤمنين و المؤمنات .. ~
عبد الله : ~ تجددت علي مصيبتي بأمي .. اشتقت لحضنها الدافي و كلامها إلي يريح قلبي .. معقولة أمي الآن تحت التراب ..
أمي إلي ربتني على المثل العليا و علمتني كيف أصلي و أصوم و احترم الصغير قبل الكبير لكن .... شهقت بألم ..
لكن ما علمتيني أتعامل مع دنيا أليمة .. أخذنا الوقت .. و أنا أبكي بحرقة .. حسيت براحة و كأني فرغت جام الألم و الضيق كله ..
مشينا متجهين إلى الفندق إلي جلست فيه ؛ توضيت و صليت شكر لله إلي عوضني بالكثير ~






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:32 AM



الساعة 5 : 7
بيت حسين ... غرفة أروى
فتحت النافذة و تمددت وهي تستنشق هوا الصباح : الجو اليوم حلو
حورية وهي تاخذ لها ملابس : غاليا الصباح يكون الجو حلو
لفت لها بابتسامة : كثير أحب جو الصباح ... " وكملت بحب " تعودت عليك حور .. ليه ما تجلسي على طول معنا
ناظرتها بنص عين : أترك بيتنا و أسكن عندكم ؟
ابتعدت عن الشباك و جلست على سريرها : ههههههه .. ياليت نجمة أكبر .. أفكاري غير عن أفكارها
حورية : الآن أنتي شبه فاضيه .. ما تدرين يمكن فترة و تنخطبين و قتها بتنسين حور وأهل حور
ابتسمت بحياء : إلي مافيه خير بهله مافيه خير بالناس
حورية وهي تمشي إلى الباب : أنا بتروش ....خلك هنا ..
أروى : هههه مو أكيد .. شكلي بنزل الحديقة ؛ تعرفين اليوم الجمعة و العادة هلي يجتمعون في الحديقة
حورية : اممم اوكي .. و أنا بنزل مباشرة
أروى : ~ طلعت حورية و أنا استلقيت على السرير أتمدد .. البارح جافاني النوم.. سمعت رنين جوالي .. جلست بسرعة و ناظرت الرقم ..
حسيت بخوف و ألم في قلبي .. ترددت أرفع ولا .. في النهاية رفعت وهمست بهدوء : نعم
ابتسم عصام وهو يرد : هلا بك أروى .. شلونك
رمشت وقالت بهدوء : بخير ......... وأنت
عصام : وأنا بخير دامك بخير
عضت على شفتها و همست بضيق : بغيت شيء ؟
عصام : امممم أبد .... لكن تبين الصدق وحشتيني
سكتت بصدمه : ~ أسحني تلخبطت .. و حرارة صعدت لوجهي تتبعها قشعريرة .. وحشتيني !! ليه أنا أختك ولا أمك ولا ...... ~
عصام : أروى ! معي ؟
قالت بحدة : الحدود يا ولد عمتي
قال بتدارك : أروى وش فيك ؟
بضيق : لو سمحت
عصام : بغيت أقولك شيء و إن شاء الله ماكون تجاوزت الحدود
بلعت ريقها وقالت بتردد : وش بغيت ؟
بهدوء : أنا معجب بك و ودي نتعرف على بعض أكثر و ......
ردت عليه بصدمة : إلي يعجب يجي من الباب مو من الشباك
عصام : كيف أجي من الباب و أنا مو مستعد الآن ... و شيء ثاني أنا ما باخذ وحده إلى مقتنع بفكرها و .....
قطعته : و أخلاقها ..... أنا أعذرني أخلاقي ما تسمح لي أنزل نفسي وكلم رجال ~ سكرت في وجه وأنا أغالب دموعي .. قفلت الجوال و طرت لغرفة علي ؛
هنا ماضن أحد يدخل .. جلست على سريره و ضميت رجولي بخوف .. يكون صدق يحبني ؟ طيب ليه يجي بأساليب ملتوية! ..
حنا مسلمين ومافي كلام بين بنت و ولد .. ليه ياولد عمتي ليه ؟ أقول لبابا ؟ و المشاكل و القطيعة ... و أبوي بيصدقني ؟ يالله مشكلت ريم خفت وما انتهت ..
و عميمه مع عمي حد الآن مو زي زمان .. رميت جسمي التعبان على السرير أبكي بألم و خوف .....~



فندق عبد الله ..
حسيت براحة عجبية بعد الصلاة و الدعاء .. طلعت الصالة و جلست مع أحمد : متى بنطلع لبيت بو حمد
لف له بملل : هـ الإنسان طفشني ؛ كل مرة نروح بيته يقولون طالع
عبد الله : ههههه متى رحنا بيته ؟ .... بس البارح
أحمد بقهر : ثلاث مرات الله يـ ...
قطعه : خلك من العصبية .. ياخي ما تعرف تمسك أعصابك دقيقة .. كلا نار !
ابتسم : والله شسوي يا خوي .. أنا و العصبية ربع .. الله يفكني منها ولا يبلاك .. وإن كنت أستبعد
رفع حاجبة وابتسم : طيب كافي منه .. و خذني لرجال
أحمد : نويصر متى منيتك
قام بنفاذ صبر : لا تمني ولا أمنك .. أنا باخذ لي تاكسي
تنهد : و الآن منوا فينا إلي ما يمسك أعصابه
رد بهدوء : في كل شيء أمسك نفسك و تأنى إلا في شيء يخص ربك .. هنا نقول السابقون السابقون
قام و نحنا ياخذ مفاتيحه : اسكت لحد يسمعك .. بيقولون رايح تحج
عبد الله وهو ماشي : اللهم بلغنا
أحمد وهو خلفه : نحنو و إياكم
لف عليه : هههههههههه
أحمد : الحمد لله و الشكر
حك خشمه وابتسم براحة : الله لا يغير علينا
ابتسم أحمد : ~ اللهم آمين ~





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:37 AM




قصر إبراهيم .... غرفة سماح
رتبت أدواتها بهدوء و سكرت خزانتها بإحكام : كذا تمام .. اممم الشغالة ماحبها تلمس شيء لي .. كذا أحس بالخصوصية
خذت الاب توب و نزلت إلى الصالة جلست و فتحت أحد المنتديات .. قتربت منها لمياء : شتسوين ؟
سماح : أحط صور مكة في قسم الصور
جلست جنبها و ابتسمت : مشرفة !؟
لفت لها : إي مشرفة لقسم الصور و الأنمي
لمياء بإعجاب : ههههه ما كنك في سادس ابتدائي
ابتسمت بفرح : ليه ؟
لمياء : اممم دوم تعجبيني .. اوووه سموح كم موضوع حاطه
سماح : ههههه هذا بيت عمتي أم زكريا أول ما سكنوا فيه
سحبت منها الاب و تأملت الصور ثم لفت لها بابتسامة واسعة : حلو شغلك ..
سماح بحماس : جد
لمياء : أي .... ~ طفشت وأنا جالسة لحالي .. الكل نايم .. إلا أنا و سماح .. جلست أشوف حركاتها في المنتدى ..
ههههه في أشياء حيل تضحك و في أشياء حلوة ... قمت و فتحت التلفزيون اممم يعني فلم هندي أو مسرحية أو أي شيء ..
التفزيون بايخ بقوة ذا اليومين ؛ الاختبارات على الأبواب وأنا ماعندي استعداد لها ؛ تركته على أم بي سي 3
و قمت أتصل برمله بنت عمي أخت فيصل زوج سلمى .. وعشت معها جو من الهبل ~



بيت حسين .. غرفة علي
أروى : ~ قمت بعد نوبة بكي طويلة .. ناظرت وجهي في المرايا .. عيوني تنفخت و خشمي أحمر .. بلعت ريقي و طلعت من الغرفة بهدوء
متوجه لغرفتي بعد ما غسلت وجي .. أدعي ربي لا يكون فيها أحد و الحمد لله .. حطيت لي بودرة خفيفة و شيء بسيط على وجهي أخفي آثار الدموع ..
بدلت و لبست لي جلابية ناعمة للبيت تعطرت و توجت إلى الحديقة الخلفية.. أخذت نفس و اصطنعت ابتسامة و أنا أشوف بابا و عثمان و نجمة يلعبون كرة ...
ماما جالسة على العشب و حاط إلياس راسه على فخذها ؛ تسولف مع حور إلي جالسة بعبايتها .. بست راس ماما و رحت للي يلعبون كرة ~ بلعب معكم
عثمان : هههههه تلعبين بهدومك ذي
ابتسمت : ما أدري ...... شسوي يعني
نجمة بحماس : أرووه قطعتي علينا .. طيري بدلي و تعالي بسرعة
أروى : اممم لا خلاص بجلس مع ماما و حور
عثمان و هو يضرب الكرة : يكون أحسن بعد
طنشته و جلست على العشب جنب حورية ولفت لـ إلياس : مو نفسك تقوم تلعب ؟
حط إلياس يده على عيونه : أكيد .. " رفع راسه يناظر أمه " ماما متى أرتاح من الجبس ؟
سارة وهي تحرك خصلات شعره الأمامية : بكرة موعدك و الدكتور يحدد
لفت حورية لـ أروى : وين كنتي .. جلست أدور عليك ما شفتك
أروى : ها .... أي كنت .. " بلعت ريقها وصدت تتأمل الحديقة " دخلت شوي غرفة علي .. تعرفي علي مهمل ؛
دخلت أشوف إذا قاط شيء أو.... " عضت شفتها وسكتت "
ناظرتها سارة باستغراب : أنا رتبت غرفة علي من مشى !
حطت يدها على الأرض بتوتر : دخلت ألقي نظرة فقط
حورية بابتسامة : حاطه مكياج على الصبح !
قامت بضيق : من جلست و أنا في دائرة تحقيق .. أتركوني أعيش بكيفي
مشت عنهم ولفت حورية إلى سارة متفشله : ماكان قصدي أضايقها
سارة إلي شيعتها بعيونها حتى غابت .. لف لحورية : أروى متغيرة كثير .. ما تخبري شيء عنها
حورية وهي تداري الحرج : أبد عميمه .. بابا ما اتصل يقول متى يجي ؟
حطت يدها على رجل حورية : حبيبتي باين أن أروى متضايقة من شيء .. لا تشيلي في خاطرك
هزت راسها بـ لا : مو زعلانه على أروى بس أسأل
سارة وهي تناظر عيونها : أضن بيوصل في الليل .. أنتي بيننا .. و وجودك هنا يسعد الكل .. " و ابتسمت " حتى بو علي سعيد بك كثير
ابتسمت : تسلمي عميمه



عند باب بيت بو حمد ...
لف عليهم : أي دين ؟
تبادل عبد الله و أحمد النظرات ثم قال عبد الله بهدوء : علي ناصر ياسين الـ ....... كنت تطلبه بدين قبل لا يتوفى .. وأنا جاي أسدد بالنيابة عنه
قطب حواجبه وقال بشك : و أنت منوا ؟
طلع عبد الله بطاقته و مدها له : أنا ولده .. ناصر
ناظره بترقب : ومن دازك علي ؟
لف لـ لأحمد مستغرب ثم رجع يناظر الرجال وقال بهدوء : قلت لك يا عم جاي أسدد دين أبوي
بو حمد : وش يثبت لي أنك ولده مو واحد دازينك علي عشـ ...
قطعه أحمد بنفاذ صبر : لنا ساعة و أنت تحقق معنا .. ياخي ماتبي مو لازم .. غيرك يبي الريا......
رفع عبد الله يده في وجه أحمد بضيق .. ثم لف لرجال : هذي بطاقتي تثبت ! ..... في شيء يا عم ؟
ناظرهم بحده : من مدة جا رجال و سدد الدين و وقعني على ورق أني استلمت حقي .. أنتو هنا ليه ؟ .. أنا مافيني شدة سجون و مشاكل ..
عندي مرة و عيال عشرة يبون من يكد عليهم
ناظرة عبد الله بصدمة : رجال سدد الدين ؟! منوا ؟
قال بنفاذ صبر : ما أعرفه .. ويالله أنت وياه .. الله لا يحوجني لكم ولا لفلوسكم كلها ألف ريال ما بتسد شيء
صفع الباب في وجيهم .. لف عبد الله بصدمة لأحمد : أنت فهمت شيء
ناظره بتوتر : هاااا .. أنا معك .. و سمعت إلي أنت سمعته ... شيء ثاني ما أدري
لف لشارع ثم غمض : مو قادر شنوا يقصد !
أحمد بهدوء : مو يقول أن الدين تسدد .. يعني خلصنا
رفع راسه : لا ما خلصنا ؛ مين إلي سدده ؟
حط يده على كتف عبد الله : يكون مين ما يكون .. أهم شيء أبوك ارتاح الآن في قبره
عبد الله : ~ على رايك أبوي الآن أرتاح لكن من دين واحد .. جمعت الألف وجيت ركض أسدده ..الديون الباقي الله يعينني عليها ..
كلها من ثلاث آلاف فما فوق .. غمضت عيوني بضيق .. من يكون إلي سدد ! .. قطعني أحمد إلي مسك بيدي و أخذني بعيد عن الشمس
إلي بدت حرارتها تحرق شوارع الرياض .. مشينا إلى بيتي ؛ أشتقت له كثير .. أبوي دفع كل شيء إلا أنه ما حرمنا من مكان يضفنا أنا و أمي ..
الأيام الحلوة رجعت .. لعبنا .. سوالفنا .. كل شيء ... الله يرحمك يبه و أنتي يا يمه .. لفيت للبيت المجاور لنا و ابتسمت ؛
كان هذا بيت بو زاهر لازال يحتفظ بجماله و مكانته كـ أجمل بيت في الحي .. طرت على بالي شذى .. عضيت شفتي بضيق و أنا أتذكر آخر تصرف صار ...
شذى و علي .. يكون أنا ظالمها ؟ ربي العالم .. طلعنا من الحي بعد ما تركت ذكرياتي تحوم في نفس المكان و رجعنا للفندق ~



الساعة 9 : 9 صباح
قصر إبراهيم .... الصالة
دخل عصام وهو يتثاوب ... سلم ثم استلقى على الكنب يفكر بلي سواه ؛ قطع عليه تفكيره صوت لمياء : خالي توه أتصل فيك
فتحت عيونه على الأخر : هااا
لمياء باستغراب : خالي أتصل يطلبك
بلع ريقه : أي خال
ابتسمت بخبث : أبو زوجتك
مو مستوعب : وش تخربطين
تنهدت : يعني أي خال ... أكيد خالي حسين
بخوف : و شنوا يبي
قاطعتهم آمنة : أتصل فيه ...... تراه متصل فيك مرتين
عصام : أحم ... يعني .... ما قال وش يبي مثلا ؟
آمنة باستغراب : وش فيك يمه .... أتصل فيه وشف وشيبي !
عصام : ~ معقولة أروى قالت لـ أبوها ... إلى ذي الدرجة عندهم ثقة !! ترددت أتصل ولا لا ... لكن في الأخير رفعت السماعة .. ريقي نشف
.. فكيت أزرار البيجامة العلوية .... حتى وصلني صوت ناعم رقيم ~
........ : ألوا
عصام بهدوء : ممكن الشيخ
...... : لحظة
حورية و هي تناظر سارة : عميمة في رجال يبي عمي
سارة : حولية للمكتب
حورية : إن شاء الله
عصام : ~ انتظرت حتى وصلني صوت خالي بلعت ريقي و غمضت ~
حسين : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عصام بترقب : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. آمرني خالي
حسين بابتسامة : وينك يبه تعبت أتصل فيك .. حتى جوالك مغلق
ابتسم بارتباك : أي .. الشحن فضا .. أمي قالت لي اتصل خالك و لمياء بعد .... فـ قلت أتصل أشوف ليه متصل
ابتسم حسين بهدوء : قلت أعطيك خبر أني ألغيت إجازتك .. تداوم من بكرة ... ولا عاد تهدد الموظفين فيني ... وقت الشغل شغل .. و خالك برى الشركة
عصام بدون استيعاب : صدقني يا خالي فاهم الموضوع خطأ .. أنا أصلا ماكنت يعني ... هو جا كذا .. و اتصالي كان " عض شفته و سكت "
حسين باستغراب : عصام ! أنا أكلمك بخصوص الإجازة !!
بلع ريقه ثم قال بتوتر : إن شاء الله خالي .. أنت تامر أمر .. بكرة من الصبح بوقف لك عند الباب بدق تحية
ابتسم : على خير يبه
سكر السماعة و رمى جسمه على الكنب ؛ أغمض عيونه بتوتر .. و هو يسمع نغمة جوال سلمى إلي قامت ركض إلى غرفتها سكرت الباب و جلست على سريرها ..
تركت الجوال حتى انقطع ثم عاد يدق ثانية .. ردت بهدوء : خير
وصلها صوت فيصل : الخير في على صوتك قلبي .. شلونك
تنهدت : بخير ............
فيصل : أما أنا كلش تعبان
دق قلبها وقالت بخوف : شفيك ؟
فيصل بروقان : مشتاق لك موووت
سكتت فترة ثم همست : ....... لو مشتاق لي كان مو كل وحده تتصل بك تنسيك سلمى
قال بابتسامة : حقك علي .. و أنا أعترف أني تعديت على حدود حبيبتي .. وهذا أنا عندك من يمينك لشمالك ...... لكن تكفين لا تسفهيني كذا
بهدوء : تعرف وش سويت فيني يا فيصل
ابتسم : قولي يا عيون فيصل
سلمى : حسستني أني ولا شيء .. وبكل سهولة تسمع غيري
قال يرقع : وقتها كنت في ظرف الله يعلم به
قطبت حواجبها : وش فيك ؟
قال بهدوء : أمي و خواتي رايحين بيت أهلي و أنا جالس وحيد .. ما حبيت أروح و الكل يتغطى عني هناك ..
طفشت يا سلمى ولما جا صوتك حسيت بالنجذاب غريب .. أثر نور عيني متصلة فيني و أنا ما أدري
قالت بقهر : فصيل لا تلف و تدور
فيصل : هههههه يا لبى قلبك .. صدقيني كنت فاضي و مهموم .. صوتك لو شنوا دوم ساكن قلبي ... أحبك يا سلمى
سكتت ثم قالت بحب : ما أقدر على كلامك
فيصل : و أنا ما أقدر على فراقك ...
ابتسمت بحياء : ......
همس : صافي يا لبن ؟
سلمى بحياء : ههه حليب يا قشطه
قال بهمس رايق : فديت هـ الضحكة .... وش عندك العصر ؟
ابتسمت براحة : أفداك يالغالي .... فاضيه
فيصل : حلو .. أجل انتظريني



الساعة 36 : 12
قصر خالد .. غرفة ريم
طلت شذى بهدوء و همست : ريم صاحية
بعدت عن وجها مجلة زهرة الخليج و ابتسمت : دخلي شذى
دخلت و سكرت الباب بهدوء : أف مو جايه أنام القيلولة و أمي لو تشوفني كان تنحرني
ريم وهي تناظرها بـ إعجاب : ههههه زمان عن قوانين أمي .. ليه واقفة أجلسي
اقتربت من سرير ريم و جلست على رجل و رجل نازله على الأرض : ملانه
ابتسم : دوم ملانه ... لكن ذي المرة وش فيك
تنهدت : نفسي أسولف و أحكي كلام كثير ... ما أدري كيف أبدا
ريم برحابة صدر : و أنا ودي أتكلم و كمان أسمع .. قولي يا شذى
رفعت راسها وقالت بضيق : أحيانا أحسد بنات خوالي .. أحس بينهم شيء من التآلف ... ريم .. ليه حنا أخوان و ما كننا أخوان ؟
نزلت عيونها فترة ثم ناظرتها بهدوء : يمكن لفرق السن ... أو يمكن لأننا عشنا كذا
أطرقت وقالت بضيق : العمر ماله علاقة .. أضن الجو و البيئة .. ريم .. " رفعت راسها وقالت بهدوء " إذا الأم بينت حبها لكل عيالها
هم طردينا بيحبون بعض .. لكن هـ الشيء ما أحسه في بيتنا
ضمت يدها بحنان : يمكن يكون كلامك صحيح و حنا عشنا كذا .. أمي لاهية في الثقافة و المجالس و البرامج .. لكن نبقى عيال اليوم ..
أنا ماعندي مانع أفتح معك صفحة جديدة .. و نكون خوات و صديقات
ابتسمت براحة : وذا الشيء يسرني كثير .. خاصة أني ما عندي صديقات .. " عبست و غمضت "
أمي الله يسامحها دوم تمنعي أصادق أي وحده ما تكون من طبقتنا ..
ريم : هههه .. أمي زمان كذا .. و أحيانا أشوف معها حق .. لأننا طبقة راقية ما يلوق لنا إلا الراقي " سرحت فيها شوي ثم قالت بابتسامة " بيجامتك حلوه
ناظرت في ملابسها كانت لابسة برمودة إلى الركبة وردي رايق و بلوزة بدون أكمام بيضة فيها رسمه ناعمة بلون وردي على جانب : لها جاكيت لكن حر
هزت راسها : حلوة كذا
شذى بابتسامة : عيونك الحلوة .... تامري عليها ؟
ريم : ههه .. ماضن تدخل علي
شذى : أي ريم متنتي .. ليكون حامل
عضت شفتها بصمت : .....
شذى : على الأقل يكون لـ لجين أخت أو أخ
صدت عنها و قالت بضيق : شذى !






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:38 AM





الساعة 45 : 3 مساء
في محطة قطار الرياض ....
ناظر الساعة و همس : أكيد القطار على وصول
أحمد وهو فاتح مجلة : أضن باقي عشر دقايق " هز عبد الله راسه و سرح .. قطع عليه سرحانه أحمد إلي كمل كلامه " شلون خالك ؟
لف له : الحمد لله
أحمد وهو يبعد عيونه عن عبد الله : مالهم زيارة قريب
قطب حواجبه : جيات خالي لسعودية قليلة .. حتى عياله كلامهم مكسر
ابتسم : و الأم سورية .. زين يفهمون عربي ههههه
ابتسم عبد الله بهدوء : الصغار ماضن يفهمون شيء
مسح وجه وقال بشيء من التوتر : مين البكر فيهم ؟
ناظره باستغراب من سؤاله : شاه زنان
بلع ريقه و همس : كم عمرها ؟
رفع حاجبة وقال بهدوء : أكبر مني بسنة تقريبا .. في شيء ؟
أحمد : هااااا لا بس سؤال .. ضنيت عنده أكبر؛ بنسبة لعمر خالك
هز راسه : أي خالي تزوج متأخر .. على فكرة هو بعمر أبوي تقريبا
سكت بعد ما حس نفسه انكشف : .....
قام عبد الله و حب يكسر حدة التوتر : ما ودك تسلم علي
قام أحمد و ابتسم وهو يضمه : ربي معك يا خوي
ابتعد عنه عبد الله و ناظر عيونه بابتسامة : و معك " ثم غمز له " و يحقق مناك ... في أمان الله
شيعه بعيونه حتى غاب .. رجع لسيارته و انطلق



فرنسا ... شقة الشباب
علي : ~ الجوع وصل و الكل لاهي بالمذاكرة .. طلعت من غرفتي و شفت الغرف مسكرة .. الله المعين .. بكرة بنبدا أول اختبار بيحدد لنا سنين التعب و الدراسة
.. دخلت المطبخ مافيني أنزل المطعم .. حطيت بيض على النار .. صبيت لي عصير و رحت أمشي في الشقة و أتأمل بابتسامة ..
قريب بنطلع عن ذا المكان إلي قضيت فيه ما يقارب أربع سنوات .. فتحت التلفزيون و جلست ؛ شفت فلم شكله حليو ...
وأنا نص مندمج سمعت صوت جوالي .. قطبت حواجبي الرقم غريب وباين أنه من السعودية .. رديت بهدوء ~ السلام عليكم
.......... : ..........
علي : ~ الطرف الثاني كان ساكت .. حسيت بشيء غريب ما فهمته .. بلعت ريقي و همست ~ خلينا بعيدين عن المشاكل .. الله يوفقك بعيد عني !
~ سمعت صوت شهقة ثم أنقطع الخط .. شذى !! شلون عرفتها و أنا حذفت رقمها .. شلون عرفتها وهي ما تكلمت .. تنهدت بضيق ..
وقمت دخلت غرفتي .. رميت الكتاب على الأرض بنرفزه لكن قطع علي أفكاري دخول نايف وشكله معصب ~
نايف بحده : أنت إلي مشغل النار ؟
رمش : أي .... أف نسيت البيض
نايف : يا حليلك أي بيض هو بقى شيء ! تشغل النار و تمشي
ابتسم : أعذرني يا خوي الاختبار عامل عمايله
نايف بدون نفس : واضح ...



الساعة 25 : 5 مساء
بيت حسين ... غرفة أروى
دخلت سارة و تكتفت باستغراب : أروى ! ما لبستي
قامت : ياليت أجلس اليوم في البيت .. بكون مع حور حتى يجي خالي
سارة : حور بتجي معنا
ردت بتوتر : عشان عندي مراجعة لبكرة
حطت يدها على خد أروى وقالت بحنان : ماما عمتك ولك أسبوع ما زرتيها .. ترضين تكوني عاقة ؟
أطرقت : عشاني ما خلصت مادرة المراجعة و .....
ابتسمت لها : نرجع بدري .. لكن لابد من زيارة عمتك ... خاصة أن أبوك يعاملها كأم مو في العمر .. بالقدر
رفعت راسها ورمشت : طيب لحضه بلبس ~ يمكن أكون مكبرة الموضوع ! لكني بجد أحس بالخوف
لمجرد التفكير أني بكون في بيت يجمعني بـ عصام .... لبست لي بنطلون سكيني أسود و بلوزة طويلة حلبيه .. فيها بعض الزخارف الهادئة ..
اكتفيت بمرطب بشرة و مرطب شفاه و كحل خفيف .. لبست عبايتي و نزلت ~



الطريق إلى الدمام .... سيارة جاسم
رهام ورحاب يصفقون وهم ينشدون :

ربوع بلادي علينا بتنادي .. تقول تعالوا شوفوني يا ولادي
بلادي بتنادي بلادي بتنادي .. يا ولادي
رائد وهو يلعب قيم بوي : جاين من الحسا مو من الطايف
راشد : بالله عليك ما وحشتك الدمام
رائد : عادي
رحاب بحماس : وحشتني نجمة
ابتسم لها راشد : و أنتي ما كلمتيها من نزلنا الحسا
رحاب : التلفون ما يتصل على الدمام
رهام : أنتي ما تفكرين إلا في نجمة !
راشد يدافع : و المفروض تفكر في مين مثلا ؟
رحاب تبي تقهرها : في إلياس مثلا ؟
عطتها نظرة ثم لفت لنافذة : ما برد عليكم
ركن السيارة عند محطة و لف على عياله : تبون شيء ؟
رائد : أبي فطيرة
راشد : بنزل معك أنا
رهام : بابا نبي آيسكريم
لفت عالية : جيب قارورة ببسي و كيك للكل
نزل : اوكي
مد رائد يده و شغل الراديو على أغاني ... طفته عالية وقالت بضيق : حنا في طريق .. موزين تشغل أغاني
رحاب بطنازه : الأغاني بس في البيت و العرس لكن ما يصلح في السيارة
عالية : رهام !
رهام : ماما وش فيكم علي .. كل مرة تمد الإمعة لسانها تقولون رهام
رائد : ههههههههههه لأنك أنتي أم لسان
ناظرته بقهر : ماما !
عالية : يا الله ساعدني .. لا لأبوا ولا العيال
دخل جاسم : وش فيني أنا
عالية : ولا شيء .. خذنا بيت أم ماجد مباشرة .. حور هناك
هز راسه و مد لها الكيس : بسم الله



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:40 AM




قصر إبراهيم ..
أروى : ~ حاولت أتناسى عصام و سوالفه .. وصل خالي و دخلت مرة خالي عند الحريم .. سوالف و جو ممتعب بقوة ~
دخلت سلمى وهي تسكر جوالها : ~ الحمد لله تصلح كل شيء و أنا اليوم ماحد قدي .. إلي تعلمته من مشكلتي إني لازم أتريث .. وما أتخذ قرار عشوائي ..
دخلت و جلست مع الجماعة .. لجين كاسرة خاطري كثير .. استغربت و أنا أشوفها جالسة في حضن عالية .. ابتسمت و قلت ~ شكلها حبتك
عالية بطيبة : هههه يمكن .. " مسحت على شعرها وقالت بمزح " دامني عجبتها باخذها لولدي رائد إن شاء الله
رمشت آمنة وقالت بدون ما تجرح : عيال العايلة كثيرة ما شاء الله .. تكبر و بخليها تختار هههههه بنت ولدي الوحيدة
ابتسمت لها عالية : الله يبلغك بعصام و تشوفين عياله
آمنة : ما تقصرين يا أم راشد .. و تفرحين براشد و رائد إن شاء الله .. إلا وش ذا الأسامي راشد و رائد رحاب و رهام
لفت سارة وهي تضحك : ههههههه هذا أخوي الله يهديه
عالية بابتسامة واسعة : المشكلة حتى إلي في بطني يقول بعد بحرف الراء
آمنة : بعد ! هههههه شبتسمونه
عالية : يقولون بنت .. بسميها على أسم أمه رمله
آمنة : عاشت الأسامي
عالية : عاشت أيامك
لفت لسارة : و أنتي يا أم علي شبتسمين إلي في بطنك
سارة : نفسي على أسم أمي أو أبوي .. لكن إلى الآن ما تكلمنا بخصوص الأسماء
ابتسمت آمنة : أهم شيء السلامة .. و نفرح فيهم إن شاء الله




خلف السحاب
توقعاتكم بخصوص كافة الشخصيات ^^
*عبد الله .. كيف تسدد الدين ومن له مصلحة يسوي كذا
*أروى و عصام ! و النهاية مع الاتصالات
*ماجد هل كانت توبة نصوحة أم عاد
*ريم و شذى .. و الحياة المبهمة
*سلمى هل حان أوان الاستقرار أم كيف
*باقي الشخصيات : علي نجمة عثمان و إلياس – لمياء و سماح – ساهر
وباقي الشخصيات ؟
دمتم بكل خير و بانتظار تفاعلكم




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:41 AM




بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الرابعة : بقايا زجاج / الفصل : " 4 "



زجرت تصاريف الزمان فما يقع .. لي اليوم منها كان بالأمس لي وهما
أحمد شوقي

الثلاثاء ..
الساعة 16 : 4 صباح
مقابل واحد من مساجد الدمام ...
طلع حسين من المسجد و الناس خلفه ؛ البعض يوقفه يسأله في المسائل الفقهية ، و البعض يسلم و يسأله الدعاء ....
تقدم شاب عليه سيمات الرزانة : السلام عليكم .... أخبارك يا شيخ
لف له حسين : و عليكم السلام و الرحمة ... نحمد الله يا ولدي
....... : .... هذي المرة الأولى أصلي هنا .. تشرفنا بشوفتك
بابتسامة هادية : أنا من لي الشرف بشوفتكم
...... : إذا ماني غلطان أنت مدير شركة حسين بن عثمان الـ ....
هز راسه بهدوء علامة إي : ...........
ابتسم : معك هود الـ ..... موظف عندكم
ناظره بتأمل : أي قسم ؟
هود : قسم الـ ....
حسين : في مشكله بخصوص الشغل ؟
هز راسه بلا : عندي مشكلة شخصية و ودي آخذ رايك فيها .. إذا ممكن تعطيني رقمك
دخل يده في جيبه وقال بهدوء : تعرف علي ناصر الـ ....... ؟
ابتسم هود وهو ياخذ الكرت : عمي الله يرحمه
هز حسين راسه بهدوء و همس : الله يرحمه ... هنا جميع أرقامي
باس جبينه : مشكور يا شيخنا .... و اعذرنا على الإزعاج
حسين : ما في أي إزعاج ... بخدمتكم إن شاء الله






الساعة 25 : 7 صباح
قصر خالد ... قاعة الاستقبال
ريم : ~ لبست بنطلون أسود و قميص أحمر جيبه فضفاضي و شاد عند الخصر ؛ دخلت غرفة الاستقبال وأنا معبسه ..
جلست بضيق وقلت بدون نفس ~ بغيت شيء ؟
أعتدل زاهر في جلسته و صرخ : كذا تستقبلين زوجك !؟
انتفضت وهي تلف له .. عضت شفتها بقهر : ~ وذا من وين طلع بعد ؟ .. شلون ما انتبهت له ! ~
ماجد بلا مبالاة : جيت آخذك
قام زاهر وهو يناظر ريم بحدة : أنا رايح غرفتي .. عن أذنك يا ماجد
ماجد : أذنك معك ... " لف لريم و كمل " جهزي نفسك على الساعة 8 و نص ماشين
تنهدت وهي تشيع زاهر بعيونها ثم قالت بضيق : ماجد ... حنا مو متفقين وما أضن نتفق ....... ليه ما ننفصل ؟
اسند ظهره : ما باخذ شورك إذا قررت ننفصل !
ابتسمت : لكني بطالبك و بكلم عمي يرفع عليك شكوه
اعتدل في جلسته و ضيق عيونه : تهدديني ! ... عموما ما تقدرين .. و تحمدي ربك أني مراعيك و موفر لك كل شيء
قطبت حواجبها بانكسار : شنو ذا إلي موفره لي ؟
ماجد : أكل و شرب و لبس من أحسن الماركات .. قسمك بس قصر لحاله .. كل شيء تتمنينه تلاقيه ..
لكن حرية في الطلعة و الدخلة لا وألف لا ؛ و أنتي من جاب ذا الشيء لنفسك .. و قلبي بعد أقولها لك .. تحلمي فيه يا بنت خالي ........
أما أنك تمنعيني من سفراتي و علاقاتي و سهراتي فـ ألزمي حدودك
رفعت حاجبها بقهر : الأكل و الشرب و الماركات و القصر هذا عندي في بيت أبوي ؛ مو محتاجته منك ..
ودامك تحب الحرام خلك مع الحرام و طلقني
ابتسم باشمئزاز : و تعرفين الحرام يا ريم ! ههههههه
قالت باحتقار : إذا جايب صور كالعادة ياليت تطلعها قدام أبوي ... وخلنا نتفرج سوى
رمش بعصبيه و صرخ : ما عرفتي ماجد حتى الآن .. يكون بعلمك أبوك يعرف كل شيء ولو أقوله بطلق الـ ×××× كان ترجاني ما أطلق ..
لكن احترامي لخالي يمنعني
صدت عنه وقالت بدون نفس : ما بقدر استعد خلال ساعتين
تكتف : وكيف يكون استعدادك .. ملابسك خذيتيها ولا ما خذيتهيا مو مهم .. وش عندك يا ريم






المدرسة المتوسطة للبنين .. فترة الفسحة
اقترب ماهر من المجموعة و ابتسم : هاي شباب
الشباب : هاي
جلس : أزيكم ؟
رائد : حنا بخير أنت أزيك
عثمان : هههههه تكلموا عدل
ماهر : خلينا يا ود نفرفش شويا
راشد بابتسامة : إلا عثمان ما يعرف طريق الفرفشة
ماهر وهو يلف لعثمان : أووو ... عثمان جرالك أيه
إلياس وهو ينحني لرائد : هههههههههههههههههههههههه
ناظره ماهر بابتسامة واسعة : يا زين ضحكتك يـ .....
قطعه عثمان : ماهر خلنا في المهم
غمز لـ إلياس ولف لعثمان : شلمهم إلي عندك .. ماضن في شيء مهم
تأفف : اليوم عندنا اختبار رياضيات و أنا قايل لك يا الـ ××××××× لا تتأخر بكتابي و حضرتك ما جبته إلا في نص الليل ..
وكاني ما قدمت زين
راشد : ما أدري ليه مكبر الموضوع .. تراه اختبار دوري .. يعني مو نهائي ! ثم في الرياضيات من يجيب درجات زينة
عثمان بقرف : هذا أنت و أشكالك مو عثمان بن حسين ........ من عنده سيجارة
ماهر : روح أشتر لك " ثم ابتسم " ولا عطني ثلاثة ريال
عثمان : أما النصب .. من متى السيجارة بـ ثلاثة ريال ؟
ماهر : من حادك تاخذ مني ؟
راشد : أنا عطني ثلاث
ماهر بابتسامة : 9 ريال
قام عثمان ورمى عليه ثلاثة ريال : أخلص
" توجهوا إلى دورة المياه .. جلس ماهر على الأرض وبدا يوزع السجاير .. وقف عثمان عند الجدار و استند ظهره و هو يشفط بتلذذ و ينفث الدخان ..
ابتسم راشد وهو يسند ظهره للمغسلة .. أما إلياس و رائد جلسوا قريب ماهر "
رفع ماهر راسه و ابتسم : البارح عند بو سارة كانت سهرة غير
تنهد عثمان : ما حبيت الأجواء هناك
ماهر بخبث : أقولك البارح غير .. وش رايك أمرك الليلة و ناخذ إلياس معنا
لف عثمان لأخوه ثم رجع يناظر ماهر بحده : أبعد إلياس عن ذا الموضوع
إلياس : ليه إن شاء الله .. مرني يا ماهر بروح معك
عثمان بحدة : إلياس مالك بهسوالف
إلياس بنفس النبرة : هذا أنت تروح !
عثمان : أنا رجال
إلياس بنرفزة : و أنا رجال .. ماهر مرني
عض شفته بقهر : رجلك ذي بكسرها لك ثاني وبشوف كيف بتروح
ناظر رجله إلي تو رافعين عنها الجبس ثم رفع راسه لعثمان : هي الدنيا فوضا ؟
راشد : شفيكم شبيتو ؟ ... وأنت عاجبك ؟
ماهر بابتسامة : أنا ما أتدخل بين أخوان
راشد : ما تدخل ! ولا عاجبك الوضع ؟
ماهر وهو يناظر عثمان : إلياس مكسب لنا
رد بعصبية : أبعد عن إلياس يا الـ ×××××××
فتح ماهر عيونه على آخرها و قام بقهر لكن راشد قطعهم و وقف في النص : مو وقتكم حنا في المدرسة
ابتسم ماهر بسخرية : لا تقول خايف أبوك الأستاذ يضربك
ناظره عثمان باشمئزاز : فرق بين شخص يحترم أبوه و شخص ما يعرف الاحترام لأحد
راشد : أي خايف أبوي يضربي ارتحت ؟ ويالله فضوا الموضوع .. هذا الوقت أنتها
" ابتسم ماهر وطلع بعد ما أعطى عثمان نظرة باردة "




الساعة 15 : 1 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى

وكذا تمضي حياتي كلها .. بين يأس ورجاء و ظنون
إبراهيم ناجي


أروى : ~ دخلت غرفتي و أنا أحس بصداع طفيف .. أخذت لي بيجامة حمرة ساده ، أكمام و جيبها مثلث يحيط به خطوط
نفس الصروال إلي مخطط بخطوط حمره دقيقة و لحمي و موف أعرض شوي .. أخذت لي شور سريع و بخيت من عطر أطفال أحبه كثير
و أحب ريحته لو كنت على وشك النوم .. صليت وجلست على سريري .. اممممم عادتا قريب الاختبارات أقفل جوالي ؛
صديقاتي المقربات عندهم رقم البيت .. رفعت جوالي إلي حاطته صامت من أيام اتصالات عصام كثيرة و أنا مطنشته أبد ...
وحتى رسايله أمسحهم على طول قبل القراءة .. قفلت الجوال و حطيته في الدرج .. حطيت راسي على المخدة و غمضت عيوني
و أنا بين أمواج أفكاري .. البارح ما نمت إلا ساعات قليله و اليوم في المدرسة بالي دوم مشغول ؛ أحسني وصلت لراي أقنعني ..
بترك جوالي مغلق طول الفترة ذي ؛ إن كان صدق يحبني على كلامه ممكن يدخل في موضوع جدي .. قدام الكل ؛
في النهاية كل بنت تحلم تلبس الفستان الأبيض و عصام فيه من السيآت الكثير لكنه ما يخلو من الحسان ..
كأخلاق بعتمد على بابا فيها و بمشي على رايه .. و كشكل خارجي هو أجمل شباب العايلة بإجماع الكل ..
أما لو كان يلعب ويكذب في كلامه بيمل و بيتوقف من نفسه و لكل حادث حديث امممم و بترك الأيام تفعل ما تشاء ........ ~




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:42 AM




الساعة 21 : 2 مساء
قصر خالد ... غرفة شذى
همست بضيق : مشيتي !
وصل لها صوت ريم بارد : أي مشيت ... لكن عندي أحساس أني برجع قريب
شذى باستغراب : تغيرتي يا ريم
ريم بعد تنهيده : كلنا تغيرنا .. وأنا تعبت من الصبر .. أنا ريم خالد للي ما عرفني خل يعرفني
شذى : ههههه شكلك بتدخلين حرب
ابتسمت : أدعي لي يا شذى
شذى : هههه منصورة إن شاء الله
ريم : ههه إن شاء الله
شذى وهي تاخذ نفس : تونا تغدينا و عندنا اجتماع الآن ..
ريم : خير ؟
شذى : ما عندي خبر .. أكلمك وقت ثاني و أخبرك
ريم : على خير
شذى : مع السلامة
"رمت الجوال على السرير و نزلت بهدوء باست راس أمها و أبوها و جلست ..
دخلت يانتي القاعة و هي تدف عربة الضيافة .. قدمت الشاي و طلعت بهدوء .. "
حط خالد بيالة الشاي و رفع راسه وهو يتكلم بصوته الجهوري : في موضوع كان ودي افتحه من فترة لكن ما صار وقت مناسب ..
أضن إلى ذا الحد و كفاية ؛ يكفي تسويف " الكل يناظر بترقب .. ابتسم وكمل " ودي نفرح بزاهر و ساهر قبل ربي ياخذ أمانته
هدى بهدوء : بعد عمر طويل يا أبو زاهر
رمش ساهر وهو يناظر زاهر بصمت ؛ ابتسم له زاهر و همس : أبوك ناوي نيه شينه
ابتسم خالد وهو يشرب الشاي .. حط البيالة وكمل بهدوء : ساهر بخطب لك اليوم .. أما زاهر بعد ما نرجع من المزرعة إن شاء الله
رمشت هدى باستغراب : أي مزرعة ؟
لف لها خالد : في الإجازة النصفية بنجلس في مزرعة أخوي كم يوم .. أول ما تنتهي جلستنا بنخطب حورية بنت المرحوم قاسم لـ زاهر
فتحت عيونها على الأخر : حورية ما أرضاها لولدي يا أبو زاهر ؛ لا أصل ولا فصل ... وعلي ولد عمتها يبيها
لف لها : لو علي يبيها كان حجزها و ماكان سكت لذا الوقت .. وإذا فعلا يبيها بيعلن حسين خبر خطبة ولده في المزرعة
عشان كذا أنا بانتظر لحين ما نطلع من المزرعة
هدى بضيق : زاهر ناخذ له من بنات أختي أو أخوي
هز راسه بلا : أبي لولدي مره .. و ما بحصل زي حورية
قالت بنرفزة : وش فيهم هلي
خالد بحده خفيفة : ما فيهم شيء .. لكنهم ما يجوزون لي ؛ لا غطى سنع وعبايات كتف
هدى تدافع : إذا خذ منهم يمنعها عن إلي ما يبي .. و يعلمها على طبايعنا
خالد بحزم : انتهينا ... أنت يا زاهر شرايك بحورية
بلع ريقه و ابتسم بتوتر : ~ عمري ما فكرت بالزواج ! .. اكتفيت بالصداقات و يازينهم زيناه ... غريبة حورية ما فكرت فيها !..
أذكرها جميلة بشكل قوي ؛ ملامحها أعجمية وعيونها خضر .. لكن جسوم بيوافق ؟ .... هو يحصل له أصلا ! ....... ~
خالد بعصبية : زاهر ! أكلم جدار
ابتسم : سم يبه ...... ما أطلع من شورك أنت فصل و أنا البس
ابتسم براحة : هاذا الكلام الزين .. و أنت ياساهر
ساهر إلي لف لأمه : ~ لا إله إلا الله محمد رسول الله ~
كمل خالد : بخطب لك بنت أخوي أروى .. كاملة و الكامل وجهه الكريم
مسح شعره بتوتر : لكن مو كنها صغيرة علي ؟
ابتسم : البنت تكبر بسرعة .. وصدقني ما بتحصل زيها
هز راسه بهدوء : إلي تشوفه يا يبه
اسند ظهره براحة وهو يتأمل الوجوه .. : إلي عنده كلام يسمعني إياه الآن
شذى : ~ تمام ... أروى بتصير مرة أخوي ، و صدق حوير ما تناسب لزاهر ؛ هي وين بنت الفقر و أخوي وين .. لكن كذا تمام ؛
إذا بعدت عن علي فعلي لي وما أكون بنت أبوي إذا تحليلي ما طلع صح ~
لفت هدى : أروى رضينا فيها لكن حورية مو من ثوبنا .. وزاهر ألف بنت تتمناه
لف لها وقال : ولدك الكل يعرف سوالفه .. فاضحني في كل مكان لا بارك الله فيه
" ثم لف لزاهر وقال بحدة " ويكفي خرابيطه و سفراته
هدى وهي لازالت تحاول تثنيه : و تضن أخوك بيرضى .. وهي اليتيمة الغالية بنت الغالي !
سكت شوي ثم قال : هذا الشيء ما عملت حسابه .. لكن ما يمنع أننا نجرب
ابتسم أحمد : ~ الحمد لله أني لازلت ادرس .. ولا كان قال أزوجك بعد .. إلا من يناسبني من بنات العايلة ؟ .........
مافيهم وحدة تناسبني أبد! ...........عيوني ما شافت و أذني ما سمعت إلى بـ شاه زنان ~




الساعة 56 : 3 مساء
بيت حسين .. في المطبخ
مسكها من خصرها وسحبها بهدوء ثم باسها بحب ؛ هي لفت له و ابتسمت بحياء و هي تسمع همسه القريب من أذنها : فديت إلي يستحون
بعدت سارة عيونها بابتسامة : اليوم تأخرت
سحب حسين الكرسي و جلس : ضغطت على نفسي بالشغل شوي ؛ واكتفيت بزام واحد ؛ الاختبارات يوم السبت .. و العيال ما همهم دراسة
صبت له ماي وبدت تصف الصحون على الطاولة : المواد العلمية الله يعينك عليها .. و أنا علي العربي
حسين بابتسامة هادئة : ليتك درستي علمي
سارة : حتى لو درست علمي .. كان العربي عليك
حسين : هههه الحمد لله أني افهم في كل من القسمين
رفعت حاجب و ناظرته بابتسامة رد لها الابتسامة وكمل : المواد الأدبية و النحو على الخصوص مهم لكل رجل دين
أما المواد العملية هي دراستي و المحببة لقلبي و هذا كله من فضل ربي ...
دخل عثمان وباس كل من أمه و أبوه ثم جلس على أول كرسي : ظهر الخير عليكم
سارة و حسين : تلاقي الخير
سارة : عثمان خذ غدى لـ الرجال
قام وهمس : إن شاء الله ~ أخذت صينية الغدى لعبد الله .. بدايتا ترددت ادخل غرفته خاصة بعد آخر موقف صار بيني و بينه
إلي من بعدها ما تكلمت معه أبد .. ضربت الباب و دخلت .. شفته يكوي ملابسه !! حطيت الصينية على طاولة صغيرة موجودة في الغرفة
و جلست على السرير ~ شلون ظهرك ؟
رفع راسه ناظره ثم رجع يناظر القطعة إلي يكويها : الحمد لله
تنهد ثم قال بهدوء : تصرف ماهر فاجأني ؛ ما توقعت يسوي إلي سواه ... وصار بيننا كلام طويل
رفع راسه ثاني و رفع الكواية عن القطعة : سكوتي عن تصرفك مو دليل أني راضي
هز أكتافه : مشكلتك مو مشكلتي .. ماضن أني غلطت في حقك حتى ترضى أو لا .... ثم أنت منعتني عن شيء ما يدخلك فيه !
ابتسمت عبد الله بهدوء : أنك تاخذ سيارتي بدون رضاي .... ما غلطت في حقي !!!
سكت وهو يتأمله : ........
تنهد عبد الله وقال بهدوء : بتطول و أنت تناظرني ؟
رفع حواجبه : طرده ؟
رفع سلك الكواية : لا مو طرده لكني ببدل
قام مشى خطوتين ثم توقف : أضني رجال مو بنت ...... عموما " تنهد وقال بهدوء " معذرة
" طلع وسكر خلفه الباب "



الساعة 2 : 4 مساء
بيت جاسم .. غرفة عالية و جاسم
انحنت تلتقط الملابس من على الأرض : الله يهديك يا جاسم ... حالك من حال عيالك
طلعت وهي ماسكه ظهرها بيد و يد شايله الملابس ... ابتسمت لها حورية وهي طالعة من غرفتها : عساك على القوة ماما
تنهد : الله يقويك
تلاشت الابتسامة : فيك شيء ؟
ابتسمت بتعب : لا يا حور بس تعبت من تنظيف و ترتيب البيت .. زيك شايفة كل شيء نطله لا الأبو ولا العيال يساعدون
حطت الكتاب على الأرض ومدت يدها : خليني أساعدك
ابتسمت عالية و ابتعدت شوي : يا يمه خلك في دراستك
حورية : ماما أنتي علمتيني على الكسل !! ما فيها شيء لو ساعدتك
عالية : هذا شغلي كل يوم .. أنتي أدرسي زين ؛ أبي الكل يقول عالية عرفت تربي
ضمتها بحب : ما بيقولون غير كذا .. فديتك يا ماما .. لو كل الأمهات زيك كان حنا بخير
عالية : هههههه يالله حبيبتي خليني أكمل شغلي
ابتسمت وهي ترفع كتابها و تضمه لصدرها : ~ يمكن لو أمي حيه ما سوت لي قد ما تسويه لي ماما عالية ...
أحبها من كل قلبي و أعرف غلاتي زين عندها ؛ يعز علي أشوفها تعبانه و ما أساعدها .. نزلت تحت وجلست في غرفة المعيشة ..
بابا مندمج مع الاب يقول أنه يسوي بحث مهم .. و رهام و رحاب منسدحين قدام التلفزيون وعلى قناة سبيستون ..
راشد ورائد طالعين ؛ فتحت كتابي أراجع بهدوء .. ~
قام جاسم مستعجل : لاحد يلمس الاب أنا طالع لجارنا بو مهند
حورية وهي مندمجة مع الكتاب : رهام وطي صوت التلفزيون شوي
رهام : ما تبين صوت ؟ روحي غرفتك
تنهدت : طفشت وأنا أناظر جدران غرفتي
دخلت عالية وهي ماسكة فوطة متوجه إلى التلفزيون ؛ جلست رهام بملل : ماما بعدي شوي .. ماما اللقطة حماس
عالية وهي تطفي التلفزيون : لاحقين على التلفزيون
رهام بقهر : ليه طفيتيه
عالية : شلون أنظفه ؟
رهام : ماما ما يصير كذا ..
حورية بهدوء : وش فيك .. بتمسح الشاشة و بتشغله
لفت لها : وأنتي من كلمك ؟
تنهدت عالية بضيق : هذا شغلته
رحاب بخيبة أمل : انتهى
رهام وهي تناظر أمها : كله منك
توجهت للاب : وأنا شدخلني .. " سكرت النوافذ و المجلدات بعدها أنهت تشغيله " رحاب قومي جيبي المكنسة
رحاب وهي قايمه : إن شاء الله
دخل جاسم ورمش بصدمة : مين سكر الاب ؟
لفت عالية بهدوء : أنا سكرته
صرخ بعصبية : وليه إن شاء الله .. حد آمرك تسكريه
قطبت حواجبها : شفته مفتوح لحاله و ...
قطعها بقهر : لي أكثر من ساعة و أنا قايم على البحث و تجين أنتي ببساطة تسكرين شغلي كله
همست بضيق : ماكنت أد..........
قطعها ثانية بعصبية : هو ألاقي منك ولا من عيالك غير الغثة و المضرة ...... بس تخريب
طلع بقهر على دخول رحاب إلي دزها على المكنسة يبعدها عن وجه و طلع .. صرخت بألم : وأنا شدخلني .. " مسكت خصرها " آآآه
طارت لها عالية بخوف : تعورتي
بعدت يد أمها بألم وهي تمسح دموعها : لا تلمسيني .... آآه



قصر إبراهيم ..
الساعة 00 : 5 مساء
عصام : ~ دخلت القصر بهدوء لمياء كانت نايمة في الصالة و التلفزيون شغال على فلم أجنبي ..
واضح أن سلمى طالعة مع فيصل أما سماح كـ العادة في غرفتها ... في ذا البيت حرية مو طبيعية ..
مشيت بخطوات باردة أدندن حتى وصلت غرفتي .. استخرجت المفتاح من جيبي فتحتها و دخلت .. شغلت الأنوار و قفلتها علي ..
غرفتي تتكون من غرفتين كبار داخل بعض ؛ بحيث أن الأولى فيها الجلسة و التلفزيون أما الداخلية فيها سريري ..
دخلتها و فتحت الأنوار و أنا ألتف على جدرانها .. ألصقت فيها أنواع و ألوان الصور .. تمددت على سرير ببرود و أنا أفكر في أروى
ليه ما أحس بتأنيب الضمير؟! .. بالعكس أحسني بديت أنبسط على إلي أسويه !! اشتقت لصوتها الهادي ؛
جلست و فتحت الاب توب أتأمل صورها .. عندي مجموعة لا بأس فيها من الصور إلي تخصها ؛
ابتسمت ببرود أعصاب و أنا أتخيل ردة فعلها للحركة الجاية ........ ~



الساعة 30 : 5 مساء
بيت حسين .. الحديقة الخلفية
اقتربت نجمة من البركة : علمني أسبح زيك
رفع عثمان راسه وهو ياخذ نفس : ..... تعالي
نجمة : أجيب التيوب
ناظرها بنص عين : مو تقولين تبين تتعلمين " قرب راسه وكمل " خلي بطنك على راسي و أنا بغطس ..
أنتي أسبحي ولا تخافين .... أنا معك
بتردد : طيب " بدت تسبح بخوف و توازنها مو ثابت ؛ أختل توازنها أكثر و نزلت إلى أرض البركة ؛
رفعها عثمان وهو يضحك أما هي ضمته برعب وهي تشهق " بطلع
عثمان : ههههه هذا إلي بتتعلم ؟
نجمة وهي تاخذ نفس : مابي ... أنت ما تعرف تعلم
لفوا الاثنين لأروى إلى أقتربت منهم : ما كأن السبت اختبار !
عثمان بثقة : نحن العباقرة نذاكر ليلة الاختبار و نجيب الدرجة النهائية
نجمة : أروى جيبي لي التيوب
هزت راسها ورمت علها التيوب ثم توجهت إلى الكرسي المعلق وجلست عليه .. بدت تهز بهدوء و تتأمل الحديقة :
~ شيء طبيعي الأولاد ما همهم دراسة ! .. خلصت جزئية من النحو و قلت أغير جو .. لمحت أمي إلي تقدمت لنا من بوابة البيت
.. توقفت شوي عند البركة تكلم عثمان ثم اقتربت مني و جلست جنبي ~
لفت يدها على ظهر أروى و ابتسمت : شلونك مع المذاكرة
ردت لأمها الابتسامة : الحمد لله كلشي تماما .. راجعت نص المنهج و باقي لي النص
هزت راسها : الحمد لله
تقدم إلياس إلي جاي من الحديقة الأمامية ابتسمت له أمه براحة .. وقف قبالهم و مد لـ أروى كيس : شنو ذا ؟
إلياس : من لمياء
دق قلبها : هااا
ابتسم ورفع التي شرت وهو يأشر إلى بطنه : رجع بطني زي ما كان و شالو الجبس من رجلي
ابتسمت أروى بحياء وقامت : بالإذن
سارة بحنان : أذنك معك " مسكت إلياس و جلسته جنبها ويدها تتخلل فروت راسه بحنان " ~ حيا أروى يعجبني ؛
تشابهني كثير بتصرفاتها و ردات فعلها .. لكن في شيء ما أفهمه .. أحسها تخفي شيء كبير ولاهي جايه تتكلم ..
أتألم و أنا أشوفها مهمومة ... يارب أحفظها من كل سوء ~




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:43 AM



غرفة أروى ..
أروى : ~ دخلت بهدوء و جلست على سريري .. أحس بنغزة في قلبي .... من متى لمياء تقدم لي هدايا !!
أخذت نفس و دخلت يدي بهدوء أتحسس إلي داخل الكيس .. استخرجت علبة شوكولا ... امممم وشيء ثاني ؛ ظرف كبير شوي ..
رمشت مو فاهمة شيء .. شنوا المناسبة ؟ حلاو ! أنا مو من عشاق الحلى .. تركت العلبة و فتحت الظرف بخوف ..
هزيت راسي بعدم استيعاب .. فتشت زين في الظرف .. خمس صور لي !! صح أنا .. لكن وين ؟ ومتى صورت ذي الصور ؟
ثنتين ما أذكر أني صورتهم والمكان كنه في بيت عمتي لكن وين بضبط !؟ .. ما أدري ! .. وثلاث من صوري الخاصة ..
طاحت ورقة من بين الصور .. رفعتها وبلعت ريقي إلي نشف ( أفتحي جوالك لو سمحتي حتى أوضح لك الموضوع .. عصام ) ..
فتحت جوالي بسرعة و قلبي يدق سامري .. صوري وعصام !!! .. دقايق و وصل لي صوت رنينه .. رفعته برعب
و تردد بعد ما تسللت دمعة على خدي و همست : نعم
عصام بهدوء : شلونك أروى
عضت شفتها و همست : قول إلي عندك
ابتسم : اووه وش فيك نار
اخذت نفس : انتظر تفسير
تنهد وقال ببرود : هذا بعض من إلي عندي .. ضغطت زر و صورك في كل المواقع و المنتديات ..
كلمة و حدة لأبوك أو أي أحد تأكدي أن سيرتك بتكون على كل لسان وبقول للكل أنك عطيتيني الصور برضاك
" و ابتسم " في ثنتين من الصور داخل غرفتي .. يعني يا شطوره دخلتي غرفتي برجليك
بلعت ريقها إلي نشف وقالت بصدمة : أنا دخلت غرفتك !!؟ متى ؟
عصام : ههههه تذكري زين .. و الصور شاهده .. بعدها بنشوف " وكمل باستهزاء " الشيخ حسين بن عثمان موقفه قدام العالم و الناس إلي تحترمه
تهجد صوتها و همست : وليه كل ذا ؟
اعتدل في جلسته وقال يتصنع الحزن : عشاني محتاج .. عطيني إلي أبيه و أعطيك الصور.... وقتها لا تعرفيني ولا أعرفك
ردت بتوتر و أنفاسها تتسارع : وشنو إلي تبي ؟
رفع حاجبة بابتسامة واسعة وهمس : مبلغ بسيط
أروى : كم ؟
عصام : مو كثير ... امممممم بس خمس آلاف
مسحت دموعها بظاهر كفها : تعرف أني آخذ مصروف من هلي !
عصام : و أدري أن هلك مو مقصرين عليك بشيء ؛ أكيد عندك ذهب أو شيء ثمين .. مو ؟
غمضت مستسلمة لدموعها : وكيف بوصلها لك ؟!
وقف بانتصار وقال بهمس : الأسبوع الجاي يوم الأربعاء أهلي طالعين و القصر بيكون فاضي ..
إما أنك تجين مع سواقكم أو أطرش لك عابدين " السواق " يجيبك .. تسلمين لي الفلوس و أسلم لك الصور
أروى : ~ سكرت الجوال في وجه و قمت و أنا أرتجف .. الكلام إلي سمعته حقيقة ولا حلم ؟ من وين حصل على صوري ! ...
طرت لخزانة ملابسي فتحت الدرج الأخير و بلعت ريقي بصدمة .. ألبوم صوري مفقود .. ناظرت يمين و يسار برعب ؛
مين تجرأ يفتش في أغراضي .. قمت بسرعة و سكرت النافذة بخوف .. مسحت دموعي إلي مو راضيه توقف
أخذت الكيس و نزلت رايحه إلى المكتب .. بابا لابد يعرف كل شيء .. حطيت يدي على مقبض الباب لكني وقفت في آخر لحظة
.. إلى أي مدى توصل ثقة بابا فيني ؟ في أشياء الثقة فيها مو معترفة ؛ و المطالب به الدليل فقط .. و أنا يديني فاضيه ما عندي دليل براءة
.. ما أدري إذا الصور دليل كافي يديني ؟ .. ما قدرت أقاوم دموعي إلي رجعت تنزل ابتعدت عن المكتب ورجعت غرفتي أجر أذيال المذلة و الهوان ~



الساعة 45 : 5 مساء
قصر إبراهيم ..
دخلت آمنة الصالة : ميري ... ميري
ميري : يس مدام
مدت لها العباية : جيبي لي ماي
هزت راسه : إن شاء الله
جلست ولفت لـ لمياء : لمياء .... لمياء ..... لميـــاء
تمددت ورفعت راسها بعد ما فتحت عيونها : اهمممم
تنهدت : ليه نايمة في الصالة
اعتدلت في جلستها : جاني النوم و نمت
آمنة : قومي فتحي كتبك لا تعيدين السنة ثاني .. ياليتك زي شذى أو أروى
تنهدت : وش دخل يا يمة .. وترى أروى موذاك الزود مستواها
ردت بحدة : ياليت عقلك زي عقلها و مستواك زي شذى .. دوم الأولى
قامت بتأفف : اووووف .. أنا لمياء لاني شذى ولا أروى
بقهر : طالعة على عيال عمامك
لفت لها : وش فيهم عمومتي ..
آمنة : مافيهم شيء .. روحي بدلي ؛ شوي و بتجي لك مدرسة خصوصية
عضت شفتها وقالت تحاول تمسك أعصابها : يمه أنا ماحب المدرسات الخصوصيات .. خليهم لشذوه ... إن جات بطردها
بقهر : أي تسويها و تطردين الحرمة من البيت .. هذا إلي يجي منك .. لا أدب و لا تحترمين لا ضيف ولا هلك
مشت بقهر : ألهمني يا ربي صبر أيوب " دخلت غرفتها وجلست على السرير " تباني أصير زي شذى ! ..
أنا أصير نفس ذي المغرورة !! خلينا نشوف القدوة شذوه شمسويه مع المذاكرة " اتصلت بشذى " هلا شذوه
شذى : هلا لميا .. كيفك
لمياء : بخير .. أنتي شخبارك مع المذاكرة
شذى : أتصلتي في وقتك .. توني أخذت بريك راحة .. ؛ من قمت من النوم و أنا أراجع مع عهود .... أنتي كيف مع المذاكرة ؟
لمياء: كاني أصعد و أطيح هههههه
شذى : ههههه خوش تشبيه
تنهدت : أعجبك ... بس جد مو وقت اختبارات
شذى : شدي الهمة وماله داعي تعيدينها ثاني
لمياء : و أنتو كل ما شفتو وجهي أو سمعتو صوتي عدتو علي نفس الاسطوانة .. حتى لو عدتها أنا راضية
شذى بشمأزاز : هيلق .. كل شيء عادي عندك
تنهدت بضيق : غلطت أني اتصلت فيك
ابتسمت : أمزح يا لمياء بس جد ما كنك بنت إبراهيم الـ .... عرفي قدرك
لمياء بملل : قدري عارفته زين .. مو برفعت الخشم و مطالع الناس كنهم أقل مني
شذى بضيق : أنا مو كذا
تنهدت : طيب أنا توني تهاوشت مع عمتك وشكلي بتهاوش معك .. أخليك الآن
شذى : طيب " سكرت شذى الجوال وقامت بفزع " يماااااه .... من وين طلعت ؟
ساهر : هههه هههههههه من بطن أمي
ابتسمت : مرة يضحك
رمى عليها مخدة و جلس جنبها على السرير: أقول ذاكري زين يا بنية
جلست وقالت بغرور : طول عمري أذاكر زين
ساهر بنص عين : يا واثقة
تنهدت : لازم أثق .. مو العام جايبة المعدل النهائي ؟
ابتسم ثم جلس جنبها : من كنتي تكلمين ؟
بشمأزاز : ذي لميووه
ساهر : آها ... امممم ضنيتك تكلمين أروى
رفعت حاجب : لا تقول بدى الحب من الآن
ناظرها بنص عين : أي حب أنتي الثانية .. بيني و بينك ما أبي أتزوج
تكتفت : ليه ما قلت لبابا ذا الكلام ؟
تنهد : ما حبيت أرد كلامه ؛ لو شنو يبقى أبوي .. وشيء ثاني شفته فرحان .. فقلت ماله داعي اكسر فرحته
مسكت خصلة من شعرها و بدت تلفها بين أصابعها : يعني قريب بصير عمة
ضربها بخفة على جبهتها : تو الناس وش فيك
شذى : هههههه يا خي مستانسة .. أخيرا أخواني بيعرسون
ابتسم و تربع : أنتي شرايك بأروى
شذى : امممممم ...... عادية حيل ...
ناظرها بترقب : كيف عادية ؟
شذى وهي تهز راسها على الخفيف : يعني .... عادية في الشكل و الطبايع
غمز لها : عادية و لا تغارين
رمشت : ليه أغار ؟ أنا واثقة من نفسي
ابتسم حتى بانت أسنانه : أذكرها أحلى منك
صدت عنه بدون نفس : ممكن تتركني أراجع
ساهر : هههههه فديت مرتي
لفت له بصدمة : أي مره .. هي حتى الآن ما وافقت
رمش : تضنين ترفض
تنهدت بنفاذ صبر : ساهر أتركني أراجع .. أنا شدراني عنها
قام ورمى عليها مخدة : ماليه الغرفة من المخدات إلي مالهم لزوم .. إن شاء الله مرتي بس ما تحب المخدات
ناظرته بنص عين و همست : ويقول ما يبي يتزوج !



الساعة 49 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
إلياس : يالله يا أروى تعبت و أنا واقف على راسك
فتحت عيونها ببطئ : إلياس !
إلياس : قومي أذن العشا و أنتي نايمة
جلست بهدوء و حطت يدها على جبينها : كم الساعة ؟
إلياس : ما أدري
أروى : ~ أحس بصداع فضيع .. نمت وما حسيت بنفسي ! أخذت لي شور سريع و صليت ..
حطيت لي مكياج خفيف يخفي آثار الدموع و التعب ثم نزلت أشرب ماي .. ما حبيت أختلط بأحد عشان كذا صعدت ثاني
جلست على سريري بعد ما رتبته و ضميت رجولي سرحانة .. شميت ريحة أمي الحلوة .. رفعت راسي أتصنع الابتسامة ..... ~
جلست سارة بابتسامة واسعة ضمت بنتها بحنان وباستها من خدها : ما جلستي اليوم معنا ؟
أطرقت وهي تلعب بصابعها .. أرفعت سارة راس بنتها و همس : حبيبتي في شيء مضايقك ؟
" مسحت على شعرها " ليه عيونك ذابلة و وجهك شاحب رغم المكياج إلي تخفين به آثار ملامحك الحزينة
حطت راسها على صدر أمها و همست : الاختبارات شاغله كل تفكيري
غمضت ثم فتحت عيونها وابتسمت وهي تمسح على ظهر أروى : الأم دوم عينها على عيالها وهم صغار ؛ تخاف عليهم من الهوا المار لا يأذيهم ..
و من يكبرون تعايشهم في دراستهم و أحلامهم .. تنتظر حصولهم لأعلى الدرجات
" وابتسمت " و تنتظر اليوم إلي تدزهم فيه لبيت الزوجيه
نغزها قلبها .. و بلعت ريقها بتوتر .. رفعت أمها راسها و ناظرت عيونها بحنان : ساهر ولد عمك تقدم لك ..
" سكتت تنتظر ردت فعها ثم كملت " ...... أعرف أنو مو وقته لذا الكلام لكن عمك فاجأنا وهو مستعجل ..
إن تمت الموافقة فبعد الاختبارات مباشرة بتكون في مقابلة .. " سكتت شوي وهي تتأمل ملامح بنتها الجامدة ،
رفعت يد بنتها اليسرى و ضمتها بين يديها ثم كملت " ...... أبوك يقول ساهر ماعليه كلام .. فرق بينه و بين أخوه ..
ساهر يهتم بصلاته في المسجد و يحضر مجالس الذكر .. و غير كذا حنون و أخلاقة حلوة .............
إن وافقتي فكل شيء بيتم على خير إن شاء الله .... و إن كان لك راي ثاني فتأكدي أنو الكل بيمشي على رايك لأن ذي حياتك أنتي
أروى : ~ ما أدري ماما شنو تقول .. إلي فهمته بس أنو ساهر خطبني !! خطبني أنا ! يكون ربي أرسله لي ؟ .. آآه يا قلبي ..
أوافق و يمكن هو يحل مشكلتي .. ولا راح تكبر أكثر و أكثر .. حسيت بدوار فضيع .. ماما قامت بعد ما طبعت قبلة على خدي و تركتني
.. قمت أمشي في الغرفة أنفاسي تعبت من التوتر وقلبي بيطلع من بين ضلوعي .. حاولت أشيل الموضوع من راسي لكن مو قادرة
.. رفعت السماعة و اتصلت بصديقتي هبة بنت العم يوسف ~
هبة : السلام عليكم
وصلها صوت أروى مبحوح : وعليكم السلام .. شلونك هبة
هبة : طيبة .. وش فيه صوتك متغير
أروى بهدوء : توني قمت من النوم
هبة : آها .. شلونك مع المذاكرة .. مستعدة إن شاء الله
دمعت عينها : أدعي لي يا هبة
هبة بخوف : فيك شيء ؟
مسحت دمعتها بعنف : يمكن متوترة عشان الاختبار
وهي تحاول تطمنها : حبيبتي مو أول اختبار تدخليه ! .. أذكري الله فـ اختبارات الدنيا ما تعادل شيء من اختبارات الآخرة
دق قلبها : معك حق .. لكن زيك عارفة السنة ذي محسوبة مع نسبة ثالث
ابتسمت : عادي .. لا تشغلين فكرك بذا الموضوع .. بتقدمي زين إن شاء الله و ثالث جدا سهل
ابتسمت بقصة : جد
بثقة : اعتمدي .... طيب حبيبتي حمد أخوي يناديني .. ماما رايحه المستوصف وما في أحد في البيت مع حمد إلا أنا
هزت راسها بهدوء : طيب .. وصلي سلامي للأهل
هبة : يبلغ ... في أمان الله
همست : في حفظه ~ يكون صدق إلي أنا فيه اختبار !! ولا عقاب ..
" غطت وجها تداري دموعها " إن كان اختبار فـ أنا مو قد الاختبار.. يا ربي رأفتك بأمتك الضعيفة .. و إن كان عقاب فأنت الغفور الرحيم ... ~



الساعة 17 : 9 مساء
بيت جاسم ...
دخل جاسم غرفة المعيشة و توقف عند الباب .. قامت له رحاب وهي ماسكة خصرها : بابا من شوي دفعتني على المكنسة و تعورت
ابتسم لها و ضمها بحنان : ما انتبه يبه .. إلى الآن يعورك ؟
بعدت راسها بهدوء و هزته بـ لا .. ابتسم لها ودخل وهو ماسكها جلس و جلسها في حضنه ..
لف لحورية و ابتسم : و الحور شمسويه مع الاختبارات
رفعت راسها ورمشت : آخر اختبار يوم السبت و بفتك
جاسم : الحمد لله
هزت راسه : الحمد لله
جاسم : جبت عشا و تركته في المطبخ .. تعشو مع أمكم و ناموا " قام " راشد و رائد برى ؟
رحاب : راشد يتروش و رائد نايم
ناظر الساعة : نايم من الآن ؟ تو بدري
رهام توها دخلت الغرفة : بابا جوعانة
ابتسم : هذا العشا في المطبخ .. أنا بنام الآن " مر قريب من رهام و عفس شعرها القصير و كمل طريقة و هو يضحك عليها
... توجه لدرج وصعد بخطوات سريعة دخل غرفته و تلاشت ابتسامته و هو يناظر عالية إلي مسحت دموعها أول ما دخل
.. حك خشمه و بدل ملابسة فتح التكيف و رمى جمسه على السرير بصمت .. "
عالية : ~ أول مرة يشوف دموعي وما يحاول يراضيني .. تغيرت يا جاسم .. كل شيء أتوقعه من الدنيا إلا أنك تصير قاسي ..
أحس بآلام فضيعة داخلي .. ولادتي قربت وأعصابي تعبانه كثير .. قمت و أنا ماسكة ظهري ..
فتحت الأبجورة و سكرت النور و طلعت ..... ~



قصر إبراهيم ...
دخل ماجد القصر ؛ شرب ماي و جلس شوي قدام التفزيون في الصالة .. مر من الوقت وهو جالس لحاله و الملل مخيم عليه ..
حتى قام متوجه إلى المصعد .. ضرب الأزرار بضيق : مو وقتك تتعطل في ذا الوقت !
تنهد و اتجه إلى الدرج صعد بخطوات بطيئة لكنه توقف في النص وهو يناظر عصام إلي متجه للأسف ..
ناظره عصام ببرود و كمل طريقه .. استند ماجد على الجدار بضيق عميق و الذكريات بدت تتدفق في مخيلته ؛
ذكريات حب قديم عاش في صدره .. حب متبادل بين اثنين يتوج بتاج مقدس معروف بـ الزواج ..
أيام الحب و روعتها .. عطاء بلا حدود إلا من بعض المنقصات .... ابتسم ....
يتذكر فترة اعتماده على نفسه رافض يشتغل مع أبوه في الشركة .... اضطر بعد قبوله في وضيفة راقية في جده ؛ التنقل بين جده و الدمام ..
ترك زوجته و بنته و توجه إلى جده ؛ في كل أربعاء و خميس يرجع لهم بـ لهفة المشتاق لكن أحيانا يضطر يغيب عنهم لـ أسابيع ....
و بعد الخوض في الواسطات عاش اليوم الأسود بكل تفاصيله ...................


دخل بهدوء القصر و ابتسم بسعادة : السلام عليكم
إبراهيم و آمنة : و عليكم السلام " ابتسمت آمنة وقامت " ماجد !
توجه بسرعة و ضمها : شلونك يالغالية
آمنة بحنان : بخير يمه أنت شلونك
قام إبراهيم و ابتسم : ها يبه عطوك إجازة ؟
تنهد ماجد براحة : ههههه نقلت أخيرا إلى الدمام ؛ و ما بغيب عنكم بعد اليوم " لف يمين و شمال " وين ريما و لجون وحشوني
ابتسمت آمنة بسعادة : روح لزوجتك و بنتك ؛ عوضهم عن أيام غيابك
هز راسه بابتسامة واسعة : عيوني لمركبة لهم
"أسرع إلى قسمه و أمه و أبوه خلفه متجهين إلى غرفتهم الخاصة .... وقف عند باب القسم و الابتسامة تلاشت
و هو يسمع صوت رجال في قسمه !!!! لف ينتظر تفسير ! شاف أبوه يناظر أمه بصدمة .. بلع ريقه بتوتر و فتح الباب ؛
تسمر مكانه وهو يشوف زوجته و أخوه جالسين في الصالة مندمجين في السوالف و الضحك ..
كانت لابسة بنطلون سكيني أحمر مع بلوزة سوده ناعمة و حجاب مهمل على راسها تتسلل منه خصلات خفيفة ..
فسخ العقال و يده ترجف ؛ و نقض عليهم كنه صقر ، اقترب إبراهيم و سحب عصام من أخوه ؛
أخذه إلى غرفته و رماه على السرير و قفل الغرفة ..... آمنة وقفت و الدموع بعيونها محتارة ؛ ريم بين يدين ماجد و عصام بين يدين أبوه "
همست : يارب سترك
طلع إبراهيم بعد ما تعب من الضرب في بدن عصام و تفاجأ بصعود حسين : حسين !
حسين وهو يناظر حوله .. لمياء متشبثة بملابس سلمى خايفة و سماح واقفة في الزاوية تغطيها ملامح الرعب إلي انرسمت على وجها ..
بلع ريقه وهمس : عسا ماشر
لف إبراهيم لآمنة بضيق و استنكار ثم رجع يناظر حسين بتوتر : ماجد وريم ...
دخل حسين قسم ماجد وهو يسمع صوت عالي من الصراخ و الشتايم .. الكل تبعة ..
أسرع إلى ماجد يحاول يبعده عن ريم لكن ماجد دفع خاله بقوة و صرخ : اتركوووني
ضربت آمنة على صدرها برعب وهي تناظر شكل ولدها المخيف و قطرات الدم إلي على الأرض وعلى ملابسه: ذبحتها ؟
ماجد : الـ ×××××× حامل .... " صرخ و دمعة حارقة نزلت على خده " هو مني ولا من أحد ثاني !!؟؟
" تقدم إبراهيم يحاول يهدي ولده لكن مو قادر على هيجانه .. قام حسين يتحسس الجثة المرمية على الأرض
رفعها و طار للمستشفى ........... "
طلع الدكتور وقال وهو يسرع : أجهضت الجنين بسبب الضرب المبرح ! .................
" بعد ترخيصها من المستشفى أخذها أبوها إلى الرياض و حكايتها على كل لسان ضربها خالد و أخوانها ،
و بعد تتابع المشاكل رجعها ماجد ..... و استعمل أسلوب التعذيب بكل وسائله "

انتبه على دمعه تسللت من عينه و مرت على خده بحرقة : ~ سنتين و مو قادر أنسا سنتين و أنا أتعذب سنتين وأنا مو قادر أثق فيها
.. جلست مع أخوي كم مرة ؟ وشنوا دار بينهم .. لو شنوا تقول وهي تبرأ نفسها ما أصدقها ..
لأنها خانت نفسها و خانت ربها و جلست في خلوة .. رجولتي مجروحة .. اختارت معي شخص ثاني رغم أني كنت هايم فيها
... و ظروف شغلي كنت أعاني منها مع ذالك ما خنت ولا ابتعدت عن الجادة ... هانت عليك نفسك يا ريم ؟
بيجي يوم و بتهون عليك ثاني ؟ أخذت نفس وأنا جالس على الدرج..
ناظرت أظافري إلي تضاءلت أحجامهم من كثرة القرض .. بلعت ريقي و دخلت القسم ~
" لمح ريم في الصالة قدام التلفزيون ... ناظرته بخوف ؛ اقترب منها و رفع يده لكنه وقفها في آخر لحظة
عض على شفته بقهر حتى حس بطعم الدم ..... طلع صور و نثرهم على راسها "
همس بسخرية : هذي صوري مع مشاعل اختاري أحلى لقطة و علقيها في غرفتك ........
" تركها متجه إلى الحمام ؛ بلعت ريقها و ناظرت الصور.. كلها تدينه ! لو تقدم وحده للجهات المختصة أكيد بترتاح منه للأبد .....
صور يستحي الإنسان السوي يناظرها ... رفعتها و حطتها مع أخواتها من الصور الأسبوعية .......... "




الساعة 53 : 1 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
جلست بخوف وهي تناظر أختها إلي جلست فجأة وبدت تبكي .. بلعت ريقها برعب و طارت لغرفة أمها و أبوها ؛
دقت الباب و أدخلت : ماما بابا
جلست سارة ومسكت يد نجمة : وش فيك ماما؟
نجمة بخوف وهي تناظر أبوها إلي جلس يترقبها تتكلم .. بلعت ريقها و همست : أروى ما ادري وش فيها
قامت سارة بخوف متجه لغرفت أروى ؛ جلست جنبها على السرير و ضمتها : يمه وش فيك ؟
أروى هي تبكي بصوت عالي : ماما لا تتركيني
بعدت شعر بنتها عن وجها بحنان و خوف : ما بتركك إن شاء الله ... قولي لي وش فيك ماما ؟
أروى : ~ ... ما أدري ما أدري يا ماما ... لكني خايفة و الأحلام صارت تغزيني في كل وقت .. نايمة أو صاحية ..
حطيت راسي على صدرها و حسيت بشوي حنان .. آآآه .. خايفة .. صورة عصام تطاردني في كل مكان ..
شوي و حسيت بـ بابا سحبني وضمني .. حطيت راسي على صدره أسمع دقات قلبه الهادية .. بديت أحس بالأمان وأنا بين ضلوعه
رفعت عيوني بهدوء أناظر شفايفه إلي تتحرك بأيات من القرآن .. ما أدري قلبك يا بابا ولا شفاتك سبقت في القراءة ..
سكنت أنفاسي و تشبثت فيه بقوة .. ثم ما أدري شنو صار ~
جلست سارة و همست : بو علي ... الماي
" اخذ منها الكاس ورفع راس أروى ؛ سكب شوي من الماي بين شفايفها و رجعت راسها على صدره .. مسح على شعرها بهدوء .."
همست سارة بخوف : بعد أذنك بو علي ما أقدر أنا بعيد عن بنتي
هز راسه بهدوء : نامي معها .. لو صحت و رجعت بنفس الحالة ناديني
هزت راسها بـ أي قام حسين بعد ما مدد بنته على السرير وغطاها بهدوء ، رمشت نجمة وهي تناظر الموقف المرعب قدامها .. :
~ وش فيها أروى ! يكون شافت شيء ! قمت بهدوء ناظرت ماما إلي فرشت لها قريب من أروى و نامت ...
طلعت إلى غرفة بابا ؛ رفعت اللحاف و حطيت راسي على يده وضميته بخوف .......... ~





خلف السحاب

توقعاتكم و مداخلاتكم / محط للاهتمام
دمتم يا أحبة بكل خير



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:45 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الرابعة : بقايا زجاج / الفصل : " 5 "

أيها المغرور ما هذا الصبا لو نهيت النفس لانتهت
أنسيت الموت جهلاً والبلا وسلَت نفسك عنه ولَهَت
نحن في دار بلاءٍ وأذىً وشقاء وعناءٍ وعنــت
أبي العتاهية

الساعة 5 : 6 صباح
يوم السبت .. أول يوم اختبار
بيت حسين ..... المطبخ
نزلت أروى باست أمها و أبوها و حطت شنطتها على الكرسي ؛ أشربت شوي ماي ثم أخذت كتابها
وصارت تمشي بتوتر وهي تراجع معلومات كنها تقرأها أول مره ! .. عثمان ياكل بصمت و إلياس حاط راسه على الطاولة و نايم ..
ابتسمت نجمة وهي تاكل بتلذذ و تفكر بنتيجتها إلي بتطلع اليوم .. أخذت كتاب إلياس ولفته بشكل اسطواني :
بسم الله الرحمن الرحيم .. صباح الخير سادة عيال حسين .. إذاعة الصباح تحيكم تنقلها نجوم بنت أبوها .. لتفقد أحوال الأسرة ..
أروى شني استعداداتك لأول يوم اختبار ؟
وقفت أروى و ابتسمت بتوتر : أدعي ربي الكريم و كفا
نجمة : و شنو تسوين الآن ؟
أروى : أراجع
نجمة : قصدك توك تذاكرين ! " لفت لـ إلياس " بعد اليوم مافيش نوم .. الفتى النائم شني استعداداتك ..
و هل ترى أن النوم هروب ؟
إلياس إلى انتبه من حركة يدها على شعره ، رفع راسه و ابتسم وهو مغمض : لا مو هروب لكني استرخي شوي ..
أما من ناحية الاختبار ما في إلا براشيـ ..... " فتح عيونه و ناظر أبوه إلي يناظره " أقصد المذاكرة كانت قوية و إن شاء الله أقدم زين
ابتسمت ولفت لـ عثمان : و أنت يا صاحب الظل الطويل وش تقول في هذا اليوم ؟
ناظرها بنص عين : أف
نجمة : أضنه أسرع رد .... " لفت لأمها " أستاذة سارة وشرايك بأبنائك البواسل وشنوا استعدادك اليوم ؟
ابتسمت وهي تناظر أروى : أتمنى التعب ما يضيع .. و المشكلة التركيز ؛ لو نقرأ الكتاب عشر مرات بدون تركيز ما ينفع !
" لفت لـ إلياس وقالت بشيء من الحدة " براشيم ؟ !
ابتسم بتوتر : مو براشيم هي يعني .. يعني .....
تنهدت بهدوء : حبيبي أنا مراجعة معك البارح .. حل إلي تذكره
هز راسه : إن شاء الله ماما
لفت لعثمان إلي جالس قريب منها و باسته من خده : بتوفيق
رمش وهو يناظر العيون إلي توجهت له ؛ ثم لف لـ أمه يناظرها بنظرة لا تبوسيني قدام أخواني ..
ضحكت نجمة ولفت لحسين : و أنت يا شيخ إحسان شنوا تضيف
حسين بابتسامة هادئة : أنا أأيد زوجتي الأستاذة سارة في كل ما تقول ... و باتوفيق إن شاء الله
نجمة : أحلى يا رومانسي
سحب خدها بهدوء و ابتسم لها ، قام عثمان : غريبة ما سبقتينا كالعادة
توقفت أروى و رمشت له .. بصمت : ......
باس راس أمه و أبوه و طلع ، قام إلياس وهو يشرب حليب و تبع أخوه ... تقدمت أروى وباست راس أمها و أبوها ثم لبست عبايتها
و خذت شنطتها ؛ توجهت إلى الباب لكنها توقفت على صوت أمها .. ناظرتها أمها بخوف و ضمتها : ماما أروى .. يعز علي كثير أشوفك مهمومه
.. تأكدي أني بكون لك ستر و غطى و بحل أي مشكله تواجهك لو شنوا الثمن
نزلت دمعت أروى من تحت الغطا .. رفعت يد أمها و باستها : ماما أنا بخير .. وذاك اليوم كان بسبب كابوس مزعجك لا أكثر
ابتسمت سارة بحنان وهي تشيع بنتها حتى اختفت .. رجعت للمطبخ و جلست على الطاولة سرحانة.. وصلها صوت جوالها ؛
ناظرت المتصل وقامت بهدوء .. رفع حسين راسه يناظرها : توكلي على الله يا أم علي
غمضت عيونها و همست : خايفة على أروى و أخوانها .. " فتحت عيونها " أحس بأشياء كثير مو قادرة أفهمها
قام وباسها بهدوء : عيالنا في فترة انتقال من الطفولة إلى الشباب .. و إلي يصير شيء طبيعي لزمنهم
ابتسمت وحطت راسها على صدره : أتمنى ....... الباص وصل و أنا ماشية ..... في أمان الله





قصر إبراهيم ..... غرفة لمياء
ميري : لميا لميا
لمياء وهي تغطي وجها بالحاف : اهممممم وش عندك
ميري : قوم في مدرسة
لمياء : شوي شوي
ميري وهي ترفع صوتها : يالله بسرعة
جلست بكسل : وش عندك تصرخين ...
طنشتها و طلعت : .....
قامت وهي تترنح : أف " تروشت و صلت ثم نزلت للفطور .. " ماحد بيفطر معي ؟
ميري وهي ترتب الصحون على الطاولة : كلوا نايم
لمياء بخيبة : على الأقل كان جلسوا معي مجاملة ؛ يشدون من أزري على أول اختبار ....... أقول ميري
ميري : نعم
لمياء : جلسي فطري معي
ابتسمت ميري و جلست : ...... شوكرا لميا
تنهدت وهي تناظر ميري إلي بدت تاكل : ~ أحس بضيق فضيع .. صح الدراسة ما تهمني لكني متوترة كثير .. ما اشتهيت آكل شيء ..
اكتفيت بقليل من الحليب ثم طلعت أجر نفسي إلى السيارة .. ركبت و أسندت ظهري بكسل ~
عابدين : يذاكر زين أنتا ؟
ابتسمت : و الله زين لقيت حد يسأل عني .. أنا ما يذاكر زين .. عابدين أدعي لي
عابدين يهز راسه : إن شاء الله ينجح
لمياء بابتسامة : إذا أنا ينجح بعطي أنتا 200 ريال
رفع يدينه بفرح : إن شاء الله ينجح




الساعة 5 : 10 صباح
شركة خالد بن عثمان ... مكتب زاهر
اسند ظهره و رد على التلفون : مرحبا
وصل له صوت عصام بارد : مرحبا زاهر
ابتسم : شلخبار ؟
عصام : كل شيء تمام
فتح أزرار ثوبه العلوية : وكفك مع أروى ؟
عصام بابتسامة : صارت ترد على كل اتصالاتي
رفع حاجبة : صحيح ؟
عصام : و أزيدك من الشعر بيت ... صارت تترجاني
زاهر بنشوة : حلو .... أنت تمم الموضوع ولك مني إلي تبي
عصام : على خير .... و الاتفاق يوم الأربعاء
هز راسه وفتح الملف إلي قدامه : على خير
" سكر التلفون بابتسامة واسعة " ~ علي ... بشوف كيف تترك بنات الناس و تختار أختي و يا خسارة ساهر إلي بيناسبك ..
و بعد سواد وجه ريم ماحد بيلومنا حنا بس ؛ و ينقدون على تربيت أبوي ! ... أما أنت يا عصام حسابك بعدين ........... ~





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:46 AM




الساعة 12 : 3 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
دخل جاسم و ابتسم لعالية ... جلس جنبها وهمس : كيفك يا أم عيالي
ناظرته بنص عين و ما ردت : .....
همس : ما صار شيء على ذا الزعل
طنشته ولفت لتلفزيون : .......
تنهد : ~ أدري أنك زعلانه لكن شاسوي ... احترق دمي و أنا أشوف كل تعبي راح ...
جلست أناظر فيها حتى ملت و قامت ..... مافي طريق إلا بالعيال ~ رحاب
لفت له : ها بابا
همس وهو يناظر الباب : قولي لأمك نبي نطلع و بابا معيي .. كلميه عشان يطلعنا
رمشت بحماس : طيب يا بابا
قامت بسرعة متجه إلى غرفة أمها ... ابتسمت وهي تناظر حورية ولفت لأمها : ماما
عالية : ها ماما
رحاب : نبي نطلع و بابا معيي .. قولي له يطلعنا
سكتت شوي ثم قالت و هي تناظر حورية : حورية يمه جاسم ما يرد لك طلب
ابتسم حورية إلي فهمت الخطة : ~ هههههه ما أدري أخرب عليك بابا ولا شلون ~ إن شاء الله
نزلت و دخلت غرفة المعيشة و اهي تضحك .. ناظرها جاسم و ابتسم : دوم الضحكة
جلست جنبه : تدوم سجداتك بابا ... ههههههه أنا بعد متملله و نفسي أطلع
تلاشت ابتسامته ولف لرحاب إلي واقفه قباله : أنا قلت لك قولي لأمك ولا لحور ؟
رحاب : بابا أنا قلت لماما بس هي قالت لحور
جاسم : و أنتي ما صدقتي ؟
حورية : ههههههه
جاسم : أحلموا في الطلعة
حورية : أفا بابا ... أول مرة تردني
جاسم : دامك في صف أمك لا تطلبين مني شيء
حورية : هههههه طيب بقول لماما لكنها ما بتصدق أنك رديتني
جاسم بنص عين : ......
حورية : ~ صعدت و شفت ماما متمددة على السرير قلت لها أنو بابا معيي ؛ حسيت عليها بضيق و أنها ما ودها تردنا ... فديت قلبك يا ماما .. ~
نزلت عالية غرفة المعيشة وناظرت جاسم بتعب : ما ودك تطلع عيالك
ناظرها بثقل : من شوي مو عاطيتني وجه ولا تردين علي !
رمشت : .... وهذاني نزلت و طلبت منك ... عشانهم مو عشان شيء ثاني
جاسم : و أنا مالي شان عندك
صدت بهدوء و همست : أنا تعبانه ذا اليومين ولا فيني حيل






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:46 AM




الساعة 20 : 5 مساء
بيت حسين ..... في الصالة
" عثمان جالس في زاوية ؛ فاتح كتابه يراجع بهدوء .. و أروى فاتحة كتابها و سرحانة بعيد ..
إلياس يلعب قم بوي .. ونجمة مر جاسم و خذها مع بناته "
رفعت سارة سماعة التلفون : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
علي بشوق : وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. شلونك يمه
سارة بابتسامة : بخير يمه .. أنت شلونك وكيف الاختبارات معك ؟
علي : الحمد لله ... لي يومين من خلصت و انتظر النتايج
سارة : الحمد لله .. ومتى نزولكم ؟
علي : الأسبوع الجاي بكون عندكم ..
سارة بحنان : تنور يا دكتور علي
علي : فديتك يمه .. نورك يالغالية ... ههههه هذا نايف و ياسر يسلمون عليك
ابتسمت : ربي يسلمك و يسلمهم ... شلونهم
علي : نايف يتحلم في طباخك ولا ياسر ما همه إلا الوظيفة
سارة : هههه أنتو نورونا ولكم ما يسركم
علي : ههههه ما تقصري يالغالية ... تامرين على شيء
سارة : انتبه لنفسك ..
علي : إن شاء الله ... سلمي على الوالد و أخواني و في أمان الله
سارة : في حفظة ..... " ابتسمت " علي يسلم عليكم
عثمان : يسلمك و يسلمه يمه
تنهدت وقالت تكسر حدة الملل إلي خيم على الصالة : الاختبار اليوم كيف كان
عثمان بثقة : جدا تماما ... الفترة الأولى رياضيات وكان السؤال الثاني فقرة .. أ ..أثبت أن ..... = .....
بدايتا احترت ؛ مو جاي أحل المسألة الأولى عشان أثبت تساويها مع المسألة الثانية ...
ولما شفت ورقة التوقيع وصلت و الكل صار يسلم ورقته .. خفت يطوفني الوقت أكثر ... أخذت المسألة الثانية و بديت أحلها من الأسفل
جلس إلياس بجانب أخوه : كيف ما فهمت ؟
عثمان : يعني أخذت النتيجة النهائية حطيتها في أسفل الحل ... و بديت أرقى شوي شوي حتى وصلت للبداية
سارة بابتسامة : شيء حلو يمه .. في حيل كثيرة من خلالها نقدر نصل للحل الصحيح ... و أنت يا إلياس
إلياس بابتسامة : التوحيد حيل سهر .. لكن الأدلة ما ذكرت منها شيء
عثمان بنص عين : مو غريبة عليك
ناظرته سارة بعتب ثم لفت لأروى : و أنتي يا أروى ؟
أروى بارتباك : ها ماما
سارة : ما سمعنا صوتك اليوم
بابتسامة صفرة : ما في شيء أقوله ~ صحيح مافي شيء أقوله ...خذت ماما الكتاب و بدت تراجع معي .. سألتني عن قائل النص ~ الفرزدق ؟
سارة باستغراب : من فترة بسيطة كنا مراجعين .. مو الفرزدق
بسرعة : حافظ إبراهيم
سارة بهدوء : راجعي شوي و بسمع لك .... إلياس شسويت في الحل
رفع الورقة : ماما كيف أحط فعل مجزوم في جملة مفيدة
سارة : حبيبي قرب





الساعة 30 : 6 مساء
عند الواجهة البحرية ..
اقتربت منه نجمة : خالي نبا آيسكريم
لف لها بعد ماكان سرحان في البحر : إن شاء الله .. شبعتوا لعب ؟
حورية : بابا خلنا نمر السوق
ابتسم : إذا كان محل محلين لا أكثر
هزت راسها : مو أكثر إن شاء الله
جاسم : ~ الحمد لله .. البنات انبسطوا .. توجهنا إلى السوق بعد ما شرينا آيسكريم و يا ليتي ما شريت ..
رهام تهاوشت مع نجمة و أنا الضحية .. ثوبي تلطخ .. ترددت أنزل بشكلي ذا .. لكن في الأخير نزلت و أنا أضحك من الإحراج ..
دخلنا محل ملابس .. لي مدة ما شريت لعالية شيء .. شفت بلوزه حبيتها و تذكرت فيها عالية ؛ أخذتها و كملت مع حور و البنات
ثم توجهنا إلى بيت أختي سلمت و نزلت نجمة و كملنا إلى البيت ~




بيت جاسم .. عند الباب
دخل جاسم و قال بسرعة : رحاب نادي ماما .... اوكي
هزت راسها : أوووكي
صعد متوجه إلى غرفته ... دخل و سكر الباب خلفه .. جلس بهدوء على السرير ينتظر ؛ دخلت عالية بتعب : آمر
ابتسم : حياك يا عالية
جلست قريب منه : ......
ابتسم لها و طلع البلوزة من الكيس : شرايك
أخذتها بهدوء و ابتسمت : لمين ؟
جاسم : ههههه يعني لمين ... للي في بطنك مثلا ...
عالية : ههه تسلم
جاسم : عجبتك ؟
هزت راسها بابتسامة : كثير
قام وقال بحب قبل لا يطلع : و المرة الثانية لا تقولين لمين ... هو كم عالية عندي
قامت : ما تقصر يا أبو عيالي




الساعة 2:30 صباح
يوم الثلاثاء .....
بيت حسين .. على جانب من الحديقة الأمامية
طلع إلى الحديقة بهدوء يتأمل أجواء الليل و ظلمته .. كل حبيب نام عن حبيبه لكنه فرش سجادته وقام بين يدي حبيبه ..
أخذ نفس عميق و دخل في عالم بعيد عن عالم الهموم و الكدر.. وهو يهمس هذا مقام العائذ بك من النار .......
أدى صلاة الليل ثم أخذ القرآن يقرأ بصوت حزين .. يبكي بحنين للقاء ربه .. سكر القرآن و سجد :
........ارحمني يوم آتيك فرداً شاخِصاً إليك بصري مُقَلِّداً عملي قد تبرأ جميعُ الخلق مني نعم، وأبي وأمي ومن كان له كدّي وسعيِي
فإن لم ترحمني فمن يرحمني ، ومن يؤنِسُ في القبر وحشتي ، ومن يُنْطِقُ لساني إذا خَلَوْتُ بعملي وساءلتني عمّا أعلمُ به منّي ........
رفع راسه من السجود وبلع ريقه بتوتر وهو يشوف حسين يمشي بخطوات هادئة اقترب منه وهمس : عبد الله !
عبد الله بحرج : قمت لقيام الليل ... معذرة يا عم
هز راسه بهدوء : على شنو ؟
عبد الله : ماخذ راحتي هنا ..
ابتسم : الأهل ما يطلعون في ذا الوقت إلى الحديقة .. خذ راحتك يا يبه .........
" تركه متجه إلى زاوية بعيده ؛ يختلي فيها مع ربه "
شيَّعه حتى غاب عنه : ~ يا يبه ! ........ ربي يرحمك يا يبه ... شنوا السر ؟ كل مرة أشوف الشيخ حسين أتذكرك ...... ! رحمتك يا رب ~






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:47 AM




الساعة 14 : 4 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
سلمى : ~ اتصلت بفيصل وجواله مغلق ! غريبة ... قمت صليت الصبح و جلست على الاب توب ... شفت رمله بنت عمي داخله مسن ! ~
" احتاجك حبيبي في كل وقت و حين " .... سلمى
هلا رمله
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي " .. رمله
هلا و غلا سلمى
" احتاجك حبيبي في كل وقت و حين "
شلونك
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي "
بخير ...
وأنتي
" احتاجك حبيبي في كل وقت و حين "
الحمد لله
إلا فيصل نايم ؟
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي "
لا ... هو برى البيت
" احتاجك حبيبي في كل وقت و حين "
سهران ؟
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي "
أي
أقصد ما ادري ما ادري
عضت شفتها بقهر واكتبت " احتاجك حبيبي في كل وقت و حين "
أدق عليه ما يرد !
" نحن قوم لا تهزنا الجبال العوالي .. فكيف بورقة كتب عليها أجب السؤال الأتي "
ما أدري ..
سوري ما صليت بقوم أصلي و بستعد للمدرسة باي
سكرت الاب بقهر : ليه مطنشني ! حتى الجوال قافله ! ..... ~ جلست شوي متملله ... بعدها نزلت إلى غرفة الطعام
.... شفت لمياء تفطر فـ جلست معها ~
قامت لمياء بهدوء : الحمد لله
رمشت : تو بدري باقي على الاختبار نص ساعة
لفت لها : لكني أحتاج أراجع هناك ... في أمان الله
~ عادي يا سلمى .. تكوني متضايقه و تدوري لك أحد يجلس معك ... لكنك ما تجلسي مع غيرك إذا عرفتي أنه متضايق ! ~




الثانوية العامة ... بنات
" سلمت الورقة و وقعت وهي تتنهد بضيق .. مشت بخطوات بطيئة متجه إلى ساحة المدرسة .. جلست تحت شجرة و غمضت عيونها "
هبة : هلا أروى
افتحت عيونها المليانه دموع : هلا هبه
هبة و هي تجلس جنبها : وش فيك أروى ؟ ما قدمتي في الاختبار ؟
ابتسمت وهي تمسح عيونها : عيوني تدمع بسبب الإضاءة .. اممم الاختبار إن شاء الله خير .... أنتي شمسويه مع ثالث
هبة : هههههه إي و الله سنة ثالثة و عايدتها عشان النسبة .. تعرفين رياضيات .. يعني الله يعين
لمياء و رمله : مرحبا بنات
هبة و أروى : مراحب
هبة : كيفكم مع الاختبار ؟
جلست رمله : حليت و طلعت .. أهم شيء أنجح
لمياء : أنا الحمد لله الأسئلة حلوة ولا وش رايك يا أروى ؟
تنهدت أروى وقامت : أستأذن
لمياء : على وين ؟
وهي ماشية : دورة المياه
هبة وهي تناظر لمياء : ما صرتي زي بنت عمك
لفت لمياء لـ رمله : بسم الله علي منها
أروى ~ توجهت إلى دورة المياه أداري دموعي ؛ غسلت وجهي بماي بارد و أخذت نفس عميق .. ما ضن إني بنجح في مادة اليوم .. استغفر الله ..
طلعت من دورة المياه أحاول أجاري الوضع و أبعد التفكير بأي طريقة .. رجعت للبنات .. كانت هبة و لمياء غرقانين في السوالف بدل المراجعة !
و رمله كانت تكتب في أوراق صغيرة ! براشيم .. اممم دخلت معها جو أنسى عصام و سوالفه ولو لفترة ~ شسوين ؟
رمله : أجهز براشيم للفترة الثانية
ابتسمت بهدوء : من غشنا فليس منى
رفعت راسها تتأمل أروى : هذا الغش في البيع و الشرا .. مو في الدراسة !
لمياء : يا حليلك يا بنت عمي و أنتي تغشين في اختبار الفقه .. في حد يغش في الدين !!
لمياء و هبة : ههههههههههههه
ابتسمت أروى وطنشتهم : حبيبتي مو كذا نفسر .. و نوجه الكلام لصالحنا !.. تخيلي الرسول الآن داخل اختبار .. تتوقعين يغش !؟
رمله : استغفر الله .. حاشا لرسول الله ... لكن هذا الرسول .. يعني غير
أروى بهدوء : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" الرسول نهانا عن الغش ..
شيء ثاني الرسول بذل مجهود كبير حتى يسكر كل أبواب الهوا على الناس و يتبعوا سبيل الرشاد و تقوى الله ؛
بعد ذا المجهود تجي أمه من إماء الله و تقول الرسول غير وأنا ما أقدر أقوم بأوامره ! إنما عمل الرسول ما عمل لنعمل نحن و نتبعه في كل شيء ؛
أتباع الأعمى لمن يدله إلى الطريق
رمله بضيق : أنا ما عندي حد يراجع معي شيء ما أفهمه زيك .. و ماودي أعيدها
أروى بهدوء : نجاحنا مع رب العباد أهم من أي نجاح ... بعدين ليه ما راجعتي زين و انتبهتي لمدرستك أو رحتي لمدرسة خصوصية ؟
رفعت أكتافها : انتهى الآن و قضينا .. اختبار اليوم شسوات يعني
ضمت يدها بابتسامة : " ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء الله و إن كره الناس "
إن شاء ربي أني بقدم زين و بحصل على أعلى الدرجات بحصلها حتى لو ما فتحت الكتاب ..
و بعدين أذا رفعتي يدك إلى الله ما تحسين بالإحراج .. و أنتي تقولين يا رب و فقني في دراستي .. كيف أرفع يدي و أنا كاتبه بها براشيم
أطرقت ثم مزقت البراشيم .. قالت أروى بحنان : وكيف تحلين في الاختبار ؟
رمله بابتسامة جانبيه : إذا الله بيوفقني بتوفق
رفعت لمياء حاجبها : و أنتي تصدقي ذي المتخلفة ! تراها حيل نفس سلوم .. في كل مكان و زمان حاضرة للمحاضرات
أروى بثقة : أنا متخلفة يا متحضرة .. بيبان مين المتخلف بعد التخرج .. و نشوف أي منا نجح يحمل معلومات و خبرة
وإلي نجح بدف ولا يفهم شيء درسه
رمله تغير الموضوع : وش التخصص إلي ودك فيه .. هبة ؟
هبة بحماس : تبين الصدق ولا ولد عمه
رمله : هاهاها لا أبي ولد خاله
لمياء : هههههه صدق هبة وش ودك فيه ؟
هبة بحالميه : ودي أصير محامية .. تخيلي أسمي المحامية هبة يوسف الـ ....
هههههه و أشتغل مع بابا في المكتب
رمله : مو كنه بعيد شوي
تنهدت : هذا الحاصل .. عشان كذا أفكر أدخل رياضيات أعيش جو الأرقام و الحسابات






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:47 AM




عند باب المتوسطة للبنين ..
تأفف و هو يناظر الساعة : مو معقولة ! لي ربع ساعة أنتظرهم ولا طلعوا ! يا الله
~ دخلت المدرسة ولفيتها كلها .. تقريبا فاضيه إلا من بعض الطلبة .. بديت أسأل حتى وصلت لطالب قال لي ~
طالب : عثمان حسين الـ ...... أي أعرفه
عبد الله : تعرف وين أحصله الآن ؟
الطالب : هو من زمان طالع
رمش باستغراب : طالع ! طيب و إلياس ؟
الطالب بعجالة : عثمان و إلياس و راشد و رائد و ماهر كلهم طلعوا ... أبوي جا .. يالله مع السلامة
تنهد : مع السلامة ~ وذولا وين راحوا ؟ ... طلعت من المدرسة و أنا متنرفز ... تأخرت على أختهم كثير و في النهاية بكون لحالي ؛
أخوانها ما أدري عنهم ! .. المرة ذي لابد أكلم الشيخ و يكون عنده علم بعمايل عياله ... ركبت السيارة و انطلقت مسرع ..
ما انتبهت لسيارة طلعت لي فجأة و ضربت سيارتي من الجنب ؛ نزلت بضيقه .. الخطأ منه هو قاطع الإشارة ..
لكني رضخت لاعتذاره و المبلغ إلي أعطاني إياه لتصليح السيارة ؛ رجعت لسيارة و طرت المدرسة الثانوية ...
طلعت لي بسرعة ركبت السيارة و سلمت ... حركت و أنا أفتحت الراديو على إذاعة القرآن الكريم ......... ~
أروى : ~ ناظرت يمين و شمال ... مافي أحد من أخواني ! و السيارة مضروبة ! ضميت شنطتي بتوتر .. و غمضت عيوني ...
يا رب سترك ؛ صرت من كل شيء أخاف و توتر ... ذكرت أن اليوم الثلاثاء و موعد عصام بكرة ...... يا رب رحمتك ~





الساعة 45 : 3 مساء
بيت حسين ... المكتب
دخل هود بهدوء على الموعد إلي خذه من حسين بعد اتصاله الأخير ... تأمل المكان وهو يمشي متجه إلى حسين وصافحه : السلام عليكم
حسين : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ..... تفضل
جلست : تسلم يا شيخ
هز راسه بهدوء ينتظره يتكلم .... تنحنح ثم قال بشيء من التوتر : عندي مشكلة خاصة و ما أدري كيف أحلها ... قلت آخذ رايك فيها يا شيخ
همس : تفضل يا ولدي
بلع ريقه و ابتسمت بتوتر : مشكلتي مع أبوي ....... لي ما يقارب سنتين لا سلمت عليه ولا كلمته
" عطاه نظرة هادئة يحثه على الكلام .. كمل " أبوي طاردني من البيت و من المحل ... عندنا مجموعة محلات كبيرة و كنت أشتغل في أحدها ...
بعدها قدمت على شركتكم و الحمد لله .. حاليا أسكن مع أختي و زوجها إلي هو ولد عمي في شقتهم
و عندي طفل من زوجتي إلي انفصلت عنها من ثلاث سنوات .............
تنهد حسين و همس : كمل يا هود
هود : المشكلة أني أبي أصير حالي حال أخواني ... و أشتغل مع أبوي و ارجع للفلة
حسين بهدوء : تكلمت عن نفسك لكنك ما ذكرت ليه أبوك طاردك
تنهدت بضيق : كنت ماخذ بنت عمي ودوم الخلافات بيننا .. طلقتها و نقلبت العايلة كلها علي وهي طلعت منها بريئة
و كأنها ما صدقت رمت ولدها علي و تزوجت ... حاليا مالي خص فيها إلي كان خلافات زي خلافات كل زوجين لكنها انتهت بالطلاق
و أبوي مو جاي يقتنع ........ ~ تكلمت و قلت كل إلي عندي و تناقشنا كثير ... الموضوع بدى يتوسع و طلع عن محوره ؛
دخلنا في المواهب و الهوايات ... طلبت من الشيخ أتعرف على ولده لأن ما عندي أصدقاء و ما مانع ..
عطاني موعد لمزرعة بعد أسبوع ... سلمت عليه و مشيت ~




في أحد شوارع الدمام ....
عثمان بملل : هذا الشباب مشوا قول شعندك .. من طلعت من البقالة و أنت مو على بعضك
ماهر بتوتر : بو سارة
عثمان : شفيه ؟
أخذ نفس : مسكوه الشرطة .... و حكموا عليه
رمش بصدمة : كيف ! وأنت من وين سمعت ؟
ماهر : صاحب البقالة الآن قالي .... يقول البارح في الليل الحمد لله ما كنت معهم ...
صار في مداهمة في الشقة و مسكوا كل الموجودين ......
عثمان : ~ يا كثر هذرة ذا الآدمي ... تركته و مشيت مصدوم ... ليكون يعترف علينا ؟ ... أول مرة أحس بالخوف لذي الدرجة ..
رحت مرة وحدة و صار إلي صار .. " عض على شفته بقهر " لكن إلي صار مو هين ... شنو مصيرك يا عثمان ؟..
يصير بو سارة يتكلم ؟ شيقول ؟ يقول كنت أجمع شباب و ...... مسكت راسي إلي بدا يدور ... سحبت سيجارة بتوتر ...
حتى وصلت البيت ... لا إله إلا الله ... يكون بعد عبد الله قال لأبوي عنا .... شالمصايب اليوم ... ماضنه يتكلم ..
وحتى لو تكلم مصيبتي في أبو سارة أكبر ... دخلت والتقيت برجال طالع ... شكلة كان عندي أبوي ! دخلت و مريت بالصالة ..
ماكان في أحد ! غريبة ... طرت غرفتي و جلست متوتر ~
لف له إلياس : شكان يبي منك ماهر ؟
ناظره بحدة : موب شغلك
إلياس : قول .... أطربنا
بقهر : صدقني لو ما تسكت بتشوف شيء ما يسرك
ابتسم : أكيد فضيحة كالعادة
" عض شفته .. قام مسك إلياس و ضربه في الجدار .. و طلع من الغرفة متوجه إلى الحديقة "




قصر إبراهيم ... في الصالة
شرب الماي وقال بهدوء : تسلمي يبه
جلست جنبه : ربي يسلمك خالو
ابتسم لها : إذا جبتي علامات طيبة أبشري بالهدية
رمشت : زي شنوا ؟
ناظرها بهدوء : شنو تحبين ؟
لمياء : جوال بدل جوالي إلي صار قديم
حسين : أبشري .. و الجوال عندك بعد النتيجة
بحماس : جد
حسين : ههه أي
باست راسه : تمام خالو
حسين : طيب نادي ريم و خواتك
هزت راسها : إن شاء الله
" تنهد وهو يناظر القصر فاضي من صاحبته .. فتح كتاب لمياء إلي كان جنبه ... حرك راسه باستنكار و هو يقرأ عباراتها ؛
سب و شتم لبعض المدرسات .. رجع الكتاب مكانه ومد يده لسلمى إلي سلمت و جلست بمرح و بعدها سماح و في الأخير ريم "
سلمى : و أنا أقول البيت منور
حسين : منور بصحابه ... وين أمك ؟
قطبت حواجها و لفت للمياء : أضنها بيت عمتي أم زكريا
سماح بتردد : خالي هذي شهادتي
ابتسم و سحبها منها أخذ نفس وهو يناظر درجاتها الكاملة .. رفع راسه لها : تعالي
قامت بخجل و وقفت قباله ؛ سحبها بهدوء و جلسها جنبه و باسها : فديت بنت أختي ... شنو تحبين هديتك
رمشت بخجل : ما أدري
الكل : هههههه
حسين بنص عين : في شيء يضحك ؟
لمياء : ههههههههههههههههههههه أقول خالي تبي شيء
ريم : متى بتطلعين من هـ الحيا ؟
حسين : خلوها .. جمال البنت حياها ... صح سماح
هزت رسها : أي خالو
لمياء : زين نطقتي
سلمى : لموي قولي خير ولا سكتي
دخلت عصام وهو يدند لكنه توقف بصدمه ورجع للخلف و بلع ريقه : ~ خالي هنا ! يكون درى عن شيء ؟ أنا شدخلني الصالة ...
مشيت بخطوات بطئه سلمت على خالي و حمدت ربي أن ريم هنا ؛ استأذن حتى ياخذون راحتهم وطلعت بسرعة ... يالله ~




قصر خالد .. غرفة شذى
شذى : تفضل
دخل ساهر و ابتسم : هلا شذى
رفعت راسها و ابتسمت مجامله : هلا هلا ساهر
جلس على السرير قبالها : مشغولة
تنهدت : أراجع
ابتسم : ما بعطلك بس بغيت أسألك
وهي تناظر كتابها : قول
ساهر : امممم مافي خبر عن أروى ؟
ناظرته بهدوء : ما وصلني شيء
ساهر : طيب كلميها
ابتسمت : طيب ... عشانك بس " رفعت جوالها و دقت ... ثم حطته سبيكر "
وصلهم صوت أروى بعد فترة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شذى وهي تناظر ساهر : وعليكم السلام ... كيفك يا مرة أخوي ؟
سكتت شوي ثم أهمست : بخير لكن إلى الآن ماصار شيء
شذى : من قدك بصير حماتك
تنهدت : شذى قلت لك ماصار شيء
ساهر بهمس : قولي لها ليه ماصار شيء ؟ ... شقصدك ؟
طنشت أخوها بضيق : فكرتي بالموضوع ؟
أروى : صعب أفكر في ذا الوقت .... أشياء كثيرة في بالي .. و الموضوع ذا يباله صفاء ذهن و تفكير طويل
شذى : صفاء ذهن و تفكير طويل !
أروى : شذى مشغولة الآن .... اكلمك وقت ثاني
رفعت حاجب و هي تناظر أخوها : طيب
أروى : مع السلامة
شذى : مع السلامة .... " لفت لـ ساهر " وهذاني اتصلت
قطب حواجبه و قام بهدوء و طلع



بيت حسين .. غرفة أروى
أروى : ~ أثناء كلامي مع شذى جاني اتصال من عصام يذكرني بالموعد ... خطأ أني أفكر في ساهر و أنا في ذي المشكلة ...
بدايتا أفكر في حلها ثم أفكر في الارتباط ؛ حتى أبدا حياة صافية مافيها خوف و حزن ... فتحت واحد من الدروج أدور لي قلم ...
لمحت الميدالية ... تحسستها بشوق .. حقيقة ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ...
تركتها بقصة و لمحت عقد نجمة ... امممم سحبته بهدوء و تردد .. تأملته فترة طويلة أخذته
و قمت فتحت صندوق فلوسي عندي ألف و 25 ريال ... نزعت أساوري من يدي امممم كل ذا يجي 5000 ؟
اممم نزعت كذالك حلقي ثم أخذت الكل و حطيته في كيس صغير خبيته تحت و سادتي ..
مسحت دمعه حايره سالت على خدي و تمددت على السريرالناظر السقف بصمت ............... ~



و دمتم ... خلف السحاب




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:48 AM



بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الخامسة : مشاعر / الفصل : " 1 "

مضى أمسك الباقي شهــيداً معدلا .. وأصبحت في يومٍ عليك شهيد
فـان كنت بالأمس اقـترفت إساءة .. فـثن بإحسان و أنت حـميد
و لا تُرج فعل الخير يوماً إلى غدٍ .. لعـل ّغـداً يأتـي و أنت فقيد
علي بن أبي طالب

الساعة 3 : 9 مساء
بيت حسين ... غرفة عثمان
تأمل وجهه بخوف ، تحسس رقبته : ~ رحمة من ربي أن الإنسان ما يعلم متى يومه ؛ لأنه لو علم كان مات قبل يومه ....
الغريب أن أبو سارة ألغو القبض عليه و حكموا عليه بسرعة ! .. ؛ حسيت بقشعريرة تسري في جسمي لمجرد أني تخيلته ..
بلعت ريقي و أخذت نفس عميق .. نزلت للعشا بخطوات واهية و جلست صامت كالعادة ~
دخلت نجمة المطبخ واهي تبكي : طلع عقدي يا الحرامي
رمش بدون استيعاب : أي عقد أنتي بعد !
نجمة بصراخ : لا تسوي فيها مو فاهم ...
قام و صرخ : طيري عن وجهي لا والله أذبحك الآن
حسين بحدة : نجمة ! عثمان !
عثمان بصراخ : شوفها هي مو أنا " عم الهدوء ؛ كمل عثمان بنرفزة " أوووووه مافي حقوق في ذا البيت " دفع الكرسي و مشى "
~ مالوم أبوي لو دخل علي غرفتي و صفعني كف ... أول مرة أعلي صوتي ! أحس أفكاري ملخبطه ...
شويات و انفتح الباب و زي ما توقعت كان أبوي ..... ~
جلس حسين جنب عثمان وقال بجدية : ممكن أفهم معنا كلام أختك .. و ليه رفعت صوتك ؟
بلع ريقه وقال يحاول الهدوء : قبل لا تتهم المفروض تتأكد
حسين بحدة : يعني تشوف أنها أخطأت ؟ .. تقوم و تقابلها بخطأ أكبر ؟ ....
صد بضيق : يبه أنا ما أخذت منها شيء ....
حسين بنفس الصوت : عثمان ! سبق و أخذت منها فلوس .. " ضيق عيونه و قال بحدة أكبر " ومن متى صرت ترفع صوتك ؟
أنا أبوك مرة رفعت صوتي عليك ؟
تنهد بضيق : ماكان قصدي ... لكني كنت متنرفز
أخذ نفس وقال بشيء من الهدوء : و كل مرة بتكون متنرفز بترفع صوتك ؟
ناظر أبوه بألم وقام باس راسه : معذرة يبه ..... ما تنعاد إن شاء الله
حسين : و العقد ؟
هز راسه بلا : هذي غرفتي ..................................... أناديها الآن وهي تدور عليه بنفسها ...
إن حصلته عندي ؛ فلها حق بكل شيء تسويه




يوم الأربعاء
الساعة 53 : 2 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى

أخفيت عن كل العيون مواجعي ... فأنا الشقي على السعادة أُحسد
القصيبي

حطت مجلة زهرة الخليج على جانب و تنهدت : الله يسامحك يا فيصل ... قلبي مو مطمن !
~ لكن مو أول مرة يطنش !! أذكر مرة بداية الملكة .. سفط علي وفي الأخير ماكان عنده عذر مقنع .. والآن بشوف شنوا عذره
............... يكون له سفرات زي ماجد ؟ ......... أف تعبت من التفكير .. قمت و تروشت بماي بارد و لبست لي بيجامة قطنية هادية ...
نزلت للمطبخ سويت لي كوفي ... لمحت عصام توه داخل القصر ! ....
صار شيء عادي إلي يطلع و إلي يدخل و في أي وقت .... رجعت غرفتي و اتصلت بحور ~
وصلها صوت حورية رايق : هلا سلمى
سلمى : هلا حور شلونك ؟
حورية : تمام .. و أنتي شلونك
سلمى بعد تنهدية : أنا تمام
حورية : شنو معنى التنهيدة ؟
سلمى : أبد ... لكن النوم مجافيني
حورية : أكيد فيصل مضيع النوم عنك
غمضت عيونها : ....... ربي يعطيك واحد تفكرين فيه 24 ساعة هههه .... لكن ما يجي منه إلا الخير
حورية : ههههه أما 24 ساعة كثير .... بس تبين الصدق أنا أحسدك
بهدوء : على شنو ؟
حورية : امممم عشانك أخذتي ولد عمك .. و باين أنك تحملين له الكثير من المشاعر قبل العقد ... يعني حب و توج بزواج
ابتسمت : يمكن .... لكن الزواج التقليدي أحيانا يكون أجمل
حورية : امممم من ناحيتي .. نفسي يكون زواجي بعد قصة حب ويكون البطل ههههه عامل عمايل قبل لا يوصل لي ..
يعني مستعد يضحي بعمرة في سبيل نظرة
سلمى : اوووه حور كلامك كبير .. و الدنيا دوارة يعني مافي شيء يثبت على حاله
حورية : كيف ؟
تنهدت : يعني ممكن ذا إلي ضحى بعمرة عشان نظرة .. بعد النظرة ممكن يقلب عليك
حورية : ههههه هو مجرد حلم .. و تعرفي الحلم ببلاش
سلمى و هي تسند ظهرها : الروايات الرومانسية مأثرة عليك
حورية بابتسامة : ربما .... لكني متفائلة من هالناحية



الساعة 13 : 3 صباح
غرفة عصام ...
عصام : ~ دخلت غرفتي .. فتحت التلفزيون و تمددت على الكنب .. أحس برغبة شديدة في النوم .. لكن بنتظر الصلاة و الأذان قريب ..
اليوم يعد يوم استثنائي " ابتسم " يعني لابد أستعد له .. أهلي بيطلعون زيارة لعمتي أم زكريا إلي توها قايمة من عملية ...
زرتها أنا من كم يوم مع الوالدة و اليوم الأهل كلهم بيروحون إلا أنا بنتظر أروى ؛ الغريب إني في حال تقلب ؛ مرة أحسني مبسوط و متحمس ..
و مرة أقول استغفر الله ولازم ما يتم الموضوع ........ سمعت صوت الأذان و أنا جسمي وصل حده و عيوني تسكرت ...
أمهلت نفسي حتى الإقامة لكني دخلت في نوم عميق و ما حسيت بنفسي ~



فرنسا ..... شقة الشباب
علي : ~ اليوم أنا و نايف استلمنا النتايج و باقي ياسر إلي جالس على أعصابة ...
الدنيا مو سايعتني و أنا أتأمل مجهود سنوات و غربة و تعب ... طلعنا نغير جو و نودع فرنسا ~
أول شيء بسويه حال الرجوع بفر على أهلي ثم باخذ أوراقي لكذا مستشفى ثم ما بترك مكان في الدمام ما بزوره
ياسر بضيق : اممممم بعد طلوع نتيجتي بفكر
نايف : ههههه ليه تفكر... هو معروف عمي بيسوي عشا كبير على شرفك و بيستمر العشا و التبريكات لـ أسبوع قدام
ابتسم ياسر بغرور : هذا من المسلمات و بترك لأبوي مهمة التسجيل ؛ أما أنا بنام لي يومين ثم بعيش حالي حال البشر
علي : ههههه بس بتنام يومين ؟ .... أنا ماضن بنام ولا يوم لأني مشتاق لأهلي
نايف بدون نفس : أنا مو مشتاق لأحد بسلم على أبوك و بنام في بيتكم
علي بابتسامة حزينة : البيت بيتك يا نايف في أي وقت
نايف : خلونا نمر مطعم نفطر و نترك سوالف الحريم ؛ كل واحد قال وش بيسوي !
علي : هههه يا خوي هذا من الفرح .. مو سوالف حريم على قولتك
نايف : معليه بس تراني جوعان
ياسر : من ولدتك أمك و أنت جوعان !
علي : من جد ... أيام و حنا سهر لا أكل ولا شيء .. و اليوم العشا على حسابي
ياسر : خلوه على حسابي ولا تفضحون أنفسكم
علي بنص عين : خير الله كثير يا ياسر



الساعة 4 : 11 صباح
المدرسة الثانوية .... " بنات "
أروى : ~ اليوم كان اختبار مكتبة .. طلعت أول طالبة من القاعة لأن باختصار ما قدمت شيء .. جلست في مكان بعيد عن الكل ؛
نفسيتي ما تسمح أني أختلط بالبنات .. وصلت لدرجة كبيرة من التفكير و الهلوسة .. بلعت ريقي و أنا أسمع أسمي دليل أن السيارة وصلت ..
غمضت عيوني و رجولي مو شايلتني ؛ اليوم هو اليوم الموعود شنو بيصير ؟ و كيف بيمر ؟ .......
أروح و أتوكل على الله أو أسفط على الموضوع و أترك المجال للفضايح ؟ .. انتبهت لصوت النداء للمرة الرابعة .. قمت بصعوبة ..
ليت الموت ياخذني اليوم قبل لا يصير شيء أتحسر عليه طول حياتي و بعد مماتي .. رفعت عبايتي برعشة و مشيت و أنا أترنح ..
وقفت قدام المدرسة المناوبة و فتحت شنطتي أفتش بتشتت عن بطاقة الخروج لكن ما حصلتها ... أنفاسي ارتفعت ...
شهقت و قلت بصوت باكي ~ نسيت بطاقتي
المدرسة باستغراب : إذا ناسيتها فلا بأس ماله داعي تبكين ! ... عطيني كتابك
فتحت الشنطة ثاني وبدت تحوس بدون استيعاب ؛ أخذت المدرسة الشنطة و طلعت الكتاب ؛
ناظرت الاسم تتأكد من تطابقه بالاسم الموجود في البطاقة إلي قدمها السايق ..... ابتسمت وقالت : وقعي أنك ناسية البطاقة .. ثم أطلعي
هزت راسها و وقعت بيد ترجف .. طلعت و قابلت عثمان إلي تكتف وقال بعصبية : ماكان طلعتي !
طنشته بصمت : .....
مشى خطوتين ثم لف لها مقطب حواجبه : مو ناوية تتحركين ؟
همست : خذ شنطتي
" سحبها بقوة و مشى .. لكنه استغرب من أروى إلي مسكته وصارت تمشي معه بصمت .. خفف من سرعته حتى وصل السيارة ..
فتح لها الباب و تركها حتى ركبت ؛ أعطاها شنطتها و سكر الباب ثم ركب قدام "
حرك عبد الله بهدوء : ~ تأخرت أروى بشكل مو طبيعي .. و أخيرا ركبت السيارة .. مشيت بصمت و أنا متفاجأ من صوت بكاء خفيف ..
من طبعي أتألم إذا سمعت بكاء أنثى ... أحسها ضعيفة و سلاحها الوحيد هو البكي .. لكن ما بيننا خاصية تسمح لسؤال أو الكلام ...
انتبهت لعثمان إلي شغل الراديو وكأنه يبي يغطي على صوت أخته .. احترمت تصرفه كثير و أكبرته .. ربي يتمم عقله ..
و أكملنا الطريق بصمت ~



قصر إبراهيم .... قسم ماجد
ريم : ~ اليوم أحمد جاي عندنا ... خلص اختباراته و حاب يغير جو على كلامه ... جلست معه و صرت أسولف برحابة صدر ...
حتى قام ماجد من النوم و دخل علينا ~
ماجد وعيونه منتفخة من النوم : هلا بأحمد
قام أحمد و هو مبتسم : هلا أبو لجين ... أخبارك يا النسيب
ماجد و هو يبوسه : بخير .... خالي هنا ؟
أحمد وهو يجلس : أنا جاي لحالي أغير جو ... و أبوي بيكون هنا بعد الاختبارات
ماجد : بسلامة إن شاء الله
أحمد : ربي يسلمك
جلس ماجد و لف لـ ريم : قومي شوفي الغدا إذا جهز
قامت بهدوء : إن شاء الله
لف لأحمد : يقولون ساهر أخوك خطب
أحمد بابتسامة : أي خطب أروى بنت عمي
ماجد بشيء من العتب : و حنا آخر من يعلم
أحمد بسرعة : والله يا خوي ما اضن الموضوع طلع ؛ عمي ما رد إلى الآن .. و قال أنا معكم أنتظر الرد
ابتسم له : و أنت ما تفكر تخطب
رمش : مو الآن ... الآن أفكر أخلص الكلية و التحق بالشركة ثم يصير خير
هز راسه : إذا فكرت تتزوج قلي ؛ حتى أتوسط لك
ابتسم : ما أحتاج لواسطتك إن شاء الله
أسند ظهره :أفا .... أجل أحلم بالموافقة
أحمد : هههههه واثق من نفسك
ماجد : أكيد ... ؛ شلون تاخذ أختي و أنا مو موافق
فتح عيونه على آخرها : ها اااا
ماجد : هههههه أمزح
دخلت ريم وهي تناظرهم باستغراب : الغدا جهز
قام أحمد بتوتر : في طريق ؟
ريم : سلمى و لمياء بيتغدون في غرفهم .. و حنا بنكون في غرفة الطعام
همس : على خير ~ من جده ماجد ولا شقصده ... من في خواته ممكن أخطبها ؟ لمياء !!!! والله لو مافي بنات ما أخذتها ~



الساعة 15 : 1 مساء
بيت حسين .... غرفة أروى
أروى : ~ بالعادة ننام القيلولة لكن اليوم بعيد أني أنام .. تحولت للجنب الثاني و ناظرت نجمة .. سامحيني يا نجمة و سامحني يا عثمان ؛
مصير نجمة بتنسى عقدها و لعله يجي يوم أعوضها .. غمضت عيوني و بلا فايدة ... يا ربي أطيع عصام ولا أطيع أخلاقي ...
جلست و فتحت درج الكومدينة و أخذت جوالي بتردد .. ما أذكر أني كلمت عبد الله قبل كذا .. لكني بطمئن أكثر إن هو إلي ياخذني لبيت عمتي
... اتصلت بعد تردد كبير .. غمض عيوني بخوف حتى وصلني صوته ~
عبد الله : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أروى بتوتر : ......... وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
عبد الله بهدوء : نعم أختي
أروى بعد ما أخذت نفس : اليوم العصر أحتاج لمشوار سريع
عبد الله بدون استيعاب : من معي ؟
عضت شفتها و همست : بنت الشيخ حسين
رمش : إلى وين ؟
أروى بهمس : بيت عمتي
تنهد وقال بجدية : اعذريني
فتحت عيونها بصدمة : ليه ؟
رد عليها بهدوء : لأسباب .... واحد منها أن السيارة في الورشة
قطبت حواجبها بضيق : لكني محتاجة لذا المشوار
رد بحزم : و أنا ما أقدر
بنرفزة : طيب سلام
سكر بهدوء : و عليكم السلام
عضت أصبعها بقهر : و ذا من جده ؟ و الآن شسوات ؟
~ فتحت درج الكومدينة برد الجوال ولمحت دفتر ؛ أخذته و صرت أخربش شوي وأنا سرحانة ...
فتحت على صفحة جديدة و خطيت خط بالطول من البداية إلى نهاية الصفحة ؛ في حركة حلوة أحب أجربها إذا كنت محتارة ..
من خلالها تتضح الصورة قدامي .. كتبت على الجانب الأيمن من الصفحة موجب و على الجانب الأيسر سالب ...
و بديت أكتب تحت الموجب كل شيء إيجابي أتوقعه بيصير اليوم ... منها
* بحزم الموضوع و برتاح من كثرة التفكير
* الصور بترجع لي
* ما بنفضح قدام الناس ولا هلي
* ما بحس بيوم من الأيام بتأنيب الضمير و أني عائق لزاج نجمة مستقبلا
* ما بتحاشا نظارات ماما و بابا
* ما بسبب مشكلة و لا قطيعة للعايلة
* الكل بيضل يحترمني و يقدرني
* ما بفقد الثقة من أحد
* و أخواني علي و عثمان و إلياس بحفظ ماي وجهم
* وفي الأخير بيبقى بابا رافع راسه قدام الكل
اممممم انتقلت لـ السالب و كتبت نقطة وحده
لكن ممكن أفقد شرفي ..........................








♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:50 AM





في نفس الوقت لكن في بيت جاسم .........
طلت عالية وقالت بهدوء : اليوم بنشتري ملابس ؟
لف عليها وهو يحلق ذقنه وهز راسه بـ إي : .......
ابتسمت : تسلم حبيبي
" توجهت إلى غرفة المعيشة وهي تمشي بهدوء .. جلست على الكنب ، اقتربت منها حورية و حطت يدها على بطنها "
حورية : أخبار البيبي
تنهدت : تاعبتني
حورية : عساها حلوة علي ههههه
عالية : ههههههههه من قدها إذا طلعت عليك
حطت أذنها على بطن عالية : ماما خيتي تحكي
عالية تجاريها : وش تقول ؟
حورية : تقول مشتاقة لكم
حطت يدها على راس حورية : تشتاق لها العافية
دخل راشد و وقف قبال حورية : سوي لي مكان
حورية : أرض الله واسه
ابتسم بعناد : بس أنا بجلس هنا
جلس بين حورية و عالية و صار مرتفع شوي لضيق المكان ؛ قالت عالية : رشود المكان شكبره
راشد : يمه قولي لها تبعد شوي
حورية بعناد : قوم يا الدب ضايقتنا
دخل جاسم وتوقف بضيق : ~ حورية و راشد كبروا .... و لو شنو ... يبقون مو أخوان ... ا
قتربت من عالية وقلت بهدوء ~ رشود قم
عالية : ههههه وش فيكم .... أرض الله واسعة
ابتسم : راشد قوم بجلس جنب مرتي
راشد : طيب ... قمنا
جلس جانب عالية و باس بطنها : فديت من اشتاق لنا
حورية : احم احم .. نحن هنا
جاسم بنص عين : ممكن تفارقين ؟
تخصرت : ماني قايمه ... إذا عندكم لحظات رومانسية شوفوا مكان ثاني مناسب
جاسم : هههههههه ..... ها عالية تقدرين تحوسين السوق بذا البطن ؟
تنهدت بتعب : إن شاء الله .. لكن قبل خذنا لبيت أم علي ؛ نترك العيال هناك و نروح السوق
جاسم : على خير ..... " ثم لف لحورية و ابتسم " حور ما ودك تفارقين دقايق
تنهدت : اليوم أنا مسمار جحا
ضربها على راسها بخفة و قام : ما منكم فود
عالية و حورية : هههههههههه
راشد بسرعة : يبه أبي فلوس ؛ جوالي له فوق الشهر بدون شحن
ناظره بنص عين : ما عندي ؛ يالله دبرت لي كم فلس بنشتري ملابس لأختك إلي جايه قريب
راشد : طيب و أنا إلي تفشلت من كثر ما أقول لربعي ما عندي رصيد
جاسم : حاليا ما عندي .. و يالله قوم معي لا تجلس مع الحريم
رفع حاجبة : أي حريم ... أمي و حوير
جاسم بحدة : قوم بسرعة ولا تكثر



الساعة 59 : 1
بيت حسين ... غرفة أروى
أروى : ~ سالت دموعي على شرفي .. و دخلت في نوبة بكي خفت تصحا منها نجمة .. مستغربة من تجاهلي للفترة الماضية
البنت شرف ؛ إذا ضاع شرفها ضاعت معه .. حزمت موضوعي .. ولا أتوقع في تفكير على الشرف ...
عادي لو انتشرت صوري و كل الإيجابيات ضاعت مني .. وحتى لو انضربت إلى الموت لكن شرفي لا ..
رجعت لدفتر و فتحت صفحة جديدة سجلت أسماء كل محارمي ......
بابا - خالي جاسم - عمي خالد - أخوي علي - أخوي عثمان - و أخوي إلياس
ثم بديت أكتب تحت كل أسم التصرف المتوقع .....
بابا : ممكن يحل الموضوع لكن ما أدري كيف تكون ردة فعله معي .. و ممكن أبقى طول عمري ما أقدر أرفع راسي قدامه
خالي : امممم ممكن يكبر الموضوع و تصير مشاكل و فضايح مالها أول من تالي
عمي : ممكن بيحل الموضوع لكن بتصير مشكلة كبيرة و مشكلة ريم يمكن تنفتح ثاني .. و ماضنه هالمرة بيسكت عن عصام
أخوي علي : ياليته موجود .. ممكن يمد يده علي و على عصام لكنه بيمشي الموضوع بدون خساير ثانيه
عثمان و إلياس : صغار وما أرتجي منهم شيء
رجعت أناظر من البداية .. أكثر شخص مناسب هو علي لكن مافي وقت .. و الشخص الثاني بابا .. للحظة حسيت بخوف و كأني بديت أتراجع ..
أغمضت عيوني و أسندت ظهري آخذ نفس ثم قمت ... أخذت جوالي و كيس الفلوس و كذالك كيس الهدية و الصور ...
و توجهت إلى غرفة بابا بشيء من التوتر .. فتحت الباب بهدوء .. بابا نايم و ماما باين أنها قامت كالعادة أول وحدة ؛ تجهز الغدا
.... بلعت ريقي بتوتر وهمست ~ بسم الله الرحمن الرحيم .. بسم الله الرحمن الرحيم ... بسم الله الرحمن الرحيم ...
يا ناصر من لا ناصر له أنصرني يا الله
مشت بخطوات بطيئة حتى وصلت إلى حسين جلست تتأمل ملامحه الهادية و همست : بابا .... بابا
فتح عيونه و تحول للجانب الثاني : .....
حطت يدها على كتفه و همست ثاني : بابا
حسين : هممم ......... نعم ... يا أروى
عضت شفتها وقالت تحاول الثبات : بكلمك في موضوع
جلس و النوم مغطي ملامحه : .....
نزلت راسها و متلت عيونها بالدموع ... : عندي مشكلة و ما أدري مين ممكن يحلها
رمش يحاول التركيز وهمس يحثها على الكلام : وهذاني معك .. قولي
رفعت راسها له و همست : إلى أي مدى تثق فيني بابا ؟
رفع حواجبه بصدمة : أثق !؟ من أي ناحية
ردت بتوتر : من كل النواحي
ناظرها بتأمل : .......... قولي يا أروى و أنتي في أمان
بلعت ريقها وشهقت ... ضمها متغرب إلى صدره وهمس : بابا ! ..... إذا ما قلتي لبابا لمين تقولين ؟ قولي و كلي آذان صاغية
ارتفعت شهقاتها : بابا أنا محتاجة لك
رد بخوف : لك مني روحي إلي بين جنبي
بعدت عنه شوي و مسحت دموعها بعنف وهي تهمس بشفايف مرتجفة : في شخص يتحرش فيني ...
وبعد ما تعب من صدي له ... صار يهددني
قطب حواجبه : قولي من البداية حتى أفهم
بعدت عيونها وهمست : من رجعنا من العمرة و عصام دوم يتصل فيني و " نزلت راسها بخجل " يحاول يتقرب أو يسمع مني كلام يرضيه ...
~ الكلمات تطلع بصعوبة .. و دموعي مو راضية توقف ... نظرات بابا ما فهمتها .. لكني حسيت بالخجل من نفسي ...
مريت بالموضوع من بدايته إلى نهايته و ما نسيت عقد نجمة ... ختمت موضوعي بشهقه حسيت معها روحي بتطلع ...
الخوف تملكني من ردة بابا لكني حسيت بشيء من الأمان بعد ما طوقني ... تركني على صدره حتى نشفت عيوني بعدها أبعدني بجمود ..
وقام متجه إلى غرفة التبديل ... لملمت أشلائي و طلعت إلى غرفتي ... شنو بيصير ؟ يالله سترك .......... ~
قطع تفكيرها إلياس : أروى ... يالله الغدى جاهز



الساعة 8 : 3 مساء
غرفة عبد الله ...
فتح عبد الله الباب بابتسامة واسعة : يا حي الله من جانا ... نورت الغرفة يا خوي
ابتسم أحمد و ضم عبد الله : تسلم يا ناصر ... شلونك و شلون أمورك
عبد الله وهو يبعد شوي : أموري ماشية و الحمد لله ... أنت خبرنا عن أخبارك
أتجه أحمد لسرير و جلس عليه : أنا الحمد لله .. كل شيء تمام
دخل عثمان : السلام عليكم ... هنا أحمد !
قام أحمد و سلم عليه : هلا عثمان
عثمان بعد ما حط الصينية : هلا بك ....
أحمد : أجلس معنا
عثمان بابتسامة : لا أنا بتغدا مع الأهل ... إلا الأهل ما يدرون بوجودك بخبر...
قطعة أحمد : صادفت عمي و هو طالع .. و من ناحية الغدا تغديت بيت عمتي
هز راسه وابتسم : طيب بالعافية .. و بالأذن
أحمد : ربي يعافيك و أذنك معك
لف عبد الله لأحمد : مايصير آكل لحالي ... حياك معي
أحمد : ههههه كل و بالعافية أنا شبعان ؛ تغديت و حليت و الحمد لله
ابتسم عبد الله : متى وصلت ؟
أحمد : قبل الظهر بشويات جلست فيها عند أختي
عبد الله : قبل الظهر ! كان مريتني طلعنا سوى ... وحشتني الجلسة معك
أحمد : أنا أكثر .... لكن لا مفر من عمتي .. ولولا أنهم كلهم طالعين لبيت حماتها كان ما شفتني اليوم ..
قطب حواجبه باستغراب : كلهم طالعين !
أحمد باستغراب : وش فيك عفست الوجه أي كلهم ... إلا عصام وأنا ذا الإنسان ما أرتاح له أبد
رمش بصدمة و توقف عن الأكل : ~ إلا عصام !! و أروى شلها تروح بيت عمتها و مافي إلا عصام ! شسالفه ~
استلقى أحمد و تمدد على السرير : عصام ما عمري ارتحت له ؛ مامنه إلا المشاكل و الدناءة
قام عبد الله بتوتر : شرايك نروح له
اعتدل أحمد باستغراب : نروح له ! شنسوي .... و غداك ؟
عبد الله : شبعت .. شرايك نروح زيارة له ... و منها أتعرف أكثر عليه
رفع حاجبة باستغراب وما حب يرده : طيب توكلنا



قبل بنص ساعة ..............
قصر إبراهيم ..
دخل حسين بالمفتاح إلي عنده ألقى نظرة على الصالة .. ثم رفع جوال أروى و اتصل بعصام ....... : ......
وصل له صوت عصام : هلا أروى .... ها أرسل لك عابدين ولا سواقكم بيجيبك ؟
عض حسين شفته بألم : ..............
ابتسم : عموما مافي مجال تتأخرين عن الأربع ؛ لأن أربع و 15 دقيقة بتكون صورك في كل مكان
" تحرك حسين متوجه إلى غرفة عصام و الجوال على أذنه .. فتح الباب بقوة ؛ لف له عصام بصدمة .. و أنعقد لسانه وطاح الجوال على الأرض ..
تراجع خطوتين للخلف و اسند ظهر على الجدار .. "
ابتسم له حسين بقصة : شنو هدفك في الحياة يا عصام ؟
عصام : .............
اقترب منه حسين و حط يده على الجدار المستند عليه عصام : أروى وش موقعها من الإعراب ؟
عصام توتر : ............
أغمض عيونه و أخذ نفس عميق ثم فتحهم وقال بصوت حاد : أنا الآن أكلمك و بكل احترام ... ممكن أعرف سبب تصرفك ؟
عصام : ~ هذا إلي ما حسبت حسابه ..... معقولة تكون خبرت أبوها !! ولا هو عرف بطريقة ثانية !!
طلعتي قوية يا أروى .... قوية ............. ~
رفع حسين عيونه إلى عيون عصام و أعطاه نظرة حادة : تصرفك يشمل الأقربون أولى بالمعروف .. ولا في شيء ثاني ؟
تشتت نظره محتار شنو يقول لخاله ... يقول له عن زاهر !!! بيكون عذر أقبح من ذنب بلع ريقه إلي جف و قال : أحـبـ ها
حسين : ولي يحب يهدم !! تحبها تهددها !! ما في طريق مستقيم للحب ؟
عصام بتوتر : كنت ناوي أخطبها لكن سمعت بساهر و .. و ....... " سكت "
حسين : وخير طريق أنك تفرض نفسك .. و بعدها تحطنا قدام الأمر الواقع .. ولا في شيء ثاني ؟
أطرق : قص علي الشطان و " سكت مو عارف شيقول "
ابتسم حسين بضيق وقال يدعي الهدوء : هو سؤال و أنتظر منك جوابه .... كيف حصلت على الصور
بلع ريقه بتوتر : التقطت بعض الصور بدوم علم أحد ؛ بجوالي .. و بعضها ساعدتني عليها أختي سماح
حسين : و الصورة إلي في غرفتك ؟
استسلم عصام وقال بهدوء ينتظر أي عقاب : لعبت بالخلفية عن طريق الفوتو شوب
ناظره بتأمل ثم قال بحزن شديد : ما توقعتها منك يا عصام ... كنت في عيني غير و أقول طيش عصام انتهى و الآن تغير
" عض على شفته و همس وهو يلتقط جوال عصام من الأرض " تملكت شيء مو لك .. و أهي صور بنتي ..
و أنا الآن أتملك جوالك .. لكني أكثر كرم منك .. برسل لك جوال و شريحة جديدة
عصام تدارك و قال و هو فاتح فمه : عندي أرقام مهمة
ابتسم بسخرية : مثل ؟
عصام : تهمني أنا
حسين : بتوصل لك .... أبي أي شيء يخص بنتي ... صور وإذا مسجل مكالمات ... و الاب توب ....
انسحب بهدوء متجه إلى غرفة نومه و حسين يمشي خلفه .. فتح واحد من أدراجه و طلع ظرف كبير ...
همس : هنا كل الصور و ما سجلت مكالمات
حسين : وشنو يضمن لي ؟
عصام بهدوء : لو كنت بخش شيء كان قلت من البداية ما عندي شيء ~ لوله حسيت نفسي مهزوز ومافيني ذرة رجولة ..
عمي أخذ جوالي و لاب توبي و صور بنته ورد لي الحلاوة ثم توجه بيطلع بعد ما سدد لي ضربة حسيتها كسرت أشياء كثيرة داخلي
و رمى علي كلمات زي السكاكين ... ؛ عميقة .. حسستني أني ولا شيء ...
جلست على ركبي مستغرب من طول حلمي ... يا ليتني أصحا سريع ~



نزل حسين متجه إلى الباب الرئيسي لكنه توقف بصدمة وهو يشوف أحمد و عبد الله قباله ..
لفوا الإثنين يناظرون بعض بصمت ... رمش حسين ثم همس : في شيء ؟
أحمد وهو يناظر عبد الله : أبد ... قلت لعبد الله أني تركت عصام لحاله .. قالي نروح نجلس معه
قطب حواجبه بشك : أخبر علاقتكم مو جيده
ابتسم عبد الله بهدوء : صح يا شيخ .. لكني أنا قلت له نروح و منها أتعرف على عصام أكثر
تأمل عبد الله بصمت قطعه أحمد : عمي في شيء ؟
لف له حسين وبان الضيق على وجهه : أبد لكن تفاجأت لوجودكم هنا ...
رمش أحمد ببراءة : أشيل عنك ؟
هز راسه بلا : بالأذن
لف أحمد لـ عبد الله : غريب عمي اليوم !
عبد الله نزل راسه بهدوء ~ لو بربط الموضوع شنو بيطلع لي في النهاية ؛ طلب أروى تجي بيت عمتها !
مع العلم أن عمتها مو موجودة و الموجود عصام بس .. ثم جيت الشيخ إلى بيت العمة و طلوعه متضايق ... تنهدت بقوة ناسي أحمد ...
حركت راسي أحاول أنفض الأفكار إلي بدت تموج داخلي ........... ~



بيت حسين .. الصالة
جلست رهام بجانب إلياس إلي يلعب بليستيشن : بلعب معك
ناظرها بنص عين : البنات ما يعرفون يلعبون
ابتسمت : خلني أجرب
تنهد : طيب ... بس ذا الشريط ما يصير اثنين
رهام : نبي مغامرات
حط يده على خده : طلعيه من الشنطه
على جانب من الصالة .. ابتسمت حورية ولفت لسارة : عميمة وين أروى
سارة بشيء من الضيق : من جات من المدرسة ما شفتها !
قامت : بشوفها
هزت سارة راسها بـ أي : ..........




غرفة أروى ..

فلا بد من شكوى الى ذي مروءة .. يواسيــك أو يسليـك أو يتوجــع
منقول

حورية : ~ البنت انجنت ... شفتها تبكي ولما شافتني سكتت .. وحطت راسها على المخدة و غطت وجها ~
أروى ! يا بنت ردي علي
همست من تحت اللحاف : ليه داخلة بدون ما استئذان ؟
رمشت : سوري ... لكني ضنيتك نايمة و قلت أصحيك
أروى : ممكن تتركيني لحالي ؟
تنهدت : هذا إلي بيصير .. بقوم بنادي عميمه لك
رفعت اللحاف وقالت بسرعة : لا تكفين ... أمي إذا شافتني كذا ما بتسكت
تكتفت : طيب أسمعك قولي وش فيك ؟
جلست وقالت بهدوء : قبل أقفلي الباب
باستغراب : طيب
حورية : ~ قفلت الباب و جلست جنبها .. بعد مقدمات طويلة نرفزتني فيها حطت راسها على رجلي و بدت تقص لي سالفتها ..
تعاطفت معها شوي وإن كنت مستغربة سكوتها حتى تمادى وصارت في ذا الموقف .. بديت ألعب بخصلات شعرها و غيرت عليها الجو شوي ..
بعد ما طمنتها إن الله ليس بظلام للعبيد وهي ما ارتكبت خطا تستاهل فضيحة كبيرة .. ولو صار ذا الشيء بيكون اختبار من رب العالمين ....
و لعلها أنجحت فيه ................. ~



خلف السحاب






♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:53 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الخامسة : مشاعر / الفصل : " 2 "

لا تلق دهرك إلا غير مكترث .. مادام يصحب فيك روحك و الجسد
فما يديم سرورا ما سررت به .. ولا يرد عليك الفائت الحزن
المتنبي

الاثنين
الساعة 30 : 6 صباح
بيت حسين ... غرفة عبد الله
عبد الله : ~ تروشت ولبست ثوب أبيض .. مشطت شعري و بخيت عطر رايق على الصبح .. لبست نظارتي الطبية
و لفيت شماغي على طريقة أخواننا الإمارتين ؛ بالعادة أكره أطلع حاسر ... أخذت عثمان و أخوانه للمدرسة ثم وصلت الشيخ لشركة و نجمة بيت خالها ..
بعدها انطلقت للواجهة البحرية .. جلست على السور ؛ أناظر الحشايش و أتنفس بعمق .. ثم لفيت ظهري أناظر البحر بهدوء ... جمال غريب ! سبحانك يا ربي
.. منظر إشراق الشمس و انعكاسه على البحر ... أخذت نفس عميق و أغمضت عيوني ... ليه أحس بحزن و كدورة داخلي ...
أحيانا أتمنى لو أنفر من أهل المعاصي كلهم ...؛ أروى ! بنت محتشمة و حتى صوتها ما أسمعه إلا نادر... يكون بينها و بين عصام شيء ؟ ...
لا ما أضن .. أو على الأقل ما يخصني ؛ و مو من حقي أفكر فيها ! ... لفيت بحركة سريعة و نزلت من السور .. تخطيت الصخور و اقتربت من البحر ...
بديت أمشي بمحاذاته ... حتى وصلني اتصال من أحمد ~ السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحمد وصوته كله نوم : و عليكم السلام و رحمة الله .... وينك ؟
ابتسم : طلعت للواجهة
أحمد : ليه ما قومتني ؟ ...
عبد الله : شفتك عايش جو هههه أقصد مندمج في النوم
ابتسم أحمد : طيب خلك عند الواجهة ؛ بتروش و بشتري فطور و بجي



الساعة 11 : 10 صباح
بيت حسين ... المكتب
نجمة : ~ دخلت المكتب و جلست على كرسي بابا ؛ تخيلت نفسي مديرة شركة هههه .. اممم طول أيام الاختبارات كنت أقضي فترة الصباح في بيت خالي
و اليوم بابا خذني بدري وقالي أجلسي في المكتب ببدل و جايك ! .. تمللت و أنا أنتظر .... لفيت للكمبيوتر وشغلته .. بديت أفتح المجلدات و أحوس .. ~
حسين وهو متكتف : نجمة !
ابتسمت : شغلته عشان يكون لك جاهز
رفع حاجب : آها .... " ابتسم و تأملها وهي تقوم و تجلس قبال المكتب .. جلس على كرسيه و فتح أحد الأدراج و طلع عقد " هذا عقدك ؟
قامت بسرعة متجه لـ أبوها : أي
حسين : تعرفي أن عثمان بريء ؟
رمشت : ......... وين حصلته ؟
هز راسه و مسكها من خصرها : العقد ماكان بعيد ... لكن لو كنتي تحافظي على أدواتك ما ضيعتيه ...
" ثم ابتسم " بابا قبل لا نوجه أي اتهام لابد نتأكد ؛ عشان ما نكون ظلام
نزلت راسها : لكنه سرق مني زمان
ابتسم لها بحنان : و حنا بنستمر نعاتب على شيء أنتها ؟
هزت راسها بـ لا : آسفة بابا
بهدوء : أنتي ما أخطيتي بحقي !
ناظرت عيونه ومدت شفتها السفلة : بعتذر لـ عثمان
ابتسم ولفها ؛ ربط العقد على رقبتها .. وباسها من خدها بحنان : فديت أخلاقك بابا
" ابتسمت و جلست قباله على الطاولة .. لف للكمبيوتر و بدا يشتغل بصمت وهي تناظره و تعلق "



المطار ...
تقدم سواق ياسر الخاص أخذ الشنط و بدا يدفهم بعربة خاصة.... همس نايف بضيق : بسلم عليه و بمشي
علي بجدية : يا رجال السلام لله .. وهو لو شنوا يبقى أبوك
تنهد : أربع سنوات ما رفع تلفون و دق
علي : شيء حلو تكون المبادرة مننا ..
توقف نايف : هو دوم يصدني
لف عليه و وقف : ولو ابتعدت عنه بيكون ردك له زي فعله فيك .. ومافي فرق بينكم أنتو الاثنين
تنهد ياسر و فسخ نظارته : يا جماعة تراني تعبان ... يالله عجلوا ... أف
علي : ~ ركب ياسر سيارة كانت تنتظره أما أنا رفضت أركب معه ؛ أخذت لي تاكسي و كذالك نايف ...
ابتسمت بحماس ؛ يا ترى كيف بتكون ردة فعل أهلي وقت شوفتي .. حبيت أسوي مفاجأة لذالك كتمت عن الجميع ....... ~



الساعة 24 : 4 مساء
قصر إبراهيم ... الصالة
دخل عصام و استلقى على بطنه بصمت ... ناظرته آمنة وقالت : وين داخل لا سلام ولا كلام
عصام : .....
آمنة : ليه ما رحت الشركة اليوم ؟
غمض عيونه بضيق : من قالك أني ما رحت !
تنهدت : ميري قالت
ناظر أمه بضيق : ما بداوم في شركة أخوك
رمشت : ليه ؟
اعتدل في جلسته : تاركني في المخازن كني حيوان أليف ! ... الشغله ذي ما أبيها
حطت يدها على خدها : أكلمه .. و أقول له يشوف لك مكان ثاني
عبس : لا يمه لا تكلمينه ؛ ما أبي من أخوانك شيء
دخل ماجد : السلام عليكم
آمنة : وعليكم السلام " ولفت لعصام " وش فيهم أخواني ؟
قام بملل : أبد ما فيهم شيء .. لكني ما أرتاح أكون وياهم في مكان واحد
مشى و ترك أمه مستغربه .. همست بضيق : ربي يهديك يا عصام ... هذا جزاه إلي متحملك كل أسبوع ماخذ إجازة وكل يوم مستأذن !
لفت لها لمياء : ولدك ذا قليل خاتمة
ناظرتها بنص عين : منتي بأحسن منه ...
تمدد ماجد على الكنب و صرخ : يا خدامة ... خداااامة
آمنة بسرعة : ماجد ! جوز عن المرة و نادها بسمها !
ماجد : يمه ما تفهم .... يا خدااااامة
دخلت ميري الصالة بقهر : شنو يبي ؟
ماجد : سوي لي شيء آكله
عطته نظرة و مشت ... لفت آمنة : تضنها ما تفهم ؟
ماجد : أتركيها عنك يا يمه وقولي لي شاسوي في بنتي ... دوم هاملينها .. و الخدامة مو مكلفه على نفسها تداريها
آمنة إلي لفت لـ التلفزيون : جيب لها مربية
رمش : والله فكرة .. بس برايك ما بينقدون علي أخوانك
لفت له : شفيكم على أخواني اليوم ؟
ابتسم : مافيني شيء .. خوالي و على راسي .. لكن تعرفين خالي حسين يدقق في كل شيء .. و خالي خالد بيقول خلها عند أمها ؛ و بيحط في خاطرة
آمنة : أنا عندي لك شور .. غير المربية و ماحد بيتكلم
ناظرها باهتمام : شنوا؟
آمنة بهدوء : تتزوج وحدة ثانية .. منها تدير بالها على لجين .. و منها تجيب لك ولد
رمش : يمه تعرفين أني ما أفكر بالزواج الثاني
آمنة : ولمتى بتظل كذا ؟
تنهد : لين الله يفرجها " قام بضيق و همس " قولو لميري تصعد الأكل لقسمي ... ويالله بالأذن





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:54 AM




الساعة 85 : 4 مساء
بيت حسين .... الصالة
دخل علي الصالة و رمش : أفا ... من متى الصالة فاضيه ؟!
" ترك شنطته على الأرض و ركض لدرج ؛ متوجه إلى غرفة أمه و أبوه ضرب الباب لكن ما وصل له رد! ..
مشى إلى غرفة خواته ضرب الباب حتى وصل له صوت أروى ؛ دخل بحركة سريعة وفتح يدينه " كيفكم بنات ؟
طارت له نجمة و ضمته : علي ! ...... وحشتني
رفعها ودار أبها في الهوا ثم وقفها على الأرض : اووه نجمة صرتي ثقيلة هههه
ابتسمت أروى و أتوجهت له ... باسته لكنه سحبها و ضمها : ما وحشتك ؟
بحياء : أكيد ..... شلونك ؟
ابتسم : بخير عساكم بخير
جلس على أول سرير و جلست جنبه نجمة : أمي و أبوي مو هنا ؟
جلست أروى قبالهم : أضنهم في المكتب ... خَبرنا عنك و عن الدراسة .. أكيد استلمت النتيجة ؟
علي : ههههه أي و درجاتي حلوة ... تشوفيها لكن فيما بعد ..
ابتسمت له نجمة : السبت ذا بنروح المزرعة
شد شعرها بمزح : عندي خبر ... أنتو شقد تحبون الدوارة ؟
نجمة : مو قدكم
علي : ههههه طيب أنا بسلم على أمي و أبوي و بتروش ... يا ليت تجهزون لي شيء آكله
قامت أروى بابتسامة واسعة : من عيوني
رد لها الابتسامة : تسلم عيونك




امممم مرت أيام الاختبار بسرعة و الحمد لله ارتحت كثير على نهايتها .. وصار تقديمي أفضل ..... عصام صار ماضي أتعلم منه ؛
أن أي رجل مو محرم لي واجب علي أحذر منه لو شنوا ... و الأهم أني ما أكلمه بخلوة أبد .. إلا في حال موضوع مهم كـ سؤال أو جواب فقط ...
كذالك موضوع ساهر ختمته .. و اليوم العايلة كلها بتجتمع في المزرعة .........................................

أبدأ صباحي وارسمه ... بسجدة شِكُر ذابت في رب العالمين
كل تلبياتي أمقسمة ... بـاليجري ما بين الأرِض ويّا الجبين
لَك شِكري يا ربِّ السَمة ... يا للـــــي تِزيد الشاكريــن
لو عمري كلّه أختمه ... في سجدة وَحدة ما تِبِين

رفعت راسها من السجود و ابتسمت ... توجهت للحديقة الخلفية لفت على نفسها و ضحكت بصوت عالي : ههههههههه
علي بابتسامة واسعة : الحمد لله و الشكر
وقفت و ضحكت بخفة : ههه من وين طلعت ؟
علي وهو يقترب منها : من بطن أمي .. شوفي أمي و ساعديها ؛ شويات و ننطلق
" هزت راسها بـ أي و ركضت للمطبخ "



الساعة 9 : 7 صباح
يوم السبت ..
بيت حسين .. المطبخ
دخلت أروى المطبخ : ماما تحتاجي مساعدة ؟
لفت لها سارة بتعب : أروى ! ... زين جيتي ؛ رتبت الشنط بس سكريها و نادي علي يشيلها ؛ أنا برتب الغرف قبل لا ننطلق
أروى بحماس : إن شاء الله ماما



غرفة أروى و نجمة ....
سارة : ~ من عادتي ما أطلع من البيت حتى أتأكد من نظافته و ترتيبه .. دخلت غرفة البنات و ناظرت أسرتهم ..
ربيتهم على المساعدة و علمتهم يهتمون هم بأسرتهم .. ويغيروا الشراشف على الأقل كل ثلاثة أيام ... أروى دائما سريرها مرتب لكن نجمة لا ؛
حاطه اللحاف مجرد شكل وبعد ما رفعته إلا الشرشف كله في صوب .. غيرت الشرشف و رتبت اللحاف .. بعدها توجهت لغرفة الشباب ..
عثمان كذالك يهتم بترتيب سريره ودايم نظيف لكن إلياس غير ربي يهديه .. وهو بذات يحتاج تغير شرشفه في اليوم مرتين ! ......
غيرت الشرشف و كذالك اللحاف ثم طلعت ... قابلت عثمان إلي توه طالع من الحمام .. و أنتو بكرامة .. ناظر الأرض و مشى إلى الدرج ..
دخلت بعده وتفاجأت من ريحة السجاير ! الريحة قوية .... ناظرت يمين و شمال لعلي أشوف دليل و فعلا حصلت على سيجارة مستعملة ....
لوله حسيت بضيق عميق ؛ يكون عثمان يدخن ! .. شسوات ؟ أكلمه و أهاوشه و أخش عن أبوه كالعادة ؛ أخفي عورات عيالي ..
أو أكلم أبوه و هو يشوف حل بالنسبه له ... طلعت محتارة و صدمت في بو علي ~
حسين : هههه على القوة
ابتسمت متفشله : ربي يقويك
ابتسم ومسح على شعرها : كوني جاهزة ؛ بعد ربع ساعة بننطلق ..



الساعة 29 : 8 صباح
المزرعة ...
عبد الله : ~ كنت متردد في حضوري للمزرعة لكن أحمد أصر علي .. دخلت بهدوء أناظر إلي سبقوني .. المزرعة بصورة عامة عبارة عن أرض
خضرة كبيرة منقسمة إلى جزأين .. جزء رجال و جزء نساء .. أول ما ندخل تقابلنا أرض واسعة بعد ما نمشي شوي نوصل لفلة على اليمن ؛
جزء منها عند النساء .. أما على اليسار بركة كبيرة وقبل البركة ملعب .. توجت إلى الفلة و دخلت المجلس إلي بدا يمتلأ
بناس أعرفهم و ناس ما أعرفهم ...... ~
قطع عليه أحمد : العايلة و الأصدقاء بيحضرون اليوم إن شاء الله
رمش بهدوء : دايم تجتمعون هنا ؟
أحمد : المزرعة كانت عند عمي من سنين لكن الفلة تو أنتها من بنيانها .. حضورنا هنا للمناسبات غالبا
ابتسم : ..........



الساعة 45 : 8 صباح
قسم النسا .. المطبخ
ابتسمت وهي تشوف شذى قبالها ؛ تركت إلي في يدها و ضمتها بشوق : تأخرتم كثير !
شذى : ههه قولي الحمد لله على السلامة
بعدت شوي عنها : الحمد لله على السلامة .. نورتينا
شذى : نورك .... شسون ؟
أروى إلي أرجعت لشغلها : زي منتي شايفه .. نرتب الفطور
رفعت حاجبها و ابتسمت : أنادي لكم يانتي ؟
أروى بابتسامة : ما يحتاج ؛ على وشك نخلص
~ مشاعري مختلطة .. و أحس داخلي بأشياء غريبة أو على الأقل مو فاهمتها .. فرشنا السفرة و نسقنا عليها الفطور ..
ما شاء الله الكل حضر على الصباح .. شيء ماكان متوقع ؛ جلسنا حول السفرة بشيء من البسمة و المرح .. ~
سلمى : إلي ماكل عقلك
ابعدت أروى الحليب عن شفايفها : ههه من بياكل عقلي ... ما عندي فيصل زي فيصلك
بنص عين : ربي يرزقك ...
ابتسمت : ......
لفت لمياء لـ رمله : جا فيصل ؟
رمله وهي تناظر سلمى : أي .. أبوي و أخواني جو
لفت شذى لأروى : متى بتبدا المراسيم
أروى : أتوقع على الظهر
تربعت لمياء : الحمد لله ... بنات ماودكم تلعبون كرة
شذى بدون نفس : حتى الأكل ما انهضم
أروى بحماس : أنا ماعندي مانع
لمياء بابتسامة واسعة : فديتك بنت خالو ...



في نفس الوقت ..
قسم الرجال .. قريب من باب الفلة
طلع عثمان بضيق ورد على الجوال : نعم
وصل له صوت ماهر : نعم الله في حالك .. ليه ما ترد ؟
غمض عيونه و تنهد : قول يا ماهر .. شعندك ؟
ماهر بحدة : مو متصل أطلب منك أفلوس .. عموما .. أضن كانت عندك أفلام قبل لا يمسكون بو سارة .. شوف طريقة و وصلهم لي
بلع ريقه وقال بقهر : أنا مو في بيتنا ؛ وما أضن نجي خلال ذا اليومين .. بعدها بفكر
~ التفكير بس في بو سارة و أفلامه يسبب لي رعب .. تنهدت من قلب .. انتبهت لأبوي إلي كان واقف قريب بوابة المزرعة و حاط الجوال على أذنه
.. رحت له و طلب مني أوقف أنتظر رجال أسمه هود ؛ عشان هو بيروح يذبح الذبيحة مع عمي يوسف ..
انتظرت فترة حتى دخل رجال طويل أسمر و جسمه معتدل .. ~ هود !
هود وهو لابس بنطلون جنز كحلي و قميص أبيض فيه بقع خفيفة بيج .. لف بشيء من التوتر : أي نعم
ابتسم عثمان : معك عثمان حسين ... تفضل
رد له الابتسامة : تسلم
عثمان وهو سرحان : ربي يسلمك ..... هذي الفلة أدخلها تلاقي مجلس على اليسار .. الشباب كلهم هناك ......
مشى عثمان و هود يناظره فاتح ثمه : أفا ! أنا ما أعرف أحد هنا .. لا حول ولا قوة إلا بالله " دخل المجلس منحرج ؛
لف بعيونه على السريع و لفت انتباهه واحد يشبه حسين ؛ كان جالس قريب من الباب ؛ اتجه له " السلام عليكم ....
أحمد و عبد الله : و عليكم السلام
هود : أكيد أنت علي ؟
ابتسم أحمد : أوه ... طلعت مشهور و أنا ما ادري
هود بابتسامة : أنا هود الـ ......... ، أشتغل عند أبوك في الشركة
التفت أحمد يناظر عبد الله مستغرب من تشابه عايلته بعايلة عبد الله : حياك تفضل
" و أشر على عبد الله " هذا صديقي الصدوق ناصر علي الـ .........
رمش : .................... ولد عمي علي ؟
ابتسم عبد الله بتوتر : و أنت ولد أي عم ؟
هود بشيء من الثقة : جواد ناصر
ابتسم عبد الله بعدم تصديق : تشرفت بك يا ولد عمي
هود بشيء من الراحة : الشرف لي يا ولد العم ... خبري المرحوم ساكن في الرياض
ابتسم عبد الله بحزن : الحبايب راحوا يا خوي ... جيت أدور رزقي هنا في الدمام ... و الحمد الله
هود بسرعة : أنت تشتغل في شركة حسين بن عثمان ؟
هز راسه بلا : أنا سواق الشيخ
ابتسم أحمد بسعادة لعبد الله : يعني طلعنا معارف
عبد الله بابتسامة هادئة : الحمد لله
هود : با عدنا الزمن و اجتمعنا في مكان مـ .......
قطعه إلياس : يا لله شباب قوموا جهزوا الفطور
أحمد بابتسامة : ذا ولد عمي
عبد الله يبتسم لأحمد إلي لاعب على الرجال على أنه علي حسين ، ابتسم هود و هو يدور بنظره على المجلس المليان : كلكم هنا أهل ؟
أحمد : تقريبا ... " ولف يأشر على قدامه " ذا خالد أخو الشيخ حسين ... و ذا النايم في الزاوية ساهر أخوي .... وإلي توه طالع إبراهيم زوج عمتي
... و الدب إلي ماسك بنت ماجد ولد عمتي و إلي جنبه زاهر أخوي .. و ذا إلي جلس بقرب خالد جاسم نسيب الشيخ ..
و الولد المعاق الجالس على الكرسي المتحرك حمد ولد المحامي يوسف .....
ابتسم : ربي يجمعكم دوم على الخير
أحمد : تسلم ..
قام عبد الله بهدوء : أنا أستأذن ؛ بساعد الشباب على الفطور
قام أحمد : حياك معنا يا هود كلهم في عمرك
قام بتردد : أوكي
أحمد : ~ قمت رايح المطبخ مع الشباب .. شفت هناك علي كان يشرب ماي و نايف ياكل ههههه على كلامه تصبيره و ياسر جالس يدق على الطاولة
من يشوفه يقول عنده عرس ... تنهدت بضيق ممزوج مع شوق .. إلى الآن علي يتعامل معي بصورة رسميه ؛ وأنا ما أحس أني أحتاج أعتذر ؛
لأن لو أي شخص في مكاني كان بيسوي إلي سويته و أكثر .. وتبقى مسائل الشرف كثير حساسة .. ساعدناهم في ترتيب الفطور ..
بعدها نادينا الجماعة يتفضلون ~

قالـوا تحبـه قلـت ما هـوب بالحيـل
بـس انه أغلـى شـوي من نـور عينـي
يسـوى جميع الجـيـل الأول وهالجيـل
أحبـائـي المـاضـييـن والمقبـلـينـي
شوقـي له أعظم من ظما الأرض للسيـل
وأشـفـق عليـه أكثـر مـن أم الجنينـي
وأحتـاج له حـاجـة ثـرى مصر للنيـل
وعليه أغـار ولـو من ما للوالـدينـي
أشتـاق لـه شـوق المحـبيـن للـيـل
وأرتـاح لـه راحـة دمـوع الحـزينـي
لا صـار جنبـي لو سنـه وقتي بخيـل
ولا غـاب لو لحظـات صـارت سنينـي
قالـوا يحبـك قلـت هـذا هـو الـويـل
مـا ودي أنـشـد ثـم رفضـه يجينـي
وأهـدم رجـاي بـدبـرتي مثـل ما قيـل
والأفـضـل أحيـا بالأمـل لـو لحينـي
يا حـبكـم يا نـاس للقـال والقـيـل
والأمـر لـو سـهـل يصبـح مـهينـي
خلـونـي أحيـا في الوهـم يا عـواذيـل
وش دخـلكـم والأمـر بينـه وبـينـي
سعود بن بندر







♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:54 AM



الساعة 32 : 9 صباح
قسم النساء .....
رفعوا مواعين الفطور و انتهوا من تنظيفها .. جلست سارة بابتسامة : عقبال ما نجتمع في صباحية سلمى
ابتسمت آمنة : الله كريم يا أم علي .. إلا علي ما يفكر يتزوج .. هذا هو ما شاء الله عليه دكتور و مرتب حاله
سارة بهدوء : فتحت معه الموضوع لكنه دوم يأجل
تنهدت هدى بضيق : عَدوت العزوف عن الزواج منتشرة بين عيال العايلة
رمشت سارة : علي و عدني .. أول ما يرتب أموره إن شاء الله خير
عالية : هو توظف ولا بعده ؟
هدى باحتقار : الولد توه جاي من سفر لـ 4 سنوات أكيد بيرتاح شوي
لفت عالية لسارة بضيق : ~ دوم تحتقرني بنظراتها و تصرفاتها .. بديت أكره أشوفها .. معني ما أذكر أني سويت لها شيء! ..
ولا المستوى المتوسط هـ الأيام صار عيب !.. حنا حيل أحسن من غيرنا على الأقل جاسم رجال شايل بيت وعيال و ولدها قريب من عمر جاسم ..
وعانس ما بعد يعرس ..... ~
ابتسمت سارة لعالية بثقة و قالت بهدوء : علي ما يحب النوم و الجلسة في البيت .. من جا من فرنسا و هو يحاتي الوظيفة ..
" ثم لفت لـ هدى " الشباب خذوا أوراقهم لعدة مستشفيات و ينتظرون اتصال
هدى تغير الموضوع : إلا ما قلتي يا أم ماجد متى زواج سلمى
قطعتهم أم فيصل " أم زوج سلمى " : بعد ثلاث شهور



في نفس الوقت ... لكن خارج الفلة
طلعت لمياء من الفلة وهي ضامه الكرة و تنادي بصوت عالي : يالله نلعب كرة
ابتسمت أروى لحورية : يالله حور خلينا نلعب كرة
قطبت حواجبها : والله ظهري يا أروى مابيـ....
قطعتها وقامت : نغير جو الكآبة شوي
تنهدت وقامت وقالت بدلع : عشانك بس
أروى : ههه
" بعد تجمع البنات انقسموا إلى فريقين "
الفريق الأول : شذى ، رهام ، سماح ، لمياء ، أزهار " أخت ياسر "
الفريق الثاني : أروى ، رحاب ، نجمة ، رمله ، حورية ، هبة " بنت المحامي يوسف "
اقتربت منهم ريم بابتسامة : بنات بلعب معكم
الكل : هههههههههههههههه
شذى بصراخ : حيااااااك ريما
ريم و لأول مرة تكون مرحة كذا : الله يحيني
لمياء : أرحبوا .... تعالي خل نكسرك اليوم
ريم : بسم الله علي .... ها أنا في أي مجموعة
أروى : حياك معنا
شذى : حياك خيتي هنا
سلمى إلي واقفة جنب ريم : ريم خلك مع فريق شذى ..... حشا كل خواتي تجمعوا فيه
ريم بمرح : أوكي
مسكت لمياء الكرة : كلنا دفاع عدى ريم و سلمى حارس مرمى لكن لا بأس بالفرفره معنا .... بسم الله
"رمت الكرة بقوة .... خذتها شذى مشت شوي لكن قطعتها رمله إلي رمت الكرة لـ هبة ، تعثرت هبة و طاحت على الأرض أخذت الكرة لمياء و هي تضحك
.. قطعتها نجمة و أخذت الكرة و بقوة إلى المرما إلي منعتها ريم ، ريم وجهت الكرة إلى سماح القريبة منها .. بدت تجري و تعثرت و طاحت ؛
صعدت رحاب على ظهرها و أخذت الكرة و رمتها إلى أروى ... جلست سماح و بدت تبكي .. وجهت أروى الكرة بقوة إلى المرمى و هدف .......... "
تنهدت سلمى واتجهت لأختها و ضمتها : حبيبتي تعورتي
سماح بقهر : ذي العمية ما كأنها تشوفني على الأرض
لمياء : أقول قومي بس بلا دلع
سماح : طيري عن وجهي
لمياء : يالـ ×××× عساك ما قمتي ... بنات أنا متحمسة
حورية : أبد ما حد رمى الكرة لي
شذى بنص عين : وين يرمون الكرة لك .... مأكد بيقطعونك
سلمى : لميوه يالي ما تستحين حسني ألفاضك
لمياء بلا مبالاة حطت الكرة على الأرض لكن ريم سحبتها : يالله سماح حبيبتي
قامت : طيب
" رمت ريم الكرة إلى لمياء لكن قطعتها أروى بسرعة و ضربت الكرة بضربة غير متوقعة ؛ طارت الكرة إلى قسم الرجال ...
حطت أروى يدها على فمها و شهقت "
رمشت لمياء : أرووه من وين جات لك القوة
شذى : جد أروى أنتي إلي ضربتيها ولا لمياء طلعت من وراك ههه
أزهار : أروى طلعنا مخدوعين فيك ؛ و قلنا عنك هادية
لمياء : هي وين و الهدوء و ين .. خلوها تطلع على حقيقتها
ابتسمت : جد ما أدري كيف صار إلي صار هههه ~ حقيقة ما أدري كيف صار إلي صار .. لكن شعوري بالراحة يخليني أحلق
مو بس أضرب كرة بهذي الطريقة .. بعد ما شبعوا تريقه علي توزعوا جماعات ؛ كل مجموعة جلست على جانب ..
مسكتني حور وجلسنا حنا كمان في زاوية .. ومضا علينا الوقت بأحلى السوالف ~



الساعة 13 : 11 صباح
قسم الرجال .. في غرفة من الغرف
دخل خالد و جلس ناصب ظهره بكل شموخ .. أمهل عن الكلام حتى اكتملوا عياله الذكور زاهر و ساهر و أحمد ..
أعطاهم نظرة سريعة ثم تكلم بصوته المعروف : فضلت الاجتماع حتى أنقل لكم رد حسين أو رد أروى بالأصح
" لف ساهر لإخوانه ثم رجع يناظر أبوه بترقب .. أكمل خالد بهدوء "
أروى معارضة الفكرة و خاصة في ذا الوقت .. ولا بأس فيها بعد نهاية السنة .. وحسين قال ..
بناتي ما ينحجزون متى ما انتهت السنة أي شخص سواء أنت أو غيرك إلي يتقدم لها و يكون فيه الخير و الصلاح بينظر في أمره
رمش ساهر بصدمة لف لإخوانه ثم رجع يناظر أبوه : رفضتني ؟!
خالد : أنتظرها تخلص السنة
رفع حاجبة بضيق : بيه ذا رفض مؤدب
خالد بحدة : حسين كلامه صريح ويرحب فيك .. لكن مو الآن
بنرفزة : يبه أنا ما أفكر آخذ لي وحدة من العايلة ولا أفكر بالزواج بالمرة .. و بعدين لو تزوجت أنشغل لي كم يوم
ثم أشوف زوجتي مخاويه أخوي و عذرها أني مشغول عنها ........
قطعه خالد بصرخة : ساهر لا عاد أسمع منك ذا الكلام ثاني .. و الزواج قسمة و نصيب ماصار مع أروى يصير مع لمياء
فتح فمه و عيونه على الآخر .. لكنه مسك نفسه بضيق ؛ يحاول يكون هادي : يبه أنت أخبر بلمياء .. البنت رجة و مو مال زواج
خالد : .......
قام وباس راس أبوه ويده ثم همس : أعذرني يبه لو عليت صوتي أو طلعت عن شورك ... لكن حاليا ما أفكر في الزواج
~ لو شنوا .. ردها أثر فيني !... وعمي يقول بناتي ما ينحجزون! .. لكن أنا مو غريب !! وما بقول لها لا لو قالت نؤجل بعد نهاية السنة !!
..... لوله حسيت نفسي مرفوض .. استأذنت و طلعت من المزرعة مقهور ؛ ألف الشوارع و أتساءل هو ناقصني شيء ؟ ~



في نفس الوقت .. لكن خارج الفلة
وقف علي مستقبل القبلة .. وهو يهمس بصوت خفيف :
إلهي ضيفك ببابك .. يا محسن قد أتاك المسيء .. فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم
" رفع صوته " الله أكبر الله أكبر
" انتهى علي من الأذان و تنحى .. تقدم حسين و الكل صف خلفه لأداء الفرض .. بعد أداء الصلاة جلسوا يتناقشون في بعض المسائل ،
أما علي دخل قسم النساء و سوى شبك لـ السماعات و البروجكتر .. بعدها رجع إلى قسم الرجال "



عند النساء .. داخل أحد الغرف
عالية على الجوال .. قالت بضيق : أقولك مو طايقتني ، تمسك على الكلمة! .......... أي مو مرتاحة .........
لا والله ما بيني و بينها شيء بس تعرفهم أسرة بو زاهر رافعين روسهم على العالم .......... " تنهدت " جاسم ! ........... طيب وشلون على الغدا
......... زين يالله مع السلامة " طلعت من الغرفة و دخلت غرفة المعيشة ...
جلست بهدوء قريب من سارة " الرجال بدو بالغدا و إلي بيطبخه المحامي صديقهم
ابتسمت سارة : أي بو يعقوب ممتاز في المندي
عالية بضيق : و هذا جاسم يقول بيبدون في البرنامج
حطت يدها على يد عالية و ابتسمت لها : لا تشيلي في خاطرك يا خيتي .. يقولون واثق الخطى يمشي ملكا
هزت راسها بصمت : .........
قامت سارة بهدوء و رفعت صوتها : حياكم قاعة العرض
" توجه الجميع إلى قاعة متوسطة ؛ فتحت سارة البروجكتر و جلست بهدوء تسمع صوت ولدها إلي بدا يصدح في أرجاء القاعة "


سبحان الله ... سبحان الله ... سبحان الله
حمــــداً لله ... حمـــــداً لله ... حــــمداً لله
سبحانَ الله ... سبحانَ الله
كلُ شمــــسٍ وقمر ... وحبيــــباتِ المطر
سبّـحت ربَّ البشر
آهِ ربـــــي ... جــلّ ذنبي ... وتــــداعى بـــدني
فتلطـــــف ... وتعــطّف ... بالضعيف المذعنِ
جئتُ شاكٍ ... جئــتُ باكٍ ... فلئـــن عــــــذبتني
بيـــــن نارٍ ... و أوارٍ ... أفمـــــــن يرحمني
أًضعتُ عمري ودربي ... كنتُ لاهي
سوّدتُ بالـــوزر قلبي ... يا إلـــــهي
فامسح بعفـــوك ذنبي ... أنت جاهي
يا سيدي ... عقلي نادى ... سبحانَ الله
لدربــــكَ ... قــلبي عادا ... حــــمداً لله
لا حولَ لي إلا بالله

بعد نهاية الأنشودة جلس و قال بثبات و قناعة : أحب أختصر لكم حقيقة دراستي الجامعية في فرنسا .. الدراسة علمتني كيف أعالج القلب من الظاهر
.. و أخلصه من الأمراض و العراقيل إلي تطرأ عليه .. ورجعت دكتور متمرس في جراحة القلب ..
لكن الجامعة ما علمتني كيف أعالجه من الباطن ؛ حتى نصل إلى مرحلة الراحة و الطمأنينة ............
لكن القرآن الكريم قبل أي جامعة أشار لنا و علمنا كيف نعالج قلوبنا من الداخل ... و أضنه أرجح و أفضل و أوقى من أي علاج ..
قال عز من قال " ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " ... و نعم بالله ... سفرتي ما اقتصرت على شهادة دنيوية و علم ظاهري ..
بل تعدت إلى أكثر من ذالك ؛ إلى الحد إلي عرفت كيف أشكر ربي ليل نهار و أبقى مقصر في شكري .... ربي أكرمني و أعزني ...
وهو أكرم الأكرمين .. و السلم عليكم و رحمة الله و بركاته

ابتسمت شذى ولفت لأروى : ماشاء الله عليه علي .. حكيم
رمشت ثم ابتسمت لها : يا حبي له خيي ~ فديته أخوي قام و قدم المايك لبابا إلي بدا في محاضرة ما توقعتها أبد ؛ كانت بعنوان العفاف و الفضيلة
..... حسيت بالخجل من نفسي و أنا أحس الكل يناظرني .. و لا حول ولا قوة إلا بالله ~



الساعة 44 : 3 مساء
قسم الرجال .. خلف الفلة
ابتسم عبد الله : اجيب الصواني ؟
يوسف إلي رابط ثوبة على خصره : أي
اقترب علي من الجدر الكبير : ممكن أتذوق ؟
دفعه يوسف : وين تتذوق روح جيب الصواني بسرعة
علي : ههههه هذا عبد الله و هود راحوا يجيبون الصواني
حسين بابتسامة : و أنت روح للحريم شوف تجهيزاتهم من سلطة و غيره
ابتسم لأبوه : إن شاء الله يبه ~ مشيت متوجه لقسم النساء و دخلت بعد ما استأذن كالعادة .. وشكثر مسوين! .. ذيلي يبغالهم شغل ..
قلت لأمي بطلع و بشوف لي واحد من الشباب يساعدني .. طلعت و ما شفت قدامي إلا أحمد ترددت في البداية بعدها ناديته و دخلنا سوى ..
صفيت كمية كبيرة في صينيتين و توني رفعت راسي إلا أروى أختي قدامي .. بلعت ريقي و لفيت لأحمد ~
نزل أحمد عيونه و أخذ صينيته و طلع ... همس علي بضيق : ممكن أعرف ليه داخله هنا ؟
أروى شوي و تبكي : و الله ما أدري ضنيتك بتنادي عثمان وقلتـ ......
" عطاها نظرة سكتتها و أخذ الصينيه و طلع ، أهتم علي و عثمان و راشد بنقل صواني الغدا لنساء و بعد ما خلصوا فرشوا السفر
ألتفت كل مجموعة حول صينية .. دخل ساهر بضيق تروش على السريع و جلس مع الشباب "
زاهر : وين قطيت ؟
ناظره بهدوء : أبد بس أخذت لي فره



في مكان بعيد عن المزرعة ... و بضبط في قصر إبراهيم
فتح التلفزيون بملل و اسند ظهره بجلسة مايله : والله و طلعت منها يا زاهر ولا كن إلي صار بسببك .. و أنا إلي طلعت ساذج و ينقص علي بسهولة
... أف ... مليت من جلست البيت ولا لي خلق أطلع .. و كذالك مالي وجه أروح المزرعة ...
~ احس بكسر داخلي أول مرة أحس فيه .. حتى على سالفة ريم و ماجد ما صرت كذا ... سمكن لأن ريم كانت تجلس معي برضاها
وأنا لا خططت ولا سويت شيء ... قمت و طلعت من القصر ألف في الشوارع بلا هدف ............. ~



خلف السحاب ...


التوقعات ..
* نظرة عبد الله لناس كافة و أروى خاصة .. هل ستبقى أم ستتغير
*عثمان و ماهر .. حدث مقبل .. فكيف سيكون
* علي سيطلب الزواج قريبا لكن من من
* خالد هل سيقبل على خطبة حورية لزاهر أم لا .. كما أننا بانتظار حدث سيترتب على هذا العمل ...
* عصام وحالت التفكير و الضيقة هل ستنقضي
* هود الشخصية الجدية و دورها في الفصول القادمة

هذه بعض التوقعات العاملة لباقي الحلقات ..إن لم يكن هناك تغير مستقبلا .. و نحن بعد كل فصل نقترب أكثر من النهاية ............

تحياتي لكم ..



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:56 AM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الخامسة : مشاعر / الفصل : " 3 "

قد تحملت في الهوى .. فوق ما يحمل البشر
أشرح الشوق كله ؟ .. أم من الشوق أختصر
شوقي

يوم الاثنين ..
الساعة 16 : 12صباح
قسم النساء .. غرفة البنات
شذى : ~ الفلة بناءها حديث و حتى الأثاث مو كامل .. اضطريت أنا شذى خالد أنام على الأرض ! .. الجميع نام إلا بنات عمتي .. ما حبيت أجلس معهم !
استلقيت على الفرش إلي رتبته يانتي وأنا بالي مشغول ؛ علي نايم ولا صاحي ؟ ... شيسوي الآن ؟ .. بدت الذكريات ترجع لي حزينة ..
ليتني تصرفت بحكمة و ما كلمته .. في أمل يفكر فيني ؟ .. ليه صار إلي صار ؟ ياليت أقدر أعيد الأيام ؛ أكيد الآن حاقد علي .. ليه شاغل تفكيري ! ..
ليه خايفه أنه يروح مني ؟ .. تحولت للجانب الثاني بضيق .. كانت أروى نايمه جنبي و باين أنها نايمه بعمق .. تأملت ملامحها بدقة ..
يقولون في شبه بين أروى و علي ! لكني ما أحس بذا الشبه ... تنهدت .. أحسني بختنق .. قمت شربت ماي ثم رجعت ؛ غمضت عيوني لعلي أنام ~



الساعة 45 : 2 صباح
زاهر : ~ وصلني إلي صار في عصام لكنه أبد ما همني ... يستاهل أكثر .. خل الكل يعرف أن العيب منه هو ؛ مو من أختي ! ..
صح ما طاب خاطري لكن شيء أحسن من لا شيء .. تمللت و أنا لحالي أناظر هالفلم ؛ سخيف .. ما أدري من وين جايبه عليان !
طنشت الفلم و بديت أكفر في حورية .. من وصل رد أروى لـ ساهر و أنا شايلها من راسي ؛ ... أستبعد عمي يوافق لأنه بيتدخل حتى لو وافق جاسم ...
بصراحة ودي حيل فيها .. تنفع شهر شهرين .. على الأقل هي أفضل من إلي أسافر علشانهم .. صح فكرة ؛ نفسي بسفرة غير عن كل السفرات ..
بسحب مبلغ يستاهل من الشركة و بطلع فيه أسبوعين أو أكثر و بشوف الدب ماجد إذا بيخاويني .... قمت بعد ما انتهى الفلم و دخلت غرفة الشباب
إلي أشخيرهم واصل لآخر الدنية .. لفت نظري عبد الله يصيلي ! و ذا الإنسان بعد مو بالعه أبد .. الله يسامحك يا عمي دام دخلت هـ الأشكال بيننا .. ~



الساعة 3 : 5 صباح
قسم النساء .. غرفة البنات
دخلت لمياء متحمسة و سكرت الباب خلفها : الشباب يسبحون
سلمى وهي تمشط شعرها : و إذا !
اتسعت ابتسامة لمياء : أقولك يسبحون .. هناك هم أصواتهم واصله لآخر الدنيا
قامت بابتسامة : عمي بو فيصل جا ؟
غمزت لها : سمعت أنو فيصل بس جا أما عمي بيجي على الظهر .. و أزهار جات
تمددت شذى على الفرش و هي تتثاوب : وكيف عرفتي أنهم يسبحون ؟
بابتسامة واسعة : فتحت النافذة الفاصلة بين القسمين و .........
أروى : ~ سبحان الله ! .. قبل لا تكمل كلمتها إلا الكل سبقها ههه .. بنات ! .. لفيت لحور إلي لها كم يوم تعبانه و ترجع ..
ضحكت عليها ~ يالله حور خلينا نقوم
بتعب : بطني يا أروى
ابتسمت لها : وش رايك أنادي لك علي يفحصك
"عطتها نظره و ضحكت أروى " هههه صدقيني بتنسين المرض ..
~ بعد اللتيا و التي وافقت تقوم .. ما ألومها ؛ لونها صاير أصفر و التعب واضح عليها .. طلعنا بره الفلة .... شكل البنات مثير لضحك و التعليق ..
و كنهم ما صدقوا .. تراكبوا على النافذة ؛ كل وحدة تبي تسرق نظرة و النافذة إلي كانت مفتوحة بمقدار ثلاثة سانتي بدت تقترب من نهايتها ....
اقتربت منهم بفضول ورفعت جسمي بأصابعي أبعد الروس المغطية وجهي .. لمحت ساهر راميه ماجد في البركة ! ... و .............. ~
فاجأتهم هدى بصرخة : ما شاء الله عليكم يا بنات الحمايل ... من يشوفكم وش يقول ؟
ابتعدوا البنات بهدوء .. رمشت أروى وهي تناظر حورية بابتسامة خفيفة : فــــــــولــولـــت وولــــولـــــت ... ولـــــي ولـــــي يــــا ويــــل لـــــي
مدت هدى يدها وسحبت رحاب من عضدها وقالت بقرف : أنتي يلي ما دري شنوا أسمك ... سكري النافذة
" ثم لفت للبنات " الجدار نازل و أي صوت منكم راح يسمعونه الرجال .. مو زين لكم يعرفون طول لسانكم !
لمياء : ~ محاضرة طويلة عريضة .. و الله يا مرة خالي ما همك الرجال يسمعون صوتنا إلا أنهم ينقدون عليك .. طيب على شنوا ينقدون ؟!..
أعوذ بالله سدت نفسي .. رجعنا داخل الفلة و أنا مقهورة .. ما يمدين أقز كل الشباب .. حدي شفت علي و زاهر و الدب أخوي ماجد ..
جلسنا مع الحريم غصب .. ويا زين سوالفهم زيناه ... بس تسد النفس على الصبح ~



الساعة 14 : 8 صباح
ولأول مرة ..
شقة ياسمين و ناصر .. غرفة المعيشة
" فتحت ياسمين عيونها بروعة و هي تسمع صوت صراخ أخوها على ولده ؛ شيء اعتادت عليه
و تعب النفاس يمنعها أنها توقف في صف الطفل إلي ما تجاوز الـ 4 سنوات "
دخل هود يجر ولده من ملابسه .. رماه عند الباب وقال بضيق : ياسمين صاحية ؟
تنهدت بضيق : أي ....... شغل الأنوار
شغل النور : صباح الخير
تنهدت وجلست بتعب : كل ذا الصراخ و تقول خير ! .. ارحمه يا خوي
جلس بجنبها على السرير : الولد يذكرني بأمه إلي رمته علي و تزوجت .. وأنا مالي به ....... عموما عذريني صحيتك من النوم
قالت بهدوء وهي تحاول تكسبه : الولد ماله ذنب بلي سوته أمه ؛ و يبقى من صلبك
سكت فتره بعدها قام متوجه إلى سرير الطفلة : ..... آسيا حبيبة خالو
تنهدت واستندت وهي مغمضة عيونها .. ثم قالت بهمس : عمي بيجي اليوم
عبس : ....... وش عنده ؟
تنهدت بضيق من أسلوب أخوها : بيجي يشوف أحفاده
ناظرها بدون نفس : قصدك حفيدته .. هو ما يعترف بولدي
ناظرته بقهر وهو يبتعد عن آسيا متوجه إلى الباب : على وين ؟
دخل يديه في جيوبه وقال بدون نفس : جهنم ولا أشوف عمك
طلع معصب .. و دخل ناصر مستغرب : وش فيه أخوك ؟
ياسمين : قلت له عمي بيجي عصب و طلع
سحب تركي من ملابسة و أخذه إلى السرير وهو يتحلطم بقهر : أخوك ذا يحتاج له حد يوقفه عن حده ..
ناسي أنه قبل ما يكون أبو طليقته هو عمه و أبوي .... " ناظر تركي بضيق " لا بارك الله في أمك ولا في أبوك




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:56 AM



في نفس الوقت لكن في المزرعة ..
قسم النساء ... المطبخ
سلمى : ~ ناظرت الرقم إلي ولع جوالي .. وحشتني يا فيصل .. لكن أحسني متضايقة ولو رديت ممكن أتهاوش معك ؛
حطيته على الصامت و رفعت صينية الحليب متوجه إلى الصالة قبال غرفة البنات وين ما البنات جالسين .. ~
حورية بابتسامة : حياك سلمى
جلست وحطت الصينية : كنكم تنتظروني ؟
لمياء بحماس : بنلعب صراحة ولا جراءة
قطبت حواجبها : لااا ... ؛ دوم ذي اللعبة نهايتها هوشه
مدت يدها لكاس حليب : و أنتي دوم معارضة ! .. يا بنات إلي بيزعل يقوم من الآن
سماح بتردد : خلوها أسئلة عادية .. يعني مو محرجة
طنشتها ولفت لرهام : لفي القارورة يا .... امممم إلي تكوني !
رهام وهي رافعه راسها : أنا رهام " لفت القارورة و ابتسمت " سماح تسأل حور
سلمى وهي تناظر سماح بحنان : هذا سؤال لك أنتي تسألي
هزت راسها بخجل و همست : صراحة ولا جراءة ؟
حورية بصوتها الرقيق : خليها صراحة
لفت تناظر رهام ورحاب وقالت بخجل : من أكثر تحبين رهام و لا رحاب ؟
رفعت حورية حاجب و ابتسمت : خواتي و ما افرق بينهم .. غاليات على قلبي
ابتسمت رحاب و ضمتها : فديتك أنا
لمياء : هههههههه عشانها قالت أنك غالية
رحاب : أنا واثقة أني غالية
لفت نجمة القارورة : أنا أسأل رهام هههه صراحة ولا جراءة ؟
رهام : صراحة
نجمة بابتسامة خبيثة : تحبي واحد من الشباب مو ؟ منوا ؟
ابتسمت رهام وهمست : ..... إلياس
رمشت سلمى بصدمة :...... بعدك صغيره يا بنت
قطبت حواجبها وقالت تدافع : الحب ما يعرف كبير من صغير
لمياء وهي تصفر : البنت قالت حكم
حورية بحدة : رهام ! أنتي فاهمه شنوا قلتي
رهام بضيق : مو قلتو صراحة و شفافية .. خلاص لا تدققون
لفت رحاب القارورة بسرعة تكسر حدة التوتر : لمياء لأروى
تنهدت لمياء ثم لفت لأروى بابتسامة : صراحة ولا جراءة ؟
أروى وهي تشرب حليب : صراحة
حركة حواجبها وهي ضامه يديها : الرومانسية إلي طاحت عليك فجأة مو لله .. أسدحي لنا مواصفات فارس أحلامك ولو كان موجود قولي منوا ؟
بعدت الحليب ببطء و رمشت وهي تناظر الكل يناظرها .. بلعت ريقها و غمضت عيونها : ......
أزهار : هههه البنت بدت تتخيله
ابتسمت لها سلمى و ناظرتها بترقب .. فتحت عيونها بهدوء و همست : اممم تدرون ما قط فكرت بمواصفات معينة ! ...
لكن الآن طرى على بالي بعض الصفات ... يهمني شكله ...... مو جميل .. لكن يهمني أنه إنسان أنيق وله شيء من الذوق و الباقة في التعامل ؛
فـ الله جميل يحب الجمال .. أما أخلاقة أتمناه يكون نفس بابا
سلمى بتأمل : من باب كل فتاة بأبيها معجبة ؟
رمشت و ابتسمت بهدوء : .....
لمياء بسرعة : مالك بالعقد .. لا تلبسين .. و لبسي .. ولا تطلعي .. و أهم شيء أنه ما يطلع معك سوق
رفعت حاجبها ولفت للمياء : كلامك صحيح لكن أتوقع أني بكون مرتاحة
هزت راسها ثم لفت القارورة : أنا لـ شذى ... صراحة ولا جراءة ؟
شذى بغرور وهي تسحب خصلة متمردة من شعرها و تلفها خلف أذنها : جراءة
ابتسمت : طيب ... قومي حبي راس ماما .. ولا تقولي أننا نلعب
فتحت عيونها على الآخر : لمياء ماله داعي .. شبيقولون ؟ على الصبح البنت شاربة !
لمياء بابتسامة : حمدي ربك راس ماما و لا راس حور هع
حورية بابتسامة : وش دخلني أنا ..
قطبت حواجبها بدون نفس : طيب يصير خير ... " قامت و البنات قاموا وراها .. متوجها إلى الصالة الثانية .. ابتسمت وهي تناظرهم يفطرون بهدوء
باست راس أمها " صباح الخير ماما
رمشت هدى باستغراب ؛ توها مصبحة عليها ليه تصبح عليها ثاني !! : صباح النور
ابتسمت و باست راس عمتها آمنة ثم راس سارة و هي تصبح عليهم حتى وصلت لعالية ابتسمت لها بقرف و قالت من بعدي : صباح الخير عالية
بعدت عالية الشاي و همست بطيبة : صباح النور شذى
طلعت ومرت بين البنات بغرور حتى وصلت لمكان جلوسهم : وهذاني بست راس عمتي
أزهار وهي تجلس : طلعتي مو هينة ...
لمياء : ههههه حلوة حركتك شذى
رمشت حورية إلي حز بخاطرها من حركة شذى : ~ طيب شمعنا ماما ؟ .. ولا هي طايحه من عينك ! .. حسيت بضيق
و كان ودي أقوم و افركش عليهم اللعب .. لكني بشوف آخرتها ~
لفت سماح القارورة : رهام تسأل نجمة
رهام بحماس : قولي صراحة نجوووم
نجمة : بس أنا نفسي جراءة
رهام : لا نجوم بعدين قولي جراءة
رحاب : هههه من متى تترجين نجمة
عطتها نظرة ثم لفت لنجمة : براحتك
نجمة وهي تحرك كفها فوق و تحت و مبتسمة : لا خلاص ما بفشلك خليها صراحة
رهام بحماس : نفس السؤال ... أسم شخص تحبيه ؟
سكتت متفاجأة من السؤال بعدها ابتسمت : أحب ..... أحب هههههههههههههه هههههههاي
رمشت أروى : الحمد لله و الشكر
نجمة وهي ماسكة قلبها : هههههههه كح كح ههه احم .. آه .. أي ..... أحب عبد الله
الكل لف لها وقالت لمياء : يا زينك يا بنت خالي لما حبيتي سواقكم
شذى بقرف : ووووووع .. ما اخترتي إلا سواقكم .. ترى سواقنا أكبر أحسن منه !
نجمة إلي سكتت من الضحك و قالت بابتسامه : آه ... تعبت ...
" و غمزت لأروى إلي تناظرها بصدمة " بس أحبه زي علي أخوي بضبط .... ههههههههههههههههه
أزهار وهي ترمي عليها قلم مرمي على الأرض : أقول ما عندك ما عند جدتي ... هاتي القارورة ألفها ...... سلمى لأروى
سلمى إلي مو عاجبتها اللعبة : صراحة ولا جراء ؟
أروى : جراءة
سلمى بابتسامة : يا ليت تقومي تسوين لي سندوش
رمشت : وين الجراءة !!
سلمى : ههه يعني عندك جرأة تدخلي المطبخ
رفعت حواجبها و ابتسمت : طيب ... لكن انتظروني
لمياء بصراخ : أروى و أنا كمان جيبي لي
نجمة وهي ترفع جسمها : و أنا كمان
حورية وهي تلف القارورة : سلمى لـ أزهار
سلمى : أنا مرة ثانية ! اممم طيب وش رايك بلا صراحة بلا جراءة و تقومي ترقصي تغيرين علينا الجو
أزهار بابتسامة : لكن ما أعرف أرقص سكيتي
حورية بابتسامة : أنا بغني
رهام وهي تاخذ الصينية و تشيل منها كاسات الحليب : وأنا بطبل
قامت لمياء : ههه و أنا بساعدك



قريب من بوابة المزرعة ..
ركن هود سيارته و رفع نظارته و هو يتنهد : ~ لفيت الشوارع ضايقه فيني الدنيا .. شوفت وجه عمي بـ يذكرني بـ ببنته الله يشيلها ..
و بيفتح لي سين و جيم ....... تركي و لدي ! والله أحبه .. لكني كل ما شفته أتذكر أمه و عمايلها ! ... دخلت المزرعة ناوي أغير جو مع الشباب ..
إلي شفتهم عند البركة ! .. توجهت لهم مباشرة و ليتني ما قربت ~ انهبللت ؟
رمش ياسر بعد ما رمى هود في البركة : ههههه أثاريك ما تعرف تسبح
طلع من البركة بضيق : كلن يرى الناس بعين طبعه !
" جلس على طرف البركة ؛ يتطمن على جواله و محفظته .. شاف ماجد جاي مسرع قام بسرعة قبل لا ينكب عليه شيء من الماي .. ناظر ملابسة ..
برمودة واسعة بني و تي شرت بيج في ثلاث أزره .. تنهد و مشى وهو يتأمل المزرعة سرحان "
عثمان : هود !
لف له و ابتسم : زين شفتك .. ياليت تشوف لي حل ؛ ملابسي كلها ماي !
هز راسه : تفضل معي بعطيك لبس لسباحة





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:57 AM



في نفس الوقت
قسم النساء .. المطبخ
أروى : ~ أحتاج سندوش لكل البنات ! لكن نفسي أرجع بسرعة .. لأول مرة أتجرأ على يانتي إلي جالسه لحالها ! ..
نزلت لمستواها وقلت بحياء ~ ممكن تساعديني أسوي سندوش
هزت راسها : زين
أروى : ~ ما مرة استخدمنا ناس و جبنا شغالات ! الحمد لله على نعمة الصحة .. ولو وصل لماما خبر .. ما بيكون طيب .. !!
دخلت معها المطبخ و فتحت كيس السندوش .. و أنا أناظرها وهي تكسر البيض .. داخلي مشاعر غريبة .. وعندي رغبة قوية للكتابة !
ما أذكر أني أكتب .. أنا بس أجمع بعض الأشعار و أحفظها .. فتحت جوالي بسرعة و كتبت في المسودات

عن حب من يسألوني ؟ أما علموا أنك في داخلي مكنون
و أني بحبك عيروني و قالوا عني متخلف مجنون !
أما علموا أن الجنون فيك ممدوح ... يا خالقي .. أبعدني عن كل حرام يسوءني
و قربني من بابك المفتوح .. ورزقني الحلال طيبا
وستر قلبي بستار حبك الذي به أحيا و أموت

ضميت الجوال لصدري و غمضت عيوني ~
يانتي : أروى !
فتحت عيونها و رمشت : هااا
هزت راسها بحركة سريعة : سندوش جاهز
ابتسمت لها : يطيك العافية و ما قصرتي ..
سحبت منها الكيس إلي جمعت فيها الساندوش و طلعت للحديقة سرحانة .. ناظرت البنات و فوضتهم .. تنهدت و اقتربت منهم : مين العروس ؟
أزهار وهي تضحك : العروس شذى و العريس لمياء هههههه
شذى بقرف : حلفي ؟
لمياء بمزح : حرام عليك أزهار شذوه على آخر عمري تصير زوجتي هههههههههههههه
شذى بقرف : أبد أنا إلي ميته عليك
الكل : ههههههههههه
سلمى : تراه مزح .. حياك أروى
جلست أروى و سحبت القارورة : خلونا من مزحكم ... اممممم و أزهار لـ شذى
ابتسمت أزهار بخبث : صراحة ولا جراءة ؟
شذى : صراحة
أزهار بتحدي : تمام ... من شوي عند النافذة كنتي تدورين على نفر .. أقصد واحد من الشاب .. أكيد تحبين ؟
ابتسمت وقالت بثقة : أي ........ علي
حطت أروى الصينية و رفعت راسها بدهشة : ما شاء الله أخواني كلهم .... طيب و عثمان من يحبه
نجمة بسرعة : سماح
" الكل لف لـ سماح الخجولة باستغراب ؛ أما سماح قلب لونها برتباك ؛ أسحبت القارورة ورمتها على نجمة إلي هربت وهي تضحك
و طاحت القارورة على الأرض و تكسرت .. رجعت تناظر البنات .. غمضت عيونها وقامت وهي تبكي "
سلمى بصدمة : صدق قليلات أدب .. " ناظرت شذى باحتقار " لكن إذا الكبار هذي عمايلهم ما نلوم الصغار
شذى بغرور : حلال عليكم و حرام علينا !
سلمى بجدية : مامرة صرحت بحبي لفيصل ولا ذكرته لأحد .. حبي له في داخلي كأي بنت تعجب أو تحب ولد عمها .. طبعا إذا كانت بنت ناس و عايله
شذى بحدة : شقصدك يا سلمى ؟
سلمى بدون نفس : قصدي المثل إلي يقول ... إن لم تستح فصنع ما شئت
شذى بنرفزة : الكلام ما طلع إلا من خيبتك بولد عمك .. ههه إلي لا أمك ولا عمي حسين موافقين عليه .. استغفر الله
سلمى بضيق : أين كان .. أهم شيء أشرف من عيال خالك و أنتي فاهمه شقصد
ناظرتها بقرف و قامت : أنا ما مت على عيال خالي زيك ؛ و جا منير ولد خالتي و رفضته رغم ماما و بابا كانوا موافقين عليه ..
وحطي ببالك أنا ما أحط راسي براس وحدة زيك ؛ عنست ثم وافقت على واحد أمها و خالها مو موافقين عليه .. و الله أعلم بسواد وجهه
قامت سلمى وهي تداري دموعها و سحبتها من عضدها و صفعتها كف : حدك ..
حطت يدها على خدها بقهر : المشكلة برستيجي ما يسمح أنزل لمستواك
عضت على شفتها بقهر لكن حورية سحبتها تهديها : أذكروا الله
أروى اقتربت من شذى و سحبتها على جنب : شذى أنجنيتي
دزتها بقرف : و أنتي انقلعي عن وجهي
لمياء : ~ حسيت بالندم ... أحاول أسوي أجواء مرح لكنها تنقلب دايم .. سلمى بلا شيء دوم متضايقة من زوجها
شلون و الآن تجي شذى و تتكلم عليه بذي الصورة ... يمكن كلام سلمى مو عدل لكنه عام و حتى سماح ورهام داخلين فيه ..
أما كلام شذى كان خاص لها وجارح ... البنات توزعوا .. أما أنا أخذت المكنسة و كنست الزجاج إلي تطاير من تصرف الخبله سماح
بعدها توجهت لحالي إلى الحديقة ~



قسم الرجال .. البركة
علي : ~ بطبعي أحب المزح و أكره الرسميات و الحواجز .. لكن تصرف ياسر ما عجبني ؛ هود بعده غريب ؛ وحنا ما نعرف طبايعه ..
حبيت أحسسه أنه في مكانه .. ابتعدت عن الشباب و دخلت دورات المياه ..
شفته يبدل دقيت الباب بخفة حتى يحس بوجودي بعدها قلت بمرح ~ مرحبا بك يا هود
رمش : ... مرحبا
علي : قبل يومين كنا مشغولين بالبرنامج وما حصل لنا الشرف نتعرف عليك .. معك علي بن حسين
قطب حواجبه : الشيخ يطلع أبوك ؟
هز راسه : أي نعم
قال باستغراب : و الأبيض ذاك إلي يشبه الشيخ من يكون ؟
بتفكير : تقصد عثمان !
هز راسه بلا : ....... في واحد مع ناصر ولد عمي
ابتسم : أحمد ولد عمي
باستنكار : قلت له أنت علي ؟ قال ما توقعت أنا مشهور !
علي : ~ باين عليه مو راعي سوالف و مزح .. حسيته جدي .. وتصرف أحمد كمان ما أعجبه ! .. من عبارته كلن يرى الناس بعين طبعه
حسستني إنه جيد في السباحة .. ناظرته وقلت له بجدية ~ تدخل معنا سباق سباحة
ابتسم و همس : ............ مو مشكلة
رد علي الابتسامة : عندنا سباحين ممتازين
هود بثقة : وأنا قابل
علي : حياك



الساعة 10 : 9 صباح
قسم النساء ... في الصالة
دخلت حورية بابتسامة و جلست بجانب سلمى : مشان الله يا سلمى ما بتزعلي
ابتسمت سلمى بقصة : ما بيلبق لك بنوب
حورية : ههه حبيبتي سلمى أنتي أخبر بشذى
تنهدت وهزت راسها بضيقة : مو زعلانه و إن كان كلامها جارح
حورية : لا تخلي كلامها يأثر عليك
سكتت شوي بعدها قالت تغير الموضوع : ما تحسين بشيء غريب
رمشت : مثل شنوا ؟
سلمى وهي تتصنع الابتسامة : غريبة الجو مو متكهرب
ناظرت إلي حولها .. أمنة و عالية ياكلون حب و يناظرون مسلسل تركي .. و هدى تتصفح مجلة و تتناقش مع سارة على آخر صيحات الموضة
.. ابتسمت حورية : الله لا يغير عليهم
سلمى : ههه آمين
لفت لها وناظرتها برقة : ما قلتي كيفك مع التجهيزات
انكمشت ملامحها بعدها قالت بهدوء : كل شيء تمام لكن عندي المكملات .. يعني الملابس و الأشياء ذي ..
إن شاء الله أول خروجنا من المزرعة برتب أموري على طلعة السوق و يا ليتك تشاركيني حور ؛ ذوقك يعجبني
رمشت : مع سواقكم ؟
سلمى : أي
حورية : امممم ما ضن بابا يرضى .. بيني و بينك أنا كمان أبي أتسوق و فرصة أختار معك .. بكلم بابا ياخذني و نقلتي في السوق
هزت راسها : تمام ...



الساعة 31 : 9 صباح
قسم الرجال .. البركة
عبد الله : ~ الكل خرج من البركة تاركين للمتسابقين المساحة الكافية .. الماي غطى البركة إلي بانت أنها غزيرة و كبيرة ..
صحيح أني مو ذاك الزود في السباحة لكني حبيت أدخل معهم السباق وكنا أنا وهود و ساهر و زاهر و عثمان و علي و نايف ..
نزلنا للبركة وبدا كل منا يتوق للهدف ~
" تقدم هود على المجموعة ومن خلفه مباشرة نايف وبعده على مسافة قصيرة ساهر ثم علي ثم زاهر ثم عثمان و عبد الله على نفس المستوى ،
وقف عثمان ياخذ نفس وهو يناظر الجماعة إلي وصلت إلى نهاية البركة وبدت تلف .. أنطلق ثاني يحاول يقاربهم ..
ساهر تأخر و تقدم علي إلي أقترب من نايف لكن نايف تقدم على كل من علي و هود وكان الفوز من نصيبه ؛
نايف و بعده هود ثم علي ثم زاهر ثم عبد الله ثم ساهر و عثمان "
زاهر وهو ياخذ نفس : لا غش يا نايف
نايف بنص عين : غش في عينك .. أصلا ماحد يغش زيك .. قبل لا توصل لنهاية البركة تلف !
علي : ههههههههههههههه
ساهر وهو يمسح وجه و مبتسم : مو مشكلة و العشا عليك يا نايف
نايف بروعة : أقول شوف لك واحد ثاني ؛ أنا أفوز و أنا أعشيكم !
علي : هههه عشاكم هنا في المزرعة ... وياله يا جماعة خلونا نشوف الغدا و ماباقي شيء على الصلاة



الساعة 7 : 2 مساء
قسم النساء ... غرفة البنات
حورية : ~ بعد الغدا .. البعض نام و البعض يناظر التلفزيون .. أما أنا لوحدي هنا .. الأفكار تاخذني يمين و شمال ..
تروشت و لبست برمودة سوده فيها خطوط بالطول رفيعة كثير ... بدرجات الرصاصي واسعة مع بلوزة مخططه بخطوط كبيرة بالعرض بلون وردي و أبيض و أسود
شاده على الجسم و حفر .. ثم استقبلت المرايا أناظر شعري المبلل إلي بدا يجف و تعرج على الخفيف ؛ مسكته كله ورفعته بإهمال بربطة وردية ..
بخيت عطر ثم طلعت خارج الفلة سرحانة ... شذى تحب علي ! .. أيام كنا صغار دوم يقولون حورية لعلي .. صحيح ما له في قلبي مكانه خاصة ..
لكن هذا ما ينفي إعجابي به .. شاب خلوق و دكتور .. ويكفي أنه ولد عمتي ؛ يعني قريب .. آآه ... جلست على صخور منسقة بشكل حلو
و ماي يصب بهدوء .. كنت ولا زلت أفكر بقصة حب وفارس يلبس الأبيض على فرس لونه كمان أبيض هههه هو موجود ولا بس في الأساطير ؟ ..
في ذا الزمن همر ولا تهز كيف لو يجي بفرس ! هههه بينقال عنه متخلف وطالع من العصر الحجري
امممم حسيت بشوية فضول و أنا أناظر النافذة إلي تطلع على قسم الرجال ؛ من شوي ما أمداني أشوف أحد إلا أم زاهر طالعة لنا ..
قمت بهدوء و بخطوات خفيفة حتى وصلت لنافذة ؛ فتحتها بهدوء امممم الجو جدا هادي .. مو غريبة
و عميمه من شوي تقول أن الشباب مستعجلين على الغدا عشان ينامون .. خاصة أنهم قضوا الصباح في السباحة و و ...... حنا البركة فيها خلل
عشان كذا انحرمنا من السباحة رغم رغبتي الشديدة .. نسيت نفسي و سرحت ثاني لبعيد .. بابا و ماما ما أتذكرهم لكن أتذكر شكلهم في الصور ؛
و حشتوني .. دمعت عيني و غمضت آخذ نفس .. بعدها فتحتها ببطء ~
" تراجعت للخلف برعب وهي تناظر لشاب واقف قبالها و يناظرها ركضت لداخل الفلة متجهة لغرفة البنات ..
حست بألم في رجلها جلست على الأرض و صرخت " آآآآآه
طلعت سلمى و حطت يدها على أكتاف حورية : شفيك حور ؟
حورية إلي قلب وجها أحمر : رجلي يا سلمى
رمشت سلمى وهي تناظر الدم إلي لطخ الأرض ثم رفعت عيونها تحاول تهديها : يمكن وطيتي على بقايا زجاج من إلي انكسر ..
لكن مو مشكلة أتصل الآن في بابا ياخذك للمستشفى
حورية إلي بدت تبكي : تألمني رجلي يا سلمى آآآه
اقتربت منهم عالية و سارة و آمنة و هدى إلي قالت بحدة : وش فيكم ؟
تقدمت عالية بخوف و أنزلت لمستواها : وش فيك حور
حور إلي رمت جسمها على عالية : ماما رجلي
تنحت سارة بخوف على جنب و اتصلت بعلي إلي رد عليها بعد فترة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سارة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته وينك يمه
علي : أنا متوجه للمستشفى و صلنا قبول بدائي حتى .......
قاطعته : يمه بنت خالك رجلها تنزف دم .. ما أدري وش وطت عليه
علي بهدوء : نايف موجود في المزرعة الآن أتصل به و يدخل هو يشوفها
حورية : ~ شفت الدم و انهبلت .. ساعدوني البنات بصعوبة و دخلوني الغرفة بعد ما لفوني بالعباية ..
دخل بابا و كشف وجهي و ضمني إلى صدره خايف علي .. دخل رجال ما أدري منوا ؟ ومن الخوف ما ركزت في أسمه !
مسك رجلي و جرحها على الخفيف عشان يطلع الزجاجة إلي باينه .. الألم صار شيء مو طبيعي بديت أصرخ و أبكي ~
عض على شفته يمسك أعصابه ورفع راسه :أختي ممكن تهدئين شوي ... شوي و بيخف الألم
حورية وهي دافنة راسها في صدر جاسم : توجعني
جاسم بحنان : يبه شوي و ترتاحين .... خلي الدكتور يشوف شغله
حورية : آآآآآآآآه
رفع راسه و تنهد : أختي !
نايف : ~ المشكلة دكتور ولابد أمسك أعصابي لكن الدلع شيء ما يحتمل .. جابت لي العيد .. نظفت الجرح و لفيته بعدها استأذنت
و طلعت أشكر ربي إلي عدا الموضوع قبل لا أصفعها كف ~
تبعه جاسم منحرج : تسلم يا نايف
لف له وقال بهدوء : ولو بالخدمة يا أبو راشد







♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:58 AM



الساعة 19 : 5 مساء
قسم الرجال ..
طلع حسين من الحمام – و انتو بكرامة – يتحسس معدته بألم .. مشط شعره و رتب لبسه ثم توجه إلى المجلس ..
لكنه توقف عند غرفة الشباب المفتوحة دخل بهدوء و ابتسم : مساء الخير يبه
ماجد إلي يمشط شعر بنته و يغني لها ابتسم : مساء الخيرات خالي حياك تفضل
سكر الباب و جلس بهدوء : لجين معك !
رمش و بعد عيونه : أي من جينا و أهي معي
حسين بتعب : مو المفروض البنت عند أمها ؟
ماجد : .....
حسين بهدوء : سكوت بو زاهر مو دليل على رضاه ؛ لكنه بالع الغصة و ساكت .. إذا مو قادر تؤدي حق الله في زوجتك ..... طلقها
ناظر خاله بابتسامة صفرة و همس : بعد كل ذا العذاب إلا أني مو قادر أكرها .. أحبها يا خالي
قطب حواجبه بألم : ما عرفت الحب و أنا خالك ؛ إلي يحب يسامح
طأطأ راسه : لأني أحبها ما أقدر أسامحها ؛ كل قطرة في دمي أخلصت لها .. حبيتها بصدق و كل نبضة بقلبي تصرخ أحبها .....
لكنها ما احترمت حبي لها .. " رفع عيونه بألم " سألتها ليه سويتي إلي سويتي
قالت : أخوك جميل و رومانسي و أنت جاف و بعيد عني ! ... لكني كنت أقضي معه فراغ عاطفي و أنت حبي الحقيقي ..
بالله عليك يا خالي ذا كلام ؟!
ابتسم له بهدوء : كل شيء تغير يا بوك .. و قبل السنتين أو الثلاث كانت ريم صغير و عصام كذالك ... وهذا هي ندمانه
ماجد بضيق : يمكن يجي يوم و يتغير حالي .. لكني الآن شايل الكثير



الساعة 25 : 7 مساء
قسم النساء .. المطبخ
أروى : ~ حورية نايمة الله يعينها ؛ كانت تتألم كثير ... دخلنا المطبخ بحماس كل وحدة فينا ناوية تسوي طبق ..
اممم أشياء كثيرة موجودة بابا ما خلا شيء ما اشتراه و كمان عمي بو زاهر و بو ماجد يعني كل شيء موجود إلا الأجهزة ..
الغريب أنوا شذى داخلة المطبخ معنا و أضنها أول مرة تسويها ! و نجمة ورحاب جالسات يلعبون بالصابون و يسوون فقاعات ! ..
لفيت أناظر قدامي شنوا ممكن أسوي ؟ لفت كلام شذى سمعي و لفيت لها بصدمة ~
شذى و هي تناظر إلياس إلي توه دخل المطبخ : ها
شذى بهدوء : أجلس أبيك شوي
جلس و تكتف : وكاني جلست
ابتسمت : قولي شنوا يحبون الشباب
رمش : ..... اممم أنا أحب الدجاج و بابا يحب السلطات و عبد الله يحب الكيك و الحلى و .....
قالت بنفزرة : طيب
لفت لها نجمة بابتسامة : و علي يحب الدجاج كمان ولو تسوي أي شيء بالدجاج بيكون لك شاكر
عطت نجمة نظرة لكنها لفت لإلياس إلي سأل : طيب ليه تسألي ؟
شذى : أبد ...... لابد نسوي شيء يعجبهم عشان ياكلونه
ابتسم : طيب أكمل باقي الشباب
ردت بحيرة : لا يكفي .. بسوي شيء بسيط
أروى :~ قوية يا شذى تسألين عن علي قدام الكل ! .. كنت أضن بس لمياء الجريئة ! لمحت الدقيق قدامي .. بلعت ريقي مترددة أسوي كيك ؟..
مديت يدي بتردد و سحبته .. لفيت يمين و شمال أتأكد أنوا مافي أحد يناظرني لكني أنصدمت من كلمة نجمة ~
نجمة وهي تغمز لأروى : أروى كيك بالجبن تراني أحبه
عضت أروى شفتها بصمت .. لفت لمياء لنجمة و تخصرت : ممكن تفارقي أنتي و إلي معك
نجمة : خلوني أتفرج طيبـ .....
قطعت عليها صرخت لمياء : أخلصي



قسم الرجال .. خارج الفلة
كانوا جالسين على الأعشاب مسوين حلقة وفي الوسط صينية فيها شاي و قهوة .. و بسكون اوريو .. ياكلون و يسلوفون جماعات ..
قطع حسين الفوضى وقال بشيء من المرح : ليكون جلوسنا له فايدة و سوالفنا لها قدر .. فيا حبذا لو كل فرد هنا يذكر لنا موقف استثنائي ...
أي ..... موقف يستحق الذكر ... و له أثار قويه في النفس
إبراهيم بابتسامة : قلهم كم رقم عندكم .. و كم مرقمين ؟ لكن موقف له أثر ما اضن واحد منهم عنده موقف
أحمد بابتسامة : أفا ياعمي وهذي نظرتك لنا ؟
إبراهيم : يالله قول لنا موقف
رمش : ههههه ما يحضرني شيء الآن
نايف وهو ياكل بسكوت رفع أكمامه وقال بابتسامة : أنا أذكر لكم موقف فيه شيء كبير من العبرة للي يحب يعتبر
ابتسم جاسم : شكلك داخل ضرب
ابتسم بثقل : عشان أقص الموقف بدقه يا أبو راشد ..... هذا سلمكم الله أيام التطبيق كان لي صديق مسلم أسمه جورج ادوارد ...
مرض علينا و دخل المستشفى ....
يوسف بمزح : دامه مسلم ليه ما غير أسمه
نايف : كنا نناديه عبد الله
ساهر : كمل يا بو الشباب و خل العم يوسف ينقد لحاله
يوسف : صدق ما تستحي ... قصدك ما يرد علي ؟
ساهر : ههههه نمزح
نايف بابتسامة : طيب .. جورج دخل المستشفى إلي حنا نطبق فيها .. ولسبب ما دخلوني قسم تشريح الجثث ربي يرحمنا برحمته ..
بعد يومين أو ثلاث جاتنا جثث جديدة و طاحت عيني على ملف باسم جورج ادوارد .. قلت بس صاحبنا مات .. و انقلب حالي ؛
طلعت من المستشفى بدون استئذان و الدنيا ضايقه بي و حالي ما يعلم به إلا ربي ..
لكن جاني واحد من الشباب الله يجزاه خير وقالي جورج صاحبنا بخير و حالته مستقرة !! و الجثة الموجودة إنما تشابه أسماء ...
من يومها تيقن أنوا مو كل نايف يقصد به أنا ... ومو كل شيء يصير آخذه على أساس أنا المقصود
زاهر : هههههههههه أضنه مقلب خطير
فيصل " خطيب سلمى " : طافني ليتني شايفك هههههههه
نايف بنص عين : صدق أنكم مو مال حكم
حط زاهر يده على خده وقال بغرور : قولي وش الحكمة يا أخ نايف
إبراهيم : كلام نايف عين العقل أما أنتوا ميؤس منكم
علي وهو يضرب نايف بخفة : هههههههههههه لقطوا وجيهكم أقول ...... ذكرتني يا يا بو النوف بالذي مضى
ابتسم أحمد وقال : أسمعوا موقفي و بلا تريقه فاهمين
ضحك ماجد : أقول من البداية لا تقول لنا مقلب
أحمد وهو يلف له : ههههه لا مو مقلب حقيقة ... المهم وكلتني أختي في يوم من الأيام أشتري لها إكسسوارات لأعمال فنيه .......
أنا رحت المحل و أخذت مجموعة من الإكسسوارات المنوعة واحد من الأنواع كان على شكل حلقات حديد ..
أخذتها البيت و بعد الحساب اكتشفت أنوا زايده حديده صغيرة ؛ يعني البايع ما أخذ حقه منها .. أخذتها و رجعتها له و قلت له أنها زايده ..
طلع رجال كريم ؛ أنحرج و قالي هي لك و تسلم .. من يومها و تراني صادق في كلامي ما فقدت شيء من أدواتي ...
صرت أمين على حلال الناس و الله حفظ حلالي و لله الحمد
عبد الله بابتسامة : تستاهل
أحمد بابتسامة واسعة : ما عليك زود يا بو العبد
زاهر : شوف عاد أنت من يصدقك ويا خشتك .. وش دخل الحين ترد له شيء هو غلطان فيه تصير أغراضك ما تضيع أقول ألعب على هندي
نايف إلي طفش من زاهر : وأنت وش يفهمك بذا الأمور
إلياس بحماس : أنا بقول لكم قصة
زاهر : بعد حتى البزران
ابتسم حسين بحنان و قال برحابة صدر : قول يا يبه
عطا زاهر نظرة ثقة ثم لف لأبوه وقال بابتسامة : بابا دوم ياخذنا المسجد معه ... مرة و أنا في ثاني أو ثالث ابتدائي كنت طفشان قمت لما شفت الكل سجد ؛
طلعت و شفت نعل المصلين اخترت النوع إلي يشحط بقوة ... و كل ما سجدوا المصلين مشيت بدور أشحطهم إلا إمام الجماعة على أساس أنه بابا
و قلبي ما يطاوعني أشحطه .. و المساكين ساكتين و يصلون .. زين ما قطعوا صلاتهم ههه بعد ما خلص المصلين اشتكوا علي عند بابا ؛
و أول ما دخلنا البيت عصب و حرمني من المصروف .. لكني اكتشفت شيء
يوسف وهو يضحك : شنوا ؟
إلياس : أنو الإمام ما كان بابا ؛ كان شيخ كبير جاي زيارة ... يعني طلع بابا من ضمن إلي شحطتهم ههههههههههههههه
الكل : هههههههههههههههه
ماجد : هههههه و الله واشحطوك يا خالي
ابتسم حسين وهو رافع حاجبة : ما أذكر الموقف
خالد : من كثر ما يشحطونك ما تذكر
رمش و هو يحك خده بابتسامة : مو لدرجة الضرب لكن أحيانا يحضروا أطفال مشاغبين
زاهر باستهزاء : الحين وين المغزى في القصة وش تعلمت منها يا بطل
إلياس : .......
عثمان بسرعة : في السكوت حكمة يا ولد عمي ؛ لأن المغزى واضح ..... ؛ من تعدى على غيره بيوصل لأهله نفس ما وصل منه لناس ...
و من مشى ورى أعراض الناس لا يأمن عرضه
ابتسم إلياس لعثمان إلي أنقذه .. و الكل صار يناظر في الثاني بصمت ... لف ماجد لزاهر بابتسامة وهمس : و الله و سكتك ذا البزر
همس زاهر بحقد : ما ينلامون دام أبوهم يعاملهم كنهم أصحاب المجلس .. لكن يصير خير يا الـ ×××××××
تكلم إبراهيم يخفف من حدة توتر : أنا أذكر لكم قصة صارت لأخوي الشيخ حسين بن عثمان
رمش حسين وهو يناظره : ........
إبراهيم : الموضوع قديم أيام دراستنا هندسة في لندن .. كنا مجموعة ما يقارب الـ 10 خويان مسلمين عرب و ساكنين في نفس الشقة ..
عموما في القاعة اختلاط بنات و شباب .. معنا بنت محجبة أسمها رندى على ما أذكر .. يوم من الأيام طلبت منا الفزعة وقالت أنها خايفه من شباب يهددونها ..
طلعنا أنا و الشيخ و التقينا بالشباب .. بعد كلام طويل دار بيننا بدا الضرب واشتد .. تعرض فيها حسين لطعنه بسكين في منطقة البطن .....
الشباب هربوا و حنا نقلنا حسين إلى المستشفى إلي نام فيها فترة طويلة حتى تشافا و الحمد لله لكن الطعنه غزيرة و التشوه باقي إلى الآن .....
علي : ~ كنت أستمع لكلام عمي بو ماجد .. دوم كنت أسأل أبوي عن التشوه لكنه يرقع لي بأي كلام و الآن فهمت بالضبط شنوا ..
حسيت أبوي تضايق من الموضوع ؛ غيرت الموضوع و بديت أتكلم عن بعض القصص إلي مرت علي أثناء دراستي في فرنسا ~



خلف السحاب

ردودكم / انتقاداتكم / توقعاتكم تهمني
دمتم بكل خير





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:58 AM




بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين/ الحلقة السادسة : همس النظرات / الجزء " 1 "

كيف السبيل إلى طيف يزاوره .. والنوم في جملة الأحباب هاجره
الحب آمره ، والصون زاجره .. والصبر أول ما يأتي وآخره
أبو فراس الحمداني

الساعة 1 : 9 مساء
قسم النساء .. المطبخ
شذى : ~ اليوم لابد أثبت وجودي ؛ وشفت أني أتنافس مع البنات على الطبخ ولأول مرة .. ألقيت نظرة على الدجاج المتبل بحيرة ..
رفعت راسي أناظر البنات ألاهيات في أشغالهم ؛ انسحبت بهدوء متوجهة لصالة .. ابتسمت لي ريم و كأنها تقرأ السؤال إلي في بالي
جلست قريب منها و همست ~ و الآن شاسوي
ريم بهمس : خذي الدجاج و قلبية في بيض ثم بقسمات بعدها أقليه
رمشت : كيف أقلية ؟
ابتسمت لأختها : خذي زيت قلي و كبي منه في مقلاة حتى يسخن شوي ثم حطي الدجاج
عضت شفتها : أوكي
ريم بسرعة : ماما تدري أنك داخله المطبخ ؟
تنهدت بضيق : أي ... و أكلت منها تهزيئة محترمة
~ رجعت المطبخ ؛ فتحت النار و أخذت الزيت و كبيت شوي منه في المقلاة .. اممم يكفي ولا أكب أكثر .. يا ربي شاسوي ....
تركته وتوجهت لثلاجة ؛ أخذت بيض و كسرته و جهزت البقسمات و بديت أشتغل .. قطع علي صوت سلمى ~
سلمى وهي تطفي النار : إذا كل شيء جاهز نفتح النار ؛ حتى ما يفسد علينا الزيت
شذى : ~ الكل لف يناظرني .... أدري أني فاشلة في المطبخ .. لكني جحدتهم بعيني و صديت .. ما تهمني نظراتهم ..
خلصت إلي في يدي و فتحت النار مترددة .. نزلت أربع قطع من الدجاج و وبديت أحركه .. لكن كيف أعرف إذا أنقلا مضبوط أو لا ؟ يا ربي ..
تركته و توجهت لريم .. حسيت بنظرات ماما لكني تجاهلتها و جلست بضيق و أنا أهمس ~ كيف أعرف أنه أنقلا عدل
ريم بهدوء : لونه يتغير .. تحسيه أكثر متماسك ........ تحبي أجي معك المطبخ
هزت راسها بلا : و دي أنتجه لحالي .. أنا حتى ما سألت أحد من إلي معي في المطبخ
ابتسمت لها : يالله شدي الهمة ولا تخليهم يسبقوك
هزت راسها بـ إي : إن شاء الله
~ رجعت للمطبخ مستعدة لإكمال شغلي لكني توقفت مكاني و أنا أناظر سلمى إلي شالت الدجاج ولفت لي ! ~
سلمى بهدوء : كان بيحترق
طنشتها بقرف و أخذت باقي قطع الدجاج و بديت أنزلها على حدا وعلى آخر قطعة قطت أصابعي في الزيت : آآآه
أروى بخوف : شذى !
شذى بألم : احترقت صوابعي
اقتربت أروى منها : حطي أصابعك بماي بارد و الآن أكلم علي شـ ....
قطعتها وهي تهز راسها بـ لا : لا ما يحتاج ؛ شوي و تخف إن شاء الله
أروى بحنان : طيب أنا فاضيه خليني أكمل شغلك و أنتي لفي أصابعك بـ ....
شذى وهي عاضه على شفتها بألم : بكمل شغلي أول
أروى ~ تركتها براحتها !! شذى كثير متغيرة ! كل هذا عشان علي ؟!! .. أخذت الكيكة إلي انتهيت منها من فترة و بديت أقصصها ..
شكلها حلو كثير .. وتفتح الشهية .. رفعت جزء لـ الرجال و أنا بودي لو أسمع رايهم فيها .. و تركت جزء لنا..
البنات كذالك بدو يصفون الصحون و يقسمون الأكل .. أتصلنا في عثمان ينادي الشباب راشد و رائد و إلياس ..
إلي توكلوا بنقل حصة الرجال لهم ~



الساعة 7 : 2 مساء
قسم الرجال .. خارج الفلة
هود : ~ البعض نام و البعض متمدد .. تذكرت عمي و تنهدت بضيق ؛ قمت خارج الفلة أشم هوا .. الأجواء كانت حارة شوي .. لكني مبسوط !
ليه ما أدري ؟ لفت سمي صوت حركة خفيفة ؛ لفيت و شفت نافذة مفتوحة ؛ دققت النظر وإذا هي بنت ! اقتربت أشوي بتوتر
و أنا ناسي أنا وين وشقاعد أسوي .. بلعت ريقي و توقفت مكاني .. كانت تتأمل بصمت وباين عليها السرحان ؛ دققت في شعرها الأشقر
و الخصل المتمردة إلي تتمايل مع الهوا .. عيونها الخضر إلي تدحرجت منهم دمعة حسيتها حزينة ؛ تقدمت ناوي أمسحها لكني رجعت لواقعي
و أنا أشوفها تصد عني و تركض لبعيد .. ركضت خلفها لكن الجدار منعني أوصل لها .. ارتخى جسمي وما صارت رجولي تشيليني ..
جلست على الأرض و أسندت ظهري لجدار النافذة ! مستغرب من نفسي وشنوا صار ؟ ~

قطع عليه ماجد وهو ينادي : يا رجال تعبت و أنا أناديك وش فيك ؟
هود بفزع : ها ..... ما سمعتك
ابتسم : طيب حياك العشا جاهز
هز راسه بـ أي و تجه إلى غرفة الطعام .. جلس بصمت وهو سرحان ~ أخذت شيء من السلطة و مضغتها و أنا سرحان ..
من تكون ؟ هي حلم ولا واقع ؟ .. ما أدري ليه أحسها أخذت عقلي و كل تفكيري معها .. أخذت نفس عميق ومديت يدي ألتقط قطعة من التوست المقلي ..
ما أدري بشنو محشي .. غمضت عيوني و أنا أتذكر شكلها أول ما طاحت عيني بعينها و ...... ~ كح كح كح
لف له جاسم وصب ماي : أشرب ماي
هز راسه متفشل : تسلم



الساعة 9 : 3 صباح
قسم النساء .. غرفة الحريم
عالية : ~ بعد العشا و ترتيب الفلة الكل توجه لنوم .. حطيت راسي على المخدة و دخلت في نوم متقطع .. مؤشرات الولادة بدت تظهر علي
و الخوف متملكني ؛ خوفي أتعب مثل ما تعبت بالتوأم .. غطيت في نوم قصير ما يتجاوز السويعات حتى فتحت عيوني بألم شديد
و أنا أعض على أسناني .. مسحت جبيني إلي تبلل بقطرات من العرق و ناديت بصوت مبحوح ~ أم علي .... سارة .. ساااارة
انتبهت لها آمنة و قامت بسرعة تتبعها سارة : عالية و شفيك
عالية و هي ماسكة ظهرها : معي طلق يا أم ماجد
آمنة : سمي بالله و الآن أتصل بـ أبو ماجد
هزت راسها بلا وهي تعض أصبعها : لا .. أتصلي بـ جاسم
سارة وهي تضمها بحنان : ربي يسهل عليك الآن ......
قطعتها آمنة : قومي يا سارة لبسي عباتك و جيبي عباتها لا تتركيها لحالها
" هزت راسها و قامت تلبس العباية "
تنهدت هدى بضيق و عطتهم ظهرها وهي تتحلطم : لا حول ولا قوة إلا بالله ... أف
اتصلت آمنة بجاسم من جوال عالية و انتظرته يرد ... وصلها صوته كله نوم : ها حبيبتي
أخذت نفس وقالت وهي متفشله : شلونك بو راشد
جاسم إلي ناظر الرقم وقال بشك : بخير .. عالية ؟!
آمنة : أنا أم ماجد .. عالية تطلق ... شغل السيارة وخذها مع سارة للمستشفى
جلس بسرعة : عالية ! .... طيب .. طيب دقايق و بتصل
سكرت آمنة الجوال و قامت تساعد سارة : أروح معكم ؟
سارة وهي تمسك عالية : ما يحتاج يا أم ماجد .. و يجزاك ربي الخير
آمنة و هي ماسكة عالية و متوجين بها إلى باب الفلة : الناس لناس و الكل بالله يا سارة .. أتصلي بخوك يدخل السيارة أو يمسكها
سارة ~ اتصلت بجاسم إلي دخل علينا ببيجامته .. مسك عالية ماخذها إلى السيارة .. جلست في الخلف وحطيت راسها على صدري
و هي تتمتم بخوف .. الطريق طويل و أنا أحاتيها .. بلعت ريقي بعد ما تذكرت آخر موعد حضرته لي ؛
الدكتورة قالت لي حامل بتوأم .. ~ لا إله إلا الله محمد رسول الله
لف جاسم بخوف : شلونها عالية ؟
سارة بهدوء : خلك في الطريق يا بو راشد .. ربي معنا لا تحاتي
" ركن السيارة بعشوائية قدام المستشفى و نزل جري لداخل المستشفى ينادي على الممرضات ؛ طلعوا معه ممرضتين
ساعدوا عالية متوجين بها إلى غرفة الولادة مباشرة .. وقف جاسم عن باب الغرفة متوتر .. وسارة جلست على واحد من الكراسي
و هي تستغفر و تسأل الله يسهل عليها .. ما خذوا من الوقت الكثير إلا بالممرضة تطلع بالطفلة "
ابتسمت الممرضة : الحمد لله على السلامة
قامت سارة بابتسامة واسعة وهي تسمع صوت جاسم المتقطع : شلون عالية ؟
الممرضة : الحمد لله بخير
" أخذ نفس و ابتسم .. سحب الطفلة بهدوء و أذن في أذنها اليمنى و أقام في اليسرى ثم أسرع إلى داخل الغرفة..
ابتسمت سارة براحة ولفت للقبلة تسجد لله شكر "



في نفس الوقت ... لكن في المزرعة
قسم الرجال .. دورة المياه
" اسند ظهره و سحب سيجارة من البكت .. ثبتها بين شفايفه و أشعلها بدايتها ... نفث الدخان و رجع يشفط بهدوء ...
تفاجأ من دخول علي ؛ بلع كمية الدخان وبدا يكح بتوتر "
ابتسمت علي و هو يسند ظهره للمغسلة : عندك لي سيجارة ؟
" ناظره بصدمة وهو لازال يكح .. أخذ نفس و دخل يده في جيبه بتردد ؛ سحب سيجارة و مدها لعلي "
اخذ علي السيجارة و ابتسم : كيف تصف الرجولة يا عثمان
رد بتوتر : كل رجل يشوف الرجولة من منظار مختلف ..
ابتسمت وهو يهز راسه عشان يكمل .. حرك عثمان راسه بعشوائية و هو خجلان من التدخين قدام أخوه : في نظري الرجل هو قائد نفسه
ابتسمت علي : لازالت علاقتك بماهر ؟
بلع ريقه و سكت فترة ثم همس : .................... أي
هز راسه ثم تنهد : خذ راحتك و دخن سيجارتك
" رمش بتوتر رفع يده يقرب السيجارة من شفايفه لكنه بعدها و صد بصمت .. تنهد علي ورما السيجارة إلي في يده
و دهسها قبل تشغيلها .. و طلع من دورة المياه "
علي : ~ تعمدت أني أفجاءه .. الوالدة عطتني خبر وقالت لي حل موضوعه بعيد عن أبوك .. لكني توني رجعت من سفر و لاحظت الكل متغير
.. عثمان الصغير الهادي صار كبير و عنيد ولا يمشي عليه راي .. حبيت أبين له أننا ندري عنه لكن ما حبيت أفتح معه موضوع الآن
.. تنهدت .. مراهقتي تختلف كثير عن مراهقة عثمان .. يمكن عشانه تعرف على أصحاب سوء ولا راضي يتركهم ..
لمحت عثمان إلي طلع بعدي و دخل الغرفة .. ~





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 05:59 AM




الساعة 54 : 8 صباح ..
دخلت رحاب غرفة البنات وقالت بمرح : ماما ولدت ..... حور ماما ولدت
فتحت لمياء عيونها ببطء : ممكن تنقلعي برا و تتركينا نكمل نوم
جلست قريب من حورية وهي مطنشه لمياء : حور ماما ولدت
جلست حورية بروعة : ها ااا
رحاب بابتسامة واسعة : ماما ولدت وجابت فاطمة
رمشت بصمت : .....
رحاب بفرح : يالله قومي عشان بنمشي بعد الغدا
هزت راسها بـ أي : ~ لا مو أنانية لكني حزينة ؛ ماما بتقضي فترة النفاس بيت أهلها بالحسا .. يعني ببقى لحالي في بيت عميمه ..
وبحس بتقيد .. أنا بتقيد و بقيد معي علي و عمي الشيخ .. قمت بتعب ؛ بدلت و لبست لي بيجامة بنفسجية أكمام فيها صورة تنين
و بخيت عطر وأنا أناضر لمياء إلي قامت و بدلت و طلعت من الغرفة .. أخذت نفس عميق و ناظرت رجلي .. تحسستها بهدوء و ابتسمت بحزن
.. تحاملت على نفسي و طلعت من الغرفة وأنا أعرج و على وجي ابتسامة حزينة ~



الساعة 5 : 9 صباح
قسم الرجال .. غرفة الشباب
عبد الله ~ انتبهت من النوم على صوت زاهر ! كان يهمس لكن صوته واضح .. و واضح أنه يكلم بنت و أسمها عهود ..
قمت في وسط الظلام و أنا متوجه للباب تعثرت بواحد من المتمددين على الأرض و فقدت توازني ~
تحول ساهر للجانب الثاني : أف
ابتسم عبد الله بهدوء : معذرة يا خوي ما انتبهت ~ ما أضن حس فيني ؛ ما نام إلا بعد الإشراق .. كملت طريقي و طلعت من الغرفة ..
تروشت بماي بارد و لبست لي برمودة بيضة مع تي شرت أزرق مشطت شعري إلى الخلف و بخيت عطر
ثم طلعت خارج الفلة وين ما الشباب موجودين ~
" علي و ياسر و نايف و عثمان يتصارعون قريب من البركة .. إلياس و راشد و رائد وحمد المقعد " ولد المحامي " يلعبون أونوا في الساحة ..
أحمد و ماجد إلي في حضنه لجين و جاسم جالسين على الدرج يشربون شاي و يسولفون .. حسين و إبراهيم واقفين خلف الأشجار ؛
بعيد عن الكل و يتناقشون في موضوع .. خالد و يوسف فارشين على الأرض قريب من النافورة و يسالفون بحدة "
ابتسم عبد الله و اقترب من أحمد و ماجد و جاسم : صباح الخير
الكل : صباح النور
ابتسم أحمد : الأخو لابس برمودة !
عبد الله وهو يجلس : ما عندي لبس ؛ وذي لعثمان
ابتسم ماجد بمزح : كان قلت لي و أعطيتك من ملابسي
ابتسم عبد الله وهو يناظر ماجد و جسمه الضخم الممتلئ : ما تقصر يا خوي ... إلا متى بنمشي
جاسم وهو يتمدد : ظنتي بعد الغدا
لف بسرعة عبد الله : صحيح الحمد لله على سلامة أم العيال و مبروك ما جاكم
جاسم وهو يقوم : يبارك فيك و عقبال ما نبارك لأم عيالك
رمش ~ أم عيالي ! كنت سابقا أيام وجود الوالد و الوالدة ربي يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته أفكر بتكوين أسرة ..
لكن الآن شلت الموضوع من راسي .. ناظرت بو راشد إلي توجه للفرش و جلس مع العم بو زاهر و العم يوسف ..
و ماجد إلى جاه اتصال وقام فرحان وحط بنته في حضن خالها أحمد ... لفيت لأحمد إلي فتح موضوع الزواج !!
و عبر لي عن رغبته الشديدة و أنه بيقبل على هذه الخطوة نهاية السنة إن شاء الله ~



حسين و إبراهيم ..
تفرق كل من حسين و إبراهيم ؛ إبراهيم توجه للفرش و جلس مع الرجال أما حسين أقترت من الشباب
علي و ياسر و نايف و عثمان و قال بهدوء : تستقبلون لاعب جديد ؟
ابتسم نايف إلي وقف اللعب مجرد ما شاف حسين : حياك يبه
هز راسه وهمس : الله يحيك يبه
قام علي المرمي على الأرض و مسح فمه بابتسامة وهو يناظر أبوه : ~ اليوم أبوي غير ؛ و التعب إلي البارح باين أنه خف ..
رتب لبسه بحيث تسهل عليه الحركة .. أخذت نفس و أنا أشوف جسم أبوي .. و كأني الآن فهمت ليه أبوي دخل كمال أجسام و أشار علي أدخل
.. القوة شيء رائع لكن في حدود أننا ندافع عن أنفسنا و ما نتعدى الحدود ~
لف حسين لـ ياسر ولد العز ؛ مو متعود على ضرب وصاير ناعم : ياسر معي .... ضد نايف و علي و عثمان
نايف وهو يناظر جسم حسين و لياقته : مالومك يبه وقت ما اخترت ياسر
ابتسم حسين لنايف إلى فهمه : بدينا



الساعة 39 : 12 مساء
قسم النساء .. غرفة الطعام
دخلت يانتي شايلة السفر ومن خلفها أروى و لمياء و سلمى شايلين الصواني وبعد ما تم ترتيب السفر أتخذ الجميع مكانه ؛
و جلست أروى بجانب حورية و همست : كيف رجلك الآن
حورية وهي تشرب الماي ابتسمت .. بعدت الكاس و همست : تعرفي شسوى صديق أخوك المتوحش ؟
رفعت حواجبها و ابتسمت : شسوى ؟
تنهدت و بانت أسنانها من سعة ابتسامتها : جرح رجلي بدون تخدير و يقول لا تتحركي وخليني أشوف شغلي
أروى : ههه خبري بنايف جدي
حورية : قصدك مجرم
أروى : ~ ههه انتهينا من الغدا و قمنا نشد حاجياتنا ؛ متجين خارج المزرعة .. مسكت حورية وهي تعرج وأنا أدور بعيوني على سيارتنا ..
لمحت سيارة عمي بو زاهر إلى انطلقت و بعدها سيارة عمي بو ماجد ...... ~



على مسافة قريبة
واقف نايف يكلم علي لمح حورية إلي عرفها على طول بسبب العرج و ابتسمت بهدوء : ~ هذي إلي جابت لي العيد عشان قطعة زجاجة !
و أكيد هي نفسها البنت إلي قال عنها علي كأنها أخته و أمه ودها تخطبها له .. بعدت عيوني عنها و أنا لا زلت مبتسم ..
صدق أنها جميلة لكن دلوعة بزيادة .. الله يعينك يا علي لو صدق أخذتها ؛ تراني ذايق الويل من خواتي الـ ..... ~
قطعة علي : صار لي ساعة أكلم نفسي
رمش وقال بثقل : ماشي يا علي ... باخذ الأوراق من مجلس بيتكم إلى المستشفى و خير إن شاء الله



عند حورية و أروى ...
توقفت أروى و حورية يناظرون وين السيارة !! شهقت حورية : هذا هو
لفت وين ما تأشر حورية : منوا ؟ ...... أي هذا نايف صديق علي .. ولد عم ياسر ........ يعني ولد عم أزهار
هزت راسها بـ أي وهمست : خاطب ؟
رمشت باستغراب : ما أضن ؛ لو خاطب كان وصلنا خبر
تقدم جاسم و مسك حورية ماخذها لـ السيارة .. تنهدت أروى متوجه إلى سيارتهم إلي فتحها عبد الله و وقف على جنب :
~ ركبت السيارة لوحدي .. دقايق و جاو نجمة و إلياس يتطاقون و ركبوا في المرتبة الأخيرة .. و دخل عثمان و جلس قدام في الوسط
ثم دخلت ماما و جلست بجنبي .. بعدها دخل بابا من البوابة الثانية و صار بجنبي الثاني ... بلعت ريقي بتوتر و لزقت في ماما ؛
من سالفة عصام و أنا ما أحط عيني في عين بابا .. ولو كلمته أصير رسميه .. طوال ما كنا في المزرعة كنت أتهرب من الكلام معه لو اتصل ..
عضيت شفتي و أنا أناظر نايف إلي ركب قدام ثم عبد الله إلي أخذ مكانه و حرك بهدوء .. لفيت بعيوني أدور على علي لمحته وهو راكب سيارة ماجد
.. أخذت نفس عميق ولفيت بعيوني لعبد الله .. داخلي شيء ما اعرف أفسره .. كنت أتأمله بشوق و أتأمل حركات يده وهو يسوق ؛
أول مرة أشوف عليه برمودة ؛ هو نادر ما يلبس البدلة كيف برمودة ! أو يمكن عشان وجودة في المزرعة ..
قطع صوت نايف سرحاني ؛ و نزلت عيوني و أنا أتعوذ من إبليس ~
نايف بثقل : شلونك يمه ؟
سارة بهدوء : بخير عساك بخير .. أنت شلونك وشلون أمورك من رجعت
ابتسم وهو يناظر الطريق بحزن : الحمد لله كل شيء تمام بفضل دعواتك .. وهذاني مع الشباب أنتظر الوظيفة
سارة : علي يقول في قبول مبدئي
هز راسه : أي نعم و المقابلة اليوم إن شاء الله .. دعوتك يمه
ابتسمت وقالت بصدق : ربي يوفقك و نفرح فيك قريب
نايف بابتسامة : آمين



الساعة 28 : 3 مساء
بيت حسين .. الملحق
شذى : ~ وصلنا بيت عمي و التعب بلغ منا الكثير .. الملحق عبارة عن صالة صغيرة و غرفتين و مطبخ و حمام – و انتو بكرامة –
تمددت في الصالة بتعب .. و غطت عيني .. ما ادري كم مضى من الوقت حتى حسيت بيانتي تصحيني ~
يانتي : قوم ... مدام يبي أنتا
شذى بكسل : طيب طيب ..
غسلت و دخلت على أمها في وحدة من الغرف : سمي ماما
هدى وهي تختار لها لبس : كم مرة قلت لك لا تنامي في الصالة ؟ .....
بسرعة أجهزي باخذك معي السوق نشوف شيء يناسب الأطفال .. ثم بنروح بيت نسيب عمك
مدت شفتها بملل : إن شاء الله ماما ~ أخذت لي شاور سريع و لبست تنورة كلوش إلى نص الفخذ لونها أسود
مع بلوزة سيور على الرقبة بلون سادة موف فاتح وفيها كرستال بحركة خفيفة على الصدر .. و تزينت بالإكسسوارات و رشيت عطر ..
لبست الكعب و العباية و طلعت أنتظر ماما في السيارة ~



الساعة 50 : 4 مساء
بيت جاسم ...... غرفة المعيشة
ركب السرير و وقف ياخذ نفس : هنا تمام ؟
سارة بشوي تعب : أي تمام لكن لو غرفة المكتب مو أفضل ؟
جاسم وهو يناظر الغرفة : هي بتنام الليلة بس و بكرة من الصبح رايحه للحسا ؛ يعني ما بتطول
هزت راسها بـ أي وهي تناظر أخوها يرفع المرتبة و يحطها على السرير .. همست بهدوء : في مفرش جديد ؟
هز راسه : أي .. دقايق و أزله من الغرفة
همست بسرعة : جب معك سرير الطفلة
جاسم و هو ماشي : على خير
سارة : ~ جلست على السرير أنتظر جاسم .. الحمل بدا يتعبني كثير .. استندت على يدي و أنا آخذ نفس عميق .. ~



غرفة جاسم و عالية .....
سكرت أروى الشنطة و ابتسمت : عساها على القوة ... الشنطة مرتبة وما تحتاج زيادة
رهام : حتى ملابسنا رتبناها مع ماما
لمياء إلي جات مع بنات خالها : يعني بتجلسون بيت أهلكم إلى متى ؟ بعد كم يوم في مدارس !
رحاب : بننقل هناك .. و ما بنجي إلى نهاية السنة
دخل جاسم فجأة : جالسين في غرفة نومي ؟!! مـ........
" سكت و ابتسم و هو يشوف لمياء إلي قامت وما تدري وين تروح ؛ قامت أروى و مسكته و طلعت معه "
سكرت الباب من خلفها و رفعت حاجبها : آمر خالي
غمز لها : من إلي داخل ؟
بنص عين : وحدة
جاسم : عارف أنها وحدة مو ثنتين لكن من ؟
أروى : خالو !
جاسم : ههههههههه .... طيب هاتي لي السرير الصغير و سألي البنات وين المفارش و جيبي واحد ....
هزت راسها بـ أي .. اسند ظهر على الجدار ينتظر حتى استلم الطلب و نزل إلى غرفة المعيشة : في أحد غريب فوق ؟
هزت راسها وهي تاخذ منه المفارش : لمياء بنت بو ماجد مع البنات ..... في شيء ؟
جاسم : أبد ..... بروح المستشفى الآن .. تجي معي ؟
سارة : الأكل على النار ..... خذ معك أروى تشيل الطفلة



في نفس الوقت ..
قصر إبراهيم .. قسم ماجد وريم
دخلت ريم الصالة وهي شايلة صينية عصير حطتها قدام ماجد و ابتسمت : ماجد أحتاج السوق ؛ ناقصتني بعض الحاجات
ناظرها بنص عين : مشغول وما أقدر أطلع السوق
رجع يناظر التلفزيون .. تنهدت و قالت بهدوء : طيب أروح مع السواق ؟
لف لها و عطاها نظرة حادة : لا طبعا
سكتت شوي بعدها قالت : طيب أتصل بساهر ؟
صرخ بعصبية : لا .... ويالله قوي سوي لي شيء آكله
تنهدت بقهر وقامت متوجه للمطبخ : اللهم أفرغ علي من صبر أيوب يا كريم ~ سويت له سندويشات خفيفة و صفيتهم في صينية ..
طلعت لصالة ما شفته ! دخلت غرفته و أنا أسمع صوته يسولف على الجوال !! ~
ماجد : وقتي لك ......... لا ما عندي شيء .......... هههه قولي يا مشاعل و ش عندك ..............
ماشي مسافة الطريق و أنا عندك " شاف ريم إلي تناظره بحده .. تنهد وقال " في أمان الله
حطت ريم الصينية وهي ما شالت عينها عنه .. طلعت من الغرفة و جلست في الصالة متربعة على الكنب و ضامه مخدة ..
و ماسكة دموعها لا تنزل .. طلع ماجد بعد ما بدل وقال بهدوء : أنا طالع ساعة وراجع .. إذا بتطلعين لبيت أم راشد خلك جاهزة



بيت جاسم .. عند البوابة
طلعت حورية متجه إلى السيارة مدت يدها بتفتح الباب الأمامي لكن يد راشد سبقتها ... لفت له : نعم
راشد بنص عين : نعم الله عليك .. الحريم ورى
حورية : الكبار قدام
راشد : ما بتحرك " و فتح الباب "
بسرعة مسكت يده : وين رايح
راشد : قلت لك الحريم ورى
حورية بعناد : و أنا قلت الكبار قدام
ناظرهم جاسم بصمت : .....
دفها راشد بهدوء و جلس لكنه أنصدم جلوسها معه وقالت بتحدي : ما بنزل
انبسط وقال بابتسامة خفيفة ما قدر يخفيها : ولا أنا
رمش جاسم بنرفزه : رشود قوم ورى .. و خل أختك الكبيرة قدام
راشد بقهر : ليه ؟ .... أنا رجال
جاسم بعصبية : أخلص قوم
راشد : ليه هي ما تقوم ؟
صرخ بعصبية : قوم يا الـ ×××××××× لا والله أمسح الأرض بوجهك
ناظر حورية بحقد و دزها و طلع .. لف جاسم لحورية وقال بدون نفس : وين أروى ؟
حورية بهدوء : شوي و نازله ~ أول مرة بابا يصرخ كذا ! .. حسيته عصب بجد .. أسندت ظهري أنتظر نزول أروى إلي تأخرت ......... ~
دخلت أروى بحماس : السلام عليكم
جاسم بهدوء : و عليكم
أروى : ~ حسيت الجو متكهرب !! انطلقنا متوجين إلى المستشفى لكن حور طلبت من خالو ياخذنا إلى محل ورود قبل المستشفى ..
دخلنا المحل إلي كان روعة و مليان بالورود .. تأملتها و هي تختار بدقة للأنواع الموجودة
و طلبت الدمج بين لونين الأبيض و الوردي الفاتح ثم انطلقنا إلى المستشفى ~



داخل المستشفى ....
دخل جاسم و من خلفه أروى و حورية .. اقترب من عالية و قبلها بحب : الحمد لله على السلامة يا عالية
عالية بتعب : الله يسلمك
أروى وهي تناظر خالها إلى لف لسرير الطفلة .. باست عالية : الحمد لله على السلام خالة
عالية : الله يسلمك
تقدمت حورية وعيونها مليانه دموع جلست بجنب عالية و حطت راسها على صدر ها : الحمد لله على السلامة
عالية وهي تمسح على وجه حورية : حور وش فيك ؟
هزت راسها بـ لا : ولا شيء بس مستانسه
ابتسمت لها : الله يبلغني فيك و أشيل عيالك
جاسم بسرعة : آآآآمين يا رب
لفت حورية : بابا تبي تفتك مني ؟
جاسم : ها ... من قال ؟
أروى : ههههههههههه
ضرب أروى بخفة على جبهتها : يا حبك لشماته
أروى : ههه خالو عطني رمله
ابتسمت جاسم : تعالي خذيها
أروى : ~ لأول مرة أشوف طفلة بذا الجمال .. كنت أتأملها بعدم تصديق .. جلسنا و تركتها في حضني .. أما حور كانت تسولف مع أم راشد ..
نادانا خالي بعد ما خلص الإجراءات و قمنا .. ضميتها إلى صدري بقوة خايفه عليه من الهوا ... طوال ما حنا في السيارة ما نزلت عيني عنها ..
وصلنا بيت خالي و دخنا .. بستها و ابتسمت لخالي إلى خذها و دخل بها مجلس الرجال ~





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 06:00 AM





المجلس ..
دخل جاسم المجلس و ابتسم لـ اجتماع العايلة و حتى إبراهيم وخالد و عيالهم موجودين .. تقدم جاسم و مد الطفلة لحسين
إلى تلقفها و هو يسمي بالله .. حطها في حضنه و حط يده على جبينها يدعوا لها ثم باسها و دس فلوس بين اللفة ..
ثم دفعها لإبراهيم إلي جالس جنبه : بسم الله ماشاء الله " باسها ولف لجاسم " وش ناوي تسميها ؟
جاسم : رمله إن شاء الله على أسم الوالدة الله يرحمها
إبراهيم : الله يرحمها ..... ربي يجعلها من خيرة البنات الصالحات و يبلغكم فيها
ابتسم جاسم وهو يتذكر حورية : آمين يا رب
دس في ملابسها مبلغ و مدها لماجد وهكذا حتى وصلت لعبد الله إلي توهق : ~ ما مرة رفع جاهل ! احترت شلون أشيلها ..
تركتها فترة حتى بدت تتحرك .. ارتبكت من حركتها وخايف شاسوي ... رفعت راسي محتار و طاحت عيني بعين عثمان إلى ابتسم وكأنه قرأ أفكاري
.. اقترب مني وشالها متوجه إلى علي ههه ... ربي يرزق كل مؤمن بنت قمر زيها ~
ناظرها علي بإعجاب و باسها ثم تركها في حضنه وفك اللفة تاركها تتمدد بالراحة .. همس بابتسامة : من طالعة عليه ؟ قمر
راشد إلي جلس جنبه : علي طبعا
ناظره بنص عين : تخسي ... وش جاب الثرى لـ اثريا ~ فتحت محفظتي و طلعت كل إلي فيها بدون ما أعد .. و دسيتها بين ملابسها ؛
اعرف خالي محتاج وخاصة في ذا الوقت .. ما شاء الله عليها قمر.. مسحت على خدها الناعم و شعرها الخفيف و أنا أتأملها حتى بدت تبكي
... أشر لي أبوي وقمت له ؛ أخذها مني و طلع برى المجلس ~
طلع حسين بعد ما اتصل بـ سارة إلى اقتربت منه بابتسامة : سم يا شيخ
ابتسم لها : سلمتِ يا أم علي .. خذيها وسوي لي طريق بسلم على أم راشد
هزت راسها بـ أي و أخذت الطفلة ومشت .. رفع حسين راسه بهدوء ولمح شذى طالعة من المطبخ بدون عباية و ماسكه جوالها ..
وقفت وهي تناظر عمها بصمت أشر لها بهدوء : تعالي يا شذى
اقتربت ببطء : لبيك عمي
عض على شفته وقال باستنكار : قيمة البنت بالتعري ؟
شذى : ........
تنهد : لا عاد أشوف عليك ذي الملابس
هزت راسها بـ أي : .......
اقتربت منهم سارة : حياك يا بو علي



شقة ياسمين و ناصر ...
دخل هود وهو يغني .. لف له ناصر : صباح الليل
جلس ولف لياسمين : وين تركي ؟ ما شفته اليوم !
ناصر : من متى تسأل عنه !
تنهد ولف لناصر : على الأقل ما رميته .. " لف لياسمين " ياليت تكلمين بنت عمك بخصوص ولدها و قولي لها أني بشوف حياتي
رمشت ياسمين بصدمة وهمست : نويت تتزوج ؟
ابتسم : تقريبا .. لكن بنت الناس ما بترضى تربي ولد وحده أجنبيه
ناصر : أنت أبوه و أولى به من أمه
هود بنرفزه : ما سمعنا الولد يربيه أبوه ويمتنع عن الزواج عشانه و أمه عايشه حياتها و متزوجة !
ناصر : من قالك لا تتزوج
ياسمين تدارك : بدور لك وحدة عاقلة و بشرط تربي الولد
رمش وقال بدون نفس : لا .. البنت موجودة
ابتسم ناصر : ومن وين عرفتها ؟
ناظره ببرود : من قرايب الشيخ حسين بن عثمان .. البنت ما أعرفها لكني أعرف أهلها
عطاه نظره وسكت : ............
ياسمين تحاول تخفف الجو المتوتر : لا تسبق الأحداث يا خوي .. وإذا صدق نويت تخطب نكلم البنت ونشوف رايها
ارتخت ملامحه و ابتسم : إذا كذا فستعدي ؛ باخذك تزورينهم



الساعة 28 : 11 مساء
بيت حسين .. قريب من باب غرفة عبد الله
علي : ~ اليوم بعد العشا طلبني أبوي إلى المكتب .. بخصوص عبد الله .. الآن بس عرفت بضبط من وين أعرف عبد الله
و أنه مو بس صديق أحمد .. طلب مني أقنعه يدرس .. بعد ما هيئ له كل شيء و دفع رسوم دراسته و طلب مني ما أخبره بوجود أبوي في الموضوع
.... أخذت نفس عميق و دخلت غرفة عبد الله بعد ما دقيت الباب ~
فتح عبد الله عيونه ببطء : علي !
ابتسم : ضنيتك صاحي ......
قام بهدوء : مو مشكلة .. حياك بس بغسل
هز راسه و جلس ينتظره .. بعد مرور فترة قصيرة جلس عبد الله و طلع شوي عصير و حلى ؛
ابتسم علي : هههه تسلم يا خوي عموما أنا مو مطول ؛ و جايك في موضوع وماشي
عبد الله بهتمام : آمر
بعد عيونه و حك خشمه على الخفيف : في تسجيل للفصل الدراسي الثاني إذا كنت حاب تكمل دراستك
ابتسمت عبد الله بهدوء وهمس : ...... نسبتي ما تدخلني
علي بتأمل : لا تحاتي نسبة
عبد الله : كيف ؟
ابتسم : قصدت أن الدراسة ما بتتدخل بالنسبة .. أنت قدم أوراقك وشوف شنوا المكتوب لك
بحيرة : لكني مرتبط بتوصيل خوانك للمدرسة
علي : أنا الآن موجود .. أنت قدم بعدها بنتناقش في ذا الموضوع
هز راسه بصمت ... ابتسم له علي وقام : يالله بالأذن
همس : أذنك معك



غرفة حسين ....
حطت راسها على يد أبوها : بابا نمت
ابتسم وهو مغمض : بعدي حبيبتي
نجمة : متى ماما بتولد ؟
حسين : باقي كثير
ابتسمت : إذا بتشتري ماما ملابس أنا بختار
حسين : اهممم لك تختاري لكن مع ماما
نجمة : أي .... امممم في شيء ما أدري أقول أو لا ؟
فتح عيونه ببطء : إذا شيء خاص .. احتفظي به أفضل
رمشت : لكنه مو خاص بي
قطب حواجبه : حتى لو خاص بغيرك
بعدت خصلة من شعرها عن عيونه و غمضت ....
دخلت سارة وهي تنشف شعرها : نجمة !!
فتحت نجمة عيونها : نعم ماما
سارة بهدوء : قومي حبيبتي نامي مع أختك
رمشت وقامت بضيق وباست أبوها ثم باست أمها : تصبحون على خير
حسين و سارة : و أنتي من أهل الخير



الساعة 37 : 4 صباح
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
حورية ~ صليت الصبح و جلست بجانب ماما أناظرها وهي تنوم رمله إلي جلست فجأة .. بشتاق لهم كثير ! كيف بصبر لمدة نص سنة عنهم .. ~
ابتسمت عالية : ما بتنامي ؟
حورية : لا ........ ماما بشتاق لكم
مسحت على خدها : ودي تكوني معي لكن جاسم مو راضي
هزت راسها : عطيني رمله
مدت رمله لحورية و قامت : بشوف أخوي محمد عشانا بنمشي على الساعة 7
حورية بحزن : بسلامة



خلف السحاب ..




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:47 PM




الساعة 7:40 مساء
قصر إبراهيم ..
أخذ شوي من الحلا و ابتسم : وين البنات
آمنة وهي تصب له قهوة : في غرفهم .. أنادي ميري تناديهم ؟
أخذ منها القوة : حاب أشوفهم في غرفهم
ابتسمت : خالهم و تصعد لهم .. لا تتعب حالك يا خوي
ابتسم : مافي تعب يا الغالية " حط فنجان القهوة على الطاولة و قام بهدوء " بالإذن يا أم ماجد
آمنة : أذنك معك يا خوي
قطع الطريق وهو يفكر .. دق باب غرفة سلمى حتى وصل له صوتها ؛ دخل و ابتسم لها : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قامت و ضمته : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .... منور الغرفة .. حياك
ابتسم لها بهدوء و جلس على سريرها : شكنتي تسوين ؟
سلمى بابتسامة واسعة : أشوف آخر صيحات الموضوع لفساتين الأفراح .. " وكملت بخجل " تعرف يا خالي باقي على الحفل شهرين تقريبا
تأملها بحزن و همس : في موضوع ودي أفتحه معك .. يمكن متأخر شوي لكن الله العالم أني ما عرفت به إلا اليوم
ناظرته بتركيز : آمر
حط يده على راس سلمى وقال بحنان : توك على البر يبه و فيصل ما يناسبك
" سكتت و نزلت راسها .. كمل بهدوء " كنت معارض لأسباب كثيرة بينتها لك سابقا ... لكن الآن وصلني شيء أكبر
" لفت له بترقب .. بلع ريقه و كمل " فيصل شارب للـ خـ مـ ر
سلمى : ~ كذا سمعتها .. أو أنها مو راضيه تدخل فوصلت لي متقطعة .. تعرفون وش سويت ؟ .. أبد ما حركت ساكن ..
طلع خالي و أنا ساكته .. تحركت كأني رجل آلي .. ناظرت وجهي في المرايا و ابتسمت لمستقبلي إلي يمر قدامي كأنه فلم مرعب ..
تحسست ملامح وجي إلى خيم عليها الجمود .. و رفعت خصلات شعري عن جبيني .. بعدت عن المرايا و أنا أغط في حلم من واقع و واقع من حلم ~



يوم الجمعة ..
الساعة 13 : 3 الصباح
بيت حسين .. غرفة أروى
رفعت الجوال بانزعاج و همست : الوااا
لمياء : هلا أروى
أروى وصوتها كله نوم : امممم
لمياء : مجافيني النوم قلت أكلمك شوي
وهي مغمضة عيونها : لموي حد يتصل في ذا الوقت ؟
لمياء : شسوات ؟ اتصلت في شذوه ما ترد ؛ أكيد حاطته صامت و اتصلت في رملوه و ما ترد حتى هبة اتـ ......
جسلت : مو من جدك ! ؛ و بتقصين لي كل اتصالاتك ذا الوقت
لمياء بابتسامة : من لي غيرك يسمعني
تنهدت و ابتسمت : قولي وش عندك
لمياء : مافي شيء معين .... لكن النوم مجافيني
أورى و هي ترخي جسمها على السرير : امم
لمياء : واجب النحو حليتيه ؟
أروى : أي ... شرحه لي خالي ... صح ما قلتي لي المديرة طالبتك يوم الأربعاء ليه ؟
لمياء تدعي البراءة : ما أدري ليه هي حاطه عينها علي ... تخيلي بس تهاوشت قبل الطابور مع الغبية نورة و شققت ثنين من كتبها
و عفست شعرها ههههه و بيني و بينك حسيتني شلت خصلة بيدي
أروى : كل ذا سويتيه ؟ !!
لمياء : ماحد قال لها ترمي شنطتي في التراب
أروى : ههه لموي
لمياء : خير
أروى : الله يعين إلي يفكر يكلمك
لمياء : ههههه ... طيب أروه هذا العجوز تناديني
عضت على شفتها باستنكار : عمتي عجوز ؟
لمياء : تراك فرحانه فيها .... أكمل لك السالفة فيما بعد
تنهدت : على خير
لمياء : سلام
أروى و هي قايمة : و عليكم السلام
" قامت بهودء وهي تناظر نجمة إلي تحركت و رجعت نامت .. فتحت النافذة ... و تنفست بعمق ...
ثم ابتسمت وهي تناظر عبد الله : ~ يصلي الليل بخشوع بين ظلمة الليل و الإضاءة خافته ... كأنه في مشهد سنمائي ما كنه إنسان يتعبد بعفوية
" ناظرت الساعة " ماباقي على الصلاة شيء ... كويس لو أتروش قبل الأذان ~



في الحديقة ....
" انتهى عبد الله من صلاة الليل و استلقى على ظهره مغمض "
اقترب منه علي بهدوء وهمس : عبد الله
عبد الله بفزع : هااا
علي : ههه نايم ؟
جلس و تمدد بتعب : انتظر الصلاة .... غريبة هنا في ذا الوقت !
علي : أي .. الأسبوع ذا دوامي صباح ... وهذا هو أذن .. تخاويني للمسجد
عبد الله : أي ... يالله مشينا
علي : ~ صليت و جلست شوي في المسجد أقرأ قرآن .. وبعد الشروق رجعت للبيت متوجه إلى المكتب أشوف الوالد طالبني ليه ..
دخلت و أنا أناظر نظراته الجادة ~ سم يبه
حسين : سلمت يبه ... متى دوامك
ناظر الساعة : ثمان إن شاء الله
ابتسم : موقف
ابتسم وهو يجلس : الجميع إن شاء الله
أخذ نفس ثم قال بجدية : الوظيفة و استلمتها و كل شيء ببركة الله متوفر .. والآن ما تفكر تخطب ؟
" رمش بصدمه للموضوع إلي ما توقعه ... كمل حسين بهدوء " إذا تفكر في حورية بنت خالك ..
فخير البر عاجلة ؛ و البنت يجونها خطاب
نزل عيونه وقال بهدوء : يبه أنا أشوف حورية أختي ؛ ربينا سوى و لعبنا سوى و و علاوة على ذالك مو حورية الشخصية إلي أتمناها ...
" رفع راسه يناظر أبوه " أفكر في شخصية قوية جريأة مشاكسه ..
ناظر عيون علي وقال : في وحدة في بالك ؟
بعد عيونه عن أبوه و همس : تقريبا
بترقب همس : منوا ؟
دقق في ملامح أبوه و همس بتردد : شذى بنت عمي
حسين بصدمة : شذى !!!!!
هز راسه : أي يبه
حسين : و إلي صار ؟
ابتسم بخجل وقال : أنا ولد عمها مو غريب .. وإن كانت تحمل لي شيء من الحب ملازم يضيع هدر
قطب حواجبه : أنت مستوعب كيف تعيش مع بنت كلمتك قبل الزاج ؟
علي بقتناع : أنا عشت في الخارج ما يقارب 4 سنوات و عشت الانفتاح هناك .. يبه شذى مراهقة و أنا باخذها على سنة الله و رسوله
أمهل يستوعب إلي يقوله علي بعدها قاله بجديدة : بتعيش معها عشرة عمر و منها بيكون نسلك ..
إن كنت واثق زين بقرارك فتوكل على الله لكن لا تعاتب فيما بعد ولا تقول أنا ندمان




الساعة 9:22
قصر إبراهيم .... قسم ماجد و ريم ... الصالة
جلست ريم تقلب القنوات بملل .. حتى أبقت على قناة أم بي سي 3 ؛ رسوم متحركة ، وطت من صوت التلفزيون
و مسكت مجلة زهرة الخليج تقرأ العناوين ، رن التلفون طنشت .. لكن عاود و رن ثانية قامت بملل ورفعت السماعة : نعم
وصلها صوت نام : صباح الخير
قطبت حواجبها بشك : من ؟
بدلع : ممكن ماجد
ريم بشيء من الحدة : من معي ؟
قالت بدلع : قولي له مشاعل
خفق قلبها : و منوا مشاعل ؟
ردت بهمس : حبيبته
عضت على شفتها و قالت بقهر : حبك مرض يا ××××××× يا قليلة الحيا .. متصلة تطلبيه مني ....
صدقيني برفع رقمك من الكاشف لـ الشرطة
مشاعل بدلع : أعلى ما في خيلك أركبيه ... يعني وش بتسوين ؟
قالت بضيق وهي تدعي القوة : بسوي الكثير ..... الكثثثير
مشاعل بملل : أخلصي و عطيني ماجد
سكرت التلفون في وجها و مسحت دموعها إلي رجعت تنزل بقهر .. قام متوجه إلى غرفة ماجد ؛
فتحت الباب بقوة بدون استئذان و صرخت : أنت نايم هنا و الـ ×××××× يتصلون فيك و ×××××××× كذا يطلبوك من رقم البيت و بكل جرأة
رفع راسه من النوم بفزع لف لـ لجين إلي طفرت من الخوف و تخبت خلف أبوها .. صرخ : وش عندك من الصبح ؟
قالت بقهر : تعرف أنو طفح الكيل ... ولا في رجال غيور محترم يوزع رقم بيته للي يسوى و لي ما يسوى
لكن أنت عديم الغيرة و النخوة أنـ ...... " قطع كلامها كفه الساخن ... أكملت بين دموعها " و أضرب أكثر هذا إلي تقدر عليه تمد يدك على حرمة
" شدها من شعرها و رماها على السرير .... ثم طار متوجه للباب نزل و هو مو مستوعب بين النوم و اليقظة حتى وصل إلى الصالة السفلية "
صرخ بقوة : سماااااااااااح
أسرعت له سماح بروعة : نعم
ماجد بملابس النوم صرخ : روووحي نزلييييي لجين
طار للباب الرئيسي لكن أبوه أسرع له و مسكه : وش فيك يا ماجد ؟
ماجد : أتركني أطلع قبل لا تطلع روحي
إبراهيم بخوف : أذكر الله يا ماجد .. وش فيك ؟
ماجد : أتركني يبه
سحبه بهدوء : تعال معي المكتب .. أبيك
لفت لمياء إلى سلمى بصدمة : شفيه أخوك ؟
سلمى : بسم الله ما ........ " قامت و ضمت لجين إلي تبكي مرعوبة "
سماح وهي تجلس : هناك ريم تبكي
لمياء إلي رجعت تناظر سلمى : واضح أنهم متهاوشين



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:47 PM




عند ريم
ريم : ~ لحد يسأل ليه ؟؛ تعب قلبي و أنا إنسانه ولي روح و إحساس .. تعبت من الإهانة و الحياة الضيقة إلي أعيشها ..
متى بحط حد و متى بعيش كذا ؟ قمت و جمعت كل الصور إلي عندي له وللـ ×××××××× و أخذت جوالي السري .. من لي هنا ..
أصلا من لي في الدنيا ذي .. مسحت دموعي إلي كونت ضبابه وماني شايفه شيء .. دقيت رقم عمي بيدين مرتجفة و هسمت : ألو
وصلها صوت حسين هادئ : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ريم : و عليكم السلام
حسين بهدوء : آمري يا بنتي
ريم : عـ مي
طالع الرقم ثم رجعه إلى أذنه : من معي ؟
شهقت بين دموها : أنا ريم
بخوف : وش فيك يبه ؟
تبكي : .....
حسين : ريم !
مسحت دموعها بظاهر كفها : ممكن أشوفك
حسين بسرعة : مسافة الطريق و أنا عندك
ريم : لا عمي مو الآن ... الظهر أفضل
و هو يطالع الساعة : طيب ما بتطمنين عمك ؟
بكت بألم : أبي الطلاق ...





بانتظار تعليقاتكم .. وكل التحايا
خلف السحاب




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:48 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين/ الحلقة السادسة : همس النظرات / الفصل " 3 "

ودعتــه وبــودي لــو يــودعني ... صفــو الحيــاة وأنــي لا أودعـه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضُحى ... وأدمعـــي مســـتهلاتٍ وأدمعــه
لا أكـذب اللـه , ثـوب الصبر ... منخرق عنـــي بفرقتــه لكــن أرقّعــه
ابن رزيق البغدادي

الساعة 8 : 10 صباح
شقة ياسمين و ناصر .. غرفة هود
كان مستلقي على ظهره و يده على جبينه ؛ سرحان .. غمض عيونه : ~ آآآه يا قلبي .. ما كنت اعترفت بالأحب إلا بعد الزواج ..
لكني الآن مو بس أحب إلا صرت عاشق مجنون .. البنت ما فارقت خيالي أبد .. و الغريب أنه من أول نظرة ! ..
لفيت لتركي إلي يشاركني نفس الغرفة ؛ ليتني ما خذت أمك وليتك ما جيت على هذي الدنيا ؛ شنوا ذنبي أنا و شنوا ذنبك أنت ؟ ...
قمت متوجه إلى غرفة المعيشة .. و حمدت ربي أن ناصر مو موجود و ياسمين جالسة لوحدنا .. جلست قريب منها وقلت بهم ~ مو معقولة إلي يصير !
ياسمين و هي تفطر : بسم الله
غمض عيونه و فتحتها : عوافي مو مشتهي .. " وهمس برجاء " ياسمين
تنهدت وهي عارفة باضبط شنوا بيقول : قلت لك يا خوي .. بنت عيونها خضر ما شفت ! .. و الشيخ ما عنده إلا بنت وحدة على زواج ؛
و عيونها مو خضر ... شيء ثاني مو تقول شفتها بالغلط و العوايل الموجودين كثار ؟ .. طيب يمكن ما شفتها عدل .. و ......
قطعها وهو يحرك راسه بضيق : شفتها زين و لو كنت رسام كان رسمتها ... " ارتخت ملامحه وكمل بسرعة " مو يمكن لابسة عدسات ذاك اليوم ؟
ياسمين وهي تجارية : جايز
أبتسم بأمل : أوصفي بنت الشيخ
توقفت عن الأكل ولفت لآسيا تتطمن عليها .. بعدها قالت تتذكر : عيونها ناعسة عسلية و شعرها بندقي لنص الظهر مدرج و ....
قطعها بخيبة أمل : البنت إلي شفتها عيونها واسعة و شعرها أشقر
ردت بملل : يا خوي أنساها و أنا أدور لك وحدة بالمواصفات إلي تبيها
رد بنرفزة : ما بيك تدورين لي .. شرتي علي ببنت عمك ربي يشيلها و ابتلشت أنا فيها و في ولدها
رمشت بضيق وقالت بسرعة : يا هود تدري ناصر ما يرضى على أخته
كمل بنرفزة : طيب ليه ما سألتي عن البنت ؟
فتحت عيونها على الآخر : وعيباه .. تبيني أقول لهم عندكم بنت عيونها خضر !؟
قام بضيق : أنا طالع أشم هوا .. وياليت مو كل دقيقة متصلة ............. أف
/
\
/
الساعة 43 : 10 صباح
بيت حسين .. الحديقة الخلفية
" حسين و سارة جالسين على جانب و يتكلمون بخصوص الأولاد .. حورية جالسة في زاوية مشغولة مع الأب توب الخاص بها ..
علي و أروى و إلياس يشكلون فريق كره قدم ضد جاسم و عثمان و نجمة "
سدد عثمان هدف و تمدد على الأرض بتعب : أضن إلى هنا و كفاية
جلس علي يلتقط أنفاسه و هو يناظر الساعة : اليوم الجمعة ؛ يا دوب نغتسل و نقرأ قرآن حتى وقت الصلاة
قام عثمان و أشر لأبوه : ~ توجهت إلى غرفتي بعد ما استأذنت أبوي ؛ من بعد إلي صار في المدرسة و أنا أمشي على قواني أبوي الغريبة ..
إلي منها نزل مصروفي إلى النص و منعني أطلع إلا مع علي أو خالي أو عبد الله أو معه هو .. بالإضافة إلى منعي من الصعود إلى غرفتي إلا وقت النوم !
.. هذا غير المحاضرة الطويلة إلي منها أن الثقافة في الأفلام و الصور الإباحية مو ثقافة سليمة وفيها ما فيها من المشاكل و الأخطاء
و علينا نتجه إلى الكثير من العلوم إلي تطلب منا الثقافة مثل علوم التربية أو الدين أو علوم الصيد أو أي علم يحبذه أحدنا .. تنهدت بضيق ..
و أخذت لي ملابس و توجهت إلى الحمام و أنا أشوف علي و إلياس داخلين الغرفة ~
ابتسم علي لعثمان إلي كان يناظره و لف لـ إلياس : على وين يا بو الشباب
إلياس بابتسامة : بنام قبل الصلاة
علي : قوم أغتسل و خلك رجال
إلياس بسرعة : إذا قمت بغتسل
علي إلى مسكه من أكتافه : قوم الآن ... و الصلاة ماباقي عليها شيء
إلياس برجاء : بس بسترخي خمس دقايق
تركه و ابتسمت في وجه : شوف يا إلياس .. لك مني وعد إذا اغتسلت كل يوم إلى نهاية الأسبوع باخذك وين ما تبي ؛
سوبر ماركت تشتري أي شيء في نفسك .. أو مدينة ترفيهية تلعب حتى تتعب .. أو محلات الألعاب و تشتري منها شنوا ما يعجبك فيها .. أو مطعم ....الخ
فتح إلياس عيونه و ابتسم : و عد ؟
هز راسه بابتسامة : أي وعد
عض أصبعه و سكت : ......
علي : يا الله " فتح علي الخزانة و أخذ لـ إلياس ثوب و ملابس بيضة تحته .. ترك الثوب على السرير و سحب إلياس للحمام يعجل معه حتى يكفيه الوقت لنفسه "
/
\
/
الساعة 1:45 مساء
قصر إبراهيم ... الصالة
" كانت سلمى ضامه لجين و جالسة بصمت و بالقرب منها سماح و لمياء .. عصام طالع وما حب يكون موجود ويسمع موضوع ماجد وريم ..
و إبراهيم قام بعصبية أول ما دخلت آمنة الصالة .. "
رفع إبراهيم صوته و صرخ : نايمة لظهر! ؛ تتقوين فيها لسهراتك و طلعاتك في الليل مو ؟
رمش باستغراب : خير يا بو ماجد ؟
إبراهيم بعصبية : من وين يجي الخير .. منك ولا من عيالك ؟
قطبت حواجبها : شصاير !
إبراهيم بضيق عميق : ولدك هناك نايم في الصالة الثانية ؛ بعد ما تهاوش مع حرمته و هذا حرارته مرتفعه ... و الله العالم بحال بنت أخوك
ردت بخوف ودفاع لماجد : أكيد إلي ما تتسما مضايقته .. غير هي من دخلت هـ البيت وهي قالبته
فتح عيونه على الآخر : أحيانا أشك أنها بنت أخوك ؛ هذا بدل ما تروحين و تشوفينها
آمنة : خلها تولي .... ؛ شبيكون فيها أكثر من ولدي !
مشت عنه متجه إلى الصالة الثانية لكنه مسكها من عضدها بقهر .. وناظرها بحدة : أشياء كثيرة لازم تتغير في هذا البيت ..
أولها أنك تتسنعين ولا تروحين بيت واحد من أخوانك .. وبيتي يتعذرك ........
سكت وهو يشوف حسين قباله .. رمش حسين بحياء وقال بهدوء : رفعت صوتي أستأذن .. لكني ما ليقيت جواب ؛ و أنا أعتذر جيتي في وقت غير مناسب
إبراهيم بسرعة : لا زين جيت عشان تشوف حل لأختك و ...
قاطعته : لا تقط البلى علي .. الحين ريمووه تسوي إلي تسويه و أنا أطلع بشينه و ...
قطعهم حسين إلى رفع صوته : سلمى اااا
قامت سمى بصمت متجه إلى خالها و لجين ضامتها من رجها و تمشي معها بخوف ... حتى صارت قبال حسين إلي ألقى نظرة ألم على لجين ..
نزل لها ورفعها من الأرض ؛ مسح دمعه متوقفة على نص خدها وقبلها .. بعدها لف لسلمى وقال بهدوء : يبه سلمى .. خذي خواتك و لجين و صعدوا فوق
هزت راسها بصمت و سحبت لجين من خالها متجه هي و لمياء و سماح إلى المصعد .. شيعهم حسين بعيونه حتى غابوا ..
لف لأخته و زوجها و قال بعتب : القصر كبير و الغرف كثيرة ما شاء الله .. حل المشاكل ما يكون قدام الأولاد ! ؛
كان بإمكانكم تسكرون الباب و تحلون مشاكلكم بعيد
رد إبراهيم بضيق : مو وقت هـ الكلام يا شيخ
تنهدت آمنة و ابتعدت عنهم : أنا بشوف ولدي
لف إبراهيم لحسين وقال بضيق : البيت مقلوب يا خوي .... ياهي أحل مشكلة سلمى إلي طالبة الطلاق ... ولا مشكلة ماجد و زوجته
أخذ نفس وقال بجدية : سلمى هي تقرر مصيرها .. لكن ماجد وريم " رمش بهدوء " ...... ريم في قسمها ؟
هز راسه بـ أي : ......
همس : ودي أطمئن عليها ..... بالإذن
تنهد : أذنك معك
/
\
/
قسم ريم وماجد ...
ريم : ~ تروشت و لبست جلابية عادية و ربطت شعري بإهمال .. ناظرت وجهي بالمرايا و تحسست عيوني و خشمي ..
كل شيء في وجهي منتفخ و صاير أحمر .. بعدت عن المرايا رايحه لدرج الكومدينة .. أخذت لي مسكن ؛ لعلى الصداع يخف شوي ..
جلست في الصالة سرحانة بأفكاري مرة يمين و مرة شمال حتى سمعت صوت الباب .. أخذت نفس عميق أستعد به لاستقبال الزائر..
لعله عمي إبراهيم يعتذر عن تصرفات ماجد كالعادة .. أو عمتي إلي بتزيد لي الهم هموم .. ولا عمي حسين جاي ينقذني ..
فتحت البابا و استبشرت خير و أنا أشوف عمي حسين قدامي ؛ أشرت له يدخل بعد ما غصت الكلمات في حلقي ..
جلس وهو ينتظر مني الكلام طفرت دمعة وقلت أستعطفه ~ ربي أرسل الأنبياء لإنقاذ البشر .. و العلماء يمشون على هداهم .. عمي لو ما نقذتني بموت
حط يده على راسها يهديها وقال بحنان : بسم الله عليك يبه .. شلي حصل .. وليه كل ذي الدموع ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : تحملت سنتين و حنا في الثالثة بنتي محرومة منها رغم أني معها في نفس السكن ..
" شهقت بهوان وحطت يدها على فمها " طلعات ماجد و سفراته المنحرفة .. غير المكالمات إلي يجريها على مسمع مني ..
لكني ما أتحمل يتصلون خوياته و يطلبونه من رقم البيت ....
غطت وجها و ادخلت في نوبة بكي .. حط يده على كتفها يواسيها .. بعدت يديها و ناظرت عيونه الخايفة عليها
لا شعورية ارتمت في حضنه وهي تشهق بين دموعها
~ أول مرة أتجرأ و أحط راسي على صدر عمي .. شفت بعيونه الخوف إلي عمري ما شفته بعيون أبوي ولا بعيون أمي ..
الكلام غص في حلقي و اكتفيت بالدموع إلي تشكي جروحي و أحزاني حتى تعبت من البكي و بديت أحس أكثر بنفسي ؛ بعدت عن عمي خجلانه ..
ولميت شعري إلي انتثر على أكتافي ~
ناظر عيونها الذابلة و ملامحها الشحابه حط يده على يدها و قال بهدوء :
( قَالُواْ أَإِنَّكَ لانتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )
قومي يبه غسلي وجهي و توضي ؛ فالماي يطفي النار
هزت راسها و قامت : ~ توضيت و أنا أحس بشيء من الراحلة .. لبست عباتي و أخذت شنطة متوسطة .. حطيت فيها لبستين و جوالي و ...و الصور ؛
جمعت كل الصور إلي كان يجيبها ماجد أسبوعيا مو عشاني نويت أفضحه لا فهو يبقى بو بنتي و ما تهون علي العشرة اسكب ماي وجه ..
لكني أخاف أحتاجها لو شد معي أو أكرهني أرجع معه .. طلعت مع عمي حسين بعد ما استأذنا من عمي إبراهيم .. و أنا أسأل ربي يكتب لي الخير ~
اترك الجرح لحظةً يتكلم .. رب جرح يطيب حين يقول
القصيبي
/
\
/



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:49 PM



الساعة 32 : 2 مساء
بيت حسين ..
تنهد علي بتعب و دخل البيت وهو سرحان متجه إلى غرفة : ~ توني جيت من بيت عمتي ؛ كنت عند ماجد إلي ارتفعت حرارة فجأة و صار يهذي ! ..
عملت ألازم .. و أشرت على عمي بو ماجد ياخذه للمستشفى لكنه بعد ما رجع لوعيه رفض و غط في النوم ..
أخذت نفس و توقفت مكاني و أنا أشوف أمي قدامي .. و عليها مسحت تعب ~
سارة بحدة : تأخرت !
علي بابتسامة قبل راسها و يدها : طلع من المستشفى إلى بيت عمتي أكشف على ماجد إلي تعب فجأة
بعدت عيونها عنه و همست بغصة : أنزل للغدا
هز راسه : ببدل و بنزل
غمضت عيونها شوي ثم كملت طريها متجه إلى غرفة أروى .. فتحت الباب
و عضت شفتها وهي تشوف أروى و حورية يسولفون و يضحكون : حور يمه أنزلي للغدا
قامت حورية و هي تناظر أروى : إن شاء الله عميمه
شيعت حورية بعيونها ثم لفت لأروى و سكرت الباب : رسوب في ثلاث مواد و باقي المواد من جيد إلى جيد جدا .. كذا تكون نتيجة التعب ؟
أطرقت أروى بصوت : .......
تنهدت سارة بتعب : خفي من الكلام إلي بدون فايده .. ويالله قومي تغدي و فتحي كتبك
هسمت : إن شاء الله ماما
طلعت من غرفة أروى متجهة إلى المطبخ : ~ آلام الحمل بين مد و جزر .. و نفسيتي في الأيام الأخيرة تعبانه كثير ؛ أفكر في الأولاد و أبوهم دوم ..
بو علي إلي يوم أشوفه معنا و مهتم بالبيت و يوم أشوفه غايب و كأنه ناسي البيت و إلي فيه .. علي .. آه يا علي .. ليه شذى ؟ ؛
ما أشوف شذى الزوجة المناسبة لك ... بو علي خطبها بناء لرغبة علي و ننتظر الرد ! ؛ تمنيت له حورية إلي خايفه عليها تضيع و حنا بينها ....
أروى و مستواها .. عثمان و سوالفه و السجاير .. إلياس كذالك تدنيه في مستواه و أخلاقة إلي بدت تتدنى .. نجمة و لسانها و شطانتها ..
دخلت المطبخ و أخذت مكاني حول الطاولة بضيق شديد .. ~
نجمة بابتسامة : إلياس شيل الكاب مو كن شعرك بدا يطلع
جحدها بنظره و بلع الأكل إلي في فمه بصمت : .....
نجمة : هههههه
سارة بحزم : نجمة !
/
\
/


الساعة 57 : 3 مساء
قصر خالد .. الصالة
دخلت شذى الصالة .. قبلت كل من أمها و أبوها و أخذت لها مكان و جلست .. ابتسم خالد و اعتدل في جلسته : في بعض الأشياء ودي أطلعكم عليها اليوم
ابتسمت هدى وهي تناظر شذى .. كمل بشيء من الراحة : أنتها آخر اجتماع في الشركة على أن ينقل زاهر من مدير عام لشركة إلى موظف عادي
لف زاهر بصدمة : ليه ؟
جحده خالد وقال بحزم : من متى تقاطعني ... ؟ .. بس بقولك أني كنت ناوي أفصلك لكثرت الطلعات و السفرات
لولا أن بعض الموظفين أشاروا علي بخبرتك .. " بعد عيونه عن زاهر و كمل " أحمد بيداوم من بكرة في الشركة نص دوام ؛ حتى يتدرب على الشغل ..
وساهر اليوم نزلت له المكافأة السنوية مع زيادة " و ابتسم بسعادة " و بنتي شذى جاينها خطاب
أرمشت شذى إلي أنخطف لونها و بلعت ريقها بتوتر وهي تسمع سؤال أبوها : ما ودك تسألي من خاطبك يبه ؟
أطرقت بصمت : ......
خالد : هههههه
" الكل لف له مستغرب ! قليل ضحكه .. لكن اليوم باين اليوم عليه الراحة و الانبساط "
كمل بانشراح : علي ولد أخوي خاطبك و ينتظر ردك .. و أنتي عارفه الدكتور علي و أخلاقه زين ...
خفق قلبها وقامت بهدوء : بالإذن
ابتسمت لها أمها : أذنك معك
توجهت إلى غرفتها جري .. سكرت الباب و جلست خلفه و ضمت رجليها إلى صدرها : ~ علي خطبني أنا !!
على قد ما كنت أحلم بذا الشيء إلا أني أحس بالخوف !! معقولة علي يفكر فيني ؟ طيب و إلي صار ! وكيف بتكون حياتي بعدين ؟ زي ريم ولا أقل حدة ؟
مسحت دمعة ندم تسللت سريعة و تبعها سيل من الدموع .. لو كنت أعرف قَدَري و أن بيوم من الأيام بيجي علي بنفسه يتقدم لي ما كان فكرت أسوي إلي سويته
.. علي أتمنى بس أعرف ليه خطبتني أنا ؟
/
\
/
الساعة 29 : 4 مساء
في زاوية من زوايا الكرنيش
جلس علي وهو ماسك السناره .. وهمس لنايف إلي يشاركه في الصيد : ههه ... أي خطبت بنت عمي بو زاهر
ابتسم نايف بهدوء ولف للبحر : لا تقول أنك تحبها وكنت تنتظر تنتهي من الدراسة
علي بصدق : أبد .. لكني ما حبيت اطلع بره العايلة ؛ و هي تقريبا أنسب وحدة لي
نايف وهو يشد السناره بتركيز : خليتني أفكر في الزواج
ابتسم علي وقال بمزح : يالله أنت بس قول تم .. و أخطب لك بنت عمتي ... أخت عصام
لف له ورمش بابتسامة وهو يتذكرها يوم طاحت من الدرج .. ابتسم علي و كمل : نقول الفكرة أعجبتك ؟
كشر : خلنا في الصيد يا رجال
قام علي بعد ما صاد سمكة متوسطة ورماها قريب من ياسر و عصام و عبد الله: و هذا صدت
ياسر وهو متكي و ياكل حب : موب سهل يا علي .. يالله يا عصام راونا شطارتك
عصام ببرود : خليت الصيد لهم
علي : هههههه خليته لنا ولا شيء ثاني
تنهد ياسر بملل : إذا مشتهين سمك يالله نتعشا وعلى حسابي .. بس تجلسون كذا ملل
علي : من يتعشا في ذا الوقت ؟
نايف وهو يقرب منهم : يالله شباب خلونا نشوي إلي أصدناه
ياسر بقرف : الآن ذا بناكله ؟
نايف : نعمة من الله
ياسر : من قال غير كذا ؟ ... أنا ماباكل
علي وهو يجهز الجمر : صدق أنك متناقض ! مرة يقول من قال غير كذا .. و مرة يقول ما باكل .... حبيبي عبد الله جيب السمك ...
ياسر : أنا إلي متناقض ولا أنتو مرة ما تتعشون في ذا الوقت و مرة بتشون السمك !
عبد إلي مسك قلبة : ههههه القعدة معكم عجيبة
علي وهو يضحك : هههههههههههه يا خوي خلك معنا و ما تندم ... و أنت يا ياسر تراها تصبيرة مو عشا
فتح ياسر عيونه على الآخر : يا عليكم بطون مو طبيعيه ؛ أجل شَوي و أكل و تقول تصبيرة !!
عبد الله وهو مبتسم : هذا السمك جاهز
" أخذ علي السمك وهو يدندن و بدا يشوي بمساعدة عبد الله ... أما نايف جلس مع عصام و ياسر يسولفون "
رفع ياسر صوته بحماس : لو جايبين العود كان سوينا جو
نايف : العود في ذا الجو عجيب
لف لهم عبد الله بهدوء : من فيكم يدق عود ؟
ياسر : نويف يعجبك في دقه للعود ... نشوف لنا يوم و نجتمع إن شاء الله
عبد الله إلا قطب حواجبه : أنا مو مال ذا السوالف
رفع حواجبه باستغراب ثم لف لـ علي : علي ليه ساكت ؟ سمعنا شيء ...
ابتسم و همس : ما يحضرني شيء الآن
ابتسم عبد الله بثقة و قال : عندي دعاء لعصر يوم الجمعة .. إذا تحبون سماعه
علي بسرعة : تسوي خير يا بو العبد
" ابتسم عبد الله وحط جواله على الأرض بعد ما فتح الدعاء .. مر الوقت بين الشوي و الدعاء و قليل من السوالف ..
على قرب نهاية الشوي قام عصام يجيب لهم ببسي .. رتب نايف السفرة البسيطة و لتفوا الشباب حولها .. "
حط علي السمك : يالله يا جماعة حياكم
رمش ياسر بقرف : لا يا حبايب قلبي أنا ما آكل من صيدكم المجرثم
علي : أنت تاكل من يد ناس ما تدري عن شغلهم .. و الحشرات إلي تشاركهم
ياسر : نايف عطني ببسي .. وعوافي عليكم السمك
عصام وهو ياكل : لا يطوفك ياسر .. أعرفك تموت في السمك
ابتسم ياسر بغرور : الآن أتصل على الطباخ يجهز لي سمك
عبد الله : ~ بديت آكل مع الشباب و أسمع سوالفهم حتى سمعت صوت جوالي .. وكان رقم عثمان .. ~ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عثمان : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ... وينك ؟
عبد الله باستغراب : طالع مع الشباب
ابتسم عثمان ورد : وقت الصلاة مرني بخاويك للمسجد .. و بعدها خذني للمجمع بشتري لي ملابس
ابتسم عبد الله بهدوء : قريب الأذان بكون في البيت إن شاء الله
عثمان : ماشي .. في أمان الله
عبد الله : في أمان الكريم
/
\


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:49 PM



/
الساعة 31 : 7 مساء
بيت حسين .. الصالة
" جاسم و إلياس يلعبون بلاي ستيشن و نجمة تاكل كرن فلكس و تتابع لعبهم .. سارة كانت تقرأ قرآن و غفت عينها ... عثمان فاتح الإنجليزي و متكي يراجع ..
ابتسمت أروى وقامت متجه إلى المطبخ "
أروى : ~ خلصت المراجعة و الحمد لله .. امممم نفسي أسوي حلى .. فتحت كتاب الطبخ الموجود في المطبخ و اخترت أسوي دونات ..
حطيت الكتاب مفتوح على صفحة الدونات و بديت أجهز العجينه ثم تركتها شوي تخمر و بديت أحضر قهوة .........~ من وين طلعتي ؟
حورية بابتسامة : من بطن ماما ... " رمشت وهي تناظرها " يا كثر ما تسوين حلى ذي الأيام !
رمشت : ها
حورية وهي تتكتف : ما خبرك تحبي الحلى
بعدت عيونها : الحلى من الأطباق المهمة نحتاجها لضيوف و غيره " و كملت بابتسامة
" يعني ما نحتار لو جانا حد
حورية : آها قصدك تتميلحين بأكلك لضيوف ؛ مو ؟
رمشت : يا شين تفكيرك بس
اقتربت منها : اممممم كني سمعت بضيوف من كم يوم ؟
لفت لها بعد ما طلعت العجينة : أي .... أخت هود .. صديق علي
استندت على الجدار : شني المناسبة .. أقصد سبب حضورها هنا ؟
أروى و هي تجهز لفرد العجينة : تقول تتعرف
هزت راسها : ليتني كنت صاحية تحمست أشوفها
أروى : باين أنها حبوبه .. و عندها بنت صغننه لها حول الأربعين
ابتسمت : نايف دوم هنا ؟
قطبت حواجبها : نايف ! .... اممم هو دايم مع علي و أضنهم طالعين " غمزت لها " وش سر سؤالك عنه بمناسبة أو بدون ؟
رمشت بدلع : أبد بس أسأل
أروى : ~ كملت شغلي و حور قالبة اليوم تحقيق ... حطيت الكاكاو على الدونات و أنا أشوف شكلها النهائي ...
نسقت كمية في صحن و حطيته في صينية مع دلة القهوة و طلعت من المطبخ .. ~ إلياس حبيبي قوم خذ صينية الكيك و القهوة لشباب
ابتسمت نجمة : أنا أقوم ؟
عضت شفتها : ليه أنتي ما تستحين ؟ حسي على عمرك كم يوم و تكملين 11
ابتسمت : على الأقل أنا أتعامل معهم كنهم أخواني
بعدت عيونها بتوتر من عثمان إلي يراقبها باهتمام ولفت لـ إلياس إلي لازال يلعب مع خاله : إلياس
تنهد و قام : طيب طيب
ضيق عثمان عيونه وقام لأروى إلي بلعت ريقها ؛ و سحبها بقوة من عضدها : شقصدها أختك ؟
بتوتر : ما أدري .......... ممكن تفك يدي
لف يدها للخلف : و إذا قلت لك بكسرها
برجاء : تألمني عثمان ... أتركني
اقتربت منهم حورية و مسكت يد عثمان إلي دزها و قال بصوت خافت خايف أمه تسمعه : إن قربتي ثاني لا صدقيني أكسر يـ .....
صرخ فيه علي إلي طلع فجأة : عثمااااااان
لفت حورية و أدخلت المطبخ .. بعد عثمان عن أروى خطوات و همس : بغيت شيء ؟
عض على شفته وقال بحدة : لا أشوفك رافع يدك ثاني على وحدة من خواتي
عثمان بعصبية : ليكون خواتك أنت لحالك
قطعتهم سارة إلي بان الضيق على ملامحها : علي عثمان أروى شفيكم ؟
رفعت أروى عيونها لعثمان بألم وهي ماسكة يدها ثم لفت لأمها : مافي شيء
عثمان : ~ عطيت نجمة نظرة و هربت لكن يصير خير .. تنهدت بضيق .. يكون بين أروى و نايف أو ياسر شيء ؟ ولا شمعنى كلام نجموه ...........
أخذت الفلوس إلي أعطاني إياه أبوي و ناديت لـ إلياس رايحين مع عبد الله المجمع .. كان تقسيم الفلوس بالثلث ..
ثلث لي و ثلث لـ إلياس و قالي الثلث المتبقي لعبد الله .. مديت له حقه و رديت على نظراته المتسائلة ~ الوالد حسبك معنا و هذا حقك
تنهد و ابتسم : يسلم الوالد و أنا مو محتاج
تركهم على التكية و لف يناظر الطريق : تفاهم معه
عبد الله بهدوء : بما أنك توسطت في الموضوع ... تحمل و ردهم بنفسك
عثمان : ~ ماكان عندي رد .. وصلنا المجمع و نزلت إلى قسم الرجال و أنا أناظر لعبد الله إلي أخذ إلياس لقسم الأطفال ..
أخذت لي بيجامات نوم بالألوان الحادة .. ثم لفيت للجنزات و اخترت لي ثلاثة بني و أسود و كحلي مع برمودة ثنتين بنفس الألوان ..
اممم أخذت لي ثلاثة تي شرت و ثلاث بلايز غالبها ألوان حادة .. بعدها اتجهت للملابس الداخلية و آخذت لي من كل قطعة خمس ..
حاسبت و أخذت لي عصير و جلست بره انتظر إلياس و عبد الله .. ~
عبد الله بهدوء : ها عثمان خلصت
ترك العصير و لف له : أي خلصت ... تأخرتوا كثير !
عبد الله بابتسامة : قصدك أنت حركي بزيادة .. يالله مشينا
عثمان وهو يدخل السيارة : عبد الله تراك حسبة واحد مننا و هذا حقك
سكر عبد الله الباب و شغل السيارة بعدها لف لعثمان بضيق : لو كنت محتاج كان أخذتها ~ بعدت عيوني عن عثمان و حركت بصمت بعد ما فتحت إذاعة القرآن ..
يعز علي أمد يدي و آخذها حتى لو كنت محتاج .. و الحمد لله على كل حال ~
/
\
/




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:50 PM






الساعة 30 : 8 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى و نجمة
دخلت سارة بهدوء و جلست على سرير أروى إلي نايمه عليه ريم و همست بهدوء : ريم ... ريم
فتحت ريم عيونها إلي ضاقت من شدة انتفاخ جفونها .. و قالت بروعة : ها
سارة بهدوء : بسم الله عليك ...
بلعت ريقها و جلست تناظر الغرفة بصمت .. ابتسمت لها سارة بهدوء : قومي يا ريم غير ملابسك و نزلي لعمك في المكتب ... و ظنتي عنده ماجد
قطبت حواجبها وقالت بضيق : لا ما أحب أنزل
مدت يدها ليد ريم و شدت عليها : قومي شوفي الموضوع إلي جايك له .. و إن كنت أضن بو علي هو إلي طلبه ... مثل ما طلب نزولك
بضيق عميق : تكفين مرة خالي ما ودي أنزل
رمشت : ما بجبرك على النزول .. لكن بو علي جامعكم لسبب ما و أكيد لصالح الجميع
بلعت ريقها و قامت بهدوء : ببدل و بنزل
ابتسم لها : دخلي المطبخ أول و كلي لك شيء .. بيت عمك و خذي راحتك
ريم : ~ مو مشتهية حتى الماي كيف الأكل .. بدلت و لبست بنطلون جنز عادي و عليه قميص طويل ..
لفيت الشيله و حطيت عباية الراس على كتفي .. نزلت بهدوء متجه إلى المكتب .. بلع ريقي بغصة و توقفت مكاني آخذ نفس ...
طقيت الباب حتى وصلي الأذن و دخلت بهدوء .. جلست قبال ماجد ورفعت عيوني ببطء لملامحه الشاحبة ..
شفته يناظرني بنظره ما فهمتها ! بعدت عيوني بضيق بعد ما تشابكت بعيونه ولفيت لعمي ~
تكلم حسين بجدية : ماجد حاب يسمع الموضوع منك يا ريم ... قولي كل إلي عندك
ناظرت عمها بحيرة ثم لفت للفراغ : هو يعرف كل شيء .. وحاليا أطلب الطلاق
قطب ماجد حواجبه وقال بهدوء : مو قبل أعرف شلي صار !
غمضت وقالت : حياتي معك مستحيلة
عض شفته بضيق : ممكن أعرف إلي صار بضبط و بدون تجريح
لفت له بحقد : ماشي .. و بقول أنك ما تدري عن شيء .. مشاعل اليوم متصلة و بكل جرأة تطلبك مني .. شاسمي ذا التصرف ؟
اسند ظهره وسكت يستوعب .. بعدها تكلم باستغراب : ...... مشاعل متصلة ؟ ومن وين وصلت لتلفون البيت ؟
ريم بضيق : أسأل نفسك
قطب حواجبه و قال بضيق : أنا ما أعطيتها رقم البيت ! ... و حتى جوالي كنت قافلة و متوعد فيها ما تتصل !
ريم : وكلامك لها من كم يوم
تنهد متفشل من خاله : مو أنا أول واحد ولا آخر واحد يكلم .. و شوفي أخوانك أول
ريم بجدية : أخواني عزابية ؛ فرق بينك و بينهم
تكتف وقال بضيق عميق : طلاق ما بطلق عجبك ولا كيفك
لفت ريم لعمها تستنجد : ........
تنهد حسين وقال بهدوء : ماجد بعد كل إلي صار إلى وين تبي توصل ؟
ماجد عض شفته وقال بضيق : ....... بتطلع قدامي غصب عنها
ريم بسرعة : ما بطلع ... و إذا ما بتطلقني بهدوء ... " سكتت و أخذت نفس و كملت بتحدي " فالصور عندي ؛
منها بتطلق غصب عنك و هذا غير تبعاتها
ناظرها بصدمة و بعدها لف لخاله وهو ساكت : ......
حسين وهو يناظر الاثنين : ريم يبه و ماجد يبه الطلاق تعرفون أن أبقض الحلال عند الله الطلاق .. فيحبذا لو تصلحوا أمركم خاصة أن بينكم طفلة
ريم بين دموعها إلي تجمعت : عمي مالي رغبه فيه .. ولا في العيشة معه
قام ماجد وهو يناظر عيونها بحزن عميق و كأنه يشوف أيامهم الحلوة إلي مضت سريعة .. لف لخاله بعد ما بعدت عيونها عنه و رجع يناظرها ...
ثم غمض عيونه و لف بيطلع لكنه توقف على صوت ريم : بنتي أمانة في رقبتك يا ماجد
كمل طريقه بصمت : ~ لعلي في حلم طويل .. نسيت بدايته وبكيت على نهايته ! .. مشيت حتى السيارة و انطلقت ..
ليه بعد ما قررت أصلح حياتي و أعلن التوبة و الرجوع لبنتي و أمها تنقلب علي الموازين ؟ .. ليه بعد ما رفضت مشاعل و أنا إلي كنت أطاردها ..
فرضت نفسها و حطمت الباقي من حياتي .. ليه و ليه ألف سؤال يرن في راسي ؟ .. سمعت صوت جوالي .. بلعت الغصة ورديت بدون نفس ~ هلا زاهر
زاهر : هلا وينك يا رجال .. تعبت و .....
قطعه : كنسل التذكرة
زاهر سكت يستوعب ثم قال : ....... ليه ؟
ماجد بحزم : سفر ماني مسافر.. وقلت لك من البداية معك ماني مسافر
زاهر بنرفزة : كنت مقتنع
ماجد : من قال ؟ لا ما كنت مقتنع .. لكني سكت .. و الآن أقولك نقع التذكرة و اشرب مايها
~ سكرت في وجه بعد ما وصلت القصر .. نزلت و دخلت قسمي .. توقفت مكاني و أنا أشم ريحة ريم في كل مكان وفي كل زاوية لها في داخلي صورة
.. هزيت راسي أنفض الأفكار الحزينة إلي بدت تغزيني .. دخلت غرفتي و أخذت شنطة سفر متوسطة ..
حطيت فيها ملابس بعشوائية وما في راسي مكان محدد أهاجر له .. نزلت بسرعة و عرجت إلى غرفة سلمى ؛ دقيت الباب حتى اطلعت لي سلمى ..
قلت لها بشيء من الخجل ~ لجين عندك ؟
هزت راسها بـ أي : .....
بلع ريقه وقال بحزن : بسافر .... وما وصيك على لجين
هزت راسها بصمت : ......
صد بيمشي لكنه لف لها بسرعة وقال بعين تلمع : في أمان الله
~ نزلت بالمصعد و الدنيا تلف فيني ركبت السيارة و فتحت الراديو .. غمضت عيوني و أسندت ظهري أعيد إلي صار اليوم وأنا مو مصدق ....
فتحت عيوني و شغلت السيارة أكسر الدموع إلي شارفت تنزل ... و انطلقت لكن إلى وين ؟ ........ ! ~
/
\
/
قصر خالد .. في الحديقة
سكر زاهر الجوال بقهر و ضرب الجدار : شسالفته الـ ××××××× ... شكله أنجن ! مو كافي أبوي و حركته إلي تجيب المرض اليوم ..
دخل القصر متجه إلى المطبخ و تفاجأ وجود شذى : و أنتي شتسوين هنا ؟
فتحت عيونها على آخرها و همست : أشرب ماي !!
اقترب منها بقهر : ماهي داخلة في راسي يتقدم لك علي إلا في شيء .. مو ؟
رمشت بصدمة : شيء مثل شنوا ؟
اقترب منها وقال بين أسنانه : يعني خايف من فضيحة في الطريق
بعدت بخوف وهي تناظره بصدمة .. طارت لغرفتها و قفلت الباب : أنجن ذا ؟ .. وش يقصد ؟ .. ~ ليه الفرحة مو جاية تكتمل ليه ؟
أخذت جوالي بدق على ريم زمان عنها و عن أخبارها .. و يمكن أنسى معها كلام زاهر النذل ~
وصلها صوت ريم مبحوح : هلا شذى
ردت بابتسامة صفرة : هلا ريم ... شلونك
غمضت عيونها و تغطت بالحاف : بخير و أنتي
شذى بين الفرح و الحزن : أنا كمان بخير ... ريم في خبر ودي أقوله لك
ريم بهدوء : قولي
شذى وهي تندس تحت اللحاف : علي ولد عمي حسين تقدم لي .. و أنا الآن أفكر في الموضوع ...........
غمضت عيونها ~ كنت أسمعها و أضحك على سخرية الحياة .. أنا أنتظر خروجي من عالم الزوجية و أختي الصغيرة تنتظر دخولها عالم الزوجية ..
كيف لوحدة في نفس حالي ترد على أختها و تفرح معها .. ما قدرت أتفاعل معها حتى سكرت .. تمددت و غطيت في نوم مزعج و عالم من الكوابيس ~
/
\
/
بيت حسين .. غرفة داخل الملحق

اشتاق مسمعي لنغمات صوته الهادئ
و أبحرت في عالم الخيال الواسع
مرددا يا ربي أرحم عبدك الهائم
و رزقه من الحلال أطيبه .. و من الجمال أجملة .. و من العطاء أفضله

ابتسمت لحورية إلي دخلت الغرفة و سكرت الدفتر و همست : جففتي شعرك ؟
جلست حورية إلي كانت لابسة بيجامة وردية و رابطة شعرها من الجنب بربطة فيها دبدوب صغير وردي ...
ضمت دبدوبها الوردي و ابتسمت : أي خلصت .. اممم غريبة ريم بتبات عندكم
لفت لها باهتمام : بيني و بينك أنا كمان مستغربة " لفت لنجمة النايمة بهدوء و رجعت لفت لحورية " اليوم كل شيء متغير ..
بابا ما لعب معنا كالعادة في كل صباح جمعة و جلس تقريبا ربع ساعة مع ماما و قام بسرعة .. وحتى الدرس إلي اعتدنا ناخذه ظهر كل جمعة ما أخذناه اليوم ..
و لا رحنا بيت عميمه و ريم نايمه عندنا و شكلها يخرع
ابتسمت حورية : غريبة .. لكن زين أنك بتنامي معي
أروى : ههههه حتى لو ما نمت معك تراك مو غريبة ؛ يعني في أي وقت اصعدي لي و نامي معنا في غرفتنا
هزت راسها و تغطت باللحاف : ما بتنامي
أروى بهدوء : شوي و بنام
/
\
/
الساعة 59 : 11 مساء
بيت حسين ..
" مد علي يده اليسرى و سمك كف أمه و لف اليمنى حول أكتافها "
رمشت سارة المتوجهة إلى الملحق : علي أنا مو طالعة الشارع !
علي بابتسامة : ولو .. في ذا الوقت حتى روحتك للملحق مو زينه .. و في رجعتك إما تتصلي فيني أو ترجعي مع خالي
مشت معه بهدوء حتى وقفت عند باب الملحق .. مسكت يدين علي وقالت بهدوء : لو خاطب حور .... كان الآن هي حلال عليك
ابتسم ولف للفراغ : حور بحسبت أختي
همست بضيق و تركت يدينه : لكنها مو أختك ... و ياليت تقول عذر غير ذا العذر لأني ما بصدقك " صدت عنه و دخلت الملحق "
تنهد و اتجه إلى داخل البيت ؛ طلع غرفته لكنه عدل إلى غرفة أبوه ...
دق الباب و طل براسه و أبستم وهو يشوف أبوه يقرأ قرآن على السرير بهدوء : ممكن أدخل ؟
ابتسم حسين و سكر القرآن : حياك علي
قبل راس أبوه و سحب كرسي موجود في الغرفة و جلس قريب من السرير : ربي يحيك يالغالي ..... امممم حقيقة اليوم جايك واسطة
رفع حاجب : لشنوا ؟
علي بهدوء : شفتك تعمل بمصداق الآية الكريم " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " ماظنك بتفشلني قدام عصام و بترد واسطتي
قطب حواجبه وقال باستغراب : وش فيه عصام ؟
علي بابتسامة هادئة : صحيح ما عندي خبر بخصوص سوء الفهم إلي بينك و بينه .. لكني جايك و بناء على طلبه ؛ أطلب السماح منك
حسين : ............
علي : عصام ندمان و معترف بخطاه .. و حاليا يتسكع في الشوارع لا عمل ولا شيء
حسين بهدوء : من ناحية العمل هو وقف باختياره ... و مرحب به في أي وقت
رفع حاجب و ابتسم : ومن ناحية شخصكم الكريم
ضحك حسين بخفه : ههه ... أسأل الله له العفو
قام وباس راس أبوه و يديه : ربي لا يحرمني منك يا يبه
حسين بابتسامة : ولا منك يبه
علي : تصبح على خير يا الغالي
لف بيمشي لكنه تفاجأ من يد أبوه إلي مسكته لف بهدوء و همس : آمر يبه
حسين بهدوء : أجل يبه " جلس بترقب و كمل أبوه " مشتاق لك يبه ؛ و لي مدة ما جلست معك
" أطرق مستحي من نضرات أبوه إلي كمل بهدوء " أسأل ربي يفرحني فيك و في أخوانك ........ و إن شاء الله بتكون طلعتنا لرياض على نهاية الأسبوع
رفع راسه وقال بضيق : لكن أمي مضايقه موضوع خطبتي
ابتسم : تدري يا علي أن أمك أكثر وحدة فرحانة لك
هز راسه وقال : أقصد من ناحية شذى
سكت فترة ثم قال : ........ أمك تتمنى و أبوك يتمنى .. لكن في النهاية أنت إلي بتتزوج
قال بسرعة : لكن يعز علي أخيب أمانيكم .. يبه مستعد أتراجع عن خطوتي
هز راسه بلا : إن كانت حور بنت أعز أصحابي فشذى بنت أخوي .. و حور بيجيها نصيبها اليوم أو بكرة
ابتسم براحة : تسلم كثير يبه .....
قطعهم دخول سارة إلي باين على ملامحها الضيق .. لف حسين بسرعة لعلي و قال : بنت عمك نايمة في غرفة خواتك ..
و ماهي عدله تجلس في غرفتك المجاورة لغرفة خواتك
هز راسه وهو يناظر أمه : ولا يصير خاطرك إلا طيب و بنام مع نايف في المجلس " قام و ابتسم لأمه " يمه رجعتي لحالك
ناظرته بنص عين : علي !
حسين يدافع عن علي : من الملحق إلى البيت لحالك !
عض شفتها وقالت : جاسم وصلني
لف علي إلى أبوه و ضحكوا سوى : هههههه
سارة إلي تخصرت : ما أقدر إذا الولد أتفق مع أبوه
باس علي راسه وهو يضحك : فدييييييتك يمه
ضربته بخفة : يالله روح نام
غمز لها : على شنوا مستعجلة يمه ؟
ناظرت حسين إلي مبتسم عليها لفت لولدها : مافي مستعجلة عليه لكن وراي دوام
هز راسه : نعم نعم ههههههههههههههه يالله بالأذن
/
\
/

تمت الحلقة السادسة و الحمد لله
توقعاتكم بعين الاعتبار
خلف السحابـ





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:51 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة السابعة : نقطة تحول / الفصل " 1 "

ويغلبني ضعفي وخوفي من الردى .. ومافي بنيات الزمان من الخب
فالجأ للقرآن في حومة الجوى .. أداوي به دائي وأجعله طبي
وادعوه في غور الدجى متضرعا .. أردد في سري وجهري : ياربي
الاميري

يوم الأحد ...
الساعة 40 : 5 صباح
بيت حسين .. الملحق
انتهت من استشوار شعرها و ربطته بربطة خفيفة و لفته على كتفها .. لبست تنوره ميدي مزمومة في النهاية لونها أسود مائل إلى الرصاصي
مع بلوزة كمها ثلاث أرباع بيضة .. و حطت ميك أب خفيف .. رفعت شنطتها و حطت فيها العطر و لبست نعال واطي – و انتو بكرامة -
.. لفت للخلف : جهزتي ؟
تنهدت أروى إلي توها دخلت : أي جاهزة .. لكن نسيت البارح ما جبت لي جوارب
رمشت حورية بابتسامة : عادي .. ؛ منتي طالعة الشارع ! ..
قطبت حواجبها : حتى لو ؛ ممكن أصادف نايف أو عبد الله في الحديقة
حورية وهي تلبس عبايتها : لو كان في باب يدخل على البيت
تنهدت و جلست على السرير : يا ليت
اتجهت للباب : ماشي .. أنا طالعة الآن و بجيب لك جوارب ~ طلعت من الملحق متجه إلى البيت و فعلا زي ما قالت أروى ؛
شفت عثمان يفرش السفرة على عشب الحديقة و على مسافة قريبه منه واقف نايف.. وقفت بعفوية أناظرهم لكني انحرجت لما رفع نايف عينه مستغرب
.. ثم صد و عطاني ظهره !! أسرعت للبيت و دخلت متجه إلى المطبخ ~ .... إلياس خذ لأروى جوارب
تنهد : مو دايم أنا !!
حورية وهي تجلس بجانب نجمة : لأنك حبوب .. يالله البنت لحالها في الملحق
لف لأمه إلي توها طفت النار على البيض : ماما وين جوارب أروى ؟
اقتربت من الطاولة وحطت صحن البيض : خذ لها من غرفتي .. تحصل الجوارب في الدرج السفلي للخزانة .. و ناد بنت عمك ريم تنزل تفطر
هز راسه : إن شاء الله
~ طلعت من المطبخ و ركضت لغرفة ماما ؛ دخلت و فتح الدرج بسرعة و سحبت منه جوارب .. ثم طرت جري ناوي أنزل لكني تذكرت ريم ؛
رجعت و دقيت باب غرفة أروى حتى فتحت لي ريم الباب ~
ريم بضعف : بغيت شيء
رمش و ابتسم : نزلي أفطري
بهدوء : شوي و أنزل

/
\
/

في نفس الوقت لكن ....
غرفة عبد الله ...
عبد الله : ~ جهزت دفتر المحاضرات و أخذت الغترة .. طرى على بالي خالي إلي لي مدة ما كلمته ..
رفعت الجوال و اتصلت فيه بشوق ~ السلام عليك ورحمة الله و بركاته
صالح بمثل النبرة : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. شلونك يبه
عبد الله : بخير عساك بخير يا خالي .. شلونك أنت و شلون أم مهدي و العيال
صالح : كلنا بخير و نسأل عنك .. أنت عساك مرتاح ؟
عبد الله : .. الحمد لله ؛ ربي ما ينسى عبيده .. وما ينقصنا إلا شوفتكم
صالح : على نهاية السنة إن شاء الله .. ما تراجعت يا بوك و قررت تسكن عندنا ؟
ابتسم : أنا مرتاح في أرضي يا خالي .. و ما منك قصور
صالح براحة : ربي يشرح لك صدرك و ييسر لك أمرك .... تامر على شيء
هز راسه بهدوء : سلامتكم
صالح بهدوء : ربي يسلمك
سكر الجوال و سرح يتذكر حياته الماضية .. لكن قطع عليه سرحانة دخول علي : صباح الخير
اعتدل في جلسة بعد ما كان منحني : صباح النور .. هلا علي
علي : الفطور جاهز .. حياك
ابتسم : ربي يحيك .... لكني مو مشتهي
علي بابتسامة : يا رجال بلاك كل يوم مو مشتهي ؟ .. الأكل موجود و ما بيقصر لو أكلت منه
رمش و سكت : .....
تنهد علي وقال بشيء من المرح : يا لله يا رجال العالم ينتظرونك بره
عبد الله : ~ طلعت بعد تردد .. و أنا ضامر داخل نفسي أني أدفع لأكلي ؛ مو معقولة كل يوم آكل بدون مقابل ..
جلست على العشب وبعد إلقاء التحية مديت يدي .. من يوم جات بنت العم بو زاهر و فطور الرجال في الحديقة ..
رفعت راسي على صوت الشيخ و أنا مبتسم ~
حسين بهدوء : شلونك مع الكلية ؟
براحة : كل شيء طيب و الحمد لله
ابتسم : موفق
نزل راسه بخجل و همس : الجميع يا رب
قام جاسم : الحمد لله
علي : ما كلت شيء يا خالي
جاسم بابتسامة : تراني مو متعود أفطر إلا في بيتكم
ضحك علي : أثاري أم راشد مجوعتك
ابتسم و سكت .. قام نايف : الحمد لله .. علي لا تأخرنا زي البارح
تبعهم حسين إلي قام بهدوء و مشى عنهم .. هز علي راسه و هو يتحلطم : أيام كنا في فرنسا كان الدافورة ياسر و ما يضيع ثواني إلا و الكتاب في يده
و لما استلمنا الوظايف بدا ياسر يرخي و نايف ملتزم
ضحك عبد الله : و أنت وينك بينهم ؟
علي إلي لف لعبد الله : ههههه أنا ضعت بينهم
عثمان وهو ياكل قال بجدية : ياسر همه المظاهر و حصل للي يبيه .. أما نايف هو بطبعة جاد ..
لف عبد الله إلي ما عجبه الموضع لـ عثمان : حبيبي عثمان ناد خواتك و يالله مشينا ...
هز راسه و قام : ~ اليوم آخر يوم من العقاب .. يعني بكرة بداوم في المدرسة و ينتهي الفصل التأديبي ..
أما أبوي ما أدري أي سياسية بيتبعها معي بعد ذا الأسبوع .. أمي لها يومين ما راحت المدرسة بسبب التعب و منها تجلس مع ريم ..
نايدت خواتي و جلست أنا لحالي في الصالة انتظر أبوي إلي صار ياخذني معه الشركة طول أيام الفصل التأديبي ..
مشينا إلى الشركة و أنا راسي مصدع و محتاج أدخن .. تميت أتمشى حتى شفت عصام بصدفة ~
عصام : عثمان !!! مارحت المدرسة ؟
عثمان بابتسامة : ماخذ إجازة
باستغراب : ماخذ إجازة ! و جاي الشركة !
عثمان يرقع : تعرف الوالد يبيني أتعود أدير الحلال .... لكني ما شفتك قبل !
رمش وقال بتوتر : أي كنت ماخذ إجازة و توني اليوم داومت .... وش رايك نشرب لنا كوفي و ناكل لنا شيء
رفع حاجب وقال بجدية : الأكل و الكوفي لاحقين عليه .... أبيك تشرح لي باختصار أعال الشركة
ابتسم عصام : مشاء الله عليك
حك خشمه : خلنا نستفيد
عصام : زي منت شايف حنا في المخازن ... وش رايك نبدى من قسم التخطيط
هز راسه : اوكي

/
\
/

الساعة 34 : 7 صباح
قصر خالد .. غرفة زاهر
قام من النوم بكسل متوجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – أخذ شور سريع و طلع ينشف شعره : ~ من السبت بدت إجازتي لكن نفسيتي طايحه ؛
كل ما تذكرت الدب ماجد سبيته وهذا في صوب و الشركة في صوب .. ما أتخيل نفسي راجع الشركة موظف عادي ..
أخذت نفس و طلعت التذكرة من الدرج و تركتها على الكومدينة ؛ بعد شوي بنطلق و خل الدب إلي يقولون ذلف جدة في حريق ..
لبست بنطلون أسود مع قميص و ربطة عنق .. رتبت شعري و لبست جزمه سوده .. رشيت عطر و رفعت شنطتي نازل إلى غرفة الطعام
بعد ما طلبت من الطباخ فطور و جابته لي يانتي .. حسيتها اليوم متغيرة و كأنها الزين كله .. ناظرت الساعة و قمت ؛
أنا زاهر بن خالد الـ ..... ما نزل نفسي لخدم !! .. طلعت و تقابلت مع الشباب إلي بيشاركوني السفرة ..
منطلقين إلى المطار على أمل آخر استمتاع ~

/
\
/



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:51 PM




الساعة 40 : 10 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت القرآن على سورة يس .. وبدت تقرأ بهدوء حتى وصلها صوت الباب ؛ سكرت القرآن و حطته بهدوء على الكومدينة : من ؟
فتحت سارة الباب و ابتسمت : صاحية ؟
رمشت : حياك مرة عمي
دخلت وهي مبتسمة و جلست قريب من ريم : إن شاء الله مرتاحة معنا
أطرقت وهي تهمس : الحمد لله .. لكني مشتاقة لبنتي
ضمت يدها : لعله خير
هزت راسها : اليوم بانطلق الرياض .. وياليت يا مرة عمي تكلمي عمي بخصوص إجراءات طلاقي
سكتت شوي ثم قالت : ..... إن شاء الله .. ما ودك تنزلي تحت
ابتسمت : بو راشد مو هنا ؟
سارة إلي اتسعت أبتسامتها : بو راشد في المدرسة .. مدرس لغة عربية
هزت راسها : لا مو نازلة ؛ بقرء قرآن شوي ثم بنام
قامت سارة بهدوء : ربي ينور قلبك

/
\
/

الساعة 8 : 11 صباح
الشركة ..
دخل عثمان مكتب أبوه وجلس على الطاولة : طلبتني يبه ؟
حسين وهو يرتب الأوراق إلي قدامه : أي يبه ؛ مشينا
عثمان وهو يقوم و يمشي بجانب أبوه إلي قام : الجو هنا تمام .. شرايك يبه أوقف دراسة و أجي أشتغل هنا
ابتسم له و حط يده على كتف عثمان : مو مشكلة لكني بخليك فراش الفراشين
رمش : إلى ذي الدرجة كارهني
حسين : هههه يبه عثمان .. الكل غابطك بعقل و أنت أكثر شخص فاهم قيمة الدراسة
هز راسه : ما شي يا أبو علي ولا ينادونك هنا بالعم حسين .. تراني حاب أتعود على الشغل إلى حين تخرجي
عفس شعر ولده وهو يضحك .. ركب السيارة و ركب بجنبه عثمان ساكت حتى قال مستغرب : مو رايحين البيت ؟
حسين بهدوء وهو يناظر الطريق : رايحين صيدلية قريبة
هز راسه وهو يناظر الطريق بصمت .. نزل إلى الصيدلية مع أبوه و بدا يشي بهدوء .. توقف يناظر بعض مستحضرات التجميل الطبية ..
ابتسم و خطى خطوتين للخلف و ما انتبه للحرمة إلي صدم فيها و اختل توازنها .. تقدم زوج الحرمة بصدمة و صرخ : شنوا ذا ؟
رمش عثمان و هو يناظره : ما كنت شايفها ! " مد يه لعثمان لكنه صدها وقال بثقة " ممكن تفارق
الرجال بصدمة : و لك حق بعد !
تقدموا اثنين من الباعة الموجودين ؛ و مسكوا زوج الحرمة يهدونه : أذكر الله يا دكتور مؤيد
" لف حسين على أصواتهم لكنه أمهل في التدخل ؛ ينتظر يشوف ردة فعل عثمان "
صرخ مؤيد بعصبية : مو شايفين قليل الأدب هذا ؛ يتحرش في حرمتي وهي جنبي كيف لو من وراي
عثمان إلي عض على شفته : من زين حرمتك عشان أتحرش فيها ؛ أنا صدمتها بالغلط
مؤيد بعصبية : هو أحد طلب منك تشخص حرمتي ؟ و أنتو ممكن تبعدون عني حتى أعلم ذا البزر حدوده
اقترب حسين من مؤيد وقال يكسر حدة الصراخ : المعذرة يا ولدي
لف له مؤيد مستغرب على كلمة ولدي !! وهو ما يمديه صار أبوه : يا شيخ الولد ذا قليل تربية ؛ يغلط قدامي و شوي ويشتمني !
شد عثمان على قبضته بقهر لكنه سكت ..
تكلم حسين يحاول يهدي الموضوع بابتسامة هادئة : ( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
" حط يده على كتف مؤيد و كمل " كنت على مرأى من الحدث و الولد حقيقة صدم بالخطأ .. لكن على كلمته الأخيرة لك الحق بالعقاب أو العفو
تنحى مؤيد وقال بشيء من الهدوء : إن كنت بعفو فهو لوجهك يا شيخ ولا قليل الأدب ذا ما يستاهل
ابتسم له : جزاك ربي عني خير
لف مؤيد لزوجة إلي واقفة بتوتر : أمشي قدامي
لف حسين لعثمان و شده من أكتافه : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) يا عثمان

/
\
/

الساعة 11:00
المستشفى ......
ناظر الساعة وقام يخلع المعطف .. لف لدكتور إلي توه دخل و سلم بدون نفس : و عليكم السلام و الرحمة .. ها دكتور مؤيد مقفل اليوم
مؤيد بدون نفس : عطني معطفي يا علي
مد له المعطف و استعد للخروج : يقولون طنش تعش
ابتسم : يا خي و ين أطنش و البلى في كل مكان .. تهاوشت مع واحد ×××××× داخل الصيدلية و أنا داخل مع زوجتي تاخذ لها حاجيات ..
أرجع البيت ثم أسرع للمستشفى إلا و السيارة توقفت
علي : ههههههه الله المعين .. دكتور و سيارتك ما يسوقها خراز
مؤيد : ممشيه الحال .. و إن شاء الله قريب سيارة من الوكالة
فتح الباب بيطلع : في أمان الله

/
\
/

الساعة 40 : 1 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
تنهدت بضيق : لجون روشتيني معك !
لجين إلي جالسة في البانيو : عطيني البطة
عضت شفتها و ابتسمت على الخفيف : عشان ترميها و تكبي علي ماي مو ؟
هزت راسها ببراءة : ما بكب ماي
ابتسمت لها : بكرة بنلعب أكثر و يالله كذا كفاية
طلعتها و أخذتها لسريرها وهي تنشفها من الماي .. طل عصام براسه وقال بدون نفس : سلمى
رفعت راسها : ......
همس ببرود : الوالد طالبك في المجلس
هزت راسها بـ أي وهي تشيع خروجه : ......
أخذت ملابس للجين .. برمودة وردية مع تي شرت مخطط بالعرض أبيض و وردي و بنفسجي ..
مشطت شعرها على السريع و مسكت يدها : يالله نروح لجدوا
هزت راسها بلا : مابي
ابتسمت : ليه ؟
هزت أكتافها و ناظرتها بخوف ... مسحت على شعرها : لجين جدوا يحبك .. قومي و أنا معك
~ أخذتها و نزلت بالمصعد إلى الصالة .. قالت لي لمياء أن بابا في المجلس ! .. تركت لجين بصعوبة عندها .. و مشيت للمجلس مستغربة ؛
شنوا الموضع إلي يناديني عليه إلى المجلس و توه شافني على الغدا و ما حسيت فيه شيء ..
فتحت باب المجلس و دخلت خطوات حتى استوعبت أن المجلس فاضي !! لفيت بطلع و شهقت ~ فييصل !
فيصل إلي سكر الباب و اسند ظهره عليه : أي فيصل .. زوجك إلي المفروض بعد فترة قصيرة نجتمع في بيت واحد !
بلعت ريقها بتوتر و همست : ممكن تبعد عن الباب
قطب حواجبه : سلمى شلي قلبك علي ؟
غمضت عيونها بضيق عميق : مافي شيء يقلب إلي قدامك إلا تصرفاتك
بجد : سلمى لا تتكلمين بالألغاز
فتحت عيونها إلي امتلت بالدموع : ممكن تتركني أطلع
اقترب منها و ضم وجها : ترضيها أني أجافيك و أهملك بدون سبب ؟
بلعت الغصة و قالت تدعي القوة : لا .. لكن إذا السبب واضح ما بحتاج أنك توضحه
رد بحنان : لكني ما أعرف سبب جفاك
تكلمت بشفايف مرتجفة : إلي سمعته عنك كثير .. و يكفي أنك تشرب
رمش بصدمة : ................. من قالك ذا الكلام .. أكيد خالك حسين ؟
ابتسمت بحسرة : ما أضنك بتنكر
بعد يدينه و قال بضيق : لا ما بنكر لكن إلي ما تعرفيه إني جالس أجاهد على تركه و حاط الأمل بعد الله عليك في العون ..
خالك ذا حاقد علي ؛ من يشوفني أو يشوف أحد من هلي كنه شايف إبليس .. خلاف خالك خالد إلي يحترمني و يحترم هلي ....
" ناظرها وقال بتأمل " كل شخص يشوف نفسه على الصواب و غيره خطأ .... إلي عايش فري إذا شاف مطوع يقول ذا معقد و متخلف ..
و المطوع إذا شاف فري يقول ذا منحرف .. و أنا إنسان متوسط في حياتي و مو مضطر أعيش زيهم ما يبون " بعد عيونه "
أنا ما أنكر أني شربت لكني الآن أحاول أتركه .. ومو بالقدرة أني أتركة بين يوم و ليلة .. أحتاج شوي صبر ..
ولعل الحبيب يعينني على نفسي وما يكون سبب لرجوعي
تنهدت بضيق : لا تحطها علي يا فيصل .. ولا تقول أني بكون سبب لرجوعك
ضم يديها إلى صدره وقال بحب : لكنك ممكن تكوني سبب و أتركها
سلمى بهدوء : صعب أعيش على سراب
ابتسم : لا ماهو سراب لأني بديت أقلل .. سلمى أنتي مو غريبة .. بنت عمي من لحمي و دمي و شريكة حياتي .. أوعدك
أطرقت بصمت : .......
ضمها : سلمى ...... أحبك

/
\
/


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:53 PM



الساعة 58 : 3 مساء
بيت حسين .. المجلس
فتح عيونه بضيق ولف يناظر إلي حوله : كم الساعة ؟
علي وهو مندمج مع الاب توب .. نزل عيونه يناظر الساعة : 59 : 3 .. مر أبوي تراه طالبك من الصبح
ياسر إلي ياكل حب و يناظر التلفزيون : متى بتشوف لك سيارة ؟
قام نايف و شال اللحاف من الأرض : اليوم إن شاء الله
~ دخلت الحمام و انتو بكرامة بعد ما جاب لي علي ملابس من ملابسه .. لبست و توجهت لمكتب الشيخ ~ آمر يبه
حسين بابتسامة : بغيتك في موضوع خاص
هز راسه و جلس : و أنا تحت أمرك
قام حسين إلي كان جالس خلف المكتب و جلس قبال نايف وقال بهدوء : أكيد بلغك أن علي خطب
نايف بترقب : أي
حسين بهدوء : ما ودك نفرح فيك ؟
ابتسم و قال بثقل : كنت أفكر في الموضوع من فترة لكن ...
رفع حاجب و ابتسم : لكن شنوا ؟
رمش : وضعي الحالي ماضن مقبول لبنات العوايل
قطب حواجبه : دكتور و أخلاق طيبة .. و بنات العوايل يشترون رجال
رمش بخجل و كمل : كنت أفكر في بنات العايلة ؛ لي الشرف أناسب الشيخ حسين
سكت بتأمل بعدها قال بهدوء : .... إن كنت ترغب في بنات العايلة فعزم على الموضوع و أنا بنفسي بخطب لك
نايف إلي تفاجأ من جدية الموضوع .. ابتسم بحيرة و سكت : ....
كمل حسين بهدوء : عندنا من بنات العايلة ثلاث شوف أيهم يناسبك
الأولى حورية بنت خال العيال .. عمرها 20 ماشية للـ 21 طالبة في الكلية أمها من أصل أعجمي و أبوها الشيخ قاسم بن عمار الـ ......
البنت ساكنه عند عمها بو راشد ؛ بسبب حادث صار من عمرها 5 سنوات راحوا فيه أمها و أبوها
و الثانية بنت أختي لمياء عمرها 18 ماشية لـ 19 في ثاني ثانوي أدبي ؛ عايدتها ..
" و ابتسم وهو يكمل " و الثالثة بنتي أروى عمرها 17 ماشية لـ 18 ثاني ثانوي أدبي .. تقدم لها من فترة ساهر ولد أخوي
و رفضت التفكير في الموضوع حتى نهاية السنة ..
ابتسم نايف وهو سرحان في كلام حسين .. : ...........
كمل حسين بهدوء : و إن كنت ترغب في بنات بره العايلة ممكن أكلم أم علي لك .. و حاليا تحضرني ثلاث أسر معروفة بالأخلاق الرفيعة
و حدة منهم هنا و هي عايلة الـ ....... و ثنتين في الرياض من عايلة الـ ....... و الـ .......
رمش وقال بهدوء : أنا رغبتي في بنات العايلة
ابتسم له حسين بسماحه : أنت رجال و حنا نشتري رجال و لنا الشرف بك يبه .. خذ وقتك و فكر و أنا أعين و أعاون
ابتسم و قام : بالإذن
اسند حسين ظهره وقال بهدوء : أذنك معك
نايف : ~ طلعت و أنا مبسوط ؛ من فترة و أنا ودي أفتح الموضوع لكني منحرج .. حورية أذكرها زين يوم جابت لي العيد عشان زجاجة داخله رجلها
.. شكلها ما عليه كلام لكن دلعها !! ..... و لمياء أذكرها وقت ما طاحت من الدرجة لكن شكلها امممم أذكرها وهي صغيرة ..
سمرة و شعرها جعد و دوم منفوش ... أروى شبه أخوانها علي و إلياس و شكلها ما نسيته .. كانت قبل سفرنا لدراسة تتحجب
و ما شفتها بالغطا إلا الآن بعد ما رجعنا .. سرحت لبعيد أيهم أطلب و أيهم بتوافق على ولد شبه مرفوض من عايلته ؛
لا لذنب أرتكبه إلا لأن أمه توفت وهو صغير و أبوه أخذ وحدة لا تحلل ولا تحرم .. ~

/
\
/

الساعة 19 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
دخل إبراهيم الصالة وهو يدور بعيونه .. تنهد وقال : وين أمكم ؟
سكرت لمياء التلفون : طلعت
جلس بضيق : على وين ؟
سماح وهي ترسم : كانت جارتنا أم فهد تكلمها من شوي
لف لسماح و طاحت عيه على لجين ... ابتسم ومد يده : تعالي يبه
رمشت بصمت : .....
لمياء : أي بابا .. فهد ولد جيراننا في المستشفى
لف لها : وشبلاه ؟
سماح : يقولون طايح و منكسر
لمياء بابتسامة : هو كاس زجاج
دخلت سلمى : لا هو غرشة عطر
سماح : بايخات
لمياء : هاهاهاها
إبراهيم بابتسامة واسعة : هلا ببنتي سلمى .. هلا بشمعة البيت
باست راسه و جلست جنبه بخجل : ......
لمياء : إذا سلمى شمعة البيت فأنا لمبة البيت يعني ضوئي أقوى
حط يده على كتف سلمى براحة : يا رب أشوفك دوم مستانسة
تكتفت ليماء : طيب بابا أدعي لنا .. مو بس سلمى !
رفع راسه و ناظر لمياء بحدة : أنا أدعي ربي تعقلين و تصيرين مرة
قامت لجين و جلست في حضن سلمى و ضمتها .. ابتسمت لها سلمى بحنان ولفت لأبوها : غريبة ماجد رايح جدة ! .... متى بيجي ؟
تنهد إبراهيم و أسند ظهره : علمي علمك يا يبه

/
\
/

الساعة 32 : 4 مساء
بيت حسين .. الصالة
دخلت أروى الصالة وهي ضامه كتاب البلاغة وجلست بجانب حورية إلي تلعب بجوالها .. عثمان نايم على الكنب و إلياس يلعب قم بوي ..
قامت نجمة من مكان جلوسها و جلست بقرب خالها وقالت بتذمر : خالي يا حبك للأخبار .. تراها تمرض
جاسم إلي مندمج مع التلفزيون : في أحد قالك طالعي معي
نجمة : و الله ملل .. يعني أناظر الجدران
حورية : بابا تبي بولو
جاسم : أي أعطيني
حطت نجمة يدها على خدها : أف
جاسم وهو ياكل بولوا : هو عندكم في التلفزيون غير الأخبار و الكرة و القنوات الدينية ؟
نجمة : حطه على قناة الـ ......
الكل سكت على دخول ريم إلي ما انتبهت لجاسم و حاطه الشيلة على أكتافها : فين مرة عمي ؟
رمشت أروى بصمت و لفت نجمة بسرعة : ماما في غرفة المصلى
هزت راسها بصمت و مشت : .....
ابتسم جاسم و لف لنجمة : ذي ريم ؟
أروى باستنكار : خالي !!
جاسم بلا مبالاة : أنا دخلت عليها ؟ هي جايه إلى الصالة حاسر

/
\
/

الحديقة ..
بعد الجوال عن أذنبه بعد ما طلب من البيت ماي و ابتسم لعيال عمه : مو مشكلة لكنها في ضيافة عمها
تنهد ساهر إلي توه وصل بيت عمه و معه أحمد : زوجها أتصل فينا وقال خذوها للقصر
علي : على خير إن شاء الله .. منتو أغراب و جاين من خط ؛ حياكم البيت بيتكم
أحمد بابتسامة : ما ودنا نطول يا علي
طلعت لهم نجمة بحجابها و مدت صينية ماي .. أخذ علي الصينية و مد الماي لأحمد و ساهر
و ضم نجمة من الجنب بعد ما وقفت جنبه .. : إلا ماجد غريبة رايح جدة
أحمد : خير له من أعراض الناس و إلي يسويه مع زاهر
ناظر نجمة وقال يغير الموضوع : أجل شخبار عمي
أحمد : عمك هذا هو .. يبي كل شيء يمشي بكيفه هو وزوجته
ابتسمت علي وقال بمرح : شوف عاد كل شيء إلا عمتي
ساهر بابتسامة هادئة : من الآن عمتك ؟
علي : ههههه
تقدمت منهم ريم تمشي بهدوء حتى وصلت لسيارة .. تنحى علي و رجع للخلف خطوات وهو يتكلم بهدوء : في أمان الله يا بنت العم
ريم بضيق عميق : في أمان الكريم
~ ركبت السيارة بعد ما سلمت على مرة عمي .. سندت ظهري و ابتسمت لطريق .. بيكون آخر مرة أرجع فيها من الدمام إلى الرياض
ولا لي رجعات ثانية ؟ غمضت عيوني إلي تعبوا و نشفوا .. ليتني أقدر أمسح الذاكرة نفس ما نمسحها في الإلكترونيات ..
ليتني أقدر أعيد الماضي .. حياتي الجاية مبهمة !! .. تمددت على الكرسي و بعدها ما أدري شنوا صار ~

/
\
/

الساعة 3 : 5 مساء
قصر خالد ..... القاعة
صفعت هدى بالتلفون ولفت لخالد بضيق : هذا هي جاية مع أحمد و ساهر
خالد إلي يشرب قهوة : عندي خبر
هدى بنرفزه : و ساكت يا خالد .. أنا شاقول قدام الناس .. بنت الإدارية هدى مطلقة !!
لف لها ببرود : زوجها في سفر و جايه كم يوم زيارة شلمانع
هدى : بنتك كلامها غير .. و طالبة الطلاق
حط القهوة على الطاولة وقال بحدة : ما عندي بنات يتطلقون .. و متى ما رجع زوجها من سفرته بترد معه
ابتسمت براحة : و أنا أقول كذا
دخلت شذى مستغربة و جلست بهدوء .. لف لها خالد و ابتسم : ها يا شذى فكرتي في الموضوع زين
ابتسمت : ......
هدى بابتسامة : موافقة بنتي ... كلم أخوك للخطبة الرسمية و منها يسمعون شروطنا
خالد بحزم : ما عندي شروط على ولد أخوي .. وأنا قلت له موافقين من زمان .. نهاية الأسبوع ذا ..... " ولف لشذى مبتسم " الملكة
رمشت شذى بصدمة ولفت لأمها إلي قالت بسرعة : ذا الأسبوع ؟؟
خالد : أي
هدى بسرعة : ما استعدينا
خالد : الملكة ما تبي استعداد و الولد ما طلب يشوف شذى .. يعني أخوي بيكتب العقد و انتهى
عضت شذى على شفتها وقامت إلى غرفتها بضيق : ~ دخلت غرفتي و مسحت دمعة ضيق .. شنوا أنا مرمية ولا كيف ؟ ..
بابا يوافق قبل لا ياخذ رايي و علي ما طلب يشوفني !! .. ~

/
\
/

الساعة 13 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
دخلت نجمة و جلست بهدوء قدام أروى إلي تراجع كتاب البلاغة : أروى ملانه
أروى : ......
نجمة بملل : أروى أنا أختك ما يصير ما تكلميني
رفعت راسها بضيق : لكن يصير تقوليني كلام و تسببين لي مشاكل !؟
نجمة تدافع : أنا ما قلت شيء ... مو أنتي تحبين عبد الله ؟
عضت شفتها : من قال ؟
نجمة : كذا
تنهدت وقالت بضيق : نجمة حبيبتي في فرق بين الحب و الإعجاب
رمشت : شلون ؟
تركت الكتاب وقالت بهدوء : ممكن نعجب بشخص نكره .. و ممكن نحب شخص فيه صفات ما تعجبنا
حطت يدها على خدها : يعني أنتي شلون ؟
أروى بهدوء : باختصار يا نجمة .. سواء عبد الله أو أي شخص ثاني .. مجتمعنا ينظر بسوء للي يبين إعجابه أو حتى حبه ؛
فتلقين الأب ما يبين حبه لعياله و لا لزوجته و بالمقابل الأم ما تظهر حنانها لا لزوجها ولا لعيالها و الأخوان فيما بينهم جمود ..
و أي إشارة للحب أو الإعجاب يشوفوها إهانه و نقص
سكتت نجمة فترة بعدها قالت : ...... يعني المفروض نبين إعجابنا و حبنا عادي ؟
هزت راسها بلا : كل شيء بحدود ؛ الغرب تعدوا الحدود لذالك نسمع كثير من الفضايح عندهم .. وحنا خفنا و تراجعنا كثير للورى ...
" ابتسمت وكملت " الحياة ككل لا إفراط ولا تفريط
حطت نجمة يدها على خدها : ما فهمت
قطع عليهم كلامهم صوت حورية المفاجأ : ولا بتفهمي ..... لأن أروى كثيرة حكي
نجمة : بسم الله .. من وين طلعتي ؟
أروى وهي متكتفه : أنا صرت كثيرة حكي ؟
حورية : ههه كثيرة حكي و نص .. شوفي يا نجوم .. أروى قصدها في الحلال محبب أنك تظهر حبك ؛ يعني لأخوك و لأبوك و لأهلك المقربين ..
لكن الحب للأجانب من الرجال هذا طريق مغلق .. ولو صار ثقب بالغلط نحاول نسكره
هزت راسها : وليه ؟
حورية : لأنه بيجر خلفه ويلات و حب ربي فوق كل شيء .. ويالله قومي لبسي
رمشت أروى : على وين ؟
حورية بنص عين : أمك كلمت ياسمين إلي زارتكم من كم يوم على أساس تعيد الزيارة و بعد نص ساعة بنمشي
أروى إلي برزت شفتها : ما أضن أني بطلع معكم
قامت نجمة بحماس : ببدل
حورية و هي تجلس بجنب أروى : متى ما جينا كملي
قطبت أروى حواجبها : ربي لا يسامحك يا عصام ضيعت علي أشياء حلوة .. لا بابا إلي قادرة أكون عادية معه ولا الدراسة إلي أخفقت فيها
حورية وهي قايمة : شيء وراح يا أروى .. أبتدي من جديد .. و يالله جهزي عشانك بتطلعي معنا




♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:53 PM



/
\
/

الساعة 3 : 8 مساء
بقرب شقة ياسمين و ناصر ...
ركن عبد الله السيارة و نزل متجه إلى هود إلي ينتظره عند باب الشقة .. سلم و لف لسارة و البنات إلي صعدوا : ها يا هود ننطلق الآن
هود بدون نفس : أنتظر ناصر ولد عمي ؛ هو شعبيته كبيرة بين العايلة
أبتسم بصمت : ~ شفتها فرصة لا تعوض .. أخذت زوجة الشيخ إلى بيت ناصر ولد عمي إلي ما قط شفته .. وأنا متفق مع هود يزورني عمامي ..
وقفت أنتظر بين رهبة و رغبة .. خايف ما يستقبلوني و سعيد أنني بأدي الواجب إلي علي ..
من بعد مسافة انتبه لسيارة المقبلة إلي نزل منها رجال متوسط الطول و أبيض .. يلبس ثوب أبيض و نظارة طبية .. سلم و رديت السلام بتوتر ~
ناصر بهدوء : ناصر محمد ناصر الـ
عبد الله بتوتر : معك ناصر علي ناصر الـ ...
ابتسم ناصر : أهلا يا ولد العم .. خبرني هود عنك .. و حياك معي

/
\
/

داخل الشقة .. غرفة المعيشة
حطت ياسمين صينية الفواكه و ابتسمت لحورية : ما شفتك يوم زيارتي لكم !
حورية بحياء من نظرات ياسمين : أي كنت نايمة
سارة بابتسامة : بنت أخوي حورية
ياسمين : ~ كنت أناظرها مدهوشة ... هي أكيد أم عيون خضر .. و حقيقة من حق هود ينهبل عليها ~ الحمد لله أننا شفناك
لفت لسارة مستغربة ثم رجعت و ناظرت ياسمين : تسلمي
عضت أروى شفتها وهي تهمس لحورية : الحرمة ميته عليك
أطرقت بحياء : .............

/
\
/

قريب واحد من البيوت الفخمة ....
نزل ناصر و نزل خلفه عبد الله إلي تقدم بتوتر : هذا بيتكم
هز راسه بـ لا : هذا بيت بو هود .. عمي جواد والد زوجتي
عبد الله : ~ بكون فاشل في وصف المشاعر لو شنوا ما وصفت .. لأني نفسي ما أدري عن مشاعري .. كنت أمشي بقلق لناس أدري أنهم رافضيني
.. وقفت قبال عمي إلي أتذكر زين معاملته مع أبوي الله يرحمه .. سلمت عليه بتوتر وقبلت راسه ~ شلونك يا ...... بو هود
جواد بجفاف : الحمد لله
بلع ريقه و جلس بهدوء : ~ ما قدرت أقولها صدقوني ما قدرت أقول يا عمي .. جلست قريب الربع ساعة .. كنت أختلق الكلمات فيها ..
ضيفوني و كلت البسيط .. ثم قمت و أنا أدوس على إلي يسمونها كرامة .. بيننا و بين ربي مافي كرامة .. و من أجل حق ربي مو مشكلة أذل نفسي
.. قبلت راسه و قلت بانتصار على نفسي ~ في أمان الله يااا عمي
جواد بابتسامة باهته : في حفظه يا ناصر

/
\
/

الساعة 41 : 8 مساء
قصر خالد .. الصالة
دخلت بهدوء متجها إلى غرفتها مباشرة لكنها توقفت في نص الطريق على صوت أمها : رييييم
بلعت ريقها ولفت : هلا يمه
بحدة : وين داخلة لا سلام ولا كلام
اقتربت من أمها وباست يدها : شلونك يمه
أرفعت حاجب بغرور : متى بيجي زوجك
رمشت بصمت : ........
هدى بحدة : حال رجعت زوجك من جدة تسبقيه إلى بيتك و تنتظريه هناك
ريم بصمت : ~ ........ داخلي فراغ .. وخارجي صمت ...... وقفت و أنا تعبانه .. ومعي صداع شديد أنتظر أمي تأذن لي بالصعود ..
و مرت الدقايق دهور حتى قالت لي بجفاف روحي غرفتك .. طرت لغرفتي مو لأني ببكي .. ولا لأني ببتعد عن الجو إلي إنا فيه .. لا ..
طرت لغرفتي أستفرغ إلي دخل في بطني من الفطور .. جلست بتعب على السرير أمسح قطرات العرق إلي تجمعت بكثرة على جبيني ..
أخذت نفس عميق و حطيت راسي على المخدة .. استبشرت بدخول شذى علي .. و ابتسمت بتعب ~
جلست شذى بابتسامة : منورة القصر ريما
ريم وهي متمددة على السرير : نورك يا الغالية .. شلونك
شذى بنفس الابتسامة : بخير إلا من بعض التعكيرات إلي لابد منها
ابتسمت : تعرفي أن أكثر شيء يخفف علي وجودي هنا هو أنتي
شذى بغرور : عارفة
ناظروا بعض : ههههههههههه

/
\
/

الساعة 17 : 9 مساء
شقة ياسمين .. غرفة المعيشة
حورية : تجنن هـ النتفه يا فديت هـ العيون إلي تكب دموع
ابتسمت ياسمين : عطيني إياها عنك .. و عقبال أم علي تجيب لكم بنت زيها
ردت سارة الابتسامة : تسلمين يا أم آسيا ولا تنسينا من دعواتك
ياسمين : كل ما تذكرت ولادتي .. أقول يا رب تسهل على كل والد
نجمة وهي تضحك : هونت ما بعرس أنا
سارة بنص عين : ليه
نجمة : بعدين بخاف زيكم و زي خالة أم راشد
ضمتها أمها من جنبها : لا يا حبيبتي هذا خوف عادي نفس خلع السن أيام و ننسى
لفت أروى لجوالها و ابتسمت بتوتر : ماما هذا عبد الله تحت
حورية : ~ كنا متفقين متى ماجا عبد الله يعطينا رنة و ننزل .. و هذا هو دق .. سلمت و سبقت الكل إلى الصالة و قريب من الباب كان في مرايا
؛ وقفت قبالها و أنا أرتب شيلتي .. أخذت الغطا و قبل لا أستر وجهي لمحت رجال خلفي لفيت بروعة ؛ صرخت و طرت لداخل متفشلة ..
ياسمين تفاجأت من حركتي و طلعت تشوف أنا شايفة شنوا ... ~
طلعت ياسمين بصدمة و وقفت : هود !! ليه واقف هنا
قطب حواجبه بين بسمة مو قادر يخفيها و بين عتب على سؤلها : تبيني أبات في الشارع ؟
ياسمين : لا .. لكن كان تحنحنت أي شيء .. ما تعرف أن عندي ضيوف ؟
قرب منها و همس في أذنها : أدور عليها في السما ألقاها في الأرض
جحدته بنظرة و قالت بحدة : روح لغرفتك و خل الحريم يطلعون

/
\
/

سيارة عبد الله
سارة : ~ اكتفيت بعتاب حورية بالعيون .. تصرفها أفزع الكل و حتى آسيا زادت بكي من صرختها ..
طلنا متوجين للبيت و أنا أحس بنغزة شديدة في قلبي .. حطيت يدي على قلبي بتوتر و رفعت الجوال أسابق الطريق ..
اتصلت في جاسم أطمن على الأولاد .. رد علي أن إلياس يلعب و علي نايم في الصالة و عثمان مو موجود !!!
ناظرت الطريق و أنا ودي أصرخ يسرع .. خبري عثمان ممنوع من الطلعة لحاله كيف طالع ؟ وإلى وين ؟ ...
نزلت من السيارة و دخلت بسرعة ~ ما جا بو علي ؟
جاسم بابتسامة توتر : وش فيك يا سارة
لفت للبنات و قالت تتصنع الهدوء : يمه حور خذي البنات و صعدوا غيروا ملابسكم
أروى إلي بلعت ريقها بتوجس لفت لحورية ثم لنجمة و مشت بصمت .. جلست سارة بتعب : وين راح عثمان ؟
جاسم : يمكن مع أبوه ..
رمشت و كأن الفكرة ريحتها شوي .. هزت راسها وقالت : أنا بسوي العشا

/
\
/

شقة ياسمين و ناصر ..
هود : أنتي وش رايك فيها
ياسمين : هذي المرة الألف تسألني و أقولك في الجمال ماعليها زود
تكتف بضيق : نفسي أعرف وش فيك ... أنتي شايفه عليها شيء ؟
دخل ناصر : السلام عليكم
ياسمين و هود : و عليكم السلام
أخذ بنته و جلس متربع : وش فيك ؛ صوتكم للبابا
ياسمين : تعرف الشيخ حسين بن عثمان الـ .....
ناصر : أي ... إمام مسجد الـ ... وش فيه ؟
وهي تأشر على هود : طالب مني أخطب له .. بنت أخو زوجت الشيخ
هود بضيق : طيب وش فيها ؟
ياسمين : إلي فيها أن البنت ما تناسبك
هود: ليه ؟
ياسمين وهي تناظر ناصر : أسباب كثيرة
هود بنفاذ صبر : إلي هي ؟
ياسمين : البنت مدللة كثير
هود : طيب وين المشكلة إذا مدللة أنا بدللها أكثر
ياسمين : أنت لو شايف جوالها حتى بنات الشيخ مو مثله ؛ آخر موديل هديه ميلادها من عمتها أم علي ... الشيخ شاري لها طقم غرفة كاملة
... غير أبوها إلي شاري لها لاب توب
هو باستغراب : و أنتي اشدراك بكل ذا ؟
ياسمين : فتحنى موضوع الهدايا بعد ما شفت جوالها ...... أمها والد وجالسه بيت أهلها في الحسا داقه عليها مرتين تسألها إذا تبي شيء
.... مستحيل يعطونها واحد عنده ولد و مستواه المادي عادي
لف بسرعة إلى تركي : هم شافوه ؟
ياسمين : أي
هود بقهر : وعرفوا أنه ولدي
ياسمين : أي
هود بقهر : و ليه إن شاء الله ؟
ياسمين : أشتبيني أقول لهم ... هم يدرون أن آسيا بكري
ناصر يتدخل : بو زاهر أخو الشيخ و نسيبهم بو ماجد معروفين بشركاتهم و فلوسهم و كلهم عندهم عيال على وجه زواج ...
ما بيعطونها غريب .." ورص وهو يقول " و مطلق
لف هود لتركي إلي كان يلعب بالمكعبات : ليت الله يشيلك و يشيل أمك لا بارك الله فيك ولا فيها الـ ×××××××××
ناصر بحدة : ناسي أنها أختي ؟
" قام هود و تجه إلى ولده ؛ رفسه برجله وطلع .. شهقت ياسمين وقامت لتركي إلي انقلب على وجه و بدا يبكي ... "
ناصر بقهر : أخوك ذا قليل أدب جالس في بيتي و مو محترمني ؛ يدعي و يسب قدامي !

/
\
/

الساعة 00 : 10 مساء
بيت حسين .. الصالة
دخل حسين بهدوء و ابتسم لسارة إلي جالسة تقرأ قرآن و علي حاط راسه على رجل أمه و جاسم يقلب في القنوات : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لفت له سارة بصدمة وقالت بسرعة : و عليكم السلام .. وين عثمان ؟
رمش بهدوء : عثمان مو في البيت ؟
بعدت راس علي وقامت بعد ما حطت القرآن بهدوء على التكية : عثمان من جيت ما شفته
اعتدل علي في جلسته و قال بهدوء : ضنيناه معك .. و اتصلنا بك ما ترد !
سكت شوي ثم قال بهدوء : ...... جوالي صامت لأني كنت في مشوار
حطت يدها على راسها برعب : يا ربي ولدي وينه
قام جاسم بسرعة وقال : أكيد طالع لواحد من ربعه
هزت راسها بـ لا : قلبي مو مطمن .. أبي عثمان الآن
حسين بهدوء : " الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " أذكري الله يا أم علي ... علي يبه قوم روح بيت بو ماهر و أسأل عن ماهر
جاسم وهو يناظر سارة : أنا بلف الحارة يمكن أشوفه
جلست سارة و غطت وجها بعد ما دخلت في نوبة بكي .. جلس جنبها حسين : الولد ما بيروح بعيد .. و الآن بيوصلنا خبر
هزت راسها بلا : قلبي مو مطمن .....

لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا
تباركت تعطي من تشاء و تمنع
إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي
إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع

تنهد وقام على صوت جواله .. : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وصل له صوت يعقوب " بن يوسف المحامي " : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ... شلونك يا شيخ
حسين : بخير عساك بخير
يعقوب بهدوء : ياليت تشرفنا في القسم
عض على شفته وهمس : عثمان عندكم ؟
يعقوب إلي بان الارتياح على صوته : سهلت لي المهمة .. إي عثمان عندنا وياليت نشوفك قريب .. و ياليت يكون معك أبوي
هز راسه : خير إن شاء الله

/
\
/

ولكم كل التحايا
خلف السحاب



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 01:54 PM



بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة السابعة : نقطة تحول / الفصل " 2 "

وَقلتمْ رَبيعٌ مَوْعِدُ الوَصْلِ بَيْنَنا .. فهذا ربيعٌ قد مضى وربيعُ
البهاء زهير

الساعة 11 : 10 مساء
بيت حسين .. غرفة عبد الله
جلس عبد الله على سريره بعد ما سكر أنوار الغرفة : ~ ضبطت المنبه لقيام الليل و حطيت راسي على المخدة و تغطيت زين ..
بديت أراجع يومي كيف مضى و أفكر بأحداثه ؛ زرت كل مع عمي جواد بو هود الشخصية الحادة .. و عملي محمد بو ناصر الأقل حدة ..
و باقي علي زيارة عماتي الثنتين أحداهم في جدة و الثانية في المدينة .. غمضت عيوني و أنا أسأل ربي يسهل لي زيارتهم كما سهل لي زيارة أعمامي ..
تمددت و أنا على وشك الاستسلام لنوم ~ بسمك اللهم أحيى و باسمك أموت .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده و رسوله

/
\
/

الساعة 30 : 10 مساء
مركز الشرطة ...
وقف حسين عند بوابة مركز الشرطة ؛ يتأمل الأجواء المحيطة بشيء من الضيق .. أخذ نفس عميق و مشى خطوات بطيئة إلى الداخل ..
قابله يعقوب إلي كان ينتظره : هلا يا شيخ
لف له حسين بابتسامة باهته : هلا بك يا بو يوسف
يعقوب بسرعة : ماجا أبوي ؟
رد بهدوء : الوقت متأخر ؛ لذالك أجلت الاتصال به
هز راسه و قال بهدوء : حياك يا شيخ ..... تفضل داخل أما أنا بكون بره بانتظارك
هز راسه بأي و دخل بعد الاستئذان : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الضابط بدون نفس : و عليكم
حسين بهدوء : بو عثمان الـ .....
اشر له يجلس : ...........
قطب حسين حواجبه وجلس : ممكن أعرف سبب وجود عثمان هنا
رد بابتسامة و قحة : ولدك متهم بجريمة قتل
رمش بعدم استيعاب : عفوا
تكتف و اسند ظهره ولا زال مبتسم : جريمة قتل " و رفع السماعة " دخل عثمان بن حسين الـ ......
حسين بصدمه : و سبب التهمة
الضابط بدون نفس : ألقينا القبض عليه وهو في مسرح الجريمة
اتكئ على يده وهمس : ومنوا الضحية ؟
الضابط : ماهر بن بدر
غمض عيونه بعدم تصديق ثم لف ببطء للباب إلي انفتح و دخل عثمان مقيد مجرور إلى الداخل ..
بلع ريقه و فتح يديه لعثمان إلي تفلت من العسكري و جلس في حضن أبوه لأول مرة ..
و اسند راسه على كتفه وهو يكبي بصوت عالي و شفايف متشققة : شفـــــ تــه
" تداخلت كلماته و بدا يرجف و تصلبت أطرافه و جحظت عينه لفترة دقائق حتى ارتخى جسمه بين يدين أبوه إلي حس ببلل يخترق ملابسه ..
رفع حسين راسه يناظر إلي حوله بشيء من الصدمة تقدم اثنين من العسكر و انتزعوه من أبوه ما خذينه إلى المستشفى .. "

/
\
/

الأربعاء ....
الساعة 52 : 10 صباح
الكرنيش ..
ركن سيارته عند أحد البوفيات و أخذ له فطور ثم انطلق إلى الكرنيش .. نزل و جلس على أحد الكراسي قبال البحر و هو ياكل بهدوء
: ~ توني وصلت الدمام و اخترت اجلس في الكرنيش شوي قبل لا أنطلق للهموم .. جلستي في جدة بين خوياني القدامى أعادت لي الحياة من جديد
و كانت فترة نقاهة ممتازة .. منعت نفسي من التفكير بأي شيء سلبي و قررت أول رجوعي لدمام أفتح صفحة جديدة مع ذاتي ..
لكن صفحتي بتكون أي لون .. بيضة ولا خضرة ولا يمكن وردية ههههه لا حد يفهمني خطأ أبد ما قصدت بنات كل قصدي حياة حلوة ..
انتهيت من فطوري و أخذت البقايا و رميتهم في مكانهم الخاص .. اقتربت من البحر أمشي و أنا أستنشق الهوا الحار هههه
يا زين حرارتك يا بلدي لو شنوا تبقى أغلى من كل شيء .. رفعت جوالي متردد أتصل بريم أو لا .. اتصلت بالرقم العام للقصر
وردت علي يانتي إلي قالت أنوا ريم نايمه !! ؛ معقولة نايمة في ذا الوقت ! اتصلت بساهر و انتظرت يرد ~ هلا ساهر .. شلونك
ساهر : هلا بك ماجد .. بخير .. و أنت شلونك
ماجد : الحمد لله بخير .. طلعت من الشركة ولا
ساهر : إي أنا في القصر
ماجد بابتسامة جانبية : عطني ريم
سكت فترة بعدها همس : ...... ماشي
صعد ساهر إلى غرفة ريم و رما عليها الجوال .. وهي لفت له باستغراب : في شيء ؟
ساهر وهو طالع من الغرفة : ردي على المتصل ومتى ما انتهيتي تلقيني في غرفتي ويا ليت ما تفتشين
تنهدت و ردت : نعم
وصلها صوت ماجد : هلا ريم
رمشت و عض شفتها : بغيت شيء
تنهد : أبد .. لكن بغيت أقولك استعدي بكرة الصبح بمرك تجي معي
ردت تتصنع القوة : وإذا قلت ماني راده
سكت شوي ثم قال : ...... ما بقول لا .. إذا حابه تجلس فترة عند أهلك
ردت بدون نفس : تسلم .. مشغولة الآن .. فبالإذن
تنهد : في أمان الله

/
\
/

اصـبر لكـلّ مـصيبة وأتجلد .. واعـلم بأن المرء غير مـخلّد
أمـا تـرى أن المصائب جـمة .. وتـرى المـنية للعباد بـمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .. هـذا سـبيل لسـت فـيه بـمفرد
أبي العتاهية

الساعة 46 : 12 مساء
بيت حسين .. غرفة المصلى

( يا مخلص الشجر من بين رمل وطين وماء ، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم ، ويا مخلص الولد من بين مشيمة ورحم ،
ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر ، ويا مخلص الروح من بين الأحشاء والأمعاء ، خلص ولدي عثمان من السجن )

مسحت دموعها و قامت تتكئ على الجدار و تمشي بخطوات بطيئة حتى وصلت إلى المطبخ .. لف لها إلياس إلي كان يشرب ماي : يمه شفيك
ابتسمت سارة بوهن : تعبت و أنا مشتاقة لخوانك إلي في بطني
اقترب منها و ابتسم : مشتاقه لهم يمه !
ضمته و غمضت عيونها : مشتاقة .... و مشتاقة كثير لكم كلكم
بعد عنها شوي و رفع حاجبه : يعني حنا يوم كنا في بطنك بعد كنتي مشتاقة لنا
مسكته و مشت خطوات حتى جلست على الكرسي و ضمت يده بحنان : و أكثر
رمش بتأمل : .......
باسته من خده و همست بهدوء : روح حبيبي اجلس مع اخوانك في الصالة .. أنا بسوي الغدا

/
\
/

الساعة 11 : 2 مساء
قصر خالد .... غرفة الطعام
دخل خالد مقطب حواجبه ؛ سحب الكرسي و جلس يسترجع .. لفت له هدى : عسى ماشر يا بو زاهر
خذت شذى صحن أبوها و بدت تغرف له وهي تناظره بصمت .. : ...
تنهد خالد وهمس : إنا لله و إن إليه راجعون .. يا ما قلت لأحمد لا تمشي مع ناصر لأن أبوه مات مسجون و هذا هي جات لولد أخوي
رمشت هدى بعدم استيعاب : شلي صاير يا خالد
تنهد ولف لها : ولد أخوي عثمان متهم بجريمة قتل
بعد أحمد الملعقة وقال بصدمة : عثمان !!
رمشت هدى باستنكار : قاتل منوا ؟
تنهد بضيق : واحد أسمه ماهر بن بدر .. من حارتهم ؛ و حسين مكلمني الصبح ولا جاب لي سيرة الموضوع .. و الآن أسمعه من الناس و أقرأه في الجرايد
هدى باحتقار : وذا كلام ينقال ؛ .. أكيد ما بيقول
جحدها بنظرة ولف لأحمد إلي قال : و عمي شمسوي الآن ؟
تنهد : هو حتى ما لمح أنه فيه شيء
لفت شذى لريم وقالت بعدم تصديق : معقولة !!!
ريم بضيق عميق : الرجال كلشي يجي منهم .. ولا في فرق بين كبيرهم أو صغيرهم
ترك ساهر الأكل و قام بهدوء : الحمد لله

/
\
/

حديقة القصر ..
طلع ساهر للحديقة و جلس قريب النافورة .. رفع جواله و اتصل بعلي : هلا علي شلونك
وصل له صوت علي ببحته المميزة : هلا ساهر .. عايش .. و أنت شلونك
ساهر بهدوء : الحمد لله .. صدق كلام الجرايد بخصوص عثمان ؟
تنهد : أي
ساهر باستغراب : كيف ؟
علي : القضية مفتوحة وحتى اليوم ما وصلنا لشيء
ساهر : طيب وش صار بضبط
علي : القوا القبض على عثمان إلي كان موجود قريب الجثة .. و حاليا عثمان نايم عندنا في المستشفى
ساهر : لا حول ولا قوة إلا بالله .. و عمي شلونه ؟
تنهد وقال بضيق : قدامنا قوي و يا جبل ما تهزك ريح ... لكن لا أشوفه ينام ولا ياكل
ساهر : الموضوع من متى ؟
علي : حول الأسبوع
ساهر بهدوء : يطلع منها سالم إن شاء الله
علي : ربنا كريم
ساهر : ما تحتاجون شيء
علي : تسلم يا ولد العم
ساهر : ما وصيك على أهلك
علي : لا توصي حريص عزيزي
ساهر : في أمان الله


/
\


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:01 PM



/

الساعة 39 : 2 مساء
شقة ناصر و ياسمين .. غرفة المعيشة
دخلت ياسمين غرفة المعيشة و ابتسمت : عطني إياها عنك
ناصر وهو ماسك آسيا إلي تبكي بلا توقف .. : كل ذا غسيل !
جلست و بدت ترضعها : شاسوي ؛ ما لي إلا يدين
هود إلي يناظر التلفزيون : لو لك أربع
ناظرته بنص عين : رايق !
لف لها و ابتسم : الحمد لله
ناصر بدون نفس : أكيد الهدوء إلي يسبق العاصفة
طنشه و لف لأخته : ودي أكلمك في موضوع
ناظرت ناصر بتوتر بعدها لفت لهود : ...... شنوا
هود : أبيك تخطبي لي البنت إلي كلمتك عنها
ياسمين بدون اقتناع : يا خوي اتركني أنا أختار لك أحلى بنت .. وشيل ذي عن راسك
تنهد بابتسامة عاشق : ما آخذ غيرها
ناصر بابتسامة جانبية : خل عنك سوالف المراهقين تراك قريب من الثلاثين
أخذ نفس ولف إلى ياسمين بدون نفس : متى أتفق مع الشيخ ؟
قطبت ياسمين حواجبها و قالت تنهي الموضوع : ما أقدر أحط نفسي في موقف عارفه نتيجته .. الموافقة مستحيلة
قام بضيق وهو يناظر ياسمين .. لف لناصر إلي لازال مبتسم ثم لف لتركي إلي مندمج مع قناة طيور الجنة .. عض شفته بقهر و طلع :
~ كل ما قلت بتمشي حياتي زي العالم أتعرقل و أطيح .. ليه دوم حظي كذا ؟ يا شينه من حظ ... الشيخ لي يومين كل ما اتصلت به إما يعتذر عن مقابلتي أو ما يرد !
.. أحس أني مكتوم و شوي و انفجر .. تهورت و عرجت إلى بيت الشيخ .. نزلت بتردد و دقيت الباب ~

/
\
/

قبل كذا
قصر خالد .. غرفة شذى
جلست شذى على سريرها بحيرة : ~ الآن فهمت ليه عمي أتصل و أجل الملكة .. وكأن موضوعي معلق ! .. كل شوي تطلع مشكلة جديدة !! ..
أحس بضيق جاثم على صدري و ما برتاح حتى تتم الملكة .. علي شمسوي في موضوع عثمان ؟ ... أكيد متضايق ... يالله .. قلبي كمان مشغول عليه ..
الآن هو خطيبي حتى لو ما صار شيء رسمي ؛ يصير أتصل به ؟ ......... لا لا ما بعيد إلي صار و يكفي أتصل بـ أروى ~
وصلها صوت أروى هادي : السلام عليكم
شذى بترقب : و عليكم السلام .. هلا أروى
أروى : أهلين
شذى : شخبارك .. و شخبار علي
أروى بهدوء : الحمد لله كلنا بخير
شذى : و أخبار عثمان
تنهدت بضيق : الحمد لله ... أنتي شلونك
شذى بابتسامة : الحمد لله اممم علي جنبك ؟
هزت راسها بـ لا : أنا في غرفتي ...... شذى أكلمك عقب اوكي
شذى بإحباط : أوكي
رمت الجوال وقامت متجه إلى الباب : ~ كل شيء في حياتنا تغير خلال فترة و جيزة ! .. حنا مو حنا! ..
ولا كيف تصير مشكلتي مع عصام و مشكلة عثمان .. و كأن المشاكل إذا جات أنكبت على صاحبها .. ولا ترأف بحاله ..
الأسبوع ذا مر كأنه دهر ؛ حزين و كئيب .. نزلت الصالة و أنا مهمومة .. شفت نجمة و إلياس يتطاقون على الريموت و حور فاتحة مجلة زهرة الخليج و تاكل باونتي
.. أما علي كان متمدد على الكنب و يضحك على إلياس و نجمة !! جلست في زاوية و أنا سرحانة ~
علي بشوي مرح : نورت الصالة بك خيه
ابتسمت بدون نفس : بك
إلياس وهو يدز نجمة : تو علي يقول ناد أروى
ناظرت علي : بغيت شيء
علي : قلت نطلع نغير جو البيت
أروى : و ماما ؟
علي : .......
ابتعدت نجمة عن إلياس و جلست بجانب علي : مع بابا .... علي تكفى نبي نطلع
أروى بضيق : ماما تعبانه كثير
علي بهدوء : سحابة صيف و بتعدي إن شاء الله
أروى : تضن بتعدي على خير ؟
علي بابتسامة : الأمل بالله يا أروى
أروى : و عثمان إلى متى ؟
علي إلي لف لها بالكامل : عثمان في المستشفى و تحت عيوننا
أروى : .................
دخل جاسم و جلس قريب من نجمة .. سحب شعرها ولفت له بقهر .. : هههه .. أقول علي
علي : هلا خالي
جاسم : هود صاحبك في المجلس و يسأل عن أبوك

/
\
/

الساعة 12 : 4 مساء
المجلس ..
دخل حسين المجلس بملامح جامدة سلم على هود و جلس ينتظر منه الكلام .. ابتسم هود وقال بحرج : عمي جايك في طلب
حسين بجمود : تفضل يا هود
هود إلي حس أن الوقت مو مناسب : إذا الوقت مو مناسب يكون وقت ثاني إن شاء الله
ابتسمت حسين يحثه على الكلام : قول يا ولدي أسمعك
بلع ريقه بتوتر و ابتسم : لو طلبت منكم القرب ... اممم يعني خاطب و ..... " سكت "
رمش حسين وقال بابتسامة هادئة : بنتي صغيرة
رد بخجل : بنت نسيبكم جاسم " سكت ينتظر رد ولما تأخر الرد قال يكمل " تعرف ياشيخ أنا مطلق و عندي ولد عمره 4 سنوات .. أشتغل عندكم في الشركة براتب
....... و ساكن حاليا مع أختي و زوجها ولد عمي .. إن تم الموضوع على خير بطلع معها و بنسكن لحالنا ولها أني أحقق كل شروطها
ابتسم وقال بهدوء : جاسم أكبر بناته عمرها 10 سنوات .. لكن عنده بنت أخوه الشيخ قاسم الله يرحمه ..
على أي حال الموضوع بفتحه لـ بو راشد و بوافيك بالرد إن شاء الله " قام حسين بهدوء " أعذرني يا هود عندي موعد .. بنادي لك ولد عمك
هز راسه : تسلم يا شيخ ~ يتيمة ! ...... يعني في أمل ؛ أكيد جاسم يبي يمشيها و خاصة أنها مو صغيرة ~ " ابتسم في خاطره و همس " الحمد لله ....
عبد الله إلي توه دخل .. ابتسم : السلام عليكم
قام له بابتسامة : هلا عبد الله و عليكم السلام
عبد الله : شلونك و شلون عمي
جلس وقال بابتسامة : بخير .. اليوم جاي خاطب فدعواتك لي يا ولد العم
جلس قباله و رمش باستغراب : خاطب من أي عايلة
رد بابتسامة واسعة : نسيب الشيخ .. جاسم
همس بهدوء : ما عندك خبر بظروفهم ؟
قطب حواجبه : أي ظروف
عبد الله : عثمان في مشكلة مع الشرطة و الآن هو نايم في المستشفى
هود بصدمة : ما عندي خبر .. ولا كان ما جيت
عبد الله بمزح : يمدحون قراءة الأخبار

/
\
/

الساعة 30 : 4 مساء
المستشفى .. غرفة عثمان
" كان متمدد بصمت بوجه شاحب و سرحان .. لابس ملابس زرقة خاصة بالمستشفى و المغذي ينزل في جسمه بهدوء لعله يسد عن الأكل إلي امتنع عنه .. "
دخل يوسف و ابتسم لعثمان : شلونك اليوم
عثمان : ........
جلس على كرسي قريب من راس عثمان و قال وهو ماسك قلم و دفتر : أنا المحامي الموكل لقضيتك ..
لكني ما أقدر أخطو خطوة إلا إذا قلت لي كل شيء صار ... اتفقنا ؟
غمض عيونه بصمت : .............
تنهد يوسف و قال : طيب ممكن تقول سبب وجودك بقرب الجثة
بلع ريقه و فتح عيونه يناظر الفراغ ......... بعدها لف عينه على الغرفة ثم ركزها على يوسف ... : ممكن تطلع بره
تنهد وقال بهدوء : اليوم أو بكرة بتطلع من المستشفى ؛ .. لكن لا تفكر تطلع من السجن حتى تتكلم
عثمان : ....
قام يوسف بهدوء و طلع : ~ الشيء الطيب في القضية أن المحقق تعاطف مع عثمان و أبدى استعداده بالمساعدة لكنه في البداية و النهاية مو بإمكانه يسوي شيء
.. إلا أنه اتفق معي على المعاونة و فتح التحقيق من كلينا .. هو من باب التحقيق و أنا من باب المحاماة على أمل الوصول إلى نتيجة قريبة ..
طلعت من المستشفى بعد ما فشلت في محاولتي الثالثة راجع إلى البيت لعلي أسمع شيء جديد يفيدنا في القضية من يعقوب ~

/
\
/

الساعة 40 : 6 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
طلعت من الحمام – و انتو بكرامة – بانتعاش و بدت تجفف شعرها .. رفعت عيونها و شهقت و هي تشوف لجين حايسه مكياجها و ملونه جسمها ..
: لجين ذا مو للعب !
لجين بابتسامة بريئة : بحط مخياج
تنهدت و سحبت الروج من يدها : أي مخياج يا قلبي .. كذا بهدلتي نفسك ........
" قطع عليها صوت جوالها المرمي على السرير .. ابتسمت وردت بشوق " هلا فيصل
وصلها صوت فيصل مبسوط : هلا قلبي .. شلونك
سلمى بابتسامة : بخير .. و أنت شلونك
فيصل : مبسوط على الآخر
رفعت حاجب : دوم ... في شيء جديد اليوم !
فيصل : هههه مو اليوم ؛ له أيام لكن الخبر وصل لي اليوم
قطبت حواجبها : شنوا
فيصل بهمس : ولد خالك مرمي في السجن
رمشت : فيصل مو وقتك و قولي شنوا صاير
فيصل بجديه : من جدي .. عثمان ولد خالك مسجون بتهمة قتل و الحكم قريب
بلعت ريقها وقالت بضيق : فيصل لا تضيق خلقي ..
تنهد : يعني شاقول حتى تصدقي .. أحلف مثلا
سلمى : ..........
فيصل : عموما ربع ساعة و أنا عند الباب فكوني جاهزة
سلمى : ~ سكرت السماعة بغيض .. بطبعي ما أحب أحد يلعب بأعصابي .. لبست لي بنطلون سكيني رصاصي
مع قميص بني نهايته ماسك بالون رصاصي و فيها خيال بنت .. مشطت شعري و أنا سرحانه في كلام فيصل وربطته بحركة خفيفة ؛
اممم فيصل يحب شعري رطب .. بخيت عطر و سحبت لجين و نزلت إلى الصالة و أنا أسمع صراخ بابا !! توجهت إلى ميري وقلت بضيق ~
ميري عزيزتي غسليها و هاتيها لي في الصالة
ابتسمت : إن شاء الله
إبراهيم وهو واقف عند الدرج : آمنة يا آآآمنة
آمنة إلي أرفعت صوتها : هنا يا إبراهيم في الصالة
رمشت سلمى و تبعت أبوها إلى الصالة إلي قال بسرعة : حسين ما اتصل فيك ؟
آمنة باستغراب : لا ... في شيء ؟
جلس قريب منها و تنهد : وصلني أن عثمان مسجون
شهقت سلمى برعب : ......
لفت آمنة لبنتها بعدها رجعت تناظر إبراهيم : ولد أخوي ؟
حط يده على خده : و عندنا غيره ؟
آمنة : بسم الله ....و ليه ساجنيه
إبراهيم و هو يناظر عصام إلي اعتدل في جلسته يسمع : يقولون قاتل !
ضربت صدرها بفزع : بسم الله على ولد أخوي ... عثمان بزر ما يطلع منه هالفعل
قام إبراهيم و قامت معه آمنة : أخذني بيت أخوي
تنهد : و هذا أنا رايح
سلمى بسرعة : بابا بروح معكم
إبراهيم بنفاذ صبر : يالله ألبسوا بسرعة

/
\
/

الساعة 5 : 7 مساء
بيت حسين ... غرفة حسين
حط راسه على المغسلة بتعب بعد ما بذل مجهود في استفراغ كل شيء دخل في بطنه مع شيء من الدم .. غمض عيونه و أخذ نفس عميق ..
حس بيدين نامه تمسح على شعره المتناثر .. رفع راسه وهو يتصنع الابتسامة : نجمة !
نجمة بشفايف بارزة : بابا تعبان !؟
بلع ريقه و أخذ المنشفة ينشف وجه .. مسك يدها و طلع يتحامل على نفسه ؛ و جلس على السرير : كنت أغسل وجهي .. و أنتي دخلتي فجأة
ضمته : بابا روح المستشفى
بعدها بلطف و جلسها في حضنه و باسها : أنا بخير يا نجمة و لعيونك بروح المستشفى لكن مو الآن
نجمة بتأمل : متى ؟
رمش : قريب إن شاء الله
أطرقت و همست بهدوء : عميمه أم ماجد تحت في الصالة و تسأل عنك
تنهد بضيق عميق و ضم بنته من الخلف : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
" قام وبدل ملابسة .. ومس شيء من الطيب ومسك يد نجمة نازل إلى الصالة .. قامت آمنه له و سلمت عليه .. "
باس راسها و يدها و ابتسم بهدوء : منور البيت
آمنه بحزن : منور بوجودك يا خوي .. شلون عثمان ؟
حسين بشموخ : ربي يرجعه سالم
ابتسمت برتياح : هو بخير ؟
هز راسه بأي : دعواتك يا أم ماجد

/
\
/

في زاوية من زوايا الصالة ..
أروى : ~ كنت أراقب بابا بدقة وهو يكلم عميمه و يتأهب للخروج إلى مجلس الذكر ؛ مو هين أن الخبر ينتشر قبل تمام القضية ؛
الناس ما همهم إلا الكلام و حنا هنا نستر أنفسنا عن كلامهم و نظراتهم .. الموضوع بنسبة لشخص معروف قاصم لظهر .. ربي يساعدك يا بابا و يساعدنا معك ~

/
\
/

الساعة 9 : 8 مساء
قصر إبراهيم .. قسم ماجد
قام من النوم بهدوء متجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – تروش و بدل و نزل مستغرب من عدم وجود أحد في القصر !! ..
جلس في الصالة و رفع صوته : ميري ميييري
دخلت الصالة وهي متفاجأة من وجوده : أنتا هنا ... شنوا يبي
بنص عين : لا أنا هناك .. هذا و أنا مناديك بسمك .. وين ماما ؟
ميري بدون نفس : يطلع
تنهد : طيب و سلمى و البنات
ميري بنفس النبرة : مافي أحد كلوا يطلع
ابتسمت : ماشي .. سوي لي شيء آكله
~ كنت بحذفها بمخدة لكني مسكت نفسي ؛ ماخذه راحتها على الآخر !! .. أشك أنوا أحد في البيت اكتشف وجودي .. لكن وين راحوا ؟!
رفعت جوالي إلي بدا يرن بدون توقف .. و الرقم غريب ومن بره البلد !! ~ مرحبا
وصل له صوت زاهر : هلا ماجد
رمش و أسند ظهره : هلا زاهر
زاهر : أنا في ......... و أحتاج فلوس ياليت تشوف لي صرفه و ترسل لي مبلغ يكفيني أسبوع
رفع حاجبة باستغراب : خبري فيك ماخذ أكثر من حاجتك
تنهد بضيق : أنا مو في الرياض عشان تاخذ راحتك في الكلام .. و باختصار فلوسي أنسرقت كلها و محتاج فلوس أقضي فيها الفترة الباقي من السفرة
ماجد بهدوء : ما عندك فلوس أرجع بلدك !
تنهد : اعتبرها سلف .. ها بترسل أو لا
ماجد بجدية : ما عندي يا زاهر مبلغ أضيعه في الحرام
عض على شفته : في الحرام !! وأنت من متى تفرق بين الحرام و الحلال
ماجد : ........
زاهر بقهر : يصير خير
"رمى الجوال بعد ما سكر زاهر في وجه .. ابتسم و قام لغرفة الطعام "

/
\
/

الساعة 29 : 8 مساء
بيت حسين .. غرفة عبد الله

( اَللّـهُمَّ اِنّي قَدْ قَرَأتُ ما قَضَيْتَ مِنْ كِتابِكَ الَّذي اَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّكَ الصّادِقِ " ص " ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنا، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ،
وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْكَمِهِ وَمُتَشابِهِه، وَاجْعَلْهُ لي اُنْساً في قَبْري، وَاُنْساً في حَشْري،
وَاجْعَلْني مِمَّنْ تُرْقيهِ بِكُلِّ آيَة قَرَأها دَرَجَةً في اَعْلا عِلِّيّينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ )

سكر القرآن و تركه على الكومدينة و فتح الدرج .. استخرج قلم و ورقة يحسب فيها إلي جمعه في الفترة الأخيرة :
امممم عندي ما يكفي لسد الدين لـ 4 أشخاص .. الحمد لله .. وما باقي إلا القليل .. لكني أحتاج إلى طلعة مستعجلة إلى الرياض ..
امممم صعب كثير استأذن من الشيخ في ذي الأوقات العصيبة .. لكن أبوي الآن بحاجة لتخفيف العذاب عنه وهو في حال ربي العالم به ..
ضروري أسدد الدين بالقريب العاجل
~ سكرت الدفتر و تركته في الدرج .. و قبل لا أقوم من مكاني فتحت الوصية إلي كتبتها من فترة
و سجلت المبلغ إلى وصلت له على أن يؤدى إن الله أخذ أمانته إلى أصحابه .. و سجلت أسماءهم .. دسيت الوصية تحت الوسادة ؛
كذا أحس بالراحة .. قمت بتردد متجه إلى المجلس ؛ ما أحب أتدخل بأمورهم العائلية لكني بعد ما حسيت بخروج العم إبراهيم أرى أنه لا بأس من مشاركتهم ؛
خاصة أني أعيش معهم في نفس البيت ~
/
\
/
المجلس ..
دخل عبد الله المجلس و ابتسم لنايف إلي ياكل حب و سرحان و ياسر إلي معصب و يصرخ في الجوال : السلام عليكم
نايف : و عليكم السلام
جلس : شلونكم يا جماعة
نايف : الحمد لله و أنت شلونك
ابتسم : الحمد لله .. توقعت علي هنا
نايف : أضنه قايم للعشا
سكر ياسر الجوال : وذا الـ ×××××××× مو جاي يفهم
نايف : هههه باشر شغلك بنفسك أضمن لك
ياسر بدون اهتمام : أنا أعلمه كيف يمشي تمام " قام متجه إلى الباب " في أمان الله
عبد الله و نايف : في أمان الكريم
لف عبد الله لنايف وقال بهدوء : شلون عثمان ؟
تنهد : همهم حاليا هو العلاج الجسدي فقط
دخل علي وهو شايل الصينية : دخلت عليه يا نايف ؟
هز راسه بـ لا : .. وجهة نظرهم أن التبول ألا إرادي مو مشكلة ... ينتهي التحقيق و بعدها يصير خير .. خاصة أن عثمان في حال تحسن جزئي ..
و همهم الآن الصحة فقط أما النفسية مو مشكله
جلس : الله يكون بالعون .. حياكم

/
\
/

الساعة 19 : 10 مساء
قصر خالد ... غرفة شذى
لبست بيجامة قطنية بلون أحمر .. وجلست على سريرها بضيق .. فتح درج الكومدينة و استخرجت صورة لعلي أخذتها من أحمد بدون علمه ..
تأملت ملامحه بحب .. قبلت الصورة و ضمتها إلى صدرها :
أحبك يا علي إلى حد صعب تتخيله .. من أول ما عرفت يميني من شمالي و أنا أشوفك يميني و شمالي .. علي .. عساك بخير ؟

/
\
/


تم الفصل الثاني للحلقة السابعة بحمد الله
قضية عثمان كتبتها من سنوات لكن الآن ترددت فيها كثيرا وقمت بالبحث في قضيته من عدة نواحي ؛
أتقبل أي انتقاد بناء فيها و رأيكم فيها بصورة عامة عندي معتبر

دمتم بكل خير
خلف السحاب





♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:07 PM




بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة السابعة : نقطة تحول / الفصل " 3 "

ســبحان ربك مـا أراك تـتوب .. و الرأس مـنك بشـيبه مـخضوب
سـبحان ربّك ذي الجلال أما ترى .. نـوب الزمـان عـليك تـــنوب
سبحان ربّك كيف يغلبك الهــوى .. ســبحانه ان الهــوى لغــلوب
ســبحان ربّك مـا تزال ومـنك .. عن اصلاح نفسك فترة ونكـــوب
سـبحان ربّك كـيف يلـتذ امرؤ .. بالعيش وهــو فـي نفسه مطلـوب
أبي العتاهية

يوم الاثنين
الساعة 38 : 1 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
همست حورية وهي متمددة على السرير وضامه دبدوبها : ما بتنامي ؟
تنهد أروى وهي متربعة على سريرها وتراجع جغرافية على إضاءة خافته : باقي لي صفحتين
جلست حورية : مافي ماي ؟
هزت راسها بلا : شربته
حورية : اممم علي نايم ؟
هزت أكتافها وقالت بهدوء : علي ماله وقت محدد .. خاصة إذا كان نايف نايم في المجلس
هزت راسها بـ أي : هو نايف كل يوم يبات هنا ؟
رمشت ولفت لها : حور شيلي نايف من راسك ؛ حتى ما يجي يوم ويخيب أملك
قطبت حواجبها : قصدك ؟
أروى بجدية : أكيد هو عايش حياته ولا يدري عن مشاعرك
قامت بصمت متجه إلى الباب بعد مالتفت بالعبايه : بنزل أشرب ماي
~ صحيح ليه أفكر بـ نايف ؟ كنت أتمنى أعيش قصة حب ويمكن التفكير الزايد في ذا الموضوع خلاني أتوهم الحب .. نايف صديق ولد عمتي وبس ؛
يعني ما بيننا أي شيء .. تنهدت بضيق و أكملت طريقي .. الأيام الأخيرة صرت أنام مع أروى و نجمة في غرفتهم و تركت غرفتي في الملحق ! ..
مريت بالصالة و وقفت مكاني مستغربة ؛ صوت بابا مع عمي الشيخ ؛ وقفت أنصت شوي بعد ما دق قلبي لكلامهم ~
وصلها صوت حسين جاد : أمهلت في فتح الموضوع معك إلى حين يوصل لي كل شيء يخصه .... الكل يمدح بأخلاقه إلا البعض إلي ذم عصبيته ..
الرجال يهتم بحضور مجالس الذكر و دوم يصلي الفرائض في المسجد
تنهد جالس بضيق : وكل ذي الصفات ما تبرر أني أعطيه بنتي وهو رجال مطلق و عنده ولد
حسين بابتسامة هادئة : يمكن حور لها راي
هز راسه بـ لا : ما بجيب لها طاري .. وماني عجزان عنها حتى أزوجها لرجال عنده ولد !
رمشت حورية و ابتعد خطوات : ~ في شخص متقدم لي !! مطلق و عنده ولد ! حسيت بشيء من القشعريرة تمشي على جسمي ..
كملت طريقي حتى وصلت المطبخ .. فتحت الثلاجة و شهقت ~
رجع علي خطوات للخلف : معذرة ماكنت أعرف أنك هنا
تفشلت : حصل خير
ابتسم : و المرة الثانية ماله داعي تشهقين أنا أنس
حورية : .......... تبي شيء ؟
رمش وقال بهدوء : جيت آخذ ساندويشات و جبن
ابتسمت من خلف العبايه و قالت بهدوء : أنا بجهز الساندويشات .. تعال بعد ربع ساعة تلقاها جاهزة
ابتسم : اوكي ..
حورية : ~ شفتها فرصة أبعد الملل .. أخذت كيس الساندويش و بديت أقصص و أحشية مرة بجبن كيري و مرة سايل ومرة شرايح ههههه التغير شيء حلو
.. و زينت الصحن بشيء من أوراق الخس و شرايح الطمام .. جهزت عصير ليمون و رتبت الصينية ..
شربت ماي و جلست سرحانة في كلام عمي الشيخ و بابا ..... ~
قطع تفكيرها صوت علي : يا الله يا الله
اعتدلت و تغطت بالعبايه : أدخل يا علي
دخل و أخذ الصينية و ابتسم : حركات يا بنت الخال .. تسلم الأيادي يا رب
ابتسمت وهمست : الله يسلمك

/
\
/

الساعة 25 : 7 صباح
أحد فنادق الدمام ..
دخل زاهر صالة الفندق مع منير ولد خالته و ثلاثة من أصحابه ؛ رمى الشنطة و جلس على الكنب : ربي يشيل الـ ××××××××
لو الدب راسل لي فلوس كان دبرنا حالنا بلا هـ البهدلة
جلس منير قريب منه : قلت سفرة .. و غير .. و حنا صدقنا! .. ربي لا يعيدها من سفرة
لف له بقهر : وأنت شفيك ما تفهم !! .. هو مني إلي صار ؟
قام منير و هو يناظر الشباب : أنا بنام و أنت حن لبكرة كأنك عجيز
شيع الشباب إلي قاموا متجهين إلى الغرف بعيونه .. تنهد و تمدد بعد ما شغل التلفزيون :
~ السفرة ذي كانت أقل سفرة بل أتعس سفرة ؛ أنسرقت فلوسنا و تبهدلنا .. هذا غير الهوشات و المشاكل إلي صارت ..
في قلبي نار مو عارف كيف أطفيها ؛ و ودي أنتقم من أي إنسان لعله إلي في قلبي يخف شوي .. فتحت التلفزيون لعلي أشوف شيء ينسيني
.. تركت الريموت على فلم أجنبي أكشن .. أخذني الوقت بعدها ما أدري شنوا صار ~

/
\
/

الساعة 21 : 8 صباح
المستشفى ...
دخل علي المستشفى متأخر .. مر بغرفة عثمان و توقف شوي : ~ نسيت أقول لكم أني هنا في مستشفى حكومي .. و أخوي عثمان نزيل عندنا ..
ممنوع من الدخول عليه إلا في وقت الزيارة ومع العسكري الحارس للغرفة .. تنهدت بضيق و كملت طريقي .. ما بينت لأحد أن عثمان يكون أخوي ؛
لا لسبب .. لكن ما حصلت مناسبة ؛ و لعلى البعض لاحظ تشابه الأسماء .. أكملت طريقي إلى عيادتي ؛
دخلت و وقعت على الحضور بعد ما تلقيت زفه محترمة من الدكتور فهد !! ..
توجهت لمكتبي بعد ما طلبت كوفي وأنا أدعي ربي ما يدخل علي الدكتور فهد و يقول كالعادة مطعم مو مستشفى !! ~
قطع تفكيره صوت ناعم : السلام عليكم
لف للبنت الواقفة قدامه ورد بهدوء : و عليكم السلام .. تفضلي أختي
جلست برقة : تسلم
أخذ القفاز ورفع حاجب وهو يتكلم بجد : من شنوا تشكين ؟

/
\
/

الساعة 49 : 9 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
فتحت الخزانة و نثرت ملابسها : اممم شنوا ألبس ؟
~ اليوم غايبه عن المدرسة ؛ بدون سبب ! .. وحابه أغير جو ؛ عفست الخزانة .. اليمين أخذته شمال و الشمال أخذته يمين
حتى شفت لي شرت فوق الركبة أزرق و تي شرت حفر أزرق و فيه رسومات باللون الأبيض .. تركت الملابس مرمية على الأرض و طرت للحمام
– و انتو بكرامة – أخذت لي شور سريع .. ثم قابلت المرايا امممم سويت شعري القصير كيرلي .. ولبست نظارة شمسية و جزمة سبورت أبيض مخطط بأزرق
.. بخيت عطر و طلعت متجه إلى الحديقة .. للأسف الجو ما يساعد حررر .. أخذت كره وبديت ألعب بصراخ ... ~
طلع ماجد من بوابة القصر يقطع الحديقة متجه إلى سيارته لكنه توقف باستغراب : هي ... ما عندك مدرسة اليوم ؟
وقفت لعب و رمشت : هااا
أقترب منها وقال بحدة : غايبه ؟!
ابتسمت : ناخذ إجازة و نجلس في البيت مو مثل بعض ناس ياخذون إجازة و فرفرة من بنت لبنت يؤؤؤؤ أقصد من بلد لـ بلد
شد شعرها بخفه : شقصدك ؟
لمياء برجاء : مجود لا ينعفس شعري تراني تعبانه عليه
ترك شعرها وشم يده بقرف : شحاطه في شعرك ؟
عبست : شغلات حريم ما ضن ما تعرفها يؤؤ أقصد ....
طارت إلى بوابة القصر وهي تضحك .. رفع ماجد صوته بحده : يصير خير يا لميوه ؛ شغلك إذا جيت من الشركة
~ البنت ذي ماضن بيجي يوم و بتعقل !! بين خواتي تباين شديد ؛ كل وحده فيهم لها طباع مختلفة وبقوة ..
انطلقت إلى الشركة أعيد البارح و إلي قبله و بكرة و إلي بعده .. حياه رتيبة بلا جديد ~

/
\
/

الساعة 12 : 1 مساء
قصر خالد .. غرفة ريم
" أستشورت شعرها وهي سرحانة .. ألبست جلابية عادية ورفعت شعرها .. بخت عطر و أخذت شوي من الكريم ترطب بشرتها .. نزلت بهدوء إلى الصالة ؛
أرفعت السماعة واتصلت بـ قصر إبراهيم .. "
ميري : نعم
ريم بهدوء : عطيني سلمى
ميري : إن شاء الله
وصل لها صوت عمتها الحاد : هلا ريم
بلعت ريقها مو متفاجأة : هلا عمه .. شلونك
آمنة بدون نفس : بخير .. بغيتي شيء
ريم بتوتر : بغيت سلمى
آمنة : سلمى مشغولة ...
ريم بسرعة : بغيت أسألها عن أخبار لجين
آمنة : لجين في أحسن حالاتها .. و سلمى مو مقصرة معها .. لكن زيك عارفة يا ريم سلمى زواجها قريب وإن تأجل
ريم بابتسامة : ربي يتمم لها على خير
أكملت آمنة كلامها : يمكن خيرة أنه يتأجل حتى ناخذ راحتنا وحنا ندور حرمة لماجد
قطبت حواجبها وقالت بضيق : سلمي على عمي يا عمة و الله معك
سكرت آمنة التلفون قبل لا ترد و نادت على سلمى : سلمى .. يا سلمى
طلعت سلمى من المطبخ : سمي
آمنة بجدية : كلمتي فيصل ولا بعدك ؟
رمشت بهدوء : على الغدا إن شاء الله
: ~ اليوم عازمة فيصل على الغدا ؛ ناوية أكلمه في موضوع يخص زواجنا .. أشرفت على الخدم و نسقت الأكل بذوقي ..
ناديت فيصل إلى غرفة الطعام الخاصة بالمجلس .. جلس هو بصمت و سحبت أنا الكرسي و ابتسمت له بهدوء ~ تفضل
لف بعيونه على الأطباق الموجودة وقال بدون نفس : تراضيني بأكل ؟
هزت راسها بـ لا : ذي مو رضوه لأني أعرف أنك مو زعلان .. الموقف إلي كنت فيه ذاك اليوم لا أحسد عليه
ناظر عيونها : لكن بيننا وعد نطلع .. وصلت للباب و أدق عليك وما تردي !!
رمشت : الموقف إلي كنت فيه مو بسيط
رد بشماته : كل ذا عشان ولد خالك
بهدوء : ولد خالي بحسبة أخوي يا فيصل
حط يده على خده : أدخلي في الموضوع إلي قلتي عنه مهم !
ابتسمت بتوتر : أنت إلى الآن ما لمست شيء
أخذ ملعقة بهدوء و بدا ياكل وهو يناظرها : .....
ابتسمت وقالت بشيء من المرح : الموضوع كان بابا بيفاتحك به " أطرقت بابتسامة " .. لكني فضلت أني أنا من يفتحه
هز راسه بـ أي : ....
أرفعت راسها تناظر عيونه و مسكت ملعقة بهدوء : الموضوع بخصوص وقت زواجنا ؛ صعب يقوم الفرح و ولد خالي مسجون
وقف أكل وهو فاتح عيونه على الآخر .. شرب ماي وقال باستنكار : قصدك نأجل ولا شنوا ؟
هزت راسها بـ أي : هذا كلام بابا و ماما قبل كلامي
قطب حواجبه : أنا بتزوجك أنتي ولا باباك و ماماك
عضت شفتها بضيق على تريقته : فيصل ... حبيبي لا تكون أنت و الزمن علي
تنهد بقهر : أنا عليك ! مو أنا إلي ودي زواجنا يقوم بسرعة و تصيري بقربي و أنا أخفف عليك
تنهدت وقالت برجاء : فيصل تكفى لا تردني و تحرمني من الفرحة .. ماما حالفة ما تحضر زواجي في ذي الأوقات .. و بابا كمان مقرر هو يكلمك ؛
لكني حبيت أن الموضوع يكون بيننا لأنه يخصنا
سكت فترة بعدها همس : ماشي
ارتخت ملامحها براحة : يعني موافق ؟
ابتسم : و أنا أقدر أقول لقلبي لا
أطرقت بحياء : ربي لا يحرمني منك

/
\
/



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:07 PM

الساعة 2 : 3 مساء
بيت حسين .. الصالة
مسح جاسم على شعرة وهو مندمج مع برنامج في الاب توب .. مرت نجمة و تعثرت في سلك الاب توب إلي توقف عن التشغيل ..
لف جاسم وقال بقهر : من وين طلعتي ؟
قامت من الأرض و ابتسمت : من بطن ماما .. و يالله قوم تغدا
عض شفته : أنا بقوم أتغدا ولا بقوم أنحرك ؟
رمشت و هربت وهو وراها .. دخلت المطبخ و جلست في حضن أبوها : هههههه
ابتسم و سحب كرسي و جلس : شلونك يا سارة اليوم
حطت سارة الملاعق و جلست بشيء من التعب : الحمد لله ؛ أخذت إجازة من المدرسة شهر وهذاني ما أقوم إلا لشغل البيت
مد صحنه لأروى : ههههه أنتوا يا الحريم مرتاحات إجازة حمل و ولادة و تربية
أروى بابتسامة مدت الصحن لخالها بعد ما غرفت له من الأكل : تفضل خالو .. وبالعكس حنا متبهدلات
جاسم : شلون ؟
أروى : تخيل يا خالي إذا المعلمة أخذت إجازة شنوا يصير ؟ نتأخر في المنهج و ممكن تجي معلمة ثانية من برى المدرسة تشرح لنا و معلمة غيرها تحط الأسئلة ؛
يعني مجرد ما تاخذ المعلمة إجازة ندخل في مأساة
ابتسم علي وهو ياكل : و الحل الأمثل أن المعلمات يكونوا إما عازبات أو رجال
قطع عليهم صوت جوال جاسم إلي دق برقم غريب .. شرب ماي ورد : مرحبا
.......... : مراحب ... شلونك يا جاسم
سكت شوي يدقق في الصوت ثم همس : ........ هلا زاهر
زاهر بصوت مبحوح بسبب النوم : هلا بك .. عاش من سمع صوتك
جاسم باستغراب : عاشت أيامك
زاهر : بغيتك في موضوع
أخذ نفس بترقب : آمر
زاهر : مايامر عليك عدو .. ياليت تمرني على بحر العزيزية الساعة 8 الليل
بتردد : ......... بحاول
زاهر : ضروري يا خوي
جاسم : إن شاء الله
زاهر بابتسامة : وأنا بانتظارك
باستغراب : على خير
سكر السماعة وهو يفكر بزاهر رفع راسه يناظر إلي حوله بصمت : ...
لفت له سارة : في شيء يا جاسم
هز راسه بلا ومد يده للأكل : ......

/
\
/

الساعة 21 : 3 مساء
شقة ناصر و ياسمين ...
قطبت حواجبها بضيق وهي تمسح شاشة التلفزيون .. تنهدت و اتجهت إلى آسيا إلي تبكي بشدة ؛ جلست تهديها : ماما آسيا .. يعني اليوم ما في شغل ..
" كملت وهي تبتسم في وجه بنتها " حبيبة ماما أنتي هههه يا ليت تخليني أكمل شغلي قبل يجي بابا
~ أرضعتها حتى نامت و قمت أكمل شغلي ؛ كنست البيت و غسلت المواعين .. اليوم ما شفت هود !! ؛ توجهت إلى غرفته و فتحت الباب وأنا أضنه نايم !
لكني انصدمت من شكله ~ هود !!
مسح دموعه بسرعة و همس : خير
جلست جنبه بخوف : وش فيك يا خوي ؟
رد بعصبيه : داخله بدون استئذان .. و شتبين ؟
رمشت بحنان : أول مرة أشوفك تبكي !
تنهد وقام بضيق : رفضوني يا ياسمين .. رفضوني
بلعت ريقها و قالت بهدوء : مرة بدالها مرة ......
قطعها وهو يهز راسه بـ لا : من يقول .. من ؟
ياسمين بهدوء : أذكر الله يا هـ .....
قطعها بعصبية : كله من بنت عمك الـ ××××××× هي و ولدها إلي سكروا أبواب الحياة في وجهي
عضت شفتها وقالت بسرعة : يا خوي مو عدله عليك تسبها وهي على ذمت رجال مـ.....
لف لها بقهر : خايفه رجلك يزعل ؟ .. مو كل واحد في ذي الدنيا همه نفسه وبس
بلعت ريقها وقالت بسرعة : أنت أخوي و اتهمني مصلحتك
جلس بحزن : أنتي زيك زي أمك و أبوك .. ما تحبي إلا مصلحتك ؛ يهمك بنتك و زوجك " غطى وجها و اختفى صوته "
ياسمين : ~ صدقوني ما عرفت شا سوي .. رجال و يبكي قدامي بصمت .. طلعت من الغرفة محتارة .. الله يهديك يا هود ولو رفضوك مو آخر الدنيا ! ..
أدل السعادة كان رسلتها لك.. أخذت تركي و روشته ثم ألتفت لـ آسيا إلي جلست وبدت تبكي ..
روشتها و أنا سرحانة أفكر في بيتي و زوجي و أخوي ...... ~

/
\
/

الساعة 7 : 4 مساء
المستشفى .. غرفة عثمان
دخل حسين غرفة عثمان و الشرطي بجانبه .. جلس قريب من راس عثمان و همس : شلونك يبه ؟
عثمان : ......
ابتسم ابتسامة صفرة : مرتاح هنا ؟
غمض عيونه بصمت : ......
تنهد حسين و همس : يبه عثمان .. هنا تحتاج لسانك و في ذا الوقت تحتاج تتكلم .. أين كانت الحقيقة فالكلام بصالحك ...
" رمش بضيق وكمل " اليوم بتطلع من المستشفى إلى السجن
فتح عيونه برعب و مسك يد أبوه برجاء : مابي أرجع السجن
غمض حسين عيونه بأسى : قول إلي عندك قدام المحامي
لف عثمان يناظر الشرطي ثم رجع يناظر أبوه : لا تتركني .... يبه
طلع حسين من غرفة عثمان بطلب من العسكري ؛ يفكر إلى وين بيوصل ولده ! .. مشى بصمت متجه إلى سيارته
وكان يمشي إلى جانبه الدكتور مؤيد متجه هو الثاني إلى سيارته لكنه مصدوم من خروج الشيخ من غرفة مجرم مريض عندهم !!
وبعد السؤال عرف أنه ولده .. ناظر حسين باحتقار و ركب سيارته منطلق .. حسين ماكان مركز بتصف مؤيد .. ركب السيارة و قال بصوته الهادي : مشينا
حرك عبد الله وقال بخجل : أعرف أن لا الزمان ولا المكان يسمح .. لكن مضطر
حسين وهو يناظر الطريق : .....
بلع ريقه و أكمل : إذا تسمح لي بالسفرة في عطلة الأسبوع إلى الرياض عندي بعض الأعمال المهمة هناك
حسين بحزم : أجل سفرك وقت ثاني
لف له ورجع يناظر الطريق بصدمة : ............... ~ أول مرة يردني .. وكلامه الحازم حسسني بالضيق .. صحيح بيننا عقد لكن ...... لكن شنوا ؟ ..
عضيت على شفتي و أنا ساكت و أفكر بحل سريع .. وصلنا البيت و نزلنا داخل الحديقة .... تفاجأت من أحد رجال الحارة إلي دخل معنا و وقف قريب مننا ! ~
وقف حسين يناظر بو ماهر إلي واقف بجمود قدامه .. و همس باحترام : تفضل يا بو ماهر
شد بو ماهر على قبضته و صرخ : يقتلون المقتول و يمشون بجنازته
ارتخت ملامح حسين وقال بعزاء : عظم الله لك الأجر .. و إن كان لك حق يا بو ماهر بتاخذه
عض على شفته وقال بصوت مبحوح و عيون مليانه دموع : حقي ! ... ما برتاح حتى أشوف دم ولدك يسيل على الأرض .. حتى أشوفهم شايلينه بالكفوف
" تهجد صوته " ولدي يموت من بيتك يا واعظ الناس !
حسين : أنت مفجوع على ولدك إلي مات مقتول و أنا ولدي بين مستشفى و سجن و إلى الآن ما تسكرت القضية .....
قطعه : يا أني بنتقم منك يا حسين ومن ولدك الـ ××××××
لف الكل على صرخة نايف إلي تقدم بسرعة لكن حسين رفع يده في وجه و عطاه نضرة حادة ثم لف لـ بو ماهر وقال بحزم : إن كان لك حق بتاخذه
بلع ريقه وهو يقلب نظره بين حسين و نايف و عبد الله ثم صد متجه إلى الخارج .. لف حسين لنايف وقال له مؤنب : الموضوع بيني وبين الرجال يا نايف !
نايف : ما أرضاها في حقك يبه وأنا أتفرج
ابتسم بحزن : الرجال مفجوع بـ بكرة يا نايف .. مو من حقنا نلجم فاه
شيع نايف حسين إلي توجه إلى داخل البيت ثم لف لعبد الله إلي واقف بصمت : وين كنتوا ؟
عبد الله بهدوء : في المستشفى

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:08 PM


الساعة 39 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة سماح
ابتسمت وهي تشوف الشكل النهائي لتصميم خذ منها يومين .. تنهدت براحة : ~ فتحت المنتدى إلي تعودت أشارك فيه .. ودخلت قسم الفوتشوب؛
أنوي أضيف التصميم و أشوف راي الأعضاء .. لكن في آخر لحظة عدلت عن رايي ؛ سجلت خروج من المنتدى و سكرت الاب توب ؛
مو شرط أسمع أو أقرأ راي .. أهم شيء أنا مقتنعة من شغلي .. فتحت كتاب الرياضيات امممم في أشياء كثير مو فاهمتها .. أخذت الكتاب مع دفتر و قلم ..
و توجهت إلى غرفة لمياء ~ لمياء
لمياء وهي مندمجة مع الاب توب : امممم
سماح : في مسائل في الرياضيات مو فاهمتها مـ ....
قطعتها : شوفي سلوم تشرح لك
تنهد : سلمى طالعة مع فيصل
تنهدت بضيق : شوفي ماما
بضيق : ماما مو فاضيه لي
لمياء بدفاشه : مالي خلق أناظر كتب .. ولو فيني كان فتحت كتبي
سماح بضيق : شسوي طيب
لمياء بنفاذ صبر : سموح طيري عني
سماح بقهر : دايم دوم مالك خلق .. متى صار لك خلق !؟
لمياء : مو بشغلك .. ممكن أشوف قفاك
جلست على سريرها بعناد : ما بطلع .. راويني شنوا بتسوي
فتحت عينها على أقصاها : لا مو سميح .. أقول يا لبطة السوده ممكن تفارقي
قامت بقهر : البطة السوده تعرف نفسها
توجهت إلى غرفتها رمت الكتاب و نزلت إلى الصالة .. جلست بهدوء تناظر أمها إلي تكلم في التلفون : ماما لمياء مو راضية تراجع لي و عندي بكرة تـ......
ناظرتها بحدة و أشرت لها تسكت : ....
تكتفت بقهر : هو الكلام ممنوع .. اللعب ممنوع .. الحركة ممنوعة .. يعني نصير تحف مثلا
حطت يدها على السماعة و صرخت : قومي فارقي .. ما تشوفيني أكلم مرة خالك
عضت شفتها : بسوي جريمة و بشوف بصير حديث العايلة أو لا
رمشت وقالت بعصبية : قوووومي غرفتك

/
\
/

الساعة 12 : 7 مساء
قسم الشرطة ..
دار بعيونه على المكان .. بلع ريقه و غمض عيونه : ~ أفضل أعيش في ظلام ولا أني أشوف و أجلس هنا أكثر .. مصيري مجهول .. و الدنيا صغيرة قدامي
.. أحس بالخوف الشديد و كل ما تذكرت إلي مضى أفقد إحساسي و فكري .. وبعد ما انتبه أفهم أن الحالة عاودتني ....
مسحت دمعة أعتدت على مرافقتها في الأيام الأخيرة .. سمعت نداء باسمي أبعدت أظافري عن أسناني و قمت بسرعة ~ بطلع من هنا ؟
ابتسم له يعقوب : المحامي بانتظارك
رد بسرعة : مو أنت عسكري هنا ؟ يعني تقدر تسوي لي شيء صح ؟
هز راسه بلا : أنا هنا أأدي وظيفة لا أكثر .. ويالله قدامي
شده يعقوب ماخذه إلى غرفة صغيرة و وقف خارج الغرفة ينتظر انتهاء المقابلة
ابتسم يوسف وقال بهدوء : شلونك يا عثمان ؟
رفع عيونه المتنفخه و همس : إلى متى ببقى هنا ؟
يوسف بجدية : إلي حين تنتهي قضيتك ويسمح لك بالخروج
بلع ريقه : بطول ؟
يوسف : الله العالم .. و الأمل به كبير
بلل شفايفة بماي ريقه و قال بهدوء : بقول كل شيء بس أتركوني أرجع البيت

/
\
/

الساعة 32 : 7 مساء
عند بحر العزيزية ..
تكتف ماجد و استند على سيارته : و السبب ؟
زاهر وهو يناظر البحر : خطبت بنته وردني !
منير وهو جالس على مقدمة السيارة : أي زاهر مو أي أحد حتى يرده واحد ××××××
لف ماجد بعيونه يناظر الشباب الثلاثة الجالسين داخل السيارة ورجع يناظر زاهر : الزواج قسمة و نصيب .. لو ردك جاسم في ألف غيره ؟
زاهر بغرور : زاهر بن خالد ما ينرد .... ولولا رده ماكنت سافرت و صار إلي صار
اعتدل ماجد في وقفته : لا تعلق أخطاءك على غير .. و جاسم رجال محترم وما شفت منه سوء
رد بقرف : مثله ما يرد مثلي !
ماجد بنفاذ صبر : أنت كارهه من عرفناه ؛ من قبل لا يتزوج .. ياخي خل الرجال بحاله
رد بقرف : عمي إلي وطى روسنا ؛ أخذ من أسرة لا أصل ولا فصل .. تدري أن أمه مو عربية .. وبعد ما مات زوجها رجعت بلدها بعيالها ؛
راح خالك يدرس و خطب منهم
ماجد بملل : الأهم أنه عربي و أبوه عربي ومالنا شغل بأمه .. عموما .. سو إلي تبي أنا ماشي
زاهر بقهر : ماصرت معنا على الخط
لف له وقال بدون نفس : لأن خطك مقطوع من بدايته ..
~ حتى اليوم ما رسيت ! .. ريم في مكان و أنا في مكان و بنتي عند أختي وهذا ولد خالي مسجون و الـ ××××××
مو كافية المشاكل ذي كلها وناوين يزيدها .. مشيت مقهور متجه إلى القصر .. تروشت ثم أخذت بنتي إلى قسمي نلعب شوي لعلي أغير جوي و جوها ~

/
\
/

الساعة 49 : 7 مساء
بيت حسين .. المطبخ
أروى وهي تقطع الجبن : مليت من جو الكتب و تعبت من التفكير في عثمان
حورية وهي جالسة عند الطاولة و تلعب بجوالها : من شوي ماما تسأل عن عثمان و تقول أن موضوعه صار حديث الناس
تنهدت وهي تضيف قطع الجبن إلى الكيكه و تدخلها داخل الفرن : الناس همها تنقل الكلام و تسولف فيه .. وما همها على منوا يتكلمون
ناظرتها بتركيز : مو لو مسويه شيء مالح أفضل !
رمشت و صدت : ~ لحد يفهمني غلط ؛ سويت الكيكة بعفوية .. يمكن لأني حبيت الكيك أو يمكن لأني أشوف فيها راحتي .. طرى على بالي عبد الله ..
اممم حبه للحلى خلاني أحب الحلى و أرتاح و أنا أسويه ... هزيت راسي أنفض الأفكار إلي صارت تغزيني .. الكيكة كانت كإضافة للعشا إلي بتسويه ماما ..
و كمساعدة لا أكثر .. جلست قريب من حورية أنتظر الكيكه تجهز .. رجعت بالماضي إلى الورى و تذكرت عصام و المشكلة إلي صارت ..
كنت حذرة كثير أنها تطلع و أحد يعرف بالموضوع .. لكن في النهاية رفعت كلمة العار ولا دخول النار ..
و الحمد لله ربي رحمني و فرج عني و أنقذني من النار ومن العار .. لكن المشاكل ما توقف ؛ و بني آدم معرض للاختبار في كل لحظة ..
وهذا العار صار و انتشر وحنا إلى الآن ما نعرف حقيقته .. ماما و بابا ما أقدر أحدد مقدار نفسيتهم بسب تعودهم أخفاء الضيق قدامنا و حل الأمور بينهم ..
نجمة و إلياس إلي يعرفوه أن عثمان طايح في مشكلة بسيطة وإن شاء الله عواقبها خفيفة .. علي دوم يوافينا بأخبار المستشفى وإلى وين وصل علاج عثمان ..
رفعت عيوني على صوت خالي إلي دخل المطبخ و ابتسم ~ إلا جالسين هنا !
ابتسمت حورية : حياك بابا .. شاركنا
حط يده على راسها بحنان : عندي مشوار .. و إن شاء الله بنجلس كثير
حورية بملل : يا ليت نطلع نغير جو
رمش وهو يناظر أروى و ابتسم ثم لف لحورية : الوقت بيتأخر وأنا بعدي ما رحت المشوار .. لكن بإذن الله بكرة بنطلع إلى وين ما تبون
ابتسمت أروى : الكيكة شبه جاهز تحب أقطع لك
هز راسه بلا : خليها على العشا .. ويالله في أمان الله
~ طلعت متوجه للباب إلي سمعته يندق .. فتحته و ابتسمت مستبشر بـ يعقوب ~ هلا يعقوب .. حياك
دخل يعقوب خطوات و توقف : الله يحيك .. يا ليت تنادي الشيخ و تعجل
جاسم بهدوء : الشيخ في مجلس الذكر
قطب حواجبه : متى يجي ؟
جاسم : تقريبا ثمان .. ثمان و نص .... حياك
رد بجمود : لا أنا ماشي ... كان عندي شغل لكن قلت أسير على الشيخ
جاسم : في أخبار جديدة ؟
رمش : إن شاء الله خير .. ويالله سلم
هز راسه : يبلغ
~ رفعت يدي أناظر الساعة وإذا هي 11 : 8 .. مو مرتاح لروحتي إلى العزيزية وشوفة زاهر .. لكني مشيت ..
نزلت شوي عن الشارع و اتصلت بزاهر ~ هلا زاهر .. وصلت
زاهر وهو يناظر يمين و شمال : وينك ؟
جاسم بهدوء : قريب الشارع
ابتسم : آها ... أنا عند البحر .. برسل لك منير ولد خالتي و حياك معه
بتردد : شالموضوع يا زاهر
زاهر بهدوء : أبد .. بغيتك في موضوع و هذا منير جايك
بلع ريقه و سكر الجوال : لا حول ولا قوة إلا بالله
اسند ظهره وهو مغمض ؛ و التوتر غطى عليه .. فتح عيونه بفزع على صوت منير إلي ابتسم : هلا بو راشد
اعتدل في جلسته : هلا أخوي
منير : معك منير .. حياك .. حنا جالسين قريب
جاسم بهدوء : أوكي
مشى خلف منير بتوتر .. وركن سيارته قريب من سيارة زاهر .. نزل بهدوء و ابتسم بتوتر : السلام عليك ..
زاهر بابتسامة خبيثة : وعليكم .. هلا نور المكان
جاسم : منور بك ..
زاهر بابتسامة : ها شرايك بالسهر الليلة معنا ؟
دار بعيونه على الأربعة الواقفين قدامه و همس : مو راعي سهرات ..... و تقدر تدخل بالموضوع
اقترب منه : افا ... قلنا نستانس شوي .. " و ابتسم في وجه " مستعجل ؟
بلع ريقه وهو يناظر الاثنين إلي وقفوا عن يمينه و الاثنين إلي وقفوا عن شماله : عندي شغل
زاهر باحتقار : هههه شغل! .. مو كنك مدرس و شغلك الصبح ؟
جاسم : ........
رفع حاجب : ولا مشوار بتاخذ فيه بنتك أقصد بنت أخوك
رمش جاسم إلى ما عجبه كلام زاهر و صد متجه إلى سيارته لكنه تفاجأ من الأربعة إلي مسكوه و سندوه على السيارة ..
أقترب منه زاهر و ابتسم : ما عرفتني بعد يا جاسم
~ إنسان ما قط حبيته ! و جات لي الفرصة أنتقم منه و أطلع كل حرتي فيه .. سددت له ضربة قوية على بطنه و تتالت الضربات حتى فقد السيطرة على نفسه
.. أمرتهم يبتعدن عنه .. شديت تشعره إلى نازل على رقبته ! وضربت راسه بالسيارة و أنا أستمتع و الشباب يشجعون ..... ~

/
\
/

الساعة 00 : 9 مساء
بيت حسين .. غرفة عبد الله
سكر الكتاب و قام بضيق .. رفع راسه لـ الساعة و تنهد .. رفع الجوال و اتصل بـ أحمد .. : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وصل له صوت أحمد : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. هلا بو العبد
عبد الله بهدوء : هلا بك .... شلونك
أحمد : تمام .. و أنت
عبد الله بهدوء : بخير و لله الحمد .. مو في البيت ؟
أحمد : في بيت خالي .. لكني طلعت برى
ابتسم : ما بطول عليك لكني بغيتك في شغله
أحمد : أفا عليك بس .. أنت تامر
براحة : برسل لك مبلغ و المطلوب أنك تقدمه لأصحابه إلي بعطيك أساميهم
رمش وقال بهدوء : .... قصدك الديانة ؟
هز راسه بهدوء : أي نعم
ابتسم وقال بهدوء : الأفضل أنت من يوصلهم
تنهد : ما عندي فرصة لسفر في الفترة ذي
رد بسرعة : مو مشكلة يا خوي ؛ أجل الموضوع
رد بضيق : الأمور ذي ما تتأجل يا أحمد
أحمد يتهرب : خفف على نفسك من التفكير .. ومتى ما قدرت أد الدين بنفسك
سكت فترة مستغرب من تهرب أحمد : .......... لكني أبي أوصلها لأصحابها الآن
أحمد : مو توك تقول ما عندك فرصة لسفر ... في النهاية الناس ما بتصدقني و أضنك تذكر آخر مرة شصار معنا
رمش : حصل خير .. و ربي بيسهل لي طريق الخير قطعا .. سلم على الأهل وفي أمان الله
رد أحمد بسرعة : عبد الله أنت أكثر واحد يعرف شقد أغليك .. " ثم أبتسم " و إن شاء الله خير .. في أمان الكريم

/
\
/

الساعة 19 : 9 مساء
العزيزية ..
ابتسم و أخذ نفس عميق وهو يناظر جاسم بقرف .. حط رجله على صدره وقال بنبرة وقحة : مو أنا إلي أنرفض يا هههههه يا جاسم .. لكن صدقني بترجع لي
؛ و بتبوس رجلي عشان أتزوجها بعد ما يسود وجهك .. لا تستعجل .. و الأيام بيننا .. " رفع صوته " أرموه في سيارته
توجه له منير و الشباب ماخذينه إلى سيارته .. تمدد ياخذ نفس .. غفت عينه شوي .. و انتبه بعد فترة يناظر يمين و شمال بتعب شديد ؛
المكان فاضي إلا منه .. أرتاح وهو يشوف مفتاح السيارة في مكانه .. لكنه ما شاف جواله ! .. أنطلق بدون تركيز ؛ همه يوصل ؛
و تفكيره مشغول بحورية و كلام زاهر الأخير يدور في راسه .. الرؤية مو واضحة و الطريق بين خلوا و ازدحام ..
بلع ريقه يحاول يتقي الشاحنة إلى شافها لتوا قدامه .....

/
\
/

الساعة 12 : 12 مساء
بيت حسين .. المجلس
دخل نايف المجلس وهو ينشف شعرة .. أبتسم لعلي إلي منسدح على الأرض قبال التلفزيون و مندمج مع الفلم : ولا انتهى ؟
رفع علي راسه لـ نايف : طاب حمامك
جلس قريب منه : أنعم الله بالك
علي بملل : فلم فاشل .. و الغريب المديح إلي سمعته عنه .. ناس ما أدري شلون تحب أشياء مالها معنا
نايف : وش ترتجي منهم .. متى دوامك بكرة
علي وهو يتمدد : صباااح " ثم ضحك بشماتة " يا زين ياسر و الأسبوع ذا من المغرب إلى الفجر
نايف بابتسامة هادئة : يا حبك لشماته ... " سكت فترة ثم قال بتردد " متى ملكتك ؟
علي إلي لف له بابتسامة : متى ما تحسنت الظروف إن شاء الله
نايف بهدوء : كنت أفكر أني أخطب و قررت أكلم أبوي لكني عدلت وقلت أقول لشيخ أول
اتسعت ابتسامة علي و جلس : لا تقول .. ههههههه بدينا نقلد بعض
بنص عين : بترك العالم و بقلد عليك !!
علي : ههههههههههههه ومين بيختارك العروس أمي ولا مرة أبوك
عبس : وش دخل مرة أبوي في الموضوع .. هي تطيق تشوفني حتى تخطب لي !
علي : أبشر .. أكلم الوالدة لكن تعرف الظروف و ....
قطعه : باخذ من عايلتكم
سكت فترة بعدها قال : والله و بتصير بو نسب
تنهد بقهر : ممكن تكرمني بسكوتك و تتركني أكمل
علي إلي فهمه أنه يفكر في أخته : هههههههههه وش فيك .. ترى رايي مهم
تنهد وقال بجدية : سفرتنا للخارج كانت أنقطاع عن عايلتكم و الآن في رجعتنا البنات المناسبين لي تستروا .. بغيت آخذ رايك في لمياء بنت عمتك
فتح عيونه على الآخر : ها اااا
عض على شفته : ممكن تركز معي
رمش : بتخطب لميااء
هز راسه : أشوفها أكثر وحدة مناسبة لي
سكت تفرة ثم قال : ........ علمي علك كل إلي أعرفه أن شخصيتها ما تغيرت .. ولا زالت على الدفاشة
ابتسم : مو مشكلة الدفاشة .. أنتظر معك تهدى الأوضاع حتى أقوم بالخطبة الرسمية

/
\
/

خلف السحاب

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة السابعة : نقطة تحول / الفصل " 4 "

يوم الثلاثاء ..
الساعة 32 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة حسين و سارة
طلع من الحمام – وانتو بكرامة – وهو ينشف شعره من بعد غُسل سريع .. جلس قريب راس سارة ؛
ترك المنشفة على رقبته وحط كفه البارد على خد سارة بهدوء .. : أم علي
فتحت عيونها ببطء وهي مقطبة حواجبها : اممم
ابتسم : ما اكتفيتي ؟
غمضت وهمست : تعبانه شوي
قام بهدوء وهو يهمس : قومي لصلاة الليل .. لعلى ربي يلطف بالحال و يرضينا بقضائه
رمشت بضيق و كأنها تذكرت هم تناسته سويعات ؛ جلست وقالت بتعب :
(اللّهمَّ أَعِنِّي على هَولِ المُطَّلَع وَوَسِع عَلَيَّ ضيق المضجَعِ وارزُقني خَيرَ ما قَبلَ الموتِ وارزُقني خَيرَ ما بَعدَ المَوتِ)
~ توضيت و اتجهت إلى غرف الأولاد ؛ أطمئن عليهم ثم بنزل لغرفة المصلى .. أول غرفة قبالي كانت غرفة عثمان و إلياس ؛ دخلتها بهدوء ..
الأنوار مفتوحة و الغرفة معفوسه .. تحسست سرير عثمان البارد ؛ ما تمالكت نفسي إلا أني قبلت الوسادة و مسحت دمعة متمردة ..
لفيت لـ إلياس و غطيته باللحاف المرمي على الأرض وطبعت على خده قبلة و طلعت .. دخلت غرفة علي المجاورة ؛ لكنها فاضيه منه !
لي كلام طويل معه قريب ؛ من جا من فرنسا ما حسيت بوجوده داخل البيت ! .. طلعت متجه إلى غرفة البنات .. حسيت بحركة أروى !!
هي نايمة ولا صاحية ؟ بعدت عيوني أناظر حورية إلي نايمة وهي ضامه الدبدوب ؛ توجهت لها مباشرة قبلتها و مسحت بحنان على خدها ؛
أدعي ربي يحفظها من كل شر .. ثم لفيت إلى نجمة عدلت اللحاف و طبعت قبلة خفيفة على خدها .... ~
أروى : ~ حسيت بدخول ماما فتغطيت زين !! أكيد بتهاوشني على السهر ؛ طول الليل و أنا أراجع مادة اختبار اليوم ..
غمضت عيوني برعب من قربها مني ؛ أكيد حاسة أني مو نايمة .. طبعت قبلة على خدي و طلعت .. أخذت نفس عميق و أنا أحمد الله إلي ستر ~

/
\
/

الساعة 20 : 4 صباح
المسجد ..
علي : ~ انتهيت من أداء الصلاة في المسجد و طلعت مباشرة متجه إلى البيت .. دخلت المطبخ و قبلت راس أمي و ابتسمت لها بشوق ~ شلونك اليوم يا الغالية
ابتسمت بعتب : بخير .. أنت شلونك يمه
شرب ماي و جلس على الكرسي : يسرك الحال
شغلت النار على الحليب وقالت بعتب : نايم في المجلس ؟
هز راسه : أي
تنهدت : من جيت من فرنسا ما جلست معنا
ابتسم : اليوم بطرد نايف وبتشبعي مني
لفت له و رفعت حاجب : من قال أطرد الرجال ؟
علي : هههههه تعرفي يا الغالية من جات حور هنا وحنا ماودي أقيدها
عضت شفتها : لا تحطها في حور
دخلت أروى وحطت شنطتها على الكرسي باست أمها و جلست : صباحكم خيير
علي و سارة : صباح النور
دخلت حورية و نجمة : صباح الخير
الكل : صباح النور
دخل إلياس و جلس بجانب علي بصمت .. ضربه علي بخفه على راسه : و أنت ما تعرف تصبح
لف له بنص عين : صبحت على ماما من شوي
علي : وحنا لنا الله
إلياس : ههه ماشي يا خوي الكبير .. صباح الخير
تنهد بابتسامة : تراها ماهي شحاته ..
إلياس : من قال شحاطه تراها من طيب نفس
علي و أروى و نجمة و حورية : هههههههههههههه
علي : أما شحاطه .. ذي وشوا ؟
أبتسم إلياس يرقع : ذي شـ .......
قطع عليهم صوت جوال علي إلي ابتسم : السلام عليكم ....... أي نعم .. خالي ! ........ " رمش بهدوء " أي مستشفى ؟ ........ جاي الآن
" سكر الجوال و عض على شفته وهو يشوف الصحن إلي طاح من أمه و تكسر "
همست سارة بخوف : شفيه جاسم ؟
بلع ريقه و ابتسم يرقع : أبد .... لـ .....
~ مسكت أمي إلي حسيتها بتفقد توزنها .. وقلت بخوف ~ شفيك يمه ؟
هزت راسها بألم وهمست : نجمة ما جلستي خالك اليوم ؟
قامت ببراءة : هو دوم يقول لا تجلسيني حتى تكمل الساعة خمس
ضغطت على يد علي وقالت بخوف : شفيه خالك في المستشفى ؟
علي إلي لازال ماسك أمه : خير إن شاء الله خير ~ عضيت على شفتي أسب نفسي ألف مرة .. شلون أتكلم عند الأهل ! وهذي آخرتها ..
بانت على أمي عوارض الطلق !! صح بدري لكن هذا إلي الله كاتبه .. مسكتها أمشي معها إلى البوابة و أنا أصرخ في البنات يجيبوا لها عبايه ...... ~

/
\
/

الحديقة الأمامية ..
دخل حسين و خلفه عبد الله الحديقة .. وقال بشيء من الخوف : علي ! شفيها أمك
علي بتوتر : تطلق ... " ورف صوته " عبد الله افتح السيارة
تقدم حسين و مسكها وهو يهمس بذكر الله .. دخلت سارة السيارة و بجانبها دخلت حورية : بروح معكم
دخل علي و حرك بسرعة : حياك .... ~ انطلقت مستشفى الولادة و أنا أسمع تمتمات أمي .. يا رب لطفك بنا ..
وصلنا وناديت على الممرضات إلي ما قصروا و عملوا الواجب .. توجهت أخلص الإجراءات و أنا سرحان أفكر بولادة أمي المبكرة و خالي إلي الله يعلم بحاله ~
/
\
/

الساعة 48 : 5 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
صعدت إلى غرفتها و سحبت الربطة من شعرها وهي تبكي .. دخل حسين بهدوء و ابتسم : أروى !
أروى : ~ رفعت راسي و ما تمالكت نفسي ؛ وحشني بابا كثير .. رميت نفسي في حضنه لعل التعب يزول ..
لي مدة أتهرب لكني اكتشفت أنوا ما بيني و بين هلي خجل أو شيء قبيح ؛ لأن باختصار هم ستري و أنا سترهم .. فليه الهروب ~
بعدت بهدوء و ابتسم لها بعد ما مسح دموعها بأصبعيه وهمس : اتصلت بعمتك وهي جاية في الطريق .. و إن شاء الله خير يا بابا
هزت راسها بصمت : .......
كمل بنفس الهدوء : إلياس و نجمة تحت في حال خوف .. خلينا نجلس معهم

/
\
/

مستشفى الولادة ..
طلع علي يمشي بهدوء و من خلفه حورية .. دخل السيارة و انطلق .. مد يده و فتح إذاعة القرآن .... ~ انطلقت متجه إلى المستشفى إلي فيها خالي ..
وكأنه اليوم يوم المستشفيات العالمي !! .. وقفت عند مخبز و أخذت منه فطاير و عصير بعدها أكملنا الطريق ..
نزلت بهدوء متجه إلى الاستعلامات أسأل في أي غرفة .. ابتسمت ولفيت أشوف بنت الخال وين ؟ أشرت لها و صعدنا إلى الطابق الثاني ~ اممم غرفة 2008
حورية وهي تتلافت : هذا هي
هز راسه : أي نعم
حورية : ~ شعوري صعب أوصفة في ذي اللحظة .. دخلت بسرعة بدون استئذان شفت بابا متمدد بجسم مرهق و وجه شاحب ..
الأسلاك تغطي جزء كبير من جسمه .. جلست جنبه و بست يده بشوق عميق ~ شلونك بابا ؟
رمش وهز راسه بتعب .. : ...
تقدم علي وقبل راسه : الحمد لله على السلامة
همس بهدوء و تعب : علي .. حورية أمانة عندك إلى حين خروجي من المستشفى
لف لحورية ثم رجع يناظر خاله : لا توصي حريص يا خالي ؛ حورية أختي
حطت جبينها على كتف جاسم و صارت تبكي .. بلع علي ريقه و همس : بالإذن
~ طلعت تارك حور ترتاح مع خالي ؛ لعل في شيء بخاطرها و أنا مو عدله أوقف أكثر و أناظر .. اممم مستشفى خاص و قريب من العزيزية !
توجهت إلى دكتور خالي إلي طمني أنه بخير إلا من خلل راح يعرقل الإنجاب عنده مستقبلا ! .. و الأمل بالله يبقى كبير .. الحمد لله على كل حال .. ~

/
\

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:10 PM

/

الساعة 22 : 9 صباح
مركز الشرطة ..
تنهد يوسف بضيق من تأخير عثمان و العسكري المرافق .. رفع راسه و ابتسم أخيرا وهو يشوق عثمان يمشي باتجاه اعتدل في جلسته يتهيأ : حياك يا عثمان
جلس بصمت : ......
العسكري يعتذر : كنا في دورة المياه
هز راسه ولف لعثمان إلي جلس قباله : شلونك اليوم ؟
عثمان بهمس : متى بطلع ؟
ابتسمت بحذر : متى ما تكلمت من غير تشنجات
أطرق فترة بعدها رفع راسه : إلي صار كان خارج إرادتي
تنهد وقال مشجع : أنسى أنك من عاش الموقف .. و تكلم عنه كأنه بخصوص شخص ثاني
بلع ريقه وهمس : أتصل بي ماهر على تلفون البيت .....
هز يوسف راسه يحثه على الكلام .. : ...
طأطأ : ما قدرت أطلع إلا بعد خلو المكان من أبوي و أمي
غمض عيونه و سكت .. تدخل يوسف وقال بهدوء : متى صار ؟ .. و شنوا طلب منك ؟
رفع راسه يسترسل متجاهل أسئلة يوسف : رحت للمكان إلي أعطاني عنوانه ...
ابتسم يوسف بتشجيع : أكمل يا عثمان
همس بشفايف مرتجفة : إلي شفته ماكان ماهر !
قطب حواجبه : أجل !
أخذ نفس ولف يناظر يوسف : أعضاء مقطعة و ........ " غمض عيونه و دخل في نوبة بكي "
سكت يوسف شوي ثم قال بحذر : ......... و شنوا يا عثمان ؟
بلع ريقه ورفع راسه وهو يمسح جبينه إلى أمتلئ بقطرات من العرق : وشفت الشرطة في كل مكان

/
\
/

الساعة 30 : 1 مساء
بيت حسين ... الصالة
قامت أروى ترتب الوسادات المرمية على الأرض و تتحلطم على إلياس و نجمة إلي رموها .. سلمى جالسة بجانب حورية تهديها على إلي صار ..
و نجمة جالسة تلعب قيم بوي .. دخلت آمنة و جلست بهدوء : شخبار أبوك يا حور ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : تعبان كثير
آمنة : الحمد لله إلى الأمور ما تعدت أكثر .. وعلي يطمني أنه بخير
أطرقت بصمت : .......
آمنة بابتسامة : ذكري الله يا حور و إن شاء الله خير
بهمس : إن شاء الله
دخل إلياس و حط راسه على رجل عمته : فيني النووم
نجمة وهي مندمجة في اللعب : هذا و أنت غايب عن المدرسة
تنهد ولف لها : كل يوم أنام داخل الفصل
آمنة إلي ضربته بخفه : هذا من الكسل
اقترب حسين من الصالة و رفع صوته : ياالله يا الله
آمنة إلي لفت لحور تناظرها و هي تعدل عباتها : حياك يا حسين
دخل و قبل راسه أخته ثم جلس قريب منها وقال بابتسامة هادئة : أم علي ولدت
رفعت حاجب وقالت براحة : الحمد لله .... وش جابت ؟
حسين بهدوء : بنت و ولد
نطت نجمة بفرح : يعني الآن صار عندي أخوان صغار ؟
آمنه وهي تمسح على شعر إلياس : أي .. وبدل الواحد أثنين
طارت لأبوها و جلست تترجاه : بابا خلنا نروح نزور ماما
حط يده على راسها وقال بحنان : قريب و ترجع بيتها إن شاء الله ..
برزت شفايفها : يعني ما بنشوفهم الآن ؟
أروى إلي جلست قالت بابتسامة : أكيد بنشوفهم .. بس
نجمة بسرعة : بس شنوا ؟
أروى بنص عين : بنات ابتدائي ممنوعين من الزيارة
عبست : ليه ؟ بس ثانوي يزورون مثلا ؟
سلمى و أروى : هههه
قامت آمنة و هي مبتسمة : سلمى أروى تعالوا ساعدوني
سلمى : ~ قمنا نساعد الوالدة بشيء من الحماس ! .. توكلت أنا بالحلم و بديت أتفنن فيه .. تمنيت لو يمرنا فيصل لكنه اعتذر وقال ما بيدخل بيت خالي !!
مو مشكلة .. لفيت أناظر ماما إلي اهتمت بالرز و أروى بالسلطة و حور جالسة حزينة ؛ ما ألومها .. وربي يعينها .....
ابتسمت و أنا أسمع صراخ إلياس و نجمة ؛ أكيد على الريموت ~

/
\
/

الساعة 10 : 4 مساء
قصر خالد .. غرفة شذى
ألبست برمودة جنز أزرق مع قميص سيور أصفر نازل إلى الخصر .. أربطت شعرها إلي لنص ظهرها على الجانب ..
حطت لها ميك أب خفيف و بخت عطر .. خذت شنطتها و عبايتها و نزلت : يانتي .. يانتي
أسرعت يانتي إلى الدرج وقالت بأدب : يس شذى
شذى بغرور : فين ماما ؟
يانتي : في السيارة
هزت راسها : أوكي
~ تسترت بالعباية و طلعت أمشي إلى السيارة .. دخلت و أنا أفكر إلى وين بنروح .. لفيت على صوت ماما المتسلط و ابتسمت غصب ~
هدى : اليوم بنفصل فستان خطوبتك
رمشت : هي تحددت ؟
لفت لها : في أي وقت ممكن تتحدد ؛ ولا يفكر ولد الشيخ أنه بياخذ مطوعة !! دامه خطبك لابد يحترم عاداتنا .. و يسمع شروطنا
بلعت ريقها و سكتت : .......
~ سكت لأن مافي شيء أقوله ! ... حتى وصلنا محل نسائي فيه الكثير من الأزياء و التصاميم الغريبة ..
استقبلونا بحفاوة و أخذتني وحدة تعمل لي المقاسات أما ماما فاتجهت تشوف آخر الأقمشة و الألوان ؛
تنهدت محتارة تاركة للعاملة حرية التحكم و أخذ المقاسات ~

/
\
/

الساعة 20 : 4 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
بعد صحن الباستا و تنهد بضيق : ~ اليوم الكل راح لبيت خالي إلا أنا ؛ البعض راح الصباح و الدفعة الثانية الظهر ..
و حقيقة لذا اليوم مالي عين أناظر خالي فيها .. مو مشتهي أكل ؛ بعدت الباستا و أخذت أقلب في القنوات !! التلفزيون ممل .. قمت طفشان ؛
أخذت لي شاور و لبست بنطلون زيتي مع قميص مخطط بني و بيج و أبيض .. بخيت عطر و لبست جزمتي و أنتو بكرامة رايح بيت خالي ..
نزلت عند البوابة و بعد تردد سميت بالله و دخلت مباشرة إلى المجلس درت بعيوني أناظر الكل إلي صاروا يناظروني متفاجأين ..
طنشت نظراتهم بنظرة باردة و مشيت بخطوات أدعي البرود فيها رغم التوتر إلي أحسه .. بست راس خالي و همست ~ شلونك يا خال ؟
ابتسم حسين بتأمل : بخير يا عصام .. و أنت شلونك
جلس بهدوء : الحمد لله .. بخير

/
\
/

الساعة 45 : 5 مساء
قصر خالد .. غرفة ريم
فتحت عيونها ببطء وجلست بكسل .. لفت لساعة و قامت بصدمة : نمت إلى ذا الوقت ؟!!! ..
~ صرت أنام كثير في الأيام الأخيرة !! .. توجهت للحمام – و انتو بكرامة – و أخذت لي شاور سريع بماي بارد ..
طلعت و لبست لي بنطلون سكيني مع قميص بألوان زاهية ؛ مليت من الحزن و حبيت أغير جو .. بخيت عطر رايق ..
أستشورت شعري و تركته متناثر على ظهري .. نزلت وأنا أحاول أتصنع الرواقة ~ يااانتي
يانتي إلي طلعت من أحد الحجر : يس مدام
وهي ماشيه : هاتي عصير ليمون إلى الحديقة
جلست في زاوية قريبة من نافورة القصر .. أخذت نفس و تكتفت تتأمل بهدوء .. دخل زاهر ورمى شنطته في الحديقة .. لف لريم و اتجه لها : جالسة في الحديقة !
ريم بتوتر : الحمد لله على سلامتك
رمش ورد بدون نفس : الله يسلمك .. تنطري أحد ؟
عضت شفتها وقالت بهدوء : لا
رفع حاجب : شعندك جالسة هنا !؟
بعدت عيونها وقالت بهدوء : مليت و قلت أشم هوا
قطب حواجبه : وين ماجد عنك ؟
تنهدت وقالت بضيق : ماجد في الدمام
زاهر : أعرف أنه في الدمام .. لكن ما أشوفها بصالحك تجلسي هنا
ريم : ......
وصل له اتصال .. عض شفته و دخل يجري إلى داخل القصر.. شيعته بعيونها مستغربة : الحمد لله و الشكر
......... : ريما طالعة الحديقة ! غريبة
لفت بسرعة : بسم الله .. من متى أنتي هنا
جلست بعبايتها : أف يا ريم .. توني جيت من محل أزياء
رمشت وهي تناظر أمها إلي دخلت و عطتها نظرة : شعندك
بابتسامة واسعة : أفصل فستان الخطوبة
ارتخت ملامحها و ابتسمت لأختها : صحيح .. شيء طيب
قطبت حواجبها : لكن ......
قطع عليها قرب يانتي إلي حطت العصير و مشت متجه إلى شنطة زاهر ماخذتها إلى القصر .. لفت ريم لشذى وهي ماسكة كاس العصير : لكن شنوا ؟
بعدت عيونها بضيق : علي ما طلب حتى يشوفني .. ولا جاب طاري لشيء
ريم بهدوء : ممكن ماصارت مناسبة أو وقت يتكلم .. أنتي عارفة الظروف إلي تلاحقت بسرعة .. وصار إلي صار
تنهدت : تشوفي كذا .. ولا أنه مو مرتاح لي ؟
فتحت عيونها على الآخر : ليه ما يرتاح لك ؟ عمي حسين مستحيل يجبر علي ولو بيجبره كان جبره على حورية
هزت راسها ثم قامت : ببدل و بنزل

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:11 PM


الساعة 44 : 6 مساء
المسجد ..
جلس يسبح بعد انتهاءه من أداء الصلاة وهو يتابع تحركات إمام المسجد .. قام الإمام و قام خلفه يشق الصفوف وقال بسرعة : السلام عليكم يا شيخ
لف له حسين بهدوء : و عليكم السلام و الرحمة
مؤيد : إمام مسجد و ولدك نايم في السجن !!؟
" الكل صار يتلافت بصمت .. كمل مؤيد بشيء من الوقاحة " لو أعرف أنك إمام المسجد ذا .. ماكان دخلته
رد أحد الواقفين بحدة : ومن جبرك تصلي هنا ....
قطعه حسين إلي رفع كفه في وجهه يقصد إسكاته وقال بشيء من التأمل لمؤيد : كان الأرجح ما تدخله إلا بعد السؤال عن عدالة إمام المسجد !
مؤيد : ......
همس حسين بهدوء : بالأذن
مشى بخطوات بطيئة يفكر في الكلام إلي صار ينزل كأنه سيل .. أخذ نفس عميق و ابتسم للاتصال إلي وصل له : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
.......... : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. شلونك يا شيخنا
دخل البيت و أخذ له جانب في الحديقة وقال بشيء من الشوق : بخير عساكم بخير يا شيخنا .. وما ينقصنا إلى شوفتكم
......... : سمعنا بمشكلة عثمان .. إلي تعامل بعض الناس معها بشكل سلبي .. وحنا نسأل الله له الفرج ولكم الصبر فـ هنيئا لكم ثواب الصابرين
ابتسم باستئناس : و هنيئا لكم التذكير
.......... : خيرا إن شاء الله .. ولقاءنا قريب
هز راسه وقال : مبارك كتابة العقد لمهدي
.......... : لعلي قريبا إن شاء الله و السلام
همس : إن شاء الله .. و عليكم السلام ..
سكر الجوال و تنفس براحة وهو يناظر الحديقة بهدوء .. أتجه إلى المجلس و ابتسم لآمنة إلي قالت بعتب : تأخرت يا خوي
ضم نجمة إلي وقفت جنبه : وصلني اتصال من أحد الأخوان
نجمة برجاء : بابا بروح معكم
آمنة بهدوء : يمه نجمة ما تدخلين
تدلت شفتها السفلة و همست : بابا بوس أخواني عني

/
\
/

مستشفى الولادة ..
سارة : ~ ما هديت و رتاح قلبي إلا وقت ما اتصلت بي علي و خبرتني أن جاسم بخير و الحمد لله .. حطيت يدي على بطني ! ؛
بداية اليوم كانوا في بطني قراب مني و الآن بعاد ولا حتى شفتهم .. أحس بشيء كبير من الراحة .. غمضت عيوني ولا أدري كم من الوقت مضى ..
حتى حسيت بقبلة عميقة أعرف صاحبها زين .. همست باسمه إلي نادر أناديه به ~ حسين
مسك يدها و قبلها : عيون حسين
فتحت عيونها ببطء و ابتسامة صفرة على شفايفها .. من متى و أنت هنا ؟
بحنان : لي ما يقارب 7 دقيق
ضمت يده و خذت نفس : حـ .....
سكتت بعد ما انتبهت لآمنة ؛ وابتسمت بحياء بعد ما بعدت يد حسين محاوله تعتدل في جلستها .. لكن آمنة سبقتها و هي تضحك :
ارتاحي يا أم علي ماني بغريبة ... و كملوا أنا مو موجودة
حسين : ههه شلونك الآن ؟
هزت راسها : بخير دامكم حولي .. لكني ما أدري شنوا صار على العيال ..
آمنة إلي باستها و جلست قريب منها : مريناهم و هم بخير يا سارة .. لكن تعرفين أنك قدمتي في ولادتهم لذالك يحتاجون رعاية خاصة
لفت لحسين و همست : شنوا سميتهم
ابتسم : وشنوا تحبين من الأسماء
رمشت وقالت بهدوء : الولد إما عمار على أسم أبوي أو قاسم على أسم أخوي الله يرحمهم و يغفر لهم
حسين بهدوء : الأسماء بتكون وقت خروجهم إن شاء الله أما الآن فسموا الولد محمد و البنت فاطمة

/
\
/

الساعة 13 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت عيونها بابتسامة واسعة ولفت لحورية : حور نمتي ؟
~ قمت بهدوء خوف إني أزعج النايمين .. امممم ما أدري شنوا إلي صحاني فجأة ! .. لكن داخلي شوق غريب ..
لعلي اشتقت لصوت الشوق و الحنين إلى الله .. فتحت النافذة و طليت بهدوء .. زي كل يوم و في نفس المكان ..
رغم بعد المسافة إلا أنه يخيل لي أني أسمع همساته .. بعدت عن النافذة مؤنبة لنفسي ؛ إلى متى يا أروى تتابعي حركاته ! ؛
أخذت نفس و سكرت النافذة .. ثم جلست على السرير سرحانة ( اللهم ارزقني الحلال و جنبني الحرام ) .. مديت يدي لدرج الكومدينة و استخرجت الميدالية
.. ابتسمت للمعتها و سرحت فيها .......


مرت ثلاث شهور و كأنها دهر في ظروفها و تقلباتها ..
أسرة عمي خالد ..
زاهر في مشاكل كثيرة مع عمي لأسباب تخص الشركة
ريم المتعبة إلى تعرضت إلى ضرب من طرف ماجد يحاول يجبرها على الرجوع معه وعمي ما حرك ساكن لكنها لازالت في القصر
شذى و ساهر و أحمد ما وصلني أي جديد عنهم
أسرة عمتي آمنة ..
فيها ماجد و مشاكله إلي مو جايه تنتهي مع ريم .. رغم تركه لسفرات .. و استحسان بعض أفراد العايلة لسلوكياته الحالية
سلمى : تستعد لحفل زواجها القريب .. و الدنيا مو سايعتها
لمياء : تقدم لها نايف و ينتظر المقابلة على نهاية السنة
عصام و سماح لا جديد
أسرة خالي جاسم ..
طلع بعد أسبوع من نومه في المستشفى .. و حاليا صحته تمام .. إلا من المشكلة خلل الإنجاب إلي اقترح عليه بابا يسافر للعلاج لكنه اعترض بصمت
مرة خالي و عياله يستعدون لرجوع إلى الدمام بعد استلام النتايج
و حور إلي تأثرت كثير بخطبة نايف للمياء و مر عليها يوم الخطبة حزين .. لكنها حاليا مبسوطة .. و تنتظر رجوع مرة خالي بفارغ الصبر
أسرتنا أسرة الشيخ حسين ..
ماما : طلعت من المستشفى بعد يومين من نومها و أخواني التوأم طلعوا بعد 20 يوم و تم تسميتهم بـ نرجس و عمار
أما علي فحدد ملكته و بتكون بعد أسابيع قلال ..
و عبد الله : سافر لرياض و رجع لكن ما وصلني سبب سفرته
عثمان ساءت حالته و نقل إلى المستشفى .. أما القضية لازالت مفتوحة لكن فيها شيء من المبشرات
مشكلة عثمان سببت كثير من المشاكل و الإحراج لبابا و لنا .. و نسأل الله الصبر
إلياس و نجمة : لا جديد
و أنا لازلت بين جهاد و محاربة لنافذة غرفتي حتى صارت دراستي هي أهم شيء في وقتي الحالي ؛ ورغم الظروف الصعبة
إلا أن مستواي صاعد و اليوم هو آخر يوم للاختبارات النهاية للفصل الدراسي الثاني ...........

أنزلت الميدالية و أعدتها إلى الدرج .. قمت بسرعة إلى الحمام – و انتو بكرامة – أخذت شاور سريع و لبست مريولي ( اللهم ألبسني التقوى وجنبني الردى )
مشطت شعري و أنا أناظره في المرايا .. طول و نفسي أقصة .. اممم جدلته و تركت مقدمة شعري على الجنب .. لبست حلق خفيفة ..
و شلت كيس العباية حطيت فيه العطر و مرطب بريحة المسك المفضل عندي .. و قلم ناشف ههههه و و .. يكفي .. رفعت عباتي و نزلت إلى المطبخ ...

/
\
/

يوم الأربعاء
الساعة 10 : 6 صباح
بيت حسين .. المطبخ
وقف علي وصار يمشي في المطبخ يحاول يسكت نرجس إلي تبكي بدون توقف .. و على جانب ثاني مسك حسين عمار يحاول يسكته بدون نتيجة ..
نجمة و إلياس جالسين عند الطاولة و سارة ترتب الفطور ... دخل جاسم و تنهد : يا الله صباح خير .. و صفارات الإنذار واصلة إلى الملحق !
جلست سارة وقالت بسرعة : أذكر الله يا خوي
مد يده للخبز وهو يضحك : لا تخافي ترى عيني باردة
دخلت أروى وباست راس أمها و أبوها و خالها ثم أخذت عمار من أبوها : فديت خيو الصياح
ابتسم حسين و همس : الله جابك
جاسم : وين حور ؟
جلست أروى : نايمة
لفت سارة بابتسامة لـ علي : جيبها عنك يا علي
تنهد : يمه بنتك ذي طلعت لي قرون
سارة بابتسامة : الله يبلغنا و نشوف عيالك
جلس و ابتسم : ياااااا رب
شربت أروى شوي من الحليب وقامت : إلياس حبيبي قوم معي
قطبت سارة حواجبها : ماما ماكلتي شيء ؟
أروى وهي ترفع الكيس : بفطر في المدرسة .. إلياس يالله
إلياس بتأفف : مابي
ابتسمت باستعجال و قالت : ترضاها أركب السيارة لحالي ؟
قطب حواجبه : يعني أنا خلصت مدرسة و كل يوم بطلع معك ؟
عضت شفتها : مالك إلا يومين تطلع معي و أنت مخلص ... " ثم ابتسمت له " و أنت رجال و أنا أرتاح معك
رمش وقام : ماشي
باسته : فديتك
مسح خده بقرف : أف

/
\
/

قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
تهيأت للمدرسة .. وقبل لا تطلع رفعت صورة نايف : ~ وقت الخطوبة جابوا لي الصورة ذي ..
امممم رغم أن الزواج حلم كل بنت إلا أني أحس بشيء ما أعرف أوصفة ! مزيج خوف و ترقب و رضا و و و عقل !! وش دخل العقل في الموضوع ؟
.. أنا لمياء و بتم لمياء ههههه .. بابا هو إلي قالي خبر الخطبة و أول شيء قالي عليك بالعقل .. مو مشكلة ..
رفعت شنطتي و طلعت متجه إلى السيارة .. ~ شلونك عابدين
عابدين وهو يحرك : كويس .. أنتا شلونك
لمياء : أنا واااجد زين
عابدين بابتسامة : أي عشان زواج
رمشت : مالت حتى أنت عرفت .. وين الزواج و إلى الآن ماصار شيء ... لكن يا عابدين إن شفت الظروف حلوة فبشر
رفع عابدين يدينه بفرح : يا رب يوفق أنتا
ابتسمت و سرحت في الطريق : ~ ناس بسطاء في الظاهر و الباطن في علم الله .. أخذت نفس و أنا آكل حلاو بولو حبيب قلب حور و أبوها ~

/
\
/

الساعة 46 : 8 مساء
لأول مرة بيت يوسف .. المجلس
دخل يعقوب و هو حامل ولده على كتفه : السلام عليكم
حسين و يوسف : و عليكم السلام و الرحمة
باس راس أبوه إلي أخذ ولده منه و راس حسين وجلس : ياحي الله الشيخ .. منور
حسين بابتسامة : الله يحيك .... شلونك يا يعقوب
يعقوب : بخير عساك بخير
يوسف : تأخرت !
يعقوب إلي لف لأبوه : لي ربع ساعة من وصلت البيت .. تروشت و جلست شوي مع أم العيال
هز يوسف راسه : و الأخبار في القضية إلى وين ؟
أسند ظهره وقال بابتسامة : قايمين بالموضوع على قدم و ساق و السيارة إلي دوم تتردد على موقع الجريمة تم إيقاف أصحابها عندنا على ذمة التحقيق ..
و الجميل في الموضوع أن عثمان تعرف على واحد من الموجودين في السيارة !
حسين بسرعة : و النتيجة
ابتسم يعقوب : تعرف يا شيخ في خصوصيات في الشغل لكني اكتفي بقول أن الفرج قريب و قريب جدا
يوسف : من دخل عثمان المستشفى و أنا ما زرته
هز يعقوب راسه : يكون أفضل حتى ما تسوء حالته أكثر .. حنا زرناه مرة ومن يومين
ابتسم حسين براحة : بارك الله فيكم

/
\

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:11 PM


الساعة 00 : 9 صباح
الكرنيش ..
عبد الله وهو جالس على أحد الكراسي و يناظر البحر بسرحان : ~ مو جاي استوعب أن ديون الوالد كلها تسددت
وعلى حسب تاريخ السداد عند الديانة أنها تسددت من يوم وفاة الوالد ! إلا من واحد أو اثنين إلي سجلت أسماءهم متأخر في قائمة الديانة ! ..
شكوكي توجهت لأحمد بما أنه الوحيد المطلع على الأسماء و كان معي على الخط .. لكنه حلف أنه ما يملك قيمة الدين !!
قمت أتمشى و أنا أفكر بمن له يد في السداد ! حتى خالي ماله علم بالديانة و الديون و إلي أنشاع على الوالد إشاعة السرقة .. أخذت نفس عميق ..
انتهيت من دراسة الفصل هذا .. و كانت درجتي تبيض الوجه و الحمد لله .. مالي تخطيط للعطلة و كيف بقضيها ..
لكن في بالي شيء واحد هو زيارة عماتي و يارب تسهل ~

/
\
/

الساعة 5 : 9 صباح
المدرسة الثانوية للبنات ......
طلعت أروى من قاعة الاختبار وهي فاتحة يديها .. قامت لمياء و صرخت : طلعتي من الشر حبيبتي
أروى وهي تضمها : الشر ما يجيك يا قلبي
رمله : هههههههه فلم هندي
أروى وهي تاخذ نفس : من جد طلعت من قلوبنا ... مو مصدقة اليوم آخر يوم
لمياء بحماس : الآن بس نقدر نعيش حياتنا
هبة : قصدك تقدري تفكري زين
ابتسمت : .........
رمله : اليوم المقابلة ؟
لفت لها بسرعة : لحد يجيب لي طاري المقابلة " ثم تنهدت " ما أتخيل أدخل لرجال غريب !
رمله : هذا و أنتي في صوب و الحيا في صوب
هبة بجدية : طبيعي يا قلبي .. لكن بعدين بتحسيها شيء عادي
أروى : و أنا بكون قريبه منك .. " و ابتسمت " فكوني مطمئنه
لمياء بنص عين : أنا إلي مخوفني زيادة أنك قريبة مني
هبة : ههههه ما ودكم نحتفل اليوم ؟
لفت لها أروى : شلون ؟
هبة بابتسامة حزينة : اليوم آخر يوم أكون معكم طالبة في المدرسة .. بتوحشوني
رمله : مو مشكلة كلها سنة و جاينك الكلية
هبة بابتسامة : طلبت لكم فطور بعد أذن المشرفة و الحمد لله تم الطلب و حياكم
ابتسمت أروى بحب : تسلمي يا هبة .. و حقيقة حنا إلي بنفقدك
هبة : ما تفقدي غالي .. يالله حياكم

/
\
/

تمت الحلقة السابعة بحمد لله
خلف السحاب

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:12 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثامنة : بوح العبرات / لفصل " 1 "

ما تقبلت الفراق و ما ليدي فيه حيله .. آه لو أن الظروف المقبلة تكشف قدرها
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب بيجي له .. كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها
ما هقيت الليلة اللي جابت الفرقا طويلة .. لين صارت ليلة أمس بعيني أطول من شهرها
و العذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله .. عندي أكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها
اشتكيتـه للرفـوف وللبـراويـز الهزيلة .. وانذعرت من النياح اللي سمعتـه فـي صورهـا
رحت اسولف للجبال الصم عن قصة رحيلـه .. ما تركت متونهـا الا ينحـت الدمـع بصخرهـا
حامد زيد

الساعة 1 : 11 صباح
بيت حسين .. الملحق
دخل صالة الملحق بتعب .. فسخ الثوب ورماه ثم تمدد على الكنب .. مد يده يلتق جواله و ابتسم للاسم إلي ولع : هلا قلبي
وصله صوت عالية زعلان : هلا بك .. شلونك جاسم
جاسم بابتسامة : في أحسن حال .. و أنتي شلونك
عضت شفتها وقالت بعتب : في أحسن حالك !
أعتدل و تربع : وهذا شيء يزعجك ؟!
تنهدت : لي أسبوع ماسكة نفسي ما أدق قلت أشوف إذا بتسأل ! .. ناسي أنك متزوج و عندك عيال .. و لا شايف لك شوفه ؟
جاسم : هههههههههههه آآه ...... يا قلبي ضلوعي بعدها توجعني
عالية بضيق : إي معليه .. سكتني
أبتسم وقال يقهرها : ما أسكتك بس حني علي يا مرة .. مو كافي تاركتني لحالي و غيري عنده أربع
سكتت شوي ثم قالت بهمس : ....... خذ الأربع و عليك بالعافية
جاسم : ههههه يا حليلك و أنتي زعلانة
بضيق : أشوفك على خير
جاسم بسرعة : لا وين .. توك
عالية : لو كنت فعلا مشتاق .. كان اتصلت وما انتظرت اتصالي
جاسم بهدوء : ليه هـ الكلام ؟ .. أنا كذالك أقدر أعاتب و أقول ليه ما اتصلتي !! و أنتي تاركتني و جالسة عند أهلك !
عالية تبرر : أنت تعرف الظرف إلي أنا فيها
جاسم بجدية : أين كانت الظرف .. و خبري الوالد تجلس 40 مو نص سنة ! .. الأذان أذن في أمـ ...
قطعته بهدوء : زعلت ؟
تنهد : محنا بزران يا عالية !
عضت شفتها بضيق وقالت تلطف الجو : الليلة بجي مع أخوي محمد
ارتخت ملامحه و قال بهدوء : بالسلام إن شاء الله
همست : ما بتسأل عن رمله و العيال
ابتسم : شلونهم عيالي
عالية : مشتاقين لأبوهم
جاسم بابتسامة : و أبوهم مشتاق لهم أكثر .... و مشتاق لأمهم الحنانة
عالية : ههههه مو مشكلة .. أصير حنانه
جاسم : ههههه ماشي يا حنانه .. بصلي و بغط لي نص ساعة متى ما صحيت بكلمك
عالية بهدوء : على خير .. سلم على حور و سارة
جاسم : يبلغ .. وأنتي كذالك سلمي على عمي و عمتي
~ رميت الجوال و قمت و أنا أحس عظامي مسكرة .. صحيح قدرت أسيطر على السيارة وقت الحادث لكن الرضوض إلي تعرضت لها مو بسيطة ..
أخفيت الضرب إلي تعرضت له من قبل زاهر لكن قلبي شاب نار و أنتظر فرصة آخذ حقي منه ~

/
\
/

الساعة 36 : 1 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
فتحت الخزانة بضيق : شنوا ألبس ؟ ما قط لبست تنورة !!
~ اليوم المقابلة و التوتر بلغ الحد الأقصى معي .. سلمى خذت لي البارح من السوق تنورة .. لكن ما أعرف ألبسها !
تنهدت و أخذت التنورة باستسلام و رميتها على السرير و كملت عليها بقية الملابس إلي بحتاجها .. امممم شنوا لازم أسوي ! ...
جلست على السرير و أخذت جوالي أتصل بحور ~
حورية بنعومة : هلا
لمياء : هلا حوير .. وينك ؟
حورية بابتسامة : في الطريق إلى كوكب الزهرة !
تنهدت بجدية : اليوم المقابلة شنوا أسوي ؟
رمشت وقالت بضيق : أستعدي لها تمام .. يعني لبس و شكل و ثقافة .. ممكن يكلمك فنتبهي لمخارج الحروف
فتحت عيونها و رمشت : مو من جدك ! .. شنوا مخارج الحروف ؟
بهدوء : يعني لا تفخمين .. و أنتي ما شاء الله عليك كل حروفك مفخمة !
عضت شفتها : حوير مو حصة تجويد ! .. تكفين قولي شاسوي ؟
ردت بهدوء : تروشي و ابتدي من شعرك إلى أظافرك .. استشوري شعرك حتى لو بتلبسي حجاب ! .. وجهك سوي له تنظيف كامل من قناع و غيرة
و حطي لشفايفك مرطب و كثري حتى وقت المقابلة تكون شفايفك ناعمة ومو متشققه .. أبرمي أضافك العشرة ولو بتحطي مناكيك كثير نايس ..
استخدمي خافي العيوب ليدينك و .....
قطعتها : حوير أنا مو رايحة حفلة ؟ ... ثم من جدك أحط مناكير ؛ ناويه علي ؟ كان بابا و قبل بابا خالي لا يقصون راسي ..
خالي موصيني في اللبس السنع و بابا موصيني بالعقل و أنتي تقولي مناكير !
سكتت شوي ثم ردت : ........ مو مشكلة ؛ خلك على طبيعتك

/
\
/

الساعة 58 : 2 مساء
المستشفى .. غرفة عثمان
دخل نايف و في يده ملف حطه على طاولة عند الجدار وفتحه : السلام عليكم
عثمان : .......
نايف : شلونك اليوم ؟
عثمان : ........
نايف بهدوء : بعد اللتيا و التي دخلت عليك .. لكني بحولك إلى الدكتور بندر هو ممتاز في علاج النفس
قطب حواجبه وقال بدون نفس : متى بطلع ؟
تنهد و ابتسم : إذا طلعت من المستشفى بترجع السجن ! .. لكن شد الهمة معنا و خاصة أن القضية صارت تمشي في صالحك ؛
حتى لو خرج بتخرج معافى و إلى بيتكم إن شاء الله
غمض عيونه و قال بهمس : أمي من جيت هنا ما شفتها !
حك خشمه وقال بهدوء : في تشديد على الزيارة
سرح : .............
رفع الملف وقال بهدوء : تحتاج شيء يا عثمان ؟
عثمان : ............
" هز راسه بهدوء متجه إلى خارج الغرفة "

/
\
/

الساعة 5 : 4 مساء
بيت حسين .. الصالة
عضت شفتها بحيرة خذت نرجس ثم حطتها على الأرض و خذت عمار ثم حطته على الأرض و هي تناظر الاثنين يبكون ..
خذت نرجس ثاني و تركتها في حضنها و خذت عمار ما سكته بيدها .. غمضت عيونها و رفعت صوتها : نجمـــة
دخل علي الصالة و سكر أذونه : ما ألوم خالي وقت ما قال صفارة إنذار !
أروى برجاء : علي .. تعال ساعدني
ابتسم و انحنى ياخذ نرجس : وين أمي ؟
تنهدت : تتروش .. و طاحت على راسي
علي : هههههههههه هدية النجاح .. إلا متى تطلع نتايجكم ؟
هزت أكتافها : ما أدري
جلس : وين بنت الخال ؟
رفعت حاجب : ليه تسأل ؟
رمش : وحدة وساكنه معنا .. عادي أسأل !
ناظرته بنص عين : ربما
قطب حواجبه : ليه أحس تفكيرك غبي .......... أقول ما ودكم تطلعون ؟
لفت عليه بالكامل : غبي ! مو المفروض تسأل عن شذى إلي توها خلصت الاختبارات !
بهدوء : شذى مو ساكنه معنا
أروى بجدية : لكنها خطيبتك .. شذى لها مشاعر و أكيد تنتظر منك سؤال
قطب حواجبه : و المفروض أني أتصل و أقولها ها يا خطيبتي قدمتي زين !
هزت راسها بـ لا : لو اتصلت بواحد من أخوانها أو أي أحد من طرفها بتحس أنك مهتم
حرك يده بلا مبالاة : ذا يسمونه هبال بنات .. إلين تصير على ذمتي يصير خير
فتحت عيونها : شقصدك ؟
رمش : شنوا شقصدي !! أحسك مو مستوعبة أنها الآن بنت عمي و بس
عضت شفتها : لكنها خطيبتك
قام وهو شايل نرجس بتأفف : إذا حابه تطلعي و تغيري جو الاختبارات فحياك
بهدوء : ما بترك ماما لحالها مع عمار و نرجس
دخلت نجمة وقالت بسرعة : شنوا ؟ بنطلع ؟ ... إي علي تكفى
ابتسم : أختك رافضة
نجمة برجاء : ليه يا أروى ! ... لنا مدة ما طلعنا
لفت لعمار : و عمار و نرجس
بنرفزة : هم عيالي و نسيتهم !!
دخلت سارة وهي تناظر نجمة : أصواتكم لآخر الدنيا !
مد علي نرجس لأمه : شوفي حل يا يمه خرقت أذني
نجمة برجاء : ماما علي بيطلعنا و أرووه مو راضية
ارتخت ملامحها وقالت بهدوء : ليه يا أروى ؟
أروى بهدوء : كيف نتركك مع التوأم
ابتسمت بحنان : لا تشيلي هم .. " ثم لفت لنجمة " هم عيالي !
نجمة : ههه إي ماما هم عيالك
علي : هههههههههه .. وهذا أم العيال قالت مو مشكلة .. باخذ لي شور ثم بنطلع
أروى وهي تناظر قفا علي إلى طلع من الصالة : ما بنروح بيت عميمه ؟
سارة وهي تجلس : أبوك قال بعد مجلس الذكر ؛ يعني على الساعة تسع حنا هناك
أروى : ~ قمت و أنا مترددة .. لكن المفاجأة أن الشباب متفقين ؛ و انطلقنا أنا و نجمة و حور مع علي .. و ياسر و نايف معهم أزهار ..
و عصام معه سماح و سلمى ! .. ههه غريبة يا لمياء ؛ أكيد لأن نايف معنا ..... ~

/
\
/

الساعة 34 : 4 مساء
شقة ياسمين و ناصر ..
ركن سيارته قريب من العمارة و اتصل بـ هود : السلام عليك و الرحمة
وصل له صوت هود بارد : و عليكم السلام
عبد الله بهدوء : بانتظارك عند البوابة
هز راسه : شوي و نازل
طلع عبد الله من السيارة وكان عليه ثوب أبيض .. ابتسم لهود إلي لابس بنطلون أزرق مع تي شرت تركوازي : هلا هلا عبد الله
عبد الله : هلا بك .. شلونك
هود : عايش .. أنت شلونك
عبد الله : الحمد لله .. إلا وينك يا رجال ما صرنا نشوفك
تكتف بملل : الدنيا يا خوي .. " ثم ابتسم بدون نفس " و الولد تعبان هـ الأيام
قطب حواجبه : عسا ماشر
هود : ماشر .. بس تعرف الأطفال و أمراضهم
هز راسه : لي مدة من تعرفت عليك و لا شفت ولدك إلى الآن
ابتسم وقال بخجل : تفضل
رفع حاجب : ههه ما يحتاج قلتها أمزح
هود : هههههه .. إلا معذرة .. توصل للباب و سوالفنا في الشارع .. حياك
عبد الله : ~ مشيت خلفه متجه إلى الشقة إلي في الدور الثاني .. تركني في المجلس و دخل هو داخل .. باين أنها شقة متوسطة أقرب إلى الصغر ..
لكنها نظيفة و مرتبه .. دخل هود شايل صينية ماي جلس ومد لي كاس ..... ~ تسلم
هود : الله يسلمك .. كنت بجيب تركي لكن عمته تروشه ؛ شوي و طالعين
حط كاس الماي و قال بابتسامة : شيء طيب أن عندك تركي .. أقلها يغير جوك
رمش بصمت : ........
دخل ناصر وهو شايل تركي : منورة الشقة
قام عبد الله بابتسامة : هلا بولد العم
ناصر وهو ينزل تركي إلى الأرض : هلا بك .. شلونك يا ناصر
عبد الله بابتسامة : بخير و لله الحمد .. أنت شلونك
ناصر : الحمد لله ....... و يالله بالأذن
عبد الله : أذنك معك " جلس و سحب تركي إلي كان يناظر أبوه برعب و جلسه في حضنه " ما شاء الله .. كم له ؟
رمش و همس : أضن 4
عبد الله : تضن !
ابتسم : هو فعلا 4
رفع حاجب : مو شكلك أبوا
تكلم بهدوء : خطبت من فترة من قرايب الشيخ .. لكن ردوني بدون سبب .. و الأرجح أني أبوا !!
رمش عبد الله إلي طرت أروى في باله و تذكر طلبها منه ياخذها إلى بيت عمتها الفاضي إلا من عصام : بنت الشيخ ؟
هز راسه بـ لا : بنت نسيبه .. بنت جاسم " هز عبد الله راسه و كمل هود " لكني أضنها بتاخذ ولد عمتها
ابتسم عبد الله إلي ارتخت ملامحه : إذا خاطرك في نسبهم عيد المحاولة
ابتسم هود باستهزاء : هي امسح و اربح !
رفع حاجب : أكلمك جد .. وإذا أنت إلي متقدم فأخطأت ؛ الأرجح يروح العم بنفسه .. أما من ناحية ولد عمتها و أضنك تقصد علي .. علي خطب بنت عمه بو زاهر
سكت شوي يفكر في كلام عبد الله ثم همس : ........... أنا متخاصم مع الوالد من سنوات
حاول يتدارك الصدمة وقال بهدوء : فرصة تستسمح منه و تجدد العلاقة
ابتسم بأمل و قال : تشوف كذا
هز راسه : توكل على الله

/
\
/

الساعة 00 : 5 مساء
قصر خالد .. غرفة شذى
مدت أصابعها النحيفة تلتقط حبة من مالتيزرز و ابتسمت : امممم ... ما أضن نطول ؛ و نسيت أقولك ملكتي بعد ما نرجع مباشرة .. فـ حياك
عهود بضيق : و أخوانك كلهم بيروحوا الدمام ؟
قطبت شذى حواجبها باستغراب : أي أكيد .. ليه ؟
عهود بتوتر : لا بس أسأل
رفع حواجبها : زواج بنت عمتي يعني لابد الكل يحضر .. و حياك
عهود بسرعة : لا صعبة .. شيوديني لدمام ...
قطع عليهم دخول هدى إلي ابتسمت باستعلاء وهي تمد فلوس لعهود : هذا حقك يا عهود و يعطيك العافية على تدريس شذى
عهود بابتسامة بسيطة : ما تقصري يا أم زاهر
رفعت حاجب بغرور : إن جابت المعدل النهائي فـ أبشري بالهدية
عهود : خيرك سابق يا خاله
هزت راسها بدون نفس و لفت لشذى : شذى أبوك يبيك في الصالة
لفت شذى إلى عهود متفشله : إن شاء الله
صدت هدى متجه إلى البوابة بعد ما ألقت نظرة احتقار لعهود إلي قالت بضيق : أتركك تشوفين الوالد .. ويالله أنا ماشية
شذى بابتسامة خجل من تصرف أمها : ماشي .. أوصلك ؟
هزت راسها بـ لا : أدل طريقي .. مع السلامة
~ معليه يا أم زاهر يصير خير ؛ نظراتك لي ما بطوفها .. مشيت لباب الشارع ببطء .. و توقفت في الحديقة .. ؛ رفع جوالي و اتصلت بـ زاهر ~ هلا زاهر
زاهر بسرعة : هلا هلا .. من وين طالعة الشمس اليوم ؟
ابتسمت : أنا في بيتكم
وقف على ركبه : جد ؟
عهود : في الحديقة
قام : لا تتعدي أنا نازل
قالت باستهزاء : مو خايف تشوفني الماما ؟
سكت شوي ثم همس : ........... يا ليت تشوفي لك صده و أنا ثواني و نازل

/
\

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:13 PM

/

الساعة 25 : 5 مساء
في وحدة من المدن الترفيهية في الدمام ..
جلس علي بجانب الشباب وهو يناظر البنات يلعبون سيارات .. ابتسم و لف لشباب : ها يا نايف مستعد اليوم
ابتسم بثقل : إن شاء الله
عصام : و أنت يا ياسر متى ؟
ياسر بغرور : إلى حين يكمل بناي الفلة و زوجتي جاهزة
علي إلي لف له بسرعة : خطبت ؟
ياسر : لا بعدي ما خطبت .. لكن ما بطلع من العايلة " ثم ابتسم " و ما باخذ غير بنت خالتي .. أخت نايف
نايف : .........
عصام : بنت خالتك و بنت عمك على قولتهم دهنا في مكبتنا
رفع علي يده يناظر الساعة : مو كأننا تأخرنا
ياسر : تو الناس يا رجال خلنا مبسوطين
علي : ما باقي شيء على الصلاة .. و شيء ثاني بزور واحد من الربع
ياسر : أتصل فيه يجينا هنا .. و الصلاة نصليها هنا في المصلى
ابتسم علي : الضيف جاي من بره .. و أستبعد يدل شيء في المملكة
ابتسم نايف بهدوء : مو مشكلة و الجايات أكثر
لف علي لسيارات و قام بعد ما شافها توقفت .. وقف عند السور و ابتسم لأورى : يالله مشينا

/
\
/

الساعة 25 : 6 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
طلعت من الحمام وهي تنشف شعرها .. خذت نفس عميق و فرشت سجادتها .. لبست جلال الصلاة و استقبلت القبلة لأداء الفرض ..
انتهت و رفعت يدينها بعد التعقيب : اللهم اشرح لي صدري و يسر لي أمري و حلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
"لفت السجادة و قامت بتوتر متجه إلى الدور الأرضي .. لكنه خالي من أي أحد ! .. تنهدت و اتجهت إلى المطبخ " فين سلمى ؟
ميري و هي حاطه رجل على رجل و تاكل : ما يدري
لمياء بضيق : ~ أكيد طالعة للمشغل ؛ تسوي المقدمات من تنظيف وجه و جسم و غيره .. صعدت متضايقة و دخلت غرفة سماح ..
شفتها جالسة على الاب توب ~ صليتي ؟
سماح : موب شغلك
عضت شفتها : وأنا شقايله لك حتى تردي علي بذا الرد !
لفت لها : قولي شعندك ؟
لمياء بنرفزة : اليومين طاول لسانك .. صدقيني بكسر الاب توب و بشوف شنوا بتسوين
سماح بلا مبالاة : بقول لرجلك يشتري لي غيره
فتحت عيونها و سكتت : ......... ~ رجلك !! .. أحس المصطلح غريب علي .. طلعت بحيرة متجه إلى غرفة ماما و شفتها تصلي ؛
جلست أنتظرها تنتهي و سرحت أفكر كيف بتكون المقابلة ...... ~
لفت آمنة السجادة وهي تناظر لمياء : لميــاء
لمياء : ها
آمنة : شفيك فاكه الفم
قطبت حواجبها : ما أعرف شاسوي .. " مسكت شعرها المبلول " أستشور شعري ولا ما يحتاج .. وشنوا أسوي ؟
رفعت حاجب : إذا حابه تستشوريه كيفك ! ولبسي التنورة و القميص إلي اشترتها لك سلمى
قالت برجاء : ممكن تجي معي الغرفة
تنهدت : أنا بشرف على الشغالات .. مرة خالك و حريم عمانك و عماتك بيجون .. بشوف شنوا الناقص و شنوا.......
لمياء : ~ تركت ماما تعدد ظروف الحفلة إلي بتقيمها !! وش له يحضرون وهي بس مقابلة ؟ مااااهي زواج ! ..
دخلت غرفتي و جلست على السرير أكفكف دموعي ... ليه أحس بتوتر و خوف و أشياء كثيرة مو عارفتها ؟ ......... ~

/
\
/

الساعة 18 : 6 مساء
المسجد ..
طلع عبد الله من المسجد و قطب حواجبه لرقم الغريب إلي ولع جواله .. رمش و كمل طريقة بصمت لكن الرقم رجع ثاني يدق ..
دخل بيت حسين متوجه إلى غرفته ورد بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
وصل له صوت خفيف هادئ : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
ابتسم و كأنه عرف المتصل : هلا وغلا مهدي .. شلونك
مهدي بطبعه الهادئ : بخيرٍ كثير .. وأنت يا بن عمتي
براحه : الحمد لله .. " ورفع حاجب " انتو في السعودية ؟
مهدي : نعم .." ثم ابتسم " مفاجأة لكم
عبد الله : هههه حقيقة مفاجأة ! .... لكني في الدمام
هز راسه : أعلم بذالك .. و نحن أيضا في الدمام
باستغراب : في الدمام !؟
مهدي بابتسامة هادئة : و يسرنا كثيرا حضوركم في فندق الـ ........ جناح .......... كما أن صاحبي الذي حدثتك عنه سيأتي لزيارتي
رمش مستغرب : على خير .. شويات و كون عندكم
مهدي : خيرا إن شاء الله ..
عبد الله : ~ سكرت الجوال و جلست مستغرب .. ههه الغريب أني مستغرب ! ؛ خالي شيخ و له الكثير من المعارف ؛
فوين المشكلة في أنه يحضر الدمام مو الرياض .. لكن من وين عرف مهدي أني في الدمام .. تنهدت وقمت ؛
الأرجح أني أترك الأفكار و ممكن أسأله إذا شفته .. قمت و رتبت غرفتي لعلي أستضيف مهدي في أي وقت .. و غيرت بطارية الساعة إلي لها أسبوع متعطلة
.. بدلت ولبست لي ثوب مع غترة بيضة بدون عقال .. أخذت نظارتي الطبية و تعطرت بعطري المفضل و أخذت شوي من مرطب البشرة ..
رتبت هندامي العام و طلعت متجه إلى العنوان إلي أعطاني إياه مهدي .... ~

/
\
/

في نفس الوقت ..
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
استشورت شعرها إلي يوصل إلى نهاية الرقبة .. ناظرت نفسها في المرايا و نزلت دمعة مصرة إلا تنزل ..
مسحتها بسرعة و همست : شلون بقابل الرجال بعيون منتفخة ؟
رفعت جوالها متصلة بـ أروى إلي وصلها صوتها بسرعة : سلامٌ عليكم
تنهدت وقالت بضيق : و عليكم السلام
رمشت أروى : شفيك لميا ؟
ليماء : ولا شيء .. متى بتجون ؟
أروى بهدوء : بابا عنده مشوار و بعده مجلس الذكر .. إن شاء الله ما نتأخر
قطبت حواجبها : تعالي قبل ؛ محتاجه حد يكون معي
أروى بهدوء : شفيك يا قلبي
لمياء بضيق : متوترة كثير .. ومو عارفة شاسوي
ابتسمت : التوتر شيء طبيعي في مثل ذا الموقف ...
لمياء باسترسال : سلوم طالعة و عمتك ما يهمها أحد .. سميح الـ ×××××× جالسة على الاب توب .. و عصوم و مجود ما شفتهم
ضحكت بخفة على أسلوبها : ههه .. خلك عنهم .. أنتي سمي بالله و استعدي
لمياء بحيرة : شاسوي ؟
هزت أكتافها : ولا شيء .. الآن أذكري الله و حاولي تسترخي ؛ يعني لو تستلقي على ظهرك و تشغلي دعاء أو قرآن أو أي شيء هادئ ..
و خلك متمددة إلى ما قبل الوقت المحدد بـ ساعة .. لبسي لبس محتشم بلا عطر ولا ميك أب
رمش : بس
أروى : أي بس
برجاء : مع ذالك أتمنى تكوني جنبي
رمشت وهي تذكر عصام .. بلعت ريقها و همست : صعبة يا لميا .. لكن أوعدك أحاول في بابا ما نتأخر
باستسلام : ماشي .. و أنا أنتظركم
أروى بابتسامة : على خير

/
\
/

الساعة 45 : 7 مساء
أحد فنادق الدمام ...
نزل من السيارة متجه إلى عنوان الجناح إلي أعطاه مهدي .. ضرب الباب و ابتعد شوي ينتظر ..
مر من الوقت ثواني حتى طلع مهدي و ضمه بشوق و همس : تفضل
ابتسم له عبد الله : زاد فضلك
~ دخلت و أنا أحس في شيء ! الغريبة أن خالي لا أتصل ولا سأل و مؤكد أن تصرف مهدي من نفسه .. رفعت صوتي أذكر الله لعلى في حريم فينتبهوا
.. أكملت طريقي حتى الصالة ؛ ابتسمت لولد خالي الصغير محمد بو 5 سنوات إلي أول مرة أشوفه و رفعت راسي لخالي فذابت الابتسامة !!
و أنا أشوف الشيخ حسين جالس بجنب خالي .. رمشت أتدارك الصدمة و همست ~ السلام عليكم
الكل بهدوء : و عليكم السلام و الرحمة
لف لمهدي و كأنه ينتظر تفسير لكن مهدي ما فهم عليه وقال بهدوء : تفضل .. و أضنك تعرف الجميع .. أما الشيخ حسين بن عثمان فصديق والدي
" ثم أشر لعلي إلي جالس على جانب " و علي بن الشيخ صاحبي العزيز " و أشر لعبد الله " أبن عمتي ناصر
لف صالح يناظر ولده إلي ما يدري عن شيء بعتب ثم قام : حياك يا ناصر
تقدم وهو يترنح سلم على خاله سلام بارد و جلس قريب مهدي بصمت : ~ تبون تعرفون شعوري .. مؤلم .. جدا مؤلم ؛ و كأن كل شيء بان
.. مع ذالك مسكت الغصة و أنا أناظرهم وهم يناظروني .. حتى الكلام توقف ! مسكت نفسي من أي تصرف مسيء
و اخترت أني أسأل الشيخ حسين نفسه عن الموضوع إلي يدور خلفي ؛ لكن لا الزمان ولا المكان مناسب ..
بعدت عيوني أناظر علي الجالس قريب من مهدي أتصنع ألامبالاة و ابتسمت ......... ~
ابتسم علي بهدوء : منور يا .... يا ناصر
ابتسم عبد الله بسخرية : نورك يا .... يا ولد العم
عض علي على شفته وكأنه فهم تلميحه .. : ...
قطع سكوتهم مهدي إلي قال مبتسم : لقد عقدت قراني على بنت خالتي منذ شهور
ابتسم عبد الله بهدوء شديد : مبارك لك
علي بتوتر : مبروك يا مهدي و تستاهل ...
قطع عليهم دخول شهيد بصينية فواكه .. حطها و توجه إلى حسين يسلم عليه : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:13 PM


قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
لمياء : ~ سويت إلي قالت لي عليه أروى .. تمددت و شغلت قرآن و غطت عيني ! ما أدري كم من الوقت مضى حتى سمعت صوت سلمى .. ~
سلمى إلي فتحت الباب و أسرعت للمياء : لمياء .... يا قلبي قومي
لمياء بهمس : جا نايف ؟
ابتسمت لها : لسه لكن الكل جا تحت
جلست بهدوء : كم الساعة ؟
سلمى وهي تناظر الساعة الجدارية : الساعة تسع و ربع
رمشت وقامت بروعة : ما جهزت
رفعت حاجب : شنوا ناوية تسوي !
عضت على شفتها بتوتر : ما أدري
دخلت أروى بهدوء : السلام عليكم
لمياء : وعليكم .. ليه ما حد صحاني قبل
دخلت رمله : حركات عروس و نايمة
" عضت على شفتها و لا ردت .. قامت بسرعة تاخذ ملابسها وهي تناظر إلي اجتمعوا في الغرفة .. أروى و نجمة و سماح و سلمى و رمله ..
سكرت الباب وبدت تبدل "
رمشت نجمة وقلت لأروى باستنكار : ما تستحي تبدل قدامنا !!
ابتسمت أروى ما عندها رد .. : ..........
لكن تفاجأت من نجمة إلي أرفعت صوتها : يا قليلة الأدب
لمياء بنرفزة : مو وقتك أنتي بعد ..
رمله : حطي ميك أب خفيف
أروى إلي رفعت حاجبها : لمياء على طبيعتك أحلى و أحلى
لمياء بتوتر : شنوا أحط ميك أب .. ناويه على عمري أنا
ابتسمت سلمى و ربطت لها شعرها : لفي طرحة على شعرك زين .. و انتهينا
لمياء بتوتر : شلون ألف الطرحة ؟ ما قط لفيت طرحة
ابتسمت لها أروى بسماحة وقامت تلف لها الطرحة .. وباستها : ربي يوفقك
رمشت لأروى و مسكت يدها : ودي أكنسل
أروى بمزح : هو طلب من المطعم ؟ الرجال طلب يشوفك
غمضت بصمت ... وقالت سلمى : لمياء هالله هالله بالنعومة
أروى : ~ تميت قريب لمياء وأنا لابسة عبايتي و لافة الطرحة زين .... مرت دقايق سريعة حتى وصل اتصال ماجد على جوال سلمى
يخبرها أن نايف ينتظر في المجلس الداخلي .. مسكت يد لمياء أمشي معها و أنا أذكر الله و أصلي على النبي محمد حتى وقفت على مسافة من المجلس
تأملت شكلها النهائي وهي لابسة تنورة رصاصية وفيها كسرتين قدام فوق الركبة مع قميص بنفسجي أكمام فيه كسرات خفيفة بالعرض
و في الوسط من الأعلى إلى النهاية حركة لامعة خفيفة كثير و طرحة بلون أسود لافه راسها تمام .. ابتسمت لها مشجعة ~
لمياء ماعليك من أي شيء أنقال لك .. أنتي فقط أذكري الله و خلك على طبيعتك .. لعلى الرجال دقيق فيكشف تصنعك .. خلك كما أنتي أريح لك و أفضل
تدلت شفتها : لو ما أعجبته .. بتحطم
أروى بهدوء : لا تسبقي الأحداث .. ولو صار شيء ما يعجبك فهو مو مقياس ؛ ولكل إنسان نظرة
حطت راسها على صدر أروى : أنا سعيدة أن لي بنت خال مثلك
ابتسمت لها أروى : و أنا سعيدة أن لي بنت عمه أسمها لمياء .. يالله يا لمياء أذكري الله و توكلي عليه
لمياء : ~ ناظرت ميري إلي اقتربت منا و مدت لي صينية العصير .. ماكنت حابه أدخل بشيء ! .. سحبت الصينية و دخلت وأنا أذكر الله ..
كنت أمشي بخطوات بطيئة جدا وكل خوفي من التنورة إلي أول مرة ألبسها !! .. حطيت العصير على الطاولة ورفعت راسي محتارة وين أجلس ..
لمحت نايف وخفق قلبي بخوف .. أخذت نفس و اتجهت قريب من ماجد إلي جالس وحده مع نايف .. سميت بالله و جلست بصمت : ....
عض ماجد على شفته و همس : الناس تسلم إذا دخلت
قطبت حواجبها بحرج : ..........
لف نايف للمياء بجرأة وقال بهدوء : شلونك يا لمياء
رفعت راسها بصدمة : ~ مو من جده ! .. ليكون ناوي يسولف .. ~ بخيـــر
أبتسم بهدوء : ....... و أنا كمان بخير
رفع ماجد حاجبه مبتسم : ندري ..... يالله يا لمياء تفضلي داخل
لمياء وهي سرحانة : ~ ما أدري شلون قلتها بخير ؛ حسيتها طلعت جافة بقوة .. مشيت خطوات و أنا سرحانة في طريقي وما انتبهت إلا و أنا على الأرض ..
حسيت بماجد قومني و طلع معي !!! ~
ماجد بشوية حدة : شسويتي !! يا أنك مسوده وجيهنا
بلعت ريقها بتوتر : ...........
ماجد : انقلعي غرفتك .. ولا أنتي وجه زواج ؟!
مشت بخطوات بطيئة متجه إلى غرفتها وهي تسمع أصوات تناديها .. طنشت و دخلت غرفتها وقفلت الباب ..
جلست على السرير ورمت الطرحة وهمست : من قال أني أبي زواج .. بلا تقيد ولا ولا ......
" طاحت دمعتها ورمت جسمها بصمت "

/
\
/

الساعة 28 : 10 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
ابتسمت حورية بشوق وهي تدور على الغرفة و تفتح أنوارها : ~ طلعنا أنا و بابا لبيتنا نستقبل ماما .. مسحنا الغبار إلي تراكم خلال الفترة الماضية
و بخرنا المكان و جلست أنطر بشوق عميق .. حتى جات لحضة اللقاء .. دخلوا التوأم رحاب و رهام يجرون .. ضميتهم بشوق عمي ..
دخل بعدهم رائد إلي صافحني و باسني من خدي بحرارة .. أقترب راشد لكني حسيته ماله خلقي ! ؛ صافحني ببرود
وسكت خجلانه من طوله و الشعر إلي بان في وجه بلعت ريقي و بعدت عيوني أناظر التوأم ~ وحشتوني
دخلت عالية وهي شايلة رمله : شلونك حور
لفت بشوق وطارت لها تضمها و عيونها مليانه دموع : مو معقولة تغيبي عننا نص سنه
عالية بحنان : لعلها آخر الغيبات يا حور
رفعت راسها و ابتسمت خذت رمله إلي ابتسمت لها : فديتها خيتي ما قالت لا
دخل جاسم بالشنط و ابتسم : حور بيكون محمد موجود لأيام إما أنك تجلسي بيت سارة أو تتحفظي في نزولك و صعودك
لفت لعالية وقالت بهدوء : لا .. بجلس هنا وبالنتبه لصعودي و نزولي

/
\
/

الساعة 00 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة عبد الله
كان يناظر السقف بصمت حط يده على جبينه وهو سرحان : ~ اليوم جافاني النوم ! صليت صلاة الليل من وقت وفي غرفتي ..
قرأت قرآن شوي ثم تمددت على سريري .. جلست بهدوء أتمنى أشوف الشيخ في الحديقة مثل العادة ..
جددت وضوئي و طلعت من الغرفة أمشي على العشب بهدوء .. رفعت راسي لسما و بلعت ريقي .. رحمتك يا رب .. لمحت الشيخ يصلي ..
ابتسمت براحة و جلست على مسافة أنتظره .. أول ما حسيت أنه انتهى تقدمت له بسرعة معتذر لله ؛
لعلي تسببت في قطع حالت خشوع لإنسان ~ ممكن آخذ من وقتك يا شيخ
لف له حسين بملامح جامدة .. قرأ دعاء خفيف وقام بسرعة ؛ مسك عبد الله من عضده بهدوء
ماخذه إلى طاولة فوقها أناره خفيفة و جلس : تفضل يا عبد الله
جلس عبد الله بهدوء وهمس : ودي أعرف شنوا علاقتك بخالي ؟
ابتسم وقال بهدوء : علماء الدين مالهم علاقة غير المؤاخاة في الله
غمض عيونه ثم فتها وقال بثبات : أقصد العلاقة الظاهرية
سكت شوي ثم قال بهدوء : ......... حنا أصدقاء
ابتسم : لكن ماقط سمعت بعلاقتكم
ابتسم حسين وقال بهدوء : كما أني ما أدري عن علاقاتك يا عبد الله
رمش وقال باسترسال : عندي شعور أن الأشياء إلي مريت بها لك يد فيها
حسين بهدوء : الله سبحانه هيأ عبيده لخلقه
ابتسم : وكأني فهمت سبب إلحاح أحمد لحضوري هنا .. هل هو طلب من خالي ؟
سكت يتأمله فترة : ............................. أبوك صديق مقرب لي وحنا الأربعة الشيخ قاسم و الشيخ علي
و الشيخ صالح أصدقاء و تجمعنا روابط قوية
رمش بصدمة : روابط قوية !! لكن ما قط شفتك مع الوالد الله يرحمه ولي الآن ما يقارب الـ 20 سنة
حسين بهدوء : لعل أولادنا و مشاغل الحياة بعدتنا لكننا لازلانا أصدقاء لآخر لحظة .. الشيخ قاسم توفى في حادث وأنت لك من العمر ما يقارب الـ 4 سنوات
و قبل حضورك هنا بشهور كنت مسافر إلى لندن و في ضيافة خالك .. حال رجوعي وصلنا خبر وفاة أمك .. اتجهت إلى الرياض و التقيت كذالك بخالك
لكني ما شفتك و إلي وصلني أنك كنت متعب .. لضرورة رجعت بسرعة إلى الدمام .. أما وفاة الشيخ علي فـ شيء لا ينسى ..
حضرت أيام العزا لكن ما أضنك ثبت وجه أحد من المعزين
ابتسم : ولك يد في تسدين الدين ؟
سكت : ..........
بلع ريقه وقال بحزن : وإلي وصل المعلومات و بالكامل هو أحمد
حسين بهدوء : الشيخ علي صاحبي وله حق علي .. وإن أديت عنه الدين إلي عرفت عنه متأخر فهذا وفاء لصداقة
رمش : لكني أحق يا عم
ابتسم حسين : أنت تقدر تأدي ما عليك من البر في الدعاء له
غمض عيونه : ولك يد في دراستي ؟
حسين بهدوء : وهذا من الوفاء لصديقي فولد صديقي بمثابة ولدي
قام عبد الله بهدوء : جلست هنا كثير و أنا أشهد أني ما شفت إلا الخير .. كما أني أخذت حقي وزود ..
و الآن انتهى العقد بنهاية السنة ولي الخيار في البقاء أو لا
حسين : ..........
ابتسم : معذرة يا عم إذا قلت لك أني أفضل أستقل لحالي و أعيش من كد جبيني ولا أحب أشوف نظرات العطف و المساعدة من أحد .. ولك مني جزيل الشكر
صد بيمشي لكن حسين استوقفه بكلامه الهادي : أنت عشت معنا بكد جبينك يا عبد الله
وإن كنت تشتغل سواق فما كان بقصد الاهانة إلا أنك تكون قريب
بلع ريقه وهمس : هذا فراق بيني و بنيك .. والسلام
~ لحد يفهمني غلط .. لكني رجل يعتمد عليه .. كل شيء كان واضح بعد ما شفت الاجتماع في الفندق .. و إلي أزعجني هو الشفقة و الرحمة
و أحمد إلي سرب كل شيء بدون استئذان .. غريب هـ الإنسان كيف يفضح من استودعه أسراره ! حسيت بشيء من الدوار و الضيق العميق ..
دخلت غرفتي ألقي النظرة الأخيرة .. فتحت شنطتي و أخذت فقط و فقط ما جيت به .. وغير ذالك ما لمست و أخذت إلي جمعته من شغلت السواقة
و تفكيري أني أقوم بمشروع صغير أبني به نفسي .. و كثر الله خير الشيخ .. شلت شنطتي و طلعت متجه إلى البوابة
بعد ما تركت المافاتيح في درج الكومدية داخل الغرفة .. ابتسمت و أنا أتذكر أول يوم كان لي هنا .. فتحت الباب و أنا أنظر لأجواء الليل المظلم ..
سكرته و مشيت خطوات بطيئة محتار إلى وين ................ ~

/
\
/

الساعة 12 : 4 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
فتحت عيونها على صوت الجوال .. ابتسمت وعطته مشغول .. جلست وهي تتمدد : ههه هذا و الوعد أنه ما يكلمني حتى يوم الفرح !
رفعت اللحاف وقامت متجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – توضت و صلت ثم طلعت من غرفتها بهدوء متجه إلى غرفة لمياء ..
حطت يدها على مقبض الباب و قطبت حواجبها : إلى الآن مقفول !
نزلت إلى الدور الأرضي ماكان أحد موجود ! .. تكتفت و ابتسمت متجه إلى المطبخ .. صلحت لها كوفي واتجهت إلى غرفتها ..
فتحت الاب توب و شغلت صوتيات مفرفشة .. قامت وفتحت الخزانة و أخذت نفس عميق ~ قريب بودع حياة العزوبية ..
حطيت الكوفي على جانب و فتحت لي شنطة متوسطة و بديت أحط فيها حاجيات ليلة الفرح ..
أخذت علبة الإكسسوارات ألقيت نظرة داخلها و حطيتها داخل الشنطة .. ثم أخذت الصندل و أنتو بكرامة قسته للمرة الأخيرة هههه و حطيته ..
أخذت لي ملابس خاصة .. اممم لفيت الطرحة و حطيتها لكن خوفي تتكسر .. طلعتها و تركتها على السرير ...
حطيت عطر و مرطب بنفس ريحته شربت شوي من الكوفي ثم رفعت راسي أتذكر إذا نسيت شيء اممم أي نسيت المناكير و أخذت لي بودرة احتياط
و لمعة للجسم .. امممم بترك الشنطة كل ما تذكرت شيء بحطه .. أخذت الطرحة و حطيتها فوق الشنطة
و جلست على جنب بعد ما أخذت ألبوم صوري ليوم الخطوبة .. بديت أقلب صفحاته بابتسامة و أنا أشرب الكوفي برواقه ~

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:14 PM


الساعة 12 : 7 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
سكرت النافذة بضيق و جلست مستغربه ليه ما شافت عبد الله اليوم .. دخلت نجمة و تكتفت : أنزلي فطري
ابتسمت بضيق : مو مشتهية .... ولا .. أي بنزل
رمشت : هههههه
نزلت أروى خلف نجمة إلى المطبخ .. باست أمها و أبوها ثم سحبت كرسي و جلست بهدوء : صباح الخير
الكل : صباح النور
بلع حسين الأكل و مسح يده بهدوء : ( الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ، ا
لحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأيدنا وآوانا وأنعم علينا وأفضل ، الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ) " لف لسارة و همس " الليلة إن شاء الله بيحضر بو زاهر
سارة بابتسامة : حياه
حسين : الله يحيك يا أم علي .. " قام متجه إلى خراج المطبخ لكنه توفق ولف بسرعة " عبد الله ودعنا اليوم الفجر .. و راح في حال
قطبت سارة حواجبها : طلع من هنا إلى وين ؟
بهدوء : الله العالم
دق قلب أروى وهي تناظر نجمة و إلياس إلي طلعوا ركض من المطبخ .. لفت عيونها إلى أبوها وما قدرت تمنع دمعه سالت على خدها ..
قامت بسرعة وطارت إلى غرفتها .. سكرت الباب و فتحت النافذة تناظر وين ما اعتادت وقوفه لصلات الليل نزلت دمعه و تبعتها دمعه ...
بلعت ريقها بعدم تصديق

لأن الدمع ما يسخي عطاه إلا على الأحباب .. ترى ما للهدب دمع صدوق إلا مع أحبابه
ومدام أن الدموع أصدق تعابير الحزن بأهداب .. حرام أن الدموع تجف طليلة فترة غيابه
حامد زيد

/
\
/

غرفة عبد الله ..
دخلت نجمة وصارت تناظر أركان الغرفة بصدمة لفت لعلي إلي دخل و ابتسم لها : نجمة إلياس وش فيكم ؟ " اقتربت منه و نزل لمستواها و ابتسم " فيك شيء ؟
ضمته و بكت : ليه يطلع ؟
حط يده اليسرى على ظهرها و مسك بيده اليمنى يد إلياس :
قال علي بن أبي طالب لكل اجتماع من خليلين فرقة و إن افتقادي فاطماً بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل .. مافي شيء يدوم يا نجمة
بعدت عنه شوي وهي تهز راسها بلا و قالت بين دموعها : و أروى
علي إلي فهمها من جانب ثاني : حتى أروى ما بتدوم لك ؛ بيجي يوم و تروح بيت زوجها .. نجوم خيتي الباقي هو الله سبحانه

/
\
/

الساعة 5 : 12 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
دخلت ميري بابتسامة : يس ماما
آمنة إلي سكرت السماعة لفت مبسوطة : جهزي الحلا و الشاهي
ميري : إن شاء الله
أرفعت السماعة : بكلم عمتكم أم زكريا
لفت لها سلمى بابتسامة : ~ ماما اليوم غير ! و كأن الدنيا مو سايعتها .. ما قط شفت ماما كذا .. ربي يتمم على خير ~
لفت سماح إلي كانت تناظر التلفزيون : أف .. طفش
سلمى : قومي صحي لمياء و يروح الطفش
سكتت شوي ثم قالت : ......... قافلة الغرفة !!
دخل ماجد الصالة بابتسامة واسعة : ها الشاهي جهز ؟
سلمى : شوف ميري
صرخ : ياخدااامة .. ميـــري
طلعت معصبة : نعم
ابتسم :الشاهي جهز ؟
طنشته و دخلت المطبخ : ..........
عض شفته بقهر : ما أدري أمشي وراها و أحوسها ؟
سلمى : هههه خلك ليّن يا ماجد
لف لها وقال بمرح خفيف : هو أنا عجينة مثلا ؟
سلمى : هههههه اليوم الكل غير .. يا عيني على النايمة فوق
ماجد بنص عين : خليها تولي .. تراها فشلتني البارح
سلمى : ههههه الله يعينك يا لمياء
مد يدينه لميري إلي طلعت شايلة الصينية .. أخذها متجه إلى المجلس وهو يرفع صوته : قولي الله يعينك يا نايف
شوي و نزلت لمياء لابسة شرت أسود مع تي شرت رصاصي : صباح الخير
رفعت سلمى حاجبها : قولي ظهر الخير
جلست بصمت : ....
سماح : شفيها عيونك ؟
رفعت حاجبها و طنشتها : ...........
سماح : منفخة تقولي فانفختها بغاز
سلمى : خلك منها عروسة جديدة و تدلع
لفت لها باستغراب : عروس جديدة !!
سلمى : أي .. وش فيك
سكرت آمنة السماعة و بدت تلولش : بالمبارك يا لمياء
رمشت وقالت بشك : شنوا ؟
رحمتها سلمى و همست : نايف و أبوه داخل في المجلس ..
بلعت ريقها بصدمة : ......... ليه ؟
آمنة : يا عسا أيامنا الجاية كلها أفراح
سلمى تجاري لمياء : ملكتك الشهر الجاي يوم 7 .. يناسبك ؟
رمشت بتأمل ثم قالت ببسمة ما تمكنت من إخفاءها : لو تؤخروها ثلاث أيام بتكون مناسبة كثير
آمنة مبسوطة : طيب ليه ما نقدمها
عضت شفتها بابتسامة : ومنها أجهز
رمشت لها بفرح : مو مشكلة نقول له الشهر الجاي يوم عشرة

/
\
/

الساعة 30 : 12 مساء
المستشفى ..
سكر علي الملف إلي قدامه وناظر الساعة مستغرب من تأخر زميله مؤيد .. قام بهدوء ينوي يسجل خروج لكنه توقف على دخول مؤيد : هلا مؤيد
لف له بسرعة : هلا بك علي ..
قطب علي حواجبه : عسا ماشر متأخر و ..
قطعه برجاء : زوجتي الحامل تعبانه كثير و أهلها بعاد .. طلبتك يا خوي
علي بسرعة : عطيتك
مؤيد بضيق : تمسك عني و أردها لك في الأفراح
ارتخت ملامحه وقال بهدوء : لا بأس ولا تحاتي .. الناس لناس و الكل بالله
ابتسم : ما تقصر
شيع مؤيد بعيونه و رد له الابتسامة .... رفع جواله يتصل بأمه : السلام عليكم
وصل له صوت أمه مع صوت بكي التوأم : و عليكم السلام
علي : ههههه .. لا تنتظروني اليوم على الغدا
رمشت وقالت بضيق من الإزعاج إلي جنبها : ليه ؟
ابتسم : بمسك عن زميلي و بكون في البيت على المغرب إن شاء الله
سكتت شوي ثم قالت : .......... لا تترك نفسك بدون أكل
علي : إن شاء الله

/
\
/

الساعة 13 : 2 مساء
قصر خالد .. الصالة
خالد و هدى يشربون شاي و يتهامسون .. زاهر يقلب القنوات بملل .. ساهر متمدد و مغمض عيونه .. ريم و شذى فاتحين مجلة زهرة الخليج
و يتناقشون بهدوء .. دخل أحمد وهو يكلم .. سكر الجوال وتنهد بضيق : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
باس راس أمه و أبوه ثم جلس بصمت .. لفت له هدى : من كنت تكلم ؟
رمش : إلياس ولد عمي
أعتدل خالد في جلسته : في جديد على قضية عثمان ؟
هز راسه بـ لا : ما وصلني شيء
هز خالد راسه ثم لف لريم : اليوم رايحين الدمام
ابتسمت بتوتر : .....
كمل بنبرة أمر : شيلي كل حاجة لأنك بترجعين لزوجك
ريم : ~ كنت متأكدة أنه بيفتح الموضوع .. الموجودين تفرقوا يستعدون لطلعت الدمام و زواج سلمى .. و اتجهت أنا إلى غرفتي محتارة
بيجي يوم و أرجع أو لا ؟ تنهدت و فتحت شنطتي ؛ مليتها بالملابس بدون تركيز .. أخذت الفستان إلي جهزته لزواج سلمى ..
اممم مو ذاك الزود ولا هو بذوقي لكن التعب في الآونة الأخيرة خلاني اتكل على بنت خالتي عديمة الذوق إلي خذت لي ذا الفستان ..
حطيته في الشنطة مع شيء من الإكسسوارات .... سكرت الشنطة و ناديت على يانتي تاخذها ....... ~

/
\
/

الساعة 31 : 5 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
عالية وهي تمشط رحاب : البنات الحمد لله لكن راشد و رائد مافي إلا ولد أخوي يجيب نتايجهم معه يوم السبت
حورية بابتسامة : أهم شيء أنبسطتوا هناك
انتهت من رحاب و نادت : رهام تعالي أمشط شعرك
رهام وهي مندمجة مع التلفزيون : بعدين
عالية بحدة : يالله يا رهام " ثم لفت لـ حورية " الحمد لله .. المشكلة بس في صغير بيت هلي ولا غيرها ما في أي أشكال
جلست رهام قبال أمها و ابتسمت : طلعنا خالي معه نتمشى في حدايقهم
حورية : ههههه أهـ.....
قطعهم دخول جاسم المفاجأ : عالية أتركي بناتك و قومي سوي شاي عندي ضيوف
عالية : من ؟
قطب حواجبه وهو يناظر حورية : هود و أبوه

/
\
/

الساعة 29 : 6 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
مسحت خشمها وهي تناظر وجها المتنفخ في المرايا .. غسلته بماي بارت و أخذت نفس .. سحبت المنشفة و طلعت من الحمام متجه إلى غرفتها
.. دخلت و قفلت خلفها الباب .. لبست بنطلون أسود مع تي شرت سماوي فيه كتابة انجليزية .. وقفت قدام المرايا تحط لها مكياج خفيف يخفي آثار الدموع
.. سمعت صوت البابا و قالت بهدوء : منوا ؟
إلياس : أنا إلياس
تنهدت و اتجهت إلى الباب و فتحته : نعم
رمش : ليه قافلة الباب ؟
ابتسمت : كنت أبدل .. " و بعدت عن الباب " أدخل
دخل وجلس على سريرها يناظرها وهي تحط مكياج : بابا يبيك في المكتب
لفت له بتوتر : ليه ؟
هز أكتافه : ما أدري
بلعت ريقها ولفت للمرايا : ~ المكتب ! يعني أكيد في شيء .. يكون شاف دموعي إلي ما مسكتها قدامه؟ .. تأملت ملامحي بضيق عميق ..
أخفيت كل شيء إلا عيوني الحمرة .. أخذت نفس و بخيت عطر .. نزلت متجه إلى المكتب و تفاجأت أن الكل موجود .. دخلت أترنح ..
سلمت و بست ماما و بابا .. ثم وقفت قبال بابا و همست برعب ~ سم بو علي
رمش حسين باستغراب و همس بهدوء : أجلسي يا بابا
جلست تترقب الكلام بصمت : ..........
ابتسم حسين وقال بهدوء : كنت أنوي أفتح معكم موضوع تناقشت فيه من فترة مع أمكم و البارح ختمناه و ختامه مسك إن شاء الله
" أمهل شوي يناظر ردات فعلهم ثم ابتسم وقال يواصل " الموضوع أننا بانسافر بعد شهر من اليوم إلى ..........
و بنقضي هناك 5 سنوات ؛ منها لدراسة و منها تغير للأجواء
فتحت أروى عيونها بصدمة وقالت بسرعة : لكن
الكل لف لها وقال حسين مرحب : لكن شنوا يا بابا
بلعت ريقها و طأطأت بضيق : و دراستنا هنا
ارتخت ملامحه : باقي لك سنة و تتخرجي من ثانوي .. كما أنك بتدرسي هناك " سكت شوي ثم قال " خذوا وقتكم في التفكير و الموضوع مو إجباري لأحد
لكنه رغبة ملحة و ننتظر النتايج قريب
أروى : ~ قمت متجه إلى غرفتي .. بنسافر إلى مكان مسقط رأسي أنا و علي .. لكن .. لكن و عبد الله ؛ لو فكر يرجع أو أضطر يرجع بيشوف البيت خالي
.. أحس بضيق عظيم و كأن كل شيء تلاشى قدامي .. أتمنى لو يكون مقطع من حياتي ما عشته كوهم أو حلم حزين ..
جلست على سريري و رميت بجسمي المرهق أمسح الدموع إلي مسحت الكحل بكل جرأة تاركة عيوني عارية ؛ الكل يشوفها و يكشف المتخبي ..
أخذت نفس و جلست أتصل بحور ~
وصلها صوت حورية : هلا أروى
أروى : السلام عليكم
حورية : و عليكم السلام
أروى بهمس : شلونك
حورية باستغراب : بخير .. شفيك أروى ؟
أروى : ولا شيء
حورية : صوتك متغير
غمضت بهدوء : يمكن عشاني توني قمت من النوم
حورية : يعني ! ..
أروى : تهيئتي لزواج سلمى ؟
حورية بابتسامة : امممم بتم بعباية الكتف و بكشخ على الخفيف .. و أنتي أي فستان بتلبسين ؟
أروى بغصة : أضن الأبيض
حورية : أروى تبكين ؟
مسحت دموعها بظاهر كفها : خلينا في زواج سلمى
قطبت حواجبها : أروى شنوا صاير ؟
بلعت ريقها و همست : بابا مقترح نسافر خمس سنوات إلى مسقط رأسي
ابتسمت : صحيح .. وليه زعلانه
ابتسمت بهدوء : من جدك .. أكيد بزعل ؛ يعز علي يا حور أفارقكم
عبست : و حنا كذالك .. بس مو تقولين أقترح يعني ممكن يغير
هزت راسها بـ لا : أعرف بابا زين .. هو يسمع راينا لا أكثر .. و واضح أنه مستعد من جميع النواحي
سكتت فترة ثم همست : بـ ......
قطعها دخول جاسم : حور .. سكري و أبيك بسرعة
قطبت حواجبها وقالت بهدوء : إن شاء الله بابا ... هلا أروى
أروى : أهلين
حورية : بشوف بابا شنوا يبي وشويات و راجعه أصل بك
أروى بابتسامة : ماشي .. في أمان الله
حورية : في أمان الكريم
تركت الجوال على الكومدينة و قامت متوجه معه إلى الصالة العلوية .. جلس و جلست : سم بابا
ابتسم وقالها بنظرة ما فهمتها : سلمتِ .... بدون مقدمات .. جاينك خطاب
رمشت بصدمة و أطرقت بصمت : .......
رفع راسها وهو يتأمل عيونها : حور ... صدقيني أني ما اقدر استغني عنك .. و وجودك بيننا يسعدني كثير لكن هذي سنة الحياة " و ابتسم "
.. المتقدم لك طلبك للمرة الثانية بعد ما رديته في الأولى ... و للأمانة لابد ذي المرة أترك لك أنتي الاختيار
ناظرته بحيرة : ........
جاسم : كان سبب ردي له أنه مطلق و عنده ولد بو 4 سنوات .. شاب الكل يمدحه .. يشتغل عند الشيخ بو علي ...
و لولى زواجه السابق كان وافقت و أنا مغمض ... عمك الشيخ يمدحه كثير و أهو من تكفل بسؤال عنه .. كما أني أضنك تعرفي أخته ياسمين أم آسيا
حورية : ......
جاسم : ماودك تقولين شيء
رمشت مو مستوعبة : وش أقول
جاسم : ههه خذي وقتك في التفكير و تأكدي أن ذي حياتك
حورية : ..........
جاسم وهو يمسح على شعرها : نسيت أقولك أسم خطيبك
" عضت على شفتها بحياء على كلمته و هو كمل " هود ناصر الـ ....... يصير ولد عم عبد الله سواق بيت أختي
هزت راسها بهدوء : ~ هود ما غيره ..... الشاب إلي شافني من خلال النافذة في المزرعة و شافني ثاني في شقة أخته ..
يكون أعجب بشكلي ولا أخته مدحت له أخلاقي .. قمت بحيرة إلى غرفتي بين كلام أروى و كلام بابا !! .. و كأن كل شيء أجتمع و جا مرة وحدة ..
كيف بتكون حياتي من بعد عميمه و أروى و الخطيب الجديد .......... ~

/
\
/

خلف السحاب

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثامنة : بوح العبرات / الفصل : " 2 "

و تسألني متى تشفى .. جراح القلب في الحب
لقد حاولت أن أنسى .. فزاد الوجد في القلبي
بربك هل ترى حلا .. له في عالم الطب ؟
عبد الرحمن رفيع

الساعة 18 : 8 مساء
الطريق إلى الدمام ..
لف أحمد إلى ساهر إلي كان نايم بجنبه و رجع يناظر الطريق : ما تبون شيء ؟
شذى بهدوء : لا
" لفت تناظر الطريق من نافذتها لمحت سيارتهم الثانية إلي كان يسوقها زاهر و بجنبه أبوه و من الخلف أمه .. تنهدت و لفت بملل إلى ريم الجالسة بجانبها " نايمه ؟
بهمس من خلف الغطا : غطيت شوي
شذى : ما تشبعي نوم ؟ سولفي مليت من الطريق
بهدوء : رغم طول الطريق .. إلا أننا كم يوم وراجعين
ابتسمت بغرور : ههه .. تعرفي لابد نرجع بسرعة .. لخطوبتي
رمشت وقالت بهدوء : صحيح ليه ما تتأجل خطوبتك ؟ ؛ على الأقل يصير فاصل
قطبت شذى حواجبها : ليه ؟ ما أشوفها مشكلة حتى لو كل يوم مناسبة
ريم : هههه لا تخافي علي ما بيروح لغيرك
عضت شفتها تمنع ابتسامة واسعة وقالت تغير الموضوع : امممم تعرفي أننا بنروح المزرعة
وهي تتثاوب : توني أسمع منك
رفعت حاجب و كملت : عمي بيسوي غدا في المزرعة .. و أكيد البنات بيستغلوها لسلوم
قطبت حواجبها وقالت بجدية : شذى !! .. ما أضن سلمى سوت لك شيء ما يعجبك حتى تقللي من قدرها
بقرف : ما أرتاح لها
غمضت : مو لازم ترتاحي لها .. لكن دومها ما خطت بحقك ما تستاهل تقللي من قدرها!

/
\
/

الساعة 34 : 9 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
سكرت الجوال وقامت تناظر في المرايا جفونها المنتفخة إلي تدلت من مكانها .. تنهدت و فتحت الخزانة .. خذت لها بيجامة قطنية بلون أخضر رايق ..
بخت عطر هادي و فكت شعرها و نزلت بهدوء متجه إلى الصالة : السلام عليكم
نجمة و إلياس : و عليكم السلام
بابتسامة صفرة : ما جو بيت عمي ؟
نجمة وهي جالسة قريب نرجس إلي تبكي : لا .. أروى شوفي نرجس ما تسكت .. دوم تبكي
خذتها بهدوء و جلست : وين عمار ؟
إلياس إلي يلعب قيم بوي : خذته ماما تروشه
دخل علي : السلام
الكل : و عليكم السلام
تقدم علي لأروى و خذ منها نرجس : أروى و شفيها عيونك ؟
بعدت عيونها عنه وقالت بهدوء : شوي تعبانه
ابتسم لنرجس وباسها : ما تشوفي شر .. " قرب وجهه من وجه نرجس و ابتسم " نرجس حسين .. نرجس حسين
ابتسمت أروى وقالت تحاول المرح : و كأنك مغتر أبها
علي وهو يجلس : ههههههه .. هذا خالي دوم ينادي الأطفال بالاسم الثنائي
إلياس : ههههههههههههههه
أروى : هههه شفيك ؟
لف لهم : تذكرت يوم كنا في الاختبار و المدرس كاتب على السبورة أكتب أسمك الرباعي
رفعت حاجب : وبعدين
إلياس وهو يكمل بابتسامة : أنا استغربت شدخل الرباعي في التاريخ !! .. كان أسأل إلي جنبي .. شلون أكتب أسمي الرباعي !؟
علي : ههههه يعني أكتب رباعي و سجل على كل ضلع أسم من أسماء جدودك
هز إلياس راسه بلا : لا .. قالي أكتب أسمك و أرسم بجنبه رباعي
علي : هههههههه جد فالح .. " ثم قال بمزح " إلا وش دخل الرباعي بالاسم ؟
هز إلياس أكتافه : ما أدري
أروى و علي : ههههههههههه
دخلت سارة .. مدت عمار لعلي و خذت منه نرجس : أروى ! .. قومي ماما بخري الملحق قبل لا يجي عمك
قامت بهدوء : إن شاء الله
لف إلياس لـ علي وقال ببراءة : شلون يعني أسمك الرباعي ؟
ابتسم :أسمك الرباعي يعني تذكر أربع الأسماء الأولى من أسمك .. مثلا .. إلياس بن حسين بن عثمان الـ .....
رمش : بس !!

/
\
/

الساعة 45 : 10 مساء
قصر إبراهيم .. غرفة الطعام
اقتربت من طبق الحلى وهي تحاول تلتقط صورته بدون اهتزاز .. ناظرت الصورة بعد التقاطها و قطبت حواجبها بدون اقتناع ..
تحركت للخلف خطوات تحاول التقاط الصورة من بعيد لكنها صدمت بإلي خلفها .. لفت بسرعة : !!
عصام ببرود : بعدي عن وجهي !
عضت شفتها و بعدت عنه متجه إلى السلطة .. لكنها تفاجأت بلمياء إلى ضربتها بخفه : شسوين سميح ؟
لفت لها بدون نفس : أسبح !
لمياء : هههه .. وش فيك عفستي الوجه
تنهدت بضيق : ما تشوفيني أصور
دخلت آمنة و من خلفها سلمى .. ثم دخل كل من إبراهيم و ماجد إلي شايل بنته و يناظر عصام بنظرات ضيق عميق ..
ابتسمت سلمى وهي تناظر الأطباق : ماشاء الله .. عندنا ضيوف ؟
آمنة مبسوطة : طلبت من ميري تسوي كل شيء تحبه لمياء
رفعت حواجبها مبتسمة : ماما كل هذا عشانها انخطبت ! أنا ما سويتي لي زيها ؟
سكتت شوي ثم قالت بهدوء : ......... هذا خالك بيفتح المزرعة لكم .. انبسطوا فيها
لمياء : كلنا بنشاركك فرحك يا سلوم
عضت شفتها بعتب على كلمة لمياء : .....
لف ماجد لسلمى و همس : بنفقدك يا سلمى
رمشت و أطرقت ما تدري شنوا تقول : ~ كلمة ماجد أثرت فيني كثير .. حسيت لي مكانه بين هلي .. جميل أن نطلع من مكان ولنا فيه ذكرى جميلة
.. وفي النهاية كل مكان ندخله مصيرنا بنطلع و ياليت دوم الذكرى الحلوة .. أكلت شوي و قمت ؛ الأيام الأخيرة صرت أقلل كثير من الأكل ! ..
لا مو رجيم .. فـ جسمي ما يحتاج رجيم .. لكن مالي نفس .... دخلت غرفتي و تمددت و أنا أحلم بكرة شنوا بيصير؟ ..
رفعت الجوال أقرأ رسايل فيصل بحب .. ابتسمت .. يوم الأحد في المزرعة نفسي تكون جَمعة مختلفة .. لأنها الأخيرة قبل زواجي .......

/
\
/

الساعة 1 : 11 مساء
بيت حسين .. الحديقة
دخلت سيارات خالد إلي وقفت في مكانها المخصص .. نزل زاهر شايل وحدة من الشنط : أكيد بيت عمي ناموا
لف له خالد : أنا قلت لحسين لا تنطرنا متى ما جينا ندل الطريق .. و العشا و الحمد لله تعشينا
أخذ ساهر وحدة من الشنط و اقترب من زاهر و أبوه : في شيء ؟
تنهد زاهر : لا
توجه خالد يفتح الملحق و دخل و دخلت خلفه هدى و ريم و شذى إلي لفت لريم مستغربة : ريم شفيك ؟
قطبت هدى حواجبها : أكلتوا شيء في السيارة ؟
شذى بهدوء : لا .. ~ إلي صار أن ريم طارت للحمام و انتو بكرامة تستفرغ ! دخلت الغرفة و جلست على السرير ..
فترة قصيرة حتى دخلت ريم و تمددت و غمضت عيونها بتعب .. همست ~ ريم شفيك ؟
ريم : ولا شيء
شذى : !!

/
\
/

في صالة الملحق ..
ركن ساهر الشنط على جنب و جلس على الكنب .. : ~.. كل مرة ريم عند زوجها و شذى مع بنات عمها و حنا الشباب ننام داخل في الغرفة ..
لكن المرة ذي البنات احتلوا الغرفة .. جلست على الكنب و تمددت لكني رجعت و جلست بسرعة ؛ رمشت أتأكد من إلي فوق الكومدينة ؛
مديت يدي و أخذتها .. كانت صورة لوحدة من توأم جاسم ! أول مرة أركز فيها ؛ دوم أشوفهم لكني ما قط عرتهم اهتمام .. باين أنها في عمر نجمة ..
دققت في ملامحها ؛ و ابتسمت البنت ملامحها هادية و ابتسامتها حلوة و شامة خفيفة على خدها ..
قلبت الصورة وقرأت المكتوب عليها بخط دقيق و مميز باين أنه خط جاسم ( رحاب جاسم ) .. أعدت الصورة مكانها لكني أخذتها بسرعة
و حطيتها في جيبي و أنا اسمع صوت زاهر إلي اقترب من الصالة ؛ رغم صغر البنت إلا أن زاهر ينخاف منه حتى على الرضيعة ؛
متى ما عزمنا الرجوع إلى الرياض بتركها مكانها .. غمضت عيوني و غطيت في نوم عميق ~

/
\
/

يوم الأحد ..
الساعة 34 : 2 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت عيونها بتعب تتأمل ظلمة الغرفة .. لفت لنجمة النايمة بعمق .. ابتسمت بحزن ثم لفت لساعة .. رفعت اللحاف وقامت بحركة سريعة متجه إلى الحمام
– و انتو بكرامة – استفرغت كل إلي في بطنها .. سحبت المنشفة بتعب و رجعت إلى الغرفة .. جلست على السرير تاخذ نفس ..
رفعت يدها تتحسس جبينها : ~ حرارتي مرتفعة ! " بلعت ريقها وقامت ثانية متجه إلى النافذة فتحتها و طلت بحزن " .. المكان خالي موحش ..
و كأنه صباح و انتهى أو سراب و اختفى .. بعدت عن النافذة وعدت إلى سريري أكفكف دموعي الغزيرة .. و أشد على راسي إلى بدا يوجعني كثير ..
ليه أحس بالحزن الشديد ؟ .. يا ربي رحمتك .. بلعت ريقي بتعب و تمددت آخذ نفس ..
غمضت عيوني و بعدها ما أدري كم مضى من الوقت حتى سمعت صوت نجمة ........ ~
نجمة : أروى .. صليتي ؟
فتحت عيونها ببطء : كم الساعة ؟
نجمة : 30 : 4
جلست و رفعت يدها تتحسس راسها بألم : كاني قايمه
نجمة بسرعة : و جهزي شنطة لملابس السباحة .. بنفطر في المزرعة
هزت راسها بـ أي : إن شاء الله

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:16 PM


الساعة 30 : 6 صباح
المزرعة .. قسم الرجال
كانت المزرعة خالية إلا من عايلة حسين إلي جلست في قسم الرجال .. هيأت سارة فطور بسيط يناسب عددهم .. متجه به إلى العشب ؛
جلست و هي تناظر التوأم نايمين بهدوء بجانب أبوهم إلي يقرأ قرآن .. سكر حسين القرآن وقال بهدوء : تسلم الأيادي
ابتسم : الله يسلمك
اقتربت منهم أروى إلي لابسة جنز أزرق مع تي شرت قطني تركوازي فاتح وعلى كتفها الأيسر فيونكة من شريطة ..
تمددت على الأرض حاطه راسها على رجل أمها : ماما شفيك ؟
أروى بهدوء : ما كتفيت من النوم
رمشت و حطت يدها على جبين أروى : حرارتك مرتفعة
أروى : ............
شمرت نجمة وقالت بحماس : ماما أبي خبز
مد حسين الخبز لنجمة وهو يتابع حركات أروى لكن تفاجأ من حركة إلياس إلي أخذ الخبز بسرعة و ابتسم لنجمة وهو يحرك حواجبه : خذي غيره
شدت شعره بقهر : حقــــي
إلياس بوجع : آآه
سارة بضيق : إلياس نجمة ! لا يصحون أخوانكم
نجمة إلي تدلت شفتها : ماما شوفيه أخذ خبزي
إلياس وهو ياكل : صار لي .. وما برده
ابتسم حسين ومد لنجمة غيره : لو أنت مكانها شنوا بتسوي يا إلياس ؟
رمش و ابتسم : ............
قطبت سارة حواجبها ورفعت يدها تناظر الساعة : تأخر علي !
ارتخت ملامح حسين وقال براحة : أكيد في الطريق
رفعت حاجب وقالت بشك : في شيء ما أدري عنه ؟
حسين : ههه كل شيء في علم الله
عضت شفتها بابتسامة ثم قالت بهدوء : لا بأس .. ننتظر علي ..
مدت يدها للأكل .. وقالت بهدوء : شخبار عبد الله ؟
لف حسين لأروى وقال بهدوء : من طلع ما وصلنا خبر !
قطبت حواجبها و شربت شيء من الحليب : ما سألت عنه ؟
عض شفته بضيق وهو يتابع حركات أروى .. رفع عيونه لسارة وقال : سألت .. لكن ما وصلني شيء !
أروى : ~ صديت عن الكل و أعطيتهم ظهري و أنا أمسح دمعه متمرده خفت تفضحني ؛ أخذت نفس و غمضت عيوني ..
أنفاسي ساخنه و الصداع مستمر و ألم شديد في مفاصلي .. بديت أحس أني بين النوم و اليقظة أسمع كلام ماما و بابا بخصوص السفر ..
و أشوف بين عيوني صور بعيده عن الواقع .. حسيت برجفة خفيفة سببت لماما خوف بلعت ريقي و همست أطمأنها ~ بـ خيـر
لفت سارة لحسين بخوف : لو ناخذها للمستشفى
حسين بحيرة : ننتظر علي يكشف عليها .. ولو أستدعى بناخذها للمستشفى
هزت راسها بضيق ولفت مستغربة من الظل القريب منها .. فتحت عيونها بدهشة ..
و مدت يديها بعدم تصديق : عثمــــــــان
ابتسم علي وهو يمشي بخطوات بطيئة باتجاه أهله ويناظر عثمان إلي نزل لمستوى أمه ينتظر يديها إلي طوقته بعدم تصديق ..
بعدته تناظر وجه الشاحب و عيونه الغايره مسحت على شعره ثم ظمته ثاني و دخلت في نوبة بكي : ليه يا يمه تروح و تتركنا ..
و أنت تعرف مكانك ما يسده أحد ! " بعدته شوي ؛ قبلت كفه و جبينه و شمته بشوق " و حشتني يا يمه
ابتسم حسين و قال بهدوء : قرت عينك يا أم علي
سارة و هي تظم عثمان : بزيارة نبيك
ابتسم حسين إلي كان عارف بخروج عثمان و كان معه الفجر في مركز الشرطة : الحمد لله على السلامة يا عثمان
أروى : ~ تحاملت على نفسي و جلست أسلم على عثمان إلي افتقدناه فترة طويلة .. حسيت بالحياء منه و أنا أشوفه طول أكثر و تغيرت ملامحه ..
همست له بتعب ~ الحمد لله على السلامة
عثمان بصوت أقرب إلى الهمس : الله يسلمك
ابتسمت : و حشتنا يا عثمان
عثمان : ...........
أروى : ~ جلست أتأمله .. حتى صوته تغير ! .. صار رجال و .. و خريج سجون على قولة البعض ..
غمضت عيوني و فتحتها بسرعة و أنا أشوف علي إلي سحبني ما خذني إلى قسم النسا.. استلقيت على السرير بتعب شديد ..
غطاني بالحاف و جلس قريب من راسي ~
علي : من شنوا تشكين ؟

/
\
/


الساعة 44 : 8 صباح
بيت حسين .. صالة الملحق
حطت ريم شنطتها بهدوء و جلست : ~ أكثر شيء مسعدني لطلعت المزرعة أني بشوف بنتي إلي اشتقت لها كثير ..
ابتسمت لساهر إلي رفع شنطتي طالع من الملحق .. غطيت وجهي و رفعت عباتي إلى راسي و أنا أمشي بهدوء .. استقريت في السيارة و سرحت ؛
البارح طلبت من ساهر يشتري شوي حلويات و ألعاب للجين .. أسندت راسي و أخذت نفس أسابق الوقت و أنا ناسية كل إلي حولي حتى وصلنا ..
نزلت أتبع خطوات من تقدم علي و دخلت إلى صالة الفلة .. سلمت على مرة عمي و لفيت بعيوني أناظر المكان الخالي ~ حنا أول الناس ؟
جلست سارة بعد ما سلمت عليها هدى : حياك .. و أي نعم أنتو الأول
جلست بخيبة أمل : توقعت نشوف عمتي قبلنا
رفعت هدى حاجب ولفت لسارة : عثمان طلع من السجن ؟
غمضت عيونها و قالت بابتسامة : أثبتت براءته و الحمد لله
باستغراب : و منوا الجاني ؟
ردت بهدوء : ثلاثة أخوان .. وكان تصرفهم انتقام من ماهر بعد ما اكتشفوا أنه ضيع شرف أختهم
قطبت حواجبها : لا حول ولا قوة إلا بالله .. وشلون وصلوا لهم ؟
سارة : ألقي القبض عليهم بسبب ترددهم لمكان الجريمة .. و مع التحقيق اعترفوا
هدى : و الحل يقتلونه ؟
سارة بهدوء : البعض يحل الأمور بالقوة و بالطريقة إلي يرسمها هواه .. لو كل إنسان راعا شرع الله لكنا بخير
هدى : و بدل هـ الفضيحة و المشكلة لو ساترين عليهم و مزوجينهم كان أنحل الموضوع
لفت ريم لسارة : صادقة يا أم علي .. لو كل من أخطي بحقه خذ حقه بيده ما قدرنا نعيش !
هزت راسها ولفت لشذى إلي سألت : وين أروى ؟
سارة : أروى نايمة

/
\
/

الساعة 10 : 9 صباح
قسم الرجال ..
دخل ماجد و انحنى إلى لجين تاركها على الأرض : ~ كنت عارف حضور ريم هنا و بعناد ما بدخل لجين قسم النسا ....... ~
علي إلي واقف عند باب الفلة : تأخرتوا يا عالم ؛ و حنا جالسين على لحم بطونا
ابتسم له إبراهيم : كان كلت
باس راس إبراهيم و ابتسم : تو ما نور المكان
إبراهيم بمزح : قول تو ما جهز الفطور
علي : هههههه التأخير صار لكم عادة
إبراهيم وهو يناظر الساعة : ما أذكر قط تأخرنا .. بس أنت مشفوح
شيع إبراهيم إلي دخل بعيونه و لف لماجد : هلا بماجد منور
ماجد : ههههه حاطينك استقبال ؟
بنص عين : استقبال ! .. مليت و أنا جالس أنطر ؛ قلت أقوم أستقبل الوفود
ماجد : هههههه
علي : ~ توجهت للمطبخ أرتب الفطور ؛ أحس الجوع واصل خاصة أني الوحيد إلي مافطرت من بيتنا ؛
دخلت أشوف أروى إلي أشرت عليها تروح المستشفى بس هي مو راضية !! عطيتها مخفض للحرارة ثم قمت أرتب اللفلة .. ~

/
\
/

الساعة 56 : 9 صباح
قسم النساء ..
قامت رحاب و رهام و نجمة في رفع السفرة و قامت سلمى تكنس ..
لفت لصوت لمياء إلي قالت بدفاشة : خلي التكنيس و تعالي بنجتمع بره الفلة
قطبت حواجبها : أخلص شغلي و أجي ~ خلصت من تكنيس الصالة و أنا أضحك على تعليقات الحريم ..
كل وحدة تعلق على شيء بخصوص زواجي إلي بعده ما بدا .. ههههه يا حبهم للعجلة .. مشيت إلى خارج اللفلة وين ما البنات جالسين ..
كانوا مسوين حلقة ؛ توقعت يلعبون تحدي - صراحة و لا جراءة - لكني تفاجأت من استقبالهم الحار لي ..
و جلسوني في مكان استراتيجي .. بدوا يصفقون و يصفرون !! وهم ينشدون ........... ~


الله يا محلاكم بالفرحة نغني وياكم
من عين الحساد اليوم عين الباري ترعاكم
الله الله الله .. الله .... الله الله الله .. الله
عين الباري تحرسكم ثوب الفرحة ملبسكم
خجل باين على الخدين بسكم مستحى بسكم ..
مافي الحب خجل ... و الله و الله
حبها بالعجل .. يالله يالله
حط كفك وسط كفها أسرار الهوى اكشفها
عروسك بالحسن آية من يقدر يوصفها
تسحر من النظر .. إلها إلها
أحلى من البشر .. كلها كلها
روحك هايمه بيها يا محلى معانيها
حلاها تعجز الأشعار تتحير قوافيها
برموش النظر .. ضمها ضمها
و العز و الفخر .. يمها يمها
يوم يغرد الشادي و يصلي على الهادي
زفت باجمل الألحان جمالك هذا مو عادي

قطعتهم رمله : ما حسيتو بالغبار ؟
لمياء : هههههه عطينا شيء جديد
رمله بحماس : ماشي .. بس خلكم معي ... " رفعت صوتها " قلب فيه فيصل ما يسع ثاني ..
الكل : ما يسع ثاني
رمله : فداه لي عمري كله بفرحي و أحزاني ..
الكل : و أحزاني
رمله : تمنيته
الكل : هـلا و الله ..
رمله : تمنيته
الكل : هلا و الله
رمله : من قلبي تمنيته ..
الكل : من قلبي تمنيته
رمله : و تانيته
الكل : هلا و الله
رمله : و تانيته
الكل : هلا و الله
رمله : بقايا العمر تانيته
الكل : بقايا العمر تانيته
رمله : قلب فيه فيصل ما يسع ثاني ..
الكل : ما يسع ثاني
رمله : فداه لي عمري كله بفرحي و أحزاني ..
الكل : و أحزاني
ابتسمت سلمى بسعادة : تسلمون حبايب قلبي
حورية : وين يا سلمى ؟
سلمى براحة : الغدا بعد الصلاة مباشرة .. يعني من الآن نجهز السلط و غيره
رمله بسرعة : أي غدا .. أنتي عروس
سلمى : هههه ~ نفسيتي غير .. و يهمني أترك بصمة حلوة اليوم مع الكل .. مشيت عنهم تاركتهم وسط صراخ ..
و دخلت المطبخ و ابتسمت لعالية ~ السلام
عالية إلي كانت مشغولة بتقطيع السلط : و عليكم السلام .. حي الله عروستنا
ابتسمت بحياء : تسلمي يا أم راشد .. تحتاجي مساعدة ؟
عالية : لا ؛ على وشك أخلص إن شاء الله
قطعهم دخول لمياء : وين مرة خالي حسين ؟
عالية بابتسامة : تلقيها حايسة مع عيالها .. إما توضيهم أو تنيمهم أو تسكتهم
طلعت متجه إلى وحدة من الغرف و دخلت بدفاشة : مــرة خالي
قطبت سارة حواجبها ولفت لعمار إلي انتبه من النوم و جلس يصيح : لمياء !!
ابتسمت : ما دريت أنك تنيميه ههه
خذته بسرعة قبل لا يصحي أخته : في شيء ؟
هزت راسها : أي .. في أجانب جاين يسألون عنك !!
ناظرت عمار ثم رفعت راسها للمياء بهدوء : كيف ؟
لمياء بابتسامة : في وحده باين أبوها أو أخوها أو زوجها أو ولد جارهم أو ...
سارة : و بعدين
لمياء : أو صديق زوجها أو ....
باستنكار : لمياء !! على كذا بتصحى نرجس
لمياء : ههههه من إلي قلتهم ذولا أتوقع واحد منهم يعرف خالي .. تسأل وين مرة الشيخ
عضت شفتها وقالت بعتب : أكيد أم مهدي .. دخليها و أنا متى ما نام عمار جايه
لمياء بابتسامة : هو خالي يعرف على أجانب !
فتحت عيونها : لمياء !
رمشت : كلامهم مكسر و الصغيرة ترطن ما فهمت منها شيء !!
هزت راسها بـ أي : هم ساكنين في لندن .. روحي استقبليهم يا لمياء

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:17 PM


الساعة 19 : 1 مساء
قسم الرجال ...
" دخل الشيخ صالح ومن خلفه مهدي و شهيد إلي عرفهم خالد مباشرة وقام لهم مبتسم سلموا على الجماعة و جلسوا داخل المجلس ؛
قريب من حسين و خالد و إبراهيم و يوسف و جاسم و في زاوية بعيدة عن الكل كان ساهر جالس بصمت و يلعب في جواله ..
و على مسافة يجلس كل من ياسر و نايف و علي و يعقوب و قريب من البوابة عصام و أحمد .. "
ابتسم علي وقام متوجه لأحمد إلي كان يناظر الشيخ صالح و ترك عصام يسولف لحاله : شلون عبد الله ؟
قطب حواجبه ولف له : .... ما أدري عنه
باستغراب : ما دقيت عليه ؟
تنهد : هو دق علي بعد ما وضح له كل شيء .. سمعني كم كلمة زي السم ثم سكر
علي بهدوء : ولا حاولت تتصل به
أحمد بضيق : تعبت منه .. الأخ قافل جواله !
علي : وشلي أزعجه من الموضوع !؟
لف له بالكامل : يقول لو كنت على علم لكان أهون ؛ و منها أقرر إذا كنت محتاج للمساعدة أو لا
علي بابتسامة : شيء طيب يكون للإنسان عزة نفس .. لكن تصرف الوالد كان أنسب حل للي زي عبد الله
تنهد : وهذا هو عرف كل شيء
رمشت وهو يسمع صوت جواله .. رفع راسه لأحمد وقال بابتسامة : لعلها خيرة ..
" طلع من الفلة و رد على المتصل " السلام عليكم ...... هلا مؤيد ...... وينك ؟ بنحط الغدا ولا جيت ! ........ أي تمام .. تشوف قدامك محطة مو ؟
.......... خذ يمين ............ أي أي هذا هي .. يالله حياك
دخل مؤيد على وصف علي و ابتسم له : السلام
علي إلي دخل جواله في جيب بنطلونه الأسود : و عليكم السلام .. ما بغيت توصل
مؤيد : أنا مو ساكن في الدمام .. زيك
علي : هههههه حتى لو ؛ منت بعيد ....... حياك
مؤيد وهو يناظر المزرعة بإعجاب : الله يحيك
علي : شخبار الأهل الآن
تنهد وقال بضيق : سقطت
علي وهو يمشي : ربي يعوضكم خير يا خوي .. تفضل .... تتفرج على المزرعة ولا ندخل الفلة ؟
مؤيد و هو يتلافت : خلنا نشوف المزرعة أول ...هي لكم ؟
علي : للوالد
" هز مؤيد راسه بأي ولف له علي بابتسامة " هذا الملعب .. حاليا عندنا كرة قدم و كرة سلة
مؤيد : من محبين الكره ؟
علي بلا مبالاة : أخوي يحب الكره أما أنا فعادي .. وهذا البركة
رفع حاجب بإعجاب : كم كلفتكم
علي : الكثير .. و الوقت المستغرق في إتمام المزرعة بالشكل إلي شايفه كان على مدار سنوات
ابتسم : صراحة هنا الواحد يشتهي يسبح
علي : ههههههه حياك ورى الفلة .. عندنا إسطبل بدون خيول و ...
سكت و ابتسم ليوسف إلي جا يلقي نظرة على الرز : الله جابك يا علي .. يالله ناد الشباب و رتب السفر
هز راسه بـ أي ثم لف لمؤيد : و هذي المزرعة .. الفلة بعد الغدا
رمش مؤيد و اقترب من يوسف يناظر التنور و الغنم القليل الموجود .. تجمع الشباب و خذوا يرتبون الغدا و مؤيد يشاركم ..
تكفل علي و أحمد و راشد بنقل الصواني لنساء و نايف و عصام و ماجد بنقل لرجال .. دخل مؤيد برفقة نايف إلى المجلس داخل الفلة
لكنه توقف وهو يناظر حسين إلي كان متجه إلى البوابة بصدمة .. لف له حسين وصار يتأمله فترة ثم همس : ..... حياك يا دكتور
مؤيد : ..........
ابتسم نايف وقال بسرعة : الشيخ حسين .. بو علي
مؤيد : ........... ~ ماضن في كلمة توفي مشاعري في ذي اللحظة ؛ الشيخ إلي كنت أستحقره يطلع أبو زميلي في العمل !!
و الولد المجرم المرمي عندنا في المستشفى يصير أخوه ! مشيت بخطوات بطيئة و جلست على وحدة من السفر بصمت ..
آكل بدون نفس و أنا متحرج آكل من خير رجال ناظرته و كلمته باستحقار ..... ~

/
\
/

الساعة 38 : 2 مساء
قسم النساء ..
توجهت سارة إلى وين ما أروى نايمة .. دخلت بهدوء و جلست عند راسها : أروى ! ماما أروى
فتحت أروى عيونها بتعب : هممم
ابتسمت لبنتها و هي تمسح على جبينها : قومي ماما شربي عصير .. ما كلتي شيء من جينا !
هزت راسها بـ لا : مو مشتهية
بخوف : عشاني .. و جلسي شوفي نتيجتك جابتها اليوم لمياء ربي يكثر خيرها
تحاملت على نفسها و جلست : إن شاء الله ...
ابتسمت لها : صلتي الظهر ؟
وهي تشرب بهدوء : لا
سارة بحنان : قومي صلي و إذا تقدري أجلسي مع البنات .. باين أنهم مبسوطين و مستعدين زين لسباحة
ابتسمت وهي تهز راسها بـ أي : إن شاء الله ~ كان عصير تفاح طازج .. تركته على الكومدينة و قمت أتوضئ ؛ فرشت سجادتي و صليت من جلوس ؛
جسمي مرهق و أحس بصعوبة على الوقفة .. أخذت نفس و رجعت إلى السرير أشرب من العصير و أناظر نتيجتي ..
الحمد لله اجتزت مواد الرسوب و كان تقديري العام جيد جدا ولولا سالفة عصام كان .... آه الحمد لله على كل حال .. ابتسمت و أنا أتخيل البنات ..
تركت النتيجة و قمت أشجع نفسي و أنا أجر جسمي بصعوبة .. خرجت من الفلة .. الأجواء جدا رائعة ؛
لمياء بهبل تطارد التوأم رهام و رحاب و ترشهم ببخاخ ثلج هههه غطت شعرهم و شيء من أجسامهم بالثلج ..
أما نجمة فكانت تفرج شيماء بنت الشيخ صالح على المزرعة !! المشكلة أن شيماء ما تعرف عربي ..
لفيت أناظر سماح إلى كانت مبتعدة عن الكل و تصور مجموعة ورود في زاوية بعيدة شوي ..
رمله و حورية و هبة و أزهار شادين الهمة ههه في الفرك و الدعك في جسم سلمى ..
اقتربت منهم أكثر و أنا أناظر للبركة إلي امتلت بالونات بألوان مختلفة وكور و ثنين تيوب ..... ~
اقتربت حورية من أروى : شلونك الآن ؟
نزلت قريب من مستواها : دعواتك لي يا حور
حورية : ربي يقومك بالسلامة .. ما رحتي المستشفى ؟
هزت راسها وهي مقطبة حواجبها : أعطاني علي مخفض للحرارة و .....
" بلعت ريقها و رمت العصير و قامت تجري للحمام .. استفرغت إلي دخل معدتها من العصير و استندت للجدار تلتقط أنفاسها ..
غرقت عيونها بدموع نزلت ببطء و هي سانده ظهرها على الجدار تاركة لدموعها العنان .................... "

/
\
/

الساعة 30 : 3 مساء
عند البركة ..
بعدت سلمى عن البنات وهي تضحك و استقرت على السلم : ممكن تعتقوني
رمله : ما بتنعاد يا سلمى
خذت نفس و بعدت شعرها الاصق عن وجها : عشانها ما بتنعاد تذبحوني ؟
جلست بجنبها حورية : هههه بعيد الشر عندك يا قلبي .....
قطعتها أزهار : أدعي لنا يا سلمى ليلة الزفة يقولون الدعوة مستجابة
سلمى بنص عين : هلي حالة ولادة مثلا ؟
هبة : ههههههه وين استغفر الله مستجابة و بتشوفين فوق المنصة الهبل من الحريم و الرقص من كل صوب
حورية وهي تلعب بخصلات شعرها الذهبية : ما يحلى الزواج إلا بالرقص
أزهار بغرور : هذا و أبوك شيخ .. أضنه لو عايش ما كنتي كذا !
رمش متضايقة من كلمتها : ..............
قطبت سلمى حواجبها وقالت بسرعة : يالله بنات خلونا نطلع من البركة
رمله : لحضة ما خلص الشامبو ؟
هبة : أما تفكيرك يا رمله في الشامبو هههههه
ابتسمت سلمى ولفت لحورية : قومي و خلي إلي يفكرون متى يخلص الشامبو لحالهم
هزت راسها وقامت بهدوء مع سلمى : أضن في مناشف في غرف التبديل ؟
قطبت حواجبها : أي كني شفت
دخلت كل وحدة منهم في غرفة .. لبست سلمى بنطلون أسود مع بلوزة عليها نقشت جلد النمر واسعة و ماسكة عند الخصر ..
جففت شعرها ثم توجهت إلى حورية بابتسامة : خلصتي ؟
حورية وهي تجفف شعرها : شوي
سلمى : أنا في صالة الفلة
حورية : اوكي
دخلت سلمى صالة الفلة بابتسامة راحة .. لفت لها سارة و ابتسمت : طاب حمامك
سلمى : أنعم الله بالك
سارة : مستعدة ليوم الحفل
خذت نفس وهمست : ما أدري .. أحس بشيء من التوتر
سارة : هي ليلة العمر يا سلمى فالتكون أحلى ليلة
ابتسمت و هزت راسها .. : .............

/
\
/



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:18 PM


عند البوابة الفاصلة ما بين النساء و الرجال
ابتسمت ريم بامتنان : تسلم يا ساهر
ساهر إلي واقف خلف الباب : ربي يسلمك .. هذا لجين و جبناها تامري على شيء
ابتسمت و باست بنتها بحب : تسلم يا خوي ما تقصر
هز راسه : ربي يسلمك و يالله بالإذن
~ سكرت الباب ناوي أرجع إلى الفلة لكني توقفت أتأكد من الصوت إلي سمعته ! لفيت أشوف مصدر الصوت و مشيت بالتجاه !!!
أسرعت بخطواتي أفصل بين جاسم و أخوي زاهر إلي كانوا يتضاربون بعنف ..و صرخت فيهم ~ ذكروا الله
جاسم وهو ياخذ نفس و يمسح فمه : في ناس ما تعرف الله
زاهر بقرف : ما عرفت حدودك يا ×××××
عض شفته بقهر و ركض لزاهر .. حاول ساهر يفك بينهم لكنه مافلح .. و بين أصواتهم إلي ارتفعت تجمهر عليهم كل من في المزرعة ..
اقترب خالد و سحب زاهر بعصبية : بزرااان !! .. واحد عنه 5 و الثاني أطول مني و تتطاقون !
وقف زاهر يلتقط أنفاسه بحقد : ....
تدخل إبراهيم : زين لك يا جاسم عيالك يشوفونك تتضارب و أنت قدوتهم .. و أنت يا راعي المشاكل ما منك رجا تعتدل !
جاسم بقهر : ~ دوم أبو العيال هو الغلطان ! .... مشيت و تركتهم متجه إلى وحدة من الغرفة ؛ رتبت الشنطة ناوي أطلع ...... ~
راشد : يبه شصاير
رفع راسه : مب شغلك و يالله ناد أخوك مشينا
تنهد : طايب

/
\
/

الساعة 11 : 5 مساء
قسم النساء .. غرفة أروى
دخلت نجمة و ابتسمت : أرووى .. أروى " مسكت يد أروى و قربت شفايفها من أذنها " أرووه
قطبت حواجبها و فتحت عيونها ببطء : هممم
نجمة : قومي بنمشي !
غمضت : شوي
دخلت سارة بهدوء رفعت نتيجة أروى و فتحت الأدراج تشوف إذا في شيء : ماما أروى
فتحت عيونها : ..........
ابتسمت لها و مدت يدها : يالله مشينا
أروى : ~ قمت بتعب شديد و راسي مصدع من كثر النوم .. طلعت إلى صالة الفلة و لبست عبايتي .. مسكني علي ماخذني لسيارة ؛
تمددت في الخلف و أنا أتحسس أنفاسي الساخنة و آلام راسي .. الوقت مضى وأنا على وضعي حتى انتبهت لعلي فتحت الباب و ناداني ..
قمت بتعب و جلست على الكرسي المتحرك إلي كان ينتظرني عند الباب !! رفعت راسي أناظر بوابة المستشفى ..
دخلنا و بعد الكشف خذوني إلى غرفة هادية و ريحة المعقم منتشرة في كل مكان .. ساعدني علي حتى تمددت على السرير ثم مشى ما أدري إلى وين !
.. اقتربت مني وحدة من الممرضات ؛ أعطتني أبره للحرارة و ركبت المغذي .. غمضت عوني ولا أدري كم من الوقت مضى ....... ~

/
\
/

الساعة 15 : 6 مساء
بيت حسين .. صالة الملحق
بعد الفراغ من صلاة المغرب اجتمعت عايلة خالد في الصالة .. جلس خالد قبال التلفزيون يقلب القنوات وريم إلي مو سايعتها الدنية تلعب مع بنتها لجين ..
شذى سرحانة تفكر في علي و زاهر طالع برى .. ساهر يناظر التلفزيون بصمت و أحمد ياكل دونات و يفكر أنه يكلم أبوه ..
لفت هدى بضيق لخالد : مو لو جالسين في فندق أفضل من حالنا كذا و كأننا في مجاعة !!
لف لها باستغراب : الأكل ناقص ؟ !
قطبت حواجبها : لا .. بس شوف عيالك كيف متراصين في الصالة
ابتسم : بنحظر عرس بنت أختي و بنمشي .. ليه الفنادق و بيت أخوي موجود ؟
رمشت : حتى لو .. و يكفي يانتي مو معنى
تنهد : هذا ريم مو مقصرة
هدى : .........
ابتسم أحمد و قام جالس بجنب أبوه .. همس : يبه أبيك في موضوع
خالد : قول
أحمد بتوتر : شوي خاص
~ قام أبوي و قمت معه رايحي إلى الغرفة .. سكرت الباب و جلست متوتر ما أدري كيف أبدى .. بلعت ريقي و أنا أردد ..
الكلمة إلي مستحي منها بدها !!!! ......... ~
خالد : قول يا أحمد
أحمد بتوتر : ودي أكمل نص ديني
رمش ورد بدون نفس : تبي تاخذ من بنات خوالك ؟
أحمد بصدمة : ها ........ " ثم ابتسمت بتوتر " ما أذكر أنك مرتاح لبنات خوالي
خالد : و إلى الآن ما أرتاح لهم .. بس بنات العايلة كلهم راحوا .. و أروى برجع أخطبها لساهر
مسح على شعرة بتوتر وهمس متردد : بنت الشيخ .. صالح
قطب حواجبه : بنت الشيخ صالح !! و ولد عمتها يمكن يبيها
هز راسه بلا : هي أكبر من عبد الله ؛ بنفس عمري لكني قبلها بشهور
رفع حاجب : أضنك سائل و مسوي كل شيء !
بلع ريقه و بتسم بتوتر : ..........
أبست خالد بسماحة : شفيك يا أحمد .. نطرت الكلمة من أخوانك و الحمد لله أني سمعتها منك .. و أنا ما عندي مانع أخطبها لك ولا أضن الشيخ بيردني لكن
رمش بابتسامة واسعة : سم يبه
خالد : هههه .. الشيخ صالح بيسافر مع عمك إلى ......... و الله العالم يوافق قبل السفر ولا يشرط بعد السفر
فتح عيونه بصدمة : بيسافر !! و عمي ليه بيسافر ؟
خالد بهدوء : عمك قاصد الدراسة و متفق مع الشيخ صالح إلي بيترك بيته في لندن
أحمد : ~ بيدرس !! خبري أنه دارس ... حتى بعد موافقة أبوي تأزمت الظروف ! .. و عدني أبوي يكلم الشيخ في أسرع وقت قبل السفرة !!
و الله يكتب مافيه الخير ...... ~

/
\
/

الساعة 1 : 7 مساء
قصر إبراهيم .. قسم ماجد
دخل و سكر باب القسم متجه إلى أول كنبه .. فك أزرار ثوبه العلوية و أخذ نفس وهو سرحان ..... :
~ رحت المزرعة إنسان و طلعت منها إنسان ثاني بعد ما جلست مع المحامي يوسف إلي حكا لي كل شيء يخص ماهر .... له من العمر 20 سنة ..
يدرس و كان العمر كله قدامه ؛ بعده في زهرة شبابه .. ضيع شرف وحدة و كأنه ضيع حياته معها .. أنقتل شر قتله .. شكله بشع ..
سحبت الجريدة أناظر صورته و غمضت عيوني .. ما ألوم عثمان إلي بات في المستشفى فترة مو قصيرة .. صاحبه و يشوفه بذا الشكل ! ..
بلعت ريقي بعد ما لاحت لي التفاته .. أنا إلي سويت و ضيعت كثير مو وحدة ..
لو أسقط في يدين أهلهم و يكونون يحملون نفس تفكري أهل البنت ذي شنوا ممكن يسون ؟ قمت و توقفت عند باب غرفتي ..
أسندت جبهتي على الجدار و سرحت ثاني .. وإذا ما سقت في يدين البشر و فريت بنفسي فـ إلى وين بفر من رب البشر .. يا الله عفوك ..
فتحت عيوني بضيق عميق ؛ توجهت للقبلة و سجدت بألم ~ عفوك ... عفوك يا الله

/
\
/

الساعة 21 : 7 مساء
بيت جاسم .. غرفة المكتب
فتح واحد من أبواب المكتبة يبحث عن المعجم الغوي .. تنهد و سكر الباب فاتح إلي جنبه .. مسح على شعرة بضيق و سكره .. أخذ نفس و فتح الباب إلي جنبه ..
ثم لف و ابتسم لحورية إلي دخلت بهدوء : شسوي بابا ؟
رجع بعيونه إلى المكتبة : امممم أدور كتاب المعجم
حورية : أساعدك ؟
هز راسه بلا : ما ضل مكان ما دورت عليه فيه .. بسأل عالية هي دوم تتعبث بكتبي !
ابتسمت : الله يعينك يا ماما
ناظرها بنص عين : الحين عالية الله يعينها !
حورية : ههههه
ابتسم ولف لها بالكامل : ما قلتي لي إلى وين وصلتي في موضوع هود
بعدت عيونها بصمت .. اقترب منها أكثر و ضم وجها وقال بشيء من الجدية ممزوجة بالحنان : ذي حياتك يا حور ولك انك تقرري ..
أنا فاشل في تفسير لغة الصمت وما فهمت إذا هي موافقة أو رفض .. إن رفضتي فـ البيت بيتك و أنتي الداخلة و الكل طالع ....
وإن وافقتي بتبقين بنتي الغالية
غمضت و همست : موافقة
بعد يدينه بإحباط و لف للكتب : ~ ما كنت بفتح لها الموضوع لكني فتحته أبري ذمتي أماما الله .. و في الأخير موافقة !! ما حبيت أأثر عليها ..
لفيت أناظر وين ما كانت واقفة لكنها تركت المكان و مشت .. جلست على الكرسي و غطيت وجهي بكفي سرحان أفكر فيها ..
ممكن يتقدم لها رجال ما تزوج قبل لكن له سوابق شينه و يمكن يبخل عليها أو يضيق عليها .. و هود متمسك فيها و إن كان له ولد ؛
فربما يعيشها بحب ما يعيشها أحد غيرة .. مسحت وجهي و رفعت راسي بضيق عميق .. تركت الغرفة و طلعت متجه إلى غرفة المعيشة ~

/
\
/
غرفة حورية ...
دخلت الغرفة و قفلت الباب خلفها متجه إلى درج الخزانة ؛ استخرجت صورة تجمع أمها بـ أبوها قبلتها ثم بعدتها بهدوء تتأمل ملامحهم و دموعها تنزل بصمت


وغاب أبي وما أبقى سوى ذكراه في وجعي
أحن له وأنعاه أما كنت المساء معي ؟!
مساء اليتم يا أبتي تحن إليك ذاكرتي
فآتي قبرك الغالي ليجري دمع فاتحتي

حطت يدها على فمها تمنع شهقة حزينة : ~ عشت حياتي غير كل البنات .. بلا أب ولا أم .. ما أذكر من أبوي و أمي شكل ...
ولولا الصور ما عرفت رسمت ملامحهم .. ولا حتى حلم تمنيته و تحقق ! .. شهقت بألم و مسحت سيل من الدموع مو راضي يتوقف ؛
حتى بعد ما حلمت بـ نايف خذه القدر المني .. غريبة الدنيا تحرمني من كل شيء و تعطي شذى كل ما تتمنى .. حتى الشخص إلي تمنته جاها مبتسم ..
ضميت الصورة و أنا أبكي بألم و تركت العنان لصوتي و شهقاتي ؛ لعلى مافي الصدر يخف و لعل ربي يلطف بي و يرحمني .....
ياترى كانت حياتي امتحان وربي يشوف أصبر و أرضى أو أنحرف و اجزع ... و تركي ولد المتقدم لي .. هود !! يكون عايش زيي أو أشد ؟ ..
" مسحت دموعها و أسندت ظهرها بهدوء " أنا ربي عوضني بـ بابا جاسم و ماما عالية .. وهو أبوه و أمه أحياء لكن وجود أمه زي عدمه ..
يكون ربي أرسلني له عشان أعوضه بحناني زي ما ربي عوضوني بحنان بابا جاسم و ماما عالية ...
و كاني وافقت و السبب أجهلة و خايفة كثير من المستقبل ....... ~

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:18 PM


الساعة 29 : 9 مساء
المستشفى .. غرفة أروى
دخل علي و ابتسم : ها شلونك الآن ؟
ردت له الابتسامة و همست : كثير أحسن
جلست و جلس قبالها على السرير .. فتح كيس كان عنده و استخرج منه عصير و مده لأروى إلي خذته بهدوء و فتحت لها ساندويش :
" سبحانك اللهم ما أحسن ما تبتلينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعطينا ، سبحانك اللهم ما أكثر ما تعافينا ،
اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات "
مد لها الساندوش : اللهم آمين

/
\
/

يوم الخميس ..
الساعة 21 : 7 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة سلمى
" فتحت عيونها ببطء وقامت وهي مقطبة حواجبها .. تمددت بتعب .. فتحت الخزانة و أخذت لها بلوزة عارية من فوق بلون أحمر مع برمودة بلون أسود
توجهت إلى الحمام - و انتو بكرامة – خذت لها دش بارد و طلعت تجفف شعرها .. رفعت جوالها و اتصلت بـ حورية "
وصلها صوت حورية كله نوم : هممم
سلمى بصدمة : نايمة !!
حورية : منوا ؟
سلمى بعتب : حور ! ..
فتحت عيونها : هلا سلمى
سلمى : مو الوعد نروح سوا نتعدل ؟
جلست : عطيني ربع ساعة و أجهز
سلمى بضيق : كثير .. على أي حال عجلي و أتصلي بأروى لا تأخرنا
حورية : أوكي
سكرت الجوال و قامت تتأكد من كل حاجياتها .. ثم نزلت بتوتر : ميري .. ميري ... ميــري
طلعت ميري من غرفتها تحوس عيونها : نعم سلمى
عضت شفتها : يا ربي ليه ما حد مصحصح !
ميري : شنوا ؟
تنهدت : تعالي ساعديني ننزل الشنط
تذكرت ماجد ! رفعت جوالها و اتصلت به .. وصلها صوته نايم ! : نعم
بلعت ريقها بضيق : نايم !
رمش : جهزتي ؟
سلمى : أي
ماجد : أبدل و أنزل
سلمى : اوكي .. مع السلامة
توجهت إلى غرفتها و لبست عبايتها .. نزلت إلى الصالة بتوتر حتى لمحت ماجد متجه إلى خارج القصر : ماجد يا ليت تساعد ميري على الشنط
رمش : ماشي ..
رتب شنط سلمى في شنطة السيارة و ركب منطلق بهدوء .. مشط شعرة و قال .. : أحم ...... على المشغل على طول
هزت راسها بـ لا : باخذ حور و أروى معي
رمش : أُوف ...... مشوار !
سلمى بامتنان : هي لليلة .. و يارب أردها
ابتسم و مد يده يشغل أناشيد فرح : ما تقصري يا سلمى

/
\
/

بيت حسين .. غرفة أروى
ألبست شرت تحت الركبة مع تي شرت نص كم طقم بلون أزرق و لفت لجوالها : السلام عليكم
حورية : و عيكم السلام .. يالله أنزلي
بلعت ريقها : بس ثواني
حورية : عجلي .. سلام
سكرت الجوال بعد ما ردت السلام و خذت عبايتها و شنطة متوسطة فيها ملابس الفرح و نزلت بسرعة متجه إلى الصالة ..
باست راس أمها و أبوها : يالله أنا ماشية
سارة بهدوء : ما فطرتي !
أروى بتوتر : تأخرت وهم ينتظروني
فتح حسين محفظته بسرعة : تعالي يا أروى
نجمة بقهر : ماما ليه أنا ما أروح المشغل و أتعدل هناك زي أروى ؟
ابتسمت لها : لأنك حلوة يا ماما بدون مكياج دفش .. و أنا بحط لك ناعم
هزت راسها : أبي نفس أروى
ابتسمت أروى وهي تاخذ فلوس من أبوها : تسلم يا بابا
ابتسم وهو يتأملها : لك و لسمى و حور
وهي ماشية : إن شاء الله بابا
دخلت السيارة و سكرت البابا و هي تنافخ .. قالت سلمى بضيق : تأخرتي كثير يا أروى
عضت شفتها : سوري يا سلمى .. لكن زيك عارفة التعب ذابحني
لفت لها حورية : صحيح شلونك اليوم ؟
لفت لها بتعب : الحمد لله تحسنت كثير عن الأيام إلي طافت
ماجد بهدوء : ما تشوفين شر يا أروى
ابتسمت من خلف الغطا بحياء : الله يسلمك

/
\
/

الساعة 28 : 12
بيت حسين .. الملحق
طلعت شذى لصالة وقالت بضيق : ماما ما بنروح المشغل ؟
نزلت نظارتها الطبية وقالت بغرور : العصر بتجي الكوفيرة إلى هنا .. " ثم كملت بدون نفس " قولي لأختك تجهز
بهدوء : إن شاء الله ~ الكوفيرة بتجي العصر !! متى بنخلص طيب ؟ .. دخلت ثاني الغرفة و جلست قريب راس ريم ~ ما اكتفيتي من النوم !
ريم وصوتها كله نوم : شوي شوي
تنهدت : قومي .. يالله بتتغدي ثم بتتروشي و الكوفيرة في أي وقت بتجي
جلست ريم بكسل : هو جهز الغدا ؟
هزت أكتافها : ما أدري ! .. أضن الغدا اليوم بيت عمتي لرجال لكن النساء ما عندي خبر
ريم وهي تقوم : باخذ لي شاور و الحقيقة أن مالي نفس أحضر الفرح
رمشت : ليه ؟
تنهدت : لأني بشوف عمتي
هزت أكتافها : مو مضطرة تجي جنبها سلمي و أمشي عنها
قطبت حواجبها : مو بس كذا حتى فستاني مو مقتنعة فيه
عبست : ليه ما غيرتيه ؟ .. أنتي بس نامي و خلي كل شيء وراك !!

/
\
/

الساعة 3 : 3 مساء
قصر إبراهيم .. الصالة
دخل خالد ومن خلفه زاهر و ساهر و أحمد وقام كل من في الصالة .. توجهت له آمنة وباست راسه : حياك يا بو زاهر تو ما نور المكان
مشى إلى وين ما أشرت له آمنة و جلس و أنهال عليه الكل يسلم و يبوس راسه .. لف لـ إبراهيم وقال بهدوء : بالمبارك يا بو ماجد
إبراهيم إلي متفشل من خالد بسب الخلاف إلي بين ماجد و ريم : الله يبارك فيك و عقبال شذى
لف خالد لعلي و ابتسم : آمين
قامت آمنة متجه إلى المطبخ : ها ميري .. كل شيء جاهز
ميري : يس مدام
آمنة : يالله أجل نقليهم لغرفة الطعام .. و لا تنسي هذي ثالث مرة أذكرك ! شغلي كل أنوار القصر
ابتسمت : إن شاء الله
تنهدت آمنة و طلعت إلى الدور الأول بالمصعد متجه إلى غرفة لمياء .. فتحت الباب و شغلت الأنوار و صرخت : لميـــــــاء
غطت لمياء و جها : ماما النور عور عيوني
توجهت لها و رفعت عنها اللحاف : قومي الله لا يبارك في ابليس قومي .. ميري تكسرت اليوم وهي كل شوي صاعده لك !
بضيق : كان المفروض الكوفيرة هي إلي تجي مو حنا نروح
ضربتها بخفه : روحي أنتي لها أزين .. و يالله قومي تروشي و غسلي هـ الليف زين .. لا تنزلي إلا بعباتك تحت خوالك و عيالهم
حطت يدها على شعرها : الآن شعري ليف !! أف
قامت تروشت على السريع و لبست لها بيجامة شرت فوق الركبة و تي شرت بدون أكمام لبست عبايتها و أخذت شنطت الملابس
و نزلت متجه إلى سيارة عصام إلي مشغل الراديوا و سرحان انتبه لها و حرك بضيق : كان كملتي نوم
تنهدت : شفيكم اليوم كنكم كباريت !
عصام ببرود : متى ما خلصتي اتصلي ؟
عبست : أوكي
ركن سيارته قدام واحد من المشاغل نزلت وهي تتحلطم و سحبت شنطتها من شنطة السيارة و اتجهت هي و سماح إلى داخل المشغل

/
\
/

الساعة 55 : 4 مساء
المشغل ... لكل من سلمى و حورية و أروى
طلعت أروى من غرفة الميك أب و صارت تناظر شكلها : شرايك حور
حورية بابتسامة : خيال أروى .. لكن مو كنه دفش شوي
رمشت : ههه لونين و دفش ! بالعكس أحسه ناعم ..... " ثم لفت لها " قومي توضي و دخلي
ابتسمت : ما عندي ..
أروى : هههه حتى ما تحاتي شيء
هزت راسها : في لك رز جابه ولد عمتك عصام
سكتت وهي تشيعها بعيونها و جلست بهدوء : ~ مددت رجولي و غمضت عيوني و أنا ساندة ظهري بانحناء خفيف للخلف ..
الميك أب كثير نايس .. باقي شعري .. اممم أفكر أني أسوي استشوار فقط .. تمنيت لو ماما تكون معنا حتى آخذ رايها
لكنها بتتعدل في البيت بسبب عمار و نرجس إلي ما بيتركونها تاخذ راحتها ؛ و الحمد لله أن مرة عمي متفقة مع كوفيرة بتعدل كل الموجودات في البيت
.. أخذت نفس و قمت متجه إلى غرفة التبديل ........... ~

/
\
/

في نفس الوقت لكن
فندق صالح ..
سكر الكتاب و ابتسم لأحمد : مبروك عليك شاه زنان
ابتسم بعدم تصديق و قام باس راس صالح و سلم على أبوه و عمه و زوج عمته : ممكن أشوفها الآن ؟
ابتسم صالح بهدوء : بكرة إن شاء الله
إبراهيم بابتسامة : أركد يا أحمد
حسين بابتسامة : لا تلومونه و توه كاتب العقد على بنت زي شاه زنان
ابتسم صالح : ............
أحمد بخجل : طيب إذا أقدر آخذ رقمها ؟
~ تونا انتهينا من كتابة العقد و صدقوني الدنيا مو سايعتني ولاني مصدق ؛ كل شيء صار بسهولة إلا من شرط شاه زنان إلي ضايقني شوي ؛
الزواج مؤجل إلى بعد الـ 5 سنوات .. الوالد ما قصر و دفع مهر تحلم فيه كل بنت .. و بشرني أنه بيشتري لي أرض يبني لي عليها فلة ..
هذا غير الأشياء إلي كان يتمنى يسويها لولا ضيق الوقت .. تمنيت لو أشوفها الليلة لكنها رافضة هههه تستحي !
قمنا من المجلس و مباشرة اتصلت بس ما وصلني رد .. حسيت بخيبة أمل ..
لكن مو مشكلة دامك صرتي زوجتي لأسافر لك في كل إجازة وأتصل بك في كل دقيقة ............ ~

/
\
/



خلف السحاب


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثامنة : بوح العبرات / الفصل : " 3 "

صبرا على نوب الزمان ... وإن أبي القلب الجريح
فلكل شيء آخر ... إما جميل أو قبيح
أبن نباتة

/
\
/

الساعة 53 : 8 مساء
فندق الفرح .. قسم النساء .. جناح العروس


قد ما هويتك من عيني طار النوم .. قد ما هويتك
كل ما نسيتك نبض القلب يشتاق .. كل ما نسيتك
.. ..
حيرني قلبي وياي يزعل و اراضيه
جفن الليالي السود خلت بالحبيب
جرح الحبيب يعيف وين اليداوي
بعته و شريتك لو بيدي شوف العين .. بعته و شريتك

تنهدت حورية بتعب وهي تساعد سلمى على تسكير الجيبون .. رفعت عيونها و ابتسمت بهدوء : الجيبون ضيق !!
اقتربت لمياء بدفاشة : هو ضيق و لا أنتي ذابحتك النعومة ؟
ابتسم و طنشتها متجه إلى المرايا : ~ الجناح متكون من صالة صغيرة و غرفتين .. غرفة نوم و غرفة جالسين فيها الآن ..
و حمامين و انتو بكرامة و مطبخ .. ابتسمت لشكلي في المرايا .. ما حبيت أشيل العباية لذالك جبت معي عباية كتف رغم أني كاشخة ..
رجعت عيوني أناظر سلمى إلي تنهدت براحة بعد ما تسكر الجيبون ~ عساك على القوة لميا
لمياء وهي تناظر أصابعها : الله يقويك
جلست سلمى بتوتر : مرة خالي خالد .. و مرة خالي حسين ما جو ؟
رفعت حورية يدها تناظر الساعة : لو جو كان صعدوا على طول
همست بهدوء : حد يقرأ علي .. ؛ أحس بتوتر
لمياء : خخخخخ مافي إلا أنادي خالي حسين
ابتسمت حورية وقالت بنعومة : ذكري الله سلمى
خذت نفس و همست : لا إله إلا الله
مشت حورية ببطء و جلست بقرب سلمى : تحبي أقرأ سورة ياسين ؟
ابتسمت سلمى بحب : ياليت
تنهدت لمياء و مشت متجه إلى القاعة .. طلعت من الجناح و ابتسمت للي أقبلوا : تأخرتوا يا جماعة
سارة و هي ضامه عمار النايم على كتفها : مبروك يا لمياء و عقبالك
ابتسمت مبسوطة : الله يبارك فيك .. و تسلمي
" شيعت سارة بعيونها و من خلفها ريم إلي تحمل نرجس ثم نجمة إلي مقطبة حواجبها متنرفزة من شكلها
و هدى إلي تمشي بغرور الدنيا و خلفها شذى إلي تشابه أمها في المشية .. اقتربت من شذى و صارت تحاذيها في المشي "
لمياء بابتسامة : شرايك فيني شذوا ؟
تنهدت بدون نفس : .......
رمشت : شفيك ؟
ردت بنرفزة : ما تشوفيني حتى العباية ما شلتها !
سكتت وهي تناظر شذى إلي دخلت الجناح و شالت عبايتها بغرور .. ثم ابتسمت لها بإعجاب : روعة
رفعت شذى حاجب وقالت بغرور : من يومي روعة
لمياء : ههههه طيب شرايك فيني ؟
رمشت وقالت باستخفاف : حلوة
لمياء بشيء من الخجل : أخوات نايف هنا .... و .. و ما أدري شلون أتعامل معهم ؛ خاصة أنهم أول مرة يشوفوني
حركت راسها بلا : لمياء ممكن تبعدي حتى أرتاح شوي
سكتت شوي ثم قالت بابتسامة : ............ أسلم عليهم ؟
تنهدت وقالت بدون نفس : نفسي أعرف شنوا في راسك !؟ ؛ شنوا تسلمين عليهم ! ....؛ ولا حتى تقربين منهم ..
ولو لمحتي وحدة فيهم رفعي خشمك و امشي
رمشت لمياء بصدمة من شذى إلي رفعت خشمها و مشت عنها بغرور .. قطبت حواجبها بضيق و طلعت من الجناح نازلة إلى قاعة الحفل :
~ مو مشكلة يا شذوه من يومك و أنتي تشوفي نفسك على العالم !! .. وأنا ما سألتك إلا أنتي ! لمحت أخوات نايف و دق قلبي ؛
توجهت إلى المرايات وألقيت نظرة سريعة .. فستاني من لونين الأسود و البنفسجي قصة السمكة .. شعري و الميك أب كل شيء تمام ..
أخذت نفس عميق و اتجهت ناحيتهم و أنا أحاول الثقل .. ابتسمت لأزهار إلي عرفتهم منها .. وقامت لي وحده منهم ~ نورتوا المكان
............ : نورك يا لمياء .. أنا مشاعل أخت نايف و خطيبة ياسر ولد عمي .. وهاذي أماني و مها و الأخيرة زينة
ابتسمت لهم برزانة : شرفتونا ..
ابتسمت مشاعل و رفعت حاجب : أثاري مرة أخوي مو هينة .....
ابتسمت بخجل : ..........
مشاعل : ههههه ربي يسعدكم
ابتسمت لها أزهار وقامت تسلم عليها : عقبال الكشخة يوم زفتك
لمياء بابتسامة خجل : تسلمي زهور
~ يمكن مشاعل هي بس إلي ارتحت لها ؛ باين أنها طيوبة أما البقية حسيتهم حاقدين علي !! جلست معهم فترة قصيرة ثم قمت و أنا أفكر ..
خبري نايف ما عنده شقيقات و أخواته كلهم من أبوه .. كيف علاقته معهم ؟ و ممكن يسألهم عني ؛ شلون لابسة لميا وشنوا مسويه ؟
ههههه ... لمحت أرووه بلبسها الساتر الراقي و مشيت بثقل لها ؛ كل خوفي حد يقول مرة نايف مخفه ... ~ كيوت يا أروى
لفت لها أروى بابتسامة : هلا لميا
رفعت حاجب : تاركتنا و جالسة مع هبوه !
هبة بنص عين : لموي شلي حارق رزك ؟
لمياء : هههههه ... إلا شرايكم فيني ؟
هبة وهي تهز راسه علامة تفكر : اممممم حلوة
أروى : هههه صدق لموي حلوة كثير
لمياء بابتسامة : عيونك الحلوة
هبة وهي تناظر الساعة : متى بتدزون العروس نفسي أشوها قبل لا أمشي
قطبت لمياء حواجبها : وين تمشين ! ... ؛ تو بدري
تنهدت وقالت تشتكي : تعرفي أنا و ماما جينا هنا و حمد ما يدبر نفسه لحاله .. ما معه إلا أخواني
ابتسمت لها أروى : على أجر " ثم لفت للمياء مستغربة " غريبة ماما إلى الآن ما جات
لمياء وهي تناظر رمله من بعيد : أمك جاية من فترة
أروى : جد ؟ ... ~ استأذنت من البنات و اتجهت لماما ؛ كان الاتفاق بيننا أني أساعدها على عمار و نرجس ..
دخلت الجناح و وقفت متفاجأة من لبس مرة عمي أم زاهر ! .. صحيح هي أكبر من ماما بكثير لكن لبسها الغير محتشم ما يبين سنها ..
تعوذت من ابليس من أني اغتابها .. و أخذت نفس متجه إلى غرفة جلوس سلمى ~ سلام
الكل : و عليكم السلام
ابتسمت لشذى بعتب على لبسها المبالغ في قصره : وين ماما ؟
حورية بنعومة : صحا عمار و أزعجنا .. عشان كذا خذت التوأم إلى غرفة النوم
ابتسمت و هزت راسها متجه إلى الغرفة الثانية : ~ أستغرب من إلي يشوف الجمال في الفساتين الخليعة !!
و كأنهم يشوفون كل مازاد التعري دليل على الحضارة .. عجب للحيوانات الأكثر تحضر .. ؛ فهم أول من تعرى !! ..
دخلت بهدوء متحمسة أشوف ماما و ابتسمت لها أول ما رفعت راسها لي .. مشيت لها و بست راسها و يدها ~ ماما هنا
ابتسمت لبنتها : إخوانك نايمين .. لكني ماحبيت أتركهم
" جلست بجنبها وهي تناظرها بإعجاب ثم غمضت وهي تحس بيد أمها تمسح على خدها بنعومة " الميك أب مغيرك كثير .. ربي يبلغني فيك و أشوفك عروس
فتحت عيونها تحاول تغير الموضوع إلي استحت منه : مو أحلى منك يا أم علي .. الله يعين قلب بو علي عليك الليلة
ابتسمت سارة باستنكار : أنا أمك مو صديقتك !
أروى : ههههههه فديتك ماما .. يا أنك بتجنني بابا الـ ....
سحبت أذنها وقالت مستحيه : أروى ! و بعدين معك
أروى : ~ هههه أحيانا أحس أمهاتنا يستحون أكثر منا ! .. ربي يخليك لنا يا ماما .. ~
دخلت ريم و ابتسمت : ما بتنزلون إلى القاعة ؟
قامت سارة بهدوء : نازلة إن شاء الله .. " ولفت لأروى " إن صحوا لا تتركيهم لحالهم و أنا شوي و بكون هنا
هزت راسها : إن شاء الله

/
\
/

الساعة 35 : 9 مساء
قسم الرجال ..
كانت الأجواء في قسم الرجال شبه رسميه ؛ البعض يسلم و يطلع و البعض يجلس بهدوء لفترة ثم يمشي ..
تنهد فيصل إلي أضطر بزواج خالي من الأغاني و الرقص بقهر .. حط رجل على رجل ولف ليمينه يناظر أبوه المبسوط و عمه إبراهيم
و عمه نوح و ماجد و أخوانه و عيال عمه و عماته .. ثم لف ليساره وين ما أصحابه يصفقون و يشجعون الفرقة ..
لمح أحمد جاي بتجاه وهو مبتسم : مبـــــــــروك يا فيصل
فيصل مبتسم يجامل : الله يبارك فيك .. و يقولون اليوم مملك !؟
أحمد : ههههه الحمد لله
هز راسه : يالله عقبال نحضر عرسك
تذكر الخمس سنوات و كشر : الله كريم
~ مشيت أشوف لي مكان بعيد عن الإزعاج .. ولفت انتباهي مكان الوالد إلي كل من يدخل يسلم عليه وكان قريب منه كل من ساهر و علي
و عصام و نايف و ياسر و هود و مؤيد و جاسم و عثمان المنطوي على نفسه ! و إلياس و راشد و رائد ..
أما زاهر فكان جالس على مسافة قريبه من أصدقائه .. أخذت نفس و جلست بعيد شوي و رفعت جوالي ؛ أفكر بشاه زنان ..
اليوم صارت الملكة بعد خطوبة دامت لثلاث أيام .. أبصم بالعشرة أن الرد إلي جا بعد ثلاث أيام كان لأجل عمي حسين ..
خاصة أن الشيخ صالح على معرفة سطحية بالوالد و إلي يعرفه زين هو عمي و بعض الأصدقاء ..
واضح أن الكل مدحني و أنا أتمنى أكون قد هذي الثقة و أبيض الوجه .. بعد نهاية الملكة توجه الجميع إلى هنا حيث الفرح ..
أما أنا فكنت أتصل بشاه زنان ولا يوصل لي رد .. ثم اخترت الرسايل و فعلا جابت مفعول طيب .. رسلت ثلاث رسايل و وصلت لي ثنتين .. ههه ..
أما عمي حسين فما ترك مجلس الذكر و أتجه يلقي محاضرة اليوم إلي كانت في محور حقوق الزوج و الزوجة .. رفعت راسي و إذا به داخل ..
يا سبحان الله ذكرته و دخل .. رجعت أناظر الجوال و ابتسمت لرسالة إلي وصلت بعد طول انتظار ~
قام إلياس من مكانه متجه إلى ماجد : ماجد
لف له وقال بهدوء : نعم !
وهو يأشر إلى عمه : عمي بو زاهر يبيك
بلع ريقه وقام بهدوء : اللهم أجعله خير .. " اقترب من خالد و جلس " آمر يا خال
خالد بعتب : إلى متى بتجلس الناس تتكلم ؟.. تارك حرمتك بيت أهلها و لا حتى تسأل عنها !

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:19 PM

/

الساعة 8 : 12 صباح
قسم النساء .. غرفة جلوس سلمى
دخلت سماح وهي تناظر حورية مستحيه و همست : شوي و بيدخلون الرجال
لفت سلمى لحورية وقالت بتوتر : وين ماما ؟
هزت سماح أكتافها : هذا هي جايه
قامت حورية و باست سلمى إلي قامت هي الثانية .. و همست : يالله يا قلبي أنا نازلة إلى القاعة وين ما ماما جالسة
سلمى بتوتر : دعواتك يا حور
هزت راسها بابتسامة و مشت : ...
التقت آمنة بحورية إلي سلمت عليها و مشت .. أكلمت آمنة إلى غرفة سلمى و ابتسمت : يالله يا سلمى استعدي
قامت و اقتربت من أمها .. حطت راسها على صدر أمها و خذت نفس : من جينا ما شفتك !
ابتسمت آمنة وقالت بفخر : أم العروس ولازم استقبل الحضور .. " ثم سكتت شوي و قالت بابتسامة ممزوجة بحزن " غرفتك الليلة خالية يا سلمى
رفعت راسها و ناظرت عيون أمها ثم قبلت جبينها : ربي لا يحمنا منك
تنهدت آمنة وهي تتأمل بنتها و مشاعر الأمومة تتأجج .. مسحت دمعة طفرت و همست : ولا منك يا سلمى .. هذا خوالك و أخوانك و عمانك بيدخلون
سلمى بتوتر : ~ جا الوقت الموعود .. أخذت نفس و طلبت شيء أستر به أكتافي العارية .. طلعت ماما و خلى المكان ..
زاد التوتر و أنا أنتظر حتى انفتح الباب ..... ~
ادخلوا محارم سلمى الواحد ورى الثاني .. أبوها و أبو زوجها و عمها نوح .. خوالها خالد و حسين .. أخوانها عصام و ماجد ..
ابتسمت و اقتربت من أبوها إلي باس راسها و همس بحنان : ربي يوفقك يا بنتي
ثم تقدم نوح إلي سلم عليها بسلام بارد .. ثم خالد إلي أبتسم لها : بالمبارك يا يبه بالمبارك
ابتسمت بحياء : الله يبارك فيك يا خالي و عقبال شذى
خالد : اللهم آمين .. و ما وصيك على زوجك و حياتك الجديدة
غمضت و خذت نفس : دعواتك يا خالي
تقدم ماجد و ابتسم : الله يعينني على لجين
ضحكت بخفة : ههه بشتاق لها كثير
تنهد : و الله وعرفنا مكان يا سلمى
ابتسمت بحياء : ....
سلم عليها و تنحى مبتعد عن عصام إلي سلم ببرود و ابتعد ..
تقدم حسين و ابتسم لها بحزن .. و قال بهدوء : أذكرك بالوصية المعروفة إلي تقول .. أحفظي لزوجك الخصال العشر تكن لك ذخرا
أما الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة .. وحسن السمع له والطاعة
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواضع عينه وأنفه .. فلا تقع عينه منك على قبيح .. ولا يشم منك إلا طيب ريح
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة .. وتنغيص النوم مغضبة
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس لماله والإرعاء على حشمه وعياله .. وملاك الأمر في المال حسن التدبير وفي العيال حسن التقدير
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصي له أمراً .. ولا تفشي له سراً فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره .. وإن أفشيت سره لم تأمني غدره
ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مغتماً .. والكآبة بين يديه إن كان فرحاً
" ثم فتح ذراعيه و ضمها بحنان و همس قريب أذنها "
إياك ثم إياك من التساهل في حقوق الله عليك يا سلمى .. و باركَ اللّه لك وباركَ عليك
ثم بعد عنها بعد ما طبع قبلة هادية على كفها و ترك المجال لعمها خليل - بو فيصل - إلي عطا حسين نظرة انتقاد و ما عجبه أنه يظم بنت أخوه
.. سلم عليها سلام بارد وقال بتسلط : يا لله يا سلمى فيصل ينتظرك في الصالة
لفت لحسين تشيعه وهو ماشي بهدوء : ~ انفض الكل من حولي و أنا أناظر خالي حسين النظرة الأخيرة ؛ أقرب محارمي لي .. و أعرف زين شكثر يعزني
.. بعدت عيوني أناظر أخوات فيصل إلي دخلوا ولفوا حولي ؛ .. أخذت نظرة أخيرة لنفسي و مسحت دمعة تعلقت برموشي ..
رفعت المسكة و طلعت إلى الصالة بتوتر و كأني للمرأة الأولى أشوف فيها فيصل إلي مسك يدي و انطلقنا متجهين إلى قاعة الفرح ..
أما مشاعري فكانت خوف و حزن ممزوجة برغبة و تطلع .. خايفة من فيصل و سوالفه و هل بيتركها صدق زي ما وعدني ؟
.. و الرغبة في حياة كريمة أعيشها مع من أحب .. دخلت القاعة أتمايل بجسمي .. و شريط حياتي الماضي و المستقبل يمر قدام ..
رمشت بخوف و لفيت لفيصل إلي ابتسم لي .. بلعت ريقي أكمل خطواتي إلى المنصة .. حتى استقرينا فوقها .. كشف وجهي و قبلني أمام كمرة التصوير
.. و بدت المصورة تملي علينا من الحركات إلي بتلتقطها ؛ حسيت و لوله أني أمثل دور في مشهد و قح على العلن .. و الكل يناظر ؛
الأطفال فتحوا فمهم و صاروا يضحكون ! و الحريم بتعليقاتهم الجريئة إلي ما تنتهي .. انتهى التصوير ومشينا متجهين إلى الجناح ..
دخلته و شفته خالي من الكل و مرتب .. لفيت أناظر فيصل و هو يسكر الباب ثم اقترب مني ........... ~
فيصل بابتسامة واسعة : و أخير اجتمعنا و بدون فراق ............

/
\
/

الساعة 30 : 1 صباح
بيت حسين .. غرفة أروى
دخلت بهدوء و رفعت عبايتها إلى مكانها المخصص ثم جلست على السرير بتعب .. دخلت بعدها نجمة وقالت باستغراب : ما بتبدلي ؟
أروى بهدوء : بمسح وجهي و بتروش
عبست وجلست على سريرها بضيق : ماما ما حطت لي مكياج .. بس روج !!
ابتسمت : أنتي صغيرة و بشرتك حلوة كثير .. بيضة و صافية .. يعني ما تحتاجي
برزت شفايفها : بس كان ودي أصير زيك
اتكأت على يدها : كل شخص حلوا بالي يناسبه مو إلي يناسب غيره .. ويالله تروشي و بدلي حتى أقوم أتروش بعدك
هزت راسها بدون نفس : طيب
تنهدت أروى وهي تناظر نجمة إلي توجهت للخزانة و خذت لها بيجامة و طلعت من الغرفة .... رفعت يدها تتحسس جبينها بألم
وقامت بهدوء تمسح الميك أب بمناديل خاصة .. جلست سرحانة حتى دخلت نجمة و ندست في سريرها ..
ابتسمت لأختها وقامت متجه إلى الحمام - و انتو بكرامة – خذت لها شاور سريع و لبست بيجامة بيضة
مرسوم على الجانب الأيمن من الأمام وردة بلون فوشي .. لفت لنجمة تتأكد من نومها .. ثم اتجهت إلى النافذة و فتحتها .. خفق قلبها بضيق ..
تكتفت على أرض النافذة و حطت راسها على يديها تبكي بألم ... : ~ معي صداع شديد و أحس بكتآب .. إلى متى بستمر على ما أنا عليه ؟ ..
وليه الحزن يا ترى يا أروى ؟ .. رفعت راسي و لمحت المنارة العالية من المسجد المقابل .. رمشت خجلانة من ربي ؛
الفترة الماضية كنت مقصرة باتجاه عباداتي ؛ بين صلاة من جلوس و متأخرة لساعة أو ساعتين .. وبين إهمالي للقرآن و لأشياء كثيرة
.. مسحت دمعة ندم و الآية الكريمة تتردد في أذني ..
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
إلهي إن كانت أوجاعي كفارة لـ ذنوبي فخذ حتى ترضى و غفر لي في ذالك اليوم ( يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) ...
سكرت النافذة و لفيت للقبلة .. سنوات مرت علي و أنا قاطعة لصلاة الليل .. ابتسمت بشوق و توجهت للحمام أجدد و ضوئي ثم فرشت سجادتي
و التقطت كتاب الصلوات و الأدعية الموجود داخلها ؛ أراجع صلات الليل بسرعة ..
تركت الكتاب وقمت على رجلي رغم ما أحس به من آلام داخل البطن و صداع الشديد .. ابتسمت و همست من الأعماق بعيون مغرورقتين ~
إلهي أنت الحُـب الأعظـم ..
" رفعت يديها باستسلام للحبيب الحقيقي و همست بعذوبة " الله أكبر

/
\
/

يوم السبت ..
الساعة 00 : 8 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة لمياء
جلست تمشط شعرها قبال المرايا وهي سرحانة تفكر في نايف ؛ إذا سأل عنها أو لا .. خذت نفس بابتسامة و قامت متجه إلى غرفة سلمى ..
فتحتها و رمشت : ~ تعرفوا شعور الأخت إذا بعدت عن أختها ؟ ... شعور جدا قاسي ؛ سلمى هي البيت كله ولما غابت غاب كل شيء معها ..
إلي مصبرني شيء واحد بس ؛ هو أن ملكتي قريب .. ولا الله العالم بحالي .. ابتسمت لسريرها الفاضي منها و سرير لجين الفاضي من لجين ..
طلعت من الغرفة و سكرت الباب خلفي .. فتحت غرفة سماح ألقي نظرة .. كانت في سابع نومه .. مشيت نازلة إلى الصالة و كانت أيضا فاضيه من أي أحد
.. أخذت نفس عميق و رجعت إلى غرفتي .. جلست على السرير و استخرجت صورة نايف من تحت وسادتي .. ابتسمت لصورة بحب ..
ربي يتمم على خير .. أرجعت الصورة و أخذت الاب توب متجها به إلى الصالة ثاني .. ؛ أتسلى به إلى حين يصحون أهل البيت ~

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 02:20 PM


الساعة 28 : 8 صباح
بيت حسين .. الملحق .. غرفة البنات
دخلت شذى و جلست على السرير وهي مبتسمة لريم : ما كلتي شيء من الفطور !
ريم وهي متمددة على السرير المقابل : الحمد لله أكلت .. والآن فيني النوم يا شذى
رفعت حاجب : رحمي نفسك .. ؛ كم ساعة صرتي تنامين ؟
ابتسمت : هههه و ياليتني أكتفي
رمشت : ماجد خذ لجين مو ؟
ريم إلي غمضت عيونها : أي .. جا البارح في الليل و خذها
باستغراب : اممم غريبة ما طلب منك تطلعي معه
فتحت عيونها وهي تناظر السقف وقالت بهدوء : تصدقي حتى أنا مستغربة .. لكن كذا أفضل !
حطت رجل على رجل وقالت باستنكار : عاجبتك حياتك و أنتي معلقه كذا ؟
همست بابتسامة صفرة : تعبت من التفكير .. وكل شيء بيجي .........
قطع عليه صوت صراخ .. قامت شذى بخوف : صوت ماما !!
تبعتها ريم بتوتر : بسم الله
اتجهت شذى إلى الغرفة المجاورة و من خلفها ريم إلي وقفت برعب وهي تناظر أبوها ممدد على الأرض بين يدين ساهر ..
بلعت ريقها وقالت بخوف : شفيه بابا يا سـ....
قطعها صوت أمها الحاد : ولك عين تسألين !؟
رمشت بصمت : .........
دخل زاهر و أحمد إلي قال بسرعة : شفيه أبوي ؟
ساهر بهدوء : باين أنها نوبة ضغط .. و ياليت تطلعون و تخلوه يرتاح
مدت هدى يدها و سحبت ريم بعنف ماخذتها إلى الصالة .. و صرخت في وجها : هذا و صار إلي تمنيتي ..
لكن لا تفكري بترتاحين بعد ما جبتي لنا الفضايح .. وإن صار لبوك شيء تراه في رقبتك ...
رمشت ريم بدون استيعاب : ~ فهمتوا شيء ؟! لأني ما فهمت شيء ! غير جرح بدا يزيد في عمقه داخل قلبي ؛
ليه يا يمه دوم أحسك تكرهيني و تكرهين الكل إلا نفسك .. لملمت نفسي و مشيت إلى غرفتنا و سكرت الباب وأنا أحس بشيء من الدوار ..
ما قدرت أمنع نفسي من الاستفراغ ثم ريمت نفسي على السرير ألتقط أنفاسي المتعبة ~

/
\
/
الساعة 35 : 10 صباح
قصر إبراهيم .. الصالة
دخلت آمنة إلي توها صحت من النوم و قطبت حواجبها وهي تناظر لجين تبكي في زاوية و سماح مندمجة مع التلفزيون
و لمياء تتصفح المنتديات و تضحك : شفيها لجين ؟
لمياء وهي تضحك : هههههه .. يا ليت تاخذيها يمكن تسكت
ضربتها بخفة على راسها : لمياء !! .. أنتي تضحكي و هي تبكي .. قومي خذيها للحديقة يمكن تسكت
تنهدت و مسكت بطنها : هههههههههههههههههه
لفت سماح للمياء بقهر : مو كافي ذي إلي جالسة تصيح تجي أنتي !
لمياء : ههه آه يا قلبي .. ما تبيني ! .. هي تبكي تبي سلمى
تنهدت آمنة و جلست بجانب لجين : الله يحفظك يا سلمى .. ظلم البيت بعدك
سماح بنرفزة : لو ماجد يعطيها أمها كان نفتك
آمنة بحدة : سكتي لا يسمعك و يحط في خاطرة .. و قومي يا لمياء خذيها للحديقة يمكن تسكت
تنهدت و قامت باتجاه لجين .. رفعتها من الأرض و قالت بابتسامة دفشة : ها لجون شفيك ؟
لجين وهي تشهق : عمه سلمى
رمشت بابتسامة : ماكلين مقلب في سلوم .. صدقوني بتنساكم
~ مشيت باتجاه الحديقة و أنا أفكر بشنوا يفكر ماجد ؟ يا حبه للهم ! .. تركت لجين على الأرض و أنا محتارة ما أحب البزارين زي سلمى !
لكنها صدق كسرت خاطري .. أخذت الكرة ورميتها بخفة و ضحكت .. ~ شرايك نلعب ؟
لجين : ......
لمياء بابتسامة واسعة : دام الدموع وقفت يعني تمام .. يالله لجون

/
\
/

الساعة 57 : 11 صباح
المسجد ..
رفع يده بانكسار بعد فراغه من الصلاة وهمس : إلهِي أَنْتَ الَّذي فَتَحْتَ لِعِبادِكَ بَابَاً إلَى عَفْوِكَ سَمَّيْتَهُ التَّوْبَةَ .. فَقُلْتَ ( تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحَاً ) ..
فَما عُذْرُ مَنْ أَغْفَلَ دُخُولَ الْبابِ بَعْدَ فَتْحِهِ .. إلهِي إنْ كانَ قَبُحَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ ...
" أنزل يده وقام متجه إلى خاله .. جلس جنبه وقال بهدوء " يا شيخ
ابتسم له حسين : خير يا ماجد
بعد عيونه وقال بحزن : هل لي من توبة ؟
سيطر على مفاجأته وقال بهدوء : إن تبت تاب الله عليك
عض شفته و طأطأ راسه بخجل : حتى و إن كنت ما تركت حرام إلا و سويته
ابتسم حسين بثقة بالله : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
ابتسم وقام بهدوء : ~ مشيت عن خالي و أنا أنوي أفتح صفحة جديدة .. أصلح ماضيها و أوقف حاضرها و أبني مستقبلها ..
أول شيء سويته هو طلاق ريم .. إلي أضن وصلهم الخبر .. و أنا الآن بلا وجه أقابل به خالي إلي كلمني من كم يوم أرجع ريم لكني تهربت ؛
حياتي معها شيء مستحيل رغم حبي الكبير لها .. لكن عدم ثقتي فيها أكبر ! .. دخلت القصر و لمحت لجين تلعب مع لمياء ..
الله يوفقك يا سلمى أشهد أنك ما قصرتي ولك مكان كبير فارغ ..... ~
لمحته لجين و طارت له تركض .. رفعها و ابتسم لها .. ردت الابتسامة و قالت بعفوية : أبي عمه سلمى
باسها بحب : عمة سلمى بتجي العصر إن شاء الله ..... نروح البحر ؟
تدلت شفتها بزعل و هزت راسها بلا : ..........
أخذ نفس و ابتسم للمياء إلى اقتربت منه : لمياء
مسحت على شعرها إلى الخلف : ها
قرب منها : الناس تقول آمر .. سم .. مو ها
ابتسمت : كل الطرق تؤدي إلى الرياض
هز راسه وقال بهدوء : خذي مفتاح قسمي من أمي .. و ادخلي إلى غرفة ريم .. " سكت شوي ثم كمل بتردد " ......... أنا انفصلت عن ريم
شهقت بصدمة : ........ !!!
ابتسم لها بحزن : أجمعي كل حاجاتها من ملابس و غيره
عبست وقالت بعدم استيعاب : ليه يا ماجد .. ريم حبوبة
ابتسم بحزن : انتهى

/
\
/

الساعة 12 : 3 مساء
بيت حسين .. في المطبخ
بلع عثمان إلي داخل فمه وقال بهدوء شديد : بناخذ كل شيء ؟
علي وهو ياكل بشهية : خذ كل شيء تتوقع تحتاجه على مدار خمس سنوات
تركت أروى الملعقة ورفعت راسها : كثير نحتاج ! ..
سارة وهي ماسكة نرجس : خذوا الأشياء الأساسية .. أما الفرعية بنوفرها هناك إن شاء الله
نجمة بحماس : بغير لون مريولي و مدرستي و ....
قطعها إلياس : و صديقاتك
رمشت بابتسامة : أي
أروى : ههههه قليلة خاتمة .. وصديقاتك ليه تغيريهم ؟
نجمة بلا مبالاة : رحاب و رهام و سماح بس صديقاتي هنا ما بغيرهم
علي إلي لف على حركة عمار النايم على سرير قريب منهم : ههههه نجمة لا تصير نذلة .. و صديقاتك إلي دوم تعدديهم ؟
قامت : شريرات ما حبهم !
قامت أروى بابتسامة رافعة صحنها إلى المغسلة : ~ الليلة أو بكرة بننطلق مع عمي إلى الرياض لملكة علي ..
كنا نتمنى ننهي كل شيء هنا و بسرعة لضيق الوقت .. لكن أم زاهر رافضة إلا ببعض الرسميات ؛ منها روحتنا لهم و إقامة حفلة ..
ساعدت ماما في تنظيف المطبخ ثم توجهت إلى غرفتي محتارة شنوا آخذ و شنوا أترك ..
أخذت شنطة كبيرة من الشنط إلي جابها علي بناء على طلب ماما وفتحتها .. فتحت الخزانة و الأدراج و اتصلت بحور ~ السلام عليكم
وصلها صوت حورية الناعم : و عليكم السلام
أروى : اممم برتب أشيائي لسفرة .. وياليتك تجي عندنا
حورية بحزن : سلمتو لسفر ؟
رمشت وقالت بنفس النبرة : مو بيدي يا حور .. و الحمد لله على كل حال
حورية : مو متخيلة ابتعادكم عنا
ابتسمت وقالت تسليها : دوم بتصل و بزعجك
ابتسمت : ماشي أنا بكلم بابا و إن شاء الله أجي
أروى : أوكي .. في أمان الله
~ سكرت الجوال و رميته على جنب .. فتحت الكومدينه و لمحت الميدالية .. رفعتها بهدوء و صرت أتأملها ..
وقت ما اشتريتها كنت أنوي أقدمها لأعز إنسان على قلبي وما أضن في أعز من بابا .. ضميتها أودعها ثم قمت متجه إلى غرفة بابا ~

/
\
/

غرفة حسين و سارة ..
ترك القلم و رفع الآلة الحاسبة يحسب بعض التكاليف .. قطب حواجبه من صوت الباب وقال : تفضل
طلت أروى براسها و ابتسمت : فاضي بابا
عطاها نظرة ما فهمتها وقال بهدوء : حياك يا أروى
رمشت و دخلت بهدوء .. جلست على الكومدية قريب منه وهمست : بابا في شيء ؟
رفع راسه يناظرها : ليه السؤال ؟
بلعت ريقها بضيق : أحسك متغير علي !
ابتسم بهدوء : أحيانا الظروف تبعدني عنكم بدون إرادة
طأطأت راسها بحزن : مو الظروف ؛ لأن تعاملك مع إخواني ما تغير .. " ثم سكتت شوي و مدت يدها " .....
اشتريتها من مدة و اخترت أقدمها لأغلى إنسان على قلبي .. و ماضن في الدنيا أغلى منك
فتح يده وهو يناظرها بصمت : .....
" تركت الميدالية في يده وقامت بسرعة لكنها تفاجأت من يده إلي سحبتها ؛ لفت تناظره بعيون مليانه دموع .. قبل كفها وقال لها بحنان " أروى ! ......
" مسح دموعها بطرف أصبعه و ابتسم " أنتي بنتي الغالية
أطرقت بصمت : ..........
همس لها بحب الأب : ربي يرزقك من خيره
" ابتسمت له وهي تناظر يدها إلي فكها .. مشت متجه إلى خارج الغرفة "

/
\
/

الساعة 21 : 5 مساء
الكرنيش ....
ركن ماجد سيارته ولف للجين مبتسم بحزن .. سحبها و طلع متجه إلى ناحية البحر : ~
من طلعت من القصر و أنا ألف الشوارع و هموم الدنيا كلها على راسي .. أسأل ربي يشرح لي صدري ..
تركت لجين على السور و أسندت يدي عليه و أنا سرحان .. كيف استقبلت ريم الخبر ؟ .. جرحها أو أسعدها ؟ وأنا ليه الآن أفكر فيها ؟
مسحت شعري للخلف و أنا أناشد البحر ..
يقولون راعي وفا و تشيل لهموم .. تقدر يا بحر تشيل عني همومي ؟
يقولون خافي الشكوى ومن جاك مستور .. تقدر يا بحر تخفي ذنوبي ؟ ............ ~
" تهجد صوته و اهتز جسمه " رحمتك بي يا رب
لفت لجين تناظر أبوها إلي سحب طرف الغترة يخفي دموعه .. مدت يدها الناعمة إلى يده وقالت ببراءة : من طقك ؟
رفع راسه و ضم راسها الصغير إلى صدره : طقني زماني " وهمس بألم " ريم حلم ما تحقق
" رمشت و بدت تبكي بخوف .. مسح على راسها و ابتسم " ليه تبكين ؟
هزت أكتافها وقالت بين دموعها : أنت تبكي !
أخذ نفس عميق و رفعها بهدوء : نمشي ؟
هزت راسها بـ إي : .........
"عاد إلى السيارة و انطلق إلى القصر بصمت .. ركن سيارته في مكانها الخاص وطلع شايل بنته إلى داخل القصر ..
كانت الصالة فاضيه إلا من عصام المتمدد على الكنب ويناظر برنامج غنائي على وحدة من القنوات .. وقف قباله و ابتسم بحرقة "
اعتدل عصام في جلسته مستغرب : .........
همس ماجد بألم : مبروك ... مبروك يا شقيقي ... " بلع ريقه و كمل " طلقتها .... تنتهي العدة و روح أخطبها .... لكن ما أضنك بيوم تتهنى ...
" صد عنه متجه إلى قسمه يداري الألم إلي في صدره ... "

/
\
/

الساعة 34 : 7 مساء
فندق صالح .. الصالة
تنهد أحمد بضيق وهو يناظر حوله .. مهدي يراجع لشيماء و شهيد قرآن و أمهم في المطبخ و صالح يتابع محاضرة على التلفزيون ..
ابتسم بدون نفس لـ محمد بو الـ 5 سنوات إلي جلس في حضن أخته شاه زنان .. و همس بضيق : ما ودك تعرفي شيء يخصني ؟
ابتسمت له بسماح : كل ما تحب قوله يهمني معرفته
رد لها الابتسامة : ترتيبي بين إخواني ماقبل الأخير .. و حاليا أدرس في الكلية .. حياتي مافيها أي شيء يذكر ..
ومن شخصيتي العصبية لكني ما أنسى العشرة .. هذا أحمد باختصار .. ممكن تختصرين لي " و ابتسم لها " شاه زنان
رمشت و قالت بهدوء : ترتيبي بين أخوتي الأولى .. باقي لي سنة و أنتهي من دراستي طبيبة نساء ..
حياتي مليئة بتنقلات و الأحداث إن شاء الله سأريك الصور لكن فيما بعد .. كما أني لا أجيد كثيرا التحدث عن نفسي
هز راسه و همس : تعرفي أني ........
" قطع كلامه جواله إلي دق .. سحبه من جيبه ورد بسرعة على المتصل " هلا عبد الله
وصل له صوت عبد الله هادي مبتسم : السلام عليكم
قطب حواجبه : و عليكم السلام .. وينك يا رجال ؟
عبد الله : في الرياض
رفع حاجب : في الرياض ! ... في بيتك ؟
هز راسه بـ لا : في فندق الـ ......... ؛ متى ما نتهى عقد المستأجرين بستقر في بيتي
عض شفته وقال بهدوء : ما تفكر ترجع الدمام ؟
عبد الله بهدوء : حاليا أفكر في مشروع صغير أكون فيه نفسي
أحمد : بكرة إن شاء الله بنكون في الرياض ولي معك لقاء
عبد الله : ~ اختصرنا الكلام رغم شوقي لأحمد و أهل الدمام .. سكرت من عنده وقمت أجهز لي العشا .. الأيام إلي مضت كانت عن أيام استرخاء
.. ؛ انطلقت للمدينة لزيارة عمتي و جلست عندها ليومين التمست من عمتي الطيبة و حب الوالد ربي يرحمه .. ثم انطلقت إلى مكة ؛
اعتمرت للوالد و دعيت ربي يرحمه .. و أخيرا إلى جدة بيت عمتي الثانية .. رغم عدم ترحيبها بي إلا أني كنت سعيد و لا جعله الله آخر العهد بالوصل
.. انتهيت من تجهيز الشاي مع شرايح الجبن بالتوست ؛ أخذتها و جلست عند شاشة التلفزيون إلي تركته على قناة آيات ~

/
\
/

الساعة 48 : 7 مساء
بيت حسين .. الملحق .. غرفة البنات
دخلت شذى و تكتفت وهي تناظر قفا ريم المتمددة على السرير : نايمة ؟
مسحت دمعتها و همست بغصة : لا
اقتربت منها ولفت قبالها : تعرفي أنك الآن مطلقة ؟
ناظرتها بألم : عارفة
جلست عند راسها و همست : ريم ... سلبيتك بتقتلك
ريم : ...............
تنهدت : النوم مو الحل الوحيد .. وكان بيدك الكثير
بلعت ريقها بغصة : انتهينا يا شذى .. ورقت طلاقي و وصلت الكلام ماعاد يفيد وياليت تتركيني لحالي
تنهدت وقامت بضيق ~ أبد مو مترقعه .. ما ودي أخرب علاقتي مع ريم خاصة أنها في ذي الحالة ؛ لكن يا خوفي عمي يؤجل ملكتي عشانها ..
طلعت من عندها و أنا ضايقه من نفسي .. ؛ جلست بجانب ماما في الصالة ولفيت لها بضيق ~ بتتأجل ملكتي ؟
سكرت جوالها ولفت لشذى مستغربة : ليه تتأجل ؟ .. بكرة الصبح ماشين إلى الرياض و عمك ماشي معنا ..
وهذاني انتهيت من تنسيق كل شيء باتصال واحد ......
شذى : ~ رمشت بعدم استيعاب ؛ إلي فهمته أن ملكتي بعد أيام و أنا آخر من يعلم ..
قمت بسرعة استنجد بريم لكني رجعت و جلست ؛ أسأل ربي يعينها .... ~

/
\
/

الساعة 14 : 8 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
خذت نفس وفتح درج ذكريات أروى و سرحت : ~ مو أنانية لكني أحس بألم .. فرق بين حياتي و حيات شذى ؛ إلي كل شيء تمنته صار
.. رفعت راسي أبعد الأفكار عني و ابتسمت وأنا أرفع شكل مروحة هوائية فيها بالنص مقياس !! .. لفيت لأروى باستغراب ~ شنوا ذا ؟
لفت لها أروى و قطبت حواجبها ثم قامت و جلست قريب حورية و ابتسمت : مقياس لحرارة الجو ؛ هدية من أستاذة هدى أيام كنت في صف رابع ابتدائي
رفعت حاجب و ابتسمت : بتاخذي ذكرياتك معك
هزت راسها بلا : إن عشت إلى بعد الخمس سنوات برجع لكل ركن هنا .. و بشوق
ناظرتها بتأمل : بترجعي إن شاء الله
مسكت يدها وهمست : تضني بنرجع زي ما حنا .. أنا أنا و أنتي أنتي
قطبت حواجبها : كيف ؟
أروى بهدوء : أقصـ....
قطعهم دخول رهام : حور جا بابا يالله مشينا
ابتسمت لها : إن شاء الله


/
\
/

الصالة ..
قطبت سارة حواجبها بشيء من الضيق : بو راشد !! كيف ما تحضر الملكة
جاسم يرقع : أبد .. لكني ما ارتاح اجلس بيت بو زاهر
بهدوء : جلوسك لسويعات .. ؛ وقت الحفلة فقط !
سكت .. ولفت عالية بابتسامة : هو يقول بس .. لا تحاتي
جاسم : ~ صعب أبين إلي في خاطري و أقول أني تمنيت علي لحور .. دامه اختار بنت عمه .. الله يوفقه معها ..
لكني شايل في خاطري كثير ؛ خاصة أننا سميناهم لبعض .. أخذت العيال و مشيت إلى البيت .. و أنا أدعي ربي يسعدها مع هود و كفى ...... ~

/
\
/

خلف السحاب

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثامنة : بوح العبرات / الفصل : " 4 "

هي الأيام و الغيرُ .. و أمر الله ينتظرُ
أتيأس أن ترى فرجاً .. فأين الله و القدرُ
أبي العتاهية
.. .. ..

يوم الأحد ..
الساعة 4 : 7 صباح
بيت حسين .. المطبخ
دخلت نجمة وهي تفرك عيونها : مافي فطور اليوم ؟
لفت لها سارة إلي كانت تقلف صحن بلاستك : ما لبستي ؟
عبست : جوعانة ماما !
عضت شفتها وقالت تستعجلها : ماما بنفطر في السيارة يالله نادي أروى و أنزلوا
هزت راسها بأي : طيب
توجهت نجمة إلى غرفتها وفتحت الباب : أروى .. أروى
رمش و جلست بكسل : هممم
نجمة : يالله بنمشي الرياض و الفطور في السيارة
رفعت اللحاف وقامت بهدوء : انتظروني بتروش
خذت نجمة حجابها و عبايتها : بسرعة أنا بنزل !!
أروى وهي تاخذ لها بيجامة : طيب
توجهت للحمام - و انتو بكرامة - و خذت شاور سريع ولبست بيجامة قطنية
البنطلون وردي واسع مع بلوزة فوشي نص كم وعند الصدر كتابة بالأصفر .. بخت عطر فواكه رايق و خذت عباتها و شنطتها
و نزلت متجه إلى بوابة البيت ؛ لبست العباية و طلعت إلى الحديقة بهدوء .. لفت إلى غرفة عبد الله و ابتسمت وهي تتذكر أيام الدراسة ..
ثم وقفت و بلعت غصة وهي تناظر علي إلي استند على الباب ينتظرها .. شافها و ابتسم .. اقتربت منه و همست : صباح الخير يا عريس
علي : صباح النور يا آخر وحدة تنزلي
ابتسمت و فتحت الباب .. سكره لها علي و جلس بجانب أبوه مستعد .. وهو يرفع صوته :
(سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ) .. سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ... أقول أروى
وهي تاخذ نرجس من أمها إلي جالسة جنبها : امممم
علي : شدي الهمة و وزعي الفطور
عثمان بهدوء : تونا حتى ما بعدنا عن البيت
علي وهو يلتفت لسيارة عمه خالد إلي مشت قدامهم : ياخي جوعان ؛ جالس من الصلاة ولا نمت زيك
نجمة إلى جالسة في المرتبة الثالثة : علي شغل المسجل
إلياس إلي جالس جنبها .. رفع صوته بعناد : ما نبي
لفت له : وأنت شعندك ؟
قطعهم الصوت إلي ارتفع

غني يا دنيانا مبتشرة وسعيدة
وألبسي للفرحة أثواب الجديدة
أرد أصوغ من الفرحة نشيدة
من نجوم الليل أريد أنظم قصيدة
حبيبي وما توصفه أشعارِ وقوافي
إذا خلص الوقت أطلب وقت إضافي
يا من حيرت القلم بـأوصافك يا محمد
بحر بلا مواني .. يا محمد يا محمد

.. .. ..

الساعة 45 : 9 صباح
قصر إبراهيم .. قسم ماجد
انتبه من النوم مستغرب من صوت في قسمه ! .. قام بسرعة و فتح باب غرفته و طل : منوا ؟
لمياء وهي تجر شنطة : أنا !!
قطب حواجبه : شسوين ؟
رمشت : كل شيء أتوقعه مهم لريم حطيته في الشنطة
خفق قلبه وقال يدعي ألا مبالاة : أخذتي كل ملابسها ؟
هزت راسها بـ أي : الملابس وكل شيء خاص فيها
صد عنها يداري حزنه و همس : نادي ميري تساعدك في إنزالها و ....
عض شفته و سكت .. دخل غرفته غسل و لبس ثوبه و طلع بسرعة متجه إلى بوابة القسم لكنه وقف على صوت لمياء : اليوم العصر بنطلع الرياض
بلع ريقه و لف لها بحزن عميق : بسلامة .. أما أنا ببقى هنا

.. .. ..

الساعة 12 : 10 صباح
بيت جاسم .. غرفة حورية
روشت رمله و اختارت لها قميص بيت خفيف بلون وردي .. مشطت شعرها
على الجانب و باستها : قمر قمر رمول أحلى من القمر
رمله : هههه
ضمتها بحب : فديت هـ الضحكة
رفعتها و نزلت إلى الدور الأرضي : صباح الخير
جاسم إلي كان مندمج مع الاب توب : صباح النور
جلست بجنبه : ما صحت ماما ؟
رمش وهو يناظر الشاشة : هي من متى تصحا بدري ؟ .. يا حب الحريم لنوم !
ابتسمت : مو الكل
رفع حاجب : ما قط شفت حرمة قليلة نوم !
تكتفت : أنا ما أنام كثير
هز راسه بطنازة ثم قال : كلمني هود يحدد يوم الملكة
كشرت وقالت بتوتر : ما تبي فطور ؟
قطب حواجبه من رمله إلي حبت باتِّجاهه و مدت يدها للاب توب : صحي عالية
هزت راسها بابتسامة : نفسي أنا أجهز الفطور
رفع رمله وعضها بخفة ثم لف لحورية و غمز : بعدك ما ملكتي حتى تتعلمي الطبخ
عضت شفتها وقامت بصمت : .........
جاسم : ههههه
ترك رمله تلعب بجنبه و هو يناظرها بحب .. ~ هي بس عالية إلي تحب النوم ؛
كل العيال طالعين على أمهم ! .. وماحد منهم صحا .. رفعت راسي أناظر الساعة إلي اقتربت من النص .. رفعت رمله و اتجهت إلى المطبخ ~ حور
لفت له : سم بابا
ابتسم : شرايك نفطر بره
رمشت : ....
جاسم : يالله عجلي قبل صلاة الظهر
ابتسمت : إن شاء الله

.. .. ..

الساعة 15 : 11 صباح
قصر خالد ..
دخلت ريم القصر بتعب متوجه مباشرة إلى غرفتها .. دخلت الغرفة و فتحت الأنوار .. رمت بجسمها على السرير بتعب وهي تهمس بشفايف ذابلة :
ربى أكلة حرمت أكلات .. لعلها نشوة دقايق تحرم الفرحة طول الحياة
~ التعب ذابحني ! .. تمددت أريح جسمي من بعد طول الطريق و غمضت عيوني ؛ موضوع طلاقي ما فارق تفكيري .. سمعت صوت الباب ..
جلست و تفاجأت بـ أبوي يدخل .. رفعت راسي و رمشت أنتظر طعنة جديدة .... ~
اقترب خالد منها و قال بضيق عميق : فضحتيني يا ريم على كبر ... وين أودي وجهي من العايلة و وين أودي وجهي من الناس ..
" هز راسه وهو يناظرها بعتب عميق و كمل " يقولون شايفها زوجها مع أخوه و طلقها .. و الناس كلامهم كثير
أطرقت و امتلت عيونها دموع : ..........
أخذ نفس : إذا ما صنتي نفسك يا بنتي و حافظتي على بيتك ما حد بيصونك .. و تحملي أيامك .. بعيد عن بنتك و ممنوعة من الطلعة
رفعت راسه و نزلت دمعة حزينة وهي تناظر قفا أبوها إلى مشى إلى الباب و طلع : ~
كل شيء تلاشى و كأني رجعت كما كنت قبل الزواج .. لكن بخساير كبيرة .. مطلقة و عندي بنت ما بقدر أشوفها ..
و الناس تنظر لي بسوء .. يا ربي عونك ~

.. .. ..

الساعة 13 : 3 مساء
الفندق ..
دخل الفندق متجه إلى غرفة عبد الله دق الباب و ما وصل له رد تنهد و دقه ثاني .. رفع جوابه بنفاذ صبر و أتصل : هلا عبد الله
وصل له صوت عبد الله مو واضح : السلام عليكم
أحمد : و عليكم السلام .. أفتح الباب !
قطب حواجبه : أي باب ؟
عض شفته و تنهد : باب غرفتك في الفندق
هز راسه : أنا في السوبر ماركت ...... و كاني طلعت
رمش : بتتأخر ؟
وهو يحرك : عشر دقايق بالكثير
دخل يده في جيب ثوبه السفلي و قال بهدوء : ماشي .. سلام
" سكر الجوال و هو يتأمل المكان و طرت على باله شاه زنان ؛ دق عليها لكن ما وصل له رد .. تنهد و أسند ظهره على الجدار ينتظر
..... ثم اعتدل ورفع يده يناظر الساعة ... "
عبد الله بشوق : السلام عليكم
لف له بسرعة و ابتسم بدون إرادة : و عليكم السلام
تقدم عبد الله و ضمه : شلونك يا أحمد
أحمد : بخير عساك بخير .. و أنت " و رفع حاجب " مرتاح هنا ؟
أبتسم : الحمد لله على كل حال .. حياك
" فتح الباب و دخلوا بهدوء .. لف عبد الله لأحمد " منت غريب .. بدخل الأكياس و جاي
هز أحمد راسه و جلس في الصالة بصمت .. وصل له مسج .. فتحه و ابتسمت
( أشتاق إلى صوتك في كل حين .. فكيف به يصلني ولا أجيب
عذرا لك يا صاحب الصوت الجميل .. و أنتظر مني اتصالا قريب )
قطع عليه اندماجه عبد الله إلي حط صينية العصير و الكيك : تفضل
رمش مبتسم .. سكر جواله و رفع راسه يناظر عبد الله بثبات : تعبت حالك و أنا مشغول .. قلت أمرك أسلم و أمشي
عبد الله : كلها كيك و عصير
تنهد بتأمل : مرتاح بعد ما تركت شغلك و جلست هنا ؟
قطب حواجبه بضيق من سؤال أحمد : الحمد لله .. فترة و ببدء في مشروع صغير .. آكل و أكون نفسي من كد جبيني
رد بدون نفس : و في الماضي كنت تاكل من كد غيرك !
عبد الله بهدوء : لا تخلط الأمور
أحمد بجدية : آخر اتصال لك قلت فيه أني خنت السر و تكلمت ! .. يا رجال لا تفكر بأنانية و تنسى أبوك النايم وسط تراب ..
أنت عايش هنا جو بارد و سرير ناعم .. و أبوك الله العالم بحالة .. يزعلك تعرف أنه تسدد عنه الدين و ارتاح ؟!!
كان لازم يتعذب و ينطر ولده يبره و يسدد عنه الدين !!
ارتخت ملامحه و قال يبرر : أنت أكثر شخص تعرف أن الكلام ذا ما فكرت فيه .. لكني تمنيت أكون على بينة
تنهد : ما تفرق .. لأنك لو رضيت يتسدد الدين بتشرط للي يسدده يكتبه عليك دين .. و العم سأل عن أبوك و أنا بينت له أنه كان مديون
مو مثل ما أُشيع عنه أنه سارق ! .. ولعلمي بظروفك سكت و يكفي أن الدين تسدد و صاحبة مرتاح الآن
بعد عيونه بهدوء وهمس : أشياء كثيرة كنت أفكر فيها يا خوي .. نظرات الشفقة مو سهلة أشوفها بعيون الكل .. " لف لأحمد و كمل "
إذا كنت في حفرة و تسعى أنك تطلع منها ومر شخص ومد يده لك .. إن أمسكت به بتطلع بسرعة لكن يجي يوم و تطيح في نفس الحفرة ولا تلاقي أحد
.. أما لو رسمت خطة و أنت مقتنع ولو بـ 20 بالمية أنك بتنجح ليه ما تبادر بنفسك و تخلصها .. عتبي أن البعض يستضعفني وإن كان قاصد خير
رفع حاجب : لا تقدم مصلحتك على أبوك النايم و سط التراب و قول الحمد لله
عبد الله : ............
سكت أحمد شوي ثم قال يغير الموضوع : شرايك تخاويني
عبد الله بترحيب : إلى وين
أحمد بابتسامة : مشوار قريب
ابتسم له عبد الله بامتنان : ماشي .. لكن خلنا ناكل شوي و نتوكل على الله

.. .. ..

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:08 PM


الساعة 53 : 6 مساء
قصر خالد .. غرفة شذى
حطت يدها على قلبها و خذت نفس عميق .. لفت تلقي نظرة على نفسها و بلعت ريقها .. بعدت عن المرايا متجه إلى خارج الغرفة بهدوء ..
نزلت بالمصعد إلى صالة القصر : عمي في القاعة ؟
لفت لها هدى إلي كانت حاطه رجل على رجل و ابتسمت : أي نعم
هزت راسها بتوتر متجه إلى القاعة .. دخلت و باست راس عمها : السلام عليكم
ابتسم لها حسين بهدوء : و عليكم السلام .. حي الله بنتي شذى
جلست على مسافة تداري بسمتها و همست : الله يحيك
~ الليلة ملكتي و الحفلة بعد أيام حتى أستعد كفاية .. الدنيا مو سايعتني لكن خايفة يصير شيء يخرب علي .. لفيت لعمي و همست بسرعة ~ نعم موافقة
ابتسمت حسين وهمس بهدوء : وقعي
وقعت و رفعت راسها : ..........
سكر الكتاب : مبروك يا شذى
بعدت وجها تداري ابتسامة واسعة عجزت تخفيها وردت بفرح : ... ربي يبارك فيك
رفع يديه يتمتم بدعاء .. ثم قام متجه إلى خارج القاعة .. لف و ابتسم بهدوء لشذى إلي كانت تمشي بجنبه : مستعدة للحفلة
شذى بابتسامتها الواسعة : إن شاء الله
~ لحد يلومني .. أخيرا تحقق الحلم ..مشى عمي إلى قسم الضيافة إلي نزلوا فيه .. و أنا مشيت إلى غرفتي رافعه خشمي واثقة من نفسي ..
حرم الدكتور علي .. سكرت الباب و جلست على السرير .. ضميت دبدوبي و سرحت مبسوطة ..
لمحت جوالي اممم أخذته بشيء من التردد و اتصلت بـ أروى ~
وصلها صوت أروى مبتسمة : السلام عليك
شذى بسعادة : و عليكم السلام
أروى بمرح : هلا بمرة أخوي .. شلونك
شذى مبسوطة : بخير ...... اممم علي جنبك ؟
رمشت مستغربة من سؤالها : علي مع بابا ... داخل !
شذى : آها .. امممم ممكن تعطيني رقمه ؟
أروى : ~ جريئة كثير يا شذى !! أعطيتها رقمه و سكرت .. دوم أسمع الرجل هو إلي يطلب الرقم ! مو العكس ..... ~

.. .. ..



الساعة 6 : 7 مساء
قريب بوابة القصر ..
ركن إبراهيم السيارة ولف لآمنة بضيق : أنا و عصام بننزل في الفندق و أنتي نزلي مع العيال
آمنة : وإذا سأل بو زاهر عنك ؟
تنهد : ماضنتي يسأل
ركن فيصل سيارته قريب سيارة إبراهيم و فتح النافذة : ها يا عم
لف له إبراهيم : نزل زوجتك و خلك معنا
لف فيصل لسلمى و ابتسم : قلنا نروح شهر عسل
ابتسمت : ورديت حتى يسافر خالي ... خمس سنوات مو بسيطة
هز راسه : طيب خلك مع أمك ولو احتجتي شيء اتصلي
سلمى بحب : .... بتوحشني
ابتسمت لها : و أنتي أكثر
نزلت سلمى و لتقت بلمياء قبل دخولها القصر : ليه ما نزل أبوي يسلم على خالي ؟
تنهدت و وقفت : أضنه يتهرب من شوفت خالي !
سلمى باستغراب : ليه ؟
وهي بتفتح باب القصر : ما سمعتي بطلاق ريم ؟
شهقت بصدمة : ماجد طلق ريم ؟
" هزت لمياء راسها بـ أي و كملت سلمى " وريم الآن في القصر ؟
لمياء إلي دخلت : أكيد ....... سلمى
لفت لها بضيق : شنوا ؟
لمياء إلي وقفت بعد ما سكرت الباب و همست بهدوء : مالي وجه أعطي ريم شنطتها
نزلت سلمى عيونا لشنطه إلي كانت تسحبها لمياء و ابتسمت بحزن : أتركيها أنا باخذها لها
~ دخلنا قصر خالي و بعد السلام استأذنت مرة خالي و مشيت .. ناديت يانتي تساعدني على الشنطة إلي تركتها قريبة من الباب
و لا دخلتها حتى ما حد يلاحظها .. ريم تبقى صديقة عزيزة على قلبي سواء طلقها ماجد أو لا ..
دخلت غرفتها و ابتسمت لي بين دموعها .. اقتربت منها وقامت و ضمتني وهي تشهق ......... ~
ريم بين دموعها : طلقني ماجد يا سلمى
سلمى بحنان : ماجد ما يستاهلك
بعدت عنها وهي تمسح دموعها : أنا طلبت الطلاق لكني .... " غمضت و نزلت دموعها بحرقة "
سلمى إلي ضمتها ثاني : ما للحياة قيمة بدون ثقة .. و الآن الحياة قدامك بعيد عن شك ماجد
بعدت ريم بهدوء و جلست على السرير : مو سهلة كلمة مطلقة
جلست بجنبها : ماجد وريم غلطة زرعها أهلنا في صدوركم .. بكلمة ريم لماجد و ماجد لريم
رفعت راسها : وشنوا ذنبي أدفع الثمن الآن ؟
شدت على يدها : بكرة بيكون أحلى
هزت راسها بـ لا : بكرة أسوء .. و كلام أبوي و أمي يكفي يقطعني سنين قدام
سلمى بحزن : لا تقولي كذا يا ريم
مسحت دموعها بعنف وهي تناظر الشنطة : ملابسي ؟
رمشت تناظرها بتوجس : لمياء رتبتها لك
قامت تمشي ببطء ؛ جلست على ركبها و فتحت الشنطة .. رفعت بعض القطع بعشوائية ثم مدت يدها تسحب ألبوم صور زواجها بابتسامة صفرة : ........
عضت سلمى على شفتها وقامت إلى ريم و همست : ريم خلك عاقلة و لا تتعبي نفسك أكثر .....
خذت نفس وقالت بصوت متقطع : بقص الصور
رمشت مو فاهمة : كيف ؟
مسحت دموعها إلي مو راضية توقف : جيبي المقص من درج الكومدينة
تنهدت وقامت بتردد .. فتحت الدرج و سحبت المقص بهدوء .. مدته لريم إلي بدت تقص الصور إلى جزأين ؛
تفصل الجزء الخاص بها عن الجزء الخاص بماجد حتى انتهت .. : خذي صور .......... أخوك
جلست قريب منها : حتى صورك تصرفي فيها ؛.. بتجرحك كل ما شفتيها
هزت راسها بلا : كل ما شفتها بعرف أن الخطأ خطأ لو شنوا السبب .. و بترسخ داخلي نشوة ساعة تهدم العمر كله
ضمتها وصارت تبكي معها : ربي يكون بالعون يا ريم

.. .. ..

الساعة 53 : 11 مساء
قصر خالد .. قسم الضيافة .. غرفة الشباب
فتحت قطعة بلاستيكية خفيفة و فرشتها على السرير .. ثم رتبت الشرشف فوقها
رفعت راسها و انتبهت لعثمان إلي صد عنها يداري خجلة .. رمشت و اتجهت له ؛
باسته و همست : نوم العوافي
غمض عيونه وبلع ريقه : ....
لفت لإلياس إلي دخل وهو يتحلطم : ماما شوفي علي !
دخل علي و ابتسم : القيم بوي بعطيك إياه بعد بكرة ؛ ياخي خف شوي من اللعب " ثم لف لأمه وباس راسها " الغالية منورة الغرفة
تنهدت و طلعت بعد ما أعطته نظرة عتب : ~ مؤلم أشوف حياة عيالي إلي ربيتهم سنين .. تضيع ..... ؛ صدقني يا علي شذى مو هي الزوجة المناسبة
.. أشوف حياتك الحزينة تمر قدامي و أنا المفروض أضحك ؛ .. علي .. قلبي ماقط خانني في عيالي .. أخذت نفس و دخلت غرفة البنات ..
نايمات بهدوء .. قبلت أروى و نجمة بعد ما رتبت اللحاف عليها .. طلعت متجه للغرفة الأخيرة من القسم إلي يضم ثلاث غرفة ..
اتجهت مباشرة لنرجس و عمار ؛ بستهم ثم جلست على السرير أناظر حسين إلي كان يقرأ قرآن ..
و سرحت أفكر في علي و ملكته و عثمان ومرضه إلي ماشفى منه .... ~
قطع عليها سرحانها حسين إلي سكر القرآن و ابتسم بهدوء : مجافيك النوم ؟
غمضت عيونه و هزت راسها بـ أي : ..........
مسح على شعرها الناعم و همس : أحيانا نحب أشخاص إلى حد أننا نتملكهم وهذا الشيء يمكن يدمرهم ولا قيمة للحب فيه ..
و أحيانا نحب أشخاص نوجهم و نتركهم يشوفون طريقهم " و ابتسم لها " و هذا خير الحب
رمشت وهي تناظر عيونه : و كأنك تقرأ إلي أفكر فيه
ابتسم : 24 سنة تكفي أعرف إنسانة شفافة زيك
أسندت راسها على صدره و غمضت عيونها بهدوء : ~ معك يا شيخ حق لكني ما أقدر أمنع نفسي من التفكير في عيالي ..
كنت أسمع دقات قلبه بهدوء و قلبي يخفق مع كل دقة .. رفعت راسي و ابتسمت ~ تصبح على خير

.. .. ..


يوم الأربعاء
الساعة 2 : 9 صباح
الفندق .. غرفة عبد الله
قام من السرير بهدوء متجه إلى الحمام - و انتو بكرامة - تروش و لبس ثوب أبيض .. رتب الغرفة و بخ عطر ..
ثم توجه إلى المطبخ يصلح الشاي : ~ وصلني اتصال من الشيخ يقصدني في زيارة ؛ و المتوقع أنه بيسألني أرجع إلى وظيفتي
" سواق " أخذت نفس و أنا أفكر في الموضوع .. و بشنوا ممكن أجاوبه .. سمعت صوت الباب .. مشيت بخطوات هادئة و فتحه .... ~
ابتسمت حسين و همس : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عبد الله إلى قبل راسه بتوتر : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته .. تفضل يا شيخ
" دخل حسين بهدوء و جلس بصمت .. أما عبد الله فتوجه إلى المطبخ ؛ خذ الصينية
و دخل يمشي بتوتر حتى استقر بجانب حسين "
ابتسم له حسين : شلونك يا عبد الله ؟
مد له بيالة الشاي وهمس : الحمد لله
أخذ منه البيالة : تسلم يا بوك
بعد عيونه : الله يسلمك
ترك البيالة على الأرض ورفع راسه يناظر عبد الله : لك برنامج معين للعطلة ؟
ابتسم : بعد ما أستقر في بيتي بفتح لي محل صغير و أسأل ربي التوفيق
بهدوء : موفق يا عبد الله .. " سكت شوي ثم قال بتأمل " ..........
قصدتك في موضوع
هز راسه بتوجس : تفضل
حسين بتأمل : المتدينين بحق قلة في هذا الزمان الممتلئ بالفتن ؛ و من يحضا برفقة متدين فكأنما حصل على الخير كله " سكت شوي ثم أكمل "
...... ما أخفي عليك إعجابي بك و بأخلاقك .. و أني أتمناك لبنتي أروى " أمهل يشوف ردة فعله و ابتسم يكمل "
... بنتي تربيتي و خايف أني أعطيها شخص ما يقدرها
أطرق عبد الله بصدمة : .........
قام حسين و أستخرج ميدالية أروى من جيبه : إن كنت ترغب فحياتك قبل السفر و إن لا فـ " مد له الميدالية "
يكفي أن تكون الميدالية ذكرى للفترة إلي قضيتها برفقة الأولاد ............ و السلام
بلع ريقه بصمت و مد يده بتوتر للميدالية : ~ موضوع ما توقعت ينفتح في يوم من الأيام معي .. التوتر كان ردي الوحيد ..
شيعت الشيخ إلى الباب ثم رجعت و جلست على السرير أناظر الميدالية و تفكيري مشتت ؛ أفكر في موضوع أروى مع عصام !
و من جاب ثاني أفكر في لو كونت أسرة إلى وين بيوصل معي الحال ؟ ............ ~

.. .. ..

الساعة 53 : 2 مساء
الطريق إلى الرياض .. سيارة جاسم
المرتبة الأمامية : جاسم و عالية و رحاب
المرتبة الخلفية : راشد ورائد و رهام و حورية
تنهد رائد بضيق : يبه حر
رهام : ضيق
رحاب وهي تغير في أشرطة المسجل : بابا ! وين الشريط إلي اشتريناه آخر مرة ؟
طنش عياله و رد على الجوال : وعليكم السلام ..... وهذا تونا وصلنا الرياض ..... ههههه ...... لا حول ولا قوة .... على خير ...... مع السلامة
لفت عالية : سارة ؟
تنهد بدون نفس : أي
رمشت : زين شفيك ؟
جاسم : مالي نفس أحضر الخطوبة
رمشت : في شيء ؟
وهو يناظر الطريق : تعرفي أني ما أرتاح أجلس قبال زاهر
بعدت يد رحاب إلي أزعجتها : مو أول مرة تجلس في مكان فيه زاهر
لف لها ثم رجع يناظر الطريق بصمت : ......
حورية إلي كانت تتابع كلامهم : ~ واضح في شيء يشغل بابا .. الله أعلم به .. أخيرا وصلنا إلى قصر خالد بن عثمان ..
نزلنا متجهين إلى البوابة .. لمحت الترتيبات إلي كانت على جانب من البركة و سرحت فيها ......... لفيت لماما و التوأم إلى سبقوني ..
أسرعت في خطواتي أقطع الحديقة إلى البوابة الرئيسية .. سبحان الله .. قصر في منتهى الفخامة ..
كنت أتأمل و أمشي متجه إلى وين ما الكل مجتمع .. خالات شذى و أمها و عميمة و العمة أم ماجد .... ~

.. .. ..

قاعة الرجال ..
دخل جاسم إلى تقدم عليه عياله إلى الداخل .. و وقف مكانه قبال زاهر سكر زاهر الجوال وهو يناظر جاسم باستعلاء : تو ما نور المكان
جاسم بحقد : أسأل ربي يحرمك من كل شيء حلو
ابتسم : في بيتي و تدعي علي !
جاسم : لولا أختي ما دخلت هـ " و كمل باستخفاف " البيت
زاهر بابتسامة وقحة : لا تستعجل يا جاسم الجايات أكثر
جاسم : نشوف شتقدر تسوي
غمز له : لا تستعجل
قطع عليهم صوت خالد المتعب : حياكم على الغدا

.. .. ..

الساعة 31 : 5 مساء
غرفة شذى ..
قطبت حواجبها بألم ولفت للكوفيرة ؛ عطتها نظرة ثم رجعت تناظر ملامحها في المرايا : ~ طول الوقت أتخيل علي بين عيوني ؛
الآن صرت زوجته ؛ أكلمه و أشوفه و أمسك يده .. حلال من ربي .. غمضت عيوني بحب .. أحس الوقت بطيء و كأنه ناوي يتعبني من التفكير ..
رفعت راسي على صوت الباب و ابتسمت لماما إلي دخلت .. ~
هدى وهي تناظر الكوفيرة معجبة بشغلها : أبشري يا زينه بحقك و زود
ابتسمت : الله يكثر خيرك يا أم زاهر
هزت راسها ولفت لشذى باستعلاء : متى ما انتهيتي عطيني خبر
شذى بابتسامة : إن شاء الله
" تركتهم هدى متجه إلى جانب من جوانب حديقة القصر .. وين ما طلبت من الشغالات يرتبون المكان ..
تكتفت تناظر الشكل النهائي من تنسيق الطاولات الدائرية المغطاة بقماش أبيض .. و يحيط بكل طاولة مجموعة كراسي مغطية بقماش أبيض
و مربوطة من الأعلى بشريطه تنتهي إلى الخلف بفيونكة بلون لحمي .. و طاولات مستطيلة على جانب بعيد شوي يغطيها قماش أبيض
عليه طبقة من البلاستيك خاصة للبوفيه .. وفي مكان استراتيجي بستطاعة الكل يشوف كرسي العروس و العريس ..
المغطى بقماش أبيض ويحيط به من الأعلى قماش بلون لحمي على شكل منحنى و على مسافة من أمام الكرسي طاولة دائرية صغيرة مغطاة بقماش أبيض
و على جانب منها ورد طبيعي مدموج بين الأبيض و اللحمي و منسق بشكل مميز .... ابتسمت باقتناع و اتجهت تتأكد متى يصل الدي جي .. "

.. .. ..

الساعة 23 : 7 مساء
في نفس القصر .. لكن غرفة ريم
دخلت سلمى بابتسامة تنوي تغير من نفسية ريم .. سكرت الباب خلفها و خذت نفس لكن سرعان ما ذابت الابتسامة وهي تشوف ريم نايمة على طرف السرير
و يدها على ممتدة إلى الأرض و وجها شاحب .. جلست عند راسها و همست بخوف : ريم " مسحت على جبينها تتحسس حرارتها " ريم
~ تملكني خوف شديد من شكلها .. قمت إلى وين مرة خالي .. وقلت لها برعب ~ ريم فاقدة الوعي
هدى إلي سكرت الجوال وقالت بوجه جامد : نادي يانتي و أنا بكون قدامكم إلى غرفتها
هزت راسها بسرعة و طلعت إلى الحديقة بعبايتها : يانتي تعالي إلى غرفة ريم

.. .. ..

في نفس الوقت ..
قسم الضيوف ..
لف علي يمين و ابتسم لأروى إلي تناظره وهي ماسكة عمار ثم لف يسار و ابتسم لنجمة إلي ماسكة نرجس و تتحلطم : عساه اجتماع خير
ابتسم أروى : جينا نلقي نظرة على العريس
رد الابتسامة وقال بمرح : تطمنون و تزعجون ؟
نجمة بقهر : هو بس حنا ننزعج ؟
لف لها : و شفيك عابسة
تدلت شفتها : ما عندي فستان
رمش : ليه ؟
تنهدت : ما بي فستاني .. ؛ قلت مابي نافش ؛ دوم دوم ألبس نافش !! في زواج سلمى و الآن بعد !! ... مابي
ابتسم سارة إلى دخلت و خذت منها نرجس : جاهز يمه
ابتسم مبسوط من ابتسامة أمه و أتجه لها يبوسها : إن شاء الله
تأملته بحب : الله يسعدك
دخل إلياس : اليومين الدعوات بس لعلي
سارة إلي حطت يدها على شعره : ههه يا عساني أفرح في عيالك يا إلياس
رفع حواجبه و ابتسم : بتخطبين لي
هزت راسها بابتسامة واسعة : أكيد
بحماس : طيب خطبي لي شيماء بنت الشيخ صالح
رمشت سارة بصدمة ولفت لأروى إلي ضحكت : ههههههه متحمس ؟
تفشل : ها ..
علي : هههههه مستعجل .. بس خذها مني ما بنخطب لك إلا بعد عثمان
دخل عثمان و تكتف : أجل مبطي
لفت له سارة : ليه يمه ؟ .. إذا ما عندك مانع .. أخطب لك من الآن
سكت ثم قال يغير الموضوع : ...... متى الحفل ؟
نجمة : الحفل نسائي مالكم شيء يا الرجال
رفع حاجب : مالنا شيء !
أروى : هههه أضن عشا بس

.. .. ..

الساعة : 45 : 7 مساء
حديقة القصر ..
قطبت سلمى حواجبها بضيق وهي تناظر ساهر إلي ركب السيارة و حرك ماخذ ريم إلى وحدة من المستشفيات .. همست بضيق : ماحد بيروح معهم ؟
لفت هدى إلي كانت تشيع السيارة بعيونها : هذا أخوها و يانتي معها
سلمى : لولا فيصل كان رحت معها ~ رغم ابتعاد أمي عننا إلا أنها مستحيل تتركنا في مثل ذي الظروف ..
أستقرب قساوة مرة خالي و شلون تبدي الحفل وخوفها يخرب على صحة بنتها ! .. دخلت إلى داخل القصر دقايق قليلة و إذا مرة خالي تنادي إلى الحديقة
.. طلعنا .. و أنا تفكيري مع ريم .. ~

.. .. ..

الساعة 12 : 8 مساء
غرفة شذى ..
قامت تناظر شكلها النهائي و ابتسم بإعجاب .. لفت للكوفيرة بغرور : يعطيك العافية
الكوفيرة مبسوطة : الله يعافيك .. و عوافي عليك يا قلبي
طنشتها وقالت بدون نفس : تقدري تتفضلي الحديقة
هزت راسها و بدت تلم أدواتها .. لفت شذى ثاني إلى المرايا بابتسامة .. خذت نفس عميق ثم توجهت إلى المصعد ..
نزلت و ضمت أمها إلي كانت تنتظرها : مبروك يا شذى
شذى : الله يبارك فيك .. " لفت يمين و شمال " وين ريم
قطبت حواجبها : تعرفي أنها مطلقة !
سكتت : .....
هدى إلي تقدمت : يالله يا شذى .. الكل ينتظرك
شذى : ~ مشيت بخطوات واثقة .. أتمايل بفستاني اللحمي بزخارف بيضة متناثرة على الصدر و بقية الفستان .. أقبلت على الحديقة ؛
رفعت رسها أدير عيوني على الحضور .. ابتسمت و استقريت مكاني أناظر المصورة بثقة و تفكيري مع علي .. متى ياعلي متى ..
الدقايق كأنها سنين ؛ تعبت و أنا أنطرك من سنوات .. سرحت بعيد عن الكل و أنا أتخيل اللقاء ......... ~

.. .. ..

في نفس المكان .. لكن في زاوية بعيدة شوي
قامت سارة متجه إلى وين واقف علي .. و ابتسمت له بحزن : سم بالله و ادخل
رمش بتوتر : مين هنا ؟
سارة : خالات شذى و بناتهم .. و أهلك
ابتسم : و شلون شذى ؟
رفعت حاجب و ابتسمت بحب الأم لولدها و ضمته : ربي يسعدك يا يمه
باس راسها و يديها وغمز لها : و ربي يسعدك مع الشيخ حسين
غمضت و شدت على يد ولدها .. ثم فتحت عيونها بهدوء تدزه إلى عروسته .. ابتسمت أروى إلي كانت ماسكة المايك لعلي و رفعت صوتها


هلا ياللي تمنيتك نِصيبي ...
هلا يا فرحي .. وسعدي وطيبي ...
هلا يا نصفي الثاني هلا بك ...
هلا باللي .. أناديها بحبيبي ...
.. ..
جمعنا ربي العالم بحاليّ ...
جمعنا الخير ودعوات الأهاليّ ...
وأنا والله يا أم العيالِ ...
شكرت الله بإنك لي نصيبي ...
.. ..
أنا كملت نِص ديني يا حبي ...
لقيت اللي يماشيني بدربي ...
لقيت الطيب وإخلاص وتفاني ...
لقيت اللي غدا دائي وطيبي ...
.. ..
عليم الله يا أجمل وأطهر ...
وأشرف حب يحي بي ويكبر ...
بأنك في وجودي شئ أكبر ...
من أني آخذ انفاسي وريقي ..

وقف قبالها ورفع الطرحة ؛ قبل جبينها وهمس : مبروك
ناظرت عيونه و امتلأت عيونها بالدموع .. همست : يبـارك فيـك

.. .. ..

المستشفى ..
بلعت ريقها و فتحت عيونها ببطء وصارت تتأمل المكان .. رفعت يدها تناظره المغذي لفت إلى يانتي و همست : ماي
هزت يانتي راسها و طلعت بره الغرفة .. أخذت ريم نفس و رفعت جسمها المنهك .. أسندت ظهرها و غمضت عيونها ..
دخلت يانتي و مدت الكاس : ماي
فتحت عيونها و خذت الكاس بتعب .. شربت شوي ثم رفعت راسها و همست : من جابني هنا .. و شقالوا فيني ؟
ابتسمت يانتي وهمست : مبروك حامل
غمضت عيونها و أرخت جسمها : ...... ~ شيء كنت متوقعته لكني رافضته ولا أبي أصدق .. تركت الكاس على الكومدينة و مسحت على شعري بضيق عميق
.. إن كنت أفكر بلجين فقط فـ الآن أفكر في اثنين .. مسحت على بطني و تسللت دمعة متمردة على خدي ........ ~

.. .. ..


خلف السحاب

ترقبوا البارت الأخير .. يوم الأربعاء إن شاء الله
و أسألكم الدعاء

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:10 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الأول : همس المحبين / الحلقة الثامنة : بوح العبرات / الفصل : " 5 "
الأخيـــــــــر

إلهِي أَذْهَلَنِي عَنْ إقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَأَعْجَزَنِي عَنْ إحْصآءِ ثَنآئِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ،
وَشَغَلَنِي عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوآئِدِكَ، وَأَعْيانِي عَنْ نَشْرِ عوارِفِكَ تَوالِي أَيدِيكَ


يوم السبت ..
الساعة 40 : 7 صباح
قصر خالد .. قسم الضيافة .. غرفة الشباب
فتح عيونه بكسل ورد على الجوال : نعم
وصل له صوت نايف الثقيل : هلا علي
علي وصوته كله نوم : أحم .. هلا نايف
نايف : أطلتو الجلسة في الرياض " ثم ابتسم " أكيد عاجبكم الجو
تحول للجانب الثاني وابتسم : اليوم ببنطلق
سكت شوي ثم قال بابتسامة : ...... شلون لمياء ؟
رفع حاجب : شكوا تسأل عن بنت عمتي ! ؟
نايف ولا زال مبتسم : ماهي خطيبتي ؟
جلس و هو يتثاوب : إذا كتبتوا العقد خذ راحتك
نايف : هههه تمنيت الشيخ بو علي هو من يكتبه ...... إلا نسيت أقولك .. الكل يسأل عنك
هز راسه و قام : بزور المستشفى قبل السفر إن شاء الله ..... و الآن بتروش قبل ما ننطلق .. لنا لقاء قريب
نايف بابتسامة : سلم على الوالد و الوالدة و .... و على العمة
علي : هههههههه العمة طلعت لدمام من البارح .. و يوصل لها سلامك إن شاء الله
هز راسه : في أمان الله
علي وهو يناظر سرير عثمان الفاضي : في أمان الله " ترك الجوال على الكومدينة و لف لسرير إلياس " إلياس ما تشبع نوم !! ... إلياس
قطب إلياس حواجبه و غطى وجه بالحاف : .....
" تمدد علي بكسل ثم توجه إلى الحمام - وانتو بكرامة - تروش و لبس تي شرت أحمر مع بنطلون جنز .. مشط شعره و بخ عطر ..
ثم طلع من القسم متوجه إلى مجلس القصر ..

/
\
/

المجلس ..
دخل علي المجلس و ابتسم لعمه خالد المستند بتعب و يسولف مع حسين بخصوص السفر .. أحمد لاهي في جواله ..
و زاهر جالس في زاوية وسرحان .. و ساهر يستمع للكل و يسولف مع عثمان على الخفيف ..
سلم على أبوه و عمه و باس روسهم ثم جلس على جانب قريب منهم "
قطب خالد حواجبه وقال بعدم اقتناع : و الشركة بتهملها خمس سنوات ؟
ابتسم حسين بهدوء : وكلت موظفين أكفاء يعتمد عليهم .. و رسمت لهم حدود عملهم
خالد وهو يهز راسه بلا : إذا مو مرتاح في بيتك أشتر لك أرض و بنيها بعيد عن المنطقة ... لا تترك أرضك و بلدك و تروح ديار الغربة
حسين بابتسامة هادئة : حجزنا السكن و أرسلنا كل ما يخصنا من أوراق و غيره .. و التراجع الآن صعب
ابتسمت علي لكلام أبوه و عمه ثم مد يده لجيبه يستخرج جواله إلي دق بنغمه مميزة .. همس : هلا شذى
همست بابتسامة : صباحك ... سُكر
اتسعت ابتسامته : صباحك نور .. توك قايمه ؟
رمشت : في العطل مسموح النوم إلى الساعة ثمان
رفع حاجب و هز راسه : يعني .. توك قايمه
شذى : امممم هههه بعدي على السرير .. متى بتمشون ؟
حك خشمه وهمس : بعد ساعة بالكثير
قطبت حواجبها : ليه مو بعد الغدا ؟
علي بهدوء : السفر قريب و نحتاج نجهز
سكتت شوي ثم همست : ..... ما بشوفك قبل السفر ؟
هز راسه : أكيد بتشوفيني .. و يالله أجهزي و خلينا نطلع ربع ساعة
هزت راسها بلا : أخاف نطلع و يضيع شيء من الوقت .. شرايك نجلس في الحديقة الخلفية
هز راسه باقتناع : مو مشكلة

/
\
/

الساعة 00 : 8 صباح
غرفة ريم ..
مدت يدها تسكر المنبه .. تمددت بتعب وقامت بهدوء .. شدت على راسه لعلى الدوار يخف و اتجهت إلى غرفة التبديل ..
فتحت الخزانة و سحبت جلابية عادية ثم فتحت جانب الأرفف ومدت يدها تختار من ملابسها الخاصة ..
قطبت حواجبها و هي تتحسس الشيء إلي طاحت يدها عليه .. سحبته و ارتخت ملامحها بابتسامة حزينة .. :
~ ظرف صور ماجد ! .. أقصد الصور إلي تدين ماجد و توديه إلى متاهات مستحيل يطلع منها .. صور العار و الفضايح .. نسيتها مرا
.. بلعت ريقي أفكر بحكمة .. شاسوي بالصور ؟ .. أفضحه و أبهدله ؟ ولا أحتفظ فيها للحاجة ؟ .. تنهدت و تأكدت من تسكير الظرف بإحكام ؛
دسيته بين الملابس ؛ أنوي أرجع له في وقت ثاني .. أخذت لي القطع إلي أحتاجها و رحت للحمام – و انتو بكرامة –
آخذ شاور سرير .. لعله ينشطني و يخفف من الضيقة إلي داخلي .. انتهيت و جففت شعري ثم طلعت أقصد الصالة ............ ~

/
\
/

الساعة 50 : 8 صباح ..
الصالة الرئيسية للقصر ..
تركت سارة نرجس النايمة على الكنب و قامت تودع هدى .. ضمتها بطيبة و همست : حلليني يا أم زاهر و أبري ذمتي
هدى وهي رافعه حاجب : محلله يا أم علي .. و ما شفنا منك إلا كل خير
بعدت شوي و ابتسم : الدنيا حياة و ممات .. إن كان شيء في خاطرك ...
قطعتها بابتسامة نادرة : توصلون و ترجعون بالسلامة و نفرح بعيالنا إن شاء الله
اتسعت ابتسامة سارة : إن شاء الله ... " لفت لريم إلي قامت و ضمتها " انتبهي لنفسك يا ريم
ريم وهي مغمضة : أدعي لي يا أم علي
بعدت عنها شوي و هي تتأملها : ربي يشرح صدرك و ييسر لك أمرك
" قامت أروى بعد ما خذت سارة عمار و ضمت ريم تودعها .. ومن خلفها نجمة .. طلعت أسرة حسين إلى السيارة وهم يتصلون بعلي إلي تأخر ..... "

/
\
/

الحديقة الخلفية ..
ابتسمت علي وهو يناظر شذى : وهذا ثاني اتصال يستعجلوني به
رمشت بضيق : ............
مسح على شعرها وقال يسليها : الأيام سريعة .. شدي الهمة في الدراسة و خلينا نلتقي على مرتبة كبيرة من العلم
امتلأت عيونها بالدموع و ضمته بجرأة ؛ رمش علي متفاجأ .. ثم مد يدينه متردد حتى طوقها .. سمعت صوت جواله و بعدت شوي وهي تناظر عيونه
.. مسحت دموعها بأطراف أصابعها و همست : أحبك
رمش و قبل جبينها : ربي يحفظك .. و انتبهي لنفسك ....... في أمان الله
صد عنها بيمشي لكنه رجع على صوتها : علــــي
لف لها و ابتسم : عيون علي
باسته و من خده و همست : لا تنسى أني أنتظر منك اتصال
غمض عيونه : ما بنسى .. " ثم فتح عيونه و حط أصبعه على خشمها بمرح "
و أنتي لا تنسين تحفظيني في غيبتي من ناحية اللبس المحتشم و التستر .. و هالله هالله في الصلاة
رمشت وهي تشيع قفاه و دمعه سخية تنزل على خدها : ودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه

/
\
/

الساعة 2 : 9 صباح
قصر إبراهيم .. غرفة الطعام
صب له شاي و هو سرحان .. مد يده و أكل شيء من البيض ثم رفع كوب الشاي إلى شفايفه بلل شفايفه وهو يناظر عصام إلي أقبل ..
ترك الكوب على الطاولة وقام : .......
عصام بسرعة : ماجد
وقف بصمت : .......
مشى عصام خطوات و وقف قبال ماجد .. بلع ريقه وقال بتردد : ....... إذا كانت زوجتك حامل ففرصه لك ترجعها ..
" بعد عيونه بخجل " و أنا أعتذر منك عـ.....
قطعه ماجد : بصفتك منوا تشير علي ؟ " ثم ابتسم باستخفاف " فقدتها أو اشتقت لها ؟
رمش وقال بسرعة : إلي صار انتهى و ما بيننا شيء و ..........
هز راسه بلا وقال بأسى : هدمت كل شيء في حياتي .. و الاعتذار ما يكفي
عصام بسرعة : أنا أفكر أدرس بره .. ترجعها على ما تبني لك بيت .. و سـ ...
صرخ في وجه : أبعد عن وجهي
عصام يتدارك : أسمعنـ .....
ماجد : ~ تعرفون شعور شخص يائس زيي ؟ .. طلق حبيبته و شتت عياله و خسر وظيفته وقبل كل شيء .. فقد نفسه ..
كنت أضغط على نفسي رغبة في توبة نصوحة ما أشوبها بجريمة تتدفق بدمي كل ما أشوف .......... عصام ..
بلعت ريقي و بعدت عنه لكنه رجع ثاني و وقف في وجهي .. فقدت أعصابي إلي تعبت و أنا أشدها و دفعته و أنا أصرخ ~
يا ×××××××× أنت تعرف شخص زيك يخون أهله و عرضة و ناسه .. شنوا المفروض يكون جوابه ×××××××××××

/
\
/

في مكان قريب .. عند الدرج بالضبط ..
وقفت سماح وهي تناظرهم و من خلفها لمياء .. لفت لها بخوف : شفيهم يصرخون ؟
بلعت لمياء ريقها و همست : ما أدري
" نزل إبراهيم وهو يناظرهم بحدة .. أقترب منهم يسمع آخر كلام عصام إلي عصب : إذا أنا جلست مع زوجتك
و بناء على اتصالاتها إلي ما كانت تخلص .. ولبسها و إغراءها لي .. فأنت رحت برجليك و سويت أكثر مني ؛
دخلت الملهى المحرم و شربـ......
سكت بعد ما حس بحرارة خده .. رفع يده يتحسس الكف إلي وصل له من يد أبوه .. دار بعيونه يستوعب إلي تجمعوا حوله ..
طاحت عينه على عين أمه إلي تناظره بحزن عميق .. ثم عيون خواته الخايفات .. و أخيرا عيون لجين المشتته ..
ابتسم ولف لأبوه ثم ناظر ماجد إلي واقف بانحناء حزين .. صد عن الكل و طلع متوجه إلى سيارته "
~ أخطيت ؟ أي نعم أخطيت .. و الوقت إلي فكرت فيه بشهوتي .. و خنت ربي ؛ حرقت كل شيء حلو في حياتي .. أخوي الوحيد ماجد
.. أمي و أخواتي .. لولا ذيك الساعات إلي قضيتها بضحكات قصيرة لكانت حياتي الآن
غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
غيــــــــــر
غير

~
" استقر على الكرسي داخل السيارة .. و غمض عيونه وهو يتذكر ضحكات ريم معه .. تقبيله ليدها .. إعجابه بلبسها ..
همساتهم و سوالفهم .. ضغط على عيونه و طرت على باله أروى ! ..... ضرب السكان و ابتسم بهم ..
حرك السيارة مبتعد عن القصر ........ "

/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:11 PM


الساعة 16 : 10 صباح
قصر خالد .. غرفة ساهر
رفع أصابعه النحيفة عن أوتار العود مسح على شعره إلى الخلف وقام يناظر أدواته المرمية على الأرض لها فترة طويلة ..
سحب الشنطه و رفعها إلى الطاولة ؛ يستخرج ملابسه المحتاجه للغسيل .. قطب حواجبه ومد يده يرفع صورة مدفونة بين الملابس : رحاب جاسم !!
" قطع تفكيره صوت الباب .. لف بارتباك و دس الصورة تحت وسادته أخذ نفس و اقترب بهدوء من الباب " منوا
ريم : أنا ريم
فتح شيء بسيط و طل براسه : هلا ريم
رمشت بهدوء : أبيك في موضوع
حرك عيونه يمين و شمال ثم ركزها على عيونها وهمس : قولي
ابتسمت : على الباب !
ابتعد عن الباب بتردد و همس : حياك
دخلت ريم وهي تتأمل الغرفة بصمت : ~ غرفة ساهر من الغرف إلي دوم مقلقة وما أذكر أني أدخلها حتى أيام كنت بنت ..
لفت انتباهي عود !!! .. رمشت ولفيت له .. أكيد أبوي ما يدري عنه لأنه لو يدري طردت ساهر من البيت قليلة في حقه ..
جلست و تركت الظرف في حضني .. و ابتسمت بهدوء لنظرات ساهر المستعجلة ..... ~
قطب حواجبه باستغراب : ريم !
رمشت : أحتاج مساعدة وما أضن أحد غيرك يساعدني
ركز في عيونها : شنوا ؟
بهدوء : أبيك تشعل نار في الحديقة الخلفية
رفع حاجب مستغرب : أشعل نار ! .... ليه ؟
همست : عندي أوراق بحرقها
هز راسه بعدم اقتناع : و الأوراق لك ؟
عضت شفتها وهمست : أي
سكت فترة ثم همس : .......... تقدري تمزقينها !
ريم برجاء : تكفى يا ساهر لا تصعبها .. وأنا هنا ما أعتمد إلا على الله ثم عليك
سكت ثم قال بتردد : ............ ماشي
ابتسمت : ~ اتفقنا يسبقني إلى الحديقة الخلفية و أنا أطلع له من بوابة المطبخ الداخلي .. طلعت و اتجهت إلى وين ما أشعل النار ..
تنحى على جانب و هـ الشيء أسعدني كثير ... فتحت الظرف و بديت أرمي الصور .. صورة بعد صورة .. و كأني أحرق العار إلي عاش سنين
.. وما أضن أني بندم على تصرفي ذا بيوم من الأيام ؛ بعد ما درست الوضع و استخرجت النتايج ..
منها العشرة الطيبة إلي دامت أول سنة من زواجي .. و الثاني أني أحترم عيالي ؛ لجين و إلي في بطني ..
صعبه في يوم من الأيام توصل لهم الصور و تهدم ثقتهم في أبوهم .. و الثالث أنه ولد عمتي و فضيحته هي فضيحتي ...
و أخيرا أخلاقي تمنعني أفضح حتى من اختار الفضيحة لنفسه .. و أحترم قول ربي
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) ~

/
\
/

الساعة 21 : 1 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
دخلت عالية و فرشت السفرة : رهام رحاب قوموا ساعدوني
رهام وهي مندمجة مع رحاب يلعبون بلاي ستيشن : بعدين ماما بعدين
تنهدت بضيق و رفعت بنتها إلي تحبي خلفها : جاسم ! أترك عنك الاب توب و شوف عيالك
ابتسم : جيبي القمر عنك
مدت له رمله و اتجهت للمطبخ تغرف الغدا .. دخلت حورية غرفة المعيشة و ابتسمت .. لمحت راشد إلي كان يلعب في جواله و يناظرها بحقد :
~ مو غريبة نظراتك يا راشد ؛ دوم أحسك تكرهني ! .. طنشت نظراته و اقتربت من بابا ~ بابا .. جبت البطاقة إلي وعدتني ؟
رمشت و ابتسم لها بحب .. دخل يده في جيب بنطلونه و سحب لها بطاقة شحن : هذي بثلاث مية .. " غمز لها " و خفي من الهذرة شوي
لف راشد بسرعة : يبه !! .. أنا لي أسبوع جوالي مافيه شحن ولا أنت راضي تشحنه حتى بـ عشرة ريال و ذي بثلاث مية
قطبت حورية حواجبها وهي تناظر راشد بضيق .. لف جاسم وقال يرقع : بكرة بجيب لك بطاقة
بقهر : أم عشرين ولا أم خمسين ؟
لفوا له التوأم بصمت : ......
طلعت حورية متجه للمطبخ لكنها تفاجأت من راشد إلي سحبها من عضدها بقوة .. شهقت وهي تناظر عيونه : دوم ماخذه كل شيء
.. متى يجي إلي ينقال له هود و يفكنا منك
طلعت عالية من المطبخ ولفت بسرعة إلى غرفة المعيشة تشوف جاسم إذا طالع أو لا ..
ثم قالت بصوت منخفض : رشود لا بارك الله فيك أترك أختك
راشد بقهر : دوم أقول موب أختي
سحبت يدها بهدوء وهي تهمز وين ما شدها : ~ أعرف أني موب أختك لكن ماله داعي تذكرني في كل وقت .. تركت المكان و طلعت لغرفتي
.. جلست على سريري و غمضت عيوني و أنا أشد على وين ما سحبني بألم .. انفتح الباب و دخلت ماما إلي جلست جنبي و ضمتني ..... ~
عالية بحب : تعرفين رشود لسانه طويل
هزت راسها بلا .. ثم ابتسمت : تعودت عليه
عالية برجاء : قومي ماما تغدي ولا عليك منه
ابتسمت : مو مشتهية
عالية بطيبة : ما يصير تجلسين بدون أكل
عضت شفتها وقالت بابتسامة مترددة : متى ملكتي ؟
ارتخت ملامحها وهي تناظرها بحب : الأسبوع الجاي .. السبت
لفت لها بالكامل و قبلت يدها : عشان عيونك بس .. بنزل

/
\
/

الساعة 35 : 4 مساء
في أحد شوارع الدمام ..
ركن نايف سيارته بقرب أحد البوفيات و اتكئ على يده بصمت .. فتح علي الباب نازل من السيارة : طلباتكم
ياسر : جيب ثلاثة شاورما و واحد بيبسي
مؤيد : بيبسي
نايف إلي لف و ابتسم : احسبني بواحد بيبسي
هز راسه : ماشي
تنهد ياسر وهو يناظر قفا علي إلي مشا .. ثم مد يده بتأفف : ياخي ملينا من هـ الصوت .. شغل لنا شيء عدل
نايف بنص عين : هذا إلي عندي
أسند ظهره : ما أدري كيف تحبون الأصوات ذي
مرت دقايق و الصمت سيد المكان .. رفع مؤيد يده يناظر الساعة : تأخر علي ؟
نايف بهدوء : وراك مستأذن يا مؤيد
مؤيد : أبد .. لكني على موعد مع الشيخ بو علي .. و بعدها عندي مشوار للأهل
دخل علي وهو يكلم .. مد الكيس لياسر : حياك .. في أمان الله
ياسر بابتسامة : أم العيال ؟
علي : ههههه الله يسمع منك
نايف إلي حرك : تخلص زوجتك الثانوي و خذها معك
فتح علي البيبسي و تركه في مكان مخصص : عمي مصر تكمل دراستها ...... كنت أكلم أحمد لا يروح فكركم بعيد
ياسر إلي بدا ياكل : شعنده ؟
رفع علي حاجب وفتح الساندوش : أبد .. يقول جاينا يسلم على زوجته قبل السفر
ياسر : هههههه حياتكم صعبة
ابتسم نايف وهو يناظر الطريق : عقبالنا
ياسر إلي شرق : كح كح ... أقول خلنا مرتاحين .. أحم ... بعد سنتين يمكن أفكر
مؤيد : ما وراك شيء .. ليه تأجل ؟
أخذ نفس و قضم قطعة من السندويش : خلني أتمتع بشبابي
ركن نايف السيارة داخل بيت حسين .. نزل علي و انحنى داخل السيارة : حياكم يا جماعة
نايف إلي نزل : أنا وياسر في المجلس
هز علي راسه و ابتسم لمؤيد : حياك المكتب
مؤيد بتوتر : على خير ~ كنت على موعد مع الشيخ بخصوص زوجتي ؛ إلي كل مرة تحمل تسقط ..
بعد ما يئست من المستشفيات فـ لعله يشير علي بشيء خاصة أني متمسك في زوجتي ولا أفكر أتزوج الثانية ..
دخلت المكتب خجلان من نفسي على تصرفاتي ألا أخلاقية معه و همست ~ شلونك يا شيخ
حسين وهو يناظره بهدوء : بخير و لله الحمد ....... تفضل يا دكتور
ابتسم مؤيد بخجل و همس : خادمك مؤيد
حسين برحابة صدر : بلغني علي أنك قاصدني في موضوع .. تفضل يا بو محمد
مؤيد إلي استقر على الكنب : قبل أي شيء .. أنا أعتذر من سوء تصرفي مع سماحتكم
حسين بابتسامة : الله عفوا يحب العفو .. ولا بأس عليك
بعد عيونه وصار يناظر الفراغ : بغيت أتكلم عن مشكلتي .. لعلي أوصل إلى حل .... " سكت شوي ثم كمل "
لي من تزوجت 10 سنوات و ربي ما رزقني بذرية .. الحرمة تحمل و تسقط و أنا محتار .. شنوا أسوي ؟

/
\
/

الساعة 36 : 6 مساء
قصر خالد .. الصالة
دخل خالد بعد ما فرغ من صلاة المغرب في المسجد و جلس بتعب .. مدد رجوله و قال بصوته المميز : صبي لي شاي يا شذى
قامت بسرعة : إن شاء الله بابا
لفت له هدى : الله يتقبل
وهو ياخذ البيالة من شذى : منا ومنك
هدى وهي تتأمله : ما جبت طاري السفر ذي السنة
ابتسم وهو رافع حاجب : إلا السفر ما تنسونه
شذى إلي جلست بجانب أبوها : أي بابا ودنا بسفرة حلوة
لف لريم و رفع راسه من ناحيتها : و أختك ؟
لفت لريم ببطء ثم رجعت تناظر أبوها : معنا !
هز راسه بلا : ما تطلع من البيت حتى الموت
قطبت ريم حواجبها بألم و قامت .. لكنه صرخ : جلسي مكانك
بلعت ريقها و جلست مكانها بدون نفس : .........
هدى بضيق : كيف يا بو زاهر .. يعني السنة ذي مافي سفر
لف لساهر إلي كان يتابعهم بصمت : أخوها يجلس معها
رمش ساهر بصمت : .....
ثم لف يناظر زاهر : ولا الـ ×××××× ما يتأمن على بزر
عض زاهر على شفته بقهر : ~ ما أدري إلى متى بتعاملنا كأننا بزران .. متى بتحس أننا كبرنا ولنا راينا ... ~
ابتسمت هدى : و إلى وين حجزت ؟
خالد بهدوء : بعدي ما حجزت
هدى بغرور : نفسي السنة ذي نزور إيطاليا
هز راسه و قرب البيالة من فمه بصمت : .........

/
\
/

الساعة 21 : 7 مساء
بيت حسين .. غرفة أروى
لبست بيجامة قطنية سروالها أسود و قميصها طويل أحمر فيه جيوب على الجوانب
رفعت شعرها و لفته ثم ثبتته بـ بنس .. و رفعت خصلتها الأمامية و ثبتتها بـ بنس .. طوت السروال إلى تحت الركبة ..
و طلعت متجه إلى غرفة علي : بديتوا ؟
لفت سارة إلي كانت ترفع بعض الأشياء من الخزانة و نجمة تساعدها : رتبي السرير و غيري الشراشف
هزت راسها و ابتسمت وهي تناظر عثمان و إلياس ينظفون الجدران : إن شاء الله ماما
~ أخذت نفس و ذكريات سوالفنا القديمة ترجع إلى ذاكرتي .. قبل سفر علي لدراسة و قبل .. و أحساسي أني بفقد شيء كبير مؤلم ؛
كل ركن في البيت لي فيه ذكريات .. حتى لو كانت غرفة أخواني الشباب .. سحبت لي شرشف و تركته على جانب ..
نظفت المرتبة و السرير و شلت عنهم الشرشف القديم .. نسقت الشرشف الجديد و حطيت لحاف نظيف ..
ولفيت لماما ~ اليوم بنرتب البيت كله ؟
سارة وهي تلقي النظرة الأخيرة على الخزانة : على الأقل ننجز الدور الأول .. و بكرة نبدأ بالأرضي
هزت راسها : لكن المطبخ و الصالة ما ينفع نرتبهم بكرة
ابتسمت وهي تناظر عثمان و إلياس : بيكون تنظيف لا أكثر .. و البيت بيسكنه أحد المؤمنين إلى حين رجوعنا بالسلامة
........ عثمان إلياس خلصتوا ؟
مسح عثمان جبينه وقال بهدوء : أي
لفت لنجمة و ابتسمت : أكنسي الغرفة
عبست : ماما أرووه ما سوت شيء بس رتبت السرير .. أنا اشتغلت واجد !
سارة بهدوء : أروى بتساعدني على الصالة .. يالله يا ماما
" طلعت سارة و أروى و عثمان و إلياس إلى الصالة العلوية .. و بقت نجمة تكنس الغرفة بملل "
ابتسمت أروى وهي تناظر الصالة ككل و قالت : وين عمار و نرجس
إلياس بسرعة : تحت عند بابا و علي
سارة : عثمان فك الستارة .. أروى ساعديني على المكتبة .. إلياس أمسح الجدران
عثمان : ~ صحيح مجهود لكني كنت مبسوط ؛ أحس أني أسوي شيء مفيد و أتحرك و أعلق و بين أهلي ..
فكيت الستاير و تركتهم عند الدرج متى ما نزلنا أنزلهم للغسيل .. وبعد تنظيف شامل .. توجهنا لوحدة من الغرف .. و هكذا ........ ~

/
\
/

الساعة 21 : 9 مساء
بيت جاسم .. غرفة المعيشة
كان جاسم يسولف بهدوء مع عالية .. و رمله نايمة على شرشف على الأرض
رائد ورحاب يلعبون بلاي ستيشن .. وراشد نايم على بطنه على الكنب تنهد رهام إلي تو دخلت وفي يدها صحن سنبوس بالبن ..
جلست بجانب حورية الجالسة على لاب توب جاسم .. ابتسم : شسوين
حورية : امممم أشوف الصور القديمة
رمشت : من ذا ؟
حورية : ههه إلياس وهو في المهد
دق قلبها و عتدلت في جلستها : .....
حورية بابتسامة : و ذي نجمة تلعب مع راشد
بهدوء : متى بيسافرون ؟
قطبت حواجبها : أضن على عطلة الأسبوع
بعدت عيونها بصمت : ~ لفيت لباب إلي قام و شال رمله صاعد بها فوق و قامت ماما تصحي رشود يصعد غرفته ..
قمت بعد ما كلت إلي في الصحن متجه إلى غرفتي .. بفقد الغبي إلي ماقط جلس معنا و خاصة أننا غبنا الفترة الأخيرة ..
غطيت وجهي و بديت أبكي .. حسيت برحاب إلي دخلت و جلست عند راسي .... ~
رحاب : رهام شفيك ؟
رهام : تعبانه
رحاب : من شنوا
بعدت اللحاف عن وجها : تعرفي أن إلياس بيسافر .. و ما ندري إذا رجعوا شلون بيصير
رحاب بابتسامة : بيكبر و يفهم أن بنت خاله تحبه
بعدت عيونها : ما أدري
رحاب بابتسامة : الغايب محبوب .. أكيد بيشتاق لك
لفت لها : تضنين ؟
هزت راسها ولا زالت الابتسامة : بعدين يجي و يخطبك
رمشت و سرحت بفكر طفولي بريء : ...........

/
\
/

يوم الاثنين ..
الساعة 30 : 11 صباح
المستشفى .. مكتب مؤيد
دخل دكتور فهد " مدير المستشفى " و تكتف باستنكار : مطعم !! ؟
قام علي إلي كان يسولف مع مؤيد و بابتسامة واسعة همس : أهلا بدكتور فهد
رفع حاجب : ......
علي يرقع : جيت أجمع ما تبقى من أوراقي .. و " لف لمؤيد ثم رجع يناظر فهد " العيادة فاضيه
بنفس الملامح : حتى لو .. السوالف لها مكانها المخصص
علي و مؤيد : .........
هز راسه وقال بحزم : كل واحد يشوف شغله
طلع فهد و تبعه علي إلي كان يمشي بخطوات هادئة .. تفاجأ من انتظار فهد له إلي ابتسمت و فتح يديه : في أمان الله يا علي
ضمه بامتنان : كنت سعيد برفقة دكتور متميز كـ شخصكم
ابتسم له فهد : و نحن أسعد بأكفاء زيك يا علي .. العيادة تنتظرك بشوق في أي يوم وفي أي زمان .. و عودتك بترجع البهجة للجميع
بعد عيونه خجلان و همس : كثر الله أمثالك .. وفي أمان الله
هز راسه و مشى لكنه لف و ابتسمت : موعد انطلاقكم متى ؟
علي بابتسامة : يوم الخميس صباح
~ أخذت جولة سريعة أودع زملائي و العيادات نفسها .. أودع ريحه الديتول .. و اللون الأبيض .. و أودع زملاء كنت مسرور لمعرفتهم
.. مشيت إلى الباب الرئيسي أنوي الخروج لكني تفاجأت بأبوي على مسافة .. مشيت له بخطوات سريعة و همست .. ~ عسى ماشر يبه
لف له حسين و ابتسمت بهدوء : ماشر .. لكني جيت أطمئن على حالت عثمان عند دكتوره الخاص
ابتسمت : كان قلت لي و أنا أجيب لك أخباره
بهدوء : ومرة وحدة دخلت أكشف عن المعدة
رمش علي و وقف مكانه : بشر
حسين إلي مشى بخطواته الهادئة : الجرح القديم رغم ألتآمه إلا أن آثاره باقية .. لكن ربي كريم ..
و القرحة خفيفة جدا و بالإمكان السيطرة عليها
علي براحة : الحمد لله ..... أوصلك ؟
قطب حواجبه وقال بابتسامة عذبة : و السيارة من يرجعها ؟
علي : ههههه لو عاطيني خبر كان صرت في خدمتك
رمش و همس : ما تقصر يا يبه

/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:11 PM


الساعة 30 : 3 مساء
بيت حسين .. المطبخ
عضت شفتها وهي تهز راسها بهدوء .. بعدت الكتاب عن عيونها و تركته على الطاولة ..
فتحت الثلاج و استخرجت ست بيضات كسرتهم في خلاط الكيك ثم سكبت فانيليا و سكر و دقيق و أخيرا الباكنج بودر ..
خذت نفس و تركت الخلاط متجه إلى الحشو .. دخلت نجمة ورطبت شفايفها بجوع : كيك ؟
تنهدت : سويسرول
نجمة : امممم اشتهيت
أروى : هههه طيب جيبي صينية ... ثم خبري بك مو من أكلت الكيك !
طلعت صينية و وقفت تراقب أروى وهي تصب الخليط .. ثم دزته في داخل الفرن .. : الجوع يسوي كل شيء ... ربي يوفق إلي علمك الطبخ
ضربتها بخفة على راسها : قصدك كتاب الطبخ مو ؟
وهي تحك مكان الضربة : أقصد واحد ينقال له عبد الله ههههه
عضت شفتها : نجمة !
طنشتها : إذا خلصتي ناديني أرووه
رفعت حاجب : على وين ؟
نجمة وهي ماشية : بطلع الحديقة إلياس و عثمان برى
هزت راسها وهي تشيعها بعيونها .. ابتسمت ولفت إلى الفرن .. طلعت الصينية و فرغت الكيكة على القصدير ..
دهنتها بالحشو وبدت تلفها بهدوء .. تنهدت براحة بعد أتمام شغلها .. رفعتها و دستها في الفريزر :
~ مسحت الطاولة و تنهدت و أنا سرحانة .. سابقا أتحمس لعلّي أتوقع راي من يذوقها .. و الآن ....... أسرتي مو من محبين الحلى !..
مشيت إلى باب الحديقة الخلفية و طلعت أشم هوا .. اللون الأخضر يرفع المعنويات و يحسس بالطمأنينة ..
اقتربت من البركة الخالية من الماي و ابتسمت .. ثم توجهت للكرسي المعلق .. تاركة لخيالي و أحلامي العنان ..... ~

/
\
/

في نفس الوقت ..
الصالة ..
دخل علي و حط راسه على رجل أمه .. مسك يدها و حطها على شعره : يمه حوسي شعري
مسحت على شعره : رحت المستشفى ؟
غمض : أي
رمشت : سلمت على خويانك ؟
بهدوء : أي
ابتسمت وهي تتأمل ملامح ولدها : ~ عيالي مهما يكبرون أشوفهم أطفال قدامي .. أخاف عليهم و أحبهم .. لفيت أناظر التوأم ؛ كانوا نايمين بسلام
.. رجعت أناظر ملامح علي إلي ارتخت و انفرجت شفايفه على الخفيف مسحت على جبينه ورفعت راسي لنجمة إلي دخلت فجأة ...... ~
نجمة بقهر : عثيمان السخيف يفتح الباب لرجال و أنا في الحديقة ما علي حجاب !
عضت شفتها وقالت باستنكار : وليه طالعة الحديقة بلا حجاب
تدلت شفتها : مافي حد .. عبد الله و طلع
ضيقت عيونها و همست بين أسنانها : نجمة !! حتى لو .. مايجي أحد فجأة ؟
تكتفت : ..........
دخل عثمان وهو يناظر نجمة بحدة .. ثم لف لأمه : وين أبوي
تنهدت ولفت لعثمان : أضن في المكتب
لف لأخته و عطاها نظرة ثم صد متوجه إلى المكتب .. قبل راس أبوه و همس : الشيخ صالح مع عبد الله في المجلس
/
\
/
الساعة 00 : 4 مساء
قصر خالد .. غرفة ريم
..... وَهذَا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمآءِ ، وَقابَلَها بِالتَّقْصِيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالإهْمالِ وَالتَّضْيِيعِ ، وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ الْبَرُّ الْكَرِيمُ ،
الَّذِي لا يُخَيِّبُ قاصِدِيهِ ، وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنآئِهِ آمِلِيهِ ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرَّاجِينَ ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ آمالُ الْمُسْتَرْفِدِينَ ،
فَلا تُقابِلْ آمالَنا بِالتَّخْيِيبِ وَالإياسِ ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالإِبْلاسِ ......
دخلت شذى و ابتسمت لريم المستقبلة للقبلة و تدعوا بخشوع ..
جلست على سريرها و مدت يدها إلى شاشة الابت توب المرمي على السرير : دورة انجليزي ! ؟
لفت لريم ثم رجعت تناظر الموقع وبدت تتفحص ..
ابتسمت لها ريم إلي فرغت من دعائها و جلست بجانب شذى بابتسامة مطمئنة : مو فكرة
رفعت عيونها لها : شنوا
ريم : دورة الانجليزي
قطبت حواجبها : بتدرسين ؟
ريم بانشراح : ودي أغير من الروتين .. مليت من حياتي و أنا حاطه يدي على خدي و أنتظر السعادة .. اممم فترة ما أنا حامل باخذ الدورة
شذى : خبري فيك شاطرة في الانجليزي
هزت راسها : وما يمنع أني أطور من نفسي .. لعلي أشتغل بعدين
شذى : وكيف بتدرسيها ؟
ريم بانبساط : الدراسة عن طريق النت .. ما علي إلي أتابع .. أما الاختبارات فيجب علي أحضر المقر المخصص ..
امممم منى للاختبارات بكون ولدت تقريبا .. وأنا متفائلة كثير
شذى : وبابا
ابتسمت : هم بتتيسر الأمور .. حاليا معصب لأن الموضوع توه طري .. لكن ما يمنع أني أملي وقتي الآن و بعدين يحلها ألف حلال
شذى : ههههه اليوم صايره غير
تنهدت و غمضت : أحس كأن جبل جاثم على صدري و انزاح
قطبت حواجبها مبتسمة : دوم
ريم : ههههه ما تفكري تدرسي معي
شذى : امممم برتب وضعي مع السفرة و لابد أستغل الإجازة بشيء طيب .. " وقامت " لكني ما أفكر أدرس في البيت
ابتسمت ريم و هي تشيع أختها إلي قامت طالعة من الغرفة : .........

/
\
/

الساعة 18 : 5 مساء
بيت حسين .. المكتب
وقفت بصدمة : عبد الله خطب أروى !
حسين بهدوء : أي نعم
لفت له : و أنت موافق ؟
بهدوء : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
بلعت ريقها : لا تلجمني بكلام الله و رسوله
حسين إلي قام بهدوء : من متى يهمنا غير الله و رسوله
صدت بضيق : معقولة أزوج بنتي إنسان مُعدم
رفع حاجب : مُعدم !! .. لأنه فقير ؟
ناظرت عيونه بضيق عميق : .........
ارتخت ملامحه : عبد الله يملك بيت بمساحة حلوة في الرياض بالإضافة إلى فكره الناضج و الحياة قدامه ..
و موافقتي له لأخلاقه مو لفلوسه
هزت راسها بلا : ما أجلت خطبة ساهر لأروى إلى بعد الاختبارات ؟ .. هذا الاختبارات خلصت
سكت شوي ثم قال بهدوء : ...... فرق كبير بين عبد الله الولد إلي عاش في بيتي و أعرف أخلاقه زين ..
و بين ساهر ولد أخوي إلي عايش حياة غامضة عن الكل
قطبت حواجبها : مو هذا كلامك قبل
رمش وقال بضيق من حدتها معه : أن رفضتي تفتحي الموضوع مع أروى .. بفتحه معها ... و اليوم
عضت شفتها بضيق عميق و بعدت عيونها تناظر الفراغ : ...............
تنهد : لو كنت أفكر بنفس تفكيرك ما ارتبطنا بيوم من الأيام
لفت له و عيونها امتلأت بالدموع : فرق بين رجال مستواه عادي و يختار بنت من أسرة فقيرة عن رجال هو نفسه فقير
توجه للباب لكنه تراجع بعد ما سمع صوت بكاها .. لف لها و أخذ نفس عميق .. ثم جلس بجانبها
: من يلون أم تحب عيالها و تحاول تختار لهم الصالح ؟ .. لكن هناك الأصلح
غطت وجها تخفي دموعها بصمت : .............
ابتسمت حسين لها وفهمها بأنها تكابر وما ارتمت على صدره كـ العادة ..
ضمها بهدوء و همس : أنا متأمل الخير الكثير من عبد الله خاصة أنه يفكر في مشروع بدائي ينطلق منه ..
فرق بين ولد غني في الظاهر .. وما يملك إلا فلوس تنتهي مع مرور الأيام ....
و بين إنسان يملك روح العمل حتى لو خسر بيرجع يصنع نفسه .. " ثم ابتسمت " و عبد الله غني بالأخلاق و يملك روح العمل
" رفع راسها " تستكثريه على بنتك ؟
غمضت عيونها بصمت : ..........
همس بهدوء : خلينا يا سارة ننظر لناس بنظرة عميقة .. بعيدة عن كماليات هشة تنتهي بسرعة لمح البصر
فتحت عيونها وهمست : سو إلي تشوفه صح
هز راسه بلا : أروى أمانة ربنا .. عندنا حنا الاثنين
أطرقت بهدوء : إن شاء الله خير

/
\
/

الساعة 42 : 7 مساء
وحدة من الشقق المفروشة ..
دخل زاهر و ابتسم وهو يمد يديه بحركة خادم الأميرة : تفضلي
دخلت عهود إلى نص الصالة و وقفت تتأمل بهدوء .. ثم لفت له و ابتسمت : حلوة
سكر الباب و تكتف : بس حلوة
عضت شفتها و ابتسمت له : حلوة كثير لكنها مجرد شقة
دار بعيونه ثم همس : اصبري حتى أنتهي من بنيان بيتنا
رفعت راسها : ومتى بتعلن زواجنا ؟
سكت شوي ثم قال ببطء : .......... حتى أرتب وضعي مع أهلي
~ أي أنا زاهر .. تزوجت على سنة الله و رسوله .. من وحدة تعبت أوصل لها .. لا لا مو لأنها مستورة ..
فـ عباية الكتف المزركشة الضيقة و الثمه مع الأوان الحلوة فوق العيون .. تقنع كل إنسان يشوفها أنها مو بنت ناس .. لكن صبرا يا عهود ..
فترة و أطلق سراحك بعد ما تعرفين مقدار الحشمة و الستر يا .... يا عهود .............. ~


/
\
/


الساعة 2 : 9 مساء
بيت حسين .. المطبخ
جلست قبال الطاولة و بدت تقطع السويسرول حلقات و تنسقها داخل طبق .. رفعت راسها لأمها إلي دخلت و همست : أروى أبيك في الحديقة الخلفية
قطبت حواجبها من شكل أمها الجامد : إن شاء الله
غسلت يدها و توجهت إلى الحديقة الخلفية و جلست بجانب أمها على الكرسي المعلق : آمري
ابتسمت سارة على الخفيف و همست : جاينك خطاب
رمشت و بعدت عيونها تناظر أصابعها بصمت : ..........
سارة بتأمل : كبرتي يا يمه
رفعت راسها ببطء و ابتسمت لأمها : ......
سارة بهدوء : إلي تقدم لك أضنك تعرفيه و أبوك يمده من كل جانب .. " أخذت نفس و همست " دين و خلق
بعدت عيونها عن أمها بحياء : ......
سارة بحنان : ما ودك تسألين منوا ؟
أروى : ......
سارة بتأمل : إلي تقدم لك .. عبـــد اللــه
رمشت و خفق قلبها : ~ عبد الله !! .. ليه رحل وين كان و كيف طلبني فجأة ؟ ....
اغرورقت عيوني إلى حد خفت ماما تلاحظ رفعت أصبعي إلى أسفل خشمي و غصيت بالحكي مو مستوعبة ... ~
سارة وهي تتأمل بنتها بحنان : خذي راحتك في التفكير إلى ما قبل يوم السفر
أروى : ~ هبت نسايم لطيفه حركت خصلات شعري إلي نزلت تغطي دموعي العطشانة .. همست لعلمي بالوقت الضيق ~ الشور شور بابا
~ وقمت أتمايل مع الهوى .. وصلت إلى البوابة و غمضت عيوني والهوى يحرك ملابسي بكل بكل احترام و ذوق ~
اللهم ارزقني الحلال و جنبني الحرام


/
\
/



يوم الأربعاء ..
الساعة 40 : 11 صباح
فندق صالح .. غرفة الشباب
تروش و لبس ثوب أبيض بخ عطر و حط الغترة على راسه و جلست على السرير ينتظر الصلاة و حبات المسبحة تدور بين أصابعه وهو سرحان :
~ جلست عند خالي إلي أصر علي .. وأنا انتظر رد أروى .. ما أخفي عليكم درجة خوفي و ارتباكي من الخطوة إلي خطوتها ..
و أسأل ربي يوصلني الطريق الأصلح .. أخذت نفس و أنا أسمع صوت المؤذن .. قرأت الدعاء و قمت متوجه إلى المسجد ..
التقيت بأحمد إلي تو دخل و سلم .. صفينا و رفعنا أكفنا باستسلام لله رب العالمين .... ~ الله أكبر
أتم الجميع الصلاة و تفرقوا .. طلع عبد الله مع أحمد إلى خارج المسجد .. و وقفوا في مكان قريب : منت جاي الفندق ؟
أحمد بابتسامة : أحم ... اليوم الغدا بيت عمتي و لزوم أحضر دامني في الدمام .. و بعد الغدا بتلقاني عندكم
عبد الله : ههه الله يوفقك يا خوي
غمز له : وياك مع بنت عمي
أبتسم بسماحة : ............


/
\
/


الساعة 46 : 1 مساء


... إلهِي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ آلائِكَ شُكْرِي ، وَتَضَاءَلَ فِي جَنْبِ إكْرَامِكَ إيَّايَ ثَنآئِي وَنَشْرِي ، جَلَّلَتْنِي نِعَمُكَ مِنْ أَنْوَارِ الإِيْمانِ حُلَلاً،
وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطآئِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَقَلَّدْتَنِي مِنْكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ ، وَطَوَّقْتَنِي أَطْوَاقَاً لا تُفَلُّ ، فَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانِي عَنْ إحْصائِها ،
وَنَعْمآؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فَهْمِي عَنْ إدْرَاكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصآئِها ، فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وَشُكْرِي إيَّاكَ يَفْتَقِرُ إلى شُكْر،
فَكُلَّما قُلْتُ: لَكَ الْحَمْدُ ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ أَنْ أَقُولَ: لَكَ الْحَمْدُ.....


وطت نجمة من صوت التلفزيون وجلست بجنب رحاب : وين رمله ؟
رحاب : عند بابا في المجلس
دخلت سارة بابتسامة صادقة : يا حي الله من جانا .. تو ما نور المكان
عالية بابتسامة : منور بأهله
جلست و لفت لحورية : شلونك حور ؟
حورية بابتسامة : بخير .. بس ياليت تأجلوا السفر إلى بعد ملكتي
تنهدت : تعبت يمه و أنا أقول لشيخ .. لكن الحجز جا كذا وما في مجال
أروى : ملكتك أنتي و بعدك لمياء .. وأنا ما بحضر لكم
سارة بابتسامة : يا رب أحضر ملكت رهام و رحاب
عالية : آمين يـ ......
قطع عليهم صوت حسين إلي ارتفع : يا لله يا لله
قامت سارة متجه إلى حسين : حياك يا بو علي
وقف عند جدار الصالة : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكل : و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
حسين : شلونك يا أم راشد
عالية من خلف الغطا : بخير و لله الحمد .. و شلونك يا شيخنا
ابتسمت بهدوء : الحمد لله .. " سكت شوي ثم قال بهدوء " ..... شلونك يا حورية
حورية بهدوء : بخير
سحب ورقة مطوية من جيبه و أكمل : و شلون استعدادك ليوم السبت
رمشت بحياء من خلف الغطا : ....... إن شاء الله خير
ابتسم و مد الورقة لسارة : الورقة تثبت ملك حورية بنت قاسم الـ ...... لبيت في حي الـ .......... هدية الملكة .. و عقد مبارك إن شاء الله
رفعت حورية راسها متفاجأة .. لفت تناظر الكل ثم همست بخجل : الله يبارك فيك يا عم
هز راسه براحة و همس : بالإذن
ابتسمت سارة لحورية و سرحت في ملامحها : ~ يكرم المرء في ولده .. قاعدة اتخذناها من سنين ..
ربي يرحمك يا خوي و يسكنك فسيح جناته ............. ~


/
\
/



في نفس الوقت ..
قصر إبراهيم .. الصالة
دخلت ميري و ابتسمت : يس
آمنة وهي ماسكة الجوال : عندنا ضيوف اليوم و الغدا على سلمى .. أنتي رتبي المكان و بخريه
ميري : إن شاء الله
تنهدت و اتصلت على حسين : هلا حسين
وصلها صوته المبتسم : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ابتسمت : وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. شلونك
حسين : بخير عساك بخير يالغالية .. و أنتي شلونك
آمنة : الحمد لله ....... اليوم غداكم عندنا
رمش و ابتسمت وهو يناظر جاسم : يعطيك العافية .. حاليا مرتبط و
قطبت حواجبها و قطعته : مرتبط مع منوا ؟
سكت شوي ثم قال بهدوء : ...... نسيبي عندنا .. حياكم أنتوا كذالك
سكتت شوي ثم قالت بابتسامة : ...... حياك أنت و نسيبك
انسحب جاسم بهدوء بعد ما فهم كلام حسين إلي تنهد : خيرك سابق يا أم ماجد
تنهدت بضيق : بكرة سفركم و تعتذر يا حسين ! .... إن كان على نسيبك هذاني بدق عليه
ابتسمت بهدوء : أبشري
ابتسمت : في أمان الله
سكرت من حسين و لفت لسماح الجالسة بجنبها : جيبي دفتر الأرقام
سماح وهي مندمجة مع برنامج الفوتشوب : ........ طيب
دخلت لمياء وهي تاكل تفاحة : تأخرت سلوم
سماح إلي سكرت الاب توب : تقول في الطريق
آمنة وهي تكلم : مساء الخير بو راشد
وصل لها صوت جاسم : مساء النور .. هلا بالعمة
ابتسمت على كلمت العمة : هلا بك يمه .. حسين جاي اليوم يتغدا عندنا .. و حياك أنت و العيال
جاسم بخجل : ما تقصري .. بسـ....
قطعته : الخير كثير يا بو راشد ومنت مقصره .. وما يرد الكريم إلا اللئيم
سكت : ........
ابتسمت : حنا بانتظاركم
هز راسه : إن شاء الله
آمنة : في أمان الله
سكرت الجوال و تنهدت بضيق عميق .. لفت لها لمياء و رمشت : ماما شفيك ؟
آمنة : أخوي بيسافر بكرة و تسأليني شفيك !
رمشت : عندك خالد
قطبت حواجبها : كل واحد له غلاته وما حد يحل مكان الثاني ....
قطع عليهم دخول سلمى : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
باست راس أمها و جلست : يالله زين وصلنا
لمياء : مانعك قيس بن الملوح ؟
رفعت حاجب : فيصل ما يمنعني عن هلي .. لكن الشوارع زحمة !! .. ماكنه ظهر
آمنة إلي أسندت ظهرها : قومي شوفي المطبخ يا سلمى ؛ خالك و نسيبه في الطريق
قامت : إن شاء الله ....... لموي تعالي ساعديني


/
\
/


الساعة 12 : 2 مساء
بيت حسين .. المكتب
أروى : ~ بلغنا أن الغدى بيت عميمة .. قمت أنوي ألبس لكن طلبني بابا إلى المجلس .. دخلت بهدوء و سكرت الباب خلفي متجه إلى بابا ~ سم
أشر لها تجلس بجنبه .. جلست بهدوء وهي تناظره .. ابتسمت لها و همس : ردك يا أروى فوق رد الجميع ويهمني أسمع رايك بخصوص عبد الله
ابتسمت بحياء و بعدت عيونها : ...... كوني بنت فما أعرف أقيم الرجال " ورفعت راسها تناظر عيون أبوها بحياء شديد " رايك هو الماشي
ابتسم وهو يناظر عيونها إلي نزلت إلى الأرض وصارت تلعب بأصابعها بتوتر : لكن الموضوع بيتوقف حتى تقولي رايك
بلعت ريقها و رفعت راسها و حمرة علت خديها : امممم .......
~ اكتفيت بهز راسي بـ أي وقمت أهرب من الموقف المحرج ؛ هيبة بابا تمنعني أنطق في حضرته .. طرت لغرفتي و لبست فستان نهاري خفيف
.. وردي ساده إلى نص الساق .. نص كم وفيه كسرات ناعمة من فوق .. فكيت شعري المستشور و حطيت تاج عادي بنفس اللون ..
لبست نعال واطي - و انتو بكرامة - متدرج من الأبيض إلى الوردي وفي المقدمة فيونكة ..
و أخذت شنطة يد صغيرة بلون أبيض محددة بالوردي ومن فوق على الجانب فيونكة .. اكتفيت بكحل ثقيل و شوي من المرطب ..
أخذت العطر و تركته في الشنطة .. رفعت عبايتي نازلة إلى السيارة .. سلمت و دخلت عالم من الصمت و السرحان أفكر في موضوعي
.. حتى وصلنا إلى بيت عميمه .. نزلنا .. الرجال إلى المجلس و النساء إلى الصالة ....... ~


/
\
/


قصر إبراهيم .. غرفة الطعام
ابتسمت سلمى ولفت لسماح : سماح خلك شوي من التصوير و نادي الجماعة يتفضلون
قطبت حواجبها : لحظة باخذ لقطة لشكل النهائي
دخلت لمياء : رتبت مع ماجد طاولة الرجال
سلمى : و حنا خلصنا
" مدت يدها لسلطة لكن مسكتها سلمى و ابتسمت " ناديهم يتفضلون و بالمرة كلي
قطبت حواجبها : طيب
~ الجوع وصل و بقوة .. طلعت إلى الصالة و ناديتهم إلى غرفة الطعام .. ثم رجعت و جلست مكاني أنتظر الكل يحضر ..
و بدو ياكلون لكن بهدوء .. أخذت شيء من السلطة ثم قلت أكسر حدة الهدوء ~ سلمى ... مافي شيء في الطريق ؟
رفعت حاجب و بلعت إلي في فمها : اتفقنا أنا وفيصل نترك موضوع العيال على الأقل ثلاث سنوات
لمياء : يا كثر كلامكم في البداية و في الأخير الحمل من أول ليلة ههههههه
حورية بابتسامة : خلينا نشوف عياك يا سلمى
سلمى بابتسامة : يارب أجيب بنت تشبهك خَلّقا و خُلُقا
لمياء بنص عين : مايعة و شقرة ! .. أنا أبي عيالي كلهم زيي سمرات وظريفات
سلمى : الله لا يبلانا
حطت حورية يدها على فمها تمنع الضحكة .. لفت لها آمنة و ضحكت : ههههه الله يهداكم بس
لمياء : يؤؤؤؤ إلا وش رايك يا مرة خالي
قطبت سارة حواجبها وهي تاكل بهدوء : في شنوا ؟
لمياء : هذا وجهي إذا ما حملت قبل ما تسافر لشهر العسل
ابتسمت وهي تناظر سلمى : يرجع لسلمى
سلمى : لا إن شاء الله .. خلوني يا جماعة أتهنا
عالية بطيبة : ما عليك منها يا سلمى .. و العيال حلوين حتى لو كانوا أول سنه
سلمى : نفسي أعيش حرة .. أحس العيال تقيد
سارة بابتسامة : في أي وقت بيكونون نعمة
آمنة وهي تناظر عالية : ما كلتي شيء يا أم راشد
عالية بابتسامة : الحمد لله و أكرمكم الله
آمنة : الجميع " لفت لسارة " لا تنسين يا سارة ساعة وصولكم تتصلين
هزت راسها بهدوء : إن شاء الله


/
\
/

♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:12 PM

الساعة 31 : 4 مساء
فندق صالح .. غرفة الشباب
ناظر الساعة و أخذ نفس مبسوط : ~ اليوم أول انفراد بيني و بين شاه زنان .. داخلي كلام كثير لها و مشتاق أناظر عيونها من غير تحفظ
.. رفعت يدي أناظر الدقايق البطيئة .. أغمضت عيوني و تمددت حتى وصلتني ريحتها إلي أميزها زين ..
تبسمت و فتحت عيوني على أجمل ما خلق ربي .. و همست .... ~ و عليكم السلام
ابتسمت و جلست بهدوء : ...... كيف حالك ؟
أحمد بحب : بخير .. و أنتي شلونك
هزت راسها : الحمد لله
ابتسم : عونك يالله على الخمس سنوات
بعدت عيوني بخجل : ستمر مر السحاب
رفع حاجب : برايك
لفت له : كن صبورا
بصدق : صبور ! تعرفي أنك حلم وما صدقت يتحقق
أطرقت بخجل : ........
أحمد : ~ كنت أناظرها وبودي لو أحفر صورتها داخل عيوني .. و أنا أسأل ربي .. لا يفرقنا .......... ~


/
\
/


الساعة 00 : 5 مساء
قصر إبراهيم .. المجلس
حسين و إبراهيم و جاسم مندمجين في سوالفهم .. و ماجد و علي على جانب قريب ..
وفي زاوية يجلس كل من عثمان و إلياس و راشد و رائد إلي قال : و الاب توب ؟
تنهد عثمان منزعج من الموضوع : كسرته من فترة
راشد : كسرته ! .. كنت بقولك عن الأفلام إلي عندي
لف له : لي فترة طويلة ما شفت فلم ولا أحس برغبة
إلياس بقهر : تركت الأفلام و لا تركت التدخين .. يا حبيبي كلهم سوى
رفع عثمان حاجب : من قال سوى ؟ التدخين إدمان و الأفلام ممكن نقطعهم
راشد يؤيد إلياس : حتى الأفلام إدمان .. " ثم همس " أقدر أوفر لك لاب توب لليلة .. شرايك ؟
رمش يفكر في كلامه .. ثم صد عنهم يناظر علي إلي قام .. ابتسم ورجع يناظر راشد : مشكور
~ الموضوع ذكرني بالماضي إلي أحسه ما انتهى ؛ ابتسمت في داخلي لعلي إلي قام لسيارة ..
تبعته أهرب من الذكريات و استقريت مكاني و أنا سرحان في النافذة ....... ~
دخلت أروى و جلست بجانب عثمان تركت الشنطة في حضنها و ابتسمت لعلي إلي قال : مستعجلة ؟
أروى بابتسامة : على شنوا ؟
غمز لها : تو عبد الله متصل .. و الملكة بعد الصلاة إن شاء الله
بعدت عيونها بصمت : ......... ~ أطرقت أتأمل أصابعي بصمت لأن ما عندي رد .. و كنت متوقعة أن الموضوع الليلة ..
داخلي فراغ لا فرح ولا حزن ! .. توتر فقط .. انطلقت السيارة حتى وصلنا البيت صليت و جلست أنطر نهاية حياة العزوبية ..
طلبني بابا أدخل المكتب .. وبعد كلام طويل كنت أسمعه بإنصات شديد همست بحياء من بابا ~ نعم موافقة
~ مديت يدي استلم القلم و أوقع داخل كتاب كبير .. و دمعة ما قدرت أمنعها أختمت توقيعي ..
ناظرني بابا و بعدت عيوني مستحيه كثير من وجودي بين يدينه .. قمت لكني تفاجأت به ضمني إلى صدره يبارك لي ..
ما قدرت وقتها أمنع نفسي و بكيت و بكيت حتى انتهيت .. وهمست بابتسامة ~ الله يبارك فيك
انسحبت من بين يدين أبوها بهدوء و طلعت إلى الصالة .. ابتسمت لأمها إلي بدت تلولش و ضمتها : مبروك يمه
أروى بابتسامة : الله يبارك فيك
سحبها علي : أبد ما تقلد
قطبت حواجبها : أقلد على شنوا
علي : هههههه
عثمان بابتسامة : ملك علي و أنتي وراه
ابتسمت : هو حلال لك و حرام لي ؟
سحب خدها بخفة : يا أنك ما تستحين
أروى : ههههه
ضمها بحب الأخ و همس : مبروك يا أحلى أخت
بعدت بحياء و ضمت نجمة : مبرووك أروووه
أروى : الله يبارك في أعماركم " لفت لعثمان إلي كان مبتعد شوي .. رمشت له تنتظر منه المبادرة ..
حس و اقترب ماد يده يصافح لكنها ضمته بحب " عقبالك يا خوي
عثمان بتوتر : الله يبارك فيك
علي : هههههههههه قالت عقبالك ما قالت مبروك
تفشل : ..........
الكل :هههههههههه
سارة إلي حست بعثمان : فديتك يمه .. يا رب ما تمر الأيام علينا إلا و أنا خاطبه لك
صار يناظرهم بتوتر : نسيتوا أروى و قلبتوها علي !
الكل : ههههههه
نجمة : يا خي فرحانين
إلياس إلي ضم أمه : ماما أنا أخطبي لي شيمـــاء
مسحت على شعره : ما تبي من بنات خالك ؟
رمش : ......
مالت أروى براسها : ما بتبارك لي
ابتسم و ضمها : مبرووك أرووه
أروى بابتسامة واسعة غيرت ألوان وجها : الله يبارك فيك
لف علي لإخوانه التوأم إلي بدو يبكون و ابتسم : و هذا صفارت الإنذار تبارك لك
هزت سارة راسها بلا : علي ! كم مرة أقولك بطل عن هـ الكلمة
خذت سارة عمار و جلست و خذ عثمان نرجس إلي ما تبيه و جلس قريب أمه ..
سحب علي أروى و جلسها قريب منه : تعرفي أني عطيت عبد الله رقمك
رمشت بتوتر : هو طلب ؟
سكت شوي ثم قال : ......... لا
سكتت : ...........
علي : امممم ما أدري إذا الوالد عطاك خبر ولا نسى .. تراه طلب يشوفك .. يعني الليلة .. أو بكرة قبل السفر
أروى : ~ تعرفون شسوت ذي الكلمة فيني .. حسيت بروعة ! و توتر شديد .. لفت ماما لي تأكد كلام علي ..
و أنه الليلة ؛ انسحبت متجه إلى الحمام – و انتو بكرامة – آخذ لي شاور بارد ثم طلعت استشور شعري بتوتر .......... ~


/
\
/


الساعة 5 : 7 مساء
قصر إبراهيم ..
دخل ماجد الصالة و ابتسم وهو يناظر سلمى مبسوطة و تسولف مع أبوها و أمها و لمياء .. و سماح تسمعهم بصمت .. : يا حي الله من جا
قامت له سلمى وقبلت جبينه : الله يحيك يا خوي .. وينك توني أشوفك !
سحب خد لجين إلي كانت لازقه فيها : ههههه كنت مع خالي في المجلس ثم طلعت شوي
جلس و ابتسمت للجين : فديت لجون .. افتقدتها
تنهد : خذيها معك شهر العسل
لمياء : الله يعينك يا فيصل
ابتسمت سلمى و همست : وهذا هو دق
قطب ماجد حواجبه : حد قالك تكلمي ؟
لمياء : شدخلني ؟
إبراهيم بابتسامة لبنته : قولي له يدخل
لفت لأبوها : يقول مستعجل ... يالله في أمان الله
الكل : في أمان الكريم
ضم ماجد بنته إلي عبست ولف لأبوه: متى ملكة لمياء ؟
ابتسمت آمنة : الاثنين إن شاء الله
بلعت لمياء ريقها وقامت .. : ...........
هز راسه و همس : ربي يوفقهم .. بالإذن
~ قمت متجه إلى قسمي أنوي أتروش .. دخلت القسم و طرت على بالي ريم و أيامها .. أخذت نفس و دخلت غرفتي
لكني طلعت منها بسرعة و ذكريات الصور بين عيوني .. لفيت يمين و شمال بتوتر و دخلت إلى غرفة ريم إلي ما دخلتها من طلعت
.. و صرت أدور في الخزانة عن الصور وأنا مستغرب كيف تاركها لي سيئة جارية .. بلعت ريقي و ارتعش جسمي ؛
حست الخزانة وما لقيت لهم أثر ! يصير خذتهم ريم ؟ تنهدت و بديت أفتش في الغرفة لكن بدون نتيجة !! ..
لمياء كانت هنا من فترة تجمع أشياء ريم .. يكون طاحت عليهم ؟ أسألها ؟ كيف أسألها و وين أودي وجهي ..
حطيت يديني على راسي بحيرة و رفعت جوالي متردد اتصلت بساهر ....... ~
وصل له صوت ساهر المميز : هلا ماجد
ماجد بسرعة : هلا بك .. شلونك
ساهر : عايش .. أنت شلونك
ماجد بتوتر : الحمد لله .... أحم .. بغيتك تسأل أختك عن صور تخصني .. مفتقدها و أبيها ضروري
قطب حواجبه : مو مشكلة .. لكني مو في البيت
ارتخت ملامحه وقال بهمس : اتصل فيها
ابتسمت : حاليا أربعة و عشرين ساعة نايمة و الاتصال ما يفيد معها .. لكني أوعدك متى ما رجعت البيت دقيت عليك
بخيبة أمل : على خير


/
\
/


بيت حسين .. غرفة أروى
فتحت سارة الباب بهدوء و ابتسمت : محتاجة لشيء ؟
هزت راسها بـ أي : ...........
اقتربت منها وهي تتأملها : قولي يمه
بتوتر : ألبس جلابية ولا تنورة
سارة : خلك على الجلابية عشانه أول لقاء
بهدوء : و شعري
ابتسمت : خليه زي ما هو .. مرتب
أروى : ~ جلست ماما معي و هالشيء ريحني كثير .. لبست لي جلابية بلونين موف و بيج ولها حزام تحت الصدر ..
الأكمام ربع و من الأسفل فتحات إلى الركب .. تحتها بنطلون مكسر موف و بلوزة أكمام مكسرة موف ..
حطيت لي بودرة و روج و كحل ثقيل و مسكرة .. و أخيرا محمر الخدود .. بخيت عطر و تركت شعري المدرج كما هو ..
أخذت نفس عميق و لفيت لماما ~ شرايك ماما ؟
قامت لها سارة و ابتسمت : فديتك يمه قمر
رمشت و بعدت عيونها بخجل وهي تهمس : أدخل لحالي ؟
سارة بتأمل : هو طلب
أطرقت بصمت : ...........
مسكت بيدها نازلة معها إلى بوابة المجلس الداخلية و ضمتها بحنان : سمي بالله و أدخلي
هزت راسها و فتحت الباب بهدوء تمشي بخطوات بطيئة و همست : السلام عليكم
قام عبد الله بتوتر ورد : و عليكم السلام
جلست على مسافة بصمت : ............
رمش عبد الله يكسر الهدوء : مبروك يا أروى
بتوتر : يبارك فيك
عبد الله : ~ الكلام إلي كنت أنوي أقوله نسيته ! ... و الصمت زاد من التوتر .. ناظرت الساعة و بلعت ريقي ..
أخذت نفس وقلت بتردد ~ كنت بسأل عن موضوع .....
بهدوء : تفضل
بلع ريقه و مسح على شعرة و قال و هو يناظر الفراغ : أيام كنت أشتغل هنا طلبتي مره مني آخذك إلى بيت عمتك .. و .. أحم و اعتذرت
.. لكن فيما بعد وصلني أن بيت عمتك خالي إلا من عصام !
لفت وهمست بضيق : تشك فيني !
ابتسمت بهدوء : اختياري لك عن ثقة لكني حبيت أعرف التفسير .. و منك
بعدت عيونها بضيق و همست بهدوء : صحيح كنت أنوي وقتها أروح بيت عمتي لكن بعد ما توثق لي أن البيت خالي إلا من عصام عدلت عن الموضوع
.. " ولفت لعبد الله تكمل " وكلت بابا عني .. وجاب لي إلي أحتاجه من بيت عمتي ... بالإذن
مشت خطوات لكنها تفاجأت من عبد الله إلي مسكها من الزند وقام .. لفت له بتوتر.. بعد يده و همس بتوتر : جلسي
جلست وهي مقطبة حواجبها : في شيء ثاني !
ارتخت ملامحه : مستعجلة ؟
غمضت عيونها : ......
ابتسم بتأمل : في خبر ما أدري يسعدك أو لا
فتحت عيونها و رمشت : شنوا
عبد الله بابتسامة : برافقكم في السفر .. " بعد عيونه و أكمل " خالي و أبوك بيجتمعون في سفرة و خسارة لو أطوفها


/
\
/


قصر خالد ..
دخل ساهر القصر بهدوء ولف لأمه و أبوه و شذى الجالسين في الصالة سلم عليهم ثم مشى متجه إلى غرفة ريم ..
دق الباب حتى وصل له صوتها و دخل : هلا ريم
اعتدت في جلستها : أهلين
جلس وناظرها بهدوء : فيك شيء ؟
هزت راسها بلا و ابتسمت : كنت مندمجة مع الاب توب ..
هز راسه و ابتسمت : ما بطول عليك لكني كنت بسأل إذا عندك صور لماجد
قطبت حواجبها و قالت باستغراب : ليه
هز راسه بلا : إذا سألتك جاوبي .. لا تسألين
رمشت : لا ما عندي
ساهر : أبد
هزت راسها بلا : ......
رفع حاجب : صور زواجكم مثلا
عضت شفتها و همست بهدوء : قصصت الصور و الجزء الخاص به عطيته سلمى
قام متجه إلى الخارج بصمت : ~ ماضنتي ماجد يسأل عن صور زواجه ! لكن كل شيء جايز .. كما أني ما حبيت أخبرها عن اتصاله ..
انسحبت و اتصلت به أخبره بردها ........ ~
وصل له صوت ماجد متأفف : من قالك صور زواجنا .. صور تخصني و انتهينا
ساهر بهدوء : نفت أن عندها لك صور
بلع ريقه وقال بتوتر : يا رجال لي ساعات و أنا أحاتي في الأخير تجي بذا الرد
باستغراب : هذا إلي حصل !
تنهد : قول لها ماجد يسألك عن ..... عن ...... " بلع ريقه و همس " عن الصور الـ أسبوعيه
~ تعرفون شعور إنسان يضطر يفضح نفسه .. و معرفتي بساهر و ذكاءه كافية تخليني أستحي من نفسي ألف مرة ..
سكت و استأذن أنه يسأل ريم .. جلست في زاوية ندمان و كل خلية داخلي تبكي دم و أنا انتظر اتصال ساهر إلي طال حتى دق الجوال
.. رفعته بخجل شديد ~ هلا
ساهر بابتسامة : حرقت كل الصور


/
\
/


صباح يوم الخميس ..
المطار ..
تجمهر المودعين نساء و رجال .. أقارب و أغراب .. البعض حضر يودع الشيخ المعروف حسين بن عثمان و الشيخ صالح و البعض جا يودع أحبابه
.. وقفت النساء على جانب و الرجال على جانب و حضر إبراهيم و أسرته .. جاسم و أسرته .. المحامي يوسف و أسرته ..
نايف و ياسر و زملاء علي في المستشفى .. و هود و ناصر ولد عمه وياسمين .. و من الناس الكثير ..
دق جوال حسين و رد بسرعة : السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
خالد بصوته الجهوري : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. في المطار ؟
حسين بابتسامة : أي نعم
ابتسمت : بالسلامة في الحل و الترحال .. بسلامة يا خوي .. وما وصيك تتأصل أول الوصول
حسين بهدوء : الله يسلمك يالغالي .. و إن شاء الله .. دعواتك
خالد بهدوء : ( رحمكم الله وزوّدكم التقوى ، ووجّهكم إلى كل خير ، وقضى لكم كل حاجة ، وسلّم لكم دينكم ودنياكم ، وردّكم سالمين إلى سالمين ) .
في جانب ثاني ..
ابتسمت سارة وهي تناظر أخوها تتمنى تضمه و تشمه قبل السفر .. لكنها احترام للمكان مدت يدها مصافحة ..
سحبها جاسم وضمها معرض بفكره عن الكل وقال بحزن شديد : في حفظ الله يا أختي
تهجد صوت سارة و همست : الله يحفظك يا خوي و أسمع منك كل خير
قبل راسها و كفها وهمس : عساكم إلى خير
اقتربت عالية و نزلت دمعتها .. ضمت سارة بحب الأخت : ما الله عطاني أخت لكن عوضني بحماه ذهب
سارة بنفس الشعور : تساوينا وما كتب لي ربي أخت .. لكنك عندي نعم الأخت .. صاحت معها ..
و ابتعد جاسم يفسح الطريق لـ آمنة إلي اقتربت و ضمت سارة بدموع : ربي يحفظكم
لفت حورية إلى أروى و ضمتها : أروى بشتاق لك كثير
ضمت لمياء الثنتين وقالت بين دموعها : و أنا كمان
أروى بدموع : قلبي معكم .. حور لمياء أمانتا لا تنسوني و اتصلوا فيني .. تراني أحبكم
هبة إلي اقتربت و من خلفها رمله و أزهار .. ابتسمت : يا رب لا يغير عليكم
رفعت أروى راسها و ابتسمت بفرح : هبة !
ضمتها بحب : يا بعدي أنتي .. يا أني بشتاق لك كثير
على مسافة قريبة حراب و سماح يسلمون على نجمة و رهام إلي انسحبت منهم مقتربة من إلياس : إلياس
لف لها بابتسامة : ها
ابتسمت بحزن : بتشتاق لنا
رمش وقال :.. ما بتزورونا ؟
رهام إلي دمعت عينها : ما أدري .. فرحان ؟
هز راسه : أكيد .. ومن يكره السفر !
ابتسمت عثمان لرهام الواقفة قريب منهم ولف لراشد و رائد : السفر بنسبه لي راحة .. لأني أحتاج لفترة نقاها طويلة
راشد بنص عين : نقاها ! .... " ثم ابتسم و ضمه " خذ لك فترة نقاها و ترجع سالم إن شاء الله
لف علي لصوت النداء الأول و ابتسم لأعز أصحابه : ربي يسلمك يا نايف .. وفي أمان الله
بدا الانسحاب حتى ختلا المكان إلا من أحمد و عبد الله إلي ضموا بعض بشوق عميق .. ارتفع النداء الثالث ..
بعد عبد الله شوي و همس : في أمان الكريم يا خوي
رمش بضيق : في أمان الله " و ابتسم بحزن " يا خوي
أخذ عبد الله نفس وصد عن أحمد داخل إلى الطائرة .. بدا ينقل عيونه بين المقاعد ورفع راسه لإشارة علي إلي غمز له و قام من مكانه ..
ابتسم عبد الله و جلس بجانب أروى و همس بصوت خفيف : شلونك يا أروى
بعدت عيونها عن الشباك و عضت شفتها ثم لفت لعلي إلي ابتسم لها و غمض : ~ معليه يا علي .. ما تصير علي لو ما سويت كذا
.. لفيت لنافذة أداري خجلي من جلوسه جنبي و همست ~ بخير ................ و أنت
ابتسم لها : بخير " تأملها أول الانطلاق و ابتسمت على حركتها وهي تمسك الأشياء القريبة منها .. همس " مو لو ماسكتني كان أأمن لك
رفعت راسها له ولتقت عيونهم .. غمضت بحياء ثم لفت إلى النافذة : ~ عبد الله !! عشته حلم و الآن جنبي حقيقة .. تأملت السما و قرأت
( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم
مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)



... إلهِي فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ ، وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ ، فَتَمِّمْ عَلَيْنَا سَوابِـغَ النِّعَمِ ، وَادْفَعْ عَنَّا مَكارِهَ النِّقَمِ ،
وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ أَرْفَعَهَا وَأَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَسُبُوغِ نَعْمآئِكَ حَمْدَاً يُوافِقُ رِضاكَ ،
وَيَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ ، يا عَظِيمُ يا كَرِيمُ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ




تمـــــــــــــــــــت



خلف السحاب


♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:12 PM




تمت بحمدالله ..
لي عودة بعد شوي مع ملفات التحميل ..



♫ معزوفة حنين ♫ 08-02-12 03:22 PM




ملفات تحميل الرواية /

على تكست ~> الحب الأعظم ~ ليلاس.txt ..
على وورد ~> الحب الأعظم ~ ليلاس.doc ..





fadi azar 27-02-12 06:07 PM

كتير حلوي بلتوفيق

♫ معزوفة حنين ♫ 28-02-12 01:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadi azar (المشاركة 3020364)
كتير حلوي بلتوفيق




تسلم عالمرور ..
نوو^_^وورت ..




الساعة الآن 08:11 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية