منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   61 - لو تحكي الدموع - مارغريت روم ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t171723.html)

Rehana 29-01-12 07:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2990705)
هذه الرواية حلوة كتيررررر
وخطيرررررررة
موفقة حبيبتي بالاختيار كالعادة بالتوفيق يارب

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13276903211.gif


اهلين حبيبتي
سعتيد لمرورك وطلتك الحلووة
الله لا يحرمني منك

Rehana 29-01-12 07:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كن فيكون (المشاركة 2991418)
الله يعطيك الف عافيه
على الابداع في اختيار
الروايات تسلم اناملك
الحلوه ياعسل

الله يعافيك ويسلمك يارب
منورة حبيبتي الرواية
واسعدني كثير كلامك
تحياتي لك ياحلووة

Rehana 29-01-12 07:57 PM

2 - الطاعون الأسود

لم يغمض لراوينا تلك الليلة جفن لأن تبدل تصرفات هوارد نكأ جرحاً مؤلماً عليها أن تعاين خطورته . فالنجاح كما اكتشفت في بداية حياتها المهنية ليس السبيل الأفضل للصداقة ، بل الكراهية و الضغينة ، و الخبث و تعمد الأذى هي الثمن الذي يجب أن يدفع المرء لمجرد الجرأة على الحلم ، فما بالك بتسلق القمة ، إن الصداقة عند راوينا تعني الالتزام التام و الأخلاص الصرف و المشاركة بالفرح في السراء و الأحساس بالشفقة العميقة في الضراء و لكنها وجدت الصداقة في مفهوم الآخرين مختلفة.
كانت سهام الغيرة قد تركت آثارها في مشاعر الرقيقة حتي تراجعت في النهاية إلى قوقعة من عدم الاهتمام المنعزل ... إنها تضع ثقتها في شخص واحد تعلم حقاً إنه يهتم بها : هوارد . ولكنه هو أيضاً خان ثقتها به ... إن غريزتها دفعتها للتخفي وراء واجهة باردة من اللا مبالاة أثناء حوارهما ،أما الآن وهي في عزلة غرفتها فقد اطلقت العنان لدموعها الحارقة و كان أن هزت التشنجات جسدها النحيل المتمدد فوق الفراش و راحت تغرق في موجات متلاحقة من الذهول و الأرتباك ، تحس إنها خائفة ، مهجورة و إنها قطعة من حطام بشري يتلاطم علي الصخور بلا مرساة .
حين انضمت في الصباح إلي هوارد لتناول الفطور ، كانت قد استعادت هدوءها ظاهرياً و كان الذنب الذي يشعر به يجعله متوتراً . و لكن البسمة اضاءت عبوس وجهه حالما قالت له بصوت متزن خفيض :
-قررت أن افعل ما طلبته مني .. سأتصل بالسير دوغلاس لأسأله إن كان قادراً على إعطائي بضع دقائق من سفره إلى منزله الريفي .
منتديات ليلاس
-هذه انباء رائعة يا أختي !
تحرك نحوها ، لكنها تجنبت عناقه و ذكرته في الوقت ذاته ببرود :
-لكنني سأقوم بذلك بدون قناعة لذا أريد وعداً منك ، وعد شرف ، أن تبذل جهدك للنجاح في العمل الذي قد أنجح في تأمينه لك بمساعدة السير دوغلاس .. فليس مستقبلك وحده في خطر ، بل مستقبلي أنا ،فإن فشلت بعد توصيتي بك فلن استطيع الاستمرار في العمل لأنه عندما يراني أهلاً للأحكام الصائبة .
-أعدك أختاه .. لا داعي للخوف من هذا . فلا احتاج إلا لبداية حقيقية تخولني الانطلاق ، و سأثبت لك أنك لست الوحيدة في العائلة من يستطيع الوصول الى القمة !
رد السير دوغلاس بنفسه حين اتصلت بمنزله :
-راوينا عزيزتي .. بالطبع سأقابلك .. فوراً إذا أستطعت . وينفرد تقول إن عليها توضيب الحقائب و هذا يعني أن أمامي ساعتين قبل السفر .
تعلثمت راوينا و هي تشكره و لكن بعدما أقفلت السماعة أسرعت تطلب سيارة أجرة . و ما هي إلا ربع ساعة حتي كانت أمام منزل السير دوغلاس اللندني الأنيق ، و ما هي إلا لحظات أخري حتي كانت تدخل مكتبه حيث كان ينتظرها .. ألقى عليها نظرة حادة حاذقة تشير إلى أنه فهم أن سكرتيرته الهادئة عادة ، في حالة عصبية مجهدة .. و لكنه لم يشير إلى هذا بل تريث حتى جلست و قال لخادمه :
-أحضر لنا القهوة و البسكويت ، أرجوك روبرت .

Rehana 29-01-12 07:58 PM

لوح بيده رافضاً احتجاجها ، وترك الحديث يدور بينهما حتى عاد الخادم و بعد ذلك استقر في مقعده و قال يحثها :
-ما الأمر يا أبنتي .. أهنالك ما يقلقك ...؟
ارتشفت جرعة من القهوة ، ثم وضعت فنجانها على الطاولة قريبة فعاودت تغطية عصبتها بصوت مبالغ في مرحه ، رن مزيفاً في أذنيه ، فبدأت بلاعتذار :
-أحس أن وجودي هنا عبء ثقيل سير دوغلاس . لقد كنت لطيفاً معي دائماً في الماضي و كريماً و متفهما أيضاً و أحس بالخجل لأنني سأقدم على طلب معروف منك .
مال إلى الأمام يشجعها :
-لم تتلقي مني شيئاً لا تستحقينه ، أنت تسيئين تقدير قيمتك لديّ .. الغبي وحده لا يكافئ موظفة قديرة كفؤة مساعدة مثلك ..فلولا أخلاقك الجميلة ..و استعدادك لتحمل المسؤوليات إلى ابعد مما هو متوقع من سكرتيرة ، لوجدت الأشهر الستة الماضيه عبثاً لا يطاق يا عزيزتي ، أنا مدين لك بالكثير ، لذا سيكون مطلق طلب تطلبينه سبيلاً لأقدم لك مساهمة صغيرة تخفف من عبء ما أكن لك من أمتنان .
طفرت الدموع في عينيها و لكنها كبحتها بسرعة ووجدت نفسها غير قادرة على الكلام أما السير دوغلاس فشغل نفسه بملء فنجانه ثانية و لكن فضوله أثاره قلق الفتاة التي شاركته علاقة الرئيس بالمرؤوس و مع ذلك بقيت بالنسبة له لغزاً مغلقاً .
في البداية تردد في قبول اقتراح زوجته القاضي بأن يطلب راوينا بمهام المضيفة اثناء غيابها فقد تعلم خلال سنوات عمله الطويلة ان من الحكمة إبقاء كل الموظفين علي مسافة من الصداقة .
منتديات ليلاس
ففي الماضي أساء الكثيرون ممن منحهم بعض الصداقة اليه ولكنه اكتشف ان الامر مع راوينا هو العكس فهي التي تركت حواجز التحفظ بينهما ، و ملأت فراغ الذي خلفته زوجته ، واكتسبت التقدير من ضيوفه الاثرياء بسبب الطريقة التي لبت فيها حاجاتهم . ومع ذلك ، و على الرغم من اعتماده هذا عليها ، لم تتخط الحد بالتطفل على علاقتهم و اعمالهم .
عندما بدأت تجبر نفسها تدريجياً على الكلام ، كان اهتمامه قد زاد ..قالت مترددة :
- لا ادري اذا كنت تذكر ان لي اخاً نصف شقيق هو اصغر مني .
هز رأسه نافذ الصبر لتتم كلامها وقال معلقاً :
- كان في الخامسة عشر حين مات ابواكما . اليس كذلك ؟ و منذ ذلك الحين وضعت على عاتقك مسؤوليته .
ابتلعت ريقها بصعوبة :
-أجل .. و لكن لسوء الحظ ، لم انجح في حمل مسؤولياتي . فمع انه يملك عقلاً راجحاً كات تعليمه قليلاً . ظل اخي حتى مات والده في مدرسة خاصة و لكن بعد وفاة والده لم اجد الا راتبي و بما انه لم يكن يستطيع تغطيه نفقات المدرسة الخاصة ، اضطررت للاعتماد على التعليم الرسمي . و بالطبع هزه هذا الانتقال وهو حتى الآن على الرغم من بلوغه العشرين عاماً ما زال يشعر بالاحباط و السخط غير انه مقتنع بأن له القدرة على النجاح لو حصل على فرصته لاثبات نفسه للآخرين .
بدأ السير دوغلاس يرى الصورة فتنهد بارتياح :
-يا فتاتي العزيزة .. هل المعروف الذي تطلبينه هو حقاً هذا الأمر الصغير ، في ان اجد عملاً لأخيك ؟

Rehana 29-01-12 08:04 PM

اتسعت عيناها العنبرتيان ولول مرة منذ ان بدات تتكلم ، رفعت رأسها تسأله باضطراب :
- امر صغير؟ سير دوغلاس .. ليس لديك فكرة عما يعنيه له هذا الامر بل عما يعنيه لكلينا !
- اذن ن يجب ان نري ما نستطيع عمله . قلت انه في العشرين ؟ فيم برع ؟
- برع دائماً بالارقام .
-واين عمل آخر مرة و في اي مجال ؟
بدات الحيرة عندما راي الاحمرار الذي اجتاح وجنتيها .
- عمل آخر مرة عند الماركيز كالدونيان .. كان مساعد مدير الأملاك .
ارتفع رأس السير دوغلاس بحدة :
-ماركيز اوف كالدونيان ؟ هذا بحد ذاته توصية كافيه . سكوت صديق قديم .
-سكوت ؟ لا .. اظن ان اسمه سايتون .
- صحيح ياعزيزتي إنه سكوت سايتون .. و عائلة سايتون من اقدم العائلات بين قبائل اسكتلندة . عندما ورث القصر و الاملاك كان كل شئ على وشك الإفلاس . نعم لا انكر انه كان هنالك ارث عيني كبير ، الا ان سكوت اصرّ علي الاحتفاظ به .. وهذا ما كان . قصر كالدونيان ليس فقط اكثر القلاع التاريخيه جاذبية ، بل هو الآن جزء من املاك تعتبر عالمياً مثالاً على الديناميكية في الادراة . وقد تبين لحسن الحظ ان سكوت زراعي قديم يميل الى تطوير العمل . ولقد قام بمشروع طموح يقتضي اعادة تشجير منطقة الغابات ، و تحديث المزارع ، و مشكور على ما قام فبفضله اضحت املاك كالدونيان املاك زراعية مزدهرة ،لاشك في ان اخاك اخبرك بذلك ، فما من احد عمل مع سكوت الا و اضطر الى الاعجاب بشجاعة هذا الرجل و تصميمه .
منتديات ليلاس
كان في كلام السير دوغلاس علامة استفهام ، و لكنها قررت تجاهلها . فلن تتمكن من الاعتراف بان هوارد قد اساء وصف رب عمله السابق .. و الامر محير .. وظلت على حيرتها حتى تذكرت ان السير دوغلاس ينظر الى الماركيز من زاوية رب عمل لا من زاوية الموظف و هذا يعني انه لا يعرف شيئاً عن تصرفات هذا الماركيز مع من يعملون عنده من سيئي الحظ !
جلس السير دوغلاس وراء مكتبه :
-و الآن الى العمل ! قولي لاخيك ان يحمل هذه الرسالة الى مؤسسة محاسبة سأدون اسمها و عنوانها على الغلاف . آسف لانني لن اتمكن من الحضور و لكن لا تخافي ساكتب في الرسالة توصية لرئيس المحاسبين و هي ستكون سبيلاً ليتلقى افضل معاملة . لقد اعلن عن الوظيفة ، لذلك سيواجه منافسة ، طبعاً .. انما قرار رئيس المحاسبة سيكون النهائي . ان قدم اخوك الانطباع الحسن ساعده هذا الكتاب و اعطاه خطوة لنيل الوظيفة .
ردت بصوت مرتجف ، و قد بدأ السير دوغلاس بالكتابة :
-شكراً سير دوغلاس .. إنه .. بل اننا مدينان لك .
-هراء ما تقولينه يا عزيزتي ، فإن كان يملك نصف ما تملكين من مزايا فسيكون كسباً لاية مؤسسة .
اعطاها الرسالة، فالتقطت حقيبتها بسرعة لئلا تؤخره اكثر من هذا ولكنه عندما كان يرافقها نحو الباب سألها و كانه يفكر :
-بالمناسبة هل ستمكثين في لندن طوال اجازتك ؟
-اجل . اتصور هذا .. فليس لدي خطط محددة.
قطب قليلاً :
-المسألة كل المسألة انني اريد معرفة مكانك فيما اذا جد شيء عاجل . لدي عنوانك ولكن ان قررت الابتعاد فاتركي عنوانك مع روبرت احتياطاً .


الساعة الآن 08:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية