منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   61 - لو تحكي الدموع - مارغريت روم ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t171723.html)

Rehana 24-01-12 07:58 PM

61 - لو تحكي الدموع - مارغريت روم ( كاملة )
 
http://www.desicomments.com/dc1/02/76084/76084.gif

اليوم بنزل اليكم رواية

لو تحكي الدموع

للكاتبة .. مارغريت روم

الرواية للأمانة منقولة .. وكل الشكر لكاتبة الرواية

تم تصحيح الاخطاء الاملائية من قبلي

اتمنى تنال اعجابكم

Rehana 24-01-12 07:59 PM

الملخص


" لقد شاهدت هالة الإنتقام ترفرف فوق رأسك منذ أن وقفت على عتبة باب القصر كملكة ، ولكن هذا لن يقلقني فقبل وقت طويل ستغادرين و انت تتجرعين مرارة الندم "
لم تردع هذه النبوءة رواينا عن المضي في مخططها فعهد السحرة قد ولى ، وهي قد اقتحمت قصر " الطاعون الاسود " اللورد كالدونيان ، و أوقعته في حبائلها ، ولم يبق إلا انتظار اللحظة المناسبة لتقطف ثمار انتقامها .
ولكن لماذا هذا الصوت الضعيف في أعماقها يحذرها : هذا اللورد اخطر مما تظنين و إذا وقع فلن يكون وحده !

Rehana 24-01-12 08:11 PM

الغلاف الأصـــــــــــلي للرواية

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13274272371.jpg

Rehana 24-01-12 08:23 PM

1 -الانكليزية الباردة


شدت راوينا قبضتها علي المشتريات المتنوعة التي تحملها بين يديها و راحت تشق طريقها صعوداً على السلالم المفضية إلى شقتها .
كان الانزعاج و العبوس باديين عليها بسبب تعطل المصعد مرة أخرى.
وهذا ما لا تواجهه في مدينة عالمية كبروكسل التي هي مكان عملها حالياً فلو حدث في بروكسل ما يحدث هنا الآن لسارع المسؤولون إلى حلها ، وفي الواقع الخدمات التي تقدم هناك قد تصل إلى درجة الدلال ، و كيف لا يكون ذلك والخدمات إنما تقدم للنخبة الراقية من وزراء السوق المشتركة و سكرتيراتهم .. و هلين احداهن .
ما إن بلغت باب شقتها حتي حلت البسمة مكان عبوسها ، وقالت لنفسها و هي تفتش عن مفاتيحها " يا لي من محظوظة لأنني وجدت وظيفة كهذه ، أجد فيها المتعة بدل الرتابة في بعض الأعمال .. فالجهد للوصول إلى أعلى سلم العمل السكرتاري هو تحد مثير و ليس بنزهة رتيبة كما يظنها بعضهم ! " ترددت لحظة .. فقد التقطت أذناها نغماً مخنوقاً يأتي من خلف الباب المقفل .. هناك من يدير اسطونتها المفضلة أوه.. ليس هوارد ثانية .
فتحت الباب و دخلت بسرعة ، ثم وضعت ما بين يديها من مشتريات في الردهة و أسرعت إلى غرفة الجلوس متسائلة .
- مرحبا أختي !

Rehana 24-01-12 08:24 PM

لوح هوارد بيده متكاسلاً ، و لكنه لم يحاول إزعاج جسده النحيل الممدد بالعرض على المقعد ذي الذراعين ، وتابع تلويح ساقيه في الهواء مع النغم الموسيقي .
تقدمت لتطفئ جهاز الاسطونات دون أن تزعج نفسها بالرد ثم استدارت بسرعة لتواجهه :
- لم انت هنا هوارد .. أعرف أنك تعمل في مكان ما في براري اسكتلندة ؟
اطلق ضحكة مستهترة صغيرة ولكن نظرتها الثاقبة التقطت عدم ارتياحه .
- تحسيناً لمعلوماتك الجغرافية قومي بجولة في الجزر البريطانية عوضاً عن التسكع في " مناطق غربية " صحيح ان دمفري شاير في اقاصي الغابات ولكنها ليست في البراري الاسكتلندية الشمالية ، بل هي على رمية حجر من الحدود الانكليزية .
ردت بجفاء :
-هلا زدتني و اخبرتني بما حصل لوظيفتك .
صعد سؤالها المركز الاحمرار إلى خديه فراح يمعن النظر فيها بشئ من الاضطراب ، وكأنه يتسأل أي مدى سيجرؤ علي اختيار صبرها معه .. فأخته غير الشقيقة رغم محبتها له بدأت مؤخراً تظهر له نفاذ صبرها منه بسبب تنقله الدائم من عمل لآخر . و أخيراً قرر تبني دور الولد الضائع الذي لم يفشل يوماً في كسب عطفها .
منتديات ليلاس
- بصراحة يا أختي ، لم تكن وظيفة ، بل سجن .. فقد كان رب عملي السابق طاغية يحمل عقلية القرون الوسطى . عقلية اسلافه الذين كانو يمكلون الخدم و الأتباع و يخضعونهم لإمرتهم و طاعتهم ممارسين عليهم السيطرة المطلقة الكاملة . المركيز كالدونيان ، إيرل روزمور ، هو رجل كريه شرير يحجب نفسه عن المجتمع الحديث كما كان أجداده يحمون أنفسهم من أعدائهم . فالخدم يقومون بدوريات على حدود أملاكه ، لإبعاد الغرباء غير المرغوب فيهم . ومع أنه مجبر لأسباب اقتصادية ، على فتح أبواب حصنه وأراضيه للعامة و لكن التواريخ و المواعيد تنفذ بدقة لئلا يكون هناك خطر أن يواجه العامة من الزائرين . أما حقوق موظفيه فهو يصرف النظر عنها بإشارة من إصبعه و أما يكون للموظف حياة خاصة ، فهذا امر بعيد المنال لا مجال البحث فيه! ، فلموظف الذي يدخل عتبة داره ويصبح في عداد الساكنين فيه ، حُكم عليه بحياة عبودية يحاسبه الماركيز على أدق تحركاته ، ويتوقع منه أن يكون ممتناً للهواء الذي يتنفسه تحت سقف إحسان السيد للمسود .
قالت راوينا محتجة لأنها تعرف مدي ميل شقيقها للمبالغة :
-ليس هناك من هو سيء إلى هذا الحد .
-ألا تصدقين قولي ؟ !
حين هب واقفاً وعلى وجهه السخط ، أحست أنها مجبرة على تصديقه لأن أخاها لا يستسلم عادة إلي نوبات غضب عفوية بل على العكس فطبيعته باردة خاملة إلى درجة كانت تتوق معها إلي هزه غضباً .
قال متهماً :
-انت لم تصدقيني يوماً حتى و نحن صغار ، كنت تميلين إلى تصديق أخصامي على تصديقي . وليتك تحكمين علي الوقائع بنفسك ..لو سافرت إلى اسكتلندة و سألت عن املاك كالدونيان لقيل لك ما قيل لي " اوه ! انك تسألين عن بيت الطاعون الأسود !"
حين انفجر غاضباً ، غاصت في المقعد امامها محاولة التفكير في الموقف ... كانت فرحتها بالعودة إلى الوطن قد تلاشت بفعل قوله مع أنها منذ أشهر وهي تتطلع للعودة إلى شقتها التي أسستها بحب لتكون منزلاً لها ولأخيها الأصغر منها .. لم يكن قد بلغ الخامسة عشرة حين توفي الله والده و والدتهما التي ماتت قبل زوجها بأشهر . أما هي فكانت في العشرين ، فتاة متشبثة بأعتاب الحياة ، في حوزتها شهادة سكرتاريا و في قلبها توق للخطو إلى عالم العمل يومذاك نصحها زوج أمها :
-لا تتمسكي بأول وظيفة تعرض عليك . تمهلي و انظري إلى ما حولك ثم اختاري بحذر .


الساعة الآن 07:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية