منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الاسرة والمجتمع (https://www.liilas.com/vb3/f8/)
-   -   كوني مثالية 5 : باقة ورد ونسرين مهداة لكل عروسين (https://www.liilas.com/vb3/t171637.html)

park hae in 21-01-12 03:17 PM

كوني مثالية 5 : باقة ورد ونسرين مهداة لكل عروسين
 




باقة ورد ونسرين مهداة لكل عروسين

الحمد لله الذي خلق من كل شيء زوجين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة إلى الثقلين، نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد:
فما أسعدنا في هذا اليوم المبارك، وفي هذا العرس الطيب الزكي، حيث جمع الله تعلى، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبارك الله للعروسين
وبارك عليهما
وجمع بينهما في خير
وإنه لمن دواعي السرور والفرح، ما نراه من إقبال الشباب المسلم على الزواج، رغم ما يلاقونه من المصاعب، وكثرة التكاليف التي تطلب منهم، وما ذاك إلا رغبتهم في طلب الحلال، وإعفاف أنفسهم، وحرصهم على تكوين بيتٍ مسلمٍ جديدٍ، يكون لبنة في بناء المجتمع بل الأمة الإسلامية كلها.

1- فالزواج من هدي الأنبياء والمرسلين، ومن كرهه ورغب عنه فقد خالف السنة وفارق هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أما والله إن لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [متفق عليه].
وقال عليه الصلاة والسلام: (حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)) [النساء، فمن ].
2- والزواج استجابة لنداء الخالق جل وعلا بقوله: ((وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)) [النور: 32].
3- والزواج نداء الفطرة، فمن تركه إلى غيره فقد خالف الفطرة ومن خالف الفطرة فهو على شفا هلكة ((فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)) [الروم: 30].
4- والزواج من أعظم نعم الله على عباده، فهو طريق المودة، وسبيل السعادة، وعنوان الاستقرار، ومجال الرحمة قال تعالى: ((ومن آياته أن خلف لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون)) ]الروم: 21].
5- والزواج هو الطريق الشرعي الحلال لقضاء الوطر وتصريف الشهوة، قال تعالى: ((والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)) [المؤمنون: 5-7].
[COLOR="rgb(220, 20, 60)"]فأين الشباب المسلم التقي؟
أين أحفاد خالد وعلي؟
أين الذين هم على صلاتهم دائمون؟



ذهب الأبطال وبقى كل بطال!!
6- والزواج عصمة للشاب والشابة من الفتن والانحراف، والفسق والفجور، ولذا حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج بقوله: ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء)) [متفق عليه].
7- والزواج طريق سهل، وسبيل ميسرة لاكتساب الأجر والمثوبة من الله بغير تعب ولانصب، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن خير الإنفاق هو الإنفاق على الزوجة والعيال، قال عليه الصلاة والسلام: ((دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أفضلهم الدينار الذي أنفقته على أهلك)) [مسلم].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: ((وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فيْ امرأتك)) [متفق عليه].
وأعظم من ذلك أن للزوج والزوجة أجراً بالجماع والمتعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وفي بضع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله! يأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أ كان عليه فيها وِزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرُ)) [مسلم].
8- والزواج الناجح هو ما كان مبنياً على أسسٍ شرعية سليمة، ومن أعظم تلك الأسس: اشتراط الدين في الزوج والزوجة.
ففي الزوج قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)) [الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني].
قال رجل للحسن: ممن أزوج ابنتي؟ قال: ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.
فصاحب الدين لا يظلم إذا غضب، ولا يهجر بغير سبب، ولا يسيء معاملة زوجته، ولا يكون سبباً في فتنة أهله، عن طريق إدخال المنكرات وآلات اللهو في البيت، بل يعمل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) [ابن ماجه].


فينبغي لولي المرأة أن ينظر في دين الرجل وأخلاقه، لأن المرأة تصير بالنكاح مرقوقة، ومتى زوجها وليها من فاسق أو مبتدع، فقد جنى عليها وعلى نفسه.
وفي لقيام الزوجة قال النبي صلى عليه وسلم: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينا، فأظفر بذات الدين تربت يداك)) [مسلم].
فصاحبة الدين تطيع زوجها في غير معصية، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب، ولا تهجر فراش الزوجية، ولا تخرج من بيتها بغير علم زوجها، ولا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيتها لأحد لا يريده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه)) [متفق عليه].


• وهناك خصال إذا اجتمعت في المرأة كمل أمرها وكثر خطابها وهي:

[COLOR="rgb(220, 20, 60)"]• الدين • حسن الخلف • الجمال • خفة المهر • أن تكون بكراً
• أن تكون ولوداً • أن تكون ذات نسب.
[/COLOR]

9- والزواج قوة للأمة، وتجديد لشبابها، وإرهاب لأعدائها، لأنه وسيلة لتكثير الأمة وإعمار الأرض، ولذلك رغب النبي صلى عليه وسلم في التزوج من المرأة الولود فقال عليه الصلاة والسلام: ((تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) [أبو داود والنسائي وأحمد].
10- والزواج يتم التعارف والتلاقي بين الأسر والعائلات، فتنشر المحبة والألفة بين المسلمين، قال تعالى: ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) [الحجرات: 13].

وقد كانت كثير من القبائل متعادية متحاربة، فلما تم الزواج بينها زالت العداوة وذهبت البغضاء، وحلت مكانها المحبة والألفة والرحمة والتعاون.


نصائح إلىالزوج


• أخي الزوج:


1. اتق الله في زوجتك فإنها أمانة في عنقك سوف يسألك الله عنها يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((استوصوا بالنساء خيراً)) [متفق عليه]، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم المرأة فقال عليه الصلاة والسلام: ((اللهم إن أحرج حق الضعفين: اليتيم والمرأة)) [أحمد وابن ماجه بسند حسن].
2. كن حسن الخلق كريم الطبع، فلا تشتم ولا تقبح ولا تهجر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يقرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)) [مسلم] معنى يفرك: يبغض.
3. كن صبوراً حسن العشرة، فخيركم من راعى وداد لحظة.
4. كن غيوراً على زوجتك ولا تبالغ في إساءة الظن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أ تعجبون من غيرة سعد؟ لأنها أغير منه، والله أغير مني)) [مسلم].
5. كن حكيماً في التعامل مع الأخطاء والزلات؛ فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
6. أنفق على زوجتك بالمعروف ((ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً)) [الإسراء: 29].
وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما حق الزوجة على أحدنا؟ فأجاب عليه الصلاة والسلام: ((أن تطعمها إذا طعمت، وأن تكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)) [أحمد وأبو داود].
7. تعلم من فقه النساء ما تعرف به كيفية معاشرة زوجتك حال الحيض والنفاس، وعلم زوجتك هذه الأحكام إن كانت تجهلها.
8. أعلم أنه لا يجوز وطء الحائض، ولا الوطء في الدبر، وللرجل الاستمتاع بزوجته حال الحيض إلا بالجماع فإنه محرم.
9. من آداب الجماع: البدء بالتسمية، وبالملاعبة والضم والتقبيل قبل الجماع فإنه أوفق للمرأة والرجل، وإذا قضى الرجل وطره فليتمهل، فإن لزوجته حقاً، ومن أراد معاودة الجماع فليغسل فرجه ويتوضأ.
10. إياك وإفشاء أسرار الزوجية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها)) [رواه مسلم].
• وقيل لبعض الصالحين وقد أراد طلاق زوجته: ما الذي يريبك منها؟ فقال: العاقل لا يهتك سرا. فلما طلقها قيل له: لم طلقتها؟ فقال: ما لي ولامرأة غيري!!



نصائح إلى العروس


أختي العروس:


للزوج على زوجته أعظم الحقوق بعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو جاز لأحدٍ أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) [الترمذي وقال: حسن صحيح] وذلك لعظم حقه عليها.
فيا أختاه:
1. عليكِ بالقناعة والرضا بالقليل، فقد كانت بعض نساء السلف إذا أراد زوجها الخروج من منزله تقول له: إياك وكسب الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار!!.
2. إياكِ ومعصية زوجك ورفع الصوت عليه وشكايته إلى أهلك دائماً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة: ((أين أنت من زوجك، فإنما هو جنتك ونارك)) [النسائي وأحمد وحسنه الألباني].

[COLOR="rgb(178, 34, 34)"]أختي العروس:[/COLOR]

أين من تأمر زوجها بالتقوى وتعينه؟
أين من لا تغضب زوجها ولا تهينه؟
أين العابدات القانتات؟
أين الراكعات الساجدات؟
أين حفيدات أمهات المؤمنات؟
3. لا تطلبي من زوجك خادمة شابة، فقد تكون سبباً في طلاقك!!.
4. أعلمي أن حق الزوج مقدم على جميع الأقارب، فإذا تعارضت الحقوق، فقدمي حق الزوج ولا تبالي.
5. احفظي زوجك في ماله، ولا تخرجي شيئاً من البيت دون علمه، فإن تصدقت من ماله عن رضاه، كان لك مثل أجره، وإن كان بغير رضاه، كان له الأجر وعليك الوزر.
6. إياك وجارات السوء، وصديقات السوء، اللاتي يثرنك على زوجك، ويوقعن بينك وبينه، ويقللن من شأنه أمامك.
7. أصبري على أذى زوجك، وكوني حكيمة في التعامل معه عند الغضب، يحمد لك ذلك عند الرضا، واعلمي أن المشكلات الزوجية لا تكبر إلا بالعناد والمكابرة، فلا تهدمي بيتك بسبب الكبر والعناد.
8. أجيبي زوجك إذا دعاك مهما كانت الظروف، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ((من دعا امرأته إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى تصبح)) [متفق عليه].
9. لا تصفي أحداً من النساء لزوجك فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: ((لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها)) [متفق عليه].
10. أنت راعية في بيت زوجك ومسئولة عن رعيتك، فمري بالمعروف وأنهي عن المنكر، ولا ترضي بوجود شيء من المنكرات في بيتك، واعلمي أنه لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق.


فتاوى في الأفراح والزوجات


حكم تزويج من لا يصلى

س: لقد تقدم لابنتي أحد أقاربي وله فضل عليّ ولكنه مدمن على شرب الخمر ويرافق أهل السوء وقليل الصلاة أو لا يصلي، ومدمن المشاهدة للفيديو والتلفاز آلات اللهو وأنا في حرج منه، أرجو توضيح حكم الإسلام في الأمر؟.
جـ: إذا كان الخاطب لابنتك بهذا الوصف فلا يجوز لك تزويجها إياه، لأنها أمانة لديك، فالواجب عليك أن تختار لها الأصلح في دينه وأخلاقه، والذي لا يصلي لا يجوز أن يزوج بالمسلمة التي تصلي، لأنه ليس كفؤاً لها، لأن ترك الصلاة كفر أكقر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)) [خرجه الإمام مسلم في صحيحه]. وقوله عليه الصلاة والسلام: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) [أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح] والأدله أخرى كثيرة من الكتاب والسنة تدل على كفر تارك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. أما إن جحد وجوبها أو استهزأ بها فإنه يكفر كفراً أكبر بإجماع المسلمين.
أما من يتعاطى السكر وهو يصلي فإنه لا يكفر بذلك إذا لم يستحله ولكنه يكون قد أتى كبيرة من الكبائر ويفسق بذلك، فالمشروع لك ألا تزوجه ولو كان يصلي لفسقه، ولأنه قد يجر زوجته وأولاده إلى هذه الجريمة العظيمة.
نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، ويهديهم صراطه المستقيم، ويعيدنا وإياهم من طاعة الهوى والشيطان، إنه جواد كريم [الشيخ ابن باز].

بعض منكرات الأعراس


س: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين-حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
فضيلة الشيخ، إنه في الآونة الأخيرة وبمناسبة بدء الإجازة الصيفية كثرت الأخطاء في مناسبات الزواج في المنازل أو قصور الأفراح وفي القصور أشد وأقبح: مثل الضرب بمكبر الصوت، والغناء من النساء، والتصوير بالفيديو، والأشد من ذلك الرجل المتزوج يقبل زوجته أمام النساء، فأين الحياء والخوف من الله؟ وعند إسداء النصح من الغيورين على محارم الله يجابهون بالقول: الشيخ الفلاني أفتى بجواز الطبل. فإذا كان هذا صحيحاً أليس لهذا الطبل ضوابط وحدود توضح للناس ليقف عندها هؤلاء المتهورون؟ نرجو من فضيلتكم إيضاح الحق للمسلمين. وجزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم، والله يوفقكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جـ: الحق في الدف أيام العرس أنه جائز أو سنة إذا كان في ذلك إعلان النكاح، ولكن بشروط:
الشرط الأول: أن يكون الضرب بالدف وهو ما يسمى عند بعض الناس بـ(الطار) وهو المختوم من وجه واحد، لأن المختوم من الوجهين يسمى (الطبل) وهو غير جائز، لأنه من آلات العزف، والمعازف كلها حرام إلا ما دل الدليل على حِله وهو الدف حال أيام العرس.
الشرط الثاني: ألا يصحبه محرم كالغناء الهابط المثير للشهوة، فإن هذا ممنوع سواء كان معه دف أم لا، وسواء في أيام العرس أم لا.
الشرط الثالث: ألا يحصل بذلك فتنة كظهور الأصوات الجميلة للرجال، فإن حصل بذلك فتنة كان ممنوعاً.
الشرط الرابع: ألا يكون في ذلك أذية على أحد، فإن كان فيه أذية كان ممنوعاً مثل أن تظهر الأصوات ولا يخلو من فتنة أيضاً، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المصلين أن يجهر بعضهم على بعض في القراءة لما في ذلك التشويش والإيذاء فكيف بأصوات الدفوف والغناء؟!
وأما تصوير المشهد بآلة التصوير فلا يشك عاقل في قبحه، ولا يرضى عاقل فضلاً عن مؤمن أن تلتقط صور محارمه من الأمهات والبنات والأخوات والزوجات وغيرهن لتكون سلعة تعرض لكل واحد، أو ألعوبة يتمتع بالنظر إليها كل فاسق.
وأقبح من ذلك تصوير المشهد بواسطة الفيديو لأنه يصور المشهد حياً بالمرأى والمسمع، وهو أمر ينكره كل ذي عقل سليم ودين مستقيم، ولا يتخيل أحد أن يستبيحه من عنده حياء وإيمان.
وأما الرقص من النساء فهو قبيح لا نفتي بجوازه لما بلغنا من الأحداث التي تقع بين النساء سببه، ولا يخفى ما فيه، وأما إن كان أقبح، وهو من تشبه الرجال بالنساء مختلطين كما يفعله بعض السفهاء فهو أعظم وأقبح لما فيه من الاختلاط والفتنة العظيمة لا سيما وأن المناسبة مناسبة نكاح ونشوة عرس.
وأما ما ذكره السائل من أن الزوج يحضر مجمع النساء ويقبل زوجته أمامهن فإن تعجب فعجب أن يحدث مثل هذا من رجل أنعم الله عليه بنعمة الزواج فقابلها بهذا الفعل المنكر شرعاً وعقلاً ومروءة!!. وكيف يبيح لنفسه أن يقوم بهذا الفعل أمام النساء وفي نشوة العرس الذي هو مثار الشهوة؟! ثم كيف يمكنه أهل الزوجة من ذلك؟! أفلا يخافون أن يشاهد هذا الرجل في مجتمع هؤلاء النساء من هي أجمل من زوجته وأبهى فتسقط زوجته من عينه ويدور في رأسه من التفكير الشيء الكثير، وتكون العاقبة بينه وبين عرسه غير حميدة؟
إنني في ختام جوابي هذا أنصح إخواني المسلمين من القيام بمثل هذه الأعمال السيئة، وأدعوهم إلى القيام بشكر الله على هذه النعمة وغيرها، وأن يتبعوا طريق السلف الصالح فيقتصرا على ما جاءت به السنة، ولا يتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل.
وأسأل الله تعالى أن يوفقني وإخواني المسلمين لما يحبه ويرضاه، ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، إنه قريب مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين [الشيخ ابن عثيمين].
جلوس العروسين بين النساء منكر
يقول الشيخ عبد العزيز بن باز: من الأمور المنكرة التي استحدثها الناس في هذا الزمان وضع منصة للعروس بين النساء يجلس عليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات وربما حضر معه غيره منن اقاربها من الرجال.
ولا يخفى على ذوي الفطرة السليمة والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير وتمكن الرجال الاجانب من مشاهد النساء الفاتنات المتبرجات، وما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة، فالواجب منع ذلك القضاء عليه؛ حسماً لأسباب الفتنة، وصيانة المجتمعات النسائية مما يخالف الشرع المظهر. وإني أنصح جميع إخواني المسلمين بأن يتقوا الله ويلتزموا شرعه في كل شيء، وأن يحذروا كل ما حرم الله عليهم، وأن يبتعدوا عن أسباب الشر والفساد في الأعراس وغيرها؛ التماساً لرضى الله سبحانه وتعالى، وتجنباً لأسباب سخطه وعقابه [الشيخ ابن باز].

لا يجوز (زف) العريس مع العروسة


س: هل يجوز زف العريس مع العروس بين النساء في الأفراح؟
جـ: لا يجوز هذا الفعل فإنه دليل على نزع الحياء وتقليد لأهل الخنا والشر، بل الأمر واضح؛ فإن العروس تستحي أن تبرز أمام الناس فكيف تزف أمام الأشهاد؟ [الشيخ ابن جبرين].



إعداد القسم العلمي بدار الوطن
[/COLOR]

katia.q 21-01-12 05:51 PM

السلام عليكم
تسلم ايديك علي الموضوع الرائع والشامل ده
عجبني جدا جزء الفتاوي
جزاك الله كل خير
بس انا عندي سؤال
في الفتوي الأولي عن أنه لا يصح تزويجها للرجل الذي يشرب الخمر ويتابع التلفاز واللهو ولا يصلي
طيب اذا كان الرجل لا يشرب الخمر واخلاقه كويسة ومشهود له من الناس لكن لا يصلي
فهل يكون عند واحدة حق انها رفضته؟؟؟

park hae in 22-01-12 08:49 PM


اهلا كاتيا
الله يسلمك حبيبتي
و بخصوص سؤالك ...ما اقدر افتي بالموضوع
لكن الصلاة عماد الدين ...فما بظن ممكن واحدة ترضى تتزوج واحد ما بيصلي
بس كمان ممكن تكون واثقة انها تصلحه و تقنعه بالصلاة خاصة اذا كان اخلاقه
كويسة مثل ما قلتي
بس والله ما ادري اذا كمان يحرم عليها القبول بشخص لا يصلي

شكرا حبيبتي على تواجدك المميز ^^

هدية للقلب 23-01-12 02:57 PM

شكرا لك بارك الله فيك وجزاك خيرا على الموضوع الرائع
لقد اوفيتيه حقه من جميع الجهات واستفدت كتيير بالفتاوى
شكرا لك وربنا يسعدك ودمتى بود

نوف بنت نايف 25-01-12 12:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة katia.q (المشاركة 2985788)
السلام عليكم
تسلم ايديك علي الموضوع الرائع والشامل ده
عجبني جدا جزء الفتاوي
جزاك الله كل خير
بس انا عندي سؤال
في الفتوي الأولي عن أنه لا يصح تزويجها للرجل الذي يشرب الخمر ويتابع التلفاز واللهو ولا يصلي
طيب اذا كان الرجل لا يشرب الخمر واخلاقه كويسة ومشهود له من الناس لكن لا يصلي
فهل يكون عند واحدة حق انها رفضته؟؟؟


كاتيا بحثت عن فتوى تفصيليه عن سؤالك
تفضلي



رجل خطب من رجلٍ ابنته، ولما سأل عنه إذا هو لا يصلي، وأجاب المسئول عنه بقوله: يهديه الله، فهل يزوج هذا؟






المفتي:


محمد بن صالح العثيمين





الإجابة:



أما إذا كان الخاطب لا يصلي مع الجماعة فهذا فاسق
عاص الله ورسوله، مخالف لما أجمع المسلمون عليه من كون الصلاة جماعة من
أفضل العبادات، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ص222 ج 23 من
مجموع الفتاوى: "اتفق العلماء على أنها -أي صلاة الجماعة- من أوكد
العبادات، وأجلّ الطاعات، وأعظم شعائر الإسلام".أ.هـ كلامه رحمه الله
تعالى، ولكن هذا الفسق لا يُخرجه من الإسلام فيجوز أن يتزوج بمسلمة لكن
غيره من ذوي الاستقامة على الدين والأخلاق أولى منه، وإن كانوا أقل مالاً
وحسباً كما جاء في الحديث: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"، قالوا يا رسول الله ‍وإن كان فيه؟ قال: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه"
ثلاث مرات [أخرجه الترمذي: كتاب النكاح / باب ما جاء إذا جاءكم من ترضون
دينه وخلقه فزوجوه 1085) وقال الترمذي:هذ حديث حسن غريب. وابن ماجة ( 1967
) والحاكم 2/175]، وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"
[أخرجه البخاري: كتاب النكاح / باب الأكفاء في الدين، ومسلم: كتاب الرضاع
/ باب استحباب نكاح ذات الدين]، ففي هذين الحديثين دليل على أنه ينبغي أن
يكون أولى الأغراض بالعناية والاهتمام الدين والخلق من الرجل والمرأة،
واللائق بالولي الذي يخاف الله تعالى ويرعى مسؤوليته أن يهتم ويعتني بما
أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة، قال
الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}، وقال: {فَلَنَسْأَلَنَّ
الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ*
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ}.

أما
إذا كان الخاطب لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهذا كافر خارج عن
الإسلام، يجب أن يُستتاب، فإن تاب وصلى تاب الله عليه إذا كانت توبته
نصوحاً خالصةً لله، وإلا قتل كافراً مرتداً، ودفن في غير مقابر المسلمين
من غير تغسيل، ولا تكفين، ولا صلاة عليه، والدليل على كفره نصوص من كتاب
الله تعالى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فمن الكتاب قوله تعالى: {فَخَلَفَ
مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ}، فقوله: {فَخَلَفَ
مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ
فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ}، فقوله: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ} دليل على أنه حين إضاعة الصلاة واتباع الشهوات ليس بمؤمن، وقال تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}،
فدل على أن الأخوة في الدين لا تكون إلا بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، لكن
السنة دلت على أن تارك الزكاة لا يكفر إذا كان مقراً بوجوبها لكن بخل بها،
فبقيت إقامة الصلاة شرطاً في ثبوت الأخوة الإيمانية وليس فسقاً أو كفراً
دون كفر، لأن الفسق والكفر دون الكفر لا يخرج الفاعل من دائرة الأخوة
الإيمانية كما قال الله تعالى في الإصلاح بين الطائفتين المقتتلتين من
المؤمنين: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}،
فلم تخرج الطائفتان المقتتلتان من دائرة الأخوة الإيمانية مع أن قتال
المؤمن من الكفر كما ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن ابن
مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"
[أخرجه البخاري: كتاب الإيمان/ باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر،
ومسلم: كتاب الإيمان/ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم
فسوق..."].

وأما الأدلة من السنة على كفر تارك الصلاة فمثل قوله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة"
[أخرجه مسلم: كتاب الإيمان/ باب بيان إطلاق الكفر على من ترك الصلاة، رواه
مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم]، وعن بريدة بن
الحصيب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
[رواه الخمسة: الإمام أحمد وأصحاب السنن]، وعن عبادة بن الصامت رضي الله
عنه أنهم بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا ينازعوا الأمر أهله،
إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان، والمعنى أن لا ينازعوا
ولاة الأمور فيما ولاهم الله عليه إلا أن يروا كفراً صريحاً عندهم فيه
دليل من الله تعالى، فإذا فهمت ذلك فانظر إلى ما رواه مسلم أيضاً من حديث
أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف بريء (وفي لفظ: فمن كره فقد بريء)، ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع"، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: "لا، ما صلوا"،
فعلم من هذا الحديث أنهم إذا لم يصلوا قوتلوا، وحديث عبادة قبله يدل على
أنهم لا ينازعون، ومن باب أولى أن لا يقاتلوا إلا بكفر صريح فيه من الله
برهان، فمن هذين الحديثين يؤخذ أن ترك الصلاة كفر صريح فيه من الله برهان.

فهذه
أدلة من كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن تارك
الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة كما جاء ذلك صريحاً فيما رواه ابن أبي
حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أوصانا رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تتركوا الصلاة عمداً فمن تركها عامداً متعمداً مخرج من الملة" [أخرجه الهيثمي في " المجمع " 4/216، ونحوه عند الحاكم في " المستدرك " 4/44].

وأما
الآثار عن الصحابة رضي الله عنهم فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا
إسلام لمن ترك الصلاة" [أخرجه بن أبي شيبة في " الإيمان " 34].

وقال
عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من
الأعمال تركه كفر غير الصلاة" [أخرجه الترمذي: كتاب الإيمان/باب ما جاء في
ترك الصلاة، والحاكم وصححه على شرطهما].

وإذا كان الدليل السمعي
الأثري يدل على كفر تارك الصلاة فكذلك الدليل النظري، قال الإمام أحمد
رحمه الله تعالى: "كل مستخفٍ بالصلاة مستهين بها فهو مستخف بالإسلام
مستهين به، وإنما حظهم في الإسلام على قدر حظهم من الصلاة، ورغبتهم في
الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة"، وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في
كتاب: "الصلاة" له ص400 من مجموعة الحديث: "لا يصر على ترك الصلاة إصراراً
مستمراً من يصدق بأن الله أمر بها أصلاً، فإنه يستحيل في العادة والطبيعة
أن يكون الرجل مصدقاً تصديقاً جازماً أن الله فرض عليه كل يوم وليلة خمس
صلوات، وأنه يعاقبه على تركها أشد العقاب وهو مع ذلك مصرٌ على تركها، هذا
من المستحيل قطعاً، فلا يحافظ على تركها مصدق بفرضها أبداً، فإن الإيمان
يأمر صاحبه بها فحيث لم يكن في قلبه ما يأمر بها فليس في قلبه شيء من
الإيمان، ولا تصغِ إلى قول من ليس له خبرة ولا علم بأحكام القلوب
وأعمالها".أ.هـ كلامه رحمه الله، ولقد صدق فيما قال، فإن من المستحيل أن
يترك الصلاة مع يسرها وسهولتها وعظم ثوابها، وعقاب تركها وفي قلبه شيء من
الإيمان.

وحيث تبين من نصوص الكتاب والسنة أن تارك الصلاة كافر
كفراً مخرجاً عن ملة الإسلام فإنه لا يحل أن يزوج بمسلمة بالنص والإجماع،
قال الله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ}، وقال تعالى في المهاجرات: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُن}،
وأجمع المسلمون على ما دلت عليه هاتان الآيتان من تحريم المسلمة على
الكافر، وعلى هذا فإذا زوج الرجل من له ولاية عليها بنته أو غيرها رجلاً
لا يصلي لم يصح تزويجه، ولم تحل له المرأة بهذا العقد، لأنه عقد ليس عليه
أمر الله تعالى ورسوله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث
عائشة رضي الله عنها أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أي مردود عليه.

وإذا كان النكاح ينفسخ إذا ترك الزوج الصلاة إلا أن يتوب ويعود إلى الإسلام بفعل الصلاة فما بالك بمن يقدم على تزويجه من جديد؟!

وخلاصة
الجواب: أن هذا الخاطب الذي لا يصلي إن كان لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق
لا يكفر بذلك ويجوز تزويجه في هذه الحال لكن غير أن ذوي الدين والخلق أولى
منه.

وإن كان لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهو كافر مرتد
خارج عن الإسلام لا يجوز أن يزوج مسلمة بأي حال من الأحوال إلا أن يتوب
توبة صادقة ويصلي ويستقيم على دين الإسلام.

وأما ما ذكره السائل من
أن والد المخطوبة سأل عنه فقال المسؤول عنه: "يهديه الله"، فإن المستقبل
علمه عند الله تعالى وتدبيره بيده، ولسنا مخاطبين إلا بما نعلمه في الحال
الحاضرة، وحال الخاطب الحاضرة حال كفر لا يجوز أن يزوج بمسلمة، فنرجو الله
تعالى له الهداية والرجوع إلى الإسلام حتى يتمكن من الزواج بنساء المسلمين
وما ذلك على الله بعزيز.

أجاب بهذا وحرره بيده الفقير إلى الله محمد الصالح العثيمين في 18 ذي الحجة سنة 1400 هـ أربعمائة وألف.


الساعة الآن 07:21 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية