منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 90 - حبيب الامس - كارا سومرز - دار الكتاب العربي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t171567.html)

أنس إسلام 08-02-12 10:03 PM

سالها بوب في انزعاج
- وما الذي تريده ايضا هذه السيدة ذات الذوق الزهري
- اجابته ضاحكة
- لقد نجحت في اقناعها بادخال اللون الرمادي في ديكورات الشقة لكنها مترددة وفي حاجة الي شاب مثلك لمساعدتها في اتخاذ القرار الصحيح
- رد في استياء بل قولي انك تريدين التخلص منها
- اجابته في ضيق لا يا بوب ليس الامر ابدا كذلك اذا كانت هذه هي رغبتك فساترك لك ملفها لانني اعتقد انك قادر علي التفاهم معها اكثر مني ثم ......
- قاطعها في حدة " بل تريدين التخلص منها كي تتمكني من التفرغ لحبيب القلب بيل ماننج
- صاحت به في غضب " بوب لماذا تتكلم هكذا
بدا الندم علي وجهه وهو يعتذر قائلا
- انا اسف يا جيليان لم اقصد الاساءة اليك
اجابته وقد خف غضبها قليلا
- يجب ان نتكلم في هدوء يا بوب هيا قدم لي عصيرا طازجا
صعد ليعاين بعض عينات القماش في الطابق العلوي الذي خصصه لسكنه الخاص
جلسا في الصالون الصغير المصمم علي النمط الشرقي وكل واحد منهما يحمل كوبا من الليمون البارد في يده
اعتذر لها بوب مرة اخري قائلا
- انا حقا اسف يا جيليان ..... يبدو انني امر بمرحلة حرجة من حياتي ...تعلمين انني شارفت علي الثلاثين
قاطعته في خفة
- كونك قد شارفت الثلاثين من العمر ليس امرا مخيفا الي هذه الدرجة يا بوب ... انه سن الشباب فانت لديك شقة لطيفة وسيارة جميلة واعمالك تسير علي ما يرام فما الذي ينقصك
- رد في اسي من الممكن ان تكتمل سعادتي فقط لو ....
قاطعته مرة اخري
- اعلم ما ينقصك يا بوب لكنني لست الفتاة الوحيدة علي ظهرر هذه ا لارض ..وصدقني ستفسد الامور بيننا اذا تجاوزنا علاقة الزمالة فلماذا تفسد علاقتنا العملية
- سالها في حزن \ هل حصل معك مرة ان تخليت عن الحذر وعشت وضعا معينا بدون تفكير
تلاشت ابتسامة جيليان




كانت طوال النهار تنتظر بشوق كبير اتصال من بيل تماما مثل اي فتاة تعيش حبها الاول
واذا كان بيل يعرف دون ان يراها متي تبتسم ومتي تنزع نظاراتها فهو قادر علي قراءة افكارها
فليذهب اذن الي الجحيم كل الحذر ........
اليس هذا ما تستعد له ؟ اليست تعلم انها عند دخولها الي جونتراس ستدخل وكر الذئب علي قدميها
ردت في شرود
- بالتاكيد حصل معي هذا يا بوب
عادا الي الطلبق السفلي فسالها بوب اذا كانت سيارتها لا تزال عند الميكانيكي
اجابته في اقتضاب
- اجل
- رد في رقة اذن ساصطحبك الي منزلك شرط ان تقدمي لي انت ايضا كوبا من القهوة لا اريد البقاء وحيدا هذا المساء
- اجابته في خفة
- حسنا ستكون سهرة مشتركة مع كيم مفهوم
لاحظت امتعاضه عند ذكر اسم كيم فحاولت ان تتخيل ما الذي يجعل هذين الشخصين يكرهان بعضهما
دخلا شقتها وهالها حجم الفوضي التي بثتها كيم في الصالون لم يستطع بوب الجلوس الا بعد ان ازاحت جيليان القماش والدبابيس عن الاريكة
في هذه اللحظة خرجت كيم قائلة في دهشة
- مساء الخير ... هل ستخرجان معا هذا المساء
- اجابت جيليان " لا لن نخرج ...لقد اوصلني بوب بسيارته
ثم القت نظرة علي الثوب الذي حملته كيم بيديها وتابعت قائلة
- يبدو ان هذا الثوب سيكون جميلا عندما تنتهين منه
لاحظت جيليان نظرات الاعجاب في عيني بوب وهو ينظر الي كيم
رن جرس الباب فذهبت جيليان لتفتح لتجد بيل امام الباب
بادر في لضطراب وتردد
- كنت مارا من هنا ... اعتقد انه كان من الافضل ان اتصل بك قبل مجيئي
- قققاطعته في فرح " ابدا يا بيل .. بل انا سعيدة برؤيتك تفضل هذه فرصة لتتعرف علي شريكي


كان بيل قد لاحظ وجود بوب الذي كان يجلس علي الكنبة ويحمل كوبا من الليمون في يده
اما كيم فكانت قد اختفت في غرفة النوم تاركة اغراضها مبعثرة في كل ارجاء الصالون
نهض بوب من مكانه في بطء بعدما تعرف علي بيل تولت جيليان مهمة تقديم احدهما للاخر وتصافحا في برود وتحفظ
بادرت جيليان تقول
- لقد جاء بيل ليحدد لي موعدا لزيارة جونتراس
- سالها بيل " ما رايك في الغد
ترددت جيليان لان لديها مواعيد اخري غدا
شجعها بوب قائلا
- ولما لا يا جيليان ساقوم بما عليك من اعمال غدا
كان يخاطبها بلهجة تحمل قدرا كبيرا من الالفة وكانه خطيبها 0... بدا الضيق علي وجه جيليان ..ان بوب يحاول اظهار سيطرته عليها
سالها بيل
- هل اتفقنا اذن يا جيليان ؟ موعدنا غدا ؟
- اجابته في تردد "لكن سيارتي لا تزال في المراب و...
- قاطعها في سرعة " سامر لاصطحابك من المكتب في الساعة 2 من الافضل ان تحضري معك ملابس اضافية قد يؤخرنا عملنا حتي المساء وتضطرين للعودة صباح اليوم التالي هل يناسبك هذا ؟
- ردت في اقتضاب " اجل "
رافقته حتي الباب فجذبها الي الخارج علي حين فجاة واغلق الباب وراءهما
سالها في حدة
- هل يقيم هنا هو ايضا
- ردت في دهشة " من بوب لا ان شقته فوق مكتبنا .. لكن لماذا تسال
- اجابها في ضيق " لانني اتسائل اذا ما كنت تشاركينه شيئا اخر غير المكتب
- ردت في حدة " لقد قلت لك كيم صديقتي وفي الوقت نفسه شريكتي في الشقة اما بوب فهو شريكي في العمل وليس اكثر علي كل حال هذا امر يتعلق بحياتي الخاصة
- غمغم في ضيق " وانا لم ارد التطفل علي خصوصياتك فقط اردت شيئا من التوضيح
- سالته في دهشة " لماذا "
- اجابها بنظرة ذات مغزي " لانني افضل الجولات البسيطة "
- ردت في تذمر انا لست جزءا من احدي مبارياتك يا بيل
- رد ساخرا " اذا كنت قد اعطيتك هذا الانطباع فانا اخر اشهر الاغبياء في العالم
- اجابته في تردد " بيل اعتقد انه من باب التعقل الا ارتبط بهذا العمل معك ومن الافضل ان يهتم بوب بمسالة الذهاب لزيارة جونتراس غدا
- رد في حزم اذا كان مكتب كارسون ونيل يريدان هذا العقد فانت من سيشرف علي سير العمل هذا شرطي الاول والاخير
ثم تركها واستقل المصعد وغاب عن ناظريها
وقفت بعده مترددة حائرة ....
لماذا عجزت عن الاجابة لماذا تبدل فجاة ولم يعد يشبه ذلك الشاب المرح الذي قضي معها امسية ظريفة جميلة علي شاطئ البحر


أنس إسلام 08-02-12 10:43 PM

عندما جاء لاصطحابها في اليوم التالي كان عابس الوجه حاولت عدة مرات دون جدوي ان تفتح معه حوار ..الان تدرك انها كانت واهمة فيما دار بعقلها الحالم عن اول لقاء لهما كانت تحلم وهي تعد حقيبتها باشياء جنونية
ابتسمت في مرارة وخيبة
مرت ربع ساعة قبل ان يقرر بيل الكلام قائلا
- لقد شعرت بالخيبة عندما دخلت شقتك بالامس
- سالته في دهشة " لماذا "
- رد في استياء
- كنت اتوقع رؤية شيئ مميز تابلوهات .. اشياء نادرة
- اجابته في هدوء " كنت املك شقة من ذلك النوع في الماضي
- رد في سخرية " يبدو ان صديقتك فوضوية جدا "
- لجابته وهي تهز راسها " اجل "
- سالها في سرعة
- اذن لماذا تشاركينها السكن انا متاكد ان عملك يسمح لك بالسكن المستقل
مطت شفتيها ثم اجابته
- اجل ولكنني احب العيش مع كيم انها تعمل سكيرتيرة قد نكون انا وهي مختلفتان لكننا نتشارك حب الموسيقي والجولف طبعا من وقت لاخر
- علق في تعجب " لا افهم سبب اقامتها معك
- اجابته في خفة " لا احب السكن وحدي كيم صديقة مرحة لا يهمني اذا كان طبعها مختلفا عن طبعي امن الضروري اذا كنت انا مصممة ديكور ان تكون صديقتي مثلي
- غمغم في تفكير انت غريبة حقا يا جيليان
لم تدر بماذا تجيبه فلاذت بالصمت
عندما وصلا الي جوننتراس كانت السماء قد تلبدت قليلا لاحظت جيليان ان المنزل الكبير فقد شيئا من سحره وخاصة الحديقة التي اجتاحتها الاعشاب البرية
لطالما كنت جيليان معجبة بهذا المنزل القديم وشرفاته الواسعة وسقفه الهرمي المغطي بالقرميد
تاملت المنزل قليلا من الخارج
ها هذا هو المنزل الذي جعلها تحب مهنة الديكور وبيل ؟ بيل الذي طالما حلمت به ووقفت امام صوره
نظرت اليه خلسة ثم قالت لنفسها
" اه يا جيليان ...تماسكي لن تقعي في حبه كما كنت في سن المراهقة
سالها بيل وهو يفتح لها باب السيارة لتنزل
- هل يحتاج المنزل لبعض الترميم برايك
اعتقدت جيليان انها رات ستارة تتحرك خلف احدي النوافذ العليا
اجابته وهي تحدق في النافذة
- غريب منزلك لقد جعلني اعتقد انني رايت اشباحا خلف خلف النافذة في الاعلي
التفت بيل الي حيث اومات ورد في تقطيب
- لابد انها امي
ثم سبقها بخطوات سريعة نحو الباب وتابع
- هيا انبعيني جيليان
تبعته جيلان الي المدخل الكبير الذي احترق نصفه فاحست برعدة خفيفة تسري في اوصالها

أنس إسلام 14-02-12 07:38 AM

ثم دخلا الي غرفة تتوسطها مدفاة كبيرة ورافقها بيل في جولة علي غرف الطابق السفلي عرض عليها شرب القهوة فرفضت واخرجت دفتر ملاحظتها واخذت تسجل الملاحظات المبدئية ثم صعداالسلم الدائري المؤدي الي الطابق العلوي وهي تستمر بتسجيل افكارها وبيل يراقبها مبتسما فجاة لاحظت عودة ابتسامته وهو ينقل حقيبتها الي احدي الغرف الواسعة
بادرها قائلا
- هذه غرفتك
اخيرا دخلا الي غرفة اكبر لكنها الي حاجة الي اعادة ديكور
قال لها وهو يشير بيديه
- انها الغرفة الرئيسية هذا يعني انها غرفتي وانا انتظر اقتراحك بشانها
تاملت جيليان اثاث الغرفة دون ان تدخلها
شجعها في مكر قائلا
- هيا بامكانك الدخول ..... لاخوف عليك اريد ان اسمع اقتراحك بشانها
اجابته في تردد
- يجب ان افكر في الامر اولا يا بيل فهذا يتوقف علي ما تريده انت
اشاح بيديه بحركة استعراضية قائلا
- ما اريده هذا بسيط جدا
بدا يقترب منها فاوقفته قائلة
- وانت قلت انه لاخوف علي
رد في هدوء
- اجل لا خوف عليك
ثم اقترب اكثر فصاخت به في اضطراب
- لا يا بيل ...انا بالكاد اعرفك و........
توقف مكانه فجاة وتغبرت ملامحه ثم قال في رقة
- اشعر وكانني اعرفك منذ زمن طويل جيليان اتساءل كيف لم اعرفك منذ لقائنا الاول
- كيف لم تعرفني
تساءلت بخوف وقد تذكرت فجاة تلك الصورة التي ارسلتها له عندما كانت في 14 من عمرها واعترفت له بحبها من خلالها
- اجل .......ان اتعرف عليك كامراة قادرة علي شغل كياني كله
شعرت بالراحة فضحكت
- هيا يا بيل انا متاكدة ان كثيرات غيري سبقنني الي هذا الشرف
رد وقد عقد حاجبيه
- انت مخطئة يا جيليان لقد حدث هذا مرة واحدة فقط منذ فترة طويلة كانت تجربة عابرة لم تترك في قلبي اثرا اما انت يا جيليان فانت محفورة في ذاتي وكانني التقيت بك منذ سنوات بعيدة وكانني غير قادر علي نسيانك ........
ردت بضحكة مرتبكة تحاول بها اخفاء اضطرابها
- لكنك الان لست عجوزا
- رد في ضيق
- لا تسخري مني يا جيليان انت تشعرين بنفس شعوري اليس كذلك لقد رايت ذلك علي وجهك ذلك المساء عندما تعشينا معا
اجابته في سرعة
- لكنك عندما رايتني لاول مرة لم تتكلم الي تقريبا هل تذكر
اجابها في تفكير
- كنت اريد ان اعرف الي اين ساسير بكل بساطة فانا اكره ان تسير الامور بسرعة اكبر من اللازم
ردت في تنهد
- لقد كنت متعقلا انذاك لكن في تلك السهرة وجدت نفسي مضطربة ....لدرجة انني احسست بالذنب
سالها في دهشة
- بالذنب لماذا
اجابته في تردد
- لانني اتقرب من زبون وهذا ما لم اعتده
- رد في رقة لكنني اريد ان اتقرب منك يا جيليان بعد تلك السهرة علي الشاطئ حاولت ان اتعقل وان اقنع نفسي بانني واهم لكنني ادركت انك ستجعلينني اقضي الكثير من الليالي ساهرا افكر فيك .....
سالته في تردد
- ماذا تقصد يا بيل
- اجابها بصوت حالم
- اقصد اني اريدك بفضلك انت اعتقد انني اعيش من جديد تلك الايام الجميلة التي كنت اعرف فيها الحب
سمعا خطوات في الممر انها الخادمة جاءت تسالهما عن موعد العشاء
سالها بيل عن صحة امه فاخبرته انها بخير لكنها لن تنزل لتناول العشاء
التفت بيل نحو جيليان قائلا
- بالنسبة لجناح امي لا تدخليه الان واذا اردت اجراء بعض التعديلات عليه فسنقوم بها فيما بعد وبستثناء ذلك الجناح يمكنك التجول في المنزل كله ستجدين التصميمات في غرفة المكتب بالطابق السفلي
رافقتها الخادمة الي غرفتها ثم تركتها وحدها تفكر فيما قاله بيل انتابتها فرحة عارمة ..ان ما تعيشه الان مع بيل حبيب مراهقتها اكبر من ان يكون حقيقة بل
هو حلم اجل احلي حلم تعيشه او عاشته
تطلعت من النافذة فرات منزلا صغيرا مجاورا للمنزل الكبير ومحاطا باللاشجار بعد قليل لمحت يخرج مرتديا ملابس الجولف ثم انضم اليه رجلا متوسط السن واخذا يمارسان قليلا من الجولف
احست جيليان بانقباض في قلبها لا زال بيل محاظا علي لياقته ورشاقته
ابتعدت عن النافذة ونزلت لتقوم بجولة في المنزل سجلت خلالها بعض الملاحظات ثم عادت الي غرفتها وارتدت ثوبا جديدا لكنها ترددت قبل ان تضع نظاراتها لكنها قررت انها لن تحتاج اليها هذا المساء
عندما نزلت نهض بيل علي الفور وكان قد بدل ملابسه لكن التمارين الرياضية تبدو انها عكرت مزاجه
-قال لها في برود
- تعالي يا جيليان وتعرفي علي توني باوز مدربي و صديقي منذ مدة طويلة
اذن فهذا هوالرجل الذي كان يلعب معه الجولف

أنس إسلام 14-02-12 08:25 AM

كان الرجل وسيماوذا بنية رياضية لم تضعفه اسنوات عمرهالتي اقتربت من ال50
صافحها وهو يتطلع اليها في اعجاب وقال مخاطبا بيل
- كم انت محظوظ يا بيل
رد بيل بابتسامة متكلفة
- هذا حقا ما كانوا يقولونه
قاطعته جيليان قائلة في سرعة
- اذا كنت تلمح الي ...........
لكن طوني قاطعها قائلا –
- انسة سوبارو .. لننسي تلك القصة القديمة المكررة ...اتريدين شرب شيئا ما
تساءلت جيليان في نفسها عن تلك القصة القديمة التي قد تثير في نفس بيل الاسي لمجرد الاشارة اليها
تابع توني يسالها
- اعتقد ان مهنتك يا انسة سوبارو تسمح لك بالتعرف علي المشاهير اليس كذلك
اجابته في اقتضاب
- ليس دائما
علق ضاحكا بصوت اجش
- لكنك تطمحين الي المجد والدعاية لانك ستهتمين بمنزل بيل ماننج
ردت في برود
- هذا ليس اسلوبي
لكنه اصر
- هيه انت تعلمين ان الصحافة تلاحقة واي امراة لا تقاوم اامام الكشف عن بعض التفاصيل عن حياة بيل الخاصة
ردت في استياء
- لست من هذا النوع يا سيد باورز ثم ان بيل لم يطلب مني ابقاء عملي في ديكورات منز له سرا
نهض بيل من مكانه وتدخل قائلا
- انا اسف يا جيليان .. ان توني يعتقد بانه مضطر دائما لتامين الحماية لي
سالهما توني
- هل وقعتما العقد

اجابه بيل
- لا لكننا سنوقعه عندما تقدم جيليان لي اقتراحاتها
علقت جيليان في برود
- الا اذا لم تعجبه افكاري بالطبع
علق توني في مكر
- اعتقد ان افكارك ستعجبه حتما
بدا الضيق علي وجه بيل الذي رد قائلا
- توني اريد ان اكلمك علي انفراد
وخرجا معا ليعود بيل بعدها وحده قائلا
- ارجو ان تقبلي اعتذاري يا جيليان ان توني يعرفني منذ صغري ولا يريد الا حمايتي ويحرص علي مصلحتي لكنه يتخطي حدوده احيانا
سالته جيليان في اهتمام
- وهل تفكر بنفس طريقته يا بيل
رد باسما في رقة
- صحيح انني معجب بك جدا يا جيليان لكن بالنسبة لهذا العقد فستحصلين عليه فقط من ااجل كفاءتك المهنية
تطلعت اليه في امتنان فاردف في خفة
- هيا بقد حان موعد العشاء
بعد العشاء تناولا القهوة في الصالون وهما يستمعان الي الموسيقي
سالته جيليان في اهتمام
- هل ستشترك ذات يوم في احدي المباريات يا بيل
قبض علي مسن المقعد بقوة ورد قائلا في توتر
- ايه لقد كبرت علي المباريات
- ردت في سرعة لما تقول ذلك كثير من الرياضيين فازوا ببطولات كبيرة بعد سن 30
زفر في تنهد واجابها في وجوم
- لكنهم لم يعتزلوا لمدة 10 اعوام
سالته في اصرار
- وما الذي دفعك لاعتزال اللعب كل هذه المدة
رد في حدة فاجاتها
- اسمعي يا جيليان .. حسنا .. اقل انني لم استطع تحمل حينها خبر وفاة والدي اعتقد انك تعرفين ما حدث ايامها اليس كذلك
- اجابته في تردد
- القليل فقط
زفر في ضيق ثم قال
- لكن الظواهر مخطئة ..و انا ....
قطع جملته واشاح بيديه في ضيق ثم تابع
- علي كل حال كنت اريد الاعتزال
- ردت في استنكار
- انا لا اصدقك
- رد وقد ازدات ملامحه حدة
- لا يمكنك الحكم يا جيليان في امر كهذا كنت اريد ان اكون الافضل ونجحت في ذلك لمدة معينة وهذا هو كل ما في الامر
واصلت عدم تصديقها لما يقول
- اكنك كنت ايضا تحب اللعب
رد في صعوبة
- حسنا انا العب كل يوم ... لكن ان العب امام جمهور امر صعب ..يجب ان تكون المسالة مسالة حياة او موت لكي افعل ذلك
كانت جيليان علي يقين من انه يعيش نصف حي ونصف ميت اذ حرم من المهنة التي يعشقها بكل جوارحه ولذا فلم تشا ان تسكب المزيد من الملح علي جراحه النازفة ففضلت السكوت
ثم ساد الصمت بينهما للحظات بدت لجيليان دهورا
ثم عاد بيل الي هدوءه واخذا يتحدثان كاصدقاء قدامي الي ان اقترح عليها ان يقوما بنزهة قصيرة في الخارج
خرجا الي الحديقة حيث سارا في صمت الي ان وصلا الي شجرة وارفة
غمغم في خفوت ورقة
- جيليان هناك اشياء كثيرة اود ان اقولها لك ..........
احست بانفاسه الدافئة تلامس وجهها
تابع بصوت حالم
- واريد ان اعرف كل شيئ عنك






نهاية الفصل شكرا لكم

أنس إسلام 14-02-12 11:22 AM

4- صدام







تململت جيليان في فراشها تفكر فيما حدث بينها وبين بيل منذ اول لقاء لهما معا ........
ياه لم يكن يوما تتخيل ان ذلك الحبيب الذي كان يوما صورة معلقة علي دولابها وهي في 14 من عمرها سيصبح يوما انسانا من لحم ودم تراه وتنعم بقربه والاحلي انه صارحها بحبه
اجل بيل ماننج لاعب الجلف الشهير يحبها هي ويقول انه يريد ان يعرف عنها كل شيئ
لابد ان هذا الذي تعيشه الان مجرد حلم لذيذ

هزت نفسها لتتاكد من انها لا تحلم ...انها مستيقظة وفي كامل وعيها
غير معقول
قاطعتها طرقات علي باب غرفتها
- من
صاحت بالطارق
دخلت امراة ترتدي ملابس بيضاء ....
خطت نحو جيليان قائلة بابتسامة رقيقة
- اسفة لازعاجك انا ...ميسا ماننج
غمغمت جيليان في ارتباك
- اجل ..صحيح وانا مهندسة الديكور جيليان سوبارو من مكتب كارسون وتيل للديكور الداخلي سمعت بانك مريضة هل اصبحت بخير الان
كانت السيدة ميسا ماننج امراة جميلة رغم نحافتها
ردت في رقة
- انا بخير شكرا لك كنت اريد ان احدثك عن ديكور شقتي ولكني اعتقد ان هناك شيئا اهم 0.....ومن واجبي ان احذرك
سالتها جيليان في توتر
- تحذرينني من اي شيئ
بدات تحس بالخوف من هذا المنزل وهذه المراة ..
اجابتها السيدة
- اجل يجب ان احذرك من بيل فهو معروف بمطارته للنساء
- تنهدت جيليان بارتياح وغمغمت قائلة " اعلم ذلك "
واصلت المراة في هدوء ولطف
- قد يبدو هذا غريبا ان ياتي التحذير مني انا بالذات ولكنني اعتبر نفسي مسئولة بعض الشيئ فانت صغيرة وجميلة يا انسة سوبارو تذكري فقط ان بيل قادر علي جذب الفتيات اذ يصور لكل فتاة انها المراة الوحيدة في حياته ...
الوحيدة تساءلت جيليان في نفسها
انها تعلم انها ليست الوحيدة في حياته لكنها بالقطع مختلفة عن الاخريات
اردفت المراة
- اعتقد انك فهمت ما اقصده يا انسة سوبارو
تمنت جيليان لو ان هذه المراة تصمت وتذكرت كلمات بيل الجميلة الحارة
سالتها جيليان في هدوء
- سيدة ماننج امن الضروري حقا ان تقولي لي كل هذا
اجابتها السيدة في تنهد
- ربما لا تكون هناك فرصة لتحذيرك فانت تبدين فتاة عاقلة راشدة اما بيل فهو الذي يقليقني حقا فما ان يبدا في التعرف علي فتاة الا ويتصرف بطريقة شيطانية مريبة .......
صمتت السيدة ماننج لحظة في وجوم ثم لانت ملامحها وابتسمت مستطردة
- انا اسفة علي ازعاجك يا بنيتي لكنني اعتقد انه من واجبي ان احذرك ليس الا وبدون مصلحة في ذلك سوي نصيحتك ... قد اراك غدا وقت الفطور اتمني لك نوما هادئا
وهل سيجئ النوم بعد كل ما سمعته
توترت جيليان كثيرا واخذت تورح وتجئ في غرفة بيل الجميلة تتصارع في عقلها مع تحذيرات امه
وقفت امام المراة تردد عبارته في عقلها ...
" لو كنت قادر علي الكلام عن الحب لكلمتك عنه "
ربما تعود بيل علي ترديدمثل هذه الكلمات كثيرا مع غيرها لو كانت امه محقة فهذا يعني انه كان يمثل عليها ليحصل علي ما يريده منها
هل جيليان تتجاهل تحذيرات هذه المراة ايمكن لام ان تكذب بشان ابنها
سمعت طرقة خفيفة علي بابها فانتفضت مذعورة وجلة قبل ان تتوجه باضطراب نحو الباب لتفتحه ما ان رات بيل والوعود التي تملا عينيه حتي احست بانقباض في قلبها كانت عيناه تفيضان بالشوق والحب
مستحيل
مستحيل ان تكون امه علي حق في اتهامها له ....ومستحيل ان تكذب الام علي ابنها
تامل بيل وجهها متفحصا ولاحظ ان هناك شيئا خفيا لا يسير علي ما يرام
سالها في اهتمام
- ما الامر يا جيليان تبدين قلقة متوترة
دخل واغلق الباب وراءه \
اجابته في توتر
- اسمع يا بيل لقد غيرت راي
رد في حدة
- غيرت رايك لا افهم ما تعنين من ربع ساعة قلت لي شيئا اخر ماذا جري
رد في تردد
- انت لطيف جدا يا بيل وانا معجبة بك كثيرا وانت تعلم ذلك جيدا ولكن ...
قاطعها في غضب
- ولكن ماذا هل اكتشفت اخيرا انني لا اصلح حبيبا لك ام ان هناك امرا اخر هل تحبين رجلا اخر اجيبيني
اجابته في دهشة
- رجل اخر لماذا تقول ذلك يا بيل انت تعلم انه لا يوجد رجل اخر في حياتي
هزها في عنف قائلا
 انا لم اخدعك لقد اعترفت لك من البداية انني اريدك وانتي شجعتينني
ردت في حدة
- ولكنني اقول لك انني لن اكون لك يوما انتصارا جديدا من انتصاراتك
الان بعد ان عرفت الكثير والكثير من والدة بيل لاي مكنها ان تقبل بما يريد
لكن ماذا لو استمرت بتجاهل الحقيقة
سالها في سخرية
- لماذا يا جيليان لماذا يا حبيبتي هذا التغير ......الا يزال الوقت مبكرا
ردت وهي تتشبث بالهدوء
- بيل ..ارجوك اسمعني من فضلك ........لقد فكرت كثيرا في امر علاقتنا و......و لا يمكنني ان..........
قاطعها في حنق
- فكرت ؟ يبدو اتنك تذكرت فجاة شيئا ما عن ماضي وعن تلك الفضائح القديمة
اتعتقدين انت ايضا انني قتلت والدي اتعتقدين انك لا تستطيعين ان تحبي رجلا من نوعيتي من المؤسف حقا انك لم تفكري في الامر من قبل يا جيليان لكنت جنبتيني الاعتقاد بانك ......

ثم خرج بدون ان ينهي جملته




نهاية الفصل
شكرا لكم قراءة ممتعة


الساعة الآن 12:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية