منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   نور و ظلال (اسرار حياتنا) (https://www.liilas.com/vb3/t171292.html)

زهرة سوداء 21-09-11 10:03 AM

نور و ظلال (اسرار حياتنا)
 
مرحبا

ال ليلاس

التقيكم من جديد في روايتي

نور و ظلال ( أسرار حياتنا )



http://up.liilas.com/uploads/liilas_13174288362.jpg

.~. تسلم ايديك " نبع الحب " .~.


..
..

تابع الفصل الأول ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-2.html#post2881617


الفصل الثاني ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-4.html

الفصل الثالث ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-6.html

تابع / الفصل الثالث ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-7.html

الفصل الرابع ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-9.html

تابع / الفصل الرابع ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-10.html

الفصل الخامس ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-13.html#post2917264

الفصل السادس ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-15.html#post2923062

الفصل السابع + التابع ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-16.html#post2926513

الفصل الثامن ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-19.html

الفصل التاسع + العاشر ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-21.html

الفصل الحادي عشر ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-24.html

الفصل الاخير ..

http://www.liilas.com/vb3/t167676-26.html


لــ تحميل الروايه كاملة على ورد أو تكست

http://www.liilas.com/vb3/t98514-17.html#post2971173


..
..
..







( الفصل الاول ذكرى)




اغلقت روزا هاتفها النقال وشردت نظرها في النافذة

مستحيل ما بصدق هالشي يصير معي

ليه بعد كل هاي السنين


"روزا شو بتعملي مالك مين كان يحكي معك"


صوت زوجها راجح اخرجها من افكارها


"صاحبيتي مش ايشي مهم بس اضاتقت عشانها اشوي "


"طيب يلا رح بنادونا بفضحونا لو اتاخرنا"





اه دخلك كل شي ولا يفضحونا اوعا يزعلو هه" قالت روزا ساخرة ومشت امام راجح تسبقه بالخروج

ركبت السيارة مع عائلتها المكونه من اربع اطفال بنتين وولدين تعيش مع عائله زوجها لها بيت مستقل لكن يعشون بنفس العمارة متزوجه من عشر سنوات اكبر اطفالها عمرة عشرة تقريبا والاصغر اربعه


جلست واجلست اولادها في السياره الكبيرة ركب اخو زوجها وزجته وابنائه معه

اجوه الاكبر متزوج من عشرين سنه ولديه خمس اولاد ثلاثه بنات وولدين اكبرهم 19 عام فتاة والاصغر ثمانيه اعوام

استعدت لتتلقى محاضرة كل طلعه

"وبعدين فهالقصة معك انا كام مرة قلت لك بلاش تلبس مرتك هيك"

"يا خوي محنا طالعين عرس شو فيها "

"خليك هي اتمشي الي براسها "

"ياربي وبعدين لبسي اشي بخصني انا وبس ما الكم فيه وبعدين انا لبسي محتشم وما في شي غريب " صرخت روزا

ووضعت راسها على زجاج النافذة واغمضت عينها لكي لا تسمع ما يقال

وجدت نفسها تفكر بمكالمه صديقتها ليزا

يارب ارحمني شو اسوي والله مو وقتو

"روزا مافيها شي انتي بس حاكيه شوفي شو رح يقولك " تذكرت كلمات ليزا قلبها كان يحدثها ان توافق ولكن تعقلها يمنعها


انتهت الحفله على خير ولكنها كانت بدوامه لم تعرف متى بدات الحفله او انتهت كان تفكيرها يدور بحلقة مفرغه بعد مكالمه ليزا


في طريق العوده اقتربت منها سارة سلفتها (يعني زوجه اخ زوجها)

"ما لك مو على بعضك اليوم في عالم اخر شو في "
لا مافي شي بس بالي مشغول اشوي"


"انت ازعلتي من كلام صالح ما تزعلي بس هو هيك ما بحب العوج"


نظرت لها روزا باسنتكار

"انا مو عوجه ست سارة ولبسي كتير محتشم بس انا شو اعمل اذا كنت ملفته واللبس بلبقي "

وابتسمت ابتسامه صفرة لها وحمدت الله انها وصلت الى البيت






يتبع






زهرة سوداء 23-09-11 11:49 PM

تابع الفصل الاول


انزوى راجح مع اخوه صالح الذي قال له

"اسمع مرة ثانية ممنوع تطلع هيك مشي كلمتك وكسر راسها اذا ما وافقت"
"ماشي ماشي "جاوب راجح

عندما دخل البيت تقدم من روزا
"روزا شو رايك لو ننزل بكرة نشتري جلبابين الك"
"لا ما رح البس جلابيب خلي الي قالك يحكم على مرتو ويلبسها راجح انا ملزمه بالحجاب بس ما في حد رح يحكم علي شو البس وخصوصا اخوك نفسي مرة تقلو لا او شو دخلك شوف راجح مالو لبسي واسع ومستر وما عليه حكي الا اهو كلو من مرتو بتنخر براسو وعامله حالها ما الها دخل انا نفسي اعرف اخوك شو بدو مني البس اشلح ما خصو"

بعد كانت العائله مجتمع صارت مشكله بين ابن روزا وابن سارة وطبعا كالعادة حطو كل الحق على ابن روزا محراك الشر زي ما قال عمه طلعت روزا اتشوف شوف ا لي صار "الحق مو عليك الحق على ابوك الي ما رباك بس شو بدي اقول مانت تربايه مرا ترباية امك وهي اصلا مو مربايه "

"مين الي مو مربايه " صرخت روزا لما سمعت كلمات صالح
"انتي قليلة تربايه وقليلة حيا"
"فشرت انا مربايه من اقبل ما اعرفك"
"الحق مو عليك الحق على جوزك الي ما بكسر راسك"
"روزا اخرسي "قال راجح
"هذا الي الله قدرك عليه راجح احكيي لاخوك ما دخلو لا فابني ولا في واذا مرة تانيه بغلط عليه او علي ما يلوم الا حالو"
"والله وطلعلك صوت ست روزا"
"انا ما رح اسكت بعد اليوم عامل حالك كبير العيلة اتصرف تصرفات واحد كبير وما تكيل بميزانين ما دام ابني مو مربى لا تخلي ابنك يمشي معه "
واخذت ابنها ودخلت بيتها
لما رجع راجح "انبسطتي هيك بالمشكل هالي اعملتيها "
"انت ناوي اتصيبني سكته راجح اخوك هو الي غلطت علينا بس بتعرف الحق مو عليه قالو لفرعون شو فرعنك قال ما لقيت الي يردني لو انت رجال عن جد ما كان قدر يفتح تمو معنا بس انت الي سامحلو بهيك"
ما كان من راجح الا ان ضربها كف اسقطتها
"انتب تضرني طب والله ما قدالك ولا لحظه وخلي اخوك ينفعك بدقائق كانت لمت هدومها ومستلزمات اولادها


بدك اتوصلني ولا اخد تكسي "روزا استهدي بالله "
"ابدا راجح ولا لحظة خلص لهون وبكفي مو كفايه قرف اخوك وتدخلو كمان انت اذا بدك اياني بتعرف وين تلاقيني ابقى تعال لاهلي لتعرف شروطي "
وصلت لاهلها وشكت لهم ما حصل وعن تدخل اخيه
"مستحيل ترجع اتعيش معهم شوف لكم بيت بعيد "قال ابوها
"بس الشغل و"
قاطعت روزا راجح "معك سيارة فيك تروح وين ما بدك اخوك بدخل في وولادي وحياتي وانا ما بقدر وانت كمان مديتا يدك علي لو شارينا ابعد عن صالح هو اخوك على عيني بس اني اعيش معه بمكان واحد مستحيل "

بعد يومين اتصلت سارة بها عند اهلها"شو بدك روزا انت بتفكري انا بنتركلك اياه اذا ما بترجعي خلال يومين والله لننزوجه شو بتفكري انه ما لو اهل "
"محمل عليك ست سارة الله معك ومعاه"واغلقت الهاتف
"شو في "سالت امها اخبرتها روزا ما حصل
"وانت روزا شو رايك"
"ماما اذا كان بدي اضل مع راجح فلسبب واحد اولادي لاني ما بدي احرمهم من ابوهم ولا حياتي معاه جحيم ما الو شخصيه ابدا اخوه الامر الناهي لو قالو اضربي بضربني اولادي على الطالعة والنازله بلطش فيهم وهو ولا على بالو ما بحكيلو شو بتسوي ولما اقوله بقولي اخوي الكبير وما بقدر اقول لا "
مرت الايام وروزا مصممه على رايها لن تعود للمكان الذي يعيش فيه صالح

اتصلت فيها اليزا صديقتها واخبرتها رةزا بما جرها فقالت انها ستاي لزيارتها

اتت اليزا عندها
معي مفاجاة "
"خير ليزا"
تران "اظهر وبان عليك الامان
صدمت روزا لما رات اخر شخص تتوقع ان تراه امامها








































































زهرة سوداء 30-09-11 12:04 AM

الفصل الثاني


تجمدت نظرة روزا على وجهها وهي تنطق "عليا"

"شاخبارك روزا"

"كويسة"

"مو احلى مفاجاة "قالت ليزا


"تفضلوا"قالت روزا

عليا "وين عايامك روزا والله افتقدك"

"وانا عليا كيفك شو صار عنك اولاد"

"ولد لالله"

"الله يخليه"

"ايه وانتي اش صار عندك"

"بنتين وولدين عناد وعدي عليا وعرار""

"معقوله روزا انتي سمتيهم مثل ما كان ...."

قاطعتها "انا الي اخترت الاسماء وقتها عليا"

"روزا ليه ما تريدين اتشوفينه"

"لان كل شي انتهى عليا ما في حكي "

ليزا"لحتى ما تاولي عليا انا خبرتها انه فارس بدو يشوفها او يحكي معها بس هي ما رضيت"

"وما رح ارضى انا متزوجة ومستحيل اآبل رجال غريب او احكي معه"

عليا بس فارس مو فارس كان خطيبك"

"وتركني من غير سبب وما كلف حالو حتى انه يحاكيني عليا سكري الموضوع لانه ما في نقاش"

ليزا"طولو بالكم يا بنات احنا مو جايين نحكي بهل أصص انسوا خلص روزا شو صار معك"


"ما بعرف شي لا حس ولا خبر وانا ما رح ارجع هناك ابدا خلص اتعبت وازهئت "

غادرتها صديقاتها وظلت وحيدة تفكر بما سيحدث لها

امها "روزا شو مالك "

"ولا شي بفكر"

"انا حكيت مع اخوك بخصوص موضوعك"

"ليه تشغلي باله"

"روزا انت عن جد مفكرة بالطلاق "

"لا ماما لا انا بس بدي ابعد مو تاركيني بحالي ماما "

"وراجح "

"راجح من ايدهم هاي لايدهم هاي ماما راجح اكتير ببهدلني وبهيني وانا ساكته علشان الاولاد ومستعدةاكمل معه بس علشانهم "

"روزا مد ايدو عليكىط

سكتت روزا"

شهقت امها "كيف ما بتؤوليلنا هيك شي ط


"ما كان بدي مشاكل ألت بتحمل علشان الاولاد"

"وكتير الاولاد هيطلعو مربيين وحالتهم النفسية عال وهم بشفوكي بتت بهدلي تع اسمع يا ابو خالد بنتك "

اخبرت الوالدة ابها

"وليه سكتي روزا طول هالفترة انت ما الك اهل شو بتفكري احنا زاتينك "

"ما كان بهالسوء بس هلا صار اخوه كمان ببهدلني ومرتو وبتدخلو بولادي وبتربايتهم وبكل شي"

امها"طبعا ما الي بقوللها جوزها يا عورة بلعبو فيها الناس الكورة"

والدها "ما بترجعيلو الا ليشوفلك بيت بعيد عنهم واذا بفكر يمد ايدوا عليك ما يلوم الا حالو "

خالديطلب روزا على الهاتف "ما تزعلي اختي الي بدك اياه بصير "

"المهم ما تألأ انت انا بخير وبابا وماما مو مخلييني معتازه شي"

"حبيبتي ديري بالك على حالك وبوسيلي الصغار"

"ماشي "


وصلت عليا لبيتها

"شفتيها"

"وييي فزعتني فارس شو"

"شفتيها"

"ايه شفتها "

"طيب"

"يا زينها مزيونه واكثر من قبل "

تنهد فارس "قلتيلها"

"ما رضت قال انا متزوجة وما احكي مع رجال غريب"

"يه انا غريب "

"ايه بس امورها مو تمام مع زوجها يمكن تطلق "

"قولي والله"

"ايه والله"

"لو يصير ياه يا عليا ما فيني صبر على شوفتها "

"معي رقمها"

"عطيني اياه ابي اسمع صوتها "

"ليه تركتها فارس ما مامك تحبها ولهان عليها"

"كنت صغير وغرتي الدنيا عليا ما ظنيت ان حبها رح يكبر بقلبي كل يوم اكثر "


"خذ بس ما تهور وضيعنا فارس "

رن هاتف روزا

روزا"الو الو"

"روزا"

عرفت الصوت مباشرة صمتت وكان الزمن توقف بها

"روزا"

"فارس انت كيف بتطلبني"

"روزا باله عليك ما تسكري شاخبارك"

"فارس ما فيني احاكيك لازم اسكر "

وطبق هاتفها ودموع حارة نزلت على خدها

كتير الي بصير في هذا يارب اكتير

بعد يومين

عليا "روزا انا عازمتك علي الغدا واحزي ميت معنا ليزا ووضحة"

"حئيئي وضحة"

"يس وضحة يلا ابي اجمعكم مثل زمان امرك بعد ساعة"

"يلا ماشي "

دخلت روزا المطعم مع عليا لترى ليزا ووضحة الي اخذتها بالاحضان

"شاخبارك روزا "

"وضحة كيفك شو اخبارك"


وش كيفك ؟؟؟ ما رح ارد حاكيني ابدو مثل ايام القرية تذكرين"

"ياه يا وضحة على ايام القرية "

شتسوين بحالك كل ماتكبري تصيرين احلى ايه هذا لانك صناعة اجنبية

تذكرين يوم الي داومتي بالمدرسة اول مرة ظنينا انك اجنبية كنادا وما كندا انت للحز جنسيتك كندية"

"اه "

وضحة "ما احاكيكي لو ما حكيتيني بدوي "

"ايةه للحيز عجبك" وضحكت الصديقات على ذكرياتهن

ليزا "تذكري روزا لما كنتي تمشي بالشارع لما الولد عمل حادث"

روزا اه بتزكر"

وضحة"ايه كلهم عيونهم على القمر بس القمر كانت عيونه علي مين "

صمت اطبق على الجميع

وضحة"اسقة روزا والله ما اقصد "

"ما يهم وضحة شي راح وانتهى"


يرن تلفون وضحة"سطام وش القاله فزعتني "


"ماشي يا خي مدريت الا وانا اطلبك "


"ايه تدري مع من جالسة الحز"

"ايه مع من"

"زوينه"

جمدت كلماته

"ايه لهيك طلبتني القلوب تحس"


"وضحة "


"ايه ايها مو موجودة ما تسمعني "

"شاخبارها"

"زوينه وتظلها زوينه"

"وضحة والله اسكر"

"ايه اراها جاي تكلمها"

"ما ظنتي تقبل"

"اضغط عليها لعيناك"

"ايه ايه وضحة اكلمها "رد بلهفة
وضخة"روزا احد يبي يكلمك "


"منو"


"ردي تعرفين"


"الو مين معي "

"شاخبارك زوينه"


"سطام"


"ايه تذكري صوتي "

"ايه اذكره شاخبارك عساك طيب"

"طيب "


"وينك انت"


"انا بدورة في بريطانيا"


"بريطانيا مرة وحدة تلائيك هايس مع اللندنيات"

"وش القالة زوينه راى لسانك اختلف وين الابدوي راح"


"ايه علي انت ووضحة ابدوي ابدوي جننتوني "

"لانه يطلع منكك حلو "


طيحلي ايامك سطام متى ترد"

"قريب "


"ترجع بالسلامه "


"الله يسلمك تريدين شي "


"سلامتك دير بالك على حالك"


"توكلي على الله "


سكرت الهاتف

"مو معؤول يا جماعة كل الناس الي بعرفهم من زمان عم بشوفهم"


"ايه يا روزا الذكريات تتكرر"


عليا "ايه يا زين ايام زمان"


ليزا "يا ليت الشباب يعود يوما"


ضحكت البنات

روزا "اقول وضحة "

وضحة سمي"

"سم الله عدوك سطام ما تزوج"


"لا ماتزوج ابتلى بحب زوينه ما في مثلها بين البشر"


تطلعت عليها روزا"شيعني هالحكي "


همست لها وضحة"اعرف يا زوينه اعرف وما الومك انتي كبرتي بعيني روزا"


تنهدت روزا بياس

ليزا "شو مالكم انتو التنتين دووودو مع بعض عالسكت "

"ابتسمت روزا ما في شي "


بدان بتناول الغداء بجو مرح من الذكريات بعدها نهضت روزا لتغسل يدها ولما عادت لتجلس راته هناك يجلس مع صديقلتها ينظر لها

ارادت الهرب لكن يده كانت اسرع امسكها

"روزا ما تعملي فضيحة انا معك ومو لوحدنا صويحباتك معك اجلسي واسمعيني لا تخلي الناس يطالعونا "

سارت معه بهدوء الى الطاوله

نظرت روزا بعتب الى عليا


عليا "لا تلوميني روزا والله اهو اجى لوحده انا ما خبرته "


"ما اصدقك"

"روزا بيننا حكي كثير ورح تسمعيه "

وضحة التي امتعضت"واذ كان اهي ما ودها تسمع تجبرها"

ليزا "خليك محضر خير وضحة فارس احكيلها الي بدك اياه وخلصنا"

روزا "وانا ما لي راي انا مومضطرة اسمعك فارس"

"بحق عشرتنا روزا رح تسمعيني"



نهاية الفصل







انتظر ردودكم وتوقعاتكم

لما سيحدث



روزا

وراجح

وفارس


وسطام

مازال هناك الكثير من الاسرار ووالظلال التي تنتظر النور






















زهرة سوداء 08-10-11 03:59 AM


الفصل الثالث

"مماشي اتفضل فارس عم بسمعك"

تنهد فارس "روزا اكيد انت تتسائلين عن سبب تركي لك "


طلا فارس مرحلة التساؤل انتهت من زمان انت تركتني من عشر سنين وهلا جاي تحكيلي انت بتتسائلي

لما تركتني كان عمري 18 طفلة ما بعرف عن الدنيا شي كنت رح موت بلاك الصدمه كانت اكبر مني

بس هلا لا انا بحمد الله انك تركتني "

"شو معنى هالحكي روزا "

"معناه ان الي بننا كان وهم ولو اننا ضلينا مع بعض كان نهاية هي الفراق فارس ط

"روزا انا احبك "

"هيششششششششش فارس اسكت انت بتتوهم ط

"روزا كيف بقولي ان البيننا وهم في وهم بستمر عشر سنين "

سكتت روزا

"روزا انت رح تتركي زوجك صح"

"مين آل لك"

"انا اعرفت لانك لو ما تركتيه انا رح اخليه يتركك"

"فارس"صرخت فيه روزا

"روزا انت لي ورح ترجعيلي "

"وقتك انتهى فارس كنت الك مرة وانت تركتني لا تطلع وراك مرة تانية تركتني بكيفك وهلا جاي ليش "

"لاني احبك"

"وهم وهم بنت عمرها 16 سنه وشب عمروا 18 بتتوقع انهم يعرفوا شو هو الحب انا ممكن ااولك ايش كان بيننا حب مراهقة بس مو اكثر بدليل انك انسيتني اول ما ابعدت عني لانا ما كنا ناضجين ابدا بس هلا انا بقولك ان الي بيننا لا يتعدى الاعجاب بس وراح وانتهى

بنصحك فارس ابعد عني وانساني خلي الي بيننا ذكرى حلوة تتذكرها وتبتسم ذكرى لحب اول شقاوة مراهق مو اكثر "

فارس "ابدا روزا انت لي ورح ترجعيلي انت ما بعرفينا بس انحط شي ببالنا "

"لا بعرفكم امليح فارس اذا بتفكر انك تعمل مثل اخوك احمد وتطلقني من جوزي وتتزوجني زي ما عمل مع اميرة بتكون غلطان اولا لان اميرة كان بدها هالشي اما انالا انا ما بترك جوزي ابدا ولا اولادي فلا تحلم "


"لا تقوليلي انك تحبيه"سالها باستهزاء

"تصور اه بحبه لو مو مشانه مشان اولادي "

"روزا روزا دايما بنحبي اللعب يكون مو سهل معك بس لا تنسي اني لعيب قديم"


زفرت روزا بغضب "فارس خلينا نفترق بود انا ما بدي اكرهك على الاقل خلينا نحافظ على العشرة الى كانت بيننا"


"طبعا روزا رح نحافظ عليها ونحيها بعد"وابتسم بلؤم

هبت روزا واقفة"بتهيالي انك خلصت كلامك فرصة سعيدة بنات شكرا على العزومه ان شاء الله برجع اشوفكم"

وانصرفت تحت انظار صديقاتها وفارس المذهولة هل يعقل هذة روزا التى كانت تموت عشقا بفارس


............................................................ ............................................................ .........................


عادت منهكة الى بيت والديها انهت اليوم جميع اوراق اولادها التي تمنحهم بها الجنسية الكندية التى تحملها هي

مر شهران على اخر مرة كلمها بها راجح في ذلك اليوم الذي عادت به من عزومة صاحباتها يوم رات فارس

لا تزال تذكر كلماته
"روزا ما بدك ترجعي "

"راجح ما رح ارجع لاضمن انه ماحد رح يتدخل بحياتي تعال بنتفاهم سوا بعيد عن الكل "

"ما رح اجي روزا اتطلعتي لحالك بترجعي لحالك"

"يا راجح لا نحكي ونتفاهم لو مو عشاني عشان الاولاد"

"لا ولاد ولا غيره ارجعي"

"راجح انا مو مرتاحه هناك شو لنا بيت بعيد بعيش فيه وبنربي ولادنا براحتنا وما حد بدخل فينا"

"بدك اياهم يحكوا مشتو مرة"

"شو بدك فيهم يحكوا الي بدهم اياه اذا بدنا نلاحق كلام الناس رح نغلب المهم انو احنا نكون مرتاحين "


"لا روزا بترجعي لهون وهذا اخر كلام "

"ليه دايما انا الي اتنازل ليه انت ما تتنازل اشوي علشاني وعلشان الاولاد"

"يعني ما رح ترجعي"

"يا راجح افهمني باول لك انا مو مرتاحة هناك "

"ذنبك على جنبك روزا "جاوبها راجح

عرفت ان مشكلتها لن تكون سهلة وانها سيطول بها البقاء عند اهللها لذلك عمدت على استخراج اوراق دراستها فهى كانت قد حصلت على بكالوريوس في التمريض فرع التخدير

كما انها معها رخصة قيادة الحاسوب اخذت اوراقها وقدمتها لعدة جهات للحصول على عمل ليس عليها الان سوى الانتظار

جلست ترتاح على كرسيها الهزاز كم هي غريبة هذه الحياة لم تتوقع ان تكون ردة فعلها على رؤية فارس باردة هكذا هذا يثبت ما قاله لها استاذها سالم فعلا لم يكن حب


تارجحت على كرسيها تتذكر وتعبث بظلال ذكرياتها الماضية قبل 13 عاما قبل ان تاتي الى الاردن تذكر ايامها في كندا ما زال تذكر ذلك اليوم المشؤوم

انها ذكرى لن تنساها ابدا

نهاية الجزء الاول من الفصل الثالث

زهرة سوداء 08-10-11 04:43 AM

الجزء الثاني

عاد والدها من العمل منهك وكان هموم االدنيا فوق راسه

"شو في ابو خالد "سالت امها

"خلاص يا ام خالد خسرنا كل شي ما عاد النا اعدة بهالبلد لازم نرجع "

"بس الاولاد والمدارس "

"بكملو هناك اذا ما تحركنا بسرعة الله يعلم شو رح يصير "

"بس وين رح ناعد "
"بيت اهلي القديم"

"بس منطقته يا يوسف كتير مستوا الناس هناك"

"ربك بفرجها لما نوصل يلا بلشي حضري اغراضنا"

خلال يومين كانو يركبون طائرة عائدة بهم الى الاردن

بالنسبة لروزا ال مرة تدخلها بدت لها بلد حميل بجوه وتصرفات سكانه لكن المنطقة التي عاشو بها بدت لها قديمه واناسها من الطراز القديم

لكن لجانب حيهم كان هناك حي اخر بدا لها الفرق واضح بين الحيين فكان ذلك متححضر ومبانيه حديثة ومرتبة

"بابا ليه حينا قديم وهذا الحي جديد"

"الدور علينا بابا كل المنطقة كانت قديمة بس شكلهم بدوا يجدثوها وما ضل الا هذا الجزء الي احنا ساكنينو ليجددوه "

"يعني بابا اذا جددوه بصير زي هدول واشارت لبيوت الحي الجديد "

"اه يا بابا "

"الحمد لله ان شاء الله يجدوده قريب"

ان شاء الله يا بابا "

"اهم شي نبدا انورلك على مدرسه الحمد لله ان اخوك خالد اخذ منحة دراسة لفرنسا ليكم الجامعة "

"الحمد لله والله وحده بعرف من وين كنا دبرنا مصاريفه "قالت والدتها

اليوم التاني كانت تقدم اوراقها بالمدرسة الموجوده في الحي الجديد عندما دخلت المدرسه لاحظت انها فرعان للذكور والاناث يفصل بينهما سور ليس بذلك الطول

لفتت جميع الانظار لها وهي تسير في الشارع متجه الى المدرسة كانت تعلم انها جميلة ولكن نظرتهم اشعرتها انها من كوكب اخر

قدمت اوراقها للمديرة التي نظرت لها باعجاب من تفوقها وانجازاتها تم قبولها وبدات الدوام لم يكن قد تبقى الكثير لنهاية الفصل الاول

سريعا ادت الامتحان لنهاية وهنا كانت الصدمة بالنسبة للمعلمات حصولها على درجات نهائية في كل المواد بدا لهم معجزة تلك الفتاة التي لا تكلم احد لكن ما فاق توقعاتهم انها حصلت على درجات عالية في اللغة العربية

"كيف يا روزا اخذ هاي العلامات "

"اولا منهاجكم كثير سهل هذا درستوا بصفوف اصغر ط

طبعا هي كانت في الصف التاسع وقتها

"اما بالنسبة للغة العربية فماما صلا مدرسة لغة عربية يعني ربتنا عليها

"طب ممكن اطلب منك خدمة"

"طبعا مس "

"العطلة بتبلش بكرة شو رايك تعطي دروس باللغة الانجليزية والفيزياء للبنات كونك صاحبتهم بخليكي قريبة منهم ط

"ماشي انا ما عندي مانع "

وفعلا بدات الدروس التي تجاوبت معها التلميذات وهنا تعرفت الى صديقاتها عليا وليزا ووضحة التي لفتت نظرها بلهجتها وهنا نشات صداقة راائعة بينهما

عزمت بعد عدة ايام الى عيد ميلاد عليا وهناك راته اول مرة

"ما عليك منه"قالت وضحة

"مين وضحة"

""اخو عليا "

"ما له"

"يناظر وهو معروف عنه ان يحب البنات كل يوم مع بنت شكل على فكرة هو اكبر منا بسنتين ط

"ومن يهتم وضحة انا ما تشغل بالي هالامور "

"عفية خويتي" قالتها وضحة ضاحكة

وضحكت معها روزا

دخلت المطبخ تحمل الاطباق كانت تساعد عليا بتنظيف المكان بعد الحفلة وعندما التفتت للخروج كان هو يقف ليسد عليها الطريق

نظرت اليه وتاملت عرفت لماذا تظهر عليه هذة العجرفة والثقة بالنفس فهو اقل ما يقال عنه انه وسيم

"مرحبا انت صاحبيت عليا الي من كندا "

"اه "

"انا اخوها فارس"

"اهلا وسهلا"

"اهلا بيك ومد يده يصافحها امسك يدها واطال واحتواها بين يده
"ما اظن ان يدك اعتادت الشغل خلك منهم وتعالي نجلس ليخصون "

سحبت يدها منه مستغربة جراته

"ما اظن انا رح اروح هلا عن اذنك وفرصة سعيدة" وخرجت بسرعة لتودع عليا ووضحة وتغادر

"فارس "صرخت عليا بعد مغادرتها "شكنت تساوي في المطبخ "

"اشرب ماي"

"تعرف لو ضايقت روزا"

"هي اسمها روزا والله انها احلى روزا"

"فارس ابعد عن صاحبتي"

"ما تخافي عليها ما حد يقربها بسهولة"

"اووف منك"قالت عليا وغادرت

سرح فارس بنظرة روزا والله روزا

انتهت السنه الدراسية بخير وحصلت روزا على علامات عالية كما كان متوقعا

في احد ايام العطلة اتت عليا ووضحة لزيارتها

اعجبتا ببيتهم الذي تحول الي جنه بفضل امها كان اثاثه رائع ومريح

"الي يشوف بيتكم من بره ما يتوقع ان هذا الي يلقاه"قالت عليا "

"لو تشوفي بيت جدي وبيتنا في القرية ما كان هذا رايك"اجابت وضحة

"ايه صح "قالت عليا من سنه وانت توعديني انك بتاخذينا للقرية وما يحصل"قالت عليا

"نروح لها بعد يومين اذا كنت تريدين اخذك"

"صدق وضحة"

"ايه صدق وش رايك روزا تجين معنا "

"ما بعرف بشوف ماما"

"ايه مو احسن ما تبقي لوحدك بين اربع حيطان "قالت عليا

"اه والله انا بزهق لحالي خصوصا بعد ما اشتغلت ماما"

"صحيح وش تشتغل امك "

"سكرتيرة وبابا معها بنفس الشركةط

"ههههههههههههه ضحكت وضحة وعليا حتى بالشغل ما بدو يفارقها"
ضحكت معهم روزا


بعد عمليات اقناع لوالدتها وافقت ان تذهب الى القرية مع صديقاتها

بعد ذلك بيومين انت تقف مع صديقاتها تشاهد شروق الشمس من نافذة غرفة وضحة لقد وصلوا منذ قليل الى القرية في محافظة معان

"بكفي ضحكت ليفيئ جدك هلا ويفضنا "

"لا تخافي هذا الجزء جدي يسميه المحرمة ما يدخله احد "

"يعني اخذ راحتي "

"خذيها "

"لعاد بدي اتحمم "

"ماشي احنا بدنا ننزل للصالون تحت انت بتحممي وتلحقينا الحمام اخر الممر"

"ماشي "
تاملت روزا في الفيلا والمكونه من طابقين وضحكت على اسم المحرم كانت كبيرة ومتصلة بجسر بفيلا اخرى لابد انها القسم الرجالي قالت روزا لنفسها وهي تضحك

اخذت حمامها وطلعت في طريقها لغرفة وضحة رات امامها خيال طويل امامها شدت على روب الحمام الذي ترتديه

"مين عليا اذا بتمزحي معي يا ويلك ط

"وتقدمت من الخيال لتجده شاب نظر لها بغضب

"من انتي وش تسوي "

"وضححححححححححححححححححححححححححححححة "صرخت روزا بصوت عالي جعل وضحة وعليا تركضان لها

"وش فيه روزا "قالت عليا

"سطام انت هني" قالت وضحة

"سمعت صوت صوت قلت اجي اشوف وش في قام طلعتلي صويحبتك"

"ايه زين ما صار شي "

"قولي لصويحبتك تروح حجرتها "

نظرت روزا الي نفسها ولاحظت انها لا تزال بروب الحمام شعرت بالاحراج لرؤيته يغض البصر عنها انسحبت بسرعة الى الغرفة وارتدت ثيابها بسرعة

"مرة ثانية سكري باب الجسر وضحة يوم يكون معك احد "

"ايه ما صار شي سطام ما تكبر الموضوع"

نزلت الى اسفل حيث وقف الثلاثة ملات رائحتها العطرة المكان "

"امممممممممم وش هاي الريحة ورد"
هزت روزا راسها وهو تنظر اليه ولكنه سرعان ما ابعد عينه عنها

"انا اسفة ما قصدت ازعجك" ادار ظهره للخروج
"ما حصل شي وضحة سوي الي قلته لك" وانصرف

"ما عليك منه اهو هيك ناشف" قالت وضحة

"بس انا ما قصدت "

"خلاص روزا انسي "

الصباح التالي وقفت روزا وضحة وعليا بباب جدها شيخ عشيرتهم

"بسرعة انسلم ونطلع قبل ما يجي الزلم"

"مين الزلم "سالت روزا

"اقصد الرجال "

"ماشي "

وضحة وعليا وروزا لجدها الي استقبلهم بترحاب ولكن نظرة سطام المتعالية عليها اوقفتها

نظرت اليه "صباح الخير ستام"

""اسمي سطام "وشدد على حرف الطاء

ايه سطام زين منها انها تحكي عربي "

"قال جدها "انت روزا "

هزت راسها
"لا مو بروزا انت زوينه ما حد يناديها روزا زوينه يليق لك زين انك جبتيها لعندها خليها تعرف عادات اهلها "

ابتسمت له روزا"شكرا انا كمان مبسوطة "

انسحاب سطام من الغرفة اشعرها ان اقامتها لن تكون سهلة










زهرة سوداء 08-10-11 02:16 PM

"يلا روزا عليا خلني اراويكم خيلنا "

"عن جد وضحة في خيل عندكم"

"ايه يلا يلا "


"هذه الفرس لي اسمها نجمه وهذا صارم مال سطام وهذا وهذا وبدات تعدد الخيل واساميها "

"وضحة فيني اركب واحد "

"تعرفين "

"ايه اعرف "

"زين اختارلك واحد هادي"

"لا انا اختار ما عليك"

"ماشي اخذي اي واحد"

"ابي الصارم "

"ويي ما يرضى الا سطام تراه يرميك"

"زين تراهنيني انه ما رح يرميني "

"عليا ايه اراهنك وضحة اراهنك بس ما علي لو يشوفك سطام طاحت السما فوق روسنا "

"ما عليك ما ابعد"

"ماشي"

اقتربت منه فزمجر بغضب ولكنها بدات تهداه وتتمتم في اذنه فبدا يهدا وغمرة سكونه ركبته واطلقته للريح

ركض بها مسرعا اكثر مما ظنت لم يستجب لها عندما ارادت تغيير اتجاهه ركض بها خارج القرية مسرعا نامت على رقبته تهداه لكن دون فائدة لم تعلم كيف اصبحت امامه كان يقف مع مجموعه من اصدقائه وقد علت الدهشة وجهه

"وش القالة وش اتسوين هنا"

حاولت تحريك الصارم للهروب لكن دون جدوى تمتمت له غبي فرفع قدميه الى اعلى ليسقطها ارضا تلوت بالم ولكنها وقت سريعا عندما راته يقترب كان غاضبا

لا غاضبا وصف بسيط لما كان عليه

"ليه انت هنا وليه ركبتي الصارم "

"كنت بدي اجربه "

"امشي معي للبيت "

"ركبت معه السيارة الجيب بصمت ولكنها شعرت برعب عندما رات الطائرة الضخم الذي كان يجلس في قفص في الخلف

"شو هاد"

"هذه شلوى صقر"

"انت بتصيد بالصار زي الي بنشوفهم بالتلفزيون "

"اسموه صقر مو صار بعدين اسمنا صقاريين "

نظرت اليه مطولا بدا لها كبيرا ببشرته السمراء وشعره الاسود ممكن ان يقال له مخيفا صارم

"انا اسفة " قالتها ببلاهة

"ما صارلك يوم واعتذرتيلي مرتين اسال لو ظليتي اسبوع كم اعتذار رح اخذ منك "

شعرت باهانه من كلماته وصلت الى صديقاتها اللاتي استقبلنها برعب

"وش صار روزا"

"ولا شي ركبت بس الغبي اخذي لعند سطام ومارضي يتحرك ولما حاولت دبني "


"اظن انك عرفتي وش جزي الي يقول للصارم غبي ولحين تعيدينها شي واحد ابي اعرف شلون ركبتيه "

"عادي "قالت روزا "

"وضحة قولي لصويحبتك تبعد عن الصارم اذا ودها تركب عطيها المزيونه "

"صار سطام يلا بنات انروح للمحرمه ترا امي ودها تشوفكم "

مشيت روزا وعليا وضحة

"وضحة ليه اخوكي بكرهني بحسوا بدوا يقتلني
"روزا يا عيوني انت بالنسبه لنا متحررة تمشي بشعرك تلبسي الي بدك اياه هذا عندنا ما يصير لهيك تراه يستغربك فهمتيني "

"اه بس هذا ما بخليه يعمل هيك معي انا اول مرة احس اني ولاشي هيك"
لم ترد وضحة ولا عليا على كلماتها فنظرت اليهما لترى وضحة هائمه بنظرة حالمة اتجاه احد الشباب الواقفين مع اخوها

"يا سلام ودا من امتى ان شاء الله"
"هذا ابن عمها زيدان وهي سميه له وشوفيها هيامه ياعيني فيه"

"يا سلام بتحبيه وضحة "

"احبه بس ياه يا روزا "

"ياقلبي انت غرقانه الله يعينك"

ضحكت عليا عليها
"شف من يضحك روزا وهي بعد تحب ابن عمتها الغالي "

"يا سلام اتريكم حبيبه وانا ما معي خبر"

"وانت يا روزا"

"لا حبيبتي ما عندي وقت انا قلبي فاضي والفكر خالي اريحلي "

"يارب يا روزا اشوفك هايمة والحب مبهدلك"

"بعينك انت وياها قال حب قال بتفكروني فاضية لهلحكي "

وضحكت البنات وراحوا للمحرم مكثت روزا عشر ايام في القرية حاولت خلالها تجنب سطام قدر المستطاع

حتى اليوم لاخير عملت وضحة حفلة لروزا وعليا حفلة وداع كانت روزا قد كونت علاقات طيبة مع الكل وبالاخص الجد الذي عاملها كوضحة تماما

جلسوا جميعا حول المائدة وتبادلوا الاحاديث

"هذا حدث استثنائي ان الحريم والزلم مع بعض ما يصير الا كرمالكم

ضحكت روزا ايه يسلم شانك وضحة "


"بس الحفلة ساكته وين تاع الربابة الي بعزف لجدك "

"ويي ذاك صبي ما يجلس ويا الحريم "

"اه طيب عندكم غيتار كمان بيانو "

"نعم احنا بالصحرا تبين بيانو "

"زين ممكن اعزف انا على الهرمونيكا ما رح يقول جدك شي "

"روحي جيبيها وانا اقوله "
"صار"

سالت وضحة جدها الي رحب بالفكرة واتت روزا واخذت اشارة القبول من وضحة جلست بين صاحباتها وعزفت

عجبهم عزفها حتي الجد قال"انا عرفت انك زوينه من قبل بس يا بنيتي الجوهرة الي مثلك لازم نحافظ عليها ونخبيها عن عيون الناس "

لم تفهم ما عنى الجد بذلك نظرت الى وضحة تستعلمها

"جدي يقولك انك لازم تلبسي الحجاب روزا وتستري"

"اه هلا افهمت ان شاء الله"

اوصلهما سطام ووضح في اليوم التالي كان الطريق طويل والجو حار لم تتبادل الكلمات المثيرة مع احد طول الطريق بقيت صامته

ولاحظت كيف يكةن سطام رحيما ومرحا باجوبته مع اخته او مع عليا ولم يخفى عليهازمت شفتيه والاجابه المقتضبه لاسالتها لا تريد دليلا اوضح على انها غير مرحب بها عنده

كانت اول النازلين من السيارة عند الوصول ودعتهم بكلمات مختصرة ورحلت






زهرة سوداء 08-10-11 05:59 PM

الجزء الاخير من الفصل الثالث



بعد عدة ايام اتت عليا لزيارتها وطلبت منها القدوم معها الي المزرعة خصوصا ان والديها مسافرين للعمل

"تعالي بتغيري جو مزرعتنا بالسلط هواها يرد الروح

"بس عليا استحي من اهلك "

"لا عاد ما تستحي اهلي حبوكي قولي موافقة بليييييييز"

"ماشي "


راحت للمزرة مع اهل عليا كانو عيلة كبيرة مترابطة مرحة استمتعت بالبقاء معهم

لكن فارس هو الذي حيرها كان كخيالها مرافقها لكن دون كلام لم يكلمها ابدا مع انه مر عليها خمس ايام معهم

قارنت بينه وبين سطام لم تعرف لماذا ولكن وجدت نفسها تقارنهم على قدر اهمال سطام لها

كانت ترى اهتمام واضح في عين فارس

حتى جاء يوم كانت واقفه في الشرفة ترى شروق الشمس

فاجئها فارس بصفرة منه

"شتسون "
"اشوف الشمس

"وحدك "

"لا عليا راحت اتسوي قهوة وهلا تجي "

"مممم "

"مد يدة بزهرة لها احلى وقت لقطف الورد هو الفجر قبل طلوع الشمس "

"ليش"

"لانها تكون نديه بعد قطرات الندى عليها"

هذا اول لقاء بينهما وبعد ذلك توالت جلساتهم وبدا اهتمامها به يكبر

كما انها كانت تلاحظ اعجابه الواضح بها الامر الذي ارضي غرورها كفتاة

بعد تلك الرحلة لم يعد شيء كما كان اصبح فارس يشغل جزء كبير من تفكيرها
خصوصا انها كررت زيارتهم عدة مرات

ووفي كل مرة كان اعجابها به يزداد ومن هنا بدا الاعجاب يتحول لحب صامت بينهما لم تفضحه الا نظرات العيون

رنين الهاتف قطع الذكريات

"الو "

"الو روزا "

"صالح "

"حبيت اخبرك ان اليوم كانت خطبت راجح على بنت كان يعرفها "

"شو"

"الي اسمعتيه اذا ما بدك تخسري اكثر ارجعي بس لاحظي انك راجعة على ضرة انت الي عملتي بحالك هيك

وقفت وسط غرفتها وتجمد الدمع بعينها معقول الي سمعته راجح تزوج عليها


كتمت صراخها بوسادتها

لا روزا بكفي ما رح تبكي اكثر كل الرجال الي عرفتيهم بحياتك كانوا نقمه عليك كلهم اخذوا واخذوا منك وتركوكي في النهاية

بس لا هذا انتهى ما رح اسكت انتظروا انتقامي ورح ابدا بيك انت راجح اولا

نهايةالفصل قراءة ممتعة واعذروني لتقطع التنزيل "

زهرة سوداء 14-10-11 02:40 AM

الفصل الرابع

جلست على الكرسي الهزاز في غرفتها تتذكر كلام العرافة

كان ذلك بعد ان عادت من المزرعة بقيت في المنزل وكانت صديقاتها ياتين عندها احيانا لينامن ما دام والديها مسافران

فقد كان والدها خبير مالي وامها درست بكالوريوس لغة عربيه وماجستير اقتصاد مالي عمل ااثنان في بنك له فروع متعددة لذلك كان عليهما السفر احيانا خارج البلاد

دعتها وضحة مرة اخرى الى القرية ولكنها رفضت ومع الحاحها وششعورها بالرغبة في رؤيه سطام جعلها توافق

لم تعرف لما ارادت رؤيته مع ان قلبها بدا يتعلق بفارس الذي كان منتهى الرقة معها عكس سطام فارس كان يتلهف ليرؤتها يترك الكل ويصب اهتمامه عليه

يوم عيده عندما توجه له كلامها او تساله عن شيء


ذهبت للقرية مرة اخري ولكن وحدها مع وضحة وامها التي كانت تعود للمدينة اخر الاسبوع للاطمئنان على البيت

دخلت روزا لتفاجا بانه غير موجود وعندما سالت اخته بشكل عرضي اخبرتها انه يدرس سنه اخيرة علوم سياسية وهو بالقسم العسكري جامعة مؤتة


بعد بكرة يجي لانه يروح اربعاء ويروح سبت اخبرتها وضحة

صباح الخميس فاجاتها وضحة

بان طلبي منها اكمال ترتيب غرفته ريثما تكمل هي حديثها مع ابن عمها خطيبها


روزا "بس وضحة ما بعرف شو اسوي "

"ولاشي بس رتبي السرير وحطي شراشف نظيفة وحطي بالحمام بشكير الله يخليك روزا والله ما اطول"


"ماشي يا ستي روحي"

رتبت السرير بسرعة وفتحت الخزانه حيث يود البشاكيرلتاخذ واحد تفاجات بوجود عود في الخزانة اخرجته لتلقي عليه نظرة

كان جميلا للغاية مصنوع من خشب مطعم بالصدف بدا كانه لم يلمس من قبل

فاجاها صوت من خلفها "شتسوين "

كاد ان يسقط من يدها بعد ان افزعها الصوت ولكنه اسرع ليلتقته قبل ان يسقط واسرعت هي لاخذه ايضا فارتطمت راسها براسه

"آآآي "صرخت روزا

"ليش طلتيه "

"آسفة ما كان قصدي كنت بدي اشوفه "

"كمان اسفة "قال سطام بعصبية

"ممكن اطلب منك شي "

كان نبرة صوته تدل على نفاذ الصبر

"اطلب "

"ممكن اتكوني بعيدة عن اي شي يخصني "رفعت روزا نظرها اليه لتراه يرتدي لبسه العسكري كم بدا وسيما مليئا بالثقة

بقيت شاردة تنظر اليه وعندما طال صمتها نظر اليها لاول مرة ينظر اليها وتعرف لون عينه

بقي الاثنان واقفين ينظران لبعضهما لم تعي مدى قربه منها الا عندما شعرت بنفسها ضئيلة امامه وبطوله المشرف عليها

اسرع لينزع بصره عن عينيها لادراكه قربها وفقد كانت تقف في الخزانه وهو امامها ويمسك الباب بيد والعود بيد اخرى وروزا تقف في الزواية بين باب الخزانه والحائط وسطام

ابتعد ليضع العود على السرير احست روزا كانها افرج عنها من حبسها في تلك اللحظات

واسرعت تغادر الغرفة بعد ان وضعت البشكير على السرير

لم تلتقيه خلال اليومين التاليين ولكنها عرفت ان مكوثه سيطول تعرفت روزا على نجود ابنه عم وضحة وقالت لها وضحة انها مسماه لسطام

لم تعرف روزا لما احست بان سكينا قد زرعت باحشائها لحظتها

شعرت بالضيق لعلمها بان هناك فتاة في حياته

سالت وضحة "اخوكى سطام بحبها"

"سطام ما بحب البنات هههههه هو ما يكلمها اصلا واذا صار كلتين شاخبارك كيف الدراسة

ضحكت روزا ووضحة لكن لم تعرف روزا لما كانت ضحكاتها باردة وليست حقيقية

نامت ليلتها باكرا وعندما كانت تفكر اخذت تقارن بين فارس وسطام لم تعلم لما

ولكنها وجدت ان فارس قد يكون يحبها من تصرفاته فلم يكن يلبي لاخته طلب اما هي اذا طلبت شيء فان اوامرها مطاعة

لا ياكل الا ليطمئن عليها لا يتركها وحيدة ابدا
عكس سطام الذي لم يحاول ان يكلمها ابدا ولا حتى النظر اليها مع انها تعرف انها جميله بعينيها الزرقاء الصافية وشعرها البني الفاتح وبياض بشرتها الرقيقة الذي اكتسب لون جذاب تحت اشعة شمس البادية

ولكن كل ذلك لم ياثر به ولم يعرها التفافة عك فارس الذي كانت نظراته تتغنى بجمالها وافتتانه الواضح

هل يا ترى السبب هو افتتاتنه بنجود ابنه عمه هو السبب هل لانه يحبها فهو لا يرى غيرها

ولماذا تريد روذا ان تلف نظره على كل الاحوال ما همها منه او من رايه بها

اقنع من بهذا الكلام فانا لا بد معجبة به لانه يشغل فكري باستمرار

ولكن فارس هل انا احبه ام ماذا هو ايضا يشغل فكري

شعرت بنفسها ضائعة بين مشاعرها لا تعرف كيف تفسرها ومن شدة ارهاقهافي التفكير نامت








زهرة سوداء 14-10-11 05:44 PM

تابع / الفصل ...


نامت ليلتها وهي تفكر ماذا سيحدث لو انجذب لها سطام السؤال جعلها تفكر في المحاولة ....... في الصباح استيقظت باكرا على صوت وضحة التي قالتلها
"روزا قومي بروح الخلا لشوف الصقور يلا
"عن جد اخوك سطام وافق "
"هو الي ح ياخذنا "
|"طيب ماشي دقيقتين وبجهز "
ارتدت بنطال جينز وبلوزة تليق به ملفت جذاب وعملي ارتدت حذائها الرياضي
ورخت شعرها الجميل ونزلت عرفت كم بدت جميله من نظر الجميع بما فيهم سطام كان شعرها متوج حول وجهها وزينت عيناها بكحل اسود مما ابرز لونها الازرق الذي انعكس على لون بشرتها الفاتحة وبملع شفاة اكتملت لوحتها البارعة الجمال كانت طويلة ورشيقة علمت انها ستلفت النظر اينما سارت
"صباح الخير انا جاهزة "
"ايه لا حظنا "قالت وضحة باسمة
"شو قصدك وضحة"
قهقت وضحة بضحكة عالية"حنا رايحين للخلا مو سفاري "
"والمطلوب"
"تبديل عام البسي شي مريح وخذي طاقية "
"ما رح نتاخر هيك"
"لا بعدنا ننظر نجود لتيجي"
"اممم ماشي يلا "
"صعدت لتغيير شو مالك روزا سالت نفسها لشو بتخططي ليه انتي مهتة انتبهلك ولا لا اعقلي الشب خاطب وليه يهتملك
ارتدت بدلة رياضية خفيفة ورفعت شعرها على شكل كعكة اعلى راسها لطالما لاحقها الاولاد كانت تعلم انها ملفتة للنظر
ولكن لما تتهم به هو بالذات شعرت بنفسها مثل فارس الذي لم يدخر جهد ليتقرب منها
ولكن لا لتنسى الامر كله ما كان عليها التفكير به حتى
نزلت الي اسفل لترى نجود تقف مع سطام المتها رؤيتهما معا
لكنها تقدم منهما لتسلم عليها بدت رقيقة بعبائتها وبشرتها السمراء وعينها العسلية انطلقوا جميعا في رحلتهم تفاجات روزا لرؤية الخيمة المنصوبه وسط الصحراء
"رح نبقى يومين هنا "قالت وضحة
"لا بجد "اجابت روزا
"ايه انا سمعت انه اسبوع"قالت نجود
"لا ما نقدر اسبوع بس ثلاث ايام "قال سطام
بداوا بترتيب الاشياء وتجهيز النار ثم انطلقوا مع الصقر الذي كان يحلق بعيدا وقريبا منهم امسكه سطام وبدا يربه بحركات بدت غريبه لروزا لكنها ممتعة
"ممكن امسكه"سالت سطام
"ايه بس البسي المعصم وهو غطاء جلدي يلبسونه عندما يحملون الصقر حتى لا تاذي مخالبة يد حاملة
حاولت لبسبهلكنها لم تستطع ساعدها واقترب منها كان يلبسها اياه بسرعة وكانه يريد ان ينتهي من الامر بسرعة وقضب حاجبه اكملت لها الرؤيا لتعرف مدى انزعاجه من قربها سحبت يده منه
"ما عليك انا البسه "لبسته وامسكت الصقر ولكنها سرعان ما تركته له وابتعدت
بعد العشاء المكون من معلبات لكنها لذيذة
جلست الفتيات حول النار لتبادل الحديث اما هو فقد ذهب الشق الاخر من الخيمه
بعد ان تعبوا من الكلام نامت الفتاتان وبقيت روزا ساهرة فنهضت خارجة من الخيمه سارت الى غير هدى جلست على مكان مرتفع يطل على وادي اخرجت الهرمونيكا وبدات تعزف
يد وضعت على كتفها افزعتها كادت تقع ولكنه امسكها
"شتسوين هني انت تعرفي احنا بالخلا ممكن يجيك حصيني او ضبع او حية وش كنتي رح اتسوين ليه دايم انت وجودك مزعج "
"ابتعدت عنه وقالت "وليه تزعج نفسك انت مياكلي حصيني ولا تقرصني حية شو بهمك "
"لانك معي"
"بس انت مو مسؤول عني "
"روزا عاودي للخيمه من مشاكل "زمجر بها
"انت ليش هيك بتعاملني شو عملت لك"
"انت تضايقيني بتصرفاتك لانك مزعجة وما تفكرين"
نظرت روزا له مطولا قبل ان يقول"من اول مرة شفتك ما شفت منك الا المشاكل "
اعماها الغضب ولم تعرف كم كانت سريعة لتصل الى الخيمة
بهذ السرعة وفي الصباح الباكر عادوا الي المنزل بدى سطام في مزاج سيء جدا وامرهم بحزم امتعتهم مع انه لم يقضوا سوى ليله واحدة كانت اول النازلين من السيارة عندما وصلت ومضت مسرعة تحمل بعض اغراضها لتدخلها الى المنزل لتلتقي بعرافة وتصدم بها العراافة وش بيكي يا بنيتي "روزا ولا شي انا اسفة " طولا يهمك اشوفلك بختك واعرفك مين الي قاهرك""اتشوفين بختي " سالت روزا
"اية اعطيني يدك"
اعطتها روزا يدها
"ويي يا بنتي حظك عاثر تعرفين ثلاثة واحد يتركك والثاني تتركيه والثالث ياخذ عمرك وياه "
ما زالت تلك الكلمات تدق في راسها ولكن لا لن ياخذ راجح عمرها ابدا

قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم " ... " كذب المنجمون و لو صدقوا "





للفصل تتمه ولكن سامحوني الانفلونزا هلكتني بس اروق اكمل

اسفة جدا

زهرة سوداء 16-10-11 06:36 AM


تسلمي هومة وتسلم ايديك صبوحه ما انحرم منكم

تابع الفصل الرابع




مع بداية الصباح نهضت روزا وحزمة ملابسها واتجهت لوالديها

"انا راجعة على بيتي"

"شو انتى انجنيتي روزا راجح بدو يتزوج عليكي "قالت والدتها

"انا مو مصدقة شكل صالح بكذب وبعدين انا رايحة اتفاهم معه واشوف شو رح يعمل"

"بس يا بابا هدول ما عليهم امان انا بخاف عليك "
"ما تخاف بابا ان ما بصير شي"

"رايحة لحالك "
"اه ماما تخلي الاولاد هنو بخاف تصير مشكلة ومو حابة الاولاد يشوفو او يسمعوا شي "

"روزا اوعك يهينك او يمد ايده عليكي "

"لا تخافي ماما ان شاء الله خير "

"ديري بالك على حالك ياماما"
"ان شاء الله"

"بدك تاخدي السيارة يا روزا "

"اه بابا وين بدي لاقي تكسي هلا "

"روزا اوعي اتكوني ناوية على شي"

"انا لا ابدا انا بس ما بدي اخرب بيتي واشتت الاولاد"

"طيب يا بابا الدنيا ما بستاهل انك تقهري حالك عليها اعرفي ان الله دايما بختارلك الاخسن "

"ماشي يلا انا صار لازم اطلع "

وصلت المنزل قبل خروج راجح للعمل "صباح الخير"

"ايه صباح الخير يعني ارجعتي "
"راجح لازم نحكي "

"ما في حكي روزا عاجبك اتعيشي معي ومع ضرتك هلا مو عاجبك الله معك "
"راجح احنا بنا اولاد مو معقول تخرب بيتك علشان اخوك هيك بدو خلينا نتفاهم راجح اولادنا مصلحتهم قبل كل شي "

"لا انت شو جابك"
التفتت لترى صالح خلفها "جاي امنعك من تحطيم بيتي صالح "

"ايه اتاخرتي خلص عرس راجح بعد اسبوع عاجبك اضلي اهلا وسهلا موعاجبك الله معك وولادنا النا ما رح نتركلك اياهم "

"كان الغضب بدا يشتعل في قلبها ولكنها عدات نفسها الخطة ب ياروزا اهدي
ابتسمت "ماشي انا ر ح اضل "

نظر الاثنان غير مصدقين لبعضهما "شو يعني سال صالح
"يعني رح اضل "
بدات تخطط طوال الاسبوع لما ستفعل اتت اللحظة المنتظرة
اتت العروس لزيارتهم قبل العرس بيومان

وعندما جلس الجميع بداوا الحديث عن ترتيبات الزفاف كان العروس عادي ة لكنها اظهرت امتعاضها من وجود روزا وكانت تنظر لها بفوقية كونها الزوجة الجديدة

ابتسمت روزا اللحظة حانت "بعد اذنكم انا بقرح عليكم لو انكم تكتبوا كتاب العروس على صالح مو راجح

لانه فعليا الي رح يقوللها البسي كلي اشربي احكي ما تحكي هو صالح مو راجح
راجح جوزها بالاسم بس لحتى اتحطي صورته معك بدفتر العيلة ولا هو ما دخلو شو ما بامر صالح صح غلط بصير "

لم تشعر الا بالصفعة على وجهها مما اوقعها ارضا
كانت يد راجح
"ايش زعلت لاني بقول الحقيقة لان بقول انك انت مو زلمه لانك لو زلمه كان حافظت على بيتك وعيلتك
واستمرت باستفزازه ليضربها اكثر واكثر حتى اطمانت انه قام بالمطلوب فاسرعت الى سيارتها وركبتها متجه لاقرب مشفى

حيث تعمل صديقة لها استقبلتها بالترحاب وعندما رات وجهها قالت "عن جد ماذيك

"شو صار ليزا "
"كل شي تمام "

اتى الطبيب لرؤيتها
"ماشي روزا كل شي جاهز الشرطة رح تيجي طبعا التقرير ما بدو شي بس افهم ليه اثنان "
"والله مافي شي كل هذا بس لحتى يكتبوا تعهد انهم مارح يتعرضولي بس "
"طيب ماشي لنشوف المهم انه ما حدى يتاذى "

"ما تقلق دكتور"



خلال ساعات كانت الشكوى مقدمة وصالح وراجح في قسم الشرطة

بعد يومين من الحادث ذهبت روزا للقسم وطلبت رؤية راجح

"انت عارفة شو عملتي "

"تصور اول مرة اكون عارفة ومتاكدة وسعيدة بالي بعملو

"شو بدك العرس وخربتيه بتعرفي الخسارة الي رح اتكبدها اديش "

"تعرف انت شو رح تخسر كمان طبعا انتو بدكم اياني اتنازل بس بشرط ورقة طلاقي مع المهر عاجله واجله وطبعا مارح تطلع الا بتوقيع تعهد بعدم التعرض وتنازل كامل عن حضانه الاولاد يكونوا عندي خلال يومين او برفع عليكم قضية تانية
اخرجت الخلوي وسمعته تسجيل له ولاخيه كانو يشتموها به قذف علني يعني ما بتطلعو من ثلاث اربع سنين

فشو رايك معك لبكره الظهر بعد هيك اعذرني هتلاقي قضية نفقة وبيت شرعي اممم شو قلت "
"قبل ان يتكلم قالت له فكر معك لبكرة " وانصرفت

في اليوم التالي كن لها ما طلبت بالكامل

اخيرا تحررت منك راجح وللابد تنازلت عن القضية بعد ان كتب لها التعهد هو ااخوه الذي استشاط غضبا منها لانها حققت ما تريد

عند خروجها من باب مكتب المامور امسكت بدبلتها والقت بها على الارض امام راجح "هذا اخر شي بيننا "ورحلت وكانت اخر مرة تراه فيها



عادت الي منزل والدها بعد ان اخذت كل ما يتعلق بها من منزل راجح ورحلت

عندما عادت الي بيتها اخبرت والديها بما جرى
"روزا من متى وانت بتتصرفي من عقلك "

"المهم اني نفذت الي بدي اياه بابا راجح خارج حياتي وللابد "

"موعارف شو بدي اقولك يا بابا مو انت روزا الي بعرفها"

"بابا روزا الي بتعرفوها ماتت لانها ما الها حياة في هالزمن كل شخص اعرفتوا دداسني وهرسني بين رجليه ومشي وانا ماعاد بدي انداس اكثر انا الي بدوا يدوسني رح انسفه "


بعد ا يام اسلمت عملها في المشفى الذي تعمل به ليزا كممرضة تخدير في قسم الجراحة عملها انساها همومها ولكن في الليل كانت الذكريات تالمها نهضت يجب عليها ان تكتب ما حدث لها لتبقى تتذكر اي حمقاء كانت وكانها تستطيع النسيان كيف غدر بها الزمان وسرق افراحها الواحد تلو الاخر عادت بالذكريات للماضي الذي ستبدا بخطه من الان


نهاية الفصل الرابع




نعم كانت زهرة

كانت زهرة نمت بين الصخور

سطع عليهاالنور


نزفت الحب قطرات ندى


احترق الشوق فيها يعطينا الشذى



كانت زهرة


تخشى لمسها حتى لا تخدش بتلاتها


لكن هل تنمو الازهار بارض الوحوش


هل تكبر بارض الغوغاء البطوش


نعم كانت زهرة

حتى نمت الاشواك حولها


التفت تخنقها

جففت نداها

خنقت شذاها

فانكسرت

مات معنى الحياة في حناياها


اصبح الالم عنوانها والوجع وطنها


كيف تعيش وحيد وانت في مكانك

وكيف تكون غريب وانت في وطنك



يال غربه الزمان ويال وحشه المكان



نعم كانت زهرة

تفتحت للحياة

اعطتها لم تبخل

واجهت صعوباتها ولم تجفل


ما اصعب ان تحارب وحدك


وما اصعب ان لا يقدر جهدك


كانت زهرة


حتى اسودت بتلاتها

وكسى الغم طياتها


نعم كنت اعرفها زهرة


نديه تقت للمسها شمها

اسرني عبيرها

لاتسالني ماهي الان كل ماعرفه


انها كانت زهرة







زهرة سوداء 29-10-11 04:33 AM

الفصل الخامس

الان تحررت رزا من قيودها اصبح بامكانها ان تحلق عاليا في سماء صافية لا ترى فيها سوى المستقبل المشرق

اول ما قامت به هو نقل اولادها لمدرسة قريبة وامنت لهم المواصلات حتى تطمئن الى انهم سياتوا ويذهبوا تحت مسؤولية المدرسة ولن يتمكن راجح من اخذهم ابدا


عادت منهكة من الدوام بعد ان جلست مع اهلها واولادها قليلا اوصلتهم لغرفهم ليناموا ثم اتجهت الى غرفتها استحمت وصلت العشاء وقرات القران
لطالما كان الله الى جانبها اعادت المصحف الى مكانه واخرجت كتاب مذكراتها عليها زيادة بعض الصفحات عليه
ولكنها اخذت تقرا ما كانت تكتب تذكرت اول مرة كتبت فيه فقد كانت مشوشة وتائهة وعز عليها ان تخبر صديقاتها ان سبب تشوشها هما اشقائهم داعبت ابتسامه شفتها وهي تتذكر

"ايوة شو يعني هالحكي يا خالة رح اتزوج تلات "

"حياتك صعبة"
"لا ما تقوليها "اجابت روزا العرافة ساخرة
"ايه ما ترتاحين"
"لا مين مرتاح اسمعني خاله انا ما بدي احرجك بس كذب المنجمون ولو صدقوا "

وانسحبت ولحقت بها وضحة

"روزا شو مالك"
"ولا اشي بدي اروح "
"ليه شو صايرلك "
"السيد اخوكي بقولي مزعجة بقولي ان من يوم ما شافني وما عرف الا الازعاج "

"اه هيك القصة طيب تتفقي معي "
"على شو"
"انعرفه معنى الازعاج"
"ننتقم يعني "
"اهه شو معاي "

"طبعا معك بندنا انجننه "
"اي مو على عيني "
"اسمعي الشغلة بدها تخطيط "

"اولا هلا هو بتحمم نقطع المي
الفرد يختفي
امممممممم صارم تطلعي معه "

"ملح بالاكل شو رايك وضحة "

"لا سكر بالاكل وملح بالشاي "
ضحكتا على مخططاتهما وبداتا التنفيذ

عندما كان في الحمام اختفى فرده

قطعت الماء
خلال لحظات كانت زمجرته تملا المكان
وضحكات وضحة وروزا الخافتة تملا الغرفة

"وضحة شوفي المي "
"ما لك اخوي في شي "
"ما في مي وما غسلت شعري "
"كيف ما في مي هي انا وروزا اتحممنا وكل شي تمام "
"معناه انتو الي خلصتوها "

"ممكن وضحة حنا الي خلصناها يلا ضيفها لقائمة الامور المزعجة"
علقت روزا لتغضبه ونزلت الى اسفل تصفر

"ايه سطام الله يعينك غسل بالمي الباردة"
ار دفت وضحة قبل ان تلحق بروزا
لينهارا ضا حكتين

"شفتي شعرو كلو شامبو"
ضحكت روزا شفت شعره

شوفي انتي وارتها مقطع فيديو على هاتفها لضحكا سويا عليه
"يلا حضري نفسك للصرخة الجايروزا جهزي الكاميرا "
"واحد اتنين ت ل ا ت ة "
"وووووووووووضحة"
"وين فردي "

"فردك ما شفته شفتيه روزا "
"اه كان بتمشى قبل شوي بره شو هو الفرد"
المسدس روزا "

"وانا وين بدي ا شوفو لش هالاهمال هيك بتتركوا مسدس فرضا اخذه واحد من الاولاد مهمل "
وهزت راسها ومشيت

"روزا "لحقت بها وضحة ليغرقا بالضحك

"لو شفتي وجهه من قلتي اهمال كان رح يقتلك "

"خلي القتل لما يشوفني مع صارم "

"ايه يلا استعدي "

"كنت بدي اسئلك وضحة ليه اخوانك مو هون "
واحد بدارفور والتاني كوسوفو قوات حفظ السلام "
"اه طيب وين اولادهم"
"بس عناد الي متزوج مجحم بعده ومرت عناد تبقى عند اهلها في عمان "

"لو اولاد اخوكي هون كان اعملنا فيهم شغل مرتب"
"لشو مخططه"

"ما في نوم"

"اصلا من وين ينام وفرده وصارم مفقودين "
"اذا يلا انفذ الجزء الاصعب "

جلستا في ظل شجرة بعد ان ربطتتا الاحصنه
"فكرك بدو اديش ليجي "

"كمان خمس دقايق خفت روزا"

"مش خوف توتر"

"هههههههه"والله شكلك خايفة "
"مهو اخوكي عصبي "

""بعدك ما شفتيه لما يعصب عن جد قومي قومي هيو اجى "

"يا مامي"

ركبتا الاحصنه وطارتا

وضحة وقفي "صرخ سطام

ولكنها لم تسمعا

وصلتا الى الحظيرة واعدتا الاحصنة وركضتا الى المنزل

"وضحة تعالي ما شي يرح يرحمك مني "

"الصدمة الجاي جاهزة "
"والله شكلك رح تكوني السبب يقتلي "

"يلا روزا الانتقام له لذة"
"ولو ضربني "

"سطام عمروا ما سواها عمره ما ضربني "
"الله يعيني "

"روزا الله يخليكي صوري وجهه لما يكتشف انه مسكك انتي مو انا "

"شوفي انا بايش ووانتي بايشي "
يلا البسي بسرعة قبل ما يجي "
البستها وضحة ملابسها واجلستها في غرفتها ليظنها سطام هي
"اسمعي دقيقتين وبتيجي انا لو ضربني رح اموتك "
"يلا عاد اسرعي "
خرجت وضحة ووضعت هي حجابها على راسها ودارت ظهرها الى الباب

"وضحة شكنتي تسوين "زمجر بها

لم تجب
امسكها من خلف راسها ليهزها "انا ما قلتلك الصارم ما تقربيه لا انت ولا صاحبتك "

"هزت راسها دون صوت

امسك اذنها "ليه ما تسمعي الحكي لعاد"

انتفض عنها عندما راها "روزا "

همس باسمها نزعت الحجاب لتمسد اذنها
"صارلك شي "
اخر شي توقعته هو هذا السؤال "
"اه صارلي ارتجاج في المخ من ورى هزك وطرش في دني شو كنت ناوي تقطعها اخخخ "

قالت وهي تمسدها
وقد احستها حارة

دخلت عليهما وضحة
"شو قصدك من الي تعمليه وضحة الله رحمها من ايدي "
"هه شهقت ضربتها "

"ضربي كان رح يشلني وهو يهز براسي "

ضحكت وضحة
"مهو ايديه ما شاء الله "

"اطلعي عليها مو ايدين بشر هلا اعرفت شو يعني نجوم الضهر"
"انتو التنتين ما بدي اشوفكم بطريقي ولو صدفة مين قالك تلبسي ملابس وضحة "

"اختك لانها خافت منك ومعها حق"

"لانها عارفة حالها غلطانه طيب وضحة لو شفتك بره الدالر خطوة رجلك اكسرها "

"شو حطيتها تحت الاقامة الجبرية "
"اسكتي احسن ما يصير فيكي زيها "

"طيب هي اختك وبتخاف منك انا ليه اخاف "

"الاحسنلك اتخافي والصارم ما تقربيه "

"اصلا الصارم هو الي بجيني وبترجاني اني اخذه "
" والله "

"والله "
"ما تردي عليه"
"ما بقدر قلبي الحنون بمنعني "

"وضحة خذي صاحبتك وروحي من هون "
"هالو لو سمحت انت اطلع بره هي غرفة وضحة "

نظر لها ورحل
"ايه من جبتي هالقوة "
"مش بدك تزعجيه يلا نكمل "

""ييه روزا صار في على رقبتك علامات "

"لا طبعت ياربي انا هيك كل شي بطبع على بشرتي "
"شوفي استعددني بين لحظة والتانية تلاقيه جانا "

"انا رايحه على الروف ما دخلني مو ناقصني كمان ضربه "
جلست على الكرسي تتامل المكان من اعلى عندما احست به

"ممكن اعرف فردي شكان يسوي معك"
"من قالك انو كان معي "

اعطاها اياه
"شميه ما اذكرك هالريحه بشي "
كانت رائحة عطرها واضحة عليه اكيد هاى عمايلك وضحة
"لا ولا شي "
"يعني مو عطرك "
"شو انت بتاخذ دورة كلب بوليسي كمان في الجامعة "
"كلب "

"اسفة مو قصدي بس "

قاطعها كافي"وادار ظهره ليغادر
ركضت ورائه "لحظة سطام والله مو قصدي عن جد اسفة "

"اسفة"
"انت ليه بتضايق من هالكلمة "
"لان الاسف مو شي هين ليه نعمل اشياء نعتذر عليها من الاساس نفكر قبل ما نعملها ليه فردي كان معك "
"مو معي كان مع وضحة "
"ليه"
كانت تلعب معك"

ادار ظهره ليتركها امسكت يده "استنى خلص رح احكيلك "
نظر الي يدها التي تمسك بمعصمه
فتركته

"كان بدنا نقهرك علشانك قلت عندي مزعجة"
"انت عندك شك بالشي "
"بايش "
"انك قمه الازعاج"
"الله يسامحك " وافتعلت الحزن
وتركته لتغادر
"استنى "
لكنها لم تجبه
فقطع الطريق عليها لتصتدم به
امسك كتفها ليعيد توازنها
"هذا منى "
كان يشير الي البقع الزرقاء على رقبتها

"اه بس انا بشرتي حساسه بتعلم بسرعة
"تستاهلين "
"نعم "
"تستاهلين مو بدك تقهريني "
"مو انا اختك "
"ماشي نتفق انا وانت كل شي كنتو بدك تسووه فيني اتسويه بوضحة "
"لا ما بقدر"

"ماشي اشربوا انتقامي ممنوع تطلعوا بره البيت لا انت ولا هي "
"انت ما الك فيني "
"
"لا الي انتي قاعدة عندنا وممنوع تطلعي بروحك
"طيب ماشي شو بدك"
"تقطعي المي والثوب الحمر تاعها يختفي
الخلوي كمان "

"بس "
"هذا حاليا "
"ماشي بس بشرط "
"شو "

"الصارم اطلع به وقت ما بدي "

"لا الصارم ما تقربيه "
""بلييييييييييييز"
"افكر"

وتركها وطلع

دخلت وضحة "برافو يلا النص التاني من الخطة"


"ليه رجعتي الفرد "

"ليعرف اننا نخطط ضده "
"طيب شو هلا "
"اول ما يطلع نحتل غرفته "

اول ما خرج سطام ذهبت وضحة وروزا الى غرفته
"شو رح تاخدي "

"دوري الا ما نلاقي شي مهم"
اثناء البحث اخذت وضحة مسبحته والبوريه وساعة يده
"كافي روزا انا خذيت كل شي "
تابعت روزا البحث بعد خروج وضحة صعدت على الكرسي لتنظر فوق الخزانه وجدت كتاب مذكرات اخذته وخرجت
سمعت صوته قادم فهربت مسرعة الى غرفتها
تصفحت كتابه فوجدت انه لاشعاره خاطرة
فاخذت تقرافيها
"هل يمكن للقلب ان يخطا اذا احب
احببت لكن يبد انه بلا امل احب فاتنة تمعنت في اشغال قلبي وعقلي

ساحرة مثل ليله مقمرة
اخاف عليها ان لمستها ان تحرقها لمسات يدي
وان امسكتها سيابى 1سجن صدري ان يتركها تفلت مني

كفرس حرة اصيلة تتخال امامي
تابى عزتها ان يمتلكها احد
كطير صقر اعتاد ان يحلق وحيدا في الفضاء

اراها
تابى الانقياد
كيف لي ان اروض قلبها وهي بمثل هذا العناد "

سحرتها كلمتاته ترى هل نجود هي القصودة بذلك

نادتها وضحة "وين كنتي "

"فغرفتي لما سمعت صوته هربت "
"يلا انودي صارم اسرعي "

"ضروري "
"مو بدك تنتقمي منه "
"مو عارفة "
"شوووو الحز تقولين يلا خلصينا مو وقت ضميرك الحي هلا "

اخفتا الصارم والعود

بعد العشاء نادهما سطام
"من منك دخل غرفتي "

"موانا"قالتا سويا

"وضحة معك عشر دقايق كل شي يرجع مكانه "

"انا اخذت شي "
"ولا انا قالت روزا "
"انا طالع برجع الاقي اغراضي عندي وبس "

اول ما وصل الباب

"لساك واقفه تعالي نهرب "

صرخت بها وضحة

هربتا عند عمة وضحة في بيت قريب منهم

"قولك شو رح يسوي "

"رح يا ام افكار نييرة "

"شو صارلك كنت سعيدة وانت اتشوفيه مقهور "

"ولا ايشي بس هو عصبي والصراحة انا خفت منه "

ضحكت عليها وضحة

"ليه "
"احنا ما عندنا هيك اول مرة اشوف واحد وبضرب "

"هذا ضرب عنك هذا المزح عندنا "
خلصي الله يعيني عليكي وعليه "

"بعد خمس دقائق

"وين الصارم "
زمجر بهما بعد ان اعادهما الى البيت

لا رد

"وضحة ابي اعرف وين الصارم "
"ما اعرف"

"وضحة"
"زين تريد تسرق ثوبي الحمر والخلي يا سطام "

"انت قلتيها "نظر الى روزا

"لا هي سمعت "

"شوف سطام انت اهنت صويحبتي ولا زم تعتذر لتشوف صارم مرة ثانية"

"رح ترجعي صارم وما رح اعتذر من احد"

"وش القالة ياولاد"

"جدي سطام غلط وقال لروزا انها مزعجة وانا قررت انتقم منه "

"ايه وضحة انتي انتقمتي منه لاجل روزاولا لاجلك انتي لانه ما يخذك عند ابن العم تعللين "
"لكل شي "

نظرت لها روزا
"وانا الي فكرتك محروره كرمالي "

"ايه روزا ضربنا عصفورين بحجر هو كل يوم يروح لنجود وما يخليني اروح "

"شوف سطام اتركك منها انا معك هلا بنروح انجيب الصارم واعطيك اغراضك بس بشرط "

"ما اعتذرلك "

"بديش اعتذارك اصلا الاعتذار ما بنطلب اذا انت ما حسيت حالك بدك تعتذر لا تعتذر
انا بدي وعدك اني اخذ الصارم وقت ما بدي "

"لا "
"ليش "

"لان الصارم يخصني انا وبس "

"بس نجود تركبه مرات "قالت وضحة
لا تعلم لما شعرت بالضيق

"خلص وضحة كافي جيبي اغراضه الصارم عند دار عمك "

وتركتهم لتغادر الغرفة
لكنها وقفت وقالت "هلا فيك تقول عني مصدر ازعاج سطام وانا كثير مبسوطه لاني قدرت ازعجك "

وغادرت وسط ضحكات الجد

لم تحتك به ليومين وهي تقرا كل ليلة خواطرة غريب لم يقول شيءن كتابه
كانت تتناس ان نجود هو من يكتب لها هذة الاشعار لانها كانت تشعر بالم غريب لهذة الحقيقة

ليس لي ان اتمنى حتى
بكفي روزا يا مجنونه حدثت نفسها

في اليوم التالي استغلت انشغال الجميع وخروجه لتعيد الكتاب حتى وضحة لا تعلم عنه
تسللت الى الغرفة وضعت الكرسي ووقت عليه لتعيد الكتاب

في نفس اللحظة فتح الباب ليدخل هول المفاجاةجعلها تتعثر لتسقط عن الكرسي ولكن يده كانت اسرع فامسكها ليوقفها للحظة توقف الكون عن الدوران هل هي بين يده هل هو ينظر الى عينها الان

ابعدها عنه وسار باتجاه الكرسي الساقط
شعرت وكانها جمرة قذفها بعيدا ليتخلص منها

"شو كنت اتسوي "

"اممم كنت بتاكد انه وضحة رجعتلك لكل شي "

"انتو اخذتو شي من فوق "

"لا لا ما اخذنا كان في كتاب وضحة كانت بدها تاخذه بس اتفنا اننا ما ناخذه واجيت اتاكد انه مكانه "

"اكيد ما اخذتوه"

"لا شوفو مكانه "

"ااطلعي"

"نعم"

"زين الحز لو جا احد وشافك هون "
"اه هلا افهمت "

غادرت الغرفة ولحقها

"اسمعني اخليكي تاخذي الصارم بس تتركني وتطلعي من راسي "

"هو انا مسكاك بعيد انا شو بدي براسك"

ضحك عليها "ما حكيت نكته "

"ماشي خذي الصارم وقت ما بدك بس ترحمني ما تزعجيني ابدا "

"ماشي بس اتقولي كيف انا بزعجك لحتى ما اعمل الاشياء الي بضايقك"

نظر لها وبدا حائر فيما يقول
"لا تاخذي اغراضي لا تدخلي غرفتي و"
"ايش "

"بس "

"ماشي ما بدخل غرفتك ولا باخذ اغراضك ما عدى الصارم وهلا باي رايحة اخذه "

"روزا ليه اصرارك على صارم "

"لانه شبهي ما بعمل الا الي بدوا اياه ولانك انت امرتي اني ابعد عنه وانا ما بحب حد يامرني انا حرة "

تركته وغادرت
تنهد بعمق "حرة "

عادت الي الدراسة في سنه جديدة لتفاجا ان المدرسه
قامت بخلط الصفوف الثلاثة العليا سويا في خطة لتنمية التدريس

"اشتقت الك "قال لها فارس

"نعم "

بقول اشتقت الك غبتي كتير علينا "

"فارس"

"روزا ما تقولي انك مو حاسة فيني "

"فارس ما تحكي معي هيك"

"روزا انا بحبك"
تركته وسارت الى صفها مع وضحة وعليا وطبعا فارس الذي لم يترك اخته

كان كل صف يضم عدد من طلاب الثانوية الاولى والثانية والعاشر
كانت الفتيات في الصف العاشر اما فارس فهو في السنه الاخيرة ثانوية ثانية "
استمرت في دراستها وتفوقت بها

عاد والديها
"شوفولكم حل بسفركم انا ازهقت لحالي "
"هانت يا بابا مو ضايل شي"

"كيف دراستك يا ماما "
"بدها سؤال بنتك الاولى دايما "

"دايما يا ماما طول عمرك متفوقه "

قدمت المدرسة برنامج منح وتقدمت له روزا
"شو مالك وضحة سرحانه طول النهار "
"تنزلي معي السوق "
"ليه
"بدي ابلش ادور على فساتين سهرة
"ليه خلص رح تخطبي "
"مو انا سطام "
الم عصر معدتها
"هو خلص نوى "
قالت عليا
"اه خلص بعد شهر "
"مرحبا كيفكم "
"اهلا ليزا " صديقه جديدة تعرفوا عليها
انسحب بعيدا وافكار غريبة تتضارب داخلها
"يد وضعت على كتفها
"ايش مالك"
ابعدت يده
"ولاشي فارس "
"روزا ليه بتتجنبيني من يوم ما قلتلك اني بحبك"

"فارس انسى الموضوع وما تفتحه مرة تانية

طلعت نتائج المنح وحصلت روزا على المرتبة الاولى على مستوى المديرية
"ماما انا انقبلت للمنحة "
"مبروك يا عمري انا كنت اكيده"

"بس رح ادخل مدرسه داخلية "
"ايه داخلية "

"لا انسي الفكرة نهائيا"
"ليه ماما "
"لانك ما رح اكون مرتاحة عليك وانتي هناك "
"وانت مرتاحة لما بتتركيني هون "
"على الاقل انتي مع ناس بنعرفهم ودايرين بالهم عليك "
تركت الغرة ودخلت غرفتها واغلقت الباب على نفسها

مطمئنه عليها كيف لو تعرف ان بنتها ضايعة بين الاثنين

ظل فارس يلح عليها ويحيطها بمشاعره واهتمامه
شو ف فارس انا مارح اكلمك ولا اطلع معك ليكون في شي يربطني بيك اما هيك مستحيل "
خلال يومين اتت ام فارس لزيارتهم
"الولد ما بدرس ولا بياكل ولا بشرب وما بدو يكمل الا اذا خطبنها الله يخلكي يا ام روزا وافقوا والله بنشيلها بعيونا
واول ما اتخلص ثانويه بنزوجهم وتسافر تدرس معه "

"اتركيني احكي لابوها "

تناقشت مع والدها في الموضوع
"البنت اصغيرة وهو اصغير "
"بابا "
هتفت روزا

"انا ما رح اتزوج الا لما اخلص الثانوية وبعدين هيك بتطمئنو علي اكتر بالقليله بكونوا اهلي "
"بس يا بابا انت لسة قدامك الحياة لتعرفني ناس وتحبي وتنحبي "

"فارس بحبني بابا"
"بعدكم ما بتعرفوا معنا هالكلمه "
"انا ما رح اضغط عليك يا روزا بس بدي اياك اتفكري كويس بالموضوع "


"انا موافقة بابا"

"انا مومقتنع بس مادامك موافقة انا ما رح اعارضك لكن الارتباط بعد نهاية الفصل الاول من غير كتب كتاب
ماشي"

"ماشي"ودخلت غرفتها لتخبر عليا
"بس يا ابو خالد"
قالت امها
"عارف شو رح تحكي روزا هلا بدها تعاند على اي شي هي بتفكرنا بنرفض للرفض بس مو لمصلحتها
بعدين الولد شكلو بتقرب لها بخاف عليها وهي بحالها هيك هتلاقي حد يكون مسؤول عنها لا تنسي غيابنا عنها اد ايه مضايقها اتركي الموضوع هلا ولما اتخلص ثانوية بحلها الف حلال "

اجمل ايام ساعدتها عاشتها بالحب الذي اغدقه عليها فارس منذ ان علم بموافقة اهلها

اغلقت الكتاب وذهبت للنوم
وهي تشعر بالتخمة من كمية الذكريات التي عاشتها
في الصباح ايقظت اولادها للذهاب الي المدرسة القت نظرة على والدها الذين جلسا سويا في الحديقة
كم تمنت ان تحصل يوما على حياة سعيدة مليئة بالحب مثلهما

وصلت المشفى حيث استقبلتها زميلتها هيا

"يا بنت وينك اجانا دكتور جديد "

"جديد"
"اه وهو الي عرض خدماته بس شو قمررررررر"

"اه مش متزوج مادام مو متزوج اكيد بدو يكون قمر بنظرك "
"روزا نادتها الساعية "الدكتور الجديد والمدير بدهم اياك "
"الله يستر"
دخلت بعد طرق الباب "دكتور عدنان قالولي بدك اياني "
"ادخلي روزا كيفك"
"الحمد لله "
"بعرفك بالدكتور فارس اخصائي نسائية وهيكون المسؤول عن قسم القيصرية والجراحة النسائية وهو بدوا سكرتيرة وممرضة وانا ما لقيت افضل منك خصوصا انك تخدير يعني رح اتكونوا شركا"\

سلمت على فارس والصدمة عاقدة لسانه
"اتفضلو روزا وصلي الدكتور عل مكتبه "
"خرجت وسار خلفها
حتى وصلا الى المكتب الذي دخلاه
"فارس ما تقلي صدفة انك هون"

"لا طبعا"

"انت بتفكري اني رح اتركك روزا خصوصا وبعد ما صرتي حرة انت الي روزا وما رح اتركك

نهاية الفصل قراءة ممتعة

"

زهرة سوداء 06-11-11 06:45 AM



الفصل السادس

"مرحبا"
"وووووضحة كيفك عمري شو اخبارك" سالتها روزا وهي تضمها

"زينه وانت"
"ماشي الحال "
""كيف شغلك"
"كويس"
"يعني لو ما كلمت ليزا ما عرفت انك بتشتغلي هون " قالت وضحة معاتبة
"والله مشغولة يا دوب من الدوام للبيت ما بقعد مع الولاد شوي الا وانا طافية بدي انام "
"الله يعينك"
"تسلمي شو شو سر هالزيارة "
"والله ولا شي اجيت اشوفك اسمعت انو دكتورك فارس"

"اه يا ستي شفتي تدابير القدر"
"وانت صدقتي "
"ليه هو مخبي مقالها صراحة انا جاي علشانك وبدي ارجعك"
"وانت شو رايك"
"بساليني يا وضحة"
"اللله يسامح الي كان السبب "
"كيف عرفتو"
"من سطام"
"لهيك كبرت بنظرك"
""اه"

ابتسمت روزا ساخرة"كبرت بنظر الكل وصغرت بنظرة"

"روزا ما في شي بستاهل دموعك" قالت وضحة عندما راتها تغالب دموعها
"ولا حتي الشي الوحيد الي اتمنيتو بهالدنيا"
............................................................ ............................................................ ..................

انهكت نفسها بالعمل بعد مغادرة وضحة حتى لا تفكر في شيء
كانت تنهي تخزين اخر الملفات عندما ناداها فارس عبر الجهاز الموصول بينهما

"روزا تعالي "
ذهبت اليه "نعم دكتور"
"اسمي فارس ما بحب الرسميات بيننا "
"ممكن اعرف شو بدك "
"غيرك"
"حافظ على كلامك فارس"
"قهوة" رد بلا مبالاة
"اطلب من البوفيه"
"تؤ من ايدك مثل زمان بتتذكري زمان روزا "
"لا "
"كيف ما تتذكري ودراستنا سوى بتذكري اد ايش كنت تقوليلي مخك اتخين بحياتك ما رح تصير دكتور"

"مزبوط مخك اتخين لهيك مو قادر تستوعب ان الي فات ما برجع والماضي انتهى وانك اخسرتني للابد وهلا عن اذنك بدي اروح"
"استني اوصلك"
"شكرا معي سيارتي"وقبل ان يقول شيء اخر كانت مغادرة وبسرعة


في طريقها الى منزلها نزلت امام كوفي شوب لتناول فنجان قهوة كانت ما تزال متوترة من كلمات وضحة وفارس اليوم كان
من العيار الثقيل

شردت في افكارها كان هذا المكان المفضل لها ولصديقاتها

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& &&& &&&&&&&&&&&&&&

"بس يا وضحة ما بحب السكر انا بحب الكابتشينو سك"

"مو زاكي "

"يا ستي انت مالك هي تاعك غرقيه سكر عليا سكتيها "قالت روزا وهي تبعد يد وضحة عن فنجانها

"خلص وضحة روزا عروس وما حد بقوللها لا سبيها تدلل"

"لسه ما صرت عروس ضايل شهر ونص "

"بس احنا قرينا الفاتحة والله لو فارس يعرف انك هون"قالت لها ممازحة

"شو رح يسوي "ردت بعدم مبالاة

"ممكن يمنعك تطلعي انت بحكم خطيبته "شرحت عليا

"لو كنت خطيبته رسمي عليا انا ما حد بامرني اعمل هيك او ما اعمل "\\

"روزا ما بدك نطلع على الضيعة "

"قالت وضحة لتخفف من توترالحوار

"والله بموتك لو رحتي من غيري "

"لا ما بتركك مين الي رح يرقص معي بخطبة سطام "
ازدردت ريقها لذكر اسمه

"الله يتمم على خير "ردت روزا بصوت خالي من الحماس

............................................................ ............................................................ ............................


"شو بعملي لحالك ما بتعرفي ان الي بشرب قهومة لحالو بزور"

صوت فارس قطع عليه سيل الذكريات

"انت شو بتسوي هون"

"لاقيتك لحالك قلت اسليكي"

"فارس انت بتراقني"
"لاصدفة"


هزت راسها بياس "فارس طلعني من راسك انسى الموضوع
اقولك اسمع انت بتستحق وحدة تعيشلك انت تحبك انت انا ما بنفعك انا عندي اربعة غيرك يعني حتى الربع ما بطلعلك شوفلك وحدة تحبك وتحبها "

"ليش ادور والي بحبها قدامي وبعرف انها بتحبني "رد بثقة
"ما تكون مزعج فارس "ردت بعصبية
"انسى خلص انا طلعتك من حياتي من زمان "ونهضت تغار المكان
"لا روزا ما في شي انتهى وانا ذاكرتي ما بتنسنى بسهولة "

"اجابها قبل ان تغادر المكان كالعاصفة


عندما عادت الي بيتها استقبلها اولادها بترحاب



جلست تحادثم كانو فعلا بهجه للنظر
عناد ذكي وموهوب

عليا فتاة هادئة ومسالمة

عدي المشاغب في العائلة بحركته ولعبه

عرار فتاة كثيرة الحركه والديناماكية فهي لا تكاد تجلس




كم سيمر من السنين لاراكم كبار حدثت روزا نفسها

ذهبت للدوام في اليوم التالي لا قتها ليزا

"في عملية ود فارس طلب اول ما توصلي تروحي غرفة عمليات رقم 6"
جهزت نفسها بسرعة وذهبت


"خير" سالت فارس
"قيصرية ثالثة وضعها صعب ضغطها هابط "

"سرعة قصوى "
هز براسه موافق

دخلت الغرفة "مرحبا بادرة المريضة"

"شو اسمك"

"ديما"

"اتقومي بالسلامة ديما ممكن تعدي للعشرة "قالت لها وهي تضع الكمامة على فمها
بقيت حتى انتهنت العملية
كانت تراقب عمل فارس لذي بدا مختلفا تماما لا حظت الفرق بين فارس الطبيب وفارس خارج العمل

خرجا سويا

"يعطيك العافية "

"الله يعافيك "رد عليها باندهاش

"فارس احنا مو اعداء"
قالت له ردا على اندهاشه

"خلينا انكون اصدقاء "

"اهه اصدقاء هلا ممكن هاي الصداقة تتطور "
"لا مو ممكن بتعرف انا الغلطانه الي بحكي معك"

ضحك "لا خلص اصدقاء ولا البلاش "

ومد يده يصافحها


حضرت ادواتها لتغادر اليوم نهاية الاسبوع وقد طلبت مغادرة مبكرة تريد قضاء بعض الوقت مع اولادها ووالديها اللذان لم تعد تراهما الا لماما \\



طرق خفيف على الباب جعلها ترفع بصرها

"السيدة روزا يوسف"

"ايوة بايش اخدمك"

"معك طلال من البحث الجنائي"

عقدت حاجبها "اهلا كيف اساعدك "

"ممكن تتفضلي معي "

"لوين"

"بدنا ناخذ اقوالك "

"خير شوفي كان صوت فارس

"ما بعرف فارسالبحث الجنائي بدهم اقوالي "

"انا جاي معك" قال فارس دون تردد

"السيدة روزا في شكوي ضدك انك شريكة في عمليات نصب نهدف السرقة "

لم تستطع منع ضحكة هستيرية انطلقت منها ولكن نظرات الضابط الحادة اوقفتها

"هاي مزحة صح "

"للاسف لا الموضوع مو مزحة"

عضت على شفتها "اكيد في غلط او تشابه اسماء"

"يعني بتنكري "
"طبعا "

عرضوها مع بعض النساء على احداها المشتكيات وقد تعرفت عليها

صرخت بها روزا انا ما بعرفك

وضعوها بالقاعة الخارجية

"شو يا روزا "

سالها فارس

"مو عارفة شي متهميني بالنصب فارس ما تتركني خبر اهلي


جلست تنتظر ما الذي سيفعلونه معها

اخر شيئ توقعته هو ان يقف فارس معها هكذا فهو لم يتركها دقيقة واحدة

************************************************************ *************************

"روزا مو مصدق حالي ان اهلك وافقوا وقروا الفاتحة"

"ام بس ما تصدق حالك"
"ليه حاسك موفرحانة متلي "

"لا فرحانه بس مو متعودة على الفكرة"
"لا اتعودي بسرعة ما بتعرفي انا اديش مستعجل للخطبة"

"انجح اول يا فارس وجيب معدل عالي "

"طبعا روزا "

"كنت بدي اقولك انا رح اروح القرية مع وضحة انا ما صدقت اني خلصت امتحانات "

"وتتركيني "

"مانت بدك تدرس"
"ومين بدو يدرس معي ويفهمني"

"برجع قبل ما تقدم الفيزيا والرياضيات مش هما عقدتك"

""بس انا ما بدي اياكي تبعدي عني "

"ما رح اطول كلها كم يوم"


"الله يصبرني"

"وصلت القرية مع وضحة ووالدتها ليتفاجاوا بربكة غريبة

"شو في وضخة"

"ما اعرف الله يستر"
دخلتا الغرفة وبداتا بترتيب ملابسهما
ولكن سرعان ما خرجتا على صوت نقاش حاد
"شو في "

"ادخلي انتي انا رايحة اشوف وارجعلك"

عادت وضحة مصفرة الوجة
"خير ما تقلقيني "

"اخوي سطام حلل نجود"

"المعنى "

"ما بدو يتزوجها"
ليه"

"ما حد بعرف
روزا هاي مصيبة "

"ليه فرضا انه ما بحبها "
"روزا الله يخليكي ارحميني من عالمك الوردي احن ما بنتزوج علشان الحب وبس في عادات وتقاليد"
صمتت روزا احتراما لقلق صديقتها

عند العشاء اجتمع الجميع مع انهم كانوا كاقطاب المغناطيس المتنافرة
لم تتجرا روزا على النظر الي احد الجميع انهمك بالطعام دون شهية

بعد العشاء بادرها الجد "شاخبارك يا زوينة"
"كويسة جدي"
"جدي روزا كلها كم يوم وتخطب"

"صدق "سال الجد "هزت روزا راسها "اه"

"تخطبي "سال سطام بدهشة اقرب الي الفزع

"مين"اعاد سؤاله

"اخو عليا"

اجابت وضحة

"الي بعده بالمدرسة" سالت امها

"اه يا عمة هلا خطوبة لغاية ما يخلص الثانوية بعدين بدو يسافر يكمل بكون انا خلصت ثانوية وبنتزوج وبطلع معه لاكمل دراستي "

بدت كلماتها غير مقنعة وبدت محرجة لا تعلم لماذا

انسحب سطام بغضب

لكنها عللت ذلك لما حدث بعد الظهر


************************************************************ *************************

روزا يوسف

"نعم"

"اتفضلي معي"

"رات فارس ووالديها يقفان امام الباب لا تصدق انه قد مر اسبوع وهم يحققون معها بامور لا تعرفها
"شو روزا"

"مو عارفة بابا مو فاهة شي الناس بحياتي ما شفتهم "

"انا وقفت لك محامي رح يحضر معك التحقيق"

"شكرا فارس غلبتك فيك اتروح خلاص اهلي معي"

"كيف بدك اياني اتركك"
ادخلوها عند المامور

"صدقني انا بحياتي ما شفت وحدة منهم ولا بعرفها والله انا ما اعملت شئ من الي اقوله"

"قدم لها صور

"بتعرفي حد من هذول"

"ولا عمري شفت حد فيهم " واعادت له الصور

""انا مستغرب كيف انهم مصممين عليك مع انك عندك حجة غياب قوية سجلك نظيف حتي مخالفة سير ما في انت لك اعداء

سرحت "ممكن اشوف الشخص الي بقول اني شريكته "

"ليش "

"اذا صدق تفكيري في حد ممكن يعمل معي هالمقلب"

"مين"

"لاتاكد الاول "

"ماشي بس احنا على السمع"

"ماشي "

دخل عليه شخص اقل ما يقال عنه انه مشبوه

يلا روزا لازم اتكوني ميسطرة "

قالت تحدث نفسها وتحثها "كام دفعلك"

"مين هاذ"

"الي قالك اتجيب اسمي "

"ما في حد"

"اسمع ضعف الي دفعلك وبتطلع من السجن "

"عشم ابليس بالجنة "

"لا بجد بطلعك الك كلمتي"

"كم بدك الف اثنين و15

صليل المال ازاغ بصره

"بدي عشرة "

"ماشي بس مين الي قالك تذكر اسمي "



"صالح " قالها دون تردد



نهاية الفصل









لا تحلاموني توقعاتكم ووجوكم وكل وانتم بخير




زهرة سوداء 12-11-11 06:00 AM


الفصل السابع

فارس مبروك نجاحك
"مو مصدق نفسي روزا اخيرا خلصت"
"وشو بدك تعمل هلا "
"بدي نعلن خطبتنا "
تنهدت روزا
"شو مالك روزا ما احسك مبسوطة مثلي "
"مو هيك فارس بس حاسة الموضوع كبير علينا يعني لو نستنى اشوي بالقليلة لما تتخرج"
"لا روزا ليه احسك مترددة"
"مو عارفة فارس احاسيسي مو عارفة اوصفها انت بذكرني باخوي خالد يعني احسك صديق لكن "
"روزا انت تحبيني "قاطعها في
"ما بعرف انا "قاطعها مرة اخرى
"اتركي الموضوع علي انا بحبك ورح اعلمك اتحبيني"وابتسم
وردت هي له الابتسام
"مبروك الخطبة روزا "هناتها وضحة وليزا وهن جالسات في قاعة النتظار لتدخل مع فارس الى قاعة الاحتفال
"شو مالك روزا "سالتها ليزا
"ولاشي ليزا "ردت بتنهد
مرت حفلة الخطبة على خير ما يرام
لم يفارقها فارس منذ ذلك الوقت للواقع كان فارس محبا لها وقد ملا وقتها بوجوده حصلو على النتائج وقد حصل فارس على معدل عالي وتقرر ارساله الى موسكو لاكمال دراسته
"بصعب علي وداعك روزا "
"وانا فارس انا ما بتخيل حياتي من غيرك "
"حبيتيني روزا"
طاطات راسها وابتسمت بخجل
"مو قلت لك انا بتحب"
"مغرور"
وضحكا سويا
استمر بمكالمتها يوميا لم تكن تعد يومها الا بسماع صوته
استمرت هي بدروسها وتخرجت من السنه الثانوية الاولى وتفاجات ان فارس لم يحضر في عطلة نهاية السنه والادهى انه اختصر مكالماته معها فاصبح يكلمها كل اسبوعان واحيانا ثلاثة وكان يتعلل بالدراسة
اكلمت دراستها للسنه الثانوية الثانية وتخرجت مع صديقاتها وحصلت على اعلى معدل بينهم قررت ان تدرس التمريض هي وليزا اما وضحة فدرست مختبرات وعليا ادب عربي
"عليا فارس بحاكيكم "
"اه تقريبا كل يوم "
"غريبة صارلو فترة ما بحاكيني "
"بجد"
"اه بس المهم انتي عرسك قرب ""
اه ضايل اسبوعين"
"ووضحة"
"لا وضحة ما رح تتزوج لتخلص جامعة بس بدها تخطب رسمي ببعد شهر"
"اخوك فارس ما رح بجي"
""ما روزا هو ما خبرك"
"بشو "
انه ما يقدر يجي منشان الاقامة "
"من زمان ما حاكاني يمكن شهر "
"اه ما تقلقي عليه روزا المكالمات غالية عندهم ودراسته صعبة "
"لا عليا انا مقدره ظروفه"
"ما نا عارفة روزا بس تعرفي يعز علي غيابه عنا وانا رح انزوج وما يكون موجود"
حفل زفاف عليا كان رائع وكامل
ورحلت برحلة شهر العسل قبل بدء الدراسة في الجامعات
بغياب عليا فقدت روزا صديقة لها كانت تازرها وتدعمها باستمرار
ذهبت لزيارة ليزا في احد الايام
"شو صارمعك روزا مو ضايل وقت بدك اتقدمي هون ولا رح تسافري"
ما بعرف ليزا فارس ما حكاني من زمان "
"طيب حاكي اهله "
"بدي استنى اهلي لما يرجعو والمشكلة انهم مطولين يعني بدهم لنهاية الفصل الاول "
"روزا شو في انت مو روزا الي بعرفها صارلك فترة متغيرة "
"ما في شي "ردت بصوت مختنق
"لا روزا انت من ما خطبتي من سنتين وانت متغيرة باهتة وين روزا الي ضحكتها املية الدنيا وين مرحك انت ناشفة وجامدة كانك مو انتي
صمتت روزا وتركت لعبراتها العنان لتعبر عنها

"انا متل اختك روزا واي شي رح اتقوليه بضل سر بيناتنا"
طانا بموت يا ليزا كل يوم مية مرة "
"اهدي واقوليلي شو مالك "
"انا ... انا...بحب سطاماخو وضحة"
شهقت ليزا"كيف وفارس"
"لما اعرفت انه خاطب قررت ابعد عنه وانساه بس هو ترك خطيبته بعد ماكنت قريت فاتحتي على فارس وانا مستحيل اغدر بفارس واتركه وانت بتعرفي ادايه هو بحبني انا بعطيه كل عمري ليزا "
"بس ليه وافقتي عليه"
"انت ما بتعرفي شو يعني وحدة لما ىتكوني لحالك كل الناس الي بتحبيهم بعاد عنك اما ابوك واخوك وحتى الشخص الوحيد الي حبيتيه والادهى انه ما بحبك ومو بس هيك هو كما بحتقرني انت ما شفتيه كيف بعاملني كاني اقل منه لدرجة انه ما بدو اياني اقرب من اي شي بخصه ومع هيك حبيته كيف وامتى ما بعرف بهالسنتين الي ما شفته فيهم كل يوم كان بخيالي ومعاي وين ما بروح وانا كنت لحالي ما معي حد وما بقدر اصارح حد بحبي ما كان جنبي الا فارس الي حبني وصارحني بحبه بالاول كان بذكرني بخالد اخوي بضحكاته وتصرفاته اقنعت حالي احبه بس شعوري له كان متل شعوري بالنسبة لاخوي وما اقدرت اتخيله غير هيك مهما جبرت على حالي "
"يعني انت وافقتي عليه لانه بذكرك باخوكي "
لا لانه بستحق اني اكون له وما بستحق اني ارفضه بعد كل الي عمله علشاني بكفي انه حارب الكل وانا ما رح اتركه ابدا ليزا هو بستحق مني اني اقدره واعطيه حياتي "
"بس انت بتحبي واحد تاني وهيك رح تظلميه معك شو بدو بعمرك وقلبك مع واحد تاني "
"بكرة مع العشرة بنساه ليزا انا بحب فارس صح مو متل ما بحبني بس انا بحبه"
"طيب اهدي روزا كل شي بنحل "
"انا مو قالقني موضوع سطام حب فارس رح ينسيني اياه وانا قادرة اني انساه بس انا الي قالقني فارس الي ما عم بحاكيني ليزا انا بحبه ومتعلقة فيه ولو تركني رح اموت حالي فارس كل شي الي هلا "
"لا ما تقلقي روزا فارس بحبك وما رح يتركك "
تم قبولها في الجامعة بالتخصص الذي ارادته ولم تعرف ماذا تفعل خصوصا ان فارس لن ياتي ذهبت الي منزل اهله لتكلمهم
"مرحبا ياعمة كيفك وكيف شهر العسل مع عليا "سلمت روزا على والدته
"كل شي تمام كيفك انتي روزا "
"كويسه كيف فارس "
"ما شي حاله "كانت اجوبة الوالدة مختصرة
"ياعمة انا انقبلت بالجامعة وكنت بدي اسال شو رح نعمل "
"اسمعيني روزا انا ما كان بدي افتح الموضوع هالحز بس صار لازم نحكي فيه احنا خطبناك انت وفارس لانه ما كان رح يكمل دراسته الا اذا نفذنا الي بدو اياه بس للصراحة احنا ما نقدر نبعثك عنه "
"انا بقدر اروح روسيا بكل بساطة لان معي الجنسية الكندية"
"وجودك عنده عبء عليه ورح يشغله عن الدراسة واحنا ما نقدر نصرف عليكم الاثنين وهو لساه صغير ليتحمل عيله وبيت "
"انا مو فاهمة شو بدك تحكي "
"احنا ما بدنا ترتبطي انتي وفارس اكثر من هيك فارس لساه مطول لخلص وحرام تربطي نفسك بيه"
"وفارس شو رايه"
"فارس لازم يرتبط بوحدة روسية منشان الاقامة وانت شفتي انه ما عاد يحاكيكي وهذا اكبر دليل على انه الي بيناتكم ما كان اكثر من لعب اولاد صغار "
"وهلا جاي تقوليلي بعد سنتين "
فتحت امه فمها لتجيب
"ايشششش انا الي ما بشرفني ارتبط فيه انتو استغلتوني لادرسه وينجح لانه ما كان رح يدرس الا لتنفذوا طلبه يعني اشترتولوا لعبه اتسليه ولما زهق منها ولقى لعبة احسن زتها او زتيتوها لانها صارت بلا فائدة مو هيك بس لا انا بقلك كل الي بربطني بفارس هو هالدبله خذيها وخلعتها ووضعتها على الطاوله وخرجت الى الشارع حيث تركت العنان لدموعها لتنزل حارة على وجهها
حتى انت يافارس خسرتك
************************************************************ *************************
"مدام روزا شو قررتي اتسوى "سالها مامور السجن
"انا مارح اشتكي عليه بس بدي تعهد بعدم التعرض
"بس القضية ما رح تتسكر في حق عام وازعاج سلطات "
"انا ما بدي اشتكي بس بدي اشفوه لما يجي "
"ممكن اتشوفيه الحين"
"مرحبا صالح "حيته عندما دخل ولكنه لم يجبها
"صالح انت شو بدك بيتي وخربته شو بدك كمان "
"انا مو فاهم عن شو بتحكي"
"لا فاهم انت الي عملت هالقصة مو عارفة ليش"
"انت الي اكسبتي عدواتي روزا لما فضلتيه علي"
"عن مين بتحكي"
"عن راجح شو فيه احسن مني لحتى اتوافقي عليه وانا لا "
"انت متزوج صالح وعمرك ضعف عمري بعدين انت ما طلبتني"
"انا قلتلك اني بدي احاكيكي بموضوع لاتفاجا انك محاكيه راجح وموافقة على طلبه "
"لهيك قررت تنتقم منا وتخرب بيتنا انت انسان مريض"
وخرجت وكان شياطين الارض تلاحقها
************************************************************ *************************
لا قاها فارس عند مدخل المستشفى
"مالك روزا انت مريضة "
"لا ما في شي "وابتسمت له لتطمانه
ودخلت مكتبها
"ست روزا المدير بدو اياكي "قالت لها الاذنه
"ماشي هلا بروح"
"مرحبا ست روزا "
"اهلا د.غاصم خير "
"للحقيقة ست روزا انت مثال الموظفة الخدومه والنشيطة بس الي صار معك باثر علينا كلنا "
"مو فاهمة دكتور مين خبرك "
"واحد حاكاني على التلفون "
رفعت عينها الى السماء
"ومين رح يلف على المرضى ويخبرهم "
"القصة قصة سمعة "
"المطلوب "
"اتقدمي استقالتك "
سحبت ورقه من على مكتبه وكتبت استقالتها وغادرت
دخل فارس مكتبها ليراها تجمع اغراضها
"روزا شو في "
"استقلت سمعتي بطلت تليق بالمشفى المحترم"اجابت ساخرة
"انا زهقت من محاربه الدنيا من محاربة الكل وانت ومحاربة حالي انا تعبت وانهارت باكية
ضمها فارس اهدي روزا اهدي "وانهارت مغميا عليها
************************************************************ *************************
عادت الى منزلها وعينها مليئة بالدموع دخلت غرفتها وبقيت تبكي حتى هلكت قواها
افاقتها بعد عدة ساعات يد وضحة وهي تهزها
"روزا شو مالك الحمد لله ان معي مفتاح للبيت اتصلت عليك اكثر من عشرين مرة انت مريضة"
وضعت يدها على راسها لتجد ان حرارتها مرتفعة اتصلت بوالدتها التي اسرعت بالقدوم مع الطبيب
"الظاهر انها اتعرضت لصدمة او سمعت خبر سيئ "
"روزا شو صار"
"فسخت خطبتي مع فارس"
"ليه "سالت وضحة
لكن الطبيب اشار لها بالصمت
خرجت وضحة مع الطبيب ووالدتها
"ما تتركوها لحالها ممكن تؤذي نفسها "
"صار دكتور"
"امي شو رايك ناخذها معنا القرية "
"ايه لا زم ناخذها حضري اغراضها "
رحلت معهم الى القرية
"روزا شو رايك اضلي عندنا وتقدمي بالجامعة هون معي "
"ينفع انقل اوراقي "
"ايه ينفع كمان احنا عندنا مركزممكن ادرسي البنات فيه انجليزي وبهيك بتدرسي وبطلعي مصروفك"
"بس هيك انا بثقل عليكم "
"ولا بثقلي علينا وا شي زيدان خطيبي ما ودو اترك القرية بهيك بضلي معي وبنتسلى انا وياكي وافقي روزا الله يسلمك "
"ماشي وضحة بصل "قالت بلا حماس
ضمتها وضحة كل شي رح يكون كويس بس انتي انسى كل الماضي"
"رح انسى وضحة "
استيقظت بعد عدة ايام على يد وضحة "يلا يا كسولة ما ودك نطل بنزهة مع الصارم "
"بس يا وضحة شو مزعجة انتي "
"طيب انا بروح مع المجمة وانتي خليكي "
"لا استنيني جاي"
"وركضتا الى الحظيرة انهتا الجولة وعادتا الى المنزل
"بعد اسبوع يصل اخوتي "
"كلهم "
"طبعا ليحضروا خطبتي "
"الله يتمم لك على خير "
"والله يرزقك بابن الحلال روزا"
"لا يا ستي انا مو ناويه اتزوج"
"بدك اتعنسي "
"هيك شي " وضحكتا سويا

نزلت روزا السلالم لتتجه الى المطبخ قبل ان تخرج الى المركز كالعادة
تفاجات به هناك
"روزا"
"سطام امتى اجيت "
"هي وصلتي "
"حمدلله على سلامتك"
"تسلمي "
"شو بتسوي هون"
"نعم "
"اقصد انو مو المفروض انك اتسافري "
"التغى المشروع"
"ليه "
"انا وفارس تركنا بعض"
"مين انتي " جاء السؤال من خلفها
"انا روزا صاحبة وضحة وحاليا مقيمه عندكم وانت اكيد مجحم والي وراك عناد "
"صحيح ممكن انا اسالك "هزت راسها "انت مرتبطه "ضحكت لا وما بدي ارتبطت "
"مجحم بلا مزاحك الثقيل"نهره سطام
"لا مو مشكله فرصة سعيدة بشوفكم بعدين اسمحولي لازم اطلع "
"لوين"
"المركز بدرس البنات انجليزي "
"اوصلك"
"لا مااتغلب حالك سطام المركز قريب ارتاح سلام"
"وخرجت
"ايه اخوي وش القاله "سال مجحم
"مافي قالة"رد علية سطام
"الا في قالة وقواله بعد "اكد عناد
"اسمعوا انتو الاثنين ابعدوا عني "ونظر لهما "وعنها بعد"
"عندك ماشي بس عن روزا لا الا اذا كان في سبب مقنع "قال مجحم
"ايه في سبب لان خويك يبي يستقر والبنت مزيونة "قال عناد
"شو مجحم اياك تقربها والله "قاطعه مجحم
"الحين اتعرفنا السالفة والا"قال له مستفزا
"قال عنادلتكون اهي الي حللت نجود لاجلها "
"ايه هي لاجلها ولاجل ابن خالها الي هي زوجته الحين "
"وليه ما صار نصيب "
"لانها كانت خاطبه"
"بس اهى صغيرة"قال مجحم
"زين سطام وش تنتظر لتخطب بعد مرة خبرها"
"اخاف ما توافق "
"لا من الي شفته احسها تهتم لك ما تتعب حالك ارتاح"
واضحك مجحم وعناد
"والله مجحم تراني مو ناقصك"غضب سطام عليهما
رحبت وضحة بهما واعطتهم النشرة للاحداث التي فاتتهم بالتفصيل
"وضحة ليه روزا تركت فارس"
"ما اعرف ما حبيت اسالها الدكتور قال ما انحاكيها بالموضوع
"بالموضوع لتتحسن نفسيتها لانها صابتها ازمه من تركوا بعض "
اهي كانت تحبه "سال سطام
"ما اعرف اهي ما كانت تتكلم عن الموضوع بس فارس اي كان يحبها "
"والله واهي تنحب"تدخل مجحم واكد عناد"ايه والله تنحب "واستشاط سطام غضبا

تفاجات به ينتظرها امام المركز
"ليه غلبت حالك سطام "
"ما في غلبه شو رايك بحياتنا هني "
"روعة انا اكثير مبسوطه "
"اتقدري اضلي هون على طول "
"انا رح اضل طول فترة دراستي للجامعه لو ما حبيت المكان ما ضليت "
"اتروحي معي على الحظيرة "
هزت راسها موافقة
لم تستطع الرد لتعجبها من تصرفه معها لاول مرة يكون رحيم ومتفتح معها هكذا
امتطيا الخيل وذهبا بنزهة وصلا لاعلى الجرف وكانت الشمس قد بدات بالغروب
"احب اجي هون واشوف الشمس وهي تغرب "
"وانا كمان باجي هون كل يوم لاشوف غروب الشمس المكان هون كثير حلو وهادي "
"روزا "
"امم نعم سطام انت بدك اتحكيلي شي ومتردد"
"كنت بدي اسالك "
"عن فارس "
"ايه "
"ليه تركته "
هز راسه
"لاكثر من سبب
اولا امه قالت لي ابني بعده صغير ليكون مسؤول عن بيت واسرة بعد سينتين خطبه عرفت انه ابنها صغير
ولانهم ما بقدروا يتحملوا مصاريف تعليمنا احنا الاثنين
ولان هم وافقوا عل خطبتنا بس لانه هددهم انه مارح يدرس والطريق لسه ادامه طويل وانا حرة اذا بدي بس هم ما بوعدوني بشي
ولان قارس لازم يتزوج وحدة روسية علشان الاقامه وهو اتعرف على وحدة هناك ومن يوم ما عرفنا نسيني وبطل يحاكيني
هاي اسباب كافية بالنسبة الك لاتركه الصراحة حاولت انقذ اشويت الكرامة الي بقيت لي واعطيتهم خاتمهم "
"وانت روزا بتحبيه"
"انا ما رح اكذب فارس كان لي كل شي اخوي صديقي ورفيقي بس ما مرة حسيت انه حبيبي ما استغني عن وجوده بس هو مو حبيبي ما اعرف كيف افسر

ممكن انا اسالك سؤال "
"اسالي "
"ليه بدك تعرف بايش الموضوع بهمك"

"لو قلت لك لاني بحبك بظني انه سبب كافي لاهتم "
"شو ...انت شو قلت"
"قلت اني احبك ومن اول مرة شفتك اتعلقت فيك وقلت لك انك مزعجة لانك تزعجيني بصورتك الي ما تفارقني لا ليل ولا نهار
وانك عايشة معي بالهوى الي اتنفسه ما اسمع الا صوتك وما اشوف الاعيونك هذا سبب كافي يخليني اسالك روزا
ممكن يكون لي امل اني اكون في حياتك "
اغمضت عينها تصلي
"اذا هذا حلم يارب اجعله حقيقة"

نهاية الفصل

لا تحرموني من توقعاتكم وتعليقاتكم ودمتم


زهرة سوداء 12-11-11 02:08 PM


مفاجاتي لكم جزء زيادة على الفصل ولو اني كنت احب ان تعطيني مجموعة اكبر رايها ولكن رايت قراء متواجدون معي

تجعلنني اقدم لكم تكمله بسيطة



تابع الفصل السابع


اقترب منها سطام
مما جعلها تفتح عينها لتبتعد

"روزا انت خفتي مني انا مارح اذيك انا اخاف عليك حتى من نفسي اعرف اني تعجلت لكن خوفي اني اخسرك خلاني اتسرع روزا... انا ... ما اقدر ابعد عنك اكثر "
"سطام .. انا هلا ما اقدر انت شخص بتحق كل خير بس انا "
قاطعها "مجروحة "
"لا مصدومه كل صار بسرعة وحتى اعترافك انا مو مستوعبه شي "
"انا ما رح اتعجلك بس اعرفي اني احبك روزا "
"بس انت بتسحق وحدة احسن مني "
"وانا ما ودي غيرك"
لم تجبه بل امتطت الفرس وغادرت
"روزا انا استناكي عمري كله " قال لها وهي تغادر

عادت الى غرفتها تفكر هل ما سمعته صحيح ام انها تتخيل كل شيء مر بسرعة لدرحة انها لا تستوعب ما يحدث معها

"روزا رجعتي " نادتها وضحة

""اه وضحة ادخلي "
"شوفي هالمفاجاة " واخرجت مدركة اردنيه مطرزة

"واااو روعة "
"بجد عجبتك "
"انت بتمزحي روعة"
"هذة لك فصلنها لتحضري فيها الخطبة "

"عن جد وضحة مو عارفة شو اقلك "
"ولا شي قيسيها "
لبستها روزا "روعة عليك بدوية شقرا "
ضحكت معها روزا
"تعالي انورجيها لامي "
نزلتا الدرج وقفت روزا امام والدة وضحة

"انفع اكون بدويه ["
"ايه احلى بدوية "
كان مجحم من خلفها
ابتسمت له "شكرا مجحم عن جد لابقلي "
هز راسه
"مع دخول سطام "شو سطام وش رايك تنفع روزا تكون بدوية"

نظر لها واشاح نظره مسرعا "تنفع بس مو روزا اتصير زوينه "
ضحكت وضحة وامها "مو عارفة جدي ليه مصصم انها زوينه مو روزا "
"لانها زوينه "اجاب مجحم
انسحبت روزا الى غرفتها
قضت ليله ارقه تتقلب في فراشها حتي قررت الخروج الى الشرفة

وقفت تراقب الخلا امامها احست به يقترب من خلفها
نظرت له وهمت بالمغادرة
"روزا انا ما قلتلك لحتى تتحاشيني " قال بجديه
"انا ما بتحاشاك بس"
"انت طلبتي وقت اعطيك كل عمري بس ما تتجاهلني وكاني مو موجود "
"سطام انا تعبتت لاني لحالي وتعبت من الصدمات ما عاد فيني اتحمل كمان صدمه انا "
"اسمحيلي اكون معك روزا وما رح اتكوني لحالك وانا مستحيل اصدمك روزا انا اذي نفسي ولا اذيك انت تعرفي روزا انا وش تحملت ببعدك روزا انا ما اتلاعب بيك انا اريدك بس ما رح اتعجلك انا اصبر بس لو تعطيني امل "
اطرقت راسها
وضع فروتهعلى كتفها "الجو بارد روزا ادخلي "
"سطام




هتفت "املهني اشوي انا كمان مابدي اذيك او اظلمك معي "
"انا راضي روزا لو انظلم منك انا راضي بس اعطيني امل "
هزت راسها موافقة قبل ان تغادر بسرعة تاركه فروته
امسك فروته ليدخل وابتسامه تداعب شفتيه لرائحتها العالقة بها

اما هي فقد اتجهت الى غرفتها وما تزال رائحة فروته تحيط بها

في اليوم انشغل الجميع بالتحضير لخطبه وضحة لم تره الا لمحات تبادله النظرة بخجل
اقيم الحفل البهيج واجتمع المدعوين والمهنئين ليباركوا لوضحة وزيدان تفاجات روزا بوجود نجود بين المدعوين
"شاخبارك نجود "
"زينه وانت "
"ماشي الحال اتزوجتي "
"ايه ابن خالتي للصراحة لولا سطام ما تزوجنا "
"انت كنت تحبيه "
"ايه بس لاني سميه سطام ما قدرت اقول بس اهو طلع شهم وحللني له "
"انت قولتي له "
"لا هو عرف منه "
"ايووه لهيك حللك "
"لا روزا سطام يحبك بس هذا سرنا ما نقوله لحد لحين يصير الموضوع جد "
"كيف عرفتي "
ابتسمت لها نجود الي يحب يعرف "

شردت بكلماتها هل كان حبه واضح لها لماذا لم تلاحظ هي ذلك ايضا

تعالي جذبتها وضحة بعد خرج المدعوين وينك غاطة ما شفتك "
"وين بدك اتشوفيني مع كل هالامم بعدين اتن ما كنت شايفة الا زيدان "
نغزتها وضحة "ااذبحك ما تقعدني اتلطشيني "وضحكتا سويا
"سطام رح يغني تعالي نسمعه "
"وجذبتها الى الشرفة التي اجتمع الرجال تحتها
بدا بعزف العود وسدح باغنية عذبه
مهما جرى منك وصار
http://www.youtube.com/watch?v=L6W5D...eature=related

شعرت بمدى غذوبه الكلمات وهي تخرج من قلبه

انهت الترتيب معهم وضحة والعائلة
"والله انا عروس وتشغلوني "
"مصدقة حالك خلصي بسرعة يلا احنا ما عندنا دلع "
"ضحك الكل على تعليقها
"والله صارلها اسبوع مدلله حاله انا عروس انا عروس "
"عقبالك بس ما رح اساعدك "
قالت وضحة تضمها "اعرف تعبتك معي "
"اسكتي انت اختي اذا ما تعبت لك لمين بدي اتعب "
"يا سلام على لحظات الحنان تاعتكم "
"مجحم عقابا لك كمل لحالك "قالنت له روزا امره
"احسن انقلاب "علق عناد
"لا وانت الصادق انتفاضة طردت روزا وضحكت ولكن سرعان ما سكتت عندما راته يدخل
"اهلا بحبيب العيلة "
"اقول سطام مين الغزاله الي شاغلتك "
"مجحم وعناد اطلعو من راسي "
"والله حالتك دمار شامل حرام قول لنا واحنا انحننها "
"عناد "صرخ بصبر نافذ
تدخلت وضحة "صدق اخوي مين امانه اروح عندها واكلمها "

"الحين اذا ما سكتوا والله تراني بعاود باكر من الصبح واسافر "
"تؤتؤتؤ لهالدرجة الحالة ميؤوس منها "
"ما ترد عليهم سطام ترى من قلت بختها لو اضيع واحد مثلك "قالت روزا قبل ان تغادر
وشرد هو بخيالها المبتعد

اما عناد ومجحم ابتسما له لفوزه
ليلا بينما هي على الشرفة اقترب منها يدندن
"وما للصبر عندي مجال انساك انا هذا محال اهواك ياشبه الغزال اهواك والحب اختيار "
ابتسمت له
"ضايقوني وهما بعلقوا عليك ليه حكيت لهم "
"انا ما حكيت هم عرفوا لحالهم عجبتك الاغنية "
"عجبتني "
قالت بخجل
"لي امل روزا "
"لك بس ما تتعجل الموضوع سيبه يمشي لحاله "
"حرام يا سيدي حرام غيرت عنا في المسار"
"لا بس خليني اعرفك اكتر سطام "
"ماشي روزا انا استناكي لو قضيت كل عمري "
ابتسمت له وغادرت

هل تحلم ام انها تعيش واقع اجمل من الحلم
من اليوم عاد لها فارس احلامها الذي تمنته

نهايه الفصل




زهرة سوداء 22-11-11 02:30 PM

الفصل الثامن




حملها بين يديه ووضعها على سرير الفحص كبت رغبته باحتوائها كم اشتقت اليك روزا هتف في نفسه

"ليزا "خرج الى الممر يبحث عنها

"شو في د فارس " ردت بلهفة عندما راته على تلك الحاله من الاضطراب

"روزا اغمى عليها " اجابها ثم قال "يلا بسرعة لازم انعشيها "

اخلعتها ليزا حجابها وقاست ضغطها قبل ان تقدم من انفها قطنة عليها القليل من النشادر
************************************************************ *************************
كانت تتخبطت بالظلمة والوحل يحاصرها حاولت جاهدة ان تنهض لكن دون فائدة الجميع كل من كان حولها تركها

حتى هو ادار ظهره لها صرخت لا تتركني

"سطاااااااااااااااااااااااااااااام"
نهضت من نومها فزعة

كابوس كابوس استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم

المتها مفاصل اصابعها وهي تمسك الغطاء بشدة ويدها متعرقة عليه
نهضت تحاول نسيان حلمهاوسارت الى النافذة لترى بزوغ الفجر صلت وغيرت ملابسها واتجهت بسرعة الى غرفة وضحة
"يلا وضحة بسرعة لنلحق اليوم اول يوم دوام وما بدنا نتاخر على التوزيع يلا بسرعة "قالت تحثها على النهوض

"ايه يلا الحقك روحي بس انتي وجهزي القهوة "
"طبعا طول الليل على التلفون مع زيزو "
"هششششش فضحتينا "
"نعم مهو خطيبك شو يعني "
"ايه هلي ما يرضون اكلمه طول الوقت وبعد بليل "

"يا حياتي طب يلا بلا ما اعملك فضيحة مطنطنه والله وامسكت عليك ذله يا عيني"قالت لها تضاحكها
القت عليها وضحة المخدة "والله اموتك"
ولكنها هربت قبل ان تمسكها
نزلت مهروله عل الدرج لتصدمه "اخخخ"
"ليه مستعجله "سالها مجحم
"علينا دوام اسفة صباح الخير"
"صباح الورد "
"كانك لهلا سهران "
"ايه كنا نتعلل انا واولاد عمي "
"يعني كنت سهرانين "
"ايه وسطام كان ويانا "ونظر اليها ليرى ردة فعلها
تظاهرت انها لم تفهم
"انت صرت الحين مثل اختي روزا الله يهنيكم ما تخجلي مني انا اعرف وعناد بعد "
طاطات راسها "هو كان قلقان عليك لانه ما خبرك اننا بنسهر بس ما قدر يجيكي "
"لا مو مشكله مجحم عادي "ردت بخجل
"استنتيه "
هزت راسها ايجابا
"ولما تاخر "
"رجعت عرفت انه في شي بس كان لازم يخبرني" ردت بخجل
"مو معصبة عليه "سالها وهو يغمز بعينه
"لا بس اذا بدك بعصب "قالت ضاحكة
"ايه عصبي عليه ويلي يسلمك عصبي "
"لا بخاف يزعل "
"ما عليك انت بس اعملي حالك زعلانه "
"وبعدين "
"ابي اشوفه وش رح يسوي "
"ولا شي مانت عارفه سطام ما بتنازلش ابدا "
"بس انت ما عليك"
"ماشي بس اذا زعل مني يا"
"ما تخافي انا اراضيكم .....تحبيه"
لم تجبه احمرارها اجاب عنها
"ليه بتسال كل هالاسئلة "
"انا قلت لك انت اختي الحين وهو اخوي وما ريدكم الا سعدا روزا اهو يحبك اياك في يوم انك "
اسكتته روزا"انا مستحيل اني اجرحه او اسبب له اي شيء يضايقه "
"هلا بيك بيننا روزا "قال لها بسعادة
ابتسمت له واتجهت الى المطبخ كان يحضر القهوة لجدة ووالده كالعادة في الصباح
دخلت دون ان تقول اي كلمة لتظهر انها غاضبة وهي فعلا كانت غاضبة منه



حضرت القهو بصمت وهو يراها بطرف عينه
"ايه "
لم تجب

بدا انه غاضب من تجاهلها
"لا كمان معصب وانا الي كنت استناك ما الي ازعل صح "
"ما قدرت اجي "
"ليه ما خبرتني "قالت لائمه
"ما قدرت ما تركوني لحظة "
دخول وضحة قطع همساتهما


شربتا القهوة وكانتا تنويان المغادرة عندما لحقهما سطام
"لحظة اوصلكم "
"لا تتغلب في باص رح ياخذنا "اجابت روزا
"لا مو مشكله يلا قدامي "اشار لهما
"يا سلام يا ريت اظل سطام واتوصلنا كل يوم ترتاح من المواصلات "قالت وضحة
"انا باقي ست اشهر اوصلكم فيها "
"يعني برتاح من الفيقة بدري ياريت "ردت روزا

"خلاص اوصلكم كل يوم بس كام تعطومي "
"انا اعطيك بوسه "قالت وضحة "لازم احافظ على مصروفي ايه لاني اكون حالي "
"وانت روزا"سالها سطام "ههانا ما بعرف امم بعطيك خلص شوف انت شو بدك"
"افكر "
انزل وضحة امام كليتها وتابع مع روزا الى كلية التمريض
"بعدك زعلانه لاني ما جيت"رات المرح بعينيه وكانه انتصار له
"لا انا اصلا مازعلت اخوك مجحم هو طلب مني اني اعمل هيك ليعلق عليك "قالت مغتاظه منه
"يعني انت ما استنتيني"
"لا"
"بجد"
"اه بجد"
"روزا طالعيني"
"ليه"
"لان عيونك ما تكذب علي"
"نظرت له متحدية لترى ابتسامة مشرقة ترتسم على فمه
"والله عرفت"
"شو عرفت"
"انك سهرتي طول الليل تستنيني"
"لا مو طول الليل"
شفت يعني تحرتيني"
"شو"
استنتيني والله لازمك كورس بدوي روزا "
"اه تحريتك وحضرتك طنشتني ولهيك ما رح اتحراك ابدا "
"لا بتحراك انا"
"ما رح اجي"
ضحك على كلامها "افتحي الصندوق"
فتحته وجدت علبة ملفوفه كهدية
"افتحيها"
فتحتها لتجد قلم من ماركة غالية ذهبي
"علشان ما تنسيني وانت بتدرسي "نظر لها ليعرف رايها
"سطام هذا كثير غالي ليه "
قاطعها "علشان اظلك اتفكري فني مثل ما انا افكر فيكي"
"انا مو محتاجه لهدايا غالية لحتى افكر فيك سطام انا دايما بفكر فيك وبضلني اذكر"ردت مندفعة ولكنها سكتت لانتباهها لاعترافها
"وش قلتي روزا عيديها"
شعرت بالحرارة تجتاح وجهها دليل احمراره
"سطام اسرع رح اتاخر "حاولت تغيير الموضوع
اوقف السيارة "ما رح اكمل الطريق لين تكملي جملتك "قال وابتسامه مرحة تعلو وجهه
"خلص سطام"قالت برجاء
"ابدا كملي جملتك"بدا العناد في عينه
"والله انسيت شو كنت بحكي"
"انا اذكرك قلتي انك ما بدك هدايا لتفكري فيني انت دايما بتفكري فيني وبتتذكري وسكتي "

"اطرقت بصرها وقالت متاففه "دايما بضلني اتذكر كلماتك وكل شي بتقولي اياه "
"صدق روزا"
"عن جد سطام "ردت بخجل
"تعرفي روزا اول مرةشفتك يوم جيتي انت ووضحة وليزا "
"اه لما خوفتك"قالت ضاحكة
"لا انت الي خفت مو انا انا من شفتك قلت انت جنية مو معقول انك من الانس ويوم طالعتيني بعيونك حسيت نفسي اغرقت ضعت للحز انا اضيع من اطلع عيونك من وقتها روزا وانا دايم افكر فيك صرتي حتى بالهوا الي اتنفسه احس شذاك فيه"

ابتسمت بخجل من كلماته قبل ان يوصلها الى كليتها ويرحل
\
عادتا الى البيت برفقته واثناء دخو لهما قالت لوضحة
"اخر مرة اداوم وشعري مفرود يا الهي لم غبرة الجامعة كلها بكرة بتعمليلي ضفيرة فيه"
"بتذكري ضفيرة فارس الي عملك اياها قعدنا اسبوع نضحك عليها "قالت وضحة ضاحكة ولكن سرعان ما لا حظت ما قالت لتضع يدها على فمها عندما لاحظت ان روزا لا تضحك"اسفة روزا والله ما قصدت "
"لا مو مشكله وضحة "قالت روزا بصوت ضعيف
وهي ترى الغضب الذي ارتسم على محيى سطام
تناولوا العشاء الذي لم تصمت فيه وضحة وهي تتحدث عن يومها الاول بينما لاذت روزا بالصمت المراقب لسطام الذي بدى منزعجا
ليلا انتظرته على الشرفة طويلا لكن لم ياتي همت بالمغادرة عندما راته واقفا من بعيد يراقبها
"من متى وانت هون"
سالت بعتب
"من اول ما جيتي "وليه ما اجيت "
"كنت اشوفك من بعيد"
لاحظت اقتضاب جمله
"سطام شو في"
"ولا شي "
"لا في انت اتضايقت من كلام وضحة قبل العشا صح"
لم يجبها
وتهرب من نظراتها
"روزا لو سالتك"
"شو كانت بيني وبين فارس قاطعته مو هذا السؤال الي ببالك"
لم يجب
"مثل الي بيننا في شي بننا سطام ولا انت مسترخصني لاني بسهر معك وبحاكيك واحنا ما ما في بيننا شي
على الاقل فارس كان خطيبي انت شو شو موقعك بالنسبة الي "
"روزا "نظر لها معاتبا
لكنها تحدته ولم تصمت "انا اقولك بس لا تستغرب انا حبيتك متى وكيف ما بعرف كنت كل شي بالننسبة لي اول صورة اشوفها لما اصحى واخر صورة لما انام حتى مع احتقارك لي وقولتك الي اني منزعجة ما كرهتك لكن معرفتي انك خاطب صدمتني
ابعدت حتى بطلت اجي هون في هاي الفترة خطبت كنت لحالي لا اهلي ولا اخوي ولا حتى الشخص الي حبته معي
فارس كان اروع صديق معاي حتى بالوحدة ما سمح اني اكون وحيدة حبيته كاخ صديق زميل لكنه ما عوضني عنك بس معرفتي اني ما لي امل لانك خاطب خلتني احاول انساك
واجت الخطبة
فارس لو قرب مني كان خطيبي بس بحب اقولك انه خلال خطبتنا ما اخذ مني اكتر من الي اخذته انت بالعكس انت معك قلبي هو ما كان معاه شي كنت دايما احسه مثل اخوي خالد عمري ما فكرت احبه مثل ما احبك انت الشخص الوحيد الي حبيته وقلبي كان معاه "
قالت كلمتها الاخيرة ولم تستطع منع دموعها وغادت مسرعة
"روزا لا تروحي "هتف بلهفة
لكنها لم تعد
في الصباح ايقظتها وضحة "يلا اتاخرنا روزا شمالك"
"ولا شي كاني مريضة بعدين انا ما عندي دوام اليوم"
"ايه نيالك ليه انا عندي "
"حولي تمريضي "اجابتها روزا دون حماس
"قولك نامي نامي واحلمي بعد"
"روحي على دوامك قبل ما يقصف سطام عليك البيت "قالت تضاحكها
"ايه والله هو مو مبين شكله نايم اروح اصحيه"
وخرجت مسرعة
وضعت روزا راسها على الوسادة وعادت تكمل نحيبها

************************************************************ *************************
دخل على المدير كالعاصفة
"شو سوت روزا لحتى تطردها "
سال بغضب
"سمعتها ممكن تاثر بالمشفى "
"اي سمعه لو تركت روزا المشفي انا رح اتركه بعد ورح اشكيك للنقابة وللوزارة بطردك التعسفي "
"اهدا د كتور فارس روزا ممرضة زي اي وحدة"
"روزا زي اي وحدة انت ما تشوف المرضى شيحبونها وهي كيف تعاملهم "
"بعرف بس "
"انا قلت الي عندي رجعها والا والله اخبر كل الممرضين بالمشفى وانت تعرفهم شكثر يحبونها "
"خلص د فارس كل شي بالتفاهم انا موافق ترجع بس بشرط انها ما تشتغل الا معك يعنى ما تشوف المرضى الا بالعمليات "
"ماشي بس هلا تعطيني استقالتها "
اخذها منه ومزقها وعاد سعيدا يخبرها
كانت قد افاقت وليزا معها تهدئها
"وين ليه بتلمي اشياءك "سالها
"خلص فارس طالعة"
"انسي استقالت صارت في سله المهملات "
"شو"
"زي ما اسمعتي انت مساعدتي انا ما الك باحد ولا احد يقدر يقولك شي "
"فارس"نظرت له ممتنه
"لا تقولي شي رجعي اغراضك وجهزي حالك نطلع
************************************************************ *************************
سا عدت ام وضحة بالاعمال المنزلية وبعد الانتهاء
"عندي زيارة روزا تجي معي "سالتها ام وضحة
"كان ودي يا عمه بس بروح المركز لاني بديت هناك دورة تطريز"
"صدق "
"ايه"
"الله يوفقك "
"تسلمي عمه"
"روزا انتبهى لروحك" قالت لها ام وضحة قبل ان تغادر
شردت روزا بخيالها لما قالت لها ذلك

كانت عائدة الى المنزل عندما لاقاها سطام ومجحم
"هه وين سارحة"سالها مجحم
"اه والله ما شفتك "
"ما ودك اتودعيني باكر اسافر "
"لا كيف بودعك صح وين عناد"
"عند مرته وعياله في عمان"
"وليه مو عايش هون"
"لان مرته موظفة هناك ومدارس عياله "
"ليه كم اعمارهم"
"عشرة وثمانية وسته"
"الله يخليهم "
"وش فيكم انتو الاثنين "سالهما عندما لاحظ انهما لا يكلمان بعضهما
اجابت روزا "انا لازم ادخل البيت هلا عندي تحضيرات لبكره يلا بشوفك على العشا "وتعمدت تجاهل سطام ودخلت
"وش في "سال مجحم
"ولا شي "
"ما ودك تحكي انت حر بس شكلك انت الغلطان روزا تحبك ما تسحق منك سطام انت شودك منها تسهر وياها وتحاكيها
وتوصلها شنو لوين واخذها سطام "
"انا احبها "
"ايه وبعد "
"ابي اتزوجها"
"اكيد سطام هذا الي تبيه لانك اذا ماكنت مقتنع بيها حرام عليك تلاعب مشاعرها هيك"
"وش تقول مجحم انا ما اتلاعب فيها "
"لعاد اخطبها لحتى تقدر اتحاكيها براحتك مو بالسر "
"اظني ما اتضايق من هالشي لا اخلاقنا وتربايتنا تخليني اعمل هيك شي بس خوفي من خسارتها هو الي خلاني استعجل "
"لعاد شد هيك وخبر اهلنا ليخطبوها لك "
"قريب مجحم والله قريب "


بعد العشاء سهر الجميع لتوديع مجحم
"سطام غني لنا والي يسلمك "
"ما لي مزاج وضحة"
"واذا طلبت انا "قال مجحم
تنهد بياس "بغني"
"وشف فيك انت وزوينه اليوم مو عوايدكم"قال الجد
"شكلي مريضة ياجد كانه من الغبرة امباح"
ردت روزا
"وانت سطام تراك مريض من وقفتك في الشمس "
"لا يا جد انا مومريض بس تعبان شوي "
"ايه زوينه تراني اشوفك شاردة هاليومين "سال الجد "لتكوني حبيتي بدوي من عندنا"
"اي والله جدي تراها دوم سارحة وعيونه حزينه خصوصا اليوم"قالت وضحة
"لا والله الله يسامحكم انا ما بفكر الا بدراستي وبس "
وركزت على كلمة بس
"بعدين مين بدو يحب وحدة مثلي "
"ليه وانتي علامك وش ينقصك"قال الجد
"بنقصني اني كنت خاطبه قبل فكرك يا جدي في بدوي بقبل انه يحب وحدة كانت تعرف واحد قبله"
"وش هالافكار روزا "
"ايش وضحة لا تستغربي فكرك انا ما بسمعهم في المركز شو بحكوا عني ولا ما بشوف نظارتهم الشفقانه علي حتى صحباتك يا عمة بسمعهم وهم بقولوا مسكينه ويا حرام
بس انا مو مسكينه ولا حالتي بتشفق انا احس شي صارلي في حياتي هو اني تركت فارس يعني كان احسن لو انهم ضلهم يستغلوني لغاية هلا انا لو ما تركت فارس ما كنت اعرفتكم ولا شفت وقفتكم جنبي ولا اعرفت اخت متلك يا وضحة واخوة متلكم يا مجحم فبالعكس انا الرابح بالمشروع الفاشل ......معلش انا اسفة ازعجتكم وكدرت لكم الليله اعذروني لازم انام اشوفك بكرة مجحم تصبحوا على خير "
وانسحبت مسرعة الى غرفتها لا تعلم لماذا انفجرت هكذا الانها ضاقت ذرعا بنظرت الجميع لها على انها محبطة والفتاة التي خدعها خطبيها ام من كلمات سطام التي جرحتها
اغلقت باب الغرفة واستلقت في سريرها لم تستطع النوم كما عرفت انها لن تنام لكن صوته غنائه وصل الى مسامعها كان كهدهدة لها سرحت بالكلمات التي غناها حتى غلبها النوم وكان اذنها اقسمت ان يكون صوته هو اخر ما تسمع كما اعتدت في الاونة الاخيرة



نفسي تجيني واجيك
واعاتبك واشتكيك
عيني بتسألني عنك
وقلبي يسلم عليك

انت الأماني الجميلة
يا غايتي والوسيلة
خلاص ما بيدي حيلة
الا تجيني واجيك

حس بعذابي وحنيني
واسكن بقلبي وعيني
لا تقتل الحب فيني
قلبي وعيني تبيك

لو توقف الناس ضدي
ما يختلف فيك ودي
ما يعادلك حد عندي
بالــــروح انا مشتريك



http://www.youtube.com/watch?v=ndYpNSpVLJg







استيقظت باكرا نزلت الى الاسفل
راتهم يودعون مجحم

سلمت عليه وقالت"دير بالك على حالك "
"وانت بعد روزا "
هزت راسها وغادرت

رات وضحة في رواق الجامعه
"روزا ليه ما استنيتي ان وصلك

"قلت تدوعوا اخويكي براحتكم"
"ما كنا تضا يقنا لو بقيتي ""
"خلص شو كيف ادروسك"
"كويسة وانت"
"كويسة يلا صار لازم اروح محاضرتي رح تبدا"
تركتها قبل ان تلاحظ ضيقها فهى حنت لاسرتها عندما راتهم جميعا يودعون مجحم
انهت دوامهاوغادرت بينما كانت تسير الى موقف الباصات راته امامها توقف قلبها فجاة وتوقف الزمن حولها
كانت تفكر به وما كادت حتى راته امامها
"روزا"
التفت اليه"
سارت معه بصمت الى السيارة
"وين وضحة"
"اخذها زيدان"
ركبا السيارة واانطلقا
"اوقف السيارة على جانب الطريق التفت
اليه"قبل لتقولي شي
"روزا انا ما قصدت شي من الي فكرتي بيه وانا احبك ولهيك ما اتخيل انك كنت مع غيري اعرفك واعرف اخلاقك بس ما اقدر
حاولت الكلام ولكنه اسكتها
روزا انت قلتي انك تحبيني انت تعرفي وش صار فيني من قلتيها "
نظرت اليه
"انا اليوم قبل باكر ابي اطلبك"
"لا "هتفت بذعر
"ليه "
"اخاف اهلك ما يوافقوا "
"مجحم وعناد معنا وبعدين امي وابوي وحتى جدي يحبونك "
ذهبا الى حظيرة الخيل "ختى الصارم يحبك"
"سطام ما تستعجل فكر "
"بايش افكر روزا انا من كثر ما قلتها انا احبك تريديني اصرخ بيها للدنيا كلها وانت تحبيني مو تحبيني "
نظرله لم تتكلم ولكنها لا تعلم وجدت نفسها بين ذراعين اخيرا وجدت نفسها حيث تمنت شعرت بدفئه يحتويها ولكن سرعان ما ابعدها
"لا روزا مو من حقي انا حس نفسي اظلمك معي لازم يكون بيننا كل رسمي لحين اخطبك عندنا تصيرين لي انا اخاف عليك مني روزا مرات انا ماودي تسهرين معي انا اعذب نفسي قبل لاعذبك"
قال لها عندما راى الاندهاش بعينها
"روزا اخلاقي تمنعني ان استغلك خصوصا انه ما في رابط بيننا "
"بس انا بحبك سطام "
اسكتها"انت ما تعرفين شكثر استنيت هالكلمه منك ولني احبك اكثر من روحي ابعدك عني لحين اطلبك "
"بس اهلي بدهم شهرين او الاربعة ليرجعوا "
"بخبر هلي "
"لا بستحي سطام لو عرفوا ما رح اقدر اضل "
"لعاد اخبر امي "
"ماشي بس لا تخبروا وضحة "
"ليه "
"بستحي سطام"
قالتها بحياء
ابتسم لها تلك الابتسامه التي تطيح بعققلها "احس حالي بحلم طول عمري تمنيته وما ودي اصحى منه"
ما عرفت الحياة يا روزا الا من شفتك وما عشتها الابحبك وما نبض قلبي الامن قلتي لي احبك "
ابتسمت "يا ريتي اقدر احكي شعر زيك بس كل الي بقدر اقولو اني حبتك ما عرفت متى بس كنت كل يوم اشوفك واحلم بيك احلم باليوم مثل هذا اليوم تقولي فيه احبك"
"احبك "
قال لها بنفس الوقت

"ممكن تحقق لي حلم "
"امري "
"اركب معك على الصارم "
"انا وياكي "
هزت راسها
اركبها امامه وسارا الى الجرف
اخذا يرقبا الغروب اركت راسها على صدره وشعرت به يبتعد
"لا تقلي انت تخاف علي من نفسك انا ما احس بالامان الا معك واعرف انك اخر انسان ممكن تاذيني "
اركت لراسها عليه واحاطها هو بذراعه شعرت بشفتيه الدافئة على جبينها
"اغمضت عينها لا تصحيني من هالحلم سطام خليني فيه طول عمري "


عادت معه الى البيت وكانا يشعا سعادة
اخيرا جمعها الزمان بحب حياتها

من بعيد وهما داخلان الى البيت عينان راقبتهما بامتعاض وغضب

القدر يخبي لها الكثير من الالم والعذاب ماذا ينتظرك يا روزا





انتظر ردودكم وتوقعاتكم

ودمتم


































زهرة سوداء 30-11-11 06:33 AM

الفصل التاسع والعاشر


نهاية البداية

خرجت مع ليزا وفارس اخذهما لتناول الغداء
"اكيد ما اكلتي شي من الصبح "سال فارس روزا

"اه بس هذا موسبب اغمائي "

"لعاد شو "
"بعد ما سافرت وانقطت اخبارك عني رحت اسال والدتك عنا شو رح نعمل بعد ما انجحت بالثانوية بس امك قالتي انهم ما بقدروا على مصروفنا وانت لازم تتجوز روسية علشان الاقامة وبعدك صغير لتتحمل مسؤولية بيت واصلا هم ما خطبونا الا ليدفعوك لتكمل دراستك "
فتح فارس عينه على ملاها

"هداته روزا "انا بحاكيك بقصة مر عليها زمن طبعا كرامتي فوق كل شي رجعت الخاتم والهدايا وقلتلها كل شي انتهى
بس صابتني صدمة نفسية لهيك اذا بتعرض لاي توتر بغمى على مخي ما بتحمل بعمل بلوك "قالتها ضاحكة
"روزا "
"فارس انا كتير عانيت صابتني حالة قريبة من الاكتئاب كنت بضلني يوم ويومين ما احكي مع حدا انطوي على حالي مو السبب حبك لا السبب نظرة الناس الي ما بعرف كيف اهلك فكروا هيك وعلى اي اساس لاني عشت برة فكروني رخيصة "
"روزا ما تقولي هيك انت ااشرف وحدة عرفتها في حياتي "
ابتسمت له روزا
"انت اخ ورفيق فارس وصداقتك شي بفرحني وقفتك جنبي انا ما رح انساها بحياتي بس يا ريتك بعتبرني اختك مو اكثر"
"انا مارح اناقشك بالموضوع سيبي كل شي يمشي لحالو انا ما رح اضغط عليك بس ما رح ابعد عنك انت الي حبيتها ومش بسهوله رح اتركك "
"ما في فايدة فيك بس ما دامك ما رح تقولي بحبك ولا من هالحكي انا رح اوافق اضل اشتغل معك بلكي الله هداك "
وضحكا وابتسمت ليزا لكلماتهم

عادت للبيت تجر نفسها منذ زمن لم تاخذ دوائها المهدء يبدو ان عليها ان تعود لاخذه بعد ما حصل اليوم
رنت براسها كلمه فارس لها انت اشرف بنت عرفتها

اشرف بنت
ابتسمت بمرارة لهذه الكلمه

************************************************************ *************************
دخل غرفته واغلق الباب ليرها خلفه
"بس"
حاولت اخافته

"شو اتسسوين هنا "سالها باسما
اشارت براسها الى السرير
"شو في "
اشارت الى الوسادة
ازاحها ليشاهد كوفية حمراء مهدبة ولفحة سوداء
"انت هدبتيها "
هزت راسها موافقة
"واللفحة كمان شغل اديا وحياة عنيا "ضحك

"عجبوك"
"مو منك اكيدرح يعجبوني "
فتح الفحه ليجد عليها حرف السين والميم
"مين حرف الميم "
"انا بس كلام بسرك انا اسمي روز ماري واندمج وصار روزا "
"بجد"
"اه يلا ضبهم قبل ما يشوفهم حدا "
وضعهم بالخزانه واقترب منها يضمها ولكنها ابتعدت عنه
"مش قلنا بلاش هالحركات لما يصير كل شي جدي بننا "
"مو على اساس انك ما اتحسي بالامان الا معي "
"وانا لو اني ما بحس بالامان معك بتلاقني هون بس قلت فرصة ما في حد بالبيت كله طالع "
متى اهلك يرجعون"
امممممممم يمكن بعد سنه سنتين " قالت تغيطه
"انا ما رح اصبر الا شهر بس "
"وبعدين "
"بتزوجك حتى لو ما وافقوا "
"يا سلام "
"ليه انت مو موافقة"قال ممازحا
"لا الصراحة غيرت رايي "
ضحك الثنان
"لا زم اروح احسن محدا يجي يلا سلام "قالت مغادرة وارسلت له قبله بالهواء
"انا لازم اعرف هي رايحة وين "
"امم على جبينك .... حاليا "
"حلوة حاليا بعدين وين رح اتروح "
"سطام "قالت بحرج "خلص بطلت بدي اسحبها "
"لا مو بكيفك خلص وصلت "
عند المساء اتصل بها والدها
"كيفك بابا كثير مشتاقة الكم "
"واحنا كمان روزا شو اخبارك "
"مو ناقصني الا شوفتكم امتى رح ترجعو"
"قريب يا بابا انت ما انزلتي على عمان "
"لا بابا انا استقريت عن دار عمو ابو عناد لاخلص السنه "
"بس بعتتلي الشركه انه بيتنا دخل بالتنظيم ودافعين مبلغ تعويض كويس وكمان انا عرضت عليهم يشتروه ووافقو وعرضهم عالي لهيك انا بعتلك وكالة لتبيعي البيت وتقبضي التعويض وثمن البيت منهم وبدي اياك تشتري بيت كبير فيلا في عمان الغربية والمبلغ الي بنقص ببعتلك اياه
"ماشي بابا "
"هلا مو مشكلة المشترى المهم انك اتخلصي موضوع البيع "
"طيب رح اشوف شو بصير معي "

عند المساء اخبرت سطام بمكالمة والدها
"ماشي بس بعد اكمن يوم "
"لا زم اسرع لان الشركة بدها البيت وبسرعة "
"طيب خلص ولا يهمك بس اعطيني تلفونك "
"ليه "
"ابيه"
مع استغرابها اعطته اياه
عند العشاء اخبرت الجميع بما حصل ليظهر ان الامر تلقائي
"انا اخذك عمان عندي شغل هناك"
"قال سطام

"امتى "سالت روزا
"بعد يومين

"ماشي باخذ اذن من الجامعه "


مر اليومان وذهبت روزا معه الى عمان واتجها الى الشركة واتنهت الاجراءات ووضعت المال بالبنك
"روزا ليه اهلك يضلهم مسافرين "
"شوف يا سيدي بابا اول ما ارجعنا من كندا اشتغل في بنك وشغل ماما معه ولانه عقلية مالية فظيه دغري استلم الادارة الاقليمية للبنك وكان يضله يسافر للفروع التانية الي بره وفي مرة من المرات كانوا بتعاملوا مع عميل من خلاله مسك بابا طرف خيط يدله على الشخص الي خدعه وسحب فلوسه ومن يومها وبابا يلاحقه من بلد لبلد وكل مرة بقولي اقربت وما بتقرب انا قلت اله انك الحمد لله عوضت خسارتك ومركزك رجعلك بس ما في فايدة ما بحب حدا يخدعه "
"ايه معاه حق انا لو احس حدا خدعني ما اتركه ابدا"
"الحمد لله كنت بواحد صرت باثنين اعند من بعض"
"شو بدك اتسوي "
"بدي اروح "
"وين "
"عندكم هو عاد الي بيت "
"واغراضكم "
"البيت بالعفش اتباع بس الملابس انا رح اجيب ملابسي واغراض ماما وبابا رح احطهم بمخزن "
"مين رح يجمعهم "
"اتفقت مع واحد"
"بدك تقعدي انت وياه بروحكم "
"لا رح اعمل لمه "قالت ضاحكة
"روزا لا ما اسمحلك اتكوني معه لحالكم "
"سطام لا تحبكحها شو فيها "
"خليه هو يجمعهم وانت تعالي معي "
"لوين "
"مرت عناد ودها اتشوفك "
"لا انا بستحي سطام"
"ايش بتستحي "
"لانه يعني انه شو مين انا "
"تعالي وببتعرفي "
"اوف لو اعترضت ولو شو ما حكيت ما في فايدة خلص الي براسك رح تنفذه"
"ايييه لعاد ما تعاندي ولا تعترضي على شي "

ذهبت لزيارة عنود زوجة عناد
"انت اسمك عنود وزوجك عناد وكيف بتتفاهموا "
"انا الي اتنازل دايما "
تركهمما سطام سويا وغادر تبادلتا الحديث عن كل شيئ كانت صحبتها رائعة واولادها اروع

تفاجات روزا بقدوم عناد وتبعه
مجحم
"شو انتم ما سافرتوا "
"لا اخرناها اشوي "قال عناد

"اما انا فرجعت لسبب صحي "قال مجحم
"سلامتك "قالت روزا

"موانا المريض واحد اعرفه كان رح يتجنن "

وضحك الجميع

"كلموكي اهلك "
"لا ما كلموني من يوم موضوع البيت "
استغربت السؤال لكنها لم تتكلم

بعد قليل عاد سطام ومعه الجد الذي صدمت روزا لرؤيته
وجعلها تشعر بان هناك شيء ما
رنين هاتفها قطع افكارها
نظرت الي عيون الجميع الذين تحملقوا بهاتفها
"ماما "قالت لهم
فتحت الهاتف "الو ماما "
"روزا كيفك "
"اكويسة بعت البيت وكل شي تمام "
""روزا كنت بدي احكي معك بموضوع "
لهجة امها بدت جدية
"خير ماما شو في تقلقليني "نظر لها الجميع حيث كانوا يتابعون المكالمه معها
"جد عناد اتصل بابوكي وطلبك لسطام "
"اهه"
"احنا ما ردينا قلت لاخبرك واشوف رايك "
"اممممممم"
"وانت شو رايك "ردت على امها بالفرنسية حتى لا يفهمها احد
"انا شايفة انهم محترمين ودايرين بالهم عليك والجماعة ما عليهم حكي بس بالنهاية رايك انت هو الحكم "
"مو عارفة "ونظرت لسطام نظرة قاتلة
"سبيني افكر "
"بس الجماعة بدهم رد لانه بدوا يسافر مانتي قاقعدة معهم وعارفة "
"والله هو بدوا يسافر امم بس يا ماما مو شايفة انه الموضوع هيك صار محرج انا كيف رح اقعد عندهم بعد هيك "
"بالعكس الجماعة محترمين اول ما عرفوا برغبة ابنهم حكوا معنا لحتى ما يسببوا مشاكل واحنا هيك بنطمن عليك اكثر "
"خلني افكر يعني بدي شهر بالقليلة "
خرج سطام عن اعصابه
"انت ناويه اقتلك صح ليه ما بتحكي عربي "
كتمت ضحكه
"ماما بدهم الرد اليوم شو نحكيلهم انك مو موافقة "
"لا طبعا لا "نظر الجميع لها باستنكار
"يعني موافقة "
"شو رايك"
"والله ياروزا مو فاهماكي شو مالك"
"انت سالتي وانا جاوبت شو فهمتي"
"انك موافقة عليه "
"برافو "
"طيب انخبرهم لعاد"
"يلا سلام ماما "
"واقفلت الهاتف
"شو قلتيلها "سال سطام
"مانت سمعت كل شي "
"يعني انا اسمعتك بتقولي عن البيت شو قالتك كمان"

"ولا شي"
"روزا "نهرها
لكنها لم تهتم
بعد ساعات من الانتظار تجاهلته خلا لها رن هاتفه برقم والدها
الذي تكلم مع جدها مكالمه طويلة قضت على الصبر الباقي لديه
اقروا الفاتحة يا شباب "
"قال لهم الجد قبل ان يعطي الهاتف لروزا
"مبروك بابا اقرينا فاتحتك ديري بابك على حالك انا عارف ان سطام رح يحافظ عليك لانه قد حاله مو مثل فارس انسي الماضي وما تخليه يعكر حياتك "
"ماشي بابا "ردت بخجل
"يعني العبتي باعصابنا صح
"يعني هو ما لعب باعصابي لما جابني هون وانا ما معي خبر "
"اقترب منها سطام "بما انها خطوبتنا اخرج لها خاتم بشكل قلب والبسها اياه
"انت الحين خطيبتي رسمي "
"بس امك وابوك ووضحة والله لتقتلني "
"امي وابوي بشاتركيهم علينا بدهم وقتابوي سهل اقناعه بس امي ما ودها اتغربه "وضحكوا على الكلمة
"كافي "نهرهم سطام

"والله امي تبي تزوجه من قرابتها"
"طيب شو رح نعمل "تسائلت روزا
"رح نستنى اشوي "اجاب عناد

"بس انا ما بدي انك تضغط عليهم او تحطهم امام الامر الواقع بخطبتنا ما بدي حد منهم يعرف عنها بدي اياهم يوافقوا علي من نفسهم من غير ضغط انت فاهمني"قالت برجاء

"اييه فاهمك روزا انا مو متل غيري لا تفكري اني بتركك واحيد عنك ابدا "
ابتسمت له وهز ت راسها
"يلا صار لازم نرجع حنا لجماعتنا "قال مجحم
"اخرتوا سفرنا "
"اه يعني متفقين سوا "قالت روزا "مو لانه صاحبك مريض "
"لا والله كان مريض لدي قدامك ما كان رح ينجن "
واشار لسطام
ضحكوا جميعا
"مجحم سافر قبل ما اخلص عليك "
جلسا سويا
"كيف جدك عرف "سالت روزا سطام
"اساسا هو الي عرف قبلي "
"نعم بجد "سالته مستغربة
"اييه هو الي قالي تراها علقتك وخلص "
"اه"
"ويوم سالته قالي زوينه انت حبيتها وطبيت يا ولد بس تطمن هي بعد حبتك"
"لا ما تقلي كيف عرف "
"خبرة "قال ضاحكا

"باركوا لهما قبل ان يغادرا ليعودا الى القرية اما الجد بقي في عمان لانهاء بعد الاعمال لديه "
نامت روزا في طريق العودة
ايقظها سطام "روزا قومي وصلنا "
"نمت كتير "قالت تتجبد
"نمت كل الطريق الي يشوفك نايمه يقول ملاك
فتخت عينها"شو قصدك يعني انا مو ملاك"
"ملاك بس مو دايما جننتيني من كلمتي هلك "
"مانت السبب وديتني من دون ما يكون معي خبر لا واهلي ما خبروني الا اخر لحظة" القت نظرة حولهاعلى مكان غريب
"وين احنا "سالته
"بحلمي المجنون"
"يعني وين"
"حنا بالبحر انا ياما حلمت اني اخذك لجزيرة ما يكون فيها غيرنا انا وانت والسما والبحر بس ونعيش انا وياكي فيها "
"لحالنا "
"لا مع اولادنا انا بدي ولاد كثير عشرة اثنا عش هيك
شي "
"سطام "زجرته بحياء
"ايه ما قلت شي انت الحين خطيبتي وحنا نخطط للمستقبل"
"اه بس عشرة "
"تعالي ننزل البحر وبعدين تنفاهم بعددهم بس مو اقل من ثمانية"قال ضاحكا
"بتعرف تسبح "
"اييه وانت "
"طبعا يعني انا ما رح اضطر اني انقذك "
"شفيكي روزا ماصلا انا غرقان "ابتسمت له لتلميحه
لعبا بالماء حتى انهكا

"خلاص انا تعبت غرقتني مية مرة الملح ملا عيوني "قالت ترمي نفسها على الرمال
"يلا لعاد انغسل قبل ما نرجع "
لم تجبه
"روزا قوموا قبل لاغرقك"
"لم تتحرك انتظرت حتى اقترب منها ودفعته الى الماء قبل ان تهرب منه

"اشوف كيف رح اتغرقني"
عادا الى البيت في الصباح
اتجهت بسرعة الى غرفتها لتغير ملابسها وتنام
وتحلم بايامها السعيدة التي تقضيها مع سطام

ايقظتها وضحة صباحا

"متى رجعتي "
"الصبح من ساعتين "
"طب يلا اصحي انروح الجامعه "
"ضروري "
"يلا الحز بلا كسل "
"يلا لحقاكي "
"روزا كنت ودي اسالك ما اشوفك تاخذين الدوا "
"اي دوا "
"الي كتبه الطبيب اخر مرة "
"اه هذاك مهدئات وما في داعي الها هلا لا بصيبني ارق ولا اكتئاب ولا صداع فوقفته "
"وهو عادي "
"اه عادي هاي حالة عرضية يا وضحة وراحت بدك تقومي ولا تطلع جنونتي عليك "قالت ممازحة
"لا رايحة لحقيني "
نزلت الى الاسفل وجدت وضحة قد ايقظت سطام ليوصلهما
"حرام عليك وضحة ليه صحيتيه "
"شاسويلها مجرمة "اجاب سطام بصوت ناعس
"خلص روح نام واحنا بناخذ باص "
"احكي عن نفسك روزا بدوا يوصلني ما معي وقت "
"لك حرام ما نام الا من ساعتين "
"ومن متى تشفقين عليه "
"انا خايفة علينا ميعمل فينا حادث " بررت روزا

"لا ما تخافي "قالت وضحة وهي تجمع كتبها وتسبقهما الي السيارة
"اوف مو شايف قدامي "
"روح نام "
"احسني مكسر "
"شكلك بدك تمرض اكيد من المي صابك برد "
"يلا اوصلكم وارجع "

عادت بعد الدوام بالباص لان سطام اخبرها انه لن يستطيع القدوم لالنه كان مريض
تاقت لتصعد لتطمئن عليه لكنها لم تستطع
مر يومان ولم تره كانت تعرف اخباره من وضحة
في اليوم الثالث اسيقظ ليوصلهما وبعد ان انزل

وضحة وتابع الطريق الي كليتها
"ليه ما جيتي شفتيني "
"كيف اجي "
"روزا انت خطيبتي انا ما اعرف لمتى بخبي "
"لا زم اهلك يوافقوا ومن غير ما يعرفوا انه بيننا شي وما تضغط عليهم يعني "
"انا احل مشاكلي مع هلي روزا "
"لا سطام انا لو عرفوا ما رح اضل معكم بعدين اهلي مطولين ليجوا خبر انت امك بس ما تقول لها اني بعرف "
"اوف روزا انت ما تعرفي كيف مرت علي هاليومين وانا ما اقدر ما اشوفك "
"ولا انا ما تفكر الوضوع كان سهل علي كنت بتمنى اجي واشوفك فكرك سهل علي اني اعرف انك مريض "
ابتسم لها "اشتقتي لي "
"المفروض تعرف لحالك
"ابي اشوفك بعد الدوام"
"ماشي ابخلص اليوم بكير بشوفك يلا باي "
وغادرت عند المساء اتى لاخذها من الجامعة كعادتة
روزا غمضي عيونك "
"ليه بس غمضي "
اغمضت عينها ولكنها سرعان ما فابتعدت عنه عندما احست بانفاسه على وجهها
"شفيكي روزا"
"سطام "قالت عاتبة"
"مجنونة يعني تظني اني ممكن اسوي شي ياذيك "
"لا بس "
"لا روزا انت تخافين مني "
"انت عاد المجنون انا ما بخاف منك بالعكس انت الامان بالنسبة لي "
"كنت ابي البسك هاذي "قال وهو متضايق
"سطام انت مو مضطر اتجبلي هدايا "
"انت خطبيتي وانا اجيب الي ابه ما اتعصبيني "
"خلص سطام طب غمض عنيك انت "اغمض عينه
فالبسته خاتم فضي
"انت هلا خطيبي رسمي بعدين علشان البنات ما تتطلع عليك"
"تغارين "
ابتسمت ولم تجبه
"امي تبيني اشوف وحده من قرابتها "
"اه روح شوفها علشان اقتلك"
"عادي لو تقتلي اموت وانا مرتاح"
"طيب بتفكر بمزح والله بقتلك "
"ما حد يموت مرتين انا ميت فيكي "
"ولولا كلامك الحلو كان ممكن اقتلك بس بتعرف تنقذ نفسك على اخر لحظة"

وضحكا سويا "

روزا كنت ابي اقلك اني بغيب عشر ايام طلبوني "
"كثير عشر ايام "
"الشغل"
"متى اتروح "
"بعد باكر"
"بشفوفك قبل "
"اكيد "


بعد يومين نزلت كالعادة لتذهب الى جامعتها

راته ينتظرهما وقد لبس بدلته العسكرية كم بدا وسيما بجماله العربي والبدلة اضفت عليه هالة من السلطة تاملته طويلا قبل ان تلتقي عينهما وابتسم لها
"ما كنت بعرف ان العساكر هيك حلوين"
ضحك لها
"يعني ممكن البنات تحبني "
"مو بقلك ناوي تنقتل "

"صباح الخير "قالت وضحة

"صباح النور "ردت روزا

"يلا اوصلكم قبل ما اروح "
انزل وضحة عند كليتها كالعادة
وتابع مع روزا
"انا قلت لامي"
انصدمت روزا
"وش قالت "
"ما ردت "
"اوعى اتكون قلت اني بعرف "
"اوعى "
"يعني اياك"
"لا ما تخافي ما قلت شي "
وقف امام كليتها "سطام "
"ايه "
"دير بالك على حالك وما تتاخر علي "
"ما رح اتاخر روزا رح اشتاقلك "
"وانا "
"انت شو"
"رح اشتاق لك "
"بس"
اقتربت وطبعت قبلة سريعة على خده وغادرت السيارة مسرعة

وقف يرى ظلها المتعثربخطاه خجلا وهو يبتعد عنه ولمس وجهه من مكان ما قبلته وابتسم
************************************************************ *************************
وصلت الى البيت منهكه تفكر بكلمات فارس ووقفته معها
"ست روزا الوالدة بده اياكي تحت "اخبرتها الخادمة
نزلت الى الاسفل
"شو في ماما
"راجح بدو اياكي بالصالون "
"شو"قالت مصدومه
دخلت عليه

"خيرشو بدك "
"كيفك روزا "
"الحمد لله بايش اخدمك راجح "
"روزا انا ما دخلني بالي عملوا صالح روزا انا بدي ارجعك انت والاولاد "
"فات المعاد راجح ما عاد ينفع "
"انا مستعد اسوي الي بدك الي تامريه انا انفذه "
تذلله لها اسعدها سعدت برؤيته مكسورا امامها
"انا ما بدي منك شي الا انك تبعد عني وتنسى انك بيوم اعرفتني "
"والاولاد "
"ما كانوا هامينك من قبل ليه هلا انت مهتم "
"هذول اولادي "
"خلف غيرهم من مرتك الجديدة "
"روزا انت هيك بتعقدي الامور"
"شو بدك اتسوي اكثر من الي سويتوه "
"روزا بتندمي اذا عادتيني "
"مانا اصلا ندمانه من يوم ما عرفتك "
روزا "
قاطعته "راجح الزيارة انتهت "
وخرجت من الغرفة

"روزا نادتها امها "
"انا اسمعت كلام راجح "
"يا ماما هذا كلام فاضي "
"لا مو فاضي احنا ما رح انضل مكتوفين الايدين واشوفهم بجرجروكي للسجن مرة ثانية "قال والدها
"روزا لازم نترك البلد "
"بس ماما"
"ما فيها بس انا حجزت بكره النا وللاولاد وانت بيعي كل شي والحقينا "
"لا ماما ما رح ابيع البيت هذا بيتنا ومهما ابعدنا رح نرجعلوا "
"سوي الي بدك اياه انا مسافرة وانت اسحبي اوراق الاولاد والحقينا "
"وانا رح ابقى معك "قال الوالد
"ماشي الظاهر ما في غير هيك"ردت باستسلام

بعد يومين اتصلت بها وضحة "روزا في وحدة تبي اتكلمك "
"الو مين"
"الو روزا كيفك"
"عنود مرت عناد"
"ما شا الله عليك"
"شاخبارك"
"زينه وانتي "
"ما شي الحال "
"روزا ابي اعزمك على عرس ابني "

"والله هو كبر ما شا الله وصار عريس "
"ايه الله يحفظك عقبال اولادك "
"بس يا عنود انت نعرفي ان الموقف حساس "
"سطام ما رح يكون موجود "
"حتى "
"انت تعرفي عناد ومجحم يحبونك مثل وضحة ولوما الي صار زمان كان زمانك الحين بيننا "
"لو ما بتعيد شي عنود "
"تعالي روزا والله تكملين فرحتنا "
"ان شاء الله "
"العرس بالقرية ما اشتقتيلها "
"تنهدت روزا والله اشتقت لها "
"زين تعالي العرس بعد باكر"
"ان شا الله "
"ننتظرك "
"رح اجي عنود خلص "
اقفلت الهاتف معها وهي تتذكر اخرايامها في القرية كيف انفلبت من سعادة الى تعاسه

"وضحة هو شو الي صار بينهم ليتركو بعض "
"ما اعرف في شي مو راضيين يقولونه ما ادري بس هالشي جرح روز بالحيل لانها ما تكلمت عنه بعدين قدامنا تكلم سطام عادي بس بينهم ما تعرفه قبل فترة حاكاها على التلفون تقولي ما في شي بس هي كلمته لانها تفكرني ما اعرف الي بينهم "
"ابي اعرف وش الي حطم حبهم هيك كانوا يموت على بعض وش صار "
"ما اعرف بس مصير الايام اتعرفنا "

************************************************************ *************************

كان يتصل بها يوميا ليطمئن عليها

في يوم لم يكن عليها دوام نادتها والدة سطام عرفت انها ستكلمها بالموضوع

"روزا انت مثل بنتي وانا احبك بس انت ما ترضين اني اعطي ابني لوحده مثلك "جمد الدم في عروق روزا لكلماتها
"ليه يا عمة "
"انت مريضة وعايشة على المهدئات وبعد انت كنت تعرفين واحد قبله انت تعرفين شيقولون عنك "
"شو "
"انك مو استغفر الله وان فارس تركك بعد ما عافك "
"لا مو صحيح "صرخت روزا تضع يده على فهما لهول ما سمعت
"انت ما ترضينا علينا انا نزوج ابنا لوحدة يقولون عنها هيك وبعد سطام بدراسته ممكن يدخل البرلمان تعتقدين انهم ينتخبون واحد متزوج وحدة يقولون عنها هيك وبعد غريبة حنا ودنا انزوجه من العشيرة ليبقوا معه وحوليه انت ما تنفعيه لسطام روزا
انت يبيلك واحد مثلك من ثوبك يلبس ويتغندر سطام حياته ناشفة ما تقدرين عليها "
"والمطلوب "
قالت بنبرة جليدية
"تبعديه عنك من يعاود تقولين له انك ما تبين الزواج واذا عندتي احط رضاي بكفة وزواجك بكفه وانت تعرفين سطام ما يغضبني "
خرجت من عندها وعادت الى غرفتها وكانها دون احساس مات بها الاحساس لم تعد تشعر بالالم فما حدث يفوق الالم بكثير يفوق الوجع

لم تعد تحس بالعالم حولها نامت ليومين متتاليين قبل ان تنهض الى جامعتها لقد قررت ما الذي ستفعله
كان يجب عليها ان تاخذ هذه الصفعة لتصحو وتخرج من العالم الوردي الذي تعيش به

عاد سطام بعد يومين لا قته بطريقه عادية وكانها شخص اخر

"روزا شفيكي "
"ولا شي تعبانه اشوي "
"لا سلامتك ضمها اليه لم تشعر بتلك اللهفة داخلها كالماضي لقد قتلوها بسكين باردة ام فارس وام سطام قتلوها وفرقوا اللحم
لم تشعر كيف التف ذراعها حول رقبته ودفنت وجهها في صده وبكت

"شفيكي روزا "
"انا مضايقة سطام كثير مضايقة "
"اهدي اهدي روزا تتضايقيين وانا معك "
اتممت خطتها لترحل وجاء اليوم الموعود الذي ستخبره فيه

كانا ساهريين
"روزا قربت جيت اهلك شوفي انا شو جبت لك "اخرج خاتما ذهبيا وقلادة "هذه لالبسك اياها يوم خطبتنا
"سطام "
"عيونه "
"انا ما بدي اتزوج"
"شو "
"انا بدي اكمل تعليمي "
"ايه تكمليه عندي "
"لا "
"زين اخطبك ويوم تخلصين نتزوج"
"لا انا ما بدي اتزوج اصلا "
"شفيكي "سال مستغربا
"انا ما بدي اتزوج "
"شو هي القصة لعبة في فاتحة مقريه وفي حب بيننا شفيكى انت "سال مستنكرا
"ولا اشي انا فكرت ولا قيت اننا مو مناسبين لبعض وانا ما انفعك سطام انا مو منكم "
"شلي تقولين روزا انت مننا وفينا "
سطام انا ما بدي اكمل خلص انساني "

انت وشفيكي اليوم "
"انا مابقدر اكمل معك انا بدي اتركك "

"وش معنى هالحكي روزا يعني انت كنت تعلابين ويوم القصة صارت جد انسحبتي "
"بصراحة اه انا ماكنت بعرف ان الموضوع رح يقلب جد "تمسكت بالفكرة لتكون حجة لها

"لعاد انا الغشيم بالقصة كلهم شافوك وقالوا عند لعوب تتحايلين على الشب ويوم يقع تبعدين عنده "
مين قالك عني هيك "سالت بغضب
"مو هذة الحقيقة روزا قولي مو هذة الحقيقة "صرخ بها وقد اظلم وجهه من الغضب اول مرة تراه غاضبا منها هزها بعنف
"قولي روزا ليه تخافين من تصير المواضيع جد هربتي من فارس والحين مني وش تخبين وانت هربت من فارس ولا هو الي هرب منك وش عرف عنك وش تخبين روزا وش الي يخليك تخافين من الزواج روزا "صرخ بها
"وش عندك روزا انت نا قصك شي عن البنات انت بريئة روزا طولا فرضتي بنفسك وين روزا مع فارس ولا مع واحد من اصحابك بكندا "
انهالت يدها بصفعة على وجهه بعد كلماته
وشهقت روزا"اخرس اياك تعيد الكلام مرة تانية انا اشرف منك ومن كل عيلتك كل بيننا انتهى من هاللحظة وانت لو اخر رجال بالدنيا مو ممكن ارتبط بيك
"وانا ما يشرفني ارتبط بيكي روزا انت ما سمعتي شيقولون عنك وانا الى غامرت بسمعتي لاني احبك بس انت ما تستاهلين انت ما لك مكان عندنا بيتنا طاهر وامثالك ما يدخلونه من باكر ترحلين عنا ما بي اشوفك ولو صدفة انا الغلطان اني تنازلت واخذت فضالات غيري "وتركها وانسحب
انهارت روزا لكلماته هل هي موضع شك كان كلام امه صحيح كان معها حق انه يالفون الكلام والقصص حولها وهي بغبائها رخصت نفسها بمجاراته معه حق ان يشك بها فهي بدت امامه سهله للغاية

الجيد انها كانت قد طلبت نقل اوراقها قبل ان يعود لذلك من السهل عليها ان ترحل الان وتسكن بسكن الطالبات في الجامعه الاردنية

بعد يومين حزمت امتعتها وقررت الرحيل
"ليه روزا "
"خلص وضحة هيك احسن بحس اهلك ما بياخذوا راحتهم مني "
"رح تجي اتزورينا "
"اكيد"ردت بمرارة
ودعت الجميع على الافطار الجد الذي بدا مستغربا ولكنه لم يستطع السؤال ودعها بحرارة

جاء دوره لتودعه
اوصلها الى الباب
"لا تفكري اني ببكيك طول عمري روزا انا رايح انساك من تطلعي من هالباب "
"اصعب شي سطام انك تندم لما ما يفيد الندم "
"وش قصدك "ابتسمت له "خلي الايام تقولك "وهمت بالرحيل
"انا اكثر ندمي هو حبك سطام تعرف ليه لاني حبيتك بجد بس انت مننتي بحبك مو ذنبي لو نظرة الناس للبنت الي يتركها خطيبها سيئة هيك
ما دامك عارف الكلام الي يقولونه عني ليه قربت مني ولا قلت يمكن تاخذ شي مني انت بعد"نظر لها نظره قاتله شعرت به يتمالك اعصابه عن ضربها 0
"يمكن جرحتك برفضي بس انت ذبحتني سطام والي يموت ما يرجع "ورحلت وكانت اخر مرة تدخل بها بيته
http://www.youtube.com/watch?v=h0iBy61uD4s


نهاية التاسع

عادت الى عمان

اول شي فعلته هو ارتداءها الحجاب شعرت برغبتها بان تكون قريبه من الله وانها تريد حمايته ومساعدته

واكملت دراستها الان مر سنه على تركها سطام لقد بدات سنتها الدراسية الثانية وعاد والديها وعندما سالوها عنه قالت انهما لم يتفقا

اشترت بيت رائع في ضواحي عمان الغربية وبدات بتاثيثه مع والدها ذهبا لشركه الراجح لتاثيثه وهي شركة تعتني بالمنازل
من حيث الديكور والدهان وتساعد الزبائن على اختيار الاثاث المناسب وهناك تعرفت الى راجح مهندس الديكور الذي ابدى اعجابه بها من اول نظرة


وبدا يحادثها على الهاتف ولكنها صدته
فاتى اليها الى الجامعه ليخبرها انه يريدها للزواج لم يرى اهلها فيه عيب وهي رات فيه خشبة خلاصها من سوء السمعة التي تلفها

تزوجته وحكمت على قلبها بالاعدام

وكان ذلك اسوء قرار اخذته في حياتها لتبدا فصول معاناه اخرى

حاربت فيها اخوه وزوجته الغيوره وحتى راجح بضعف شخصيته صبرت وصبرت حتى كل منها الصبر عندما كان الامر يتعلق بها لم تبالي ولكن ان يصل لاولادها الذين لولاهم لم تحتمل يوما واحدا معهم فلا تركته بعد ان ياست بان يصلح حاله و
الان عاد لها ذليلا متوعدا ولكن هيهات فات الاوان واولاده طاروا لكندا

************************************************************ *************************

وصلت على موعد العرس سلمت عليهن جميعا لا قينها يالترحيب بنات المركز اللاتي اصبحن امهات التفوا حولها ورحبوا بها
"روزا خليكي عندنا اليوم "
"لا ما بقدر"
"والي يسلمك ابعد زيدان وابقى "
"وانا ابعد عناد ابقى معكم "
"وتقدمت ميثة منهن "وانا ابعد مجحم وتصير سهرة نسائية "
"الله يخليك روزا "
"ماشي ببضل "


سهرن جميعا يضحكن ويمزحن وهن يتذكرن ما حدث بالماضي كل شيء كما هو كل شيئ لم يتغير ولكنه قدم فقد لمعانه
نظرت روزا حولها بحنين وهي تتذكر "روزا وش بيناتكم انت وسطام لحتى تركتوا "

"شي ما بدي اتذكره وضحة " اجابت بلهجة قاطعة وتركتهم وذهبت

وقفت على الشرفة حيث اعتادت هي وسطام ان يسهرا هنا بالذات كانت اخر سهراتهم

"كنت اعرف اني رح الاقيك هني "
انتفض بدنها لسماع صوته
التفتت اليه كما هو وسيم وقوي ببدلته العسكريه وشعر ابيض قليل خالط سواد شعره الناعم كم تمنت ان تضع يدها عليه قديما وكم تمنت ان تلمس خطوط وجهه التي تحفظها

"شكلك هلا وصلت "سالت بعدم اهتمام
"ايه "رد عليها وهو ينظر لها بحنين
"حمدا لله على سلامتك "وحاولت الانسحاب ولكنه سد طريقها "ما تبي تعللي معي مثل زمان "
"زمان راح يا سطام المكان فقد سحره والرفقة فقدت تسليتها "

"ليه يا روزا انت ما تبين تسامحيني ابدا انا نذرت عمري لك وحرمت على نفسي اني اعرف غيرك مو كافي لتسامحيني "
"انت مقامك اعلى سطام من انك تطلب من فضلات مثلي انها تسامحك الحز لو قلت فضلات عني ما الومك لاني فعلا بقايا
ما بقي مني الا البقايا بقايا بنت فكرت مرة انها تحب او حبت تعرف معنى الحب اسفة سطام الشي الوحيد الي ما تعلمته هو السماح انا ما بعرف اسامح "

ورحلت



في اليوم التالي رحلت باكرا وهم نيام وتركت رساله شكر لوضحة وعنود وميثة في طريقها قطع عليها الطريق بسيارته
"وين رايحة "
"راجعة بيتي "
"من دون ما تشوفي صارم "
"بعده حي "
"لا هذا ابنه "

ذهبت معه الى الحظيرة ورات الخيل
"عندكم خيل جديدة "
"ايه هذة روزا وهذة زوينه "نظرت له
"ما تقولي انت سميتهم "قالت بسخرية
"لا زوينه جدي سمها مات وما سامحني لاني ضيعتك وماتت امي وما سامحها لانها السبب "
"لا مو امك السبب لو "ولكنها سكتت لم ترغب في الكلام
"سطام انسى الي فات "
"ونفكر بالجاي روزا رح تسمحي يكون لي مكان فيه "
"كان لك مكان وانت تركه مارح اعيد عليك جملة قلتها لك زمان

اصعب شي انك تندم لما ما يفيد الندم وش اسوي بندمك رح يرجع عمري الي ضاع سطام ما رح يرجع ولا دمع مرة نزلت من عيني وانا ابكيك تظن وحدك تعذبت سطام انا من تركت القريه وانا متت وقعت شهادة وفاتي صرت بلا روح وهذا بسببك انت انا جرحك بس انت ذبحتني والي يموت ما يرجع لا تنبش الجروح سطام ماعاد فيني حيل اتركني سطام ما عاد يفيدنا الكلام

وتركته ورحلت

نظر في طيفها

"اموت روزا بس ما اتركك "


ذهبت لدوامها كالعادة اخبرت فارس بما حدث لاولادها وانها تنوي ان تذهب الى كندا هي ايضا

"روزا بدي اكلمك "
"خير "
"بعد الدوام"

ذهبت معه الى مطعم بعد الدوام

"روزا اولادك وانت مطمنة عليهم واهلك وبكندا وزوجك ما رح يقدر ياخذهم منك

روزا تتزوجني وتبقي معي هني "
"فارس الله يخليك انا قلتلك اني بحياتي ما حبيتك الا كاخ او صديق مو اكثر انا ما بقدر احبك غير هيك الله يخليك ما تحطم الصداقة الي بيننا "

"بس انا احبك"
"والله وانا احبك بس مثل اخوي خالد "
"روزا فكري بالموضوع "
"ما رح اعطيك امل وانا اعرف اني ما رح اقدر"
"ليه "
"لان قلبي مو خالي قلبي مليان بحب اربع اولاد هم كل دنيتي "

"روزا انا احبك ورح ابقى احبك لو كنت لي او ما كنتي "
ابتسمت له قبل ان يغادرا المطعم

خرجا الى الشارع وبينما هما يقطعا الشارع رات سيارة مسرعة تتقدم وولد صغير يمر من الطريق ركضت لتحمي الولد الذي دفعته الى الامام لتاخذ هي الضربه عنه
طارت في الهواء وهوت الى الارض صوت ارتطامها دوى في المكان ركض فارس اليها
حمل جسدها الهامد بين يديه يضمها وقد غطت الدماء وجهها

صرخ بصوت عالي "روزا لاتموتييييييييييييييييييييييييييييي"





نهاية العاشر

لا تحرموني وجودكم وتعليقاتكم


ودمتم






































زهرة سوداء 18-12-11 01:13 AM

الفصل الحادي عشر


تنقلت عيناه تراقب الفراغ امام شرفته

كم كان يعشق هذا المكان فبوجودها جانبه كان يراه اجمل مكان في الدنيا لم يعد له معنى الان اصبح صامت جامد يلفه الحزن

ليه ياروزا ليه ترفضيني

الحياة ما بها روح دونك يا الغالية

اشعر ان روحتي ارحلت معك كابرت على جرحي وجرحتك بس ليه

"كماك صاحي سطام " اجفله صوت امه

"ايه يمه اصلي الفجر وانام "

"سطام وش بيك صارلك اسبوع وانت لا تاكل ولا تشرب ولا تنام وش فيك هذه ما هي عوايدك "

"ماشي يمه تراني ابي اسافر "

"الوين "

"رح اقدم طلب لاكون ملحق عسكري لاي سفارة لنا"

"وتترك ديرتك وربعك"
"ا ني مرتاح اهني يمه "

"انا اعرف الي يرحك تزوج وفرح قلبي "

"يمه انا ما افكر الحز بالزواج "

"لمتى يمه "

"يمه ارحمني وما تقولي زواج "قال قبل ان يغادر الشرفة صاعدا الى غرفته


"وش سويتي بابنك "قالت تحادث نفسها

من يوم ما راحت روزا والولد حاله اتغير ما اتوقعت انه يحبها هيك "كانت امه تحدث نفسها

انا لازم اروح لعندها


وهكذا اتصلت بها لانها تريد رؤيتها وذهبت الى بيتها

"اهلا عمة "


"اهلا فيك روزا رح ادخل بالموضوع وش صار بينك وبين سطام "

"ما صار شي الي طلبتيه "

"وش قالك "

"هذا شي ببننا ليه ما تساليه انت طلبتي مني اني اتركه وهيك صار شو بدك مني "


"قالك وش يفكر فيك "

"لو سمحتي ما بدي احكي بالموضوع اذا لفي اقدر اخدمك فيه قوليلي اياه وبس "


"هو يظنك لعوب ونادم لانه عرفك هو قالي انه قالك هالحكي واكثر انه عرفك على حقيقتك لهيك انا اطلب منك ماترخصي نفسك وتعادي اتكلميه "


حبست غصتها

"لا ما رح اكلمه "

"لو تغييري تلفونك يكون احسن "

"ماشي اي اوامر ثانية "

"لا انا ااعرفك عاقلة وما رح تتهورين موهيك"


"اطمنك ولترتاحي اكثر انا جايني عريس ورح اوافق عليه مو لشي بس لاخلص منكم انت وسطام اخلاقي بتمنعي اعاملك بلؤم زي ما عاملتيني بس

بكون افضل لو شفتك مرة ثانية "



غادرت امه عائدة للقرية اول ما عادت بحثت عن سطام وراته

"روزا حبيبتك رح تزوج قريب لو انها تحبك مثل ما تحبها فكرك كان تزوجت"

"مو صحيح "

"ايه تاكد بنفسك اصحى سطام هي ما حبتك "

لم يدعى تكمل حاول الاتصال بروزا لكن دون فايدة

فما كان الا ان ذهب الى عمان لؤريتها

كانت خارجة تريد الذهاب الجامعة كسيرة نظرتها تسير وكان هموم الدنيا اثقلتها


روزا "

صوته جعلها تنتفض هل تحلم ام انه امامها

"ابي اكلمك "قال عندما اصبح امامها


"ما في كلام بيننا "


"روزا بتمشي معي ولا اسحبك "

"شو في سطام "ردت بغضب

"تعالي اركبها سيارته وانطلق بها الى مقهى قريب

"ممكن افهم شو بدك "

"ابي اكلمك "

"لو ماكنت ناسية قلت الي بدك اياه اخر مرة او انك اذكرت شي جديد بدك اضيفوا "


"صدق بتتزوجين "


"اممم لحقت قالتك "

"روزا جاوبيني "

"اه رح اتزوج "

"يعني ما تركتيني لاجل تعليمك "

"شو بدك سطام بدك تعرف ليه تركتك اقولك اسال امك "

"وش دخل امي اسالها "

"مابعرف اسالها وبس انا صار لازم اروح عندي محاضرات "


نظر الى طيفها المبتعد

وغادر الى القرية مسرعا وصل في المساء

"وضحة وين امي "سال عندما بحث في كل البيت ولم يجدها

"امي عند اخوالي تبيت عندهم الليلة "

"ليه "

"ما عرف قالت بتروح طهقت من البيت "


"ومتى ترجع "

"بعد يومين "


تركها وصعد غرفته نظر الى السقف بياس ترى ما كان قصد روزا معقول امه لها يد بما حدث



مر يومان قضاهما بالانتظار يريد الاجوبه على كثير من الاسئلة التي تحفر في راسه



عند الظهيرة عادت والدته


تركها لترتاح قبل ان يختتلي بها ليكلمها

"يمه ليه روزا تركتني "

"ما اعرف اسالها هي ما جاوبتك "

"يمه انت قلتي لها شي "

"ليه تسال "

"لاني من سالتها قالت لي اسال امك "

"ايه الحز اهي تريد اتسوي مشاكل الحين يوم حست انك بترد لها "

"يمه جاوبيني لا تخليني بين نارين "

"انا رحت لاخوالك اشوف بناتهم ابي اخطبلك وحدة منهم نسب وادب واخلاق "

تنهد بياس "يمه وش صار بينك وبين روزا "


"زين ما دمت ودك اتعرف صار لازم اقولك وروت له ما دار بينهما "ردت احميك منها ما هي من ثوبك ولا اخلاقها من اخلاقنا

"انت تدرين وش سويتي انا طردتها من بيتنا بسببك يمه انا ذبحتها "

"سطام روزا ما هي لك "


تركها مغادرا الى عمان


"وضحة ابي تلفون روزا الحين "

"ليش "

"ابيه من غير اساله "نفر بها على الهاتف واغلقه


"بعد ساعة اعادت له الطلب
"خذ سطام هذا رقمها الجديد "


اتصل بها على عجل لكن دون فائدة

وصل بيتهم بعد العشاء بقليل

نظر لكوم السيارات الواقفة امامه والاغاني التي صدح بها المسجل

نظر للغرفة العليا التي ازدانت نافذتها بالاضواء راها تقف حزينة وسط ضحكات ونصفيق الذين حولها كانت حزينه اجل هي ليست سعيدة

انها تشعر بالالم فهو يعرفها اكثر من نفسها لما روزا فعلتي لم يعرف كم بقي في سيارته يراقب اخر المدعوين ينصرف

انتظر قليلا قبل يتصل بها

تهالكت على السرير منهكة لم يبقى في عينها دموع لقد ذرفتها من عينها والكثير من قلبها

لما عليها ان تعيش هذا الشقاء

نظرت الى هاتفها الوامض لقد نسيته صامت منذ ان كانت في الصالون

ومض مرة اخرى قبل ان تحمله نظرت الى الرقم الذي تحفظه كاسمها سطام همس قلبها قبل لسانها

فتحت الخط
"روزا "

"سطام "

"وش سويتي "قال بصوت لائم
"الي كان لازم اسويه ليرتاح قلب امك ولانهي القصة الي كانت بيننا "

ليه ما خبرتيني "

"واكون سبب غضبها عليك "

"اتركيه "

"فات الاوان اليوم وقت شهادة وفاتي سطام من اليوم انا جسد بلا روح الله كتب ان اتكون سعادة غيري شقى الي

من سطام صار اسمك علي حرام انساني تراني راحلة تاركالكم الدنيا وراحلة "


سطام "

كان صوت مجحم يوقظه من سيل الذكريات التي اجتاحه

"حالك ما يعجبني "

"وش في مجحم تدخلت وضحة


"حاله ما يعجبني من يوم ما شفتها عندنا وانت مو انت وش دامك تحبها روح لها واطلبها "

"اسكت مجحم "

"ايه سطام روزا حرة الحين ليه ما تطلبها "


"روزا ما توافق مو بعد الي قلته لها "

"وش قلت "سالت وضحة "انا ابي اعرف وان ما قلت لي اخبرها واطلب منها تقولي "

تركها سطام منسحبا الى الداخل بصمت

"سطام اذا تحبك تسامحك " اكد له مجحم

ا على هاتف روزا


"الحين رح اعرف "قالت متحدية صمت سطام

"الو "

"ليزا ؟؟؟ وين روزا " سالت وضحة مستغربه رد ليزا على هاتف روزا

صوت بكاء ليزا اجفلها

"وش في ليزا خبريني "

"روزا جابوها هلا عملت حادث وحالتها خطيرة دخلوها على العلملبات لازم اروح احكي مع الدكتور "قالت واغلقت الخط

شحوب وجه وضحة انبا الجميع بان امرا سيئا قد حدث

"وش في " وثب قلبه خوفا مما قد يسمع

"روزا عملت حادث وحالتها خطيرة "

"كيف "سال غير منتبه لما يقول وقبل ان يستجمع افكاره سحب مفاتيح سيارته وخرج تتبعه وضحة قاصدا عمان ليزور المشفى

************************************************************ *************************


امتلات يديه بدمها وقميصه لا يصدق انها كانت تنتفض بين يديه ادخلها غرفة العمليات وخرج لما عليها ان تتحمل كل هذة الماسي

سرح يفكر بها فتاة مشاكه لم يسلم منها استاذ ولا معلمة خفة دمها وعبقرتها جعلتها محبوبه الجميع

كانت حلمه الذي لم يصدق انه حقق بخطبتها ولكن سفره غير كل شيء

روسيا بلد اخر كل شيء مباح حرية لابعد الحدود خانها لا ينكر ولكنه يحبها ولم يحب غيرها ولن يحب

خيانته لها كانت بدافع الرغبة وليس الكره ولكن ذلك لا يجملها تبقى خيانة

اهملها شهور عدة لانه واثق انها له اين ستذهب سيعود بعد عامين يراها تننظره

كم كانت فاجعته كبيرة عندما علم بما اخبرتها والدته كان ذلك قاسيا عليها لم يتوقع ان تكون امه بمثل هذة القسوة الان فهم لما تركته والان هو نادم لما حدث لولا كلمات امه لما خسرها ولكنه عقاب الله لانه لم يستحقها

"فارس"صوت ليزا الضعيف اخرجه من دوامته

"وش في ليزا"

"روزا بتاخذ مهدا وعياره قوي "

"وليه ما قلتي "

"هلا اتذكرت "

"تعرفي لو صار فيها شي ما اسماحك سمعتي "نفر بها بقوة

واسرع ليغير ملابسه ويدخل غرفة العمليات

"دكتور فارس شتسوي هون "

"انا دكتور وجراح وهالحالة تهمني ابى احضر العملية اول شي هي ما خذة مهدا "

"ليه ما خبرتنا من قبل اعطينها جرعة المخدر "

"الحز عرفت وش وضعها "

"سيئ نزيف داخلي وتهتك بالكلية اليمنى كسر في الشظيه اليمنى امم اشتبه بشرخ بالجمجمة او ارتجاج تننتظر الصور لكن لا زم نوقف النزيف الحين "

"دكتور النبض والضغط بنزلو بسرعة " جاء صوت الممرضة محذرا

"لا زم ننقللها دم "

"انا اعطيها ما في وقت لنطلب من البنك انا زمرتي مثل زمرة دمها "

"وش عرفك "

"روزا كانت خطيبتي "

نظرة دهشة اعتلت الوجوه حوله

"مطولين الحز لا زم ننقذها" واخذت منه عينه دم لاختبارها وعندما اتت النتيجة ايجابية بدا بنقل وحدة الدم منه لها


"لا زم نستاصل الكلية حالتها لا يمكن اصلاحها "
هز فارس راسه موافق قرار الدكتور

وصلتها ثلاث وحدات دم اخرى من البنك ووالوضع ما يزال غير مطمئن هبوط بضربات القلب جعل فارس تيصرف بشكل هستيري لظنه انه سيفقدها

طلب الدكتور منه مغادرة الغرفة بالقوة

خرج مرغما ودموع عينيه تتلالا تريد الخروج ولكن عزته تابى عليه ذلك ولكنها روزا ان لم يبكها فمن سيبكي


نظرت له وضحة وليزا بقلق لرؤيتهما ملامحه الكسيرة

احس سطام ان قلبه قد انتزع من صدره

"وش صار طمنا "هتف عندما راه

"فارس قلي وش وضعها "قالت ليزا

اسم فارس جعل قلبه ينتفض "وضعها مو مطمئن لو صار لها شي ما اسامح نفسي كنت معها وما قدرت احميها "


وبعد كانت معاه معقول تكون رجعت له نظر سطام وهو يفكر ولكنه نهر نفسه اتكون له بس ما تموت وجودها بالحياه معي كافي انه يخليني اعيش وانا اعرف انها تنفس معي نفس الهوا وتطلع عليها نفس الشمس ويشوفها نفس القمر

بس عيشي روزا لا تتركيني

انقضت ساعات لم يعرف عددها احد منهم وهم ينتظرون

خروج الدكتور الذي طل عليهم

"العلمية الحمد لله نجحت واوقفنا النزيف بس استاصلنا الكلية اليمني وفي ارتجاج يعني يمكن اتطول لتصحي على العموم رح اتظل بالعناية الحثيثة ثلاث ايام اذا تجاوزتهم ان شاء الله اتكون امورها تمام "



نظروا لبعضهم بابتهال صامت يا رب نجيها هكذا قالت عيونهم لبعضها

دخل عليها فارس العناية وامسك يدها

"لا زم تعيشي روزا مر ثلاث ايام وانت مثل ما انت اذا مر اليوم بتقتليني لازم تعيشي علشان عناد وعليا وعرار همسه باسماء ابناءها جعلها تحرك اصابع يدها حول يده مما شجعه ليحدثها اكثر همست بصوت ضعيف لا يكاد يسمع "سطام "


"سطام من سطام "سال فارس وفكر في نفسه ايعقل ان يكون هو نفسه سطام اخو وضحة الذي لم يفارق المشفى من يوم الحادث وها هو واقف يراقبهما بصمت من النافذة الزجاجية ولكن ما علاقتك به

رن الهاتف يطلب ليزا للحضور التي كانت عنده بلمح البصر

"ليزا وش علاقة سطام بروزا "

نظرت له بدهشة ولم تجبه

"ليزا ااذا كان في شي بينهم ممكن يساعدها وتصحى "التفتت الى روزا التي عادت لذكر اسمه بصوت خافت وكانها تغرق

"سطام هو الشخص الوحيد الي حبته روزا بحياتها "

كلماتها نزلت عليه مثل الرصاص

"تحبه "

"حبته وتحبه ورح اظل تحبه لانها ما حبت احد غيره "

"عناد "نادت روزا قبل ان تقول مرة اخرى سطام

خرج يسير على جرحه بكل خطوته كان يشعر بالم يمزق قلبه وصوت في راسه يقول تحبه وطول عمرها تحبه نظر له سطام بصمت كم يتمنى ان يضربه على فمه الذي كان يهمس لها بكلمات لا يعلم ما هي منذ قليل

"انت سطام "ساله بصوت ذبيح

"ايه "رد بجفاء

"روزا تناددي باسمك فقلت لو كلمتها يمكن انها تتحسن "لم يصدق سطام ذلك هل ناديه في ازمتها م معنى هذا الم تزل تحبه


"ايه ادخل "

جلس وامسك يدها يكلمها "انا هون روزا اصحي كلميني "

بكل حلاف همسه لها شعر ان انصال الاف السكاكين تقطع له قلبه منين عرفه هالسطام ومتى حبته كان يتساءل

"سطام"همسها باسمه جعل اسوار الصبر لديه تنهار اقترب منها وقبل جبينها بينما فارس يراقب بحقد


"لو سمحت انت ممكن تاذيها " صرخ فيه فارس

"عناد "نادت لمرة ثانية قبل ان تحرك جفنيها وكانها تحاول فتحها دون جدوى

نادى فارس الدكتور الذي اخبرهم ان تستفيق بين لحظة واخرى

اول ما رات زوجين من العيون يطالعانها باهتمام لوهلة لم تعرفهما انتظرت حتى وضحت الرؤيا

"حمدلله على سلامتك "كان صوت فارس
"فارس "

"ايه نفشي دمي خوف عليك "

ابتسمت بتعب

"حمد لله على سلامتك "ذلك صوته تعرفه تعرف صاحبه كل حواسها تنبهت هل تحلم

نظرت له بعين شاردة

"سطام ؟؟؟"قالت باستهجان


"لا زم نخبر هلك اكيد انشغل بالهم عليك لانك من اربع ايام ما كلمتيهم "

"بابا سافر " سالت فارس

"ايه وزا بنفس يوم الحادث "

"اه امسكت راسها مو متذكره شي "

دخل الدكتور عليهم

اظن لا زم نتركها تترتاح "واخرجهم

"دكتور وش وضعها "سال سطام

"مستقر فينا نطمن عليها الحين بس مو لازم نرهقها "

نظظر الاثنان لبعضهما بعد ابتعاد الطبيب

"شكرا لانك جبتها بسرعة للمستشفى"قال سطام


"وشكرا لانك كنت جنبها لا تكلمني لا وكانك صاحب الحق "


"انت ما تعرف وش بيني وبين روزا "


"ولا انت تعرف الي بيننا "


"بس هي تركتك "

"وتركتك انت بعد لهيك انت مو احسن مني عندها "

"ما تكون متاكد "رد سطام


"انخلي الايام تقول لنا انا ما رح اتنازل عنها بسهولة مو بعد ما رجعت وعاشت "


"ولا انا فارس واعرف اني مو من النوع الي يياس "


نامت تحت تاثير المهدئ وحلمت انها تحلق عاليا وحولها اولادها




نهاية الفصل



لا تحرموني من وجودكم وتوقعاتكم

زهرة سوداء 07-01-12 05:47 PM

مرحبا بالغوالي قبل ان اعرض عليكم النهاية احببت ان اشكركم لتواجدكم معي الذي حفني للاستمرار هذة نهاية القصة اضعها بين ايديكم ولكن هناك خاتمة اذا احببتم اضيفها فمن اراديك منكم الخاتمة تخبرني

لاضعها لكم سيهمني رايكم ودمتم

الفصل الاخير








استقظت وهي تشعر بثقل براسها للوهلة الاولى لم تعرف اين هي
لكن رائحة المشفى انبهتها
"حمدا لله على السلامة"بادرتها ليزا
"الله يسلمك"
"شوفي ياستي اتدللي جناح لحالك منزعة ورد يا عمي وممرضة الي انا تحت امرك مين ادك "
"مين جاب كل الورد هاد"سالت لما رات اكوام باقات الورود حولها
"كل الممرضين والدكاترة اي ما بعرفهم بحبوكي هلقد والباقات الكبار من سطام وفارس الله وكيلك عاملينها منافسة مين يجيب البوكيه الاكبر "وضحكت ليزا
"سطام اجى هون "
"ليه هو فارقك "
"مين خبره "
"انا اتصلت فيا وضحة وقلت لها واكيد هي الي خبرته "
دخول فارس قطع عليهما الكلام
"كيف صرتي هلا "
"احسن فارس شكرا لكل شي سويته"
"انا ما سويت شي"
"كنت بتزعل لما اقولك اخوان شفت هي صرنا اخوان رسمي ودمنا واحد "
"مو بس دمي روزا لو طلبتي عمري اعطيك بس انسيلي موضوع الاخوان
"فارس انا ما بفكر فيك الا زي ا خ الي "
"وانا ما رح اياس روزا "قال مبتسما قبل ان يغادر
عند الظيرة زارتها وضحة وسطام
"مرحبا "قالت لها وضحة وهي تطل براسها من الباب "عي سطام ممكن يدخل "
"اومات روزا برسها خليه يتفضل
"حمدا لله على سلامتك "قال سطام وهو يدخل
"الله يسلمكم اجابت روزا بالجمع وتعمدت عدم النظر له
"ياعيني والله ياروزا لك شعبية من مين كل الورود "ابتسمت لها روزا
"من المستشفى "
"اي "
"وينك ليزا عنك "
"انا قلت لها تروح ترتاح من مبارح وهي سهرانه "
"بدي اشوفها اخذلي موعد من الدكتورة الي شغالة معها "
"اه بتلاقيها في الطابق التاني احكيلك معها "
"لا معي تليفونها رجاعلكم"وغادرت بعجل
"كيفك روزا " قال سطام
"الحمد لله احسن "اجابت بهدوء
"روزا "نادها لما طال الصمت بينهما
"امم نعم سطام "
"وين شردتي "
"باولادي كثير قلقاانه عليهم "
"انت ما خبرتي اهلك "
"لا كان ماما اجت ما بدي اقلقها "
"روزا طالعيني "
صمت
"روزا ليه ما طالعيني "
تنهدت "نعم سطام "اجابت بياس وهي تنظر اليه
"اعرف ا نالي صار بيننا كبير بس مو اكبر من الحياة كان ممكن انك وتلعثم عند كلمة اتموتي "
"بعرف الحمد لله كل مر على خير "
"الحياة بستحق فرصة تانية روزا وانا بستحق منك هاي الفرصة "
"انا ما بعطي فرص سطام نصبي معك وعرفته اصلا انا مالي نصيب مع الرجال جربتهم ما لي حظ معهم واحد واستغلني والثاني استغنى عني والثالث انت بتعرفه مليح "
"روزا ان ...."
"ذبحنتي يا سطام انا ما اقدر اسامح خصيصا انت فارس سامحته لانه بانسبة لي كان اخ بس الي ما سامحتهم اهله لانه استغلوني وكانوا ناويين على الغدر من البداية راجح ما ممكن اسامحه ابدا لاني اتحملت منه الكثير وعمره ما كان عون لي الي زي راجح بكثير عليهم انك تنساهم بس الي ما بتنسي الجرح سطام الجرح ماممكن تنساه بالاخص لو كان من شخص غالي وخصوصا لو كنت مظلوم "
"انا ما ظلمتك روزا كان لا زم تقوليلي "
"وتخسر عيلتك "
صمت
"رد سطام كنت مستعد تخسر عيلتك كرمالي كنت مستعد تتحمل غضب امك "
صمت
"شفت الي عملته عين العقل سطام بكل الاحوال كان نصيبنا نفترق "
"لو قلتي لي كنت اتصرفت "
"لو ما بتعمل شي وكنت بوقتها استسلم وما عاد فيني اقاتل ازهق من معافرت الدنيا معي ما عمرها اعطتني الشي الوحيد الي اتطلعت بيه من الحياة هو اولادي وانا هلا ما بفكر غير فيهم وانت سطام انسى وعيش حياتك الحق جيبلك ولد
الي بعمر صار عنده اثنين وثلاث "
"انا ما رح اتزوج روزا الذنب ذنبك "
"ما تحملي شي ما لي فيه سطام انت ما بدك تتزوج لانك حاسس بالذنب انت بترضي نفسك بهالشي موكرمالي

انا ما اهتم ابدا لو تزوجت ولو لا الي كان بيننا انتهى زمان من يوم الي طردتني سطام انت ما طلعتني من بيتك بس ومن حياتك وانا صدقني ما بفكر ارجع انساني لو كنت اصلا بتفكر فيني انا انسيت كل الي صار الموضوع ما بستحق ينذكر سطام انسى وعيش وافرح احنا مو اول اثنين يصير الهم هيك صجقني لو النا نصيب ما كنا افترقنا بس الله اختار النا الاحسن ممكن لو كنا ضلينا مع بعض ما كنا استمرينا صدقني هذا نصيبنا ولازم نقبل فيه زي القضاء والقدر "
"القدر احنا الي بنسويه روزا صح هو مكتوب علينا بس احنا الي بنسعاله وانت قدري الحين بعد مية سنه انت قدري "
قال وهو ينصرف
مسحت روزا راسها بياس
ليه دايما لازم تحارب الكل حتى نفسها
مرت ايام عليها في المفى رؤية فارس اصبحت من الامور المسلم بها
"شو ناويه تعملي بس تطلعي "
"بهجزاغراضي واسافر كندا "
"شووووو"
كان صوت سطا مالي رتعب من كلماتها
التفتت له هي وفارس الجالس معها
"اهلا سطام "بادرته
"اي سفر الي بتتكلمي عنه "
"بدي اروح لولادي واهلي "
"وبلدك "
"لازم ارجعلها بس هلا مو قادرة اعيش فيها يمكن لما الاولاد يكبروا ويقدروا يدافعوا عندي وكمان بسفري ببعد راجح عنا "
"ليه هو بضايقك "
نظرت الي فارس
"هذا شي صار من الماضي بعز علي ان اترك بلدي بس لازم اسافر لابعده عن الاولاد راجح واخوه ممكن يعملوا اي شي ما بهم "
"وليه ما بلغتي عنهم "
"بلغت ومعي تعهد بعد التعرض بس ما في فايدة "
"روزا لازم تترتاحي لازم تنامي هلا لو سمحت ممكن تتركها "قال فارس
"شو رايك تطلع انت وتتركنا لاني بدي اقول لها شي بيننا "اجاب سطام
"انا دكتور وبامر تطلع لانها لازم تترتاح "
"وانا بقولك اني بدي احاكيها بيننا ولو سمحت تتركنا "
"بس انتو الاثنين فارس معلش اتركنا انا ما بدي انام هلا ما تقلق "
"بس روزا ما تجهدي نفسك انت "
قاطعته روزا
"ما تقلق فارس لو تعبت رح اطلب منه يروح "
"اذا بدك اي شي ناديني "ابتسمت له روزا
اقترب من سطام قبل ان يغادر وهمس له
"انبه ما تقول لها شي يزعجها والا والله ....."
"ما تتحلف اخاف عليها اكثر منك "
نظرت لهما روزا وهزت راسها بياس
مثل طفليين مدللين اعجبا بنفس اللعبة والاثنان يريدان الحصول عليها
"نعم سطام هي فارس طلع "
بادرته بالسؤال
"روزا انت مو مضطرة تسافري خليكي هون روزا انا بحاتك جنبي ....."
"انا سطام شوفني انا شو ضل فيني انا بقايا فتات والله بظلمك معي انا ما ضل مني شي روزا الي بتعرفها ماتت زمان انا ظل الها بس شبها بالشكل والصوت لكن من الداخل انا ولا شي شو بدك فيني سطام انا الزمن داسني وخلا فيا شي الي ضل مني يا دوب يكفي اولادي الي لولا اهلي ما كنت بعرف شو كان صار فيهم تصور اهلي بعطوهم كل شي انا انحرمت منه زي ما تقول بكفروا عن ذنبهم معي يا ريتهم كانوا جنبي لما كنت صغيرة ما صارلي الي صار
ما كنت توهمت حب فارس ولا كنت ا..تنهدت بصمت ولا كان ارتبطت بواحد مثل راجح ما كان حد حكى عني شي
سطام انت شو بدك مني "
"تتزوجيني روزا "
ضحكت رغما عنها ولكن بمرارة حتي اختلط دمعها مع ابتسامها
"روزا "قال لها منبها لما شاهد ان ضحكها غير طبيعي
"معلش اسفة والله بس عن جد شي بضحك سطام انت اهلك رفضوني لاني كنت خاطبة قبلك فكرك شو بعملوا
هلا وانا مطلقة وورايه اربع اولاد يمكن يقتلوني او يقتلوك "
قالت تحاول ان تكون مضحكة
"ما حد له عندي انت تعرفي شكثر اهلي يحبونك "
"اه بس من بعيد بعيد عنك سطام انسى انا رح انسى الي سمعته وانت كمان انسى انا اول ما اطلع من المستشفى رح اسافر ممكن ارجع بس اولادي يكبروا اشوي صدقني سطام ما رح انسى يامنا الحلوة يمكن احكي لولادي عنها وانت كمان ما تنساها بكره بتخبرا لاولادك بتكون ذكرى حلوة "
"ما رح تكون ذكرى روزا رح تكون واقع وانا وانت رح انقوله لولادنا انا وياكي "
قال قبل ان ينصرف

هزت راسها كابوسها لن ينتهي شو تعمل باثنين فارس وسطام كيف تقنعهم انها ما ممكن تتزوج ابدا وانهم زي ا خوانها
اخوانها على مين بتضحكي روزا فارس ممكن بس سطام تقدري تنكري انك كثير مبسوطة بوجوده وانك لما بتاخر عن موعد الزيارة بتصير ي كل سوي تتلفتي للساعة وكل ما ممر حد قدام الباب بتفكريه هو سطام ما ممكن اتحسيه اخويكي
بس الي بعملوا هو الصح ما بصير يكون في بيننا ما بصير

مر يومان منذ رايته لم يعاود القدوم اما فارس فكانت تراه كل يوم اساسا كان مداوم عندها من اول النهار الي الليل
"روزا "
"ايوه "وابتسمت
"ليه تضحكي دوم هالبسمة بس ليه تضحكي "
"كلمة روزا هاي رواها شي "
"روزا انت تعرفي شو بدي منك "
"لا "
"روزا انا بحبك "
"فارس كرمال الله انا بحبك والله بحبك بس زي اخوي صدقني فارس انا ما بقدر احسك الا زي ا خانا ما بقدر اخدعك واقولك شي تاني انا بحبك مثل اخوي خالد الله يخليك لا تحطم اخوتنا وصداقتنا بكلامك عن الحب "
"ما اقدر احسك مثل اختي بس بدي اسالك سطام شو شعورك له "
"فارس "
"روزا جاوبيني وماتكذبي علي تحبيه "
"هذا الشي كان زمان "
"والحين تحبيه "
"فارس "
"تحبيه "
هزت راسها بايجاب
صمت حائر
"فارس بس حبي له مو معناه اني رح ارجع له انا ما بدي اتزوج انا "
"روزا انت مو شايفه حالك انت ضعفتي باليومين الي غابهم عنك تفكري اني ما الاحظ مللك وحزك لما تخلص فترة الزيارة وما يجي انت تفتقديه ودك اتشوفيه وبنفس الوقت ما ودك "
"مو هيك ييا فارس "
"بلى هيك روزا انا احبك واعرف الي يحب بايش يحس انت بدك اياه بس كرامتك ما نعتك احساسك انت ما عدتي جديرة بيه يعذبك بس انت تحبيه وتشتاقين له "
"لا موصحيح "حاولت الانكار
"يا ريت انه مو صحيح روزا وتنهد بياس روزا ان انجرحتي بحياتك وكثير الدنيا عاكستك يمكن هالحادث يكون سبب بانك تفتحي عيونك وتشوفي الحياة قصيرة روزا ليه تضيعيها انت كنت قريبة كثير من انك تموتي روزا ما ستحق الدنيا منك فرصة ثانية انك تفكري بحالك اتفكري شو لازم تعملي انتي بتعذبيه وتعذبي نسك معاه دامك اتحبيه ليه تخسريه الدنيا فاتحالك يدها بحياة جديدة ومع واحد يحبك ويخاف عليك ليه تعانديها "
"انت تقولي هالحكي فارس "سالت بدهشة
"لاني احبك روزا ما ودي اشوفك حزينة وانت حزينه على غيابه الي يحب يفرح لو شاف حبيبه سعيد حتى لو مو معه
وانا اعترفلك احسه اجدر مني فيكي على الاقل هو بقي مخلص لك كل هالسنين مو مثلي انا احبك ورح اموت وانا احبك لكن حب سطام انقى من حبي احساسي وانت بين ايدي ومو واعيه كنت اتمنى اموت مكانك بس انتي ما تذكرتي احد الا سطام وعناد روزا فكري بالي اقوله ما تتوقعي انه الكلام الي قلته سهل علي انا احترق يا روزا بس الي يهديني انك تحبيه وهو بعد يحبك فكري ليه الله اعطاكي فرصة ثانية مو يمكن لانه مخبيلك السعادة الي عشتي كل عمرك ادوريها "
بقيت سارحة لمدة طويلة بالباب المغلق خلفه
لو فكرت جيدا تعرف انه محق بكل ما قال لكن احساسها بالمه من اجلها عذبها يحبها ويريدها سعيدة حتى لو مع غيره المهم سعادتها
عاد لمكتبه سريعا بعد خروجه من غرفتها كان عليه الخروج ليتلافها رؤيتها لتلك الدمعة الباردة التي شقت وجهه يحبها كم كان صعبا عليه ما حدث انها حبه الاوحد ستتزوج ولكن ما بيده حيلة يعمل انها تحب سطام بل تعشقه وذلك بدا واضحا في عينها
كان عليه ان يكلمها ويخبرها انها تحبه ولا يجب ان تضيع هذة الفرصة لتعيش السعادة التي حرمت منها
ولكن الامر صعب عليه صعب كيف ياخذها رجل اخر وتعرف معه السعادة
التي يجب ان تعيشها معه
اندهشت لما راته امامها لقد اتى بعد غياب سطام واقف امامها في حديقة منزلها بعد خروجها من المشفى لقد مر الان اسبوع على مغادرتها
نظرت له "اهلا سطام
"حاولت ابعد ما قدرت ليتني اقدر انساكي روزا بس كيف وانا ما ودي انت مثل الهوا روزا ماقدر استغنى عنه "
تنهدت بصمت "ولا قدرت انساك سطام وما حاولت حتى نسيانك شي اكبر من احتمالي "
"ليه نعذب حالنا ليه ما نرجع اعطيكي عمري روزا "
"واولادي "
"انرجعهم "
"ممكن راجح ياخذهم سطام وانت بتعرف اني لو تزوجت بصير يقدر "
"انسافر اقدر اكون ملحق عسكري لاي سفارة لنا اسافر معك عندهم "
"وتترك اهلك "
"اترك كل شي المهم اكون معك "
"انا ما اخليك اتضحي بكل شي كرمالي "
"ما في شي مهم من غيرك "
ابتسمت روزا "خلاص يا سطام راحت علينا "قالت ناهضة
اوقفها "لا روزا القدر جمعنا مرة تانية وما رح اتركك هالمرة "
"سطام حظي بالدنيا واخذته ما بدي منها شي بدي اياه تتطلع لولادي وبس "
"احنا الي نعمل حياتنا روزا ما في شي اسمه حظ انت لي وبس "
وغادر
بعد يومين جائتها وضحة "اخبارك يا روزا كويسه "
"كويسة "
"ليه قاعدة لحالك شو رايك تقعدي معي "
"لا انا بستنى لما افك الجبس لاسافر "
"اسمعي زيدان مسافر مع قوات حفظ السلام يعني انا لحالي بنتسلى واذا ما بدك قريب منى بيت اهل ميثة مرت مجحم فاضي ما به احد تقعدي فيه "
"لا وضحة ما بدي اثقل عليك "
"يا ستي انا راضيه "\
لا وضحة "
"لي خايفة اتشوفي سطام "
"لا موهيك "
"لعاد تعالي معي "
"بفكر "
"ما بدها تفكير تعالى معي وبس "
"سطام مسافر مليح هيك "
"بس يا وضحة "
"يلا بلا كسل رح نتسلي "وضحكت وضحة
استيقظت في الصباح على ازعاج وضحة وعنود وميثة الي اخذوا يهزوها حتى استيقظت
"مزعجين يلا بلا كسل "قالت ميثة
"ترى احلى شي انه الزلم مسافرين رواق وين رح نطلع اليوم "
"انروح البر ونعمل هش ونش "اقترحت وضحة
"ياويلي بعدنا الساعة 8 الصبح وعم نحكي بالعدا ولا هو العشى "
"انت بتفكرينا مثلك بنخاف ناكل لنزيد كيلو حبيبتي احنا بنحب البنات المربربين "قالت عنود وضحك الجميع
"طيب يلا نقوم نحضر للرحلة بس قبل كل شبي مج النسكافيه وحياتكم "
اه يا برنسس ماشي حضرتك بدها اي شي تاني "هزات وضحة رمتها روزا بالوسادة
وضحكوا لا تنكر مدى تحسن حالنها النفسية منذ قدومها فلم يدخرن اي جهد لاسعادها ابدا بالفعل كان الامر يستحق القدوم
مر اسبوعان على قدومها ولم يمر يوم عليها دون بهجة او سعادة فعلا ان وضحة هي صديقة عمرها وكذلك ليزا التي كانت تنضم اليهم في عطلة نهاية الاسبوع
"امتى رح توصل ليزا "سالت روزا وهي تحضر معهم الاغراض
"بدها ساعة تقريبا "
"طيب يلا احنا هيك كل شي جاهز "
"وانا بعتت للصبي ينصب الخيمة ليلة في العراء "قالت ميثة
"طيب والاولاد "سالت روزا
"كل وحدةودت الي الها لامها الجلسة نسائية بحت ةانا الحد لله لا عندى ام ولا عندي اولاد "
قالت وضحة
"الله يعوض عليك"واستها روزا
"الله كريم "
دخلت عليهم ليزا انا جيت
"اخيرا "قالت وضحة
"شو اعمل صار عمري ثلاثين وامي لسه بتخاف علي لحسن حد يسقيني حاجة اصفره ويخطفني وما تعرف اني بخطف عشرة"
ضحكوا على كلماتها
"الله يبعتلك الي يخطفك ويشحططك وراه "قالت روزا تغيظها
"لا حبيبتي ما الي بالهيمان والحب والحكي الفاضي "
"هلا الحب حكي فاضي شوا قولك ما جربتيه" اردفت روزا
"طب قوليلي انت يالي جربتيه "قالت ليزا وتحلق الجميع حولها باهتمام
"شوا قولك "قالت روزا
"شو الحب بما ان لك قصة حب اسطورية "
"ليزا خلص سكري الموضوع "غضبت روزا
"ليه روزا قوليلنا كيف الحب "قالت ميثة
"ليه ياميثة ما بتحبيه لمجحم "
"ايه بس مو مثلك انت وسطام "
صمتت روزا لا تريد التكلم
"خلاص يا بنات ما ضايقوها لروزا خلص اننسي الموضوع "
"لا وضحة مو مهم الحب انك اول ما تصحي من النوم تحمدي ربك انك بتشوفي نفس الشمس الي يشوفها وبتتنفسي نفس الهوى الي بتنفسه ولما يطل عليك القمر بتعرفي انه بطالعه بنفس الوقت الي انت بتطالعي وبرسلك سلام منه انه يكون اول واحد اتفكري فيه واخرواحد اتغمضي عينك على صورته وباحلامك ما تشوفي الا بسمته ولو قال حد اسمه قدامك برجف قلبك مع كل حرف ولو شفتيه بوقف الزمن بينكم وبنتهي العالم بعنيه كل رجال الدنيا اتحسيهم مثل بعض عندك هو بس الي ما له مثيل لو حستيه هيك اتجاه حد اعرفي انك بتحبيه"
صمتت البنات امام كلماتها
"روزا انت تحسي هيك بسطام "سالت وضحة مترددة
ابتسمت روزا وربتت على كتفها "اذا ما طلعنا هلا رح نتاخر "قالت تغير الموضوع
وغادرت لتغير ملابسها بينما اربعة ازواج من العيون تراقبها بصمت وتتبادل النظر فيما بينها بعد ذلك خرجن في نزهتهن تبادلوا الضحك والسمر طوال الليل حتى طلع عليهم تباشير الصباح صلوا الفجر وناموا
ثاني يوم عند الظهر عادوا الى المنزل رتبوا كل شيء وجلسوا امام التلفاز يتسامرون عندما رن هاتف وضحة انفرجت اصاريرها عندما ردت واخذت تتحدث بسعادة ظنت روزا انه زيدان ولكنها تفاجات عندما قدمت منها الهاتف "سطام ودو يكلمك "
اخذت الهاتف منها بينما عيون الجميع تطالعها باهتمام
"مرحبا "
"هلا شلونك روزا شاخبارك"
"كويسة "
"صرتي احسن "
"الحمد لله "كانت اجاباتها مقتضبه
"مرتاحة بالقرية "
"اه مرتاحة "
"اذا ودك تقدري تاخذى اي فرس انت مو بحاجة لاذن"
"شكرا سطام لو حبيت رح اروح للاسطبل "
"خذي زوينه ترى رح تحبك "ابتسمت بصف ابتسامه
"شكرا للنصيحة "
وصمت الاثنان دون كلام لدقائق
"روزا"هتف سطام
"اممم انا معك "
"انا اشتقت لك لكلماتك لضحكتك لكل شي فيكي بس ما رح اقول صورتك لانك معي ما تفارقين بالي "
بقيت روزا صامتة
"انت معى "
"ايوة "
"حتى لو ما جاوبتيني انا اعرف الي بقلبك"
ابتسمت دون صوت
"حتى انت الحز ابتسمت "
"بدك وضحة "
"لا انا ما ودي شي بالدنيا غيرك "
"تصبح على خير سطام "
"وانت من اهله روزا "
اغلقت الهاتف لتجد ان الجميع تراقبها باهتمام قالت ميثة "ايييه "
"شو "تساءلت روزا "
"وش قالك "
"ولا شي كيفك وشو اخبارك "
اقتربت منها ليزا وامسكت معصمها "الضربات غير منتظمة مع ارتفاع في درجة الحرارة و......"
ولكن روزا سحبت يدها منها
"خلاص الموضوع ما بضحك بكفي "
"احنا بنعرف انه ما بضحك بس روزا ما دامك بتحبيه وبحبك ليه بتعذبوا بعض ارجعوا انت عارفة انه بحبك قد ما انتب تحبيه واكثر كمان ليه كل هذا العذاب "
"ليزا انسي الموضوع واذا حد فتحه معي مرة تانية انا بروح من بكرة "
مرت عدة ايام قبل ان تقرر روزا ان تذهب للاسبطل لتاخذ زوينة وتخرج للجرف لترى المغيب كما اعتادت قديما
مالت الشمس للغروب كانت جالسة تتذكر كلمات سطام لها
"ما اوحش المكان من غيرك "قالت لنفسها
"الاماكن تشتاق لاصحابها "
صوته جعلها تنتفض هل تحلم
"روزا كنت اعرف انك رح تيجي انتظرك من اربع ايام "
"انت هون من ابع ايام"
"خمس لييالي و4 ساعات انا حاسبهم بالدقيقة "
نزل عن حصان لينزلها
"اشتقت لك روزا "
"لازم ارجع قبل ما تبعث وضحة فرقة بحث ادور علي "
"هي بتعرف انك معي "
"سطام الله يخليك انا مو متحمله اي كلام باي اشي "قالت عندما ياست ان يتركها
"روزا لا زم تسمعيني انا اغلطت فيكي بس انت ما دافعتي عن نفسك "
وضعت يدها على اذنها
"سطام ما بدي اسمع شي "
"لا رح تسمعيني انا احبك وانت بعد ليه تبعديني انا كلمك ابوك وقال انه ما عند مانع دامك موافقة وانا مستعد اروح معك لكندا اكون ملحق عسكري للسفارة انا بدات بالاجراءات وسافرت كندا وشفت اهلك ما حد يعارض غيرك انا مستعد لاي شي تطلبيه روزا الا اني ابعد عنك "
"فتحت فهما لتعترض
"ما بي ردك اليوم فكري معك يومين فكري فيهم واي شي رح تقرريه انا رح اوافق عليه بس بدي اياك تعرفي اني ما رح اعيش من غيرك "
مر اليومين ثقيلين عليهما كم عليها ان تصبر على بعده حبه ويحبها مستعد لفعل اي شيء لاجلها ليه ترفضي روزا سالت نفسها
لانه اهانك بس مهو قضى عمره يكفر عن هذا الغلط مينا قوى روزا حبك له ولا غضبك من كلماته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نزلت في المساء الى الاسفل كانت وضحة وميثة وعنود ينتظرنها على العشاء لم تخرج من غرفتها منذ يومين وهي تفكر
تناولن العشاء بصمت لم تشا اي واحدة منهم ان تسالها عن قرارها ولكن اكتفين بالصمت
جلسن لشرب القهوة عندما وصل سطام نظرت له روزا لترد له التحية بهمهة غير واضحة تركنهما وحدهما واكتفين بالمراقبة من بعيد
طال الصمت بين الاثنين حتى سالها سطام بعد ان نفذ صبره
"اييه روزا وش ردك "
"سفرك لكندا كملحق عسكري مو رح يحطم امالك بانك اتكون سفير انت هلا تقريبا قنصل او اقل بدرجة انت هيك "
"قاطعها روزا شغلي انا ادرى فيه انا اعرف وش اسوي "
"بس هذا مستقبلنا مو الك لحالك لازم اعرف شو رح يكون مصير شغلك "
"انت ليه تهمي الحز انا سالتك سؤال وابدي الرد ..........انت وش قللتي مستقبلنا "
"انسى "قالت تغيظه
"روزا انا مبحمل مزحك "
"خلاص سطام ما دام ماخلني "
"روزا "قال زاجرا
"هزت راسها موافقه
"لا ابي اسمعها "
"موافقة "امسك راسها بين يديه "قولي والله انا مو مصدق "
"خلاص سطام لا تحرجها "تدخلت وضحة التي قفزت هي وميثة وعنود لهما
"باكر العرس "قال سطام
"اي عرس انا ما بدي اعراس "
"بس بس عاد الا احلى عرس ينعمل "
"مستحيل انا ما رح البس بدل ولا الحكي الفاضي هيني بقول لكم "
خلاص البسي الي تبيه بس في عرس وبعد اسبوع "
"نعم قال سطام "
"اسمع وممنوع تجي اهني مرة ثانية فهمت وروزا تبروح عندي هلى لين يصير العرس "قالت عنود
"لا عاد زودتوها "قال سطام
"بتجي انت وابوك وهلك تطلبوها منها وانوافق او ما نوافق هذا يرجع لنا "اكملت عنود
"انا موافقة قالت روزا "
ضمتها البنات بتصييرين منا
اشترت روزا ثوب لونه سكري للحفل كانت هناك اتصالات بينها وبين اهلها الذين باركوا الزواج خصوصا بعد ان قابل سطام والدها في كندا وطلبها منه
اتى اليوم الموعود وقد عاد عناد ومجحم وزيدان من السفر لحضور الزفاف التاريخي كما قال مجحم
"اخيرا صار كنت فقدت الامل "قال عناد محاولا اغاظة سطام
"والله اخاف يصير شي على اخر لحظة تراك نحس اخوي انا اعرفك "ضربه سطام
"اسكت ما تقول الا كلام ماسخ "
"يلا عاد ترا انخرنا اخاف روزا اتغير رايها بعدين "قال عناد
"مجحم وعناد والله اطق راسمكم الاثنين كافي "
عند اهل عنود كانت البنات متجمعين حول روزا "اخيرا روزا وافقتي نشفتي دمنا "
"تستاهلوا علشان تخططوا من وراي انت وياها "
"بس سطام يستاهل "
ابتسمت روزا وضحكن عندما راين اللون الاحمر المتصاعد على وجهها
تمت المراسيم وعادوا الى القرية
يث احتفل اهله وذبحوا الخراف ومدوا الموائد عند انتهاء الحفل اجتمع الجميع في بيت العائلة القديم الذي اصبح بيت سطام ورزا الان
بارك الوالد زواجهما "سامحنا يا بنيتي او سامحي عمتك هي ما كانت تقصد "
"انا سماحتها ياعم من زمان "
"ليه هاي السيرة ابوي لا تنكد عليهم "قال عناد وابتسم بمغزى
"والله سطام بيتكم براد شكلنا بنيت معكم اليوم احسن ما تبقون وحدكم "
كان هذا مجحم الذي تعمد اغاظة سطام للمرة المليون لهذا اليوم
"تادب ياولد انت وهو "زجرهم الوالدة ونهض امر الجميع بالرحيل
"كل شي مخضر روزا اذا بدك شي دقي علي "
هزت روزا راسها وهي تدخل مع وضحة غرفتها هي وسطام التي كانت جميلة للغاية ومؤثثة باجمل اثاث
"هاي شنطة ملابسك "
فتحتها روزا لتجد انها ملا بملابس النوم والبيت فقط
"وضحة شو بدي البس "
"وش تلبسي انت بشهر العسل"
"وضحة لو اجى حد شو رح البس "
"ايه ما تخاف ما حد بجيكم لمدة اسبوع مو عرسان "
"وضحة "قالت روزا تصر على اسنانها بينما غادرت وضحة ضاحكة بشقاوة
نظرت الى كومة الملابس امامها "لا لا لا "لم يعجبها شي وازداد توترها هي لا تتخيل نفسها مع سطام ولا تعرف ماذا تفعل
دخل الى الغرفة بعد ان اساذن نظر لها
"كنت ابي اقولك اتوضي علشان الصلاة "
هزت راسها وتوضت وصليا ركعتان لله
انهت صلاتها ونهضت حاولت تكون بعيدة عنه قد ر الامكان علها تاخر ما هو محسوم
وقفت امام المراة لتنزع مصاغها الذي البسها ايها كانت تحاول ان تخلع القلادة ولكنها لم تنجح امدت يده ساعدها بصمت ما ان وضع يده عليها حتى انكمشت بحياء عنه ولكن ابتسامته التي طالتها في المراة جعلت قلبها يذوي بين الضلوع انها اللحظة التي طالما خافت منها
بقي خلفها حتى انهت خلع جميع الحلى وتشاغلت هي عن مراقبته لها بعملها واخذت تمسح اثار الزينه عن وجهها بمهل متعمد ضحك عندما راى ارتباكها كلما التقت نظراتهم
ادارها له
"روزا "كلمها يمسك بذقنها ليواجه عينها
"نعم "ردت بصوت خفيض وهي تهرب من عينه
"الي صبر اثناعش سنه ممكن يصبر كمان ساعتين ثلاث انا ما رح اجبرك على شي خذي وقتك
"مو هيك انا ........انا "ضاعت الكلمات منها
وهو ينزع حجابها ويحرر شعرها الحريري
"اعرف مرتبكه متوترة وانا بعد مثلك روزا "
"سطام انت مو مضايق لانها هاي مو ................... اول مرة"
قبل ان تكمل كانت تغيب معه بعناق طاق كل منهما له
فتحت عينها تشعر بثقل يده على خصرها
لا تصدق ان الحياة وبعد كل هذة السنين قد اشفقت عليها ومنحتها كل هذة السعادة دارت بين يده لتنظر له وهو نام نظرت لتلك الملامح المحفورة في قلبها وضعت يدها على خده فتحت عينه فارتبكت امسك كفها وقبل باطنه اخفضت بصرها عنه ولكنه رفع راسها لتنظر اليه
"شكرا روزا "
فتحت عينها بدهشه "لاني رح اعيش باقي ايامي معك وبسعادة "ضمها اليه فدفنت راسها بصدره العاري اتشتم شذاه الذي لطالما عشقته
اسيقظيت على قبلة منه على شفتيها
فتحت عينها لوهلة استغربت المكان لكن سرعان ما اعتادته عندما رات وجهه يبتسم لها ببشاشه وهو يضع يده اسفل راسه ويراقبها
"صباح الخير " بادرها
"صباح النور "
ورفعت نفسها لتجلس وهي تسحب الملائة حول جسدها
مد يده لوجهها يبعد خصلات شعرها بينما تمهلت انامله على خدها اقترب منها
"ارتحت بنومك"
"اه "
اقترب اكثر حتى اصبحت تركي راسها على صدره
"شكثر اتوحشتك روزا وشكثر حلمت بيكي بين ايدي لكن كل الاحلام ما تيجي شي قدام الحقيقة "
كلماته اشعرتها بالخجل وجعلت درجة حرارتها ترتفع او هكذا احست اما القلب لم تعد تسيطر على ضرباته
"روزا "
"اممم"رفعت له وجهها لتغيب معه في عالم من السعادة
سافر الاثنان الى العقبة لقضاء بعض الايام بدل شهر العسل كما رتبت وضحة التى كانت تطير سعادة لرؤيتهما سويا
عاشا اياما كالحلم من كثرت السعادة لم يبخل بها سطام لا بعواطفه الجياشة ولا بوقته الذي سخره فقط لاسعادها
"روزا "حدثها وهما يخرجان من بركة السباحة
"ايوة سطام "
"ابي اولاد "
"اولاد ؟؟"
"ايه وكثير خمس ستة "
"هههه سطام يا دوب اقدر اجيب واحد"
"زين روزا انا ابي اولاد نلق نربيهم وافرح فيهم قبل ما اموت "
"بعيد الشر "
ضحك "لو متت روزا وش بتسوين "
"سطام "زجرته
عادا الى القرية ولكن روزا طلبت منه ان تعود الى منزلها لاحضار باقي اغراضها فاتجها في اليوم التالي الي هناك
عندما دخلا المدخل تفاجا بوجود راجح هناك
"وين اولادي يا روزا "
"ما لك كلام معها اذا ودك شي كلمني "
"ومين حضرتك "
"زوجها "
امتعض راجح وبان الغضب عليه
"بدي اولادي ما عادوا من حقك "
فتحت روزا فمها للاعتراض ولكن سطام منعها واشار لها ان تدخل الى الداخل وفعلت
"اولادك مو هون وما عادوا من حقك راجح وروزا صارت على ذمتي ما لك حكي معها "ضحك راجح بسخرية
"ضحكت عليك اصلا هذا الشي الي بتعرفه روزا انها تضحك على الرجال وتسلب عقلهم "
"اخرس "
"لا لازم تعرف كل شي كيف روزا معك انا اذكرها اه تعطيك ما تحرمك وتلبيك ما تمنعك "
"كافي "
"لا انا كنت زوجها مثلك كل الي صير معك كان يصير معي روزا ما احد مثلها انا اتزوجت غيرها بس ما حد مثلها هي وحدها الي تقدر تعطيك وتاخذ منك من دون ما تحس تعطيك لين تشبع وبعدها تحرمك لتعرف مرارة الحرمان وتعرف كيف الدنيا من غيرها وبعدها اتكون خلصت منك وادور غيرك "
"خلصت فيك تطلع انا ما اعرف كيف روزا تزوجت واحد مثلك ما تنعد من الرجال انت منحط كيف تجيك الجراة انك تصفها لي رااعي على الاقل انها ام اولادك "
"من بغريب انت زوجها مثلي بس ابيك تعرف ان كل البينكم كان بيننا ولما ملت مني تركتني دير بالك لتمل منك وتدور غيرك"
"اخرس "ورفع يده ليضربه
انكمش راجح حول نفسه
"ما انت برجال اطلع بدل ما اطلعك محمول "
صعد سطام لروزا التي كانت متوترة تراقب ما يحدث من النافذة
"وش صار "
"ما شي "
حضرت اغراضها ورحلت طوال تلك الفترة كان سطام صامت وكانه في عالم اخر بعيد جدا عنها والتزمت هي الصمت بعد عدة محاولات منها لتكلمه وكان رده مقتضب ومختصر فعلمت برغبته في البقاء صامت
وصلوا متاخرين الي القرية ومع ذلك كان الجميع في انتظارهم جلسوا معا لتبادل الاحاديث ولكن سطام الوحيد لم يكن معهم بل اكتفى بالصمت
ولما ناداه مجحم اكثر من مرة دون ان ينتبه هزته روزا "سطام في شي "
"مافي شي روزا كم مرة لازم اقول "
عصبيته الواضحة عليها الجمتها والجمت الجميع
"شفيك سطام روزا ما قالت شي انت الي شارد وما نت معنا "ساله مجحم
"مافي شي "
"زين يلا حنا نبي انروح انشوفكم باكر "قال عناد وغادر الجميع
نظرت له بلوم صامت وتركته وصعدت الى غرفتها كان قلبها ينبئها بان الامور السيئة بدات بالظهور وان هناك شيء ما جعل سطام يتغير معها ولكنها لا تعرفه
استحمت سريعا ولبست ثياب النوم واستلقت في سريرها سرعان ما نامت اثر التعب الذي عانته اليوم
استيقظت باكرا وجدت ان سطام قد غادر ولكن هناك دليل انه نام هنا لماذا لم يوقظها تساءلت روزا قامت باعمالها المنزلية واعدت الغداء وانتظرته ولم ياتي عندها احست انها يجب ان تتصل به ولكن دون فائدة لم تتلقى رد ازداد قلقها عندما سالت مجحم وعناد عنه وقالوا انهم لم يروه عند المساء كان الوقت متاخرا عندما دخل الى المنزل
"سطام وين كنت "
"كنت في الرئاسة روزا وبعدين شفيكي انا مو ولد صغير ما خليتي احد الا وسالتيه عني "
"اقلق عليك "
"لا تقلقي هالفترة عندي شغل وبغيب معظم الوقت طيب ابقى طمني عليك "
"ان شاء الله "وتشاغل عنها باوراقه
ليس سطام الذي تعرفه مر شهر على زواجهما كان دائما معها دائما يكلمها لكن هناك شيئ كسر التواصل بينهما
لا تعرف ما هو "بدك تتعشى "
"اكلت "
نظرت له مطولا "سطام شو في انا اعملت شي زعلك مني "
"اكمل قراءة اوراقه "لا روزا بس اشويت شغل وانا مضغوط فيها معلش اتحمليني "
ارتاحت لكلماته
"اسبقيني روزا بخلص الي بايدي وبلحقك "
"ما بدك اسويلك شي قهوة ..."
"لا روحي ارتاحي بلخص وبنام بس هاي اوراق مو لا زم حد يشوفها "\
"اهه طب ماشي "
وصعدت الي غرفتها ليتكرر سيناريو الليله الماضية استمر الحال اسبوعا كملا كانت لا تراه الا صدفة ومع ذلك ارجعت السبب لعمله ولم تشا الضغط عليه حتى كان يوما عاد متاخرا اكثر من اللازم وتفاجا من رؤيتها مستيقظة ففي الاونة الاخير اصبحت روزا تحب النوم وتطيله
"يعطيك العافية "
"الله يعافيكي "
"شو كيف الشغل "
"الحمد لله "نظرت له بدى لها مهموما وتعب كيف لم يخطر ببالها ذلك كيف نسيت
"سطام"
تنهد "نعم "
"انا اسفة كيف نسيت انت مضايق لانكب تترك الاردن ورح تترك شغلك وتتضر انك اتكون ملحق عسكري علشان نسافر لكندا "
فتح فمه ليتكلم
"لا سطام اسمعني انا مستعدة ابقى معك هون بس اسمحلي اني اسافر من وقت للثاني اطمن على الاولاد وبس انت مو مضطر انك اضيع كل تعبك السنين الي مرت "
نظر لها بياس ليضمها "روزا لا مو هذا السبب والله انا بس كنت مضغوط والشغل "
"ايششش خلاص سطام انا من جد بحكي احنا مو لازم انسافر "هز راسه الذي يتكا على راسها كم اشتاق لها وكم يطوق ان يبقى معها
في الصباح التالي افاقت مبكرا اكثر من قبل لكن السرير كان خالي الا منها وجهته المرتبة تخبرها انه لم ينم هنا مما اثار فيها التساءل نزلت الي الاسفل تبحث عنه وتفاجات انه نام في المجلس لماذا فعل ذلك لما يبعد نفسه عنها لم تعرف اجابه غير واحدة انه لا يريدها
عند الظهر زارتها وضحة التي لاحظت شحوبها وغثيانها
"روزا ؟؟؟" تساءلت
"اعرفت من يومين بس وما خبت حد انت اول وحدة "
"مبروك "قالت تضمها ولكن روزا لم تجبها
"شفيكي روزا انا اختك قوليلي "
عبراتها اجابت عنها
"وش في روزا "
"يمكن احتفظ فيه "
"روزا وش تقولين "
"وضحة اخوكي سطا ندمان لانه تزوجني وانا ما بدي ا يخليني علشان ابنه الي جاي الافضل انه ما يعرف عنه "
"ليه تقولي هيك "
"لانها الحقيقة "
"روزا وش في خبريني "قالت وضحة بغضب
قصت عليها روزا ما جري
"ما اصدق روزا انت تعرفي شكثر يحبك وكونه هيك اكيد في سبب ما الك فيه خلاه يعمل الي يسويه اعقلي روزا سطام يحبك وانت تحبيه ما تخلي اول سوء فهم بينكم اضيعكم "
"شو اعمل وضحة سطام ما بشوفني لنحل المشكلة هو بتلاشاني كاني مو موجودة "
"ما عليك انتي انا بتصرف "خلص انا بكرة بروح عند الدكتورة وانت بتكلميه وانا مو موجودة "
"صار خلاص ما تقلقي نفسك علشان البيبي "
هزت راسها بصمت موافقة \
في اليوم التالي خرجت روزا للطبيبة باكرا واعلمت وضحة انها لم تعد في البيت
اتت وضحة ومجحم اليه
"وش في بينك وبين روزا سطام "
"ما في شي "اجاب وضحة
"سطام روزا قالتلي كل شي قلي الحز وش صار بينكم لتتغير معها "
"سطام انت مو مثل الاول معها اكيد في شي "
"ما في شي "
"لعاد ليه تنام في مكان وهي في مكان ثاني ليه تتجاهلها وما تخبرها وينك انت وحتى الاكل ما تشاركها فيه "
واستمرت وضحة بالضغط عليه هي ومجحم ليخبرهما
في هذه الاثناء كانت روزا تعود مسرعة للمنزل كل شيء بخير هكذا اخبرتها الطبيبة عليها الاسراع لاخبار سطام
بالخبر السعيد دخلت بهدوء الى المنزل صوت سطام ووضجة جعلها تتجه الي المكتب مباشرة
"اكيد في شي سطام غيرك قول لنا هي تحبك ويمكن انها ما عرف عادتنا بنساعدك "
"لا مو هيك وضحة اجاب بياس الموضوع ان ه ........وقص عليهم ما جرى امام منزلها بينه وبين راجح انا الحين كل ما قربت منها اهس اني اشوف راجح وهالشي يعذبني اسم كلماته الي مثل السم ويخليني اعوفها "
امسكت روزا فمها لتمنع شهقة الم صدرت منها وسمعت وضحة تقول "انت غبي هي بحياتها ما حبت راجح لانها تحبك طول عمرها "
انسحبت بهدوء وغادرت المنزل بسرعة تعمدت التاخر قبل العودة
عندما دخلت وجدت وضحة في انتظارها التي ابتسمت لها لتخبرها"شفت ما في شي هو الشغل ولن الاوراق الي معه سرية وبس اتحمليه اكيد اليوم برجع كل شي مثل ما كان انا ما خبرته انك حال قلت تقولي له انتي "
ابتسمت دون روح وهزت لراسها موافقة لها
اول ما رحلت وضحة تحركت روزا تنفذ ما فكرت به خلال ساعات قليلة كانت في المطار ومنه الي مصر ثم الى كندا استغرقت الرحلة يومين منهكين لها
عاد سطام من عمله بحث عنها في المنزل دون جدوى راى الظرف االذي وضعته له فوق التلفاز فتحه
"شكرا لك شي سطام

بس الحز عرفت مكانتي عندك
لا دورني ما رح تلاقيني .........انساني اتمنى انك تلاقي السعادة في يوم من الايام
بس نصيحة هاي المرة اتاكد انحبك ما يكون له ماضي يعذبك كل ما شفته

روزا "
خلال اشهر قليل كانت قد وجدت عمل واخذت اوراقها باسم ماري روزا لقديمه واسم والدها جوزيف بهذا لن يؤجدها احد مهما بحث
استمرت بالعمل في مركزها الذي هو عبارة عن مشغل للاعمال اليدويه التي لاقت نجاحا منقطع النظير خصوصا التطريز الذي برعت فيه
مرت الشهور الخيرة ثقيلة بسبب حملها الذي اقترب من نهايته خلال فترة بقائها في الولايات المتحدة كونت العديد من العلاقات السعيدة والجيدة بينها وبين محيط عملها الجميع كانوا يعاملونها باحترام وحب
والبعض منهم كان عربيا مثلها لذلك كانت الحياة معهم سهلة كما انها وجدتهم دائما لجانبها في الاوقات الصعبة
رغم ان والدتها لم ترغب بلرحيلها الا انها اصرت لتنشا نفسها وتبتعد عن سطام الذي من الممكن ا نياتي ليبحث عنها هناك وهذا ما حجث ولكن اهلها لم يخبرها ولاموه على اختفائها
نظرت بال مالي اولاده وهم نائمون لما عليها دائما ان تكون وحيدة نظرت لطفلها الصغير فارس كان جميلا يشبه اباه كثيرا وكلما كبر زاد هذا الشبه اصب حالان عمره على مشارف العام لا تصدق ان كل هذا حدث في عام فقط تزوجت وحملت وخاب املها وسافرت وعملت بك حتى نجحت والان استقرت ولكن مع ذلك لا تزال هناك غصة قوية في صدرها عندما تتذكر ان مصدر تعاتها هو حبها الوحيد سطام

مر الان عام منذ رحلت لم يترك مكان لم يبحث فيه عنها واستعان بمعارفه وبنفوذه لكن دون فائدة فص ملح وذاب كم يعاني من بعدها كم هو مؤلم فراقها وكم كان غبيا عتدما ترك لسموم راجح ان تسيطر عليه كان يحبها وابتعد عنها لانه لم يستطع ان تكون قربه ولا يحتويها بيديه ان تكون معه ولاضعها بين احضانه كان العذاب ان ينام جنبها ويبقى بعيدا
كم عانى بسبب غبائه وها هو يدفع الثمن
"سطام "
"ايه وضحة "
"لمتى بتظل هيك "
"كانت بين ايدي وضيعتها "
نظرت له بشفقة "بس انت رح تموت هيك ششوف حالك لا تاكل ولا تشرب وحتى الشغل اخذت عطله مفتوحة منه "
"الحياة ما بها روح من دونها وانا ضيعتها جرحتها يا وضحة وقتلت الحب بقلبها غدرتها قلت لها ماب عمري رح اذيك لكني ما بريت بيميني "
"كافي سطام انا رح اسال الكل عنها مارح اسكت "
"كنت اتمنى لو يصير لنا اولاد "
عصة خنقت وضحة "سطام روزا كانت حامل يوم تركتك "
"شو "
"كانت حامل "
"ليه ما قلتي لي "
"وش الفرق "
نظر حوله دون ان يرى صح وش الفرق ما دامت ضاعت منه وش الفرق عنده
ايام طويله مرت عليه وهو يعذب نفسه
حل الشتاء عندهم وكانه هناك فرق حياته اصلا غيوم سوداء رتب ملابسه في الخزائن بين الملابس راها ابتسم بالم لذكرها تلك اللفحة التي صنعتها له
امسكها يقربها الي قلبه كم يشتاق لها وضعها على عنقه ولمح احرف الاسماء وهنا لمعت الفكرة براسه كيف ما تذكر
روزا اسمها ماري روز ماري روز جوزيف
ايه كيف نسي كيف نسي
خلال ايام كان مغادرا الي كندا بحث في جميع المستشفيات عن واقعة ولادة باسمها ولكن دون جدوى ذهب الي السفارة الاردنية عله يجد دليل على انها تجدد الجوازات او اي مولود مسجل باسمه لكن دون فائدة
"سطام "ناداه احد اصدقاءه القدامى
"احمد شاخبارك "
"زين وانت "
"ماشي الحال وش جابك كندا كنت جاي اصدق اوراق للسفارة "
"اوراق شو "
"ما اعرف بس في اشويت اوراق تبي تصديق من الخارجية الكندية تعال معي وش صار بشغلك "
"انا باجازة "
"بس انا سمعت اخبار انك بتكون بالتعيينات الجديدة "
"ما اعرف "
000000"وش القاله سطام ما اشوفك متحمس انا سمعت انك بتصير قنصل يعني تحت السفير مباشرة ومو لاي سفارة "
ابتسم دون روح "كل الاماكن مثل بعضها "
"انت وش اتسوي اهني "
"اجازة "
"زين وش رايك تجي معي لامريكا "
"ما لي نفس "
"تعال ما بتندم "
تحت الحاح صديقه وافق على مضض
استيقظت منهكة قضت الامس بالعمل للمعرض الملحق بالسفارة بمناسبة راس السنة كما انها يجب ان تراجع السفارة لاحضار اوراق فارس فهناك مشكله عليها كونها كندية اردنية وهو اردني امريك بحكم مكان الولادة وغياب الاب واوراقه شكل لها مشكله من الجيد انها احضرت وثيقة زواجها ودفتر العائله الخاص بهما والا ما كانوا اعترفوا بان سطام والده
ذهبت للسفارة واتممت كل التحضيرات ثم اتجهت للمكاتب كانت تبحث عن جاسر ذلك الشخص الذي ساعدها واعتبرها اخت له وقدم لها كل مساعدة متاحة له
"صباح الخير ماري "
"صباح الخير وش صار باوراق فارس "
"اليوم بوصل المبعوث وان شاء الله خير اقعدي اشربي قهوة "
"انت عارف اديش وراي شغل "
"اكيد بكون معرض روعة ما دام من ايديك "
"تسلم يا جاسر من غيرك ما كنت بعرف شو رح اعمل "
"جهزتي كل شي مو ضايل الااسبوع "
"كل شي جاهز وصار لازم اروح اكمل اشوفك بعد اسبوع وان شاء الله الاوراق تكون جاهزة "
"ان شاء الله "
خرجت من السفارة بينما سطام يدخلها مع احمد الذي عرفه على اقسامها وعلى جاسر
"لا زم اضل لحفلت راس السنه "
"ما اقدر "
"لا لازم تحضر معنا الحفلة "اكد له جاسر
"ان شاء الله خير "
مرت الايام سريعة حتى اتى اليوم الموعود ارتدت روزا مدركة من صنعها وغطت راسها بكوفيه حمراء
اثار المعرض اعجاب الكثيرين لم يفارقها جاسر وعندما بدا الرقص دعاهارقصت وضحكت لم تفعل ذلك منذ سنين لم تشعر بالسعادة كاليوم
راى جاسر سطام واحم يدخلان القاعة "تعالي بدي اعرف بصديق "امسك يدها وتقدما منهما توقف الزمن امامها وهو يعرفها الى احمد وصديقة الذي صدم من رؤيتها
"سطام "
تجمدت الكلمات على فمها اما هو فقد فتح عينه على وسعها واستشاط غيظا لرؤية يد جاسر الممسكة بيدها
"اعرفكم ماري روز نثل اختي وهي اردنية مثلنا بس تغيش هني لها مشغل للاعمال اليدوية المعرض الملحق يالحفلة من شغلها "
ابدى احمد اعجابه وسلم عليها "انت اختنا كلنا " شكرته بكلمات لم تعرفها وهمست لجاسر انها تريد الرحيل
"ما ودك اتشوفي الفرقة "
"لا جاسر اتاخرت "الطريقة التي تكلمت بها معه جعلت سطام يتمنى ان يحطم راسهما
"اوصلك "
"لا ما في داعي تترك الحفلة وشغلك جاسر انا بروح لحالي "
"انا اوصلك "قال سطام متحديا لها ان تعرض
"ما تزعجوا نفسكم "ردت روزا
"لا ما في ازعاج انا اصلا لازم اروح "
"ليه سطام بعدك ما شفت شي من الحفلة "ساله احمد
"احس بصداع وبعدين باكر لازم اصحى بدري وما يصير انكم تتركوا الحفلة وبعد ما يصير نتركها اتروح لحالها "
"زين ماري اشوفك بعد يومين بس تخلص العطلة علشان الاوراق "قال لها جاسر
"ان شاء الله تصبحوا على خير "
"وانت بعد ماري ولو اني كنت ابي انك اتكوني اول وجه اشوفه بالسنه الجديدة "
ابتسمت له وهي ترجف لرؤية عضلة فك سطام التي تتحرك دليل الغضب المكبوت
خرجت معه واركبها التاكسي حاول طوال الطريق السيطرة على اعصابه حتى وصلت بيتها لم تتجرا ان تعرض ا وان تكذب لانها تعرف ما سيكون مصيرها
نزلت من السيارة اول ما توقفت امام المبنى دفع الحساب ولحقها بسرعة
روزا تجمدت في مكانها "اذا كنت تفكري انك بتهربي مني اتكوني غلطانه "
"شوبدك مني سطام "
"بدي ابني "
"ما لك شي عندي "
"روزا ادخلي البيت "
ودفعها امامه
دخلا الى المنزل "الاولاد نايمين سطام "
"وين عند غرفة منعزله "
"المشغل "
دخلت معه "ايش بدك "
"روزا انت مرتي "
"مكنت عندك وكنت مرتك وكنت كل شي وانت رفضتي رمتني سطام لانك ما تحملت انك اتكون الشخص التاني (ذ سكند هاند ) ايش كان بدك اياني استنى لما اطلقني وتقولي مع السلامة خلص ما عد لك عازة ولا اضلني وانت تجبر نفسك تتحمل وجودي علشان ابنك وفي النهاية الاقي نفسي قدام حياة مضطرة اني اتحملها وتجيني بيوم مع مرتك الجديدة "
لم يمنع نفسه من الابتسام
"وش صفحة الحوادث الي قلتيها انا لا يمكن اني اعمل فيك الي قلتيه روزا "
"سطام طلقني "
"روزا كافي زين اقدي واسمعيني "
"ما بينا حكي اتفضل روح وما تجي الا ورقة الطلاق معك "
"روزا انا ابني ما اعرف اسمه "
"وليه تهتم "
"لانه ابني روزا انا غلطت معك بس انت تعرفين اني احبك وكل الي صار كان من غيرتي عليكي "
"اسمه فارس "
"فارس؟؟؟؟"
"ايه ليه تستغرب على الاقل هو اكثر انسان صادق معي ياريتني حبيته كان على الاقل ممكن اني اسعد معه بتعرف ليه لانه صادق عكسك انت مليتني اكاذيب عند اول عقبة انهارت "
"روزا "صرخ بها مهددا
"انا مو خايفة منك انك شخص كذاب وانا مارح ابقى معك ولا دقيقة بعد الحين وهلا اتفضل برة او ابلغ الشرطة عنك "
"حاولي بس زانا احرمك اتشوفي اولادك كلهم طول عمرك وانت تعرفين اني اقدر "
"انت اوطي شخص شفته سطام انت بتهددني بولادي سطام اطلع انت ما الك مكان عندي "
امسكها "اسمعي روزا مو انا الي تكلميه هيك انا ما اسمح لك حتى ولو كنت الوحيدة الي احبها انا ما اسمح راقبي كلماتك ليطع مني شي تندمين عليه انت وانا "
"انا مو خايفة منك انت اجبن من انك تاذيني سطام انا عرفت معدنك بعد ما تزوجتك وبشو بتهددني ايدك ما بقدر انك اتحطها علي "
"روزا مو انا الي تقوليله هيك "صرخ بها "انا رح اراعي غضبك اهدي روزا "
"اطلع برة "
اقترب منها اهدي روزا خلينا نتكلم بهدوء ووضع يده على كتفها
"لا تلمسي انا بحس بالقرف من مجرد شوفتك "هنا لم يعد سطام يتحمل اكثر
"اشوف لاي درجة قرفك بوصل "
واقترب منها مرغما اياها على الاستسلام لم يكن متوحشا معها ولكن مقاومتها ارغمته على الخشونه حتى خضت له وهنا اصبح رقيقا معها لطاما اشتاق لها وحلم ان تعود بين يديه اما هي فقد كانت بلا حراك لم تستطع فعل شيء امام غضبه او امام عواطفه الجياشه وشوقه لها
نهضت مبتعدة وهي تبكي شعرت بالم في شفتها التي جرحت والجرح الاكبر لكرامتها لحق بها بعد ان خرجت من الحمام
"روزا "
"ابعد عني "قالت من بين شهقاتها
"روزا انا ما قصدت اني "
"ابعد عني سطام مو كافي الي عملته انت شو بدك مني حرام عليك انا "لم تكمل كلماتها فاغمى عليها
بقيت طول اليل بجوارها القي نظره على الاولاد وهم نيام ونظر الي ابنه الذي بدى كملاك صغير
اسيقظت في الصباح لتراه قد اعد الافطار للاولاد وجلس يحاورهم وقد ضم فارس بين يديه اول ما دخلت الي الصاله حيث يجلسون وقف واسرع اليها
"كيف صرتي "ولكنها لم تجبه نظرت الي الاولاد وحدثتم بالفرنسية فنهضوا الى الداخل واخذت فارس من يديه
"روزا فارس ابني لا تنبذيني عنه "
"نظر لفها المتورم الجانب "هذا مني "
ايضا تلاشته وكانه لا يكلمها "روزا كلمني "
"مافي كلام بيننا "
"روزا انا ماقصدت الي صار امس تعالي اقعدي "
اجلسها "روزا اعرف اني خطيت بحقك بس خليني اكفر عن خطئي "
"ما بدي منك شي "
"روزا انت الحين ام ابني وحبيبتي ومرتي وكل شي "
نظرت له عليها مقاومة قلبها الذي يعبده وتبتعد عنه ولكنه قادر على ايذائها وعلى تحطيمها ليه ما ترجع له حتى تتمكن من الهروب مرة اخرى حسنا سطام ما الفرق ستكون لك لكن جسد بلا روح اجل فهي طوال عرها كانت جسد بلا روح فما الفرق الان
دمعت عينها للافكار التي طرات عليها
"روزا "وضمها له
بقي سطام معها وبدا بنقل اورقاه وقد تاكد نقله ليكون قنصلا في السفرة في امريكا
لم يقترب منها حتى لا يجفلها يعلم انها لا تزال خائف وعازلة نفسها عنه ولكن في احد لايام دخل الى غرفتها عندما تاخرت في الخروج كانت خارجة من الحمام وقد ارتدت ملابس نومها الخفيفة نظر لها
"قلقت لما طولتي وما طلعتي "
جفلت من دخوله فاخفته من يدها حتى لا يراه
"شفكي "
"ولا شي "نظرت له لقد اثبت خلال تلك الايام فلقد مر شهر لوجوده لطفه مع اولادها الذين احبوه اما فارس فقد كان لا ينام الا معه
"روزا كنت بقلك انه في حفلة في السفارة ولازم تكوني معي انا ما صارلي كم يوم مكلف و"
"سطام انا مرتك ومن واجبي اني اكون معك "لا تعلم لما ردت عليه هكذا ولكنها شعرت برغبة في اشعاره بالامان لا تعلم لما
اقترب منها وقبل راسها "شكرا روزا " قربه وترها كيف فكرت انا ممكن ان تكون له جسد بلا روح هذا سطام انه الروح للواقع هي ببعده عنها هي بلا روح ولا ترد روحها الا بقربه
خلل يده بشعرها نظرت الى عينه التي رات فيها تساؤل ورغبة تحترق داخلها لم تمهله ليفكر بل اقتربت منه ورفعت وجهها له عانقها بحب وشوق قد اشتاق وطاق لها كما طاقت هي له من تغالط وعلى ماذا تاكبر انها تحبه ولم تحب غيره ولن تحب
عادت السعادة تلوح لها بيدها بترحاب لقد عاد كل شيء كما كان بينهما عاد الحب والشوق وجاء يوم الحفلة ارتدت اجمل اثوابها للسهرة انيق ولكنه محتشم ليناسب غطاء راسها
عرفها للاشخاص وهو فخور كونها زوجته شعرت بذلك من تالق عينه عندما كان يعرفها لزملائه عزفت الموسيقى وبدا الرقص رقصت معه وعندما انتهت تقدمنهما امراة جميله للغايه
"سطام ما عرفتني بزوجتك "قالت له بلهجة لم تخلو من الدلع
"اه رينا كبف الحال "
"كويس هاي مرتك "
"ايه روزا رينا رينا روزا رينا تابعة للملحق الثقافي "
"اهلا وسهلا "
"اهلا فيك ممكن استعير زوجك اشوي "وقبل ان تجيب كانت تتجه معه الى حلبة الرقص
رقصا لم تكن رينا بالمراة العادية فهي كانت تتصرف مع سطام بجراة متعمدة وهذا ما جعل النار تشتعل في قلب روزا التي تجاهلت الموقف
تصرفت ببرود مع سطام عندما عاد اليها
وعندما عاد ا الى البيت تجاهلته ولم تكلمه
"روزا وش في "
"عامل حالك مو فاهم "
كتم ابتسامه "روزا انت تغارين "
"وما لك مبسوط "
ضحك ما تقوليلي انك غرتي من رينا البنت هيك تصرفاتها والله ما تقصد شي "
"سطام لو شفتك معها مرة تانية والله "اسكتها بقبلة
"مجنونه انت تفكري ان اي وحدة بالدنيا ممكن انها تعجبني وانت معي انت كل الدنيا بالنسبة روزا "
"لو كنت مكاني وانا رقصت انا مع اي واحد اهنك شو كنت بتعمل "
"كنت كسرت راسك وراسه "
"شفت "قالت وهي تبتعدعنه
لحقها انا من حقي اغار على اجمل وحدة بالدنيا صح بس انت تغاري على ليه "
"لانك الرجال الوحيد الي بحبه "ضمها اليه
"يا روزا من زمان ما سمعتها لازم اشكر رينا "
"سطام "
"ايش "وحملها الي السرير
الايام تمر ويجب عليها اخباره لقد بدا الامر بالدخول بالجد والغثيان اصبح واضحا
"سطام "
"ايه روح "
"انا .... حامل "قالت بسرعة قبل ان تتراجع
"شو قولي والله "
"والله "
رفعها "هذا احلى خبر سمعته "
"ايش سطام دخت والله خلص "
اجلسها على الاريكة
"يا بعدي يا روزا "
ابتسمت له عندما رات فرحته الصادقة
اتت والدتها لزيارتها ولتطمئن على الاولاد الذين رغبت في اخذهم
"بس ماما "
"ما في بس هذول كنديين ليه يعيشوا هون بعدين انا وابوك لحالنا بسلونا وبنهتم فيهم كفايه عليك الصغير والي جاي ط
"بشوف سطام "
للوهلة الولي لم يرغب بابتعادهم
"يا عمه انا ابيهم يربون سوى لانهم اخوان "
"مو مشكله ليكبروا اولادك شوي بنجمعهم وكمان العطل والاعياد بنقضيها سوى "
امام اصرار امها لشفقته على وحدتها خصوصا وانهم لا يرون خالد الا بعد سنوات من الزيارة التي قبلها وافق
توالت الايام وانشغل سطام بالعمل وهي بشغلها الذي كانت جالسه فيه عندما دق الجرس فتحت الباب لترى ملف كتب عليه اسمها
فتحته لتجد فيه صور لسطام ورينا في شقتها في المطعم وفي احد الشواطئ مما ينبا ان علاقتهم اكبر بكثير من العمل
وكتب في النهاية لو كنت مكانك لتركته انت مو ملائمه له
كم سئمت هذا الكلمة ماذا تفعل
لم تتطرق للموضوع واكملت حياتها بشكل طبيعي حتى كان في احد الايام ان سطام اصبح يعود متاخرا للغاية كل يوم متعلل بالعمل سالته عن الطعام ولكن قال
"لا بس قهوة سادة رينا 0000000000000000000000000000000000000000000000000.
ذكر اسمها بعفوية ولكن ناقوس الخطر ضرب في راس روزا التي ادعت عدم الانتباه تصرفت بعقلانية ولكن الي متى
مرت الليلة بسلام ونام سطام اما روزا فقد اخذت تفكر بياس ماالذي ستفعله قررت ان تراقبه وهذا ما فعلته وكانت النتيجة صاعقة بالنسبة لها كل يوم كان سطام يذهب الي بيت رينا وبمضي ثلاث ساعات او اثنين ويعود للسفارة ثم البيت هذا غير الغداء والعشاء الراقص معها
اذن لم تكن تتهيا انه تغير حسنا سطام
عاد الى البيت منهك من العمل
بعد العشاء قررت فتح الموضوع معه "سطام بدي اسافر "
"وين "
"للاردن "
"ليه في شي صار "
"بس بدي اولد هناك "
"لسه بكير "
"سطام بدي اسافر "
"ماشي ماشي بكرة اشوفلك حجز "
موافقته السريعة احزنتها
لازم اتكون ماله من بعدي عنها وانشغالي ياريت لو بايدي ان ابقى وما افارقك لحظة روزا
سافرت الي الاردن وذهبت الى القرية
حيث رحبت بها وضحة وسعدت عندما رات فارس
"احزري من تزوج "
"مين فارس وليزا "
"لا "
"والله وهي حامل "
"حلو الله يهنيهم "
"وانت كيف "
"تمام "
"الحمد لله "
تتابعت الايام لم تكلم سطام الامر الذي استغربه هو ولكنه لم يجد الوقت ليكلمها ولكن حاول ان يفعل فكان يكلمها كل شهر مرتين وهي اكتفت بمكالماته
مرت الشهور سريعا لن يبقى وقت طويل حتى تلد
كان يبحث في عن احد الملفات الخاصة في البيت بحث في كل مكان حتى خزائنا كان يبحث عند اوراقها عنما سقط ملف الصور بين يديه
الان عرف اصرارها على الابتعاد ومغادرت المكان
جلست في الشرفة وحيدة تتذكر الماضي كم كان يحبها وهي ايضا تحبه هنا ولد حبهما هنا في هذة الشرفة بالذات
"كنت عارف اني رح الاقيك هون "
"سطام "انتفضت لسماع صوته
"ليه روزا لمتى بترهبين مني "
"انا ما هربت "
"بس شكيتي فيني "
لم تجب
"انا قررت اني بجيب حبل وربطك فيه لحتى اضلي معي ولما اموت بسوي فيك مثل الهند بدفنك معي علشان اعرف انه ما حد رح ياخذك "
ضمته اليها
"اسمعيني روزا بقولك قصة عن واحد كان راجع من الجامعة ومالل ودفة يشوف ضو من ناحية الشق الثاني لبيته وهو متاكد انه ما في حد وراح شوف مين هناك وانصدم لما لقى وحده في حياته ما شاف مثلها وطلعت صاحبة اخته ولا بقعد معهم بعد الادهى يا روزا انه حبها من اول نظرة بس هي لا ما شاف بعيونها الا التمرد وكانك تقولين ا تقرب منيبكل مره حاولت لاقيتك عيدة ما حاولتي ولا مرة انك اتكوني قريبة وانا كنت خايف عليك وعلى نفسي من مشاعري حاولت ان ابعدك عن فكري بس انتي ما سمحتيلي لا سمحتي اني اقرب ولا اني ابعد وتركتيني معلق ويو م عرفتي بحكاية نجود هربتي لفارس ولما رجعي وامي كلمتك هربتي وما دافعتي عن نفسك ولا حتى بكلمة روزا ليه ما قلتي الحقيقة وخلتيني اظن فيك ورجعتي وهربتي ولا رجعت لك هربتي لراجح وتزوجتيه ولولا ضغطي وضغط فارس وكلامه لك ما كنت غيرتي رايك وحتى مع صدام بيننا هربتي وسافرتي الاردن ما حاولتي انك اتقربي مني ولا حتى انك تقولي ان كل الي سمعته كذب وبعد لما شفت الصور ليه ما قلتي عنها لكن كيف تتكلمي تتعبي روحك لا انت لاقيتي طريقه اسهل لتحلي مشاكلك بالهرب انا ما اقو لاني ملاك انا بعد غلطت وكنت سلبي بس انتي بعد ما شجعتيني يعني لو قلتي لي انك قريتي مذكراتي كانت قلت لك انها كلها عنك ولو كنت قلتي عن امي كنت حاربت الدنيا لاجلك انا مو ضعيف روزا ولو ان حبك نقطة ضعفي لكن كنت اقدر اكون قاسي معك يوم تركتيني وكنت اقدر اني ما اسامحك وانا اشوفك مع جاسر وقول عنك كلام مارح ترضيه بس انا احبك ولاني احبك كنت سموح معك وحاولت انسى كل الماضي وحاولت ابني الحب معك من جديد بس انت كنت دايمتا بعيدة ولا مرة فتحتي لي قلبك ولا مرة قلتي وش الي تفكري فيه ليه يا روزا انت ما تحبيني اذا كنت هيك انا مستعد اني اتركك لاني ما ممكن افرض نفسي عليك اكثر "
كانت دموعها سخية تنهمر بصمت
"انت قلت فاررس شو عرفك ان فارس اقنعني ان اتزوجك "
"لاني رح عنده اول ما وصلت وكنت ناوي اكسر راسه لولا انه حلف انه ما شافك ولا يعرف عنك شي وقالي علي حصل بينكم وانك ما تعتبريه الا اخ لك "
"ليه ما قلتلي هذا الحكي من قبل "
"لانك ما سمحتي لي انت ما سمحتي لي بشي روزا حتىى لما اقرب منك احسك تنكمشي حول نفسك زي قطة خايفة انا ما احس انك شعرتي بالامان معي ابد"
"لا انا احس نفسي اني اقل منك لاني "
"ايششش روزا والله انتب تقتليني بيوم انا ما عمري فكرت هيك صح كلام راجح عذبني بس انتي السبب انت الي كنت تفزعي مني لو لمستك وكلامه اجى تاكيد على هالشي انك ما تريديني لانك لو كنت تريديني ما جفلتي مني "
ابتسمت "انت الي ما اعطيتني ولو فرصة لاكون قريبة منك انت ابعدت عني وتركتني سطام "
"اتصرفت مثلك روزا عملت مثلك هربت مثل ما تهربي انت مني كل ما تعرضنا لشي انت هيك تتصرفي روزا "
"بس انا مرى وكنت بحاجة لحمايتك "
"وانا بشر روزا تريديني اشوف كل الي صار بيننا بقلب بارد ما قدرت وبعدك خلا الوسواس يسكني انا احبك للمرة المليون روزا وابي اقضي عمري معك واكبر كل سنه من عمري وانت لجنبي وييوم اموت ابي وجهك يكون اخر شي اشوفه اذا انت تبي هالشي مثلي انا اقضي عمري بين ايديك روزا واذا لا الله يسامحك اتركك بس ما رح اولادي "
"كيف بتشك سطام بحبي لك "
"اعطيني دليل انا صبرت وتحملت سنين بعدك عني وحتى لما تركتيني سا محتك ورح اظل اسامحك لاني ما قدر ازعل منك انت وش عملتي لحبنا روزا "
صمتت لا تعرف ماذا تقول لان الحق معه في كل ما قال
"انا احبك وما بدي ابعد عنك "
"وانا ما ودي غير هيك بس لو في مرة هربتي مني والله تراني بلف الارض لين الاقيكي وساعتها صدقي روزا ما رح يكون ضل عندي سماح لو مرة حسيت انك مضايقة مني كلميني روزا ما تتركي افكارنا تلعب فينا خلي الكلمة الاولى والاخيرة هي حبنا روزا "
"طيب ليش كنت معها "
"مين "
"رينا "
"مهي مرتي الثانية "قال بجدية
واكتسى وجهها الصدمة
ضحك "شفتي انك بتصدقي على "
"مو انت الي قلت "
"كنا نشتغل للسفارة وهي عندها معرض لصور ثقافية عن الاردن ولهيك كنت مع بعض وكنت اروح بيتها لان الصور كانت هناك وكنا انحط لها تواريخ والشي الي ما تعرفيه ان رينا هي خطيبه صاحبي ولهيك كنت اساعدها وبس ولا انا ما لي شغل بالممعارض ولا شي "
"ومن بعث الصور "
"اولاد الحلال كثار ابيكي تفهي شي لعقلك الصغير ان كل النسوان بالدنيا عندي واحد لاني ما اشو فالا وحدة هي زوجتي وحبيبتي وام اولادي بس للاسف مجنونه "
ابتسمت له "لو ماكنت مجنونه ما حبيتك اصلا "
ضحك "ايه ما تقدري اتفوتيها لي مانا اكيد مجنون اكثر منك "لمس بطنها المنتفخ "وش بتسميه "
"عودة "
ابتسم "ايه احلى اسم عودة بس ياروزا بعد هالعودة ما ابي فراق لاني ما عدت اتحمل "قال بصدق ولهجة حنونة
ضمها اليه وابتسمت
"ليه تتبسمي "
"اول مرة اشوف شروق الشمس معك وحنا على شرفتنا "
"بس مو اخر مرة لان حياتنا من اليوم وطالع ما عاد غ=فيها الا النور روزا ما اشوف اي ظلال حبنا انخلق ليبقى بالنور توعديني "
"بايش "
"انك ما تبعدي عني ابد "
"ما رح ابعد بتعرف ليش لاني ببعدك بضيع "
"وانا دايما رح اكون معك روزا ما رح اتركك دقيقة مو لاني اضيع بدونك لان ما في حياة من دونك"
وعاشا بسعادة لاخر العمر



الخاتمة



حركت عيناها تتامل البيت العتيق الذي شهد اجمل ايام حياتها وذرفت دمعه وحيدة
"انتي تبكي روزا "
"لا بس اتذكرت شي انا احب هذا المكان سطام احس روحي ترجع بس اكون فيه "


"خلاص ما رح تركه بعد 25 سنه سفر بين كندا وامريكا صار لازم نستقر في بلدنا "

"اه بس ما تنسى احنا بمهمة رسمية "
"لا كيف انسى غربيبة هالدنيا "


"ماما ايه عرار وش في انا بروح عن عمي عناد "
"ماشي "

"كبروا الاولاد وتزوجوا وصار عندنا احفاد كبرنا يا روزا "

"واحنا جايين نخطب لابنا فارس ومين بنت فارس وليزا روزا "


"ايه الله مكثر الروزات عندنا بالعيلة "


وبعد سطام ابن مجحم بتزوج روزا بنت وضحة "


والله احسنا مثل روميو وجولييت الكل بدوا يسمي على اسمنا "

"بس في الكون كله ما في الا روزا وحدة احبها واموت فيها "

\"وما في الا سطام واحد "

"ايه "


"بس شو احكي كمان "

"مرات اتكوني كريه روزا " وضحكا سويا



اتى يوم العرس وتجهز الجميع

"روزا كل ما تكبري تحلوين "

"شكرا فارس وانت مثل ما انت دمك خفيف "

"احم احم تنحنح سطام

"وانت بعد تغار عليها مني سطام " قال فارس

"صرنا نسب يا فارس وانا اعرف ان روزا تحبك مثل اخوها "

امسك روزا وقبل راسها

"اموت واعرف شو بتعملوا ليضل الحب بينكم هيك مثل ما كان من 25 سنه "
قالت وضحة وايدها لجميع


"يمكن لانه مو من 25 سنه انا بحب سطام من قبل من قبل ما اعرف الحياة انا عشت لاني بحبه "


"يا عيني على الحب " قالت عنود

"فارس بدي تحب بنتي روزا هيك مثل امك وابوك "قالت ليزا

"ما تخافي عليها بعيوني "

"وقالت وضحة "وانت بعد سطام حب بنتي نفس الشي "

"ما تخافي يا عمة "


"ما ظن وضحة وليزا انهم بكونوا مثلنا "
"ليه "


"لان سطام ما في حد مثلة " وضحك الجميع

عند المساء جلسوا في الشرفة كالعادة

"روزا "

"عيونها "


""لو بقينا هني ما رح تتضايقي "

"سطام اي مكان انت معي فيه هو الجنة بالنسبة الي المهم انك ما تبعد عني الاماكن بناسها مو بمبانيها "


"لعاد انا بتقاعد وببقى هني "
"


"ماشي بس بشرط "


"امري يا روح "


"نطلع برحلة انا وياك قبل بعدين نرجع هني ونستقر "

"زين وين انروح "


"اي مكان معك "


"انا افكر بمكان الحين " واقترب وضمها

"وانا ما بدي اكون باي مكان تاني ابعد "


اا


ن

ه



ا


ي

ة




















































































































الساعة الآن 04:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية