كلهم رجعو ع بيت أبو سيف و راحو ع جناحهم ينامون , و أخذت فتون عمر حممته و نومته و أخذت دفترها اللي تكتب فيه يومياتها زي ما عودتها الحان لمن كانو مع بعض قبل لا ينامون كل وحدة تكتب اللي صار معاها اليوم و سمعت دق باب و قامت تفتح و شافت قدامها ولاء و حورية ولاء و حورية : ممكن ندخل نسهر معاك فتون بابتسامة : هلا تفضلو دخلو كلهم و جلسو في الصالة و حورية كانت عاملة حسابها وجابت معاها شيبسات و بباسي و زي كذا حورية : أدري أن السهرة ما تحلو إلا بالشموع عشان كذا جبت شموع .. يلا قفلو الأنوار فتون : طيب بعد ما قفلت فتون الأنوار و جابت لحف و تمددو ع الأرض و مشغلين المسجل ع صوت واطي و قدامهم الشيبسات ولاء : فتون ايش تخرجتي فتون : يدوب خلصت الثانوية حورية : ليه ما درستي الجامعة فتون : لأني ما حبيت أشوف أحد حورية : كيف يعني ما حبيتي تشوفين أحد فتون : كنت هاربة من زوجي ع بيت لحون و ما حبيت احد يعرفني و يشوفني عشان كذا ما كنت أطلع من البيت حورية : وليش هربانة فتون : .......................... ولاء : فتون حبيبتي لو تحبي نغير الموضوع عادي نغيره فتون : لا عادي .. بعرف أنه كلكم تتساءولو مين أكون وليش عايشة مع الحان و وين أهلي حورية : بس يا قلبي عادي لو ما تحبي تتكلمي في الموضوع عادي فتون : لا أنا بتكلم و بقولكم أنا مين ولاء : براحتك بس ما نجبرك فتون : أنا فتون ال....... أبوي مات وأنا عمري 13 سنة و الدنيا أظلمت علي لأنه خالي صار يعيش معانا و كان يتحرش فيني ولمن كنت أكلم أمي ما كانت تصدقني كانت تقولي بسبب لبسك و أنا كل لبسي محتشم و صرت أحبس نفسي لكن مرة دخل خالي علي و سوى فعلته و بعدها قالي البسي عبايتك زوجك مستنيك برا و أنا مصدومه و ما كنت حاسة بشيء باللي يصير قدامي بسبب خالي و رحت بيت زوجي اللي ولد عمي قبل لا يكون زوجي .. بس للأسف خرجت من مكان و دخلت مكان أحقر من اللي قبله زوجي كان يسكر و يجيب بنات في البيت و كمان أصحابه و خلفت منه أول مولود و أنا عمري 18 سنة بس ولدي عمره ما شاف يوم حلو معاه كان يضربه و يحرقه و لحون لمن شافت ولدي محروق أخذته معاه و بعدين هربت منه و رحت عندها و بعد فترة طلقتني منه بس هو ما يتركني في حالي كل يوم و الثاني يجي يقول ابغى زوجتي و ولدي و الحان كانت توقف في وجهه و هذي كل الحكاية. حورية : يا قلبي عليك معقوله كل هذا كأنه فلم والله فتون : هذا اللي صار ولاء : لحون والله طلعت قوية شخصيتها فتون : هي قوية لو شيء يخص غيرها بس أحسها تضعف لو الموضوع يخصها ونفسي أعرف السر بس عمري ما عرفت حورية : بنات أنا نعست ولاء : نكمل نومنا هنا حورية : والله فكرة ايش رأيك فتون فتون : الله يحيكم البيت بيتكم قبل لا يكون بيتي ولاء : فديتك يا بنت والله ************************************************** **************************** { الشرقية } بعد ساعات وصل سيف مع الحان ع الفيلا المطلة ع البحر أخذ سيف الشنط و نزله و دخله و راحت الحان عند الشباك تطالع في البحر و جلست تتأمل موجاته و ضرباته , جاء سيف وقف وراها و صار أنفاسه كله ع الحان و لمن حست فيه جات تلف وجهها لكن لقته قريب منها مرة و نزلت عيونها في الأرض و تنهدت بقوة و سمعها سيف سيف : مو عاجبك وقفتي ولا ايش الحان : بعد شوي خلني أعدي سيف : لا الحان : سيف الله يوفقك أنا بردانه بروح ألبس شيء ثقيل أخذها سيف في حضنه و طول و هو حاضنها و بعدين اخذ تنهيدة و قال : معقولة انتي حبيبة فيصل وفي أحضاني سكتت الحان ما قدرت تعرف ايش ترد عليه ففضلت تظل في حضنه وهي ساكته سيف : ما زلتي تحبينه صح الحان : ايش جاب سيرته الحين سيف : جاوبيني فكت الحان نفسها من حضنه و جلست ع الكنبة و ضمت رجولها و بكت بدون ما تشعر بنفسها سيف : انا سألتك مجرد سؤال الحان : وانت ليش ودك تعرف الجواب سيف : لأنه من حقي و أنا زوجك الحان : بس انت تزوجتني بسبب وصيته و بعد كم يوم تتزوج بنت عمك يعني جوابي ما له أهمية سيف : بالنسبة لي له أهمية الحان : طيب اسمع جوابي ولا عاد تسألني مرة ثانية نفس السؤال سيف : اوك ما راح اسألك بس جاوبيني بصراحة الحان : أنا لمن ماتو أهلي لقيت فيصل قدامي وهو اللي ساعدني و رباني مع جدي و عشان كلام الناس خطبني و أنا ما حسيته غير أبوي و اخوي و كل شيء بدنيتي إلا الزوج لأني ما كنت بعرف ايش يعني الزوج إلا أنه شخص لازم أحترمه وما أسوي شيء إلا بإذنه هذا اللي علمني ياه فيصل الله يرحمه و هذي هي اجابتي سيف : والحب الحان : أحبه و أعشقه لأني تعودت اني احبه و احترمه سيف : ما صار شيء بيناتكم الحان : زي ايش سيف وحس نفسه أنه جالس مع طفلة زي ما قاله فيصل في وصيته إنها بنت ما تعرف شيء فتركها و طلع ع غرفته وأخذ له شاور و ولبس شورت و تيشيرت و طلع الصالة شاف الحان ع وضعها و رجع للغرفة و طلع الملابس اللي جابه لالحان و حطه فوق السرير و ناداها تاخذ شاور و تلبس الملابس و طلعت و أخذت شاور بس لمن شافت اللبس ما حبت تلبسه و بالذات قدامه بس خافت لا يخاصمها لو ما لبست و في الأخير قررت تلبسه و لكن ما تطلع له و رمت نفسها في السرير و تغطت زين و سيف كان ينتظرها لكن لمن شافها تأخرت قرر يطلع يشوفها ولمن طلع شافها نايمة سيف : نمتي الحان : لا شوي و بنام سيف : طيب وليش في السرير و جاء يبغى يشيل اللحاف منها الحان بصرخة : لا تكفى لا تشيل سيف: ليش خايفة الحان : تكفى سيف سيف : طيب خلاص انسي الموضوع ************************************************** ************* { بيت أبو سيف } صحي سامر و شاف مشعل نايم و جلس يصحيه بس ما رضي يصحى و راح جاب مويه باردة سامر : مشعل تقوم ولا لا مشعل : يا اخي ما تخلي الواحد ينام يعني لا مني قايم سامر : مشعل أحسن لك ترى مشعل : أوووووف منك شال سامر اللحاف من وجهه و طشه المويه و شرد و قام مشعل مفجوع و مقهور منه و دخل أخذ له شور و طلع ولبس برمودا بني و بلوزة أبيض مكتوب عليه love و نزل تحت و شاف الشغالة طالعة وقفها مشعل : وين بتروحي ميري : روح نظف غرفة بابا سامر مشعل وفكرة خبيثة جاته : طيب غيري سريره عشان سوى ع نفسه ميري : بابا انا مافي فهم انت ايس قول مشعل : بابا سامر سوي حمام فوق سرير هو نزل مشعل و هو يضحك عارف الشغالة هذي ما تسكت بتروح تعلم الكل إلين يوصل له و دخل مجلس الرجال و شافهم كلهم جالسين يفطرون و جلس يفطر معاهم وهو ساكت و بعد ما خلصو جات الشغالة تشيل السفرة و لمن شافت سامر جلست تضحك { الخبر مسرع ما وصلهم كلهم } الشباب : ايش فيها هذي تضحك مشعل : الظاهر معجبة في مشعل راكان : سينتيا ايش في يضحك سينتيا لسى تضحك وهي تطالع في مشعل و أخذت السفرة و طلعت و ع طلعتها دخل ساري ساري : السلام عليكم الكل : وعليكم السلام ساري : سامر ايش اللي سويته حسبتك صرت رجال ماجاء ع بالي انك بزر عادك سامر : خير وايش اللي حصل ساري : يا اخي انت رجال تقدر تقوم تروح الحمام سامر : ساري ايش فيك بالله انت ايش قاعد تقول ساري : مو انت عملتها ع نفسك وانت نايم مشعل فرط ضحك و بقية الشباب و سامر مو مستوعب شيء سامر: ايش اللي عملته ع نفسي ساري: ايش فيك تسوي نفسك ما تعرف مشعل : يسوي العملة و يسوي نفسه ما يعرف ههههههههههههههههههههههه سامر : مشعل اسكت احسن لك مشعل قرب من سامر وكلمه في اذنه : شفت كيف انا تكب علي مويه باردة شفت ايش سويت فيك هههههههههههههههههه سامر: الله يقطع شيطانك هو انت مشاري : ايوه الحين اتهم اخوي مشعل : شفت يا اخوي عشان تصدق ثاني مرة لمن أقولك سامر يسوي العملة ويتهمني سامر : لا والله ساري : خلاص يا بابا كلنا عارفين انك انت لأنه سريرك سامر انقهر منهم و قام من المجلس و خرج وراه مشعل يلحقه . ************************************************** ***** بعد مرور أسبوع من الأحداث و جات موعد رجعة الحان و سيف من الشرقية و صلو ع البيت و سيف شاف سيارة مو غريبة عليه و دخل بسرعة يشوف و أول ما دخل شاف صديق عمره فارس جالس مع ريان و سامر و مشعل ومعاهم واحد غريب سيف : السلام عليكم الكل قام احتراماً له : وعليكم السلام و راح عند صديقه و سلم عليه و جلس جنبه سيف : متى رجعت من لندن فارس : لي أسبوعين مالي كثير سيف : الحمدالله ع السلامة فارس : الله يسلمك .. كيف علومك سيف : تزوجت ع الوصية بس انت اللي ما بنعرف أخبارك فارس : تزوجت والله ألف مبروك سيف : الله يبارك دخلت فتون و ولدها عمر و أول ما دخلت طاحت عينها عليه و ما تحملت شهقت بقوة ع دخلة الحان واللي أول ما سمعت شهقتها دخلت تشوف ايش اللي صاير و شافت فتون متكومة ع الأرض و تصرخ و عمر يبكي أخذتها في حضنها و شافت الرجال و لقت اللي طول عمره كان كابوسها واللي كان سبب مرضها النفسي هو .. هو بلحمه و شحمه خالها و الرجال كلهم كانو متفاجئين من الموقف و ايش اللي صار لها بسرعة الحان اخذت عمر و نادت ع الشغالة تطلعه ع غرفته و فتحت شنطتها و طلعت جوالها و دقت ع الرقم اللي دائم تتصل عليه وقت ما يجيها الحالة هذي الحان : دكتور أحمد الحق ع فتون بسرعة الدكتور أحمد : بس أنا في الرياض مو في جدة الحان : و أنا كمان في الرياض عند عمي أبو سيف الدكتور أحمد : مسافة السكة و أكون عندك ان شاءالله الحان : ان شاءالله أستناك جلست الحان تفكك اياديها المشبوكة في بعض و حاضنتها و تقرأ عليها و بعد أقل من نص ساعة وصل الدكتور أحمد و دخلوها في الغرفة و دخل الدكتور عندها و بعد ما كشف عليها قالها انه ضروري تروح المستشفى لأنها دخلت في غيبوبه كالعادة و طلب سيارة اسعاف بسرعة و خرجت الحان لخال فتون و الشرر يتطاير من عينها الحان وهي تأشر بايدها : انت هيه ما يكفيك اللي سويتوه فيها وجاي الحين كمان خال فتون : أنا ما أبغاها بس هذا ولد عمها و جاي ياخذها الحان و بضحكة استهزاء : هههههههه ولد عمها قال ... { و تلتفت لفارس } وانت لا يكون أبوك بس حاط عينه عليها فارس و جاء يبغى يعطيها كف بس الحان مسكت يده الحان : ما عاش اللي يمد ايده ع بنت ضاوي فارس : انتي وحدة مريضة الحان : انت وعائلتك اللي مريضة مو أنا سيف و صبره نفذ : الحان ادخلي الغرفة أحسن لك الحان : مستحيل أدخل قبل لا آخذ حق فتون و أخذت الحان جوالها و جلست تدور ع الإسم اللي دائم تتصل عليه وقت ما يكون الموضوع يخص قضية فتون الحان : السلام عليكم أستاذ سلطان سلطان : وعليكم السلام هلا مدام الحان الحان : بخصوص قضية فتون و أهلها سلطان : انا قفلته مثل ما قلتي لي الحان : الحين اللي جاء وقته اللي نفتحه سلطان : ع أمرك في أي وقت تحبين الحان : الحين أبغاك ترفعه و لازم يعرفون أنه الحان وحدة مهي سهلة عشان يعاندونها سلطان : ان شاءالله قفلت الحان الخط و التفتت لخال فتون وهي حاقدة عليه الحان : تذكر كيف خليت المحكمة تطلقها من زوجها غصباً عنه والحين كمان بخليهم تتركوها غصباً عنكم و فوق كذا لا تنسى الأشياء اللي سويتوه فيها عليه سجن و حكم و مستحيل تخرجو منها بسهوله خرجت الحان من الصالة ع صوت الإسعاف و معاها شنطتها و طلعو فتون السيارة و ركبت الحان معاها متجهين ع المستشفى فارس وهو مقهور من تصرف الحان و جالس يتوعد لها ويقول في نفسه مين تكون عشان ترفع قضية ع أهلي و التفت لخال فتون فارس : ايش تقصد بكلامها و قضية ايش اللي راح ترفعه خال فتون : و أنا ايش عرفني عنها سيف : يلا فارس أنا بروح الحق زوجتي وانت ما تبغى تشوف بنت عمك فارس : إلا بشوفها سيف : طيب يلا و خرجو مع بعض بعد ما اعطى فارس خال فتون مفتاح سيارته و اتجهو ع المستشفى اللي عرفو مكانه بعد ما اتصلو ع الحان و لمن وصلو لقو الحان واقفة عند غرفة الطوارئ و تدعي لها بصوت مسموع و قف عندها سيف و حاقد عليها من تصرفها ولا كأنه له وجود تحمل حسابه .. بس الحان كمان كانت معذورة صديقتها و أختها منهارة و سببه خالها تسكت له سيف : أحييك ع اللي سويتيه ولا عملتي حساب زوجك اللي كان جالس الحان : سيف الله يوفقك مو ناقصك سيف وهو يمسك ضلوعها بقوة : نعم ايش قلتي الحان : آح سيف والله جالس تعورني سيف : معقولة ما تعملي حساب لوجودي الحان : لمن شفت صديقتي مرمية بهالحالة ما عرفت شيء سامحني و خرج الدكتور من عند فتون و بسرعة طنشت الحان سيف و راحت للدكتور الحان : ها دكتور طمني عليها الدكتور أحمد : مدام الحان مو أول مرة أقولك بعديها عن خالها هي لسى ما تعافت و أنا ملاحظ كل ما تشوفه يرجع لها الحالة الحان : أنا والله مدري انه جاء و انت شفت سنة تقريباً ما جاها الحالة هذي إلا اليوم الدكتور أحمد : ادعي لها ربي يقومها بالسلامة و تفوق من الغيبوبة وان شاءالله ما يطول الحان : ان شاءالله الدكتور : هي الحين بالعناية المركزة و لو صار شيء جديد معاها ببلغك .. بس حبيت استفسر عن ولدها كيفه الحان : يوووووووه ذكرتني فيه ان شاءالله ما صار فيه شيء الدكتور : هو مستمر بعلاجه الحان : بصراحة انا ما ابغا اعوده ع الأدوية و اخليه يختلط بالرجال و اعلمه انهم مو كلهم زي بعض الدكتور : هذا افضل علاج و مشى الدكتور من عندها بعد ما سمح لها انها تشوفها و دخلت تشوفها وجلست ع راسها وتقرأ عليها القرآن و دخل فارس و تألم لحال بنت عمه و طلع ينتظر مع سيف و بعدين طلعت الحان : سيف ممكن اجلس عندها الله يوفقك سيف : بس انتي سمعتي الدكتور قال هي في غيبوبه و وجودك ما يسوي شيء الحان : بس أنا حابة أجلس معاها سيف : طيب بس احنا تونا راجعين من السفر و تعبانين خلينا نرتاح و نرجع لها المغرب الحان : برتاح هنا عندها سيف : طيب أول شيء خلينا نروح نتغدا و تفهمي ولد عمها ايش قصة فتون لأنه مو عارف عنها شيء الحان وهي غضبانة : سيف انت ما تعرف عنهم شيء هذول مو بني آدمين هذول حيوانات فارس : ما اسمح لك يا زوجة صديقي الحان : قول لي الحين ايش تبغى منها انت فارس وهو خلاص مو قادر يتحملها : اسمعيني يا بنت الناس احنا تونا نعرف انه لنا بنت عم ابوي ما كان يعرف عنها شيء الا لمن جاء خالها قبل يومين و كلمنا عنها و زوجها طالبها بس ابوي نفسه يشوفها الحان : و انا ايش يخليني اصدق كلامك فارس : ما عندي مشكلة نجيب امها و نسألها اذا احنا نعرف بوجودها الحان : بس ع حسب علمي هي لها عم واحد و ولده الكلب تزوجها فارس : اللي تزوجها مو ولد عمها هذا ولد أخو زوج أمها الحان و تشتت تفكيرها : اوك خلنا نروح ونفهم كل شيء و خرجو كلهم و اتجهو ع مطعم و جلس سيف جنب الحان و فارس صديقه مقابل سيف و قدام الحان فاضي سيف : ايش حابين تشربون اول فارس : كاسة مويه سيف : اطلب عصير و المويه حنجيبه كذا ولا كذا و نادى سيف النادل و اعطاه طلباتهم و طبعاً هو عارف الحان ايش تحب تشرب عشان كذا ما سألها واللي هو عصير ليمون بالنعناع فارس : يلا تكلمي الحان : بس احلف انكم ما تعرفون عنها شيء فارس : شوفي عمي تزوج وانتقل من الرياض بسبب شغله و بعدها ما سمعنا عنه شيء حتى انه غير عنوانه حتى وفاته ما عرفنا عنه الا قبل فترة قصيرة و ابوي لمن عرف عنها وده يشوفها الحان : بس ما أتوقع انها راح تتقبلكم لأنها تعذبت كتير من أهلها و ما صار عندها ثقة في الأهل فارس : بس كيف جات تعيش معاك الحان : اخذت ولدها منها غصباً عنها إلين خليتها تتجرأ و تهرب من زوجها وتجي تعيش عندي فارس : بس زوجها اكيد ما سكت الحان : اكيد لكن خليتها تطلب من المحكمة انها تتطلق وهو خطر عليها وع ولدها والمحكمة لمن شافت حالتها دخلو جمعية حقوق الانسان و خلوه يطلقها غصباً و الولد بحضانة امه بس كانت غلطانه لمن سكتت عن خالها وامها ولو رضت تتكلم في ساعتها كانت مرتاحة و ما وصلت للحالة اللي فيها الحين هي و ولدها فارس : ولدها ايش فيه الحان : فتون عندها عقدة نفسية من خالها لمن تشوفه تدخل في غيبوبه و ولدها عمر لمن يشوف ابوه يتعب و يتشنج و يجلس يجي كوابيس فارس : بس ليه هذا كله الحان : خالها كان يتحرش فيها و كمل عليها زوجها باصحابه و الحيوان زوجها احمد دائم يضرب عمر و يحرقه فارس وهو مو مصدق كل اللي صار لبنت عمه : انتي متأكدة من اللي صار لها هذا مو فلم الحان : الدكتور احمد عندك و اسأله عن حالتها وعن حالة ولدها ومن متى يعانون فارس : قسم بالله ما اسكت لهم و راح أخليهم يدفعون الثمن غالي و انتي من مين طلبتي يرفع الشكوى للمحكمة الحان : الأستاذ سلطان محامي فيصل الله يرحمه وكله من زمان قبل لا يموت فارس : خليه يكمل والفلوس ما يشيل همه راح ادفع له اللي يبغاه الحان : الفلوس مدفوع له من زمان مابقي غير يرفعه و هذي صديقتي يعني فلوسي هو فلوسها سيف : طيب الحين ممكن ناكل لأني جوعان الحان وهي تقرب من اذنه : سيف ما اقدر اكل قدام صديقك خلنا نرجع سيف : طيب بس ع الاقل خليني اجامله و بعدين نروح نتغدا لوحدنا فارس : ههههههههههههههه ايش تجامل وانا وياك اكثر من اخوان يلا قوم خذ زوجتك سيف : ول عليك وانت قاط اذنك معانا فارس : افهمك بدون ما توجه الكلام لي سيف : طيب عشاك معاي اليوم فارس : يصير خير { ويلتفت لالحان } مشكور يا زوجة صديقي و اخوي سيف سيف : اقول تراني عطيتكم وجه كتير جالسين تتكلمون مع بعض من اول فارس واستحى ع نفسه شوي : السموحة والعذر منك خرجو ثلاثتهم اللي سيف مارضي يترك فارس الا و يوصله في طريقهم مثل ما جابه , وصل فارس بيته و رجع سيف مع الحان ع بيتهم و تغدو و نامو. |
{ بعد المغرب } وصل سيف الحان و معها حورية ع المستشفى , وراح مع فارس ع مطعم عزمه و جلسو في ركن بعيد عن ضجيج الناس و تذكرو صداقتهم و رجعو للأيام الخوالي سيف : كيف لندن ؟ فارس : تمام سيف : ما شفت لك وحدة شقرا و تزوجتها فارس : ليش قالولك سيف ! سيف وهو يرفع حواجبه : وليش ايش فيني كل شيء بالحلال يمشي فارس : الحان تدري سيف : وين تدري يا عم هههههههههههه بس لو تعرف الحقيقة بتنجلط فارس : حرام عليك اللي تسويه مو لصالحك ابد وافرض ابوك كشف الحقيقة وايش تسوي ساعتها سيف : فارس الله يخليك لا تفتح لي باب مواعظك الحين فارس : بكيفك ولكن تذكر حبل الكذب قصير مهما طال سيف : ما قلت لي اخبار سعود كيفه ؟ فارس : الحمدالله كويس و هو راجع قريب سيف و الخوف دخل قلبه : متى بيجي بالضبط فارس : عنده كم شغلة يخلصها و راجع و صدقني يا سيف برجعته حياتك قبل حياة اهلك ينقلب فوق تحت عشان كذا نصيحة مني قول الحقيقة لأقلها الحان لأنه ما تقدر ترجع كل شيء زي ما كان سيف : ما أقدر اكلمها ولو كلمتها اخاف تطلب الطلاق و ابوي بيوقف معاها لو قالت له فارس : ليش حبيتها سيف : اي حب واي خرابيط وانت تعرف مين اللي بالقلب فارس : سيف لا تظلم البنت و أنا بصراحة سعود صديقي و ما اقدر اخبي عليه سيف : صدقني يا فارس زي ما قدرت آخذ منه العيال و ما قدر ينطق بكلمة ما راح اخليه يفتح فمه بشيء فارس : انا نصحتك والباقي ع الله و الحين اطلب لنا شيء ناكله جوعان نادى سيف ع النادل وطلبو الأكل و بعد نصف ساعة جاب لهم الأكل و أكلو و قامو . ************************************************** ************* { في المستشفى } كانت الحان جالسة في الجناح اللي حجزو لهم فارس ولد عم فتون تفكر بصديقتها و بحالتها اللي وصلت له و رجعت لذاكرتها يوم جات المدرسة تنزف دم و عمر كان جسمه كل بقع احمر و منتفخ , تفاجأت من منظره الحان : فتون ايش هذا اللي اشوفه فتون : لحون والله تعبت خلاص تخيلي ايش سوى الحقير في عمر جاب موية حارة و كبه عليه وهو نايم الحان شهقت بقوة من هذا التصرف ومو مصدقة انه في اب يسوي بابنه كذا أخذته و ودته المستشفى و شالته معاه البيت ما رضت يرجع مع فتون إلين خلتها هي كمان تهرب وتجي عندها و حبسو نفسهم و ما طلعو من البيت إلا بعد ما تطلقت منه صارت تطلع بس قليل جداً و مع ذلك كان يعترض طريقها . حورية : لحووووووون صمخ الحان : وجع ليش تصارخين حورية : لي ساعة أتكلم مع نفسي الحان : طيب و أنا ايش دخلني تكلمين نفسك حورية : بلا هبل لحونتي لي ساعة أكلمك وانتي مو معايا الحان : سوري حبيبتي سرحت شوي حورية : بحبيب القلب صح الحان : ههههههههههههههه مررررررررررررة حورية : ليش أخوي ينحب الحان : ما قلت شيء و بالعكس كان مرة طيب معاي في الشرقية حورية : طبعاً .. طالع ع أخته الحان : ههههههههه يا شين الثقة الزايدة بس حورية : اممممممممم طيب احكي لي قصة عشان أنام الحان : شنو بزرة انتي احكي لك قصة حورية : ليش بس البزران يعني يحكولهم قصص الحان : ايه بس البزران حورية : روحي عني بس قال بزران بروح انام الحان وهي تبتسم : يكون أفضل راحت حورية و نامت و جلست الحان تسرح من جديد في حالة فتون و بعدين قررت تصلي ركعتين تدعي لها و بعدها جلست تقرأ لها قرآن . |
مرت أيام ع غيوبة فتون و عمها لمن عرف ما سكت أبداً لزوجة أخوه و أخوها و دخلو السجن و أعجبو بشخصية الحان القوية و صارو قريبين منها أكثر خاصة لمن عرفو أنها زوجة سيف ولد رجل الأعمال المشهور و صديق أبوهم . { بيت أبو فارس } صوت الأغاني مالي غرفتها و تتمايل بجسمها و لا كأنه أحد يراقب هبالاتها إلى أن تعبت من الرقص و رمت نفسها في أقرب كنب عندها دخل بهدوء و قفل المسجل و جلس فوق راسها ........: القمر تعب ! فتحت عينها شافت أغلى حبايبها جالس يبتسم لها بابتسامته العذبة .........: هلا فارس متى دخلت ؟ فارس : من وقت ما بديتي بالرقص .........: هههههههههه وليش ما قلت لي انك هنا فارس : و من متى ندوي تحس بأحد ندى : ههههههههههه فارس : كيف شفتي فتون ندى : وهي فاقت من الغيبوبه عشان أعرف فارس : طيب متى ناوية تروحين لها ندى : مدري بس أشوف لحون و اروح معاها فارس : أشوفك أخذتي عليها ندى : لأنها حبوبة وتدخل في القلب بسرعة فارس : ربي يخليها لأهلها ندى : آمين ... أقول فروس فارس وهو يفتح عيونه كبيرة : مين فروس ندى : وفي غيرك فارس : كبرك أنا و بعدين ايش هذا فروس مو حلو ندى : فروس فروس فروس ههههههههههههههههه فارس : ههههههههههههه مالت عليك الغلط غلطي أنا اللي عطيتك وجه زايد ندى : فارس حبيبي محتاجة فلوس فارس : ولا يهمك اعتبريهم في حسابك ندى وهي تبوس ع خده : شكراً يا أحلى أخ في العالم ربي لا يحرمني منك فارس و هو يعطيها ظهره : ههههههه مصلحجية { نبذة عن عائلة أبو فارس } أبو فارس : اسمه محمد رجل أعمال حر و هو صديق أبو سيف فارس : يشتغل مع أبوه و له فروع لوحده عمره 29 سنة وسيم جداً جسمه رياضي ما عنده وقت للحب والخرابيط ع قولته و هو صديق سيف و سعود اللي راح نعرف عنه في البارتات الجاية ندى : دلوعة أبوها و أخوها لأنها انحرمت من شوفة أمها اللي تركتهم من زمان و راحت ع بلدها لأنها كانت لبنانية و ما كان عاجبتها السعودية عمرها 23 سنة في الجامعة تدرس ديكور ************************************************** ************************************* { بيت ابو سيف } دخلت الحان معصبة من سيف اللي ازعجها وهي في المستشفى كل شوي يقولها اطلعي خلاص مو لازم تجلسين معاها طلعت ع جناحها و هي ما تبغى تشوف احد و حوراء تناديها بس طنشتها و دخلت غرفتها بس وقفت مصدومة من الشخص اللي قدامها كان توه خارج من الحمام { وانتو بكرامة } ماخذ شور و لاف المنشفة حول خصره , الحان عطته ظهرها بسرعة : انت من وايش تسوي هنا وهنا جات حوراء و فتحت الباب ولقت الحان مغمضة عيونها ومعطيته ظهرها للرجال حوراء : من اول جالسة اناديك عشان اقولك لا تدخلين بس ما رضيتي تسمعين الحان خرجت من الغرفة و خرجت وراها حوراء و جلسو في الصالة و تنهدت الحان والتفتت لحوراء الحان : هذا ايش يسوي هنا حوراء : لأنه هذا جناحه اصلاً و هو ما يدري انه سيف اخذه بعد ما تزوجك الحان : هو وين كان حوراء: مسافر ومدري ليش رجع مع انه قال مستحيل يرجع الحان : وليش مستحيل يرجع حوراء : لأنه كان يحب وحده و تزوجت فتركنا وترك البلد كله و هرب الحان : اهاا خرج سعود من الغرفة بعد ما لبس ملابسه و تكشخ و تحمحم و التفو كلهم ناحيتهم سعود : كيفك لحون ؟ الحان وهي منزلة عيونها و مستغربة في نفس الوقت كيف يعرفها: الحمدالله وانت كيفك سعود : بخير بشوفتك الحان رفعت عيونها لعيونه مستغربة من رده و حوراء نفس الشيء سعود : ايش كنتي تبغين من غرفتي جاية الحان : الحين صار غرفتي من يوم تزوجت سيف سعود انصدم من الخبر و قبض ع يده و جلس يتمتم مع نفسه بصوت منخفض و تنهد بعمق و هدوء سعود : متى تزوجتيه الحان : ما صار لنا 3 اسابيع سعود : حوراء اطلعي برا ممكن حوراء : ليش سعود بعصبية : اقولك اطلعي برى احسن لك طلعت حوراء لأنها تعرف عصبية سعود لو عصب ما يعرف احد و قرب سعود من الحان والشرر يتطاير من عيونه و الحان خافت منه و خاصة لمن شافت عيونه حمر و بعدت عنه شوي ولكن هو قرب منها اكثر و مسكها من كتوفها سعود : هو سؤال واحد و ابغى جواب عليه .. تذكري مين أنا الحان : آح جالس تعورني انت و بعدين لا مين انت عشان أتذكرك أول مرة أشوفك سعود : متأكدة ما تذكريني الحان بدموع راجي : الله يوفقك اترك كتفي انت تعورني ارتخى سعود و ترك كتفها لمن شاف دموعها و خرج من الجناح و راح عند اخواته و جلس عندهم { سعود اخوهم من ابوهم بس و طبعاً الأقرب لأبوهم لأنه كان يحب امه ولكن الظروف حكمت عليه انه يطلقها عمره 29 سنة شاب طموح و ناجح جسمه رياضي وسيم حييل أحلى من سيف غير عن ابوه و اخوانه اللي كلهم رجال اعمال إلا هو رسام مشهور و عنده معرض يقيمه سنوياً في لندن و أقرب أخواته هي حوراء و كان فيصل صديقه الصدوق } ************************************************** ************************************** دخل سيف و شاف الحان متغطية و نايمة { ع باله انها نايمة ولكنها صاحية و جالسة تبكي تحت اللحاف }و جاه اتصال و شاف الاسم وابتسم و ع طول رد بعد ما فتح الاسبيكر سيف : هلا وغلا بالغلا كله .. هلا حبيبتي رحمة رحمة : وينك حبيبي من يوم تزوجت الكلبة وانت تاركني سيف : ما عاش اللي يتركك يا عمري ولكن انتي ما تدرين انه سعود اليوم رجع رحمة بشهقة : احلف سيف : اليوم وصل يعني انتهينا انا وياك رحمة : حبيبي سيف انت عجل الموضوع بسرعة معاها خليها توقع لك ع المستندات و طلقها سيف : افرضي ما رضت رحمة : وهو بكيفها اغصبها يا اخي و بعدين اعترف لأبوك انه شركاتك فلست و الحان تنازلت لك للشركات اللي كتبها فيصل باسمه سيف : طيب وانا من وين اجيب اوراق الشركات رحمة : من المحامي من وين يعني قوله الحان تبغاه واكيد بيعطيك ياهم سيف : انتي تشوفين كذا رحمة : ايه حبيبي ...امممممممممممم حبيبي سيف : عيونه رحمة : لا تكون لمستها سيف : لا تخافي مو أنا اللي اتنازل و المس وحدة جاية من الزبالة رحمة : كفو والله هذا هو زوجي الغالي سيف : يلا عمري اتركك لأني حسيتها تحركت لا تصحى و تسمعنا رحمة : انتبه ع نفسك حبيبي قفل سيف الخط و اخذ له شور و طلع و جلست الحان مصدومه من اللي سمعته مو مصدقه انه سيف تزوجها بسبب الشركات ومو الوصية زي ما قالولها لا وفوق كذا طلع متزوج عشان كذا ما يرجع البيت إلا متأخر و لكن صوت البنت مو غريب عليها تشوش ذهنها و صار قدامها صور كتيرة ابر و سرير و صراخ بس ما عرفت تتذكر شيء , اخذت شور و لبست طرحة ع راسها و نزلت تحت و شافت ابو سيف و سعود و الجدة جالسين مع بعض أبو سيف : هلا ببنتي تفضلي اجلسي عندي الجدة : مين الحان هني الحان بابتسامة وتقرب من راسها وتبوسها : ايه يا جدة انا هنا الجدة : بارك الله فيك يا بنتي هذي التربية الصح مو زي عيالك با ابو سيف ابو سيف : الله يكملهم بعقولهم و يصيرون زي سعود والحان دخلت حورية و باست راس ابوها و جدها و جلست جنب الحان و بعدها دخل عمر و ارتمى في حضن الحان حورية : لحون بنروح بيت عمي ابو ريان تجين معانا الحان : ما أقدر يا عمري لازم اروح اشوف فتون عمر : انا كمان ابغى اروح اشوف ماما الحان : لا حبيبي ماما بتزعل لو انت تروح عشان المكان حق كبار وانت صغير حورية : حرام والله نفسه يشوفها الحان : عشان لمن يشوفها ينهار .. انا ابغى ابعده عن جو المستشفيات واول ما تفوق فتون بوديه يشوفها ابو سيف : الله يقومها بالسلامة الحان وهي تقوم : اللهم آمين يلا عن اذنكم بروح البس عباتي عشان اروح لها الجدة : بس سيف خرج مين يوديك الحان : عادي بروح مع السواق سعود : ما عندي احد يروح مع السواق الحان : بس سعود يقاطعها : بدون بس روحي البسي و أنا أوديك أبو سيف : ايه يلا يا بنتي الحان : بس بمر ع صديقتي سعود : مو مشكلة روحي البسي انا في السيارة منتظرك طلعت الحان جناحها تلبس عبايتها و نزلت و شافت سعود جالس في السيارة و جلست وراء . ************************************************** ************** { بيت ابو فارس } أخذت عبايتها و شنطتها و هي نازلة ع الدرج قابلت اخوها فارس فارس : ع وين ان شاءالله ندى : عند فتون فارس : ومين بيوديك ندى : الحان بتمر لي الحين فارس : اهاا سيف بيوصلكم ندى : لا توها متصلة عليها وقالت سعود بيوصلنا فارس : رجع من لندن ندى : الظاهر كذا فارس : أجل بروح معاكم ندى : وايش حاشرك معانا فارس : انتي مع صحبتك وأنا مع صاحبي ندى و جوالها يرن : طيب يلا وصلو خرجت ندى مع فارس و جلست ندى جنب الحان و فارس سلم ع سعود و جلس جنبه و مشو ندى بصوت واطي : بالله ما يهبل الحان تبتسم تحت غطاها : اقول نزلي عينك لا تفضحينا بس ندى : حتى لو شافني ما راح يعطيني وجه الحان : ليش ندى : مخلص و وفي لحبيبته الحان : اهاا ومين تكون ندى : ما نعرف عنها شيء غير انها تزوجت صديقه الحان : وي يعني خانته ندى : مدري فارس : ما خلصتو من وقت ما طلعتو قرقر قرقر ندى : وانت ليش قاط اذنك معانا فارس : حر ندى وهي تكلم الحان : تدرين يحب يلفت الأنظار خاصة لو في بنت الحان ضحكت بصوت واطي بحيث بس ندى اللي تسمعها ولكن ما تدري انه سعود سمع ضحكتها وخاق عليها سعود : يلا انزلو وصلنا ندى : وي بسرعة وصلنا نزلت ندى و معاها الحان و دخلو و راح سعود مع فارس متجهين ع مطعم . |
{ بيت أبو مشاعل } جالس بغرفته و يفكر بالإنسانة اللي اخذت قلبه ما كان يدري ان خطيبته حلوة لهالدرجة و كان يحسب انهم كانو يبالغون بجمالها ابد ما فكر فيها خاصة أنه خطوبتهم كانت تقليدية و لكن لمن شافها المرة الفاتت و سمع ضحكتها اخذت قلبه قبل عقله , فجأة فتح الباب و دخل راسه مشعل مشعل بابتسامة : ممكن ادخل يا اخي السرحان والهيمان مشاري : بعد ما دخلت تستأذن ؟ مشعل : لو ما تبغى اطلع مشاري : اجلس بس مشعل : مشاري احنا ليش ما نجلس مع الحان و نخليها تاخذ علينا مشاري : والله ودي تصدق ايش رأيك اليوم نمر عليها ونعزمها ع مطعم ومنها نتقرب منها اكثر مشعل : أجل بتصل عليها مشاري : خلك هنا ونتصل عليها انا وياك اخذ مشعل جواله و فتش فيه إلين طلع رقم الحان واتصل فيها و فتح الاسبيكر عشان اخوه مشعل و مشاري : هلا لحووونتنا الحان : هلا فيكم مشعل : لحون اليوم احنا عازمينك الحان : امممم طيب بس استأذن من سيف مشاري : لو تبغينا نكلمه .. راح نكلمه الحان : لا أحسن أنا أكلمه لأنه أنا اللي بطلع مشعل : لو ما رضي كلمينا واحنا نكلمه الحان : ان شاءالله قفلو من الحان و خرج مشعل ع غرفته و اتصل ع سيف يكلمه ع الحان و دخل ياخذ له شور و نفس الشيء مشاري . ************************************************** ************************* { في المستشفى } كان سيف في المستشفى وقت ما اتصل عليه مشعل , عصب سيف انه ليش مشعل يكلمه وليه مو الحان اللي تكلمه و دخل عندها الجناح بدون ما يدق الباب و ندى عصبت منه لأنها ما كانت متغطية لكن سيف ما اهتم و راح لعند الحان سيف بصراخ و عصبية : انتي كيف تخلين اخوك يكلمني و مو انتي الحان باستغراب : انت ع ايش تتكلم سيف : لا تسوين نفسك ما تدرين الحان بنفاذ صبر : سيف اخلص ايش عندك تصارخ سيف : مافي روحة ايش رأيك .. عشان ثاني مرة انتي اللي تستأذنين مني مو ترسلين لي اخوك الحان : أولا انا ما ارسلت لك احد و ثانياً هذول اخواني وما تقدر تمنعني منهم سيف : لا أقدر .. و لا تنسين انك زوجتي ولي الحق بكل شيء يخصك الحان : إلين متى ؟؟ سيف : ايش تقصدين إلين متى الحان وهي تلف وجهها : انت الأدرى .. وبعدين حابة أقولك أنا بعرف كل شيء سيف وهو مستغرب : تعرفين كل شيء .. ايش اللي تعرفين الحان بعد ما عدلت الطرحة و غطاها واخذت شنطتها و متجهة ع الباب : زواجك مني و طلعت الحان و خرجت وراها ندى و سيف كان واقف في مكانه مصدوم و خايف انها تكون عرفت و طلع بسرعة وراها يلحقها , الحان وصلت لسيارة اخوانها و كان سعود وفارس واقفين معاهم و الحان أول ما جات تركب السيارة إلا و سيف و يمسكها من يدها و يجرها لسيارته أمام دهشة أخوانها و سعود و فارس و ندى اللي واقفة عند اخوها جو يبغون يلحقونهم لكن سيف طلعها السيارة بسرعة و حرك بأسرع ما عنده الحان : وين بتوديني يا مجنون سيف : اسكتي أحسن لك { و دفها سيف بقوة إلين دقت ع الشباك براسها } سكتت الحان تشوف سيف و كان شكله معصب و هي ما تدري ليه يسوي كذا معقولة بس لأنها كانت رايحة مع أخوانها ع مطعم و فجأة وقفت السيارة أمام فيلا صغيرة و نزل سيف و فتح الباب اللي عند الحان وقالها تنزل و نزلت الحان وهي ما تدري هي وين مسكها سيف من يدها و طلعها من الدرج و دخلها داخل البيت و كانت وحدة في قمة أناقتها حلوة بس مو ذاك الحلى جالسة و قدامها وحدة تسوي لها بدكير ومناكير , رماها سيف قدامها سيف : مو الشغالة متعبتك .. اهي جبت لك وحدة وان شاءالله ما تتعبك و مجانا طالعت فيه الحان بقهر و حقد و كمل سيف كلامه سيف : و أهم شيء لو ابغى اعدل جوي راح تكون موجودة وكمان مجانا ولا ليش اسمها يرتبط فيني انصدمت الحان من طريقة كلامه و اسلوبه و انصدمت اكثر لمن ارتمى سيف في احضان اللي قدامها تسوي مناكير و بدكير و عرفت انها في بيته الثاني بيت زوجته , انقهرت الحان منه معقولة يسوي فيها كذا .. هذا مو سيف اللي كان فيصل يتكلم عليه ولا سيف اللي اهله مخدوعين بطيبته واخلاقه العالية . ************************************************** ****************** { شقة سعود } سعود كان جالس مع اخوان الحان و فارس في شقته اللي يتجمعون في العزابين عنده نهاية الأسبوع وكان مقهور من سيف و قهره أكثر ع الحان و وده يعرف وين مكانها وليش سيف سوى كذا و وين وداها مشعل : لمن أقولكم انه سيف تغير ما صدقتوني و أنا مني مرتاح له صراحة مشاري : بس هذا ولد خالنا و هو ما تزوجها غير عشان وصية فيصل الله يرحمه سعود بعصبية و مسك ياقة مشاري : أي وصية لا يضحك عليكم سيف فيصل ما وصى سيف ع الحان لأنه سيف متزوج الكل سكت مصدومين من كلام سعود إلا فارس لأنه يعرف بكل شيء مشعل : انت ايش تقول سيف متزوج سعود : سكروا عن الموضوع الحين مشاري : لا ما بنسكره لو كنت أدري بزواج سيف ما كان وافقت و زوجت أختي له سعود بقهر : راح تتطلق منه و أنا اللي راح أطلقها منه مشاري : لا يا سعود صح أنا مو راضي ع زواج سيف من اختي بالكذب والخداع ولكن كمان ما أرضى تحمل لقب المطلقة سعود : ما راح تحمل لقب المطلقة لأنها راح تتزوج الشخص اللي مفروض تتزوجه مشاري : ايش تقصد ومين هذا سعود : خلاص غيروا السالفة وخلونا نشوف سيف وين وداها ************************************************** ****************** { بيت أبو سيف } أبو سيف طاح ع الأرض أول ما سمع بالخبر ما كان مصدوم من زواجه أكثر من صدمته من طريقة زواجه من الحان و ما يبغى شيء غير أنه يعرف السبب ايش اللي خلاه يسوي كذا وليش الحان بالذات و ليه كذب لو كان قاله انه يبغى يتزوج الحان كان خلاه لكنه كل هالسنين كان يخدعه بوصية مزورة و ما توقع من ابنه سيف اللي كان مثال للكل لو دخل مجلس الكل وقف احتراما له حورية ما كانت مصدقة هذا كله كان أقرب اخوانها وهي دلوعته و كل اسراره كان يقوله لها ايش معنى زواجه من رحمة و حوراء انبسطت كتير لأنها اصلا ما كانت موافقة ع زواج سيف من الحان لكنها كمان ما تبغى رحمة تكون زوجة سيف { رحمة تصير بنت خالتهم متوسطة الجمال متينة شوي و شعرها قصير و شايفها نفسها كتير تحب الفلوس كتير و الخرجات والسفريات عمرها 26 سنة } أما بالنسبة لأم سيف كانت تدري بكل شيء عشان كذا ما انصدمت مثل زوجها و بناتها و هي اللي شاركت سيف بكل شيء و طبعاً ماحد يدري انه لها يد في الموضوع , جاء سعود بعد ما يأس من أنه يعرف مكان الحان و سيف و حتى ما فكر يشوف احد من اهله وايش صار معاهم طلع فوق ع جناح الضيوف و قفل ع نفسه و جلس فوق سريره و يفكر بكل الأماكن اللي ممكن يلاقي سيف فيه ولكن ابد ما جاء شيء بباله و فجأة جاء في باله رقم الحان ليش ما يتصل عليها لكن ما عنده رقمها كيف يجيب رقمها و أخذ جواله و اتصل على مشاري و أخذ رقم الحان و اتصل عليها لكن لقاه مقفل عصب سعود و رمى الجوال إلين تكسر و خرج من غرفته و هو يفتح الباب يبغى يخرج من البيت إلا وجدته مسكته من كتفه الجدة : سعود ودني عند بنتي الحان الضعيفة سعود ما قدر يتحمل الموقف و ترك جدته و طلع من البيت بدون ما يكلمها او يرد عليها بشيء و أخذ سيارته و مشى بدون ما يدري وين يروح المهم يخرج من جو البيت . |
مرت أسبوعين من الأحداث و مالقو أثر لالحان أو سيف و سعود حط رجال في كل الأماكن اللي يترددها سيف للمراقبة و مشاري و مشعل مافي مكان ما سابوه إلا و فتشو فيه حتى المطار و المستشفيات لكن لا أثر لهم حتى بيت سيف لكنهم ما يدرون انه سيف عنده بيت ثالث كتبه باسم زوجته رحمة و فتون فاقت من الغيبوبه لها يومين لكنها تتساءل عن الحان أعز صديقة لها ولكن الكل يقولها مسافرة بس قلبها يقول لها شيء ثاني ومهي متطمنة للوضع و تتصل على الحان ولكن تلقى جوالها مقفل أما بالنسبة لالحان فكانت في جحيم مع سيف و زوجته و خاصة زوجته كل يوم يصحونها بالضرب و ينومونها بالضرب , كانت شغالتهم ليل نهار تقضي اشغال زوجته و أشغاله من أكل و شرب وغسيل و كوي . { بيت سيف و زوجته } كانت تحزم اغراضها لأنها بتسافر مع صحباتها ع لبنان , طبعاً سيف ما يقدر يعترض أو يرفض لها طلب و هو تعود ع غيابها و سفرياتها الكتير رغم انهم متزوجين لهم 4 سنوات إلا أنهم ما خلفو أولاد . و هي تلبس عبايتها الفاضحة دخل سيف و ابتسم لها و باسها ع جبينها و ساعدها بحمل الشنطة و نزلها و طلعها السيارة و سلم عليها و ودعها و رجع دخل البيت ورمى نفسه في اقرب كنب و نام , دخلت الحان المطبخ تسوي له الغدا و سوت له الكبسة اللي اكتشفت انه يحبها و ارسلته مع الشغاله و رجعت لسجنها اللي من يوم ما جات وهي محبوسه فيه , و ع العصر خرجت للمطبخ تشرب مويه و لكن الشغالة كلمتها انه سيف ما تغدى و انه مرمي ع الكنب من وقت ما سافرت رحمة , ترددت تروح له أو لا لكن في النهاية قررت تروح تشوفه و دخلت له في الصالة وكان ع نفس وضعيته و تأملت في وجهه لقته متعب و مرهق و حطت يدها ع جبينه لقته مسخن , فكرت تتركه مريض ولكن قلبها ما طاوعها و عدلت طريقة نومه و جابت له مويه بارده و منشفه و حطته ع جبينه سوت معاه مثل ما كانت تسوي مع عمر لمن كان يمرض و جابت له دواء السخونه و شربته و قامت سوت له شوربة و شربته و غطته و نامت بالكنبة اللي جنبه و العشا قامت و صلت العشا والمغرب اللي فاتها و بعد ما خلصت راحت تشوف سيف و لكن ما لقته دورت عليه بالبيت كله إلا غرفته اللي ما قدرت تروحها و جلست تستناه في الصالة إلين خرج و شافها جالسة تاكل في اظافرها سيف وهو رافع حواجبه و مستغرب : فيك شيء الحان وهي ترفع راسها له : لا بس كيفك الحين ؟ سيف : الحمدالله جلس سيف و اخذ الريموت و جلس يقلب في القنوات و قامت الحان من عنده و سوت له العشا و رجعت لغرفتها و جاها سيف و دخل الغرفة و لقاها مكومه ع نفسها في الركن و جالسة , استغرب سيف منها و جلس ع السرير و باين عليه طفشان سيف : ايش رأيك نطلع نتمشى الحان : تتمشى معاي أنا ؟ سيف : ايه معاك ليه فيه شيء ! ؟ الحان : لا مافي شيء .. لكن أعتقد انك ما تحب تطلع مع قاتلة اخوك صح ؟ سيف : هذا شيء و الطلعة شيء الحان : طيب بس انا تعبانة وابغى انام سيف : لا مافي نوم و حنطلع الحان : انت ايش ما تحس سيف : لا ما احس و اخذ عبايتها و رمالها و قالها تلبس و تلحقه و لبست الحان عبايتها و لحقته . ************************************************** ************************** { بيت ابو ريان } كانت انهار في غرفتها تكلم صحباتها ع الجوال { اللي ما حد يعرف عن أنهار انها تكره الرجال و ما تميل لهم و إنما تميل لنفس جنسها و هذي هي علاقتها بصحباتها كلهم } و هي تكلم صحبتها مريم دخل عليها ابوها و بسرعة قفلت الجوال و اعتدلت بجلستها و من نفسها أبو ريان : ليش قفلتي جوالك بسرعة أنهار : لا بس خلاص خلصت أبو ريان : أهااا طيب اسمعيني يا بنت سيف ما راح تتزوجينه و أبوه اليوم خطبك لسامر و ملكتكم الأسبوع الجاي جهزي نفسك أنهار انصدمت بالخبر و بكت : يبه الله يوفقك لا أنا ما أبغى أتزوج لا سيف ولا غيره ابو ريان مستغرب : نعم وليش ما تبغين تتزوجين ان شاءالله أنهار : الله يخليك يبه لا تغصبني أبو ريان : لو كنتي ما تبغين سامر كنت أقولك معليش لكن انتي رافضة فكرة الزواج و هذا اللي ما ارضاه ليش تبغين تعنسين شوفي كم عمرك أنهار : توني صغيرة عمري 23 سنة أبو ريان : و ان شاءالله متى ناوية تتزوجين لا يكون لمن توصلين للثلاثين أنهار : وايش فيها أبو ريان : أنهار لا تطلعيني عن طوري أحسن لك و راح تملكين ع ولد عمك الأسبوع الجاي شئتي أم أبيتي طلع أبو ريان مقهور من بنته ما يدري ليه رافضة فكرة الزواج و جلست انهار منهارة و تبكي و رمت كل شيء ع الأرض و لحقتها أسيل لمن سمعت صراخها و بكاها أسيل و هي تحضنها : ايش فيك أنهار ؟ أنهار : ما ابغى أتزوج سامر أسيل : وليش ما تبغين تتزوجينه أنهار : بس كذا ما أبغى أتزوج أسيل : أنهار أنا بعرف ليش ما تبغين تتزوجين و صدقيني الزواج راح يخليك تتغيرين و هذي هي فطرة الإنسان و مو الطريق اللي انتي تمشين فيه أنهار بصدمة : أي طريق ؟ أسيل : أنهار أنا أختك و عايشة معك و أعرف كل تحركاتك و اتصالاتك ولا تنسين أننا كنا مع بعض في المدرسة و كنت أسمع عنك من البنات اشياء كثيرة و حتى لمن دخلت الجامعة سمعت نفس الشيء أنهار سكتت ما قدرت تتكلم بشيء و قامت فتحت الباب لأسيل علامة انها تطلع من غرفتها و طلعت أسيل وهي مقهورة منها . |
الساعة الآن 10:44 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية