منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 377 - الباقي من الزمن .. لحظة - ليندساي أرمسترونغ ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t170327.html)

جمره لم تحترق 05-12-11 12:22 AM

7- زوجــة مناسبة
 
ثم توفي والدي في عز شبابه , فكان علي أن أستلم العمل مكانه . ومنذ
ذك الحين وأنا في هذا المجال )) .
ثم نظر إليها متأملاً : (( هل لديك أي مشكلة في ذلك ؟ )) .
فسارعت جو تقول : (( لا )) .
ابتسم : (( أنت تنظرين إلي كأنك تشكين بقيامي بشتى أنواع الرذائل )) .
منتديات ليلاس


هزت رأسها واستدارت : (( عفواً ! سأستأذن . أديل تنتظرني لأكمل
اللوحة )) .
ـ كيـف تجري الأمــــــور ؟ .
ـ على أتم ما يرام .
ـ ماذا فعلتِ برسمــــي أنا ؟
ـ ما ... ما زلت أحتفظ به . لماذا ؟
ـ كنت أتساءل فقط .
وألقى نظرة سريعة إلى ساعة يده : (( حسناً , أراك عند العشاء . أظن
أن لدينا بعض الرفقة )).
تذمرت جو قائلة : (( أنت تُكثر من الدعوات )) .
ـ لسـت أنا إنما والدتــي .
ـ لو كنتُ أعلم , لأحضرتُ معي مزيداً من الملابس .
ـ أنت بنظري جميلة كيفمـــا كنتِ .
وجال بنظره على جسدها كُله قبل أن يعود ليشبك عيناه بعينيها .
فأجابت جو مرتبكة : (( شكراً )) .
ـ هل يندرج ذلك تحت عنوان (( الضغط )) ؟
ـ لا , لا , لقد أبليت حسناً , عدا مرة أو مرتين .
وانقبضت عندما أفلتت الكلمات منها قبل أن يتسنى لها السيطرة
عليها فضحك غافن وأضاءت عيناه , فنهض واستدار حول المكتب
ليقترب منها .
ـ لا علاقة للطيبة أو حسن النية في ذلك , لا سيما إذا عرفتِ كيف
أنك تشغلين أفكاري . إنني أبلي حسناً فقط لأنني أكبت نفســـي أولاً ,
وثانياً لأننــي لا أريد أن أشرح لطوم مجدداً سبب تفتح قطب جرحــي .
ـ آه !
ـ ماذا عنك ؟
احمرت وجنتاها , بينما كانت عيناه الزرقاوان تتراقصان احتيالاً .
ـ ألا تكبتين نفسك مثلـــي .
ـ قليلاً .
رفع يده كما لو أنه أراد لمسها ثم تردد وأنزلها , فكاد جسمها يصرخ
إحباطاً .
ـ جو ؟
تراجعت خطوة الوراء ولكنه لحق بها وتساءلت ما عساه يظن لو
عرف أن اللوحة الأجـمل كانت تلك التي عملت عليها بعد أن أخلد
الجميع إلى النوم . وهي ليست لوحة أديل ولا رسم روزي , بل رسمه
هو , عاري الصدر , جالساً على طاولة خشبية قديمة في كوخ مظلل .
ذلك الرسم الذي عملت عليه استناداً إلى ما تذكرته وما أضافت
عليه من أمور تعشقها في غافن هاستينغ .
وتساءلت إن كانت بذلك تعبر عن كبتها , أو ربما تشبع مشاعرها
نحوه في حال قررت ألا تتزوجه ؟
ـ ما الخطب يا جو ؟ يمكننا أن نتكلم عما يزعجك إذا أردت .
ـ طبعاً , ولكن ليس الآن . والدتك ...
ـ تباً لوالدتـــي !
ـ غافن , إنها تنتظرنـــي .
ـ إذاً الليلة , بعد حفلة العشاء اللعينة تلك . لأنني أشعر بأنك
تُعقدين حياتك من دون جدوى . وما لا يساعدنا هو ذلك البند حول
الضغط الممنوع . ماذا تظنين أنني سأفعل بك بحق الله ؟ أن أغويك
وأفقدك رشدك ؟
سرت في عروقها موجة انزعاج : (( لن تنجح في ذلك . وأحذرك من
اللجوء إلى القمع معي .. قد أكون .. أعني قد تعجبني بعض الأمور
فيك ولكننـــي لا أحب التسلط ! )) .

جمره لم تحترق 05-12-11 12:24 AM

7- زوجــة مناسبة
 
ـ بل تعنين أنك على الأرجح وقعتِ في غرامـــي . أليس هذا ما كنتِ
على وشك قولــــه ؟
ـ جو ... ها أنت أخيراً !
دخلت أديل الغرفة مسرعة : (( هل جئت فــي وقت غير مناسب ؟ كنت
أنتظرك في غرفة الجلوس )) .
كانت جو ممتنة لحضورها في الوقت المناسب : (( كنت في طريقي إلى
هناك )) .
قال غافن متذمراً : (( لِمَ لا تذهبـــان إذاً ؟ )) .
عندما جلست أديل على الكرسي الخشبي القديم استعداداً لجلسة
الرسم , سألت : (( ما الذي يزعجه ؟ )) .
فكان جواب جو مقتضباً جداً : (( ليس لدي أي فكرة)) .
كانت أديل قد فكرت ملياً بالشكل الذي تود أن تُرسم فيه وتوصلت
إلى اختيار عكس ما آثرته صديقتها إليزابيت موغان .
لم تضع من الحلي سوى خاتم مزين بلؤلؤة سوداء كبيرة الحجم في يدها
اليمنى . وابتعدت عن الألوان المزركشة , فاختارت ارتداء فستان أسود
اللون , ذي ياقة من الحرير الأبيض . أما شعرها فسرحته بشكل بسيط
جداً .
قالت أديل مشيرة إلى ابنها : (( هو ليس دائماً هادئ المزاج )) .
ـ لاحظت ذلك , هل أنت مرتاحة يا سيدة هاستينغ ؟
سوت أديل ثيابها وقالت : (( أنا بخير )) , ولكنها ما لبثت أن عادت
مجدداً إلى موضوع ابنها ومزاجه الســيء .
ـ أحياناً عليك أن تأخذي موقفاً حاسماً مع غافن . هذا ما أفعله
أنــا .
بدأت جو بالرسم ولكن قلمها تجمد في مكانه فجأة . لماذا تظن والدة
غافن أن على جو أن تأخذ موقفاً حاسماً ؟ هل تعرف يا ترى بنوايا ابنها ؟
وتابعت أديل : (( في الواقع أنا على وشك القيام بذلك في ما يخص
تسجيل روزي في المدرسة . أنت تعرفين لمَ أحب روزي يا جو , أليس
كذلك ؟ )) .
ارتاحت جو عند سماع ذلك : (( طبعاً )) .
ـ أتعرفين كم مضى من الوقت على ترمـــلي ؟
تفاجأت جو بالسؤال فاكتفت بهز رأسها .
قالت أديل : (( أنا أرملة منذ اثني عشر عاماً . كنت صغيرة جداً عندما
أنجبتُ غافن وشارون . أنا الآن في الثامنة والخمسين فقط . لست
عجوزاً وأعيش وحيدة منذ زمن بعيد )) .
تصورت جو ما كانت تقصده أديل بحديثها , فسألتها مترددة :
(( هل ... تعرفت إلى أحدهم يا سيدة هاستينغ ؟ )) .
مال أديل إلى الأمام في كرسيها : (( أجل . آه , كم أراحني قول
ذلك! هو أصغر مني ببضع سنوات ولكنه من جيلي . وقد عرض علي
الزواج . ربما لهذا السبب كانت شاردة الذهن مؤخراً . لقد انقلبت حياتي
رأساً على عقب ... ولكنه يعيش في بريزبان )) .
ـ آه فهمت !
كانت جو تتكلم وترسم في الوقت نفسه : (( المشكلة إذاً هي دخول
روزي المدرسة ؟ )).
ـ حسناً , لا يمكنني التخلي عن روزي هكذا , لا سيما بعد أن فقدت
والدتها بهذا الشكل , ولكن بشكل خاص لأنني أحبها كثيراً . سيكون
جايمس سعيداً جداً بأن تعيش معنا أثناء فصول الدراسة . وفي الواقع هو
يعلم أنها الطريقة الوحيدة ليتزوج بــي !
أمالت أديل رأسها , فسارعت جو تتناول قلماً آخــر وكأن كل ما
كانت تحاول التقاطه في والدة غافن تجلى فجأة أمامها لترسمه .
ـ ألا يحب غافن أن تذهب روزي إلى مدرسة بعيدة ؟
ـ ليس تماماً . مع أنه لا يعرف لما أريدها معي . وفي الواقع أنا أتفهم
تحفظه فهو يعشق روزي , ولكن بإمكاني تسجيلها في المدرسة التي كنت
أقصدها , أفضل المدارس على الإطلاق . وسوف أكون بجانبها كما
فعلتً دومــاً .
ـ أفهم من كلامك أنك لم تخبرني غافن عن الرجل الذي يرغب في
الزواج بك ؟ هل من سبب لإخفاء الأمر عنه ؟
ـ من المرجح أنه سيعارض بقوة .
ـ لماذا ؟
ترددت أديل قبل أن تجيب قائلة : (( بصراحة , أنا امرأة ثرية جداً )) .

جمره لم تحترق 05-12-11 12:28 AM

7- زوجــة مناسبة
 
رسمت جو بعض الخطوط الطويلة وأخرى أكثر دقة وسألت أديل :
(( هل يخشى من أن يكون الرجل صائد ثروات ؟ )) .
ـ بالضبط . يعتقد معظم الرجال بأنني طريدة جيدة .
تمتمت جو قائلة : (( روزي تحب هذا المكان )) .
غاصت كتفا أديل : (( أعرف )) .
بدت أديل للحظة حزينة بشكل لا يوصف : (( أتمنى من كل قلبي أن
يجد غافن زوجة له ووالدة لـ روزي . لديه الكثير ليقدمه لأي فتاة )) .
ـ شرط أن تتمكن من أخذ موقف حــاسم .
منتديات ليلاس


وانفجرت المرأتان بالضحك .
ولكن جو لم تنتبه للنظرة التي رمقتها بها أديل .
قالت والدة غافن : (( ما زلت أحاول . الأشخاص الذين دعوتهم
الليلة على العشاء لديهم ابنة رائعة . كانت خارج البلاد لفترة . غافن
يعرفها ولكنه قد يجدها تغيرت .. من يدري ؟ )) .
تجمدت أصابع جو الرشيقٌــة ونظرت إلى أديل : (( أتحاولين أن تدبري
له عروســـــاً ؟ )) .
ـ طبعاً . لِمَ لا ؟ قد تكون (( سارا نايتلي )) المرأة التي ستجذبه أخيراً .
طرقت جو بعينيها ثم أخفضت بصــرها .
فكرت أديل هاستينغ في سرها بأن ذلك سيضيع الأمور في نصابها . لمَ
يظن الشبان أن المرء يصاب بالعمى وبالصمم عندما يبلغ عمراً معيناً ؟
أنا فعلاً أحاول تدبير عروس يا جو , ولكن أنتِ هي من أريد لـ غافن !
فكرت جو جدياً بالاعتذار عن حضور العشاء . في الواقع لم تكن
لديها أي رغبة في رؤية من تراها والدته زوجة مناسبة . قد تظن بأنها
مغرمة بـ غافن ولكنها مصممة على عدم السماح له بفعل ما يريد دائماً .
قررت أخيراً الحضور لأن صوتاً في داخلها حثها التفكير في أنها
لم تره من قبل برفقة من قد تكون زوجة مناسبة له , وربما عليها ذلك .
بحثت في ثيابها عن شــيء مميز ترتديه الليلة وجعلها ذلك تشعر
بالانزعاج , مع أنها لم تعرف السبب .
خلال العشاء , تعرفت جو إلى سارا نايتلي ووالديها , وكانت قد
ارتدت سروالاً ضيقاً وقميصاً من الكتان العاجي اللون . كما أنها كانت
قد استحمت وأسدلت شعرها الذي تدلى على وجهها كسحابة من الحرير
الذهــــــبي .
نادراً ما كانت جو تتبرج ولكنها تلك الليلة وضعت بعض الظلال
فوق عينيها وأحمر الشفاه على شفتيها .
أول ردة فعل لها عند رؤية سارا نايتلي كانت مُحبطة , فهي فتاة ناعمة
جداً جعلتها تشعر بأنها عجوز أمامها .
وهذا ليس كل شيء فسارا ليست جذابة فحسب إنما ناضجة أيضاً ,
فقد أمضت سنواتها في الخارج تدرس إدارة المياه في البيئات المتعرضة
للفيضانات والجفاف ... وهذا آخر ما كانت جو تتوقعه منها . وكان
من الواضح أن والديها , وهما أيضاً منتجا أصواف , فخوران جداً
بابنتهما .
بينما كانت الأطباق اللذيذة تتوالى , من الحساء إلى اللحم ثم
الحلويات , كانت جو تفكر كم أن سارا يمكن أن تفيد غافن هاستينغ
وكين كان .
يمكنها فعلاً أن يناقشا بالتفصيل موضوع الآبار الارتوازية
وإدارتها , أو كيفية الاستفادة من مياه الأمطار . ومن المؤكد أن سارا
يمكن أن تتكيف في أي مجتمع كان , نظراً لمظهرها وذكائها . ماذا يبقى
لكي يتم النصيب ؟
وفكرت فجأة في روزي . كان لا بد من أن تعترف بأن الفتاة الصغيرة
تسيطر على أفكارها . صحيح أنها أمضت معها وقتاً كثيراً , ولكن هل
حرمانها هي من والدتها هو وراء هذه العلاقة مع روزي هاستينغ ونمو
تلك العاطفة نحوها ؟
ـ أين أنت شاردة ؟
استدارت جو لتجد غافن إلى جانبها , يناولها كوباً من القهوة .
وكانوا قد انتقلوا إلى الغرفة الخضراء لتناول القهوة .
أخذت منه الكوب وقالت ببطء : (( كنت أفكر بأن سارا يمكن أن
تكون زوجة مناسبة لك )) .
كانت سارا في الخارج تشاهد الحديقة والحوض مع والديها و أديل .
كانت نظرته باردة وهو يتأملها : (( هل نحن متخاصمان يا جو ؟ )) .
ـ أنت بدأت .
ـ لا , بل أنت وتخفين ذلك بصمتك . هذه لم تكن نيتي .
حدقت جو به .
ـ عليك أن تقري بأنك كنت تتجنبينني , يا جو .
هل كانت تفعل ذلك ؟ ربما ولكنها كانت تقصد من ذلك تجنب
تأثيره علـــيها .
ـ أنا ...
وفكرت لحظة : (( أنا لا أتجنب الحديث معك الآن , صحيح ؟ )) .
ألقى نظرة إلى الحوض وقطب جبينه : (( أتظنين فعلاً أن سارا موضوع
مهم للحديث ؟ أنا لا أريدها جو , ولا أريد أياً من (( الزوجات
المناسبات )) اللواتــي تستعرضهن والدتـــي أمامي )) .
سألته جو بدهشة : (( أنت تعلم ؟ )) .
ـ طبعاً أعلم . أنا لست ابن البارحة .
ـ لربما فكرت بأنني زوجة مناسبة , ولكن ما أقوله هو أنك قد تجد
امرأة مناسبة أكثـر منـــي .
قال غافن بعد لحظة طويلة : (( لقد أفقدتك ثقتك بنفسك )).
ـ هذا ما تفعله بي الفتيات الناعمات أحياناً . يجعلنني أشعر بأنني
مسترجــلة .
ـ أنا أيضاً أشعر بالانزعاج في حضورهن .
رفعت جو حاجبيها مستغربة , فابتسم قائلاً : (( لهذا السبب تعجبينني
كمــا أنت )) .
تشابكت نظراتهما وبدأت خفقات قلبها تتسارع عندما شعرت بشـــيء
دافئ يرفرف بينهمـــا .
فتحت فمها لتقول شيئاً ولكنه وضع يده على يدها : (( لاحقاً جو )) ,
ـ نعــم .
ما إن غادر آل نايتلي حتى تلقى غافن اتصالاً يبلغه بأن حريقاً قد شب
في أحد أكواخ العمال على بُعد أميال من المزرعة .
اعترضت أديل : (( لا يمكنك أن تذهب يا غافن . ذراعك ... ))
ـ بل يمكنني . علي ذلك , ولكن فقط لأدبر العمل .
ثم ابتسم مطمئناً إياها : (( أنت تعرفين أننــي بارع في ذلك )) .
سألته جو : (( هل يمكننا المساعدة ؟ أو هل يمكننـي المساعدة ؟ )) .
رقت نظرته : (( شكراً , ولكن هناك الكثير من العمال . ما يحتاجونه
هو التوجيه , وهذه مسؤوليتي . هيا اخلدن إلى النوم . أراكن في
الصباح )) .
ثم نظر إلى جو : (( جو ... )) .
ـ لا بأس .
تردد قيلاً ثم استدار مبتعداً .
وعندما أصبح بعيداً عن السمع , قالت أديل : (( إنه تماماً مثل والده .
يمكن الاعتماد عليه ! )) .
مر وقت لا بأس به قبل أن تخلد إلى النوم .
كان في داخلها إحساس يدغدغها ويذكرها بقربها من غافن
هاستينغ . وعرفت أن وقت القرار الحاسم قد حان . كما أنها عرفت أنها
ترغب كثيراً في الزواج به . صحيح أنها لا تحب طريقته المتسلطة كثيراً ,
ولكن عبء حبها له كان ...
لجمت أفكارها وتساءلت عن السبب الذي جعل هذا الحب عبئاَ
بدلاً من أن ترى فيه لذة مُسكِرة , لا سيما وأنه أول رجل يجعلها تشعر
بكل هذه الأحاسيس وأول رجل يجعلها تتوق إلى رفقته بهذا الشكل . إلى
ذلك , فقد شعرت بالانجذاب الكلـي إلى كين كان الذي أحيا فيها توقاً إلى
حياة العائلة .
وهناك أيضاً روزي , ويمكنها القول بصراحة أنهما انتقتا كثيراً . لقد
أمضتا ساعات ترسمان معاً وأصبحت جو المؤتمنة على أسرار الصغيرة .
كيف ستتمكن روزي من التكيف مع واقع انسلاخهــا عن بيئة تحبها
لتعيش فيها عطلاً قصيرة من السنة فقط ؟ وكيف ستتكيف مع واقع
مشاركة جدتها مع زوج جديد ؟
إنه فعلاً عبء ثقيل ستفرضه ابنة الست سنوات على سعاة أديل ,
مهما قالت هذه وألحت بأنها لن تفترق عن حفيدتها.
وكان هذا سبباً إضافياً لكــي يرغب غافن في الزواج بها , إلا أن شيئاً
ما كان يلجمها ... فهل هذا لأنها مغرمة جداً به بينما هو لا ؟
همست لنفسـها قائلة : (( باختصار يا جو , لقد أمضيت حياتك تفقدين
أكثر من تحبين . تذكري ما شعرتِ به عندما اكتشفت أن لديك جدة
أمضت سنوات تبحث عنك , ولكنها رحلت أيضاً . قد يحدث الأمر
نفسه مع غافن . من قال لك إنه لن يقع في حبك بجنون ؟ )) .
وإذا بفكرة تخطر لها فجأة . هل من تدبير وقائي يجدر بها اتخاذه في
زواج مصلحة مماثل ـــ فهذا ما هو الأمر بالنسبة له ؟ يمكنها مثلاً أن
تخفــي عنه حبها إلى أن يشعر نحوها بالشيء نفسه , هذا إن حصل .
وعندئذٍ لم تستطع إلا أن تفكر كيف يمكن لسياسة وقائية أن تؤثر في
علاقة ما , وكم سيكون صعباً إخفاء تأثيره عليها . سيكون عليها على
الأرجح كبت نفسها ....
وقد أظهرت أحداث اليوم التالي أن فكرة التدبير الوقائــــي كانت
ممتــــــازة .
http://www.al-wed.com/pic-vb/102.gif
نهاية الفصل (( السابــع )) ...

جمره لم تحترق 05-12-11 12:35 AM

تنويــــــــــه
 
بنااااااااااات إن شاء الله تكون الرواية عاجبتكم
بس حابه اعمل تـنويه : الرواية بقي لها اربعة فصول وأنا كتبتهم
بس بقي اراجعهم عشان الاخطاء والكلمات الي ممكن أكون نسيت اكتبها
خلونا نتفق >>> خخخخ شغل عصابات بس :toot:
احم لقيت تشجيع منكم وتعليقات اعـرف منها إن في ناس تتابع
نزلتها كلها بكره إن شاء الله
لقيت احباط ومافي متابعه باخذ راحتي في المراجعه >> هع تهديد
بس لا تخافوا في كل الحالات بانزلها
بس ... تم
جمره لم تحترق
http://www.al-wed.com/pic-vb/102.gif

أميرةالاحساس 05-12-11 12:44 PM

لا تتأخري علينا يا جمره لو سمحتي
الرواية مررره حلووووووووة
شكرا على مجهودك المميز في الكتابة.


الساعة الآن 12:26 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية