منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   في ليلة البارحة ماذا حدث ؟ (https://www.liilas.com/vb3/t170268.html)

حمود قندلفت 28-11-11 06:26 PM

في ليلة البارحة ماذا حدث ؟
 
البيضا .. فاقدة الكولسترول كتنور بين أفران .. كثيرا ما نذهب إليها في عطلات نهاية الأسبوع وخصوصا عندما يشتد قرص الشتاء .. أنا وابن عمي نويفع وبعض الأصدقاء .. ننصب الخيام ونشعل حطب السمر .. ومع أنها منطقة مضطرمة بالجن فلقد كان العزف على عودي العراقي نديما لجلساتنا .. ذات ليلة وبينما نحن ((ندبك على أحد أغاني علوش )) في صف واحد سيده نويفع بسبحته السوداء البالية أمام النار .. في قمة الحماس والطرب .. خلق أمامنا صف آخر ..إنه من الجن .. وأصبح يدبك و يدبك معنا على غناء علوش .. ما إن رأيناهم حتى انتشر الصراخ في المكان وأصبح كل شخص منا يعدو في جهة .. لقد جعل منظرهم هذا قلوبنا ترتعش ارتعاشا وتنبض كطبل يُدق ثم اختفوا بعد قام أحد الأصدقاء بإخراج الشريط من مسجل سيارتي ووضع شريط سورة البقرة .. وذات دجى وبينما أنا أتمرغ في دفء النار المشتعلة أمامي ومنبطحا في قاع الذاكرة .. أقلب دفتر الحب الوحيد .. المسمى بليلى ..
تلك الفتاة التي كلما تذكرتها منذ سنتين حين كان زواجها سيتم بعد ست ساعات فقط .. وهي تقبلني وتبكي بحرقة وتطلبني نحر الحب الذي خلقناه معا أحسست بألف إبرة مخضبة بسم الأفاعي تخرق الجدار الخارجي لقلبي الضعيف .. وكلما تذكرتها وهي تبتسم .. أو حين قالت : احبك واحمر وجهها خجلا .. أحسست بأن قفصي الصدري يرمي بعنف قلبي إلى أخمص القدم ليرقص الخبيتي بعدها عقب تأكده من أن هذا الأمر قد حدث بالفعل .. كيف لا أحس بهذا وقصة العشق التي بيننا كتبت فصولها في عشر سنوات ..

كان الجو شاتيا وزاد من شدته خلو البيضا من البنايات التي تخفف من أثره وكنت التحف فروة رمادية اللون وملثما بعمامة حمراء أرهقها ثاني أكسيد الكربون الذي يلفظه فمي ..وكان الجميع حينها في الخيمة يغط في سابع نومه .... فجأة أحسست بأن يدا توضع على كتفي الأيمن ..لقد توقف قلبي عن التنفس .. أظنه جني..ورفعت رأسي شيئا فشيئا وبحذر شديد لأنظر من هذا .. فإذا هو نويفع .. تبا لهذا النشبه .. لا يأتي إلا وأنا أغط في أحلام اليقظة التي تشعرني بأني لا زلت أتنفس .. وضع إبريق الشاي النحاسي الأصفر الذي يحمله باليمنى على النار وجلس بجانبي فبادرته بسؤال :

- متى يأتي الصبح ؟.. كنت أتوقعه سينطق بـ بعد ساعتين أو بعد ساعة ولكنه جاوبني جوابا أشبه ما يكون بلكمة أرسلها محمد علي كلاي إلى وجهي مع خالص تحياته .. قال:

- حين تتهتك ستر الليل ..

رباه إنني راضٍ عن قدري الذي زججت به متشدقا مثل نويفع .. ثم قررت أن أستأثر بالحديث بلا ثانية صمت ..


.......................................

المقدمة وبعد غد الفصل الأول إن شاء الله

مشاعل السعودية 28-11-11 06:42 PM

احم احم

اول وحدة ترد على هالجزئية واتمنى اكون فاتحة خير عليك وتدعيلي ماتدعي علية

امممممممممممممم

بداية حلوة وفيها شي من الفكاهاء >>> لا تسغرب

بس جد ضحكت على بعض الكلمات الفصحى مع العامية

انت جزائري على مااعتقد وتكتب باللهجة الخليجية فضحكتني بعض الكلمات


اتمنى لك التوفيق ... تقبل مروري

abdoo1404 29-11-11 11:09 AM

يعطيك ألف عافيه على الكلام الحلو

حمود قندلفت 01-12-11 12:46 AM

الجزء الاول من الفصل الأول
 
أحنيت رأسي إلى النار ونفخت ما بصدري من هواء وقلت :
حين تهتكت ستر الليل وبدأ الصبح يودع خجله .. إيذانا منه بصباح جميل يلف السليمانية وجدة بأكملها .. توقفت سيارة سوداء .. جديدة .. من ماركة لكزس .. عند باب أحد العمائر .. لتنزل منها امرأتان وطفل .. التي نزلت من المقعد الأمامي كانت تلبس عباءة .. من تلك النوعية التي توضع على الكتف .. لكنها لم تكن مخصرة .. مع خمار، يلف رأسها ونصف وجهها الأبيض .. أما الأخرى .. في الثالثة والعشرين .. تلبس عباءة .. على الكتف أيضا .. من تلك النوعية التي تسمى بالفراشة .. مطرزة مع الأكمام .. من الخلف.. يغطي العباءة صورة لفراشة مع خمار يغطي رأسها فقط .. كان وجهها متوسط الجمال .. لونه قمحي لا يتخلله أي غمازة ولا بروز لوجنتيها .. أما العينين فعسليتان وهما اللتان أضفتا على عليها بعض السحر .. أما الفم فخاتم سليمان والشفاه وردية نوعا ما .. فقال :
- من هؤلاء ؟.. فقلت وكاني تذكرت شيئا :
-اوه .. التي نزلت أولا.. أميرة .. في الخمسين .. مطلقة .. لم يناديها أحد بكلمة أمي سوى ثلاث .. الكبرى عبير وبلغت الخامسة والعشرين منذ خمس .. والوسطى ريم .. تلك الفتاة التي نزلت مع أمها وهي معلمة إنجليزي للصفوف الثانوية في إحدى المدارس الخاصة ..بحي الصفا .. وهذا العام هو العام الأول لها .. والصغرى ليلى .. إنها طالبة .. في كلية .. التربية .. قسم اللغة العربية ..جامعة الملك ،فقاطع :

- من الطفل ؟ .. لم ألقي له بالا.. واستطردت :

في جامعة الملك عبدالعزيز ..

كانوا يعيشون في شقة مكونة من خمس غرف .. ثلاث في جهة للنوم ، واحدة لريم وواحدة لـ ليلى .. والأخرى للطفل .. فقاطع وكأنه ربح جائزة :

- وأخيرا .. .. والتفت نحوه وأكمل :
- عرفت الطفل!! إنه عبير .. ورمقته بتلك النظرة تشعر بالازدراء والتهكم ثم تبدت مني ابتسامة ..لقد أرغمني استنتاجه .. أقسم لكم .. وقلت :
- عبير توفيت منذ خمس سنوات .. ثم أرجعت رأسي إلى النار .. وأكملت :
-للطفل وأميرة .. وفي الجهة الأخرى اثنتان للضيوف يصل بينهن ممر بطول اربعة متر وفي المنتصف الصالة وأمامها الباب فقاطعني مجددا :
- ما سر ذاك الطفل ؟ .. عضضت لساني وشددت على قبضة يدي متجلدا
- تلك السيارة السوداء سيارة راضي .. أخ أميرة الوحيد من الأب فقال :
-رجاءا .. لا تصفه لي فانا أكره هذا الأسم ككرهي لخدك المقعر؟ .. ابتسمت ابتسامة خفيفة
- لقد أرجعهم بعد أن أمضوا في بيت والد أميرة ليلة خميس ممتعة جدا .. وسألني باهتمام :
-لحظة .. لما لم تذهب ليلى معهم ؟
لم أكن أتوقع منك هذا السؤال .. لديها بعد غدا السبت اختبار مهم ..وتوقفت برهة والتفت نحوه ثم قلت
أتعلم أمرا ؟
- ماهو؟ .. وأشرت له بيدي أن أقترب .. وهمست في أذنه :
- إنها تكذب .. فتسائل :
لماذا؟
- أتريد أن تعرف من الطفل ؟ رمقني بنظرة المحتار بين اختيارين وابتسمت .. في الحقيقة علمت بأنه سيفعل شيئا من هذا القبيل .. ثم اني حولت ملامحي من الابتسام إلى الحزم بفضل موهبتي الفذة في الكذب وقلت :
- ايش قلت ؟ .. فقال بيأس:
-الطفل..
- ابن عبير وهو سبب وفاتها واسمه ..راضي .. ، وماج الغضب على وجهه وجعلت أوداجه تنفتخ وأخذ حفنة من تراب وقال :
- لم لا تملئ فمك بهذا كي لا تنطق بهذا الاسم .. فقلت بكذب واضح
-حسناً .. إنني تعسان وتثاءبت وقمت ثم نظرت في وجهه .. كان يتطلع إلي وكأنه يريد صفعي و ربما قتلي
وقال وكأنه يأمر اقل الخدم شأنا :
- اجلس
- ماني جالس .. وش بتسوي ؟
- والله لـ العن جدك ..
وقام .. وتشابكنا بالأيدي حتى جعلته يتألم وأثناء ذلك شاتني شلوتي فنطحته برأسي ثم أمسكت برقبته وطرحته أرضا وكبلت بديه بيدي لمدة دقيقة .. والله الذي لا إله هو لمدة دقيقة كاملة وهو يرافس برجليه .. حتى هدأ روعه فقلت له وأنا ابتسم :
- هاه نويفع .. تضرب ولد عمك ثاني مرة .. وابتسم هو الآخر وقال :
- آخر مرة .. آخر مرة .. في الحقيقة إنه بقوله هذا يهزأ بي لأنه منذ عشر سنوات تقريبا حين ضربت اخوه الاضغر حمد وجاء وضربني وطرحني وحدث مثلما حدث اليوم .. وقمت عنه وجلست في مكاني وجلس هو ايضا في مكانه وسألته :
- ماذا حدث للماء في الكفتيرة ..
- أووه .. وقام وأحظر علبة شاي ربيع من شنطة الرحلات والسكر .. ووضع القليل منها في الكفتيرة وجلس .. ونفخ ما بصدره من هواء وقال :
- ليش ليلى ما راحت ؟ .. تلقفني اليأس ووجهت وجهي نحو النار وقلت :
- ما فيه أمل ؟
-لا تحاول
- ابدا؟
- ابدا .. ورجعت إلى الحزم وقلت :
- نويفع .. قسما بالله تقاطعني والا تتفلسف زي وقلدت صوته وأكملت :
- وأخيرا .. عرفت الطفل .. وتبدت منه ابتسامة إني لروح أرقد ..ووضع سبابته على خشمه وقال:
- على خشمي ..



......

واعذرونا على الأخطاء اللغوية والإكمال غدا

***

حمود قندلفت 01-12-11 03:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعل السعودية (المشاركة 2938717)
احم احم

اول وحدة ترد على هالجزئية واتمنى اكون فاتحة خير عليك وتدعيلي ماتدعي علية

امممممممممممممم

بداية حلوة وفيها شي من الفكاهاء >>> لا تسغرب

بس جد ضحكت على بعض الكلمات الفصحى مع العامية

انت جزائري على مااعتقد وتكتب باللهجة الخليجية فضحكتني بعض الكلمات


اتمنى لك التوفيق ... تقبل مروري

إي والله أنك فاتحة خير

الله لا يحرمني من امثالك

حمود قندلفت 04-12-11 10:00 PM

*****
قلت له بصوت هادئ: لن أعلمك بالسبب واستطردت :
- عندما نزلوا من السيارة .. أخذ الطفل يعدو باتجاه الباب .. دخل العمارة ..اتجه يمينا حيث المصعد .. وصل ..ضغط الزر وانتظر حتى فتح المصعد الباب و دخل وضغط الزر رقم واحد ثم اقفل المصعد بابه .. كانتا حينها قد دخلتا من باب العمارة ..رأتا المصعد مقفلا .. حين وصل المصعد .. توقف لثانيتين ..ثم عاد ينزل .. تبادلتا النظرات المشوبة بالقلق .. توقفتا أيضا .. فتح باب المصعد .. إنه راضي .. يتنفس بصعوبة بالغة .. نبضه يتسارع ..إنه يريد أن يتكلم :
- جا .. جا .. جا .. جدتي ..وبدأت نظراتهما تحتد كأنها تنتظر وقوع الصاعقة .. وأكمل
- باب الشقة مفتوح .. إنهما تريدان أن تتحدثان أيضا لكن لسانيهما عقدا من الدهشة .. وأخذ التعرق يطال الأم أما البنت أخذت تطقطق أصابعها .. تفكران .. من فتح باب الشقة؟ .. هل هو سارق ما يا ترى ؟ .. نعم .. أغلب الظن أنه سارق .. ودخلتا المصعد ولا يزال قلقهم في تزايد مضطرد.

إنهم يرون الباب المفتوح الآن .. أمام أعينهم .. وقالت أميرة في نفسها:
- هل أتقدم بشجاعة أم أجعل الشرطة تتصرف ؟ .. وتوقفت لحظة كأنها تفكر ثم قالت لا شعوريا بنبرة الواثق :
- المضطر يركب الصعب .. ومن المؤكد أنه قد أتم مهمته فلا أحد يسرق نهارا جهارا .. وتقدمت وخلفها ريم وراضي ودخلوا الشقة .. إنها تبدو كما تركوها مغرب الأمس .. والتفتوا إلى غرفة ليلى هناك .. مقفلة كالعادة.. وأشارت أميرة لابنتها أن تأتي بعلبة المناديل على الأرض .. وأخذت منديلين .. جعلتهما فوق بعضهما ودفعت بهما باب الشقة من الجزء السفلي وأغلقته .. وتقدموا نحو الغرفة بخطوات متثاقلة.. تريد التقدم وأيضا لا تريد .. بالإضافة إلى القلق كان الخوف من المجهول يكوي خواطرهم .

وصلوا .. رائحة عطر ليلى الباريسي تلف محيط غرفتها .. وهمست ريم في أذن أمها :
- هل نطرق الباب أم ننظر من تحته ؟.. فأشارت أميرة بعينها إلى أسفل .. ركعت ريم إلى وصل فمها إلى أذن راضي وهمست :
- أنظر من تحت الباب وأخبرني عما تراه ؟.. واستلقى راضي على بطنه وأخذ يتطلع .. يسارا .. يمينا .. ثم نهض وقال لخالته وهي تصغي باهتمام :
- رأيت فقط شيئا أسودا .. فقالت لأمها هامسة أيضا :
- رأى حذائها فقط
- اتصلي بها كي نتأكد ..وأخرجت جوالها من داخل العباءة .. واتصلت وإذ بصوت من داخل الغرفة يغني..إنه محمد عبده
" وصبري صبر بحاره .. بغوا في اليم محاره .. غشاهم موج .. كان من الغضب أغضب وكانوا للهلاك أقرب .. لولا كثروا التسبيح "

فارتاحت نفوسهم وهدأ روعهم ونمت عن كل واحد منهم ابتسامة ..
وطرق راضي الباب فرحا مبتهجا وينادي :
- ليلى .. ليلى .. انهضي أيتها الكسولة .. انهضي واصنعي لي ساندويتش الجبنة .. فأنا اتضور جوعا .. مباشرة أتى صوت من داخل الغرفة .. ليس محمد عبده .. وإنما صوت نسائي .. إنه يستغيث .. إنه أشبه ما يكون بصوت ليلى وقد وضع على فمها شريط لاصق .. كيف يتصرفون ؟ .. قالت أميرة بنبرة غاية في الهلع :
- انتظري .. انتظري .. سأفتح الباب الآن .. والتفتت إلى راضي :
- اذهب بسرعة واحضر المفاتيح من المجلس .. وانطلق يجري بسرعة هائلة باتجاه الجهة الأخرى من الشقة .. وقبل أن يصل إلى المجلس .. سقط على فمه .. ليخرج الدم بعدها كثيفا متدفقا .. ويدخل في نوبة بكاء شديدة .. هرعتا إليه وانتشلتاه .. إلى الحمام .. وغسلتا فمه .. ثم نظرت أميرة إلى فمه فإذا بأسنانه الأمامية قد كسرت .. يا إلهي .. ثم هرعت الفتاة إلى المجلس .. أتت بالمفاتيح .. وأخذت تعدو باتجاه ليلى .. وصلت .. فتحت الباب ودخلت .. كان أول شئ تراه عيناها ..عقال اسود .. على الأرض .. فجأة .. يد قوية أمسكت برقبتها ودفعتها إلى الجدار .. بعنف المجرمين .. أطلقت صرخة مدوية .. جعلت أمها وراضي يركضان .. والتفتت إلى وجه من يخنقها .. تصلبت .. لم تستطع الحراك .. لم تستطع التكلم ولم تستطع التنفس .. هل هي ليلى يا ترى ؟

لا بل كان رجلا .. في يده اليمنى موس بطول الإصبع .. وضعه على رقبة ريم .. ودخلت الأم ورأته وأطلقت صرخة أخرى أكثر هلعا .. وانطلقت خائفة .. هاربة .. فلحقها وداس على عباءتها ..تعثرت .. فلطمها على وجهها وأمسك بيدها وأخذ يسحبها بيدها .. وأخذ الموس الذي سقط منه عندما انطلق أمام الغرفة ودخل الغرفة ووجد ريم تبكي بصوت منخفض وترتجف ورمى الأم بجانب ابنتها وقال :

........

يتبع الفصل الثاني ....

عذرا ياقلب 18-07-12 04:28 PM

تغلق لتاخر الكاتبه


الساعة الآن 06:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية