منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   سلاسل روائع عبق الرومانسية (https://www.liilas.com/vb3/f813/)
-   -   18- رواية امير ليلى بقلم سُلافه الشرقاوي ..مكتملة بالرابط (https://www.liilas.com/vb3/t169803.html)

سلافه الشرقاوي 19-04-14 06:26 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
مساء الخير يا صبايا
والله انا مش متاخرة عليكم بمزاجي
بس للاسف النور قاطع اول ما يجي هبدا بتنزيل البارت
انا ناو داخلة من التاب اول ما نور يجي هبدا التنزيل فورا
سوري بجد بس غصب عني

أم سيف 19-04-14 07:10 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
خذي راحتج عزيزتي ولا يهمج قاعدين لما يوصل الفصل والنور

حسن الخلق 19-04-14 08:36 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 23 والزوار 0)
حسن الخلق, ‏emtalal, ‏رنيـــــم, ‏samam, ‏ميمى مصطفى22, ‏الاف, ‏charm, ‏رضاك سر معيشتي, ‏سارة فؤاد, ‏سماء الطرب, ‏Nanash 23, ‏هاجر صلاح, ‏الزعفرانة, ‏emma2, ‏aseel al badr, ‏shahoda, ‏last love, ‏métallurgier, ‏أم أحمد 2, ‏princess roka, ‏mariouma1, ‏أسووووم44, ‏rosemary.ea

مررررحبا احلى و اروع قراء
البارت في الطريق باذن الله
سولي بتبلغكم خالص اعتذارها على التأخير انما الظروف هي الي معاكسه الكهربا رجعت النت فصل (:
كلها حوالي ساعة باذن الله و هتكون هنا مع امير و ليلى و باقي الابطال
وصيتكم ليلى المره دي في التعليقات لانها معكننة على الامير الغالي و بصراحة انا متغاظه منها دا آخر تسريب وصلني :wookie:

shahoda 19-04-14 09:21 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
لا لا هاي ليلى تضل نكديه الله يساعد اميييير والله ماتستاهله خلي يعوفها احسن شي وانا موجودة وان شاءالله ما اقصر معاه ههههههههههههههه

يكفيني احساسي 19-04-14 10:12 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shahoda (المشاركة 3437599)
لا لا هاي ليلى تضل نكديه الله يساعد اميييير والله ماتستاهله خلي يعوفها احسن شي وانا موجودة وان شاءالله ما اقصر معاه ههههههههههههههه

آه على الحب شو بذل

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:15 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 32 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏ريماس مصطفى+, ‏دموع الورد 2, ‏يكفيني احساسي, ‏charm, ‏métallurgier, ‏ميمى مصطفى22, ‏*moonlight*, ‏ديـ*M*ـوم, ‏يوشتي, ‏mariouma1, ‏last love, ‏سلامي المنصوري, ‏aseel al badr, ‏sondsyara, ‏Nanash 23, ‏الاف, ‏chebienne, ‏DEDO FEDO, ‏shahoda, ‏هاجر صلاح, ‏سماء الطرب, ‏اية المنى, ‏najla2013, ‏سارة فؤاد, ‏صمت الهجير, ‏عيون السحر, ‏العبير2, ‏رضاك سر معيشتي, ‏samam, ‏رنيـــــم

وااااااااااااااااااااااااااااااااو
منورررررررررررررررررين يا بشررررررررررررررررررر
\بجد سعيدة جدا جدا على تواجدكم الرااااااااااائع
انا جيييييييييييييييييييت والحمد لله
بعتذر بشدة عن التاخير
بس النهاردة الظروف كانت معكساني خالص خالص
يالا الحمد لله على كل شيء
اوعوا تروحوا في اي حتة
البارت المشاكرة القادمة
مشكروات جميعا لتواجدكم وانتظاركم ليا

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:18 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
الفصل السابع وثلاثون

اوقف السيارة واطفا المحرك ليبتسم لها برقة ويقول : هل سعدت اليوم ؟!
ابتسمت بخجل امتزج بحرجها الدائم : بالطبع ، العرس كان رائعا والعروسان يليق كل منهما بالآخر بشكل خيالي .
ابتسم من بين اسنانه لتتبع بهمس ووجنتيها تتقد بقوة : زوج اختك يحبها كثيرا .
رفع حاجبيه والضيق يغزو حدقتيه رمشت بعينيها وهي تنتبه لضيقه اللحظي فآثرت الصمت ليقول هو محاولا ان يزيل التوتر الذي سرى في اوردته : نعم اعلم ، هي الاخرى سعيدة بزواجها منه .
نظرت له بتفحص فقال مبدلا مجرى الحديث : هل تشعرون بالراحة جميعكم في ذلك السكن ام نبحث عن اخر ؟!
هزت راسها نافية بقوة وقالت : لا انه مريح و رائع ، الغرف تكفينا والحمد لله ، والمنطقة هادئة .
ضحكت بخجل وقالت : اه كم كنت اتوق لذلك الهدوء بدلا من الاستيقاظ كل يوم على صوت بائع الانابيب او صراخ جارتنا الغليظ وهي تتشاجر مع اخرى لا ذنب لها الا انها فضلت ان تنشر غسيلها في الصباح .
ابتسم بسعادة ظللت عينيه وهو يراقب انفعالات وجهها البريء وهي تتحدث بأريحية في سابقة نادرة الحدوث منذ ان عرفها ، تنبهت الى مراقبته لها لتطبق شفتيها بقوة وهي تشعر بالحرج يغزوها مما استرسلت في قوله في غفلة من عقلها ، قال بهدوء وهو ينظر اليها منتظرا : لماذا توقفت عن الحديث ؟!
زمت شفتيها في حرج لتقول : لا اريد ان اشغل راسك بتلك الامور التافهة .
مط شفتيه بعدم رضا وقال : كل ما يخصك هو امر هام بالنسبة لي اسما ، اريد ان اكون قريبا منك لا تتعاملي مع كالغرباء .
رمشت بعينيها ووجهها يحتقن بالحرج لتهز راسها بالموافقة ثم رفعت راسها وهي تنظر اليه بتساؤل اضطرب في حدقتيها الرماديتين المظللتين بالكحل الاسود فاظهر لونهما الرائق بطريقة لم يراها من قبل ، قال بهدوء وهو يحاول ان يشيح بعينيه بعيدا عنها ولكنه لم يستطع : ماذا يشغل راسك ومترددة في سؤالي عنه ؟!
انتفضت بخفة وهي تتراجع براسها للوراء وتقول : لا شيء !
ابتسم برقي وقال : حقا ؟!
رطبت شفتيها بتوتر شعر به يسيطر على جسدها لكنها تحكمت به قويا وقالت بعد ان رفعت راسها ونظرت له : لا اعلم هل علي ان اسالك ام لا ؟!
نظر لها بحذر وقال بهدوء : عن ؟!
تنفست بعمق وقالت : من تلك السارة ؟!
اتسعت ابتسامته على الفور لينظر اليها متفحصا ويقول : لماذا تسالين عنها ؟!
اتبع بصوت ابح والادراك يغزو عيناه : لا تخبريني انك تغارين .
امتقع وجهها بقوة وهي تقول بتلعثم : الا يحق لي ؟!
اتسعت عيناه بحبور لم يستطع التحكم فيه وتلك الابتسامة تملا وجهه وقال بنبرة سعادة حقيقية : ان تغارين علي ؟!
ضحك بخفة وقال سريعا عندما لاحظ توترها من فركها لكفيها : بالطبع يحق لك اسما ، انت خطيبتي ويحق لك كل شيء .
تدفق الامل في اوردتها فرفعت راسها تنظر له بسعادة لم تستطع كتمانها وهو يتبع : ولكني اشفق عليك من ذاك الشعور المقيت .
انطفأت سعادتها وقتيا وهي ترى حدقتيه اللتان اصبحتا بلون قاتم ولمعة السعادة بهما اختفت وهو يردف : انه شعور حارق يحرق خلاياك كلها دون فائدة .
رددت ببلاهة : دون فائدة .
ابتسم بهدوء ابتسامة لم تخرج صادقة وهو يهز راسه اليها بالإيجاب : نعم ، لأني منذ ان وضعت خاتمك بأصبعي اصبحت لك اسما فلا فائدة من تلك الغيرة التي لا تناسب رقتك .
لا يعلم لم اقترب منها ليلامس خصلات شعرها بأنامله في رقة وهو ينظر اليها : تلك الغيرة ستبدلك وتقتل رقتك الفطرية لتحولك الى النقيض التام ، فأرجو ان لا تدعيها بيننا فانا ملك لك اسما.
نظر الى عمق عينيها وقال وهو يلامس وجنتها بظهر سبابته : اطمئني .
ابعدت راسها عن محيط يده وهي تخفض نظرها بخجل فأدار عينيه عليها وهو يشعر بالسعادة تغمره عندما ازدانت وجنتيها بتلك الشرارات الوردية التي تزيدها جمالا ، فهمس دون وعي : هل اخبرتك اليوم كم انت رائعة ؟!
انتفض قلبها بخفة وهي تحاول ان تتحكم في الفرحة التي ملات اوردتها ولكنها لم تستطع ، لم تستطع ان تمنع جريان ذاك الدفء الذي غلفها من اطرائه البسيط اليها ، لم تستطع التحكم في ذاك الارتواء الذي شعرت به بعد قحط دام طويلا ، ها هو يراها اخيرا .. يشعر بها .. يمدحها ، فلن تتحكم بشيء بعد الان ، ستبحر معه لآخر العالم اذا اراد ، تستمتع بكل ثانية معه دون ان تبالي بشيء !!
افاقت من افكارها على فرقعة اصابعه امام وجهها وهو يقول بمرح : هاي ، اين ذهبت اسما ؟!
هزت راسها بلا شيء وهي تشعر بالحرج ليقول : بمناسبة سؤالك عن سارة ،
اتبع بمرح وهو يبتسم بشقاوة :حتى يطمئن قلبك .
ابتسمت بخجل ليقول ببساطة : انها اختي .
رفعت راسها اليه على الفور وهي تنظر بتشكك فضحك بخفة واتبع : لا اعلم كيف ليس لديك فكرة عن ذاك الامر
اكمل ببساطة : انها اختي من الرضاع .
عقدت حاجبيها بانزعاج وقالت : كيف انها من سن ايناس وهكذا لا تكون اختك كما تقول
اتبعت باستهجان : ثم انها تطالبك بخطبتها .
دوت ضحكته مجلجلة ليقول من بين ضحكاته : آها ، أهذا ما ازعجك وجعلك تساليني عنها ؟!
سيطرت على حرجها قويا وقالت : بالطبع
تحكم في ضحكته ليقول : انها تمزح دائما بتلك الطريقة فهي تريد ان تصبح ممثلة وتتمرن معي كما تحب ان امازحها دوما وانا اخبرها انها مزيفه ومفتعله كما رأيت .
نظرت له بتفحص فاكمل : ثم والدتها قامت بإرضاعي انا وليس العكس كما استنتجت انت .
عقدت حاجبيها وهي تنظر باستفهام فاتبع : بعد ان سافرنا الى الخارج تعرفت امي على جارتها المصرية واصبحتا صديقتين وخاصة بعد ان رزقت امي بي ورزقت ماما سهام بأحمد كان يكبرني بشهرين
تنهد قويا وقال ببوح وهو ينحي ضيقه جانبا : امي مرضت بعد ان اتممت الستة اشهر لمرض حجزت على اثره في المشفى حاولت عمتي حينها ان تقوم بفطامي ولكن لم تستطع .
ابتسم بحرج اشعل اذنيه : اخبرتني ماما سهام عندما كبرت اني ظللت اصرخ لمدة يوم كامل دون ان استجيب لمحاولات عمتي لان اتناول أي شيء حتى الماء قمت برفضه ، لتقرر هي انها ستقوم بإرضاعي مع ولدها وبالفعل احتضنتني طوال مدة تواجد امي بالمشفى لأصبح اخ لولدها من الرضاع .
زفر قويا واردف : طفلها الذي مات دون مرض بعد ان اتم السنتين ونصف .
اكمل والخنقة تتملكه قويا : لطالما اخبرتني وهي تحتضنني قويا ، انت عوض الله عما فقدته .
نزلت دموعها رغما عنها وهي ترى التأثر واضح على وجهه ليتنفس قويا ويقول : ومن حينها وانا امتلك والدتين وخاصة ان ماما سهام والعم محمد اصبحا رفيقين لعائلتنا . وبعد موته رحمة الله عليه اصبحت انا رجلها الوحيد كما تسمعني دائما
وعلى الرغم من ابتعادها الفترة الماضية فهي اثرت ان تسكن بجانب شقيقها في الاسكندرية ، الا انها عادت السنة الماضية لتقدم سارة اوراق جامعتها برفقة ايني ولكنهما يقضيان الصيف بأكمله هناك وسارة اتت اليوم لزواج ليلى وتخلفت ماما سهام عن المجيء لوعكة صحية انتابتها فجأة!!
ابتسم بامتنان وهو ينظر الى دموعها فمد سبابته يلتقط دمعاتها التي انهمرت بقوة وقال بتأثر : كم انت رقيقة اسما .
ابعدت وجهها عن محيط كفه ليكح هو بحرج ويقول : لا اتذكر ذلك الاخ بالطبع ولكني احمل له امتنان كبير فهو ترك لي ام واخت يعتنيان بي ،
زفر بقوة وقال بمرح : ستغضب ماما سهام عندما تخبرها سارة عن خطبتي ولكني سأرضيها فانا اعلم دائما كيف اراضيها .
ابتسم بحنو وقال : وسأطلب منك في القريب العاجل ان تأتي برفقتي لزيارتها .
هزت راسها بالموافقة سريعا وقالت : بالطبع وقتما احببت سآتي معك .
همس بهدوء : ان شاء الله .
ضرب بوق السيارة عدة ضربات متتالية ليهرع اليه حارس الفيلا ويفتح البوابة الرئيسية على مصرعيها وهو يلوح له بالترحيب فيندفع هو الى الداخل بسيارته الفارهة ، توقف باخر المكان المخصص لصف السيارات فعقدت حاجبيها بتعجب وقالت بمرح : هل قررت ان تمضي ليلتك هنا يا ابن الوزير ؟!
ابتسم بتفكه وهو يحاول ان يمحي غضبه : اذا وجدت فراش يستقبلني ،
اتبع وهو ينظر اليها : حقا ، لن امانع .
ضحكت بشقاوة وقالت : يوجد ملحق مجهز للضيوف يا باشمهندس يستطيع ان يضمك بين جوانبه في حنان .
ابتسم بخبث وقال : اتمنى ان يكون شيئا اكثر لينا ولكني لن اعترض .
اطفأ المحرك فرمشت بعينيها وهي تنظر له بتساؤل وتقول : حقا تريد المبيت لدينا .
ضحك بقوة وقال : لا طبعا لست شريدا تامي ولكني اريد الحديث معك .
تنفس بهدوء ليقبض على المقود بقوة ويقول بهدوء ونبرته تكتسي بالجدية : ارجو ان تدعوني لاحتساء القهوة فانا لا اريد ان يظل هذا الامر عالقا بداخلي .
ركنت ظهرها للباب من خلفها وقالت بريبة : ما الامر وائل ؟!
فتح باب السيارة وترجل منها وهو يقول ببرود : ستعلمين الان .
ازدردت لعابها بقوة وهي تشعر بالتوتر يخيم عليها لترفع حاجبها بقوة وهي تنظر له من بين رموشها بعجرفة تعمدت اخراجها وهو يفتح لها باب السيارة ، ارتجلت بكبرياء وقالت : حسنا ولكن لا تتأخر فوالدي لم يصلا بعد ولا اريد للأمور ان تتعقد بيني وبينهما .
ابتسم بسخرية تجلت في عينيه ليقول : لا تخافي يا زوجتي العزيزة فانا ابالي بتلك الامور اكثر من اهتمامك انت بها .
شعرت به يخرج الكلمات بسخرية مبطنه بتلميح لم تستطع التوصل لمكمنه لكنها رفعت راسها في غرور وهي تمر بجانبه اشارت اليه بان يسير بجانبها فنظر اليها من بين رموشه وحدقتيه تلمع باللون الاسود القاتم وملامحه تبعث الخوف في اوصالها .
ارشدته الى غرفة الصالون المطلة على الحديقة لترمي حقيبتها الفاخرة بعصبية على الاريكة وقالت وهي تنظر اليه بحدة وتعقد ساعديها امام صدرها : ما الامر يا باشمهندس ؟!
ابتسم بسخرية شعت من مقلتيه ليجلس ببرود ويضع ساقا فوق الاخرى وغروره الفطري يشع من كل انش به ويقول : لم اعتاد منك البخل تامي ، لقد كنت دائمة العطاء ولا اظن انك ستضنين علي بكوب من القهوة طلبتها بنفسي .
رجفت اوصالها بخوف لا تعلم مصدره ولكنها شعرت به يتلاعب بها وهو يبتسم تلك الابتسامة الساخرة التي تضفي غموضا مخيفا عليه ، بروده الذي يخيم عليه وجلسته كطاووس مزهوا بنفسه يبعثرانها ، يشعروها بخطأ ما ارتكبته وهي لا تعلم ما هو ، حست بانه يريد الانتقام منها على غلطة فادحة لم تقم بفعلها ، رفعت راسها بغرور وعنجهية وقالت ببرود : انها الثانية بعد منتصف الليل يا باشمهندس ، للأسف انه ليس وقت القهوة .
اشاحت له بلامبالاة وقالت : تستطيع ان تعود غدا في وقت القهوة واعدك ان اعدها اليك بنفسي على الطريقة التركية .
ابتسمت بزهو ارادت ان تثير ضيقه به : فخالد من عملني اياها .
ضيق عينيه وهو يرمقها بحدة ليقول ببرود : شكرا لا اريد القهوة على طريقة خالد بك ، انا افضل القهوة السريعة على كل حال .
اردف بأمر مغلف بغضبه الذي شع من مقلتيه : اجلسي تامي اريد الحديث معك .
نظرت له طويلا ليتألق التحدي بمقلتيها فارتسمت السخرية واضحة على ملامحه وهو يرفع لها حاجبه بتحد مماثل ، زفرت بقوة ثم جلست بعد قليل لتتسع ابتسامته وهو ينظر اليها من بين رموشه
زمت شفتيها بضيق وقالت بحدة تعمدتها : ماذا تريد ؟!
اتبعت وهي تشيح بيدها بضيق : ما ذاك الامر الذي لا يستدعى التأخير للغد واكسبك تلك الجدية التي لا احبها .
وضع كفه على فمه لينظر اليها مليا ثم قال بهدوء : ماذا يمثل امير لك ؟
ارتدت للخلف بعنف وهي تحدق به بعينين متسعتين باستنكار وقالت : ماذا ؟!
قفزت واقفة وهي تصرخ بحدة وتتحدث بلغتها الاقرب اليها بعصبية : هل جننت وائل ؟!
رددت بغضب شع من كل انش بجسدها : ماذا يمثل امير لى ؟!
اتبعت ولون الكراميل يشع من حدقتيها وهي تصيح بحدة : لقد اخبرك خالد مسبقا بانه صديق للعائلة .
نظر لها بتفحص ثم نهض واقفا بهدوء ، اقترب منها بتمهل اخافها ، ليتوقف على بعد انشين منها ونظر لها من بين رموشه وقال بخفوت امرا : توقفي عن الصراخ .
رمشت بعينيها وهي تنظر له بتبعثر لمسه جيدا فسحبها من ساعدها اليه وقال وهو يصر على كلماته : عندما اسالك عن شيء من المفترض عليك ان تجيبيني عنه بصراحة كما اتفقنا مسبقا لكن ما اراه الان فاطمة .
دفعها بلطف ليجلسها بركن الاريكة وعيناه تشع بغضب كامن داخله : انت تكذبين .
امتقع وجهها بقوة فابتسم بسخرية تجلت بملامحه ، تحرك بهدوء وجلس مرة اخرى كالسابق وقال : وها انا مستعد لسماع الحقيقة فاطمة .
رجفت شفتيها قويا وقالت : حقا وائل ؟!
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها باستفهام لتتبع بابتسامة ساخرة وهي تعتدل بجلستها : هل عندما اخبرك الحقيقة ستكون متفهما لها ؟!
اعتدل بجلسته لينظر اليها بتفحص فاتبعت وهي تعقد ساعديها امام صدرها وتشيح بكتفيها في لا مبالاة : ليس لدي ادنى مشكلة في اخبارك بالحقيقة كاملة ولكن تذكر انك لن تتقبلها ولن تكون متفهما كما تتغنى بذلك دائما .
اكتسى وجهه بالجدية وقال بهدوء : فلتخبريني اولا ولتدعي ردة فعلي لي تامي .
ابتسمت بألم لم يخطئ هو في تفسيره وهي تحاول مجابهة دموعها التي تجمعت بحلقها قويا لتقول بصدق وامتنان شع بحدقتيها : الحقيقة هي ان سيادة الرائد انقذني من الموت .
شحب وجهه بقوة لتتبع هي ودمعه تطفر من عينها اليسرى رغما عنها : بل هو انقذني من مصير ابشع من الموت .

*****************

تحركت سريعا ليقف امامها على الفور فنظرت له بريبة ، قال بهدوء كعادته : انتظري قليلا .
رمشت بعينيها وهي تفرك كفيها ليقول بابتسامة لبقة وهو يشعر بغرابة الوضع الذي فرضته عليهما : اريد ان نصلي سويا .
نظرت له بدهشة ورددت بحذر : نصلي .
هز راسه بالإيجاب وهو يتحكم في ابتسامته فأومأت براسها وقالت : حسنا سأبدل ملابسي واتي الى هنا .
ابتسم بمكر شع من عينيه وقال : نستطيع الصلاة في الداخل ليلى .
هزت راسها نافية وقالت بخفوت وهي تحني راسها للأسفل وتسارع خطواتها : لا افضل ان تكون هنا .
كتم ضحكته قويا وهو يشعر بتوترها غير المفهوم بالنسبة له ليقول بخبث قصد ان يثير توترها به : الا تريدين مساعدة في تبديل ملابسك ؟!
شحب وجهها بقوة لتهز راسها نافية والتوتر يجري بعروقها وتهمهم بصوت محشرج بكلمات غير مفهومة وهي تركض الى الغرفة وتغلق الباب ورائها .
نظر الى الباب المغلق من خلفها مليا ليشعر بالذهول يتملكه وهو لا يفهم سببا لتلك التصرفات التي لا داعي لها .
اطبق فكيه بقوة وهو ينحي استياءه من الموقف بأكمله جانبا ويهمس لنفسه " انه الخجل "
زفر بقوة وهو يباشر في فك رابطة عنقه وخلع سترته وهو يتجه الى دورة المياه الاخرى ليتوضأ ويستعد للصلاة معها .

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:20 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
اطمئن على الطفلين وامر المربية ان تظل بجوارهما ، اتجه الى غرفتهما وهو يتذكر تلك الاشياء التي ذكرتها له حماته ليأتي بها ، اذا قام الطبيب بتوليد منال قبل موعدها
زفر بقوة وهو يشعر بالتوتر يخيم على راسه ، فتعب منال وصراخها المفاجئ وهما يسلكان طريق العودة جعله يشعر بانها نهاية العالم
ورغم ان الطبيب طمأنه الا انه لازال خائفا عليها ، فهي لم تكف عن التأوه الا عندما امر الطبيب بحقنها بمهدئ اجبرها على الخلود الى النوم
زفر بقوة وهو يضع ما يحتاجه بحقيبة صغيرة كانت هي اعدتها مسبقا بعد ان ابلغها الطبيب انه من المحتمل ان تلد بشهرها السابع فالطفلين وضعهما غير مستقر !!
عقد حاجبيه وهو يشعر بشيء خاطئ ، شعور خفي بالضيق تسلل اليه ليهتف بحنق وهو يتذكر وجوده حمويه اللذان تركهما بجانب زوجته في المشفى : فاطمة .
حمل الحقيبة وخرج راكضا في اتجاه سيارته ، الذي انطلق بها مندفعا والتوتر يسري بأوردته مسرى النار في الهشيم ، رن هاتفه لينظر اليه بنزق ويرد على الفور :نعم.
اتاه صوته العميق يتحدث بلغتهما الام :لا تذهب الى فيلا السفير الان خالد .
عقد حاجبيه والرفض يتألق في سواد مقلتيه وقال : ولكن .
قاطعه جاك على الفور : نعم اعلم ، ولكن تذكر نحن لا نريد اثارة ريبتهم ، وجودك الان هناك بدلا ان تذهب الى زوجتك المريضة سيثير ريبته والخطة تقتضي على
زفر قويا واكمل ببرود والحنق يتجسد على ملامحه : الكتمان اعلم .
اكمل جاك بهدوء : ولتعلم انها ليست بمفردها فتوقف عن القلق .
عقد خالد حاجبيه وقال بتفكير : ليست بمفردها ، كيف ؟!
ابتسم جاك وقال : نعم ، فصديقها برفقتها .
اتسعت عينا خالد بصدمة وردد دون استيعاب : صديقها .
صمت جاك قليلا ليقول : حسنا ، المعذرة ، لا اعلم المسميات هنا ولكنه ذاك الشاب ابن الوزير برفقتها ،
تمتم خالد من بين اسنانه وهو يدق بوق السيارة بنزق : وائل
اتبع سائلا وعيناه تغيم بعاصفة سوداء ابتلعت مقلتيه بالكامل : منذ متى هو برفقتها بالداخل .
عقد جاك حاجبيه مفكرا ليقول بلامبالاة : اعتقد ما يقارب النصف ساعة .
انحرف خالد بقوة عائدا لدرجة ان استمع الاخر الى صرير العجلات المدوي ، فهتف جاك : خالد استمع الى الاوامر من فضلك ، فذاك الشاب لن يؤذيها ابدا ، أوليست في حكم خطيبته ؟!
تمتم خالد وهو يطبق فكيه بقوة : انها زوجته جاك .
رفع جاك حاجبيه بتعجب وقال : اذا ؟!
مط خالد شفتيه بحنق وقال بانزعاج : ماذا تريد الان جاك ؟!
قال جاك بهدوء : عد الى زوجتك واقنع حماك ان يعود الى ابنته حتى لا يتركها تبيت بمفردها ولا داع الى القلق فنحن نؤمن الفيلا جيدا .
جز خالد على اسنانه قويا وقال : حسنا جاك ، سأفعل .
ضغط بقدمه قويا لتنطلق السيارة بعنف محدثه ضجيج لم يغطى على ضجيج عقله المدوي !!

***************************

اطبق فكيه بقوة وهو يستمع اليها يشعر بالغضب يتملكه وهي تقص عليه ذكرى ذاك اليوم البعيد ،فيقبض كفيه بقوة وهو يتخيل ذاك الحيوان الذي تتحدث عنه والرعب يطل من عينيها ، اجهشت في البكاء وهي تخفي وجهها بين كفيها فقفز مقتربا منها ، يجلس امامها على ركبه ونصف يرى دموعها التي اغرقت خديها وصوتها الابح بنشيجها الباكي يثيران حنانه ويمزقان اوردته ، ضمها الى صدره وهو يريد ان يمحي ذاك الالم من ملامحها ، بل يريد ان يمحي ذكرياتها السابقة قبل ان يتواجد هو بدنياها شهقت بقوة وهي تتمسك بكتفيه فجلس بجوارها وهو يقربها منه ويتمنى ان يخفيها بين ضلوعه لتهمهم بخفوت : لقد ضحى بحياته من اجلي لن استطيع ان امحي من ذاكرتي صورته وهو يهوى من النافذة بسببي .
قبل راسها بحنو جارف وهو يرتب على خصلاتها الثائرة والتي افترشت صدره فنشرت عبيرها بدمائه ليهمس برقة : هشش توقفي عن البكاء تامي ، توقفي .
اغمض عينيه قويا وهو يضمها اليه اكثر ويقول : لقد فعل ما يتوجب عليه فعله فلا تحملي نفسك اكثر من وسعها ، وها هو سيادة الرائد يتزوج ولم يحدث له شيئا .
مسحت دموعها بقوة وهي تبتعد عنه بعد ان ادركت وجودها بين يديه فتمسك بساعدها وهو يجبرها على السكون بجانبه ، نظر اليها بحنان تدفق من حدقتيه ليلتقط تلك الدمعة الهاربة من بين رموشها بظهر سبابته ، همس بخفوت : اذا سيادة الرائد لديه مكانه خاصة لديك .
شعرت بضيق الذي يكتمه قويا لتبتسم رغما عنها وهي ترمش بعينيها وقالت : لن انكر اني انشغلت به بعد تلك الحادثة ولكن طبيبتي النفسية اخبرتني انه مجرد امتنان خالص لما فعله معي ، فما فعله معي لا يقدر بثمن .
اتبعت وهي ترى الضيق يلوح بعينيه : ثم انه يحب الاستاذة منذ ان كانت تدرس لأحمد وهنا وهو متخفيا يحمي والدي .
رفع حاجبيه بتعجب تجسد على ملامحه وتساءل بدهشة : امير يحب ؟!
ابتسمت بتشنج وقالت : نعم ، لا اعلم ما الذي يحبه بها ولكنه للأسف يحبها هي دونا عن الاخريات جميعهن .
نظر لها من بين رموشه وقال : لماذا اشتم رائحة الحقد بين حروفك تامي ؟!
عقدت حاجبيها وقالت بنزق : لأنها لا تليق به وائل
جمد وجهه وهو يرفع لها حاجبه بتساؤل التمع بعينيه فاتبعت سريعا : ليس كما تظن وائل ولكني بالفعل لا ارى انها تناسبه .
قال بهدوء : بل لا يليق اليه غيرها ، فهي تناسبه بهدوئها ورقتها الفطرية ، تستطيع احتواء تلك القوة النابعة منه بابتسامة بريئة تلمع بعينيها
رمشت بعينيها وهي تشعر بالضيق ينتابها وهو يتحدث عن ليلى بتلك النبرة الرقيقة فاتبع : هي تكمله تامي ، فأمير لا يحتاج الى امراه قوية يستند عليها ، بل يحتاج الى تلك الليلى بضعفها ليحتويها هو بداخله
ابتسم بتعجب وقال : توقعت انهما تعارفا في حفل عقد قران وليد وقررا الزواج لم اعلم انها قصة حب خرج منها الامير ظافرا منتصرا كعادته .
نظرت له بتساؤل : هل تعرفه جيدا الى ذاك الحد ، ظننتكما ليسا اصدقاء .
ابتسم بسخرية وقال وهو يحاول ان يخفي ضيقه جيدا :هذا الامير الرائع دائما ، انا اعلم عنه الكثير ، وفعلا ليس بصديق لي ولكنه صديق وليد المقرب وعلى الرغم من عدم اتفقنا في كثير من الامور انا احترمه واقدره
اتبع بحذر وصوته يتضمن امرا لها غير معلن : ولكني لا احبذ ان اشعر بان شيئا ما بداخلك متعلقا به .
اتبع بهدوء : اليوم وانت تصافحينه بتودد شعرت بالانزعاج .
همست : لا اساس لما شعرت به وائل .
تنفس بقوة ونظر اليها مليا ليشع الصدق من حدقتيها : انه مجرد امتنان ويلي ، انه في مكانة خالد لدي .
تأفف بقوة وهو يشيح براسه بعيدا عنها وقال بهدوء وهو يشبك كفيه ببعضهما : تلك الامور غير مقبولة لي تامي ، انت الان زوجتي وانا متملك بطبعي وبعض الامور التي تفعلينها دون وعي منك تثير ضيقي
ابتسمت بشقاوة لمعت بعينيها وقالت وهي تقترب منه : بل توقف عن الكذب واخبرني الحقيقة يا باشمهندس .
عقد حاجبيه باستنكار وقال : الكذب .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم ، ان تلك الامور تثير غيرتك ايها الشرقي المتعنت .
ابتسم بخفة وقال وهو يلتفت اليها : من لا يغار لا يستحق الحياة تامي ، يكفي اني تركتك تحضرين العرس بذاك الفستان .
لوت رقبتها في حدة وقالت : ما به فستاني ، انه طويل وفضاض .
ابتسم بمكر وهو يلامس بشرتها الرقيقة لكتفها القريب منه : ولكنه عاري الصدر تامي
ابتسمت بإغواء لم تقصده وقالت : الم يعجبك ؟!
اتقدت عيناه بشرارات ذهبية حارقة ، لدرجة انها شعرت بحرارتها تلفح وجهها وهو يقترب منها ويهمس بنبرة أجشه : بل اثار جنوني .
اكتنف كتفها بكفه وقال : ولولا اني لم ارد مضايقتك لطلبت منك ان تبدليه باخر ، فانا لا افضل ان يرى الجميع ما هو ملك لي .
همست بلغتها الاقرب اليها : رجعي .
ضحك بتسلية وقال : نعم ومتخلف ايضا اذا اردت القول ولكني احب نفسي على ذاتها هكذا بشرقيتي المتعنتة على قولك .
ابتسمت بهدوء وهي تهز راسها بعدم فهم ليكح برقة وقال وهو يقترب منها : اريد ان اسالك .
صمت لتنظر اليه باستفهام فاتبع بهدوء : هل يوجد ما يؤخر زواجنا ؟!
احتقن وجهها بقوة وهي تهز راسها وتقول بثبات : لا لقد اكملت جلسات العلاج النفسي والطبيبة اخبرتني اني بخير .
هزت كتفيها بعدم معرفة تجلت على ملامحها وقالت : لكن حقا لا اعلم ،
صمتت وهي تشعر بتبخر الكلمات من عقلها ليبتسم بخبث شع من عينيه وهو يقترب منها ويقول بخفوت : انت تقصدين انك لا تعلمي النتيجة .
ابتعدت تلقائيا للوراء وقالت بعتب : اخاف حقا من نظرتك تلك .
لامس كف يدها بطرف سبابتها برقة ليحتضن اناملها براحته ويقربها منه بلطف ، قال بخفوت وهو يدير عينيه على وجهها : لا داعي للخوف تامي .
لف ذراعه حول خصرها في حركة خاطفة وهو يقربها منه لينتصب جسدها تحت يده فيلامس بيده الاخرى جانب وجهها وهو ينظر الى عمق عينيها ويهمس بأمر حاني : اهدئي .
سكنت على الفور وهي تغرق في بحوره الذهبية ، لامس وجنتها بأطراف انامله لينزلها برقة مثيرة مرورا بعنقها .. كتفها ، الى ان فرد كفه بمنتصف ظهرها العاري ، احتضن خصلاتها بين انامله ليهمس امام شفتيها : مبهرة يا حوريتي .
شعرت بقلبها يقفز من همسته فأغمضت عينيها وهي تشعر بتلك الشرارة الحارقة تندلع ببشرتها مكان موضع يده ، فرجت شفتيها بلهاث خفيف لتشعر بابتسامته الواثقة تزين شفتيه وهو يتبع بهمس : لا ضرر من التجربة .
لم تستطع التوصل الى فحوى كلماته الا عندما شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح وجنتيها ، تنبئها بقربه الشديد منها ، فتحت عينيها لتتبين موضعه فغرقت في لون حدقتيه الفريد واللتين امتزجتا بمزيج من البني والذهبي المحدد بالأسود القاتم ، لتشعر بانجرافها اليه وهو يمتلك شفتيها بشفتيه في رقة مثيرة جعلتها تحيط عنقه بذراعيها .
لا تعلم كم استغرق الابحار معه في ذاك البحر هادئ الامواج ولكنها انتبهت من تلك السعادة التي تغلغلت بأوردتها على همسته السعيدة : انت لا تجيدين التقبيل .
رمشت بعينيها وهي لا تفهم جملته لتهمس بلغتها الاصلية : ماذا ؟!
نفض راسه بلا شيء وهو يبتسم باتساع والحبور يتألق من حدقتيه ليقول بلغتها الاقرب اليها : انا سعيد
ابتسمت بخجل وهي تحاول الابتعاد عنه ليحاصرها بين ذراعيه ويهمس بشغف تجسد بملامحه : لا تبتعدي عني تامي .
عضت شفتها برقة والتوتر يزحف اليها فهمس وهو يجبرها على النظر اليه : لا داعي للتوتر فاطمة ،
اكمل بحنو وهو يقربها منه : انا زوجك الان ، وما حدث بيننا طبيعي .
همست بهدوء : اعلم ،
اكملت بهدوء : لست متوترة من ذاك الامر بل متوترة ان يعود والدي فيجدني بين ذراعيك ، حينها سيقلتنا سيادة السفير بطيب خاطر
ضحك بقوة وقال : لا سيؤمرني بغضب ان احملك لبيتي دون زفاف
التمع الخبث بعينيه وهو يقول بحبور : اوه كم احب تلك الفكرة .
ضحكت برقة لتقول وهي تحاول ان تكسب ملامحها الجدية : تهذب يا باشمهندس .
رفع حاجبيه بعدم تصديق وتساءل بجدية : معك ؟!
هزت راسها بالإيجاب ليتبع بلامبالاة : لا طبعا
دوت ضحكتها من حوله لتندفع موجة السعادة التي تثيرها نغمتها بأوردته فابتسم بشغف وهو يراقبها تسيطر على ضحكتها بقوة وهي تدفعه بلطف وتقول : هيا ، انصرف قبل ان يأتي بابا .
ابتسم باتساع والسعادة تضخ بأوردته وقال : الن تستضيفوني عندكم اليوم ؟!
ابتسمت بغرور وقالت : غرفة السائق فارغة ياباشمهندس .
رفع حاجبيه بتسلية وقال : لا يهم ،
نظرت له بتعجب فاتبع بمكر : طالما ستاتي ابنة السفير وتطمئن على الرعية في الليل .
شحب وجهها قويا وهي ترتد بعنف للوراء فعقد حاجبيه بعدم فهم وقال : انا امزح معك ،
زفر قويا ليحتضن كفيها بيديه ويقول : لا تدعي هذا الامر عائقا بيننا ، فما حدث منذ قليل يخبرك ان جميع الامور بخير .
ابتسمت بهدوء وهي تطرد توترها من فكرة انه يلمح لأمر السائق هذا ، لتهز راسها بالموافقة فاتبع بمرح : اذا طبيبتك كانت محقة .
ابتسمت بخفة وقالت : اعتقد ذلك .
نهض واقفا وقال : ممتاز ،
مد اليها كفه لتنهض واقفه بدورها فيقربها منه وهو يحتضن خصرها بكفيه ويهمس : الن تودعيني بطريقة لائقة يا ابنة السفير.
ابتسمت بغرور وقالت :ساقف في الشرفة والوح لك بيدي الى ان تختفي عن الانظار يا باشمهندس .
لعق شفتيه وهو يدير عينيه عليها ويهمس : انا افضل ان تلوحي لي بشيء اخر .
دفعته في كتفه برقة وقالت : تهذب وائل .
ابتسم بمكر وقال بعد ان رسم التفكير على وجهه : لا .
جلجلت ضحكتها بقوة ليضمها الى صدره بحنو ويهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : لن اؤخذ شيء لم تقدميه انت لي فاطمة .
ابتسمت بخجل وقالت : احب قناعتك وائل .
قبل جبينها بحنو وقال : وانا احب اختلافك يا ابنة السفير .
رفعت عينيها اليه لتعض على شفتيها بتوتر ثم تبتسم بخفة وهي تقف على مقدمة حذائها وتقبل وجنته وتهمس بخفوت وهي تخفض بصرها بخجل : تصبح على خير يا باشمهندس .
لمعت عيناه ببريق غامض فابتسم وهو ينحني ليقبل جبينها مرة اخرى ويقول : وانت من اهل الخير .
هم بالانصراف لتتمسك بساعده وتهمس : الا زلت مصر على السفر غدا ؟!
اتسعت ابتسامته وقال : لا ، سأؤجل السفر قليلا وسأحاول ادارة الامور من هنا .
اقترب منها مرة اخرى وهمس : من اجل عيون مليكتي افعل أي شيء .
ابتسمت بسعادة وحدقتيها مظللتان بالغرور لتقول : مليكتك راضية تمام الرضا ويلي .
ضمها الى صدره بحنو وقال : وهذا يسعدني .
قبل جانب اذنها وهمس : سأشتاق اليك .
ابتعدت عنه بخجل واثرت الصمت فاتبع : سأهاتفك .
هزت براسها موافقة وقالت بثقة : سأنتظرك .

*****************************

ابتسم وهو ينظر اليها تخطو بتبعثر ، ترتدي اسدال الصلاة وتربط حجابها بطريقة صحيحة ، تخفض وجهها ارضا وتفرك طرف سجادة الصلاة بأصابعها .
ابتعد عن محيطها بعد ان سحب سجادة الصلاة من بين كفيها ووضعها بجانب خاصته افسح لها مجالا لتقف بجانبه متأخرة خلفه بخطوتين .
نظرت الى ظهره العريض ، ثم ازدردت لعابها ببطء وهي تتأمل عضلاته التي ظهرت من خلف قميصه الابيض الشفاف لترمش بعينيها وهي تشعر بانتفاخ بسيط يحيط بخصره ، انتبهت من افكارها على تكبيرته التي خرجت بصوته الرخيم ،فخفضت بصرها ارضا وهي تكبر من خلفه بصوت خافت .
اغمضت عينيها رغما عنها وهي تشعر بصوته يتسلل الى اوردتها بدفء نبرته الفخمة ، لتبتسم بهدوء وهي تتبعه في الصلاة ، الى ان انتهيا .
نظرت الى ظهره وهو يتبع صلاته بهمهمات لم تتبينها ،فظنت انها تسبيحات خافته ، شعرت بقلبها يقفز على انغام دقاته المتقاربة ، لا تعلم سر سعادتها فهي ليست اول مرة تصلي خلف احدهم ، فهي فعلتها من قبل كثيرا لطالما احبت ان تصلي برفقة عمها في طقس خاص بصلاة العشاء يوم الجمعة ، ولكن اليوم تشعر بشيء مختلف ، كأجنحة عصفور صغير لازال يتعلم الطيران يموج بقلبها .
عضت شفتها السفلى وهي تدير عينيها بوله لم تستطع التحكم به لتنفرج شفتيها عن تنهيده هائمة في بحر خياله .
التفت اليها على الفور وعيناه تلمع ببريق خاص تعلم معناه جيدا ، حاولت ان تنهض واقفة عندما شعرت باقترابه منها ولكنها تعثرت بطرف الاسدال فتراجعت للخلف وهي تستند على كفيها حتى تقاوم السقوط ، ابتسم بهدوء وهو يمد يده اليها ليساعدها على الاعتدال ، ثم يضمها من خصرها ويشدها اليه ليمنعها عن الحركة ، حاولت التملص من ذراعه التي تطوقها بحنو وهمت بالحديث في حدة افتعلتها ، لتشعر بالحرج وهو يرفع يده الاخرى ويضعها فوق راسها ويهمس بصوته الرخيم ذا البحة الاجشة : اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه .
رمشت بعينيها سريعا لتغمضها وهي تشعر به يقربها منه اكثر ليطبع قبله هادئة على جبينها ويهمس امام عينيها : امين .
رددت من خلفه بخفوت شديد : امين .
شهقت بخفة عندما حاولت ان تبتعد عنه فسحبها اليه بلطف واجلسها بقربه ليهمس امرا : اهدئي .
تمتمت سريعا : لقد
اكمل بتفهم : وعدتك اعلم
تنفس بقوة وقال :اريد الحديث فقط معك .
تململت بين ذراعيه اللذان طوقتاها بتصميم لمع من حدقتيه وهي تقول بصوت خافت : نستطيع الحديث بطريقة ثانية .
ابتسم بخبث وقال : ولكني افضل تلك الطريقة انها اقرب لقلبي .
زمت شفتيها بعدم رضا وهي تشيح ببصرها بعيدا عنه ليعتدل جالسا بطريقة اكثر اريحية وهو يحملها و يجلسها بحضنه ، يضمها الى صدره ، حرك انامله ليعبث بحجابها فتمسكت به قويا وهي تبعد راسها عن محيط يده وتقول بنزق : توقف امير ارجوك .
عقد حاجبيه باستياء ليزفر قويا ويقول : لماذا ليلى ، ليست المرة الاولى التي اراك بدون حجابك ، ثم .
عضت شفتيها بتوتر ليهمس بهدوء : حسنا ، اهدئي .
تنفس قويا ليقول بهدوء وهي تشعر انه يريد ترتيب حديثه جيدا فرفعت بصرها اليه ببراءة منتظره ذاك الحديث الذي اكسب ملامحه الجدية
قال بهدوء والفخامة تشع من نبراته : لا اريدك ان تقضي ليلة زفافنا وانت غاضبة ليلى
ابتسمت بهدوء وهو يتبع : ما حدث لم يكن يتحمل ثورتك ولا غضبي
تنفس بقوة وهو يقول بحنو : من الافضل لنا ان نتخطاه بهدوء وكانه لم يكن
جمدت الابتسامة على شفتيها وقالت : ولكني ضائقة بالفعل امير ، فانت صرخت في من اجل تلك الفتاة التي لا تقربك ولا تمثل لك أي شيء .
اتبعت بعتب ظلل عينيها : بل غضبت واغلقت هاتفك حتى لا تستقبل اتصالاتي ايضا .
ابتسم بمكر وقال : اذا هاتفتني لأجل ان تصالحيني .
هزت راسها نافية سريعا لتقول : بل ايني من هاتفتك لتعلم ما سبب بكائي .
تدفق الحنان من عينيه وقال : لم أشأ ان اضايقك ليلى ولكنك تجاوزت في حديثك سواء معي او عن فاطمة .
جمد وجهها والغضب يتدفق لحدقتيها وهو يتبع بجدية : اعلم ان تصرف فاطمة يعد تجاوزا ولكنه لا يعطيك الحق بان تنعتيها بتلك الصفة المهينة .
اردف بهدوء : انها فتاة جيدة ولكن ظروف تنشئتها جعلت بعض من تصرفاتها خاطئة وهذا لا يعطينا الحق ان نعمم تلك التصرفات ليلى .
زفر بقوة وقال : هي فقط طائشة وعلينا ان نتحملها فهي صغيرة السن وتائهة في تقاليد واعراف مجتمع لازالت تتعرف عليه .
اطبقت فكيها بقوة لتقول وهي تنهض واقفة رغما عن محاولاته في ابقائها قريبة منه : وهل كل ما شرحته الان يعطيك الحق ان تصرخ بي من اجلها وتتركني اقضي ليلة زفافي في بؤس هي المتسببة فيه ؟
اكملت وهي تنظر اليه من علو :اهذا يعطيك الحق يا سيادة الرائد في ان تسمعني محاضرة عن تلك الفاطمة يوم عرسي واني لابد ان اتحدث عنها بطريقة جيدة رغم انك تعلم جيدا انها كانت تركض ورائك وانت سائق لدى عائلتها .
نظر لها بحدة وهي تتبع : لا يا سيادة الرائد ، لا يعطيك الحق في ذلك
اتبعت والغضب يرتسم على وجهها والدموع تتجمع بعينيها : لا يعطيك ادنى حق في ان تعطيني محاضرة عن الاخلاق بسبب تلك الفاطمة وانت تدافع عنها مرة اخرى امامي ، وتشعرني بان حديثي عنها امامك اهم من ارضائي
نهض واقفا على الفور وهو يقول : لا ليلى لم اقصد ذلك .
قبضت كفيها بقوة لتدفعه في صدره برقة لم تؤثر به وهو يحاوطها بذراعيه : بل قصدت امير ، قصدت ان تخبرني انها مهمة لديك فلا داعي لان اتحدث عنها امامك بطريقة لا تليق بفاطمة العظيمة .
هز راسه نافيا وقال : لا تعطي الامور اكبر من حجمها ، انها ليست مهمة لدي ولا شيء من ذاك الذي يعتمل في عقلك انها بمعزة ايني .
صاحت بحنق ووجها يحتقن بقوة : ولماذا من الاساس لدى ايني معزة لديك ، لا يجب ان تغلي أي اخرى غيري .
رفع حاجبيه بتعجب ليهمس بعدم تصديق : انت تغارين لذلك الحد ليلى .
نفضت يديه المتمسكة بساعديها وقالت وهي تنتفض بقوة : انا لا اغار ، علام اغار يا سيادة الرائد ؟! لا يوجد ما اغار عليه !!
جمد وجهه على الفور وهو ينظر اليها بعتب ويبتعد عنها بغضب لاح في حركة جسده ، خفضت بصرها عنه وهي تعض شفتيها بقوة مؤنبه نفسها على غبائها لتبتعد عنه وهي تتحكم في دموعها قويا و تقول بخفوت : تصبح على خير .
اشاح بوجهه بعيدا عنها لتسرع بخطواتها مختفية خلف باب الغرفة الذي اغلقته من ورائها ، ليزفر هو بقوة ويقول : تبا ليلى . تبا .

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:21 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
شعرت بموجة من الهواء البارد تكتنف جسدها فارتعدت ، وتقلبت على جانبها الاخر فأحست بدفء عميق يشدها اليه ، اقتربت اكثر من مصدر الدفء ودفنت جسدها به ، ليتبخر شعورها بالهواء البارد ، داعبت انفها رائحته المميزة ، فابتسمت بحب وهي تشعر بسعادة من ذلك الحلم الذي يداعبها ، وانها بين ذراعيه تنعم بدفء صدره العريض !!
دفنت انفها اكثر من مصدر الرائحة ، ظهر الانزعاج على وجهها من ذلك الملمس الخشن تحت وجنتها ، عقدت حاجبيها بعدم فهم ورفعت راسها لتنقله الى مكان اخر غير تلك الخشونة التي لا تفهمها ، وضعت راسها فوق قلبه مباشرة ، ليثير ذهنها صوت النبض القوي الذي تسمعه ، ففتحت عيناها وهي شبه نائمة ، وحاولت ان تستوعب ما تراه امامها
وضعت اناملها وهي تتحسس تلك الوسادة غير اللينة في محاولة منها لاستيعاب ما تراه ، والادراك يزحف الى عقلها ويجبره على العمل والوعي يتدفق رويدا بعينيها ، اتسعت عيناها بقوة وهي تكتشف انها تنام بالفعل بين ذراعيه فأجفلت وهي تبتعد سريعا وتقفز واقفة من الفراش .
تململ من حركتها المفاجئة ولكنه جلس سريعا عندما شعر بحركتها الغير متوقعة
نظر لها بدهشة واثر النعاس يبدو ظاهرا بوضوح على وجهه
فقابلت نظراته بغضب وقالت بصوت مبحوح من اثر النوم : ماذا تفعل هنا ؟
تنفس بقوة ودعك وجهه بكفيه ليعود الى الخلف ويتكئ بظهره على الفراش وينظر لها ،ابتسم تلك الابتسامة الجانبية وقال وهو يدير عيناه عليها : صباح الخير .
نظرت له بذهول وقالت شبه صارخة : ماذا تفعل هنا ؟
رد ببساطة : كنت نائما .
رفعت حاجبيها وقالت بانفعال : كيف دخلت الى هنا ؟
زفر بقوة وقال : اخفضي صوتك من فضلك ، ثم لا افهم لم تصارخين في الصباح بذلك الشكل الغير مفهوم ، هل كنتِ تتوقعين اني سأبات خارجا ؟
نظرت له بغل ليتبع وهو ينهض من الفراش ويقف امامها : سأنام بفراشي وسأبيت بغرفتي كل ليلة فلا تفعلينها مجددا من فضلك .
ابعدت بصرها عنه وقالت بصوت متوتر : انت وعدتني .
ابتسم على شرارات الخجل التي بدأت بالزحف على وجنتيها واقترب منها وعيناه تلمع بمكر وقال هامسا بعتب : نعم وعدتك الا اجبرك على شيء كما طلبت انت ،
اتبع بمكر تألق بحدقتيه : ولكن لم اعدك اني سأبات في الخارج او ان ابتعد عنك
شعرت بالحرارة تزحف في اواخر عنقها من همسته الدافئة لتكتشف انه اصبح قريبا منها كثيرا ، ارتدت الى الوراء بعد ان التفت اليه لتترقب حركته القادمة فارتطمت ساقها بالجلسة الموضوعة في جانب الغرفة
تأوهت بضعف لتجد ذراعيه يحاوطنها باهتمام ويقول : سلامتك حبيبتي ، ماذا حدث ؟
حملها برفق ليضعها على الكرسي الذي ارتطمت به ويقول : اين مكان الالم ؟
وضع يده على ساقها العارية فانتفضت بقوة وقفزت واقفة وهي تكتشف ما ترتديه فقط الان ، فهي بدلت ملابسها الليلة الماضية الى شيء مريح ولم تتخيل ابدا انه سيراها هكذا
قالت بأنفاس ذاهبه : انا بخير لا عليك .
استقام واقفا امامها ليحاصرها بين ذراعيه مرة اخرى ويقول بهمس والمكر يتألق بابتسامة عينيه : لم اسمع تحيتك الي الان .
حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع فقالت سريعا وبصوت منخفض : صباح الخير .
امسك ذقنها بحنان وقال وهو يرفع وجهها اليه : لم اسمعك جيدا
تأمل ملامحها بنظرات ولهه وهو يشعر بقلبه يثب بجنون بسبب احمرار وجهها وحركتها المتوترة بين ذراعيه ،نظر الي عينيها مباشرة
وقال بصوت اجش: صباح الخير ليلتي
اغمضت عيناها وهي تشعر بأنفاسه الدافئة تجول على وجهها بقبلات رقيقة طبعها كرفرفة الفراشة على كل انش بوجهها ، شعرت بقلبها يفقد انتظام دقاته وهو يهمس لها بمدى اشتياقه
احست باقترابه وبقرب شفتيه منها لتفتح عيناها وعقلها يستيقظ من غيبوبته اللذيذة ، لتقول سريعا وبصوت ابح : امير انت وعدتني .
اغمض عيناه بقهر وابتعد للوراء قليلا ليفتح عيناه وينظر اليها بعتب فرددت مرة اخرى : انت وعدتني .
افلتها من بين ذراعيه على مضض وقال بنبرة غامضة وهو يبتعد عنها و يتحرك باتجاه دورة المياه : حسنا ليلى كما تريدي انت .
...
عضت شفتها بلوم شديد تدفق من قلبها وهي تنظر لباب دورة المياه المغلق من خلفه ، تعلم جيدا انها مخطئة فيما تفعله ولكنها تشعر بالخوف يدب في اوصالها كلما اقترب منها ، خوف لا تعلم سببه وضائقة منه وتحاول التحكم به ولكنها لا تستطع !!
زفرت بقوة وهي تنظر لما ترتديه مرة اخرى واطبقت فكيها لقميصها القطني القصير ، لوت شفتيها بنزق وهي تفكر كيف دخل الى الغرفة فهي تتذكر انها اغلقتها بالمفتاح البارحة قبل ان تخلد الى النوم ؟!
تحركت سريعا للباب لتحاول فتحه ، اتسعت عيناها بصدمة وهي تنظر الى باب الغرفة الذي فتح بسهولة .
نظرت الى القفل لتجد ان مفتاح الغرفة اختفى من موضعه الذي تركته البارحة به وهي متعمدة حتى لا يستطيع هو ان يقوم بفتح الغرفة حتى لو امتلك نسخة اخرى من المفتاح !!
دعكت جبينها بقوة وهي لا تفهم كيف استطاع الولوج الى الغرفة من الخارج ، شحب وجهها قويا عندما لامست اصابعها اطراف شعرها القصيرة الامامية ، لتزدرد لعابها قويا وهي تفكر في ردة فعله على قصها لشعرها .
نفضت راسها وهي ترفعه بكبرياء تسلحت به وهي تحدث نفسها " اهدئي ليلى ، انه امر يخصك وحدك ، ثم انه لم يبد أي تعليق عليه ، من المؤكد انه لم يلتفت الى ذاك الامر .
هزت راسها بالإيجاب وهي تهمس : نعم لم يلتفت اليه بالتأكيد !!
انتبهت من افكارها على صوت باب دورة المياه الذي فتح ، لتشهق بخفوت وهي تنظر الى قطرات المياه التي اتخذت طريقها السلس على صدره العريض ، دارت سريعا لتعطيه ظهرها فلا تنظر اليه وهو يرتدي ملابسه داخل غرفة التبديل ، لتعض شفتيها بتوتر امتلكها وتدعو الله ان لا يقترب منها !!
اتسعت عيناها بصدمة وهي تستمع الى باب الغرفة الذي اغلق ، فالتفتت سريعا وهي تنطق بخفوت : امير انت ..
لفت عيناها بالغرفة الفارغة من امامها وهي ترفع حاجبيها بدهشة شديدة وتنظر الى الباب المغلق من ورائه ، زفرت بضيق وهي تتأمل فضاء الغرفة الفسيح من حولها وتشعر بالاستياء منه لتركها هكذا دون ان يتحدث معها ، اتجهت الى الفراش بخطوات غاضبة لتبدا بترتيبه وهي تمتم بنزق غير مفهوم لها !!
اقترب منها وهو يعقد حاجبيه بعدم فهم ليهمس بجوار اذنها وهو يتلاعب بخصلات شعرها : نودا ، هيا استيقظي ، انها المرة السادسة الذي اوقظك بها وتعودين للنوم !
همهمت بكلمات متفرقة وهي تنقلب على جنبها الاخر وتعاود النوم ، ليهزها برفق ويقول بصوت اكثر ارتفاعا : هنادي ، هيا استيقظي .
التفتت تنظر اليه من بين رموشها والنعاس يغلق اجفانها رغما عنها فهمست بصوت ابح : هشام ؟! هل يوجد زلال ام ماذا ؟ اتركني انام من فضلك .
ضحك بخفة وهو يقترب منها اكثر ويقبل وجنتيها ويهمس : الساعة قاربت على الواحدة ظهرا وانت لا تريدين الاستيقاظ من النوم .
زفر بقوة وهو يتبع : بدأت اشك في انك مريضة .
ابتسمت رغما عنها لتهمس بصوت غلبه النعاس : لا لست مريضة ولكني متعبة قليلا ، هلا تركتني لأنام قليلا ؟!
ابتسم بحنو وقال : حسنا حبيبتي
قبل شفتيها برقة وهمس : اخلدي الى النوم لبعض من الوقت قبل ان تصل ديدي فهي ستاتي برفقة جدي ومحمود بعد العصر ان شاء الله .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها مستغرقة في النوم ومن الواضح انها لم تستمع اليه من الاساس ، مط شفتيه بعدم فهم وهو ينهض من جوارها متجها للخارج !!
ابتسم في وجه والدته بسعادة وهو يراها تجلس على كرسيها المتحرك والتي تدفعه تلك الفتاة التي جلبها لتمرضها ، ابتسمت هي بدورها في وجهه وقالت : الم تستيقظ هنادي بعد ؟!
هز براسه نافيا وقال وهو يستلم مهمة دفع الكرسي بدلا عن الممرضة : لا اخشى ان تكون مريضة فأوقات نومها اصبحت كثيرة وعندما تستيقظ اشعر بخمولها الذي تحاول ان تخفيه عني .
ابتسمت السيدة فوزية وعيناها تلمع بتفكير وقالت : لماذا لا تؤخذها للطبيب ؟ حتى تطمئن عليها .
تنفس بعمق وقال : سأفعل بالتأكيد ولكن انت تعلمين في فترة العيد لا يوجد اطباء وحالتها لا تستدعي ان اذهب بها للمشفى .
اتبع بعد ان زفر قويا : هانت ، انه اليوم الاخير في اجازة العيد واذا استمر حالها هكذا لآخر الاسبوع سأذهب بها بكل تأكيد .
دفعها ليدلف بها الى غرفة كريم الذي صاح قويا عندما وقع نظره عليهما ليبتسم هو بسعادة ويقول بحبور: ارايت ماما كيف كريم يرحب بك .
هزت راسها بالإيجاب وهي تشعر بالسعادة ممزوجة بقلق طغى على حدقتيها وهي تحاول ان تنحي احساسها السلبي اتجاه ما هو قادم !!

***************************

خرجت وهي تشعر بتوتر يسيطر على حواسها كلها ، لا تعلم كيف تتعامل معه ، فهي الي الان تشعر بالخجل من وجودها بين ذراعيه طول الليلة الماضية وهي لا تشعر بذلك ، اللعنة عليها وعلى نومها العميق
زفرت بقوة لترفع حاجبيها وهي تنظر اليه يتحرك متنقلا بخفة في المطبخ
اقتربت بهدوء وهي تحاول ان تفهم ما يفعله ويدعوه للشعور بتلك السعادة المنبعثة منه
حاولت ان تتحرك بخفة حتى لا يشعر بها ليقول هو بابتسامة جانبية وهو لا ينظر اليها : اجلسي حبيبتي ريثما انتهى من اعداد الفطور .
انتفضت بقوة وقالت في حرج بالغ : تعد الفطور.
تحركت نحوه وهي تقول بتوتر : اخرج من المطبخ وانا سأفعل لك ما تريد فقط اعطني دقائق لأتذكر اماكن الاشياء .
اكملت بتوتر وهي تفتح ابواب الخزانات : او اجدد ذاكرتي سريعا.
توقفت عن الحديث وهي تلاحظ جمود حركته ، رفعت عيناها ونظرت اليه لينظر لها هو بجمود والغضب يشع من عينيه
ازدردت لعابها ببطء وحاولت ان تخفي ارتباكها بسبب نظراته النارية التي تعلم سببها جيدا
وضع ما بيده بقوة على طاولة المطبخ وقال وهو يقترب منها : ماذا ترتدين ليلى ؟
بللت شفتيها بتوتر فاكمل هو بهدوء ظاهري : هل سياتي احد الزائرين الان ؟ ام انك ستخرجين دون ان تخبريني ؟
هزت راسها نافية وقالت بهدوء : لا لن اخرج .
قال بغموض : اذا سياتي احد اقربائك للمباركة الينا .
قالت بهدوء : لا امي اخبرتني انها ستاتي في الغد .
اقترب منها بخفة ودون ان تدري وجدته يفك حجابها سريعا وهو يقول : اذا لما ترتدي حجابك .
عقدت حاجبيها بغضب وهي تبتعد عنه وتتمسك بحجابها قبل ان يسقط عن راسها وتقول : لا تلمسني .
هز اكتافه بلامبالاة وقال : لم المسك الى الان على الرغم ان لي كل الحق في ذلك .
احمرت وجنتيها بقوة فاتبع هو بهدوء غاضب : توقفي عن التصرف بحماقة ليلى ، انا زوجك وتلك الملابس للغرباء .
قالت بحدة : لا زلت غريبا عني ولا استطيع ان اتحرر من حجابي امامك .
رفع حاجبيه بدهشة مفتعله ثم ابتسم بسخرية وقال في هدوء : اعتقد اني رايتك بدون حجاب من قبل اكثر من مرة ، وبلباس النوم منذ النصف ساعة على الاكثر .
قالت بخجل وهي تخفض نظرها عنه : كنت نائمة ولا ادري انك هناك .
ابتسم بخفة وقال : هذا يجعل كلماتي اكثر منطقية ، فانا رأيت شعرك ولمست خصلاته بل استقر على ذراعي كشلال الشوكولا وانت نائمة ،بل واغراني ان اقبله اكثر من مرة ، فلا فائدة من اخفائه عني الان .
ابتسم بمكر شع من عسل حدقتيه وهو يتبع : بل فعلت من قبل اكثر من تقبيل خصلات شعرك .
احتقن وجهها خجلا وتحركت مبتعدة عنه فابتسم بخبث فطري وهو يقول بهدوء امر : بدلي تلك الملابس ليلى ريثما احضر الفطور ولا تتأخري حتى نتناول الافطار سويا
ابتسم وهو يسمع خطواتها المغادرة الحانقة ، لتتسع ابتسامته وهو يتذكر تفاصيل ما حدث الليلة الماضية !!
تحرك باتجاه الغرفة مغلقة الباب ليدق الباب بطرقة واحدة وهو يقول بهدوء : ليلى .
تنفس بعمق وهو يرهف سمعه لما تفعله بالداخل ليشعر بالهدوء يخيم على الغرفة ، كتم تنفسه وهو يدير مقبض الباب بخفة دون ان يصدر صوتا ، ليرفع حاجبة بدهشة انقلبت الى غضب عندما تأكد من اغلاق الباب من الداخل
اطبق فكية بقوة ليتمتم بغضب كمن بداخله : تبا ليلى .
مرر أصابعه في خصلات شعره القصيرة بعصبية لم يتحكم بها ليزفر بقوة وهو ينظر الى باب دورة المياه المفتوح امامه
شعت عيناه بنظرة غامضة ابتلعت العسل المتدفق من عينيه لتترك السواد يعتم حدقتيه وهو يهس بخفوت : اذا ليلى تذكري انك من بدأت .
دلف الى دورة المياه بخطوات هادئة يعلم جيدا انها لن تصدر صوتا ، لتتسع ابتسامته المنتصرة وهو يدير مقبض الباب الاخر لدورة المياه ويجده مفتوح ، فتحرك بخطوات اتسمت بالسعادة وهو يمر من خلاله الى غرفة تبديل الملابس الخاصة بغرفتهما !!
كادت ضحكته ان تنفلت وهو ينظر الى باب غرفة الملابس المفتوح على مصرعيه ليهمس داخليا : ليلتي الحمقاء .
تحرك بخفة نمر الى داخل الغرفة ليكتم تنفسه وهو ينظر اليها نائمة بطريقة مرهقة لعنقها ، زم شفتيه بقوة وهو يعلم انها اتخذت النوم كوسيلة لهروبها كما تفعل دائما .
رقت عيناه بفيض من العسل وهو يقترب منها بخطوات متمهلة كسولة وكانه يريد ان يشبع نظراته منها ،بلل شفتيه بهدوء وهو يجلس بجانبها على الفراش بهدوء شديد ، سحب الهواء الى صدره بخفوت ليتوقف عن التنفس وهو يدير عينيه عليها من اخمص قدميها فابتسم لنقوش الحناء التي زينت ساقيها بمهارة واظهرت بياضها النقي كلون البلور الشفاف ،قبض كفه حتى لا يلامسها وهو يرفع نظره لذاك القميص الذي انحسر لآخر ساقيها !!
زفر هواء صدره بقوة وهو يجز على اسنانه بشدة رافضا ذاك العذاب الذي يشعر به كيف تكون بين يديه ولا يستطيع لمسها او التقرب منها ، مرر كفه في شعره مرة اخرى وهو يؤمر عينيه بان لا تنظر اليها مرة اخرى ليقع نظره رغما عنه على وجهها الملائكي الخالي من الزينة ، تزم شفتيها بطفولية وانفها المكور محمر جراء نوبة بكاء علم جيدا انها سقطت في فخها عندما تركته هاربة الى الغرفة ، اقترب منها وهو يشعر باللوم يقفز بداخل قلبه انه السبب في بكائها اليوم ايضا ، ابتسم بحنو وهو يلامس خصلات شعرها المبعثرة من حول وجهها ويزيح تلك الخصلات التي تزين جبينها ولكنه شعر بان هناك شيئا ما خاطئا !!
عقد حاجبية وهو يغرس انامله في شعرها ويمررها لآخر الخصلات ، لتتسع عيناه بصدمة وهو يقبض بأصابعه على اخر تلك الخصلات المقصوصة اكثر بكثير مما كانت عليه اخر مرة .
قفز واقفا وهو يشعر بخلاياه تغلي غضبا ، كيف تجرأت ان تفعلها ، لقد تحدثت معه في هذا الامر من قبل وابلغها رفضه الكامل له ، وهي وافقته قائلة " انها بالفعل رفضت اقتراح ايني في تغيير او قص شعرها من اجله "
لمعت عيناه بضيق فعلي وهو يستنتج انها فعلتها من اجل اغضابه فقط
تمتم بحنق لمع بعينيه : ايتها الحمقاء
زفر بقوة وهو يشعر بانه كالليث محبوسا في قفص لا يستطيع فعل أي شيء ، اتجه بخطوات حانقة وهو يلتقط بعينيه موضع ذاك المفتاح بقفل الباب ليفتح القفل ويحمل المفتاح بين يديه وعيناه تغشى بالغضب .
التفت اليها وهو ينظر اليها بغضب عارم تدفق الى اوردته حتى انه فكر بلحظة ضيق انه سيوقظها ويحاسبها على تلك الفعلة الغبية ، لينظر اليها بتفحص عندما شهقت بطريقة المت قلبه رغما عنه وهي تمتم باسمه عاتبه !!
ضمت نفسها بذراعيها وهي تهمس بعتب ظهر بنبرة صوتها الخافتة : امير لا تتركني .
تحرك باتجاهها في خطوات سريعة ليجلس بجانبها على الفراش ويدعوها بصوت هادئ : ليلى
كرر ندائه بهدوء وهو يقترب منها بجسده ليرفع حاجبيه ويكتم تنفسه بدهشة تخللت حركة جسده وهي تدنو بجسدها اليه متلمسة منه القرب منها ، لتستكين بين ذراعيه اللذان التفا حولها وسحابها الى حضنه
تنفس بقوة وهو يضمها الى صدره لتمتم هي بكلمات غير مفهومة وابتسامة الرضى ترتسم على شفتيها وترغمه على الابتسام بدوره وهو يغمرها بعناقه وقبلاته الرقيقة التي نثرها على راسها وكل انش بوجهها وهو يعلم انها لن توقظها فهي تستغرق بنومها العميق ، زفر بسعادة تجددت بخلاياه وهو يشعر بدفئها يتلمس خصلاتها بشوق ويقبل اطرافها القصيرة وهو يستمع لهمسات قلبه بان يتروى في ردة فعله على ذاك الامر الذي فعلته هي بلحظة غضب هو المتسبب بها .
تحركت بأريحية بين ذراعيه وهي تعدل من وضع راسها فوق ذراعه لينظر الى وجهها الذي اصبح مقابلا له ويحنى راسه في بطء اجج شوقه اليها ليقطف فاكهته الشغوف بها في توق رقيق ،رمشت بعينيها وهي تبتسم بإغواء لم تتعمده ولكنه صدر دون وعي منها وهي بطيات ذاك الحلم الواثق من كونه فارسها به ليطبق فكيه بقوة وهو يبتعد عنها سريعا ويهمس بحنق : احتاج الى حمام بارد
تمتم بضيق خافت وهو يطحن ضروسه بقوة : لم يكن علي وعدها بذاك الوعد الاحمق .
لف لينظر اليها ثم يغمض عينيه بغضب اسره وهو يهمس : تبا ليلى .
تنفس بعمق وهو ينحي ذكرى الليلة الماضية التي سيطرت على عقله ليبتسم بمكر سطع بعينيه وهو يقلب محتويات تلك المقلاة من امامه ويهمس لنفسه " لا ضير من بعض الانتظار " !!

*****************************

فتح الباب بترقب ومد راسه الى الداخل ليرى اين هي ، نظر الى ساعته ليبتسم بشوق اغشى عينيه ، فهي بذاك الوقت تكون بجوار النافذة تتأمل السماء الصافية وهي ممسكة بكوب من النسكافية واضعة لوح الرسم امامها وتنظر اليه بتمعن .
تقدم الى الداخل وابتسم باتساع وهو يراها كما تخيل بدقة ، تنفس بعمق ناظرا اليها بوله فشعر بالدماء تندفع في اوردته بقوة
ادار عيناه عليها مرة اخرى وهو يراها بذلك الشورت القصير والقميص النسائي المثير الذي ترتديه يسقط عن احد كتفيها محددا خصرها بفتنه ، رمش بعينيه وهو يتأمل تلك البقع البنية التي تثير شغفه بقوة وتجعله يزداد فتنة بها .
تنهد بقوة وهو يشعر بانه على وشك الموت ظمئا بها ، ولكن هناك شيئا ما يحول بينهما ، لا يعلم ما هو وما سر ذاك الانزعاج الدائم الذي يحاوطها ورغم انها تحاول ان تخفيه بعيدا الا انه يشعر به ، يشعر به قويا مخيما عليهما !!
سحب الهواء الى صدره ليكتمه بداخله وهو يقترب منها بخطوات متمهلة ويمني نفسه ان يتذوق ولو القليل منها ومن مذاق بقعها البنية الجميلة كما اعتاد ان يفعل وهي نائمة
اطبق فكيه قويا وهو يعلم انه لا يستطيع ذلك ، لا يستطيع التعبير الصريح عن رغبته بها بالطريقة التي يتمناها وهي مستيقظة !
فهي تتصلب بطريقة غير طبيعية كلما اقترب منها وهذا الامر يزيد من توتره فيبتعد عنها معطيا لها بعضا من المساحة لتتقبله كما اخبرته سابقا
تنفس بقوة وهو يحاول ان يسيطر على مشاعره قليلا ويهدا من دقاته الواثبة فهو عاد باكرا اليوم بسبب شوقه المتزايد اليها
اقترب واحتضن خصرها بكفيه لتشهق بقوة وهي تلتفت اليه وتنظر معاتبه وتقول بنزق : وليد .
ابتسم بحب وقال وهو ينظر الي شفتيها : اشتقت اليك ياسمينتي .
ابتسمت بدلال : وانا ايضا .
لمعت عيناه بجزل : حقا اشتقت الي كما اشتقت اليك .
هزت راسها بعدم معرفة وقالت : لا افهم نوع الشوق لديك ولكني اعلم جديا اني اشتاق لك كل دقيقة ، اشتاق لوجودك من حولي اشتاق لصوتك وهو يحدثني ، اشتاق لعينيك وهي تنظر لي .
نظر لها منتظرا ان تكمل حديثها ، ولكنها صمتت فحثها بلهفة : اكملي ياسمين الام تشتاقين ايضا ؟
ضحكت بخفة وقالت ببراءة ارتسمت على وجهها فجلعت قلبه يئن من شوقه اليها : أتنتظر شيء محددا من المفترض ان اشتاق اليه ؟
هز راسه بالإيجاب واجاب سريعا : طبعا ، انتظر ان تشتاقي لشفتي وهي تقبلك ، لكفي وهي تحتضنك ، لأناملي وهي ...
وضعت يدها على فمه لتسكته وقالت ووجنتيها تتوردان قويا : حسنا ، حسنا فهمت لا داعي لذلك الحديث اطلاقا الان .
اتسعت عيناه بقوة وهتف بنزق : لماذا ؟
ابتسمت وقالت بتلقائية : كنت انتظر ان تأتي ونذهب سويا الى ليلى لنبارك لها .
رفع حاجبيه باعتراض وقال بإحباط : اليوم ، انه يوم الصباحية .
هزت راسها بالموافقة وقالت بهدوء : نعم اعلم ، اريد ان اذهب لابنة عمي لأبارك لها .
ظهر الرفض الصريح بعينيه واجابها بصوت هادئ : لا لن نذهب لهما الان ، تريدي الاطمئنان على ابنة عمك هاتفيها ، لكن نذهب اليوم لهما لا .
مدت شفتيها بغضب طفولي فقال وهو يبتسم وانحنى ليضع عينيه بعينيها : لن تؤثري بي ياسمين ، مهما فعلت .
نظرت له بمكر : حقا ؟!
عاد براسه للوراء وقال بابتسامة تسلية سطعت بعينيه : بعد تلك النظرة لا اعلم حقا ، من الممكن ان افعل كل ما تريدينه بنظرة اخرى كتلك النظرة .
ضحكت بانطلاق ليضمها اليه مقربها من جسده ويقول بصوت مثير : احبك ياسمينتي .
ابتسمت بحب وقالت وهي تحاول ان تخرج من بين ذراعيه : حسنا ساعد لك الغداء .
ابتسم بتفهم وقال وهو يصر على ان يقربها منه : انا اريد شيء اشهى من الغداء ياسمين .
احمرت اذنيها بقوة وتحاشت النظر اليه فقال بخفوت : اخبريني ياسمين هل اذيتك ؟
رمشت بعينيها لوهلة وهي لا تفهم مقصده ، لتحتقن وجنتيها بقوة عندما ادركت ما يعنيه ، فهزت راسها بالنفي سريعا ، نظر لها بتفحص واتبع وهو يتنهد بقوة : اذا لماذا تبتعدين عني بتلك الطريقة ؟!
قالت بخجل : لا ابتعد عنك ، انا اخجل منك فقط لا اكثر .
رفع حاجبيه بعدم تصديق واثر الصمت ليقول بعد وهله بابتسامة ساخرة قصد منها محي توترهما سويا : تخجلين مني ،
اضاف بمرح مبطن بتهكمه : لماذا ؟!
احتضن خصرها بكفيه وسحبها اكثر اليه وهو يتبع بصوت مغوي : انا زوجك حبيبتي لا داعي للخجل بيننا .
رفعت نظرها له لتجده ينظر اليها بعتب تضمن لومه لها ، فخفضت نظرها مرة اخرى ، ليبتسم باتساع وعيناه تتألق بمكر وهو ينحني هامسا لها ببطء بلهجة اذابت اطرافها : ما رايك ان نتحكم في ذلك الخجل الذي يفقدني عقلي .
توترت بين يديه وقالت بهمس : كيف ؟
ضمها ليلصقها بصدره قويا ثم وضع يده تحت ذقنها اليه مجبرها على النظر له وهو يدير عينيه على تفاصيل وجهها بعشق تفجر من حدقتيه ، ليستقر اخيرا وينظر الى عمق عينيها قائلا بصوت اجش ملائته العاطفة : هكذا
قبل ان تفهم ما يحدث وجدت انفاسها تذهب معه في قبلة حملت لها ظمائه الشديد اليها ، تركها بعد ان شعر انها لا تستطيع التنفس ليقبلها بقبلات خاطفة سريعة
شعر بها ذائبة بين يديه فاحل عقدة شعرها لينساب حول وجهها بلافته اللولبية المثيرة ، شعر بها تبتعد عنه فغرس انامله بين خصلاتها ليقرب وجهها اليه مرة اخرى ويقبلها برقة اذابت ما تبقى من عقلها ، ابتسم بإغواء من بين شفتيها ليحملها بين يديه ويهمس بصوت عميق ساحر: لننتقل الي مكان افضل

***********************

خرجت وهي تخطو بثبات اكثر ، ترفع راسها بكبرياء حاولت ان تبثه في اوصالها التي ترتجف رغما عنها لتتنفس بعمق وهي تنظر الى قميصها الفضفاض الطويل الواصل الى ركبتيها ، بأكمام متسعة الى الكوع ومزموم من عند الرسغ بشكل رقيق ، ترتدي من تحته بنطلون جينز ضيق الي حد ما و ترفع شعرها على هيئة ذيل حصان ليصل لأواخر عنقها بشكل ناعم وجذاب
بللت شفتيها بتوتر وهي تهمس لنفسها الا تهتم لأمر شعرها ذاك فهي من حقها ان تفعل ما تريده به ، فهو اولا واخرها شيئا يخصها بمفردها !!
ابتسم وهو يشعر بتوترها وعروقها النافرة رغم انها حاولت ان تبث الثقة في نفسها لينظر اليها بطرف عينه وهو يضع الاطباق على طاولة المطبخ ويقول بهدوء : لم ترتدي هذا الجينز؟
رمشت بعينيها في تبعثر لمسه جيدا عندما نظرت له بتعجب وقالت : لا افهم .
زفر بقوة : قميصك طويل بما فيه الكفاية فلم يكن يحتاج ان ترتدي الجينز من تحته
رفعت حاجبيها باستهجان ليقول على مضض : هذا افضل بطبع ولكني
صمت لبرهة ثم تحدث بخبث شع بعينيه وهو يتعمد استفزازها : ارى الفتيات في النادي يرتدن تلك الاشياء الطويلة ولا شيء اسفلها
اتسعت عيناها بغضب وهي تقول بانفعال لم تستطع التحكم به : وانت لماذا تنظر الي فتيات النادي ؟
ابتسم بخبث وهو يشعر بقلبه يقفز فرحا : لا انظر لهن انما هن من يمرون من امامي .
زمت شفتيها بغضب فاتبع هو بهدوء : المرة القادمة سأغمض عيني حتى لا ارى أيا منهن ، او الافضل ان لا اذهب على الاطلاق .
قالت بتبرم وهي تتحرك لداخل المطبخ بعصبية : نعم هذا افضل .
رفع حاجبيه ونظر لها بمكر فزفرت بقوة ، وهي تتحرك باتجاه غلاية الماء الكهربائية وتساله باهتمام : ماذا تشرب بجانب الفطور ؟
ارتكن الي طاولة المطبخ من خلفها وهو يقول بهدوء : لا شيء معين سأشرب مما ستشربين منه انت .
هزت راسها بهدوء وهي تملا الغلاية بالمياه وتقوم بتشغيلها، التفت لتاتي بالأكواب ، شهقت بخفة وهي تتحكم في حركتها حتى لا ترتطم به ، ابتسم وهو يناولها الكوبين من يديه اشاحت بعينيها بعيدا عنه فقال بهدوء : الشاي في الخزانة التي امامك بالضبط
شكرته بخفوت ، لتشعر بالتوتر ينبض اسفل عنقها بسبب انفاسه التي لامستها بخفة ، انتصب جسدها وهي تسمع همسته القريبة منها : لم قصصته ؟
التفتت اليه وهي لا تستوعب عما يسالها ليكرر : لم قصصت شعرك ليلى ؟
نظرت له وقالت ببرود اصطنعته : ضقت به فقصصته .
نظر لعينيها بثبات وقال : لأجل ان تغضبيني اليس كذلك ؟
ابتسمت بسخرية وقالت : لا ايني اقترحت ان اقوم بعمل نيو لوك من اجل العرس ومصففة الشعر اقترحت ان اقص شعري وانا وافقت
اتبعت بلا مبالاه اثارت ضيقه : لقد اخبرتك بذاك الامر من قبل .
هز راسه بعدم اقتناع وقال : ابلغتني بانك رفضت اقتراح ايني ، ولقد رايتك يوم الحناء وشعرك كان بكامل هيئته التي اريدها
اتبع بفحيح غاضب : انت فعلت ذلك نتيجة لردة فعلك الغاضبة مني .
اشاحت بيدها وهي تصيح بحنق : كف على الصاق تصرفاتي كلها بك .
لفها من ذراعيه اليها سريعا لتشهق هي من المفاجأة ونظر اليها بهدوء : ضعي عينك بعيني واخبريني انك لم تقصيه من اجل ان تغضبيني .
رمشت بعينيها وقالت بحنق وهي تحاول ان تفلت من بين قبضتيه : اتركني .
هزها بهدوء وقال امرا : انظر الي ليلى واخبريني لم قصصت شعرك .
رفعت عيناها اليه بتحدي وقالت بانفعال : نعم لأغضبك ، لأنك تغنيت بحبك له المرة الماضية لأنك اخبرتني بمذاق الشوكولا الذي تشعر به كلما رايته ، نعم قصصته لأجل ان اغضبك ، كما اغضبتني انت مئات المرات اليس من حقي ان اغضبك ولو قليلا
اليس من حقي ان اتصرف بمطلق الحرية في اي شيء يخصني ،
الم تكتفي بما فعلته اليومين الماضيين لتحاسبني الان على قصي لشعري ؟
لا تعلم الي اين ذهب صوتها فهي فوجئت به يشدها اليه ليخرسها بقبلة الجمت لسانها
حاولت الخلاص منه والابتعاد عنه الا انها لم تستطع فهو اطبق على شفتيها قويا وحاصرها بين جسده والخزانة من ورائها ضمها بيديه الى صدره حتى لا تستطيع الافلات منه
شعرت بخدر بسيط يسري من عمودها الفقري ليصل الى اطرافها ، وهي تحس بقبلاته التي اصبحت عاطفية اكثر عن ذي قبل
ذابت برقة بين يديه وهي تشعر انها تسافر معه الى عالم الا وعي ، عالم خيالي من صنعه هو ، عالم لا شبيه له حتى في كلماته التي كان يخطها بيديه
استيقظ عقلها فجأة وهي تتذكر ما فعله معها وكيف دافع عن الاخرى ليلة عرسها ، لتدفعه بعيدا عنها بقوة وهي تقول بصوت ابح : توقف.
ابتعد عنها سريعا رغم ان دفعتها اليه لم تحركه قيد أنمله لينظر اليها من بين رموشه ويهمس بخفوت غاضب : حسنا ليلى ، سأتوقف .

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:23 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
رن هاتفها بنغمته الجديدة التي قضت وقت طويل في البحث عنها بعد ان سمعتها البارحة في حفل تلك الليلى ، اطبقت فكها بقوة وهي تتذكر تلميحها المبطن البارحة وهي تخبرها انها لن تجد اميرها الوسيم ابدا .
لتبتسم بثقة ظللت حدقتيها وهي تنظر الى صورته التي أضاءت شاشة هاتفها بتلك الابتسامة الغامضة المنطلقة من عمق حدقتيه وهي تحدث نفسها " فلتموت بغيظك يا استاذة فانا وجدت فارسي المنتظر "
فتحت الخط وهي تهمس : مرحبا .
تمطا بكسل وهو يبتسم بتسلية ، انقلب على جانبه الاخر وهمس : اشتقت اليك يا حوريتي .
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بوجنتيها اللتان احتقنتا بالخجل لتهمس وهي تبتعد وتقف بالنافذة تطلع للخارج : وانا ايضا
ابتسم بإغواء وهو يهمس بلغتها المقربة الى نفسها : وانت ايضا ماذا ؟!
ابتسمت بتسلية وهي تشعر بالسعادة تغمرها ، فهمست وهي تطلع للغرفة الفارغة من حولها وتتأكد من عدم وجود احدهم : اشتقت اليك ويلي.
سحب الهواء الى صدره وهو يشعر بان قلبه متخم بسعادة لم يشعر بها من قبل ، ليزفره ببطء وهو يستمع الى انفاسها اللاهثة التي وشت له بشعورها نحوه ليهمس : اريد ان اراك .
عضت شفتها بغنج وقالت : وانا ايضا ولكني لن استطيع .
اعتدل بفراشه جالسا وهو يعقد حاجبيه بتساؤل منزعج : لماذا ؟!
همست سريعا وهي تشعر بدخول احدهم الى الغرفة : لأني بالمشفى .
قفز واقفا وهو يهتف بلهفة لم يتبين سببها : لماذا ؟ هل انت مريضة ؟!
اتبع سريعا دون ان يعطيها فرصة للإجابة عليه : لقد تركتك البارحة وانت بخير .
ضحكت بمرح وهي تشعر بفرحة عارمة تتخلل الى اوردتها وتقول بتسلية امتزجت بمكرها الفطري : اهدئ ويلي ، لا تخف بيبي انا بخير .
جمد وجهه وهو يشعر بتلاعب نبرتها فاثر الصمت منتظرا لتتبع هي بهدوء : انا برفقة منال فهي شعرت ببعض التعب البارحة ونقلت على اثره المشفى .
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة امتزجت بسخرية تألقت بعينيه : هل رزق خالد بك بطفليه اخيرا .
ابتسمت باتساع وقالت : لا لم يحدث بعد ولا نعلم الى الان هل ستخرج منال اليوم ام سيتمر حجزها هنا .
تألقت عيناه بمكر شديد اضفى الغموض على ملامحه ليهمس: حسنا سآتي اليك انتظريني .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية وعيناها تلمع برضى : حسنا ويلي .
اغلقت الهاتف لتركن مقدمته على شفتيها وهي تبتسم بفرحة حقيقية امتزجت بشعورها الدافئ المتدفق نحوه ، لا تعلم سر ذلك الحبور الذي تشعر به كلما تحدثا سويا ولكن البارحة رغم ضيقها بسبب تعب منال وخاصة بعد ان رفض والدها العودة بها للاطمئنان على شقيقتها الا ان كل ما اعتمل بصدرها ذهب ادراج الرياح عندما هاتفها ليلا لدرجة انها نست ان تخبره عن نفس الامر الذي اثار حنقها قبل اتصاله مباشرة !!
بل انغمست في حديثها العفوي معه وهي تشعر بسعادته التي انتقلت اليها بسلاسة شديدة لتستوطن روحها ، الى ما يقارب الفجر فهي لم تنهي حديثها معه الا عندما ابصرت اشعة الشمس المشرقة تغزو سماء كونها .
احتقنت اذنيها بقوة وهي تتذكر همسه الدافئ المطعم بغزله الجريء بها وهو يتحدث عن شعور السعادة الجارف الذي تغلغل بداخل خلاياه وهو يقبلها وكانه لم يقبل احدهن من قبل
تنفست بقوة وهي تغمض عينيها وصوته يتجسد بأذنيها وكانه حقيقي عندما اخبرها وصوته يداعبه النعاس فاصبح اكثر غموضا بنبرته الاجشة ممزوجة بإغواء لم يتعمده " فاطمتي .. حوريتي .. اتمنى ان اشعر بقربك دائما من حولي "
تنهدت بقوة وهي تضم الهاتف الى صدرها لتنتفض بقوة على خالد الذي هتف بسخط لم يتحكم به : فاطمة .
التفت اليه وهي تنظر له بعدم فهم وقالت بصوت خافت لم تستطع في اخراجه عاديا : ماذا حدث ؟!
اطبق فكيه بقوة وقال ببرود جاهد لترسيخه على ملامحه : ماذا تفعلين ؟!
تحركت بتوتر وهي تشعر بالخجل يخيم عليها ، فهزت اكتافها بلا مبالاة وقالت : لا شيء كنت اتحدث بالهاتف .
نظر لها من بين رموشه وقال بغضب قصده : مع الباشمهندس .
هزت راسها بالإيجاب وقالت وهي تبتسم بوله رغما عنها : نعم .
اتسعت عيناه بقلق فعلي وهو ينظر لملامح وجهها التي اختلفت جذريا وعيناها اللتان تألقتا بشعور يعلمه هو جيدا ، هتف عقله بسخط " يا اللهي انها مغرمة بذلك ال .."
زم شفتيه بقوة وهو يشعر بالخوف عليها يتمكن منه فهمس بغضب بارد : وهل من اللائق ان تتهامسي مع الباشمهندس بتلك الطريقة ؟
رمشت بعينها ونظرت اليه بعدم فهم وقالت : لم افعل شيئا غير لائقا .
تنفس بقوة ليتحرك باتجاهها ويقول بمهادنة : اسمعي فاطمة ، انت بالطبع تعلمين غلاتك عندي .
ابتسمت بمرح لتتأبط ساعده بعفوية وتقول : طبعا خالد ، انت شقيقي الاكبر .
ابتسم بحب اخوي لمع بزرقتيه ليضمها من كتفيها الى صدره فتبتسم بتوتر وهي تعاود وضع الجلوس بعيدا عنه قليلا ، نظر لها بصدمة لم يحاول اخفائها فهمست وهي تخفض نظرها بعيدا عنه : المعذرة ولكن ..
اطبق فكيه بقوة وهو يشيح براسه مبتعدا عنها ويقول : بالطبع انها تعليمات الباشمهندس .
شعرت بضيقه الذي حاول اخفاؤه لتقول بمرح حاولت اضفائه على التوتر الذي تسببت بوجوده بينهما : لا خلود ولكن زوجتك تغار وانا خائفة ان تأتي الان فتجدني بالقرب منك فتقلتني وهي مرتاحة الضمير .
ابتسم بسخرية اضفت اللون الاسود على مقلتيه وهو ينظر اليها بعتب فاتبعت بوضوح : حسنا ، انه من اجله بالفعل ، انه يغار .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر الى وجهها الذي تورد عندما اتت بسيرة وائل ، فأردفت وعيناها تغيم بعاطفتها المنجرفة نحو الاخر : ليس منك ولكنه متملك بطبيعته الشرقية التي لا افهمها حقا ولكن ..
صمتت قليلا وهي تتبع بنبرة هائمة ظهرت بوضوح في صوتها الابح : لا اريد اغضابه ولكن ذلك لا يمنع ان مكانتك لدي لم ولن تتغير خالد .
ابتسم بتعجب ليقول : وانت ستظلين شقيقتي فاطمة مهما حاول وائل ان يبعدك عني .
هزت راسها بانزعاج وقالت : لا انه لا يريد ابعادي عنك خالد ولكنه .
نظر لها مليا ليقول بهدوء : ماذا ؟
ابتسم بسخرية وقال : هل اخبرك بانه يحبك ؟!
شحب وجهها تدريجيا وهي تنظر اليه بعدم فهم ليتبع خالد بصوت اقوى : هل اخبرك ابن سيادة الوزير بحبه لك ، وهيامه بك .
ابتسم باستهزاء تجلى في نبرته وهو يردف : هل اخبرك بانه لا يستطيع الابتعاد عنك وكل ما يريده هو ارضائك وتلبيه رغباتك .
شعرت بالحنق وهي ترى الاستهزاء يلمع بمقلتيه فقالت : ماذا تقصد خالد ؟
زفر قويا ليقول بهدوء : اسمعي فاطمة ان وائل لديه سمعته التي تعلمينها انت جيدا وكل ما اريد اخبارك به ان لا تبالغي في ردة فعلك اتجاهه ، لا تنجرفي بمشاعرك معه ، وعقد الزواج الذي بينكما لا يجعل منك زوجته بالفعل .
عقد حاجبيها وهي تنظر اليه باستنكار وتهتف بنزق : كيف لا يجعلني زوجته ؟!
مط شفتيه باستياء ونظر اليها بنظرة خاصة وقال : انت تفهمين ما ارمي اليه فاطمة .
احتقن وجهها قويا فابتع بابتسامة ساخرة : جود جيرل ، الان نحن نستطيع التفاهم حول ما يحدث بينكما .
نهضت واقفة بضيق ظهر بحركة جسدها الغاضبة وقالت وهي تشيح بيديها في عصبية وتعطيه ظهرها : لا يحدث شيء بيننا .
شعر بالحنق منها فقل بلهجة : وما حدث بينكما البارحة ؟!
امتقع وجهها قويا لترتجف داخليا بقوة وهي تتساءل من اين علم بما حدث بينها وبين وائل ، ضيقت عيناها بنظرة غاضبة وذاك الخاطر الذي ضرب عقلها بان خالد يراقبها لتلتفت اليه وهي تنظر اليه بغضب شديد ليتبع هو بسخط : لم يرق لي طريقتكما في الرقص سويا .
ظهر التبعثر على وجهها جيدا وهمست بتساؤل متردد : الرقص ؟!
ازما براسه ايجابا وقال : نعم الرقص ، كيف ترقصين معه بتلك الطريقة فاطمة ؟
جاهدت بقوة حتى لا تلمع الابتسامة على شفتيها وهي تشعر بنغمات الاغنية تنساب الى اذنيها مرة اخرى وتتذكر رقصها معه ، كيف شعرت بالأغنية تتخلل بأوردتها وهي تصفه هو دونا عن الاخرين
انت بجد تجنن انت هواك محصلش
وانا وياك بطمن ليه وازاي معرفش
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش

لفها اليه بطريقة حرفية وكانه اعتاد الرقص من الصغر لتعود اليه وتتمسك بكتفيه قويا وهي تنساب بتمايل ممزوج بدلالها وهي تدور بين ذراعيه بأريحية وكأنها خلقت لترقص معه فقط !!
انتبهت من ذكراه القريبة على صوت خالد الذي قال بسخط : فاطمة انا اتحدث معك .
هزت راسها وكأنها تنفض وجوده من داخل طيات عقلها لتهمس بصوت خرج سعيدا رغما عنها : المعذرة انشغلت .
تنفست بقوة وقالت : اسمع خالد ، انا لم افعل شيئا خاطئا لقد رقصت برفقة زوجي ولم يكن بطريقة غير لائقة كما شعرت انت والا لكان وبخني سيادة السفير .
هزت كتفيها ببرود وهي تتبع : كل ما حدث اننا انغمسنا بالأغنية سويا فشعرت انت بوجود شيئا خاطئا ، انا اؤكد لك ان لا اساس لوجوده ,
تنفست بقوة وهي تقول : لا تخف خالد فسيادة السفير اخبرني جيدا ان الامور هنا مختلفة وانني لست بزوجته
ابتسمت بفخر جعله ينظر اليها بدهشة وهي تتبع : ووائل ايضا اكد على ذلك واخبرني انه لن يتعدى حدوده معي مهما حدث .
اشارت براسها له وهي تحاول طمأنته ولكنها زادت قلقه دون ان تقصد وهي تقول : فلا تخف انه ليس كما تفكر به
تنهدت بقوة : فوائل تطارده الاشاعات التي التصقت به رغما عنه ولكنه مختلف كثيرا عما تظن !!
ارتد براسه الى الوراء وهو ينظر اليها بتفحص حتى يستطيع التوصل الى مكمن تغيرها ، وهو يتساءل داخليا " اتلك فاطمة التي كبرت امامه ورعاها لأعوام كثيرة وحرص على تلقينها كل ما يجعلها قادرة على ان تكون مستقله بشخصيتها وحياتها ، ألتلك الدرجة لا ترى ذاك الاخر "
زفر بقوة وهو يطبق فكيه بقوة ويفكر " انها مغرمة خالد ، فلا تلومها "
انتبه من افكاره على صوت هاتفها الذي صدح بنغمة جديدة لم يسمعها من قبل ليدوي صوت انثوي قوي
حبك غير فيا واتعودت عليه
يعني سنيني الجايه هعيشها لمين غير ليه
وياك حاسه اني ممكن انسى الدنيا وكل الناس
لا دانا شايفه اني لاقيه نفسي بسلملك وخلاص
وقلبي وخدني احبك وقلبي مبيهزرش

اغمض عينيه وهو يشعر بالغضب يحرق خلاياه وخاصة عندما اتسعت ابتسامتها الملهوفة وهي تنظر لهاتفها بهيام تدفق من عينيها وتهمس بحب : انه وائل ، من المؤكد انه وصل هنا .
اتبعت وهي تنظر اليه برجاء : ارجوك خالد توقف عن معاملته سيئا .
اطبق فكيه بقوة وهو يتمتم بخفوت حانق : ارحمني يا رب العالمين .

***************************

سالت وهي تنظر اليها بحذر : ما بك هنادي ؟
كتمت الاخرى شعور الغثيان المفاجئ الذي داهمها لتهمس بصوت مرتجف : لا شيء انا فقط اشعر ببعض التعب .
نظرت لها بوهن : لا تقلقي .
تحركت الى خارج المطبخ متجهة الى غرفة نومها لتتبعها الاخرى على الفور وهي تشعر بالقلق سالت سريعا عندما ابصرت هنادي تبتلع حبتي من دواء لم تتعرف عليه هي : ماذا تفعلين ؟!
تنفست هنادي بعمق وقالت وهي تضغط برفق على معدتها : انه مسكن فمعدتي من الصباح تؤلمني .
بللت مديحة شفتيها وقالت وهي تجلس بجانب هنادي على الفراش : الا يستحسن ان تستشيري طبيب من اجل ان تصبحي اكثر اطمئنانا .
هدأت هنادي قليلا لتهمس : لا داعي للطبيب ، اعتقد اني اصبت بنزلة برد سرعان ما ستنتهي .
نظرت لها مديحة بتشكك وقالت : هنادي ،
نظرت لها هنادي باستفهام فهمست الاخرى متبعة : لا اعتقد انها نزلة برد .
عقدت هنادي حاجبيها والتفكير يرتسم بملامحها فأكملت مديحة : من الاجدر ان تستشيري الطبيب .
ابتسمت هنادي باتساع وقالت وهي ترقص حاجبيها بشقاوة : ارى انك اصبحت تؤمنين بالأطباء كثيرا ديدي .
عبست مديحة بطريقة طفولية وقالت وهي تفك حجابها وتحرر خصلات شعرها شديدة السواد : انا اثق بالأطباء جميعهم ما عدا اطباء العيون ، انهم دون فائدة حقيقية .
مطت شفتيها باستياء واتبعت وهي تحتفظ بحجابها الشيفوني حول عنقها : لا يجدر ان نطلق عليهم اطباء من الاساس .
ضجت هنادي بالضحك وهي ترى الضيق يرتسم على وجهها وقالت قاصدة اغاظتها : لا أوافقك الراي ديدي بل انا اعتقد انهم من ارقى الاطباء وافخمهم .
اتبعت وهي تنظر لها بشقاوة : وخاصة جراحي العيون منهم .
مطت مديحة شفتيها بغضب بالغ وقالت : توقفِ عن اغاظتي نودا ، فكفاني اني اتيت الطريق من المنصورة لهنا برفقته وسأعود معه ايضا .
اتبعت بغيظ فعلي : لا اعلم من اين ظهر هذا الصباح لأفاجئ بمرافقته لنا ايضا .
ضحكت هنادي بقوة لتصمت وهي تنظر اليها مؤنبة : لا ارى سببا فعليا لضيقك ديدي
اتبعت بهدوء : بل من المفترض ان تكوني سعيدة فهو عاد من الخارج خصيصا كي يراك ويعيد عليك .
عقدت ديدي حاجبيها بضيق وقالت : لم اطلب منه ذلك بل كنت اكثر ارتياحا وهو في الخارج يحضر ذاك المؤتمر الذي اخبرني به .
نظرت لها هنادي بلوم واضح وقالت : مديحة الا زلت على تفكيرك القديم .
امتقع وجه مديحة على الفور وقالت سريعا : لا هنادي ، ابدا لقد نسيت ذلك الامر تماما ، انتزعته من تفكيري ولقد اخبرتك بذاك من قبل
تنهدت بقوة وهي تتبع : ولكني لا استطيع تقبل ذلك المحمود اطلاقا بل اشعر بالضيق كلما تذكرته .
اطبقت فكيها بقوة واكملت : انت لا تعرفين كمية معاناتي منه في الصغر لقد كان دائما يشاكسني ويضايقني ولا يتركني الا وانا ابكي بنحيب حاد واغادر مسرعة الخطوات لأشتكي لجدي منه .
ابتسمت هنادي بحنان والاخرى تقول بانتصار لمع بصفاء حدقتيها الزرقاوتين : ورغم ان جدي كان يعاقبه بقوة من اجلي .
اتبعت بتذمر اعلنته حدقتيها اللتان اشتعلتا بثورة : الا انه لم يكف اطلاقا عن مضايقتي .
ضحكت هنادي بخفة وقالت : انه يحبك منذ الصغر اذا ؟!
رمشت مديحة بعينيها وهي تشعر بعدم الفهم يخيم على راسها لتتبع هنادي بهدوء : كل ما كان يفعله ديدي كان لأجل ان يلفت نظرك اليه ، كان يستجدي انتباهك في حين انك كنت متعلقة بشيء يعلم هو جيدا انك لن تفوزي به والا لما تعلق بك الى الان .
شحب وجه مديحة بقوة وهي ترمش بعينيها غير مستوعبة لما تفوهت به هنادي للتو لتهمس بعد قليل : انت ترمين انه كان يعلم بتعلقي ب ..
صمتت ووجها يمتقع بقوة لتزفر هنادي بهدوء وتقول : لا بالطبع يا حمقاء ، لا اعتقد بالطبع انه كان يعلم تعلقك بهشام ولكنه كان يشعر بطريقة ما انك لست منتبهه اليه .
زفرت مديحة هواء صدرها بأكمله براحة وقالت بنبرة صادقة : لا اتمنى ابدا ان يعلم بذاك الامر .
ابتسمت هنادي باتساع وقالت : لا اعتقد انه على دراية به ولكن ذلك لا يمنع انه متيم بك يا هانم .
لوت مديحة شفتيها وقالت : نعم اعلم .
اتبعت بتذمر : فهو لا ينفك ان يخبرني بذلك الامر
تنهدت بقوة وقالت : ولكني لا استطيع تقبله هنادي ، لا استطيع .
رتبت هنادي على ركبتها وقالت : حاولي فلا ضير من المحاولة ، امحي الماضي من بينكما وفكري في الغد
مطت مديحة شفتيها بعدم اقتناع بدا على وجهها لتهز هنادي راسها بقلة حيلة انتبها الاثنتين على صوت طرقات هادئة على الباب المفتوح ليطل هشام براسه وهو مغمض العينين ويقول بمرح : هل استطيع الدخول ؟!
عدلت مديحة من وضع حجابها بطريقة عشوائية حول راسها فلم يحتوي خصلات شعرها كلها لتبتسم هنادي بهدوء وتقول : تعال حبيبي ، اتريد شيئا ؟!
ابتسم باتساع وهو يخطو بداخل الغرفة ولا ينظر اليهما بطريقة فعليه ويقول : لا ولكن جدي يسال عنكما .
ابتسم بسخرية لاحت بعينيه وهو ينظر الى جسد ابنة خاله الذي توتر رغم سيطرتها على اعصابها وزوجته التي تبتسم له بهدوء كعادتها واتبع : فلم أشأ ان ابلغه ان اختفائكما سويا يعني كارثة موجهه لنا .
شحب وجه مديحة بقوة وهي تخفض راسها في حين ابتسمت هنادي باتساع والسخرية تتألق برماديتيها : من انتم ؟!
ابتسم بمرح وقال : اعتقد ان اتفاقكما اليوم موجه نحو حكيم العيون فانا حبيبتي وزوجتي راضية عني تمام الرضا .
ضحكت هنادي برقة ونهضت واقفة مقتربة منه وهي تقول بشقاوة: لا تراهن على ذلك يا سيادة المستشار .
دفعته بلطف الى خارج الغرفة وهي تتبع بمرح : هيا اذهب من هنا ونحن سنتبعك .
اتسعت ابتسامته وهو يسحبها من كفيها الية ويقول بمرح : أجرؤت على طردي من غرفتي ؟!
نهضت الاخرى سريعا وهي تخفض بصرها عنهما وتتحرك الى الخارج في خطوات سريعة : سأذهب انا الى جدي .
صاحت هنادي وهي تتحرك لتتبعها : انتظري ديدي .
تمسك بساعدها قبل ان تبتعد عنه وقال وهو يسحبها اليه مر اخرى : انتظري انت
ابتسمت بخفة وهي تنظر اليه باستفهام فاتبع وهو يحاوطها بذراعيه اللذان التفتا حولها باهتمام حاني ، همس وهو ينظر الى عمق عينيها: اخبريني عنك كيف حالك الان؟!
اتسعت ابتسامتها وهي تشعر به يقربها اكثر منه ففردت كفيها على صدره بحب سطع بحركة جسدها السعيد بقربه منه : انا بخير ، لا تقلق انت ،
تنفست بعمق وقالت : اعتقد اني مصابة بنزلة برد قوية ،وانت معتاد على ذلك
اتبعت وهي تنظر اليه بعشق تفجر من حدقتيها اللتان لمعتا بشعورها نحوه : فانا اصاب بها عند تغيير الفصول .
تنفس بقوة وقال : نعم انا اعلم ولكن هذا لا يعني اننا في حاجة لاستشارة طبيب يطمئنا عليك .
لوت رقبتها وهي تنظر له بإغواء : هشام انت تعلم اني اكره المرض والاطباء ، فأرجوك توقف عن سحبي اليهم كلما اتتني نزلة برد انا اعلم علاجها جيدا .
رفع حاجبه اليها بنظرة تعلم معناها جيدا فزفرت قويا وقالت : حسنا اذا شعرت بالتعب مرة اخرى سأبلغك ونذهب الى الطبيب سويا .
ابتسمت بحب وقالت وهي تهمس امام عينيه : هل انت راض الان ؟
هز راسه نافية والمكر يلتمع بعسل حدقتيه ويهمس : لا طبعا
عقدت حاجبيها باستفهام ليقول بصوت اجش خافت وهو ينظر الى شفتيها بشوق التمع بابتسامة الماكرة : فزوجتي لم تمنحني تحية الصباح الى الان !!
ضحكت هنادي بخفة وهي تقترب منه اكثر وتقول : يا لي من زوجة حمقاء .
...
تحركت بخطوات متعثرة الى حد ما لتجد نفسها بجوار غرفة كريم فاتجهت للداخل وهي تبتسم باتساع للطفل النائم بفراشه ، ملامحه الوديعة وبراءة تقاسيمه تشابه لديها تقاسيم الاخر ،
تنفست بقوة وعيناها تفيض برقة وهي تنظر الى انف الطفل التي اتت نسخة مصغرة من انف هنادي وكأنها علامة دامغة تذكرها بانه نتاج الاثنين معا فهو طفلهما سويا ولا مكان لها هي بينهما !!
ابتسمت بألم شعرت به ينغز قلبها قويا وهي تلامس خصلات الطفل الشقراء والتي تشابه خصلات شعر والدته في نعومتها ولونها
لتتسع ابتسامتها عندما فتح كريم عينيه ينظر اليها بتعجب بريء لتضحك هي ضحكة حزينة شقت حلقها وهي تنظر للون حدقتيه والمزيج من العسل مختلطا بشرارات رمادية تؤكد انتسابه اليهما سويا ويذكرها بانها دخيلة على تلك الاسرة المكتملة بدونها .
همست وهي تربت على راسه مرة اخرى عندما داعب النعاس جفنيه : عد الى النوم يا صغيري .
انتفضت بقوة على صوته الهادئ الذي حاوطها وهو يهمس لها : اتحبين الاطفال الى ذلك الحد ؟!
التفتت اليه بصدمة وهي تنظر الى الغرفة الفارغة الا من وجودهما وهمست بصوت خافت وهي تنظر الى كريم الذي عاود النوم مرة اخرى : ما الذي اتى بك الى هنا ؟
ابتسم بخفة وهو يضع كفيه بجيبي بنطلونه وهمس هو الاخر : شعرت بان جدي يحتاج الى الحديث مع عمتي بمفردهما فاعتذرت لهما متخذا الذهاب الى دورة المياه كحجة قوية ولكن قدمي آتا بي الى هنا
اتبع بهمس اجش فاض من بنيتيه : وكأن قلبي يشعر بمكان تواجدك .
توترت وقفتها وهي تشعر باقترابه فحركت راسها ملتفته من حولها ليسقط حجابها الشيفوني من حول راسها كاشفا عن خصلاتها شديدة السواد لتلمع عينيه بشرارات بندقية زينت حدقتيه بمزيج دافئ خطف انفاسها
كتم تنفسه بقوة وهو ينظر اليها بعشق ضخه قلبه قويا فسرى بدمائه متدفقا يبعث الحياة لكامل جسده ، تأمل خصلات شعرها بلونه الغني كليل معتم ولكنه مضيء بهالة تلفها منذ ان كانت صغيرة
اقترب دون وعي منه وهو يرفع كفه اليسرى ويلامس خصلاتها التي تبعثرت حول وجهها وكأنها تدعوه لملامستها ،ليهمس : لا زال على لونه الاسر .
ابتعدت خطوتين للوراء لترتطم بفراش كريم من خلفها فتهمس بصوت ابح ضاعت نغماته امام ذاك الهجوم الكاسح من نظراته وهي لا تفهم ذاك الاجتياح الذي تشعر به : لا تقترب مني .
رقت ملامحه بحنو وهو يكتنف كتفيها بكفيه ويهمس بصوته الشجي :ليتني استطيع يا ابنة العم .
لم تستوعب في اول الامر ما الذي يفعله الا عندما دوت صوت دقات قلبه القوية بأذنيها فسيطرت على دقات قلبها ايضا ليعزفا سويا نغمة لم تستمع اليها من قبل ، ضمها برقة وكانه يخشى عليها من الكسر ، فأشعرها انها هشة ..ضعيفة .. تحتاج اليه حتى تستعيد قوتها الكاملة من ذاك الحضن الدافئ وهي بعيدة عنه !!
استفزها ذلك الشعور فدفعته عنها بقوة ولكنه لم يتزحزح من موضعه فابتسم وهو يبعدها عن صدره بلطف نظر الى عينيها وهمس : اشتقت اليك يا امنيتي .
عقدت حاجبيها وهي تنظر اليه باستنكار : اسمي مديحة يا دكتور
دفعته بقوة في كتفيه قاصدة ايلامه وهي تهمس بغضب فعلي من بين اسنانها : فلتذهب لتلك الامنية وتبتعد عني .
سيطر على ضحكته حتى لا تنطلق مجلجلة ولكنها التمعت بعينيه قوية .. رائقة ..سعيدة وهو يقول : حبيبتي تغار ، اليوم يوم سعدك يا محمود .
لكمته بحدة في كتفه ليكتم تأوه بداخله وهو يضغط على اسنانه قويا لتقول بحنق لمع بعينيها : لست اغار عليك يا محمود بك فانت لا تعني لي شيئا .
قبض بكفه على قبضة يدها التي لكزته بها منذ قليل ليضغط عليها بطريقة قصد ايلامها بها وهو يقول : انا زوجك يا ابنة عمي فحذار ان تفعليها مرة اخرى
انت بضعف وهي تحاول ان تملص كفها من يده ليضغط عليها مرة اخرى ويقول بتحذير لمع بعينيه : نعم انا متيم بك ، اعشقك واجاهر بذلك فلا يهمني شيء فالحب ليس عيبا ولكني لن اسمح لك ابدا بالتطاول علي مهما حدث .
تجمعت الدموع بعينيها وهي تنظر اليه بتحدي ممزوج بنقمتها عليه فهمست بغل : اتركني والا شكيتك لجدي .
ابتسم بسخرية تجسدت بملامحه وقال :اخبريه يا زوجتي المصون ولا تنسي ان تقولي له اني لكزت زوجي بكتفه مرتين وانا قاصدة ومتعمدة ذلك حتى تري الوجه الاخر لجدي .
نفض يدها بقوة وهو ينظر اليها بعتب خاص ازدردت لعابها على اثرة بقوة وهمست : ماذا تريدني ان افعل وانت تدعوني باسم امرأة اخرى غيري.
تنفس بعمق مسيطرا على ضيقه منها ليقول بخفوت : ايتها الحمقاء انا ادعوك انت .
مط شفتيه باستياء وقال : لا افهم حقا لمتى ستغفلين عما اخبرك به في كل لحظة مديحة ؟
ابتسم برقة زينت ملامحه وهو يدير عينيه عليها بعشق لم يحاول ان يتحكم به وهمس : فانت حبيبتي .. حلمي وامنيتي التي لطالما حلمت بتحقيقها فعندما اهمس لك بها فانا اعنيها حقا ديدي .
خفضت بصرها عنه بخجل وقالت : لم افهمك .
لامس وجنتها برقة اصابت جسدها بقشعريرة تحكمت بقلبها وهو يتبع بصوته الشجي : لا عليك حبيبتي .
ابتسمت ابتسامة لم تخرج من قلبها لتتسع ابتسامته هو وهو ينظر اليها بعشقه الجارف لينتبها الاثنين على هشام الذي تنحنح بخفة وهو يقول بصوت خافت : اوه لم اكن اعلم انك شقي لتلك الدرجة يا دكتور .
امتقع وجه مديح ونظراتها تزيغ ليبتسم محمود وهو يقف امامها مباشرة ويقول : بل انا شقي اكثر مما تتوقع يا سيادة المستشار .
اتسعت ابتسامة هشام ليقول بجدية التقطها الاخر جيدا : حسنا كن شقيا كما تريد ولكن ليس ببيتي من فضلك فانا لدي طفل صغير لا اريده ان يلتقط شقاوتك .
ضحك محمود بمرح وقال : حسنا لك ذلك .
تحركت من خلفه لتغادر الغرفة بعد ان شعرت بوجهها سيحترق من الخجل عندما استمعت اليه يتفاخر بشقاوته امام هشام ليقبض على ساعدها ويسحبها خلفه مرة اخرى وهو يقول لهشام بهدوء : من فضلك هشام غادر الغرفة فمديحة لا ترتدي حجابها .
رفع هشام حاجبيه بإعجاب وقال : اوه المعذرة لم الاحظ ذلك ،
تحرك بالفعل مغادرا الغرفة ليقف على عتبها ويقول : ولكن بعد اذن سيادتك فلتتبعني على الفور .
ابتسم محمود بهدوء وقال وهو يهز راسه بالإيجاب : بالطبع ستجدني في اعقابك حالا.
غادر هشام لتزفر هي بضيق وتقول : لماذا فعلت ذلك ؟لقد احرجتني .
قال ببرود وهو يضع كفيه بجيبي بنطلونه : لم افعل شيئا مديحة فهشام يعلم جيدا اني امزح ليس اكثر
اتبع بلامبالاة وقال : وحتى ان لم يتفهم مزاحي فلا يهمني ما سيفهمه فانت زوجتي .
قالت بحنق وهي تشعر بالدموع تتجمع بمقلتيها : لم يرق لي ذاك المزاح السخيف ، لقد احرجتني للغاية .
اتبعت بعنف تجسد في حركة جسدها الغاضبة وهي تتجه للمرآة الطويلة بغرفة الطفل وتقوم بتعديل حجابها : ثم ما كان هناك داعي لتحرج هشام ايضا بتلك الطريقة فهي ليست المرة الاولى التي يراني بها دون حجاب .
اتسعت عيناه بغضب لاح في عمقها وقال : ليست المرة الاولى .
رمشت بعينيها وهي تشعر بالخوف يتسرب لأوردتها وقالت : اه نعم انه بمثابة ممدوح فلم اكن اهتم بوضع حجابي امامي .
نظر لها مليا ليبتسم بألم أستشعرته ام هيأ اليها لم تتوصل للإجابة ولكنها صفعت بإجابته الباردة وهو يقول بصوت خشن : نعم اعلم ان فارق السن بينكما كبيرا ولكني لا احبذ ان يرى أيا كان ما يخصني ديدي فأرجوك توقفي عما كنت تفعلينه قبل ان تصبحي زوجتي .
ارتجف جسدها رغما عنه وهي تشعر بانه على دراية بكل شيء لتنفض راسها من ذاك الهاجس الذي لاح بخاطرها وهي تهز رساها بالإيجاب سريعا و تمتم وهي تغادر الغرفة سريعا : ان شاء الله .
نظر في اثرها وهو يقبض كفيه بقوة ليهمس بخفوت :كفاك عذاب يا امنيتي !!

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:26 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
قبلت شقيقتها بحنو وهي تهمس لها : أتريدين شيئا حبيبتي ؟!
ابتسمت منال وهي تجلس باعتدال في فراشها وهمست بصوت يكاد ان يكون اقرب للهمس : الن ترافقينا ؟!
هزت فاطمة راسها نافية والشقاوة تلمع بعينيها لتقول بهمس خافت : لا سأذهب برفقة ويلي للعشاء وسآتي اليك بعدها لأقضي الليلة عندك مع الطفلين لقد اشتقت اليهما كثيرا .
اتسعت ابتسامة منال وظهرت سعادتها بحدقتيها وهي تومأ براسها موافقة وهمست بدورها : اسعد الله اوقاتك دائما حبيبتي .
ابتسمت فاطمة وهي تشعر بالخجل يغزو وجنتيها فهمست بخفوت شديد وهي تشعر بالسعادة تعزف لحنا خاصا بدقات قلبها المتراقص "امين"
نفضت راسها سريعا عندما شعرت بابتسامته الماكرة تقتنص تلك السعادة من على شفتيها فتخلصت من خجلها وهي ترفع حاجبها له بتحدي وتعتدل واقفة وتقول بصوت طبيعي وهي تشيح ببصرها عنه عندما اتسعت ابتسامته الواثقة التي زينت عينيه قبل ان تتجسد على ملامحه كلها : حسنا اركما ليلا .
عقد خالد حاجبيه ونظر لها بتساؤل وهو يحاول ان يمحي انزعاجه من ابتسامة وائل التي ازدادت اتساعا ، جز على اسنانه بقوة وهو يلف براسه لها ويقول : الى اين ؟ الن ترافقينا الى البيت ؟!
توترت وقفتها وهي تلتقط الحنق الذي اكتنف حدقتي وائل فأصبحتا بلون اسود غائم بشرارات دخانية غاضبة ، قالت سريعا : سأوفيكما ليلا ، فانا سأذهب برفقة وائل
ابتسمت رغما عنها وقالت وهي تعض شفتها بسعادة طفولية : لقد دعاني للعشاء .
اطبق خالد فكيه بقوة وهو ينظر اليها بضيق وتحذير واضح لاح ببؤبؤ عينيه الاسود الذي اتسع ليلتهم صفاء زرقاوتيه بنهم ، فقال من بين اسنانه بخفوت ساخر عندما تعمدت تجاهل معنى نظراته : هل سيادة السفير على علم بذاك الامر ام سموك قررت من نفسك الخروج برفقة الباشمهندس ؟!
زمت شفتيها بضيق وقالت بهمس حتى لا يلتقط وائل فحوى حديثهما : سأتصل به واخبره خالد لا تقلق .
التمع الغضب بسواد عينيه فأشاحت بوجهها بعيدا عنه وهي تحاول الابتسام حتى لا يستشف وائل ضيقها الذي الم بها ، لتبتسم فجأة وهي تنظر للباب الذي فتح وتقول بمرح : بابا .
التفت خالد الى حماه الذي دلف للتو هو وزوجته مبتسما برزانه كعادته لتتسع ابتسامته بحنو ابوي وهو يلتقط تلك التي تعلقت برقبته محتضنه اياه وكأنها عثرت على كنزها الثمين ، ضمها سيادة السفير من خصرها الى صدره ليصافح وائل بحفاوة ويتبادل معه بعض الحديث الروتيني عند اللقاء ويشكره لمبادرته الطيبة في زيارة ابنته الكبرى ، اجابه وائل بلباقة كعادته ابتسم باتساع وهو يصافح السيدة هناء ليتابع حديثه مع سيادة السفير وهو يبتسم بهدوء زين وجهه ، ولكنها هي الوحيدة التي التقطت حديث عيناه وهو يشير اليها بان تبتعد عن والدها لتبتسم باتساع وترقص له حاجبيها بشقاوة وهي تتعمد اغاظته .
قاطعت حديثهما بشكل لافت وهي تتمسك بساعد والدها الذي التفت اليها وهو يبتسم بحنو فهمست : بابا ، هلا اذنت لي في الخروج مع الباشمهندس.
عقد وائل حاجبيه بتعجب لينظر اليها مستفهما فأشارت له بعينيها ان ينتظر ليلتقط اشارتها بهزة بسيطة من راسه اظهرت مدى تفاهمها سويا وانسجامهما الذي صعق خالد المراقب للموقف بعينين صقريتين ،ابتسم سيادة السفير وقال بهدوء : بالطبع حبيبتي ولكن لا تتأخرا .
ابتسمت بانتصار زين ثغرها وهي تلتفت الى خالد وترفع حاجبها بثقة اضفت جمالا خاصا على ملامحها جعل الاخر يشعر بتغيير انتظام دقات قلبه الخافق بقوة ، رمش بعينيه وهو يحاول ان يتخلص من تأثيرها القوي عليه ليبتسم باتساع وهو يسمع خالد الذي قال من بين اسنانه : وقت سعيد لكما
اتبع وهو يتحرك ليقف بجانبه : لا تنس ان تأتي بها الى بيتي ، فهي وعدت الطفلين ان تقضي الليلة معهما .
ابتسم وائل بثقة وقال بنبرته الغامضة : لا تقلق ، بالتأكيد سأفعل فانا لا يرضيني ان اخلف وعدا قطعته فاطمتي بنفسها
ابرقت حدقتي خالد بتحذير صارم جعل وائل يطبق فكيه بضيق واضح وهو ينظر اليه بتحدي سرى بينهما قويا ليهمس خالد بنبرته الجليدية التي تثير الفوضى لدى الاخرون : اعمل على حمايتها .
التمع الغضب بحدقتي وائل ولكنه شد جسده باعتزاز فطر عليه ليبتسم بغموض ويهمس : لا تخف يا بك سافديها بحياتي اذا تطلب الامر فهي زوجتي ونحن المصريون متملكون بطبيعتنا الشرقية المتزمتة .
ابتسم خالد بسخرية وهو ينظر اليه بخبث اسرى القلق في اوردة وائل رغما عنه وهو يهمس : لا تنس انك افتدتها بحياتك يا باشمهندس فانا سألزمك بذاك الوعد الذي قطعته فيما بعد .
زم وائل شفتيه ببرود ليبتسم بضيق وهو يلتفت الى فاطمة ويقول : الن نغادر تامي ؟!
نظرت له بتساؤل ليهز راسه بلا مبالاة فقالت سريعا : بالطبع هيا بنا .
ابتسم بهدوء وهو يحاول ان يسيطر على الغضب الذي حرق خلاياه بسبب ذلك الانجليزي البغيض ويقول بلباقته المعهودة : بعد اذنك عمي .
هز سيادة السفير راسه بالإيجاب وهو يقول : تفضل بني .
هز راسه بالتحية للسيدتين ليخطو بخطوات سريعة مغادرا الغرفة لتقف فاطمة وتنظر بعتب لخالد الذي نظر لها بصرامة ارتسمت على ملامحه فهزت راسها بضيق وهي تتمتم بالتحية وتلحق وائل سريعا .

*************************
تزرع الغرفة يمينا ويسارا وهي تشعر بالذنب يعتصر جوانب قلبها فهو يعتزلها منذ الصباح .. منذ ان غادرها الى غرفة مكتبه ولم يفكر حتى في تناول الطعام الذي اعده هو بنفسه لتشعر بالغضب من نفسها وتمتلكها الخنقة فتقرر هي الاخرى عدم تناول الطعام واللجوء الى غرفة النوم والمكوث بها ،
ولكنها بعد بضعة ساعات تحركت للخارج وهي تستمع الى جرس الباب الذي دوى كاسرا للصمت الذي يخيم على عشهما الزوجي وهي تبث لعقلها انها حجة قوية تستطيع الخروج بها والتحدث معه ، ولكنها تفاجأت به يقف امام باب الشقة ويتكلم مع السائق الخاص بوالدتها والذي خصها به بﻻل ايام تجهيزات عرسها فهو كان معظم الوقت غير متفرغ ليكون معها !! انتظرت في مكانها حتى اغلق الباب والتفت يحمل حافظة حرارية حجمها كبير الى حد ما لينظر اليها دون اهتمام ويقول بنبرة لا مبالية : والدتك بعثت الينا بطعام الغداء
لوى شفتيه بسخرية اسرت البرودة في اطرافها وهو يتبع ببرود : انها تلتزم بتقاليد العرس وان والدة العروس تبعث بالأطعمة للأيام الاولى من الزواج احتفالا بالعروسين .
شع التهكم من اخر كلماته لتزم شفتيها بضيق وهي تشعر بالدموع تتجمع بعينيها وتقول بحدة رغما عنها : نعم احتفالا بالعروس التي قضت ليلة زفافها تبكي بسبب دفاع زوجها عن اخرى .
رفع عينيه لينظر اليها بقوة وهو يقول من بين اسنانه : ولم تهتمين ليلى ، فزوجك لا يستحق ان تغاري عليه .
شحب وجهها سريعا لتعض شفتيها بقوة وتقول بخفوت وقلبها ينهال عليها لوما وتقريعا : لم اقصدها امير وانت تعلم ذلك ،
اتبعت واللون الاحمر يندفع قويا لوجنتيها : بل انت تعلم جيدا انني احترق من غيرتي عليك .
صمتت وهي تشعر بانها ستقع مغمى عليها بسبب ارتباكها وخجلها الذي غمرها قويا ، ليزداد الصمت بينهما فترفع عيناها متطلعة اليه ، شهقت بدهشة عندما اسرها بنظراته الماكرة وهي تكتشف قربه الشديد منها ، انتفضت بخفة وهي تشعر بكفيه يحاوطان خصرها ويقربها منه وهو يقول بهدوء : بعد الشر عليك من الغيرة ليلى
رمشت بعينيها وهي تشعر بالتوتر يخيم عليها فهمست دون وعي منها : كيف اقتربت مني هكذا دون ان اشعر بحركتك .
ضحك قويا وهو يضمها الى صدره بحنو : لا تشغلي راسك بتلك الاشياء ليلى فقط اعتاديها ، فانا اعتدت على التحرك دون اصدار ادنى صوت .
ازدردت لعابها ببطء وهي تشعر بالخوف يسري بأوردتها تنظر اليه بنظرات زائغة فزفر بقوة وهو يبعدها عنه قليلا ،وينظر لها مليا : ما الذي يبعدك عني ؟!
عضت شفتها بتوتر لمسه قويا منها فتركها وهو يرفع راسه بكبرياء تجسد بملامحه الهادئة و قال بنبرة هادئة شعرت بانها ابعد عما يعتمل بصدره وهو يتحرك مبتعدا عنها الى غرفة مكتبه من جديد : حسنا ليلى ، خذي وقتك كاملا !!
زفرت قويا وهي تشبك كفيها ببعضهما وتهمس لنفسها بالمرآة :غبية.
صاح قلبها في تقريعا حادا " ما الذي يخفيك منه بحق الله ، انه امير ، حلم العمر الذي تحقق اخيرا .
همست بصوت كاد الا يخرج من حلقها : وهذا اكثر ما يخيفني !!
.....
يزفر بضيق وهو يشعر بمدى غرابة الوضع بينهما ، لا يعلم ما الذي يفصل بينهما ، ما الذي يخيفها ؟!
عقد حاجبيه بتفكير عميق لمع بحدقتيه اللذان اشتد سوادهما وهو يحدث نفسه : لماذا تخاف ليلى ؟! الم اشعرها بالأمان كفاية وهي بجواري ؟!
زفر بقوة ليستغفر الله اكثر من مرة وهو يزيح هذا الشعور السلبي الذي بدا بالسيطرة عليه ، تحفز جسده تلقائيا وهو يستمع الى صوت ضجة خفيفة اتية من الخارج ، زم شفتيه وهو ينهض واقفا ليتحرك مغادرا غرفة مكتبه التي اتخذها ملجئً له منذ الصباح لعله يعطيها بعضا من الهدوء النفسي الذي شعر بانها تحتاجه وبشدة !!
عندما اقترب من المطبخ الذي علم انه مصدر الصوت منذ ان استمع اليه اول مرة ،انساب له صوتها الهادئ تشدو بخفوت كلمات لم يتبينها هو ابتسم بخبث وهو يتحرك بخفة كما اعتاد دوما ولكنه توقف عند باب المطبخ الخشبي القصير وعيناه تتسع بحبور وهو يضاهي ما يتجسد امام عينيه بحلمه القديم ، سحب الهواء الى صدره ليكتمه بداخله والفرحة ترقص بمقلتيه على شرارات العسل التي تماوجت بتناغم مع دقات قلبه السعيد وهو يراها تقف بمنتصف مطبخه ، تتحرك بتلقائية وهي تعد شيئا تأكله ،تغني باندماج مع الاي بود الموضوع سماعتيه بإذنيها !!
ادار نظره عليها بهيام وهو يراها لأول مرة بذلك الشكل ، تلبس منامة حريريه مكونة من شورت قصير يصل لركبتيها وقميص بحمالتين رفيعتين قصير و يحدد تفاصيلها ، شعر بخفقاته تعلو لتصم اذنيه تدعوه ان يذهب اليها ويضمها الي صدره .. ان يزيل تلك الحواجز الوهمية التي وضعتها بينهما ، تدعوه ان يتخلص من تلك الاعتراضات الواهية التي تطلقها في وجهه
انتبه من افكاره على شهقتها العالية وصوت الزجاج الذي تناثر على الارضية الرخامية قفز سريعا وهو يحملها بين ذراعيه : احترسي .
حملها في رقة من خصرها والصقها بجسده قويا لينظر الى عينيها :احترسي حبيبتي .
شعر بتوترها بين يديه فابتسم بمكر واجلسها بأعلى جزء من طاولة المطبخ الرخامية ، ابتسم بسخرية : ارايت شبحا لتنتفضي هكذا ؟
زمت شفتيها بتوتر وهي تشد طرفي شورت المنامة لعلها تخفي شيئا من انكشاف فخذيها وتحاول ان تخفي مقدمة صدرها بيدها الاخرى زاغت عيناها بتبعثر وهي تقول بأنفاس ذاهبه : لا ظننتك نائما
تحكم في ضحكته بقوة وهو يقول في هدوء : عندما اريد النوم سأنام بفراشي .
احتقن وجهها بقوة ، ليشعر بان قلبه يدق كطبول افريقيا وهو يرى تلك التفاحتين الناضجتين ، تنهد بقوة وهو يشيح بوجهه عنها ويدير عيناه ليذهب الي احد الدواليب ويخرج منه عدة تنظيف ، سالت سريعا : ماذا ستفعل ؟
نظر بهدوء : سألملم الزجاج المكسور .
كدات ان تلقي نفسها وهي تقول سريعا : لا طبعا سأنظفه انا .
نظر لها وهي تتمسك بقوة في حافة الرخام وتقول بعصبية : من فضلك تعالى انزلني .
رفع حاجبيه بعدم فهم فاتبعت بعصبية اكبر : لا استطيع القفز.
نظر لها بعنين مدهوشتين فأكملت بنفاذ صبر : انا اخاف من القفز ومع وجود هذا الزجاج اشعر برعب ان اجرح ساقي
نظر لها مطولا ليخفض عينيه الى ساقيها بتفحص ويقول بنبرة جذابة وهو يبتسم تلك الابتسامة التي تضييع عقلها : من حقك ان تخافي على ساقيك بالطبع .
شعرت بنظراته تحرقها فشدت طرفي الشورت بقوة ، زم شفتيه قويا حتى لا تنفلت ضحكته مجلجلة وقال بلامبالاة : اتركيه ليلى .
انتبهت لتقول له بغباء : ما هذا ؟
ضحك بخفة وهو يعطيها ظهره : منامتك حبيبتي ، ستنقطع من كثرة شدك بها ،
رفع كتفيه باستسلام وقال بغيظ : وحقيقةً لا اعلم ردة فعلي حينها .
رمشت بعينيها سريعا وهي تحبس انفاسها ، لتراقبه عن كثب وهي تهيم بتفاصيله عندما انحنى لينتهي من تنظيف ما سببته هي ، تأملته وهو يتحرك بنظاميه اعتادت عليها منه ، الجدية ترتسم على ملامحة فتزيد خشونته وسامة وتجعل من اسمه اقل صفة يوصف بها !!
عضت شفتها بخجل وهي تلوم نفسها على مسار تفكيرها لتنتبه عليه وهو يتقدم باتجاهها ، وقف امامها واسند راحتيه حولها ليبتعد بقدر طول ذراعيه ، نظر اليها طويلا لتتحرك هي بعصبية وتقول بنزق افتعلته : توقف لا تنظر الي بتلك الطريقة .
رفع حاجبية بعدم فهم : اية طريقة ؟
زفرت بضيق وهي تتحاشى النظر اليه : ماذا تريد الان ؟
رفع كتفيه بلا مبالاة : لا شيء انا اطمئن انك بخير
نظر الى عينيها وقال بهمس مشتعل : انت بخير اليس كذلك ؟
هزت راسها بالية وهمست : نعم .
ادار عينيه عليها بتوق رقيق اشعل وجنتيها ليقول بخفوت ونبرته الملكية تتصدر نغمات صوته : لا فائدة من اخفاء مشاعرك عني ليلى فانا اشعر بك رغما عما تفتعليه .
نظرت اليه بدهشة امتزجت بعدم فهمها الذي صرخ بعمق عينيها ليبتسم هو بخفة وعيناه تتألق بمكر جذبها الى طوفان مشاعره الداعية لها ، شهقت بخفوت وهو يحملها من خصرها ويلصقها به في لهفة اشعلت عروقها وهو يهمس بأنفاسه الحارقة : حمد لله على سلامتك .

انتهى الفصل السابع وثلاثون
اتمنى ان يحوز على اعجابكم ويكون على القدر المنتظر
لا تحرموني من ارائكم وانتقادتكم وتعليقاتكم
لن استطيع تحديد معاد البارت القادم ولكني سابذل قصارى جهدي حتى لا اتاخر بموعد تنزيله
ادعولي
ميرسي على انتظاركم ليا وميرسي على تحملكم لتاخيري
اراكم على خير

في حفظ الله جميعا

سلافه الشرقاوي 19-04-14 10:27 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 36
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 37 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏سارة فؤاد, ‏charm, ‏سماء الطرب, ‏emtalal, ‏nada alaa, ‏ريماس مصطفى+, ‏sara1411, ‏zoghlola, ‏اشراقه حسين, ‏samam, ‏aseel al badr, ‏العبير2, ‏يوشتي, ‏اربع وردات, ‏صمت الهجير, ‏shahoda, ‏الاف, ‏métallurgier, ‏ميمى مصطفى22, ‏اية المنى, ‏emma2, ‏khaouloucha, ‏Want2000, ‏عمر همس الدموع, ‏دموع الورد 2, ‏يكفيني احساسي, ‏*moonlight*, ‏ديـ*M*ـوم, ‏mariouma1, ‏last love, ‏سلامي المنصوري, ‏sondsyara, ‏Nanash 23, ‏chebienne, ‏DEDO FEDO, ‏هاجر صلاح


واااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
انا بتنطط من الفرحة
منورين يا صبايا
يووووووووووووووووووبي
انجوي باذن الله
موهااااااات لكل البنات

عمر همس الدموع 19-04-14 11:14 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danci ngmonkeyff8:

جيجى ياسر 20-04-14 12:23 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 13 والزوار 0)
‏جيجى ياسر, ‏bobababito, ‏أمل الألم, ‏يكفيني احساسي, ‏sara1411, ‏red moon, ‏رغد وليد, ‏دموع الورد 2, ‏dosa abdo, ‏najla2013, ‏mariouma1, ‏fadi azar, ‏عواد دنيا

منورين يا احلى قراء ..انجوى
احلى سلام لسولافة وابطالها الجامدين

رباب فؤاد 20-04-14 02:52 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
اااااااااااه ياني يا قلبي....والله ميرو خسارة في امها

الاول اعتذر عن عدم التعليق المرة اللي فاتت...كنت مغلولة من بنت سلطح بابا اللي غمت ميرو في ليلة مفترجة
وجاية دلوقتي تكمل الغباوة
هو بصراحة تامي اصلا مستفزة..وانا نفسي طول عمري بقول عليها منحلة..وموقف المول خلاني عاوزة احدفها من فوق برج القاهرة
هو بس ميرو اللي ذوق زيادة عن اللزوم ومؤدب بطريقة معادتش موجودة، فما استحملش انه يسمع لفظ خارج شوية وتقريبا ميحبش مراته تقول الفاظ زي دي...يا اخواتي عالادب اللي مفيش زيه
اعتقد هو دا سبب زعيقه ومحاولته تقويمها عشان لسانها ما يبقاش زالف وتشتم خلق الله عمال على بطال
وبعدين ميرو يعمل اللي هو عاوزه...هو راجل البيت وكلامه يمشي...قال ايه انت وعدتني... احمدي ربنا انه برنس اسما على مسمى

الفرح بصراحة كان خيااااالي واغنية حضن دافي بالذات نقلتني لعالم خياااالي
تومي ولا تامي ولا زفت على دماغها.... انتي عاوزة اللي يربيييييييكيييييييييي على رأي عادل امام

هنادي وهشام...عجبني تطور الاحداث وعلاقتها الجديدة بحماتها...بس قلبي حاسس ان في اخ جاي لكريم في الطريق...ربنا يستر بقى ويبقى سليم

بلال واسما...مش طايقاك يا واد انت مهما عملت...بقيت غلس فجأة وحاسة انك هتظلم الغلبانة دي معاك

الخواجة...متخافش على تومي من وائل...خاف عليه منها هههههههههه

سوفي يا قلبي اسفة ان التعليق مختصر..بس يارب الاقي وقت واعلق بجد

والف الف مبروووووووووووك يا حبي على الترقية لمنصب مشرفة وعلى لقب آسرة المشاعر..انتي بجد تستحقيه...منها للاعلى يارب

مع خالص حبي

amsa 20-04-14 10:04 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
:55:
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

النصف الاخر 20-04-14 04:04 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
هلا وغلا اهنيك على البارت الى كله رومنسيه

بس الى يقهر ليش ليلي خايفه من مواجهة امير

يعنى احس مافيه سبب قوى حتى تهجره وهى تحبه كل هالحب

تقهر ضيعت احلى ايام الزواج بالبكاء والمشاكل

بلال حسيت انك تحاولين تقنعينا انه خلاص لاسماء وماراح يرجع لحبه الاول

بس ماني مقتنعه احس وما الحب الا للحبيب الاولى خاصه انه يشوفها اغلب الوقت قدامه

وائل وفاطمه رومنسيه هاديه جدا تعجبنى

الفصل رائع بنتظارك

fadi azar 20-04-14 10:39 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
فصل رائع جدا

حنان الرزقي 21-04-14 06:44 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
كالعادة رومنسية عاليه في اطار شرعي جميل موفقه ان شاء الله

shahoda 21-04-14 10:33 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
هلوووووووووووو سولي كيفيك مشتاقتلك كثير
انا قريت الفصل كثيييييييييييير كان حلو بالاخص تامي ووائل بس كبل خرجت كان عندي امتحان
حبيبي سولي والله لازم ليلى افندي تنحبس والله ما حاله رفعنلي الضغط ههههههههههههههههههههههههههه اريد اموتها ليش تزعل اميري :5: اي اي اميري ههههههههه

ااايمان 22-04-14 12:17 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
:liilas:
رااااااااااااائع

حسن الخلق 22-04-14 08:51 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 

السلام عليكم و رحمة الله

يا مرحبا يا مرحبا نورك رجع الكهربا
هلا و غلا آسرة المشاعر .. يسعد كل أوقاتك حبيبتي
توكلنا على الله

طب مش خايفه عليا لما تبدئي كدا مره واحدة ببلال ):
حلو القاء الضوء بالشكل دا على التغيرات الي حصلت لعائلة اسما ، اكيد طبعا هيتنقلوا من حال لحال بعد خطبتها على الأفندي ، انما برضه مش بلعاه و لا موافقة على علاقتهم
هو بيحاول يكون لطيف معاها و يتقبلها لكن تاريخه الأسود مش مساعد ، حسيته بيشوفها لاول مره
لفته حديثه عن الغيره كان وراها كلام كثيــــــــر، كأنه بيوصف حالته ، هو ودانا فداهية الا غيرته المنيله
علاقته بساره و الدتها جميله و اعطت للمشهد كله نكهة محببة و دفء بغض النظر ان بطله بلال هههههههههههه


هههههههههههههه وائل مش عايز حاجه من ناحيه خالد بك ، لا قهوه و لا غيرها ((:
يا عيني الكلمتين واقفين فزوره و مش هيعرف يروح كدا ، اعترفي يا بنتي و اخلصي
رغم ان لسانها فالت طبيعي مش محتاجه لسؤال ، هي بتقول لوحدها هههههههه

نرجع للعروسه المكهربه هههههههههههههه، البنت دي مش عايزه تجيبها لبر معايا
بتلعب في عداد عمرها و انا قلت و نبهت ميت مره كله الا أمير الروايه الغالي محدش ينكد عليه و هي ابدا مصره لما خلاص قربت افتح لها نافوخها
يعني كمان ممنوع يدخل يصلي جوه ! لا لا كدا اوفر قوي جدا خالص


امممممم الأوضاع عند خالد مش مطمئنة أبدا انما جاك عنده حق ، المفروض هو الي يكون عند منال و السفير يرجع لفاطمة
هههههههههههه حوارهم عن وائل و علاقته بتومي من منطلق وجهتي نظرهما كان تحفه هههههههههههه معلش يا جاك يا خويا اعتبره في مقام زوجها و عندي المره دي كان حلو قوي و هو مش فاهم سبب ثورة خالد من وجود وائل معها في وقت زي ده !! عالم عجيبه يا جدع ههههههههههههه

معلش يا فاطمة ياختي متعيطيش ، انا كمان مش قادره انسى مشهد امير و سلافه المفتريه بترميه من النافذة ، كل ما افتكر ببقى عايزه اعضها ):
وااااااااااااااااااو مشهد رهيييب ، حسيت وائل يود لو يكون مكان الجميع لديها امير و خالد و حتى والدها ، في اللحظة ديكان مختلف بحنانه و دفئه و شرقيته الجميلة و علاقته بامير عبرتي عنها حلو قوي
هههههههههههههههههه فرحان قوي لانها مبتعرفش خخخخخخخخخخخخخ
دا دماغه فيها صراصير و هيتعبنا معاه
ختام المشهد لا يقل روعه عن محتواه ، احسنتي سولي :55:


حبيت احساس ليلى وقت الصلاة و رؤيتها لامير من هذا الجانب
بعدها المصارحه بينهم شملت الموقف كله من كلا وجهتي النظر و رغم ذلك ليلى متمسكه بالوعد ههههههههههه يخرب بيت كدا
رغم ان فاطمه غلطانه و كانت رخمه معها لكني مش بزعل منها معرفش ليه ، بحسها بريئة و صافيه من جواها حتى لو تصرفت بحماقة و تهور
عععععععععععععععع مفيش حاجه تغير عليها !!!!!
لا خلاص دي جابت آخرها معايا روحي يا ليلى يا بنت ام ليلي و قلبي غضبان عليكي ):

ههههههههههههههه احسن تستاهل تصحى على الموقف ده ، برافوووو امير اديها فوق نافوخها المصدي
يا دي النيله كل ما يتنفس تقوله انت وعدتني !! هو عمل لك حاجه يختي انت بتتلككي
يا لهوي امير يستاهل نعمل له تمثال في الصبر و التفهم ، فعلا مش موجود في الوجود
ههههههههههههه بسم الله ما شاء الله عليها ذكيه بشكل مقلش عليه
ههههههههههههههه دخل من تحت الباب يختي عايزه حاجه !!
خخخخخخخخخخخخخ هي متعرفش ان امير الرجل الخفي ! لسا بدري علها قوي


هيييييييييييييييييييييه ظهرت الرؤية و هنادي حامل ، يوووووبييييييييييييييييي دا احنا هنهيص مع سلافة الشريره ((:
حتى الحاجه فوزيه حست بالموضوع ، اسكت يا هشام دي حاجات كبيره عليك هههههههههه

ععععععععععععععععع لا بجد كدا اوفر اوفر اوفر دي بتستهبل رسمي
محجــــــــــــــــبه !!! على أي اساس مشفهاش بشعرها مليون مره قبل كدا و لا صحيت من شويه و هي ....
استغفر الله العظيم ، الله يرحم ليلة الحنه
انا هسكت عشان عيب و انا مؤدبه


وااااااااااااااو اهي دي الذكريات و لا بلاش
عشت الموقف مع امير بحذافيره (: المشهد كله بغاية الحساسية

واضح جدا ان ياسمين قريبة ليلى ، العائله دي عندها جين ما خاطئ
تصرفاتها مع وليد زياده عن الحد هي كمان ، امال لو مكنش صديقها المقرب من سنوات و كانت هتموت عليه !!!
الخجل حلو و مطلوب لكن مش لدرجة انها تشككه في نفسه المسكين


خلينا نشوف الهانم المحجبه دي كمان راجعه لابسه ايه ؟؟؟؟
انا مش هتكلم عشان مشتمش ن الله يكون في عونك يا ابن الخيال ، ما قلت لك سيبك منها و هجوزك ست ستها !!!

ههههههههههه ايوه فاطمه مغرمه بالوغد انت متضايق ليه خالد بك !!
حلوه قوي و هي بتطبق التعليمات و تبعد عنه (:
احم لزومه ايه يلعب في دماغها دلوقت ؟
خخخخخخخخخخخ هو بيتكلم و هي في دنيا ثانيه
لكن نوعية و تطور العلاقة بين فاطمه و وائل عجباني جدا بقدر ما هي بتثير دهشة و ذهول خالد بك ههههههههههه

اها مديحه تدعي ام الأمور على ما يرام لكنها لازالت على تفكيرها القديم و عقلها لم يتخلى عن تشبثه بهشام حتى لو رغم إرادتها
تصرفاتها مع محمود سيئة و هو صابر عليها لكنه فاهم كويس جدا كأنه يقرا أعماقها و دا مش حلو بعد كدا
هنادي فهمت سببت مشاكساته لها من الصغر لكنها قفله مخها زي البغل العنيد و رافضة الفهم و الإحساس
لكن بقية المشهد في غرفة كريم و كيف تراه هي حتى لحق بها محمود رووووووعه :55:
الصياغة و الأسلوب و اللغة تحــــــــــــــفه تسلم ايدك :peace:
الود ودي اقف عند كل جزئية انما دا معناه هكتب معلقه مش تعليق لذلك بختصر و أتكلم بشكل عام عن كل مشهد ، لكني بدعم محمود بكل قوه و شيفاه محق في كل كلمه و بيعاملها بطريقة يستحق عليها تمثال هو كمان

يوووووووبيييييييييييييييييي مشهد النهايه كنت مستنياه من زمان انت عارفه ، و انا كمان هقولها حمد لله على السلامة بس إياك ما تفضحناش تاني لاني هحدفها بره الرواية المره دي


بارت ممتـــــــــــــع و حماسي سولي ، أحســـنتي
تســـــــــــلم أيــــــــــدك يا رائـــــــعة :55::55::55:

ربنا ييسر لك كل أمورك و يزيدك من فضله
دمتِ بكل الحب و الود

مها هشام 22-04-14 10:04 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سووووووولي ..

حبيبتي يا سكرة .. أخبارك يا قلبي ؟؟ مشتاقلك مووووووت ..

بس إييييييييه الفصل الجنان ده يا قلبي ..

كان رااااااااااااااااااااااائع بحق .. النهاية أشرفت خلاص .. بس أنا حزينة إني هفارقهم كلهم اهئ اهئ ..

بس معلش هنشوفهم مرة تانية <<< إلا إذا كنتي مش هتجيبيهم كده هنزعل أكيد ..

نيجي لليلة الي مش كملت عند ميييييييييييييييرو و ليلي << و طبعا بعد ما عرفت اسم ليلي يقربلك إيه .. احم احم مش هقدر أشتم ..

و علي فكرة أنا لساني مربوط من الشتيمة لفاطمة و ليلي الاتنين خنقوني بتصرفاتهم بس مش بقدر أشتم اعععععع .. يلا هبقي اتحلف ليهم و خلاص و ده أضعف الإيمان ..

بس إيه الرومانسية دي يا عم ميرو .. سبق و قلتلك بحب الطقوس الدينية في ليلة الفرح بتحسسني إنه الراجل لما يعمل كده هيخاف ربه فيها ..
و بعدين يحضر الفطور .. << يا ميرووو إنتي مش شايفها بتبعد عنه .. ما تعمل فيها سي السيد و تخليها تحضرلك الفطور هي .. بس عارفة إنك بتحبها ..
و ايييييييييييييوة قصت شعرها عشان خاطر تغيظك عاقبها يلاااااااااااااا .. بس برضه مش هتعمل لأنك بتحبها .. يلا لنشوف أخرتها مع ليلي و ميرو بالفصل الأخير .. هتقاتل خوفها الأخرق و إلا لا ..

و نروح عند هنادي و هشومي .. شكلها البنت حامل .. اييييييييييوة مهو مفيش غير كده خمولها و كسلها و ده الي خايفة منه والدته .. برضه هنشوف هيعمل إييه ..

امممممممم ننتقل عند الغيييور خالد .. ايييه يا عم خالد ما تسيب وائل .. يعني أنت ما كنتش هتعمل كده مع منال لو كانت بدايتكم حلوة يعني .. بعدين شفت البنت بطة << مش هشتمها عشان الاسم بس .. شفت قالتلك إييه جوزها و هو ما عمل شيء .. سيبك مننها خليها تعمل الي ببالها مش بتستاهل ..

و وائل و فاطمة .. شفتي قالت اييييه بنت ال .. بنت المحترمين و الناس الكويسين مش هنقول حاجة تانية .. قال إيه ليلي مش من مستواه و مش بتليق في أمير و أنت مال أمك يا شيخة .. دخلك إيييييييه مين أنتي عشان تقولي بتليق و مش بتليق .. طب إييه رأيك أنتي مش بتليقي بوائل العسل .. يا <<< لا أنا مش هعرف أخد راحتي بالشتيييييييييييييمة ..
شريرة يا سووولي ألجمت لساني عن الشتيمة عن ليلي و فاطمة ..

و بالأخيييييييير دكتووووور العيون << فيس يسبل عيونه و الرخمة ديدي هي متعصبة لييييه هي مش عارفة إنه بيقصدها هي أما بنت هبلة صحيح .. نشوف أخرتها معها يا اما تتصلح يا اما اقتلها و انا اولي بيه .. هعهعهعهع

راح يجي لفصل الأخير و صعبان عليا فرااااقهم ..

بس الفصل كان رائع و يستحق الانتظااار يا سكرة ..
علي قد شووووقي للفصل الأخير علي قد خوفي من فراقهم .. بس النهاية لابد منها ..

سولي يا سكرة تسلم إيديكِ عالفصل الراااائع بحق ..

في انتظاااااااااارك يا قلبي ..

تقبلي تعليقي و مروري ..

لكِ مني كل الحب ..

ماما ميري 23-04-14 02:56 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
فصل رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعه

سيمفونية الحنين 25-04-14 09:57 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 


مسا الخير

كيفك سلاف أخيارك ^_^

يسلمووووووووووو أديكِ فصل رائع جدا

ليلى رد فعلها غريب شوي هي بضخم الأمور إي نعم كمان فاطمة تمادت بالفرح بس هي

ردت حقها منها بنفس اللحظة

ما أظن اذا امير صارحها رح تتقبل الموضوع يقولها هي السبب بإصابتو وغيابو

احتمال تموتو وقتها

فاطمة وائل علاقته رائعة وحبيتها بس خير مسيو خالد

مو كأنك مزودها شوي

أما ياسمين وليد ترى حياتهم السعيدة رح تستمر وموضوع سوزان ما رح يأثر عليهم

بلال هل سيستمر مع خطيبتو بس اختو كتيييييير زودتها مو معقول أذا الطرفين رضيو

لشو معارضة

يسلموووووو ومنتظره القادم أن شاء الله

بحفظ الرحمن ^_^

هناء العموص 28-04-14 09:19 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
و اخيرا نزل الفصل بعد طووووووووول انتظار :55:
البرت يجنن يا سلافة. وده موش غريب عليكي. دمت متالقة يا كاتبتي المفضلة
بس انتي ليه مصرة انك تحرئي دمنا بدلع ليلى الاوفر هو امير هان عليكي تعكنني
عليه في ليلة عمرو. هو مش كفاية الويل الي شافو يا عين امه منها في فترة الخطوبة:Taj52:
انتي لازم تنصفيه في البارت الي جاي
ولا اقولك خليها هي تلين و هدي الجو و هو يتال ليها باء .انتقميلنا منها و وريها العين الحمرmad:
ولو انها هتصعب عليا0000يلا الطيب احسن
متتاخريش علينا يا مبدعة

حياة12 29-04-14 04:36 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سوووووووووووووووووولي المتألقة آسرة المشاعر وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااو الفصل كان فوووووووووووق الراااااااااااااائع كالعادة ابدعــــــــــــــــــتي و امتعتي يا خطيـــــــــــــــــــــرة :55: :55: :55:

انا بقولك روايتك ينفع تتحول لمسلسل و حتحقق نجاح ساحق و تكسر الدنيا و تبقه توريني روفي حتمنع المشاهدات انهم يبدوا اعجابهم بخالد باشا :tongue:
و لا روفي باعته و بترسم على حكيم العيون؟؟ راسمة على حكيم العيون يا دودو واخدة بالك انتي :lol:
انا بهدي النفوس طبعا :peace:

احم نيجي على الفصل اولا انا اسفة جدااااااااااااااااا جدااااااااااا و عارفة اني مقصرة معاكي و مع كوكب ليلاس كله تقريبا معلش سامحيني بليييييييييز


بلال باشا المبجل و حقيقي بهنيكي على الحبكة استااااااااااااااااااااااااذة يا سولي اول مرة تقريبا يبقه عندنا بطل و قصادها بطلتين و احنا محتارين نتعاطف مع انهي بطلة منهم!!
يعني انا عجبني جدا قوة سوزان الجديدة و بيتهيألي لو كانت شخصيتها الجديدة دي ظهرت في وقت ابكر مكنش وصل الحال لكده انما ما علينا اهو نصيبها بقه
في الفرح و هي شايفاه مع اسما و بيحاول يخليها تندمج مع مجتمعه كان رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع جدااااااا رغم انه مؤلم و خلاني اتعاطفت معاها و صعبت عليا :mad:

و بعد كده لما اقرأ مشاهد بلال مع اسما اللي بتحبه هي كمان جدااا و منبهرة به و هو طبعا بالنسبة لها فارس احلامها عن جداااااارة تصعب عليا و اشفق عليها لانها اكتر واحدة مظلومة و خاصة انها مكنتش عايزة ترتبط به و شايفة نفسها مش مناسبة له!

فالشائع اننا كقراء نميل للبطلة الفقيرة اللي مجتمع حبيبها رافضها لانها غير مناسبة له اجتماعيا و نشجعها و نتابع بحماس اندماجها في حياته و نجاحها فيها لكن انتي فاجتيئنا بحبكة مختلفة و قمة في التميز :55: :55: :55: :55:

بجد انا مش عارفة حقيقي اقف في صف مين و مش عارفة برضو ايه اللي حيحصل و مين حتفوز به!!!
و مستنية التطورات القادمة للثلاثي ده بحمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااس كبيـــــــــــــــــــــــــــــــــر :dancingmonkeyff8: :dancingmonkeyff8: :dancingmonkeyff8:

مع اني بيني و بينك يعني بلال ده اصلا تيييييييييييييييييييت و ميستحقش ههههههههههه
مع احترامي لمنوشتي حبيبتي بس دي كلمة حق و انتي عرفاني حقانية جدا :lol:

اينعم الراجل بيحاول يبدأ من جديد و جه يصلح غلطه عك الدنيا اكتر و مش عارفة برضو اذا كان ينفع يرجعوا لبعض و لا لأ و اذا ممكن تسامحه و لا لأ بس حبه لها من المستحيل تقريبا انه يتخلص منه و كلامه عن الغيرة اكبر دليل و مع ذلك هو بيبذل قصارى جهده عشان يحبها!!!

متشوووووووووووقة جداااااااااا جدااااااااااااا للجزء القادم بجد ابدعتــــــــــــــــــــــــــــــي سلافتي ما شاء الله ربنا يزيدك تألق حبيبتي :55: :55:


ياسمين و وليد حبييييييييييييييييييييييت لما قال لها بعد النظرة دي مش متأكد من موقفي :56:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تحــــــــــــفة وليد ده من الابطال المميزين بخفة دمه لولا سمعته المنيلة بنيلة كان بقه بطلي المفضل بس طبعا حفاظا على صداقتي بدودو مكنتش اقدر احجزه برضو يالا مليش نصيب مع ابطال الجزء ده :lol:

مستمتعة كتيييييييييييييييير جدا معاهم و مش حكذب عليكي انا فرحانة جدااااااااااا في وليد احسسسسسن ادي اخرة اللي ينحرف ده ذنب ياسمينة اللي لطعتها جنبك يا منيل اشرب بقه يا حلو
اينعم هي مش بتصمد كتير بس اهي مجنناه برضو و ده يكفي ههههههههههه (فيسي الحيادي)

خالد باشا و منال اللي اتغيرت كتيييييييييييييير و بقت مذهـــــــــــــــــــــــــلة
و الله صبرت و نلت يا خالد باشا و اهي البنت عرفت غلطها و بتصلحه و عاملة احلى شغل الحقيقة ;)
بس موضوع تعبها ده مش مطمني يا سولي و مش عارفة ليه مش مرتاحة لك O.o
ساعات بحس انك متعمدة تعذبي خالد اعتبريه بطلك يعني يا سولي حرام الراجل متبهدل من اول الرواية و كله الا خالد و امير باشا (طبعا مع كامل احترامي لروفي و روبي و سوزي)
انا بدافع عنهم مدافعة بريئة جدا :biggrin:

و بصراحة انا عجبني غلاسة خالد على وائل ههههههههههههههههههه
اينعم بيعجبني ردوده في اوقات كتييييييييييييير و خاصة اني مش بطيق فاطمة و متغاظة منها جدااااااااااا
لكن عجبني اهتمام خالد بها و بصراحة هو له حق يخاف عليها يا جدعان
فاطمة طائشة و هو اكتر واحد عارفها لكن معلش يا خلود روفي البنت بتحبه فعلا و وقعت خلاص و لا حدش سمى عليها يعني تحذيراتك جت في الوقت الضايع يا برنس

متحمسة جداااااااااااااا للثنائي المجنون المغرور ده مزيج مذهـــــــــــل و على رأي امير هما فعلا لايقين على بعض جداااااااااااا جداااااااااااااااااااااا كمان

هي وقحة و جريئة و مغرورة و هو كذلك ما شاء الله مفيش منهم كتيير ههههههههههه

و كله كوم و اللي عملته في المول كوم تاني عععععععععععععععععععع كانت سووووووووووووووبر تيييييييييييييييييييييييت

و على فكرة بقه في موضوع المول ليلى كان عندها حق يعني لو جه ابن عم ليلى مثلا او اي واحد معرفة و عمل معاها زي ما تامي عملت مع امير باشا و جت هي تدافع عنه مش حيولع فيها مثلا على اقل تقدير؟؟!!

دي تقريبا المرة الوحيدة اللي تصرفها يكون صح و امير لو كان مكانها كان حيقتلها و بلا شك بس اعتقد ان قلقه هو السبب ده غير انه استحمل منها كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير فالطبيعي ان لصبره حدود يعني

لكن هي رجعت لغباءها عاااادي جدااااااااااا اول ما روحت البيت
انتو عارفين ليلى فقرررررررررررررررررررررررررررررررية و لا يمكن تتنازل عن لقبها ابدااااا :lol:
بس ارجع اقول ان حياة ليلى هي اللي مأثرة عليها يعني البنت مش واثقة في نفسها و عندها احساس ان يمكن الاستغناء عنها زي ما مامتها ما عملت مثلا و اعتقد ان الاحساس ده لسه موجود عندها
هي من النوع الحساس جدااا جدااااا و كونها كتومة ده بيزود تعبها ده غير صراعها مع نفسها لفترة طويلة ده اجهدها جدا و حاليا هي عايشة مسيطر عليها هاجس انها ممكن تخسر امير هو كمان زي ما خسرت اهلها سابقا و الله اعلم :AaZ04485:

بصي يا ليلى يا بنتي احسن لك تتصالحي مع نفسك و تشيلي الشكوك اللي جواكي و تريحنا و تريحي امير باشا عشان البنات عايزين يقتلوكي و انا اللي منعاهم
و مش عايزة اقولك ان امير باشا البنات حيموتوا عليه فبلاش تأفوريها لانك مش ناقصة اصلا و خايفة تخسريه من دلوقتي :/

مين تاني ؟؟
اه هنادي مشهد تصالحها مع العقربة حماتها كان فووووووووووووووووووووووووووق الرااااااااااااااااااائع و مش عارفة قلت لك و لا لأ بس فكرة اصابها بالشلل تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحفة
عظمة على عظمة يا خطيــــــــــــــــــــــــــرة عجبنتي جداااااااااااااااا جداااااااااااااااااااااااا :55: :55: :55:

و اعتقد انها حامل و ان شاء الله البيبي يكون سليم و يكون ختامها مسك و الصابرين على خير
و عشان الحاجة فوزية تتبط و تهبط بقه اينعم هي هبطت بس برضو لسه مش طايقاها (فيسي ابو قلب اسود) :peace:

ديدي و حكيم العيون و من غير قلوب حفاظا على رقبتي هههههههههههههه

توووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووحف ة بجد سوووووووووووووووووووووووبر لاااااااااااااااااااااااااايك يا مبدعة الجزء التاني شكله حيكون خيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالي
متشوووووووووووووووقة جدااااااااااااااااا جدااااااااااااااااااااااااا له
كل ثنائي احلى من التاني و شكلها حتوووووووووووووووووولع يووووووووووووووووبي :dancingmonkeyff8:

عجبني جدااااااااااا دكتور محمود شخصية مذهــــــــــــــــــــلة و بما اني تعاطفت مؤخرا مع مديحة فمش حقول خسارة فيها لكن اللي هي بتعمله ده تستحق تاخد فوق دماغها عشانه :22:

عععععععععععععععع حد يزعل بني ادم زي ده ده ناقص له اتنين فولت و ينور (اللمبي ستايل) :peace:

و اوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووبس شكله عارف عن حبها لهشام :73:
احييييييييه طلع عارف يالهووووووووووووويز و ااااااااااااا فضحيتااااااااااااااااااااااااه انتي ناقصة يا منيلة تسودي صفحتك اكتر و بتقولي له عادي متعود يشوفني من غير حجاب!!
مش كفاية ان الراجل عارف انك بتحبي ابن عمتك يا بعيدة و سافرتي كايرو عشان تخليه يتجوزك و هو لسه بيتنيل يحبك تقومي انتي تعكي الدنيا كده!!!!!!!!!!
هي البنت دي هبلة و لا اييييييييييييييه!!

سولي بلييييييييز يا اوختي قولي لها تعقل بدل ما اديها فوق دماغها عشان تفوق :22:

مشهدها و هي في اوضة كريم و تأكيدها لنفسها انها لا تنتمي لهشام ثم الاعصار المحمودي كان سوووووووووووووووووووووووووبر تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفة

حبييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييت على رأي روفي لولا اني مش عايزة ازعل دودو كنت حسيت فيسات ام قلوب كتييييييييييييييييييييييييير
حقيقي شخصية محمود مذهــــــــــــــــــــلة متشووووووووووووقة كتييييييييييييييييير للتطورات القادمة

معلش يا محمود اصبر يا بني و بكرة تعقل ان شاء الله و تعرف غلطها و لا مش عايزة تعقل عندك دودو و لو دودو غيرت رأيها و ده مستحيل تقريبا بس مش مشكلة فانا موووووووووووووجودة و موافقة و نص يا برنس :lol:


نسيت اقولك فرح امير و ليلى كان خياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا الي استمتعت بهه جدااااااااااااا جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يا مبدعة ربنا يزيدك تألق يارب

الفصل كله على بعضه مذهــــــــــــــــــــــــــل كالعادة استمتعت به لاقصى درجة ما شاء الله ليكي اسلوب مميز جداااااااااااا جداااااااااااااا يا حلو انت يا بتاع السهل الممتنع ;)
ربنا يزيدك تألق و ابداع يااا متألقة معلش رد سريع و في جميع الاحوال مكنتش حقدر اوفيكي حقك يا راااائعة
دمتي متألقة و ربنا ييسر لك كل امورك و يزيدك من فضله يااااااااااااااارب

مستنية الفصل الجاي على نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااار :dancingmonkeyff8:

مووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووواه

اغاني الشتا 01-05-14 06:30 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
فصل تحفففففففففففففففففة يا سولي
بس هو موضوع اسما ماله ماشي كدا وكل حاجة تمام يعني بلال خلاص عرف ياقلم نفسه طب ازاي وحب الطفولة والمراهقة وكل الفترات الي فاتت دي خلاص بح يعني بمعني تاني هو حب سوزي بس مش هينفع يكمل معاها فبدا يشوف مميزات اسما وعجبته رقتها وكدا يعني علي اساس انه قلبه دا زرار عليه يعمل ريموف لسوزي وداونلود لاسما !!!
لا بجد ايه دا يعني هو خلاص فعلا ومن قبلها سوزي سلمت عليه عادي جدا وكملت رقص وزيطة مع ايني
مع تحفظي علي طريقة تعامل ايني مع اسما انا اعتراضي مش علي اسما لكن ع تصرفات بلال والغير مبررة بالمرة يعني غلطة غلطتها سوزي ضيعت العشرة والحب وخلاص باع عشان الوساوس الي ف دماغه دي
بعدين انا اصلا شايفة ان اسما تستحق شخصية افضل من بلال عشروميت مرة شخص يقدر رقتها وهشاشتها وف نفس الوقت يحسسها انها اميرة شخص يحارب الدنيا عشانها وميسمحش لاي حد (حتي وان كانت اخته ) انه يبصلها بفوقية من الاخر عايزة شخص ناضج هو بس الي مسئل عن تصرفاته وقراراته مش انسان موسوس اخته تقول مش موافقة ومكانتش بتلعب معانا واحنا صغيرين عشان عارفة مكانتها كويس
بصراااااااحة اسما خسارة فيه
وياريت كمان سوزي متعبروش ويعيش كئيب كداهوه عشان انا خلاص اتفقعت منه ومن شكه الي منكد عليه حياته دا
بصي يا سولي موتيه خالص كانه عمل حادثة قضاء وقدر بقي وياسلام لو روحه الشريرة ترجع بعد موته وتنتقم من سوزي وتموت هي كمان يلا اهوه دا احسن حل دول جننوني
كتيييييييير جدا هو ماموص وزعلان ومش قابل الصلح وشوية هي كرامتها تنقح عليها فجاة كدا بعد عملته المهببة ع نافوخه وتفوق لنفسها وشوية عيانة وهو بيعترف لها بحبه والهانم ال ايه نايمة
انا اعصابي باظت ربنا يهبلكوا زي ما هبلتوني
نروح بقي لويلي و تومي
اولا الاغنية الي رقصوا عليها دي جامدة تحسي ان الواحد بيعمل حركات اراجوزية فظيعة لما بيسمعها وواضح ان دا الي حصل مع تومي مما اثار غضب (خالد قلبي)
احم احم ما علينا
هو وصل للدرجة دي مع تومي ؟ انه يفهمها من نظراتها وتعبيراتها ويعرف ان في حاجة بتربطها بامير؟ كنت متخيلاه لسة موصلش للمرحلة دي
بس يا تري هو لاحظ دا بسبب اهتمامه بيها والي مقدرش اسميه غير اهتمام لانه لا يرقي للحب كل مااجي اقتنع انه حب طريقته الساخرة دي تغيرلي فكرتي تماما وخاصة مع كلام خالد عنه
المهم ارجع لسؤالي هل هو لاحظ دا بسبب اهتمامه ولا بسبب تملكه وشخصيته الشرقية الغيورة؟ سؤال يحتاج وقفة لانه لو اهتمام يبقي حلو اوي بدانا نتقدم اما لو بسبب تملكه تبقي حاجة مستفزة جدا لان الراجل بصفة عامة ممكن يغير علي واحدة هي بتحبه وهو مبيحبهاش بس غيرة تملكية عايز يفضل محور اهتمامها حتي لو هو مبيبادلهاش نفس احساسها (ياللوقاحة الرجال) في الحالة دي انا هتوجس منه اكتر (حلوة اتوجس دي ؟ دا انا عليا جمل =D )
بصراحة تومي فاجئتني لما حكت لوائل يعني متوقعتهاش كدا لان تحليل شخصيتها انها متحبش حد يعرف عنها اسرار ونقط ضعفها ومواقفها المؤلمة ( لعله الحب )
كمان الباشمهندس كان فرحان اوي انها لا تجيد التقبيل اومال انت فاكرها زيك يا قليل الادب يا بتاع الستات (شوفتيني وانا بردحله) ومبسوط اوي طيب انبسط انبسط اللهم ابسطه مش مهم انا اتفلق عادي (والكائن الغيور الي جوايا ينقهر) المهم ان البيه ينبسط
وبعدين رايحلها المستشفي تعمل ايه بس دي مش غلطته المفروض كنا نزلنا بالشعار (ممنوع الزيارة والرجاء عدم ازعاج المرضي )
الحب مولع ف الدرا اوي
لا وكمان لما كان بيكلما عمال كل شوية يتقلب علي جنب
اشوفك بتتقلب زي السمكة وهي طالعة من البحر يا بعيد
طب وانا؟ ومشاعري واحساسي (والكائن الغيور الي جوايا)
مش نراعي احساس بعض طيب؟ دا مش عشاني دا عشان خاطر مسر
اممممم وبالنسبة لديدي هي حامل ولا ايه وديحة زعلانة من حكيم العيون ليه ولا اقولك كدا احسن البنت دي بتفهم اصلا الدكاترة دول خلقوا ليتسنجلوا (يعيشوا سينجل يعني دا انا عليا جمل ) ومازالت عند موقفي الدكاترة كائنات بشرية غير قابلة للتزوج
والشعار التاني
اذا الفتاة يوما ارادت الحياة
فلابد ان تلجا للمهندس
احلي ناس دول هما المهندسين دمااااااااااااااااغ بصراحة
نروح بقي لاميرنا (الهمام) وليلااااااه
هعععععععع طب وبعدين؟
هيفضلوا كداهوه كتير يعني
بعدين هو ماله بشعرها تقصه تلونه ان شاء الله حتي تولع فيه هو شعرها ولا شعره
واصلا اصلا المفروض يبقي مالوش عين يكلمها ف حاجة زي دي بعد ما قلب ليلة فرحهم غم كدا
بقي في جنتل مان يجيب سيرة واحدة تانية ف وجود حبيبته
بصي يا سولي انتي لازم تعذبيه ع غلطته دي
احم احم سولي انا شايفة اني المفروض مكنتش كتبت الكومنت دا ناو خالص عشان انا تحت تاثير صدمة الامتحانات وبطلع عليهم الي شوفته وعمالة اغلط ف الناس من صباحية ربنا حتي الامير الي كنت لا اجرؤ اني اقول عليه نص كلمة دخلت فيه شمال ههههههههههه
تسلم ايديكي يا حبي
وسامحيني ع غيابي
وتقصيري معاكي
موووووووووووووووووووووووواه

وضوح 02-05-14 11:30 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وين باقي الروية

رودينة محمد 06-05-14 01:19 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وحشتينا كثير مفيش فصل قريب

وضوح 06-05-14 06:16 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
روايه رائعه سوزان اعجبني تصرفها مع اسماء قمه في رقي فاطمه وقحه ايش دخلها بامير وليلي خالص هي لقت وائل ليش نكد على الغير

أسووووم44 06-05-14 08:49 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
متى البارت اشتقنا .. اشتقنا .. أمير ليلى💕💕💕💕💕💕💕انا اكتب من الجوال لابتوبي خرب .. وكان نفسي اني اعلق على البارت السابق.. بس يالله .. لاتتاخري سلاف ..

سلافه الشرقاوي 07-05-14 12:17 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
صباح الخير عليكم يا صبايا
بعتذر عن تاخيري عليكم
بس بجد مش عارفة اعمل اية للاسف حالتي النفسية زي الزفت
حصل عندي حالة وفاة ماثرة عليا كليا
بعتذر بشدة يا بنات بس والله العظيم مش بايدي
اسفة جدا ولو تحبوا اني اقفل الرواية هقفلها
الى ان انتهى من البارت
بس الى الان مش عارفة اقدر اكتب امتى ولا ازاي
ارجو انكم تقدروا موقفي
اراكم على خير باذن الله
في حفظ الرحمن جميعا

حسن الخلق 07-05-14 12:52 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الله يصبركم و يهون عليكم المصاب الكبير
قلوبنا كلها معاكي طبعا يا سولي
خليكي براحتك و احنا منتظرين
على اقل من مهلك بس المهم تكوني بخير
لا لا نو واي الروايه تتقفل
زي ما احنا حتى تمر الظروف و تكوني مستعدة

shahoda 07-05-14 01:44 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
صباح النور سولي
البقاء الله والله يصبرك نحنا منتظرين بأي وقت براحتك الله يريح بالك وان شاءاالله تكون اخر الاحزان

أسووووم44 07-05-14 05:46 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الله يصبركم سلافه .. ويكتب لكم الاجر .. هذي الدنيا ..الحمد لله على كل حال ..
خذي راحتك منتظرينك الله يعدل الظروف ويكون بعونكم ..

رودينة محمد 07-05-14 07:45 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
البقاء لله وربنا يهون الاحزان ونحن منتظرين

حنان الرزقي 07-05-14 08:49 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
البقاء لله اختي في الله عظم الله اجركم.

ماهيتاب ا 09-05-14 11:23 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
البقاء لله والله يصبرك ويهون عليكم اللهم آمين وفى انتظارك متى استطعتى وشكرا لكى

cendrella 15-05-14 01:26 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
بليز يا قمر رابط الكتاب الله يخليكى

سلافه الشرقاوي 15-05-14 09:24 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير صبايا
عظم الله اجركم جميعا
وشكر جزيلا لكم على تفهم موقفي
ان شاء الله قريبا انزل بارت جديد
ادعولي فقط بتيسير الحال

عزيزتي cendrella
الرواية لم تكتمل بعد ولذا لا يوجد رابط للكتاب
ان شاء الله اول ما تكتمل هتلاقي رابط الكتاب في الصفحة الاولى
شكرا على مرورك

شكرا جزيلا لكم جميعا
واراكم على خير قريبا

princess miroo 16-05-14 10:15 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
البقاء لله سولاف ،، عظم الله اجرك .. ولايهمك سولي معزوره الله يصبر قلبك ويغفر لاموات المسلمين ... خدي وقتك ومنتظرينك باي وقت المهم نفسيتك انتي تبقي بخير

حنان الرزقي 17-05-14 07:05 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ميته اشوفك اشوفك ياغايب عن عيني؟ انت فين والقصة فين؟ ها ها ها.

رودينة محمد 19-05-14 08:52 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وحشتينا جدا والابطال كمان

وضوح 25-05-14 07:06 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وحشتينا جدا والابطال كمان


وينك

رودينة محمد 25-05-14 11:51 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ان شاء الله تكونى بخير وتغلبتى على الاحزان ومشتاقبن الى قلمك الرائع

rayadeeb 28-05-14 06:50 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
غاليتي ارجو ان تكوني بخير وتعودي سالمه لمتابعة روايتك

اشتقنا لقلمك كثيرا

دمتي بخير

سلافه الشرقاوي 28-05-14 08:44 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مساء الخير يا صبايا
وحشتوووووووووني جدا جدا
شكرا جزيلا لكل من وضع ردا على الرواية
وشكرا جزيلا لكل من سال عني
ودفعني بكلماته الرقيقة المشجعة
انا بدات الحمد لله في العودة للكتابة
وان شاء الله عن قريب
انزل البارت
باذن الله عن قريب ينزل البارت
هعلن قبلها بيوم
معلش هتستنوني شوية كمان
ارجو ان تعذروني
اراكم قريبا ان شاء الله
في حفظ الله جميعا

حنان الرزقي 30-05-14 05:28 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
كم مازال من فصل على نهاية الرواية من فضلك؟

سلافه الشرقاوي 01-06-14 12:08 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان الرزقي (المشاركة 3448406)
كم مازال من فصل على نهاية الرواية من فضلك؟

يا هلا ببكي اخت حنان
عارف اني طولت عليكم واكيد زهقتو مني
ان شاء الله عن قريب تخلص الرواية
ىما بالنسبة لسؤالك فهو فاضل بارت واللبارت الاخير وننتهي منها على خير



اشكركم جميعا على تفهمكم وانتظاركم ليا
دمتم في حفظ الرحمن

اغاني الشتا 01-06-14 10:02 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سووووووووووووووولي حبيبتي بقي
من زمان مش قرات حاجة ليكي كداهوه بقي
ربنا ييسرلك اموووووووووورك
الامتحانات مزعلاني صالحيني انتي بقي يا قلبي ببارت من ايديكي الحلوين دووووووووووول
مووووووووووووووواه

حنان الرزقي 01-06-14 11:21 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
معاذ الله ان ازهق منك بالعكس نحن دوما في شوق لقلمك الرائع وللمشاعر الفياضة في رواياتك خاصة مع حرصك على الالتزام الديني.

عبير المسك 02-06-14 01:14 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سعدنا جداً بعودتك لنا ونحن بانتظار ابطالك الذين تعلقنا بهم بفضل قلمك المبدع واسلوبك الشيق

وضوح 07-06-14 05:18 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
نحن بانتظار ابطالك الذين تعلقنا بهم

samin2000 08-06-14 01:21 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
يعطيك الف عافيه وتتحفينا بلتكمله بسرع

رودينة محمد 11-06-14 04:47 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ان شاءالله تكونى بخير وحشتينا ووحشنا ابطالك ان شاء الله يكون فى فصل قريب

asrraar 12-06-14 02:26 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
أين انتي ياسلافتي،،أتمنى ان تكوني في أحسن حال،،اشتقنا لك ولأبطالك ،،لازالتُ بالذاكرة ،،لم نيأس نحنُ بأنتظارك عزيزتي.

روفـــي 12-06-14 08:44 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وحشتينا يا سولي
وحشونا الابطال جداااااااااااااااً
ربنا يسهل و نشوف الفصل عن قريب
مووووووووووووووووووووووووووواه

اها افتكرت سلام خاص من دعاء للانسة مديحة :):peace:

Kellyatt 13-06-14 02:26 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
اسيل. الإبداع خلق لكي بعد رواية احلامي المزعجه. وياريت. ادا في روايات تانيه الك. تحكيلي عنها. عنجد عم بتستمتع في رواياتك. دومتي لنا انشالله.

حنان الرزقي 16-06-14 10:34 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
يامطول البعاد اشتاقلك في غيابك مهما تقسى انا أعذرك أعذرك.

سلافه الشرقاوي 16-06-14 07:47 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
مساء الخير والجمال والسعادة عليكم يا صبايا
وحشتوني جدا جدا جدا
ووالله البعد مش بايدي
بس ان شاءالله هانت خالص
بصوابقى انا كان عيد ميلادي امبارح
وكان نفسي جدا احتفل بيه معاكم بختام الرواية
لكن بصراحة شديدة انا مقدرتش انزل حتى البارت اللي قبل الخاتمة وانا حاسة فيها بقصور
الا الفصل الاخير ده لازم ابقى راضية عنه ب90 في المية على الاقل
فمعلش استحملوني
لكن انا احتفلت معاكم برضه بطريقة تانية احب انكم تشرفوني بارائكم هناك

[قصه قصيره ] زوجة مستقلة .. بقلم / Solafa ElSharqawey .. الجزء الاول

واحب انوه ان دي ملهاش علاقة بامير ليلى نهائي دي قصة قصيرة عبارة عن فصلين هتخلص انشاء الله الاحد القادم
بس احب اعرف ارائكم فيها

اما امير ليلى فان شاء الله هتنتهي قريب باذن الله
معلش استحملوني شوية كمان وماعتقدضش انكم ترضوا اني اسلق النهاية اوتطلع خاتمة قاصرة لا تليق بالرواية واحداثها
شكرا جزيلا لكم
وشكرا لانتظاركم اياي
موووووووه للجميع
وفي حفظ الرحمن جميعا

shahoda 16-06-14 10:54 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
مساءالنور سولاف وكل عام وانت الف خير
:birthday:

ماهيتاب ا 18-06-14 10:00 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
كل عام وانتى بخير ولا يهمك فى انتظارك ورواية زوجة مستلة تحفة بجد مشكوره سولافه

كيلوبتراء 02-07-14 07:44 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
🌹حبيت أهنئك على كتابتك لهذه الرواية الأكثر من رائعة تسلم أيدك. وأتمنى لك كل التوفيق وفي انتظار باقي الفصول بكل حب واشتياق ❤️من أحلى الروايات اللي قرأتها فلك كل الشكر على هالابداع الجميل ماشاءالله تبارك الرحمن ❤️:8_4_134:

مرمر عصام 16-07-14 08:18 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
مرسسسسيييييييي كتتتتييير اوى على الرواية الجمدة اوووووووىىىىىىى دى

الاميرة البيضاء 29-07-14 11:10 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
:55::55::55:
بجد رواية غاية فى الروعة انا قريتها فى رمضان وكنت منتظرة البارت الجديد بفارغ الصبر بس بجد روعة ويستاهل الانتظار
تسلم الايادى يا سوسو منتظرين الباقى على نار
كل عام وانتى بخير يا قمر

رودينة محمد 31-07-14 01:17 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
كل سنة وانت طيبة فين العيدية طال الانتظار

نوف بنت ابوها 31-07-14 02:24 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الملخص مشوووووووووووووق

سلافه الشرقاوي 07-08-14 11:22 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الفل \ صباح الخير على حسب التوقيت عندكن
وحشتوووووووووووووووووووووووني اد ها الدنا
وحشتوني جدا جدا جدا
كل سنة وانتم طيبين معلش متاخرة بس للاسف النت ظروفه عندي سيئة جدا
ومش بقدر ادخل ليلاس خالص
وانا هنا ناو في لمحة من الزمن قلت اسرقها معاكم
المهم عشان مطولش عليكم
انا عارفة اني اتاخرت عليكم جدا معلش حقكم عليا
بس انا جيت اسلم النهاردة واقولكم ان قريبا جدا هنختم الرواية ونقول توتة توتة فرغت الحدوتة
انتظروني قريبا جدا هنزل اعلان عن موعد نزول البارت الاخير والخاتمة
ادعولي بتسيير الاحوال
اراكم قريبا جدا ان شاء الله
موهاااااات كتييييييييير

مرمر عصام 07-08-14 11:41 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
احنا فى انتظارك ....... وانتى كمان وووحححششششتييينا خالص وكل سنة وانتى طيبة

sareeta michel 08-08-14 02:08 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
عاشت الايادي روايه رائعه بحق انا قريتها في اربع ايام بصراحه ما قدرت اوقف شدتي الروايه كثير وكل الشخصيات حبيت خجل ليلى واغرمت بقوة وكبرياء وهدوء اميرنا الامير وجنون ياسمين وليد وشقاوة ايناس وفاطمه واحمد ولاء حبيت وغموض وائل ووعشقت ابو العيون الزرقاء الخواجه خالد وحبيبته منال حبيت كل مشهد وكل موقف مع الابطال مع بعض وعشت معاهم . عاشت ايدك مره ثانيه وتسلم الايادي والانامل والعقل الذي اخر لنا هذه الروايه بهذا الشكل وبصراحه منتظرتك على نار مشان البارت الاخير والخاتمه يارب تكمل على خير

هواجس صمت 15-08-14 05:51 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
من المتابعين وبقوه لروايه جميله وصاحبتها اجمل ومنتظرينك على احر اجمر وابطالك العسل وخاصة ياسمين ووليد

رب انعمت فزد 17-08-14 12:37 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تقبل الله منك صالح الاعمال حبيبتنا صفااااااااااء وكل اهل ليلاس الطيبين
ليل وحشه ولابطالك انشالله المانع خير ماتتاخري علينا

نوف بنت ابوها 17-08-14 12:52 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلااااام عليييييكم .،.، ملخص الروااايه مشووووق .،.، (( أعتقد تختار الحقيقي أفضل ))

سمراء الغجري 18-08-14 07:01 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
عاشت الايااااادي الرواية روووووعة وفيها كل حلو بس ياريت التكملة لان كثرت الروايات الي منتظرين نهايتها ونحنا في شوق لنعرف احداث كل رواية واكرر عاشت الايادي والفكر لمثل هذه الروايات

mandomen 19-08-14 02:41 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 27 ..
 
شكرا علي هذا السلوب السلس في الحوار انها حقا رواية راءعة

mandomen 19-08-14 07:34 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وصف حفل الزفاف اكثر من رائع

قتاة الشفق 20-08-14 03:07 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة شكرا على الرواية الجميلة و ننتظر منك المزيد

mandomen 24-08-14 02:39 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 29 ..
 
وصف الفرح وتجسيد مشاعر المعازيم اكثر من رائع

وضوح 24-08-14 08:43 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
من المتابعين وبقوه لروايه جميله وصاحبتها اجمل ومنتظرينك على احر من الجمر

كيلوبتراء 26-08-14 02:11 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
أنا أسمي هذه الرواية ب (رائعة سلافة ) ❤️صراحة حبيت. هالرواية بدرجة جنونية:55: وحبيت شخصياتها المتنوعة كثيرا بين رجولة وغيرة الرجل الشرقي وأنوثة ودلع و عفوية وخصوصا حياء الفتاة العربية فشكرا لك يا الغالية ❤️وأتمنى تكملتها وربي يسهل عليك أمورك ويوفقك في حياتك وفي انتظار باقي الفصول بكل شوق ❤️

وضوح 02-09-14 07:36 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الو الو وين البقيه؟؟؟؟

رودينة محمد 08-09-14 05:19 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم اتمنى ان تكونى بخير وبصحة جيدة لينا رجاء عندك طال الانتظار على الفصول النهائية يا رب قرب البعيد :lol:

الاميرة سميرة 09-09-14 01:37 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
متى موعد الفصل الجديد من فضلكم

monaleza 09-09-14 02:17 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
:besm8dg4:

:rdd25hn7:

:band1::band1::band1:

:party0033::wookie::party0033::wookie::party0033::wookie:

:re4::re4::re4::re4::re4::re4:

:party::party::party::party::party:

:slamtk::slamtk::slamtk::slamtk::slamtk::slamtk:

رودينة محمد 18-09-14 09:01 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ان شاء الله تكون الكاتبة بخير وارجو ان تكون فية اخبار جديدة عن الفصل الجديد رفقا بحال القراء وشكرا

ام عطية 21-09-14 07:37 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
لمادت هذا الفصل بالا نجليزية

ام عطية 23-09-14 07:23 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الرواية جميلة جداش


خصية ليلي رومانسيةوامير رائع
وليكن لماذا التاخير
ارجو التكملة سريعا

نور بلادي 23-09-14 10:13 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
مساء الورد عليكم جميعاً وعلى كاتبتنا المتواجده على المتصفح رفقاً بنا كلنا شوق لمعرفه التكمله وحتى نتمكن من القراءه قبل دخول عشر ذي الحجة حتى نتفرغ للطاعات اعاننا الله جميعاً على صيامها والتعبد فيها على أكمل وجه ودمتم بود

سلافه الشرقاوي 23-09-14 10:21 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير عليكم جميعا
شكرا جدا لكل اللي سالوا عني
واللي منتظرين تكملة الرواية
ارجو المعذرة على تاخيري عليكم
وصدقوني التاخير مضايقني اكتر منكم بكتير
لكن انا وضحت قبل كده اني ان شاء الله هنزل البارتات الاخيرة والخاتمة ورا بعض
ولما انهيها كتابة خالص
فارجو الانتظار قليلا وزي مااحنا بنقول فات الكتير ما بقى الا القليل
غيابي الفترة اللي فاتت كان سببها انقطاع النت عندي
وبعتذر عن الغياب لم اقصد اني اغيب عنكم بس لكل واحد ظروف الله وحده الاعلم بيها
اما عن الرواية فباذن الله ننهيها على العيد
كل سنة وانتم طيبين
وعيد اضحى علينا وعليكم
ان شاء الله هحدد المواعيد واعمل اعلان بيها
واتمنى تعذروني
اراكم على خير
في حفظ الله جميعا

shahoda 24-09-14 01:06 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيفك سولي ان شاءالله تكونين بخير مشتاقيلك كثيير
حبيبتي معذورة ونحن منتظرين بأي وقت المهم تكونين بخير

نور بلادي 24-09-14 05:44 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
شيء من الأمل نزرعه بأعماقنا فنجني قطوف ثماره في حياتنا صباحكم أمل
الحمدلله بانك بألف خير والتكملة ملحوق عليها عافك ربي ووسع عليك وييسر لك امورك يارب

وضوح 27-09-14 03:02 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ارجوك بسرعه

هناء العموص 30-09-14 08:49 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
KTIR ICHTA2NA LA KETBITNA AL MOUMAYAZA SOULAFA W KAMEN LA ABTALNA IL HILWINE
FIDHILT ASTANNEKI KOLL ESSIF BASS 3ARFA INN DHOUROUFIK MAN3AKI 3ANNINA FA MATKHAFICH AHNA 3LA TOUL MITEB3INIK W MISTANNI2YNIK 3LA NAR 3CHEN 3ARFINE INN INNATIGA HATKOUN MOBHIRA
MOUNTAZIRINIK 3AL 3ID W KOLL SANA WINTI TAYIBA

سلافه الشرقاوي 01-10-14 07:54 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مساء الخير والجمال على كل الموجودين هنا
ومتابعيين معايا امير ليلى
اولا كل سنةوانتم طيبيييييين
وعيداضحى سعيد علينا كلنا
اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
ثانيا وحشتوووووووووووووووووووووني جدا جدا جدا
بعتذر عن التاخير واتمنى ان الاجزاء تعجبكم وتكون على القدر المنتظر مني
ان شاء اللهموعدنا مع البارت ال38
يوم الجمعة وقفة عيد الاضحى المبارك بعد الفطار مباشرة
الساعة السابعة مساءا باذن الله
وكل سنة وانتم طيبين يا حلوين
اراكم على خير ان شاء الله

سلافه الشرقاوي 01-10-14 08:12 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏رودينة محمد, ‏last love, ‏صمت الهجير, ‏أم أحمد 2, ‏nada alaa, ‏يمنى عادل, ‏hoodadx

منووووووووووووووووورين يا بشررررررررررررررررر
كل سنة وانتم طيبين

وضوح 01-10-14 10:35 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سلف نزله قبل بليز

سلافه الشرقاوي 02-10-14 12:24 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وضوح (المشاركة 3478721)
سلف نزله قبل بليز

هلا بيكي وضوح
سوري بس مش فهمت قصدك ايه
ممكن توضحيلي

ebtoto 02-10-14 03:03 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
كل سنة وانتى طيبة
هو البارت ال 38 هو الجزء الاخير والا لسة فى تانى
اوعى يكون الجزء الاخير هزعل جدا لسة مشبعناش من الابطال بجد انا بحبهم جدا جدا
عموما هنستنى الجزء الجديد على نار

الاميرة البيضاء 02-10-14 08:22 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
فى انتظااااااارك يا جميل
وكل عام وانتى بخير

fadi azar 02-10-14 10:07 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
في انتظارك اختي

اغاني الشتا 03-10-14 08:11 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
سووووووووولي كل سنة وانتي وابطالك بخير يا حبي ومستنياكم اهو ع نار بقي

اغاني الشتا 03-10-14 08:14 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الآن : 11 ( الأعضاء 11 والزوار 0)
‏اغاني الشتا, ‏نازيك, ‏aseel al badr, ‏الاف, ‏métallurgier, ‏يوشتي, ‏princess miroo, ‏chebienne, ‏wafas, ‏mariouma1, ‏يمنى عادل
مش انا لوحدي اهو
منوووووووورين يا بنانيت
لو اتاخرتي علينا بقي يا سولي هنفجر المكان =D

سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:37 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
يا مساء الهنا ويا مساء الجمال
اولا كل سنة وانتم طيبين
وينعاد عليكم بالخير واليمن والبركات
ثانيا اسفة عل التاخير
بس النت صعب اوي
والصفحة عقبال ما فتحت بقالي نص ساعة بحاول فيها
سوري بجد
المهم موعدنا اليوم مع البارت ال38 من امير ليلى
الفصل ما قبل الاخير
اتمنى يحوزعلى اعجابكم
ويكونع لى المستوى المطلوب
ومستنية ردودكم وارائكم
عارفة اني ملياش عين اطلب
بس بجد ردودكم تهمني جدا
انتظروني في المشاركة الجاية

سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:40 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الفصل الثامن وثلاثون

ابتسم بخفة وهو ينظر لأحمد وهنا يلعبان سويا برشاش المياه يصرخان بصخب وضحكاتهما المستمتعة تصدح من حوله ، اتسعت ابتسامته رغما عنه وهو يرى صغيرته التي تلعب معهما فيشعر بانها طفلته الثالثة التي لن تكبر ابدا !!
ضحك بخفة وهي تلهو مع احمد وتبادله رش المياه وتضحك بسعادة تجسدت على ملامحها قويا واعادته لتلك الايام بأمريكا عندما كانت تزورهم في اجازاتها الاسبوعية .
حمل بقية الاكياس البلاستيكية التي تحمل علامة سوبر ماركت شهير يفضله هو دونا عن البقية وهو يفرغ حقيبة سيارته من تلك المشتريات المنزلية ، تنفس بعمق ليعقد حاجبيه بتعجب وهو ينظر الى تلك الحقيبة القديمة التي نسى امرها ولم يفكر حتى بسؤال منال عنها !!
زم شفتيه والتفكير يعتلي ملامحه لينتبه من افكاره على صوتها العالي يحمل مرحها وهي تنادي عليه ، التفت بهدوء لينظر اليها فيقابله اندفاع بسيط من المياه ارتطم بوجهه قويا وصوت ضحكاتها هي والطفلين يعلو باستمتاع .
ابتسم بغيظ وهو يترك الاكياس من يديه ثم يرفع نضارته الشمسية عن عينيه ويمسح وجهه بكفيه من اثار المياه رفع عينيه لينظر اليها بوعيد اثار ضحكاتها التي ارتفعت اكثر عن ذي قبل .
اتى الطفلين ركضا اليه ليتمسك احمد بساعده بينما هنا تعلقت بساقيه كعادتها فحملها ليقبل راسها بينما احتضن احمد من كتفيه الذي قال : تعال دادي والعب معنا .
ابتسم بحنو هو ينظر لطفليه وقال بصوت هادئ : سأطمئن على ماما واعود لألعب معكما .
صاحا الطفلين بمرح وركضا عائدين للهو تحت ابتسامته الهادئة ونظراته الحانية تنفس بعمق وهو ينظر اليها من بين رموشه ، تقترب منه بخطوات حملت له توترها فابتسم بمكر والتفت ينظر اليها باستفهام ، ابتسمت بخجل وقالت : لماذا تتجاهلني خالد ؟!
رفع حاجبيه بتعجب وقال : حاش لله فاطمة لماذا اتجاهلك ؟!
اتبع بسخرية تألقت بزرقاوتيه : انا التزم بحدودي الجديدة .
امتقع وجهها ورددت : حدودك .
اتسعت ابتسامته الساخرة ليهمس : اه نعم ، التي وضعها لي الباشمهندس
تنحنح بطريقة مقصودة واتبع : اقصد التي وضعتها انت بتعليمات من الباشمهندس ، فأصبحت تبتعدي عني مسافة المترين حتى لا تغضبيه. زفرت بقوة وقالت : خالد لماذا تقول ذلك ؟ لطالما كنت متفهما لمواقفي لماذا اشعر الان انك تتعمد عدم فهمي .
ضحك قويا ليصمت وينظر اليها من بين رموشه ويقول بهدوء : صدقيني يا صغيرتي انا متفهم ،
تنفس بقوة ليتبع : ولكني خائف عليك لا اكثر ، اصبحت في بعض الاحيان لا استطيع التعرف عليك
زفر بقوة وهو يردف : وهذا اكثر ما يخيفني .
لوت شفتها بطريقة طفولية وقالت وهي تتأبط ذراعه بأخوية : اسمع خالد ، انت مهم جدا لدي فانت اخي الاكبر .
تنفست بشوق استطاع الشعور به جيدا وهو يندفع بأوردتها وهي تتبع : ووائل اهم شخص بحياتي الان فهو زوجي
اتبعت بصوت خافت وهي تحارب خجلها : وحبيبي
احتقنت اذناه قويا ليندفع الدم قويا الى راسه عندما رفعت عيناها اليه واتبعت دون مواربة وهي تنظر لعمق عينيه : انا احبه خالد
شعر بدمائه تغلي غضبا وهو يستمع اليها اتبعت سريعا : لم اخبره ولكني
زفرت قويا : اريد ان اخبر صديقي كما اعتدت دوما ان اخبره بأدق تفاصيلي .
اطبق فكيه بقوة وهو ينظر اليها بغضب التهم حدقتيه فهمست وهي تخفض راسها : ولكني اغضبتك اكثر الان .
اتبعت هامسه بصوت خافت متألم : اعتقد اني كنت مخطئة .
هزت كتفيها بخيبة امل وتحركت من امامه ليطبق على ساعدها بيده ويمنعها عن الحركة ،اغمض عينيه لثواني معدودة وهو يحاول ان يسيطر على اعصابه قليلا ، قال بهدوء : لا لست مخطئة صغيرتي وانا لست غاضبا منك فاطمة ، لكني ..
ابتسمت بخفة وقالت بنبرتها الساخرة : اصبحت شرقيا انت الاخر ولست مستعدا ان تستمع لي وانا اخبرك عن حبي لرجلا اخر حتى ان كان زوجي !!
قال بتهكم اعتادت عليه : بل لم اكن مستعدا على الاطلاق ان اسمعك تخبريني بانك تحبين وائل بك .
رفعت حاجبيها بتعجب فاتبع : لا عليك يا صغيرتي ، من الواضح انه ماهر اكثر مما ظننت .
رمشت بعينيها وهي تطحن ضروسها لتقول بعصبية : انه لا يمثل علي خالد ، لا يخدعني ، هو الاخر ..
صمتت لتتراقص حدقيته بسخرية شعت بنظراته لها ولم ينطق بها لتقول بانفعال : نعم لم يخبرني بحبه لي ولكني اشعر به جيدا وحدسي لا ينبئني بشيء خاطئ .
ابتسم بتعب وقال : لم اتفوه بحرف واحد فاطمة ولكن حسنا ، سأثق انا الاخر بحدسك واخبرك اني هنا عندما تحتاجي الي ،
اتبع وهو يربت على شعرها كما يفعل مع هنا : اتمنى لك كل التوفيق معه ولكن تذكري انا هنا دائما فاطمة .
ابتسمت باتساع والفرحة تتراقص بعينيها وقالت وهي تعاود التعلق بذراعه : حسنا توقف عن محاربته كلما رايته ، ارجوك خالد .
رفع حاجبيه بدهشة والبراءة ترتسم بوجهه لتتبع بنبرة مغيظة : لا تنظر الي بتلك الطريقة ، فالبراءة التي تشع من ملامحك بعيدة كل البعد عما تفعله به انك قادر على دفعه لأقصى مراحل الغضب وانت تبتسم له ساخرا .
ضحك بسعادة لم يخفيها وهو يقول : انه يستحق
ضغطت على ساعده بدلال وقالت : من اجلي خالد توقف عن استفزازه .
ضحك بتسليه وهو يقول : سأحاول من اجل خاطرك يا صغيرتي .
اتسعت ابتسامتها وقالت :حسنا استعد فهو مدعو للغداء عندك اليوم ،
اعتمت حدقيته على الفور فأكملت وهي ترقص حاجبيها له بإغاظة متعمدة : زوجتك هي من الح عليه ان يأتي وهو وافق متضررا بعد ان تدللت عليه انا الاخرى وهو يخبرني ان على رجل البيت ان يقوم بدعوته فالتقاليد هنا تنص على ذلك .
زم شفتيه بضيق ليقول بصوت بارد اثار انتفاضتها : حسنا لأجلك ايضا سأتصل به وادعوه بشكل رسمي رغم اني .
قطع حديثه وهو ينظر لعينيها المتوسلتين فقال : واعدك اني سأكون نعم المضيف فاطمة .
قفزت بمرح وهي تهتف بلغتها الاقرب لها : يس يس ، خالد افضل اخ في العالم .
ضحك بمرح وهو ينظر اليها ليقول بهدوء بعد ان توقفت عن القفز : ولكن ارجو ان تبدلي ملابسك قبل ان يأتي الباشمهندس ويراك هكذا .
نظرت الي شورتها القصير وبلوزتها القطنية المغموران بالمياه وقالت : لماذا ؟!
ضيق عينيه ونظر لها بتحذير فهزت راسها بالإيجاب وقالت : حسنا سأفعل حالا .
ركضت مبتعدة للداخل ليهز راسه بلا امل ،اخرج هاتفه ليعبث به قليلا ، زفر بقوة لتلمع عينيه بوعيد وهو يسحق اسنانه وينظر الى اسمه ويتمتم بغضب اغشى عينيه : سحقا لك .

*************************

اطبق فكيه بقوة وهو يستمع الى ضحكتها الرقيقة التي انطلقت بتدفق وهي تهمس بالهاتف : اصمتي قليلا ايني ودعيني اتحدث انا الاخرى ، ام انك تتصلين بي لتفرغي ما في جعبتك من كلمات لا حصر لها .
وضعت يدها على فمها تمنع ضحكتها التي هددت بالانطلاق مرة اخرى تنفس هو بعمق وحاول ان يصم اذانه عنها ليجد ان صوتها يخترق اوردته رغما عنه ، زفر قويا وهو يجلس بحدة لم يقصدها على الفراش و يستند بظهره للوراء ، نظر لها من بين رموشه تزرع الغرفة بخطوات بطيئة وهي تفعل ما لا يفهمه الى الان وتحدث اختها الصغيرة على الهاتف منذ ما يقارب الست وثلاثون دقيقة والسبع عشر ثانية .
تأفف بضيق داخليا وهو يسب عقله اللعين عن تلك الملكة التي وهبها الله له فهو رغما عنه يستطيع عد الثواني كعقارب الساعة عندما يكون رائق الذهن !!
لوى شفتيه بضيق وهو ينظر لانتفاضتها الرقيقة وشهقتها الخافتة التي صدرت عنها وهي تنظر اليه ، غمغمت بحديث سريع لايني لتغلق الهاتف ثم تنظر اليه و تقول بخفوت : المعذرة ايقظتك .
ابتسم من بين اسنانه وقال : لا عليك .
هزت راسها بحركة اظهرت تشنجها الذي يطفو على السطح في وجوده قال بصوت اظهر ضيقه : كيف حال ايني ؟!
ردت سريعا وكان ثرثرتها ستخفي توترها الذي ضاقت به : بخير تشكو لي من القائم على تدريبها بالجامعة وتخبرني انهم لن يأتوا اليوم بسببها فهي تشاجرت مع بلال عندما اخبرها ان تأتي لي بيوم اخر او عندما تتفرغ هي ولكنها اصرت ان يأتوا جميعا سويا ،
احمر وجهها سريعا وهي تتذكر ايني التي قالت بشقاوة " حتى لا نضايق الامير بوجودنا على دفعات "
نفضت راسها سريعا لتتبع بصوت ابح : حتى انها هاتفت ياسمين واتفقت معها على موعد اخر ولذا تأجلت زيارتهم لنا يومين اخريين .
ابتسم رغما عنه وهو يشعر بتغييرها ويرى احتقان وجهها فاستنتج انه يعود لتعليق رمتها به ايني في وقت سابق ، هز راسه بتفهم وقال بهدوء وهو يدير عينيه عليها : ماذا تفعلين ؟!
رمشت بعينيها وهي تنظر الى سلة الغسيل من امامها وقالت بخفوت : قررت ان اجمع الملابس المتسخة واغسلها .
رفع حاجبيه بدهشة والتمعت السخرية على شفتيه وقال : هل لدينا ملابس متسخة في ثالث يوم للزواج ، يا للعجب
اختنقت بحرجها لتهمس بصوت مضطرب : انها ليست بكثير ولكني فضلت ان اغسلها حتى لا تتراكم فوق بعضها .
ابتسم بمكر شع بحدقتيه لينهض واقفا وينظر الى سلة الملابس الموضوعة بجانب الغرفة ثم يخلع قميصه القطني ويقول وهو يقترب منها : اعتقد ان هذه تحتاج للغسل ايضا .
مدت يدها لتتناول قميصه ليضع القميص بيدها التي اطبقت عليه فيلتقطها هو في حنو ويشدها اليه سريعا ، شهقت بمفاجأة لتبدا بالتملص من بين ذراعيه بعد ان ارتطمت بصدره العاري فيحاوطها باهتمام وهو يخمد حركة جسدها بصدره الذي الصقها به ويهمس : الم نتفق سويا البارحة على ان تمنحيني تحية الصباح دون ان اطلبها منك ؟
رمشت بخجل ارتسم على ملامحها سريعا لتهمس بصوت خافت : وانت تعهدت بعدم مفاجأتي .
لوى شفتيه في نزق تمثيلي وقال : في المرة القادمة ذكريني ان لا اعدك بشيء اخر فوعودي اصبحت كثيرة
اتبع بشقاوة تجسدت على ملامحه : واخاف ان لا استطيع الايفاء بها
انتفضت بين ذراعيه ليهمس بعتب : ليلى .
هزت براسها في حركة غير مفهومة فاردف هو بمرح : ثم انني لم افاجئك ليلتي ، انت من كنت تتحدثين في الهاتف ولا تعي ما يدور حولك .
ابتسمت برقة وقالت: المعذرة امير .
مطت جسدها بنعومة ليغمض عينيه وهي تقبل جانب فكه وتهمس : صباح الخير .
كتم تنفسه وهو يركز حواسه كلها على رفرفة شفتيها الحائرتان وهما تحطان على جانب فكه برقة شديدة ممتزجة بخجلها الذي يفقده صوابه ، تمسك بها عندما حاولت الابتعاد عنه لتهمس بتوتر : امير .
ابتسم بمكر التمع بعسل عينيه وهو يهمس بصوت اجش : انه دوري لأمنحك تحيتي ليلى .
توردت وجنتيها تلقائيا وهو يحنى رقبته ليلتقط شفتيها في قبلة هادئة .. دافئة .. تحمل شوقه الدفين اليها .
شعرت بأطرافها تذوب من لهفته التائقة اليها وشغفه الكبير بها فتمسكت بكتفيه ليضمها الى صدره قويا ، توقف عن تقبيلها وهو ينظر اليها سائلا فهزت راسها برفض رقيق ليبتسم بعتب تألق بعينيه ، خفضت عينيها بحرج فضمها بحنو ويهمس : حسنا ليلى ، لا عليك .
تشبثت بقميصه بين كفيها لتهمس والغصة تملكتها : امير انا ..
غلل اصابعه بأطراف شعرها وهمس : هش ، لا عليك حبيبتي .
ابعدها عنه قليلا لينظر الى ما ترتديه ويقول بلوم : لماذا تلك الملابس الان ، انا افضل تلك المنامة التي كنت ترتدينها وانت تعدين الطعام .
احتقن وجهها قويا وقالت : لم اكن اعلم انك مستيقظ .
ابتسمت بخفة ثم لوت رقبتها بدلال لم تتعمده وهي تثرثر ببوح عن شيء لا يعرفه مسبقا : لقد اعتدت للأسف على ارتداء تلك المنامات فزوجة عمي كانت تحرص على ان اتبع قواعد منزلها جيدا وكانت تبتاع تلك المنامات العجيبة لي ولياسمين سويا ولا تجرؤ احدانا على رفض ما تقدمه لنا .
ارتسم الالم بعينيها وهي تتبع : واذا لم تستطع ياسمين بقوة شخصيتها في الرفض فهل انا استطيع ؟!
غامت عيناها وهي تشعر بالغصة تتجمع في حلقها : ولمَ ترفض ياسمين ، فهي كانت تفضل تلك المنامات بل تعشقها ، فهي تحب الملمس الناعم الغني الناطق بفخامته
ابتسمت بسخرية مريرة : وعليه لم ارفض انا الاخرى ما قدمته لي زوجة عمي .
نطق بصوت غاضب وقال : ليس عليك ان ترتديها الان ليلى .
نفضت راسها من تلك الذكرى التي ضربت عقلها دون موعدا لتحاول الابتسام بطبيعية وتقول : بل انه الوقت المناسب لارتدائها ثم انا احببتها مع مرور الوقت لدرجة اني اصبحت ابتاعها لنفسي .
عقد حاجبيه بضيق خفي ظهر بعمق عينيه ليسالها : لا تخبريني انك كنت تجلسين امام بلال بتلك المنامات .
نظرت له بدهشة لتلتقط الغيرة التي شعت من عينيه لتهز راسها نافية وهي تقول : لا اميري ، اطمئن فزوجة عمي كانت تحرص على ان لا نغادر غرف نومنا بها
زفرت بقوة وهي تتبع بامتنان صادق : رغم قسوتها الظاهرية الا انها ربتني جيدا ولم تبخل في تعليمي باي شيء كانت تعاملني كياسمين
رفع حاجبيه بتعجب فقالت : نعم انا لا الومها ، فانا لم ارها تدلل طفلتها يوما فلماذا اطالبها بتدليلي ؟!
ضمها اليه بحب جارف اغشى عينيه وقال بصوته الفخم : سأدللك انا ليلتي .
اقتربت منه اكثر تستمتع بدفء صدره العريض لتتمسك بكتفيه وتقبل ذقنه برقة ، شعر بها تستجديه شيئا لم يفهمه فابعدها قليلا عنه ونظر اليها تحاشت النظر الى عينيه ، لم يشأ الضغط عليها فابتسم بحنو وهو يضمها من كتفيها اليه فابتسمت وقالت بصوت خافت : هيا ارتدي ملابسك وتعال لنفطر سويا .
قبل راسها ليقول : سأستحم اولا ،
مط شفتيه لترتسم الشقاوة بعينيه ويقول : لن امانع اذا اردت مساعدتي .
دفعته بلطف بعيدا عنها وهي تتملص من كفه التي تكتنف كتفها وتقول بحرج : توقف امير .
ضحك بقوة وقال : حسنا اهدئي ليلتي سأذهب بمفردي .
ابتسمت برقة وهي تتابعه بعينيها وهو يدلف الى غرفة الملابس ومنها الى دورة المياه لتحتضن قميصه القطني بقوة وهي تعود لما حدث بينهما الليلة الماضية ،
حملها بين ذراعيه بحنو كعادته ليضع جبينه بجبينها ويهمس : انت بخير ، اليس كذلك ؟
اومئت بالإيجاب ليبتسم بهدوء وهو يضعها ارضا خارج المطبخ كله ، ظل محتفظا بها بين ذراعيه ليقول بهدوء : ماذا كنت تفعلين ؟!
كحت بحرج وقالت : لقد شعرت بالجوع ففكرت بأعداد بعض من الطعام وكنت اظنك نائما .
ابتسم بمكر وهو يرفع انامله ليتلاعب بحمالة منامتها الحريرية ويقول بصوت اجش : لذا ترتدين تلك المنامة الجميلة .
احتقن وجهها بقوة لتفلت من بين ذراعيه وهي تهمس : سأبدل ملابسي
تمسك بها وشدها اليه مرة اخرى وهو يقول بخفوت : لا .
خرجت منه خافتة .. قوية .. امرة .. جذبتها اليه اكثر من ضمة كفيه لخصرها ، رمشت بعينيها وهي تغرق في شرارات العسل بحدقتيه الغائمتين بشوقه الجارف لها ليتبع هامسا : لقد احببتها .
اخفضت عينيها بخجل فابتسم هو بمكر اضاء حدقتيه بوميض سريع ، اردف بهدوء : هل مسموح لي بالانضمام اليك وتناول الطعام ام ..؟
صمت لترفع عينيها سريعا وتقول بصوت ابح : بالطبع مسموح لك ، ساعد المائدة حالا .
ابتسم بخفة وهو يتركها تتحرك بعيدا عنه ليقبض على ساعدها قبل ان تبتعد فعلا ويشدها اليه بلطف ويهمس جانب اذنها : لا داعي للمائدة ، اعتقد طاولة المطبخ تكفي لكلينا .
هزت راسها سريعا وهي تمنع نفسها من الركض مبتعدة عنه وخاصة بعد ان شعرت بتلك الحرارة التي اجتاحت جسدها بأكمله وانفاسه تلفح جانب عنقها كنسيم الصيف حارق ولكنه ممتع !!
نفضت راسها وهي تنظر لمحتويات الاناء الصغير من امامها لتنبته على صوته وهو يقول : اخبريني ماذا تطهين ؟! ولماذا لا تتناولين الطعام الذي ارسلته لنا والدتك اليوم
مطت شفتيها بنزق وقالت :لقد اخبرت امي ان لا تشغل راسها ولا ترسل لنا الطعام ولكنها تحدثت عن التقاليد وانه لابد من ذلك .
ابتسم بهدوء وهو يتابع حركتها المتمرسة بتقليب محتويات الاناء من امامها ليكتم ضحكته التي ثارت بداخله وهي تتبع : وعلى الرغم من انها تعلم اني لا افضل انواع الاطعمة تلك الا انها صممت على ارسالها ولا اعلم لماذا ؟!
نطق بهدوء اخفى مرحه : والدتك تلتزم بالتقاليد ليلى فلا تغضبي من اجل ذلك .
زفرت بقوة وهزت راسها بالإيجاب وقالت : نعم اعلم ولذلك قررت ان اعد لنفسي الطعام الذي افضله انا .
اتبعت وهي تلتفت وتنظر اليه بجانب عينها وقالت بصدق : يمكنني بالطبع تسخين الطعام الاخر اليك اذا كنت تفضله
التمعت الابتسامة بحدقتيه الرائقتين وقال : أيا كان نوع الطعام الاخر انا افضل ان اؤكل ما تصنعه يداك انت ليلى ولكنك لم تخبريني الى الان ماذا تطهين الساعة الواحدة فجرا ؟!
ابتسمت برقة تلقائيا وهي تنظر اليه يجلس خارج المطبخ يستند بكوعيه على طاولة المطبخ الرخامية ويتناول بعضا من الخضر التي كانت تقطعها قبل ظهوره بقليل ، قالت : باستا .
رفع حاجبيه بإعجاب وقال : عظيم انا احب الباستا ، انها مفضلتي .
ابتسمت بسعادة وقالت : نعم انا اعلم ,
اتبعت وهي تقلب محتويات الاناء : اتمنى ان تعجبك خاصتي .
اتسعت ابتسامته وهو يومئ لها بالإيجاب ويقول بثقة لمعت بعينيه : انا واثق من ذلك .
رفرفت بأهدابها وهي تشعر بوجنتيها اللتان اشتعلتا من الخجل لتنتفض واقفة وهي تبعد سلة الغسيل عن طريقها بعد ان تراجعت عن قرار غسل ملابسهما ولمعت عيناها بوميض ثقة تمسكت به قويا حتى لا ينطفأ .
...
تنفس بقوة وهو يزيح قطرات المياه التي غمرت وجهه ليتنفس بقوة وهو يشعر بانه اصبح على المحك ما يؤمر نفسه به كثير عليه ، ولكنه لا يستطيع الا ان يفي بوعده لها ، يعلم جيدا انها ليست باقية على ذلك الوعد الغبي فهي كفت عن مقاومته ولكنه لن يطلب منها شيء وعدها بعدم فعله الا عندما تريد هي .
زفر بقوة وهو يكتم تنفسه ليضع راسه تحت زخات المياه القوية التي انهمرت على عقله لترتطم به قويا وتتكسر عندما تلامس خصلات شعره السوداء التي اصبحت ملساء ملتصقة بجبينه العريض .
اغلق المياه وهو يشعر بان الضغط الذي يشعر به اصبح اقل عن ذي قبل ، ليخرج من غرفة الاستحمام الزجاجية وهو يلف خصره بمنشفته الكبيرة وينظر الى تلك المرآه الطويلة من امامه ، تسللت الابتسامة رغما عنه الى ملامحة الصارمة وهو يتذكر ابتسامتها الطفولية التي اعتلت ملامحها البارحة وهي تضع الطبق امامه وتصيح بفرحة : الفيتوتشيني بصوص الفريدو .
رفع حاجبيه بإعجاب لتتبع هي بحماس وهي تناوله الشوكة من خلف طاولة المطبخ : هيا اخبرني ما رايك بها ؟!
تناول الشوكة منها بهدوء وتناول القليل منها وهو يستمتع بنظراتها المترقبة لرايه وهي تتكا بمرفقيها على الطاولة الرخامية وتلعق شفتيها بتوتر ، اغمض عينيه وهو يشعر بذاك المذاق الرائع يتغلغل بتلافيف مخه ليفتح عينيه سريعا وينظر اليها ، ازدردت لعابها بقوة وهمست بصوت كاد ان لا يخرج من حلقها : اذا لم تعجبك ساعد لك شيئا اخر .
اقرنت قولها بانها سحبت الطبق من امامه ليتمسك به قويا ويقول بصوت مندهش : انها رائعة .
وضع شوكته ليتذوق بضع الطعام في فمه مرة اخرى وهو يتلذذ بطعمه الشهي ، ثم تأوه بسعادة وقال : انها شهيه للغاية ، ومذاقها افضل بكثير مما اعدها انا .
ابتسمت بتألق لمع في عينيها وتحركت بسعادة سرت في جسدها الى خارج المطبخ لتجلس بجواره على الكرسي الاخر والفرحة تغمر ملامحها ،همست بعدم تصديق : حقا ؟!
هز راسه موافقا وهو يضع القليل من المكرونة بشوكته ويقربها من فمها ويهمس :هاك تذوقيها .
بللت شفتيها وهي تقترب بجسدها قليلا منه ، مدت يدها لتتناول الشوكة من كفه فهز براسه نافيا وقربها من فمها بأمر صدح بعينيه ، ازدردت لعابها وهي تفتح فمها برقة لتتناول الطعام من شوكته والحرج يغرقها لاذنيها ، رفعت عينيها ونظرت اليه بتلذذ وهمست : انها لذيذة فعلا .
لمعت عيناه بوميض سرعان ما اختفى وهو يقترب منها بلهفة اغشت عينيه وهو يتناول شفتيها في قبلة رقيقة ..خاطفة ويهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : فعلا لذيذة .
احتقنت وجنتاها بقوة وهي تعود للوراء قليلا ليهتف بها : احترسي .
نهض على الفور وتمسك بها بعد ان كادت حركتها الغير متزنة ان تدفعها للسقوط هي والكرسي الذي تعتليه ليهمس لها بضيق فعلي : توقفي عن حماقتك ليلى .
شحب وجهها وهي تشعر بالخوف لتتنفس سريعا وهي تنظر اليه بامتنان همست : لم اقصد ..
صمتت لتبلل شفتيها بتوتر فابتسم مطمئنا لها : انا اعلم .
اتبع وهو يرتب على راسها بحنو : اهدئي فانا بجانبك ولن ادع مكروها يمسك .
رفعت عينيها اليه بنظرة سائلة فسرها على الفور ليردف وهو يكتنف وجهها بين كفيه ويقول بصوته الفخم ونبرته العميقة : لا داعي للخوف من أي شيء ليلى فانا هنا .
قبل راسها ليغمرها بين ضلوعه وهو يكمل هامسا : اميرك هنا .


سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:42 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ابتسم بإرهاق وهو يضع توقيعه على الصفحة الاخيرة ويقول : أيوجد شيئا اخرا ؟!
هزت راسها نافية وهي تحافظ على مسافة وقوفها البعيد عنه نسيبا ناولها الاوراق لتحملهم وتقول بهدوء وعمليه : الباشمهندس يحيى اتصل منذ قليل واخبرني انه يريد رؤيتك .
هز راسه وقال : حسنا اخبريه انني في انتظاره .
تحركت للخارج لتقف بطريقة مفاجئة وقالت وهي تخفض نظرها بعيدا عنه : هلا سمحت لي بالانصراف مبكرا اليوم عن موعدي ؟!
تنفس بقوة وقال وهو ينظر اليها بتساؤل : لماذا ؟!
ازدردت لعابها لتهمس بخفوت : انه امر شخصي .
رفع حاجباه بتعجب لينهض واقفا ويدور حول مكتبه ليقترب منها بخطوات متزنة ويقول : هذا الامر الشخصي لا يخصك اسما ؟!
رفعت راسها اليه على الفور وقالت : لا طبعا يخصني .
نظر لها متفحصا ليقول بلهجة غامضة وهو يسيطر على الضيق الذي لم بجنباته : الا تريدي ان تخبريني عنه ؟!
ضمت شفتها بتوتر ثم زفرت قويا وقالت : حقا لا اعلم هل اخبرك لأنك خطيبي ام لأنك رب عملي ؟!
ابتسم بمرح وهو ينحي ضيقه جانبا ويشير بوسطته وسبابته معا : الاثنين اسما .
اشار لها بالجلوس على الاريكة التي تقع خلفهم وهو يقول : اجلسي واخبريني .
تنفست بقوة لتجلس في كرسي منفرد يقع جانب الاريكة ،ابتسم وهو يبتعد هو الاخر ليجلس على الكرسي الاخر امامها ، تنفست بقوة وقالت : سأذهب بوالدتي للطبيب فهي تشعر ببعض التعب الذي لا نعرف سببه .
رفع حاجبيه بدهشه ليقول بحدة بعض الشيء : وكنت لا تريدين اخباري .
هزت راسها نافية سريعا وقالت : لا كنت سأخبرك بعد ان انصرف .
قاطعها بغضب : بعد ان تغادري كنت ستخبرينني بانك ذهبت بوالدتك للطبيب .
ظهر الندم على وجهها وهي تخفض عينيها عنه وتهمس : الى الان لا اعلم كيف اتصرف معك بالشركة .
زفر بقوة ، اقترب ليجلس على طرف الاريكة بجانبها ويقول :تصرفي بطبيعتك اسما فانا خطيبك الان
ابتسم بشقاوة زينت ملامحة ليقول بمرح : ماذا ستفعلين عندما نتزوج ؟
احتقن وجهها بقوة لتهمس سريعا : ساترك العمل .
رفع حاجبيه بتعجب لتتبع بعقلانية وهي تحاول ان تسيطر على خجلها : لا احب ان اظل امامك طوال الوقت فتزهد مني اريدك ان تشتاق لوجودي من حولك فتعود للبيت سريعا .
لمعت عيناه بحبور انتشر بأوردته لترتسم ابتسامة سعيدة على شفتيه فهمس رغما عنه : سأشتاق اليك وانت امامي اسما .
رمشت بعينيها لترفع نظرها اليه فتبتسم وهي ترى السعادة مجسده على وجهه ، وتلك النظرة التي طالما راتها بأحلامها متغلغلة بعينيه ينظر لها بها ،
هي دونا عن الاخريات ، ينظر لها هي بتلك النظرة العميقة .. الحنونة .. تلك النظرة التي تشعرها بقوته .. بحمايته ، تلك النظرة التي تحمل اليها دفء قلبه .. وصدق مشاعره .
لمعت عيناها بحبها الجارف اليه ليشعر بالضباب يحوم حول عقله وهو يرى عشقها اليه يتفجر من حدقتيها الرمادية ، تألق اللون البني الغني بحدقتيه وهو يشعر بقلبه ينتفض قويا واللون الرمادي يختفي من حدقتيها ليحتل اللون العسلي صفائها وتلك الابتسامة الهادئة .. الواثقة ترتسم على شفتيها الوردية .. المضمومتان دائما بدلال كان يفقده صوابه .
تنفس بعمق وهو يقترب منها ليلامس خصلاتها التي تزين وجهها بطفوليه فيطبع قبلة عميقه على وجنتها الغضة همست بصوت مضطرب وهي تبتعد عنه على الفور : بلال .
نفض راسه بقوة ونغمة صوتها المختلفة تجبره على الافاقة من تلك الغيمة البيضاء التي التفت حول ذهنه همس باضطراب : المعذرة .
رمشت بعينيها وهي تشعر بالخجل يقتلها فنهضت واقفة وهي تهمس بصوت خافت : لا تعتذر .
وقف امامها ليمنعها من المغادرة وهو يقول باعتذار حقيقي : اسف اسما ولكني .
اشارت بيدها امام وجهه وقالت : ارجوك توقف .
نظر الى عمق عينيها بندم انتفض قلبها السعيد اليه الما هم بالحديث ليقاطعه صوت الطرقات الهادئة التي تعرف عليها على الفور فنظر الى الباب بتوسل ان يكون مخطئا ليهوى قلبة بشدة وهي تطل من خلف الباب الذي فتح على استحياء وهي تقول بصوتها الدافئ : المعذرة ، هلا يمكنني الدخول ؟!


*****************************

هز راسه بنزق وهو يقترب منها ليلتصق بظهرها ويحيطها بذراعيه واضعا كفيه على بطنها المنتفخ ويهمس بنبرة غاضبة خافتة : ماذا تفعلين ايتها المجنونة ؟!
ابتسمت برقة لتلف اليه وتنظر بعتب وتهمس : انا مجنونة ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يكتنف كتفيها بكفيه ويقول بعتب : الم تخبرك الطبيبة ان عليك الراحة منال ؟!
هزت راسها بالموافقة وقالت : نعم اخبرتني بالراحة وليس بالتزام الفراش خالد وانت من الليلة الماضية تجبرني على المكوث بالفراش الى ان مللت فأتيت هنا لأكون معكم .
تنفس بقوة وقال : حسنا تعالي واجلسي بالحديقة في الفراش المعلق وكفي عن الوقوف بدون داعي .
ابتسمت بهدوء وقالت :حسنا ساعد تلك الكريمة واتي معك.
لمعت عيناه بغضب حاد وهو يقول من بين اسنانه : لا .
رفعت حابيها بتعجب فاتبع بأمر صارم لمع بزرقاويتيه : عندما اخبرك ان عليك الراحة فنفذي على الفور منال .
رفعت حاجبها الايمن باعتراض لتهمس بابتسامة ضائقة : توقف عن معاملتي كما تعامل الصغار خالد .
اتبعت من بين اسنانها : لست "هنا" لتؤمرني بتلك الطريقة .
زم شفتيه بضيق لتتبع : انا زوجتك لست طفلتك .
زفر بقوة وقال : زوجتي عليها ان تطيعني وخاصة عندما امرها بشيء لأني خائف عليها ، ليس تجبرا مني !!
قبضت كفيها بقوة وقالت : لا اعلم كيف تكون نصف انجليزي وبتلك الراس والافكار اليابسة خالد .
قال بخفوت حاد : انها ليست يابسة انت من تتمردي دائما وابدا .
لمعت عيناها بعنفوان قوي وقالت : وسأظل اتمرد خالد ، لست قطتك المدللة لأخنع واتمسح بساقيك كلما ظهرت .
اتبعت بصرامة : احبك نعم بل اعشقك حد الجنون لكني لن اتنازل عن شخصيتي ،
خرجت الكلمات حادة تجرح حلقها : ولن اقبل ان تملي علي اوامرك وانفذها صاغرة !!
قال بحدة وهو يقبض كفيه بقوة : من منا من يريد اخضاع الاخر منال ، انت تقومين بتهميشي يا زوجتي المصون .
عقدت حاجبيها بتفكير وقالت : تهميشك ؟!
لمعت عيناه بوميض رمادي اعتم حدقتيه على الفور : نعم ، لم تضعي عدم موافقتي على دعوة خطيب شقيقتك في الحسبان
اتبع بكره واضح : رغم انك تعلمين اني لا اطيق وجوده من حولي .
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : ما لا افهمه حقا خالد لماذا تكره وجوده بتلك الطريقة غير المبررة لي ؟!
هز راسه بضيق لتتبع : اسمع خالد ، انها شقيقتي الوحيدة ولن اقطع علاقتي بها او اضع حدودا بيننا من اجل اسباب غير مفهومة من قبلك لا تريد البوح بها
اردفت بعصبية : وخاصة بعد رؤيتي لفاطمة بأحسن حالاتها والسعادة تعلو هامتها ، اذا كان لديك شيء ضد وائل تكلم اما غير ذلك سأعمل على تقارب عائلة شقيقتي لنا بكل الطرق وليس عليك الرفض .
نظر لها بقوة وهمس بصوت جليدي : اذا ستجبرينني على التعامل مع وائل .
ازدردت لعابها ببطء وهي ترى تلك النظرة التي لمعت بحدقتيه الغائمتين بغضب اوشك على ابتلاع ما تبقى من تعقله فهمست بمهادنة : لا خالد لم اقصد ذلك .
ضيق عينيه وهو ينظر لها ببرود ساخر فاتبعت : ما قصدته اني اريد ان افهم اسباب رفضك له .
زفر بقوة وقال بضيق فعلي : لست ارفضه ولكني خائف على فاطمة منه .
حرك انامله في خصلاته السوداء بعصبية وقال : سيجرحها ويؤذيها انا متأكد من ذلك .
نظرت له باستنكار وقالت : فاطمة تحبه خالد .
هتف بغضب : اعلم وهذا ما سيجعل من الصعب اندمال جراحها .
ابتسمت بحب اغشى عينيها وقالت وهي تقترب لتلامس صدره بكفها ، ليغمض عينيه ويزفر بقوة ، فتح عينيه لتلمع حدقتيه بصفاء السماء وهو ينظر اليها بحنو وكأن لمستها قادرة على امتصاص غضبة الكامن بداخله : الحب قادر على فعل المستحيل خالد .
احتضنت خصره وهي تضم جسدها اليه ، تضع راسها على صدره وتهمس : ونحن خير مثال حبيبي .
ابتسم بعشق تفجر من زرقاوتيه ليضمها الى صدره بحنان وقال : نعم اعلم .
اكتنف ذقنها بكفه ليرفع راسها اليه وينظر الى عمق عينيها بلهفه وهو يحني راسه ليقبلها برقة ثم همس بنبرة امرة : ولكن توقفي عن عدم الاستماع لأوامري منال .
زمت شفتيها بضيق لتدفعه بلطف في صدره وتقول بغيظ : اخرج من المطبخ خالد .
صدحت ضحكته قوية ليتحرك خارجا وهو يقذف لها بقبلاته الطائرة ويقول بمرح : احبك يا مجنونتي .
ضحكت بخفة وهي تتابعه بنظراتها وتهز راسها بقلة حيلة ، تنفست بعمق وهي تفكر بحديثه لمعت عيناها بتصميم " ستتحدث مع فاطمة لابد ان تطمئن عليها فحدس خالد نادرا ما يخطئ !! "

***************************

وقفت تنظر الى نفسها بالمرآة وهي تشعر بانها تمادت في اختيارها لملابسها ازدردت لعابها بقوة لترتجف شفتيها بتوتر وهي تعدل من وضع بلوزتها القطنية القصيرة والتي بالكاد تصل لحد جيبي بنطالونها الجينز الضيق . عضت شفتها السفلى برقة وعاودت رفع كتف البلوزة الساقط عن موضعه مرة اخرى لوضعه الطبيعي وهي تسب ياسمين التي اصرت على ابتياعها لتلك البلوزة التي لا تعلم تصنيفها الى الان !!
انتبهت من افكارها على صوت باب دورة المياة وهو يطل من خلفه ..شعرت بجفاف اصاب حلقها وهي تنظر اليه من خلال المرآه ،
صدره العاري مبلل بقطرات المياه التي تجري نزوﻻ من خصلاته السوداء المبعثرة لترتطم بعضلاته النافرة او ببطنه المسطحة .. وسعيدة الحظ من تصل سالمة فترقد بثبات على حافة المنشفة الكبيرة الملفوفة حول خصره ! !
ازدردت لعابها مرة اخرى وهي تشعر باحتقان وجنتيها عندما ادركت مراقبتها له وخاصة بعد ان لمعت حدقتيه بوميض نبهها لما تفعله .. تحركت بخطوات مبعثرة باتجاه باب غرفة الملابس وهي تغمغم بكلمات لم تفهمها هي نفسها ، ولكنها شهقت بقوة وهي تشعر بنفسها محاوطة بذراعيه مرر شفتيه على جانب عنقها وهمس بمكر تخلل نبراته الفخمة : الى اين ؟!
بللت شفتيها بتوتر لتهمس بكلمات غير مترابطة : للخارج .. ملابسك .. بالتاكيد تريد ارتدائها .
اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يضم ظهرها الى صدره العاري : غير صحيح ، انا افضل وضعي هكذا
اتسعت عيناها بحرج وهي تشهق باستنكار وتقول سريعا وهي تلتفت اليه : هذا غير ﻻئق
دوت ضحكته باريحية وهو يشدد من ضمته لها يزرعها بين ضلوعه .. كورت قبضتيها وهي تضمهما لصدرها خوفا من ان تلامسه رغما عنها ابرقت حدقتيه بخبث وهو ينظر لكفيها المضمومتان لها ، فابتسمت بخجل وهي تحني رقبتها بعيدا عنه ، احنى راسه هو بدوره وهو يحاصرها بعينيه .. اسند جبهته لجبينها وهو يهمس بزفراته الحارقة : كفي عن الخجل ليلى .
كتمت انفاسها رغما عنها وهي تشعر بشفتيه ترفرفان على وجهها بقبلات رقيقة وكانه يحثها على موافقته .. انفرجت شفتيها رغما عنها وهي تشعر بان ساقيها ترتخيان وشفتيه تنتقل الى عنقها.. وجانب رقبتها لتنتفض بعنف وهي تدرك موضوع شفتيه الاخير عند مقدمة صدرها فتدفعه بتلقائية بعيدا عنها .
تنفس بعمق وهو يشعر بدفعتها الرقيقة ليبتعد عنها قليلا وهو يتحكم بانفاسه المندفعه بقوة من صدره .. سيطر بصعوبه على صوته ولكنه خرج اجشا رغما عنه وهو يهمس لها : لا تخافي ليلى .
رمشت بعينيها كثيرا لتشعر بالخجل يغرقها فدفنت وجهها بمنتصف صدره وهمست : اسفة .
ابتسم رغما عنه وهو يضمها اليه بحنو : ﻻ عليك حبيبتي ..
اتبع بشقاوة وهو يمسد ظهرها بكفه : ولكن ان لم تبتعدي الان لن اكون مسئوﻻ عما سيحدث .
شهقت بحرج لتتحرك بخطوات سريعة مبتعدة عنه وهي تهمس : سأتركك ترتدي ملابسك .
دوت ضحكته المتسلية من خلفها لتبتسم رغما عنها وهي تشعر بوجنتيها سينفجران من احمرارهما !!
...
نظرت الى المائدة مرة اخرى بنظرة تقييمية وهي تفكر فيما ينقصها هزت راسها بادراك وتحركت بخطوات سريعة لتاتي ببعض الاشياء وتضعها على المائدة وتنهيها بوضع دورق المياة و كوبين زجاجيية كبيرين من حوله .
تنفست بقوة وهي تجلس بهدوء على اول كرسي من كراسي المائدة وهي تشعر بزهو لحظي يمتلكها عندما نظرت لذاك الكرسي الموضوع على راس المائدة ، وهي تشعر بانه يليق به ، بتصميمه المختلف عن بقية الكراسي السبع الملتفة حول طاولة الطعام .
ابتسمت بعشق رفرف له قلبها وهي تتذكر جلستهما البارحة.. فبعد ان تناوﻻ الطعام انتقلا الى الجلسة الموضوعة امام التلفاز تحدثا عن اشياء كثيرة ولكنها توترت رغما عنها في اخر الجلسة بينهما ، وخاصة بعد اقترابه الشديد منها وهو يلامس كتفها باطراف انامله بلمسات رقيقة ويهمس لها ببعض الغزل جعلها تنتفض برقة ، ابتسم هو بحنو وابتعد عنها قليلا ثم نهض واقفا وعرض عليها صنع القهوة فرفضت بلباقة وهي تخبره انها ستخلد الى النوم بعد ان هاجمها التثاؤب بالفعل .
ابتسم بهدوء وعيناه تموج بحديث انكرت هي فهمها له فقال بنبرته الفخمة : حسنا سأتبعك بعد قليل .
رمشت بعينيها وهي تنظر اليه يلملم الاطباق والكؤوس الفارغة من على الطاولة امامها و يتجه بها الى المطبخ فهمست بعقل مشوش وهي تتبعه : ماذا تفعل ؟!
اتسعت ابتسامته وقال وهو يبدا بإفراغ الاطباق من بقية الطعام ووضعها بغسالة الاطباق : انا رجل اعتدت على خدمة نفسي بنفسي ليلى ولا اشعر بالحرج من مساعدتك عندما ارى النوم ثقيلا بين جفونك فلا ضير من قيامي بما افعله الان .
انتفضت واقفة وهي تستعيد وعيها : لا طبعا ، حتى اذا كنت كذلك فيما مضى انا الان هنا ولن اتركك تفعل ما تقوله .
سحبت الطبق بحدة من بين كفيه وقالت بنبرة امرة : ارجوك غادر المطبخ حالا .
ضحك بقوة وهو ينظر اليها بتعجب ويقول : تؤمرينني ليلى ؟!
هزت راسها وهي تتصنع الصرامة وتخفي ابتسامتها التي ولدت كرد تلقائي على ضحكته وقالت بهدوء : نعم ، هيا من فضلك اذهب من هنا .
رفع حاجبيه بمكر ليبتسم ويقول : حسنا كما تريدي ، تصبحين على خير .
تنفست بقوة وهي تتابعه يغادر للداخل ، انهت عملها بالمطبخ وهي تتمم على كل شيء ، تحاول تهدئ من اعصابها قليلا وتقنع نفسها بانه بالفعل خلد الى النوم !!
لتتنفس براحة عندما دلفت الى الغرفة وتجدها غارقة في الظلام المبدد بنور ضعيف نابع من المصباح الموضوع بجانب الفراش من اتجاهها ، ابتسمت رغما عنها فهي تعلم انه اضاءه من اجلها بعد معرفته انها لا تنام بدون ضوء بسيط ينبع من جانبها على عكسه فهو يفضل الظلام من حوله ، ابتسمت بامتنان وهي تراه مستلقي نائما على جنبه الايسر ، مديرا الى مكان نومها ظهره ، اتجهت الى دورة المياه وقامت بطقوسها اليومية قبل النوم ثم بدلت منامتها وهي تزجر نفسها على ارتدائها في وقت سابق تلك الليلة لأخرى حريرية ايضا ولكنها طويلة وفضفاضة ،
قبضت كفيها وهي تشعر بالتوتر يجتاحها وهي تقترب من الفراش بخطوات بطيئة الى حد ما ، رفعت غطاء الفراش الحريري لتندس بداخله تستلقي على ظهرها وتشده لأسفل ذقنها وهي تزدرد لعابها ببطء و تنظر اليه بطرف عينها
شعرت بالنوم بعيدا عن جفونها فانقلبت على جانبها باتجاهه ، تعلقت عينيها تلقائيا به وكتمت تنفسها عندما اكتشفت انه عاري الظهر ، تأملته مليا وهي تدير عينيها عليه بانبهار من جسده المتناسق ، عظمتي ظهره البارزتين ، ظهره المسطح ببشرته السمراء اللامعة ، ذاك الشق الذي يفصل بين جانبي ظهره فيجعل جسده منحوتا كتماثيل الالهة الاغريقية التي كانت دائما تثير انبهارها ، شعرت بحرارة تشتعل بجسدها وهي تشعر بكيانه الرجولي يسيطر عليها بقوة ، رمشت بعينيها وهي تجفل من ذلك الاثر الغائر الذي يوشم كتفه الايسر فاقتربت دون وعي منها وهي تريد التأكد مما تراه وانه ليس من وحي خيالاتها وقلة الاضاءة ، لتلمس كتفه بأنامل مرتعشة فتشهق بخفوت وهي تكتشف صدق ما راته .
اتسعت حدقتيها بصدمة حقيقية وهي تفاجئ به يستدير اليها سريعا ويهمس : اتريدين شيئا ليلى ؟!
انتفضت بقوة وهي تشهق بصوت مسموع وتبتعد لآخر الفراش وهي تغمغم : بلا شيء .
عقد حاجبيه بتعجب ليقول : حسنا اهدئي .
اتبع بتساؤل واللطف يرتسم على ملامحه : هل ظننت بانني نائما ؟!
هزت راسها بالإيجاب وهي تتمسك بمفرش السرير بقوة فابتسم بعتب وهو ينظر اليها بلوم : لم اخلد الى النوم بعد ليلى .
هزت راسها بتفهم فاتبع بغضب بدا يتجلى بحدقتيه : كفي عن رعبك غير المبرر ليلى ، بحق الله لن انقض عليك في أي لحظة فانا اعطيتك كلمتي .
ارتسم الحرج على تقاسيمها وهمست : لم اقصد ذلك ، لكنك بالفعل فاجأتني لم اتوقع ابدا انك مستيقظ .
اتبعت بعتب و الخجل يرتسم بنبراتها : ارجوك توقف عن مفاجأتي امير .
ابتسم بمكر وقال وهو يشير اليها بعينيه : اعدك ليلى .
اتبع وهو يقترب منها : أهذا يطمئنك اكثر ؟!
زمت شفتيها بضيق : لم اقصد امير ولكنك في بعض الاحيان تخيفيني .
رفع حاجبيه بدهشة وردد : اخيفك ؟!
هزت راسها وقالت : نعم انا لا اسمع خطواتك ولا اشعر بك كلما التفت اجدك امامي هذا يخيفني الى حد ما .
تنفس بقوة ليهمس امرا : اقتربي ليلى .
رمشت بعينها لتقترب بموضع نومها منه ، وضعت يديها كحد فاصل بينهما احداهما بجوار راسها والاخرى تستلقى برقة فوق الوسادة ، فرفع كفه ليلامس يدها الحرة ، يكتنفها بكفه ويشبك اصابعه الطويلة بأناملها الرقيقة ويهمس : لا يوجد شيء يجعلك تخافي مني ،
شدها اليه مقربها منه اكثر ليدنو براسه منها ويقبل جبينها بحنو ثم ينظر الى عينيها : انت بأمان تام معي ليلى ، تذكري ذلك جيدا .
همست بصوت خافت متخم بالثقة : اعلم امير ولكني .
زفرت انفاسها بقوة ثم اتبعت وهي ترفع عينيها اليه : خائفة .
التمعت الابتسامة على شفتيه ليضمها الى صدره ويهمس لها بنبرته التي تتغلل بخلاياها : وانت معي لا تخافي .
دفن انفه في خصلاتها المبعثرة من حولها ليسحب نفسا عميقا ملا به رئتيه ليقبل راسها برقة ويهمس : فقط توسدي صدري وسيكون كل شيء على ما يرام .
اتبع وهو يسند جبينه لجبهتها وينظر الى عمق عينيها : فقط كوني بجواري هكذا .
...
انتهى من ارتدائه لملابسه ليتحرك للخارج اضاءت عينيه بفكرة ومضت سريعا لتتخذ حيز التنفيذ الفوري فمر على غرفة مكتبه قبل ان يخرج اليها بحث بعينيه سريعا عن حاسوبه المحمول لتتوقف حدقتيه عن شيء ما بخارج النافذة ، تحرك بهدوء ليتجه الى النافذة بطريقة طبيعية وينظر من خلف الستائر الخفيفة بطريقة لا تثير الانتباه ، جمدت تقاسيم وجهه وهو يحدق في تلك السيارة المتوقفة بالخارج ، وذاك المدعو ماهر يظهر من خلف المقود ، من الواضح انه مستمر بمراقبته او حمياته كما اخبروه من قبل ، زفر بقوة وهو يتمتم لاعنا تلك الاجراءات المشددة التي يتخذونها لحمايته !!
تنفس بعمق وهو يشعر بالغضب يزحف الى اوردته ، بحث عن الهاتف ليتحرك الى باب الغرفة وينظر بشكل خفي للخارج ثم يغلق الباب بدون صوت يذكر ، عبث بأزرار الهاتف سريعا وهو يطبق فكيه بقوة
اتاه الصوت على الطرف الاخر فهمس بطريقة صلبة امرة : اخبر الرئيس انني لا اريد حماية امام بيتي .
صمت الصوت الاخر قليلا ثم تحدث بكلمات سريعة فقاطعه هو بصوت جليدي : فقط اخبره انا استطيع حماية نفسي وعائلتي .
هم الاخر بالحديث ليهمس بصوت امر : فقط اخبره .
نطق الاخر بالموافقة ليغلق الهاتف سريعا ، زفر هواء صدره بقوة وهو يغلق الستائر الثقيلة ، استلقى على كرسي مكتبه واسند راسه للخلف وهو يفكر " الا يكفيه ما تفعله به ليلى وترقبها لكل حركاته و الذي يتجلى بعينيها ولا يعلم سببه الى الان ، هناك سبب قوي وراء توترها الذي يدفعه للجنون ، ماذا فعل جعلها تهابه بتلك الطريقة المثيرة للأعصاب ،
اغلق عينيه وهو يبتسم بمكر لقد قارب الليلة الماضية على تخطي جميع الحواجز بينهما ولكن تلك الانتفاضة التي المت بها جعلته يتراجع ، ثم يجبر نفسه على حمام بارد لعله يطفئ من لهيب قلبه ، كاد ان يكسر صفي اسنانه بسبب شعوره بالعجز في دحر انتفاضتها وخوفها بعيدا ،
ضغط شفتيه قويا وهو يتذكر هشاشتها .. ضعفها .. تلمسها لأمانها منه .. استجدائها لقوته .. توسلها له بالانتظار رغم شعوره بانها تريده كما يريدها لكن هناك شيء ما لا يستطيع الوصول اليه !!
همس قلبه " انه الخجل "
ليهز راسه نافيا بعنف تلك الفكرة ويتمتم بغضب اغشى حدقتيه : لا هناك شيئا ما لا افهمه .
تنفس بقوة وهو يلوي شفتيه بنزق ويفكر " كان ينقصني ذاك الماهر الذي بعيدا كل البعد عن اسمه لأجده امام نافذتي يراقبني "
لمعت عيناه بإصرار مخيف وابتسامته الماكرة تلمع بشفتيه وهو يهمس : سأجبره على الرحيل
اتبع بثقة ومضت بحدقتيه : فانا اكثر من قادر على حمايتها فلا داعي لكل ما يحدث هذا


سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:45 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ركضت السلم نزولا كي تكون في استقباله فهو اتصل بها ليخبرها انه بالأسفل ، قد وصل للتو الى منزل شقيقتها ويريد ان تكون هي اول من يستقبله ، وها هي تفعل .
توقفت قليلا لتتنفس بطبيعية تخفي لهفتها الى لقائه وتتحكم في دقات قلبها المتصاعدة ، ضغطت شفتيها ببعضهما في محاولة جيدة للسيطرة منها على نفسها ، لترفع راسها بأرستقراطية وتتحرك بكبرياء جلبت عليه !!
فتحت باب الفيلا الخشبي لتخطو منه للخارج في خطوات قوية .. واضحة .. مدللة تمتزج بغنج طبيعي تتسم به كل تصرفاتها .
ابتسمت بإغواء لم تتعمده وهي تنظر باتجاهه يرتجل من سيارته رياضية الطراز – مصفوفة بجانب سيارة خالد ، والتي تراها لأول مرة فهو يعمد لاستخدام تلك السيارة الفارهة الخاصة برجال الاعمال الاقوياء والتي تعتبر عنوان لوجودهم بالمكان .
ولكنه اليوم مختلف . مختلف بطلته .. مختلف بابتسامته .. مختلف حتى بملابسة الغير رسمية والتي اشعرتها بانها باتت اقرب اليه .
تأملته بذاك الجينز الفاتح والذي اظهر طول ساقية وحدد خصره الرشيق ، لتكتم تنفسها وهي تنظر الى قميصه الابيض الذي اظهر عضلات صدره النافرة من ورائه .. وتلك اللمحة الأرستقراطية التي اعتادت منه عليها تطل في هذا الوشاح القطني بألوانه الزرقاء المتدرجة ملتف حول عنقه فازده وسامة .
تقدمت باتجاهه وهي تبتسم بلباقة : مرحبا يا باشمهندس .
رفع راسه ينظر اليها ، لا ينكر انه اشتاقها ، اشتاق تلك الصغيرة الشهية ، فمذاق قبلاتها لم يتذوق مثله من قبل ، كلون الكراميل الفريد الذي يلمع بعينيها فيجعل حدقتيها تشع كالشمس الحارقة فتندلع نيران رغبته القوية بها فيجاهد لان يسيطر على المتبقي من تعقله معها !!
ادار عينيه عليها بتمهل وشفتيه تلمع بابتسامة مغوية قادرة على ان تفقد اكثرهن حصانه وتجبرها ان تركع تحت قدميه .
تأملها من اخمص قدميها المزينتين بصندل خفيف بكعب رفيع يكشف عن صغر قياسها ، مزين بخلخال من الذهب اللامع يلتف حول اول ساقيها مظهرا جمالهما .. ساقيها العارتين لفوق ركبتيها يشعان ببريق بشرتها الذهبية اللامعة .. ترتدي فستان زيتوني اللون ينعكس لونه بعينيها اللامعتان فيعطيهما بريق ذهبي مزج بلونهما البني فجعلهما مصدر اغواء متعمد .. قصير ضيق يلف مفاتنها وكانه يعلن عن كنزوها الثمينة التي يحترق للوصول اليها .. بصدر مغلق لأسفل عنقها وكمين متسعين من عند الكتف يظهران ذراعيها من خلال شق طولي بهما .. يصلان لساعديها بأسواريتين ضيقتين ذهبتين اللون تنحت ساعديها وتعطيهما مظهرا مغريا لتقبليهما .. يديها خالية من الزينة ماعدا دبلته الذهبية التي تذكره دائما بانه امتلكها والى الابد !!
همس لنفسه " الصبر جميل وائل .. وانت دائما صبور "
لعق شفتيه بطريقة مثيرة يعلم تأثيرها جيدا على بنات جنسها ليتقدم منها ويهمس بصوت ابح : مرحبا تامي ، هل ستكتفي بتلك المرحبا كترحيب يليق بي ؟!
اقترب منها بخطوات متمهلة ليتبع : يليق بزوجك المستقبلي .
ابتسمت برقة لتأرجح شعرها بدلال وهي تقول بتسلية تشبعت بها حروفها : وكيف تريدها تلك المرحبا لتليق بك يا باشمهندس ؟!
اقترب منها حتى فصلت بينهما انفاسه اللاهثة في حين كتمت انفاسها هي وحدقتيها تومض بترقب اثاره فلمعت عيناه بإغواء تعمده وهو يهمس لها امام شفتيها في حين ضمها من خصرها اليه : اريدها بنكهة الكراميل .
اتسعت ابتسامتها في سعادة تراقصت بعينيها الذهبتين امتزجت بالثقة فومضت بنيران احرقت تعقله فاقترب منها متمنيا قربها ليفيق من غيمتها الاسرة على ارتطام قوي بظهره تأوه سريعا على اثره وهو يلتفت وكل امانيه تتحول لغضب يعصف بعينيه وهو ينطق من بين اسنانه : اللعنة ، ما هذا ؟!
عقد حاجبيه وهو يلتقط ذاك الصبي الواقف امامه عيناه تلمع بعنفوان قوي وخبث ذكره بزرقاوتين تؤرق عليه حياته وتجبره على التفكير في كيفية التخلص من وجودها بحياتها لعله يستطع ان يشعر ببعض السيطرة التي ينشدها عليها !!
نظر لذاك الصبي الذي لمعت ابتسامة ساخرة على شفتيه وهمس بخبث شديد : المعذرة لقد ارتطمت الكرة بك رغما عني .
اقترب في هدوء ليلتقط الكرة التي توقفت تحت قدمي وائل ليتبع : ولكن هذا لا يمنع ان اخبرك ان طريقة اقترابك منها لم تروق لي .
لمعت عينا وائل بغضب عاصف لتهمس فاطمة بتأنيب : احمد . لا تتدخل في امور الكبار .
اسبل وائل جفنيه ليهمس بغيظ تملك منه : لا يهمني ما يروقك اولا يروقك ايها الصغير
اتبع بصوت يكاد ان لا يسمع : فهي زوجتي رغما عن انفك وانف والدك .
اتسعت ابتسامة احمد بشكل استفزازي ليهمس بلا مبالاة وهو يعطيه ظهره ويهم بالانصراف : لم تصبح زوجتك بعد
توقف للحظات ليتبع وهو ينظر اليه من فوق كتفه : والى ان تصبح عليك ان لا تقترب منها بشكل لا يليق .
اتسعت عينا وائل بدهشة ممزوجة بعاصفة غضبه لتحتقن وجنتي فاطمة بقوة وتقول بغضب فعلي تسلل اليها : احمد تهذب ولا تتحدث مع عمو بطريقة لا تليق .
التفت احمد لينظر اليها بهدوء وقال باستخفاف وهو يهز كتفيه بتعجب : اوبس ، المعذرة عمو لم اقصد ان اضايقك ولكني تحدثت عما رايته صحيحا .
ابتسم بلباقة ذكرت وائل تلك المرة بوالدته : اتمنى ان لا تنزعج من حديثي .
اتبع سريعا وهو يرمي الكرة امامه ويركض من خلفها : بعد اذنكم .
ارتفع حاجبي وائل بدهشة لترمش فاطمة بعينيها سريعا في عدم استيعاب لما حدث من ابن اختها الصغير الان امامها لتنتبه على همس وائل المغتاظ : هل تخلصت من خالد لتنشق الارض عن ذاك الصغير الذي يشبه اباه بتلك الطريقة المغيظة .
تعالت ضحكات فاطمة من حوله لتذهب بضائقته فهمس بتسليه وهو يلتفت اليها: ارى انك مستمتعة تامي .
ابتسمت وهمست بصدق اثار رجفة قلبه : كم احب ان اراك مغتاظا فوجهك يصغر عشر سنوات على الاقل وهو محمر هكذا من الضيق .
ابتسم بشقاوة وقال : اعتبر هذا تصريح اعجاب من ابنة السفير .
همست ووجنتيها تتوردان : بل اعتبره اكثر من اعجاب يا ابن الوزير .
تنفس بعمق لتلتقط عيناه احمد وهو يتلاعب بالكرة فهمس دون وعي منه : هل اذا رزقت بطفل ذكر سياتي يشبهني كما يشبه هذا الصبي والده.
رفعت حاجبيها بعدم فهم لتقول : ولكن احمد لا يشبه والده انه اكثر الشبه بخالد .
عقد حاجبيه وهو يلتفت لينظر اليها ويقول : هذا ما قلته فاطمة انه يشبه خالد بطريقة تثير الاعصاب
قاطعته بتعجب وقالت : وهذا يؤكد ما اقوله انه يشبه عمه اكثر من اباه .
رفع حاجبه باستفسار لتتبع هي بتساؤل : لا تخبرني انك لا تعلم ان خالد ليس بأبيه .
اكملت بادراك : نعم خالد من رباه فعليا فاحمد لا يتذكر والده اصلا ولكن خالد ليس بابيه البيولوجي .
قاطعها وفكه يتصلب : مهلا .
اكمل وهو يحدق في ملامح وجهها وكأنها اتت من الفضاء للتو : انت تقصدين ان خالد تزوج شقيقتك وهي كانت متزوجة من اخيه قبله وان هذا الاخ التؤام الذي ذكره امامي من قبل هو والد كلا من احمد وهنا .
أومأت براسها سريعا لتتساءل بتعجب : هل يزعجك ذاك الامر ؟!
هز راسه نافيا وهو يهمس وملامح وجهه يرتسم عليها التفكير العميق : اطلاقا ،
اتبع يغمغم بشرود : ولكني لم اتوقع ذلك الامر بتاتا ،
رفعت حاجبها بشقاوة وقالت قاصدة اغاظته : الم تخبرني من قبل انك تعرف كل شاردة وواردة كيف لا تعلم بهذا الامر اذا ؟!
غمغم وهو يحدق بأحمد : لم اكن استفسر عن شقيقتك تامي كنت اتحرى عنك انت ثم ان ابي دفعني دفعا للتقدم لخطبتك فلم اقم بالسؤال عن عائلتك وخاصة ان سيادة السفير ذو تاريخ مشرف معروف
اكمل وهو يلتفت لينظر اليها : لذا لم اعلم عن ذاك الامر وتوقعت ان يكون خالد ابا الطفلين فاحمد نسخة مصغرة منه ما عدا لون العينين
مط شفتيه بتعجب وهو يتبع ويلتفت مرة اخرى لينظر الى هنا التي اتت بخطوات هادئة تتحدث الى شقيقها : ثم ان خالد يعشق شقيقتك وهي الاخرى تهيم به حبا فكيف تزوجت من اخاه وهما يهيمان ببعضهما هكذا .
انتظر قليلا ردها وعندما قابله الصمت التفت يحثها بعينيه ليعقد حاجبيه على الفور وهو يراها تعقد ساعديها امام صدرها ، تمط شفتيها باستياء ظهر على محياها وعقدة حاجبيها تنذر بعاصفة فاطمية قادمة في الطريق !!
ابتسم رغم عنه بتسلية وهو يراها بتلك الملامح التي يعشقها ، بحدقتيها التي تشعان بعواصف كرميلية ستنفجر بوجهه الان وتنثر عليه حمم الكراميل شهية المذاق سألها بنبرة يعلم جيدا انها تستفزها : ماذا الان فاطمة ؟!
كتم ضحكته التي تعالت بداخلة وهو يراها تجز على اسنانها بقوة لتهمس بحدة : اذا اباك دفعك دفعا لتخطبني .
اتسعت عينيه بدهشة ليقول بتعجب مبطن بسخريته المعهودة : من قال ذلك ؟!
اشاحت بكفها غاضبة : انت ، الان .
ضحك بخفة ليقترب منها ويحاوطها بذراعيه ، تحركت متمنعة لتبتعد عنه فأسرها بكفية اللذان اكتنفا خصرها برقه وهو يقربها منه ويهمس بنبرته الدافئة : لم اقصد ما فهمتيه انت ، لقد اخبرتك من قبل ان لا يوجد احد يدفعني للقيام بأمر لا اريده ولكن ،
همس متبعا عندما لامس ذقنها برقة امرة ليرفع راسها ويجبرها على النظر اليه : ابي تعجل الامور بعض الشيء ، وانا كان لدي ترتيب خاص للتعرف عليك يا ابنة السفير.
اشاحت بعينيها بعيدا عنه ليلامس وجنتها برقة وهو يهمس : لا تحرميني من الكراميل تامي ،
التفت اليه بانتباه ليهمس وهو يدور بعينيه على ملامحها يقبلها بنظراته لتبتسم هي بخجل وهي تشعر برفرفة شفتيه تلثمانها دون ان يقترب هو منها فعليا : نعم انا اقصد ذاك الكراميل الشهي المتدفق من حدقتيك يدعونني الى ان اخذك الان الى عالمي .. عالمي الذي ان دخلتيه لن تخرجي منه للابد تامي .
ضمها الى صدره بقوة وهو يقبل خصلاتها الثائرة : كم اريدك معي يا حوريتي .
ابتعد عنها على الفور عندما شعر بها تتملص من بين ذراعيه لينظر اليها بتعجب فينتبه لاحمرار وجهها وهي ترمش له بعينيها ، التفت الى الوراء وهو يرسم ابتسامة مغيظة يعلم جيدا مدى تأثيرها على الاخر ليتحرك مبتعدا عنها بارتباك وهو يقابل تلك البنيتين الثائرتين باعتراض صارم ونبرة معترضة ظهرت جيدا في صوتها وهي تقول بلباقة عهدها بها : مرحبا بك في بيتنا يا باشمهندس .

*************************

مطت شفتيها باستياء وهي تستمع الى طرقات على باب غرفتها فنهرت من وراء بابها بحدة وهي تقول : لا اريد تناول الطعام اذهبي ولا تعودي .
تلاعبت بخصلة شعرها الامامية وهي تنبطح على بطنها وتتأمل تلك العارضات بالمجلة التي تتصفحها بملل ليعاود الطرق مرة اخرى فتزفر بقوة وهي تصرخ تلك المرة : اذهبي يا امراه فانا لن انزل اليوم من غرفتي حتى اذا انطبق البيت على من فيه .
لوت شفتيها باستياء بالغ وهي تسب الخادمة اللحوحة التي اخرجتها عن طورها بسبب كثرة دقها على باب غرفتها ، تعلم جيدا ان والدها من بعثها اليها فهو لا يستطيع تناول طعامه بدونها ، هي فاكهة البيت كما يلقبها دائما .. قمره المكتمل كما يدللها .. وفرحة حياته كما يحب ان يخبرها وهو يراضيها .
ابتسمت برضا وهي ترفع قدميها لأعلى وتهزهما بطريقة رتيبة وهي مستمرة بنومتها وتصفحها للمجلة ولكن عقلها شارد في تلك الخطة التي تعدها للتخلص من دكتور الجفون ، فاذا كانت تريد ارضاء جدها سترضيه ولكنها لن تتزوج من ذاك الطبيب المتخصص بالمقالب .
عبست بوجهها عندما تذكرته وانتابها الغضب لفرضه لنفسه عليها ولكنها هدأت نفسها وهي تهمس داخليا " انتظري ديدي وفكري جيدا لتدفعيه ان يركض من امامك وذيله بين اسنانه "
لمعت عيناها بوميض قوي لتشهق بقوة وهي تنتفض على صوته وهو يهمس لها : لم الجميل عابس ؟!
انتفضت واقفة فوق الفراش وهي تشهق بقوة تفرد كفها فوق صدرها وتتمتم : سلام قول من رب رحيم .
ارتفعت حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب ليجلس مكانها ويلتقط تلك المجلة التي كانت تتصفحها ويقول : هل رأيت جنيا ديدي انه انا ؟!
اتسعت عيناها بدهشة اثارت ضحكاته ليهمس بسخرية ماكرة : ام كنت تفكرين بي ولم تصدقي عندما رأيتني امامك .
عقدت الصدمة لسانها فهمست بصعوبة : كيف دخلت الى هنا ؟!
اجاب بلا مبالاة وهو يشير اليها : من الباب .
انقلبت رماديتيها لبحر من الغضب وهي تصر على حروفها : كيف جرؤت على الدخول الى غرفة نومي دون استئذان .
مط شفتيه باستياء ليهمس : ولم استئذن وانا ادخل الى غرفة نوم زوجتي ؟!
اتبع وهو يقلب صفحات المجلة : ثم لقد استأذنت بالفعل وطرقت الباب عدة مرات
قالت بغضب وهي تنزل من فوق الفراش وتتجه الى الباب: وانا اجبت بالرفض .
ابتسم بسخرية وقال وهو يعاود النظر الى المجلة باهتمام : كنت تصرفين الخادمة ليس انا فاعتبرت ذاك الامر كدعوة للدخول .
ضربت الارض بقدميها ، تمسكت بحافة الباب في اشارة منها بان يغادر وهي تزم شفتيها بغضب تجسد على ملامحها لتهمس بحدة : اخرج من هنا حالا .
زفر قويا ثم نهض واقفا تحرك بخطوات هادئة حتى اصبح امامها نظر اليها من علو ليحني عنقه بضع سنتيمترات قليله ويقول بلهجة امرة : سأنتظرك بالأسفل خمس دقائق فقط اريد التحدث معك والا سأصعد الى هنا مرة اخرى فلا تجبريني على ذلك .
اطبقت فكيها بقوة وهمت بالرفض لتلمع عينيه بوعيد اثار انتفاضة خوف داخلها ولكنها تحكمت بها قويا حتى لا تظهر بعينيها اتبع بهدوء حاد : لا امزح ديدي واذا استطعت فعلها مرة سأفعلها ثانية فلا تختبري صبري .
ابتسم بسخرية احرقت اعصابها وهو يعتدل واقفا ويكمل بهدوء وهو يناولها المجلة : ارى انك بدأت تتسوقين للعرس ، هذه خطوة هامة اهنئك على البدء بها فزواجنا لن يتأخر كثيرا
اتسعت عيناها برعب فعلي لم يخطئه ليهمس وهو يغادر فعليا : ولكن سنتناقش بالأسفل ،
اغلق الباب من خلفه وهو يقول بأمر صدح بنبرات صوته : سأنتظرك .
جلست على اقرب كرسي من ورائها حينما اغلق الباب وراءه وهي تشعر بشلل اصاب مخها فتبعثرت ، لم تستطع التفوه بحرف وشعرت بفقدانها على النطق امامه ، انها ليست المرة الاولى التي تشعر بهذا الاحساس الذي ينتابها ، ففي كل مرة يتقابلا تشعر به ، يغادر و يتركها من خلفه مبعثرة .. مشتتة .. تائهة .. فاقدة للنطق .. ومصابة بصداع نصفي جراء كثرة تفكيرها فيما تفوه به في لحظات قليلة ..
ليس الامر في حديثة ، تعلم هي ذلك جيدا ولكن كل الامر في نبرته التي يتحدث بها ، تلك النبرة المغايرة تماما لصوته الحقيقي ، تلك النبرة القوية .. الهادئة .. تحمل في طياتها الحدة ممزوجة بقوة تظلل عمق حدقتيه فيصبحا بلون اسود معتم يعكس ظلها بهما فلا تصل لما يفكر بل تشعر بانها امام مراتها التي تعريها وهي تكره ان تكون عارية امامه بل تريد ان تظل متمسكة برداء عنفوانها وقوتها وخاصة معه !!
قبضت كفيها وهي تسيطر على ارتجافهما ، لمعت عيناها بوميض غاضب لتنهض واقفة في كبرياء وحدقتيها تحوم بهما شرارات دخانية غاضبة
حدثت نفسها " أجرؤت محمود على ان تصعد الى غرفتي لتهددني ، حسنا يا ابن العم سنرى من سينفذ مقلبه بالآخر ويجلس ليستمتع بصوت ضحكاته التي تصدح في الافق "
تمتمت بقهر غاضب وهي تتجه لدولاب ملابسها : سنرى محمود سنرى .

***********************

وضعت كفها على فمها وهي تكتم شهقاتها المتتالية حتى لا تصدر صوتا تنبه ذاك الغافل بالخارج ، نظرت مرة اخرى لذلك الانبوب الابيض بيدها لتنهمر دموعها كالفيضان مغرقة خديها وهي تهز راسها بالنفي ، لا تعلم لم اتى لها هذا الهاجس الملح بعد كلمات مديحة التي المحت لها قبل ان تغادر انها من المحتمل ان تكون حامل للمرة الثانية !
حينها نظرت اليها باستنكار وهي تنفي ذاك الاحتمال وتفنيه من راسها ولا تعلم الى الان السبب وراء ابتياعها ذاك الاختبار في الصباح ضمن الادوية التي تشتريها دوريا لكريم وهي عائدة من عملها !!
لم تنتظر طويلا وكان الاختبار اصابها بحمى التسرع فاختلت بنفسها سريعا بعد ان اطمأنت على كريم في فراشه وتناولت الغذاء مع حماتها التي تغيرت كليا معها وفي غير وجود هشام الذي تأخر قليلا عن موعد عودته للبيت .
ولكنه اتى ليطرق الباب عليها وهي تنتظر النتيجة بترقب ، تراقبها عن كثب داخل دورة المياه تضع عينيها عليها ولا تستطيع تحريك حدقتيها ولا الرمش حتى تمضي الدقائق المعدودة التي تفصلها عن رؤية النتيجة
لتنتفض بقوة عندما طرق الباب وصوت هشام اتى لها من الخارج بعد ان ادار مقبض الباب وهو يقول : نودا ، ماذا تفعلين بالداخل ، ولماذا تغلقين الباب عليك ؟
ارتسمت ملامح وجهه امام عينيها عندما اتبع فشعرت به يبتسم والشقاوة تلمع بعينيه بعد ان اسند كتفه للباب وهمس بصوت اتقن نبراته لإغوائها : ان كنت تتحممين افتحي المزلاج فانا احتاج بشده لأُدلل على يديك .
رمشت بعينيها مرات متتابعة لتهمس بصوت حاولت ان يخرج طبيعيا قدر المستطاع : لا ،انا لا استحم ،
سحبت الهواء الى صدرها بقوة لتتبع هامسة : سآتي حالا .
استمعت الى زفرته القوية ليقول بهدوء والقلق يبطن نبرات صوته : حسنا سأنتظرك لا تتأخري .
ارتجفت بشدة وهي تعاود النظر لذاك الانبوب الابيض وهي تحدق بالخطين من امامها الملونين بلون بنفسجي قاتم اكد لها نتيجته الايجابية
كتمت شهقتها مرة اخرى وهي تتجه الى طرف المغسلة ، تفتح صنبور المياه لترمي الواء على وجهها بدفعات مرات متتالية حتى تستطيع ان تهدا من وجيب قلبها .
اغمضت عينيها وهي تحاول ان تستوعب طفل اخر مثل كريم ، سنوات مريرة ستقضيها تتنقل معه بين المستشفيات وجلسات العلاج ، طفل اخر مريض .. متأخر .. لن يكون طبيعي ينظر اليه الناس بنظرات شفقة تكون كالسهام تخترق روحها وقلبها لتدميه اكثر من رؤيتها له بتلك الحالة التي يظل عليها لكثير من الوقت .
طفل اخر لن يكون طبيعيا لن ينعم بطفولته لن تترقبه وهو يكبر ليغمغم بكلمات غير مفهومة ويصيح باسمها او اسم والده او اخاه ، طفل اخر لن تترقب خطواته الاولى عند اكتمال عامه الاول او تترقب وقوعه من على الفراش عندما يبدا بالتقلب في شهوره الست الاولى
طفل معاق لا يليق بهشام ولا باسم عائلته ولن يستطيع زوجها اوهي ان يتخذاه سندا وعونا لهما عند الكبر !!
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تتذكر كلمات حماتها وهي تخبرها ان من حقها رؤية اطفال اصحاء لولدها الوحيد يحملون اسمه ويليقون باسم عائلته
شعرت بالندم يجتاحها وهي تشعر بصحة اقوال حماتها وانها كانت محقة منذ البداية وانها ترتكب اكبر خطا في حياتها باستمرارها مع هشام ، لابد ان تطلق صراحه وتبتعد عن طريقه لعله يهدي لوالدته حلمها الوحيد !!
دق الباب لتنتفض واقفة تغسل وجهها مرة اخرى وتغادر دورة المياه وعيناها تتقد بإصرار نبع من عمق دموع روحها .

************************
رمش بعينيه وهو ينظر اليها مليا ، يستطيع الشعور بان هناك شيئا مختلفا ولكنه لا يستطيع معرفته ، دق بسن قلمه على سطح مكتبه بحركة وتيرة وهو يحاول ان يستوعب ما تحدثت به منذ قليل
لا يفهم ماذا تريد منه ولكنه يحاول ان يسيطر على اعصابه ويتفهم موقفها
نظر لها بتفحص وهو يسالها بعينيه " هل هي تريد الاستقلال ؟! "
ليطبق فكيه بقوة وهو يراها ترفع راسها بكبرياء اوصل ردها اليه جيدا .
ابتسمت برقة كعادتها وهي تنظر اليه يجلس من خلف مكتبه يتأملها بنظرات حائرة ، يسالها بعينيه عما اصبحت عليه وعن حقيقة ما تفوهت به فابتسمت بثقة ورفعت انفها بكبرياء جعله يطبق فكيه ويقول من بين اسنانه : اذا انت تريدي ارثك من والدك ؟!
ابتسمت باتساع وهي تقول بهدوء غلل صوتها وشيئا اخر لم يستطع التوصل لماهيته ولكنه جعل صوتها اكثر صلابة عن ذي قبل و اكثر قوة : لم اقل ذلك كل ما قلته ان من حقي ان ادير نصيبي بتلك الشركة كما يحلو لي
هم بالحديث لتشير بيدها بحركة هادئة .. رقيقة .. ولكنها قوية جعلت ينظر اليها بعينين متسعتين على اخرهما وهي تقول بصوت جاد وملامح حيادية : اعلم بالطبع ان كرسي مجلس الادارة من حقك فانت الشريك الاكبر في تلك المجموعة فأسهمك انت وايني يشكلان اكثر من واحد وخمسون بالمائة لكن اسهم والدي رحمة الله عليه تليك بعددها فانا اطالب بحقي في كرسي يمثلني بمجلس الإدارة .
تنفس بعمق وقال : لم انكر حقك ذلك ولكني اتساءل عن السبب الان
اتبع وهو يعتدل بجلسته ويضع القلم من بين يديه : لطالما راعى ابي اسهم عمي بالشركة واتبعته انا والله اعلم اني لم افرط في حقوقك انت وعمتي .
ابتسمت برقة شديدة وقالت بلامبالاة : لا اقصد الاساءة بلال ولكن رعاية والدك لنا كانت لان ابي توفاه الله فهو قام بالحفاظ على ارثي انا ووالدتي وانت تابعت ذلك لأني كنت دون السن القانوني
رفعت عيناها اليه بنظرة مباشرة ونظراتها القوية تصعقه : لكني الان اتممت الواحد وعشرون عاما ومن حقي ان ادير اموالي بنفسي .
ارتد بجسده الى الوراء وهو يعيد النظر اليها ، يعيد تقييمها ويسال نفسه " من تلك التي امامه ؟! اهي حقا حبيبته الصغيرة التي كانت تختبئ من خلفه عندما تشعر بالخوف ؟!
اهي تلك الصغيرة التي كانت تأتي اليه ركضا حينما يظهر امامها ، كانت تعاتبه لغيابه عندما يذهب برفقة أصدقائه في رحلة ما او يقابلهم دون ان يصحبها معه ..
اهي تلك حبيبة عمره التي كانت لا تخجل من تصريحها الدائم بحبها له
نطق بخفوت دون وعي منه وهو ينظر اليها متسائلا : ماذا حدث ؟!
رمشت بعينيها والدم يهرب من وجهها وهي تنظر الى عمق عينيه وتفهم جيدا فحوى سؤاله الذي فاجئه كما فاجئها ، اشاحت بوجهها بعيدا عنه ليتبع بإصرار : هل توقفت عن الثقة بي سوزان ؟!
ابتسمت بألم ونظرت اليه بسخرية لتهمس : الا يحق لي ذلك ؟!
شحب وجهه بقوة وزاغت عيناه ليهمس وهو يطرق براسه ارضا : اسف .
زمت شفتيها وهي تشعر بدفاعتها تنهار كاملة لتتنفس بقوة وتقول بلهجة حادة اطلت حدتها من عينيها اللتان غامتا بلون بني قاتم : علام بلال ؟!
رفع راسه لينظر اليها بصدمة فاتبعت وهي تنظر اليه ببرود : انت تتأسف لي على أي شيء بالتحديد ؟!
اردفت بعد ان اشارت له بيدها ان لا يتحدث : على انك خذلتني ، ام على انك هشمت قلبي على مدار ايام وليالي طويلة كنت اتفنن انا بها في الاعتذار لك على ذنب اعترفت باني ارتكبته ولكنك ابيت ان تصدقني .
ارتسم الالم بوجهها وقالت : لقد اردت التصديق بانني خائنة احببت احدا اخرا ، لم تفهمني قط ولم تعرفني بلال فركنت بعقيدتك الى اني كاذبة خدعتك بحبي ولم تثق بقلبي ولا بي .
اشاحت بوجهها بعيدا عنه ، ثم رفعت راسها بكبرياء وقالت بمرارة : اعترف اني اخطئت عندما انبهرت بوليد وبوجوده من حولي ولكن قلبي ظل معلقا بك انت .
رمشت بعينيها وقالت بصوت خافت حمل الالم بطياته : حتى عندما حاولت ان ..
صمتت لتتنفس بقوة وتهمس : ولكن بفعلتك تلك أحرقت كل ما بيننا بلال والان تسال لماذا توقفت عن ثقتي بك ؟!
ابتسمت بسخرية شديدة : انت هشمت جسر الثقة بيننا بلال لطالما كنت انت ملاذي وامني .. وطني ومرفأي .
زفرت بقوة لتتبع بقوة وهي ترفع نظرها اليه بتصميم :ولكنك حطمت كل شيء وعليه لم اعد انا اثق الا بنفسي .
اتبعت بنبرة جامدة خاليه وعيناها تتألق بلمعة اخافته : نفسي فقط .


سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:48 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
تناهى الى مسامعها صوت يناديها لم تتعرف على صاحبه وهي تتجه نحو مكان صف سيارتها المعتاد ، تلفتت حولها تستطلع هوية مناديها لتعقد حاجبيها على الفور ونفاذ الصبر يظهر بوضوح على ملامحها وهي تراه يأتي ركضا نحوها ابتسامته تشع من ملامحه وهو يشير لها بيده ان تنتظره !!
ركض باتجاهها وابتسامته تتسع تدريجيا عندما تقدمت خطوتين باتجاهه ثم توقفت منتظره وصوله عندها ، تعقد ساعديها امام صدرها في انزعاج انعكس من حركة جسدها المنتصب بغضب ممزوج بتوترها الفطري !!
لهث بقوة وهو يتوقف عندها ثم يقول من بين انفاسه المتلاحقة : هاي ، كيف حالك اليوم ايني ؟!
زفرت بهدوء لتبتسم من بين اسنانها وتقول : بخير والحمد لله ، كيف حالك انت ؟!
اتسعت ابتسامته فأظهرت من خلفها صفي من الاسنان اللؤلؤية والتي تظهر اعتناؤه بهما بطريقة فائقة ، وقال بصوت افاض رقة وهو يدير عينيه عليها بلهفه فطرية يخصها بها ، بعد ان رفع نظارته الشمسية الثمينة فوق مقدمة راسه : طالما انت بخير انا بخير .
رفعت حاجبيها بنزق وهي تتم داخليا : ارحمني يا الله .
زفرت بعصبية لم تحاول اخفائها لتنظر اليه من خلف نظارتها الشمسية بملل وتقول : اردت شيئا حاتم ؟!
تنحنح بحرج وهو ينظر اليها بلوم ليهمس : بالطبع .
اتبع بمرح متخطيا ذاك الحاجز الوهمي الذي تضعه بينهما دائما : فانا لم اركض نصف الجامعة خلفك من اجل لا شيء .
زفرت قويا لترفع حاجبيها باستفهام فابتسم واتبع سريعا : لدي شيء مهم اود ان اخبرك عنه .
تململت بوقفتها فاستشعر رفضها فاردف على الفور : ارجو ان تستمعي الي اولا ، فانا متأكد بان هذا الامر سيفرحك !!
كح بخفوت وهو يستجمع شجاعته ويقول : ارجو ان ترافقيني لاحتساء كوبين من القهوة ريثما ابلغك بما لدي .
رفعت حاجبها الايمن بطريقتها المعتادة في اعلان اعتراضها ليبلل شفتيه ويقول بجدية ارتسمت بحدقتيه اللوزيتين : انها ليست طريقة لأتودد اليك ايني .
حك مؤخرة راسه بطريقة طفولية ، جعلت ابتسامة داعبت ثغرها وهي تشعر ببراءة طفولية تعلو هامته فكتمتها رغما عنها وهو يقول بخفوت : رغم اني افعل ذلك دائما .
رفع راسه سريعا ليقول بصوت اكتسى بجديته : ولكن تلك المرة اقسم لك انها ليست كذلك ، انه امر هام بالفعل وارجو ان تستجيبي لدعوتي ، فهلا رافقتني ؟!
نظر لها قليلا وهو يعطي لها مجالا لتحسم امرها ،ارتسم التفكير جليا على ملامحها لتزفر ثم تقول بنبرة قاطعة : حسنا سأعطيك من وقتي نصف ساعة فقط لا اكثر .
شعت عيناه بدفء غمر ملامحه بارتياح وقال بمرح : حسنا سآتي بسيارتي واتبعك احتاري المكان الذي تفضلين .
عبست بملامحها لتظهر رفض قاطع وهي تقول : لا حاتم لن نذهب الى أي مكان خارج اسوار الجامعة
اتبعت بصرامة قاطعة عليه أي فرصة للرفض وهي ترفع نظراتها الشمسية عن عينيها : اذا تريد الحديث فتكلم الان وهنا !!

******************************
مط شفتيه باستياء بالغ من ذاك الموقف الذي نشا بينهما بعد ان انتهيا من تناول الافطار سويا ، فعقد الامر مرة خرى بعد ان اوشك ان تنحل عقدتهما اخيرا !!
لا يعلم اهو غباء منه ام سوء تقدير للأمر فعندما اخبرها انه سيريها شيء على الحاسوب صفقت بجذل وهي تجلس بقربه وتنظر الى شاشة الحاسوب بترقب طفولي اثاره
اغمض عينيه وهو يتذكر احتكاك خصلات شعرها لطرف ذقنه .. رائحتها التي داهمته فجعلت حلقه شديد الجفاف .. جسدها الغض الذي لامس جسده دون قصد منها ولكن لجلوسها القريب منه . قبض كفيه بقوة وهو يسيطر على اعصابه بصعوبة لأول مرة يشعر بها لينحي تفكيره جانبا ويصب كل تركيزه على كل ما يريدها تراه .
شهقت بقوة وهي ترى صورها تنهمر امامها .. الكثير والكثير من الصور اخذت تشاهدهم بعينين متسعتين من الدهشة ممزوجة بالسعادة
همس بجانب اذنها :كنت اشاهدهم كل يوم حتى اهدئ من وجيب قلبي المرتفع دائما خوفا وشوقا اليك .
اتبع : لم يكن بيدي الابتعاد ليلى اعلمي ذلك جيدا .
لمعت الدموع بعينيها لتهمس بحشرجة : اعلم امير ، اعلم .
ابتسم بحب لمع بحدقتيه وضمها من كتفيها اليه في حين هي لامست زر يعرض الصور بطريقة متتالية دون ان يقم أي منهما بتقليب الصور .
حمل الحاسوب ليرفع ساقيه على الطاولة من امامها ويشدها ، يضمها الى صدره ليستطيعا المشاهدة سويا .
تنفس بعمق وهو يدفن انفه بخصلات شعرها القريبة ، يستنشق عبيرها باستمتاع ويهنا نفسه على وجودها بين ذراعيه ، يشعر بالاكتفاء والاكتمال وهي بين يديه بتلك الطريقة ، راضيه .. سعيدة .. مدللة بين ضلوعه
اغمض عينيه وسحب هواء صدره محملا برائحتها الندية ليهمس بصوت اجش وهو يشدد من ضمته لها : احب شعرك وهو قصيرا ، رغم غضبي في بادئ الامر عندما اكتشفت قصك له وخاصة انك فعلتيه متعمدة مضايقتي ولكني احببته اكثر وهو يهف من حولي كلما تحركت .
قربها اكثر من صدره ليهمس بصوت خافت ولكنه امر : ولكن لا تفعليها مرة اخرى ليلى .
دفنت راسها في صدره وهي تبتسم بخجل شعر به ليقبل راسها مرة اخرى ، هم بالحديث ولكنه صمت وعقد حاجبيه عندما شعر بتصلبها بين ذراعيه ، ازدادت عقدة حاجبيه وهو يشعر بها تتملص من بين يديه فهمس ببعض الحدة : ماذا الان ؟
افلتها على مضض ليفتح عينيه وينظر اليها بعتب لتتسع عينيه وهو يرى وجها الجامد والغضب ظاهر على محياها تنظر الى شاشة الحاسوب وتجلس مجمده كالتماثيل ، التفت سريعا لينظر الى ما تراه هي فتتسع حدقتيه بعدم فهم لحظي ، شتم سرا وهو ينظر الى صور فاطمة التي التقطها اليها بالحفل ليبعث بها الى رؤسائه مستعلما عن ذاك القذر الذي كانت ترافقه !!
جف حلقه على الفور وهو يعاود النظر اليها فيرى الدموع متجمدة بعينيها ، انفها محمر والغضب يتجسد على ملامحها الرقيقة
همس بهدوء : الامر ليس كما تفهمين .
شبكت كفيها ببعضهما وضغطهما سويا لتهمس : اعلم .
عقد حاجبيه بعدم فهم وعيناه تراقبنها بترقب ، قال بصوت هادئ : التقطت تلك الصور لمهمة عملي ،
تنفس بعمق وهو يبرر لأول مرة بحياته امرا فعله في السابق : كنت اريد الاستفسار عن من يصاحبونها ، لا توجد صورة واحدة تخص فاطمة بل كنت اصور مجموعة الشباب معها .
همست بصوت جليدي : اعلم امير ،استنتجت ذاك الامر .
التفت اليه تنظر بهدوء ونظراتها ابعد كل البعد عن الهدوء الذي توشحت به وهمست بصوت ابح : نعم لست فائقة الذكاء مثلك او سريعة البديهة كايني او ياسمين او حتى فاطمة ، اعترف واقر بذلك ، فانا اخذ وقتا قليلا لافهم ما يدور من حولي
ولكني توقعت ما تقوله ، فبالطبع لن تصور فاطمة لأجل ان تشاهد صورها كما فعلت معي .
نهضت واقفة ليتمسك بيدها ويقول بهدوء : لم المح لما تتفوهين به ليلى ، ما سر هذا الحديث الان ؟!
قالت بهدوء وهي تنظر اليه من علو : بل السؤال يا امير بك ، ما سر تواجد تلك الصور الى الان معك ؟!
لمعت عينيه بإعجاب لم يحاول ان يخفيه هم بالحديث و شبح ابتسامة ارتسمت على ملامحه ، فاتبعت بصلابة لمعت بحدقتيها وهي تقاطعه تبتسم بسخرية ذكرته بها في تلك الايام البغيضة عندما كانت ترتدي قناع ليس لها : علام تبتسم ساخرا امير ، هل لأنك اكتشفت انني املك عقلا استطيع التفكير به ام لان ليلى الخجول الهادئة المنطوية تسالك عن شيء خاص بك يا سيادة الرائد ؟!
جمد وجهه للحظات ،زفر بقوة وهو ينهض واقفا ليقول بهدوء : من الواضح ان تأثير فاطمة عليك سيئا للغاية ليلى .
رفع راسه بكبرياء وقال : لن اتكلم في امر فاطمة ذاك مرة اخرى ولكني احذرك ان اشم رائحة السخرية مرة اخرى في حديثك معي .
عقد ساعديه امام صدره ليهمس : عندما تنتهي من نوبة غضبك غير المبررة ، ستجدينني امامك .
تحرك مغادرا لتقول بصوت جامد خالي من الروح .. صوت اثار غضبه واستياءه : حاسوبك يا سيادة الرائد .
اطبق فكيه بعنف ليهمس بصوت خافت ولكنه شديد الحدة : سأتركه لك يا حرم سيادة الرائد تفتشين به وتمسحين من ذاكرته كل ما لا تحبينه .
تحرك بخطوات هادئة الى حد ما الى غرفة مكتبه تاركا لها بعض المجال للتفكير والهدوء ، يعلم جيدا مدى غضبها وشعور الغيرة الذي اكتشفه مؤخرا يسيطر عليها وخاصة مع ذكر فاطمة تنقلب الى ليلى اخرى ، ليلى لا يعلم كيفية التعامل معها ، فتارة تكون ثائرة .. غاضبة تصيح بوجهه وتبكي كالمجانين .. واخرى تكون صلبه .. جامدة .. ساخرة ، تتحدث بصوت جليدي خالي من روحها
وتلك الثانية تثير جنونه ، يريدها ان تخرج ما بداخلها ، فهذا ما يحول بينهما الى الان
نهض واقفا لينظر من خلف النافذة ، يتأكد من عدم وجود ماهر ، تنفس براحة ليعاود الجلوس مرة اخرى و يفكر في امر ليلاه
ابتسم بمكر شع من عينيه وتحرك خارجا حيث تجلس هي متمسكة بعنادها الطفولي
اتسعت ابتسامته رغما عنه وهو يجدها تجلس على الاريكة الرئيسية امام التلفاز مستنده بظهرها على مسنده العريض وتدير قنواته بملل ، بيدها الاخرى مجلة نسائية اعتقد انها كانت تتصفحها
ترتدي على غير العادة بنطلون قطني قصير يصل الي تحت ركبتيها وعليه قميص بناتي بدون اكمام طويل ولكنه يرسم رشاقة جسدها رغم اتساعه ، لوى شفتيه فهو متأكد بانه مغلق من الامام وسيصل طوله لفوق ركبتيها .
تعقص شعرها لأعلى راسها بطريقة عبثية فتهدلت بعض خصلاتها بشكل فوضوي جعله يحكم انفاسه انبهارا من مظهرها العفوي الذي اسر قلبه
قال بخفوت وهو يجلس بكرسي يقع خلف راسها : علام تبحثين ؟
تنفست بقوة فهي شعرت به منذ ان خرج من غرفة مكتبه وقالت : لا شيء محدد ، اذا تريد ان تشاهد شيئا معينا ، تفضل
لفت لتناوله جهاز التحكم عن بعد فابتسم بخفه وعيناه تعتبانها بوضوح ، اشاحت بعينيها بعيدا فزفر قويا وقال : لا شكرا .
زفرت بقوة وهي تعاود لجلستها الطبيعية وتقلب القنوات بملل ثم تترك احدى القنوات التي تعرض مسلسلا اجنبيا ، وضعت جهاز التحكم من يدها على المنضدة القريبة منهما
عقد حاجبيه وهو يراها تبتسم بخفة ، فقال بصوت هادئ : هل انت معتادة على مشاهدته ؟
هزت براسها ايجابا وقالت : نعم من الموسم الاول ، ليس متابعته حرفيا ولكني اشاهده كلما وجدته صدفة كالان .
نظر الي الممثل الوسيم وقال بصوت شابه الغيرة : لماذا ؟
لفت له وهي تنظر بعدم فهم : لا افهم السؤال
تنفس بقوة وهو يحاول ان يخرج صوته هادئا طبيعيا وقال : اسال عن السبب الرئيسي في مشاهدتك له ؟ هل اعجبتك قصته مثلا ؟
ابتسمت باتساع وقالت بتلقائية : بل هذا ممثلي المفضل .
جمد وجهه تلقائيا وهو يشعر بدمه يغلي ليتحرك للأمام بدون تفكير ويمسك بجهاز التحكم ويحول القناة .
صاحت بتلقائية : ماذا حدث ؟
التفتت اليه ونظرت له بتعجب وقالت : لم بدلت القناة ؟
ابتسم ببرود وهو ينظر لها : توقعت انك لست مهتمة برؤيتها ، ثم اردت ان اسالك هل تجولت بالشقة ام الى الان لم تشاهديها كاملة ؟
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : طبعا تجولت بها وعرفت الي حد ما اماكن الاشياء بالمطبخ .
تنفس بقوة وقال بهدوء وهو ينهض واقفا : تعالي .
نظرت له باستفسار ، فمد كفه لها وقال : تعالي لا تخافي ساريك شيئا انا متأكد انك لم تريه .
ابتسمت ووقفت بجانبه ليمسك كفها ، حاولت ان تملص يدها منه ليتمسك بها قويا ويقول امرا بخفوت : توقفي .
كتمت انفاسها وهي تتحرك معه بهدوء ، شد الستائر فاتحا اياها ليظهر من خلفها الشباك الزجاجي العريض ليدفعها بلطف امامه ، نظرت من الزجاج لتشهق بقوة وهي تنظر بانبهار الي الحديقة الصغيرة التي ظهرت امامها
وقالت دون وعي : ما اجملها ، لم تخبرني عنها ؟
ابتسم بهدوء وهو يقف خلفها ناظرا من خلفها الي الحديقة : هل اعجبتك ؟
ابتسمت بسعادة : انها رائعة .
تصلب جسدها وهي تشعر بكفية على خصرها ليسحبها باتجاه صدره العريض ويسند راسه لراسها : لقد نفذتها من اجلك .
همت بالابتعاد عنه ولكن عند سماعها لجملته تلعثمت وقالت بخجل : من اجلي .
تنفس بقوة لتشعر بزفرته الحارة تشعل النار في جسدها : نعم ، انا اعلم غرامك بجلسة الحديقة كنت تمضين معظم الوقت بها
همس برقة جانب اذنها : لطالما تخيلتك وانت جالسة بالأرجوحة وتقرأ كتابا او تدندني بإحدى اغانيك المفضلة
دفعها بلطف من خصرها تلك المرة وقال هامسا : تعالي .
فتح الباب الزجاجي ليخرجا سويا نظرت الي السلم المكون من درجتين ، لم يبتعد عنها بل ظل مقتربا ومنها متمسكا بخصرها
شهقت تلك المرة بفرح وهي ترى الارجوحة العريضة وقالت بتلقائية انها اقرب للفراش المعلق من الارجوحة
ابتسم وشدها اليه هامسا بصوت اجش : لتتسع لنا معا .
تورد وجاها بقوة وحاولت ان تبتعد عنه ليتمسك بها ويقول وهو يديرها اليه : اهدئي ليلى فلا داعي لتمسكك بغضبك .
رمشت بعينيها سريعا وهي تتحاشى النظر اليه ، تنهد بقوة وقال بمرح مغيرا ذاك التوتر الذي نشا بينهما : ما رايك ان نقوم بالشوي ؟
ابتسمت وهي تلتقط محاولته وترحب بها فقالت وهي تهز راسها موافقة : حسنا . ساعد اللحم واقطع الخضروات .
قال بهدوء وهو يتمسك بها قبل ان تغادر هاربة منه : لا لا انت اجلسي كالأميرات وانا سأقوم بكل شيء .
ظهر الرفض بعينيها وقالت : لا طبعا امير ، ساعد انا الطعام وانت تقوم بعمليه الشوي .
ابتسم وقال : حسنا .
تحركا سويا باتجاه المطبخ لتعد هي اللحم ووقف هو ينظر اليها بحب قال بهدوء : انت تحبين طهو الطعام اليس كذلك ؟
ابتسمت بتلقائية : نعم انه احدى هواياتي .
ابتسم باتساع وقال : انا اشترك معك في تلك الهواية .
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : كيف ؟
ابتسم وهو يتناول طبق الخضروات ويبدا بتقطيعها بحرفية : بدا الامر عندي عندما توفيت جدتي ، كنت مضطر ان اطعم نفسي بنفسي ، بدأت بتجربة الاشياء البسيطة ، ثم في اجازة الصيف للسنة الاولى لدخولي لكلية الشرطة وجدت نفسي وحيدا ولابد من ان اطعم نفسي بنفسي، فبدأت التعلم بجديه ومن حينها وانا تعلمت الطهو بل اصبح لدي كهواية ولكني ابذل جهدا كبيرا لأفقد السعرات الحرارية التي اكتسبها بسببه .
قالت بتلقائية : لا تحتاج لان تبذل جهدا جسدك مثالي .
لمعت عيناه وهو ينظر اليها وقال بابتسامة ماكرة : حقا ؟!
احتقنت اذناها بقوة ورمشت بعينيها لتقول سريعا : اللحم جاهز .
اخفض عيناه وهو يبتسم بسعادة وذلك الخفقان الجميل يعاوده بقوة وهو يشعر بليلاه الرقيقة الخجول ، ليست تلك الغاضبة ولا تلك الجامدة بل ليلته .. مليكة قلبه .
تنحنحت بقوة وهي تقترب منه لتأخذ طبق الخضروات وتقول بخفوت : سأكملها انا و اذهب انت الي الشواية .
ابتسم وهو ينظر اليها دون ان يوضح نيته لمناولتها الطبق فهمست مرة اخرى : امير .
رد بشغف وهو يدير عيناه عليها مستمتعا بنظراتها الخجول وتورد وجنتيها : نعم يا روح امير .
رمشت بعينيها وقالت : هات الطبق .
قال بهمس : لقد انتهيت منه .
اقترب منها وقال بخفوت وهو يمسك كفها بحنان : تعالي معي وساعديني بالشواء كما فعلت معك وساعدتك هنا .
هزت راسها بالموافقة لتتحرك سريعا مبتعدة عنه وغفلت عن امساكه ليدها عندما اقترب منها ، وجدت نفسها تعود اليه بنفس سرعتها في الابتعاد لتصطدم بصدره العريض
شعرت بأنفاسه الحارة تخبط وجنتيها بقوة فاحتقن خديها خجلا وهمست بتلعثم : امير .
همس بصوت اجش : كم احبها من بين شفتيك .
رمشت بعينيها بدون استيعاب لتنظر اليه وتقول بدهشة : ما هي ؟
ابتسم وهو يركز نظراته على شفتيها وقال هامسا : اسمي اميرتي ، اعشقه من بينهما .
همست مرة اخرى باسمه لتنقطع همستها بشفاهه التي اضاعت صوتها داخل صدره وهو يقبلها قبله طويلة رقيقة جعلت خفقاتها تضطرب وجسدها يذوب بين ذراعيه .
عندما شعر بها تذوب بداخله اتبع القبلة بقبلات عديدة رقيقة حنونه ، لثم كامل وجهها وهو يشعر بجسده يحترق رغبة بها ، وبامتلاكه لها ، بان يصبحا شخص واحدا ويمحي كل الامور العالقة ما بينهما والتي تبعدها عنه .
استيقظ عقله وهو يهتف به " تذكر وعدك لها امير "
شعر بانزعاج خفيف فاكد قلبه " انها مستسلمة لي ، لم ترفضني ككل مرة "
فصحح عقله مرة اخرى " ولكنك تجبرها ولست متأكدا من ردة فعلها بعد ذلك
ابعد نفسه عنها مجبرا ولكنه ظل ممسكا بها مقربها منه من خصرها نظر الي عيناها المغمضتين وشفتيها المنفرجتين قليلا بلهاث شغوف ووجها المحمر جراء هجومه العاطفي عليها ، ابتسم وهمس :ليلى .
اخفضت نظرها عنه بخجل وهي تشعر انه اذا نظر بعينيها الان سيقرأ بوضوح ما تشعر به اتجاهه ، سيقرأ شغفها وتعلقها به .. وحبها وعشقها الجارف له ، شعر بخجلها فاثر الصمت وقال بلهجة مرحة قليلا : هل ستاتي معي ؟
هزت راسها بخجل وهمست بشيء لم يتبينه ولكنه استشف موافقتها
فجذبها الي جانبه ليسيرا معا الي الخارج وهو يعد نفسه اليوم بليلة مختلفة معها .

سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:51 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
همست بانبهار وهي تدلف الى ذاك المكتب الزجاجي بصحبة حاتم الذي دلف من ورائها : اوووه
اتبعت سريعا وهي تصافحه : هاي كيف حالك ؟!
ابتسم باتساع وهو يصافحها بود ويقول : مرحبا بك ايني
صافحته بانطلاق لتقول : بخير الحمد لله كيف حالك انت
اتبعت سريعا : المعذرة عن انفعالي اللحظي ولكني لم اتوقع ان اقابلك هنا يا باشمهندس .
ضحك بخفة ليقول : اعتقد انك اتيت لمقابلة من انتظره انا ايضا .
عقدت حاجبيها باستفهام ليرفع هو نظراته للشاب الواقف من ورائها يطبق فكيه بشدة وينظر اليهما في عدم فهم .
استدركت هي الامر سريعا لتهمس بلباقة : المعذرة لم اعرفك به .
اشارت الى وليد وهمست : هذا نجم الاذاعة الاول وليد الجمال بالتأكيد تعرفه حاتم .
همس حاتم من بين اسنانه : طبعا اعرفه ،
صافحة بهدوء : مرحبا بك .
ابتسم وليد بمكر وهو ينقل نظراته من بينهما لتقول ايناس بهدوء : وذاك حاتم جاري وزميلي بالجامعة .
ابتسم وليد ليقول : مرحبا بك انت ايضا .
اشار لهما بمهنية : تفضلا اجلسا انا الاخر انتظر من تنتظروه انتم .
نظر الى ساعته ليهمس بسخرية : ولكنه كالطبيعي تأخر عن موعده .
اتاهم صوت ضحكات رجولية هادئة مثيرة للإعجاب لتُتبع بدخول صاحبها وهو يقول بصوت مخملي اسر : ناسف على التأخير يا نجمنا الغالي ولكن الطريق كان مزدحم للغاية .
التفت وليد وابتسامته تتسع بينما نهض هو وحاتم يرحبان بذاك الشخص ذو الطلة الاسرة في حين انها لم تستطع الوقوف تعلقت رقبتها للأعلى وهي تنظر اليه بعينيين متسعتان بإعجاب ممزوج بالدهشة وهي تمتم بداخلها : غير معقول بالمرة .
انهى مصافحته لهما ليقف منتظرا ، يحدق بها فتبادله التحديق بذهول همس بإعجاب لحظي : عيناك رائعتان انستي .
رمشت بعينيها لتتخلص من تلك الهالة التي حاوطتها لتهمس وهي تنهض واقفة على الفور : المعذرة ولكني .
سحبت نفسا عميق لتسيطر على دقات قلبها المتسارعة وتهمس : انت مالك عابد اليس كذلك ؟!
اتبعت سريعا : انا لا اتخيل انك هنا .
اذا كانت ضحكاته اسرتها في المرة الاولى ففي تلك المرة شعرت بانها تسبح ببحر شديد الزرقة رقيق النسمات وهي تستمع لتك الضحكة الرجولية الخافتة التي صدرت منه وزرقة عينيه تلمع بشدة وهو يتأملها بطريقة اشعرتها بانها الانثى الوحيدة في هذا الكون الفسيح من حولهما ، شعرت ببلاهتها وهي تنظر اليه بعينين متسعتين وفم مفتوح بحماقة لتغلق شفتيها وتضمهما بقوة مؤنبة نفسها على ذاك الجنون الذي تتعامل به !!
همس وهو يدرك حرجها : لا انت لا تتخيلين ، انا هو بنفسه وشخصه .
ابتسمت بحرج واذنيها تحتقنان قويا : اسفة ولكن حاتم لم يخبرني انني سأقابلك .
اقترب منها ليقول وهو يرفع حاجبه بغرور يحق له : كان سيفرق معك ان يخبرك .
تنفست بقوة لتهمس بصدق : بالطبع ، اتيت لأقابل مدير تنفيذي لإذاعة محلية سيعرض علي عرض عمل يخص موهبتي ولم احضر نفسي لأقابل مالك عابد بنفسه وشخصه
تعالت ضحكاته من حولها عندما ظهرت سخريتها في صوتها مليا ، قال من بين ضحكاته بنبرة تشع بالتسلية : من حقي ان اغتر يا انسة فانت تدفعينني لذلك دفعا .
ضحك وليد بهدوء ليقول قاطعا حديثهما : انت مغرور بالفطرة يا صديقي .
رمش بعينه ليحول نظره من عليها مجبرا وهو يرفع حاجبه بغرور ويقول بمرح : الا يحق لي ؟!
ابتسم وليد وهو يغمز له بعينه : بالطبع يحق لك يا فنانا المبدع .
اكمل وهو يعاتبه : ولكن لا يحق لك ان تجعلني انتظر سيادتك نصف ساعة كاملة .
اجبر جسده على التحرك بهدوء ليجلس من خلف مكتبه الانيق ويهمس : المعذرة يا صديقي ولكن بالفعل الطريق كان مزدحما
اتبع بفكاهة : لم اغتر لدرجة ان اثير ضيق ابن سيادة الوزير ، فانا لا امثل اهميه كبرى للبلد مثلك يا ديدو.
ضحك وليد بقوة وقال : اكيد .
اتبع بجدية : هيا اخبرني ماذا تريد ؟!
قال بعملية : لا شيء انت من تريد فسخ الاتفاق بينك وبين الاذاعة وانا اتساءل هل يوجد من حلول لديك غير فسخ التعاقد واعتزال المهنة .
ابتسم وليد بهدوء وقال : للأسف لا يوجد لدي أي حلول يا صديقي فانا انتهيت من ذاك الامر بالفعل ،
هم بالحديث ليقول وليد بهدوء : اعلم بأمر الشرط الجزائي وسأقوم بتسديده كاملا ان شاء الله .
تنفس مالك بهدوء وهز راسه : حسنا سأبلغ المستشار القانوني للإذاعة بان يحدد موعدا مع محاميك لإتمام الامور .
نهض وليد واقفا ليقول : على خير بإذن الله ، سأنصرف انا حتى لا أتأخر عن مواعيدي .
التفت ليبتسم وهو ينظر الى ايناس ويقول : سعدت بملاقاتك اليوم ايني .
ابتسمت ايني ونهضت لتصافحه وتقول : وانا ايضا ، ابلغ تحياتي لياسمين .
قال وليد وهو ينصرف : يوصل ان شاء الله .
نهضا الرجلين الاخرين في حين تحرك مالك من خلف مكتبه فصافحه وليد بود وقال : اراك على خير مالك ،
اكمل وهو يشير بعينيه على ايناس ويهمس : استوصى بها خيرا فهي تعد من قريباتي .
رفع مالك حاجبيه بتعجب ونظراته تلمع بخبث فاكمل وليد بجدية هامسا : انها قريبة زوجتي .
رفع مالك حاجبيه ليهمس بتسلية : اوه نسيت انك تزوجت .
ضحك بهدوء وهو يرى نظرات العتب بعينين وليد فهمس متبعا وهو يغمز له بعينه : لا تقلق عليها .
هز وليد راسه بلا فائدة ويلتفت الى حاتم الذي جمد وجهه فعبست ملامح وسامته وصافحة بطريقة حادة رغم لباقتها ، ركز وليد نظره عليه للحظات ليهز كتفيه ويتحرك خارجا وهو يشير اليهم بيده مودعا ، التفت اليهما بطريقة مسرحية الى حد ما وهو يبتسم باتساع ويقول بمرح : ها نحن ذا ،
اتبع وهو يحدق في ايني التي تنظر اليه بترقب وقال بجديه ارتسمت بحدقتيه فقط : هل انت مستعدة لسماع عرضي لك انستي ؟!
ابتسمت بمرح الم بتفاصيلها لتهمس بصوت ابح : بالطبع انا على اتم استعداد .
لمعت عيناه بوميض قوي ليهمس بثقة شعت من روحه : حسنا فلتنصي الى جيدا فما سأعرضه عليك سيغير حياتك للابد اذا اومئت بالموافقة عليه .
اسندت ظهرها الى الوراء لتقول بهدوء : وانا استمع مالك بك .
ابتسم بغموض وتحرك ليجلس خلف مكتبه مرة اخرى ، يتحدث بصوته الهادئ وابتسامته الواثقة تظلل شفتيه !!

**************************

اعتدل بجلسته ليجلس بطريقة اكثر راحة له وهو يريح ظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق اخرى ، تنفس بعمق وهو يراقبها بعينيه ، لا يرمش ولا يحرك نظره بعيدا عنها ، يتأملها .. بل الاحرى يرسمها بتفاصيلها في عقله ، يصورها بكل خلجاتها .. تفاصيلها .. إيماءتها .. وتشنجات غضبها الظاهر عليها دون ان تحاول اخفاءه !!
سحب الهواء الى صدره وهو يتخلص من تأثيرها عليه ، ذاك التأثير الذي يجعله يوقن بفقدانه صوابه قريبا بسببها !
بسبب تمنعها عليه .. غضبها الدائم من وجوده حولها .. برودها في تعاملها معه .. وتلك الابتسامة السمجة التي تمنحها اليه اذا رق قلبها اليه وقابلته
ابتسم ساخرا وعقله يذكره بان قلبها قاس كحجر الصوان ولم يرق عليه ولا مرة بل في كل مرة كان يفرض هو وجوده عليها فرضا ، كما يفعل الان ويجبرها موافقته على ما يريد .
يعلم ما يفعله جيدا ولكنه غير عابئ بالطريقة يكفيه النتائج التي ستلاحق تلك الافعال ، فهو يعلم جيدا تخبط مشاعرها ويريد انقاذها منه .
تمتم داخليا "انقاذها وانقاذي ، اعلم يا قلب انك بدونها لن تستطع ان تخفق ، لا تخف ستكون الى جوارنا قريبا .. بل اقرب من قريب "
تنحنح بخفة ليهمس : ماذا قررت يا ابنة العم ؟!
رفعت راسها اليه ، عينيها متحجرة بدموع لن تسقط ، وكبرياء جريح تلملم شتاته بصعوبة ، همست بصوت ثائر لم تعلو نبرته : انت تجبرني على ما تريد محمود .
رفع حاجبيه بدهشة ليهمس بهدوء : ابدا ،
زفر بقوة واتبع : انا ابلغك مديحة .
ابتسم بسخرية : وانت لك حرية الاختيار .
قبضت كفيها بقوة لتهمس بحدة : فيم تخيرني ، ان اتزوج بعرس او بدون عرس ولكن موعد الزفاف حددته انت وعمك دون اعارتي أي اهمية .
ابتسم ببرود وقال : انا اخبرك الان ديدي فلا تصنعي مشكلة من لا شيء
اتبع وهو يبتسم بطبيعية : بل اخيرك في الموعد .
نهضت واقفة وقد استبد بها الغضب : بل حددت لي موعدين اختار من بينهما
قال والسخرية تتجسد بملامحه : الا يعد هذا اختيارا ديدي ؟!
صاحت بحدة : لا ، لا يعد اختيارا بل يعد اجبارا .
رفع نظره اليها ليقول بجبروت ذكرها بجدهما : اخفضي من صوتك .
ارتعدت فرائصها وهي تنظر لعينيه المعتمتين فلا يظهران ما بداخله لتهمس بصوت خلا من شجاعتها رغم عنها : سأتكلم كما يحلو لي .
لاح شبه ابتسامة على شفتيه ليهمس وعيناه تبرق بوعيد : لم امنعك من الحديث ديدي بل اطلب منك الالتزام بحدود الادب واللياقة في التعامل بيننا .
شبك كفيه ببعضهما ليقول بنبرة استشعرت منها غروره : انا لا احب الصوت العال ، ولا احب الشجار
اكمل بهدوء : نستطيع المناقشة كما تشائين ولكن بأسلوب حضاري مهذب .
اتسعت عيناها بغضب ووجها يحتقن بقوة وهي تمتم : اسلوب حضاري مهذب ،
اكملت بعنف تجلى بعينيها : انت تلمح بانني همجية يا حكيم الجفون انت .
اتبعت بعصبية : يا من تفننت بتحويل طفولتي لكارثة حقيقة لا اتذكر منها الا مقالبك التي كانت تنتهي ببكائي الدائم والابد .
اشارت له بسبابتها : انت من تتحدث عن الاسلوب الحضاري وانت منذ دقائق فرضت نفسك علي فرضا بدخولك لغرفة نومي دون استئذان
اتبعت وهي تقترب منه وتهمس بحدة وعينين غائمتين بكره حقيقي : انت محمود تتحدث معي بتلك الطريقة .
رفعت ذقنها بعجرفة واكملت بكبرياء : تذكر دائما يا دكتورانا مديحة المنصوري ولا يخول لك ان تنتقد ايا من تصرفاتي .
وقفت تحدق به بغل وهي تطحن ضروسها بقوة مصدرة ازيز شق السكون الذي الم بجلستهما بعد ان انهت حديثها ، سحب الهواء الى صدره ليزفره ببطء شديد ثم ينزل ساقه الموضوعة فوق الاخرى وهو يمط شفتيه باستياء قائلا بلا مبالاة : من الواضح يا مديحة هانم انك لا تستطيعين تبين بعض الامور .
ارتسمت الصدمة على ملامحها وهي تراه يتحدث بتلك الطريقة التي تقفز بغضبها لذروة الانفجار فاتبع هو ببرود مستفز غير عابئ بملامحها المصدومة ، اشار بيده وهو يعدد ، رفع سبابته : اولا : اذا كنت حولت طفولتك لتلك المجموعة من الذكريات السيئة فانا اعتذر عن ذاك الان ، كنت طفلا شقيا ولم اقصد ان اؤلمك بتلك الطريقة
ابتسم بهدوء وهو يكمل : وها انا ذا ، اريد ان احول مستقبلك لعالم مليء بالسعادة والمرح
نظر اليها بتلك النظرة التي تبعثرها وحدقتيه تلمع بلون زيتوني يجعل سوادهما يلمع ببريق غامض : اعتبريه تعويض عما فعلته به في صغرك .
اشار بوسطته : ثانيا : لم افرض نفسي عليك بل دخلت الى غرفة زوجتي وبعد ان طرقت الباب كثيرا ، فحتى ان كنت نائمة من المؤكد انك استيقظت فلا تعيدي ذاك الحديث مرة اخرى .
اشار ببنصره اللامع بدبلة زواجهما وهو يتبع حديثه الهادئ : ثالثا : لا افهم امر انني اتذكر انك مديحة المنصوري ، فانا اعلم جيدا من انت ولكن من الواضح انك انت من لا يدرك من هو انا .
نهض واقفا مقتربا منها لتتراجع خطوة الى الخلف رغما عنها تكتم انفاسها وهي تواجهه بنيته الجسدية الضخمة مقارنة بها ، تعقد ساعديها امام صدرها وهي تسيطر على ذاك الارتجاف الذي يصيبها كلما اقترب خطوة منها ، توقف بعيدا عنها بخطوتين ليهمس بصوت هادئ : انا ايضا محمود المنصوري مديحة " ابن عمك وزوجك "، فإياك ان تقللي من شأني ثانية او تتعالي علي بحديثك .
تبادل النظرات معها للحظات الى ان رمشت بعينيها فابتسم بثقة وهو يعود الى مكان جلوسه مرة اخرى فزفرت هواء صدرها براحة ، كتم ضحكته قويا بداخله ليتوقف قبل ان يجلس على الكرسي ، استدار سريعا لياسرها بين ذراعيه في ثانيتين ، شهقت بقوة من هجومه المباغت عليها لتهمس بصوت مرتعش وهي تحاول التملص منه : ابتعد .
اخمد حركتها دون مجهود يذكر ليهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : توقفي عن ذاك اللقب الغبي الذى تطلقينه علي ، فانا لا اطيقه .
رمشت بعينيها دون استيعاب لتهمس بتساؤل : حكيم الجفون .
ادار عينيه على شفتيها لتطبقهما بقوة وهي تبتعد عنه براسها ، لا تعلم ما الذي جعلها تشعر بانه يريد تقبيلها ، اهي نظراته التي شعرت بهم يخترقان حرمة شفتيها ويقبلانهما بالفعل ، ام انفاسه التي تعالت بطريقة ملحوظة وهو يضغط بجسده على جسدها ، ام ذاك الصراع الذي شعرت به دائر داخله وهو يحاول ان يسيطر على انفعاله الذي شعرت به جيدا ، كما شعرت انه يجبر نفسه على الابتعاد عنها !!
تعجبت من نفسها وهي تستطيع تفهم مشاعره بتلك الطريقة ، نظرت اليه بدهشة ممزوجة بتساؤل ماج برماديتها ليهمس هو بصوت اجش ، شتت تركيزها : لا تدفعيني لعقابك بالطريقة التي طالما حلمت بها امنيتي ، فانا لا اريد تعجل الامور بيننا .
اعاد نظره الى شفتيها ليتبع هامسا : لازال لدينا بعض الامور العالقة لابد من تسويتها
تنفس بقوة وهو يبعدها عن حضنه قليلا ليهمس بمرح وعيناه تشعان بمكر : وعندما تكونين ببيتي لنا حديث اخر .
رمشت بعينيها وهي تشعر بعدم الفهم يخيم على عقلها ، انتفضت بعنف وهي تدفعه بعيدا عندما عاد تركيزها كاملا وهي تستمع الى صوت الاخر الذي قال بطريقة جامدة : أجرؤت على احتضان اختي ببيتنا ، سأقتلك اليوم ولن يمنعني عنك احد .
دب الخوف في اوصالها وعلى قدر اشتياقها له الا انها تعلم جيدا انه يمتلك عقل صلد واندفاع من الممكن ان يحدث كارثة اذا لم تستطع تحجيمه ، وقفت بينهما في حركة دفاعيه وهي تهمس بصوت ابح احتوى على حرجها بجانب نبرتها الدفاعية : الامر ليس كما تفهم انت
اكملت وهي ترفع راسها عاليا : انه زوجي ولم يفعل شيئا .
اتبعت وهي تستخرج اقوى نبراتها : كدت ان اقع وتكسر ساقي فاسندني محمود ، هذا كل ما حدث .
وسط مشاعر خوفها وارتباكها ، انتبهت لتلك المؤازرة الخفيفة التي صدرت منه وهو يحتضن كفها ، ويشدها الى جانبه ، تحرك خطوة للأمام فاصبح يقف امامها في وضع دفاعي وهو ينظر الى الاخر بهدوء يميز شخصيته ، هم بالحديث لتقاطعه ضحكات الاخر وهو يقهقه بمرح ويقول والمكر يشع من ملامحه : ماذا فعلت بها يا محمود لتجعلها طوع بنانك هكذا وتدافع عنك في حضرتي ، انا اقرب اخوتها لها .
ارتسمت الصدمة على ملامحها وشعرت بالإهانة تصفعها وهي تنقل نظرها بينهما وجه اخيها الضاحك ووجهه هو الصامت ، نفى لها بعينيه تلك الفكرة التي صدحت بعينيها قبل ان تتفوه بها ولكنها ابت ان تصدق همست بحدة وهي تنتزع كفها منه وتتحرك مبتعدة عنه : انتما تتلاعبان بي كما كنتما تفعلان ونحن صغار .
نفى قاطعا : ابدا .
ليقول الاخر بمرح : لقد اعتدت على مقالبنا ديدي والان انت تزوجت سيد المقالب فلا تغضبي حبيبتي .
احتقن وجهها قويا لتهمس بغضب وهي تواجه اخاها : حسنا لا تخاطبني ثانية ابدا ،
تحركت مغادرة ليتحرك هو من ورائها ويهمس : انتظري مديحة واستمعي الي
رفعت راسها لتنظر اليه وشرارات الغضب تعمي رماديتيها بأشعة دخانيه محمرة النهايات وتقول : ابتعد عني واياك ان تقترب مني ثانية
تمسك بساعدها ليمنعها من المغادرة ويهمس من بين اسنانه : انتظري ديدي من فضلك .
انتزعت ساعدها من يده وقالت بحدة : ابتعد عني .
تنفس بقوة وهو يبتعد عن طريقها سامحا لها بالمغادرة ليرفع نظره ويحدق في الاخر الذي يكتم ضحكاته بصعوبة شديدة ، زم شفتيه بغل لثوان ثم انفجرا الاثنين في الضحك سويا .
اقتربا في ان واحد ليحتضنا بعضهما بقوة ويهمس الاخر من بين ضحكاته : اشتقت اليك يا طبيبنا الماهر .
ربت محمود على كتفيه بأخوة ومودة وهو يقول : وانا الاخر يا طيارنا الهمام ، حمد لله على سلامتك .

سلافه الشرقاوي 03-10-14 08:55 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
ابتسمت بمرح وهي تدلف الى البيت بانطلاق كعادتها وتصيح بصوت عال : يا اهل الدار اين انتم ؟!
تحركت سريعا نحو غرفة المعيشة وهي تعلم انها ستجد والدتها في هذا التوقيت تتابع نشرة الاخبار في صمت كعادتها ، اتسعت ابتسامتها وهي تجد ان ظنها بمحله عندما ابتسمت والدتها وهي ترفع راسها عن التلفاز الذي كانت تشاهده ، استلقت بجوارها بعد ان قبلت راسها وسالتها عن احوالها ثم تمسك بجهاز التحكم عن بعد وتقول بمرح : الم تسامي مشاهدة نشرات الاخبار امي ؟!
ابتسمت والدتها بلطف وقالت : انها الطريقة لنعلم احوال العالم من حولنا حبيبتي .
ابتسمت بمرح وقالت : لن ينفعنا ذاك بشيء الا اصابتنا بداء الضغط والازمات النفسية والاكتئاب المزمن .
ضحكت والدتها بخفة وهي تراقبها تأتي بقناة اخرى مخصصة للبرامج والافلام الكوميدية الاجنبية لتصفق هي بيديها وهي تقول : انظري هذا ما احب اشاهده انه من برامجي المفضلة .
هزت والدتها راسها بعدم فهم وقالت : لا اعلم كيف تضحكين عليهم انهم غير كوميديين بالمرة عكسنا نحن ممثلينا ينتزعون البسمة من بين شفاهك رغما عنك .
ضحكت ايني بقوة وقالت : بالطبع ماما نحن مرحون بفطرتنا وابتسامتنا خلابة ولكني ايضا احب هذا البرنامج .
هزت والدتها راسها بلا امل لتتبع ايني بهدوء : لقد هاتفت ليلى اليوم واخبرتها اننا سنذهب اليها بعد غد بإذن الله .
تنهدت والدتها بقوة وقالت : لقد اشتقت اليها .
ابتسمت ايني بحنو وقالت : وانا الاخرى امي اشعر بفراغ بعد ما رحلت عنا .
عقدت ماجدة هانم حاجبيها بانزعاج وقالت وهي تصحح لها : لم ترحل عنا لقد ذهبت الى بيت زوجها ولولا اني لا اريد اغضابك لكنت ذهبت اليها اليوم .
قفزت ايني لتقبل وجنة والدتها بقوة وتقول بصياح مرح : تعيش احلى ماما في الدنيا .
ضحكت السيدة ماجدة وعيناها تفيض بحنان لتشد ايني وتجلسها بجانبها ، ضمتها الى صدرها ورتبت على راسها وهمست لها : انت اخر العنقود ايني وانا احب اسعادك ولكن هذا لا يمنع ان اقومك اذا رأيت انك تحتاجين لذلك التقويم مني .
رفعت ايني عيناها لوالدتها باستفهام فقالت السيدة ماجدة وعيناها تتسم بالصرامة : توقفي عن تلك المعاملة التي تعاملينها لأخيك وخطيبته .
زمت ايني شفتيها وجلست باعتدال على الفور لتتبع السيدة ماجدة بتصميم لمع على تقاسيم وجهها : لن اسمح لك بان تقللي من شان اخيك الاكبر ايناس وطريقتك تلك مع خطيبته اهانه له في المقام الاول قبل ان تكون اهانه موجهه اليها هي .
اشاحت بوجهها بعيدا عن والدتها وهي تعقد ذراعيها امام صدرها لتهمس بحدة : لقد اخبرته اني لست موافقة على ارتباطه منها .
تنفست ماجدة هانم بقوة لتقول : لماذا ايناس ترفضينها بذلك الشكل القوي ، انها لم تفعل لك شيئا لتتخذي منها موفقك السلبي هذا ؟!
رفعت ايني راسها وقالت بغضب لمع بعينيها : انها لا تليق بنا .
ابتسمت السيدة ماجدة بسخرية وقالت : أتعلمين ايني لطالما ذكرتِني بجدتك ناريمان هانم والدة اباك العزيز ، تحملين الكثير من ملامحها عيناها وقوة شخصيتها ، كبريائها وعنفوان شخصيتها وضحكتها ايضا .
لم تأت تشبهينني في الملامح كليلى ولا كبلال الذي اخذ اليسير مني وبقية ملامحه ورثها باستفاضة من والدك ، اتيت تشبهينها هي بكل ما ملكت من قوة اودعتها في جيناتها التي انتقلت اليك باستفاضة
زفرت بقوة وقالت : لكني لم اعلم انك ايضا سترثين طريقة تفكيرها ، توقعت ان تكوني اكثر تفتحا وعلما فانت درست بطريقة مختلفة وتربيت على يدي انا ، على يدين سيدة لا تفرق كثيرا عما تترفعين انت عن تقبلها كزوجة لأخيك الوحيد !!
شحب وجه ايني قويا وهي تنظر لوالدتها بصدمة شعرت بالحرج يتملكها لتهمس بصوت مضطرب : امي لم اقصد ذلك .
ابتسمت والدتها بحنو وقالت : اعلم بنيتي ولذا قصدت ان اخبرك اني لا افرق عنها كثيرا انتشلني والدك من الطبقة الفقيرة ليصنع مني سيدة مجتمع راقية ، دون موافقة والدته بالطبع لكنه احبني وتمسك بي ، غيرني الى مانا عليه الان .
ابتسمت ايني بحب لذكرى والدها لتقول بصلابة : هذا هو الفارق بينكما ماما .
عقدت السيدة ماجدة حاجبيها باستفهام فاتبعت ايني بهدوء : بابا كان يحبك بل كان يعشق موضع قدميك عندما تخطي بهما ، لكن بلال لا يفعل ذلك .
زفرت والدتها بضيق لتردف هي بصوت قوي : انت تعلمين امي ان قلبه ملكا لسوزان فدعينا لا ننكر الحقيقة فيما بيننا .
تنفست والدتها بعمق وقالت بهدوء : نعم ولكنه اخبرك وسوزان ايضا ان ما بينهما قد انتهى ولا رجاء من عودتهما سويا .
نظرت الى والدتها بهدوء لتهمس بنبرة صارمة اكدت ذاك الشبه الذي تحدثت عنه والدتها منذ قليل : وهذا يزيد رفضي لأسماء.
ظهر الانزعاج على وجهه والدتها ممزوج بعدم فهم طل من حدقتيها لتتبع هي بهدوء : اذا كان اخي العزيز سيمضي بقية حياته مع فتاه لن يحبها ابدا لان قلبه معلق بابنة عمتي العزيزة فليختار فتاه تليق بنا وبعائلتنا ، فتاه ترتقي لان تكون ام احفاد سليم الراوي.
نظرت لعمق عيني والدتها وقالت : جدتي رفضت وجودك ، ولكن ابي كان لديه سبب حقيقي ليتمسك بك ويتحدى ارادتها وهوانه يحبك لكن بلال ليس لديه سبب كافي لفعل ذلك بعائلتنا .
اشاحت بيدها في لا مبالاة : لست ارفض اسماء لعيب بها فانا لا يوجد لدي شيء واحدا ضدها ولكن اختيار اخي لها دون سبب حقيقي هو من وضعها في خانة الرفض لدي ماما .
نظرت لها والدتها مطولا لتقول بصرامة كست ملامحها قبل صوتها : حسنا ايني لقد أوضحتِ وجهة نظرك جيدا ولكن رغما عن كل ما تحدثت عنه الان الا اني احذرك ان تتعاملين مرة ثانية مع اخاك او خطيبته بتلك الطريقة المهينة لكليهما ، مهما حدث ومهما اختلفت مع اخاك تذكري دائما انه اخاك الكبير ، والوحيد الذي لا تمتلكين غيره بتلك الدنيا الفسيحة .
نهضت واقفة لتتبع وهي ترتب على كتفها بحنو : فكري جيدا بنيتي ستجدين ان لا شيء يستحق ان تخاصمي اخاك بسببه
تابعت خطوات والدتها الى ان غادرت لتزفر بقوة وهي تغلق التلفاز بعد ان شعرت بعدم رغبتها في الاستمرار في المتابعة ، رمت بجهاز التحكم عن بعد لتستلقي الى الوراء وتلوي شفتيها بنزق وتهمس لنفسها " لا اخاصمه بل انا غاضبه منه لأنه شديد الحمق ، سيستيقظ بعد فترة من الوقت وهو يلعن نفسه على ارتباطه بتلك الاسماء ، لأنه فرط في حب حياته كله من اجل اوهام في راسه هو فقط !!


***************************

انتهيا من الشواء في جو حميمي سعيد ، اختفى ذلك الجو المشحون بينهما ، اختفى غضبها وذهب مع ادراج الرياح ومعه اختفت ليلى المتباعدة وعادت الى ما كانت عليه من قبل ، واختفى ايضا معه تحفظه وعتبه اللامع بحدقتيه ، بل كان في غاية الرقة والحنو معها ، يمزح معها بفخامة كعادته ، يتحين اللحظات ليمسك يدها او يقربها منه ، يضمها لصدره بحركة خاطفة و يطعمها بنفسه فتذوب خجلا وتشعر بقلبها الملهوف عليه يقفز طربا ،
تنحنحت بعد ان انتهى غدائهما وقالت : الجو رائع الان .
تنفس بقوة وقال : نعم يساعد على الاسترخاء .
لملمت الاطباق وساعدها بها ، قالت : حسنا شكرا على حفل الشواء .
قال وهو يقترب منها : هل نال رضاك ؟
ابتسمت باتساع : كان اكثر من رائع ، انه من اجمل الاوقات التي قضيتها في حياتي .
اقترب ليضمها من كتفيها اليه وقال : لكم يسعدني ذلك .
كحت بحرج فابتعد عنها لمسافة كافية وقال وهو يأخذ الاطباق من بين يديها : سأحملهم عنك .
قالت برفض : لا اتركهم .
هز راسه نافيا وقال : لا سأضعهم انا ايضا بغسالة الاطباق ، اذهبي وافعلي شيئا اخر .
هزت اكتافها : لا يوجد ما افعله .
قال بهدوء : اذا اذهبي واتي بكتاب نقراه سويا الى ان تغرب الشمس ، اعلم انك تعشقي ذلك الوقت .
ابتسمت بخجل وقالت : حسنا .
ذهبت بخطوات سريعة ووقفت امام باب غرفة المكتب وتذكرت انها لم تدخلها من قبل ، تنفست بقوة لتعقد حاجبيها وهي توبخ نفسها فرائحة الشواء عالقة بها ، قررت ان تأخذ حماما منعشا لإزالة اثار الشواء عنها وتبدل ملابسها ايضا ثم تأتي لتنتقي كتابا كما اراد هو .
اخذت حماما سريعا وخرجت لتقف امام دولاب ملابسها ، لا تعلم لماذا تشعر بانها تريد ان تزيل بعضا من تلك الحواجز التي وضعتها بينهما ، لن تهدر عمرها وهي سجينه لتلك الافكار التي تنغص عليها حياتها معه ، ستنحي تلك الافكار التي تؤرق عقلها وتكون معه كما يريد هو !!
تمسكت بالأمل الذي داعب خيالها لتنظر الى دولاب ملابسها وتنتقي شيئا يليق بعروس في اول ايام زواجها ،
وقع اختيارها على فستان صيفي بالوان زاهيه طويل وواسع بعض الشيء ، بربع كم وفتحة صدر مربعة تكشف عن اول صدرها ، نظرت بصدمة الى نفسها بالمرآه وهزت راسها برفض قاطع وهمست : لن اخرج هكذا .
اتجهت لدولاب ملابسها مرة اخرى لتنتقي شيئا اخر ليطرق الباب بهدوء وصوته : ليلى ، انت هنا .
تنحنحت : نعم امير .
تنفس بقوة وقال : قلقت عليك كنت انتظرك بالخارج وقلقت عندما تأخرت
اكمل بلهفة : هل انت بخير ؟
ردت دون وعي : اه ، نعم كنت ابدل ملابسي لا اكثر .
ابتسم بخفة وقال : حسنا ، انا انتظرك بالخارج واعددت لنا كوبين من الشاي ، لا تتأخري اكثر من ذلك حتى لا يبرد .
قالت سريعا : حسنا امير .
مدت يدها تلقائيا وسحبت وشاح عريض يلائم الوان فستانها ، وتضعه على اكتافها وتغطي صدرها به ، لتذهب مرة اخرى وتخرج حذاء منخفضا يناسبها وترتديه
نظرت الى وجهها بالمرآه وعضت شفتها بخجل لتسارع وتكحل عينيها بكحل بسيط ولكنه اظهر جمال ولون عينيها واكتفت بان وضعت ملمع للشفاه وردي فاتح يكاد لا يلاحظ !!
لمت شعرها بشكل فوضوي ووضعت به طوق ناسب الوان الفستان الزاهية لتخرج بخطوات سريعة من الغرفة
شهقت بقوة وهي تكاد ان تصطدم به ، ليضحك هو بمرح وهو يمسكها بين يديه بقوة وصلابه وقال : اهدئي قليلا .
شعر بارتباكها فقال بصدق : المعذرة انا من ازعجتك ودفعتك لخروج سريعا .
قالت بتلعثم : لا عليك .
انتبهت انه لم يعر ردها انتباها لتنظر اليه وتجد عيناه مسلطه عليها وينظر لها بتفحص .
كتمت تنفسها واحتقن وجهها خجلا وهي ترى الوشاح الساقط عن كتفيها ولم يقوم بدوره بتاتا ، تحركت بارتباك وهي تعدل من وضعه وتضعه كما فعلت في السابق .
شعر بارتباكها فأشاح بعينيه بعيدا وقال بهدوء : لقد وضعت الشاي بالخارج ، وانتقيت كتابا اتمنى ان يعجبك ، اذهبي
اتبع بابتسامة صغيرة : سأبدل ملابسي انا ايضا
تنفست بقوة وذهبت بخطوات متحمسة للحديقة ، وجدت اكواب الشاي والكتاب على منضده صغيرة مقربه من الارجوحة ، ابتسمت واتجهت اليها حملت كوب الشاي بين يديها ورشفت منه قليلا ، لتزم شفتيها قويا وهي تفكر انه ليس بكوبها ، فان مذاقه مسكر عما اعتادت هي ، لا بد انه كوبه لأنه يعلم جيدا مقدارها من السكر وضعت الكوب بهدوء وحملت الاخر وارتشفت منه قليلا لتبتسم برضا ، تجولت بهدوء في الحديقة الصغيرة تنظر الي الشجيرات القصيرة والازهار الموزعة بعناية ودقة ، اتسعت ابتسامتها لتضع من بين يديها كوب الشاي على المنضدة وعادت مرة اخرى لتقطف تلك الزهرة الحمراء التي شغفت بها من نظرتها الاولى التي وقعت عليها .
جلست القرفصاء ومدت كفيها لتقطف الوردة وهي تشعر بسعادة عارمة تتخلل اطرافها
احكمت اصابعها على الوردة لتنتفض على صوته الهادئ : حذاري .
في نفس الوقت الذي عم صوته خلايا عقلها ، شعرت بوخزة الم في سبابتها ، تأوهت بخفوت لتشعر بكفيه يمسكان بها ويحملانها لتقف امامه وقال بصوته الفخم الحنون : اهدئي ليلى ، انها وخزة بسيطة .
مسك يدها وضغط بأنامله الطويلة على سبابتها ، لتتأوه بقوة وهي تقول : اترك يدي
قالتها بدلال طفولي دفعه للضحك بخفوت ، زمت شفتيها بحنق فقال بمرح : حصل خير ، بسيطة والحمد لله .
ابتسمت لتشعر بأصابعه مرة اخرى تضغط على سبابتها فقالت بألم : امير توقف .
ابتسم باتساع : لأتأكد انك بخير لا اكثر .
اخرج محرمة ورقية من جيبة ومسح قطرات الدم البسيطة التي خرجت من سبابتها ، ليرفع اصبعها الي شفتيه ويقبله بهدوء وهو يهمس : الف سلامة عليك .
احتقن خديها بقوة واشاحت بنظرها بعيدا عنه فقال بمرح : ولكنك تستحقي الالم ما بالك بأزهاري ، لم تقطفينها ؟
اتسعت عيناها بدهشة وشعرت بالحرج فقالت بتلعثم : أعجبتني الوردة فأحببت ان احتفظ بها .
شدها من يدها مقربها اليه وهمس وهو ينظر الي عينيها : هل ستحتفظين بها في كتابك الخاص وتنظرين اليها كلما اتيت على بالك .
رمشت بعينيها فاكمل : ستأخذينها مني عربونا لحبي الكبير لك وستسهرين الليل تتذكريني وتملسي على بتلاتها كلما تذكرتي همساتي .
شعرت بالجو بينهما ثقيلا والهواء اصبح معدوما ، فقط تتنفس زفراته وهو يتنفس زفراتها ، قلبها متخم بمشاعر لم تحس بها من قبل
رمشت بعينها بخجل وهي تخفض نظرها عن تلك اللمعة التي سطعت بمقلتيه ، لم تفهم معناها نعم ولكنها شعرت بها ، قلبها خفق لها بجنون وعيناها لمعت بقبول دارته هي عنه
همس مرة اخرى بصوت ثقيل اثقلته مشاعره : جاوبي ليلى .
همست بصوت مبحوح : بل سأحتفظ بها في قلبي .
شعرت بذراعيه تطوقانها ويضمها اليه بجنون ، امتلك شفتاها بقبلة ناعمة ولكنها قوية سحبت انفاسها من داخل رئتيها ، حملها من خصرها مقربها اليه يحتويها بذراعيه القويتين ، يقبلها برقة وحنو ورغبة شعرت بها تحت عضلات صدره الصلب ، خفق قلبه بجنون تحت راحتها المفرودة على صدره ، فشعرت بخفقاته المدوية تخرج من قلبه لتلاقي صداها بقلبها الذي يطرق بجنون هو الاخر .
خدرها احساس دافئ امتلك عقلها وجسدها ، استجابت معه بخجل ، فتمسكت بكتفيه وضمت روحها له اكثر .
شعرت بشفاهه تلامس وجهها كفراشات صغيرة تعلمت الطيران للتو ، انتقلت رفرفت الفراشات من شفتيها لأنفها لوجنتيها لعنقها ، لصدرها
اتسعت عيناها بقوة وهي تشعر بشفاهه تلثمها برقه عند اول صدرها ، لتحس فجأة بأنامله التي تلاعب كتفها تتوقف ، نظرت حولها لتفاجئ بانها ممددة على الارجوحة ، عضت شفتها قويا وهي تتحاشى النظر اليه ، ابتسم بافتنان وهو يراقب وجنتيها الموردتان ، شفتيها واثاره الواضحة عليهما ، عينيها المتحاشيتان النظر اليه بخجل غير قادره على مواجهته بهما ، تنفس اريجها بعمق ليقبل جبينها برقة ويهمس : المعذرة حبيبتي ، لم استطع كبح جماح نفسي .
رمشت بعينيها وهي تعتدل جالسة بجانبه ، ترفع تلك الخصلات الساقطة من شعرها عن جبهتها ، تمتمت بهمس خافت : لا عليك .
اتسعت ابتسامته ليبتعد عنها قليلا ولكنه لم يفلتها كليا ليهمس : حرريني من ذاك الوعد ليلى .
احتقن وجهها قويا لتعض شفتها السفلى بقوة فزفر قويا ليرتب على ظهرها ثم يضمها من كتفيها اليه ويهمس : حسنا ، لا عليك .
جلس باعتدال مبتعدا قليلا ، اعطاها ظهره لينزل ساقيه ويبدا بهز الارجوحة بهما ،عدلت من وضع فستانها فاخفت ساقيها من تحته وعدلت صدره واكتافه
اقتربت منه لتشعر بعضلات جسده كلها مستنفرة ، وضعت يدها على كتفه وهمست : امير .
ابتسم بحب لمع بحدقتيه ، واجابها بنبرته الفخمة : نعم .
اتسعت ابتسامتها لتهمس وهي تتحاشى النظر اليه : احب تلك النبرة بصوتك .
المت الدهشة بملامحه كتم انفاسه منتظرا حديثها الذي شعر به يجول بداخلها ، اتبعت وهي تبتسم بخجل : كانت دائما تظهر بصوتك عندما تريد اخباري بشيء لا يعلمه سواي ،
تنفست بعمق لتكمل وهي تنظر بعيدا : كنت اشعر بذلك ، لا اعلم هل كان حقيقا شعوري بانني الوحيدة من اعلم تلك الاشياء التي كنت تقصها على مسامعي ، ام هو محض خيال كان يداعبني ليؤكد لي بانني مختلفة .
رفعت عينيها لتنظر اليه فسالها بغموض وعينيه معتمتين لم تستطع ان تستشف ما بدخله : وعلام استقريت ليلى ؟!
اتسعت ابتسامتها وهمست : حدسي يخبرني انه لم يكن خيال ، بل كان اكثر شيئا صادقا صدر منك حينها .
ابتسم تلك الابتسامة الجانبية وعيناه تشرق بابتسامة من بحور العسل ليهمس وهو يضمها الى صدره : وحدسك صادق دائما حبيبتي .
رفع راسها اليه واتبع وهو ينظر الى عمق عينيها : ثقي في حدسك دائما يا ليلتي .
ابتسمت عينيها قبل ان تتجسد الابتسامة على ملامحها بأكملها ، تنحنحت بخفة لتهمس وهي تقطع ذاك الحديث الذي بدء في بثه لها بحدقتيه اللامعتين : الن تريني الكتاب الذي انتقيته ؟!
تعالت ضحكاتها وهي تنظر الى المكر يتجسد على ملامحه وهو يهز براسه نافيا ، حاولت ان تقفز مبتعدة عنه لكنها لم تستطع كان اسرع منها كعادته فضمها من خصرها اليه ، واجلسها بحضنه وهمس : اريد ان اطلب منك طلبا اولا .
كتمت ضحكاتها لتهمس بصوت حاولت ان تخرجه قويا حازما ولكنه اتى مرتعش من اثار ضحكاتها السابقة : وما هو ؟!
ابتسم ابتسامة لمعت بعينيه ولكنها لم تصل لشفتيه : قبليني .
اتسعت عيناها بقوة وهي تقول باستنكار مزج بحرجها : اقبلك .
هز راسه بإصرار وقال : نعم ،
اتبع بمرح تشبع بخبث عينيه : انا زوجك ولا يوجد ما يعيب في انك تقبلينني .
رمشت بعينيها غير مصدقة لما يقوله وقالت بخفوت : نعم اعلم ما تقوله
اتبعت بهمس : ولكني لا استطيع .
رفع وجهها اليه وقال بدفء : بل تستطيعي .
هزت راسها نافيه وهي تبتعد بجسدها بعيدا عنه ، تحاول التملص من ذراعيه القويتين اللتين تحاصرنها ، زفر بقوة وقال : حسنا لنتفق .
ارتبكت عينيها لتنظر اليه بتفحص وهو يبتسم على ذاك الترقب الذي الم بجسدها فهمست بجدية وهي تشير بسبابتها امام وجهه : عدني اولا انك لن تتلاعب بالحديث .
وهو يضمها اليه ويقول بعتب : هكذا اذا ، انت ترين انني ماكر ومخادع اتلاعب بحديثك .
هزت راسها نافية وقالت : لم اقصد ذلك ولكنك تجد حلا دائما لاستخراج ما تريده من حديثي .
تعالت ضحكاته مرة اخرى فتجبرها على الابتسام باستمتاع وهي ترى ملامحه تجسد السعادة ، قال من بين ضحكاته : اعدك انني لن اتلاعب بحديثك .
نظر الى عمق عينيها وهو يهمس بصوته الفخم : هل انت اكثر راحة الان ؟!
هزت راسها بالإيجاب فاتبع : حسنا انا اطلب منك قبلة واحدة تقبليني بها على خدي .
لمعت عينيها بالرفض فهمس برجاء فخم : واحدة فقط .
ابتسمت بخفة لتهمس : دائما رجاءك يحمل صيغة الامر اكثر من التوسل امير .
سحب الهواء الى صدره قويا ليهمس : لست انا من يتوسل ليلى .
ومضت ملامحها بفخر تجسد بصوتها وقالت : طبعا انت خلقت لتؤمر فتطاع .
ابتسم بثقة وقال : حسنا انا انتظر .
سحبت الهواء الى صدرها لتكتمه قويا بداخلها وهي تقترب من وجنته بشفتيها تلثم جانب صدغه بلثمة رقيقة ، وقبل ان تبتعد للخلف مرة اخرى حرك هو راسه وامتلك شفتيها في قبلة طويلة ذهبت بأنفاسها اليه .
ابتعد عنها بعد قليل ونظر لعينيها المفتوحة تلك المرة ليبتسم من لمعانهما القوي وقال: احبك ليلى
ابتسمت وخفضت نظرها بخجل ، نهض واقفا وهو يوقفها ارضا امامه لتشعر بان توازنها يختل ، امسك بها وقال ، انتظري .
تحرك سريعا لحوض الورود وعاد ممسكا بوردتها ليضعها في شعرها الذي انفلت من عقاله في وقت ماضي لم تلاحظه هي ، ردد بخفوت : احبك ليلى
ابتسمت وخديها يتوردان لمست الوردة بحب وشوق تحركت لتجلس مرة اخرى الى الارجوحة وتدع له مجالا ليجلس بجانبها ، ابتسم وهو يلتقط اشارتها الغير صريحة ، فحمل الكتاب بين يديه وجلس ليفرد ذراعه حولها ضاما كتفيها اليه وممسكا بالكتاب بيده الاخرى .
تمتمت بخجل : امم ، ماذا انتقيت ؟
قال بهدوء : انه ديوان شعر لنزار .
نظرت اليه وهمست : هل ستسمعني ابيات نزار بصوتك .
رد بهمس مماثلا : بل بقلبي اذا اردت .

سلافه الشرقاوي 03-10-14 09:01 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
تحركت بهدوء ، خطوات هائمة ، وعقل شريد ، لا تعلم كيف وصلت للمنطقة التي تقطن بها ، تلك المنطقة التي انتقلت اليها مؤخرا ، بعد ان ساعدها هو في الحصول على شقة صغيره ، في عمارة جديدة بإحدى المناطق السكينة الحديثة ، الهدوء يعمها و لا تكتظ بالسكان كالحي القديم الذي كانت تسكن به !!
عضت شفتها بتوتر وهي تفكر فيه ، لقد تجاهلها تماما ولم يعرها اهتماما عندما اخبرته انها ستذهب لموعد الطبيب مع والدتها منتظرة ان يأتي معها كما المح لها في وقت سابق من اليوم ، هز راسه بحركة عشوائية لم تستشف منها أي شيء ، ليدور بكرسيه وينظر الى السماء من خلال نافذته الزجاجية !!
لا تعلم ما السبب في تغييره ، او تعلم ولكنها لا تريد الاعتراف بذلك السبب المجسد في زيارتها له !!
كتمت تنفسها بقوة وهي تنحي ذاك الطارق الذي داهم مخيلتها ، هزت راسها نافية سريعا وهي تقاوم تجمع الدموع الذي ملا عينيها .
اخفضت راسها وهي تشعر بإهانة جسيمة تطبق على صدرها وان عظامها تشبعت بذلها عندما همست لها نفسها بانه سيتراجع عن قراراه في الزواج منها ، انحنت كتفيها بانهزام وخيالها يجسد لها صورتهما معا
رجف قلبها وهي تشعر بمدى روعتهما سويا ، لقد كانت الصورة حية .. حسية ..وموجعة لأقصى حد !!
تنفست بقوة لعلها تستطيع اطفاء تلك النيران التي هبت بقلبها ولكنها لم تستطع ، فالدموع التي حبستها في مآقيها قررت الثورة والانفجار فأغشت عينيها فجأة و جعلتها لم تستطع تبين مواطئ قدميها ، اتفق معها حظها السيء حينما تعثرت في بعض الحجارة الصغيرة ، فشعرت بان ارتطامها بالأرض لا محال .
شهقت شهقة متكومة وهي تشعر بانها تسقط ارضا لتكتم تنفسها وهي تعود واقفة عندما تملكتها ذراعين قويتين امسكتها قويا وصاحبها يقول بهدوء : انتبهي يا انسة .
نهنهت بصوت مكتوم وهي ترفع راسها لتشكره على انقاذها فترمش بعينيها وهي تشعر بان وجهه مألوف ، مسحت دموعها بكفيها عندما لاحظت انزعاج ملامحه وهو يقترب منها ويقول بشهامة علت هامته : انت بخير ، اليس كذلك ؟!
هزت راسها بالإيجاب وهي تحاول السيطرة على دموعها ، تحاول تجميع صوتها لترد عليه فهمس بقلق حقيقي : لا اشعر بذلك ، هل انت تسكنين هنا ، ام اتية لزيارة احدهم ؟!
تنحنحت لتستخرج صوتها مرغمة فهمست بصوت يصارع للخروج : انا بخير .
مسحت وجهها بكفيها تلك المرة وهي تتنفس بقوة وتتبع هامسة : اشكرك .
ضيق عينيه ليبتسم ابتسامة هادئة زينت ملامحه : اعتقد اننا تقابلنا من قبل .
نظرت له مليا فتعرف عليه ولكنها رفعت راسها بكبرياء وهمست بجدية : لا اعتقد .
تخطته بهدوء وهي وتقول : اشكرك مرة اخرى ، بعد اذنك .
تحركت بخطوات هادئة لتسرع بخطواتها وهي تشعر به يسير خلفها ، اطبقت فكيها بقوة وهي تسب ذلك المتطفل قليل التهذيب ،عندما لمحته وهي تلف مع دوران احدى العمارات يتبعها !!
شعرت بالغضب يسري في عروقها وهي تتمتم ببعض السباب المنخفض عندما تأكدت من وجوده خلفها وهي تعبر بوابة العمارة التي تقطنها ، توقفت لتخرج مفتاحها بعد ان وصلت لباب شقتها لتقول بصوت مسموع وخاصة بعد ان راته يصعد السلم سريعا خلفها : قليل الادب .
صفعت الباب من خلفها وهي تشعر بالحنق يملاها من هذا الشاب العابث
الذي يريد ان يفرض عليها معرفته لأنه قابلها مرة واحدة من قبل !!
زفرت بقوة وهي تعود بأفكارها لذلك اليوم الذي راته به ، ذلك اليوم الذي اقنعها فيه بلال بقبول طلبه للزواج ، ذلك اليوم الذي كان بداية لتحقيق حلمها ، حلمها الذي ينهار الان بين يديها وهي تكابر في الاعتراف بالسبب الحقيقي وراء انهياره !!

************************

تعالت ضحكاتهما سويا وهما يلعبان كرة القدم مع احمد وهنا ، فسرعان ما تأقلم ابن الوزير مع الصغيرين وهي تراقبه بعينين متسعتين من الاعجاب والانبهار ، فهو يعشق الاطفال ، وخاصة الفتيات منهم ، هكذا شعرت فعندما اقتربت منه هنا لتهمس برقتها الفطرية مرحبة به ، لمعت عينيه بحبور وهو يصافحها بحنو اكتنف ملامحه ، جعلها تفغر فاها دهشة وهي تكاد ان تتعرف عليه !!
تلك الملامح الصارمة اختفت الى الابد لم تتغير لتصبح لعوبة وماكرة كما اعتادت منه وهو يحدثها ، بل عادت نقية .. بريئة وكانه عاد ذاك الطفل الذي كان موجودا في مكان ما من قبل !!
ولتزداد دهشتها وهي ترى هنا تقترب منه وتحدثه بخفوت كما تفعل معها ، هنا الانطوائية الخجول تتجاذب معه الحديث لدرجة انها سمحت له بان يضمها الى صدره في رقة مقبلا راسها وهي لا تفعل ذلك ابدا مع الغرباء !!
جفلت بقوة وهي تتذكر ذلك الشعور السيء الذي داهمها وهي تراه يحتضن ابنة شقيقتها ، تلك النيران التي احرقت قلبها لرؤية طفلتها تستكين بجوار قلبه في اريحيه وتلك الضحكة الرائعة ترتسم بملامحه ولمعان الرضا يسكن حدقتيه فيطليهما بلون فريد اخاذ اسر ، ازاد من اسره لها !!
عضت شفتيها برقه وهي تعود للعب معهم وخاصة بعد ان اشار اليها براسه يسالها عن سبب شرودها ، فابتسمت برقة وهي تهز راسها نافية بلا شيء .
ركلت الكرة بقوة لتسقط ارضا كرد فعلي على عدم تمرسها في اللعب صدحت ضحكات احمد بقوة وهو يغيظها بكلمات ساخرة اثارت غضبه ، قال بجدية وهو يذهب ليمد يده اليها : توقف يا ولد ولا تسخر من زوجتي .
ضحك احمد باستمتاع ليقول وهو يحرك حاجبيه بإغاظة متعمدة : ليست زوجتك ،
تمتم مستغفرا وهو يردد بداخل عقله ان لا يدع ذلك الطفل يثير غيظه ليبتسم بهدوء وهو يشعر بيدها التي حاوطت اصابعه وهي تنهض واقفة وتقول : لا اعلم لماذا وقعت هكذا .
ابتسم وهو يعدل من وضع خصلات شعرها التي بعثرت ليقول : كنت غير مرتكزة جيدا على ساقك الاخرى .
اتبع بمكر وهو يدير عينيه عليها : أتعلمين شتمت نفسي سرا عندما وقعت ؟!
رمشت بعينيها لتنظر اليه باستفهام وقالت : لماذا ؟!
اتبعت سريعا : لا ذنب لك في وقوعي فانا لست ماهرة في تلك اللعبة .
اتسعت ابتسامته ليهمس لها بإغواء تعمده : نعم ، ولكني السبب الرئيسي في تبديلك لملابسك وارتدائك لهذا الجينز والقميص القطني .
زفر بقوة وهو يتبع وعيناه تلمعان بوميض قوي اخجلها : عندما وقعت تخيلتك وانت تقعين بفستانك الزيتوني لأجد ان جميع امنياتي معك تقفز الى ذروتها .
كتمت ضحكتها بقوة وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه وتهمس كما اعتادت وكما يحب هو بلغتها الام : احمق .
جلجلت ضحكته بقوة وهو يضمها من خضرها اليه يقبل راسها ويهمس : اشتقت اليها من بين شفتيك يا ابنة السفير
ابتسمت بسعادة ظهرت جليا على ملامحها لتقول وهي تنظر الى هنا التي توقفت عن اللعب لتلملم خصلات شعرها الذي انفلت من عقدته : ارى انك انسجمت مع هنا اكثر من احمد .
ابتسم بغيظ وهو ينظر الى الصبي الي يركل الكرة بموهبة فطرية : ومن هذا الذي ينسجم مع هذا البارد المستفز ابن ابيه ؟!
رفعت حاجبها برفض وقالت : لعلمك انه مقرب لي وانا اعشقه .
غامت عيناه ليقول وهو ينظر اليها من بين رموشه : من هذا ؟!
ابتسمت وهي تشعر بتفهمها للسؤال لتهمس بغنج : ابن ابيه .
تنفس بعمق وهو يعاود النظر الى هنا التي تحركت لتجلس على الاريكة وتشرب المتبقي من عصيرها ليهمس بشرود : أتعلمين انها تشبهك ؟!
اتسعت عيناها بدهشة وقالت بتساؤل صدح بصوتها : من ؟! هنا !!
هز راسه بالإيجاب وقال : نعم ، تشبهك جدا ، لدرجة ان من ينظر اليها للوهلة الاولى يظن انها ابنتك انت وليست ابنة منال .
قال وهو يزفر هواء صدره بهدوء : بالطبع تحمل لمحات منال ولمحات من اخيها ايضا ولكنها في المجمل تحمل صفاتك انت .
نظرت اليه بعينين متسعتين من التعجب الممزوج بعدم التصديق فسحب نفسا عميقا واتبع شارحا : لديها عيناك ، ابتسامتك الهادئة ، وذلك الشق الطولي في ذقنك والذي غير محدد الهوية ، اهو طابع للحسن بالفعل ام هو مجرد تخيل يطرق راسي ؟!
التفت اليها لينظر الى وجنتيها المحمرتين خجلا واكمل بصدق شع من عينيه : لديها براءة شخصيتك وضحكة عينيك الصافية ، ولون حدقتيك ايضا ، بشرتها لامعة مثلك وليست قميحة كوالدتها ، وشقاوتك التي ستتسلل منها في وقت من الاوقات وتظهر بعنف على سطح شخصيتها .
تنفس بعمق ليهمس وهو يحرك ابهامه برقة على وجنتها نزولا على عنقها الطويل : و لديها تلك الشامة التي تزين رقبتك والتي تثير جنوني فأريد ان اتذوق طعمها الذي يكدر علي احلامي بعدم معرفتي به .
شهقت بخجل وهي ترفع كفها تلقائيا لتخفي تلك الشامة السوداء التي تزين اول عنقها والتقائه بأول كتفها همست بخجل فعلي ووجهها يحتقن بقوة : تهذب وائل من فضلك
تلفتت حولها بقلق وهي تتحاشى النظر اليه : فانا لا اريد اغضاب خالد اكثر من ذلك
اطبق فكيه بقوة وظهر العنف على وجهه لتتبع هي بصرامة شابهتها بشقيقتها : لقد تعمدت استفزازه اليوم بطريقة لا احبذ ان تكون بينكما ،
انفرجت شفتاه لتهمس مقاطعة : اعلم ما ستقوله ، انك زوجي وانه ليس بأخي ولكن هذا غير صحيح .
لمعت عيناه بغضب فوري احرق لونهما البني فجعلهما رمادا لتتبع سريعا : انت زوجي ولكنه ايضا اخي ،
استطردت : في مقام اخي الاكبر الذي لا احب اغضابه .
رفع راسه عاليا وهو يتنفس بصعوبة ، شعرت بجسده المشدود رغم عدم لمسها اليه ، وشعرت بغضبه الكامن بداخله رغم صمته ، اقتربت منه لتلمس ساعده برقة وهي تهمس : لقد طلبت منه اليوم الا يضايقك وهو احترم رغبتي وكان نعم المضياف
اتبعت بعتب : في حين انك تعاملت معه بصلف وغرور متناسيا انك ببيته ، وانه دعاك شخصيا للغذاء معنا .
رفعت عينيها لتنظر الى عمق عينيه وقالت : أترى ان ما فعلته مناسبا ؟!
ارتسم الذهول على وجهه لثوان قليلة ليرمش بعينيه وهو ينظر اليها بتفحص مسيطرا على ذاك الاحساس الذي اندفع بداخله قويا ، منذ زمن توقف قلبه عن تلك الرجفة المسماة بالندم ، لتاتي تلك الصغيرة الان وتشعره بلمحة ندم لأنه عامل ذاك الاجنبي بطريقة صلفة .
ادار عينيه على ملامحها التي اكتسبت جدية وهدوء متقن وعقله يهمس له " ماذا تفعل بك هذه الصغيرة ؟"
كح بخفة ليهمس : المعذرة لم اقصد ان اتصرف معه بتلك الطريقة ولكنه من بدا باستفزازي عندما ابدى اعتراضه على فستانك وكان له الحق في ان يراك به وانا لا .
زفرت بقوة وقالت : انت ايضا ابديت اعتراضك عليه .
زم شفتيه بغضب وقال بصوت جليدي : نعم انا لا اريدك ان ترتدي مثل تلك الاشياء امامه .
نفخت هواء صدرها لتتمسك بهدوئها وتقول بجدية : اسمع وائل تلك هي ملابسي فانا اخرج بمثل تلك الاشياء لا ارتديها امام خالد فقط بل امام العالم فلا يوجد اساس لاعتراضك او اعتراضه فقط انتما تريدان اشعال الحرب بينكما من لا شيء .
رفع حاجبه وهو ينظر اليها بنظرة جعلت جسدها يتوتر بأكمله فهمست : لقد اتفقنا على ان اراعي التقاليد هنا وانا احاول على قدر استطاعتي .
سحب نفسا عميقا لتتبع هي بمهادنة : دعك مما حدث اليوم ،
تمسكت بساعده مرة اخرى لتتبع : ولكني اطلب منك ان تتوقف عن افتعال المشاجرات مع خالد .
لوى شفتيه بنزق وهو يطحن ضروسه بغضب لم يستطع التخلص منه وخاصة عندما ظهر هذا الاخير من خلفها وهو يحمل صينية كبيرة محملة بكؤوس العصير واطباق الحلوى ليدعو الطفلين بمرح " ان يأتيا لتناول الحلوى صنع يدي الماما .
رمش بعينه وهو يتأمل الطفلين يركضا له ، في حين ظهرت منال من خلفه تتحرك بخطوات ثقيلة تقول بحزم اكتسى به صوتها " اغسلا ايديكم اولا "
ابتسمت بلباقة كعادتها وهي تنظر اليهما : وانتما ايضا "
لتعقد حاجبيها بانزعاج وتهمس بفزع : ماذا حدث فاطمة ؟!
نظرت لها فاطمة بعدم فهم لتتبع وهي تقترب منها متفحصة : العشب يغطيك من اخمص قدميك لشعرك الممتلئ به .
انتبه اليهم خالد ليأتي بخطوات هادئة ، يضع كفيه في جيبي بنطلونه الجينز وينظر اليها من بين رموشه ويهمس بنبرته الجليدية : هل وقعت وانت تلعبين تومي ؟!
تنفست فاطمة بقوة لتتصاعد ضحكات احمد الساخرة وهو يقول بصوت عال بعد ان انتهى من غسل يديه وبدا بالتهام المثلجات التي وضعتها والدته بأحد الأطباق : لقد ارتطمت بالأرض بقوة بابا ، كان يجب ان تراها وهي تقع كالدلو كما تقول دادة سعدية دائما .
احمرت وجنتا فاطمة بقوة وهي تنظر اليه شذرا في حين كتم خالد ابتسامته ولكن التسلية ظهرت بعينيه عندما لمعت عيناه وائل بغضب فوري وهو ينظر للصبي الذي ابتسم ساخرا وهو يحدق به ، قالت منال بهدوء والصرامة تزين عينيها : احمد لا يصح ان تتحدث عن خالتك بتلك الطريقة .
زفرت بهدوء لتهمس بشيء تعلم مدى ثقله على قلب ابنها : اعتذر حالا فما تفوهت به هو شيئا غير لائقا .
رمقها خالد بتلك النظرة الجليدية لترفع له حاجبها بمعنى لا يحق لك الاعتراض فانا اقوم بتربيته ، في حين احمر وجه احمد قويا وهم بالفعل ليعتذر لكن فاطمة اشفقت عليه وابتسمت بحنو وهي تتحرك وتذهب اليه وتهمس بعد ان احتضنت راسه اليها : لا منال انه لا يقصد السخرية انه يمزح معي .
بعثرت شعره بأناملها لتهمس : اليس كذلك ؟!
ابتسم بمكر شع بعينيه وهز راسه سريعا ثم نهض واقفا ليحتضنها بقوة كما اعتاد دوما ويقبلها بوجنتها قبلة قوية ضحكت على اثر صوتها وهو يقول بطفولية : احبك تومي انت المفضلة الي .
تعالت ضحكاتها وهي تضمه الى صدرها وتقبل وجنتيه في حين هو بدا يبعثر خصلات شعرها كما اعتاد دوما ، خصلاتها التي تناثرت حولها مسقطة منها بقايا العشب الاخضر وهي تضحك باستمتاع تحمله فوق ركبتيها وتدغدغه وعيناها تلمع بشقاوة وتقول : انت حبيب تومي والمفضل اليها دوما .
انتفض عرق الغضب بجبينه وهو يراقب تصرفها ممتعضا منذ ان عفوت عن هذا الشقي الذي يشعر الان بانه يريد خنقه بكفيه الحرتين ، ولكنه لم يستطع ان يراه وهو يغرق وجنتيها بكم هائل من القبلات لم يحصل هو عليها فهمس بصوت حاد دون وعي منه : كفى
توقفت عن الضحك فورا وهي تنظر اليه بذهول صدرها يعلو ويهبط نتيجة موجة السعادة التي غرقت فيها مع ابن شقيقتها ، ليلتفت اليه خالد الذي جلس منذ قليل مستمتعا بمراقبته منتظرا انفجاره الذي حدث بالفعل !!
شحب وجه احمد وهو يشعر بانه فعل شيء خاطئ لا يفهمه ليعود وجهه سريعا الى طبيعته ثم يتفحصه بحدقتيه الماكرتين .
ضغطت منال شفتيها بقوة وهي تمنع ضحكتها من الانفلات وهي تنظر الى وجه فاطمة المذهول ووجهه المنفجر غضبا وحدقتيه مشتعلتان بغيرة وحشية اثارت رجفة في قلبها ولكنها نحتها جانبا
همست فاطمة بعد ان انزلت احمد من فوق ساقيها ونهضت متجهه اليه : ماذا حدث ؟!
اطبق فكيه بقوة وهو يشتم نفسه سرا ، كيف لم يستطع ان يتحكم في فورة مشاعره ، في غيرته وتملكه لها
اغمض عينيه ليقول سريعا : لا شيء ، سأنصرف انا .
اتسعت عينيها بعدم تصديق لتقول سريعا : لماذا ؟!
اتبعت سريعا وهي تقترب منه : الم تخبرني انك ستقضي اليوم معنا ، ما الذي تغير ؟!
همس داخليا " كل شيء "
قال بصوت هادئ : لا شيء ولكني تذكرت بعض العمل علي ان اقوم به .
نظرت اليه بعتب وقالت بخفوت وهي تقترب منه بطريقة طفولية اتبعتها هنا في وقت سابق اليوم : انت غاضب لأني طلبت منك ان تتوقف عن الشجار مع خالد .
لم يمنع نفسه من الابتسام وهو يتأمل ملامحها الطفولية ، شفتيها المذمومتان بحنق وعينيها المتسائلة عن سبب تغيره المفاجئ ، همس بتلقائية : تعالي معي .
لمعت عيناها بفرحة حقيقية وقالت : الى اين ؟!
ابتسم بمكر وقال : سامر على المكتب لأمضي بعض الاوراق ثم نخرج سويا الى مكان طلبت ان تذهبي اليه بنفسك .
هزت راسها بحماس و هي تقول : حسنا انتظرني سأبدل ملابسي سريعا .
التفتت لتتجمد حركتها ثم تزدرد لعابها امام عينيه الناظرتان اليها بجمود فهمست بتلعثم : سأذهب برفقة وائل ، سنخرج سويا .
التفتت لشقيقتها تطلب منها العون وهي تكمل : سأتصل ببابا واستأذن منه .
رفع خالد حاجبيه ليهز راسه بامتعاض ثم ينطق ببطء : تستطيعي الانتظار قليلا فسيادة السفير بنفسه على وصول .
انهى جملته لتومض عينيه بخبث وهو يشير الى بوابة الحديقة التي فتحها الجنيني وهو يقول : شرفت يا بك .
اشار اليها براسه وهو ينهض واقفا : الم اخبرك ؟!
التفت ينظر الى وائل المتجمد واقفا وعرق الغضب ينبق قويا في جبينه ليهمس بخبث وزرقاوتيه تشع بسخرية ارتسمت على شفتيه : استرح يا باشمهندس فحماك وصل للتو وليس من اللائق ان تدعه وتذهب الان .
زم وائل شفتيه بقوة ليلعنه داخليه ثم يقول وهو يبتسم بشراسة : طبعا معك حق ، سأحظى برفقة حماي قليلا ثم نذهب .
تحرك ليقف بجانبه ويقول وهو يرسم ابتسامة عريضة مرحبا بحماه : فهو سيمنحني انا وفاطمة موافقة على الخروج سويا .
التفت لينظر الى خالد بتحدي : انا متأكد من ذلك .
اتسعت ابتسامة خالد الساخرة ليهمس بهدوء : بالطبع .
اشتعلت عينيه بقوة ليرفع خالد حاجبيه في اشارة صريحة منه انه ليس وقتا مناسبا للشجار وهو يومئ براسه في اتجاه حماه الذي وقف امامهم وهو يقول : السلام عليكم .
التفتا فورا وهما يبتسما بهدوء ، يصافحنه ، يسالان عن احواله ويجلسان من حوله بطبيعة شديدة وكان شيء لم يكن يحدث بينهما !!

**********************

تنفس بقوة وهو ينظر الى هاتفه النقال ، مستلقي على فراشه ، يعلم جيدا انه لن ينام الليلة ، فهو لا يستطيع ان يغفو ليلة سفره ،
لوى شفتيه بتفكير عميق ظهر بسواد حدقتيه وهو ينظر الى اسمها وصورتها المزينة لشاشة هاتفه ، رمش بعينيه اللتان اعتمتا وهو يرميه بعيدا عنه في اخر الفراش ، ثم يضع ذراعيه خلف راسه وينظر الى السقف بتأمل !!
اغمض عينيه مهدئا لنفسه ، يريد محادثتها وإخبارها عن بقية الاشياء التي لم تستمع اليها صباحا ، لا يريد لغيره ان يخبرها بها ، ولكنه لا يشعر برغبه في التحدث معها فتقابل كلماته بنبرة الاستعلاء التي تتفنن بها او بازدرائها الذي تعلنه لكل ما يفعله !!
تأفف بقوة لينهض واقفا يتحرك بحرية وهو يرتدي سروال قطني ، عاري الصدر يشعر بالحر رغم ان شباك غرفته في الاتجاه البحري للبيت ويأتي بهواء باردا يجعل جو غرفته اكثر من رائع ، اقترب من النافذة ينظر منها للأسفل لتلك الحديقة الذي اعتنى بها بنفسه ، توقف قليلا يستمتع بالهواء الذي هب مداعبا برقة ، ليزفر بقوة ثم يقبض على عنق القلة الفخار الموضوعة على حافة النافذة ويرفعها عليا ليشرب منها بطريقة عبثية جعلت بعض المياه تتساقط على صدره
انتبه من وحدته على صوت شهقتها الرقيقة وهي تقول : الم اخبرك ان تتوقف عن الوقوف عاريا في الهواء ، ستلتقط عدوى البرد يا دكتور وحينها لن استطيع علاجك .
ابتسم بمرح وعيناه تتظللان بحنو لتلك القادمة نحوه ، التقطت قميص منامته القطني لترغمه على ارتدائه كما كانت تفعل والدته ، همس بتأفف مرح وهو يستجيب لها ويرتدي القميص الذي باشرت بغلق ازراره بنفسها : لا اعلم حقا ، من منا الكبير انا ام انت ؟!
ابتسمت برقة وهي تقول : في امور السيدات انا الكبيرة ، اما في بقية الامور ، انت كبيري .. سندي وحمايتي .. وما تقوله يسري على رقبتي .
ضحك بخفة وقال بزهو تمثيلي : دائما تشبعين غروري يا فتاه .
ربتت على كتفه بمودة وهمست : تستحق ذلك واكثر يا اخي .
رفع خصلات شعرها البنيه من حول وجهها الرقيق ذو الملامح الهادئة ليقبل راسها ويهمس : سأشتاق اليك .
ابتسمت بمرح مخفية المها بعيدا عنه وهمست : لا تقلق علي معي جيش من العاملات هنا وايضا الغفير والبستاني وعم احمد يساعد والدي في كل شيء .
رتبت على صدرها بحماس وهي تقول : ثم اختك بمئة رجل ، لا تخف عليها .
احتضنها بحنو ليقول : اعلم يا منون اعلم .
تنفست بعمق وقالت وهي تبدا في ترتيب محتويات الغرفة رغم نظامها الفائق : هل جهزت جميع احتياجاتك ؟!
ضحك بخفة ليضمها الي صدره مبعثرا خصلاتها بمزاح : توقفي عن لعب دور الدجاجة الام ، ثم سأعود بحقيبة صغيرة لا تنسي اني اتيت سريعا لأحضر معكم العيد فقط .
ابتسمت بتوتر وهي تهز راسها بتفهم وقالت : نعم ، اعلم .
رمشت بعينيها لتهمس بصدق : تعود لنا سالما .
ابتسم بحنو وقال : بإذن الله حبيبتي .
التفتا الاثنين على صوت هاتفه الذي صدح فتحرك هو ليستطلع هوية المتصل فابتسم بخفة وهو يفتح الخط ويقول : ايها المزعج الم تنظر الى ساعتك قبل ان تتصل .
تعالت ضحكات الاخر لدرجة انها صدحت من الهاتف فابعده قليلا عن اذنه ليصيح الاخر بمرح من بين ضحكاته وصوته يعلو على الجلبة التي تحدث بجانبه : انقذني ارجوك يا دكتور لدينا مهرة جامحة ، نستدعيك لترويضها .
ابتسم بعشق تدفق من عينيه ليقول بحزم : لا علاقة لك بمهرتي ماهر فانا كفيل بترويضها .
تعالت ضحكات الاخر بقوة وهو يقول : حسنا اخبرها ان تكف عن رمي بالوسائد والا سأموت من الضحك لأنها لم تستطع اصابتي الى الان .
اتسعت ابتسامته ليقول بهدوء : اذا افتح السماعة الخارجية .
همس ماهر بالإيجاب ليصيح بمرح : حسنا يا دكتور اؤمر زوجتك بالكف عن حربها الشعواء التي تديرها ضدي هي وابناء اخوتي الذي يدينون لها بالولاء الكامل .
ضحك محمود بخفة ليهمس بصوته الرخيم : مديحة .
توقفت الضحكات والصرخات التي كانت تدور حول ماهر ليردد مرة اخرى : مديحة .
اتاه صوت انفاسها الثائرة لتهمس بصوت مبحوح : نعم .
كتم ضحكته قويا ليهمس بمكر تشبع به صوته : اقتليه .
تعالت صيحات الصغار في حين صاح ماهر بقهر : هكذا اذا تنصف زوجتك على رفيق عمرك .
قال محمود بمرح ولكن الجدية ظهرت بنبراته : انها نفسي والطبيعي اني انصف نفسي عليك يا طيارنا الهمام .
صاح ماهر بمرح وهو يقول : لابد ان ترى وجهها الذي اصطبغ بالأحمر القاني الان ،
انقطع صوت ماهر ليشعر بجلب وضوضاء فقال وهو يعقد حاجبيه : ماهر لا تخبرني ان شقيقتك تخلصت منك بالفعل .
ابتسم وهو يستمع الى صوت انفاسها الذي اتاه عبر الاثير ليهمس :مديحة ، رمش بعينه وهو ينظر الى شقيقته التي تجمدت وقفتها منذ بداية محادثته الى ماهر ، لتنتفض فجأة وهي ترى احمرار وجنتيه الطفيف وتسمع همسته باسم الاخرى فتهمس بالاستئذان وتخرج مسرعة من الغرفة !!
تنفس بعمق وهمس : أستظلين صامتة ؟!
رمشت بعينيها وهي تحاول السيطرة على أنفاسها لتقول بصوت مبحوح : اريد ان اسالك عن امرا ما .
رفع حاجبيه بدهشة وقال بهدوء وهو يستلقى على الفراش بعد ان تخلص من قميص منامته : اؤمري يا ابنة العم .
ترددت قليلا لتعض شفتها بقوة وتهمس : هل ماهر محق ؟!
عقد حاجبيه بعدم فهم وقال بجدية : فيم ؟!
شعر بتوترها لتهمس بصوت خافت : انك ستنتقل للعيش بالقاهرة .
ابتسم بحنو وقال : تقصدين سننتقل سويا للعيش بقاهرة المعز
تنفس بعمق واتبع بنبرته العميقة : نعم انه محق .
زمت شفتيها بقوة لتهمس بحدة : لماذا لم تخبرني ؟!
اكملت بعصبية : ألهذا الحد رايي لديك ليس له اهميه ، هل انا بقرة ستسحبها وراءك دون ان تضع بحسبانك ان تخبرها ، فقط تخبرها عن وجهتكما ؟!
اغمض عينيه بقوة ليهمس بحدة : مديحة .
خرجت منه حادة .. قوية .. امرة بالصمت رغم انه لم يطلبه ، اطبق فكيه قويا ليقول من بين اسنانه بغيظ : وهل توقفت لتستمعي الي يا هانم ؟!
اتبع بغضب لم يتحكم به فتشبع به صوته : بل سارعت بالخروج رغم اني رجوتك ان تتوقفي وتستمعي الي
صمت وهو يلهث بعنف مما جعلها تنتفض بقوة وتتراجع للوراء خطوات ، رغم انه لا يراها ولكنه شعر بها ، شعر بتعثرها واراد ان يبعثرها لعلها عندما تستجمع نفسها تعود الى رشدها بدلا من حماقتها التي تغرقهما بها !!
قال بعد ان طال صمتها : أتريدين شيئا اخر ؟!
همست بصوت خافت : متى ستعود ؟!
لم يستطع ان يمنع نفسه من الابتسام ليهمس : بعد اسبوعان على الاكثر ، ان شاء الله .
تمتمت بحرج : تعود سالما .
ابتسم رغما عنه ليهمس بمكر : من قلبك
شهقت بحرج وقالت : بالطبع محمود فانت ابن عمي قبل أي شيء اخر .
ابتسم بسخرية وقال : اتمنى ان اصبح كل شيء قبل ان اكون ابن عمك .
صمتت وهي تشعر بقلبها يخفق الما من تلك النبرة الساخرة التي طرقت اذنيها لتهمس : حسنا سأتركك لتخلد الى النوم فماهر اخبرني ان طائرتك فجرا .
لوى شفتيه بنزق ليهمس : نعم انه محق ، تصبحين على خير .
تمتمت بصوت ابح : وانت من اهله
قال بلهفه مست قلبها رغما عنها : سأشتاق اليك ، اراك على خير يا امنيتي .
ابتسمت وهي تشعر بالتعب يكتنفها : ان شاء الله
اتبعت سريعا كما تفعل والدتها دوما : لا اله الا الله .
اتسعت ابتسامته الصافية تومض بعينيه : محمد رسول الله .
اغلقت الهاتف وهي لا تعلم ما الذي الم بها ولكنها شعرت بالاستياء من نفسها لهجومها الاحمق عليه ، تنفست بقوة لترفع راسها وتقابلها نظراته الماكرة وهو يهمس : ارى ان حكيم العيون اصبح حكيم للقلوب ايضا .
احتقنت وجنتيها بقوة فهمست وهي تدفع له هاتفه بغضب : ابتعد عني يا ماهر .
ابتسم وهو يحمل هاتفه ويتحرك مبتعدا ليهمس بخبث وهو ينظر اليها من طرف عينه : انه يحبك ديدي لن اطمئن عليك الا وانت معه .
تنفس قويا والتفت اليها مرة اخرى ، نظر الى عينيها ، تفرك كفيها بتوتر ليتبع : توقفي عن احلام يقظتك واعلمي انه نصيبك وقدرك .
رمشت بعينيها سريعا لتهمس بحرج وهي تتحرك مبتعدة عنه : تصبح على خير .
تابعها بعينيه ليهمس بألم : كلنا لابد ان نتقبل قدرنا حتى لو تقبلناه كارهين .
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يتحرك مغادرا البيت بأكمله !!

***********************

تحركت بخطوات هادئة الى ان وصلت لباب الغرفة المفتوح فتطرقه طرقتين قبل ان ترسم ابتسامة شاحبة على شفتيها وتهمس : هل لازلت مستيقظة ؟
ابتسمت السيدة فوزية لتقول لها : نعم انتظرك ، لقد شعرت بانك ستمرين علي قبل خلودك للنوم .
ابتسمت هنادي بألم وهي تشكر القدر الذي ابدلها بأمم بديلة بعد كل ما عانته منها ولكنها الان تذكرها كثيرا بوالدتها المتوفاة ، اجلت حلقها من تلك الغصة المسيطرة عليها من الصباح وقالت : وصدق احساسك ماما .
فتحت السيدة فوزية ذراعيها في اشارة منها لها ، لتقترب هنادي سريعا وتستلقي بجانبها تدفن وجهها بصدر حماتها وتهمس : انا متعبة ماما.
ربتت على راسها بحنو وقالت : اعلم حبيبتي ، اعلم .
رفعت هنادي نظرها لتومئ لها السيدة فوزية براسها وقالت : واعلم سبب تعبك ايضا .
ازدردت هنادي لعابها بقوة وتصلب جسدها بتوتر ، حاولت الاعتدال لترتب السيدة فوزية على ذراعها بحنو وقالت : اهدئي ابنتي فلا داع لتوترك هذا .
سالت هنادي وهي تنظر اليها بتشكك : انت تعلمين ..
صمتت لتكمل اليها السيدة فوزية : بأمر حملك ؟!
شحب وجه هنادي على الفور لتهز السيدة فوزية براسها بالإيجاب وتقول : من اول يوم هنادي .
همست هنادي بتعجب : ولكني تأكدت اليوم صباحا .
ابتسمت السيدة فوزية بخفة وقالت : ولكني انا تأكدت من اول يوم اخبرني هشام فيه بنعاسك القوي .
انتفضت هنادي جالسة لتنهمر الدموع من عينيها وقالت : لا اريده ماما ولا اعلم ماذا افعل ؟!
ارتسمت الصدمة على وجه حماتها لتهمس بهدوء : استغفر الله العظيم .
اكملت بصوت هادئ :لا تكرريها ثانية ابنتي ، فهذا امر الله وعلينا تحمله
التفتت اليها هنادي لتقول بنشيج باكي : لم أشأ ان يحدث هذا ولكن .
رددت السيدة فوزية : انه امر الله هنادي وعلينا تحمله .
زاغت عينا هنادي لتتبع السيدة فوزية بنبرة صارمة : اياك وان تفكري فيما يلوح بعينيك وانا اقراه بوضوح
تمتمت هنادي : ولكن ؟!
هزت السيدة فوزية راسها وقالت : انه ليس بحل هنادي .
قالت شبه صارخة بانهيار : ما الحل اذا ؟!
جذبتها من ذراعها مرة اخرى لتستلقي بأحضانها وتهمس وهي تربت على خصلات شعرها : ان تقبل امر الله ونحن طائعين .. شاكرين .. حامدين فضله علينا .
انهمرت دموعها بغزارة وقالت : ولكن هشام لا يستحق ذلك ، لا يستحق .
ابتسمت السيدة فوزير بتعب وقالت : انه اختبار من الله والله اذا احب عبده ابتلاه ابنتي .
اغرورقت عيناها بدموع لم تسقط وهمست متبعه : ولكني لم استوعب ذاك الامر الا متأخرا ، متأخر جدا .
زفرت بقوة وقالت بشبه ابتسامة : هل أخبرتِه ؟!
هزت هنادي راسها نافية بقوة وقالت : لا امي وارجوك ، اتوسل اليك ان لا تخبريه .
عبست السيدة فوزية وقالت : لماذا ؟!
رفعت راس هنادي لتنظر اليها وقالت بصوت ذكرها بحماتها القديمة وهي تعبس في وجهها : علام تنوي هنادي ؟!
لعقت شفتيها بتوتر لتهمس : لا شيء ، ولكني احتاج لبعض من الوقت قبل ان اخبره .
رمشت بعينيها لتشيح بعينيها بعيدا وتهمس متبعه : سأفاجئه ، فقط احتاج بعض الوقت لأتقبل الخبر ثم سأخبره على الفور .
نظرت اليها بتشكك ممزوج بتفحص فأكملت هنادي وهي تستمع الى صوت باب الشقة الذي اغلق بعد دخول هشام منه : ارجوك ماما لا تخبريه ، سأخبره انا .
زفرت السيدة فوزية بقوة لتقول وهي ترتب على وجنتها برفق :حسنا ،
اتبعت سريعا وهي تستمع الى صوت خطوات ابنها يقترب :هيا امسحي دموعك واستقبليه كعادتك حتى لا يرتاب في الامر .
مسحت هنادي وجها بكفيها سريعا لترسم ابتسامة لم تخرج صادقة وهي تلتفت لتنظر اليه عند مدخل الغرفة يقول كعادته : السلام عليكم .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينقل نظره بينهما : ماذا يحدث هنا ؟!
اتسعت ابتسامة والدته لتقول بحنو : تعالى حبيبي حمد لله على سلامتك .
رفع حاجبه وهو يرفع نظره الى زوجته ويسالها بعينيه عن سبب تواجدها مع والدته لتبتسم وتقول برقه : هناك من يشعر بالغيرة .
ضحك بخفة ليهمس وهو يقترب منهما يقبل راس والدته ويدها ثم يدور حول الفراش لينحني يقبل وجنتيها ويهمس : من حقي ان اشعر بالغيرة وانا اجدك يوميا تستمعين بأحضان والدتي وانا لا .
ضحكت السيدة فوزية بقوة لتهمس وهي تنظر اليه بمكر : ايها المخادع انت تشعر بالغيرة لأني احتضنها ام تشعر بالغيرة لأنها هي تستلقي بأحضاني .
جلجلت ضحكته قويا ليهمس وهو يضم هنادي من كتفيها اليه : الاثنين امي الاثنين .
احتقن وجه هنادي بقوة لتهمس وهي تنهض واقفة : ساعد اليك الطعام .
اتسعت ابتسامته ليتمسك بساعدها قبل ان تركض هاربه الى الخارج وقال : ما رايك ان نتناول العشاء بالخارج ،
نظر الى ساعته وهو يتبع : اعتقد ان كريم خلد الى النوم وامي لن تمانع لو سرقتك لنفسي قليلا .
ابتسمت السيدة فوزية باتساع وقالت بحماس : نعم اصحبها للخارج قليلا هشام انها لم تخرج من قبل العيد .
ابتسم بمكر وقال : ها ما رايك حبيبتي ؟!
سحبت نفسا عميقا لتشير اليها السيدة فوزية براسها ان تقبل فهمست بتردد : ولكني سأخذ وقتا لأبدل ملابسي .
ابتسم بحنو وقال وهو يربت على وجنتها بلطف : خذي كل الوقت حبيبتي سأنتظرك .
زفرت هواء صدرها بقوة لتهمس : حسنا .
ابتسم وقال وهي تتحرك خارجة : سأمضي بعض الوقت مع ماما الى ان تجهزي .
ابتسمت وهي تنظر الى السيدة فوزية بتوسل فأخبرتها حماتها بنظراتها ان ليس عليها القلق فهزت راسها بارتباك لتتحرك خارجة بخطوات سريعة تحاول ان تسيطر على اعصابها وتفكر فيما هو قادم !!

*********************

تنفس بعمق وهو ينظر الى السماء المعتمة من امامه ، فاليوم هي معتمة .. خالية .. لا يوجد بها ضوء يعطيه أي بريق لأمل قادم .. يدعو الله ان يأتي اليه .. يطمئنه ويهديه الى طريقه !!
قبض كفيه بقوة على السياج الحديدي لشرفة غرفته وهو يقف مستندا اليه ، يفكر فيما عليه ان يفعله ، لا يرد ان يشعر بانه ظالم لا لنفسه او لاحدهما
ولكن اليوم يعلم جيدا انه كان ظالم .. قاسي .. مخادع .. وخائن ، وهذا اكثر ما يؤلمه ،
لا يريد ابدا ان يكون خائنا ، يتمنى قتل نفسه قبل ان يفعلها وخاصة معها ، فهي هشة اكثر من اللازم ، لا يريد ان يجرحها ، والاهم انه لا يريد ان يذيقها من ذاك الكاس الذي تذوقه هومن قبل !!
يعلم جيدا بمراره طعمه ، والم تذوقه ، زفر بقوة وهو يطبق فكيه بعنف وخاصة بعد ان تلاعب بأزرار هاتفه الموضوع امامه على حافة الشرفة ليأتيه صوت تلك السيدة المملة من السماعة الخارجية تقول بلباقة مغيظة : الهاتف الذي طلبته ربما ان يكون مغلقا ، من فضلك حاول الاتصال مرة اخرى او اضغط واحد لأرسال رسالة صوتيه .
زفر مرة اخرى بعنف وهو يضغط على رقم واحد ليقول بهدوء : اسما ، من فضلك هاتفيني عندما تصلك الرسالة ، سأتصل مجددا وارجو ان يكون الهاتف حينها مفتوحا لنستطيع التواصل .
اغلق الهاتف ليضعه مرة اخرى على حافة الاطار الحديدي وينظر اليه ، لا يعلم لماذا شعر بانه مثل هاتفه يقف على حافة الهاوية وخاصة بعد ان شعر بتبعثره اليوم امامها ، لا يريد تلك الحيرة يريد ان يكون متزنا صارما مع نفسه قبل ان يكون معها !!
هز كتفيه بغيظ وتمتم محدثا نفسه بصوت خافت : تريد ميراثها فلتأخذه ، لن امنعها من ذلك ولكني لا اريدها امامي .
زم شفتيه بقوة ليهتف به صوت قديم تجسد من مخيلته " كن رجلا يا ولد وتعلم ان لا يتحكم بك قلبك ابدا "
احنى كتفيه بتعب وهو يشعر بذاك الماضي الذي يأبى ان يتركه ويرحل
همس بتعب : ارجوك اتركني لشاني ، كفاك تدميرا لحياتي .
دعك جبهته بتعب ليمرر اصابعه في خصلات شعره السوداء يعيدها للوراء ، ويزفر بقوة لمعت عيناه بتصميم وهو يحدث نفسه بقسوة " اختلافك معه لا يعني انه لم يكن محقا ، فلابد ان تكون رجلا مهما حدث "
تمتم بصوت خافت : فلتاتي وتستلم ميراثها فهي لم تعد تعني لي شيء ، أي شيء .
نظر الى هاتفه مرة اخرى وهمس من بين اسنانه : من اهتم بها حقا ، هي تلك التي اغلقت هاتفها حتى لا تجيب اتصالاتي ، وتبعدني عنها بطريقة طفولية بحتة .
هز راسه بنفاذ صبر واعاد الاتصال بها مرة اخرى ليغلق الهاتف قبل ان يستمع الى بقية الرسالة المملة وهو يقول بغضب : حسنا اسما ، حسنا .
تنفس بعمق ، وخطى لداخل غرفته مغلقا الستائر من خلفه ، ليرتفع حاجبيه بدهشة وهو يستمع الى تلك الطرقات التي انسابت بهدوء مرح على باب غرفته ، نظر بشك الى الباب الذي طرق مرة اخرى فهمس امرا بدخول وهو غير مقتنع بالمرة انها هي !!
...
تحركت بخطوات متمهلة وهي تتجه الى غرفته ، لابد من ان تخبره بقرارها بعد حديثها مع ذلك المالك صباحا ، ابتسمت بخفة وهي تتذكر ابتسامته الجانبية المتلاعبة وهو يتحدث اليها بنبرة عميقه تخرج من حدقتيه اللتين ومضتا بزرقة بلون البحر الهادئ ، تتلاطم امواجه وراء بعدها بخفة ومرح وكأنها تقبل رمال شاطئه الجميل .
احتقنت وجنتيها بقوة لطالما اعجبت بمالك عابد ومن هي حتى لا تعجب به ، هذا النجم الذي بدا عمله بالإذاعة ، مذيع راديو كغيره ولكنه تفوق عليهم جميعا في ظرف شهرين ليسطع في التليفزيون كمحاور اثبت كفاءته ثم يرتفع مقداره فوق السحاب بدور تمثيلي مساعد ظهر به في مهنته الاصلية " مذيع تلفزيوني لاحد البرامج الشهيرة "
ولكن الكاميرا احبته كما قال احد الناقدين السينمائيين في افتتاح فيلمه الجديد ، بطولة مطلقة لمالك عابد الذي تصدر وجهه نجوم الشباك كما يقولون في فن صناعة السينما ،
لقد كانت من اشد معجباته ، تتبع اخباره وترصد فضائحه ، اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بأذنيها ستنفجر من كثرة سخونتهما وهي تهمس : ولكم كانت فضائحه كثيرة ،
حدثت نفسها " انه لمن الطبيعي لممثل موهوب مثله جميل المحيا ان يمتلك العديد والعديد من الفضائح "
اكملت لنفسها بصوت خافت : لكنه كان اليوم مثال للأدب والاخلاق العالية وهو يتحدث معي ، فلا داع للحكم مسبقا بناء على كلام الصحافة .
تنفست بعمق ، انها موافقة على ذاك العرض الذي قدمه لها ، لم تكن لتحلم بمثله ، انه ابلغها بان شركة الانتاج والتي يحمل بها نصيب الاسد من الاسهم سترعاها فنيا
عاد صوته يصدح بأذنيها وهو يبتسم تلك الابتسامة التي تشعرها بانها الانثى الوحيدة في هذا الكون الفسيح : انت موهوبة بالفطرة انسة ايناس ، صوتك شجي واحساسك رائع ، والاهم ان لكنتك الغربية تجعل في استطاعتك الغناء باللغتين بمنتهى الاريحية والتميز وهذا ما لا يستطيعه الكثيرون في مجالنا .
ابتسم وهو يتبع : اما انا فأرى فيك موهبة فطرية صارخة لفن الاستعراض ، والذي انقرض تقريبا ،
رفع حاجبه مؤكدا وهو يتبع : من وجهة نظري انك ممثلة استعراضية اكثر من ناجحة ينقصك فقط بعضا من التدريب .
تنفس بهدوء وهو يبتسم بحماس اغرق عينيه : فقط وافقي وسنبذل قصارى جهدنا لإسعادك .
حينها تنحنح حاتم وهو يقول بعصبية لم تفهم معناها : لكنك لم تخبرني بذلك من قبل مالك ، لقد اخبرتني بعرض البرنامج الاذاعي فقط .
ابتسم حينها هو بجاذبية شديدة لدرجة انها كتمت تنهداتها حتى لا تخرج من حلقها وتزيد من مظهر بلاهتها وتسيطر على ملامح وجهها فتبدو بطبيعية وهي تستمع اليه : ذاك الامر مفروغ منه حاتم ارى ان الانسة ايناس وافقت عليه
نظر الى عمق عينيها وقال بنبرة عميقه لمعت من عينيه : اليس كذلك ؟!
ابتسمت حينها بشقاوة وهي تهز راسها بالإيجاب لتقول بعد ان زفرت هواء صدرها بأكمله لعلها تستطيع الهروب من جاذبيته التي فرضت عليها : ولكني احتاج لبعض الوقت لأستشير عائلتي .
اتسعت ابتسامته بطريقة استعراضيه ليقول : اعلم ان هذا لن يشكل فارقا كبيرا لديك .
عبست بملامحها مستفهمة فاتبع : فانا متأكد انك اكثر من قادرة على اقناعهم .
ابتسمت بثقة تكللت بالغرور وقالت : هذا لا يمنع انني احتاج لبعض من الوقت .
اشار بيديه مطمئنا وهو يقول بابتسامة رائعة : لك كل الوقت .
زفرت بقوة وهي تنظر الى ما حولها تتخلص من تأثيره القوي عليها ، فعبست لتتذكر انها امام باب غرفة بلال لتتحدث معه .
عقدت حاجبيها بقوة لتهمس لنفسها " بل لأخبره بقراري "
رفعت راسها عاليا لتلمع عينيها بوميض قوي وتطرق باب الغرفة بهدوء كما اعتادت دوما ،
سمعت صوته يدعوها بالدخول لتفتح الباب وتخطو خطوتين لتقف امامه براس مرتفع ونظرات متحدية اصرت على وجودها بينهما !!
..
أرتفع حاجبية بدهشة وهو يراها هي بالفعل من طرق باب غرفته ، اذنيه لم تخطئان نغمات طرقاتها المعتادة ، ولكن دهشته كانت لأنها في الحقيقة تتجنبه منذ تلك المشاجرة التي نشأت بينهما عند اخبراها بقرار خطبته !!
كفت عن مرحها المعتاد معه وتجنبت تواجدها معه خلال تناول الطعام وتوقفت عن تجاذب اطراف الحديث معه ، بل امعنت في عقابه بان اذا شاءت الظروف بان يتحدثا تلسعه بكلماتها اللاذعة وحديثها الساخر !!
يعلم جيدا طريقتها في اعلان رفضها لشيء ما ، فمنذ ان كانت صغيرة ، وهي المدللة لولديهما ، تعلن رفضها بتلك الطريقة الثائرة
تتجنب الحديث والتواجد مع من يغضبها وحينما تتحدث تجبر الاخرون عن عدم التواجد في محيطها بحديثها الجاف ونظراتها الحارقة !!
ابتسم تلقائيا وهو يشير اليها بالاقتراب ويهمس بود اخوي : مرحبا ايني تفضلي
ابتسمت بتوتر لترفع راسها باعتداد وهي تقول بجدية ونبرة جافة : ارجو الحديث معك .
ابتسم باتساع وقال : انا كلي لك يا شقيقتي الشقية .
نظرت له مليا لتشيق عينيها بغموض وهي تقول بنبرة جافة : لقد قررت امرا ما وجئت لأبلغك به .
عقد حاجبيه وهو ينظر اليها باستفهام بعد ان تأكد انها اتت لا لتعيد ما كان بينهما بل حدسه اخبره بانها اتت لتزيد من اتساع الفجوة بينهما ، ردد بهدوء : قررت ؟!
هزت راسها بالإيجاب وعيناها تلمع بصرامة اضاءت مقلتيها وقالت : نعم انه امر يخصني في الاخير ، اليس لدي الحق في ان اتخذ قراراتي بنفسي كما تفعل انت ؟!
مط شفتيه باستياء من تلميحها لذاك الموضوع الذي تضعه هي بينهما ، ولكنه تكلم بهدوء وهو يخبر نفسه انه الاكبر سنا .. الاعقل .. الهادئ .. وان عليه تقبل فورة غضبها وانزعاجها منه بل يجب عليه احتوائها فهي صديقته المقربة قبل ان تكون شقيقته الصغيرة :حسنا ايني اخبريني بم اتيت من اجله دون الخوض في امور اخرى متشعبة لا فائدة من الحديث عنها .
رفعت حاجبيها باعتداد وقالت : بالفعل انا لم ات لأتحدث معك بل لأخبرك بأمر محددا
اتبعت وهي تنظر اليه بهدوء : لقد قررت ان اعمل .
عقد حاجبيه بعدم فهم ليبتسم بهدوء ويقول : حقا ، أتريدين ان تعملي ؟!
هز كتفيه بطبيعية وقال : حسنا تعال في الغد معي للشركة وتدربي كبقية الفتيات اللواتي يتدربن لدينا ستجدين بعض من زميلاتك بالجامعة وايضا بعضا من معارف العائلة ،
عبست بطفولية وقالت بحدة : لا لم اقصد ذلك .
توترت ملامحه ليتقرب منها خطوتين : اذا ؟!
بللت شفتيها لتقول بصوت هادئ سيطرت عليه بقوة : لقد تلقيت عرض عمل ووافقت عليه .
ردد بتعجب وهو ينظر اليها بتفحص : عرض عمل
اتبع بهدوء والسخرية تظلل ابتسامته : ووافقت عليه ايضا .
ضحك باستهزاء وقال : يا ما شاء الله
زمت شفتيها بحنق ليكمل وهو يتحكم في ضحكته : وما هذا العرض الذي تلقيته يا ايناس هانم وتكرمت ايضا بالموافقة عليه دون الرجوع الينا ؟!
رفعت حاجبيها بسخرية وقالت : ولماذا علي انا الرجوع اليك في قراراتي يا بلال بك ، انت تتخذ قرارات عديدة دون ان تخبرها بها فلماذا علي انا ان افعل ما لا تفعله انت ؟!
اطبق فكيه بقوة وقال : لقد اتفقنا منذ بدء الحديث ان لا نخوض في امور متشعبه تبعدنا عن مسار الحديث الاساسي .
ابتسمت بسخرية ارتسمت بقوة على ملامحها ليتبع : حسنا ، ما هذا العرض الذي تلقيته ووافقت عليه ؟!
نطقت من بين اسنانها : سأعمل بالإذاعة .
اتسعت عيناه برعب لحظي ليقول بقوة قاطعة : لا لن يحدث .
رفعت حاجبها باعتراض ورفض لما تفوه به وقالت : لا استشيرك عن رايك بلال بل ابلغك .
احتقن وجهه قويا ليندفع الغضب من عينيه وقال : ماذا ؟!
تقدم منها بخطوات قليله ليمسك ذراعها قويا ويهمس : توقفي عن قلة التهذيب تلك وتحدثي باعتدال ،
قالت شبه صارخة وهي تنتزع ذراعها من كفه : لست قليلة التهذيب بلال ، بل انت الذي اعترضت دون الاستماع الي ، اعتراضك الذي لن اقبله من الاساس .
ارتسم الجنون على ملامحه وقال وهو يقبض على ذراعها بشدة يهزها قويا ويقول من بين اسنانه : بل ستقبلينه ، عمل بالإذاعة لن يحدث ، حتى ان اضطررت ان احبسك بالبيت .
صاحت بقوة وهي تدفعه بيدها الاخرى في صدره وتهمس : اتركني .
رمش بعينيه ليطلقها بقوة وهو يدفعها بعيدا عنه لتقول وهي تمسد ذراعها بهدوء : لست مخول بالرفض او الموافقة بلال ، فانا سأفعل ما اريد ، كما انت تفعل دوما .
زم شفتيه بقوة ليقول بنبرة ارعبتها وهي ترى ذاك الغضب الاهوج ينطلق من عينيه : اخرجي من هنا الان ايناس ، فانا لست متفرغا الى لعب الاطفال هذا ، اخرجي وابحثي عن شيء تخرجي فيه تلك الطاقة السلبية التي تحشدينها ضدي .
تأففت بصوت مسموع ليتبع قبل ان تتحرك : وامر الاذاعة انسيه نهائيا .
نظرت اليه بقوة والرفض يعلو ملامحها لتتحرك خارجا وتقول : سنرى بلال ، سنرى .
صفقت الباب خلفها بقوة ليطبق فكيه بغضب اهوج لم يستطع احتوائه وهو يهمس : ايناس .
مرر اصابعه بخصلات شعره بعصبية ليشدها بقوة ويهمس : انت ما كان ينقصني لتكتمل تعاستي .
زفر قويا ليبتسم ويتذكرها ، انه يحتاجها بشده ، يحتاج ان يجلس بجانبها ليشكو اليها ما يتعبه ، فترتب على كفه بحنو وتهمس له بكلمات صغيرة يجد بها حل لأكبر معضلة تغرق حياته
ابتسم بتعب وقال : اشتقت اليك ليلى .
تنفس بقوة وهو يفكر ان يهاتفها ليرفع هاتفه ويهم بالاتصال قبل ان يلوى شفتيه بحنق وهو يرى الساعة امامه تشير للاقتراب من منتصف الليل
تمتم بغضب : انه ليس لائقا الاتصال بها الان .
اغمض عينيه بقهر وهو يتذكر ان لولا ظهوره لكانت الان بغرفتها ، بجانبه ، معه ولكنه اتى ليخطفها ويطير بها بعيدا
تأفف بقوة وهو يقول : تبا لك امير ، تبا لك .

************************

شعر بالبرد قليلا ليضمها الى حضنه اكثر ويتنفس عطرها الذي تغلل الى صدره قويا ، ابتسم بكسل وهو يشعر بارتياح يغلف اوردته ، لا يعلم كيف تسلل النوم اليه ، ولكن ما يعلمه جيدا انه لم يشعر بتلك الراحة من قبل وهو نائم ، لقد نام بعمق .. قرير العين بعد ان كان ينام بعين والعين الاخرى مفتوحة على وسعها ولكن معها الامر مختلف ، فهي من تجعل حياته طبيعية كما اراد دوما !!
رغم انه يشعر بأمر غير طبيعيا يحدث وانهم يخفونه عنه الا ان معها يشعر بالكتفاء والاكتمال فينسى أي شيء اخر ، نظر الى ساعته فرفع حاجبيه بدهشة وهو يجد ان الساعة تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل!! همس داخليا " لقد ناما كثيرا "
ابتسم وهو يتذكر انها غفت على صوته وهو يهمس لها بأبيات نزار قباني ، يقبل اذنها بين كل بيتين ويضمها اليه اكثر ، الى ان شعر بها تدفن نفسها بين ضلوعه وتنتظم انفاسها ، حينها ابتسم بسعادة ظللت عينيه ليغفو هو ايضا مستمتعا باكتماله بها .
تنفس بعمق وهو ينظر الى راسها تتوسد ذراعه ، هنيئة الملامح وراحتها باديه على ملامحها ، قبل راسها وهو يلامس خصلاتها برقة بطرف انفه ، حرك اطراف انامله بخصلاتها وكانه يمشطها ، يلامس جبهتها بحنو ، نزولا لأطراف وجنتها ، عقد حاجبيه بانزعاج لحظي وهو يشعر بوجود شيء مبهم ، وخاصة مع حرارة بشرتها اللاهبة ، وضع ظهر كفه بأكمله على وجنتها متحسسا ، لتوتر ملامحه وهو يجلس باعتدال ويجلسها معه ، همس بصوت خافت : ليلى
انت بضعف وهي لا تستطيع الاتزان في جلستها رغما من امساكه بها لينتصب جسده بخوف وهو يهزها برفق ويقول بنبرة عالية : ليلى افيقي .
تأوهت وراسها تتأرجح بين الغيوم ، لتتسع عينيه برعب لحظي وهو يرتب على وجنتها بطريقة اكثر قوة : ليلى ، ليلى .
تأرجحت مرة اخرى ليتمسك بها بحزم وهو يقول : ماذا حدث لك ؟
لامس وجنتيها مرة اخرى وهو يفكر " حرارتك مرتفعة وراسك غير مستقر "
زفر بحنق عندما هبت بعض نسمات الليل الباردة فارتجفت بين ذراعيه بشدة ، فنهض واقفا حملها وهو يقول : هذا ما كان ينقصنا الان .
خطى بها سريعا في اتجاه غرفة النوم ليتحقق من حرارتها مرة اخرى فيشعر بانها زادت عن قبل ، وضعها برفق على الفراش ، تمسكت بعنقه وهي ترتجف مرة اخرى وتغمغم بكلمات غير مفهومة ، تأوهت بألم وشفتيها المتورمتان بلونهما الاحمر القاني ترتجف بطريقة اثارت نبضه للحد الاقصى
ضمها الى صدره بجنون وهو يهمس لها: ستكونين بخير لا تقلقي ، انا معك
ارتجفت بعنف فتحرك سريعا وهوياتي بغطاء ثقيل من الضفة العلوية لدولاب التخزين ، دثرها به جيدا لتان مرة اخرى وتهذي بكلمات كثيرة غير مترابطة ثم تقول بصوت متألم ودمعة واحدة تطرف من جانب عينها : لا تتركني .
ضمها بعنف الى صدره ليحني راسه ويقبل شفتيها اللاهبتان بحنو : انا هنا ليلتي ، اميرك هنا .
نهض واقفا بعد ان اغلق عليها الغطاء ، دلك جبهته بقوة وهو يقبض كفيه قويا ويهمس " توقف عن الذعر ،
صرخ بنفسه داخليا " امير "
نفض راسه بقوة لينظر اليها وينحي مشاعر خوفه جانبا ، ضيق عينيه بتفكير عميق لمع بهما " لا يوجد لدي أي نوع من الدواء ، واقرب مشفى تبعد عن هنا ساعتين على الاقل ، فالمدينة حديثة والمشفى بها لم تفتتح بعد "
اطبق فكيه قويا ليعض شفته السفلى بقوة وهو يتخذ قراره ، يعلم انه القرار الاصعب لكن ليس بيده حيلة ، لابد من ان تلك الحرارة اللعينة ان تنخفض او تزول ،
تحرك سريعا لدورة المياه ليفتح دش المياه الباردة ثم يعود اليها راكضا يزيل من عليها الغطاء ويحملها بين ذراعيه ويعود بها مرة اخرى ويهمس لها بخفوت امر : تحملي حبيبتي ، تحملي .
اوقفها امامه وهي غير قادرة على الوقوف فيحجزها من السقوط بجسده وهو يسندها بكل قوته ويدخل بها تحت اندفاع المياه الباردة ، انتفضت بقوة وهي تئن بصوت مسموع همس بشدة : تحملي ليلى ، تحملي .
تأوهت بصوت مسموع وانتفاضتها تتوالى بعنف قوي ، وهو يزيد من ضمته لها ، شعر بوعيها يعود اليها وهي تحاول ان تخرج من تحت الموجة الباردة التي تضربها بقوة فهمس : بقى قليلا فقط ليلى .
اغلق المياه بعد قليل وهو يشعر بانخفاض حرارة جسدها ليحملها مرة اخرى بين ذراعيه بعد ان لفها بمنشفة كبيرة واتجه بها الى الفراش .
اطبق فكيه بقوة وهو يشعر بأعصابه تحترق ، ينظر الى عينيها الواعيتان قليلا ليهمس : ساعديني ليلى .
رمشت بعينيها فمرر يده في خصلات شعره بعصبية وهوياتي لها بملابس جافة ، قال بعمليه وهو يتحاشى النظر اليها : هل تستطيعين تبديل ملابسك ؟!
اشاحت له بيدها في عدم اهتمام لتتكور على نفسها وهي تستلقي على الفراش ، هز براسه نافيا وهو يتمسك بكتفيها ليجبرها على الجلوس ويقول : لا ، لابد من تبديل ملابسك حتى لا يزداد مرضك .
تأوهت وهي تغلق عينيها ليزفر هو بقوة ويقول بأمر خالي من مشاعره المحترقة : حسنا سأفعلها انا ، فقط ساعديني .
ركنت راسها على كتفه ليهمس من بين اسنانه : بحق الله ليلى ساعديني فانا اعصابي على المحك .
تمسكت بكتفيه قويا وهي تتأوه بتعب فتنهد بقوة وهو يهمس : ترفقي بي قليلا
باشر في مهمته وهو يغض نظره عنها : فقط ترفقي بي .

**************************


ابتسمت بسعادة وهي تتحرك بجانبه لتودعه ، اوصلته الى سيارته ، فزفر بقوة وقال قبل ان يدلف اليها : الا امل ان نخرج سويا اليوم فانا على اكثر تقدير سأسافر بعد غد .
اتبع وهو يقترب منها قليلا : واريد ان اشبع ظمائي منك يا ابنة السفير .
ابتسمت بسعادة وهي تهمس بصوت ابح اثار وميض عينيه : الم تستمتع معنا اليوم ؟!
شبك يديه بكفيها وهو يزفر بعمق ، شدها مقربها اليه ليقول بصوت حاني امتلا بسعادته : بالعكس ، لقد استمتعت جدا اليوم ، لم اضحك بتلك الطريقة منذ زمن بعيد .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية عض شفته السفلية على اثارها وعيناه تبرق بلمعان قوي اظهر جموحه اليها ، همست بعد لحظات : انا سعيدة لوجودك معي .
رفعت عينيها لتنظر اليه وهي تتبع : لوجودك في محيط عائلتي ، لتأقلمك معهم
اكملت وهي تبتسم بخفة : بغض النظر عن خالد ولكني اشعر بأمل ان تصبحا اصدقاء يوما ما .
رفع حاجبيه بدهشة ليضحك بخفة ويقول : هل اعتبرها احدى امانيك والتي كفيل انا بتحقيقها ؟!
ابتسمت بغنج لم تتعمده وهي تقترب منه ، تلمس صدره بعفوية ، و لم تنتبه الى خفقاته التي ازدادت سرعتها تحت قماش قميصه الخفيف ، همست : لا انه امل يحلق في سمائي والزمن هو الكفيل بتحقيقه .
تنفست بعمق وهي تنظر اليه وتتبع : ولكني اتمنى ان لا تتأخر بسفرك .
التفت حوله ليتأكد من عدم وجود احدهم ليضمها الى صدره بقوة ، يدفن انفه في خصلات شعرها المتطايرة ثم يهمس وهو يبعدها عنه قليلا يكتنف كتفيها بكفيه ويضغط عليهما برقة ، ينظر الى عينيها وكانه يعدها : لن أتأخر ان شاء الله سانهي اعمالي سريعا واعود اليك .
احتقن وجهها خجلا لتهمس : سأنتظرك تحدثني كل يوم .
لعق شفتيه بطريقة مغوية وقال : لقد اصبحت مكالمتك احدى طقوسي التي لا استطيع الاستغناء عنها .
ابتسمت بإغواء وهي تتدلل بتعمد : صباحا ومساءا .
اتسعت ابتسامته ليرتسم العبث على ملامحه وهو يردد : صباحا ومساءا .
شدها اليه مرة اخرى حتى لم يعد يفصل بينهما الا انفاسهما ليهمس وهو يدير عينيه على شفتيها بتلك النظرة المذيبة للعظام : الن احصل على وداع لائق يا فاطمتي .
عضت شفتها بخجل فشعر بخفقاته تضطرب لتهمس وهي تتحاشى النظر اليه : اراك على خير يا باشمهندس .
سحب نفسا عميقا الى صدره محاولا ان يهدئ من تلك النيران التي تحرق تعقله ليهمس بصوت اجش فضح تأثيرها عليه : اريدها بنكهة الكراميل ضحكت بخفة وعيناها تشعان بسعادة لتهمس بخفوت شديد : عندما اوصلك للمطار سأودعك كما تحب .
لمعت عيناه بلهيب قوي احرق عسل حدقيته فجعلتهما كالشكولاتة الذائبة ، تساءل : وعد ؟!
تحاشت النظر الى عينيه لتهز راسها بإيماءة خافتة فابتسم باتساع وقال : سأنتظر اذا .
ضحكت برقة وقالت : ساراك غدا ؟!
هز راسه بالإيجاب وقال وهو يفتح باب سيارته : نعم سنتناول الغداء سويا سأهاتفك قبل ان اصل .
قالت سريعا : ستمر علي هنا ام نتقابل في المكان الذي تختاره ؟!
عقد حاجبيه باستفهام ليغلق الباب مرة اخرى ، ويقف مستندا عليه بظهره ، عاقدا ساعديه منتظرا ، فاتبعت موضحة بلغتها الاصلية : سأمضي الليلة هنا وايام سفرك ايضا ، فمنال متعبة والطفلين يشكلان ضغطا عليها ففكرت ان امد لها يد المساعدة
تنفس بعمق ليظهر الرفض في عينيه جليا ولكنه اثر الصمت ليهز راسه بالموافقة ويقول : حسنا ، ابقي مع شقيقتك الى ان تقوم بالسلامة .
ابتسمت فاطمة وقالت : لن ابقى معها الى ان تلد ولكني سأنتقل بين البيتين .
تنفس بعمق وقال : على راحتك تامي ،
اشار اليها بيده وهو يدلف الى سيارته: اراك غدا .
اومئت له براسها لتشير اليه بأصابعها في رقة وقالت: ان شاء الله
انطلق بسيارته ليخرج من باب الفيلا بسرعة اعتادت عليها وهي تبتسم بسعادة وتشير اليه دون توقف غافلة عن تلك العينين اللتين تراقبنها عن كثب !!


انتهى الفصل الثامن وثلاثون
معلش البارت طويل واتمنى يكون جميل
منتظرة ارائكم وردودكم وتفاعلكم
اراكم على خير في اخر ايام عيد الاضحى
مع الفصل القادم من امير ليلى
كل سنة وانتم طيبين
عيد سعيد عليكم جميعا

سلافه الشرقاوي 03-10-14 09:06 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 17 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏يوشتي, ‏يمنى عادل, ‏signorita_loly, ‏اغاني الشتا+, ‏chebienne, ‏aseel al badr, ‏نوچي, ‏الاف, ‏nada alaa, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏red moon, ‏دموع الورد 2, ‏ebtoto, ‏hoodadx

منوريييييييييييييييين يا بشررررر
سعيدة جدا جدا بتواجدكم
منتظرة ارائكم
واتمنى البارت يحوز على اعجابكم جميعا

نوچي 03-10-14 09:27 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 37
 
تسلم ايديكي والله
علي هديه العيد
بس امتي باقي الفصول يا ريت تنزليهم بسرررررررررررررررررررررعهِ
:55:

سلافه الشرقاوي 03-10-14 09:57 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 22 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏métallurgier, ‏*moonlight*, ‏amapdo, ‏الام المثالية, ‏حسن الخلق+, ‏sara1411, ‏rosemary.ea, ‏wafas, ‏العبير2, ‏يوشتي, ‏حنان الرزقي+, ‏elizabithbenet, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏The princess of love, ‏الاميرة البيضاء, ‏aseel al badr, ‏princess miroo, ‏charm, ‏نوچي, ‏ولاء صالح

ياهلا ياهلا بالغلا
انجوووووووووووووووووووووووي ياجميلات

حسن الخلق 03-10-14 10:06 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 20 والزوار 0)
حسن الخلق, ‏chebienne, ‏amapdo, ‏sara1411, ‏rosemary.ea, ‏wafas, ‏العبير2, ‏يوشتي, ‏حنان الرزقي, ‏elizabithbenet, ‏زهرةالكون, ‏bobababito, ‏The princess of love, ‏الاميرة البيضاء+, ‏aseel al badr, ‏princess miroo, ‏charm, ‏نوچي, ‏ولاء صالح, ‏*moonlight*

اهلااااااااااا
منورييييييييييييييييييين يا بشررررر
يا رب دائما متجمعين و ابطال سلافه الطيبين يمتعونا باحداثهم الشيقه الي مش شريره خــــــــــــــالص :71_asmilies-com:

كل عام و انتم بخير جميعا
منوره الدنيا كلها سولي

fadi azar 04-10-14 12:00 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
فصل رائع جدا اختي

سلافه الشرقاوي 04-10-14 12:02 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 15 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏مرمر عصام, ‏روانز, ‏عواد دنيا, ‏sareeta michel, ‏ميجا بوب, ‏princess roka, ‏دمووع الشوق, ‏نوران عسل, ‏*moonlight*, ‏وردة فلسطينية, ‏اغاني الشتا+, ‏mariouma1, ‏سمر1, ‏wafas

منوورين يابنات
منتظرة التعليقات
يالا ابهجوني بتعليقاتكم وردودكم

اغاني الشتا 04-10-14 12:14 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
اعااااااااااااااااااااااااااااااااا
مكنتش اعرف ان البارت نازل دلوقتي وقومت اعمل بسبوسة واتاااااااااااااري البارت نزل والابطال موجودين وانا اللي نايمة ع وداااااني
احم احم دسم جداااااااااااااااا تسلم ايديكي الحلوين دول ايوة كدا بقي عوضتينا عن اللي فات
هو ف الاول في حاجة مضيقاني في بلال يعني مضايقة ع مستغربة ومش فاهمة احساسه ناحية اسما حتي لو كان بيحاول ينسي سوزي بيها بس بردو ميمنعش ان في مشاعر ودا مخليني مش طيقاه اصلا مبحبش انا الراجل الهوائي دا مايخليه دوغري كدا ويعترف انه حاول ينسي سوزي باسما وفشل وينهي الارتباط دا ياما فعلا ينسي سوزي ويركز مع اسما واسمااااا بس مش يقعد بقي يفتكر سوزي ويقارن
كمان خالد في سبب معين لكراهيته لوائل؟ بغض النظر عن موضوع خوفه ع فاطمة و سواء ف محله ولا لا بس هل فعلا كره ولا مجرد غيرة؟
امممممممم وبالنسبة لموني وخالد ليه حسيت ان الجزء بتاع انها مش قطته المدلله وانها هتفضل تتمرد ع لسان ناس تانية غير موني؟ هااااا ليه هاااااااا؟
امير وليلي بقي بصراحة حاجة لا يصدقها عقل فعلا اصل اكيد مفيش راجل زي امير كدا يعني
وايه موضوع ماهر؟
وصحيح بالمرة بمناسبة الشخصيات الجديدة مين اللي ظهر لاسما دا ؟
هنادي علاقتها بحماتها بقت برفكت تقريبا مش عارفة بقي هي فوزية هانم المرض هاددها وشوية وتقلب ولا ايه بس كدا كويس اوي وكلامها منطقي بالنسبه لقضاء ربنا و مش شرط ع فكرة الجنين يطلع شبه كريم ممكن يبقي معافي لان ف الاول والاخر دي مجرد نسب وراثية مش حقائق مؤكدة حتي لو كان نسبتها عالية وربنا يكرم
ديدي و حكيم العيون بصي بغض النظر عن ان الراجل كلامه مزبوط وعاجبني بس برده انا مع ديدي مش لحاجة غير اني بكره الدكااااااااااترة حاجة كدا يع
وائل وتومي بقي مش بشبع منهم فعلا وبغض النظر عن ان وائل مش مريحني وبغض النظر بردو عن غرور تومي الا اني مش سايبة نفسي للقلق ومستمتعه جدا بمشاهدهم
بس سؤال هو فعلا غار من احمد؟ ولا عشان هو اصلا مش طايقه من الاول وبيفكره بخالد؟
فصل تحفففففففففففففففففففة يا سوووووووووووووووووولي تسلم ايدك يا حبي و عيد سعيد باذن الله يا قلبي
موووووووووووووووووووووواه

negmet elamar 04-10-14 12:42 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الرواية رائعة وياريت تنزلى الرابط قريب

الاميرة البيضاء 04-10-14 01:44 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
وااااااااااااااااو احلى عيديه تسلم الايادى يا عسل بارت تحفة زى كل الروايه تسلمى ياقمر
فى انتظار الخاتمه
كل عام وانتى بخير يا انتى وكل قرائك

sareeta michel 04-10-14 02:20 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
فصل رائع وعلاقة تامي وائل رائعه وفي تطور وتامي لم تستطيع مقاومة ابن الوزير وقعت في حبه وكذلك هو لن يستطيع المقاومه اكثر وسيقع في غرامها وحبيت كثير مشهد انفجاره لما احمد باس تامي وضحك منال وخالد كان مشهد حلو وبيضحك . اما اميرنا وليلي كانو رائعين والمشاهد بينهم قمه فالروعه احسنتي حبيبتي يالله على اميرنا ما اروعه بيجنن .
اما بلال واسما انا متحرقه شوقا لكي اعرف النهاية بينهم . وخالد ومنال كاعده اروع ما يكون وصراع بينهم لا ينتهي وخالد وما ادراك ما خالد . وكمان مديحه ومحمود اه من حكيم العيون شخصيه حلوه ومحبوبه ومصيرك ديدي توقعي في حبو حبيت اللقب ملك المقالب . وكمان ماهر شخصيه حلو وحبيت اكثر انو طيار لكن شو قصتو مع اخت محمود ياترى هل هي تحبو وهو لا ام ماذا رغم انو الروايه راح تنتهي لكن حابه اعرف اكثر عن ماهر وحابه تتسلط عليه الاضواء . اما هنادي وخبر حملها الثاني ومعاناته كان ايضا رائع .
شكرا حبيبتي فصل رائع وعامر بالاحداث منتظره النهايه على نار ولا طولي علينا حبيبتي عاشت ايدك :55::55::55:

اين انتي يامسافره 04-10-14 03:40 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
عيد سعيد سوله ويسلمووو ايديكي الفصل يجنن عاشووو منتظرين البارت الي بعدو بفااارغ الصبر

عواد دنيا 04-10-14 07:23 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
يجد الفصل جامد جدا مستنى الفصل القادم

سلافه الشرقاوي 04-10-14 11:48 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 9 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏سيمفونية الحنين, ‏كادىياسين, ‏خرباشات, ‏كيلوبتراء, ‏يمنى عادل, ‏last love, ‏رمــادِيـّـه !, ‏دليله 99

ياصباح الفل والورد والياسمين
على احلى متابعين في الدنيا
كل سنةوانتم طيبين ياقمرات
واتمنى البارت يعجبكم
منتظرة ارائكم كلكم

Nanash 23 04-10-14 02:46 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
انا مش فاهمة لغاية دلوقتى ايه اللى مخوف ليلى من قرب امير ؟!!

احترت جدا بصراحة

بس مبسووووووووطة جدا بالفصل اخيرا بعد طول انتظار

كل سنة وانتى طيبة واعضاء المنتدى كلهم طيبين وبخير :liilas::liilas::liilas:

sondsyara 04-10-14 07:03 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
كل عام وانتي بخير وعيد سعيد واحلي عيديه نراكي ان شاء الله يوم الثلاثاء مع الفصل الجديد

الاميرة البيضاء 05-10-14 01:15 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
وااااااااو فصل رااااااااااااااااااائع بجد احلى عيدية
تسلم ايديكى وكل عام وانتى وقرائك بخير
فى انتظارك مع الخاتمه ان شاء الله

hoodadx 06-10-14 12:44 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
كل عام وانتى بخير ومتالقة دائما الصور معبرة عن الاشخاص جدا خصوصا امير وخالد ووليد وليلى تبدو هدوءها حتى فى الصوره
والبارت اكثر من رائع وفى انتظار البارت القادم:55::peace::dancingmonkeyff8:

مها هشام 06-10-14 12:46 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
مرحبا لأحلي سولي بالدنيا

علي أحلي عيدية بالدنيا ..

كل سنة و أنتِ طيبة يا سكرة و يجعله عيد مبارك ليكي و لكل أحبابك ..

هعلق أهو عشان ما اتعلقش خخخخخ

نبتدأ من الاول ..

العم خالد .. اييييييييييش يا عمنا .. انا مش عارفة خوفك من ايش .. انا قلت تومي واثقة يعني خلاص وائل مفيهوش العيبة .. لقيت الست منال بتقلك حدس خالد ما يخيبش .. يا لهوي يا جدعان دي بتقلك ما يخيبش .. يعني وائل عامل مصيبة .. استر ياااااااااااااا رب انا حبيته و ما بدنا نخلي المزز تتقاتل مع بعضها .. و البنت توووووووووومي متراقبة .. ينعن شكل اليهود يا شيخة .. مش هشتم عشان الاسم بس .. انتي عاملة مشاكل من اول الرواية ..
نخلي الحج امير و الحجة ليلي شوية للآخر التعليق ..
نروح لسي بلال الي مش عارف هو ايش عايز .. يا ابني اتخذ قرااااااااااار .. كن رجلا و اتخذ القراااااااااار الصارم يرضي به عقلك و قلبك ..
يختشي هو الواحد مش هيعرف يرضي حد بين الاتنين لا القلب و لا العقل .. و اسمع مش عشانك مش عارف تحكم علي ايناس الرخمة و لا علي نفسك تروح تسب امير .. لا يا امووووووووووووووووووور ..
روح هيك و انت زي القمر الواحدة مش عارفة تشتمك كتيييييييييير ... طول بالك و احكم كلا من عقلك و قلبك و ما تضرش حد .. الطلبات كتيييرة بس اعملها كلها ..

واائل و الله ما اعرف اقول ايش ... طيب هو خير و لا شر .. انا ما شفتش منه حاجة وحشة .. لييييييييش طيب .. هففففففففت الرخمة منال شككتني فيه .. لو كنت ظنيت فيه ظن السوء هقتلها لمنال و اخلي الخواجة يندم طول عمره و يروح يختار حد غيرها بلا وجع قلب ..

محموووووووووووووود اخخخخخخخ علي طبيب العيون .. بتش يا مديحة ان ما اتعدلش حالك هقتلك .. ايه البطلات دول .. حد يشوف كل الناس الجميلة دي و يزعلهم ..
حودا العسل .. طول بالك دامك كنت تعمل فيها مقالب يبقي تستحمل شوية .. اييييييييوة ادخلها بالوش الخشب و ادبح القطة حتى قبل اول ليلة .. خليها تعرف إنه الله حق .. ينعن عينها ما اوحشها ..
اديكي بتدافعي عنه .. و خفتي يكون ضحية .. يا بنتي انا اتصدمت فما بالك بالمسكين طبيبنا الجميييل ..

هشام و هنادي ..
هناااااااااااادي ينعن شكل اليهود يا شيخة .. مفيش مرة تشاركيه رأيه .. تقوليله الي صار .. لازم تعملي كبيرة و لا يستحق و ما بعرف ايش .. يا شيخة اتنيلي و روحي خبريه و خدوا القرار مع بعض .. تبا لك من دون النساااااااااء ..
هضربها بجد .. انا قلت فووزية خانوم رجعت متل ما كانت .. لكنها طلعت عاقلة بعد الحادثة .. ادعي عليكي الحين بحادثة يا ست هنادي عشان تصيري عاقلة .. هفففففففت خلتيني اتعصب عليكي و عقلك الاهبل ..
عارفة إنك اتعذبتي يا حلوة .. بس اصبري .. ربنا اذا احب عبدا ابتلااااااه .. لا حول و لا قوة إلا بالله ..

و قبل الأخيرة الست الهانم ايناس . بصي انتي من الأول رخمة خالص و مش حبيتك خالص خالص .. فما بالك لما تروحي تعملي نفسك حاكم و جلاد .. بدون حتى ما تسمعي الكلام .. لا و رايحة كمان تشتغلي من راسك .. اي امنيح ما قتلك بلال .. يا رب يعلقك من شعرك بالباب و نرتاح من رخامتك ..

و أخيييييييييييييييييييييرا الحلوييين .. ميرو و ليلي ..
كم من مرة قال إهدأي لها .. و انا ما شتمت اهو عشان تعرفي يا سكرة .. انا ماسكة نفسي .. بصي اكم من مرة ارتبكت و اضطربت و نفرت و انا ماسكة نفسي من الشتيمة .. انا عارفة إنه الحليوة امير هياخد حقه متل ما قلتي .. بس هي بترفعلي ضغطي من غير اي ادوية .. ما بعرف شو بيرضيها .. و شو قصتها عنجد .. و حديث امير نقزلي قلبي .. اي عمللها مرجيحة و انا نفسي فيها .. و خلاها تشوف الصور و خربت اللحظة و راح يشويلها .. شو هالرومانسية .. و هي بس تنقز و تبعد عنه .. ينعن اليهود يا شيخة مش هشتمك عشان خاطر سوووولي و الله و خاطر الاسم .. بالأخير ارتفعت حرارتها و الراجل هيتهبل .. مسكيييييين يا ميييييييييييييرو .. ربنا معاك يا اميري خخخخخخخخخ انا هتعلق عارفة .. بس لازم تتقال ..

أخيرا سولي ..
انا مش مصدقة انه خلاص مش فاضل غير فصل ..
انا سعيدة اني هعرف القصة .. و تنحل المشاكل شوية لأنه فيه فصل تاني ..
بس حزيييييييييييينة جدااااااا عشان القصة هتخلص و نشتاق لكل الأبطال ..
سووووولي بجد تسلم ايدك عالفصل الرائع ..
بجد أحلي عيدية يا قلبي ..
بانتظاااارك يا عسلة و بانتظااار الفصل الأخير ..
كل سنة و أنتِ طيبة مرة تانية و عيدك مبارك حبيبتي ..
لكِ مني كل الحب ..

سلافه الشرقاوي 06-10-14 09:24 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏حنان الرزقي+, ‏سيمفونية الحنين

يا صباح الفل على كل المتابعين
منورين يا بنات
وكل سنة وانتم طيبين

جزيل الشكر لكل من وضع ردا على البارت
بجد ردودكم امتعتني واسعدتني جدا جدا جدا
اراكم على خير ان شاء الله


سيمفونية الحنين 06-10-14 11:14 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 


صباح الخيرررررررررررر


وكل عاو أنتو بخير


يسلمووووووووووو كتيررررررررررر على الفصل الرائع ومو مصدقة أن الرواية قربت تخلص رح اشتاق كتيررررررررر


للأبطال بصراحة أكتر شخص فضولية أتجاهو بلال هاد شو رح يقرر والشب يلي لحق أسماء مو لله دوره

أكيد في شي وكمان مالك وأيناس

معقول هدول في جزء تاني عنهم وكمان أخو مديحة ماهر في أبطال ظهرو بالتدريج حاس أن في شي بعدها

أيناس مستفزة وعندها نظرة طبقية بتقهر شو دخلك أن أخوكي ما تجوز سوزان لو مانعك أنتي من شخص

بتحبيه و عملتي وعمى على الوقاحة بتقهر كتيررررر لو بلال هفك كف يا ريت

وأنت يا مسيو بلال شو بدك البنت ولا لاء مو فاضيين تلعب بمشاعر اسما لو ما بدك ياها بطالب بظهور

شخص أغنى وأجمل من بلال حتى ياخدها أو مالك يعجب فيها ما بعرف كيف وخلي أيناس طق وتموت

هههههههه شريرة مو بس أنا مع أنصاف الشخصيات الضعيفة وخلي أسما تفسخ الخطبة حتى يحس على دموا

كأن زودتها مو المهم ليلى وأمير أحلى شي وكمان وائل وخالد مت ضحك عليهم

منتظره النهاية على نار

بحفظ الرحمن ^_^

سلافه الشرقاوي 07-10-14 09:49 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
صباح الخيرات على عيون جميع متابعي
امير ليلى
ان شاء الله تكونوا قضيتم عيد سعيد
كل اضحى وانتم بخير
موعدنا اليوم مع الجزء الاول من البارت الاخير
لامير ليلى
في تمام الساعة الثامنة باذن الله
كونوا بالقرب
ساسعد بتواجدكم جدا جدا
اراكم على خير
في حفظ الله جميعا

سلافه الشرقاوي 07-10-14 11:02 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏نهاد حمزه, ‏vian jubrael, ‏العبير2, ‏dosa abdo, ‏وضوح

منووووووورين يا بنات
منتظراكم بليل ان شاء الله
كونوا بالقرب

زهرة منسية 07-10-14 11:03 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
كل سنة و أنتى طيبة سوليتى

عيد مبارك و سعيد للجميع

بانتظارك سوليتى أنتى و أميرك و ليلاهـــ

سلافه الشرقاوي 07-10-14 07:39 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير عليكم جميعا
اخباركم يا صبايا
اولا بشكر كل من وضع ردا على البارت اللي فات
ردودكم بتسعدني جدا جدا
وبجد تفرحني اوي
بعتذر عن عدم ردي عليكم
ولكنه ليس اهمال مني بالعكس
انا بنتظر ردودكم وتعليقاتكم على البارت
ولكن لضيق وقتي انا
فمعلش اعذروني
اليوم موعدنا مع الجزء الاول من الفصل الاخير
من امير ليلى
اتمنى يحوز على اعجايكم
باقي من الزمن عشرون دقيقة
اوعوا تروحوا في اي حتة
وانتظرووووووني

http://up.liilas.com/uploads/liilas_1412687275461.gif

زهرة منسية 07-10-14 07:43 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
على فكرة يا سوليتى غيروا التوقيت الساعة دلوقتى 8 بالضبط

أسووووم44 07-10-14 07:50 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
مساء الخير ...
كل عام و أنتم بخير وعافيه و صحه ...
وأخييييييييييييييييييييييييرا سلافه عدتي ... يا عزيزتي اشتقنا لابداعك ....
اشتقنا للأبطال ... والحمد لله على سلامتك .... لا تطوليييييييييييييين الغيبه ... علينا قلوبنا تشتااااااااااااق ...

سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:01 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الفصل التاسع والثلاثون
الجزء الاول

نظر الى ساعته مرة اخرى ليزفر بضيق ويتمتم بكلمات خافته عبرت عن مدى غضبه وهو يتلاعب بأزرار هاتفه ويتصل بها للمرة العاشرة !!
زفر قويا وهو يستمع الى رنين الهاتف دون اجابة تهدئ من قلقه ، عبث مجددا في الهاتف ليتعالى الرنين مرة اخرى وعندما ياس من عدم ردها عليه فُتِحَ الخط ليأتيه صوتها ناعما ضاحكا وهي تقول بمرح : مرحبا ديدو ، كيف حالك ؟!
ازدادت عقدة جبينه ليقول بحدة : اين انت يا هانم ؟!
مطت شفتيها بتعجب وقالت بأريحية اغاظته : في الجاليري .
زفر هواء صدره بغضب اغشى عيناه : ماذا تفعلين ؟!
زمت شفتيها بدهشة وقالت بهدوء : الم اخبرك ؟!
صاح بقوة : عن ماذا ؟!
عقدت حاجبيها بضيق تلك المرة وقالت : لدي معرض غدا وكنت احضر له .
تعالى صوت انفاسه لتتبع بهدوء : هل انت بالبيت ؟!
تمتم بحنق وصل لها جيدا : منذ ساعة ونصف .
كتمت تنفسها لتهمس ببطء وهي غير قادرة على التوصل الى ما يغضبه : حسنا سأغلق الجاليري واتى على الفور .
قال بغضب ظهر بنبرات صوته : انتظري عندك ، سآتي لك .
عقدت حاجبيها لتقول باستنكار ازاد من حنقه منها : لماذا ؟! سأعود بمفردي .
صاح بصوت عال : ياسمين .
اتبع بنبرة غاضبة حادة اشعرتها بالضيق : انتظريني سآتي لأقللك .
انتفضت بحدة وهي تستمع للهاتف الذي اغلق بوجهها ، نظرت الى الهاتف بدهشة وعيناها تلمع بعدم تصديق لتعقد حاجبيها بغضب سرى بأوردتها وهي تفكر فيم حدث ليعاملها بتلك الطريقة الغير لائقة !!
زفرت بقوة وهي تخرج من الغرفة الخاصة بها في الجاليري وتنظر اليها وهي تتحدث مع اخيها في الهاتف وتخبره ان لديها بعضا من العمل وعندما تقارب على الانتهاء ستخبره .
راقبتها وهي تغلق الهاتف لتلتفت اليها وتقول بهدوء : وافق اخيرا على الانتظار .
ابتسمت ياسمين بود وقالت وهي تعود الى ربط اللوحات ببعضها : اخبرتك ان عليك الرحيل فلا داعي لتواجدك معي .
عقدت دعاء حاجبيها بتعجب وقالت : كيف اتركك بمفردك وانا اعلم اهمية الغد لديك .
اتبعت بلطف وهي تقترب لتعاونها : ثم انسيت انا الاخرى لدي بعض اللوحات سأشارك بها .
ابتسمت ياسمين وقالت : ان لوحاتك رائعة ستلاقي رواجا غير مسبوق .
ضحكت دعاء بخفة لتهمس ووجنتيها تتورد بخجل : اعلم انك تجامليني لا اكثر .
عبست ياسمين وهي تقول : كفي عن انكار موهبتك وثقي انك الافضل دائما .
ابتسمت دعاء بإعجاب لتنظر اليها وتهمس : لماذا اشعر بانك ضائقة ؟!
مطت ياسمين شفتيها باستياء وقالت : لا شيء ، فقط علينا انهاء ما نفعله قبل ان يصل وليد فهو غاضب من لا شيء .
رمشت الاخرى بعينيها وقالت بنبرة مترددة : الا تعلمين سبب غضبه ؟!
زفرت ياسمين قويا لتهمس وهي تلوي شفتيها بنزق : لا
اكملت وكأنها تحدث نفسها : لأول مرة يتحدث معي بتلك الطريقة وانا لا افهم السبب .
قالت دعاء وهي تركز نظراتها على ما تفعله : يجوز ان يكون غاضبا لتأخرك فالساعة الان قاربت على الثانية فجرا .
اتبعت بهدوء : الا ترين كيف يتصل بي ايمن كل نصف ساعة ليطمئن علي ويخبرني هل عليه النزول الان ليأتي ويصحبني للبيت ؟!
ابتسمت برقة : اخي يفعل ذلك فما بالك بزوجك ، طبيعي ان يستاء لعدم تواجدك بجانبه الان .
عقدت ياسمين حاجبيها وامارت التفكير تظهر بوضوح على ملامحها لتهمس ببوح : لم اخبره انني هنا اصلا ليغضب او يستاء .
شهقت الاخرى بقوة وهي تلتفت اليها وتنظر بغير تصديق وقالت : لم تخبريه ماذا ؟!
رفعت ياسمين عينيها وهي تنظر لها بعدم استيعاب وقالت بهدوء : لم اخبره اني سآتي الى هنا ، لقد اعتدت على النزول دون اخبار احد .
اتسعت عينا دعاء برعب وقالت : لا تخبريني انك لم تحدثيه لتتطمأنيه انك ستتأخرين قليلا .
نظرت لها ياسمين مليا لتهمس بشرود : لا ، لم افعل ذلك ايضا .
ضربت دعاء بكفها على صدرها وقالت : يا الله ، وتتسألين عما اغضبه ، انه اقل ما يمكن فعله هو الغضب فقط .
رمشت ياسمين بعينيها لتهمس بانزعاج حقيقي وهي ترفع انفها بأنفة واضحة : ولم عليه الغضب ، هل انا الهو هنا ؟!
اتبعت بغضب : انه عملي ولن اقصر به .
رفعت دعاء حاجبها بعدم تصديق لتقول لها : نعم افهم ذلك ولكن من حقه عليك ان تستأذني منه وتطمئنيه عليك .
عبست ياسمين باستنكار لتردد بنبرة ممزوجة بدهشتها المستنكرة : استأذنه ؟!
اتبعت سريعا : لماذا علي ان استأذنه ؟! لم ارى ماما تستأذن بابا لتخرج من البيت وانا الاخرى كبرت على ذلك ، لم استأذن احدا من قبل ولن افعلها .
اطبقت دعاء شفتيها وهي تنظر اليها بدهشة المت بها لتهمس بصوت خافت : ولكنه زوجك .
نظرت لها ياسمين بغضب تلك المرة : وليكن ؟!
صمتت دعاء وهي تنظر اليها بريبة لتتألق عيناها بغضب وهي تلتفت لباب الجاليري الذي فتح بحده اصابت تلك التعليقة ذات الاجراس والتي دوت بصوت مزعج اثار استيائها اكثر مما كانت مستاءة .
وقف ينظر اليها بملامح معتمة لم تستشف منها مدى ضيقه المفترض ليهمس بصوت حاد رغم خفوته : السلام عليكم .
تمتمت دعاء بالتحية لتخفض نظرها عنهما في حين انها اثرت الصمت وهي تنظر اليه بغضب مكبوت .
اتبع بهدوء : كيف حالك دعاء ؟!
احمرت وجنتي دعاء بقوة لتهمس بخفوت وهي تخفض راسها بخجل تنظر الى ما تفعله : بخير والحمد لله .
ابتسم بلباقة وقال : دائما يا رب .
ابتسمت دعاء لتهمس بصوت مرتبك : شكرا لك .
زفر بقوة لينظر اليها ويهمس بصوت حاد اتسعت عيناها على اثره : هل انتهيتما ؟!
رفعت حاجبها بتوعد لتؤثر الصمت الذي خيم على المكان للحظات ليست بكثيرة فبرقت عينيه بوميض غاضب ثم التفت الى دعاء مرة اخرى وقال : هيا لأوصلك بطريقي .
هزت دعاء راسها نافية بشدة وتمتمت بصوت خجول : لا سياتي اخي ويصحبني .
تنفس بهدوء وهو يعيد نظره اليها : لا داعي لحرجك اتصلي به و اخبريه انني سأوصلك وطمئنيه ان زوجتي معنا .
رفع نظره اليها ليقول بأمر اشعت عيناها له غضبا : هيا بنا .
زمت شفتيها مانعة نفسها من الصياح به وهي تهمس لنفسها : انهما ليسا بفردهما وعليها الصبر الى ان يصلا للبيت ، وحينها ستخبره ان تلك الطريقة الغير لائقة بالمرة في التعامل معها لا تروق لها !!
لملمت احتياجاتها وهي تراقبه بطرف عينيها ينظر الى معروضات الجاليري كما كان يفعل سابقا ليتمسك بتلك التحفة المنحوتة من الزجاج البراق لمهرة جامحة تقف على قائمتيها الخلفيتين وتضرب الهواء بحوافرها الامامية بقوة وخصلات شعرها ثائرة من خلفها .
ملس بأنامله عليها بشغف اضاء عينيه لتعقد هي حاجبيها بضيق قوي وهي تشعر بانها تريد ان تقذفه بها لعلها تستطيع تهدئة هذا الغضب الذي يمرح بداخلها ويزيد من حنقها عليه !!
زفرت قويا لتحمل حقيبتها وهي تنظر الى دعاء التي تقف مبتعدة عن مجالهما تنتظر بجانب الباب وتزدرد لعابها بتوتر لاحظته هي واشعرها بشيء مبهم لم تفهمه .
افاقت من شرودها على صوته وهو يقول بهدوء غاضب اعتلى ملامحه : انتهيت ؟!
هزت راسها بالإيجاب لترفعها عاليا وهي تتحرك بجانبه مغادرة الجاليري بأكمله ، اتبعتها دعاء بخطوات متعثرة وهي تخفض بصرها عنهما معا !!
تأملها مليا ليقبض كفيه بقوة وهو يتمتم داخليا " حسنا ياسمين سأكسر راسك الصلب هذا لعلك تفهمين مدى التغير الذي طرا بيننا "
اتبعها بخطوات غاضبة لينهرها بعينيه قويا وهو يراها تجاهد مع البوابة الحديدية للجاليري فيزيحها بحدة من امامه وهو ينزل البوابة بغضب شاع بحركاته ، سحب منها القفل الحديدي وانحني ليغلقه ثم تحرك مبتعدا للسيارة واستقل مقعده الامامي غير مباليا بغضبها الظاهر على محياها .
اطبقت فكيها بقوة وهي تنظر اليه بعينين تصلبت الدموع بهما لترفع راسها بكبرياء ممزوج بتحدي علا نظراتها ليرفع حاجبه لها بتحدي مماثل وهو ينظر اليها منتظرا !!
رفرفت بنظراتها لتلتفت الى دعاء الواقفة تنظر اليها بتشتت امتزج بعدم فهم لما يحدث بينهما ، كحت بخفة وحاولت ان تكسب صوتها بعضا من المرح وهي تهمس لها : تفضلي يا دودو ، هيا اركبي .
بللت دعاء شفتيها بتوتر لتهمس بصوت مخنوق : ارى ان الامر غير لائقا .
اتبعت وهي تتلاعب بهاتفها : سأتصل بأيمن واخبره اني انتظره .
رفعت ياسمين حاجبيها بدهشة وقالت بحدة رغما عنها : تنتظريه !!
اتبعت سريعا : في الشارع هكذا ، بعد ان اغلقنا الجاليري ؟!
هزت الاخرى كتفيها بلا اعرف فأكملت ياسمين برفض واضح : لا طبعا ، ستاتي معنا ، هيا .
همست دعاء وهي تتمسك بحقيبتها قويا : لا اريد ان اتعب الباشمهندس .
همت بالرد عليها ليصدح صوته من حولهما : الباشمهندس غير متعب وهيا من فضلك لن نؤخرك اكثر من هذا ،
اتبع بصوت مكتوم : يكفي انك تأخرت الى هذا الوقت من الاصل .
شعرت بعتابه الخفي وراء كلماته لتزم شفتيها بقوة ثم تهمس : فعلا ، هيا دعاء ، يكفي انك تأخرت الى الان وانت لست معتادة على ذلك .
تمتمت دعاء ببعض الكلمات وهي تخفض راسها بحرج فابتسم وليد باتساع وهو يتحرك ليفتح باب السيارة ويهمس : هيا يا انسة تفضلي .
اتسعت عينا ياسمين بغضب وهي تنظر اليه بحده ليبتسم ببرود وهو يفتح باب السيارة اليها ايضا ويهمس بسخرية : تفضلي انت ايضا ، ام تنتظرين دعوة خاصة مني .
اتبع بتهكم وهو يبتسم بسخرية اثارت غيظها : اعتبريها كسيارتك .
ضربت الارض بقدميها في غضب لم تتحكم به وهي تدلف الى السيارة وتصفق بابها خلفها بقوة صدحت بأرجاء السيارة بأكملها
ضحك بخفة لينظر اليها بطرف عينه ويميل بجسده ناحيتها ليهمس بوعيد صدح بصوته : رويدك ياسمينتي ، فلدينا حساب طويل سننهيه بالبيت .
ارتجف كتفيها رغما عنها وهي تلاقي نظراته بعينيها المدهوشتين لترمش كثيرا وهي لا تستطيع استيعاب ما يفعله معها !!


**************************

تحرك خارجا بعد ان اغلق الباب خلفه تاركا الاختين تثرثران سويا ، لقد شعر ان منال تريد الحديث مع فاطمة فيما اخبرها به صباحا فاثر الابتعاد ، وهو يعلم انها اصبحت قادرة على التأثير بفاطمة الى حد ما عن ذي قبل ،
تمتم داخليا " ليتها تستطيع اقناعها بما فشلت انا به " تحرك ببطء الى غرفة مكتبة ليقف في النافذة متأملا السماء بليليها البهيم ، انها ليلة مقفرة لا نجوم بسمائها ، التقطت عيناه وهج احمر ضوى امامه فجأة فابتسم بمكر ابتسامة لمعت بحدقتيه ولم تصل لشفتيه المغويتين وهو يحدق بذاك الشاب المكلف بمراقبة بيته لمعت عيناه بوميض ازرق ناري فارتد الاخر بحركة خافتة راها هو رغم الظلام الدامس الذي غلف الاخر ما عدا شعلة سيجارته التي بين شفتيه !
كتم ضحكته قويا ليبتعد عن النافذة وينظر الى تلك القابعة على مكتبه تتوسطه كقطة مدللة ، تنفس بقوة وسحب ارجله مرغما ذاهبا اليها ، جلس خلف مكتبه الانيق العصري غير راضيا عن تفحصها حتى لا يصطدم بشيء جديد من الماضي ولكنه مجبرا على ذلك!!
كتم انفاسه وهو يدير انامله الطويلة على قماش الحقيبة من الخارج ، فتح زمامها ببطء وهو يشعر بقلبه يصرخ مستنجدا اياه بالتوقف عند هذا الحد ولكن عقله تجبر عليه كالعادة وهو يسبر اغوار حقيبته القديمة التي اختفت منذ ان كان بأوائل سنواته الجامعية لتظهر امامه الان بعد ان بدا يشعر باستقراره النفسي يداعبه اخيرا .
ابتسم بحنين وهو يطالع محتويات الحقيبة بتعجب وانبهار تألق في صفاء زرقة عينيه ، يحدق بدهشة والتعجب يرتسم على ملامحه وهو يرى محتوياتها التي تخصه بأكملها
ذاك الكارت القديم الذي زحف الاصفرار اليه بسبب مرور السنوات عليه كان هدية والدته لعامه العاشر ، اغرم به من اللحظة الاولى فلقد كان مختلف التصميم ليس عليه كعك وبالونات كعادة والدته في اختيار باقات التهنئة لهما ولكنه كان تلك المرة يحمل بحر ازرق صاف بأمواج هادئة وشاطئ ذو رمال صفراء ذهبية وعبارة اطيب التمنيات تلمع بأحرف ذهبية في الافق .
لا يتذكر الى الان ما الهدية التي كانت مقدمة له ذاك العام ولكنه يتذكر تلك البطاقة التي احتفظ بها الى ان اختفت بعدها بثلاث سنوات تقريبا ، حينها بحث عنها كثيرا ولكنه لم يوفق في العثور عليها !!
تنفس بقوة وهو يقلبها بين انامله ليزيحها جانبا ، لامس ذاك القلم الفضي بحوافه السوداء وعلامته الانجليزية الشهيرة والحنين يتدفق من عينيه فذاك ذكراه قريبه جدا لدرجة انه يشعر بها البارحة ، انه ذاك اليوم الذي ضمه اباه لصدره وهو ينظر اليه بفخر نفخ اوداجه كان يهنئه بإتمامه لدراسته ودخوله الى الجامعة التي ارادها اليه دوما واهداه ذاك القلم المصنوع خصيصا له محفور بأول حرف من اسمه على جانب القلم بلون اسود قاتم
ازاد القلم أناقه خاصة بمالكه ، وخاصة ان الحرف بطريقة كتابته العربية يوحي بغموض يليق بصاحبه !!
تنفس بعمق واكتنف القلم بين يديه وهو يشعر بروح اباه مجسده تنظر اليه من خلال هديته الغالية التي فقدها بعد ان انهى دراسته الجامعية والتحق بتلك الهدية الاغلى في عمره كله التي قدمها اليه اباه وهو يدفعه لتحقيق حلمه الغالي عليه ذاك الحلم الذي اوصله الى ما هو عليه الان .
وضع القلم جانبا وهو يحدق في بقية محتويات الحقيبة والتي كانت اشياء كثيرة تخصه كانت تعني له شيئا ما في وقت من الزمن الماضي اختفت في ظروف غامضة لم يتعرف على سبب اختفائها الى الان !!
تنفس بعمق وهو يفكر في كيف تجمعت تلك الاشياء مع بعضها والاهم كيف وصلت الى منال ؟!
مد يده داخل الحقيبة مرة اخرى ليسحب شيء تكهن بانه دفتر للكتابة ، ابتسم حين صدق حدسه ليتأمل ذاك الدفتر البني بين يديه ، لا يعلم لماذا شعر بان روحها مجسده به وللمرة الثانية حدسه يصدقه وهو يفتح اول صفحة بالدفتر ليجدها مزينة بحروف اسمها مكتوب مرتين بالإنجليزية تارة والعربية تارة اخرى ،
تأمل خطها المنمق بتلك اللمحة العربية التي تطل من بين حروفها ، طريقة الاصرار التي تكتب بها تبين ان الدفتر يعود لأيام بعيدة كانت هي اصغر سنا من الان .. اكثر جموحا .. واكثر عندا وتمردا !!
ابتسم بمكر شع من حدقتيه وهو يتأمل كتابتها كاد ان تفلت ضحكاته وهو يجول في ورقات دفترها ويقرا تلك الدروس التي كانت تخطها في وقت سابق كطالبة بالمرحلة النهائية في المدرسة
تذكر انها الى الان تخط ما تجده هاما لها ، لا تحبذ استعمال الاجهزة الالكترونية وتلجا الى الورقة والقلم دونا عن أي شيء لتخط ما يؤرقها
لمحها كثيرا تفعل ذلك ثم تخفي دفترها في مكان لم يصل اليه الى الان ليس لأنها تجيد اخفاؤه ولكنه لم يبحث عنه ابدا !!
تنفس بعمق وهو يتأمل تلك الصفحة المغايرة تماما لطريقة كتابتها للمحاضرات ، والتي كانت اخر صفحة في كتابتها ايضا ، ورغم خطها اليها بالإنجليزية ولكنه شعر باختلاف ما في تلك الحروف المكتوبة بطريقة اكثر تأنقا .. اكثر جمالا ، شعر بروحها تشع من بين نقاط الحروف .. ودموعها تنهمر من بين سطورها
عقد حاجبيه بانزعاج لحظي وهو يتحسس تلك الصفحة التي كانت اكثر خشونة وكأنها بلت فعلا من قبل ليزفر بقوة وهو يتأكد من حدسه للمرة الثالثة !!
فمنال كانت تبكي بالفعل وهي تكتب تلك الكلمات القليلة التي امامه !!
رمش بعينيه وهو يقرا كلماتها التي اصابت قلبه قويا
ايقنت اليوم انه لا يراني ، لم يراني يوما ولن يراني يوما
انه مشغول بأخريات وعندما حاولت ان اريه نفسي تجاهلني بسخرية واستهزاء قتلوني
سأنساه فهو لا يستحق ان اسحق كرامتي من اجله ، لن اركض ورائه فانا لا افعل ذلك ، لابد ان يشعر بي كي يأتي الي اما انا فكبريائي اهم لدي من قلبي
سامحني يا قلب ولكني لا استطيع فعلها يكفيني وجعي وانا اراقبه من حولي دون ان يكون بجواري
سننساه ، لابد ان ننساه !!
شعر بقلبه يخفق قويا وهو ينظر لتلك الكلمات التي احتوت كبريائها اللعين الذي كان سببا رئيسيا لسنوات العذاب التي قضت عليهما قبل ان يقضياها
زم شفتيه قويا وهو يقلب صفحات الدفتر مرة اخرى بعشوائية ، ليلفت انتباهه بعضا من الكلمات لا تخص دروسها ، فاستنتج هو انها لا تختص صفحات معينة للكتابة بها بل انها تفضح مكنوناتها في صفحات عادية بداخل الدفتر نفسه !!
عاد للكلمات يلتهما بعينيه ، لاحظ انها مكتوبة بتاريخ محدد تابع لتاريخ الصفحة الرئيسي
ولكن تلك المرة شعر بالكلمات مرحة .. سعيدة .. تحمل فرحتها اليه
ابتسم وهو يقرأها ويشعر بضحكة عينيها تقفز له من بين سطور دفترها
" اليوم هو يوم الاثنين ، لطالما كرهت هذا اليوم الذي يمثل اول الاسبوع فمعه تنتهي الاجازة ويبدا الدوام الدراسي ، ابدا بالاستذكار وغالبا ما يبدا الاسبوع بأهم الدروس التي علي استذكارها في وقتها
ولكن اليوم مختلف جذريا عن سابقيه لدرجة اني غيرت فكرتي نهائيا عن كرهي الدفين لذلك اليوم ،
اليوم رايته ، اتذكر يا قلب ذاك الاجنبي الذي كرهته لحظة ما رايته ، نعم .. نعم ، انه هو فتى الحديقة الذي بحثت عنه بعدها لاعتذر منه لان اسلوبي كان فظا جدا معه وغير لائقا في التعامل ، لم اجده يومها ورغم بحثي عنه الا اني لم اصادفه نهائيا ، رايته منذ يومين لم يتعرف علي بالطبع ولكني عرفته رغما عني فزرقة عينيه مختلفة عن جميع العيون الاخرى ، "
اتسعت عيناه وهو يشعر بها تتنهد قبل ان تكمل خطها لتلك الكلمات التي تجعل قلبه يخفق بجنون
" دعنا من وصف عينيه الان ، اتذكرته ؟!
نعم انه هو ، بالطبع تغير كثيرا فهو صار شابا كبيرا ورغم انه ليس ضخما الا انه يمتلك جسدا رياضيا ملفت للنظر ولكن عيناه لم تتغير اطلاقا بل لازالت كما هي تشع بدفء البحر ليس زرقته فقط .
لقد قابلته اليوم ، كان هنا ببيتنا ، ماذا حدث لك لم اعهدك بذاك الحمق ، نعم كان ببيت سيادة السفير ،
امم ، لا اعلم لماذا ولكني قابلته وهو خارج من البيت وكان ابي يودعه عند الباب ، لقد ابتسم لي وابي يقدمني اليه
لقد ومضت زرقة عينيه بغموض وهو يحنى راسه لي ثم يهمس بعربية اظهرت لكنته الانجليزية وهو يقول : سعيد بمقابلتك انستي . "
شعر بها تضحك بخجل وهي تحني راسها وتتبع بكتابتها
" نعم اعلم حينها انك دققت بجنون وخفقت قويا فاذا كانت عيناه تحمل دفء مياه البحر الرائقة فابتسامته تشع بدفء شمس مصرنا الغالية
اووه كم اشتاق الى العودة اليها لقد سئمت الضباب والبرودة هنا
اشتاق الى ان اعود اليها برفقة ذلك الاجنبي فهو يحمل دفء مصر رغم ملامحه الاجنبية . "
زفر انفاسه اللاهثة وعينا تشع ببريق سعيد يشعر بان قلبه يتخم بسعادة اتت له دون اشارة مسبقة
تمتم بداخله " يا الله اكانت تحبني منذ ذاك الوقت البعيد ، يا الله يا منال لا اصدق ، بالفعل لا اصدق "
عقد حاجبه مفكرا وهو يسال نفسه " لماذا اذا تعهدت لقلبها بنسياني ؟! "
قلب صفحات الدفتر بعشوائية مرة اخرى ، لتلتقط عينيه تلك الصفحة المخبئة بين صفحات دراستها للتاريخ ، لامسها بأطراف انامله متحسسا شعورها قديما عندما كانت تكتبها ليرتد الى الوراء وهو يشعر بالغضب يكمن بين طيات حروفها
نظر اليها متأملا ليقرأها بعناية " اليوم من اسوء الايام التي قضيتها بحياتي "
شعر بها تصيح داخلها وهي تضغط على قلمها بعنف حملته كلماتها
وهي تتبع " لا تجرؤ على المدافعة عنه ، اسمعت ، انه احمق وغبي ولا يرى امامه "
" كيف يرى من الاصل وعيناه معلقة بتلك الدمية الشقراء التي تتأبط ذراعه ، تلك الدمية الملونة ذات الجمال الفج والنظرة الفاجرة ، انها حمقاء فارغة من الداخل كل ما تريده منه مفضوح بنظراتها الغانية التي لم تستطع كتمانها
اوف .. اوف كيف لم يشعر بذلك ، بانها لا تريد منه الا ... "
ابتسم وهو يشعر باحتقانها وهي تتبع " لن اتدنى لذاك المستوى الغير لائق ولا يجب ان اكون بذاك المستوى السيء ولكني غاضبة ، غاضبة منه وبشدة "
تخيلها امامه وهي تزفر بقوة وتضع القلم بطرف فمها لتلوي شفتيها بحنق وهي تعاود الكتابة " اتفكر فيما افكر به الان ؟!
اتساءل عما يفعلانه سويا الان ؟! "
لمعت عيناه بوميض غامض قوي وهي تتبع بعنف ظهر بحروفها " قليلا الادب وعديما الحياء سأخلد الى النوم وانا ادعو الله ان يخيب رجائها ويعيدها الى بيتها خائبة الرجا "
اغلق الدفتر وهو يعود بظهره للوراء ويقهقه ضاحكا الى ان دمعت عيناه ، يشعر بغيرتها القوية منذ صباها ، يحرك راسه بدون علم وهولا يتذكر تلك المرة التي تتكلم هي عنها ولا يذكر تلك الفتاه التي اثارت غيرتها الى تلك الدرجة .
تنفس بقوة وهو يهمس " حبيبتي المجنونة ، انها مجنونة منذ نعومة اظافرها "
قلب الدفتر بين يديه ليهمس له : انت تحتاج كوبا من القهوة لأتفحصك جيدا واقرأك بعناية شديدة
عاد للأمام ليضعه على طرف مكتبه مقلوبا ،فسقطت عيناه على غلافه الخلفي فدقق بدون وعي منه بتلك الكلمات التي كتبت بلون اسود نافس سواد غلاف الدفتر الجلدي
اتسعت عيناه وهو يقرأها بعناية ، ليكتم تنفسه وهو يشعر بان تلك الليلة لن تنتهي !!

***************************

اوقف السيارة لينظر اليها متأملا ويهمس بصوت اجش : وصلنا حبيبتي .
ابتسمت برقة وقالت : كانت امسية رائعة حبيبي .
اتبعت وهي تمط شفتيها بدلال : ولكني لا اريد الصعود .
ابتسم بمرح وقال : أتريدين قضاء الليلة هنا في السيارة ؟!
اتبع سريعا وهو ينظر اليها بمكر : لا مانع عندي ، انه تغيير .
ضحكت بأريحية وهي تتمطى بدلال لتهمس : لا هشام ، بل اشعر باني اريد ان اسير قليلا معك على الكورنيش .
زفرت بقوة لتهمس وهي تنظر اليه بوله : كالأيام الخوالي .
ترجل من السيارة ليدور حولها ويفتح لها بابها ، تناول كفها برقة ليساعدها على الوقوف خارج السيارة ، رفع الى شفتيه ليقبله برقة ويهمس وهو ينظر الى عينيها المتلألئتان بغموض : موافق .
غمز بعينه ليقول بمكر : كالأيام الخوالي .
عبرا الشارع للرصيف المقابل ، فاتسعت ابتسامتها وهو يشبك كفه بأناملها يضغط عليها برفق متملك ، يسير بجانبها في تناغم حركي لم يقصداه ، ليقفا سويا ينظران لصفحة النيل السوداء .. معتم في ذاك الليل البهيم المقفر من النجوم .
تنفست بقوة وقالت : عدني انك ستحبني دائما .
رمش بعينيه وهو يشعر برجفة اصابته لا يعلم سببها فنحاها جانبا ليهمس وهو يلتفت اليها ، يشدها مقربها اليه ويهمس وهو ينظر الى عمق عينيها : سأعيش احبك واموت احبك .
ضحكت برقة وهي تدفن وجهها في صدره لتهمس وهي تستنشق رائحته لتخلدها في عقلها : عدني انك ستسامحني دائما وابدا .
جمد وجهه للحظات ليرمش بعينيه ويدفعها بلطف ان تنظر اليه ، ليسالها بعينيه فهزت كتفيها بلا شيء وهي تتبع : فقط عدني .
اكتنف وجهها بكفيه ليهمس لها امام شفتيها : سأسامحك دائما و ابدا .
قبل شفتيها بقبلة رقيقة قصيرة لتهمس بخجل وهي تلتفت حولها : نحن بالشارع يا سيادة المستشار .
ضحك بخفة ليهمس : في الايام الخوالي لم تبالي ابدا يا استاذة .
ابتسمت بهدوء لتهمس : نعم لم اكن ابالي ، كنت مندفعة وحماس الشباب هو ما يحركني ولكن الان ..
صمتت لتتنفس بقوة فهمس هو : ما الذي تغير هنادي ؟!
ابتسمت بألم وهي تتحاشى النظر اليه : الكثير هشام .. الكثير .
زفر قويا ليحتضن ذقنها براحته ويرفعها لتنظر اليه فهمس : عديني انت ان لا تقدمي على أي فعل يغضبني .
زاغت عينيها ليضغط على ذقنها برفق ويكرر : عديني هنادي .
ابتسمت بتوتر لتهمس بصوت خافت : اعدك .
احنى رقبته ليقبل شفتيها ولكنه توقف وهو ينظر الى الشابين القادمين نحوهما فقال : هيا لنعود الى بيتنا ونكمل حديثنا على راحتنا .
اتسعت ابتسامتها لتومئ براسها ايجابا وتعاود السير بجانبه وهو يضمها من خصرها الى صدره .


سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:05 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
سالت بدون مراوغة : ماذا يحدث بينك وبين ابن الوزير فاطمة ؟!
نظرت لها فاطمة وابتسامتها تلتهم وجهها كله لتتألق عينيها بحب لم تخطئ منال في قراءته لتهمس الاخرى بهدوء : احبه منال .
رفعت منال حاجبيها بدهشة لتعتدل في جلستها وتنظر اليها بتفحص فاتبعت فاطمة تجيبها دون ان تسالها : لم اخبره منال ، ولن اخبره ولكني اخبرك انت .
تنفست بعمق لتتبع ببوح : اريد ان افضي اليك بمكنونات صدري ومشاعري .
ابتسمت منال وعيناها تدمع تلقائيا : لطالما تمنيتها فاطمة ان تصادقيني بدلا من شعارك المعادي الذي كان مرفوعا في وجهي دائما .
ابتسمت فاطمة بمرح لتهمس : هذا الحمل افسدك منال ، اصبحت عاطفية اكثر من اللازم .
ضحكت منال برقة لتهمس : خالد ايضا يخبرني بذلك .
غمزت فاطمة بعينيها وهي تقول : انه هو المستفيد الاوحد من عاطفيتك تلك منال .
ضربتها منال على ركبتها بعتب ووجنتيها تحتقنان خجلا : توقفي عن وقاحتك تومي.
ضحكت فاطمة باستمتاع لتقول : حسنا يا سيدتي الخجول انت اخبريني ما اخر تطوراتك مع خالدك .
ابتسمت منال براحة وقالت : بخير ، الحمد لله .
اتبعت سريعا وهي تقاطع كلام فاطمة : لا تستدرجيني يا فتاة لأخبرك عن احوالي واخباري ، فنحن هنا نتحدث عنك وعن الباشمهندس .
اردفت بابتسامة ماكرة : الذي فعل بك الاعاجيب في اقل من شهرين .
سحبت فاطمة الهواء الى صدرها بقوة لتزفره ببطء ثم تهمس : انه يستحق منال ، يستحق ان اغرم به .
اتبعت وهي تنظر الى عيني اختها : ليس فضولا مني ولكنه شخصية رائعة .. جذاب .. ودون ان تسخري مني انه عميق بطريقة اسرة ، مهما شعرت باني وصلت لأدق اعماقه اكتشف ان هناك اشياء كثيرة لازلت مخبأة عني وعلي اكتشافها
ابتسمت منال وقالت : ماذا اخبرتك من قبل ؟!
ضحكت فاطمة برقة وقالت وهي تهز راسها بالإيجاب : نعم كان معك حق انه يريد عمرا كاملا لاكتشف ما خلف تلك الشخصية التي يغلف بها نفسه .
ابتسمت منال وقالت : نعم ولكن هذا لا يمنعني من انبهك لأمر ما
نظرت لها فاطمة باستفهام لتتبع : لا تفقدي نفسك وانت تبحثين في اعماقه فاطمة .
اردفت بصوت قوي : تمسكي بهويتك .. شخصيتك ، تمسكي بفاطمة التي تثير جنونه فاذا فقدت بريق نفسك سيتوقف عن حبه لك .
تمتمت بتردد : حبه لي ؟!
وأمات منال براسها لتهمس : نعم انا اعلم انه لم ينطقها لك ولن ينطقها لا في الوقت الحالي ولا الوقت القادم فلا تنتظريها منه ، ولكن عيناه تفضحانه
اتبعت بابتسامة مطمئنة : انه يذوب بهواك فاطمة ،
رتبت على كتفها وهمست : تمسكي به ولكن في حدود واعلمي ان هنا يؤمنون جيدا بان الفتاة الجيدة لا تفرط في نفسها قبل الزواج .
عقدت فاطمة حاجبيها استنكارا وقالت : انه زوجي .
قالت منال بهدوء وهي تحاول سبر اغوار شقيقتها : نعم اعلم ذلك ولكن زواجكما لم يتم الى الان ولذا لا يعتبر وفقا لتقاليد المجتمع زوجك .
اكملت منال بلهجة قوية : اسمعي ، هنا الامر هنا هام جدا ومتفق عليه فمهما اختلفت جذورهم ..افكارهم .. مكانتهم العلمية والاجتماعية .. وطريقة تربيتهم يظلون متفقين سويا بان الفتاة لابد ان تكون بكر رشيد كما يقولوا في عقد الزواج .
ابتسمت فاطمة وهي تشعر بشقيقتها تسالها دون ان تجرؤ على سؤالها فعليا لتهمس لها مطمئنة : اطمئني منال ، لن يحدث ما تخافين منه فأبي شدد علي هذا الامر ووائل ايضا لمح لي اكثر من مرة انني امنة معه .
اقتربت من شقيقتها لتهمس بتساؤل : ولكن هذا لا يمنع من تبادل بعض القبلات من وقت للآخر اليس كذلك ؟!
ضحكت منال قويا لتضربها بقوة على كتفها : توقفي عن قلة الحياء تومي .
ضحكت تومي باستمتاع لتهمس لها عندما رن هاتفها : انتظري سأتحدث اليه واعود اليك .
هزت منال راسها بالموافقة وهي تراقب خطواتها السريعة التي اتجهت بها الى الشرفة وهي تضع الهاتف على اذنها وتهمس به بكلمات سريعة لم تتبين هي فحواها .
...
قالت برقة : مرحبا ويلي .
زفر قويا ليتنهد بقوة وقال : ويلي لا يستطيع النوم .
عقدت حاجبيها بانزعاج وقالت : لماذا ؟! احدث شيئا بعد انصرافك من هنا ؟!
زفر قويا ليهمس بإغواء تعمده : نعم
صمتت منتظرة ليهمس بصوت اجش : انت من حدثت يا ابنة السفير .
ضحكت برقة ممزوجة بثقتها في نفسها .. حبه لها .. وعشقها الجنوني له
تنهدت بقوة لتعض شفتيها برقة فهمس بصوت مغوي : توقفي عن دفعي للجنون تامي .
همست باستنكار طفولي : انا
اتبعت بمكر تجسد بصوتها : ماذا فعلت الان ؟!
سحب الهواء الى صدره بقوة ليهمس بصوت ابح وعيناه تلمع بالق ذهبي انار حدقتيه : تتنهدين فاشتعل انا والعن غبائي لأني لم اوفق في اقناع والدك بان نتم زواجنا مبكرا عن موعده .
ضحكت باستمتاع ووجنتيها تتوردان تلقائيا لتهمس بتلاعب : وقح .
ضحك بقوة : اشتقت اليها فاطمتي .
ابتسمت برقة وهي تتلاعب بخصلات شعرها وترتكن بكتفها لجانب الشرفة : وانا الاخرى اشتقت لنطقها يا باشمهندس .
زفر قويا ليهمس : الا تستطيعين مقابلتي غدا صباحا ؟!
عقدت حاجبيها بتعجب لتهمس سريعا : لماذا ؟!
زفر ليقول بإحباط تجسد بصوته : للأسف موعد طائرتي تعدل ليكون في منتصف النهار لذا لن استطيع قضاء اليوم بأكمله معك .
تجسدت خيبة الامل على وجهها لتهمس بحزن طفولي : اوف ، كنت احلم بهذا اليوم منذ ان غادرت .
ضحك بخفة ليهمس لها برقة : سالغي السفر اذا احببت تامي .
تنفست قوي لتهمس بجدية : لا وائل ، اهتم بعملك
تلون صوتها بإغواء لم تتعمده وهي تتبع : وعد لي سالما .
زفر قويا ليزمجر بعتب : فاطمة .
كتمت ضحكتها لتهمس بتساؤل بريء : ماذا الان ؟!
قال بغضب مكبوت : انت تعلمين فتوقفي يا شقيتي الصغيرة .
ضحكت باستمتاع لتهمس : حسنا سأتوقف .
تنفس بقوة ليقول : ها ، هل سنتقابل صباحا ؟!
اومات براسها ايجابا وهي تهمس بمكر تعمدته : الا زلت عند دعوتك لي لتناول الفول من العربة ؟!
ضحك بهدوء ليهمس ساخرا : طبعا .
ابتسمت برقة ليتبع هو : ولكن ارتدي شيئا ملائما .
عقدت حاجبيها وهمست بهدوء : سأفعل لا تقلق .
قال بخبث وهو يتقلب بفراشه مرة اخرى : ماذا حدث لك أصبحتِ اكثر طاعة عن ذي قبل ؟!
احتقن وجهها غضبا لتهمس بصوت حاد : بل اصبحت اكثر تفهما وائل .
قال بتلاعب مدروس لمع بعينيه : امم وهل يا ترى اذا طلبت منك شيئا اخرا ستنفذينه لي ؟!
ارتسم الاستفهام بوجهها لتهمس : ماذا تريد ؟!
صمت لقليل من الوقت تستمع الى انفاسه الهادئة تصل اليها جيدا ليهمس بحاجة شديدة : اشتقت الى الكراميل تامي .
اندفعت الدماء قويا لوجنتيها فتخضبا بحمرة الخجل لتصمت وهي لا تعلم كيف تجيبه فاتبع سائلا دون رجاء : عديني ان تقبليني غدا تامي فانا اموت شوقا الى قبلاتك منذ تلك الليلة البعيدة .
زمت شفتيها قويا وهي تشعر انها ..مبعثرة .. تائهة .. تحتاج اليه .. وتموت شوقا ليكون بجوارها الان !!
ردد بصوت خافت : فاطمة .
تنفست بقوة ليهمس : فقط عديني لأستطيع الصبر وانا بعيد عنك .
ابتسمت برقة وعيناها تفيض حبا له همس مرة اخرى : فاطمة .
فرجت شفتيها لتهمس بصوت كاد ان لا يخرج من حلقها : اعدك ويلي .
تنفس بقوة ليضحك باستمتاع وهو يستمع الى صوت الخط الذي اغلق في اشارة منها انها لن تستطيع اكمال حديثها معه .
ليس غاضب منها بل يتفهم جيدا انها تداري خجلها منه بتلك الطريقة فهي ليست المرة الاولى التي تفعلها ، بل فعلتها كثيرا من قبل وخاصة عندما يتطرق في حديثه الى اشياء قاصدا احراجها بها
تمتم لنفسه " ولكنها لم تغلق الهاتف ولا مرة غاضبة " ،
بل كان يشعر بضحكتها تتألق على شفتيها ليستمع هو بعدها لصوت الصفارة الطويلة تصدح بأذنيه
زفر قويا ليهمس : انها مختلفة كليا ،
اتبع بابتسامة خبيثة تجلت بشفتيه والمكر يتألق قويا بوميض عينيه الذهبي : وانا اعشق كل ما هو مختلف يا ابنة السفير !!

*****************************

زفرت بقوة وهي تدلف من خلفه لتنظر اليه يقف بمنتصف صالة بيتهم الواسعة ، يضع يديه بجيبي بنطلونه ويطبق فكيه قويا ، اختلجت عضلة صدغه قويا امام عينيها فشعرت بغضبه منها والذي لا تعلم سببه الى الان !!
مطت شفتيها باستياء لتتحرك بخطوات هادئة الى الداخل ، اغلقت باب الشقة لتنظر اليه مليا ، برقت عيناه بوعيد قوي فأثرت الصمت وهي تغادر الصالة متجهة لغرفة النوم .
عقد حاجبيه باستنكار من برودها في تعاملها معه ليجز على اسنانه قويا ويهمس : حسنا ياسمين ، فانا من افسدتك دلالا وعلي ان اتحمل نتيجة فعلتي .
استلقى على الاريكة بغضب مكبوت وهو يطبق فكيه بقوة مؤثرا الصمت والابتعاد عنها الى ان يهدئ قليلا .
عضت شفتيها قويا وهي تراقب حركته في الخارج ، لم تغلق باب الغرفة كعادتها بل جعلته مفتوحا حتى ترى ماذا سيفعل ، هل سيتبعها ليفصح عما يغضبه ام سيستمر في غضبة الغير مبرر لها ؟!
لوت شفتيها بنزق وهي تشعر بالغضب منه وخاصة انه كان يتعامل مع دعاء بأريحية اغاظتها ، يسالها بصوته الرخيم الهادئ عن موقع بيتها فتجيبه بردود سريعة مختصرة ، وعندما اصبحوا بأسفل منزلها فعلا ، طلب منها بهدوء ان تهاتف اخيها لينزل ويصحبها الى فوق حتى لا تثار الأقاويل عن عودتها المتأخرة بتلك الطريقة !!
رفعت حاجبيها بتعجب حينها وهي تشعر بانه ليس بوليد الذي تعرفه ، فهي لطالما تأخرت معه وهي بحكم صديقته ولم يكن يعطي للأمر أي اهمية ، فلماذا يهتم بأمر دعاء والاقاويل التي ستثار عن عودتها المتأخرة للبيت وهي لا تقربه باي شكل .
شعرت بغضب عنيف يندفع لأوردتها ، لتبدا بفرقعة اصابعها وهي تتذكر شقيق دعاء الذي انهال عليه بالشكر وهو يدعوهما لان يصعدا فغير معقول ان يأتيا لأسفل البيت ولا يتسنى له القيام بواجبات الضيافة التي تليق بهما ، ليشكره هو بصدق ويعتذر مرة اخرى عن تأخر دعاء الذي لن يتكرر
شعرت حينها ان نبرته اتت تحمل في طياتها تحذيرا موجها لها وكانه يخبرها ان لا تفعل ذلك الامر مرة اخرى
تمتمت بغل : وكانه المتحكم في امور عملي .
فرقعة اصابعها بقوة اكثر وهي تهمس : حسنا وليد سنرى .

***************************

سحب الهواء بقوة الى صدره ليحتضن كوب قهوته بكفيه الاثنتين وهو ينظر بغموض لهذ ا الدفتر الذي اتى له من الماضي ليسجنه مرة اخرى في غياهب هوته السحيقة !!
زفر هواء صدره قويا ليجلس باعتدال ، أقترب بكرسيه من سطح المكتب ، وضع كوب القهوة من بين يديه ليتمتم بالاستغفار في خفوت ويسحب الهواء الى صدره ليكتمه بداخله وهو يعيد قراءة تلك الكلمات التي نقشت على الغلاف الخارجي للدفتر وكأنها خرجت من روح صاحبها !!
" اخي العزيز اعلم انك ستجده يوما من الايام ، لا انتظر ان تجده منال فهي فاشلة في البحث والاستقصاء ، والا لكانت علمت عني الكثير والذي لم احاول اخفائه عنها !!
اما انت فاعلم انك دون جهد يُذكر ستجد ذاك الدفتر الذي يحتوى على ما اخفيناه بحانينا لسنوات عديدة ، فانا اخترته دونا عن جميع دفاترها لأريك ما اخفته هي الاخرى بداخلها !!
ذاك الدفتر يحتوى على اسرار نفوسنا والتي من حقك ان تعلمها ، اقرا ما خطته ايدينا بعناية فانت تستحق ان تحيى بدون ان يؤرقك ماضي لم يكن لك ذنب به الا انني اخاك
اقراه خالد واتمنى ان تسامحني وتغفر لي فانا أسأت اليك كثيرا ولكن لتعلم اني احببتك بقدر اساءتي اليك ."
رمش بعينيه كثيرا ليتلمس الغلاف الجلدي بأنامله فشعر بروح اخيه تأتي من خلفها، نظر الى تلك الكلمات بمقلتين شديدتين السواد ، فاطبق فكيه بقوة وفتح وريقات الدفتر من الخلف ليكتم تشنج اصابه وهو يرى خط اخيه واضح تلك المرة وشعر به يبتسم بألم وهو يكتب
" اخي العزيز ،
اشتقت اليك .. اشتقت لتلك الايام التي كنا تؤام بحق لم يكن بيننا ذاك الجو المشحون المتوتر .. عندما كنا نملك ابوين يعشقان بعضهما .. يضحكان بسعادة .. يهيمان ببعضهما ويهيمان بنا نحن الاثنين ايضا ، دون ان يفرقا بيننا !!
دون ان يميل احدهما لاحدا منا دون الاخر فيدللة ويشبعه حبه ولا ينظر للآخر بطرف عينه فقط
لقد جعلنا الاستقطاب بينهما نكره بعضنا دون ان ندري ، جعلنا نلهث لنرضيهما دون ان نفهم سبب تلك المعركة الباردة الدائرة بينهما
لم اتفهم تلك الامور وانا صغير ولكن الان اتفهمها جيدا ، اتفهم صمتك وبرودك امام نوبات جنون امي وغطرستها التي طالما اغرقتك بها ، اتفهم ابتسامتك الساخرة التي لطالما اثارت حنقها عليك فكانت تضمني الى صدرها وهي تخبرني انني ولدها الحبيب فانا لست مستفزا مثلك
حينها كنت ابتسم وارقص اليك حاجبي بإغاظة كنت اتعمدها حتى اثير غضبك لعله يدفع ابتسامتك الباردة الهادئة التي تقابلني بها دوما ولكنك لطالما ابتسمت وكتمت غضبك بداخلك
ذاك الغضب الذي كان يحرقني وانا ارى والدي يعتني بك .. يقربك منه يعلمك .. يحنو عليك .. يثني عليك وهو يضمك الى صدره
فكنت اندفع بفعل اشياء متهورة لأريه انني امتلك شجاعة لا تمتلكها انت فكان يصب غضبه الجام فوق راسي وهو ينعتني بالجموح والتهور وعدم ضبط النفس وانني لن ارتق ابدا لأكون مثلك بل لن ارتقي لاقترب من ظلك
ستجد مع هذا الدفتر اشياء كثيرة كنت تملكها انت ، ولكني سرقتها منك ، اخذتها عنوة وانا احارب ذاك الوحش الذي بدا بالتكون بداخلي وانا انظر اليك ، واحاول ان اتفهم سبب الاختلاف بيني وبينك ، ما الذي يجعلك الافضل دائما ، حتى ماما كانت تعلم انك الافضل رغم نظراتها الكارهة الى وجودك من حولها ، رغم تفضليها لي دائما ولكن عيناها كانت تفضحانها في بعض الاحيان وهي تنظر اليك عندما تكون وحيدة ، تتأملك وتبتسم تلك الابتسامة الحزينة التي تجعلها نسخة مكبرة منك ، ذاك الشبه الشكلي بنظراتها المحبة التي توجهها نحوك كانا يلتهماني بغيرة وحقد وجنون اعمي جعلني اتمادى في كل شيء افعله !!
لقد جمحت كثيرا خالد ، ما فعلته بحياتي كلها لن استطيع ابدا ان امحوه او اكفر عنه ، ولكني اعترف بجميع اخطائي ، واعظمهم زواجي منها ،
سحب نفسا عميقا ليكتم انفاسه وهو يستعد لقراءة ما هو اتى وهو يشعر بانه لن يعجبه على الاطلاق
جمد حواسه فهو لا يريد ان تعاد الامه من جديد وركز نظره جيدا ليكمل قراءة مرة اخرى
" منال الخشاب ، بأول الامر لمعت امامي كتحدي فهي كانت هدفا عويصا على الاخريين ، لم يجرؤ احدا على الاقتراب منها ، بل هي لم تدع احد يقترب منها كانت متوهجة مشتعلة ، عيناها تزار بغضب وعنفوان قوي يجعل من ينظر اليها يهابها
صداقتها للوحش الاسود المسمى بجاك جعلتها تدخل النطاق الاحمر لديه ، فعززت من التحدي امامي لأصل اليها !!
ظننت في اول الامر انها حبيبته ولكني اكتشفت بعد مراقبتي لهما انه حب من طرف واحد فجاك يهيم بها حبا وهي لا تبادله مشاعره بل نظراتها اليه تحمل مودة الاخوة لا غير .
اطبق فكيه بقوة ليضم قبضتيه على وريقات الدفتر بغضب لمع ببريق اسود وحشي في عينيه ويعاود القراءة
تقربت منها وهدفي واضحا والاوامر ايضا واضحة ، فهم يريدون تجنيدها باي شكل ، واذا لم استطع فلنختلق اليها فضيحة تذهب بسمعة عائلتها العريقة ونمرغ انف والدها بالوحل
ولكني عندما اقتربت شعرت بالوهج المشع منها ، اتعلم شعور النحلة وهي ترقص حول اللهب ، هكذا كان شعوري وانا بجوارها
منال ايقظت الكثير بداخلي ، الكثير مما كان دفن ومات منذ سنوات عديدة ، منذ ان ماتت ماما ، وذهب الاهتمام التي كانت تشعرني به ، كنت افتقد والدتنا جدا خالد ولذا اقتربت منها والى الان لا اعلم لماذا شعرت بروح امي مجسدة بها؟!
يمكن لأنها تشبهها ليس شكلا بالطبع ولكن نفس كل شيء كان يميز امي كانت تتمتع هي به !!
ضحكاتها العالية ، ابتسامتها المغرورة التي تزين شفتيها ، كبريائها الملفت وغطرستها الخانقة وايضا حنانها المختفي خلف بندقتيها المشعتان بزهو شخصي بانها منال الخشاب .
ولكني لن انكر ان اهتمامي تحول بها بعد ان علمت بحبها لك .
لا تتسع عيناك بدهشة يا شقيقي فانا علمت ، بالطبع علمت ، لقد تسللت الى بيتهم لأضع بعض الاشياء وانا اعد لتلك الفضيحة التي سنختلقها لهم
لأجد هذا الدفتر بأشيائها الخاصة ، كانت تخفيه بداخل ملابسها ، علمت من وصفها اليك ، بل قلبي حدثني انها لا يمكن ان تنجذب لاحدا اخرا غيرك وخاصة وانا اعلم بترددك على عائلة سيادة السفير فيما سبق .
حينها شعرت بذاك الوحش يزأر بداخلي ويحثني على الفوز بها قبلك ، فاذا تنبهت انت لها لن تنظر الي حتى ولو بطرف عينها !!
عدلت من خطتي وانا اخبر من هم اعلى مني باني سآتي لهم براس السفير وليس ابنته فقط .
وبالطبع وافقوا على ما اريده بل تحمسوا كثيرا اليه ولم يتبينوا نيتي ، لم يكتشفوا اني افعل كل هذا لأجلها ، لم يعلموا ان كل ما اريده هو الاقتراب منها ، الحصول عليها ، اريد اغوائها لأمحيك من قلبها فاشعر باني استحق ان اكون مثلك ، بل انها ستفضلني عليك وتغرم بي انا خالد ليس انت !!
حدثت نفسي واقنعتها باني سأستطيع ان اكسب قلبها .. حبها .. وجسدها ايضا اذا اردت ذلك ، منيت نفسي كثيرا وصنعت حلمي الخاص باني سأحصل عليها وانت لا
ولماذا لا افعلها فانت لم تنتبه اليها ولذا اصبحت من حقي انا ، ومن حقي الفوز ولو لمرة واحدة امامك خالد ، افوز بشيء لن تستطع امتلاكه ابدا !!
تقربت منها بكل جهدي ، لن انكر انها صدتني في بادئ الامر ، وابعدتني كثيرا بعدها عندما حاولت اصادقها ، ورفضتني اكثر عندما اصبحنا صديقين فعليا ، بل عندما تماديت معها في احدى المرات صفعتني وهي تزار بلهيب من مقلتيها جعلني ابتسم وانا اجثو على ركبتي واطلبها للزواج
اخفض حاجبيك يا تؤامي العزيز ، لم اكن معها بوعيي ، كنت اتصرف مثل المراهقين الصغار ، لقد اندهشت حينها ولكني نهضت مرة اخرى بابتسامة واسعة وحدثتها بصوت اكسبته الاقناع كما كنت افعل دوما مع امي " لقد كنت اختبرك مون ولقد نجحت وبجدارة "
لن انسى ابدا وهي تدفعني بعيدا عنها وتخبرني بانني احمق وانها لا تريد رؤيتي مرة اخرى
ولكني لم اياس لقد استيقظت اليوم التالي لتجد باقات ورودي تحاوطها وانا اجدد سؤالي لها مرة اخرى ببطاقة بيضاء كبيرة تحملها باقة من الورود الحمراء التي تعشقها هي .
لقد حاصرتها ، تفننت في الظهور امام وجهها كلما تحركت ، كنت متفرغا لها الى ان شعرت بانها تلين ، واني اقترب من غياتي ، سأمتلكها ، والاهم اني سأمتلك حبها وقلبها .
تنفس بعمق وهو يشعر بقلبه يئن قويا ، رمش بعينيه وهو يشعر بعينيه تؤلمانه بدون سبب حقيقي ، اهو متألم لشعور اخيه ام لقراءة تلك الكلمات التي تذكره بانها كانت لاحدا قبله ، بل لم يكن أي احدا كان اخيه .. شقيقه .. تؤامه .. الاقرب اليه من نفسه!!
تنفس بعمق وهو يدفع تلك القطرات التي تراكمت بعينيه الى الخلف ويعاود القراءة براس مرفوع وكبرياء تجسد على محياه
" الى ان ظهرت انت مرة اخرى بعد ان ابلغتني فعليا بموافقتها على الزواج مني ، لا اعلم لم اتيت الى الجامعة يومها ولكني شعرت بانك كنت اتيا من اجلها ، اتذكر جيدا انها عندما سألتني عنك تشاجرت معها قويا وانا اخبرها اني لا اريد الحديث عنك وان كونك اخي لا يضيف الي شيئا
ولكن رغما عني شعرت بها بارتجافها وتبعثرها لرؤيتك مرة اخرى وبكى قلبي حينها بقوة وانا ارى مقلتيها الصارمتين تزيغان بتوتر لم اعهده بها من قبل
كرهتك حينها كما لم اكرهك قبلا ، لم اكرهك هكذا وانا ارى حب والدي وتفضيله الدائم لك ، لم اكرهك هكذا وانا اشعر بحب امي لك رغم برودها معك ، ولم اكرهك هكذا وانا ارى تفضيل الجميع لك .
كرهتك حينها لأني شعرت بانك امتلكت قلبها حتى دون علمك ، كرهتك لأني علمت حينها باني لن اسبر اغوار روحها ابدا ، وانها لن تحبني مطلقا
حينها صممت انها تكون لي وانك لن تحصل عليها ابدا !!
فأسرعت بإجراءات الزواج ، وجهزت نفسي لانتقل لأمريكا ، كنت اهرب منك ومنهم ايضا ، لا اريد ظهورك بحياتنا ولا اريدهم ان يمسوها بسوء ، اخبرتهم بصراحة ان يقتلوا السفير لو ارادوا ولكن زوجتي لا شان لهم بها ،
في اول الامر ابلغوني موافقتهم ولكنهم عندما اخفقوا في محاولتهم هددوني بها
بانهم سيقتلونها لو توقفت عن مساعدتهم ،
لقد شعروا بي ،شعروا باني اريد الابتعاد عنهم ، اريد الاستقرار معها ، وتأكدوا عندما تمردت عليهم باني سأتخلى عن أي شيء وكل شيء من اجلها ، على الرغم من عدم حبها لي ،
فانت كنت دائما من ملك قلبها ولكني لم اهتم بذاك فانا كنت امتلكها كلها ، رغم حبها لك الذي ظل بداخلها الا انها كانت مخلصة لي كليتا ،
فقط ما كان يؤرقني زياراتك لنا ، كنت اشعر بقلبي يدمي وانا ارى نظراتها الزائغة واعصابها المشدودة وهي تتحاشى النظر اليك ، التزامها الدائم لغرفتنا والصمت المطبق الذي يخيم عليها
لم اكرهك يوما كما كرهتك تلك الايام خالد ، بل بغضتك وكنت اشتعل غيرة وانا انظر اليها فأرى انعكاسك بعينيها ، وانظر اليك فأجدك باردا وصامتا كعادتك ، لا ترفع عينيك بالخطأ وتنظر اليها بل وتتحاشى التحدث معها وكأنك خائف من الانزلاق اليها !!
كنت اراقبكما وانا اشعر بروحي تزهق وحدسي يؤكد لي ان وجودي بينكما خطا كبير ارتكبته في حق ثلاثتنا ، لا تتعجب خالد فلو لم اقتحم حياتها كنت ستنالها انت .
فانا شعرت بك يا شقيقي ، شعرت بداخلك الذي لم تعترف انت به لنفسك ، وانك تتحكم بمشاعرك قويا لأنه مهما فعلت هي واعجبك ستظل زوجة اخيك التؤام ، ولكني لم استطع ان امنع الخوف من التسرب الى اعماقي وذلك الهاجس يضربني قويا وشعوري باني سأفقدها قريبا يراودني كثيرا ، ولكن لم يكن انت السبب خالد ، بل كانوا هم ،
هم من بدا في التخطيط للخلاص مني ومن عائلتي ، علمت ان نهايتي باتت قريبة اقرب من انفاسي فحاولت حمايتها والحفاظ على اطفالي منهم لذا كتبت تلك الوصية التي اعلم جيدا انك ستنفذها حتى لو كنت كارها لشروطها وستجبرها على القبول بها فكبريائها سيمنعها عن التصريح لك بمشاعرها القديمة اليك ولكنك ستستطيع حل كل الامور خالد .
حاولت ان اكفر عن اخطائي بحقك فأهديتك اغلى شيء امتلكته في حياتي ، حافظ عليها يا شقيقي واحميها بحياتك ، هيم بها حبا واعشق سكناتها فهي تستحق عاشقا مثلك وليس مثلي انا !!

سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:10 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
رمشت بعينيها ببطء وهي تحاول ان تعدل من وضع راسها ، تأوهت برقة عندما شعرت بطنين اذنيها يرتفع ، فعاودت الاستلقاء مرة اخرى وهي تركز نظرها جيدا لترى اين هي ؟!
مسدت جبهتها بإعياء لتنتبه على صوته الفخم يهمس به : صباح الخير حبيبتي .
حاولت الابتسام ولكنها لم تستطع ليسالها بحنو وهو يرفع خصلات شعرها من على جبينها المندى : كيف حالك الان ؟!
همست بصوت خافت كاد ان لا يصدر منها : اشعر بالتعب .
ابتسم بحنو وهو يربت على راسها : ستصبحين بخير ليلى فقط انهضي لتؤخذي الدواء وتشربين هذا المشروب الذي اعددته لك .
همست بصوت ابح وعيناها تدمع : لا استطيع .
طمأنها بابتسامته الحنونة وهو يسندها برفق : سأساعدك ليلتي
احتضن خصرها بساعده ليسندها برفق ويدفعها برقة ان تنهض وتستلقي بشكل يشبه الجلوس عن النوم ، جلس بجانبها لا يبعده عنها الا قماش ملابسهما ليكتنفها بذراعه ، يحاوطها بحنانه ويضمها الى صدره العريض ، قبل راسها وهو يهمس لها بكلمات مطمئنة دفعت عنها احساسها بالألم وهي تتناول من بين يديه ذاك الشراب الذي لم تستطع ان تحدد طعمه !!
سألها بخفوت : اهو مر المذاق ؟!
لتبتسم بألم ودموع عينيها تتدافع ببطء على وجنتيها وهي تهمس : لا استطيع التذوق .
ضحك بخفة ليضمها الى صدره ويعاود تقبيل راسها ثم ينحدر بشفتيه فيلثم جبهتها ويهمس : اذا انه افضل من تذوقه
اتبع هامسا وهو يضع شفتيه على صدغها كاختبار لدرجة حرارتها : حرارتك عاودت الصعود مرة اخرى
اكمل وهو يدفع لها بالدواء في فمها كطفله صغيرة : ولذا عليك ان تتناولين دواءك الذي اوصى به الطبيب .
سالت بعدم استيعاب وبنبرة مبعثرة : هل اتيت بالطبيب ؟!
ابتسم بحنو وهمس : بل استشرته تليفونيا .
هزت راسها بحركة لا معنى لها وهي ترتكن براسها على صدره ليهمس : لا تغفي قبل ان تشربي بقية هذا .
رفعه مرة اخرى الى شفتيها لتستجيب اليه دون وعي وتشرب ما تبقى من كوبها ثم تعود للاستلقاء بحضنه ، ابتسم بحنو وهو يربت على خصلات شعرها ويهمس : شفاك الله وعفاك يا ليلتي .
ضحك بخفة وهو يتذكر تذمر وجيه الذي قبل اتصاله قبل الفجر بقليل وهو يقول بسخرية حادة : لا تخبرني انك مريض يا سيادة الرائد .
حينها نطق من بين اسنانه : توقف عن سخريتك واخبرني كيف اعالج الحمى ؟
حينها شعر بوجيه والدهشة التي المت به ليهمس : هل اصابتك الحمى ؟!
اتبع ساخرا : يا لحظها السيء .
قال امير بغضب مكبوت : ايها الغبي الذي لا اعلم الى الان كيف تخرجت طبيبا كيف سأكون مصابا بالحمى واتحدث معك هكذا .
ضحك الاخر بحرج ليهمس : في هذه معك حق
اتبع سائلا : اذا لماذا تسال عن دواء للحمى ؟!
زفر قويا ليقول له من بين اسنانه : ليلى مريضة ودرجة حرارتها مرتفعة وانا لا املك دواء ولا افقه شيئا في امر الادوية .
حينها اتته ضحكة وجية مجلجلة ليردف من بين ضحكاته : لا اصدق اني استمع الى خيبة الرجاء في صوتك امير .
اتبع بمكر تشبع به صوته : ان تأثير ليلتك عليك فوق الرائع لقد اعادتك انسان طبيعي ليس سوبر مان كما اعتدت منك دوما
زمجر بعنف : وجية .
ضحك الاخر بخفة وقال : حسنا ، حسنا سأصمت وسآتي لك بدوائك ايضا ، انتظرني امامي نصف ساعة واكون امام باب مسكنك .
اتبع بمرح : ولتتذكر يا اميرنا الهمام اني من اجلك كنت طبيب دليفري ايضا .
ضحك بهدوء وهو يشعر بالامتنان الفعلي لهذا الوجيه الذي اتى له بالفعل بالدواء وبعضا من الاعشاب الخاصة بعلاج نزلات البرد ، واخبره انها مفيدة جدا اليها ، ولكن اكثر ما ادهشه ان وجيه كان يذكر تاريخ ليلى المرضي والذي اخبره عنه هو في وقت سابق ليطمئنه قبل ان ينصرف من امام الباب - انه غير مضر اليها والدواء يناسبها تماما ، بعد ان رفض رفضا باتا الدخول وهو يخبره ان زوجته سترفع عليه قضية خلع بسبب تأخيره المستمر وان العناية الالهية تحيط به وبليلته لأنه كان مناوبا اليوم .
وها هو يستلقي بجانبها يضمها الى صدره ويتلاعب بخصلات شعرها القصيرة لا يستطيع ان يغفو خوفا عليها من معاودة الحمى اليها .
قبل راسها بقبلات كثيرة ليهمس لها بأذنها : ستكونين بخير ليلتي فانا اشعر بذلك . *****************************

احتضنها بقوة حانية ليهمس لها وهو ينظر الى عينيها : اهتمي بنفسك جيدا وبابي ايضا
ابتسمت بحنو ورقتها تلمع بعينيها : لا تقلق يا شقيقي العزيز سأفعل ،
عدلت من وضع سترته الخريفية جيدا لتغلق زري قميصه وتقول بلطف : فقط اهتم انت بنفسك وصحتك و طعامك .
قبل راسها وهو يضحك بمرح ويقول : حاضر يا ماما .
ضربته على كتفه بلطف وقالت : تعود لنا سالما غانما بإذن الله يا حبيبي .
تنحنح الاخر بصوت عال ليدق الباب دقتين ويقول بخشونة : المعذرة يا محمود تأخرت عليك .
ابتسم محمود وهو ينظر اليه بطرف عينه ، يتأمل وجهه الجامد وشفتيه المزمومتين بتوتر ، حاجبيه المنعقدين بغضب ليبتسم بمرح ويهمس : لا عليك ، انتظرني قليلا سأودع والدي واتي اليك
اتبع وهو يغمز له بعينه : البيت بيتك بالطبع .
تحرك بخطوات سريعة للأعلى ، بعد ان تخلص من كفيها المتمسكتين بسترته بلطف وهو يكتم ضحكته على تصرفات شقيقته الخجول في حضرة ذلك الماهر !!
تنفس بعمق وهو ينظر اليها من بين رموشه يعيد تقييمها ككل مرة يراها بها ، لازالت كما هي صغير.. مرتبكة .. كالقشة في مهب العاصفة ، تحملها الرياح وتضعها كيفما شاءت ترتيبات القدر .
زفر قويا وهو ينظر لكفيها المضمومتان لبعضهما وجسدها المرتجف دون وعي منها ، شفتيها اللتان تقطعتا بسبب ضغطها المستمر بأسنانها عليهما وعينيها الشبه مغمضتين .
قال بخشونة تعمدها : كيف حالك ؟!
انتفضت بقوة امام عينيه لتهمس بصوت مضطرب : بخير والحمد لله .
تحركت بخطوات مبعثرة وهي تهمس بكلمات متفرقة تبين منها انها تريد المغادرة ليقول بصوت قوي امر : انتظري .
رمشت بعينيها سريعا لتقف على الفور فاقترب منها ليقول بسخرية صفعتها : اتعلمين بالترتيبات الجديدة يا ابنة العم ؟!
هزت براسها نافية ليقول هو بغل : بالطبع ، ولماذا يخبرونك ؟!
صدح الازدراء بصوته وهو يكمل : انهم يتعاملون معك كقطعة الاثاث سينقلونها كما يشاؤون وانت توافقين دون اظهار ادنى حد من الاعتراض .
ارتجفت بعنف وهي تمنع دموعها من الانزلاق قويا فاتبع : لقد قرر والدينا العزيزان ان يتمما زواجنا مع زواج شقيقينا .
اتسعت عيناها بقوة لترتجف شفتيها وهي تقول بصوت اخنقه البكاء : كيف ؟!
هزت راسها نافية بقوة لتتبع : لماذا لم يخبرني احد ؟!
مط شفتيه باستياء وعينيه تنضحان بالازدراء : اسمعي يا منة ، من الافضل لنا ان ترفضين ذلك الموعد فانا لا اريده .
قالت بهمس خافت : لا استطيع .
تساءل بحنق : لماذا ؟!
قالت بصوت باكي وهي تخفض راسها بانكسار : ولماذا لا ترفض انت ؟!
قبض بكفيه على ذراعيها وهزها بقوة وهو يقول بغضب استعر بحدقتيه : أتعملين ماذا سيحدث لك اذا رفضت الان الزواج منك ، أتعلمين كيف ستتكاثر عليك الاقاويل ولماذا رفض ابن عمك اتمام زواجه منك ، أتعملين كيف قرار كهذا سيضر بزيجة شقيقتي والتي لا ذنب لها في انك خلقت ضعيفة هكذا ولم ترفضي منذ البداية زواجك مني ؟!
دفعها بعنف فختل توازنها ولكنها تماكست لتقف امامه تحني راسها وهي تعلم جيدا تلك الكمات التي سيقتلها بها الان ، تحفظها عن ظهر قلب وترددها في بعض الاحيان معه ، اتبع بغل : لقد طلبتها منك ، اخبرتك ان ترفضيني ، ان تخبرين شقيقك واباك باني ليس الا اخ لك وانك لا تكنين الي أي مشاعر من هذا النوع
اردف وهو ينظر اليها بكراهية لمعت بعينيه الزيتونيتين : وانت
تنفس بعنف : انت اخبرتني بانك ستفعلين هذا فانت لا تريدين الزواج مني لأفاجئ في ذلك اليوم بان قراني يعقد عليك .
اقترب منها بغضب لتتراجع هي بعيدا عنه وهي تشعر بالخوف يكتنفها ليهزها قويا من ساعدها ويهمس : وللأن وانا اتساءل ، لماذا خدعتني بتلك الطريقة ؟!
انهمرت الدموع من عينيها دون سابق انذار لينظر اليا بكراهية واضحه ويدفعها بعيدا عنه باشمئزاز ليقول بجمود وهو يتحرك خارجا : اخبري محمود اني انتظره في السيارة .


**************************


مطت شفتيها باستياء وهي تنظر اليه نائما بملابسه وحذائه على اريكة طقم الاستقبال بصالة بيتهما الواسعة ، يضع ساعده الايمن فوق عينيه و ساقه اليسرى ساقطة ارضا والاخرى موضوعه بحذائه فوق قماش الاريكة بلونه العاجي !!
جزت اسنانها بغضب لاح على وجهها وهي تفكر في تلك البقعة التي سيخلفها حذائه على قماش الاريكة المخملي ، فرقعت اصابعها بغضب لتقول بصوت ابح : وليد .
لم يتحرك قيد أنمله لتصيح بصوت اعلى وغضبها يصل لذروته : وليد .
اتسعت عيناها وهي تراه يمط شفتيه بسخرية حملتها انفاسه ليهمس بلا مبالاة : نعم .
رمشت بعينيها سريعا لتهمس من بين اسنانها : ارفع قدمك عن الاريكة .
حرك ساعده من فوق عينيه لينظر اليها من بين رموشه وقال : المعذرة .
اشارت بسبابتها لقدمه الموضوعة : ستخلف بقعة مكانها .
رفع حاجبيه ليبتسم بسخرية شديدة وهو يرفع قدمه الاخرى ليضعها باخر قدمه التي اشارت اليها ويدفع منها الحذاء قويا فيطير امام عينيها ، خفضت راسها سريعا لتصرخ بغضب وهو يخلع فردة حذائه الاخرى بنفس الطريقة السابقة : وليد .
صاح بقوة : اخفضي صوتك .
عادت للوراء خطوتين عندما انتفض واقفا امامها فهمست بتعجب : ما بالك وليد لماذا تصرخ هكذا ؟!
نظر اليها قويا ليتحرك مبتعدا عنها للداخل ، وهو يقول بتهكم : ولماذا لا اصرخ انا الاخر ، ام انك احتكرت الصراخ لك بمفردك ؟!
اتبعته سريعا لتقول بغضب : انتظر وليد فانا اتحدث معك .
زفر قويا ليقول : وانا لا اريد الحديث معك .
رفعت حاجبيها بدهشة بعثرتها لتهمس مرددة : لا تريد الحديث معي .
لتشعر بغصة تتملك حنجرتها ولكنها اتبعته بصرامة ظهرت بينيها وتقول : ان الامر ليس كما يحلو لك يا باشمهندس ،
اتبعت وهي تتبعه لداخل غرفة الملابس عندما لم تجده بغرفتهما : بل عندما اتحدث اليك عليك ان تجيبني فانا زوجتك .
شهقت بقوة عندما تبينت انه يبدل ملابسه لتدور على عقبيها متجهة لخارج الغرفة فتشهق مرة اخرى بفزع وهي تشعر بكفية اللتين ضغطتا بقوة على اعلى ذراعيها وهو يهمس بسخرية شديدة : الى اين تذهبين يا زوجتى العزيزة ؟!
لفها اليه ليقول بغضب تألق بحدقتيه : ام نسيت الان اني زوجك واسرعت بالهروب خارج الغرفة ؟
لهثت بعنف وهي تشعر بتوترها يمتزج بغضبها فتشعر بالاشتعال يسكن عقلها ، همست بصوت ابح : اتركني وليد وكف عن التعامل معي بطريقة غير لائقة .
شعرت بجسدها يتصلب وهي تستمع لضحكاته تصدح من حولها عالية .. قوية .. خاوية من المرح .. ومليئة بالسخرية ، رمشت بعينيها لتنتفض على صوته يصيح بها عاليا : من الذي يتعامل مع الاخر بطريقة غير لائقة ياسمين ؟!
صرخ بقوة : انا ام انت ؟!
نظرت اليه مليا لتقول بصوت حاولت اكسابه الهدوء قدر ما استطاعت : من الواضح ان الحديث غير مجديا الان وليد .
اتبعت بصوت اكثر جدية : لذا من الافضل ان ندع الامر الى ان نهدا ثم نتحدث فيما يضايقنا سويا .
نظر اليها من بين رموشه ليتحرك بخطوات هادئة لدولاب ملابسة مرة اخرى ويكمل ارتداء ملابسه ، ليهمس اخيرا بصوت ساخر امتزجت نبراته بلم لم تستطع ان تفهم سببه : بل من الافضل ان لا نتحدث اطلاقا.
رفعت حاجبيها بتعجب وعيناها تلمع بتساؤل وهي تراه بكامل ملابسة يحمل اشياؤه ويتجه للخارج ، زمت شفتيها بضيق لتسال بصوت قوي : الى اين تذهب الان ؟!
ابتسم بسخرية شديدة وهو يمر بجانبها ليخطو خارج غرفة الملابس لتزم شفتيها قويا ثم تصيح بضيق وهي تقف باب غرفة الملابس تنظر اليه شذرا : وليد .
رفع نظره اليها لتردد هي : اين ستذهب الان ؟!
قال ببرود وهو يكمل انتعاله لحذائه : الى العمل بالطبع .
قالت بدهشة لونت نبراتها : الان انها السادسة صباحا وليد .
قال بجفاء شديد : وليكن انا مالك الشركة لا التزم بمواعيد حضور وانصراف ولدي بعض الاعمال علي انجازها .
تحرك خارجا لتتبعه على الفور وهي تقول سريعا : حسنا انتظر لأعد لك الفطور .
لوى شفتيه بتهكم اغاظها ولكنها كتمت ضيقها داخليا ، لتتمسك بساعده وتقول : انتظر وليد من فضلك ، لا اعلم ما الذي ازعجك ولكني لا اريدك ان تخرج انت غاضب بتلك الطريقة .
نظر لها مليا ليهمس بصوت مخنوق : لا تعلمين ما الذي يغضبني
انتزع ساعده من يدها واتبع وهو يتجه لباب المنزل : اذا لتفكري جيدا ياسمين ما الذي فعلته ويستحق ان اغضب منه بتلك الطريقة وعندما تتوصلين لسبب اخبريني به .
انتفضت بقوة على صوت صفعة الباب القوية لتطبق فكيها بقوة وهي تشعر بغضبها يصل لذروته ،تمتمت بقهر : فلتبق غاضبا كما تشاء وليد فانا حمقاء اني حاولت مصالحتك من الاساس .



سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:16 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 

اغمض عينيه بقوة حينما شعر بها منذ ان وضعت قدميها بغرفة مكتبه ، تتحرك بثقل وهي ترمش بعينيها لتتبين موضعه بسبب الظلام الدامس المكتنف للمكان !!
ابتسم بألم وهو يتخيلها بطريقة مطابقة لما تفعله هي بالفعل ، الى ان كتم انفاسه وهو يشعر باقتراب خطواتها منه ، انحنت فارتطمت انفاسها بمؤخرة عنقه ، لامست بأصابعها خصلات شعره لتبعثرها في حنو وتهمس بجانب اذنه : اعلم انك مستيقظ خالد فكف عن التظاهر بالنوم .
ضحك بخفة ثم التفت لينظر اليها من بين رموشه ، اعتدلت واقفة وابتسمت له بتساؤل لاح في حدقتيها المكللتين بعتبها اليه ليخفض نظره عنها ويزفر بهدوء وهو يستوي جالسا ، ازدردت لعابها بتوتر ظهر بتصلب جسدها امامه لتعقد ساعديها امام صدرها وتهمس برقة جاهدت لإخراجها من بين تحشرج نبراتها : لماذا تستلقي هنا ؟!
اطبق فكيه ثم همس بهدوئه المعتاد : لا شيء فكرت ان اتركك كيفما تشائين للتحدث مع فاطمة .
نظرت له بتفحص لتتمتم بمرح افتعلته : فاطمة تركتني وذهبت لتنام بعد ان هاتفها الباشمهندس وطلب منها مقابلته باكرا
اتبعت وهي تحرك اصابع قدمها مداعبه بها برودة الرخام من تحتها : وتعجبت عندما تأخرت الى الان ولم تأتي للنوم ، فليس من عاداتك السهر للصباح في مكتبك ،
ابتسمت بأمل جلبته من داخل اعماقها وهي تردف : فأتيت ابحث عنك .
هز راسه بتفهم وهو يبتسم ابتسامة طلت من حدقتيه اللتين تلونتا بلون جليد انجلترا فصفعتها بصقيعها ،عقدت حاجبيها بانزعاج قوي وهي تشعر بالبرودة تكتنف اطرافها لتجلس على ركبتيها امامه احتضنت كفيه بيديها لتهمس برجاء متساءل : ماذا حدث خالد ؟!
تصلبت عضلات وجهه امامها فشحب وجهها على الفور وهي تنفي ذاك التغيير الذي طرا عليه وتجاهد بأملها الذي بدا في التكون للتو ، زفر قويا ليهمس بلغته الام ولهجته الباردة التي لطالما تكلم بها معها من قبل : لا شيء .
نظرت له مليا لتهمس باستجداء حقيقي صدح بصوتها : خالد .
شعر بقلبه يئن وجعا عليها فابتسم بحنو وهو يربت على وجهها ، تنفس بعمق ليهمس بصوت هادئ : لم يحدث شيئا يا روح خالد وقلبه .
اتبع سريعا وهو يرى الشك يلمع ببنيتيها : انه امر من امور العمل ،
اقترب منها ليحملها من خصرها ، يوقفها امامه ،يضمها من خصرها الى صدره ، يقبل جانب راسها ويتنفس عبير خصلاتها الحريرية ، نظر اليها مرة اخرى واتبع : فقط لا تشغلي راسك .
حاولت تصديقه ،بكل ما اوتيت من قوة حاولت ولكنها لم تستطع انه خالدها الذي يملك قلبها ، بل يملكها كلها وهي تشعر جيدا بان هناك امر ما طرا عليه ، ابتسمت برقة كعادتها وهي تدفع بشكها بعيدا عن عينيها لتهمس : حسنا حبيبي ، فقط لا ترهق نفسك في العمل .
اتبعت وهي تمط شفتيها بغنج تعمدته وهي تمرر سبابتها بإغواء مصر على جانب فكه الى ذقنه فتلمسها بطرف اصبعها بتلك الحركة الدائرية التي تعلم تأثيرها جيدا عليه : من اجلي .
شعت عيناه ببريقها الازرق الغني لتبتسم بانتصار سرعان ما اخفته عن حدقتيها وهي تلهيه بعيدا عن شعورها به وتقترب مقبله شفتيه برقة اذابت اعصابه .
التهم شفتيها في حاجة شديدة سيطرت على اوردته ليتركها رغما عنه عندما دفعته بعيدا عنها وهي تشهق مطالبه للهواء ، نظرت اليه وهي تبتسم بيقين تأكد بداخلها ليشيح هو بوجهه بعيدا عنها ويهمس بهدوء : اذهبي لتنامي منال فانا لدي بعض العمل علي انهاؤه .
ابتسمت بألم رجف بقلبها لتهمس بصوت مغايرا لمشاعرها وهي تتحرك مبتعدة عنه : حسنا خالد سأنتظرك بغرفتنا .
قاطعها : لا تنتظري .
رمشت بعينيها لتتوقف عن الحركة وتخفض راسها بحزن الم بها ، فاتبع وهو يلاحظ تهدل اكتفاها : سانهي عملي واخرج لدي مقابلة وعندما اعود .
تحرك باتجاهها ليحتضن كتفيها بكفيه ويضغط عليهما برقة : ستجدينني بجانبك حبيبتي .
ابتسمت لتهمس بصوت ابح : سأكون استيقظت من النوم خالد .
ابتسم برقة وعيناه تغرق في بحر من الغموض الاسود وهو يهمس : اذا ، ستعودين للنوم معي ..
قبل اسفل رقبتها وهو يضمها بساعديه قويا الى صدره واتبع : بجانبي وبين ذراعي .
طبع قبله قويه على صدغها واكمل متسائلا : هل لديك اعتراض يا منالي ؟!
هزت راسها بالنفي وقالت : لن اعترض ابدا خالد
اكملت وهي تلف لتواجهه : فقط لأكون بقربك ..بين ذراعيك وبجانبك لن اعترض .
ابتسم بغموض ليهمس : ستكونين منال ، دائما وابدا ستكونين معي .
تنفست بقوة لترفع جسدها قريبا منه تقبل ذقنه وتهمس : سأنتظرك .
قبل شفتيها برقة ليهمس من بين انفاسها : لن أتأخر حبيبتي .
تحركت مبتعدة عنه لتقف امام باب الغرفة وتنظر اليه للحظتين ثم تتحرك مغادرة المكان بأكمله ، زفر قويا عندما غادرت الطابق كله بالفعل ، مرر اصابعه بخصلات شعره بطريقة عصبية لينظر الى ذاك المستلقي على مكتبه باسترخاء ، جز على اسنانه قويا ليتجه اليه بخطوات حازمة ، ويلقي به في اتجاه الحائط فيرتطم بها بقوة ساقطا ارضا مبعثرا اوراقه
تصاعدت انفاسه ثائرة ، لافحة وجنتيه بسخونة مستعرة وهو يحدق بهذا الشبح الذي ظهر له ليقلب عليه حياته بتلك الاعترافات المضنية التي اطلع عليها الليلة
برقت عيناه ببريق فيروزي خاص وهو يهمس لنفسه : لم اطلع على اعترافاتها هي .
تحرك بخطوات سريعة في اتجاه الدفتر ليحمله ويعاود الجلوس بجانب المصباح الصغير وهو يقرر انه سيجد تلك الصفحات التي اخفتها بداخل صفحات استذكارها !!

****************************

تقلبت بملل في فراشها ، تنظر الى ساعة هاتفها وهي تلوي شفتيها بتبرم ، لا تريد الذهاب الى العمل ، لا تريد رؤيته ، فهي لن تستطع تقبل فسخ خطبتهما ، لا تستطع تخيل الامر ، فبعد ان تحققت اغلى امانيها لن تستطيع التنازل عنها بسهولة وتعود لتقنع نفسها انه كان حلما جميلا كأحلامها الماضية !!
زفرت بقوة وهي تعبث بأزرار الهاتف لتبعث برسالة نصيه الى احدى زميلاتها وتخبرها بانها لن تأتي اليوم .
توقفت عن ارسال رسالتها لتعقد حاجبيها بتعجب وهي تستمع الى رنين جرس الباب ، نظرت الى ساعة الهاتف مرة اخرى لترتسم الدهشة على ملامحها وهي تقفز واقفة وتمتم : من سياتي لنا في هذا الوقت المبكر ؟!
تحركت على عجالة من امرها وهي تحاول ان تعدل من وضع قميصها القطني لتسحب احدى شراشف الصلاة العريضة وتفردها على كتفيها لتضمها من الامام بيد واحدة وهي تتوارى خلف باب الشقة بجسدها كاملا ، همست وهي تفتح الباب بهدوء وتنظر من خلف ذاك الشق الذي احدثته : من ؟!
رمشت بعينيها وهي تنظر لظهره الواقف امامها وهي تشعر بعدم استيعاب كاملا للأمر لتردد بصوت اقوى قليلا : من يدق الباب ؟!
زفر قويا ليدور ملتفتا اليها ويهمس بصوت قوي : من سياتي لكم غيري اسما ؟!
اتبع وهو يقترب من الباب : افتحي وادعيني للداخل حتى لا يرانا احد الجيران وينظر الينا بارتياب .
ازدردت لعابها بقوة وهي ترمش بعينيها لتبتعد قليلا للوراء وتسحب الباب معها فيدلف هو ، وهو ينظر ارضا ويتنحنح قويا ويقول : السلام عليكم .
قالت سريعا : اخفض صوتك فالجميع نائما .
ارتسم الحرج على ملامحه ليقول بخفوت : المعذرة لقد اتيت مبكرا ولكني قلقت عليك.
التفت ينظر اليها لتحتقن اذنيه قويا ويصيح بخفوت حاد : هل تفتحين الباب بلباس النوم ؟!
بللت شفتيها بتوتر وقالت : لم اكن اعلم انه انت .
لوى شفتيه وعينيه تتلون بالغضب وقال : هذا ادعى ان لا تفتحي الباب هكذا .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : حسنا ، لن افعلها ثانية
اتبعت سريعا : تفضل بالداخل حينما ابدل ملابسي
أومأ براسه وهو يتحرك لغرفة الجلوس ويجلس بأول كرسي يقابله .
تحركت بتبعثر وهي تشعر بروحها تغادرها ،تساءلت وهي تنظر الى وجهها في المرآة " هل اتى للبيت ليفسخ الخطبة ؟!
الم يستطع الانتظار الى ان اتي الى الشركة ؟!
ابتسمت بألم وهي تشعر بدموعها تخنقها " بل لم يستطع الانتظار الى الليل فأتى بالصباح الباكر وكأني حملا ثقيلا يثقل كاهليه !! "
زفرت بقوة لتتجه الى دورة المياه فتغسل وجهها وترتدي ملابس بسيطة على عجالة وتخرج اليه بعد ان اوقظت والدتها واخبرتها انه هنا .
كحت بحرج وهي تدلف الى غرفة المعيشة ليبتسم لها برقة كعادته ويهمس وهو ينظر اليها تجلي بالكرسي المقابل اليه : اعتذر مرة اخرى عن اختيار توقيت خاطئ ولكني بالفعل قلقت عليك .
هزت راسها بتفهم وهي تخفض راسها ارضا تفرك كفيها ببعضهما وهي تتحاشى النظر اليه
اتبع بصوت ابح وهو ينظر اليها بحيرة : لهذه الدرجة اسما ؟!
رفعت عينيها اليه باستفهام فتحرك ليجلس على الاريكة المجاورة لكرسيها : هل اغضبتك لتلك الدرجة التي لا تستطيعين معها النظر الي ؟!
رمشت بعينيها وفتحت فمها لتعاود اغلاقه وهي تؤثر الصمت بلل شفتيه ليقول بحرج : لم اكن متعمدا مضايقتك اسما ، تصرفت بطبيعية ولم افكر انك ستغضبين هكذا .
اكمل وهو يكتنف كفيها براحتيه : اعتذر مرة اخرى على تصرفي الغير لائق واعدك انه لن يتكرر .
اتبع وهو يبتسم بمرح : الا عند اتمام زواجنا .
رفعت عينيها اليه غير مستوعبة لماهية حديثه فغمز لها بعينه وهو يردف : لن تغضبي اذا قبلتك ونحن زوجين فهذا ليس من حقك .
احتقنت وجنتيها بقوة وهي ترمش بعينيها لتردد بخفوت : تقبلني ؟!
ابتسم بحرج وقال : اليست قبلتي لوجنتك هي ما اغضبتك مني ؟!
رفعت كفها لموضع قبلته بتلقائية لتهمس سريعا : لا .
نظر لها بتعجب ولاح بعينيه استفهام ليردد : لا
اكمل : اذا ماذا اغضبك وجعلك تغلقين هاتفك وعندما فتحته لم تجيبي اتصالاتي .
رمشت بعينيها سريعا لتبتلع كل ما يعتمل بداخل عقلها وتهمس : كنت محرجة وليس غاضبة .
رفع حاجبيه بدهشة وقال : لا داعي للحرج اسما ، فنحن خطيبان واشياء كهذه تحدث
نظرت له باستنكار ليتبع سريعا : ولكني اعدك اني سألتزم بالقواعد كاملة كما تفضلين انت .
ابتسمت بحرج لتهمس : انت بخير بلال ، اليس كذلك ؟!
عقد حاجبيه مستفهما لتزفر قويا وتقول : كنت مضطربا البارحة ولم تجيبني عندما اخبرتك اني سأنصرف قبل موعدي .
نظر لها بهدوء وقال : اه نعم انها مشكلة بالعمل ولكني اتصلت بك بعدها بخمس دقائق لأخبرك ان لا تذهبي بوالدتك للطبيب فانا حجزت عند احد الاطباء المشهورين لعلاجها ولكنك لم تردي .
قفزت الدهشة الى وجهها لتهمس بدون وعي : تذكرت امر ماما .
نظر لها باستنكار وقال : بالطبع اسما
اتبع بابتسامة سمحة .. هادئة : كل ما يخصك يهمني واتذكره .
ازدانت وجنتيها بشرارات وردية هادئة جعلت ابتسامته تتسع ليهمس لها : انت تضفين هدوء لعالمي اسما وكم احب هذا الهدوء .
تألقت عينيها بوميض قوي وهي تبتسم بخجل ليهمس : لا تبتعدي بتلك الطريقة مرة اخرى اسما ، حتى اذا اغضبتك كوني دائما الى جواري .
هزت راسها بالإيجاب وهمست بوعد صادق لمع برماديتيها : سأكون .
اتسعت ابتسامته لتكلل الراحة عينيه وهو يتنهد قويا ، ابتسم بمرح وهو يرفع راسه لينظر لوالدتها التي اطلت من باب لينهض واقفا وهو يسلم عليها بمودة يسالها عن أحوالها واحوال الصغار ، يطمئن بطريقة مكثفة على صحتها ويخبرها عن موعد الطبيب الذي ستتلقى علاجها على يديه ، ابتسمت السيدة بمودة وهي ترتب على كتفه وتدعو له بصلاح الاحوال لتلتفت الى ابنتها وتقول بانزعاج : ما الذي يوقفك هكذا اسما ؟!
نظرت لها اسما بعدم فهم لتزجرها بعينيها وهي تقول بعتب : هيا اسما اعدي الفطور وأوقظِ اخوتك لنتناول جميعنا الطعام مع بلال .
ابتسم بمرح وقال وهو يرقص حاجبيه لها بإغاظة : انها بخيلة خالتي ،لم تدعوني حتى لكوب من الشاي .
شهقت قويا ليتلون وجهها بالأحمر القاني وتقول بتلعثم : ابدا حالا سيكون الفطور والشاي معدان .
تحركت تحت نظريه ليبتسم هو باتساع وهو يهمس لنفسه سيكون كل شيء على ما يرام
تمتم بهمس : ان شاء الله

****************************

انحنى بطريقة مسرحية بعد ان فتح لها باب سيارته ليقول بصوت مرح : فلتتفضل مليكتي .
ضحكت برقة وهي تدلف بالفعل الى السيارة لتقول بمرح : لا اعلم أي ملكة تلك التي تتنقل بسيارة رياضيه ذات سقف مكشوف !!
قهقه ضاحكا ليقول وهو يجلس بجانبها : انها نفس الملكة التي ترتدي بنطلون من الجينز السكيني وحذاء رياضي وكأنها ذاهبه للركض .
عقدت حاجبيها بانزعاج وقالت : اولا الجينز ليس مخصص للركض ،
اتبعت وهي تنظر اليه بغل طفولي : ثانيا انت من طلب ان ارتدي شيئا ملائما
مطت شفتيها باستياء واردفت : ولا اعتقد ان احد فساتيني كان سيفي بالغرض
ضحك بخفة وهو يغمز لها بعينه : بالطبع كان سيكون ملائما لخطفك من جواري وليس لأي شيء اخرا .
اخرجت لسانها له بطريقة مغيظة وقالت بتبرم : وكيف سيكون موقفك عندما يخطفوني من جانبك .
ابتسم بمكر وقال بنبرة خرجت صادقة مستها بقوة : على جثتي ان يقترب منك احدا انش واحدا وانت معي فاطمة .
اكمل بصوت جليديا اقشعر له بدنها وهو ينظر اليها بمقلتين شعت بغضب مكبوت :فلتعلمي جيدا ان الموت اهون علي قبل ان يلمسك احدهم وانت معي وبجواري
تغيرت نبرته لحنان دفع بشرارات ذهبية زينت حدقتيه برقة جعلتها تبتسم بفخر ارتسم على ملامحها : فانت زوجتي فاطمة .
ابتسم بخبث واردف : انت تدركين بالطبع ما يعنيه انك زوجتي ؟!
احتقنت وجنتيها بقوة لتهمس : تهذب يا باشمهندس
تعالت ضحكته قوية ليقول بمرح : لم اقصد ما فهمتيه فاطمة
زمت شفتيها بضيق فاكمل بجدية : بل كنت اسالك بالفعل ، انت مدركة لمكانتي الاجتماعية ام لا ؟!
عقدت حاجبيها باستنكار مستفهم ليقول بجدية : انا لست ابن سيادة الوزير فقط بل انا وائل الجمال علاقاتي كثيرة ونفوذي اقوى ،
اكمل بلهجة جامدة وترتها : سيكون عليك عبئا كبيرا فاطمة لمجاراة مجاملاتي الاجتماعية وخلفيتك الاجنبية لن تفي بذاك الغرض فالأمور هنا تسير بطريقة مختلفة
زمت شفتيها باستياء فعلي لتهمس بنبرة صارمة : اسمع وائل ، انا لست غرا صغيرا لا افهم ممن تزوجت
تنفست بقوة لتتبع : بل اعلم جيدا من انت لقد بحثت عنك جيدا واعلم مقدار نفوذك وقوتك هنا ،واذا كنت تشير لأني اتصرف ببساطة
اكملت وهي تنظر اليه بغضب سكن احداقها : فلتتذكر انت انني ابنة احمد الخشاب سفير مصر بإنجلترا واني معتادة على كل المجاملات الاجتماعية التي تعرفها والتي لا تعرفها
نظرت الى الامام لتقول ببرود : اطمئن يا ابن سيادة الوزير لم تخفق في اختيارك لي .
نظرت اليه وهي تبتسم بتهكم شديد : ام ان علي القول بان سيادة الوزير شخصيا وفق في اخياري زوجة لك .
ابتسم بسخرية ليهمس وهو يقترب منها : بل انت اختياري انا بالكامل تامي .
لمع عيناه بشقاوة دفعتها للابتسام وهي ترى ملامحه تتغير كليا :لا تنسي هذا قط .
اشاحت بعينيها بعيدا عنه في اشارة لغضبها منه فابتسم بمكر ومرر اصابعه على فخذها سريعا فصاحت بضيق : وائل تهذب .
ضحك بخفة وهو يلامس كفها بأنامله بطريقة مغوية : اردت ان أتأكد من خامة الجينز .
هزت راسها بضيق لتهمس بلغتها الاصلية : شيم اون يو
اتبعت سريعا بمزيج من لغتيها وهي تزيح يده بعيدا عنها : انها حيلة لمرتادي الهاي سكول وائل .
ضحك قويا ليهمس بعبث وهو يقترب بجسده منها : وانا معك اصبح شخصا اخرا تامي
تنفس بعمق لينظر الى عمق عينيها وهو يضع وجهه مقابلا الى وجهها ادار نظره على شفتيها المكتنزتين بحمرة الكرز وهمس بصوت اجش حمل رغبته القوية بها : انت تحرريني من كل قيودي تامي .
لعق شفتيه وهو يعيد النظر اليها فكتمت تنفسها من تلك الاشعة الذهبية التي صهرت حدقتيه بعنفوان قوي انتفض داخلها في استجابة سريعة له اخفتها وهي تسبل اهدابها متحاشية النظر اليه ،همست بصوت ابح فضح ما بداخلها : وائل نحن بالشارع والسيارة ذات سقف مكشوف .
حرك انامله دون ان ينظر لما يفعله لتفاجئ بالسيارة تغلق سقفها اتوماتيكي ليهمس بشقاوة : انت وعدتني يا ابنة السفير .
اغلقت عينيها وهي تحاول ان تبتعد عنه قدر استطاعتها لكن ظهر كرسيها منعها من متابعة الهرب ليهمس لها وهو يضغط بجسده عليها في الحاح مثير : افتحي عينيك فاطمة وانظري الي
تبرمت بصوت واه : وائل .
ردد بصوت حمل عاطفته الامرة : فاطمة .
فتحت عينيها لتنظر اليه فشعرت بانصهار قوي الم بجسدها جراء تلك الاشعة الذهبية التي اعتقلتها بداخل حدقتيه ليهمس بنبرة مغوية سيطرت على المتبقي من تعقلها : اشتقت الى الكراميل تامي .
لا تعلم ما الذي الم بها ولكنها شعرت بانها مغيبة عن الوعي تنجرف بقوة اليه .. تتيه به ..وتنجذب الى تلك العاطفة الصرفة النابعة من عينيه
تمسكت بكتفيه ليبتسم بغموض ازاد من اسرها اليه وهو ينحي على شفتيها مقبلا اياها في رقة متملكة !!
...
اشتعلت النيران بعينه الوحيدة وهو ينظر الى المشهد الغرامي الحي امامه ، ذاك المشهد الذي طالما حلم به .. طلبه .. وتوسلها في معظم الاحيان ،فقط لتستجيب له
لقد تقرب منها كثيرا .. لاطفها وغازلها .. طالبها وراودها .. وشحذ كل طاقته لإغوائها ولكنها كانت كحصن منيع امامه وحتى عندما حاول اجبارها ظهر له الاخر ليمنعه عنها
شعر بحقده يتدفق بأوردته .. غضبه وانتقامه يملأنه لدرجة انه تحرك لينزل من السيارة ضاربا بكل الخطط عرض الحائط فهو يريدها هي .. هي فقط !!
يريد ان ينتزعها من بين يدين الاخر ويزرعها بين اضلاعه هو يريد ان يمحو اثار شفاهه بشفتيه هو ، يريد وصمها بعاره هو ، فهي ملكه هو !!
انتفض من هوة افكاره السوداء على صوت عجلات السيارة الاخرى التي انطلقت من امامه في سعادة شعر انها تحمل الاخر فوق ظلالها !!
حمل هاتفه ليتصل به ويهمس : اريد التنفيذ هذا الاسبوع .
صرخ بعنف : لن انتظر ثانية
همس بغل انطلق من حدقته المعتمة بانتقامه الدموي : فانا اريدها .

سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:22 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
رفرفت بعينيها وهي تعدل من وضع رقبتها الملتوي ، أنّت بضعف وهي تشعر بصداع شديد يسيطر على راسها ، حاولت النهوض سريعا للتأوه بخفوت وهي تعدل من قرارها وترتكن براسها لخشب الفراش من ورائها
اغمضت عينيها حتى تستطيع السيطرة على ذاك الطنين الذي اخذ في الخفوت تدريجيا بالفعل ففتحت عينيها برقة عندما شق السكون بنبراته الفخمة المليئة بالحنو : صباح الخير يا ليلتي .
نظرت اليه لتبتسم بتلقائية وهي تراه يبتسم بوجهها ، يحمل صينيه وضعها على الكومود بجانبها ، همست بصوت ابح وهي تشعر بالخجل يورد وجهها : صباح الخير .
جلس على حافة الفراش بجانبها ، رفع يده متحسسا وجنتها القريبة منه ثم اقترب بأريحية يقبل جبهتها ،تحاشت النظر اليه لتنتبه على زفرة ارتياح صادره منه ويهمس لها بابتسامة مطمئنة : حمد لله على سلامتك .
ابتسمت بتوتر لتعبث بطرف الغطاء عليها وتهمس : سلمك الله .
اتبعت سريعا وهي تنظر بعيدا عنه : المعذرة ، اتعبتك معي .
عقد حاجبيه بانزعاج ليقول بجدية : لا داعي لكلمات المجاملة البغيضة هذه فانت زوجتي ولا معنى لما تتفوهين به الان اطلاقا .
شدها من يدها بلطف فالتفتت تنظر اليه فاتبع بمرح تغلل بحدقتيه : هيا لابد ان تؤكلي لتأخذي دوائك حتى لا ترتفع درجة حرارتك مرة اخرى .
ابتسمت بامتنان طفولي شع من عينيها وهزت راسها بالإيجاب ، لتتوقف مرة واحدة عن الابتسام وتعض شفتيها بحرج شعر به جيدا فتساءل :ما الامر ليلى ؟!
نظرت له ووجنتيها تتخضب سريعا لتهمس : اريد الذهاب لدورة المياه اولا .
كتم ضحكته بداخله ليقول بمكر ظلل عينيه : حسنا اذهبي ، اتريدين مساعدتي ؟!
هزت راسها نافية سريعا :لا شكرا
اتبعت بحرج وهي تخفض عينيها : اريدك ان تفسح لي مجالا لأستطيع النهوض .
هز راسه بتفهم ونهض على الفور وهو يبتسم بغموض ، تحرك مبتعدا عنها خطوتين للوراء مفسح لها متسعا لتنهض بالفعل وتقف على قدميها ، اختل توازنها للحظات وهي تشعر بثقل راسها والدوار يعاودها ، تأوهت بضعف وهي تسند راسها بكفها ، كتمت تنفسها وهي تشعر بذراعه تحاوط خصرها النحيل فتقربها منه لتشهق بقوة عندما حملها بين ذراعيه كطفلة صغيره
همست بصوت شديد الخفوت : لا داعي لحملي امير فانا بخير والحمد لله
ابتسم ليقبل راسها وهو يضمها الى صدره اكثر ويهمس بحنان تدفق من عينيه : اعلم انك بخير ولكني انتهز الفرص لأحملك واقربك من صدري .
احتقن وجهها قويا لتدفن راسها بعنقه ، تتحاشى النظر اليه لتنتبه انه ينزلها ارضا لانهما اصبحا فعليا داخل دورة المياه ، شعرت بالخجل يغرقها عندما حاول مساعدتها لتهمس بتوسل : ارجوك امير لست متعبة الى هذا الحد .
ضحك بخفة ليقول بنبرته الماكرة وابتسامته الجانبية تتشكل على شفتيه : لقد تصرفت تلقائيا فنظرا لوجودنا هنا اخر مرة كنت تحتاجين مساعدتي وبشدة ايضا .
شحب وجهها فجأة لتهمس بتلعثم : ماذا تقصد ؟!
ابتسم بمكر شديد زين عينيه ليقول وهو يتحرك خارجا من دورة المياه : لا شيء .
...
عقدت حاجبيها بتفكير بما كان يقصده امير ، لتدعك جبهتها بنزق وهي تزفر بضيق ثم تتجه للمغسلة وتقرر ان تغسل وجهها لعلها تستعيد شيئا من نضارتها التي اختفت بسبب المرض الذي الم بها بغير موعد!!
لمعت عيناها بوميض وهي تنظر الى حوض الاستحمام الكبير فتقرر بحماس ان تحصل على حمام دافئ لعله يزيح عنها شعور المرض اللعين الذي يسيطر عليها .
سحبت نفسا عميقا لتبدا بخلع ملابسها ، رمت سترة منامتها الحريرية ذات الاكمام القصيرة جدا وتابعت خلع بقية منامتها وهي تلوي شفتيها بعتب على ياسمين التي اصرت عليها ان تبتاعها مؤكده عليها انها ستحتاجها بأول ايام زواجها فهي ستخجل ان ترتدي قمصان نومها الحريرية امام امير !!
اتسعت عينيها بصدمة وهي تنظر لتلك السترة الملقاة ارضا وهي تحاول ان تتذكر متى ارتدتها الليلة الماضية !!
تألق الادراك بحدقتيها فاندفعت الى الخارج وهي تصيح بغضب : امير انت من عبث بملابسي .
رفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب الم بملامحه وصدمة سكنت حدقتيه
وهو يدير عينيه عليها لتتحول الصدمة بمقلتيه الى غموض شديد تألق بابتسامته التي لمعت بعينيه ولم تصل الى شفتيه ، اقترب منها بهدوء وقال بشقاوة محببة وهو يرفع كفيه الى فوق بمرح تجلى بابتسامته التي ارتسمت بقوة على شفتيه : الان لا ولكن اذا تريدين مني ان افعل فانا اكثر من مرحب .
امتقع وجهها بقوة لتنظر الى عينيه التي لمعت بعنفوان قوي فخفضت بصرها الى ما ينظر اليه، شهقت بقوة وهي تركض صارخة للداخل مرة اخرى وسط موجات ضحكاته الهادرة من حولها .

**********************

سحبت نفسا عميقا لتحبسه بداخل رئتيها وهي تدير عينيها على محتويات هذا المكتب الذي طالما دخلته منذ صغرها ، كانت متعتها الكبرى ان تأتي هنا وتجلس بجانبه على ذراع كرسيه الوثير ، تحيط عنقه بذراعيها في دلال وتركن راسها الى جانب راسه ، تضاحكه بشقاوتها الطفولية وتهمس له بطلباتها ، تشتاق اليه حد الجنون وتحتاجه حد الوجع لأنها تعلم جيدا انه لن يعود فهو ذهب دون رجعة
تمتمت بخفوت : رحمك الله يا ابي .
ارتسمت الابتسامة على شفتيها بعفوية وهي تشعر بروحه تهف من حولها ، تساندها وتدعمها ، عينيه الحانيتين تشجعها وتدفعها للأمام ، تخبرها بان عليها ان تكون قوية .. شجاعة .. ومغامرة ، وتحذرها في صمت ان تجبن من نتيجة اختياراتها .
تمتمت بهمس : معك حق يا ابي لابد ان اتقبل جميع اختياراتي وأتأقلم معها واكون جديرة بها .
زفرت هواء صدرها بقوة وهي تشعر بسعادة جديدة عليها ، انتبهت من تأملها الصامت لمكتب والدها والذي لم يتغير انش واحدا لما كان عليه قبل وفاته لصوت نحنحه خافتة صدرت من خلفها فالتفتت برقة كعادتها لتنظر من صاحبها .
رفعت حاجبيها بدهشة قابلها هو بابتسامة واسعة ارتسمت على شفتيه بلباقة اعتادت منه عليها وهو يقترب منها مصافحا : وانا اتساءل منذ الصباح ما المختلف في الشركة اليوم ؟!
ابتسمت باستفهام لمع بحدقتيها وهي تصافحه في المقابل ، ليجيبها هو بصوت اشبه للجدية : انت من اضفى بهجة مختلفة للشركة اليوم انستي .
توردت وجنتيها وهي تخفض بصرها بخجل تملكها فهمست : شكرا على مجاملتك يا باشمهندس .
اضافت بشقاوة كعادتها : اخجلتم تواضعنا .
ضحك بأريحية ليتقدم الى الداخل يدور في المكتب بخطوات سريعة يزيح الستائر ويفتح النوافذ وكانه معتاد على ذلك فنظرت اليه بتعجب عندما انتهى لتسال : هل انت معتاد على ذلك ؟!
تنفس بقوة وهو يركز نظره على مكتب والدها : بالطبع .
اردف والحنين يرتسم بزرقاويتيه قويا : فانا الوحيد من يدلف الى هنا .
تأملته بدهشة اقرب الى الصدمة فابتسم بخجل زين عينيه اللتين اخفضهما بعيدا عن نظراتها وهو يتبع : فانا اشتاق الى والدك كثيرا .
نظرت بحنين جارف الى كرسي والدها وقالت : وانا ايضا
همست ببوح لم تتوقعه : فقط اتمنى لو يعود ليوم واحد نقضيه سويا ، بل ساعة واحدة يضمني فيها الى صدره لأغرق في النوم كما كنت صغيرة
تأملها بمقلتين تشعان دفء كلون البحر الصاف ، احتقنت وجنتيها بقوة وهي تخفض بصرها بعيدا عنه ، دعكت رقبتها بحرج في حركة يحفظها عن ظهر قلب جعلت البسمة ترتسم على شفتيه ،هم بالحديث لينتبها الاثنين على صوته يصدح من خلفهما : صباح الخير .
ابتسم بطبيعية وهو يلتفت وينظر اليه لتبتسم هي بتوتر وتعود الى الخلف خطوتين متحاشية النظر اليه ،
نقل نظره بينهما بتفحص ليبتسم من بين اسنانه وهو يقترب منهما يقول بضيق لم يستطع تنحيته جانبا : مرحبا بك يحيى .
صافحه يحيى بقوة ليقول بمرح : مرحبا بك بلال ، كيف حالك ؟!
نقل نظره اليها ليقول بهدوء وهو يثبت حدقتيه عليها : بخير ، كيف حالك سوزان ؟!
تمتمت بخفوت : بخير .
قال بتهكم قصده : انا ارى ذلك
اتبع بابتسامة ساخرة وهو ينظر الى عمق عينيها اللتين ارتفعتا بتعجب تنظر اليه باستفهام عن مقصده المتهكم : وارى ايضا ان الباشمهندس يحيى رحب بك ترحيبا لائقا في اول يوم لوجودك بشركتنا المتواضعة .
رفعت راسها في كبرياء وهي تلتقط سبب سخريته الوقحة لتقول بصوت قوي وعينيها تلمعان بعنفوان ضرب قلبه فهوى بين قدميه : لست محتاجة لترحيب لوجودي بشركتي بلال فهذا امر طبيعي تأخر حدوثه فقط .
ابتسمت بلباقة وهي تنظر الى يحيى الواقف من ورائه يظهر كعملاق من خلف قامة بلال القصيرة وقالت برقة احرقت خلاياه : ولكني اشكر الباشمهندس فكان ترحيبه بي اكثر من لائقا .
ابتسمت باتساع وهي تقترب من يحيى بوقفتها : شكرا على استقبالك لي يا باشمهندس ، فانت اعدت لي ذكرى كنت افتقد وجودها .
ابتسم يحيى بتفهم وعيناه تلمع بادراك فوري ليقول : لا شكر على واجب انستي
اتبع بمرح وهو يغمز لها بعينه : ولكن اليوم لا احمل أي من قطع الشوكولا بجيبي .
صدحت ضحكتها بالمكان لتقول من بينها : لا تحرجني من فضلك .
ضحك بخفة ليقول بابتسامة متسعة : في الغد سآتي محملا بالشوكولا لأجل اميرتنا الغالية .
تنفست بعمق وقالت بحنين : رحمه الله واسكنه فسيح جناته .
اتبعت في شجن : منذ ان رحل لم اعد اميرة لاحد .
همس بخفوت وهو ينظر اليها بشغف تألق بمقلتيه : بل انت اميرة على الدنيا كلها سوز .
زفر بقوة وهو يشعر بان عقله احترق واصبح رمادا ليتجدد مرة اخرى بخلايا غاضبة نافرة تؤمره بان يقتلع هاتين الحدقتين المشعتين بلون البحر الصاف ، قال بحنق لم يتحكم به : حسنا سوزان اظن ان حان وقت ان تجلسي مع الاستاذ سميح ليخبرك عن عملك
زفر بقوة وقال وهو ينظر ليحيى : سأتركك انا ويحيى ونذهب الى عملنا ولتهتمي انت الاخرى بعملك
تحرك يحيى بعد ان حياها براسه لترد تحيته بابتسامة واسعة ، فاردف هو : اذا احتجت أي شيء فلتات الى مكتبي
ابتسمت بتهكم وقالت : شكرا يا ابن الخال .
توقف بعد ان هم من الخروج من المكتب خلف الاخر لينظر اليها طويلا فرفعت راسها بكبرياء قتله ليهمس لها بالتحية وينصرف مغادرا .
تنفست الصعداء بعد ان اغلق الباب خلفه لتهمس لنفسها : كوني قوية سوزان ، انها فقط البداية .

************************

تنهدت بقوة لتقول بحالميه : لا اعلم كيف اصفه لك ولكنه فوق الخيال
اردفت بحماس : انه اجمل في الحقيقة عن الصور بمائة مرة على الاقل
ضحكت بقوة لتقول : بالتأكيد سأقدمك اليه لا تقلقي .
صمتت لفترة وجيزة لتزفر بضيق وقالت : لا يهمني رايه الحكيم سأفعل ما يحلو لي فهو ليس وصيا علي
اتبعت بصلابة : امي هي من لها الحق ان تقرر .
ابتسمت بخبث : وانا لدي طرق كثيرة لأقنعها بما اريد .
عبست بطفولية : لا سارة لن اشغل راسي به وبتفكيره العقيم سأفعل ما يحلو لي
اردفت بتهكم : ام هو له حرية الاختيار وانا لا .
عقدت حاجبيها باستنكار وقالت : ولماذا يكون له هذا الحق وانا لا ؟!
هزت راسها برفض قوي وقالت : لا ، لا أوافقك الراي
هزت راسها بنزق لتقول : حسنا دعينا الان من هذا الحديث ولنتفق متى سنذهب الى الجامعة .
ابتسمت وهي تستمع اليها ليطرق الباب بدقتين تعرف من صاحبتها جيدا ، فقالت : حسنا سارة سأغلق الهاتف الان ونتحدث لاحقا .
نهضت واقفة لتتحرك باتجاه باب غرفتها وهي تحمل هاتفها بيدها الاخرى ، اتسعت ابتسامتها وهي تنظر لوالدتها فقالت بمرح : تعالي ماما تفضلي .
ابتسمت والدتها في توتر وهي تتحرك للداخل فقالت ايني بهدوء : ماذا حدث ماما ؟!
جلست والدتها في وهن لتفرك كفيها بقلق ظهر جيدا على ملامحها لتهمس : لا اعلم منذ البارحة وانا اشعر بالقلق على ليلى وأهاتفها منذ الصباح لا تجيب على اتصالاتي .
ابتسمت ايني ووجنتيها تتورد وعيناها تلمع بشقاوة وهي تقترب لتجلس على ذراع الكرسي الجالسة عليه والدتها ، احاطت كتفي والدتها بطفولية وقبلت راسها وهي تغمز لها بمرح : من الطبيعي ان لا تجيب اتصالاتك ،
نظرت لها والدتها باستفهام فاتبعت ايني : لديها ما يشغلها الان ماما .
ضربتها والدتها على فخذها بحنو وقالت : تهذبي يا فتاة
تنفست بقوة لتتبع هامسة : لا ايني اشعر بانها متعبة .
عقدت ايني حاجبيها بانزعاج فقالت : هل هاتفت سيادة الرائد ؟
هزت السيدة ماجدة راسها نافية فسالتها ايني بتعجب : لماذا ماما انه من الطبيعي عندما لا ترد ليلى على هاتفها ان تتصلي به لتطمئني عليها .
زمت السيدة ماجدة شفتيها مؤثرة الصمت فهمست ايني : انت تريدين مني ان اتصل بليلى ماما .
قالت سريعا : بل اريدك ان تهاتفي امير فانا قلقة ان يخبرني بصدق احساسي .
ابتسمت ايني بمرح وقالت : لا تخافي ماما ستكون ليلى بخير ان شاء الله
عبثت بأزرار هاتفها لتضع الهاتف على اذنها وتبتسم لوالدتها : هو الاخر لا يجيب ماما .
وصلها صوته الضاحك : من الاخر الذي لا يجيب اتصالاتك يا صغيرة ؟!
ضحكت بمرح لتقول : زوجتك العزيزة يا بك
اردفت سريعا : اين هي ولماذا لا ترد على هاتفها ؟!
اتبعت بخبث : ام هناك ما يشغلها ؟!
ضحك بقوة ليهمس : سأبلغ ليلى تساؤلاتك لتجيبك هي بنفسها
قالت بتوتر افتعلته : لا امير لا تفعل فانا ليس لدي طاقة لغضب زوجتك فانا امزح معك انت فقط ولكن بالفعل اخبرني لماذا لا تجيب على هاتفها ؟!
اتبعت بجدية : اثارت قلق ماما .
كح بلطف ليقول : لا اعلم حقا اين هاتفها ولكنها كانت متعبة بعض الشيء البارحة .
ظهر التوتر بحدقتيها وهي تنظر بطرف عينها لوالدتها التي تنظر لها باستفهام عما يقوله زوج اختها لتهمس بصوت ابح : حقا ؟!
اتبعت بجدية : ماذا حدث لها ؟!
استمتعت اليه بملامح جادة وشفتين مزمومتين فقالت والدتها بقلق : بماذا يخبرك ايني ؟!
اشارت لوالدتها بالانتظار لتقول السيدة ماجدة بصرامة : اعطيني الهاتف .
رفعت حاجبيها بتعجب لتقول بهدوء : انتظر امير ماما تريد محادثتك .
ابتسم بتوتر وهو ينظر الى باب الغرفة المغلق منذ الصباح ليبتسم بتلقائية وهو يتذكر ما حدث بينهما وحرجها البالغ منه عند ما خرجت من دورة المياه فاثر ان يبتعد عنها قليلا حتى تستعيد هدوئها وتتخلص من حرجها منه!!
انتبه على صوت والدتها تردد اسمه فأجاب سريعا : نعم امي انا هنا .
ابتسم بهدوء وقال : لا ماما لا داعي لقلقك انها بعض الانفلونزا وبسبب قلة مناعة ليلى اصابتها الحمى .
اتسعت ابتسامته : انت مرحب بك دوما ماما
هز راسه بالإيجاب وقال : حسنا سننتظرك وساجد هاتف ليلى وعندما تستيقظ سأخبرها ان تهاتفك .
ابتسم بخفة : حسنا سننتظركم في الليل .
تنفس بقوة واغلق الهاتف ليتجه الى غرفتهما ليبلغها بزيارة عائلتها في الليل
ناولتها الهاتف لتهمس لها : اتصلي بشقيقك وابلغيه بان يأتي باكرا فأننا سنذهب لليلى اليوم ،
تلعثمت ايني لتقول : ولكن ماما لماذا لا ننتظر الى بعد الغد كما اتفقنا .
زجرتها بغضب : اختك مريضة وانت تريدين الانتظار سأذهب لابنتي اليوم حتى لو سأذهب اليها بمفردي .
قالت سريعا : لم اقصد ذلك ماما ، سنذهب جميعا ان شاء الله اليوم كما تريدين سأهاتف بلال وسأتصل بياسمين ايضا فهي اكدت علي بان اخبرها بموعد زيارتنا لليلى حتى تأتي معنا
اشارت السيدة ماجدة براسها موافقة وقالت : حسنا افعلي ما يحلو لك ولكن بعد ان تبلغي اخاك بان يأتي باكرا .
زفرت ايني بضيق لتقول : حسنا ماما سأهاتفه الان .
نظرت الى الهاتف لتلوي شفتيها بضيق وهي تعبث بأزراره مرة اخرى لتهاتف شقيقها !!
...
ابتسم باتساع وهو ينظر اليها تحمل كوب قهوته لتقدمه اليه وهي تخفض نظرها بخجل لتهمس : توقف عن النظر الي بتلك الطريقة .
لمعت ضحكاته بعينيه ليقول بصوت هادئ قدر استطاعته : لم افعل شيئا .
لوت شفتيها بتبرم لتهمس : بل تفعل انت تبتسم سخرية مني لأني تسببت في وقوع القهوة صباحا وامي عاتبتني امامك .
عقد حاجبيه بانزعاج قوي زين حدقتيه ، فنهض واقفا ليحتضن بيديه كفها الممسكة بكوب القهوة ويقول بصوت هادئ لطالما اعجبت به ورفرف له قلبها : لا تكرريها مرة اخرى اسما ، فانا ابدا ، ابدا لن اسخر منك .
غمز بعينه ليقول بشقاوة :ثم لا تشعري بالحرج لان والدتك عاتبتك امامي
ضحك بمرح وهو يكمل :انتظري الى ان نتزوج وستجدي امي تزجرني بقوة وكأني طفل صغير .
ضحكت بخفة ليبتسم لها برقة وهو يضغط بكفيه على يدها الممسكة بكوب قهوته ، رمشت بعينيها لتحاول ان تخلص كفها من يديه اللتين تحاوطنها بحنو رقيق ،فهمس بشقاوة زينت بسمته : كفي عن التملص .
همست بصوت خافت : اترك يدي .
ضحك بقوة وهو يمسك كوب القهوة بإحدى يديه فأفلتت يدها سريعا لتشهق بخفوت وهو يلتقطها بسهولة بكفه الحرة ويقربها منه في حنو : لا تخجلي مني اسما فانا بت لك اقرب من كل قريب .
تزينت وجنتيها بخجل فابتسم وهو يشعر بانه يتيه في بحر عينيها الرمادي لينتبها الاثنين على صوت انثوي يقول بحرج صادق : المعذرة لقد وجدت الباب مفتوحا .
اغمض عينيه بقهر وهو يشتم نفسه سرا ويدعو ان لا تكون راته وهو يغازل اسما ، تنفس قويا وعقله يخبره انه لم يفعل شيئا خاطئا فأسماء خطيبته ومن حقه ان يغازلها علنا وسرا ايضا !!
التفتت اسما اليها بانزعاج لم تخفيه ملامحها وقالت دون تفكير : ماذا تفعلين هنا ؟!
عقدت سوزان حاجبيها بانزعاج وهمست بهدوء : اعمل بشركتي
رفعت سوزان حاجبها بتعجب لتقول وهي تتقدم للداخل : الم يخبرك بلال ؟!
التفتت اسما اليه على الفور ليهز كتفيه بلا مبالاة ويقول ببرود : الانسة سوزان استلمت ميراثها الشرعي ونصيب عمتي من الشركة
همست اسما بتبعثر : ولكنك لم تخبرني .
رفع لها حاجبيه بتعجب ليهمس سريعا بصرامة : لم اجد الامر هاما لدرجة ان اخبرك به .
همت بالحديث ليزجرها بعينيه ويلتفت للأخرى ويقول :هل تحتاجين شيئا يا ابنة العمة ؟!
ابتسمت بتوتر وهي تتجاهل نظرات اسما المندهشة لتقول : اريد مساعدة شخصية لي وتوظيف بعضا من العاملين فالشركة لا يوجد بها قسم خاص للدعاية والاعلان .
جلس على كرسيه الوثير ليقول بجدية: لماذا نحتاج اليه من الاساس فنحن نتقاعد مع شركة مختصة للدعاية والاعلان.
اقتربت لتجلس امامه وتقول : بم انني هنا فلا داعي الى تعاقدنا مع تلك الشركة
رفعت حاجبيها بثقة: سأوفر لك الكثير بل من المحتمل ان نستقبل طلبات خاصة للدعاية الى جانب مناقصاتك الثمينة يا بك.
اطبق فكيه بقوة ليقول من بين اسنانه: حسنا موافق افعلي ما تريدين وسأفرغ لك غرفتين للعاملين معك.
ابتسمت بحماس وقالت: اذا اردت ان تحضر مقابلات العمل فانا لا مانع لدي.
ابتسم بسخرية ليقول : لا احشر نفسي في اشياء لا افقه فيها الكثير سأدعك تقررين بمفردك فانا اثق بك وليساعدك الاستاذ سميح فهو مدير العلاقات العامة كما تعلمين.
هزت راسها بالموافقة : حسنا
نهضت واقفة : شكرا لك .
تنفس بقوة ليقول :لا شكر على واجب يا ابنة العمه ، انا لا اجاملك بل ارى ما يفيد مصلحة العمل اكثر ،واذا اخفقت سأغلق القسم دون العودة اليك .
رفت بعينيها لتنظر اليه بتفحص فقابل نظراتها بعينين معتمة رفعت راسها بكبرياء لتقول بابتسامة ساخرة اشرقت حدقتيه على اثرها : من يعلم من المحتمل ان اغلق انا قسم المقاولات يا بك .
تحكم في ابتسامته قويا ليقول ببرود :سنرى سوزان ، سنرى .
همت بالرد ليدوي صوت هاتفه عاليا ، عقد حاجبيه على اثر رؤيته لشاشة الهاتف وقال بخفوت :ايني ،
اتبع وهو يفتح الخط :اتمنى ان لا تكوني تسببت بكارثة ولذا تشرفيني باتصالك الذي اصبح نادرا الحدوث !!
دوت صوت ضحكة ايني الساخرة لدرجة ان سمعاها الاثنتين معه ، ابعد الهاتف عن اذنه قليلا ، لترفع اسماء حاجبيها بتعجب وهي تستمع لصوت ضحكة ايني التي جعلتها تنتفض خوفا وحرجا ، اما سوزان فتحكمت بابتسامتها قويا حتى لا يظهر استمتاعها بما تفعله ايني به !!
زفر قويا وقال بغضب شع من ملامحة : عندما تنتهي من الضحك ، هاتفيني .
صرخت بحنق : انتظر يا شقيقي العزيز ،
اتبعت سريعا : انا احدثك بناء على رغبة والدتنا الغالية
ظهر الاهتمام على وجهه ليقول : ماذا حدث ؟!
اتبع بقلق حقيقي : هل هي بخير ؟!
زفرت قويا : لا داع لقلقك فهي بخير ولكنها تبلغك ان تأتي باكرا لنذهب الى ليلى
زفر بضيق وقال : لماذا اليوم الم تتفقا على الذهاب بعد غد ؟!
تنهدت وقالت : ان ليلى متعبة وماما قلقه عليها .
عقد حاجبيه بضيق فعلي وقال :متعبة ،
اتبع بغضب : الم يستطع سيادة الرائد الاهتمام بها قليلا ؟!
صاحت ايني بحنق : ارجوك ابتعد عنهما بعقدك النفسية بلال ، ما دخل امير بان ليلى اصابت بالبرد ؟!
ابتسمت بمكر وارادت ان تثير غضبه فاتبعت بقليل من الوقاحة قصدتها : بالطبع له علاقة ولكن مناعة اختك القليلة هي السبب في مرضها
كتمت سوزان ضحكتها بقوة ، في حين احتقن وجه الاخرى بخجل وهي تنظر لاذني بلال اللتين اوشكتا على الانفجار ليغمض عينيه بغضب عارم ويقول :ايني
ابتسمت بسخرية لتقول : حسنا ، بماذا اجيب ماما؟
قال باقتضاب : سآتي
اغلق الخط على الفور دون الاستماع الى بقية حديثها الذي تتعمد ان ترفع ضغطه به منذ مشاجرتهما سويا
التفت اليهما ليزفر في ضيق وهو يرى احتقان وجه اسما في حين تتحكم سوزان في ضحكتها قويا فتظهر بمظهر الواثقة ، تحدثت سريعا قبل ان يتكلم : حسنا ، سأذهب انا
قال بصرامة : انتظري .
توقفت لتنظر اليه بدهشة فاتبع : ابلغي عمتي بموعد الذهاب اليوم فلا اعتقد اننا سنذهب الى ليلى اليوم وبعد الغد ايضا ،
اردف بحنق : فسيادة الرائد تحدث عن سافرهما باخر الاسبوع .
هزت راسها بالموافقة وقالت : حسنا سأخبرها .
تحركت بخطوات سريعة للمغادرة لينظر هو باستفهام لأسماء الصامتة ، هزت راسها بحركة ظهرت له كتشنج ليقول بهدوء : سامر عليك في الليل لنذهب سويا
ظهرت الدهشة على ملامحها فاتبع بجدية : من المؤكد ستأتي معي فانا لن اذهب لأبارك لأختي زواجها دون خطيبتي .
ابتسمت بتوتر لتهمس : ظننت انه يوم العائلة .
رد عليها بصرامة : لقد اصبحت من العائلة اسما ،
اتبع سائلا : الا توافقينِ الراي ؟!
ابتسمت بهدوء وهي تطرد ذلك التوتر الذي يخيم عليها كلما قابلت الاخرى : بلى معك حق .
ابتسم بدوره ليقول : حسنا لننهي العمل حتى نستطيع الذهاب باكرا .
هزت راسها موافقة وهي تغادر مكتبه لينظر هو الى هاتفه ويقرر ان يهاتفها !!

سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:27 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
دق الباب دقتين ليفتحه على الفور وهو يقول بمرح : انها لأخر مرة سأدق الباب قبل ان ادلف الى غرفتي
اتبع بشقاوة : ولكني لم أشأ احراجك فقط لا اكثر .
رمشت بعينيها سريعا لتتدفق الدموع سريعا الى حدقتيها فيزفر بقوة ويقول :علام تبكين ليلى ؟!
اتبع وهو يقترب منها ،يجلس الى جوارها ويضمها من كتفيها اليه ، همس بعد ان قبل جبهتها : لا يوجد شيء يبكيك وانا هنا بجانبك .
تنهدت بقوة وقالت بصوت خافت لا يكاد ان يسمع : انت السبب في بكائي
رفع حاجبيه بتعجب مرح وقال : اوه لم افعل شيء ليلى .
قالت بتبرم وهي تبتعد عنه : اشعر بمرح ضحكاتك امير حتى لو كتمتها بداخلك.
ضحك بقوة لتنهمر دموعها مرة اخرى فسحبها الى حضنه ليقبل راسها وهو يقول :ارجوك توقفي عن البكاء وليصيبني المرض اذا ضحكت مرة اخرى
قالت سريعا وهي ترفع راسها لتنظر اليه: بعد الشر عنك
ابتسم بحنو وهو يمرر ظهر سبابته على وجنتها : اذا توقفي عن البكاء .
تنفست بقوة وقالت وهي تحاول ان تخرج صوتها طبيعيا : لا استطيع انا اموت خجلا .
قال بجدية وهو يضغط على كتفيها بكفية : لا داعي لخجلك فانا زوجك ومن الطبيعي اراك كما رايتك في الصباح
تنهد ليقول بعتب: بل كان على الان ان اكون حافظا لأدق تفاصيلك ليلى .
شهقت بقوة ووجهها يحتقن خجلا لتقول بتبعثر :توقف امير ارجوك.
اقترب منها ليسند راسه الى راسها ويهمس: لمتى علي ان اتوقف ليلى ؟!
زفر قويا ليرفع راسها اليه ويقول :ما الذي حدث وجعلك تعودين لانطوائك على نفسك بتلك الطريقة
اكتنف ذقنها براحته ليضغط عليها برقة ويقول :اخبريني ليلى ما الذي حدث جعلك ترفعين الجدار بيننا مرة اخرى ؟!
تنفس بعمق وهو ينظر لعمق حدقتيها ويهمس بتساؤل امر : بل علي ان اسال ما الذي قالته لك فاطمة لتتغيري بهذا الشكل ؟!
زاغت حدقتيها على الفور فتأكد من احساسه بها ،فاتبع بصدق: عليك ان تثقي بانك اغلى من حياتي نفسها ليلى .
ابتسمت برقة لتهمس بعفوية : احبك امير .
لمعت عيناه بعنفوان قوي ليضمها من كتفيها الى صدره وينحني مقبلا شفتيها بشوقه المتفجر بداخله ، تنفست من بين انفاسه وهي تغمض عينيها مستمتعة بدفء قربه .. بغيمته الخيالية تحملها الى عالمه ،انفاسه الثائرة تشعرها بانها ولاول مرة حية بقربه ..معه .. بداخل قلبه .. تجري بشرايينه ، تنهدت بقوة وهي تشعر بصدره يحتويها.. تسمع دقات قلبه الهادرة تعزف لحن اسمها في سيمفونية متناغمة الدقات ، لفت ذراعيها حول عنقه تبغي قربه اكثر ، وتريد ان تتيه فيه فيدلها هو على الطريق الصحيح
تنفس بقوة وهو يضمها الى صدره ، يدفن انفه في عنقها لتتشبع رئتيه برائحتها فتؤكد له بانها هنا بين ذراعيه حقيقية ولكنها اجمل من الخيال ، يقبل كل انش بوجهها فتخبره شفتيه بان هذا الملمس الغض ، الارق من بتلات الازهار حقيقي وان روعة وجودها هنا بين ذراعيه اجمل من كل خيالاته المجمعة ، نبض قلبه قويا وهو يخفق هادرا يخبره بانها هنا حلمه المجسد هنا بين احضانه، غير رافضة لقربه بل مستلمة .. راضيه ..وراغبة ايضا !!
صدح صوتا قويا بجانبه ليرمش بعينيه ، همس عقله "تجاهله "
احنى عنقه مرة اخرى ليقبل شفتيها المنفرجتين في لهاث رقيق .. ناعم .. ساخن كمشروب الشوكولا اللذيذ
فابتسم بمكر وهو يقبلها برقة يهمس بأذنها : كم احب الشوكولا الساخنة .
رفت بعينيها لتنظر اليه دون وعي حقيقي لتهمس: اية شوكولا ؟!
لامس عنقها بقبلاته التي اصبحت اكثر الحاحا ليهمس من بين انفاسه الثائرة : انت هي شوكولاتي الساخنة .
مرر شفاهه على شفتيها ليقبل طرف انفها ويهمس : دافئة .. لذيذة .. وشهيه .
هم بتقبليها مرة اخرى فضحكت برقة وهي تبعد راسها عنه في دلال لتهمس بخجل : سأنقل لك المرض .
جذبها اليه بحزم ليهمس : فداك انا ليلى .
ضحكت بمرح وقالت : لا اريدك ان تمرض يكفي اني مريضة
ابعد راسه عنها قليلا لينظر اليها بتساؤل فهمست وهي تخفض بصرها بعيدا عنه :لا ليس كما تظن .
لمعت حدقتيه بابتسامته الماكرة وهو يعتدل جالسا ينظر اليها من بين رموشه فاتبعت وهي تجبر نفسها على النظر اليه : انا بالفعل لا اريدك ان تمرض
تنفست بقوة لتهمس :ثم انا مريضة ولست راضية عن نفسي بوجهي المنتفخ هذا وانفي المزكوم .
ابتسم بحب لمع بعينيه وهي تردف بصدق :اريد ان يكون الامر مميزا بالنسبة لكلينا
زفرت بخيبة امل : وانا الان غير مميزة على الاطلاق امير .
شبك اصابعه بأناملها ليشدها برفق اليه ويهمس بأذنها بعد ان قبل وجنتها بعشق تفجر من عينيه :بل انت بكل احوالك مميزة يا ليلتي
صدح الرنين مرة اخرى قويا.. ملحا ، ليزفر هو بقوة ويتمتم بشتيمة غير لائقة في خفوت فتضرج وجهها بحمرة قانية وهمست بعتب : امير .
اطبق فكيه بقوة ليقول من بين اسنانه : اذا كانا احد الغبيين سأقطع علاقتي به.
عقدت حاجبيها بتساؤل وهي تمنع ضحكاتها من الانفلات : من الغبيين ؟!
زمجر بقوة وهو يبتعد عنها : صديقي الغبيين .
قبض على الهاتف بأصابع فولاذية كادت ان تهشمه ليجمد وجهه ويندلع الغضب من حدقتيه ، همس بجمود : انه اخاك.
عقدت حاجبيها بتعجب وهمست : لماذا يهاتفك ؟!
زفر قويا ليقول : اعتقد انه اتصل بك ولكنك لم تجيبي عليه .
انقطع الرنين ليتنهد براحة ويهمس : خير فعل.
رفعت حاجبيها بدهشة لتنظر له بعدم تصديق عندما التفت اليها وضمها الى حضنه مرة اخرى فقالت : اتصل به.
تجسد الرفض على وجهه لتهمس بدلال قصدته : من اجلي امير
اتبعت وهي تعتدل بجلستها : انه لم يهاتفني منذ ان تزوجنا
زمجر بغيرة :انها اربعة ايام فقط.
خفضت بصرها بضيق كتمته بداخلها ليزفر بقوة وهو يشتم بلال سرا هم بالاتصال به فعليا ليصدح الرنين مرة اخرى فيلوي هو شفتيه في سخرية ويهمس : انه ملح اكثر من اللازم ليلى .
ابتسمت برقة فناولها الهاتف وقال : من اجلك فقط .
اتسعت ابتسامتها وهي تجيب الاتصال بلهفه اشعلت غيرته من هذا البلال وتوقيته السيء في الاتصال ، انه ناقم عليه فعليا الا يكفيه انه اتصل بوقت خاطئ لتجيبه ليلى بهذا الحماس وذاك الاشتياق الاخوي الذي لمع بعينيها ،
زفر بقوة وهو يبعد نظره عنها لتلتقط اذنيه عبارتها التي رددتها للمرة الرابعة وهي تجيب الاخر " انا بخير بلال لا تقلق ."
عقد حاجبيه وهو يشعر بتوترها وهي تهمس " انها بعض الانفلونزا بلال ليس بمرض خطير .
نظر لها من بين رموشه تتلاعب بطرف منامتها القطنية التي ترتديها تكتم تنفسها خشية ان يصل للآخر ضيقها من حديثه !!
ابتسم بخبث فهو متأكد بان بلال يتحدث عنه ، حدسه اخبره وهي اكدت له بضيقها الظاهر بعمق عينيها ، بتوترها وهي تنظر اليه بطرف عينها حتى تتأكد انه لم يلتقط اطراف حديث اخاها ، بشفتيها المزمومة بغضب ناتج عن ردها المكتوم بداخلها والذي لا تبوح به خوفا من ان تغضبهما سويا !!
تنفس بعمق ليقول بهدوء : ليلى .
رفعت عيناها في ذعر لم يخطئ تفسيره فقال بهدوء : اعطيني الهاتف اريد ان اسلم على بلال
لم يمهلها حرية الرفض وهو يسحب الهاتف من بين اناملها ويهمس في اذن الاخر : اعتقد انه اطمئن عليك اكثر من اللازم .
رد الاخر بحدة اجبرته على الابتسام : بل اريد ان اطمئن منك يا سيادة الرائد على صحة ليلى .
ابتسم بمكر وقال ببرود : اطمئن انها بخير وانا استشرت الطبيب هاتفيا حتى اتي لها بعلاج مناسب لمرضها وقد كان
اردف بنبرة قصد بها اغضاب الاخر : لا داع لقلقك بلال ، فليلى في امان تام معي .
زفر الاخر بضيق ليقول : ولذا مرضت في اول ايام زواجكما .
زم امير شفتيه ليهمس ببرود : لقد التقطت البرد بسهولة فمناعتها ضعيفة للغاية
احتقنت اذني بلال بقوة وعقله يستعيد تلميح ايني الوقح ليقول بحدة : حسنا يا سيادة الرائد سناتي في الليل لنطمئن عليها .
كتم امير ضحكته وهو يشعر بغضب بلال يصل لذروته ولكنه قال بهدوء : سننتظركم يا بك ستنيرون بيتنا المتواضع .
قال بلال من بين أسنانه : اذا الى اللقاء .
ابتسم امير بهدوء : الى اللقاء.
اغلق الهاتف ليزفر قويا ثم يلتفت اليها لتنظر اليه بعتب فقال بمرح قصده : انه يستحق ليلى .
خفضت بصرها لتهمس : نعم اعلم .
ضحك بمرح لتتبع هي وهي تنظر اليه بترجي : ولكن من اجلي توقف عن مضايقته فانا لا اتحمل رؤيته غاضبا.
زفر بقوة ليجلس بجانبها ويضمها من كتفيها الى صدره ، يقبل راسها ويدفن انفه في خصلاتها الناعمة : من اجلك افعل الكثير ليلى
تنهد قويا ليقبل وجنتها ويردف : هنيئا له ذاك البلال .
ابتسمت برقة وهمست وهي تدفن وجهها في جانب عنقه وتهمس بصوت حمل النوم في طيات نبراته : لا تقارن نفسك به ، فانت مختلف عنه يا اميري .
اردفت بصوت قتله النعاس : فانت امير قلبي الخيالي .
لمعت عيناه بوميض قوي ليهمس وهو يريح جسديهما سويا على الفراش ويضمها الى صدره اكثر : فلتنامي بجوار قلب الامير يا ملكتي المتوجه .

**************************
عبثت بهاتفها للمرة التي لا تعلم عددها لتزمجر بغضب وهي تنحرف بسيارتها في شكل قوي ما ادى الى صدوح صرير عجلات السيارة بشكل افزع بعضا من المارة ، زفرت بقوة وهي تطبق فكيها بقوة وتهمس : سنرى وليد سنرى .
لا تعلم كيف وصلت الى مقر عمله لتندفع بخطوات سريعة للداخل ، حيت براسها بعض من العاملين هناك واللذين يعلمون من هي جيدا .
لتتجه الى مكتبه راسه وتضيق عينيها بريبة وهي تنظر لمكتب سكرتيرته الخاصة الخال من وجودها .
شعرت بنغزة قوية اصابت قلبها وهذا الضيق يسيطر على حواسها عندما وسوس لها هاجسها البغيض
هزت راسها نافية ولكنها لم تستطع طرد التوتر الذي خيم عليها وهي تتجه الى مكتبه في خطوات مبعثرة
لم تطرق الباب بل فتحته بهدوء وهي تشعر بالترقب يستولى عليها لتزفر براحة وهي تراه يجلس على كرسيه يطالع بعض الاوراق بجديه و سماح تقف مبتعدة عنه في انتظار ما سيقوله لها
رفع عينيه على الفور عندما فتح باب مكتبه دون طرق مسبق ليرفع حاجبيه بدهشة وهو ينظر اليها بتعجب ،ليطبق فكيه بغضب وهو يستمع الى زفرة الراحة التي صدرت منها !!
ابتسمت سماح ببشاشة وهي تنظر اليها وترحب بها في المكتب لتبتسم لها هي في توتر
وترد عليها تحيتها بصوت خافت ونظرات مبعثرة ، خفضت بصرها بعيدا عنه فهي تعلم جيدا انه شعر بها ،شعر بهاجسها الذي افقدها الثقة به ولو للحظات ، لحظات قليلة جعلتها تشك به وبحبه لها .
تقدمت للداخل ليقول هو بهدوء : حسنا سماح ، تفضلي انت.
ابتسمت سماح وهي تتحرك للخارج وتهمس: سأطلب لكما القهوة
ردا الاثنين في نفس اللحظة : لا داعي .
نظرا الاثنين لبعضهما فقال هو بجمود : اعتقد ان ياسمين هانم ستنصرف سريعا
توترت سماح في وقفتها ليشير اليها هو براسه فتنصرف مسرعة وتغلق الباب من خلفها
رفعت هي حاجبيها بدهشة صعقتها من جملته لتهمس بعد انسمعت باب الغرفة يغلق : اتطردني وليد؟!
ابتسم بسخرية وهو يعود بظهره الى الوراء فيستند الى ظهر كرسيه المريح : بل استنتجت انك ستغادرين وخاصة بعد ان تعرفت على اجابة زيارتك .
رددت بدهشة: اجابة زيارتي !!
قال بجمود وهو ينظر اليها ببرود : اه نعم بعد ان تأكدت اني لازلت مخلصا ياسمين.
شحب وجهها على الفور وقالت بتلعثم :لم اتي الى هنا لأني .
قاطعها بغضب : نعم اعلم ،اعلم لماذا اتيت واعلم انك عندما اتيت ولم تجدي سماح بالخارج قفزت لك صورتي وهي معي .
هزت راسها نافية بهشاشة ، فابتسم ساخرا : لم اعهدك تكذبين قط يا صديقتي الاثيرة .
تنفست بقوة وقالت : لا اكذب .
اقترب من المكتب بجسده ليهمس : ياسمين انا اعرفك اكثر من راحة يدي .
لمع الغضب بعينيها لتهمس : نعم ولذلك قضيت نصف عمرك بجانبي لا تعلم اني احبك .
لمعت عيناه بعتب لترمش هي بعينيها وتتبع بصوت خافت : لماذا لا تجيب هاتفك ؟!
عقد حاجبيه فأردفت: لقد هاتفتك كثيرا ولكنك لم تجيبني ، ولذا اتيت لأراك واخبرك اننا سنذهب لليلى اليوم .
نظر لها بتساؤل وقال : الم تخبريني انك
قاطعته : نعم ولكن ايني اخبرتني اليوم انها مريضة وسيذهبون لزيارتها
هز راسه بتفهم وقال : حسنا سآتي باكرا ونذهب سويا .
ضمت قبضتيها قويا حتى لا تبدا في فرقعة اصابعها وقالت : الن تعود الان لنتغدى سويا ؟!
اشار براسه نافيا وقال: لدي بعض الاعمال علي القيام بها .
نظرت له مطولا لترفع راسها في كبرياء وتهمس : حسنا وليد على راحتك
اتبعت بغضب لمع بحدقتيها وهي تنهض واقفة : سأتركك لعملك وسأذهب الى والدي وسأتغدى معهما
تحركت للتوقف وتقول بنبرة قصدت بها ايلامه :اتعلم من الممكن ان اذهب معهما ايضا لليلى ، من المؤكد انهما سيذهبان اليها .
ابتسم بسخرية ليقول بهدوء : افعلي ما تشائين ياسمين .
تجسد الغضب على ملامحها لتهمس بشرر تطاير من عينيها : حسنا وليد سأقابلك عند امير وليلى اذا .
هز راسه بالموافقة وقال: حسنا اراك هناك .
انهى جملته ليعود وينظر الى الاوراق التي بين يديه متجاهلا وجودها لتشعر هي بالغصة تتملكها فتنصرف مغادرة وهي تدق الارض بكعبيها قويا !!
كادت ان تصفع الباب وهي تغلقه من خلفها ولكنها تمالكت نفسها ونبهها عقلها اكثر من مرة انها بمقر عمله وهذا تصرف غير لائقا ولكنها لم تستطع منع نفسها من صفع باب سيارتها بعنف وهي تسيطر على موجة البكاء التي داهمت عينيها قويا فوضعت نظراتها الشمسية فوقهما ،وغادرت المكان محدثة جلبة بعجلات سيارتها، غافلة عن هذا الواقف خلف ستارة شباكه يراقبها بكثب وهو يعاتب نفسه قويا على جفاءه وبروده معها !!
مرر يديه في خصلات شعره بعصبية ليشدها بقوة وهو يشتم بقهر: غبي وليد انت غبي
زفر بقوة ليتمتم مردفا وهو يجلس على كرسيه مرة اخرى مريحا راسه للخلف :ولكنك تستحقي يا ياسمينتي الغالية

***********************
دلفت الى البيت محملة بالأكياس كعادتها مؤخرا ، لتزفر بقوة وهي تتجه الى غرفة حماتها بعد ان استمعت الى مناغاة كريم تأتي من الداخل ، ابتسمت باتساع وهي تراه يجلس بين ساقي حماتها وعلى ما يبدو انه يغني بطريقته ، يهتز جسده للأمام والخلف في حركة متناغمة تنم عن سعادته ،يلعب بمسبحتها الكهرمانية كعادته يهزها بلطف فينتج عنها صوت رقيق متناغم يساعده في لحن تلك الاغنية التي لا يعلمها سواه !!
اقتربت منه بهدوء وهي تبتسم بحنو ، رفعت حماتها نظرها اليها لتهمس بالتحية وهي تتلاعب بخصلات شعره الشقراء الناعمة ،فردت التحية بتعب لم تغفل عنه الاخرى ، جلست بجانب حماتها لتحني عنقها وتقبل راس الصغير فالتفت اليها و ابتسم ، بعث لها بقبلات هوائية كما علمته ونادها بنغمة تعرفها جيدا ، قبلته مرة اخرى لتحمله بين ذراعيها تضعه بحجرها وتعبث بخصلاته تضم راسه الى صدرها وتهمس له في اذنه بكلماتها السرية.
ربتت حماتها على ركبتها بحنو وقالت : كيف حالك بنيتي ؟!
تنفست بقوة لتهمس بتعب : الحمد لله على كل حال امي .
سالتها باهتمام حقيقي : هل انتهيت من شراء جميع احتياجاتك ؟
هزت راسها بالإيجاب وقالت : الحمد لله لقد انتهيت من التسوق وغدا سانهي المتبقي من الاجراءات .
ابتسمت السيدة بحنو وهمست : وفقك الله بنيتي .
اقتربت من السيدة فوزية وهي تبتسم بحنان صادق ،قبلت راسها لتهمس : لا حرمني الله منك ماما .
انتبهتا الاثنين على الواقف امامها ينظر اليهما بتفحص يبتسم بهدوء وعيناه تلمع بغموض اثار انزعاجها ، ابتسمت لتهمس : ما بالك هشام ؟
نظر لها مطولا ليهمس ببرود :لا شيء .
نظرت له والدته بتفحص وقالت : تعال حبيبي لماذا تقف عندك هكذا ؟!
قال بهدوء وهو يتحرك مبتعدا عن الغرفة معطيا كلتاهما ظهره : لقد اتيت لأخذ بعضا من احتياجاتي وسأعود للعمل ماما .
توقف للحظات امام الاكياس الملقاة ارضا ليسال بهدوء : ما امر الاكياس هنادي ؟!
ابتسمت بتوتر لتنظر الى حماتها التي اشارت اليها ان تتصرف بطبيعية فأجابت بنبرة حملت توترها اليه رغما عنها :اني اتحضر الى قدوم الشتاء هشام ، معظمها ملابس لكريم فقياسه تغير عن السنة الماضية .
هز راسه بتفهم دون ان ينبس بحرف ليتحرك بخطوات هادئة الى غرفة نومهما !!
نظرت الى حماتها بقلق فعلي فالت الاخرى بهدوء: اتركي كريم واذهبي من خلفه فهشام ليس طبيعي بالمرة .
قالت بهدوء وهي بالفعل تتحرك خلف زوجها :انا اشعر بنفس الامر ، سأعود اليك عندما يغادر .
ابتسمت السيدة فوزية وهي تضم كريم الى صدرها مرة اخرى وتهمس بعد انقبلت راسه : على راحتك بنيتي .
اسرعت بخطواتها لتدلف الى غرفتهما باحثة عنه نادته بهدوء : هشام
رددت اسمه مرة اخرى وهي تنظر بدورة المياه لتزفر بقوة وهي لا تجد أي اثر له
تحركت للخارج مرة اخرى وهي تبحث عنه بأرجاء البيت دون فائدة لتعود مرة اخرى الى حماتها وتقول بخيبة امل : لقد غادر مرة اخرى .
نظرت لها السيدة فوزية لتهمس : انتظريه في المساء لتعلمي ماذا الم به هنادي ؟!
قالت هنادي وهي تعود للجلوس بجانبها مرة اخرى : سأفعل بإذن الله
صمتت قليلا لتهمس بشرود : أتظنين انه علم ما اخبئه عنه ماما ؟!
زفرت الاخرى بقوة لتقول بصرامة :لقد اخبرتك ان تبلغيه هنادي وانت مصرة على ما تفعلين
تنفست هنادي بقوة : اتمنى ان لا يكون شعر بالأمر ماما
ابتسمت السيدة فوزية بأمل وقالت : وانا الاخرى بنيتي .

*****************************

عقدت حاجبيها بانزعاج وهي تنظر في المرآه الامامية للسيارة التي تقودها -انها سيارته لقد تركها لها لتعود بها بعد ان اوصلته للمطار ، زفرت بضيق وهي تنحرف بالسيارة لليمين قليلا لتفسح مجالا لهذا الاحمق من خلفها ليتقدمها كما يريد على ما يبدو !
شتمت بصوت منخفض وهي تضغط بقدمها على دواسة البنزين فتنطلق بسيارتها بعد ان شعرت بهذا الاحمق يضيق عليها الخناق بسيارته
صدح صوت بوق سيارته لتنظر اليه باستنكار في المرآه الجانبية لسيارتها وتشير اليه براسها بان يذهب الى الجحيم
انزلقت عنيفا بسيارتها وهي تغلق عليه ممر العبور من جانبها لتقول بضحكة ساخرة : ايها الاحمق لن اتركك تمضي بطريقك .
انحرفت مرة اخرى بسيارتها للاتجاه الاخر فلم تدعه يمر وهي تنظر اليه في مرآة السيارة الامامية بتحدي
لمعت عيناها بتصميم وهي تنظر الى تلك السيارة الضخمة من امامها تحمل عليها الكثير من الاخشاب لتبتسم بسخرية وهي تنظر اليه مرة اخرى وتضغط دواسة البنزين بقوة وهي تهمس :وداعا ايها الغبي .
مرت بجانب السيارة الضخمة سريعا وهي تطلق بوق السيارة بطريقة جنونية مما ادى الى انتباه سائق المقطورة اليها فاسفح لها مجالا بسيطا عبرت منه منطلقة سريعا للأمام مخلفة ورائها تلك السيارة الحمقاء كصاحبها والتي احتجزتها المقطورة خلفها !!
صدحت ضحكتها قوية وهي تصرخ : يس لقد فعلتها .
ضحكت بمرح وهي تقول : اين انت ويلي لترى نتيجة جلوسي بجانبك وانت تقود السيارة بطريقة الحمقى تلك .
ضحكت مرة اخرى بقوة لتهمس وهي تشعر بروحه بجانبها : معك حق البشر هنا يقودون سيارتهم بطريقة مختلفة كليا عما تعلمته انا .
هدأت من سرعتها قليلا لتنزلق بسيارتها في سلاسة على الطريق الخالي تقريبا من المارة لتعقد حاجبيها بتعجب وهي تنظر الى تلك السيارة المتوقفة تسد عليها الطريق من امامها
اتسعت عيناها برعب وهي تتأكد من ان تلك السيارة الضخمة تقطع الطريق فعليا لتضغط بقدمها على مكابح السيارة بقوة وهي تدعو ان تتوقف قبل ان ترتطم بها !!
اغمضت عيناها بقوة وهي تصرخ بحدة قبل ان تتوقف السيارة على انش واحد من ارتطامها بالسيارة الاخرى !!
تنفست بقوة بعد ان فتحت عيناها على وسعهما تنظر الى تلك الحماقة التي لم تراها من قبل !!
شعرت بالغضب يملا خلاياها فرفعت فرامل اليد وفتحت الباب بعد ان حملت البخاخ المخصص للدفاع عن النفس ،
صاحت بغضب ولغتها الام تحضر بقوة ، بعد ان وضعت قدميها ارضا : انت ايها الاحمق لماذا تقف بتلك الطريقة ؟!
تصلب جسدها بقوة عندما صدح ذاك الصوت من خلفها وهو يقول بهدوء ولكنة قريبة من لكنتها : هدئي من روعك يا حلوتي .

انتهى الجزء الاول
من الفصل الاخير
لامير ليلى
اتمنى ان يحوز على اعجابكم
لاتحرموني من ردودكم وتفاعلكم وانتقادتكم
انتظروني الاحد القادم مع جزء جديد من امير ليلى
اراكم على خير
في حفظ الرحمن جميعا

سلافه الشرقاوي 07-10-14 08:42 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 22 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عمر همس الدموع, ‏ebtoto, ‏shegidy, ‏كادىياسين, ‏يوشتي, ‏aseel al badr, ‏اغاني الشتا+, ‏رودينة محمد, ‏أم رهام, ‏rosemary.ea, ‏خرباشات, ‏رهينة الاحلام, ‏vida.rose, ‏سمر1, ‏نوچي, ‏سلفانة, ‏اية القلب, ‏nada alaa, ‏يمنى عادل, ‏تسنيموش, ‏حنان الرزقي+

اوووووووووووووووووووه اوووووووووووووووووووه اوووووووووووه
منووووووووووووووووووووووورين المنتدى والدنياكلها
سعيدة جدا جدا جدا بحضوركم
اتمنى ان يكون البارت على المستوى المطلوب
منتظرة ردودكم وتعليقاتكم

نوچي 07-10-14 09:32 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
ياااااا قفلاتك في الفصل ده حراااااااام عليكي هتتعبي اعصابنا ليوم الاحد ارحمينا ونزلي اي تصبيره :lol: :55:

رودينة محمد 07-10-14 09:47 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
شششششششششششششششكرا لاناملكك فى انتظار القادم على شوق

زهرة منسية 07-10-14 10:10 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
واااااااااااااااااو على القفلة الرهيبة سوليتى حرام عليكى

ارون عرف يطلع فى وقت مش مناسب بالمرة الله يستر

باسم ده مش عارفة أقول عليه أيه مؤذى هو و حى حتى بعد موته كمان مؤذى

بس السبب فى كره لـ خالدهو أهلهم كل طرف فضل أبن عن التانى وده راجع للخلاف اللى بين الأهل

على قد ما أنا مضايقة بسبب حزن خالد على قد ما أنا مبسوطة لأنه عرف مشاعر منال الحقيقية

بالنسبة لـ فاطمة و وائل عجبانى جداً العلاقة اللى بينهم هما الأتنين لايقين على بعد جداً

المدام ياسمين بتستاهل كل اللى يجرلها فرحانة فيها

أيوة لازم ديدو يسترجل شويا و يشرب بريل علشان تفوق لنفسها

مانكرش أن هما الأتنين محتاجين وقفة مع نفسهم علشان علاقتهم تتبنى على أسس سليمة الحب مش كل حاجة

فى حاجات تانية كتير مهمة جنب الحب

بالنسبة لهنادى شكلها كده بتخطط لحاجة هى و مامت هشام أظن أنها هتسافر لكن المرة دى مش هروب من هشام

لا علشان تولد برا و تعالج طفلها بس ه هيسبب لها مشكلة مع هشام و الله أعلم :lol:

غيظنى جداً الأخ ماهر اللى على رأى ميرو شكله مش ماهر أبداً و عايز يصدر خطيبته سورى نسيت أسمها لوش المدفع

و هى توقف قدام أهلها و ترفضه خوفاً على سمعتها و الأكاده أنه بيوصفها هى بالجبن قلبى بيقولى أنهم وراهم قصة حب


بالنسبة لـ أمير و ليلاهـ علاقتهم بتيقدم صحيح بشوش لكن أفضل من الأول

مش عارفة أظن أن سبب خجل ليلى و جاسى حرام سيادة المستشار و طريقة تربيته للبنتين

أممممممممممممممممم مش عارفة أنى كنت نسيت حاجة تانى عايزة أعلق عليها ولا لا عموماً لو أفتكرت هرجع تانى

يسلم أيديكى سوليتى مبدعة لدرجة الأبهار بانتظارك يوم الأحد بإذن الله

اغاني الشتا 07-10-14 10:58 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
ايه دا بقي دا بقي دا بقي؟
مش هقولك روعة و تحفة وفوق العادي لان دا العادي منك اصلا يا قلبي
هيييييييييييييييييييييييييييييييييح بقي هي دي الكلمة المناسبة دلوقتي
فصل ختامي وتمهيدي ف نفس الوقت
ظهور شخصيات جديدة دعاء وايمن وماهر باشا وخطيبته اللي شكل موضوعهم هيحلووووووو
يحيي عامل مهم جدااااا ف اثارة غيرة المتخلف بلال جااااااااااايز يفوق لنفسه بقي بس سيبك من بلال ان شاالله يولع حتي اهم حاجة متكسريش بخاطر اسمااااااااا ولعل وعسي يطلع يحيي دا ليه حكاية معاها ولا حاجة
امير وليلي بقي ههههههههههههههه امير دا فقر فقر يعني يوم ما لولا ترضي عنه يطلعه تعبها شوية والغبي بلال شوية
ههههههههههههههههههه مش قادرة اقولك صعبان عليا اد ايه الراجل دا
خالد ولدفتر والذكريات القديمة اللي اكيد هيكون ليها تاثير ع علاقته الحالية بموني ومااعتقدش انها هتعدي الموضوع ببساطة لو عرفت انه قرا اسرارها وعرف بولعها فيه من وهي مراهقة اعتقد الموضوع حساس شوية لكرامتها بس ما علينا مش وقته لما تبقي تعرف نبقي نشوف ساعتها هيتصرف ازاي
بس الحاجز البارد اللي بيغلف مشاعره بيه وقت غضبه دا خلي قلبي انا يحس ببرودة فما بالك بموني بقي ؟
بالنسبة لهشام ماله؟ وانا بردو من راي فوزية هانم شايفة انها تصارحه ومتخبيش عنه حاجة
ياسمين بقي دي حاجة غريبة جدااااااا يعني ايه تبقي برا البيت لحد 2 الفجر من غير ما تعرف وليد ولا تطمنه عليها ومش عارفه سبب غضبه؟ لا والله ؟ يا حاجة انتي لو من حدانا كان زمااااااانك اتطلقتي ياالدلعدي
يلا العذر الوحيد ليها هي انها اتربت ع كدا وهو نفسه عودها ع كدا فيشرب بقي لحد ما تتقبل فكرة الاستئذان دي
وووائل وتووووومي والهييييييييييييييييح و كدا
اشتقت للكراميل هيييييييييييييييييييييييييح بقي
هو ابوها مش يوافق بقي ويخليهم يقدموا فرحهم بقي
عيش وسبني اعيييييييييش
و اسمه ايه دا اووووووووووووووعي يا سوووووووووووولي تخليه يعمل فيها حاجة مش خوفا عليها بس خوفا ع مشاعر ويلي بقي الا لو كنتي هتستبدليني بيها في الحالة دي معنديش ايني بروبليم نوهاااااااااااااااااااائي
فصل جمييييييييييييييييييييييييييييييل جمييييييييييييييل جمييييييييييييييييييييييل زي النسكافيه اللي بلبن بارد وماية مغلية و3 معالق سكر وهقوم اعمله حالا اهوووووه واخدة بالك انتي يا حبي
تسلم ايديكي يااااارب
وعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا يوم الاحد الجاي هروح اللي تولع متنزليش الفصل بقي الا بالليل ع ماكون رجعت عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا

اين انتي يامسافره 07-10-14 11:03 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
البارت روووووعه

سلافه الشرقاوي 08-10-14 12:07 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ 38
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 8 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏لا تعليق, ‏wafas, ‏ساحل المحيط+, ‏زينب سرور, ‏nabooosh, ‏لا للمستحيل, ‏mariouma1

يا مراااااااااااااااااااحب
منورين يااحلى متابعين
انجوووووووووووووووووي

سوسو " ساحل المحيط "
وحشاااااااااااااني جدا جدا جدا
منورة الصفحة كلها

جيجى ياسر 08-10-14 12:42 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 12 والزوار 0)
‏جيجى ياسر, ‏دموع الورد 2, ‏نوران عسل, ‏last love, ‏هاجر صلاح, ‏shahoda, ‏صمت الهجير, ‏لميس88, ‏العبير2, ‏ولاء صالح, ‏زينب سرور, ‏vida.rose

تسجيل حضور دلوقتى ..مبرووووووووووووووووك سولاف نزول البارت
وعقبال الاخير رغم ان كالعادة هيوحشنا الابطال
منورين يا احلى قراء

الاميرة البيضاء 08-10-14 04:10 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
بجد مش عارفة اوصف لك احساسي
استمتعت جدااااااااااااااااااااااااا بالفصل ده
تسلم ايديكى فى انتظار الجديد ان شاء الله

نور بلادي 08-10-14 09:10 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
صباح النور والسرور سلمت اناملك سوالف والف شكر على الفصل من جد ما اعرف شو احكي بس بجد استمتعت بالفصل ولك مني كل الشكر والتقدير وفي إنتظار القادم بإذن الله

سلافه الشرقاوي 08-10-14 12:36 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏MASAE, ‏fadi azar, ‏شيماء ملاك, ‏بيرل ليبيا, ‏rahaf_yosef, ‏sareeta michel

صباجكم فل وياسمين
منوووورين يا بشر
منتظرة ردودكم على البارت ورايكم فيه
انجووووووووي

ebtoto 08-10-14 01:06 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
تسلمى على البارت الرائع بس عندى سؤال قرأت فى العدد الأخير من مجلة القسم ان فى اخبار ان الرواية ليها جزء تانى يا ترى دا صحيح والا ايه خايفة احلم واتخيل واحلامى بعد كدا تتحطم على صخرة الواقع

fadi azar 08-10-14 01:07 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
قفلة رهيبة جدا سيتم اختطاف فاطمة منتظرينك اختي لمعرفة نهاية الرواية الرائعة

asrraar 08-10-14 04:15 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
هلا وغلا ،وكل عااام وأنتي بخير سلاااافتي 😍😘،وين هالغيبه الطويلة يابنت الشرقاوي والله انا فتقدناكِ. ،،،انا قلت خلاااص تمت توقيف الرواية. بجد اشتقناا لك انا بصراحة لازم أعيد قراءة السابق والاا ما بستوعب التالي ،،حبيبتي حبيييت أرد قبل لأكمل قراءة الفصل ولو أني بلااا صبر😁،،،هذا كله من الوله عليج.،،وبشدة أتمنى من كل كاتبه لاتهمل قرائها ؛؛فالفراق لا يحتمل بدون سبب قاهر،،الله لا يقهرنااا،،أحبكن فالله يا كتاباتنا العزيزات ويااااا صديقاتي القارئات💕❤️

سلافه الشرقاوي 08-10-14 04:34 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏رضاك سر معيشتي, ‏لامارا22, ‏الريفيه, ‏farah gigi, ‏Emomsa+, ‏مها هشام+

يا هلا يا هلا
منووووورين يا حبايب
بجد وجودكم بيسعدني جدا
اتمنى يكون الفصل على القدر المرجو منه

ايموووو
وحشاني جدا جدا جدا
فينك
اتمنى تكوني بالف خير

منتظرة ارائكم جميعا
في حفظ الرحمن

sareeta michel 08-10-14 08:10 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
حبيبتي عاشت ايدك جزء رائع وسردك لاحداث كثير حلو . بداية بالوليد وياسمين مجانين ومستحيل يعقلون وطريقة تعصيبهم من بعض بتضحك ويابنت يايسمين في وحده متزوجه مابتعلم زوجها فين بتكون انتي عايشه في المريخ يابنت .
اما خالد والمفكره ومعرفة بحب منال منذ البداية وبعد ذلك اعترافات الاخ التوئم كان مشهد رائع .
اما الامير وليلى يجننوا ويارب على طول المحبه وضحكني اتصاله بوجيه . وهشام وهنادي ياترى شو راح تكون رد فعل هشام لما بيعرف بالحمل . وائل وتامي واووووووو تطور رائع بحب مشاهدهم مع بعض . وبلال واسما هل راح يستمروا مع بعض ياترى ولا حبوا لسوزي يكون الا الكلمه العليا . عاشت ايدك حبيبتي مره ثانيه ومنتظرين الجزء الاخير على نار

سلافه الشرقاوي 08-10-14 09:13 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 6 والزوار 0)
Solafa El Sharqawey, ‏elizabithbenet, ‏nada alaa, ‏احلام العمر, ‏قلب محب وابيض, ‏chebienne

منووووووووورين
المنتدى منور بوجودكم
يا احلى متابعين في الدنيا
منتظرة ارائكم

نهاد حمزه 08-10-14 10:19 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 16 والزوار 0)
‏نهاد حمزه, ‏الريفيه, ‏Emomsa, ‏حوراء وهيفاء, ‏جيجى ياسر, ‏hodita, ‏princess of romance, ‏دليله 99, ‏wafas, ‏سارة فؤاد, ‏الود, ‏الاميرة الحالمة, ‏nada alaa, ‏The princess of love, ‏samam

تسلم ايدك روايه رائعه مليئه بالمشاعر العميقه والشخصيات الثريه استمتعت جدا بالقراءه

جيجى ياسر 08-10-14 10:49 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
سلامى سولافى ..بجد وحشنى الابطال جداااااااااا خاصة خالد الخواجة الف تحية
بس خالنى ابدأ مع ديدو والحاجة ياسمين ..يعنى بصراحة هى كمان غلطانة ومش عارفة هى غلطانة ليه ..هو مش الذنب ذنبها لوحدها ..لانها مش متعودة على المسئولية الجديدة للزواج واللى تتطلب بعض التغير ..هى كانت مدللة والديها وايضا وليد دللها ايضا لذا لم ترى الفرق بين ماكانت عليه وما آلت اليه

وكتير عجبنى اللمحة الخاصة بوليد وهو يتلمس الفرس الجامحة ..كأن ياسمين هى تلك الفرس بعينها مكابرة ..عنيدة ومنطلقة مثلها ..أحسنتى سولاف

خالد و تدفق الذكريات من كل صوب ..ذكريات صباه ..وفخره ..هدايا والده وامه ..واخيرااااااااااا يرفع النقاب عن حب منال الازلى له (لقد هرمنا من اجل هذه اللحظة يارجل ) بجد تسلم ايدك حسيت بالمشهد وبمشاعر خالد ومنال انذااك كم عانت وكم عانى هو ..روووووووووعة الوصف (اكثر مشهد اثار اعجابى )
والموجع هو اكتشافه لمشاعر أخاه التوأم ..وكيف حلل مشاعره ومواقفه ..سأتعاطف معه فقط لانه اراد السعادة لمنال ..لكنى لم استغيث انانيته ابدا ..لكن هكذا نهاية من يترك مشاعر الحقد هى التى تقوده بدلا عنه
وشابووووووووووه لخالد و مدى صلابته ..ولك ايضا سولافتى

يا ترى ماذا ستكون رد فعل هشام عندما يعلم بشأن هنادى ؟ بالطبع هى تريد اسعاده لهذا فعلت ..وانا فعلا بحب الثنائى دا جدا لانه جديد ومميز ..واتمنى لهم القادم المشرق

تومى و وائل ..ايوه بقا ..لقد اشتاق للكراميل هههههههههههههه فصلنى ضحك مع انى علطول بقول عنه كئيب بس يلا خير ..مادامت الامور تسير على الخطى السليمة ...وزى ما قالتلك منال ياتومى لازم يكون لكى شخصيتك امامه

اععععععع مش عارفة اعمل فيك ايه يابلال ..اعلقك على باب المنتدى يعنى ولا احبسك ..مازال يتخبط و لانعرف ماهيته حتى الان هل سيبقى مع اسما ؟ ام حبه لسوزان يفوق ؟

هههههههههههههههههههه امير وليلى وعودة للرومانسية ..حلو اوووووووووى الاتصال بالدكتور بوجيه ..وبصراحة اثبت انه وجيه فعلا ..يعنى ازاى يكون هو اللى عنده حمى وبيتصل ؟؟
وياسلام على حنان امير ..واحتواءه ليلى ..قدرى بقى يا ليلى دا انا كنت مقهورة منك ..ولا كمان بلال بتصل فى اوقات غريبة ..يا اخى ارحمنا
ههههههههههههههههههههههه مشهد خروج ليلى من الحمام ومشاهدة امير لها تحفة موتنى من الضحك ..وبانتظار ما يحدث مع ليلى ما اميرها

اعععععععععععععععععععععع تعالى هنا يا سولاف ايه النهاية دى ...اعمل فيك ايه احبسك مع بلال يعنى ..عايزة ايه من تومى كفاية كدا الرحمة شوية ..منتظرة الاحداث يوم الاحد ان شاء الله ..موفقة سولافتى ♥

كيلوبتراء 10-10-14 12:24 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
❤️شكرًا جزيلا على هالرواية الرائعة ❤️:rdd12zp1::rdd12zp1:

سيمفونية الحنين 10-10-14 10:07 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
واووووووووو يسلمووووووووووو على الفصل الرائع

لهلا ما خلصتو كلو بصراحة حتى ما انتهي ويكون نازل الفصل الجديد

مستنياكي على نارررررررررررر يا مبدعة ^_^

hoodadx 10-10-14 11:14 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
[I]I]السلام عليكم
الحقيقة الفصل رائع ومشوق والابطال مازال بعضهم لديه صراع مع اوهامه مادام الواقع حلو ليه نعيش مع الزكريات المؤلمه
ده بالنسبة لخالد ام امير ليلى ده اسمه الصبر الجميل فهو صبر مع ليلى طويلا:mo2:
بالنسبه لهنادى كثرة كذبها على هشام اخشى ان تصل بها الى طريق مسدود:52:
اما سوزان اتمنى تحب الشخصية الجديدة المهندس يحى وتحط بلال عند حجمه علشان بيحلل لنفسه اللى محرمه على غيره:71_asmilies-com:
فصل مثير ومشوق وتسلم ايدك مع تحياتى:55::peace::Thanx:

امانو 12-10-14 12:08 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
تاتاتاتااتاااااااااااااااااااا
حلوة الدخلة والفجاءة دى ؟؟
مساء الفل على احلى سولى

بصى طبعا انتى عارفة انا قرات الرواية دى على فترات زمنية ربنا وحده اللى عالم بيها والله يااوختشى ما انا عارفة انا بداتها امتى بس الحمد لله ربنا كتبلى عمر وخلصتها ههههههه - طبعا انا بهزر معاكى .. انا عارفة قد اية ظروفك ملخبطة وكمان مشغولة فى البيت والاولاد ربنا يعينك - بس احنا بنحب نتدلع عليك ياجميل

نجى بقا للرواية الجامدة دى وابطالها المززز يعنى عندك مثلا اميرنا الغالى والله ياوختى مش عارفة فى راجل صبور وحنين اوى كدة زيه ولا هو اللى خيالى و كائن مش موجود فى الوجود اصلا .. هو فيه كدة ياناس ولابلاش اصلى لو بدات مع امير هنجى لسيرة الست النرفوزة بتاعته ست ليلى يختتتتتتتى وانا كل ما افتكرها ضغطى يعلى

المزز ابو عيون زرقة الخواجة الحليوة اللى مدوخنى ومدوخ كل بنات ليلاس فى الوطن العربى .. ياخواتى على التقل والعقل ولا الكاروهات يختتتتتتتتى هههههه اموت انا واعيد السنة ... بس مش عارفة حظه مهبب اوى مع منال لية حتى من البداية وانه مخدش باله منها وكمل عليه اخوه اللى مش عارفة اشتمه ولا يصعب عليا كونه عاش طول عمره فى غيرة وحقد من خالد ولا اشوفه الطفل الصغير اللى كان بيدور على حب واهتمام امه وابوه وكل اللى حواليه والكل مش شايف الا خالد وبس حاجة صعبة اوووى بس دة طبعا مش سبب ولا مبرر يخليه يخون نفسه ولا اهله ولا بلده وجه كملها فى الاخر بكلامه لخالد علشان ينغص عليه حياته اللى يدوب بدات تستقر

وليد السكر العسل 0طبعا مع الاعتذار لرفيقة الكفاح دودو 0بس الواد عسل بزيادة يااوختى ولو ان فى الاخر كدة شايفاه بدا يقلب ويتحول لزوج مصرى اصيل يغضب وينكد على اللى جابونا هههههه.. بس التغيير اللى حصل لوليد ادهشنى الصراحة طبعا انا شايفة ياسمين غلطانة جدا لانها مش استاذنت منه قبل ما تخرج وكمان اتاخرت جدا وكمااان مردتش على تليفوناته لها لااا والمصيبة انها مش حاسة انها غلطانة وعموما عايزة اقول لياسمين انه رغم الطبع بيغلب التطبع وانك مكنتيش متعودة على دة فى بيت بابا بس بيت بابا حمادة وبيت جوزك حمااادة تانى خالص هههه

بلال الموكوووووس مش هاسميه حاجة الا الموكوس يعنى مش كفاية اخته لاا جاى هو كمان يكمل عليا ..الواد دة غيظنى جدا تحسى كدة انه مليان عقد وكلاكيع نفسية يعنى بيغير على اخته من جوزها وقولنا ماشى اهو حمية الراجل الشرقى على اهل بيته ولو انها غيرة اوفررر بس معلش هنعديها المرة دى .. يجى عند سوز وعرق الرجولة والغيرة يشتغل علشان اللى حصل مع وليد وقولت ماااااشى بيغير على حبيبته انما يتهجم عليها ويكسر روحها وقلبها وفى الاخر يسيبها ويروح يخطب واحدة تانية ال اية علشان مصلحتها لا بقا اسمحللى الواد دة موكوووووس اوى

وائل ياويلى نفسى ارسى على بر معاك انت بتحب تامى ولا لا ..بتخاف عليها بجد ولا بتعلب بيها شوية وهتضيعها معاك .. بالمناسبة قفلة البارب مهببة ومنيلة وربنا يستر مش عايزة افكر فى افكار سودواية

هشام ومحمود وماهر ابناء العم اية يارجالة المنصورى مالهم مراتتكو مش طايقينكو لية كدة مع انكو رجالة زى الورد وخصوصا محمود وماهر دمهم شربات هههههه

نجى بقا لبطلاتك الرخمين الغلسين نفسى افهم يعنى المفروض تكون منصفة مع البطلات اكتر من الابطال ياسولى مالك قالبة الاية لييييىة ها لييية ؟؟
يعنى ليلى ان شاء الله هجيبها من شعرها استنى عليا بس يخرب بيت نكدها ورخامتها اية مش بتزهق من الغم والنكد دة والواد مستحمل من اول ما عرفها وهى ابدا مش بتهمد على طول نكد وقرف ..

الست ياسمين اللى بتشك فى وليد بذمتك حد يشك فى النسمة دة دى البراءة كلها هههههههه وبعدين بقالك قد اية معااااه مش عارفة لغاية دلوقتى طباعه واية اللى يزعله او يفرحه ..

هنادى اية حجة اللى بتفكرى فيه دة سواء عايزة تنزلى البيبى او تسيبى جوزك اية الهبل دة بقا بعد دة كله وصراعاته معاه ومع امه هتهدمى دة كله وفى حاجة بتاعت ربنا كمان ..

منال مش عارفة ازعل منك على كل النكد اللى كنتى معيشة خالد فيه قبل كدة واللى كان ممكن يتحل بالمواجهة والاعتراف زى ماحصل فى الاخر وكنتو وفرتو على نفسكو كل البعد والجفا دة ولا اقولك ربنا يعينك على الجاى لانى مش عارفة خالد ناوى يتصرف ازاى بعد الحاجات اللى عرفها ..

فاطمة خدددددى بالك ياتامى وربنا يستر من النهاية انا بحاول اتفاءل بس مش عارفة سولى ممكن تعمل معانا اية ..

سوزان اتعرضتى لحاجات كتير بس شايفك فى الطريق الصح جوووو اون جيرل وحتى لو مكنش نصيبك تكملى مع الموكوس بلال انتى اللى هتكونى كسبانة برضو

سووولى ياراااائعة استمتعت جدا جدا بكل فصول روايتك وشخصياتها وعقبال الختاام
فى انتظاااارك يارائعة يااسرة المشاعر :55::55::55:

جيجى ياسر 12-10-14 12:57 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
والله ..تعليقك يجنن يا مانو ..وخصوصا الموكوس بلال افندى ..وليلى اخته اوووووووووووووفر النكد بصراحة ..بتفكرنى بأمينة رزق تعشق النكد زى عنيها :))

حسن الخلق 12-10-14 02:42 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 

السلام عليكم و رحمة الله

هلا و غلا آسرة المشاعر .. يسعد كل أوقاتك حبيبتي
المره دي مش هتناول الأحداث بالتفصيل لأننا قتلناها بحثا لايف (:
لكن هنشوف كل زوجين بشكل إجمالي مختصر، هنسلط عليهم الضوء زي ما بيقولوا

نبدأ بخالد و منال ... كليهما مرا بالكثير الكثير من الأحداث المشحونة على الصعيدين العام و الخاص ، وجود باسم بينهما خلق العديد من القلاقل و السلبيات حتى عرفنا في النهاية انه كان يعلم و يقصد ما يفعله عامدا
ربما تفهمت دوافعه قليلا بعد رسالته لخالد و لمست الازدواجية و الشتات الذي عاشه كل منهما على حد السواء بين الشرق و الغرب مع محاولة مستميتة لإثبات الذات
لا التمس العذر لباسم رغم ان طبيعته تغلبت عليه في النهاية ما أدى لقتله و لكني تفهمته و صرت أكثر تقبلا له
خالد و منال يخطوان حثيثا نحو الاستقرار أخيرا بعد حياة زوجية عانت الويلات في البداية وقت رفضها الاعتراف لنفسها و عتابها الصامت له بالبكاء كلما اقترب منها حتى علم بحقيقة مشاعرها و هاله ذلك بينما تتوالى الاكتشافات عليه الآن
كل ذلك و لا نغفل الجانب الآخر من عمله الحساس الذي قد يكلفه حياته و حياة كل عائلته مع قلقه المتزايد على فاطمة التي تتصدر قائمة الخطر


هشام و هنادي ... التغير الرهيب في علاقتها مع والدته جعلنا نحول اتجاه الصراع لوجهة مختلفة لدينا هنا مفترق طرق إما يجمعها للأبد او يفرق دروبهم للأبد أيضا
لقد سبق و ناقشتك بشأن العلاقة المذبذبة التي تجمع هشام بزوجته و التي ترفض التصرف على انها في كنف رجل قادر على احتوائها و حمايتها بل تؤثر دوما اخذ المبادرة باعتبار انها الأكبر و الأكثر نضجا كما يخيل إليها
المشكلة هنا داخل هنادي التي بكل تفتحها و وعيها ما زالت ترسخ تحت وطأة نظرية ان زوجها يصغرها في العمر لهذا دائما تجعله في المركز الثاني بعدها و تأخذ هي القرار بل و تبدأ التنفيذ
المشكلة الأكبر تكمن في شخصية هشام الذي يعلم كل شيء و لكن يؤثر الصبر حتى النهاية علها تذهب إليه بمفردها و تعترف بقوامته عليها دون ان ينبهها ، لكن هل تنتبه لذلك و تفعل قبل فوات الأوان ؟ هذا ما سوف نعلمه عاجلا
يلزمهما وقفة حاسمة لوضع الأسس الصحيحة لزواجهما و لتفهم لما يطلب منها دائما ان تعده بعدم الإقدام على ما يغضبه فهو لا ينطق اعتباطا

ياسمين و وليد ... هما أيضا يلزمهما وقفة و مصارحة
هناك حاجز لازال مرتفع بينهما يحاول وليد اجتيازه لكن ياسمين بكل جرأتها تخشى ان تفعل و تقنع بالبقاء خلفه عوضا عن المواجهة
لم تنسى ماضيه و تجعله ماثلا أمامها طيلة الوقت لهذا تحتل دور المدافع باستمرار
لا استطيع لومها على موقف الجاليري لأنها لم تعتد على خلاف ذلك فمن أين تعرف كما ان وليد محق في استخدام حقه الطبيعي بصفته زوجها ، و حتى يصلا لنقطة اتفاق عليهما فتح قلبهما و الفضفضة


أمير و ليلى ... هييييييييح أظن أمير اثبت انه فارس في زمن لم يعد لهم وجود
من البداية للنهاية و قصتهما أشبه بالأساطير الخيالية ، فراق و لقاء لكن الحب انتصر و جمعهما أخيرا سواء اقتنعت ليلى أم لم تفعل بعد أنا واثقة من قدراته
كل منهما يرى في الآخر نصفه المفقود ، هو ينعش روحه بضعفها و هشاشتها مع حاجتها الدائمة إليه و هي وجدت حصن الأمان الذي طالما تاقت إليه

محمود و مديحه ... بينهما لعبة قط و فأر دائمة ، لا جدال في حب محمود الواضح لها و منذ زمن بعيد لكنها لازالت مغلفة بوهم الماضي الذي زرع داخلها عميقا حتى انها رغم تجاهلها الظاهر لم تنجح في اقتلاعه من داخلها بعد و هذا لا يبشر بالخير لمستقبلها القادم مع محمود لأنه بالتأكيد يعلم بحدس العاشق الذي يشعر بما يخفيه نصفه الآخر و إذا أيقن من ذلك سترى وجهه الآخر دون شك

ماهر و منه ... الوجه الآخر من علاقة كل من شقيقيهما لكن الملاحظ بوضوح ان كل منهما اخذ من صفات شقيقه الكثير ، ماهر يماثل مديحه في العناد و حدة الطباع مع الفظاظة و منه تشبه محمود في الدماثة و الرقة حتى الآن على الأقل ناهيك كونها الأنثى المغلوبة على أمرها و المتجبر الآخر يحملها مسؤولية ارتباطهما الغير مرغوب فيه !

بلال ، اسما ، سوزان ، إيناس ... جمعتهم معا لأنهم يمثلون حلقة واحدة تدور حول بعضها و هم داخلها مترابطين رغما عنهم
بلال نسخة مكررة عن والده و رغما عنه حمل كل صفاته السيئة من تملك مرضي و عصبية مع صلابة رأي و ما خفي كان أعظم ، فقد سوزان و سياسته في معالجة ذلك هي الخطأ بعينه و لا يبدو مسلسل الفقد سيتوقف عند هذا الحد
لازلنا نجهل الكثير عن اسما و قدرتها على التحمل لكن الأكيد ان ما بني دون أساس يهوي إلا بتغيير حقيقي يدعم أركانه
أما إيناس فهي تمثل شعلة التمرد في العائلة و مواجهتها الدائمة مع شقيقها تجعله يخاف من نفسه لأنها تخرج أسوأ ما فيه


وائل و فاطمه ... و أخيرا مسك الختام و الثنائي الأكثر إثارة للفضول و التساؤل في الرواية ، فتارة أراهما متحابان متفاهمان و أخرى يتحولان للاستفزاز و المشاكسة بشكل محبب لا يمل مع الكثير من الوقاحة اللذيذة المذاق
كأنها تجعل الدماء تتدفق لحياة وائل و تزيدها حركة و مرح ، معها أشعره شخصا مختلف عن وائل ابن الوزير الذي عرفناه و داخله حقدا و غيرة من أخيه الذي يظنه سرق موقعه
بالرغم من التحسن الظاهر في علاقته مع وليد لكن يبقى هناك رواسب داخلية لم يستطع التخلص منها أو ربما لا يريد
فاطمه تتجه إليه بكل قوتها و تمنحه كل مشاعرها المكبوته داخلها لسنوات ، حتى خالد فقد مكانته و بات وائل يحتلها شيئا فشيئا لكنهما لم يصلا لبر الأمان حتى الآن و لا زال القادم بينهما سيحمل الكثير

بشكل عام مسار الأحداث متقن و ترتيبه مدروس
لديك قدرة فائقة على لمس دواخل الأمور و الشخصيات دون الإفصاح المباشر و لكن من خلال تلميحات إيحائية و تشبيهات تربط الواقع بالخيال
حتى جانب المغامرات و الإثارة لم تغفليه و احتفظت بالمدعو آرون و كل ما يحيطه من خطورة تشمل الجميع للنهاية يقابله شكوك أمير و غموض خالد و ما يحدث مع فاطمة ، الحلقة تضيق و نحن نلهث و نترقب الي أين ترسو السفينة
استمتاع لا حد له تقدمينه باحتراف و ثقة تستحق ان ترفع لها القبعات :waves::waves::waves:


تســـــــــــلم أيــــــــــدك يا رائـــــــعة :55::55::55:

ربنا ييسر لك كل أمورك و يزيدك من فضله
دمتِ بكل الحب و الود

سمراء الغجري 12-10-14 11:00 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
السلام عليكم وكل عام والامة الاسلامية بالف الف خير الرواية رووووعة ونحنا بانتظار التكملة بليز بليز كمليها وعاشت الاياااااادي

وضوح 12-10-14 04:15 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
بليز واين تكمله اليوم الاحد
الوالو

سلافه الشرقاوي 12-10-14 05:16 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 7 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏Tami.999, ‏كادىياسين, ‏nour ahmed 66, ‏rouka2000, ‏رضاك سر معيشتي, ‏اميرة كيليسا

مسااااااااء الخير على احلى متابعين
اخباركم، كيفكم
اتمنى تكونوا بخير
ان شاء الله موعدنا اليوم مع بارت جديد
من امير ليلى
في تمام التاسعة باذن الله
اراكم على خير
كونوا على الموعد
في حفظ الله

عمر همس الدموع 12-10-14 07:23 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
:55::55::55::55::55::55:

زهرة منسية 12-10-14 08:03 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 25 والزوار 0)
‏زهرة منسية*, ‏وضوح, ‏Solafa El Sharqawey, ‏dosa abdo, ‏عمر همس الدموع, ‏emtalal, ‏sara1411, ‏سارة فؤاد, ‏كادىياسين, ‏حلم المستحيل, ‏sara elgazzar, ‏nada alaa, ‏يمنى عادل, ‏أسووووم44, ‏charm, ‏صمت الهجير, ‏الجبهة, ‏mariouma1, ‏ديـ*M*ـوم, ‏حنان الرزقي, ‏amera05, ‏métallurgier, ‏princess miroo, ‏امل لا يموت, ‏حورية القلوب

منورين جميعين و بالانتظار سوليتى

موووووووووووووووووووووواه

سلافه الشرقاوي 12-10-14 08:03 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 23 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏dosa abdo, ‏عمر همس الدموع, ‏emtalal, ‏sara1411, ‏سارة فؤاد, ‏كادىياسين, ‏حلم المستحيل, ‏sara elgazzar, ‏nada alaa, ‏يمنى عادل, ‏أسووووم44, ‏charm, ‏صمت الهجير, ‏الجبهة, ‏mariouma1, ‏ديـ*M*ـوم, ‏حنان الرزقي+, ‏amera05, ‏métallurgier, ‏princess miroo, ‏امل لا يموت, ‏حورية القلوب

اووووووووووووووووه
بجد سعيدة جدا لتواجدكم جميعا
منورين الصفحة يا بنات
باقي من الزمن 57 دقيقة
كونوا بالقرب
واوعوا تروحوا في اي حتة :D

امانو 12-10-14 08:17 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
انا جييييييييييييت :toot::toot::toot:
فى انتظارك ياسوليتا

عواد دنيا 12-10-14 08:41 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
انا مستنى الفصل كتير و يا ريت ينزل بسرعة

سلافه الشرقاوي 12-10-14 08:57 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات على عيونكم جميعا
وعدنا الان مع بارت جديد من امير ليلى
اتمنى يحوز على اعجابكم

شكرا جزيلا لكل من عطر صفحات روايتي برده واعجابه
وقراءته لفصول الرواية
بجد سعيدة جدا بردودكم وبتواجدكم

انتظروني في المشاركة القادمة
واوعوا تروحوا في اي حتة :D

سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:00 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الفصل التاسع والثلاثون

الجزء الثاني

رن جرس الباب للمرة الثالثة على التوالي في نصف ساعة ليبتسم باتساع وهو يفتح الباب على مصرعه ويقول بمرح : تفضلي يا صغيرتي .
دلفت ايني بصخبها المعتاد لتقول بمرح : اعترف ايها الامير كيف علمت انني من خلف الباب ؟!
ضحك بخفة ليهمس بمكر : جرس الباب اتى صاخبا كطبيعتك يا فتاة .
ضحكت بقوة لتقول بخبث طفولي : دائما تمتعني ردودك الماكرة ايها الامير .
تنهدت بقوة لتقول بحماس : هنيئا لليلى فوزها بك يا اميرها الساحر .
ابتسم بمرح ليقول بصدق شع من عينيه : بل هنيئا لي انا ايني .
رفعت يديها امام وجهها لتصيح بصوت مرتفع : يا رب استجب لدعواتي .
صدحت ضحكته الفخمة قوية ليقول : حسنا ادخلي وافسحي مجالا لابنة عمتك لأرحب بها ايضا
اتبع بهدوئه المعتاد : تفضلي سوزان شرفت بيتنا قدومك .
ابتسمت سوزان بخجل وهي تهز راسها له بالتحية وترد في صوت منخفض لتقول ايني بمرح: حذار ان يغشى عليك يا ابنة العمة فالأمير سحره لا يقاوم .
همس بمكر تألق بحدقتيه: اخفضي صوتك ايناس .
كتم امير ضحكته بقوة على وجهها الذي شحب فجأة ليهمس بخبث قصده : نسيت ان اخبرك انك انت الوحيدة التي تتأخرين عن موعدك يا صغيرتي .
صاحت بقهر: لذا علمت انني من يرن الجرس
ضحك بقوة وهو يغلق الباب من خلفهما ويهز راسه بالإيجاب ، ابتسم بمرح وقال : اعتقد ان ليلى ستقتلك بعد ان تنتهي من وصلة تأنيب والدتك المعتادة .
ضحكت سوزان برقة لتهمس هي بخفوت : اذا اخبرني من بالداخل وانا سأقيم الوضع على حسب المعطيات
ابتسم بخفة ليهمس : كلهم بالداخل ما عدا وليد ، لم يأت الى الان .
رفعت حاجبيها بتعجب لتهمس وهي تتأبط ذراعه : اذا اخبرني كيف حال ليلى الان؟!
تنفس بعمق وقال : الحمد لله
اشار لهما بيده للصالة المؤدية الى غرفة نوهمها : اذهبا جميعهم هناك .
هزت راسها بتعجب ونظرت الى ابنة عمها التي هزت راسها في حرج
فسالته : لماذا ، هل ليلى متعبة الى هذا الحد ؟!
هز راسه بالنفي ليقول وهو يرتب الكؤوس في صينية كبيرة : لا ولكني صممت ان لا تتحرك من الفراش فانا لا اريد لها ان تنتكس مرة اخرى .
صفرت ايني بطريقة مرحة لتقول: يا رب استجب لدعواتي
صدح صوت قويا اتى من الداخل : ايناس
هز راسه وهو يضحك بخفة عليها وهي تسرع بخطواتها للداخل وتتبعها سوزان برقة كعادتها
صاحت بمرح : السلام عليكم يا اهل الدار
هزت والدتها راسها في عدم امل لتنظر اليها ليلى من بين رموشها فاتجهت اليها انحنت تقبلها وتهمس لها باعتذار حقيقي: اعذريني اختاه انه شيء من المزاح
ابتسمت بخفة وهي تنظر للبقية فتغضن جبينها بامتعاض وهي تركز بصرها على تلك الجالسة بجانب شقيقها لتتجاهل وجودها وتتجه الى بقية الموجودين تصافحهم وترحب بهم ، نظرت لها سوزان بقوة فابتسمت على مضض لتقترب منها وتصافحها ببرود وتحيي بلال براسها ، جلست بجانب ياسمين لتقول لها : كيف حالك جاسي ؟!
ابتسمت ياسمين بهدوء: بخير و الحمد لله
نظرت لها السيدة ماجدة بقوة لتقول بصرامة : اذهبي وعاوني زوج اختك فمنذ ان وصلنا وهو يضيفنا بمفرده.
رفعت حاجبيها بتعجب لتلتفت على صوت امير الذي وضع صينية كبيرة محملة بكؤوس العصير : لم افعل شيئا امي
جلس بهدوء بجوار ليلى على الفراش التي احتقن وجهها حرجا لتهمس بصوت ابح نتيجة المرض : اخبرتك اني بخير ولا داعي لما تفعله.
ابتسم بمكر وهمس وهو يحنو عنقه باتجاهها : بل له كل داعي انا لا اشعر بالحرج من مساعدتك وانت مريضة وايضا وانت بكامل صحتك .
هزت راسها بنفاذ صبر لتهمس: انت عنيد .
تنحنحت ايني بطريقة مقصودة لتغمز لها بعينها وتقول : الف سلامة عليك ليلى .
اشتعلت وجنتا ليلى بقوة لتهمس : سلمك الله .
قال بلال بغلظة لم يتحكم بها : اعتني بنفسك جيدا يا اختاه .
قالت ليلى في هدوء : انه موسم تغيير الفصول والطبيعي ان امرض .
ضحكت بخفة لتتبع : ياسمين كانت دائما تخبرني انها تكره تغيير الفصول لأني امرض بها .
اردفت وهي تنظر الى ياسمين: اليس كذلك جاسي ؟!
انتبهت جاسي لتنظر اليها وترمش بعينيها وهمست دون وعي حقيقي : عفوا .
اتبعت بحرج : كنت شاردة قليلا
عقدت ليلى حاجبيها في تعجب لتتحاشى ياسمين النظر اليها ، رن جرس الباب لينهض امير واقفا ويقول : بالتأكيد هذا وليد .
رمشت جاسي بعينيها مرات متتالية لتنظر اليها ليلى بتساؤل ملح فابتسمت بتوتر وهي تخفض بصرها بعيدا
...
توتر في جلسته لتنظر اليه بتساؤل رقيق فابتسم في وجهها بلا شيء ، زفر قويا لينهض واقفا ويتجه يجلس بجانب ليلى على الفراش يضمها من كتفيها اليه ، قبل جانب راسها ليهمس لها بحنو : هل انت بخير حبيبتي ؟!
ابتسمت برقة لترتب على جانب فكه : بخير ، صدقني انا بألف خير .
تنحنح بخفة ليهمس : اخبريني كيف حالك ، هل تحتاجين لشيء استطيع القيام به ؟!
اتسعت ابتسامتها لتهمس بمرح بعد ان قبلت وجنته : لا حرمني الله منك بيلي ولكني بألف خير ،لا تقلق .
ابتسمت ايني بسخرية لتقول : لا تقلق يا شقيقي العزيز فأمير اكثر من قادر على الاعتناء بها اليس كذلك ليلى ؟!
هزت ليلى راسها بالإيجاب وقالت : نعم انه اعتنى بي جيدا الايام الماضية
ربتت على ركبة بلال وقالت : كيف حالك انت ؟!
ابتسم وقال في هدوء : بخير
احتضنها مرة اخرى بطريقة اكثر قوة ليقول وهو يقبلها في راسها : اشتاق الى وجودك بجانبي فقط .
اتسعت ابتسامتها لتحتقن وجنتيها بقوة وهي ترفع عينيها فتقابل نظراته المشتعلة بنيران غيرته الجلية على وجهه ،قال بجمود وهو ينظر الى بلال الذي نظر اليه في براءة مفتعله : وليد يبلغك تحياته ليلى ويتمنى لك شفاءً عاجلا .
اتبع بهدوء :اعذرني عمي سأجلس معه بالخارج فلا يصح ان اتركه بمفرده
ابتسم سيادة المستشار برزانة وقال وهو ينهض واقفا : معك حق بالطبع بني سآتي معك انا الاخر
اقترب من ليلى فنهض بلال واقفا ليفسح له مجالا ، فانحنى مقبلا راسها وهو يتبع :فانا اطمأننت على ليلى بالفعل .
لوت ايني راسها بضيق لتقول بمرح ساخر : وانت بلال الن تذهب معهم؟!
احتقنت اذني بلال بقوة وعيناه اشتعلت بغضبه المكبوت ليهمس بحنق :اهتمي بشؤونك ايني
اتبع وهو يعاود الجلوس بجانب ليلى: اريد ان اجلس مع ليلى قليلا بعد .
ابتسمت ليلى بحنو وهي تربت على ركبته المستقرة بجوارها: على راحتك حبيبي .
تأففت ايني بصوت مسموع لتقول وهي تقفز لتجلس بجوار ليلى من الاتجاه الاخر : ليس من اللائق يا شقيقي العزيز ان تظل جالسا معنا
اردفت بمكر : الا تلاحظ انها جلسة نسائية بحتة ؟!
اشتعلت وجنتيه بخجل وهم بالحديث لكنه صمت عندما نهرتها والدتهما بصرامة : ايناس .
رفعت حاجبيها بتعجب وقالت : لم اخطئ في شيء ماما
همت بالحديث لتزجرها والدتها بنظرة عنيفة فأطبقت شفتيها بقوة وهي تشيح براسها عنهما ،همست ليلى بحنان تدفق من عينيها :لا تهتم بها بيل ابتسمت باتساع وقالت : كيف حالك اسما ؟!
ابتسمت الاخرى في حرج وقالت : بخير والحمد لله
ابتسمت ليلى بهدوء وهي تتجاذب معها اطراف الحديث الذي اشتركت فيه والدتها والسيدة احسان وسوزان التي حاولت التعامل بطبيعية ، في حين صمتت عمة بلال ، وايناس التي تتخذ موقفا عدائي منها وياسمين التي ظلت صامتة على غير عادتها !!
قالت السيدة احسان بهدوء : متى ستتزوجان بنيتي ؟!
جفلت اسما بقوة وهي تكاد ان تنتفض فعليا من السؤال فرفعت عيناها بتوتر تنظر الى بلال الذي احتقن وجهه قويا وقال بتلعثم : قريبا بإذن الله .
قالت السيدة احسان بصدق : يتمم لكما الله على خير .
همست اسما بخفوت: ان شاء الله
ابتسمت سوزان برقة لتهمس بنبرة هادئة : ابلغينا قبلها بفترة لا باس بها حتى نستعد لا تفعلي كما فعلت ليلى .
ضحكت ليلى بخفة وقالت :كانت المدة كافية سوزي
هزت سوزان راسها : ابدا لم ارى احدا متعجلا كسيادة الرائد
ضحكت السيدة احسان وقالت : بلى وليد كان متعجلا اكثر منه
ضحكت الفتيات وايني تغمز لياسمين : معه حق .
توترت ياسمين لتبتسم ابتسامة باهته وهمست : اه نعم معه كل الحق
نهضت سوزان واقفة وقالت : المعذرة ليلى ، اريد الذهاب لدورة المياه قفزت ايني واقفة وقالت : تعالي سأدلك على مكانها
...
ابتسم بلال بحنو وهو ينظر اليها بإشفاق يعلم جيدا انها متوترة منذ جلوسه بعيدا عنها ،فهي تخشى دائما لقائها بعائلته ، وحديثهم معها عن امر الزواج ضاعف توترها ، ازدردت لعابها بتوتر وهي تنظر اليه برجاء فهمه جيدا فأومأ لها براسه موافقا ولكنه اتخذ قرار حاسما عندما اتوا بسيرته ، الا يكفيه وجوده هنا اليوم ليتحدثوا عنه بذاك الاسلوب السلس والكلام المرح ،ابتسم ساخرا وهو ينظر اليها تنهض بتوتر متحججة بالذهاب لدورة المياه ،ليخبره عقله بانها لم تتحمل الحديث عن زواجه بتلك المنكمشة على نفسها اليوم على غير عادتها ، المه قلبه عليها فياسمين اليوم غير تلك الياسمين التي كان يحفظ مواعيد مكالمتها لأخته فيحدثها وهو يستمتع بصخبها .. مرحها .. جديتها.. وغيرتها المشتعلة دائما منه على ليلى !!
زفر بقوة ثم نهض واقفا: سأنصرف انا ليلى ، حتى لا تتأخر اسما على والدتها
اتبع وهو ينحني مقبلا وجنتيها : حمد لله على سلامتك حبيبتي
ربت على وجنتها بحنو : اعتني بنفسك جيدا يا اختاه
ابتسمت ليلى وقالت :لا تقلق بيلي.
نظر الى والدته وقال : الن ترافقينا ماما؟!
ردت ايني سريعا و التي عادت من الخارج بمفردها: اترك ماما ستعود معي
اتبعت بسخرية: اذهب انت مع اسما حتى لا تتأخر اكثر من ذلك.
نظر لها بغضب كمن في حدقتيه ليهمس بالسلام منصرفا
تحرك للخارج بعد ان ودع الجميع ، تتبعه اسما كظله ابتسم بحنو وهو يلتفت اليها ، يشبك اصابعه في اناملها وهو يهمس : اعتقد انك لن تمانعي اسما اذا مسكت يدك .
ازدانت وجنتيها بشرارات ورديه لتومئ براسها في حركة غير مفهومة تبينها كإشارة لموافقتها فضحك بخفة وقال : سنتوقف عن الخجل الغير مبرر
همست بصوت كاد ان يسمعه : حسنا
اتسعت ابتسامته والارتياح يظهر على وجهه يغمره بهدوء نفسي يحتاجه بشده ، ليتجمد فجأة وهو ينظر امامه مصعوقا وهو يتساءل " هل ما يراه حقيقا ام لا ؟! "
...
تنفست الصعداء بعد ان اغلقت باب دورة المياه عليها ، لم تستطع الجلوس اكثر من ذلك وهي تستمع الى موعد زواجه القريب ، لم تستطع ان تتأمله وهو ينظر للأخرى مطمئنا .. حانيا .. ومدافعا ايضا اذا لزم الامر
لم تستطع الاستمرار في الكذب وتمثيل دور اللامبالاة الذي اتقنته منذ ان سمعت بخبر خطبته على اخرى غيرها
سئمت من التمثيل بانها راضية .. مستسلمة .. وقوية ايضا في تقبل واقعها الذي حدث بالفعل
زفرت هواء صدرها ببطء لترفع عيناها وتنظر الى نفسها مليا سألها قلبها بقوة " هل ستتركينه لها ؟!
فرد عقلها " هل ستسامحينه على ما فعله بك ؟! "
هزت راسها نافية لتزفر مرة اخرى ولكن بقوة وتهمس : لكني سأتحمل !!
غسلت يديها ووجهها مرة بعد اخرى لتهمس مرددة لنفسها : سأتحمل ،
فتحت باب دورة المياه لتشهق بخفوت وهي تخطو للخارج ، تسمرت مكانها وهي تنظر للواقف امامها والذي قال سريعا : المعذرة ، لم يخبرني امير بان يوجد احدكن هنا .
ابتسمت بتوتر لتهمس : لا عليك ،
تحركت مبتعدة عن الباب ، تخطته بخطوتين وهي تتبع : اعتقد انه لا يعلم .
هز راسه بالإيجاب وهو يقول بتوتر تشبعت به حركة جسده : اعتذر مرة اخرى .
ابتسمت بهدوء وقالت : اذا كان على الاعتذار وليد فانا من عليه الاعتذار .
عقد حاجبيه ليلتفت ناظرا اليها فاتبعت : لا تتعجب فانا بالفعل من عليها الاعتذار ،
تنفست وقبضت كفيها لتسيطر على توترها واردفت : لقد اذيتك دون سببا فعليا
ابتسمت باعتذار حقيقي : على الرغم من كرمك معي ولكني تصرفت بطفولية ورعونة فألحقت الضرر بنا سويا
زفرت هواء صدرها بأكمله لتقول : اعتذر بشده وليد ولكن .
قاطعها بإشارة من يده ليبتسم باتزان ويقول برقي : لا عليك سوزان ، فانت لم تخطئِ بمفردك .
اتبع بمرح : انت كأختي الصغرى فلا داع للاعتذار .
ابتسمت برقة كعادتها وقالت : اتمنى لك كل التوفيق في حياتك وليد .
اتسعت ابتسامته ليقول : وانا الاخر اتمنى لك كل التوفيق في حياتك يا صغيرة .
ابتسمت بارتياح وهي تتحرك مبتعدة بعد ان أومأت براسها له محية لتتوقف فجأة ويجمد وجهها وهي تنظر مباشرة الى عينيه اللتين تقدحين بشرار غاضب ، شحب وجهها بقوة لتبلل شفتيها وهي ترفع راسها بكبرياء دحر الشك المتألق بمقلتيه لتبتسم بطبيعية قدر ما استطاعت وهي تحول نظرها عنه وتقول : هل ستغادران اسما ؟!
رمشت اسما بتوتر لتهمس وهي تحاول ان تخلص كفها من يده القابضة عليها بقوة : نعم ، فانا لا استطيع التأخر عن والدتي اكثر من ذلك .
ابتسمت سوزان بطبيعية وقالت : ابلغي سلامي لوالدتك .
همست اسما : ان شاء الله
تحركت سوزان مبتعدة عنهما ليتناهى الى مسامعها صوت اسما الخافت وهي تقول لبلال : بلال من فضلك اترك يدي .
التفت اليها بحدة ظهرت في حركته لتردد بتوسل : ارجوك بلال انت تؤلمني .
نفض يدها بعنف لم يستطع التخلص منه ليقول بجمود : المعذرة .
تنفس بقوة ليقول : هيا بنا .
تحرك باتجاه باب الشقة لتهمس له بتعجب وهي تفرك يدها موضع الالم : الن تودع زوج اختك ؟!
فتح الباب لغادر فعليا وهو يقول من بين اسنانه : ستبلغه ليلى بمغادرتنا
توقفت بصدمة لتقول بدهشة : ولكن اليس من اللائق ان
قاطعها بصرامة وهو يشير اليها بغضب : هيا اسماء من فضلك .
هزت راسها بعدم فهمه لتتبعه صاغره ، ركبت الى جواره ليتحرك بالسيارة في عنف اثار دهشتها لتنظر اليه وهي تحارب بكل قوتها امواج افكارها المتلاطمة !!

سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:04 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
تحرك بتوتر لم يتحكم به وهو يتابع الاتصال بها للمرة التي لا يعلم عددها دون فائدة تذكر فهاتفها مغلق منذ الصباح ولا يعلم عنها شيء
يكاد يموت قلقا عليها فهو تأكد من مغادرة وائل للأراضي المصرية في موعده المحدد له منذ يومين !!
تأفف بصوت مسموع وهو يلعن استهتارها الذي يكاد ان يقتله خوفا عليها
انتبه على دخول منال لغرفة مكتبه تنظر اليه من بين رموشها بتفحص ازاد من توتره ، لكنه تعامل ببروده المتوارث عن اجداده وهو يبتسم لها بطبيعية ويقول وهو يتجه اليها فاتحا ذراعيه لها : ما بال حبيبتي ؟!
رفعت له حاجبها بغضب كمن في حدقتيها ، لتمط شفتيها في استياء وتقول : حبيبتك غاضبة لأنها انتظرتك وانت لم تأت كما وعدتها في الصباح .
احنى رقبته ليقبل وجنتيها بحب ، واتبعها بقبلات كثيرة متفرقة اوزعها على بقية وجهها نزولا لنحرها الظاهر من فتحة فستانها الواسعة الكاشفة عن اوائل صدرها بشكل مغري يفقده صوابه دائما !!
اكتنف خصرها بكفيه ليضمها اليه كيفما اتاحت له بطنها المنتفخة : المعذرة حبيبتي انشغلت قليلا ،
اتبع وهو يغمز لها بعينه : اوعدك بتعويض دسم الليلة بإذن الله .
احتقنت وجنتيها قويا لتهمس : تهذب خالد ، لم اقصد ما فهمته .
تألقت حدقتيه بوميض فيروزي ماكر ليقول بخبث ارتسم بابتسامته : حقا ؟!
اتبع وهو يجبرها على النظر اليه : انظري الى عيني وردديها ثانية
لوت شفتيها بحنق مفتعل وقالت : اردد ماذا ؟!
قال بمرح مغيظ : انك لم تقصدي ذلك .
تذمرت باعتراض واه : خالد .
ضحك بخفة ليهمس : حسنا يا منالي سأحاسبك فيما بعد .
ابتسمت بإغواء قصدته : هل ساهون عليك ؟!
أومأ براسه ايجابا وقال : بالتأكيد
ابتسمت بغنج فطري وهمست : كاذب .
ضحك بقوة وقال : سترين منال
اتبع وهو يضغط برقة على شفتيها بأطراف اصابعه : وسأحاسبك ايضا على طولة لسانك .
ابتسمت برقة لتهمس وهي تتعلق في رقبته : ماذا تخفي عني خالد ؟!
نظر لها بهدوء ليمط شفتيه بعدم فهم ويقول بلغته الاصلية : لا شيء
ابتسمت بثقة : بل اجابتك تلك ابلغ دليل على انك تخفي عني امرا ما ،
زفرت بقوة وهي تبتعد عنه : بل امرا خطيرا ايضا .
اسيل جفنيه ليهمس : انت تتوهمين فقط منال .
رفعت له حاجبها بتساؤل فزفر قويا وقال وهو يتعمد المراوغة : أتعلمين ، كنت افكر في سيارتي البيضاء القديمة
اتبع بمكر تجسد على ملامحه : أتذكرينها ؟!
رمشت بعينيها واثرت الصمت وهي تنظر اليه في تفحص منتظرة ان يكمل حديثه المريب فاكمل كما توقعت : لا اعتقد ذلك فهي اقدم سيارة حصلت عليها .
ابتسم بحنين اغشى حدقتيه فلونهما بلون مياه البحر الصافية : انها اول سيارة اهدها لي والدي ، كانت مرسيدس بسقف مكشوف
تنفس بقوة وقال : اووه كم احببتها ، كنت اقودها وانا اشعر باني اطير بين غيوم السحب الرمادية .
ابتسم بخبث شديد اضفى الزرقة الشديدة على عينيه : تخيلتك اليوم وانت تركبين بجانبي ، تقفين على مقعدها الامامي وتفردين جناحيك
ضحك بخفة ليردف : اقصد ذراعيك مستقبلة الهواء الذي يتلاعب بخصلاتك الغجرية فيجعلها تتطاير حولك وانت تصيحين باستمتاع يجعل قلبي يخفق بجنون اليك .
رفع عينيه لينظر اليها ، ازدردت لعابها ببطء شديد وهي تنظر اليه مصعوقة .. ترتسم الدهشة على ملامحها ، وعينيها تنضح بعدم التصديق لما يتحدث عنه !!
همست بصوت ابح : ما الذي ذكرك بها ؟!
مط شفتيه في لا مبالاة : لا شيء كنت انظر لبعض الصور القديمة ، فوجدتها وقفزت صورتك في مخيلتي
ابتسم وهو يقترب منها : لازلت احتفظ بها وسآتي بها من لندن
كتمت تنفسها لتنظر اليه بقلق لم تستطع محوه من حدقتيها اتبع سائلا : اذا كنت لا تحبينها
ردت سريعا : بل هي المفضلة عندي .
رفع حاجبة باستفهام وزرقة عيناه تومض بقوة فاتبعت :افضل موديلها فهي فخمة وعملية بنفس الوقت .
كتم ضحكته التي صدحت بداخله قويا ليهمس : اهذا فقط ما يجعلها مفضلة لديك ؟!
ارتعشت كفيها رغم سيطرتها الكاملة عليهما لتقول بطبيعية حاولت اضفاءها على صوتها : نعم .
ابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي كانت تمقتها قديما لأنها تشعرها بانه يجلس بين بنات افكارها فهمست وهي تستعد لمغادرة الغرفة : سأذهب لأرى الطفلين .
هم بالحديث ليصمت وهو يرى الاخرى تدلف من باب الفيلا تخطو بتبعثر شعره ، وجهها شاحب ومقلتيها زائغتان بتوتر تبينه جيدا .
زفر قويا ليتجه اليها ويقول : حمد لله على سلامتك فاطمة .
بللت شفتيها بتوتر لتقبض كفيها قويا وترفع راسها في كبرياء : سلمك الله خالد ، كيف حالك ؟!
خطت باتجاه منال لتحييها وتهمس : كيف حالك اليوم منال ؟!
نظرت لها منال بتفحص وقالت : بخير.
اتبعت بتساؤل : كيف حالك انت ؟!
ارجحت خصلات شعرها بطريقة عشوائية لتقول : انا بخير والحمد لله
نظر لها من بين رموشه وقال : لماذا هاتفك مغلق اذا ؟!
قالت بلا مبالاة وهي ترفع له الهاتف امام عينيه : فرغ شحنه .
تحركت باتجاه الدور العلوي وهي تقول : بعد اذنكما سأخذ بعضا من احتياجاتي وسأعود للبيت .
طل القلق من حدقتيه لينظر الى منال برجاء صامت فقالت : دون ان تسالني ان اتحدث معها
تحركت من خلفها وهي تتبع : سأفعل فهي غير طبيعية بالمرة .
زفر قويا وهو يعود الى غرفة مكتبه ويتمتم : رحماك يا اللهي .

*************************

عاد للداخل بعد ان اوصل سيادة المستشار وزوجته الى الباب وودعهم جميعا وهو يعد السيدة ماجدة بانه سيعتني بليلى جيدا تحت ضحكات ايني الماكرة وهي تخبر والدتها ان لا تقلق وانه سيلبي امنيات اختها حتى قبل ان تحلم بها ، تنفس بعمق وهو ينظر اليه بتفحص ، يتأمل وقفته المتألمة ، يشعر به بألمه وغضبه رغم عدم افصاحه وهذا شيء ليس من عادته ، ولكنه متشبث بالصمت هذه المرة !!
اقترب منه واستند براحتيه هو الاخر على السياج الحديدي للشرفة المطلة على الحديقة الصغيرة الملحقة بالبيت ، رفع راسه يتأمل السماء كما يفعل الاخر ليهمس بصوت ماكر : الام تنظر يا صديقي ؟!
اتبع بمرح : السماء مقفرة اليوم على غير العادة .
ضحك وليد بسخرية ليقول : انا احبها هكذا
اتبع بألم : ماذا افعل بنجومها وقمرها ؟!
تنهد بقوة : فانا امتلك شمسي المشرقة الخاصة
ضحك امير بمرح وقال : هنيئا لك يا صديقي
تنهد امير بقوة لينحني ويستند بمرفقيه على السياج ويتبع : وهل شمسك اشرقت اليوم ام بحالة خسوف جزئي وليد ؟!
رمش وليد بعينيه ليماثل حركة الاخر ويقول بخفوت : بل انها في حالة كسوف لا استطيع معالجته .
مط امير شفتيه وقال : عليك ان تتوصل لسببه الرئيسي وليد ومعالجته .
انتصب واقفا ليربت على كتفه ويقول : اول سنة في الزواج ستمضي بها اجمل ايام حياتك واسواءها ايضا
هز وليه راسه بتفهم وتمتم بخفوت : نعم ، اعلم
ليتبع بمكر وهو يبتسم : لم تخبرني عنك ؟!
عقد امير حاجبيه باستفهام ليضحك الاخر بخفة ويغمز له بشقاوة ويردف : كيف حالك ؟!
احتقنت اذني امير بقوة ليهمس من بين اسنانه : لا شان لك بي
ضحك وليد بمرح ليقول : الا يحق لي ان اطمئن على اخي وصديقي ؟!
اطبق امير فكيه بقوة ليقول : انا بخير والحمد لله .
اتسعت ابتسامة وليد لتشمل وجهه كله ليقول : مبارك لك يا صديقي
اغمض امير عينيه بملل وقال : لا تكن وقحا .
ضحك وليد قويا ليقول من بين ضحكاته : لا اجد وقاحة في مباركتي لزواجك
تحرك امير للداخل وهو يقول من بين اسنانه وينظر له بطرف عينه : بل كلها وقاحة وانت تعلم ذلك جيدا
ضحك وليد باستمتاع ليدلف وراءه ويقول : لا تخبرني انك تخجل امير .
زفر امير بحنق ليقول : اصمت وليد من فضلك .
سيطر وليد على ضحكاته بصعوبة وخاصة وهو ينظر لوجه امير المحتقن بقوة وعيناه الغاضبتين فقال بلطف : حسنا يا صديقي المعذرة
رفع كفيه بمرح وهو يتبع : ولكن غرضي بالفعل كان الاطمئنان عليك .
ابتسم امير بعدم امل وقال : لن تتغير ابدا .
تعالت ضحكات وليد مرة اخرى ليقول : اتذكر تلك المرة عندما كنت تمكث معي و اتت احداهن تسال عني وانت كدت ان تطردها فعليا .
اغمض امير عينيه بغضب وقال : بل طردتها بالفعل
اتبع بحنق : لقد كانت وقحة .
استلقى وليد بجانبه وقال هامسا : لم تكن وقحة امير كادت ان تسقط مغشية عليها بسبب نظراتك وانت تعاملت معها بقلة ذوق منقطعة النظير .
قال امير من بين اسنانه : كانت تستحق ولأنه ليس ببيتي اكتفيت بطردها فقط والا كنت رميتها من النافذة .
ضحك وليد بقوة فزفر امير بقوة وقال : كف عن الضحك
اتبع سائلا بضيق : علام تضحك انت من الاساس ؟!
صمت عن الضحك وقال : لأني لم اخبرك انها توسلت لي لمدة شهرين بعدها بان تتعرف على مكان سكنك او اعطيها رقم هاتفك .
تجسدت الدهشة على وجه امير ليقول : انها مجنونة كبقية صديقاتك ، فما الجديد في الامر ؟!
مط وليد شفتيه ليقول بمكر تجسد على وجهه : الجديد انها جارتك يا صديقي .
اتسعت عينا امير بقوة وقال بنبرة خاصة : وليد .
رفع الاخر كتفيه بلامبالاه وقال : لا امزح انها فعليا جارتنا نحن الاثنين ، فهي تقطن على بعد عمارتين سكنيتين من منزلي
اردف بقهر : لقد قابلتها اليوم صدفة حاولت ان اتهرب من الحديث معها ولكني لم استطع ،
نظر له امير بتساؤل فاكمل وهو يلوي شفتيه بضيق : سالت عن احوالي وباركت لي زواجي واخبرتني بزواجها هي الاخرى و طلاقها ايضا ،
ابتسم بخبث وهو يتبع : والغريب انها سالت عنك بالاسم !
اتسعت عينا امير بدهشة فتنهد وليد بقوة و اردف ببساطة : اخبرتها عن زواجك انت الاخر وبالكاد تخلصت منها حتى لا تراني ياسمين وانا اتحدث معها .
زفر قويا ليصمت فسال امير : هل هذا ما يقلقك ؟!
نظر له وليد بتساؤل فاتبع امير : هل هذا السبب في توترك اليوم والمك الظاهر على وجهك ؟
هز وليد راسه نافيا ليقول : لا ليست سببا حقيقي ولكني قلق من وجودها الفعلي وانها قريبة من منزلي
تنهد بقوة ليتبع : في الحقيقة خائف ان توقفني احدى المرات وتتحدث معي وتكون برفقتي ياسمين
حرك اصابعه في خصلات شعره بعصبية : بل انا قلقك للغاية من ان تراها ياسمين فياسمين تعرفها جيدا وتعرف بصداقتي القديمة لها.
اردف بصوت مخنوق : بل فعليا ياسمين تكرهها
هم امير بالحديث ليصدح صوتها يحمل حدة لم تحاول اخفائها : من تلك التي اكرهها ؟!
...
ابتسمت بهدوء وهي تنظر الى ياسمين الواقفة امامها ويظلل وجهها الشرود ، همست بخفوت : ياسمين
رفعت ياسمين نظرها اليها على الفور لتهمس : أتريدين شيئا ليلى ؟!
ابتسمت ليلى بحنو وقالت : نعم تعالي واجلسي بجواري كما كنا نفعل دائما .
ابتسمت ياسمين وقالت بمرح افتعلته : ليأتي سيادة الرائد ويرميني خارجا دون ادنى رحمة
توردت وجنت ليلى تلقائيا وقالت : بالطبع لن يفعل ذلك .
ضحكت ياسمين بخفة وقالت وهي بالفعل تجلس بجانبها : بل سيفعل اكثر من ذلك ،
اكملت بمرح وهي تحاول السيطرة على ضحكاتها بصعوبة : لقد كاد ان يرمي بلال خارجا عندما اتى ورآه جالسا بجانبك .
رفعت ليلى حاجبيها بدهشة لتقول : لم تكوني شاردة اذا كما توقعت
ابتسمت ياسمين بهدوء: بل شردت قليلا بالفعل ولكني تنبهت له عندما اتى ليخبركم بان وليد وصل .
ابتسمت ليلى بمكر وقالت : اذا افقت من شرودك على سيرة حبيب القلب
تغضن وجه ياسمين بألم لم تخفيه لتهمس : حبيب القلب غاضبا مني وللأسف معه حق !!
اطبقت ليلى شفتيها وهي تنظر اليها بحيرة لتقول : لماذا ، ماذا فعلت له ياسمين ؟!
تنهدت ياسمين بقوة لتهمس بمرح افتعلته : ليس الان ليلى فيما بعد سأخبرك .
اتبعت بفكاهة وهي تغمز لها بعينها : اخبريني انت ، هل كل امورك على ما يرام ؟!
زمت ليلى شفتيها بتوتر ووجهها يحتقن خجلا : انا بخير والحمد لله .
اتسعت ابتسامته ياسمين لتتجسد الشقاوة على وجهها وهي تقول :اخبريني كيف اصبت بالبرد ؟!
هزت ليلى راسها بتوتر وقالت : كما اصاب به دائما انت تعلمين تغيير الفصول يصيبني بالمرض .
رفعت ياسمين حاجبيها بتعجب ساخر وقالت : فقط
اتبعت بإلحاح : اصبت بالأنفلونزا بسبب تغيير الفصول فقط .
رمشت ليلى بعينيها لتسال بعدم فهم تجسد على ملامحها : هل من المفترض ان يكون هناك سببا اخرا لمرضي غير تغيير الفصول ؟!
رفعت ياسمين حاجبيها بدهشة حقيقية لمعت بعينيها ،نظرت الى ملامح ليلى المتسائلة لتهمس : اووووه
بللت شفتيها لتقترب من ليلى قليلا في جلستها وتسالها بعينيها عما شعرته ،اشاحت ليلى بوجهها لتصيح ياسمين بخفوت : غير معقول ليلى .
بللت شفتيها مرة اخرى لتتبع بتساؤل حقيقي :انه اليوم الرابع ليلى وانت وامير ..
صمتت وهي ترى وجه ابنة عمها الذي اوشك على الانفجار من الخجل لتعض شفتيها بحرج حقيقي وقالت : حسنا بدون انفعال هلا اخبرتني عما يحدث معك بالفعل ؟!
...
اطبقت فكيها بقوة لتنظر الى وجه ابنة عمها الشاحب لتهمس لها بصلابة : توقفي عن البكاء ليلى والا سأضربك على راسك .
اكملت بعصبية : ما هذا الغباء الذي تقصيه على مسامعي ؟!
رفعت ليلى عينيها المتورمة من البكاء لتردد : غباء ؟!
اتسعت عينا ياسمين بغضب كمن في بندقيتيها : نعم غباء ، ما الذي اوهمك بانك غير مناسبة لأمير ؟!
تنفست بقوة وقالت وهي تربت على وجنة ليلى بحنو : بل انت الوحيدة من تناسب امير .
زمت ليلى شفتيها وقالت : ولكني.
صمتت لتتنهد الاخرى وتقول : ليلى هل تشكين في حب امير لك ؟!
هزت ليلى راسها سريعا لتهمس : ابدا ولكني خائفة ياسمين
هزت ياسمين راسها بعدم فهم لتسالها بصبر : لماذا ؟!
زفرت ليلى بقوة وصمتت لتهمس لها ياسمين وهي تربت على شعرها : لا تخافي يا ليلى
اتبعت بمرح وهي تغمز لها بعينها :لا يوجد ما يخيف يا حبيبتي .
زاغت عينا ليلى بتوتر صادق فهمست الاخرى بمرح : توقفي عن ذعرك الغير مبرر ليلى .
هزت ليلى راسها لتنهض الاخرى وتقول : سأنصرف انا واذا احتجت الى شيء هاتفيني وقتما احببت .
تنفست ليلى بقوة وقالت : اجلسي معي بعض الوقت .
ضحكت ياسمين بمرح وقالت : لا طبعا فالوقت تأخر بالفعل
غمزت بعينها مرة اخرى بمرح : وانت لديك ليلة طويلة يا ليلى .
احتقنت وجنت ليلى بقوة لتهمس ياسمين : كفي عن تفكيرك العقيم هذا وتعاملي بطبيعية مع زوجك .
هزت ليلى راسها بالإيجاب لتقبل الاخرى وجنتيها وتقول : سأطمئن عليك غدا .
ازدردت ليلى لعابها وقالت : ان شاء الله .
حضنتها ياسمين بقوة لتقول : اراك على خير .
حولت ليلى النهوض لتزجرها ياسمين بلطف وهي تقول :لا تنهضي انا اعلم الطريق جيدا ثم أين ستذهبين معي ، وليد بالخارج
اتبعت وهي تتحرك مغادرة الغرفة : سأذهب اليه وننصرف سويا
ابتسمت وهي تبعث بقبلة طائرة لابنة عمها : تصبحين على خير يا ليلتي .
تحركت بخطوات هادئة لتقف على بعد خطوتين من باب غرفة الاستقبال تنفست بعمق عدة مرات لتزفر قويا وهي تقترب منها تنظر الى الباب المفتوح وتخبر نفسها ان عليها ان تتعامل بطبيعية تامة معه !!
عقدت حاجبيها وهي تستمع الى صوته يحمل نبرته المتوترة ، شعرت به قبل ان تستمع فعليا الى حديثه لتتسع عيناها بغضب وحشي وهي تسمعه يتحدث عن اخرى غيرها ..اخرى هي تكرهها، لم تستطع السيطرة على غيرتها التي اندلعت تمزق شرايينها بقسوة لتهمس بصوت حاد متجاهلة كل قواعد الذوق العام : من تلك التي اكرهها ؟!
تصلبت ملامحه لينظر الى امير بجمود سكن حدقتيه، نهض امير واقفا بفخامة كعادته ابتسم بلباقة وقال : مرحبا ياسمين، تفضلي بالدخول
نظرت من حولها لتشعر بالحرج يغرقها وهي تكتشف انها اصبحت في منتصف الغرفة بالفعل ، زمت شفتيها بتوتر وهي تنظر الى زوجها الذي اطبق فكيه بحده واشاح براسه بعيدا عنها لتهس بتلعثم: شكرا امير ،
اتبعت وهي تنظر اليه بتفحص :اتيت لأخبر وليد بان علينا الذهاب فالوقت تأخر وليلى متعبة ولا يصح ان نثقل عليها اكثر من ذلك
ابتسم امير بهدوء وقال : بل انا متأكد ان وجودك يسعد ليلى
اتبع وهو يربت على كتف وليد بأخوية : كما وجود وليد معي يسعدني للغاية .
ابتسم وليد وهو يهز راسه بموافقة وقال : وانا الاخر سعيد لوجودي معك .
زفر بقوة ليتبع وهو يتحرك مغادرا : ولكن جاسي معها حق حان وقت الانصراف ،اخبر ليلى تحياتي وتمنياتي لها بشفاء عاجل
ابتسمت ياسمين بتوتر وقالت وهي تتقدمه بخطواتها : سأطمئن على ليلى في الغد بإذن الله
اتبعت وهي تخطو خارج المنزل بالفعل : تصبحون على خير .
صافح امير وليد وشد على يده ليهمس له قبل ان يتركه : اهدئ ،الامر لا يستحق غضبك .
مط وليد شفتيه ليهز راسه بتفهم ويقول : اراك على خير
ابتسم امير بطبيعية وقال : ان شاء الله .
وقف قليلا ينظر الى الخارج يمشط المكان بنظراته الصقرية ليتنفس براحة وهو يلاحظ الهدوء الذي يلف الخارج بردائه .
اغلق الباب جيدا ليستند عليه بكلتا راحتيه ثم يسحب نفسا عميقا الى رئتيه ويفلته ببطء مستمتعا بأريجها المنتشر من حوله
همس بنبرته الفخمة دون ان يلتفت اليها : لماذا نهضت من فراشك ؟!
ازدردت لعابها ببطء لتهمس بصوت ابح من المرض : لقد مللت من جلسة الفراش .
اتسعت ابتسامته وهو يدور على عقبيه يمتع نظره بها ، بتلك الطلة الرقيقة وهي ترتدي فستان قطني سماوي اللون بكمين قصيرين يحددان كتفيها بفتحة دائرية مغلقة قليلا فلا تكشف عن صدرها ولكن تظهر عنقها من خلفها بإغراء لا يقاوم ، اخفض بصره قليلا لينظر الى هذا الحزام الجلدي الرفيع من اللون البني يحدد خصرها الرشيق وممهدا الطريق امام تنورة فستانها لتنسدل على ساقيها بنعومة مغوية .
رفع نظره لها بعينين غامضتين وهو ينظر الى خصلات شعرها الحريرية القصيرة تنسدل على وجنتيها بطفوليه امتعته وخاصة مع تورد وجنتيها الناتج من مرضها وارنبة انفها المحمرة جراء الزكام ليكتم تنفسه وهو ينظر الى غايته .. شفتيها المحمرة بلونها القاني ، منفرجة قليلا بلهاث رقيق سامحة الى رئتيها باستنشاق الهواء بقليلً من الصعوبة .
ضغط شفتيه ببعضهما ليتقدم اليها بخطوات متمهلة خوفا من اجفالها همس بصوت اجش فضح تأثيرها عليه : بماذا تؤمر ملكتي ؟!
اسبلت جفنيها وهمست برقة : اريد ان استلقي هنا نشاهد التلفاز ونتحدث سويا فانا اشعر بزوال الصداع قليلا .
نظر الى ساعته ليقول بجدية حانية : حسنا ساعد لك شيئا تؤكليه فموعد الدواء اقترب .
تحرك مبتعدا لتتمسك بكفه في رجاء اسعده : توقف امير لا اريد ان اؤكل شيئا ، اريدك ان تجلس معي .
رفع حاجبيه بمكر ليقترب منها ويهمس : الجلوس فقط .
احتقنت وجنتيها قويا لتهمس بخجل اعتراها : الى ان ابرأ من مرضي نعم الجلوس فقط .
حثها بحنو لمع بابتسامته واصرار ارتسم بحدقتيه : وبعدها ؟!
ابتسمت بخجل امتزج بحرجها : سنفعل كل ما تريده انت .
اتسعت ابتسامته ليضمها الى صدره بقوة حانية : حسنا يا ليلتي سأنتظر الى ان تصبحين بألف خير .
ضحكت بخفة لتهمس بشقاوة ادهشته : لماذا الف خير ، خير واحد يكفي
ابتسمت هامسه بدلال وهي تتبع وتتعلق برقبته : اليس كذلك يا اميري ؟!
ابتسم ابتسامته التي تلمع بعينيه ولا تصل لشفتيه ليلوي تلك الاخيرة بخبث وهو يقول بجدية افتعلها : لا تغريني ان اغض النظر عن موضوع الخير هذا كله .
ضحكت برقة لتكح بلطف رغما عنها وتقول : حسنا سأصمت .
تنفس بقوة وهو يدفن انفه في خصلاتها ويقول : حسنا اجلسي سآتي ببعض من الطعام التي احضرته والدتك اليوم
همت بالاعتراض ليقول : دون اعتراض ليلى فانا الاخر جائع لم اتناول شيئا منذ الصباح
غمز بعينه وهو يهمس لها : الا تذكرين لا استطيع تناول الطعام بمفردي ؟!
ابتسمت بتوتر وهي تعود لتلك الذكرى البعيدة لتهمس بصوت محشرج : بالطبع اذكر .
ضيق عيناه لينظر اليها بتفحص ثم يزفر بقوة وقال : حسنا استلقي الى ان اتى بالطعام .
همت بالحديث ليتبع وهو يشير اليها بيده في اشارة صارمة : ولن تساعديني اجلسي فقط وانتظريني .
اردف وهو ينظر الى عمق عينيها : فمن الواضح اننا نحتاج الى هذا الحديث بالفعل .


سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:05 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
نظرت اليها بحيرة وهي تلملم اشيائها بعشوائية وكأنها تهرب من شيء هي لا تفهمه الى الان !!
بللت شفتيها لتسالها بهدوء :فاطمة ماذا يحدث معك؟!
هزت فاطمة راسها بلا شيء وقالت بلغتها الاصلية : لا شيء منال ، انا بخير ولكني فقط اريد العودة الى المنزل
سالتها منال وهي تنظر اليها بتفحص : هل تشاجرت مع وائل؟!
رفت بعينيها لتنظر الى شقيقتها والصدمة تحتل ملامحها وهمست بشيء من التردد : وائل.
هزت راسها نافية وقالت: لا لم اتشاجر معه .
نظرت الى هاتفها المرمي بإهمال على الفراش لتهمس بصوت تملكه الحزن : لابد انه وصل الى لندن منذ ساعات وهاتفني ولم اجبه بسبب هذا الهاتف الاحمق .
زفرت منال بضيق وقالت :حسنا ضعيه بالشاحن حتى تستطيعي التواصل معه
تنفست فاطمة بعمق لتكمل لملمة ملابسها :لا عندما اصل الى البيت سأهاتفه .
تحركت من امام منال لتوقفها الاخرى وهي تمسكها بقوة من ساعدها وتنظر اليها بريبة وتقول بصرامة : اخبريني فاطمة ماذا حدث لك ؟
عقدت فاطمة حاجبيها بانزعاج لتهمس بصوت غاضب وهي تنتزع ساعدها من يد منال : لم يحدث شيء ، انا بخير كل الامر اني اريد العودة لمنزلي.
نظرت لها منال بتأمل وقالت : ما اراه انك لست بخير على الاطلاق بل اشعر ..
صمتت قليلا لتقول بجدية :انك تهربين من شيء تخافين منه لحد الجنون .
رمشت فاطمة بعينيها لترفع راسها في كبرياء وتقول : لست اهرب من شيء منال ،انا بخير فقط دعيني اذهب في سلام .
طُرِقْ الباب بدقتين لتلوي فاطمة شفتيها وهي تنظر للقادم وتهمس بسخرية: تحقيق من نوع اخر وبطريقة اخرى.
رفع حاجبيه باستهزاء وهو يسبل جفنيه حتى لا يريها نظراته الغاضبة :لا تومي
صاحت بغضب: توقف عن مناداتي بهذا الاسم .
ابتسم بسخرية شديدة ليهمس ببرود: المعذرة .
صاحت منال بحنق : هل جننت فاطمة؟!
نظرت الى شقيقتها في حنق ومنال تتبع :كيف تتحدثين مع خالد بذاك الاسلوب الغير لائق بالمرة ؟!
ابتسم خالد ببروده الدائم ليهمس بسخرية: لا تغضبي حبيبتي انها فقط ضائقة من سفر الباشمهندس
اتبع بتساؤل جدي وعيناه تلمع بالأسود المعتم :اليس كذلك فاطمة؟!
نظرت اليه بغضب عارم وقالت : بالطبع انا ضائقة لان حبيبي ليس بجواري ومعي .
لمعت عيناه بوميض ازرق قوي ليهمس: يعود اليك سالما بإذن الله .
زفرت بقوة ليتبع هو بجدية: حسنا منال اتركيها على راحتها.
اردف وهو ينظر الى عمق عينيها :ففاطمة تعلم جيدا انها اذا احتاجت شيئا فنحن موجودان.
ابتسم بسخرية لمعت بحدقتيه : اليس كذلك فاطمة ؟!
رفعت راسها في كبرياء :اذا احتجت شيئا خالد سأفعله بنفسي.
ابتسم ببرود وقال :حسنا فاطمة ولكن تذكري دائما اننا هنا .
زفرت بقوة ليلتفت الى منال المصعوقة من افعال شقيقتها ليبتسم بحنو و يهمس : تعالي منال فالطفلين ينتظرنا بالأسفل ، مصران على مشاهدة احدى افلام الرسوم المتحركة برفقتنا.
نظرت له منال باستفهام فأومأ لها براسه ان تنتظر فتحركت مغادرة وهي ضائقة بالفعل منه ومن شقيقتها ،التفت اليها قبل ان يغادر الغرفة فعليا لينظر اليها مطولا الى ان جفلت هي وتراجعت للخلف خطوتين ابتسم بخبث شع من زرقاوتيه ليهمس بتهكم تشبع به صوته :اذا اردت ان تاتي وتشاهدي الفيلم معنا و مع الطفلين فانت مرحب بك دائما.
هزت راسها نافية ليهمس بجدية وهو ينظر اليها بحب اخوي: اعلمي فاطمة انك ستكونين مرحب بك دائما هنا .
اشاحت بنظرها بعيدا عنه ليهز راسه بتفهم ويغادر الغرفة بهدوء كعادته دائما ، ازدردت لعابها بتوتر شع من حركتها لتتحرك بخطوات متمهلة خافتة في اتجاه النافذة ، وقفت امامها تطلع الى الخارج من خلف الستائر الحريرية بطريقة لا تجعل من بالخارج يراها ، اخرجت هاتف اخر من جيب بنطلونها الجينز وعبثت به سريعا ثم وضعته على اذنها لتهمس بصوت خافت .. خائف .. مبعثر ..ومشتت : انا موافقة.


***************************

يجلس امام مقود سيارته يطبق فكيه بقوة منتظرا ان تظهر امامه ،لا يعلم الى الان كيف اوصل اسما الي بيتها دون ان يتشاجر معها بسبب هذا الغضب الذي يملا حناياه ،
ذاك الغضب الاهوج الذي يسايره بقوة ويدفعه بعنف نحو الهاوية ،
ازدرد لعابه بقوة وهو يجز على اسنانه بعنف يريد ان يمحو صورتها وهي تقف مع الاخر تتحدث معه بهدوء وتمنحه ابتسامتها الرقيقة بسخاء توقفت عن التعامل معه هو به !!
حرك اصابعه في خصلات شعره الكثيف الناعم بعصبية ليطبق انامله على بعض منها ويشدها في غيظ ، فيقتلعها قاصدا ايلام نفسه، نظر الى تلك الخصلات السوداء في يده ليشعر بانه يريد اقتلاعها من داخله بتلك الطريقة ،
صرخ عقله "ولكن كيف ؟! بالله عليك كيف وانت تتعلق بها كلما رايتها ، تغار عليها بجنون وتعشق رقتها ، تحل بها في يقظتك ونومك ؟!
صاح صوت بداخله غاضبا "اخبرني ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت بدلا من اتصالك بخطيبتك والاعتذار منها عن معاملتك السيئة التي انهلت بها على راسها في طريق العودة الى منزلها "
اغمض عينيه بقوة وهو ينطق من بين اسنانه المطبقة :اسما
تنهد بقوة لينظر الى خاتم خطبته المزين لبنصره الايمن ويشعر بالندم يأكله لأنه كان فظا للغاية معها في طريق عودته
اخفض بصره الى هاتفه ليتمسك به وكانه يريد منه ان ينقذه من غضبه العاتي الذي يحاول ان يسيطر عليه بصعوبة بالغة ، تنفس بقوة وقبل ان يحاول الاتصال بها توقفت سيارة شقيقته امامه ، لتترجل منها هي وعمته ويدلفان الى العمارة التي تقطنان بها .
اغشى الغضب حدقتيه مرة اخرى وهو يلمح طيفها ويتذكر تلك الابتسامة التي منحتها للآخر فرمى بهاتفه جانبا ليغلق سيارته وهو يقرر ان يصعد خلفهما !!

*************************

وصلا الى بيتهما لترتجل من السيارة وتتقدمه الى الداخل ، فتحت الباب بمفتحها لتتركه له مفتوحا وتحركت بعصبية في اتجاه المطبخ ، زمت شفتيها وهي تنظر الى وضع المطبخ المزرى فهي تركت كل شيء في الصباح وذهبت الى معرضها ولم تعود الى بيتها الا الان وفي غياب الدادة حُسنية فالأمر اشبه بكارثة حقيقية !!
مطت شفتيها باستياء بالغ لتدور على عقبيها وهي تقرر تبديل ملابسها اولا ثم تعود الى هنا تمتمت بخفوت: فالأمر كله يحتاج اعادة ترتيب .
رفعت عيناها تنظر اليه بعد ان وجدته يسد عليها الطريق بجسده ينظر اليها من بين رموشه يتكا بذراعه على طاولة المطبخ الرخامية بعد ان اثنى كمي قميصه للخلف وفتح ازرار قميصه الامامية
زفرت بقوة لتنطق بكبرياء تغلل خلاياها : هلا سمحت لي ؟!
رفع حاجبيه بسخرية وقال: بالطبع .
تحرك للخلف خطوتيه فتحركت خارجة من المطبخ ليقول بتهكم : ولكني جائع يا زوجتي العزيزة فهلا اطعمتني فانا لم اتناول شيئا منذ الصباح الباكر .
ضيقت عيناها بغضب كمن في حدقتيها لتهمس : حسنا انتظري قليلا .
مط شفتيه باستياء وقال: أي جزء في الجملة لم تفهميه ياسمين ؟
احتقنت وجنتيها بقوة ليتبع بسخرية اثارت غضبها :باني جائع ، ام باني لم اتناول الطعام منذ الصباح ؟
زمت شفتيها بقوة لتقبض كفيها مانعة نفسها من فرقعتهما لتقول بهدوء اجبرت نفسها عليه: حسنا وليد ماذا تريدان تؤكل ؟!
رفع راسه في خيلاء لم تلمسه في حياتها الطويلة معه ليهمس :امم ،سأكتفي بطبق من المكرونة بقطع الدجاج وصلصة المشروم
اتسعت عيناها بصدمة لتهمس بفحيح غاضب :الان ،انها قاربت على العاشرة مساءا.
ابتسم بتهكم اغاظها وهو يقول بنبرة غير مباليه: اذا؟!
زفرت هواء صدرها ببطء محاولة السيطرة على اعصابها التي اوشكت على الانفجار لتقول بتعب : وليد لا داع لما تفعله الان .
رفع حاجبيه بتعجب ليقول بجدية: وما الذي افعله ياسمين ؟!
اتبع وهو يقترب منها :انا اتصرف بطبيعية شديدة عزيزتي، كبقية الازواج
نظر اليها بشرر يتطاير من عينيه :من يعودون من العمل في المساء يجدون زوجاتهم في انتظارهم ،
اردف بقهر تمكن منه : يجدون المائدة معدة والطعام ساخن وشهي ، وزوجاتهم اشهى من الطعام نفسه ،تنتظره بحب وتبتسم له بدفء، تمحو عنه تعب اليوم بأكمله بابتسامة تمنحها له برضا وقبلة تطبعها على وجنته بود
شعرت بغصة تحتكم حلقها لتهمس بصوت ابح : اذا اكتشفت سيادتك اليوم اني لم اكن الزوجة التي تخيلتها .
ضحك بسخرية وقال: لا ياسمين ليس مسموح لك بالمراوغة وتحميل كلماتي معنى ليس بها
اتبع بالم ظهر بنبرته المحشرجه : تعلمين جيدا انك اكثر مما تمنيت في حياتي كلها ولكن
اطبق فكيه بقوة ليزفر بحنق ويقول : لا افهم الى الان ماذا يحدث معك ، بل ما الذي حدث وجعلك تقومين ببناء ذاك الجدار بيننا
نظرت له بعدم فهم وقالت : عن أي جدار انت تتحدث ؟!
اتبعت بعصبية :لم افعل شيء لكل ما تقوله انت الان ،
اتسعت عيناه بغضب بعثر اعماقها ليقول بصوت بارد: الا تعلمي الى الان ما حدث ،ان اعود الى البيت فلا اجدك واهاتفك فوق المائة مرة لا تجيبي هاتفك وتتأخرين خارج المنزل الى ساعة الثانية فجرا ولا تعلمين ماذا فعلت ياسمين ؟!
اتبع بالم وعيناه تشع بغضبة المكبوت :اصبحت افكر بانك تقصدين دفعي للغضب
نظر لها بحيرة وهو يردف :لا اعلم لماذا ولكن هذا ما يسيطر علي الان ؟!
زاغت حدقتيها بتوتر وقالت :لماذا ، ماذا حدث لتفكر بتلك الطريقة وتشعر بهذا الاحساس اللعين ؟
اتبعت بصدق وهي تنظر اليه بحيرة جليه ظهرت بحدقتيها : ماذا حدث وضايقك الى هذا الحد ؟
نظر لها من بين رموشه وقال بسخرية : اخبرني انت ياسمين ماذا حدث و لم يضايقني؟
نظرت له بتبعثر فاتبع بهدوء وهو يرمي بذاك الاحساس الذي فاض كيله به : الا تتهربين مني ؟
ظهر الانزعاج في عينيها ورددت :اتهرب منك
ردت سريعا : بالطبع لا .
نظر لها مليا وقال بسخرية لمعت بحدقتيه : حقا ؟!!
بللت شفتيها بتوتر وقالت : ولماذا اتهرب منك ؟
زفر بقوة وقال : لا اعرف ، انا اسالك لأني عجزت عن فهم ما تفعليه معي .
نظرت له بدهشة وقالت : ما الذي افعله ؟
اقترب منها سريعا لتنتفض فصاح بحدة : ذاك .
اتسعت عيناه بغضب فعلي واختلجت عضلة صدغه وقال بألم ظهر واضحا : ذاك ياسمين ، انت تتهربين مني توترين كلما اقتربت منك ، تجفلين من لمساتي ، جعلتني اشك بتصرفاتي معك ، ابتعدت عنك بأول الامر وانا اخبر نفسي انك ستعتادين علي ، وان ما تفعلينه طبيعي لأنك خجول ولأننا بأول زواجنا ، انها اشياء طبيعية ولكن تهربك مني لا افهم له سبب .
قالت بضيق : لم اتهرب منك وليد ، لم افعل شيئا .
نظر لها من بين رموشه وقال من بين اسنانه : لم تتهربي مني اصرارك على قطع شهر عسلنا لحضور كتب كتاب ابنة عمك ليس تهرب .
صاحت بحدة : كنت ستذهب انت ايضا لتشهد على عقد الزواج كما طلب منك امير .
ابتسم بسخرية وقال : انت صممت ياسمين على عدم عودتنا مرة اخرى ،
تنفس بقوة وقال : كما صممت على ذهابي الي العمل وصممت على قضاء اول رمضان ببيت والدك واخره ايضا .
نظر لها مليا وقال : اليس كل هذا هروبا ياسمين ؟!
اتبع بغضب مكبوت : وتحججت بأيام العيد انك لا بد ان تكوني بجوار ليلى ،
هز راسه باستهجان وقال : هل رأيت احدا من قبل يفضل قضاء اول عيد بعد زواجه مع احدا اخر غير زوجه وبمكان اخرا غير بيته ؟!
اتسعت عيناها باستنكار وقالت : كنت اساعد ابنة عمي في ترتيب احتياجاتها وشراء ما يلزمها
صاح بغضب اجفلها : ابنة عمك كانت تذهب لتبيت ببيتها وانت تذهبين لبيت والدك ، وانا هنا بمفردي ياسمين .
اتبع مزمجرا : اذا كنت تهتمين او لا تتهربي مثلما تقولي ، كنت اتيت الى هنا ، ولا تخبريني ببعد المكان فانا عرضت عليك اكثر من مرة ان اقلك ولكنك انت من كنت ترفضين ،
اتبع بغضب عارم : والان اصبحت لا اراك تقريبا فانت غير متواجدة في المنزل دائما او عندما تتواجدين تكونين نائمة !!
صاح بقهر : بحق الله لم اكن اعلم بمعرضك الا البارحة ، لم تخبريني عنه ، لم تتحدثي معي بشأنه ، لم تبلغيني حتى لاتي واكون الى جوارك
زمت شفتيها قويا واشاحت بوجهها بعيدا عنه فقال : هل لديك سبب على تصرفاتك معي ياسمين لان كلها تعني شيئا واحدا وانك تتهربين مني
اتبع بغصة استحكمت صوته : هل اكتشفت بعد زواجنا انني لم اكن حب حياتك ؟

**************************
تأففت بضيق وهي تنظر الى الساعة المعلقة على حائط الصالة الواسعة بمدخل بيتها ،وهي لا تعلم لماذا تأخر الى الان ؟!
نظرت الى الهاتف بيدها لتهاتفه مرة اخرى زفرت بضيق وهي تستمع للرنين دون رد كالمرات السابقة
رفعت حاجبيها وهي تستمع الى الصافرة التي قطعت الرنين لينقطع الاتصال بعدها .
نظرت الى الهاتف بتعجب لتتنفس بقوة وهي تستمع الى صوت المفتاح يدور بباب الشقة معلنا عن حضوره !!
نهضت واقفة لتستقبله بابتسامة عريضة وهي تهمس بود : حمد لله على سلامتك هشام .
اتبعت وهي تقترب منه تتعلق برقبته وتقبل وجنتيه : لماذا لا تجيب على هاتفك ؟! لقد قلقت عليك .
رفعت عيناها اليه وهي لازلت تضع ساعديها حول رقبته ، توترت حدقتيها وهي ترى هذا البرود مجسدا في مقلتيه همست : ما بالك هشام ؟
شعرت بفكه يرتجف في ما يشبه ابتسامة حملت سخريته منها ليقول بنبرة باردة ماثلت برود عينيه : لا داع لقلقك هنادي ،
انتزع ساعديها من حول كتفيه وهو يتبع : فانا بخير والحمد لله .
عقدت حاجبيها بتعجب وهي تراقب ابتعاده عنها لتتبعه في توتر امتلك حواسها ولكنها ابت ان تتركه يسيطر عليها فرفعت راسها في طبيعية ،
توقفت امام باب الغرفة تنظر الى ما يفعله لتعبس وهي تشعر بالغضب يندفع في اوردتها قويا .. عنيفا وهي تراه يعبث في دولاب ملابسها
زمت شفتيها بضيق جلي لتقول بحدة : ماذا تفعل هشام ؟!
رفع عينيه لها بنظرة جامدة خالية من الشعور ليرفع امام وجهها ما كان يبحث عنه وهمس بفحيح غاضب : اخبريني انت هنادي ، ما هذا وماذا يفعل هنا ؟!!

***********************

ابتسمت الى والدتها برقة لتهمس وهي تفتح باب الشقة : لا تقلقي ماما انا بخير ومتحمسة لبدء العمل .
ابتسمت والدتها بلطف وقالت : وفقك الله بنيتي .
جمد وجه والدتها للحظات فتوقفت هي بعد ان دلفت الى الداخل وقالت بحيرة : لماذا لا تأتي ماما ؟!
همست والدتها بغضب مكبوت : بلال .
ارتجفت يدها تلقائيا لتقبض كفيها وتهمس : لماذا تذكرينه الان ؟!
نظرت لها والدتها بقوة لتكتم هي تنفسها وهي تراه يقف امامها والغضب مجسدا على وجهه .. ينبع من اوتار جسده المشدودة ، هيا اليها للحظة انه اصبح اكثر ضخامة ، همس لها بغل لمع بعينيه : لأني هنا يا ابنة العمة .
ازدردت لعابها بخوف لمع في حدقتيها لترتد للوراء خطوتين رغما عنها همست والدتها من خلفه : مرحبا بك بلال .
تحركت الى الداخل لتقف بينهما وتهمس : تفضل بني .
لمعت عيناه ببريق مخيف ليهمس بصوت مخنوق : اريد الحديث مع سوزان ، بعد اذنك عمتي .
رفعت عمته حاجبيها بتعجب وقالت : حسنا ، تفضل بني واخبرنا بم تريد ؟!
همس بنبرة قاطعة : لا .
رفعت عمته راسها بإصرار وقالت : طفلتي لن تذهب معك لأي مكان بلال .
ابتسمت بتهكم وقالت : لم يعد هذا من حقك يا ابن اخي .
شعر بسكين حاد يغرز في صدره لينظر الى عمته بألم لم تخطئ في الشعور به ، ولكنه سرعان ما سيطر على الامه ليرفع راسه في اعتداد ويقول بقوة : اعلم عمتي انه لم يعد من حقي
اتبع بحقد لمع بسواد مقلتيه فاصقله ببريق مخيف : بعد ان افقدتني ابنتك هذا الحق .
عقدت عمته حاجبيها باستنكار وصاحت : كيف ذلك ، هي من ذهبت وخطبت لآخر غيرك .
زار بغضب اشعل حدقتيه بلهيب انتقام كاد ان يبلعهم : بل هي
صرخت بعنف تقاطعه وهي تقف بينه وبين والدتها : بلال .
اطبق فكيه بقوة وهو ينظر الى مقلتيها اللتين اشتعلتا بلهيب احرق عسل حدقتيها في جنون لمسه وهي تنطق بقوة: ليس من حقك ان تقص ما حدث بيننا لأي انسان ، لقد تعاهدنا على ذلك
اتبعت بنظرة صارمة : انه عهد قلوب بلال .
اردفت بنبرة ذات مغزى صفعته بقوة : ليس من مصلحة احدنا ان نبوح بما حدث بيننا
اقتربت منه خطوة واحدة لتهمس : وانت اعلم بم فعله كلانا ومقدار اخطائنا في حق بعضنا البعض .
رمش بعينيه ليعود خطوة الى الوراء و كتفيه تتهدلان بألم ليهمس : اريد الحديث معك .
بكى قلبها وهي ترى ذاك الالم الذي ينهش قلبه ، تستطيع الشعور به جيدا ، لازالت تستطيع قراءة ما بداخله .. ان تحس به بألآمه .. بهشاشته .. بضعفه الذي يمتلكه في بعض الاحيان .. وبحنانه الذي يخفيه .. وبغيرته التي تقتله !!
بللت شفتيها وهي تسيطر على تلك الرغبة التي اتتها في ان تربت على كتفه كما كانت تفعل قديما عندما تشعر بضيقه من شيء ما ، تنفست بقوة والتفتت الى والدتها التي راقبت ما حدث بينهما بدهشة واستنكار وريبة
همست لها برجاء : اتركينا بمفردنا ماما .
اتسعت عينا والدتها باستنكار لتتبع لها وهي تشير لها براسها ان لا داع لخوفها او هجومها عليه : من اجلي ماما .
هزت والدتها راسها بالموافقة على مضض لتهمس بغل وهي تغادرهم : ولكن لا تتأخر يا ابن اخي ، فليس من اللائق مكوثك عندنا لوقت متأخر ونحن بمفردنا .
رفع راسه عاليا وهو يشعر بنغزة عمته اتته قوية .. حادة .. وباترة ، همس بصوت ابح خافت : حسنا عمتي ، لن أتأخر .
تحركت هي بهدوء باتجاه غرفة استقبال الضيوف ، فتحت بابها وأضاءت نورها لتقف على الباب وتقول له بهدوء : تفضل يا ابن الخال .


سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:11 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
وقفت بداخل المراب الخارجي لمنزل والدها لتشعر ولأول مرة منذ مدة طويلة بتلك البرودة القاسية تنتشر على طول عمودها الفقري ، كتمت تنفسها وهي تشم رائحته من حولها ، تشعر بأنفاسه قريبة منها فيقشعر جسدها منه وهي تشعر يديه تلمسانها
نفضت راسها بقوة وهي ترفض الشعور بالغثيان يمتلكها ، فحاربت ذاك الوحش البغيض يطبل من مخيلتها وذكرياتها التي ماتت منذ فترة لا باس بها ، تلفتت حولها ليسقط نظرها على تلك السلسة الفضية المعلقة بسيارته ، تحمل عين زرقاء صغيرة ، اشتراها لها اليوم في ظل دهشتها وخاصة عندما اخبرها انهم يعتقدون انها تمنع الشر والحسد هتفت حينها بحنق " اليس تؤمنون بالواحد القهار ايضا كيف تؤمنون به وتعتقدون في هذه الخرفات ؟!"
ضحك حينها بقوة وهمس لها بسخرية اثارت غضبها " الحسد مذكور في القران تامي ، ثم نحن شعب عجيب الا تتذكرين ، انها مقولتك "
نظرت له حينها بحنق وقالت " اذا انا لست عجيبة مثلكم وعليه لن ارتديها "
ابتسم بلطف وقال " ولكني اشتريتها تامي "
رفعت له حاجبها باعتداد وقالت " حسنا ، ارتديها انت "
حينها انفجر ضاحكا لدرجة اثار تعجب الناس من حولهما لتتفف هي بضيق وتتحرك مبتعدة عنه ليتبعها على الفور وهو يهمس لها بغزله الرقيق احيانا والجريء احيانا اخرى الى ان ابتسمت له بدلال
ولكنها ظلت رافضة ارتدائها حتى عندما حاول ان يلبسها اياها قبل ان يتجها الى المطار ، حينها مط شفتيه باستياء وقال لها وهو يعلقها في مرآة السيارة الامامية " حسنا فاطمة على راحتك ولكني سأتركها لك هي والسيارة "
رفعت حاجبيها بتعجب ورددت " السيارة ؟! "
ابتسم بمكر وقال : اه ، نعم انها سيارتي الشخصية اريد ان اتركها لك حتى تتذكريني دائما
ابتسمت بدلال مغوي " لن انساك ابدا ويلي "
تنفس بقوة وهو ينظر الى تلك الابتسامة التي ارتسمت على شفتيها ليهمس لها : سأتذوق العذاب الوان في تلك الايام القليلة القادمة من اجل ابتعادك عني يا ابنة السفير .
عضت شفتها برقة ووجنتيها تتورد لتهمس وهي تقترب منه : حسنا عد لي سريعا .
زفر بقوة وقال : سانهي اعمالي سريعا و اعود اليك يا فاطمتي .
قبل ارنبة انفها برقة وقال : حافظي على نفسك من اجلي .
ابتسمت بقبول لم تعلنه ولكنه لمع في عينيها ليحنو راسه بخفة ويقبل شفتيها برقة ملحة ثم يهمس :سأموت شوقا للكراميل فاطمتي .
تنهدت بقوة وهي تشعر بسائل بارد يبلل وجنتيها فنظرت الى المرآه الامامية للسيارات لتكتشف انها تبكي !!
مسحت وجنتيها بعنف لترفع راسها بكبرياء وتنظر الى هاتفها المغلق وتعبث به ليدوي صوت النغمة المبدئية للهاتف معلنه عن عودته للعمل مرة ثانية !!

********************

مسكها من ذراعها بقوة ليهزها بعنف وهو يرفع بكفه الاخرى الممسكة بجواز سفرها امام عينيها ويقول بغضب : اخبريني يا زوجتي العزيزة ما هذا ؟! وماذا يفعل هنا ؟!
قالت بنبرة متوترة : انه جواز سفري هشام ومن الطبيعي انه يكون متواجدا معي .
افلتها بقوة ليلتقط حقيبة يدها ويفتحها على مصرعيها ويصرخ بحدة : ومن الطبيعي ايضا ابتياع تذاكر الطيران وحملها بحقيبة يدك .
قبض على ذراعها مرة اخرى ليصرخ بعنف : اخبريني كيف خططت لهروبك تلك المرة وهل ساعدتك ماما تلك المرة ايضا ام رسمت الخطة كاملة بمفردك
تأوهت بقوة وهي تشعر بعظام كوعها تتفتت تحت أنامله القوية لتقول بألم : اتركني هشام .
ليضغط بقوة اكثر وهو يصرخ بجنون : لن اتركك الا عندما تخبريني لماذا ؟!
انتزعت ذراعها من يده بقوة لتصرخ متألمة وهي تبتعد عنه وتقول : هل جننت ؟!
اقترب منها بعنف ارعبها وهو يصرخ : انه اقل شيء يحدث لرجل تهرب منه زوجته باستمرار .
قبض على ذراعيها بغض اهوج وهزها بعنف وهو يسالها بغضب : ماذا فعلت لك لتهربي مني، ما الذي اخطئت به لتهربي مني ، بل ما الذي ينقصني لتتركيني وترحلي ؟!
افلتها بقوة : اذا تريدي الرحيل هنادي ، ارحلي الان ، ولكن اتركي لي طفلي قبل ان تذهبي لأي مكان .
اتسعت عيناها قويا ليبتسم بتهكم ويقول : ماذا هنادي تفاجأت لأني اعلم بحملك ؟!
اتبع بصراخ مرعب : هل تظنيني ساذجا لتلك الدرجة ؟!
صاحت والدته التي اتت مسرعة بكرسيها المدولب : ماذا يحدث ؟! لماذا تصرخ بتلك الطريقة يا هشام ؟!
رفع عينيه لينظر الى فوزية هانم ثم ابتسم بتهكم ليقول بغضب شع من عينيه : مرحبا ماما
اتبع بتهكم مرير : لا شيء يحدث هنا ، انا اسال هنادي عن خطتها تلك المرة للهروب ؟!
اردف وهو يخطو باتجاه والدته ويهمس لها بفحيح غاضب :بم وعدتها تلك المرة ماما هل اخرتها انك ستتكفلين بمصاريف علاج كريم ، ام بمصاريف تربية طفلي الاخر !!
نظرت اليه والدته بدهشة لتهمس : ما هذا الهراء الذي تتفوه به بني ؟!
ضحك بسخرية مريرة ليقول : اليس صحيحا ان الهانم زوجتي ستتركني وتهرب بعيدا لأنها اكتشفت انها تحمل طفلي للمرة الثانية ؟!
ازدردت لعابها ببطء لتتحرك وتقف امامه وتقول بنبرة قوية : لا ليس صحيحا هشام !!

**************************

تنفست بقوة لتجلس باخر كرسي مبتعدة عنه وقالت بهدوء تشبثت به : ماذا تريد بلال ؟!
رفع نظره اليها ليتأملها طويلا ، ينظر الى جلستها الارستقراطية .. راسها المرفوع بكبرياء عتيد خلقت عليه .. وذراعيها المعقودتان امام صدرها في تمسك زائف بهدوء لا تملكه !!
تململت في جلستها وهي تراقب نظراته الفاحصة لها لتهمس بتوتر بدا في الطهور جليا على ملامحها : لماذا اتيت بلال ، اعتقد ان كل شيء بيننا انتهى منذ فترة لا باس بها .
رمش بعينيه ليهمس : نعم اعلم ..
اتبع بمرارة وصلت اليها جيدا : ولكني لم استطع اقناع نفسي بذلك !!
نظرت له باستفهام لمع بحدقتيها فتنفس بقوة وقال وهو ينح ي للامام يسند كوعيه على ركبتيه وينظر الى يديه بحيرة : اليوم عندما رايتك تتحدثين معه شعرت بالنيران تحرقني .. تأكل ما تبقي من تعقلي ولم اشعر بنفسي الا عندما وصلت الى هنا
قبض كفيه وبسطهما اكثر من مرة وهو ينظر اليها بشرود : اتيت لأسالك .. لأحاسبك .. ولأعاقبك ايضا على ما تفعلينه
رفع يعينه ينظر اليها بحدقتين مليئتين بالألم : ولكني اكتشفت انه ليس من حقي ..
رقت ملامحه بحنان مطعم بحبه اليها فرفرف قلبها اليه شوقا وهو يكمل : كيف لم يعد من حقي ذلك سوزان ، وانت قلبي .. روحي .. وكياني بأكمله .. انت ملكي انا سوزان منذ ان وعيت وكبرت وانا اعلم انك لي
تحرك باتجاهها فأجفلت رغما عنها ليهدئها بنظراته وهو يجلس امامها على ركبتيه يحتضن كفيها بحنو ويهمس والدموع تتراكم بعينيه : اخبريني ماذا حدث ليفقدني ذلك الحق الذي لا اريد ان اتنازل عنه ؟!
نظرت اليه بإشفاق وقالت وهي تغالب دموعها : نحن الاثنين بلال .
تنفست بقوة وقالت : انا اخطأت خطا صغيرا من وجهة نظري و لكنك لم تستطيع غفرانه فقابلته بخطأ كبيرا .. عملاقا لن استطيع انا ابدا نسيانه .
ضغط على كفيها بتوسل لمع من بين دموعه المحجرة بعينيه : واذا اعتذرت لك وقبلت يديك متذللا ، هل ستغفرين لي خطئي سوزان ؟!
شعرت بروحها تتجمد .. قلبها يتوقف عن الخفقان ودمائها تتوقف عن السريان بعروقها ، تذكرت اخطائه في حقها لتشعر بالذل يهشم حبها وانتقامها يدوي بعينيها فهمست بتصلب : لا استطيع الغفران يا ابن الخال .
رفعت راسها بكبرياء عتيد واتبعت بقوة : نحن ليس بالعائلة التي تستطيع الغفران بلال
نظرت له بحدة وهي تسحب كفيها من يديه عنوة : وانت اكثر من يعلم ذلك .
شعر بروحه تنقسم الى نصفين .. تنشطر الى اشلاء مبعثرة ، فلملم كرامته التي كان على وشك اهدراها ورفع راسه عاليا وهو يجبر دموعه وحنينه على مغادرته والرحيل .. يرغم شعوره واحساسه بها على التنحي الى الوراء والزوال من قلبه .. تجمدت حدقتيه فأصبحتا معتمتين بسواد ظلل لون بندقتيه وهو يهمس : لن ازعجك ثانية يا ابنة العمة .
تحرك مبتعدا ليقف عند باب الغرفة المفتوح ويقول بنبرة صلبة : ابلغي عمتي تحياتي واعتذري لها عن ازعاجي لكما .
خطى الى الخارج فعليا متجها الى باب الشقة لينظر اليها في جلوسها للحظتين ثم يرفع انفه انفة واضحة ويردف : تصبحين على خير .

************************

اتسعت عيناها باستنكار وهزت راسها نافية بشده : لا طبعا
زمت شفتيها بغضب وصاحت : ما ذلك الهراء وليد ؟
تحرك سريعا ناحيتها وقال وهو يمسكها من ذراعيها بقوة : حسنا اخبريني ماذا يجرى وانا لا افهمه .
اتبع وهو يجبرها على النظر اليه : اخبريني عما يجعلك تتصرفين معي بهذه الحماقة ؟!
رمشت بعينها كثيرا لتقول بعد صت دام لبرهتين : لدي الكثير من الافكار وليد ولا اعلم كيف اخبرك بها
ردد بدهشة : الافكار .
هزت راسها بالإيجاب وقالت : راسي يعج بأفكار كثيرة تضج موضعي ، ولا استطيع التخلص منها .
قال برقة رغما عنه : اذا حدثيني حبيبتي .
نظرت الي عينه وقالت : خائفة .
ابتسم بتعب وقال : لا تخافي لا شيء سيؤلمني اكثر من تلك المشاعر السلبية التي تموج بداخلي الان .
ابتسمت بألم وقالت : انا خائفة منك وليد .
عقد حاجبيه بعدم فهم ليزمجر بغضب وهو ينظر اليها : الى الان خائفة
ابتعد عنها بنفور وقال وهو يلهث من الغضب : ما المطلوب مني ان افعله فأشعرك ببعض من الامان ؟!
صاح بحنق وهو يشيح بانفعال صدح من كل انش بجسده : بحق الله انا زوجك ، اليس هذا ضمانا كافيا لك ؟
ترقرقت عيناها بدموع اذهلته وهي تقول بألم فعلي : اخبرني كم رجلا متزوجا كان مخلصا وليد ؟
بل اخبرني عن عدد المتزوجين من امراه واثنين وبعضا منهم ثلاث واربع ، بل اخبرني عن من يخونون زوجاتهم في الخفاء والعلن
اخبرني عن من يصادقون فتيات اخرى لمتعة وقتيه وليسعد قليل بعيدا عن روتين الحياة الزوجية المملة
نظرت له قويا وقالت : الزواج لم يكن ابدا ضمانا وليد
نظر لها مليا وقال بألم ظهر جليا في صوته : وحبي لك ليس ضمانا ايضا .
اقتربت منه بهدوء وهي تقول : بل هو كل الضمانات التي اريدها .
نظر لها بحيرة لتتبع وهي تعطيه ظهرها : ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من الخوف.
رقت عيناه وقال وهو يقترب منها ليلفها اليه : ما الذي تخافينه ياسمين ان اخونك ام اتزوج من اخرى ، ام اعود لتلك الحياة البائسة التي كنت اعيش فيها ؟!
نظرت اليه وقالت بصلابة : خائفة ان تتركني لأني لم استطع اسعادك وليد .
ردد بدهشة وقال : اتركك
هز راسه باستياء وقال : كيف لا تستطيعين اسعادي ، انا سعيد معك برغم تهربك مني .
رمشت بعينها واحتقن وجهها بقوة وهي تخفض نظرها عنه ليقول وعيناه تتسع بادراك : حقا ؟
رفع وجهها اليه وقال : ياسمين ، أهذا ما يخيفك ؟
هزت كتفيها بمعنى لا اعرف وحاولت ان تتملص من بيد يديه ليتمسك بها قويا وقال بحدة : اخبريني ، هل هذا ما جعلك تبتعدين عني وتتهربين مني ؟
تنفست بقوة وقالت وهي تفرقع اصابعها : لقد شعرت صبيحة اول يوم لنا معا ، انه اول يوم لي في المدرسة وبغبائي رافقت الاستاذ .
قهقه ضاحكا وهو يضمها الي صدره لتدفعه بنزق وتقول : علام تضحك انت ؟
ضحك قويا مرة اخرى وقال : يا الله أهذا السبب فيما عانيته انا الشهر الماضي بأكمله ؟
تنفست بقوة وقالت بمعاناة حقيقية :انت لا تفهم
ابتسم وقال : بل افهم .
صاحت بحنق وقالت : لا لا تفهم ، كيف كنت افكر في كل مرة ونحن معا ، كنت كالغر الساذج وانت لست معتادا على ذلك .
زفر بضيق وقال وهو يجبرها على الجلوس معه ..الى جواره على اريكة الاستقبال الموضوعة بأول شقتهما : انا شخص سيء .. بغيض واحمق
نظرت له بدهشة فاتبع وهو يلوي شفتيه وينظر اليها بتعجب ويقول : لم تسالين نفسك ولا مرة لماذا لم اتزوج احداهن !!
ظهر الغضب على وجهها مليا فقال : لا تغضبي حبيبتي ولكني سأخبرك بأمر ما ياسمين ، بعد ان قبلتك بالجاليري لم استطع ان اقترب من اي فتاة اخرى .
تنفس بعمق وقال وهو ينظر اليها : لقد حاولت ولكني لم استطع ذلك فما شعرته معك لا مثيل له ، تلك القبلة غيرت حياتي بأكملها ،
تلاعب بخصلات غرتها بأنامله وهو يكمل : فتاتي انت الان وتقارني نفسك واحساسي بك مع أولئك الوضيعات التي عرفتهن بحياتي
اقترب منها وقال بهمس : ان افضل واحدة فيهن لم اشعر معها بنصف الروعة التي شعرتها معك .
دفع راسها برفق وقال : افيقي ياسمين ولا تفعلي بنا ذلك من اجل وساوس لا وجود لها .
تنفس بقوة وقال وهو يبتعد عنها قليلا : أتعلمين تلك الفتاة التي كنت احدث امير عنها اليوم ؟!
اشاحت براسها بعيدا عنه والغضب يتجسد على ملامح فاتبع بهدوء :تلك التي تكرهينها ،اعلم انك استمعت لحديثنا .
تنفست بعمق لتقول ببرود : لم استمع الى الحديث بل سمعتك بالصدفة وانت تخبر امير عن احداهن اكرهها انا .
رفعت حاجبها له بكبر وقالت بغضب تشبع به صوتها :ونسيت حضرتك اني كرهت جميع صديقاتك السابقات .
ضحك بقوة على الغيرة المشتعلة بعينيها لتحاول النهوض مبتعدة عنه فتمسك بها قويا واجلسها مرغمة بجانبه وقال : معك حق في كراهيتك لهن
زفر بقوة ليقول ببوح صادق : اليوم علمت كم كنت غبي وانا اركض مبتعدا عنك بدلا من الركض اليك ، علمت اني احمق لأني اهدرت سنوات عمرنا من اجل لا شيء
ابتسم بسخرية : اليوم عندما سقط نظري عليها شعرت بالازدراء يغمرني ، والغثيان يملاني وانا انظر لها ، وجل ما فكرت به اني لا اريدك ان تشاهديني وانا اقف معها ، لا اريد ان اجرحك بتلك الطريقة حتى لو عن طريق الخطأ
ابتسم بخفة : كنت التفت من حولي كل ثانيتين لأضمن انك لن تريني جاهدت لأستطيع الخلاص منها لأفاجئ بسيادتك تأتين الى مكتبي اخر النهار وعيناك مليئة بالشك
ازدرد لعابه بألم لم يخفى عليها وهو يبتعد عنها منكمشا على نفسه : كم كرهت نفسي حينها وانا اشعر بانني السبب في كل ما يحدث معك فانا لم ابث لك الامان اطلاقا منذ ان عرفتك
رمشت بعينيها وقالت وهي تقترب منه ، تتمسك بساعده في رجاء خفي : اسفة ، ولكني جننت لأنك لم تجيب اتصالاتي لم اشك بك ابدا وليد ولكن
زفرت بقوة وقالت : كنت عصبية وضائقة من اهمالك لي
لوت رقبتها بعتب : فانت لم تهملني ابدا من قبل
ابتسمت برقة : حتى عندما كنا مجرد صديقين كنت تدللني دائما ، ولكنك اليوم عاملتني بقسوة غير معتادة عليها منك .
زم شفتيه بغضب وقال مزمجرا : قسوة يا ابنة المستشار
اتبع بقهر فعلي :انا اعاملك بقسوة وانت ماذا تفعلين بي ياسمين ؟
رفعت حاجبيها ببراءة : انا لا افعل شيئا .
ابتسم بسخرية وقال : وانا اشهد بك يا ملاكي الطائر .
ابتسمت برقة وهي تنظر له باعتذار صادق : المعذرة حبيبي اغفر لي خطئي بحقك ولكنه خطا غير مقصود بالمرة
عضت شفتها السفلية في توتر لتقترب منه وتتبع هامسة : كنت منفعلة ولهذا تصرفت برعونة رغما عني.
كتم انفاسه وهو ينظر اليها بعينين تائقتين ليهمس: هل استطيع عدم مسامحتك وانت تدللين على بتلك الرقة المفرطة التي اذابت عظامي؟!
ابتسمت بخجل لتهمس :لم افعل شيئا .
سحبها من كفيها اليه وهو يحتضنها بقوة ويقول : اصغر فعل منك ياسمين يجعلني سعيدا فلا تشغلي راسك بأفكار لا اساس لها حبيبتي .
اتبع وهو يمسد وجنتها بحب : فقط ثقي بي واعملي ان الموت اهون علي من ان اجرحك .
لامست شفتيه برقة وقالت : بعد الشر عنك حبيبي
زفر هواء صدره بسعادة ليهمس : أرأيت ؟!
عقدت حاجبيها بعدم فهم ليهمس هو بمكر : لابد ان تسعدي لان رفقتك للأستاذ ستجعلك تتفوقين عليه نفسه
دفعته في صدره قويا وقالت : وقح .
ضحك بقوة وهو يضمها اليه غير عابئا بمحاولتها في الفرار منه ليهمس لها بعد ان تمكن من حملها بين ذراعيه : اريد تعويضا كافيا لي اليوم فانا منذ يومين لم انام على فراشي ولم اؤكل جيدا .
خبطت جبهتها برقة وقالت :الطعام
حاولت التملص من حمله لها لتتبع برجاء :انتظر وليد ساعد لك الطعام .
شدد من يديه اللتين تحملانها وهو يهز راسه بقوة ويقول :سأطلب الطعام لكلينا يا عيون وليد ولذا الليلة لن تغادري الفراش الا بأمري انا .

**************************

ابتسم بسخرية لينظر اليها بازدراء : توقفي عن تلاعبك بي هنادي ، لقد سئمت كل هذا
اتبع بألم لمع بعينيه : سئمت هروبك مني ورجوعك الي ، وكان حياتنا سويا مرهونة بإشارة منك ، سئمت عنادك وتكبرك علي ، وسئمت لثقة المفرطة برايك وكأني طفل صغير لا استطيع تمييز الامور ولا استطيع السيطرة عليها ،
نظر الى عينيها بعتب صفعها قويا ليهمس : حاولت بكل طاقتي ان اهزم فكرة مجتمعنا بانك تكبريني بأعوام قليلة ستؤثر عليننا لأجدك انت متمسكة بها بكل قوتك .
رمشت بعينيها وقالت في توتر : لا ، هذا ليس صحيحا .
تنفس بقوة ليهمس : بل صحيح هنادي ، ولكنك لا تحاربين اشباحك جيدا .
اتبع بتهكم لمع بابتسامته : كما انه صحيح انني لم استطع ابن لك الفارق بيني وبين والدك .
رددت بصدمة : والدي !!
ضحك بسخرية ليقول : نعم والدك ،
نظر الى حدقتيها المعتمتين : والدك الذي اخبرني بكل شيء حدث بينه وبين والدتك قبل عقد قراننا ، اخبرني لينتزع مني وعد على حمايتك ورعايتك ، وعد باني سأظل مخلصا لك وبجانبك بقية عمري .
زفر بقوة : لقد وعدته .. وعدته وانا اتعهد لنفسي اني سأمنحك كل ما تحتاجين اليه ، ولكنك انت من نكثت بوعد لم تقطعيه .
اقترب منها ليقول بغل : فضلت ان تهربي على ان تظلي بجانبي وتصارعي معي ، تصارعي مجتمعنا بأفكاره الرجعية وتصارعي افكار والدتي التملكية .
اطبق فكيه بعنف ليزأر من بينهما : فضلت ان تتركيني حتى لا يأتي اليوم الذي اتركك انا به كما فعل والدك
نظر اليها بقسوة لمعت ببنيتيه واردف : وها قد اتى ذلك اليوم الذي سأتركك بالفعل هنادي ، ليس لأي شيء الا انني سئمت من كل شيء يجمعني بك !!

*************************

ابتسمت وهي تستمع الى زمجرته الواضحة ليهمس بغل وصلها عبر الاثير : اين انت يا ابنة السفير ؟!
اتبع دون الانتظار لردها : هل تمارسين التدلل علي لدرجة ان تفقديني صوابي ؟!
ضحكت بخفة رغما عنها لتهمس : على رويدك يا ابن الوزير .
تنفس بقوة ليقول بغضب لم يستطع التحكم به : اين كنت بحق الله فاطمة لقد احرقت الهاتف باتصالاتي وفي كل مرة اجد هاتفك مغلق .
اتبع بابتسامة متلاعبة شعرت بها واحستها فنسجها خيالها امامها كحقيقة واقعة : كنت سأعود لأرى اين انت واعاقبك على تدللك المفرط هذا .
ابتسمت بدلال مغوي لم تقصده : اذا انا مخطئة في مهاتفتك الان .
عقد حاجبيه بتعجب ليسال : لماذا ؟!
ضحكت بشقاوة وهي تتلاعب بطرف سلسالها الجديد : اضعت فرصة ثمينة في عودتك لي بدلا من وجودك باخر بلاد العالم .
زفر قويا ليهمس بحنين تملكه : اشتقت اليك فاطمة .
رجف قلبها من اعترافه الصريح لتهمس حب اغشى عينيها : وانا الاخرى اشتقت اليك وائل .
نطق بكبرياء ولد به : ولكن اشتياقي لك لا يمنع اني غاضب بالفعل من اهمالك لأمر الهاتف هذا .
ابتسمت بألم لمع بعينيها لتقول بهدوء : كنت اتسوق .
استمتعت الى زئيره الغاضب فاتبعت بهمس : من اجل الزفاف .
تنفس بعمق ليهمس بمكر : اذا استمعت الى نصيحتي وبدأت بشراء احتياجاتك الخاصة
اتبع بصوت اجش فضح ما يعتمل بعقله : اخبريني عن مشترياتك
دوت ضحكتها مجلجلة لتقول من بينها :تهذب وائل
مط شفتيه باستياء وقال : لم اتفوه بشيء خاطئ .
لمعت عيناها بشقاوة وقالت : لماذا اخبرك استطيع ان اصورها لك وابعثها عن طريق الانترنت .
علا تنفسه بطريقة ملحوظة ليهمس : انه اقتراح عبقري هيا نفذي .
اتبع بكسل : اووه شعرت منذ الصباح انها ستكون ليلة مميزة .
ضحكت بخفة وقالت : نعم ستكون مميزة في احلامك يا ابن الوزير .
اتبعت بدلال : لن افعل ذلك طبعا .
لوى شفتيه بضيق وقال : لماذا يا فاطمتي ؟!
اخرجت لسانها له مغيظة وكانه سيراها لأني لن اضمن ردة فعلك ويلي .
رفعت حاجبيها بمكر وقالت : من المحتمل ان تؤجر طائرة خاصة وتعود هذا المساء تاركا عملك
ضحك بخفة وقال : هذا ابسط رد فعل سيحدث بالفعل
اتبع بشقاوة زينت حدقتيه : لأني سأتشوق لرؤيتك فعليا وان ترتدين ما بعثت بصوره لي .
قالت بمرح : احمق .
ضحك قويا وقال : احب سلاطة لسانك تامي ولكن تذكري اني سأعاقبك عليها عندما اعود .
تنهدت بقوة وقالت : متى ستعود ؟!
عقد حاجبيه ليهمس بهدوء : الاسبوع المقبل بإذن الله .
همست بحنين اغشى عينيها : تعود لي سالما .
نطق دون تفكير : ما بالك فاطمة ، اشعر منذ ان نطقت بأول حرف انك لست على طبيعتك .
شعرت بدموعها تطفر من عينيها لتسطير عليها بصعوبة بالغة وتهمس : بالطبع لست على طبيعيتي ايها الاحمق فزوجي بعيد عني .
ابتسم بظفر لمع بحدقتيه ليهمس : كوني فتاة قوية وانتظريه بصلابة اذا
همس متبعا بشقاوة : فزوجك وصل الى الحافة ويريد العودة اليك اليوم قبل غدا .
تنفست بقوة وهي تمسح دموعها بصلابة : اعتني بنفسك جيدا وائل ولا تغازل الاجنبيات .
ضحك قويا ليقول : منذ ان عرفتك وانا شهيتي معدومة تامي فقط اشتاق الى الكراميل بدرجة تفقدني صوابي
نطقت بلهيب سطع بصوتها : من الافضل لك ان تكون بشهية معدومة بدلا من ان تفقد شهيتك بأكملها .
جلجلت ضحكته بقوة فأبهجتها ليهمس : لا انا اكتفي بالكراميل تامي لا تقلقي .
تنفست بقوة وقالت : حسنا اذهب لتحصل على قسط من النوم وانا سأذهب لأطمئن والدي على وصولي
لعت عيناه بسعادة حقيقية وهو يقول : اذا انت ببيت والدك اليوم .
هزت راسها بالإيجاب لتنطق من بين اسنانها : نعم وكل يوم ان شاء الله .
عقد حاجبيه بتعجب ولكنه لم يسالها فاثر الصمت ، تنفس بقوة ليهمس : حسنا فاطمتي تحدثي مع والديك وانا سأهاتفك قبل ان اخلد الى النوم كعادتي .
ابتسمت بحنين وقالت : سأنتظرك ويلي .
اغلقت الهاتف للتمسك بمقود السيارة جيدا وهي تشعر بانها ستنهار قريبا
همست الى نفسها بصلابة : تماسكي جيدا فاطمة
نظرت الى نفسها بالمرآه ورددت : فقط تماسكي .

************************


زار بوحشيه وهو يرمي بما امامه محطما ويصرخ : كيف استطاعت الهرب منكم ؟!
صرخ مرة اخرى وعيناه الوحيدة تتحول الى اللون الاحمر الدامي وهو ينظر الى ثلاثة اشخاص واقفين منكسين الرؤوس : اخبروني كيف الم تنفذون الخطة كما وضعتها انا ؟!
تحرك ظل من خلفه ، اطول بقليلً منه ليبتسم بهدوء ويقول بلطف : اهدئ يا اخي ،
التفت اليه وهو ينظر اليه بغضب مشع ليتحرك باتجاهه ويقبض على قبه قميصه في عنف ، يصرخ بقوة وهو يدفعه الى الحائط من وراءه ويهمس بفحيح غاضب : انت قصدت ذلك
لم يجفل الاخر ، بل ظل محتفظا بابتسامته الهادئة تزين شفتيه ليقول اليه : بالطبع لا يا اخي ولكني سعيد بهروبها ذاك .
عقد ارون حاجبيه ليهمس بتبعثر : كيف ؟!
دفعه الاخر بلطف لينتصب واقفا ويعدل من هندامه في هدوء ، رفع نظره الى بقية الرجال ليقول بنبرة امرة : الى الخارج .
تحرك الرجال على الفور ليقول ارون بغضب اهوج : لا تؤمر رجالي وانا موجود ثم لماذا تريدهم بالخارج ؟!
ابتسم يعقوب بخفة ليهمس قريبا من اذنه وهو يربت على كتفيه باخوه : لم اقصد ذلك يا اخي ولكني لا اريد ان يروك وانت نزق المزاج هكذا .
نظر له رون بتشتت والشك يملا حدقته وقال بحنق : اخبرني عما قصدته .
ابتسم يعقوب بمكر التمع على شفتيه ليقول : لقد اخبرتك من قبل انها اصبحت زوجة ابن سيادة الوزير وبالطبع هناك فريق حراسة مكلفون بحمايتها ومراقبتها ولذا اليوم استطاعت الفرار منا
مط شفتيه بلا مبالاة وهو يكمل : ولكني لست ضائقا من هذا فانا اؤمن انه عندما يفلت احد العصافير من قبضتي سيطير ويعود ببقية السرب الي !!
عقد ارون حاجبيه بعدم فهم ليهمس بحيرة : كيف ؟!
اتسعت ابتسامة الاخر وعيناه تشع بمكر مزج بانتصار زين ثغره : اقترب لأخبرك !!

انتهى الجزء الثاني من الفصل التاسع والثلاثون
اتمنى ان يحوز على اعجابكم ويكون على القدر المرجو منه
بعتذر لانه قصير الى حد ما ولكني حبيت افصل الاحداث دي عن الاحداث القادمة
واعطي لكم الفرصة ان تلتقطوا بعضا من انفاسكم
طيب نلتقي الاحد القادم باذن الله
وبعتذر عن بعد الموعد ولكني عندي دور برد مخليني افتح عنيا بالعافية
فمش هقدر اراجع الاجزاء ولا انهيها بالمستوى اللي احبه
ان شاء الله يبقى اخر جزء في البارت الاخير
اراكم على خير باذن الله
في حفظ الله جميعا


سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:13 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 1
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 26 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏عيون السحر, ‏charm, ‏The princess of love, ‏رحاب كمال الشيخ, ‏صمت الهجير, ‏مها هشام+, ‏moly80, ‏ديـ*M*ـوم, ‏aseel al badr, ‏عمر همس الدموع, ‏سارة فؤاد, ‏يمنى عادل, ‏اية القلب, ‏nada alaa, ‏signorita_loly, ‏métallurgier, ‏يوشتي, ‏رودينة محمد, ‏sara1411, ‏ندى الاحلام, ‏bobababito, ‏نهاد حمزه, ‏*moonlight*, ‏princess miroo, ‏عواد دنيا

منوووووووووووورين يا احلى متابعين
اتمنى ان البارت يعجبكم
ويكون عند حسن ظنكم
لا تحرموني من ارائكم وتفاعلكم

سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:34 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 34 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏*moonlight*, ‏سمر1, ‏aseel al badr, ‏خرباشات, ‏مونيان, ‏حنان الرزقي+, ‏عمر همس الدموع, ‏samin2000, ‏كادىياسين, ‏dosa abdo, ‏وردة فلسطينية, ‏ندى الاحلام, ‏bobababito, ‏دليله 99, ‏مها هشام+, ‏نهاد حمزه, ‏اية القلب, ‏ساحل المحيط+, ‏sara1411, ‏nada alaa, ‏رودينة محمد, ‏sara elgazzar, ‏signorita_loly, ‏charm, ‏métallurgier, ‏يوشتي, ‏The princess of love, ‏رحاب كمال الشيخ, ‏صمت الهجير, ‏moly80, ‏ديـ*M*ـوم, ‏سارة فؤاد, ‏يمنى عادل

اوووووووووووووووووووه اووووووووووووووه اوووووووووووووووووووه
بجد سعيدة جدا لتواجدكم
اللهم زيد وبارك
منوووووووووووووووووورين

سلافه الشرقاوي 12-10-14 09:46 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 45 ( الأعضاء 45 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏زهرةالكون, ‏لميس88, ‏طارق صلى, ‏يوشتي, ‏elizabithbenet, ‏دموع الورد 2, ‏زينب سرور, ‏the earth moon, ‏mariouma1, ‏عمر همس الدموع, ‏الجبهة, ‏نوچي, ‏shahoda, ‏سمر1, ‏سارة فؤاد, ‏princess miroo, ‏signorita_loly, ‏nada alaa, ‏aseel al badr, ‏*moonlight*, ‏خرباشات, ‏مونيان, ‏حنان الرزقي+, ‏samin2000, ‏كادىياسين, ‏dosa abdo, ‏وردة فلسطينية, ‏ندى الاحلام, ‏bobababito, ‏دليله 99, ‏مها هشام+, ‏نهاد حمزه, ‏اية القلب, ‏ساحل المحيط+, ‏sara1411, ‏رودينة محمد, ‏sara elgazzar, ‏charm, ‏métallurgier, ‏The princess of love, ‏رحاب كمال الشيخ, ‏صمت الهجير, ‏moly80, ‏ديـ*M*ـوم

لا مش ممكن ايه ده بجد
انا كده هيغمن عليا من الفرحة
هههههههههههههههههههههه
تحية عطرة لكل المتواجدين
بجد بجد
منوووووووووووووووووووووووووووووووووورين

زهرة منسية 12-10-14 10:14 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
مرحبا سوليتى الف سلامة عليكى يا قمر

حبيت البارت كتير

سعيدة للبداية الجديدة بين ديدو و جاسى

و بدعى لـ ليلى من كل قلبى أنها تخف بسرعة :lol:

تعرفى أول ما ظهرت فاطمة فى بيت خالد عرفت أن اللى قطع الطريق عليها مش اللى ما يتسمى أرون

و بعد المكلمة توقع أن اللى قطعوا طريقها من قوات الأمن و سبب خوفها علشان عرفت أن المخفى عايش و بيرقبها

أظن أن قوات الأمن طلبت منها أنها تفضل فى بيت باباها أفضل علشان تبقى الحراسة مبررة

حراسة بيت سفير مقبولة عن حراسة بيت رجل أعمال طبعاً علشان يضللوا التنظيم الأجنبى

بلال ده غبى جداً و غبى دى قليلة عليه أهو خسر حب حياته بسبب غضبه

لو كان أدى سوزى فرصة من الأول أنها تشرحله ما كان خسرها و لا كانت نظرته لشخصية وليد أتغيرت

و كمان ما كان ظلم اسما بيتحرق دمى من الناس الغابية اللى بيتأخد بالمظاهر

و فى نفس الوقت مش بتشوف أبعد من طرف منخيرها يعنى لولا أن وليد أنسان سمعته معروفة مع البنات

كنت أظن أن بلال ممكن يسمع لـ سوزى

شكراً حبيبتى على البارت و شافاكى الله و عافكى سوليتى

أشربى حاجات سخنة و لا تجهدى نفسك البرد فى الووقت ده بيبقى قاسى جداً

زهرة منسية 12-10-14 10:20 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
واااااااااااااااااااااااااو أنا جيت بأول تعليق واو واو وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو

أه نسيت أقولك خطة نودى الغبية هى و حماتها اللى لسه مش بنعرف عنها حاجة جابت نتيجة عكسية مع هشام

و الله الراجل معاه حق مع أول مشكلة بتهرب منه و تارى فى رواسب قديمة فى شخصيتها بتخاف من انها تكون مهجورة

زى مامتها فبتسابق هى و تهجر الحب و الغباء وجهين لعملة واحدة

الله يهدى هشام و يفهم اللى أحنا مش فهمينه بسرعة

بكرر شكر سوليتى و أتمنالك دوام الصحة و العافية

موووووووووووووووووووووووووووووووووووووووواه

سلافه الشرقاوي 13-10-14 12:24 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 16 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏ebtoto, ‏تسنيموش, ‏امل لا يموت, ‏امسيف, ‏هناء العموص, ‏منه ايمن, ‏زهره النار, ‏last love, ‏يمامة يمامة, ‏waxengirl+, ‏يوشتي, ‏امانو, ‏om ahmad, ‏wafas, ‏bata elkholy

منووووووووووووووووووووورين يا صبايا
انجوووووووووووووووووووووووووووووي

كيلوبتراء 13-10-14 06:09 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
فصل رائع وأتمنى لك كل التوفيق وربي يسهل عليك كل أمورك ويبعد عنك كل شر يا الغالية ❤️😘❤️

رديناا 13-10-14 07:58 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
جميل جداً وشيق في انتظارالبقيه شكرااااااااااااااااالك ودي

mandomen 13-10-14 09:59 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
هذا البارت روووووووووووووووووووووووعة --نتحرق شوقا للبارت القادم تمنياتنا لك بالشفاءالعاجل ان شاء الله

shahoda 13-10-14 10:34 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
السلام عليكم سولي كيفك ان شاءالله بخير
عاشت ايدك عالفصل كثير حلو بس والله عتنتقمين من بلال وسوزان واسماء كثير شريرة معاهم الله يسامحك
وينك وائل باشا عافها وراح لفطوم كثير متشوقه للتكمله اريد اعرف عليش وافقة
لاتتأخري علينا سولي الله يوفقك حبيبتي ويعطيك العافيه

سمراء الغجري 13-10-14 11:01 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
مرحبااااا مـــا عنـدك غيـر العافيـة انشالله تتحسنين وتكوني بصحة جيدة مع الامنيات بدوام الموفقية

fadi azar 13-10-14 03:55 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
يا ريت تعيد بلال لسوزي لان حبهم كبير وشفقت على أمها فهي تعزه وتعتبره متل ولدها

حنان الرزقي 13-10-14 08:44 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
انا في حالة نفسية متأزمة هذه الايام ولكن مايخفف الامر قليلا هو الروايات التي تنسيني همومي وخاصة رواية امير ليلى التي تحملني الى عالم جميل حيث عبق الرومنسية ,كلما طالعت الرواية وجدت ان الشخصية المناسبه لامير هي ليلى ولا احد غيرها وبقية الشخصيات احسنت الكاتبة في اختيار مايناسبها وما يلائمها من الازواج ارجو ان يتم سريعا الجمع بين المحبين في الفصل الاخير

hoodadx 13-10-14 11:02 PM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
السلام عليكم :f63:
الفصل اكثر من رائع:55: والابطال وليد وياسمينه نموذج جيد للانسان المتحضر اللىبيحل مشاكله بالمناقشه:flowers2::flowers2:اما ليلى وامير يا قلبى عليهم قمه فى الروقان والصبر:46:وتامى حرام عليكى لا تعزبيها البنت رقيقه وقلبها الصغير لايتحمل ابعدى عنها موشيه ديان هذا:bnmn767876:اما هنادى انا حظرتها الجزء الاول وقلت لها حتوصلى لطريق مسدود ومسمعتش الكلام:52:وبلال وسوز ى الحب كله تسامح الكبرياء شيء مقيت والغضب لا يصل بصاحبه لنتيجه جيدة:ostrich_liam: تسلم ايدك كاتبتى العزيزه ومره تانيه جزء رائع:46::shokrn:

سلافه الشرقاوي 14-10-14 12:01 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 9 والزوار 0)
‏Solafa El Sharqawey, ‏اين انتي يامسافره+, ‏princess of romance, ‏nahe24, ‏nabooosh, ‏mariouma1, ‏زهره النار, ‏طوطه1985, ‏chebienne

مساااااااااااء الخير يا بنات
منوووووووووورين الرواية
وعاملين لها حس كده
ميرسي ع الردود الرائعه
تسلمو لي
انا بس محتاجة دعائكم لاني التعب بيزيد عليا
ادعولي بشفاء عاجل
في حفظ الرحمن جميعا

جيجى ياسر 14-10-14 12:07 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
ربنا يشفيك حبيبتى سولاف ..ويعطيك الف عافية
اللهم اشفى كل مريض ..سلامات ومعافاة باءذن الله

مرمر عصام 14-10-14 12:50 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
ووووووووووووواوووووووووو الفصل كله على بعضة تحفة.....
اية يابنتى الجمال دة والفصل اللى قبلة كمان ..
وبعدين احسن ناخد على الدلع دى ونطلب منة كتير .....
مرسىىىىىىىى كتتتتتتيييير على المجهود دة.....
الف سلامة عليك ياجميل.....

asrraar 14-10-14 05:25 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
صباااح الخير سولي ما تشوفين شر، وسلاماااات ياالغلاااا ،الله يعفو عنك ويسلمك من كل شر يارب ،،والله ما تستاهلين الاااا الخير. اسأل الله الكريم ربُ العرش العظيم ان يشفيكِ،،ألف سلااامه حبي😘

رحيق الامل 14-10-14 09:52 AM

رد: 18- رواية امير ليلى بقلم Solafa El Sharqawey .. الفصل الـ39 ج 2
 
روايه جدا جدا ممتعة واسلوبك بالكتابة رائع بتمنالك كل التوفيق وتمتعينا بمزيد من الروايات


الساعة الآن 11:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية