منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات أونلاين و مقالات الكتاب (https://www.liilas.com/vb3/f743/)
-   -   بين لن ولم للدكتور نبيل فاروق (https://www.liilas.com/vb3/t169714.html)

مس تومي 06-11-11 10:22 PM

بين لن ولم للدكتور نبيل فاروق
 
عجيب هو المنطق، الذى تسير عليه الأمور هذه الأيام، فهو ليس منطقا عقلانيا، بقدر ما هو منطق انفعالى بحت، يعتمد على شكوك ستة عقود مضت، ومصالح متضاربة ومتعارضة، لكل فئة من الفئات، حتى تحوّل من السعى إلى المستقبل، إلى السعى للسيطرة، والفوز بأكبر قدر من الغنيمة، فى مرحلة هى أحوج ما يكون إلى التآزر والاتحاد، لو أننا ننشد فعليا مستقبل مصر، ومع غياب المنطق، وتضارب المصالح، بدأ البعض يلعب على مخاوف الناس، ويدفعهم إلى الطريق الذى ينشده، والذى قد يخالف مصالحهم الفعلية، من خلال لعبة (لن)…. فكل الانفعالات صارت ترتبط بغيبيات، تخضع لمنظورك الأوّلى للأمور…. الجيش (لن) يترك السلطة…. الانتخابات البرلمانية (لن) تحدث، الرئيس القادم (لن) يأتى… وهكذا …

ولعبة (لن) هذه واسعة المجال، لأنها تعتمد على غيبيات، لا يمكن الجزم بحدوثها من عدمه، ولكنها تؤدى إلى إثارة المخاوف المسبقة، وتفجير الشكوك الكامنة بالفعل فى النفوس، وتصنع حالة من الخوف وعدم الاستقرار، الذى يؤدى إلى الاحتقان المستمر، والذى يغيب معه العقل، وينتهى بفوضى عشوائية، لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما يمكن أن تؤدى إليه، فإذا ما أدى إلى هذا، يمكن لطرف ما استغلال ما يحدث، لبث المزيد من المخاوف والشكوك فى النفوس، فيزداد الأمر تدهورا، وينهار الكيان الجديد، وتعم الفوضى، التى يمكن أن تنتهى إلى أى شىء، حتى ما لا يمكن أن يتصوّره أحد الآن، وهذا ما فعله هتلر، عندما أراد احتلال تشيكوسلوفاكيا، فى بدايات الحرب العالمية الثانية، إذ حرّضت مخابراته الأقلية الألمانية، فى إقليم سوديتنلاند على المطالبة بالحكم الذاتى، وعدم الخضوع للحكومة التشيكية، ودفعتهم إلى تصعيد الأمور، مهما كانت النتائج، وحرصت مخابراته على بث الشكوك فى سكان الإقليم، والحرص على استمرار احتقانهم، على الرغم من تنفيذ الحكومة كل مطالبهم، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة، بين سكان الإقليم والشرطة، سقط لها عدة ضحايا، جعلت منهم مخابراته وسيلة لزيادة الاحتقان، الذى تواصل، حتى انهارت الدولة، فدخلها بقواته فى يسر، بحجة حماية الأقلية الألمانية فى سوديتنلاند!! ولقد اعتمدت مخابرات هتلر أيامها على لعبة (لن) هذه، وما تؤدى إليه، وصار هذا نهجا فى أجهزة المخابرات المختلفة، اعتمدت عليه المخابرات الأمريكية فى مواجهة انقلاب مصدّق فى إيران، وإفشال الثورة، بعد نجاحها بالفعل، وهذا ليس أمرا عجيبا ولا خياليا، فمن يقرأ كتاب (لعبة الأمم)، الذى كتبه رجل المخابرات الأمريكى السابق (مايلز كوبلاند) يدرك كيف أن أجهزة المخابرات، بكل ما تملكة من خبرات ومعلومات وخبراء ومتخصصين، وعملاء سريين وجواسيس، تستطيع العبث بمصائر دول كاملة

***

أى منطق فى الدنيا، يقول إن الإنسان العاقل يثور، على ما (لم) يحدث، وليس على ما (لن) يحدث، لأن ما(لم) يحدث هو أمر واقع، نراه بأعيننا، ونرصده بكل حواسنا، ويستطيع البعض منا تحليله وفهمه بحكمة، والبعض الآخر بانفعال وحدة، والبعض الثالث بسلبية، وقبول بالواقع، أيا كانت ماهيته، أما ما(لن) يحدث، فهو أمر فى علم الغيب، لا يستطيع شخص واحد أن يجزم بحتمية حدوثه من عدمها، ومع (لن) تتدخّل أمور عديدة، تختلف من شخص إلى آخر، ومن تصوّر إلى تصوّر، ومن فكر إلى فكر، فهناك من يرى المستقبل بعين تشاؤمية، ويفترض الأسوأ، فى كل ما يراه، ويتعامل بهستيريا نظرية المؤامرة، فى كل خطوة من حياته، ومثل هذا الشخص يستحيل إقناعه بأنه على خطأ، وبأن إيمانه بنظرية المؤامرة، وتجاربه السابقة معها، يشوّش على حسن تفكيره، وتقييمه للأمور، ويجعله يفترض دوما الخدعة، فى كل ما يحدث، مما يجعل استنتاجاته سوداوية، تفتقر إلى الصواب الفعلى، الذى يستلزم هدوء النفس، ورجاحة العقل، وهناك المتفائل، الذى يرى الأمور بنظرة بيضاء، ويفترض الأفضل دوما، ويؤمن بأن الفوضى هى مرحلة حتمية، تعقب كل ثورة فى التاريخ، وأنها لن تلبث أن تمضى وتنتهى، ويعود كل شىء إلى ما كان عليه.
والواقع أن كليهما على خطأ، فالأوّل مشوّش الفكر بالتشاؤم الزائد، والثانى مشوّش الفكر بالتفاؤل الزائد، وحسن تقييم الأمور يحتاج إلى روية، ونظرة تعادلية، لا هى مفرطة فى التفاؤل، ولا غارقة فى التشاؤم، ويحتاج أيضا إلى نظرة شاملة للأمور، ومعرفة جيّدة بخبرات التاريخ، ولعبة التآمر الذكية، التى تمارس بوساطة أجهزة المخابرات، منذ زمن ليس بقليل، ففى الحرب العالمية الأولى، مورست اللعبة بذكاء، حتى يركب البلاشفة ثورة روسيا، التى نجحت فى خلع نظام أسرة رومانوف، وصنعت أوّل برلمان حر، ثم عمل البلاشفة على استمرار احتقان الشارع، واستمرار التظاهرات، حتى اعتلوا الحكم، ثم أسفروا عن أنيابهم، واقتحموا البرلمان، عندما رفض قراراتهم المتعنتة بأغلبية كبيرة، واعتقلوا نوابه، وفرضوا سيطرتهم بالقوة، على نعش الحرية والديمقراطية، اللذين نادت بهما الثورة الروسية، وسحقوا بمنتهى الوحشية، أوّل مظاهرات خرجت ترفض الاعتداء على الحرية والديمقراطية، ووضعوا روسيا تحت قهر وديكتاتورية وطغيان، لم تشهد حتى ربعها، فى عهد الإمبراطور المخلوع.
نفس لعبة استمرار الاحتقان والفوضى مورست فى تشيكوسلوفاكيا، أيام هتلر، وانتهت بانهيار الدولة، والاحتلال الألمانى لها، ثم مورست مرة أخرى فى إيران الستينيات، واستمر الاحتقان والرفض الهستيرى، حتى عاد الشاه يحكم ثانية، وحتى مع الاتحاد السوفييتى، مورست اللعبة نفسها، ولكن على نحو أكثر تطوّرا وتأثيرا فى أفغانستان

***

عندما احتل الاتحاد السوفييتى أفغانستان، وجدت أمريكا فى هذا فرصة مثالية، لتدمير الكيان السوفييتى، بلعبة جديدة، هى مزيج من خبرات التاريخ، ونظرا إلى أنه كان يعتمد فى احتلاله على فارق القوة والتكنولوجيا، بين الاتحاد السوفييتى وأفغانستان، أنشأت المخابرات الأمريكية تنظيم القاعدة، ورعته، ودرّبته على المواجهات العسكرية، من خلال خبرائها، وزوّدته بالأسلحة والصواريخ، لاصطياد طائرات الهليكوبتر السوفييتية، بغرض إنهاك الاقتصاد السوفييتى، إلى الحد الذى ينهك الكيان كله، ويفقده القدرة على مواجهة الكيان الأمريكى.. وقد كان.. لعبة الأمم إذن تمارَس وبنجاح، عبر الأمم نفسها، وبأيدى شعبها، الذى تحرّكه انفعالاته ومشاعره، لا عقله وحكمته.. واللعبة تعتمد على وضع اللاعب أمام اختيارين صعبين: إما أن يدرك أنها مؤامرة، فيكون عليه أن يكتم انفعالاته، ويسيطر على مشاعره، وهذا أمر ممكن، لو أننا نتحدّث عن شخص واحد، أو عن مجموعة عاقلة من الأشخاص، ولكنه مستحيل عمليا ومنطقيا وعلميا، عندما تتحدّث عن جموع كبيرة، يحقنها انفعال الأغلبية، فتندفع معها، إما بعدوى الحماس، وإما خشية معاداة فكر الجماعة، وخشية رد فعل هذا.. الاحتمال الآخر، أن يستنكر أنها مؤامرة، على الرغم من أنه ما من ثورة فى التاريخ، لم توجَّه ثورة مضادة ومؤامرة للسيطرة على مقاديرها، وتوجيه الجماهير المنفعلة والمتحمسة إلى حيث تشاء.. فى الحالتين، ومع غياب حكماء الأمة، أو غياب صوتهم، مع ضجيج الانفعال، يندفع الناس نحو الهدف، الذى اختارته لهم المؤامرة، ووجّهتهم إليه، ويدمرون بأيديهم، ما طالبوا به فى ثورتهم.. فإذا ما انتبه بعضهم للمؤامرة، فلا بد من مهاجمته فى عنف، واتهامه بخيانة الثورة، وبالتخاذل، وبشتى الاتهامات، التى إما أن تخرس صوته، وإما أن تحجبه خلف صياح الجماهير.. وفى الحالتين يستمر الاحتقان، الذى يجد دوما من يؤيده فى حماس، وربما فى مبالغة، طمعا فى مقعد فى الصفوف الأولى، فى العهد الجديد، أو مسايرة للجماهير فى انفعالها واندفاعها، حتى لا يخرج من الساحة، فى الأيام العصيبة.. وفى النهاية تكون النتائج لصالح المؤامرة، التى تربح على يد من أيّدوها، دون حتى أن يدركوا هذا.. نعود هنا إلى لعبة «لن»، التى هى الوسيلة المُثلَى، لاستمرار احتقان الشارع، عبر إطلاق شائعات متفجّرة، تثير المشاعر، وتشعل غضب الجماهير، عن أمور «لن» تحدث، وتنسى الجماهير المحتقنة لحظتها أن «لن» هذه فى علم الغيب، وأنه هناك فارق رهيب، بين «لن» و«لم»، وتستعيد مخاوف الماضى كله، ولا تصبر حتى تصل إلى مرحلة «لم» اليقينية، فتندفع مع «لن» فى عنف، وتفسد المستقبل كله، خشية أن لا يأتى

***

مشكلة المشكلات، عقب كل ثورة، أن الجميع يصابون بنوع مثالى من (البارانويا)، خاصة بالخوف من فشل الثورة، وعودة الحال إلى ما كان عليه، ومع فورة الانفعال والاندفاع، تصبح المطالب كثيرة وعديدة، وتفوق بمراحل كثيرة، ما يمكن تحقيقه على أرض الواقع، ويفقد الناس قدرتهم على الصبر، فيطالبون بسرعة تحقيق مطالبهم، حتى لو كانت مستحيلة، من الناحيتين، العملية والمنطقية.. ومن هنا تبدأ الثورة المضادة، التى سئم الناس الحديث عنها، فساعدوها برفضهم لفكرتها، على تحقيق كل ما تسعى إليه.. فأوّل ما تفعله الثورة المضادة، هو أن تشيع السخرية من وجودها، وتضفى على كل خطوة من خطواتها، طابع المطالب المشروعة، وهى أوّل من يدرك أنها مطالب غير ممكنة، مما يستفز الناس، ويدفعهم إلى فقدان الثقة، ويشعل حالة (البارانويا) لديهم، وتؤجّج خوفهم من عودة الأوضاع، وينسون أن الهدم أيسر ألف مرة من البناء، وأنه إن كان النظام الهش قد سقط فى أيام، فقد ترك خلفه اقتصادا متزعزعا، وكيانا اجتماعيا متخلخلا، وحياة سياسية فاسدة، وشعبا اعتاد الفساد، وسئم القهر، ولم يعتد منظومة العمل والإنتاج، وأن إصلاح كل هذا هو مسألة سنوات، لا أشهر قليلة، أو حتى سنوات قليلة.. ولكن هذا هو المنطق، والثورات لا تعرف المنطق، فى انطلاقاتها الأولى، وهذا خيط آخر، تمسك به يد الثورة المضادة، وتلعب به فى احتراف واقتدار، خصوصا عندما تقودها أصابع مخابراتية أجنبية، كما قرأنا عن ثورات سابقة، لم يدرك ثوارها أنهم ألعوبة فى يد نظام آخر، إلا بعد أن ذهبت السكرة وجاءت الفكرة، وحل العقل محل الاندفاع، وبدأت بوادر نجاحات الثورة المضادة، أو لعبة الأمم فى الظهور.. والثورة المضادة ليست حالة نسخر منها، أو من وجودها، فهى حقيقة تاريخية، أعقبت كل ثورة فى الوجود، وحتمية استراتيجية، عقب كل نظام يسقط، ويسعى من سقطوا معه إلى استعادة مكانتهم، وإفشال الثورة الأصلية، حتى لو نفينا وجودها، تتبقى تلك المحاولات الحتمية، لتوجيه الثورة إلى ما يحقّق مصالح دول أخرى فى المنطقة، إما عن طريق دعم نظام بعينه، وإما السعى لتدمير الكيان كله، لمحو تأثيره على المنطقة.. والوسيلة الوحيدة لإحباط هذا، هى التفرقة بين (لن) و(لم).. هذا لأن اللعبة كلها تعتمد على افتراض (لن)، وإثارة الجماهير عبر الفرضية، لأن (لن) سهلة، ولا تكلّف شيئا، وتكفيها شائعات، تنطلق وسط شعب منفعل، أيا كان انفعاله، حماسا، أو غضبا، أو خوفا.. أما (لم) فهى أمر واقع، لأنه حديث عما حدث بالفعل، لا عما يفترض حدوثه، وإن كان هذا لا يمنع من وجود لعبة (لم)

***

فى كل أجهزة المخابرات العالمية قسم مختص بالثورات والانقلابات وتغيير نظم الحكم، التى لا تتماشى مع مصالح الدول التى تتبع لها، والتاريخ يحمل لنا عشرات الأمثلة على هذا، من لورانس العرب حتى سقوط العراق، وتلك الأقسام فى عالم المخابرات تضم الآلاف من المختصين والخبراء فى مختلف التخصصات من العسكريين إلى الأطباء النفسانيين وعلماء السلوك البشرى وخبراء الشائعات بجميع أنواعها، حتى إنها تضم قسما خاصا للأشباه، وهم شخصيات دارسة لأفراد بعينهم دراسة تفوق الخيال، بحيث يتقمصون تلك الشخصيات تماما، فيفكرون مثلها وتكون ردود أفعالهم مطابقة لها فى كل المواقف بحيث يمكنهم تحديد الموقف الذى ستتخذه تلك الشخصية، عندما تواجه أمرا بعينه، ولقد كان أحد هؤلاء الأشباه مَرجِعا للمخابرات الأمريكية عند صياغة الخطابات والإنذارات التى تم توجيهها إلى الرئيس العراقى إبان أزمة الكويت، إذ تمت صياغتها كلها على نحو مدروس بحيث تستفزه عباراتها فتدفعه إلى رفضها فى حدة مما يتصاعد معه الموقف تلقائيا ويصل إلى مرحلة الصدام المباشر الذى يبيح التدخّل العسكرى. وهؤلاء الخبراء فى الثورات والانقلابات، لديهم دوما سيناريوهات بديلة لكل احتمال، فلو أنهم يعتمدون فى الأساس على لعبة «لن»، فهذا لا يمنع من أن لديهم سيناريو جاهزا فى حالة فشل اللعبة، إذ ينتقلون مباشرة إلى لعبة «لم». وقواعد «لم» تختلف كثيرا عن «لن»، إذ إنها لا تفترض هنا، وإنما تعيد توصيف ما حدث بالفعل بحيث تضعه فى صياغة جديدة يمكنها أن تستفز «بارانويا» ما بعد الثورات، وتشعل شرارة شكوك جديدة من خلال مفاهيم مختلفة لما حدث مع فيض من الشائعات الرمادية غير محدّدة المصدر، والتى لا يمكن إثبات صحتها من عدمها، ولكنها تكفى لتحويل دفة الحقيقة، وإثارة احتقان الشارع. وهذه اللعبة لا تنتهى إلا عندما تستقر الأمور ولا يكون هناك سبيل لتغييرها، وربما نفهم من هذا، لماذا يحدث التصعيد كلما اقتربت الانتخابات البرلمانية التى ستكون، أيا كانت نتائجها، بداية للاستقرار، الذى لا يحتمل أن يأتى فورها، وبداية النهاية أيضا للعبة الأمم. فخبراء اللعبة لا يستسلمون فى سهولة، ولا يقبلون بالهزيمة، إلا إذا أصبحت حتمية، فهم يدركون أن اللعبة تنتهى لصالحهم فى المعتاد، خصوصا أنهم لا يلعبونها فى مواجهة أجهزة مخابرات أخرى تمتلك خبراء مماثلين، وإنما مع شعب ثائر محتقن، تسهل السيطرة على مشاعره، التى لا تجمعها فى المعتاد سمة واحدة.. وشئنا أم أبينا، صدّقنا أم لم نصدّق، فساحتنا الآن هى رقعة كبيرة فى لعبة الأمم، وعلينا جميعا أن ندرك قواعد اللعبة… بين «لن» و«لم».

عهد Amsdsei 12-11-11 12:14 PM

السلام عليكم

مقالة قوية كالعادة من الدكتور نبيل

متعودين عليه ........

تسلمي تومي ع المقالة

مس تومي 30-11-11 09:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عهد amsdsei (المشاركة 2926577)
السلام عليكم

مقالة قوية كالعادة من الدكتور نبيل

متعودين عليه ........

تسلمي تومي ع المقالة

السلام عليكم
هلا عهوووووووووودة
يسلملي مرورك يا هلا الغلا
هههههههههههههههههه
فيسي خليجي
:peace:


الساعة الآن 07:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية