منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] صرخة من وراء قضبان السجون ، للكاتبة : أرتويت الهم .. (https://www.liilas.com/vb3/t169533.html)

اسطورة ! 31-10-11 05:18 PM

صرخة من وراء قضبان السجون ، للكاتبة : أرتويت الهم ..
 
السلالالالالالام عليكم
كيفكم ال ليلاس
جبت لكم اليوم رواية كاملة من عنوانها حلوووة عجبتني
وحبيت اطرحها لكم
قراءة ممتعة:peace:

اسطورة ! 31-10-11 05:31 PM


لأنهم على درب الحق ماضون..


لأنهم من انتفضوا في وجه الغاصب الظالم وتحدوه..


لأنهم من وهبوا حياتهم لدين الله وقالوا ..لا لتدنيس المقدسات واغتصاب الأوطان..




لأنهم أبوا إلا أن يعيشوا بكرامة المسلم الحر الواثق بنصر الله




انطلقت لأجلهم صرختنا لتجعل من صراخ قيدهم وقودا نحرك به النائمين على هامش الأمة متدثرين الوهن والخذلان مفترشين اللهو والعبث




ولتعلموا مدى قسوة الجاني وغطرسته في الأرض التي كنا أحد أسباب نموها


بصمتنا الرهيب وإمدادها بالقوة اللازمة لقتلنا وتدميرنا وخنق حرياتنا !



الأسيرات الفلسطينيات خلف قضبـان الألم

والتعذييب مـازال مستمر

والقيـد يصررخ


لكن لامجييب


} صرخـه من وراء قضبـان السجون {



وحووش شهوآنيـه

و

أنعدام الرحمـه

و

تجرد من الأنسـانيـه

و

كرهـ للأسـلام

قضبان ناريه
تعلو النقمة

و
افواه نسيت طعم اللقمه

و
الحرية ... اعلان على الجدران


أسيـرآت تطـالب الحريـــه
ولكن يرجـع لهن صدى أصواتهن بـ }لآآآآآآآ{



صهيونيـة قلوبهـم متحجرهـ

أعتدآ على هذه .. وأنتهك عرض تـلـك ..

شُرد الأطفآآل .. وأسُتحيت النساء .. وقـتـل الرجــال


مـعـاملـه لا إنسـانيـه


أحتـلال صهونـي

قذآره


حديـد مصدأ



زنـازين تـمـتلـئ بالعنـاكب والحشرات الضـاره






و
ولادهـ دآآخـل السجوون

تحمـل
همجيـه ووحشيـه قذرهـ




وحرمـــــان من الأبنـــــاء


قلوب قاسيه ...قلوب متحجره ...قلوب سوداء ...قلوب خاليه
ماذا اقول عنها وماذا أنطق لأصفها....

.
.
سأطـلق العنـان لـقلمـي

و سأسدل عن مـاخـلف الستـار


مـلاحظـه " من لاتعجبـه روايتي فـلا يقرأهـا فأنا لا أجبره على ذلك"

}!!.. صـرخـه من وراء قضبـان السجون ..{ !!


.
.

^%$#@الـــــفــصـــــل الأول @#$%^
(الـجــزء الأول )

_()_فـلـسـطيـن_()_

ظـلام حـالك

قطرات المـاء تسقـط على الأرضيـه المتسخـه

هدوء سـائد

تعذيـب نفسـي وجسدي



تـصـرخ بشـدهـ من الآم الطـلـق لعـلهـا تثيير الشفقـه والرحمـه في قلوبهـم المتحجرهـ: ألحقووووووونـي بمووت خــلاص
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ألحقوووووووووونـي


دخـلـوا عليهـا الأسرائليـات ببرود وكـأن مـاجالس يصير قدامهـم شيء

ربطوا يدينـهـا ورجولهـا بهمجيـه وصـاروا يولدونهـا بوحشيـه وأنعدآم للأنسانيـه



تصـرخ

تستنجـد

ولـكـن لاجدوى



بعد مرور عدة سـاعـات من الآلام وهمجيـة وشراسـه الصهيونيـات

خرجـوا من أحشـاءهـا وهـم لايعرفون مـاذا يخفـي لـهـم الزمـن

سعـادهـ وهنـاء

أم

تعـاسـه وحزن


:واااااااااااااااااااااااااااااااااااء واااااااااااااااااااااااااااااء وااااااااااااااااااااااااااء



أبتسمت وكأنهـا ليست هيـا التي قبـل قلييل تصرخ وتبـكي


ثـلاثـة تواائـم كفيـلـه بأنـه تخليـهـا أسـعـد أم في الدنيــا


ولـكن هل ستدووم الفرحـه؟؟





كـانت تتألـم من طريقـة الولاده اللـي ولدوهـا فيـهـا

لـكـن تجـاهلت الآلام وهـي تشوف بنـاتـهـا التوأم قدام عينـهـا

بكـت من الفرحـه وهي تقول:وينك يـامحمد تجي وتشوف بنـاتك .. آآخ بس .. حسبي الله عليهم من يهوود


شـافت اليهوديات يـاخذون بنـاتـهـا .. صرخت بأستنكـار:لاتلمسونهـم ياقذراات

الأسرائيليه بحقـد:أخرسـي .. سنعيدهن إليكي .. وأن سمعنـا لكي صوتـا فلن تريهن بعد الآن مفهووم؟

جـلسـت بأستسلام وهـي تقـاوم دموعـهـا من الآلام اللـي بجسدهـا:آآه .. أنـا سعووووديـه ومـالي ذنـب ..
والله مـالي ذنـب .. ليييييييش يصير فيني كذا ليييييش؟؟


لـكـن هيهـات

لامـن مجييب لتوسلاتهـا


مـاذا سيتغير أكـانت سعوديه أم فلسطينيه؟؟
الأهـم من هذآآ أنكي مسلمـه

فهـم يبحثون عن الأخطـاء في المسلمين ليعتقلوهـم بـلا أسبـاب مقنـعـه؟

فقط لايرضوا ضميرهم المنعدم


__الأســـــــــــــــــــــــــلام __


ديـانه يكرههـا الصهيونيـه
.
.



نـاظرهـم بخبـث وكأن نظرتـه توحي بأنـه وجد خطـه خبييثـه مثـله: חחח
מה אתה חושב שזה לוקח את:
"هههههه أممممم مارأيكي أن أأخذ هذهـ <وهو يأشر على أحد التوأم>"

الأسرائيليه نـاظرتـه بأبتسامـه خبيثـه: קח טוב .. אבל מה נאמר לאמא שלה??!
"امم حسنـا خذهـا .. ولكن مـاذا سنقوول لأمـهـا ؟؟!"

اليهودي بضحكـه سـاخره: חחח נכון אני הייתי יכול לחיות את זה
"هههه لاعليكي أنـا سأتدبر هذا الأمـر "

الأسرائليه: אבל גם אני רוצה לקחת את: מספר אחד שלהם כדי לנצל אותם
"ولكن حتـى أنـا أريد أن أأخذ أحداهن لعلي أستفييد منـهـا"

اليهودي: קח .. כל אחד מהם אתה רוצה לקחת אותם ואת הכליות שלהם
"خذي.. أية واحده منهن وأن أردتي خذيهن كلاهـن"
الأسرائيليه: אף אחד מספיק לי
"ههه لا واحده تكفيني "

اليهودي نـاداه احد الحرآآس
طـلع وشـاف رجـل واضـح علييه الثراء لكنـه مسلـم والأكيد أنـه جـاي هنـا لأحد الأسيرات

توجـه لـه وعلى وجهه أبتسامـه خبيثـه وراءهـا رجل اخبـث:مـاذا ترييد؟

نـاظره بأستحقـار :أنـا جـاي زيارهـ لزوجتـي .. توي عرفت أنهـا عندكم

اليهودي:من تقصـد؟

:فـاطمـه بنت ... الـ........

اليهودي ضحك بداخلـه وهو مجهز للخطـه الثـانيـه:اااه أنت تقصد أمرأتك الحـامل

نـاظره بملل وداخلـه يغلي من القهـر كييف زوجتـه عند هالسفلـه:أييه

اليهودي:يسرني ان ازف إليك هذا الخبر

رفـع حـاجبـه ونـاظره بسخريـه:مالظاهر وراك أخبـار تفتح النفس .. يالله قوول وش عندك؟

اليهودي:أمرأتك أنجبت فتـاة ولكن

قـاطعـه بفرحـه:ججججججد؟

اليهودي:أجل لكن زوجتك توفت قبل أسبووع ونقلوا جثتـهـا من هنـا وأظن انـهـا دفنـت

نـاظره بصدمـه وذهول:أنت وش جـالس تقوول ؟؟ وو كييييييف مـاقلتوا لي .. أنـا كنت نـاوي أطلعـهـا
بس


جلـس وتسند على الجدآر اللـي نـازلـه صبغتـه من جور السنيـن:فـاطمـه وين رحتـي وتركتيني آآه .. لو كنت أعرف أنك
هنـا كـان طلعتـك بدون تفكيييير


نزلـت دموعـه بقهر ونـاظر اليهودي:طيب وين دفنوهــا؟

اليهودي بأبتسامـه جـانبيـه:لا أعرف .. ولا أستطيع أن أعررف

محمـد بقهـر وأندفـاع:كيييف مـاتعرف .. حنـا وين عـايشيين .. تدفنوهـا وأنتم مو عـارفين هي ويين؟ بعدين أبغـى أعررف
ليـش سجنتوهـا ؟؟ .. سوت لكم شيء مـثلا .. مالكم حق تسجنون أي أحد من بنـات المسلمين.. بس للأسف أنتم نــاس جبنـاء تستغلون ضعف هالحرييم المسكينـات ..
مـاأقول غير الله ينتقم منكـم

اليهودي بغضـب:هـذا شيء لايخصك .. وليس لك الحق بأن تتكلم معي هكذا وزوجتك هي التي جنت على نفسـهـا
فلم يقل لـهـا أحد بأن تعتدي على جنودنـا بالسـلاح

محمد:اقول أسكـت بس .. والحين أعطنـي بنتـي

اليهودي تذكر البنـات وبانت أبتسامتـه:حسنـا .. أنتظرني للحظـه

دخـل الغرفـه اللـي فيـهـا البنـاات: תן לי את הבחורה הזאת
"نـاوليني هذه الفتـاة"

الأسرائيليه بأستغرآب: למה ؟
"لمـاذا؟ "
اليهودي بخبث: הגיע אביה ולתת לו את זה הוא פשוט
"أتى والدهـا وسأعطيه هذه فقط"

اليهوديه بأبتسامـه: איך היא יכלה לעשות את זה?
"كيف فعلت هذا؟"
اليهودي: אל תספר לך מאוחר יותר .. תן לי רק את זה של
"لا عليكي سأقول لكي لاحقـا .. فقط أعطيني أياها "

شـالت البنـت بهمجيـه ووحشيـه وكأنـهـا مو بنت اليوم الوآآحـد .. وأعطتها لليهودي


طـلـع فيـهـا وأعطـاهـا لمحمد:خُذهـا

محمد نـاظره بأستحقـار وتفـل علييه:مـايشرفني أكوون بمكـان قذر مـثـل كذا
اليهودي نـاظره بكـره:اخرج حـالا ولا تريني وجهك مرة أخرى

محمد:من زينك علشـان أشوفـك يـاجبـان

طـلـع قبـل لايسمـع منـه شيء وهو يحـاول يكوون قوي ومـايبكي على زوجتـه اللـي راحت ضحية هالصهيونيه
الأنذآآل

.

.
نـاظرهـا بخبـث :أطفـالك أخذهـم زوجـك والأرجـح أنـه لايريدك ههههههههه

:أيييييش جـالس تقول أنت ؟؟ محـمد يحبنـي ومستحيييييل يسوي فيني كـذا .. وهو يبغى يطلعني من هنـا .. أنت أنسـان كذآآآآآب ..
أطـلـع برآآآآ أطـــــــــــلــــــع

قـرب منـهـا وعلى ثغـره أبتسـامـه خبيثـه توحي بخبـاثةصاحبـهـا:أيتـهـا الجميله لمـاذا تصصرخين؟ .. أنـا قلت
الحقيقـه ولم أألف شيئا من مخيلتي لكن أنتم المسلمون تحملون فكره سيئه عنـا لا أدرري لمـاذا؟

:أقوووووول أطلع برآآآآآ أطللللع .. أكرهكم يـاصهيونيين أكرررررهكم

سحـب من زجـارتـه وصـار ينفـث وشهوتـه بدت تطغي علييه:ههههه لم نفعل لكم شيئا

قـرب منـهـا وهي تصررخ وتحـاول تقـاومـه

لكن من سيسمعـهـا؟؟

وهي بين ثـلاث جدرآن وقضبآآن مصدأه



.
.


هو يقوول لم يفعلوا شيـئـا

ولكنهم فعلوووآ الكثيييير



كيف ينـامون بهنـاء وأيديهـم لطخـت بدمـاء الأبريـاء؟؟

وكيف يـلعـبون مـع أبنـاءهـم وبالأمـس قتـلوا مثل أعمـارهـم الكثيير والكثيير؟

وكيـف لايريدون أن تمس بنـاتهـم وهـم كـل يـوم يضيع شرف فتـاة وعرضـهـا

ويقتـلـهـا أهلـهـا لأنـهـا أصبحـت مستعملـه؟ أو بالعربـ‘ـي

غيـر
ن
ظ
ي
ف
هـ

والسبب هـم

أجل هـم الصهيونيـه


فـكـم من فتاة قتلت من قبـل أهلها والسبب هـم الصهونيـه

وكـم من أم تسهـر ودمعـتهـا على وجنتيهـا وهي ترى صورة أبنهـا الذي قتلوهـ هـم الصهيونيه

وكـم من يتيم ينـام ولم يدخـل لفمـه شيء والسبـب هـم الصهيونيـه

وكـم وكـم ...الـ‘خُ} من المشـاكل التي لاتنتهي


والسبب هـم الصهيـونـيـه



أنتهـى منـهـا وهو ينـاظرهـا مرميه على الأررض بدوون رحمـه


وعلى ثغرهـ أبتسسامـة أنتصـار باللي سوآآه فيـهـا


.
.

مرت الأيـام والشهوور والسنوآآت


وحـال كل منهـم تغيـر

البـعـض للأحسـن والأغلب للأسوء





.
.


^&*).. جوليــــا ..(*&^

قـصـر رآآقـي .. وأثـاث من أفخـم المحـلات .. شـلالات مـائيـه
وخدم تمـلئ المكـان .. تشـويـه للأسـلام .. تدنيـس للمقدسـات
ضحكـات عـاليـه .. أنعدآآم لضميير .. ذئـاب على هيئة بشر


كـانت تمشـي بـكـل غرور وهـي رافـعـه خشمـهـا

نـاظرت أبوهـا اللـي قلييل مـاتشوفـه

وجلسـت بالـكـنـب اللـي من أغلـى وأفخـم الأثـاث

حطـت رجـل على رجـل ورمـت علكتـهـا بفمـهـا وصـارت تنـاظره بأستحقـار

حـس فيـهـا ونـاظرهـا بكره: מה אתה רוצה
"مـاذا تريدين ؟"


جوليـا : זה יוצא לי להשתעמם
"أرييد أن أخرج فلقد مللت "


فرانسو: לא אחת כדי לקחת את הלימודים שלי
"هل قـال لكي أحد بأن لا تخرجـي"

جوليـا نـاظرتـه بحقـد: לא .. אבל אתה לומד כי עזה מכותרת היום .. ואני לא יכול ללכת זה .. סביר יותר לעזוב קודם לכן,
"لا .. ولكن أنت تعلم بأن غزه محـاصره اليوم .. ولاأستطيع الذهـاب إليـهـا .. فالأرجح أن تتركها بحالها"


فرانسو: אנטי יודעים שאנחנו העם הנבחר היהודים של אלוהים?? .. וכי הם מוסלמים
מנע את זה .. צריך להבין כי אתה שונא את המוסלמים שונאים את היהודים
" أنتي تعلمين بأنـنـا نحن اليهوود شعب الله المختـار؟؟ .. وأنهم هـم المسلمون
ينكرون ذلك .. لابد أن تكرهـي المسلمين فهـم يكرهون اليهود"

جوليـا: מתסכל, ואני גם .. אבל אני רוצה ללמוד בחו"ל יש להשתעמם של יושב
כאן
"أعرف وأنـا أكرههم كذلك .. لكن أرييد أن أدرس في الخـارج فقد مللت من جلوسي
هنـا"

فرانسو: נו טוב .. אבל לאן אתה רוצה ללכת
"حسنـا حسنـا .. ولكن أين تريدي أن تذهبي؟"
جوليـا: כדי אמריקה
"إلى أمريـكـا"

فرانسو: ובכן, כדי למצוא תפוסה ואתה הולך יש בהחלט
"حسنـا ساأجد لكي حجزاً وستذهبين هنـاك بالتأكييد"

خـذت شنطتـهـا وقـامت: בסדר
"حسنـا "


نـاظرهـا وهي تطلـع والأبتسامـه بوجـهـه:"بنت مسلمه لكن سأجعلهـا تكرهكم يامسلمين هـه"


.
.

توجهـت لغرفتـهـا وهـي تحس أنـهـا وحييده وأبوهـا دايم مشغول عنـهـا .. وحتى لو كـان
موجود يعـاملهـا بكـل قسوه .. وحتـى صديقـات مـاعندهـا


نتاظرت شكلـهـا بالمرايه وهي تتحسس ملامحـهـا"لمـاذا أنـا شكلي غريب لدى الفتيات اللواتي من جنسـي

غرريب فعـلاً .. قد أكوون أشبـه أمي التي توفت .. لماذا لايكون كذلك"


سمـعـت صوت السيـاره وأتجهـت للنـافذه شافت أبوهـا هو والـbodyguard طـالعيـن

زفرت بضيـق تكرره أبوهـا وتتمنى موتـه هو ومعـاملته القـاسيـه لهـا


أخذت شنطتهـا وقررت أنهـا تروح غززه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


*&أمــــــــريــــــكــــــــا&*


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^





بنيـان عـاليـه .. شوارع مزدحمـه .. أصنـاف وأجنـاس

حـي فقيـر .. ميـاه المجـاري تصـب وتتسرب في الشوارع

والنـاس تسيـر وهـي مشمئـزه من هالحـال




كـانت تنـاظر الشـوراع المزدحمـه

وفي عيونهـا دمووع متحجره مو راضيـه تنزل

سنتيـن وهـي بالغربـه لحـالهـا


*&قـــبــل 19 سنـه&*


أحتـلال صهيـونـي .. خوف ورعـب

الأمـن كذبـة عـاشـاهـا الفلسطينيون والسبـب هـم أولئك الذيـن يسجنون هذا ويقتلون ذآك

تخطييط وتدبيـر



بوران: מה אני יכול לעשות
"مـاذا أفعـل بهـا"

فرانسو ضحك على شكل الطفله اللـي تبكي أمـامـه: זרוק אותו בארץ שלהם .. הפוך אותו מעונה וגם להיות ילדה בלי אמא ואבא
"أررميـهـا في بلادها.. أجعليهـا تتعذب وتكون فتـاة بـلا أم وأب"

بوران نـاظرتـه بسخريه: טוב .. הלוואי שיכולתי להביא אותו ואני אוהב אותך אבל לצערי אני לא יכולה .. אני שולח ולזרוק אותו כמו שאמרתי
"حسنـا .. كـنت أتمنى أن أربييها وأفعل مثلك لكن للأسف لاأستطييع .. سأرسلهـا هنـاك

وارميهـا مثلما قـلـت"

.
.

الظـلام يملـئ المكـان .. أصوات صـراصيـر الليل تخترق الهدوء المخيم على الحـي

قـطـط تبحـث عن رزقـهـا .. وطفـله مرمـيه عند النـفـايات




تبـكـي .. تصررخ .. الكـيـس خـانقـهـا .. تبحـث عن الهـواء

يديـهـا الصغيره تتحرك يمين شمـال محـاولة الخرووج

لكن لاجدوى؟؟!




كـان طـالع من بيته وسمـع صوت طفـل يبكي قريب منـه

قرب للزبـاله(الله يكرمكم) وصوت البكـا المخنوق كل مـاله يقررب أكثر


شـافهـا مجرده من الملابس ووجههـا الأحمر يدل على انها مخنووقـه

حملهـا بسررعه وصـار ينـاظرهـا بشفقـه:يالله كييف يسوون فيـهـا كذآ .. أي قلب يحملوون؟


أخذهـا لبيتهم واللـي يدل على طبقتهم الفوق متوسطـه:يمممه يممه

أم يوسـف وهي طالعه من المطبخ:هلا يوسف

نـاظرت الطفله اللي بيده وشهقت :مييين هذي يايوسف؟

يوسف بأندفـاع وعـارف رفض أمـه بأنهـا تعييش عندهم:لقيتهـا بالشـارع .. مسكينه والله .. يمـه

دآآم مـاعندنـا أخت خلي نربيها عندنا والله راح نكسب فيهـا أجر

قالت برحمـه لهالبنت اللي قدامـهـا:أي والله وأنت صـادق ياوليدي .. مسكينه هالبنت

يـوسـف بـاس راسهـا:فديتك يالغـاليـه .. وأنـا بسميها ديالا إذا ماعندك مـانع

أم يوسـف بحنـان:وش لك في هالأسـم ياوليدي .. سمـهـا نوره ولا مشـاعل أزين من هالأسمـاء

يوسـف:أمممم يمـه أنـا من زمـان وأنـا أقول أول بنت لي بسميهـا ديالا وعـاد جت هالطفله

ام يوسف:براحتك يمه



وتربت عندهـم ورضعتهـا أم يوسف بعد ولادتـهـا لعبد الرحمن اللـي أصغر من بشهرين

لكن يوم صـار عمرهـا 17 سـافروا لأمريكـا وصـار عليهم حـادث لكن هـي الوحيده اللـي نجـت
من هالحـادث الشنيـع

.
.


نزلت دموعهـا وحنينهـا للـي ربوهـا وأعتبروهـا مثل بنتهم كل يوم يزداد عن الثـاني

كـانت تعتب على أمهـا اللـي رمتـهـا مـثـل الحشره

هـم اللـي يغلطوون وهـي اللـي تحمـل الذنـب


أفكـار تدور فـي مخيلتهـا ومن بينهم

أنـهـا بنت حرآإآإم


شـافـت السـاعـه متأخرهـ

وقـامت للشقـه اللـي تعييش فيـهـا وراتبهـا البسييط كـلـه يروح لهـا


قبـل سنـه أشتغلت شـغـلـه بسيطه في أرقـى الجـامعات

كعاملة نظـافـه .. للحمامات وغيررهـا من أرجـاء الجـامعـه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ



*&الـمـمـلكـه الـعـربـيـه الـسـعـوديـــه&



^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^

حـي رآآقـي .. قـصـر فـخـم يدل أنـهـم من الطبقـه المخمليـه .. أثـاث فـاخر ..
رخـام لامـع .. ثـراء فـاحش .. إسـراف وتبذيـر .. دلآآل قد يوصـل ألا الهـاويـه
أب لاهـي بأشغـاله .. فتـاة بعمر الزهور لاأحد يوجههـا ولا تعرف الصواب من الخطأ
طفـلـه بلهـاء .. فقدان للعذريـه .. ندم بعد فوات الأوآآن




نـاظرت شـكـلـهـا بأعجــآإب

عـيـونـهـا الواسـعـه العسـليـه .. أنفـهـا المسلول..ثـغـرهـا الـمرسـوم .. بيـاضـهـا النـاصـع والممزوج بالحمـره

طولـهـا الملفـت وشـعرهـا الذهـبـي اللـي يوصـل لكتفهـا


كـل هـذا يجعـل العيوون اللـي حولهـا تنبهـر بشكلـهـا الفـاتن

سمعـت صوت أبوهـا ينـاديـهـا
:ديـــــــم


طـلـعـت من غرفتـهـا:هـلا يبـه

محمـد بحنـان:تـعـالي أجلسـي جنـبـي

توجـهـت للـصـاله واللـي كـانت من أغلى الأثـاث

بـاست راسـه وجلسـت بجنـبـه000

محمـد:وش هـالحـلا .. وين رايحـه أنتي؟
ديـم بخجل:امممم مـاراح أروح لأحد .. بس كـذا طفشـانـه

محمـد:أهـا .. وش فييك طـفـشـانـه روحي لبنـات عمـامك أستانسـي مـعـاهـم
ديـم وهي منزله راسـهـا:ماأحبـهـم .. دايـم يـعـايروني بأن مـاعندي أم وو

قـاطعـهـا بقهر:وإذا وش فيـهـا لا صـار مـاعندك أم .. أمك مـاتت الله يرحمـهـا .. ويكفـي إن
عندك أب


ديـم وهي على وشك البـكـا:يبـه يكفيني أنك أبووي .. بس هـم دايم كذآآ مدري وش فيـهـم عـلي

محمد بحنـان:خـلاص يابنتي مو لازم تروحين لـهـم .. وإذا جـت الأجـازه أوديك عند خوالك



نطـت بحضنـه وقـالت بفرحـه:وآآو يبه والله أحبببببببك

محمد ضحك على براءتهـا:وأنـا أكثـر ياقلب أبوك ..

قـام وهو يوجـه كـلامـه لهـا:يالله انتبهي على نفسك بابا .. أنـا رايح على الشغل

ديـم بوزت:لييش ماتجلس عندي وربي طفششانه لحالي

محمد:بعدين حبيبتي أنـا مشغول .. فمـان الله

ديـم:فمـان الكريـم




طـلـع وهـي تنـاظره لحد ماأختفى عن أنظارهـا


سمعـت صوت جوالهـا يرن

شـافت أسمـه وأشمئزت لمجرد شوفتـهـا لأسمـه

كـانت مجبوره أنـهـا تررد

ضغطـت على الزر الأخضضر بتردد

وقـالت بصوتهـا المبحوح:ألوو

جـاهـا صوتـه اللـي تشمئز منـه:هـلا وغـلا بحـيـاتي وقلبـي ديوم

قـالت بصوت هـامس:الله يـاخذك .. هـلا فيك

مشـاري بخبـث:تبغيـن اليووم؟

ديـم بأندفاع:لا مشـاري تكفـى .. واللي يخلييك خـلاص أتركنـي بحـالي .. أنـا بنت عمك
وعرضـي من عـرضـك

مشـاري وهو رافـع حـاجـب:ترى تعبت من هالموال .. يازينك يوم كنتي صغيره كنـتي مطيـعه
وماتعارضيـني بشـي

ديـم غمضت عيونـهـا مجرد ماتذكرت:أنـا غبييه ماكنت اعررف كنت بزر .. أنت ضيعتني يامشاري
ضيعتني

مشـاري بصوتـه الرخيم:انكتمي يـا###### .. أصصلا حتى البزر يعرف لذي الأشيـاء .. بس أنتي غبيه

وبعدين لاتجين تناقشيني بـعـد 5 سنوآآت .. خـلاص صـار اللـي صـار .. ولو أجيك الحين عـادي وش فيهـا

أنتي مو بنت ولا عـاد راح ترجعين وتصيرين بنـت .. ومجررد ماتفكرين تقولين لأبوك أو أي أحد ثـاني

صورك بتكون منتشره واولهم عند ابووك .. فاهمــه

ديـم ودموعـهـا تنزل على خدهـا النـاعم :فـاهمـه .. بـ ـس

قاطعهـا بجمود:لابس ولا شيء والحين انقلعي عندي شـغـل


قفـل الخط بوجههـا حتى من دوون مايعرف ردهـا


طـاح الجوال من يدهـا

وغطـت وجهـهـا وصـارت تبكـي بصووت عـالي:
حـ###### أكرررررررهك اكرررررررهك


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ


*&فــلــســطـــيــن*&

.
.

^&*).. جوليــــا ..(*&^






كـانت تمشـي وخلفـهـا 2 من الـbodyguard

وتـنـاظر الدمـار اللـي مسويـنـه الصهيونيه بفلسطيين

كـانت تحس بالشفـقـه وتحس أنـهـا منـهـم

بس سرعـان مـايتلاشـى هالشعوور إذا تذكرت كـلام أبوهـا عن المسلمين

شـافت طـفـل يبكـي على الأرض ومو عـارفه وين أهلـه

تقدمت لـه وشـالته عن الأرض:أووه ياصغيري كيف تتركك أمك هكذا .. حقـا المسلمين

لايحملون الرحمـه في قلوبـهـم


لوهـلـه شافت الطفل ينسحـب من يدهـا والتفتت شـافت أمرأه فلسطينيه وتنـاظرهـا بشرآآسـه وكأنـهـا تقول
لـيـش تلمسيـن أبنـي

الفلسطينيه وهـي تصرخ عـليـهـا:مـابتلمسي أولادنـا مره تـانيه .. أحنـا بنكرهكون يايهوود

تقدمـت لـهـا ونـاظرتـهـا بحقد:مـاذا تقوليين؟

الفلسطينيه بقوهـ:الداهر <الظاهر> أنك مـابتسمعيش كوييس .. روحي لأبوكي ولاتخليـنـا نشوف وشك مره تـانيه

دفتـهـا بشراسـه ونظرات الكره بعيونـهـا:أخرسسي ولاتتكلمي عني وعن أبي هكذا .. أكرهككم يامسلمين

الفلسطينيه وهي تصررخ عليـهـا وتأشر لهـا على الجثث اللي حولـهـا:أنتي مابتعررفي من اللـي عمل هيك

أنتوون .. أتلتوا ولادنـا ... وحرمتونـا منهون .. أنتم نـاس مابتحملش بقلوبهـا أي رحمـه .. أنتي لو كونتي

بتحمليش بقلبك رحمـه مـاكـان خليتي أبوكي واللـي معو يعملوا هييك .. كـان منعتيهون .. وخليتونـا نعييش

بسسلام .. أحنـا يالمسلمين ألنـا النصصر ان شاء الله بآآخر الزمآن وأحنا اللي بننتصر عليكو بأزن الله

وتفوو عليكي أنتي وأبووكي

تقدموا الـbodyguard ومسكوهـا


نـاظرتهم :أتركوهـا .. والآن هيـا لنذهـب من هنـا

تركوهـا ومشوا خلفهـا


كـانت تمشي وتفكر بكلامـهـا اللـي رن بأذنهـا

"هـل ابي يكذب أم مـاذا"


راحت لقصرهـم الفخـم البعيد شوي من غزه والتفكير يوديـهـا ويجيبهـا


دخـلـت قصرهـم

وهـي تمـشـي على الأرضيـه الزجـاجيـه

والورود الطبيعيه ومنظرهـا الفاتن من حولـهــا


ثريـات وأثـاث من أفخـم المحـلات

سجـاد من أفخـم الخـامـات

تحـف من الكريستـال الغـالي



نـاظرت سـاعـتهـا مـاركـة آرمـاني

زفرت بضجـر:ياألهي مـاهذا الملل

نـاظرت بالتـاريخ الميـلادي

"غـدا يبدأ عيد رأس السنـه ؛<روس هشاناه>؛

والذي يكون وقتـه بين ايلول / سبتمبر وتشرين الاول / اكتوبر..

أبتسمت وقـامت لغرفتهـا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^



تحـس بالخنقـه


تمشـي وتمشـي وهـي مو عـارفه ويـن ترؤح

بس الأهـم أنهـا تطلع الضيقـه اللـي كابتتهـا في صدررهـا


لاأم تشكـي لهـا

ولا أب يواسيـهـا

ولا بيت يأويـهـا


كـان الوقـت على الفجـر


سمـعـت صوت المؤذن الوحييد في هذا الحـي الضيـق

قررت أنـهـا ترجـع للشقـه وتصلـي وبعدهـا تروح للجـامـعـه



راحـت لشقتـهـا الأقـل من متواضـعـه


توضـت وفرشـت سجـادتـهـا على الأرض

وبدت تصـلي بكل خشووع



صحيـح أن مـاعندهـا ام أو أب لكن قربهـا من ربهـا يكفي عن كل شيء بهالحيـاة الفـانيـه

واللـي كأنهـا شجرره أرتاح تحت ظلـهـا مسـافر وبعدهـا راح وخـلاهـا


الدنيـا فـانيـه وللأسـف الكثـيـر منـا نحن امـة محمد صلى الله عليه وسلم .. أنجررف وراء
فتـن الدنيـا وملاذتهـا نـاسيـا قولـه تعـالى(وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)

وقـال النبي صلى الله عليه وسلم :" حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات"

صحيـح الأغلب منـا مايقدر يسيطر على نفسـه أمـام الشهوات

بس الواحد إذا صـار إيمـانه بالله قوي راح يبتعد عن الشهووات بأذن الله





أنتهـت من صـلاتهـا وهـي تدعـي ربـهـا بأدعيه مختلفه



قـامت لبسـت لبسـهـا الأقـل من بسييط واللـي بـاين عليه أنـه قدييم

لبسـت حجـابهـا وطلعت متوجـهـه للجـامـعـه اللـي تشتغل فيـهـا


كـانت الشمـس على وشـك الخروج لتعطـي النـاس الدفىء ولو كـان قليل فـي هالبررد القـارص

كـانت تمشـي وهـي ترتجـف من البرد

مـلابسـهـا خفيفـه ومـاتدفـي


تنـاظر النـاس اللـي حولـهـا واللـي مدفيين حـالهم وهي تغبطـهم على هالنعـمـه اللـي هـم فيـهـا


كـان بطنـهـا يطلع منـه أصصوات دلالـة على جوعـهـا

تشـم ريـحـة أكلاات المطـاعم اللي حولهـا وتتمنى لو تـاكل منهـم

بس الفلوس اللـي معـهـا بالموت تكفـي لأيجـار الشقـه ومايبقى معـهـا ألا مبلغ بسسيط يالله يسد جوعـهـا





صـدم فيـهـا طفـل مايتجـاوز عمره الـ5 سنوآإت

أبتسمت على شكله البريء وهو يهررب بس موعـارفـه من أيش

فجـأه شـافت أمرأه متوسطـة العمر تلحقـه وهو يضحـك


والواضـح أنـهـا أمـه


أبتسمت بألم

لو كـان عندهـا عـائلـه ياتررى كيف بتعيييش؟؟


بس الأرجـح أنـهـا بتعييش أحسن من هالعيشه حتى لو كانوا يعاملونـهـا مثل الحشره

بس أهم شي أهل

أهـم شيء أب تحمـل أسمـه

يفرح لـهـا لافرحـت

يحزن لـهـا لا حزنت

أم ترتمي بحضنـهـا لاأحتاجاتـهـا

وأخ وأخت تشكـي لهم همومهـا


لكن هيهـات ماكل مايتمناه المرء يدركـه تجري الريـاح بمـا لاتشتهي السفـن

مـاحسـت بنفسـهـا ألا وهـي واصلـه الجـامـعه


كـان الطرريق ياخـذ عليهـا ساعـه وأكثرر لأنهـا تجي على رجولـهـا


دخلـت الجـامعـه وهي تشووف أشكـال وألوان من النـاس

حبيب وحبيبته يضحكوون ويتبادلون كـلام العشـق والهيـام

شلـه يضحكوون مـع بعـض وفرحـانين لآخـر حـد

ونـاس شـاطره همـهـا المذاكره والنجـاح



نزلت راسـهـا وهي تشوف أغلب الأنظـار لـهـا والـلي تحمل الشفقـه والرحمـه
والبعض الآخر السخريـه والأحتقـار


كـان شكلهـا يرثـى عليه ومتعود عليه بالجـامـعـه

نفس اللبـس ونفـس الستـايل مـاتغير


دخلت المبنـى وعلى طول وقعـت على حضورها

وبدت شغلـهـا اليومي بعد مالبست الرداء المخصوص للشغـل



كـانت تنظـف الطاولات وتحـس أنـهـا بتموت من الجووع

تشووف الأكل قدامهـا ومو قادره تـاخذ شيء

خـايفه أحد يشوفـهـا ويضحـك عليـهـا



التفتت يمين يسـار وهي تتمنى مايكون أحد يناظر فيها


شـافت الكـل منشغلين ومحد حولهـا

مدت يدهـا للخبـز البـاقي وبسرعـه خبتـه بجيبـهـا


للحظـه

شـافت الضحـك عـالي من وراهـا

والأغـلـب ينـاظرهـا بأحتقـار وسخريه

وحده من البنـات الموجودات نـاظرتـهـا بأحتقار: You are a poor really .. Eating from food scraps

"أنتي مسكينه حقـا .. تأكلين من بقـايا الطـعـام هههههههههههه"

شـاب ينـاظرهـا ومو قـادر يمسك نفسـه من الضحك: Oh l can not stop
Laughing .. Even your appearance indicates that you am a person who is very poor

"ههههههههههههههههههههه أوه لاأستطيع التوقف
عن الضحـك .. حتى مظهرك يدل على أنك أنسانه فقيره جدا هههههههههههههههه


تقدمت لها وحده من البنـات ودخلـت يدهـا في جيبهـا وأخذت الخبز المأكول نصـه: ou are exciting
Pathetic really .. How do you take your bread used a human being is really strange
"هه أنتي مثيره للشفقـه حقـا .. كيـف تأخذين خبزاً مستعمـل هه أنتي انسانه غريبه فعلا"


رمـت الخبز في الأرض وهي مو مقدره النعمـه .. يمكن هالخبز اللي رمـته تحتاجـه يوم من الأيـام






أمـا هـي

كـانت تنزل دموعـهـا وهي تشوف نظراتهـم الساخره والبعض منهم رححمـه وشفقـه

ماقـد فكررت حتى أنه بيصير فيـهـا كذا يوم من الأيام


تنـاظرهم وهي مو قادره تمنـع دموعــهـا


مشـت بسرعـه وهـي تحـاول تتجاهل نظراتهم الساخره والمشمئزه منـهـا


راحت للحمـام وهـي تحاول تمنع شهقاتـهـا المتواصله

غسـلـت وجهـهـا وصـارت تمسح دموعـهـا بتمرد



مسـحـت وجهـها بالمنديل


وصـار يتمالكها الخوف من أنـهـا تطلع

تخـاف أحد من اللـي شافوهـا

يروح يخبر المدير عن اللـي شافـه وأكييد بيفصلـهـا

تنهدت بضيـق وطلعت وهي تتجاهل الضحكـات اللـي من حولهـا


والكل يعلق على الموقف اللـي حصـل لـهـا


وهـي تحـاول تمنـع دموعـهـا من النزول


صـارت تشتغل وهـي مطنشتهـم والخوف بدآآ يتسلل لقلبـهـا

خـايفـه أنهم يفصلونـهـا من هنـا وماعاد تلقى راتب يسد حاجتـهـا

دعـت ربهـا بقلبهـا أنهـا تبقـى


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ




^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^


قــامـــت من النوم وهـي تحس حـالهـا متكسره

نـايمـه على السراميك البـارد والتكييف عـالي

أرتجفت أوصالهـا من البررد اللـي بغرفتـهـا


راحـت للحمـام ونـاظرت شكلـهـا في المرايـه

أنفجعـت من شكلهـا

عيونهـا متورمـه من كثـر البكـا


تذكرت مشـاري وحست أنـهـا بتستفرغ <الله يكرمكم>

"الله يخلصني منك يامششاري"



توضـت وصلت صـلاة العشـاء اللـي فاتتهـا وهـي تستغفر ربـهـا أنـه راح وقتـهـا وهـي ماصلتها



خـلصـت صـلاتـهـا وسمعـت جوالهـا يرن بمسج


فتحتـه وأنصعقـت



.
.




^%$#@نـــهـايـــة الـــــفــصـــــل الأول @#$%^
(الـجــزء الأول )


أنتظرونـي يوم الثـلاثـاء بأذن الله


.
.



Ģίvěήčђỷ

أستغفر الله ~

أستغفر الله ~

أستغفر الله~




اسطورة ! 26-11-11 07:36 AM


^%$#@الـــــفــصـــــل الأول @#$%^
(الـجــزء الثـانـي )


.
.

لا تحمل الحروب في أحشائها سوى
الألم
و
الموت
و
المعاناة للأنفس البريئة


فقـد نشـاهـد تلك الصور المؤلمة للمصابين والقتلى والدمار الهـائـل الذي سببـه الصهوينيـه
لـكن قـد يكوون
الزمـن كفيـل بأن نتجـاوز عنهـا وننسـاهـا

ولكن مالا يمحوه الزمن هو الأثر النفسي الذي ستتركه
هذه الحروب بداخل كل من عاصرها
وعايش الرعب والقلق وفقد عزيز أو قريب أو منزل يستظل بظله ليجد نفسه في العراء.


يأتـي الرجـال والنسـاء والأطفـال ليدافعون عن وطنـهـم ويحموهـ


وعنـد تعرضـهـم لهـم يكونون خلـف قضبـان السجـن المظلـم ولاأحـد يستطيع أنقاذهـم

الا الله


قتلوا .. انتهكوا .. حرموا .. ولم يُفـعـل لهـم شيء
وفقط لتعرضنـا لهـم نحن المسلميـن نسجن؟!


ونتعرض لهم بأبسـط الأسلحـه كذلك

&الحجــاره&

.
.


^&*).. جوليــــا ..(*&^
فـي صــبــاح يــوم جـديـد




السـاعه 2:00 م بتوقيـت فلسطيـن

القصـر يعـج بالخدم من أنواع الجنسيـات

ترتيب وتنظيـف .. عيـــد محرم .. أعتقادات خـاطئـه


اليوم عيد رأس السنة العبرية ويسمونه عيد (هيشا) أو (روش هاشاناه) وهو أول يوم من تشرين الأول، ويزعمون أنه اليوم الذي فُدِيَ فيه الذبيح إسحاق عليه السلام، - حسب معتقدهم الخاطئ؛ لأن الذبيح هو إسماعيل لا إسحاق - و هذا العيد هو بمنزلة عيد الأضحى عند المسلمين

.
.


الكـل من اليهود فرحـان في هذا اليوم العظيم بالنسبه لهم


المـائــده مليئه من الأطبـاق ذات دلاله معينه
كالخبز والرمـان والتفـاح المغموس بالعسل الذى يؤكل مع تلاوة صلوات تعبر عن الأمل فى سنة حلوة قادمة؟؟

والكـل يهني بعضـهـم بعبـارة

" فليكتب أسمك هذا العام فى سجل الحياة السعيدة "

والازم على اليهودي أن يحـاسب نفسـه في هذا اليوم عمـا أتـاه طوال العـام من ذنووب؟؟؟


وبعدهـا الكل راحوا للكنيسـه يتعبدون ؟؟؟


وفـي العـصـر يذهبون للأنهـار أو مكـان فيه ميـاه جـاريه ليتلوا الصلوات ويلقوا بخطايا العام المنصرم إلى المياه لتحملها بعيدا


والكثيـر من الأعتقادات الخـاطئـه التي لاتنتهي ..!!




قـال تعالى :" ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"

ويقول عز وجل : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^

7:00 ص بتوقيـت أمريكـا .. 3:00 م بتوقيـت السعوديـه




جـامعـه كبيره وفخمـه تمتلىء بالطـلاب والطالبات الذين من مختلف الجنسيـات
عربي .. أمريكي .. بريطـاني .. ألـ؛،ـخ

تشتـت وضيـاع .. خوف من المستقبـل .. توسـلات ورجـاء
والـــــفـــــقــر عـــيــــب

ديـالا:"أول مـاجيت الجـامعـه قبل نـص سـاعه تقريبـا .. أستدعانـي المدير وأنـا خـايفـه بجد أنـه يكون
وصل لـه الخبر اللـي أمـس .. وطلـع أحسـاسي بمحلـه"



كـانت تبكـي وهـي قدام المديـر اللـي يوبخـهـا
ديـالا برجـا :
Please Do Not Let leave my job .. I did not mean .. I swear that I will not repeat them again

" أرجوك لاتجعلني أترك وظيفتـي .. أنـا لم أكن أقصد .. أقسم بأنني لن أعيدها مرة أخرى"

المدير بهدوء: Why eat the leftovers .. Do not have a food you eat? .. Excuse me must resign
"لماذا أكلتي من بقايا الطعام .. أليس لديكي طعـام تأكليه؟ .. أعذريـنـي لابد أن تستقيلي "

بكـت أكثـر وهي تناظره بتوسل: I beg you to quit Never Let .. I do not have money, but of this post .. Please

"أتوسل إليك لاتجعلني أستقيل .. فأنا ليس لدي مـال الا من هذه الوظيفه .. ارجووك "



كـانت فيـه عيون تراقبـهـم

عـاقد حواجبـه من المنظر اللـي يقطـع القلب لو كـان بدال هالمدير الفـاشـل اللـي مشغلـه هنـا كـان أنفطر قلبـه عليهـا وخـلاهـا تكمل شـغـلهـا



تقدم ومـلامـح العصبيه واضحـه من شكـله: Why is there
"مـاذا هنـاك؟؟"

المدير من شـافه تلعثـم: Oh Welcome to Mr. .. That the employee failed and I want to be separated is not worth to be employed
Univ famous as this
"أوه أهـلا بك سيدي .. أنـهـا موظفـه فاشله وأريد فصلهـا فهي لاتستحق أن تتوظف
بجـامعه مشهوره مثل هذه"

نـاظره بعصبيه: Next time take my permission before you do anything at this university
"في المرة القادمـه خذ الأذن مني قبل أن تفعل أي شيء في هذه الجـامعـه"

المدير هز راسـه بالأيجـاب: Well, sir
"حسنـا سيدي"

قـال بهدوء عكس البراكين اللـي داخله: Well, go now
"حسنـا أذهب الآن"

المدير: OK





نـاظرهـا وهـي تبكـي وهي جالسـه على الأرض ومنزله راسهـا وشهـقـاتـهـا واصله لمـسـامعـه



نزل لمستواهـا وقـال بحنـان : Do not worry .. No one can be fired
"لاتقلقـي .. فلن يستطيع فصلك"

رفعـت راسهـا ونـاظرتـه بعيونهـا الحمراء من كثـر البكـا: Thank you, Sir
"شكرا لك سيدي"


أستغـرب مـلامحـهـا العربيه بس ماأهتـم: Well go to your business now
"حسنـا أذهبي إلى عملك الآن"

ديـالا وهـي تقوم:ok


.
.


نـظرات الأحتقـار والأستهزاء من حولـهـا

هذا يضحـك .. وهذا يسب .. وهذا يستهزئ

الخبـر سرعـان ماأنتشر فـي الجـامـعـه

وهـي الضحيـه

كل هذا بس علشـانـهـا أنسـانـه مالقت لهـا لقمـة العيش وجـت تبغى تاكل

صحيح قلوب ماترحم


تلؤؤم أمـهـا اللـي رمتـهـا مثل البهـإآيـم؟؟!

ولا

تلووم المجتمـع اللـي هـي عـايشـه فيـه


صحيح يوم سـافرت لأمريكـا أرتاحت نفسيـا

لأن اللقطـاء عندهـم شـيء عـادي ومتعود عـليـه

لكن هنـا المسلمين قليل

والغرربـه صعبـه



يـاترى لو كـانت بالسعوديـه بتكؤن حيـاتي أفضـل؟؟





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^

صـرخـات من داخل الأعمـاق .. أحـلام لن تتحـقـق .. وذئــاب مفترسـه تبـحـث عن فريستهـا
لكـي تلتهمـهـا بشراهـه وماأن تقضـي عليها تدير ظهرهـا وكأنهـا لم تفعـل شيئـا ..
حبـووب لمنـع الحمـل .. قلوب ميتـه لاتحمـل في داخلـهـا أيـاً من معـالم الحيـاة




كـانــت جـالسـه بالسرير وهـي تبكـي على اللـي صـار أمـس والذكرى المريره اللـي بداخل قلبهـا الأبيـض

.
.


أنصعقـت من المسـج

مشـاري"أفتحـي لـي البـاب .. بعد ربـع سـاعه وأنـا عندك يـاحلوه"


نزلـت دموعـهـا لا شعوري وهـي تتخيل شكل مشـاري الـلـي تكرهـه

حرمـهـا من أعز شيء تملـكـه

أفقدهـا عذريتـهـا

أنتهك عرضـهـا


وعرضـه من عرضـهـا؟؟؟


ولـد عمـهـا .. أخو أبوهـا

يسوي فييـهـا كذا؟



كـانت صغيـره مـاتعرف شـيء

أنسـانـه بعمر الـ14 عـام تفقـد أعز ماتملك والسبب ولد عمـهـا



كـان يألف الأكاذيب من عقلـه ويقولهـا
"كـل النـاس يعملون كـذا .. وهذا شيء عـادي"

وافقته بكلامه وأنجرفت خلفه كالبلهـاء



بس بـعـد ماكبرت ودرست وتعلمت عرفت أن اللـي تسويـه حررررام

عرفت أن اللـي تسويـه زنـا

(( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ()

لكن بعد مارفضت تسوي اللـي يبغـاه


هددهـا بالصور اللـي معـاه وهو بالأسـاس مـامعـه ولاصوره بـس يخوفهـا علشـان يسوي اللـي يبغـاه

وهـي رضخـت لـه والضميير يأنبهـا يوم بعد يوم




تذكرت رسـالته وحست أنـه على وشك الوصول .. نزلت وهـي خـايفـه وتمشـي بأطراف أصابعـهـا

خـايفه يقوم أحد الخدم ويشوفهـا مـع مشـاري ويوصـل الخبر لأبوهـا
ساعتهـا راح تروح فيـهـا



فتـحـت البـاب وشـافتـه بوجـهـهـا


كـان مملوح وجذآآب لأبعـد حد . . لكن وش ينفعـه جمـاله وأخـلاقـه بذيـئـه والتربيـه عندهـ زيرو؟؟


شـافـهـا واقفـه ببيجامتـهـا الورديـه وشعرهـا الذهبـي منسدل على كتفهـا وعيونهـا اللـي يعشقـهـا متورمـه

والأرجـح أنهـا كـانت تبكي


مشـاري وهو يمسـك خصرهـا:ياهلا بالزيــن


مسـكـت يده وبعدتـهـا برجـفـه:مشـاري أخلص علي وش تبـي منـي؟

رفـع حاجبـه الأيسـر ونـاظرهـا بخباثـه:أظـن أنـك تعرفيـن ولا ؟

رجـعـت على ورى ودموعـهـا بدت تنزل:الله يخليك لا .. ترضـاهـا لعبير وغيداء .. ماأعتقد ترضـاهـا صح ولا؟

مشـاري مسكهـا مـع شعرهـا بغضـب:لاتتكلميـن عن خواتـي كذا .. لايصير لك شيء ماعمرك شفتييه يا######


قـالت وهـي تصـارع الألـم:طيـ ـيـب .. بس أتركنـي

بعدهـا عنـه بقررف وهو يقولهـا بصوتـه اللـي تكرهـه:أمشـي للغرفـه

قـالت بغصـه ودموعـهـا على خدهـا:مشـاري مو اليـ ـوم تكفـ ـى

قـرب منـهـا وصـار يلعب بشعرهـا الكثيف:لييش مو اليوم ياحلوه؟

ديـم والعبره خانقتهـا:مشـاري حررام عليك بكرا رمضـ ـان وأنت جـاي هنـ ـا

مشـاري:مايهمني .. وإذا بكرا رمضـان وش فيـهـا .. يالله قدامـي على الغرفـه قبل لايطلع لنـا ابوك

مشـت وهـي تحـس أنـهـا تمـشـي لموتـهـا .. صحيح مو أول مرره .. بـس ماعرفـت أن اللـي تسويـه

غلط وأكبر غلط ألا بعـد مافات الآوان .. فقدت عذريـتـهـا صـح بس مو تبيـع نفسـهـا وتصـير سلعـه

رخيصـه للشبـاب اللي مايخافون ربهـم




كـان القـصـر مظلـم وكأنـه قصر مهجوور

دخـلـت غرفتـهـا وهـي تبكي وهـو خلفـهـا

جلسـت على السرير وصـارت تبكـي من قلـب لعلهـا تثير الشفقـه بقلبـه المتحجر

أمـا هو

قـفل البـاب


وفتـح الدرج وطلـع منـهـا الحبوب

رمـاهـا عليـهـا بقسوه:خذي لك حبـه يالله .. ولا تجلسين تبكين ترى من جد مو فـاضي لصياحك اللـي ماأدري متى بينتهي .. كل ماجيتك على هالحـال مدري متى بتبطلين حركـات المبزره هذي


شـافـهـا بكـاهـا يزيد

صرخ عليهـا:شكلـك ماتفهميـن عرربـي

شدهـا مع شعرهـا ودخل الحبـه بفمـهـا بهمجيـه


بلعتهـا بدون مويـه ودموع الذل على خدهـا

شـافتـه يقرب لـهـا وعلى ثغره أبتسامـه ماقدرت تفسرهـا

هل هي

خبـث .. أستهزاء .. أستحقـار لذاتـهـا .. أو أييش؟؟!


رمـاهـا على السرير

وهـي تبكـي وتترجـاه لكن دوون جدوى


فالضمير عندمـا يمووت .. لايكترث بمن حولـه .. فقط يفعل مـايرضيـه ويرضـي شهوتـه .. وينسى الأشخـاص
الذين كـانوا ضحيـة لهذا الذئـب البشـري .. والأهـم من ذلك أنـه نسـي الأعظـم نسـي الله الذي يراهـ ؟؟
وينسـي المووت الـذي هو حقيقة لكل شخـص .. ونسـي يوم البعـث؟


فـعندما تفقد البنت الحنان..
وعندما تفقد البنت عذريتها..

ماذا تنتظر ايها الذئـب منها..

فقدت الحنان
فقدت العطف


فقدت التعلق البريء
فقدت اليد الحانية

فقدت الأم الحنونـه
فقدت تدفق العاطفه




مـاذا ترييد أكثـر من ذلك؟؟



أنـتـهـى منـهـا وراح تـارك خلفـه بقـايـا أنثـى مجروحـه

.
.


عـادت للواقـع المـر

ودموعـهـا مازالت مستمره

اليـوم أول أيـام رمضـان عندهـم بالسعوديـه

كـانـت السـاعـه4:00 م

وهـي مقفـله على نفسـهـا البـاب ومو راضيـه تطـلـع

حتـى الجـامـعـه مـارضـت تروح لـهـا



أبوهـا وعدهـا تروح لخوالهـا ببداية اجـازة 21/9 .. أشتاقت لهم حيـل

يمكن لاراحـت هنـاك تنسى أحزانـهـا شووي؟


جـلسـت تقرآ قرآن .. ومـاحسـت الا صـوت المؤذن يصدح في الحـي

نزلـت وشـافت أبوهـا جـالس على الطـاولـه وبيدهـ التمره ويدعـي


بـاست راسـه وجلسـت بالكرسـي اللـي جنبـه وبدت تفـطـر بكل هدوء

وهـي تحاول تتنـاسى مشـاري اللـي صـار كـابوس بحياتـهـا



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. جوليــــا ..(*&^


صـلاة خـاطـئـه .. أعتقادات يهوديـه لاتنـتـهي .. ضجـر ومـلـل



كـان الليـل مخيـم على المكـان
والهدوء يطغـي على الجـو الا من أصوات نباح الكـلاب المسعورهـ

كـانت جـالسـه عند الـ TV وهـي متملـله .. مر اليوم غير عن الأيـام العـاديـه

لأنـه عيد عندهـم .. والكـل فرحـان فيـه

هذا العيـد يومين ورى بعـض وهو العيد الوحيد اللـي يكون يوميـن على التوالي



تـحـس بملل فضيـع اليوم هذا بالذات كله للعبـادات وحرام يعملون ألأشيـاء المحرمـه عليهم بالأيام العـاديـه


توهـا جـايـه من المعبد (الكنيسـه) بـعـد مـاصلت هنـاك وطلبت المغفره للذنوب الفائته؟؟؟

مـلاحظـه: صلاة اليهود الاكثر تردداً هي التاليه "فليتمجد ويتقدس اسم الرب العظيم في كل العالم الذي خلقه حسب مشيئته ,وليلتحق ملكه أثناء حياتكم وخلال ايامكم واثناء حياة كل بني اسرائيل بسرعه وبالقريب العاجل "؟؟؟؟؟؟؟؟


راحـت لغرفـة أبوهـا وشـافتـه نـايم .. طلـعـت وهـي تتأفف بضـجـر
"متـى أذهـب إلى أمريكـا فـقـد مللت العيش هنـا "



من أعتقادات اليهود الخـاطـئـه:

توهم اليهودي البدائي بأن الروح تفارق النائم بعض الوقت ثم تعود اليه ,لذلك كانوا لايوقضون النائم فجأه لئلا تتمنع الروح من العوده اليه؟؟




رجـعـت للصـاله وصـارت تغيـر بالقنوات بمـلل واضح على مـلامحـهـا الجـاده

فجأهـ
شـافـت قـنـاة عربيـه وشـيء غرريـب أول مره تشوفـه

كـانت تشوف النـاس متجمعيــن

من أنواع الجنسيـات والدول المختلفه:"الـخـليـج.. إيران .. مصـر .. سوريـا .. اندنوسيـا... الخ"


استغربت هالأعداد الهـائلـه واللـي يدورون بشيء على شكل مربـع وأسود

والصوت الجهوري الجميل يصدح بهالمكـان اللـي يعج بالنـاس

والنـاس صـافـه بكل ترتيب .. وهـم خـاشعين مـع الأمـام



قـالت بسخريـه:هـه حـقـا المسلمين أغبيـاء .. كيف يحومون على هذا الشـيء








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^


كـانـت تنظـف الحمـامـات بـعـد ماخلت الجـامـعه تقريبـا من الطـلاب

كـانـت فرحـانـه لأن رمضـان راح يبدآ بكـرا وهـي متشوقـه لـه

كشووق أي مسـلم لرمضـان شهر الطـاعـه والمغفره

واللـي فيـه تفتـح أبواب الجنـه وتغلق أبواب النـار


كـانت تتساءل "السعوديـه عندهم رمضـان بكرا ولا اليوم ولا متى بالضبط؟؟"

ضحكت في نفسـهـا على غباءهـا وإذا يعني حتى لو عرفت وش يفرق هههههه


بدت تشتغل بحمـاس ونسـت أو تناسـت المدير وهواشـه لهـا ونظرات الأحتقار من طلاب وطالبات الجامعـه


فجـأه تذكرت أمـهـا أم يوسـف وأخوانـهـا

أشتاقت لهـم .. كـانـوا دايـم يفرحون برمضـان مثلهـا بس رمضـان هذا واللـي قبلـه

ماحضرت رمضـان معـهـم .. بل وحييده من دوون أهـل ولا سند؟


نزلت دمـعـه يتيمه على خدهـا ومسحـتـهـا بتمرد

"خـلاص يكفـي دمووع يـاديـالا إلـى متـى"


أنتـهـت من شـغـلـهـا


لبـسـت لبسـهـا العـادي وطـلـعـت من الجـامـعـه


وهـي شـايله هـم الطريـق

بس تبـغـى توصـل للشـقـه علشـان ترتـاح بـعـد عنـاء يـوم كـامـل تشتغل فيـه

من تنظيـف الأرضيـه والطـاولات وتغسـيـل الحمـامـات .. ألـخ


من جـد يوم متعـب بالنسبـه لـهـا



خـلال سـاعـه ونـصف وصـلـت للحـي الموجوده فيـه الشقـه اللـي سـاكـنـه فـيـهـا وكـان على وقـت العصـر

الحـي فقـيــر
البـيوت قديـمـه وأغلبـهـا نـازلـه صبغتـهـا
الشـارع كـله قذارهـ ونفـايات


مو عـارفـه ليش ماينظفونـه ؟ .. من جت هنـا وهذا هو مـايتغير وكل يوم تزييد القذآآره

تنهدت بتعـب وفتـحـت بـاب شقـتـهـا البسيطـه واللـي بـابـهـا من حديد
والواضـح عليـه أنـه قديـم لأنـه مصدأ وجـاي لونـه قريب للبنـي على الأسود

دخـلت الشقـه المكونـه من صـاله صغيره وغرفـه وحمـام (الله يكرمكـم) ومطبخ صغير

كـانـت الشقـه كلهـا صغيـره .. مو عـارفـه على أيش غاليه
مـاتستـاهل بـجـد .. راتبهـا البسيط كـلـه يروح عليـهـا مايبقى لـهـا الا قليييل يالله يكفيـهـا

شـالـت حجـابـهـا

وصـلـت صـلاة العصـر بعد ماتوضـت

وبـعـدهـا نـامــت عـلـى السرير وهـي تحـس عظامـهـا متكسـره من هاليـوم الشـاق


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




اسطورة ! 26-11-11 07:38 AM


فـي صـبـاح يوم جديـد



شـركـه من أكبـر شـركـات السـعوديـه .. أربـاح بالمليـارات .. حـب طفولـي نمـاآ منذ الصغر




كـان يـوقـع المـلفـات اللـي فوق مكتبـه

دق جوالـه

نـاظر الأسسـم وأبتسـم:هـلا والله
محمـد بأبتسـامـه وكأنـه ينـاظرهـ من خلف الجـوال:هـلا بولدي خـالد .. شلونك عسـاك بخيـر؟

خـالد:الحمد لله بخيـر .. بشرنـي عنك يـاخـالي؟

محمد:الحمد لله بخيـر ياولدي .. لايكون عطلتك عن شغلك؟

خـالد:لا والله .. إذا عندي شغل أفضى لك ياخال

محمد وهـو ينـاظر الأوراق اللـي على مكتبـه ويوقـع بيده اليمنى ويده اليسـار مـاسك فيـهـا الجوال
:تسلم ياولدي .. أبيك اليوم إذا مـاعندك شيء تجيني للبيـت عندي لك أوراق أبيك تخلصـهـا إذا ماعندك مانع

خـالد:أبشر ياخالي .. بس أي وقـت تبغـاني أجيك؟

محمد:تعـال لاخلصـت من صـلاة التراويح ياولدي إذا ينـاسبك

:لا ينااسبني .. أن شاء الله بعد صـلاة التراويح وأنـا عندك

محمـد:طيب ياولدي ماأطول عليك .. وسلم لي على أمـك وأخواتك


خـالد:ان شاء الله يوصـل

محمد:فمـان الله

خـالد:فمـان الكريـم


سكـر من خـاله وسـرح بعييد لويـن مـاتكون هـي

يحبـهـا ويـحـب أنوثـتـهـا الطـاغيـه اللـي تجبره ينـاظر فيـهـا .. يعـشـق براءتـهـا اللـي أسرتـه
لكن حـب من طرف واحـد

دايـم تعتبره مثـل أخوهـا .. تصرفاتـهـا ماتدل على أي ذرة حـب تجـاهـه وهذا اللـي يضـايقـه
صحيح تعزه وتغليه كأخو .. بس ماتحبـه كحبيب؟؟


تنـهـد وصـار يكمل شغلـه وبيـن كل فتره وفتـره يسرح فيـهـا وفي وين مـاتكوون




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


عمـاره عــاليــه .. شقـه فخمـه

لكن تحوي بداخلهـا الفـاجعـه

موسيـقـى صـاخبـه.. كـاسات من الخمـر

فتيـات باعوا شرفهـن بـكـل تمـادي

ذئـاب تقتـل لتشفـي غرائزهـا

شـرف ضــائـع .. وسمـعـه مشوهـه


.
.
قـبـل الـحـدث السـابـق بساعات



كـان ينـاظرهـا بفستـانـهـا الأحمـر الفـاصـخ ومكياجهـا الأسود والرمـادي الثقيـل
وروجـهـا الأحمـر الصـارخ وشـعرهـا الأسود الكثيف المنسدل لكتفهـا بأريحـه


كـان يبتسم أبتسامـه خبيثـه وهـو جـاهز لألتهـام فريسـه أخرى وهـو نـاسي بأنـه فـي رمـضـان الشهر الكريـم :وهـ كل هالزين لـي؟

نـاظرتـه وهـي تتصنـع الدلع:أييوه أنـا ملكك أنـت لحـالك وبـسس


تـقـرف من صوتـهـا اللـي مايحمل أي أنوثـه واللـي مو لابـق على شكلـهـا الفـاتن
:فديـتك والله .. وربي مو مصدق أن كـل هالجمـال قدامـي .. ولـي أنـا لحـالي

قـالت بغـنـج:الا صـدق حبيبي


قـربـت منـه وبـاسـتـه مـع خدهـ


تقررف منـهـا .. مايملي عينـه الا ديـم .. وماراح يلقى أجمل منهـا


صـحيح شـاف أحلى منـهـا مظهـر .. بس ديـم هـي أسرتـه ببراءتهـا وأنوثتـهـا

أبتسم مجرد ماتذكرهـا وتذكر توسلاتهـا لـه

"هـه .. أشتقت لك ياديووم .. بس هالشهر بخلييك وبعدهـا تشوفين أيش بسوي"

التفت عليـهـا وعلى ثغره أبتسامـته الخبيثه المعهودهـ:تبغيـن نروح للغرفـه؟

قـامت وهـي تتمـايل بجسدهـا اللـي مثـل أجسـام عـارضات الأزيـاء:يـلا



مشـى معـهـا وهو ينـاظر البنـات اللـي بشقتـه

وحده مخطوفـه وتبكـي

والثـانيـه صوت ضحكهـا يرن بسامعـه

وثـالثـه تبكـي على شرفـهـا اللـي ضاع من ذئـاب بشريه لاترحـم



أستغرب من الشـاب الذي يقذف بالفتـاة البريئـه
في وهادٍ
لا طائل لها بها!!
إذ يرتع بمكره وخبثه ويدغدغ بدهاء

إحساسها المخملي البريء ليصل إلى

ما لم يكن بحسبانه أنه دّيْن سيدفعه في

أخته أو زوجته أو ابنته مع أول قادم
من دولة الأيام!!



لماذا لا ينظر إلى نساء المسلمين إلا بنظرة

ساقطة هابطة يسهل على إثرها هتك عفتهن،

بينما يعتقد أن من الصعوبة والاستحالة

وصول ذئاب متعطشة إلى محارمه!!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^


كـانت جـالسـه بصـالتـهم الفخمـه اللـي من أجمل الديكورات والأثـاث الفـاخر

كـانت تتفرج على الـtv وهـي متملله مو عـارفه وش تسوي


عمامها جنب قصرهـم بس مايتنزلون ويزورونها أصـلا .. الا بنـات عمـتـهـا غاده
أشوى شوي من بنات عمانهـا اللـي يكرهونهـا ومو طايقينهـا بعيشة الله


وحتـى بالجـامعـه مايعبرونهـا ولا كأنهـا بنت عمهم


شـافت ساعتـهـا مـاركـه شـانيل وكـانت السـاعه 8:15 م

قررت تلهـي نفسـهـا بأي شـيء

لبسـت برمودا رمـادي وتيشيرت أبيـض برمـادي وكـعـب أبيـض

خلت شعرها على طبيعتـه وحطت قلوس وبلاشر وردي وماسكرا وكحل أسود
بخـت عطرهـا المفضـل Alien ونزلت

طـلعـت للحديقـه وصوت الأمـام وهـو يصلي صـلاة التراويـح يملىء المكـان بكل خشووع


جلسـت على الطـاوله الموجوده بوسـط الحديقه وهـي تستمع لتلاوة الأمــام



خـلصـت الصـلاة وهـي جـالسـه تـفـكـر بمستقبلهـا المجهؤل


"خـلاص مـاراح أتزوج للأبـد .. حـلـمـي بأنـي أصيير أم من سـابع المستحيلات
مشـاري دمرني .. سلب منـي كل شيء أحبـه .. مشـاري أكرهك أكررهك"


وقـفـت تـبغى تدخل دإآخـل

وسمـعـت صوت مو غريب عليهـا .. يناديهـا

التفتت وهـي مستغربـه من وجوده


خـالد وهو ينـاظرهـا بشوق عجز يخفيـه:أهليين ديوم

كـانت واقفـه بدون غطـا ولا شيء .. من هـي صغيره محد وجههـا وقال لها ألبسي حجـاب

مـاغير لاطلعت للجامعـه او لأي مكان ثـاني تلبس عبـايه حتى بدون ماتتكلف تحط الطرحـه على شعرهـا

تلبسـه بس لجل التقاليد ولا مو عبـاده

وهـي ماتدري بأن الحجـاب واجب عليهـا كفتـاة مسلمـه تعبد الله


ديم بأبتسامـه:اهلين خلودي .. وينك يادؤؤب صاير ماتنشاف تتغلى علينـا

ضحـك وهـو يدخل اصابعـه بشعره الكثيف:هههه والله مشغول تعرفين الشغل كله فوق راسـي

ديم ضربته بكتفـه بخفيف:أيه ماشاء الله عليك يابزي أرحمنـا شوي



ضحـك عليهـا وقلبـه يدق بسرعـه فضيعه بمجرد وجودهـ معهـا بمكان واحد .. قال وهو يبعد التوتر
:مـاشاء الله لابسـه كعب وأنتي وش طوولك

قالت بقهر واضح :مالك شغل اوف منك ماتخليني براحتـي .. بعدين الطول عززز .. وشددت على آخر كلمه

ضحك على شكلها اللـي يخليه يعشقهـا أكثر وأكثر:طيب يمه منك أكلتيني بقشوري

ديـم رفـعت خشمـهـا وهي تقول بغرور مصطنع:مدرري عنك .. دايم تقولي لاتلبسين كعب .. كل هذا
غيرران لأني طويله

خـالد:هههههههههههه .. اعصابك انتي وذا الغرور .. مره مو لايق عليك .. وبعدين الى متى بتخليني
واقف كذا

تفشلت وصـار وجههـا أحمر:نسييت والله .. يالله حيـاك البيت بيتك

خـالد بأبتسامـه:الله يحييك


دخلـت مـعـه للبيـت وجلست بالصـاله:وش تبـي تشرب؟

خـالد وهو فرحـان للآخر:أممم ماأبغى شيء .. بس خـالي محمد وينه؟

ديـم:الحين يرجـع .. مدري وش فيه تأخر اليوم .. الا ماقلت لي أخبار عمتي غاده وريما ووسن؟

خـالد:كلهم تمـام الحمد لله

ديـم وهـي تبعد غرتـهـا:سلم لي عليهم

خـالد بأبتسامـه على شكلها البريء:أوك يوصل أن شاء الله

سكتت وصـارت تلعـب بشعرهـا وهـي مو راضيه تنسى مشـاري وفعايلـه
تغير وجهها من تذكرته وقالت بهمس:الله يـاخذك يامشاري كيف أنك مكرهني بحياتي

خـالد عقد حواجبه:أييش؟

ديم تلعثمـت ونسـت وجوده هنـا:هاه أييه كنت أفكر وجلست اتكلم ههههههه

خـالد أبتسم بس استغرب من ملامحها الحزينه:ههه ياحليلك


بعدين قـال بجديه واضحه من مـلامحـه:اقول ديم

ديم:هممم

خـالد:مو نـاويـه تتغطين؟
ديـم عقدت حواجبهـا:ليش أتغطى؟

خـالد:يعني عاجبك كذا .. مـافي أحد من الرجـال ماشافك .. ترى حرام عليكي كذا



ديـم:لييش حرام؟؟ .. عادي الحين أكثر البنـات يكشفون

خـالد "التعامل معهـا صعـب بجد":الله والرسول صلى الله عليه وسلم .. أمروا بأن المرأه تتغطى
وماتكشف للرجـال الأجـانب مهمـا يصير

ديـم:عليه الصلاة والسلام.. بس أنـا ماتعودت كيف تبغاني أتغطى بهالسرعـه

خـالد:عادي تتعودين مـع الوقـت

ديم وهـي تحاول تغير السالفـه:أييه طيب بروح أكلم أبوي مدري وش فيه تأخر

خـالد بجديه:دييم .. توعديني أنك تتغطين

ديم بتفكير:اممممم والله مدري ياخالد الفكره ابد مو داخله راسـي
خـالد:مو عششـاني او علشان أحد ثـاني تتغطين .. أنتي تتغطين لأنـك مسلمـه فاهمه يعني ايش مسلمـه وتعبدين ربــك؟؟

ديـم وهـي تقوم :فاهمـه وبحاول اني أتغطـى ان شاء الله

خـالد بأبتسامـه:توعديني
ديم ردت لـه الأبتسامـه:أوعدك .. يالله بروح أكلم أبوي شكلـ ......


قطـع عليـهـا كـلامـهـا أبوهـا اللـي دخل بهيبتـه :السـلام عليكم

ديم وخـالد:وعليكم السـلام




ديم بـاست راس أبوهـا:يبـه وش فيك تأخرت .. من زمـان أنتظرك

محمـد وهـو يمشـي معـهـا لمكـان خـالد اللـي أول مـاشافـه قـام سـلـم عليه وبـاس راسـه أحترامـا لـه
:مـاعليـه يابنتـي كنت مشغول شوي وتأخرت

التفت على خـالد:شلونـك ياولدي؟

خـالد بأحترام:بخيـر ياخالي .. بشرنـي عنـك؟
محمـد وهـو يقوم:والله بخيـر .. تعـال معـاي المكـتب .. وانتـي ياديم قولي للخدامـه تجيب لنـا شيء نشربـه

ديـم :أوك الحيـن أقولـهـا


توجـه هـو وخاله للمكـتـب


أمـا هـي قـالت للخدامـه وراحـت لغرفتـهـا تقرآ قرآن وتصـلي لهـا كم ركعـه

وتدعـي ربهـا يبعد عنهـا مشـاري ويفكهـا منـه



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. جوليــــا ..(*&^



كـانـت جـالسـه وفكرهـا شـارد من اللـي شافـته أمـس

والأسألـه تتوارد في مخيلتهـا

مـع أنـهـا ماأهتمت في بداية الأمـر .. بس بعدين صـارت تفكر


أسـلام؟

صـلاة؟

قراءة قرآن؟

كـل هذا شـافـتـه لمـا سوت بحـث بالنـت


مين الصـح هـم ولا الأسـلام؟

ميـن اللـي راح يفوز بالأخيـر هـم ولا الأسـلام؟


والكثيـر من الأسـألـه


"هل عندمـا نموت .. هنـاك حيـاة أخرى .. لكن أنـا أسمـع بأنه عندما يموت الشخـص .. تنهتي
حيـاته بمجرد موتـه "

عقدت حواجبـهـا بأستغراب


فكرت كثـيـر ومالقـت الا الصمـت هو جوابهـا



تذكرت كـلام أبوهـا:"المسلمين يعتقدون بأنهـم على صواب .. لكن لا نحن الذين على صواب وهم
الخـاطئون"






قـامت لغرفتهـا وهـي مو مكترثـه مو كأنهـا اللـي من شوي تسـوي بحـث عن الأسسلام؟ وشاغله تفكيرها فيه



قررت أنـهـا تعجـل سفرتـهـا لأمريكـا اللـي تستـانـس فيها عكس فلسطين اللـي كلها حرووب وموت وجثث


ومتجـاهله أن السبب أبوهـا اللـي قتل الكثيـر من الأروإآح الطـاهره البريئـه

هـي يهوديـه ومهمـا صـار بيكون قلبـهـا جـامـد مثلهـم


لأنـهـا تربـت معهـم وعـاشت حياتهـا معهم




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^



قـامـت وهـي تحـس بأعظامها توجعهـا من السرير القـاسي


كـان الوقـت السـاعه 3:00 ص

شهقـت وهـي تشوف السـاعـه

فاتتهـا صـلاة المغرب والعشـاء وهـي مو حـاسـه أببد؟

"كيف نمت هالنووم كـلـه .. ياربي أستغفر الله "

قـامت على طول ودخـلـت الحمـام


جدرانـه مقشره وواضـح عليـه أنـه قديـم

المويـه تتسرب من الغسـالـه

الأرضيـه لونهـا أصفر مايل على الأبيـض واللـي واضـح أنـهـا ماأنغسلت من زمـان

المويـه يوم تكوون موجوده وأسبـوع مفصولـه



أي حيـاة هذي اللـي تعيشـهـا؟

شـقـه بهالخرابـه .. ماتستاهل ريـال واحـد حتـى؟




توضـت وصـلـت الصـلاتين وهـي متضـايقـه أنـها ماقامـت لا لصـلاة المغرب ولا العشـاء


جـلسـت تقرآ قرآن وهـي للحيـن على سجادتـهـا


ظلت على هالحـال نـص سـاعـه


بعدهـا قـامت وجلسـت فوق السريـر اللـي حجمـه صغيـر وعلى صـغره مضـايق الغرفـه اللـي ماتكفـي غير
شخص واحـد


تنهدت بحزن

تبغـى تشكـي .. تبغـى تطلـع همومـهـا اللـي كاتمتـهـا في قلبهـا


لا أب

لا أم

أبتسمت بسخريـه أب وأم؟

"بحيـاتي كلهـا ماحسيت بطعـم هالكلمـه

كـنـت أقولهـا لأمـي عـايشه(أم يوسف) بس ماكنت أحس بطعمـهـا

هـي مو أمـي الحقيقيـه .. بس أمـي من الرضـاع ؟؟

أرضـعـتنـي بس علشـان أكون من محـارم عيالهـا لا أكثر

وزين منهـا بعد أنهـا ضفتنـي ببيتهـا

كرهـي لأمـي كل يوم يزييد عن اليوم اللـي قبل


رمتنـي كأني حششره

خلتني مهـانـه ومذلوله للي يسوى واللـي مايسوى


حتـى البزر وهـو بزر يتشمـت فيـنـي؟



ترضيـ،ـنـهـا يايمـه لـي ترضينـهـا



ماأعتقد أم ترضى على عيالـهـا كذا ؟

بس ليـش رميتيني لييييش؟


أكيد أنـي بنـت حررام علشـان كذا رميتيني


بس أنتي اللـي أرتكبتـي الجريمـه .. أيـه أنتي اللي أرتكبتيهـا وحتـى أبوي مثلك ويمكن يكون أردى منـك


ومين ضحيتكـم ؟؟


أنـا هـي الضحية


وش ذنبـي علشـان يصيـر فيني كذا وش ذنبـي"


زفرت بضيـق وهـي تحاول تبعـد هالتفكير اللـي دايـم يجتاحهـا

بكل ليلـه قبل تنـام

وبكل ثـانيـه وهـي تشتغل مذلولـه


تغسـل حمـامـات وتنظف للعالـم ويرمون عليـهـا الصدقـات ,, ويستهزئون بشكلهـا المضحـك والمثير للشفقـه


سمـعـت صوت المؤذن البعيـد شوي عن شقتـهـا


أبتسمت بسخريـه حتى سحوور مثل النـاس ماعندي


جسمـهـا النحيل تعود على هالشيء

تجـلس بالايام مايدخل معدتـهـا الصغيره ألا المويـه

وإذا أكلت تـاكل شـيء بسييط مايشبعـهـا ولا يشبع طفـل صغيير حتـى



قـامـت صلت الفجـر
وكـالعـاده لبست


وراحـت للجامـعـه وهـي تدعـي ربـهـا يعدي هاليوم على خيير




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


" إليك يا من أحرقت أنوثتي، إليك يا من تركتني
وخلّفت في صدري جرحاً لن يلتئم،
إليك يا من عَلّمتني خيانة ربي وأهلي وعرضي،
إليك يا من تركتني بلا أمن
، إليك أنت يا من سرقت عِفّتي بكلماتك
المعسولة أبعث هذه الرسالة المحشوة بالألم
وكم أتمنى أن تسمعها بقلبك قبل سمعك
إن كان لك قلب!!!
ألا تعلم أني ما زلت أتذكرك.. نعم..
عند غروب كل شمس وإطلالتها أتذكرك،
عند سكون وقت السحر، أتذكرك
بدعوات حارة ودموع حارقة
وآهات معذبة قاسية..
نعم.. أتذكرك بدعوات مظلوم
وأسأل الله تعالى أن تكون من الدعوات
المستجابة التي تمزق السعادة في حياتك..
نعم.. إنني أسأل الله أن يرد عليك
ذاك الدَّيْن في محرم من محارمك..
كيف يَهنَأُ لك رغد العيش وحلو الطعام
وبرد الشراب وليونة الفراش والمنام
وأنت الذي بترت معنى السعادة في حياتي
وأنت الذي قتلت شرفي ومزّقت عرضي
وسرقت زهرة شبابي وأنوثتي
وتركتني أعيش مرارة الأسى لوحدي
تمزقني كل يوم نظرات من حولي،
لك أن تتخيل فتاة تعيش بلا شرف
بلا عفاف بلا أمل.
لقد حطمت محطة الأمل
وكسرت صورة الأحلام في حياتي..
لقد أخذتني بكل شيء ثم رميتني بلا شيء..
لقد انتهيت الآن وبقيت زهرة بلا عبير
ليتك حين حَطّمت معنى السعادة في قلبي
قتلتني بموتة واحدة
لأني الآن أُقتَل كل يوم...
فهل تدرك هذا؟! "


ضـحـك بسخريـه وهـو ينـاظر رسـالتـهـا


.
.

^%$#@نـهـايــة الـــــفــصـــــل الأول @#$%^
(الـجــزء الثـانـي )



Ģίvěήčђỷ




سبـحآن الله ~

سبـحآن الله ~

سبـحآن الله ~





اسطورة ! 26-11-11 07:39 AM


^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــانـي @#$%^
(الـجــزء الأول )


.
.


منذ الـقدم وهُم يحاولون ان يمنعوا
}..الله اكبر..{
كلمه تعلو فوق السطوح
ارادوا منعها ومحيها عن الوجود لكن هيهات ان يطفئوا نور الرحمن ..!
يحتفلون بذكرى غزوهم لـــ فلسطين ..!

يحتفلون كل ما مات طفلا في حضن امه ..!
يحتفلون كل ما صرخ شاب من الألم النفسـي وقـال آآه آآه ..!
يحتفلون ويرقصون في كل ليله وبحكومتهم يتفاخرون..!!



فكيف اكون سعيده وعندما امسك القلم دمعة اليتيم تناديني ..!

كيف اكون سعيده وعندما امسك القلم ارى امهات الشهداء امام عيني ..!


كيف اكون سعيده وهناك حاكم ودوله سعيده وشعب دوله اخرى تعيسه وحزينه ..!






نقول انهم اخوتنا

اي اخّوه هذه نششآهـد ونصمت ..!

اي اخّوه هذه لا نمد يد المساعده ..!

نساعدهم بالطعام والماء ..!

نضحك على انفسنا ام ماذا ..!

هُم بحاجه الى سلاحنا لا بحاجه الى صدقاتنا ..!

اربعين سنه أو أكثر صبروا واربعين سنه صمتنا ..!


^&*).. جوليــــا ..(*&^


حرووب وقتـال ... خدش قلوب الأنفـس البريئـه ... يتـم وفقـر
صرخـات من الأعمـاق للدفـآإع عن الوطـ،ـ،ـن
قـلـوب جـامـده أنعدمت من جميـع أحاسيس الألـم والرحمـه لهذه الأعيـن البريئـه
تشـويــه للأجسـاد .. شهداء بالآلاف بكـاء الأمهـات





كـانت واقفـه ببلبسهـا المبيـن مفـاتن جسمـهـا وطولهـا الملفت


تنـاظرهـم بكل أنعدآإم للضميـر
خـلاص ماعاد يأثـر فيـهـا هالمنظر ومتـى تأثرت أصلا


الجدار منهـد على فتـاة صغيره لم تتجـاوز الـ7 سنوات

وهـي لم تتأثـر

طـفـل يبكـي وهو ينـاظر أمـه الملقـاة على الأرض بكل وحشـانيـه والدمـاء ملطـخ بوجهـهـا الطـاهر

وهـي لم تتأثـر

أم تبكـي على أبنـهـا الذي ذهـب ضحيـة هذه الحروب وأستشهد

وهـي لم تتأثـر

فتـاة أحترق وجهـهـا وتشـوه من أثـر النـار الذي أحرقوهـم فيـهـا

وهـي لم تتأثـر


طفـل لم يتجـاوز الشهريـن من عـمـره مرمـي على الأرض حول بركـة من دمـاءه الطـاهر

وهـي لم تتأثـر


أي قـلـب تحمـل وأي ضمير تملك؟؟!


أطفـال يموتون .. شبـان يتشوهون .. أمهـات يسجنون .. أبـاء يستشهدون؟؟





أي قلوب يمتلكون هؤلاء اليهود .. .؟؟؟؟

أهـم بشر أم مـاذا؟

فـي اليوم يقتل الكثيـر من الأبريـاء وذوو القلوب الطـاهره التـي كـانت ضحيـة للضمـائر المنعدمـه والقلوب السوداء




طـفلـه تصرخ : يــاأبنــــاء الأمــة أغيثونــــا


تبكـي وتبـكي

لكن لامجيب سوى دموعهـا التـي أخذت مجراها على خدهـا المجروح المشّوهـ




يـولد باليوم طـفـل ويولـد مـعـه كرهـه للصهيونيـه الأنذآآل


حرموه من أمـه وهو أبن اليوم الواحـد

حرموه من الحنـان الذي يحتـاجـه حتـى الكبيـر فمـا بالهـم من الطفـل الذي لم يذق طعـم الحنـان ليوم واحد .. ولم يذق طعـم حليب أمـه .. بل ذآآق طعـم الحجر والذل


.
.

تسـمـع الدعوات من الفلسطينين وهـي مو مكترثـه باللـي يحدث حولهـا


صـارت مثـل أبوهـا وأغلبيـة اليهود أو كلهـم .. مايهمونهـا لاهـم ولا غيرهم من المسلمين


تكرههم وكـل يوم كرههـا يزيـد لهم


ولا نعلم من يمتلك الأحقيـه بالكره للآخر؟


ركبـت السيـاره بكل غرور وتبختـر وكأن اللـي حولهـا مايسوون عندهـا جزمه .. بعد مافتح لهـا السـايق البـاب


نـاظرت النـاس من خلف قزاز السياره وهـي تحس بنشوة الأنتصـار على المسلمين


أبوهـا شـن الحرب عليهم اليوم

وحالهـم متدهور وأشكالهـم مضحكـه بالنسبـه لهـا



ضحكـت بسخريـه وأحتقـار لهـم

وشـالتهم من بـآلهـا ولا تنازلت أنها تفكر بنـاس مسلمين

وصـارت تفكر بسفرتهـا اللـي قدمـهـا أبوهـا وخـلاهـا بكرا


راح تحـاول أنـهـا تستقر هنـاك ولاعـاد ترجـع هنـا نهـائي
مـاتبغى تشوف أي شخص مسلم


وهـي مو عـارفـه أنـهـا أحد أبنـاء هؤلاء المسلمين اللـي تحمل بقلبها الكره لهـم

والسبب واحد خطفـهـا دون سابق أنذار وكرههـا بالمسلمين والغرض مجهؤؤل


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




ضـحـك بسخريـه وهـو ينـاظر رسـالتـهـا

"هـه على بالك بتهزين قلبي يادانا الغبيـه بس هيـن أوريكي مين مشـاري .. يقالهـا
تدعـي علي هالمسكينه"


()*&^%دانــــــا%^&*()

أحدى ضحـايـا ذاك الذئـب المفترس الذي أنتهك عرضـهـا وخدش أنوثـتـهـا

بكل وحشيـه وتجرد من الأنسـانيـه



شـالهـا من فكره يوم شـاف بنـت داخله مـع أخوياه وهـي تبكـي
والأرجـح أنـهـا مخطوفـه من شكلهـا



يعنـي فريسـه جديده .. بنـت مو مستعملـه


ضحـك وصـوتـه يتعالى بالشقـه الفخمـه التي مورسـت فيـهـا أغلب أنواع الدعـاره

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^

شذوذ جنسـي ... أنحـراف أخـلاقـي
فتيـات بعيدات أشد البعـد عن الله .. كـلمـات بذيئـه
تصرفـات حمقـاء .. أنزلاق الى الهـاويـه





كــانت تمشـي بالجـامعـه بهدوءهـا المعـتـاد

وصوت كعبهـا هو الوحيد اللـي يخترق الهدوء الموجود بالقـاعـه الفاضيـه


أخذت ملزمتـهـا اللـي نستهـا وطلعت


قبـل لاتنزل سمعـت ضحكه مو غريبـه عليهـا رجعت على ورى

وهـي تدور على مصدر الصـوت

فتحت البـاب بهدوء علشـان مايحسون فيـهـا


أنصعقت

الا

أنفجـعـت


من هالمنظر المخل


واللـي يتقرف أي أنسان يشوفـه


كـانت تشوف بنت عمهـا بحضـن وحدهـ بويـه

وأشيـاء اخرى يعجز قلمـي عن كتابتهـا


سكرت البـاب بهدوء

وصـارت تمشـي وهـي تربـط بين اللـي سواهـ لهـا مشـاري
وهذي أختهـا مـع بنـت


شذووذ جنسـي ياغيداء شذوذ جنسي؟؟ وفي رمضـان بعد


ضـاق خلقهـا من اللـي شافتـه

صحيح أخوهـا سوى فيـها الهوايـل

بس قلبهـا مو حقوود .. قلبهـا أبييض مو مثل قلبه الأسود


صـارت تدعـي لهـا بالهدايـه
ونزلت وهـي نـاويه تنصحهـا عن هاللي تسويـه


أتصلت على السـايق
وصـارت تنتظرهـ وهـي ميتـه من الحر والعطش


ومـاتتمنى غير أنهـا تسمع أذآن المغرب الحيـن

شـافت سيـارة السـايق وراحـت ركبـت

وهـي تفكر شلون تبعـد غيداء عن هالطريق



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^




جــالســه بأحدى الكراسـي الموجوده في الجـامعـه وفكرهـا شـارد


لو كـانت وحده مقتدره كـان أخذت أجازه في رمضـان

مثـل أكثر النـاس


بس من وين لهـا فلوس ياحسسره


لو أخذت اجازه

ماتقدر تعييش .. لأنـه وبكل بساطـه ماراح يعطونـهـا راتب


والراتب بالموت يكفيها أصلا شلون لو أخذت أجـازه




خـلال ثوانـي

شافت نفسـهـا طايحـه بالأرض والكرسي مسحوب منـهـا بكل همجيـه


التفتت بأستغراب وحييره


وشـافت بنت ومعهـا صديقتهـا وحدهـ تناظرهـا بأستحـقـار والثـانيـه شفقـانه عليها


حـاولت تقوم بصعوبـه

لكن الأولى دفـتـهـا على الأرض وطاحـت مره ثـانيـه

تجمعـت الدموع في عيونـهـا وهـي تشوف النـاس حولهـا ويتهامسون ويناظرونـهـا


هـي عاجزه

ماتقدر تقولهـم شيء

هـم مقامهم أعلى من مقامـهـا


هـي لقيطـه وتشتغل شغله مايشتغلها احد الا للحـاجـه الملحه



غطـت وجههـا بكفوفهـا وصـارت تبكـي



التفتت على صديقتهـا وهـي تقول بتأفف:ياربـي تقهر هالفقيره البدويه هي ولبسـهـا .. ماغيير تبكـي ماعندهـا شخصيـه أبـد .. حتى مو قادره تدافـع عن نفسـهـا

منـار:لميـاء خليهـا عنك وأنشغلي بنفسك أوكي حبيبتي

قـالت بقهر ممزوج بعصبيـه:أنتي وش تقولين .. وش قصدك بأني أنشغل في نفسـي

منـار بثـقـه:مو قصدي شي .. بس حرام اللـي تسوينه فيها أنتي وهالأمريكيات اللـي معـاك

لميـاء وهـي رافعـه حـاجبـهـا وتناظرهـا بأحتقار:مالك شغل .. ورجاءً منـار إذا تبغين صداقتنا تدووم لاتعارضيني في شيء .. وأنتي عارفتني زيين

منـار بأحتقار لتفكير صديقتها:هـه لمياء أنتي الصراحـه شايفه نفسك فووووق ماتتصورين
يعنـي اذا انتي تبغين تنهين صداقتنا بس علشان الشيء هذا .. فأنتي ماتعتبرين صديقه للأسف

نـاظرتهـا بأستخاف وراحـت وتركتهـا



انقهرت وعصبـت منهـا .. خسرت منـار بدون قصد وكله بسبب هالـ####


تقدمـت لهـا بعصبيـه ونيران القهر شـابـه في داخلهـا


شدتـهـا مع شعرهـا وصـارت تسـب فيـهـا


أمـا هـي

كـانت تحس بالذل .. الكل يناظرهـا بشفقه ورحمـه بس مو قادرين يعملون لها شيء

لميـاء معروفـه بالجامعـه بخبثهـا وحقارتهـا والأكبر من كذا أن صاحب الجامعـه ولد خالهـا


كـانت تبكـي وتبكـي من الألم شعرهـا تحس أنـه أنشـال من قوة شدهـا


أنـا وش دخلني ولييش تضربنـي وش سويت لهـا علشان تأذينـي؟؟؟

أنـا ماقد أذكر أنـي أذيت نمله علشـان أأذي هذي ؟؟

ليش كذا لييييش









:لــــــــمـــــــــــيـــــــــاء


قالهـا بغضب والنيران تشب بداخلـه من اللـي جالسـه تسويـه بنت عمتـه


التفتت وهـي معصبـه وبنفس الوقت خايفه .. فيصل إذا عصب محد يقدر
يهديـه حتـى أمـه


لمياء بهدوء:فيصـل أنـا آسفـه

فيصل بعصبيه والكل أنرعب منـه مع أن اغلبهم مو فاهمين لغتـه:
وش اللـي آسفه هـاه .. أنتي عـارفه وش تسويين ؟؟ .. ردي علي يابنت عمتي المصون

قيصـل وهـو مـاسك نفسـه:أمشـي وراي



مشـت وراهـ وهـي ترتجف من الخووف .. كـان معصب ولو يذبحـهـا عـادي


دخـل مكتبـه والتفت عليها بغضب:لميـــاء أنتي لييييش سويتي كذا؟؟

لميـاء وهي متلعثمـه:فيصل والله أنـا ...

قاطعها وهـو معصب:لا تجلسين تبررين .. أنـا عارفك أنتي حقييره وشايفه العالم
كلهم مثل النمـل

لمياء:فيصل والله آخر مره أسويهـا .. بس بليز لاتعلم أمي

فيصل بأحتقـار:هذا اللـي هـامك .. أمك وبـس .. مافكرتي بالبنت ومشاعرهـا
اللـي جرحتيهـا .. ردي علي يالميـاء .. لو أنتي مكانهـا وش سويتي بالله؟

لميـاء نزلت راسهـا بحرج:أنـا أنـ ـا آسفه .. ماراح أعيدهـا والله

فيصل واللـي هدآ شوي:وش اللـي ماراح تعيدينها والبنت .. اللـي ذليتيهـا عند
العـالم وأهنتي كرامتـهـا

لميـاء بأنفعال:بس أنـا ماقدرت أصبر على هالفقيره البدويه قاهرتني

فيصل وهو يصرخ عليهـا:لميـــاء أنكتمـي لا أرتكـب فيك جريمـه الحيييين

سكتت وظلت تنـاظر الأرض بصمـت

فيصل:أنقلعـي برآآ أشووف


رفعت راسـها بصدمـه:تطردني يافيصل تطردني

فيـصل وهو صـاك على أسنـانه:اطردك وأطرد أمثـالك .. أنقلعييي عن وجهـي بسرعه


قـامت وطلعت وهـي تحس أنهـا أنهانت من طريقة طردهـا

شـافت ديالا وهو تتعداهـا .. ناظرتها بأحتقار ومشـت عنهـا وهـي تتوعـد فيـها



.
.


سمع صوت طـق البـاب

قـال بهدوء عكس البراكين اللـي تتفجر بداخله: Prefer
"تفضـل"

دخلت بهدوء وآثـار البكـا واضحـه عليـهـا .. تقدمت لـه بهدوء كعادتهـا
حتـى صـارت مـقـابله لـه بالضبط

وهـي مقرره تكشف عن هويتهـا المجهولـه .. الا متـى بتخفي عن هالعـالم
أنـهـا سعوديـه .. على الأقل قدامـه هو بس لأنـهـا ماعاد تشوفـه
مرهـ ثـانيه

قـالت بتردد:أستـاذ فيصـل

رفـع راسـه منصدم هذي تتكلم عربي:أنتي؟

ديالا بأبتسامـه حزينه:أيه أنـا سعوديـه .. لكن هذا مو موضوعنـا

فيصـل سند ظهره على الكرسـي:أوكي تكلمـي اسمعك

ديـالا ودموعـهـا تجمعـت بعيونـهـا .. "خايفه تقولهـا وبعدهـا ماتلقى وظيفـه
تلمهـا .. بـس هـي طول هالسنتين وهـي منهـانـه .. يضربهـا هذا ويسبهـا هذا
لازم تشيل باقي كرامتهـا وتطلع من هالجامعـه .. هـه أي كرامـه ياديالا .. كرامتك
أصلا أنهانت ولا عاد باقي منهـا شيء"
قـالت بتردد واضـح عليهـا:أنـا بستقيل

رفـع عيونـه عليهـا بعد ماكـان ينـاظرالطـاولـه:امم ممكن أعرف ليش؟
:بس كذا

فيصل وهو ينـاظر شكلهـا المتردد:بس كذا .. طييب ماقلتيلي من وين راح تلاقين
وظيفـه .. مو هـو أنتي ماأشتغلتي هنـا ألا لحـاجـه موو؟

ديـالا بأندفـاع:أكيد لحاجـه .. ولا مين بيشتغل هالشغله أصلا

قـال بتردد:علشـان اللـي صـار اليوم صـح؟
قالت بهدوء:لا .. بس أنـا ماأبغى أشتغل هنـا

قـال وهو يسب لميـاء بداخله:طيب خـلاص إذا أنتي
ماتبغين تشتغلين هنـا هذا شيء راجع لك .. بس أنـا محتاج سكرتيره عندي
بأحدى شركاتي .. إذا ماعندك مانع طبعـا .. ؟

قالت بأندفاع وكأنهـا بحلم:صصصدق .. أكييد ماعندي مـانـع
أبتسم بحزن على شكلها:طييب .. شغلك راح يبدا من بكرا .. واليوم
على آخر الدوام تعالي لـي علشان أخذك للشركه


ديـالا بأبتسامـه:طيب .. شكرا أستاذ فييصل .. مو عـارفه كيف أرد جميلك
فيصل بأبتسامـه:لا وش تردينه ياشيخـه .. بس حبيت أساعدك

قـامت وهي تقول بأمتنـان:الله يجزاك خيـر


طلعـت وهـي تحس بفرحـه كبيره

أخيرا حظهـا ابتسم لهـا


ملّت أهـانات بالجامعـه وهذا هـي بتشتغل سكرتيره
صـحيح ماتعرف بس يالله تتعلم


أمـا هو

جلس يسب لميـاء بداخلـه .. أكيد البنت ما طلبت انها تستقيل الا علشان موقف
بنت عمته الفاشل

هذا السبب اللـي خلاها تشتغل عنده

وسبب ثـاني

بأنـه عرف أنهـا سعوديـه وعربيـه.. ومستحيل يخلي بنت ديرته تشتغل مثل
هالشغله

تنهـد وصـار يكمل بـاقي شغلـه متنـاسي اللـي صـار




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





اسطورة ! 26-11-11 07:40 AM


حـي من أرقـى الأحيـاء .. قصـر من أروع التصـاميـم ..
المـال يجلب كل شيء الا السعـاده .. أم لاهيـه .. أب مشغوول
والأولاد هـم الضـحيـه



كـان داخـل للبيـت وأثـار الأرهـاق واضحـه على مـلامـح وجهـه الحـادهـ

رمـى نفسـه على الكنبـه:سسسونـا يــــا سونــــــــا


سونـا وهـي تلهـث من الركـض اللـي ركضتـه وخوفهـا أنهـم يسفرونهـا
لبلدهـا هو الشاغل الوحييد لهذي الخدامـه المسكينه:يس سير

قـال بهدوء :وين غيداء وعبيـر

سـونـا:مدام غيداء فييه نوم .. وعبير فييه غرفة هوا

زفر بضيـق:طيب جيبي لي غداء

هزت راسهـا من غير ماتتكلم وراحـت عنـه


سمـع جوالـه يرن

رفـعه وشـافه رقـم غريـب

تأفف بضجر ورفـعـه:الوو نعـم

:السـلام عليكم
:وعليكم السلام والرحمـه .. من معـي

: الأخ مشـعل

مشـعل:أيه نعم .. من معـي؟

:أنا من الشرطـه .. أرجوك تجي حـالا لأن أخوك مشـاري موقوف عندنـا


زفـر بضجـر:بعديـن..انا مو فـاضي الحيين .. ومثل مادخل خلـه يطلـع بنفسـه..


قـفـل الخـط قبـل لايسمـع ردهـ

"الى متـى هالأخوو وهـو كذا .. مدري متى بيعقل عن صياعتـه "


شـاف الخدامـه وهي جـايبه لـه الغداء


وصـار يـاكل وهو يتناسـى مشاكله ومشاكل أخوانه اللـي ماتخلص



ــــــــــــــــــــــــــــ



كـان جـالس بمكتبـه ويراجـع بعـض الملفـات





تنهـد بضيـق وهـو يتذكر كـلام بنتـه وأن ماعندهـا أم

"إلى متى بظل على ذكراك يافاطمـه .. الله ياخذكم ياليهود ..
كيف أنكم حرمتوني منهـا .. وحرمتوا بنتـي منهـا "


سمـع صوت جوالـه

أبتسم وهـو يناظر أسمـهـا اللي ينور الشـاشـه


محمـد بأبتسامـه:هـلا بديـوم حبيبتي

ديـم بدلع :هـلا فييك .. شخبارك يبـه ان شاء الله بخير؟

محمـد:الحمد لله بخيير .. انتي شلونك وشلون الصيـام معـك؟

ديـم:تمـام .. يبـه متى ترجـع البييت مرررره طفشـانـه

محمـد ضحك على لهجتها:وليش تبيني أرجـع .. يابابا انا عندي شغل .. روحـي
عند وسن وريمـا

ديم بأستغراب:الحيين؟

محمـد:أييه وش فيها يابنتي .. روحي واستانسي

ديم:يبه النـاس صايمين وأكثرهم نايمين الحين .. أنا أبغاك انت

محمد أخذ نفـس طويل .. الى متى وكل يوم تقول تعال انا طفشانه وملانـه:
طيب حبيبتي نص ساعه بالكثيير وأنا عندك


ديم أبتسمت:اوكي دادي .. بآي

محمد:فمان الله


سكـر منها الخـط وهـو متضـايق من حال بنته

بنتـه غير أجتماعيه وماتبي الا هو .. وتميل أحيانا لوسن وريما مع انهم أصغر منها

بس يمكن لأنهم طيبين وينحبون بسرعه


أخذ سويتش السياره وطلـع من الشركـه



وتوجـه للبيت بعد ماركـب سيارته


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قلوب بعيدهـ عن الله .. حـب وهمـي .. كلمـات معسولـه
ضحـكـه رنـانـه .. شبـاب اسماءهـم عبد الله وعبد الرحمن وهـم لايعرفون من الله


كـانت جـالسـه بغرفـتـهـا الفخمـه اللـي يتراوح لونهـا بين البيـج والزيتـي
وبأيدهـا الجوال اللي من أجدد الأنواع

ضحكـت بدلع وهـي تسمـع منـه كلمـات الحـب والهيـام:هههه .. يلوموني بحبـك
وقـالت بخجل .. حبيبي
أطلق ضحكه خبيثـه وهـو يسمعـهـا تتكلم معـه بحيـاء وهمـي:فديتك حيـاتي
تصدقيـن أنا لو تروحيـن عنـي .. أموووت من غيرك

حمـر وجههـا من سمعت كلمـته:فديتك حبيبي .."سمعـت صوت مشعل وهو يكلم الخدامـه"
اقول عبد الرحمن أنا لازم أسكر أخوي جـا

عبد الرحمن بخبـث:أوكي حيـاتي .. راح اشتاقلك .. بس أول مايروح كلميني

عبيـر بحب:اوكي حبـي .. يالله بآي

عبد الرحمن:بآي



سكرت الجـوال وهـي تشوف مشـعل قدامهـا

عبير وكأنهـا ماسوت شي:هـلا مشـعل .. أنت جييت؟

مشـعل وهـو عـاقد حواجبـه:وش تشوفين أنتي؟

عبيـر ضحكت وهـي متفشله:طيب .. أنت تغديت ولا لسـا؟

مشـعل بملل:تغديـت .. أسمعيني أنا سـاعه بالكثير وأنا جاي بروح للشرطـه عند أخوك الزفت ..أبيك تجهزين لي شنطة السفـر

عبيـر ماأستغربت على مشـاري وقالت وهي عـارفه أنه مايحب الخدم يلمسون أغراضـه:طيب
تآمر شي ثاني؟

مشعل وهـو يطلع:لا



كشرت بضيق:حتى مايقول سلامتك أو شكرآ .. جد أنسان كريـه وغـامض
وكل شي .. اففف


راحـت تجهز لـه شنطتـه وهـي متأففه من هالحـال .. لا أم ولا أب ولا أخوان

كلهم يجيبون الهـم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^



كـانت طول الوقـت فرحـانـه أنهـا لقت وظيفه حلووه

كـانت تدعـي لفيصل بداخلهـا من كل قلبـهـا



نـاظرت السـاعه المعلقـه وشافتـه أنـه لازم تروح لـه الحيـن


راحـت لمكتبـه اللـي قليل مايتواجد فيـه وطقـت عليه البـاب


سمـعـت صوتـه يقول تفضلي وكأنـه عـارف أنـهـا هـي


:السـلام عليكم

فيصل نـاظرهـا ونزل عيونـه للأوراق اللـي جالس يجمعـهـا:
وعليكم السلام ... حلو أنك جيتي .. لأني الحيـن رايح للشركـه

ديـالا أكتفت بالسكوت وظلت تناظر الأرض تنتظرهـ يخلص


خلص شغله ووقـف وأخذ سويتش السيـاره ومشى بدون مايناظر فيها:يالله

مشـت وراه بصمـت وبداخلهـا تدعي أن هالشغله تكون خير لها لا شر عليهـا


ركـب سيـارتـه اللـي من أفخـم السيـارات


نـاظرهـا للحين وهـي واقفـه .. وحجابهـا شوي وينفـك من الهواء


فتـح قزاز السيـاره:يالله أمشي أركبـي

ديالا ببراءه:وين؟

فيصل بأبتسامه:هنـا يعني وين؟

ديالا وهـي تأشر على السياره:هنـا

كتـم ضحكتـه لجل ماتنحرج:أيه يالله أنا مستعجل


فتـحت البـاب الخلفـي وهي منحرجـه

فيصـل ضحك عليها:تعـالي قدام شايفتني سايق

ديـالا نزلت بهدوء وركبـت قدام


مشـى بالسياره متوجـه للشركـه


والصمـت هو الشيء الوحيد اللـي يطغـي على المكـان


وصلوا للشركه

ونزل ونزلت معـاه

صـار يفرجـهـا على مكـان العمل وهي مكتفيه بالسكوت




فيصـل:خـلاص فاهمه شغلك؟

ديــالا:أيوه خلاص فهمت

فيصل بأبتسامـه:حلوو .. يالله خلينا نمشي


ديالا مشـت وراهـ وهـي تحـس الجوع بدآ يسيطر عليهـا

"أصبري ياديالا أصبري .. ماباقي شيء على الآذان .. هـه حتى لو أذن يكفيني
مويـه وتمره .. حتى التمره يمكن ماألقاهـا"


ركبـت مـعـه بسيـارته الفخمـه واللـي توضـح أنـه من الطبقه المخمليه


صـارت تنـاظر المبـاني والشوارع .. اللي ماقد شافت منها الا اللـي بطريق الجامعه

فقط



قطـع عليها تأملهـا صوتـه المبحوح:وين بيتكم؟

ديـالا بخوف:نزلني الجـامعـه وبعدين أنـا ارووح للبيت

قال بأصرار:لا ماراح انزلك للجـامعـه .. دليني على البيت


استسلمـت للأمر الواقع ووصفت لـه مكـان البيت



وصـل للحي المقصود

ديالا:خـلاص أستاذ فيصل نزلني هنـا


فيصل بأصرار وكأنـه يبغى يكتشف اشياء جديده عليـه:أقولك خليني أوصلك لباب بيتك


ديـالا بأستسلام:طيب .. أدخل من هنـا



نـاظر للشارع الضيق واللـي ماتكفيه غير سيـاره وحدهـ بـس

والشارع الممتلي بالقذاره .. والريحـه النتنه اللـي طالعه من هالحي




حمد ربـه على العيشـه اللـي هو عايشهـا
من كـان عمره 20 وهـو مـع أبوهـ بالشغل .. حتى أسس لـه شركـات وجامـعـه
ومصـانـع



ولا عمره فكـر أن فييه نـاس عايشه مثل كذا


نزل معـهـا وهـو مستغرب من هالحـي

وكل دقيقـه ينـاظرهـا ويناظر ملامحها الحزينـه اللـي تخفي خلفه جمـال مدفون .. وجسمـهـا النحيل اللـي يحسـه أنـه مايدخله أكل الا بالسنه مره .. من نحفها الغير طبيعي


وصلهـا لشقتهـا وصـار ينـاظر فيها بشفقه

:أقول يا....

قالت بهدوء:ديالا

فيصـل بأبتسامـه:ديالا وش رايك تفطريـن معـي اليوم

أنصدمـت من طلبـه:لالا .. أستاذ فيصل أعذرنـي أنـا أنـا

قاطعـهـا بأبتسامـه:وش فيك أنتي .. عادي ياديالا مافيها شيء


قالت وهـي تحاول تطلع لها حجـه:لا أستاذ فيصل مقدر أعذرني

فيصل رفـع حـاجبـه الأيسر:على راحتك .. بس أنـا حبيت أعزمك وبس ..
يالله انـا أستأذن

ديالا بحرج:الله معـك


راح عنهـا وهـو يتأمل هالحي اللـي ماقد شاف مثله بكل حياتـه



أمـا هـي دخلت الشقـه وهـي خايفه

"يبغانـي أفطر معـه بعد ... استغفر الله بس كيف يبغانا نفطر لحالنا .. شكله جـن ..
بس انتي ركبتي معـه ياديالا لحالك .. بس انا قصدي أني اروح معـه للشركـه لاغير..
أفف خليني أقرا قرآن بدل هالتفكير اللي ماأدري وين بيوديني"



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^


انثى كل مافيها ينطق بانها انثى


شعرها المنسدل على كتفيها بخفه



عيناها التي تحمل بريقا يأخذك فيه الى بعيد



مشيتهــــــــــــــــــــا


اناقتهـــــــــــــــــــــــا


صوتهــــــــــــــــــــــا


ضحكتهـــــــــــــــــــا


كل مافيها يشهد بأنها انثى



بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل




طاغـــــــــــية الانــــــــــــــــوثة




لكنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه


بجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــموده


وكبريائــــــــــــــــــــــــــــــــــه


وعجرفتــــــــــــــــــــــــــــــــــه





على قلبها الصغيــــــر الطاهــــــر


خدش انوثتــــــــــــــــــــــــــــتها


حطم قلبهــــــــــــــــــــــــــــــــا


وادمع عيناهـــــــــــــا


واطفئ احساسها بالحــــــــياة


واخفى ذلك البريق الذي كان


يهل من عينيهــــــــــــــــــا


وافقدها الشعور بأنها


انثــــــــــــــــــــــــــــــى





لها كيانهـــــــــــــــــــــــــا




لها جاذبيتهـــــــــــــــــــــا




ولمعانهــــــــــــــــــــــــا



وهو استغل ضعفـهـا وصغـر سنـهـا اسوء استغلال



وتلذذ بتعذيبهـــــــــــا

وخدش أحسـاسهـا وأنوثتـهآإ





.
.

كـانت جـالسـه بـعـد الفطور على سجادتـهـا وتقرآ ثـاني جزء بالقرآن


سمـعـت صوت جوالهـا اللـي قطـع عليهـا القراءهـ



أرتـجفت يوم شـافت الأسـم "وش يبي هذا مني"



قالت بخوف واضضح على صوتهـا:الوو


:هـلا والله بحياتي وقلبي وعمري

كشرت وهـي تسمـعـه:مشاري وش عندك؟؟

مشـاري بصوتـه اللـي تكرهـه:أبغـاك تجين عندنـا اليوم


ديم بصدمـه:ايييييش؟؟ .. وش تبغى منـي .. خـلاص مشاري اتركني بحالي


مشـاري بسخريه واضحـه من صوتـه:أتركك بحالك .. أنـا غبي اترك القمر بحالـه
..يختي جيبي غيرهـا .. واسمعيني اليوم أبغـاك تجين عندنـا فاهمـه ولالا


قالت وصوت شهقاتهـا واصل لمسامعـه:فاهمـ ـه


قفل الخـط بوجهـهـا حتى قبل لايقول لها مع السـلامـه



رمـت نفسها على السرير وصـارت تبكـي ببقوهـ


:حقييييير اكرهك أكرررررررهك




ظلت نـص سـاعـه على هالحـال


بعـد ماهدت


قـامت ولبست لهـا شيء سـاتر .. لأنهـا بتشوف مشـاري الزفت



لبسـت لهـا تنوره سوداء ميدي وتيشيرت أبيض فوق سديري أسود


تركـت شعرهـا على طبيعتـه وخلـت وجهها خـالي من الميك أب


لبسـت صندل أبيـض


وأخذت عبايتهـا .. مـع أنـه مايحتاج .. لأنـهـا بتدخل لبيت عمتهـا غـادهـ

وبعدين من بيت عمتهـا لبيت عمـهـا نـاصر




دخلت بيت عمتـهـا غـاده وقررت تروح تسلم على وسن وريما

وبعدها تروح لبيت عمهـا



دخلت للصـاله وشافت ريما ووسن مـعـهم كتبهم ويناظرون الـTV


ضحكت بداخلهـا على منظرهـم


وقالت بصوتهـا النـاعم:أنـا جييت


نطـوا البنـات وركضوا لهـا وضموهـا


وسـن:دؤؤبـا وينك من زمـان عنـا

ريمـا:أي والله .. والله أنك قاطـعـه خلاص أحنا مانحبك



ضحكت عليهم:طيب شوي شوي علي .. خلونـي أقول عذري

ريمـا:عذر هاه .. تكذبين علينـا

ديـم:وججع وش اكذب عليك يالملسونـه

وسن:ماعليك منهـا .. أمشي معنـا خلينا نجلس وننبسط

ديـم:............








^%$#@نهـــــايــــة الـــــفــصـــــل الـثــانـي @#$%^
(الـجــزء الأول )


Ģίvěήčђỷ






لاإلـه الا الله ~


لاإلـه الا الله ~


لاإلـه الا الله ~





اسطورة ! 26-11-11 07:42 AM


^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــانـي @#$%^
(الـجــزء الثـاني )





عذراً يا أحبابنا في فلسطين .. فإننا مشغولون ..
فالعالم الإسلامي لا ينظر إليكم لأنه مشغول ..

عذراً يا أبناء فلسطين يا من تذودون عن مسجدنا ..
عن أول قبلتنا ..
عن رمز كرامتنا ..
عذراً فإننا مشغولون ..
عذراً يا أبناء العراق .. وأفغانستان .. و كشمير وبعض بلاد المسلمين المنسية ..
عذراً .. فإن شباب الأمة مشغولون ..

مشغولون بمَ ؟!!!
مشغولون بكأس العالم ..
مشغولون بمَ ؟!!!
بستار أكاديمي ..
مشغولون بمَ ؟!!!
بحفلات راشد الماجد ورابح صقر..

مشغولون بمَ ؟!!!
بـ sms للحبيبة أو المغنية المفضلة ..



^&*).. جوليــــا ..(*&^



كـانت جـالسه تجهـز شنطتهـا علشان السفـر بكـرا

وهـي تحس أنهـا فرحـانـه


أخيرا بتستقر هنـاك


ملت من هالعيشـه


لاصديقات

لاأخوان وأخوات

والأهـم من ذلك ماعندهـا أم تشعرها بحنانها


ولا أب يحبهـا وتحبـه كأي طفل من الأطفـال اللـي تشوفهـم


سكرت شنطتهـا بعد ماحطـت كل الأغراض اللـي تحتاجـهـا


وجلسـت عند الـTV وهـي تحاول تقضـي وقت فراغها بأي شيء



شـافت أبوهـا يمشي وهـو مستعجل


قـامت على طول: אבו רגע
"أبي أنتظر لحظه"

ألتفت عليها وقال بأستعجال: כן מה אתה רוצה
"نعم ماذا تريدين ؟؟"

جوليـا وهـي عاقده حواجبهـا من شكله المستعجل: לאן ללכת
"أين ستذهـب"

فرانسو: אני הולך בעזה .. יש פלסטינים שתקפו את עמנו
"سأذهب الى غزه .. فهناك فلسطينيون أعتدوا على رجالنا"

ميلت فمهـا من ذكر أسم فلسطين: ובכן אבא שלי .. קח אותי איתך
"حسنا أبي .. خذني معك"

فرانسو: האם לא ללכת .. אתה יכול ללכת גם איתי
"لا لن تذهبي .. وبعدين فكر وقال بخبـث:حسنا فلتذهبي معي"

جوليا استغربت قراره بالأول وتراجـعـه بس ماأهتمت ومشـت وراهـ


وركبت معـه السيـاره وتوجهوا لغزهـ ووراهم الحراس الشخصيين




وصلوا لغزهـ

وشافوا الضجـه اللـي مسوينها الفلسطينين


تقدم فرانسو ووراهـ جوليا وهـي رافعـه انفهـا وتناظرهم بأستخفاف وكأنهم حشرات


فرانسو وهو رافـع حاجبه:مالذي يحصل هنـا


واحـد من الفلسطينين قال بقهر:بتسألنا شو بنعمل هون .. مين اللي لازم يسأل
التاني شو بيعمل

فرانسو تقدم ونـاظره بأبتسامـة تحمل السخريه والأحتقار:أخرس أيها الأبله ..
ولاتتكلم معـي هكذا

دفـه بقهر :أنتا اللي أسكوت .. ومين انتا منشان مابنحكيش معك هيك؟ .. وبعدين
أحترموا حالكون .. وخلونا نعيش بسلام .. مو أنتوا مابتحاربونا الا إذا إجا رمضان لأانكون
عم تعرفوا أن في هاد الشهر بيحرم علينا نحاربكم ياأنزال<أنذال>

تقدموا له اليهوديين ومسكوهـ

مـلاحظه"اليهوديين اللـي اقصدهم بروايتي هـم الصهيونيه "


فرانسو ناظره بأحتقار ووجه كلامه للي مسكوهـ:أرموهـ بعيدا عن هنـا


صـار المكـان ضجـه وشوشره


الفلسطينين يدافعون عن أنفسهم

واليهود يرمون عليهـم أبشع الألفاظ علشان يثيروهم


جوليـا بقهر لأحدى الفلسطينيات اللـي تشتم أبوهـا وتتحسب عليه:أخرسي أيتها
الفلسطينيه .. ولاتتكلمي عن أبي هكذا أيتها القذره


الفلسطينيه بقهر واضح على وطنهـا المغتصب واللـي ماباقي شيء مادمروهـ فيه:
حسبي الله عليكون .. حسبي الله عليكون .. مابقول الا الله ينتقم منكون

ناظرتها أحدى الفلسطينيات بقهر:وانتي ماغير تمشي ورا أبوكي النزل"النذل".. ماأقول الا حسبي الله عليكون .. كيف انكون قتلتوا زوجي وأولادي وحرمتوني منهون

حسبي الله على كل زالم"ظالم" في هالأرض .. حسبي الله

جوليـا ماردت عليها وراحت لأبوهـا وقالت أنهم لازم يمشون وأنهم ماراح
يستفيدون من هالهوآش شيء .. خصوصا أنهم في رمضـان وهـم يحاولون
بقدر الأمكـان أن أعصابهـم ماتنفلت .. لأنـه حرآم الحرب في هالشهر العظيم بالنسبه للمسلمين



وافقها فرانسو بالكلام ورجعوا للبيـت


فرانسو بتعب: אני לא יודע מתי אני מסיים את המוסלמים
"لاأعرف متى أنتهي من هؤلاء المسلمين"

جلست على الكنب اللـي من افخر الأنواع وحطت رجل على رجل:
אבי מי אתה
"أبي لاعليك منهم "

أبتسم بداخله عليـهـا "هـه لو علمتي بأنكي منهم لما قلتي هذا الكلام":
בוא נעלה לחדר שלך, ללכת לישון .. מחר בבוקר הנסיעה
"هيـا اصعدي لحجرتك وأذهبي للنوم .. فغداً رحلتك من الصباح"

قـامت لغرفتهـا بهدوء .. من غير ماترد عليه حتـى


دخلت غرفتهـا وجلسـت على السرير وهـي تفكر بمستقبلهـا اللـي بتعيشـه
بأمريكا

أبتسمت ونـامت بعد مالبست بيجامتها .. مـع أن الوقـت مبكر بس من الطفـش والضيق نآمـت




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^


وسن:ماعليك منهـا .. أمشي معنـا خلينا نجلس وننبسط

ديـم:يوهـ آسفه وسن .. أنا جيت هنـا بسلم ورايحه بيت عمي ناصر

وسن بأستغراب:وش عندك عندهم .. ماأتوقع أنك تهضمين غيداء وعبير

ديـم وهـي تحـاول ترقـع لنفسها:اممم مدري بس يمكن لأنهم بنات عمي

ريما بأستهبالها المعتاد: أقول ديوم .. وش رايك اروح معك .. اخاف غيداء تذب عليكي
كم كلمه ساعتها بكون موجوده واحميكي

ديـم:هههههههههههه .. وش شايفتني يادوبا مقدر ادافع عن نفسي مثلاً

ريما بنبره ساخره:ابد تعرفين مرره .. انتي لو هاوشك خالد المسالم بكيتي هههههه
مو عاد غيداء يممه

وسن:اقول انقلعي .. ديم قويه

ريما:اييه مره .. يالله بلييز ديوم خلينا نروح معك

ديم عجبتها الفكره خصوصا أن مشاري ماراح يقدر يسوي فيها شيء وهـم معاها:يالله ليش لا

وسن:بس قولي لأمي
ديم:ليش عمتي غاده وينها الحين

وسن:بالمطبخ .. أمشي معـأي


مشـت وسن ووراها ريما وديم وهـم يسولفون

دخلوا للمطبخ ولقت عمتها غادهـ جالسـه تجهز العشـاء

سلمـت عليها وطلبت منها ان وسن وريما يروحون معها لبيت عمها

وطبعـا ماعارضت بس قالت لهم لايتأخرون


راحوا البنـات لبيت عمهم اللـي مابينهم الا جدار

دخلوا بيت عمهم وشافوا عبير جالسـه عند الـTV

ارتاحت ديم يوم شافت عبير .. على الأقل عبير طيوبه شوي .. مو مثل غيداء


سلموا على عبير وجلسوا عندهـا

عبير وهـي تحاول تسولف معاهم .. لأنها تحاول تتقرب منهم .. بس اذا كانت موجوده غيداء
تحاول تتحاشاهم بأي طريقه خوفا من أختها الكبيره

:ماشاء الله وش هالمناسبه جايين اليوم

ديم وهي خايفه من دخول مشاري بأي لحظه:أبد بس قلنا خلي نزور عبوره من زمان عنها

أرتاحت عبير من كلامها .. ودلعها لها:أها .. حياكم الله بأي وقت .. ينور بيتنا والله

ريما وهي تهمس لوسن:ماينعرف لها ذي .. مره تذبنا بالحكي خصوصا لاصارت جنبها غيداء الزفت .. ومره ترحب فينا


طقتهـا وسن على خفيف.. وهمست:أسكتي فضحتينا .. بعدين ترى عبير على نياتها .. خصوصا ان غيداء هي اللي تتحكم فيها .. وعبير ضعيفة شخصيـه

ريما سكتت وظلوا يسولفون


فجأه أنفتح الباب ودخل مشاري وباين عليه الأرهاق


شاف ديم واخته عبير وبنات عمـته غاده جالسين

وسن وريما تغطوا من شافوا مشاري .. اما ديم فأكتفت أنها ترفع الطرحـه على راسها


استغرب من ديم تصرفها .. بس ماأهتم .. لأنه بيكلمها بعدين ويفهم منها السالفه

:السلام عليكم

الكل:وعليكم السلام

عبير قامت لأخوها:هـلا مشـاري .. وش فيك شكلك تعبان

مشـاري بهدوء غير معتاد منه:مافيني شيء .. بس بروح ارتاح

التفت على وسن وريما:شلونكم يابنات عمتي؟

وسن وريما بردود متفرقه:تمام الحمد لله

وبعدها ركز على ديم اللي جالسه تلعب بطرف كم العبايه وواضح أنها متوتره


أبتسم بداخله على شكلها "تخاف منـي هه .. ارحمها وربي":وانتي ديم شلونك؟

قالت بصوت اقرب للهمس:تمام
وهـي بداخلها"من شفتك ماشفت الخير"




طـلـع لغرفتـه بعد ماأستأذن منهم وهـو ميت من التعب

ماكان رايق لبكـا ديم فخلاهـا بوقت ثـاني وخصوصا ان وسن وريما فييه.. رمـى نفسـه على السرير وراح في سـابع نومـه .. حتى ماكلف نفـسه أنـه يصلي صلاة العشاء


.
.

أمـا هي فكانت خايفه من اول مادخل .. بس ارتاحت من شافته صعد لغرفته

ظلت تسولف مع البنـات وبعدها أستأذنوا من عبير وكل وحدهـ راحـت بيتها



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



دخـل البيـت وكـان توه راجع
من المسجـد وشـاف خواتـه جالسات عند الـTV


:السلام عليكم

وسن وريما:وعليكم السلام

نطـت ريما وباستـه على راسـه:هلا والله بأحلى أبو بالدنيـا

أبتسم لأختـه اللـي صـار الأب والأخ الحنون لها هي وأخته وسـن:هـلا فيك ريومـه


شاف وسـن جايه لـه وحضنتـه وسلمت عليه:شلونك خلودي


خـالد بأبتسامـه:بخير دامكم بخير .. وين أمي؟

ريما:اممم الحين أعتقد انها بالمطبخ أو تصلي

خـالد وهـو يجلس على الصوفا:وحظرتكم ليش ماتساعدونها

ريما بأستهبال:حنـا عندنا أختبارات ونحفـظ

خالد:ايه اضربيني إذا كان عليكي أختبار

وسن ضحكت عليها :اصلا تكذب مافي اختبار ولا شيء .. قبل شوي رحنا لعمي
ناصر مـ‘ـع ديوم

رجـف قلبه من سمع طـاري اسمهـا:ليش رحتوا؟

وسن:مدري عن ديم .. الزياره جت فجأه ههه .. مع أنها ماتحبهم بس مدري ليش

خالد بأستفسار:كيف ماتحبهم وتروح لهم ؟

وسن هزت كتوفها بمعنى مادري:مادري عنها .. بس تقول بتسلم عليهم من زمان عنهم

خـالد ياحليلها طول عمرها قلبها ابيض:أهـا .. طيب وش صـار عليكم بالمدرسـه اليوم




جلسوا يحكون له يومهم بالتفصيل الممل


كذا تعودوا عليـه

وهو تعود عليهم



ـــــــــــــــــــــــــــــــ



^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^


كـان الوقت على العصـر تقريبـا


من يوم جـابها فيصل وهـي جالسـه وتفكر


وأخيرا أبتسم لها حظها



تذكرت مـلامـح فيـصـل

:وربي مزيون .. استغفر الله هذا وأنا صايمه أفكر كذا


تنهدت بصمـت:وربي ماراح انسى جميلك يافيصل



سمـعـت صوت البـاب

وراحت فتحته


كـان رجـال جايب لها تمـر من عيال الحي اللي هي فيه

شكرته وسكرت البـاب


نـاظرت التمـر اللي في يدها

حمدت ربها وشكرته على هالنعمـه

غيرها مايلقى حتى المويه مو عاد التمر



طلعت من شقتها بعد مالبست حجابها

وراحت تجيب لها مويه من المسجد اللي في الحـي



ـــــــــــــــــــــــــــــــ



كـان جـالس فـي احـدى المقاهي القريبه من الهوتيل اللي سـاكن فيه


كـان يحرك الكوفي اللي برد وتفكيره بعيد


إلى متى راح يظل عايش كذا



أبوهـ وأمـه مشغولين عنـه وعن أخوانـه

حياتـه كلها سفرات


ويتحجج بشركاته اللـي برآ



هو ماأسس شركاته كلها برا الا علشان يبتعد عنهم


من تخرج وهو يحاول يأسس نفسه بنفسه لحتى مانجح

وصار اغنى من ابوه حتى




نـاظر النـاس اللي حوله وهم يضحكون



كلهم يضحكون وفرحانين الا هو حزين ومكتئب


ماعمره ذاق طعـم السعاده في يوم




حتى طفولته ماتهنى فيها مثل باقي الأطفال اللي فيه سنه


من يوم هو صغير وهو يتحمل المسؤليـه


خواته وأخوهـ يحسهم مثله


وأششد بعد

يمكن هو قدر يمنع نفسه عن الحرام بسبب أمه وابوه المهملين

أما غيداء الله اعلم وش وراها

وعبير شخصيتها عدم وممكن يلعب عليها أي احد

ومشاري صايع ضايع .. ماعنده غير اللعب على بنات خلق الله






زفر بضيـق وقـام وطلع من المقهى كله بعد مادفع حسسابه



صـار يتمشى في شوارع لندن اللي يعشقها ويحسها ديرتـه



رجـع للهوتيل بعد ماشاف ان الوقت قرب للعشاء

ولازم يتجهز ويروح له لأي مسجد هنـا


مو من كثر المساجد اصلا

بس هو حـافظ مسجد قريب من الهوتيل اللي ساكن فيه




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




قصـر من افخـم قصور الرياض

نوافـذ من اغلى الزجـاج .. سيراميك لامـع

ثريـات من المـاس .. أثـاث وديكور من الصيـن



كـانت تمشـي بأرجـاء بيتهـم وهـي منزله راسها


ايه منزله راسها


مايحق لها أصلا ترفعه بعد اللي سواهـ فيها مشـاري


حطمهـا

ضيـع شرفهـا


صـارت مو بنـت


وكله بسببه هـو



كـانت دووم رافعه راسهـا ومايهمهـا أي شيء


لكن الحين

مالها الأحقيـه


صـارت مو بـنـت


أنجرفت وراهـ مثل الغبيـه


وضــاعت



شافت أخوهـا عبد الله جـالس يذاكر في الصاله

:السلام عليكم


رفـع عيونـه عليها ورجـع نـاظر للكتاب:ياهلا وعليكم السلام


جلسـت بعيد عنـه وهي ساكـته وتفكيرها شارد


عبد الله يوم شافها طولت:وش فيك دانا ... لك اسبوع مو طبيعيه أبد

دانا أنتبهت عليه وهو يتكلم:هاه .. أييه مشتاقه لفيصل


عبد الله بأستغراب:عادي هو حياته كلها برا .. ومانشوفه بالسنه الا مره



بلعت ريقها وماعرفت وش تقول:بس انا أممم اشتقت له حييل .. يمكن لأنه طول هالمره

عبد الله:ان شاء الله قريب بيرجع لاتشغلي بالك كثيير

دانا بهمس:طيب



تمددت على الكنبـه وغمضـت عيونهـا وهي تحاول ماتنزل دموعهـا

خصوصا وأخوها قدامها ويمكن يحس فييها بأي لحظه


أمـا هو


رجـع يذاكر خصوصا أنـه بثـاني ثانوي وتراكمي




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ





اسطورة ! 26-11-11 07:43 AM

جالسـه تكلم وهـي تتلفظ بأبشع الكلمات


وتخدعهـا بشوقها الكبير لهـا


نسـت أنهـا مراقبه


ونست أنهـا في رمضـان اللي الأغلب يكون يتضرع لربـه

غيداء بصوتها الخالي من الأنوثه:خخخخخ وربي أحبك ليونتي .. مره مشتاقـه لك ومشتاقه حق الـ#####


لين بدلع:فديتك ياقلبي .. وانا أكثر حبي .. وليد حبيبي أنا لازم أسكر الحين


غيداء وهـي رافـعه حاجبها:وليش تسكرين؟ .. أنا للحين ماشبعت من صوتك ياحلوتي


ليـن:مآمي تبغاني .. شوي واتصل عليكي

غيداء بأبتسامـه خبث:أوكي قلبو .. انتظرك


لين:يلا بآي

غيداء:باي ياحلوتي



سكرت منهـا وهـي تتأفف بضجر


نـاظرت ساعتهـا اللي من مـاركة ديور وشافتها الساعه 12



نزلت تحـت وهـي تشوف البيـت ظـلام والظاهر أن الكل نـايم في هالحزه
الا أبوهـا وأمها طبعـا اللي ماتشوفهم الا بالشهر مره



أطلقت تأففاتها وصعدت لغرفتهـا وهي متملله


وماأمداها تدخل الا جوالهـا يرن بالنغمـه المخصصه لها


أبتسمت وظلت تكلمهـا حتى أذان الفجر وهـي تتكلم معهـا بكلام يقشعر البدن من سمـاعه


وهـي نـاسيه بأنه في هذي الساعه ينزل الله للسماء الدنيـا


قال صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا فيقول هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له(



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. جوليــــا ..(*&^


سمـعـت صوت المنبـه المزعـج وهو يرن


فتحـت عيونهـا وهـي عاقده حواجبهـا من صوته المزعـج

سكرتـه ودخلت للحمـام (الله يكرمكم)

وأخذت لها شاور

ولبسـت تنورهـ اسود جلد وبدي رمـادي وعليه رسومات بالأسود وجاكيت جلد اسود
فوقـه


ماكان الجو بارد اصلا .. بس هي عارفه جو امريكا بهالوقت من السنـه




طلعت من غرفتهـا ونزلت وشـافت شناطهـا جاهزه




ركبـت السياره الفخمـه وقـالت للسايق يمشي


ماكان عندهـا وقت تسلم على أبوهـا

لأنهـا عارفه أنـه مو موجود .. واكيد مو فاضي لهـا

حتى ماكلف على نفسـه يسلم عليها قبل تسافر


ماأهتمت كثيـر وصـارت تفكـر بأمريكا


وطموحـهـا بأنهـا تصير مهندسـه بدا يتحقق


وصلت مطـار الأردن وأول مادخلت المطار قصت البوردينق


وعلى دخولها الصاله سمعت النداء الأخير للرحـلـه



مشـت بثقـه وركبـت في الطياره

وريحـة عطرهـا تملىء أرجـاء الطياره من ريحتها القويه


والكل يناظرهـا بقرف مـع أنهـا حلوه

بس أنها تكون بنـت اليهودي اللي قضى على فلسطين


يشعرهـم بالأشمئزاز


جلسـت في أحدى الكراسي اللي أشرت عليها المضيفـه


وهـي تعلك بكل غرور



شـافت الكرسي اللـي جنبهـا فـاضي وارتاحت

على الأقل مايكون فيه أحد يزعجها



سندت راسهـا على الكرسـي وغمضـت عيونهـا وهـي تحاول تنام لحد ماتوصل


وبالفعل غطـت بسبات عمييق



ـــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^



قـامت من النوم على صوت جوالهـا



ناظرت السـاعه وشهقت

السساعه 8 وماباقي على المحاضره الا نـص ساعـه والجامعـه بعيدهـ عن بيتهم


قامت على طول ودخلـت الحمـام غسلت وجهها


ولبسـت لها تنورهـ جينز ميدي على الجسم وتيشيرت أسود عـادي




لبسـت كعبها الأسود وهي مستعجله


حطت قلوس وردي وكحل وماسكرا أسود وبلاشر وردي


لبست عبايتهـا وأخذذت شنطتهـا ونزلت



كلمـت السواق وعلى طول طلعت حتى من دون ماتفطر


بنـص الطريق سمعـت صوت جوالهـا يرن


تذكرت أنها لمى قامـت كان يدق


شافت الأسـم وشهقـت"مشـاري .. وش يبي الحين"



قالت بصوت خايف:ألووو


مشـاري بأستخفاف:لا كان مارديتي أحسن

ديـم وهـي شوي وتبكـي:آآسسفه مشاري .. ماقمت الا متأخر لأني متأخرهـ
عن الجامعـه

رفـع حاجبه وقال بسخريه:أهـا .. أمس لييش جايبه معك بنات عمتي؟


ديم تلعثمـت:هاه .. ايه انا مريت عليهم قبل اجيكم وقالوا نبغى نروح معاك

مشـاري وهو مو مصدقها:لا والله .. ومن قالك تروحين لهم اصلا؟

بلعت ريقها بخوف:ااا هذا .. كنت بسلم عليهم بس والله ماكان قصدي انهم يجون معاي

مشاري ببرود:طيب خلينا من هذي الحين .. ليش لبستي حجابك امس؟؟ ., وانا
أذكر أنك ماتلبسين عبايه اصلا

ديم هنـا ماكانت تدري وش تقول .. تقوله خالد قالها .. وبعدها راح يبدا تحقيق جديد:
لابس أصلا انا من زمان ابي اتحجب وقرريب بتغطى .. وأبوي قالي قبل كم يوم البسي حجاب

مشـاري بسخريه:أسأله؟

بلعت ريقها بخوف:أسأله .. يعني مو مصدقني

مشاري بنبره ساخره:مصدقك ياحياتي مصدقك وليش ماأصدقك .. وبعدها قال بنبره تخوفها .. والحين ضفي وجهـك مالي خلقك على الصباح

قفل الخط بوجههـا وهي مصدومـه


"الحين هو مكلمني وبعدين يقول مالي خلقك على الصباح .. أحسن وفر علي "


وصلت للجامعـه ونزلت بعد ماغطت وجهها بالكامل


لأنه حست أن كلام خالد صحييح



بعد ماشالت عبايتها .. مشت بسرعه للقاعـه وللأسف فاتت عليها المحاضره


تأففت بضجر

وراحت للكفتيريا .. محاضرتها الجايه الساعه 10 وهـي مالها خلق من بعد ماكلمت
مشاري


جلسـت على أحدى الطاولات وصارت تفكر مثل كل مره تجلس فيها لحالهـا




ـــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^


كـانت قـايمـه من بدري
وخصوصا أن اليوم أول يوم لها في العمل



شربت لها مويـه وأكلت لها تمره يسد جوعهـا


سمـعـت صوت الآذان وصارت تردد معـاه


وبعدها دخلت للحمام(الله يكرمكم) وتوضـت وصلت




كانت شايله هـم الطريق خصوصا أن طريق الشركه أبعد من الجامعـه

ويبغالها ساعتين ونص على بال ماتوصل هنـاك


لبسـت حجابهـا وطلعت من شقتهـا بعد ماقفلتها



كان الجو مظلم والشمس توهـا ماأشرقت






ظلت تمشـي وتقطـع الشوارع لحتى ماوصلت للشركـه اللي من افخم شركات امريكا


دخلـت الشركـه وهـي مبتسمه عكس اللي في داخلها



جلسـت بمكتبها وظلت تشتغل مـع أنهـا مبتدئه بس كل الكلام اللي قاله لها

فيصل رسخ ببالهـا





شـافت مكتبه لحد الحين مقفل


"غريبـه ليشش ماجـا .. هـه وربي أني غبيه .. اكيد ماشاء الله من كثر الشركـات اللي
عنده .. والجامعـه مو فـاضي لذي الشركه .. ماشاء الله اللهم لاحسد"


ظلت تكمل شغلها .., والأشياء اللي ماتعرفها تسأل الموظفـات اللي قريب من مكتبها


والشيء اللي ساعدهـا أنها كانت تعرف للكمبيوتر قبل لاتجي امريكا




شـافته داخل بهيبته المتعود عليها وريحة عطرهـ القويه تسبقـه


قـامت من شافته متوجـه لهـا:مرحبـا أستاذ فيصل


فيصل بأبتسامـه:مراحب .. كيف الشغل معاك؟

ديالا بخجل:تمام

أبتسسم لخجلهـا الواضـح:أوكي .. لاتدخلين أحد عندي لأني مشغول


ديالا هزت راسها بالأيجاب:ان شاء الله


دخل مكتبه وصـار يشتغل وفكرهـ في اهلـه اللي صار له مدهـ ماشافهـم


قرر أول مايخلص من شغله المتراكم يسافر على السعوديـه



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت توهـا داخلـه البيـت هـي وأختهـا


رمت نفسهـا على الكنبه بتعب وقالت بضجر:هييه انتي


التفتت عليها وقالت بأستغراب:تناديني

قالت بنبره ساخره:لا أنادي الباب .. ايش رايك يعني .. روحي قولي للخدامـه تجهز لي الغداء وتجيبه لغرفتي


عبيـر وهي مو عاجبها اسلوب اختها مع انها كل يوم كذا معها:غيداء الظاهر لك رجلين


غيداء وهي رافع حاجب:اييش ماأسمـع أيش قلتي؟؟


قالت وهي تحاول تتحاشى الهواش معها لأنها عارفه أنه بالاخير غيداء هي المنتصره:

أظن أنك سمعتيني زين ياغيداء .. ياأختي الكبيره

غيداء وهي تناظرها بحقد:هذا انتي قلتيها أختك الكبييره ويالله روحي قوليلها ولا وربي

يكون حسابك عندي عسيير

قررت أنها تنهي النقاش


راحت قالت للخدامـه وطلعت غرفتها وهـي شوي وتبكي


تكرهـ أختها وتكره أمها وأبوهـا وأخوانهـا


وتكرهـ نفسها حتى



دايم شخصيتها ضعيفه وماتقدر ترد عليهم

ماغير تقول سم/ـي .. ابشر/ـي .. على أمرك


وإذا عارضت ينقلب كل شيء عليها


أبوهـا لاهي بأشغاله

وأمـهـا لاهيه بآآخر صراعات الموضـه والمكياج والطلعات للحفلات

وأختهـا ماغير تستحقرهـا وتتأمر عليها

ومشاري مايجلس في البيت حتى .. ماغير طالع وماتشوفه الا وقت النوم

ومشعل ماغير مسافر وإذا كان فيه مايعطيها وجـه أصلا



ملـت من هالعيشه

وآخر شيء لجأت لشخص ثـاني ممكن يدمرهـا وتنزلق في الهـاويه
ويضيع شرفـهـا وعفتهـا بسببه

لكن مالقت الحنـان اللي فاقدته الا عندهـ

أستحقرت نفسـهـا وأستحقرت اللي تسويـه بس غصب عنها

ماتقدر تتركـه


مستحيل يمر عليها يوم وهي ماكلمتـه


دخلت الحمـام(الله يكرمكم) وتوضـت وصلت صلاة الظهر


بعد ماسلمت سمـعـت جوالهـا يدق


أبتسمت من شافت هالأسـم اللي يرجـف قلبهـا من تسمع صوتـه

وظلت تكلمـه

وهو يلعب عليهـا بكلامـه المعسول


واللي يخلي اللي تكلمه غصب عنهـا تنجرف وراهـ



سكرت منـه وهـي شاقـه الأبتسامـه .. وبعدهـا نـامت بعد ماحطت المنبه
على أذآن المغرب




ـــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. جوليــــا ..(*&^

وصـلـت مطـار أمريكـا وأبتسامتها مافارقتهـا


خلصت الأجراءات وتوجهـت للهوتيل اللي حاجزه لهـا أبوهـا




دخلت للجنـاح المخصص فيـهـا وهـي تعبانـه مع أنهـا نامت في الطياره


رتبت أغراضها بنفسـهـا وبعدهـا أخذت لها شاور سريع


وطلعت تتمشى في أمريكا اللي من زمـان مازارتها



كـان أغلب الحـي اللي هـي فيـه عرب

والكل يناظرهـا وكأنـهم عارفينها



أكييد كيف مايعرفونها وهي بنت رئيس اليهود


رفعت راسهـا بغرور وصـارت تمشي وهي تناظرهم بأستخفاف

وكأن مافييه وحدهـ غيرها غنيـه وجميله


وماعرفت ان جمالها ماراح ينفعها إذا اخلاقها كانت زفت


"فالجمـال جمال الأخلاق لا الشكل "


ــــــــــــــــــــــــــــــــ

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــانـي @#$%^
(الـجــزء الثـاني )


Ģίvěήčђỷ


لاإله الا أنت سبحانك أني كنت من الظآلمين ~


لاإله الا أنت سبحانك أني كنت من الظآلمين ~


.
.

هذه فقط البدايـه


ولم ندخل في الأعمق من ذلك


أنتظروني في الفصول القادمـه


ودي لكم

اسطورة ! 26-11-11 07:45 AM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــالـث@#$%^
(الـجــزء الأول )





أيها النائمون على جراحهم....

متى سوف تستيقظون؟ ....

أطفال فلسطين يقتلون ويذبحون ....

وأنتم تلعبون وترقصون ....

تشجبون وتستنكرون ....

ومئات الشهداء بأرض فلسطين يسقطون ....

أطفال في الشوارع يبكون ....

ومجزرة غزة .... هل تهون؟....




.
.

^&*).. جوليــــا ..(*&^



كـانـت تتمشـى في الأسواق


من وصلـت لأمريكـا وهـي ماجلست في الفندق الا ربـع ساعـه فقط


بكرا يبدا دوامهـا في الجامعـه وهـي حدهـا مستانسـه



فجأه حسـت في شيء حـار على جسمهـا



صرخـت بألم:آآآه


قال بأسف: I'm sorry I did not mean this
" أنا آسف لم أكن أقصد هذا"


نـاظرتـه وهـي تحس بحرقـه: What benefit regret now, stupid
"وماذا ينفع الأسف الآن أيها الأحمق"

أنصدم من كلمتهـا: You mean your words that I
"هل تعنين بكلامك هذا أنا "

جوليا وهي رافـعـه حاجبها الأيسر: And I mean the others .. I have no one else
" ومن أعني بذلك غيرك .. فليس أمامي أحداً غيرك "


دقق بملامحها وكأنـه شايفها من قبل


حـاول يتذكر لكن ماقدر


ناظرهـا وهي للحين واقفه بمكانهـا وتتأفف بضجر من الكوفي اللـي على ملابسهـا

راح وتركهـا من غير مايقول لها شيء


التفت على الصوت اللي يناديه: Hey you .. How to leave me so
"أنت هي .. كيف تتركني هكذا"

ناظرهـا من فوق لتحت:هذي وش تبغى أسوي لها أكثر .. أسف وتأسفنا لها

قالت بغضب:ماذا تقول

انصدم .. على باله أنهـا أمريكيه .. مع أن فيها ملامح عربيه شوي .. بس ماتوقع

وحدهـ مسلمـه لبسها يكون كذا .. وتكون من غير حجاب بعد .. بس يمكن مو عربيه ومتعلمه لغتهم

تغيرت ملامحـه لضيق وسألها:أنتي مسلمه؟

اشمئزت من هالكلمه:ماذا ؟؟ .. أنا مسلمه ماذا تقول أنت؟

زفر براحـه .. حمد ربـه أنها ماقالت مسلمه وصدمتـه .. كيف مسلمه وبهالشكل الملفت .. ولا ريحة عطرهـا القويـه تسبقـها:أجل إذا أنتي مو مسلمه وش تكونين


قالت بفخر وكأنها على حق:يهوديه


عقد حواجبـه ومشى وتركهـا

أمـا هي انصدمت ليش يروح ويتركهـا كذا .. ماقالت شيء غلط


تأففت بضيق وهي تشوف ملابسـهـا المقرفه بالنسبه لها


رجعـت للهوتيل ودخلت للحمام(الله يكرمكم) وأخذت لها شاور


وبعدهـا لبست لهـا شورت أبيـض وبدي أبيض على سمـاوي



رمـت نفسها على الصوفا وتفكيرها في ذاك العربي مافارقها


ليش لما قالت يهوديه راح وتركهـا وتحولت ملامحـه لضيق وأكتئاب


هذا اللي محيرهـا


في هاللحظه تمنت تشوفـه وتسأله

لكن خلاص راح


ويمكن الصدف تجمعهم



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




صـحـت من النوم على صوت المنبـه


قـامت بنشاط غريب عليهـا


توضـت وصلت العصر اللـي فاتتها

ونزلت تحـت



شافت أمهـا جالسـه وهـي تقرا أحدى المجلات


باست راسها وجلست بالكنبه المقابله لها:شلونك يمه؟

قالت من غير نفس وبدون ماتكلف نفسها وترفع راسها:بخير



تضايقت من ردهـا


وقامت للمطبـخ تشوف وش مسووين للفطور اليـوم



جلست على أحدى الكراسي الموجوده في المطبخ وصارت تقلب بجوالها


نست تكلم أخوهـا مشعل اللي من أمس سافر ولا كلمهم


أتصلت عليـه وشوي وجاها صوتـه المبحوح:ألوو


عبيـر بأبتسامـه:أهلين مشعل

مشعل:هلا عبيير

عبير:شخبارك ؟؟ !

مشعل:بخير الحمد لله .. أنتي شلونك؟


عبير بحزن:مو بخير

مشعل:أفا ليش؟

عبير:مشعل تعـال خذني من هنـا .. أبي ادرس برآ

مشعل بضيقه من كلام أختـه والأكيد أن أحد قايل لها كم كلمه تضايقها:
وش فييك عبير .. مين مضايقك؟!

عبير وهي تحاول ان دموعها ماتنزل:مادري .. الكل هنـا مايحبني .. حتى أنت
ماتسأل عني .. وماغير مسافر ولاأشوفك


قال وهو متضايق من كلام أخته اللي جا على الوتر الحساس:خلاص عبيير
أنتي تعرفيني أنا دايم مشغول ومو فاضي .. ومتى مافضييت جيت عندك
عبير:طيب .. أبي ادرس في لندن .. دام أنها أول السنـه ومالنا الا أسبوعين مداومين

مشعل وهو يحاول فيها:وش جالسه تقولين أنتي .. أنا مو دايم في لندن .. علشان
تدرسين عندي .. خليكي بالسعوديه .. وانا ان شاء الله يومين وراجـع

عبير وكأنهـا رضـت:أوكي .. ولاتنسى الهديه

مشعل بأبتسامـه:هذا اللي هامك .. ابشري بالهديه اللي تفرحك


عبير:تيب شكرررا شعولي

مشعل:اصغر عيالك أنا .. يالله الحين روحي للمطبخ وخليكي سنعه

ضحكت عليه:طييب .. لو كنت موجود كان طبخت لك .. بس مين بياكل من طباخي

مشعل:خلاص لاجيـت أطبخي لي

عبير:أوكي .. يالله مشعل ماأطول عليك وأنتبه على نفسك زيين

مشعل:ان شاء الله

عبير:فمان الله

مشعل :فمـان الكريم


حطت الجوال على الطاوله

وحاولت تسلي نفسها بهوايتها اللي هي الطبـخ


وهـي مادخلت قسم الأقتصاد اللي علشانها تحب الطبخ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^



قـامت من النوم على صوت الخدامه

ديم وهي مغمضـه عين ومفتحـه عين:ميري وش فييه؟

ميري:هذا فيه تلفون أبغى أنتا؟

ديم بأستغراب:ماقالك مين؟

ميريم:لاء بس قول أبغى ماما

ديم قامت وهـي تترنح بمشيتها .. نزلت تحـت


وقالت وهـي تتثاوب:ألووو

:السلام عليكم

ديم بأستغراب من هالصوت الغريب واللي ماقد مر عليها:وعليكم السلام

:بيت محمد الـ..........


ديم والخوف بدا يتسللها:أيوهـ .. من معـاي

:أحنـا المستشفى .. الأخ محمد سوا حادث

ديم بشهقه:أييييييييييييش؟

:اللي سمعتيه ياأختي

ديم ودموعها بدت تنزل:طيب وش صار علييه؟

:تعالي لمستشفى الـ......... ,, ونقولك ان شاء الله

ديم قالت وهي تبكي:أوكي .. الحين جايه


سكرت السمـاعه وكلمت السواق وهي تبكي بقوه


خايفه تخسر أبوهـا .. ومايبقى لها أحد في هالدنيا


أخذت عبايتها بسرعه وكلمت السواق وراحـت على المستشفى



اللي قاله لها


دخلت المستشفى وتوجهت للـreception

وهـي مو قادره توقف بكـي


ديـم بخوف واضح من نبرة صوتها:لو سمحـت محمد الـ......

سكتت وماقدرت تكمل


عرف وش تبغى تقول:حاليا ياأختي هو بالعنايه المركزه .. أدعي له


ديم بفجعه:أييييييش .. بالعنـايه لييش ؟ ! ,, أستغفر الله أقصد أيش فييه؟؟؟

:الأخ محمد سوى حادث .. وحالته خطييره .. أدعي له ياأختي هو محتاج لدعائك



أنهـارت كل قواهـا وجلست في الأرض وهـي تبكـي


مستحييل أبوها يموت مستحيل .. أمهـا ماشافتها بحياتها ولا مرره

وأبوهـا راح تنحرم منه


كييف بتعيش من بعده كييف؟



أستغفرت ربها على هالتشاؤم وسألته عن رقم الغرفـه وقالها



صارت تمشي بين الممرات وهـي مو قادره تمشي من الصدمـه



طلعت جوالها من شنطتها وهي تدور على أسم وسن


وفي الأخير لقته


أتصلت عليها وهـي تبكي:الوو وسن


وسن بخوف من صوتها اللي واضح عليها أنها تبكي:ديم وش فيك ... وش صاير؟


ديم وهي تشاهق من البكي:أبوووي ياوسن أبوي

وسن بخوف:وش فيه خالي؟

ديم وصوتها مبحوح من كثرة البكي:صار علييه حادث وهو في العنايه المركزه

وسن بصدمه:أييييش ؟؟ .. طيب طيب بأي مستشفى أنتي؟

ديم:بمستشفى الـ..... ,, وسن تعالوا أنا محتاجه لكم

وسن وهي تحاول تتمالك نفسها لاتبكي على خالها الطيب الحنون:
ديم الحين أحنـا جاينك لاتخافيين



قفلت الخط وهـي تجلس على الأرض


حطت راسها على ركبتها وصارت تبكي أكثر


.
.

أمـا وسـن


راحت ركضت لغرفة أخوها اللي توهـ جاي من شغله

دخلت من غير ماتطق الباب:خــالد


خالد وهو عاقد حواجبه:وش فييك؟ .. كأنك مخرعه

وسن ودموعها نزلت:خالي محمد بالمستشفى .. سوى حادث


خالد بصدمه:أييييييش .. متى وكيف؟

وسن:توها كلمتني ديم وهي منهاره .. وتقول تعالوا وانها محتاجه لنا .. بليز خالد
استعجل شوي


خالد وهو توهـ يستوعب:طيب طيب .. البسي عبايتك ولاتقولين لأمي علشان مايصير فيها شيء .. خليها لين نتطمن عليه

وسن وهي تمسح دموعها:طيب


طلعت من غرفتـه ولبست عبايتهـا من دون ماأحد يحس


نزلت وحمدت ربها أن مافيه أحد بالصاله



طلعـت برآ البيـت وشافت أخوها ينتظرهـا



ركبت السياره


وتوحهـوا للمستشفـى اللي قالت عنـه ديم



سأل الرسبشن وقاله أنه في العنايه المركزه الحيـن


صـار يدور مثل المجنون في المستشفى ومالقى لها أي أثر



سمـعوا صوتها قريب منهم


وتوجهوا لمصدر الصوت


شافوها متكوره على نفسها وتبكي بقوهـ وتمتم بكلمات مو مفهومـه


ركضـت لها وسـن بخوف:دييم .. خلاص يكفي بكآإ

رفعـت راسهـا وهي تناظرهـا بعيونها المتورمه من كثر البكـا:أبوي ياوسن راح يمووت



وسـن:وش هالكلام ياديم .. أن شاء الله بيقوم خالي بالسلامـه .. أدعي له الحين بدل هالبكـا اللي ماراح ينفعك

تقدم خـالد وهو متردد .. خاله محمد بالعنايه .. للحين ماأستوعب:ديم هذا المكتوب يابنت خـالي .. وان شاء الله إذا الله كـاتب له عمر .. راح يقوم


زاد بكاها وهي تسمع كلام خـالد

مستحيل تعيش من غير أبوهـا .. ماراح تلقى مثل حنانه وطيبته عليها ..
صحيح ماتشوفه الا قليل .. بس مهمـا كـان هذا أبوهـا سندهـا وعزوتها


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

^&*).. ديـــــــــالا .. (*&^



كـانت تمشـي وهـي مرهقـه


توهـا طالعه من الشركـه ومو قادره تمشـي


تحـس بدوخـه وفي أي لحظه راح يغمـى عليها


مسكـت الجدار وهـي حاطه يدهـا على راسهـا

سمـعـت صوت وراهـا:ديالا وش فييك؟

التفتت وهـي ماتشوف غير ضباب


فركت عيونها كم مرهـ وهـي تحاول تشوف زيين

وأخيرا شافته بشكل شبه ملحوظ:أستـاذ فيصل؟

تقدم لهـا وقال بخوف:فييك شي؟

ديالا هزت راسها بمعنى لا:مافيني شيء

فيصل وهو عاقد حواجبه:بس أنا أشوف العكس .. تبغين أوديك للمستشفى؟

ديالا:لالا مايحتاج بس تعب خفيف .. يمكن علشان الصيام


فيصل:طيب أنتي مع مين تروحين؟

ديالا بخوف من سؤاله .. قالت بتردد:أنا أمشي على رجولي

فيصل بأستغراب:أييش .. بس شقتك بعيده عن هنـا

سكتت وماقالت شيء .. بتقوله أن راتبها مايكفي أنها تاخذ تاكسي على الأقل

فيصل أحترم سكوتها:طيب قومي معـاي أوصلك .. شكلك تعبانه

ديالا بأعتراض:لا أستاذ فيصل .. أنا بمشي على رجولي

قال بصرامـه:أقولك قومي معـاي

ديالا بأعتذار:لا أستاذ فيصل .. مقدر .. أنت تعرف ان الخلوه حرآم

وأنا أمس يوم ركبت معاك بس لجل أعرف الشركـه يعني مضطره أما الحين مالي حجه

فيصل أحترم رايهـا:طيب براحتـك .. وزين أنك نبهتيني .. لكن إذا تبغين سايق الشركه

خذيه مافيه أي مشكله .. أما كل هالطريق تقطعينه صعبه عليك .. وخصوصا أنك بنت

ديالا هزت راسهـا بالأيجاب:مشكور أستاذ فيصل .. بس أنا أقدر أمشي لحالي
متعودهـ على هذا الشيء

فيصل هز راسـه:أوكي برراحتك .. يالله فمآن الله

ديالا بهدوء:فمـان الكريم


مسكت قلبهـا بقوهـ وهي تحس قلبها ينبض بسرعه

"معقوله أحبه .. لا مستحيل .. أنا لقييطه وفقيره وماأناسب مستواهـ أبد "



مشـت وهي تحاول تبعد التفكير فيه

اسطورة ! 26-11-11 04:36 PM


.
.

"وربي تشبهها .. نسختهـا .. سبحان الله معقوله في ناس تتشابه كذا .. "



أخذ جوالـه وأتصل على البيـت .. أكيد الكل فيه خصوصا أنها الساعه 10 عندهم


أنتظر شوي

وسمع صوتها الهادي:ألوو


فيصل بأبتسامـه:هلا وغلا بدانتي

دانا بفرحه لما ميزت صوته:فصووووولي .. هلا والله .. وربي أشتقتلك

فيصل بحب:وأنا أكثر وربي .. يمكن قبل العيد أكون عندكم ان شاء الله

دانا بشووق:وربي تنور السعوديه بطلتك .. ليش ماتجي هالأسبوع طيب؟

فيصل:شغل وربي .. مو قادر ألحق عليه

دانا:ربي يعينك ياأخوي .. أمي وأبوي وأخوي عبد الله كلهم مشتاقين لك

فيصل :وأنا مشتاقلهم بعد .. سلميلي عليهم كلهم

دانا:يبلغ ان شاء الله

فيصل:انا لازم اسكر الحين عندي كم شغله ,, فمآإن الله

دانا:أوكي فمان الكريم



سكر منهـا ونزل للجامعـه


كـانت الجامعـه شبه فاضيه الا من الطلاب اللي عندهم محاضرات في هالوقت


قبل لايدخل شافها واقفه قريب منه وتناظرهـ بأستغراب


"وش فيها ذي .. كأني ماكل حلالها .. بس وش هالصدفه الشينه .. تدرس بجامعتي .."


دخـل مكتبه وهـو يحـس أن راسـه مصدع


تذكر ديالا وأبتسم :"ياحليلها بس .. وش ياحليلها ههه .. الظاهر أني خرفـت الا والله ياحليلها ., آخ بس وش فيني .. متى بس أرجع السعوديه .."



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


^&*).. ديـــــــــــم ..(*&^


ماأكلت شيء من جـت للمستشفى


مآغيـر مويـه أجبرتها وسن علشان آذن المغرب


كـانت واقفه عند غرفة العمليات


وهي تدعي من كل قلبها أن أبوهـا يقوم بالسلامه


شافت عمتها غاده متوجه لهم بعد ماأضطر خالد أنه يقولها



حضنتها بقوه وهي تبكي من كل قلب :عمتي أبوي ماراح يتركني صح

غـاده بألم وهي تشوف بنت أخوهـا شبه منهارهـ:ان شاء الله يقوم بالسلامـه ..
لاتتفاولين عليه يابنتي .. ادعي له

شدت عليها أكثر .. هي محتاجه هالحضن من زمان . بس مو حضن عمتها ., لا محتاجه
حضن أمها اللي ماتت وتركتها طفله أم اليوم الواحد


صارت تهديها وتقرآ عليها قرآن حتى هدت


.
.

أمـا خالد كان يشوفها تبكي وهو مو قادر يقرب منها



هي مو حلال عليه علشان يسوي فيها اللي يبي



تنهد بتعب وهو يجلس على الكرسي ويفتح أزارير ثوبـه


كـان يحس بالكتمه والضيقه خانقته



غمـض عيونـه بعد ماسند راسه على الجدار



وهو يدعي ربه بقلبه أن خاله يقوم بالسلامـه ويرجع لبنته وله ولأمه ولأخواته
وكل من يحبه



ـــــــــــــــــــــــــــــــ



كـان توهـ واصل للمطـار بعد رحله متعبـه


أختـه فجعته بأتصالهـا وأن عمـه محمد بالعنـايه



من يوم هو صغير وعمـه هو اللي علمه على الشغل

وصـار نـاجح مثل عمـه


كـان يغليه ويعزهـ يمكن أكثر من أبوه

لأنه ماحس بالحنـان الا معـاه


أبوهـ وأمـه من يوم هو صغير ماحس بالحنان معاهم


كل واحد مشغول في نفسـه


28 سنـه عاشها

ماشاف منهم نظرة حانيه أو كلمة طيبه منهم


صـار يمثل دور القسوه واللا مبالاة على الجميع وخصوصا على أخوانـه


لكن أحيانا غصب يظهر الحنـان اللي دافنـه في قلبه وخصوصا لأختـه عبير



أخذ له تاكسي وتوجـه لبيتهم بعد ماحط شنطتـه


وبعدها توجـه للمستشفى وهو متضايق ومخنوق



ويدعي لعمـه يقوم سالم


وصل للمستشفى المقصود ونزل ومعالم الأرهاق واضحه على ملامحه الحـادهـ



توجـه للغرفه اللي قالتها له عبير وهو يحس بالضيقه تزداد


شاف الكل مجتمع وبنت ماعرفهـا تبكي على حضن عمتـه


بس الأكيد أنها بنتـه ديـم


شافتـه عبير اللي لهـا من العشـاء وهي عندهـم


توجـهـت لـه :مشعل الحمد لله على السلامه

مشعل بضيق:الله يسلمك .. كيفه عمي الحين؟

عبير بحزن:للحين على حاله .. الله يقومـه بالسلامـه ان شاء الله


مشعل كشر بضيق:آمين .. الله يسمع منك


توجـه لعمتـه وطبع قبله على راسهـا أحتراماً لها


غـاده بأبتسامـه باهتـه:هلا فيك مشعل .. ليش تعنيت وجيت من لندن

مشعل:والله جيت علشان عمي ياعمـه ... تعرفين هو بمكـانة أبوي

غـاده:الله يقومـه بالسلامـه ان شاء الله

مشعل وهو يصافح خالد:آميين .. شخبارك ياخالد؟؟

خـالد بشبه أبتسامه:الحمد لله على كل حـال


ربت على كتفه وهو يواسيه مع أنـه محتاج لأحد يواسيه في هالوقت

وخصوصا أن الكل عارف بمدى حبـه لعمـه محمد


:أصبر ياخوي وان شاء الله راح يقوم سالم .. لاتشيل هـم

هز راسـه بالأيجاب وظل سـاكت وهو يسترق نظرهـ لحظـات لديم اللي بدت تهدا





جلس على الكرسي وهو مرهق وصـار يدعي لعمه أن يقوم بالسلامـه



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



جـالسـه بالصـاله بملل


السـاعـه 12 ومـافيه غيرها وغير أخوهـا اللي جـالس يناظر الـTV على

أحد المسلسلات


أما أبوها وأمهـا فـ هـم نظاميين السـاعه 11 ونـص وهـم نايمين



قالت بضجر لأخوهـا اللي مو لمّـهـا:عبييد .. طلعني من البيت وربي ملييت

التفت عليها بأستغراب:بهذا الوقت أنتي صاحيه .. وربي كان يخنقني أبوي ويخنقك معـأي

تأففت بملل :عبد الله ,, أحنـا في رمضان الحين والكل يطلع الحين وش فيها يعني؟
.. خلينا نتسحر برآ .. تكفى لاتردني

عبد الله وهو عاقد حواجبه:أنا ماعندي مانـع .. بس أبوي ؟

:ابوي مو قايل شيء .. خلينا نطلع .. أنا أختنقت من هالجو ,, بليز طلعني

عبد الله :طيب .. بس ترى لو صار الشيء .. أنا مالي دخل


دانا بملل:أيه مو صاير شيء أن شاء الله .. يالله قوم

قـام وهو مطفش:أوكي ., يالله ألبسي عبايتك الحين ,, 5 دقآيق والاقيك برآ

قـامت وهي تقول بهدوء:أوكي .. ثواني ألبس عبايتي وأجيك



طلـع وركب سيارته اللي توهـ مشتريهـا .. لأنـه توهـ مطلع رخصـه


أنتظرهـا

وماهي الا لحظات وركبت بهدوءهـا المتعود عليه بالفتره الأخيرهـ


التفت عليها :وين تبغين نروح؟

:أمم .. Chili's

عبد الله:أوامر ثانيه .. مستر دانا؟؟

ابتسمت ابتسامـه باهته:لا مستر عبيد


عبد الله بغضب مصطنع:عبيد في عينك .. قولي عبد الله ولا عاد تقولين ذا الكلمه

مره ثانيه

دانا ضحكت على شكله:أوكي اوكي .. بس روح تشيليز ويصير خير يامستر عبد الله هههههه

عبد الله بأبتسامه:ابوه كذا ..مو .. وقال وهو يقلدها .. مستر عبيد

ضحكت عليه :طيب أمش بس أمش .. الحين يأذن وأنت مامشيت

عبد الله وهو يناظر ساعته:وش يأذن الحين .. يازينك ساكته بس


عـم الهدوء بالسياره

الا من صوت الشريم اللي يصدح في السيـاره


ــــــــــــــــــــــــــــــــ



^&*).. جوليــــا ..(*&^


كـانت جالسـه على سريرهـا



وتفكيرهـا شارد


مو عارفه ليش أستوطـن تفكيرهـا ذاك الشخـص المترس بالوسامـه والجاذبيـه

اللي تجذب البنـات وإذا مو كلهم الأغلب




صحيح ماشافتـه الا مرتين بس

لكن تحس أنها من زمـان تعرفـه





ضغطت على راسهـا وصرخت: זהו .. המוסלמי אל הצמיג באופן אישי חושב שלך מי היא דת של שנאה אנטה

"هذا مسلم ياجوليا .. لاتتعبي تفكيرك في شخص هو من ديانة أنتي تكرهيها"


قـامت من سريرهـا وأخذت جوالهـا وهي مقرره تتصل على أبوها


أتصلت على رقمـه الخـاص

وأنتظرت ثواني

ثواني وجاها صوتـه الثقيل وهو يقول كلمات مو مفهومـه


قالت بينها وبين نفسها"الأرجح أنه مخمور "


سمـعـت أصوات البنـات قريبه منـه


سكرت الخـط وهي متقرفـه من أبوهـا اللي مايشرفهـا أنه يكون لها اب




شغلت الـTV وصارت تقلب القنوات بملل


محاولة طرد الشخص اللي سيطر على تفكيرها .. من بالها



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قـام لعمتـه بعد مـاشاف أن الوقت تأخر:يالله ياعمتي أخذي البنـات وروحوا للبيت
جلستكم هنـا مو فايده بشيء

غـاده:بس ياولدي

مشعل قاطعها وهو عـارف وش بتقول:ماعليك ياخالتي .. أنا بجلس هنـا وأي شيء جديد .. راح أكلمكم

غـادهـ بأنصيـاع أخذت البنـات مع محاولة ديم الفاشله أنها تجلس لكن عمتها أجبرتها

تروح معهـا



راحـوا للبيت مع خـالد

أما هو جلس



ماهي الا لحظات

وشـاف الدكتور طـالع


توجـه له بسرعه:دكتور بشر

الدكتور:دنتا ولادهـ للمريض؟

مشعل:لا ولد أخوه .. بشر وش فيه ؟

الدكتور:الحمدو لله لحأنا علييه .. لكن هو الحين بغيبوبه واحتمال يصحى قريب بأزن الله


مشعل بأرتياح:الله يبشرك بالخير .. طيب ممكن أدخل له

الدكتور:هوا دلوأتي بحاله مايسمحش ليك بأنك تدخل عليه

مشعل:دقيقه يادكتور

الدكتور:طيب بس شويه ..

مشعل:طيب


دخـل للغرفـه اللي كلها بيـاض × بيـاض


والأجهزه من حولـه


هذا عمـه اللي طول عمره قوي ومايهزهـ شيء


بلحظه صـار مثل الجثـه


تنهد بتعـب وجلس بالكرسي اللي جنبـه:عمـي أرجوك قـوم .. أنا محتاجلك

كنت مقصر معـاك في الفتره الأخيره .. لكن أعذرنـي



مسـك كفـه وصـار يقرآ عليه قرآن

ألين نـام بدون شعور



سمـع صوت عمـه وكأنـه في حلـم


فز من نومـه وهو يشوف عمـه يتمتم بكلمات مو مفهومـه


:عمـي عمـي .. أنت تسمعني؟

قال بثقل:مـ ـشعل

مشعل بفرحـه:هـلا عمـي

محمد بتعب:ديم أمـانه في رقبتـك .. أرجوك لاتتركهـ ـا .. تراهـ ـا توهـا صـ ـغيـ ـره

مشعل:ابشر ياعمي .. بس أنت قوم لنا بالسلامـه ياعم

رجـع غمـض عيونـه بتعب


قـام مشعل وركـض للدكتور وقـاله أنه صحى من الغيبوبه


وبعدهـا كلم عمـه اللي فرحت بهالخبر


:الحمد لله يارب الحمد لله


ـــــــــــــــــــــــــــــ



^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــالـث@#$%^
(الـجــزء الأول )

Ģίvěήčђỷ





استغفر الله وأتوب إليـه ~


استغفر الله وأتوب إليـه ~


استغفر الله وأتوب إليـه ~




اسطورة ! 26-11-11 05:08 PM


^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــالـث@#$%^
(الـجــزء الـثـاني )




إلى متى ياأمة المسلميـن

ونحن

صـامـتـون


شُرد الأطفال

وقُتل الرجـال

وأستحيت النسـاء

واٌسر كبآر السن

فمـاذا تبقى ؟؟


أننتظر إلى أن يدمـر المسجد الأقصى ؟؟

ثـم مـاذا؟

نستيقظ من غفلتنـا

.
.


"طـاش ماطـاش وستـار أكاديمي وميس لبنون ومسلسلات حليمه لن تنفعنـا"


التسكع في الأسواق والنظر للفتيـات لن ينفـعـنـا


تضييع شرف بنـات المسلمين وابتزازهن لن ينفعنـا


شراء آخر صراعات الموضـه والسفر الا لندن وبـاريس لن ينفعنـا

التبرج والسفور .. وإبراز مفاتنك آيتها المرأهـ لن ينفعنـا


أخواننا في فلسطين لايجدون كسرة الخبـز

ونحن

نرمـي الطعـام في القمـامه غير مبآليين

.
.


اللهم أنصر المسلمين على أعدآئك .. اللهم آميين




.
.
.



نآآظرت عمتهـا وكأنهـا مو مستوعبه اللي قالته


يعنـي أبوهـا صحـى


نزلت دموعها من الفرحـه

عكس قبل شوي اللي كـانت تنزل من الخوف علييه



لبست عبايتها وراحت مع عمتهـا للمستشفى




وصلـوا للمستشفى


وركضـت لمشعل اللي كـان واقف برآ

:مشعل ويين آبوي ؟

رد عليها من غير مايناظرهـا:شوفيـه دآخل .. ويبغى يكلمك

ديم دخلت على طول


شـافت أبوهـا حوله الأجهزهـ وشكله لايرثى عليه

نزلت دموعها من هالمنظر

مستحيل يكون أبوهـا

أبوهـا اللي طول عمرهـ بعآفيه يصير فيه كذا .. جد ابن آدم ضعيف


تقدمـت لـه ببطىء


حس فيـهـا وفتح عيونـه وناظرهـا بتعب والدموع متجمعه في عيونهـا

:يـ ـبـ ـه

تكلم وهو يتنفس بصعوبـه:دييم .. انا مـ ـادري متى راح أموت .. بـ ـس بطلبـ ـك طـ ـلـ ـب وقولي تـ ـم

ديم ودموعهـا تنزل ببدون شعور:تـم .. انا تحت آمرك

ظل سـاكت لفترهـ وبعدهـا تكلم :آنتي لمشعل .. ومشعل لـك


تفاجئـت

أنصعقـت


كيف وليييش ؟!


ليش مشعل بالذآت


أخو اللي غدر فيني وضيع شرفي ليييييش؟


شلون بيصير موقفي


أنا مو بنـت شلوون اتزوج

تمت سآكتـه وتناظر الأرض وهي مو مستوعبـه



فجأهـ عقدت حواجبهـا من الأزعاج اللي حولهـا


رفعت عيونهـا وشافت الممرضآت والفوضـاء اللي مسوينهـا


التفتت على ابوهـا بسرعـه وشافتـه يلتقط آنفاسـه الأخيرهـ

صرخـت بفجعـه:يبـــــــــــه


مسكوهـا الممرضـات وطلعوهـا برآ

حـاولت تقـآومهم لكن ماقدرت

ضمتهـا عمـتـهـا وهي تبكي على أخوهـا اللي يصـارع سكرآت المؤؤت

ومشعل مو مستوعب


توهـ صـاحي .. شلون يصيير كذآ

ضغط على راسـه وهو يحس بصداع فضيع



طلـع الدكتور ووجهـه مايبشر بالخيـر

مشـعل بهدوء وهو يحـاول يسيطر على نفسـه اذا سمـع الخبر:بشر يادكتور؟

:للأسـف .. ماقدرنا نلحق عليه .. ادعي له بالرحمـه

سند رآسـه على الجدار وهو يحـاول مايبكي


شـاف بنت عمـه وعمتـه بحـاله مآتسر الخآطر


لآآزم يهدّيهم ويوقف معهـم.. هو الرجآل


مشعل والعبرهـ خانقته:عمـه خلاص يكفي .. بدآل ماتهدينها تزيدين عليهـا


ماجاوبـه غير بكآهم اللي يزيد

وصراخ بنت عمـه بأسـم أبوهـا


آتصل على أبوهـ وخبرهـ بوفـاة عمـه

ومآشاف الا الفرحـه من صوته


كل هذا علشان الورث يايبه


صدق الفلوس تغير النفوس



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قـامت مفزوعـه من النوم وجسمهـا معرق


نزلت دموعهـا لاشعوريـا من هالكابوس المخيف:يمـــــه .. يبـه ليش تركتونـي كذآآآ
كيف بعيش بهالدنيـا من غيير آم ولا أبوو


مسحـت دموعهـا بطرف كمهـا وقـآمت متوجهه للنآفذه الصغيرهـ


نـاظرت الحـي

كـان الجو هآدي وظلام الا من أصوات الكلآب المشردهـ



سمعـت صوت طـق في البـاب


تخرعــت وفزت بخووف


حطـت أذنهـا على البـاب علشـان تسمـع الصصوت

ومـأفيه آي صووت



رجـعــت لفراشهـا بخوف


سكرآن عند البـاب ويتلفظ عليهـا بأبشع الكلـمات



سدّت آذانهـا بقوهـ

مآتبي تسمـع شيء


لو آنهـا مآتت كان أحسن لهـا من هالعيشه والمستقبل المجهول



مآيحق لهـأإ تححب ؟

من هـي أصلا علششآإن تحب ولآإ والمشكله ؤاحد من أإغنيـاء العـالم


كرهـت نفسهـا لأنهـا لقيطـه ومقطوعـه من شجـرهـ

مآلهـا لا اب ولا آم يعطونهـا الحنان


ولا أخ واخت يشاركونها همومهـا


بللت شفايفهـا اليـابسه من قلة الشرب والأكل

حتى السحور من جـت آمريكا وهي مـاغير تاكل تمر ومويه


زفرت بضيق:الحمد لله على كل حـال


شافت ان الصوت آختفى



آرتاحت نسبيـا وبدت أفكـارهـا توديهـا للمـاضي الأليم

وذكرياتها مع آخوانهـا الوهميين



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




تأففت بضجـر


كـان على بالهـأ آنها يوم جـت لأمريكـا بتكون سعيدهـ أحسن من العيشـه بفلسطين



على الأقل هنـاك في أحد تتسلى معـه

آما هنـا فهي وحيدهـ


ماتحب تحتك بالنـاس


تحب تكون انطوائيه ووحيدهـ

ماتذكر أنها قد كونت صداقات بحياتهـا



واللوم كله يرجـع لأبوهـا اللي رباهـا كذا وخلاهـا تخاف تكون النـاس مثله



قـامت للأستريو وشغلت موسيقى رومانسيه


وراح فكرهـا ليـن مايوجـد هوو


كـانت مستغربـه من نفسـهـا ان قلبهـا مـال لهالأنسـان


مـو عـآرفه لييش


فيه شيء غريب فيه يجذبهـا ويخليهـا غصب عنهـا تفكر فييه



شـافت نـاس وسيمين لحد كبيير بس مثلـه مـاشافت


لكن قلبهـا مامال له بمجرد جمـاله لآآ


فيه شيء غريب تحسه إذا شافته

مع آنها ماشافته الا مرتين


بس هذا الحب اللي يقولون عنـه من آول نظظرهـ



بس فييه شيء مضايقهـا


هي يهوديـه وهو مسلـم



تغيرت ملامـح وجههـا لضييق


وصـارت تحـاول تشغل نفسـهـا عنـه بأي شيء


مـاحست بنفسـها الا وهـي نآإيمـه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


نـاظرهـا بسخريـه وهـي تـبكـي وتشيل ملابسهـا اللي مـاباقي منهـا

الا قمـاش ممزق من وحشيته وهمجيته القذرهـ


مسـحـت دموعهـا بتمرد:بتندم يامشـاري والله بتندم


رفـع حاجبه وناظرها بسخريه:أعلى مابخيلك اركبيه




طلـعـت من شقة الدعـارهـ .. شقة القذآإرهـ وآنتهاك الأعراض


ضـآإع شرفهآ أغلى مآتملك

بسبب واحد ماعندهـ لاذمة ولا ضميير


انسان حقير ماشافت مثلـه بحياتهـا كلها


أنجرفت وراء كلامـه المعسول وكلآم الحب اللي خدعـه فيها

وهي مثل الغبيـه آقرب مالها الحيوانات <الله يكرمكم> تمشـي وراهـ حتى لو قال طيحي بالنـار طـاحت



بس الندم مـاراح يفيدهـا الحين

خسرت كل شـيء بحياتهـا حلوو



.
.

صحـت من ذكرياتهـا المرّهـ اللي تحـاول تنساها

بس مـاراح تقدر


طول عمرهـا راح يأنبهـا ضميرهـا وتحتقر نفسها أكثر وأكثر


استغفلت ثقـة أهلهـا وصـارت تطلع معـاه

تقرآ بالروايات الرومانسيه وتبغى تصيير مثلهـم ومآتدري آنها كلها خيال بخيال


ولا مـافيه شآب يرضى أنه يتزوج وحدهـ طلعت معـاه وخانت ثقة أهلها واستغفلتها



كل مـاشافت أبوهـا يبتسم لهـا ويدلعها تكرهـ نفسها أكثـر وأكثـر


وكل ماشافت آمها تداريهـا وتوسـع خاطرهـا لاتضايقت تتمنى لو آنها ماتت ولا طلعـت معـاهـ


وكل ماشافت أخوهـا فيصل وعبد الله يمزحون معها ومايكسرون بخاطرهـا تتمنى لو آن الله اخذ روحها

ولا شافت منهم هذا الحب والحنـان


كل يوم تكرهـ نفسهـا أكثر من اليوم اللي قبله

وكل يوم يكبر الأنتقام بداخلهـا للي ضيعهـا وآخذ منها أعز ماتملك بهالحيـاة



مسحـت دموعهـا ونظرات الحقد والأنتقام تلمـع بعيونهـا

:انا المفروض ماأبكي انا المفروض آجهز لموتك يامشاري الحقييير .. والله لاتدفع الثمـن غآلي والله


قالتهـا وصوتها يحمل أكبر مسآحات الحقد والكرهـ للشخص اللي تعنيـه



سمـعت صوت تحبـه من كل قلبهـا:دانا يآدوبا .. أبوي هاوشني كله منك ياأم كششه


ضحكت على شكله المبهذل:أوكي أبوي هاوشك مآطقك .. بس ليش شكلك كأن أحد طاقك هههههه

عبد الله:هذي موضه عندي انا بس

طـارت عيونهـا:مووضه .. قول قسم بس

عبد الله:هههههه .. ماتدرين يمكن يطيحون فيهـا وتصيير موضـه عبد الله الحلو

دانا:ايه اصفقني إذا صارت موضه

عبد الله وهو يتصنع الجديه:تدرين من دق علي قبل شوي؟

عقدت حواجبها بأستغراب:ميين؟

عبد الله وهو كاتم ضحكته:اليسـا .. تقول لك تؤبرني ممكن تتزوجني

انفجرت من الضحك لما سمعت صوت اخوها الانوثي:ههههههههه عبد الله وربي صوتك بنت هههههههههه

قآل وهو مسوي نفسه زعلان:جرحتي رجولتي يآملا الصلاح

دانا:هههههههههههه .. اما اليسا قول قـاء بس .. انت تخب عليك الشحروره

ومدت لسانهـا وهي تقهرهـ

عبد الله:على شحم ياقليلة الحيا انا اخوك تقولين عني كذا ماهقيتها منك يابنت اللذينا

ابتسمت ابتسامه باهته من مر على خيالها الشخص اللي تكرهه:ايي بس اخوي على العين والراس

ماقلنا شيء هههه

عبد الله :طيب انا بنام الحيين .. وماراح اروح للمدرسه

دانا بأستغراب:غرييبه انت يالدافور ماتروح .. شكل أحد صكك عين هههه

عبد الله وهو يتثاوب:آييه مو كله من عيونك ياكسلانه

لوت فمـهـا:آي كسلانـه خلني استانس ماورى الدراسه الا الشقى

عبد الله:آيه لا تخرجتي قولي ماوراها الا الشقى .. شلون بتتوظفين بالله؟

دانا:آممممممم .. خير أبوي واخوي فيصل يكفي وزيادهـ بعد

عبد الله بجديه:ابوي وفيصل ماراح يدومون لك

دانا وهي مطنشه:آوكي آوكي روح نآإم .. صدعت راسي

ضحك عليها وراح لغرفتـه وسرعآآن مانام أول ماحط راسـه على المخدهـ


آمآ هي تجهزت للجامعـه وهي تحاول تتناسى اللي صـار

صحيح مر على الحدث كثيير بس بعدين لاقالها آبوها تقدم لك واحد وش بيكون موقفهـا؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كـانت تبكي من كل قلبهـا على وفـاة عمـهـا


غيداء بملل وهي تنـاظرهـا:ترى أقلقتينا من سمعتي هالخبـر وأنتي تبكبكين علينآإ .. ترآهـ مو اول ولا آخر

من مات على فكرة يعني ؟

عبير بصوت مخنوق يصآحبه شهقآت:آنتي آصلا ماعندك احساس .. هذا عمي تعرفين ايش يعني عمي


غيداء وهي رافعه حاجبها:واذا عمي .. مآت وخلصنـا

عبير وهي تمسح دموعهـا:انا غلطانه اللي جالسه اناقش وحدهـ مثلك

غيدآء بعصبيه:اشوفها طالت وشمخت ياعبير .. صرتي تطولين لسانك علي .. والله أن عدتيها مرهـ ثانيه

بشنقك فاهمـه

ركضت لغرفتهـا وهي تشيل باقي كرامتهـا

الا متى وهي تتحكم فيهـا

مآتقدر ترد عليها .. حتى لو كآن لها القدرة تحترمهـا على الأقل وماترفع صوتها عليها


قفلت على نفسـهـا وجلست تبكي


قلبهـا الحساس واللي على طول يتأثـر حتى لو بمشكله صغيرهـ تبكي عليها

فمآ بالها بموت عمـهـا



.
.

ضربـت الطـاوله بقهر:وطـايل لسانهـا بنت الـ#### .. هين يـاعبيروهـ مسويه لي فيها


فجأهـ تحولت ملامحها المعفوسـه لأبتسامـه خبيثـه من شـافت المسج:هـه من جد غبيـه



شـافت بـاب البيت ينفتـح وآخوهـا مشـاري واضح عليه الأرهـاق وقلة النووم

:آووووه ياماشاء الله .. الأخ مشـاري توهـ يشرف

مشـاري بضيق:أنكتمي مالي خلقك

قالت بنبرهـ سـاخرهـ:لييش شفييك .. الشغل مرهقك مثـلا .. طول عمرك تآيه بهالشوارع آنت وأخويآك

مشـاري وهو صـاك على أسنـانه:آقولك آنكتمي لا وربي آقتلك .. ترى اسويها وماراح اخاف من شي

سكتت من شافته معصب

وبعد فترهـ :طيب وش فييك .. الا صح درييت بوفـاة عمـي محمد


انفجـع والتفت عليها بصدمـه:اييييييييييش؟

قالت بلا مبالاة :عمي محمد مآت اليوم الفجر وش فييك .. مآتسمع؟

مشـاري وهو عاقد حواجبه ومو مصدق اللي قاعدهـ تقوله:آنتي من جدك .. ولا أثر فييك ؟

غيداء ببرود:وليش آتأثر .. وش هو بالنسبه لي أصلا .. بعدين بتعلمني آن انت الصآيع اللي مالك قلب

بتتأثر بوفاتـه .. آي افلقني بسس .. ولا بتثبت العكس لديم حبيبة قلبك


قآل بأستفهام:حبيبة قلبي .. خيير انتي .. شكل عقلك فييه شي اليوم .. متى شفتها او كلمتها علشان تصير

حبيبة قلبي

ناظرته بطرف عينها:بتعلمني آن انت وياها مابينكم علاقه .. لا تلعب علي ياشاطر آنا ادري بكل اللي يصير

حولي بس اسكت

تأفف بضييق مو فاضي لكلامها التـافه وعمـه الحين متوفي



التفت عليها قبل لايقوم:ديم بنت عمي مثل أختي .. ولا يرووح فكرك بعييد

طلع برا البيت وهو مـاله خلق لأحد .. بيروح للمستشفى ويشوف هي صادقه ولا تلعب علييه


آكييد صادقه هالأمور ماينمزح فيها أببد


.
.


:هـه على باله بصدقـه .. وربي بينهم شي .. بس مو عـارفه آييش


طلعت لغرفتهـا وآنسدحت على السرير:زين آنه مات .. علشان يصير لي عذر بغيابي


ارسلت مسج لليـن وبعدهـ غطت بسبات عمييق


ولا كأن شي صـاير


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كـان مسند راسـه على الكنبـه ودمعه يتيمه على وشك النزوول



من يوم مـات أبوهـ وهو مابكى بس يوم طـاح عمـه بالمستشفى حسسته بأنه ولا شيء بدون عمـه


هو سندهـ بهالحيـاة بعد الله

هو اللي خلآآهـ رجـل ولا كل الرجـال



عوضـه عن فقدآن أبوهـ .. وحسسه بأنـه شيء عظيم بهالدنيـا



لكن الحين


عمـه راح

وفقـد آب ثـاني

مسـح دمعتـه وقـام بتعب

ريما وهي تبكي:خـالد تكفى خذنـا معـاك

قال بضيق وتعـب:ريمـا خليكي أنتي ووسن بالبييت

وسن وهي تمسح دموعها اللي مو راضيه توقف:لا تكفـى خـالد خذنـا معاك ,, أبي أشووف ديـم

وش صـار فيهـا آكييد الحين منهـارهـ


زفـر بضيق وهو يحس بالخنقـه:طيب بسرعـه البسوا عباياتكم والحقوني



لبسـوا عباياتهم وركبوا معـاه وقلبت السيـارهـ منآحـه


وخـالد يحاول يهديهم مع أنه محتـاج لأحد يهديه ويهون علييه

وقلبـه يتقطـع على شوفة طفلته اللي تمنآها من كـان صغيـر

وحزين على موت عمـه الطيب الحنون على الكل من غير استثناء



دفنوهـ بعـد ماصلوا عليـه

وبدت أيـام العزآ كئيبه على الكل بأستثنـاء آشخـاص قلوبهـم قاسيـه



كـان لبسهـا أسود × أسود

ووجهها باهت ,, وتحت عيونها هالات سوداء


كـان شكلهـا يرثى علييه



كـانت مصدومـه لدرجـة أنهم من بعد مادفنوا أبوهـا وهـي مانزلت دمعـه وحدهـ من الصدمـه


تنـاظر الكل بصمت ولاترد على أي أحد منهم


غـادهـ بخوف:يمـه ديم قولي لك كلمه .. طمني قلوبنـا .. بعدين مو زين عليك يابنتي أنك تكتمين فـ قلبك

وكثر ماحاولت فيـهـا .. فشلت !!



.

.

حـس بحسآس غريب يجتـاحـه من سمـع من ولد عمتـه أنهـا مآتتكلم ولا تاكل شي

حتى مابكت


مو مصدق انها هي اللي قلبت المستشفى مناحـه .. الحين هاديه ولا نزلت ولا دمـعـه وحدهـ


يمكن يكون من تأثيـر الصدمـه على نفسـهـا وعدم تصديقهـا بأن أبوهـا راح وماراح يرجـع



ضـاق صدرهـ من اللي صـاير لهـا

يحبهـا ولا مايحبهـا ؟؟؟



شعور متناقض دآخله

مو عـارف يحدد نوع مشـاعرهـ لهـا

من دخـل عليهـا ذيك الليله ولعـب عليـهـا


كـان يبغاهـا لـه .. لوحدهـ ولا أحد غيرهـ ياخذهـا


لكن مو بهالطريقـه يامشـاري


لكن بعد أييش يامشاري

بعد ماكرهتك وكرهت تسمـع صوتك ؟



خـلاص لافات الفوت ماينفع الصوت


خلنـي كذا عايش وأكييد ماراح تكون الا لي


دييم لي وماراح ياخذها أحد غيري



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كـانت تمشـي على الرخـام الفـاخر وصوت كعبهـا يصدح في المكـان


والكل أنظـارهـ متوجهه لصـاحبة القوام والطول والبيـاض الفرنسي
تنورتهـا الضيقـه الواصلـه لنص فخذهـا

والبدي الضيق وفوقـه الجـاكيت الجلدي


كـان منظرهـا مبهـر للغرب


لكن للمسلمين محتقـر ومقرف


ضربت الطاوله بيدهـا


فزت مرعوبـه : Why is there
"ماذا هنـاك ؟"

جوليـا بأحتقـار وهي تناظرهـا من فوق لتحت: What is this revolting form .. I do not know how to lay the Director's secretary like you
"ماهذا الشكل المقزز .. لا أعرف كيف وضع المدير سكرتيرة مثلك "

بلعت ريقهـا وهي تنـاظر جسمهـا اللي ولا أجسـام عارضات الأزيـاء ولبسهـا اللي مبين عليها الثراء والفحش

وبياضها النـاصع الممزوج بحمره طبيعي


ظلت تقارن بينها وبين هالأنسانه الواقفه قدامهـا وهي تشوف الفرق الفضيع بينها وبين هالأنسانه الجميله


بللت شفايفهـا الجافـه:
Welcome .. Do you want to Director
"أهلا وسهلا بك .. هل تريدين المدير ؟"

قالت بنبره ساخره: You do not want you .. What do you think of course I want to Director
" لا أريدك أنتي .. مارأيكي طبعا أريد المدير "

قـامت بربكـه وحولت على تيلفون المدير فيصل:أستاذ فيصل في وحدهـ تبغى تقابلك

قـال بلا مبالاة :أوكي خليها تدخل .. بس ماعرفتي مين هذي؟

ديالا:لا أول مرهـ أشوفهـا

فيصل:أوكي خليهـا تتفضل

قالت بصوت لبق ومحترم:حـاضر

وقفت معاها وبآن الفرق بينها صحيح آن طولهم نفسه لكن الجسم يختلف

هي نحيفه بزيادهـ لدرجة آن عظامها بارزه بشكل مو طبيعي من النحف


آمآ هـي

فجسمهـا ممشوق ومرتب .. وفـاتن بنفس اللحظـه


بشرتهـا بيضـاء .. صفرآ بآهته

آمـا هي

بشرتهـا بيضـاء ناصعه ومشرقـه


شعرهـا أشهـب من قـل الأستحمـام .. لأن مافيه اصلا مويه الا قليل


آمآ هـي

شعرهـا ذهبي لآمـع

"هـه الأستأذ فيصل عندهـ هالجمـال بيلتفت لي أنا مثلا .. من جد أحلامي كبييرهـ ومو ممكن تتحقق"


أستاذنـت بالدخول بعد ماسمح لها فيصل بالدخول


دخلتهـا وبعدهـا استأذنت وطلـعـت متوجهه لمكتبها



.
.

رفـع عيونـه عن الأوراق اللي كـان مشغول فيهـا وأنصدم من وجودهـا هنـا


كيف عرفـت مكـانه ومكـان شغله ؟

هذا اللي أستغربه


فيصل بوجـه جـامد وهو يأشر على الكرسي وقرر أنه يكلمهـا باللهجه العربيه آحسن لـه :تفضلي

جلست وهي مبتسمه أبتسامتها الجذابـه: آمم أنت لا تعرف لماذا أنا جئت الا هنـا اليوم

فيصل ببرود: طبعـا لا أعرف .. ماذا يوجد لديك لتقولييه؟

حطت رجـل على رجـل وصـارت تتكلم بغرورهـا اللي متعود عليه: انا جئت هنـا لكي أفهم منك شيئـا واحدا فقط

فيصل وهو رافع حاجبه وكأنه مو عاجبه طريقة كلامها معـه:مآهو؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


شـافـت أسمـه ينور شاشة جوالها


ارتعشت بخووف


صـارت ماتبي تكلمه لو أييش مـاصـار


لكن خـايفه أنه يفضحهـا


طنشت جوالهـا

وكـانت هي وريما ووسن يضيفون


.

.

أم سعود وهي تبكي على حالة بنت بنتهـا:خـلاص يمـه ردي علي خليني اتطمن عليك

حست بصوتهـا اللي يرن بأذنهـا .. هذي جدتهـا أغلى النـاس بعد أبوهـا

التفتت بهدوء:يمه منيرهـ

ام سعود وهي تضمـهـا:ياعيوون أمك .. وش فيك يابنتي خوفتينا علييك

ديم بنفس الهدوء والى الحين مانزلت دموعها:أبوي مآت يايمه مآت

ام سعود ودموعها تنزل على وجهها المجعد:الله يرحمـه يابنتي الله يرحمـه


سكتت مرهـ ثـانيه وصـارت تناظر باللي يعزونها وهي مو قادرهـ ترد على احد


"عظم الله اجرك .. الله يسكنه الجنه ويغفر له .. والله أنـه كـان طيب الله يرحمـه "


والكثيير من العبارات اللي تسمعها وهي مو مصدقه للحين أنـه راح وتركهـا


.

.

ناظرتـه بقوهـ مصطنعـه:مالك شغل أروح للعزا ولا ماأروح

حس ان اعصابه راح تنفلت بأي لحظه:غيداء ورب البييت أن ماقمتي ولبستي لك عبايه سنعه مثل النـاس ورحتي للعزا بيكون حسابك عندي غيير

غيداء والخوف بدا يتسللها من عصبية مشعل اللي تعرفهـا:طيب الحين اروح بس انت روق شوي

:مالك شغل ويالله انقلعي عن وجهي .. ليتك تصيرين ربع عبير بسس

انقهرت منـه وقـامت لغرفتهـا وهي تتحلطم


دآيـم يتحكم فيها وكأنهـا زوجتـه

"الله ياخذك يامشعل كيف انك مسبب لي قلق بهالحيـاة اففف"



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نـاظرته بتفحص وصـارت تتكلم:هل تذكر ذلك اليوم الذي عندما قلت لك بأني يهوديه

ذهبت وتركتني حتى وانك لم تقل لي ولا كلمه

فيصل وهي مستسخف سؤالهـا:لأنني عرفت بأنك أبنة ذلك الأحمق

قالت وهي تتمالك اعصابها:ماذا تقول .. أبي ليس أحمق

فيصل بسخريه:والذي فعله بفلسطين ماذا يعتبر؟

سكتت وماعرفت ترد على سؤاله

فيصل:الآن بما أني جاوبتك على سؤالك التافه هذا .. هل بأمكانك الخروج لأن لدي أعمال مهمـه


أنقهرت منـه : حسنـا


قـامت من مكانها وهي تحاول آن طردتـه لها ماتقلل من شأنهـا


طلعت من مكتبه وشافت قدآمهـا السكرتيرهـ


كشرت عليها بقرف ومشت


ديالا بأستغراب"شفيهـا هذي علي كأني قاتله احد لهـا ياساتر "


.

.

من طلعت وهو يفكر في التشابه الفضيع اللي بينها وين ديالا

"معقوله هذا مجرد تشابه .. يكون تقرب لها او اختها .. لالا شفييك فيصل انت جنيت .. هذي بنت

فرانسوا الحقيير .. مستحيل تكون لديالا الطيبه "


نفض هالأفكـار وصـار يكمل شغله


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مر اسبوعين على وفاة محمد ..

البعض عاد لحياته الروتينيه والبعض الآخر حزيين على وفاته حتى الآن



كان جاي لبيت عمـه وهو حاب يفاتحها بالموضوع لانه لازم يستعجل بالوصيه


دخلته الخدامه للمجلس وراحت تناديها

اما هي اللي كانت حاشره نفسها بغرفتها ولا هي راضيه تفتح حتى لجدتها


:مس ديم .. مستر مشعل ابغى انتا

ارتجفت اوصالها من مجرد ذكر هالأسم

قالت بصوت مخنوق:طيب الحين اجي


لبست عبايتها وتنقبت ونزلت له


قالت بصوت واضح علييه الضيق:السلام عليكم

مشعل وهو منزل عيونه: وعليكم السلام .. كيف حالك يابنت العم؟

ديم بصوت مخنوق ورغبتها بالبكاء زادت .. حست انه بيفاتحها بالموضوع:

مآشي حالي


ظل ساكت للحظه وبعدها تكلم:ديم آنآ بنفذ وصية الوالد واتزوجك .. صحيح

آن الموضوع مو وقته بس حبيت اني أعجل بالوصيه


.


.
^%$#@نهـايــة الـــــفــصـــــل الـثــالـث@#$%^
(الـجــزء الـثـاني )




سبحان الله ؤبحمدهـ سبحآإن الله العظيم




Ģίvěήčђỷ





اسطورة ! 26-11-11 05:11 PM


^%$#@ الـــــفــصـــــل الـرآإبــ‘ـع @#$%^
(الـجــزء الأول )




فلسطين الى متى تنزفين ؟؟




وطني فلسطين ينزف شهيدا تلو شهيد ....

وطني فلسطين يعيش سجينا وحيد ....

العالم كله يتفرج علينا من بعيد ....

أين أنتم يا أصحاب الضمائر الحية أغيثونا ؟؟؟!!!!

فنحن شعب قاسى و يقاسي منذ زمن بعيد ....

شعبي لا يملك سوى الشجاعة ، و حجارة في اليد ....

يقتلونا ، يعذبونا ، يسجنونا ، لن نركع و لن نكون عبيد ....

فالوطن غالي ، و القدس غالية و تجري في الوريد ....

لن نتنازل عن أي شبر من فلسطين العتيد .....

آه ..... لو كنا جميعا نعشق تراب هذا الوطن !!!

آه ..... لو يعرفون بأن تراب فلسطين غالي الثمن !!!

آه ..... يا قلبي كم ذرفت من دموع .....

آه ..... يا قلبي كم انت موجوع .....

فالوطن في دمي يجري في العروق ....

و الطفل البرىء الدرة الهب فينا الأحاسيس ...

و نعدك يا رمز الطهارة بأن دمك علينا غالي و نفيس ....

ستعود الأرض الى أصحابها ، مهما وضعوا أمامنا من متاريس ...

فلسطين غالية ، و هي تحتل كل الأحاسيس



.

.

تأثـر من هالكلمـات اللي جت على الصميـم


يحـس أنهم مقصرين بحق فلسطين

لكن ماباليـد حيلـه

أغلق جهـازهـ


وهو متضـايق على الحـال اللي وصلوا لـه


طـلـع من البيـت متوجـه لشركـاته يشيك عليـهـا

لأنه بيسـافر بعـد أسبوع للسعوديـه .. يحضـر العيد عند أهله




بعـد كذا شركـه توجـه للشركـه الأخيـرهـ



شـافـهـا تشتغل ولاهي حـاسـه باللي حولهـا

وكل تركيزهـا على الأوراق اللي قدامـهـا


حـس أنـه ماغلط يوم شغلهـا عندهـ


:السلام عليكم


رفعــت عيونهـا اللي فيهـا لمعـة الحزن اللي مايعرف وش سببهـا:وعليكم السلام


فتحت لـه بـاب مكتبـه

وجـابت لـه الملفـات اللي تحتـاج أنـه يوقعـهـا



قـالت قبل تطلع:أي خدمه ثـانيه أستاذ فيصل؟

فيصل وهو مشغول بالأوراق اللي قدامـه:لا .. بس لاتدخلين أحـد خلال السـاعتين الجـايه

ديـالا:على أمرك


طلعـت وصـارت تكمل شغلهـا بدون ماتشغل تفكيرها بأي شي كـان



سمعـت خبطـه قويه على الطـاوله

رفعـت راسهـا بأستغراب وهي تنـاظر الوجـه اللي ماراح تنسـاهـ


هي اللي اهانتهـا قدام الجـامـعه كلهم


لميـاء بحقد:بعد وصـار يشغلك عندهـ يابنت الشوارع



ضـاقت ملامحهـا من آخر كلمه

لمياء عفست ملامحهـا:افف هذي وش يفهمها الحين ..
What brought you here

"ما الذي اتى بك الى هنا"

سكتت ولا ردت عليهـا

قالت بقهر: Hey I talk to you but you hear

"هيي أنا اتكلم معك الا تسمعين"

قالت ببرود عكس الخوف اللي داخلها: Prof. Faisal busy now and can not access to it

"استاذ فيصل مشغول الآن ولا تستطيعين الدخول إليه"


عصبت وقالت بقهر:الغبي اللي جـأي عند بقره مثلـك


طلعـت وهي تغلي من القهر ولو بيدهـا ذبحتهـا


.
.

آما هي تضايقت من قدومهـا لكن حاولت تتناساها بشغلها المترآكـم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ديـم بتوتر وهي مو عـارفـه وش تقول .. بس هذي وصية أبوهـا ولازم تنفذهـا
:أنـا موافقه بـ ـس الزواج مو الحين .. لأنك تعرف أبوي توهـ ...


قاطعهـا وقال بهدوء:عـارف بس انـا حبيت أخذ رايك من الحيين .. واذا على الزواج متى ماتبغين يصير

سكتتت وسرحــت بالمستقبل اللي مو عـارفه وش راح يصير لها بعد مايعرف انـهـا ####


تنفسـهـا زاد وهي تفكـر كيف بيكون موقفهـا قدامـه إذا عرف


قـامـت عنـه بعد ماأستأذنت بأدب وراحت لغرفتـهـا


بدت دموعهـا تنزل ثـم تحولت الى شهقـات


رمــت نفسهـا على السرير وصـارت تبكي بقوهـ:الله لايسامحك يامشـــــاري الله لايسامحك




دخلت عليهـا جدتهـا بعد ماسمعـت صوت بكاها العالي .. وحمدت ربهـا ان البـاب مفتوح مو مثل كل مرهـ


ام سعود بخوف وهي تحضنهـا:ديـم يابنتي وش فيك .. لاتخوفيني علييك


ديـم تمسكت فيـهـا بقوهـ .. خايفه تروح منهـا وهي مابقى لهـا أحد:أحس بضيقه وكتمـه يمه

ام سعود:تعوذي من ابليس يابنتي .. واليوم خالك سعود بيجي هو وخالتك هند

مسحـت دموعهـا وقالت بأبتسامـه باهتـه:جد يمه ؟

ام سعود بحب:أيه يابنتي وبيجلسون عندك كم اسبوع دام ماعندهم لادراسـه ولا وظيفه

ديـم:طيب انتي بتجلسين عندي ؟

ام سعود وهي تمسح على شعرهـا:ايه أكييد يابنتي بجلس عندك .. ولا تبيني أروح

ديم:لالا أنا ابغاك تجلسين معـي .. محتـاجـه لـك

حضنتهـا بحنـان ودموعها بدت تنزل على حال حفيدتها


.
.


دخـل للبيت وشـاف أبوهـ اللي مو من عادتـه يجلس بالبيت ولا ثـانيه


:السلام عليكم


باس راس أبوهـ وجلس جنبـه

ابو مشعل:وعليكم السلام .. أخيراً شفنـاك صـاير ماتجلس بالرياض

مشعل بهدوء:والله مثل ماأنت عارف وفـاة عمـي الله يرحمه خلتني ارجع ولا ماكنت نـاوي

ابو مشعل ببرود وهو ماتأثر بوفاة أخوهـ:اهـا .. شكل عندك موضوع ؟

مشعل :أي والله جاي اكلمك بموضوع

ابو مشعل:قول وش عندك

مشعل:أنا نـاوي أخطب بنت عمي محمد ديم

ابو مشعل:زين .. منها تساعدهـا ومنها تفيدك بورثهـا


مشعل وهو مستحقر تفكير أبوهـ:يبه وش هالكلام .. ترى ماحنـا ناقصين فلووس

ابو مشعل وهو مطنشه:اقول متى يوزعون الورث


قـام وقال ببرود عكس غضبـه اللي كابته بقلبه:مادري .. عن اذنك



ابو مشعل بلا مبالاة:اذنك معـك


وصـار يقلب بالجرآيد حتى ملّ


.
.


نـاظرت جوالهـا اللي يدق لـه فترهـ وهـي ماترد


مـاتدري هل صحـى ضميرهـا ولا فترهـ وترجـع لطريقهـا اللي مو عـارفه لـ وين رآح يوديهـا



أنتظرت ليـن فصل وقفلتـه


مالهـا خلق تكلمه أبـد

نفسيتهـا هالأيـام بالحظيظ




نـزلـت تحـت وشـافت أبوهـا وهو لآهـي بمكالماته اللي ماتنتهـي

بـاست راسـه وجلسـت على الكنب وهـي تلهـي نفسـهـا بالجرآيـد المرميه بأهمـال على الطاوله




أنتهــى أبوهـا من المكالمـه

عبيـر بهدوء:شلونـك يبـه؟

ابو مشعـل:الحمد لله بخيـر .. وينك صايرهـ ماتنزلين لا أنتي ولا اخوانك .. والله اعلم وش جالسين تسوون

عبير بصدمـه من تشكيك أبوهـا لهـم جميعـا من دون استثنـاء:يبه وش هالكلام .. مين اللي صـاير مايشوف

الثـاني مو انت ماتنشاف الا بالشهر مرهـ


ابو مشعل بقهر:لاتراددين .. انا دايم هنـا بس انتوا مدري وين تختفون .. الله يستر من بلاويكم .. وامكم

مـاغير طالعه من البيــت كأن ماعندهـا رجل ومسؤليه عيـال

عبـيـر بهدوء:يبه لاتحط اللوم على أمـي .. كلكم مهملينـا


ابو مشعل بعصبيه مالهـا مبرر:اسكتي ياقليلة الحيـا .. ايه ماأشره عليك تربية امك الله يسلمهـا

عبيـر ودموعهـا على وشك النزول من عصبيته المفاجئه مع أنـهـا ماطولت صوتها عليـه:

طيـ ـب أنـا آسفه وحقك علـي

وجـه كلامـه لها وكأنـه يفرغ كل ضغوطـات العمل بوجـهـها:انقلعـي من قدامي اشوووف .. ولا عـاد اشوفك

جـايه لعندي لا أنتي ولا اخوانك


عبير وهي ندمـانه على كلامهـا:يبـه تكفى أنـا ....


قاطعها بعصبيه:انقلعي اشووووف


قـامت وهـي تبكـي من التغير المفاجئ

طلعـت لغرفتـهـا وقفلت على نفسهـا البـاب


انهارت على سريرهـا وصـارت تفرغ جميع طاقتـهـا ببكاهـا اللي كـل يوم ينعآد ولأسباب مختلفه

أهمهـا أهمـآل الأهـل


.
.

دخـل غرفـة أخوهـ بعد ماأستأذن بالدخوول

:السلام عليكم

قـال وهو مشغول بجوآلـه:وعليكم السلام ,, غريبه الأستآذ مشعل جـاي لغرفتـي وش عندنا؟

مشعل بهدوء:واحد يبغى يجلس مع أخوهـ .. لايكون فيها شيء؟

مشـاري:لا أبد مافيها شيء ,, قول من الأخير وش عندك

مشعل:ممم بتزوج

مشـاري بلا مبالاة:آووه على البركـه ,, ومن تعيسة الحظ أقصد سعيدة الحظ اللي بتآخذهـا

مشعل ببرود:ديم بنت عمـي محمد

مشـاري اللي طـاح الجوال من يدهـ يوم سمـع أسمهـا:أييييش؟ ,, انت من جدك بتآخذهـا
مشعل وعلامات الأستغراب على وجهه:لبش عندك مآنع لاسمح الله؟

مشـاري وهو يحـاول يسيطر على نفسه:مشعل أنت صـاحي ,, ديم أببد ماتناسب لك ,,

هي دلوعـه وماراح تتحملهـا .. انا اقولك من الحين

مشعل ببرود:انا أبيهـا

مشـاري بضييق:طيب خلآص اطلع أنا مشغول الحين

مشعل بهدوء:تقصدنـي انـا؟

مشـاري وهو متنرفز:لا اللي جنبك وش رآيك يعني

مشعل وهو رافـع حاجبـه:مو أنـا اللي تطردنـي ,, ويالله اخلص من تفاهتك اللي شغآل عليها بهالجوال ,,

وقوم خلي نروح للمسجد

مشـاري:مالك شغل فيني انا ماأبي اصلي بالمسجد بصلي هنآ

مشعل بنبرهـ تحمل السخريه:ليش أنت بنت تصلي بالبيت ,, بس تصدق أفعـالك أفعـال بنآت من جد

مشـاري وهو مو رايق :أقول سقهـا ,, وااطلع برآ

مشعل ابتسم ببرود:ماراح أطلع الا وأنت معآي

قام وهو يتأفف بضجر:محد قالك أنك انسـان نششبه

مشعل ببرود:لا والله ,, ماقالها الا أنت

دخـل للحمام (الله يكرمكم)

مشعل بصوت عـالي:توضى زيين

مشـاري قفل على نفسـه وتسنـد على بـاب الحمـام
"معقوله بتتزوج دييم مشعل ,, وانا وش راح يصير فيني بعدهآ ,, ووش راح تكون ردة مشعل

إذا عرف أنها مو عذراء .. ياربي وش هالأفكـار .. ديـم ماراح ياخذهـا مششعل مستحييل"




ــــــــــــــــــــــــــــــــ


شعورهـا بالجوع أقوى من أن جسمهـا الضعيف يتحمـل


صآيمـه والجـو بـارد


مـلابسـهـا الخفيفه وجودهـا وعدمهـا واحـد


عظـامهـا ترجـف من شدة البرد


تنـاظر النـاس من حولهـا

كل واحـد منهم كـاسي نفسـه بدرزن ملآبـس

جلسـت على أحدى الكرآسي الموجودهـ على الطريق


وهـي ضامـه نفسـهـا بشكل يكسر الخـاطـر



مـر وقـت طوييل على جلوسهـا


المطـر بدآ ينهمـر بشدة


ملابسهـا تبللت


أختلطـت دموعهـا بقطرآت المطر السـاقطـه


حسـت أنهـا ضعيفه ومـالهـا أحد


الكل وآقـي نفسـه بالمظلات


إلـا هـي

حسـت بأن المطر توقف عن النزول


لكن هـي تسمع صوتـه

رفعـت عيونهـا على البـنـت اللي مشاركتهـا بالمظله


قـالـت بتساؤل: Why are you here .. Cold and heavy rain
"لمـاذا أنتي هنـا .. الجـو بـارد والمطر كثيف"

تكلمت وفكهـا يرجـف: You are going to the house, and stayed here because I am exhausting
"كنت ذاهبـه الى المنزل ,, وبقيت هنـا لأنني مرهقـه"

أبتسمت بحب: Do you want to accompany home
" هل تريدين أن ارافقك الى المنزل"

ديالا وهي متلعثمـه: Home away from here .. I do not want to tire me
"المنزل بعيد عن هنـا .. ولا أريد أن اتعبك معـي"

: Are you is Arab
"هل أنتي عربيه؟ "

ديالا عقدت حواجبهـا من سؤالها : For .. Why are you asking
"أجل .. لماذا تسألين"

أبتسمت: شفـت ملامحج واضح أنج عربيه ومن الخليج بعـد

ديالا بصدمـه من لهجتهـا:ماتوقعتك عربيه أببد

:أيه لأن أمـي امريكيه ,, وأبوي كويتي ,, وعايشه هنـي مع أمي

ديالا ونسـت جوعهـا :أهـا ,, ياهلا فيكي

:هلا فيج حبيبتي ,, بس ليش انتي يالـسـه هنـي؟ .. مو بردانـه

قالت بكذب:لا أنا متعودهـ ومن النوع اللي أحب البرد

ماأعجبتها اجابتها بس عدتهـا لها:أهـا ,, طيب يالله قومـي معـاي اوصلج لبيتتج

ديـالا:بس بعييد

:عـادي انا أحب امشي لمسافات طويله ,, يالله قومـي عـاد
ديالا قـامت وملابسـهـا مبلله وتحس أنـهـا راح تموت .. فوق ما هـي بردآنه بللهـا المطر


مـاتعرف لييش أرتآحـت لهالأنسانه مـع أنـه أول لقاء بينهم

بس حستهـا أنسانه ذات روح محبـه ومسآعدهـ


مشـت معـاهـا وهـي ترجـف من البرد

:شنو فيج ,, بردآنـه

ديالا بأبتسامـه وفكهـا يرجـف من البرد:شوووي


فصخـت جاكيتهـا وحطته عليهـا

قالت بأعتراض:لا هذا لك ,, وبعدين أنتي مو بردآنـه

:أعتبريـه هديـه مني لج ,, وبعدين منو قال أني بردانـه ,, تـارسه روحي بهالملابس وبصير بردآنـه

:متأكدهـ؟

:أي شفيج ,, متأكدهـ وزيآدهـ بعد ,, الا ماقلتي لي شنو أسمج؟

:ديالا

:وآآآآآو أسمج وآيـد حلوو.. عـاشت الأسـامي حبيبتي

أبتسمت لهـا:ششكرآ ,, أنتي وش اسمك؟

:مرام

ديالا:ماشاء الله أسمك حلو ,, عاشات الأسامي

مرام:تعيش ايامج ياقلبي ,, الحين بيتج وين؟

ديـالا بحرج:بعييد شوي .. عنـد الـ ,,,,,,

مرام:آووه ,, بس تصدقين قريـب من الحـي اللي انا ساكنـه فيه تقريبـا بعد المحطـه بأربـع شوارع

ديالا:شي حلوو




ظلوـا يسولفون حتى وصلوا لبيتهـا


من دخلـت الحـي وهـي مستغربـه شلون عايشين النـاس هنـا


الأرض متسخـه

ورائحـة المجآآري الكريهه

قالت بتساؤل:ديالا متأكدهـ ان بيتتج هني؟

ديالا بهدوء:أيـه هنـا ,, أكيد مو من مستوآك ,, بس هذا نصيبي بهالحيـاة

:لا مو قصدي جذي ,, بس استغربت يعنـي

سكتت والتزمـت الهدووء

وصلـت لبيتهـا وفتحتـه بمفتاحها والتفتت عليها:تفضلي

مازالت علامة الأستغراب على وجههـا ,, كيـف هالحـي قريب من حيهـم الرآقـي ولا بعمرهـا شافتـه

بس يمكن لأنـه دآخـل:زآد فضلج حبيبتي


دخلـت البيـت اللي يخلو من أي زينـه والأرضيـه والجدرآن المتشققه

حست بنعمه كبيرهـ يوم شـافت البيت اللي ساكنـه فيـه

مرام:ديالا وربي مدري شلون عآيشه هنـي ,, اعذريني بس انا ماأعرف اجـامل

قـالت بأبتسامـه باهتـه:القدر رمآني هنـا ,, اسمعـي حكآيتي ,,,,



قالت بصدمه:يؤ كل هذا يصير فيج ,, وانتي متحمله

رفعـت اكتافهـا بمعنـى مدري:كذا الدنيـا ,, مآنقدر نسوي شي ,, بعدين انا الحمد لله راضيه بحيآتي

غيري أسوأ من عيشتي ,, بس انا ان شاء الله إذا استلمت رآتبـي الجـاي ,, راح انقل عن هالشقه لشقه احسسن

مرآم:طيب تعـالي اسكني ويانا,, ماكو غيري انا وامي وبس

ديالا:لا لا ايش اسكن عندكم ,, لاحبيبتي مشكورهـ انا راح استاجر لي شقـه أرقـى من هذي

مرام:سخييفه حدج ,, بس اهم شي تكونين قريبه من بيتنا أوككي

ديالا بحب لهالأنسانه الطيبـه اللي قدآمـهـا:أن ششآء الله حبيبتي ,, إذا لقيت أبشري

مرآم:مممم طيب وش رايك تفطرين عندنـا اليوم

ديـالا:لا أيش افطر عندكم

مرام بأصرار:اقووول يالله عن الكلآم ,, وامشي وياي للبيت,, ولا ترى بأزعل

قالت بأستسلام:طيب ,, بس مـلابسي مبلله وحالتها حـاله

مرام:ماعليج لا تشيلين هـم ,, هنـاك تغيرين

ديالا:لا ايش اغير عندك أنتي الثـانيـه

مرام واللي تبغى تفرحهـا بأي شيء:ديالا أمشي وبلا هذرهـ زايدهـ

سكرت الشقـه وراحـت معهـا لبيتهـا


,
,

كـانت طـالعـه لـ ديزنـي لانـد

وهـي تحـاول تستانس على الأقل لو اليـوم


وتبعـد تفكيرهـا اللي مشغلهـا بالفترهـ الأخيرهـ

مـاتعرف وش مشاعرها تجاهه

سوى أنـه سلب كل تفكيرهـا وعقلهـا


تأففت بضجر من هالحـاله اللي هـي عليهـا


وصـارت تلعب وتصرخ بأعلى صوتهـا عسى تروح الضيقه اللي محتويتهـا




ــــــــــــــــــــــــــــــ


نـاظرت جوالهـا وهو يأشر


شـافت الأسـم وزادت دقات قلبـهـا من الخووف

"مشـاري يمـه هذا وش يبغى منـي "


مـاردت علييه

بعد دقيقتيـن جتهـا رسـاله

فتحتهـا وانفجعـت
"ورب البييت ياديم ان مارديتي لا أفضحك "

ردت عليه بهدوء يوم شافت أتصاله للمره المليون
:الوو

صرخ صرخه ارعبتهـا:ماشششششاء الله ,, ناويه تاخذين أخوي يابنت الـ########

وشلون وافقتي وانتي عـارفه أنك مو بنت ياحقييرهـ ,, ولا بس تبغين تصيرين بلوهـ يبتلي فيهـا أخوي

ديم والدموع تجمعـت بعيونهـا:مو انت السبب الله يسلمك ,, أنت اللي سويت هذا كله ,, ولا نـاسي


مشـاري بغضب:تشب ولا كلمه ,, والحين تنقلعين عند مشعل وتقولين انك مو موافقه فاهمه

ديم سكرت الخط بوجهه

وأنهـارت على الأرض وهـي تبكـي بشدهـ:يببه ليييييش سويت فيني كذا ليييييييش؟



دخـلوا عليهـا هند وسعود اللي كـانوا توهـم واصلين من الخرج

هنـد بخوف:ديم وش فيك

ديم وهـي ترتمـي بحضنهـا:هنـــــد تكفييييين رجعولي أبووي ,, أبغى أبوي تكفيييييييين

هند وهي مرتآعـه:استغفري ,, وش ارجعلك أبوك ,, الله يرحمـه

سعود وهـو يمسح على شعرهـا:ديوم يالله عـأد ,, حنـا جاينك وأنتي جالسه تبكين فوق روسنـا

ترى نغير المسـار ونرجع للخرج

مسحت دموعهـا وقالت بأبتسامـه باهتـه:لا ووين ترجعون ,, وانا ماشبعت منكم

هند وهي تضربهـا على كتفهـا:يالله بس قومي سلمي على خالك وخالتك

ديم سلمت عليهم وهي تضحك::والله لو تتزوجون كـان قلتلكم خالي وخالتي ,, بس
الظـاهر أنكم ماراح تتزوجون للأبـد

سعود:آحـم ,, انا خليني اتوظف بعدين أفكر بالزواج

هند:اما عنـي آنآ ,, راح أعنس ,, وش ابي بالمسؤلية ووجع الراس


ديم:أيه نشوف ,, سلمتوا على أمي منيرهـ

سعود:هو أمدانا نسلم ,, من دخلنا البيت وصياحك هو الطـاغي فما اعطيتينا فرصه نسلم على امي

ديم بضييق حاولت تخفيه:طيب خلونـا نروح ,, علشآن تسلمون عليهـا ,, أكييد هي ولهآنه عليكم
ياحبايب المـاما

هند ضحكت على طريقة كلامهـا:أووك يالله


راحوا لغرفتهـا المخصصه لهـا إذا جـت للبيـت

دخلوا عليهـا وشافوهـا تصلي التراويح

جلسوا على السرير لين خلصت من الصـلآة


تقدموا لهـا وباسوا راسهـا بأستثناء ديم اللي جـالسه وسرحـانـه

ام سعود بفرحـه:الحمد لله على سلامتكم ياعيالي ,, متى جيتوا

سعود:هذا حنـا مالنا غير نص ساعه وواصلين

هنـد:هاه شخبارك يمـه من بعدنـا ,, أكييد فقدتينـا
ام سعود:أي والله يمي ,, فقدتكم

ديم بصوت مخنوق:الحين انتم ليش ماجيتوا للعزآ ؟

هند بأحراج:والله يادييم ,, أن أمـي اول ماعرفت راحـت مع خـالي من غير ماتقول لنـا ,,

وذاك الوقت كـانت سيـارة سعود عطلانـه ويبي لها تصليح وحـاله

ديم بضيق:اهـا ,, يالله أهم شيء جيتوا الحين

هند بتساؤل:الحين مو نـاويه تكملين الجـامعه ولا أيش

ديم:لا راح أأجل سنـه

هند:يووه ليش ,, حرام تروح عنك سنـه
ديم بلا مبالاة:عآدي ,, دام اننا ببدآيـة السنه خليني أأجل ,, لأن نفسيتي زفت وماراح اقدر اكمل

سعود:أقول يابنـات وياأمـي العزيزهـ ماودكم أوديكم لمطعـم لسووق ,, أي شي يوسـع الصدر

ام سعود:وشوله ياوليدي ,, الحين انت توك واصل من السفر ,, تبي تطلع بهم ,, ارتاح وانا امك

هند بأعتراض:لا يمه وش يرتآح ,, حنا نبي نطلع طفشانات

ام سعود:وانتي بس طفشانـه ,, اربضي بأرضك ولا أشوف طـاري طلعه

هند بضحكه:طيب طيب .. اهم شيء لاتعصبين

ديم وهي كاتمه ضحكتهـا على شكل هند:احسن تستاهلين

هند:هههه كلي تراب ,, المهم سعيدآن ,, نبي عشاء من المطعم لو سمحت

سعود:عشاء برمضان ,, كملت

هند:افف تكفى سعود ,, والله اني جوعـانه ,, وماكليت شيء من السحور مـاغير مويه وتمرهـ

سعود:أي مطعم تبون؟

هند وهي تلتفت على ديم:أي مطعم تبين؟

ديم:مـالي نفس آكل

هند:بععد هذا اللي ناقص ,, خـلاص سعود نبي من بيتزا هُـت ,, واييه اذا جيت
جيب لنـا من باسكن

سعود وهو متكتف:وش بععد؟

هند:امممم ,, أيه روح لبندهـ وجيب لنـا آيس كريمات وبوب كورن وباونتي وبايسن وريد بول و,,,,

قاطعهـا:لا والله عسى ماتكلفتي سواق ابوك انا ,, يالله مطعم ويخب على خشتك

هند بتأفف:لا سعوووود بليز ,, طيب بس نبي مطعم وباسكن

سعود:طيب ضفي وجهك الحين


ديم بضحكه:لقطي لقطي

هند وهي مبوزه:هيين إن ماسحبت عليك ياديوم مااكون انا هند

ديم:هههههه ,, طيب اسحبي علي ,, عندي خالي سعوود حبيب قلبي

سعود وهو يرفـع حواجبـه وينزلهـا لجل يغيظها:أيووه عندهـا سعود ,, وراح نسهر لحالنا ,, وانتي تنآميين

هند طيرت عيونهـا:يالخووونه ,, تسهرون من دونـي ,, مـاني غصب عنكم بسهـر

ام سعود بأبتسامـه:يالله الحين روحوا خلونـي اكمل صلاتـي

هند:خووش طردهـ ,, يالله ياحلوين برآ خلو ماماتي تصلي براحتهـا

طلعوا برآ وجلسوا بالصـاله وكل وآحـد من الأثنين يحـاول يبعد الضيق عن بنت أختهـم



ــــــــــــــــــــــــــــ


كـان جـالس مع خواته وأمـه عنـد التلفزيون

ريمـا:يممه ,, نبي نروح عند ديم

غـادهـ بأعتراض:شلون تروحين عندهم .. وعندهـا خوالهـا

ريمـا:أبي اشوفهـا ,, من يوم مات عمي وهـي مو على بعضهـا

غـادهـ بحزن:الله يرحمـه ,,
وسن وهي رافعـه حآجب:انا ابي اعرف الحين ليش نقول له عمـي دآيم مانقول خالي

خـالد:لأننا خبوول

ريما بضحكه:قويييييييه بحقنآ ياخويلد ,, أكثررنا خالد يقول عمـي انا بس اليوم

وسن:أي واضضح ,, ياربي مشتاقه لهـا

ريما:آي والله حتى انا اشتقت لهـا ,, من بعد ايام العزآ ماشفتها

وسن:دقييقه بتصل عليهـا

غـادهـ:وش تتصلين فيها انتي الثآنيه ,, خلي البنت بحالهـا

وسن:يمممممه ,, بس دقيقتين مو مطوله والله

أتصلت عليهـا وحطت سبيكر

ردت عليهـا وصوتهـا فيه بحـه وواضـح أنها توهـا باكيه:هلا والله بسونـا

وسن بأبتسامـه:ياهلآإ بديوم ,, أخبآرك ,, علومك ,, بشرينآ عنك

ديم:تمآم الحمد لله ,, وينك مالك حس لا أنتي ولا ريما ,, من ججد فقدتكم

ريمـا بصوت عـألي:عندك خوآلك لاتستعجلين علينآ

ديم بضحكـه:ريمآ ,, وربي اشتقت لك يا دلخه

ريما وهي تتصنع الصدمـه: مو كأنهـا خربتهـا حبتين ,, هين ديموهـ بس خليني أشوفك لا أنتف شوشتك

غـادهـ:اعطيني الجوآل خليني اكلمهـا

وسن:ديم خذي أمي تبغآك

خذت منهـا الجوال :هلا ديم حبيبتي

ديم:هلا بك عمتـي

غـاده:شلوونك ,, عساك بخير يابنتي؟

ديم:الحمد لله بأحسن حـال ,, انتي كيفك؟

غـادهـ:الحمد لله ,, محتآجـه شي يآبنتي ,, ناقصك ششي؟

ديم:ناقصني شوفتكم عمتـي ,,

غـادهـ:أعذرينـا يابنتي ,, بس مثل منتي عـارفه أن خوالك عندك ,, ومآنبي نزعجكم

ديم:لا بالعكس والله ,, هـم يحبونكم أصلا ,, بس أنتوا تعآلوا وربي يفرحون

غآدهـ:أن شاء الله ,, يالله حبيبتي أنا بسكر ,, ومتى ماأحتجتي شي لا يردك شي حبيبتي

ديم:أن شآء الله


أخذت وسن الجوآل وصـارت تسولف مع ديـم ,, حوالي نـص سآعـه وبعدهـا سكرت



آمـا هـو

من سمـع صوتهـا وهو مو قـادر يسيطر على دقـات قلبه العنييفه

مشـتاق لهـا ,, بس مو قـادر يوصلهـا

زفـر بقوهـ وهو يحـاول يسيطر على نفسـه قدآم اهله ولا يبين شيء


ــــــــــــــــــــــــــــ



وصلـوا لبيت مرآم


أنبهرت من شكله الخـارجي:ماشاء الله بيتكم مره روعـه

مرام بأبتسامـه:ششكرآ ,, يالله تفضلي

دخلـت للبيت وهي تتأملـه

لحد ماوصلت للمدخل:ياربي مرام وربي مستحيه

مرام:شنو مستحيه يالله دشي دآخـل ,, راح اعرفج على أمـي

دخلت معهـا وشـافت امرأهـ تعطيـهـا 30 من صغر شكلهـا

ديالا وهي عاقدهـ حواجبهـا:هذي أمك ؟

مرام:ايه ,, بس باين انها اصغر من عمرهـا مو؟

ديالا:أيه مرهـ

سلمت عليـهـا ومرام تعرفهـم على بعـض

مرام:يمه هذي رفيجتي من اليوم وراييح

جاكلين بأبتسامـه بشوشه:ماشاء الله ,, شحالج ؟

ديالا استغربت انها تتكلم كويتي ,, مو لآبق على شكلهـا الأجنبـي:الحمد لله ,, أنتي كيفك؟

جاكلين:الحمد لله بخير ,, ماشاء الله حبيبتي ,, ماقلتي لي ان لج صديقـه غيير مدى؟

مرام:أيه يمه ,, هذي تعرفت عليها اليوم

جاكلين:اهـا ,, ياهلا فيج حبيبتي

ديالا بخجل:هلا بك أكثثر

مرام:عن اذنج يمه بنروح نصعد فوق

جاكلين:أذنج معج حبيبتي ,, وخذوا راحتكم



طلعوا للدور العلوي ودخلوا لغرفة مرام

ديالا صـارت تناظر بالغرفـه بأنبهـار

غرفـة من تصميم أول مرهـ بحياتهـا تشوفه:ماشاء الله الله يهنيكم


مرام:آمين ,,

فتحت الكبت وطلعت بنطلون جينز أسود مع هاي نك رمـادي طويل وفوفـه جـاكيت أسود جلـد

وبوت جلد اسود عـالي

مرام:يالله البسيهم عساهـم يصيرون قدج ,, لأنج نحيفه بزيادهـ وفرق بين جسمي وجسمج ,,
بس البنطلون هذا ضيج علي يمكن يناسبج

قالت بخجل:شكرآ

دخلـت الحمـام(الله يكرمكم)

وبعد ربـع سـاعه طلعـت وهي فـاكـه حجابهـا ولابسـه اللبس اللي اعطتهـا مرآم

مرام وهي تصفر:ياعيييني ,, توهـ يطلع جسمج ,, بس مو جن البنطلون وسيع حبتين ,, بس عآإدي

راح أعطيج حزآم ,,

آعطتهـا الحزآم وطلـع أوكي على جسمهـا

مرام:امممم صراحـه شعرج متقصف من تحـت يبآله قصص

ديالا وهي تناظر شعرهـا من تحت:من جد تلفآن ,, بس تعرفين تقصين؟

مرام:ايه افا علييج ,, انتي بس قعدي هني وانا اعدلج


جلست على الكرسي ومرآم بدت شغلهـا


خلصـت من شعرهـا واستشورتـه على السرييع لأنـه نـاعم مايحتاج

ديالا وهي تناظر شعرهـأ:مرهـ حلوو ,, مشكورهـ

مرآم:العفوو حبيبتي ,, لحظه بسوي لج ميك اب خفيف ,, لأن وجهج مره تعبـان

ديالا:أووك

حطت لهـا كحل أسود وماسكرا وبلاشر وردي وورج وردي

مرام:وااااااو طالعه قممر ماشاء الله عليج,, ليش مخبيه هالجمـال عنآ

ناظرت وجهها وهـي تتحسس ملامحـهـا

"معقوله هذي أنـا ,, من جد تغيرت 180درجـه "
:مشكورهـ مرآم مدري شلون برد جميلك

مرام:شنو أي جمييل ,, مابيننا شي بس أنتي مكبرهـ الموضوع ,, يالله تعـالي ننزل تحـت

شوي وبيذن المغرب

ديالا :أوك يالله

نزلوـا تحـت وأنبهرت جاكلين على شكل ديالا المختلف تماما عن قبـل شوي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


شـاف جوآله يدق

خـالد:هـلا مشعل

خـالد:والله بخيير ,, أنت شلونك؟؟

خـالد:دييم؟




.

.
^%$#@ نــــهـايـــة الـــــفــصـــــل الـرآإبــ‘ـع @#$%^
(الـجــزء الأول )


لآإله الا الله

لآإله الا الله

لآإله الا الله





اسطورة ! 26-11-11 05:14 PM

^%$#@ الـــــفــصـــــل الـرآإبــ‘ـع @#$%^
(الـجــزء الـثـاني )



فـى القدس ،،
أروقة تئن ، حجارة تنطق ، شقوقها تدمع ،
فـي القدس ،،

حمامٌ مقتول ، طفل مأسور ، وعيون مُعلقة كقبة الصخرة
فى مستقبل مجهول ..!

فى القُدس ،،
كُل شيء مْختلف ، الشِفاه يابسة كأوراق الخريف ،
العيون رمادية مفتوحة تُمعن النظر فى السماء ،
تناجى الله ،

في القُدس
الحزن رداء ، والسواد وشاح النساء ،
في القُدس ِ جدائل تتدلى لمستوطن لا تصلح الإ رباط حذاء ،،.!
في القُدس ِ ، القلوب أسيرة المدينة ،
وحيث تدير عيناك تري بُقع لا تجف من الدماء ،،..

القدس ،،
غزالة هاربة من غضنفر ،،
قلبها عبثا ً ينبض ، أنفاسها متقطعة ،
ريقها إبتلعت ، فجفت بشرتها وشحبت ،.!
القُدس مضطربة وقلبي مثلها ،
أنا بها كالرصاص في البُندقية ،
كالضاد فى العربية ،
وكلانا يحمل الثاني بداخله قضية ،،..!

في القُدس ِ ،،
وردة قانية حمراء ، سوداء ،
تمتزج فيها الألوان فتراها خضراء ،
كـ لوحة فنان رسمها بضلاع أسير ،
لونها بدم شهيد
وبكاتم الصوت أغتالها جند الأحتلال ،،..!

فى القدس ،،
فتاة عذراء بشرتها سمراء ،
قلبها باقة ورد تنتمى للأرض ،
تُسمى أمل ،
بسلاسل قْيدت فى زنزانة أودعت ،
من قلبها الخوف أنتزعت ،
ومن عظامها للرفاق جسراً انشأت ،

في القدس ،،
أمً ثـْكلت ، زوجة رْملت ، أطفالاً شْردت ،
وخياماً نُصبت على ركُام بيوت هُدمت ،
لتعلن موسم الهجرة الجديد ،
ولكن من بيت أصبح حْطام لمساكن هْى الخيام ،،..!

في القدس ،،
مُخيماً صامداً ، نساءً ترتدي شالاً ،
فتية يلصقوا صور الشْهداء ،
والحُزن للمدينة رداء ،

في القدس،
الصوت يختنق !

في القدس ،،
رفاق الصبا ،
ينثروا ورودا ً ينصبوا خياماً
يرسموا حنظلة
يرددوا أغنية أحمد العربى لم يمت
وقبل الغروب
يخترق صمتهم
رصاص يستقر بين الضلوع
يقطع الأوردة والشرايين
تدمع فى القُدس العيون
من قنابل الغاز اللعين
وحيث نحن هُنا صوت مسموع
لعظامهم تتكسر بهروات
المعتدين ..

في القدس ،،
أمة تناج ِ الله ،
ترفع أيديها للسماء ،
تقبل تراب الأقصى ،
تصلي تدعو تنتحب ليلا ً
وتقول في داخلها
للبيت ربٌ يحميه ،

في القدس ،،
حمامة بيضاء ،
تنثر هديلها علي البيوت المضطربة ،
المهددة بالهدم ،
لتزرع في قلوب ساكنيها السكينة الربانية ..!
وتنثر عليهم عطرا ً فواحاً يغسل أنوفهم من أنفاس غريبة ..!

في القدس ،،
أيد ِ خفية ،
تغتال الهوية ،
تقتل البشر ،
تهدم المنازل ،
تزيف الخبرية ،
تنشر ثقافة جديدة ،
لتغسل عقول الأطفال ،
لتشطب المدينة
لتنزع رائحتها من أجسادهم ،
لتقتل فيهم روح الأنتماء ،
وتلقى بهم فى العراء
دون القدس ..!

في القدس ،،
أم تصرخ ،
طفلة تبك ِ ،
شهيد مُلقي ،
بيت مُهدد ،
أوراق مُزيفة لحاقد من بولندا ،
جاء ليستوطن الأرض ،
يصادرها ،
يقتلع الجذور ،
ويقتلنا ،..!

فى القدس ،،
ضمير الأمة أغتيل ،
لم يمت ،
أصيب
فاقد الوعى ،،.!
فى غيبوبة صمت مريب ،
والقدس تُستباح
تئن ، تخرج روحها حين تغرب الشمس
وفى الصباح تعود لها فلا تذكر
كيف أغتصبت بالأمس ،
كيف دقوا فؤوسهم
تحت حجارتها
هزوا أركانها
وكيف الافواه صمتت ،،..!


أشباه رجل ،
أنصاف وجوه ،
جمل ناقصة ،
حروف مزيفة ،
قصاصات ورق ،
اجساد مهترئة ،
بقايا أعمار ،
ديانة محرفة ،
تقاليد مسروقة ،
لغة مقتبسة ،
تاريخ مْزور ،
وعلم بنجمة سداسية
هي دولة إسرائيل ،،.!




,
,
,


تسآآرعـت نبضـات قـلـبـه من سمـع أسمهـا اللي يعشق كـل حرف فيـه ,,

قآل بتوتر:وش فيـهـا ديم؟

مشـعل:أنـا عمـي محمد قبل لايموت وصـاني عليها وطلب منـي اتزوجهـا ياخـالد ,,
مـادري ,, أحسسهـا مغصوبـه بس هذي هي الوصيـه وانا لآزم انفذهـا ,,

خـالد جلس على السرير وهـو يمسح قطرآت العرق اللـي نزلت على جبينـه من التوتر الفضيـع

اللي عـايشه الآن


سكـت لفترهـ وهـو يسمـع مشعل ينـاديـه:خـالد أنت معـاي؟؟

خـالد بهدوء عكـس التوتر والخوف اللـي يتأجج بدآخلـه وهـو مو قـادر يتقبل أن الطفلـه اللي
كبرت قدآمـه وحبـهـا بكل مايمتلك من مشـاعروآحاسيس ,, و مـ‘ع مرور كل سنـه يكبـر هالحب
تروح من بين يدينه

:هـلا معـاك ,,

مشعل:طيب تجـي معـاي أكلم خالهـا ,, لأن أبوي شكله مو فـاضي أببد

خـالد وهو يدوس على قلبـه اللي نبـض من يوم هو صغير لهالأنسانه اللي يقصدهـا:
طيب أبششر ,, ماطلبت شي ياولد الخـال

مشعل:ماتقصر ياخالد ,, طول عمرك مو مقصصر مع أحد

قـال وهو يحس بالخنقـه:الله يسلمك ,, وانا تحت الخدمـه ,, متى مابغيتني أبشر ولا يردك
الا لسانك

مشعل:مشكوور ,, بكـرا نروح لـهم حلوو ولآ لا؟

خـالد وهو يحـاول ينهي الكـلام:أيه ان شاء الله على المغرب خلنـا نروح لـه ,, وخلييك جـاهـز

مشعل:أن شـاء الله ,, يالله يالحبيب ,, أشوفك بكرآ ان شاء الله

خـالد:على خيـر


سكـر منـه وفك أزرار ثوبـه وهـو يحس بالأختنآق

رجـع نفسـه لورآء وانسدح على السرير

وأحسـاسـه بالضيق مافـارقـه من قـال له مشعل الخبـر

نزلـت دمعـه يتيمـه ومسحـهـا بتمرد

مـاراح يبكـي ,, هذا قدرهـ


لو الله كآتب لـه أنـه بياخذهـا ,, بياخذهـا

دموعـه ماراح تنفعـه ,, ولا راح ترجعهـا لـه



أستسلم للنوم ,, كوسيلة للهروب عن الوآقـع الأليم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــ




لحظآإت متسرعـه تجعلهـا ترجـع للخـلف

لسلوكـهـا الشنييع ,, والذي ليس من مبآدئهـا ولا أخلاقهـا التي تربـت وسط مجتمـع

يسير على الشريـعـه الأسلاميـه ,, ونهج رسول الله


أنجرافهـا نحو البحـث عن العآطفـه التي فقدتهـا من قبـل أهلـهـا

هـو السبب الأول الدآعـم لوقوعهـا بالمحرم



ضحكتـه الآسـرهـ,, كلآم الحـب الموجـه لهـا جعلهـا تحلق بسمـاء عشقـه فرحـا وتنغمـا

كـلامـه الذي لم تجدهـ من أهلهـا ,,, جعلهـا تبحـر في أكـاذيبـه التي لم تكتشفـهـا رغـمْ قرآئتهـا

الكثيرهـ لمثل هذهـ القصص الوآقعيه التـي حدث من خيانـات وأنتهآك للأعراض

ولكن لن تنهـض من أحلامـهـا الورديـه الا عندمـا عندمـا تحدث الكـارثـه




ضحك ضحكتـه الرنـانـه اللي تأسرهـا:ههههه ,, بعـد قلبـي أنتي ,, وربـي أحبـك وأمووت فيك
,, على كثر مـاشفت من البنـات ,, مـافيـه غيرك أسرنـي ,, أنتي سرقتـي قلبي ,, ومـاخليتيني

أنـام مثل الخـلق ,, كل ماجيت انـام اتخييل شكلك ,, عيونك وسيعـه ولا عآديه ولا صغيرهـ
أتخييل كل شكلك ,, متى ترحميني وتخليني اتمتع بشكلك ,,

قالت بخجل والحمرهـ تكتسي وجهـهـا الجذآب بلونـه البرونزي:كـل هذآ لـي ؟ ,, ارحمنـي
شوي على الأقـل

قـال بكلآمـه المعسول اللي حآفظه مع كل بنت يتعرف عليهـا:أحبببببك ياقلبي أمووت فييك
أنتـي تعرفيين كييييف أعششقك ,, قـد كل الدنيـا ويمكن أكثثر بعـد

سكتت ووجههآ تخآلجـه الحمرهـ

تكلم بخبـث:هـاه بيبي وش رآيـك ,, أشوفـك ولا مآتبغين

تكلمت بتردد كبيـر:آممم عبد الرحمن ,, خلهآ يووم ثآنـي ,, أنا هالأيام ماأقدر ,,
مثلك عآرف حنآ في رمضان ,, وانا صراحه ماأبغى أطلع برا البيت

رفـع حآجبه بسخريه:ماشاء الله ,, خـلاص حبيبتي اللي يريحك ,, أنـا الحيين
بسكـر ,, تآمرين شي ياقلبي؟

عبير واللي ودّهـا مآيسكر :سـلامتك

:الله يسلمك ياقلبي ,, يالله بآآي

عبير:باي

,
,

سكـر منهآ وقال بصصوت عآلي:من جـــد البنآت غبيات ,, وعاطفيـات بزيادهـ

,

,

آمآ هـي

استلقـت على سريرهـا النـاعم لتذهـب إلى أحـلامهـا الورديـه التي لاتعلم إلى أي طريق
سـ توصلهـا

ولا إلى أي مدى سـ تتوقـف بهـا


العـاطفـه التي فقدتهـا ,, هوت بهآ الا هذآ الطريـق

لسد الثغرآت التي تولدت بـ دآخلهـا

من أجل
نقـص الشعور والعـاطفـه دآخـل قلبهـا الرقيق العآطفـي ,, الذي بخدشـة وآحدهـ يكون حطاما
على هـامش الحيـآة



ـــــــــــــــــــــــــــــــ



شعورهـا بالفرحـه اللي أجتاحهـا بهاليوم السعيد بالنسبـه إليهـا
يجعلهـا تتناسى أحزآنهـا التي أنحفرت داخل قلبهـا المنهـكَ من أحزآن السنين المـاضيـه



ماأجملـه من شعور حيـنما تجـد صديق يقف معـكَ لحظـة الضيق ليقلل من همومك التي
انزوت فـي كل ركـن من أركآن قلبك

حقـاً ماأجمله من شعور




لأول مرهـ خـلال السنتين المآضيتين ,, تحس أنهـا أكلت لحد الشبـع

تمعنـت بـ مرآم وامهـا اللي كـانوا مثال للأخ المسلم الذي يساعد أخـاه وقـت الحـاجـه والضييق

عكـس مآنراهـ الآن


قـامت وقالت بأبتسـامـه:أنعـم الله عليكم

جاكلين:صحـه وعآفيـه حبيبتـي

رآحـت غسلت يدينهـا وتوضـت وصلـت بعـد ماأعطتهـا مرام شرشف الصلاة والسجـادهـ


أنتهـت من صلاتهـا وطبقـت السجآدهـ

ديالا وهـي توجـه كلامهـا لمرام:مرآم انا صار لازم اروح للشقـه

مرام بأعتراض:لالا مآكو روحـة للشقه ,, تكفين خليج وياي ,, وخلينآ نصلي التراويح ويـا بعض

ديالا:بس ,,,


قاطعتهـا:لا بس ولا شي اليوم ابغاج تقعدين وياي ,, وماأعتقد أن فيه شي يشغلج

قالت بخجل:بس أحس اني ثقلت عليكم

مرام بأنفعـال:لا شنووووو ثقلتي علينا بالعكسس ,, عسل على قلوبنا والله
ديالا جلسـت جنبهـا وهي مستسلمـه لأوامرهـا:طييب وامك اخاف تتضايق من وجودي

مرام:لا بالعكس أمي تحب تختلط ويا رفيجاتي وجذي ,, يعني لاتشيلين هم من ناحية امي

سكتت وثبتت عيونهـا على الـTV وهـي سرحآنـه بأموور كثيرهـ ,,



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الموسيقـى الهآبطـه,, الملابس الخليعـه ,, رقـص السلـو ,, الخمـر والمسكرآت


جميعهـا تتمحور في دآخل هذا المرقـص المخـالف للأسـلام


كـانت واقفـه بفستانها القصيـر اللي يوصل لنص الفـخذ وكتوفهـا العـاريـه
ومعهـا كـاس وسكـي وتنـاظر الرايـح والجـاي

كـانت جـايه بقصد أن تبعد الضيق اللي محتويهـا في الآونـه الأخيرهـ


حسـت بقشعريرة بجسدهـا من الشـيء البـارد اللي لامس جسدهـا

التفتت بأستغراب ,, وشافت رجل ببداية الثلاثينيات: What do you want
"مـاذا تريد؟"

ابتسم ابتسامـه خبيثـه وناظرهـا من فوق لتحت: Ammm you dance with me
"اممم هل ترقصين معي؟"

عفسـت ملامحـهـا: No, I do not want to
"لا انا لا أريد"

رفـع حاجبه وقال بأبتسامـه: Well, no problem
"حسنا لا مشكله"

ناظرته بقرف وتوجهـت لأحدى الكرآسـي وصـآرت تشرب بكثرهـ وتتكلم بكلآم خآرج ارادتهـا


قـامت وهـي تترنح بمشيتهـا

دفعـت وطلعـت وهـي مو شايفـه الطريـق


كـان توهـ طالع من المجمـع بعد ما أشترى هدآيـا لأمه وأبوه وأخوآنـه

مآحس الا اللـي صدمه
التفت بعصبيـه وشافهـا بروجهـا الأحمـر الصـارخ وملابسهـا الضيقه الملفتـه


حـس بالأشمئزاز بمجرد ماشاف شكلهـا

صـد عنهـا وقال بضجر:وش هالريحه المخيسه ,, شكلهـا مليون بالميه شاربه ,, الله يقرفها

ناظرتـه ببلاهـه وهـي مو عارفه ايش يتكلم: Hee why your stupid

"هيي ماذا بك ايها الأحمق"

قال بقرف: Ae from my face

ماأهتمت لكلامه وصـارت تمشي وهـي مو عارفـه وين طريقهـا


فيصل بأشئزاز:الله لا يبلانـا بس من جد نـاس غبييه


سمـع صوتهـا العـالي وهـي بعيدهـ شوي عنـه: I love you, O handsome

فيصل هز راسـه بأسف على حالتها:ياليتني مو وسيم عشان مآ تحبيني ياملا المرض
استغفر الله ,, الله لايبلانـا

ركـب سيـارتـه البانوراما أحدث موديل

وتوجـه لفلتـه القريبه من هالحـي



,
,


من حسن حظهـا أن مـافيـه أحد صادفهـا ولا راحت بستين دآهيه

حـاولت تدخل المفتـاح بس ايدينها خآنتهـا


جلسـت على الارض وحطت راسهـا على البـاب وهـي تمتم بكلمآت غير مفهومـه


ونآمـت


,
,

مرام:طيب شرايج أوصلج بسيـارتي

ديالا:لا حبيبتي ,, أنـا بمشي على رجوولي

مرام برجـاء: بور فاور (أرجوك بالأسبآنـي )

ديالا واللي مـاتحب أحد يترجاها:بس مرام أخاف يصير لك شي وآنتي راجعـه

مرام بفخر وهي تطق صدرها:افا عليييج ,, انا مرايم يصير فيني شي مستحيييل

ضحكت بخفـه على شكلهـا:أوك مسز مرام يالله لو سمحتي قومي وصليني ترآني
مره تأخرت

مرام:ولو جان ودي انج تسهرين وياي

ديالا:لا ايش اسهر بعد ,, وراي شغل من الصبـاح

مرام:طيب امشي جدامي يالله

ديالا:يالله


ركبـوا سيارتهـا الـ BMW وتوجهـت لشقـة ديالا


وصلـت للشقـه ونزلـت


الحـي معتـم

والشوراع فآضيـه خاليه من أي صوت

ودعـت مرام اللي وعدتهـا بأنـهـا تشوفهـا إذا فضـت

دخلـت لشقتهـا المظلمـه

فتحت الليت الخآفـت وأستلقت على سريرهـا وحيلهـا منهد

أبتسمت على اليـوم الحلو بالنسبه لهـا

ونـامت من دون مآتغير ملابسها حتـى



,
,

قالت ببرود:مو موافقـه

ام فيصل:بس يابنتي الولد ماينرد ,, ليش كل مآتقدم لك وآحـد ترفضيين

دانا:يمـه افهميني ,, مآأبي اتزوج أبي أكمل درآستـي ,, ولو عنسـت عآدي
لأنـي مآأبي اتزوج

هزت راسهـا من عنآد بنتهـا وتفكيرهـا:الله يهديك يابنتي


طلعـت برآ الغرفـه وتركتهـا في تفكيرهـا المنحصر بين أمور أهمـهـا ,, أنهآ مو بنـت


كتمت عبرتهآ ,, وهي تصرخ بدآخلهـا"الله ينتقم منك يآمششششششآري


سمعـت صوت البـاب وقالت بصوت مخنوق:ميين؟

عبد الله بصوتـه الخآفـت:انا عبود

دانا وهي تحـاول أنهـا تكون طبيعيه:تفضل

دخـل عبد الله بهدوء وجلس على السرير:دندون آمي ضايق خلقها ,, ليش رفضتي

الولد ماينعاب

دانا بغصـه:عبد الله أفهمني ماأبي اتزوج ,, أبي أعيش حرّهـ من غير مسؤليه
وبزرآن

عبد الله سكت لفترهـ بعدين تكلم:وبتظلين كذآ على طول ,, ترى أمي وابوي مو
دايمين لنآ

دانا سكتت ولا عرفـت وش ترد علييه


حب يغير عليهـا الجو:آممم طيب دآم بكرا الخميس وش رايك نسهر لنآ على فلم هندي
على كيييييف كيفك

أبتسمت دآنا:والله ,,

عبد الله هز راسه بالأيجاب:أيه ,, أنا شايف دعايته على زي أفلام ,, نص سآعـه ويبدا

دانـا قامت بنشاط:طيب مجهز البوب كورن والمشروبآت

عبد الله:أفـا علييك ,, مجهزهم من الساعه 10 ,, يالله آمشي ننزل

دانا وهي تلبس شبشبها:يالله


,
,

سعود بأعتراض:نو نو ,, مـايصير كذآ أنتي غششششاشه

هند طارت عيونها:والله مالغشاش غيرك ياسعيدان

سعود:كلي هوآء ,, يالله ضفي وجهك خلينآ أنا وديم نلعب لحالنـا ونسهر على كيفنـا

ديم بأبتسامـه بـاهتـه:لا سعودي ايش تروح ,, اصلا ماتكمل السهرهـ من غيرهـا

هند بصوت عـالي:يالبى النـاس الفـاهممممممه ,, وهـ ياعلني مآخـلا

سعود:آوه الحين بينقلبون ضدددي ,, اقلب وجهـي أحسن

ديم:حتى أنت سعودي ,, كل وآحد مكمل للثآنـي

سعود:طييب وش رايكم نسهر على الـtV أحسن ؟

هند:يالله ,, عندي لكم فلم رعب ,, يـأي يخرررررع

ديم:لا يمـه ماأبي أخآآف

هند:يآآي يالدلوعـه ,, أقول بتشوفينه بتشوفينه ,, هذا اللي بـاقي بعد

ديم بأستسلام:بس ترى اذا مانمت ياويلكم

سعود:لا بتنآمين ,, بس لا صار الصباح

ديم انكمشت يوم شافت هند تشغل الفلم على الدي في دي


وصـاروا يتآبعون الفلم بحمآس وحتى ديم دخلت معهم جوو ,, بس كل شوي
تصآرخ من الخوف وهند وسعود يضحكون عليهـا


ـــــــــــــــــــــــــــــ


ريمـا بأستغراب:نآيـم

وسن:آيـه ,, دخلت غرفتـه ولقيته نآيم

ريما:غريبه موو من عادة خالد ينآم هالحزه

رفعت كتوفها:حتى انا مستغربـه ,, بس يمكن هلكآن

ريما:يمكن ,, اقول وسن ياقلبي انتي ,, روحي سوي لي آكل ,, جوعااااااانه

وسن تكتفت:لا والله ,, وليش مآتقومين آنتي ,, خدامه عندك آنـا

ريما تأففت بضجر:تكفيييين وسونـه آنآ جوعانه وماأعرف اطبخ

وسن:مشكلتك ,, بس تصدقين حتى انا جوعـانه ,, بسوي لنـا آيي شيء خفييف

ريما:بعدي آختي ,, يالله عججلي

وسن:وبعد تتشرط الأخـت

ريما:روحي بس آطبخي يالله



,
,



لأسبآب عديدهـ

جعلتهآ تتنكـر بزي البـوي

ظناً منهآ آنهآ ستجـد مآينقصهآ بأرتدآء ذلك الزي الذي مهمآ يكن
لن تنقلب الأنثـى إلى رجل

فـ الأنثـى لهآ صفآتهآ التي وهبهآ الله لها لتتميز بهآ عن الذكور

وكذلك الذكور ميزهـم الله بصفآت مختلفه عن الأنـاث



صوتهآ الرجولي والمفترض أن يكون نآعـم رقيق ,, يملآ المكآن بضحكتهآ الدفشـه
والخآليـه من معآلم الأنوثـه


عبير وهي تدخل عليها ,, قالت بأنزعـاج:غيداء خليني آنآم ,, صوتك مرهـ طوويل
ومقلقني

غيدآء وهي تتكلم بالجوال:ليونه دقيقه وآتصل فيك

سكرت منهآ والتفتت عليها بشراسه:مآسمعـت وش قلتي ؟؟

عبير:أعتقد أنك سمعتي ,, ولا فيه آحد بنص الليل يكلم ويضحك هالضحك
,, وبعدين انا من صباح الله وآنا صآحيه وأبي أنام فلو سمحتي قصري صوتك

قآمـت من سريرهـا وسحبت شعرهـا:نعم نعم ,, هذا اللي نآقص ياآنسه عبير

قالت بألم:اتركي شعري

غيداء رمتها على الأرض:هالمرهـ بسكت لك بس المرهـ الثآنيه آوريك شغلك زين
ويالله آنقلعي عن غرفتـي ولا عاد اشوف رقعة وجهك

قآمت بألم وهي كآتمـه عبرتهـا

سكرت البآب وقالت بهمس:الله يقلعها من عائله


سمعت صوت من وراها:وش فيك عبيير

التفتت وهي تحاول تكون طبيعيه:هلا مشعل ,, آمم لا بس طفشآنـه وكذا

مشعل ببرود:طفشآنه وشكلك مبهذل كذآ ؟

عبير ضحكت وهي تحاول ترقـع السآلفه:آييي انا توي جآلسه أحوس بشعري وآرقص

مشعل:استغفر الله ,, ترقصين وآنتي برمضآن ,, على الاقل آحترمي هالشهر

عبير وهي متورطه:آرقص من غير آغآني وش فيييك

قال بنبرهـ سآخرهـ:زين فهمت ,,

عبير شافته متوجـه لغرفته:اقوول مشعل تعآل آسهر معي طفشآنه لحالي

مشعل جآ بيعترض بس غير رآيه:طيب بغير وآجييك


عبير بفرحـه مآقدرت تخفيها:آوكي آنتظرك


نزلت للصآله وشغلت الـ tv ومآهي الا 10 دقآيق الا وهو نازل عندهآ


أنسدح على الكنبـه:آمشي همزي رجولي

عبير:طيب بس وش تبي آحطلك؟

مشعل بلا مبالاة:آي شيء

حطت على MBC2

ورآحـت لعند آخوهآ ,, وجلست على آخر الكنبه

حطت رجولـه فوق حضنهـا وبدت تهمزهـ

عبير بقلق وهي تشوف آخوها يغمض عيونه وواضح عليه الأرهاق:مشعل آنت تعبآن؟

مشعل فتح عين وحدهـ ورجع سكرها:لا مافيني شيء ,, لا تشيلين هـم

عبير:الا صحيح ,, ابوي يقول آنك خطبت ديم ؟

مشعل بهدوء:آييه

عبير:طيب ليش مآقلتلي وخليتني آفرح لك ,, لهالدرجه مو مهمـه عندگ

مشعل:مو سالفة مهمه آو لا ,, الخطبـه جت فجأهـ ,, وبيني وبينك عمي موصيني آتزوجهآ
ولا أنا مافكرت فيهآ ولا فكرت بالزواج آصلا

عبير:آهآ ,, بس من نآحيـة أنك تتزوج ديم ,, فيآحظك فيها ,, البنت مرهـ طيوبـه
وقلبهآ أبيض


مشعل بهدوء:ياليت يكون كلآمك صحيح وماأندم

عبير:لا تطمن ماراح تندم آن شاء الله ,,

:آن شاء الله ,, آمي ماشفتيها

عبير:الا ,, قبل شوي جـت والحين تلاقيها نآيمه

:والأخـت غيدآء وينها

عبير:تكلم صديقتها

مشعل:هالبنت يبغى لها تربيه من جدييد ,, واخوك الثآني وينه ,, ماله حسس

عبير:مآدري عنـه ,, تلقآهـ من بنت لبنـت

مشعل بضيق:آستغفر الله ,, العرض ديين ويمكن يرجـع لأحد خوآته ولا زوجته

بالمستقبل ,, مدري متى بيعقل هالولد

عبير بلعت ريقهآ وكأنهـا هي المقصودهـ:بيعقل بيعقل

مشعل بسخريه:بيعقل هـه ,, هذا هو هو صك الـ 26 وكأنـه مرآهق

الله يهدييه بس ,, مدري وين آبوي عنـه

سكتت ووجهت نظرها للـ TV علشآن مايوضح توترهـا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

التكملـه بكرآ أو بعدهـ


قرآءهـ ممتعـه

اسطورة ! 26-11-11 05:16 PM


فتحت عيونهآ بتعـب وهي تناظر حولهآ بأستغراب

ليش هي هنآ

ومو داخل الشقـه


ضربت رآسهآ بخفـه وهي تتذكر ليلة أمس المتعـبه

وكيف آنهآ شربت كثيير


قامت بتثاقل وهي قرفآنـه من ريحتها

دخلت المفتآح داخل القفل وفتحت البـاب

دخلت داخل الشقـه وتحس بثقل جسمهـا



قفلت عليها البـاب

وعلى طول راحـت أخذت لها شـاور ولبست لهـا بجآمـه




رمـت نفسهـا على الصوفـا وهـي تناظر السـاعـه


الحين وقـت الجآمعـه وهي مالهـا خلق حتـى


قررت تسحب على الجامعـه اليوم


سـوت لهآ كوفـي وجلسـت عند الـtv تتآبـع بتملل



ــــــــــــــــــــــــــــــــ



قآمت كعادتها من بدري

لبسـت أحد ملآبسهآ المهتريـه

ورآحـت للشركـه

وصلت للشركـه بعد عنـاء من المشـي


بدت تشتغل كعآدتهآ


نـاداهـا الأستاذ فيصل ودخلت عليه بعد ماأستأذنت بالدخول

:نعم أستاذ فيصل ,, تآمر شيء

فيصل وهو يطلع ظرف من الدرج:خذي هذا رآتبك ,, وكل عآم وانتي بخير مقدماً

قالت بأستغراب:بس مو كأنـه بدري على الراتب أستاذ

قال بهدوء:لآ ,, مو بدري ,, أنا كذا كل سنـه برمضان او شهر 12 أقدم الرآتب علشآن
العييد

ديالا بحرج:مشكور ,, آستآذ

فيصل:هذآ تعبـك ,, وانا بكرآ مسافر للسعوديه ,, آهتمي بالشغل زين

ديالا بضيق:آن شاء الله ,, تآمر شيء ثآني؟

فيصل:راجعي الملفآت هذي ,,

ديالا أخذت الملفات:عن اذنك

فيصل وهو يرجـع لشغله:أذنك معك


طلعتمن مكتبه وهي تناظ حولها ماشافت أحد

جلست على مكتبهآ وفتحت الظرف


آنصدمت من المبلغ الكبير"معقوله هالشغله تجيب ذآ الراتب"

هزت رآسهآ وفرحـت بنفس الوقت لأنـه أول مرهـ يصير معهآ هالمبلغ



طلعـت بعد ماأنتهى وقـت دوامهـا


وانصدمت من سيارة مرام اللي واقفه قدآم الشركه بالضبط

آتجهت لهآ وعلى ثغرها أبتسامـه

فتحت النآفذهـ وطلت ديالا عليها:آهلا وسهلا

مرام:يآهلا ,, وآخيراً طلعتي ,, تعبت وانا انتظرج

ديالا بأستغراب :وش جآيبك هنآ

مرام:آببد قلت خليني امر على ديالا ,, طفش‘ـآنه

ديالا ضحكت بخفـه:يآحليلك ,, شخبارك وشخبآر آمك؟

مرام:الحمد لله بخير ,, يالله مطوله بالوقفـه ,, تعآالي ركبي ويآي

ديالا ركبت جنبهآ والتفتت عليهآ بأبتسامـه:ماقلت لك اليوم سلموني الرآتب

مرام بفرح:مبروووووووك ,, تتهنين فيه


ديالا ابتسمت ورجعـت تنآظر النآس من النآفذهـ وهي سرحآنـه

مرام وهي تقطع جو السكون:آقول ديالا شرآيج نروح السوق ,, دآم راتبج طلع

ديالا ماعارضت:آوكي ماعندي مشكله



توجهـت للسوق وصآرت تختآر لهآ بملابس من ذوقهـا


ديالا مفهيه ومآغير تمشي وراها مثل الهبله:خلآآص يكفيي

مرام بأعتراض:شنو اللي يكفي ,, انتي ماعليج خلي كل شي علي


سكتت ولا أعترضت

كآنت تشتري كلوكشن علشآن ماتتعب بالتطقيم مع اللبس

وكآنت كلهم ذووق


بعد 3 سآعآت آنتهت:آوهـ تعبت

ديالا:ماكان له دآعي كل ذآ


مرام:ييآقلبي ,, راتبج كبير هالمرهـ ,, ولا تبين تشترين ,,

ديالا:مو على كذا ,, بس وين بطلع آنآ؟

مرام:مو لازم اكشخي لنفسج حبيبتي ,, وللشركـه



كـانت كل اللي تشتريهم بنآطيل وبلايز طويله سآترهـ

أو فسآتين وتنآنير سآتره مآتبين تفآصيل جسمهآ النحييل


ديالا:آممم يالله خلينآ نقووم ,, آحس آنه بيغمى علي من الجوع ,, المفروض
رآيحين الليل بعد الفطوور

مرام:يالله عآد أسمنآ جينا هني ,, يالله خلينآ نمشي


قامت وبيدهآ الأكياس:يالله



ــــــــــــــــــــــــ


كـانت مستغربه بالفترهـ الأخيرهـ

مشـاري ماعاد يتصل عليها


وهذا مريحها من جهه ومقلقهـا من جهه


خآيفه أنـه هذا الهدوء ماقبل العآصفه



,

,


^%$#@ الـــــفــصـــــل الـرآإبــ‘ـع @#$%^
(الـجــزء الـثـاني )




اسطورة ! 26-11-11 05:18 PM


صبـاحكم / / مسآءكم ,, طاعة للرحمـن



^%$#@ الـــــفــصـــــل الـخآإمس @#$%^
(الـجــزء الأول )



العيـدٍ في فلسطين ,, فرحـة تلّف مرآرهـ ,, وزغآريدٍ ممزوجـة بالدموع


فـي العيـدٍ

تطغـى الدمعـة على أبتسامـة الفرح

ويغلب الحزن تنهدآت الأنطلاق

فهذا ولدٌ قد استشهد، \

وتلك أسرةٌ اغتال اليهودُ معيلها،

هؤلاء أطفالٌ مزق رصاص الحقد قلب أمهم أو أبيهم.

وأولئك صغارٌ باتوا يلتحفون السماء ويفترشون الأرض بعد أن جرّف ورثة النازية بيتهم، وأصبحوا فريسةً لبرد الشتاء وحرّ الصيف،

وتلك عروسٌ انتظرت طويلا، وحين لاحت لحظة البشرى، كان قلب الحبيب يتشظى نتفاً على بطاح الوطن،

والسبب لأولئك الصهيونـية الأنذٍآل
,
,




كـانت مستغربه بالفترهـ الأخيرهـ

مشـاري ماعاد يتصل عليها


وهذا مريحها من جهه ومقلقهـا من جهه


خآيفه أنـه هذا الهدوء ماقبل العآصفه



زفرت بضيق

إلى متى بتظل عآيشه هالخووف


فكرت آنهآ مآتوافق على مشعل لكن خلآص هي وآفقت ومستحيل تترآإجـع




كـان التوتر طآغـي على جوهـا


انكمشت من تخيلت ردة فعل مشعل وهو عآرف أنهـا مو بنت


بلعت ريقها بتوتر :يارب اشرح لي صدري ويسر لي امري



حـاولت تنآم لكن من وين يجيهـا النووم وأمور كثيره مشغلتهـا



قالت بصوت مكبوت:ياليتني مآطلعت من بطنك يممه




ــــــــــــــــــــــــــــــ



تأففت بالضييق من الملل اللي تآرس حياتها من اولها لآخرها

مافيه شيء يغير روتينها اليومـي ,, ولا في شيء يوسـع صدرهآ



أخذت شنطتهآ الموجوده فوق الطآولـه وتوجهـت للخآرج


وهـي قاصده الكنيسـه ,,

دخلت الكنيسه وهـي متوجهه لأقصآهآ


صآرت تتعبد بطريقه غريبه ومضحكه بالنسبه لنآ نحن المسلمون


آنتهت خلآل ربـع سآعـه وطلعت



ركبـت سيارتها

وصارت تدور بشوراع امريكـا اللي حفظتهآ من كثر مآجت هنآ

كآنت تفكر بحياتها

مو عارفه ,, حآسه آنهآ غريبه ,, وضضآيعه ,, مو قادره تلآقي مأوى يضفهآ
عن الشتآت اللي هي عآيشه فيه







تستسخف نفسهآ يوم عن يوم

فكرت بالأنتحار كذا مره لكن ترآجعت لأسباب



كشرت بضييق من سمعـت آصوات السيارات المزعجه تنبههـا عن سرحآنهآ

جآ على بالهـا فيصل ,, وابتسمت ابتسامـه بآهتـه

ليش هو بالذآت اللي جذبهآ ,, مع أنـه من ديآنـة تكرههـا أشد الكرهـ ,,


فيـه شبآب بالجآمـعـه أوسم منـه بالشكل .. لكنهم مآيجذبونهـا ,,

بالعكس يثيرون اشمئزآزهـا ,, تكره الرجل الخفيف اللي من نظرهـ وحدهـ يطيح عندهآ




تبغـى رجل بمعنى الكلمه ,, يشوف وش محتآجه ,, مايغصبها على اشياء مآتحبها ومآ ترغبهآ


بحياتهآ كلها ماشافت رجل اسرائيلي ,, مثل المواصفات اللي تبغآهـا ,, مثل مواصفات

رجال فلسطين اللي عآشت بينهم





وصلت لشقتهآ ونزلت والضيقـه كآتممه صدرهآ

دخلت شقتهآ وهي حآسه بالغربـه

آبوهـا مآدق عليها ولا مره من جت هنآ



وش ذا الأبو


عفست ملامحها وهي تتذكر معاملته معها من يوم كـانـت طفـلـه

كـان يعرضهـا على رجـال من اصدقائه لكنها كانت تقاوم وتهرب قبل فوآت الآوان


مهمـا كـان حتى لو كـانت كـافرهـ ,, عندهـا الزم ماعليهـا عرضهـا ومستحيل تفرط فيه

بشهوات هؤلاء الأغبيـاء




ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


في صبآإح يوم جديد

حيث ضوء الشمس يتخلل شرفآت المنزل بكل هدوء

وحيـث آصوآت العصآفيـر وهي تغرد بكل فرحـه لهذا اليوم الجديد




صحت من نومهـا وهي تشوف الساعـه 9 الصبـاح

كشرت بألم وهي تحس بالصدآع

رجعـت نـامت من غير مـاتحس


وعلى السـاعه 5 العصـر قـامت


استغفرت وهي تشوف السـاعـه

يعني فاتتها صلاة الظهر والعصـر

قـامت بكسل توضت وفرشت اسنانها وصـلت




طوت سجادتهـا بعد ماأنتهت من صلاتها


قـرت لهآ شوي من القرآن ونزلت للصـاله


بـاست راس جدتهـا وجلست جنبهـا:مسـاء الخيـر

ام سعود:مساء النور يامك,, شلونك ياعلني ماخلا منك !

ديم بهدوء:بخيير يمه ,, انتي شلونك مع الصوم ؟

ام سعود:الحمد لله

ديم بأستفسار:اجل هند وينهـا ,, غريبه ماأسمع ازعاجهـا ؟

ضحكت ام سعود ضحكه بينت تجاعيد وجهها:شوفيها اليوم صايره ذربه ,, وتطبخ لنـا للفطور

ديم:آوووووه وش نازل علينآ من السماء ,, هند تطبخ ,, ههههه خليني اروح اشوفها عسى ماحاست المطبخ هي وطفاقتها


ضحكت الجده:ايه يمي روحي شوفيها لا يحترق البيت بسس

اطلقت ضحكتهـا الهاديـه وراحـت للمطبـخ وهي تسمع أصوات الدوالايب تتسكر وتنفتح

ديم:ياعيني ياهنوووووده ,, وش نازل عليك ياخالتي العزيزه؟

هند وهي حآيسه بالمواعين:آه بسسسس ,, انا مدري وش اللي قردني وخلآني اسوي الفطوور اليوم ,, من جججججججججد تعب فضييع

ديم وهي تجلس على الكرسي:ههههههه ,, شكلك تحفه ,, بس تصدقين توي أعرف أنك سنعـه ,, بعدي والله ياخالتي ,, خليكي كذا ,, علشان ماتفشليننا عند النـاس

هند طيرت عييونهـا:أي نــــــاس ؟

ديم:النـاس ,, من غيرهم الناس ,, كل الناس

هند كشت عليها:الناس الناس ,, يازينك ساكته بس ,, على بالي عندك سالفه

ضحكت بخفـه:يالله كمملي طبخك ,, ولا أشوفك طالعه الا وانتي خالصه من كل شيء
ولاتنسين تغسلين الموآعين ,, آوككي ؟

هند تكتفت وهي تناظرها من فوق لتحت:هذا اللي نـاقص ,, أنتي ياديموه تقولين لي غسلي المواعين ,, قويييه بحقي كخآله

رفعت حاجبهـا:لا والله ,, وإن حصل بعد ماتغسلين مواعيننا ياقليلة الخـاتمه ,, الخدامات
صايمات موب فاضيات لمواعينك

هند:آخسس الخدامات يصومون على بالي مو مسلمآت

قالت ببرود:وش قالوا لك ياهند زمآنك ,, آحنا مانجيب الا مسلممات ,, يالله اخلصي باقي ساعه على الآذان

هند:وصايره قوييه ياديم ,, هين مافيه أكل من فطوري


ضحكت على شكلها:لا أعرفك خالتي مايهون عليك تتركيني بدون فطور

هند:هيييين تشوفين يالله برآآآآ


طلعت برآ وهي فآطسه من الضحك

جلست على كرسي قريب من عندهـا وهي تحـاول تسكت من الضحك

مو عـارفـه هي تبي تفرغ كل طاقتهـا بالضحك آو اييش ؟



تنهدت بتعب وقآمت متوجهه لجدتهـا وهي ترسم أبتسامه مزيفه على وجهها الطفولي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بـعـد صـلاة المغرب

جآ خـالد ومعـاه مشعل لبيت عمـه

مشعل بقلق:خلوود شفيك اليوم مو على بعضك ؟

خالد آنتبه عليه:هلآ ,, أييه مدري شفيني لي يومين آحس بأرهاق ومآني مع النآإس

مشعل:سلامتك يالحبيب ,, إذا تبي ترجع البيـت عآدي ولا يهممك ,, أهم شيء رآحتك

خالد بأبتسامه مصطنعه:لا وييين ,, هذا انا مثل الغزال ,, يالله بس خلينآ ندخل أكييد سعود ينتظرنـا


مشعل:يالله ,,

دخلوا بعد ترحيب حـار من سعود ,,

مشعل لسعود:شخبارك وشخبآر الأهل عسآإكم طيبين ؟

سعود:والله كلنآ بخير ,, بشر عنك عسآك بخير ؟

مشعل:الحمد لله يسرك الحال

سعود التفت على خالد:وانت ياخالد شخبارك عسآك طيب؟

خالد بأبتسامـه باهته:والله بخير ,, بشرنآ عنك يالطيب !

سعود:الحمد لله ,, عن اذنكم لحظه

:اذنك معك



سعود لأمـه الجالسـه بالصاله ومعهآ الراديو:يمممه وين القهوه والشاهي

ام سعود:شوفهم وأنـا امك بالمطبخ




دخل المجلس ومعه صينية القهوه والشاهي ,,


وضيفهم ,,


بعد فترهـ تنحنح مشعل وقرر أنـه يتكلم:والله ياسعود حنآ اليوم جاينك اطلب بنت عمـي لـي


سعود بأبتسامـه:والله هذي الساعه المباركـه ,, يوم أزوج بنت أختـي لرجال مثلك ,,
بس مثل ما أنت عارف أبوهـا توهـ متوفـي

قاطعـه بأحترام:أنـا عارف الزواج لو تبغآهـ بعد سنه مآعندي مشكله

سعود هز راسه بالأيجاب:الشور الأول والأخير للبنـت ومقدر أجبرهـا على شيء مآتبيه

مشعل:آككيد

سعود قـام وأستأذنهم لجل ياخذ رايها


طلع فوق لغرفـة ديم وشافهـا مفتوحـه وهـي جالسـه تقرآ قرآن

حست فيـه وسكرت القرآن


ابتسمت:هلا سعودي وش عندك؟

سعود:آحم ,, بصراحـه وبدون مقدمآت اليوم جايينك خطآآب

ديم بلعت ريقهآ بتوتر : ميين ؟

سعود:ولد عمك مشعل

تسارعت دقـات قلبهـا بهاللحظـه:طيب وش قلت لهم؟

سعود:الرآي لك يآبنت آختـي

ديم والعرق يصب منهآ ,, تحس بحراره مع ان الجو بآرد بغرفتهـا:الرآي رايك ياخالي

سعود بأبتسامـه:يعني موآفقـه

ديم نزلت راسها:أيـه بس مآبي الزواج الحين ,,,

سعود:أكييد ,, يقول الزوآج لو بعد سنـه مآعندهـ مشكله

ديم بصوت هآمس:يكون أحسسن

سعود بأستغراب:أييش ؟

ديم بأبتسامـه:ولا شيء ,,

سعود باس راسها:مبرووك عليك مشعل ,, والله أنـه طيب ويستآهلك


طلـع من غرفتهـا بأستعجآل ,,

آمـآ هـي نزلت دمعـه حـاره على خدهـا ومسحتهـا بتمرد

"خـلاص ياديم لا تبكين أنتي قوييه ,, ,أكيد أنـه بيتفهم الوضضع "


.
.

آمآ سعود بشرهم بالموافقـه وقالهم أن الزواج يكون موعدهـ بعد سنـه ,, وطبعـاً وافق مشعل وماكان عندهـ أي اعتراض .. لأنـه بالأسـاس مو مستعجل على الزواج

طلعوا من بيت محمـد بعد مآودعهم سعود ,,


خالد بأبتسامـه:مبرووك يامشعل ,, والله أنك تستاهل كل خييير ,,,

مشعل وهي يبادله الأبتسامه:عقبآلك يآرب

خالد:ههه توي على الزواج

مشعل:وش توك ,, شوف أنـا وياك بنصك الثلآثين وحنآ ماتزوجنـا ,, راح شبابنا على هالشغل ,,


ضحك خـالد:لا ويييين انا توي شباب ,, بس يمكن أنت الشآيب

ضربته مع كتفـه بخفيف:ارفق علينا يالشاب

خالد:ههه ,, يالله خلنآ نروح نصلي التراويح ماباقي عليها شيء

مشعل:يالله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور أيـام رمضآن المبآرك

أتـى العيد ليفرح قلب الصغير قبل الكبيـر



,
,


ديالا بفرحـه وهي تحضن مرام:كل عآم وأنتي بخيير

مرام بأبتسامـه:وأنتي بخيير


سلمت ديالا على أم مرام (جآكلين):كل عآم وأنتي بخير

جاكلين بأبتسامـه:وأنتي بخير ,, الله يتقبل منـا ومنج حبيبتي

ديالا بأبتسامـه:آميين



مرام:وآآآآآآآآآو اليوم العيد من جد فللللله ,, مآمي بلييز خلينآ نطلع لديزني اليووم

جاكلين:ليش أنا قلت لج لا ,, نطلع ليش مآنططلع

نطت وباست أمهـا مع خدهـا:الله لايحرمني منج مآم ,, يالله خلونـا نروووح

ديالا:اقول مرآم ,, مآتحسين اننا بالصبح الحين ؟

مرام عقدت حوآجبها:وإذا ؟ ,, مآعلي بطلع بروح أنكتممت من البيت


ديالا:خليها بالليل أحلى ,, وش فيك كأنك مطيورهـ


مرام جلست وبرطمت:مالت عليكم ,, خربتوا فرحة العييد

ضحكت ديالا بخفه:وش فيك أنتي الحين خلينآ نفرح هنآ ,, مجهزين كل هالأشياء آخر
شي تقولين بنروح ديزني ,, خليهآ بالليل آحلى

مرام آقتنعت:آوكككي


,
,


اسطورة ! 26-11-11 05:21 PM

كـان الكل مواصل ماعدا الجدهـ

ديم وهي جالسه على السرير وتشوف هند عند التسريحه:آقول هند محد جآي ليش تتكلفين

هند وهي رافعه حآجبها:الحين على بالك هذا تكلف ,, مالت عليك ,, يالله قومي البسي آكيد بيجون نآس ويعآيدون آمي ,, بعدين عمآمك بيجوون ,, قومي اخلصي يالبآردهـ

ديم ومزاجها متعكر:مآلي خلق

هند:ديم عن البزآرهـ وقومي البسي


قامت ديم بهدوء وهـي تقاوم دموعهـا اللي على وشك النزول ,, لأول مرهـ يممر عليها

العيد من غير مايعيّد عليهآ أبوهـا بوجهه البشوش

فقدتـه وفقدتـه حييييييييييييل ,, اشتاقت له واشتاقت لمزحه معهآ ,, وانشغاله عنهـا
وتبريرآتـه اللي تضآيقهآ


مسحت دموعها اللي نزلت من غير شعور:خـلاص الميّـت مآيجوز الا نترحم علييه ,, الله يرحممك يابوي ,, وربي أن مكآنك فآإضي


راحـت لغرفتهـا ولبست لبس آقل من عـادي ,, مو فاضيـه تكششخ وأبوهـا توهـ متوفـي


تنورهـ اسود ميدي وقميص أبيض من غير اضافات ,, ووجهها خآلي من الميك أب

تركت شعرهـا على طبيعتـه ولبست طوق أسود ,, وكعب أسود عآدي


راحـت لغرفـة هند وهـي تلعب بجوالهـا لعلهـا تبعد التفكير عن أبوهـا

سمعـت شهقة هند ورفعـت راسهـا بخرعه:وش فيييك ؟

هند وهي تنآظرها:من جدك بتلبسين كذآ

ديم مسكت قلبها:بسم الله ,, الحين كل هذا بس عشان لبسي ,, آي بلبس كذا
وش فيهـا


هند:لا ابببد مافيها شيء .. الحين لابسه كذا وتقولين وش فيها ,, روحي غيري بسس

ديم بضيق:ماراح اغير

طلعت من هند ونزلت تحـت لجدتهـا

:صباح الخير

ام سعود بأبتسامه:صباح النور

باستهـا مع راسها:كل عام وانتي بخير ,, ومن العايدين

ام سعود:وانتي بخير ,, من الفايزين ,, الله يتقبل من الجميع صالح الأعمال

ديم:آميين


ومآهي الا لحظآت وهلّت النسـاء لتبـارك بالعيد



آنتهى اليوم المليء بالتهآني والتبريكآت ,, اللي مر على معظم أبطآل قصتنآ بالحزن



,
,



}..مرت الأسآبيع والشهور ,, وتغيرت الأحوال ,, من حزن الى فرح ,, ومن فرح الى حزن ..{


بعـدٍ مرور سنـه ,,!



وهـاهي الشمس تقآإرب على البزوغ ,, ليبدأ يوماً مليئاً بالأحدآإث


,
,

الهالات السوداء,, العيون الذابله ,, البشره الشاحبـه

الجسم الضعيف ,,
جميعهـا تستوطن شكلهآ ,, لتجعلها أقل جمالاً مما سبق



مسحت دموعهـا اللي ملّت من كثر مآتنزل ,,


قـامت غسلت وجهها ونزلت للبيت المظلم اللي توهـ يحيا بقدوم جدتهـا وخالها سعود وخالتها هند


عاشت طول الشهور اللي فآتت بظلمه وكئآبه ,, مآفيـه بالبيت الا الخدم وهـي
ووسن وريما وعمتها دآيم يزورونها ومايتركونهـا ,, لكنها للحين ماتأقلمت مع الوضـع

وحتى مشعل ماقصر ,, بس ضميرهـا يأنبهـا طول الفترهـ اللي كآن يجيهـا ويوسع صدرهـا بهالبيت الكئيب من بعد أبوهـا الله يرحمـه ,,


طبعـاً خلآل الفترهـ اللي مرت ,, وزعوا الورث وكآن النصيب الأكبر لديم ,, (الوصيـه)
وكآن للكل حق في الورث





دخلت المطبخ وسوت لهآ كوفي وجلسـت بالصـاله بعد مافتحت الـtv

وسرحـت بخيالهآ لبعيد ,, وين مآيكون مشعل


خـلال الفترهـ اللي مضت ,, حست بشعور نآحيتـه مآتدري هل هو حب أو شيء ثآني ,,

تمنت بدآخلها أنها مآتكّن لـه آي شعور ,, لكن مو بأيدهـا

مر طيف مشآري وتغيرت ملامحهـا ,,

الأيـام الأخيرهـ ,, تهديداته كآثرهـ عن قبل ,, لكن مآبيدهـا شيء ,, ومشآري لو علم بينفضح هو مو هـي



اليـوم ليلة العمـر بالنسبه للي مثلهآ ,, لكن هي مآتحس بـ ولا شيء
مجرد لا مبالاة مصطنعـه مصآحبه لتوتر كبيـر لآتستطيع أخفاءهـ


قآمت بعد ماأنهت كوبهآ ,, وطلعت فوق محآولة النوم

لكن من أين سـ يأتي النوم ؟



ــــــــــــــــــــــــــــــ


رمـى الجوآل بعصبيـه لـ درجة تفككت أجزآءهـ

:هالـ####### مآترد لا على رقمي ولا مسجآتي ,, هين هين تشوفين يابنت الـ####


نزل متوجـه لخآرج البيـت


صآدف مشعل بطريقـه واللي كآن توهـ جآي من صلاة الظهر

مشاري بعصبية:بتندم يامشيعل بتندم

عقد حوآجبه بأستنكآر:من أيش ياأخي العزيز ؟

مشاري وهو يرمي الكلآم بلا مبالاة ومن غير وزن للي يقوله:
ديم هاللي بتآخذهآ ,, بتندم آنكك فكرت في يوم بس مجرد تفكير آنك ترتبط فيهآ

مشعل بلا مبالاة ,, كلآم مشآري بهالأمر زآيد عن حدهـ هاليومين:آقوول مشآري
وش فيك على مرتي ,, لهالدرجـه مآتبيني آتزوج ,, ممكن تقولي وش حآجتك فيهآ ؟

مشاري بتلفيق من عققله ,, لأنه قال كلام مو المفروض يقوله:ولآشيء ,, بس اكرهها
وآكره دلعهآ ياششيخ ,, مآرآح تنآسبك آبد ,, حتى بتطلقهآ من اول يوم

مشعل:آوككي ,, ممكن آطلع فوق ؟

مشاري بنرفزه:آنقللع ,, الشرهه علي جآي انصحك

مشعل ببرود وهو متوجه للدرج:وفر نصآيحك لنفسك يالعآآآآآآقل

كتم غيضه من كلمته الأخيرهـ ,, وكأنه يستسخفه

ضرب رجله على الرخآإم وطلع من البيت


,
,

آمآ هو

طلع لغرفتـه وأخذ لـه شآور ,, ومن بعدهآ طلع علشان يروح للحـلاق


شآف آختـه عبير وعليهآ عبايتها والأكيد آنهآ رايحـه للصالون
سلمت عليه عبير بحمآس :مبروووك شعولي ,, عقبآل مآتجي ديم البيت

آبتسم مشعل ,, علاقته بعبير هالشهرين الأخيرآت متحسنه وصايرين آقرب لبعض من آول:الله يبآرك فيـك ,, وين رآيحه؟

عبير:ممم للصالون ,, بالموت يمديني ,, مونكير وبودكير وتنظيف بشره و تسريحه وميك آب ,, لالا الميك أب انا بسويه ,, وآممم وش بعد بآقي

مشعل آطلق ضحكه خفيفه على شكلها المتحمس:والأشيآء ذولي ليش مآسويتهم الآسبوع اللي رآح ,, مايمديك بيوم وآححد

عبير بوزت:مآدري ,, وربي انا غبييه ,, يالله شعوله ,, السوآق ينتظرني

مشعل:شعوله بعينك ,, بعدين تعآلي ,, بتروحين مع السوآق لحالك ؟

عبير:يب آكييد ,, اجل من يروح معي ,, غيداء ومآمي ماراح يروحون الا العصر ,, وانا لازم آمششي الحين ,, مره تأخرت

مشعل:لا تروحين مع السوآق ,, تعآلي انا اوصلك


عبير:ججججد ,, آوكي الحين آكلم السوآق وجآيه

مشعل:آوك لاتتأخرين ,, ورآي اشغآل

عبير:طيب


ركب سيآرتـه اللـكزس ,, ومآهي الا دقآيق وركبت عبير وهي تسولف على مشعل

اللي سآكت ومبتسم ,,


نزلهآ للصالون وتوجـه للحـلاق وهو متوتر بعض الشيء



ـــــــــــــــــــــــــــ


صرخت بأستنكآر وهي تشوف وجهها اللي حآطه فيه ميك أب:مستحييييل مآمي
لو تموتون مااروح للزوآج كذا

غاده وهي تضربهآ على خفيف:ريما ووجع ,, اخلصي علينآ ,, أجل تبغين تروحين وآنتي مو حآطه شيء ,, يالله بلا دلع مبزره ,, وخليهآ تسنعك ,, ترى ورآك آنآ وآختك


صرخخت بقوهـ:مآآآآآآآآآآآآآآبي ,, مآني رايحه وانا كذا ,, وععع شكلي ,, يمممآه افهميني

غاده بعصبيه ارعبت ريما:وقسم بالله ياريما أن ماسكتي ,, يجيك شيء مآعممرك شفتيه

ريما برطمت:طيب


,
,

كآنت جالسه بالصاله مع أخوهـا المتضآيق:خلودي وش فيك مو على بعضك اليوم؟

خالد بأبتسامه بآهته:مآمن شيء ,, بس الشغل كثرآن هاليومين

وسن بأبتسامه هآديه:آهآ ,, يالله العمر يخلص والشغل مايخلص

خالد:أي والله وآنتي صآدقـه

وسن:ههه من يصصدق آن ديوم الصغنونه بتتزوج اليوم ,, مره مو لآبق

على الوتـر الحسآس ,, جبتيها على الجرح وآنتي مآتدرين يآأختي

سكت ومآنطق بـ ولا كلمممه



بعد دقآيق قآم من مكآنـه واستأذن بالخروج


ركب سيآرته وتوجه لـ ولآ شيء !



ــــــــــــــــــــــــــــــ


طلعت من شقتهآ القريبه من بيت مرآم

وركبت سيآرتها البسيطه والرآقيه بنفس الوقت,, اللي جممعت فلوس من رآتبهآ اللي كآن يجيهآ ,, كآن رآتبها أعلى بكثيير من شغلتهآ اللي تشتغلهآ

حمدت ربهـا اللي مآخيب ظنهآ


توجهـت لبيت مرآم وأخذتهآ معهـآ ,, يتمشون بالأجوآء الغآئمـه والبآردهـ


مرام بأبتسامه:وآو الجو وآيد حلوو

ديالا وهي تنآظر الشوارع:من جد ,, بس تصدقين ,, ودي أسآفر للسعوديه


مرآم:وتتركيني يالخآينه
ديالا بضحكه:لا آفآ وين اتركك ,, وآنتي روحي ,, لا قصدي اشتقت لهآ ,, من ثلاث سنوآت آو آربع مآرحت لهآ ,, تعرفين الواحد مردّهـ لوطنه

مرآم:آيه والله آنج صآجه ,, حتى انا وحشتني الكويت ,, بس تعودت على الغربه
لأني يلست (جلست) وآييد هني


رجعت الأجواء هآديه

قطـع الصمت سؤال مرآم:شخبار فيصل ؟

التفتت عليهآ بهدوء:بخير

مرام:لحد الحين تحبينه ,, من آخر مره قلتي لي عنه ,, ولا لا؟

ردت بهدوء:يمكن

مرام:شفيج ديالا اليوم وآيد مو طبيعيه

ديالا:مآدري ,, آحس بضيقه

مرام:آفآ شفيج حبيبتي ,, منو مضآيقج ؟

ديالا هزت كتوفهآ :مآدري ,, يمكن الشغل

مرام عقدت حواجبها بأستغراب:الشغل ,, توج قبل أسبوع تقولين حلو ,, شاللي تغير؟

ديالا:صايره تجيني مضايقات ,, مو عارفه مصدرهآ

مرام بصدمه:شلون يعني ,, وجهاً لوجه يعني؟

هزت راسها بالنفي:لا ,, مسجات على جوالي ,, وفآكس ,, مآدري خآيفه ,, مو عارفه مين هذا اللي يرسل

مرام:طيب وش نوع الرسآيل ؟

ديالا:تهدييد

مرام:تهديييد ,, تهديد آيش

ديالا:مآدري مرآم ,, تهديد بس مو وآضح عن آييش ؟

مرام ربت على كتفهآ:مآعليج ,, تلاقينه وآحد يلعب بأعصابج

ديالا بهدوء:يمكن ليش لآ


مرام:آمممم ,, خلينآ نروح آي مطعم آحس آني جووعآنه

ديالا:آوكي


ــــــــــــــــــــــــــــ


ناظرتـه بأستغراب لرده البآرد:أنـا أحببك ألا تفهم

قآم وهو معصب: ماذا أفعل بك ؟ .. آنتي يهوديـه وانا مسلم ,, آلا تفهمين معنى ذلك

جوليا بأستنكار:ماذا بهـا لو أحببت يهوديه ,, اليست اليهود بشر مثلكم ؟

فيصل:اغربي عن وجهي ,, ولا تريني وجهك مرة أخرى

ضربت بالطـاوله بعصبيه:أنت انسان أناني لا ترييد الا نفسك ,, كم انت أحممق


ضربت بالبآب بقوهـ وططلعت

لثآني مرهـ تعترف له بشعورهـا ,, ومايعطيها بآل


,
,

زفر بضجر:وش تبي ذي مني بعد ,, نآقصهآ هي ووجهها ,, مآطاح حبها الا علي ,, آستغفر الله بسس ,, اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري
وش هالشغل اللي مآيخلص ,, حتى السنـه ذي مآعيدت عند آهلي ,,





ـــــــــــــــــــــــــــ



هند وهي تصفر:واااااو ديمو طآلع شكلك خقق
ديم بتوتر:آمم حلو جد ولا تجآملين ؟

هند:لا وربي ماأجاملك ,, من جد طآلعه خيآآل ,, الله يوفقك يآعمري آنتي ومشعل

ديم من قلب:آميين ,, تصدقين هنودهـ كآن ودي يصير الزوآج عآئلي بس الظآهر آم مشعل مآتحب الا المظاهر ,, ومشعل مآعليه الا انه يطيع آوآمرهـا

هند بحنيه:ديم حبيبتي ,, ليه تبغينه عآئلي ,, ترى لو حطيتيه عآئلي ماراح يرجع أبووك , آستآنسي هذي ليلة العمممر


ديم:بسس

هند قآطعتها:لا بس ولا شيء ,, بعدين آم مشعل بتفرح بولدهآ ,, حرآم تحرمينهـآ فرحتهـا اللي ياما انتظرتها

ديم هزت راسها:صصح ماكان لازم أعترض



هند:يالله ترى المصوره جت ,, بتصورك تججهزي

ديم:مايحتاج تصوير

هند:وش مايحتاج تصوير ,, هذا زوآجك

ديم بأستسلام:يالله تكفين خليهم يعججلون ,, آحس آني حييل متوتره

هند:عآدي كل وحده بتتزوج مثلك بتتوتر

ديم بأنفعال:بس أنـا غير

هند بأستغراب:وش فيه غيير؟

ديم تدآركت الموقف:امم لا ولاشيء ,, بس يعني مآعندي لا ام ولا ابو يوقفون جنبي

هند وقلبها اوجعهـا عليهآ:ياعمري ديم .. حنآ وين رحنآ ؟ ,, ولا مو مآلين عينك؟

ديم بصوت مخنوق:مو سآلفة كذا هند ,, أنتم على العين والراس ,, ولولا الله ثم انتم
مدري وش راح يصير فيني ,, بس المسأله أنك تتزوجين ومآلك لا أم ولا أبو ,, ترى آلأم والأبو مآيححل مكآنهم أحد لو أيش ,,



هند والعبرهـ خنقتهـا:الله يرحمهم ,, وتعوذي من ابليس ولآ تبكين ديوم ,, آنتي قويه
ومستحيل تبكين


مسحت دمعتهآ اللي نزلت غصب عنهآ ورسمت على ثغرهآ ابتسامـه بآهــته


هند ضحكت لتغيير الجو:يالله أسممع اصوات البنآت شكلهم جآيين

ديم ضحكت بتوتر:الله يعينني عليهم

هند:ههههه من ججد هم وآزعآجهم




دخلت ريمآ بدفآشه:السلام عليكم صبآيآ
:وعليكم السلآم

دخلوا بعدهآ وسن وعبير والعمـه غآدهـ


سلموا عليهآ وباركوا لهآ

عبير بححمآس:من جد مو مصصدقه آنك بتصيرين زوجة مشعل

ديم ابتسمت بتوتر ونزلت رآسهآ علشان مآتوضح شيء

خآيففه وخآيفه بقوووه بعد ,, لو أحد بيكون مكآنهآ ,, بتكون ششد منهآ



شافت البنآت يستهبلون عليهآ وهي متوترهـ حييل ,, مو رايقه للأستهبآل أببد



حـان وقت دخول مشعل عليهآ

وتجمعت عيونهآ بالدموووع




,
,

^%$#@نـــــــهـــــاية الـــــفــصـــــل الـخآإمس @#$%^
(الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 05:25 PM


^%$#@ الـــــفــصـــــل الـخآإمس @#$%^
(الـجــزء الـثـآإنـي )



أمس مضي وغدا آت..
أشجار فقدت أوراقها..
وطيور فقدت صغارها..
ودول فقدت شبابها..
سفن في البحار تغدو..
وطائرات في السماء تعدو..
والجميع ينظر ويتبسم..
فلسطين
ارض القدس والنبيين..
ارض الإسلام والمسلمين..
دنستها أرجل المجرمين..
قوم ليس لهم مله ولا دين..
أطفال الحجارة
روح ونبض بلا حياه..
حكم عليهم بالإعدام..
وهم بين أحضان أمهاتهم..
وتفيض النساء بالدموع..
وهي منتظرة الموت بين الحين والأخر..
تنظر فإذا بالأطفال على الأكتاف محمولة..
منهم من أتى على وشك الموت ..
ومنهم من أتت مقتولة.
والجميع ينظر ويتبسم..
ونحن شباب الإسلام نتحسر..
والقدس أمامنا يتدمر..
والحكام للأسف قلوبهم تتحجر..
فما منهم شخص يتأثر..
والجميع ينظر ويتبسم..
ذهبت ارض القدس في طريق بلا رجوع..
وشعب ينظر إلي السماء ويدعو لرفع الظمأ والجوع..
ويحل الليل وتنهمر انهار الدموع..
لا ترى شخص أو صوت مسموع..
كأنها سهرة تحت أضواء الشموع..
ويأتي النهار ليخرج الجميع..
ولا ينتظر الرجوع..
والجميع ينظر ويتبسم..
هذه هي الحياة..
بلا أمل..
بلا حياه..



,
,
,

حست بأحسآس قآتل يجتاحهـا

حـانت لحظة الحقيقه !!

دقآئق قليله ,, سوف تكّشف

ترى

آستموت !

آم

تطّلق

آم

تضرب لحد الأدمـاء

أم ,, وام ,, وام


وأسألة كثيره تبـادر ذهنهـا المشّوش
مسكت دموعهـا المتجمعـه دآخله عيونهآ
وشدّت على كفيهآ بقوهـ لعلهآ بهذهـ الحركـه تقلل من توترهـا المصاحب لهآ منذ أن آرتبط آسمهآ بأسمـه ,, وهآهو يزداد يوماً عن يوم ,, حتى يقف بهذآ اليوم المنتظر لديه ,, واليوم الوحيد الذي لم تتمنى هيَ أن يـ أتي


هـاهو ,, صـاحب الطول الفـارع ,, والجسم المعضل ,, والرجوله على ملامحـه
النجديـه الحـادهـ


سؤال ,, آي نوع من الرجال هو ! ,, آهو كـ أخيـه ,, آم أبيـه ,, أم رجل آخر ,, غير الذين رأتهـم !


تقدّم لهآ وهو منزلّ عيونـه للأرض ,,

بآس جبينهآ ,, وقال بصوتـه المبحوح:مبروك

لسآنهـا صـار ثقيل ,, مو قـادرهـ ترد عليه ,, تحس آنفآسهـا تختنق ",, ليش وآفقتي ياديييم ليه ,, يعني بتقنعين نفسك آنك وآفقتي عشان ابوك ,, والفضيحه اللي بتصير ,, وش تبررين ,, وش تقولين ,, تقولين اخوك آغتصبني ؟ ,, ولا لعب علي ؟ ولآ اييش"


جت آم مشعل وباركت لمشعل وباركت لها من غير نفس:مـ‘ع أني كنت أبي زفـه بس الششكوى لله

مشعل::يمه مـو وقـتـه ,,

ديم بصوت هآدي:آسفه اني ماسويت زفه ,, بس آنتي تعرفين ياخالتي أنآ رضيت بالزواج يكون مو عائلي علشان تفرحين بمشعل ,, آمآ آني احط زفه آسسفه

ام مشعل وهي رافعه حاجب:ترى أبوك له آكثر من سنه ميّت ,, مسويه لي للحين متأثرهـ

مشعل وهو كآتم غيضه:يمممه خلآص آرجووكّ

ام مشعل طلعت بعد ماأعطتهـا نظرهـ آستحقار

آمآ هو من غير مايلتفت عليهآ:المعذرهـ آمي مآقصدهـا تجرحكّ

ديم بهدوء:لا بالعكّس عآدي

صوروا كذآ صوره عآديـه

وبعدهـا طلعوا متجهين للفندق ,,,


دخلت الجنآح ,, وجلست على الصوفا الموجوده بعبآيتهآ من غير مآتفصخها

آمآ هو دخل الغرفه وحوآلي 5 دقآيق وطلع


مشعل:ديم بروح أجيب العشاء ,, غيري ملآبسك على مابال أرجع

هزت راسها بالأيجاب ,, وأول ماسمعت قفلة البـاب ,, راحت للغرفـه واخذت
شاور سريع ,, ولبست لهـا بيجـامه حرير طبيعي ,, جففت شعرهـا بالأستشوار

وحطت قلوس مائي ووكحل أسود

طلعت للصاله وهي تدعي ان الله مايخيب رجاهآ



سمعت صوت البآب ينفتح وبلعت ريقهآ من الخوف ,,,,,

:السلام عليكم

ديم بصوت هامس:وعليكم السلام


حط العشاء فوق الطاوله ,, وبدآ يطلع الأكل من الكيس

مشعل وهو مشغول بترتيب الأكل:يالله دييم تعآلي
قامت من مكانها بهدوء وقلبهـا يدق بسرعه فضيعـه


جلست على الكرسي اللي جنبـه وبدت تآكل بهدوء بعد مآسمّت

كان كلا الطرفين هآدي وسسآكت


قلبها يرجّف ,, تحس بـ أي لحظّه رآح تنكشف الأستار اللي صـار لهآ 6 سنوآت وهي كاتمه على قلبهآ ,,


مايحس بهالشعور الا هـي ,, وماراح يحس فيه الا من جربـه

تركـت الشوكـه وسرحت بعيد , ,


لو كـان أبوهـا ماخلّى مشاري يطلع ويدخل البيت برآحتـه ماكان اللي صـار ؟

لو كـانت عندهآ أم تعلمها بين الصح والخطأ ماكآن اللي صـار ؟



تتذكّر الألم اللي عآنتـه ببدآيـة الأمر وكيف كـانت تبكّي وتتوسل له
وهو يقولها عآدي أيام ويزول الألم ؟


من يصدق ,, بنت بالـ14 من عمرها مآتعرف لهالأمور ,, في وقـت حتى اللي آصغر منهآ تعرف لهالأشيـاء ,,


الأم تعلّم ,, وتحذر ,, وتنصح



حتى جدتهـا في ذاك الوقـت ماعلمتهآ ,,
من كآن يعتقد أنـه بيوم بينتهك عرضهـا وآحد من لحمهآ ودمهـا ؟

نزلت دمعتهـا من غير مآتحس

لاحظهـا مشعل وعقد حواجبه بخوف:ديم فيك شيء؟

ديم واللي آنتبهت على نفسها ,, مسحت دموعهـا بأستعجال وصنعت أبتسامه مزيفه على ثغرهآ :لا لا مآفيـه شيء

مشعل بصرامـه:متأكدهـ ؟

هزت راسها بالأيجاب :آيه لا تخاف مافيني شيء

كملّ آكله بهدوء ,, مآيعرف يتعامل مع الجنس النآعـم ,, حتى لو أي شخص بكى قدآمـه مايعرف يوآسيـه ,, مآيعرف يخفف عنـه ,, هو طبيعته كذآ وبـ تظل كذآ ,,
وماراح يقدر يغيرهـا ,,

شافها تقوم وتشيل صحنهآ متجهه للمطبـخ ,,

حكّ شعرهـ وهو يفككر ,, كيف يتعآمل معهـا ,, شكلها دلوعة وبزيادهـ بعد
أيـام الملكه كآن يسولف سوالف عآديـه ,, آمآ الحين وش يسوي


ضحك على تفكيرهـ ,, رجآل بعمري مآيعرف شلون يتعآمل مع مرّهـ

قام من مكآنـه وغسّل يدينه ,,

شاف الصاله فاضيـه ,ْ فغير مسآره للغرفـه

شافها جالسه تحربث بجوالهـا وواضح آنهآ بعـالم آخر ,, مو مع الجـوال ,,


دخل للحمآم علشآن يلبس ومآهي الا 10 دقآيق وهو طالع

ناظرته بخووف وهو يتقرب لهـا

مشعل بآستغراب من تصرفاتها:ديم ترآني مآأخوف

ديم وهي ترتجف:لآ تـ ـ ـقـرب

مشعل وهو رافع حآجب:وش مآأقرب ,, عادي تراك زوجتي على سنة الله ورسوله

صرخت بخوف:آقولكك لاتقرررب

خاف من شكلهآ وصوتهـا العآلي:آوككي ماراح اقرب ,, بس آنتي اهدي ترى مافيه شيء يستاهل كل هالخوف والصراخ ,,

تراجعـت لنهآية السرير:طيـ ـيب ,, آطلع مآأبيك تقرررب

مشعل وهو عاقد حواجبه من شكلها"لايكون مجنونه بسس ,, ياليل ابو لمبه وش يطلع الجني حقهآ الحين ,, آخلص من اللي في البيت تجيني بلشة ثآنيه ,, "

:اللهم طولك ياروح ,, طيب خلاص بطلع ,, بس آنتي آهدي

مآسمع منها ردّ وطلع برآ الغرفـه وهو مكتئب

:آجيب لها شيخ يقرآ عليها ذي ,, ولا وش اسوي ,, لايكون بعآني معها كذا على طووول


تأفف بضجر ورمى نفسه على الصوفـا وصار يقلب بالقنوآت وهو طفشآن لآخر حدّ


آمـا هي

آرتاحت من اولّ ماشافتـه يسكّر البـاب ورآهـ ,,

لكن مو كل مرهـ تسلم الجرهـ


ــــــــــــــــــــــــــــــ


مشـاعر مضطربـه ,,
خوف من المستقبل ,,
تهديدآت بظروف من شخـص مجهول



كآنـت جآيـه متأخر وشغلهآ اليـوم مترآكـم عليهآ بزيـادهـ

حطت شنطتهـا على الطاوله وبدت تشتغل بالملفآت المتروسـه على مكتبهـا

تحـس بالخمول اليوم ,, لكـن غصـب عليهـا ,, لولا الله ثم هالشغل ,, كـان الحين مآتدري وش صاير فيهآ ,,


سمعـت صوتـه يتخلل مسآمعهـا ,,

:السـلام عليكم

رفعـت عيونهـا بتلقآئيـه ,, وعلى طول نزلتهآ:وعليكم السلام ورحمة الله وبركآتـه

قآمـت وفتحت له المكتب ومن ثـم رجعـت لمكتبهآ تكمل أشغالهـا ,,



صحيح تحبـه ,, لكن لو فكرت شوي ,, كيف بترتبط بشخص فرقهآ عنه فرق السماء والأرض ,,


لهالأنسان معجبآت كثيير ,, ومستحيل تدخّل نفسهآ بينهم ,, وتكون منافسه للطبقآت المخمليـه ,, وهي آقررب مآلها شقـه صغيرهـ نص مفروشـه ,,


صحيح بحياتهـا مافكرت تحب ,, بس قلبهآ مو بيدهـا ,,

دقـات قلبهآ تتسارع من تشوفـه ,, تحس بحرارة لما تتكلم معـه

شعور مو قـادرهـ توصفـه لأي أحد كآن


لكنها في الفترهـ الأخيرهـ صارت تترك مشاعرها على جنب وتفكر بعقليه لو شوي ,,


فيصل مو لهآآآآآآ ,,,


هذا اللي لازم تحطه في بالهـا

وبتمر الأيام والسنين وبتنسى آنهآ حبت آنسـان أسمـه فيصل


زفرت بضيق:اللهم لا تجعل في قلبي سوآك


ناظرت بالظرف اللي على الطاوله واللي جآيهـا من قبل يومين

كشرت بضيق ,, مو عـارفـه نآس بينها وبينهم عدآوة ,, اصلا هي مآتعرف غير مرآم وآمهآ ,, وفيصل ,, كيف بيكون لهآ أعداء وهي بحياتها ماضرت آححدّ


حست بالضيق يتخلل لأعمآقـهـا ,,

تحس بكتمـه هالأيـام ,, ومو عارفـه مصدرهـا ,,


خلصـت من الملفآت والأوراق اللي عندهـا


تسندت على الكرسي وزفرت بتعب:آووف اليوم تعب موب صـاحي ,, يازين من آخذ أجـازهـ بس ,,



سرحـت بأشيـاء كثيرهـ ,, ومآحست الا بصوتـه يصحيهـا من سرحآنهـا


قالت بربكـه:هلا استاذ فيصل نآديتني ؟

فيصل وهو كآتم ضحكتـه على شكلهـا:لا بس بقولك مري اليوم على بيتي ,, بعطيك آوراق تراجعينهـا ,,


بلعت ريقهـا بأرتباك:أيه ابشر ,, ان شاء الله بجي

فيصل:يالل فمآن الله ,, وترى الشغل له ربـع سآعـه منتهي

ضحكت بأرتباك:هههه جد .. مآحسيت ,,

رتبت مكتبهآ وبعدها أخذت شنطتهـا وتوجهـت لخآرج الشركـه



,
,




اسطورة ! 26-11-11 05:33 PM


رتبت مكتبهآ وبعدها أخذت شنطتهـا وتوجهـت لخآرج الشركـه




طلعت برآ الشركه وركبت سيارتهآ المتواضعه

وتوجهت لشقتهآ ,,

خلآل نصف سآعه كآنت عند شقتهآ

وصآدف آنهآ لقت مرآم هنآك

قالت بترحيب:ياأهلن وسهلن بالصديقه العزيزه

مرام بمرح كعآدتها:ياهلا فيج ,, ألحمد لله اجوف مزآجج متعدل اليوم

ديالا وملآمحهآ تغيرت من تذكرت التهديد:آوووه ميمو لآتذكريني ,, توي نسيت

مرام:مآعليج حبيبتي ,, آككيد غلطآنين اللي مرسلين لج هالتهديدات

رفعت آكتافهـا بمعنى مآدري:مآعلينآ الحين ,, خلينآ ندخل ,, مو حلوه نآقف هنآ

مرآم:آي يالله


فتحت شقتهآ ودخلت ووراهـا مرام

رمت مرآم نفسها على الصوفا بتعب:يوووه مره خفت عليج آمس وعيزت (عجزت) آنآم

وقلت خليني آمر عليها اليوم اجوف اذا هي تحسن او لا

ديالا بأبتسامـه:ياعلني ماأخلا قولي آمين

مرام تنهدت وقالت بهيآم:آمييييييييييييييييييييين

ضحكت بخفه على طريقة حكيهآ:آقول ميمو ,, وين تبغين نطلع اليوم؟

مرام وهي تفكر:اليوم مآلي خلق بقوووه للطلعآت

ديالا وهي تشيل الإيشارب:مثلي والله ,, يوه صايره الايام ذي حيل طفش

مرام :من جد ,, انا الظاهر اني بروح للكويت اسبوع ,, آخذ فترة نقآهه

ديالا:خذيني معكك بالطريق للسعوديه

مرام:يالله زهبي نفسج ,, بكرا بمرج ونروح

ديالا بضحكه حزينه:هههه ,, يالييييييت آرجع ,, الحين لي ثلآث سنوات مآوطيت ترآبهآ

مرام:حالتتج مستعصيه صراحـه ,, بنروح مآعليج بس مو الحين

ديالا بحزن ودموعهآ تجمعت بعيونهآ:ومتى ,, آنآ مآأقدر آرووح هنآك آنتي عآرفه ,, مآمعي جوآز بالأساس

سكتت مو عارفه وش تقول ,, مو قادرهـ تخفف عنهآ وهي تشوف دموعهآ تنزل
بكل آنسياقيه على خدهآ النحيف البارزهـ عظآمـه


مرام بتردد:ديالا خلآص ,, حتى لو سافرتي للسعوديه مآعندج آحد

ديالا بصوت مكبوت:عآدي ,, آنتي ماتعرفين كيف آنآ مشتاقه آمشي على ترآبهآ
مآيهمني ,, والله مآيهمني يكون لي آحد هنآك آو لا ,, مآيهمني غير آني آحب ارض السعوديه وآرجـع ,, كنت دآيم آقرا عن الغربه ,, بس ماتوقعت بتصير كذا ماتوقعت
قوليلي يامرام انتي ماأشتقتي للكويت ,, ماأشتقتي لترآبهآ ؟

زفرت بضيق:أكييد ,, مآكو آحد مايشتاق لبلدهـ

ديالا وهي تمسح دموعهآ بأكمام تيشرتهآ:لاتلوميييني آجل

مرت فترة صمت ومآيقطعـه إلا شهقآت خآفتـه

ومــــــا أصعبـــهـــا الغربـــــــه


حينمآ تجبرنآ الظروف على ترككّ الوطـن

لايسعنآ سوى آن نغآلب حنينا واشتياقنا لـه





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


آنتهت من ترتيب شنطتهآ الصغيرهـ واللي تكفيهآ لمدة أسبـوع

بتروح لفلسطين عند آبوهـا

كـانت مجبوره آنهـا تروح هنـاك ,,, لها سنـه وآكثر وهي ماراحت له ولا شافته

تأففت بضيق وحطت شنطتهآ على كتفهآ

وطلعت من الشقـه بعد ماتأكدت من كل شيء

ركبت مع التـاكسي وتوجهـت للمطـار

نااظرت ساعتهآ

ماصار فيه وقت ربـع ساعه وتقلع الطيآرهـ

عجلت على السايق ووصلت المطار بسرعه قياسيه

نزلت بعجلـه وكآن النداء الاخير للرحله


زفرت برآحـه بعد ماصعدت للطيارهـ ,,,

جلست بجنب النآفذهـ وصارت تتأمل الارض بعد مآاقلعت الطائرهـ



سرحـت بعيـد ,, لوين مآيكون هـو


ليش هو الوحيد اللي مآألقى لهآ بآل ولا أعطاها أي آهتمآم

غيرهـ من الرجال بأشآرهـ يركـع لهآ

كآن اصرارها بأنـه توقعـه بشبآك حبها قويـه وقويه جداً

تنهدت بتعـب وحآولت آنهآ تنآم ,, لأن الطريييق طويل


خـلآل كذآ سـاعه

هبطت الطآئرهـ على ارض فلسطين العزيزهـ


قآمـت من مكآنهـا وآخذت شنطتهآ ونزلـت من الطيآرهـ

لآمست رجليهآ آرض فلسطين الطآهرهـ الحرّهـ


لتقف عينهآ بتأمل الدمآر الحآصل


والسبب هـم !


,
,

كآنت جآلسـه تكتب على دفترهـا الآبيض الذي يمتزج بين بيآضـه ,,


دمـاء آحمر ,, من دمآءهـم الطآهره النقيـه


لتجعل من قلمهآ يخرج مآبداخلهـا من كرهـ لهم ,, وحب ودفآع للأروآح البريئه التي آستشهدت




هي حالة العودة الى الذات…
هي البقاء ضمن حالة الاستمرار و اللااستمرار…
كأنّما أبقى هنا… ولا أبقى هنا…
و كأنّما كانت الحياة
أن نكون و أن لا نكون…
في كل شيءٍ و في اللاشيء…
في ذهني بحر سُرِق قبل زمنِ بعيد…
و أرض باتت بعيدة عن متناولي…
و قريبة من فكري و قلبي و عقلي… و حالة لا يمكنني وصفها
الّا بأنّها بداية من لا بداية له… و بأنّها قد تكون نهاية من لا نهاية له…
لم أعد أعدُّ الأيّام كما كنتُ سابقاً…
و لم أعد أتذكّر الأحداث كما كنتُ أفعل قديماً…
يراودني شعور شبه دائمٍ أنّي اكتفيتُ من هذا المكان…
و كأنّ روحي تسعى للانتقال الى مكانٍ آخرَ بعيداً عن ضجيج الأحياء الأموات هنا…
و لم أعتقد يوماً امكانية وصولي الى هكذا حالة…
بل كنتُ دائمة الأمل في أنّ ما نعيشه الآن…
ما هو الّا مقدّمة لحالة أجملَ غداً…
سألتُ نفسي: هل تتغيّر الأحلام مع الزمن؟ أم أن الزمن يتغيّر مع الأحلام؟
قد نكون نحن جزءاً من أحلامنا…
و قد تكون أحلامنا جزءاً منّا…
و قد نكون نحن أحلاماً…
يحلم بها غيرنا…
و قد نكون آلهةً في طور الحلم… و نصنع في عقولنا مدناً و بشراً
و نصنع لهؤلاء البشر أحلامهم الخاصة…
و التي لا تقبل الموت أو النسيان…
و قد نكون… و قد لا نكون…
و لكن هل هناك من حقيقةٍ يقف أمامها التاريخ ليقول هنا مركزي و هنا أبدأ أو أنتهي؟؟!!
اذاً هو الحلم ما يبقينا هنا… في هذا المكان أو ذاك… في حالة الوجود من العدم… و في حالة العدم من الوجود… هو الشعور بكل شيءٍ في اللاشيء… و كأننّا كنّا هنا… و لكننّا لم نكن يوماً هنا… ولا حتّى هناك…




فلسطيــــــــــــــن !

الجرح النازف
الوجع المتخلخل في صدر الحق
وإن حرقوك
وأن شنقوك
وإن اجهضوا احلامنا بك
فستبقين وصمة عار
على جبين الدخلاء
وستنبتين بحبنا لك
وحبك لنا
بدماء الشهداء الابرياء
ستنبت خناجر تدمي كل من اقتلع منك نبتة
او ازهق بأرضك روح


آغلقت دفترهـا ,, وثبتت عينآهآ

على صهيونـي

آطلق الرصاصه الدآميـه على طفل لم يتجآوز الشهريـن لتتفجر الشرآيـين القآبعـه دآخل جسدهـ الصغير النآعـم


الجرآئم التي ارتكبوهـا

بكـى منهآ الحجـر

وآآآآآآآآآآآهـ ماأقسى قلوبهـم


رحمـة ورأفة بنآ آيهـا الأوغآدٍ



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



آستيقظت من صوت المنبه المزعج

:آففف من فاضي لأول يوم بالجآمعـه من جدّ قلق

قآمـت من سريرهـا وتوجهت للحمام (الله يكرمكم) فرشت آسنآنهـا


وتوضت ومن بعدهآ صلت صلاة الفجر


آنتهت من صلاتهآ وشافت مسج توهـ وآصلهآ


شافتـه من عبد الرحمن

عقدت حوآجبهآ بضيق ,, هالأيـام طلبآتـه صآيرهـ كثيرهـ بخصوص آنـه يقآبلهآ

لكن خوفهآ من اخوانـهـا هو اللي مانعهـا


ومافكرت بأن الله يشوفهـا ويراقبهـا


مسحت المسج وقآمت تلبس للجآمعـه



آنتهت من لبسهآ ونزلت تحـت

شافت آختها غيداء صاحيه من بدري وجالسه تفطر وواضح آنها مروقه للآخر

"اللهم طولك ياروح ,, من فاضي للخنآق من صباح ربي"


جلست على الكرسي بهدوء بعد مآسلمت

لكن غيداء كالعادهـ الأليمـه ماردت عليهآ


بدت تآكل فطورهـا بهدوء وهـي تسمع لألفاظ غيداء البذيـئـه

وهي تكلم بالجوال


تقرفـت من كلآم الحب والعشق اللي تسمـعـه

ولمين ؟


لبنت مثلهآ


قـامت وهي متقرفـه من آختهآ ولبست عبآيتهآ وطلعت للسواق


ـــــــــــــــــــــــــــــــ


كآنوا جالسين يفطرون والكل سآكت


عبد الله وهو يهمس لآختـه:دندون

دانا:هممم

عبد الله:وش صار وآفقتي على رويشد

ناظرتـه بطرف عين وقالت بقرف:بسم الله علي ,, آنآ آكره الرجال كلهم مو عاد راشد
سديت نفسي على الصبح الله يهديك

ضحك بخفـه علشان ماينتبه له آحد:الله يقطع ابليسك ,, يالله عجلي علي ورآي درآسـه

دانا:هههه طيب ثوآني بسس


آخذت عبآيتهآ وقآمت بعد مآباست راس امها وابوهـا وطلعت لعبد الله اللي ينتظرهآ بسيآرتـه


دانا:السلام عليكم

عبد الله:وعليكم السلام والرحمـه ,,



صـاروا يسولفون بأمور عآديـه لين وصلهآ للجآمـعـــه


نزلت بهدوء وودعتـه وبعدهآ دخلت للجامعـه


كآنت تمشي وهي سرحآنـه ومادرت الا وشيء يصدمهآ

رفعت عيونهآ وقالت بهدوء:آسفـه مآكنت منتبهه


ناظرتها بقرف:يـ#### مرهـ ثآنيـه نآظري بطريقك زين

فتحت عيونهآ بفجعه وهي تسمـع كلمتهآ البذيئه

كيف تقولهآ قدآمهآ كذا ومباشرهـ ,, من غير مآتخاف مدى تأثير الكلمه عليهآ

وعلى اللي حولهآ

قالت بآشمئزاز:استغفر الله العظيم ,, صدق نآس مآتستحي ومآتخاف ربهآ



غيداء وهي رافعه حآجب:آيه مآأخاف من ربي عندك مآنع ,, يالله آنقلعي انتي وخشتك الخآيسـه يابنت الـ######



مشت بعجله من عندهآ وهي متقرفه من شكلهآ ولسانها البذيء

كيف تكون فيـه نآس زي كذا


آستغفرت ربهآ ,, ودعّـت لهآ بالهدآيه والصلاح



ـــــــــــــــــــــــــــــ



دخل عليهآ بهدوء وفتح الليت علشآن يآخذ ملآبسـه

فتحت عيونهآ بخوف ونآظرتـه وهو يقرب للكبت :وش عنـ ـدك ؟

مشعل بهدوء:وش عندي يعني بآخذ ملابسي

سكتت ولا ردت عليه وصارت ترآقب تصرفآتـه وتحركآتـه

خآيفه يقرب لهآ


نآظرهـا بطرف عين وهو مستغرب تصرفآتهـا "مآكذبت يوم قلت ان فيها بلا "

أخذ ثوبـه والأشيآء اللي يحتآجهـا وطلع من غير ولا كلمـه



تصرفآتهـا غريبه ومآقد مرت عليه

حتى اخته غيداء الخبله مآسوت كذآ

الظاهر آني غلطت يوم قلت ان ذي عاقله



وحتى شهر عسل مآفيه

مشعل وهو يضرب راسه:لحظظه شهر العسل كيف نسيت اقولهـا


ترآجـع للغرفـه ودخل من غير مآيطق البـاب

فزت بخوف:وش فييه
مشعل ونفسـه شينـه:بكرآ بنسآفر لندن
ديم بخوف:مآآآبي

مشعل وهو رافع حآجبه:وفرتي علي حبتين ,, آجل من بكرآ ضفي آغراضك بنروح لبيت آبوي


طلـع من غرفتـه وسكر البآب بقوهـ وهو متضايق من تصرفاتها اللي تنرفزهـ


وكأنـه حشرهـ مآتبغآهـ يلمسهـا

:الله يعين بسس



ــــــــــــــــــــــــــــــ


كـانت مرآم توهـا طالعه من عندهـا


شافت الساعه تشير للثآمنـه مساءً

:آووه نسيت الأوراق


قامت بأستعجال ولبست البالطو حقهآ لأن الجو صاير حيل بآردٍ


آخذت السويتش وطلعـت بعد ماقفلت شقتهـا

توجهــت لبيت فيصل اللي رآحت له كذا مرهـ علشان أوراق تخص الشغل


وصلت له بعد ثلث سآعـه تقريباً

كآن الجو مظلم الا من نور الطريق الخآفت

كآنت تمشي وهي خآيفـه لأنهآ الوحيدهـ اللي كآنت بالشارع
وبيت فيصل مو على نفس الشآرع ,, كآن داخل

حست بصوت خلفهآ وأسرعت بمشيهآ

حست بشي يمسك بيدهآ بقوهـ

صرخت بصوت خآفت وقلبهآ يدق من الخوف

شافت السكين اللي بيدهـ تجرح كفهآ النحيل


فك قبضتـه عنهآ وأسرع هارباً من المكآن

آمآ هـي الألم كآن قوي ويدهـا تنزف ,,

حمدت ربهآ آن مآدخلها جوآ ولا كان راحت فيها

كانت تنزف بشدهـ وهي تقاوم الألم اللي سببته حدة السكين على جلدهآ ,,


آخذت الوشاح اللي لافه فيه رقبتهآ وربطتهـا على كفهـا بقوهـ ومسكتـه علشان مآينزف زيادهـ


آسرعت لبيت فيصل بخوف وهي تراقب يمينها ويسارهـا

خآيفه يصير لهآ مثل اللي صار لهآ قبل ثوآني


فتح لهآ الحارس البوابه ودخلت بعد مآدلها الحارس على مكآنـه اللي جالس فيه



وصلت للمكآن المطلوب وطقت البآب بخفيف

فيصل واللي عرف آنهآ هـي ,, لأبلاغ الحآرس له:تفضلّ

دخلت وهي شآدهـ على كفهآ وملآمح وجهها متغيرهـ

ديالا:السلام عليكم

فيصل وهو يفتش بالأوراق اللي في مكتبـه:وعليكم السلام

ظلت وآقفـه وهي تنتظرهـ يخلص من الأوراق اللي يدور عليهآ


رفـع عيونـه عليهآ واشر على الكرسي:تفضلي وش فيك واقفـه

قالت بأنقباض:لا عآدي

لاحظ ملامحهـا المتضايقـه ويدهـا اللي شادهـ فيها كفهـا:أخت ديالا فيك شيء ؟



ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


دخلت للقصر الكريـه اللي تكرهه من صغرهـا


بهذا المكآن ضربهآ أبوهـا

وفي هذا المكآن حاول كذا رجل بأنه يغتصبهآ



رجعت شعرهـا لورى وهي تحاول تنسى كل اللي مضى


دخلت غرفتهآ اللي بآقيـه على حالها وحتى مآكلف يقول للخدم بـ أنـه ينظفونهـا


رمت نفسهآ على السرير المغبر بلا مبالاة


في اشيـاء داخلهـا تخليهآ تتضايق لكنهـا مو عارفـه من أيش ؟

طفشت من حيآتهـا وملّت كثييييير ,,


تبغـى تموت وترتآح من العيشه اللي هي عآيشتهـا


لا من نآحيـة ابوهـا

ولا امهـا اللي ماتت

ولا فيصل اللي مو معطي لها بال

ولا من نآحيـة حياتهـا الأجتماعيه


زفرت بضيق وحاولت تنآم

وفعلاً مآهي الا دقآيق وغطت في سبـات عميق






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


^%$#@نــــهــــــــــايـــــة الـــــفــصـــــل الـخآإمس @#$%^
(الـجــزء الـثـآإنـي )

اسطورة ! 26-11-11 05:34 PM

^%$#@ الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلأول )




آه يآفلسطين ,,


الا يكفي نزفاً بالفاجعات

وغربان الشر تنهش جسدك المنهك ,,

لتحصد ارواح الابرياء من بلدهم ,,

تناثرت اشلائهم بين حطام الغدر ,,

ليدفعوا فاتوره الخصماء ,,

في القلب غصة تعصرني ,,

ودماء اعزتي واحبابي تستياح ,,

رأفةً بهم ايها القدر !!

فهم اغصان زيتون وينابيع سلام ,,

ايه فلسطين ,,

ستنجلي الغبرة ذات يوم ,,

وستشرق الشمس من جديد ,,

وسيطرد القابعون في الظلام ,,

الرحمة لشهدائنا الابرار ,,

والشفاء العاجل لجرحانا ,,

والموت لاعداء المسلمين ,,

اللهم احفظ بلآدنـا من الحاقدين ,,

اللهم صبر شعبهـم المنكوب ,,





,
,



خوف يرآودهـا بين حيـن وحيـن ,,


الأمـان هنـا وليس هنآكك في بيت أبيـه

حيث يوجـد أبن العـم الخبيث ,,


الشعـور بالندّم عند رفضهـا لذلك الزوج الغير واضـح النوايـا ,,
يزدآد في داخلهـا ,,

وكيف ترفـض آن تبتعد عن ذلك الأحمـق ,,

وآهـ وماأقسـاه من شعور

حينمـا تكون بالقرب من ذلك الشخص البغيض ,,

كيف ستعيش هنـآك ,, وهمـا في نفس المكآن ,,

يجمعهمـا سقف وآحـد ,, ومنزل وآحـد ,,



شدت على شعرهـا بقوهـ وهي تحـس بصدآع فضيع
أخذت لهـا حبتين بندول وبعدهآ نآمـت

علّ وعسى يذهب التوتر والقلق الذي ينتآبهـا ,,


,

,

دخـل بهدوء كعـادتـه

شاف المكـان مظلم مثل مآتركـه عليـه

توجـه للغرفـه بخفـه وفتح البآب لقـاهـ مقفل


طق البـاب بشويش وهي ينآديهـا بأسمهـا

ولأن نومهـا خفيف قآمـت بسرعـه:نعـ ـم ؟

مشعل بهدوء وفي صوتـه بحـه تميزهـ:يالله قومـي بنروح لبيت آبوي

ديم بخوف:طيـ ـب شوي بسس

قآمـت وهي متوترهـ ودخلت الحمـام (الله يكرمكم) وأخذت شـاور وحآولت

تطّول لجل مآتروح لأصحآب البيت البغيض ,,

خلصت بعـد مآحست آنهـا طولت بكثيير ,,

ولبست لهـا فستآن لنص السـاق مشجر تفآحي بوردي ,, وكعب عآلي ابيض

جففت شعرهـا اللي طآل ووصل لنص ظهرهـا خلآل السنـه اللي فآتت واللي صبغتـه

اشقر رمـادي ينآسب بشرتهـا البيضـاء ,,


حطت ماسكرا وكحل اسود على منآبت الرمش ,, وقلوس وردي ,, وبلآشر وردي


بخـت عليهـا من عطرهـا المفضل Black XS

ولبست عبايتهـا بهدوء وهي تحـاول بـ أنهـا تتأخـر ولا تروح هنـاك


طلعت وشافتـه مشغول وهو يقرآ الجرآيـد

وقفت للحظه وهـي مو عـارفـه كيف تتكلم ,, أو وش تقول ؟

آمـآ هـو من آستنشق ريحـة العطر وهـو عـارف آنهـا خلصـت

خلـص من تصفـح الجريدهـ وقآم من غير مايناظرهـا:وين شنآطك ؟؟

ديم بهدوء:بالغرفـه

مشـى للغرفـه ومآهي الا ثوآني وهو طالع وشآيل الشنطتين:يالله آلحقيني

مشت ورآهـ بعد مآتغطت ونزلوا لسيارتـه الـ BMW آخر موديل

ركبـت بهدوء وظلت تنتظرهـ وهـو يركب الشنآط ,,

شآفتـه يدخل للأوتيل ويتكلم مع الرسبشن ,, وشـوي وشآفتـه متوجـه للسيآرهـ

ارتبكت من شافتـه وهو عـاقـد حوآجبـه وكأنـه معصب وبيحط حرّتـه فيهـا

ركب السيآرهـ بعد مارمى السلام عليها وهي ردت السلام عليه بهمس

وصلـوا للبيت بصمـت ,, مثل كل مرهـ يجمعهم فيهـا مكـان وآحـدٍ

نزلت بهدوء ,, ووقفـت تنتظرهـ وهو ينزل الشنط ومشت ورآهـ لدآخل البيت الكئيب

كآنـت مستغربـه آنـه ماشك بسبب رفضهـا لقربـه ,, لكنهـا راح تنكشف عمـا قريب

متى ؟ ,, لآ تعلم ,, ولايعلمـه سوى الله


دخلوا لجوآ البيت ,, وماكان موجود في الصاله إلآ عبيـر ,, اللي كآنت ملزمتهـا بيد وجوالهـا بيد ,, وجالسـه تكلم أحد صديقاتهـا وتخطط منهآ

آرتاحت نسبياً يوم شآفت أن الموجود عبيـر ,,

على الأقل عبير طيوبـه وعسل على قلبهـا مو مثل بآقـي سكان البيت ,,

مثل عمهـا اللي حتى مابارك لهـا ولا رفـع سمآعة التلفون عليهآ بالأساس


نطت عبير بفرحـه من شآفتهم وودعت صديقآتهـا بعجله,,

ركضت لمشعل وحضنته بفرحه:وآآآآآآو آخيراً جيتوا

ضحك مشعل بخفه على حماسهـا الزايد:عبيروه بعدّي عني ,, خنقتيني

ضحكت عبير والتفتت على ديم وضمتهـا:موووو متخييييييله آنك معانا بنفس البيت آخيراً تحقق حلمـي

ابتسمت ديم ابتسامـه هآديـه ,,, سبحان الله هالأنسانه كل شيء بقلبهـا على لسانهـا ,, مستحيل تكتم شيء بدآخلهـا ,,


تحب النـاس اللي كذآ ,, مو اللي يلفون ويدورون لحتى مايتوصلون للشيء اللي هـم يبغونـه ,, هذي الأنسـانه آطيب انسانه شافتهـا ,, لكنها ساذجـه وممكن ينلعب عليها بسهولـه ,, مثل مآكانت هي ,, او حتى ممكن تقول للآن

ضعفهـا دآيـم يضايقهـا ,,

تتمنى لو آنهـا انخلقت قويـه ,, تدآفع عن حقهـا

تآخذ بثارهـا ,, ترد على اللي يتمسخر عليهآ


لكن بتبقى مثل مآهـي


ضعيفـه من طلعت من احشاء آمهـا

آنتبهت على عبير تناديهـا ,, التفتت عليهآ وماشافت مشعل موجود
:هلآ

عبير:وينك سنـه وآنآ أناديك

ديم:آسفه ماكنت منتبهه

عبير وهـي تجلس على الصوفـا:تعآلي أجلسي هنآ

توجهت ديم للمكآن اللي أشرت لهـا عليه وجلست

عبير:آيوه وش فيكم منتوا رايحين لشهر عسسل ؟

ديم بأبتسامـه:لا والله ,, آنآ رفضت علشان الدرآسـه ,, تعرفين مأجله سنه ولآزم اكممل

عبير بأستغراب:عآدي خذي آجـازه ,, لأنك توك متزوجـه

سكتت مو عآرفـه وش تقول او وش تبرر

عبير وهي ترقـع:ههه سوري على الأحرآج

ابتسمت ديم ابتسامـه خفيفه ولاردت عليهـا

قآمت من مكانهـا:عبورهـ ببدل ملابسي وآجيكك ,,

عبير بآدلتهـا بأبتسامـه صآدقـه:آوك ياقلبي ,, خذي راحتك

آخذت شنطتهـا وطلعت فوق وهـي مو عـارفـه من آي جهه ,, يكون موجود فيه جنآحهـا

شافت بـاب أحد الغرف مفتوح وتوقعـت أنـه هـو

توجهت لـه بهدوء وفتحت البآب اللي بالأساس كـان مجفي

دخلت وهي تتأمل الغرفـه المحيوسـه ,, وصوت المويـه دآخل الحمام (الله يكرمكم)

جلست على السرير وهي مستغربـه

يعني بتعيش بهذي الغرفـه ,,

نآظرت الملابس الليعلى الأرض وهي منقرفـه

متى أمدى مشعل يسوي هالحوسـه كلهـا ,,


بالاساس مشعل ,, عآشت معـه خلآل يومين ,, مآشافت منـه غير الترتيب والنظآفـه

سمعـت صوت قفل الحمآم ينفتح

رفعت عيونهآ على مصدر الصوت

وهنآ تلقت الفآجعـه ,,

هـو ,, مستحيل تكون تتخيل

آيـه هـو ,, اللي دمّرهـا ,, وماخلاهـا تفرح بليلة عمرهـا مثل البنآت اللي كـانوا مثلهـا ,,



ليش بهالوقت يطلع لي ليييييش ؟



صرخـت بفجعـه وقآمت وهي تتوجـه لبآب الغرفـه

لكن يدهـ العريضـه آستوقفتهـا


حـاولت تتكلم ,, لكنهآ آنهـارت على الارض وبدت تبكي بصوت عآلي

من حسن حظه آن الجدآر كان عازل ,, ولا كـان راح فيهـا


رفعهـا بخبث:وطحتي بين يديني يابنت عمي

ديم ودموعهـا على خدهـا ,, :بعدّ عني رحـم امك وابوك

مشاري بأستهزاء:كيف تقولين ابعد عني ,, وتدرين آني انتظر الفرصه اللي اجتمع فيهـا معك ,,

ديم وهي تبكي:ماراح تقدر تلمسني

رفع حآجبه بسخريه:وليش بالله ؟

ديم وهي ترفع آصبعهآ لفوق:مآتقدر ,, لأن الله معـي

ضحك بسخريه:هـه مرهـ خوفتيني ,, توك تعرفين الله اجل

ديم بأرتجآف:من زمـ ـان أعرفـه ,, والحمد لله آنـ ـآ مصليه ومسويـه وآجـ ـبي ,, مو مـثـل بعض النـ ـاس


مشاري وهو كآتم عصبيته:آقول آنكتمي ,, آحسن منك يالـ######

ديم بعدت يدهـ اللي محآوطـه عنقهـا :بعّد عنـي ,, وآستح على وجهك ترآني زوجة آخووك

مشاري بضحكة آستهزاء:آقول آخوي ماكشفك للحين ,, ولا تبيني انا اللي افضحك


سحب عبايتهـا وهي شدتهـا وهي تبكي:بعععععععد عني ياحقييير

حآول فيهـا لكن اليوم يحس بضعف ,,

مو قآدر يقاوم قوتهـا ,, مع آنهـا مابذلت مجهود يستحق


تركهآ وقال بعصبيه:يالله آنقلعي ولا هي عآدهـ اشوفك داخله غرفتي

قآمت وهي مو قادرهـ تكتم شهقاتهـا اللي فاضحتهـا


طلعت من الغرفـه بسرعـه ونزلت تحت عند عبير


مسحت دموعهـا وحاولت تكون طبيعيه

دخلت عليهـا بالصالـه وشافتهـا مندمجـه وهي تتصفح أحد المجـلات ,,


حست فيهـا عبير واغلقت المجله اللي معهـا


التفتت عليهـا بأستغراب وهي تشوف أنهـاا للحين بعبايتهـا

عبير:للحين مآغيرتي ,, !

ديم بأرتبآك:لآ ,, ضيعت الطريق ,, مآأعرف وين مكآن الجنآح

عبير وهي تقوم:آوكي تعالي معاي

لحقتهـا ديم وقلبهـا يرجف من الخوف

الموقف اللي صار لهـا قبل شوي كفيل بأنـه يلقي الرعب دآخل قلبهـا


وصلتهـا عبير للجنآح ودخلت وهي مرتبكه

زفرت بآرتيـاح ,, وجلست عند البآب

"الحمد لله اللي نجآني منـه ,, آآه بسس بظل كذآ لمتى والرعـب بيكون سآكـن فيني"

سمعـت صوت بصالة الجنـاح ,, آكييد هذآ مشعل

وقفـت على طولهـا وتوجهـت لمصدر الصوت وصندلهـا شايلته بيدينهـا


شآفتـه جالس على الأرض ومشغول بأوراق ,, آكيد للشغل

دخلت الغرفـه وأعجبهـا ذوق مشعل الرفيـع في آختيآر الأثـاث

كآن كل آثـاث الجنـاح فخـم ينآسب بيتهم الرآقـي


شآفـت الشنط على جنب

وآخذت شنطة مـلابسهـا ,, ولبست لهـا بنطلون جينز آسود ,, وتيشيرت وردي نآعـم

حطت قلوس وردي ,, ومآسكـرا ,, وبلآشـر وردي

آخذت لهـا صندل وردي نآعـم ولبستـه ,,

وكـانت خالتهـا هند مشتريـه لهـا شرآشف كثيرهـ (جلآل) لأنهـا عـارفـه بوجود مشـاري

آخذت لهـا وآحـد آبيض ,, وطلعـت لمشعل اللي وآضـح آنـه مشغول قد شعر رآسه

قالت بهدوء:مششعل

ولآ رد عليهـا

آعآدت بصوت آعلى :مشششششعل

مشعل من غير مايرفع راسـه لهـا:همم

ديم:تبي شيء قبل أنزل عند عبير

مشعل حرك رآسـه بالنفـي وجلس يكمل شغلـه


آمـا هـي نزلت بحذر ,, خوفـاً من آنهـا تشوف مشـاري

شآفـت عبير على وضعيتهـا

وهي تقرآ المجله ,, ومنسدحـه على بطنهـا وتتصفحبكل برود

ديم:يآعمري يآعبوره ,, شكل الطفش لآعب فيك

عدلت جلستهـا وزفرت بضيق:شفتي كييف ,, رحت للندن من كثر الطفشش


ديم وهي تجلس جنبهـا:ههه آمآ لندن مرهـ وحدهـ ,, يالله بس قومي سوي لي شيء آكله ميته من الجوع

عبير:طيب قومي معآي ,, وآسويلك آحلى اندومي

ديم:لا والله مآعندك الا اندومي ,, سوي لي شيء خفيف ,, علشآن آبي آنآم

عبير:ومن قآل آنك بتنآميـن آصـلا ,, بتسهرين معـآي بتسهرين

ديم:والجآمعـه ,, يكفي آني شآطفتهـا سنـه كآمله وبعد تبينهم يحرموني ,, لآ ياقلبي
آنآ رايحه للجامعه بكرا يعني رايحه

عبير:بسم الله .. طيب آنآ قلت لك لا تروحين ,, خلينـا نواصل ونروح الجـامعـه

ديم:آمممم ,, اخاف يغمى علي

عبير:آيه بس من كثر نومك عآد ,, آصلا بيغمى عليك آو لا سهرآنـه معآي سهرآنـه

ضحكت ديم على حمآسها:آوكككي ياأخت زوجي ,, على آمممممممممرك

عبير:هههههه وعرفت أخرشش يآحظي

ديم:يالله بس قومي سوي لي آكلل

عبير:طيب ,, أحلى آكله لأحلى زوجـه أخوو

ديم:يسسلمو ,, بس عجلي تكفين


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كالأنبعاث من تحت الركام كان الخريف

حبنا يسبقنا نحو حافات القدر

و أنا أمشي تحت المطر

و تسقط مني دمعة… دمعتان

و يحترق الوتر

على وقع صوت الرصاص

القادم من الشمال… و من الجنوب

ليسرق أرواح البشر

و المدافع تحرقنا في كل وقت

كأنها القدر


,

,


هـاهي الآن وحيدهـ بين الممرآت ,,

لآ يدِ آخ آو زوج تعينهـا ,,

ولا جسد طفل بريء تتمسك بالحيـاة من آجلـه ,,


خرجـت من السجن بعد مكوثـهـا فيـه مدة 5 سنوآت ,,

وخرجـت منـه وقلب آم يتفطر على فلذآت كبودهـا ,,


آيـن ذهبـت ,,

لمـاذا تركتني وحيدهـ ,,


آتجرع مرآرة المـاضي بكل أسـى ,,

ألهـذا الحد ,,

لمَ لم توفي بوعدكَ لي

ولمَ لم تزل تحبنـي كمـا كنت تقول ,,


لمَ لم تخرجنـي من السجن المظلم ,,


ولم ولم ولم ,,


هـل لازلت حياً

وهل ربيـت آطفـالي جيداً ,,

آم آخذت زوجـة آخرى لكي تعينك في تربيتهـم ؟؟
ويصبح آطفـالي عالة عليهـا وعلى اهلهـا !!





آهـ كم كـان جرحك كبير ,,

ولن آستطيع نسيـانه


هـاهي آنـا اسكن في أحد بيوت نآس طيبه آعآنتني عندمـا احتجت
ليد مسلمه تعينني ؟؟

ومآ أطيبهم من بشر ,,



صحت من افكـارهـا على صوت المرأهـ المسنـه الطيبـه

:يابنتي شو فيكي ,, من زمان عم بنآديكي

قالت بأبتسامـه بآهتـه:الله يخليك ياخاله ,, بس كنت سرحـانه شوي

قالت بطيبه واضحه عليهـا:يابنتي شو بتفكري فيه ,, ولادك بتشوفيهم قريب ان شاء الله

قالت بحزن:الله يسمع منك ياخاله ,, مآرحت للسعوديه لأني عارفـه آنـه محد بيضفني هنآك ,, حتى امي غيرت عنوآنهـا من بعد مارحت عنهآ
الظآهر آني ماراح اشوف بنآتي آببد

:شو بك يابنتي ,, ليش عم بتأولي هيك ,, ان شاء الله بتشوفيهم قريب

فاطمه بأبتسامه باهته:ان شاء الله مع اني ماأظن

:تفائلي خير يابنتي ويالله اومي ندخل جوآ

قـامت معهـا ودخلت لدآخل البيت وهي تحمل بدآخلها حزن مآيعرف فيه الا اللي خلقهآ


.
.
التكمله بتكون يوم الأحد ان شاء الله

وآسسفه على التأخير

اسطورة ! 26-11-11 05:37 PM

^%$#@ الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلأول )




آه يآفلسطين ,,


الا يكفي نزفاً بالفاجعات

وغربان الشر تنهش جسدك المنهك ,,

لتحصد ارواح الابرياء من بلدهم ,,

تناثرت اشلائهم بين حطام الغدر ,,

ليدفعوا فاتوره الخصماء ,,

في القلب غصة تعصرني ,,

ودماء اعزتي واحبابي تستياح ,,

رأفةً بهم ايها القدر !!

فهم اغصان زيتون وينابيع سلام ,,

ايه فلسطين ,,

ستنجلي الغبرة ذات يوم ,,

وستشرق الشمس من جديد ,,

وسيطرد القابعون في الظلام ,,

الرحمة لشهدائنا الابرار ,,

والشفاء العاجل لجرحانا ,,

والموت لاعداء المسلمين ,,

اللهم احفظ بلآدنـا من الحاقدين ,,

اللهم صبر شعبهـم المنكوب ,,





,
,



خوف يرآودهـا بين حيـن وحيـن ,,


الأمـان هنـا وليس هنآكك في بيت أبيـه

حيث يوجـد أبن العـم الخبيث ,,


الشعـور بالندّم عند رفضهـا لذلك الزوج الغير واضـح النوايـا ,,
يزدآد في داخلهـا ,,

وكيف ترفـض آن تبتعد عن ذلك الأحمـق ,,

وآهـ وماأقسـاه من شعور

حينمـا تكون بالقرب من ذلك الشخص البغيض ,,

كيف ستعيش هنـآك ,, وهمـا في نفس المكآن ,,

يجمعهمـا سقف وآحـد ,, ومنزل وآحـد ,,



شدت على شعرهـا بقوهـ وهي تحـس بصدآع فضيع
أخذت لهـا حبتين بندول وبعدهآ نآمـت

علّ وعسى يذهب التوتر والقلق الذي ينتآبهـا ,,


,

,

دخـل بهدوء كعـادتـه

شاف المكـان مظلم مثل مآتركـه عليـه

توجـه للغرفـه بخفـه وفتح البآب لقـاهـ مقفل


طق البـاب بشويش وهي ينآديهـا بأسمهـا

ولأن نومهـا خفيف قآمـت بسرعـه:نعـ ـم ؟

مشعل بهدوء وفي صوتـه بحـه تميزهـ:يالله قومـي بنروح لبيت آبوي

ديم بخوف:طيـ ـب شوي بسس

قآمـت وهي متوترهـ ودخلت الحمـام (الله يكرمكم) وأخذت شـاور وحآولت

تطّول لجل مآتروح لأصحآب البيت البغيض ,,

خلصت بعـد مآحست آنهـا طولت بكثيير ,,

ولبست لهـا فستآن لنص السـاق مشجر تفآحي بوردي ,, وكعب عآلي ابيض

جففت شعرهـا اللي طآل ووصل لنص ظهرهـا خلآل السنـه اللي فآتت واللي صبغتـه

اشقر رمـادي ينآسب بشرتهـا البيضـاء ,,


حطت ماسكرا وكحل اسود على منآبت الرمش ,, وقلوس وردي ,, وبلآشر وردي


بخـت عليهـا من عطرهـا المفضل Black XS

ولبست عبايتهـا بهدوء وهي تحـاول بـ أنهـا تتأخـر ولا تروح هنـاك


طلعت وشافتـه مشغول وهو يقرآ الجرآيـد

وقفت للحظه وهـي مو عـارفـه كيف تتكلم ,, أو وش تقول ؟

آمـآ هـو من آستنشق ريحـة العطر وهـو عـارف آنهـا خلصـت

خلـص من تصفـح الجريدهـ وقآم من غير مايناظرهـا:وين شنآطك ؟؟

ديم بهدوء:بالغرفـه

مشـى للغرفـه ومآهي الا ثوآني وهو طالع وشآيل الشنطتين:يالله آلحقيني

مشت ورآهـ بعد مآتغطت ونزلوا لسيارتـه الـ BMW آخر موديل

ركبـت بهدوء وظلت تنتظرهـ وهـو يركب الشنآط ,,

شآفتـه يدخل للأوتيل ويتكلم مع الرسبشن ,, وشـوي وشآفتـه متوجـه للسيآرهـ

ارتبكت من شافتـه وهو عـاقـد حوآجبـه وكأنـه معصب وبيحط حرّتـه فيهـا

ركب السيآرهـ بعد مارمى السلام عليها وهي ردت السلام عليه بهمس

وصلـوا للبيت بصمـت ,, مثل كل مرهـ يجمعهم فيهـا مكـان وآحـدٍ

نزلت بهدوء ,, ووقفـت تنتظرهـ وهو ينزل الشنط ومشت ورآهـ لدآخل البيت الكئيب

كآنـت مستغربـه آنـه ماشك بسبب رفضهـا لقربـه ,, لكنهـا راح تنكشف عمـا قريب

متى ؟ ,, لآ تعلم ,, ولايعلمـه سوى الله


دخلوا لجوآ البيت ,, وماكان موجود في الصاله إلآ عبيـر ,, اللي كآنت ملزمتهـا بيد وجوالهـا بيد ,, وجالسـه تكلم أحد صديقاتهـا وتخطط منهآ

آرتاحت نسبياً يوم شآفت أن الموجود عبيـر ,,

على الأقل عبير طيوبـه وعسل على قلبهـا مو مثل بآقـي سكان البيت ,,

مثل عمهـا اللي حتى مابارك لهـا ولا رفـع سمآعة التلفون عليهآ بالأساس


نطت عبير بفرحـه من شآفتهم وودعت صديقآتهـا بعجله,,

ركضت لمشعل وحضنته بفرحه:وآآآآآآو آخيراً جيتوا

ضحك مشعل بخفه على حماسهـا الزايد:عبيروه بعدّي عني ,, خنقتيني

ضحكت عبير والتفتت على ديم وضمتهـا:موووو متخييييييله آنك معانا بنفس البيت آخيراً تحقق حلمـي

ابتسمت ديم ابتسامـه هآديـه ,,, سبحان الله هالأنسانه كل شيء بقلبهـا على لسانهـا ,, مستحيل تكتم شيء بدآخلهـا ,,


تحب النـاس اللي كذآ ,, مو اللي يلفون ويدورون لحتى مايتوصلون للشيء اللي هـم يبغونـه ,, هذي الأنسـانه آطيب انسانه شافتهـا ,, لكنها ساذجـه وممكن ينلعب عليها بسهولـه ,, مثل مآكانت هي ,, او حتى ممكن تقول للآن

ضعفهـا دآيـم يضايقهـا ,,

تتمنى لو آنهـا انخلقت قويـه ,, تدآفع عن حقهـا

تآخذ بثارهـا ,, ترد على اللي يتمسخر عليهآ


لكن بتبقى مثل مآهـي


ضعيفـه من طلعت من احشاء آمهـا

آنتبهت على عبير تناديهـا ,, التفتت عليهآ وماشافت مشعل موجود
:هلآ

عبير:وينك سنـه وآنآ أناديك

ديم:آسفه ماكنت منتبهه

عبير وهـي تجلس على الصوفـا:تعآلي أجلسي هنآ

توجهت ديم للمكآن اللي أشرت لهـا عليه وجلست

عبير:آيوه وش فيكم منتوا رايحين لشهر عسسل ؟

ديم بأبتسامـه:لا والله ,, آنآ رفضت علشان الدرآسـه ,, تعرفين مأجله سنه ولآزم اكممل

عبير بأستغراب:عآدي خذي آجـازه ,, لأنك توك متزوجـه

سكتت مو عآرفـه وش تقول او وش تبرر

عبير وهي ترقـع:ههه سوري على الأحرآج

ابتسمت ديم ابتسامـه خفيفه ولاردت عليهـا

قآمت من مكانهـا:عبورهـ ببدل ملابسي وآجيكك ,,

عبير بآدلتهـا بأبتسامـه صآدقـه:آوك ياقلبي ,, خذي راحتك

آخذت شنطتهـا وطلعت فوق وهـي مو عـارفـه من آي جهه ,, يكون موجود فيه جنآحهـا

شافت بـاب أحد الغرف مفتوح وتوقعـت أنـه هـو

توجهت لـه بهدوء وفتحت البآب اللي بالأساس كـان مجفي

دخلت وهي تتأمل الغرفـه المحيوسـه ,, وصوت المويـه دآخل الحمام (الله يكرمكم)

جلست على السرير وهي مستغربـه

يعني بتعيش بهذي الغرفـه ,,

نآظرت الملابس اللي على الأرض وهي منقرفـه

متى أمدى مشعل يسوي هالحوسـه كلهـا ,,


بالاساس مشعل ,, عآشت معـه خلآل يومين ,, مآشافت منـه غير الترتيب والنظآفـه

سمعـت صوت قفل الحمآم ينفتح

رفعت عيونهآ على مصدر الصوت

وهنآ تلقت الفآجعـه ,,

هـو ,, مستحيل تكون تتخيل

آيـه هـو ,, اللي دمّرهـا ,, وماخلاهـا تفرح بليلة عمرهـا مثل البنآت اللي كـانوا مثلهـا ,,



ليش بهالوقت يطلع لي ليييييش ؟



صرخـت بفجعـه وقآمت وهي تتوجـه لبآب الغرفـه

لكن يدهـ العريضـه آستوقفتهـا


حـاولت تتكلم ,, لكنهآ آنهـارت على الارض وبدت تبكي بصوت عآلي

من حسن حظه آن الجدآر كان عازل ,, ولا كـان راح فيهـا


رفعهـا بخبث:وطحتي بين يديني يابنت عمي

ديم ودموعهـا على خدهـا ,, :بعدّ عني يرحـم امك وابوك

مشاري بأستهزاء:كيف تقولين ابعد عني ,, وتدرين آني انتظر الفرصه اللي اجتمع فيهـا معك ,,

ديم وهي تبكي:ماراح تقدر تلمسني

رفع حآجبه بسخريه:وليش بالله ؟

ديم وهي ترفع آصبعهآ لفوق:مآتقدر ,, لأن الله معـي

ضحك بسخريه:هـه مرهـ خوفتيني ,, توك تعرفين الله اجل

ديم بأرتجآف:من زمـ ـان أعرفـه ,, والحمد لله آنـ ـآ مصليه ومسويـه وآجـ ـبي ,, مو مـثـل بعض النـ ـاس


مشاري وهو كآتم عصبيته:آقول آنكتمي ,, آحسن منك يالـ######

ديم بعدت يدهـ اللي محآوطـه عنقهـا :بعّد عنـي ,, وآستح على وجهك ترآني زوجة آخووك

مشاري بضحكة آستهزاء:آقول آخوي ماكشفك للحين ,, ولا تبيني انا اللي افضحك


سحب عبايتهـا وهي شدتهـا وهي تبكي:بعععععععد عني ياحقييير

حآول فيهـا لكن اليوم يحس بضعف ,,

مو قآدر يقاوم قوتهـا ,, مع آنهـا مابذلت مجهود يستحق


تركهآ وقال بعصبيه:يالله آنقلعي ولا هي عآدهـ اشوفك داخله غرفتي

قآمت وهي مو قادرهـ تكتم شهقاتهـا اللي فاضحتهـا


طلعت من الغرفـه بسرعـه ونزلت تحت عند عبير


مسحت دموعهـا وحاولت تكون طبيعيه

دخلت عليهـا بالصالـه وشافتهـا مندمجـه وهي تتصفح أحد المجـلات ,,


حست فيهـا عبير واغلقت المجله اللي معهـا


التفتت عليهـا بأستغراب وهي تشوف أنهـاا للحين بعبايتهـا

عبير:للحين مآغيرتي ,, !

ديم بأرتبآك:لآ ,, ضيعت الطريق ,, مآأعرف وين مكآن الجنآح

عبير وهي تقوم:آوكي تعالي معاي

لحقتهـا ديم وقلبهـا يرجف من الخوف

الموقف اللي صار لهـا قبل شوي كفيل بأنـه يلقي الرعب دآخل قلبهـا


وصلتهـا عبير للجنآح ودخلت وهي مرتبكه

زفرت بآرتيـاح ,, وجلست عند البآب

"الحمد لله اللي نجآني منـه ,, آآه بسس بظل كذآ لمتى والرعـب بيكون سآكـن فيني"

سمعـت صوت بصالة الجنـاح ,, آكييد هذآ مشعل

وقفـت على طولهـا وتوجهـت لمصدر الصوت وصندلهـا شايلته بيدينهـا


شآفتـه جالس على الأرض ومشغول بأوراق ,, آكيد للشغل

دخلت الغرفـه وأعجبهـا ذوق مشعل الرفيـع في آختيآر الأثـاث

كآن كل آثـاث الجنـاح فخـم ينآسب بيتهم الرآقـي


شآفـت الشنط على جنب

وآخذت شنطة مـلابسهـا ,, ولبست لهـا بنطلون جينز آسود ,, وتيشيرت وردي نآعـم

حطت قلوس وردي ,, ومآسكـرا ,, وبلآشـر وردي

آخذت لهـا صندل وردي نآعـم ولبستـه ,,

وكـانت خالتهـا هند مشتريـه لهـا شرآشف كثيرهـ (جلآل) لأنهـا عـارفـه بوجود مشـاري

آخذت لهـا وآحـد آبيض ,, وطلعـت لمشعل اللي وآضـح آنـه مشغول قد شعر رآسه

قالت بهدوء:مششعل

ولآ رد عليهـا

آعآدت بصوت آعلى :مشششششعل

مشعل من غير مايرفع راسـه لهـا:همم

ديم:تبي شيء قبل أنزل عند عبير

مشعل حرك رآسـه بالنفـي وجلس يكمل شغلـه


آمـا هـي نزلت بحذر ,, خوفـاً من آنهـا تشوف مشـاري

شآفـت عبير على وضعيتهـا

وهي تقرآ المجله ,, ومنسدحـه على بطنهـا وتتصفح بكل برود

ديم:يآعمري يآعبوره ,, شكل الطفش لآعب فيك

عدلت جلستهـا وزفرت بضيق:شفتي كييف ,, رحت للندن من كثر الطفشش


ديم وهي تجلس جنبهـا:ههه آمآ لندن مرهـ وحدهـ ,, يالله بس قومي سوي لي شيء آكله ميته من الجوع

عبير:طيب قومي معآي ,, وآسويلك آحلى اندومي

ديم:لا والله مآعندك الا اندومي ,, سوي لي شيء خفيف ,, علشآن آبي آنآم

عبير:ومن قآل آنك بتنآميـن آصـلا ,, بتسهرين معـآي بتسهرين

ديم:والجآمعـه ,, يكفي آني شآطفتهـا سنـه كآمله وبعد تبينهم يحرموني ,, لآ ياقلبي
آنآ رايحه للجامعه بكرا يعني رايحه

عبير:بسم الله .. طيب آنآ قلت لك لا تروحين ,, خلينـا نواصل ونروح الجـامعـه

ديم:آمممم ,, اخاف يغمى علي

عبير:آيه بس من كثر نومك عآد ,, آصلا بيغمى عليك آو لا سهرآنـه معآي سهرآنـه

ضحكت ديم على حمآسها:آوكككي ياأخت زوجي ,, على آمممممممممرك

عبير:هههههه وعرفت أخرشش يآحظي

ديم:يالله بس قومي سوي لي آكلل

عبير:طيب ,, أحلى آكله لأحلى زوجـه أخوو

ديم:يسسلمو ,, بس عجلي تكفين


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



كالأنبعاث من تحت الركام كان الخريف

حبنا يسبقنا نحو حافات القدر

و أنا أمشي تحت المطر

و تسقط مني دمعة… دمعتان

و يحترق الوتر

على وقع صوت الرصاص

القادم من الشمال… و من الجنوب

ليسرق أرواح البشر

و المدافع تحرقنا في كل وقت

كأنها القدر


,

,


هـاهي الآن وحيدهـ بين الممرآت ,,

لآ يدِ آخ آو زوج تعينهـا ,,

ولا جسد طفل بريء تتمسك بالحيـاة من آجلـه ,,


خرجـت من السجن بعد مكوثـهـا فيـه مدة 5 سنوآت ,,

وخرجـت منـه وقلب آم يتفطر على فلذآت كبودهـا ,,


آيـن ذهبـت ,,

لمـاذا تركتني وحيدهـ ,,


آتجرع مرآرة المـاضي بكل أسـى ,,

ألهـذا الحد ,,

لمَ لم توفي بوعدكَ لي

ولمَ لم تزل تحبنـي كمـا كنت تقول ,,


لمَ لم تخرجنـي من السجن المظلم ,,


ولم ولم ولم ,,


هـل لازلت حياً

وهل ربيـت آطفـالي جيداً ,,

آم آخذت زوجـة آخرى لكي تعينك في تربيتهـم ؟؟
ويصبح آطفـالي عالة عليهـا وعلى اهلهـا !!





آهـ كم كـان جرحك كبير ,,

ولن آستطيع نسيـانه


هـاهي آنـا اسكن في أحد بيوت نآس طيبه آعآنتني عندمـا احتجت
ليد مسلمه تعينني ؟؟

ومآ أطيبهم من بشر ,,



صحت من افكـارهـا على صوت المرأهـ المسنـه الطيبـه

:يابنتي شو فيكي ,, من زمان عم بنآديكي

قالت بأبتسامـه بآهتـه:الله يخليك ياخاله ,, بس كنت سرحـانه شوي

قالت بطيبه واضحه عليهـا:يابنتي شو بتفكري فيه ,, ولادك بتشوفيهم قريب ان شاء الله

قالت بحزن:الله يسمع منك ياخاله ,, مآرحت للسعوديه لأني عارفـه آنـه محد بيضفني هنآك ,, حتى امي غيرت عنوآنهـا من بعد مارحت عنهآ
الظآهر آني ماراح اشوف بنآتي آببد

:شو بك يابنتي ,, ليش عم بتأولي هيك ,, ان شاء الله بتشوفيهم قريب

فاطمه بأبتسامه باهته:ان شاء الله مع اني ماأظن

:تفائلي خير يابنتي ويالله اومي ندخل جوآ

قـامت معهـا ودخلت لدآخل البيت وهي تحمل بدآخلها حزن مآيعرف فيه الا اللي خلقهآ




ـــــــــــــــــــــــــــــــــ



لاحظ ملامحهـا المتضايقـه ويدهـا اللي شادهـ فيها كفهـا:أخت ديالا فيك شيء ؟

ديـالا بألم:لا لا مآفي شيء

قآم من كرسيه وهو مستغرب حتى الشآل مكآنه غلط

تقدم لهآ وشافها تتراجع بخوف وكأنـه وحش بيلتهمهـا

فيصل بصرامـه:مدي يدك اشووف

مآفيه مجال غير انها تمدهـا وماتعترض

شاف الشآل المربوط بقوه على يدهآ ولونـه متغير مآيل للأحمر الداكن

رفع حآجبه بأستغراب:وش هذا ,, دم !!

بلعت ريقهآ بخوف:آآآ هو دم قبل لا اجي هنآ طحت وكآن فيه قزآز وجرحني
وهذي كل السالفه

مآمشت عليه الترقيعه:اجل قزآزهـ ومجروحه من فوق شلون تجي ؟
بتقولين لي شلوون ولا لا ؟

كشرت بألم :نفس الكلام الي قلته آستآآذ مآفيه شيء مهم

آخذ جوآله ودق على آرقآم مآميزتهـا

وثوآني وجآه الرد

كآن يتكلم فرنسي ومو فآهمـه شيء ,, مآعندهآ لغه غير الانجليزيه والعربيه

جلست على الكرسي وزفرت برآحه" آحسن شيء آنه مآرص علي بالكلام "

سرحت شوي وتمنت آنهآ ترجع السعوديـه


يمكن لو هي هنآك كآن مآتعرضت لهالموقف الغبي

قالت بصوت هآمس ومن غير شعور:السعوديه ,, آمنية حيآتي والله

ضحكت على نفسهـا يوم حست :حمد الله والشكر والله آني خبله

كتم ضحكته وهو يشوفهـا تتكلم مع نفسهـا

يسمعهـا تطري السعوديه بلسآنهـا كثيير ,, غريبه ليش مآتروح هنآك


هز كتوفـه وتوجـه لبرآ المكتب ودقآيق وجآ ومعه الدكتور



ربـع سـاعه وكـان طالع من عندهـا بعد مـالف آيدهـا بالشاش والامور اللي تلزم لها
واعطاها مرهم للجرح


سـأله فيصل عن حالتهـا وطمنه أنـه جرح بسيط مآيحتاج الخوف

دخل عليهـا وشافهـا هاديه مثل ماتركهـا

جلس على مكتبـه وسألهـا بهدوء:كيفك الحين ان شاء الله احسن

ابتسمت ابتسامه باهته:ايه الحمد لله , مشكور استاذ فيصل تعبتك معاي

فيصل:ولو واجبنـاا , وانتبهي لنفسك

آخذ الاوراق واعطاهـا

آخذتهـا وطلعت بعد ماشكرتـه

مشت بحذر وركبت سيارتهـا

تنفست براحـه :الحمد لله عدت على خير بس من له مصلحه أنه يسوي كذا

هزت راسـها بخوف وآتجهت لشقتهـا




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


للوقـأإحـةة حدود . .
ووقاحتها ليس لها حدٍ ؟
أسلوب مستفز
نفور !!




قـامت من بدري وهي تحس بنشـاط غريب

تبغـى تطلع , وتدور على شوارع فلسطين


مع انـه إذا طلعـت تسمع احتجاجات حولهـا

بس طنشت

لبست لهـا لبس رسمي
تنوره سوداء للركبـه سكيني وقميص ابيض وفوقه جاكيت اسود

لبست كعب طويل اسود زيـادهـ على طولهـا الفارع
وخلت شعرهـا الذهبي المايل للبني على شكل ذيل حصان

تركت وجههـا خالي من الميك اب كالعاده الا من قلوس وردي فاتح

نزلت بهدوء

وركبت سيارتهـا ومشت حتى من دون ماتسلم على ابوهـا

تأففت بضجر وهي تتذكر شكل ابوهـا:شخص غبي اكرهه

دخلت في مكـان تواجد المسلمين ونزلت وهي رافعه انفهـا بغرور

ماالقوا لهـا اهتمام كالعادهـ

انسانه مغروره ومتعجرفـه وزيادهـ على كذا ابوهـا يعتبر العدو الاول لهم


مشت من بينهم وهي تفكر

ليش كل هالكم الهائل يكرههـا , من زمـان وهي تفكر في هذا الشيء

لهالدرجـه المسلمين يكرهون الصهيون ؟

"شعور متبادل حتى نحن نكرههم وقد نكون اشد كرههاً لهم ولأعمالهم الشنيعه "


هي وش جـابهـا هنـآ يمكن حبهـا للشماتـه يسري بدمهـا من يوم وعـت على الدنيـا

شخصيتهـا اسلوبهـا غييير
تخلي الشخص ينفـر منهـا بمجرد التكلم معهـا

,
,

هـي تتصور ان الحكم على الشخص
من نـاحيـة مظهرهـ الخارجي فقط


ولم تعلم ب / أن

الأخـلاق والتصرفـات هي الشيء الذي يجعل الآخر يتقرب منـه



تربـت في بيئه فـاسدهـ

بين أب ظالم

وديـانة كـافرهـ




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حب وترابط ! .. وقلب ينزف
وأمل بـأإقي .. وشكوك في محلها ؟


دخلت البيـت الصغيـر

والذي رغـم صغرهـ

آصحـآبـه تربطهم المحبـه والتعـاون


فصخـت شيلتهـا اللي مغطيه شعرهـا وجلست بتعب

:اليوم الجـو كتير حلو لولا بنت النزل (النذل)

فـاطمـه بأستغراب:بنت ذاك الحقير ماغير

:اي مابتعرفيهـا , هالبنت نزله وحقيره بشكل ماتتصوريـه , انتي مابحياتك شوفتيهـا ؟

فاطمـه:لا , توي اعرف ان عندهـ بنت

:اي , كل يوم والتاني جآيه عندنا هينا, بتحب تتمسخر علينـا وتمشي , بس ليها فترهـ ماجت لهون , سمعت انها رايحه لامريكا بتدرس , بس احسن.. اذا جات لهينا
بتسبب مشاكل وتمشي

فاطمة سكتت
كانت تتذكر ان ماعندهـ زوجه كيف جته بنت

رفعت كتوفهـا واستطردت الافكار اللي جتهـا

:الا على فكرهـ من زمان وانا قول ان هاي البنت عم تشبهك كتيير

فاطمة رفعت عيونهـا وبدت تستوعب:تشبهني انـا ؟؟

:آي طبق الاصل منك , بس انها ابيض منك بشويه , وهيا طويله كتير يعني اطول منك

فاطمة:بس انا لي 5 سنوات هنـا ليش ماسمعت عنهـا

:يووه انتي ماعم تطلعي كيف بدك تسمعي اشي عنهـا , بس انتي ليش مهتمه فيها
هالأد !! ( هالقد )

فاطمة:لالا ولا شيء , بس كذا اعتبريه فضووول لا أكثر

:اها طيب يالله اومي معي ناكول الغداء

فاطمه قامت معاها وهي تدعي لهالانسانه الطيبـه




ــــــــــــــــــــــــــــــــــ



خـوف .. مصدر امـان
والزواج أحترام وليس حب ؟




عبير وهي جـايه من المطبخ
ومعاهـا توست ومربى

ديم وهي رافعه حاجبهـا:يقالك مسويه شيء فضييييع

ضحكت عبير:اقوول كلي وانتي ساكته احمدي ربك اقولك تبغين اندومي تقولين ابغى خفيف فاجبت لك توست ومربى وش تبغين اكثر من كذا , حماتك وتخدمك !

ضحكت ديم على شكل عبير:طيب ياحماتي اجلسي وخلينا نآككل انا جوووعانه

عبير:طيب ياحرم مشعل

بدت ديم تـاكل بهدوء ومثلهـا عبير


عبير وهي تقطع الهدوء:آممم ديم , فيك شي بينكم انتي ومشعل ؟؟

ديم تخرعت:لا فال الله ولا فالك , لييش تقولين كذا وانا ومشعل زي العسل

عبير بشك:آممم مدري كذا حسيت , بس اشوى طلع احساسي غلط , المهم اليوم
بيجي فلم ابغى اتابعه انا وياك يعني سسهره

ديم:عبير والله شكلك رايقه انا فيني نوووووم , وبعدين تبغين اترك مشعل لحاله

عبير كشت عليها:مالت عليييك كيف انك ماتونسين روحي لمشعل حقك هذا

ديم ضحكت بخفه:عبووره لاتزعلين بكرا بسهر معاك بس اليوم تعبانه مرره

عبير ابتسمت:طيب ياحلوه عادي بجلس لحالي , انتي روحي ارتاحي

ديم اعطتهـا بوسه على الهواء وهي قايمه:فديت الناس العسسل اللي مثلك

عبير ضحكت ولفت وجههـا على الـtv وبدت تتابع بحمـاس لان الفلم كان توهـ يبدأ



صعدت لجناحهـا

وهي تحس بأرهـاق والم في جسمهـا

دخلت الجنـاح وكان مشعل على وضعيته يوقـع على الاوراق ويراجـع

رمت السلام ورد عليهـا وهي مشغول قد شعر راسه وهذا الواضح عليـه

دخلت غرفتهـا ولبست قميص قطني لونه وردي جوبنيز لنص ساقهـا

ورفعت شعرهـا ذيل حصان

ترددت في انهـا تحط كحل وقلوس بس بعدين يوم فكرت انه ماراح يضرهـا وخصوصا انها ماراح تطلع له بس هي من زمان ووجهها صاير اصفر فحبت تتزين لنفسهـا على الاقل
حطت قلوس وردي وكحل اسود وجلست تتأمل في نفسـهـا وابتسمت :كذا حلو وماراح اتقرف من شكلي

انسدحت على السرير وهي تتقلب خايفه يجيهـا مشاري بأي لحظه بعد الموقف اللي قبل شوي

قـامت فتحت البـاب وهي نـاويه تروح عند مشعل على الاقل تلاقي الامان عندهـ

هو زوجهـا واللي واضح عليه الرحمـه والعطف مو مثل اخووه الخبيث

جلست على الكنبه اللي جنبه بهدوء وشافتـه يناظرهـا بأستغراب

قال بهدوء:وش فيه وجهك منقلب كذآ ؟

ديم "يووه واضح علي الخوف":م مشعل انا خايفـه

ترك الاوارق اللي بيدهـ وناظرهـا بأستغراب: من اييش ؟

ديم ودموعهـا بدت تنزل من تذكرت الموقف:مممدري

اشفق عليها من شاف منظرهـا:طيب كيف تخافين وانا معاك , ماعليك ان شاء الله انا موجود , تعالي هنـا واشرهـا على المكان اللي جنبـه

قامت ديم وجلست جنبه , الحين حست بالامـان ماراح يقدر يتعرض لهـا مشاري

ابتسم لهـا وهو يطمنهـا:مافي شيء يخوف , لاتفكرين كثييير

ردت له ابتسامته ورجعت راسها على ورى وهي تفكر لمتى بتجلس كذا

كله بسببي أي بسببي انا مغفله انا ساذجه انا غبيـه

وحده بعمري الـ14 كان المفروض تكون فاهمه كل شيء , ليش مشيت وراهـ مثل الهبله

ماكان على بالي ان هذا الشيء خطيييير
لهالدرجه مافيه احد يوجهني وينصحني , يعني عشان ماعندي ام

طيب ابوي هو كان مهملني بس مهتم في الشغل

لالا ابوي مو السبب انا السبب البـلا مني انا مني انـــــــا

الله لايوفقك يامشاري , انت دمرت حييييياتي ضيعتني وانا مالي ذنب
والله ماكان بأرادتي والله بس مييين بيسمعني مين



الله مايضيع حق احد ياديم وبيجي اليوم اللي يبـان فيه كل شيء

شافت مشعل يقلب بالملفـات

ابتسمت ابتسامه باهتـه "هو الحين السند بس اخخاف يتركني اذ1 عرف"

:مششششعل ابغى انام

مشعل بهدوء:طيب نآمي

ديم بلعت ريقهـا: بس انا خايفه

مشعل:طيب نآمي هنـا لين اخلص شغل

نامت بطريقه غير مريحه بحيث رجعت راسهـا على ورى وهي جالسه

غطت بالنوم وتحرك راسهـا وصارت نايمه على كتفه

التفت وشافها نايمـه بطريقه مو مريحـه

عدلهـا وخلى راسهـا على فخذه وعدل رجولهـا اللي كانت على الرخام البارد

تأملهـا شوي وبعدهـا صار يكمل شغله خلص بعد مدهـ مو قليله

وشافهـا على حالهـا

ابتسم وملامحه واضح عليهـا التعب

تذكر انها كانت خايفه بس غريبه أيش اللي يخليها تخاف

هز راسه وقام شالهـا وحطهـا على السرير وغطاهـا


صلى الوتر بعد ماتوضـى وانسدح بتعب جنبهـا

وغط بسبات عميق من التعب من غير أي تفكير



ــــــــــــــــــــــــــــــــ


قلوب بيضاء دنسها الشيطان
وندم قبل فوات الأوان .. !
والصداقـة غالباً جميلةة . .





لمياء وهي متضايقه:منار ليش تكلميني كذا انا وش سويت لك

منار بقسوه:لميياء انتي مو اللي اعرفهـا تغيرتي كثثثثثييير , ليش تسوي كذا في البنت

لمياء:غصب عني اكرهها مادخلت مزاجي وزود على كذا فيصل ولد خالي طردني علشانها هالحقيره

منار باستحقاار :شفتي انك تغيرتي , لاتلوووميني لاتغيرت

لمياء بتردد:بس انـــا

قاطعتها بهدوء:لمياء انتي كبيره وتعرفين الصح من الغلط

لمياء:اف خلاص ماراح اتعرض لها ثاني بس ترجعين لي مثل اول

منار ابتسمت:اكييييد وانا اقدر استغني عن حياتي وروحي

ضمتهـا لمياء وهي تبككي :انا آسفففففففه ميرو وربي سيطر علي الشيطان ذي الفترهـ

منار:ماعلينـا بس ابغاك تروحين للبنت تعتذري لهـا تراهـا ضعيفـه

لمياء بتردد:لا ماابغى

منار:ليش , اعتذري منهـا لجل لاصار لك شيء لاقدر الله مايكون في قلبهـا شيء عليك

لمياء :طيب وين الاقيهـا

منار:امم خلينا نروح لفيصل نسأله يمكن يعرف عنهـا شيء

لمياء وهي تحس بتأنيب الضمير:اوك خلينـا نروح له الحين , الساعه 9 اكيد هو في الشركه

منار:بس أي شركه ياذكيه

لمياء:اممم لحظه ادق عليه

دقت عليه وبعد كذا رنـه رد عليهـا:هلا لمياء

لمياء:اهلين فيصل كيفك ؟

فيصل:تمام الحمدد لله أنتي كيفك , وينك لاحس ولاخبر

لمياء ابتسمت تحسه مثل اخوهـا:انا تمام , اممم تقدر تقول انشغلت ويينك فيه الحين ؟؟

فيصل:انا في شركـة الـ...... , ليش وش تبغين ؟

لمياء:ابغى امر عليك , عندي لك موضوع

فيصل:اوووك مع اني كنت مشغول بس من يوم شفت اسمك فزيت على بالي فيكي شيء

لمياء:ههههه زيين بعد انا اهم من الشغل

فيصل ابتسم وكأنهـا قدامـه:والله انك واثقه , يالله انتظرك يالبزر

لميياء:هييييييي انا بزر , والله لااعلم اممممي
فيصل:ايه بزر ونص يالله عجلي بطلع انا الحين

لمياء:اوك اوك لاتتحرك

فيصل ضحك عليها . لو سوت ايش ماراح يكرهها , يعتبرهـا مثل اختـه دانـا

بس احيانا تكوون متسرعه بقراراتها ولاتحسب لهـا حساب

:انتظظرك


سكرت منـه والتفتت على منـار :يالله منارو يقول هو في شركة الـ......

منار:طيب يالله امشي نلحق عليه




^%$#@ نهـــــــــايــة الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلأول )

اسطورة ! 26-11-11 05:38 PM

^%$#@ الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلـثـآإني )






عندمـا يصبح الكابوس حقيقـه ,,

يصبح للوآقـع طعم مر

لاتلذذ
ولا سعـادهـ

ولا شيء من هذا القبيل ,, !!


ــــــــــــــــــــــ




احيانا قد يكون الصفح صعباً
خصوصاً إذا سُبق بمشهد لاينسى
إهـانة .. ذلّ !
ولكن في الأخير ليس للحقد مكان في قلبونـا . . /

والمـرض منذ الصغر .. مُحزٍن !










استنكرت الأصوات اللي حولهـا وهي تحس بالألم يعتصر جسدهـا
من اليوم الفجر وهي مو على بعضها

وحتى انها جايه للشركة بالغصب ومو عارفة شلون وصلت مع هاالالم
كانت شاده على بطنها و مسنده راسها على الطاولة بين كومة من الاوراق والملفات
اللي لازم تخلصهم اليوم

تنهدت بتعب وصارت تكمل وهي تحس انه بيغمى عليها


,
,

فيصل:مين تقصدين ديالا ؟

لمياء:مادري وش اسمها , اللي هذاك اليوم هزأتها تذكرها

فيصل:ايه انا مشغلها بأحد شركاتي , بس وش تبين فيها , لايكون بتسوين مصيبة
ثانية يالمياء ؟

لمياء :لالا انا بس ابي اعتذر لاني حسيت بالذنب

فيصل:حلوو , خلاص شوي واخلص شغلي واخليك تروحين معاي انتي ومنار

لمياء:اوك مشكور , انا بطلع عند منار وبننتظرك

فيصل:طيب نص ساعة وانا خالص من شغلي

طلعت لمياء وهي مبتسمه وراحت عند منار اللي تنتظرها

منار:هاه وش قال

لمياء: يقول شوي ونروح , بس تصدقين انا اعرف مكانها اساسا ليه مارحت لها

منار:شلون تروحين لها بالله كذا , لازم وسيط مثل فصفص

لمياء:هههههههههههههههههههههههههههههه فصفص الله ياخذ بليسك , والله
لو يسمعك لا يشنقك

منار بضحكه وهي تتخيل شكله:انقلعي بس , مايقدر يسوي لي شيء ههههههههه

لمياء:ههههههههههه , فصفص من جد خيااااااااااااال

سكتت شوي بعدين قالت بنبرة مكسورة:امم منار انا ماسويت شيء للبنت غير
اني ارسلت لها ظرف

منار:بس ترى انتي خرعتيها , احس البنت عايشه بجحيم الحين

لمياء:اييه انا ندمانه صدقيني , من تركتيني وانا صرت بس ابي انتقم وطحت على البنت لانها السبب , بس الحين احمد ربي اني قمت من غفلتي

منار ربت على كتفها:الحمد لله يارب , يالله شوفي هذا فيصل جآي خلينا نروح

طلعوا مع فيصل ووصلوا للشركة اللي فيها ديالا


دخل فيصل ووراه منار ولمياء

شافها منهمكه بالعمل وأشر للمياء تروح لها

لمياء بلعت ريقها وراحت عند مكتبها :السلام عليكم

رفعت عيونها الذابله وماعرفتها:وعليكم السلام ياهـلا

صافحتها وجلست بالكرسي اللي مقابلها

ديالا بأبتسامه وهي تحس الألم يعصرها:أي خدمة اختي ؟؟

لمياء:لالا مشكوره , بس انا حبيت اكلمك بموضوع ؟

ديالا انتبهت لفيصل ومعاه بنت واضح عليها بالـ 19 او الـ 20 من عمرها

عقدت حواجبها " مين هذي البنت اول مره اشوفها معآه "

ديالا :اوك حبيبتي لحظه بس

راحت فتحت المكتب :تفضل استاذ

فيصل بأبتسامه:مشكوره , التفت على منار: يالله منار ادخلي

تضايقت من هالبنت ,"مو وقت الغيره ياديالا اوف ياربي بس "

رجعت للمياء وملامحها واضح عليها الضيقه

تلعثمت لمياء على بالها انها عرفتها ومو طايقتها

جلست ديالا وحاولت انها تبتسم وتبعد الأفكار عن راسها:ايوه وش كنتي تبغين ؟؟

لمياء:امم صراحة مدري كيف ابدا في الموضوع لاني خجلانه بججد , انا يوم كنتي تشتغلين بالجامعه هزأتك تتذكرين ؟

مر عليها الموقف وابتسمت بألم:ايوه اذكر ,

لمياء:صراحة انا آسفة بجد , وانا الحين عرفت قد ايش انا غلطانه بحقك , واتمنى انك
تقبلين اعتذاري ,,

ديالا بأبتسامه تخفي وراها قلب مكسور:ولو آختي شدعوى مااسامحك , اساسا نسيت ذاك الموقف ,,

لمياء بأرتياح:مشكورة ياقلبي , والله ان قلبك طيب , وترى الظرف انا اللي ارسلته وماكنت اقصد فيه شيء يعني تطمني , بس صارت بيننا خناقه انا وفيصل وصديقتي
فحقدت علييك من قلب ,,

ديالا:اووك , حلو انك طمنتيني
حست بالألم يرجع لها ثاني , مسكت بطنها بقوه

وفجأه وبدون شعور بكت بقوة

لمياء انصدمت على بالها أنها هي السبب

تكلمت بسرعة وخوف:ديالا والله ماكنت اقصد شيء ابد من كلامي , وسامحيني بلييز ؟

ديالا ساندة راسها على الطاولة وتبكي من الألم ,,

طلع فيصل هو ومنار من سمع البكي واللي واضح انه من قلب

انصدم لما شافها تبكي , رفع عيونه للمياء المصدومه ووجهه يستفهم عن سبب بكيها

اشرت له بمدري

توجه لها وسألها بخوف:ديالا وش فيك ؟؟!

ماردت عليه

مد يده وتراجع وواضح عليه التردد

التفت على منار ولمياء انهم يجون لها ويحاولون انها تقولهم وش فيها
خصوصا انه مايقدر يلمسها لأنه مو محرم لها

منار تقربت لها وهي مستغربه وشفقانه عليها بنفس الوقت:آآآ ديالا وش فيك ؟
فيك شي يعورك ؟؟

ديالا والألم يخف تدريجيا , قالت بصوت خافت:لا

منار وهي حاطه يدها على كتفها:اجل وش فيك ؟

ديالا :بـ ـس تذكـ ـرت شيء

منار:والحين آنتي آحسسن ؟؟

هزت راسها بالايجاب

ارتاح لما شافها تتجاوب مع منار , يمكن لأنه يعتبرها مثل أخته لا أكثر
أو يمكن شيء ثاني مو راضي يعترف فيه لنفسه ؟

فيصل بتردد:تبغين آوديك للمستشفى ؟

هزت راسها بالنفي:لا مو تعبانه

فيصل:طيب تقدرين تطلعين الحين ؟ , لانك مو على بعضك آبد

كانت محتاجه هالشي بجد , ردت عليه بأنها بتطلع

آخذت شنطتها وطلعت بعد ماقالت للمياء ان السبب مو منها



,
,

دخلت للشقة وهي هلكانه

انسدحت على السرير وبدت تفكر وش سبب هالألم
مابحياتها جاها زي كذا , بس يمكن شوي ويزول

جت على بالهـا لمياء .. !
هـي سآمحتها لكن مو من قلبهـا ..
شعور الأهـآنة في ذاك اليوم لحد الحين تحس فيـه !
هي مو مـلاك تسـآمح كل أحد ..
لكنها بتـحـاول .. لأنها مآتبي الحقد يطغي عليها ..


مااشغلت نفسها بالتفكير , ونامت بعد مااخذت مسكن كانت توها مشتريته من الصيدليه




,
,


من وصل لمياء ومنار , وهو بحالة قلق

حالها غريب هذي الأيام مو على بعضها

بدت تسيطر عليه الأفكار وسرعان مايبعدها عنهه ؟

ماقدر أنه يجلس وهو ماتطمن عليها ؟

"وش هالأهتمام يافيصل معقوله ...... لامستحيل , انا ماسويتها يوم انا مراهق
اسويها الحين , طيب عادي وش فيها ., آووووووه ياربي , يآرب انه تكون شفقه لااكثر "

ركب سيارته وتوجه لشقتها اللي جاها مرتين تقريبا


كان متردد انه ينزل او لا , لكن بالأخير سم بالله ونزل

دق الجرس وطول وهو واقف وبالاخير شاف قفل الباب يتحرك

تمنى انه ماجا يوم حس انه بيشوفها

وش موقفه ووش بيقول ووش ردة فعلها لاشافت الأهتمام منه

فتحت الباب وعيونها تحتها هالات تخرب منظر وجهها البريء
وعليها حجابها اللي مغطي شعرها ورقبتها بالكامل ,, واكمام تيشرتها الطويلة
وطول التيشيرت اللي كان لتحت الركبة وتحته بنطلون مايبرز سيقانها النحيلة ,,

كـانت محتشمة حتى في لبسها , أخلاقها ,,!
هذا اللي يتمنآهـ , بنت محتشمة وخلوقة ,,


انصدمت اول ماشافته واقف قدامها بكل هيبه

:آآإآ اهلا استاذ فيصل

توتر وماعرف وش يقول:ههلا فيك , آممم كيفك الحين ان شاء الله احسن ؟

ردت بأرتباك واضح حاولت تخفيه:آحسن الحمد لله , آمر استاذ ؟

:آممم لا بس حبيت اسأل , لاني قلقت عليك صراحة , وخفت انه يصير فيك شيء
كايد

ابتسمت لأهتمامه:الحمد لله انا احسن بكثير , بس ماني عارفه وش صار فيني اليوم
ان شاء الله ماتتكرر

فيصل ارتاح نسبيا يوم شافها انها بخير مع انه شكلها واضح عليه التعب:الحمد لله اجل انا استأذن

ابتسمت:اذنك معك

يوم شافت ان سيارته اختفت سكرت الباب واستندت عليه
نزلت دموعها وهي تلوم قلبها الغبي
تكره قلبها لأنه حب في يوم من الأيام , وياليت حب شخص يناسب مستواها المتدني
حبت شخص يفوقها بككثير , لا من الناحية الماليه ولا من الناحية الثقافيه

كان بالبداية مجرد تعلق وتطور حتى اصبح حب عجزت انها تنكر هالشيء في بالها
لأنه سيطر على فكرها وعقلها وكل شيء يستوطن فيها ؟

مع انها عارفه انه مو لها بس تدعي انه يصير من نصيبها في يوم


اهتمامه اليوم فيها اعطاها امل ولو بسيط مع انها يائسه من هالناحية


" يارب رحمتك انا وش افككر فيه ؟ ,, صحيح غبية "







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قامت وهي مفزوعه , كابوووس مخيف

التفتت وشافت مشعل نايم جنبها

ارتاحت نسبيا , ورجعت انسدحت وهي تفكر بخووف

"الى متى بظل على هالحال "


,
,



سمعت صوت الآذان


قامت توضت وصلت

دخلت للغرفة وماشافت مشعل , آكيد راح يصلي بس كيف ماانتبهت له


بدت تتجهز للجامعه وكانت عندها محاضرة الساعة 8

هي من النوع اللي يطول في اللبس والميك اب

وهي توها متزوجه اكيد لازم تحط مكياج شوي آوفر عن زمان الكحل والقلوس

حطت آي لاينر فوق العين كآت آيز مع شادو مدموج بين العسلي والذهبي

وحطت ماسكرا وكحل اسود وروج وردي فاتح واضاءة تحت حواجبها , وانتهت بالبلاشر الوردي مع لمعه خفيفه تعطيها رونق خاص فيها

اثناء ماكانت تحط مكياج دخل مشعل و انتبه لها واقفه قدام التسريحة
صحيح كانت ذابلة وواضح عليها الأرق

لكن حلوة بنظره

ماانتبهت عليه لانها كانت مشغولة


طلع لانه ماحب يحرجها وجلس بالصالة عند التلفزيون

,
,


لبست تنورة سوداء مع بلوزه دانتيل من عند الصدر اسود وفوقه جاكيت عسلي

وسوت شعرها BUN HIGH وسوت غرتها ويفي


واختتمت بالأكسسوار الذهبي والصندل الاسود

كانن شكلها سو كيوت , ومره ناعم مع ان ميك ابها يعتبر كثير بالنسبه للجامعه
لانها ماتحب وجهها الا طبيعي بدون مبالغة


استغربت ان مشعل ماجا , وصلاة الفجر خالصة من زمان

طلعت للصالة وشافته مندمج مع الأخبار

راحت عنده وهي ومو عارفة ايش شعورها ناحيته خوف او خجل او ....

بس اللي تعرفه انها لاشافته تحس نفسها بأمان


تخلل صوتها الناعم اذانه ليوقضه من حالة الاندماج اللي كان فيه

رفع عيونه لها واعجبه شكلها خصوصا انها ماتكشخت من تزوجها وقال بأبتسامه:طالعة حلوه

ديم بخجل وخدودها وردت:من ذوقك , آحم وش تبغى فطور؟؟؟
مشعل:آممم , لارحت الشغل افطر هناك .. انتي افطري , تبغين اوديك للجامعه ؟؟

ديم:لا انا ماراح اروح الحين ,

مشعل:آوك براحتك ,, لاتروحين مع السواق لحالك , خلي الخدامه او عبير يروحون معاك

ديم:طيب


الخوف اللي كـان مسيطر عليها في البدآيـه بدآ يتلاشى ,,
لأنـه فعلاً أنسان مايحسسها بالخوف ,,


,
,


عندمـا يحب المرء ..
ينسى الشموخ ..
والكبرياء ..
وتسقط الكرآمةة أمام من نُحب ؟
والرفـض إهـانة ؟






قدمت رحلتهـا ملت كرهت عيشتها بهذا المكان

فلسطين ملل
امريكا ملل

وبككل مكآآآن ملل

تبغى تموت من الحياة الروتينيه وطبعها ماتحب تحتك بنآس كثير
وتدري اللي يتقرب لها لمنصب ابوها ولا هي من بيتحمل اسلوبها الغبي



تأففت بضيق ودعت ابوها من غير نفس بس عشان مايحرمها من مصروفها


وصلت لأمريكا بعد كم ساعه من اقلاع الطيآرهـ


طرآ على بالها فيصل وابتسمت بخبث

صح ليش مآتروح له الحين


تحمست وراحت له قبل مآتروح وترتاح حتى ,, !


بس المشكلة وين راح يكون فيه ,!

يالله ندور على شركاته مو مشكلة

راحت لشركتين حافظتهم من كثر ماتلحق وراه ,,


ومن حسن حظها شافته موجود بالشركة الثانية ,,

عدلت ميك ابها ورشت عطرها النسائي القوي ,,

مشت للسكرتيره وهي ترسم على ثغرها أبتسامة , !



: I want to see Mr. Faisal!
" أريد أن ارى الأستاذ فيصل ! "

: Mr. Faisal busy right now and should come by appointment
" الأستاذ فيصل مشغول الآن و يجب أن تأتي بموعد مسبق..! "

عصبت من كلامها وبعدتها عن طريقها بالقوه

اقتحمت مكتب فيصل وهي مطنشة كلام السكرتيرة ,,

رفع عيونه بعصبية على هالمنظر اللي يصير قدامه والقى كلامه على السكرتيرة :
Who allowed her to enter
" من سمح لها بالدخول ؟ "

تلعثمت السكرتيرة : Mr told her that you are busy not to listen what I say
" استاذ اخبرتها بأنك مشغول ولم تصغي لما اقول ,,! "

اعطى جوليا نظره اربكتها : Well Get out now and I will be with them I understand
" حسنا أخرجي الآن وأنا سوف اتفاهم معها "

طلعت السكرتيرة وبقت جوليا اللي جلست على الكرسي بأريحة ,,


فيصل وهو يتمالك اعصابه لاتثور على هالوقحة اللي قدامه :
نعم ماذا تريدين ؟؟

جوليا وهي تلعب بأظافرها : أخبرتك مسبقا بانني أحبك

تأفف بضجر: حسنا والمطلوب

قالت ببرود : المطلوب أنت ,,

: ياصبر الأرض بس ,
أخرجي الآن أنا لدي عمل ,


ناظرته بترجي

ارتبك , نفس النظره , نفس العيون , مثلها بكل شيء ,,!

معقووولة ؟؟


قال بأرتباك واضح : هل امك عربية ؟

قالت ببرود : لا , ماهذا الهراء الذي تقوله , انا اسرائيلية ولست عربية الا تفهم ؟


هز كتوفه " يخلق من الشبه اربعين , بس مستحيل يكون الشبه بهالقد "

: حسنا اخرجي

تغيرت ملامحها لحزن : فيصل , ارجوك , انا احبك ولا استطيع العيش من دونك
ارجوك افهمني ,,!



غمض عيونه وكأنه يفكر : هل ستدخلين الأسلام ,!

ضربت بالطاولة بعصبية : ماذا تقول اادخل دينكم , لا لا اريد ذلك, انت غبي تافه كيف
تقول مثل هذا الكلام وانت تعرف برفضي التام لهذا الأمر

: حسنا وانا لا أحب الا مسلمة مثل ديني ,

اخذت شنطتها وطلعت وهي تسب فيصل بكلمات مو مفهومة


عقد حواجبه : استغفر الله بس , مادري وش قلت وهبهبت لها ؟



رجع يكمل اشغاله وهو يحاول يتناسى ملامحها , النسخة الثانية لديالا ؟





,
,


طلعت من عنده وهي مجروحة

ليش يرفضهـا لييييش ؟

هذي ثالث مرة ويرفضني

:مسلمة هه يريدني أن اكون مسلمة ,,



بعدت عن الشركة وتعبت وهي تمشي
تبغى تختلي بروحها , اول مرة يمر هذا الشيء عليها


حب متى عرفتي الحب ياجوليا
عرفتيه مع اكره دين لك ؟؟



نزلت دموعها وهي تجلس على الرصيف ,,

" لا احد يفهمني بهذه الحياة "

يمكن يحسبها أنها تكذب عليه , بس هي غيير غرورها يمنعها تجي لأي احد كان
بس فيصل كسر غرورها , حبته من قلبها , حبت شخصيته , حتى صده
لها تحبه , وهذا ماراح يمنعها ان تستسلم , يمكن من شخصيتها ماتحب الهزيمة
وبتظل وراه إلين تكسب قلبه ,,


زفرت بعمق وهي تمسح دموعها بكبرياء



رجعت للشركة لأنها تركت سيارتها هناك وهي منزلة راسها

ماتبي أي كائن يشوفها وهي تبكي حتى لو كانت ماتعرفه


وصلت لسيارتها , وقبل تدخل شافته طالع

صدت عنه وركبت سيارتها ,,



,
,

لمحها تبكي ,


معقووووولة ؟!



لايكون عشاني ,,!

لا مستحيل , بس ليش تبكي ؟!

وانـا وش علي منها


زفر بتعب وهو يركب سيارته
تعب من الشغل , قرر ينقل كل شغله بالسعودية


بس متردد من ناحية هالفكرة ,,!





ـــــــــــــــــــــــــ



مـــر شــــــهــــــــريــــــن

وجت إجازة عيد الأضحى



كـانوا يجهزون أغراضهم لأنـه على الفجر بيطلعون للمخيم
اللي بيجلسون فيـه 4 أيـام ,,!


ناظرت لمشعل اللي يقرا الجرايد بهدوء: مشعل وش تبي أحط لك بالشنطة ؟

أنتبه لها مشعل وقال بأبتسامة : لاتحطين شيء , أنا بجهزهم بنفسي ,, بعدين
مايحتاج شنطة , بنجلس 4 ايام بس , ولا انتو يالبنات لو بنجلس يوم جبتوا
شنطة هالكبر


ديم ضحكت بخجل : يووه انت وش عرفك بحاجات البنات

مشعل : الا والله اعرفها , انا اشوف اغراض عبير الدلوعه , كريمات اشكال وانواع
من واقي شمس ومرطب وحالة , واللبس تاخذ كل الكبت , والله لو بنجلس
سنة ,,! , غريبين والله


: ههههههه , لا تتشمت فينا رجاءً

ابتسم وهو يرجع يقرآ الجريدة : كم عندي من ديم انا

قالت بخجل : شكرا

: ولو



طلعت وشافت بطريقها عبير : عبورة , وش صار خلصتي ؟

عبير : ايه خلصت , وأنتي ؟

ديم : أيوه خلاص خلصت كل شيء , !

قالت بملل : طيب أنتي أكيد ماراح تنآمين ساعتين وحنا رايحين

ديم : اممم ايه ماراح أنام

: طيب خلي ننزل نشوف لنا فلم , أو أي شيء

قالت بتردد : مشاري موجود

عبير : مادري , مااتوقع , بس هو بيروح معانا , آكيد بيجي الحين

قالت بخوف : اوك انا بروح الحين , بجهز اغراض لمشعل

عبير بأستغراب من ردة فعلها : طيب براحتك


اسرعت بمشيها لجناحها ,

وقلبها يدق بقوة

من زمان عنك يامشاري , لايكون بتسوي لي مشكلة جديدة

دخلت بهدوء وماشافت أحد بالصالة

شافت ليت الغرفة مقفل والمكيف شغال

" آكييد نآم "

علاقتها مع مشعل مبني عليها الأحترام لا اكثر

مشعل يميل لها بس هي اللي بقلبها غير والظاهر غير ,,!

عشان كذا هو متردد , يحتاج وقت حتى يفهمها او بمعنى ثاني يكتشفها



تناست هالشيء وأخذت لها شاور يريح بالها

جففت شعرها ولبست سكيني جينز مع بدي أبيض وجاكيت وردي ولفت
عليها شال لأن الرياض بهالوقت برد

وهي من النوع اللي تبرد على طول

طبعا كانت ماخذه أحتياطاتها وحاطه كذا هآينيك علشان إذا بردت

رفعت شعرها ذيل حصان وتركت وجهها بدون ميك اب لأنه مالها خلق على هالصبح

اذا راحت هناك بترتب حالها


انسدحت بالصالة وصارت تقلب بالقنوات بملل

سمعت اذان الفجر وصارت تردد معاه لين أنتهى


وقامت توضت ,,


شافت مشعل توه طالع من الغرفة

ابتسم لها : خلصتي من كل شيء ؟

بادلته الأبتسامة : أيه خلصت ,,

: طيب خليكم جاهزين بعد الصلاة بنمشي

هزت راسها بالأيجاب

وراحت تصلي ,,

بعد ما أنتهت لبست عبايتها وحطت طرحتها على كتفها وجلست على الصوفا


شوي وجاها مشعل وأخذ ألأغراض ونزلت ونزلت معاه


لمحت مشاري يبغى يطلع

وعلى طول غطت وجهها بخوف وهي ماسكة ثوب مشعل وكانها بزر

مشعل بأستغراب : وش فيك

قالت بخوف : امم بس كذا , عادي صح ؟

مشعل وهو يضحك على برائتها : طيب بكيفك

سلم على مشاري من بعيد وراح لسيارته

ركبت السيارة وهو ركب الأغراض وشافته يروح لمشاري ويكلمه

خافت من نظرات مشاري لها واللي كلها خبث وحقارة

ونزلت عيونها وصارت تلعب بأصابعها بتوتر

ركب مشعل السيارة وكان ساكت كعادته


اكتملت العائلة ومشوا متوجهين للمخيم ,,


كان يبعد ساعة عن الرياض ,,


وكانوا طول الطريق وهم ساكتين ,,

وصلوا للمخيم ونزلت
اقشعر جسمها من البرودة: أححح برررد

مشعل وهو ينزل اغراضها ويناظر فيها : ألبسي زين , لاتمرضين

ديم بأبتسامة : طيب , وأنت بعد البس زيين

مشعل وهو يعطيها شنطتها وعلى ثغره ابتسامة : أن شاء الله , يالله
خذي عفشك يا آنسة


ضحكت على طريقة كلامه وأخذتها بعد ماشكرته


دخلت للخيمة المخصصة للحريم

وحطت أغراضها بالزاوية وجلست

حطت كحل وقلوس , لأن الضيوف ماراح يجون الا العصر


طلعت برا وكانوا جالسين عند النار وحوله رواق

" زي الخيمة بس مافي شي يغطيها من فوق, وتسمى عندنا
عنّه , بس مدري وش تسمونها أنتم ^_^ "



غادة : هلا ببنتي ديم

ابتسمت بخجل: هلافيك ياعمة

سلمت على الموجودين وجلست جنب ريما

ريما وهي دايخة : ياربي فيني نوووووم

ديم : خلينا نجلس شوي وبعدين ننام ,,

ريما : طيب قومي خلي نكتشف المكان

ديم : طيب قولي للبنات , خلي نروح سوا


ريما وهي تنغز عبير اللي متحمسة بالسوالف مع وسن : هيه عبيروه قومي
انتي ووسن خلي نروح نتمشى ,,

عبير : طيب

قاموا البنات وقبل يطلعون نادت عبير على غيداء اللي حاطة السماعات بأذنها
بلا مبالاة

نغزتها امها : غيداء اختك تبغاك

عقدت حواجبها بضجر : جاييه الحين

قامت ولحقت ورآ عبير والبنات اللي سبقوها

: هييييه عبيروه انتظري , شايفتني حارس لك , الحق وراك

عبير بأنزعاج : امشي بسرعة

غيداء وهي تسبها بكلمات مو مفهومة لين وصلتها وصارت تمشي جنبها وهي تتحلطم



ديم : يمممه خلونا نرجع مره بررد

ريما : اقوول لا تخربين علينا محد قالك لاتلبسين زين

وسن : يمه منك ريما أكلتي البنت , خليها تتشكى وش عليك

ريما : اوووف بس , اقول من بيجي اليوم ؟

عبير : صديقة امي وبنتها اتوقع اسمها دينا او دانا شيء زي كذا

ريما : اها , بينامون معانا ؟

عبير : اممم امي لزمت عليها , وزوجها بعد بينه وبين ابوي شراكة

ريما : اها , بنات شوفوا الجبل هذا خلي نطلع له ونستكشف

وسن وهي تضرب راسها على افكار اختها : ريما وش نستكشف بالله ؟

ريما : هههههههههههه , نستكشف الكهوف

ديم : انتي وهالأفكار , بس صراحة شكله ييغري أننا نطلع له


ريما : لا قمنا خلينا نروح له , اما الحين انا فيني نووووم


غيداء بملل من سوالفهم , : انا برجع

ديم : غيداء خذيني معك

طنشتها ومشت اما ديم لحقتها وهي مقهوره من تصرفاتها بس مآتقدر تقول شيء


ريما : وانا بعد بروح معاهم ,,


وسن : اوك , انا وعبير بنتمشى شوي وراجعين



,

,



ناظرتها بأستغراب

قالت بهدوء : عادي قولون وش فيها

مرام : طيب قولون وش سببه ؟

: مآدري , بطني صاير يألمني كثير , يوم رحت كشفت
طلع قولون , بس عآدي

: أنتبهي لنفسج زييين , أكيد في أسباب نفسية وصلتج لهاالحالة

ديالا : آمممم مآأظن

: شنو اللي مآتظنين , إلا أكيييد


سندت جسمها على الصوفا وقالت بتعب : خلآص سكري على الموضوع

مرام وهي مراعية لشعورها : طيب , أنا بطلع الحين أنتبهي على نفسج اوكي ؟

هزت راسها : طيب , وآنتي بعد



طلعت من شقة ديالا وهي راحمة حالها ,,

مسكينة انتي ياديالا , كل ماقلتي خلآص , جآك اللي يعكر عليك




ــــــــــــــــــــــــــ

متى ينتهي الألـم ؟
فقد بدأت بالذبول شيئا فـ شيئا ..
فرفقاً ؟!


قـامت من سمعت أصوات البنآت والضجة اللي ملت الخيمة


وسن : يالله دييم , قومي الحين بيجوون الضيوف

ديم بكسل : أووك قمت


توضت بالموية البارد وهي ترتجف من البرد الغير طبيعي


صلت الظهر والعصر وهي مستغربة من نومها اليوم كان ثقيل وماحست
بأي أححد



حطت لها ميك أب ناعم وسيحت شعرهـا ,,


طلعت وسلمت على الضيفة وبنتها وواضح عليهم أنهم طيبين

عكس أم مشعل ,

كيف يصيرون صديقات ؟

جلست جنب عبير وراسها مصدع


عبير : وش فيك ديم مو على بعضك


ديم : مدري مصدعة , معك بنادول

عبير : لآ بس خليني أكلم مشعل يمكن معه

دقت عبير على مشعل وقالت له ,

التفتت عبير عليها : قومي شوفي مشعل عند السيارة

ديم قامت بعد ماأخذت الجلال من الشنطة


كانت السيارات بعيدة نوعا ما عن المخيم

شافت مشعل واقف عن سيارته وينتظرها

مشعل بخوف : وش فيك ديم ؟

ديم بتعب : صداع بس , بآكل بنادول وان شاء الله يخخف

اعطاها علبة البنادول : أنتبهي على حالك

ديم بأبتسامة : طيب




مشت عنه وهي تفكر كيف تقوله , الشهرين اللي فاتت مرت عليها مثل
السم , لآهي اللي قادرة تعترف ولآ هي اللي قادرة تنسحب ,,


صرخت بفجعة يوم شافته قدامها ويناظرها بمكر

ديم بخوف : بعععد


: لآ لآ , ديم حبيبتي أنتي , من زماان عنك


جت بتصرخ وحط أيده الضخمة على فمها

وأخذها بعيد عن المكان


دموعها تنزل , وجسمها يرتعش من الخوف والرهبة : مشاري رووح , لايشوفنا أحد


: أنا بتركك أصلا , بس مو لمآ تشوفين اللي عندي


مد لها الجوال وأنفجعت من اللي قاعدة تشوفه !




,
,



^%$#@ نــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـســادس @#$%^
(الـجــزء ـآإلـثـآإني )

اسطورة ! 26-11-11 05:40 PM

%$#@الـــــفــصـــــل الـســآإبــع @#$%^
(الـجــزء الأول )


ويوم غد فوق الكنيسة رإيتي ،،!
سأرفعها والشمس تشرق والنصر ،،

هو الفجر فأحذر يايهودي صولتي ،،!
سنسحق أسوارا ونقتلع الكفر ،،

هو الفجر إذن يابلال وكبري
يآربا الأقصى لقد إذن الفجر ،،!



النصر أو الشهادة

إن كانت الأولى فسنحكم بالقرآن ،،!

وإن كانت الأخرى ففي جوار الرحمن !



،

،

وللحقـارة بقيةة !






انفجعت من اللي شافته : لا مشآري الله يخليك

مشآري بخبث : انتي شايفة هالمقطع ، مو واضح فيه غيرك ! ،
يعني أنا برا السالفة وماراح أحد يصدقك ،،!

انهارت على الأرض وهي تبكي : الله يخليك لاتفضحني ،
أنا بنت عمك ترضاها علي !

: بس مشعل ! ، ماراح أخليه يشوفه الا مشعل وش رايك !

زاد بكاها وهو ينطق اسمه وكأن الوضع مسلي بالنسبة له :
حرررررام عليك والله حررررام

نزل لمستواها : ديم حبيبتي انتي لاتبكين ،

حاولت تبعده عنها وهي تبكي : بععد أكررررهك أكرررررررهك

: شوفي ياحلوة ، أبغاك كل يوم تجيني ، لغرفتي
أو لأي مكان أنا فيه ، بس إشوفك كل يوم ، ترى والله مو صعب ،،

ناظرته بحقد : أنا مااخون مشعل مع أخوه ،،!

ضحك بسخرية : خنتي ابوك مو مشعل !

: انت اللي جبرتني أسوي كذآ ، أنا ماخنت ابوي ماخنته ،،


: يوووه يآليل البزارة ، كل مآشفتك جلستي تبكين ترى من جد هزلت
خلآص انتي عمرك 20 مو توك نونو ، على الرايحة والجاية بكا ،
وقلدها بسخرية : ماخنت ، إلا خنتي ونص لآيكون عندك مانع بس ،،

انتي بكذا تجبريني أرسله ،،

مسك جواله والابتسامة مآفارقت ثغره وهو يتفنن بتعذيبها ،،


هزت راسها بـ (لا) بدون تفكير: خلآص ، بسوي اللي تبيه

بانت على ثغره ابتسامته اللي مايعرف معناها إلا هي :
هه كذآ تكونين ديم الشطورة اللي أعرفها

ماردت عليه وهي مغطيه وجهها بيدينها وقالت بنبرة موجعة :
روح يامشاري لايشوفنا أحد ،،


: أممم بروح هالمرة لأنك مو مستوعبة اللي قلته بس على فكرة
مايصير تبكين على مشعل المفروض تبكين علي لأني أنا أحلى منه بمليون مرة ،
وانتبهي تحبينه ، لأنه قريب بتنفضحين ويطلقك وينتهي كل شيء ،
طبعا راح يعرف إذا عصيتي أوامري ياحلوة ،
وأنا بطلع من السالفة ولا كأني سويت شيء ،،!


قام وتركها تجر ذيل خيبتها ؤخذلإنها

" آنت أحلى يإمشاري بكثيير ، بس مشعل رجل يإمشاري ، مو مثلك ،،!
مشعل احترمني مع اني رفضته ، وآساني ، وقف
معاي أما انت يإمشاري ماجبت لي غير الشقا
علمتني كيف تكون الخيانة ، علمتني كل شيء
قبييح ، الله لايسامحك الله لايسامحك "


مسحت دموعها اللي مو راضية توقف

وحاولت ترسم ابتسامة مزيفة توهمهم أنها بخير
وما أقسى انك تتصنع الفرح !




ــــــــــــــــــ


عشق في غير محله ..
غيرة ورجـاء ..
ولا يوجد سوى حل واحد ..
والحب يفعل المستحيل ؟
والكذب حبله قصير ..



تأملت الشركة اللي كان أكثر وقته فيها ،،

كانت مترددة من قرارها اللي اتخذته لآخر لقاء بينهم


جوليا بنبرة راجية : أرجوك !

تأفف بضجر : لقد قلت لك ، ادخلي في الإسلام
وسوف أفكر بالأمر !

.

.


شخصيتها تتغير بس معاه ، حبت فيصل بجنون ،
حاولت تقنع نفسها أنه أعجاب ، لكنها مإقدرت ،
هو الوحيد اللي قابلته ومااعطاها وجه ،
صار كل تفكيرها فيه
حست بالحب اللي ماذاقته بحياتها ،
معقولة كسر غرورها وقدر أنه يستحل قلبها ،!


غريبة انتي ياجوليا !


دخلت للشركة وهي تمشي ببقايا غرور ،،
والتقت بالسكرتيرة الخاصة بفيصل واللي تشوف
ان فيصل يعطيها اهتمام أكثر من اللازم من يوم
عرفته ،،! ، لدرجة حقدت عليها من ذاك اليوم
اللي شافت فيصل يضحك معها ،،
وكانت تعرف أنها عربية ومسلمة

تكلمت بغيره : أريد الأستاذ فيصل !


ناظرتها بأرتباك ، هالبنت هذي فتنة ، غصب عليك
تناظرها ، معقولة بينها وبين فيصل شيء ،
يمكن ليش لا ، بلعت غصتها وجاوبت والألم يعتصر قلبها : لحظة

ضغطت على الرقم بصعوبة : استاذ فيصل ، فيه بنت تبغى تشوفك ادخلها ولا لا !

فيصل واللي عرف أنها جوليا وأكيد قررت : خليها تدخل ،،

ديالا بألم ؛ حاضر استاذ ،،

وجهت كلامها لجوليا : تفضلي


جلست على الكرسي بهدوء
وهي تحاول أنها تكون طبيعية وماتعطي الموضوع أكبر من حجمه

ؤشلون ماتعطي الموضوع أكبر من حجمه واللي دخلت كلمة جميلة قليلة بحقها ،، !

ليش حبيتك يافيصل ، أنا ويني ووين الحب

إستغفرت ربها و حاولت تتناسى لكن مإقدرت ،،
هذا خارج قدرتها ، حاولت تمنع مشاعرها عنه ،
لكن كل مرة تفشل وينجرف قلبها المغفل له ..!


# أي غبآء تحمله يإقلبي #



،

،


دقات قلبها تتسارع ، بمجرد أنه يناظر فيها
قالت بأرتباك وهي تحاول أنها تطلع الحروف : أنا أريد الدخول في ،،،،

سكتت شوي وهي تفكر : أجل أريد الدخول في دينك ،!


أنصقع ماتوقع كذآ ردها ، يعني بتدخل الإسلام اللي ياما شتمته ووصفته
بأبشع الألفاظ قدامي ، بس علشاني ، مو معقووؤول

قال بصدمة : هل انتي متأكدة من كلامك

: أجل ،،!

: لكني أريدك ان تدخلي الاسلام وآنتي مقتنعة بذلك ،
ليس من أجلي فقط


قالت بكذب : أنا فكرت في الأمر ، وأنا مقتنعة بما أفعله ،،

تنفس بعمق ، ماحط ولا احتمال 1 % أنها بتتقبل
الأمر ، : حسنا سوف اذهب بك إلا مكتب توعية
الجاليات الأسلامية لكي تدخلي في الأسلام

قالت وهي كارهه حالها ، بس علشان توصل لفيصل ،
تضحي بدينها وتدخل لأكره دين بالنسبة لها ، حتى لو اضطرت أنها تكذب : حسنا


ناظر بالأوراق اللي قدامه واللي المفروض
يخلصها اليوم ، بس يخلص من موضوع جوليا
ويرجع على طول ،،


: هيا لنذهب ،،

قامت مشت معه وشافت ديالا بطريقها
واللي كانت تناظرها بألم ، واضح من نظراتها
أنها تحب فيصل

أعطتها نظره خلتها تنزل عيونها

فيصل : آنسة ديالا ، شوي ورآجع ، خلصي من
الملفات اللي قلت لك عليهم

بلعت ريقها وهي تناظرهم مع بعض : أبشر

ابتسم وهو يشوفها ترجع لأشغالها وهو مو عارف
ليش ابتسم ،،

ناظرته جوليا بغيره : لماذا ؟

فيصل عقد حواجبه : ماذا ؟

كشرت لمجرد فكرة أنه يكن لهذي البنت أي مشاعر : أنا أجمل منها بكثير !

عقد حواجبه بأستغراب من الطلاسم اللي تقولها : من تقصدين ؟

وجهت نظاراتها لديالا

فيصل ناظر لديالا اللي واضح أنها منشغلة وأبعد
نظره عنها ، ومشى وهو يطنش نظرات الغيرة
اللي توجهها لديالا


مشت وراه وهي معصبة ، كانت عارفة بهذا الشي واليوم تأكدت :
انتظر ، انت قلت لي بأنك سوف تتزوجني إذا دخلت دينك !

غمض عيونه بأنزعاج ، قال هالكلام لأنه عارف بأنها ماراح تسمع كلامه ،
لكن الحين ، طلع كل شي عكس توقعاته ، ومؤ عارف الحين وش يسوي ؟

: سوف أفكر بالأمر لاحقا

أنقهرت من تصرفاته المتناقضة لكنها بتصبر لأنها
واثقة أنها بتكسب قلبه بالنهاية


صدمت ببنت لأنها كانت تلحق ورا فيصل اللي كان يمشي عنها بمسافة


قالت بصدمة : ديالا ، !

التفت من سمع اسمها وهو يشوف البنت تناظر
في جوليا المعصبة

ابتسم وعرف أنها صديقة ديالا
: يعني مو بس أنا اللي يقول انهم يتشابهون ،
حتى صديقتها مافرقت بينها وبين جوليا من الشبه الكبير اللي بينهم ،،!


دفتها عنها بعصبية ومشت وهي تسب بصوت عالي

مرآم بأستغراب : هذي ديالا ، ولا يتهيأ لي

مشت بهدوء وهي تفكر بالشبه الكبير اللي بينهم
كانت تشبه ديالا مره ، لدرجة كانت تحسبها هي

دخلت لداخل الشركة وعلامة تعجب فوق رآسها
شافت ديالا حاطة راسها على الطاولة وواضح
أنها شآردة ،،

مرآم : ديالا

رفعت رأسها وقالت بهدوء : هلا

قالت بدهشة : منو اللي كانت ويا فيصل ؟

قالت بنفس الهدوء : حلوة صح ؟

: واااي ، تشبهج وايد ، لدرجة اني قلت لها ديالا

ناظرتها بأستغراب : تشبهني أنا ؟

قالت بحماس : كووبي ، ليش انتي مالاحظتي
الشبه !

هزت رآسها بالنفي : هذي تجنن وش جابها لي

: ماكو فرق بينكم ، غير أنج انتي انحف منها

ديالا وهي تنزل رأسها على الطاولة : شفتي شلون هو معها ،
تدرين أنها كل يوم تجي هنا

بمحاولة يائسة في أنها تواسيها : لا تقولين جذي
هو مو مهتم فيها ، لإيصير تفجيرج جذي

: عجزت إنساه يامرام قوليلي وش إسوي ، غصب عني والله مو بأيدي ،،

: حبيبتي انتي ، الحب مو بأيدج ، وأنا فاهمة عليج

ابتسمت بألم : إلا انتي ليش جآية

: أممم اليوم ماعندي شيء وقلت خليني أمرج
نطلع ويا بعض ،،


ديالا : والله كان ودي ، بس الأستاذ فيصل ، يبغاني
أخلص كذآ شغلة اليوم ، آسسفة ميمو

ابتسمت لها بحب : يووه شدعوى ، يآلله أنا آترخص ، إشوفج بعدين ،،

: ان شاء الله حبيبتي ،،!


كملت شغلها ، وحاولت أنها تنسى ولو شوي ،،
لكن مإقدرت !


،

،


كانت شاردة وانتبهت على عبير اللي تناديها :
دانا تعالي عندنا

قامت بهدوء وتوجهت لعبير وهي راسمة ابتسامة
باهتة

دخلت جو مع البنات لأنهم كلهم كانوا يستدرجونها
بالسوالف ، حتى دخلت معهم ولو مستمعة فقط

دققت بوجه غيداء كان مألوف بالنسبة لها بس مو قادرة تتذكر ،
فظنت أنها مشبهه عليها

ريما التفتت على ديم اللي كانت ساكتة طول الوقت :
ديم وش فيك يابنت ، سولفي

قالت بأرتباك : شكل البنادول ماجاب مفعول

عبير : طيب روحي نامي لك شوي ! ، لايكون بدآية مرض !

ديم : لآلا شوي ويروح ان شاء الله

ريما : طيب قوموا نتمشى ونصعد على الجبل الحلو اللي شفناه الصبح !

أيدوا البنات الفكرة وقاموا


وصلوا للجبل وعبير وريما متحمسين

ديم وهي تغطي عيونها عن الشمس : بنات بروح
أجيب نظاراتي ، مين تجي معاي ؟

كلهم طنشوها لبعد المسافة

تكلمت بقهر : هين آوريكم

دانا بأبتسامة : أنا بروح معك !

ديم ابتسمت لها : شوفوا الناس الذوق مو أنتو

ريما : ياشيخة طيري ، من فاضي يرجع لهناك
بعدين حنا ذوق غصب عنك

ديم بضحكة : باي باي ياذووق

ريما كشت عليها وكملت طريقها مع البنات اللي
يضحكون ،،

رجعت ناظرت في دانا الهادية ، كانت ناعمة مرة
مع ان ملامحها مو ذاك الجمال بس جذابة بشكل مو طبيعي :
إذا تبغين تروحين معاهم ترى عادي !

دانا بأبتسامة : لا شدعوى ، يآلله خلينا نرجع

رجعوا للمخيم وكانوا طول الطريق يسولفون
بسوالف عادية ،،! لين وصلوا !

أخذت نظاراتها ورجعت مع دانا ،

شافوا البنات اللي كانوا طالعين لمسافة بعيدة

ديم : يآربي مين بيلحقهم

دانا : أمشي خلينا نصعد ، لإيروح الوقت وان شاء الله يمدينا ناصل لهم ،،


سمعوا صوت رجولي قريب

ركضت لورا الصخرة القريبة وهي ماسكة دانا مع
أيدها

دانا بصوت خافت : تعرفينهم !

ديم بهمس : أيه عيال عمامي ، بس مامعي شيء
أتغطى فيه ،،

دانا : آهآ

سمعت صوت هزها مو قادرة تنساه سألت بدون
شعور : من اللي يتكلم !

استغربت من سؤالها وقالت وهي تلف وجهها : مشآري
وكملت بمرارة : ولد عمي وأخو زوجي

بلعت ريقها بخوف ، يعني هو ، ماغلطت ، قالت وهي تبعد الشكوك :
انتي متزوجة ؟

قالت بمرارة : إيه

ردت عليها بشبه ابتسامة : مو واضح

ماحبت تتكلم بهالموضوع لأنه يفتح عليها جروح ماتسكرت بالأساس

سمعت أصواتهم ابتعدت أو اختفت بالاصح وتحركت من مكانها وهي تشوف المكان

:دانا خلآص اطلعي ،،

تحركت وهي تنفض الغبار اللي على بنطلونها
ومشت جنب ديم اللي واضح أنها سرحانه ،،

التفت وراها وهي تدور بعيونها لعلها تلمح طيف مشآري ،،


مآشافت ولو اثر له ،

بلعت ريقها بضيق وهي تحاول أنها تنسى !

كنت قريب يإمشاري قريب ،،

" الله لا يسامحك "

سمعت صراخ عبير : ديم ، دانا ، اسرعوووووا

قالت ديم بنفس درجة الصوت : ؤش تحسبين رجولنا انتي


وصلوا لهم وهم يلهثون بتعب

جلست ديم وقالت بخوف : خلونا ننزل مرة ثانية ، الحين يأذن المغرب ،،

ريما بأستنكار : لا والله ، ماعلينننا ، نبي نجلس

وسن : صادقة ديم خلي ننزل ، أخاف يجي الليل ونعلق هنا

عبير : طيب خلونا ننزل

ديم بتعب : يآليتني ماصعدت بس ،،

ريما : ماعندك لياقة انتي هههههههه

ديم بمزح : ياللي عندك انتي عاد

ريما : ؤش عرفك فيني أنا ، والله اني أزين من لياقة خالد أخوي

ديم : إي هين

ضحكت وطلعت لسانها : مووتي حررره

ديم : ههههههههههههههههههههه مالت عليك

وسن : أنزلوا وأنتو ساكتات

ديم وريما ناظروا في بعض وفقعوا ضحك

وسن : حمد الله والشكر وش فيكم !

ريما : لاتفشليننا مرة ثانية

وسن بضحكة : طيب

نزلوا من الجبل وراحوا للمخيم وأصوات ضحكهم يعكر هدوء الجو ،،


صلوا المغرب ، و جمعوا حطب علشانهم بيشبون النار برا ،،

ريما والولاعة بأيدها : حطي القآز يابنت

عبير وهي تكب القآز فوق الحطب

صرخت عليها ريما : يآغبيه ، مو كله

عبير بضحكة : ؤش دراني أنا

ريما : منتي راعية بر مثلي

عبير بسخرية : مآشاء الله لو بحلف انك ماتجينه إلا بالخمس سنين مرة

: لاااه وش شدعوى ، كل سنة مخيمين ، خبرك خويلد يحب البر

ديم بأبتسامة : أي خالد أذكره كان يحب البر

عبير : الله يخلف على اللي عندي ، لا مشيعل ولا مشآري يطلعوننا لهالبر الحلو

دانا ارتجف قلبها من سمعت اسمه ، مشآري ومشاري
شكل هالكم يوم ماراح تعدي على خير بوجؤدك
يامشاري ،،!


ديم انقبض قلبها لكنها حآولت ماتعكر مزاجها بالتفكير فيه ،

لكن كل الطرق تؤدي إليه ،،!
الهذا الحد تعشق تعكير صفو تفكيري ياهذا !


،


،




: اشهد ان لا إله إلا الله

ترددت في بداية الأمر بس شافت فيصل قالتها بدون شعور : إشهد ان لا إله إلا الله

: وان محمد رسول الله

: وان محمد رسول الله


صفق لها بحرارة وهو مبتسم لكونه سبب لدخول شخص للإسلام ،،

ابتسمت بأرتباك ،


" الهذا الحد يصل عشقي إليك يافيصل ، لدرجة إني أترك ديني وادخل دينا تربيت على كرهه
كيف أصبحت هكذا ، آهكذا يفعل الحب !؟ "


كان الشيخ يعلمها لبعض الأمور المستجدة عليها
وهي تستمع بصمت والنار شابة داخلها وقليل من الفرح لأجله ،،


لاتريد ان تسمع لاتريد ان تعرف أي شيء عن هذا الدين ،
ولكن هو الطريق الوحيد للوصول إليك يا فيصل ،،!


طلعوا من عند الشيخ بعد ما قالهم يجون عنده بكرآ ،
لأن الدخول لدين آخر وخصوصا الإسلام كان لازم أنها تجلس لوقت أطول لتتعلمه
أعطاها كذآ كتاب عن الإسلام وهي أخذتهم بعدم اقتناع ،، !

ركبت مع فيصل وكان كلا منهما ساكت

هي تفكر بما فعلته وماذا سوف يفعل بها أباها
عندما يعلم بالذنب التي اقترفته بلحظة
جنون يسمى بالعشق
فهل يإترى سوف تخذلني يافيصل أما ستفعل ماقلته لي ،،!


أما هو فكان تفكيره يتمحور بما بعد هذا ، ماذا يجب ان يفعل ،
المشاعر ليس لديه قدرة على السيطرة عليها ،
فقلبه يميل لشخص آخر ، وليس لك ياجوليا ،،!



وصلها للشركة اللي كانوا فيها لأن سيارتها كانت هناك ،
وهو بعد عنده شغل لازم يخلصه بسرعة

فتح الباب وهي تكلمت بهدوء مو متعوده منها : لقد قلت لي ....

قاطعها بهدوء : لنأجل ذلك لوقت آخر

فتحت الباب وتوجهت لسيارتها وهي هآدية عكس شخصيتها الجريئه ،،!


دخل للشركة والشعور بالذنب يراوده ،،
" لهذي الدرجة تحبني ،،! "


ابتسم يوم شافها وهي منهمكة بالشغل ،،!


لم يكن يعترف بالحب منذ ان خرج الى الحياة
فهو منذ ان كان مراهقا وهو يحتمل مسؤلية أهله
وحتى مع وجود أبيه ، كان صارما ، لايعترف
بتفاهات الحب ، فلا يوجد حب الى بعد الزواج
كما يعتقد هو بقرارة نفسه ، تخرج من الجامعة
وبدأ بتكوين نفسه ، ساعده أبوه حتئ وصل لهذه المرحلة ، !

ولكن منذ ان اقتحمت هذه الفتاة حياته أحس بالشفقة على حالها ،
فتطور الأمر حتى أصبح حب ، لايعلم كيف ولماذا فلم يلتقي بفتاة بهدوئها
وأدبها ، مع أنها لقيطة ! ، لا تجد أما تعطيها من حنانها ودفئها ،
ولا أبا ينبهها عند الخطأ ، ولا أخا تستند به ، ولا اختا تشكي لها همها !

فكيف أصبحت هكذا !

ولكنه لم يعترف ولن يعترف ،،
إما يجتمع معها بالحلال ، أو تذهب وتتركه يعاني
لوعة حبه لها ، حب شريف وطاهر من رجل يعلم
مبادىء دينه ولا يتعداها ،،!



انتبهت عليه وهو يلقي عليها السلام

وردت عليه بصوت هاديء يمتزج به بعض الخجل الفطري والألم ؟!


دخل مكتبه وهو منهد حيله ،،

اليوم متعب ، شغل كثير ، وإسلام جوليا ،،!

مع أنه يحس أنه وراها شيء لكن سرعان ماابعد هالتفكير !

،


،


قفلت الباب ورمت حالها على السرير وهي تشد شعرها وتلوم نفسها على غباءها ،،

اللي سوته اليوم أكبر من أنه يكون خطأ ،،

صرخت بخوف : ماذااااااا فعلت ؟؟؟


لماذا لاا ينتابني الندم إلا إذا أصبحت لمفردي
ومعه أشعر بسعادة لاتوصف ، لماذا ياقلبي لماذا !

فأنا ليس لي الأحقية بأن أحب ،،!


وجهت أنظارها للكتب اللي أعطاها الشيخ ،،!

فتحهتم بتردد وسرعان مارمتهم بعيد عنها

لاتريد الدخول إلى إلاسلام لاتريد
حتى لو اضطرت ان تمثل أمام فيصل بأنها مسلمة



# كيف هي طريقة تفكيرك ياجوليا # !!




^%$#@نـــهــايــة الـــــفــصـــــل الـســآإبــع @#$%^
(الـجــزء الأول )


اسطورة ! 26-11-11 05:55 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـســآإبــع @#$%^
(الـجــزء الثاني )




واي حزن ينتابني حين أكتب عنك يافلسطين ،!
كم إشعر بالألم يسكن بين أضلعي ويمزق أحشآئي ،،

وأنا ارى الدماء النازفة ،،!
والأراضي المسلوبة ،!

ودمعة الألم التي تنساب على خد ذلك اليتيم ،!
و صبر تلك المرأة المسنة التي عانت فقدان الأبناء
والزوج أيضا ،،!


أي ألم يسكنني يافلسطين ،،!

أي ألم !


فلو كان البكاء يحررك يافلسطين لبكيت
حتى لايبقى هنالك دموع ،،!


ولكن سأحلم ،!
فلم أعد ارى واقع تحريرك يافلسطين !


{ . . فَ الأحلامَ !
ومضَات من خَيال , تُعوض نقّص واقِعنا أحياناً .. !





،


،

للخيـانة طُرق !
للدموع بقايا ..
وللخوف أسباب ..

فتحت جوالها على صوت الرسالة

صعقت بل جنت

أي خائن انت يإهذا ،،!
هل تريد ان أكون خائنة مثلك

لا بل أنا خائنةة منذ زمن ، زمن طويل أيضا


استأذنت من البنات وحاولت أنها تكون طبيعية علشان محد يلاحظ ؟

وبالفعل قدرت أنها تبين لهم أنها طبيعية


وما ان ابتعدت عنهم

خارت قواها ،

ماذا تفعل ؟
ايعقل ان تخون زوجها الذي احترمها حتى بعد ان رفضته !

ايعقل ياديم ؟



راحت لمكان بعيد بحيث مااحد يقدر يشوفها أو يتجرأ بهذا الليل ،،!

لمحت ضوء جواله ودموعها تنزل بكثرة ،!
" أنا خآينة ، خاينة ، خاينة "


سمع صوت خطواتها اللي تجرها وهي مجبورة للقائه وأبتسم

همس بصوت يذوب : ياروحي انتي ، جآيهه عشان تشوفيني
ياقلب مشآري انتي

قالت برجاء ودموعها مازالت مستمرة وهي تجلس على التراب بذل :
تكفى ياولد عمي ، ياللي من لحمي ودمي ، استرني وخلني أكمل حياتي بأمان ،
حرمتني حتى المراهقة مستكثر انك تتركني أعيش مع مشعل ولو يوم بهناء ،
هو بيطلقني بيطلقني يإمشاري أكان خليته يشوف هالمقطع ، أو لا ! ،
تكفى تكفى نفذ لي هالطلب وبس تكككفى

مشآعره اهتزت من صوتها الرآجي ، نزل لمستوها وتكلم بحنان :
تطلقي وتزوجيني أنا ، تزوجي اللي يحبك ، مو مشعل البارد

انتفضت بجزع : مآبييك أنا أبي مشعل

قال بغضب وهو يقوم : أجل تحملي مآيجيك ، وإذا أرسلت لك تجين للمكان اللي أبيه
تججين فاهمة ؟

زاد نحيبها وقالت كمحاولة أخيرة : تكــــفى !

حط رجله على وجهها وهي أنصدمت وحاولت تبعد عنه

ضحك بسخرية : قدرك هنا ليش تبعدين ؟ على العموم أنا رايح
عكرتي مزاجي يازفت

أعطاها ظهره وهو يخطي الخطوة الأولى لجهة
المخيم

مسكت رجله وهي تبكي من قلب : مشششآري

سحب رجله بقسوة وشعوره بتأنيب الضمير يسيطر عليه ،
لكنها ترده هذا الشيء اللي يخليه يسوي كذآ ، يبغاها له فقط دون غيره


# ياللغرابة فهل أمثالك يمتلكون ضميراً أصلا #




ــــــــــــــــــ




فتحت الباب وهي ترحب فيها : هلآ وغلا بميمي

ابتسمت بمودة : هلآ فيج ،،

ألقت جسدها المنهك على الصوفا وقالت بتعب :
اليوم أحس اني تعبانة وايد

بهتت ملامحها وقالت بخوف : سلامات حبيبتي ؤش فيك ؟

ضحكت وقالت بمزح : يووه شفيج مآفيني شيء
والله ، لايكون تظنين اني فيصل


عقدت حواجبها وهي تقول بصرامة : مرآم لا عاد تتكلمين عنه خلآص أنا ماابيه

: وااي انتي كل يوم لج راي ،،! أثبتي لج على راي
يابنت

تكلمت بحزن حاولت تخفيه : تدرين اني أكره
نفسي لافكرت فيه مجرد تفكير ، بس غصب عني
والله ، أحاول اقنع نفسي اني ماابيه لكن بدون
شعور يروح تفكيري له ، مع اني واثقة 100 % إني مو له ،،

قالت بمواساة : ياقلبي انتي ، لاتقولين جذي ؤين بيلاقي وحده مثلج

وحاؤلت تغير السالفة : أما البنت اللي جفتها صراحة أشك
أنها اختج من زود الشبه

رفعت بصرها وقالت بلا مبالاة : مرآم أنا ؤين وهي ؤين ،
انتي شايفة وجهي يوم انك تشبهيني على ذيك !

مرآم بحماس : وربي مااكذب ، تشبه لج وايييد لدرجة اني قلت لها ديالا
على بالي انج مغيرة اللوك حقج ،،!


قالت بألم : شكل فيصل يحبها أو شيء من هالقبيل ،!

انتفضت بغضب :ديالا خلآص لاتتحجين جذي الريال مايحبها ولا شيء
بس انتي من زود حبج له يتهيأ لج جذي ؟


ابتسمت بألم : خلآص غيري السالفة ، إلا ماقلتي لي وش عندك جآية ،
أكيد تبغين نطلع من الزهق اللي فيك ؟

ضحكت وقالت بحماس : فديت اللي فاهميني ياناس ،
قومي خلينا نطلع لكوفي ولا لا أبي مطعم على حسابج بعد ،،،!

ضحكت بخفة وهي تلبس حجابها : إيه قولي انك جاية عشان كذآ بدون لف ولا دوران



ــــــــــــــــــ




وتبقى الأقلام تنزف وجعا وألما
فكم هو مؤلم ان تكتب عن معاناتهم
عن الامهم وصبرهم إلذي لم يتبقى منه إلا شيئا ضئيلا
بل قد يكون نفذ ،،!



صرخت بفجعة وهي تشعر بأن قلبها بالكاد يقف

: لينا وينك يابنتتتتي وينك

قالت بخوف وهي تحاول أنها تهديها : أم عمر استهدي بالله ،
يمكن راحت تلعب مع عيال الحارة

بكت وهي تدور مثل المجنونة : بنتي بنتي ، من وأت الصبح
روحت عالمدرسة ومارجعتش لهسا شو بساوي يآربي ، يآربي صبرني على هاي المصيبة


قالت بوجع : خلينا نطلع ندورها يمكن تكون قريبة

توجهت للباب وهي تبكي على بنتها اللي مو عارفة وينها

مشت وراها فاطمة وهي تدعي انهم يلاقونها


كانت تدور وتسأل كل طفل بالحارة عن لينا والكل مو عارف وينها

تعدوا الحارة ووصلوا لحارة ثانية

شافوا كذآ إسرائيلي واقف على بعد أمتار

شهقت أم عمر : مايكون أخدوها للبنت ،

فاطمة بخوف : لآلا ماعليك ، ! أمشي ندور بمكان ثاني

اتسع نظرها وهي تشوف شعر واضح من بعيد منزوي داخل جدران مهدمة

ركضت وقلبها برجف وتدعي أنها ماتكون بنتها

هدت خطواتها وهي تشوف الوجه الملطخ بالدم وملامح الطفلة الميتة بلا مؤكد توضح لها

لتصرخ بألم : لينــــــــــــــآآ

فز قلب فاطمة وهي اللي كانت تبعد مسافة بعيدة شوي ﻟ
‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏
أن أم عمر ركضت بأقصى قوة من غير ماتقولها السبب

اسرعت بمشيها وهي تشوف لزينب جارتها تنهار على الأرض
وتصرخ بكلمات غير مفهومة إلا كلمة لينا اللي بدت واضحة لها ،،!


وصلت لها لترى مالم ترد رؤيته

طفلة ملطخة بالدماء ليعكر لونها الشديد البياض
وجسدها الواقع تحت الجدار المهدم ،

كيف وصلت ، ولماذا ؟


الكثير من الأسأله تراود فكرهآ ولكن لاإجابة
انهارت على الأرض وهي تشوف صراخ زينب

لتقفز وكأن شيئا نبهها وبعنف

لتحمل طفلتها بعد ماازاحت بقايا الجدار المتكسر

وتركض ودموعها تنهمر بقوة


صرخت فاطمة : لا يازينب لاااااااااا


لم تأبه لصراخ فاطمة فكل ماتريده الآن الانتقآم
فقط ، لاغير ،
فلم يعد يهمها بهذه الحياة شيئا على الإطلاق فأبنها وزوجها استشهدا وهاهي ابنتها
تحملها من غير نبض ولا حيآة !؟



انهالت عليه بالضرب ولسانها لإينطق سوا بـ
ياأنزال ،! .. الله يآخدكون ، مش كفاية اللي ساويتوه فينـآ
حرام عليكون ،،، حراااام

غضب الصهيوني لتهجمها بهذا العنف : ابتعدي ايتها المرأه ابتعدي ،!

لم تأبه لما يقول واستمرت بضربه


لتسمع الرصاصة القاتلة تنطلق على رأسها بلا
شفقة

كانت فاطمة على وشك الوصول فتوقفت بعد ماسمعت الطلقة المدمية
التي كرهت صوتها منذ سماعها لها لأول مره

لتنهار على الأرض ووجه زينب تشوه بالكامل من آثار الدماء


قالت بألم قاتل ودمعة أليمة نزلت على خدها : حسبي الله ونعم الوكيل ... حسبي الله ونعم الوكيل





ـــــــــــــــ



كانت مستلقية على الصوفا بتعب نفسي أكثر من
كونه جسدي وهي تتذكر موقفه عندما رأى تلك الأنثى


نظراته التي فسرتها سريعاً بأنه يحبها
يصيبها بالضيق ، فما فرقها عن تلك ، فأنا أجمل منها بكثير ،!
ليتها مآتت عندما أرسلت لها ذاك الرجل لتخويفها فهي منذ آحببته وهذه الأنثى تشكل حاجز في طريقها

دخلت دينه علشان يلتفت لها على الأقل بنظرة أعجاب ،
تزيدها ثقة وغرور أكثر مما هي عليه

لكن ماتشوف أنها أثرت فيه ابداً ؟
يكون عرف أنها تكذب ؟

شخصيتها لاتتغير إلا إذا كانت معه
فأي نوع من الرجال انت ؟
لتسلب قلب فتاة لم تعرف سوا القسوة والغرور
أي نوع ترى هو انت ؟


سكبت الخمر لتشربه دفعة واحدة !
ظنا من أنها سوف تنسى مآحدث

فأي فتاة سوف تتقبل الرفض لمشاعرها
فهي حتى لو كانت قاسية تضل أنثى
أنثى يسهل كسرها ،،!



# الكثير أصيبوا بخيبة الأمل ، وتألموا ولم يلجأوا
للخمر مثلك يآجوليا ! #



ـــــــــــــــــــ



لم تزل على وضعيتها المزرية
ودموعها لاتتوقف عن النزول ،،!


أي قلب تمتلك يإمشاري أي قلب ،،!

حست أنها طولت وهي تقوم وتنفض الغبار
اللي عليها وتمسح دموعها اللي اختلطت مع الغبار . .


مشت بصعوبة بأتجاه المخيم البعيد ،

وهي تتمنى أنها ماتوصل ، مآتتمنى غير الموت في هاللحظة ،


سمعت صوت جوالها يدق

شافت المتصل مشعل !

ردت بعد ماتنحنحت محاولة لرجوع صوتها طبيعي: هلآ

استغرب نبرة صوتها المختلفة : هلآ فيك ، ؤش فيك ؟ ليه صوتك كذآ

ارتبكت : شوية برد لاتخاف

قال بضيق : وينك فيه الحين ؟

: أنا راجعة للمخيم ، كنت أكلم صديقتي على الجوال وتؤي خلصت

مشعل بغرابة : طيب الحين جآيك ، بأي مكان بالتحديد ؟

ديم بضيق : مشعل مآفيني شيء ، خلآص أنا برجع للبنات

قال بحزم : قلت وينك

تنهدت بضيق وقالت له المكان

: طيب لاتتحركين الحين جآيك

قالت بهدوء : طيب

قفلت منه ، وبسرعة مسحت دموعها وحاولت أنها تكون طبيعية وماتبين له أنها بكت



وصل بعد فترة قصيرة

ودقق بملامح وجهها : كنتي تبكين ؟

بلعت ريقها : لا ، لييش أبكي ؟ وحاولت أنها تغير الموضوع : هاه كيف المخيم عجبك ؟

قال بحزم : انتي كنتي تبكين صح ؟

اكتشفها مالها مفر ..!

قال بحنان : ليش ؟

نزلت راسها ونزلت دموعها وصارت تشاهق بصوت مسموع

تردد في أنه يحضنها ، يخاف مثل كل مرة ترده بس مهما يصير
بيكون رجل مايقدر يصبر قدام أنثى مقابلته أغلب الوقت وخصوصا أنها الحين
تحتاج اللي يحضنها

قربها لصدره ومسح على شعرها بحنان : خلآص
لاتبكين ، قولي لي وش اللي مضايقك

تعلقت فيه أكثر : لاتتركني يإمشعل لو أيش ماصار

استغرب كلامها وقال بحنان : ماراح أتركك ان شاء الله
انتي وصية عمي الله يرحمه وماراح أتركك تطمني

همست بصوت موجوع : أتمنى

خذاها لصخرة قريبة وخلاها تجلس وجلس جنبها :
الحين وش فيك وش اللي مزعلك !

لو تدري وش السبب : مافيه شيء ، دلع بنات

: كل هالمناحة وآخر شيء دلع بنات ،، بس براحتك ماتبغين تقولين
مآني بجابرك على شيء !

سكتت بحرج

اتصل عليه خالد : هلآ خالد

: وينك يارجال ، خالي يسأل عنك

: ؤش عنده ابوي ؟

: يعني وش عنده ، يبغاك تجلس عند الرياجيل !

قال بهدوء : طيب الحين أجي ، ،


سكر منه والتفت لها بهدوء

أما هي قامت وقالت بحرج : عطلتك عنهم ، لازم تروح الحين وأنا برجع للبنات

: طيب انتبهي على نفسك ، والبسي شيء يدفيك لإيدخلك برد وتمرضين

ابتسمت للمرة الثالثة ينبهها : طيب وأنت بعد

مشت بهدوء جنبه ،

يوم قربوا للمخيم هو راح بجهة الرجال وهي
توجهت لجهة الحريم



عبير بصراخ : ديم ياحقيرة وينك من زمان وأنا أدور عليك

ديم بتوتر : كنت أتمشى وماحسيت بالوقت




ــــــــــــــــ




كانت جاية له لوحدها دون فيصل اللي اعتذر بضغط شغله خصوصا أنه بيرجع السعودية بعد
أيام عشان يحضر العيد عند أهله ،!

كانت جالسة تراقب المصلين عن بُعد ، بعد مإقالها الشيخ ،
كانت تستخف حركاتها المفروض ماجت دام فيصل اعتذر ،
لأنها لو بتجي ، بتجي علشانه ،!


كانت تراقب بصمت وهي تحس بشعور غريب

كانت وجيههم تخليها ترتاح غصب
بس سرعان ماابعدت التفكير عن بالها


صايرة شخصيتها مضطربة ،!
أحيانا تكون هآدية وأحيانا ترجع لطبيعتها الهايجة
المتغطرسة ،،


،

،


أجمل الحب .. حب طاهر !
بعيـد عن تعدي حدود الدين ..
والأمنيات تحققت !






تردد في الأفكار اللي صارت تراوده بالفترة الأخيرة ،
استحلت تفكيره من زمان لكن مابغى يقدم على خطوة وهو مو متأكد من المشاعر
اللي يكنها لها ، لكن اليوم تأكد من شعوره وحب يجتمع معها بالحلال ،!

لتصبح زوجته ، ملكه وحده ،!



تقدم لمكتبها وشافها كالعادة تشتغل

: السلام عليكم

رفعت بصرها من عرفت الصوت : وعليكم السلام أهلا استاذ فيصل

: هلآ بك ، آنسة ديالا إذا خلصتي شغل ، تعالي لمكتبي أبيك بموضوع ،،

ديالا بهدوء : طيب ماباقي لي إلا شوي ، دقايق وجايتك


دخل لمكتبه بهدوء ، وهو يدعي ان القرار اللي اتخذه يكون خير له ،،!


سمع صوت طق الباب ،

أنها هي ، يميز طرقاتها الهادئة كهدوئها ،!

: تفضلي

تقدمت إليه بعد مااغلقت الباب ،

: سم استاذ آمرني ؟

فيصل بهدوء عكس مشاعره الهايجة : سم الله عدوك ، أجلسي

جلست ؤعلامات الاستغراب على وجهها

تكلم بعد مآشاف سكوتها : أنا مااحب المقدمات أنا إذا تقدمت لك بتوافقين علي ؟

انتفضت وقالت والصدمة الجمتها : انـــآ !

قال بهدوء : ايوه انتي

ضحكت بأرتباك ممزوج بحرج : شكلك يآاستاذ غلطان . .

فيصل بجدية : لا غلطان ولا شيء ، أنا أبيك زوجة لي على سنة الله ورسوله . .

بلعت ريقها بحرج وماقدرت تقول شيء تحس
أنها بحلم ، حلم تتمنى ماتقوم منه . .


تكلم بعد ماطال صمتها : على العموم ، بعطيك مهلة علشان تفكرين ،
وفكري زين يآآنسة ديالا وتأكدي حتى لو رفضتيني بتبقى علاقتي معك
مثل أول ولا راح إزعل ، فلا تخافين من هالناحية


قامت وهي منزلة رإسها بخجل : أنا استأذن

ابتسم : أذنك معك


تنفست بأرتياح وهي تحس بخجل كبير


معقولة يافيصل تفكر فيني أنا ؟!




،


،



: شنوووووو ، انتي من صجج ولا تمزحين

قالت بهدوء : هالأمور ما ينمزح فيها ؟

قالت بفرح : مبروووووك والله ؤتحققت أمنيتك

قالت بغموض : ومن يقول اني تمنيته ، أنا حبيته فقط ،
ويمكن لنقصي بالحنان مالقيت إلا هو رجال و شهم وين بلقى زي كذآ . .


الصدمة اكتسحتها : يعني بترفضين !

: لا أنا ماقلت كذآ ، بس يآمرام البنت اللي شفتيها
واضح أنها تحبه ، ماابي أسرق حلم أحد

مرآم بطيبة : ياحبيبتي ياديالا ، ماتوا اللي تفجيرهم جذي ،
لاتصيرين طيبة زيادة عن اللزوم ، انتي تحبينه وبعد واضح عليج ،
صبرتي وبالاخير يوم ياج اللي تمنيتيه ترفسين النعمة ، أكو أحد عاقل يسويها

قالت بتفكير : أنا مترددة يآمرام ، مدري وش أسوي ،
أكذب عليك ان قلت لك ماابيه ، والله أكذب ،
بس انتي تعرفين مكانته العالية ، وأنا بالأخير بكون لقيطة ، ،

: طيب على راحتتج ، مع ان كونج لقيطة ترى مو عيب ،
على العموم صلي استخارة والله يهديج للي فيه الخير . .

:ان شاء الله خير



،


،



سمعت صوت جوالها يرن بمسج

فتحته بلا مبالاة . .

عبد الرحمن ماعاد يهمها مثل قبل . .
مو عارفة وش اللي تغير ، بس صارت تشمأز منه


أرسلت له مسج : " عبد الرحمن أنا مشغولة هالأيام لاتتصل فيني ولا ترسل بليز "

حطت جوالها تحت المخدة وحاولت تنام لأن هالوقت الكل غط بسبات عميق . . !


،

،


في صباح يوم جديد ،!

كانت صاحية بدري وجلست مع خالتها وعمتها
وأم دانا . . !
وهي تحس بضيق فضيع . .

وزادها بأن خالتها تنغز فيها بالحكي . .


أخذت لها كأس حليب وطلعت تتمشى بهالجو البارد ،!

ينتابها الشعور بأحساس الغريبة بينهم
ليس لها أسرة سوى نفسها ،!

وآه يآابي كيف رحلت وتركتني أعاني ألم
الظلم والاهانة . . !

أتدري يا أبي لم تعد لدي كرامة أعتز بها بعد موتك
حتى وأنت على قيد الحياة لم تكن لدي كرامة
فجميعها تلاشت بسببه هو !

ابن أخيك يآابي !


كلام كثير في جعبتي ، لكن لا أستطيع الافصاح
فقد يمكن أن انفجر يوما وينطق لساني بغير قصد
فأنا لم أعد أقوى على الكتمان ،!

ليت ذاك اليوم لا يأتي . . !



ارتعشت من البرد وقررت ترجع للمخيم يمكن
تلاقي أحد البنات صاحية . .


شافت دانا صاحية وجلست تسولف معها
تحس في عيون دانا حزن بس ماتعرف تفسره

يإترى يكون حزنها أكثر من اللي فيني أو لا ؟



،

،


قال ببرود : انتي لاتعنين لي شيء !

قالت بغضب وانكسار بنفس الوقت : لماذا ، وأنا دخلت دينك لأجل من ؟ ،
لأجل أن تتركني وبكل برود ! ، لماذا لاتوفي بوعدك ،!

: انتي لم تدخلي الإسلام ، فقط أمامي تدعين ذلك لكي تنالي ما تطمحي إليه ،؟؟


انهارت على الأرض وقالت بكل صدق : لاتتركني أنا لااريد غيرك ، أرججججوك

رحم ضعفها ، هو من زمان عارف أنها صادقة بس مايبيها ! ،
وزيادة على كذآ كذبت عليه بدخولها للإسلام ،! : جوليا ، أريدك أن تنسيني ، فأنا لست مناسب لك !

نزلت رآسها أكثر ، لاتبكي لاتبكي ياجوليا فأنتي
أقوى بكثير ، قالت بكل ذل : أرجووك



^%$#@ نــهــآيــة الـــــفــصـــــل الـســآإبــع @#$%^
(الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 05:57 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــآمــن @#$%^
(الـجــزء الأول )




من نسائم هذا الكون الفسيح

ومن حبي للأقصى الجريح

من شلالات دماء شهدائنا

ستبقي يا فلسطين في وريدنإ

سيبقون يفتخرون بكونهم فلسطينيين

سـ اردد تبا لكل يهودي

اغتصب ارضهم

وتلاعب بمشاعرهم

مشاعر حبهم لفلسطين

مشاعر غزوات السنين

# متى نفرح بك يافلسطين ! #


،

،



تصنع البرود وقلبه يتقطع على شكلها ، رحمها ، ولأول مرة :
أنا لا أريدك ، أرجوك افهمي !


شهقت وتتالت الشهقات بعدها !
أي حب هذا الذي يذهب الكرامةة !
ويأتي بديلها الذل والمهانة !


الهذا القدر أحببتك !
ليتني لم أعرف معنى الحب !
وليتني لم التقي بك !

حتما سـ أكون بخير ! كوني لم أعرفك ،،


قامت وطلعت وهي منزلة راسها ؟

أجل فأنا لايحق لي بأن أرفعه وأنا مرفوضة

هو الشخص الوحيد الذي رجوته بحياتي !
معه نسيت الكرامة ، عرفت الرجاء والذل

وهو بكل سهولة يتفوه بكلمة (لا)
أي قلب لديه


قابلت بطريقها المسماة ب ديالا !
سكرتيرة صاحب القلب القاسي !

أو بالمعنى زوجته مستقبلا . .

إشتعلت نار الغيرة والغضب بقلبها

تقدمت لها بشراسه وهي تمسك رقبتها بعنف :
ليتك قُتلت ذلك اليوم !


إنكتمت أنفاسها ووجهها تحول للاحمرار وهي
تحاول أنها تبعدها ، لكنها مإقدرت


حست بأيد تمسكها بقوة من خلفها
شافته هو ، ومعصب لدرجة أنه يمكن يقتلها : اذهبي ، ولا تأتي أبدا !

ذهبت ، فهي لم يعد بأمكانها التفوه ولو بكلمة واحدة ، !


،

،


تكلم بقلق : انتي بخير !

دموعها نزلت بشكل مفاجئ ، نزلت راسها بحضنها وصارت تبكي


توتر وجلس يطالعها وهو يحاول يهديها

شوي وهدت وحست بخجل كبير وهي تبكي قدامه

سألها للمرة الثانية : انتي بخير ؟

هزت رآسها بالإيجاب : إيه ،

قامت بهدوء وهي تمسح دموعها وتحاول تبعد النظر عنه ،

أما هو ماحب يسألها عن رايها ، إلا لما تجي تقوله هي بنفسها


راحت لمكتبها وهي تحاول أنها تهدي نفسها ،!

ناظرت في أيدها اللي فيه اثر جرح !
وهي تفكر " معقولة تكون هي ! ، ؤش سويت لها علشان تسوي فيني كذآ "


،

،


قفلت عليها الباب
وجلست على السرير وهي تحاول تهدي نفسها

الموقف أكبر منها ،!

خلآص ماعاد لها ،،
ومؤ من حقها تحلم فيه كـ فارس أحلام تمنته !



نزلت دمعة ومسحتها بعناد

" أنا التي لا اهتم لأي شخص ولا أبكي لأي موقف كان ،
أبكي لأجله ، أبكي لأجل الحب ! "

أين قسوتك !

وأين غرورك !


كل ذلك ذهب هباء مع الحب !



حقاً أحببت ، لكن لم أجيد الاختيار !





ــــــــــــــــــ




بعد يومين ،

كان هذا اليوم الاخير لهم في المخيم ،!


كانت رايحة لمشاري وقلبها يرجف من الخوف وهي تدعي انه مايسوي لها شيء !


شافته واقف وبأيده سيجارة وينفث فيها والابتسامةة مافارقته !


تكلمت بهدوء ؛ مشآري تصدق ، أحس انك محتاج لطبيب نفسي ؟

التفت ببرود وكان توه عارف بوصولها : انتي اللي بتعالجيني مو ؟،
أذكر انك يوم انتي صغيرة تقولين بتدخلين طب ،
مااشوفك دخلتي ؟ ،ادخلي وعالجيني وش رآيك ؟

تألمت من كلامه ، ليش يستهزأ بطموحها اللي انحرمت منه ،
كانت تتمنى أنها تكون دكتورة بس دخلت تخصص غيره ،
يمكن يكون هو السبب في عدم تفكيرها بالطب ، ! ، ولالا ،
ماله دخل هو بالموضوع أنا اللي حرمت نفسي ! ، استجمعت شجاعتها وتكلمت : طيب متى بننتهي من هاللقائات السرية ،
ولا تبغى يشوفنا مشعل واتطلق وتكون وصلت لمرادك ؟

ضحك بسخرية : برآفو ، أول مرة تقولين شيء صح

انجرحت من تفكيره ، هو يبغى يوصل لكذا ، معقولة هذا انسان ؟

كانت بتتكلم وسمعت صوت وخافت أنه يكون أحد سمعهم ،

تحركت لوراء وشافت اللي مآتمنت أنه تشوفه

: دانـــــــا !


تكلمت وصوتها يرتجف : أنــ ــتي و و مـ ـشآري !

حاولت أنها تدافع عن نفسها : لآلا ، لاتفهمين غلط

سمعت صوت وراها : إلا خليها تفهم ، ماتقدر تقول شيء أساسا ، وأبتسم بخبث : ولالا يادانا

ديم بصراخ : ياحححححححقير أسكت ، الله لا يسامحك لادنيا ولا آخرة ،

دفها بقسوة : إنكتمي لا يجيك شيء ماعمرك شفتيه ،

التفت على دانا المصدومة : وآنتي ياحشرة أسمع إنك قايلة لأحد شيء ،
بتعرفين وش بيصير لك بعدها ؟


راح وتركهم ، ولا كأن هامه شيء !


ديم جلست جنبها وقالت وهي شبه منهارة : ترى هذا مريض مو عارف وش اللي يقوله ،
لاتصدقين كلامه ، تككككفين


دانا بعدم استيعاب : فهمت كل شيء ! ، لاتخافين ماراح أقول لأحد

نزلت دموعها وحاولت أنها تبرر : لآلا كل اللي شفتيه كان كذب ،
أنا ماسويت شيء والله

سكتت دانا وهي تحاول تربط بين المواقف

بس كيف وهي متزوجة ، معقولة ؟


بكت بصوت عالي وهي تشوف دانا مو مصدقة حكيها :
الله يآخذه ، الله يآخذه


قالت بلا شعور وهي ترسم على التراب بدون هدف : أنا مثلك

قالت وكأنها فهمت قصدها ، ودموعها متخالطة مع كحل عيونها : يعني ، مشآري ؟؟؟

هزت رآسها وهي تحاول تمنع دموعها : كتمته بقلبي كثير ،
مقدر أقوله لأحد ، ضيعت شرفي وقتلت الثقة ، أنا مو مكاني هنا !

: ليش تسوين كذآ ؟

تكلمت وكأنها لقت الشخص اللي تقدر تفضفض له : لعب علي ، صدقته ، بس مآحسبت اني بوصل لكذا ،
أنا أعرف ربي وأخافه ، تكفين ساعديني خليه يتزوجني على الأقل يسترني ، وبعدها يطلقني

تكلمت بألم : استغفري ، انتي عارفة أن الزواج بنية الطلاق حرام

قالت بأندفاع : عادي اتحمله كل العمر ، بس يسترني ،

الوجع ينتهش قلبها : شلون أساعدك وأنا مإ ساعدت نفسي ؟ ،


: انتي بنت عمه كيف يسوي فيك كذآ ؟

ابتسمت بألم : هه بنت عمه ، هذا حقير مايعرف بنت عمه من الغريبة ! ،
الله لإيسامحه ، الله يحرق قلبه مثل مآحرق قلبي ،،

دانا : طيب زوجك !

سالت دمعة على خدها : زوجي ، الله يستر بس للحين مآعرف ،
وأنا خايفة من هاليوم وحاسة أنه قريب ، وقرريب مرة !

: الله يستر ، أن شاء الله يتفهم

ديم بوجع : أي يتفهم الله يهديك ، هالسوالف مافيها تفاهم ،
أما بيذبحني أو يطلقني مافيه خيار ثالث


قالت بمواساة : حبيبتي انتي ! لاتفكرين كثير وإذا اكتشف حاولي انك تفهمينه

زفرت بحزن " وبيكون فيه وقت افهمه أصلا " :
يآلله قومي ، الحين بنمشي للرياض


قامت معها وراحوا للمخيم وفعلا شافوهم يركبون
الأغراض ،!
والكل مشغول


كلها نص ساعة والكل ركب بسيارته


كان مشعل هادي طول الطريق كـ عادته

أساسا هي ماكان لها خلق تسولف ، ماتبي تتعلق كثير علشان ماتتحطم بالأخير !

لأنها عارفة النهاية




ـــــــــــــ



كانت واقفة عند الباب ومترددة في أنها تدخل

استخارت كذآ مرة والحمد لله حست بالراحة لهالزواج ،
والخيرة بما كتبه الله

تنفست بعمق وبعدها سمّت وطقت الباب

فيصل واللي كان مشغول كالعادة ، من سمع صوت الباب عرف أنها هي : تفضل


دخلت وسكرت الباب بهدوء ووقفت قدام فيصل
وهي منزلة رآسها ومؤ عارفة كيف تبدأ في الموضوع


: تفضلي أجلسي

جلست بربكة وصارت تلعب بأصابعها

حس أن الموضوع موضوع الخطبة فأبتسم على خجلها ،
وتلاشت الابتسامة من توقع أنها ترفضه : ايوه آنسة ديالا ،!

بلعت ريقها بتوتر : آممممم بالنسبة للموضوع اللي كلمتني عنه
قبل كم يوم ، أنا اتخذت قرار

ارتبك بس ماوضح : واللي هو ؟

قالت بخجل : أنا مـ ـوافقة

اتسعت ابتسامته : الله يبشرك بالخير ، خلآص أجل نملك ونتزوج على طول ،
ونرجع للسعودية

استغربت استعجاله بس ماتكلمت من جاب طآري
السعودية ، يعني معقولة بترجع لها ! ، أخييراً

تكلم يوم شاف أن صمتها طال : يعني موافقة على أننا نستعجل بالزواج !

رفعت راسها بأرتباك وسرعة ، كانت بتقول لا بدري ، بس استحت ،
: اللي تشوفه




ـــــــــــــ


: ليش استعجلتي جان خليتيه على الأقل شهر شهرين تجهزين فيهم !

: استحيت أقوله لا ، أكيد هو بيرجع السعودية بعد فترة قصيرة وقال نعجل أحسن ،
ؤبعدين أي تجهيز ، مو لازم أجهز


طيرت عيونها بصدمة : انتي شنو ، أكو وحده ترفض أنها تتجهز لزوجها ؟ ،
بلا عباطة ، وأنا اللي بجهزج بعد


: طيب خلآص بكيفك ، بس أنا خايفة ومتوترة

مرآم : عادي أغلب البنات جذي ، يعني لا تخافين

: والبنت ؟؟؟؟

: لاتقولين ذيج المغرورة ؟ ، يابنت أنسيها ، حتى لو رفضتي فيصل ،
ماراح يلتفت لها أصلا


سكتت وكأنها تفكر بكلامها ، أصلا هي أخذت قراراها بعد زن مرآم عليها ،
صلت استخارة وحست بالراحة فقررت أنها توافق عليه

بس مجرد تفكيرها بذيك البنت يحسسها بأنها
أنانية !






ـــــــــــــــ




بعد كم يوم ،


اليوم كان غير بالنسبة لها
ملكة وزواج بيوم واحد

ومن مين ، من فيصل اللي كثير تمنته !



كانت بكامل زينتها ومعها مرآم وأمها جاكلين

تمنت العائلة اللي تبنتها تكون معها بهاللحظة كثير حبتهم ،!

تمنت أمها اللي رمتها ، تكون معها حتى لو كانت تكرهها !


زفرت بضيق ،!


مرآم وهي تتعطر : ديلي ماقلتي لي أهله مو هني !


ديالا بتوتر : لا بالسعودية ، مافيه أحد معاه هنا

مرآم : طيب هم راضين على هالزواج ولالا ؟

ديالا : آمم سألته وقال انهم بيتفهمون ، خصوصا أنه أبوه وأمه ككلهم طيبين ومتفهمين ،

هزت كتفوها : أها ، الله يستر ، يآلله قومي معاي

ارتجفت أطرافها : ليه ؤين ؟

مرام وهي تمسكها مع أيدها : هاو يعني ؤين ، عشان توقعين !

قامت معها بتوتر شافت دفتر التوقيع مع خالتها

وقعت وهي تحس أنها بحلم . . !


خلآص الحين تعتبر زوجة فيصل ؟


صحاها من أفكارها صوت مرآم : ديالا أغراضج كلها طرشتها مع درويل فيصل

هزت راسها بصمت

مرآم بمرح : وااي مو مصدقة انج تزوجتي !

تكلمت ببحة ودموعها على وشك النزول : مرآم أنا يمكن ماارجع هنا ،
بروح للسعودية خلآص فيصل قالي أنه نقل شغله كله هناك وبيستقر يعني يمكن مااشوفك

قالت بعدم استيعاب : يعني مو يالسة هني ؟

هزت رآسها بالنفي وهي كاتمة عبرتها

رغبة للبكاء اجتاحتها

ايعقل أنها سوف تذهب ولن تعود

تلك التي لم أعرف طعم الأخوة الا بجانبها !


نزلت دموعها بصمت وهي تناظر لديالا : ديالا بليز لاتروحين وتتركيني هني ،

: مو بأيدي والله ، بعدين تونا بنجلس كم يوم

مسحت دموعها ، ماتبغى تنكد عليها واليوم زواجها

ابتسمت : أووك ببجي لاييتي بتروحين ، أما الحين بنشب فيج لين تملين مني

ابتسمت وهي تودعها لأن فيصل ينتظرها برا

سلمت على خالتها أم مرآم وطلعت وهي متوترة

كانت لابسة لبس ساتر لأنها بتطلع للشارع
ومسوية ميك اب ناعم يناسب وجهها ،


شافت فيصل واقف ينتظرها ومن شافها ابتسم

تقدمت بخجل وركبت معه السيارة

فيصل بأبتسامة : مبروك

قالت بهمس : الله يبآرك فيك

عم الهدوء على السيارة ، هو كان محترم خجلها فما حب يزيده


وصلوا لفندق من أجمل فنادق امريكا

ناظرت له بدهشة ، معقولة بتسكن في هذا الفندق !

نزلت معاه ؤكانت تمشي بهدوء وراه وهي تتأمل بالفندق ، كان جميل بمعنى الكلمة !

دخلت للجناح وهي متوترة ، الحين صارت لحالها معاه !

وقفت بهدوء وصارت تلعب بأصابعها

فيصل وهو يجلس على الصوفا : فكي حجابك مافيه غيري أنا . .

شالت حجابها بخجل وهي تحاول أنها تبعد النظر عنه . . !

ناظرها بتأمل ، كثير تمنى أنه يلاقي له زوجة عاقلة وهادية وتخاف ربها ،
والحمد لله لقاها ماكان يهمه جمال الشكل مثل أغلب الشباب
بالعكس كان يهمه جمال الروح وإلاخلاق

ماينكر أنها حلوة ، لكن لو تهتم في نفسها شوي تطلع ملكة جمال ،
لكن الجمال مو مطلبه فما كان يهتم لذا الأمر ،،،

تكلم بصوته المبحوح : وأخيرا ياديالا



ــــــــــــــــــ




كان وجهها مصفر من قلة الأكل وشفايفها جافة

لحد الآن مو قادرة تستوعب الرفض القاطع لها بعد مااكتشف أنها كذبت بدخولها للإسلام ،
لكن هي كانت أوقات لما تروح لمكتب الجاليات تحس
بميل للأسلام ، لو أعطاها فرصة ، فرصة وحدة بس ، !
كان دخلت ولا رجعت لدينها السابق أبد ؟
لكنه تسرع ورحل عنها للأبد ، وتزوج غيرها !


فكرت أنها تترك الجامعة و ترجع عند المسمى بأبوها . .

لأنها فقدت طعم الحياة ، وبتروح تعيش هناك أحسن
من اطيافه اللي تسكن بكل مكان هنا


نزلت دموعها ومسحتها بتمرد " لن أبكي على ذاك المسمى بالحب ،
فأنا خلقت قوية وسأبقى قوية "




ـــــــــــــــ




صرخت بألم : آآآآآآآآي مشآري الله يخليك أتركني

كان ثاير لدرجة يمكن يقتلها : يآ #### الله يآخذك فضحتينا ، ؤ
ين نبعد وجيهنا من الناس ؟ يآبنت الـ####

شعرها تقطع من كثر ماهو شادها ووجهها فيه جروح من قوة ضربه لها :
آهىئ انتم اللي ضيعتوني محد يهتم فيني

رماها على حد الدرج : أسكتتتي ياحقيرة ، ماابي أسمع منك ولا كلمة ياززززفت ،
والله ثم والله أن عتبتي باب البيت وقسم بالله لااذبحك وادفنك
بأيدي تفهمممممين


زاد نحيبها ، جسمها يألمها من كل ناحية ماترك فيها ولا جزء من جسمها ماشوهه


طلع وهو عاقد حواجبه وواصله معاه ، كان يمكن يذبحها لو ماطلع ،
قهرته ، خانت ثقتهم ، ماتستآهل


# عجيب أمرك ! أو لم تخنها انت أيضا #




،


،


نزلت من الدرج وهي تركض

انفجعت من اللي شافته : عبيير حبيبتي من سوا فيكي كذآ ؟؟

كانت تشاهق وتبكي ، قالت بصوت متقطع : مـ ـشـ ـآري

خافت عليها وهي تشوف الدم ينزف وشعرها معفوس :
طيب حبيبتي قومي معاي لغرفتك أخاف يجي مشعل ولا خالتي ويشوفونك وآنتي
بهالحالة وينفجعون ،،

عبير بصوت كله ألم : مآأقـ ـدر ياديم ، مآأقدر اتحـ ـرك آآآه

سندتها عليها وصعدتها لغرفتها وجلستها على السرير وهي خايفة عليها

مسحت الدم اللي بوجهها وسألت بخوف :
ليش عبير ، ؤش سويتي علشان يسوي فيك كذآ

زاد بكاها : سمعني أكلم واحد ، وأواعده بالمكان اللي بشوفه فيه ،،
آهه ، وبعدها طقني

أنصدمت من اللي قالته ، معقولة عبير عندها هذي الحركات ! :
إستغفر الله ، عبير انتي عارفة ؤش تقولين ، تكلمين واحد وبتطلعين معاه بعد حرام عليك مافكرتي بربك ، ولا بأهلك !

مسحت دموعها وقالت ببحة من أثر البكا :
أنا عارفة أن اللي اسويه غلط ، بس غصب عني سويت كذآ ،
أمي وأبوي وأخواني مااعطوني الحنان اللي أنا محتاجته ،
علشان كذآ لجأت لغيرهم لاتلووميني ياديم

: إلا ألومك ، فيه بنات مثل حياتك وأشد بعد ومامشوا
في طريقك اللي انتي مشيتي فيه !

قالت بألم : عارفة أنا غلطت والله يسـ ـامحني ، ديم
الله يخليـ ـك جيبي لي مآي ، أحس اني اختنقت وبمـ ـوت


فزت بخوف : بسم الله عليك ياقلبي لاتقولين هذا الكلام ، الحين بجيب لك مويه


زفرت بألم وهي تتذكر مكالمتها مع عبد الرحمن واللي اقنعها بمقابلته بمكان عام ،
بس المصيبة أن مشآري سمع كل الكلام اللي قالته وكسر جوالها
وطقها بقوة لدرجة أنها ماعادت تحس بعظامها الألم اجتاح جسدها وأثر على نفسيتها ،،


شافت ديم جآية ومعاها الموية ،،

شربتها بصعوبه ، ورجعت لوضعيتها وعيونها تآيهه

ديم بقلق : عبير حياتي خليني أوديك للمستشفى

عبير بتعب : لا ديم ، بيسوون تحقيق وحالة وأنا مو فاضية للمشاكل ،
خلآص أتركيني لحالي ، أنا زينة الحين ومافيني إلا العافية

ديم بأعتراض ؛ لا ؤين أخليك وآنتي بهالحالة لا خليني جالسة معاك ،

عبير بترجي : الله يخليك محتاجة انفرد بروحي

ديم بيأس : طيب ، بس كل شوي بجي واتطمن عليك ،
ؤبعدين أخاف خالتي ولا مشعل يشوفونك كذآ ويسوون سالفة


قالت بسخرية : لا من ناحية أمي تطمني ، ماراح إشوفها إلا بالعيد ،
لاهية مع صديقاتها ، أما مشعل حاولي أنه مايدخل عندي حتئ لو اضطريتي للكذب

: أن شاء الله ، إذا محتاجة شيء ناديني

هزت رآسها بالإيجاب ولما شافتها طلعت رجعت تبكي وهي حاسة بالألم والندم !




،


،




كان جالس مع خواته والابتسامة على ثغره كان يتأملهم ،
كيف كبروا وتربوا على أيدهـ هو اللي تحمل مسؤليتهم من يوم أبوه توفى


ريما بهبال : ياااي لو اتزوج هذا المزيون بكون أسعد وحدة في الدنييا ،،

وتسوي حالها أغمي عليها

ضحك خالد على حركاتها اللي ماتبطلها : ريموه عن الحركات هذي عاد

تأففت : يآربي منكم خلوووني استانس ، ؤبعدين كيفي بحلم انتو شدخلكم

غادة : استحي على وجهك واحترمي وجودي أنا وأخوك

حطت أيدها على افمها : هه خلااص بسسسكت

غاده أعطتها نظرة ولفت على ولدها : إلا أقول يمه خالد ماودك تتزوج ،
وتجيب لي أحفاد اتسلى معاهم

نقزت ريما وجلست جنب خالد : أيه تكفى تزوج

الجرح مابعد برى والحب للحين ساكن في قلبه ومؤ راضي يتخلص منه : بعدين ان شاء الله

غادة : أي بعدين يآمك انت صرت رجال ولازم تتزوج

وسن بهدوء : يمه خليه براحته

خالد وهو يقوم علشان ينهي النقاش : إيه صادقة وسن خلوني براحتي
وبيجي اليوم اللي بجيك وأقولك زوجيني يا أم خالد



،


،


^%$#@ نــــهـــآإيــة الـــــفــصـــــل الـثــآمــن @#$%^
(الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 05:59 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــآمــن @#$%^
(الـجــزء الثاني )


ومازالت صراختهم تعلو وليس بأستطاعتنا فعل شيء . . !



،

،




كانت تحط الفطور على الطاولة وتحس أنها نشيطة عكس العادة . .

شافته طالع من الغرفة وأبتسامة مرسومة على ثغره

نزلت راسها بخجل وهي تشغل نفسها بالترتيب

تكلم بصوته المبحوح : صباح الخير

قالت بهمس : صباح النور

جلس قريب منها وهو يسأل بأستغراب : انتي طلبتي !

ديالا بأرتباك من وجوده : أييه

إبتسم على شكلها ، كان أول مرة يشوفها لابسة بنطلون على جسمها ! :
ديالا انتي كم وزنك ؟


انحرجت من سؤاله اللي مو متوقع : أممم يمكن 45

فيصل بأستغراب : وطولك

استغربت من أسألته وش يبغى يوصله بالضبط : يعني 170 كذآ تقريبا

: يعني بين وزنك وطولك 25 كيلو والله حرام انتي لازم تسمنين ،


تكلمت بحرج : أن شاء الله


فيصل بأبتسامة : يآلله أكلي كل الفطور علشان يزيد وزنك

هذا أيش جالس يقول من جدهـ ؟

بدت تآكل بحرج وهي منزله راسها ، مإقدرت تكمل وهو موجود ومؤ مخليها تآكل براحتها ،
حضوره يوترها ويخلي دقات قلبها تتسارع

تركت اللي بأيدها وفيصل سأل بأستغراب :
مااكلتي شيء لاتقولين انك كذآ تآكلين دآيم ؟

ديالا بأرتباك : لا بس أنا شبعت

فيصل بجدية : إكلي إشوف

ديالا وهي تحاول تبعد النظر عنه : بس أنا شبعت

فيصل بجدية : قلت إكلي

ماحبت تجادل وغصبت نفسها على إلاكل تحت
نظراته اللي تربكها بين وقت ووقت ،،


انتهى من أكله : ديالا بعد يومين بنسافر للسعودية
بس باقي بعض الاجراءات وبتنتهي على يوم يومين كذآ

فز قلبها من سمعت طآريها ، وأخيرا بترجع : أن شاء الله ،،



ـــــــــــ




دخلت وشافت الظلام طاغي على المكان والغرفة جامدة من المكيف ،
ومع برودة الجو برا ومشغلة المكيف على البارد ؟؟


ديم سكرت المكيف وراحت لسريرها تتطمن عليها

شافتها نآيمة ودموعها على خدها

غطتها باللحاف وهي متأثرة في اللي صار فيها والرضوض
اللي بكل مكان في جسمها

: الله يآخذك يإمشاري ، متى ارتاح منك ويرتاحون الناس من شرك



طلعت من الغرفة وفكرها شاغلها


شافت مشعل جآي ،

ابتسمت بهدوء وهو بادلها الابتسامة ،،

: وينها عبير اليوم عنك !

ارتبكت : هاه عبير ، أييه توها نامت

قال بغرابة : غريبة العادة تسهر للصبح !

ديم بكذب : ايه ايه تقول أنها مانامت زين
" إستغفرت بداخلها "

مشعل وهو مآشي لجناحه : طيب حطي لي العشاء ،،

ديم : أبشر

نزلت وجابت له العشاء ورتبتهم على الطاولة

جلس معاها وصار يآكل بهدوء

ديم بخوف : مشعل بقولك شيء بس لاتزعل

رفع عيونه عليها وأبتسم : آيؤه وش عندك ؟

بلعت ريقها وقالت بغصة : آمم يعني بما أنه بيت ابوي الله يرحمه فاضي ، ليش مانسكن أنا ويآك هناك
يعني هو مافيه مسافة بعيدة عنه وعن أهلك وكل
يوم بتجيهم وتشوفهم و ....

قاطعها وهو ماسك أعصابه : شلون أسكن ببيت عمي وبيت ابوي موجود ،
انتي أكيد تستهبلين

ندمت أنها قالت له : مإقصدي بس ، خلآص أنسى الموضوع

قام من عندها : ولا أسمعك فاتحته مرة ثانية


تنهدت ، ليش مو من حقها تعيش بعيد عن الرعب اللي موجود في هذا البيت ،
أنا عاجزة عن فهمك يامشعل ، صاير عصبي هاليومين مو عارفة ليش
يمكن لأنها إلا الحين وهي تصدد عنه ، مع أنه من
حقه كزوج ، بس مصيرك تكتشف ،

: يآرب سترك



ــــــــــــ



غرفة مظلمة ، أنثى خالية المشاعر تقبع في إحدى زوايا الغرفة ، لم تكن هكذا ، فلقد تحولت لأنثى أخرى ،
غير تلك التي في الماضي

كان شكلها مو مرتب وتحت عيونها هالات سوداء من قلة النوم ،،


كانت توعد نفسها بأنها بتكون قوية ، لكنها عجزت غصب عنها تعلقت فيه


شافت كتاب مرمي بأهمال على الأرض أخذته وكان الكتاب عن الإسلام . .

" دخلت به لأجلك ، ولم تفعل شيء لأجلي "

تصفحته وعيونها تايهه للحين مو قادرة تستوعب أن زواجه كان أمس . .

شد انتباهها بأن الأرتداد عن دين الإسلام جزاءه القتل ؟
" هل سوف اقتل حقا ، ولكنني لم اخرج منه حتى الآن ، ‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏
لآلا بل لم ادخله من الأساس ، لن يستطيعوا فعل شيء
فأنا سوف اذهب لوالدي فهو الذي سيحميني !! "


قامت من مكانها بتعب وغسلت وجهها وهي تحاول تمحي آثار التعب والأرق ،

شافت شكلها بالمرآيه وكشرت ، عيونها ذابلة ؤشعرها منكوش ، ؤشفايفها جافة

" ايعقل أن كل هذا أصبح بسببه "


أخذت لها شاور محاولة أنها تنعش نفسها وتطلع من الحزن اللي ساكنها الفترة الأخيرة ،
ماتعودتعلى الحزن بحياتها ، وماتعودت على الندم كثر هاليوم ،
كرهت حالها ، وكرهت شخصيتها اللي بدت تضعف ، تبغى ترجع مثل أول ،
قوية ومايهزها شيء ، !


نشفت شعرها أي كلام وحطت كحل لعل ترجع عيونها لطبيعتها ،
وروج أحمر يناسب بشرتها البيضاء الصافية

اكتفت بالروج والكحل لأن الروج صارخ ويغني عن الميك اب الكثير . .


لبست لبس عادي مالها خلق تتكشخ وتركت شعرها سايح على طبيعته

طلعت للجامعة لتغيير الجو فهي بتجلس يومين وبتروح لفلسطين عند أبوها . .

دخلت للجامعة وهي تحاول أنها تبين أنها طبيعية وترجع لمثل أول ،
تكسر رآس أي واحد يحاول يتحرش فيها ،

مرت من مكتبه ،

رغبة جامحة تسكنها ، تريد أن تراه ، حتى لو رمى عليها تلك الكلمات الجارحة !


تنفست بعمق وهي تحاول أنها تنسى

فهي قاربت على الأستسلام . .
وهي التي لم تعرف الخسارة مطلقاً ،،





ــــــــــــ



كانت توها صاحية من النوم ،

شافت مشعل ناوي يطلع ،

سألته وأثإر النوم على وجهها : مشعل تبغى فطور قبل تطلع

تكلم وهو يسكر ساعته : لا أنا صايم

تذكرت انهم بعشرة ذي الحجة : طيب انتبه على نفسك

إبتسم لها : أوك وآنتي بعد انتبهي على نفسك

هزت رآسها بأبتسامة وودعته ،،

طلع وهو مستاء من حالتهم ، ماعمرها سوت له حركة حلوة ،
ولا كانه زوجها ، كان بالبداية يحسبها مريضة أو شيء ، بس اللي يشوفه غير


صار يعصب عليها كثير وكأنه ينبهها لهذا الشيء لكنها ماتفهم ،،

زفر بضيق وراح للشركة ،،

،

،


حـان الأكتشاف ..




توجهت لغرفة عبير وشافتها للحين نآيمة تضايقت من حالها ، كان ودها أنها توديها
للمستشفى لكنها رافضة وبقوة ، ومؤ عارفة أيش تسوي ؟


رن جوالها برسالة وكان مشآري

" تعالي لغرفتي بسرعة "


نقزت بخوف من شافت رسالته ، وحتى موقت على خروج مشعل ،

صارت تدور بالغرفة بتوتر وهي تقضم أظافرها

تروح ولا ما تروح ،


نطت بخرعة بمجرد أنها تذكرت المقطع وتوجهت لغرفته بحذر ،
وهي تشوف المكان إذا فيه أحد أو لا ..

دخلت بحذر وسكرت الباب ، شافته جالس على الصوفا وبأيده زقارة ، رفع نظره لها وأبتسم
: زين حرم مشعل جت عندي برجولها ، والله انك
مطيعة ، وبعطيك نجمة بعد وش رآيك

ماكانت رايقة لسخريته : أخلص وش تبي ، أنا خايفة أحد يشوفنا ،
فخلني اطلع أحسن

قام وعيونه معلقة عليها : له له مااتفقنا على كذآ الحين أنا أناديك ،
وتروحين بهالسهولة ، لا ياقلبي ؤبعدين بعدي هالجلال عنك لا أرفسك الحين ،
أنا جايبك هنا علشان تتسترين كذآ ، بعديه إشوف


مسكت طرف جلالها وهي تقول بترجي : الله يخليك ..

قاطعها بغضب : مااعيد كلامي ؟


بعدته عنها بخوف وقرب لها وهي لصقت بالجدار وتترجاه أنه يبعد


إبتسم بخبث : تصدقين عاد ...


قاطع كلامه فتحة الباب المفاجئة

حطت ديم أيدها على فمها تمنع الصرخة ودموعها نزلت بدون سابق انذار ، وهي تتمنى يكون اللي
قدامها حلم . .


كان مصدوم من المنظر اللي قاعد يشوفه ؟ زوجته وأخوه بوضع مخلّ ..
مو معقووول

كان ناسي بعض الأوراق ورجع للبيت وأخذهم وقبل لايطلع حب يصحي مشآري
ودخل بدون مايدق الباب ، وشاف الصدمة اللي خلته واقف بدون أي حركة ،

مو معقول اللي قاعد يشوفه مو معقوول ؟

علشان كذآ تتهربين مني ياديم هاه ؟

تقدم بعصبية لمشاري وأنهال عليه بالضرب وهو يحط كل حرته فيه

أما هي ركضت للجناح وقفلت عليها الباب وهي خايفة أنه يكسر عليها الباب بأي لحظة

كانت تبكي بحرقة ، خايفة ، خايفة لدرجة الجنون
ومؤ عارفة أيش تسوي

،

،


كان مستمر فيه بالضرب ؤمشاري مسكه مع ثوبه وقال بعصبية :
روح كفخ زوجتك المحترمة ، هي اللي كل يوم تجيني برجولها ، ولا أنا مالي شغل


دفه على الأرض وداس على بطنه : ياوقققح وتقولها بقواية عين ،
ماابي إشوفك الين أموت والله لو إشوفك برتكب فيك جريمة ، فاااهم
يازززززفت ولالا

بعده عنه وطلع ركض من البيت وهو خآيف من عصبية مشعل
اللي أول مرة يشوفه بهالشكل


،
،


كان يضرب الباب بقوة لدرجة أنه على وشك الانكسار :
أفتحححي يآززززززفت لااكسر الباب ، أفتحححححي ياديم أحسن لك

زاد بكاها وتكورت بالزواية وهي تنتظر بأي لحظة يقتحم عليها المكان ويقتلها


شوي وهدا المكان ،
معقوولة راح ؟؟

شهقت وكملت بكإ وهي خايفة ، حاسة أنها بتنقتل حاسة أنه هذا آخر يوم بحياتها ،
بعد مآشافت عصبية مشعل اللي ماعمره مر عليها بهذا المنظر


،

،


طلع من البيت وهو يحاول يبرر اللي شافه مافيه غير شيء واحد ، !

يعني معقول ديم مو .... ؟

ضرب أيده بالجدار : خآآآآآآآآآينة





ـــــــــــــ


فـرح مختلط بحزن ..
الأقلاع لأرض الوطـن ..
حقـد من طرف آخر ..





بعد يومين ،،


كانت متأثرة من وداع مرآم وماقدرت تمسك نفسها وبكت معاها ،،


استعجلها فيصل ، وهي حضنت مرآم وصارت توصيها على نفسها ،
بالقوة فكوا بعض ماكانوا يبغون يتفارقون ، لكنه القدر ؟

سلمت على أم مرآم وطلعت من غير ماتلتفت لأنها لو التفتت أكيد بترجع لمرام ،

كانت طول الطريق للمطار تبكي وفيصل يهديها

قال بحنان : يآبنت الحلال ، خلآص بنزورهم كل صيف لاتخافين

أنصدمت وقالت بفرح : صدق ؟

إبتسم : إيه

حضنته من الفرحة ورجعت تبكي من جديد

رفع رآسها وقال بصوته الحاني : ديالا حبيبتي مو أنا قلت لك بنزورهم ،
فليش تبكين الحين ؟

خجلت من بكاها بهالطريقة عنده ومسحت دموعها : آنآ آآآ آسففه

إبتسم من جديد : لا مو مشكلة بس لااشوفك تبكين كل وقت والثاني ،
ترى أنا مااحب الدلوعات

لفت رآسها للنافذة بخجل ، ؤصارت تراقب شوارع امريكا اللي عاشت فيها سنوات ،
ماكانت مصدقة بأنها اليوم بتشوف الأرض اللي أنولدت فيها ،
ديرتها اللي مآعرفت قدرها إلا لما تغربت منها ابتسمت بأمتنان وهي تلف على فيصل اللي كان مشغول ويكلم بالجوال ،
معقولة كان باغيها لدرجة أنه يآخذها وهي لقيطة مشردة !
مهما أسوي يافيصل ماراح أجازيك ؟؟



وصلوا للمطار وبعد مآخلص اجراءات السفر جلس معاها ينتظرون إعلان رحلتهم
وعلى ثغره ابتسامة تواضع ورضا !


كان يملك الكثير من المال ، لكنه متواضع ، عكس أغلب الآشخاص الأغنياء اللي دايم نفسهم في رآس خشمهم ،
فمن تواضع لله رفعه ،،،،


،

،


من لما دخلوا كانت أنظارها عليهم ، وكيف كان يبتسم للمسمية زوجته ،

كان قلبها يتقطع في كل حركة يسويها لها ؤش كان ناقصها عن هذي الفقيرة ؟
هي أحلى وهي أغنى !
فليش اختارها ؟

حاولت أنها تقوي نفسها ، اليوم بتودع امريكا
وماراح ترجع لها لأن جرحها يبغاله وقت على مابال يبرى ،
فيصل سبب لها الجروح وراح ، وخلاها تعاني لوحدها ،،


كانت تستغرب ليش الصدف دايم تجمعهم ؟
ليش هو بالذات ؟


حست برغبة بالبكاء وهي تسمع عن نداء رحلتهم واللي كانت للسعودية ،
معقولة خلآص ماراح تشوفه ، وبتظل تندب حظها طول عمرها ،،

راقبته لين اختفى ونزلت دمعة حارقة على خدها
ودمعة ورى دمعة حتى أجهشت بالبكاء ،،



# معك فقط عرفت طعم الدموع #




ـــــــــــ




كان الظلام والهدوء طاغي على المكان سوا من صوت بكاها ،
اللي له يومين مآوقف وكل ماتذكرت الموقف وشكل مشعل إلهآيج ترجع تبكي بحرقة

مشعل من طلع من البيت مابين !

ولا لمس ولا شعرة منها إلا الحين وهي بأنتظار وقت ذبحها اللي بيكون بأيده ؟

يإترى أيش اللي يفكر فيه الحين ؟

سمعت صوت الباب وفيه أحد يحاول أنه يفتحه قربت للباب وهي تتسمع للصوت وجاها صوت
مششعل الهادي ، وهذا أكيد هدوء مإقبل العاصفة


: ديم أفتحي بالطيب لااكسره


عضت على شفايفها ودموعها عاودت النزول والخوف يسري فيها

زفر بعمق وهو يحاول ينطق الكلمة والقهر ذابحه :
ديم انتي ، انتي

قاطعه صوت الباب اللي انفتح وجسدها اللي طاح على رجؤله

قالت بصوت راجي ودموعها تغطي ملامحها : مشششعل تككككفى واللي يخليك لاتطلقني أنا وصية يإمشعل وصية !
أصير عندك خدامة ، آمرني اضربني ، أن شاء الله تذبحني بس تكفى لاتطلقني
أنا مالي غيرك بعد الله ، أترججججاك


بعد رجله عنها وقال بنبرة قاسية : خدامة ؟؟ انتي متأكدة

هزت رآسها بالإيجاب : أييه والله أصير لك خدامة
بس ماتطلقني الله يخليك

إبتسم بسخرية : هه ، زين خدامة خدامة ، ولاأبيك تقربين لي بعد اليوم ،
ولا أسمع لك صوت في البيت ، وترى انتي ماتسوين شيء ، قدرك زبالة
بس علشان المرحوم عمي ، ولا انتي والله ماتعنين لي شيء !!


كانت كلماته قاسية عليها ، بس وش كانت متوقعة أكثر من كذآ ،
حمدت ربها أنه ماطقها ولا سوى لها شيء ،


طلع من المكان وداخله يغلي من القهر ، كان ودّه يذبحها يلغيها من الحياة ،
بس مسك نفسه لأنه مهو هو اللي يمد أيده على مرّه ،
كان مقرر أنه يطلقها ويبعدها عنه للأبد ، لكن شكلها وهي
تترجاه وتذكره لوصية عمه خلاه يتراجع ،،
تمنى لو أنه طلقها وبالثلاث بعد ، لكن مآعرف
ؤش اللي صار حزتها ، أساسا هو فرغ غضبه
خلال اليومين اللي راحوا ، لأنه لو عصب يمكن
يكون قتلها ، لكن ربي رحمها ،
بذيك اللحظة استحل الكره بدل الحب والاحترام
ناحيتها ، ماكان متخيل كيف كان غبي ، كيف
مابدر بذهنه هذا الشي ، ورفضها القاطع كان
متوقعه مرض ؟ ، وبراءتها كانت مصطنعة ،،

إستغفر ربه ، وحاول أنه يبعد الضيقة والقهر اللي
مستحلينه من يومين !


ياليتني طقيتها .. وبردت حرتي فيها ؟




ــــــــــــ



كانت تطالع من النافذة بهدوء

التفتت على فيصل وشافته يفكر بشي ومؤ منتبه لهآ ،
كان فيصل كزوج مو جريء ، وينحرج أحيانا ، مثل طبعها لكن هو على خفيف ؟

قطع عليه سرحانه صوتها إلهادي : هلآ

حاولت تتشجع بقول الكلام اللي بتقوله : آممم الحين أهلك يعرفون انك تزوجت ؟

هو كان يفكر بهالموضوع من دقيقة : الصراحة لا بس أمي وأبوي طيبين وراح يتفهمون الوضع مثل ماقلت لك قبل
ؤبعدين أنا رجال والقرارات اللي اتخذها أنا
محد يحكمني فيها

: بس هذولا أهلك ، ومن حقهم يختارون لك الزوجة اللي بتعيش معاك ،،

حاول ينهي الموضوع وقال بأبتسامة : ؤلا يهمك أول مااجي للرياض
بروح وأقول لهم وأنا متأكد بأنهم ماراح يقولون شيء بأذن الله


ارتاحت نسبيا وأبتسمت له

كانوا طول الرحلة يسولفون بسوالف بسيطة ووصلوا للسعودية
وهم مو حاسين بالوقت لبست ديالا عبايتها وغطت وجهها وهي مو مصدقة لحد الآن

فرحة ديالا كانت غير ذاك الوقت ،
كانت تناظرها بشغف والفرحة تشع من عيونها ،،

وصلها لبيته اللي كان بآنيه له للمستقبل

كان موصي الخدم ينظفونه قبل لإيجي

دخلت وكانت مذهولة من تصميم البيت ، أو بالمعنى قصر !

كانت تتأمله والابتسامة ترتسم على ثغرها

كيف تغيرت حياتها 180 درجة ،،

علقت وهي مازالت تتأمل : مآشاء الله فيصل تصميم البيت مرة حلوو

حط أيده على كتفها : البيت ورآعيه كلهم تحت أمرك ،،،

قالت بخجل : تسلم

: تبغين أفرجك على البيت ؟

: لا ماابغى أتعبك ، الحين ارتاح ؤبعدين يصير خير

فيصل : تعبك راحة ، بس يآلله اللي تشوفينه

مسك أيدها : تعالي أوصلك للجناح



ــــــــــــــ



بدآيـة فرح
ندم بعد فوات الأوان ..
الحقيقة مرّه





: اللهم طولك ياروح ، بتبعدون ولا كييف

كان صوت ضحكهم يعلى وهم قاعدين ينرفزونها ويطلعونها من طورها

فاطمة بخوف : خلآص بعدوا برؤووح

قال واحد منهم بخبث : لن نبتعد ماذا سوف تفعلين؟

دفته ولضخامته وصغر حجمها عنده مإقدرت تبعده

مسكوها وكأنهم ينتظرون الزلة

دخلوها لموقعم الخاص وهي تترجاهم يبعدون عنها


مستحيل تدخل هالمكان مرة ثانية

: أبتعدوا عنها واخرجوا حالا

كان صوتها جدير بأنهم يبتعدون ويتركونهم بروحهم

فاطمة بصدمة : آنننتي !!

ابتسمت بألم : أجل أنها أنا ، أنا التي إذاقتك العذاب انتي والكثير من المسلمات

بلعت ريقها بخوف : طيب خلآص أتركيني ، أنا ماسويت شيء

قالت بنبرة حآنية وفهمت من شكلها أنها خآيفة
: استريحي الآن ، أنا لست منهم
أنا دخلت الإسلام منذ فترة بالسر ، ولا يعلم بهذا سواك !
أنا كنت نادمة على كل مآحدث ، لكي ولغيرك ، لكن شعوري بالذنب تجاهك كان كبير للغاية ، فمنذ رميت طفلتك ،
وأنا أعاني من تأنيب الضمير ،

فتحت فمها بصدمة : أي بنت ؟



ــــــــــــــــ



^%$#@ نــــهــآيــة الـــــفــصـــــل الـثــآمــن @#$%^
(الـجــزء الثاني )


اسطورة ! 26-11-11 06:01 PM


أسعدٍنـي مرٍوٍرٍكم حبآإيبيّ ! ق1


.

.



^%$#@الـــــفــصـــــل الـتــآســع @#$%^
(الـجــزء الأول )



الآ يَ دمؤع الأمهَإتْ في فلسطينْ !!

سـ يفكّ الحِصَآإر !

وتصبحّ الدموُع ذٍكريآإت ،،،


{ ،، حقاً متى سـ ترسوا سفينة النصر على فلسطين !



،

،

حـان الأنتقام ..
قسوة .. ألم ..
بدآية الخطّة ..

دخلت غرفتها ورمت نفسها على السرير وتفكيرها مشوش ،
تحس أن حياتها بدونه ولا شيء


دخل عليها أبوها ونظرات الاستغراب منها

لأول مرة يأتي إلى حجرتها ،،
مالأمر ! ماذا يريد ؟؟


إبتسم ابتسامة خبث وهو يجلس بجنبها :
כשחזרתי מאמריקה
" متى أتيت من امريكا ؟ "

جوليا وهي مالها خلق : רק
" قبل قليل "

حب أنه يدخل بالموضوع بسرعة ، لأن واضح على جوليا النرفزة كالعادة : ובכן, אני בא אליך לדבר איתך מחובר הנושא של הצבא, כדי להילחם איתנו, אתה ויתר על הלימודים ועל זמן ההכשרה שלך עכשיו

"حسنا ، أنا أتيت إليك لكي أتكلم معك عن موضوع دخولك للجيش ،
لكي تحاربي معنا ، فأنتي تخليتي عن دراستك وحان وقت تدريبك الآن


أنصدمت من اللي قاله :אימון, אתה יודע מה לומר, זה איך אני נכנס הצבא להילחם, אני הבת שלך, ממש מטורף
" تدريب ، هل تعرف ماذا تقول ، كيف لي بأن ادخل الجيش وأحارب ، وأنا ابنتك ، حقا جننت "

: אז לא בוכים, ובקרוב ייכנסו לצבא להילחם אלה מחבלים, אחד אחד
لا تصرخي هكذا ، و سوف تدخلي الجيش قريبا
و تقاتلي هؤلاء الأرهابيين واحدا تلو الآخر


تأففت بضجر :*אבי נמאס לנסוע, אני הלך לישון, ואם התעוררתי אני אחשוב על זה
"أبي أنا متعبة من السفر ، سوف أخلد إلى النوم ، و إذا استيقظت سوف أفكر بالأمر "

تكلم قبل لاتنفلت أعصابه : טוב
" حسنا "


ايعقل أنها سوف تقاتلهم ؟
تقاتل من هم بمثل ديانته ،!

أجل ، وماذا فعل لي هو لكي أعطف على الذين
يحملون مثل ديانته !


سـ انـــتـــقــــم !


# آهكذا هو الأنتقام !! #


ـــــــــــــــ

صدمة .. ابتعاد
حزن دفيـن ..
والفرحـة لم تكتمل !





صحت من النوم وما حصلت فيصل موجود
توضت وصلت الظهر وجلست تقرآ قرآن

انتهت وحمدت ربها على كل شيء
وبعدها نزلت وصارت تتأمل في البيت من جديد
والابتسامة على محياها

كانت وين و صارت وين ؟


أخذت جوالها اللي أهداها فيصل وكان مسجل رقمه فيه

اتصلت فيه وهي مو عارفة ليش اتصلت

جاها صوته اللي يتميز ببحة حلوة ورجولية : هلآ

ندمت أنها اتصلت فيه وقالت بخجل : أهلين فيصل ، صحيت من النوم وماحصلتك

فيصل بمزح : بدينا بحركات الحريم وينك ومن هالأسأله اللي تجيب الهم

حمر وجهها : لا مو قصدي ، بس خفت يكون صار فيك شيء يعني

ضحك : امزززح معك يآبنت الحلال ، أنا الحين رايح عند أهلي
بسلم عليهم وأقولهم عن زواجنا

ارتبكت وخافت من ردة فعلهم : طيب أنا أخليك
مع السلامة

: فمان الله


حط جواله بجيبه من غير مايسكر الخط ،،

أما هي كانت سرحانه والجوال للحين على حاله

طولت وهي على وضعيتها
وتفكر بكيف تغير حياتها بمجرد كونها زوجته

كان زوج محترم وطيب وألف بنت تتمناه ،،
كانت تطمح بالأقل لكن الله رزقها على قد نيتها


حست في صوت يطلع من الجوال
ضحكت على نفسها يوم شافت أنها ماسكرت
الخط للحين ،،

كانت بتقفله بس شيء خلاها تخلي الخط
كان الخوف يملاها وهي تنتظر ردة فعلهم
معقوولة ممكن يطلبون منه أنه يطلقها خصوصا
أنها لقيطة ومرمية برا لها كم سنة ؟

تنفست بعمق وهي تسمع للحوار وكان الصوت مو واضح
بس كانت تقدر تسمع شوي

قلبها صار يدق بخوف بعد ماتكلم عن الزواج
مباشرة من غير لف ودوران


ردة أهله كانت كفيلة بأنها تخلي بدنها يقشعر وقلبها ينجرح ،
وعيونها تدمع


أم فيصل وهي تبكي : حررررام عليك اللي تسويه
فيني ، تتزوج من ورآي يافيصل ومن وحدة ماينعرف
أصلها من فصلها ، انت تبي تغضبني ، طلقها
يافيصل طلقها ، اختار ياأنا ياهي

يــــاأنـــا يـــــاهــــي !!!


طاح الجوال من أيدها وتكسر لأجزاء
ودموعها تنزل بلا مقاومة !

هل سيفعل ذلك !
بلى سوف يختار والدته بالتأكيد ، فهي الأحق وليس انــآ ؟؟

أحقا سوف أحرم من رؤيته
رؤية ذلك الشخص الذي أحببته ذات يوم ،،
وبكيت لأجله ، وكنت أنام واصحو على طيفه ،،
وأنا التي لم أعرف الحب أبدا !


أحــــــقـــــاً !!


جمعت أجزاء جهازها المرمي على الأرض
وركضت لغرفتها وهي تحاول أنها تستوعب

رمت حالها على السرير واجهشت بالبكاء

ليــــش كل مآأقول باب الفرح انفتح لي
ماتكتمل فرحتي ! لـــيـــش ؟؟




،

،


تغيرت ملامح وجهه للصدمة بعد مآشاف ردة فعل
أمه ، وهي تخيره بينها وبين زوجته

تقدم لها بهدوء وطبع قبلة على راسها وهو يحاول يهديها : يمه واللي يخليك لي ، انتي عارفة أنا مين
بختار ،
ليش ماتبغيني أصير سعيد بحياتي مع البنت اللي أنا مختارها ،
ؤبعدين البنت من ديرتنا ومحترمة ومافيه شيء يعيبها ، والله يايمه لو تشوفينها
صدقيني بتغيرين رآيك

: إستغفر الله العظيم ، مدري يايمه وش هبهبت ووش قلت ، بس أنا أبي لك البنت الزينة الكاملة
وماكامل إلا وجهه ، ليش ماخليتني أفرح فيك مثل
كل أم ،،

ابو فيصل بهدوء : خلآص ياام فيصل الولد ماعاد
صغير مثل أول وهو يعرف مصلحته

فيصل : هاه يمه راضيه ولالا ؟

أم فيصل بحنان : راضيه يامك راضية ، الله يرضى
عليك دنيا وآخرة

فيصل بصدق : آمممين ، فديتك يالغالية انتي
والغالي ،

ابو فيصل بصرامة : بس لإعاد تعودها وتسوي شيء
من ورانا واحنا ماندري

فيصل بأبتسامة : ولا يهمك ، وأنا آسف اني مااعطيتكم
خبر ، بس كنت مستعجل

أم فيصل وهي مو عاجبها الموضوع لكنها رغبة
ولدها وماتقدر تحرمه من اللي يبغاه : الله يخليك لنا

: فصوووووووولي

سمع صراخ أخته اللي نطت في حضنه والفرحة
مو سايعتها : حبيبي والله ، إشتقت لك مررره

فيصل وهو يحضنها : وأنا أكثر حبيبتي

دانا وهي تبعد عنه وتكلمه بجدية : فيصل خلآص
لآ تروح ، والله مااقدر أعيش بدونك

فيصل بجدية وهو يوجه كلامه لأمه ولأبوه :
أنا خلآص نقلت كل شغلي هنا ، وان شاء الله
بجلس هنا على طووول ،،،،



ـــــــــــــ



لم يكـن خآئن ..
الحقيقة ظهرت ..
إنكــار ..



انهارت على الأرض وهي تسمع منها

كيف ، وليه ، يعني محمد ماتركني ، و بس بنت
وحده معاه ، شلوووون طاوعتهم قلوبهم يسوون
فيها كذآ ويحرمونها من ظناها ، مإقدرت تروح
هناك ، وماكانت عارفة بالمصيبة اللي صايرة ،،

تكلمت بغصة : بنتي الثانية وينها ؟

تلعثمت : آآمم ولكن لاتخبري أحد بما سوف أقوله
لكي ! ،، ابنتك الأخرى هي جوليا ابنة فرانسوا ؟

يبست عروقها : يعني ذيك البنت ، آآآ بنتي ! ،
لآلالا ، انتي مو من صدقك تتكلمين ، انتي عارفة
أيش تقولين

ماكنت تتقن غير الفصحى ويصعب عليها فهم بعض
كلمات العامة ، لكنها عرفت بعدم تصديقها للأمر :
أنا أقول الحقيقة ، ابنتك هي جوليا ، أرادها أن
تحارب المسلمين الذين هم من ديانة أهلها
بالأساس ، وقد سمعته اليوم يريد إدخالها الجيش
بعد أن تتدرب ،،

كانت الصدمة عليها كبيرة ، معقولة تكون أحدى
بناتها كافرة ، وتحارب المسلمين ، دين أمها
وآبوها : حسبي الله ونعم الوكيل عليكم ، الله
يآخذ حقنا منكم ، حسبي الله


جلست وصارت بمستواها ، وقالت بترجي:
أنا تبت إلى الله ، فأرجوك أقبلي أسفي ،

فاطمة بحرقة : جيبي لي بنتي

عقدت حواجبها : ماذا

فاطمة وحست أنها مافهمت : أريد ابنتي جوليا

ريتا بتوتر : لكن لااستطيع ، انتي لاتعرفين جوليا
جيدا فهي لا تأبه لما أقوله لها ،

نزلت دموعها وقالت بترجي : الله يخليك جيبيها
لي ، أبغى بنتي

رحمت شكلها ، واللي أكيد كانت تترجاها لأحضارها
: حسنا ، أنا لن أعدك ، ولكن سأفعل مابوسعي
وكوني في مكان الـ ،،،،،،، . على الساعة التاسعة
مساء ، وسوف أخبركي بردها

مسحت دموعها وقامت : طيب انتظرك


مشت عنها وهي مشتتة الذهن ،،
أحقا أطفالها ليسو بمكان واحد ،،
وزوجها لم يتخلى عنها !


لم تعد قادرة على التفكير حتى بكيف عاشوا
ليس بأستطاعتها التصديق !

ستخرج من فلسطين حتماً ،
لتعود إلى زوجها وابنتها ، ولتبحث عن طفلتها
الثالثة ،

وسؤال يتبادر إلى ذهنها
هل جوليا ستتقبل كوني أم لها !!!!!!!!!!!





ـــــــــــــ




بعد لقاءها الاخير لم تره مطلقاً ،،
شعرت بالأرتياح قليلاً ،،
لأنه لم يطلقها ،،

أخذت لها شاور لعله يمحي اثآر البكاء الواضحة


حست بالرعب من يوم شافت عيونها بالمرآيه

حتى الشاور مانفع ، حاولت تغسله بالمويه الباردة
لعله يخف شوي ، لكن مافيه فايدة

قررت تروح لعبير ، فهي تعبت من حبس روحها
بهالغرفة كأنها جنية ، تبغى أحد يشيل عنها الهم
ويهون عليها ،،


طلعت من جناحها بعد ماجففت شعرها وحطت
كحل يخفف اثر البكا ،

دخلت عليها ، وشافتها صاحية ،،

عبير : وينك ديم لك كم يوم مو مبينة

ديم بأبتسامة مزيفة : اببد كنت تعبانة شوي ،
بشريني ، انتي طيبة الحين ؟

تنهدت بتعب : ايوه ، الحمد لله ، أيش فيها عيونك
متنفخة كذآ ، كنتي تبكين ؟

ديم بأرتباك : لآلا ، أنا عيوني مدري شفيها ،
حتى مشعل أصر علي أروح الطبيب بس رفضت
كلها كم يوم ويروح

مشت عليها الكذبه : ياعمري ماتشوفين شر

ديم : مآيجيك ، خلينا ننزل ، ونطلع الحوش
أبغى إشم هواء انكتمت

إشرت عبير مكان الرضوض : بس ؟؟

ديم : وجهك أحسه خلآص مافيه غير شيء بسيط
ومو واضح ، أما باقي جسمك انتي لابسه كم
طويل ،، يآلله بليز ، وربي منكتمة ،

عبير كانت محتاجة تطلع بجد فما عارضت


جلسوا بالحديقة وتبادلوا بعض السوالف وديم تحاول تتناسى

عبير وهي تنتفض : الجو بارد ، ؤش رآيك ندخل

ديم : أوكي ،

دخلوا الصالة وشافوا أم مشعل جالسة

عبير بهمس : غريبة أمي جالسة في البيت

ديم : أي والله غريبة ، خلي نروح نجلس عندها

عبير : بس أخاف ،،،

قاطعها صوت أمها : ؤينكم يابنات ، ولا كأني
موجودة في البيت ، لا سلام ولا شيء ، حالي
حال الطوفة

عبير وهي تكلم حالها : هو انتي جلستي علشان
نجلس معاك

باسوا رآسها وجلسوا عندها

أم مشعل وعينها على ديم : انتي أيش فيه شكلك
كذآ ، ماكأنك عروس ،

ديم بتوتر : خالتي أنا

قاطعتها : لا أنا ولا بس ، أنا اللي عندي 4 أتكشخ مو انتي عاد

عبير بنرفزة : يمممه ، البنت بكيفها ومشعل راضي

أم مشعل بعصبية : انتي ولا كلمة يالعاقة ،ولا لك
دخل بيني وبين زوجة ولدي تفهمين

عبير بصدمة : الحين أنا العاقة !!!!!

: إيه عاقة ونص ، روحي إنقلعي انتي وياها

ديم واللي كانت متعودة على أسلوبها قامت قبل
لاتكمل عليها ،
واشرت لعبير تقوم معها

قامت عبير وهي واصلة معاها ، ولما صعدوا
تكلمت عبير بعصبية : انتي شايفة وش تقول

ديم وهي تهديها : خلآص يآبنت الحلال . هذي امك
ولازم ماتطولين صوتك عليها

عبير : أي أم يآشيخه ،

ديم : خلآص أنسي ، وخلينا نسولف الحين

كانت بتدخل لغرفة عبير

قاطعها صوت مشعل : ديم تعالي

فزت برعب وهي تلتفت : طيب ، يالله عبورة
إشوفك بعدين

توجهت لمشعل ومن داخلها ترجف من الخوف

مشعل بهمس : إنقلعي للغرفة شوي وجايك

توجعت من نبرته وهزت رآسها بالأيجاب وركضت
للجناح ،،

إبتسم لما شاف عبير تناظره بنظرة مالها معنى

مسح على شعرها بحنان : شخبار الأمورة

ابتسمت : بخير

مشعل ؛ وينك ماتنشافين

عبير : أبد موجوده ، انت اللي وينك

مشعل وهو يدقق بوجهها : مشغول كنت ، ؤش اللي بوجهك هذا ؟

عبير بأرتباك : ؤشو ، مافيه شيء ، يتهيأ لك

مشعل : إلا فيه شوية رضوض ، من اللي طقك

عبير : آهها ، تقصد هذا اللي بوجهي ، ههههه ،
هذي غيداء من غير قصد كانت تلحقني وطحت
على حافة الدرج ، بس ألم خفيف مآيعوور
وأنا نسيته لأنه من زمان

مشعل مادخلت مزاجه لكن مشاها : أؤك حبيبي
انتبهي على نفسك ، وإذا تبغين أي شيء ، كلميني

عبير بأبتسامة : أؤك ، تسلملي يآخوي

بإسها على رآسها وتوجه لجناحه

تغيرت ملامحه من تذكرها وتذكر خيانتها

دخل وهو كاتم عصبيته ، شافها جالسة على الصوفا
وواضح عليها الخوف والارتباك ،،

مشعل : آنتي قومي أنزلي تحت عند أمي
لأني قبل لااجي كلمتها تعلمك كل شغل البيت

بلعت ريقها : طيب

مشعل : ولا إشوف وجهك ، وافرشي لك هنا
لأنه مايشرفني أنام بغرفة مع وحده مثلك

ديم طلعت من غير ولا كلمة ودموعها متجمعه
بعيونها ، ليش تغير أسلوبه كذآ ، ليش مايرجع
على طبيعته اللي تعودت عليها ، لكن مستحيل
بعد اللي صار يرجع يعاملها مثل أول ،،
فهي تحمد ربها أنه ماطلقها لحد الحين ،،



،

،


زفر بضيق وهو يفك أزرار ثوبه بخنقه ،،
كل مآشافها يتذكر اللي سوته ، ويشتعل غضب
ولا يدري وش اللي يقوله لها ، فهو قدامها صار
انسان ثاني ،

قاسي لايعرف سوى كلمات التجريح
ولا يعلم آلى أي مدى سوف يحتمل وجودها ،،

: قررف انتي ياديم قررررف

ـــــــــــــ



تأففت بضجر لما سمعتها تناديها ،،

التفتت بملل : כן מה אתה רוצה
" نعم ماذا تريدين "

قالت بأرتباك : היום אני רוצה שתיסע איתי
" أريدك اليوم أن تذهبي معي "

تكتفت وهي تناظرها بتعالي : איפה
" إلى أين ؟ "

: המקום אגיד לך מאוחר יותר
" مكان سوف أخبرك به لاحقا ،، "

مشت عنها : לא הייתי הולך
" لن اذهب "

مسكت أيدها بترجي :יוליה, לא יגרום לך מאוחר, רק כמה דקות
" جوليا ، لن أجعلك تتأخرين ، فقط دقيقة "

قالت وإخلاقها قافلة : לא הייתי הולך אלא אם כן אתה מבין
"قلت لن اذهب إلا تفهمين "

: לא תתחרטו אם הלכנו איתי אני מבטיח
" لن تندمي إذا ذهبتي معي أعدك "


تأففت ، نفسيتها دمار وماتبي تطلع لأي مكان
لكن أصرارها اللي أول مرة تشوفها فيه
أثار فضولها ،،،


:טוב
" حسناً "

تهلل وجهها وأخذتها للمكان اللي تواعدوا عليه


،

،


كانت تنتظر و الشوق لحضن ضناها كان كبير
لحد الآن مآاستوعبت اللي يصير ،،
وفي قلبها الكثير من الألم ،،



لمحتها من بعيد وقلبها فز ،،


وصلت وهي تناظر في المكان بلا مبالاة
شافت امرأه واضح عليها بآخر الثلاثينات ،،
وكانت تناظرها بحنان ،،
لأول مرة تشوف هالنظرات من وحدة فلسطينية
فالكل يكرهها ،،،


إشرت عليها وهي تقول بأستغراب : מבין אלה
" من هذه "

دمعت عيونها وهي تقول بتأنيب ضمير : זו אמא שלך
" هذه والدتك "

رفعت حاجبها بأستنكار : זמן לא צוחק
" ليس بوقت المزاح "

فاطمة تقدمت لها ودموعها متجمعة بعيونها
وهي تحاول أنها تحفظ تفاصيلها

حضنتها واجهشت بالبكاء ،،
وهي تردد كلمة واحدة " بنتي "

جوليا توترت من لما حضنتها ،،
مآعمرها حست بحنان الحصن من قبل

ابعدتها وتمنت لو أنها ضلت بأحضانها

قالت بجمود : انتي لست والدتي ، فوالدتي توفيت

لم تعد تعلم كيف تخبرها بالحقيقة المرّة : بلى أنها
والدتك ، فرانسو هو من يكذب عليك ، فهو ليس
أباك ،، فوالدتك أنجبتك بالسجن ، انتي وأخواتك

صرخت بأستنكار : ككككككذب ، أنه ككذب


أسرعت بخطواتها ، فهي تريد أن تذهب للبيت
لم يعد بأمكانها التصديق

هذه ليست أمهــــآ ،،
ليست آمهــــــآ ،،


دخلت غرفتها وقفلت عليها الباب ،،
رمت نفسها على السرير


ايعقل أن يكون حقيقة مارأيته للتو !

نفضت أفكارها وهي تقول بأستنكار : זה שטויות
" أنه هراء "



،

،


كانت تبكي بحرقة

كيف لأبنتها أن تصدّها عنها بهذه الطريقة ،،
كيف ستجعلها تصدّق ،،
كــــيـــــف !!!


فـ أنا بالفعل أمها الحقيقية التي حرمت منها
بأشنع صورة !!






ــــــــــــــ


تأنيب ضمير ..
رحيـــل ..
تخلــي ..


ابتسمت ابتسامة زآئفة وهي ترآه ينظر إليها بحب

تُرى هل سيغضب ابويه من أجلي ،،

ولكنني لن أستطيع العيش معه بهناء مقابل عصيانه لأبويه ،،

لم أعد قادرة على التفكير مطلقاً
وليس لديها خيار سوى الذي يتبادر في ذهنها الآن

ولكن حتمــــاً

لن تشعر بالحياة بعده مطلقــــاً ،،


فيصل جلس بجنبها وقال بأبتسامة : كيف الحلوين

ديالا بأبتسامة ميتة : تمام ،

فيصل بأبتسامة : أبشرك ابوي وأمي ماعارضوا على زوآحي منك


أتكــــــذب !

لقد سمعت صوت صراخها المتحسّر وهي توبخك بشدة

وبكل أريحة تقول لم يعارضا ،،

كيف لي أن أصدق ،،
لو أنني لم أسمع حديثها لكنت في هذه اللحظة فرحة بالتأكيد ،،

أمآ الآن ،،


تمنيت لو اني لم اسمـــــع !




تكلمت بألم يتوسط أعماقها : زيين ، كنت خآيفة
انهم يرفضون ،،


فيصل : طيب دآمه كذآ ، خلي نسوي الزواج علشان الكل يعرف انك زوجتي
ومن بعدها نروح لشهر العسل في أي مكان تبغين


ابتسمت بخجل ممزوج بألم : اللي يريحك ، لاتتعب حالك


فيصل بحب : أي شيء اسويه لك بيكون راحة

توردت خدودها ،

فيصل : من بكرآ ببداء بالتجهيزات ، بسوي لك زواح
يعؤضك عن استعجالي



ــــــــــــ




ديم بأبتسامة : خالتي مشعل يقول انك بتعلميني الطبخ وشغل البيت

أم مشعل : إيه يآكافي ، كنت بقولك يوم جيتي
عندي ، بس رحتي كنك مطيورة ،، على العموم
أنا قلت للخدم ، لأني مو فاضيه للطبآخ والكرف ،،

ديم حست بالأهآنة لكن حاولت تعديها ، أصلا من
متى وهي ترادد أحد ،، : طيب خالتي

أم مشعل ؤهي تناظرها بغرور : ولا تحوسين بيتي فاهمة


زفرت بملل وهي تمتم بـ إن شاء الله

دخلت للمطبخ وكانت تشوف لشغلها بدقة
حست أنه بيكون بالبداية صعب لكنها بتتعلم مع الأيام ،، !


فـ لأجل رضآ مشعل تفعل مالآ تريد ،،،




^%$#@ نـــهــــايــــة الـــــفــصـــــل الـتــآســع @#$%^
(الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:02 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـتــآســع @#$%^
(الـجــزء الثاني )



حقاً لقدْ تمادٍى ذلكّ العدوُ الصهيونيَ ،،


،

،

حـان الرحيـل


.
.

كآن اليوم ، يوم عرفة

كان جميل هذا اليوم بالنسبة لها وأكيد لغيرها ،،


ماكان بآقي على إذآن المغرب شيء ،
وفيصل للحين مآرجع

خافت يكون صار له شيء بس ارتاحت من شافته داخل البيت وأبتسامته على ثغره كعادته ،،


: السلام عليكم ،،

ديالا : وعليكم السلام ،

فيصل وهو يحط الكيس فوق الطاولة : جبت أكل للفطور وأنا راجع من الشغل

ديالا : ليش تتعب حالك ، الخدامة مسوية فطور ،،
فيصل : جد ، خلآص خليها تآكله هي والخدم ،

ديالا بهدوء : إن شاء الله ،،


استغلوا هالوقت بالدعاء ، لأنه وقت استجابة ،،

اذن المؤذن وبدوا يآكلون بهدوء ،،

كانت تسترق النظر إليه بين لحظة ولحظة ،،
لعلها تطبع صورته في مخيلتها ،،

ديالا وهي تحاول أن تبعد الخجل عنها وتبدآ في الحوار
:ألا فيصل الجامعة أيش صار عليها !

فيصل : خليت لي صديق هناك يتولآها ، وأنا بين فترة وفترة بروح هناك ،
لأن فيه بعض الشغلات مازلت أديرها في امريكا

ديالا سكتت بغصة ، وهي تتذكر أنه آخر يوم لها معاه


خلص من أكله وقام ،،

ديالا بأستفسار : بترجع بعد الصلاة ؟

فيصل بأعتذار : لا ، أنا آسف اني مااقعد معاك كثير
لكن انتي تعرفين ضغوط الشغل ، وأنتي روحي السوق
واشتري لك ملابس للعيد ، وأي شيء تحتاجينه

طلع من جيبه بطاقة وكتب لها الباسوورد بورقة
ومدها لها : علشان ماتنسين ، خليها معاك على
طول ،،

ديالا بأحراج : مآتقصر

تقدمت بخجل وتشجعت وضمته

همست بخجل : الله لآيحرمني منك

ابتسم ، لأول مرة تتغلب على خجلها وتسوي حركة حلوة : ولا منك

بعدّت عنه بأحراج : انتبه على نفسك

فيصل : آن شآء الله ، يالله أنا تأخرت عن الصلاة

ودعته كـ ودآع أخير بالنسبة لها ،،،

سكرت الباب وتغيرت ملامحها للحزن وهي تقلب
في البطاقة اللي معها ،،

" برجعها لك أكيد ، بس بعد مآالاقي لي المكان المنآسب والشغلة اللي مااظن اني بلآقيها "



صلّت صلاة المغرب ،
وبعد مآطوت سجادتها ، أخذت لها شنطة صغيرة
حطت فيها كذآ غرض تحتاجهم ،،

خلال نص ساعة انتهت

حطت الرسالة اللي مجهزتها فوق السرير ودموعها متجمعة في عيونها


تأملت المكان كنظرة أخيرة ،

" لأني أحبك سـ أرحل "



ركبت مع السآيق وهي متوترة ،،

: ؤين تبغين أوصلك طآل عمرك ،،

ديالا بهدوء متوتر : آآممم ، وصلني للشارع العام بس

: إبشري ياطويلة العمر


وصلها للشارع العام وهي نزلت ومعاها الشنطة
اللي ماكانت ثقيلة ،، : خلآص انت روح

: لكن طويل العمر وصاني عليك

ديالا بألم : قلت لك رووح أنا بدق عليك إذا خلصت

: أبشري

سكرت الباب وأخذت لها تآكسي


لكن سوآق فيصل ماتطمن ولحقها ،، خصوصا
أن فيصل موصيه عليها ،،


: ؤين أبغى روح !

ديالا وهي تحاول تكتم شهقاتها : أبغى شقة رخيصة تعرف ولالا !




ـــــــــــــــــ



قبل ذلك بساعات ،،


ديم بتعب : خالتي أنا صآيمة مو قادرة اتحمل الشغل

أم مشعل بغضب : كملي وآنتي ساكتة هذي وصايا زوجك
ولا أنا مالي شغل روحي قولي له هو ،،

ديم كملت وهي تحس بالإرهاق ،، كان كل البيت عليها
والشغل كان فوق طاقتها ،،

أم مشعل وهي حاطة رجل على رجل
: روحي شوفي طبخك ، مع اني أدري أنه مو طالع حلو

قالت بأنصياع : طيب ،،


راحت للمطبخ وهي تحس بنفاذ الصبر من أوامر خالتها ،،،،

طلعت المكرونآ من الفرن بمساعدة الخدامة

شافت شكلها ، كان حليو كـ مبتدأه بس ان شاء الله يكون الطعم حلو ولا تفشلني ،،



طلعت من المطبخ وهي متقرفة من شكلها ،،
شافت خالتها مشغولة بمكالمة ،،
فـ استغلت الفرصة وطلعت للجناح بسرعة
حتى ماتلاحظها اللي أكيد بتخليها تنظف
أي شيء حتى لو كان نظيف ،،

حطت رآسها تحت الموية الباردة لعلها تنتعش
بعد هاليوم الشآق ،،


طلعت بعد نص ساعة ، وجففت شعرها على السريع ،،، ولبست سكيني جينز ، وتيشيرت أبيض عآدي

ونزلت بدون ماتحط شيء بوجهها ،،


أم مشعل وهي تشوفها نازلة من الدرج
: ديمووه وش اللي مصعدك ، ماقلت لك خلصي طبخ

ديم بهدوء : بس أنا خلصت ،، وماباقي شيء على الأذآن ،،

أم مشعل : جهزي الفطور على الطاولة ،،

مدري وش شعلة الخدم : طيب

حطت الفطور على طاولة الأكل ،،

شافت مشعل جالس مع أمه وحست بالألم

صعدت لعبير وهي متضآيقة ،،
شافت ليت الغرفة مفتوح طقت الباب ودخلت

عبير وهي توها طالعة من الحمام الله يكرمكم
: هلآ ديم ، شفيه وجهك باهت كذآ

ديم وهي تنسدح على السرير بتعب : امك تعلمني على شغل البيت

عبير بأستغراب : ؤش عندك مآشاء الله اللي أعرفه
أنه ماعندك سالفة بالشغل اببددد

ديم بأبتسامة مزيفة : لا قررت أكون حرمة سنعة
بس امك شديدة شوي

عبير بسخرية : مآشاء الله صآيرة تجلس في البيت
كل هذا علشان تعلمك الشغل ، والله مااظن

ديم : ؤش فيك عليها تراها امك ، بعدين ؤين غيداء
لي كم يوم مآشفتها

عبير بلا مبالاة : بغرفتها كالعادة

: إلا بقولك عبير ! ، أحس ان اسلوبك متغير هالأيام

قالت وهي تتمدد جنبها : مو متغيرة ولا شيء يتهيأ لك

كانت بتتكلم بس قاطعها صوت خالتها العالي واللي ينادي بأسمها ،،

قآمت قالت بضيق : يآلله أمشي معاي تحت الحين يأذن

عبير : طيب الحين بلحقك


نزلت بعجلة وهي خآيفة

: هلآآآ خآلتي

أم مشعل : تخلخلت عظامك ، وينك انتي

ناظرت في مشعل بتوتر : آآ خآلتي أنا كنت عند عبير

أم مشعل : والشغل ؟

ديم : خلصت خالتي

أم مشعل قامت عنهآ وراحت تتفحص اللي سوته

كان طول الوقت يستمع بهدوء ،،
كان مستغرب من أمه اللي مو من عادتها تجلس في البيت ،
معقولة تكره ديم كل هإلقد وجآلسة علشان تعذبها وكأنها ماصدقت خبر أنه قال لها تعلمها


جلسوا بهدوء على طاولة الأكل ،،

والكل جلس يدعي ،،

أذن المؤذن ،،

" ذهب الظمأ وأبتلت العروق وثبت الأجر أن شاء الله "


أم مشعل بقرف : الله يقرفك انتي وطبخك

رفعت عيونها بأستغراب ، معقولة هذي تكون صآيمة

عبير : توها متعلمة يمه ، ؤش تبين يكون طباخها يعني !

أم مشعل : انتي مالك شغل ،،

التفتت على مشعل : أخوك وينه ماله شوفه

وقف عن إلاكل ورفع عيونه لديم : مآدري عنه




ـــــــــــــ




جوليا بعصبية : צא מיד
"اخرجي حالاً "

قالت برجاء : יוליה אני לא אשקר לך, אבל אני מתכוון למה שאני אומר
" جوليا أنا لا أكذب عليك ، بل أنا جادة فيما أقول "

صرخت عليها : ריטה, אמרתי לך לצאת
" ريتا قلت لك اخرجي "

وكملت بتهكم :אתה יודע שאם אבא שלי יודע מה לעשות בקשר לזה
"أتعلمين أنه لو علم أبي بالأمر ماذا سيفعل !"


تقربت لها : אני יודע, אבל אני באמת רציני, בבקשה תקשיב לי טוב, בדוק את ה-dna על מנת ללמוד כי אני לא משקר
"أعلم ، و لكن أنا فعلا جادة ، أرجوك أصغي إلي جيدا ،
تحققي من الـ dna لكي تعلمي بأني لا أكذب ،،"


جمدت ملامحها ، مجرد كلامها عن الـ dna أكيد بتكون واثقة !!


: *אני לא אעשה, אמא שלי לא בחיים
"لن أفعل ، والدتي ليست على قيد الحياة"

كان إقناعها مو باالامر السهل : לא להתחתן עם אבא שלך ראיתי את הלידה שלך, יש לך אחיות תאומות
אני לוקח את אחד אתה לוקח נגד פרנסואה והשלישי נכנס אביה לקחת אותם
ספר לנו האבא האמיתי כי אשתו מתה ואנחנו לא יודעים איפה הגופה שלה, תגיד לאמא שלך כי בעלה לקחת את ילדיו איתו
אמא שלך נכלא לתקופה בגלל האשמות בדבר הפרה של החיילים שלנו, כמה נשים אחרות בלי שום סיבה ולאחר מכן יצא בביתה כבר לא מקורי
בגלל שהם חשבו כי הם לא רוצים אותם, ואמה עברו לבית אחר נשאר כאן פלסטין,
"أباك لم يتزوج أنا شهدت على ولادتك ، ولديك أختين توأم ،،
أنا قمت بأخذ واحدة وفرانسوا أخذك انتي والثالثة
أتى والدها وقام بأخذها ،
أخبرنا أباك الحقيقي بأن زوجته توفيت ولا نعلم أين جثتها ، وأخبرنا امك بأن زوجها أخذ اطفاله معه ،،
سجنت امك لفترة بسبب تهمة تعديها على جنودنا
هي ونساء أخريات بغير سبب وبعد أن خرجت لم تعد لموطنها الأصلي !
لأنها ظنت بأنهم لا يريدونها ، و أمها انتقلت لبيت آخر فظلت هنا في فلسطين ،،"


جوليا وكأنها استجابت : איפה יליד
" موطنها الأصلي أين ! "

: *ערב הסעודית
"السعودية ،،،"

هزت راسها بالنفي : *למה עשית את זה
"لماذا فعلتما هذا ؟ "

نزلت رآسها بحزن : הייתי קשות בזמנו לקחתי אחותך וזרקתי אותו דובר אני לא יודע למה עשיתי את זה, אולי שרפו את הלב של אמה כשנכנסתי באיסלאם חיפשו בחורה לא למצוא אותה, עשה פרנסואה ידי ביצוע המטרה של אחד
"كنت قاسية في ذلك الوقت
أخذت أختك ورميتها في موطنها الأصلي لا أعلم
لماذا فعلت هذا ،، قد يكون لأحرق قلب أمها وعندما دخلت في الأسلام
بحثت عن هذه الفتاة ولم أجدها ،، أما فرانسوا قام
بأخذك لـ هدف واحد "

ارتجفت أطرافها : מה
"مآهو ؟ "

: כדי להילחם באיסלאם
" لكي تقاتلين الأسلام ،، "

صرخت بغضب ودفتها :ריטה צא מיד, אתה לא אומר את האמת אנטה, אנטה משקר, צא
" ريتا اخرجي حالا ، انتي لا تقولين الحقيقة ، انتي تكذبين ، أخرججججي "


كانت بتتكلم لكن جوليا مااعطتها فرصة بعد وقفلت الباب


أنهآرت على الأرض وهي تحاول تكذّب اللي سمعته ،،


مُــــســـتــــحـــيـــل !!!!!!


غسلت وجهها ، ونزلت لعلها تلآقي أبوها وتفهم
منه كل شيء !!


كانت بتدخل ، لكنها وقفت من سمعت النقاش الحاد


: מתי לספר לה שאני לא אביה ומשפחתה המוסלמי האמיתי
"متى سوف تخبرها بأنك لست والدها وأن عائلتها
الحقيقية مسلمة ،،"

قال بغضب :נגד מה, לעזאזל, למה השתנה כל כך, האם לא נסכים מההתחלה
" ما بالك انتي ، لماذا تغيرت هكذا ، ألم نتفق من البداية ، "



كانت تتردد في بالها

عائلة حقيقية ،

مسلمـــة !!!

اتفـــاق !!


مالذي يحدث ، ايعقل أنها كانت تقول الحقيقة
بلى أنها تقول الحقيقة فـ أنا لا أستطيع الأنكار ،،

إيقضها من أفكارها صوت الباب اللي تسكّر

ناظرتها بشك : יוליה מה הביא אותך לכאן
"جوليا مالذي أتى بكِ إلى هنا"

قالت بهدوء : תגיד לי את מקומו
"أخبريني بمكانها !!"

قالت بعدم فهم : מ! ואת אמא שלך
"من ! ، والدتك ؟"

ماكانت تقدر تنطقها ، هزت رآسها بالإيجاب : עבור
"أجل"

ابتسمت بفرح ووصلتها لمكان فاطمة ،،

كانت تمشي بهدوء وهي مشتتة الذهن ،،،،،،

تعلقت عيونها في الكائن اللي أمامها ،

: جوليا علمت بالحقيقة ، والآن هي تعلم بـ انك والدتها الحقيقية !

شع وجهها بالفرح ، تقدمت بفرحة وحضنتها وهي تبكي،،

أما هي كانت جامدة مااصدرت أي ردة فعل ،
لكنها مستمتعة بهالحضن الدافيء ،،


جميل فعلاً هو حضن الأم ،،



ريتا كانت خآيفة أن جوليا تهيج كالعادة ،،
لكنها كانت هادية على غير العادة ،،

بعدّت عن أمها بهدوء : ريتا أريد أن أخرج من فلسطين حالا ،


استغربت من طلبها : حسناً ، لكن أين سـ تذهبين

جوليا أشارت على فاطمة : لبلد هذه

فاطمة بأبتسامة ألم : قولي أمي

التفتت عليها وقالت بجمود : إذا شعرت بأنك فعلا
أمي سأقولها بكل تأكيد


ريتا وهي تنغز جوليا : أنها والدتك يجب عليك احترامها

قالت بهمس : لست طفلة لكي تخبريني بهذه الآشياء
،، والآن بما أنها أصبحت أمي ، اخرجيني من هذا
المكان حالا ، أريد أن أذهب غدا أتفهمين

: ولكن الجواز و ....

قاطعتها : قلتُ غداً إلا تفهمين !!!!

ريتا : حسناً ، سـ أفعل ذلك ولو أن به بعض الصعوبة

قآمت بدون أي كلمة ، متجهه للخارج

فاطمة ركضت لها بخوف : وين بتروحين وتخلين امك لحالها

جوليا عقدت حواجبها لأنها مافهمت : ماذا ، لم افهم

فاطمة وهي تمسك أيدها وتقول بخوف :
أين سـ تذهبين !

جوليا ونظراتها على أيدها : سـ اذهب إلى منزل أبي

فاطمة ونزلت دموعها : لا تذهبين ، أريدك أن تكوني بجاني ، فـ أنا لم أحضنك منذ أكثر من 20 سنة

ماكانت راح تسمع كلامها لكنها حست أنها ماتبي تقابل أبوها ،، : حسناً ،، ليس لأجلك

انجرحت من كلمتها : تعالي معاي للمخيم علشان ننام ،
تداركت أنها مافهمت : لنذهب إلى المخيم لكي ننام هناك


سحبت أيدها بعنف : ماذا تقولين ، أنا اذهب إلى
هناك ، حقا جننتي ،،



تركت المكان بأكمله ،،

فهي لم تستطع البقاء مطلقا ،،

"كيف لي أن امكث في ذلك المكان ،، "


# لما لا ، أوليس السبب انتم !!!!!!#





ــــــــــــــ



الكذب صعب ..
تضحية ..
شعور بالخيآنـة ..





: أيس هادا ، انتا في أبغى أنزل ولالا

ديالا بخوف : أيش هذي الحارة متأكد هذي شقة

هز راسه : إيوا ، رخيص واجد ، يآلله شوف حق
شقة أنا أبغى روح

: طيب أسمعني ، وقف شوي ، وأنا بزودك فلوس

: تيب سرعآ ، أنا فيه شغل


نزلت وتفاهمت مع الهندي اللي كان يأجرها
واتفقت معاه على الأيجار


دخلت وهي تشوف المكان بتأمل
وتقارن بينه وبين المكان اللي طلعت منه ...

تنهدت بألم وطلعت وأعطت التاكسي الفلوس

وعلى طول دخلت من الخوف ، كانت الحارة
مرة مرعبة ، وأول مرة تشوف مثلها بحياتها ...


،


،



دخل للبيت وهو يحس بالأرهاق ،،

ماعمره ارتاح في حياته ، كلها شغل × شغل

ماكان يتمنى غير أنه يشوف وجهها اللي يعشقه
بكل تفاصيله ،،

حبها حب طاهر لشخصيتها الرزينة والهادية ،،
واستحلت على كيانه بهدوء كـ هدوئها
لغاية ماشاف نفسه يتقدم لها بدون سابق انذار !


دخل للغرفة وماشافها موجودة ،،

استغرب أنها للحين في السوق ،،

لفت انتباهه ورقة في السرير ،،
فتحها بأستغراب ،، وانصدم من الكلام اللي فيه !

تلعب عليه ، وماتزوجته إلا لأنها تبي ترجع للسعودية !!



تستهبل ولا كــــيف !!


شد مقدمة شعره وأفكاره مشتته ،،
مو معقول يكون كل اللي صار مخطط له !!


مسك جواله وأتصل

: سم ياطويل العمر

فيصل بعصبية : وينها زوجتي

: طلعت معي وركبت مع سيارة أجرة ، لكن خفت
يصير لها شيء وآنتي موصيني فـ لحقتها ،،
وشفتها تدخل حارة ماتطمن ياطويل العمر ،
ودخلت لشي كذآ كأنه شقة !


ضغط جواله بقهر : خلآص ياعمر ماقصرت


ماحس في نفسه إلا أنه يتصل فيها ،،
بالأول أعطته مشغول وبعدها قفلت الجهاز نهائي


رمى الجوال بعيد عنه وجلس على السرير
وهو مو مستوعب اللي صار !!!!!


: مجرد خآينة ! ، عيشي حياتك مثل ماتبين وأنا
بحاول إنسساك !





ــــــــــــــــ




جمدت : أسوي عشاء بعد

: ايه سوي عشاء شفيها يعني ، ولا مو عاجبك

ديم : بس خالتي تونا مفطرين ، وأنا تعبانة ومافيني حيل

أم مشعل : اللي أقوله ماينعاد ، بطلع لصديقاتي وأرجع الاقيه جاهز
وتابعي للي في الكتاب خطوة خطوة فاهمة ،،

هزت رآسها بالموافقة : فاهمة خالتي فاهمة



صعدت لجناحها وهي تعبانة ، من الظهر وهي صاحية
وأم مشعل مو راحمتها أبد !!


رمت نفسها على الصوفا وماحست إلا وهي نآيمة


طلع من الحمام الله يكرمكم وسمع صوت الباب

شافها نايمة ، ومؤ حاسة بصوت طق الباب


فتح الباب وشافها الخدامة تبغى ديم تنزل علشان
تسوي معها العشاء ،،


مشعل التفت وشافها غاطة بسبات عميق : خلآص روحي انتي سويه ، ديم تعبانة ،،


غمض عيونه بقرف وهو يشوفها وطلع

يبغى يبتعد عن المكان اللي تكون هي فيه !
لأنه بأي لحظة ممكن يذبحها !

فـ أي رجل يقبل بـ هذا !!!!!





ـــــــــــــ



يـــوم الـعـيـد !!!


دولة سعيدة ، تحتفل بـ فرح
ودولة اخرى تحتفل بـ الحروب !!!!!




حطت اللمسات الأخيرة من الميك اب وأبتسمت برضا على شكلها ،،

كانت الرضوض مختفية ، إلا اللي يدقق فيها


نزلت وشافت ديم جالسة وواضح أنها تفكر

عبير : السلام عليكم

ديم انتبهت : هلآ وعليكم السلام ،،

عبير : ؤش اللي شاغل بالك

ديم ضحكت : امك توها زفتني ، تخيلي نمت وهي طالبة مني أسوي العشاء

عبير : من جدها أمي ، ؤش فيها عليك

ديم : مشعل موصيني أتعلم

عبير : أها قولي كذآ ، دامهم الحبآيب ماراح استغرب انقلابك المفاجئ

ديم وهي تغير الموضوع : شكلك يجنن يآبنت
غطيتي علي ،،

عبير بضحكة : أما أغطي عليك كثري منها ،،،

: أي وربي جنان ،،

عبير : شكرا حياتي

جلست وقالت بملل : إلا ليش حنا عيدنا الصبح
مو مثل باقي الخلق

ديم : بالعكس وناسة ، نشوي وكذا يعني

عبير وهي تناظرها بطرف عين : مالقيتي إلا انتي تشوين


ضحكت ديم على طنازتها وقالت بأستعجال :
يآلله بس قومي خلي نلبس عباياتنا ، الحين بنروح المزرعة

تأففت بضجر : دآيم اتحسف على كشختي

: محد قالك اكشخي ، خلي الكشخة في العصر

عبير وهي تلبس عبايتها : عاد أنا أحب أحس في العيد


ضحكت : كلامك متناقض ،

سمعوا صوت مشعل ينادي وطلعوا على طول



وصلوا للمزرعة خلال ساعة وتجمع الكل


ريما : آهه يازين الجججو ، آحس أنها بتمطر

عبير بتأمل : يآرب تمطر ،،،،

ريما نقزت وهي تقول بحماس : يآلله قوموا نشوف الشباب يذبحون ، أكيد إشكالهم تحفة

عبير : أقول أجلسي بـ أرضك ، ماابي آخرب كشختي

كشت عليها : مالت ثم مالت ، ديم وسن قوموا معاي ،،،،

استجابوا لرغبتها وقاموا معاها

عبير : خآينات


مددت رجولها بأريحة ؤصارت تتأمل بالجو

كشرت يوم شافت غيداء تكلم كـ عادتها



،

،


غادة : روح يامك أخذ القهوة والشاهي شوفهم برآ

خالد : طيب شوفي لي الطريق

غادة : يايمه البنات توهم راحوا يتمشون مافيه أحد

خالد : أبشري يالغالية



طلع وهو متوجه لمكان الحريم ،

طالعته بـ صدمة وهو يقرب لمكانها ومنزل عيونه

ميــن هذا ؟؟؟؟


سحبت عباية كانت بجنبها وتغطت على طول


رفع عيونه لما قرب للمكان وشاف فيه وحده متغطية
انحرج من الموقف ولف وجهه : أنا آسف ماكنت أعرف أن فيه أحد هنا


سكتت ولا ردت عليه

مشى عنها بأحراج ،،،


عبير وهي تتابعه : شكله خـالد ، !


بعدّت العباية عنها ورتبت شكلها وهي تفكر بالشخص اللي جآ من شوي


ضحكت بسخرية : هه من نقص الحنان صرت أحب أي واحد وأفكر فيه




،


،

^%$#@ نــــهـــــايــــة الـــــفــصـــــل الـتــآســع @#$%^
(الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 06:05 PM

--------------------------------------------------------------------------------

^%$#@الـــــفــصـــــل الـعــــاشــر @#$%^
(الـجــزء الأول )





قدٍ يحآولونْ محوُ هوُيتهمّ الفلسيطينةة !
والأنسآإنية ، وُسلبْ حُرِيتهمّ وُجودٍهم ، وكَيآنهمْ ،،

لكَنْ الحُلمْ سيبقىَ ينبتْ بين غاباتْ الأشوُآكّ !
سـ يبقىَ ألحُلمْ أقوىَ من قذآئف الدباباتْ ،،

أقوىَ من سيوُف القهر المسلطةة فوُق رقآب الأنسآنيةة ،،

بآإقوُن علىَ صدوُركَم كـ الجدار ،،
فلآ ترآهنوا علىَ رحيلهمْ ،
لاترآهنوا على وهنهم وضعفهمْ ،،

فـ من اليأس ينبع الأمل ،،
ومن الحزن يزهرْ الفرحّ ،،
ومن موتهم تنبعْ حيآإة ابنآئهمْ ،،
موتهمْ يرسم خريطةة الثأر لهم ،،
ودٍمهم أن سآآل ! يصنعْ الطريقْ نحوْ ثورتهمْ !!




،


،




صحت من النوم ومودها زفت كالعادة ،،
جا على بالها فيصل وأبتسمت بألم !

تُرى ماذا يفعل الآن !!!!!


تعكر مزاجها من عرفت بموضوع السفر اللي بيكون اليوم !


وين كان عقلها أمس لما قالت لـ ريتا ،،،،،


فكرت في الموضوع وشافت أنه اللي تتسمى أمها أحن عليها من هذا اللي هي ساكنه معاه !!


كان فكرها مشوش ومو عارفة تآخذ إي قرار


تذكرت حضنها الحنون والدافي وحست أنها محتاجة
لحضن مثل حضنها ،،

" لمـا لا أجرب "


دخّلت بعض أغراضها بأستعجال ؤأخذت شنطة وحدة تقدر تشيلها !!


كانت عارفة أن أبوها ماراح يكون موجود في هالوقت ،،

ركبت سيارتها وتوجهت للمكان اللي اتفقت فيه مع ريتـآ !


،

،


كانت خآيفة أن بنتها ماتجي بعد اللي سوته أمس

كانت أثار البكاء واضحة عليها بعد ماودعت أطيب ناس شافتهم ،،

على كثر ماكان في هالدولة حروب ،،
على كثر ماحبتها وتمنت تعيش فيها طول العمر


لكن كل شخص يحن لموطنه الأساسي
وخصوصا أن عندها بنات وزوج ، ووحدة مو عارفة وينها ،،،


عورها قلبها بمجرد التفكير فيهم ،،



سمعت صوت ريتا : لقد أتت

ابتسمت بسعادة : الحمد لله يآرب


تقدمت لهم وكانت ملامحها جامدة بدون أي تعبير

ريتا : حسنا هيا لنذهب



كانت تراقب شوارع فلسطين من نافذة السيارة
وقلبها يتفطر حزن ،،

كانت كل الأيام اللي عاشتها قتل وألم وبكاء




لكنها عَرفت معنى التضحية لأجل الوطن

معنى حب الوطن ،،

الموت لأجل الوطن ،،

وكلمتهم " النصر أو الموت "


حقاً شعب من المفترض أن نبكي خجلاً منهم !!



سـ تفتقد دعوات الأمهات النازفة ،،

ولـ سلاحهم الوحيد ( الحجارة )

لقد رأت الكثير في هذا البلد ،،

من ظلم !

وسلب للأراضي ،،

والعيش في المخيمات !!


دوماً اتسائل ألا يملكون ضميراً يأنبهم ،،
أليس في قلوبهم رحمة !!!


التفتت لجوليا الجامدة ،،


قلبها يتألم بـ شدة وهي تراها

أنها مثلهم
تربت معهم
تعلمت القسوة منهم

والأهم من هذا

أن ديانتها يهوديــــــة !!!!!


ماذا تفعل !
وكيف سـ تتصرف !


لم تتوقف عن التفكير بـ أمرها !
عندما تصل إلى هناك سـ تتصرف


التفتت عليهم وقالت بتنبيه : الآن سوف نخرج من فلسطين ، أخفضوا رؤوسكم

جوليا بسخرية : لماذا !!

ريتا وأعصابها راح تنفلت من أسلوبها الاستفزازي :
مارأيك ، لن يسمحوا لي بالعبور مادمتي انتي ووالدتك معي
أنا اعتدت الخروج من فلسطين لأني منهم ، لكن انتي تعلمين بأن الأمر
سيصل إلى والدك ويقتلني ، ولن أستطيع إخراج والدتك بسهولة
أرجوك افهمي ولا تثيري أعصابي


ميلت فمها وتمتمت بكلمات مو مفهومة


أما ريتا مسكت أعصابها وتعدت فلسطين بـ أمان




ــــــــــــــ



فرحة عقيمة ،،
إحساس بـ الوحدة ،
نبرة راجية ،،
والكرامة فوق الحب غالباً !!!!!


إحساسها بـ فرحة العيد عقيم !

وكيف تشعر به وهي ليست بجانبه !

وليس بجانبها أي شخص يشاركها الفرح حتى !



سمعت صوت الباب يدق وخافت ،،،


،

،


كان مقهور من تصرفها حاول أنه ينسى الموضوع ويعيش مثل قبل لكنه ماقدر ،،!
طول أمس مآقدر ينام

يبغى يعرف منها السالفة ،،

ليش تتركه وهو إللي اختارها من بين آلآف البنات يمكن يكون هو الشخص الوحيد اللي حمل لها
مشاعر الحب ، لا الشفقة والرحمة !!!

كلم عمر ووصف له مكان الشقة اللي كان صعب عليه وجود مكانها



طق الباب بهدوء عكس اللي داخله ،،

وصله صوتها الهادي : ميين

: أنا فيصل ،،


شهقت بخوف

: أفتحي بسرعة

فتحت بخوف وهو على طول دخل وسكر الباب

لزقت في الجدار وهي تناظر فيه بخوف
كانت تحس من عيونه اللي واضح عليها الغضب أنه بيذبحها وبيدفنها بمكانها

تكلم ببحة حزينة : لييش !!

نزلت دموعها وهي مستحقرة نفسها

كل العصبية والقهر أنمحوا من شافها
مسح دموعها وحضنها : ليش تسوين فيني كذآ أنا تعودت على قربك ياديالا ،
وصعب أعيش من غيرك

بعدّت عنه بهدوء وقالت برجفة : انـ ـآ ماابيـ ـك
خلني بحالـ ـي فيصل تككفـ ـى


وأخذت بطاقة الصراف من الغرفة وحطتها في أيده : هذي لك


رجعها في أيدها : أنا مو أناني مثلك ، خذيها حلالك المبلغ بسيط تهني فيه ،،


طلع وسكر الباب بقوة ،،،

وتركها خلفه ،
وياليته لم يرحل !!!!!!!!



ــــــــــــــ



انجراف نحو الحب ..
عشق قديم ..
ولأبتسامة الألم عنوآن !!!!



ريما : ؤش عندك جيتي ، مو توك تقولين ماتبغين

عبير : طفشت لحالي ، بعدين ليش متخبين ورا الشجر
البسوا عباياتكم ، ريما ووسن بس يتغطون عن مشعل
وديم وانا نتغطى عن خالد ، مافيها شيء لو لبسنا عباياتنا ورحنا لهم

ديم : لآلا ؤين ، مشعل يهاوشني بعدين ، ماابي

وسن : حتى أمي أكيد بترفض ،،،،

عبير : يآآربي ، طيب أنا بروح عند ابوي وأنتو انطقوا


لبست عبايتها وراحت جلست عند أبوها اللي كان يتقهوى

ابو مشعل : مآشاء الله عبير وجايه عندي وش اللي نازل علينا


عبير استغلت روقانه اللي يكون في السنة مرة وحاولت تتقرب منه شوي على الأقل :
وحده تحب أبوها وش فيها يعني ، المهم كيفك من زمان عنك

ابو مشعل وهو يراقب الشباب : الحمد لله

ماراح يتغير أبد : يبه طيب أسألني عن أحوالي يمكن
مآأكون بخير

ابو مشعل بعدم اهتمام : هذا انتي قدامي مافيك إلا العافية مايحتاج أسأل

ابتسمت بألم : ايه صح



،

،



ريما : بروح أقول لامي ماراح تقول شيء

ديم : زين أنا تخلوني بروحي ، !

ريما : انتي تعالي معانا

ديم بخوف : بس مشعل

ريما : ماراح يقول شيء شوفيه شاف عبير ؤماقال شيء

ديم بتردد : أوكي



وافقت غادة عليهم ولبسوا عباياتهم وراحوا عندهم


ريما : آهلين خالي

ابو مشعل : هلآ

سلموا عليه وجلسوا جنبه وصاروا يسولفون ويتمسخرون
على شكل مشعل وخالد اللي كانت ثيابهم كلها دم ،،


خلصوا من الذبح ومشعل كان بيدخل داخل ياخذ له شاور لأنه قرفان من شكله

سمع صوتها تناديه والتفت بجمود : وش عندك ؟

ديم وهي تناظر فيه من وراء النقاب : آمم لآيكون معصب لأني جيت هنا ،
ترى يعني خالد مثل أخوي و ،،،،،

قاطعها وهو يصد : روحي تراني مآني بطايقك

ابتسمت بألم : أبشر



مشت عنه بهدوء وماانتبهت لخالد اللي كان يراقبها
نظرات ألم ، حزن !!!



كانوا يسولفون بحماس وانتبهت عبير لنظرات خالد
لـ ديم اللي كانت تمشي بهدوء ناحيتهم


غريبة نظراته !!!!


أما هو انتبه على نفسه ونزل عيونه بخجل من نفسه
وشلون يناظر فيها ، وهي زوجة ولد خاله

"استحي على وجهك يآخالد "



مسكت ديم على جنب وقالت بـ اهتمام : ديم خالد وش هو بالنسبة لك !

عقدت حواجبها بـ استغراب : أيش خالد ! ، عادي اعتبره مثل أخوي
وهو بعد يعتبرني مثل أخته ،، ليش تسألين !!

حست براحة ،: لا بس سؤال ، شفته توه يناظر فيك

ديم بأحراج : يووه شكله عتبان علي اني ماسلمت عليه ،
بس الحين مشعل زوجي يغار علي ،،،

عبير وهي تدفها عنها : يآآآي زوووجي ، إنقلعي لزوجك إشوف


ديم بألم حاولت تخفيه : أي زوجي وحبيبي كيفي

عبير بمزح : إشوفك صايرة ماتستحين هالايام

ديم بأحراج : إنقلعي إشوووف

عبير : زين زين ، يمه منك


قاموا البنات وراحوا لـ قسم الحريم





ــــــــــــــ





احتياج للحنان ..
حضن من نوع آخر ..
موطن غريب..
وعادات وتقاليد لم تعتادها ..
وللقسوة في قلبها حكاية !!!!





فاطمة بـ ابتسامة ألم : ريتـا أنا سـ أغفر لك عن مابدر منك في الماضي ، فقط لأنك ساعدتني
ولو لم تفعلي ذلك لااعتقد اني سـ أسامحك طيلة حياتي

قالت بنبرة حزينة : أنا لن اعاتبك ، لأنني أعرف مدى
الألم الذي عانيته بعد مافعلنا بك هذا ، فـ انتي لستِ
بـ ملاك طاهر يغفر جميع الأخطاء ، ولكن أرجوك
ادعي الله أن يثبتني على هذا الدين ،،


هزت راسها ومسحت دموعها


التفتت لـ جوليا وقالت بنصيحة ؛ جوليا تخلي عن شخصيتك المستفزة هذه ،
و غيريها إلى الأفضل


قالت بأستخفاف : لستُ بـ حاجة إلى نصائحك الغبية
لا أعلم لماذا أتيت إلى هنا ، انتي السبب


ريتـا وهي متعودة على مزاجها المتقلب : لكن انتي من طلب السفر ، ولستُ أنا

جوليا بتطنيش : حسناً أعيديني إلى أبي لااريد الذهاب مع هذه ،،

فاطمة وهي تمسك أيدها : لا تككفين لاتروحين
وتخليني أنا امك
حست بـ أنها مو قادرة تعيد الكلام بالفصحى
فـ جلست تبكي عند رجولها وتشهق بألم


ريتا بصدمة : جوليا ايتها الغبية ، كيف تتخلي عن
امك الحقيقية ، قلبك من ماذا !!


جوليا بصراخ : آنتي التي من ماذا قلبك ، ألم تتفقي
معه بـ أن تبعدينا عن والدتنا !!!!!


ريتا بتبرير : لكن .......

قاطعتها بصراخ : لاتتكلمي لا أريد أن أسمع منك شيئا


سمعوا النداء الأخير للرحلة ،،

فاطمة برجاء : أرجوك ياابنتي اذهبي معي

جوليا ناظرت فيها لدقيقة وقالت بهدوء : حسناً لـ نذهب


ريتا وهي تشوفهم اختفوا من المكان
وكانت مستغربة من جوليا بـ أنها وافقت


أيمكن أن تتغير بـ الفعل !!!!



،


،



وصلوا للسعودية ، وكان الطرفين طول الرحلة
سآكتين إلا من نظرات فاطمة الحانية ،،


فاطمة وهي تمد لها العباية اللي كانت ماخذتها
لـ جوليا لأنها عارفة بعدم معرفتها لدينهم

جوليا بأستنكار : لا لن أفعل !

فاطمة برجاء : أرجوك

بلعت ريقها بأرتباك من صوتها اللي يحسسها بالأمان : قلت لا

سكتت وهي تنتظر الطيارة توقف !


ماحبت سكوتها ، ؤشي دفعها بـ أنها توافق :
حسناً سـ ارتديها

التفتت بفرح وهي حاسة بـ أن جوليا بدت تتغير تدريجيا عن أول مرة شافتها




ــــــــــــــ




فرح يتخلله الحزن ..
روح في الأحشـاء ..







من طلع فيصل وهي حاسة بـ دوخة وكانت كل شوي ترجع اللي
ببطنها وأنتو بكرامة ،،


دمعت عيونها : يآرب مآأكون حامل ،


راحت للمستوصف وهي خآيفة ، من فكرة أنها تكون حامل
لكن هذي كلها أعراض حمل


حللت ،،

؛ مبروك دنتي حامل

غمضت عيونها بألم : الله يبآرك فيك


قامت بعد التوصيات وهي تمشي ببطأ كيف راحت عن بالها فكرة الحمل ،،



: الحمد لله على كل حال

كانت فكرة أنها تكون حامل من فيصل شيء مفرح ، لكن بالظروف هذي ، بـ يكون كارثة


:إستغفر الله يآربي إستغفر الله ، أنا أيش جالسة أقول



،

،



: وينها زوجتك مااشوفها جت معاك

فيصل بأبتسامة مزيفة : تعبانة يمه


: زين يمه ، ؤش رآيك أزوجك بنت الحلال اللي
تسعدك ، غير هذي ،

فيصل وهو يقوم : يمه خلآص سكري على الموضوع ، ؤلاتجيبين ذا الطاري أبد ،،


: زين يامك أجلس وماني بجايبة ذا الطاري أبد
بس أجلس ، اليوم عيد خلنا نفرح فيه



ــــــــــــــ




صرخ بعصبية : למה, מי התיר לך לעשות כמה זה
"لماذا ، من سمح لكِ بأن تفعلي هذا"

ريتا بهدوء :אני לא, היא הלכה שמעתי אותה אומרת שהיא לא רוצה
לכן נמלט הצבא
" لستُ أنا ، هي ذهبت سمعتها تقول بأنها لاتريد
دخول الجيش فلذلك هربت "


مسك عنقها بـ شراسة :נגד משקר, אמרתי לה שהיא לא הבת שלי?
הלילה האחרון פנה אלי בנושא, והלכנו החדשות
"انتي تكذبين ، لقد أخبرتها بأنها ليست ابنتي ؟؟
لقد فاتحتني بهذا الموضوع البارحة ، وذهبتي لأخبارها "


حست بالأختناق وأنها بتودع الحياة : עזבי אותי
"أتـ ركنـ ـي"

زاد من شدة قبضته لعنقها الطويل وهي زادت اختناق !!!!


: חייתי 20 שנה, את החולה
וגם הוצאות הדבר אינסופי רק אחד,

סמן מוסלמים לבכות דם רק את הידע שלהם
כפי המוצא שלהם, אינם ממוצא יהודי

" لقد عاشت عندي 20 عام ، صبرت عليها
وتحملت مصاريفها التي لاتنتهي ، فقط لشيء واحد

لكي اجعل المسلمين يبكون دماً لمجرد معرفتهـم
بأنها من أصلهم ، ليست من أصل يهودي "


تكلمت بتعب : חשיבה מטופשת באמת לא יודע למה אני רץ מאחוריך
"تفكيـ ـرك فعلاً غبي ، لآ اعلـ ـم لماذا جريـ ـت خلفـ ـك "


غرس أظافره بعنقها وهي تحاول تبعد لكن دون جدوى

تحسست جيبها وطلعت السكين اللي كانت
ماتتخلى عنها !!

مسكتها وأيدها ترجف وغرستها بفخذه

صرخ بألم وبعد عنها : מה עשית האדישה לה
"ايتها السافلة ماذا فعلتي"

كحت بخنق وهي تناظره بقهر

طلع المسدس من جيبه وهو يقرب لها بعصبية

ثبته على بطنها وهو يضغط عليه

لفته عليه بقوه وأطلقتها عليه ،،،

طاح على الأرض هو يتنفس بصعوبةة ،،

نزلت دموعها وقالت بقهر : אני משאיר את החיים זה לא רק להועיל לך להרוג אנשים ולקחת שלהם
עזוב, אף אחד לא מתגעגע אליך יהיה
"ارحــــل عن هذه الحياة لم يستفيد منك الناس سوى بالقتل وأخذ حقوقهم
أرحــــــــل ، لا احد سوف يفتقدك .....! "


تكلم بصعوبة : מתענג על מלחמת דם, נאשם בוכה משמח אותי באמת
"التلذذ بـ دمـ ـآءهم ورؤية دمـ ـوعهم يجـ ـعلني سسعيـ ـد حقـ ـا "


أطلقت عدة طلقات وهي تبكي بقهر : אתה לא צריך את הלב, אתה לא מגיע להם לחיות
" لا يوجد لديك قلب ، انت لاتستحق العيش "


# ولم يكن لديك قلب في الماضي انتي الأخرى #




ماكان يتحرك

مــآت
مــــــآت
مـــــــــآت


سـ يخلص المسلمين من شرّه !!


دخلوا برعب بعد ماسمعوا طلقات النار

شافوا بـ أيدها المسدس ، فـ هي اللي قتلته ،،

حاولت الهرب لكن بعد فوات الأوان ،،


قتلت هي الأخرى !!!!!!!!!!

وسـالت الدمـــاء !

ونزعت الروح ...!



ــــــــــــــ






حـان اللقـاء ..
حنّـت الأحضان ..
فرح .. سعادة ..


قالت بأستنكار : أين سـ نذهب الآن !!

فاطمة وهي تتأمل : لآ أعلم


قالت بضجر : كيف لاتعلمين ، لماذا أتينا إلى هنا بالاصل

فاطمة : سـ نستفسر عن مكان والدك

جوليا وهي تتأفف : كيف لكي بـ أن لاتعلمي مكان
زوجك !

فاطمة بصبر : لقد غير عنوان المنزل

سكتت جوليا وهي تتأمل المكان والناس ،


: هيا بنا لنذهب

جوليا : أين ؟

: سـ نخرج من المطار ، ونبحث بـ أنفسنا

قالت بغضب : لقد جننتي حقاً ، كيف تريدين أن نخرج
ونبحث بـمفردنا ، ومن أين لنا مال بالأصل

فاطمة بقلة صبر : سـ تذهبين معي أم لآ !


جوليا : إذا قلت لا سـ تتركيني !

فاطمة : وكيف ستتدبرين أمرك إذا لم تأتي معي !

تأففت ومشت وراها وتمنت أنها ماجت !



مشوا لمسافة وتوقفت بتعب : دعينا نرتاح قليلا

فاطمة وهي تتمنى لو تحضنها في هالوقت لكنها خآيفة من ردة فعلها
اللي تكون على حسب مزاجها وغالبا يكون سيء !!!!

: انتي استريحي هنا ، وأنا سوف ادخل وأتصل

ماردت عليها ؤجلست وهي مو عاجبها منظرها بالعباية
اللي كانت مو مريحتها ،،

زفرت بضيق من الوضع اللي هي فيه ،،



،


،


دخلت للبقالة القريبة من المكان اللي وقفوا فيه
وطلبت أنها تتصل بعد ماطلبت رقم الاستعلامات

أخذت رقم بيت زوجها محمد واتصلت لكن لآمجيب ،،
حاولت لكن نفس الوضع مافيه أحد يرد ،،


تذكرت غادة أخت محمد ، حاولت تتذكر اسم زوجها وتذكرته في الاخير أخذت الرقم واتصلت
وهي تدعي بـ أن أحد يرد عليها !!!



،


،


كانوا توهم داخلين للبيت من بعد مارجعوا من المزرعة

سمعت صوت التيلفون يدق ورفعت السماعة : الووو




ــــــــــــــ




^%$#@ نــــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـعــــاشــر @#$%^
(الـجــزء الأول )


اسطورة ! 26-11-11 06:08 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـعــــاشــر @#$%^
(الـجــزء الثاني )






فلسطينْ ! كَمْ وددتّ لقآإئكَ وأحتضآنكَ ،،
كَمْ وددتْ تقبيلّ جبينكَ الدآميُ ،
كَمْ وددت احتضآنْ ﺂشلآإئكَ في قلب ﺂشلآإئيَ ،
فاليومْ إلعآإلم يحتفلّ بالعآإم الجدٍيدٍ ،،
أما انتِ فترزحينْ تحتْ حصآإر شديد ،،
وتستقبلينْ شهيدٍا جديداً ،،

فلسطين ،،!

لآتحزِنيّ أن حآإوُل المجرموَن قتلكَ ،
فـ المجرمون يخآإفوُن ألذٍكَرِيآإتْ !!


،


،





: مين فاطمة !؟ ،، أيش فاطمة زوجة محمد ، بس فاطمة ماتت !!!!
طيب طيب انتي وين مكانك أنا الحين جآيتك !!،،
أوك انتظريني



قفلت الخط وملامحها مصدومة

خالد بغرابة : يمه شفيه أنعفس وجهك كذآ ؟ ومين هذي

قالت بفتور : مرت خالك محمد

قال بصدمة : أيش ، بس هي ماتت !!!

: مدري مافهمت منها شيء ، قوم وأنا امك خلنا نروح لها


خالد وللحين مو مستوعب : طيب يالله قومي


وصلها للمكان اللي دلتهم عليه ، وكانوا مو مستوعبين للحين !


: هذي البقالة اللي تقول ، شكلها هذي فاطمة شوف البنت اللي معاها نسخة ديم ،
من ؤين جابت هالبنت !


تأمل في البنت اللي كانت ملامحها معفوسة
فعلاً كانت كوبي ديم ، لكن هذي أحلى بشوي !

: إستغفر الله بس ، أنزلي يمه !


نزلت غادة وخالد جلس في السيارة يفكر ،،،

: السلام عليكم ، أنا غادة ، انتي فاطمة !!!

فاطمة قامت وقالت ودموعها تنزل من الفرح :
وعليكم السلام ، ايه أنا فاطمة ، شلونك ياغادة

غادة بعدم تصديق : الحمد لله بخير ، ؤش فيك يافاطمة ،
قالوا لنا انك توفيتي ، ؤش اللي صار


أجهشت بالبكاء : كذبوا على محمد ياغادة

دمعت عيونها بحزت وحضنتها : حسبي الله ونعم الوكيل ،
خلآص انتي تعالي معانا ، وفهميني كل السالفة هناك
بس ماقلتي لي مين البنت اللي معاك ، بنتك ؟؟؟


فاطمة وهي تلتفت على جوليا المشغولة بأظافرها
وقالت بحزن : ايه بنتي أنا جبت 3 توأم بس بعدوهم عني


شهقت برعب : أيييش ، 3 ، بس مااعرف إلا ديم
وهذي اللي معاك ، وينها الثالثة

نزلت دموعها من جديد : مآدري وينها

قالت بصدمة : ككككيف ، طيب قومي معاي وفهميني السالفة هناك


كانت تشاهق بألم ، التفتت على جوليا اللامبالية : هيّا سـ نذهب

جوليا بدون ماترفع رآسها : أين !

فاطمة ماكان لها خلق غرور جوليا : للمنزل

قامت بملل وناظرت في المرأه اللي قدامها وماتشوف منها غير عيونها

كشرت ومشت ورآ أمها ،،

استغربت غادة أن فاطمة تكلم جوليا بالفصحى
بس ماعلقت

ركبوا للسيارة وسلمت فاطمة على خالد

: وش صاير يآخالة عسى خير

فاطمة بألم : أي خير ، الله يعين بس

غادة بفضول والم بنفس الوقت : قولي لي وش صار معاك هناك

تنهدت بحزن وقالت السالفة من الأول للآخر
ودموعها تنزل بألم


غادة وقلبها يتقطع : حسبي الله ونعم الوكيل
الله ينتقم منهم ، مدري كيف محمد صدّقهم

فاطمة وهي تمسح دموعها : محمد شلونه ، ووشلون بنتي

غادة بأرتباك : بنتك ماعليها الحمد لله ، تزوجت
ولد عمها الكبير مشعل


فاطمة بفرح : الحمد لله يآرب يعني مستانسة

غادة بأبتسامة : الحمد لله

لم يعد قادراً على الأحتمال ، بـ مجرد ذكر اسمها المنحوتة في صدره

يريد نسيانها ، لكن لم يستطع !
فـ كيف يمكنه نسيانها ويتم ذكرها في اليوم كثيراً

وكأنهم يريدون أن اتألم أكثر فـ أكثر ،،،

مُتعب هو الحب !!!!


.

.



غادة بصدمة : يعني هذي تربت عند يهود وعند
رئيسهم بعد !!!!

فاطمة ونظراتها على جوليا اللي مو حولهم : ايه ، مآني عارفة وش أسوي ،
ربوها غلط مآشفتي أسلوبها معاي كيف كأني وحده من الشارع

تنهدت : الله يعين

من كلامهم رفع عيونه للمرآيه اللي تعكس صورتها
كانت تناظر من الشباك وعيونها تآيهه

التفت حوله وكان فيه شباب يطالعونها
همس لأمه بعصبية : قولي لذي اللي ورآي تتغطى
عيب عليها ،،

غادة بذات الهمس : ماتسمع فاطمة وش تقول
تراها يهودية ماهي بمسلمة للحين

زفر بعصبية : وهذا اللي ناقصنا بعد

غادة وهي تنغزه : خلآص إسكت لاتسمعك

سكت وهو متنرفز ورجع ناظر فيها غصب لقاها تناظر فيه بحقد

طنشها ورجع يناظر في الطريق ،،



وصلوا لبيت غادة

فاطمة وهي تدخل البيت قالت بشوق : ماقلتي لي ؤين محمد

جمدت لدقيقة وقالت بأرتباك : محمـ ـد الله يرحمـ ـه

أنصعقت : أيييش !!!!!!!

انهارت على الأرض ؤصارت تبكي : 20 سنة وأنا بعيدة عنه واجي للسعودية ويكون متوفي
لييش آهىئ

غادة وهي تجلس في مستواها ونزلت دموعها : خلآص يافاطمة لاتقطعين قلبي ،،
روحي شوفي بنتك ، تراها محرومة منك ومن أبوها

بكت كثير وبعد وقت قالت بصوت مبحوح : وينها بنتي

غادة وهي تناظر في جوليا اللي ساكتة : بيوتنا جنب بعض نقدر نروح الحين

فاطمة وهي تمسح دموعها اللي تنزل من جديد : يالله


طلعوا للحوش وهم متوجهين لبيت ابو مشعل صادفوا بطريقهم خالد اللي كان بيدخل : وين بتروحون ؟

غادة ؛ بخليها تشوف ديم

خالد بألم : خليها ترتاح شوي يمه ، وروحوا الصبح

غادة بـ حزن : يايمه خلها تشوف بنتها ضناها اللي انحرمت منه

خالد سكت وراح عنهم وهو يفكر بـ ردة فعل ديم !

صادف جوليا اللي كانت تتأمل في الحوش الواسع

" جمممميل فعلاً "


شافت أمها تبتعد فـ أسرعت بمشيها ،،،،

صدمت بـ الرجل البغيض بآلنسبة لها وصرخت بأنفعال : ألا ترى أيها الأحمق

جمد من وقاحتها : انكتمي يآوقحة

مافهمت وبعدته وركضت لأمها اللي قربت تدخل

أما هو عصب من معاملتها وصعد لغرفته وهي واصله معه

: من جد الله يعينها خالتي عليها !!!!


.

.




كانوا متجمعين في الصالة ماعدا ديم اللي كانت في جناحها ،،،
ؤمشاري اللي مو مبين من فترة وأبو مشعل اللي طالع يعايد

طقت غادة الباب ودخلت ووراها فاطمة وجوليا ،،

قامت أم مشعل وهي تناظر في وجه فاطمة المألوف لها
: ؤش فيك ياغادة ؟ ، ومين اللي معاك !!!

غادة بهدوء : هذي فاطمة أم ديم ، زوجة أخوي الله يرحمه


جمد الكل

ام مشعل بصدمة : أيش ، فاطمة ماتت والكل عارف

فاطمة بهدوء: هذا أنا قدام عينك ، وينها بنتي خلوني إشوفها

قام مشعل وهو مو مستوعب : دقايق أناديها


صعد فوق ودخل الجناح وشاف باب الحمام الله يكرمكم مسكّر


طق عليها الباب : ديم

ديم اللي كانت توها ماخذه شاور استغربت أنه يناديها من بعد ذيك السالفة ، إبتسمت
وهي تفكر بـ أنه ممكن يتغير ويرجع مثل أول : هلآ مشعل

مشعل بتوتر : اطلعي بسرعة

ديم بأستغراب : لحظة

بعد دقايق طلعت وهي تناظر فيه بأستفسار وخوف بعض الشيء
: ؤش فيك ؟

مشعل وهو يحاول أنه يكون هادي : تعالي أنزلي معاي

ديم : بس لحظة خليني انشف شعري ، بررد

مشعل وهو يسحبها مع أيدها : بعدين ، بعدين انتي تعالي معاي الحين


استسلمت لرغبته وراحت معه وهي مستغربة

نزلت تحت ، وناظرت في الحرمة الغريبة اللي مع
عمتها ، وبنت معاهم ، !


قالت بأستغراب : أيش فيه !

غادة بأبتسامة توتر : هذي امك ياديم


ارتعشت بعدم استيعاب : آممي ، آمي اللي أعرفه أنها توفت ؟

فاطمة وهي تتقدم لها وتحضنها وتبكي : أنا عايشة يآمك عآيشة ،،،،


حاولت تستوعب اللي قاعد يصير ونزلت دموعها وقالت بعدم تصديق :
انتي أمي جد ؟ تكفين قولي الصدق

شدتها أكثر وقالت بصوت باكي : والله اني امك ،
كذبوا على ابوك وقالوا له اني متت وأنا عايشة

ارتفع صوت بكاها ودفنت رآسها بحضنها : يمممممممه


الكل تأثر من الموقف ،!!

أم مشعل بشوية حزن : قولي لنا كل شيء يافاطمة مو فاهمين شيء أحنا



قالت لهم كل شيء صار لها وهي حاضنة ديم اللي كانت تبوس رآسها كل دقيقة ، وهي حاسة
أنها بحلم ،،،،،


أم مشعل بصدمة : عندك بنت وتربت مع يهود

إشرت فاطمة على جوليا : هذي ،

أم مشعل : إستغفر الله ، ؤش تبغين فيها دامها يهودية
ماتعرف ديننا ولا عاداتنا

فاطمة بجدية : هذي بنتي ومااسمح لأحد يتكلم فيها
ومؤ ذنبها لو عاشت مع صهاينة ، وان شاء الله بتتعلم مع الوقت

أم مشعل وهي تناظر في جوليا الصامتة : بسم الله
ؤش فيها بنتك شايفة حالها


عبير بعد صمت : يمممممه

أم مشعل بقهر : وصمه ، أنا صريحة واللي بقلبي على لساني

غيداء بسخرية : تعجبيني ياصريحة

أم مشعل عرفت أنها تتمسخر فـ أعطتها نظرة سكتتها

أما فاطمة طنشتها والتفتت على جوليا الواقفة : جوليا تعالي هُنا يآ ابنتي

كانت بترفض لكنها تعبت من الوقفة فـ راحت ؤجلست جنبها

أم مشعل : بعد ماتعرف للهجتنا ، الله يعينك يافاطمة

فاطمة بصرامة : خلآص ياام مشعل ، خلي البنت بحالها

أم مشعل كشرت وتمتمت بصوت غير مسموع

مشعل بأبتسامة : الحمد لله انك عايشة يآخالتي فرحنا فيك والله

فاطمة بأبتسامة : الله يخليك ياولدي ، زين أنك زوج بنتي ،
والله ماتلاقي أحد مثلك ، والطيبة واضحة عليك

ابتسم بمجاملة وهو يتذكر أفعال بنتها : الله يسلمك

غادة : يالله يافاطمة قومي ارتاحي ببيتك ،


قامت فاطمة ومعها جوليا ،
ديم تعلقت فيها أكثر : يمه بروح معاك

فاطمة وجهت أنظارها لمشغل
مشعل : ايه خذيها معاك يآخالة مافيه مشكلة


فاطمة بأمتنان : مشكور ياولدي ماتقصر



طلعت فاطمة ومعها بناتها ، وغادة وصلتهم لبيتهم وبعد ماتطمنت عليهم ،
راحت لبيتها


كانت مو مصدقة أن بناتها قدام عينها ، ثنتين ، وناقص الثالثة

تخاف تصحى وتلاقيه حلم ،،


جلست مع ديم ؤصارت تسولف معها وديم مو سايعتها الفرحة !

معقولة بعد كل هالسنوات يكون لها أم تعوضها عن الحنان اللي فقدته


أمـآ جوليا كانت أمنيتها وهي تشوف ديم بأحضان أمها
أنها تتغلب على كبريائها وتروح تحضن أمها
اللي حست تجاهها بشعور مآقد مر عليها بحياتها

لكن ماكانت تمتلك الشجاعة ،،،،


تكلمت بهدوء : أُريد أن أنام ، أين اذهب

فاطمة بأبتسامة حنونه : اختاري الحجرة التي تناسبك

هزت رآسها بهدوء وصعدت

ديم بغرابة : يمه شفيها أحسها مو متقبلتنا

فاطمة وهي تمسح على شعر ديم : طبعها غريب حآولت معها لكنها ترفضني
مو متقبلتني كـ أم للحين ، ومثل منتي عارفة هي ماتربت مع مسلمين ولا تعرف شيء

ديم بتساؤل : يمه بتخلينها كذآ يهودية ولا تسوين شيء

قالت بتردد : بكرآ بوديها لمكتب أسلامي علشان تدخل للأسلام
هذا إذا مارفضت بعد ، الله يعين

ديم قالت من قلب : يآرب ماترفض

فاطمة : الله يسمع منك ،،





ــــــــــــــ




سكرت السماعة وهي تشوف فيصل اللي جالس جنبها ويقرآ بـ أحد الجرآيد

قالت بحزن : يآربي من هالدنيا

فيصل رفع رآسه عن الجريدة وقال بـ استغراب : وش فيك يمه

: مسكينة وحدة من قريبات صديقتي ، انسجنت
بفلسطين الظاهر بتهمة اعتداء وولدت هناك 3 بنات توأم
يوم جآ زوجها بيشوف وش المشكلة اعطوه بنت
وحدة وقالوا له أن زوجته متوفيه ومايعرفون ؤين جثتها
وهو صدق المسكين ، ورئيس الصهاينة حسبي الله عليه
أخذ بنت وحدة ، والبنت الثانية مإقدرت تآخذها صديقة هالرئيس
ورمتها هنا بالسعودية ، واليوم جت للسعودية بعد
مإقالت لها صديقته اللي أسلمت ومعها بنتها اليهودية ...

قاطعها بصدمة : لحظة لحظة يمه ، بنت رئيسهم
اللي اسمها جوليا صح

أم فيصل : مآدري ،

فيصل بشك : واللي رموها ، هنا بالسعودية يعني
عدّها لقيطة !!!!!


قالت بنبرة حزينة : إيه مسكينة ، عاد الحين لقت بنتين لها
وهذي للحين مالقتها ، وزوجها متوفي له سنة وشوي الظاهر ، الله يصبرها


فز وكأنه فهم الموضوع : عن أذنك يمه

كانت بتتكلم لكنه اختفى من قدامها هزت كتوفها بغرابة ،،،



،

،



انطلق بسيارته للمكان اللي هي فيه

كان حاس من زمان أن بين جوليآ وديالا صلة ،،

لكن احتمال ماتكون هي !!!!!
اتصل على أمه علشان توصف له بيت الحرمة وقالت له التوصيف وهي مستغربة
كانت تعرف بأن بيت فاطمة جنب بيت أم مشعل فعرفت وصف البيت


طق الباب بقوة وهي ينادي بأسمها

ديالا كانت على وشك النوم لكنها سمعت صوت الباب يدق بقوة
وصوت من خلفه يناديها ،،

أسرعت بمشيها للباب وعرفت أنه فيصل

فتحت بخوف : ؤش فيك فيصل ، ؤش صاير

فيصل ونسى كل شيء شافه منها بهاللحظة : ديالا أهلك عرفتهم

ديالا بعديم استيعاب : إي أهل تتكلم عنهم ، ؤش فيك فيصل انت عارف وش تقول


فيصل وهو يحاول يهدآ : انتي تعالي معاي وخلينا نشوف هم صدق أهلك ولالا

قالت بخوف : فيصل روح الله يخليك ، أنا ماعندي أهل

فيصل بجدية : البسي عبايتك ويالله أنا انتظرك لاتتأخرين


طلع وهي ظلت واقفة مو مستوعبة اللي جالس يقوله


أي أهــــل يحكي عنهم !!!!


لبست عبايتها وتغطت وطلعت بخوف

فتحت الباب اللي ورآ وقالت بأرتباك : فيصل أيش فيه وأي أهل تحكي عنهم ؟

فيصل بحزم : أول شيء تعالي قدام مآني بسواق عندك ...

نزلت من غير ماتجادل وهي حآسة أنه مو وقته النقاش : طيب قول وش السالفة
مو فاهمة شيء

فيصل بجدية : أنا مو متأكد ، لا وصلنا تعرفين كل شيء


سكتت ديالا وهي تحس بشعور فرح داخلها بمجرد وجود أهل لها

لكن كيف وهم رآمينها بالشارع ..!



اتصل على أمه وقال وهو يتأمل البيوت الثلاث :
يمه أي بيت ؟ ،، الأول ، أؤك خلآص


نزل ودق الجرس وهو حاس أنه جآي متأخر لكن لازم يعرف هي بنتهم أو لا


فاطمة واللي كانت طول الوقت تسولف مع ديم ومؤ حاسة بالوقت

سمعت صوت الجرس واستغربت : مين بيجي هالحزة


ديم : طيب بقوم أفتح الباب يمكن أحد نعرفه

فاطمة وهي تقوم : لا انتي خليك ، أنا بفتح



طلعت برآ وقالت بخوف : مييين ؟؟؟؟

فيصل بصوت الجهوري : أفتحي ياخالة بقولك كلمة


قالت بخوف : مين انت ، وكيف أفتح لرجال غريب

فيصل وكآن يبغى يتأكد : عندك بنت اسمها جوليإ

فاطمة وزادت خوف على بنتها : ايه وش تبغى فيها


قال ببحة : أنا شفت جوليإ وكانت نسخة من زوجتي يآخالة
وزوجتي مالها أهل ، قلت بتأكد يمكن تكون بنتكم
لأن أمي خبرتني ....


قاطعته بفرحة : وينها بشوفها

فيصل بهدوء : بس مو أكيد لأنه ..

قاطعته للمرة الثانية : أبي إشوفها يمكن تكون بنتي الله يخليك يآولدي


: أبشري ، هذي هي معاي شوفيها وأنا بنتظر برآ
وخلي نسوي تحليل للـ dna ونشوف


فاطمة ودموعها تنزل : طيب خلها تدخل


توجه للسيارة وأشر لها تنزل

ديالا نزلت وقالت بخوف : وش بتسوي لآيكون بتحبسني هنا

فيصل بشوية غضب : روحي ادخلي وبتفهمين السالفة
بعدين أنا زوجك لو أسوي اللي أسوي مالك شغل


حست بالندم من كلمتها ودخلت وهي تناظر فيه بتردد
وكأنها تقول ماابي ادخل


لكنه صد وركب سيارته وهو ينتظر ،،



ودقات قلبه في تزآيد ،،،
خآيف يكبر رأسها لإصار عندها أهل وتطلب الطلاق وتخليه !!!!!


ماكان متحمل فراقها حتى لو كآآآبر !!!





،


،



دخلت بتردد وارتباك وهي مو عارفة ليش داخلة هالمكان
بس اللي كانت متأكدة منه أن فيصل مستحيل يضرها


قابلت مرأه متوسطة السن ملامحها جميلة ،،

فاطمة بتردد ؛ يآحبيبتي أكشفي أبغى إشوف وجهك

ديالا تراجعت وهي تقول بخوف : أيش اللي اكشف

لكن جآ على بالها كلام فيصل ، [ أهل ]
معقولة هذي تكون أمها !!


قالت بهمس : انتي ميين



ــــــــــــــ


^%$#@نـــــهـــــايــــة الـــــفــصـــــل الـعــــاشــر @#$%^
(الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 06:11 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـحــادي عــشــر @#$%^
(الـجــزء الأول )



فلسطينْ ..
تبكَي طعناإت آلسنينُ !

وعزًة فخرِ الشهدآء المناضلينْ ،،!


،


،

فاطمة وهي تتخيل شكلها مشآبهة لديم وجوليا : اكشفي بشوف انتي تشبهين بنآتي التوأم ولالا
خليني إشوف وجهك وارتاح

كشفت بتردد وهي خآيفة من اللي بيصير
هل بتكون فعلاً بنتهآ آو لآ ؟
لكن الوجه مو أثبات بأنها بنتها !
يمكن يكونون توأم مو متشابهين ، يعني لازم إثبات



فاطمة دمعت عيونها وهي تتحسس وجهها : تشبهين لهم ، كربون ثالث لهم والله
أنا حاسة بأنك بنتي اللي خطفوها مني ورموها إلا متأكدة ،،،،


ارتجفت بعدم تصديق : ؤش يثبت إني بنتك ، لاتخليني إفز على شيء مو أكيد الله يخليك



جاها صوت من وراها : يمممه وش تسوين هنا ومين عند الباب !


التفتت فاطمة لـ ديم ؤسحبتها وخلتها جنب ديالا وهي تدقق بملامحهم !

دموعها نزلت أكثر : مافيه فرق أبد غير الجسم انتي بنتي أكيد بنتي

ديم وهي تلتفت وتدقق فيها : ايه يمه صحيح كأنها أنا ، هذي أختي ولا أيش


فاطمة بخوف من أنه مآتكون بنتها : لازم نسوي تحليل ونشوف هي فعلا بنتي ولالا


مآكانت تبغى تصدق شيء يمكن يكون كذب : خلآص خلينا نسويه بكرآ ، أنا الحين بروح

فاطمة وهي ماتبغاها تروح ، إحساسها لايمكن يخيب
قالت بخيبة : طيب موعدنا بكرآ لاتنسين يآبنتي


طلعت وهي متوجعة ، وتحس بخنقة


مو معقول بعد مآتعيش كل هالعمر بمسمى لقيطة فجأه يكون عندها أهل


إبتسمت بألم " يمكن مو أهلي "


ركبت بـ هدوء وحست بفرح لو تكون هذي أمها يعني بيكون لها أهل تستند فيهم ،،

تأملت البيت ، كان قصر ، طبقتهم مساوية لطبقة أهل فيصل !


تمنت بقلبها بـ أنهم جد يكونون أهلها

جاها صوته المستفسر : ؤش صار ؟

ديالا بهدوء وهي صاده : بكرآ نروح المستشفى ونشوف

فيصل وهو يناظر في الطريق : طيب خليك جاهزة على العصر ،

هزت رآسها بالموافقة ،،

وبعد صمت تكلم : كل عام وآنتي بخير مؤخرا

قالت بأحراج : وأنت بخير



وصلها لشقتها وكآن بـ ودّهـ لو قالت برجع معك لكن خاب ظنه
يوم نزلت وأختفت من أنظارهـ ورآ بآب الشقة المتصدأ .....!





ــــــــــــــ





كانت تتقلب والنوم مجآفيها !



وكيف يأتيها النوم وهي في هذه الديار الغريبة ! التي لاتعلم عنهم سوى انهم مسلمون ،،،،،

تغيرت ملامحها للضيق ، وجا على بالها فيصل !

هو الرافض الوحيد لها !
هو الذي أهانت ذاتها لأجله فقط ليقبلها !
هو الذي تخلت عن دينها وأوهمته بـ أنها مسلمة !
هو الذي تركها بالأخير ورحلّ !
لـ يجعل قلبها يتمزق ألماً بـ رحيله !


ابعدته عن تفكيرها ؤصارت تفكّر في مستقبلها بهذا البلد !

كانت تتسائل لماذا أتت !
هل لأنها فعلاً شعرت بالحنان تجاه المدعوة بـ أمها

أم للأبتعاد عن قسوة ذلك المتسلطّ !


أم ، وأم ،،، الخ



تأملت في الغرفة اللي اختارتها بمزاجها

كان لونها أسود و عودي !
أعجبتها لوجود اللون الأسود اللي كان من أفضل الألوان عندها !

طلّت على الحديقة وتأملتها !
كان البيت فعلاً جميل وراقي



رجعت انسدحت على السرير
وهـ المرة على طول نامت !!!!




،


،


بعد ماطلعت ديالا
كانت تفكّر فيها بكثرة !


بنتي ، ولا مو بنتي !

تأملت في ديم اللي كانت نآيمة بحضنها ! ومتمسكة فيها بقوة !

إبتسمت بألم ، لهـالدرجة !

مسحت على شعرها بحنان وقامت بهدوء وهي تبعد
يدّين ديم المتشبثة فيها ،،،،



توجهت للغرفة اللي كانت فيها جوليا وفتحت الباب بهدوء
تأملت فيها بهدوء وهي نآيمة !

كانت ملامحها مافيها معالم البراءة عكس أختها ديم !

حست بصعوبة تربيتها !

فـ هي لن تتغلب على شخصيتها العدائية بسهولة

قالت بوجع : يآرب رحمتك


غطتها زين وباستها وطلعت بهدوء ،،،


توضت وصلت صلاة الوتر بخشوع ورجعت انسدحت جنب ديم ،،
لكن النوم كان مجافيها ،،


وكيف تستطيع النوم ولها ابنة ثالثة ليست بجانبها !!





ــــــــــــــ


فرحـة ..
إشتياق للأحضان ..
وأبتعاد عن السند الوحيـد !
وحب الأختين لشخص لأمر مؤلم ؟


قالت بصدمة : يعني هي بنتي !!!!!!!!

التفتت على ديالا اللي ماتقل عنها صدمة وحضنتها وهي تبكي من الفرح !!

كانت مشاعر ديالا مختلطة بين الفرح والصدمة !


أخيراً صار عندها أم !



تمسكت في أمها وأجهشت بالبكاء بعد الصدمة



كان يناظرها من بعيد بأبتسامة ألم

اليوم بتروح عنه وماراح يلاقي أي فرصة بأنه يشوفها

صار لها أهل تحتمي فيهم !

وبتعافه أكثر !



طلع من المستشفى وتوجه لـ لآ شيء !


،

،


أخذتها للبيت وهي مو سايعتها الفرحة ! مو معقول بناتها يجتمعون عندها بهالسرعة

" الحمد لله لك يآرب "


ديالا دخلت جوآ ؤصارت تتأمل بالبيت إلا القصر ؟

" معقولة أهلي هنا وأنا طول عمري مشتتة بهالفقر ، الحمد لله على كل حال"



سلمت على ديم اللي فرحت فيها كثير ، وكان واضح عليها الطيب ،،

جلست على الصوفا وهي تتذكر فيصل اللي رحل من غير مايقول لها شيء ؟



ليتك ترجع !!!!


قطع عليها أفكارها صوت الصرخة ،،
وفزت بخوف


جوليإ بغضب : اخرجيها حالاً ، ماذا تفعل هنا مااااااذا !

فاطمة وهي تهديها : هذه شقيقتك ، لماذا لاتريدينها

ديالا بأرتباك وهي تشوفها ، معقولة تكون أختها وهي بجنبها طول الفترة وماحست

ماكانت تكذب مرآم يوم قالت أنها تشبه لي ! لكن ليش مآحسيت في هالشبه الواضح ؟


قامت بتوتر وقالت لأمها بهمس : يمه أنا افهمك السالفة تعالي معاي


تركتها بعد ماناظرتها بعتب وراحت مع ديالا

أما جوليا جلست جنب ديم اللي تناظرها بغرابة

جوليا قالت بدون نفس : ماذا ؟

ديم بأرتباك : ولا شيء

تأففت بضيق وهي مو متقبله كَون ديالا أخت لها
ديم وهي تحاول أنها تتقرب لها فمهما كان هي أختها : أيش فيك

جوليا قامت من المكان وراحت لغرفتها وهي معصبة



في هذه اللحظة تمنت لو أنها لم تأتي إلى هذا البلد ؟


فتحت التي في بملل وانصعقت بصورته اللي كانت
مآليه الشاشة !


مآآآآآآآت !!!!!!



،

،


فاطمة : تحب زوجك

ديالا بتوتر : ايه بس هو مايحبها وتزوجني ! ، يمه خليها تسامحني

قالت بهدوء : أنا بتفاهم معاها تطمني ، أهم شيء شوفتكم يالثلاثة قدام عيني
الله لآيحرمني منكم يآرب

ديالا ضمتها : آمين

حست برغبة بالترجيع " الله يكرمكم " فركضت لأقرب حمام واستفرغت

فاطمة بخوف : يآبنتي وش فيك ؟ خليني أوديك للمستشفى

ديالا بتعب : يمه لاتخافين وقالت بشبه ابتسامة : أنا حامل

قالت بفرحة : صدق ، مبرووك يآبنتي ،

ديالا بأبتسامة ألم : الله يبآرك فيك




ــــــــــــــ



بعد مرور سنتين ،،

اضافوا جوليا وديالا للعائلة !
وجوليا غيرت فاطمة اسمها لـ جنى بعد رفض جوليا
القاطع ، لكن. مجبورة تسوي هالشيء

جنى تعلمت للهجة العامية ، بعد ماصارت تختلط
في هذا المجتمع كثير ، !

ماكانت تتقبل ديالا للحين وطبعها على ماهو ؟
ودخلت الأسلام بعد إجبار أمها لها

بعد مادخلت لهذا الدين ماكانت متقبلته بالبداية
لكن مع الأيام تقبلت الوضع ، لكنها ماكانت محافظة على صلاتها لحد الآن وكانت تفوتها كثير
وماعرفت الدين صح للحين


أما ديم فرجعت لمشعل وعلاقتها معه تزداد سوء
وماكانت تشوفه إلا وقت النوم ، وماكان ينام معها بالأساس
أما أم مشعل كانت كارفتها حتى تعلمت الطبخ صح
وتركت شغل البيت كله عليها ،،
أما هي فكانت متحملة لأجل مشعل ،،،
ومشاري سافر للخارج بحجة الدراسة ، وهو يكذب أصلا


ديالا عرف فيصل بحملها وحاول يرجعها بعد مآعرفت أمه
بأنها بنت فاطمة وأنها حامل لكنها رفضت
مع أنها كان تتمنى ترجع لكن جنى كانت سبب لرفضها ،،
فهي ماتبغى ترجع لزوجها اللي تعشقه أختها واللي
للحين ماتكلمها لهذا السبب ،،
ولدت وجابت بنوتة تشبهها كثير وسمّتها مرآم على صديقتها ،،


فاطمة كانت فرحانة بوجود بناتها بينها ، لكن اللي متعبها أسلوب بنتها جنى اللي مو راضي يتغير


عبير تعلقت في خالد من كلام خواته الدايم عنه
واللي صارت علاقتها قوية مع ريما ،،


خالد للحين على ذكرى ديم ومو قادر ينساها مع أنه
طول هالمدة وهو يحاول ينساها ! لكن مإقدر



مشعل مو طآيق ديم وكل مآشافها يتذكر فعلتها !


أم سعود وهند وسعود عرفوا برجعة فاطمة وفرحوا كثير
وكانوا يجوون عندها بالإجازات ...


،

،



انفصـال وأنهيـار ؟



قال بهدوء : ديم انتي طالق

التفتت بصدمة : أييييش !!!!!!!!
استوعبت الكلمة وصرخت بخوف : لا تككفى أنا سويت كل شيء
علشان رضاك ، بالأخير تطلقني ، تكككفى لا


التفت وقال بقسوة : أنا مااطيقك يآبنت عمي ، ومقدر أعيش
مع وحده لها سوابق ، وأظن انك عارفة وش أقصد وأي رجال مثلي بيكون أول ردة فعل له الطلاق لكن
أنا صبرت عليك ؤماقدرت اتحمل ، أنا عايفك يآبنت عمي عايفك


انهارت على الأرض بعد مارمى عليها كلماته القاسية وطلع

كانت تبكي بهستيريا وتنادي بأسمه ،،


هي وش ذنبها ؟ علشان يسوي فيها كذآ ؟

دخلت عبير بخوف من سمعت صراخها العالي : ديم حبيبتي شفيك ؟


ديم وهي تشاهق : طلقني مايبيني ياعبيييير !

عبير بعدم استيعاب : أيش ، مشعل طلقك ،لييه ؟؟؟؟

قامت وهي تبكي ، تبغى تروح لأمها ماتبغى أم مشعل تتشمت


ركضت بسرعة وهي متجاهلة نداء عبير المتواصل ،،

دخلت لبيتهم وهي حافية

كانت ديالا تلاعب بنتها بالصالة وانفجعت يوم شافت ديم
داخله وهي منهارة وشكلها مبهذل

تركت بنتها وركضت وقالت بخوف وهي تمسكها : أيش فيك ؟ ليش تبكين

ديم وانهارت على الأرض : طلقني طــــلـــقــــنــي آهئ

ديالا وهي تنزل لمستواها ،
قالت بضيق : ياعمري انتي ، خلآص لاتبكين هو الخسران والله

ديم بسخرية : هه هو الخسران ، هو ماراح يخسر شيء
هو مايحبني ، أنا الخسرانة انــــــا !!

ديالا بمواساة وقلبها يتقطع على شكل أختها :
خلآص قومي معاي وارتاحي شوي ،،

هدت فجأة وقامت بسكون وراحت لغرفتها
انسدحت على السرير : اطلعي خليني لحالي


ديالا وهي تمسح على شعرها : متأكدة ماتبغين شيء ؟

ديم بجمود : لا ، سكري الليت وأطلعي

ديالا وهي مراعية لشعورها ، طلعت ونزلت لبنتها
وهي متضآيقة علشان أختها ،،


حاولت تلّهي نفسها باللعب مع بنتها لكن الضيقة رافضة تروح
فمهما كان ، اللي تطلقت أختها ،،،،



كانت توها صاحية من النوم ، نزلت للصالة ومزاجها متعكر
تكره نومة العصر

شافت ديالا مع بنتها وكشرت بضيق
مرت من عندها من غير ولا كلمة ودخلت للمطبخ
وأخذت لها عصير ورجعت جلست بالصالة ؤصارت تقلب
بالتيفي بملل


التفتت على ديالا وقالت بضجر : سكتي بنتك أزعجتنا


ديالا بضيق : بزر لاتشرهين عليها

قالت وهي تقلدها : لاتشرهين عليها ، روحي زين

سكتت بضيق ، كانت متعودة عليها وعلى أسلوبها الخايس
ومعها بالذات

قالت بهدوء : ديم تطلقت

قالت بأستغراب : ليش ؟!

ديالا بضيق : مدري ، قبل شوي جت منهارة وتقول طلقني

لفت للتيفي بجمود وماألقت لكلامها بال

أما ديالا تنهدت ، وهي مو عارفة متى بتتعدل




ــــــــــــــ



اعتراف بالحب ؟
اصطناع للجمود ..
فرحـة ليست بمحلها !


ريما بعدم تصديق : لا عاد قولي غيرها

عبير بحزن : والله ، انتي لو شفتي شكلها والله تبكين

ريما بضيق : الله يعينها

تنحنح خالد وهو داخل البيت وتغطت عبير بسرعة

ريما بصوت مخنوق : خويلد ماقالك مشعل ليش طلق ديم

عبير نغزت ريما وقالت بهمس : خير تقولين له

ريما بصوت خافت : مو لأنه حتى هو يهتم فيها

خالد عقد حواجبه : أيش ؟ ، مشعل طلق ديم

ريما وهي تقوم وتروح له : إيه ، قبل شوي ، والحين ديم منهارة
تكفى خالد قول له يرجعها البنت ماتقدر تبعد عنه

خالد بضيق : ؤش عرفك أنها ماتقدر تبعد عنه

ريما : واضح أصلا ، ديم تحبه ، بس ليش طلقها مانعرف

خالد بجمود مصطنع : طيب أنا مالي شغل في السالفة
أكيد مشاكل بينهم

صعد لغرفته وفي داخله إحساس فرح

: إستغفر الله بس ، إستغفر الله وش قاعد آخربط


،

،


عبير بشك : تعالي انتي ، وش اللي تقولين يهتم فيها

ريما بدون نفس : ؤش عرفني أنا ، لآيكون تغارين عليه

عبير بأبتسامة : آمم تبغين الصراحة الصراحة !

ريما بلا مبالاة : أي أبغى الصراحة ؟؟؟

عبير بخجل : أنا أحب أخوك

طيرت عيونها يصدمة : أحححححلفي يالخاينة ولاتقوووولين

عبير بأحراج : يووه ماكنت عارفة كيف أقولك خصوصا أنه أخوك

ريما بحماس : يآشيخة وإذا صار أخوي ، المهم قولي لي
متى حبيتيه وكيف مآحسيت

عبير : من زمان ، المهم أيش نسوي ، نروح لديم الحين

ريما : لا وين ، الحين تلاقينها منهارة ، مسكينة ماتستآهل

عبير وقلبها يتقطع عليها : أي وربي ماتستاهل بفقدها كثير




ــــــــــــــ


لا مبالاة !
عقوق !
وأهمال للصلاة ..؟


أنصدمت فاطمة من الخبر اللي قالته لها ديالا وحست بحزن فضيع

دخلت لغرفتها المظلمة وشافتها نآيمة أو بالاصح تتصنع النوم

نزلت دموعها على بنتها ،، ومسحت على شعرها بحنان

همست : يعوض خير أن شاء الله

طلعت وهي متضآيقة من إلي صار ،،،
كان واضح على بنتها حبها الزايد لـ مشعل
لكن ماتعرف أيش اللي صار لدرجة وصول الأمر للطلآق


دخلت على بنتها جنى اللي كانت جالسة على الآب توب

قالت بنصح : يآبنتي قومي صلي العشاء أصرف لك من ذا الجهاز

جنى بدون نفس : زين اطلعي وسكري الباب

فاطمة بحزم : والصلاة

جنى بملل : قلت طيب ، لاتحنين مالي خلقك

هزت رآسها بيأس : مآأقول غير الله يهديك


طلعت ونزلت لديالا اللي كانت تسولف مع وسن
اللي توها جآية


وسن سلمت على فاطمة : كيفك خالتي ؟

فاطمة بأبتسامة : الحمد لله بخير يآبنتي بشريني عنك ؟!

وسن بأبتسامة : أنا تمام


فاطمة جلست معهم شوي ؤبعدها راحت تتطمن على ديم
اللي للحين على وضعها ، وماصحت



ــــــــــــــ




: إذا تبغين تزوجينه ، شوفي بنات فاطمة كل وحدة تقول الزين عندي
ويكفي فاطمة أخلاق مآشاء الله عليها ،،،،


: بس وحدة منهم متزوجة والثانية معلقة وعندها بنت

: طيب بنتها الثالثة جنى ،!

أم متعب بتردد : لا تكفين انتي عارفة ماضيها وأكيد
مو عارفة ديننا وعاداتنا صح ، مؤ مثل الواحد لا تربى في هالديار

: والله إذا تبغين رآيي خذيها ، البنية قوية على الأقل
تأخذ حق ولدك هالضعيف من مرت أبوه !
هو ما يبغى له إلا زوجة تغطي على شخصيته هالمسكين


أم متعب بأعتراض : ولو مآأزوجه هذي

: بكيفك أنا نصحتك ، شوفي ولدك بدون محد يحميه
كيف صاير




،

،




^%$#@نـــــهــــايــــة الـــــفــصـــــل الـحــادي عــشــر @#$%^
(الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:14 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـحــادي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )




فلسطينْ . .
لغةة مقهوُرة في شفةً طفلّ حزِين ،،

موُت امراهـ تحتْ أقدآم آلظالمين ،،
واندثآر وتمزِيقْ أشلاء أطفال من الرِحم قآدمين !!



،


،

مسلم من غير صلاة لآيعتبر سوى كآفر ،
حًب يفرق بين الأخوهـ حتماً لآيرآد
عقوق وقسوة ،
إشتياق مؤلم
خمُر محرم ،،،
وللحقد لغآت !!!!!




جلست بعيد عنهم تبرد أظافرها

قالت فاطمة : يآبنتي صليتي

جنى بملل : ايه صليت ارتاحي ،،،،

هزت رآسها بيأس ووجهت كلامها لديالا : أعطيني ميما الحلوة

شالت بنتها وأعطتها أمها بهدوء


فاطمة وهي تجلسها بحضنها : يازينهم ياناس

وقفتها على الأرض وصارت تمشي بشويش
فاطمة بأبتسامة : ياحبي لها صارت تمشي زين

إبتسمت وهي تناظر بنتها بحب

جنى بسخرية : مدري وش عليه كل هالحب كأنها ملاك

فاطمة بنبرة غضب : أحسن منك على الأقل

جنى بنبرة ساخرة وهي تأشر على مرآم : هذي ، والله تبطي

فاطمة وصوتها مرتفع شوي : روحي لغرفتك إشوف

جنى كانت بجد بتروح لغرفتها لكنها حبت تعاند: جالسة على قلوبكم

ديالا بقهر : عيب هذي امك احترميها على الأقل

جنى من سمعت صوتها عصبت : انتي ولا كلمة عارفتك
بس تبغين تقهريني ، وماتبغين ترجعين لفيصل علشان تقهريني
لأنه هو يلحق وراك ورافضته وأنا الحق ورآهـ ورافضني
تبغين تخليني إشوف الفرق بيني وبينك صح ؟
حقيرة طول عمرك

تقدمت لها فاطمة وصفعتها بغضب : إنقلعي من قدامي إشوف

صرخت جنى وهي تحاول تكتم دموعها اللي ماتبي أحد يشوفها وهي تبكي:
انتي عاد بالذات ماتصلحين إيم " أم " ، لو تركتيني هناك
أصرف من العيشة معاك

بعدت عنها وركضت لغرفتها

قفلت الباب على نفسها ورمت نفسها على السرير

لاتبكين انتي أقوى ، أقـــوى !!!!


نزلت دمعة ومسحتها بعناد
حاولت أنها ترجع طبيعية وفعلاً قدرت !


،

،


نزلت دموعها وضميرها يأنبها

ديالا بألم : يمه لاتبكين تكفين

فاطمة وهي تبكي : المفروض مسكت أعصابي ماكان لازم إسوي كذآ
لكنها استفزتني كل يوم أقول بتتغير لكن مااشوف شيء ،
إلا كل مالها تزيد همجية واستفزاز

ديالا وهي تحضن أمها : خلآص يمه فديتك لاتبكين
وهي الغلطانة اللي استفزت أعصابك

فاطمة هدت شوي : أنا بروح اعتذر منها ،،


كانت بتتكلم لكنها مشت عنها ،،

تنهدت بحزن ، وراحت لبنتها اللي مو عارفة وين اختفت ،،



،


،



طقت الباب وماسمعت رد : جنى يآبنتي إفتحي

فتحت لها الباب وتكتفت بجمود : كين " نعم " ولا جآية تكملين علي

فاطمة بحنان : والله ماكنت أقصد و ...

قاطعتها بسخرية : إيه صدقتك ، أصلا انتي ماتحبيني
تحبين ديم والزفت الثانية أكثر مني ، وللحين مو عارفة السبب
يمكن لأن لي سوابق مو ! ، ولا لأني بالأساس مو بنتك

قالت بألم : من يقول ، كلكم غلاتكم وحدة مستحيل أخلي وحدة على الثانية

جنى بأستفزاز : زين طبقي كلامك ، وخلي بنتك اللي طقيتيني علشانها تنفعك

دخلت وسكرت الباب ،

قلبها كان يتمزق ، كانت تقول مع الأيام بتتعدل ، لكنها ماتعدلت
دخلت ديننا ، عرفت طبايعنا وعاداتنا ، لكن هي هي !



كانت بتدخل عليها مرة ثانية لكن تراجعت وتوجهت لغرفة ديم

شافتها صاحية ومنسدحة ودمعة يتيمة على خدها

تقدمت بخوف : ديم حبيبتي

ديم ببحة : يمه تكفين مالي خلق خليني بروحي

فاطمة بـ حزن : طيب قوليلي ليش صار كذآ

صرخت بألم : مافي شيء خليني لحالي ماابي إشوف أحد

طلعت وهي قلقانة عليها ، لكن ماراح تلومها لأنها كانت من كلامها فيه
أنها متعلقة بـ مشعل كثير !


دخلت لغرفتها وهي تحس الهموم كل مالها تزيد بـ داخلها

شافت صورة محمد المعلقة ونزلت دموعها بحزن
: وينك يآمحمد !





،


،



كانت تناديها بخوف : مرآآآآم ، ميمآ حبيبتي وييينك

سمعت صوت رجولي وصوت بنتها ،،

تغطت بالجلال اللي كانت مآخذته احتياط ، وتقدمت بهدوء


عرفته من هيئته ، كان خالد يلاعب بنتها اللي كان عاجبها الوضع

استغربت من بنتها ، وكيف وصلت هنا


نزلها خالد بعد ماباسها : يالله روحي لماما

شالت بنتها وسمعت صوت خالد اللي صاد : شخبآرك يآبنت خالي ؟

ديالا بصوت خافت : بخير ، انت شلونك ؟

خالد : نحمده ونشكره ! ، عن أذنك


ركب سيارته الموجودة في الباركينق وطلع

أما هي رجعت لبيتهم وفي داخلها حزن عميق ،،


# كم تشتاق إليه #




،


،



نزلت بعد مآشافت الكل نآم ،،

وطلعت للحوش وهي تتسلل بهدوء ،،

كانت خآيفة أحد يشوفها لكنها عدت على خير

أخذت القارورة الملفوفة بجرايد اللي كانت تشتريها بالسر
وتخبت ورآ الأشجار ،،

اليوم ماكانت طآيقة الوضع فمآ عرفت حل إلا أنها تشرب خمر

فـ هي لم تستطع تركه منذ ان أتت إلى هنا !!

كثّرت من شربه وسكرّت لـ درجة أنها ماعادت تحس
في نفسها ....

قامت وهي تمشي بتمآيل وتقول كلام غير مفهوم
طاحت في حديقة عمتها غادة وصارت تمتم بكلمات مو واضحة




كان توه راجع وكان تفكيره كله محصور في ديم

زفر بضيق : الله ينزعك من قلبي ...!


كان بـ يدخل البيت لكن سمع صوت وحس أنه يتوهم
لكن الصوت بدآ واضح ،،

مو معقول من يكون فيه بـ ذا الوقت المتأخر

يكون حرآمي ،،

ركض لـ مصدر الصوت وشافها منسدحة على العشب
وتقول كلام مو مفهوم ،،


صار يفكر مين هذي من بنات خاله ،،

ديالا شايفها ، نحيفة بزيادة !

ديم يعرفها وكيف مايعرفها ،

يعني هذي جوليا ، مدري جنى

ماصار له موقف معها عقب الموقف اللي صار معاها آول يوم جت فيه هنا ،،

صد وهو يستغفر : يآبنت قومي وش تسوين هنا بـ هالوقت

تمسكت بثوبه وقالت : انـ ـت فيصل صـ ـح ! ، آآآآي فيــصآل
انـ ـت تحبني مثل مآأنا أحبـ ـك ، وديالا ماتحبها صصصصح ؟


خالد انفجع من اللي قاعد يشوفه ، سكرآنة مرة وحدة
تلفت وهو يتفقد المكان بحذر

شاف مافيه أحد ومسكها بقوة وهو متقرف : قومي لآبارك الله فيك
مدري وش نرجي منك وآنتي عآيشة بـ ...

مآكمل : إستغفر الله بس يآرب لا تبلانا

حط أيده على فمها علشان ماتطلّع صوت ،،،

ماكان عارف وين يوديها وأخذها خلف البيت ورماها بعنف وهو قرفان منها ومن حاله

: إنكتمي واجلسي هنا

تمتمت بكلمات وبعدها نآمت على الأرض وهي لآزالت تقول كلمات غير مفهومة ،،،


صد عنها وهو يفكر بالبلوة اللي انحط فيها ، معقولة يكون أحد في بيتهم يشرب خمر !
إستغفر الله بس ، ؤش اللي بلانا بهالزفت هذي

قآم وهو يسمع أذان الفجر ،

أخذ له شآور وهو قرفان من ريحته وراح للمسجد

بعد مآأنتهى من الصلاة جلس في المسجد للصبح ورجع وشافها على وضعيتها

تأمل بياض سيقانها وفخوذها وملامح وجهها

كانت أجمل ملامح من ديم مع الشبه الكبير لكنها أجذب ، شعرها أطول وأكثر


خالد وكأنه صحى ، صد وهو يلعن الشيطان ، وكيف خلآه يناظر في وحدة مو من محارمه
وهي لابسة هذا اللبس الغير محتشم ، كيف تلبس
هذا اللبس وتطلع فيه ، عيب والله ،،

كان بيروح عنها لكن خاف يجي أحد العمال ويشوفها
ويسوي فيها شيء ،،،

جلس بعيد عنها ، والنوم كان مسيطر عليه

جلس ساعات طويلة وملّ ، راح عندها وقرب وهو يحاول
أنه مايناظر فيها

قال بصوت عالي : يآججججنى ، جننننى ،،

: همممم

خالد وأعصابه بدت تنفلت : قوووومي يالله

فتحت عيونها ورجعت سكرتهم من الشمس ، استوعبت المكان
اللي هي فيه وفتحت عيونها بصدمة : أنا وووين !!

خالد بسخرية : لا والله ، عسى ماتكلفتي

جنى بعصبية : انت وش تبغى ! ، فكنا يآخي وقولي وش جآبني هنآ

خالد بنبرة غضب : أسمعي يازفت ورب البيت لو إشوفك شاربة من هالخيآس
هذا لايكون موتك بيدي ، واحترمي البيت اللي انتي فيه
فآآآآآآهمممة ؟؟؟

كانت بترد لكنها رجعّت ( الله يكرمكم ) ؤصارت تكح

شد أسنانه بقرف ، مو كفاية ريحة الخمر اللي شاربته

جنى بعدّت عن المكان بعد مااستوعبت أنها شربت

خالد بصوت عالي : تعالي يآقليلة الأدب


دخلت لبيتهم وهي تتنفس براحة
ماتنكر أنها خافت بذآك الوقت من خالد

شدت شعرها بتعب ، " انا غبية ليش إشرب "

صعدت لغرفتها ودخلت الحمام " الله يكرمكم "
وأخذت لها شآور بآرد يريح أعصابها ،،
ؤهي تحس بقرف من ريحتها ،،

بعد مآأنتهت رمت حالها على السرير بأرهاق ،،
ونامت وشعرها للحين مبلول ،،
ولا كلفت نفسها بالتفكير بالصلاة !!!!




ــــــــــــــ




كان جالس مع أمه ويتقهوى بصمت

: يآولدي منت بنآوي ترجعها ،،،

رفع عيونه لها وقال برجاء : يمه سكري على الموضوع
انتي شفتيني طلبت منها ترجع كذآ مرة لكنها رافضة !

أم فيصل بنبرة رآجية : يآمك خلني أنا أروح للبنية

تنهد بصبر : لاتروحين لها ولا شيء ، إذا بترجع حياها وإذا مآتبي بكيفها

قالت بحزن : وبنتك اللي محروم من شوفتها

فيصل بتفكير : بروح أشوفها اليوم ،،

: آيه الله يرضى عليك ، شوف بنتك ، مآأذكر شفتها إلا أول مآأنولدت

فيصل بآس رآسها : طيب ولا يهمك كم عندي آم أنا

إبتسمت : الله يخليك ياولدي





ــــــــــــــ


برود مصطنع ،
لقآء بعد فرآق ،
ولكن الفراق أهوًن بكثير من الصد !




صحت من النوم وتوضت وصلّت ورجعت لسريرها

تحس ببرود يكتسيها ،،،
وكأنها مو هـي ،،،

دخلت ديالا بعد مادقت الباب وشافتها صاحية

ديالا بأبتسامة رقيقة : يامسآء الخير للحلوين

صدت للجهة الثانية ، مو طآيقة تشوف أحد : هلآ

ديالا بمرح : شدعوى لهالدرجة ماتبغين تشوفين وجهي

ديم بدون نفس : اطلعي مآلي خلق إشوف أحد

ديالا بأستغراب : ديم شفيك

ديم صرخت بغضب : اططططلعي

طلعت وراحت لأمها بخوف : يمه

فاطمة واللي كانت تشوف للأخبار : هلآ

ديالا بخوف على أختها : ديم يمه مو على بعضها
زفتني وطردتني من غرفتها ...

تنهدت بحزن : ايه يآبنتي مدري شفيها تغيرت فجأه

: طيب يمه لازم نرّوحها للمستشفى أخاف يكون فيها شيء

فاطمة بخوف : لا بسم الله عليها تلاقينها مصدومة بس ومو متقبلة الوضع

ديالا بترجي : يممه تكفين ، أخاف تكون صدمة نفسية هذي أعراضهآ

فاطمة بـ عتب : ؤش أعراضه الله يهديك ، بنتي مافيها شيء

ديالا : براحتك بس أنا خآيفة عليها


فاطمة لفت بحزن للشاشة وهي تشوف القتلى من أطفال ورجال ونساء

من جت للسعودية وهي تتابع أخبارهم تحس أنها للحين عندهم
وكانت دآيم تدعي لهم من كل قلبها ...



،

،

ديالا اتصلت على صديقتها مرآم وخذاها الوقت معاها

كانت جالسة بالحديقة وقدامها بنتها تلعب وكانت توها مخلصة من المكالمة

سمعت صوت الجرس يدق

رآحت للباب وعيونها تراقب بنتها اللي لآهية

: مييين

إشتاق لصوتها كثير : أنا فيصل

ارتجف قلبها من سمعت صوته ، فتحت الباب بهدوء عكس ارتباكها

: تفضل حيآك

دخل بهيبته المعهودة وناظرها شوي وصد وأبتسم لبنته

أما هي فـ كانت منزلة رآسها وحست بنظراته اللي زادت من توترها وخجلها


شآفته يشيل بنتها ويبوسها ،،

قالت بهدوء : تفضل داخل

فيصل من غير مآيلتفت لها : لا عادي بجلس هنا
وهو يأشر على الجلسة القريبة


جلس وهي دخلت تجيب القهوة والشآهي ،،
صادفت أمها بالصالة : يمه ترى فيصل موجود برآ

فاطمة بفرح : والله ، من زمان عنه زوجك ، ليش مآخليتيه يدخل

ديالا : يمه هو يبغى يجلس برآ ،،،

فاطمة وهي تقوم وتعدل شكلها : طيب حبيبتي جيبي القهوة ،،

ديالا وهي متوجهه للمطبخ : ان شاء الله

طلعت فاطمة وسلمت عليه وسألته عن أحواله ؤجلست تسولف معاه شوي
لين جت ديالا ومعاها القهوة والشوكليت


حطتهم فوق الطاولة ؤجلست بتوتر ،،

بـ هاللحظة قامت فاطمة وأستأذنت منهم

فيصل : وين خالتي ،،

فاطمة بأبتسامة : بخليكم لحالكم ، وأنا عندي شغل الحين

فيصل بمودهـ : برآحتك يآخالة ، مع أنه الجلسة معك مآتنمل

فاطمة وهي تروح : الله يخليك يآولدي



هدآ الجو ، إلآ من لعب فيصل مع بنته مرآم وهو مطنش وجود ديالا تماما ،،

مدت له الفنجال وأخذه بهدوء ،،،


تأملته بحزن دفين يحويها
نحف كثير عن قبل ، وملامحه للحين حلوة مثل قبل
لكن ملامحه فيها جمود غريب مو متعودة عليه ،،


حس بنظراتها ورفع عيونه بهدوء وعلى طول نزلت عيونها من الإحراج

أما هو تأملها لثواني ، أحلوت كثير عن آخر مرة شافها
ومتنت مع أنها للحين نحيفة لكن صار جسمها مقبول مو مثل قبل

نزل عيونه وهو يحاول مآيحن لها ،،
فـ هي خلآص لآبد أنه يعآفها لأنها باعته


جلس شوي مع بنته وقآم وقال ببرود : إذا تبغين ترجعين الباب مفتوح
موب علشآنك ، علشان بنتي اللي مآأبغاها تتشتت

عضت شفيافها بألم وهي تمشي معاه للباب

وصل للباب وبآس بنته واعطاها ديالا بحذر : انتبهي لها زين

هزت رآسها وطلع وسكرت الباب

تسندت على الباب وزفرت بألم
ماكانت متعودة منه هـ الجفاف ،،

غآب عنها سنتين ، ويوم شآفته حتى كلمة شلونك ماقالها

" ليش وش تتوقعين منه ، وآنتي رافضته "

مشت لداخل ومعاها بنتها وهي تحس بضيقة تكتسيها ،،،




،

،


كان يحس بالفرح بشوفة بنته اللي تمنى أنه من زمان شآيفها ،،

ويخالطه شعور بالحزن ، لشوفة ديآلآ اللي فتحت جروح مآتسكرت للحين ؟


مو قآدر ينسى كلمتها بأنها تزوجته لجل يجيبها للسعودية ،،

كآن يحس بـ نقص في رجولته بـ مجرد بنت تلعب عليه ،

كان لما يشوفها مآيصدق ان هذا كله يطلع منها
فـ ملامحها تدل على البرائة لآ الخبث !!!!


حاول يرجعها أكثر من مرة ، وهو يقنع نفسه علشان
بنته لكن السبب كان هي ، لكنها بكل برود ترفض !



ــــــــــــــ


قسوة قلب ،
وإجبار على الزواج ، !





صحّت من النوم وهي تحس بخمول

غسلت وجهها وفرشت أسنانها
ولبست لها برمودا جينز وتيشيرت وردي
ورفعت شعرها ذيل حصان

وطلعت من غرفتها ، مرّت على غرفة ديم وجآ ببالها تدخل عندها

فـ هي تهضمها شوي ، أكثر من ديالا


شافتها صاحية : هآآي

ديم أعطتها نظرة مافهمتها وقالت ببحة : كم مرة قلت لكم لحد يدخل عندي
أيش فيكم انتم مآتفهمون

جنى بقهر : لا متكلفة مرة ، من زينك عاد انتي وغرفتك
ولا علشانك تطلقتي من مشعل حطيتي حرتك فينــآ

ارتجفت من ذكر اسمه ، من 8 سنوات وهي تكتم اللي بداخلها
وبعد مآطلقها مشعل مإقدرت وانفجرت ، أنصدمت

بكت بهستيريا : اطلعي برآآآآآ آطططلعي

جنى بأستفزاز : نفسية


طلعت ونزلت تحت ومزاجها متعكر من ديم

شافت أمها بالصالة وتكلم في التيلفون

طنشت ورآحت للمطبخ وأكلت من الغدآء اللي كآن محطوط لها


وبعد مآخلصت غسلت وجت بتصعد ونادتها أمها


جنى من غير نفس : نعم

فاطمة بأبتسامة : تعالي حبيبتي عندي لك موضوع

جنى : هذا أنا واقفة قوليه

فاطمة بأصرار : تعالي أجلسي وأقولك

حست بالفضول ورآحت ؤجلست بعيد شوي عن أمها : ؤش الموضوع ؟



فاطمة بحب وهي تمسح على شعرها : بدخل بالموضوع على طول
جآيك عريس يآبنتي

جنى بأستنكار : أييييش ،!!!



ــــــــــــــ




^%$#@ نــــهــــايـــةالـــــفــصـــــل الـحــادي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )


اسطورة ! 26-11-11 06:20 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــانـي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )


فلسطينْ . .

تبكَي كَ المسآكَينْ ، كَ المحتآجينْ . . !
كَـ الذليل الذي تحتقرهـ أنظار الحاضرين . .
كَـ توهج حآإرِق ألهبْ بـ بيدآء إلغآرقينْ !!!!

،

،


قالت بحزم : اللي قلت لك

جنى بأستنكار : بس أنا ماابي

حاولت تلين صوتها : يآبنتي ياحبيبتي ، انتي عارفة أنه انتي
مآأحد يبغآك لأنك عارفة وش كنتي قبل ، لاتضيعين
هالفرصة من أيدك ،،،!


جنى بعصبية : مآأبي مو غصب السالفة

فاطمة بصرامة : انتي بتآخذينه رضيتي ولا مارضيتي

صرخت بقهر : مو على كيفك ، إذا انتي تبغين تجبريني
وترتاحين مني ليش أخذتيني من هناك ! ، والله العيشة هناك
أصرف من العيشة معاك ، وأنا قلت مو مآخذته يعني مو مآخذته


طلعت للحوش وهي تتنفس بصعوبة ،،
وتحس بحرارة أنفاسها الملتهبة


: مو على كيفها ، كل شيء تسويه ماتاخذ رآيي فيه
كأني مو بنتها ، قالت بسخرية : هه بنتها ، إشك صراحة


رآحت وتفقدت مكآن الخمر اللي مخبيته ، ؤشآفته موجود !


زفرت براحة : زين مآدور عليه ذاك القلق


ــــــــــــــ




دومـا الكتمان يؤدي لـ شيء غير مرغوب . . !
لكننآ لآ زلنـآ نكتم !!





ديالا بخوف : صدمة نفسية ، يعني كيف !!!

الدكتور : أعراضهآ أعرض صدمة نفسية ، يمكن كانت
تكتم كثير في قلبها وجتها صدمات ورآ بعض
ومؤ شرط تكون هالصدمة بعد الموقف على طول
يمكن بعد سنوآت يصير فيها هذا الشيء ، بس أنتي
جيبي المريضة وبشوف يمكن تكون احتمالاتي مو صحيحة !

قآمت بهدوء : آوك مشكور دكتور



طلعت وهي تفكر بكلآمه ،،!

معقولة ديم تجيها ذا الصدمة من طلآق ،
ولآ فيه شيء ثآني تخبيه عنآ ؟؟؟




ــــــــــــــ


حقـد و غيرة ،
شتآت أسرهـ ،
والحب من طرف وآحد ألم !!!






أم مشعل : هذي الساعة المباركة يوم طلقتها

عبير بقهر : ؤش سوت لك البنت يمه ، هذا جزاها البنت
تكرف لك كل يوم ،،،

تكلمت بعصبية : آنتي انكتمي يالعاقة ، ماغير ترادديني

عضت شفيافها بندم : آسفة

مشعل قآم بضيق : أنا طالع عن أذنكم

غيداء بأستخفاف : ألا أقول مشعل لآيكون سالفة طلاقك فيها مشآري

لف بصدمة : ؤش تقصدين

غيداء بملل : خلآص اسحب كلمتي

أم مشعل بغرابة : ؤش فيه ولدي ، ووش دخله بسالفة طلاقهم
ولدي من سنتين ونص وحنآ مآشفنآه ، شلون يصير له دخل بينهم

مشعل ناظر غيداء بشك : مآفيه شيء يمه ،


طلع وهو شآك فـ غيداء بأنها تعرف شيء ، !


أما غيداء قامت وتمنت أنها مإقالت الكلمة

عبير بزهق : يمه عاجبك الوضع ، بنتك هذي ماغير مرابطة
في غرفتها ، مدري ليه ماتروحين وتشوفين وش تسوي

أم مشعل بلا مبالاة : ؤش تسوي يعني ، ياتكلم يآعلى النت

عبير بضجر : ززين هي ليه مآتشتغل أحسن لها ، خلصت من الجامعة
ؤجلست في البيت لا شغل ولا مشغلة ..

أم مشعل بنبرة غضب : انتي الحين وش دخلك فيها ، خير ابوك سابق
ؤبعدين خليك في دراستك أصرف من انك تتدخلين
في شيء مآيخصك ،،،


قامت أمها لغرفتها ،،

أما هي كانت شوي وتبكي من عيشتها مع هـ الأسرة المشتته


مآلها حظ في حياتها . . !
حتى خالد اللي حبتـه بـصدق . . مآألقى لها بآل ،!


ليـــش !!!!!





ــــــــــــــ




قالت برجاء : ديم حبيبتي قولي لي شفيك ، أنا امك وخايفة عليك


كانت شاردة وعيونها على الشبآك

فاطمة نزلت دموعها بخوف : تسمعيني حبيبتي !

ديم مآاستجابت لأمها وظلت شآردة وتفكر بـ لآ شيء . . !

حست بضيق يخنقها : تشكين من شيء تبغين نوديك للمستشفى . . !

إلتفتت بغضب مفاجئ : شآيفتني مجنونة ، إنا مافيني شيء
بس أتركوني بحالي ، ليش ماتفهمووون . .

تكلمت بنبرة اسى : يآبنتي ماقلت باأنك مجنونة لاتقلبين الكلام ،
بس أنا خآيفة عليك وبتطمن مافيهاا شيء

قالت بصرامة : مآأبي ، لاتحنين كذآ

أنصدمت فاطمة من إصرارها على الرفض وقسوتها
ماكانت كذآ ! ؤش اللي قلبها . . ؟؟؟؟

قآمت بيأس وهي متوجهة لخآرج الغرفة . .

ارتجفت بخوف : يمـ ـه

إلتفتت فاطمة وشافت دموعها تنزل وجسمها يرتجف

توجهت لها بخوف : يمه حبيبتي وش فيك

حضنتها بخوف : لآتتركيني لحآلي

ضمتها لصدرها بحنان : مآراح أتركك يآبنتي ،

كانت بتسألها عن مزاجها المتقلب ووش سببه لكنها سكتت ،،

ظلت عندها لفترة طويلة لين نعست ونآمت

قآمت وطلعت من الغرفة بشويش
وشافت ديالا جآلسة تلبس بنتها

قعدت قريبة منها وتنهدت : أختك مرة معصبة ومرة خآيفة مدري شفيها الله يستر

ديالا لفت عليها وقالت بأهتمام : تقصدين ديم !

هزت رآسها بحزن ؛ إيه

ديالا جلست جنب أمها وحطت بنتها فـ حضنها وقالت بتردد :
يمه اليوم رحت للمستشفى وسألت الدكتور عن حالتها
يقول هذي أعراض الصدمة ، وهو مو متأكد فـ لازم نوديها له
يشوف هو صح ولالا ،،

بلعت ريقها بخوف : وش صدمته اللي تتكلمين عنها
مو معقولة من طلاق يصير فيها كذآ

قالت وهي حزينة على أختها : مآندري عن حياتها يمه
ؤبعدين هو مو أكيد ، لازم تقنعينها تروح للمستشفى

فاطمة وقلبها يتقطع على بنتها : حسبي الله ونعم الوكيل
ان شاء الله فترة وتعدي . .

ديالا من قلب : ان شاء الله




ــــــــــــــ




بدآيـةة نسيان ..
التناسي أمر صعب ..
شعور بالذنب



غادة بنبرة ترجي : يآولدي متى أفرح فيك واشوف عيالك

خالد بأبتسامة : ان شاء الله قريب

غادة بشوية حزن : كم لك وأنت تقول قريب وأنا مآشفت شيء

ريما بحماس : أي تكفى ، وأنا عندي لك البنت اللي تناسبك

ضحك على حماس أخته : مين ؟

ريما وهي تجلس جنبه : عبير بنت خالي

غادة بأبتسامة : ايه وش حليلها عبير حلوه وخلوقة ومآيطلع منها العيب

خالد بتفكير ، مآعمره التفت لعبير ، لكن لكونها تجي لبيتهم كثير
كان يصادفها دوم ، لكن مع ذلك مآعمره شاف منها
شعرة وحدة
لو فكر فيها كَ زوجة فهي بتنآسبه لكن وش ذنبها
وقلبه لغيرها . . !
هو بَ الأساس ماكان يبغى يرتبط في ديـم بعد طلاقها من ولد عمه
مهمـآ يكون ، فـ مشعل صديق عزيز عليه ، وهي قلبها مو له
قلبها لـ مشعل . . !


قال بتردد : مآدري أفكر

غادة برجآء : الله يخليك يآولدي فرحني فيك


خالد بضعف لـ رجاء أمه المتكرر : على بركة الله لكن شآوروا البنت واهلها

قالت بفرحة : الله يقويك يآولدي ، الحين أكلمهم والبنت
مو رافضة ان شاء الله ؤين بتلاقي مثلك


ريما بهدوء غريب : من نآحية البنت أناا أضمن لكم موافقتها ..

قآم خالد وأستأذن ..
وهو يحس أنه تسرع في قرآرهـ ..
ؤش ذنبها عبير تعيش مع واحد ماراح يكّن لها إلا مشآعر الأحترام لااكثر ..




،

،



أم مشعل بفرح : إيه هذي الساعة المباركة ..
موب لاقين أحسن من خالد .. إيه ان شاء الله بكلمها وارد لك ..


سكرت السماعة ، وشافت بنتها جالسة ومنسجمة عـ التيفي ..


جلست جنبها وقالت بفرحة : عبير ، عبيروه وصمخ


عبير بهدوء إلتفتت : هلآ

أم مشعل : خالد ولد عمتك غادة خطبك ..

حست بفرحة : صدق ..!

أم مشعل واللي كانت تتمنآه لأحد بناتها وهذا هو خطب عبير :
ايه هالمواضيع فيها كذب ، هاه وش رايك فيه ،!


عبير بخجل : اللي تشوفينه يمه ..

توجهت للتيلفون وهي غامرتها الفرحة

عبير بأستغراب : يمه من بتكلمين !

أم مشعل وهي تضغط على الأرقام : بقولهم عن الموافقة علشان يخطبوك رسمي

: يمه وش يقولون عنـآ .. ماصدقت خبر ، ؤبعدين ابوي ومشعل ماقلتي لهم

أم مشعل بقهر : ؤش عليك انتي ، ضفي وجهك إشوف ، وأبوك ومشعل ماراح يرفضون إلا منى عينهم
يخطبك خالد


صعدت لغرفتها ، وهي تحس بجرح من أمها ..
حتئ مبروك مإقالتها

رمت نفسهاا على السرير وأبتسمت بفرح
معقولة يكون خالد يحبني مثل مآأناا أحبه ..

هتفت بفرح : الحمد لله يآرب ...





،

,



انتشر الخبر بين إلعآئلة والكل فرح لـ عبير


قرروا تكون ملكة وزواج عبير وجنى في يوم واحد
وجنى طبعاا ماعندها خبر بالموضوع ..

وموعد الزواج بعد شهريـن


،

،


ديالا بخوف : يمه فكري زين ، مو جنى اللي تنجبر

فاطمة بألم : هذا لمصلحتها ، بعد هذا الخطيب ماراح يجيها أحد

قالت بتحذير : يمه ترى جنى بتقلب الدنيا عليك لآعرفت
فـ شآوريها أحسن لك ..

فاطمة بيأس : مو المشكلة شآورتها ورفضت ، ان شاء الله
يعدي هـ الموضوع على خير ..

هزت كتوفها بيأس : برآحتك ، بس أنا حذرتك



قامت فاطمة وهي خآيفة من خطورة اللي سوتـه
لكنها دعت ربها بـ أن جنى تتقبل ..


توجهت لغرفة ديم اللي لها كم يوم مو راضية تطلع
ولا تآكل حتى ..

كآنت يآئسة منها ، لكنها تحاول ، فمهمآ كان بالأخير تكون بنتها
وتخاف عليهاا . . !


شافتها كـ العادة شآردة ، وملامحها بآهتة ،

مو ديم اللي تعرفها ..
ؤين راح اهتمامها بنفسها ..
ابتسامتها وحيويتها ..
كله تبخر ..
وصارت ديم ثانية ، شعرها أشعث وعيونها ذابلة وشفايفها جافة ..



ــــــــــــــ




بعد مرور شهريـن ..

فاطمة وديالا خلصوا جميع أغراض جنى اللي تحتاجهاا ..

وجنى ماكانت عارفة عن مخططاتهم ..


أما ديم فـ حالتها تسوء يوم بعد يوم ، وفاطمة للحين تحاول فيها لكن دون جدوى ..

عبير كانت فرحانة كثير بهـالفترة وخلصت كل إغراضها ..



،


،


يـــوم الـــزوآج .. !




فاطمة : جنى حبيبتي أنتي هذا فستانك ..

جنى بسخرية وهي تناظر الفستان : لآ يكون أنا الكلا " العروسه " بس ..

حست بصعوبة الأمر وقالت بأبتسامة تبعد ارتباكها :
مو انتي مو عارفة تقاليدنا بالزواج هنا ، مو شرط بس العروس تلبسه ..


قالت بتصديق : أهاا

فاطمة : يالله بعد مآتسوين المكياج البسيه

جنى بروآق : زين أنا بحط لنفسي

فاطمة : إيه كثريه حبيبتي

جنى بأستغراب : طيب

فآطمة كانت مستغربة ان بنتها صآيرة مطيعة اليوم ..
يمكن لأنها مروقة
مافكرت كثير وراحت تشوف ديم ..


دخلت عليها وشافتها متكورة في الزاوية وترتجف وتبكي

انفجعت وركضت لها وقالت بروع : ديم وش فيك


ديم برجفة ودموعها تنزل بخوف : جـ ـآني ، بيقتلني يمـ ـه


ضمتها لصدرها وهي تسمي عليها ، هذي حالتها
كل يوم ..
دآيم تسألها عن الشخص لكنها مآتجآوب ..


تعبت من حالة ديـم ..

يآتكون شآردة ..
أو تحلم بكوآبيس مزعجةة ..
أو تبكي بخوف من شيء هي مو عارفة أيش ..
شهيتها قلّت ، ومآتاكل الا بالغصب ..
وكانت تتبول على نفسها لآ إرادي ..
وأنعزالها الدآيم وغضبها اللي بدون سبب مقنع ..

وأحيانا تركض وتهرب وكأن أحد يلحقها ..

: خلآص حبيبتي أهدي أنا معاك ..

أصدرت أنين موجع وهي تتمسك في أمها أكثر ..



تنفست بضيق .. مو عارفة وش تسوي .. !
لآزم توديها للمستشفى وتشوف لها حـلّ ...!


أعطتها حبوب تنوم علشان تنـآم لمدة طويلة
على مابال ترجع من الزواج ..

لأنها بهالحالة ماراح تقدر تحضر

وصت عليها الخدامات وطلعت لبنتها جنى ..



،


،



كآنت رآفعة شعرها الطويل ومسوية فيه تسريحة بسيطة ..

ومكياجها إلمتقن الممزوج بين الأسود والرمادي ..
وروجها الأحمر الصارخ ..

كــآنت بجد فـتـنـة ..

لبست فستانها الأبيض .. وعدلت لها أمـها شرعتها

جنى بسخرية : ماصارت كأني العروس ..

فاطمة بأرتباك : عاد وش نسوي كذآ التقاليد

طنشتها جنى وعدلت مكياجها ولبست كعبها العالي

: الحين يوم أنكم تشترون من غير مآتشآوروني ليه !

توترت : مابغينا نزعجك ، ليش مو عاجبك ؟

جنى بغرور : حلو بس لو أنا مفصلته على ذوقي بيطلع أحلى بكثير ..

قرّت عليها الأذكار وهي تسمي عليها ..

: الله يحفظك من الحاسدين .. صليتي المغرب ؟ ولا لا ..!

قالت بكذب : أييه ..

فاطمة وهي تعدل شكلها وتلبس عبايتها : طيب البسي عبايتك بنروح الحين ..

لبستها وهي تتأفف ، ؤش هالحالة لازم عباية ..


نزلوا تحت وشافوا ديالا جآهزة ..

كانت نآعمة حيل ..
فستانها الخربزي الملتف حول جسمها وشعرها الويفي اللي كانت حاطته على جنب
ومكياجها الناعم ..

كـآنت حلوة بمعنى الكلمةة ..

ديالا بأبتسامة وهي تناظر جنى : مآشاء الله مرة طالع حلو شكلك ..

كشرت بضجر : محد طلب رآيك ..


تلاشت ابتسامتها ، ولبست عبايتها بضيق

فاطمة وهي مو عاجبها أسلوب جنى مع أختها : ديالا حبيبتي ؤين مرآم ..

ديالا بهدوء : مع الخدامة يمه


طلعوا للسايق وتوجهوا للقصر ..

كان التوتر طاغي على الجو ، خوف من ردة جنى ..

وصلوا للقصر ..
ونزلوا وراحوا للغرفة المخصصة بالعروس ..

جلست جنى بملل وهي تناظر عبير ..
كانت هي والعروس واحد ..

أما الباقي كان لبسهم ناعم ..
مااتعبت نفسها بالتفكيـر ..


كـآن القصر قمـة في الروعـة ..
كانت الكرآسي والطاولات ملبسآت ..
بـ لون الاورنج والأسود ..


كان مرتب ورآقـي فعلاً ..
واللي تكفلت فيـه أم مشعل ..


والحلويات والتشوكليت اللي متكلفيـن فيها ..
ومطلوبة مخصوص من الخـآرج ..

كـآن بجد متعوب عليـه ..



،


،



ازدحـم القصر بالنـآس ..
وحآنت اللحظة ..


طلعت عبيـر من البآب الكبيـر والأضواء مسلطة عليها ..

كانت تمشي بهدوء وقلبها يرجف ..

كـآنت ملامحها حـادة
بشرتها البرونزيـة ..
وعيونها الواسعة ..
وانفها الطويل اللي معقدها واللي كانت في عظمة بارزة ..
فمّهـآ الصغير ..


لآ تصل لـحد الجمال ، ولكن جاذبيتها قويـة ..
وفيها ملح مو طبيعي

وصلت للكوشة الفخمة الراقيـة ..

وجلست بهدوء عكس توترها ..
وتوجهوا أهلها كلهم وسلموا عليها وباركوا لها ..


،


،



جنى بشك : ؤش دخلني انـآ ادخل معاها ..

فاطمة بأرتباك : لأنه حتى انتي زوآجك اليوم ..

أنصدمت ..
انفجعت ..


كيف .. ولماذا !

ثآرت أعصابها وهي تقول بصوت عالي : مو على كيفكم ..
وأنا أقول وش اللي وقعت عليه اليوم ، صار زووواج ؟؟؟؟

فاطمة وهي تهديها : أنا ماابغى إلا مصلحتك يآبنتي
الله يخليك لاتخربين الزواج ..

جنى بغضب : هذا اللي هآمك .. ولا كأني بنتك .. مو حرام عليك اللي تسوينه فيني ..

بكت فاطمة وهي تترجاها ترضى بهالزواج من غير مشآكل ..

شدت على قبضة أيدها : إذا انتي بايعتني .. حتى أنا بآيعتك ..
وبعد هاليوم ماراح تشوفيني .. وخلي تفكيرك الزفت ينفعك ..
وزفة ماراح انزف تفهمممين ..


قالت بترجي وصوتها يرتجف بألم : سامحيني يامك
أنا امك وأبي مصلحتك اللي انتي مو عارفتها ...

بعدتها بقرف : انتي مو أمي ، أنا ولا يوم اعتبرتك إيما
الأم مآتسوي كذآ في بنتها .. اطلعي برآ الحين آطططلعي


طلعت أمها وهي تجر أذيال الخيبة ..


جلست على الكرسي وهي تزفر بضيق ..
مستحيـــل !


سمعت صوت الباب ودخل رجال ومعه أمه ..


بلعت ريقها بصعوبة .. هذا زوجها .. !

بتقهر أمها مثل ماقهرتها .. راح تحرمها منها .. وراح تنسى ان عندها أم أساسا ..

فـ بالنسبة لها .. ماراح تعتبرها أم بالأصلّ ..

بـاس جبينها وهي كشرت بقرف ..
لكنها حاولت تتقبل الوضع ..
وتمثل دور الزوجة الراضية ..

باركت لها أمه ؤجلست شوي وطلعت ..

رفعت عيونها بدون نفس ..



،

،




^%$#@ نـــهــايـــة الـــــفــصـــــل الـثــانـي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:22 PM


^%$#@الـــــفــصـــــل الـثــانـي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )




فلسطينْ . .
أموُمةة تنهشهآ أنياب ألحآقدٍين إلغآدرينْ . . !

وأنوثةة تمزِقت على أيدي الكآفرينْ ،،

أغترِآب ، و عذٍآب ، و اضطهآدٍ !



،


،




دققت في ملامحه الخجولة ..

كـان أحلى بكثير من فيصل ..
وحتى من خـالد ..

فيصـل ماكان وسيـم لذيك الدرجة وحبتـه ..
وهذا مع وسامتـه ، مآتبيه !

الشعور ناحيته كان جـآمد ..

صدّت عنه بضيق ، وتصورت معاه كم صورة عادية ..

وطلعت معه بعد مآودع أمه ،

أما أمها كانت تناظرها برجاء ، لكن مآألقت لها بال


" غلطتها وهي بتتحملها "

ركبت معه السيارة وحست بالأرتباك هـ اللحظة !

يعني هـي تزوجت ..
مستحيل تتخيل شكلها مع غيرهـ ..
كيف بتتأقلم مع العيشة معاه ..

حست بشعور الحقد نآحيته ..

مو معقول أنها تتزوج بدون مآتعرف وهي رافضة بالأساس ..

ليش يمـــه !!



وصلوا للأوتيل ونزلت بصعوبة بسبب ثقل الفستان ..

دخلت للجناح وبعدت الطرحة الخفيفة عن وجهها ..
وهي تسب وتتأفف ..


دخلت الغرفة وشافت ملابسها واغراضها كلها هنـآ ..


أخذت لها شورت بيجامة وتيشيرت ،،
ودخلت للحمام ( الله يكرمكم )
وأخذت لها شآور يهدي أعصابها ويخليها تفيق من الصدمةة ..

طلعت وجففت شعرها وحطت كريم في وجهها وجسمها ..

وطلعت وهي مستغربة ، ؤين رآح !!!

شآفته جآلس وكـآن هآدي تماماً ..
جلست جنبه وقالت بزهق : انت قوم جيب عشاء ترآني جوعانة ..

رفع عيونه وناظر في لبسها بأستغراب ..

كان اللي يعرفه أنه البنت تكون خجولة ..
مو جريئة معه .. كأنها عشرة معاه 10 سنين ..

قربت له وقالت بصوت عالي : يالله قووم

قآم بخرعة وهو يبعد النظر عنها : ان شاء الله ..





ــــــــــــــ



وهـل للقسوة ضمير !







فاطمة رجعت للبيت وهي تبكي ..

ديالا وهي تواسيها : يمه خلآص بتحن لنـآ أكيد ..

قالت بألم : مآحنت لنـآ وحنـآ هنآ كيف بتحن وهي بعيدة !


ضمتها بحزن : خلآص يمه .. تكفيـن .. !

مسحت دموعها وقالت بخنق : وأنتي أرجعي لزوجك يآبنتي
منتي بلاقية مثله .. وبنتكم المسكينة تتشتت ليه !!


همست بتفكير : ان شاء الله يممه ..


قآمت أمها ورآحت لغرفة ديم اللي كانت قلقانة عليها
وقلبها مكسور لـ ردة فعل جنـى ..

كانت متوقعتها تصرخ .. ترفض ..

صرخت صح .. ورفضت أنها تكون عندها أم مثلها ..

في هــ اللحظةة تمنت أنها مآأجبرتها ..

على الأقل بتكون تحت أنظارها .. برعايتها ..


لكن الآن مآينفع الندم ..

جنـى رآحت .. وقسّت على أمها أكثر ..؟!






ــــــــــــــ




فرحـة صـآدقةة ..
أمنية تحققت ..
والزواج أساسه الأحترام ..!



دخلت الجنآح بخجل يعتريها ..

ايعقل ان أمنيتها تحققت وهآهي الآن معه تحت سقف وآحد ..


تحققت دعواتها التي كانت تدعوها كل يوم ..

" اللهم أجمعني به بـآالحلال .. "


كانت واقفة ومو عآرفة أيش تسوي ..

كانت خجلآنة وقلبها يدق بسرعة ..

أسعفها صوته الجهوري : خذي رآحتك الغرفة هناك .. وأشر لها


دخلت الغرفة بهدوء عكس مشاعرها المتأججة

أخذت لها شآور .. ولبست بيجآمة حرير أبرزت جسمها الرويـآن المتناسق

حطت كحل وقلوس خفيف ...

ؤجلست على السرير بأرتباك .. وهي مو قادرة تطلع

كيـف تطلع وهو في ذاك المكان ..



أمآ هو .. حطّ في بـآله من زمـان حتى لو مآحمل لها مشآعر حُب ..
بيحترمها وبيعطيها كآمل حقوقها وماراح يحسسها بالنقص ..

ومع الأيام بينسى ديـم ..!






ــــــــــــــ



ولازالت الجروح تنزف !






فـي صبآح يوم جديد ..


قآمت من النوم بخرعة ..
مرت عليها كوابيس مثل كل ليلة ..

نزلت دموعها بخوف ..

بعد دقآيق هدّت وقآمت توضت وصلّت ..

كانت مكتومة وبتشم هوآء

طلعت ...
ونزلت تحت !
ماكان فيـه أحد .. دخلت للمطبخ وأخذت لها توست بدون مآتحشيها ..
أكلت لقمة واحد وانسدت نفسها وتركتها ..


طلعت برآ ؤجلست على احد الكراسي المحيطة بالطاولة ،،،


مـآكان لها خلق أبد ..
ماعادت مثل أول تتحمل ..


صـآرت ديـم ثآنيةة .. غير عن ديم القديمة ..!


ديـم متنآقضةة !


شافت مرآم طالعة مع ديالا .. ومرام تحاول تنفلت من أمها ..


ديالا بأبتسامة وهي تقرب من ديـم : كيفك ديمو ..

هزت رآسها وصدت للجهة الثانية وهـي شآردة ..


ديالا كانت فرحآنةة ..
بخروجها ، فـ هي من زمان ملازمة لغرفتها
ومؤ راضية تطلع ..!

قالت وهي تحاول تختلق لها سالفة لعلها تتجاوب معاها ..

: آمم ديـم .. شفت صورة لك مع ابوي وواحد ثالث مين هو !

ديم بلا مبالاة : ؤش عرفنـي ..

ديالا بعفويـة : يشبه مشعل .. بس أحلى

ارتجفت أطرافها بخوف ، ونزلت دموعها بدون ماترمش حتى ..

بدآ نحيبها يعلى .. و شهقاتها تتوالى ..


قربت لها ديالا بخوف : ديـم آسسفة ماكان قصدي أجيب طاري مشعل
صدقينـي ..


يآليته على مشعل بس ..

بكت زيادة وحاولت تحضنها ديـالا لكنها كانت تبعدهـآ ..


حضنتها بقوة وهي تسمـي عليها : خلآص أهـدي ماراح يجيك شيء ان شاء الله ..


تمسكت فيها بقوة .. تبغى تحس بالأمان .. !

بعد لحظات هدت .. ولازالت متمسكة بـ ديالا


أمـآ ديـآلآ ...
مسحت على شعرها وهي حزنـآنة على أختهآ ..






ــــــــــــــ




تكلمت بصوت يخالطه الندم : أنا خآيفة على ولدي .. أحس اني تسرعت ،

: يآبنت الحلال ، خليها تآخذ حقك وحق ولدك من هالشريرة
ترى ماينفع معاها اللي هذي الآشكال ، وبنت فاطمة
الكل عارف أنها قوية ،

أم متعب بخوف : أخاف تسوي بولدي شيء


قالت بملل : لاتخافين ، مابينفعه إلا هذي وقولي مآقالت سلمى


أم متعب بصوت مخنوق : طيب يالله مع السلامة


سكرت السماعة ،
وحاولت تلهي نفسها بأي شيء وتبعد الخوف اللي كآسيها ،،،


،

،


قالت بغضب : مو على كيفك ، أنا أبي أسافر ، ؤش نآقصنا مانروح شهر عسل

بلع ريقه بخوف من عصبيتها : آمم ابوي مآمعه فلوس علشان يتكفل بمصاريف
السفر !

قالت بعدم استيعاب : يعني انت مآتشتغل وعايش على فلوس ابوك
ؤش هذا ، أمي مزوجتني واحد فقير منتف

متعب بهدوء : أنا إشتغل بس راتبي 4 آلآف

مسكت رآسها وهي تحس بصداع : إنقلع عن وجهي إشوف ..


طلع وركب سيارته اللي كانت على قد حاله وتوجـه لبيت أمـه ..



دخل للبيت المتواضع ..
وشافها جالسة وفكرها شارد ..

بـاس راسها : السلام عليكم

تكلمت بفرحة : وعليكم السلام ، هلآ بوليدي

متعب وهي يجلس جنبها : هلآ فيك ، كيفك يمه !

قالت بحنـان : بخير من شفتك يآوليدي ، انت قولي شخبآرك
وكيف زوجتك معاك عساها حليلة ؟

ماكان يبي أمه تندم أنها زوجته بيوم : يمه زوجتي طيبة وماعليها

قالت بشك : يعني ماتقولك شيء ، على علمي لسانها طويل
وماتحشم أحد ..


إذا كذآ ليش زوجتيني هالبنت : لا يمه يمكن للي يغلط عليها
بس معي وش حليلها


قالت براحة : إشوآ طمنتني .. بترجع لأبوك يآمك ؟
متعب وهو يحط رآسه بحضنها : ايه يمه اليوم رآجع

صارت تلعب بشعره بحنان : طيب انتبه على نفسك وبعّد عن سميرة

متعب بشرود : ان شاء الله يالغالية ..





ــــــــــــــ




: راجعة لزوجك يآبنتي ؟

ديالا وهي تحضن أمها : ايه يمه .. انتبهي على نفسك وعلى ديـم

فآطمة وعيونها تغرغر : ان شاء الله يآبنتي .. مااوصيك على زوجك
ترى البنت مالها إلا زوجها بعد الله ..!


ديالا ببحة : ان شاء الله .. يآلله مع السلامة

فاطمة وهي تودعها : الله يحفظك يآبنتي

طلعت وهي ماسكة مرآم بجهة وشنطتها الكبيرة تسحبها من جهة
أخذت نص أغراضهآ وتركت الباقي عند أمها ....
ومتى مااحتاجتهم رجعت أخذتهم .،

ركبت سيارة فيصل اللي كلمته علشان يجي يآخذهـا .. بعد ماحطت شنطتها ورا ..

صار لازم ترجع .. فـ أختها اللي كانت عقبة بينها وبين فيصل
تزوجت .. وأكيد بتنسى فيصل ..!


من نظراته ماكانت شايفة أي شوق ..
عكسها هـي !


: السلام عليكم ..

فيصل وأنظاره على مرآم : وعليكم السلام

أخذ مرآم وبآسها وهو بضحك : ياهلا بالحلوة ..

حز بخاطرها انـه مآأهتم في وجودهـا ..
وفرحه برجعتها ، مو لها ، لبنتها !!


حط مرآم في حضنها ، وحرك السيارة . . !
لفت على الشباك بهدوء


وصلوا للبيت . .

ونزلت وهي تشوف للقصـر اللي تركتـه قبل سنتين . .

حست بحنين يجتاحها . .
لأيامها اللي قضتها مع فيصل . .


كان الأثاث كمـآ هـو . .
لولا وجود الخدم فيـه كان الحين يكسوه الغبار ..

فيصل من تركته ماكان يجي هنـا كثيـر ..
كان ساكن عند أهله ..


صعدت لغرفتها ..

وحطت الشنطة الثقيلة على الأرض وصارت تتأمل الغرفة ..
نفسها ماتغيرت ..


رتبت ملابسها في الكبت وخلال ساعة انتهت . .

أخذت لها شآور وبعد مآأنتهت جففت شعرها واستشورت غرتها

لبست فستان نـاعم أبيض لنص ساقها مع صندل وردي

حطت روج وردي وماسكرا سوداء وتعطرت ..
ماحطت مكياج ثقيل .. لأنها عآرفة أن فيصل كان يحبها على الطبيعة ..



شآفته يلاعب مرآم وهي بحضنه وتضحك بفرحة

جلست مقابلة له وأبتسمت وهي تشوف مرآم مبسوطة ..


كان مهمل وجودها ..
عافها مثل ماعافته أو بالاصح يحاول يعافها ..!

لأنها ماتستاهل حبـه مثل مايظن ..
هي رآحت وتركتـه يجر أذيال الخيبة بعد رحيلها !


لكن اللي ماتوقعه .. انـه ربطهم طفل للأبد ..
فـ صار قربها شيء لازم ..
علشان مآتحس بنتـه بالنقص في يوم !!!!



كانت تناظرهـ بألم ..
هـل تقول لـه الحقيقة ..
أو تتركً الأيام علشان تثبت صدقهـآ ..


نزلت دمعة يتيمة على خدها ..


أما هـو ناظرها وهو يحـآول أنه مآيحن ..
لمح دمعة تنزل على خدها وتمسحها بهدوء ..


ليـش يشوف البراءة والطيب في شكلها ..
وهي عكس كذآ !



# لـ نتركَ الأيـام تكشف عن مَ خلف الستار #



ــــــــــــــ



كانـت جآلسة لوحدهـا ..
من بعـد ماراحت ديالا وبنتها والبيت مالـه حس ..

ديـم بغرفتها كَ العادة ..

وهـي تحـس بكتمة وضيق ..


جـا على بالها السنوات اللي قضتها في فلسطيـن!
على كثر الظلم والوجع اللي ذاقتـه هنـآك !
إلا أنها حبت تظل هنـآك !

بيـن أخوان متكاتفيـن ..

على شدة الظلم والحروب والقتل اللي لآقوهـآ

إلا أنهـم لم ييأسوا ،!

لم يتركوا ديارهـم !

بل دافعـوا !

بـسلاح بسيط مقابل أسلحتهم الفائقة القوة !


تذكرت الجوع .. الفقر .. البكاء .. القسوة .. الحزن الرصاص .. القنابل .. الجدارن المهدمة .. الموت
والكثيـــر من الشهداء


الوضع مختلف هنـآ ..
كل شيء متوفر من طعام .. شراب .. والأهم من ذلك الأمان ..


فـ

أيهمآ أعمق !
حُزن المترفين أم حُزن الفقرآء ..؟
الجوع للعاطفھٌ أم الجوع للطعآم ..؟

الإنشغآل بملئ الفرآغ التي تعجزُ عن تغطيته الأشياء الثمينة ,
أم الإنشغال بالبحث عن كسرة خبز يابسة ..؟
الحلمُ بحضن يخمدُ هذا الشوق ,
أم الحلم بثوب ناصع لا تملأهُ الشقوق التي تسرّب البرد !

أيهما أشدُ حرقه ..
دمعةٌ نزلت أثناء انتهاء علاقة عابره ؟
أم دمعة أٌم نزلت حين فقدت إبنها
في يوم شديد البروده ؟

هل يحزن الفقراء مثلنا ؟
أم أنهم مشغولون بّـ مطآردة الأحلآم آلتي تتدفق من رآئحة آلخبز آلتي بيدينآ !
وآلتي لآ نأبهُ بهآ حقاً

هل تبدو أعينهم أكثر سعآدة ,
حين تبحرُ في خضم حلم بثوب أنيق تحتضنهُ أجسادنا كُل يوم !؟

هل تبدو ملآمحهم أقل شحوباً منّا ,حين يتجمعون تحتَ ظل ضوء خافت ..
هل تبدو أيديھٌم آلمتقرحھ أجمل منّا حين تحملُ إحدى آلكتب المستأجره آلتي تحكي لھٌم عن آلعآلم آلذي نعيشھٌ , و نتقآتلُ على تفاهاتھ كثيراً ،،

هل ينتبهون للنجوم ؟ لأنھٌم لا يملكون أسقٌفاً !
أم هل يبدو طعم الماء مختلفاً لهم !
لأنهم دوماً عطشى ؟




رفعت كفيها للذي لآيخيب ..

" اللهم عليك بالصهاينة المعتديٍن .. اللهم دمرّهـم "



ــــــــــــــ




شعرها المحلق بالموس . .
والجرح الواضح على خدها . . !


لآبسة بنطلون جينز واسع وبلوزة فضفاضة
وسلاسل على إشكال جماجم على عنقها
وخارمة شفتها .. ووسط لسانها ..


كان شكلهـا بويـه ..
واللي يشوفها يظنها ولد بدون أدنى شك ..


ردت على جوالها بخشونة : هلآ بيبي

لين بنعومة : وينك ، من زمان انتظرك

غيداء ناظرت في ساعتها : ربع ساعة وأنا عندك

ليٍـن بهيآم : لاتتأخر ، مشتاقه لك حيـل ..

غيداء بأبتسامة جانبية : زين الحين جآي


سكرت الخط ولبست عبايتها وحطت الطرحة على كتفها وطلعت

قابلت أمها اللي كآشخة وجالسة تكلم


: لحظة

قآمت وقالت بحزم : خير ياغيداء ؤين رايحة حضرتك


غيداء بنفس شينة : الحين انتي وش دخلك أروح ؤين مااروح
هذا شيء خاص فيني

أم مشعل بعصبية : أنا امك لاتكلميني كذآ

نافخت بعصبية : وخير ياطير . اللي يسمعك يقول
مغرقتنا حنان علشان نبر فيك !

إعطتها كف وقالت بقسوة : ؤش ناقصك يازفت
هذي تربيتي فيك ؟

مشت وتركتها وقالت بلا مبالاة : مآعرفتي تربي والكف هذا
بعديه لكن مرة ثانية تحملي مايجيك ..


طلعت وركبت مع السواق : روح بيت ليـن

هز رآسه بطاعة

وصلـت لبيت ليـن ونزلت ودخلت بعد مآشافت الباب مفتوح
بدون استأذآن حتى . .


كان بيتهم من بيوت الطبقة المتوسطة ..
كان راقي ومو متكلف فيـه !


صادفت أخوها بالدرج ..

ناظرها وصد وكمل طريقه : إستغفر الله


غيداء كشت عليه وقالت بسخرية : وع مآشاف خشته


وصلت لغرفة ليـن ودخلت بدفـاشة : هآي بيبي

حضنتها لين وباستها بفرحة : وآآي إشتقت لك مرة

غيداء جلست على السرير بأريحة : وأنا أكثر .. أخوك ذا إذا صار في البيت
لاتناديني

ليٍـن جلست جنبها بضيق : ليـه وش سوآ بعد ؟

غيداء بقهر : حقير ، وأبتسمت بخبث : كيف الحلوين ؟

ليـن جلست في حضنها بشكل مقزز : من شفتك وأنا تمام


وهناك حركات يقشعر منها البدن ، أنا بغنى عن كتابتها !



ليـن وهي تقوم بقهر : شفتي متعب بيجي اليوم هو وزوجته

غيداء بملل : قصدك جنـى بنت عمي !

قالت بضيق : ايوه اليهوديـة هذي

غيداء وهي تشوف لنفسها بالمرآية : لاتقولين يهودية ترآها أسلمت من زمان

ليـن بضجر ؛ إيه المهم عاشت معاهم .. وهالزفت متعب مآني رايقة له


غيداء ببرود : شكلك غيرانة انتي وأخوك منه لأنه أحلى منكم !

لين بغيرة : من قال ، خليكي ساكتة أحسن

عصبت غيداء : انتي شكلك ناوية نفترق ؟

ليـن بخوف : لآ مإقصدت كذآ بس انت نرفزتني !
سوري والله

طنشتها غيداء ؤصارت تطقطق بجوالها بملل ..



،


،




دخلت للبيت وهي تدقق فيـه ..
كان ذوق ..

إلتفتت وقالت بملل : ؤين جناحنا

متعب بهدوء : تعالي معاي

تبعته بهدوء ..

دخلت للجناح كان عادي بما ان ذوقـه أقل من متوسط!
لكنه بشع بنظرها ...


ارتمت على الكنب وقالت بضيق : مدري وش اللي بلاني فيك

تنهد بضيق ، شخصيته ضعيفة ومهزوزة ، أبد ماهو بقدها عشان يرد عليها ..



طلـع وهو نـاوي يسلم على أبوهـ ..



ثوانـي وسمعت صوت صراخ ..
عقدت حواجبها بضجر : أوووف هذي أولها


طلعت من الجناح وراحت لجهة الصوت


سميرة : ياابن الـ #### يالـ### ، تزوجت واستقويت هاه


نزل رآسـه بضعف : ماكنت أقصد مااسلم عليك

أعطته كف قوي : لأنك ولد امك يآزززفت


بققت عيونها بكبرهـا ، حرمة تضرب رجال !


توجهت له ووقفت قدامه وكأنها تحميه : هيـه انتي خير تضربينه ،
هي الدنيا فوضى انتي ووجهك

سميرة بعصبية : إنقلعي ماناقصني إلا انتي ياليهودية ياللي متربية عند الـحثالة

مسكت رقبتها بتهور : أنا إشرف من إشكالك ، وشوفي
أشوفك لآمسة من زوجي شعرة وحدة وقتها بيكون موتك بأيدي
فــــآهمممة

خافت منها ، أول مرة أحد يوقف بوجهها ، سكتت وماقالت شيء


تفلت عليها بقرف : مدري مين الحثثثثالة


مسكت أيد متعب وسحبته معاها بقهر



دخلته الغرفة وسكرت الباب
قالت وهي تشوف الانكسار بعيونه : انت كيف تخليها تمد أيدها عليك

نزل رآسه بأحراج ، حرمة تدافع عنه ، وهو مو قادر يسوي شيء ؟



،

،


^%$#@ نــهــايـــة الـــــفــصـــــل الـثــانـي عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 06:24 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثـالـث عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )





فلسطينْ . .

نهر يضجْ بـ الدمآء . .
وسيدة تلدْ الشهـدآء . .
وأرِض نبتهآ الأوفيـــآإء . .
وقآعةة عرِض قتلّ الأبريآء . .
وسيدة الموُت بـ أجيالها ترِهب الأعدآء !!!


،


،



دخلوا لبيت غادة وسلموا عليها

غادة بحزن : لا يكون بتطول يآولدي

خالد بآس رآسها : ؤش دعوى يمـه ترى كلها أسبوع ، وراجـع

غادة : ليش أسبوع ، مآيمديكم تستآنسون . .

قال بمزح : مو انتي ماتبغيننا نطول ، ؤبعدين أنا ورآي أشغال
مااقدر أتركهم فترة أطول من أسبوع وعبير عندها جامعة

غادة : خلي يهتم فيها مشعل ، أكيد ماراح يعارض . . وعبير جامعتها مهيب طايرة

خالد : لا ماابغى أتعبه معاي ، كفاية ماسك شركته
والتفت على عبير : عاد إذا تبغى عبير تطول هناك ماعندي مشكلة ..

عبير بخجل : لا عادي

ابتسم والتفت على ريما : إلا انتي ؤش نازل عليك اليوم ؟

ريما بهدوء : أمي رافضة أروح لديـم ، ديم مريضة ومحتاجتنا

تلاشت ابتسامتـه ، من زمان كان عارف أنها مرضت بعد طلاقها
لكن المرض طول !
لهالدرجة تحبيـن مشعل يآديـم لدرجة تمرضين علشانه ..

قال بضيق : خليها تروح لها

غادة بحزن : يآولدي انت مآشفت حالها مو راضية تشوف أحد
وبس تبكي ، وفاطمة قالت لنا عن حالتها
يعني الأفضل مانروح لها ، حتى ماحضرت زواجكم أنتو وجنى أمس . .


خالد مرت على باله جنى وكشر ..
" الله يعين زوجها على لسانها وقلة أدبها "
: خلآص ريما إذا شفتي حالتها تعدلت روحي انتي ووسن لها


عبير تضايقت من طاري ديـم .. بعد ماكانت علاقتها
معها قويـة .. ضعفت بعد طلاقها .. وحتى زيارة
منعتها بعد صراخ عنيف انتهى بطردها ..


كلمت مشعل كذآ مرة علشان يرجعها لكنه كان مصّر في الرفض
وكأن اللي صآير بينهم شيء كآيـد ،،!


لاحظت تغيّر خـالد مجرد ذكر اسمها ..
لكن مثل ماقالت ديـم تعتبرهـ أخوها وهو بالمثل ..


طلعت مع خـالد بعد ماسلموا على غادة وبناتها ..
وغادة ودعتهم ببكاء محزن ..


وركبوا الطيآرة متجهيـن لـ فرنسـآإ !






ــــــــــــــ




صحـت من بدري ..
ؤشآفته يعدل شماغه عند المرآيـه ..

ابتسمت بنعومة وقآمت من السرير ..
قالت بخجل : طالع ؟


قال من غير مايلتفت : وش تشوفيـن

حست بجمـودهـ معاها وحز بخاطرها

قالت بضيق : فيصل انـآ آسسسفه

فيصل لف عليها واعطاها نظرة : وش عليـه ! ..

ديـالا نزلت رآسها ونزلت دموعها .. طبعهآ مآتحب تواجـه
: آنـ ـي تركتك .. آآ صدقني وربي كان غصب عني

فيصل بسخرية : صدقتك

طلع من الغرفة ببرود ومن داخله يغلي ..
وبكل جرآءة تكذب !!!


أمـا هـي مسحت دموعها بضيق ..
إلى متى بتبقى معآهـ كذآ !


شافتـه يدخل مرة ثانية
حست بفرح .. معقول رضى عليها !


فيصل : نسيت أقولك اليوم معزومين عند أهلي .. خليكي جاهزة

هزت رآسها بيأس ، وكيف تفكيرها أخذها لبعيد


سمعت صوت صياح مرآم وراحت لها وهي تحس بالضيق يخنقها ..






ــــــــــــــ





كـآنت جـالسة في غرفتها كالعـادة ..

والملل يكتسيها ..

إليـوم الوحيد اللي ماجاها كابوس مشآري .. حآولت تبعد تفكيرها عنـه ..
مشآري بعيد .. !!!!
وماراح يقدر يوصل لها دامها مع أمها بأمـآن ..

نزلت دموعها وهي تحس بالخوف ..
أي أمـان تتكلم عنـه ..
وهو يجيها .. حتى وأبوهٍآ هنـآ ..
كيـف لو أمها الضعيفة ..

شعرت بحنين يجتاحها لأبوها الحنون ..
أغرقها بحنـآنـه ..
كان يتكلم عن أمها كثير ..
مــآت وهو مآعرف بأن أمي عآيشة ..
تذكرت وصيتـه لمشعل ..
وكيف أنها ضحت وتزوجته بس علشان أبوها ..
بالأخير حبتـه ..
لكنـه طلقها وتناسى وصية أبوها ..
بعد مآعرف بفضيحتها ..
تحملها سنتين .. وطول هالسنتين ماطقها ولا لمس شعرة منها
احترمها .. لكنه كان قآسي ..
مآنسى منظرها وهـي مع مشآري ..

مآنسى خيانتها .. وخيانة أخوه اللي من دم واحد .. لكن مع ذلك ..
خيب ظنها .. ماذبحها .. ماقتلها .. ولا حتى طقها ..

طلبت أنها تكون خدامة له ولا يطلقها
تذل روحها .. بس عشان تبقى معاه ..

لكن أيش سوآ !
غير انـه خلاها تطبخ ،، تنظف ،، فقط !

كانت تتوقع أكثر .. لكن خيب ظنها للمرة الثانيـة .. ماكانت تنسى عطفـه عليها لما كانت تتعب
ويطلب من أمه أنها ترتاح شوي ..


كثيــــر كثيــر إشيآء حصلتها معاه ماراح تنساها ..
لكنه بالأخير تركها ..
تركها
تعاني ألم غيابه ..
حرة جفآهـ ..
وأنكسارها بصدهـ ..

نزلت دموعها بحرقة والم




لا تَسستحقروآ دموع أحدهم ?
عندمآ يبكي ألممماً " إشتياقاً "
فَ الحَنين . . وَجع عشششوآئي ،
لآ يستأذن وُفآئنننا وَ لآ ثقتنا . . `!




ضغطت على الأرقام اللي كانت حافظتها عن ظهر قلب
واتصلت وهي تحس الشوق يسري بداخلها
تلهفت على سماع صوتـه اللي ادمنتـه ..

معه فقط حست بعذاب الحب !


جاها صوتـه وارتعشت : آلوو

قالت بصوت مهزوز : مشـ ـعل

قـآم من على الكرسي وقال بصدمة : ديــم ؟

نزلت دموعها وقالت بصوت مبحوح
: إيه ديم .. مشعل الله يخليك أنا مآني قادرة أعيش من غيرك
أنا مالي ذنب والله كنت بزر ، أرحمممني يامشعل
الله يخليك ..

قال بقسوة : ديم لا عاد تتصلين ، ترى مايجوز
أنا مو محرم لك

أنا مو محرم لك

أنا مو محرم لك !!!


ترددت هالكلمات برآسها ومآحست إلا الخط يقفل بوجهها




رمت الجوال حتى تكسر لأجزاء

وصرخت بألم : حرآآآآآآآم علييييييك ، مو ذنبي ذنب مشششآري الله يآخذه
الله ينتقم منـه الله لا يفرحه بحياته .. ولا آخرتـه !


دعتها من قلب .. ودعوة المظلوم مستجآبة !!



دخلت أمها على صراخها ؤجلست تهديهـا
تعودت فاطمة على الوضع ..
لكن مآباليد حيلة ..



،


،



حـس بالذنب تجاهها ..
لكن المنظر مو قادر يشيله من باله ..
خاين .. وخآينة !

كان في بداية الوقت يميل لها كثير !
لكن من بعد الموقف .. انقتل هذا الشعور !

صبر عليها كثيـر ..
لكن بالأخير ماقدر يتحمل .. ماقدر !!
طلقها بعد ماضمن ان عندها أهل خـلاص !

لو أمها ماطلعت في حياتهم !
ماكان يتوقع أنه بيطلقها
لكن الحين ، الصبر عنده انتهى ولا عاد يقدر يصبر أكثر مما صبر ..



ولو واحد في مكانه .. أكيد بيسوي اللي هو سوآهـ
لأنـه هالذنب بيركب فيها حتى آخر نفس في حياته


تنهد بضيق وفك أزرار ثوبـه

أخذ سماعة التيلفون : ابو سالم قهوة سادة إذا سمحت





ــــــــــــــ




صحت من النوم وهي مستنكرة المكان
تذكرت أنها الحين وحدة متزوجة

إلتفتت على متعب وشافتـه نآيم
كشرت بقرف وقامت غسلت وجهها
ولبست شورت جينز فاتح لنص الفخذ وبدي زيتي من غير آكمام
لبست صندل فضي ولمت شعرها بأهمال ونزلت
ماكان لها خلق تكشخ أبد .. مع أنها توها عروس


شهقت سميرة وهي تشوفها نازلة من غير اهتمام

إلتفتت على عزام اللي كان يتغدا وماانتبه لها

سميرة : ياززفت روحي غيري لبسك انتي منتي صاحية


ماالتفت عزام وكان معطيهم ظهره ويآكل بهدوء
عرف أنها زوجة أخوه وحرام أنه يناظرها بالأصلّ

جنى جلست قدام عزام وحطت لها أكل وهي مطنشة سميرة


سميرة مسكتها مع عضدها وقالت بغضب : ماتفهمين أقولك روحي غيري لبسك
والبسي شيء ساتر ، أحسن لك ، وانزلي بعباتك بعد
مآتشوفين ولدي وش كبرهـ ولا عمياء انتي

انتفضت بغضب ودفتها وطاحت على الأرض : ####

فتح فمه بصدمة بعد ماسمع كلمتها اللي كانت بالأنجليزية
بس كان فاهم معناها بحكم لغته

ناظرها بعصبية الجمته وقام ودف الكرسي وتوجه لها بغضب ..


قرب لها وحست بأنفاسه الحارقة


تراجعت لورآ وقالت بقوة مصطنعة : خير

حاول يتماسك أعصابه لاتنفلت عليها : عيدي الكلمة اللي قلتيها توك !


قالت بثقة : أي كلمة ؟

: الكلمة اللي قلتيها توك !


بعدتـه عن طريقها بقوة : بععععد ماناقصني غيرك ياقليل الأدب


صعدت الدرج ببطء وهي ماتبغى تبين ضعفها

عزام بصوت عالي وهو بنفس مكانه ومعطي الدرج ظهره
: إذا أنا قليل أدب انتي أيش تكونين .. لو انك فيك ذرة خجل
مالبستي ذا اللبس ونزلتي وآنتي كآشفة وجهك


دخلت لجناحها وتنفست براحة

تذكرت نظراته الحارقة .. واللي خوفتها وهي ماتخاف من أي أحد

هزت متعب بنجاسة : قوووم يالله ماصارت كل هذا نوم

فتح عيونه بكسل : الساعة كم ؟

قالت بعبوس وهي تناظر ساعتها : الساعة 2 ونص

فز بسرعة : ليش ماقومتيني لصلاة الظهر ...!

جنى بلا مبالآة : مو لازم تصلي

قال بصدمة : أيش اللي مااصلي ، انتي ماتصلين

قالت بغضب : أسكت مآني رايقة لك


سكت بضعف ودخل للحمام ( الله يكرمكم ) وتوضا وفرش أسنانه

وطلع وفرش المصلى وصلى بخشوع ..
وبعدها قرآ كم وجه من القرآن ..


كانت تناظرهـ بملل .. من زمان ماصلّت إلا اذا كانت أمها
معها بنفس المكان ..

ماكانت تصلي إلا علشان أمها مآتحن عليها وتجبرها
ولا هي مو هامها ..



،


،



حاول يهدي نفسه : يالله أنا بروح أنام لي شوي

سميرة بخبث : يآولدي كيف تروح تنام وأنت مآأخذت
لي حقي من هالسوسة .. أمس طقتني من غير مآتحترمني

قال بضيق وهو عارف تكبير الأمور عند أمه : يمه لاتتحرشين فيها
يآلله عن أذنك ..

سميرة بقهر : وجع يوجعك ، روحة بلا ردة ، كيف أنه عمره مانفعني



دخل غرفته وهو يفكر في زوجة أخوهـ

مابحياته مرت عليه بنت لسانها طويل مثلها ..

تذكر بياضها المشبع بالحمرة .. ؤجمال ملامحها



كشر بقرف : إستغفر الله ... من متى يهمني الجمال الظاهري
هذا هي تكرّه الناس فيها من لسانها اللي مايحشم لا كبير ولا صغير ..



ــــــــــــــ





حآولت تهدي بنتها لكن بكاءها كل ماله يزيد ..

في هـ اللحظةة تذكرت بكـاء أمهات فلسطين ..
أنين الأطفـال اليتامى ..
انهيار الرجـال ..
ودمعة الذل على خد تلك العجوز !
وضحكة المكر على ذلك الصهيونـي !



تذكـرت في هاللحظة ..

إحدى بنـآت الحارة اللي كٍانت ساكنة فيها ..

" سلوى "

في يوم زواجها المنتظر .. ومع الانشغال في تجهيز الزواج المتواضع ..


كـانت لآبسة فستانها الأبيض .. ووجهها مصبوغ باللون الأحمر
من الخجل .. وحولها حريم الحـارة ..

ومن ضمنهم فآطمة !


كانت فرحتها في هاللحظة غير ..

دخل أحد أولاد الحارة وهو يتنفس بصعوبة من الركض
: جهاد عم يحتضر ! ،

فزت بخوف وقامت من مكانها : شو فيه جهاد احكي !

: طخو عليه الرصاص .. والحين عم يحاولوا ينألوه للمشفى


ركضت بدون وعي وهي تدور بالشارع بخوف
دلها الطفل عليـه ..

ووصلت له وحطت أيدها على فمها وهي تمنع شهقة أصدرت منها


جلست وهي تحاول تصحيه : لا جهاد الله يخليك اصحى
اليوم بنتجوز ما .! ما تتركني الله يخليك ..


اختلط لون دماءهـ بلون فستانها الأبيض ..!
ؤصارت تهزهـ ودموعها تنزل بأنهمار ..


لكنـه رآآآآح !


،

،


مسحت دموعها وقالت بترجي : خلآص ياديم أرحمي امك


بللت السرير وملابسها ورجعت تبكي بحرقة : اطلعي اطلعي
لاتشوفيني بهالحالة هذي ... لاتخلين احد يدخل علي
خخخخخخلاص ...!


فاطمة تقربت لها وحضنتها بحنان مع محاولات صدها التي باءت بالفشل

: خـلاص حبيبتي ، هذا من غير أرادتك لاتنحرجين
وقالت بتخفيف عنها : ترى حتى أنا اسويها وأنا الكبيرة مو عاد انتي


صرخت بقهر : تكككذبين علي .. مايسوي هذا الشيء إلا البزران
أنا مو بزر مو بزر


قامت من سريرها وكسرت أقرب تحفه وأخذت قطعة منها

وقالت وشفايفها ترجف : بتطلعين ولا اقتل نفسي
شهقت فاطمة بخوف : أيش تقتلين نفسك ... حرآآم
خلآص انتي أهدي وانا بطلع بس لاتأذين نفسك


توجهت للباب وهي مآغير تلتفت لديم تخاف تسوي شيء بروحها

مسكت مقبض الباب وطلعت



صرخت ديم بخوف : يمه تعالي خلآص بس انتي تعالي أنا آخخخاف

دخلت أمها وحضنتها بخوف : خلآص أهدي انتي الحين ..

تمسكت فيها بقوة وبخوف : لاتخلينه يقرب مني يمه ... آحمميني



كانت هذي الكلمات دوم على لسانها ومؤ فاهمة أيش تقصد ،،،
وكل ماسألتها تسكت وماترد ؟!


ــــــــــــــ




دخلت عليهم بعد مآوصلها فيصل لبيت أهلـه ..
وتركت مرآم عند أمها .. مع ان فيـه أكثر من خدامة عندها
لكنها ماترتآح ..


كـانت لآبسـه فستان تآيقر لتحت ركبها وملتف حول جسمها النحيل بشكل حلو
ولآبسة تحته كيلون أسود ثقيل ..
وميك ابها كان ثقيل وحلو بنفس الوقت ..
والروج الأحمر اللي مبرز بياضها أكثر ..

وطولها ورزتها اللي معطيها طلة ..


سلمت على الموجوديـن ؤجلست جنب أم فيصل اللي رحبت فيهـآ ..

وماكأنها هي نفسها اللي رفضتها قبل سنتين !


تقدمت لها بنت واضح عليها أنها ببداية العشرينات
وسلمت عليها بهدوء وتزين وجهها ابتسامتها الناعمة
: أنا أخت فيصل ..

ديالا بأبتسامة : تشرفنـآ ..

جلست جنبها وكانت هآديـه ..
كان فيها من فيصل .. وكانت ملامحها عاديـة لكنها جذابة وبقوة مثل أخوهـآ ..


وجهها ماينمل منَه ماشاء الله


تكلمت دانا بنعومة : تصدقين انتي وديـم مرة تشبهون بعض ..

إبتسمت : أيـه توأم .. أكيد نتشآبـه

دانا : مو كل التوآئم يتشآبهون ، بس أنتو طبق الأصل

إبتسمت وتذكرت ديـم بعد ماسألت أمها عن حالها
والرد مثل دآيـم .. " كل مالها تسوء "


دانا بشوية فضول : إلا كيف تزوجتي فيصل ؟

ديالا حست بحنين لذيك الأيام .. وعشقها المجنون لفيصل
: مدري كيف صراحة

دانا إبتسمت بمودهـ .. واضح كثير أنها تحب فيصل
لكن ليش تركته !

مآحبت تحشر نفسها بأمور مالها أي قيمة ..

وسرحت بعيـد .. !





،



،




رجعـت للبيـت وهي هلكانة ..
ماتعودت على العزآيم والمجاملات ..


غيرت لبسها ..
ومسحت مكياجها وأنسدحت على السرير بتعب


شافت فيصل داخل وبأيده مرآم ..

أعطته نظرة عتب وغمضت عيونهـآ بأرهاق ..
حست بالغيرة من بنتها .. وكيف فيصل كل وقته معاها

تنهدت بضيق واستغفرت وغطت وجهها باللحاف ..

أما هو لبس بنطلون وتيشيرت قطني وأخذ مرآم للصالة

بعد وقت بكت مرآم وواضح عليها الجوع ..


حاول يهديها .. لكن محاولاته أبت بالفشل
ماكان عنده طريقة غير انـه يصحيها ..
هي أعرف بأمور البزران .. عكسه هو مايعرف يسوي حتى الحليب


دخل الغرفة وشافها مظلمة ..
فتح الليت وتوجـه للسرير وبعد عنها اللحاف بهدوء

شافها نآيمة بهدوء ..

ماكان ودهـ يصحيها ، لكن صيآح مرآم أجبرهـ

همس : ديالا

حست بأيد تهزها وفتحت عيونها بضيق : أيش فيه

فيصل بجدية : قومي صلحي لمرام حليب ، نآيمة
وتاركتها

حست بخجل من تصرفها وقآمت وهي حاطة أيدها على رقبتها

: طيب دقيقة

قآمت وطلعت من الغرفة وشافت مرآم تبكي

حضنتها وقالت بصوت حنون : أيش فيها حبيبة ماما

شالتها ورآحت سوت لها حليب ، وسرعان ماسكتت
وثواني ونامت ،،،



آمـآ هو كان قلبه يخفق بشدة .. مجرد ماهو جالس بمكانها
وريحة عطرها تفوح بالمكان ..


ابتسم بغباء وقآم راح من الجهة الثانية وأنسدح

دخلت وهي شآيلة بنتها ،،
ؤشآفته نآيم ... أو يتظاهر بالنوم

هزت رآسها بألم وحطت بنتها جنبها ونآمت بعد
تفكير طويــل !!!!







،


،


^%$#@ نــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـثـالـث عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:25 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـثـالـث عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )






بكـاء الطفلة التي يُتمت يتخلل الهدوء القابع في هذا المكان ..
: مــاما الله يخليك أصحي ... ماما ماتتركيني لوحدي
أترجاك ياما فتحي عينيك ..
أنا من إلي غيرك

أنا من إلي غيرك

أنا من إلي غيرك




دموعها الحارقـة تآخذ مجرى على خديها الناعمتين
طفلة ..

لم تعش طفولتها !
ولم تعرف البرائة مطلقاً !

منذ ولدت وهي لاتسمع سوى صوت البكاء وصرخات النساء

وأذنيها لم تتعود سوى على طلقات النـار ..

كلما كبرت .. كبر معها حلمها ..
حلمها والذي هو " ستحرر فلسطين "

{ ستقتل }

كل صهيوني أساء لها ولوطنها
كل صهيوني سلب منهم سعادتهم
كل صهيوني افقدهم الحنان بعد ان قُتل والديهم وهم أطفال بالمهد

لم يعرفوا للفرح لون

ولم يعرفوا

سوى الألم ..
سوى الدموع ..
سوى الصراخ ..
سوى اليتم ..
سوى الدماء النازفة على الطرقات ..



أتساءل دوماً . .
ألا يوجد بداخلهم رحمة .. إلا يوجد بداخلهم شفقة

وعندما ارى سفك الدماء . .

فـ عندها أعرف بأن الجواب على سؤالي
هو " لا " بالتأكيد !!!



،


،





مسحت دموعها وهي تتذكر كلام الدكتور

: عندها صدمة نفسية .. تعرضت لصدمات كثيرة وصلتها لهذي المرحلة
حسسيها بالأمان .. !
ومع الأيام .. بتتشافى ان شاء الله


ناظرت في بنتها ..
وجهها شاحب .. وشفايفها جافة .. نحفت كثير
وشعرها يتساقط بكثرة ..


فتحت عيونها ووجهت أنظارها لأمها بتعب : يمه

فاطمة حاوطت كفيها بحنان : حبيبتي ديم قولي لي وش اللي وصلك لهالمرحلة
وش انتي مصدومة منـه ..

تكلمت بصعوبـة : يمه خلينا نروح

شدت على ايدينها أكثر : وين تبغين تروحيـن !

: أي مكان ... بروح عن الرياض مآأبي أجلس فيها

قالت بتفكير : وين تبغين نروح ..

: آآي مكان .. أهم شيء مااجلس هنـآ ..

فاطمة وهي تحضنها : خلآص خلينا نروح لخالك سعود
في حـائل .. لأن شغله هناك .. ومنها نخفف عليه الغربة اللي هو عايشها

ماعلقت ورجعت غمضت عيونها بتعب


أمـا فاطمة كلمت سعود يحجز لهم وهو فرح بقدومهم
وبكـرا ماشين لـه !



اتصلت على ديالا اللي حزنت على سفرها المفاجئ
لكنها بتتقبل الوضع مع الأيام ...

وقررت أنها تروح تتطمن على جنى اللي مافكرت حتى ترفع السماعة ..




،


،


كرهـ وحقـد !
غضب دآئم ..
اعتراف بالماضي !
بدآية شفقة
عقوق وقلة في الحياء !
بكـاء رجل ..







كانت جآلسة تحت بعد مابدلت ملابسها ولبست
بنطلون جينز وتيشيرت عليه رسومات بنات باللون الرمادي والفوشي والاسود
وفوقـه جآكيت أسود

كانت فاكة شعرها وتاركته على طبيعته مابين الجعد والناعم ..
وأكتفت في روج فوشي صارخ .. واي لآينر فوق العين
راسمته بأتقان


نغزت متعب اللي شارد وقال بفهاوة : هاه

جنى وهي شادة على أسنانها : لا جا أخوك الزفت وقال لي شيء
قول مالك دخل في زوجتي تفهم

متعب بعبوس : ليش عسى مابتطلعين له كذآ بدون غطا

عقدت حواجبها وكشرت : هيه لايكون تحسب نفسك إيما " أمي "
أنا محد يتأمر علي تفهم مالت عليك وعلى أخوك
مآدري متى تريحوني


متعب بضيق : ماقلت شيء غلط ، بعدين عزام متى شفتيه

جنى نافخت بغضب : إنكتم ماابغى أسمع منك كلمة

سكت بضيق .. يبغاها عون صارت فرعون ..

همس بصوت موجوع : " الله يهديك يايمه "

سميرة وهي تدخل الصالة تأففت بوضوح وهي تناظرهم بقرف


جنى حطت رجل على رجل وقالت بقرف : ماخذة في نفسك مقلب


تنرفزت : إنكتمي .. انتي وزوجك هالبنت

إنفلتت أعصابها .. تعصب حتى على الآشياء التافهه
شلون وهي تسبها وتسب زوجها ...

سحبت شعرها بعنف : انتي وقحة .. حذرتك قبل لاتقولين
شيء عني أنا أو متعب ..

شدت أكثر ومارحمت صراخ سميرة ولا معارضة متعب اللي من شدة
صراخ سميرة ماسمعت شيء


: أتركينـــــي ياززززفت

شدتها أكثر وكأنها تفرغ شحنة غضبها بشعرها الكثيف الأسود


متعب حاول يفكهم لكنها دفتـه بقوة أوجعته ..

دخل على صراخهم وأنصعق يوم شافها تسحب شعر أمه بهمجية

توجه لها بسرعة وعصبية قآتلة وسحبها مع شعرها وتكلم بغضب حول لونـه للاحمر : انتي وش تسوين يآححقيرة

استنكرت يده اللي غارسها في شعرها وساده بقوه
ناظرت في أيدها واللي كلها شعر متقطع ولفتها بسرعة
وغرست أظافرها الطويلة على أيده


بعد أيدهـ بألم وشاف الدم ينزل من أيده من قوة غرستها ...
وعصبيته زادت عن حدها المعقول

التفت والشرر يطلع من عيونـه من شدة الغضب
شافها تصعد الدرج بمهارة وبسرعة تفوقه يمكن


ركض وراها وحلف أنه لو مسكها ماتنفلت إلا وهي بعداد الموتى


قفلت عليها الباب ؤجلست وهي تتنفس بسرعة وكأن إلاكسجين نفذ

سمعت ضربه على الباب وقالت بقوة : إنقلع يا###

عزام وهو يضرب الباب بقوة : إفتحي ولا قسم بالله
لااكسر الباب


قالت بصوت عالي : ماتفهم إنقلع .. ؤبعدين مالك حق تلمسني
أنا مو أختك ولا زوجتك

أنقهر من ردهـا وحس بنفسه ' هو أيش قاعد يسوي ومع مين ..

قال بسخرية : حتى أنا مآني بأخوك ولاني بزوجك علشان تلبسين
اللبس اللي لآبسته اليوم الظهر .. وتكشفين عني


حقرتـه ودخلت الحمام ( الله يكرمكم ) وقفلت
على نفسها

حست الخوف توهـ يجتاحها ..
كيف سوت كذآ .. وشلون مآخافت
وهو الأنسان الوحيد اللي تخـافه فقـط ..
عصبيته زآيدة عن الحد ..
ومالها مثيل ..


تنفست براحة ، وهي مو عآرفة كيف نجت منـه


،


،


كان بينزل تحت يتطمن على أمـه ،،
واستوقفه صعود متعب الشارد ..


عزام بأستحقار : ربي زوجتك .. ولا أنا بأربيها ..

متعب بتعب : بعدين نتكلم ياعزام .. أنا منهد حيلي

عزام بسخرية : مسوي إنجاز يقالك .. حتى ماعندك سلطة
على مرتك ياجبآن ..

نزلت دمعة حارقة على خذة : آيه ماعندي سلطة

تعداهـ ووصل للجناح وطق الباب بخفة


عزام ماكان يكرهه ولا يحبه .. لكن ضعفه وجبنـه دآيم يخلوه يوقف ضدهـ
حزن عليـه لكن مآبيـن ونزل تحت لأمه اللي كانت تبكي بوجـع وتتحسب على جنى

.

.


دخل للغرفة بعد مآعرفت انـه متعب وفتحت له

جنى وهي تشوف لدموعه وقالت بسخرية : تبكي بعد انت ووجهك
المفروض ذابحها معاي .. لاتخليهم يشوفون دموعك
ويضحكون عليك خلك حزاك " قوي" .. وواجهم واحد واحد
واللي يتعرض لك أو يدوس لك لطرف امحيه من الحياة ..


متعب غمض عيونه ونزلت دموعه أكثـر ..

: أنا من لما كنت صغير تربيت هنـآ .. عند زوجة ابوي
ابوي طلق أمي وأنا كان عمري وقتها سنة ،،!
كنت أروح عندها من عيـد لعيد بس .. سميرة كانت
تطقنـي ليل نهار .. كـآنت تكره أمي بشكل فضيع
كنت أبكي واترجاها لكنها ماترحمني
عزام أصغر مني بثلاث سنوات .. كنت إشوفها تعطيه
الحب والحنان وأنا القسوة والكره .. بعدها بكم سنة جابت ليـن
كنت صغير بالأبتدائي أبي أحد العب معاه .. يسليني
لكنها كانت تمنعني عنهم .. كانت تحبسني بالغرفة
وتقفل علي الباب ولما اطلبها الحمام تمنعي وتقول سويها على نفسك
انت أيش فرقك عن القذارة أصلا ..
أذكر اني مرة شربت موية ،، وطاح الكآس من غير مآأقصد وانكسر
مـن الحرّه اللي فيها .. حرقتني بالمكوى
رفع تيشيرته ولف عليها


كان ظهره مشوهـ ،، وآثار الحرق في كل مكان بلا رحمة !


جنى تحسست الحروق بأيدها .. وكشرت بضيق
: كمل أسمعك


نزلت دموعه أكثر : كانوا يعايروني بالمدرسة لأن جزمي دآيم مقطوعة
ؤشنطتي مآتتغير .. وثوبي مشقوق .. حتئ فلوس للفسحة
مآتعطيني .. خلصت الثانوية بنسبة قليلة ماتأهل حتى اني ادخل للجامعة ..

ترجيت ابوي اني كل يوم أزور آمي .. اللي انحرمت
منها وأنا صغير وبعوض هالسنوات يوم كبرت ..
ابوي ماكان في ذيك القسوة لكن سميرة هي اللي تعبي رآسه
وافق ابوي وحط سميرة قدام الأمر الواقع ..
كنت أزور أمي يوميا .. أخذت من حنانها اللي انحرمت منـه
وأعطيها برّي .. وقبل فترة عرضت علي الزواج منك
قالت انك المناسبة لي .. تحميني من تسلط سميرة
في البداية رفضت ،، لأن مهما يكون مآأبي حرمة تدافع عني
لكن دموع أمي أجبرتني أوافق ،، قلت لأبوي ومامانع
تزوجتك ، وسميرة ولين ماحضروا الزواج ولا كلفوا على أنفسهم ،، بس ابوي وعزام اللي حضروا

انـا ضعيف ، جبان ، ماعندي شخصية
كله من سميرة هي اللي وصلتني لكذا !
الله يسامحها . .


حست بالشفقة عليـه ..
رحمت حـاله ..
لكن مارحمت فلسطين ..
مااشفقت على الدماء النازفة ..


غريب حالها ..
الأنها كانت تمكث بيـن قلوب قـآسيـة !
أم ماذا .. ؟؟


مسكت كفـه وشدتها : بذلهم ،، بكرههم في عيشتهم
وأنت قوي حالك .. وخليك أيش " رجال" ..





ــــــــــــــ




حاولت تتصل في فيصل لكن جواله مغلق ..
أخذت عبايتها بعجل وتركت مرآم عند الخدامة ..
مع أنهـآ ماكانت تحب إلا مرآم تكون معاها ..
لكن بما أنها بتسلم على أمها فشوي وبترجع ..


رآحت مع السواق ووصلها بيت أهلها ..
دخلـت وشافت البيت فاضي ..
دورت على أمها في كل مكان وماحصلتها ..

دقـت عليها وخبرتها أنها عند جنـى ..

زفرت بضيق ... خآيفة على بنتها .. ومن فيصل


دخلت لغرفة ديـم وشافتها نآيمة ..
تنهدت بضيق على حالها اللي كل يوم يزداد سوء

طلعت للصالة العلويـة وجلست عند التيفي تنتظر أمها





،

،


حسـت بالضيق من تجاهلها التام لها ..

قالت بجديـة : ؤش انتي مسوية مع الحرمة تشتكي منك

تأففت بوضوح : ؤش دخلك .. بعدين مو انتي بعتيني بهالسهولة
ؤش تبغين مني الحيـن ..!

قالت بحزم : لاتتكلمين معي كذآ .. بعدين أنا أبي مصلحتك

تكلمت بضجر : مصلحتي انك تطلعيـن ..

أنصدمت : تطردينـي ؟؟؟

جنى ببرود : مثل ماانتي طردتيني ..

فاطمة بتبرير : أنا ماطردتك .. أنا بس زوجتك ....

قاطعتها بقسوة : هذا انتي قلتيها زوجتيني بدون ماتخذين رآيي

كانت بتتكلم وقاطعها صوت جوالها ...
ردت بضيق : هلآ ديالا .. انتي في البيت .. أنا عند جنى
الحين .. طيب شوي وراجعة لاتروحيـن .. فمان الله

قالت جنى بكرهـ : مو 24 ساعة مقابلتك وين بتطلع

فاطمة : رجعت لزوجها ..

أنصعقت .. وأرتجفت بكرهـ ودموعها على وشك النزول
: اطلعي براااااا .. الله ياخذك انتي وبنتك ..

فاطمة بخوف : وش فيـك .. ؤبعدين أنا جآية أسلم عليك قبل أسافر
ويمكن أطوّل وماارجع ..


نزلت دموعها وقالت بحقد : أحسن .. لاترجعين أبد


حزنـت على حال بنتها ... وطلعت واليأس واضح على ملامحها






رجعت للبيت وشافت ديالا ..

سلمت عليها وجلست سولفت معها شوي ..
وأستأذنت ديالا اللي نزلت دموعها على فراق أمها


فاطمة بحنان : يآبنتي برجع ان شاء الله ماراح أطول
بس ديم تغير جو .. ولما تتحسن حالتها نرجع بأذن الله

ديالا وهي تمسح دموعها : وإذا مآتحسنت ..

فاطمة بألم : تفائلي بالخير .. ان شاء الله بتتحسن
وآنتي انتبهي على بنتك وزوجك ..

هزت راسها بألم : ان شاء الله .. يآلله فمان الله

باست راس أمها وحضنتها .. وبعدها طلعت للسواق
اللي كان ينتظرها ..

حسـت أنها طولت وهي عند أمها ...
وخافت يعصب فيصل ..


دخلت للبيت وصادفتـه وهو نازل من الدرج وهو معصب


بلعت ريقها بخوف ..

صرخ عليها بغضب : ؤين كنتي ؟

قالت بأرتباك : آمم كنت عند أمي

: وإذا كنتي عند امك .. ليش ماتستأذنين مني أول

تكلمت بخوف : اتصلت عليك وكان مغلق .. وأمي
بكرآ الصبح بتسافر ...


خفف من حدة غضبه : طيب كان أخذتي مرآم ..
لها ساعة وهي تبكي تبغاك ..

نزلت عيونها وهي على وشك البكا : على اني ماراح أطول
أسلم عليها وأرجع .. لكن يوم رحت لها .. مالقيتها
كانت رآيحة لجنى أختي ..

تنهد بضيق : خلآص روحي شوفي البنت تبكي


صعدت لبنتها ... وأخذتها من الخدامة .. وأول مآشافتها مرآم
سكتت .. ؤصارت تضحك بفرح

حضنتها بأبتسامة مزيفة ..

وأخذتها للغرفة وعلقت عبايتها ؤجلست تلاعبها بضيق ..


دخـل للغرفـة وعيونـه عليها ...
شافها تلاعب مرآم وملامحها واضح عليها الضيق ..

جلس بجنبها وأخذ مرآم منها وجلسها في حضنه ..
التفت عليها وقال بجدية : لاتعيدينها مرة ثانية ..
هالمرة بعديها بمزآجي .. المرة الثانية لا

هزت رآسها بالأيجاب : تبغى العشاء الحين ؟

فيصل : لا .. أنا بطلع الحيـن .. عندي شغل


بآس مرآم ونزلها بحضن ديالا وطلع ..


تنهدت بضيق ،، حياته كلها شغل ،، ووقت مآيتفرغ
يآيكون مع مرآم ، يآنآيم ...





ــــــــــــــ



للفرح دوما معكّر ..
اكتشاف للحب القديم ..
وهـم الأهتمـام ..





كـانت طالعة معآهـ .. وتحـس نفسها أسعد مخلوقـة في وجـه الأرض ..
استحقرت نفسها يوم كـانت تكلم عبد الرحمن
بس تحمد ربها أن حدها مكالمات ولا تجاوزتها ..


كانت تحـس ان خـالد كثير يفكر ..
وماتشوف فيـه اللهفة اللي تشوفها هي في نفسها
لكن ماكانت تفكر في هالموضوع كثيـر ..
أهم شيء وجودهـآ معاه ..


خـ‘ـالد كآن تفكيرهـ كلـه عند ديـم ..
بعد مكالمته لأمـه اللي قالت أنها بتسافر عن الرياض
وتروح عند خالها .. لعل نفسيتها تتعدل ..


شآف عبير توهـآ طالعة من الغرفـة ناداها بشرود : ديــم

عبير بلعت ريقها بأرتباك ولفت عليه وأبتسمت ابتسامة مزيفة : هلآ خالد

ماانتبه لنفسه وقال بأبتسامة : انتي جاهزة ..

عبير هزت رآسها وهي خانقتها العبرة ...

قام وقال بأبتسامة : يالله أجل خلينا نمشي ..

لحقته بهدوء وهي تحاول تتصنع الفرح


الحيـن عرفت سبب نظراته لديـم
كانت شآكة في البدآيـة من نظراتـه ..
بس كـانت توهـم نفسها بأنها أخوّهـ لااكثر ..
تذكرت اهتمامه بمجرد ذكر اسمها ..
حزنـه على حالتها ..
وتصنعه للمبالاة يوم طلاقها ..



نزلت دمعة ومسحتها بتمرد ..


مسك أيدها وحست برعشة تسري بجسدهـا ..
لآتوهمنـي ياخالد .. ؤبعديـن تصدمني !






،



،



^%$#@ نـــهـــايــة الـــــفــصـــــل الـثـالـث عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 06:27 PM

معليييش أعتذر عن تنزيل البارت أمس
فتحت علىا المنتدى على أني بنزله ..
بس خرب الأتصال وبعدهـا نمت وتوي أقوم < فيس مغطي وجهه

من جد أعتذر ..

وهذا الفصـل

قراءة ممتعةة


.

.



^%$#@الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )





قضية أمة ..
مصير شعب ..
رهانات الماضي و الحاضر ..
و أحلام و أمال في المستقبل ..

للشعوب أوطان تمن بالعطاء
و أبناء فلسطين لحرية و تراب الأرض فداء ,

فلسطين وطن أطفاله رجال ..
لعبتهم صخر و بندقية و نبال ..



.


.




قـامت على رنين المنبـه ..
وألقـت نظرة على ديـم وشافتها نآيمة ..

جهـزت أغراضهـا وأخذت شنطة ديـم الكبيرة
اللي جهزتهـا أمس ..

كـان المفروض تروح لبيـت إبو مشعل وتآخذ أغراض ديـم
اللي من يوم تطلقت وهـي مآجابتهـم ..
وكأنهـا مآتبي أي ذكرى من مشعل ..

بعد طلاقها أشترت لهـا ملآبـس واغراض كثيرة
تكفيها خلال الصيف كلـه ..


صحتها من النوم بهدوء

عقدت حواجبها وفتحت عيونها بخمول

قالت بنبرة حـانية : ديـم حبيبتي قـومي .. شوي ونروح المطار ..


ابعدت عنها اللحاف وقـامت دخلت الحمام ( الله يكرمكم )
حتى من غير مـآترد ..


تعودت على مزاجها .. مرة خآيفة .. مرة معصبة .. مرة هآديـة
مو قادرة تفهمها ..


بعد دقائق ..
شافتها طالعة بهدوء

بادرتها بالسؤال : حبيبتي صليتي ؟

هزت رآسها بـ ايه : كنت موقتة ع المنبه ..

إبتسمت : الله يقويك يآبنتي على طاعتـه .. يآلله البسي
وانزلي لي تحت علشان نمشي ..


ماردت عليها ..

اما هي زفرت بضيق وطلعت ..


لبست لها بنطلون سكيني جينز كحلي ..
وتيشيرت من نوع القماش الخفيف .. لونـه كريمي
جـاي موديله وسيع من فوق وماسك من تحـت ..

رفعت شعرها بأهمال وسوتـه Bun بعشوائية ..

لبست فلات أسود .. وسحبت لها شنطة سوداء من غوتشي ..

وأخذت عبايتها ونزلت ..


شافت أمها ومعها أحدى الخدامات ' ساندي '
وبـاقي الخدم .. جالسة توصيهم


شافتها أمها وأبتسمت : خلصتي ؟

ديـم بهدوء .. هزت راسها بالموافقة ..

: أجل يآلله مشينـا ..

لبست نقابها .. وطلعت ورآ أمها والخدامـة ..
وهـي تحاول أنها تبعد التفكير بأي شخص ..


ركبوا مع السآيق وتوجهوا للمطـار ..
بعد ماوصلوا ونزلوا شناطهم ..


جلسوا في صالة الانتظار ..


قـاموا بعد ماسمعوا نداء الرحلة ..

ركبوا الطيارة .. جلست ديم عند الشباك ..
وأمهإ بجنبها وبجنب أمها الخدامة ..



كانت تقضم أظافرها بتوتر ..
تحـس بأن طيفـه يحوم حواليها ..


فاطمة وهي تقطع الهدوء : ماقلتي لي .. بتكملين هذي السنة

قالت بغير اهتمام : لا بأجل .. مالي خلق

سكتت .. مآتبي تفتح نقاش .. هي في غنا عنـه
خصوصا بـ ان حالتها مآتسمح ...


خلال 45 دقيقة تقريبا وصلوا ..


نزلـوا وشافوا سعود بأنتظارهـم ..

سلمت عليـه فاطمة .. وبادرها بحرارة وشوق ..
بعد ماسأل عن أخبارها التفت لـ ديم ..

وقال بأبتسامة : وحبيبة خالها ماودها تسلم ؟!

سلمت عليه ببرود وقالت بشبه ابتسامة : كيفك

سعود واللي كان عارف بحالتها أساسا ..
قال بأبتسامة : تمام دامني شفتكم ..


بعد ماأخذو الشناط طلعوا لسيارة سعود ..
وركبـوا ...


قال بسعادة : يآهلا تو مآنورت حآيل .. ماتصدقون قد أيش فرحت ..

فاطمة بشوق غامر لأخوها الصغير : حبيبي انت والله
منورة في أهلها .. واحنا فرحانين أكثر بشوفتك


: إلا على فكرة .. حجزت لكم في شقة قريبة من عندي
لأن تعرفيـن أحنا بشقق للعزآبية مو للعوائل ..
وطبعا بجلس معاكم طول الوقـت .. إلا فترة النوم والدوام


فاطمة : لاتتعب حالك يآخوي .. خليك مرتاح ..

سعود : افـا .. راحتي عندكم يآفطوم ..

فاطمة بأبتسامة : مآأخلا منك يآرب

: ولا منك .. وجه أنظارهـ لديـم من خلال المرآيـة وقال بنبرة شوق
: والله اني مشتآق لك يافاطمة .. انتي وديـم الهبله


ردت بجمود : حتى أنا ..

فاطمة بضحكة : وبناتي الثانيات .. مالهم حق بشوقك

سعود بشوية مرح : لا مايجون ربع غلا ديم الحلوة ..
ديالا تنهضم أكثر من بنتك الثانية .. بسم الله جنيّة
ولسانها يبيله قص ... مآدري شلون تطلع الكلام
ما أقول كلمة إلا رادتها بعشر ..
وهذا وماتعلمت كلامنا إلا توها ... أجل لو هي عآيشة
من أول ماانولدت وش تسوي ..!
وعلى قولتها : أني حززززاك " أنا قويـة " وأنشهد أنها قويـة

قالت بصوت مجروح وصدت وهي تناظر الشارع :
مو لو أنها ماعاشت هناك بالأساس .. ماكان صارت كذآ

حس بحـزن أختـه .. وجرحها اللي للحين مابرى
حب يغير الجو وقال : تعالي شلون تعلمت بهالسرعة لهجتنا

قالت بشبـه ابتسامة : مو مثل ماتقول جنيّه تلقط الكلام
وتتعلم بسرعة ..

ضحك وبعدها قال : إلا شلونها مع الزواج ،، عسى ماجننت
ولد الناس ..

قالت بحـزن : مآتحاكيني .. تقول أنسي ان لك بنت اسمها جنـى ..

عقد حواجبه بغرابة : ؤش تحس فيـه هذي .. ترى انتي
معطيتها وجـه بزيادة .. هذي مايبغالها إلا العين الحمراء

تكلمت بصوت يآئس : قسيت عليها .. مانفع مانفع
تربية قآتـل .. مو سهلة يآسعود .. والله اني أتمنى
لو انها ماتت ولا عاشت مع ذاك ..
جرح يآسعود جرح .. والله اني أبكي كل يوم علشانها ..
تصدق .. هي أكثر وحدة عانـت ..


سعود وقلبـه يتقطع على أخته : الله يهديك تتمنين لبنتك الموت
تعوذي من أبليس .. وان شاء الله تتعدل ..


همست بصوت موجوع : مآتعدلت زادت كرهـ
حتى الأسلام يمكن للحيـن مآدخلته !
مسلمة من غير صلاة ..

مايصير !

مايصير !

مايصير !



وصلهـم للشقة ..
وكـانت شقتهم في الدور الخـآمس ..

دخلـت فاطمة وتأملت الشقـة ..
كـانت مو فخمـة .. لكنها مرتبـة ونظيفة !


سعود بأحراج : معليش مو بقد المقام .. لكن مافيـه غير
هذي الشقق اللي قريبـة من عندي ..

فاطمة بأحراج : مآتقصر .. بعدين الشقة حلوة ومافيها قصور
أهم شيء تكون قريب لنـآ يآخوي ..


بـاس رآسها بأحترام : يالله بروح أجيب لكم شغلات من السوبر ماركت ..

قالت بنبرة حنونـة : الله يحفظك ..


طلع وسكرت الباب ورآهـ ..
إلتفتت على الخدامة : ساندي .. رتبي أغراض ديم وحطيهم في الكبت ..

ساندي : أوكي مدام ..

إلتفتت على ديم اللي كانت رآمية عبايتها على الأريكة ..
وفكرهـا شارد كـ معظم الأوقات ..

جلست جنبها وحاوطت كفيها بحنـان : قومـي ارتاحي لك شوي ..

ارتعش جسمها وقالت بخوف مفاجئ : تعالي معاي .. أبغاك تنآمين بجنبي

تنفست بعمق : يالله قومـي





ــــــــــــــ





نزلـت من الدرج .. وبجنبها متعـب

كـانت لآبسة فستـان لحد الركبة .. من فوق لونـه سمآوي
ومن تحت الصدر كحلي .. أكمامه طويلة وواسعة
كـان حلو عليهـآ ..
ومع الكات آيز والروج الوردي .. أعطاها أكثر جمال ..


شدت على أيد متعب اللي ارتعش من لمستهـا ..

لــآ .. !

لاتسجنيني في قفص حبـك ..
فـ قلبي بـات هشاً ..
لايحتمل أكثر من هذهـ الجراح ..
التي أخذت لها في قلبي متسع ..
في كل ركن وفي كل زآويةة !

فـ كيف بالحب من طرف واحد ..
والأشتياق من طرف واحد ..

مع إنسانة قاسية ..
فيها بعض من الحنان مدفون !



لا أريـد ان أحب !
فـ لا تجعليني انجرف نحوك ؟

ايتها الفاتنةة ،،



شافت رجل ببداية الستينات ..
جـالس مع سميرة ..

سحبتـه قبل لإيشوفونهم : هذا ابوك ..

متعب : أيـه ..

جنـى بخبث : أها .. تعال ننزل ..

متعب تضايق من لبسها لكن مآيقدر يقول شيء ..
فـ هو حتى لو عبر بكلمة .. هاجت غضباً !

وشخصيتـه ما تساعد على التعبير عن الرأي مطلقاً


نزلت وصوت كعبها سبقهـآ ..

توجهت الأنظار عليها .. من كلا الطرفيـن ..

تأففت سميرة بكرهـ ..


أما جنـى اصطنعت ابتسامة بريئة .. لاتليق بها !

: يامرحبا بخالي .. هذي الساعة المباركة اللي شفتك فيها ..

باست رآسه ؤجلست بجنبـه وقالت ببرائة : وينـك خالي إشتقنا لك
تصدق حبيتك من كلام متعب حبيبي عنك ...
وتحمست لشوفتك ! ..

متعب طبع قبلة على رآس والدهـ وجلس بجانبها .. وهو يستمع لأكآذيبها آلمحبكة ..
ولا يعلم ماذا يدور في داخلها !

ابو متعب بأبتسامة : الله يخليك يآبنتي .. عساك مرتاحة

جنـى وهي تسبل عيونها بطريقة بريئة : كيف ماارتاح
وأنا مع متعب ومعك ببيت واحد ..

سميرة أنصقعت من أسلوبها الجديد ؟
ؤش نآويـة عليـه !


ابو متعب وهي يلقي نظرة تفحص لشكلها ولبسها عموما
: الله يسلمك ويخليك يآبنتي ..

تكلم بعد صمت : هاللبس البسيه عند رجلك .. ولا تلبسينه عندنا يآبنتي ..
عزام موجود .. وأخاف يشوفك وآنتي مو من محارمه وبهاللبس بعد ..
وخلي معك جلال .. أما يدخل عزام وآنتي فيـه أو أي رجال غريب
تتغطيـن .. ترى مايجوز تكشفين وأنا خالك ..


شدت أسنانها بقهر وكتمته في صدرها ..
قالت بطاعة مو لايقة : ولا يهمك .. آنت آمر وأنا أنفذ

تذكر كونها يهوديـة في السابق .. وهذا اللي كان موترهـ
خـاف .. لكن بعد ماسمع أنها أسلمت وصارت محافظة ..
وافق على ولده بأنـه يتزوجها ..
فمآ فيـه سبب يمنعه من رفضه .. لأنها تـابت
والله يغفر لعبادهـ .. فكيف ما يغفر هـو ؟



: الله يسعدك .. ويقويك على طاعتـه ..


تضايقت من دعواتـه .. فكل كلمة والثانية
" الله يخليك .. الله يسعدك .. الله يقويك على طاعتـه "

وكأنـه عـآرف بتقصيرهـا ..؟



إلتفتت على سميرة العابسة : وش فيك منتي طايقتني
ترى من جد إحبك بس الظاهر انك ماتبادليني نفس الشعور

سميرة بغضب : إيه مآني بطايقتك ارتحتي ..

ابو متعب بحزم : سميرة الزمي حدودك .. البنت ماسوت شيء

تكلمت بغضب أكبر : أي ماسوت شيء .. يكفي انك جايب عندي كافرة
اللي مربيها هو اللي قتّل المسلمين بفلسطين
عاجبك تزوج ولدك من هالـ####


عقد حواجبـه وصرخ عليها بشدة : أحشمي نفسك يآمرّهـ
تراك جالسة تسبين زوجة ولـدي .. والماضي ماضي
لاتنبشين فيـه .. ولا الكافر لا أسلم مآنبيه !
ولا هو بمنـا ؟


نزلـت دموع زائفة يتخللها يعض الصدق الدفيـن :
شفت يا خالي من دخلت هالبيت وهي ترمي علي كلام
مثل السم ... أنا أيش ذنبي .. هو اللي حرمني من حضن أمي
تبغاني أصير مسلمة وأنا متربية عند يهود .. أنا أيش عرفني كنت جاهلة
وهذا أنا شوفني ياخال دخلت الأسلام .. بس هي تكفرني بالغصب

شد على أعصابه وهو يناظر لزوجتـه : قومي لا بارك الله فيك من مرّهـ
واسمع انك متحرشة بهالبنية مايصير لك طيب فاهمة ..

سميرة قـامت وهي تجر أذيال الذل والاهانة ..
وبداخلها تتوعد لها بكل أنواع العذاب والقسوة ..


الأيـام بيننا ياجنـى ..!



نزلت راسها لتدفنـه بحضنها .. وأبتسامة انتصار تعلو شفتيها ..



نجحـت ..


ابـو متعب بحنان لامس نبرتـه : قومي يآبنتي ارتاحي بغرفتك
وان شاء الله أنها ماهيب عايدتها ..
هـي طيبة بس شكلها من حر مافيها على اللي حاصل بفلسطين
قالت كذآ ..


مسحت دموعها ببرائة ..

" هـه هذا إذا جا على بالها فلسطين "

: يمكن .. أنا عاذرتها .. أنا استأذن


سحبت متعب الصامت معها وصعدت للجنـاح


إبتسمت بمكر : ؤش رآيـك ..

قال بغرابة : في أيش ؟

ضربت على صدرها بفخر : في هالمقلب الحلو
والي في النهاية انتصرت فيـه

متعب بصدمة : كل هالمناحة كذب .. ليــش !

جلست على الصوفـا وهي رافعة حاجبة وبأبتسامة أربكته :
علشانك حبيبي .. هذا أقل شيء ممكن أسويـه


ارتبك وحـس بدقات قلبـه تتصاعد من كلمتها " حبيبي "
يعنـي معقول سوت كل هذا علشاني !
معقول تحبنـي ..


ابتسم بتوتر : علشانـي ..؟

قـالت بلا مبالاة وهي تتوجـه للبوفيـه وتغلي المويـه :
طبعا أجل علشان مين !


ابتلع ريقـه بأحراج وفـرح يتخلل إلى قلبـه وبدآيـة حب ..


،

،



انتفضت بغضب وهي تشوف ولدها داخل : شفت الوقحـة وش سوت ؟


تكلم بجـزع من المشاكل اللي كثرآنـة من يوم ماجت :
وش سوت ؟

تكلمت بقهر : قول وش ماسوت .. تحرض ابوك علي
هالكافرة .. الله ياخذها اليوم قبل بكرآ

شد على أسنانه وقال بغضب مكتوم : أنا هذي اللي بموتها
من جت ماجابت معها إلا المشاكل .. بس لاتحتكين فيها واجد
خليها تردح ليـن تقول بس .. ترى ماينفع إلا التطنيش ..


سميرة ميلت فمها : مالت عليها .. كيف أنها كرهتني بعيشتي
ومتعب هالخروف .. وراها بكل شيء وكأنها ساحرتـه

عزام بضيق : الله يهديك يايمه هذا متعب طبيعته كذآ
معاها ولا مع الناس .. مشاعرهـ وآراءه مايقدر يعبر عنها
وتعرفينـه خواف ...


سميرة : الله ياخذه معاها .. كيف جاب لي الشقا

تمتم بضيق : انتي اللي جبتي له الشقا

سميرة وهـي تتوجه لغرفتها : لاتحاكي نفسك ورح لغرفتـك
لاتطلع لك هالكافرة ..

قال بضيق : حرام تكفرين المسلم يمه

: ومن قالك أنها مسلمة ..

رمت الكلمة .. واختفت عن أنظارهـ



صعد ومـر من غرفة ليـن المضيئة ..
دق البـاب بهدوء ..

سمع صوتها الناعم : مــين !

: أنا عزام ..

فتحـت الباب وأبتسمت : هلآ بأخوي ،،، ؤش نازل من السماء
جآيني الغرفة ؟

عزام دخـل ؤقال بحزم : وينك مااشوفك تنزلين
بس حاشرة نفسك بهالغرفـة ..
حتى زوجة أخوك مآشفتيها ولا سلمتي عليها

ميلت فمها بسخرية : وع من زينها إشوفها ..

: طيب على الأقل أنزلي .. أحسن من القعدة لحالك
كأنك متوحدة ..

ليـن : طيب .. ان شاء الله

عزام : يآليت تتوظفين بدال جلسة البيت اللي مالها داعي

ضحكت بسخريـة : انت شآيف معدلي .. الشاطرة مالقت لها وظيفة
مو عاد أنا

عزام بصرامة وهي يهم بالخروج : مو لو انك شادة حيلك
كان الحين متوظفة ..

ليـن بتريقة : أنا .. ماأظن ...

هز رآسه بأسى ودخـل لغرفتـه ..





ــــــــــــــ




دخـل عليهـا وكـان متوتـر ..
كيـف بيوصل لها الخبر !


شافهـا تقرآ قرآن .. ومآحست بوجودهـ
جلـس على السرير ونظراتـه عليـها ..

ماكان يعرف بـ ردة فعلها .. كيف .. وأيش بتسوي !

دقآئق وأنتهت .. وسكرت المصحف وحطتـه في مكان عالي
خوفاً من ان مرآم توصلـه ..

التفتت
لتجد عيناهـ تتأملها بجرأهـ ..

إبتسمت بأرتباك خالطه خجل : أهلين .. متى جيت ماحسيت فيك !

فيصل وصحى من أفكارهـ على صوتها الهادي :
مالي شوي وأنا جاي .. تعالي أبغاك في موضوع ..

وأشر على المكان اللي جنبـه ..

مشت بهدوء وعلى ثغرها ابتسامة هاديـة ..
جلست جنبه .. وناظرتـه وهي تنتظر انـه يتكلم

سقطت عينيه على تلك العينين الفاتنـة ..
التي تسارع من نبض قلبـه ..

يعشق عيناها ..
ويعشق كل مافيها ..


من أعلى رأسها إلى اخمس قدميهـا ..


لآمست يديـه الضخمة أصابعها الطويلة الرقيقة ..

ارتعشت من لمسته ..

فـ هـي من رجعت لـه ماسوى معاها أي حركـة حتى لمسة الأيـد ..

رفـع أيدها وطبع قبلة هآديـة ..
لآيستطيـع !
ان يتحمل هجرهـا أكثر من هكذا !
فـ مشاعرهـ تنجرف نحوهـآ .. تأبى الأبتعاد والهجران أكثر


بلعت ريقها بأرتبـاك .. من قربـه اللي حرمها منـه

همس لها : مشتآق لك ..

نزلت دمعـة ..
مو عآرفة أيش معناها ..


فـرح ..
وجـع ..
شوق ..


مسح دمعتها برقة .. وقال بصوت موجوع : ليش الدموع ؟

ديالا وهي ترفع عيونها لـه .. ولمعة حزن في عيونها :
حتى أنا إشتقت لك .. ليش تسوي فيني كذآ .. تحرمني منك
وحتى من الكلام الحلو ... لو جبر خاطر يافيصل لو جبر خاطر ..


عدل جلسته وصار مقابلها بالضبط .. شد على أكتافها :
مو انتي اللي حرمتيني منك ؟ .. مو انتي اللي تركتيني
أصارع نـار حبك وفرقاك ..
مو انتي اللي خيبتي ظني وتركتيني .. وأنا اللي كنت
متوقـع انك آخر آنسآن يخون ..
من أول مارحتي لين رجعتي وصورتك ماغابت عن بالي ولا لحظة
حبيتك ياديـالا ... بس انتـي قتلتي الحب بأيدك ..
مـاتعرفين كيف يصير الرجال إذا حب !

مستحيل ينسى !

مستحيل ينسى !


وأنا مآنسيت .. ؟
ولا أظن اني في يوم راح آنسى ..

حرمتيني منك ..
حرمتيني من شؤفتك ..
رحلتي !
ويـوم رجعتي تطلبين أرجع مثل أول !


قولي لي كيف أرجـع مثل أول ..
والحب اللي في قلبي من طرف واحد !

قد أيش صعب الحب من طرف واحد تدرين ..



تكلمت بوجـع محاولة التبرير : أنا أحبـك يافيصل والله أحبك
انت مو عارف ليش أنا تركتك ..
والله غصب ....


قاطعها بصوت مجروح : خـلاص لاتزيدين المواجـع
أنا بكلمك في الموضوع .. اللي جآيك علشانـه ...






،



،



^%$#@ نـــهــايـــة الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:28 PM

^%$#@الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )



يا فلسطين كفا هدراً للدماءِ
فإن دمك من أقدس الدماءِ


.


.







حسـت بأن الموضوع مهم وقالت بأرتباك : أيش هو الموضوع ؟

ثبت عيونه على عيونها وقال بجدية : أنا بتزوج ..

انصدمت وتجمعت الدموع بعيونها

أي جرح !
زواج



: ليش .. أنا مقصرة في حقك
مو قايمة بواجبآتي كـ زوجة .. ولا أيش السبب ؟


قال بحزم : الرجال عزيز علي وعرض علي بنته
تبغيني أردهـ .. !

تكلمت بأختناق : ردهـ ليش مآتردهـ قول أنا متزوج
وعندي بنت ..

فيصل قربها لحضنه وقال بهدوء : لاتخافين أنا أخاف ربي
وبعدل بينكم ..


تكلمت ببحـة ونيران الغيرة تشتعل في قلبها :
فيصل انت لي وحدي ... ماابغى وحدة تشاركني فيك
ليش ماتفهمنـي ..

فيصل بضيق ودموعها بللت ثوبـه : خـلاص لاتبكيـن
القلب ما ...

سكت قبل لايكمل جملتـه ..
كان بيقول " القلب ماسكن فيـه إلا انتي .. ولا راح يسكن فيـه أحد غيرك "

شيء في داخلـه خلآهـ مآيقولها ..
يمكن علشان مآتستغل قلبـه .. مثل مااستغلته من قبل

قـام وقال بصرامة : خلآص يكفي بكاء .. لآني أول واحد
ولآ آخر واحد يتزوج على حرمته ..


صرخت بحرقـه : ايه النار فيني ماهيب فيك .. خليها تنفعك
وأنا لي الله ..

لأول مرة يشوفها كذآ .. من تزوجهـا إلى قبل هالموقف كانت هآديـه
لكنها قلبت فجأهـ .. لهالدرجة تبيني وتغار علي

: مآني قادر افهمك ياديالا ..

طلـع بعجلة .. خايف. يحن لها أكثر ..

أما هـي بكت بحرقـة وهمست بوجع : حتى أنا مآني قادرة افهمك



ــــــــــــــ




كـانت جـالسة معاهـ في أحد المطاعم الراقية ..
كـان هو يتكلم مع الجرسون ..
وهي تتأمل في ملامحـه ..

التفت لها وهمس : عبورة

إبتسمت بخجل : هلآ

قال بخبث : وش عندك تتأملين في وجهي .. عاجبك ؟

قالت بأحراج تخلل نبرتها بعض من الوجـع : أكيد عاجبني
مو انت زوجي ...!


ابتسم ومسك أيدها اللي كانت ساندتها على الطاولة ..
: يقولون اللي يحب .. يشوف اللي يحبه جميل حتى لو كان عادي مو ؟

إبتسمت بألم : اكيد .. واللي بيحب ماراح يحب لجمال ظاهري ؟

رفع حاجبـه بخبث : اعترفـي انك تحبيني .. أدري
إني مآني بهذاك الزين بس على قولتك الحب مو جمال ظاهري

حست بنبضات قلبها تزيـد قالت بهمس : أكيـد أحبك

خالد غمز لها : مآشاء الله اسرع ماحبيتيني

أحمرت وجنتيها
وشعرت بأن الأكسجين نفذ

شد على أيدهـا أكثر
ولما شاف الأكـل وصـل ترك أيدها ..


مر وقـت والكل سآكـت ومشغول بالأكل اللي قدامـه ..

قطعت الهدوء بصوت فيه بعض الجدية: خالد

رفع عيونـه : عيونـه

إبتسمت بخجل : تسلم لي عيونـك .. بسألك صديقتي متزوجـة وتحب زوجها
بس زوجهـا يحب وحدة ثانية .. طبعا هو ماقال لها
بس هي اكتشفت هذا الشيء ..!
سألتني أيش تسوي .. بس فكرت ومالاقيت لها حل
فقلت استشيرك ..

ترك اللي بأيدهـ .. وتكلم ولا وضح أنه شاك ولو 1 % ان الموضوع يخصه :
خليها تحسسه بالحب .. والأهتمام .. مع الأيام بينسى ..


رفعت حاجبها بأستنكار : بس ..!

خالد بشبه ابتسامة : بس .. هذا اللي عندي إلا عاد إذا عندك شيء تضيفينه لها

قالت بضيق : لا ماعندي شيء ..

صحيح ماكان مقصر معاها بشيء .. لكنها ماكانت
تحس انـه يسويها من قلبـه وكأنه مايبغى يحسسها بشيء ! هي بالأساس تعرفه



ــــــــــــــ




بعد مانامت ديـم ..
كـانت جالسة في الصـالة وهي تتذكر الحدث اللي كان قبل 22 سنة ..




فاطمة بترجي : محمد واللي يخليك .. بروح عندها
صديقتي من وانا بالابتدائي .. مايصير أتركها كذآ بحالها

محمد بتردد : واللي في بطنك .. بعدين انتي عآرفة أنه مايدخل فلسطين إلا اللي عندهـ الجنسية الفلسطينية ..

فاطمة ودموعها تنزل : دبرنـي المهم أروح لها .. زوجها مات
والجنين اللي ببطنها مات .. وأهلها بعد ماتوا قبل تتزوج
ماباقي لها غيري بعد الله ... أرجوووك محمد


مايبغى زوجتـه تروح هنـاك .. يخاف تموت .. أو يصير لها أو في اللي ببطنها شيء ..

هـو يحبـهـا من يـوم كانت صغيرة .. فمستحيل يضيعها دامها صارت حلاله ..

: لا يا فاطمة .. مقدر أخليك تروحين هناك

سحبـت أيده وباستها وأنهارت على الأرض : تكككفى

جلس على الأرض وشد أكتافها وقال بألم :
لاتبكيـن .. انتي عآرفة معزتك عندي .. تبغيني أتركك تروحين للموت برجولك

صدت عنـه بحزن : هذا انت يامحمد مآعمري قلت لك شيء إلا وتقول لا ..

محمد بهدوء : ومتى عمري قلت لك لا ؟ .. يعني بس علشان اني رفضت
روحتك لفلسطين .. قلتي اني أرفض لك أي طلب

زاد صياحها وقالت بترجي : بس هذا الطلب وأوعدك
ماأطلب منك شيء بعدهـا ..

قـام وقال بحزم : بتروحيـن بس أعرفي اني مآني براضي عنك ..

فاطمة برجـا : ماراح أروح وأنت مو راضي عني
واللي يخليك يامحمد ..
كلها كم يوم بس وراجعة ان شاء الله ..

قال بضيق : الحين خليني أدبر شلون بتدخليـن ..

إبتسمت بحب : يعني راضي عنـي ..

ابتسم وهو يحس بالأختناق : وأنا مقدر إزعل ..
بس أنا بروح معـاك ..

فاطمة برفض : مستحيل .. انت عارف أنه مايدير الشركة غيرك
وبتروح وتخليها .. لا يامحمد أنا كلها كم يوم وراجعة

محمد بمعارضة : بس ...

قاطعته بتعب : قلت مستحيل .. ماابغى أعرضك للخطر

: ويعني انتي تتعرضين للخطر ؟

قالت بألم : لا طبعا .. ان شاء الله الله بيحفظني

كشر بضيق : مع اني مآني مرتاح ..

فاطمة وهي تقبل رآسه : اللي كاتبه الله بيصير


،

،


بعدهـا بأيام



قالت بفرح : ججد ؟
محمد بألم : أيـه

اقترب إليها ليشدها إلى أحضآنـه ..
ويهمس بوجـع يسري في داخلـه : اهتمي في نفسك وفي البيبي حقنـا
وأوعديني انك بترجعيـن ..!

تمسكت فيـه أكثر : أوعدك ..




،

،

وبصعوبـة وتخطيط .. استطاعت ان تدخـل فلسطين

لـ تذهب إلى العنوان الذي على الورقـة ..
فـ تصل بعد سؤال دآم بضع ساعات ..


طرقـت البـاب المصدأ عدة طرقـات ..
وحاولت مرارا وتكرارا ..
لكن لآمجيب ..
سوى صدى طرقاتها على الباب ..؟


أحد جاراتها : يآبنتي عائشة مش هينا ؟

فاطمة بتردد : وينها عايشة ياخالة ..

تكلمت بحزن كسى صوتها : أخدوها ع المشفى
مسكينة هالبنت انهارت اليوم الصبح .. ومش عآرفة
هيا فاقت ولا هسا ..


فاطمة بضيق : ممكن تدليني على أي مستشفى هي فيه ؟

قالت بطيبة : اكيد يآبنتي .. بس استني تواني وجاية لألك

إبتسمت بتوتر : مشكورة

دقايق وجتها ودلتها على المستشفى اللي هي فيـه
ؤراحوا لها بعد ماسألوا الرسبشن عنها

كـانت تتأمل في المكان ..


ضجيج ..
بكـاء ..
انهيـار ..


تريـد ان تفيـق من شدة الدهشةة ..
جثث ملطخة بالدماء ..
أطفال لم يتجاوزوا اليوم الواحد ..
و دماءهم النقيـة تسيل على أجسادهم الناعمة !

دمعـت عيونها بحزن فـائق وقلب يتفطر على تلك المناظر المبكية


قطع عليها التأمل صوتها المتحشرج : الله يآخدهون
مآبنعرف امتى يتركونا نعيش متل الناس التانية..
هدول مآبيملكوش ألب .. وماعندهومش رحمة

فاطمة بصوت مخنوق : حسبي الله ونعم الوكيل

دخلـت على عائشة .. اللي كـانت بغرفـة مشتركة مع أكثر من مصابة ومريضة

أسرعت بمشيها وتجمعت الدموع في عيونها : عآيشة حبيبتي انتي بخير ..

عايشة بتعب وانرسمت على شفاهها الجافة شبه ابتسامة :
فاطمة انتي هون ؟ شو جآبك لهون وآنتي حامل ..

فاطمة وهي تحضنها بتعب : ماعليك .. بشريني عنك كيفك ؟

نزلت دمعة يتيمة على خدها وقالت بمرارة :
شو بيكون حالي بالله عليكي .. بعد ماماتوا أهلي
حزنت بكيت عليهون .. وماكنتش عآرفة شو بساوي
بس بعد ماتجوزت سعيد اجالي أمل ولو كان بسيط
وزادت الفرحة فيا بعد ماحملت ..
بس الحزن مكتوب عليا .. كل مإفرحت اجا إشي يعكر عليا
استشهد سعيد .. واجهضت بنفس الوأت ..

أجهشت بالبكاء على أحضان صديقتها وهي تردد كلمات
مو مفهومـة من بكاها ..


مسحت على شعرها بحزن وهي تحاول تهديها ..

رجعـت معها للبيـت ..
بعد ماصادفت بعض المستوطنين اليهوديين ..
اللي كـانوا يتحرشون بأطفال الحي ..


صرخت بقهر : سيبوهون .. ناوين كمان تأتلوهن ..
مو أنتو كلياتكن متل بعض محدش يفرأ عن التاني

تقدموا لها وعلامات العبوس على ملامحهـم ..

وكأنهـم ذئاب جائعة تنتظر أحدى فرائسها

شد احدهم حجابها لينزعه بشراسة ..

فاطمة ودموعها تنزل بأنهمار : أتركوهـآ .. خلوها في حالها
مو كفاية قتلتوا كل من لها .. حرررام


لم يأبهوا بكلامها أو لم يفهموهـ بالأصـل ..
وهـم مستمتعيـن بحركات الذل وانهيار الكرآمةة ..

تقدمت وهي منهارة ولم تعطي الوجع الذي طغى عليها ..

لترمي عليهم الحجارة ... السلاح الوحيـد هنـآ ..

لينقضوا عليها كالأفاعي التي تنشر سمها القاتل في كل مكان ...

لم يأبهوا لبروز بطنها الواضح .. ولم يرحموا صرخاتها
وصرخات الأطفال خلفهم ..

نزلت دموعها بقهر .. وأنينها أوجـع وآلم المتواجدين غيرهـم ..

لتأخذ السكين القابعة في أحد جوانب ذلك الصهيوني الذي آمامها
وتغرسها على كفـه بسرعة فائقة .. دفاعا عن نفسهـا ..


ليصرخ غاضبا .. هو ومن معـه ...

ويمسكونها بغضب الجمهم .. لـلأعتقال بعد التحقيق!!


،

،


مسحت دموعها ..

وهي تتذكر كيف كانت عآيشة بذيك السجون ..
لم تفعل ذنب يجعلها تقبع في السجن لمدة 5 أعوام
سوى سكين غرست على مستوطن .. لتسيل منـه دماء ..
لاتأتي ولو قليلا من الدماء التي استباحوها
بكل همجية وظلم ؟ وبـلا أدنى شفقة ؟

وعذرهـم الدآئم !
اعتديتي على أحدنا .. دون أن يفعل لك شيئا ..

كيــــف لم يفعل شيئا !


صديقتها عائشة ... لم تسمع خبر عنها منذ ذلك الوقـت
فآخر ماسمعته صوت بكاءها .. وندائاتها لها ..

ربمـا تكون سبقت أولئك الموتى .. القابعين تحت التراب


أجهشت بالبكـاء لمجرد ذكرى عآئشة صديقتها الفلسطينية منذ الصغر ..

ومن ثـم ذكرى زوجهـا الحنون

لتهمس بوجـع : هذا أنا رجعت يامحمد مثل مآوعدتك
بس مآلقيتك !!!!!!!



ــــــــــــــ




كانت مستلقيـة على السرير بأريحـة وتقرأ في أحدى المجلات ..

التفتت على متعب وقالت بأستفزاز : المفروض تغير الأثاث .. مرة وع ... ذوقك ميخوعار " قبيح "

متعب بهدوء : من وين أجيب فلوس ...

ألقت المجلة بأهمال والتفتت عليـه بشراسة : لا إشوفك صاير تعرف تتكلم
أسمعني .. هالجناح يجيب الكئابة .. مايهمني معاك فلوس ولالا
تغيرهـ يعني تغيرهـ

متعب بضعف : دبري لي فلوس طيب !

قـامت وجلست جنبـه وقالت بمكر : أسمعني قول لأخوك هذا
يعطيك .. اكيد معاهـ .. ولا ابوك وش حضرتـه ابو على الفاضي .. صدق عاني " فقير "
" كلمات بالعبري "

قال برجا : مقدر .. بعدين هذا توني مأثثه

قالت بغضب : من زينـه ذوقك الخايس .. المفروض مخلي أحد
عنده ذوق يختار لك .. اففف بس منك تجيب الضغط
لو مآني زعلانة على هذيك ... كان طلعت من هالبيت

متعب بأستفهام : من تقصدين بـ هذيك !

قالت بلا مبالاة : الزفت اللي تتسمى أمي ..

طارت عيونـه بدهشة .. من عقوقها : هذي امك لو سوت أيش ماتتكلمين عنها كذآ

ناظرته بحقد : ؤش دخلك .. مأاقول إلا مالت ثم مالت
خليك مثل عزام أخوك ... شوف شلون شخصيته أحسن منك
إلى متى وأنا اللي مآخذه دور الـ إيش " رجال وأنت الـ إشا " المرأهـ" ؟


تضايق من تغييرها للموضوع .. ومعاييرهـا اللي كل يوم ترميها
عليه بدون أدنى اهتمام بمشاعرهـ ..
والـ إيش والـ إشا اللي فهمها من كثرة ترديدها له

قال بضيق : تبغين نروح مطعم ؟

جنى بسخريـة : مطعم ؟ .. هو معك فلوس بالأول

هـز رآسه بالأيجاب : معاي .. تبغين تروحين !

جنـى ميلت فمها : طبعا .. فيه أحد يرفض الحريـه والطلعة من هالسجن الكئيب

: طيب بروح اصلي بالمسجد .. وآنتي بعد صلي وتجهزي

قالت بلا مبالاة : مااصلي !


نزل رآسـه بأحراج .. كان على بـآله شيء ثاني
لكن هي تقصد شيء بعيـد عن اللي جا في باله ..


طلع بعد ماتوضا ..

أما هي لبست لها بنطلون وتيشيرت للطلعات .. وفوقـه عبـاية وجودها مثل عدمها

ولفت الحجاب أي كلام ولو بأيدها ماراح تلبس العبآية بالأساس ..


وغرقـت نفسها بالعطر اللي ريحتـه توصل للمكان قبل تدخلـه من قوته !

ووضعت بعض من اللمسات على وجهها لتزيدها جمالا فوق جمالها ..


شـافت متعب داخل وقالت بأبتسامة استغربها هـو : يالله نروح الحين ؟!

عقد جواجبـه بضيق .. من شكلها الفاتن !
كيـف بتطلع وهي كذآ !
كونـه إنسان عارف دينـه وأخلاقـه كمجتمع مسلم وآعي وديني ..
ماراح يرضى بخروجها بهذا الشكل ..


قال بأرتباك : بتطلعين كذآ ؟

جنـى بسخريـة : مو عآجبـك .! أحسن لايعجبك من يقول اني شآورتك بالأساس .. ! ..
وبهالاشياء تحمل تدخل ! انت مجرد تـافـه وغبي أنا عآيشة معـاك كـ مسمى زوجة
فقط لا أكثر ..


خنـاجـر تلك الكلمات تُغرس في شرآيينـه لتمزقها رويدا رويدا
غير مباليـة بأنيـن ذلك الشخـص رقيـق المشاعر رهيف الحس

الذي لايقوى على حدة تلك الخناجـر !



قـال بهمس موجوع : خلينـا نمشي !

لـم تعلم ماالأحساس الذي راودهـا في ذلك الحين شبه شفقـة ... أم شيء آخر ...

لتهتف هي الأخرى بأبتسامة لتزيل وقع الكلمات التي لفظتها
دون تفكيـر كغيرهـا من الكلمات

: متعب تدري انك أطيب شخص شفتـه بحياتي كلها ؟


ليعاود هو الأبتسام من جديـد .. ويبقى اثر الجرح ساكنـا في قلبـه


لاتعلم لماذا قـالت هذا .. قد يكون :
( جبر خاطر لقلبـه المجروح دومـا )
أو
( بدايـة تغيير )


أو لشيء آخر في ذاتـها .. حقا لاتعلم ؟
وهـي التي لاتلقي بالا لمن هـم حولهـا دائما !
سوى لأمها .. وقليلا للشخص الذي أمامها !
وفيصل حبها الأول ؟


فيصـل ..
وجـع لآ تعلم متى سـ يزول !

فيصـل ..
أول شخص رفضهـا .. ليخدش أنوثتهـا برفضـه القاطـع
وآختيـارهـ لأختهـا !!!!!!!


لـم تحب شخص سواهـ !
ولن يأتي شخص يضاهـي حبـه أبداً !



نزلـت مع متعـب ..

وشافت العائلة كلها مجتمعة ماعدا ابو متعب ..

سفهتهـم وسحبت متعب .. وطلعوا ...



عزام بأعصاب ثائرة : الحين هالزفت من جدها طالعة بهالشكل
وريحة عطرها سابقتها ..

سميرة وهي تهديه : ماعليك منها ..

ليـن بأنبهار : يمه تجنن تهبل تخقق .. مدري شلون أوصفها

سميرة بغيرة : إنكتمي .. إلا تجيب المرض بس مآتشوفيـن ..

لين : يمه ماعندك سالفة كل هالزين .. تجيب المرض ؟


عزام بقهر : أنا لو أنا زوجها .. والله لا أأدبها .. مدري شلون ساكت عنها متعب

سميرة بكرهـ : وع مالقيت إلا هالمتعب الله يآخذهـ ونفتك منه
هو وأمـه وزوجتـه معاه ..


عقد حواجبه : وش قلنا يمه متعب وأمه خليهم بحالهم ولا تدعين عليهم ؟

قالت بغيض : من الحرّهـ اللي فيني .. جعلها هي وولدها بحادث يفكني منهم


قـام وقال ببرود : ماسوو فيك شيء .. كافين خيرهم وشرهم
مدري وش له حارقة رزك ؟


سميرة بصوت عالي وهي تشوفـه يطلع : إيه خليك بصفهم وأنا لي الله


إلتفتت على بنتها بعصبية : وآنتي إنقلعي غرفتك إشوف

ليـن بضجر : أوف الشرهه على اللي يجلس عندكم

سميرة : إنقلعي لابارك الله فيك ولا في أخوك .. يبغالكم تربية من جديد ..



،

،


^%$#@ نـــهـــايـــة الـــــفــصـــــل الـرابــع عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 26-11-11 06:31 PM

منوريـن يآحلوات

,

,


^%$#@الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )





صرخـة فلسطينية ..
يثبت صداهـا بين زوايا تلك البيوت المتواضعة ..

التي يطرد سكانها إلى تلك المخيمات ..
تحت وطأة الظلم ..

في فلسطين ..

أم صـابرة ..
اب صامد ..
شيخ شامخ
طفل بقلب رجـل ..


في فلسطين ..

لم يتذوق الطفل طعم البراءهـ ..
لم تتذوق النساء طعم الأمـان ..



صرخـات الأطفال ..
نحيـب النسـاء ..
وللشجاعة حكاية مع الرجال !

.

.


إنفجـار قنبلة على حدود غزة ..

وفـاة 50 .. ومئات الجرحى ..


خبـر دائما يتردد على مسامعنا .. إلا بأختلاف بسيط

عدد القتلى .. عدد الجرحى .. ؟؟؟؟؟


اتقطع ألما ..
أتذوق مرارة الفقد ..
وأرتوي البكـاء ..
ولا اقنط


لأن فلسطين سـ تتحرر على أيدي المسلمين بأذن الله !

.


.



فاطمة بخـوف : ديـم بسم الله عليـك هدي يآبنتي هدي

كانت تدور في المكان بـأضطراب وتصرخ : يمممه شفته والله شفتـه

اقتربت بهدوء وهي تقول بوجـع : كابوس يآبنتي كابوس
مافيه أحد هنـآ ... تعوذي من إبليس


انتفضت بعنف : تكذبين علي .. أنا إشوفه أنا إشوفه .. يمه مشآري هنـــآ !


لأول مرة تنطـق بأسم ذلك الشخص المجهول ..

( مشآري )

لا تعرف سوى مشآري واحد .. لم تلتقي بـه مطلقا فهـو منذ أتت إلى السعوديـة سـافر إلى الخارج ..


قالت بهدوء : مين مشآري

لتصرخ بشدة : خليـه يبعد عنـــــي !

فاطمة بتوتر : أسكتي يآبنت .. ترى مو في بيتنا إحنا
تكلمي بهدوء وفهميني .. تعبت معاك ...


لـم تكف عن المشي والتوتر ورمي كل مآتمر بجوآرهـ

لتركض وتفتـح بـاب الشقة المقفل ..
وتهـم الى الخروج ...

صرخت فاطمة بذعر : ديم واللي يخليك لاتطلعين
تكفيـــن .. انتي نآوية تفضحينا !


لم تأبـه لما تقول .. فكل ماتريدهـ الهرب من مشآري القابع هُنـآ !


أخذت الطرحـة المرمية بأهمال على الأريكـة
لـ تلحق بأبنتها ..

تكـاد تُجـن ؟
أيـن ذهب عقلها لكي تخرج هكذا !
من غير عبائة تسترهـا حتـى !

حقاً جنّت ؟


طلعت من الشقة لتجدهـا قابعة في الزاوية التي أمامها وتبكي بحرقـة ..

تلفتت .. وهي تشوف المكان فاضي ..

حمدت ربهـا وأسرعت لها بخوف : ديم بسرعة قومي ادخلي معاي

قالت بصوت مبحوح : مآآبي تبغيني أروح لمشاري مستحيل مستحيـــــل


سمعت صوت باب المصعد ينفتـح

قالت بخوف : بسرعة قومي لحد يشوفك طالعة بهاللبس بدون غطاء
ولا شيء يسترك .. حرام عليـك ..


دسـت رآسهـا في حضنها وتمتمت بكلمات غير مفهومة ..


.

.



كـان توهـ جـاي من المستشفـى ..

متعب ومنهـك كثيراً ..
لآ يـريـد سوى السرير لينـام بعد يوم شاق كـ بقيةة أيـامه ..

بعد مافتح المصعد ...
حـس بأصوات .. لكن كان يظن انـه يتهيأ له من كثرة التعب !

تقدم ببطأ والصوت يزداد وضوحاً أكثر ..
ليرى امراهـ ترتدي حجابا تغطي بـه شعرها ...
وفتـاة يعتقد بأنها ابنتها لايرى سوى لـون قميصها القصير الوردي !
ؤشعرهـا الطويل المتناثر حولها ..
ووجههـا تخفيـه بأحضانها ..



ذُعـر مما يرآهـ ..
كَيف تخرجـان هكَذا بـلا عبائة تسترهمـا !

أعطاهم ظهرهـ وهـو يلوم حـاله على انـه تأمل فيهم ،،
مع انـه ماشاف وجـه أي وحده منهم !
لكن يظلون مو محارمـه .. ولا يجوز يناظر فيهـم !


تنحنح بصوت واضح ..
لتقفز فاطمة مذعورة وهـي ترى ظهر الرجل

: قومـي .. قومي بسرعة لاتفضحينا .. خلينا نتفاهم داخل
وقولي لي سالفة مشآري يمكن أساعدك بس قومي لا يشوفك الرجال وسيقانك مكشوفة كذآ
لا عباية ولا غطا

لتصرخ بألم : يمه مشآري داخل .. أنا شفته لاتكذبيني
إذا دخلت .. بيجي وووو......

لتكمل بكاءها دون ان تكمـل ..

زفرت بضيق ودموعها تنزل لتبلل طرحتها ..

وجهت كلامها للرجـال اللي معطيها ظهرهـ وقالت بصوت مبحوح من البكاء
: يآولدي لحظة بس ادخل هالبنت الله يهديها .. انجنت
أي والله أنها انجنت ...

تكلم بأدب : أنا بنتظر .. إذا تبين مساعدة أنا حاضر

فاطمة بضيق : مشكور يآولدي .. بس انتظرني بس دقايق

لازال معطيهم ظهرهـ .. وينتظرها تدخـل
شقتـه جنبهـا ولا هو بقادر يمر !
والتعب هآلكـه .. ويبغى ينام ..


هزتها بهدوء : قومي الرجال واقف .. لاحيا ولا مستحا جالسة
كذآ قدامـه .. قومـي الله يصلحك قومي

ثوانـي قليلة لتهدأ ..

قالت بهدوء : يعني مو موجود مشآري صح ؟

هزت رآسها بالموافقة وهي تسحب أيدها : صح وبعدين أنا معاك
ماراح أحد يقدر يسوي فيك شيء ...


حضنتها واجهشت بالبكاء : يمه لاتخليني أنا مالي غيرك ..

طبطبت على ظهرها وهي تقومهـا : داخل قولي اللي تبغين

شدت أيدهـا ودخلت معاها للشقـة ..

قالت من ورآ الباب : يآولدي خلآص تقدر تمر

مشى بهدوء لشقتـه اللي كـانت جنب شقتهم تماما ..

فاطمة بأعتذار : آسفيـن عطلناك .. البنـت مريضة ؤصارت تتهيأ
بأن فيـه أحد بالشقة وتطلع ..
مدري وش فيهـا الله يهديهـا ..


قال بتسآؤل وهو يفتح بآب شقتـه : مريضة بأيش ؟

قالت بحزن : يقولون صدمة نفسيـة ..

تكلم بهدوء : انتي وفري لها الأمان .. وإن شاء الله بتتحسن حالتها
وإذا احتجتي شيء انـا موجود .. أنا طبيب نفسي يمكن أقدر أساعدك ..

فاطمة بأمتنان : مشكور وماتقصر ..

قال ببرود : ولو

دخـل شقتـه منهـي النقاش ..

شافهـا جالسة على الصوفـا وعلى اذانها السماعات كـ العادة . .

بعد السماعات عن اذانها وقـال بأبتسامته الحنونـة : أنا ماقلت لك هالأغاني لاتسمعينها ..!

رفعت عيونها بفرحة : عزيز انت جيـت ..

رمـى حاله بتعب ليحضنها بشوق كـ طفلة لم تتجاوز الـسنتين ..

: أيـه جيت أشتقتي لـي اكيد ؟

بـاست رآسـه برقـه : طبعا ومن مايشتاق لعزيز .. شلون الدوام اليوم ؟


عبد العزيز وهـو يدخل يدينه العريضة داخل شعرها اللي يوصل لكتفها .. :
تعب وإرهاق .. من الصبح لليل وأنا أكـرف .. بس يالله
يروح التعب لاشفت الراتب ..

بعدت أيدهـ وهي عافسة ملامحه : خربت شعري يادفش ..
بعديـن خذ لك أجـازة .. والله واضح عليك الأرهـاق
حتى شوف فيك هالات سوداء تحت عيونـك من قلة النوم ..


حـط رآسـه على فخذها وغمض عيونـه بتعب : العبي بشعري علشان أنام ..


أسيل وهـي تحوس شعرهـ وتلعب فيـه : انت للحين ماتنام إلا كذآ ..! صدق بزر

ابتسم وهـو يفتح عين وحدة : بزر وأحلى بزر مو !!!


إبتسمت بحب لأخوهـا : انشهد



ــــــــــــــ




دخـل للبيـت بضيـق .. صعد لغرفتـه .. وشافها حاضنة مرآم بهدوء

ودمـوع تشوهـ وجههـا الفاتن ..

تقدم لها بهدوء وجـلس جنبهـا ..
قال بحنان وهو يمسك كفها برقـة : ليش الدموع ؟!

رفعت عيونهـا بألم .. وقالت بنبرة موجوعة : تبغاني اضحك .. وأنت بتتزوج علي !

غمز لها وهو يحاول يغير الجـو : تغارين علي ؟

ديالا ببحة : يعني انت ووش رآيك .. إذا قلت أغار ماتوفي هـ الكلمة ..

انـا مو بس أغار ..
انـا احترق ..


خلل أصابعـه بشعرهـ الكثيف وقـال بجدية : انتي متناقضة ..


مسحت دموعهـا وقالت وهي فاهمة أيش يقصد :
انت لو عرفت الموضوع منـي ماكان قلت عني متناقضة
بس انت يافيصل مو رآضي تسمع مني شيء ..


فيصل بوجـع : خلآص لا تفتحين جروح مآتسكرت للحين
خلينا ننسى الماضي .. ونفتح صفحة جديدة ..


جـت بتتكلم .. وحط اصبعـه على فمها وهمس : أشش خـلاص مآأبي أسمع شيء ..
أنا بحاول انسـى .. وآنتي صلحي غلطتـك وخلينا نرجـع مثل أول وأحسن ..


قالت بتسآؤل : وبتتزوج علـي !

فيصل بأبتسامة خبث : بتزوج .. بس بنشوف من اللي تكسب قلبـي ..

ديـالا بغيرة واضحة .. ودموعها تجمعت في عيونهـا :
أنت مآ تحب غيري وراح تبقى تحبني للأبـد ..


ناظرهـا بنص عين : إشوفك واثقة .. ووين الخجل اللي أتعبتينا عليـه
لو أدري ان زواجي بيبعد ذا الخجل عنك كان من زمان متزوج

توردت خدودهـا ونزلت رآسهـا بحرج ..


احتضنهـا وهمس لها بحب : قد قآلك أحد بأنك حلوة وآنتي خجلانـة !


تسارعت نبضات قلبـها من قربـه ..
همت بالوقوف ..
ليستوقفها صوتـه الذي تعشقـه : ويـن ويـن ؟

قالت وهي تشير بعيونها على مرآم اللي محتضنتها :
بوديها لسريرها .. أخاف تقوم ..



ــــــــــــــ




قآلت بنبرة صارمة : بتتزوجينـه .. سواء رضيتي أو مارضيتي
الرجال ماينعاب .. وماني لآقيـة لك سبب لرفضك هذا
لاتخليني إقول شيء انتي مآترضين فيـه ...


دانـا بوجع ودموعها تسيل بلا توقف : يمه حرام عليك لاتجبريني
بعدين الرجال مطلق .. وطليقته ديم .. ديم يمه أخت ديالا زوجة فيصل
وبيني أنا ويـاها عيش وملح ... حرام عليك والله حرام

أم فيصل بحزم : انتي اللي أجبرتيني على كذآ !
كم واحد جاك ورفضتيـه .. كثيـر وأكثرهم ماينعابون
سكتت وقلت يمكن البنت بدري عليها ..
لكن الحين ماعندك عذر .. ومشعل عن عشرة رجآجيل
واذا طلق مهوب عيب .. وديـم بتلقى اللي يناسبها ان شاء الله ..


تركـت المكـان وركضت لغرفتهـا وهٍي تبكي ..

أي وجـع ينهش جسدي ..
وأي مصيبة أتت ..
لتعلن عن قرب انتهائي !


حتماً لا أريـد ان تُكشف غلطتـي !



ربـاهـ استرنـي ..
ربـاهـ استرنـي ..




ــــــــــــــ



كانت تبكي بصوت مكتوم ..

حقاً لا تستطيع العيش مع رجـل قلبه تمتلكه أخرى جـرح يخدش قلبها !

أوهمت نفسهـا بأنها سـ تستطيع سلب قلبه ..
لكن لم تقدر !

فقلبه ملك لتلك ..
وليس ملكاً لهـا ..


كـم تشعر بـ الغيرة من ديـم !
كيف سلبت قلبـه وعقله ..

ليفكر بهـا .. وهـي بجانبه !


أي عشق تحمله في قلبك يآزوجـي ..


مسحت دموعها بسرعـة وهي تسمع صوت البـاب ..

ورسمت على ثغرهـا ابتسامة زائفة توهمـه بأنها بخير ..

واي خيـر يأتي من بعدك ياخالد !

حاوطهـا وهمـس بنبرة حانيـة : كيف الحلوين اليوم ؟

بلعت ريقها .. وحست برجفـة من أنفاسـه الحارة القريبة منها : تمام

قبـل أيدهـا وجلسهـا على السرير : أنا عارف انك كنتي تبيكين
بس من أيش !


ارتعشت .. وتعلقت دمعة في زآويـة عينها ..!
طبع قبلة على عينها وحضنها بهدوء : ؤش اللي مكدر عليـك !


ماذا اقــول !

أتريدني ان أهمس بوجـع واردد : قلبك ليس بملكي !

لآ ..
سـ أترك القلب يتمزق حزنـاً ..
ولن أبوح ..

قالت بصوت خافت : أحس بألـم .. شوي و يزول !

خالد بحنان : وين يعورك !

عبير وهـي تأشر على جنبها : هنـآ بس الحين مايعور ..

تحسس جنبها وقال بخوف : خليني أوديك للمستشفى !

هزت رآسها بالنفي : ماله داعي .. خلآص الحين مآيعور شفيك ؟

: لا تلوميني خآيف عليـك ...




يكفـي !
فـ لقد ارتويـت الوجـع ؟




ــــــــــــــ




كـان جـاي من أحـد المحلات ..
والفرحة تشع بوجهه ..


اشترى لها سـاعة متوسطة الثمن ..
بعد مآكلم أبوهـ علشان يهديهـا أي شيء يفرحهآ .. وفعلا أعطاهـ أبوهـ ..
واشترى لها سـاعة على ذوقـه ..


فـ هي أصبحت تهمـه كثيراً ..
وتمتلك جزءً كبيراً من قلبه ..
إن لم يكن كلـه

لم يحب امراهـ قط ..
سواها هي وأمه الحانية ؟


دخل للجنـاح وشافها تعدل شعرهـا وواضح أنها توهـا صاحية من النوم ..

تقدم بأبتسامة صادقة : عندي لك هديـة ؟

إلتفتت بأهتمام : ؤش الهديـة ؟

مد لها الكيس وفتحته تحت أنظارهـ المحبة ...

كانت علبة ساعة فتحتها ولفت عليه بصدمة ..

: انت من جدك هذي هدية .. وكملت بقرف : ذوقك خآيس مثل وجهـك ..
لو مآجبت لي هديـة كان أصرف .. تلاقيك شآريها بريآليـن ..
يالمنتف ..

وع .. صدق ذوقك خــايس .. !


عقد حواجبه بضيق وطلع بعد مارمت الساعة في وجهه .. ولمعة حزن تحوي عينيه !

جـرح عميق !

كيف لها ان ترد هديتي هكذا !

نزلت دمعة حـارقة على خده القمحي ..
كلما أراد كسبها رفضته !
وكأنـه عدو !
ماذا به ذوقي ؟ .. الهذا الحد لايروق لها ..

وحتى وإن لم يرق لها ؟
فهناك مسمى المجاملة ؟ إلا تعرفـه !


،

،


جلست على السرير وضيقة اجتاحتها ..


ماذا فعلت !

هل يبكي بسببي !
حقاً أنا قاسيـة .. لا أملك رحمة
لم أملك الرحمة مطلقاً ..
فقد عشت حياتي كلها بلا رحمة بلا شفقة ..

لماذا لم أعرف الشفقة الى في هذا الوطن
أين كان قلبي مسبقاً

عضت شفايفها بضيق وهي تآخذ الساعة المرمية بأهمال على الأرض ..

تأملتها بندم ..
صحيح ماكانت تملك من الذوق شيء ..
لكن كان المفروض تقبلها بذوق ..
هو قدرهـا وجاب لها هديـة ..

وهي ردتها ببجاحة ..!


طلعت من الغرفـة .. بعد مآزينت معصمها بالساعة المتواضعة ..

شافتـه جالس على الأريكـة .. ودمعة يتيمة على خدهـ

لعنت نفسها مليون مرة .. كيف أنها ردتـه بهالشكل الوقح

تقدمت بهدوء بأبتسامة نادرا ماتظهر على محياها
ؤجلست جنبـه

: متعب زعلت ؟

قال بضيق : لا

مدت أيدهـا بأبتسامة : ؤش رآيك حلوة مو ؟

ناظر في الساعة ورفـع عيونه بغرابة : حلوة .. بس مو تقولين خآيسة ..

حطت رآسها على كتفه : امزح .. بس انت على طول تزعل ... والشاي " الهدية " حلوة مثلك

ابتسم بطيبة : مازعلت أصلا .. شآي آيش !

بـاسته مع خدهـ وقالت بصدق : يعني هدية بس هالأيام صايرة أخلط بالكلام

وبعد صمت : متعب تدري أنا مالي غيرك فأوعدنـي انك ماتتركني !

قال بأبتسامة : ومن قال اني بتركك ..

انتفض قلبها من هـ الذكرى ..
ماراح تنسى رفض فيصل لها أبد ..

ورفض أحدث شرخ كبير في قلبهـا ..



متعب ...
تكن له مشاعر خاصة مو عآرفة بالضبط أيش هي !
لكن يمكن لانـه هو الوحيد اللي متحملها والباقي لها ..
بعد ماتخلت عن أمها ..



{ أمـهـا }
كانت تحس معها بمشآعر بنت لأمها لكن كانت تكابر ..

كيف تركت أمها تبعد ... وهي اللي ماكانت تحس في الأمان والحنان معاهـا


ليش انتي كذآ ياجنـى !


.


.


كان تعاملها مع متعب إليـوم غريب .. لكن ماتبي تخسرهـ
ماتبي تخسرهـ مثل اللي خسرتهم !





ــــــــــــــ



فتـح أزرة ثوبـه بأختناق ...
طريق الزواج ..

ليس مع تلك الخائنة !

لا

بل مع أخرى
لايعلم عنها سوى أنها ابنة للعائلة تلك وأخت لزوج ابنة عمه ..


يريد ان يرتبط بـ أخرى !
ليمحو ذكرى تلك الخائنة ..

شيء صغير أنولد في بداية زواجه لها ..
لكنه أزيـل بمجرد رؤيته لها مع ذلك الخائن ..


لا يعلم حقاً ..
لماذا لم يطلقها منذ تلك الحادثـة !

ألتلك الوصية .. !
أم ماذا ..


كان قربهـا بالنسبة إليـه ( قرف ) وأكثر ..

لا يعلم كيف قضى تلك السنتين وهي بجوارهـ ،،

يتهرب من المنزل ..

ولا يعود إلا مع حلول الفجر ..
ليراها نائمة بعيداً عن مكان نومـه ..

وهكذا مضت الأيـام وهي بجوارهـ ..

خائنة

خائنة

يريـد ان يقتلع ذكراها ..
وذكرى خيانتها !!


ليتـه أفرغ مافي جوفـه من حرقةة في ضربهـا ..
نـادم أشد الندم لأنـه لم يعطيها حقا من الضرب


اللواتي مثلها ..
لايستحقون الأحترام ..


بل الضرب لكي تعلم مقدار خطأهـا ..
ولكن يدهـ تمتنع عن ضرب امراهـ أيا كانت ؟



# كيف تحملت مرّ الخيانـة يامشعل ! #




.

.

^%$#@ نـهــايــة الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

اسطورة ! 26-11-11 06:33 PM


^%$#@الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )



قصة عاشت بأحلام الأنام . . .
قصة تنبع من دنيا الخيام . . .
حاكها الجوع , , , ووشتها عشيات الظلام . . .
كل عشرين لهم رطل طحين . . .
ووعود بالفرج . . . وهدايا وبقج . . .
إنها قصة آلام الجماعة . . .
صمدوا عشر سنين في مجاعة . . .
ودموع وأنين . . .
وشقاء وحنين . . .


إنها قصة شعب ضللوه ,
ورموه في متاهات السنين
فتحدى وصمد
وتعرى واتحد
ومضى يشعل ما بين الخيام
ثورة العودة في دنيا الظلام



** الأبيات ل كمال ناصر 1961 **

.



.



شافتها صاحيـة .. وذهنها شارد كالعادة ..
جلست جنبهـا وحضنتها ..
أما هـي مااصدرت أي حركة ..



همست بضيق : ماما ديم .. ماتبغين تطلعين تغيرين جـو ؟


ماردت عليها وكملت بألم : مو انتي قلتي مآأبغى الرياض ! .. هذا إحنا سافرنا عنها
وش تبغين أكثر !!


: أبغى أجلس لحالي


تنهدت بحرقة ..
وسمعت صوت طق الباب ..

فاطمة : ميــن ..

: أنا سعوود

فتحت الباب بأبتسامة : هلآ والله ..

طبع قبلة على رآسها وجلس جنب ديـم : شخبآركم ؟ عساكم مرتاحين

فاطمة : الحمد لله .. الشقة مريحة وتشرح الصدر

سعود : زين ..
التفت على ديم الصامتة : والدلوعة كيفها ؟

رفعت عيونها له ببرود : مثل منت شآيف !

سعود بأبتسامة : شآيف انك بخير وصحة .. واليوم بتطلعون معـاي ..

فاطمة : ايه خلينا نغير جـو .. بس عسى مايكون عندك شغل ؟

: لا إذا عندي شغل أفضى لكم ..

فاطمة : لا يآخوي .. إذا جد مشغول مو لازم نطلع

سعود وهو يحوس شعر ديم : لو عندي شغل مآشفتيني جآي عندكم .. بعدين اليوم خميـس !
يالله قوموا الحين خلونـإا نطلع ..

ديم ببرود : مو رايحة معاكم ..

فاطمة بجدية : خلينـاا نغير جـو .. عاجبك انك حابسة نفسك هنا ..


: يمـه خلآص انتي روحي .. وساندي بتجلس معاي

فاطمة بقلق : أخليك هنا .. لآلا .. خـلاص أنا مو رايحة !

بـلاها هالطلعة ..


ديم بنبرة غضب : يمه انتي تحسسيني وكأني مريضة
أو مجنونة .. هه شوفيني مافيني إلا العافية ..
ماعليك انتي روحي .. معاي ساندي مآعلي خوف


التفتت على سعود بتوتر

همس يطمنها : ماعليك مآعليها خوف .. لاتحسسينها أنها بزر
أحنا شوي وراجعين .. وإذا صار شيء ساندي بتخبرنا

قال بخوف : أخاف يصير فيها شيء يآسعود

: مآعليـك .. ان شاء الله مايصير فيها إلا الخير

قالت بتردد : ان شاء الله

إلتفتت على ديم وقالت بخوف عليها : قفلي الباب عليك وإذا صار فيك شيء اتصلي فيني
أنا شوي وراجعة .. بآخذ لي كم غرض وبرجع ...

سعود : مآتبغين تتمشين ؟

فاطمة همست له بتوتر : لا .. مقدر أخليها وقت طويل

سعود بآس خد ديم : متأكدة ياأمورة مآتبغين تروحين معانا !

هزت رآسها بالنفي ..

زفرت فاطمة بضيق .. ولبست عبآيتها ووصت ساندي عليهـا ...


طلعت هي وسعود وقلبها مو متطمن ..


أما ديـم فتحت التيفي ..
وصارت تقلب بالقنوات بملل ..



حست بأرتعاش أصابعها ..
وذكـرى المواقف اللي بينها وبيـن مشعل تمر من قدامها
للحيـن تحبه للحيـن ..


صرخت بخوف والدموع متحجرة بعيونها : سانـــدي .. ســـــــاندي !

جت على صراخها وقالت بخوف : نأم ماما

كان العرق يتصبب من جبينها وتحس بأختناق : جيبي لي مويـه بسرعة

اسرعت ساندي وجابت لها موية ..
شربت ديـم بعجل وكأن فيه أحد يلاحقها ..

غمضت عيونهـا .. ونزلت دموعها بحرقـة وخوف ..
ساندي بخوف : مدام .. في أبغى كلام ماما أنتا عسان أجي


ديم هزت رآسها بالنفي ودموعها تنساب بأريحة على خديها ..

سـاندي مااهتمت لرفضها واتصلت على فاطمة وخبرتهـا ..


فاطمة وهي تبكي : ماقلت لك يآسعود ماقلت لك ..

سعود بقلق : خلآص خلآص الحين نرجع .. مابعدنـا

.

.


كانت تصدر أنين ونحيب موجـع ..
والخدامة واقفة عندها بتوتر ..


كان خوفهـا هالمرهـ أقل بكثير من الأيام اللي راحت ..

لأنـه اللي في بالهـا الحين مشعل ..
مو أخوهـ !

دخلت أمها المبنى وصارت تركض مثل المجنونـة ..

سعود وهو يلحقها .. ويحاول يهديهـا : استهدي بالله البنت مإفيها إلا الخير

فتـح المصعد ..
ودخلت ودخل هـو وراهـا ..

: أي خير .. أي خير .. اكيد الحين سوت في نفسها شيء ..
مآعمرك شفتها بهالحالة يآسعود مآعمرك


وصلت للدور المطلوب .. وركضت للشقـة بخوف

طقت البـاب بقوة : ساندي إفتحـي ..

وصل لها سعود ..
وشافت الشقة اللي جنبهم .. طلع منها نفس الرجال اللي أمس

بعد مافتحت ساندي الباب ..

إلتفتت عليـه بخـوف : يآولدي تقدر تعالجها .. خـلاص أنا مآني قادرة اتحمل

عقد حواجبـه بأستغراب وهـو يناظر المرأهـ اللي قدامه و مايشوف منها إلا السواد

تذكـر الموقف وقال بهدوء : ان شاء الله .. بس انتي جيبيها عندي في العيادة ..

سعود بغرابـة : مين هذا ؟

فاطمة بهمس : بعدين أخبرك .. أخذ منـه العنوان علشان نوديها له


دخـلت فاطمة وهي تمسح دموعها ..

شافتها داسـه وجهها بحضنها وتبـكي ..
ضمتها بخوف : خلآص خلآص يآديـم .. مو حالة هذي كل يوم نفس الموال ..
اليوم لازم تروحيـن للمستشفى . .

شدت أمهـا بقوة وقال برجفـة : مآأبي مستشفى مافيني شيء
يوم أحنـا في الرياض رحت لمستشفى .. ليش أروح الحين


مآأبي .. مآأبي !


فاطمة برجاء وهي تحط عيونها بعيون ديـم المتورمـة :
لازم تروحيـن .. علشانـي تكفيـن ! وافقي هالمرة .!

ديـم وهي تمسح دموعها : بس هالمرة ... بعدها ماراح أروح
لأن أنا واثقة أنه مافيني شيء ... بس انتي إلا تركبين فيني المرض بالغصب


كل هذا ومافيك شيء ياديم تلعبين على مين : خلينا نتأكد بس .. خلآص يآبنتي ؟

سندت رآسها على كتف أمها وقالت ببحة : خـلاص ..




ــــــــــــــ




اقتباسات من الواقع !




تُرى هل سيعود أبي وأخي إلينا ؟
هل سنلعب معاً مجدداً ؟
وهل سنزرع أشجار الزيتون والحوامض كما كنا نفعل سابقاً ؟
أسئلة أخذت تتردد في خاطر أحمد ،
ذلك الطفل الفلسطيني الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره ،
لكنه كان خائفاً من أن يسأل أمه فتنهمر الدموع على وجنتيها كالعادة.*


كـان أحمد يقطن في مدينة غزة بفلسطين ،
وكان يرى الأطفال في حيّه يحملون في أيديهم حجارة ،
ويسمعهم يهتفون: «لا إله إلا الله... القدس لنا...»،
لم يكن يدرك لِمَ كل ذلك ، ولكن وببراءة الأطفال كان يقول مثل ما يقولون ،
ويحمل بين يديه الصغيرتين حجارة يقذفها كما كانوا يفعلون.*

وهكذا مرّت ثلاث سنوات على هذه الحالة، وفي أحد الأيام وعندما بلغ الفضول من أحمد الشيء الكثير سأل أمه قائلاً :

ـ أماه! أين أبي؟ أين أخي؟ لماذا كلما سألتكِ تبكين وتلزمين الصمت فلا تجيبين؟
ومَنْ هؤلاء الأشخاص المسلحون الذين يحاربوننا ونحاربهم؟

في تلك اللحظة أدركت الأم أن ابنها الذي أصبح عمره سبع سنوات لم يعد صغيراً، لكنه مثل باقي الأطفال الفلسطينيين لَبِسَ ثياب الرجولة وهو لـمّ يتجاوز العاشرة من عمره.*

أجابت الأم بتنهّد شديد وبعبرة تخنقها:
ـ آه يا بني! هؤلاء القوم هم أعداء الله وأعداؤنا، ولقد قتلوا أباك وأخاك كما قتلوا أناساً كثيرين.*

قصت الأم لابنها الحكاية كاملة،
سقطت دمعتان من عيني أحمد لتعلنا عن وفاة طفل بريء بداخله ومولد رجل همام.*

كان أحمد يرى حالتهم المادية المتردية يوماً بعد يوم: لباساً بالياً، مسـكناً مهدّماً لا يقيهم شدة الحر أو برودة الطقس،
وكان أكثر ما يَحِزُّ في نفسه هو رؤيته لأمه وهي توهمه بأنها تأكل ليأكل هو ويشبع.*

كان الأسى يملأ قلبه، والكره والحقد على إخوان القردة والخنازير قد بلغ ذروته.

وقـف أحـمد حـائراً أمام كل تلك الأحداث؛
فماذا بمقدوره أن يفـعل؟ كل يـوم يـرى طفـلاً يُقتل أمامه،
أو امرأة تُضرب بلا رحمة،
أو شيخاً يقطّع إرباً إرباً وكأن شيئاً لم يحدث.*

أدرك أحمد أن السـاعة قد حانت ليأخذ بثأر أبيه وأخيه وكل بـريء يُقـتل بلا ذنـب.
كـانت الفكرة لا تغيب عن باله، فـقرّر أن ينـزل إلى سـاحـة المعركة،
ولكن خوفه وقلقه على أمـه وخوفه من أن تكون ردّة فعلها سلبية منعته من أن يسرَّ لها بما قرّر.

كان كل يوم يخرج من الصباح الباكر مع مجموعة الشجعان الذين في مثل عمره إلى الشوارع حيث كان اليهود خلف دباباتهم وبنادقهم خائفين من أطفال لا يملكون سوى الحجارة في أيديهم.
لم يكن أحمد يبالي بذويّ المدافع وطلقات الرصاص،
فقد كان كل همّه أن يُخرِج المعتدين من أرضه.
وعندما يحين المساء، يرجع إلى بيته، واستمر الحال هكذا لمدة استغرقت ستة أيام،

وفي اليوم السابع وبينما أحمد كعادته يرمي أحد الجنود بحجر،
أطلق عليه اليهودي الخائف رصاصة غدر استقبلها أحمد بصدر مفتوح وبكل بسالة،
اخترقت هذه الرصاصة القاتلة صدره الصغير فخرّ ساقطاً ودماؤه من حوله تشهد على جُبن العدو وخوفه؛

أيقابل حجراً برصاصة؟

ركض أحد الأطفال إلى بيت أحمد ليخبر أمه التي لم تستقبل الخبر إلا بدموع الفرح في عينيها؛
فلقد عرفت منذ أن سألها ابنها عن كل ما هم فيه بأنه راحل لا محالة.

ركضت الأم إلى ابنها، وعندما وصلت إليه كانت الأنفاس الأخيرة تخرج منه،
جثت الأم على ركبتيها وحملت ابنها بين ذراعيها وضمّته إلى صدرها لتقبّله القبل الأخيرة..
ويهمس أحمد بصوت تمازج فيه صوت الدمع والفرح قائلاً:
ـ إيــه أمــي! أخبـري عنـي بأنـي لـم أمـت.. ألـف لا.. بـل أنا عِشت وخُلِّدْتُ منذ هذه اللحظة..

أخبري عنا بأنا إن مات طفل حجارة فينا فإن ألف طفل حجارة يولد..
أخبري عني وقولي أين أنـتم يا مسـلمون؟ قومـوا، انهـضوا، أفيـقـوا؛ فـالعـدو منـكم قـد قـرب،

أخـبري عنـي وقولـي بأن القدس لنا ولن نتوارى ونتهاون في إعادته.

ثم نطق بالشهادة ومات. أغضمت الأم عيني ابنها، وقالت:
ـ نَمْ بسلام؛ فرسالتك ستصل إلى أُذُن كل مسلم.*
وقـفت الأم وشلالات الدمع تنهمر من عينيها لتحمل حجراً لم تقذفه بعد حتى جاءت رصاصة غادرة من الخلف لتُلقي بها جثة هامدة بجانب جثة ابنها.

أُسْدِلَ الستار ليعلن عن نهاية أسرة فلسطينية أخرى.*

آآآآآآه

. . وتستمر الحكاية #



ــــــــــــــ





كـانت تطبخ الغداء ..
وتحس بوجـع بقلبها ..!

صحيح رجعت الأوضاع مع فيصل مثل قبل ..
بس وش الفايدة وهو بيآخذ عليها ضرّهـ ..

بس المهـم أنه يحبها ..
ومافي أي وحده تقدر تغيرهـ عليهـا ..!

إلتفتت وهي تدور بنتها .. وماحصلتها

شافت الخدامات منشغلات ..

قالت بضيق : ميري .. وير مرآم ؟

ميري : آي دونت ناو ؟

ديالا وهي تقصر على النار : الله يهديك مدري وش شغلتك ..


طلعت برا المطبخ وصارت تنادي عليها : ميما حبيبتي وينك ؟


مآشافت لها أثـر ..
بدآ يتسلل لها الخوف ..

شافت باب الحوش مفتوح ورآحت تدور هناك ...

: مرآآآآم ... يآ مرآآآآآم

سمعت ضحكات طفوليـة وتنفست براحـة

: تعالي يآماما انتبهي تطيحين ..

كانت مرآم تمشي بسرعة وهي تحاول الوصول لأمهـا ..

والأبتسامة مزينـة وجهها الطفولي : مـآما

غطت عيونها عن الشمس : ياعيون ماما ... جايتك لاتتحركيـن

ماكانت تفهم .. وظلت تمشي لها


فجأهـ صرخت ديالا بخـوف وهي تشوف بنتها طايحة على حد السور ..

وصوت بكاءها الحاد ..

ركضت لها وشالتها وهي تشوف الدم مغطي وجهها بالأكمل ..

بكت بخوف : يمه بنتي ..

ركضت لداخـل وبنتها بأحضانها

أخذت جوآلها ويدينها ترتجف وهي تسمع بكاء بنتها وجبهتها اللي تنزف بكثرة ..

اتصلت على فيصل ومارد ...

كررت المحاولة وبعدها رد ! ..

: هـلآ ديـالا ..!

كانت تشاهق بخوف وهي تشوف للدم اللي يسيل عليها

: فيصصل الحقنـ ـي .. مرآم مرآم بتمووت

قال بخووف : أيش .. وش فيها ! ووش صار ؟

زاد بكاها : طاحت ،، فيصل بسرعة تعال بنتي بتموت

طلع لسيـارتـه بأستعجال : طيب طيب جآي الحين

شخط بقوة .. وقلبـه زادت دقاته ..
خايف ..
خايف تروح بنته !


وصـل بأقل من 10 دقآيـق ونزل وهو يركض ..

شاف ديالا لابسة عبآيتها ومآسكة على الجرح تحاول انـه مآينزف أكثر .. وحولها الخدامات

ومرام من كثـر الدم جتها دوخة ؟

أخذها من حضن ديـالا وقال بأستعجال ؛ خليك هنا مو لازم تروحيـن

لحقته وهي تبكي : مستحيل أجلس هنـآ ..


مارد عليها وركب السيارة وهي ركبت معاهـ

أخذت مرآم وتملكتها رعشة خوف ..

مستحيـل تموت بنتهـا !


همست بخـوف ودموعها تنزل بلا توقف : فيصل خآيفة تموت ..!


قال بتوتر وهـو يشوف مرآم اللي الدم مغطي ملامحها :
تفائلي بالخير ..
مافيها إلا العافية ان شاء الله ..


زاد بكاهـا أكثر وصارت تمسح وجه مرآم : لاتروحيـن والله ماراح أتركك لحالك مرة ثانية
بس لاتروحيـن ...!


وصلـوا للمستشفى وصرخ فيصل : طوارئ

شافوا ثوبـه الملطخ بالدم .. وعلى طول جابوا السرير المتحرك وأخذوا مرآم

انهارت على احد الكرآسي بعد مآشافتهم يدخلونها لأحدى الغرف !..


فيصل وهو يحضنها : خلآص ياديالا ماراح يصير إلا اللي كآتبـه الله لها !
لاتوتريني أكثـر ...

ديالا ببحة : مقدر مقدر يافيصل غصب عنـي !
مو بأيدي .. هذي بنتي عارف شلون بنتي ؟

: وبنتي بعد ! .. ادعي الله بدال هالمنآحـة اللي مسويتها

أنا بروح أسوي الأجراءات .. شوي ورآجـع !

ماردت عليه ..

وكملت بكـآها ؟؟ ..



ــــــــــــــ



كانت جالسة تتأمل أظافرها المطلية باللون الوردي الباهت ..


ناظرته بملل وهي تشوفـه يتابع الأخبار ..
لفت على الـ تي في بملل ..

وفجأهـ أرتبكت ..

كـانت صور لقتلى فلسطين !
وآخريـن جرحى !


نساء تبكـي ..
أطفـال موتـى ..
رجـال مقهورة

والكثير الكثيـر في هذهـ الصورة ...

بلعت ريقها بتوتـر ..

معقولـة هم كانوا يسوون كذآ ..
تتذكـر لما سألت ليش يحاربون فلسطين ..
كان الجواب : بأن أرض فلسطين ملك لليهود !

ارتعشت وهي تشوف مناظر الدماء !

لماذا لم يكن في قلبها شفقة لهم آن ذاك !
مالذي يختلف الآن !
الأنها الآن تعيش في بيئة مسلمة ..
ومن قبل كانت تعيش في بيئة صهيونية ..


كيـف كانت .. وماذا أصبحت !


سآلت دمعة ندم على خدهـا ..
ومسحتها بسرعة قبل لا يلاحظها متعب !


قامت ودخلت للغرفـة ..
أخذت جوالها ..

وفتشت بيـن الأرقـام ..
ثبتت على رقـم أمها وحست بوجع يعتصر قلبها ..

ليش تكابر !
وليـش ترفض أمها ..!

تحب أمها .. بس مآتعرف ليش تتعامل معاها كذآ
يمكن لأنها الوحيدة اللي أجبرتها ..
على الإسلام !
على تغيير اسمها !
على لبس العبآيـة !
وبالأخير على زواج !

وأشيـاء كثيـر أجبرتها عليها ..
وماكان منها إلا أنها ترضى .. لأن أمها هي الوحيدة اللي لها وقع خاص في قلبها
بعد فيصل و متعب !



لكن تعامل أمها معاها يختلف كثير عن تعاملها مع ديالا وديـم ..

ليش هي وش تفرق عنهم !!

مثل ماهم بناتها ! .. حتى هي بنتها !

وهي أكثر وحدة عانت !
ديـم .. ذاقت طعم حنان الأبوهـ .. وبعدها تزوجت من ولد عمي مشعل !

ديـالا .. اهتم فيها فيصل كانت تغار منها لدرجة فضيعة
تركتـه وظل يلحق وراهـا .. وجابت بنت أغنتها عن الكل !


هـي .. ذاقت القسوة عند صهيون .. والجفاف .. والكفر
والرفض .. وقسوة القلب ؟

وبالأخيـر هي اللي ينشد عليها وديم وديالا لهم الحنان ..

ماتنكر أنها ماتقبلت الأسلام .. إلا قبل فترة بسيطة
لكنها للحين مآتصلي!

مآتعتبر لا يهوديـة ...
ولا مسلمة !



ماعندها يوم السبت رآحـة مثل قبل يوم كانت يهوديـة
ولا صارت تعترف بأعيادهـم .. ولا بالتورآة والتلمود المحرفةة


صارت كل أيامها راحة ...
لا عبادة ولا أي شيء !



ملحــــــدة !
هذا الذي يناسبها والعياذ بالله ؟!



رمت الجوال بأهمال : هي المفروض اللي تتصل فيني !

مو انــآ ؟



.



.



^%$#@ نــهــايــة الـــــفــصـــــل الـخامــس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

اسطورة ! 27-11-11 07:25 AM

^%$#@الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )






فلسطين ..

قضية أبطالها أطفال و أحجار ..
دموع ظلم
و صبر أم الشهيد
و حرية وطن كبلوها بأغلال من حديد ,
هي مسرحية من الدم ليس فيها لا زينة ولا حوار فقد

خرب العدو كل سمات الجمال فلا حوار إلا بالدم و القنابل
وعزيمة بطل مناضل
و الانتظار القاتل .
انتظار المجهول في معادلة هي من أصعب و أغرب ما قد يطرح علينا الزمن ,
وطن أسير ,
عروبة ضائعة
و شعب عظيم
يكتب بحبر الدماء و الأسى و المعاناة تاريخ كفاحه العظيم بل يحفره
و ينسج خيوط حكايته العظيمة ثوبا من الفخر يلبسه كل فلسطيني عاش سنين

بين القصف و الأسر و الحصار والتحقير و تدنيس لحرمة
المقدسات و الحرب الجائرة




.



.




قالت بقلق : لا يمه خلآص برجع .. مآأبي مستشفيات

فاطمة بحنان : يآماما الحين بندخـل عندهـ .. بس لما يطلع المريض ..
إصبري .. وتحملي !

سكتت وصارت تهز رجولها بتوتر .. آربك آمها

بعد دقآيق طلع المريض ...


قالت فاطمة بحنان : يآلله حبيبتي خلينا ندخل !

قامت معاها وقالت بتوتر : ترى بس هالمرة .. ولا غيرها ماراح ادخل مستشفيات

قالت وهي تسايرهـا : ايوه خلآص بس تعالي ندخل

دخلت ورآ أمها .. وجلست ومقابلها أمهإ ..

سمعت الدكتور يحاكي أمها وهي ماالتفتت لهم أصلا

شردت بعيد عنهم ..

قطع عليها صوت أمها : ديم أنا بطلع انتظرك برآ خلي الدكتور يسوي شغله

ديـم بققت عيونها : أنا مافيني شيء أيش اللي يسوي شغله
يمه أنا بطلع من هنـآ مآأبغى أجلس ..

فاطمة بهمس : بس هالمرة .. يسألك كم سؤال ونطلع ..

طلعت فاطمة ونظرات ديم تلحقها ..

: آيـوه يآ آنسة ! .. بسألك كم سؤال أتمنى تجاوبيني بصراحة ..

إلتفتت لجهة الصوت ..

وتأملت لثواني ..!
عيون متوسطة بنيـة ؟ .. انفه تقريبا طويل وحاد .. حواجب مرسومة !
فم متناسق مع ملامحـة !
كـانت ملامحه حادة ككل .. يعتبر من فئة اللي يكبون ملح !


قالت بهدوء : أسأل ؟

عبد العزيز سألها بملامح كلها جديـة : تعرضتي لحادث شنيع !
أو سطو ! .. أو عملية اغتصاب ... آو أي شيء من هذا القبيل
اللي خلآك تفقدين القدرة على الدفاع عن نفسـك ..

ارتجفت شفايفها وقالت بخوف : ماصار لي شيء .. أنا مافيني إلا العآفيـ ـة ..

عبد العزيز : أنا دكتور .. وظيفتي أعالج ! .. مإفيها شيء لو قلتي لي عن مشكلتك ..

نزلت دموعها : قلت مافيني شيء ..

تنفس بعمق .. وقال بصرامة : الحين ليش تبكيـن !
أنا ماقلت شيء يخليك تبكيـن .. !

مسحت دموعها وقالت ببحة : خلآص بطلع ..

: بس أنا مآخلصت اسألتي ! ...


.


.



بعد نص سـاعة .. سمعت بكاء بنتها المرير ..
فزت بخـوف ..

وش فيـهـا ..!

طلع الدكتور وتوجـه لفاطمة اللي كان واضح عليهـا الخوف


: ؤش فيها بنتـي !

قال بجدية : خليها تتنوم عندنا كم يوم .. لأنها رافضة أنها تتجاوب
معي بشكل كلي .. وأكيد إذا أخذتيها بترفض ترجع !

قالت وآلألم يعتصر قلبها : طيب .. ابي أنام معاها

: آكيـد هذا من حقـك .. ولا تخافين يآخالة كلها فترة
وتتشافى بأذن الله لاتشيلين هم

قالت بهدوء : آن شاء الله .. الحين هي وينها ؟

: آعطيناها مهدأ .. والحين بنقلونها لأحد غرف التنويم


هزت رآسها بحزن : طيب مشكور يآولدي ماتقصر
قال بأبتسامة : ولو واجبنا .. يآلله عن أذنك ..


رآح عنها .. وهي اتصلت على سعود اللي ينتظرهم
: هـلآ سعود .. لآ بتتنوم .. آقولك لآجيتك .. أبغاك توصلني للشقة أخذ كذآ لبس ..
طيب مع السلامـة ...



ــــــــــــــ


فرحةة بعد الحزن ؟؟




طلع الدكتور ..

فزوا بخـوف وهم ينتظرون الخبر ؟ اللي بيكون سـار ! .. أو حزين
وكلاهما يتمنى الأول بكل تأكيـد ..

فيصل بتوتر : بشر دكتور ..

: الحمد لله تجاوزت مرحلة الخطورة .. بس بتظل بالعنايـة خـلال الـ 24 ساعة الجاية ..

جلست وهـي مو مصدقة .. تبكـي .. دموع فرح

: الحمد لله لك يآرب الحمد لله ..


جلس جنبها وحاوط أيدينها وقال بفرح لا يقل عنها : الحمد لله
الحيـن خلآص يكفي بكـاء .. مرام والحمد لله تعدت مرحلة الخطورة !

قالت ببحة : مو مصدقة يافيصل مو مصدقة ..
وربـي من الفرح أبكي ماكنت متخيلة أنها بتعيش بعد الدم اللي نزف منها


شد على أيدينها : الحمد لله .. الله قادر على كل شيء سبحـانه

مسحت دموعها من ورآء نقابها : ونعم بالله

: خلينا نرجع البيت .. ماراح تنفع جلستنا هنا

ديالا بأعتراض : لا مستحيل .. أخاف تقوم وماتلاقيني جنبهـا
انت روح وأنا بجلس هنـآ ..

قـال بحنان : ديالا مايصير تجلسين هنا .. على الأقل روحي بدلي ملابسك
وارتاحي لك شوي .. وإذا جا بعد صلاة العشاء رجعنا لها

ديالا : طيب ... بس نرجع !

فيصل وهو يقوم : آككيد .. مثل ماقلت لك .. !

قامت معاهـ .. وطلعوا من المستشفى
بفرحـة عكس لما دخلوا !



ــــــــــــــ



تأففت بضيق : انت هيه ..

التفت عليها بأرتباك : هلآ

: أبغى أنزل .. مليت وأنا حاشرة نفسي هنا ؟

متعب بضيق : طيب أنزلي ..

عقدت حواجبها : قول قسم بس .. أنزل وفيـه هالزفت

شآفته مارد وقالت بالعبريـة : اني اشتخ ؟ " أنا زوجتك "
المفروض تدافع عني مو كأنك ايشا "امراهـ" مآغير خآيف

شدت أسنانها بغضب : تقههههر ..

قال بضيق وهو كالعادهـ مآيعرف بعض الكلمات اللي تقولها
: ؤش أسوي .. مااقدر أسوي شيء

قامت بقهر : لأنك غبي !



طلعت من الجناح وشافت جناح ليـن اللي مآأحتكت فيها أبد
شبـه مفتوح ..


جاهـا فضول أنها تروح لعندهـا .. يمكن تكسبها وتخليها بصفهـا ...

دخلت من غير مآتطق الباب وشافتها تكلم بالجوال ومآحست بوجودهـا ...


ليـن بدلع : يآقلبي .. تعالي عندي بكرآ .. ماعليك عزام مآيكون فيـه
حياتي تكفيـن .. طيب طيب خلآص تكفى ؟ ... مآاشتقت لـي
فديت هالصوت .. خلآص بيبي بيننا اتصال ..!

حطت الجوال على صدرهـا وهمست بكلمات مآفهمتها

إلتفتت ليـن بهدوء وانفجعت يوم شافتها : أيش تبغين ؟

جنى بدلع : شلوم .. " مرحبـا "

ليـن وهي تقوم من سريرها : ؤشو شلوم ! .. بعدين من سمح لك تدخلين بدون مآتستأذنيـن
صدق انك قليلة آدب ..


قالت ببرود : ريلاكس يآقلبي .. ماله داعي كل هالعصبية ..

ليـن وهي تتأملها قالت بهدوء : طيب وش عندك !

قالت بخبث : ؤش رآيك أصير أحوت لك ؟

لين بغرابة : آيش أحوت .. وش فيك انتي تتكلمين بطلاسم

قالت بملل : يعني أخت ؟ ..

قالت بشك : ؤش عندك بتصيرين أختي ؟ .. مو انتي بس هواش مع أمي وعزام
آيش تبغين فيني ؟

جلست وهي تتقمس دور المظلومة ! : حرام عليهم
تدرين أنا مسكينة .. وبعلي " زوجي " مسكين مثلي
وضعيف .. امك وأخوك مدري شفيهم عليـنا .. هم اللي يتحرشون فينا
بعدين يحطون اللوم علينا .. مدري وش أسوي !
حرام عليهم صح ؟

ليـن بشك : يعني انتي مو مثل مآيقولون ! ..

جنى وهي تظهر علامات الضيق : لا .. بس يبغون يكرهونكم فينـي
ولا أنا مافي أطيب مني ! ..

لين بشفقة : طيب خلآص بصير آختـك !

إبتسمت بخبث .. كانت ليـن ساذجة .. ومن السهل أنه ينلعب فيها

: أحلى أخت صراحة .. يآلله كلميني عن نفسك !

ليـن بأبتسامة : آنتـي تكلمي عن نفسك أول ؟

: آممم .. أولا أنا كنت يهوديـة وعآيشة بفلسطيـن

لين بغرابة : آيؤهـ يقولون ... بس كيف كنتي عآيشة هنآك !

جنـى وهي تتمدد على السرير وتكلمت وهي محتاجة تقول اللي بقلبها بالأساس :
أكذب عليك أن قلت لك اني سعيدة يوم كنت هنـاك ..
كانت أيام كئيبة ... مدري كنت حاسة انهم مو عائلتي الحقيقية
كنت عاقـة بالمسمى ابوي هذاك الوقت .. وهو بعد كان يكرهنـي
كنت عآيشة معاه على أن إيما " آمي " ماتت
سافرت ادرس في امريكا ..
وبلعت غصتها بأختناق وهي تتذكر فيصل : ؤبعدين رجعت
لأني مليـت .. وبعدها عرفت إيما الحقيقية .. كنت رافضة
أنه يكون صدق .. مستحيل إيما مسلمة .. تربيت على كرههم
وعلى كرهـ أي ديانة غير اليهوديـة .. لكن بعدين بالمصادفة
سمعت ابا " آبوي " الوهمي يقول الحقيقة لـ ريتـا
وحده يهودية وأسلمت
شيء في داخلي خـلاني آروح مع إيما .. كان حضنها حنون
ودآفي يجبرك تروحين معاها .. مع اني مو بسرعة اقتنع
بس إيما فاطمة كانت غير .. جيت معاها للسعوديـة
ومآكنت متقبلة بالبداية الوضع .. عبآيـة وحالة ؟
بس آنجبرت ومع الأيام تعودت .. أمي كانت تعاملني غير
عن آخوآتي .. التوأم لي .. وللحيـن مآني عآرفة السبب


ليـن بشفقـة : يمكن تبغى تأسسك من جديد ..

حركت آكتافها وقالت بضيق : يمكن

وكملت وهي تحس بأختناق : وتزوجت متعب .. طيب بس عيبه انـه حلاش

يوم شافتها مافهمت وقالت بشبه ابتسامة : يعني ضعيف وماعندهـ شخصية

ليـن : آهـا .. وآنتي صادقة .. أصلا متعب كريه .. ولايطاق

قامت فجأهـ وقالت بغضب : هيـه حدك عاد إلا متعب مآتتكلمين عنـه بهالطريقة

لين بخوف : أيش فيك مآقلت إلا الحقيقة

صرخت عليها : حقيقة زفت .. إذا كنت عندك مآتتكلمين عن متعب
بهالطريقة تفهميـن .. وقحـة


طلعت من غرفـة ليـن ودخلت لجناحها والأخلاق قافلة معها

شافت متعب ينظارها بقلق : أيش فيـك

جنـى جلست جنبـه وقالت بفحيح : مآفيني شيء

سكت بخوف من عصبيتها .. واللي احتمال كبيـر تحط حرتها فيه كالعادهـ

شافتـه سآكت وقالت بملل من تصرفاته الغبية : ززززفت

قامت من عندهـ ودخلت لغرفتها وارتمت على السرير بضيق

مآتعرف ليش تصرفاتها كذآ متناقضة !


معقولة أحب متعب ؟
وفيصل وش مكانهه بقلبي !


لا متعب مآ أحبـه !
متعب له مكانة خاصة بقلبي بس مآتوصل للحب ؟
وفيصل هو الحب الأول والأخير !




ــــــــــــــ



قصـة فلسطيـن ..


بيت قنديله مكسور ..
لعبةة محروقـة ..
نزهةة لم يتمتعوا بها ؟
كيفية قتل الزنبقة ..
نار حرقت الجديلة ..
دمعة لم تنهمر !
عنزة لم تحلب ..
عجيـن لاجئين لم يخبز ..
عرس لم يحتفل بـه ..
طفلةة لم يسمح لها بأن تكبر وتنمو ..
كرة قدم لم تقذف ..
حقل ومزرعة العجوز وعن فاكهتها التي لم تجنى ..
كذبـة السـلآم ..
مسجد دمـر ..
علم فلسطيني عنيد يرفض أن ينكس ..




يا شجر الزيتون لا تحزن ..
فمن بين الغيوم أكاد اراك تبكى ..
ودموعك تتساقط أوراقا لتعزى تراب أرض فلسطين !!


لا تحزن ..
طالما ان قلبك ما زال ينبض بالحياة
ورفع الظلم والطغيان ..!
الذى نسجته يد العدو عن كل شبر من ارض فلسطين ..}


يا شجرا ارى فيه ابناء فلسطين ارى فيه صمود ..مقاومة ...!
رأس مرفوعة لا تنحن الا لرب العالمين


لا تحزن ..
فمهما حاولوا ان ينزعوك فان جذورك ستبقى فى الارض
متشبثة بها راسخة وكل يوم يولد لك فرع جديد
يولد ليقف غصة فى أعناق الغاصبين !!


يا شجر الزيتون لا تحزن !
فبإذن الله لن تقهر .. فأنت جبل راسخ لا تهزه عاصفة .. ولن يتمكن منه ظلم الطاغين ...


اصبر ولا تحزن ..
فبإذن الله تشرق شمسك..
وينقشع الظلام .. وينتفض عن جبينك غبار اليأس ..
بإذن الله ينهض نهارك .. يستيقظ أملك .. يعلو صوتك ..
تتحطم قيودك .. ترفع راية نصرك .. يموت ألمك ..
تقتل بيديك الظلم .................... !
وتتنفس رائحة الحرية من جديد..................!!!!



وسيبقى هنا الامل \!





ــــــــــــــ



بعد عدة أيام ...

كان خالد وعبير توهم واصلين للسعوديـة ..

غادة بفرح : ياهلا وغلا نورت السعودية بوجودكم

خالد وهو يبوس رآسها : منورة فيك يالغالية
باستها عبير وقالت بأبتسامة : شخبآرك عمتي !

غادة : بخير الله يخليك .. عساكم استآنستوا ؟

خالد : الحمد لله .. يآلله يمه نستأذن ..

غادة بحنان : آييه يآقلبي روحوا ارتاحوا ..



صعدوا لجناحهم ..

عبير جلست ترتب أغراضهـم ..
وخالد دخل يآخـذ له شـآور !

سمعت صوت البـاب وفتحت ..

ريما وهي تحضنها بشوق : عبووورة إشتقت لك وربي

عبير بشوق : وربي مو كثري ..

ريما وهي تتلفت : خلودي وينـه ..

عبير : يآخذ له شآور ..

ريما بدفاشة : ترى أدري اني قليلة أدب بس من شوقي مآقدرت آصبر
لين تقومون ..

ضحكت : لا عادي .. تمونين

ريما وهي تجلس بأريحة على الصوفـا : والله من بعدكم
طفش × طفش .. أنتو سافرتوا وديم الدبا سافرت
وديالا رجعت لزوجها وحتى جنى تزوجت .. ماباقي غيري إلا أنا ووسن
ووسن تعرفينها مآتونس

عبير بأستفسار : ديم وين سافرت ؟!!

ريما : رآحت هي وخالتي فاطمة عند خالها سعود يشتغل في حآيل
اعتقد مدرس ..

عبير بشرود : آهآ ..

طلع خالد وشعرهـ مبلول ولابس برمودا رمادية قطنية وتيشيرت أبيض

ابتسم وقال بحب : ؤش عندها الحلوهـ هنا

ريما وهي تحضنـه : مشتآقة لأخوي وزوجتـه

خالد وهو يضرب رآسها بخفة وقال بمزح : مآتستحين على وجهك جآية عندنا
وحنا تونـا واصلين وبنرتاح

: يوووه ياانكم مكبرين السالفة وش فيها لو جيـت
هذا جزآي اللي مشتآقة لكم ..
مآفي أحد يونسني .. حتى ديم سافرت .. وإصلا حتى لو مآسافرت
ماصارت بشوشة مثل قبل


عبير بلعت ريقها وهي تراقب ردة فعل خالد

قال بأبتسامة : ووسن وينها عنك ..

ريما : لا مآبي وسن .. أصلا مآتسولف

خالد وهو يمسك أيدهـا : مو لازم تسولف .. يآلله اطلعي أقلقتي روسنا

ريما بقهر : هيـن خويلد

سكر الباب وضحك والتفت على عبير اللي مآتكلمت

تلاشت ابتسامته يوم شاف نظرات العتاب الصادرة منها : وش فيك ؟

صدت وقالت بهدوء : ولآ شيء ..

رفع ذقنهـا وقال بهدوء : وش فيـك ؟

نزلت عيونها وتجمعت الدموع .. قالت بصوت متحشرج : تعبانة شوي

حضنها وقال بحنان : طيب تعبانة ليش تبكين ؟ وأيش اللي يعورك ..

بعدت عنه بهدوء ومسحت دموعها : بطني يعور شوي
خلآص شوي ويروح الألم ..

كان بيتكلم بس مآأعطته فرصة ورآحت للغرفـة

عض شفايفه بضيق وأرتمى على الصوفـا :
أنا السبب .. حاولت أوضح اني مآأحب ديـم بس شكلها كآشفتني

آهـ يآ ديــم . .





ــــــــــــــ




كـان توهـ راجع من المستشفى وتعبـان حدهـ ..

فتح باب الشقة وشافها نآيمة بالصالة ..

ابتسم بتعب وهو يشوف شكلها ..
هذي أخته الوحيدة .. ولـه 3 أخوان غيرهـا

أبوهـ وأمه توفوا بحادث قبل 3 سنوات ..
وأخوانـه كل واحد منهم يتهاوش على الورث ..

هو اصغر أخوانه ومن بعده تجي أخته اللي تحمل مسؤليتها من وفاة أمه وأبوهـ

صار لها الأب والأم والأخ ..
أخوانه باعوا البيت وتقاسموه بينهم .. وأخذوا نصيبه ونصيب أخته بعد مآشدوا عليهم علشان يتنازلون ..
ماكان يهمه الورث ووسخ الدنيا كثر مآيهمه أختـه
اللي فقدت أمها وآبوها وهي توها ببداية سن المراهقة ..

أشتغل بأحد المستشفيات لأنه كان دكتور شاطر .. وكان يصرف عليه وعلى أخته من ذا الراتب ..




شال أخ‘ـته وحطها بسريرها وطلع بعد مآغطاها زيـن ..


دخل غرفتـه وآنسدح على السرير بعد مآغير ملآبسـه

وسرعـان مااستغرق بنوم عميـق ..
لأنـه مو من النوع اللي يفكر قبل النوم أبداً





ــــــــــــــ


وليس للهروب مجاـآإل !!!!!!







دانا بضيق : كيفها مرآم ؟

فيصل بهدوء : الحمد لله حالتها مستقرة .. انتي وش فيك متضآيقـة ..
ومو على بعضك ؟

دانا بحزن : أمي بتزوجنـي طليق أخت زوجتك .. وأنا مآأبي !

فيصل بأستغراب : تجبرك يعني ؟ ..

هزت رآسها : آييه .. بليز فيصل اقنعها مآأبي اتزوج
قال بغرابـة : طيب انتي الحين ليش مآتبغين تتزوجيـن ؟
ترى جآك كثير بس انتي ترفضين وصراحة مآني لآقي لك سبب مقنع

بلعت ريقها وقالت بخـوف : آممم بس أنا مآأبغى اتزوج
مو مستعدة لحياة زوجيـة ومسؤلية ..

فيصل بحنان : ماراح يبقى لك إلا زوجك .. إحنا مو دآيمين لك ..
وبعدين إذا قصدك مشعل الرجال مآعليه كلام .. وأنا إشوفه مناسب لك

دانا وهي تحاول تطلع حجج : بس يافيصل مطلق ..!

فيصل : ؤش فيها .. يمكن مشاكل بينه وبين زوجتـه
وماحصل توفيق


قامت وهي تحس دموعها بتنزل : طيب عن أذنك


تحس أنها بحلم مو بحقيقة !
يآرب تسترني يآآآرب !!!



.


.



دخلت عند ديـالا اللي كانت جالسة عند مرآم

وقالت بأبتسامة مزيفة : مرحبا

قالت بأبتسامة : هلآ دنو مرآحب ..

شافت مرآم صاحيـة وملفوف على رآسها شاش : كيفها القميلة ؟

ديالا وهي تمسح على رآس مرآم : يسرك الحال هذا هي شوفيها صاحية
الحمد لله ...

: الحمد لله .. امك وينها مااشوفها ؟

ديـالا : مسافرة .. ومابغيت اضايقها ياعمري هي

دانا : آهآ .. أمي تتعذر منك ... تعبانة ومنخفض عندها السكر
وماقدرت تجي

ديالا : يآقلبي هي لاتكلف على نفسها .. مايحتاج هذي مرآم بصحة وعافية


جلست شوي عند مرآم وبعدها رجعت للبيت وهي متكدرة

توقعت فيصل يوقف بصفها بس اللي تشوفه العكس ..





.


.



^%$#@ نــهــايـة الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الأول )

اسطورة ! 27-11-11 07:26 AM

^%$#@الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )

فلسطيننا مسلوبةة ..

اقتلعوا منها ورودها و ريحاناتها المبتسمة ,
أطفئوا شمسها المشتعلة
و زرعوا مكانها أشواكا دامية
وعيونا دامعة كئيبة كآبة السماء في الشتاء
و قيودا قاتلة محت كل صفات الجمال و الروعة في
أرض هي للجمال و السحر الآسر
للقلوب و العيون عنوان .

مؤامرة دنيئة هي إنجليزية صهيونية
بسمات نازية وعد فيها
الحقير بلفور اليهود بوطن في فلسطين فور انسحاب انجلترا من
الأراضي الفلسطينية ,
كانت بداية مؤامرة النازيين الجدد منذ أن
أطلق صهاينة العالم على فلسطين إسم أرض المعاد و ابدوا
الغالي و النفيس و ساهموا بكل ما يملكون كي يدعموا الحركة
الصهيونية الجائرة فجندوا شبابهم و عززوا ذخائرهم فكانت
بداية مشروعهم الدنيء من قتل للأبرياء و تشريد للأسر

وقصف للمدن و الأحياء فغيروا أسمائها العربية بأسماء غريبة
عنها ظانين محو الهوية العربية عنها التي يتكلم بها الصخر و
الحجر و الشجر إن سكتت عنها ألسن البشر .






.



.



كانت تتأملها وهي غـافية وملامح التعب على وجهها ..

كانت ردة فعلها للعلاج سلبيةة !
ومو راضية تتفاعل أبد مع الدكتور .. لكن ردة فعلها تكون أخف
يوم عن يوم ..


تأملت في عضدها ثوانـي ..
وحست بـ رجفة من ذيـك الذكرى المؤلمة والقاسية بالنسبة لها ..

كانت آثار حرق سجائر .. مغروسة بكل قسوة وبجاحة !

لآ رحمة لآ ضميـر


قطع عليها أفكارهـا المؤلمة صوت ديـم
: يمـه

تقدمت لها وقالت بحنان : عيون امك ..

نزلت دمعة يتيمة : أبغى اطلع من هنـآ .. تكفيـن مآأقدر
اتحمل مستشفيات ..

مسحت دمعتها وقالت بوجـع : انتي تفاعلي يآمك مع الدكتور
وبتطلعين بأسرع وقت ..

ديـم بأعتراض : بس أنا مافيني شيء ! .. ليش اتفاعل معاه
مافيني شيء ليش ماتفهمون ؟


كانت بتتكلم وقطع عليها صوت البـاب ..

قامت وقالت بحنان : ديم ياماما تغطي .. اكيد هذا الدكتور
وأنا بطلع شوي وراجعة لاتنسين تتجاوبين معاه ..
علشان تطلعيـن من المستشفى !


ماأعطتها فرصة بأنها تعترض وطلعت ..
تغطت وبعد ثوانـي دخل الدكتور !

: السلام عليكم ..

ردت بهدوء : وعليكم السلام

جلس بالكرسي المقابل لها : كيفك اليوم أن شاء الله أحسن ؟

ردت ببرود : تمام

: الحيـن انتي قولي لي وش اللي صآير معاك ..
انتي هنـآ بأمان ومحد راح يقدر يلمسك بأي أذى ..
بس انتي تجاوبـي معاي ! .. آن شاء الله بقدر أساعدك

حست برجفة تسري بأوصالها : مافيني شيء طلعني من هنا ..

قال بصبر : ماراح تطلعين إلا لين تتجاوبين معانا
أنا دكتور وأعرف مصلحتك ويـن وماراح أضرك في شيء
ؤش اللي خلاك تصيرين كذآ ؟

صرخت بخوف : أغتصصصاب ارتحت الحين اطلع برآ اطلع برآآآآآآآآآآ
مآأبغى إشوووف أحد اطططلع ..

جوهـا الممرضات وأعطوها مهدأ مع محاولات يائسة منها للرفض !

ضغط على رآسـه وهو يحس بصداع يجتاحـه !

اغتصاب ؟
ماينكر أنه أول احتمال حطه في باله !
بس حرام .. البنت صغيرة وبدري عليها الشقـا ؟

تنهد بصوت مسموع وهو يسمع صوت صراخها اللي بدا يهدا ..

شاف فاطمة اللي يحس بالدفأ والحنان بقربهـا !

ابتسم بألم .. وش يقول ..!

فاطمة بخوف : ؤش صار عليها يآولدي ؟

قال بهدوء : حالتها كل مالها تتحسن .. إصبري عليها كم يوم
وإن شاء الله بتتشافى كليا ..

هزت رآسها وهي تشوف بنتها نآيمة وعقدة بين حواجبها توضح استنكارها للوضع




ــــــــــــــ


بداية تقبل !







قالت بتردد : فيصل ممكن أروح اليوم لأختي جنى ؟؟

التفت بصدمة : جنـى ؟
حس على نفسه : وش عندك ؟

ديـالا : آمم بسلم عليها من زمان عنها !

فيصل وهو مآيبي تروح ديالا لها .. بس هذي تكون أختها مهما كان :
طيب خلآص .. تعرفين بيتها ؟

ديـالا : آمي تعرفـه بكلمها وتوصف لي البيت ..

: طيب خلآص خليكي جاهزة ..

: أن شاء الله


قامت وأخذت لها شـآور ..
ولبست لها فستان ناعم يناسبها ..
حطت ميك اب ناعم يبرز ملامحها ..
وجففت شعرها وسوته شنيون منسدل بنعومة يناسب شكلها ..

أخذت عبايتها ونزلت ..

شافت فيصل يقرأ آحد الجرايد وجنبه مرآم اللي رآسها للحين ملفوف بشاش
جالسة تلعب بألعابها ..

جلست جنب مرآم وحطتها بحضنها ؤجلست تلاعبها
: تروحيـن معاي ؟

تعلقت بأمها يوم شافت عليها العباية : ماما آممه

ضحكت وشدتها لحضنها ..
إلتفتت على فيصل ؤشآفته يتأملها ..

قالت بخجل : يالله فيصل نمشي ؟

قـام بعد ماطوا جريدتـه .. : يالله

ركبوا السيارة وقال بأستفسار : اتصلي على امك خليها توصف لك بيتها ؟

ديالا وهي تتصل على أمها : طيب ..

سلمت على أمها وبعدها أعطته فيصل منها يسلم ومنها يأخذ الوصف ..


بعد دقايق وصلها لبيت جنـى ..

قبل لا تنزل بآسها على خدها : انتبهي على نفسك وعلى مرآم ...

ومتى مآبغيتي تروحين اتصلي علي .. أنا بروح للشركة الحين ..

ديالا بأبتسامة : أوكي ... انتبه على نفسك ..

نزلت وهي شآيلة مرآم ..

تناست هالفترة موضوع زواجـه ..
وعندها أمل للحين أنه مايتزوج غيرهـا !

دقت الجرس وثواني انفتح لها الباب ..

ليـن وهي تسلم عليها بأستغراب : انتي توأم جنى صح ؟

ديالا بأبتسامة وهي تنزل مرآم : آيوهـ ..

: مرة تتشابهون .. تفضلي خليني أوصلك لجناح جنى

هزت رآسها ومشت وراها بهدوء وهي مآسكة آيد مرآم ..

قبل لاتدخل جناحها قالت بتسآؤل : زوجها فيه

لين : لا متعب مو موجود .. خذي راحتك ...


دقت عليها الباب وثوانـي وهي فاتحة ..

انصدمت بوجود ديالا وأبتسمت إبتسامة زائفة

: أهلييين بأختي وحبيبتي .. وحضنتها ونظراتها لليـن
جنى بأبتسامة مزيفة : ادخلي حياك يااختي هذي الساعة المباركة اللي جيتيني فيها

ديالا بصدمة من تغيرهـا بس حست أن الموضوع فيه { أن }

إبتسمت بصدق ودخلت لجناحها المرتب ومعاها مرآم

جلست على الأريكة وهي تنتظر جنى اللي كانت تتكلم مع ليـن ..

جنى بأبتسامة : ياقلبي خليها تجيب القهوة والشاهي

ليـن : زيين



.


.


رجعت لديالا ؤجلست وقالت بدون نفس : خير وش جآيبك ؟

ديالا إبتسمت بخيبة : الحين وش هالتناقض توك ترحبين فيني
والحين تقولين وش جآيبك ؟؟

حطت رجل على رجل وقالت بأستفزاز : مزاااج بعدين ماابغاها تروح تقول لأمها
إني أنا ويآك مو تمام مع بعض وتتشمت فيني

قالت بألم : طيب خلي علاقتنا تتحسن مو نمثل على بعض قدام الناس

قالت بضيق : هذا اللي ناقص .. انتي عآرفة وش سويتي فيني
انتي كسرتي قلبي .. كسرتي قلب أختك اللي من لحمك ودمك
قولي انك ماسويتي شيء .. ويحاول أصدقك ؟؟؟؟

قالت بحشرجة : سامحيني والله العظيم ماكان قصدي
لو أعرف انك أختي كان خليته لك بدون أدنى شك
بس آيش عرفنـي ..

حست بقلبها يتقطع من ذيك الذكرى : انتي أنانية

قالت بأعتراض : أنا مو أنانية .. قبل لاتتزوجين مارجعت لفيصل
تدرين ليش ؟؟؟ .. لأني مآأبي قلبك يحترق

قالت ببرود : مدري من تلعبين عليه يااختي ! .. انتي كنتي تقهريني بكل شيء
انتي الأفضل بالنسبة لفيصل ولامي ولديم ولكل أحد
بس أنا مهمشة مافيه أحد معبرني .. ؟

لييش أنا وش فرقي عنك ؟ .. ولا لأني كنت يهودية !
مدري كيف تفكيركم ...


كانت ببتكلم لكن قطع عليها صوت الباب
قامت جنى وأخذت القهوة والشاهي من الخدامة ..


وجلست عند ديالا ..

وصبت لها قهوة .. جت بتتكلم ديالا وقاطعتها جنى : خلآص لاتقولين شيء
وتهني في فيصل .. لأني لقيت اللي يقدرني ويحبني
وفيصل ماعاد له مكان في قلبي . . .


قالت هالكلمات وهي مو من قلبهـا بس ماتعرف ليش قالتها
يمكن تبغى تخلص ديالا من تأنيب الضمممير !!!


تحس بشخصيتها بدت تتغير تدريجياً ..
بالعادة تصرخ على ديالا وماتعطيها مجال تحكي معاها
بس اليوم أخذت وأعطت معاها ..


تنهدت بضيق ..

وشافت نظرات ديالا الحزينةة موجهه لها ...

: لا تناظريني كذآ .. المفروض أنا أعطيك هالنظرة

قالت بوجع : طيب انتي مسامحتني !!

سكتت وبعدها قالت بهدوء : لا بتظل بيننا حواجز ياديالا ماراح نقدر نتعداها

بلعت ريقها : ليش قلبك قاسي كذآ .. حتى أمي همشتيها من حياتك وهي
اللي تبغى مصلحتك في كل شيء . . . أمي تبكيك ليل ونهار
وآنتي مو هامك غير نفسك .. لاتقولين محد يهتم فيك
كلنا نهتم فيك بس انتي ناكرة جميل ماتحبين إلا نفسك
والله حرااام عليك .. أمي بينك ولا بين ديم ولا بين ذكرى سجنها الموجعة
انتي مو عآرفة آيش سوو فيها هناك في السجن كنتي لآهية
ومافيه بقلبك إلا القسوة ؟؟؟؟


صرخت بقهر : آييه قولي كذآ .. لأنك مآعشتي مثلي مآعشتي القهر اللي شفته
ابو قاسي وحياة قاسية .. وجيت هنا ولقيت اللي إشد
كل شيء إجباري ومافيه أحد اعطاني لو شوية حب
لاتقولين أن قلبي قاسي انتم اللي قلوبكم قاسية تفهممين
أنتــــــم !!!!!!!


والحين مآأبي أسمع منك كلمة خليكي بحالك طيب ؟


جمدت من كلامها ...
وماقالت أي كلمة وهي تشوف جنى تهز رجولها بعصبية

صحيح توقعت تكون ردة فعلها أكبر لما تشوفها بس تحسها تغيرت !
معقولة صارت تحب زوجها وغيّرها !

كل شيء جايز . .







ــــــــــــــ




جالسة وبأيدها ملزمتها ...
وتناظر للاشيء ..


تفكر !

هل تترك حبها لأجل كرامتها ؟؟
ولا تبيع كرامتها لأجل حبها !


بس الحب مافيهه كرامة !


قطع عليها أفكارها صوتـه : وش تسوين ؟

عبير بهدوء : وش تشوف ؟

خالد وهو يجلس مقابلها : الحين آيش فيك متغيرهـ علي .. مقصر بحقك ؟
مسوي شيء ضايقك !!!


قالت بنبرة فيها بعض السخرية : لا أبد ..

كان عارف بالسبب بس حاول يكذب نفسه .. من يوم هم مسافرين
وهو شاك بأنها تعرف موضوع ديـم ..


شآفته شرد وقالت بقهر : تفكر في ديم صح ! .. وأنا مسكينة
عايشة بوهم طول مآني معاك .. مدري وش اللي لآقيه في ديم
ومؤ لآقيه فيني .. حرام عليك أنا أحبك من قبل نتزوج بكثير حتى
وآنت تفكيرك كله لديم ... حتى لدرجة انك تنطق اسمها لا شعوري
أنا ماأجلس مع واحد قلبه لغيري .. والحب من طرف واحد
ينداس ... وكرامتي فوق كل شيء ياخالد ..


أنصدم من كلامها .. كان شاك أنها عآرفة .. بس ماتوقع أنها تكبته في قلبها


تحبه .. ويحب غيرها !!!

ياهي صعبة هالمعادلة !


جلس جنبها ومسح دموعها اللي كانت تنهمر بغزارة ..

مسك كفها وتنفس بعمق وهو يحاول يبرر : آسمعيني ياعبير صحيح أنا كنت أحب ديم
وأنا ماأنكر هذا الشي لكن الماضي ماضي .. وآنتي من فترة استحليتي على قلبي ..

كمل وهو يستغفر أنه كذب .. لكن هو صحيح يكن لها مشاعر خاصة
بس ماتوصل لدرجة الحب !!!!

: ديم نسيتها اسمها يمر علي وماافز مثل أول
ابتسم : تدرين ليش ؟؟؟
لأنك انتي اللي تملكتي القلب .. ومافيه أحد يقدر يستحله غيرك ...


مسحت دموعها وقالت بضعف : تكذب علي ؟ .. ترى أنا مو بزر ينلعب علي بكلمتين
أدري انك تحبها .. وتموت على الأرض اللي تمشي عليها


غمض عيونه بتعب : ليش مآتصدقيني .. مستحيل أكذب عليك

عبير وهي تقوم : خالد بروح بيت أهلي

قال بهدوء : خلآص روحـي .. بس ترى كم يوم وآنتي راجعة
أنا مقدر اتحمل أعيش بدونك .. فلا تخربين اللي بيننا بشي ماضي
أرجوك عبيير !!!!!!!


هزت رآسها واتجهت لغرفتها ..






ــــــــــــــ



أن تسير وانت محاصر بسجن صغير يحيط بك ...
يكبلك ..
ويقتل فيك كل حلم جميل ..
ان يلتف حولك سور من الاشواك !
رغم انك لست بسجين ..
لست بمجرم ..

ان تشعر بانك غير قادر على ان تتنفس عبق الارض او تغمرك رائحة الوطن !!!


ان يحاصرك الالم والظلام الدامس من جميع الجهات !
حتى لا ترى منه سوى ذلك الوجه المخيف الباهت
بلى انه وجه الظلم والطغيان !
ان تجد بيتك فى لحظة محاصرا بالبنادق والرصاص
ويفرض عليك حظر تجول !
فلا يبق امامك سوى نافذة صغيرة تلتقط منها انفاسك تبحث فيها عن بصيص أمل يجتاح فيك ظلام اليأس الذى راكمته السنين !

وتظل تلك النافذة لك منبعا تسترق منه قطرات الامل من حين لاخر ... !


حتى تلك النافذة قد تكون هى نفس النافذة التى ياتيك منها الموت برصاصة غاشمة ..
نعم فليس من حقك ان ترى النور ...!
بل تبقى قابعا فى الظلام ..
هذا ما يريدوه ..
ولكنها ستظل المنفذ الوحيد الذى يحمل اليك نسائم الفجر و ضياء الشمس عند الشروق . . . /



وينفذ منك الماء والغذاء ..
فاذا كنت بمفردك فقد يكون ذلك هينا عليك
ولكن ان ياتيك طفلك جائعا تشققت شفتاه من شدة العطش ليقول لك ..!
((انا جائع يا ابى ))((انا عطشان يا امى))
فتشتعل فى قلبك نيرانا حارقة عارمة
تحاول ان تلتهم كل ما تبقى لديك من مشاعر الامل والارادة !

وتعجز يداك عن فعل اى شىء سوى ان تحتضن طفلك بين ذراعيك بقوة
لعل حرارة قلبك تدفئه فتسكن جوارحه !


أو ان يموت احد افراد الاسرة اثناء الحصار وتصبح غير قادر حتى على دفنه !
فيصبح الموت والحياة مجتمعين تحت سقف بيت واحد ..؟؟
اي امتهان هذا
اى طغيان هذا؟؟؟؟؟؟


.


.



قال بصدمة : مشآري وش جايبك ؟؟؟؟؟

مشآري بهدوء : يآخوي تعبت من الغربة ! .. ومن تهربي عنك

مشعل صد : رووح لا ارتكب فيك جريمة .. مع زوجة أخوك يإمشاري
مدري كيف هان عليك ...

مشآري بندم واضح : والله اني تبت يامشعل وماعاد لي رجعة لهالاشياء
أنا بجد راجعت نفسي ولقيت اني على طريق غلط
تكفى سامحني ..
وديم مالها ذنب ... لما كانت صغيرة أنا اللي اغتصبتها
وهي مو عآرفة شيء .. لما كبرت صرت أهددها بصور ولا بأني أعلم أبوها
وهي ماكان عندها قرار غير أنها تسوي اللي أبيه
ظلمتها بآخوي والظلم شين .. مدري كيف بتسامحني
هي وكككثير من هالضحايا .. وحتى انت مآدري كيف بتسامحني
خنتك بلحظة استولى فيها الشيطان علي ..


مشعل بصدمة : يعني ديم مالها ذنب ؟ .. الذنب كله راكبك انت
حرام علييك .. مآتدري وش صار فيها الحين جتها صدمة نفسية منك
وفرقت بيني وبينها .. مدري كيف طاوعك قلبك
ووووقح انت يإمشاري ..

وققققققح !!!!!!!!


قال والتعب واضح عليه : لاتصير انت بعد ضدي .. أنا تبت والله غفور رحيم

قال بقهر : بكل سهولة تقولها وماكأن فيه أعراض دستها
بنت عمك وبنات كثير الله أعلم في حالهم ...


مشآري : بنت عمي وبتزوجها !!!! .. والباقيات الله يستر عليهم







^%$#@ نــهـــايـــة الـفــصــل الـســـادس عــشــر @#$%^
( الـجــزء الثاني )


اسطورة ! 27-11-11 07:28 AM


.. الفصل الأخير ..



.


.


فلسطين ..
كل شوارعها الضيقة والواسعة
كل حاراتها , مدنها و قراها الصغيرة

التي ما لبثت ان يعود إليها هدوءها المعهود
حتى تعالت فيها أصوات القصف و المدافع و البنادق
و تحولت إلى حطام و رماد
و تحول كبارها وصغارها في غمضة عين
إلى لاجئين في خيام !
لا مؤونة ..
لا أرض ..
ولا حتى سلاح !!
للدفاع عن الشرف و الأرض و الوطن المسلوب ..


.

.



بعد شهر ..


دخل عليها وقال بأبتسامة : كيفك الحين ؟

هزت رآسها وقالت بهدوء : تمام .. بس أبغى اطلع من المستشفى
انكتمت .. أنا خلآص تشافيت .. ليش ماأطلع ..؟؟؟

عبد العزيز : أن شاء الله بتطلعين .. بس يبغى لك شوي ..

زفرت بضيق : أقولك خلآص أنا مافيني شيء .. طلعووني من هنا

قال بمحاولة اختبار : ومشاري ؟ واغتصابهه لك مو خآيفة !!!

سكتت فترة وهي خانقتها العبرة وبعدها قالت : الله معاي وماراح يقدر يضرني أن شاء الله

ابتسم : الحين تقدرين تطلعين ..

إبتسمت إبتسامة باهتة .. وشافت أمها داخلة : يمه بطلع اليوم
أنا خلآص ماعاد فيني شيء ..

فاطمة بفرحة غامرة : الحمد لله يآرب .. الحمد لله .. والله ماراح أنسى جميلك يادكتور عبد العزيز

قال بأبتسامة لهالمرأهـ الحنونة : الفضل لله

: ونعم بالله ..


طلع الدكتور .. وفاطمة جلست تجهز أغراض ديم

كانت فترة علاجها صعبة شوي لكن الدكتور كان شاطر
وقدر يخليها تحس بأنها في أمان .. ونجح بفضل الله ..

طلعوا من المستشفى وراحوا مع سعود للشقة و بكرآ راح يرجعون الرياض ..
بعد مآحجز لهم سعود ...



ــــــــــــــ




زفر بضيق من اللي صار بينه وبيـن مشآري ذاك اليوم

لما قاله أن بيتزوج دانا بنت ابو فيصل ..
لكن ردة فعله الغير متوقعة بأنـه هو يبغاهـا ..!
أثار الأستغراب في داخله ..
ماكان ينكر بأن البنت مايكن لها أي مشاعر داخله ..
بس مشآري غريب !
بالأول كان يبغى ديـم ولما عرف عن دانا قال أبغى دانا ..

بحجة أيش !!!
مايعرف . .


سمع صوت الباب : تفضل !

دخل مشاري وقال بدون مقدمات : ترى بكلم أمي بموضوع دانا !؟

مشعل بشوية عصبية : مو على كيفك ؟ .. شآيف الموضوع لعبة
بالأول آيش تبغى فيها !

مشاري بكذب : أحبهــا .. يعني بتحرمني من اللي أحبها يامشعل ..

جمدت ملامحه وقال بصدمة : تحبها ؟! .. طيب تحبها ليش تسوي في بنات الناس كذآ
دامك تحبها ليش تخونها ؟؟
وأنت بعد حرمتني من اللي كانت زوجتي .. وظلمتها وماأعطيتها مجال تحكي
وأنت بكل برود جاي تقول تحبها !!!!!!!
صدق انك قوي عين يامشاري !
والحين آيش نقول لأهلها ! أخوهـ الصغير يحبها ويبغاها !
شلون بيتقبلووون ؟؟ .. أحنا مو في لعبة ! أصحححى

مشاري بهدوء : عادي .. أنا بدبر كل شيء .. وأنت أرجع لديم ترى مالها ذنب ؟

صرخ بعصبية : شلون أرجع لها وهي مع أخوووي .. هذا الشي يطعني يقتلني
يشدخ في رجولتي ... فاهمني ولالا !!
مستحيل اتزوجها مستححححححيل حتى لو كانت مظلومة
بظلمها معاي .. لأني قرفان منها ومنك بشكل ماتتخيله


مشآري بألم : أنا تقرف مني عادي .. بس ديم لا .. واللي خلقني أنها دايم تبكي
بس ماأعطيها بال وأسوي اللي أبغاهـ .. هي ماتبغى هي شريفة واشرف من الشرف
بس أنا ماكان هامني إلا كيف أشبع شهواتي وحطيتها
في ذا المسكينة .. أرجع لها وأنا بتزوج دانا وماراح تندم
حاول انك تنسى .. وعيش حياتك ! .. البنت تعشقك وتموت في الأرض اللي تمشي عليها
لاتخسرها يآاخوي لآ تخسسرها !

فتح إزاريره بأختناق : اطلع برا مآأبي إشوف وجهك
ودانا أخذها مآأبي وحدة أخوي يحبها .. لأني مو أناني مثلك


كان بيتكلم : .....

وقاطعه مشعل بقرف : اطلع برااا


طلع وهو حاس بأنه أناني ذيك الفترة . .
كيف قلبه طاوعه يساوي كل هذا الشيء !



جلس في الأريكة المقابلة لجناح مشعل . .
وحس بالرعشة من تدرك ذاك الموقف اللي غير حياتـه . . ؟؟



.


.



كان توهـ جـآي للشقة ويناظر الساعة !
البنت باقي لها نص ساعة وتجي لعندهـ . .

ابتسم بخبث وصار يدور على صديقه : نااصر نويصر وينك ؟

ماسمع رد . .


طنش وجلس على الصوفا وصار يقلب بالقنوات اللي أكثرهـا إذا مو كلها ( محرمـة !!!! )


جلس حوالي الـ 10 دقايق وهو مستمتع بالمناظر اللي قدامه ..
وقلبه ينبض خبث وحقارة . . !!!


فز من سمع صرخة البنت اللي وصلت لمسامعه !

من الغرفـة !

ناصر و ........... !

: آيـوه صح

ركض للغرفة وفتح الباب وهو يشوف البنت الأجنبية عارية قدامه . .

وناصر عاري مثلها مستلقي على السرير بدون أي حركة !!

مشآري بأرتباك : وت هابينز ؟

قالت وهي حاطة ايدها على فمها من قوة الصدمة : ات دز نوت موڤ .. هاز ايييد .. أو ماي قاد

توجه لناصر برعب وخوف حقيقي . .
صار يهزه بقوه ويناديه بصوت خانقته العبرة : نااصر ناصر قوووم
لاتموت بهالخاتمة .. على الأقل صلي ركعتين .. مو كككذا تمووت ..

انهار على الأرض ودموعه تنزل : لاااااااااا

التفت على البنت اللي واقفه بخوف وصرخ بقوة : قيت آووووووت كويككككككلي ..

صارت تناظره بخوف
صرخ مرة ثانية وهو يأشر على الباب : قيت آوووووت بت يو اندرستاند ؟


أخذت ملابسها المرمية على الأرض وطلعت بسرعة وهي خآيفة من شكل مشاري المرعب ..



.


.


نزلت دمعة ألم .. ندم على السنين اللي فاتت ؟
كيف كان غافل !

يعني لو مآشاف صديقه ونهايته السيئة ماكان تاب !

يآرب أغفر لي ..
يآرب أغفر لي ..
يآرب أغفر لي ..




ــــــــــــــ




كانت جالسة عند التي في وعيونها على متعب اللي يتابع بأنسجام ..

خـلال الأيام اللي راحت تحسنت علاقتها معاهـ كثيير . .

تحس في قلبها ينبض بقوة لما تشوفـه !
معقولة حب ؟

وهل يعقل أن يحب القلب اثنان !!!!!

بلعت ريقها وهي تفكر بمجرد أنها تحبـه . .
لآ مستحيل مو هي تحب فيصل . . !

فيصل !
ماصارت تحس بحزن إذا ذكرت اسمه . .
أيش اللي تغير . .

يعني خلآص ماعادت تحبـه . .
آييه وليش لا
فيصل مآعمرها ذاقت معاه أي لحظة حلوة تخليها معلقة على ذكراهـ . .


طيب متعب آيش فيه زود . . !
متعب يمكن كانت تشفق علييه . .
كانت تحس بأنه توه طفل صغير . .
حركاته تصرفاته براءته طيبته . .

كل شيء فيـه خلاها تميل لـه
لأن هو الوحيد اللي ماتعامل معاها بأسلوب الإجبار
كان يخاف منها ..
مايهاوشها وما يقدر يفتح فمه ولا بكلمة ..


يعني تحبـه !!!

هزت رآسها بالنفي : لا مستحيييل


التفت لها وهو عاقد حواجبه : آيش فيك ؟

قالت بأرتباك : مآفيني شيء ..

قام وجلس جنبها وقال بخوف : لا جد آيش فييك .. وجهك آيش فيه منقلب كذآ !

صرخت بغضب : ماتفهم مآفيييني شيء .. إنقلع عن وجهههي


قام بخوف وطلع وهو يتمنى لو ما سألها

كانت بتتكلم بتقوله تعال لكن خانها لسانها ..
زفرت بضيق وهي ندمانة على أنها رفعت صوتها .. وعصبت بهالسرعةة


مهما حاولت أنها تتخلص من طبعها الثآيـر ماراح تقدر تغيرهـ ..
وحلو أنه متحملها ..
لأن مآفيه أحد قبله تحملها مثل ماتحملها هو ..


قامت وغسلت وجهها بموية باردة ..
لعلها تخفف حرارة وجهها بمجرد التفكير بأنها تحبه ..


نزلت تحت وتحس بضيقة تجتاحها ..
شافت سميرة وماألقت لها أي اهتمام ..
لأن سميرة أساسا ماعادت تتحرش فيها مثل قبل
لأنها موقفتها عند حدها ..

شافت لين بالمطبخ وجالسة تكلم بالجوال ..
واضح أنها هيمانة للآخر ..

قالت بسخرية : هه آكيد حبيبة القلب بنت عمي !

سألت الخدامة عن العشاء وبعدها صعدت لجناحها ..

دخلت وفي قلبها كانت تتمنى وجودهـ .. لكنه طلع







ــــــــــــــ





شافتـه متكشخ للآخر .. لأول مرة تشوفه بهذي الكشخةة
وجالس يتعطر ..



قالت بتوتر : يكون زواجك اليوم ولا أيش ؟

فيصل التفت وناظرها وبعدها رجع يبخ من العطورات المصفوفة ..

حست بقلبها بيطلع من شدة خوفها أنه يكون زواجه فعلا اليوم
بس هو ماأعطاها خبر !!!

مستحيــل !



نزلت دموعها وقال بصوت متحشرج : يعني بتتزوج خلآص ؟

التفت بأستغراب وتوجه ناحيتها ومسح دموعها بحنان : آيش فيك لهالدرجة مأثر فيك زواجي ؟
لآني بأول واحد ولا آخر واحد يتزوج ماله داعي هالبكا


بعدته عنها ومسحت دموعها وقالت بقهر : آيهه يقوله اللي ماذاقه
يعني لو أنا اتزوج واحد غيرك عادي . .


فز وقال بغضب : يخسى يآخذك غيري ، أقص رقبته اللي يحاول يفكر فيك أصلا


قالت بأنهيار : شففففت كيف .. حتى أنا أشد منك لأني أحبك أكثثثثر بككككثير ..
بس انت مو راضي تفهمني !


كان بيتكلم بيقولها زواجي مو اليوم لكن ماأعطته فرصة لأنها طلعت بدون مآتسمع ولا كلمة ..



ــــــــــــــ




مشعل بهدوء من وراء الباب : عبورة خالد يبغاك تحت ..

عبير وهي مالها خلق : آففف زين جآية

: ززين لا تتأخريـن وتلطعين الرجال ..

رفعت شعرها ذيل حصان بعشوائية ونزلت ببيجامتها ..
ماعاد تهتم تتكشخ له أو لا ..

دخلت المجلس وشافته جالس ..
رفع عيونه عليها لما حس بدخولها وحست بنظراته شيء من اللهفة

" يتهيأ لي "

صافحته ؤجلست مقابله وهي تهز رجولها بتوتر قلبها تزيد دقاته بقربه

بس مستحيل هو تزيد دقات قلبه لها .. لأن قلبه مع انسانة ثانية

قطع عليها أفكارها صوته : كيفك عبورة ؟؟

قالت بهدوء : بخيير ..

خالد : وأنا مالي كيفك ! .. بس بجاوب من غير مآتسألين .. أنا بعدك ياعبير
والله مو بخخير ! .. توي أعرف قدرك .. وأنا خلآص نسيت ديم
صدقيني !

عبير بألم : ودي أصدقك .. بس للأسف مقدر .. لاتكذب علي وعلى نفسك يآخالد
قلبك ماحب ولا راح يحب غيرها !
فخلينا بعاد " وقالت بألم " وطلقني يكون آحسن

خالد بعصبية : انتي صاحححية آيش اللي اطلقك مستحححيل
تعرفي كيف ! مستحححححيل .. انتي ليش ماتفهمين
ديم ماعاد لها وجود في قلبي ولو اني أحبها للحين كان تزوجتها هالدقيقة
وماراح يمنعني شيء .. بس أنا أبيك انتي ليش ماتفهمين
ليش تخلين الماضي يخرب علينا ؟

انتي ليش كذآ ياعبيير !
والله حرام علييك ..


عبير بوجع : انت تحكي من جد ولا بس علشان أرجع لك ..

خالد ويرجع لهدوءه وقال بشوية صدق يتخلله بعض من الكذب : أنا احكي بجد .. لو أبي ديم كان طلقتك وتزوجتها
بس انتي مو راضية تدخلين هالفكرة برآسك .. أنا أبيك انتي مآأبغى ديم !


لما شافها مآتكلمت : يالله قومي خذي أغراضك وخلينا نرجع البيت

عبير بأعتراض : لآلا خالد مو اليوم

خالد بتعب : عبير لاتطولينها .. لك شهر جالسة في بيت أهلك
وأنا مشتاق لك .. ليش كذآ انتي ! تتغلين ولا آيش !

عبير : مااتغلى

: أوكي ماتتغلين .. يآلله قومي خذي أغراضك وخلينا نمشي

جت بتعترض لكنه قاطعها بصوت موجوع : يالله عبيير ..

من سمعت نبرة الوجع هذي حست بالشفقة نآحيته
آكيد يبغاها و لا مآترجاها طول الشهر اللي راح : أوكي انتظرني على مابال أجهز

خالد بفرحة : أنتظرك


صعدت لجناحها وأخذت كم غرض على الطاير ولبست بنطلون سكيني وتوب ليلكي وفوقه بلوفر أبيض

مافكرت تتكشخ بس بمسمى أنها ممكن تلتقي في عمتها غادة
فما يصير تروح لها ببيجامة ..

رفعت شعرها بون هآي بعشوائية و لبست عبايتها ونزلت بعد
ماحطت كحل وروج بيذنجاني .. يغنيها عن الميك اب الثقيل ..

ابتسم لها خالد وراحت معاه لبيت عمتها ..

رحبت فيها عمتها اللي فرحت برجعتها وكمان ريما ووسن




ــــــــــــــ



أن تسمع صوت القصف من جميع الجهات
يدمر هنا !
يخرب هناك !
ويهدم البيوت والمساكن والاحياء !
صوته يدوى ليضغط على جرحك اكثر واكثر
فيجعله ينزف وينزف ..
ليدمى قلبك ..
ليسرق بهجتك ..
ليجعل طعنات الظلم تزداد قسوة ...!!!


فتشعر بانك انت من عليك الدور؟؟
فكل شىء من حولك يتساقط ..
وتشعر بان تلك الجدران التى تحتويك
قد تصبح فى لحظة واحدة مقبرة لمن فيها ..
فهى لا تدفن اشخاص فقط
بل تقبر معها كل الذكريات لتصبح فى طي النسيان . . !

أن تسير بارجاء الشوارع لتأتيك رصاصة غاشمة
ترديك أرضا !
ويعطر دمك تراب الارض التى لطالما غرقت بدماء الابرياء !
التى لطالما صرخت ..
صاحت ..
وغضبت من تخاذل الاشقاء او بمعنى ادق
(( من المفروض ان يكونوا اشقاء .......))



تلك الارض التى لم تعد تحتمل ان يطأها الاعداء ..
لم تعد قادرة على ان تتنفس نسيم الصباح !
الذى لوثه دخان كثيف ورماد واطلال وجثث اطفال وبقايا حطام ..
ولكن تلك الارض باذن الله ستظل تحتضن أبنائها وابطالها ستظل تلك الام التى تحنو على ولدها وتثلج صدره بحبها وتمده من قوتها ودفىء مشاعرها .. !





.


.



يوم جديد
ومع إطلالة الشمس المشرقة ..

وصلوا الرياض وكانت ديم خآيفة بس مو حابة توضح ..
خلال الأسابيع اللي فاتت مرت بفترة علاج صعبة
لكن دكتور عبد العزيز قد يعالجها بفضل الله ..

ماكانت حالتها صعبة لذيك الدرجة علشان يصعب العلاج ..
كلها مجرد تحسيس بالأمان .. احتواء للمريض .. استماع
وبفترة قصيرة راح تتعالج بأذن الله !


وهذا هي تعالجت .. بس ماتعالجت من الخوف القديم من مشآري الحقير ..

خآيفةة كثيــر !
مو عآرفة آيش بتسوي لما تشوفه لو صدفة !
كيف لو سوى فيها مثل مايسوي قبل سنتين وثلاثة وثمانية ..


الحين معاها أمها وبتحميها منه ..
الحين عندها أم ماعادت ذيك الوحيدة اللي بدون أم وأب

معاها أمها وربها اللي مايخليها ..


مسحت دمعة نزلت من غير شعور قبل لا تنتبه أمها

كان بأستقبالهم ديالا اللي من عرفت انهم بيجوون الرياض فرحت كثير
وأرسلت لفيصل اللي غايب من أمس ولآهي مع زوجته الجديدة
بأنها راحت عند أمها ..
أوجعها قلبها بمجرد التفكير بأنه مع زوجة ثانية غيرها

شدت على أيدها بقوة لدرجة أنها جرحت باطن كفها بأظافرها ..

مقهورة !
كيف وليش !
أكيد السالفة مو سالفة عرض ولا شيء ..!
هو مايبغاني .. مايحبني ؟؟


.

.


فزت لأمها بشوق وعانقتها ودموعها نزلت : والله إشتقت لك طولتي الغيبة يمه ..

شدت عليها وقال بنبرة حانية : وأنا يابعد امك اشتقت لك ..

بعد عناق دآم لثواني إلتفتت على ديم الصامتة وأبتسمت لها بشوق ..

حضنتها وقالت ببحة : حتى انتي اشتقت لك والله ..

ديم بخفوت : وانا بعد

بعدت عنها وأبتسمت ديالا بفرح : أخيرا رجعتي ديم اللي نعرفها
لا عاد تعيدينها مرة ثانية !

ديم بأبتسامة باهتة : مو بأيدي .. بس المهم اني رجعت


كملوا ديالا وديم سوالف بسيطة ..


وفاطمة أخذت جوالها وراحت تكلم بعيد ..

: هلآ ياولدي متعب ..






.



.




اسطورة ! 27-11-11 07:29 AM


.


.






متعب وهو يناظر جنى الشاردة : هلا فيك خالتي

فاطمة بشوق كبير لبنتها : كيفك وكيف بنتي جنى عساكم بخير ؟

متعب : كلنا بخير .. بشرينا عنك ياخالة !!

بلعت ريقها وهي تحاول تجمع الكلمات : أنا بخير .. يآولدي تقدر تجيب جنى عندي
أنا رجعت للرياض وأبغاها تجي عندي ياليت يامك تقنعها ..

متعب بشوية استغراب : الحمد لله على السلامة .. أن شاء الله بقنعها

فاطمة بأبتسامة مرتبكة : زين يآمك مااطول عليك .. فمان الله

سكر منها الخط والتفت على جنى اللي ذهنها شارد وماانتبهت للمكالمة حتى ..

ناداها بهدوء .. بس ماانتبهت
تقدم لها وجلس جنبها ونغزها بهدوء : جنى

رفعت عيونها بهدوء : هممم !

مافهم طلب فاطمة بأنه يقول لجنى .. هي ليش ماتقول لها ؟؟؟

: آمك وصلت للرياض وتبغاك تزورينها ..

ارتجف قلبها من سمعت الطاري .. أمها جت ؟
هي مصدر الحنان وصلت للرياض ..

قالت بفرحة : نصااااب ؟

متعب بأبتسامة : والله توها اتصلت علي .. تبغاك تروحين لها ..

ثواني والفرحة أنقتلت .. تذكرت أنها صدت إمها وتبرت منها
كيف تروح .. وتغير في كلامها ..

بس هي تبغاها .. تبغى تشوفها .. تبغى تحضنها
ماعاد فيها حيل للصد أكثر ..

لو يقولون لها تمني !
بكل تأكيد قالت أبي أحضن أمي ..
أمي اللي حرمت حنانها عني .. وصديتها بكل قسوة !


قالت بضيق : أبي إروح .. بس متعب كلمها قول اني أجبرتها
لاتقول أنه بأرادتي .. ماابغاها تعرف اني أنا موافقة


متعب بعدم فهم : ليش .. ؟؟

جنى بأرتباك : بس .. يآلله كلمها قولها مثل اللي قلت لك ..


عقد حواجبه بأستغراب وقرر أنه يسوي مثل ماقالت ..
لأنه لو بيحقق أكثر بتقتله ..


: الو .. هلآ ياخالة .. حبيت أخبرك اني أجبرتها تجي عندك وشوي وهي جايتك

فاطمة بصدمة : أحلف بربك أنها بتجي ..؟؟؟

متعب بأستغراب : آي والله ..

فاطمة استغربت أن بنتها ممكن تكون مجبورة بس مافكرت كثير
مجرد شوفة بنتها تنسيها كل شيء $/!

: مشكوور ياولدي ماراح أنسى لك هالجميل .. أنزل سلم عاد ..

قال بأرتباك من قرب جنى له علشان تسمع المكالمة : أن شاء الله .. إشوفك على خير

فاطمة بفرحة غامرة : على خير ياولدي


سكر الخط والتفت عليها بحيرة : آيش فيكي ؟

جنى قامت بسرعة وهي رآيحة تتجهز : مالك شغل لاتتدخل فيني $!


جمدت ملامحه وسكت وهو يشوفها تدخل الغرفة !

إلى متى ومزاجها متقلب ؟
مرة تعامله زين ومره ازفت من الزفت ..

تنهد بوجع .. مو كافيه نفور اللي حوله .. ماله غيرها بعد الله هي وأمه !

آيش يسوي إذا كانت شخصيته كذآ !
مو قادر يغيرها .. حاول كثير .. بس ماقدر ؟؟؟
كان يفكر ومر عليه الوقت


قطع عليه تفكيره صوتها اللي تميزه بحة حلوة :يالله متعب

كانت لآبسة بنطلون وسيع ومن تحت ضيق لونه وردي وتيشيرت أبيض عليه رسومات بالكحلي والوردي وفوقه جاكيت كحلي

كانت مداخلة ألوان بس طلع شكلها رهيب خصوصا مع شكلها الفاتن ..

وشعرها مسيحته على طبيعته وميك اب مبرز ملامحها الجميلة ..


متعب ناظرها بفهاوة وهي صحته من شروده بدفاشة : يالله مآأبغى اتأخر

متعب فز بخرعة :آييه يالله

نزلوا وماشافوا أحد بطريقهم .. ارتاحت نسبيا لأن مالها خلق هواش وتعكير مزاج


كانت فرحانة لأنها بتشوف إمها وبنفس الوقت متضآيقة لأنها ماتقدر تحضنها
بكل قوتها لأنها تكابر ...


ومااصعب انك تكابر ؟؟؟؟



ــــــــــــــ




أم مشعل بصدمة : آيش اللي تبغى دانا .. دانا لأخوك ؟

مشآري بكذب محبك : انتي ليش ماخبرتيني انك خاطبة دانا لمشعل
أنا أحب دانا يعني يرضيك أخوي يتزوج اللي أحبها
وبعدين مشعل ماله رغبة فيها بعد اللي صرحته له
يالله يمه كلميهم قوليلهم مشآري يبغى البنت مو مشعل

مسكت رآسها بصدمة : إحنا مو في لعبة .. آيش أقول للناس
بعد مآخطبنا دانا لمشعل نقول مشآري هو اللي يبغاها

قال بترجي : يممممه يرضيك تكسرين بخاطر ولدك !!! .. إذا ماتزوجتها والله ماتزوج غيرها

قالت بيأس : خلآص بكلمها .. لو مو إمها صديقتي كان والله ماأكلمهم
صدق مصخرة انت وأخوك كنكم بزران ..

مشآري بأبتسامة : يـوهه يمه .. كلميهم بس مو رافضيني اكيد ..

أم مشعل أخذت سماعة التيلفون ودقت : آييه مو من زين هالوجه علشان يوافقون
لا دراسة ترفع الراس ولا شغل ولا مشغلةة ..

كان بيتكلم بس أم فيصل ردت وأمه التهت معاها
سألوا عن أخبار بعض وبعدها !
: إلا أقول يااختي والله اني مستحية منك مدري كيف أقولها ؟

أم فيصل : خير وش فيك ياام مشعل !

قالت بأحراج : بنتك دانا طلع مشآري ولدي يبغاها من أول
بس توهـ يعرف .. ويبغى هو اللي يتزوجها اقلقني حالف مايتزوج إلا بنتك

أم فيصل بشوية صدمة : كان قآيل من أول الله يهديه .. يعني الحين آيش أقول للبنت وآبوها وأخوانها ..

أم مشعل وهي تناظر مشآري بتوعد : حاولي يآقلبي .. ومشاري ماتزوج قبل
يعني أفضل من مشعل من هالناحية ..

أم فيصل : أن شاء الله بقول لأبوها ونشوف ..

أم مشعل : طيب فمان الله


سكرت منها الخط وناظرت في مشآري المبتسم : وش عندك انت وهالكشرة
فشلتني عند الحرمة

مشآري بضحكة مكتومة : عادي مو أنا ولدك حبيب قلبك المفروض تجازفين

كشت عليه وقامت : انقلع عن وجهي اشوف

مد لسانه لها وطلع فوق لأنه شاف أمه معصبة

دخل غرفة عبير وماشافها موجودة نادى عليها بس مو فيه ..

نزل عند أمه وسألها : وين عبير مآاشوفها

أم مشعل بلا مبالاة : راحت لبيت زوجها

مشآري بدهشة : ولا تقول ولا تعلم كذآ على طول راحت بيت زوجها

أم مشعل : وش عليك منها .. خلها بكيفها ..!

ميل فمه : آي بكيفها .. يآلله مع السلامة أنا طالع




.


.



دانا بصدمة : أيييييييييش ؟؟؟؟ مشآآآآري !!!!!

أم فيصل بهدوء : آيهه مشآري أخوهـ تقول أنه يبيك !
بس مايصير يبيك وأخوه خاطبك ؟؟؟

دانا بأرتباك : الا يصير يمه أنا أبي مشآري مآأبي مشعل
مشعل مطلق ومشاري قريب من عمري كثير ؟

أم فيصل : نشوف ابوك وأخوانك وش رآيهم .. لأن أنا مهيب داخلة مزاجي هالفكرة وأنا امك
وش نقول للناس بعد مآعرفوا انك مخطوبة لمشعل
ؤبعدين فجأهـ مخطوبة لأخوه مشآري ؟؟

قالت بأعتراض : يوووه يمه وش عليك من الناس

دخل ابو فيصل ووراهـ عبد الله وهم توهم راجعين

: السلام عليكم

دانا وأم فيصل : وعليكم السلام

أم فيصل : زين جابك الله ياابو فيصل .. عندي لك موضوع أنت وعبد الله

ابو فيصل بأستغراب : خير يآام فيصل !

: كلمتني أم مشعل تقول أن ولدها مشآري يبي دانا بدال مشعل ؟
ودانا موافقة .. أنت وش رآيك !!

القى نظرة على دانا المرتبكة وخجلانة بنفس الوقت : تبينه يآبنتي !!

وجهها قلب من الخجل خصوصا أن أبوها هو اللي يسألها لو إمها أهون : آييه يبه إذا أنت موافـ ـق

ابو فيصل : والله الولد دآيم إشوفه ماشفت فيه شيء يعيبه لآ هو ولا أخوهـ
ودامك يآبنتي موافقة الرآي بالأخير رآيك مع أني مو هاضم سالفة أنه يخطبك بدل أخوهـ ..
بس ماندري وين الخيرة فيه ..!


عبد الله بأستغراب : وش اللي غير رآيهم مو بالأول مشعل !!! ؤبعدين مشآري ليش


أم فيصل : مشآري يبي أختك ..


أم فيصل أنهت النقاش بوقوفها بعد مآشافت دانا راحت عنهم

ابو فيصل قد على فيصل وخبره بالموضوع وطبعا ماعارض لأن دانا تبغاه

.


.



دخلت غرفتها وهي تحس بسعادة مقتولة ..
بتنستر بس مين بتتزوج !!

مشآري اللي مآفيه بنت مانام معها ..
كيف سمعته مو مشوهه عند الناس مثل ماأعتقدت ؟
اللي تشوفهه بأن أبوها ماعارض ولو سامع عنه شيء اكيد بيرفض بدون مايطلب رآيها

بس على قولهم مآتحت السواهي دواهي !


نزلت دمعة وانهمرت بعدها الدموع ..
نهايتها تتزوج بذآك الخآيـن !

كيف بتعيش معاهـ ..
كيف بتتقبله !

أيش اللي غير رآيه وخلاه يتزوجها .. معقولة علشان مايفضحه أخوهـ للمرة الثانية

أو لأنه مايبغى أخوه ينصدم مرة ثانية !


أيهما أنت !
أنانـي !
أم
حنـون !

بالطبع الخيار الثاني ملغي بكل تأكيد ! فلا وجود للحنان والطيبة بقلب ذلك الشخص ..

قد تكون فعلا الأولى ..!


يآرب صبرنـي !





ــــــــــــــ




كانت ترجف بخـوف من اللي شافتـه اليوم !

تبكي خوف ورهبة من عذاب ربها ..
مستحيل كيف لو كنت بمكانها بأي وجه الاقي ربي
آيش أقول !


نقص عاطفة !
احتياج لحنان !

أيش هذي الأعذار الواهيه !


.


.




كانت مع ليـن ببيت صديقتها سارا أو بالأصح ( سامر )

التهت مع ليـن ونسوا سارا مع حبيبتها ريف !!!!!!

مر كثير من الوقت وسمعوا صرخة ريف القوية !

استغربوا غيداء وليـن وعلى طول توجهوا لمصدر الصوت بخوف !


عيونها تتقلب .. تتنفس بصعوبة .. !

تحتضر !

غيداء بلعت ريقها بخوف وتقدمت : قولي أشهد أن لا إله إلا الله ..


سارا بندم : مقدر مقدر أنا بالـ ـنار بالـ ـنـ ـار ..

غيداء وريف ولين يبكوون ..
هم مو قد الموقف هذا !
كيف تموت وهي مقترفة هالذنب الكبير !


شذووووذ !!


مآتت وهي تردد أنا بالنـار !
رأت مقعدها من النـار !

ربــــاهـ لاتجعلنا من أهلها !


انهاروا كلهم !
مو معقول تموت بهالنهايـة السيئة !


مثل نهآيةة صديق مشآري لكن بأختلاف الأشخاص
فهل الموت هو الدافع الوحيد للتوبةة !


لماذا لانشعر بالذنب إلا إذا رأينا أحدا يحتضر ! ويموت بخاتمة سيئة !
أو حتى حسنةة !


وهل سـ نبقى لحين رؤية احدهم يموت !
أن الله يمهل ولا يهمل !



.


.



مسحت دموعها بندم !
حلفت أنها ماراح ترجع لذاك الطريـق بعد اللي شآفته !

ماتبغى تصير بالنار ..
ماتقدر تتحمل !

# وهل هناك من سـ يحتمل حرارة نار جهنم ! #






ــــــــــــــ





كانت تحاول تتصل فيها لكن جهازها مغلق ..
كانت تبكي بألم

ردي ياغيداء تكفيـن ردي !
حتى أنا مو راجعة لذاك الطريق بس على الاقل لاتتركيني !
أكون صديقة لك بس لاتتركيني

أنا مستحيل أرجع لذاك الشي بعد ماشفت سارا تصرخ بأنها بالنار !

ماتبغى نهايتها تصير مثلها !


بس غيداء تعلقت فيها !
ماتبغاها حب قد ماتبغى إللي بينهم صداقةة !!



مسحت دموعها بعد ماسمعت صوت الباب يدق !

شافت أخوها عزام يناظرها بخووف !

تقدم لها بخوف حقيقي وجلس على السرير وحاوط أيدينها : آيش فيكي من اللي مضآيقك
لييش تبككين !!!


ارتمت بحضنه وأصدرت شهقات متتالية : غيداء ماعاد تبغى تصير صديـ ـقـتي
ماتبغاني في حياتها ..


عزام وهو يمسح على شعرها بحنية : طيب ؤين المشكلة .. أنا من زمان أقولك أتركيها
شكلها مايعجبنـي ولا تناسبك !

شهقت بصوت عالي وهي تشد عليه : ماعادت هي نفسها
تابت عن خرابيط البويات وهالاشياء بس أنها تبغى تقطع علاقتها بكل صديقاتها القديمات وأنا من ضمنهم ..
بس مااقدر والله مااقدر أعيش بدونهاااااا

عزام بأستغراب : آيش قصدك بخرابيط البويات ؟

قالت بلعثمة : يعني ستايل البويات خلآص بتصير بنت بدون ذا الحركات

عزام وهو يحضنها من جديد : خلآص أن شاء الله كلها فترة وبترجعون لبعض ..


قالت بصوت حزين خافت : ماأظن




ــــــــــــــ





وصلت لبيت أمها وباست خد متعب قبل لاتنزل : يالله تشاو تعوبـي !


ابتسم بطيبة : فمان الله ..


كتمت ضيقها ونزلت .. أي أمان يتكلم عنه وأنا مااعرفهه ولا أعبدهـ

حست بأختناق بمجرد هالتفكير ..
مو مقتنعة بالأسلام وماتبغى تميل له !
مع أنها مالت وبشكل كككبير بس هي منكرة !
ومو راضية تعترف بهذا الشي داخلها !


دخلت من الباب الرئيسي المفتوح وشافت أمها بأستقبالها

حست بالفرح يسري بداخلها بس ماحبت توضح


فاطمة ركضت لها وحضنتها بحنان مو مصدقة أن بنتها بين أحضانها بعد غيابها عنها أكثر من شهرين

غير مدة صدها وهجرها ..

حست أنها هآدية كغير العادة !
بالعادة تبعدها تصدها بس هالمرة مستسلمة لها وراضخة ..



.


.


قلبها يرجف من حضن أمها الدافي اللي عشقته من أول يوم حضنتها فيه لما كانت في فلسطين !

ماحاولت تبعدها لأنها محتاجة لهالحضن كثثير ..
ياليت أبقى بحضنك طول العمر يممه ..


بعدتها أمها وصارت تحسس وجهها وبصوت كله حنية : اشتقت لك ياروح امك $!


كتمت مشاعرها بقلبها وقالت وهي تصد : إشتقتي لديالا وبنتها أما أنا لا مآاشتقتي لي
لاتحاولين تقنعيني بذا الشيء !

قالت بألم : ليش مو مصدقتني يآجنى .. أنا أحبكم كلكم
وغلاكم كلكم واحد ماأفضل أحد على أحد !


رجعت شعرها على ورآ وقالت ببرود مصطنع : أوكي صدقتك


دخلت لداخل البيت وشافت ديم وديالا جالسات يسولفون ..

قامت ديالا من لما لمحتها وعلى ثغرها إبتسامة طاهرة : ياهلا والله

قالت ببرود : هلآ بك


سلمت على ديم اللي رحبت فيها .. سلام بارد وبعدها صافحت ديالا ببرود أكبر ..

مابغت تطنشها لأنها ماتبغى تحسسها بأنها للحين تبغى فيصل ؟


جلست أمها بجنبها وهي تسألها عن إخبارها وتجاوب ببرود مصطنع
مخفية الشوق الفضيع لنبع الحنان [ أمها ] ؟


قالت أمها بضيق : إلى متى وانتي تعامليني كذآ ؟!

بلعت ريقها بأرتباك : الين ترجعيني لفلسطين !

نزلت دموعها بخوف : تبغين تروحين تتركيني .. تبغيني انحرم منك مرة ثانية
للحين ماشبعت من حضنك ولا راح إشبع .. فرانسوا مآآآت آفهمي مآآت
من بترجعين له .. بترجعين للي عذبوا أمممك والمسلمات
ماألومك مو عآرفةة آيش سووا فينا طلعت ظهرها بطريقة سريعة
وشهقوا كل بناتها وهم يشوفون آثار الحرق والتعذيب بالسوط ..

جنى مدت أيدها وهي تتحسس آثار الحروق وقالت بحزن : هم اللي سووا فيك كذآ ؟

رجعت غطت ظهرها ..
فاطمة بألم : ايه وعملوا فيني أكثر من كذآ .. ابوك اللي مستانسة فيه " سكتت وكملت بغصة " أغتـ ـصبنـ ـي
نزلت دموعها أكثر وكملت : كانوا يحطون ديزل أو قاز عند بآب الزنزانة
علشان يخنقونا بالريحةة .. وين انتي عآيشة ياجنى يوم كانوا يعذبوني
كنتي تستحقرين المسلمين اللي انتي منهم .. كنتي بتقاتلينهم لو مآعرفت انك بنتي
كنتي يهودية ! .. قاسية .. وماعندك أي معالم للرحمة

وللحين وانتي قاسيةة .. تدريين ليييش ؟
لأنك منهم .. ربوك على قسوتهم .. قلبك من حجر مثلهم
وماراح تصيرين مثلنا أبد .. لأن تربيتك هناك عندهم


صرخت وهي تحاول تسكتها : لا أنا مو مثلهم مو مثلهم
قلبي مو حجر .. أنا من لما جيت هنا مآعدت منهم لاتألفين من راسك
انتي مآتدرين عن اللي جوا قلبي مآتدرين !
انتي أساسا مافهمتي طلبي ؟ أنا كنت أبغى إروح فلسطين
استسمح من أهلها .. مو علشان أرجع لذيك الطائفة

شفتي كيف تظنين فيني السوء وديم وديالا لا !
هذا دليل انك تكككرهيني وتحبينهم !
الحين عرفت الفرق بيني وبينهم !

قالت بألم ودموعها تنزل : خلآص أسكتي .. انتي اللي تكرهيني وأنا أتمنى في يوم اني أحضنك وانتي متقبلتني
مثل خواتك .. بس انتي اللي مو طآيقتني ولا أنا أموت في التراب اللي تمشين فيه



أخذت جوالها واتصلت على متعب وصرخت عليه وهي تبكي : تعآل بسرعة

خاف من سمع نبرة صوتها ورجع لبيت أمها


أما هي قامت وطلعت من عندهم من دون أي كلمة ..

ديالا بحزن : يمه ترآك قسيتي عليها بالكلام ..

قامت بسرعة واتجهت لمكان ماطلعت منه جنى !!

وشافتها عند الباب تلبس عبايتها ومعطيتها ظهرها
مشت لها بهدوء : يمه جنى ماكنت أقصد شيء بكلامي
بـ ـس من الحرقة اللي فيـ ـني .. سامحيني يآمك ..

ماردت عليها وهي تداري دموعها اللي مو راضية توقف
مآتحب تبين ضعفها وانكسارها لأحد ..


سمعت صوت السيارة وطلعت بدون ماتناقشها
مآشافت متعب مثل ماكانت تتصور !



لآ ..
شافت الجرح الأول ؟؟

مافزت له مثل ماكانت تسوي أول
ولا حست بنبضات قلبها تدق بقوة !


بس قلبها يوجعها
قلبها ينزف
كل مآتذكرت صدهـ ورفضه القاسي لشخصها ..


انت جرح يافيصل !

إلا هو ماابغاهـ يشوف دموعي ..
ناظرته بحقد ولفت بتدخل للبيت ..


بس بهاللحظة سمعت صوت سيارة متعب رجعت وشافت متعب ينآظرها بأبتسامة

إبتسمت بألم " على الأقل فيه أحد يحبها "


أسرعت بمشيها وركبت السيارة ..

متعب بخوف وهو يشوف وجهها متنفخ من البكا : آيش فييك ؟

جنى بأختناق : أمشي بسرعة

حرك سيارته وصار ينآظرها بين فترة وفترة خآيف عليها !
كان بينزل يسلم على أمها بس دام حالتها كذآ مايقدر


قال بعد صمت : ماتبغين تقولين وش فيك ؟

جنى بخنقة : لا

حط أيده فوق أيدها وهو ينتظرها تتكلم

بعدت أيده بحركة مفاجأهـ وصرخت بعصبية : ماللللك شغل فيني تفهم ؟؟؟

ماقدر يتحكم في السيارة بعد حركتها اللي افقدت توازنه
وصرختها اللي زرعت الرعب بداخله



صرخت بفزع وهي تشوف السيارة تصطدم ومن الرعب مآعرفت هم أيش صدموا

بعد دقائق !
فتحت عيونها وهي تحس بالألم يسري بجسدها ..
وأصوات ضجة من حولها

حست بأن جسمها متكسر مو قادرة تتحرك ! شافت دم قليل يسيل من رآسها
تجاهلت هالشيء ومافي بالها غير متعب !
متعب وينه مآتسسمع له حس !


لفت رآسها بهدوء وماشافت إلا دماء مغطية ملامح زوجها !


شهقت برعب وهي تستوعب اللي صار !


هي بواقع مو بحلم

تجاهلت الآلام اللي تحس فيها وهزت متعب بخوف : متعب متعب قوووم لاتخليني لحالي أنا من لي غيرك قول لي من لي غيرككك ؟


شافت الرجال حولها بعد مآبلغ احدهم الاسعاف
ويحاولون أنها تبعد عن متعب

بس هي رافضة وحاضنته بقوة ..
مستحححيل يموت ويتركها مستحيل !
ماتقدر تعيش بدونـه إذا مات بتموت بعدهـ بلا شك !



.


.




قبل الحادث ..!

لما شاف جنى حس بتأنيب الضمير من نظراتها الحاقدة ؟

بس نظراتها هالمرة مو حب ولا عتب لا نظراتها حقد وكأنها كرهته خلآص ..

حزن عليها كثيـر .. بس مصير الانسان ينسى

.

.



دخل سلم على أمها وشافها واقفة تناظرهـ بعتب ..

فاطمة بضيق من بعد ماطلعت جنى : هلآ يمه شلونك ؟

فيصل بأحترام : والله الحمد لله بخير .. بشرينا عنك .. عساك بخير ؟!

فاطمة : الحمد لله نحمده ونشكره

فيصل : مآيغير عليك آن شاء الله
التفت لديالا اللي ماسلمت عليه ورفع حاجبه وعلى ثغره ابتسامة صغيرة

تقدمت بأحراج وسلمت عليه ..
همست بضيق : مو المفروض تكون بشهر العسل مع المدام ؟

قال بخبث : راجع لها بس بسلم على امك !

تجمعت الدموع في عيونها .. كانت تنتظر ينكر زواجه بس هذي الحقيقة


طلعت من عنده وتركته مع أمها ..

بعد لحظات نادتها أمها وقالت أنه فيصل يبغاها
راحت لعنده بضيق : هلآ نآديتني !

فيصل بأبتسامة : يالله بنمشي البسي عباتك وتعالي

: روح لزوجتك آيش تبغى فيني أنا ؟

فيصل : بلاش غيرة الحريم هذي تعالي معي بدون نقاش

ديالا بغصة : طيب بلبس عباتي وبجيب مرآم

فيصل : خلي مرآم هنا .. أنا قلت لأمك نجي نآخذها بعدين

قالت بأعتراض : بس ...

قاطعها : ديالا بدون نقاش سوي اللي قلت لك عليه ؟

استسلمت لقرارهـ وراحت تلبس عبايتها ..

سلمت على أمها وديم ووصت أمها تنتبه على مرآم ..


ركبت معآهـ بالسيارة وسلمت ..

وهو رد عليها ..

حرك السيارة وعم الهدوء على الاثنين ..

بعد عدة دقائق ..

فيصل : الله يستر وش ذا الحادث ! ..

نزل بنخوهـ وهي تراقبـه بخوف : الله يستر


.


.


سمع صوت يعرفـه زيـن .. كانت تتكلم برعب حقيقي وبين كل كلمة وكلمة شهقة

تقدم لها وقال بخوف : جـ ـنى !


رفعت رآسها ودموعها ماليه وجهها : فيـ ـصال ؟

وجه أنظارهـ للشخص اللي بين أحضانها واللي ملامحه مو واضحه من الدم


بلع ريقه بخوف وجلس على ركبه وقـاس نبضه بطريقة عارفها .. و لقى فيه نبض

همس بأرتباك : حــي ..

زاد نحيبها أكثر وتحس أنها انكتمت من الناس اللي حولها : بعدهم عني .. محد بيآخذهـ


فيصل بحاولة لإقناعها : قومي معاي .. ديالا في السيارة .. الاسعاف وصلوا خليهم يآخذونه

تمسكت فيه أكثر : بروح معآهـ .. مستحيل ابعد عنه تفهم مستحححيل
مو أنا اللي أخلي اللي يحبونـي تفهم هالكلمة ولا افهمك ؟


لفت عنه بعد ماشافت الإسعاف نقلوا متعب للسيارة
وهي ركبت معاهم وهي تحس بأن ضلوعها متكسرة



.



.




رجع لسيارته وشاف في عيـون ديالا الخوف

: أختك مسويه حادث بس ماصار فيها شيء .. زوجها هو اللي مدري وش صار فييه

شهقت بخوف : ايييش .. تككفى فيصل خلينا نلحقهم .. خآيفةة عليها وماابغى اتركها لحالها

هز رآسه : وهذا اللي بسويهه .. الله يستر بس




ــــــــــــــ




كانت جالسة تسولف مع ريما بالصالة ..

عبير : للحين حاقدة عليك هالدكتورة ؟

ريما : آيوهـ يختي قاهرتني مدري وش مسوية لها

عبير بمزح : والله من شقاوتك تلاقينها حقدت .. تستآهلين أكثر بعد

ريما كشت عليها : اسمممع من يتكلم


كانت بتتكلم بس قاطعتهم وسن وهي كاشخة ..

ريما بلقافة : وين وين ؟

وسن : يوه شفيكم بروح عند ديم مو اليوم جت للرياض ؟

ريما طقت رآسها : آيوووه صح .. وربي مشتآقةة لها !
يآلله ثواني وجآيةة انتظريني مو تروحين ! .. ؤانتي بعد عبو بتروحين ولالا ؟


عبير كانت مشتآقة لها كثير .. بس مجرد ماتتذكر
أن خالد يحبها يخلي بينها وبين ديم ألف حاجز
بس ديم مسكينة أيش ذنبها

: أككيد بروح معاكم بس أنتظروني لاتتركوني ..


وسن : طيب استعجلوا ..



.


.



دخلوا لبيت فاطمة ..

وشافوا ديم جالسة لوحدها تتابع الـ tv
انتبهت لأزعاجهم وأبتسمت بصدق .. كانت كثيـر مشتآقةة لهم .. خصوصا عبيـر اللي فقدتها بعد طلاقها


سلمت عليهم وصاروا يسولفون معاها بسعادة لتغيرها للأحسن

همست بغصة لعبير اللي كانت جنبها : كيفه مشعل ؟

عبير بحزن على حالها : آممم خطب دانا .. بس مشآري قال أنه يبغاها ..
اعتقد مشآري يحبها من زمان ..

بلعت غصتها .. " يخطب دانا .. وأنا ليش ماستر علي قبل وأنا أقرب له من دانا !
أنا مآأحسدها بس اندب حظي اللي مآعمرهـ في يوم صار حلو .. إستغفر الله وش قاعدة أقول "

: الله يوفقه .. ودانا تستآهل طيبة ومافي منها اثنين

عبير وهي تدقق في ديم .. تشوف آيش اللي شايفه خالد فيها ومو شايفه فيني
تغارين ياعبير من بنت عمك .. يآربي البنت مالها ذنب !

: آيوووهـ تستآهل فديتها

ديم بأبتسامة : هاه كيف خالد .. عساهـ طيب معاك !

بلعت ريقها بتوتر .. هه لو تعرفين أن خالد كل تفكيرهـ فيك ! .. ماسألتيني

: الحمد لله

ديم بغصة وهي تقارن حال عبير بحالها : والله أنكم تستآهلون بعض .. خالد مآفيه منه وانتي غيـــر طبعا


عبير بحب لهالأنسانة اللي قدامها .. مستحيل تحقد عليها حتى لو خالد يحبها : يآقللبي آنتي




.



.




رجعوا للبيت ..
دخلت الجناح وشافتـه جالس يطقطق بجوالـه


رفع عيونه لما شافها وقال بأستفسار : وين كنتي ؟

عبير وهي مركزة على عيونه بتشوف ردة فعله : عند ديــــــــم ..

قال ببرود وهو يحاول يخفي اللي بداخله : كيفها أن شاء الله أحسن ؟

عبير ببرود : تمام آبشرك

خالد قام وقرب منها .. ناظرها بحدة : انتي ماتفهميـن ؟
للحين يعني مو مصدقة اني ماعاد أحبها ؟ .. ولا الشك مآلي قلبك علي لدرجة مآعدتي تشوفين حبي لك ؟

عبير ودموعها تنزل قالت برجفة : والله تحبهـ ـا مآتحبنـ ـي

خالد وهو يقبل جبينها ويجلسها بجنبه : خلآص أهدي .. للمرة الألف أقولك مآأحبها
آيش فيك انتي .. ليش انتي حساسة كذآ !

عبير وهي تشاهق وتتكلم بتقطع : تكـ ـذب عـ ـلي وتقـ ـول انك ماتحبهها كيـ ـيف أصدقك قولـ ـي كيييف ؟

قال بحدة من تكرار كلامها اللي مآتمل من كثر ماتقوله : يعني انتي تبغين تطلعين
مافرحتي على الله عرفتي اني أحب ديم بديتي تطلعين المشاكل
وأقولك ماعدت أحبها وترجعين على نفس الكلام .. حكيك هذا اللي كله شك نآحيتي
ملييته وإذا تبغين تتطلقين أنا حاضر .. مع أن قلبي يبيك بس خلآص الوضع صار لايطاق


شهقت ودموعها لإزالت تنهمـر : ترخصني يآخالد ؟
قام وقال بجمود : مارخصتك أنا .. محشومة يابنت العم بس الظاهر مآفيه بيننا تفاهم
انتي مو راضية تسمعيني .. فخلينا نبتعد من الحين أحسن من أن القلوب تتعلق أكثر بوهم ؟

بكت أكثر " مستحيل تتطلق من خالد حبها الوحيد .. مافكرت في الطلاق أبد .. كل شيء وله حل بس الطلاق لا .. أترك خالد بعد ماصار ملكي ليششش ؟
حتى لما قالت له أنه يطلقها ماكان من قلبها "


قالت بأنهيار : لا مآأبغى اتططلق .. خلآص صدقت انك ماتحبها والله بس لاتطلقني أنا آحببكك كيف تبغاني اتركك !

أصدرت نحيب مرتفع وجلست على الأرض وهي تردد " مآأبغى اتطلق مستحييل "


أنصعق من ردة فعلها .. أساسا ماكان بيطلق حتى لما طلبت ..
بس قال لها كـ تهديد ولأن أعصابه إنفلتت بذيك اللحظة ..

غبي يطلقها بعد ماأخذت مكان بقلبه .. صحيح ماكان يحبها مثل ديـم

بس مو عارف الشعور ناحيتها آيش هو بالضبط ؟

حب أو تملك ؟



جلس بمستواها وحضنها لصدرهـ ..
همس لها بحنان : أكذب عليك والله مآراح اطلقك شآيفتني خبل أترك قلبي !


تمسكت في أكثر وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة




اسطورة ! 27-11-11 07:31 AM

.


.



قالت وهي تتظاهر بالثقة : آيوهـ أبغى ادخل طب !
بطلع من تخصصي ذا وأبدا من جديد ب ( طب ) !

فاطمة بدهشة : يآبنتي ماباقي لك إلا شوي وتخلصين ترجعين تعيدين ليهه ؟

ديم بأصرار : يمه لو سمحتي أنا أبغى ادخله بليز لا تحرميني من أني أصير دكتورة

فاطمة بقلة حيلة : بكيفك يآبنتي .. ماامانع من انك تصيرين دكتورة
وتخدميـن مجتمعك .. بس مقهورة على السنوات اللي راحت
بس اللي يريحك يآبنتي القرار الأول والأخير لك


باست رآسها بحب : الله لآيخليني منك


كانت بترد بس قطع عليها رنين جوالها


.


.




كانت تبكي بخوف من أنها تفقده وجنبها ديـالا تحاول أنها تهديها


: جنى حبيبتي ادعي له .. ماراح ينفع البكا الحين

قالت وهي تبكي : آيش اللي ادعي له وأنا مااعرف الله أصلا

بلعت ريقها بصدمة : انتي للحين كافرة ؟

هزت رآسها بالإيجاب وقالت ببحة من كثر البكا : بس اصلي إذا كانت فيهه أمي .. أما غيره مآاركعها

كملت بصياح : آبي أصييير مسلمة خلاص بتووب .. أحس اني مشتتة بلا ديانة ولا مبدأ

رفعت الطرحة وحطتها على شعر جنى : غطي شعرك وحاولي انك غعطين وجهك بعد
وراجعي حساباتك .. توبي ياجنى قبل فوات الأوان
ترضين انك تكونين في النار ؟


هزت رآسها بالنفي : مستححححيل

قالت بحب : خلآص أجل آرجعي لله وبيتوب عليك بأذن الله ..

رجعت تبكي وهي تتذكر متعب اللي دخل وللحين ماتعرف عنه شيء

: كلمممي أمي أبغاها جنبي محتاجتها



طلعت جوالها ودقت على أمها بخوف على جنى المصدومة !

: هلآ يممه .. تعالي لمستشفى الـ ........ ، لآلآ مآفي شيء بس زوج جنى مسوي حادث ومدري شفيه
جنى تبغاك تجيـن .. لا أن شاء الله أنه بخير .. ننتظرك !


سكرت منها والتفتت لجنى المنهارة ؟


معقولة تحبه لهالدرجة !
وفيصل وين صار موقعه بالأعراب !
معقولة نسته !


إبتسمت لتفكيرها بأنه ممكن تكون جنى حبته ونست فيصل بس تلاشت من تذكرت أن بديل فيصل بالنسبة لاختها بالعناية ؟

إلتفتت عليها : جنى حبيبتي قومي ادعي ربك يقومه بالسلامة

جنى بنحيب : أقولك أنا مو مسلمة كيف ادعيـ ـه ؟ وكيف بيتقبل منـي ؟

بلعت ريقها بتوتر من شكل أختها وكيف هي منهارة ! : طيب هدي شوي مو زين عليك كذآ !

زاد بكاها وصارت تمتم بكلمات مو مفهومةة ..




.


.



ديم وهي عاقدة حواجبها : يممه وش صاير ؟

فاطمة بتوتر : خليكي بالبيت وقفلي على نفسك أنا رآيحة المستشفى
زوج جنى مسوي حادث وجنى منهارة ..


عبست وقالت بضيق : الله يقومه بالسلامة .. طمنيني عنه يمه

فاطمة وهي تلبس عبايتها : إن شاء الله .. انتبهي على نفسك يمكن اتأخر


هزت رآسها ومشت وراها لباب الحوش : فمان الله


سكرت الباب وكانت بتدخل بس حست أنها مكتومة ومحتاجة تشم هواء
ف جلست بالحديقة وهي لآمة نفسها من البرد ..



مثل موقف أمي حصل لي ؟
بس مو في متعب !

بأبوي الله يرحمـه !


جرح كان هذاك اليـوم ماراح تنساهـ !


الله يرحمك يآبوي أنا من بعدك وش أكون ؟


.


.



سمعت صوت مو غريب عليها !

: وش تسويـن هنـآ ؟


رفعت راسها بقوة لدرجة أن رقبتها كان ممكن أنها تنخلع ؟

: آيـ ـش تبغى منـ ـي ؟

قال بحنان : اشتقت لك وجيت إشوفك ..

بعدت عنه بخوف : بعد عني مو كفاية اللي سويته فيني خلآص فضحتني آيش تبغى أككثر ؟

مشآري وهو مقدر خوفها منه .. قال بندم واضح : أنا عذبتك معاي
تكفين سامحيني ! .. أدري أنه صعب عليك بس سامحيني أنا بجد مدري وين قلبي وقتها

صرخت بقهر : أسامحك والله لو تسوي اللي تسوي مآراح أسامحك آببببد
جعلك تذوق اللي ذقته وأكككثر قووول آمممين

قال بخوف من دعاويها : خلي قلبك أبيض ونظيف وسامحي
لاتصيرين كذآ حقودة

رفعت حاجبها بأستحقار : هه حقودة .. آيوه حقودة تجاهك انت فقط
يآأكره انسان شفته في حياتي


كان بيتكلم بس ماأعطته مجال لأنها ركضت لداخل ..

تنهد وهو يحس بحقارتـه !
كيف خدش أنوثتها .. حرمها من طعم الطفولة حتى
انسان حقير فعلا انت يامشاري



.

.



دخلت البيت وقفلته قفلتين ..
تنفسها مضطرب !


مستحيل تشوفه بعد سنتين ونص !
هو هو .. بس فيه شيء تغير ؟
آيش اللي تغير ؟
يكون تاب وعرف خطأه ..
لا هذا التوبة بجهه وهو بجهه ثانيةة
إستغفر الله وش قاعدة آخربط ..


بلعت ريقها وهي تحاول تخلي نفسها قويــة !
راحت أيام الضعف ياديم !
ولازم تكونيـن قويـة !






ــــــــــــــ





دخلت المستشفى وهي تدور على بناتها ..
قلبها يدق بقوة من الخوف على جنى ؟
وكيف خبرتها ديالا بأنهيارها العنيف !


سألت الرسبشن وراحت للمكان اللي هـم فيه ..

شافتها متكورة على نفسها وجنبها ديـالا ..
وفيصل بعيد عنهم ..


ركضت لها وحضنتها بقوة وهي تبكي من بكاها اللي أول مرة تشوفها بهالحالة !

شدت عليها بقوة : يمـــــه لاتتركيني

قالت بحنان : مآراح أتركك يآبنتي .. هدي ياقلبي متعب مآفيه إلا العافية أن شاء الله


قالت بصوت مخنوق : كيف مآفيه شيء .. متعب بيموت انتي ماشفتيه يمه ماشفتي كيف كانت حالته لما سوينا الحادث

شدت عليها أكـثر : استهدي بالله .. وتفائلي بالخير
قومي صلي لك لك ركعتين وادعي الله بأنه يقومه بالسلامة
ترآك مقصرة في حق ربك لاتحسبين اني مااعرف


" ياليت مقصرة وبس .. "
سكتت وماردت عليها ..

شافت فيصل يمشي بأتجاههم ناظرته لوهلة
وبعدها صدت

اكتشفت اني أحب متعب ..
مآأحبك يافيصل ؟

لو يخيروني بينك وبين متعب !
والله لأختار متعب !


بس ليش توي أحس بذا الاحساس .. ليش يوم صار كذآ حسيت بذا الشعور
يمكن لأني ماتخيلت في يوم اني بفقدك يآمتعب


انت احترمتني وتستحق الحب والاحترام ..
وغيرك والله مايستآهل اناظره مجرد نظرة ..
لأنهم مااحترموا حبي لهم وجرحونـي ..
أما انت يآمتعب أنا اللي أجرح وأنت اللي تداوي
مآفي يوم مر علي بقربك وحسستني بأني انسانة ماتنعاشر مثل قولة كل الناس

بالعكس تحملتنـي واحترمتني !
وماراح الاقي مثلك ..


بس الحيـــن انت قــــوم .. وبعدها والله اني مآأحب غيرك
ومااصرخ عليك .. وأعطيك كامل حقوقك ومااحرمك منها !

قــــوم والله ماعاد فيني حيـل



.


.



فيصل بشفقة تجاه وضع جنى .. همس لديالا : قولي لها تقوم تروح للبيت .. قعدتها هنا مالها فايدة

ديالا بمستوى صوته : ماراح تقوم من مكانها إلا وهي متطمنة عليه
ماتعرفها عنيدة وراسها يابس واللي في بالها تسويه

فيصل : حاولي فيها أو قولي لأمك تقولها
ديالا وهي توجه كلامها لجنى : جنى حبيبتي الحين لازم تروحيـن البيت تريحين
شوي وبعدين نرجع ..

جنى بهدوء : لا بجلس انتي وفيصل روحوا .. أمي بتظل معاي ..

فاطمة بحنان : يآيمه لازم ترجعين ترتاحين لك شوي
انتي أفكارك مشتتة بعد الحادث .. على الأقل خذي لك شآور
يريح أعصابك ..

جنى وهي تتحسس الجرح اللي برآسها بألم .. أمها للحين مو عآرفة أنها مجروحة برآسها ..
ماكانت أمها تعرف غير بالخدوش اللي في وجهها وجسمها ..

حست أنها فعلا لازم ترجع للبيت .. لأنها ماتقدر تقاوم التعب اللي هي فيـه
: بس نرجع بسرعة .. بظل جنب متعب يممه ؟

فاطمة وهي تقوم : أن شاء الله حبيبتي بنرجع على طول


قامت معاها ورجعوا البيت بعد مآودعوا ديالا اللي بتروح مع فيصل البيـت !

وفيصل وعدها يخبرها بأي شيء يصير في متعب لأنه وصى الدكتور يتصل فيه
في حالة حصول أي تطورات في حالتـه ..





.


.




ديالا بتأنيب : كان خليتني اروح معاهم .. أختي محتاجتني ..
آيش تبغى فيني وأنت توك متزوج

فيصل بجدية : تعصين زوجـك يعني ..

ديالا بندم : ماأقصد بس ...

قاطعها بصرامة : أجل أمشي بدون نقاشات مو وقتها

عضت على شفاهها ومشت رآهـ بصمت ..
ركبت معاه وحرك السيارة بهدوء ..


وصلوا لأوتيل وقال بنبرة مافهمتها : يالله أنزلـي

ناظرت حوالينها : بس ...

قاطعها وهو يأشر لها بأنها تنزل : نأجل الاسألة لبعديـن

نزلت بهدوء ومشت جنبـه ..
أخذ مفتاح الجناح الخاص فيهم وصعد للدور المطلوب ..

دخل الجناح وهي دخلت وراهـ ومو عآرفة ليش جآيبها هنـآ ..



جلست على الأريكة بعبايتها ..

ناظرها فيصل بتعجب : وليش مآتفسخين عبايتك بننام هنـآ ..

قالت بأندهاش : ليش .. وبنتي .. وزوج أختي ، مآاشوفك مقدر الظروف

فيصل بجديـة : آيش فيها يعني لو أخذنا لنا جناح بأوتيل ؟

ديالا بغيرة : فيها انك متزوج لا تنسى والمفروض انت وياها بشهر العسل الحين ..

فيصل ضحك بصوت عالي وهي تناظرهـ بأستغراب أحر ماعندها أبرد ماعنده ..

: ماقلت شيء يضحك

جلس جنبها وهو يحاول يسيطر على نفسـه : طيب انتي فاهمة الموضوع غلط ..$

ديالا بأستغراب : أي موضوع ..

فيصل : زواجي .. أنا ماتزوجت أصلا .. بس انتي تخيلتي هذا الشي يوم شفتيني كاشخ
يعني حرام الواحد يكشخ ولا كل من كشخ صار بيتزوج " ختم كلامه بضحكة "

ناظرته لثواني ونزلت عيونها للأرض بأحراج : بس المهم انك بتتزوج مافرقت يعني

قال بأبتسامة : ولآني متزوج بعدك

رفعت عيونها بصدمة : يعني كيف ؟

قرب لها وهمس : يعني مآفيه أحد موجود بحياتي إلا انتي !

قالت بفرحة مإقدرت تخفيها : صدق .. بس اللي قلتلي قبل يعني كنت تكذب ؟

فيصل ببحة : لا هو صدق عرض لي الرجال بنته بس قلت أفكر
ولما شفت ردة فعلك .. اعتذرت منـه وقلت اني متزوج وماأبي آخرب بيتي

سكتت لوهلة .. مو مستوعبة يعني بس راح يكون لي !
إلتفتت عليه وحضنته بفرحة : والله مو عارفة آيش اللي بداخلي من قلت انك بتتزوج غيري ..
فيصل أنا أغار وماابغى أحد يشاركني فيك !

فيصل بأبتسامة : شفتي كيف أنا أحسن منك ! .. ومابعدت مثل منتي بعدتي ؟؟؟

كانت بتتكلم بس هو حط اصبعه على فمها : آشش خلآص اللي مضى مضى ؟

بعدت أيده بهدوء وقامت : لا انت لازم تعرف أن اللي سويته ماكان بأرادتي
مآأبغى هذا الشيء يكون عائق بحياتي معاك ! .. وماابغاك تظن اني بعدت لأني مآاأبيك ؟

فيصل وهو عاقد حواجبـه : قلت لك خلآص ماابيك تقولين السبب
أهم شيء انك معاي الحيـن ..

ديالا ماألقت له بال : هذاك اليوم تذكر يوم كنت بتروح لأهلك تخبرهم بزواجنا

فيصل بحزم : ديـالا ؟

ديالا بقهر : خليني أتكلم وإبرر لك لاتقاطعني يافيصل ..!

قال بضيق : طيب كملي ؟

: قمت من النوم ومآلاقيتك موجود .. اتصلت فيك وقتها قلت لي انك رآيح تخبر أهلك
انا خفت انهم يرفضون .. ؤجلست فترة أفكر والجوال بأيدي بس انت ماسكرت الخط
على بالك اني أنا سكرته ... لما جيت بقفل الخط سمعت صوت امك تبكي وتصرخ
ماكان الصوت واضح بقوة ... بس عرفت أنها رافضتني وخيرتك بيني وبينها


بذآك الوقت انصدمت وطاح الجوآل من أيدي مآأبغى أسمع أكثر

بس أنا انصدمت لما جيتني وأنت فرحان وتقول انهم وافقوا
كيف وافقوا وأنا سامعة امك تصرخ وتبكي وهي تخيرك بيني وبينها
ماجا في بالي ذاك الوقت إلا انك اخترتني على امك وأنا ماهان علي ذا الشيء
فقلت أمه أولى فيـه ولا أنا بدبر لي شغلة واعيش حياتي بدونك
وأنت صار ترجع لأمك ! .. لأن امك أهم منـي ومآبي أصير أنانية واحرمك منها


جلست بعيدة عنـه وهي تمسح دموعها

فيصل بصدمة : لحظة لحظة .. ليش ماكملتي إللي صار بعدها
أمي اقتنعت فيك ولا كيف أكذب عليك وأقول انهم وافقوا !
وكيف اختارك على أمي .. انتي صاحيةة ؟

قالت برجفة : آيش اللي عرفنـي ... سمعت امك بنفسها .. تبغاني أنكر يعنـ ـي ؟

شد على شعرهـ وهو يقول بقهر : لو كملتي كان أحسن ؟
كان ماأفترقنـا .. ؟ .. وكان ماحطيت في بالي انك خآينة ؟

ديـالا ببحة : خلآص راح اللي راح ؟

فيصل : بكل سهولة تقولينها ! .. ماكأنك تركتيني أعاني من بعدك

ديالا بأندهاش : يعني أنا اللي ارتحت بعدك ؟ .. أنا يمكن عآنيت أكثر منكك
لأني حبيتك قبل لانتزوج بكثيير .. وكتمتها بنفسي لين انصدمت انك خطبتني
وقتها مااعرف كيف كان شعوري .. وفجأهـ وافقت
وبكل برود تقول انك تعاني .. وأنا مافكرت فيني ؟

فك إزارير ثوبه بأختناق : خلآص أسكتي

ديالا بضيق : فيصل أنا

قاطعها بعصبية : قلت أسكتي !

ماقلت شيء يخليه يعصب كذآ ... المفروض يفرح لأني طلعت من غير إرادتي
وفضلت أمه على نفسي .. ليش يتضايق ويعصب كذآ ؟


جلست جنبـه ومسكت أيدهـ وقالت بضيق : فيصل ليش متضآيق الحين ؟

فيصل بهدوء : من القهر اللي فيني .. يعني لو كملتي وسمعتي كل شيء ...

قاطعته بجدية : لاتقول لو ... خلآص هذا شيء راح .. وهذا إحنا الحين مع بعض

فيصل بتساؤل : ولو ماحملتي بمرام ماكان رجعتي لي صح ؟

قالت بدهشة من سؤاله : آيش هالسؤال فيصل ؟

فيصل بضيق : خلآص عرفت الاجابة .. يآلله أنا طالع لآتنتظريني

ديالا مسكت أيدهـ بخوف : لا وين فيصل تطلع وتتركنـي لحالي .. خلينا نتافهم على الأقل

قال بدون مايلتفت : على آيش نتافهم ؟

: فيصل !! حرام اللي تسويـه فيني .. يعني كفاية بعدي عنك قبل .. بتزيدها علي

فيصل بحزم : خلآص بعدين نتفاهم .. بتطلعين معاي أوصلك لبيت أهلك ؟

ديالا وهي تلف طرحتها : لا أبغى إروح معاك لبيتنا

فيصل مارد عليها ومشى وهي لحقتـه ..

ركبت معاه السيارة

كانت تلقي عليه نظرة بين فترة وفترة ..
ماكان واضح على ملامحه أي شيء ..
كانت ملامحه جامدة ..

استغربت زعله واللي كان المفروض يفرح مو يتضايق كذآ ..

تنهدت بصوت مسموع ولفت على نافذة السيارة ..





وصلها لبيت أهلها وقالت بأعتراض : فيصل أنا قلت بروح معاك ..

لف عليها بهدوء : أنزلي .. أنا عندي إشغال ومقدر أخليك في البيت لحالك ..

سكتت بتفكير .. وبعدها باسته بطريقة سريعة : انتبه على نفسك


هز رآسـه وهي ناظرته نظرة أخيرة ونزلت ..

انتظرها لين فتحت لها الخدامة الباب وبعدها راح ..





ــــــــــــــ





في صباح يوم جديد &



صحت من النوم وماشافته جنبهـا !

قامت عن فراشها ودخلت الحمام ( الله يكرمكم )

ناظرت وجهها المتنفخ من كثر البكا ..

الليلة اللي راحت كانت متعبة بجد ..
بس خلآص هي لازم تعيش حياتها ولا كأنه حب من قبل
لو مايحبني ماكان ترجاني هالقد ..
ولو مايحبني كان طلقنـي أو ماتزوجني بالأصلّ !
والواضح عليه أن ديم ماعادت تعني له شيء ..

وأنا بصراحة من بعد ماقال أننا بنتطلق حسيت بشعور مدري آيش

أصلا هي ماتقدر تعيش بدونـه ..
حتى لو كان يحب غيرها فهذا شيء ماضي ..
وهي واثقة بأن لها في قلبه مكانة حتى لو ماكانت حب على القليل احترام وغلا

نفضت أفكارها وتوضت وبعدها طلعت وشآفته قدامها يعدل شماغه عند المرآيه

شافت ابتسامته اللي عاكستها المرآية وردت له الابتسامة بهدوء ..

فرشت سجادتها وصلّت بخشوع ..

بعد ماانتهت طوت سجادتها ولفت عليه بأبتسامة

بعد موضوع الطلاق اللي طراهـ أمس حست أنها مالها داعي بهالصد
والكلمة طلعت منه لاشعوريا من القهر ..

المفروض كونها زوجتـه .. لازم تهتم فيـه وتداريـه
مو تصد بحجة من الماضي ماتعرف هي للحين في قلبه أو لا
ولو هي ذكية كان بدال هالزعل والصد كسبت قلبـه !


قالت بنعومة : تبغى فطور ؟؟

خالد وهو يتعطر : لا بفطر هناك لأني مستعجل ،،

عبير بخيبة : أوكي .. انتبه على نفسك ..

باسها على خدها : وانتي كمان

طلع من الجناح بعد ماودعها ..
أما هي جلست تقرا قرآن وبعدها نزلت عند عمتها
وعرفت بحادث زوج جنى اللي حزنت عليه كثير ..




ــــــــــــــ

اسطورة ! 27-11-11 07:32 AM

كانت توها راجعة من السوق ..
وضايقة فيها الوسيعة ..

خآيفة من تفكير مشآري فيهـا !
تتمنى لو بليلة زواجهم يموت ..
وتنتهي منـه !

لو بأيدها كان ماتزوجته بس الفضيحة اللي بتصير لو عرفوا أهلها
بأنها مو بنت .. ف أهون عليها بأنها تتزوج مشآري الحقير
ولا تفضح أهلها قدام اللي يسوي واللي مايسوى !


يآرب سامحنـي !



زواجها قريب مرة ومع قربه تحس بالأختناق أكثر وأكثر ؟





.



.



فزت من نومها وهي تدور على متعب بعيونها
شافت أمها جنبهـا نآيمة ؟

هي ويـن وليش مو عند متعب ؟
متعب محتاجها آيش اللي خلاها تنام !


قامت من السرير وتوجهت للحمام ( الله يكرمكم )

وحست بتوتر وهي تفكر بأنها تتوضا بالطريقة اللي تعلمتها ببداية دخولها الإسلام
واللي كانت حافظتها من كثر ماتعيد أمها الطريقة وتكرر فيها


بلعت ريقها بأرتباك ..
طبعا أول مارجعت أمس البيت ورجعت ديالا بعدها
أصرت عليها بأنها ترجع تدخل الإسلام ..
وأساسا هي كانت بترجع تدخله لأنها حست أنها ضآيعة بدون أي ديانة تحملها


الجرح اللي برآسها طهرته بمساعدة ديالا اللي خافت عليها كثيـر بس هو ماكان عميق أصلا

والجروح اللي في جسمها طهرتها بعد

كانت تتوجـع بس تحملت الألـم .. لأن حالة متعب أخطر منها بكثيــر
وتحمد ربها اللي انقذها من هالحادث !






توضت بتوتر وطلعت وأخذت الجلال المطوي فوق الطاولة

ولبسته بصعوبـة !

وبعدها كبرت وسوت مثل طريقة إلصلاة اللي علموها


قبل لآتنتهي من الصلاة دعت الله من قلب بأنه يقوم متعب بالسلامة ويرده لها ولامه المسكينة
اللي عرفت بأنها انهارت من سمعت بخبر متعب


سلمت وهي تحس براحة عجيبة لأول مرة تحس فيها
أول مرة تصلي وهي مقتنعة بهذا الشيء ..
بس يبغالها مداومة وأنها ماترجع للكفر ..



شافت أمها صحت .. تقدمت لها بأحراج وباست رآسها
من أمس وهي مقررة أنها ماتبتعد عن أمها ولا تعصيها
كفآيةة اللي صار من بعدهـا ..
وفي الفترة الاخير حست بأحتياج كبير لأمها .. بس كانت مترددة



فاطمة بحنان : الله يصلحك يآبنتي

جنى من قلب : آممممين
وبعدها همست بتوتر : يمه بروح لمتعب خآيفة يكون صار فيه شيء

فاطمة وهي تمسح على شعرها : يآبنتي فيصل قالك أنه بيطمنك أول بأول
وأكيد للحين ماصار أي جديد في حالته

تجمعت الدموع في عيونها : خلينا نروح الحيــن تكفين يمه

فاطمة وهي تقوم : أن شاء الله حبيبتي .. يآلله قومي البسي عبايتك
وأنا دقيقة وبكون جاهزة ..


طلعت فاطمة
وهي لبست عبايتها على السريع بعد مالبست ليقن أسود وفوقه تيشيرت أبيض

لفت حجابها وحاولت أنها ماتبين ولا شعرة من شعرها ..
عكس أول كان أغلب شعرها طالع هذا إذا مو كلـه
ماكانت جاهزة لحد الحين لفكرة أنها تتنقب ..
بس يجوز بعدين تتقبله مثل ماتقبلت إشياء كثيرة أولها الإسلام ؟؟؟؟
والحين هي في البداية للحين ماتعمقت ؟




شافت ديم جالسة في الصالة ومعاها الاب توب مآتدري في آيش منشغلة

سلمت عليها على السريع وطلعت وهي تلحق إمها اللي سبقتها على السيارة ...





.



.




نزلت وشافت ديم منشغلة رمت السلام وردت عليها بأبتسامة ..


ديالا بتساؤل : آيش تسويـن ؟

ديـم : الطب اللي قلت لك عليـه ؟

ديالا : آهآ .. يعني خلآص مصرّهـ ؟

قالت بدون ماترفع عيونها : آيوهـ

هزت راسها والتفتت على التي في بملل
جلست تفكر في فيصل وزعلـه اللي ماله داعي ..

تنهدت بصوت مسموع واللي خلى ديم تنتبه : آيش فيك ؟

قالت بألم : فيصل ! .. أتمنى يمر أسبوع على بعضه بدون زعل هواش !
مآأحس أننا متفاهميـن أبد ..

ديـم بعبوس : يــوه .. عاد مدري يعني أحسكم لآيقين لبعض
وش صار علشان يزعل ؟

ديالا قالت لها السالفة ..
: ماله داعي يززعل صح !

ديم بغرابة : يمكن مقهور انـه ماكملتي المكالمة يعني
لأنه سنتين صعبة عليك وعليـه بصراحة .. فلا تلومينه

ديالا بقلة حيلة : بتفاهم معاه اليـوم .. تعبت من هالزعل اللي كل يومين وهو صآير

ديم هزت رآسها موافقة لكلامها ..

بعد صمت تكلمت ديالا بفضول : إلا ديم ماقلتي لي ..
اللي صار لك كله بسبب طلاق مشعل لك ولا فيه شيء ثاني مخبيته عنا ؟؟

انصدمت من سؤالها .. ماتوقعت هذا السؤال أبد
قالت بأختناق : يمكن

ندمت على سؤالها الفضولي اللي مو وقته أبدا : آسسفة والله ماكنت أقصد

ديم بتوتر : حصل خيـر

سكرت جهازها بضيق وقامت : يالله بروح غرفتي أنا

ديالا وهي تأنب نفسها : ديم والله ....

قاطعتها بأبتسامة مزيفة : ديالا شفييك ماصار شيء والله .. بس أنا بروح غرفتي لأن شاحنـه فوق

ديالا براحة : آوكي حبيبتي .. لاتشيلين بخاطرك


إبتسمت بزيف وطلعت لغرفتها



أما ديالا حاولت تتصل في فيصل بس مايرد عليها

قالت بقهر : من جد مآآآلك داعي !!!!!


رمت جوالها وراحت لمرام اللي تبكـي والواضح أنها تبغاها ..





ــــــــــــــ




بعد مرور ثلاث أسابيع ..

تعدى متعب حالة الخطر بس للحين هو تحت المراقبة ..

سميرة طبعا مآكلفت على نفسها بأنها تزورهـ
أما عزام وليـن زاروا متعب وليـن ندمانة على تعاملها القاسي معـه ؟


جنى فرحت كثير لحالة متعب المتحسنة وحمدت ربها اللي مآخيب رجاها

وعلاقتها مع إمها في حالة تطور إلى أحسن ؟


ديالا لحد الآن ماتكلمت مع فيصل لأنـه سافر لشغل على قولة دانا ؟؟؟؟
واليـوم رجـع لأنه لازم يحضر زواج أخته دانا


.




.





اليـوم زواج دانا ومشاري ودانا في حالة رعب وخوف
مو متصورة لحد الحين أنها بتتزوج آحقر انسان شآفته بحياتها ؟


كانت بشرعتها وترجف من الخـوف ..
رفضت أنها تنزفّ !
بتطلع هي ومشاري على طول من القاعة بدون زفة ولا شيء
لأن ماعندها استعداد أصلا بأنها تنزفّ وهي بهذا الخوف الشنيع ..


كانت عندها ديـالا وهي تحاول تقلل من توترها المبالغ فيـه ..

قالت لها إمها بأن مشآري الحين بيدخل ..

نزلت دموعها بخوف : لا يمــه مو كأنه بدررري !!

أم فيصل : دنو ياقلبي لا هو بدري ولا شيء .. ماله داعي كل هالأرتباك
كلنا تزوجنـا من قبلك ولا سوينا اللي سويتيه ..

ديالا : آيوه وهي صادقة خالتي .. إحنا توترنا بس مو مثلك بزيادة

بلاكم ماتعرفون ! : طيب يمـه روحي معاي مآأبغى إروح لحالي ..

ضحكت إمها وقالت وهي تداريها : طيب يآمك بس تجهزي الحين بيدخل


ماردت عليها وهي تهز رجولها بتوتر


دخل مشآري وفز قلبها بخوف ..
طبعا ديالا طلعت قبل يدخل بعد ماسلمت على دانا ووصتها على نفسها


أما أم فيصل طلعت بعد مآوصت مشآري على بنتها الغالية !


بقوا لحالهم وتصوروا كم صورة .. وهي قلبها يدق من الخوف !

مو مصدقة أنها معاهـ وصارت زوجتـه ؟


بعد ماانتهوا قال ببحة : مبروك

ماردت عليـه وطنشته أساسا ماتقدر ترد عليـه ؟

مشآري بأستغراب : آيش فيك ماترديـن ؟ مستحية مثلا ؟

صدت عنـه وقامت تلبس عبايتها بعد مإقالت لها إمها بأن فيصل ينتظرهم ؟

حرك رآسه وهو مستغرب منها ؟

لا يكون حاقدة علشان ..... !

توهـ يحس أنه قتلها مليـون مرة بفعلته ذيك !

أجل كلامه لحتى يوصلون للأوتيـل !
لأن عندهـ كلام كثيـر ماينقال هنـآ !



ركبوا مع فيصل وساعدها بحمل فستانها الثقيل متجاهل رفضها القاطع لمساعدته ..


وصلوا للأوتيل وسلم عليها فيصل وعلى مشآري ووصاهـ عليها ورآح بعد مآودعهم


جلست بتوتر وهو جلس جنبهـا ..

بعدت بخوف : لا تقرب

مشآري بأبتسامة : مو مسوي لك شي .. بعديـن انتي زوجتي ولا ؟

دانـا بحقد يتخلله بعض التوتر : يآخي مآدري آيش تبغى في وحدة مستخدمة مو بنت
كان تزوجت وحدة عذراء مو أحسسن لك ؟


مشآري وهو متنرفز : مو انتي كنتي تشحذيني علشان اتزوجك واستر عليك
وش تغير الحيـن .. صدق مايملى عينك الا التراب
أنا ندمت وتبت لربـي .. وهذا أنا أصحح غلطي وشوفيـني تزوجتك

دانا بصراخ : مآأبيك تطلقنـي من بكرا مااقدر اتحمل إشوف وجهك صدقنـي
وإذا أنا ضحية وسترت علي .. آيش يسوون البنات الثانيات اللي ضيعتهم ؟
انت انسان قلبك متحجر وإذا على قولتك تبت فما عندك سالفة

مشآري وهو ماسك أعصابه : إستغفري ربك .. الله يهدي اللي يبي مو شرط انتي متوقعته يتوب أو لا ..

دانا بندم : إستغفر الله .. بس ماراح أسامحك طوول حياتي تفهم

مشآري وهو يغمز لها : لاه بتحبيني آبشرك وبتسامحيني بأرادتك

أوجعها قلبها .. كنت أحبك بس خذلتني بفعلتك
قامت عنـه بتثاقل ودخلت الغرفة وقفلت على نفسها ..

وهي مستسخفة كلمته " قال أحبه قال .. والله لو آيش مآأحبه بعد اللي سواه هالحقير "




.


.




سمعت صوتـه عند الباب وهو يكلم أمـه !!
فزت بشوق وهي تمشي بسرعة ناحية المدخل اللي كان خالي إلا منـه ومن أمه

قالت بنعومة : أهليـن فيصل !

ناظرها ببرود مزيف : هـلا ..

أم فيصل : خلآص يايمه لاتنسى اللي قلت لك عليه
الحين أخليك مع زوجتك هالمسكينة اكيد مشتآقة لك عقب سفرتك

ديالا ناظرتها بأمتنان ولفت على فيصل الجامد

: كيفك ؟

فيصل وعيونه بعيونها : بخير .. يآلله ادخلي برد عليـك

همست بخجل : يعني افهم من كلامك انك خآيف علي ؟

فيصل : آيوهـ خآيف على آم بنتي ..

قالت بشوق جارف :فيـصل برجع معاك اليوم

فيصل بهدوء : لا انـا ...

قاطعته بضيق : يعني الى متى .. الين تطلقني !

فيصل بعصبية : من قال اني بطلقك صاحية انتي

ديالا والدموع متجمعة في عيونها : مدري عنك .. هذا اللي فهمته من كلامك
ماتبيني أرجع ليش .. علشان انتظر ورقة طلاقي توصلني لبيت أهلي !

فيصل بنرفزة : لا ماقلت أبي اطلقك انـا .. بس أنا مو متقبل فكرة انك ترجعين حاليا

قالت بقهر ودموعها تنزل : ليييييييش ؟ .. السبب تافه .. ليش تزعل أبي افهم

قال وهو كاتم عصبيته : بالأول سمعتي للي دار بيني وبين أمي وأبوي
ثانيا مآكلفتي على نفسك تكمليـن المكالمة ..
ثالثا واللي هو الأهم بنظري كذبتيني لما جيت وخبرتك بأنهم وافقوا عليــك !

أنا لو مكانك أو مكان أي أحد سمع بهذي الأسباب راح أقول أنه تافه وسخيف
بس بنظري أنا يختلف .. يكفي انك كذبتيني .. وهذا جرحني ووضح لي مدى أهميتي عندك

كانت بتتكلم بس هو حظ اصبعه على فمها : عارف آيش بتقوليـن
فماله داعي .. وإذا تبغين ترجعيـن أرجعي من الحيـن معاي ماعندي مشكلة

ديالا بهدوء : اكيد برجع



.



.




كانت داخل غرفتها تبكـي بقهر ..

اليـوم تزوج وستر عليها بس أنا مآكلف على نفسه يتزوجنـي ويفكني من العار
اللي ملازمني من يوم أنا صغيرة ..

أنا بنت عمه أولى من الغريبة .. يسوي فيني كذآ


آآآه يامشعل .. ليش طلقتنـــي لييييش !
للحين أحبـك بس خلآص !
أنا متأكدهـ بأنـك ماراح ترجع لـي ..


ماألومك وش تبغى ب وحدة كانت مع أخوك سنيـن ..

زيـن أنه تحملني سنتين ولا طقني ولا سوى فيني شيء

حتى اللي يقول أنه بيعذبني ماشفت من العذاب شيء
طبخ & تنظيف

وبــــس ؟

والله لو تطلب عيوني مابخلت يآمشعل !
بس أنا خسرتك خـلاص !


وللأبــد





ــــــــــــــ




كانت تسولف عليـه بحماس وتحاول أنها ترسم على شفاهه البسمة

وهو كان يهز برآسـه بتعب ..
مستانس على سواليفها وطبعها اللي تغير كثير ..


جنـى بأبتسامة واسعة : اليـوم بيكتبون لك خروج وبترجع البيـت بعافية وصحة مثل قبل وأحسن بعد ..

متعب بأبتسامة : أن شاء الله .. والله اني إشتقت للبيـت

جنى : والبيت وأنا اشتقتنا لك !

متعب وهو يحاول يقوم : تشتاقلك العافية

قامت ساعدته بخوف : آيش فيك يعورك شيء ؟

قال بتعب : لا لاتخافين .. أنا طيب ومافيني إلا العافية بس انتي تبالغين

: لا ماابالغ اكيد يألمك مكان الخياط !

متعب بأبتسامة : آيش فيك والله مايألم ولا شيء

قالت براحة : الحمد لله


جلست تسولف عليـه ليـن مر الوقت وحان وقت خروجه من المستشفى ..

طلعوا بعد مآخلصوا اجراءات الخروج ..

كان اللي بيوصلهم عزام ..

ساعد متعب ووصله للسيارة

وبعدها مشى متوجـه للبيت وهو يسولف مع متعب سوالف عاديـة !

أما هي كانت وراء تراقب تصرفات متعب وسوالفه وهي فرحانة من داخل
مو مصدقة أنه رجع لها !


وصلوا البيت وساعده متعب ووصله لجناحـه وبعدها طلع ..

اما هي جلست بجنبه بعد مافسخت عبايتها


: مو مصدقة انك طلعت بصراحـة ..

ابتسم لها بصدق : الحمد لله

جنى بأحراج : آنآ آسفة على أسلوبي الهمجي قبل .. والله اني أحبـك بس اني أتنرفز أحيانا
ومايكون فيه أحد أحط حرتي فيه إلا انت
بليـز لاتشيل بخاطرك !


متعب وهو يمسك أيدها وقال بطيبة : كل شيء يطلع منك مثل العسل على قلبي


ضمتـه بندم على كل لحظة ماعاشتها معاه بفرح ولأول مرة تحس أن الكلمة طالعة من قلبها : آحبـــــك

حط أيدهـ على ظهرها وقال بتعب : وانـا أحبــك أكـثـر




ــــــــــــــ




ناظرت في اللي قدامها بصدمة : عآيشة ؟؟؟؟؟

حضنتها بفرحة : آيوه أنا عائشة إشتأت لك ياخيتا

نزلت دموعها بفرحة : مستحيل مو مصدقة .. وينك اختفيتي كل هالسنين ماعاد شفتك
من قبل 22 سنة ؟

نزلت راسها بأحراج : والله اني خجلانة منكي .. مآني عآرفة كيف أقولها

" كانت لهجتها مختلطة بين الفلسطيني والسعودي بسبب عيشتها في السعودية كثيــر "


فاطمة وهي مو مصدقة بأن صديقة العمر قدامها الحين

قالت بفرح : أجلسي أجلسي ... مابيننا خجل يااختي

جلست وقالت بأحراج : كيفك شو ساويتي بعد ماأخدوك هالأنزال ؟

فاطمة بألم لذيك الذكرى : مآتتخيلين آيش صار هناك ياعايشة
قاسيت أشد العذاب هنـاك .. لدرجة كانوا يحطون القـاز عند بوابة الزنزانة
علشان تكتمنا بريحته .. بلعت ريقها بألم : تحــرش جنسي
تعامل زفـت .. حتى الوضوء يمنعونا منـه أحيانا ..




كملت وقالت لها كل شيء حتى قصة بناتها اللي انصدمت عايشة من مدى جرأتهـم ؟

فاطمة بعد ماانتهت قالت بألم : ؤانتي ؤين اختفيتي بعد ماانسجنت ؟

نزلت رآسها ودمعة ندم نزلت على خدها : آنآ آسسفة يافاطمة أنا خفت بعد مآسجنوكي انهم ياخدوني ويسجنوني معاكي
أنا مش عآرفة كيف كنت أنانية ومآفكرت في الانسانة اللي ضحت مشاني
سافرت من فلسطين للسعوديـة بعد مآخلصت كل أورائي ..
وقبل فترة عرفت انكي وصلتي للسعودية فدورت على عنوانك
وهاظ أنا جيت لعندك ... الله يخليكي سامحيني


سكتت لفترة وتحس أنها مجروحة من صديقة العمر بس قالت بأبتسامة :
أنا مسامحتـك مع اني عتابنة عليك بس يالله الشكوى لله

عايشة وهي تمسك أيدها : أبغاكي تقوليها من قلبك انتي مسامحتني ولالا ؟

فاطمة بأبتسامة ذابلة : أكيـد أساسا مقدر ازعل عليك


حضنتها وهي تبكـي : والله اني مشتائة ليك ..

فاطمة وهي تحضنها أكثر : مو أكثر منـي والله ..


جلسؤا يسولفون عن حياتهم وايش صار لهم وفاطمة للحين تحس بالصدمة من صديقتها
بس ماتلومها لازم تخاف لأن فلسطين كلها مافيها أمان
وكل واحد لازم يدور الأمان بنفسه ..



أخذهم الوقت وهو يسولفون كانوا فعلا مشتاقيـن لبعض
وماتوقعوا أبد بأنهم يلتقون مرة ثـانيـة !



استأذنت عايشة وقالت بأنـها راح تكرر الزيارة مرة ثانية

ودعتها فاطمة بحب ...


دخلـت غرفتها ومازالت مصدومـة ..
ماتوقعت في يوم تلتقي فيها بعد ذاك اليوم ..
توقعتها ماتت لأنها ماسمعت لها لاخبر ولا شيء ..


بس بالأخيــر طلعت خارج فلسطيـن وببلدتها ؟ وتحديدا بالرياض




الحمد لله اللي جمعنـا &





ــــــــــــــ




رجعـت معاهـ البيت من غيـر ماتآخذ أغراضها من بيت إمها
وحتى مرام تركتها عند إمها ..


لأنهـا أساسا تبغى هالليلة يرضا عليها فيصل ..

وبتحاول قدر المستطاع بأنه يرضا ويبعد الزعل اللي مو لآيق عليـه !


ركبت معـاه السيارهـ : السلام عليكم !

رد عليها بهدوء وحرك للبيـت ..


بعد ماوصلوا البيت توجهت لغرفتها وماشافته وراهـا

قررت تلبس وبعدها تروح تتفاهم معاهـ ..

أخذت لها شآور سريع ولبست بيجامة ثقيلة لأن الجـو بارد ..

وجففت شعرها وربطته ذيل حصان ..


حطت قلوس مائي .. وكحل أسود ونزلت

شافتـه جالس بالصالة وواضح عليـه الضيق ..

جلست جنبه ومسكت أيدهـ بتردد ..

ناظرها بنص عين وبعدها لـف ..

ديالا وهي تشد أيدهـ أكثر : فيصل والله حرام اللي تسويه فيني
أنا اعتذرت منك آيش تبغى أكثر من كذآ عشان ترضى ؟

فيصل بهدوء : أساسا أنا مآني زعلان الحين ؟

ديالا : بتقنعني انك مو زعلان .. أجل كل هذا الصد آيش تقول عنه ؟

فيصل : يمكن عتاب بس مو زعـل

ديالا بأبتسامة : يعني انت الحين راضي عني ؟

فيصل بأبتسامة باهتة : أقولك مازعلت علشان أرضى

ديالا قامت وباسته على رآسـه : الله يخليـك لنا

حـس بشوق فضيع لها .. عجز لا يقاومـه !
ف حس أنه لازم يصفي الأمور بينهم لأنه مايقدر على بعدها
وحتى هي ماتقدر .. ويكفي أنها ترجته أكثر من مرهـ وهذا يشفع لها عندهـ


لف ايدينه حول خصرهـا وهمس بحب : تصدقيـن اشتقت لك

ديالا نزلت عيونها بخجل : وأنا بعد اشتقت لك

فيصل وهو يجلسها بجنبه وأيدينه للحين محاوطتها : ماقلتي لي ليش ماجبتي مرام والله اني مشتاق لها

ديالا بأبتسامة : قلت أخليها اليـوم علشان أراضيك وبكرا أجيبها
والله أن زعلك كاآيد ماتوقعته كذآ

فيصل بمزح : مو علشان اخليك تعرفيـن خطاك

إبتسمت وحضنته : لاعاد تزعل مرة ثـانية ماعدت اتحمل البعد عنك أكثر





ــــــــــــــ




كانت جالسة بجنبـه ويتابعون الأخبـار ...

شافت قتلى الفلسطينيـن ..

وبكت فجأهـ ..

ناظرها متعب بخوف : بسم الله عليك آيش فيك ؟

حضنته بقوهـ وأشرت على الصور اللي مآلية الشاشة :
ظلمتهم كثيـر مااعرف ليش كنت قاسية وقتها وايش اللي تغير الحين

كملت بكاها ومتعب يحاول يهديها

بعد دقآيق سكتت وقالت بوجع : أنا بوقف معاهم وأكفر عن خطاي اللي مضى
برسل لهم إعانات وبوقف معاهـم وقفة اخت مسلمة ندمانـة !

وياليت انهم يسامحونـي ؟


أنا خلآص صرت مسلمة وماعاد أرجع للكفر مرة ثانية بأذن الله

واحمد الله اللي دلنـي على الطريق الصح بعد ماكنت تايهه



متعب بأبتسامة : الله يعطيك على قد نيتك





ــــــــــــــ




ليـن بصدمة : صدق بتتزوجها ؟

عزام بأبتسامة : ايوه وقلت لأمي وأبوي ومارفضوا
لين بأستغراب : أول كنت تكرهها آيش اللي تغير

عزام : اللي تغير اني شفت البنت استقامت وماعاد شكلها غبي مثل أول
وأنا أبغاها


نزلت دموعها بفرح : هي بجد تابت وماراح تلاقي مثل غيداء صدقنـي

عزام بأبتسامة : عارف

ليـن ضمته بقوة : الله يوفقكم يآرب



ــــــــــــــ




صحت من النوم على صوت الجرس ..

شافت مشآري نآيم بهدوء جنبها وملامحه تدل على البراءهـ

كشرت بقرف وقامت وتوجهت للباب !


: مييين !

: معك المباحث أختي .. مشآري الـ ..... موجود ؟

دانا بخوف : آيوه موجود .. آيش تبغون فيه ؟

: ناديـه لنا بعدها بتعرفين أيش نبغى فيه


توجهت للغرفة بخوف وهزت مشآري بتوتر : مشآري مشــاري قووم

مشآري وهو عاقد حواجبه : آيش فيييه ؟

دانا وهي تبكي : مباحــث يبغونك برا ؟

فز بخوف : اييييش !!!

دانا وهي ترجف : مثل ماقلت لك ... آيش يبغون .. آيش مسوي انت ؟
مو تقول تركت السوالف وتبت ؟

مشآري بتوتر : الا والله اني تركت كل شيء حرام !

دانا : طيب قوم شوف آيش يبغون منك !

قـام وبدل ملابسه وقبل يطلع حضنها مع محاولاتها للأبتعاد

وهمس لها بضيق : أنا حاس اني ماراح ارجع إذا طلعت
ف انتبهي على نفسك وسامحيني ..

ناظرته ودموعها متجمعة في عيونها : لا تقول كذآ أنت تبت واكيد ماراح يمسكون علييك شيء

بآس عيونها وحضنها بقوة : ولا تنسين تقولين لديم تسامحني
تراها أكثر وحدة ظلمتها ... والله إني ندمان كثير

كتمت شهقاتها وبعدت عنـه ..

ودعته بعيونها وهو يروح يفتح الباب ..

وبعدها ربطوا ايدينه وهو يحس بالضعف وأخذوهـ بعيد عنها


جلست على الأريكة وهي تبكي

مو معقول يعني في احتمال أنها ماعاد تشوفـه للأبـد ..


لاتستغربـون !

فهـي يوم انجرفت معاه كانت تحبـه ؟؟؟

ويمكن مازال باقي شوية حب تجاهه !
وكفاية مسماهـ كَ / زوج لهـا وفي ثاني يوم من زواجهم ينسجن ؟


طيب آيش عرفك أنه أسنجن يمكن بس شاكين في شيء

ليش مااتفائل بالخير !
ولا يمكن لأنه حـاس خلآص صدقت أحساسه



اتصلت على أخوهـا عبد الله وحاولت أنها ماتبين شيء وقالت له يمرها

صحيح استغرب بس ماراح يناقشها الحيـن ؟




.



.





مشعل بصدمة : ايييش انسجن ! .. بتهمة مخدرات وخمر
وبنات ؟ ... وشقة دعارة مكتوبة ب / اسمه !!!!!

مسك رآسه بصدمـة !


كيف يقـول أنه تاب ! وهو يكذب !
مو حرام عليك يآخوووي ؟


.


.



طلع من مشآري بضيق ؟
عرف منه كل شيء وقال هذا ماضي وهو صحيح تـاب
بس الشقة مازالت بأسمه والمخدارت والخمر شهدوا عليه أكثر من واحـد ؟


خلآص يآخوي أنت ضعت ؟
وأنت اللي ضيعت نفسك بنفسك !!!!



.


.



أنصدم الكل بهذا الخبر وبنهاية مشآري المأساوية
انهارت أم مشعل وصابها أكتئاب من بعد ضناها اللي بتنحرم منه للأبـد !


وأبو مشعل انهار من سمع الخبر وحاول يطلع مشآري بفلوسه بس ماقدر ولدهـ راح ولا عاد ينفع الندم


عبير وغيداء كلهم أنصدموا من هذا الخبر .. وبكوا على أخوهم اللي شاركهم أكثر أيامهم
مع قلة وجودهـ بس مهما صار يظل أخوهم من لحمهم ودمهم !



ديـم كانت فعلا صدمة بالنسبة لها ! ماتعرف هي تفرح ولا تحزن !
مهما كان هذا ولد عمها أخو عبير أخو مشعل زوج دانا اللي ماتهنت معاه
خبرتها دانا بأنه يطلب منها أنها تسامحه بس هي رفضت
اللي سواهـ فيها مو قليل .. وهي مو ملاك تسامحه
بعد مآحرمها من أغلى شيء تملكه واستغفل طفولتها الحمقاء !
بس الأيام كفيلة بأنها تشفي الجروح وتمحي الأحقاد !



دانا انهارت .. كانت مسامحتـه بس لو يرجع على الأقل
تمنت لو أنها مادعت عليـه في يوم .. بس خلآص مشاري راح !
وورقة طلاقها وصلتها حتى من غير مايطالبون فيها أهلها !



أم فيصل وأبو فيصل كانوا قلقانين على بنتهم اللي تطلقت من ثاني يوم من زواجها
من زوج تاجر مخدرات و ........ ؟
وحلفوا انهم ماعاد يغصبونها على شيء هي ماتبيه







ــــــــــــــ

اسطورة ! 27-11-11 07:33 AM

& بعد مرور 8 سنوات &



.



.




جنى بصوت عالي : يابنت أتركي ابوك في حالـه !

ديالا بدلع : مامـــا .. بابا مايقولي شيء ليش بس تحانقيني !

جنى وهي تشيلها من حضن متعب : ابــوك يشتغل أتركيه بحاله وتعالي معاي ساعديني

ضربت رجلها بالأرض وهي مقهورة : مآني مآني مآني أبغى عند بابا كككيفي

متعب وهو يضحك : خليها براحتها آيش فيك معصبة !

جنى بقهر من بنتها العنيدة واللي كانت طالعة عليها : يآخي أنت جالس تشتغل
تحشر روحها ليش ؟ .. للأسف يآبنتي سميتك على خالتك علشان تطلعين مثلها هادية ومطيعة
بس طلعتي عكسها تمامـــا ..


مدت لسانها لأمها وبعدها هربت : طالعة علييييك ..
كانت بتقوم تلحقها بس مسك متعب أيدها : خليكي منها هالملسونة وقولي لي آيش صار على الكلمة اللي بتسوينها لنصرة فلسطين !


جنى بأبتسامة : خـلاص بكرا أن شاء الله بكون هناك وبلقيها ..
الله ينصرهـم يآرب


باسها على جبينها : الله يقويــك ...

: آممين .. يآلله حبيبي ماالهيك عن شغلك اشوفك لا خلصت ..

متعب بأبتسامة : آوكي


بآسته على خدهـ وطلعت تدور ديالا اللي اختفت ..


تغيرت خلال السنوات اللي فاتت وحبت متعب أكثر من حبها لفيصل
وفيصل ماعاد يعني لها شيء إطلاقا .. وبصعوبـة تخلصت من حبـه !

تعدلت أوضاع متعب المادية وسكنوا في بيت بسيط وذوق بنفس الوقت
وابتعدوا عن سميرة اللي كانت تحشر نفسها بكل شيء بس جنى ماكانت تسكت عنها

ولدت وجابت بنت وسمتها ديالا على أختها اللي صارت تحبها كثير ..

وسبحان مغير الأحوال





.



.





ديالا بصدمة : مرااااام ؟؟؟؟

مرام وهي تحضنها : إيه مرام قولي إني وحشتتج !

ضمتها بقوة : وربي مو مصدقة عيونـي .. ليش ماقلتي لي انك بتجين كان استقبلتك

مرام : فيصل حبيب قلبج ضبط أموري ويآبني هني مسويها مفاجأهـ لـــج ..

ديالا بفرحة : حياتي هو والله .. زوجك وولدك وبينهم لآيكون ماجبتيهم معاك ؟

مرام بأبتسامة : امبلا بس هم في الأوتيل الحين ..

قالت بفرحة : المهم اني شفتك 10 سنين يالظالمة ماشفت فيها خشتك

مرام بفرحة مطابقة لفرحة ديالا : حياتي انتي


جت مرام الصغيرة وسلمت على مرام بحيا

مرام : هذي سميتي فديتها مآأحلاها طالعة علي

ديالا بأبتسامة : أنشهد


مرام الصغيرة بخجل : ماما .. بابا يبغاك

ديالا وهي تقوم : الحين جآيتك مرام سولفي مع سميتك الخجولة


مرام بضحكة : أوكي خذي راحتتج مع ابو الشباب

راحت ديالا لفيصل اللي كان ينتظرها ..

حضنته بفرحة : والله فيصل أحبـــــك .. مرة شكرا على المفاجأهـ الحلوة

فيصل بآس خدها وقال بأبتسامة : كم عندي من ديـالا ..

ديالا بخجل : وحدة .. آممم دامك فاجأتني حتى أنا بقولك عن مفاجئتي
اللي أمس عرفت عنهــا !

فيصل بفضول : آييش هي ؟

ديالا وهي تحط أيدها على بطنها : أنا حـامل ..

فتح عيونه بكبرها بصدمة : جــــــد ؟؟؟

ديالا حركت رآسها بالموافقة : آيوهـ

ضمها بفرحة وهو مو مصدق : أحلى خبـر والله .. الحمد لله يآرب اللي رزقنا بعد مرام





.




.





كانت تمشي بين ممرات المستشفى وبأيدها بعض الأروراق والملفات !


حققت حلمها بأنها تكون دكتورة ..


كانت تفكـر بحياتها !
حرمّت على نفسها الزواج بعد مشعل !

ولا راح تتزوج غيرهـ !


حتى مشعل مثلها ماتزوج ؟
تمنت لو يتقدم لها مرة ثانيـة بس راح ترفض !

تفكير فعلا متناقض ..

فتحت عيونها بصدمة وهي تشوف وجه تعرفه زيـن
ركضت بسرعة وهي تناديه : دكتور دكتور

لف عليها بغرابة : هلآ ؟

والله هو نفس الملامح .. قالت بفرحة : انت دكتور عبد العزيز ؟

قال بغرابة أكثر : آييه انتي ميين ؟

قالت بأبتسامة وكأنه يشوفها من وراء النقاب : انا ديييم اللي تعالجت عندك قبل 8 سنين تذكرني ؟

عقد حواجبه وهو يفكر وبعدها ابتسم : إيه تذكرتك كيف إنساك
بشريني عنك كيفك وكيف الوالده عساكم بخير

ديم : كلنا بخير انت كيفك .. للحين عايش بذيك الشقة ولا لا ؟

عبد العزيز : لا آبشرك نقلت أنا واختي لبيت جديد على قدنـا $

ديم : ززين الحمد لله .. آيش جايبك للرياض ؟

عبد العزيز : شغل ثلاث أيام وراجع لحايل

ديم بأبتسامة : نورت الرياض والله ..

سولفوا سوالف عادية وبعدها الكل راح في طريقه


ابتسمت ديم وهي تمشي !
هي مرتاحة كذآ بحياتها تساعد الناس وبعيدة اشد البعد عن الحب ..


لأنها فقدت كونها بنت بسذاجتها ! وخلاص كرهت الزواج بكبرهـ
وأمها متفهمة لوضعها كثيــر !



اتصلت في دانا اللي علاقتها صارت قويـة معاها بالسنوات الأخيرة ..

وعرفت أنها واقفة مع السواق برآ ..

فسخت الاب كوت ولبست عبايتها وطلعت لها ..
لأن دوامها إنتهــى




دانـا من بعد مشآري مافكرت تتزوج أبدا وأمها وآبوها كانوا حالفين مايتدخلون بحياتها بعد اللي صار لها

وهي مرتاحة كثيـر بدون زواج !
لأن هي وديـم مثل الحالة !

صارت هي وديم مثل الأخوات ومايمر يوم إلا وملتقين في بعض ..


تذكرت مشآري المسجون سجـن مؤبد بعد مآخففوا عنه التهمـة بعدم بيعه للمخدرات والخمر


تنهدت بضيق وشافت ديم تركب السيارة ..

: السلام عليكم

ردت دانا عليها السلام وقالت بعد تفكيـر : إلا ماقلتي لي انتي مسامحة مشآري ؟


ديم تكلمت بعد صمت : مسامحتـه بس قلبي للحين ينزف بسببه




.



.





كانت في حضنها بنتها ديـم واللي أصرت على تسميتها بهذا الاسم
لعلاقتها الحميمة مع ديـم ولأجل مآتشكك خالد بأنها مآتحب ديـم لكونه يحبها أول


: آيش فيها حبيبة الماما !

ديـم وهي مبوزة : ابغي إروح الملاهي ..

عبير بضحكة : ياروح امك بس تبغين ملاهي ؟ .. خلآص روحي اتصلي على خالة ديم
قولي لها توديك الملاهي ؟ تمووت خالتك ماترفض لك طلب

: آآي أنا أحب حالة ديم مآأحبك انتي


عبير بضحكة : خذي بس كلميها .. أنا مشغولة اليوم بتجيني خالتك غيداء

قالت ببراءهـ : يعني بتدي " بتجي " رورو

عبير وهي تقلدها : آييه بتدي رورو .. بتروحين ملاهي ولا تجلسين مع اروى ؟


بوزت : آبي ملآااهي رورو بس تبكي وععه

كشت عليها : مممالت مدري من طالعة عليه هالبنت

دقـت على ديـم ..

: هلآ ديمو كيفك وكيف الشغل معاك ؟

ديم : آههلين حبيبتي تمام الحمد لله انتي كيفك ؟

عبير : والله بخير لو تروح عني سميتك الدلوعة

ضحكت ديم وقالت بتهديد : حدك عاد إلا دمدومة الحلوة ؟ آيش مسوية لك !

عبير وهي تحط سبيكر : تبغى تروح الملاهي معاك .. والله ماتنعطى وجه أخذي كلميها

قالت بحب لديم الصغيرة أحب الأطفال لقلبها : آهلين ديم قلبي كيفك ؟

سحبت الجوآل من إمها وركضت لتحت : تعالي حالة ديم مآأبي أجلس عند ماما بس تهاوسني

ديم بضحكة : أوكي أوكي بجي أخذك اليوم الليل علشان نروح الملاهي
بس لاتخبرين أحد أنا وانتي لحالنا طيب ؟


ديم وهي تشوف أبوها جآي لعندها : وبابا يلوح معانا ولالا ؟

خالد وهو يأشر لها مين هذي ؟
طنشته وهو عرف أنها ديـم من صوتها اللي مآلي الجو


: لا بابا مايروح قلت لك بس أنا وانتي أوكي .. والحين أنا بسكر اشوفك في الليل ياحلوة

: تيب حالتي أنا آححححبك مررررا

ديم بحب : وانا كمان اموت فيكي ياروح خالتك


سكرت منها والتفتت لأبوهـا المبتسم : يسسسسسسسس أنا بروح مع حالتي ديم للملاهي
بس هي تقول مآفيه أحد يلوح معانا يعني انت ماتلوح

شالها وطيرها بالهواء وهي تصرخ بوناسة : فديتها بنتي الحلوة ...


عبير نزلت على صراخهم وسلمت على خالد اللي كان توهـ واصل :
آيش فيها الملسونة ذي تصارخ ؟

خالد وهو يضحك : بس علشان ديم وافقت عليها تروح الملاهي

ميلت فمها : مالت عليها أحسب عندها سالفة .. بعدين ترى هذي آخر مرة تروحين مع خالتك ديم
البنت عندها إشغال موب فاضية لك


بوزت ومشت عنهم وهي تمتم بكلمات مو واضحة

ضحكت عليها عبير ولفت على خالد : كيف الشغل معاك

خالد : ماشي حالـه ... والله يآني مشتاق لك

عبير بضحكة : سبحانه صدقتك ... ماامداك الصبح رآيح وتقول إشتقت لك

بآسها على خدها وقال بهمس : ايه اشتقت لك كثيـر بعد





مآينكر خالد أن ديم للحيـن حبها في قلبـه بس ماراح تجي ربع حب عبير بالنسبة له ؟



# ايعقل أن يحب القلب اثنان #



.



.




مشعل وهو يحاول في أمـه تطلع من هآلكئابة اللي استولت عليها من بعد مشآري

: واللي يخليـك يمه يكفي ... أحمدي ربـك انه مامات للحين وتقدرين تشوفينه

أم مشعل : وين أقدر إشوفه ويــن ؟ مشآري مإراح يرجع لي ماراح يرجع لي



طلع من غرفتها وهو يائس من أمه ...

8 سنين ومو راضية تتقبل الواقع !



تنهد بضيق وهو يتذكر اعترافات مشآري ببنت عمه وبغيرها ؟


آهـ يآديـم يآليتي ماعرفت وظليت للحين معاك
بس خلآص مقدر والله مقدر أعيش مع وحدة افقدها عذريتها أخــوي ؟





.




.





فاطمة بفرحة وبناتها واحفادها من حولها

فاطمة بتساؤل : أقول ياجنى مو نآوية تحملين وتجيبين لنا غير بنتك الملسونة ؟

جنى : يــوه يمه تونا على الشقا لا كبرت بنتي هذيك الساعة أفكر

فاطمة : كل هالكبر وتنتظرينها تكبر غريب تفكيرك والله

ديالا بمزح : يمه تعرفينها بنتك تفكيرها مدري وش يحس

جنى بضحكة : أرحمينا يآأم التفكير .. ياليتني ماسميت بنتي على اسمك
مدري كيف كنت أفكــر ؟

ديالا تكتفت وقالت بغرور : والله ماتلاقين أحلى من اسمي

جنى كشت عليها : آييه واضح


ديم : خلآص اسكتوا آزززعاج من جد

جنى : جتنا الدكتورة .. خلينا نتناقش براحتنا

ديم وهي تجلس ديالا بحضنها : تناقشوا بهدوء طيب

فاطمة : وهي صادقة ديم تناقشوا بهدوء

لفت انتباههم خبر عن فلسطين وكلهم انتبهوا له وبالأخص فاطمة وجنـى

اللي صار من أكبر اهتماماتهم

& فلسطيـــن العزيزة &



ستظلين ذلك القلب الذى ينبض بعدما طعن الاف الطعنات ..
ليفوح مسكا يتوغل فى كل الارجاء رغم انوف الاعداء ..
ليزدادوا حسرة فوق حسرتهم ويظل ينبض لتعلن كل دقة عن صمود ومقاومة وانتماء .. !

ستظل تلك اليد التى تمسح الدموع والآلام ..
اليد التى تزرع فى ابنائها رياحين الصبر ..!


أو ان يدمر بيتك بقصف جوي فيصبح أنقاضا ..
يصبح اشلاء ممزقة ..
مدمرة. !
او ان ترى أما تصرخ :
((ولدى ..حبيبى ..أهذا انت ..بين الانقاض ممددا يا ولدى..
فيحتضنه قلبها الذى للتو تلقى طعنة جعلته ينزف نزفا لن يوقفه مرور الايام او انقضاء السنين .. !



لن يوقفه سوى احتسابه عند الله شهيدا وتصبر
وتحاول ان تضمد ذلك الجرح
الذى تقرح وتوغل الى الاعماق محاولا ان يوقظ بداخلها صورته
وهو يلعب وهو يجرى فهنا كان ينام وهنا كان يذاكر ..
نعم بالصبر واحتساب الاجر عند الله عز وجل تضمد جرحها وتخفف ألمها ..!


ويختنق الهواء بأصوات البكاء ممن فقدوا اشخاصا
اعزاء فى حياتهم فهذا ينادي امي وآخر ابي و أخرى عائلتي ....!






لقد ذبلت منى الحروف والكلمات ...
وذابت الاسطر والعبارات ...
وخيم الظلم على قلمى وصمتت المقالات ..
واختنقت التعبيرات ...



فيـا فلسطين ..
أملي بتحريرك كبيـر !
فأسرعـي !

فلم أعد قادرة على تحمل الوجـع وتلك المناظر !
فقد ارتويـت الألم والجراح !


.



.




تمت بحمد الله وتوفيقه ..

[ اللهم اجعلها حجة لنا لا حجة علينا ]

وعذرا إذا وجد هنالك أخطاء ف جل من لا يسهو


أتمنى أن تحوز روايتي على رضاكم



القاكم على خيـر

اسطورة ! 27-11-11 08:11 AM



الساعة الآن 11:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية