منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 595 - البرق يدوي مرتين - قلوب عبير دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t169019.html)

tootty 15-11-11 12:33 PM

thank u
we are waitin

ليتني اعود طفلة 16-11-11 02:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tootty (المشاركة 2929001)
thank u
we are waitin

شكرا لمرورك حبيبتي توتي وهلا بنزل الفصل التامن ان شا الله

ليتني اعود طفلة 16-11-11 02:06 PM

الفصل الثامن




اخر الاحصائيات تفيد ان عدد السياح الوافدين الى مايوركا متفوق جدا في شهر آب حيث غادر العروسان ونزلا في فندق فخم يعتبر من اهم فنادق العالم.
في تلك البلاد الجميلة وفي جزيرة مايوركا بالذات الممتدة على البحر الازرق بمناظر خلابة, شعرت كريسيدا بفرح كبير. وقفا على شرفة الفتدق ينظران الى بائعي الاسماك الذين تابطوا السلال الملأى بجميع انواع الاسماك البحرية الطازجة. استراحا لبعض الوقت في غرفتهما ثم بعد ظهر ذلك اليوم قاما بجولة في الاسواق الشعبية يجيلان النظر في محلات الباعة التي اكتظت بالناس من مختلف الجنسيات, حين شعرا بالتعب جلسا في مقهى راق, طلبت كريسيدا شرابا منعشا لتذهب عنها حر الشمس المحرقة, اما سام فاستقر رايه على فنجان شاي وقد رااقه ما راه من مشاهد لم ير مثلها من قبل. حشد كبير من الناس تجمهر يتفرج على احتفال اقيم في الهواء الطلق للترويح عن السياح. خلال تلك الفترة التي امتدت لاسبوعين لم تعكر ذكرى دومينيك صفو حياتها فقد غمرها سام بحب كبير ملأ عليها تلك الساعات السعيدة. احست بسعادة عارمة وهي الى جانبه وشعرت بفخر وامان اذ اصبحت زوجته الحبيبة.
منتديات ليلاس
من حين لاخر كانت تنتابها احاسيس غريبة تشعر على اثرها ان السعادة التي تملكها ستفقدها في يوم من الايام لا محالة.

تذكرت ليلة زفافها حين همس سام في اذنها وهما يرقصان رقصتهما المفضلة حبث قال: "اتمنى ان تدوم السعادة بيننا سيدة بول, تبدين جميلة يا حبيبتي."
وقفت بفستانها الحريري المطرز بازهار مختلفة تنظر اليه بحنان وقد بدت رائعة الجمال بتسريحة شعرها واناقتها, وبادرته قائلة: "اشعر وانا بقربك بسعادة عارمة لم احس بها من قبل."
"وانا يا حبيبتي ابادلك نفس الشعور."
رقصا حتى ساعة متاخرة من تلك الليلة يهمسان همسات حالمة, جلسا مها يتحدثان فيما كانا يشربان القهوة, وكانت تشعر بسعادة عارمة لا توصف حين كان يمازجها بعطف وحب وحنان ثم يرمقها بنظرة حارة من عينيه الدافئتين.
قال لها بحب: "لن انسى وجهك الجميل حين كنت تقسمين وعد الزواج, طيلة حياتي. لقد شاهدت في الماضي عدة عرائس, لكن لم يكن بمثل جمالك ابدا, فانت كنت حلم كل رجل."
"انت تقول هذا لاني زوجتك سام."
"كان هذا راي دومينيك ايضا."
"أصحيح ما تقول؟"

تابع سام قوله: "اروع ما فيك كانت نظرة عينيك."
"تماما لاني ساصبح زوجة لك."
"لم اكن اتصور اني في يوم من الايام ساتزوج عروس جميلة مثلك."
توقفت دقات قلبها على الفور وشعرت ببرودة تتسلل الى كل اعضاء جسمها. وتسمرت في مكانها من فرط دهشتها.
انه يحبني حبا لا يوصف, لم اجد في حياتي من يتدفق عاطفة مثله ويقدم حبا كحبه.
لو تستطيع ان تتكلم عن الماضي, عن دومينيك لكن ذلك صعب فهو بالطبع سيشعر بالمذلة والاذى كون دومينيك صديقه.
قررت دون تردد ترك الماضي خلفها والانطلاق من جديد في حياتها. لذا قالت لسام وهي تبتسم: "تعال يا حبيبي فلنرقص الان."
رقصا ساعات وساعات ثم بعدها تناولا عشاء فاخرا, بعدئذ عاد الاثنان الى غرفتهما منهكي القوى.
تلك الليلة لم يغمض لها جفن, باتت مستيقظة تفكر فيما آلت اليه الامور. كانت تبكي من الفرح والحزن معا وتمسك بيده تضعها فوق شفتيها ثم تقول: "احبك وسابقى احبك حتى اخر يوم في عمري, انت حبيبي وساعوضك ما فاتك من حنان."
في صباح اليوم التالي, كانت تجلس معه في غرفة الطعام يتناولان قهوة الصباح مع رقائق الجبنة الشهية ويتبادلان اطراف الحديث حول ما ينتظرهما في موطنهما.
منتديات ليلاس
مرت الايام بسرعة وغدت كريسيدا متلهفة للعودة الى بيتها الجديد الذي ستعيش فيه مع حبيبها سام. عرفت ان اشياء كثيرة تنتظرها من الرسائل التي كانت تستلمها من والدتها مثل الكهربائي الذي قدم ولم يجدها, ومهندس الديكور الذي تعود ان يقوم بعمله من دون ينهيه, واشياء يفتقد اليها المنزل ووالدتها التي تنتظر قدومهما بفارغ الصبر.
"انظري يا حبيبتي, حين تاخذين عطلة يوما عن العمل, يتعطل كل شيء ولا يمكنك الاعتماد على من يحل محلك, العمال والعمل اصبحا امرين في غاية الصعوبة."
"لو تعرف اني متكدرة جدا, لكن ليس بسبب اعطال في المنزل."
اقترب منها يقبلها ويضمها بحنان, كانا جالسين امام حوض السباحة التابع للفندق, فهما عادة ياتون للسباحة بعد الغداء حين لا ياتي احدللسباحة وقت الظهر, فمعظم نزلاء الفندق يستريحون في غرفهم.
استلم سام رسالة من والدته تخبره فيها متذمرة, اخبار تزعجها, فزوجها غاي لم يرض مطلقا ان يهديها هذا العام خاتما مرصعا بماسة سوداء وكتفت بخاتمها الماسي الذي اشترته في السنة الماضية, لم يهتز كثيرا لسماع ذلك الخبر لانه يعرف تماما كم من الصعب جدا جني وتوفير المال, وكم من السهل هدره. كانت الرسالة مؤلفة من صفحتين وكلها تتكلم فيها عن نفسها.

اما كريسيدا فقد قرات على مسمعه رسالة طريفة وصلتها من اخيها.
"عزيزتي السيدة بول (هاها):
ارسل لك اجمل التهاني آملا ان تكوني قد استمتعت خلال شهر العسل بشمس دافئة, والدي يعاني الزكام نظرا للبرد والرطوبة. اخبري سام ان فريق يوركشاير قد تغلب على الميدل سكس في منظقة لوردس, واذكره باني لست من هواة لعبة الكريكت, المتحمس لها, مع محبتي سيمون."
هتفت كريسيدا: "ارى انك ستصبح صديق سيمون الدائم لما يجمع بينكما من حب لهواية الرياضة, لا شيء منرسالته تفرح القلب, لم تعجبني تلك العبارة التي تتكلم عن الزكام الذي اصاب والدي."
اجابها: "لا اظن ان الامر خطير, تغيير الطقس هو السبب."
اجابته قائلة: "اشعر بحسرة حيث انعم بدفء الشمس هنا وعائلتي تعاني من البرد."
صمت سام مفكرا ثم اشعل سيجارة: "هذه احدى الاشياء التي تعجبني فيك حبيبتي, انك تفكرين في سواك وخاصة والديك."

استدارت نحوه قائلة: "لم اكن على هذا النحو في يوم من الايام, مجرد فتاة انانية لا تفكر الا بنفسها, لطالما كنت اقلق لامر سخيف ولا اعرف طاعة والدي, كما اني افتقدت للعاطفة في صغري ولم اكن ارغب حينها بتقبيل او عناق احد, لم اعرف ما كان يعتريني انذاك."
"على ما اعتقد مررت بنا يمر فيه كل مراهق من عمرك."
شعرت بانامله تداعب عنقها الطويل بحرارةوعطف: "الطقس حارهنا فلندخل ونرتاح قليلا." همس في اذنها.
فكرت وهي تمشي بجانبه انها نادمة على الوقت الضائع الذي صرفته من دون ان تكون معه.
في اخر يوم لهما على الجزيرة استقلا سيارة اجرة حيث قاما بزيارة اماكن معينة وبجولة حولها استغرقت ساعات طويلة.
"علينا القيام بجلوة للتمتع بالمناظر الجميلة التي تشتهر بها هذه البلاد كي نقص عليهم عند عودتنا قصصا عما شاهدناه. لا نستطيع القول اننا بقينا في غرفة الفندق وعند حوض السباحة لمدة اسبوعين كاملين."
وافقته الراي وانطلقا مستمتعين بجولتهما. زارا مرفا البحر حيث تجمع التاس هناك, ثم قصدا منطقة تلقب بكولوراجادا ومن بعدها الى بورتو بونسا. كان سام يعرف شخصا يسكن في نيروبي ثم بعد ذلك استقر في بولنسا مع زوجة نمساوية وابنة جميلة في منزل متواضع صغير حولاه فيما بعد الى كوخ رائع. امضيا وقتا جميلا اثناء زيارتهما لتلك العائلة. حل النساء ولم يعودا الى الفندق بعد.
منتديات ليلاس
انطلقا بالسيارة يتجولان في قرى تقع قريبا من الشاطئ ذكرها صديق له في مجمل حديثه. فجأة ظهر امامهما ازدحام سير, فأوقف السيارة وانتظر بعض الوقت. نظر حوله فراى امراة واقفة على جنب الطريق تبكي متكئة على كتف شرطي وتصرخ من حين الى حين.
في تلك الاثناء ترجل سام من السيارة ليستطلع الامر. وحين عاد بدت كريسيدا متوترة بعض الشيء تسأل ما الخبر.
فقال: "يبدو ان شجارا قائما بين فتاة وبعض الشبان المجتمعين هناك."
سالته: "ماذا حدث؟"
"يبدو ان الزفاف المرتقب تحول الى ماتم اثر محاولة قام بها خطيب الفتاة للنيل من شاب حاول التحرش بخطيبته فقد قام بقتل الشاب والفتاة معا. وقد حدثت تلك الماساة منذ ساعات قليلة. تلك المراة المسنة التي تبكي هناك هي والدة العروس على الارجح. تقاليد هذه البلاد غريبة وتختلف عن مفهومنا للعادات, على كل حال قتلت الفتاة وانتهى الامر."

كان احد المارة قد اخبر سام على تفاصيل الحادث المريع. نظر الى كريسيدا فوجدها تنظر حولها هائمة شفتاها ترتجفان ووجهها شاحب. بادرها: "هل ازعجتك بقصتي يا حبيبتي, تبدين مستاءة لماذا؟"
هزت راسها بامتعاض ولم تجب على سؤاله بل قالت: "اعطني سيجارة."
"انك تدخنين الكثير من السجائر يا حبيبتي."
لم تعلق على ما قاله, بل اشعلت سيجارة ثم اردفت: "على من تحزن, على الفتاة ام على قاتلها؟"
"اعترف ان الذنب يقع على الاثنين معا, هذه التقاليد البشعة ستتبدل حتما في يوم من الايام."
عادت وسالته: "هل تعتقد ان القاتل له الحق في قتل الفتاة؟"
"لا ابدا انه لعمل اجرامي بكل معنى الكلمة."
عند حلول الظلام الذي اضاءه نجوم متوهجة حيث البحر بدا ازرق فضيا هادئا, رجع سام بزوجته مخلفين وراءهما قرى صامتة ساذجة علقت في اذهان اهلها قصصا واساطير, الا ان كريسيدا بحساسيتها المرهفة احست بتوعك بعض الشيء.
منتديات ليلاس
جلست كريسيدا تفكر فيما حصل لتلك الفتاة المسكينة التي ماتت وانتهت حياتها, لكن سام هدا من روعها معلقا: "انظري يبدو انها لم تكن مخلصة له والا ما كان ليقتلها."
"اذاً تعني ان ما حصل كان من سوء حظها."
"لا اعني ذلك. فالشاب قد تاثر ايضا والقرية باجمعها."
امسك بيدها يضغط عليها بلطف وقال: "يداك ساخنتان يا حبيبتي, دعيني اضع يدي على جبينك لاتفقد حرارة جسمك."
"لا داعي اشعر بالبرد لا اكثر."
ثم ما كان منها الا ان افلتت يدها من بين يديه.
"حسنا دعينا لا نعود الى تلك القصة المحزنة, لم يتبق من شهر العسل سوى هذه الليلة."
وافقتعلى مضض غير ان ظنون الماضي وهواجسه بقيت تطاردها. فسالت وهي تشعر بالتوتر من جديد: "ماذا كنت فعلت لو انك وجدت عروسك مع شخص اخر؟"
نظراليها طويلا وهو يداعب اصابعها الطرية ثم اجابها بكياسة: "حقيقة, لست متاكدا من الجواب لانه تحت ظروفضاغطة كهذه لا تعرف النتائج."

"صحيح لكن في مثل هذه الحالة لا تطعن فتاة صبية في ظهرها بخنجر."
ضحك طويلا واجابها بعد قليل: "حبيبتي احسب ان القصة عبارة عن غيرة لا اكثر."
"لكن سؤالي كيف تتصرف في حالة كهذه؟"
"اقول لو ان الفتاة كانت بريئة لما كانت وصلت الى ما وصلت اليه, لكن يبدو ان في الامر مشكلة, وبالنسبة الي اعتقد ان المسالة ستؤثر علي حتما, فاغضب واكتئب."
"هل هذا كل ما في الامر؟"
"حبيبتي,حقيقة الامر اني لا افهم النساء! حين اشعر برائحة الخيانة في مسالة ما افقد ثقتي بالشخص الاخر تماما, اما في مثل هذه الحالة فقد اغضب على حظي الذي حدا بي للتعرف اليها. ما يؤلمني ان اعرف انها خدعتني وانا معها, اما ماضي الفتاة فهذا امر لا يعنيني لكن الكذب امر لا اتهاون فيه."
مسحت كريسيدا وجهها بيدها, كانت تتصبب عرقا واحست بضيق, عرفت حينها انه اذا عرف تفاصيل قصتها مع دومينيك سوف تتفاقم الاشياء فيفقد ثقته به ويحدث شرخ كبير بينهما لانها كذبت وراوغت.
"لست متزمتا الى حد الجنون لكني محافظ واتحفظ على مسائل كهذه. لو علمت ان صديقتي مثلا كانت على علاقة مع احدهم قبل ان تتعرف الي سوف انزعج, لكن افضل الزواج من فتاة ليست على علاقة سابقة بغيري."
منتديات ليلاس
تصورت كريسيدا ان الامر اصبح صعب المعالجة, كيف يمكنها ان تفضح سرها عن دومينيك؟ وفكرت, "سام لو انك لست صديقا لدومينيك وتحترمه الى حد كبير, ولو ان دومينيك لم يظهر في وقت غير مناسب هل كنت..؟"
من الصعب ايجاد حل لمشكلتها ولانها تحب سام اصبح متعذرا عليها البوح بحقيقة الامر وهو بدوره يعتبرها فتاة مخلصة ووفية. هنا بدات المشكلة.
اراد سام الانتهاء من تلك القصة المضجرة وانتقل للحديث عن رحلة العودة الى الوطن, كانت تستمع اليه باهتمام وبات همها الوحيد تلبية اوامره.
اخر ليلة من ليالي شهر العسل ترجت باشواق وحب كبير. غدت العواطف مشتعلة كالبركان بين عناق وقبل, لكن حين قبل كف يدها قال:
"ارثي لحال ذلك المسكين الذي لا يزال رهين السجن بسبب تلك الفتاة, يا لي من شاب محظوظ."

نوال الغامدي 20-11-11 08:55 PM

نتنظرك حبيبتي ... لا تتاخري علينا

عطر@المحبة 23-11-11 12:59 PM

يعطيك الف عافية . . . بانتظار النهاية.


الساعة الآن 03:43 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية