منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 435 - بنت من المدينة - المركز الدولى ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t168528.html)

زهرة منسية 13-10-11 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عميشه (المشاركة 2900542)
ابداااااااااااااع في انتظار الجاي:55::55:


مشكورة كتير يا قمر على مرورك
:8_4_134::8_4_134::8_4_134:

زهرة منسية 13-10-11 12:12 AM


الفصل السابع
************




ظل كيرك وليز لا يعرفان من أين تأتى ضجة الحشرجة التى سمعاها من مكان قريب وعندما تكررت توقفا فى الحال عن الحديث فى الحال زفرت فى أسف وهى تبتعد عن كيرك وحاولت الجلوس أخذت فى رعب تنظر للسيدة هيلى التى كانت واقفة فى مدخل الباب ووضعت أحدى يديها الكبيرتين فى وسطا والأخرى كانت تمسك بها عكازها قالت فى تهكم:
-إن العمل شاق كما أرى !
بينما نهض كيرك بحثت ليز عن عذر :
-أن الموكيت لا يريد أن ينفرد
ثم قدمت على محاولتها .لأنها على أية حال لن تفلح فى شئ .تنسمت السيدة هولى الهواء ثم تهكمت ثانية :
-ولكنك تفعلين أى شئ مع أى رجل قادم .ألا تخجلين أيتها الشابة وأنت أرملة ولديك طفلان تتصرفين هذه التصرفات غير المسؤولة .اليس لديك أى أحترام لذكرى زوجك؟وللطفلين المسكنين.
بدأ الغضب الشديد على ليز:
-أسمعى أيتها الحيزبون...لا دخل لولدى فى هذا
لم يكن من السهل خداع السيدة هيلى وقالت فى غضب شديد:
أنتبها أنتما الأثنان إننى أنذركما بأننى لن أتسامح مع مثل هذا المسلك هنا لقد أراد أميروز أن أعيش هنا لسبب واحد وهو أن أكون وصيفة وطالما عشت بين هذه الجدران لن يحدث أى مسلك غير أخلاقى بينكما ولا مع أحد أخر
أقتربت خطوة ووجهت طرف عكازها نحو المذنبين :
-إذا لم تتصرفا بكرامة فأننى....
قال كيرك بعنف وهو يقاطعها:
-قوليهاإذن!من الذى يتحدث عن السلوك غير الأخلاقى ؟.أنت؟بعد الطريقة التى عشت بها مع أميروز وتتجرئين بطلب حسن الأخلاق من الأخرين؟أسمعى أيتها الساحرة الشيطانة ....
-عفوا عندما كنت أعيش هنا لم يكن هناك أطفال
-حسنا...أن طفلى ليز لا يهتمان بمسلكنا...أنهما فى المرحلة الأولى وينامان نوما عميقا كله سعادة ثم عليكى أن تهتمى بشؤونك الخاصة وعندما رأيتنا مشغولين كان من الواجب عليك أن يكون لديك ذوق وتختفى فى أسرع وقت.نحن ليس فى حاجة إلى وصيفة ولن أسمح بأى ملحوظة منك
خفضت لاسيدة هيلى من نغمة صوتها قليلا:
-يمكن أن يصلا الطفان إلى هنا دون أن تلحظا وصولهما هل سمعتمانى وأنا قادمة؟
قالت ليز:
-إن طفلى يحدثان ضجة كبيرة أكثر منك عندما تكفين عن طرق عكازك بالأرض ثم أنهما لا يتلصصان
-على الأمهات أن يعتنين كثيرا بمسلكهن خاصة اللأتى يخشين أن ينتزع منهن أطفالهن ويسلموا لجدودهم بحكم المحكمة
منتديات ليلاس
بعد هذا السهم المسموم ذهبت لاسيدة هيلى وهى تطرق الأرض بعكازها وقال كيرك:
-يا له من مشهد هزلى!
أدارت ليز ظهرها وأخذت كتفاها تهتزان من الرجفة ولأنها كتمت نشيجها فى حلقها
-لا تبكى يا عزيزتى ليز كل هذا كان غلطتى ولكنى لن أترك هذه الحيزبون تنكد عليك وعلى الطفلين ثقى بى ومن فضلك أنظرى إلى .
أمسك بوجهها وأجبرها على أن تستدير نحوه وفتحت عينيها ولكنها لم تستطيع أن تتحكم فى الحركات التى تملكت جسدها :
-أوهـ كيرك !يا لتلك النظرة التى فى عينيها !لم يسبق لى أن رأيت مثلها
صاح:
-أنت تمزحين...ولكن ليس بالأمر الغريب
-أوهـ بلى
-لا تعاملى هذه الحادثة على أنها مأساة يا ليز لا يمكن أن يحدث لك شئ وهذه ليست غلطتك فلا تقلقى
-كيف هذا؟بل يجب أن أقلق بلا شك ولكن تلك المرأة اللعينة تتدخل كى تزعجنى
قال كيرك:
-حسنا لا تهتمى ولنعد إلى عملنا
رغم ما بذلت من جهد فأن ليز لم تكف عن لاضحك :
-كيرك لا أعتقد أن كتيب الإرشادات واجه مثل هذه المتاعب فى تثبيت الموكيت
بعد عدة محاولات غير مثمرة أنتهى الأمر بأن أنفرد الموكيت فوق أرضية صالة لعب الطفلين بطريقة مرضية أسعدت كيرك وأغلق المقياس المعدنى وقال معترفا:
-كان من الواجب على ان ألفه حول عنق تلك الحيزبون
عندما نظر إلى ليز وهى تحبو فوق الموكيت قال :
-أنك توقظين فى عواطفى البدائية يا ليز تريماين




زهرة منسية 13-10-11 12:14 AM


سادت القتامة وجه ليز لقد كان كيرك على حق فى قوله أن المشهد الذى حدث مع السيدة العجوز ليس هزليا لابد أن نوبة الضحك المجنونة التى أنتابتها وقتئذ هى دون شك نوبة هستيرية لقد كانت السيدة هيلى على حق إنها حقا عقرب سام يجب عدم الثقة بها ولابد أن كيرك يعرفها جيدا وهو لاذى كان أبنا غير شرعى لأمرأة عانت طوال حياتها من غلطتها لقد وجدت عذرا مقبولا لتغير الموضوع
-إيه...لابد أن أمك واجهت حياة صعبة ؟
-نعم...امرأة ومعها أبن غير شرعى لا يمكن أن نلقى لها أحتراما فى أيامنا كل الناس ظنوا أنها أبنة حرام لذلك لم يتزوجها أميروز ولكن العكس هو الصحيح
-ماذا؟
-إنها لم ترغب فى الزواج منه حتى عندما علمت أنها حامل .فى الحقيقة لم تخبره بذلك أبدا لأنها لم تكن تطيق أن تقضى حياتها مع أميروز قالت ليز فى حزن:
-إيه حسنا! لابد أنه كان قرارا صعبا أتخاذه
-أوهـ ولكن أمى ليست أى شخص وأن أحترمها تماما وأعوضها عن الأحترام الذى لم يقدمه الأخرون بما فيهم أميروز لقد كانت أمى امرأة عنيدة وأستطيع أن أقول إن يدها من حديد فى قفاز من قطيفة مثل شخص أخر أعرفه
تظاهرت ليز بأناه لم تفهم التلميح رغم نظرة الشرح التى صحبت كلامه . وضعا أثاث الصالة فى أثناء حديثهما وسألته:
-ولكن ماذا كنت أمك تعيب على أميروز؟
-اوهـ لقد كانت تحبه ولكنها لم تقبل أن يسحبها من نفسها لقد كان شديد السطوة ويريد أن يتخذ كل القرارات بمفرده .كانت تعلم أنه من الأفضل أن يعيش الطفل فى بيت مترابط ولكن....ولكنها وجدت نفسها فى نفس الوضع الذى كنت أنت فيه مع حمويك
ردت ليز فى قلق :
-هذه لامقارنة ليست مضبوطة
كان كيرك الذى تعجبها العريضتان وهو يحمل كومودينو مخدوعا فى هذا لاموضوع إنها لم تكن امرأة قوية لقد كانت دائما خائفة من المستقبل ومن ألا تستطيع أن تربى طفلها بطريقة لائقة وتخاف أن يتدخل غريب فى فى حياتها
قلا بألحاح :
-بل هذه مقارنة صحيحة لم يرغب أميروز أن يواجه زواجا فى الكنيسة بينما هى كانت متمسكة بذلك لقد كانت فكرة أميروز عن الكنيسة سيئة وأيضا عن القسس ولسوء الحظ أن القس ديزى المحترم لم يظهر مبكرا
-إذن لم تعرف والدك الحقيقى فى طفولتك وأنما عرفت فقط مارتن ألبرت
-لا...ولم تتح لى الفرصة أن أعرفك أيضا .لقد تركت يا ليز بيتا مريحا عند حميك لأنك لم تفكرى إلا فى مصلحة ولديك لقد أردت أن تنالى استقلالك وأندفعت فى ممارسة فن التصوير لاضوئى أنت قوية ولا تسمحى لأحد أن يتخذ لك قراراتك نعم أنت مثل أمى امرأة من حديد فى غلاف من قطيفة
قالت له ضاحكة:
-إذن لماذا تتخذ لى قرارى فى هذه اللحظة ؟
-أنتبهى أنت الآن أكثر رغبة فيما أقترح
-أننى لا أتفق معك إن إقامة علاقة معك غلطة كبيرة لأن لدى ولدين يهمنى سعادتهما قبل كل شئ ولا أريد من أولجا هيلى أن تتدخل فى هذه السعادة أنها ممكن أن تحملنى الخطأ وأن أفكر فى ذلك من الصباح حتى المساء
-ليس هناك خطأ فى علاقة حب بين رجل وامرأة يتمتعان بالحرية هما الأثنان وليست أدرى كيف يمكن أن تصبح هذه العلاقة مهمة لأنها فى البداية ويجب علينا أن يعرف كل من الأخر جيدا
-لا يا كيرك إننى لن أخاطر بسعادة ولدى من أجل سعادتى
-قد تستطيعين الإفلات منى الآن ولكنك لن تستطيعى ذلك للأبد أننى اقرأ ذلك فى عينيك

زهرة منسية 13-10-11 12:16 AM


-لا تدع خيالك يشطح لبعيد أن عينى لا تعدانك بشئ لسبب بسيط ومعقول وهو أننى أريد أكثر ما يستطيع رجل أن يقدمه لى
جاء دور كيرك ليظهر بعض التحفظ أن تعليق ليز الأخير جعله يحس بالخوف لقد توقع هذا النوع من الأقتراحات التى تحب النساء دائما أن تسمعها ولكن....الرحمة يا إله السموات أنه يحب حياته الحالية وليست لديه أى رغبة فى أن يغيرها حتى من أجل امرأة مثلها
-هيا يا ليز أفيقى...أليس ما تطلبينه منى كثير ؟ كثير جدا؟
-بالتأكيد لا...أنا لا أطلب شيئا سوى أن تحترم واجباتى كام وإذا كان هناك من يطلب الكثير فهو أنت
ظل فاغرا فمه وفهم أنها على حق .عندما سمع الولدين اللذين استيقظا فوق رأسه عرف أن ليس أمامه سوى دقائق أقترب منها فتراجعت إلى أن حاصرها ضد الجدار قال لها:
-إننى لن أطلب منك شيئا لا تريدينه لقد أظهرت لك عواطفى وأنت أستجبت فلماذا المقاومة؟
كان قادرا على أن يكون مقنعا ولكنها أردت أن تكون هى الأقوى ألم يقل بنفسه أنها الأقوى؟هزت رأسها بقوة تخلصت من حصاره ثم صعدت إلى حجرتها ما أن أغلقت الباب حتى تملكتها الرعشة لو تأخرت دقائق لحدث ما كانت تخشاه حمدا لله أنها أفلتت منه سالمة .قالت بصوت عال وسط غرفتها الخالية:
-لا...لن أكون جزء من مجموعته النسائية ساعتنى بواجباته أما بالنسبة لغير ذلك فعليه أن يبحث عنه بعيدا عنى
منتديات ليلاس
بدت صالة اللعب وبها مائدة كومودينو ضخمة وأرائك ومقاعد وأرفف رصت عليها الكتب ومائدتان صغيرتان والنار فى المدفأة بدت مريحة ومرحة
صاح كيرك وهو يمد رأسه من فتحة الباب :
-أوهـ إنها رائعة
كانت ليز قد أنتهت لتوها من وضع الستائر رأته فى منتهى الأناقة وهو مرتدى سويتر لونه كريمى وبنطلون أسود وحمل سترة على كتفه ولأول مرة منذ عرفته أستبدل حذائه ذو الرقبة الطويلة بحذاء جلد أنيق كان حقا فاخرا ومليحا جدا لابد أن المرأة التى سيقابلها أنيقة هى الأخرى مثله وعبر خيالها صورة جينا بحذائها العالى
سببت نظرة كيرك الملحة نوعا من القلق والضيق جعلتها تندم رغما عنها لأنها منذ مشهد الموكيت أحترم رغبتها فى أن تعيش بلا رجل ولحسن حظها كان الولدين فى الصالة مشغولان بالتلوين فى كراسات الرسم مما أبعد عنها شبح الأستسلام .قال فجأة :
-هيا يا ليز أخرجى معى
كان هو أول من دهش من هذا الأقتراح المباغت دفع ضلفة الباب بعد اقتراحه هذا ثم أقترب منها وفكر أن تذهب إلى الجحيم حاجته إلى احترام كلمته وقراره أن يحترم رغبتها من حق الرجل أن يحاول ! قال شارحا:
-سأقابل أصدقاء فى المدينة ولكنى أحب لو ذهبت إلى مكان أخر معك مثلا سينما أو مسرح أو ملهى .ما رأيك؟
تخيلت نفسها جالسة بجواره فى السينما أو المسرح وقد تشابكت ايديهما وربما وضع ذراعه على كتفها أو تراقصه ! قالت :
-أسفة لدى خطط أخرى
أمتعض كيرك تذكر أنه لم يحدث أن تهربت امرأة من دعوته لمصاحبتها وبادعاء كاذب .سألها بجفاء :
-أية خطط؟هل ستغسلين شعرك؟
-لا لقد فعلت ذلك لقد عدت من المكتبة العامة ولدى نية القراءة
-طوال السهرة؟يا لها من فكرة!
صاحت فى مرح:
-فى أى شئ فكرت يا كيرك ؟أننى أقضى كل أمسياتى فى حجرتى للقراءة ماذا يمكننى ان أفعل غير ذلك ؟لا أعتقد أن فى أمكانك تحمل أجر جليسة أطفال تحرس ولدى
-ولكن السيدة هيلى ؟
-لا هذا مستحيل
-حسنا....
ألقى بسترته على الأريكة وخلع حذاءه ثم وضع إحدى ساقيه فوق المائدة وأخذ كتابا من صف الكتب التى أحضرتها ليز فى الصباح ثم أعلن:
-سنبقى فى البيت لنقرأ معا
تساءل أمام بريق عينيها السوداوين عما إذا كان عليه أن يحترم إرادتها ولكن ما دامت قررت شيئا فله الحق فى أن يقرر شيئا آخر
قالت ليز ببطء :
-لا يجب أن تجلس هنا بالقرب منى
أمسك برسغها وأجبرها على الجلوس بجواره :
-أعرف ذلك ولكن هذه رغبتى
فتح الكتاب كان عبارة عن رواية بوليسية وبدأ يقلب صفحاتها وكانت لديه رغبة أن يقرأها كلها .حررت يدها ولكنها لم تتحرك من مكانها وأخذت تراقب ولديها وهما منكبان على التلوين أستمعت إلى النيران وهى تزأر فى المدفأة وصوت تليفزيون السيدة هيلى غير الواضح عن بعد فى الغرفة المجاورة واحيانا كانت تلقى نظرة على جانب وجهه .فكرت إنه رائع لو ظل هادئا يقرأ أو يشاهد التليفزيون فإنها لن تستطيع أن تمنعه ولكن فى اللحظة التى حاول التقرب منها فرت هاربة .ظلت ليز فى سريرها إلى وقت متأخر من تلك الليلة فاتحة عينيها وسط الظلام لم يقرأ كيرك طوال الأمسية ولم يشاهد حتى التليفزيون وفى أثناء وضعها لطفليها فى الفراش أعد شوكولاته ساخنة وفشارا وخلال الساعتين التاليتن لعبا الورق لقد تحدثا طويلا وضحكا كثيرا وتمازحا ولكن هذا كل ما حدث لم يخاطر أبدا بالإعراب عن رغباته بل لم ينظر إليها بإلحاح كما كان متعودا ولم يبتسم تلك الأبتسامة المغوية التى تجعلها شبه مجنونة إذن لماذ لا تنام ؟
منتديات ليلاس
استيقظت متأخرة فى الصباح حتى أن كيرك اصطحب الولدين إلى درس فروسية مع كريستى كما سبق الأتفاق على ذلك كان قد ترك مذكرة لليز حتى تنضم إليهم .خرجت إذن بحثا عنهم وذهلت عندما وجدت نفسها تمتطى جوادا عمره ستة أعوام وتتفاهم معه بمعجزة لقد كانت عطلة أسبوع مشغولة تماما فى ركوب الخيل يوم السبت والكنيسة يوم الأحد والعشاء بعد ذلك فى مطعم لافونتين
يوم الأثنين صحبت ليز الولدين إلى المدرسة وسمحت لهما أن يقضيا النهار كله فيها وان تحضر لأخذهما إلا فى نهاية اليوم .فى الأيام التالية تعودت على إعطاءهما غداءهما فى علبة فى الصباح ثم تعود لأخذهما فى لامساء وقد فرح الطفلان بهذا القرار
قالر ريان مقترحا يوما:
-يمكننا أن نعود للبيت فى أتوبيس المدرسة
-ليست هذه السنة يا عزيزى وإذا كنت تقضى كل اليوم هنا فإن السبب هو أننى مشغولة بإعداد زينة عيد الكريسماس ولا أكف عن إعداد الرسوم ولم يبق إلا تلوينها
علق كيرك وهو يدخل المطبخ:
-أنها فكرة جيدة يا ليز
وضعت يديها فى جيبى الجينز الخلفيين :
-وأنا كذلك أعتبرها فكرة جيدة ثم قل لى أنى أتساءل....من هو الشخص الذى أدعى أننى لا أستطيع أن أمسك بالفرشاة؟
-أوهـ! أنا أيضا أتساءل من تجرأ؟!!
وبدأت عليه البراءة المزيفةولم تستطيع إلا أن تضحك
-على أية حال إننى أتساءل إن كنت قد بحت بكلمة عابرة حول هذا الموضوع إلى باتى لقد أخبرتها إنك أجتزت بكالوريوس الفنون الجميلة ولكنى لم أشاهدك أبدا ترسمين
-فى الحقيقة لا...ولحسن الحظ لأننى إن كنت رسامة حديثة فإن أطفالى الأعزاء المساكين كانوا سيتحملون رؤية صور بابا نويل بعين واحدة وقدماه تخرجان من أذنيه .هكذا يرسمونه الآن حسب المذهب الحديث
وضع سترته على مسند المقعد وألقى بقبعته طائرة لتستقر فوق الثلاجة :
-أننى لا أعرف شطحات الرسامين المحدثين ولكن هيا أنهمكى لأننى أريد أن أرى نتيجة مجهودك
ضاقت عيناها من الضحك ولم تغادرها عيناه مر قلب ليز بلحظات مؤلمة عندما أضطرت للأعتراف بإنها تحترق شوقا بإن تلقى بنفسها بين ذراعيه يكفى أن تنظر إليه وتتأمله حتى تصاب بالجنون أو أن تتلاعب تلك الأبتسامة القاتلة على شفتيه
أعاد صوت طرقات عكاز السيدة هيلى ليز إلى صوابه.همس كيرك بصوت رقيق:
-ليز
منتديات ليلاس
أكتشفت أن يده ترتجف وهى تمسك بيدها كانت الرغبة تلمع فى عينيه وتسارعت أنفاسه نسيت للحظات تهديدات السيدة هيلى وكذلك كلام كيرك "ألا تطلبين الكثير والكثير جدا"لم تعد تتذكر سوى السحر الذى يسبحان فيه رفت خطوات جاسون خلف الباب مما أتاح لهما ثوانى فقط للأبتعاد عن بعضهما ودخل الولد الصغير وقد وضع ذراعا واحدة فى كم معطفه وجاء يطلب المعونة لأرتداء المعطف .طارت لحظات السعادة من ليز
قال كيرك عندما أنتهى من قهوته :
-أنا الذى سأقود السيارة
أخذ معطفه وقبعة رعاة البقر وتبع ليز إلى الخارج.قال شارحا:
-لابد أن أمر على مصنع الآثاث
أعتطته ليز مفتاح السيارة البليزر الصحراوية :
-حسنا قد أنت السيارة وعليك الأتصال بالعمل007 فى حالة هطول الثلج
أنطلقت السيارة وسألت ليز كيرك لماذا عليه أن يشترى من مصنعه ؟
قال شارحا :
-لقد ساءلت نفسى مادامت ليز تريد أن تدهن نوافذ الصالة فعلى الأقل يجب أن أصنع ديكورات حفل الكريسماس للطفلين
-وبالتأكيد ستطلب منى أن أطلى الديكور أليس كذلك؟
-حسنا...تتعشم باتى أمك مادمت ستطلين النوافذ فبالتأكيد لن تتوقفى عن دهان الديكور
أدار وجهه نحوها وأبتسم ثم وضع سبابته على خدها
-سأساعدك بقدر أستطاعتى يا ليز وسأجهز لك ورشة فى الحظيرة مزودة بالمصابيح ومائدة تضعين عليها أدواتك وهذا سيكون مشروعا مشتركا بينى وبينك
نظر مرة أخرى إلى الطريق ولما لم تقل شئ أكمل:
-أنه من أجل الطفلين بالتأكيد أقوم بكل هذا
وبعد لحظات طويلة من التفكير استسلمت :
-إذا كان الأمر من أجل الطفلين فليست هناك مشكلة
أمسك بيدها بحركة سريعة وقال:
-شكرا يا ليز ولكن هل يضايقك أن أعمل معك؟
-لا....لا على الأطلاق
قال برتياح ورضا:
-حسنا....على أية حال فإن العمل المشترك أمر طبيعى ما بين الشركاء
وافقته بصوت حاولت أن تجعله مرحا قدر الإمكان :
-تماما ...بين الشركاء الذين هم فى نفس الوقت أصدقاء وليسوا سوى أصدقاء



نهاية الفصل السابع

زهرة منسية 13-10-11 12:19 AM


الفصل الثامن
***********



قالت ليز مقترحة:
-ماذا لو رسمت منظر العمران من ناحية وزلاجة بابا نزيل من الناحية الأخرى فإن هذا سيسمح بتغيير الديمور تماما ...ما رأيك؟
كانا فى الحظيرة حيث أخذ يقرأ برنامج الأحتفال الذى ستقدمه المدرسة .قال بصوت ممطوط :
-أفعلى ما يحلو لك يا إيتها الأم الفنانة إن شريكك سيلتزم بتعليماتك إنه مجرد ميكانيكى
-أوهـ لم أفكر فى أن أعطيك أوامر وأنما ظننت فقط...
-ليس عليك أن تفكرى يا ليز خاصة إذا بدأت تفكرين فى أنك لست حاجة إلى أنت هنا لتبدعى
صاحت وهى تضحك:
-أوهـ! من السهل أن أنطلق فى الإبداع عن طريق وضع اللون بالفرشاة كيفما أتفق
ناولها كيرك فرشاة مغموسة فى اللون الأبيض الموجود فى دلو. كانا يعدان ديكورات أعياد الكريسماس وكل منهما يطلى لوح من الخشب المضغوط أحضره من المدينة.لم يستطيع كيرك أن يمنع نفسه من المزاح خاصة وهو يناول شريكته الفرشاة كان يمسك بها عاليا جدا حتى لا تستطيع ليز أن تمسك بها إلا بعد أن تقبض عليه.صاحت:
-ليس لطيفا منك أن تستغل قصر قامتى لتمنعنى من العمل .إذا أستمريت على هذا سأرحل
-ولكن كل أفعالك وأنت ترسمين أو تحتسين القهوة أو تاكلين الفشار تدفعنى للجنون أنت تفعلين كل ما يدفعنى للجنون يا ليز تريماين وتقولين عكس ذلك
دار حول لوح الخشب المقوى كى يغمس الفرشاة فى الدلو وقد تراقصت السعادة والمرح فى عينيه.فردت ليز عليه :
-إذا كان كل هذا يضايقك فلماذا تصر على الحضور لمقابلتى فى المطبخ أو الصالون لنلعب الورق أولنشاهد التليفزيون كل مساء؟
-أنا لم أدع أن هذا لا يسعدنى سعادة رهيبة
ابتسمت ابتسامة بطيئة وأجابت بإخلاص:
-وأنا كذلك
-حسنا
مسح أنفها بطرف قميصه ثم عاد إلى لوح الخشب وبعد نصف ساعة من العمل الجاد قالت ليز :
-رائع!هذا المساء سأقوم بطلاء وجه أخر وعندما أصطحب الطفلين إلى كريستى صباح غدا سيكون الطلاء جف وبعدها أهجم على العمل الإبداعى الحقيقى
قلا لها :
-أن لك موهبة مجنونة
أخذ يفحص الأسكتشات المنثورة فوق المائدة .قالت له:
-شكرا
مالت كى تمسك بإحدى القطيطات التى غامرت بالخروج من الصندوق .منذو أن تعثرت السيدة هيلى فى إحدى القطيطات تم نقل الصندوق بمحتوياته إلى الورشة الفنية بالحظيرة وأكد كيرك للولدين أن القطيطات ستكون فى أمان هكذا.بعد دقيقة عادت بدون القطة ولكن بواحد من تماثيل كيرك الخشبية وصاحت:
-أن لك موهبة عظيمة....أن هذا التمثال ساحر
كان التمثال يوضح مدى عذاب صاحبه وكأنه يعبر عن آلم عميق داخل كيرك وحزن لا يستطيع أن يستخرجه إلا بسكين النحات لم يرفع عينيه عن رسومات ليز وسألها:
-وماذا لدى من صفات أخرى؟
--لماذا تخفى تماثيلك يا كيرك؟
-رفع ا{سه وعندما رأى ما كانت تمسكه فى يدها أقترب مكنها بحدة ثم وقف فى الحال لم ينطق بكلمة وأنما أخذ يتطلع إليها فى غموض وأدركت أن تماثيله عزيزة جدا على قلبه وخشى أن تتهكم عليه
-إن تماثيلك رائعة فلماذا تخفيها هنا بدلا من أت تعرضها فى البيت؟
تبعها إلى الورشة .رأت عددع من إبداعاته الغريبة والعاطفية مرصوصة على الرفوف وسألها:
-هل تحبينها إلى هذا الحد؟
-نعم يا كيرك إننى أعتبرها جديرة بالإعجاب
تنحنح ليسلك حلقه وهو يمرر يده فى حنان على أحد الأشكال الغريبة التى أبدعها .همس:
-لقد كان أميروز يكرهها ويعتبرها تشبه الشياطين
أخذت تتفحص المزيد منها بإمعان تحت الضوء
-إنها فعلا غامضة وكأنها تنتمى إلى عالم أخر هذه على سبيل المثال يبدو عليها المكر ومن يرأها يظن أنها ستنفجر ضاحكة أو ستتهكم على شخص ما ...إننى أعشقها
قرأت على سحنة كيرك نوعا من الفهم وكأنه لم يكن واثقا أو كأنه يخشى تحطم عمله .
سألته:
-هل يمكن أن تبعها لى؟
-أنت تتكلمين مجرد هراء وكلام بلا معنى...إذا أردتها خذيها
هزت رأسها نفيا :
-أوهـ...لا...إنها شئ...لا يوجد قبل أن تبتكره إننى أرى الكثير من العمل والوقت و التفكير....وكثير منك يا كيرك ! وهذا ما يعطيها قيمة خاصة
بدأت تضحك وهى تسخر منه وليس من نفسها
-قد تكون ذات قيمة خاصة بالنسبة لى وليس للآخرين
-ما دامت ذات قيمة عندك فهى بالتالى لها قيمة عند الآخرين ...فى مجتمعنا لا يوجد شئ بلا مقابل وسأشتريها منك إلا إذا كنت تود أن تحتفظ بها لقيمتها الخاصة عندك
-يمكن الدفع بطريقة آخرى غير المال
خمنت فى عينيه ماذا كان يقصد ولكنها سألته :
-ماذا تقدره ثمنا بدلا من النقود؟
وأضع اصبعه على الجرح فى خدها وبدأت فى الحال ترتجف أهـ لو عرف فقط إلى أى حد تريده فإنه لن يتردد لحظة
قال لها:
قبلة....بالضبط قبلة
أبتسمت رغما عنها:
-أن تماثيلك تساوى أكثر من ذلك
-إن أحدى قبلاتك بالنسبة لى لا تقدر بثمن يا ليز
كانت تتوقع الخطر فى عينيه وفمه وذراعيه كان خطر مغريا فأستسلمت له
ضحكا بلا مواربة وأخذا يتبادلا النظرات المفعمة بالعاطفة والرغبة وأخذت تردد أسمه فى حب
قال لها:
-ماذا أفعل بك....إنك تقودينى للجنون ؟فى الحال تخشب جسمها وعادت إليها كل الدماء البادرة التى سبق وهربت أمام نظراته الوالهة أفاقت إلى نفسها فى عنف وآلم لقد جرحتها عبارته
تخلصت منه بعنف ونهضت وهى تقول:
-دعنى أذهب!
-لا يا ليز لا تزيدينى جنونا...لا ترحلى!
حاول أن يمنعها ولكنه لم يفلح كان بداخ عقل ليز الآف الأسئلة تتصارع دون إجابة أو بالأحرى شكوك أكثر منها أسئلة.هل تحبه؟لا دون شك أنها لم تعد تحبه ...إن أى علاقة قائمة علىالأنجذاب الشكلى فقط يمكن أن تجلب عليهما المشاكل وتأنيب الضمير قال :
-يا عزيزتى ليز أعرف ما تفكرين فيه ولكن أسمعى لا يوجد أحد من حقه أن يلومك على أى شئ من فضلك ليز
أعلنت فى برود وهى تعتدل:
-نعم...أعلم...إنك تريد أن تقطف زهرة من كل بستان
صاح فى ضيق
-ماذا؟!!يا لها من طريقة كريهة فى عرض الأمور ليس هذا على الإطلاق ما أريده .ليست أعرف بالضبط ما أريده...ولكن....عندما عادت إلى المزرعة كان كيرك قد رحل ولم يعد قبل أن تذهب هى للنوم
تساءلت هل سيعود الليلة؟


*****


الساعة الآن 06:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية