منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 435 - بنت من المدينة - المركز الدولى ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t168528.html)

زهرة منسية 13-10-11 12:22 AM


عندما هبطت إلى المطبخ بعد نوم متقطع ومقلق فى صباح اليوم التالى وكان يوم سبت كان موجودا هناك .كان قد أعد الإفطار للطفلين اللذين كانا متحمسين جدا نحو دروسهما القادمة فى الفروسية .أعلن كيرك:
-أريد أن أصطحبهما لأنى أعرف أن عليك أن تنتهى من اللوحات
-شكرا جزيلا
إنهما يستطيعان أن يعاملا بعضهما بجفاء إذا أرادا جفلت أما صوت كيرك وهو يقول وهى فى عملها الفنى فى الحظيرة :
-أيضايقك لو شاهدتك؟
-لقد أعتقدت أنك مع الطفلين
-أنهما بين يدى كريستى ولما كانت ستذهب إلى المدينة بعد درس الفروسية لهما فإنها ستحضرهما وهى مارة فى الطريق لقد عدت كى أرى أن كنت فى حاجة إلى المساعدة وكى أقول لك إلى أى مدى أنا أسف من مسلكى أمس بعد الظهر .هل تسامحينى ؟
ودت لو أن تقول لا من باب الحيطة والحذر ولكن الشجاعة لم تواتيها قالت:
-نعم ولكنى شجعتك على هذا لامسلك
تأملها مدة دقيقة كاملة بأنتباه وهو يحاول أن يكتشف إن كانت كاذبة أم صادقة قال آخيرا :
-حسنا جدا قولى لى إذن كيف يمكن أن أساعدك؟
-أنت لا تستطيع أن تساعدنى
-إذن هل أستطيع أن أشاهدك أم أن هذا يزعجك؟
يا إله الرحمات!إنه من الأمس حتى المساء كانت مشتاقة إليه بدرجة رهيبة والآن وقد عاد إليها فإنها تخشى منها السوء
وقالت وهى تبتسم :
-حسنا....إذا ظللت ساكنا ولم تزعجنى.عندما كنت أرسم فى المنتزه العام عندما كنت طالبة لم يكن يضايقنى أن يلتف حولى الفوضولين بشرط أن أتجاهلهم ولذلك يمكنك أن تبقى هنا إذا أردت ولكن لا تحدثنى
-حسنا جدا...أقبل ذلك
منتديات ليلاس
فكرت يا إلهى من وضع غريب أن يكون بجوارها رجل لا ينافسها فى موهبتها ولا يدخل فى منافسة فنية معها لأن منهجهما الفنى يختلف تماما ونجت نفسها قائلة إلى العمل !لا تفكرى فيه!أخذت الفرشة وبدأت فى وضع الخطوط الرئيسية للمنظر الطبيعى الذى أنتشر على سطحه أشجار النخيل.وأكواخ أوشكت أن تنجح فى نسيان رفيقها عندما لاحظت صوت كعب حذائه المنتظم على الأرضية الخشبية .كزت على أسنانها وتابعت رسم الخطوط الطويلة لعملها كمهندسة ديكور فنانة .تمدد كيرك على ظهره وأخذ يتثاءب ولما لم تتحرك أخذ يترنم بالغناء .رسمت أشخاصا صغيرة كى تعطى اللوحة مزيدا من الحيوية.قال صوت من خلف ظهرها :
-هذه الشخصية الكبيرة هناك أتعرفين من تشبه؟إنها تشبه السيدة فلانة
-حقا؟
ترجعت للخلف خطوة لتقيم اللوحة فأصطدمت بجسد كيرك الضخم فأنتهز الفرصة وأمسك بها .حاولت أن تتخلص منه ولكنه أمسكها بقوة وسألها :
-هل نسيت وجودى؟
-بالتأكيد ولكن كان من الواجب عليك أن تنبهنى
أدارها بحيث يواجه كل منهما الآخر وجها لوجه:
-أننى لا أصدق ذلك!
-على أية حال لقد حاولت
قال وهو يزفر :
-أعرف..إنى أعرف هذا النوع من الفشل ولا أستطيع أن أفعل شيئا...فى كل مرة أراك فيها لا أتحكم فى نفسى وعندما أنام لا أكف عن التفكير فيك وأنت فى حجرة على بعد ثلاثة خطوات من حجرتى
توسلت إليه :
-أرجوك أن تكف
سمعا سويا صوت إطارات سيارة تسحق الجليد فى الحال أطلق كيرك سراح سجينته:
-أنها كريستى لقد أحضرت الطفلين
دست ليز يديها لامرتجفتين فى جيبيها ثم عادت لإستكمال المنظر لاطبيعى .قالت:
-إن الأمر مثير للحنق حقا...إننى لم أنته من نصفها
قال كيرك مقترحا:
-سأعتنى بالولدين حتى المساء وهكذا تستطيعين أن تنتهى فى هدوء
نظرت إلى الديكور الذى بدأ لها ناجحا تماما :-لا تزعجى نفسك فأنا سأرتب كل شئ كى ينتهى فى مساء الأثنين
أنهى رسم لوحة الخشب الكونتر(المقوى) فى صباح الأثنين جلست ليز فى المقاعد المخصصة للجمهور وأخذت تتأمل عملها بعين ناقدة بدأ وكان أحد الجمال الثلاثة يترنح من السكر ولكن كيرك الذى كان يجلس بجوارها أكد لها إنه لم ير فى حياته حيوانات فى مثل جمالها
منتديات ليلاس
أما هو بإعتباره ميكانيكى فقد أستعرض موهبته وساعده فى ذلك أحد التلاميذ وحكمت ليز على أن أستعراضه كان رائعا.كانت تبتسم بلا إنقطاع وهى سعيدة فى أعماقها أن ترى ولديها يحتفيان بهما كل يوم أكثر فأكثر كان المجتمع الريفى قد أظهر ترحيبا أكثر من اهل المدينة وهو ما يشكل ميزة إضافية بالنسبة لها
بدأ العرض فى المدرسة يسير بطريقة رائعة دون أى أضطراب وتصاعدت أناشيد الكريسماس فى الجو المحبب والجميل حتى إنها شعرت بالعاطفة تخنقها .كان كيرك كلما أنتهى من تحريك الديكور المسرحى يعود إلى جوارها ويمسك بيدها:
-أوه يا ليز أنظرى لهؤلاء الأولاد إننى فخور جدا بريان وجاسون إنهما مذهلان
لقد كان فخورا بإبنيها أظهر أحد الجالسين خلفهما ضيقه من ارتفاع صوتهما عن طريق قوله "صه"ولكن ذلك لم يهمهما فجأة شاهدت ليز أن كيرك كان متحمسا مثلها وعلمت إنه يحبها .لا فائدة من الإنكار فى أقل من شهر أخذت تحبه كان تأكدها من أنها فريسة عاطفة لم يسبق لها أن أحست بها من قبل حتى نحو زوجها جعلتها تشعر بقلق مفزع سألها كيرك:
-أتحسين بآلم؟
-قالت تطمئنه:
-بل أنا على خير ما يرام
رفع إحدى خصلات شعرها التى سقطت على جبينها :
-ولكن وجهك شاحب جدا
-لايا كيرك أنا فى صحة جيدة

×××××××××


زهرة منسية 13-10-11 12:28 AM


-أمى...أمى..أنظرى!
أقلقت صيحات الولدين ليز التى كانت تقوم بقلى الدجاج دخلا وراء كيرك .كان الثلاثة قد اختفوا من ثلاث ساعات بحجة القيام بمهمة عاجلة وعادوا يضحكون ويصيحون ويساعدون كيرك فى حمل شجرة كريسماس ضخمة وجدوا صعوبة فى إدخالها المطبخ
-ألست جميلة يا أمى !
استطاع كيرك أن يرفعها ويثبتها وهو يستند عل جدار .حافظ على توازنها بيد وباليد الآخرى خلع حذاءه وسترته .صاح جاسون وهو يدس رأسه فى الأفرع المنخفضة :
-أن رائحتها جميلة يا أمى ! إنها من أجل الكريسماس لقد سحبنها وراء السيارة وأردت ىأن أركب فوقها ولكن كيرك رفض
قالت ليز معترفة وهى منزعجة من الفوضى التى سادت المطبخ :
-إنها شجرة مذهلة
خرج الطفلين ليعلقا معطفيهما فى الحجرة الداخلية .سألها كيرك :
-هل أعجبتك حقا؟
-ولكن أين ستثبتها ؟فى الحظيرة؟
لم يكن كيرك يستمع إليها كان يراقبها بتلك النظرات التى تجردها من أسلحتها فى اللحظة التى أوشكت ليز أن تستسلم لرغبة التى تدفعها نحوه سمعت أصواتا خلف ظهرها ودخلت السيدة هيلى فى خطوات ملكية المطبخ وقالت:
-ماذا تفعل هذه الشجرة هنا؟إن أميروز لم يكن يسمح بدخول أى أشجار إلى البيت
رد كيرك بحدة :
-يا للخسارة ولكنى أنا وليز نسمح بدخولها وسنضعها فى الصالون
رفع شجرة الأرز على كتفه وتبعته ليز وكذلك ريان وجاسون اللذان بدلا ومرا أمام أنف السيدة هيلى
قال كيرك بعد أن ثبتها فى وسط الحجرة :
-سنقوم بتزينها بعد العشاء
قالت ليز :
-هل يمكن أن تساعدينا يا سيدة هيلى فى تعليق البالونات والكرات اللأمعة هذا المساء؟
-أنا؟!!
ظلت المرأة العجوز فاقدة النطق صاح.كيرك فجأة :
-أوهـ لقد نسيت أن أعطيك البريد
ناول لليز ربطة صغيرة من الخطابات ألقت عليها نظرة ثم فجأة أمسكت خطابا وفتحته فى لهفة ثم أطلقت صيحة
سألها كيرك:
-ماذا...ماذا جرى؟
صاحت وهى تلوح بالخطاب:
-لقد فزت...لقد فزت...أوهـ يا كيرك لقد باع وكيل أعمالى الصور....أنها معجزة ! لقد أستعدت إستقلالى وحريتى...كل شئ ممكن الآن
أعلن كيرك :
-أنا سعيد من أجلك
ظل بلا حراك وهو يحيط شجرة الأرز بذراعيه وفشل فى أن يدخل الحماس فى صوته ولا حتى ابتسامة على شفتيه





نهاية الفصل الثامن
قراءة ممتعة للجميع

زهرة منسية 13-10-11 12:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذوب الغلا (المشاركة 2899399)
جوناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان

تسسسسلمين ياقلبووو ع الرواية الروووعه

سلمت لنا اناملك الذهبية

لاتحرمينا من التكملة


عذوبة الحلوة تسسسسسسسسسسسسسلمى من كل شر على مرورك الجميل إنشالله الفصلين يعجبوكى

زهرة منسية 13-10-11 11:20 PM



الفصل التاسع & الأخير
********************




لمعت شجرة الكريسماس بالآف الأضواء وسط الصالون ,جلست ليز فوق الأريكة وهى تعجب بعمل كل الأسرة لقد كان الأمر حقا فاخرا قالت:
-إنك رجل كامل الأداء يا كيرك
كان الطفلان قد ذهبا للنوم وأنسحبت السيدة هيلى إلى غرفتها بعد أن ساعدت قليلا فى إعداد الحلوى
قال موافقا وهو يجلس بجوارها:
-هذا أجمل ما رأيت فى حياتى والطفلان ساعدانى مساعدة قيمة
-هل كنت طفلا وحيدا يا كيرك ؟
كانا وهما يثرثران يراقبان عملهما وقد سادت بينهما فترة صمت قبل أن يضعا اللمسات الأخيرة على شجرة الأرز
-حسنا حتى رأيت ولديك يلعبان سويا لم أكن أحس بالوحدة لقد كان لى أصدقاء كثيرون ولكن أحيانا كنت أجد نفسى وحيدا ولذلك أحسست بالمتعة بهذه الأمسية لعيد الميلاد المجيد
كانت قد حلت الشريط الذى تجمع به شعرها وسقط شعرها على كتفيها فى ضفيرة حريرية أعجب به كيرك ثم دس يديه بين هذه الكتلة الخفيفة المعطرة يا لها من متعة
سكنا فترة سادها السحر والمتعة ثم أستانف كيرك الحديث فى يسر:
-كان على أن أنبهك قبل هذا يا ليز لكنى خشيت أن يضايقك...حسنا ستحضر أمى فى عيد الميلاد
قفزت من مكانها :
-أنا؟أتضايق؟إنه بيتك يا كيرك وإذا كان هناك من سيجعل من الحبة قبة فهى السيدة هيلى المأسوفى على شبابها .بالعكس فإننى مسرورة لأنها ستحضر وأؤكد لك ذلك
-أنا واثق إنها ستحبك من أول نظرة
-وسأكون سعيدة بمعرفتها
رفعت رأسها لأعلى ,لأن الطفلين بدلا ما أن ينام أخذا يثيران ضجة وسألته فى خوف:
-هل تحب الأطفال؟
-أنها ستحب طفليك تماما كما أحبهما
-أتدرى يا كيرك أنه لم يسبق أن تأثرت مثلما فعلت عندما أعلنت أنك فخور بأبنى ولم ألاحظ أبدا أن فى وجهك بقعا وردية
بقى أمامهما أن يتما العمل فى شجرة عيد الميلاد وكأنهما أتفقا مسبقا وقررأن تصعد ليز فوق السلم الخشبى المتنقل لأنها خفيفة الوزن كى تعلق النجمة الكبرى وقد أكدت له أنه سيكسر السلم بوزنه الثقيل
أمسك الشريك السلم دون أن يكف عن إبداء إعجابه بجسدها النحيف علقت فى البداية الكبرى منخفضة كثيرا بالقرب من المصابيح الكروية لذلك اضطرت أن تصعد درجة آخرى من السلم كى تثبت النجمة فى المكان الصحيح وأنحنت كى تعجب بعملها فأوشكت أن تفقد توازنها .صرخت تنادى أسمه
-كــيــــرك!!!!
منتديات ليلاس
ثم مالت للخلف تمكن كيرك فى اللحظة الأخيرة أن يمسك فى اللحظة التى تمدت فيها على الموكيت الجديد...نهضا معا وهى ما بين الضحك والرعب .صاح:
-أوهـ يا عزيزتى....حمدا لله لم يصبك شئ أصبح وجهه شاحبا من الأنفعال وجلس على الأريكة واجبر ليز على الجلوس بجواره حتى يستعيد سيطرته على أعصابه .كررت عليه كى يطمئن:
-لم يصبنى شئ حمداً لله أنك أمسكت بى لكن...أوهـ...ماذا هناك؟أنك شاحب يا كيرك !
كان من الممكن أن يفقدها كان من الممكن أن تتهشم رأسها على حافة الصندوق الذى يثبت فيه شجرة الأرز أو فوق الأدوات التى أستخدمت لتثبيت النقوش.لم يكن قد شفى تماما من العب الذى تملكه صاح فجأة :
-لا أريد أن ترحلى يا ليز ! أريد منك أن تبقى هنا إلى الأبد يجب أن تتزوجينى يا ليز تريماين إذا كانت هذه هى الطريقة التى تجبرك على البقاء هنا
-ماذا تقول؟
كرركلامه فى رقة وهو يزن كل كلمة:
-تزوجينى يا ليز تريماين
لقد أصبح الأمر بالنسبة إليه واضحا كالكريستال حتى أنه دهش لأنه لم يفكر فى الأمر قبل الآن إن الزواج سينظم كل شئ ويحل كل المشاكل ولن يكون أميروز مخطئا عندما دبر هذه الوحدة إنه يحب ليز وهى تحبه أيضا ويحب طفليها وكعكة الشوكولا التى تعصنعها وحتى ذلك العجوز أميروز الذى لعب دوره بمهارة حاول أن يحس بالخلاص فأخذ يضحك من قلبه :
-لقد كسب هذا اللعين أميروز إننى فى حاجة إليك يا ليز أرجوك أن تعدينى بالزواج منى
لم يترك لها الوقت الكافى للإجابة وأخذ يلح عليها حتى تقطعت أنفاسه :
-يا عزيزتى...هل تشكين فى المكانة التى تحتلينها فى حياتى؟
-أيه...حسنا
لم تعد تعرف ما جرى له أو أن كانت هى ماتزال عاقلة ثم هل سمعت ما قاله بطريقة صحيحة أم إنها واهمة؟هل طلب منها حقا الزواج؟إنها لم تعد تستطيع أن تسأل نفسها بسبب الإعصار الذى صبه عليها .قال لها بصوت مخنوق :
-أريدك كلك لى الآن وحالا يا حبيبتى
ثم أفاق لنفسه ولما يطلبه فتدفق فى الحال وقال :
-لا....يا عزيزتى ليس فى الحال .لقد نسينا شئ نسينا شحصا ...لا أريد أن أخاطر بسبب الطفلين يا ليز علينا أن ننتظر حتى يتم زواجنا
جلست ليز وهى مصدومة ولا تستطيع التركيز :
-زواجنا ؟
-نعم دون شك ألم تفهمى أننى أطلبك للزواج ؟
قالت ببطء :
-بلى أعتقد أنى فهمت ذلك
ساد صمت وأنتظر كيرك بنفاد صبر ثم قال:
-إذن ما هو رأيك يا عزيزتى؟
-أنا لم أعطه لك
-إذن أسرعى وقولى نعم
كان واثقا بردها . سألته بتردد:
-حسنا يا كيرك لماذا ؟
-لماذا؟! ولكن هذا فى النهاية الحل عندما يحب الرجل المرأة وتحبه وهما حران
-ربما ولكن كم مرة تخيلت أنك تحب امرأة ؟وكم مرة فكرة فى الزواج؟
-إيه...حسنا...من الواضح أن هناك بعض النساء فى حياتى الماضية ولا أستطيع أن أدعى عكس ذلك ولكن إلى إلى أن ألتقيت بك لم أفكر أبدا قبل ذلك فى الزواج وحتى الأمس لم أفكر فى الزواج
كانت ليز تحب أن تعرف لماذا قرر هكذا فجأة الزواج؟هل لأنه يريد المزيد من كعكة الشوكولا ؟كان من المتوقع منها أن تبدى فرحة عارمة أمام طلبه وإعلانه ولكنها أحست بقلق ثقيل وعدم ثقة من الهل عليها أن تجد مبرر لقد سبق أن أخبرها كيرك كثيرا أنه يتمتع بروح العزوبية وأن النساء بالنسبة له لسن سوى وسيلة للتمتع الوقتى إذن لماذا يريد الزواج؟منطقيا من الواجب عليها أن ترفض وأن كانت عاطفيا تتحرق شوقا للقبول .سألته بحدة:
-ولماذا فكرت فى الزواج الليلة؟
قال فى دهشة:
-لست أدرى إننى أعرف فقط أننى اريدك زوجة لى وأننى لم أرغب فى أى امرأة أخرى كزوجة
أخذ يفحص وجهها ويبحث عن أسباب ترددها إنها تحبه...اللعنة ! لماذا إذن تقف موقف المدافع ؟أنه لا يفهم شيئا!!!!
قالت:منتديات ليلاس
-نعم أحبك ولكن....ولكن أنا محتاجة لبعض الوقت لكى أقرر
إذن الأمر طبيعى أن تطلب منه ذلك فهما لم يتعارفا إلا من وقت قصير .قالت:
-أنت تفهم يا كيرك أننى لا أستطيع أن أمنع نفسى من التفكير فى زوجى السابق لقد عرفته وقتا طويلا وكنت واثقة بالمستقبل مع ذلك خدعت .لقد أصيب زواجى بالفشل الذريع ولا أريد أن أعيد هذا النوع من التجربة وأخشى أن يجنى طفلاى ثمارها المرة
فكر كيرك طويلا ولكن كل شئ بالنسبة له بسيط .إنه لا يفهم تردد ليز ولكنه احترمها .
-أنا أحبك يا ليز وسأبذل قصارى جهدى كى أجعلك سعيدة سأنتظر وأنتظر كل الوقت الذى ترغبينه ولكن بشرط ألا تكفى عن حبى يا عزيزتى .عيدينى بذلك
-هذا ما أعدك به
ساد صمت ثقيل من التفكير بينهما ثم قال :
-تصبحين على خير يا حبيبتى...أراك غدا
-إلى اللقاء غدا يا كيرك



زهرة منسية 13-10-11 11:22 PM


وصلت أم كيرك وسط عاصفة من الثلج الذى غطاها وبين الضحك والأمتعة أخذت أبنها بين ذراعيها وقبلته بحرارة ثم استدارت نحو سكان الضيعة الذين التفوا حولها وهى تبتسم لهم . أعلنت ليز وهى تتقدم للأمام :
-أتعشم أن تكون رحلتك طيبة
كانت الأم قد فرضت أسمها المجرد على الجميع وهو بيتى وقد ورث عنها أبنها كيرك عينيها الرماديتين الرائعتين كانت مثال للرقة والمرح كان الجميع يتحدثون فى حيوية وتبعت ليز حتى حجرتها .سعد كيرك عندما رأى المرأتين فى انسجام معا فى الحال وعندما أرادت ليز أن تختفى بحجة أن الأم والأبن يرغبان فى الإنفراد ببعضهما فإن كيرك عارض وهو يقول لها :
-هاى!من فضلك دقيقة واحدة! لاداعى للاختفاء
-ولكنى...
-أبقى يا عزيزتى ولاداعى لأن يبدو عليك لاذعر إن أمى تحبك فعلا...أليس هذا حقيقيا يا أمى؟
-نعم هذا صحيح حقا
نظرت غلى أبنها ورفعت الذراع التى وضعها كيرك على كتف ليز ثم أعلنت:
-أنتبه أنت تحرج ليز أذهب إذن لرعاية جوادك ودعنا نتعارف سويا بطريقة سهلة
نظرت إلى أبنها نظرة حازمة لمحتها ليز وفى الحال أطاع ما أن أصبحت المرأتان بمفردهما حتى أعترفت بيتى دون مواربة أو تحفظ:
-أننى حقا سعيدة جدا بمعرفتك .سعيدة أن أبنى غارق فى سحرك لا...لا يحمر وجهك أنا واثقة بأن هناك دستة على الأقل من النساء من سكان الناحية يردن أن يعرفن سر سحرك عليه
لم تعرف ليز أى مسلك تتخذه ولكن المرأة أعجبتها بلا حدود...
أكملت بيتى:
-ألا تريدين أن تصحبينى فى جولة حول المزرعة؟لقد أشترى أميروز هذه الضيعة بعد أن أختفيت مباشرة من حياته وكم كنت أود أن أعرف تلك التى حلت محلى .إذا كنت على حق فى ظنى فأعتقد أنها خالتك؟
أثناء تجولهما فى المزرعة استمرت بيتى:
-أتعشم أن يكون قد أسعدها ولكن زواجهما لم يستمر وقتا طويلا على ما أظن
-نعم على الأكثر سنة واحدة ولم أكن سوى طفلة وقت وفاة خالتى ولم يحافظ أميروزعلى أية صلة بأسرة زوجته
-أتعرفين...أن أميروز لم يكن يحب أحدا ولا يثق بأى شخص
جلست على أريكة فى الصالون وأبدت إعجابها بشجرة عيد الميلاد التى أعدت لليلة الكريسماس بمصابيحها اللأمعة والكرات الزجاجية البراقة ولفات الهدايا المعلقة على أفرعها ثم نظرت إلى لأيز وهى تفكر:
-لقد ندمت دائما على أننى لم أرزق بفتاة وكان من الممكن أن أسعد لو رزقت بفتاة مثلك يا ليز
كانت بيتى ألبريت لذيذة الحديث وقبل أن ينتهى النهار كانت قد سحرت الطفلين عندما أرتهما هداياهما الضخمة الملفوفة فى ربطتين كبيرتين بالتأكيد غير مسموح لهما بفتحها قبل العيد
فى اليوم التالى أرسلت بيتى كيرك وليز للخارج ليتمشيا وطلبت من السيدة هيلى أن تعلق الهدايا الشهيرة التى أحضرتها لجميع سكان القرية .سمعتهما ليز وهى مذهولة يضحكان كامرأتين عجوزتين
جرى أحتفال العيد فى جو من الفرح العام حتى السيدة هيلى ساهمت فى تبادل الهدايا بأن قدمت زوجا من الخف بلون وردى فاقع إلى ليز وخف ضخم بلون أزرق لكيرك ونفس عبارات التهنئة كتبت على كلا الخفين "من أجل النزهات الخفية فى الصالة بالليل" تملك الضحك المجنون كلا المهدى إليهما عندما قرأ تلك العبارة ولكنهما رفضا فى عناد أن يشرحا السبب فى مرحهما رغم أن بيتى رفضت أن تحرمهما من الأوزة التقليدية أما السيدة هيلى التى شهدت مرحهما حاولت أن ترسم على شفتيها ما يمكن أن تسميه شبه ابتسامة



الساعة الآن 11:45 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية