منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] شياطين تدوس الارواح ، للكاتبة : وردة متألقة .. (https://www.liilas.com/vb3/t168153.html)

ميشو33 28-09-11 10:43 PM

شياطين تدوس الارواح ، للكاتبة : وردة متألقة ..
 


بسم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



حبيت انقل لكم من المنتدى الي نزلت فية الكاتبة هالرواية ــ الرواية جد تجنننن وشوية عليه ابداع


اولا تتكلم عن حرب العراق .. يعني فيه ااكشن وحماس والكاتبة اسلوبها روعة



اول ماتبدا تقراء ماتقدر تترك قراتها من الحماس والاسلوب االرائع ..


روايتها الاولى .. لاالة الاالله عليها ^^

للكاتبة المبدعة : وردة متألقة



طبعا الرواية كاملة راح انزلها لكم كلهااا وانتظر منكم الردود






رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة
"ـــ"


//


انهدم عرق

الفرح

وابتدى لوح السهر

...


[ الفصل الاول ]



" القــصف "




سمعوا صوت انفجار قوي
يهز ارجاء منزلهم
فتح مقبض الباب
وهو يلهث من التعب
والخوف الذي
ملى قلبة


صرخ بصوتا ًعالي
وهتــف قائلا بتعب :


هيااا لنهرب
الاجواء مخيفة
والصواريخ
كالمطر على البلد

الاب وقف امامة وجسدة
يرعد من الخوف
وعلامات وجهة
متجهمة
ومحمرة
قال : اين نذهب؟
ليس هناك مكانا امن؟


وقفت الام وهي مصعوقة
بصوت الانفجارات
ورائحة الدخان
وهي ترتجف بخوف
وهتفت :لنهرب سيندفع
علينا صاروخ

...

البيوت تهدمت
بنيانها وفي الشوارع
لاترى الا الصخور
ساقطتا
والسيارات متهالكة

والناس
يركضون
والقتلى
ساقطين على الارض
واهل المصابين
يصرخون بخوفا وهلع
..



في منتصف الليل
في بغداد


عام 2003



سمعوا صوت انفجار بالقرب من منزلهم

الكل ضاغطا بيدية على اذنية ومغمضا عينية
بصعوبة مرة ،

الاب نظر لابنائة وعيناة تدمعان : هيا لنخرج

الام تبتلع ريقها وانفاسها متعالية من الخوف ، قالت:اين نذهب ؟

الاب لم يسمع لكلام الام ، وهتف بسرعة في الكلام: إياد خذ مفاتيح السيارة واشغلها

صرخ بصوت عالي :تحرك بسرعة

اخذوا امتعتهم الضرورية بسرعة مخيفة
من الذي يحدث في الخارج

الام وابنتها رنيم
وزوجة ابنهم
لبسوا الحجاب
وخرجوا مسرعين

إياد ركب في المقعد الامامي وشغل وقود السيارة

وهو ينظر للشارع بترقب وخوف

الاب ينظر الى الخلف: كلكم هنا

جميعا : نعم

انطلق إياد بالسيارة وهو يسمع صوت القصف الجوي
الذي حطم المباني

سلك طريق يوصلة الى البصرة
حيث يسكن عمة محمد هناك.


رنيم عيانها تلمعان بالدموع
وتترقب بخوف الشوارع
وقلبها يدق بخوفا،
على زوجها سيف
الذي لم تكتمل فرحتهم
بالزواج

..............

في الكويت

جالستا امام التلفاز
شهقت بكل قوتها

من هول الخبر
رمت جهاز التلفاز

ويديها تترتجفان

حدقت بنظراتها على الخبر

الذي تقرئة في التلفاز

خبر عاجل: امريكا تقصف العراق


صرخت بأعلى صوتها: هذا مستحيل



وضعت يدها على فمها ،وهتفت بشوقا ً حارق
يحرق اعصابها : إيااااااااااد

وصرخت في بكاء : لالالالا

ركضت لتنزل الى الطابق السفلي

لتخبر اباها بماحدث

........


،،


وقفت السيارة امام التفتيش

الشرطي وهو يحدق بنظراتة : الرخصة لو سمحت؟

إياد يرتجف :حسنا

اعاطاة الرخصة بخوف.

الكل يدعوا بأن تنفرج عليهم
،

الشرطي :حسنا اعبر

إياد ينظر الية ويأخذ انفاسة:شكرا
،
طفل ابنهم بدر يبكي

بصراخ
من الجوع

الكل صامتا في حيرة

امة بشرى، تنظرالية بحزن
: ارجوك اسكت بني
ماذا افعل لك

رنيم تلامس الطفل بيديها بحنان وشفقة!
وهي تنظر بعمق للحروق التي في وجهة ،
: مسكين
انة جائع

إياد لف لينضر لاختة بحنق وعبرتا تشد شفتية : بل كلنا

مساكين!

...


الكل بدىء بالبكاء لحالهم الذي تبدل بين يوما وليلة

،،
مرت ساعتين من ذو مغادرتهم المنزل

الاجواء في المدينة متكهربة

والجنود الامريكان يسرحون ويمرحون

في المدينة




...

وطني انت

لن يأخذوك
مني

سأدوس عليهم

لانهم داسوا ارضي ووطني


...


اوقفوا السيارة بجانب الرصيف ليرتاحوا قليلا..
ولكن أي راحتن هذة ! لاامان ولاطعام وشراب!


جالسين على قارعة الطريق ..
والكل حزين وكأيب

في كل صوتا ً انفجار / تهتز قلوبهم بخوف..

..
قدر الله وماشاء فعل
،



ام بشرى ممسكتا بطفلها الصغير.. وهي تنضر الية

ودموعها تنسكب على الارض ..

الشوارع مليئتن باالناس

الكل منشغلن بنفسة والكل يبحث عن مكان يبيت فية
،،


رنيم جالسة بالقرب من امها هتفت: امي اني اتضور جوعا

الام تنضر للشارع وبتلعت ريقها ونضرت للارض

وهتفت: ماذا بستطاعتي فعلة

اصبري بنيتي

ليس لنا الا الصبر

ويارب فرج كربتنا

،،


إياد اطال النظر الى محل الحلوى
تقدم خطوات طويلة
الية، وهو ينظر الى الناس

مجتمعين بزدحام امام المحل

دخل من بين الازدحام
وهو يزحزح هذا
ويضربة هذا،
من شدة جوعهم!

اقترب من الخبز

ليأخذ والايدي تتلاطم فوق بعضها البعض

من الازدحام
،

واخذ ماء وهو يجرجر نفسة
ويخرجها من الازدحام

ركض بخطوات طويلة ليصل لآهلة

واعطاهم الاكل وتقاسموة بينهم



....

في الكويت

..

اسيل وابيها جالسين في غرفة التلفاز
ويشاهدون الاحداث بحزن
،

اسيل اسندت ضهرها على الكنبة ،
ودموعها تسيل بحزن
على اعمامها
،
اخذت انفاسها
،كيف ستراهم بعد اليوم

هل هم احياء ام مع الموتى
ام مع الجرحى
،

شهقت وهي تأخذ انفاسها

وتتجرع بكائها وشوقها الحارق

لاعمامها وخاصتا ً
إياد زوجها وحبيبها


ابيها علي نظر اليها ،

وامسك يديها بقوة ليشد من ازرها،

هتف بصوت مبحوحا ً من البكاء: بأذن الله
هم بخير

يارب احفضهم

كفي عن البكاء

أسيل زمزمت شفتيها وهي ترتجفان

وتمر بقربهما دمعتا ً حارقة لحالها،


وضعت رأسها على كتف ابيها العريض

واغمضت عينيها لتخرج دموعها وتتساقط

على ثيابها ،

ليس لديها رد
حزنها جعلها

تنسى قاموس المفردات
شوقها ذبذب واحرق خلايا جسدها ،



ابيها يلامس شعرها بيدية : يارب نجهم واحفظهم

أسيل بهمسا وصوتا مكتوم ،هتفت : امين



....

العراق

إياد جالسا بالمقعد الامامي من السيارة

اخرج محفضتة وهو يزمزم شفتية بحزن ،


واخرج صورة خطيبتة أسيل ، التي كان يحتفض بصورتها معة


" لقد عقدوا قرانهم "

"وكان زواجهم قد تحدد بعد شهر"


اسند ضهرة للوراء

واغمض عينية بحنق ، ليتذكر اسيل
حبيبتة ،

" والذكرى ترجعة للوراء "


//بألم وبوجــع وبمرارة الشـــوق العاتية
التي تلاطم قلبة البريء //



// يوم عقد قرانهم ؛ الاهل كانوا مجتمعين //


إياد يقف بجانب زوجتة ويبتسم بوجهها
وبيدة الخاتم الذهبي الجميل

انزلت اسيل رأسها خجلا لتنظر الى المصورة
وهي تضغط بأصبعها على الكاميرا لتلتقط لها صورة

ابتسمت ونضرت الى إياد الذي اطال النظر اليها

إياد امسك بيدها وهتف بفرحة من اعماقة : كم احبك

اسيل توردت خداها ورمشت بعينيها بفرح وطئطئت راسها خجلا

ومازالت عيناة تراقب تحركات قسمات وجهها الجميل

// فتح عينية بحزن //

// ليرى كم سيفتقد زوجتة اسيل //


هل الايام ستفرقهما !


كم انا بشوقا لك
ولحنانك ولحبك لي؟

،،


ابو بدر ينضر لابنائة وهو يمسك بقبضة يدة على قلبة
وممسكا اعصابة

ويأخذ انفاسة المختنقة

"لانة مريض باالقلب "

هتف بصوت متهالك: بدر وإياد اوصيك على امك واختك

انتبهاء لهم

اقتربوا جميعن لخوفهم على ابيهم

اقتربوا والدهشة تملىء اعينهم!
واليأس يملىء قلبوهم!

اقتربت ام بدر وهي تلامس يد زوجها

وعيناها تفيض بالدموع الكئيبة



...
بدر يمسك يد ابية بقوة.. والدهشة تعلو وجهة

هتف بقلق: مابك ابي ؟

إياد يأخذ انفاسة: رد علي

استند ابو بدر على إياد ، وهو ممسكا ذراع إياد

بقبضة قوية ،كأنة يأخذ طاقتا منة ،

كل الابناء حول ابيهم

بدر ينضر لابية بخوف ،ودموعا تذرف على خدية : لانأخذة للمشفى!

ابا بدر اطبق على عينية : لا ستكونون بخطر

اتركوني فأنا سأموت

شد قبضة يدة على صدرة

والالم يعتصر قلبة

والدموع تسيل من عينية التي حولها التجاعيد

كلهم صرخوا بصوتا واحد : ابــــي

نظر اليهم أخــر نظــرة وهو يرمش بعينية،


هتف بصوتا متعب: اوصيكم على امكم واختكم


اغمض عينية وهو يسند جسدة المتعب على إياد ،
شهق و

خرجت روحة وهو ينضر اليهم

أشهد ان لاالة الاالله وأشهد أن محمدا ًرسول الله

اغمض عينية

..

وهم ينضرون الية بدهشة ، واعينهم معلقة معة

وكأن روحهم ذهبت معة مع ذهابة

..
لاحول ولاقوة الابالله


صرخوا بقوة وصدمة


ام بدر وضعت رأسها على كتفة وهي منغمستا ً

في البكاء،


رنيم تنظر لابيها وتلامس وجهة الابيض بأطراف أصابعها الجميلة.


بؤبؤة عيناها ممتلئتا باالدموع بصفاوة.

عبرت شفتيها متوترة!

تارتا ً تزمزم شفتيها ، وتارتا ً تفتحها بدهشة


تعلوها صدمتا بنفسها من الذي حدث،


إياد يتراجع للوراء وهو يلوح بيدية بتردد داخل نفسة،


بصدمتا تعلو تعابير قسمات وجهه ،

همسات تخرج من شفتية: لالا

ابي

لاتذهب


وتتركنا

،،

طئطىء رأسة ليجلس على الارض

وبدء بكاءة باالتدفق


المؤلم لمن حولة
لانة كان اشدهم تعلقا ً

بأبية

،،



ابن بدر الصغير يبكي بكاءاً مريراً

امة بشرى ممسكتا ابنها بقبضة يديها بقوة
وهي تتجرع مرارة الجوع والعطش


..
بدر وإياد
اخذوا ابيهم للسيارة

لحين ان يطلع الفجر، حتى يتم دفنة ،

...

على قارعة الطريق

السيارات مكومة
في الشارع
والناس جالسين على قارعة الطريق

ميتين من الخوف والجوع والعطش!

...

رنيم جالسة على قارعة الطريق

تعدل من حجابها
تعبها وحزنها
جعلها تنعس ،

اغمضت عينيها
بتعب وهي تأخذ انفاسها


وهي تنظر للناس
ولحالتهم

تتخيل
ان هذا الشارع
ماء والناس اكل
..
هزت رأسها بيأس
من افكارها،

،،
قبل ان تهمس نظرت لامها التي تجلس بجانبها

وواضعتا ً يدها على فك وجهها ودموعها تمر بسلام والم على خديها المتجعدتان،


رنيم اخذت انفاسها بحزن وهي تستمع لشهقاتها بألم

همست بصوتا خافت: امي سأستلقي على الارض

لاني متعبة

ام بدر لفت بوجهها لتنظر الى رنيم
ضغطت على اسنانها وصمتت بحزن
من كأبتها.



رنيم دققت بقسمات تجاعيد وجهها والمة
وهي تنظر اليها

وبؤبؤة عيناها تتسع
بدهشة
وتعلو وجهها حمرة الحزن
بغضب صــــــامت!
لاجلها


هتفت بهمس بالقرب منها : امي سأستلقي على الارض وانام قليلا

انا متعبة

ام بدر وهي مخفظتا راسها تكلمت بصوت خافت : حسناا


،،

الشوارع مضلمة
لان الكهرباء
انطفئت
انارتها
والحالة سائت

عن قبل



..

رنيم القت بجسدها على الارض المتسخة
كيف ستنام على الحجر

ولاكن كيف لي ان احتمل هذا
والى متى؟!

تريد ان تصرخ

وتصرخ

ولاكن لاتريد
ان ان تزيد

اشتعال النار نيران،

اهلها حزينين كأيبين
وكل من حولها


الهدوء عم المكان

والتعب ارهق الاجساد

ليجعلها تنام

بدون أي شعور

الضلام كاحل

ولا تكاد تسمع أي همس



....

،

هز كتفهاا بيدية،

كانت غاطتا في النوم

فتحت عيناها واغلقتها مرتا اخرى



اصابع ايدي تنغرس في كتفها



و تهزة

وهمسات صوتا ً مجهـــول

بالقرب منها

،

فتحت بؤبؤة عيناها بغرابة

من اللذي يهز كتفها بقوة


نضرت الية


وعيناها تدمع من خوفها وفزعها

تريد ان تستنجد
بأي احد من اهلها

لانها لاترى الا الضلام امامها


..
ابتلعت ريقها ورجفة تسري في جسدها
وتهتز من خوفها


همست بخوف ، وصوتا مرتجف من الذي امامها ،

رنيم: من انت؟


نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:46 PM



[ الفصل الثــاني ]


" الفــــراق "




رنيم : من انت ؟


سمعت صوت بكاءا ً ينفجر باالقرب منها



" انرعد قلبها من شدة خوفهاا "


بصوت مرتجف تكاد تخرجة من هزات جسدها النحيل : من هناك ؟


سمعت صوتا صغير يهتف : لاتخافي


سمعت صوت بكاءها الشديد وشهقاتها مع انفاسها وشدة تنفسها بتعب ؛


هتفت الفتاة : اامي وابي ماتوا بأنفجار سيارتهم

وانا كنت بالقرب من السيارة

ولم امت معهم ليتهم اخذوني معهم


رنيم تسمع صوت بكاءها القوي

وحزنت من اجلها وبكت معها ،


كيف لطفلتا ان تحتمل كل هذا


هتفت لمواساتها بحزن : هل لديك اخوة او أي احد تعرفينة ؟؟


الطفلة بصوتا مبحوح وبخوفا اهلك جسدها االصغير : لا انا ابنتهم الوحيدة


وامي وابي ليسوا عراقيين


ولاااعرف احدا ً انا وحيدة

اقتربت منها رنيم لتضمها الى صدرها ولتهدا من فزعها المفجع ،



رنيم تتكلم بهدوء وتكبت حزنها الذي سينفجر : كم عمرك؟ لم اراك بوضوح
من الظلام ؟!



الطفلة بصوتها الناعم : عمري اثنىء عشر سنة


رنيم : جيد

/ تفكر من اعماقها / كم هي صغيرة


مسكينة،، ااة كم سيتشرد من ابنائنا ! ،/


صمتت لثواني وهتفت : كان الله في عونك صغيرتي

//
:
:
:



// رنيم عمرها عشرون سنة وكانت تدرس في الجامعة، وزوجها سيف الذي عقدوا قرانهم، ولكن

لم تكتمل فرحتهم بالزواج لانهم حددوا موعد الزفاف ولكن ضروفهم الان صعبة جدا ! //



// رنيم ، طويلة القامة، ونحيلة ، وبشرتها بيضاء ، وشعرها منسدل الى ضهرها بنعومتة وشقارتة ،

شفتيها صغيرتين ، وعيناها كبيرتين ولونهما عسليتين ،//


//واخوها إياد عمرة ست وعشرون سنة متخرج من قسم هندسة معمارية ويعمل في شركة، ومتزوج اسيل ابنت عمة


التي تقيم في الكويت ولكنهم لم يشهروا الزواج بعد وقد حددوة من قبل ولكن الان الاوضاع صعبة! //



إياد //


// طويل القامة ولة عضلاتا مرتفعة ، ولون بشرتة ابيض ،

وشعرة ناعم وكثيف الى اخر اذنية ولونة بني،


شفتاة صغيرتين ، وخشمة طويل،


وعيناة جميلتين بكثافة رموشهما ،


وبؤبؤة عيناة رمادية ،


ويخط حولهما شاربا مرتب ، وفي ذقنة تنبت حباتا من الشعر ،




// بدر عمرة ثلاث وثلاثون . ويعمل مدرس ومتزوج بشرى ولة ولد عمرة خمسة أشهر //




//


...

اشرقت شمس الصباح
والعصافير تغرد في السماء

والحزن احتواء الاهالي


بدر وإياد ركبوا السيارة

ليدفنوا ابيهم حتى يصلوا علية

رنيم اخبرتهم عن امر الفتاة الصغيرة

وقرروا ان تبقى معهم لرحمتهم بها
//

بدر ركب في الامام ليسوق السيارة


وإياد جاعل ابية يستلقي في المقعد الخلفي من السيارة ..


واهلة ينضرون الية من خلال نافذة السيارة الزجاجية


واعينهم مليئة باالدموع

هز رأسة ولوح بيدة بقصدة وداعهم

، البكاء اشتد ، والصرخات تعالت
،،


وتحكي حزنهم المرير على فقدان ابيهم

إياد يلتقط انفاسة وهو ينضر لهم فردا فردا : يكفي بكاءا ارجوكم

اكرام الميت دفنة
،،


لف وجهة عنهم لينظر الى الامام وهتف : هيا بدر تحرك لنمضي الى المقبرة


بدر اغمض عينية بكأبة وشفتان متمددتان الى الاسفل ودموعا تنسكب على وجهة : حسنا ً


ضغط على محرك السيارة بيدية بقوة

وسارت السيارة مسرعة ،

والصراخ مازالوا يسمعونة من امهم واختهم وزوجة بدر والطفل الصغير والطفلة الصغيرة سمية



إياد التفت الى الخلف وهو ينظر اليهم يبكون ويولوحون بأيديهم ويصرخون



ابتعدوا اكثر


وهو يراقبهم

وصورتهم من بعيد صغيرة جدا

حتى اختفوا من نضرة
ولاينظر الا لسرابهم

// كأنة يرى صورة ابية //


اخذ انفاسة

واغمض عينية ودمعة عيناة

وهو يمسك بأبية بقبضة قوية


...


جلسوا على الرصيف وعلامات
وجيههم كأيبة لفراق ابيهم


،،


الطفلة ممسكة بيد رنيم وغارستا وجهها في صدر رنيم بخوف وهي ترتجف


رفعت رنيم بصرها وعيناها العسليتين تتضح بوضوح من الشمس التي تغطيها

ومازالت دموعها بعينيها عالقة وهي تنظر الى الطفلة بشــــرود الفكر ! ،

كم انا حزينة ابي هو حياتي

افقتقدت كل شي في يوم واحد

وطني وابي وزوجي ..

لكم ان تتخيلوا غربتي ؟!
وحزني والمــي

الذي يعتصر ماتبقى من حياة في قلبي ..


..

اوقفوا السيارة في المقبرة وهم يراقبون المكان بذعر وخوف
من ان يأتيهم احد

وخوفهم على اهلهم الذين تركوهم لوحدهم يربكهم كثيرا

//



مر الوقت طويل وهم يدفنون ابيهم

ومع كل رمية رذاذ من التراب صرخات من اعماقهم تتردد في دواخلهم

(( إياد يغمض عينية / وهو يتذكر لحضاتة السعيدة مع ابية



/ يالها من ايام جميلة

ليتها تعود مرة اخرى /


اخرج اهاتا من من فمة وبحسرتا على فقدانة ))

//


بدر ممسكا ماتبقى من ذرات تراب في يدية


رفع يدية لتتطاير تلك الذرات وإياد ينظر الية

ودمعة تسيل على وجهة الكسير

هتف بصوت متخشرج ومنبح وكسير : وداعا ابي



إياد يكاد لايستطيع اخراج صوتة وهو يجرجر ماتبقى لة من طاقة



هتف : وداعا ياابي ستبقى في قلوبنا حي



بدر أقترب من إياد ليرتمي في حظنة وليمسكة بقوة من كتفية : نعم في قلبونا حي




...





ام بدر معانقتا بشرى بقوتا،

وهم يبكون على فقدان ابا بدر ،



/ الناس من حولهم الذي يبكي والذي يأكل والذي نائم/
،

رنيم ممسكتا بابن اخيها االصغير ، وتسمع صوتة الباكي

اتعبها ، حست بايدي تنغرس في كتفها النحيل وتجرجرة

التفتت لتنظر ماحلوها

هتفت بقلق : ماذا تريدين؟



الطفلة سمية : اعطني الطفل لابحث لة عن طعام

فانتم حزينين ارجوك

رنيم عقدت حاجبيها للاسفل بقلق وبحذر : ولكن اخاف ان تبتعدي كثيراا فاالمكان ليس أمن

الطفلة زمزمت شفتيها وابتسمت مرة اخرى: لن ابتعد عن هذا المكان


رنيم فتحت بؤبة عيناها بتفكير وقوست شفتيها بقلق: حسنا خذية ولكن انتبهي لاتبتعدي بعيدا


الطفلة سمية وهي تبتسم ببراءة : حسنا سابذل جهدي باالبحث


امسكت الطفل بيديها الصغيرتين وهي تبتسم

وعيناها على الشارع

رنيم ابتسمت رغم الالم : شكرا لك


ورفعت راسها لتودع الطفل بعينيها

لمحت بريقا غريبا في عيني الطفلة

وابتسامة لاتريحها من سمية !


،رفعت حاجبيها بخوف وهي تنظر اليها تبتعد

اكثر

واكثــر

حتى اختفت من امامها



، قضمت باسنانها شفتها بخفة بقلق،



وفي داخلها " ماذا لو كانت تكذب تلك الفتاة "



ماذا سيكون موقفي من اخي وزوجة اخي وامي

والكل!



، رفعت رأسها وفتحت عيناها وكأنها



تحل اللغز! ..


فتحت فمها

والدهشة تعلو علامات وجهها

وشفتاها تعبر عن تلك الصدمة

والشمس امامها تعيق رئيتها

شهقت بصمت وبكت
..

لوحت بيدها وكأنها تنادي السراب

من امامها


هتفت : صغيــــري



نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:48 PM




[[الفصل الثالث ]]



"غموض وألــم "

//


الطفلة سمية التي اخذت الطفل الصغير


تمشي وبخطواتها غرورا واضح الملامح


/ لم تكن صادقة مع رنيم/

/وكانت متفقة مع احدهم على خطف طفل ! /

اقتربت من السيارة
بعد مامشيت على قدميها قرابة الساعتين من الزمن

:

//

:



بشرى ام الصغير تصرخ بشهقات
عالية ،


ام بدر واضعتن يديها على وجهها ، الذي في خلاياة التجاعيد
مكومة ،

كتمت انفاسها بيديها وهي تأخذ الاكسجين ببطىء ،

بشرى مشيت على قدميها واقفة تقدمت وهي تصرخ في وجة رنيم ، وراسها الى الاعلى وعينها تسيل منها الدموع ،

هتفت بقسوة وهي تضغط على اسنانها بكهرباء تسري بجسدها السمين : انت السبب!

وثقتي في الفتاة وكانت النتيجة
انها خطفت صغيري
لن اسامحك على فعلتك

رنيم تقدمت لها لتمسك يداها ، وزمزمت شفتيها بقهر في داخلها،

هتفت : ارجوك سامحيني
لاااعلم الغيب

بشرى ابعدت يدي رنيم عنها ،

وصفعتها على وجهها حتى احمر : ولاكنك لم تحذري

رنيم وضعت يديها على وجهها ، وهي تحس بألم صفعة وجهها ،

أخذت انفاسها بحرقة تأنب ضميرها ،

بكت بحرقة وبتعدت عن بشرى ،

،،
بشرى نظرت اليها بتعالي

وزمزمت شفتيها بقلق : كيف ستعيدي لي صغيري؟

صرخت : كيف ؟!

رنيم وضعت يديها على اذنيها لتمنع صراخ بشرى من اختراقها ،
وجلست على الرصيف ، لتبكي ولتواسي نفسها ،

تقدمت خطواتا لتبحث عن ابنها

امسكتها يد واوقفتها

نظرت للوراء بدهشة ترتسم في وجهها ،،

:


//

:



وقفت سمية لتحدق بعينيها بالشخص الواقف امامها بطولة

وابتسامة ترتسم في شفتها بخبث وبفرح بريئين!

رمشت بعينيها ونظرت بسخرية للطفل

ورفعت راسها مرة اخرى ،

" سمية "

(( تلبس ثوبا قصيرا الى اسفل ركبتيها، ولونة ازرق،

وشعرها قصيرا ولونة اسود ، بشرتها سمراء تميل للبياض،

وملامح وجهها جميلة))

/ وقفت امام سيارة الرجل وهي تحق بنضراتها لة /



(الرجل طويل القامة وشعرة اصفر وبياضة اشقر

وعيناة زرقاويتين ،)


ابتسم لها وتحدث بااللغة الانجليزية

هتف بشراسة ومكر ، وعيناة ترمشان

قال بصوتا فاخر، فتحركت شفتاة: احسنت العمل ياقوية


وضحك ضحكة فخر بنفسة ، وبطنة يتحرك وهو يضحك،

هتف بتعالي :شكرا لك وحقك ستأخذينة كاملا

سمية اقتربت منة لتسلمة الطفل

هتفت ببتسامة وببراءة في الصوت: عفوا خذ الطفل

نظر اليها الرجل بخبث يخفية عنها ،

واضعا يدة على خصرة بتكبر، ويلبس نضارتا شمسية سوداء مغرية!
تلمع من الشمس ،


اخذ الطفل بيدية
واعطاة احدا من رجالة ، التفت لينظر الى سمية ،

بابتسامة شفتية المائلة الى الخبث ،


هتف: ولاكن هديتك معنا

اركبي السيارة هي مفاجاءة جميلة جدا

ابتسمت سمية بفرح وغباءا يعفي براءتها الطفولية : حسنا ً

، تعبتة لتركب السيارة وعيناها تنظر الية ،
وهي تحلم باالمال،

تسمع صوت ضحكاتة تتعالى

ولاتعلم السبب!

:

//

:


هتفت بشرى بغرابة واخذت انفاسها : بدر

بدر اخفض رأسة ودموعة تنسكب على وجهة : نعم كيف ستذهبين

والمكان غير امن

هل تركيني لوحدي
بشرى تنظر بذهول وبؤباتين مفتوحتي بدهشة : الا تعلم ان طفلك خطف والسبب هو رنيم
بدر يقاطعها بغضب ، ويكاد يخترق عيناها بعمق: نعم علمت بذلك وليست رنيم السبب
انة القدر

ويسعوضنا الله بغيرة لاجدوى في البحث



بشرى فتحت عيناها بذهول: لايهم المهم صغيري

بدر زمزم شفتية : سيرزقنا الله بغيرة لاااريد ان اخسرك

بشرى فتحت فمها من الذي تسمعة من زوجها : هل انت مجنون تتخلى عن ابنك

بدر : لست مجنون
ولكني محروق بنار القهر
التي تغلي بصدري

ولاكن لااريد
ان افتقدك معة
حتى لو ذهبت لن تجدية!

بشرى وضعت يديها على وجهها،



واخذت انفاسها من الهواء بغضب مكتوم : لالالا مستحيل ان اتخلى عن صغيري سأذهب

بدر هتف بكتم اعصابة ، وامسك يديها بقوة: كفى

، وطال ذالك الجدال حتى اقنعها بعدم الذهاب ،


:

//

:

بدر وقف لينظر الى رنيم من بعيد جالستا لوحدها تبكي

تقدم بقدمية اليها ، وجلس باالقرب منها ،


نظر اليها وهو ينظر الى تلك الدموع تتساقط على ثوبها

وانفها اصبح احمرا ً من بكائها ،

توترت شفتاة بحزن وهو يقوسها ، ويفتح فمة

ولايعرف ماذا يقول لها ،

هتف بهدوء: عزيزتي لماذا تكبين؟

رنيم التفتت الية ، ولم تحس أن هناك أحدا ً جالسا باالقرب منها ،

وضعت عينيها بعينية ، كأنها تخاف فقدانة مثل مافقدت أبيها ورحل ،


هتفت بشهقاتا ً من صدرها : لقد رحل ابي

،اخذت تزيد شهقاتها علوا ، ودموعها تتزايد،

بدر وضع يدة على كتفها ليواسيها ، ودمعت عيناة ،

بدر يقضم شفتاة بحيرة ، هتف: بأذن الله هو في الجنة

لاتبكي ارجوك

انظري الى نفسك كيف اصبحت نحيلة جدا

ووجهك اصفر

رنيم وضعت يدها على فمها وهي تحلق بنضراتها

الى بدر لكي يفهمها

اخذت انفاسها من الاكسجين


وهتفت بنوبة بكاء شديدة لتعبر عن مابداخلها: وسيف اين هو
كم سأفقدة

وايضا صغيرك وابنك الوحيد

ضاع بسببي!

ارجوك سامحني

طئطئت راسها الى الاسفل ، وكررتها : سامحني


دمعت عيني بدر وهو ينظر اليها بعمق

هتف: كفاك رنيم أصمتي

باالطبع اسامحك

هذا قدرا ومكتوب



واناا استودعت صغيري الله عزوجل

وسيرجع لنا يوما من الايام

ثقي بالله

ولاتحزني صغيرتي


رنيم وضعت راسها على كتف اخيها بدر وابتسمت

هتفت بصوتا أتعبة البكاء: اشكرك اخي على مافعلتة من اجلي

انا اعتبرك ابي الثاني

بدر ابتسم : اليس الثالث افضل؟




ضحك وعيناة تنظر إليها : ههههههههههههه



ضحكت رنيم وابتسامتها جميلة : هههههههههه



:

//

:


إياد جالس مع امة على رصيف
الشارع
..

هتف وهو يصر على قرارا في ذهنة : امي هيا لنغادر االمكان

ام بدرمكومة كتفي يديها بقوة : اين نغادر الحالة سائت ااين؟؟

إياد بقلق وتوتر وهو يترقب عيني أمة : سنذهب حيث يسكن عمي هناك المكان

فية امان لو قليلا

ارجوك

ام بدر دمعت عيناها : لاخيار لي موافقة


أفعل ماشئت

ابتسم براحة : شكرا أمي



أم بدر بهدوء : عفوا عزيزي


:

//

:





ركبوا السيارة والكل صامت

ويفكر بداخلة بصمت

وحزن

وقهر

بشرى تسمع صوت بكاءها وشهقاتها

وهي تنظر للنافذة ودموعها تنساب

على وجهها

بدر ينظر اليها بقلق

وخوفا عليها

ويبكي حسرتا على ابنة

،،


رنيم تنظر الى بشرى وهي تبكي


وتتذكر تلك الصفعة التي اخذتها منها

ولكنها بداخلها تستحق لفعلتها


لانها حرمت ام من ابنها بدون قصد منها

،،


بطنها اخرج صوت الجوع

امسكتة بيدها

وهي تتألـــم من الجـــوع والعــطش

ومرارة الحزن

،،


إياد يلتفت لليمين وينظر للمنزل

ويقول في نفسة " يمكن ان يكون هذا المكان

ليس فية احد

اوقف السيارة والكل استدار ناحيتة للنظر الية بدهشة وخوف
وتساؤل

هتف ببتسامة : لنرى هذا المنزل أن كان احدهم يسكنة


فتح باب السيارة لينزل ، اوقفة بدر بصوتة : انتظر لاتذهب لوحدك


لاندري من يكون هناك؟!

إياد بترقب ونظر عميق لعيني اخية ، بصمت ذهول : حسنا تعال معي

أشار باصبعة بتجاههم : وأنتم ابقوا في السيارة

،
دخل بدر وإياد الى المبنى
بخطواتا حذرة ونظرات للمكان بخوف

وترقب


دخلوا للمبنى وبحثوا إذا كان يوجد بة احدا ً


ولم يجدوا ان احداً يسكن فية

خرج إياد ليخبرهم

ودخلوا جميعا البيت ..

،
استحموا جميعا،

واكلوا ماتبقى في الثلاجة
وناموا في البيت


،،

مرت عليهم ليلتين
لم تمر عليهم مثلها من قبل



،،

الساعة الواحدة
ليلا

..

تمشي والنار تلحقها
وترجع لكي تنادي اهلها
ولاكن النار تلسعها من وجهها
العرق يتصبب منها


وجسدها يرقص من الخوف

ركضت
والحرارة

تحس بها

،

كهرباء تسري في جسدها

،،،

استيقظت وجلست ورعشة
تجري في عروقها

،،


رنيم اخذت انفاسها من الذي رأتة


هتفت وهي تلتقط الاكسجين: اااة ماهذا الحلم؟


لمست بيدها جبينها ووجدتة تبلل باالعرق


نظرت لمن حولها وحست ان هناك خطر
سيأتي ،


لاكن احساسها قوي وحدسها،


الى جانب الحلم المفاجىء،


قامت لتقف وتستيقذ اهلها


مرت دقائق وهم غاطين في النوم


نغزات في قلبها لاتبشر بخير


ايقذتهم بسرعة واخبرتهم ان هناك خطر لنخرج


استيقذوا جميعا وهم مفزوعين

،


سمعت رنيم صوت انفجار باالقرب منهم


صرخت : لالالالا

التفتت ورائها ولاكن الزمن سبقها . وسقطت الحجر الكبير على جسد امها


والنار من حولهم ستلتهمهم،


وبشرى النارتلسعها و احرقت لها وجهها وجسدها وهي تصرخ


رنيم ممسكتا باخيها وتنظر لامها وهي ساقطتا على الارض ،

صرخت من قلبها : امــــــــي

،،


صرخت والصرخات تتكرر بصداها


إياد وبدر سحبوا معهم رنيم وبشرى وخرجوا بالقوة ،

وهم يصرخون

ويبكو ن على امهم التي ماتت امام اعينهم


خرجوا وهم يركضون
والذعر يملى قلوبهم

و تهتز من الخوف



رددوا : أنا لله وإنا إليــة راجعـــون




..

رنيم واضعتا يدها على وجهها وتبكي بكاءا
حارق

وبشرى تصرخ

وبدر حاملا جسد بشرى المحترق

جسدها ليدخلها للسيارة

ليذهب بها للمشفى

لقد احترق نصف جسدها

ركبوا السيارة بذعر وقلق وتوتر
لايعرفون كيف يتصرفوا
ولاكن الله معهم


ذهبوا متجهين الى المشفى
واكثر المشافي فجروها
لم يبقى الا القليل




،
بعد مرور النصف ساعة
دخلوا للمشفى

واعينهم مذهولتا مما يرون
المشفىء مليء بالناس
والاصابات كثيرة
ولايوجد سرير فارغ

،،
المكان مزدحم

نظرت رنيم وهي تمشي

مذهولة وعرقها يقشعر لها
قلبها ،



وعيناها تفيض بالدموع لما تراة


طفل جالس على ذالك السرير ومصاب كلة بالحروق وجسدة كلة ملفوفا في الشاش الابيض
ودماءة تتقاطر وتخرج من الشاش ،


ونظرت للممر الاخرالناس تدخل بكثرة والكل يساعد بحمل المصابين ، والدماء على الارض تسيل

منظرا تقشعر لة الابدان،

إياد اغمض عينية ليتذكر امة ،


ورنات بكاءة تبكي ،



وبدر جالس مع بشرى ومع الطبيب الذي يكاد يلحق على عملة

من كثرة المصابين

،

رنيم جالسة على الكرسي وواضعتا يدها على خدها


ودموعها تمر على خديها البيضاويتين والناعمتين ، بسلام ،


بداخلها تتذكر امها، كيف لم تستطيع انقاذها


قوست شفتيها ، أنة يومها


شبكت اصابعها، واغمضت عياناها لتعتصر حزنها

،،

وقفت واقفة ،

ورفعت بصرها ودموعها متعلقة على خديها


سكنت حركة وجهها من دهشتها



وبؤبؤة عيناها تحدق



باالشخص الذي امامها

؟


نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:49 PM



[[ الفصل الرابع ]]


" شوق و ألم "



باالشخص الذي امامها

؟

سحبت قدميها ببطىء

وجسدها جامدا من الدهشة التي

علتها بصدمة من الفرح

، مازالت محدقتا بعينيها

العسليتين بعدم التصديق للشخص الواقف امامها ،


اقترب هذا الشخص خطوات منها


وقف امامها بالقرب منها


لمس كتفها بيدية


ارتسمت ابتسامة على وجهة ، وعيناة تبرق بدموعها


"بداخلها" اهات شوقا عاتية/ كم انا بشوقا لة


هتف بحزن على حالها وصوتة فية بحة قوية من التعب: انا سيف ألم تعرفيني؟


"بداخلة"/ كم الايام فرقتنا كم انا بشوقا لك حبيبتي/


/،اخرج اهاتا بداخل قلبة صامتة،


وضعت اصبعها على فمة وهتفت: بلا اعرفك


ابعدت اصبعها ووضعت يديها على وجهها

واجهشت في البكاء،



وقالت : ضننتك مت كم اانا مشتاقتا ً لــك


سيف ينظر اليها بحنان وشوق

سيف بعينين تحدق بعينيها بحب هتف: وانا ايضا ً

ياقلبي ضننتك متي ولكن الحمدلله انتي بخير

//

سيف (( طويل القامة وبشرتة بيضاء وشعرة اسودا ً ناعم عينية واسعتيا وسوداء

كسواد اليل، ورموشة كثيفة بجمال،

وأنفة صغير ووجهة دائري وشفتاة ورديتين،

وجسدة رياضي جميل، ))

//

هتف بصوتا فية بحة ، اخذ يكح بقوة : وانا ايضا مشتاقا لك


رنيم نضرت الية بقلق وبؤبؤة عيانها اتسعت وشفتيها تقوست


هتفت بقلق وهي تلامس يدية بحنان : مابك ؟


سيف يطمئنها : مجرد نزلة برد اتتني فجــاءة


رنيم بنضرة عينين مشتاقتين وكأن بهما نعاس وتلمع عيناها باالدموع لشوقها : سلامتك حبيبي


سيف ابتسم ، واخذ يبادلها النضرات : سلمك الله حبيبتي



سيف التفت ونظر للوراء ، نظرت الية رنيم وهو ينظر للوراء بدهشة وتسأأل؟ ،


هتفت : عن ماذا تبحث بعينيك الجميلة؟


سيف رغم الالم والحزن ، التفت اليها ورسم ابتسامة على شفتية وعينين تبث اليها بفرح


هتف وهو يضحك : عن فتاة جميلة تناسبني


رنيم غمزت بعينها وهي تنظر الية،


وضحكت وضهرت الغمازتين الجميلتين في وجهها حين تضحك ،


هتفت : لن تجد اجمل مني هههههه


سيف غمز لها بعينية : أجــل أنا أؤكد لك ذلـــك هههههه


توردت خدي رنيم وأخفضت راسها ،

،،

رنيم تلبس حجابا بالون الاسود ويغطي شعرها فقط / ويضهر وجهها،


،وقميصها طويل وفضفاض ذا اللون الاخضر،
؛؛
//


تقدم إياد ووقف شارد وهو ينظر لرنيم ، تكلم شخصا غريب

وسيف معطي إياد ظهرة ،

إياد احمر وجهة غضبا ويأخذ انفاسة،

"ويكلم نفسة" ،

" أهذا وقت حبا يارنيم


انا سألقيك درساً لن تنسية "


ضغط على اسنانة وعقد حاجبية ،


وسارا ليتقدم بخطواتة للشخص،


امسك كتف سيف بيدية وضغط عليها بقوة ،


رنيم وهي تنظر الية يقترب منة تعتقد انة قاصد المزاح

ولاكنة جاد! ،

هتفت بصراخ قبل انة يضربة : إياد انة سيف


إياد ضربة على وجهة ، ثم توقف برهة وهو يحدق النظر بسيف،


بعدما سمع اختة تنادية،



نظر الية سيف بدهشة وشوقا يرمية بحضنة،


إياد وهو يعانق سيف : كيف حالك ؟ كم انا بشوق لك

كنا سنأتي لبيتكم

تجمعت بعيني سيف الدموع، واخذت علامات وجهة حزنا ، وهز راسة بأسف،


ادخل اصابع يدة بشعرة الكثيف ، واخذ يشدة بقوة بتوتر،


نظر الى رنيم وإياد واخفض رأسة


زمزم شفتية بحزن وهتف: لقد قصفوا بيتنا وتهدم باالكامل


إياد ورنيم صرخوا جميعا : مــــــاذا ؟


صمت لثواني ليتجرع مرارة الفراق ،



ابتلع ريقة ورفع راسة بقهر يغلي في داخلة: امي وابي ماتوا في الانفجار


ولم يبقى غير اخوتي


أخذت شهقات صدرة تجبرة على البكاء ،

لكي يفضفض عن مابداخلة،

واخذ قلبة يدق بقــوة من فــراق أحــبتة ،


رنيم جلست على الارض ، والمشفى يعج بالزحام واالصراخ ،


، اخذت شهقاتها تــتــتــالا واحــدتا


بــعد الاخرى

وفي كل واحــدتا



تـتذكر امــها


ابــيها


وابن اخيها


وعمها


وزوجة عمها

كلهم تتذكر صورهم بحياتها


مثل الة التصوير حين تنقل لك شي مباشر،


ولكن ذكراها كاالضباب امام عينيها



لانها ذكرى جميلة


وفقدانها

ألـــما ً

لهــــــــــا




حين مرت تلك الذكرى عليها،

اخذت تهز راسها بحزن شديد


تارتا ترجع للوراء ،


وتارتا تضم نفسها


وهي تغمض عينيها بألم


ودموعها

تسيل كاالماء على خديها

الناعمتين

،،

انفها احمر من بكاءها

وقميصها تبلل بدموعها

التي تتقاطر

كالقطرات عليها
،،
//


/ اقترب منها سيف وجلس بالقرب منها ليواسيها،

/ امسك بيديها بقوة وهو ينظر اليها ويبكي معها ،




...

في الكويت
//

في الجامعة

اسيل مع صديقتها جالسة تشرب كوب القهوة


اسيل واضعتا يدها على جانبا من وجهها ، وهي شاردت الفكر،


لقد اتصلت في كل الارقام التي تعرفها

على عمها وابنائة ولم

تجد احدا،

اخذت تفكر من اعماقها


" ماذا يكون قد جرى لهم "

كم انا بشوقا لهم


/ خرجت اهاتاً من قلبها وهي تأخذ انفاسها /


زمزمت شفتيها ، وعينيها ذبلت كأن بها النوم ،


" كيف الا يوجد حل"


هل إياد لن اراة مرة اخرى

تجمعت بعينيها الدموع "

ونظرت للاسفل بعينيها وبشرود/"


// كانت تلك ليلة عقد قرانهم//

،
هي جالستا في فستانا جميل ومزموما على جسدها المخصر الفتان ،


كانت خافضتا نظراتها وإياد ينظر اليها بتحديق بعينية الرماديتين الجميلتين


اقترب منها ونطق بتلك الكلمات بهمس من صوتة: كم احبك

رفعت وجهها وتناثر شعرها الطويل الناعم على اذنيها

كانت رقيقة بنعومتها ،

خرجت كلماتها وخداها تتورد : وانا احبك

//


ولاحظت هذا صديقتها واخذت تنظر اليها بتمعن ،

اغمضت عينيها لترجع لواقعها ، كم هي بشوقا
لسراب إياد ،،


صديقتها : مابك اسيل؟
اراك حزينة؟

اسيل بصوت خافت هتفت : لاشيء!


صديقتها : لاتكذبي علي انا متأكدة انك حزينة

اخبريني ؟


اسيل ابعدت عينيها لتنظر للمارة : اهلي فقدتهم


وغالين علي قلبي

كيف تسألين هذا السؤال

؟


لقد فقدت الامل

يمكن ان يكونوا ماتوا


شفتيها تارتا تزمزمها


وتارتا تقوسها بألم


تكبتة بداخلها ،


وتنظر لصديقتها،


وقفت واقفة لتأخذ شنطتها بيدها ،


رفعت صديقتها بصرها وهي تنظر اليها


منزلة رأسها ، وتغمض عينيها وتسيل منها الدموع

وتراها تتقاطر على الارض



، حزنت من اجلها ،
وقامت بالقرب منها لتواسيها ،


هتفت : ستجدينهم لاكن وسائل الاتصال الان منقطعة

ادعي لهم


مسكت يدي اسيل : عندي احساسا انهم بخير


...



في المشفى


بدر جالس بجانب زوجتة يواسيها


، ودموعة على خدية لم تجف لحظة ،


وهو ينظر لحال زوجتة / وحرقان جسداها باالكامل،

يبكي بقهر


ويتمنى لو يدوس



تلك الشياطين


التي!



احرقتــــة !!


:

//

:


، اجتمعوا سيف واختة دانة واخية الصغير ياسر


امة وابية توفوا ،

( هم ابناء عمهم محمد )



/سيف عمرة، سبعا وعشرون سنة ،يعمل نجارا وزوجتة رنيم /



اختة دانة عمروها اربعاً وعشرون سنة ، ، وتعمل صحفية في جريدة ،



واخية ياسر ، عمرة خمسة عشر سنة ، ويدرس ،


//

(( سلموا على بعضهم البعض ))


((وشوقهم لبعضهم كان قويا ))


(( مر الوقت وهم يتحدثون عن الاحداث التي
حدثت في العراق ، ))



...

كيف ناموا تلك اليلة
ناموا على الارض!

ليس في اليد حيلة


وكانت ليلتهم كأيبة لاراحة في طعمها ،



...

استيقذوا في الصباح الباكر


وخرجوا من الشفى


ولكن بقى بدر مع زوجتة بشرى وأصر بالبقاء بالقرب منها


وعدم التخلي عنها ،

//


رنيم تمشي وهي تنظر بعينيها التي تدمعان لمنظر المدينة كيف كان قبل
وكيف كان الان


رددت في داخلها " حسبي الله ونعم الوكيل "


المباني متهدمة والشوارع متشقق ومتخربة

من القصف،



سيف نظر اليهم جميعا : هيا لنركب السيارة ولنبحث عن مكان



رنيم بكت بحرقة : لاااامان احس اني بأي لحظة يمكن ان اموت


سيف حزن من حديثها واقترب منها ليواسيها: لاتقولي هذا الاعمار بيد الله



ولاتعلموا نفســا ً بأي ارضاً تموت


اخذ نفسا عميق وهتف : اهدئي عزيزتي



ركبوا السيارة واشغلها


//


وضغط سيف على المحرك


لتتحرك



ولاكن صوتــا


قويـــــا ً



اربك حركتة ،










نهاية الفصل

ميشو33 28-09-11 10:51 PM




رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة

"ـــ"









[[ الفصل الخامس ]]



" تفجــر الدمـــوع "






ولاكن صوتا قويا ً اربك حركتة ،




انفجار ، صاروخا سقط في المشفى

والنيران تلتهب في المكان


والناس تركض بذهول لتخرج من المشفى




حرك سيف السيارة بذهول


وهو مقهور القلب وليس بيدة حيلة

يعتصر الالم،


وهو يفكر بابن عمة وعيناة تدمعان


صرخوا جميعا بذهول

وهم ينضرون للمشفى واحجارة تتساقط

ويشتعل من النار،

، وبدر وبشرى داخلها / ماتواا شهـداء


/ ومع كل اشتعال تهتز قلبوهم بما يرونة بأعينــهم المذهولة


ترقبا وخوف

صرخوا جميعا بفزع

وقهـرا ً في دواخلهم ،

يغــلي

ياليها من مصيبة !

فقدوا الكثير من اهاليهم


" أنا لله وإنا إلية لراجعون "
،،


ولاكنهم عند الله شهداء


//




،

حرك سيف سيارتة مسرعا

ويداة ترتجفان بفزع

،،

والكل خافضا راسة وواضعا

يدية على وجهة من الحرقة

والالم الذي في داخلهم

لفراقهم بدر وزوجتة

:

//

:

الوقت في النهار

صرخت الطفلة سمية

بصوتا عالي ، وهي تطبق عينيها بقهر ودموعها تسيل على خديها


الرجل ممسكا بيدية العريضتين ، رقبتها لكي يخنقها

، وضاغطا عليها بقوة وبشدة،


ورافعا جسدها بكل قوتة ، وارجل سمية مرتفعتا عن الارض ،


وهي تنظر الية بتوسل ان يتركها صرخت وصرخاتها


تتردد كاالصدى في المكان الغامض: اتركني


اتركني

وشأني

الرجل ، ابعد يدية ونظر اليها بسخرية ،


وسقطت سمية على الارض بطلولها ،


تألمت وهي تلم جسدها برتعاش وخوفا ً ورعب منة،


قامت واقفتا لكي تهرب ،


تكلم ذالك الرجل بصوتة الخشن : لن تغادري المكان

ستبقين هنا تحت سلطتي

وتخدميني

اطلق صوت ضحكة من فمة العريض : الحراس في الخارج


سمية اغمضت عينيها بألم وحسرة على مافعلتة


هتفت بهدوء: ماذا تريد مني

جلس على الكرسي، ووضع رجلا على رجلة الاخرى بتكبر وفخرا بنفسة !



كان يتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة
،،


نظر الى الباب : ستخدميني

بكل شي

أي شي اطلبة منك

تنفذينة

من غير

أي اعتراض

والا قتلتك

ايته الغبية

تجمعت بعينيها البريئتين الدموع

وبكت بصوت شهقات تخرج من صدرها ،


وبداخلها " كم هو قاس لاقلب لة !


الى متى أحتمل هذا العذاب


لقد اخطئت عندما تعاونت معة

يجب انة اهرب من هذا االمكان

واعيد الطفل لاهلة

كم اخطئت كثيرا

سامحني يارب على خطيئتي

:

//

:


مازال سيف يسير بسيارتة باالطريق ،


وصوت البكاء والشهقات ارهقت اذنة ،

،ــ،

دموعة متجمعتا وتسير بسلام على خدية

وهو يتذكر ابن عمة " بدر الغالي


كان مثل اخية كانت اخلاقة عالية

" لايؤذي احدا "


الكل منهار لما حدث


فقدوا ابائهم واخوتهم


" كيف لتلك القلوب ان تحتمل هذا "


ولاكن ايمانهم بالله يقويهم ، ويقوي عزيمتهم ويصبرهم على مابلاهم "



" انا لله وانا الية راجعون "

،،
ــ/:/ــ

رنيم متكئة على باب السيارة ،

ووجهها على النافذة

شهقاتها والم فراق اخيها وزوجتة

جعلها تتعب ويغلبها النعاس،



دموعها مازالت تسيل وعلى زجاج النافذة الشفافة تنطبع وتسيل ،



،التفت الى الوراء وهو ينظر الى رنيم بألم لحالها،


وتوجع هو الاخر وهو يتذكر أخية بدر وزوجتة وابنة،



،" بداخلها يتألم ، يتذكر ،


يحن ، يشتاق ، يتمنى ، "



"أن يلتقي بأخية لو مرتا ً واحدة ليعانقة بقوة للمــرة الاخيرة ولوداعة "


اخذ انفاسة وأسند ضهرة وشفتاة مقوستين وينظر بعيناة للسيف


ويلتقط الصور من امامة لينظر الى كل شي،


الشارع السيارة اختة وسيف ودانة وياسر


بعد مااتعب بصرة بملاحضتهم

رأى ان الكل حزين وكئيب
،،


دعاء ربة ، يارب فرج كربتنا وارجع لنا أمن بلادنا واجمع بيننا على خير


كررها بأنفاسة ومن نبض قلبة / يـــــارب ..

:

//

:

اوقف سيف السيارة ،

وهو ينظر للشارع ، وعند المدرسة الناس مجتمعة بجانب الباب


وعرف ان الذي تفجرت بيوتهم اتوى ليبقوا هنا

نظر الى إياد وعيناة ناعستان لانة التعب ارهق جسدة

هتف : هيا للنزل لايوجد مكانا غيرة حتى تهدىء الاوضاع


إياد هز رأسة لللاسفل يوافق حديث سيف : انت على حق


متى نرتاح من هذا العذاب


ومتى يجتمع الاهالي ويلتم شملهم


من هذة الحرب تشتتنا

،،

اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها


سيف زمزم شفتية بألم وهتف : اللهم امين


،،ــ،،


التفت الى الوراء لينظر الى رنيم واختة واخية


هتف : هيا انزلوا من السيارة


الكل في هدوء وهمس : حسنا ً


:

//

:



الطفلة سمية كانت في غرفة مضلمة

ومقفلا عليها الباب،

والطفل امامها يبكي من الجوع


موضوعا على االسرير المتهالك

القت ببصرها بترقب للمكان

واسترقت السمع ،

للتأكد من عدم وجود احد ،



تفكر" سأهرب ولكن لااريد ان يحس بي احدهم!


ولكن كيف اهرب ومن أين؟ فكري ياسمية


نظرت الى النافذة الصغيرة ولكنها مرتفعة


نظرت الى الحبل الملقى على الارض

اخذتة بسرعة بيدين مرتجفتين ،


واخذت تفكر بالخطة التي تخرج بها!

امسكت بالحبل وصعدت الى النافذة من السرير

وربطت الحبل في النافذة

ورجعت لتأخذ الطفل،


امسكتة جيدا بيديها

وعيناها تحلق في النافذة بحذر

امسكت بالحبل والطفل !


وكلها اصرار على الهروب


وصلت للنافذة وابتسمت بداخلها


القت نظرتا ًعلى الارض التي خارج الغرفة،


ووجدت انها بعيدا قليلا

ولكنها ستغامر بالقفز!


نظرت الى العشب الكثيف الذي على الارض،

ليس بعيدا عن النافذة ،

امسكت الطفل بيديها بقوة وبدىء باالبكاء،

تشجعت وهي تنظر الى الارض وقفزت ،


ارتمت على الارض بقوة ،


وسمت بالله
،،


الطفل يصرخ ويبكي بصوتا عالي من جوعة


سمية خافت من ان احدا يكشف هربها من صراخ الطفل،


امسكت بة ونهضت لتركض

سمعت صوتا ً خلفها

يتبعها بخطواتة

شهقت بكامل انفاسها


وركضت والطفل يزيد بصراخة من الجوع




سمعت صوتا خافتا خلفها ،




من بعيد /: تــوقفـــــــي



نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:53 PM





[ الفصل السادس ]


من بعيد /: تــوقفـــــــي




انفاسها تتعالا وهي تركض مسرعة


وقلبها يرجف بقوة وهي تنظر للارض التي تسير عليها


قدماها مسرعتان بحركتهما ـ والتراب يتناثر من سرعة خطواتها المتبعثرة ،


استدارت للوراء


والشخص الذي وراءها بعيدا منها ،


لفت وجهها واغمضت عينيها بقوة وألم لتعتصر ماتبقى لها من طاقة،


ركضت باسرع ماعندها من طاقة وبيديها الطفل يصرخ


بعد دقائق من الركض ارهقتها واتعبتها ،


رأت بعينيها منزلا ً متهدما بنيانة


دخلتة بسرعة لتختبىء فية قبل ان يراها الشخص الذي يلحق بها ،


اختبأت وراء الحجر المتناثر على الارض ، واغمضت عينيها

لتسيل دموعها بستسلام لامرها ،


اخذت انفاسها بعمق ونظرت للطفل بحنان وحزن ،


" كم انا قاسية وعديمة المشاعر سأحرمك من اهلك "


اتمنى ان اجدهم /


،، رجع ذلك الشخص الذي يلحق بها لانة لم يعثر عليها


رجع ووبخة ذلك الرجل الاشقر المتكبر!


:
//
:


وقفوا جميعن امام مبنى المدرسة


والناس كثيرون هنا ، والفوضى تعم االمكان


دخلوا بخطوات وحزنهم اجبرهم على الصمت


سيف توقف ليتكلم : انبهوا لانفسكم


رنيم وهي مطئطأتا راسها ولم تنظر بعيني سيف ،

هتفت بهدوء: حسنا

سيف اوجعة قلبة من اجلها وحزن ، اقترب منها وامسك يدها ونظر الى وجهها ،


وهتف : مابك ارجوك ارحمي قلبي


رنيم نظرت الية بوجهة جامدا لاحركة فية وتعابير صامدة وحزينة

هتفت : لاشيء

،،

لاترا سيف بوضوح،


الضلام غطى عينيها ، لاترى شيئا انها تحس باالدوار


مال جسدها وترنحت وسقطت ،


امسك بها سيف من كتفيها بقوة واسندها علية،


وتجمعت بعينية الدموع بألم يدمي قلبة ،


صرخ بخوف : رنيم


إياد يضرب وجهها بيدية بقلق، وعيناة تكاد تخرج من مكانها : استيقذي ماذا جرى لك؟


رنيم فتحت عيناها ببطىء واغمضتها مرتا اخرى

إياد ينظر اليها بحزن : لابد انها متعبة لندعها تنام لترتاح

سيف : واانا ارى ذلك


دانة بقلق وهي متوترة من اجل رنيم : دعوها معي لندخل


امسكتها دانة واسندتها عليها ، وسيف ممسكها معة ،


// قسم للرجال وقسم للنساء والاطفال ، منفصلين //


دخلوا للمبنى ، دانة ورنيم،،



وإياد وسيف وياسر



دانة تنقل بصرها في االمكان المزدحم من النساء والاطفال


والضجيج يعج فية ، امسكت برنيم جيدا وجعلتها تستلقي على الارض لتنام


، وغطت في االنوم من التعب ،


دانة قربت شفتيها لاذني رنيم لتسمع صوتها /: انتبهي لنفسك سأذهب لدورة المياة


رنيم نظرت بعينيها الناعستين من النوم ،

وهزت رأسها بهدوء لتوافق حديث دانة الذي سمعتة جيدا


ولم تستوعبة ! من ارهاقها الجسدي ،


اغمضت عينيها ، وشفتاها مفتوحتان قليلا من تعبها ،


نامت وغطت في نومها من التعب ،


//


دانة تسير في الممر في هدوء وهي تنظر للنساء من حولها كثيرون ،


/ترتدي حاجابها الاسود ،


وقفت امام دورات المياة من الازدحام لتنتظر دورها ،< اكرمكم الله >



دخلت وخرجت بسرعة وهي تتنفس الصعداء


لم تستحم لان ليس معها ثياب ، فقد احترقت جميع ثيابها في بيتهم الذي قصف


ذهبت الى المطبخ ووهي تنظر بذهول، وجوعهاا سيميتها


نظرت الى المراة الواقفة توزع الاطعمة ، اقتربت منها


دانة : لو سمحتي اريد طعاما لي انا واختي


المراة : ساعطيك انت فقط اذا اختك تريد الطعام فلتأتي


دانة بغضب: ولكنها متعبة كيف لها ان تحضر اعطية لي باالنيابة عنها



المرأة وهي تنظر الى دانة ورافعتا حاجبيها! بعدم التصديق : قلت لا


مدت المرأة يدها وهي تمسك الطعام ،


لتنهي حديث دانة واطالتها عليها : خذي ولاتتذمري


دانة تنفست الصعداء ، بغصبا تكتمة بداخلها ، اخذت منها بصمت واستدارت لتخرج



ونظرت الى الطعام بقلق /" قليل هل يكفيني انا ورنيم "



خرجت اهاتا بداخلها متحجرة من الحرب ،

اطبقت عينيها وهي تمشي وفتحتها،


لتصطدم بذلك الشاب ،


اصابتها قشعريرة من الارتباك والتوتر ،نظرت الية بتأمل لتستوعب ماحدث،


بداخلها " عيناة ساحرة وجذابة، ولون شعرة اشقر وبياضة كبياض الثلج ،


انزلت عينيها عنة بخجل /هتفت : ااسفة


جلست على الارض لتلتقط الطعام بيديها الذي تناثر على الارض ،


جلس ذلك الشاب وبدا بلتقاط الطعام معها ، نظر اليها بعينية الساحرتين : بل انا الاسف


دانة اشاحت بوجهها خجلا، وغضضت بصرها وعيناها ترمشان بخجل ،


هتفت وقلبها يدق بقوة: لم تفعل شيئا انا المخطئة


الشاب التقط الطعام بسسرعة واعطاة اياها : بل انا المتأسف


دانة اخذت منة الطعام وهي تنظر الية/ لاتريد ان يذهب تريد ان يبقى/


نهضت ووقفت وهي مطئطئة رأسها ،


هتف هو بأعجاب : فرصتا سعيدة مااسمك؟


دانة نظرت الى عيناة ويداها ترتجفان بتوتر : اسمي دانة


هتف : كم هو جميلا اسمك


اتمنى ان نلتقي مرة اخرى


مشي بخطواتة ،


دانة تتمنى من قلبها لو تسألة عن أسمة ،



استدار لها راجعا ونظر اليها مباشرة ، وابتسم ابتسامة عذبة: نسيت ان اخبرك


اسمي مازن

،،


، دانة عيناها تحدق بة بأعجاب وترتجف بتوتر من اقترابة منها وحديثة معها ،


بداخلها " كم ابتسامتة راائعة ااة ياقلبي "



دانة لاتعرف بماذا ترد ، ارنربط لسانها بخجل / وعينها تنظر الية وهي يحدق بنظراتة لها



اخفضت راسها واشاحت بوجهها بخجل وتوردت خداهاهتفت : تشرفت بمعرفتك


استدارت لتعطية ظهرها ، : عن اذنك


/ مازن ضل ينظر اليها حتى اختفت من امامة ، وقلبة تعلق بها ، كما هي تعلقت بة ،


اخذ نفسا عميقا وهو يطيل النظر لها بحب ،



بداخلة" كم هي جميلة سحرتني بثواني فقط "



" اااة ياقلبــي "


"كم احبك"

فكر بالكلمة التي نطق بها ، وضع اصبعة على راسة ليحكة ،



بتفكير عميق وبتسأل " هل نطقت انا بهذة الكلمة



" احبك "


فتح عينية وكأن شهقتا من صدرة تخرج



تذكر والذكرى ترجعة

سنين مضت


" انا مستحيل ان احب "


" امي ارجوك لااريد ان اتزوج "


"دعيني لم اجد الفتاة التي احبها بصدق "


" لااريد الزواج من ابنة خالي "


" ارجوك امي دعيني افعل مااشاء "



كانت هذة هي الجمل التي كان يكررها دائمـــا ً على مسامع اذني امة الراحلة "



اخذ نفسا من صدرة بقوة ،



" والان احب دانة من قلبة "



نظر الى السقف وهو يفكر، ويحك بيدة ذقنة " اين ذهبت كيف اعثر عليها "


:

//

:



سمية

جالستا بجانب الاحجار الكبيرة بداخلة منزل من المنازل المتهدمة


وقفت لتنظر للمكان من بعيد بترقب تشهدة عيناها بدقة


سارت بخطوات هادئة وهي تنظر امامها



تقدمت بخطواتها حتى خرجت من المكان


ومشيت في الشارع بخوف


نظرت الى الناس كثيرون امام المنزل


اخذت تفكر " ماهذا منزل ام مدرسة ام ماذا؟! "


اقتربت اكثر حتى وصلت وسألت شخصا واقفا باالقرب منها


سمية : لو سمحت اتخبرني ماهذا المكان ؟


الرجل : انة مدرسة ولاكن الذي ليس لدية مكان يأتي هنا


اخذت نفسا عميقا براحتا من قلبها


" رائع استطيع ان ارتاح انا واالطفل "



اخفضت راسها لتنظر للصغير بين يديها " سأعتني بك "



دخلت للمبنى وهي سعيدة

//


نهاية الفصل



ميشو33 28-09-11 10:55 PM


[ الفصل السابع ]





"عــدت إلــي "




دخلت للمبنى وهي سعيدة



خطت خطواتها بهدوء ، وضامتا الطفل بيديها بقوة لتحمية



دخلت للغرفة كانت كبيرة وممتلئة باالناس ،



اقتربت اكثر لتبحث بعينيها عن الطعام


رات النسوة يخرجن من غرفة ومعهن الطعام


تألقت عيناها بفرح يشعل بقلبها التفاءل


اسرعت بخطواتها ودخلت


، بعد ثواني اخذت طعاما لها وللصغير


وبدئت بااطعامة قبل ان يموت من الجوع
،



نظرت بمن حولها وجلست على الارض من التعب وهي تأخذ انفاسها

بفرح يغزو قلبها،


نضرت لليمين ، ورات وجها مألوفا قد رأتة وتعرفة ،


لكن ذاكرتها لم تسعفها ، اغمضت عينيها وبدات بالتفكير،


وعادت لتنظر الى رنيم وهي تحدق ببصرها بها


شهقت بقوة ، وفتحت فمها بأندهاش: اااااة انها رنيم


امسكت الصغير بيديها بقوة وهي تبتسم بفرح ،


ونهضت لتسير لتلتقي برنيم ،



رنيم مسندتا ضهرها على الجدار وعيناها تراقب السقف،


وقفت امامها سمية وبيدها الطفل، وهي تبتسم ونطقت : رنيم


رنيم احست بوجود احد ، او ان احدا نادا بأسمها


راسها يؤلمها ، وعضامها تحس بها متورمة من التعب


سمعت اسمها ينطق على لسان احدهم مرتا اخرى ،


انزلت راسها لتنضر ، فركت عيناها الناعستين بيديها وهي تنظر بعدم استيعاب،


هتفت بصوتا اهلكة المرض ، وعيناها حمراء من ارهاقها،: من

سمية اقتربت اكثر والدهش تعلوها ، خرجت بؤبؤة عيناها، ورفعت صوتها : انا سمية

معي ابن اخاكي

نهضت وقامت واقفتا ، وانتشلت الطفل من يدي سمية لتضمة لصدرها ،

بشوق يحرقها ، وعيناها دمعت وسالت على خدية بألما يكوي صدرها ،


، اخذت انفاسها واطبقت عينيها

وهي تأن : صغيري


كم انا مشتاقتا لك


اااة

اااة

/ طال انينها من الطفل /


،بعد ثواني بل دقائق


رفعت راسها لتنظر الى سمية والدم يجري فيها ويغلي،


وعروق وجهها تنبض بغضب ،


فتحت عيناها بغضب وصرخت : ااين ذهبت ايتها الحقيرة

بالصغير؟ ااين


لماذا هربت تكلمي ؟


صرخت بأعلى صوتها وهي تقترب من سمية بغضب: تكلمي


سمية اغمضت عيناها لتلاقي مصيرها ،


لقد اذنبت وتستحق ماتفعلة رنيم بها ،


تحدثت بصعوبة ، وهي تزدرد ريقها ، وتبلل شفتاها الجافة


اخفضت رأسها : لقد اتفقت مع احد الاشخاص على خطف طفل


لكي يعطيني المال ولكن عندما جلبت لة الطفل


كذب علي وخدعني حيث خطفني انا معة


وحبسني في غرفة ضيقة

بعد ذلك قررت الهرب وهربت مغامرة بذلك


ووصلت الى هذا المكان صدفة


تجمعت بعينيها الدموع من الندم والحسرة ، اخذت انفاسها : سامحيني يارنيم

ارجوك

، امسكت يدي رنيم وهي تتوسلها السماح


سمية: سامحيني ارجوك

رنيم زمزمت شفتيها وبداخلها الكثير

" هل اسامحها حتى ادع لها فرصة "

" ام احسن الضن لكي تكذب علي مرتا اخرى"

" محتارة في امري "


"ساسامحها ولن تقترب من الطفل ابدا "


هتفت : سامحتك ولكن الطفل سيبقى معي دوما ولن تمسية ابدا


سمية تسيل دموعها بسلام على خديها وهي تنظر للطفل الذي اعتادت علية،


بألم في داخلها : حسنا لك ماشأت


رنيم نظرت للطفل ومن ثم للسقف ومن ثم لسمية


ثم اضافت : هل اطعمتي الصغير


سمية بللت شفتيها وهي تحدق باالطفل ومن ثم نظرت لرنيم : اجل اطعمتة


رنيم جلست على الارض ومعها الطفل تلاعبة لانها حرمت منة ،


سمية ضلت واقفة نظرت لرنيم الجالسة


وهتفت بحيرة وحزن يغمرها ، وألما في احشائها يتقطع من فراق اهلها ووحدتها : هل اذهب؟



رنيم رفعت بصرها فور سماعها حديث سمية ،


بداخلها " انها مسكينة "


اضافت : لا بل اجلسي اتعرفين احدا هنا


نطقت بسرعة : لا


اكملت حديثها : حسنا اجلسي معي فانا سامحتك


جلست سمية مع رنيم بفرحة تغمرها ، تكاد تطير من الفرح


ابتسمت وهي تنقل بصرها بين رنيم والطفل والناس من حولها


،،
رنيم تلبس عبائة سوداء ووشاح ازرق ،


"اين انتي يادانة لقد تأخرت "


"اين تكون ياترى "


رفعت بصرها لتنظر للناس امامها ، والتفتت يمينا ويسارا بحثا بعينيها

عن دانة ،


رجعت لتنظر الى الصغير بحجرها

وهو يبتسم ابتسامتة الطفولية


التي ااذابت قلبها بعدما رأتها


اخذت انفاسها وهي تعيد مجد قلبها بعودت اطفل


واخذت تسمع بأذنيها دقات قلبها تنبض ،

بفرحا وسرور

لامست يدية بيديها وامسكتها

لتقبلها ،

:

//

:



دانة وقفت بعدما سمعت صوتا يناديها من خلفها


" من ينادي بأسمي "


اخذت الرجفة تجري بعروقها ،


استدارت للوراء وعيناها مفتوحتين بأندهاش


نطقت بتوتر : من مازن ؟


اقترب منها وعيناة تتفحص كل مافيها : ااجل لقد


قاطعتة بذهول لتنهي حديثة: ماذا تريد ؟


مازن ابتسم في وجهها وهو يتنفس الصعداء : ااا


لم يستطع ان ينطق بها

متحجرة من سنين

اطبق عليها

كالحجر الذي لايتزحزح


"لماذا لااانطق بكلمة احبك "


"ااة لماذا صمت ااة ياقلبي لاتعذبني "



"تشجع تشجع "


" احبك "


اغمض عينية ، وهو يكرر /احبك /



رفع بصرة وحدق بها ، غضضت بصرها ، ورفعتهما للسقف وهي تأخذ انفاسها ،


ابتلعت ريقها بخجل ،


تحركة شفتاة وعيناة وقلبة وانفاسة : انا احبك



يحدث نفسة/ " واخيرا نطقتها "



انزلت نظراتها من السقف الية ونظرت بحدقات عينية وفتحت بؤبؤة عيناها بدهشة




توردت خداها ، وعروقها تنبض بغضب ، اخذت الحرارة تتصاعد الى جسدها بخجل


اخفضت بصرها ، واستدارت لتذهب ،،



اقترب مازن بخطواتة منها ثم قال : لاتذهبي ارجوك اناا احبك


ارجوك توقفي


وقفت وتحس ان عروقها تيبست، وعرقها يتصبب


جمد جسدها عن الحركة : سااذهب قل بسرعة؟


اقترب منها وهو خلفها ، ومعطية ظهرها مازن ،



هتف : سأتحدث


انا احبك ولااريد ان تضيعي مني


اذا كنتي لستي مرتبطة فاتمنى الارتباط بك


استدارت الية بغضب والحمرة علت وجهها، ومقطبتن حاجبها بذهول ،


هتفت بوخز من نفسها : انا لست مرتبطة ولكن هذا ليس وقت خطبة


قال بغضب يكتمة ، : جيد ومادخل هذا بهذا

قاطعتة دانة : اترى ان هذا وقت زواج أو انك لاترى مايجري في البلد ؟!



هتف وهو يقضم شفتاة بغضب يسري في جسدة ، وتطبعت الحمرة فية ،: لست انا الذي لايهمني هذاا الامر!



ولكن انا اريد فقط اسم اخاك او العائلة حتى اتقدم لخطبتك فيما بعد ؟!




التفتت الية واخذت انفاسها " لماذا قسيت علية "



هتفت بهدوء وبخجل وبحرقة من داخلها تتبخر،: حسنا سأخبرك



:

//

:


إياد وسيف وياسر ،



اكلوا الطعام واناموا بعد تعبهم الطويل ،


نهض إياد في الليل ،


جلس واستند على الجدرا ،


، يرتدي بطالا اسودا وقميصا اسودا بابيض ،

،،


ممدداً قدمية وواضعا يدية على راسة وشابكا اصابعة بقلق ،



" انا قلق على رنيم "


اخذ انفاسة وهوينظر لمن حولة من الناس ، احدهم مستلقي والاخر نائم والاخر يبكي واحدهم يأكل،



ادخل يدة ببنطالة واخرج محفظتة ، اخرج صورة اسيل ، وهو ينظر اليها بشرود ،


، شعرها قصير واشقر ووجهها جميل عيناها جميلة وشفتاها صغيرة ،


ترتدي فستانا انيق بالون الاحمر،


اخذ يتأملها بعينية ويتحسر على نفسة بفراقها ،


سرت دمعتا على خدية ،

واخذت القطرات تسقط على الصورة ، ويتأمل القطرات


ويغمض عينية ليتذكر جميع المواقف التي بينهم ،


فتح عينية بعد دقائق ،


وزمزم شفتية ، مرر اصبعية على الصورة ،الممسك بها ،


ويتألم من الداخل بشوقا يسبق دقات قلبة ،


:

//

:

عادت دانة بعد مااخبرت مازن بكل شي ،


وقفت امام رنيم لتنظر للطفل الذي بيديها وهي مندهشة


بصدمة تعلوها ، تجمد جسدها وهتفت بتسأل : من هذا يارنيم؟


رفعت بصرها لها ، وابتسمت : ابن اخي

دانة اقتربت لتجلس بالقرب منها وهي تنظر للطفل بحنان : كيف وجدتية ؟ الم يكن مخطوف؟


رنيم تلامس بأصابعها شعر الطفل بنعومة : لقد ارجعتة الفتاة نفسها التي خطفتة وتقول انها كانت تتمنى ان تجدنا


لكي تعطينا الطفل وباالصدفة عثرت علينا وسلمتني الطفل انها تجلس بالقرب مني


دانة عيناها مفتوحتين ووجهها جامد ، التفتت لسمية لتنظر لها ،

دانة أشارت بأصبعها بتجاة سمية ،: أهي هذة؟


رنيم نظرت لسمية ثم لدانة وابتسمت : اجل


سمية اخفضت راسها وعينيها كذلك بخجل ،


دانة رسمت بشفتاها ابتسامة فرح ونظرت الى رنيم وسمية والطفل : الحمدلله



وبعد ثواني معدودة ،


رنيم اخذت تفكر ونظرت بعيني دانة : اين كنتي كل هذا الوقت؟




دانة نظرت اليها بتوتر وتلعثمت : ك ك كنت ابحث عن االطعام ان المكان مزدحم




رنيم غمزت بعينيها لها : لاااصدق



دانة فتحت بؤبؤة عينيها بخوف يربكها ، وهي تحدث نفسها " امعقول ان تكون رأتني ياويلي"




دانة اخفت ارتباكها : اتقصدين اني اكذب



رنيم ابتسمت ، وامسكت خد دانة بيدها وقرصتها بقوة ،




وضحكت : هههههههه هل صدقتي؟




دانة اخذت انفاسها وضحكت براحتا انزاحت عن قلبها >،: هههههههههه محتالة




" الحمدلله انها لاتعرف شيئا "





:

//

:



مازن دخل مبنى المدرسة والذي يتواجد بة الرجال ،


اقبل وهو يبحث بعينية عن ماوصفتة دانة لة


اقترب وعيناة تتفحص الموجودين



والكل ينظر الية بغرابة من نضراتة التي لاتفسر



وهو يقراء مايرونة عنة ،


نظر الى شخصا يشابة ماذكرت لة دانة ،


وفي نفسة " سأجرب "



اقترب اكثر وهو يدعي ربة ان يكون هو



مازن ابتسم: هل انت سيف؟



سيف كان جلسا ، نهض ليقف بدهشة،



هتف: نعم ماذا تريد ومن انت ؟


مازن عيناة تتألقان بتفائل وفرح ، واضعا برأسة ماذا سيقول لة،




قال وفي شفتاة ابتسامة : الا تذكرني يارجل اني لازلت اتذكر ملامحا ً من وجهك الطفولي باقية !!




سيف فتح عينية بدهشة : هل تعرفني من تكون؟؟



مازن : اجل اعرفك انا كنت صاحبك ايام الطفولة!



سيف : اهلا بك ياصاحبي ،

" لازلا يفكر كيف تذكرني وانا لااذكرة بتاتا "


مازن يمرر يدية على شعر الاشقر : كم انا مشتاقا لك


صافح يدية بقوة وهو يبتسم


،،
:

//

:


مرت ساعة من الزمن ،



الوقت في المساء



والساعة الثامنة

///


رنيم تلاعب الطفل وهي تضحك




، وعاد لو شيئا قليلا من ابتهاجتها ،




/ رنيم ودانة وسمية والطفل ......



/ وسيف وإياد وياسرومازن ......


//



سمعوا صوت صافـــرة أنذار




تلوح اذانهم بصوتها العــالي




الذي يهــز قلبوبهم ..



القلقة والمرهقة والمتعبة

،،



الكل نهض



الكل تخبط ليهــرب




<المكان ازدحم عند باب الخروج >





الناس تصرخ بااعلى صوتها بذهــول،





وتسمع صرخاتهم







والسنتـــهم تنــطق :< < هناك صاروخا ً






ســيســـــقـط







اهــــــربواا



:


//



نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:56 PM



[ الفصل الثامن ]




" وداع وظــلم "




اهــــــربواا



،،
إياد ممسكا يد سيف وسيف ممسكا يد ياسر


وياسر ممسكا يد مازن


متماسكين بقوة ، يزحزحون الناس عند باب الخروج


إياد مغمضا عينية ويسير بقدمية بسرعة ، ويصطدم بمن يصطدم


ويسحب يدا سيف بقوة للخروج ، صراخ الناس يتعالى


والصافرة تلوح اذانهم ، وترتعش اجسادهم ،


خرجوا مذهولين وهم ينظرون للامام ويبحثون


عن رنيم ودانة ،

،،،

رنيم وقعت على الارض

ودانة تسحبها من يدها بكل قوتها

وهي تبكي : رنيم هيا انهضي


سيدوسوننا الناس بأرجلهم


سمية ممسكتا بالطفل بقوة وتنظر للناس " الكل يصرخ والكل يبحث عن اهلة "


رنيم تنهض من الارض بصعوبة من تعب جسدها : حسنا ً


دانة تغمض عيناها ، وتأخذ انفاسها بعمق من اعماق جروحها: هيا تشجعي


دانة امسكتها من يديها واسندتها على جنبها لتركض بها ،


نظرت للخلف وحدقت بعيناها بسمية : انتبهي للطفل


وهيا اسرعي


بعد دقائق من صراعهم من الخروج ،


خرجوا بسلام وابتعدوا عن االمدرسة


إياد نظر الى رنيم ودانة وتقدم ليركض اليهم


نظر اليهم بشوق : هل انتم بخير


رنيم وهي متكئة على دانة : بخير


دانة تنظر الية بتسأول يدور برأسها : ماالصوت الذي سمعناة


إياد : صوت صافرة انذار تنذر بوقوع صاروخ


هيا لنركب السيارة نكمل حديثنا فيما بعد


دانة نظرت لمازن بلمح بصرها ومن ثم طأطأت رأسها بحزن ،


رنيم تنقل نظراتها بين سيف وإياد ،ومازن حدقت بة لثواني بغرابة " من هذا "


اغلقت بصرها وفتحتها ونظرت لمكان السيارة من بعيد : حسنا


ركبوا بسرعة السيارة بذهول وفجع وخوف من الذي يحدث ،


، ومازال صوت الصافرة يهز قلوبهم ويعذبها


ساروا في السيارة مسرعين ولايعلمون

الى أي طريق يذهبون

ولكن يتبعون الناس حيث يتجهون

،،

الكويت


اسيل جالسة في الصالة تنظر للتلفاز


وعيناها تحدق بأخبار العراق

بحزن

" ماذا جرى لهم ياترى "

" يارب احفظهم"


خرجت دموعها بألم وشوق

سرحت بذكرياتها الجميلة معهم

//

:

//



إياد يسير بسرعة جنونية


بعد هدوء اعصابة ،


تذكر انة رأى طفل معهم وو


التفت للوراء قبل اجابة دماغة على سؤالة ،


نظر الى رنيم والطفل وسمية ، والتفت مرتا اخرى ليستوعب مايحدث


التفت لينظر اليهم : من هذا الطفل يارنيم


رنيم شهقت من صدرها ، ونسيت انها لم تخبرة : اانة ابن اخي بدر


إياد شهق شهقتا ، وخرجت بؤبؤة عيناة بدهشة ، ضغط على محرك السيارة بقوة ليوقفها


الجميع ارتبكت حركتهم من قوة وقفتة وفجأتها ،


هتف بدهشة تعلو جسدة المتكهرب : ماذا قلتي ولاكن كيف اتى ؟


الم يكن مخطوف


رنيم ابتسمت وهي تنظر الية : لقد رأتني سمية بالصدفة واعطتني الطفل


فتح باب السيارة ليخرج ، ليأخذ ابن اخية بحظنة وليضمة بقوة وهو يبكي ،


هتف بشوق : صغيري كم فقدناك


ااة من اليوم انا المسؤل عنك

بعد ثواني نظر اليهم وهم في السيارة وتحدث : رنيم دانة

الم اخبركم

ان هذا مازن ، اشار بسبابتة بتجاة مازن ،


اكمل حديثة : انة صديقي في الصغر

مازن داخل السيارة بخجل وهو يبتسم وينظر لهم : لم تعرفني عليهم

إياد : لم تحن الفرصة لي

رنيم بابتسامتها : اهلا بك معنا

مازن : شكرا هذا من لطفك

واكملوا حديثهم بالترحيب بة ،

،،


بعد دقائق مضت ..


رفع إياد رأسة لينظر بعيناة للسماء ،


نظر الى الدخان يتصاعد ويغطي لون السماء


ذعر قلبة بخوف ، وهو يحدق وينظر للدخان يتصاعد ويقترب اكثر


انزل راسة وخطى خطواتا سريعة ليقف امام رنيم ،


، مازل الطفل بين يدية يحملة


هتف بخوف: رنيم خذي الطفل هيا

الدخان يتصاعد

يارب احفظنا

رنيم نظرت للسماء وفتحت بؤبؤة عيناها وشهقت ،

انزلت عيناها لاخيها لتأخذ الطفل منة ، ضمتة لصدرها بخوف: حسنا


وركبت السيارة مذهولة وخائفة،


الكل ملتزما الصمت في السيارة


وهم محدقين بنظراتهم للسمااء


ركب إياد السيارة ويحس بأن عروقة ستذوب قهرا


سار مسرعا بجنون ولايعرف اين يذهب

راى النااس يتجهون مشيا على اقدامهم والبعض في السيارة

بتجاة المزرعة

اتجة معهم


،،

مازن نظر الى دانة بشوق


دانة تراقب بعينيها الشارع


وهي تفكر " هل مازن صادق بحبة لي "

" يارب نخرج من مأزقنا بسلام "

التفتت لتنظر الية ، دهشت لانة ينظر اليها وخجلت ، ابعدت نضراتها عنة ،


وهو خجل من نفسة ،

مازن يجلس عند النافذة ، ودانة كذلك ،

،،

مر الوقت سريعا

مروا امام سيارة الجنود الامريكان

ارتبكوا جميعا ،



ودعوا الله ان يمروا بسلام



اقترب جندي منهم : انزلوا

وقعت قلوبهم ، وقلوبهم ترتجف وتدعي الله ان يكفيهم شرهم ،


إياد وسيف ومازن وياسر ،


نزلوا واجسادهم ترتعش


إياد التفت للوراء وهو يدخل راسة في السيارة : انزلوا

نزلوا النساء

،،

الجندي اقترب الى رنيم ولامس كتفيها ،

سيف وإياد جنا جنونهم وهم يبحلقون بعينهم بغضب،

اقتربوا منة

رنيم ضربتة بيديها وعيناها تحمل شرار الغضب ،


سيف اقترب من الجندي ولاصق جسدة ،


وضغط على اسنانة وفكاة ترتجف من الغضب، ووجهة تلطخ بالاحمر من شدة غضبة ،

ومقطبا حاجبية بغضب،


وعرقا ينبض من شدة قهرة ،


رفع يدية وامسك رقبتة وضغط عليها وشد الضغط بأصابعة


وعيناة تحدقان بة ،


هتف وصوتة يتعالا ويغلي قبل ان يخرج من حنجرتة : اياك ان تقترب منها والا حطمتك

إياد واضعا ذراعة على رنيم من الخوف ،

صرخ إياد وهو يقترب من سيف : سيف اترك الجندي ستوقعنا بمأزق معهم


ارجوك


سيف التفت الى إياد وصرخ بصوتا عالي: لا

لا لن اتركة يفعل مايشاء


سأدافع عن شرفي



حتى لو قتلوني


أأنــظر اليــهم واشكرهم !

اين رجولتي!!

مستحيلا هذا

فلنموت شرفااء


ولن اموت الا شريفا لوطني


الدموع تجمعت بعيني إياد وهو ينظر الية بقهر وخوف: معك حق


رنيم دموعها تنساب على وجهها وتحدق بنضراتها على سيف



وشفتاها تشدها بقلق وخوفا على سيف ،" ااة انا السبب "


وضعت يديها على وجهها لتبكي بحرقة خوفا على سيف حبيبها


، من قلبها " انا السبب "



، الكل ينظر الى سيف واعينهم تذرف دموعا ،


وقلوبهم تذرف قهرا من الجنود ،


حسبي الله ونعم الوكيل
،،


الجنود تجمعوا على سيف واخذوا يضربونة ويدوسونة


الجندي اقترب منة بغضب وقال : ابتعدوا سأرية من يكون

، سيف ملقى جسدة على الارض وثيابة ممتلئة فيهاا الاتربة والغبار متعلقة،

والدم يسيل من انفة والجروح على وجهة ،


نظر الية وجسدة تورم من قوة ضربهم ، فتح عينية ببطىء لينظر للواقف امامة



ووضع الجندي رجلة على بطنة ، سمع صوتا يخترق اذنية : سأدوسك بأرجلي هاتين



الجندي نظر الى جنودة وامرهم : احملوة للسجن فهوا مكانة المخصص


اخذ يضحك بسخرية، صوت ضحكاتة جعلتهم يبكون و يغلون ،


دعوا عليهم من قلبوهم


إياد لف راسة مراتا عديدة بعدم الموافقة من اخذة ، وبكى بشدة وبحرقة،


مازن يبكي وياسر يبكي على اخية ودانة تصرخ ،


الجندي امسك سيف من اليمين والاخر في اليسار ،


وحملوة بقسوة وهم يجرجرونة كالبهيمة،



اقتربت رنيم وهي تبكي امسكت يدية ، وهتفت وعيناها تغمرها الدموع

وتبلل رموشها،


اخذت شفتاها ترتجفان ، وسيف مثلها بعلامات وجهة ،


صرخت واغلقت عيناها لثواني : لاتذهب وتتركني



امسكت الجندي من يدة لتدعة يطلق يد سيف ، دفعها بقوة وصرخ : ابتعدي

صرخت : لالالا تأخذوة

خذوني معة

ضحكوا بسخرية وضحكاتهم تتعالا ،


تنهدت وهي تتجرع نارا من الالم


اقتربت من سيف بقوة لترتمي بحضنة وهي تبكي


بكى معها وهو ينظر لها نظرات وداعا وشوق


"ولايعلم هل يراها مرة اخرى"


سيف يتجرع الم فراق حبيبتة : انتبهي لنفسك فانا لااعلم أأراك مرة اخرى ام لا


اخفظ راسة لايريد ان ترى بعينية الذل،



رنيم امسكت بيدية بقوة وهي تضغط عليها : لالا ستعود


ويعود لبــلدنا


الامــن

،،


دفعها الجندي لتقع على الارض ،


واخذ ا سيف يقوة ،


رنيم بحرقة من قلبها :سأنتظرك


قبل ان يركب السيارة نظر اليها النظرة الاخيرة ليودعها



عينة تذرف دموعا هتف بصوتا خافت : وداعا رنيم



لوحت بيديها لوداعة " تتمنى لو انها تستطيع ان تمسكة بيديها وترجعة لها "



صرخت بقوة ليسمعها : سأنتظرك




إياد والجميع يلوحون بأيديهم لوداع سيف


واعينهم تحكي قصة ظلم ،


إياد اقترب من رنيم وحظنها وهما يتجرعان ألم الفراق ،


دانة تبكي بحرقة وياسر كذلك ،


ابتعدت رنيم عن إياد ونظرت الى دانة تبكي وتصرخ

اقتربت منها

وحضنتها بقوة وهما يبكيان ويصرخان

لفراق سيف وخوفهم علية ،

بعد دقائق ..


الطفل بين يدي دانة ، مازالت دموعها معلقتا بعينيها ،



نظرت الى وجهة بذهول،



وعيناها مفتوحتان



هزت جسدة بقوة



قلبها تكهرب بذهول



عيناها تحدق بعينية




بخوف ودهشة




وعلامات تعجبا ارتسمت بوجهها ،




نهاية الفصل


ميشو33 28-09-11 10:57 PM



رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة

"ـــ"






[الفصل التاسع ]


بخوف ودهشة

وعلامات تعجبا ارتسمت بوجهها


.
.
صرخت بأعلى صوتها بذهول يخترق دماغها

: صغيري

مابك


لما لاتتحرك


" جسدة خامل عيناة مفتوحتان وجسدة جامد من الحركة "

وضعت كفها على صدرة الصغير ، ولاتتحسس و لاتسمع أي نفس او اي دقة قلب،


رفعت بصرها لتنظر اليهم لتستنجد بهم بمشاعرها المحروقة

شدة شفاتاها وجرجرتها للتتحدث بمرارة ،

هتفت بصوتا عالي : إيــاد

رنـــيم

.
.


نظرت للطفل واخذت تهزة بيديها وودموعها تنساب على وجهها


إياد ينظر لللاتجاة الذي ذهب منة سيف ،

سمع صوتا ينادي باسمة ، فاق من غيبوبة حزنة ،

استدار الى دانة ليحدق بها : ماذا هناك

نظر اليها وهي تنظر للطفل ، شهق بآهتا خرجت من صدرة ،

اقترب منها ، وعيناة تتسعان بقوة واندهاش كسوتا وجهة ،

رنيم نظرت اليهم وجسدها يألمها ، جائعة وعطشة ومتعبة ،

استدارت لتنظر بماذا دانة تريدها ، اغمضت عيناها لتزيح سيف من مخيلتها لثواني معدودة

والحزن سيطر على كيانها ،

ركزت نظرها الى دانة وإياد ينظران للطفل وهما يبكيان

حركة ارجلها بفزع ، لاشعوريا ، حدقت بعيناها ، وسالت دمعتا حارقتا على وجهها

خرجت آهتا من صدرها تتلوها انفاس جريحة تنتظر من ينقذها ،

اقتربت وهي تنظر للطفل وضعت يديها علية وهي تنظر لوجهة تغير لونة ،

فتحت بؤبؤة عيناها لتصرخ : لالالا

وضعت كفيها على وجهها وازدادت شهقاتها عمقا،

إياد اخذ الطفل بيدية ليضمة ،

يتمنى ان يسمع دقات قلبة

الصق جسدة الدمية الصغير ، بصدرة حتى يسمع دقات قلبة

لاكنها متوقفة

صرخ وهو يهوي ارضا ويسقط وبيدة الطفل :لالالا
تموت
ياصغيري

ااااة

،،


دانة اقتربت من رنيم لتعانقها ويبكيان لفراق الصغير ،

رنيم رفعت راسها ، ووجهها تلطخة الدموع، ومزمزمتا شفتيها الرقيقتين ،

امسكت بيدي دانة وحدقت بعينيها بتجاهها : كيف مات

لاااصدق

لالا

دانة ضغطت بيديها على يدي رنيم بقوة تواسي احزانها ،

دانة بمرارة اخرجت تلك الكلمات من حنجرتها وهي تجرجرها جرا للتتفوة : لقد مات من الجوع

خرجت اهآتا بصوتا عالي من رنيم وهي تبكي ،

وتنظر الى إياد الممسك بالطفل ، اغمضت عيناها لتسيل دموعها المحترقة ،

دانة امسكت راس رنيم بيديها ونظرت بعينيها الممتلئتان باالدموع : انة يومة

انة في الجنة

إنا لله وإنا لله لراجعون

رنيم كلمات دانة كالبلسم، لاكنها كيف تنسى الطفل ،

" لقد كانت تلاعبة بين يديها "

"احقنا مات "

" كنت بالاامس معي واليوم افقدك "

"كم شخصا فقدت بهذا اليوم "


صرخت وجرت انفاسها بعمق مثل عمق فراق الصغير "


مازن ينظر اليهم ودموعة تنساب على وجهة

اخذ يحدث نفسة بألم ..

" ااة هل نستحق كل هذة القسوة "

" قلوب قاسية فرقت صغيرنا قبل كبيرنا "

" اجسادا ماتا على الارض جريحة "

" وصرخاتا تقطع احشاء القلب ، من يسترق السمع ويسمعها !"



اخذ نفسا عميقا جدا جدا جدا وهو ينظر للسماء ، وعيناة تتألق ببريق الدموع : الامل بالله

والفرج منة

:


/اليوم السابع من الحرب /

:

//
:

//
:


سيف بعدما اخذوة

جالسا في سيارتهم الموحشة ،

جسدة منهك وبطنة يخرج اصواتا عديدة من جوعة

ودموعة لم تتوقف قط من ذو ان ودع رنيم

" تذكر رنيم ودموعها ووداعها لة "

اخذانفاسة لينظر للجنود ، وفي داخلة يغلي ،


اوقفوا سيارتهم ،و هو توقف قلبة من فجعة ،

نظروا الية بنظرات موحشة يستحيل ان تأخذ منها رحمة !

رفع بصرة ، وشد شفتة ، وعيناة يضيقها بحزن ،

" ماذا يريدون ان يفعلوا بك ياسيف "

خرجت اهتا تلوح قلبة بقسوة ،

الجندي : هيا انزل

مسكوة الجنديين الجالسين بقربة ،

واخرجوا الحديد ليضعوة بيدية ،
ليمنعوا حركتة ،

ضربة الجندي على ضهرة ليتقدم

احمر وجة سيف بغضب ،

رفع راسة لينظر للجندي بقهر ،نطق بهمس/ استغفر الله ، بداخلة

ليهدي غضبة ،

نهض وهو ينظر لقدمية ، وتقدم وجسدة منهك من الضرب ،

بعد دقائق ..

ادخلوة الجنود السجن ، وهو ينظر في شفاتهم بسمة السخرية ، ونظرات الاحتقار!

كم يؤلمة ذلك ،

جلس على الارض ببطىء واخفض راسة بحزن ،


" ياترى ماذا حدث لرنيم "

" اتمنى ان تكون بخير"


"يارب احفظها "

" هل لن اراها مرتا اخرى "

" اااة مستحيلا هذا "

رفع بصرة ولم يلحظ ان احدا يراقبة بنظراتة ،

" كل هؤلاء باالسجن "

" لست وحدك مظلوم "

اخذ نفسا عميقا بحزن ، وهو ينقل بصرة بين هذا وهذا ،

، اقترب منة شخصا وجلس بالقرب منة ،


سيف< خرجت عيناة من مكانها وهو يحدق النظر بة


هتف بقلق ، وخرجت شهقتا من صدرة: من انت ؟!


//


نهاية الفصل

ميشو33 28-09-11 10:59 PM



[ الفصل العاشر ]



هتف بقلق ، وخرجت شهقتا من صدرة: من انت ؟!



نظر الية الشخص الغريب ، وجهة ملطخ باالجروح ،

تحركت شفتاة وهو يتفحص سيف بنظراتة : ناصر



سيف خرجت بؤبؤة عيناة بدهشة ، ونطق بفرحة تغمر قلبة

هتف : حقا انت ناصر





ناصر حدق بعيني سيف ليتذكر وجهة ، وطال النظر حتى تعبت عينية

اطبقهما لثواني ،

فتح عينية مرة اخرى وتذكر سيف الصغير التي كبرت ملامح وجهة عن قبل،

انقبضت عضلات وجهة وابتسم : هل انت سيف؟

سيف ابتسم بوجهة رغم جروحة : نعم انا سيف

ااينك كل هذة السنوات اين اختفيت ؟

،ضما بعضهما بشوق ـ لصداقتهما الطفولية ،

/ ناصر صديق سيف في الطفولة /


ناصر : لم اتوقع يوما من الايام ان التقي بك

كم انا سعيد لرؤيتك

كيف حالك ؟!

سيف تدارك نفسة قبل ان تخرج دموعة من عينية الحمراويتين وتتدحرج : ااتسألني عن حالي

وانا بهذا المكان!

الحمدلله على كل حال

ناصر زمزم شفتية ، ووضع كفة على كتف سيف يواسية ،

هتف بقلق : اعرف ذلك انا لله وإنا الية لراجعون

سيف : اين كنت كل تلك السنوات ولم ارك من ذو الطفولة


ناصر لمعت عيناة ببريق الالم وشد شفتية ليجر نبرة صوتها تتحدث: سأخبرك




//
:
:

//



إياد اخذ الطفل وذهب ليدفنة

ورنيم ودانة وسمية ، يصرخان بفزع


مما حدث

انا لله وإنا الية لراجعون

//


إياد بعد ماحفر الحفرة الصغيرة لقبر الصغير ،

عيناة تسيل بدموعة لايستطيع ايقافهاا،


دفنة وكل ثانيتا ودقيقة تمر كاالمرارة علية وعلى رنيم ودانة

وهما ينظران الية وهو يدفنة

نهض ليصلي ومعة مازن وياسر يقفان بجوارة ،


ورنيم ودانة ذهبوا بعيدا قليلا ليصلوا العصر


، الكل يردد ، لاإالة الاالله ،

لاحول ولاقوة الا بالله ،

//

:

//


في السجن


الغرفة صغيرة وسلالم الباب ضيقة ، والسجناء كثيرون بهذة الغرفة الصغيرة

والارض باردة وخالية من أي فراش


والجدران متسخة باالدم والغبار وكتابات اقلام باهتة


ناصر اطبق عينية ، وسالت تلك الدموع المتحجرة

على خدية المجروحتين ، من قصتا مجهولة !


سيف نضر الية وهو يحترق من داخلة على صديقة ،

هتف ليواسية بعدما زمزم شفتية ولامس يدي ناصر : كان الله في عونك

رفع بصرة علية ، وارتمى بحضن سيف وهو يجهش في البكاء

/ تحدث ناصر عن قصتة لسيف /

/ بعدما غادر ذلك الحي الذي كان يسكنة الهدوء /

/ وتترتسم في الرجال والنساء تلك البسمة الرائعة /

/ لقد اخبرة ابية الذي رباة انة ليس ابية الحقيقي /

/ وانة مجهولة الهوية ، ولاكنة يعرف امة وانها امريكية /


/سافر لامريكا ليكمل دراستها بحساب ابية المربي /

/ ولكي يبحث عن امة الحقيقية /

/ لم يجدها قط ، /

/ وذات يوما تعارك مع احد الشبان ودخل السجن /

/ خرج من السجن بعد خمس سنوات /

/ وقرر انة يعود للعراق /

لانة اضاع كل شي دراستة وامة /

عاد الى الحي عمرة ان ذاك خمستا عشر سنة ،

/ سكن في غرفة صغيرة مأجرة /

/ واكمل دراستة /

/ وسكن بنفس ذلك الحي الذي يسكنة اهل رنيم /


/والتقى في رنيم حين كانت في اتجاهها للمدرسة /

/ اخبرها من يكون ، وكل يوما يلتقي بها لانه احبها من قلبة/


/ولاكنها كانت تتجاهل حديثة معها /

/ولم يلتقي في سيف او يرة /

/دخل السجن منذ بداية الحرب /

سيف هتف بأذن ناصر : انا معك وسأزوجك

ابتسم ليدخل السرور في قلب ناصر

نضر ناصر لسيف لحضات وارتسمت بسمة سخرية مائلة في شفتاة !


وهو يفكر برنيم وطيفها بعينية يعيق عنة الرؤية ،

صوت سيف اوقضة من سباتة ، وابتسم في وجة سيف بلطافة: لم اخبرك


أنـــي متزوج

الا تذكر ابنت عمي رنيم

انها زوجتي

ناصر خرجت عيناة من مكانها وهو يحدق بنضراتة بغصب صامت

وشهقة تعلو صدرة بقوة وتألمة

نهاية الفصل



[ الفصل الحادي عشر ]



وشهقة تعلو صدرة بقوة وتألمة


هتف بقلق " يتمنى ان الذي سمعة سراب او تشابة اسماء"


" لاكن الحقيقة اصطدمت بة "



هتف وهو يضيق عينية : ماذا قلت ؟!


سيف نضر الية " وهو يفكر بداخلة لما تلك النضرات العابرة


" لاتبالي ياسيف انت تتوهم "


سيف نطق بنبرة جدية وهو ينضر الية : قلت لك انا متزوج من رنيم ابنت عمي

الا تذكر عندما كنا اطفالا صغار وهي تلعب معنا ،

، ناصر كالصاعقة ارتمت على رئسة ،

، فالخبر فاجأة ،


يريد ان يتحرك ، شفتاة تجمدت بمكانها دون حراك

وعينية معلقة بعيني سيف المندهشة ،

والامــل الذي تعلق بة قلبة قد طار من امامة بثواني معدودة

" لااصدق هذا لما لما يارنيم "

" تزوجتي سيف وانتي تعلمين كم احبك "

" انهض ياناصر من احلامك حتى لو لم تتتزوج سيف ستتزوج غيرة "

" لانها لاتحبك "

سحب نفسا عميقا بداخلة ، ورمش بعيناة

وانزل راسة محاولا مجاملة سيف البريء

نطق اخيرا : وفقك الله

سيف مازل مندهشا من ردة فعل ناصر

" هل ياترى يحبها "

" لااعتقد فهو لم يرها قط "


" لالاتتوهم ياسيف انة صديقك مستحيلا هذاا!"


،سيف اوما براسة ليطرد تلك الافكار من مخيلتة ،


، خرجت اصوات بطن سيف من جوعة ،

اغمض عينية بألم : كم انا جائع

يال الحمقى

" حسبي الله ونعم الوكيل "


ناصر بداخلة نارا تغلي وتتأجج بغيرتة من سيف

ونارا اخرى بجوع بطنة ،




//

:

//


بعد مرور ساعتين

وهم حزينين على فراق الطفل الصغير ابن بدر

إياد واقفا وينقل بصرة بينهم : هيا انهضروا للسيارة

لنبحث عن طعام

،، الكل ميتا من الجوع والعطش ،،

//

تقدم إياد ليركب السيارة ،

وبداخلة ، يخاف ان ينفذ وقود السيارة !

"ستكون مصيبة وقعت على رأسنا "

ركبت رنيم ودانة وياسر وسمية في الخلف ،

وفي الامام ركب مازن بجانب إياد الذي يسوق السيارة




نظرت سمية بتجاة ياسر واندهشت من طيلة نظراتة اليها !


واعتقدت انة يحقد عليها " اشاحت بوجهها بتجاة للنافذة "


وسرقت نظرتا سريعة بتجاهة ، لتكشف خبايا تلك النظرات


ولاكنها لم تستوعب نظراتة ومعانيها ، تجاهلت الامر بأخذ نفسا

عميق ، وهي تتذكر الطفل بحزن ،

//

ركبوا السيارة والكل صامت


/ حرك إياد السيارة ، وهو ينظر للامام بتجاهة ـ

وافكارة وذكرياتة وحزنة وقلقة

اجتمعتا بعقلة ،

، ينظر للاتربة تلاطم عجلات السيارة ،


خرج الى رصيف الشارع

،ا خذ انفاسة بخوف من الذي ينتضرهم ،

//

رنيم

بداخلها

" اكاد اموت من الجوع "

اخذت انفاسها ، وابتسمت بسخرية بغضب ،

وضعت راسها على النافذة الزجاجية وهي تتذكر

وجة سيف ، اشتدت عبراتها ، وتحس ان نضراتا تراقبها

نظرت بجانبها الى دانة وهي تشد شفتيها وعيناها تغرقانها باالدموع ،

ومازن الذي يراقبها من خلال المراة الامامية التي تعكس صورتها البائسة ،

رنيم اعادت نظرها الى النافذة وحيث الشارع وحيث الصمت باالشوارع ،

وسيف لم يخرج من فكرها قط ،،


مرت ساعة

اوقف إياد السيارة

وهو ينظر الى محل الحلوى أمــامة

يتمنى ان يجد يشيا يأكلة ،


نزلوا جميعا ، وحمدوا الله انة لايوجد جنود بهذا المكان

دخلوا جميعا المحل ، واخذوا ماوجدوة ليسدوا جوعهم

،، بعد ماانتهوا

ذهبوا الى المسجد المجاور للمحل

دخلوا لدورات المياة ـ اعزكم الله ـ

وصلوا صلواتهم الفائتة

//

رنيم واقفة وهي تصلي
وتدعي الله

ان يفرج كربتهم

وان يحفظ بلادهم

وان يحفظ سيف ويرجع لهم

//


خرجوا بعد ماانتهوا جميعا

ركبوا االسيارة وإياد ينظر للوقود الذي يكاد ان ينفذ لم يتبقى الكثير ،

اتجة الى اقرب مكان ،

بعد مرور تلك الدقاق

والصمت اسكن المكان

،،

وقفت السيارة وانتهى وقودها

إياد ضرب السيارة بكفة بغضب : تبا ً

،،

نزل ونزلوا جميعا

وتجهوا مشيا على الاقدام الى المزرعة

لانها قريبة


، السيارات من حولهم مكومة ،

ولاترى الا القمر صاطع والنجوم لامعة ،

والضلام اليل اسود كــاحل ،

يمشون وهم متخبطين لايستطيعون الرؤية ،


وقلوبهم تذكر الله

لتقوى على المصائب


،،


سمعوا اصوات صواريخ

بتجاههم

رفعوا رأوسهم جميعا بدهشة

تغمر احشائهم ،


وترجف اجسادهم بخوف يقلقهم


نهاية الفصل


.....


ميشو33 28-09-11 11:02 PM



رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"


[الفصل الثاني عشر ]
" غـــدر العـــدو "


وترجف اجسادهم بخوف يقلقهم
لم يسعفهم الوقت ليتحــركوا
فقد ارتطم صاروخ ليس بالبعيد عنهم
الادخنة كاالضباب تتصاعد كاحلتا ً بسوادها
لايرون امامهم شيئا
إياد يصرخ بخوف : انجوا بأنفسكم
رنيم سمعت صوتة من بعيد وتحركت لتنجوا بنفسها
الكل تحرك ليهرب من تلك النيران التي تلتهب من حولهم
والادخنة المتصاعدة امام اعينهم تلتهب مثل التهاب قلوبهم،
الكل ذهب بتجاة مختلف
رنيم ذهبت بتجاة اليمين وهربت وهي تهرول وتركض وتجرجر ارجلها
بكل طاقتا وسرعة متبقية لديــها
//

:
//
السجن
سيف ملقى راحة ضهرة على الجدار القاسي والبارد بنفس الوقت
نضر للجندي الذي فتح باب الحديد
وبيدة الطعام
وضعة على الارض
والكل اتى ليأخذ الطعام
خرج الجندي
وسيف اقترب من الطعام واخذ حصتة وحصة ناصر صديق الطفولة
وهو يرى الايدي فوق بعضها من الجوع
،،
اخذ يلتهم الطعام بجوعا مفرط
" ااة كم العيش هنا صعب !"
نضر بعينية الى ناصر المستلقي على الارض بدون فراش
ويراة يرتجف جسدة من البرد والجوع
سيف : خذ حصتك من الطعام هيا
نضر الية ناصر ، وغضب بداخلة يشتعل
رد بحزن : لااريد
سيف اقترب منة : خذ انت جائع انضر الى نفسك
كيف ترتجف
ناصر يضيق عينية : لاتقلق بشئني!
،لف وجهة الى الجدار،
سيف يلح علية مرتا اخرى : لاتتدلع هيا
هل تريد ان اطعمك بنفسي
ناصر يراقب سيف وبداخلة نفسة " تبــــا ً"
" ولاكن ليس لة ذنب "
،كتم انفاسة بغضب ،!
كرر بداخلة بضميرا حي" اهذا اكبر همك ياناصر ونحن بحرب "
سيف علامات وجهة تعلوها الدهشة من صديقة
ويتمنى ان يخترق دماغة ليرى بماذا يفكر
وما سبب غضبة ؟! ،
//
:
//

الكويت
...
في جامعة اسيل
جالسة وهي تسمع الشرح بنتباة
اربك انتباهها شخصا لامس كتفها وهو يهتف خلفها : اسيل
رفعت حاجبيها بقلق " من هذا الوقح "
دارت برأسها للخلف وهي تنظر الية وتقطب حاجبيها بعدم اهتمام
والتفتت لتنظر امامها متجاهلتا ذلك الشخص المزعج
لامس كتفيها بيدة مرة اخرى وهو يهزها بأطراف اصابعة : أسيل
اريد ان اتحدث معك بأمرا هام
ارتسمت ابتسامة نصرا على وجة الغريب ،
التفتت الية أسيل وهي تدقق بملامحة الخليجية ،
هتفت وهي ترص على اسنانها : لااريد ان اعرف ذلك الامر
كف عن ازعاجي

غضب ذلك الشخص وتلطخت بوجهة علامات حمراء من الغضب
هتف : ستسمعينني وإلا
قـــتلتــك
خرجت عينها بدهشة وقوست شفتيها
والغضب يملى راسها
تحدث نفسها <
" يال جرئتة "
اخذت انفاسها بغضب وتجاهلتة ،
" لوكنت خارج القاعة لصفعتك على وجهك "
" ايها الاحمق المغــرور "
فزاع اقترب من اذنيها هتف بصوتا ً تسمعة جيدا ً : تجاهلك هذا ستدفعين ثمنة
اااتفهمين
صرخ بصوتا اعلى * وهو يتجاهل مشاعرة * :اتفهمين
أسيل نظرت امامها ، تحاول استيعاب مايقول ،
" يال حماقتة "
، نضروا الية الجالسين على المقاعد بنظرات احتقار واندهاش
، واعينهم على فزاع ،
الدكتور قال بأمر وهو ينظر الى فزاع ،
هتف: ان خرج صوتك مرتا اخرى
سأحرمك من الدرس
،فزاع انزل راسة بغضب واكتفى باالصمت ،
والم حبة يقتل احشائة بغضب يكبتة بداخلة ،
اكمل الدكتور شرحة ،
اسيل تجاهلت فزاع ،
وقلبها مع إياد ،
فزاع تذكر اول مرتا رأى فيها اسيل
قبل سنتين ، الذكرى ترجعة للوراء ،
~
كان يمشي مسرعا لانة متأخر في الصباح
اصطدم بأسيل بقوة حتى انهما سقطاء على الارض
نهض وهو ينظر اليها : انا اسف
أسيل رفعت بصرها الية بغضب : الا ترى طريقك
فزاع اعجب بها وبعينيها الجميلتين ، وبشفتها السفلية الممتلئة ،
وشفتها الامامية مرسومة ومرتفعة تبرز جمالها ،
هتف وهو ينظر اليها ،وقشعريرتا تجري بجسدة : سامحيني
انا المخطىء
أسيل نهضت والتفتت لتتقدم : حسنا اقبل اسفك
خطت خطواتها وتجاهلتة ،
وقف ينظر اليها ولحق بها حتى عرف بأي قسم هي تدرس ،
، رجع وسحرها دخل قلبة ،


ومرت الايام وعاد دراستة ودخل قسمها لكي يكون بالقرب منها
وهي لاتعلم عن حبة شيئا ، وهو لايعلم عن ارتباطها ابدا ولم يخطر ببالة !؟
،،
خرج الدكتور والطلاب خرجوا ، نظرت الية أسيل بحتقار بداخلها
وغضبا يسري بعروقها من ذلك الشخص ،
هتفت وهي ترمقة بنظرة حادة ،
رفعت اصبعها الناعم بتجاهة بأمر منها : انت ياهذا ان اعدت تلك الحركة
ساريك ماذا سأفعل بك ..
فزاع ارجعة صوت أسيل الى الواقع ،
رفع بصرة اليها ، وصمت ولم يرد على تهديدها ،
بل اكتفا باالنضر اليها بأعجاب ، وعيناة معلقة بتجاة واحد ، ولاتتحرك
*كأن تلك الموسيقى تغني وتمتزج مع نظرات حبة وشوقة لها *
* العيون لامعة وتتحرك تلك العدسة العاشقة *
اسيل اثار فضولها نضراتة الغريبة : لماذا تنظر الي هكذا ؟
فزاع ارتسمت ابتسامة على شفاتة ، ونهض ليقترب منها ، اخفض راسة : اعترف
لكي اني احبك
ولكني كنت اخفي عنك ذلك ،
أسيل كلماتة كالصاروخ وقعت على راسها ، نظرت الية ، وضعت يديها على صدرها بدهشة
" لايعلم اني متزوجة "
" من اين خرج لي هذا "
اخذت حقيبتها وامسكتها جيدا ، واخفت تلك العبرات الطائشة التي
تكاد تفضح حزن فراقها عن إياد
هتفت : ولكن انا
قاطعها قبل ان تكمل : ارجوك فكري بي فانا اتعذب بحبك
ارجوك
أسيل ، لفت براسها بغضب يحرق احشائها
" ماذا يروي الية هذا "
"ايريد ان يحرقني بتعذيب ضميري "

امسكت بدموعها وتلك العبرة المشدودة بشفاتها تقلقها ،
تقدمت لتتجاهلة ، ومرت من امامة ،
فزاع " كم انت جميلة "
لحق بها ، وهي اسرعت لتختفي عن انضارة ،
، كانت ترتدي الحجاب باالون الازرق ،
، ولم تضع أي مساحيق على وجهها ،
فزاع يبحث عنها دون جدوى ،
" غدا سأتحدث معها "
//
:
//
..العراق ..
بعد مرور اربع ساعات
إياد يمشي وهو يرى النخل عالية والاشجار ،
نظر الى مازن المحترقة ذراع يدة باكملة ،
زفر بنفسا قوي بقهر مما حدث لهم ،
إياد يقترب منة وجسدة منهك من الركض : كيف حالك
الان
مازن يعبس بوجهة ويقطب حاجبية من الالم ،
هتف وعيناة تكاد تخرج من مكانها : ااة اني اتعذب
مااشد حرق النار ،
يارب ارحمني
صرخ وهو يهز رأسة : يــارب
إياد ينظر الية وممسكا بة ، يكاد يتقطع وهو يرى مازن بهذا الحال ،
يفكر " اين رنيم ودانة وياسر وسمية "
" هل ماتوا بالانفجار "
اخذ يجر انفاسة وعبراتة تشدة بقلق
ودموعة تنساب على وجهة
" اااة فقدت الكثيرين بهذة الحرب "
ضغط بقوة بكف يدية " تبا ً لك ايها العدو الارهابي
ستميت العالم ! "
رفع راسة للسماء وهو يرى الضلام ينقشع
ويحتل مكانة النور الازرق ،
.. اول الفجر ..
نظر الى ماحولة والاشجار المحترقة متساقطتا اوراقها على الارض،

رجع ببصرة الى مازن المتألم من جرحة ،
هتف : هل تستطيع النهوض
مازن اغمض عينية لايسطيع النظر الية من شدة المة من حرقة يدة بالكامل ،
عض شفتاة بألم : لا استطيع ولاكن سأحاول
إياد : ستستند على كتفي لاتخف هيا
لنمشي الى اقرب مشفى يجب علاج جرحك
مازن : حسنا ً
نهض مازن من الارض وهو يتألم ، واستند على كتف إياد ،
، إياد بة جروح وخدوش على يدية ،
مشوا على ارجلهم الى أي مشفى يسعف مازن ..
//
:
//
رنيم
بعد ذلك الانفجار
..
سقط على راسها حجرا من رذاذا الانفجار، وكان على مقربتهم منزل بالقرب من الانفجار ،
وسقطت على الارض وفقدت وعيها ، وراسها نزف دما ً ،
راتها امراة عجوز مع زوجها قادمين بسيارتهم متجهين الى المنزل ،
، رأتها السيدة العجوز ، واحنت عليها " لابد انة من جراء الانفجار الذي سمعنا عنة "

نزلوا من سيارتهم ، واخذوها معهم الى منزلهم الصغير الشعبي في المزرعة ،



، السيدة وضعتها على السرير وغطتها بااللحاف ،



نظرت اليها نظرتا ًحانية وهي تتذكر ابنتها التي توفيت بالانفجار في المدرسة انها تقارب


عمرها ،


التفتت لتخرج وتغلق ذلك الباب ورائها ،


..


//


:


//



ياســر


..


اغمي علية ،


وبعد ان فتح بصرة ،


وجد نفسة بمنزل ، * انة في المدينة *


نضر الى السقف ، واخذ يبتسم بتفائل ،


" هل انتهت الحرب اخيرا "


"ولكن اين انا ؟! "


نظر الى جسدة قميصة متقطع من النار التي لسعتة ،


وتذكر ذلك الانفجار ،


اغلق عينية بقلق على اختة دانة وإياد ومازن وسمية ،


" ااة سمية اين هي هل ماتت "


صرختا بداخلة تتكرر " لامستحيل"


" هل احببتها ياياسر ولكن لما "


"يارب ان يكون الكل بخير "


التفت بأندهاش حول نفسة وتسأولات تحوم حول رأسة المحتار ؟!



رفع رأسة ببطى ونظر بعينية إلى النافذة الخارج منها نور الشمس بتجاهة ،

اضاق عينية ونهض من السرير ، بحيرة تثيرة ،
بأي مكان هو ومن جاء بة الى هذا المكان ،
نهض من السرير واقترب من الباب ، امسك بمقبض الباب ليفتحة ،
وجدة مقفولا ، خرجت بؤبؤة عيناة بدهشة تغزوهما ،
"يال الهول "
"من اتى بي الى هنا "
"ولمى الباب مقفل"
هتف بهمس دون قصد منة : كم انا خائـف
رد علية صوتا ً خارج الغرفة وقريبا منها : لاتخف
مادمت معي
شهق ياسر بخوف وهو ينظر للباب خائفا من ذلك الغريب
ماذا يريد منة ؟!
فتح الباب ، وخرج منة شخصا قوي البنية، عضلاتة بارزة لانة يرتدي قميصا بدون اكمام،
ونظراتة تدل على القوة ،
ياسر نطق بخوف : من انت ولما انا هنا ؟
//
:
//
دانة
..
هربت للخيام بعد الذي حدث
ودخلت اليها
اصبها بعض الجروح ،
والخيمة هذة مليئة بالاطفال ،
والنساء ،
والحزن مخيم على الاطفال قبل الكبار ،
جلست دانة معهم وهي منشغلة الفكر بأخيها ياسر ورنيم
ومازن وسمية وإياد ،
" اة ماذا حدث لهم "
"يارب ان يكون الكل بخير"
اخذت دموعها تنساب على وجهها
وذلك الانفجار ذكراة مؤلمة في اليل
"كنا لانرى شيئا الا تلك الادخنة تتصاعد امام اعيننا "
" والكهرباء منقطعة ولانرى أي نورا منبعث "
..
//
:
//
سميــة
..
بعد ان اصيبت براسها
اخذ ينزف راسها بالدماء،
اخذها ذلك الشخص المجهول لمساعدتها
ونقلها بسيارتة الى المشفى ،
ودمائها بللت قميصة ،
عالجوها الاطباء بسرعة
وذلك الشخص تبرع لها بدمة ، وهو حزين على حالها
غابت عن الوعي ودخلت بغيبوبة ..
وذلك الشخص قرر ان لايتركها ويبقى معها
لايعرف لما يفعل ذلك
ولما هو خائفا عليها ..
//
:
//
سيف مستندا على الجدار بحزن
وهو يفكر باهلة ياترى ماذا حدث لهم كم اتمنى أن أخرج
من هذا السجن ،
لكي ارى ماذا يحدث في الخارج ،
" سيف اتضحك على نفسك "
" ستحترق اكثر ان رأيت ماذا يحدث بالخارج "
" اشياء تهز القلوب "
خرج زفرتا قويتا من صدرة بقهر ،
اخرج محفضتة التي يحتفض بها ، ونظر اليها بعينية ،
بشوقا الى صورة رنيم ،
فتحها ببطى وحزنا ً يسري الى قلبة ويتجلى بفراقة لرنيم ..
مرر اصبعية على صورتها الثابتة ،
نظر الى ابتسامتها والى عيناها البراقة ،
، وهو يتخيل انها امامة بشكلها باالصورة ،
، اثار هذا نبضات قلبة وشوقة التي تلسعة بقوة بأحشائة ،
" يتمنى ان تعود تلك الابتسامة بعد ان خطفتها الاحزان "

قرب الصورة وهو ممسكها بيدة ،قرب شفتاة ووضع قبلة على الصورة ،
وهو يغمض عينية ويأخذ انفاسة بشــوق ،
ويزمزم شفتية وتشتد تلك العبرات تتلوها العبرات العاشقة ..
خرجت دموعة لتسيل على خدية ،
صورة رنيم معلقة بمخيلتة ،وهو مطبق عينية بألم لفراقها ،
اخذت تجبرة تلك الخواطر على نطقها بلسانة ،
اعشق طيفك
ايتها الساحرة
ايتها النبيلة
اشواقي تتسابق
وأمالي معلقة
ودموعي كالبحر
أسكبها لخوفي
لشوقي
ولاألمـي
وفراقك
جمرة حارة تشتعل بقلبي
وتقطع ذرات صبري
اتمنى ان اكسر تلك الحواجز
واخترق
كل احزانك واحولها الى سعادة
وتبقين قربي طول عمري
الاماني كثيرة والاحلام كالبحر والواقع امر
...
نضر الية ناصر بدهشة وهو يراة يبكي وممسكا بيدة بورقة
" والواضح ان صاحبة الصورة حبيبتة "
" من تكون ياترى اتكون رنيم"
" اتمنى ان ارها "
يحدث نفسة بضمير حي" كف عن جنونك ياناصر "

//


:


//





مازن على السرير مستلقي ،



الاطباء عالجوا جرحة ، ويجلس بالقرب منة



إياد ،


...


المشفى يعج بالصراخ والاسرة مليئة بالمرضى


والمشفى مزدحم باالمصابين والمتوفين


والدم على ممرات الغرف ..




...


مازن رفع بصرة على إياد الجالس على الكرسي ،




يرا إياد حزين وسرحان ودموعة بعينية ،



هتف بحزن من نبرة صوتة : إياد هل تعتقد ان



لايستطيع ان ينقق تلك الكلمة ،


خانة التعبير ، ان احشائة تتقطع ولا يتمنى ان يحدث ذلك


ولكن مظطر لقولها ،


اكمل حديثة ونظر الية إياد بعينين حزينتين ووجة كئيب ينتظرة يكمل..


جائة صوت مازن : هل تعتقد ان


الكل ماتوا ام ماذا حدث لهم ياترى


انا قلق جدا ؟




إياد لم يجبة اكتفا بوضع كفية على وجهة واخرج زفرة بكاء،



وشهقة تغلي بداخلة قوية ، تعبر عن شوقة وفراقة وقهرة وقلقة ،



كل تلك المعاني الكئيبة المملة ،



صوت بكاءة اخترق اذني مازن وبكىء معة بحزن



ويتمنى ان يقشع هذا الالم ويبدلة بفرحة ،

مازن اكمل : إياد كف عن البكاء لن نيأس سنبحث عنهم
إياد ابعد كفية ونظر بنظرة حادة وحزينة الى عيني مازن ،
هتف : لااستطيع ان اكف عن البكاء
الا تشعر بي
الاتتخيل
ان تكون اختي بيد غرباء او ابنت عمي
لااستطيع هم امانة برقبتي
ااة يامازن لاااستطيع فتلك الدموع لن تأخذ مشورتي
فعقلي وقلبي مقيداني وانا خائف عليهم اشد الخوف
ان يموتوا ولااعرف اين جثثهم تلك مصيبة !
وان يكونوا احياء ويستغلوا تلك المصيبة اكبر!
مازن اخفض رأسة وشد شفتاة بغضب وهو يتخيل دانة امام عينية،
سرابها يقتلة بمجرد ان يتخيل انها تستغل ،
دموعة اخترقت خدية وبكى بصوت عالي بألم هو وإياد ،
بعد دقائق من بكاءهم المؤلم الذي لم تتوقف عثراتة ،،
ولايستطيعون ان ينسوا
اهلهم وخيالهم بأذهانهم معلق ،
مازن : عندما نخرج من هنا سنبحث عنهم
إياد هز راسة بخفة : اجل سنبحث
مازن اشار بأصبعة الى الستراة امامة : اذهب واحضر الطعام ان وجدتة
إياد نظر الى الستارة ورجع ينضر الية وهو يمرر اصبعية على شعرة الكثيف : نفسي مسدودة
عن الطعام

مازن بنبرة جدية من نضرتة : ارجوك إياد حتى تقوى ونخرج من هنا
تناول الطعام هيا واحضر لي معك
إياد اقتنع بحديثة : حسنا ً انا ذاهب لاابحث
وسأعود اليك ،
التفت واتجة الى الستار خرج ومازن ينظر الية
وعيناة تسيل منها الدموع
" لقد صدق إياد لااستطيع إيقاف دموعي "
//
:
//
الكويت
..
اسيل نهضت في الصباح
وهي بحجرتها ، واقفة امام النافذة تنظر الى اشراق الشمس
، عبرتا تشد شفتاها ، ودموعها بعينيها الجميلة ،
ابتعدت عن النافذة وجلست على الكرسي ،
ودموعها معلقة بعينيها واصابع يديها مشتبكات مع بعضهما بقلق ،
رفعت بصرها وهي تنظر النظرة الحزينة ، وهي تتذكر إياد
" لقد جاء مرت هنا الى بيتنا "
" كان يتحدث معي وينظر الى وجهي مبتسم "
" جمالة بسحر روحة التي تأخذ عقلي وقلبي معا ً "
نهضت واخذت صورتة التي كانت هي تقف بجوارة وابيها معهما ،
اخذت انفاسها وشوقوها يحرقها لفراقة ،
دموعها انسابت على ذلك الوجة الجميل ،
وخديها وانفها تلونا احمرارا ً ..

وضعت الصورة على الطاولة ، واخذت شهقة قوية اخرجتها بقهر ،
ودموعها تتقاطر على قميصها الابيض ،
، نظرت الى المراة التي تعكس صورتها الحزينة والمتألمة ،
حينها خرجت تلك الكلمات بخاطرها ،
ذكراك معي اين ماذهبت
وطيفك ونبرة صوتك
تحلق بي
لااعرف اانت حي
ام ميت
شعوري يقتلني اجزاءا ً
متكتلة بمجرد ان افكر انك ميت
،
اخذت صرختها تعلى بقوة
وتجر تلك الكلمات بألم يحشوى قلبها ،
هتفت بصراخ لم تعهدة :كلا كلا
لم يمت
فتح الباب ونظر اليها بدهشة ،
رفعت بصرها وعيناها حمراء ووجههاء محمرا من البكاء،
وممتلئ ولامعا بتلك الدموع ،
اقترب منها ابيها وامسك كتفيها بخوف ونبرة حزن تكسوهما : مابك ابنتي
لما تبكين ؟


، اخفضت راسها ببطىء واغمضت عيناها بألم : لاشي
ابيها هزها بيدية وقربها بتجاهة وهو ينظر اليها : كل ذلك البكاء
مابك اخبريني لن ادعك حتى تخبريني ماذا اصابك ؟!
ارتمت بحضن ابيها واطلقت صيحة قوية تخفيها منذو ايام بصدرها ،
هتفت بنبرة مكسورة متألمة : قلقة ومحتارة ياابي هل إياد وابناء عمي احياء
ارجوك ابي طمن قلبي
ابيها نظر اليها وهو ايضا بكى معها بألم ، لانة افتقدهم ،: لم استطيع الاتصال
الاوضاع الان صعبة
اذا استطعت سأفعل المستحيل لااصل اليهم
الامل بالله وليس بهم
شدتة شفاتة وهو يتذكر اخوتة وابناءهم ،
مرت دقائق على ذلك الحزن يكسوا تلك الحجرة الكبيرة ،
//
:
//
رنيم
..
فتحت عينيها وهي بذلك السرير . ورفعت بصرها ببطىء
تحاول استيعاب اين هي وماذا حدث لها ؟..
ولكنها لم تستطع ان تتذكر شيئا ،
قوست شفتيها بقهر ، ورفعت رأسها بألم ، لامستة بأطراف اصابعها ،
" اة رأسي يؤالمني "

نهضت من السرير وقفت وهي تفكر ،



" من انا "



" وما هذا المكان "



راسها يؤلمها بشدة وضعت يديها عليها وضغطت علية بقوة بألم يكسوها ،




سمعت صوت طرقات اصابع على الباب ،



نظرت بعيناها بتجاة الباب ، وقوست شفتيها بدهشة من عقلها ،



فتح الباب وخرجت تلك السيدة : هل استيقذتي ياابنتي



ارتسمت ابتسامة على شفتا رنيم التي لم ترتسم منذو أيام ،



ومااجملها من ابتسامة ، نظرت الى السيدة بفرحة ،



السيدة مندهشة من ردة فعلها وابتسمت مجاملة لها ،





هتفت رنيم واقربت من السيدة : لقد استيقذت ياامي



ولكن رأسي يؤلمني !




، امسكت بيدي العجوز مبتسمة ، والسيدة محتارة وقلقة ومندهشة كيف





ان تناديها بأمها وهي لاتعرفها " امرُها غريب "






رنيم سبقتها قبل ان تسأل : اين الطعام ياامي انا جائعة !؟






...



نهـاية الفصل








ميشو33 28-09-11 11:04 PM




رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة
"ـــ"





[ الفصل الثالث عشر ]


"العودة "


رنيم سبقتها قبل ان تسأل : اين الطعام ياامي انا جائعة !؟


السيدة تفكر " سأراعي ضروفها "

" هل هي مجنونة ام ماذا ! "

ابتسمت السيدة واقتربت من رنيم ، وامسكت كتفيها بيديها بحنان ،

هتفت : حسنا سأعد لك الطعام

رنيم ابتسمت وهي تنظر الى عينيها : حسنا امي

السيدة تتحرك عدسة عيناها ، وتأثرت باالكلمة التي نطقتها ، شدتة شفتاها

واغمضت عيناها ، وابعدت يديها وخرجت من الغرفة متألمة لذكرى ابنتها الميتة ..

رنيم امالت رأسها بتعجب مما تراة ، وتفكر " اهي حقا امي "

" ولكني لااتذكر اسمي "

" ومن انا ومن اهلي "

" وهل هذة امي حقا "

اصابها ألما ً برأسها ، ووضعت يديها على راسها من شدة الالم لانها لم تستطع تذكر شيء ،

وهي بحيرة من امرها ،




//

:

//


ياســـر

فتح الباب ، وخرج منة شخصا قوي البنية، عضلاتة بارزة لانة يرتدي قميصا بدون اكمام،
ونظراتة تدل على القوة ،
ياسر نطق بخوف : من انت ولما انا هنا ؟

مهند اقترب منة ووضع يدية على كتف ياسر: انا مهند ورايتك مغمى عليك وساعدتك ومقابل تلك المساعدة
اريدك ان تساعدني وتعمل معي
ياسر نضر الية بخوف ونطق بتردد : هل ساعدتني من اجل مصلحة لك

مهند ابتعد خطوات عن ياسر وهو يضحك وجلس على السرير وامال شفتية ونظر الى ياسر بنضرة سخرية
ونطق : ساعدتك لاني رحمتك وبنفس الوقت اريد ان تساعدني على مااقول لك
ارايت الانفجارات ؟! ماهي ردة فعلك من مافعلوا !

ياسر دهش من حديث مهند لة ونظر لة بصمت بتفكيرا عميق داخلة ..

مهند : ساقول لك نوع العمل الذي سنقوم بة وهو عمل شريف وسنحمي هذا الوطن الذي عشنا لة ومن اجلة

رجالي 20 رجل وانت ستكون معنا سندخل الى اماكن الجنود الامريكان ونحاربهم وعندي اماكن سرية للاسلحة .

ياسر وضع يدة على جبينة يتصبب عرقا ً من خوفة من حديثة ،

مهند يضيق عينية ويقطب حاجبية متعجبا ً: ماذا بك لما انخرس لسانك ليس عندك جواب

ياسر ابتلع ريقة واخذ نفسا قصيرا من الخوف : بلا ولكن لااعرف مااقول

مهند نهض ليقترب من ياسر : ساخبرك ان كل رجالي اول ماكانوا معي ترددوا في بداية الامر
ولكن اقتنعوا بالاخير لما يرونة من ظلم ونحن سنجاهد في سبيل الله من اجل وطننا

ياسر يضم شفتية بحيرة ، مهند امسك كتفي مهند : انضر الى عيناي امي وابي واخي الصغير
قتلوا ولم يتبقى لي غيرهم وانا وحيد ولكن هم شهداء بأذن الله ،
لكن الم تسأل نفسك كم سيقتلون من الابرياء في هذا الوطن .
ساادربك على كل شيء

ستكون هناك عملية واحدة فقط وقبلها سنتدرب وسنخطط لها

ياسر تجمعت بعينية الدموع من الم فراق اهلة : نعم

" لااعرف هل ماسافعلة صحيح "
" أواني جبان لخوفي من الموت "
"لكن ساأحارب من حاربنا "

//

:

//


اياد ومازن

خرجوا من المشفى

إياد يسير ومازن بالقرب منة الشمس ساطعة عليهم وحارة
يسيرون في الطريق لايعرفون أي اتجاة يسلكون

إياد وقف بحيرة من امرة: مارايك يامازن ان نبحث في القرب من مكان الانفجار لعلنا ان نجدهم

مازن امسك بيد إياد :نعم

ساروا بتجاة المزرعة الى ان وصلوا الخيام
إياد :مارايك ان ندخل لكل خيمة ونبحث عنهم لعلنا نجدهم

مازن نظر الية ببتسامة:اجل هيا بنا

ذهبوا الى الخيام وسالوا خيمة خيمة حتى وصلوا اخر خيمة

دانة جالسة بالقرب من الخيمة تبكي وتدعي ..

اقتربوا منها وعرفوها وفرحوا انهم وجدوها .

إياد وقف امامها وهي جالسة

إياد بصوت عالي وفرح :دانة الحمدلله وجدناك

دانة رفعت بصرها لاإياد وابتسمت واخذت نفسا قصيرا ونهضت من مكانها
دانة :الحمدلله كيف حالك إياد وانت مازن .
كلهم :بخير

إياد يتلفت يمينا ويسارا يبحث بعينية ، لم ينتظر حتى سألها: اليس معك احد

دانة اخفضت رأسها بأسف :لا ليس معي احد

إياد زمزم شفتية واخرج اهتا من صدرة قوية جلس ووضع يدة على خدة والالم يلوح صدرة : اين ذهبوا ياترى

اااااة اااااة

مازن جلس بالقرب منة :هون عليك يااخي سنجدهم بأذن الله ادعي لهم

إياد نظر الى مازن والى دانة بنضرة حزن : اللهم احفظ اهلي من كل سوء

مازن يضيق عينية من الشمس الساطعة بوجهه وضع يدة على عينة : إياد ماذا نفعل الان اين نذهب

إياد شبك يدية بحيرة واخذ نفسا طويلا بألم ، وجاءت فكرة برأسة : مارايك ان نذهب لمنزلنا فقد يكون لم يتفجر

مازن :لنذهب ونرى

،ذهبت معهم دانة وساروا على اقدامهم للبيت ،البيت بعيدا جدا بالسير على الاقدام

وهم في الطريق وجدوا سيارة حاولوا ايقافها ووقفت

وطلبوا من السائق ان يساعدهم في الذهاب الى بيتهم

ذهب بهم الى البيت



//

:

//


السيدة العجوز ، جلست بالقرب من رنيم بعدما تناولت طعامها

السيدة تنظر اليها بعمق وهي تتذكر ابنتها المتوفاة
رنيم رفعت بصرها اليها :شكرا لك ياخالة على مافعلتية معي
انا اسفة لم اتذكر من اكون وضننتك امي اسفة جدا
السيدة هزت راسها وابتسمت :لاعليك صغيرتي المنزل منزلك وانتي مثل ابنتي
وانا اعيش وحدي هنا وزوجي وابنتي متوفين وليس لي الا اخي الوحيد

رنيم ابتسمت وداخلها الف سؤال وحيرة : اشكرك ياخالة

السيدة :العفو لم افعل شي

رنيم نظرت اليها وهي تعض شفتها السفلية بحيرة : الم تري معي احدا

السيدة : لالم ارى معك احد

رنيم هزت راسها بأسف وهي تقوس شفتيها وتنظر لجدران الغرفة مبنية من الطين وتجلس على فراش مترهل

تريد ان تتذكر شيئا ولكن لم تستطع اغمضت عينيها بأسف ..

السيدة : بماذا اناديك

رنيم وضعت يديها على وجهها واخذت تجهش في البكاء من حالها : لالالااعرف لاتناديني باسم حتى اتذكر من انا
عندي اصرارا ان اتذكر من انا

السيدة اقتربت منها وضمتها الى صدرها وبكت معها : انا اسفة ياابنتي لاتبكي ستتذكرين من انتي لاتيأسي




//

:

//



اوصل السائق إياد ومازن ودانة الى البيت

توقفت السيارة

..
إياد ينظر للبيت وعيناة معلقتان في هذا المبنى الذي يحمل اجمل الذكريات لهم

زمزم شفتية وضاقت عينية واقطب حاجبية وهو يتأمل هذا بيتهم الذي لن ينساة حتى لو هدم

تجمعت بعينية الدموع وهو ساكن صامت لم يحرك ساكن احاسيسة كلها مع هذا البيت .

اوقذة من نومة السائق : هيا انزل اليس هذا البيت

إياد اغمض عينية ونظر الى السائق : اشكرك وجزاك الله خيراً

فتح الباب ونزل ونزل مازن ونزلت دانة وهي فرحة لان البيت لم يهدم .

..

الشمس غربت

إياد واقفا امام البيت وهو يتأملة ونسمات الهواء يطيران خصلات شعرة يمينا ويسارا

المنزل مبنيا من طابقين ينظر للنوافذ وللباب

عيناة تدمعان وهو يتذكر امة وابيةو اخية وزوجة اخية وابن اخية واختة رنيم المفقودة

الفراق يحرق قلبة ،

اقترب يمشي خطوات للمنزل

المفتاح في جيبة اخرجة وفتح الباب ودخل
ودخل مازن ودانة معة ..
دخل غرفة جلوسهم ونظر الى الصورة العائلية المعلقة في الجدار

بكى وفاضت عيناة بالدموع والالم يلوح قلبة ،

نظر الى مكان جلوسهم وتذكر هنا رنيم وهم يضحكون ويمرحون
ونقل بصرة للجهة الاخرى وتذكرى امة وابية زمزم شفتية بالم وشهقاتة تزداد

جلس على الارض ووضع يدية على وجههة وينظر للصورة المعلقة على الجدار ،

وشهقاتة وزفراتة تزداد واحدتا ً تلو الاخرى ،

ودانة ومازن خلفة يبكيان معة ..



//

:

//



سمية


في غيبوبة وحالتها صعبة

وذلك الشخص صديق والدها

لذلك قرر العناية بها



//

:

//


ياســر

جالس معة مهند يدربة على التصويب
تعلم الكثير من هذا الرجل .



//

:

//

سيف

تلفظ رجلا على ناصر واخذوا يضربونة وسيف حاول ان ينقذة

لكن الجنود سمعوا الاصوات واتوا ليتدخلوا

دخلوا الى الزنزانة .. وبدا الضرب الى كل واحدا منهم

اوقفوهم على الجدار بالرغم منهم وبدا بضربهم ضربا مبرحا ً

سالت الدماء منهم وهم يبكون ويصيحون الما ً ،
،سيف تسيل منة الدماء بين يدية ويبكي ، قطرات الدموع وقطرات الدم تتساقط وهو ينظر اليها بعينية
المفجوعتين من هذا الظلم ،

...........

مرت الايام سريعة
ومر شهر من هذة الاحداث



//

:

//


سمية

افاقت من الغيبوبة

وشفيت تماما ً وبجانبها هذا الرجل

قال لها ساذهب الى اختي وستذهبين معي

وافقت على هذا وهي فرحة .

وذهب الى بيت اختة ووقف امام منزلها وطرق الباب

وسمية بجانبة وهي تبتسم بفرح

فتحت لة اختة ورحبت بة :تفضل كيف حالك قلقت عليك لم ارك منذ مدة طويلة

اخوها :انا بخير لاتقلقي كيف حالك انتي

اختة :بخير والحمدلله من هذة الفتاة

اخوها :هذة ابنة صديقي وتبنيتها لااعتني بها ليس لها احد

اختة : ليبارك الله لك

سكتت برهة وهي تنظر اليهم : تفضلا

ابتعدت عن الباب ودخلا لغرفة الجلوس ، لاتوجد إلا غرفتين

السيدة : اجلسا لااقدم لكم الشاي

اخوها :شكرا لك

حضرت الشاي لهم وقدمت

وقفت السيدة : ساخبر ابنتي انكم هنا

ذهبت للغرفة المجاورة وتحدثت مع رنيم

السيدة : هذا اخي قدم لزيارتي تعالي لترية

رنيم ابتسمت : حسنا ً

دخلت لغرفة الجلوس مع السيدة

نظرت اليها رنيم وهي تصافح سمية

سمية ابتسمت وهي تصافحها : رنيم كيف حالك كيف اتيتي الى هنا ؟

رنيم صعقت انها تعرف اسمها "كيف وانا لااعرفها " : ماذا اسمي رنيم؟!

سمية نظرت للسيدة وصديق ابيها برهة مندهشة من ردة فعلها

السيدة ربتت على كتف سمية : انها فقدت ذاكرتها منذو ان اتيت بها الى هنا

رنيم فرحت انها تعرفها وابتسمت بوجود املا لمعرفة من هي ومن تكون

رنيم : هل تعرفيني حقا

سمية : اجل اعرفك انتي رنيم واخوك إياد وزوجك سيف مسجون

كنا مع بعضنا البعض الا بعد ذلك الانفجار تفرقنا

رنيم اخذت انفاسها : ياااة هل اسمي رنيم

سمية ضمتها : الم تذكريني انا سمية

رنيم اطبقت عينيها باسف : لااتذكر شيئا

ضباباً امام عينيها كادت ان تسقط ولكن سمية امسكتها

رنيم دمعت عيناها :ليتني استطيع التذكر

سمية ابتسمت : ستتذكرين سااتي الى هنا كل يوم لكي اساعدك على التذكر

رنيم امسكت بيدي سمية ونظرت اليها وعيناها تلمعان بالدموع : اشكرك من كل قلبي


ـــ

تناولوا العشاء وذهبوا مودعين رنيم والسيدة .



//

:

//


ياسر


مهند جمع رجالة في الغرفة وهم خططوا لهذة العملية شهر كامل

ياسر مستعد معهم

رجالة مصطفين بجانب بعضهم البعض

هو واقف امامهم بجسدة العريض وعضلاتة الضخمة .

هتف : هل انتم مستعدين لااحد يخالف الخطة انتم حفظتم خطتنا

كلهم بصوتا واحد : نعم

مهند اشار بيدة : تقدموا اذاا هيا

كل واحد معة سلاح ومعة حقيبة من القنابل

خططوا لممرهم السري

مغطين اوججهم باغطية النساء وملابسهم حتى لايعرفهم احد

وطلب منهم مهند عطم نزع اغطية وجوههم حتى لايعرفهم عدوهم من خلال كميرات المراقبة

دخلوا الى ممر السجن وهناك حراس وجنود ودبابات

كانو كل شخصا بمكان

رموا المتفجرات على الدبابات وحينما احترقت دخلوا

الى الحرس ورموا عليهم الرصاص

وسقطوا ارضا ً

دخلوا داخل السجن، وياسر ينظر الى الجنود يختبىء خلف الجدار

ويرجع يخرج راسة ويرمي الرصاص حتى يتفادى رميات الرصاص ،



احس بوجود احداً خلفة استدار للوراء


ورآى المسدس موجة علية



...


نهاية الفصل




ميشو33 28-09-11 11:05 PM


رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة
"ـــ"


[الفصل الرابع عشر]



" لقاء الاحبة "



ويرجع يخرج راسة ويرمي الرصاص
احس بوجود احدا خلفة استدار للوراء

وراى المسدس موجة علية


مهند خلف هذا الجندي اطلع علية النار قبل ان يطلق رصاصتة على ياسر،

ياسر اخذ نفسا ً عميقا بخوف وهو مذهول ،وينظر الى مهند ..

مهند نظر الية بنظرة حادة جامدة : تحرك وكن حذر

ياسر بخوف اكثر: حسناً

تقدموا ورموا المتفجرات عند الممر وبعدما هدئت الادخنة

دخلوا وكل جندي يواجههم يقتلونة

مهند يضرب الرصاص على قفل باب السجن ومعة اصحابة خرجو السجناء مذهولين من الاصوات

....

سيف جالس ينظر للسجن بحزن فجأة سمع صوت الانفجار ذهل

:ماهذا،

ياسر تقدم وضرب القفل وهو ينظر لسيف سيف عرف انة ياسر تقدم الية وهي ينظر الية بغرابة تكسو علامات وجهة

ياسر بصوتا عالي: اخرجوا بسرعة

فتحوا الكثير من زنزانة السجناء خرج سيف وناصر يركضون والناس متخبطين يركضون

ومهند وياسر واصحابة مايواجههم من جنود يضربونهم بالرصاص

ياسر يركض وهو محترس ولكن هناك شخصا خلفة لم يرة اطلق رصاصتة واطلق اخر رصاصتا على الجندي

ولكن الرصاصة اصابة كتف ياسر ،اخذت دماءة تتدفق وعيناة تذرفان بالدمع من الالم
وامسك بيدة اليد الاخرى المجروحة وهو يتألم بشدة ،

مهند ينظر الية بأسى وألم لما حدث لة ،

مهند امسك بكتف ياسر ونظر الية: ستسير ورائي وسأحميك

ياسر اومىء براسة موافقا ، اجبرة الصمت من الالم .


خرجوا من السجن وهم يركضون وتفرقوا

سيف وناصر ركبوا سيارة ليبتعدوا اكثر

مهند وياسر واعصابتة ركبوا سيارتهم وابتعدوا من المكان

وطاردوهم الجنود وهم يضربون عليهم النار

هم مسرعين بسيارتهم

اختفوا من اعينهم وسبقوهم واختبؤا بمكانهم السري وهو قبو

اثارت ضجة الجنود خروج السجناء
بحثوا عنهم لايام ولكن لم يجدوهم ويأسوا بعد ذلك
بعدها مهند وعصابتة قرروا الخروج ليعيشواحياتهم لانهم
لايعرفون هويتهم .

...

ناصر وسيف ذهبوا الى منزل ناصر ،

سيف اول مادخل بيت ناصر ودخل الغرفة ـ سجد سجود شكر لله على نعمة خروجة من السجن،

.. بكى وهو ساجد وعندما رفع من سجودة تذكر رنيم صورة طيفها تلاحقة ابتسامتها كل شي جميل بها ،

اطبق عينية وسالت منهما الدموع بفرحة من قلبة وشوقا يغمر احشائة

" متى تأتي اللحظة التي اراك فيها "

"كم انا مشتاق لك "

ناصر دخل الى الغرفة وبيدة كوبا ً من الماء ، ناولة سيف : تفضل اشرب
سيف نظر الية وهو جالس وناصر ماداً يدة لة
سيف رفع يدة وامسك الكوب :شكرا لك
شرب منة وهو عطش : الحمدلله
ناصر جلس بجانبة : بالصحة والعافية
سيف :شكرا لك
صمت برهة،
سيف اردف قائلا : اريد ان اذهب الى بيت رنيم لعلهم يكونو رجعوا للمنزل لاأعلم عن
أخبارهم شيئاً


ناصر :حسنا لنذهب

سيف وناصر استحموا وتعطروا ،

وبعد ساعة من الزمن
ذهبوا لبيت رنيم وإياد

نزلوا من السيارة امام البيت


سيف دمعت عيناة وهو يرى النوافذ والباب وكل تلك الذكرى تعود بة الى الوراء

وشوقة لرنيم واهلة يسبقة ،تقدم ليطرق الباب

فتح لة إياد ، من قوة صدمتة لم يصدق مايرى سكنت عيناة وشفتاة وهو ينظر الية بذهول

"كيف خرج من السجن "

إياد رمى نفسة بحضن سيف وهو يشد من عناقة ويبكي

ويكرر :الحمدلله

وسيف يبكي معة

سيف :كم انا مشتاقا لك

إياد : وانا مشتاق لك كثيرا كيف خرجت من السجن

سيف :قصة طويلة ساذكرها لك فيما بعد

إياد : حسنا تفضلا بالدخول

نظر الى الذي خلف سيف عقد حاجبية ، واشار بسبابتة نحو ناصر: ولكن من هذا

سيف ابتسم ونظر الى ناصر ثم نظر الى إياد : هذا ناصر صديق الطفولة

إياد : اهلا بك كيف حالك تفضلا

سيف وناصر :شكرا لك



//

:

//


الكويت

اسيل

/في الجامعة/

فزاع دائما يتبعها من مكان الى مكان واسيل لم تعطية أي

اهتمام وتجاهلت وجودة

اسيل تنظر الى المعلمة بشرود وهي سارحة بصورة إياد
صديقتها همست بأذنها وهي تربت على كتفها :اسيل كم مرة اناديك ولم تسمعيني ؟!

اسيل التفتت اليها بشرود واخذت انفاسها : ماذا تريدين ؟

صديقتها :انظري الى فزاع يريد ان يتكلم معك

يقول اريد ان اكلمها وبوجودك

اسيل امالت شفتها وضمتها بتقويسهما، وتضايقت من الامر "مااذا يريد الا يفهم هذا انا لااطيقة "

اسيل بتردد : حسنا سااكلمة لمرة واحدة فقط اخبرية

اشاحت بوجهها وتابعت الدرس

صديقتها :حسناً

بعد نهاية اليوم تقابلت معة بوجود صديقتها بالجامعة
وقفت اسيل وتنظر الية بنظرتا شامخة وهي غاضبة ،

فزاع ينظر اليها بحب : اريد منك ان تسمعيني
ارجوك

اسيل بغضب :اسمعك تفضل واختصر لو سمحت

فزاع : انا يااسيل بكل اختصار احبك واريد ان اخطبك من ابيك ماذا

قاطعتة بحدة وهي تصرخ : ماذا وماذا بعد انا متزوجة الاتعرف هذااا!

صدمة صعقت راس فزاع بألم وفاجأة هذا الخبر "كل احلامك تبخرت "

فزاع فتح عينية واطبقهما بألم : لم اعرف هذا من قبل وانا ااسف لاني كنت اتتبعك ولكن
ليس بيدي ارجوك اعذريني

اسيل ابتسمت بهدوء وتأسفت لحالة لانة يحبها من كل قلبة : حسنا انا مخطئة لاني لم اخبرك من قبل

فزاع اشاح بوجهة وذهب ـ

واسيل ذهبت مع صديقتها وفكرها مشغول فقط بإياد وأهلة ،



//

:

//


سيف عرف ان رنيم لم تعد ولايعلمون عنها شيءً

بكى تلك الليلة فقد كان سعيدا لانة رجع ولكن هي مفقودة

دعى من كل قلبة ان ترجع رنيم لة ،

خرجوا في الصباح إياد وسيف ومازن <ناصر رجع الى بيتة ..

خرجوا ليتمشوا قليلا وليشتروا خبزا وفولا ليسد جوعهم

تجولوا بالسوق وهو ينظرون للاطفال يلعبون ويمرحون
براءتهم جعلتهم لايدركون مايحدث !..
نفسهم الكبار يتمنون ان يكونوا مكانهم لكي لايخشوا شيءً !

رجعوا للبيت
وجلسوا ليتناولو الافطار
جلستهم هذة ذكرتهم برنيم وياسر ..

إياد يضحك على ذلك الطفل العنيد

إياد وهو ينقل بصرة بينهم جميعا : حينما كنا نتجول في السوق لنشتري رايت احد الاطفال يسحبني من يدي

نظرت الية بغرابة وقلت:ماذا تريد قال اليست معك حلوى اريد حلوى؟!

انا ضحكت وقلت : لا وانا معي اريد ان ارى ماذا يقول

قلت لة تعال ماأسمك ؟ قال لاشيء

قلت لة :كيف اسمك لاشيء ههههههههه

قال : لالالا انت لاتفهم قلت له: فهمني هههههه يافهيم

قال ليس اسمي لاشيء ولكن لن اخبرك اسمي حتى تعطيني حلوى ، يضحك بضحكتا بلهاء

وانا انظر الية وكاتما ضحكتي على ضحكاتة وذكاءة ههههههههههههههههه

قلت لة :معي ولكن كنت اريد ان ارى هل تعامل الذي يعطيك حلوى مثل الذي لايعطيك ههههههههههه

الطفل رفع بصرة عاليا وهو يقوس شفتية ببراءة وهو يفكر ،وانا اضحك علية

قال اخيرا مقتنعا :نعم ولكن اعطني حلوى

انفجرت ضاحكا من تصرفاتة ههههههههههههه
اعطيتة وذهب ..

الجميع يضحكون من موقف إياد :هههههههههههههه

ذهبوا للمسجد ليصلوا الظهر ..




//

:

//





[ مرت شهرين على الاحداث ]

..

إياد

واتت اللحظة التي يتصل بها إياد على أسيل

اتصل وانتظر حتى يرد احدهم ..

" أسيل كم انا مشتاق لسماع صوتك او همسة من صوتك "
" واخيرا حانت اللحظة ورجعت الخطوط وتدفق الامل من جديد "

"سااراك ياأسيل وسنتزوج "

رد ذلك الصوت

أسيل ممسكتا الهاتف: نعم

إياد يلتقط أكسجينن لسماع صوتها وشوقه كلهيبا يحرق احشاءة

ملامح وجههة كستها نظرة حالمـــة لحبيبتة وابتسامة يرسمها في شفتية

ودموعا ً تجمعت بعينية

كررت : نعم من يتكلم

صمتت برهة " من هذا "

صرخ بصوتا عالا ً: نعم انا إياد

اسيل
/الحنين لسماع صوتها يرجعة لذكريات جميلة /


اسيل كالحلم عندها " هل هو إياد ام انا احلم "

صمتت برهة وتعابير وجهها حالمة لعودة الامل /

"لاااصدق هذا إياد "

"اااةةةة كم انا مشتاقة لة "

دمعت عيناها وزمزمت شفتاها والعبرة تخنقها : إيــــــاد كيف حالك

إياد : اطمئني انا بخير وكيف حالك انتي

اسيل : الحمدلله انك بخير كنت قلقة عليك كثيرا

صمتت برهة واردفت قائلة : وكيف حال اهلك ماهي احوالهم اخبرني

إياد اضاق عينية وزمزم شفتية بألم : رنيم لانعرف عنها شيئا ً

وامي وابي وعمي وزوجة عمي واخي بدر وزوجتة وابنهم توفوا

واخبرها عن كل ماحصل ،

بكت بألم لموتهم دموعها مازلت معلقة بعينيها ..

اسيل : كم انا مشتاقة لك كثيرا ياإياد

إياد دمعت عيناة وهو ينظر لصورتها التي بيدة ،

زمزم شفتية ودمعتا حارة سرت على خدة : وانا مشتاقا لك اكثر واكثر

سمعت شهقاتة وهو يبكي ،اسيل اخذت تجهش بالبكاء لانها سمعت صوتة وهو يبكي وهي مشتاقة لة ،

اسيل وهي تمسح دموعها العالقة بعينيها والتي حجبتة عنها الرؤية من كثرتها :انتظر لاتقفل هل ستأتي إلينا؟

إياد ضاق صدرة واضاق عينية :لااعلم وكيف استطيع ان اتي

اسيل :ارجوك حاول ان تأتي لتعيش عندنا صمتت برهة بخجل : وونتزوج

إياد : سأرى الاوضاع ان استطعت اتيت اليكم

أسيل : انت قبل الحرب قلت انك ستعيش معي اليس كذلك لم تغير رأيك ؟

إياد : نعم لم اغير رأيي لكن الان الاوضاع تختلف الان لااعلم إن فتحوا الحدود ام لا ..

أسيل : اتصل بي ارجوك لاتقطع الاتصال اريد معرفة اخبارك اتصل مرة اخرى لتكلم ابي .

إياد ابتسم :اطمئني سأتصل وبلغي سلامي لعمي

أسيل : حسنا سأبلغة

إياد :في أمان الله

أسيل :في أمان الله

ارتاح قلبها بعد اتصالة ولكنها بكت كثيرا لموت اعمامها وزوجاتهم ..


//

:

//

رنيم


خرجت لتتمشى قليلا خارج البيت

تسير في طريقها ابتعدت عن البيت كثيرا
تنظر الى الاشجار

تريد ان تتذكر من تكون ؟!

جلست على الارض وهي تتأمل صفاء السماء الزرقاء

سمعت صوت انفجار بعيدا عنها ولكن الصوت قوي ..

ذعرت من هذا الصوت

فتحت فمها وهي مندهشة وكأنها تذكرت الصوت

قامت لتقف وهي تنظر للادخنة تتصاعد امام عينيها
والصوت يرن بأذنيها ،مر خيالا حول عينيها
طيف الذكرى يرجعها لتلك الحادثة

صوت الانفجار مرة اخرى . تذكرت تلك الحادثة
فتحت عيناها بدهشة علامات وجههة تكسوها المفاجأة

عيناها ونظراتها معلقة على الادخنة
اخذت انفاسها ..
واطبقت عيناها ..
رنيم اهربي
انفجار
ركضت مسرعة ومن رذاذ الانفجار سقطع على راسها حجر صغير لكنة اثر بها
وتذكرت انها سقطت على راسها حجر صغيرا واغمي عليها

فتحت عيناها وابتسمت وهي مبتهجة : انا انا

لقد تذكرت تذكرت

من انا رنيم

استنشقت الهواء بفرح ..

سجدت شكرا لله ، وحمدت الله كثيرا على النعمة ،

.. ترتدي العباءة السوداء ولافتا حجابها على راسها ومخرجتا وجهها ـ

ووجهها هذا الصباح مشرقا ـ جلست ساعتين مع نفسها للتذكر كل شيء

وذهب تركض الى المنزل الصغير..


دخلت البيت ونظرت الى السيدة تجلس امام التلفاز تتابع اخبار العراق ..

في شريط الاخبارعن الاحداث

/ مقتل 100 واصابة 200 جريح جراء الانفجارات //واكثر كل يوم //

السيدة تنظر الى التلفاز وعيناها تفيضان بالدموع ..

جلست رنيم بالقرب منها لتواسيها وربتت على كتفها : خالتي اريد ان اخبرك

السيدة نظرت اليها ومسحت دموعها : ماذا قولي اسمعك

رنيم : لقد تذكرت من انا رجعت لي ذاكرتي الحمدلله

السيدة فتحت عيناها بدهشة وابتسمت وعانقت رنيم : ااة الحمدلله
الحمدلله على سلامتك

رنيم : سلمك الله وشكرا لك على كل شيء فعلتة لي اشكرك من صميم قلبي

بكت رنيم وهو تعانقها وتشكرها على صنيعها معها ..


بعد برهة من الزمن

رنيم : خالتي جزاك الله خيراً على ماقدمتية لي

سأذهب الى منزلنا وابحث عن اهلي

السيدة : كما تشاءين انا سعيدة من اجلك

رنيم :شكرا لك

[[ في نفس اليوم ]]

اتت سمية هي وصديق ابيها برفقتها

وجلسوا على المائدة

رينم : سمية لقد تذكرت الحمدلله الان انا اعرفك

سمية ابتسمت بفرح : الحمدلله انا سعيدة

رنيم :شكرا لك

رنيم : سأذهب الى اهلي اذا اردتي ان تزورينا

وسارى ان لم يتفجر منزلنا ام لا ..

سمية : اشكرك اريد فاانا مشتاقة للعائلة

رنيم : العفو حسنا ساوصف لكم بيتنا

صديق ابيها ينظر لرنيم : الاتريدين ان اساعدك ساذهب بك اليهم

رنيم اشرقت علامات وجهها بفرح : نعم اريد اشكرك لمساعدتي

صديق ابيها : هيا استعدي وسأذهب بك الى بيتكم

سمية تبتسم بفرح وترفع يدها بمرح: وانا معكم هههههههههه

الكل : هههههههههه



رنيم ::

"واخيرا سألتقي بهم بعد فراق كانة سنين "

"لااعرف كيف هي اخبارهم لكن اتمنى ان يكونوا جميعا بخير "


// ذهبوا الى بيت رنيم //






السيارة تسير وعيني رنيم تراقب االمنزل من بعيد ورات انة لم ينفجر غمرت عيناها الدموع

وعلامات وجهها حالمة بشوق يغمر ويقطع احشائها توقفت السيارة امام المنزل

وعيناها تراقب المنزل كل ركن من اركانة لها ذكرى جميلة معة

" ااة امي ابي اخي زوجة اخي كم سأفتقدكم "

" رحمكم الله "

العم صديق ابي سمية : لقد وصلنا يارنيم هل هذا بيتكم ؟


رنيم نظرت الية وعيناها تذرفان بالدموع اطبقت عيناها وسالت الدموع على خديها

نظرت الى العم وهزت رأسها موافقة واكملت النظر برهة الى المنزل والذكريات الجميلة التي جمعتها مع احبتها تسيطر على مخيلتها،

فتحت باب السيارة بيدها ونظرت للوراء : شكرا لك ياعم

العم :لاشكر على واجب

سمية : اتمنى لك التوفيق رنيم

رنيم ابتسمت بفرح : وانت كذلك شكرا لك عزيزتي

نزلت من السيارة وتقدمت لباب المنزل وطرقتة بأصابعها

حتى خرج احدهم ووقف امام الباب ،


رنيم تنظر إلية بدهشة " لقد خرج من السجن "

رنيم فتحت فمها وعلامات وجهها حالمة وهي تنظر بعينين مندهشتين الى سيف الواقف امامها

وعلامات وجههة تسكنها الدهشة ،

صمتوا برهة ينظرون لبعضهم البعض بشوقا ترجمتة العيون لهم ،

سيف اطبق عينية وابتسم ابتسامة فرح : رنيم هل عدتي لااصدق عيني

مشتاق لك ، امسك راسها بيدية وعانقها بشوق ..

همس ": الحمدلله على سلامتك حبيبتي

رنيم ابتعدت عنة وهي تنظر الية بشوق : انا لم اتوقع ان اراك مشتاقة لك كثيراً

سيف : انا اكثر صمت برهة واردف قائلا : تفضلي للمنزل لنكمل حديثنا

رنيم وسيف دخلا للمنزل ..

سيف بصوتا عالا ً وهو يجول باأرجاء المنزل : رنيم رجعت بالسلامة

رنيم هنا تعالوا

الكل اجتمع ،ـ


دانة رأت رنيم وعانقتها بشوق وبكتى معا ً للظروف التي مرت بهما

وإياد يرها وهي تعانق دانة ويبكي

رنيم تنظر الى إياد وعيناها تذرفان وشفتاها تزمزمهما والعبرة تخنقها وتنتج دموعا تذرفها على خديها الناعمتين ،

إياد عانقها وهو يبكي ويحمد الله لعودتها

كلهم تحمدوا لها على السلامة ..

/ هذة الليلة بالنسبة الى الكل اجمل ليلة منذ الحرب /

ولكن ينقصهم ياسر //




//

:

//




ياسر شفي جرح يدة ويريد ان يرجع لاهلة ولكن لايدري اين هم

ويذكر انهم تشتتوا ،

مهند يجلس بالقرب منة : ياسر اذهب الى اهلك ابحث عنهم انهم سعادتك

ياسر نظر الية وهو مزمزم شفتية بحزن وواضعا يدة على رقبتة : نعم سابحث ولكن من اين ابدا واين ابحث

انا محتارا في امري

مهند : منزلكم الم ينفجر

ياسر : بلا تفجر

مهند : بيت احد اقاربك قد يكونو ذهبوا الى احد الاقارب ..

ياسر ابتسم : نعم بيت عمي سااذهب اليهم

مهند : سااذهب بك لاتقلق وإن لم نجدهم سنبحث عنهم
ولاتيأس

ياسر : نعم شكرا لك

مهند : ساجمع اغراضك لنذهب بعد قليل

صمت برهة واكمل :سافتقدك

ياسر نظر الية بحزن : وأنا ايضا ً

/وضع اغراضة في حقيبة /

مهند ينظر الية ، اشار باصبعة لة : هذة حقيبتك هيا لنذهب

ياسر امسك بالحقيبة : حسناً


"كم انا مشتاق لاخوتي وابناء عمي "


"اتمنى ان اعرف اخبارهم "



نهاية الفصل




ميشو33 28-09-11 11:12 PM





رواية


" شياطين تدوس الارواح "

بقلم / وردة متألقة
"ـــ"


[ الفصل الخامس عشر ]






" الجزء الاخيــــر "





شياطين اغتالت الرؤوس

شياطين دمرت البيوت

شياطين يتمت الابناء

شياطين غرست الوحشية
بين ارجاء الوطن

شياطين حاربت السلام


شياطين داست الارواح

!!!

وماذا بعد !

جرحى

قتلى

ايتام

ارامل

من لهم

غير الله


.....


//

:

//

ياسر

ذهب الى بيت عمة ..

وقفت السيارة امام المنزل كما وصف ياسر الى مهند

مهند نزل من السيارة ونزل ياسر وهو ينظر الى مهند :اشكرك لكل ماقدمتة لي

لقد انقذتني من

قاطعة مهند وهو يضرب خدة بيدة ممازحة : لاعليك يارجل انا صاحبك ومثل اخيك

لم افعل لك شي بل انا اشكرك ايضا لمساعدتك لي

ياسر ابتسم وهو يطيل النظر الى عينية لانة اعتاد على العيش معة ، اقترب منة وعانقة وهو يجهش في البكاء

مهند حاول ان لايضهر دموعة امام ياسر ولكن العبرة تخنق احشاءة ،

مهند ابتعد عنة وهو ينظر الية وممسكا ً بيدية : الان اطرق الباب على منزلكم لابد انهم مشتاقون لك كثير

ياسر : حسناً

صمت برهة وهو " يفكر بانة سيفقد مهند واعتاد على العيش معة فهو طيب ولانها لحضة الوداع "

واردف قائلا : ولكن سأفتقدك وربما لان اراك ثانية

لااعلم ولكن انها لحظة الوداع

مهند زمزم شفتية واطبق عينية وابتلع ريقة واخذت انفاسة سريعا : انا انا سافتقدك ايضاً

اشاح بوجهة واكمل : أحُبك في الله وانت اخ وصديق وفراقك صعب على نفسي

نظر الية وبعينية تجتمع الدموع وامسك يدي ياسر : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعة

زمزم شفتية والعبرة خانقة انفاسة

ياسر اجهش في البكاء من حديث مهند وعانقة وشد بيدية على ضهر مهند وهو يبكي بحسرة لوداعة ،

ركب مهند السيارة ليذهب

ياسر طرق الباب والجرس وهو ينظر الى مهند معلنتا عيناة انطلاق الدموع

"احس بأني لااخر مرة سأراة لاأعلم لماذا "

نظر الية بعمق من بعيد وعيناة ودمعاتة تخنق حبالة الصوتية وانفة تلون وردياً من بكاءة الحزين..

فتح الباب لة ـ نظر الية مهند نظرة اخيرة مودعة بنظراتة ،

اسرعت السيارة مبتعدة من امام ناظري ياسر

ياسر شارد الذهن مع سيارة مهند التي ذهبت ،

الواقف امام الباب ينتظرة ينتهي من شرودة : هل انت يااسر

ياسر رفع بصرة ليرى سيف ، اقترب من سيف ورفع ذراعية للاعلى

وعانقا بعض عناقا طويل كشوقهما الكبير لبعضهما

دخل ياسر البيت وهو ينظر الى سيف ويسير في الممر:كيف حالك وماهي اخباركم كم انا مشتاقا ً لكم جميعا

سيف : الحمدلله بخير والحمدلله انك بخير انا سعيد جدااا

سيف دموعة بعينية " اة لاااصدق ان ياسر امامي الان الحمدلله "

دخل ياسر والكل بكى وسعيد لانة بخير

..
المنزل يتكون من طابقين ارضي وعلوي

والمنزل واسع ويكفيهم جميعاً



//

:

//




اجتمعوا كلهم ليتناقشوا حول جلوسهم في هذا المنزل وعن المخاطر من الحرب والمتفجرات

اقترح عليهم سيف ان يذهبوا للمزرعة حتى تهدأ الاوضاع


....


ذهبوا الى هناك واستأجروا منزلا صغيرا يكفيهم ..

..


يجلسون امام التلفاز ويشاهدون الاخبار

في خبرا من الاخبار ذكروا انة قتل مهند وانهم وجدوة /كان من ضمن الباحثين عنهم !

وقتلوة ..


ياسر نهض ليقف مندهش ومنصدما ً مما حدث، وعرضوا صورتة وهو جريح

غضب ياسر ووضع يدية على وجهة واجهش باكيا ً بألم على صديقة العزيز


"ااة لقد قتلوك يالهم من جبناء "


وتذكر مواقفة معة ..

ذرفت عيناة بالدموع ووقف امام الجدار وضع راسة ويدية على الجدار بقهراً ينغــرس في احشاءة

والعرق بجبينة يتصبب من قهرة وصورة مهند تلاحق خيالة ،

رفع راسة وهو يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكر ربة ، لاحول ولاقوة إلابالله

همس بحزن: لقد مات شهيـــدا ،

لقد بكى وبكى وبكى ، وكل من في الغرفة يبكون معة ومتأثرين لمى حدث ،حكى لهم عن قصتة معة ،

وسيف تأثر كثيرا ً لانة لولا الله ثم هو لكان الآن في الســجن ،


//

:

//



خرجوا في الليل الى المزرعة ويشعلون الشموع معهم لان النور خافت

رنيم جالسة وبجانبها سيف وتراقب القمر بعينيها

سيف نظر اليها : رنيم هل ترين القمر

وهي تنظر للقمر ويعجبها نورة المظيء : نعم

سيف ابتسم : انتي تشبهينة

نظرت إلية وابتسمت لة بخجل : حقا شكرا لك
سيف : العفو

،رنيم جميلة بملامح طفولية ناعمة ـ

سمعوا صوت انفجارات بعيدة عنهم لكن اصواتها تذكرهم

بأهاليهم أستائوا من سماعها وذعروا منها ،

والادخنة تتصاعد لكن رؤيتها تكاد تكون ضئيلة لانها بعيدة ولكن الاصوات

تهز اركان قلوبهم بذكراها وبألمهم من ان مزيدا ومزيدا من العراقيين سيموتون او يصابون ،

....
مرت الايام
ومرت الاشهر

ومرت الان سنة على احداث الحرب منذ عام 2003 م

وهم الان عام2004م

رحلوا من المزرعة، بعد ان كانت لهم مأساة وذكريات مع هذا المكان

رجعو الى منزلهم ورتبواونظفوا البيت // ، واستعدوا لحفل زفاف سيف ورنيم

ومازن ودانة ،

وإياد سيحظر زواجهم ثم سيسافر للكويت ويتزوج أسيل هناك ،

//

جاء يوم الزفاف الكل سعيد الكل استعد للحظة انتضرها سنوات

مازن استاجر بيتا ليسكنة هو ودانة ـ أما سيف سيسكن في بيت رنيم

كان هذا اليوم زواج سيف ورنيم وزواج مازن بدانة


رنيم تضع الكحل والحمرة واحمر الشفاة على وجهها
ودانة بجانبها تتجهز وتساعدهم سمية ،

، رنيم ترتدي فستانا ابيض ناعماً وبة كرستال في الصدر ،
وومخصرا على جسدها النحيل واكمام الفستان قصيرة

وشعرها طويل الى اخر ظهرها ولم تعمل بة اضافات

وتلبس فوق شعرها تاج فضيا

وتلبس حلقا فضياً في اذنيها ،

رنيم اصبحت جميلة اكثر حيث ملامح وجهها الناعمة والطفولية اعطتها جمالا وجاذبية ،

ودانة مثلها تتزين وتجهز نفسها ،

وسمية معهم تساعدهم ،

انتهوا من االتجهيز ،

سمية وهي تنظر الى رنيم ودانة بأعجاب : رائع انتن جميلات
ستسقط قلوب ازواجكم هههههههههه

رنيم تميل شفتيها بغيض وتضحك: حفظهم الله لاتقولي هكذا

دانة : هههههههههه يالك من شريرة ياسمية لاتحسديننا هههههههه

سمية : لااله الاالله عليكم تبارك الله لن احسدكم

اخذت تنفث ريقها عليهم بضحك :هههههههههه

رنيم : ماهذا لقد خربتي مساحيقي هههههههههه

دانة : ااففف ماهذااا هههههه

سمية تضحك : ااسفة انا اامزح ههههههه

دانة تقرص سمية من خدها بقوة ، سمية : اااااي اتركيني

دانة : حتى تتوبي من فعلتك هههههههههههه

سمية : ههههههههههه

كلهم :هههههههههههه
//

اخذوا يمازحون بعضهم البعض

//

سيف ومازن ارتدوا بدلة العرس قميصا اسودا وبنطالا اسودا رسميا

وزينوا شعورهم الناعمة ،

::

انتهو وحان وقت الزفاف ،

إياد اشغل صوت زفة اناشيد بدون موسيقى ،

وسمية تمشي وبيدها صينية اكواب عصير التوت ،

وضعتها على الطاولة ،

صوت زفتهم تغني بلحن يفرح قلوبهم لهذة الليلة السعيدة ،

سمية واقفة عند الباب وتسأل رنيم ودانة : هيا تعالو كل شيء جاهز هم ينتضرونكم

رنيم ودانة ارتبكتا بخجل كلهم : حسناً

ذهبوا عبر ممر بيتهم الطويل تلية الصالة /وفي هذا الممر وضعوا الورود على جوانب الممر حتى الكراسي ،

رنيم ودانة ترتديان الحجاب الابيض على فستان الزواج ، يغطي شعورهم ،


تسيران بهدوء وصوت الشعر يحلن شوقهم ونظراتهم السعيدة والخجلة تنظر الى الارض ببطىء
وهن يمشين بحياء ،

إياد وياسر وسمية يوزعان العصير والحلوى بهذة المناسبة ،

وسيف يجلس على كنبة وبجانبة كرسي فارغ لرنيم

ومازن يجلس على الكنبة وبجانبة الكرسي فارغ لدانة

سيف ينظر الى رنيم من بعيد وابتسامة وجهة من سعادة لاتفارقة ويفكر بعمقا ً بداخلة"

" رنيم كم انا مشتاق لك "

"انها جميلة ابتسامتها تجذبني نظراتها تأسرني "

..
مازن ينظر إلى دانة وهي تتقدم خطوات وتقترب اكثر

يفكر " كم انت جميلة وناعمة ورقيقة "

"احبك "

ينظر اليها وعيناة تحدق بعيناها ،

وقفت رنيم امام سيف

ودانة امام مازن

[ لقد عقدوا قران مازن ودانة قبل اسبوع ـ وسيف ورنيم قبل بداية الحرب ]


رنيم حزينة لفقدانها لامها وابيها
تفتقدهم كثيراً بحياتها ،

" اة ياامي وياابي تمنيت ان تكونو معي في ليلة فرحي رحمكم الله "

رنيم تنظر الى سيف بخجل ممسكتا يديها ببعضهما من ارتباكها

سيف صافحها بقوة وهو ينظر اليها : الف مبروك زواجنا

رنيم رفعت بصرها الية :بارك الله فيك

رنيم جلست على الكنبة

مازن :الف مبروك زواجنا

دانة : بارك الله فيك

جلست دانة على الكنبة ..

مازن ينظر الى دانة ويتحدث معها عن حبة لها ،

سيف ينظر الى عيني رنيم :رنيم لقد مرت بنا ضروف فرقتنا واشتقت لك كثيرا
وانا احببتك اكثر من خلقك الجميل تسعدني ابتسامتك دائما ً تأسرني نظراتك

نعم احبك بل اعشقك بجنون ياااميرتي

رنيم لم تتوقع هذا الحب الكبير من سيف لها ،ابتسمت بسعادة وهي تمسك بيد سيف بقوة معلنتة حبها لة اكثر منة ،

رنيم اغمضت عيناها وهي تستنشق الهواء : وانا احبك اكثر

واردفت قائلة بخجل :الحمدلله سنعيش معا ً وسنكون متفاهمين لبعضنا

سيف يمسك بيدي رنيم ويقبلها : الحمدلله انا سعيد

...

عندما انتهت ليلة الزفاف اخذ كل واحد منهم زوجتة

....

مر اسبوع على الزواج

وكانو سعداء ،

حانت لحظة سفر إياد للكويت ،

وقف وبجانبة حقيبة سفرة ،حزين لوداع اهلة ، وسعيد لانة اخيرا سيرى أسيل ويتزوجها ،

رنيم تقف بجانبة ممسكتا ً ذراعة : سأفتقدك ياإياد

نظر اليها وعيونهم معلقة بعيون بعــض ،

وكل واحد يتأمل الاخر بحزن لوداعة ،

إياد اخذ انفاسة بعمق ليطفىء لهيب حزن فراقهم ،يخاف الايراهم مرة اخرى ،

سيف يمسك بذراعة الاخر وهو حزين ، ياسر واقفاً امامة ينظر الية بحزن ،

إياد امسك بكتفي رنيم وسيف وقربهما منة واقترب من ياسر وضمهما الية والعبرة تخنقة ويزمزم شفتاة تارتا يشدهما وتارة يرخيهما ،

وبعيناة اجتمعت دموعة بألم من فراقهم ووداع احبتة ، اطبق عيناة ليخفف هذا الالم ولكن دموعة سالت على خدة ،

ورنيم دموعها تنساب على وجهها وهي تنظر لااخيها بألم لفراقة تخاف الاتراة مرة اخرى ،

اجهشت في البكاء ووضعت يديها على وجهها ، إياد امسك وجهها وهو ينظر اليها : اختي الغالية ارجوك لاتبكي دموعك غالية


رنيم بصوتا عالي وهي تتنفس الصعداء من شهقاتها العالية : اتمنى ان لاتذهب

إياد يضمها اليها :ارجوك لااستطيع انا متزوج من أسيل ويجب علي ان ادخل بها والا اجبرها ابيها ان تتطلق مني وتتزوج غيري!

في المستقبل سأتي الى هنا واعيش معكم

رنيم : لن تستطيع عمي سيمنعك انت تفهم لماذا ؟!

إياد : افهم ارجوك ان لم اتي انا انتم ستأتون الي تزورونني حتى لو لم تستقروا هناك


رنيم :ارجوك نحن لانفكر ابدا بترك وطننا الذي تربينا بترابة

إياد :انا عندي ضروف وإلا لن اترك وطني لاني تزوجت

رنيم ابتسمت كي لاتفسد فرحة اخيها فهي تحبة :انا أتمنى لك السعادة مع أسيل

ولكن عدني الا تقطع الاتصال بنا

إياد يبتسم ودموعة جفت على خدية : اعدك اختي الغالية ،

إياد يمسك بيدي سيف : اوصيك على اختي اهتم بها

سيف: لاتهتم هي في عيوني
،،
ودعوة وسط دموعهم وبكاءاتهم وحزنهم لفراقة ..



//

:

//


الكويت


وصل إياد للكويت وذهب الى بيت عمة ،
وقف امام المنزل ليرن الجرس ويطرب الباب
وينتظر ان يفتح لة الباب ،

المنزل كبير وجميل ،

فتحت له الخادمة وهي تنظر الية بدهشة لم ترة من قبل : من تريد ؟

إياد يأخذ انفاسة : اريد عمي قولي لة إياد عند الباب

الخادمة :حسنا

ذهبت وهو ينظر اليها وينتظر عمة ،

الخادمة وقفت امام العم وهو يجلس على الكنبة

ومسترخي وينظر للتلفاز ولم يتوقع وصول إياد

الخادمة : سيدي إياد يريدك عند الباب

العم نظر إليها نظرة استنكار، رفع حاجب وبؤبؤة عيناة تتوسع بقوة من دهشتة ،

العم اطبق عينية وفتحهما بدهشة " لااصدق إياد اتى إلينا "

الخادمة واقفة تنتظر الجواب :ماذا اقول لة؟

العم وقف ليذهب : سأذهب إلية

ذهب الى باب المنزل وهو لم يصدق الخبر من هول فرحتة بقدوم ابن اخية ،

إياد واقفا ينتظر قدوم عمة واقترب منة ليرى وجهة تجمدت ملامحة من صدمتة انة هنا ، تجمعت بعينية الدموع

واقترب منة اكثر ،إياد ينظر الية بشوقاً يغمر احشائة وينبض قلبة بقوة لانة لم يرة منذ زمن ،

العم :إياد انا الااصدق عيني هل انت هو

اخرج صوتا من اعماق قلبة : اااااااااااااااااة ولدي

اخذة بحظنة وشدة بيدية وهي يجهش في البكاء ،

إياد اجهش في البكاء ونبضات قلبة تتسارع واحداً تلو الاخرى ،

إياد : أنا إياد ياعمي الحمدلله انا بخير

إياد يعصر عيناة لتسيل دموعة : عمي انا مشتاق لك كثير

العم : انا اكثر يابني

صمت برهة

ثم اردف قائلا ً : لم اتوقع مجيئك الى هنا انها مفاجئة لنا

العم امسك إياد من كتفية :الان سندخل ونكمل حديثنا

تقدم الى الباب وامسك بيدي إياد : تفضل

إياد :حسناً

....

دخل الى المنزل وروى إياد قصتهم ومعاناتهم مع الحرب لعمة ،

بكى عمة كثيرا لاخوتة وزوجاتهم المتوفين ،

بعد مرور ساعة من الزمن ،


إياد : عمي اين أسيل لااراها اين هي ؟

العم يبتسم بوجهة : انها نائمة وغدا ستذهب لجامعتها

إياد : الحمدلله انها بخير

العم : انا سعيد لوجودك

العم : انت مرهق الان سنتحدث عن باقي الامور في الغد

ساجعل الخادمة تحضر لك الفراش ،


إياد :شكرا لك عمي

العم : العفو

.....

في الصباح استيقذت أسيل وصلت الفجر وتجهزت ونزلت لتفطر

إياد بعدما استيقذ قبل الفجر ، استحم وغير ملابسة الى بدلة سوداء رسمية
وتعطر ومشط شعرة االناعم ،

، إياد صلى الفجر مع عمة وهو سعيد لانة سيرى أسيل اخيرا ،

اسيل وهي تنزل من الدرج نظرت لشخصاً تعرفة

لم تصدق عينيها ،وفركت عيناها بيديها "لابد انة خيالي "

نظرت مرة اخرىواطبقت عينيها لتراة بوضوح وهو يقترب منها لاول الدرج

" اااااااةةة انة إياد "

حملقت وتعمقت بالنظر الى عينية وإياد ينظر الى عينيها الجميلتين ،

دمعت أعينهم جميعا وهم ينظرون لبعض نظرة حزينة وسعيدة للقاء،

اقترب منها إياد : كيف حالك أسيل

أسيل صرخت بأعلى صوتها لتتقدم الية وتركض وتضمة وتجهش في البكاء للقاء حبيبها ،

بكوا كثيرا للقاء بعضهم البعض وشوقهم الكبير ،

//

جلس إياد على مائدة الافطار معهم ليفطر

أسيل وهي تنظر الى إياد الجالس على الكرسي امامها : إياد اريدك ان تذهب معي للجامعة واريك
صديقاتي ،، صمتت برهة

ثم اردفت قائـــلة وبعينيها بريقا من الدموع: أنا سعيدة جداً بعودتك


إياد امسك بيدها بقوة : وانا اسعد بذلك منك

ابتسم لها وابتسمت لة ،

إياد :سأذهب معك لاامانع

أسيل :شكرا

..
بعدما انهو الافطار ،

ذهب إياد معها إلى الجامعة ،

وتجمعت صديقاتها الثلاث ،

واخبرتهم انه زوجها وقدم من العراق وسيعملون حفلة للزفاف ،

باركوا لها جميعا ،

إياد يقف بجانب أسيل ،انهما مناسبين لبعضهما ،

فزاع يقف بعيدا ً وهو يسترق النظر والسمع ومقهورا ان زوجها جميل ،

أسيل تمسك بيد إياد : سنتزوج قريبا

صديقاتها : هل نحن مدعوات

أسيل : بالتأكيد مدعوات

صديقاتها :شكرا لك

.....


انتهى هذا اليوم
...


ومر شهر حتى يجهزوا لزواج إياد و أسيل

ولكن زواجهم سيكون عائلي لانهم حزينين على اهلهم الذين توفوا

جاء يوم زفاف إياد وأسيل

كان الحفل بأستراحة كبيرة وبها صالة كبيرة

ستزف أسيل وإياد بها

،

تجهزت أسيل بهذة الحفلة ، وكانت جميلة بفستانها الابيض المتلائلىء

وإياد يرتدي بدلة سوداء رسمية جميلة ،

جاءت لحظة زفافهما ،

والد أسيل امسك بيدي إياد وأسيل وهو يقف بالوسط ، قرب يد اسيل من يد إياد

وجعلهما يمسكان بعضهما ،

اسيل تنظر الى اياد ببتسامة وإياد يبتسم اليها بفرح يغمر قلبة ،

إياد يتذكر اهلة "كم كنت اتمنى ان تكون معي رنيم "

"كم كنت اتمنى و اتخيل ان امي وابي واخي معي رحمة الله "


"سافتقدهم الى الابد بحياتي "

والد اسيل : اوصيك على ابنتي اعتني بها

إياد ابتسم بوجة عمة : لاتهتم هي بعيناي

ـ اشغلوا صوت الشعر يلحن لهم فرحتهم ،

وبدءوا يسيرون مع صوت شعر زفتهم ،

ومع كل خطوة يتذكر إياد ماعاناة في العراق

تجمعت بعينية الدموع وهو يتذكر اهلة ،

اسيل ، تذكرت كم عانت لفراع حبيبها وقلقها علية ، والان هي سعيدة لعودتة سالما ً

وقربها منة ،

" اياد الحمدلله اني سأعيش معك كم احبك "

"لقد اخترت ان تترك وطنك من اجلي "

"احبك كثيرا لطالما اشتقت لك ونظرت الى صورتك وتمنيت ان تكون معي والان انت معي "

نظرت الية بعينيها بحب يغمر احشائه االية ،

وصلوا الى الكنبة وجلسا عليها ،واصوات الزخاريت والتباريك لهم تلحن اسماعهم بفرحة تغمر قلوبهم ،

ينظرون الى الناس ويبتسمون بفرح ،

إياد امسك يد أسيل ونظر اليها نظرة حالمة : احبك كثيرا ولن اتخلى عنك ابدا

اسيل تنظر الية بعيون حالمة وبعينيها بريقا من دموعها بفرحتا تغمر قلبها لسماعها ماقالة لها إياد : وانا ااحبك كثير

ابتسمت لة وابتسم لها

، وضحكاتهم وحديثهم فرحتا تغمرهم لسعادتهم لعودتهم لبعضهم البعض ،


انتهت هذة الليلة بسعادة على الجميع ،

2004م

مرت االايام

والشهور
سريعة

ومرت السنوات سريعة

والان نحن في عام 2011 ميلادي

وعام 1432هجرية

مرت ثماني سنوات

.....

احداثهم بعد تلك السنوات ،



رنيم وسيف انجبا طفلين واحد سماة ابية بدر واخر زياد

ومازن ودانة انجبى طفلتين سارة وفاطمة

إياد وأسيل انجبى طفلاً وسماة ابوة محمد

ياسر تزوج من سمية

//

إياد جاء للعراق ليزور اهلة

الكل اجتمع بهذا اليوم في منزلهم ،

أسيل لم ترهم منذ سنوات طويلة ،

اخذت تبكي وتعانق رنيم ودانة

أسيل :انا مشتاقة لكم واخيرا رايتكم لقد تغيرتوا

نظرت الى بطن رنيم واخذت تضحك : ههههههههه رنيم لقد تغيرتي انتي حامل

رنيم تضحك : نعم الا يليق بي

أسيل :بلا ولكن لم ارك منذ زمن لذلك تغيرتي

صمتت برهة ثم اردفت قائلة : مبروك الحمل

رنيم ابتسمت بفرح:وانت كذلك بارك الله فيك

رنيم : اين محمد ارني اياة من يشبة صغيري؟

أسيل: مممم انة يشبة اباة لم يأخذ مني شيئا

رنيم قرصتها من خدها ممازحتها : هكذا افضل هههههههههه

اقتربت من محمد وعمرة سنتان ، رنيم : انك جميل لااله الاالله افضل شيء انك لم تجذبية انتي

أسيل زمزمت شفتيها ونظرت اليها نظرت ترعبها وضحكت : هههههههه هكذا ايتها الشريرة
وانتي ماذا عن ابناءك

رنيم صمتت : هاهم وراءي ههههههه

أسيل : اااخ منك

رنيم التفتت للوراء لتمسك بأطفالها : خذيهم وقبليهم

رنيم : تعال يامحمد ،وحملتة لتقبلة بفرح ،

دانة : واطفالي انظروا اليهم الا تريدون تقبيلهم

رنيم: بلا ، امسكت البنات واحدة تلو الاخرى وقبلتهم ،

رنيم : سارة وفاطمة كم انتما جميلتين ،اخذت تضمهما اليها

دانة تنظر الى سمية: هل انتي حامل

سمية خجلت من سؤالها : نعم

دانة ابتسمت لها : الف مبروك

سمية : بارك الله فيك

....
//

عند الرجال .

إياد وسيف ومازن وياسر وناصر قد تزوج ،

إياد : كيف حالكم هنا ؟

سيف : نحن بخير هناك صعوبات في المعيشة والامن ولكن نعيش ولله الحمد

إياد : الحمدلله كم اشتاق للوطن كثيرا ،احس كأن شيئا اخذ من قلبي حين اغادر عن العراق ،

سيف ابتسم وهو ينظر الى إياد: نعم انة حب الوطن لايمحية شيء من قلوبنا ،

مازن : صدقت انة كالماء حبنا له

ياسر : اجل

ناصر : صدقت بهذا

سيف ينظر الى ناصر : هل عندك ابناء ؟

ناصر : نعم ولد واحد

لقد انقطع ناصر عن سيف منذ زواجة لتأثرة بحبة لرنيم ،ولكن بعدما وجد فتاة واحبها وتزوجها رجع لسيف

وعرفوا اخبارة ،


...
//

عاشوا بسعادة لحبهم الاخوي في الله

//

ولكن هناك منغصات عليهم بسبب الحرب

وهووجود الجنود الامريكان مع قرار الانسجاب،

وينغص عليهم التفجيرات التي تحصل ،



النهــــــــاية

//
::
//



تمت

بحمد الله وتوفيقة

بقلم : وردة متألقة


//


لااعلم ان كنت وفقت في كتابة الرواية
ولكن ان اخطأت بشيء فأعذروني لاني مبتدئة
وهذة القضية لطالما فكرت بكتابتها وترددت كثيرا
لانها ليست بالقضية السهلة لكتابتها
ولكن اعلم اني قصرت في كتابتها
وتأخري بها كان لضروف خاصة بي ،
ولكني لم اقرر ترك اكمالها أبدا ً،



لقد أحببت الشخصيات وتعايشت مع مواقفهم
لطالما دمعت عيناي وانا اكتب للمواقف التي اعجز عن كتابتها ومسحتها
يخونني الشعور، أعُلموا اني كتبت أبسط الاشياء في هذة الرواية
ولكن في الواقع اقسى وامر من ماكتب كثيرا ،
فاعذروني لتقصيري في الكتابة
واي خطاء كان في الرواية اعذروني بها فما انا الامجتهدة


ومحبة لهذا الوطن المعطاء ..
فاحببت ان اكتب لوجزء بسيط عنة
تخونني المشاعر للنهاية
حزينة لاني سأفتقد شخصيات الرواية

التي صورت لكم ابطالها باخلاق عالية،
وسعيدة للنهاية السعيدة




انتهت

بتاريخ 21/10/1432هـ

يوم الاثنين

عام 2011


:///:


وامل من كل قلبي ان تكون رواية شياطين تدوس الارواح

قد نالت على استحسانكم ورضاكم ،
//



واتمنى ان اوفق في روايتي الثانية

وتكون بمستوى الرواية الاولى

ان كتب الله لي كتابتها

...




واشكركل من وقف معي وقراء روايتي

دعواتكم لي بالتوفيق فانا بحاجة لدعائكم ،



همسة لكم : احبكم في الله




لاأقول وداعا

ولكن اقول إلى لقاء قريب

كونوا بالقرب



": هذي كلمة الكاتبة .. نقلت لكم الرواية كاملة ..


قراءة ممتعة ..// واتمنى اشوف ردودكم ^^ لاني نقل الرواية

وشكرا لكم

تحياتي الى المنتدى الراقي ...







ميشو33 29-09-11 12:03 AM


ياليت اشوف ردودكم

يعني لاتقرؤوها وتطلعوا مممم برضو انا تعبت بنقلها ^^

والكاتبة ماتستحق منكم كلمة او تعليق لها على هالرواية ....

بنتظار ردودكم يالغالين

تحياتي القلبية



منصور السديري 29-09-11 01:52 AM

يعطيك العافيه

تنقل للقسم المناسب

ميشو33 29-09-11 02:36 AM

اقتباس:

يعطيك العافيه

تنقل للقسم المناسب
الله يعافيك

شكرا لك ^^

بياض الصبح 29-09-11 02:49 AM

ميشو

ربي يعطيج ألف عافية على النقل

سلمت يمينج



..
..
..



لــ تحميل الرواية على تكست او ورد


http://www.liilas.com/vb3/t147664-28.html


..
..
..



ميشو33 29-09-11 11:47 AM



العفو يالغلا .. الله يسلمك

اشكرك على المجهود واضافة رابط للتحميل

الله يوفقك ويسعدك يالغلا


سعيدة بتواجدك

نورت


دمت بخير





الساعة الآن 08:08 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية