|
رواية مترجمة مكتوبة: حب و كبرياء - بيني جوردان(الفصل الثالث)
:98yyyy:
مرحبا أحلى ليلاسيين و ليلاسيات متحمسة لتواجدي معكن و كثير مبسوطة بلإنضمام لقسم الروايات المترجمة و خاصةً إنو أحلى و أطيب مشرفات المنتدى كاتيا موجودة هون حابة قدملكم رواية من إختيار الغالية كاتيا و من كتابتي :dancingmonkeyff8::toot::dancingmonkeyff8: حب و كبرياء تأليف بيني جوردان و ترجمة عبد الرحمن مصطفى :;lkjlkutrfc: |
الملخص
نشالله تعجبكن و إذا عجبتكن لا تنسو تضغطو على إيقونة الشكر :5: :331: :5: بتركن مع ملخص الرواية الملخص من اجل حماية ابنة عمها الحمقاء تتورط جيسيكا في مغامرة في اسبانيا. و يحدث اختلاط بالشخصيات, بحيث يظن الطرف الأخر أنها ابنة العم التي تحاول وضع شباكها على ابن عائلة اسبانية ثرية. و تبدأ محاولة اقناع الطرف الآخر بحسن النوايا.. و لكنها تقع في حبه.. و لكن هناك سببان في عدم الوقوع في حبها!؟ :6trfdc: و أخر شيء نشالله رح باشر بتنزيل فصل من الرواية كل أحد فكونوا بالانتظار لأنو برفقتكن بيحلى المشوار :lol: |
ياهلا ويا غلا بأحلي فتاة في المنتدي
يسلمووووووووووووا يا عمري والقسم اللي منور بوجودك وألف مليون شكرا علي تعبك ومجهودك ربي ما يحرمنا من تواجدك المميز أبدا وفي انتظاااااااااااااااااااااارك |
شكرا لك
ولا تتأخري علينا |
شكل الملخص حلو خالص
شكرا في انتظارك |
هلا بلغالية كاتيا
اقتباس:
أهلين حبيبتي نشالله يكون تواجدي معكن خفيف الظل شكراً على تشجيعك إلي مع كل الحب :0041: |
اهلا باحلى ميس الملخص حلو كتيير بانتظار الرواية من ايدك يا قمر وربنا يعطيك العافية دائما مميزة بأختياراتك يسلموا الانامل اللى كتبتها :356::98yyyy::4redf54r: |
تسلمي ننتظر الأحد بشوق
|
أهلين ديدي 1990
اقتباس:
أهلين ديدي 1990 نشالله تعجبك حبيبتي و نشالله ما بطول عليكن بس إنتو لا تنسوني من تشجيعكن لأنو هي أول مشاركة إلي بالكتابة و بدي دفعة معنوية قوية :0041: |
شكراً على تواجدك معي
اقتباس:
شكراً حبيبتي على الإنتظار نشالله لأحد بينزل الفصل الأول ونشالله شوف تعليقك إذا عجبتك و لا لا مع حبي :0041: |
شكراً لطلتك الرائعة
اقتباس:
حبيبتي اهلين بطلتك الرائعة شو كأنك زدتي جمال و تألق بعد الخطبة شو القصة خبريني :lWR04888: :5: :lWR04888: :re4: |
شكراً أرجوان
اقتباس:
أهلين غاليتي أرجوان نشالله تكوني معي وقت تنزيل الفصل الأول و تنوريلي صفحات الرواية بطلتك :0041: |
يسلمووووووووووووووووووو باين من الملخص انها رووووووووووووعه لاتطولين علينا حبيبتي ودمتي في ود
|
هلا بحلوة الحلوات
اقتباس:
هلا و غلا حبيبتي نشالله اليوم بيزل الفصل الأول يا ريت ترافقيني بفصول الرواية لتنوري صفحاتها :0041: |
وجودكن بيحلي الرواية أكثر
صباح الخير على أحلى صبايا و أجدع شباب ستنوني اليوم بينزل الفصل الأول من "حب و كبرياء" للكاتبة بيني جوردان يا ريت تكونو معي لحتى تصير الرواية أحلى بوجودكن :djparty: |
في انتظارك علي نار يا عمري
|
هلا بالغالية كاتيا
اقتباس:
هلا حبيبتي يا الله هي أنا جيت نشالله بيضها معك بعد ما وضعتي ثقتك فيني حبيبتي :hR604426: |
البداية
الفصل الأول "بصراحة لا أدري ماذا ستفعل عائلتك من دونك! ما الأمر هذه المرة؟" تساءل كولن ويفر و قد ارتسمت على وجهه ضحكة مفتعلة وهو يتحدث إلى مساعدته الشابة. "هل أقفلت عمتك الباب على نفسها مرة ثانية أم أن عمك نسي دفتر شيكاته؟" -"كلا". أجابت جيسيكا و هي تخفي ابتسامتها... و الواقع أن عمتها و عمها لا ينفكان عن الاتصال بها هاتفياً في مكتبها طلبا للمساعدة كلما وقع لهما حادث... فلم يعتادا على نمط الحياة العصرية في عالم التجارة متسارع الأحداث...فعلى سبيل المثال ما زال عمها فرانك يعيش أحلام ما قبل الحرب, و هو يعمل في مكتب للأعمال القانونية ورثه عن أبيه.... ولم تكن عمتها "أليس" أفضل منه بكثير, فهي عصبية المزاج طيلة الوقت و متذمرة من الحياة التي تعتقد أنها قد تغيرت بسرعة بحيث بات من العسير عليها مواكبتها – أما إيزابيل – وهنا تنهدت جيسيكا, فان مشاكل عمها و عمتها تبدو تافهة مقارنة بما تسببه ابنة عمها البالغة الثامنة عشرة من عمرها. -"حسنا.., أعتذر عن توجيه النقد إلى عائلتك المحبوبة". قال كولن وهو يتصنع ابتسامة أخرى."اعتقد أن الغيرة تأكلني. فهل ستسرعين لنجدتي إذا ما أقفلت الباب على نفسي؟" -"لا يجديك ذلك شيئاً". ردت جيسيكا ضاحكة. فأنت تعيش في شقة أخرى أما عمي و عمتي فيسكنان في منزل قديم لا يمكن حتى إغلاق نافذته الصغيرة.. أما مسكنك فانه..". -في الواقع بدأت أدرك الفرق ..". قال كولن وهو يجول ببصره على قوامها الممشوق. "غير أن هذا لا يمنعني من أن أدعو الله لكي يمتنعان عن حرماني من خدمتك القيمة لي". |
-"كلا, لم يكن الأمر كذلك". فان والديها قد توفيا قبل عيد ميلادها الثامن عشر إثر حادث سيارة و هما في طريقهما لزيارة بعض الأصدقاء. فما زالت تذكر تلك الساعات و كيف حاول عمها فرانك إخبارها النبأ.. وتذكر أيضاً وجه همتها الشاحب.. وعلى أية حال فإن عمها وعمتها قدما لها مسكناً مريحاً و لكنها بدأت بالتخطيط لحياتها بنفسها.. فأكملت دراستها في مدرسة الفنون ثم كان أملها في العمل في عالم الأزياء و الموضة.. و أنفقت بعض النقود التي ورثتها عن والديها لشراء شقة صغيرة في لندن غير أنها بقيت على اتصال دائم مع عمها و عمتها.. فهما كل ما تبقى لها في الحياة.. و تقوت تلك العلاقة بمرور الزمن. فالارتباط العائلي يكون أكثر تماسكاً عندما تكون تلك العائلة صغيرة. وكانت إيزابيل في ربيعها العاشر عندما حصلت الحادثة, و هي لا تتذكر عنها الشيء الكثير... ووجدت جيسيكا نفسها مضطرة للتوفيق بين تهور الشباب و رزانة الكبار كلما نشب خلاف في البيت, و خاصةًًَ ً عندما بلغت إيزابيل سن المراهقة.. فكانت تطلب المساعدة من جيسيكا على الدوام و في الوقت نفسه كان عمها و عمتها يحثانها على رعاية إيزابيل و توجيهها. كان المفروض أن تنهي إيزابيل دراستها الجامعية غير أنها تركت المدرسة حتى قبل إكمالها الصف السادس لعدم رغبتها فيها.. و عند الثامنة عشرة عملت في مكتب والدها, و كانت كثيرة التشكي عن العمل كلما التقت جيسيكا. قطع كولن سلسلة أفكارها قائلاً: -"أود أن أتحدث معك حول زيارتنا القادمة إلى اسبانيا". و نظرت إليه جيسيكا مبتسمة.. فقد كان في الثامنة و الأربعين من عمره, غير أنه يتصرف كالصبيان أحياناً عندما يكون حاد المزاج.. ربما ليوقع اللوم عليها أو لمجرد لفت انتباهها له. |
"ولكني مضطرة للذهاب الآن إنها إيزابيل هذه المرة". قالت جيسيكا مقطبة حاجبيها السوداوان وهي تقضم شفتها السفلى.. و المشكلة أن إيزابيل قد ولدت وهما في منتصف العمر, و أحدثت ولادتها غير المتوقعة صدمة لكليهما, و ما زالا يعانيان من أثارها. -إذن إنها إيزابيل", قال كولن.... "تلك الفتاة الفاتكة.. فما زلت أذكر اليوم الذي صحبتك إلى هنا..".و المقصود بكلمة "هنا" هو المتجر الذي يمتلكه كولن في لندن حيث يعرض فيه موديلات مغرية من الأزياء التي تحمل اسمه. و بدأت جيسيكا العمل معه منذ أن أكملت دراستها في مدرسة الفنون, وقد أحبت عملها الحالي كثيراً. وفي رأي جيسيكا فان تصاميم الأزياء التي يقدمها كولن لا يمكن مضاهاتها و السر كما أخبرها كولن. يكمن في اختياره للقماش الذي يواكب الموضة.. و قد أثنت مجلات الموضة الشهيرة على تصاميمه و أزيائه التي تتمنى أن ترتديها أثرى النساء في بريطانيا. ويقوم كولن بخياطة بعض الأزياء لعدد من النساء الثريات. غير أن حلمه الوحيد –كما تعلم جيسيكا- هو أن يكون بوسع جميع النساء في بريطانيا شراء فساتينه.. -"ما زالت إيزابيل صبية". أومأت جيسيكا برأسها و هي تحاول إخفاء ما يجيش بصدرها حول ابنة عمها الجميلة و العنيدة. -"إنها أصغر منك بعامين.. كيف كنت تتصرفين حينما كنت في الثامنة عشرة؟ أراهن إنك كنت تلازمين البيت و تأخذين مصروفك من أبيك.. أليس كذلك؟". |
أسفة حصل خربطة المقطع الثالث يأتي قبل المقطع الثاني أسفة كثير |
و غالباً ما تعطيه جيسيكا الحق في تصرفه, ذلك لأنه مصمم للأزياء و أفضل رب عمل فهو يتصف بالمرونة و يثمن قدرتها على جعل العمل معه ممتعاً. أما بخصوص معرض الأقمشة في اسبانيا فقد كان كولن ينوي القيام بزيارته بمفرده بادئ الأمر غير أنه اقترح مصاحبة جيسيكا له.. فقد سمع أن شركة اسبانيا لصناعة الأقمشة تصنع أنواع جديدة من الأصباغ للأنسجة الطبيعية و أن هذه الشركة لا تبيع منتجاتها إلا إلى كبريات الشركات المتخصصة في الأزياء و أكثرها شهرة.. و علمت جيسيكا أن كولن يحاول التعرف إلى مدير تلك الشركة. -"أنا حائرة.. فلا أدري إذا كان بوسعي مرافقتك". قالت جيسيكا و هي تخفي اهتمامها بالأمر خاصةًً وأن لهجة كولن في الحديث قد تحولت إلى لهفة في معرفة رأيها بالسفر معه. و هنا امتعض كولن قائلاً: "أهي عائلتك اللعينة مرة أخرى؟ ولكن لا بد و أن يعتمدوا على أنفسهم بعد اليوم". و بصوت حزين قال متوسلا "أنا بحاجة إليك يا جيسيكا". -"حسنٌ, و لكن كف عن تعليقاتك القاسية بحق إيزابيل". ردت جيسيكا بشيء من الغضب "صحيح أنها صعبة المراس أحياناً..". - صعبة المراس! إنها عنيدة.. و على أية حال.. يمكنك الانتهاء من عملك مبكراً هذا المساء". وصلت جيسيكا مسكنها و هي تستذكر طيبة كولن... و لعدم وجود من يشاركه في العمل فقد أخبرها عن استعداده لقبولها شريكة معه إذا ما استمرت الحالة على هذا المنوال.. و بالطبع سيكونان فريق عمل جيد. ووافقت جيسيكا على اقتراحه فهو يصغي إلى أرائها و مقترحاتها ويتقبلها برحابة صدر رغم خبرته الطويلة في عالم الأزياء. |
وقفت جيسيكا أمام المرآة, و سخرت من نفسها لأنها غادرت المكتب دون أن تصفف شعرها أو تضيف شيئاً من أحمر الشفاه على شفتيها لأنها غالباً ما تعض شفتها السفلى و تعبث بشعرها المسدول عندما تكون قلقة في العمل. كانت جيسيكا تعتقد أن شعرها الطويل و الكثيف هو ثروة بالنسبة لها, فكان يتدلى ناعماً حتى كتفيها.. و من مزايا العمل مع مصمم أزياء شهير مثل كولن هو حصولها على الفساتين بثمن بخس خاصةًًً و أن قوامها الممشوق وسيقانها الطويلة كانت تلاءم الأقمشة الحريرية و القطنية و الصوفية التي يفضلها كولن. قال كولن مرة "أحب أن أرى أزيائي على قوام امرأة كاملة الأنوثة, لأن عارضات الأزياء أشبه بصورة غير واقعية للمرأة أما أنت.. فإنك خلقت لترتدي فساتيني!". كانت إيزابيل كثيرة السخرية من كولن وتصفه بالمرأة العجوز, غير أن جيسيكا كانت تؤنبها على ذلك.. فقد كان كولن حاذقاً و ماهراً و صادقاً في حبه لمهنته على غير عادة الرجال الآخرين الذين قابلتهم جيسيكا . و الأمر الآخر الذي تسخر منه إيزابيل هو عدم اكتراث جيسيكا بالمتعة .. وهي ترى المتعة من غير حدود.. فعلى سبيل المثال العيش بمفردها في لندن بالنسبة لها متعة.. وترى أن بوسعها المرح في شقة جيسيكا و لكنها لا تزال مقيدة إلى درجة الضجر بوالديها حيث الحياة متباطئة و مملة. و بعد أكثر من محاولة لتصحيح سوء الفهم أدركت جيسيكا أن ابنة عمها لا تنوي العيش وسط الأوهام و أن الحرية التي تتمتع بها جيسيكا يمكن أن تكون أداة نافعة ضد والديها عندما تثور عليهما.. |
في الواقع شعرت جيسيكا أن تعب الحياة قد نال من عمها و عمتها و يحاول العم فرانك إحالة نفسه على المعاش و سيسعدان كثيراً لو أن إيزابيل تجد الزواج الملائم الذي سيتحمل مسؤوليتها و تمردها.. و لكن يبدو أن إيزابيل لم تلمح رغبتها في الزواج "ولماذا الزواج", تساءلت جيسيكا مع نفسها.. فالثامنة عشرة سنة مبكرة للزواج أو ربما أن ذلك سلوى لها لأنها ما زالت وحيدة و هي في السادسة و العشرين حين تكون الفتاة شديدة الحذر في انتقاء الزوج المناسب و تفكر كثيراً في حسنات و سيئات الزواج و الالتزامات المترتبة عليه. و كانت جيسيكا على اليقين أن وجهة نظر إيزابيل تجاه الحياة هي أقل تعقيداً من نظرتها لذلك فان سيرة حياتها ستكون يسيرة و سلسة.. وهنا تنهدت جيسيكا و سخرت من نفسها لأنها تتقدم بالعمر سريعاً و أصبحت متشائمة... و دخلت غرفتها و هي تلف جسدها بالمنشفة بعد أن استحمت و ارتدت سروال الجينز و بلوزة خفيفة فهي تنوي زيارة عمها و عمتها.. وسرحت شعرها الطويل. وبدت عيناها العسليتان أكثر بريقاً رغم أنها لم تضع الكثير من المكياج لأن بشرتها ما زالت تحتفظ بطراوتها بحيث جعلت من قسمات وجهها صورة بديعة و لو أنها أقل جمالاً من إيزابيل. كانت الساعة تشير إلى الثامنة و النصف عندما وصلت جيسيكا بسيارتها إلى الطريق المألوفة المؤدية إلى مسكن عمها.. و تساءلت بغضب عما فعلته إيزابيل هذه المرة لكي تجعل عمتها تبكي عندما تحدثت معها بالهاتف. كان الصمت يلف المكان حينما همت بالنزول من السيارة.. قالت التاسعة وقت تناول طعام العشاء و لذلك فكرت بالدخول من الباب الخلفي للمنزل و هي تعلم أنها ستجد عمتها في المطبخ.. و حال دخولها ابتسمت عمتها عندما شاهدتها و عانقتها بحرارة. -حمداً لله أنك استطعت الحضور يا جيسيكا.. لقد قلقنا عليك". |
-"هل إيزابيل موجودة؟" سألت عمتها و هي ترمي بنفسها فوق كرسي قريب من منضدة الطعام و هي ترف أنه من العسر معرفة كل الأخبار من عمتها.. -إنها ليست هنا... فقد خرجت مع.. جون ولنغتون. و هو الشاب الذي اتخذه عمك شريكاً له مؤخراً. و يبدو أن إيزابيل مهتمة به جداً". -"و ما المشكلة إذا؟" سألت جيسيكا و هي ترى علامات الشك و القلق على وجهه عمتها. -"أظن أن ما يجري اليوم هو ما كنت تتمنينه لها... و هو أن تجد رجلاً أميناً و متزناً لكي يجعلها تستقر في حياتها". لم تفهم جيسيكا سبب قلق عمتها جيداً و قالت: -"أليس ذلك ما تريدين يا عمتي أن يكون زواجها مفرحاً و هذا ما يتمناه الجميع؟" -"نعم و ذلك ما كنا نريده". أجابت العمة. "غير أن كل شيء سينهار بسبب تلك العطلة الملعونة". -"عطلة؟ أية عطلة؟" سألت جيسيكا بلهفة. -"بدأ كل شيء قبل بضعة أسابيع حين أرادت الذهاب إلى اسبانيا مع إحدى صديقاتها... و لم يشجعها جون لشعوره بالغيرة.. غير أنها أصرت على السفر و على أية حال.. فكل شيء حصل في اسبانيا". -"ماذا حصل؟" قالت جيسيكا بفارغ الصبر محاولة إخفاء غضبها على ابنة عمها و المصير الذي ينتظر كل فتاة على شاكلتها و التي لا هم لها سوى "التمتع بالحياة". -"لقد قبلت الخطوبة –أو تقريباً – من شاب اسباني تعرفت عليه هناك". أجابت العمة "وكانا يتبادلان الرسائل دون أن نعلم بالأمر حتى أطلعتني على أخر خطاب منه. ما العمل يا جيسيكا بحق السماء. لقد وعدت جون بالزواج. و إذا علم بالأمر..". -"و كيف سيعلم؟" استدركت جيسيكا و هي تعلن إيزابيل التي جعلت رجلان يطاردانها في نفس الوقت.. و لم لا و هي تفتخر بحبها للتنافس؟ |
-"لا تطلب الأمر سوى الكتابة إلى الشاب الأسباني لتخبره أن الأمر انتهى بينهما". قالت جيسيكا و الدهشة تغمرها حول اهتمام هذا الشاب الاسباني. بالكتابة إلى إيزابيل, فان هواية الأسبان هي أن يقعوا في حب السائحات الجميلات و ليس أكثر من ذلك. -"لا تجرأ على ذلك, لأنها تخشى أن يأتي الشاب إلى هنا, و حينها سيعلم جون بالأمر". لم ترغب جيسيكا في التعبير عن رأيها في هذه المواقف.. فهي تعتقد أن على إيزابيل إطلاع جون على الأمر قبل فوات الأوان, و لكنها حرصت على عدم إثارة قلق عمتها و حاولت أن تطمئنها قائلة: "كل شيء سيكون على ما يرام". -"كم أنا شاكرة لك يا جيسيكا, كنت أعلم أنك قادرة على حل جميع المشاكل.. وقلت لإيزابيل أنك ستأتين لنجدتها". و اغرورقت عيناها بالدموع. -"بالتأكيد ولكن لا أدري كيف؟" تساءلت جيسيكا. -"تسافرين إلى اسبانيا بالطبع". استدركت العمة و أنها تتحدث عن سفرة إلى مدينة مجاورة. "لا بد و أن تذهبي و تتحدثي مع ذلك الشاب و تقنعينه أن إيزابيل لا تستطيع الزواج منه". -"أسافر إلى اسبانيا؟" قالت جيسيكا مندهشة. "و لكن كيف يا عمتي؟!!!" -"انك تتحدثين الاسبانية بطلاقة, وستلتقين به و تشرحين له الأمر, وتهونين عليه الصدمة.. فكري بالذي سيحصل لو جاء إلى هنا.. فإيزابيل تحب جون و أظن أنها بحاجة إلى رجل قوي مثله, و من واجبنا أن بكون أكثر حزم معها و..." و توقفت العمة عن الحديث حين اندفعت فجأة من باب المطبخ فتاة شابة شقراء, و صاحت و الفرحة تغمرها: "جيسيكا.. و أخيراً وصلت و الحمد لله.. هل أخبرتك أمي أن...". -"أن أحد الذين يريدون الزواج منك يلاحقك دون هوادة, أليس كذلك؟" و ردت إيزابيل مدافعة عن موقفها "بصراحة يا جيسيكا ظننت في بادئ الأمر أني أحبه.. انه يختلف عن جون.. و كان كل شيء رائعاً... لا أرى سبباً لنظراتك تلك!" |
-و هنا ضربت إيزابيل قدمها على الأرض احتجاجاً على نظرات جيسيكا و قالت: "بالطبع إن الأمر يختلف بالنسبة إليك لأنه لم يسبق لك أن تورطت في هذه الأمور فأنت غير عاطفية.. أما أنا..". ولم تستطع إكمال عبارتها, حين اهتزت جيسيكا غضباً للصفات التي أطلقتها ابنة عمها دون تفكير, و تذكرت, أن إيزابيل تردد هذه العبارات على الدوام "غير عاطفية"... "لا تجاملين أصدقائك من الرجال".. "ترفضين التورط معهم".. و غيرها, غير أنها تعتقد أنها عاطفية إلى أبعد الحدود. و عند المساء, قالت جيسيكا "هل أنت متأكدة من شعور جون تجاهك؟". -"متأكدة جداً من ذلك". أجابت إيزابيل. "و لكن كل شيء سينهار لو قرر جورج المجيء إلى هنا لانقطاعي عن الكتابة إليه.. أرجوك أن تذهبي إلى اسبانيا و تكلميه.. فأنا لا أقوى على خسارة جون". كانت عيناها ممتلئتان بالدموع مما جعل جيسيكا تشاركها البكاء, وفكرت في الأمر, لم تر ضرراً من الالتقاء بهذا الشاب عند زيارتها لأسبانيا حتى لو اضطرت إلى تمديد فترة بقائها هناك, على الرغم من قناعتها أنه لن يأتي إلى بريطانيا أبداً. التفتت إليها جيسيكا و قالت: "حسناً سأذهب إلى مقابلته, ولكن بصراحة قلقك لا مبرر له أبداً". بعد مضي ثلاثة أيام أخبرت جيسكا كولن بالأمر و طلبت منه أن تمكث في اسبانيا ليومين أو ثلاثة بعد انتهاء إجازتها هناك.. و احتج كولن قائلاً: "هل تعنين أنك موافقة على مقابلة هذا الروميو الطائش نيابة عن ابنة عمك. أليس بوسعها التخلص من عملتها القذرة هذه؟". -" ليست هذه المرة.. إضافةًً إلى أني أتحدث الاسبانية بطلاقة". و اعترف كولن قائلاً: "إذا لا أرى ما يشفيك من هذه النزعة الدفاعية عن عائلتك. وكل ما بودي قوله.. الحمد لله فلا عائلة لدي!" -"و ماذا بشأن تمديد الإجازة؟" استفسرت جيسيكا. -"ليكن ذلك ولو أني أرغب أن أراك تقضين الإجازة في المتعة بدل إضاعتها من أجل إيزابيل, صدقيني... فهي كالحشرة ماصة الدماء ستقضي عليك إن لم تفعلي شيئاً حيالها.. فلم تسمحي لها بذلك؟". |
-"إنه جزء من عائلتي... فهي و عمتي و عمي.. كل ما أمتلك في هذه الدنيا". و تتساءل جيسيكا غالباً بعد وفاة والديها خاصة عما إذا كان الحادث قد حرمها ليس من أمها و أبيها فحسب, بل من القدرة على الحب, لأنها منذ ذلك الحين انعزلت عن العالم و تخشى الناس خوفاً من الاعتماد عليهم ثم فقدانهم. كانت مدينة اشبيلية رائعة, و قد أحبتها جيسيكا منذ أن وطأت قدماها أرضها.. أما مدينة مدريد فكانت مركز التجارة الاسبانية, وقد زارتها جيسيكا عدة مرات.. غير أن أشبيلية لها مذاق آخر.. في بادئ الأمر دهشت عندما أخبرتها إيزابيل أن جورج يسكن في اشبيلية فقد توقعت أن تجده في كوستابرافا حيث قضت العطلة. و أصر كولن على أن تقضي جيسيكا الأيام الإضافية من عطلتها في الفندق على نفقته... ووافقت على ذلك رغم ترددها في البداية. و كانت تعلم أن كولن سيقيم في أفخم فنادق المدينة.. و بالفعل فقد صح حدسها حين وقفت السيارة التي استقلتها من المطار أمام مبنى فندق "باروك" الضخم. و ابتسمت موظفة الاستقبال في الفندق حين تحدثت جيسيكا بالاسبانية بكل طلاقة, وناولتها مفتاح الغرفة التي كانت تطل نافذتها على المدينة.. و كانت مفروشة بأثاث جميل يذكرها بالقصور الضخمة التي تشتهر بها المدينة. |
و حالما انتهت من ترتيب حقائبها و ملابسها, نزلت إلى فناء الفندق و وجدت كتب سياحية و خرائط للمدينة فوق إحدى المناضد.. وشاءت أن تتناول العشاء في الفندق قبل زيارتها لجورج.. و كما توقعت فإن العشاء يقدم في وقت متأخر في اسبانيا – في العاشرة مساءً – مما سهل عليها فرصة الالتقاء مع جورج. و قبل مغادرتها الفندق ارتأت أن تتعرف على الاسم الكامل لجورج ففتشت في دليل التليفونات علها تعثر على رقم هاتفه لتحدد موعداً للزيارة و بعكسه, فإنها مضطرة للذهاب دون سابق دعوة. و بعد تناول الطعام في مطعم الفندق صعدت إلى غرفتها. و بدأت تقلب صفحات الدليل بحثاً عن اسم كالفادورس, و هو اسم عائلة جورج.. و وجدت العديد من الأسماء و لم يكن أياً منها يحمل نفس العنوان.. لذلك قررت التوجه إليه مباشرةً. و قبل ذلك قررت الاستحمام و تغيير ملابسها.. فارتدت بلوزة خضراء من المجموعة التي يصممها كولن.. و لكي يناسبها اللون وضعت لوناً مقارباً من الماسكارا و الظلال على أهدابها.. و ارتدت حذاء من الجلد الطري, و بينما كانت تصفف شعرها رن جرس التلفون ليخبرها بوصول سيارة الأجرة لتقلها إلى عنوان جورج. و راودها بعض الشك في معرفتها باللغة الاسبانية حين أرشدت السائق إلى العنوان و وجدت نفسها في أحد الأحياء الغنية من المدينة, حيث انتصبت بعض القصور الفخمة وراء غابة من الأشجار على جانبي الطريق.. و أخيراً توقفت السيارة و طلبت من السائق أن يعود إليها بعد نصف ساعة معتقدةً أن الوقت سيكفي لشرح الأمر لجورج.. إن كان موجوداً في المنزل. و أخرجت قصاصة من الورق من حقيبتها تحتوي على العنوان الذي كتبته إيزابيل ...... و جالت بنظرها على المكان.. و قالت لنفسها ربما أن هذه البناية الكبيرة تضم عدة مساكن صغيرة حيث يقطن جورج... و عندما تقدمت إلى البوابة الرئيسية وجدت زر جرس واحد فقط.. لم تستطع إخفاء قلقها عندما قرعت |
الجرس و سمعت صداه في أعماق المنزل ..... و بدا كل شيء لها و كأنه واحداً من أفلام الرعب السينمائية.. و خاصة عندما سمعت صرير الباب الكبير و هو يفتح.. و إذا بشخص متجهم يطل عليها من وراء الباب و يلقي عليها نظرة ازدراء.. و كان على وشك أن يوصد الباب مرة ثانية حين قالت: "أنا جيسيكا جيمس, و قد جئت لمقابلة السيد كالفادورس.. فهل هو موجود؟". وقبل أن تنهي عبارتها فتح الخادم الباب لها مشيراً بالدخول.. هالها ما شاهدت حيث أن المدخل الأمامي أوسع من شقتها في لندن و شهقت من جمال القرميد الملون الذي يكسو الجدران من الداخل و تمنت أن يرى كولن هذه الروعة في فن البناء و الألوان خاصة الأزرق و الأخضر الغامق.. و فتح الخادم باباً آخر داخل الصالة مشيراً إليها بالدخول و قال: "هل تسمح الآنسة بالانتظار هنا؟. و تبعته جيسكا إلى غرفة الانتظار, حيث كانت أروع من الصالة من حيث الأثاث و التحف الموجودة فيها.. و قالت لنفسها: "لا بد أن جورج هذا ثري جداً". -"آنسة جيمس.. سأرى فيما إذا كان الكونت سيقابلك". قال الخادم و هو يهم بمغادرة الصالة. -"الكونت". دهشت جيسيكا عند سماعها تلك العبارة فلم يسبق لإيزابيل أن ذكرت شيئاً عن ذلك... ربما أن الألقاب لا تثير اهتمام إيزابيل أبداً! وتجولت في أنحاء الغرفة, و وقفت تتأمل إحدى اللوحات الفنية المعلقة فوق موقد النار.. و كانت تمثل أحد النبلاء الأسبان من القرن السابع عشر و تبدو عليه قوة الشخصية, و كأنها تحاول الانفلات من حدود الصورة و إطارها.. ثم سمعت خطوات ثقيلة تقترب من باب الغرفة تختلف عن خطوات الخادم.. و تمتمت مع نفسها أن الوقت حان للالتقاء بالشخص المطلوب... لكن ماذا سأقول له؟ و كيف ستخبره بعزم إيزابيل الزواج من رجل آخر؟! فتح الباب فجأةً... إذ بالدهشة تعلوها و شعرت للوهلة الأولى أنه مغرور بشكل لا يطاق و هو ينظر إليها من طرف أنفه الارستقراطي و شفتاه تكتمان غيظاً.. كان معتدل القامة ذو عينين رماديتين باردتين كالجليد تتطلعان إليها من أعلى رأسها حتى أدنى قدميها.. و كأنما حظر لأهانتها و ليس للترحيب بها. و كان كل شيء فيه يدل على الثراء و الجاه.. ولا يمكن لرجل من مستواه أن يقضي إجازته على شواطئ كوستابرافا و يتورط في علاقة مع ابنة عمها.. أولاً لأنه أكبر منها سناً.. ربما في الثلاثينيات.. ولا يوجد ما يوحي إلى أنه بحاجة إلى فتاة لترفع من معنوياته... فهو لا يحتاج إلى امرأة على الإطلاق و لا بد و أن ثروته و كبريائه دليل أصالة العائلة.. و عندها شعرت جيسيكا بالدم يجري بارداً في عروقها.. و لم تستطع أن تخبره أن ابنة عمها اختارت رجلاً آخر.. |
-"الآنسة جيمس؟" نطقها بالإنكليزية دون أية لكنة أجنبية.. و عندها أحست جيسيكا أن نبرات صوته الباردة تخفي غضباً مكتوماً.. و لكن لماذا؟ هل علم بسبب مجيئها؟ فهو ليس غبياً و ربما علم بالأمر من الخطابات التي ترسلها له إيزابيل. -"السيد كالفادورس؟" و لم يكن صوتها قوياً مثل صوته و أدركت أنه كان يقصد إثارتها و جعل الأمور عسيرة عليها, حتى أنه لم يقم بواجب الضيافة الاسباني و لم يطلب لها قدحاً من الشاي أو القهوة. و صمتت على البوح بما تريد و العودة من حيث أتت.. فقد اغتالت قسوته و أسلوب حديثه كل أحاسيس الشفقة و العطف التي كانت تحملها قبل الالتقاء به.. و لم تكن تتصور كيف تورطت ابنة عمها الطائشة مع شخص ممتلئ بالحقد و الكراهية إلى حد الاختناق و قالت: "لقد جئت لكي أتحدث عن...". -"أعلم سبب زيارتك يا آنسة" قاطعها بشكل عنيف, و لم يسمح لها بإكمال عبارتها. " "دون شك تريدين تسهيل الأمور عليك.. لا بد و أنك ستحاولين إقناعي بعينيك الواسعتين القلقتين.. و أنك تتصورين أني أقتنع بهذه السهولة... وبكل بساطة يا آنسة جيمس و لأنني شاهدتك شخصياً و تأكدت أنك شابة تهوين الملابس الباهظة الثمن و كل ما يتناسب معها و أنت حسب اعتقادي في منتصف العشرينات من عمرك.. و أنت فتاة جريئة بحيث طلبتي مقابلتي.. لذلك فلن أسمح لك بتحطيم حياة شقيقي بإيقاعه في شرك الزواج لمجرد أن لك علاقة معه قبل بضعة أشهر". لم تجد جيسيكا الكلمات المناسبة للرد عليه.. فقد قال "شقيقي" وهذا يعني أنه ليس جورج كالفادورس.. غير أنه ظنها إيزابيل.. و كانت على وشك أن تصحح الموقف عندما تذكرت ما قاله بشأن العلاقة.. فإن إيزابيل لم تتحدث عن أية علاقة بل أنها لمحت إلى أن جورج هو الذي يصر على الخطوبة... بينما يعتقد شقيقه أنه يخاطب ابنة عمها... إذاً لا بد من تصحيح سؤ الفهم دون تردد. نهاية الفصل الأول |
قراءة ممتعة مع الفصل الأول
و هيك منكون نتهينا من الفصل الأول قراءة ممتعى للأعضاء و الزوار و ستنوني الأحد القادم :0041: |
روايه رائعه انا بأنتظار التكمله |
يعطيج العافيه الروايه شكلها مشوووقه
|
يسلموووووووووووووووا يا قمر
الفصل الأول كان رووووووووووووووووووووعة أنا كرهت ايزابيل من الأول خالص مش بحب الشخصيات المستهترة اللي مش بتتحمل أخطائها لكن شكل جيسيكا طيبة جدا وحبيتها خالص نفسي أشوف بقي المواجهة هتبقي عاملة ازاي بعد سوء الفهم اللي حصل ده ألف شكر يا قمر علي تعبك ومجهودك وفي انتظارك علي نار |
هلا بأم عبد الله
اقتباس:
هلا بأم عبد الله كيفك حبيبتي؟ نشالله ترافقيني حتى نهاية الرواية :0041: |
بدووووره القمر
اقتباس:
يا هلا بأحلى بدوووووووره بهلدنيا نشالله تعجبك كل فصول الرواية :0041: |
حبيبة قلبي كاتيا
اقتباس:
إنت يلي لازم إشكرها على إتاحت الفرصة إلي بالمشاركة بشيء مفيد بالمنتدى مع حبي ميس :0041: |
بصراحه.............................................. جدا جدا جدا اعجبني حماسك وعطائك وقدرتك وروحك انتظر تكملة الروايه بكل طاقه ممكنه لي على الصبر ^_* وادعمك بكل ما أملك من الوسائل وادعم نفسي معك خخخخ لاني تحمست ننتظرك ^_^ |
أمووولة الغالية شرفتي
اقتباس:
هلااااااااااااااااااااااااااااااا أمووولة كيفك حبيبتي؟ كثير مبسوطة إنك رح تكوني معي و تساعديني باطلالتك و دعمك بليييييزززززز لا تحرميني من ردودك حبيبتي مع حبي ميس :0041: |
أحلى مسا على أحلى و أغلى ناس الفصل الثاني و صل و لساتو صخن يعني طعمتو غير شكل فكونو كثر لنستمتع سويةً أريد شكر جميع الأخوات الغاليات يلي دخلو و حمسوني كاتيا, هدية للقلب, أمووولة, بدوووورة, أم عبد الملك, أرجوان ربي أسألك الجنة, ديدي 1990, Ellie كثير مبسوطة بتواجدكن معي حبايبي |
أحبائي شكراً من القلب
أحلى مسا على أحلى و أغلى ناس الفصل الثاني و صل و لساتو صخن يعني طعمتو غير شكل فكونو كثر لنستمتع سويةً أريد شكر جميع الأخوات الغاليات يلي دخلو و حمسوني كاتيا, هدية للقلب, أمووولة, بدوووورة, أم عبد الملك, أرجوان ربي أسألك الجنة, ديدي 1990, Ellie كثير مبسوطة بتواجدكن معي حبايبي :0041: |
الفصل الثاني أخذت جيسيكا شهيقاً عميقاً, و هي تفكر كيف ستبدأ حديها.. و هل ستوضح له أنها ليست الفتاة المقصودة – أي إيزابيل – و أنه كان فظاً معها.. متعجرفاً و متكبراً.. فلا شيء فيه يثير الإعجاب و كادت أن تنطق غير أن نظرته لها أخرستها.. فلم يسبق لرجل أن نظر إليها بمثل هذه الطريقة الساخرة.. يا الله ماذا كان بوسع إيزابيل أن تفعل لو أنها كانت في هذا الموقف الصعب المليء بالازدراء لأنوثة المرأة و إحراجها.. و ظنت أن الأسبان معروفين بدماثة الخلق و الأدب و قبل كل شيء.. احترام المرأة! -"إنك لا تفهم أني.." تحدثت مرتجفة و هي ترى الغضب يتطاير كالشرر من عينيه". "على العكس.. أنا أفهم جيداً.. هل تظن أني لا أعلم بما يجري خلا أيام العطل في هذه المناطق". وابتسم قليلاً "لا بد و أنك ظننت أنك محظوظة عندما قابلت شقيقي الواسع الثراء.. وليكن بعلمك – لسوء الحظ – فليس لشقيقي جورج الحق في التصرف بالتركة إلا بعد بلوغه الخامسة و العشرين.. أي بعد حوالي ستة أعوام.. و سأبقى وصياً عليه حتى ذلك الوقت.. و اعلمي أني سأفعل ما أستطيع لتحريره من براثنك.. و أنا مندهش لمجيئك إلى هنا بنفسك لأنني أعلم أن جورج قد أخبرك بنيته في إنهاء العلاقة بينكما.. و كان عليك أن تقنعيه حينذاك أن يدفع لك ثمن المتعة معك يا آنسة جيمس!" و أضاف قائلاً: "لقد فات الأوان.. إن جورج ينظر إليك على حقيقتك.." |
شعرت جيسيكا بالنار تحرق أوصالها ثم غلبتها قشعريرة باردة و هي تستمع إلى تلك الإهانات و قالت: "لقد كان شقيقك يحب.. يحبني" و أسرعت إلى تصحيح عبارتها. "لقد كان.." -"لقد كان يحب جسدك فقط.. و بكل براءة خلط بين تلك الرغبة و الحب الحقيقي و هذه مسألة تستغليها لمصلحتك الشخصية.. أي تستغلين رغبته الآنية لكي ترغميه على.." -"أرجوك.." ردت جيسيكا و هي تسترجع هدوءها الاعتيادي "إذا كنت تعني أن جورج قد أرغم على.." و قاطعها ثانيةًً قائلاً: "أعلم أن لا إكراه في الأمر... خداع و إغراء و تضليل.. و تلك صفات تناسبك.. فأنت امرأة جذابة" ومرر عينيه على أجزاء جسمها الذي يخيفها فستان الحرير الرقيق.. و أضاف: " و بالتأكيد أفهم سبب زيارتك لنا.. ربما خيل إليك أن مظهرك الجذاب سيؤثر علينا.. فالبعيد عن العين قريب على القلب.. قلب رجل آخر أليس كذلك؟" |
لم تعد جيسيكا تطيق ما يجري ولم يكن بوسعها السماح له بالتمادي في أهانتها و قالت: "قبل أن يطول الأمر.. أنا مضطرة أن أخبرك أني لا أرغب في الارتباط مع شقيقك.. في الحقيقة.." -"و هل تتوقعين مني أن أصدقك؟ دعيني أذكرك بما جرى.. فلدي أخر رسالة منك إلى جورج و قد كان مرتبكاً حين سلمها لي.. و يبدو أنه كان متمتعاً بصحبتك و في الوقت نفسه كان جزعاً من إصرارك على الخطوبة.." -"لديك خبرة طويلة في التخلص من النساء على ما أعتقد.. وهذه إحدى الآسي التي يعاني منها الأثرياء" ردن جيسيكا و هي تتمالك أعصابها, وشعرت بشيء من الراحة خاصة بعد أن تغير لون وجهه عندما سمع عبارتها الأخيرة.. فقد ساءه أن يعلم أن النساء يرغبن في صداقته لكونه ثرياً فقط.. رغم أن جيسيكا تدرك أن الأمر عكس ذلك تماماً.. فقد كان رجلاً بمعنى الكلمة.. و تساءلت فيما إذا كان متزوجاً أم لا.. غير أنها طردت هذه الأفكار من رأسها لأن الأمر لا يعنيها إطلاقاً. -" اقبلي بالواقع.. فإن جورج لا ينوي الاستمرار في علاقته معك.. و حتى إن فعل ذلك فسأقوم بما من شانه الحيلولة دون زواجه من امرأة على شاكلتك.. ما الذي جذبك إليه؟". و أجابت بهدوء غير اعتيادي "إذا فعلت فستكون مخطئاً, لأني كما قلت تواً لا أرغب في الزواج من شقيقك". |
-"أنت" قال كالفادورس بازدراء و هو يخرج من جيب معطفه ورقة مطوية" إقرأي إذاً هذه الرسالة و ربما ستتذكرين" مدت جيسيكا يدها لتناول الرسالة و سرعان ما سحبت يدها بعنف حين لامست أناملها أصابع يديه.. كان عليها أن تخبره بالحقيقة فقد تعقدت الأمور شيئاً فشيئاً.. و ازدادت ضربات قلبها و هي تقرأ الأسطر الأولى منها. علمت أن إيزابيل و جورج متورطان في علاقة حب.. ولكن ما الذي أصاب إيزابيل لكي تكتب مثل هذه الرسالة! و شعرت بالغثيان عندما فكرت بما سيحدث لعمها و لعمتها حين يعلمان بالأمر.. و لكن لماذا لم تحذرها إيزابيل في السابق؟ و لماذا كانت مقتنعة أن جورج سيتوجه إلى بريطانيا لزيارتها إذاً إذا كان الاثنان يودان إنهاء العلاقة؟ "دليل دامغ, أليس كذلك؟" قالها بطريقة لاذعة. "و علمت من جورج أنه ليس أول رجل في حياتك". و توسعت حدقتاها و ازداد غضبها.. فهل هي الحقيقة؟ وهنا قررت جيسيكا البوح بالحقيقة كاملة.. غير أنها عدلت عن ذلك لأنها وعدت ابنة عمها بحل المشكلة و تسويتها.. فهي دوماً تدافع عنها فكيف ستتخلى عنها الآن؟ -حسناً, هل لديك ما تقولينه لا بد و أن جورج أخبرك برغبة العائلة في زواجه من إحدى قريباتنا.. زواج ناجح.. أفضل من الزواج الذي عزمت عليه. إن عائلة بارباره عائلة محافظة ولن يطيقوا سماع أخبار تسيء إلى سمعة جورج". |
و بدا على جيسيكا الشحوب و خارت قواها و أمسكت بالكرسي القريب منها لكي تقاوم قسوة عباراته و قالت: -"هل تظن أني جئت للابتزاز؟ هل تظن أني..؟" -"موقف مؤثر حقاً!" رد عليها مستهزئاً. "أنا أختلف عن جورج و لن أقع فريسة لتلك العينين العسليتين الخاليتين من كل براءة.. أنت أكبر سناً من شقيقي.. و كنت تستغلين قلة خبرته في الحياة من أجل مآربك.. و عليك أن تدركي أن العائلة لا تشجع مثل هذه العلاقة أبداً. لذلك يا آنسة جيمس دعينا ندخل في التفاصيل..". وردت عليه بحنق, دون الاكتراث بالنتائج و هي مندفعة نحو البوابة الرئيسية للمنزل و الدموع تنهمر من عينيها: "إذا كنت تقصد بالتفاصيل أنك ستدفع لي ثمن التخلي عن شقيقك.. فبلا جدوى من ذلك أبداً". وهرولت مسرعة و هي تسمع صوت خطواته تلاحقها وخشيت أن يمسك بها أو يمنعها من الرحيل الأمر الذي جمد الدم في عرقها و زاد من ضربات قلبها. و أحست بيده على كتفها و هو يشتمها و هي تهم بفتح الباب.. و تعثرت في سيرها و هي ترى سيارة الأجرة بانتظارها.. و سرعان ما استقلتها و تهالكت على المقعد الخلفي دون أن تلتفت إلى الوراء متجاهلة نظرات السائق المليئة بالشك. و حال وصولها الفندق اتصلت هاتفياً بابنة عمها لتعرف منها حقيقة الأمر.. و لحسن الحظ كانت إيزابيل على الحظ و سرعان ما سألت: "هل قابلت سباستيان؟ وماذا قال لك؟" |
-"إذاً يدعى سباستيان!" أطرقت جيسيكا برأسها. "على أية حال فالاسم يناسبه تماماً." وواصلت حديثها مع إيزابيل و صورة البيت و غرفتها تتراءى لها في مخيلتها و قالت: "لقد حسبني أنت.. كان عليك أن تكوني صادقة معي إيزابيل.. لماذا أصريت على سفري إلى اسبانيا في الوقت الذي أخبرني فيه سباستيان أن جورج لا ينوي الارتباط بك وقد أطلعني على خطابك الأخير..". قاطعتها إيزابيل قائلة: "ألم تخبريه بالحقيقة و أنه على خطأ؟" -"لم تسنح لي الفرصة!".. بالطبع فقد جرحتها كلماته النابية و ما زالت تتألم من مرارة ذلك اللقاء. -"يجب أن لا يعلم بالأمر يا جيسيكا.. أرجوك حاولي أن تفهميني.. لقد كنت يائسة.. وظننت أني حامل.. جيسيكا.. جيسيكا.. هل تسمعيني؟" و أحست جيسيكا بصدمة كبيرة وهي تنصت إلى إيزابيل عبر الهاتف... و أضافت إيزابيل: "بصراحة يا جيسكا, أنت فتاة محافظة.. و حياة العزوبية تلائمك تماماً.. أما أنا.. فلا ترق لي الحياة دون اللهو و المتعة.. ولم لا إذا كانت تلك رغبتي؟". |
-"وهل كونك غير متزوجة و حامل في نفس الوقت لهواً بالنسبة لك؟". كانت إيزابيل فتاة مدللة و لا جدوى من النقاش معها.. فهي تعطي لنفسها الحق في التورط في كل ما تشتهيه.. و قالت إلى جيسيكا: "و ما عساي أن أفعل؟ لم أجد بداً من الكتابة إليه, فهو أيضاً مسئول عما حصل". و طلبت جيسيكا منها مواصلة الحديث والاسترسال فيه في الوقت الذي كانت تفكر بمصير عمها و عمتها لو علماً بالأمر.. و هل سيكون بإمكانها الدفاع عن ابنة عمها هذه المرة أمامهم؟ وقاطعتها جيسيكا بحدة قائلة: "ولذلك توسلت إلي الذهاب و التحدث مع رجل كنت على وشك أن أظنه مغرم بك جداً.. لا أعلم ماذا أفعل يا إيزابيل.. فيبدوا لي أن في الأمر شيء آخر..". و مرت لحظة صمت قبل أن تبدأ إيزابيل بالاعتراف لجيسيكا بكل ما حدث "حسن. لم أتلق أي در على خطاباتي إلى جورج.. بل كانت كلها من شقيقه الذي أخبرني أن جورج قد أطلعه على العلاقة.. و أراد مني دليلاً على أني حامل.. لقد كانت رسائله كريهة .. وكنت خائفة.. فقد أخبرني جورج بطبيعة أخيه و كونه وصياً عليه و حازماً معه.. و كنت أخشى مجيئه إلى هنا. لذلك أصابني الفزع و ظننت أن ذهابك إليه سيقنعه بعدم رغبتي فيه وربما سيقوم جورج بإطلاع شقيقه سباستيان و.....". وستكون إيزابيل بمنأى عن أي خطر من سباستيان أو جورج.. هكذا ترأى الأمر لجيسيكا.. و لذلك فإن إيزابيل و فرت على نفسها المتاعب و جعلت غيرها – أي جيسيكا – يدفع الثمن؟ -"لذلك دفعت بي إلى عرين الأسد... و أشكرك على ذلك!" |
وهنا دافعت إيزابيل عن نفسها قائلةً: "لم يخطر ببالي أنك ستلتقين بسيباستيان و أنه سيخلط بيني و بينك أو ربما أن ذلك من حسن الحظ لأنه شاهدك شخصياً و قلت له أنك لا تريدين جورج.. فلن يضايقنا بعد الآن.. و على أية حال.. أي نوع من الرجال هو؟". و فسرت طريقة إيزابيل بالحديث بالأنانية و الفضول خاصة حين قالت: "عندما كان يتحدث عنه جورج.. خيل لي و كأنه إله.. و تشوقت لرؤيته.. وكان جورج يقول أنه موضع إعجاب النساء و أنه ثري جداً و أن لقب العائلة يعود إلى قرون عديدة.. و كان فخوراً بهذا النسب إلى درجة التعالي و العظمة". وشعرت جيسيكا أن إيزابيل تعرف الكثير عن عائلته كالفادورس الأمر الذي أثار سخطها غير أنها أدركت أن غضبها مع إيزابيل لا يوصلها إلى نتيجة.. حتى إذا أرغمتها بالمجيء إلى هنا و مقابلة سباستيان.. فذلك لن يحل المشكلة.. واسترسلت إيزابيل في حديثها قائلة: "بعث لي بخطاب قاس لا يصدق أني حامل متهماً أن في الأمر خديعة, لكي أرغم جورج على الزواج مني.. و المهم أن الأمر قد انتهى و أشعر بالسعادة الآن يا جيسيكا.. وبالمناسبة فقد طلب جون يدي يوم أمس وقد وافقت...". مازالت إيزابيل صغيرة على الزواج.. وإن جورج ليس بالزوج الملائم لها... هكذا تعتقد جيسيكا غير أنها فضلت عدم التدخل في شؤون الآخرين. |
-"متى ستعودين؟ أريدك أن تحضري حفلة خطوبتي" قالت إيزابيل.. و سخرت جيسيكا من القدر.. فقد قامت بالدور الشاق بدلاً عن ابنة عمها و قابلت سباستيان, و تحملت إهاناته و سخريته, وها هي الآن تتلقى مكافأة بدعوتها إلى حفلة خطوبتها! وجدت جيسيكا أن عطلتها لم تنته بعد. بعد أن حلت مشكلة إيزابيل و لم ترغب في إضاعة الفرصة, فقررت أن تتجول في مدينة أشبيلية بعد الانتهاء من طعام الفطور. لم يكن لديها معرفة سابقة عن المدينة سوى بعض المعلومات التاريخية البسيطة.. لذلك تناولت بعض الكتب السياحية و الخرائط لتستدل منها على المدينة و شوارعها.. و فضلت أن تقوم بالجولة قبل وصول كولن.. فهو لا يحبذ مثل هذه الأفكار. و خلال زيارتها إلى إحدى القصور التاريخية, تذكرت وجه سباستيان كالفادورس المتعجرف.. و حينها سرت قشعريرة في جسدها, فأسرعت في مغادرة المكان حيث الشمس الدافئة.. و قالت لنفسها "إنسيه يا جيسيكا". و لكن كيف بمكنها أن تنسى الرجل الذي أهانها و جرح كرامتها و شكك في أنوثتها.. و فكرت في العودة إليه ثانية لتصب نار غضبها عليه و ترد الصاع صاعين لأنه كان مخطئا بحقها.. غير أنها عدلت عن الفكرة من أجل ابنة عمها.. |
و على أية حال, لم تستمتع جيسيكا بمشاهدة المدينة رغم جمال مناظرها, فقد حان وقت وصول كولن.. وذهبت إلى المطار لاستقباله.. و قابلها و هو يحمل حقيبته قائلا: "أهلا جيسيكا" و أخذها بين ذراعيه. "هل انتهت المشكلة؟". -"نعم على ما أظن" ردت جيسيكا و هما يستقلان سيارة أجرة. و لوهلة قصيرة حاولت جيسيكا أن تقارن بين سباستيان و أخيه جورج.. و وجدت أنه من العسير أن بعلاقته مع امرأة فستكون كلمته هي الفاصلة.. ولكن.. هل إنه متزوج؟ و لم تستطع التوقف عن التفكير بسباستيان.. و مع ذلك فقد وبخت نفسها على ذلك.. لأنها في أشبيلية و مع كولن ولا حق لها في التدخل في حياة رجل غريب عنها.. و لكن ليس كذلك.. فمنذ اللحظة الأولى التي تقابلت فيه عيونهما و رغم الغرور و الكبرياء.. فقد وجدت فيه الرجولة الكاملة و الإغراء الخطير الذي ذكرها بمطاردة نمر الغابة لفريسته. كان كولن متعبا بعد الرحلة, و قرر تناول العشاء في غرفته و النوم مبكرا تلك الليلة و سأل جيسيكا: "هل زرت معرض الأقمشة؟". هزت جيسيكا رأها بالنفي. |
-"على أية حال, لن يفتح المعرض قبل يوم غد.. ولدينا موعد مع كالفوريكس بعد الغداء.. و صلي لنجاحنا" قال كولن مبتسما. "لقد صممت أزياء الموسم القادم, آخاذا بعين الاعتبار الأقمشة التي يصنعوها.. وإذا سارت الأمور على ما يرام فسنفوز بحق امتياز أقمشتهم في بريطانيا". -"و هل تعرف الكثير عنهم؟" سألته جيسكا و هما ينزلان إلى صالة الفندق.-"ليس الكثير.. اذ يقال أن رئيس مجلس الإدارة ينتقي الزبائن شخصياً, و أن الشركة تديرها عائلة.. و أن كل ما أعرفه هو أن أقمشتهم تحقق أحلام مصممي الأزياء.. و يسرني بالمناسبة أن أسمع أنك أنهيت موضوع إيزابيل.. فهي فتاة كثيرة المشاكل.. و لكن لماذا تهتمين بشؤونها دائماً؟". -"لقد انتهى كل شيء". ردت جيسيكا و هما يتجهان نحو المصعد الكهربائي. "فقد أعلنت خطوبتها يوم أمس". -"كان الله في عون خطيبها!". رد عليها كولن معلقاً.. بعد ذلك ذهب كل واحد منهما إلى غرفته.. و حاولت جيسيكا أن تركز على موضوع الأقمشة و العمل.. غير أن شبح سباستيان يطاردها في كل مكان.. كان رجلاً صلباً و معتزاً بنفسه.. و احمر وجهها خجلاً حين تذكرت نظراته إليها. ألقت بنفسها على الفراش, و كانت على وشك أن تستسلم للنوم عندما سمعت طرقاً على الباب: -"جيسيكا.. هل ما زلت مستيقظة؟" سأل كولن بصوت منخفض. -"أشعر بألم في معدتي.. هل لديك ما يريحني منه؟". و تنهدت جيسيكا, و تناولت حقيبتها و أخرجت بعض الأقراص المهدئة.. ذلك أن كولن يتوهم أنه مريض, و اعتادت جيسيكا, منذ أن بدأت العمل معه على أن تحمل في حقيبتها ما يشبه صيدلية متنقلة معها قد تحتاج إليها عند السفر معه. |
و فتحت الباب و ناولته علبة الأقراص. -"أنت ملاك يا جيسيكا" قال كولن و هو يطبع قبلة على خدها.. و في تلك اللحظة أبصرت جيسيكا من زاوية عينها رجلاً و امرأة يتوجهان نحوهما.. المرأة قصيرة القامة ترتدي فستان سهرة جميل و رجل طويل القوام لكن الشعر جعل قلب جيسيكا يقفز من مكانه و هي تلك المرأة؟ و شحب وجهها, حين ألقى عليها نظرة ازدراء خاصة, و هي ترتدي فستان النوم الحريري الرقيق و ذراع كولن حول رقبتها و هو يطبع قبلة على خدها. و إيزاء احمرار أدركت أن سباستيان سيظن بها السؤ.. و وبخت نفسها على هذا الموقف المحرج" ولم القلق؟ و ما هو شأنه بها حتى إذا ظن أنهما عشاق! غير أن نظرته الحادة أوحت و كأنه يعرف كل شيء عنها.. و أن نواياها مع كولن لا تختلف كثيراً عن تلك التي أغرت بها شقيقه. -"ما الخطب يا جيسيكا؟" تساءل كولن و هو يلاحظ عليها الضياع. "منذ وصولي و أنت تبدين قلقة.. هل الأمر يتعلق بابنة عمك؟". -"كلا.. لا شيء البتة.. فأنا متعبة قليلاً". قالت جيسيكا و هي تخفي الحقيقة, و بعد أن اختفى سباستيان و رفيقته عن ناظريها قالت: -"سأكون على ما يرام في الصباح". نهاية الفصل الثاني |
في شوق لقراءة ردودكم
نشالله تستمتعو بقراءة الفصل الثاني من الرواية و متحمسة لقراءة ردودكم و مشاركاتكم أحلى عالم و أطيب ناس مع حبي ميس :0041: |
شكرا على الرواية و موفقة دائما وما تتاخرى علينا تحياتى لك
|
هاااااااااااااي يا قمر
الفصل كان رائع دايما بحب أما الأبطال يبدأوا بداية غلط زعلت ان جيسيكا مش قالت له الحقيقة ومازلت أكره ايزابيل جدااااااااااااااااا الظاهر ان لسه سيباستيان وجيسيكا هيتقابلوا وهيعرف غلطته ههههه في انتظار الفصول القادمة علي ناااااااااار شكرا جزيلا يا عمري |
شكرا علي الفصل الجميل
وباين ان الفصول الجاية أجمل شكرا علي تنزيلك القصة ويعطيك العافية |
هلا بهطلة
اقتباس:
شكراً كثير على المرور يلي أسعدني أكيد نشالله ما بتأخر عليكو :peace: |
حبيبة قلبي كاتيا شرفتيني بتواجدك معي
اقتباس:
حبيبة قلبي أنا يلي لازم إشكرك على مرورك يلي نورلي يومي كله :peace: |
هلا بلمرور العطر
اقتباس:
شكراً على المرور العطر نشالله يعجبوك باقي الفصول و الله يعافي قلبك :peace: |
السلام عليكم اخبارك ياعسل اشكرك على التميز في الترجمه والتشويق اناملك سر ابداعك ^_^ بدي أسالك كم فصل باقي ومتى تنزليهم؟؟ تقبلي تحياتي لك |
اقتباس:
هلا أمووولة حبيبة قلبي مبسوطة بمرورك الدائم الرواية من عشر فصول بس الترجمة مو إلي حبيبتي أنا بس عم إكتبها كتابة و أنا كاتبة اسم المترجم بأول صفحة نشالله بنزل فصل كل يوم أحد بس ليوم للأسف كان عندي ظروف فرح أجل تنزيل الفصل الثالث لبكرة نشالله :hR604426: |
سامحوني على التقصير
أحلى مسا و صباح على أحلى و أطيب ناس للأسف بدي إعتذر منكن ليوم ما رح نزل الفصل الثالث بس نشالله يا بكرة يا بعد بكرة بينزل سامحوني على التقصير نشالله ما بيتكرر :hR604426: |
علي راحتك يا عمري
راح أنتظرك ما تقلقي ولعل المانع خير وأهم شيء انك بخير |
يعطيك الف عافية الرواية شيقة جدا وشدتني من ملخصها ان شالله تكمليها حتى نقراها جميعا
|
اخبارك ياعسل وننتظرك بكل شوق ومعذوره على التاخير شكرا لك على كل اللي عملتيه معانا ^_^ :0041: |
كاتيا شكراً على قلبك لكبير
اقتباس:
تسلميلي حبيبة قلبي شكراً لتفهمك و تقديرك نشالله ما بطول :hR604426: |
هلا بروح الغالين
اقتباس:
هلا بروح الغالين نشالله ما بطول حبيبة قلبي مع دعمكن إلي أكيد رح يزيد حماسي بلكتابة :hR604426: |
هلا بلوشية و أفتخر
اقتباس:
هلا بلوشية اسم غريب و مميز مراحب فيكي حبيبتي نشالله تنوريني دائماً :hR604426: |
هلاااااااا أموووولة كثير مبسوطة بتواجدك
اقتباس:
أموووولة غاليتي ما بتتخيلي فرحتي كل ما بشوف اسمك بأحد الردود عنجد شكراً لتواجدك الغالي معي شكراً لدعمك حبيبتي :hR604426: |
أضم كل واحدة فيكم ضمة الغوالي
مسا الخير على أغلى الغوالي آسفة كثير على التأخير و هي الفصل الثالث لعيونكن حبايبي كلمة شكر نابعة من القلب ل: كاتيا.. أمووولة.. بلوشية و أفتخر.. روح الغاين.. على صبرهن و تفهمهم :hR604426: |
الفصل الثالث
الفصل الثالث في صباح اليوم التالي شعرت جيسيكا بوهن في جسدها و تشنج في عضلاتها خاصة عندما يقع بصرها على أي رجل يدخل صالة المطعم حيث جلست مع كولن لتناول طعام الفطور.. كان يسرها أن تعود إلى بريطانيا.. و ارتعدت مرة أخرى حين اقترب من منضدتها رجل داكن الشعر و ظنته سباستيان المتعجرف الذي لم يمنحها فرصة تشرح له فيها الأمر.. و تذكرت الدرس البليغ الذي تعلمته من ابنة عمها, و دهشت لسلوكها الطائش.. فقد كانت إيزابيل متمردة و تتجاهل أي محاولة للحد من تمردها و عنادها.. و لكن لا يمكن تصديق محاولتها إرغام جورج على الزواج منها.. و قطع عليها كولن سلسلة أفكارها قائلاً: -"حان موعد ذهابنا إلى المعرض". و بعد حوالي نصف ساعة وصلا قاعة المعرض و تجولا فيه.. و أثارت إعجابها الأنواع العديدة من الأقمشة المعروضة. -"تلمسي هذا القماش؟". قال كولن مخاطباَ جيسيكا. "إنه أشبه بالحرير و يغريني على استخدامه في فساتيني". -"أنظر إلى هذه الأصواف". إنها من أمريكا الجنوبية على ما أظن". |
-"للأسبان علاقات عائلية مع أمريكا الجنوبية, ومن الطبيعي أن تتحول هذه العلاقة إلى تبادل تجاري يعود بالمنفعة على الطرفين ذلك أنهم يستوردون الصوف من هناك و يقومون بغزله و تلوينه في اسبانيا". قال كولن و هو يلفت إنتباهها إلى الأقمشة التي يزمع استخدامها. "رائعة أليس كذلك؟. -" إنها حقا رائعة". ردت عليه جيسيكا و هي تتلمس القماش بأطراف أناملها. كانت رغبة جيسيكا بعد تخرجها من الجامعة أن تعمل مصممة أزياء لدى أحدى كبريات شركات الأقمشة, غير أن الأمر لم يكن يسيرا خاصة و أن وكودا قد أصاب صناعة النسيج البريطانية.. و على الرغم من أن معرفتها بأكثر من لغة واحدة قد عزز من قدرتها فإنها وجدت المصانع الأروبية تعتمد على خريجي الجامعات الشباب في بلدانهم.. و يبقى العمل في مصانع المواد الأولية للأنسجة حلما بالنسبة لها. و كان المعرض يعد بالزوار.. و كان كولن يتحدث مع بعض أصحاب المعروضات شارحاً لهم حاجته من الأقمشة و المواد الأخرى, و كانت جيسيكا تقوم بالترجمة إلى الإسبانية. -"أسف فأنا مجرد موظف هنا" قال أحدهم. "غير أني سأخبر المدير بالأمر و إذا تفضلت و أعطيتني رقم هاتفك.. فسيتصل بك بعدئذ". |
و ناوله كولن رقم هاتفه و عنوانه في الفندق.. و التفت إلى جيسيكا مقترحاً أن يذهبا لتناول طعام الغداء.. وفضل الذهاب إلى أفخم مطعم في المدينة. كانت جيسيكا مرتدية فستانها من مجموعة كولن .. و عند دخولها المطعم أثارت إعجاب الحاضرين.. مما أثار سعادة كولن لاهتمام الناس بالفستان.. و أثناء تناول الطعام قال كولن بجدية. "أرجو من الله أن أتمكن من التوصل إلى اتفاق مع كالفورتيكس". و شعرت جيسيكا بنبرة القلق في صوته و قالت:"سيكون ذلك رائعاً لأن الأقمشة رائعة أيضاً و لن تكون نهاية العالم لو فشلنا في مسعانا". -"إنها النهاية". رد كولن بوجوم. "إن الحالة ليست على ما يرام خلال العامين المنصرمين فقد انحسر عدد الذين ينفقون أموالهم على الأثرياء.. و أن أقمشة كالفورتيكس ذات شهرة عالمية واسعة و إن أدخلناها في تصميم أزيائنا فسترفع معدلات مبيعاتنا كثيراً.. و قد حصلت على عقد مع شركة أمريكية بشرط أن أستخدم أقمشة كالفورتيكس.. و أن ذلك سيدر علينا ربحاً كافياً لإنتاج أزياء أقل كلفة.. ". تعرف جيسيكا الكثير عن عالم الأزياء و أن كولن يتحدث بواقعية, فالعديد من دور الأزياء أخذت تقفل أبوابها بعد فترة قصيرة من العمل.. و شعرت بالقشعريرة تسري في عروقها عند سماعها حديث كولن, إذ لابد و أنه يعاني من ضائقة مالية. |
-"حسن.. لنعد إلى المعرض.. ربما نعثر على شركة أخرى غير كالفورتيكس نتفق معها, و لو أخشى أن نخسر العقد مع الأمريكان إذا فشلنا مع كالفورتيكس و السبب معرف للجميع.. أنظري إلى الأصواف و ألوانها.." قال كولن بشيء من القلق. -"إنها رائعة". أومأت جيسيكا برأسها موافقة. "إنها حقاً رائعة.. لا أدري كيف يستخرجون هذه الأصباغ و الألوان..!". -"لا أعلم, و يقال أنه سر المهنة و أن رئيس مجلس إدارتها هو أكبر مصمم للأزياء و أفضل خبير في الألوان.. و كما قلت لك أن العمل محصور بينهم فقط". كانت بقية المعروضات دون المستوى المطلوب و لا تضاهي منتجات كالفورتيكس, رغم أن جيسيكا اقترحت شراء أنواع أخرى من الأقمشة لأزيائهم الجديدة.. فهي تحاول منذ مدة ليست بالقصيرة أن تقنع كولن بإنتاج ملابس للشباب و بألوان براقة جذابة. و بعد الانتهاء من طعام الغداء تلقى كولن مكالمة هاتفية من كالفورتيكس, و عند عودته قال مبشراً جيسيكا بالخبر. "انتهت المرحلة الأولى بنجاح لقد تحدثت تواً إلى رئيسهم و سيقابلني غداً.. و أخبرته أني سأصحب مساعدتي معي و وافق على تنظيم زيارة خاصة لمصنعهم.. و بعدئذ نبدأ الاتفاق". و بطبيعة الحال, لن تشترك جيسكا مع كولن و مدير الشركة في المباحثات و ستحاول قضاء الوقت في التجول في المعرض.. ولو أن كولن لم يقترح ذلك. |
و غيرت ملابسها و انتقت بدله جديدة من القطيفة جذابة الألوان مع ثوب حريري مطرز الأكمام.. و أطمئنت جيسيكا إلى أن الألوان تناسبها تماماً. و أثنى كولن على حسن اختيارها قائلا: "تلائمك الجاكيته تماما فهي تشبه ملابس مصارعي الثيران و تتناسب مع طبيعة هذه البلاد.. و بهذه المناسبة تعجبني طريقة التطريز على الأكمام.. و الآن.. لقد طلبت سيارة أجرة و قبل وصولها هلمي لتناول شيء من اقهوة". كان كولن يرتدي بدلة أنيقة مع قميص من الحرير.. فهو رجل محافظ من الجيل القديم و من الذين يؤمنون أن الملابس تكشف عن منزلة الإنسان.. و بالنسبة له.. فالملابس الثمينة و الراقية و الأحذية المصنوعة باليد هي من مستلزمات الرجل الناجح. يقع مصنع الأقمشة في ضواحي أشبيلية.. و كان بناءا حديثا يتصل مباشرة بالميناء.. و كما قال كولن فالمصنع ليس بعيداً عن الشارع الرئيسي و الخدمات الأخرى.. و عند وصولهما استقبلهما عند الباب شاب باسم الوجه يرتدي بدله رسمية غامقة و نظر إليهما باحترام على الرغم من النظرة الخاصة التي رمق بها جيسيكا. و قدم نفسه إليهما قائلا أنه يدعى رامون فيريز, و طلب منهما مرافقته لزيارة المصنع و قال: "بكل أسف لا يستطيع الكونت التجوال معكما في الصنع شخصياً.. غير أنكما ستتناولان الطعام سوية". و التفت إلى جيسيكا معتذراً و قال: "أغفري لي نظراتي سيدتي لأننا لم نعلم أن مساعد السيد كولن ويفر امرأة.. إذ ربما ستضجرين من مشاهدة العمليات الكيميائية في المصنع..". |
-"كلا" قاطعه كولن بصوت مبحوح,بينما أظهرت جيسيكا شيئاً من الأنزعاج من تعليقات الموظف الشاب بشأن النساء.. في الواقع أن النساء السبانيات يختلفن عن الإنجليزيات, فهن مقتنعات بحياتهن خاصة في العوائل الثرية.. وبدون شك فأن امرأة كزوجة سباستيان كالفادورس إن كان متزوجاً لا ترغب البتة في التدخل في شؤون زوجها أو في تفاصيل مهنته.. فقد تعلمت منذ الصغر أن تكون مطيعة و قنوعة بنمط الحياة التي تحياها وسط عائلتها و بيتها.. -"ستجد جيسيكا أفضل مني بمعرفة شؤون الصناعة و النسيج". قال كولن محدثي الشاب "في الواقع أظن أنها تفضل العمل مصممة للأقمشة بدل الأزياء". -"إن كلا العملين رائعان" عقبت جيسيكا. و انقضت فترة الزيارة في المصنع حيث إطلاعا على العديد من الأمور.. و كانت الماكينات و الآلات حديثة و متطورة.. و شاهدا مصانع الأصباغ و لم ينبس رامون فيريز بكلمة واحدة حول طريقة تحضير الأصباغ و كل ما قاله لجيسيكا أنهم يستعملون بعض الألوان المستخرجة من النباتات. -"لا بد و أن لديكم مشكلة تثبت الألوان" تساءلت جيسيكا بإلحاح. –"هذا هو الحال دائما". رد فيريز و ابتسما. "غير أننا اكتشفنا طريقة خاصة لتثبيت الألوان وليس بوسعي البوح بها كما تعلمين.. و قد نجحا فيها بالتأكيد". -"و ماذا عن منتجاتكم للعام القادم؟" سألت جيسيكا هل بوسعنا..؟". |
و هز رامون فيريز رأسه بالرفض و قال: "الأمر متروك للكونت". و هنا نظر إلى ساعته و قال: "سأرافقكما إلى الصالة.. فقد حان موعد تناول طعام الغداء.. في بادئ الأمر فكرنا في تناول الطعام سوية و كما شرحت لكما.. لم نتوقع أن يكون المساعد امرأة..!". و عاد الجميع إلى الصالة حيث اقتربت إحدى السكرتيرات من كولن و طلبت منه مرافقتها إلى غرف المدير الخاصة تاركين جيسيكا لوحدها مع رامون فيريز. و دهشت عندما صحبها فيريز إلى خارج المصنع حيث كانت سيارة بانتظارهما و قال: -"الطعام جيد هنا في مطعم المصنع غير أن الجو لا يلائم المناقشات الجدية و على أية حال فبالقرب من هنا يوجد مطعم آخر". -"و ماذا بشأن المدير؟" تساءلت جيسيكا بفضول. -"لديه غرفة طعام خاصة ملحقة بالمكتب و يستخدمها لدعوات العمل". قال فيريز و هما يدخلان مطعما قريبا من المصنع و قد أعجبها طراز البناء و الأثاث الموجودة فيه و شرح لها فيريز تاريخ إنشاء المطعم قائلا: "يوجد قبو تحت الأرض هنا و هو أمر مألوف في اسبانيا و يعود تأريخه إلى الماضي البعيد..". |
-"و أظن أن بعضها استخدم سجنا". قالت جيسيكا وقد خيل إليها أن العديد من البشر قد سجنوا في هذه الأبنية و سرت قشعريرة في جسدها. -"نعم فالعديد من العائلات في بلادنا تستخدم الأبنية عند الحاجة". قال فيريز. و سألته عما اذا كانت عائلته من سكان المنطقة الأصلية أجاب: -"كلا.. ان الكونت كالفادورس من أهل البلاد العريقين و يقال أنه اغتصب ابنة غريمه.. ولو أن عائلته تنكر ذلك.. و يقال أيضا أن الفتاة قد أغراها ابن عمها و خشي أبوها إفتضاح أمرها و ألقى باللائمة على عدوه اللدود أي الكونت. ومن أجل أن يحافظ على سمعة العائلة فقد تزوجها.. و هذه هي القصة كما تريها العائلة نفسها". و قطبت حاجبيها فالأمر لا يعنيها سواء غضب سباستيان أم ابتسم.. فمن غير المتوقع أن تلتقي به مرة ثانية.. كان رامون فيريز رجلا مجاملا, و لو أن جيسيكا كانت تشك في صدق نواياه تجاه النساء لأنه يكره أن يرى النساء في عالم يظنه مقفلا على الرجال فقط.. مع ذلك فقد أجاب على جميع أسئلتها برحابة صدر.. و بدأت جيسيكا تستفسر منه عن بعض الجوانب الفنية حول المصنع و قال: -"عليك أن تسألي الكونت عنها فأنا مدير للعلاقات العامة و لست خبيرا فنيا.. و الكونت يعرف الكثير عن المصنع.. فقد ولدت فكرة إنشائه منذ أن كان صبيا يعمل في مزرعة جده في أميركة الجنوبية.. و يقوم باستيراد أجود أنواع الأصواف من مزرعة شريكه السيد كوسيوفاس و يرغب حاليا في تعميق هذه العلاقة و يقال أن ابنته تصلح زوجة للكونت.. أرجو المعذرة.. لا يتوجب علي البوح بذلك.. إذ أن الكونت.. و تردد باكمال عبارته.. -"لقد نسيت كل ما قلته توا". ردت جيسيكا و هي تحاول تطمينه.. و كانت مسرورة للتحدث مع فيريز.. ولم لا و هو رجل غريب عن المنطقة و ربما يشعر بالحنين مثلها للعودة إلى مدينته و هو يعيش مع حياة تلفها الأسرار و الأخطار.. فالحذر يسود هذه الأرجاء من البلاد على ما يبدو. -"أنا مضر للذهاب ولن يغيب السيد ويفر طويلا, فلدي بعض الأعمال لإنجازها و ستكونين بأمان مع كونستاشيا..". و كونستاشيا هي سكرتيرة المدير.. و حيت جيسيكا و قدمت لها قدحا من القهوة سرعان ما ارتشفته جسشيكا لأن الخمر الذي احتسته مع طعام الغداء أ شعرها بالعطش. غادرت الفتاة الغرفة لبضعة دقائق عندها فتح الباب فجأة واذا بصوت ينادي: " كونستاشيا..!". |
توقف قلب جيسيكا عن الخفقات حين ميزت ذلك الصوت.. كانت على وشك السقوط من مقعدها فقد تجمد الدم في عرقها و شحب لون وجهها, عندما دخل سباستيان دي كالفادورس الغرفة و التفت إليها و هو لا يصدق عينيه و قال ساخطًاً: "يا إلهي! هل تلاحقيني إلى هنا! هل فقدت كبرياءك؟ هل فقدت حياء الأنثى؟ لقد أخبرتك يا آنسة بصراحة أن شقيقي لا يرغب فيك.. و لن تعثري عليه هنا فقد غادر المنزل لزيارة خطيبته.. و هي فتاة شابة من عائلة ممتازة.. و هي تفضل الموت على أن يعلم خطيبها أنك حامل!". و ردت عليه قائلة: "هل تعني أنك أبعدت شقيقك عن المنزل لتحول دون مقابلتي له..؟". -"كلا.. فلم أعلم بمجيئك.. مع ذلك فأنا واثق أن جورج سيشكرني لإنقاذه من هذه الورطة.. ماذا تفعلين هنا؟ هل لترغميه على تغيير رأيه و ليتحمل باسم عائلته.. اسمنا؟" قال سباستيان والكبرياء يملأ عينيه. و قبل أن ترد عليه جيسيكا دخل كولن الغرفة و قد انفرجت أساريره.. -"أهلا جيسيكا.. يا عزيزتي.. متى عدت؟ حضرة الكونت..". و التفت إلى سباستيان مبتسما و قال: "إسمح لي أن أقدم لك مساعدتي.. جيسيكا أقدم لك الكونت دي كالفادورس, رئيس مجلس إدارة كالفوريتكس". |
-"هل هذه مساعدتك التي كنت تثني عليها طوال الوقت؟" قال سباستيان و هو يحاول إخفاء الصدمة التي أصابته. إذا سباستيان هو رئيس كالفوريتكس و يعتمد نجاح كولن في المستقبل عليه.. و شعرت بقلبها يغرق في إعماقها لأنها أحست أنه سيرفض كل طلبات كولن لأنها طرف فيها. -"ربما لأنني امرأة.. فهو يفضل أن يراني سجينة خلف باب موصدة أو ربما في أحد الأبنية في إشبيلية". قالت جيسيكا متظاهرة بالمرح و هي تعلم أن الكونت قد فهم معنى عبارتها جيدا. و ابتسم كولن من تعليقها و قال: "لقد دعاني لتناول العشاء سوية فلم ننهي المباحثات بعد". و خفق قلب جيسيكا, و خشيت أن يؤثر الموقف على قرار سباستيان الأخير. و بالتأكيد فإن سباستيان كأي رجل أعمال يبني قراراته على مصلحته التجارية فقط.. غير أن ما قاله رامون فيريز عن عائلته كان يثير الشكوك لديها.. فهل سيرفض مقترحات كولن و طلباته لأنها تعمل لحسابه؟ عادت كونستانشيا مع شيء من القهوة و تناولته جيسيكا بلهفة لأنه سينقذها من نظرات سباستيان القاسية. يا لها من مصادفة مخيفة.. فلم يخطر على بالها أبداً أن يكون شقيق جورج رئيساً لشركة كالفورتيكس في نفس الوقت. -"بالطبع إن جيسيكا مهمة جداً بالنسبة لي لأنها تتحدث عدة لغات بطلاقة" قال كولن بينما كانت تستمع إلى الرجلين يتحدثان عنها و هي ممسكة بقدح القهوة بكل قوة. -"يا لها من مصادفة غريبة.. "قال سباستيان بلهجة تنم عن سخرية مما أعاد الشحوب إلى وجهها" أظن أنك قلت أنها متخصصة في تصميم الأقمشة و النسشج؟". -"نعم". أجاب كولن مسروراً. "في الواقع أنها مولعة بذلك.. و أعلم أننا معها فعلاَ لا يمكننا مضاهاة منتوجات كالفورتيكس". |
-"أظن أنك أردت استعمال الهاتف.. سترافقك السكرتيرة إلى الغرفة المجاورة و تساعدك في الحصول على الرقم الذي تطلبه". قال سباستيان محدثاً كولن. و عندما نهض كولن و هم بمغادرة الغرفة شعرت جيسيكا بالحاجة إلى أن يبقى جنبها.. فقد أحس بالخوف من سباستيان الذي قال: -"صدفة غريبة.. و بالرغم من أنوثتك و تحررك فأنت لا تختلفين عن النساء لدينا في البحث عن رجل ثري يهون عليكن مصاعب الحياة.. و لو أنك لا تمتلكين النزاهة لكي تعترفي بذلك و لا الذكاء في جعل الطعم الذي تصطادين به الرجال مغرياً خاصة و أن الرجال الأسبان يتوقعون البراءة و النقاء في النساء.. فلا عجب اذا في محاولتك مع جورج.. فشاب مثله يجد اللذة في التجربة.. غير أنك حمقاء اذ تظنين أنه سيقبل بك زوجة". و هنا لم تستطع جيسيكا إيقاف يدها التي إمتدت لتحطم تلك الابتسامة الساخرة و لطمت سباستيان على خده.. و لكن سرعان ما أحست بالغثيان.. ما الذي أصابها؟ فلم تلطم أحداً في حياتها! و يبدو أن سباستيان شاركها هذه الصدمة.. فقد تحسس أثر اللطمة و لامست أصابعه خده المحمر و تطاير الشرر من عينيه.. غير أن جيسيكا لم تستسلم.. و لم تدعه يلاحظ الرعب الذي اعتراها. -"يا إلهي! أيتها المتوحشة!" قال كالفادورس "لا يصفع انسان كالفادورس ويذهب دون عقاب!". و انتفض من مكانه صامتا كالقط الوحشي و أمسك بها من معصمها و شد عليه بقسوة و حاولت جيسيكا التخلص من قبضته لكنه شدها نحوه بكل قوة و هو مازال ممسكا بيدها.. وغرز أصابعه في كتفها و اقتربت عيناه الرماديتان من عينيها و الغضب يتطاير منهما و قال "يا إلهي!" |
و سمعته جيسيكا يتمتم كلمات أحست و كأنها رماد تحت قدميه الصلبتان و ارتعد جسدها خوفا منه.. ذلك الرجل الذي أثار فيها الرعب و الرغبة سوية.. ابتد سيباستيان عنها بعد أن أحس بالنتصار عليها و قال: -"أنا لست جورج يا آنسة جيمس.. إن حرارة جسمك قد جعلتني أرتجف.. خاصة و أنا لست أول رجل في حياتك!". -"أيها المنافق". ردت جيسيكا و هي تبتعد عنه قليلا "من الواضح أنك تتوقع أن تكون زوجتك المقبلة – إن كنت راغباً في الزواج – نقية كالثلج غير أني متأكدة أن ذلك مجرد إدعاء فارغ!". -"أظن أن المرأة التي سأتزوجها تختلف عنك و عن عالمك الخاص". قال سباستيان ساخراً. -" أي كالفرق بين الفتاة التي أراد جورج الزواج منها و بيني". قاطعته جيسكا و هي تشعر أن كرامتها قد جرحت "و كيف لي أن أعلم بنية جورج في الزواج من تلك الفتاة.. اذ ربما هذه فكرتك بالأساس؟" -"يا إلهي لقد أخبرك جورج بنفسه" قال سباستيان و قد نفذ صبره. -"ربما لأنك تصر على ذلك". قالت جيسيكا دون أن تعلم سبب مراوغتها له عدا أنها ماتزال تستهجن نظراته إليها خاصة بعد أن ترك معصمها.. "إذا لابد و أن ألتقي بجورج شخصيا و أتحدث إليه.." -"لن أسمح بذلك مطلقا!" أجابها سباستيان بعصبية ممزوجة بالاحتقار. ولكن لماذا أصرت جيسيكا على مقابلة جورج فليس لديها ما تقوله له.. غير أن شيئا خفيا كان يرغمها على الالحاح بطلبها في مقابلته و قالت: -"لا تستطيع منعي من ذلك!" -"ما هذه الجرأة على التحدي؟ فلست سوى شيطانه حمقاء!". نهاية الفصل الثالث |
شكراً على تواجدكم معي
:hR604426:
نشالله تستمتعوا بقراءة الفصل الثالث و لاتحرموني من تشجيعكم و ردودكم يلي تفتح النفس http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13184321441.gif |
فصل راااااااااااااااائع يستاهل الانتظار
طول الفصل وأنا مستنية لقاء سيباستيان وجيسيكا وأخيرااااااااااا ضربته الصفعة اللي كان نفسها فيها ههههه يا تري جيسيكا هتقابل جورج ولا؟؟ وهيحصل ايه لصفقة كولن؟؟؟؟؟؟ في انتظارك علي نااااااار وتسلم الأيادي حبيبتي ومليون شكرا علي الفصل الجميل وفي انتظار الفصول الجاية |
|
القصة مميزة بحق
فتاة 86 لك جزيل الشكر مستنيتك بكل شوق |
فيسي يستاهل الضرب على نفوخو
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13187639021.jpg
آسفة كثير صبايا أنا ما رح أقدر أنزل فصل هلأسبوع و حتى يمكن غيب الأسبوع القادم لا تواخزوني لدي بعض المناسبات و المشاكل العائلية نشالله برجعلكن قريباً بأكثر من فصل مع بعض عنجد لا تزعلو مني http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13187640181.gif مع كل حبي ميس |
عذرك معاكي يا قمر
وربنا يعينك وأنا معاكي ومتابعاكي علي طووووول في انتظارك |
يحذف الموضوع لغياب الكاتبة
|
| الساعة الآن 04:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية