منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   132 - كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - عبير القديمه ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166582.html)

فداني الكون0 03-09-11 10:50 PM


قرعت الباب بلطف ودخلت بصمت ثم اغلقت الباب خلفها. وصعقت حين نظرت أمامها الى العازف. اكتافه العريضة ويداه باصابعها النحيلة، وشعره البني...... هذه الصفات لا يمكن ان يحملها سوى رجل واحد في العالم. انه كريس يورك. كان هو العازف الماهر الذي استوقف المارة خلال الاسابيع الماضية ليستمعوا الى عزفه المبدع. جمدت لين في مكانها ولم تستطع الحراك. وحتى لو جربت ان تتحرك فلن تستطيع. كانت الأنغام البديعة تغمرها بسرور لا يوصف، وشعرت ببهجة كبيرة. تراكمت الاسئلة في ذهنها: ماذا يفعل كريس هنا؟ لماذا يتدرب بهذا القدر والاصرار؟ لماذا لم يخبرها عن موهبته الموسيقية تلك؟
أحست لين انها كالمسحورة. الموسيقى ملأت كيانها ولا تستطيع بعد ان تزعج العازف او توقفه عن عزفه. تراجعت بصمت نحو الباب تريد الخروج. كادت تدير مقبض الباب حين توقف العزف فجأة. قال كريس:
-ماذا تريدين يا لين؟
كيف عرف انها خلفه مع أنه لم ينظر الى الخلف او يلتفت في مجلسه؟ شعرت لين بالجمود ولم تستطع الاجابة.
استدار كريس في مقعده أمام البيانو وقال بوجه قاس وعينين حزينتين:
-نعم؟
-أردت دفتر تسجيل الصف. لقد نسيته هنا. سأعود بعد ان تنتهي من العزف وأفتش عنه.
قالت ذلك واستدارت الى الباب لتخرج. لكنه خاطبها بلهجة جادّة قاسية بعد ان استدار مجدداً نحو البيانو وظهره اليها وهو يقول:
-أرجوك ان تتقدمي وتأخذيه. لقد أضعت عليّ تركيز أفكاري فمن الأفضل ان تنهي ما جئت لأجله.
لم تكن تعرف كريس بمهل تلك القساوة والشراسة. وحاولت ان تخفّف الجو فقالت:
-عزفك مبدع يا كريس. لم أكن اعلم أنك تعزف بهذه المهارة.
حاولت ان تتمسك بغصن الزيتون لعل السلام يعود الى علاقتهما. قالت:
-هل هذه الموسيقى من تأليف موسيقار حديث؟
استدار كريس بسرعة لينظر اليها. كانت نظرته تقدح شرراً. وانسحق غصن الزيتون تماماً حين صرخ قائلاً:
-ماذا؟
ثم حدق بها دون ان يبتسم. كان مستغرباً كأنه لا يصدّق سمعه. ثم تكلم بوضوح وتأنّ:
-أنت حقاً جاهلة!
ارتجفت لين كريشة. ارتجفت كأنه ضربها. وأكمل كريس قوله ببطء وقد تعمّد ان يكون قاسياً في ألفاظه:
-في الحقيقة، انت جاهلة كلياً بالموسيقى كما انك جاهلة بأشياء اخرى وسأحددها لك.
بدأ يعد على اصابعه قائلاً:
-أولاً: انت جاهلة في اقامة علاقات شخصية. أعرف جيداً كيف تتجاهلين شعور الآخرين.
-ثانياً: انت عادة متكبرة في اسلوبك في معاملة الغير. أعرف ذلك من خبرتي معك.
-ثالثاً: انت جاهلة في الموسيقى (كانت كلماته كالسوط تلسعها لسعاً) تتظاهرين بمعرفة الموسيقى وانت تجهلينها كلياً. لقد سألتني الآن اذا كانت هذه القطعة الموسيقية لموسيقار حديث بينما هي مؤلفة منذ مثة وسبعين عاماً. ألفّها شخص تتباهين بحب موسيقاه اكثر من الجميع. وأعني به بيتهوفن.
كان الاحتفار في صوته يؤلمها أشد الالم. ملأها الغضب المر. قالت في نفسها: انها الحرب معلنة بيني وبينه. سأنازله كما يرغب. وسأردّ له الكيل في الوقت المناسب.
حشدت ما تستطيع من عزة نفسها وكرامتها ومشت الى داخل الغرفة حيث البيانو. فتشت بين الاوراق الموسيقية التي كانت ترتبها في الصباح. ووجدت ضالتها في أسفل الرزمة. سحبت الدفتر وعادت ادراجها الى الباب. ولم تنبس ببنت شفة. وقفت قربه ونظرت اليه من عل. كانت احدى يديه لا تزال فوق مفاتيح البيانو مستعدة للبدء في العزف حال خروجها فأعلقت الباب خلفها ووقفت دقائق تسترد انفاسها وتستجمع قواها. وقفت تتنفس بصعوبة فائقة من شدة حنقها. وسمعت الموسيقى البديعة تخرج من الغرفة وهي اكثر ابداعاً وأعمق عاطفة.......

فداني الكون0 03-09-11 10:52 PM



مشت لين الى غرفة الاساتذة. ووجدت صديقتها ماري هناك. قالت:
-ماري! هل تعرفين ان كريس يورك عازف بيانو ماهر؟
نظرت ماري اليها باستغراب وقالت:
-طبعاً. لماذا تسألين؟
-لقد وجدته الآن في غرفة الموسيقى يعزف البيانو.
-لا استغرب مثلك. لقد أخبرني تلك الامسية في النادي الموسيقي ان المسؤول عن البرنامج في الحفلة الموسيقية في قاعة الريفرسايد بافيون قد دعاه ليعزف في الاسبوع المقبل. الم تعلمي ذلك؟
-لا لاأعرف.
-ربما لآنك لم تفسحي له المجال ليخبرك. لقد قال لي ايضاً انكما تتخاصمان باستمرار.
-اوه. هو أخبرك ذلك؟
-ربما لا تعرفين ايضاً أنه عازف محترف ويحمل المؤهلات الرفيعة في هذا الحقل. انه محترف، وهو عالم في الموسيقى. لقد دعوه ليعزف في هذه الحفلة بعد عزف فرقة الشباب ليغطوا بعضاً من اخطائهم وليعطوا الحفلة نهاية مبهجة ومشرّقة.
تراجعت لين كمن أصيب بدوار بعد سماعها هذه المعلومات التي لا تصدق. بدت لها فداحة غلطتها وسوء تقديرها فأحست بطعنة قاسية. أصبحت اهانته لها لا تحتمل. لقد ضاعفت من تصميمها على محاربته مهما كلفها الأمر. كان ضميرها يتمتم لها قائلاً: لقد استعمل معك نفس اسلوبك ونفس اسلحتك..... الفظاظة وعدم اللياقة. لقد تصرف معك كتصرفك معه..... ولكنها حاولت ان تسكت ضميرها وتخرسه.
مساء الجمعة ويوم الحفلة الموسيقية الموعودة، لبست لين بعناية فائقة. لبست طقماً جميلاً ومعه بلوزة مطرزة تحت الجاكيت. وضعت في اذنيها اقراطاً مزهرة بألوان قوس القزح مع دبوس مناسب في صدرها. ونظرت تتفحص جمالها في المرآة. بدا الشحوب على خديها قليلاً ولكنها ردّته الى الاجهاد في العمل. نظرت اى عينيها وعرفت ان لا شيء يعيد البريق اليهما. نادت وهي تنزل السلالم قائلة:
-مساء الخير يا سيدة والترز. انا خارجة الآن.
-مع السلامة. يا آلهي كم انت جذابة يا صغيرتي. هل الحفلة الموسيقية الليلة؟
-نعم. وسأعود متأخرة. سأذهب بعد الحفلة مع الاستاذ مارشال الى عشاء راقص. لا تنتظريني ارجوك. معي مفتاح الباب الخارجي.
-حسناً. تمتعي بوقتك. مع السلامة.
حال وصولها الى قاعة الاحتفال دخلت الى الكواليس لتعطي طلابها بعض كلمات التشجيع. كانوا جميعاً مرحين يتمتعون بمعنوية عالية ولا يبدو عليهم أي خوف او عصبية.
لمحت لين الشاب العريض المنكبين في اناقة كاملة يتكلم مع منظم الحفلة الموسيقية.و شعرت أن قلبها توقف عن ضرباته. لقد لاحظت انه اكثر وسامة في لباس السهرة الرسمي. شعرت بحنين غريب اليه، فغصّت بريقها واختنق نفسها في صدرها.
منتديات ليلاس
نظرت حولها تفتش بارتباك ظاهر عن كين. كان كين مسؤولاً عن الانارة. وجدته اخيراً في أعلى السلم الخشبي. ونادته بصوت مرتعش فنزل على الفور املاقاتها قائلاً:
-أهلاً حبيبتي. (نظر اليها من أخمص قدميها الى قمة رأسها باعجاب) استطيع ان ألتهمك.
سمعت اصوات استحسان خلفها. كان تلاميذها الشباب يتأملونها باعجاب ظاهر. ونهرهم كين قائلاً:
-لا زلتم صغاراً ولا تفهمون قصدي.
فصرخوا مستهجنين وغير موافقين وعّم الهرج.
قال كين:
-وداعاً يا حبيبتي. أراك بعد الحفلة. لاتنسي موعدنا للسهرة.
ثم انحتى وقّبل خدها بسرعة. واخذ الشبان يحتجون حاسدين وهم يمزحون. أحست لين ان كريس كان يراقبها كل تلك الفترة. ولكنه في تلك اللحظة كان يتابع حديثه مع منظم الحفلة.
وذهبت لين بعد ان اعطت تلاميذها آخر توصياتها فوجدت لنفسها مقعداً في بداية الصف الثالث الأمامي. نظرت خلفها تتفحص المستمعين. ورأت ماري تقف في مؤخرة القاعة برفقة رجل طويل القامة مرح المحيا يغطي الشيب قسماً من رأسه. لم تتذكر لين اسمه ولكنها عرفت انه مدير مدرسة ثانوية في المدينة. كما لمحت الاستاذ بلاكهام يجلس قرب زوجته. رفع يده وحيّاها فردّت له تحيته. كان الاستاذ بنستون وزوجته بين الحضور ايضاً، وكذلك ديردر كارسون ترتدي طقماً فاقع الالوان. سمعت صوتاً من الامام يناديها باسمها قائلاً:
-اهلاً يا لين.

فداني الكون0 03-09-11 10:54 PM


انه طوني ارنولد الصحافي وبصحبته فتاة جميلة يجلسان الى طاولة الصحافة. مشت لين اليه ترحب به. وعرّفها على مرافقته قائلاً:
-الآنسة جيل وايت، مراسلة من جريدة هيرالد المسائية. وقال يسألها:
-هل نجلس قرب الاوركسترا؟ هل ستتحمّل آذاننا ضجيج اصواتها؟
-الشباب يعدّون مفاجأة لطيفة لك يا طوني. انهم ماهرون وممتازون. وعادت لين الى مقعدها.
مشى شباب الاوركسترا الى اماكنهم المعدة لهم في أسفل المسرح. كانوا يرتدون القمصان البيضاء فوق سراويلهم الرمادية بينما لبست الفتيات البلوزات البيضاء فوق تنانيرهن الرمادية القصيرة. الجو عابق بالشباب والحماس. لقد ادهشوا المشاهدين بعزفهم المتكامل ومقدرتهم الموسيقية وثقتهم بأنفسهم. كان منظم الحفلة يقودهم بمهارة العارف وجلده وصبره. لقد أثار اعجاب الجميع في قيادتهم. كانوا كتلة من المواهب الشابة تتعامل بتجانس فائق.

بدأ النور يخفت في القاعة. ووقف رجل عريض المنكبين قرب لين. انحنى قليلاً وتمتم قائلاً:
-هل تمانعين في أن أجلس في نهاية الصف؟ لو تنتقلين مكاناً واحداً....
للمرة الثانية في تلك الامسية توقفت ضربات قلب لين. هناك العديد من المقاعد الفارغة في القاعة. لماذا اختار كريس يورك مقعداً قربها؟
أفسحت له المكان ولكنهما لم يتبادلا ولا كلمة او نظرة. كانا كالغريبين. وجوده قربها اربكها وجعلها تبذل جهداً كبيراً في التركيز على البرنامج الذي كان يعرض أمامها فوق خشبة المسرح. لم تغفل وجوده قربها ولا ثانية، بالرغم من كل شيء يدور حولها.
بعد ان انتهى الشباب من العزف قوبلوا بالتصفيق الحاد. وتلا ذلك بعض الاغاني الفلكلورية من طلاب المدينة الصغار، ثم تبعتها مسرحية من فصل واحد. وقبيل انتهاء المسرحية بقليل نهض كريس بهدوء فاختفى خلف المسرح. تنهدت لين بارتياح او ربما بخيبة أمل. لا يمكن لأحد ان يفسر تلك التنهيدات.........
بعد انتهاء التمثيلية حضر ثلاثة شبان أقوياء وهم يحملون بيانو بني اللون كبير الحجم الى مكان ظاهر بالقرب من الاوركسترا. وفتحوا غطاءه قبل رحيلهم.
ودخل عازف البيانو المنفرد فمشى أمام المشاهدين وانحنى احتراماً وشكراً للتصفيق الحاد الذي قوبل به. شعرت لين بفخر واعتزاز كبيرين. لماذا هذا الشعور؟ لم تعرف جواباً لذلك مع أنه لا يعني لها شيئاً.
جلس كريس عازف البيانو المنفرد بكل جلال وثقة وقد ركز حواسه وأفكاره كلها في القطعة الموسيقية التي سيعزفها. نظر الى قائد الاوركسترا مشيراً الى انه جاهز. ثم رفع يديه وبدأ يعزف قطعة للموسيقار الشهير تشويكوفسكي، وضعت خصيصاً للعزف على البيانو، وقد شاركت في العزف اوركسترا الشباب.
سيطر على المستمعين سحر عجيب من الافتتان والنشوة. وأبدعت الاوركسترا كما ابدع العازف المنفرد. لقد تفوق الجميع في عزفهم وتناغمهم حتى ان اصوات المستمعين في القاعة ارتفعت سروراً، وصفقوا، وخبطوا بأرجلهم على الأرض لسماع المزيد من العزف السحري.
ولما هدأ الجميع عاد عازف البيانو منفرداً الى المسرح. وعاود العزف على البيانو بدون مرافقة الاوركسترا هذه المرة. عزف القطعة الموسيقية التي كان يتدرب عليها في غرفة الموسيقى يوم قطعت عليه لين تدريبه وأزعجته. وهي من تأليف الموسيقار بيتهوفن. كان يعزف بمهارة وفن فائقين. سرحت لين مع الموسيقى بعيداً، وشعرت بعاطفة غريبة تلفها حتى انه حين انتهى من عزفه وجدت نفسها غير قادرة على مجاراة الآخرين في التصفيق له. يقد شبكت اصابع يديها ببعضها وعملت جاهدة على حبس دموعها خوفاً من أن تتساقط على خديها بالرغم منها.
نهض كريس من مكانه أمام البيانو وانحنى شاكراً ترحيب الجمهور. نظر الى لين دقيقة ثم تابع انحناءه للمستمعين ودخل خلف الكواليس.
أمضت لين فترة الاستراحة تتحدث مع بعض أهالي طلابها من الشباب الذين شاركوا في العزف. وحضرت ماري فجلست قربها. كانت ماري متوردة تشع سعادة. وتمنت لين لو تعرف أسباب سعادتها الغامرة لتشاركها فرحتها ولكنها فضلت ان لا تسألها

فداني الكون0 03-09-11 10:55 PM

ا.
تمتمت ماري تحدث لين قائلة:
-ألم يكن كريس ممتازاً في عزفه؟ ألم يكن حضوره على المسرح مذهلاً؟ ان له شخصية مسرحية متفوقة ويمتاز بثقته واعتداده بنفسه.
وافقتها لين مرغمة لأن ما تقوله ماري حقيقة واضحة كالشمس، ولا يمكنها ان تطعن بصحتها.
بعد الاستراحة، استمرت الحفلة. وقام فريق من تلاميذ لين يرافقهم فريق الكورس من التلاميذ الصغار بالغناء. كانت الوصلة ناجحة وقوبلوا بالتهليل والترحيب الحماسي.
قالت لين معتزة تخاطب ماري:
-يستطيع الناس ان يحكموا على نجاح عملي الآن. عليهم ان يعترفوا بنجاح الطرق الحديثة في التعليم. هذه نتيجة جهودي المنفردة. انها توازي الطرق التقليدية وتتفوق عليها.
وافقتها ماري بحماس واقتناع لأن لين كانت ناجحة جداً في تدريبهم.
بعد ان انتهت الحفلة وهدأ التصفيق نهائياً في القاعة، سارت مع ماري الى الكواليس. كان كين يتحدث مع كريس باهتمام. وناداهما وهو يقول مرّحباً:
-كريس يقترح علينا ان نسهر نحن الاربعة هذا المساء لنحتفل بنجاح الحفلة. هل هناك أي اعتراض؟
وقبل ان تتمكن لين من الاجابة، كانت ماري تسرع بالموافقة عنهما. سأل كريس قائلاً:
-وأنت يالين، ما رأيك؟
أجابت:
-لا مانع لدي.
كان عليها ان توافق دون اشكال. لقد نجح كريس نجاحاً كبيراً وساعد على إنجاح هذه الحفلة وفي مساندتها. نظر اليها نظرة ساخرة يتحداها. ولم يلحظ كين عدم تحمسها للذهاب برفقتهم حين قال بسرعة:
-اتفقنا اذن. سأغير ملابسي ولن أتأخر عليكم.
منتديات ليلاس
وبينما وقفوا ينتظرون كين، كان كريس مشغولاً بتقبل التهاني ومصافحة المعجبين. شغلت لين نفسها ايضاً بملاطفة تلاميذها وشكرهم على جهودهم. سرّهم مديحها وأكدوا لها ان تفوقهم في اتقان ادوارهم كان اكراماً لها.
حين حضر كين قال كريس يخاطبهم:
-هل معكم سيارة؟
أجابه كين:
-لا، كنا قد قررنا ان نستأجر سيارة في نهاية السهرة لأننا لن نكون قادرين على قيادتها.
سرّ كريس وقال:
-بما أنني لا أتناول إلا المرطبات استطيع ان آخذكم بسيارتي وانا على استعداد لايصال كل منكم بأمان الى منزله في نهاية السهرة.
قال كين وهو يجلس مع لين في المقعد الخلفي للسيارة:
-سنذهب الى مطعم الغرين غوبلت وهو يبتعد بضعة أميال فقط. طعامه جيد وتوجد موسيقى ومكان للرقص بعد العشاء. كما ان أسعاره معتدلة ومقبولة.
اجاب كريس بمرح وهو يقود سيارته وقد جلست ماري قربه:
-حسناً. عليك يا كين ان ترشدني الى الطريق.

فداني الكون0 03-09-11 10:56 PM


انتهى الفصل الرابع


قراء ممتعه


الساعة الآن 12:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية