منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   132 - كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - عبير القديمه ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t166582.html)

فداني الكون0 27-08-11 09:03 PM

132 - كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - عبير القديمه ( كاملة )
 



http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13144713831.gif

مرحبااااااااا ياحلوين
اليوم راح انزل رواية حلوة وايد من روايات عبير القديمة وكلي امل انها تعجبكم تنال رضاكم ياحلوين
للامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير لكاتبة الرواية


اسم الرواية:كيف ينتهي الحلم
الكاتبة: ليليان بيك
:liilas:

قراءة ممتعة للجميع

فداني الكون0 27-08-11 09:10 PM

الملخص
 

كيف ينتهي الحلم

الملخص
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13144713832.gif



في حياة كل منا لقاء اول. وهو احيانا كالسهم يصيب موضع القلب فيجرح بلا رحمة و احيانا كثيرة يطيش في الفضاء ولا يخلف الا ذكرى عابرة و مريرة او صدى معينا يتقلب في ليل العاصفة ولا سبيل الى الخلاص منه في معظم الاحيان.....
كانت الانسة لين هيوليت تتساءل كثيرا ماذا فعلت لتستحق هذا اللقاء الصاعق الذي سقط كالحجر على صفحة حياتها الوديعة... لقاؤها بكريستوفر يورك المفتش الوسيم الذي وجد نفسه مضطرا لمعارضتها في بادئ الامر في كل شئ تفعله وخاصة اساليبها الجديدة في التعليم كان يعتبرها سابقة لاوانها ولكنه ايضا يعشق جمالها في السر.
احبته رغما عنها احبته وهي تعتقد انها تكرهه كراهية لا حد لها. هذا المزيج الساحر اصبح حلمها الوحيد ولم تعد تعرف كيف ينتهي الحلم......

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13144713832.gif

فداني الكون0 27-08-11 09:14 PM

الغلاف
 

وهذي غلاف الروايه


http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13144722631.jpg


وانشاءالله تعجبكم الروايه

فداني الكون0 27-08-11 09:16 PM




1- المعلمة الجميلة في شرك
دخلت لين هيوليت بسيارتها إلى مدرسة ميلدنهد للصبيان. خرجت من السيارة ثم اقفلتها بعد أن أوقفتها في الموقف المخصص لسيارات الاساتذة. وأسرعت مندفعة بقوة عاصفة في اتجاه المدخل الرئيسي الذي يؤدي الى البناية التي يقع صفها ضمنها. دخلت الممر الطويل في المدرسة القديمة التي يغلفها محيط أكاديمي ثقيل يشبه الهواء الخانق.

منتديات ليلاس
حملت حقيبة العمل المليئة بدفاتر تمارين التلاميذ بيدها و أسرعت نحو السلالم وهي ترتب شعرها الكستنائي الطويل الذي يتطاير في الهواء. حدقت في الممر الفارغ من الطلاب وعلمت أنها اقترفت الخطيئة التي لا تغتفر....خطيئة التأخير في أسبوع التفتيش. كان شعورها بالذنب عظيما. ارتجفت لا شعوريا وهي تشعر بوجود المسؤولين المتوعدين حولها. أنهم لجنة المفتشين في المدارس التابعة للمملكة البريطانية. كانوا، في اعتقاد لين، يقتحمون المدرسة للانتقاد والتجسس على جهاز التعليم.
استعرضتهم لين في مخيلتها الواسعة قراصنة اسكندنافيين حضروا للتخريب والسلب، ولن يهنأ لهم بال حتى يعرّوا المدرسة من كل حسناتها، ويقيّدوا حرية الاساتذة الحديثي الاسلوب والتفكير دون رحمة. وهذا يطالها مباشرة لأنها معلمة اللغة الانكليزية الوحيدة التي تمارس طرق تعليم حديثة في صفوفها.
هكذا تفهم لين عمل المفتشين. نظريتها لا تستند الى أسس صحيحة، ولكنها في ذهنها ومتأصلة ولن تحيد عنها. انها لم تلتق مفتشا من قبل. ورغم ذلك فانها تتمسك بنظريتها قلبا وروحاً، وليست على استعداد لمناقشتها أو تعديلها. انها المرة الاولى في فترة عملها في مهنة التعليم التي ستقابل فيها المفتشين وتتعامل معهم.
عرفت لين بوصول المفتشين دون ان يخبرها احد. عرفت بوصولهم من الجو غير الاعتيادي والسكون المخيف واختفاء الفوضى في البناية بأكملها. كانت البناية عادة، في ساعة الصبا الأولى، تعيش فوضى منظمة وتعج ممراتها بالحركة والحياة. والصبيان يسرعون بضجة الى الاجتماع العام في القاعة الرئيسية.
صعدت لين السلالم كل درجتين سوية دون اكتراث لما حولها. وجدت نفسها فجأة في اعلى السلالم ضمن مجموعة من الرجال يشكلون نصف دائرة في وقفتهم. وقفتهم سيئة تعرقل المسير. ووجدت نفسها تصطدم برجل من الواقفين دون قصد. رفعت رأسها مرتبكة ووجدت لسوء حظها ان الرجال الواقفين ليسوا زملاءها في سلك التعليم، بل رجال لجنة التفتيش ذوي الوجوه الصارمة الكئيبة، في ثيابهم الانيقة. ويتوسطهم مدير المدرسة الاستاذ بنستون وقد أزعجه وصول صبية جميلة مسرعة كالجرّافة.
رفعت لين رأسها بعصبية ونظرت الى وجه الرجل الذي ارتطمت به. كان المفتش لايزال يرتب ثيابه وقد ارتسم الحزن على وجهه. بدا أصغر سناً من بقية المفتشين، عيض المنكبين فارع الطول، شعرع كستنائي وعيناه الرماديتان عابستان. كان ينظر اليها يقيمها بعينيه الباردتين. رفع يده يستشير ساعته الذهبية الكبيرة في محاولة تدقيق حساب الزمن ومحاسبتها على تأخيرها. تنفست بصعوبة وهي تضبط اعصابها قدر الامكان وتمتمت:
- انا آسفة. آسفة جداً.
خاطبها المدير بصوت خشن كأنه يصرفها لشأنها:
- صباح الخير يا آنسة هيوليت.
ركضت لين تحتمي بغرفة الاساتذة في نهاية الممر.
صرخت تخاطب زملاءها الاساتذة وهم في في طريقهم الى صفوفهم:
- لقد ألغي الاجتماع الصباحي بمناسبة زيارة لجنة التفتيش.
وكأنها تعني: لقد سبقتكم بالتعرف الى اللجنة وتميّزت عنكم!
ألقت بنفسها فوق مقعد. ورفعت شعرها الاسود الطويل عن عينيها العسليتين وأخبرتهم ما حصل معها فضحك الجميع.
- لا تهتمي يا لين. ان لجنة المفتشين ليست غولاً.
قالت ماري رادكليف صديقتها في دائرة اللغة الانكليزية، ومعلمة مثلها.
- انها تجربتك الاولى مع لجنة التفتيش وسوف لا ينتظرون منك العجائب.
- لا. انا لا أصدقك. لو رأيت التقطيب والعبوس فوق وجه المفتش الذي صدمته في معدته هذا الصباح لفهمت قصدي. لو زارني في احد صفوفي لطردني في أول فرصة تسنح له.
قال كين مارشال زميلها الحميم ذو الشعر الأصفر في محاولة جادة لإعادة ثقتها بنفسها:
- لا تكوني مجنونة يا لين! هم لايفعلون ذلك في مهنة التعليم وخصوصاً لمعلمة من الدرجة الاولى تحمل شهادة جامعية بدرجة امتياز مثلك.
نهضت لين وجمعت أغراضها وكتبها وقالت:
- أنت مرتاح يا كين لأنهم لن يزورا صفوفك. فأنت معلم للرياضة البدنية وتعمل بموجب قوانين خاصة محدّدة ولا يتدخل أحد في أسلوبك أو طريقة تدريبك.
هز كين رأسه غير موافق وقال:
- قدّمي محتوى درس اليوم بالاسلوب التقليدي المتبع في المدرسة بدلاً من طريقتك التجريبية.
أجابت لين معترضة:
- أسلوبي ليس تجريبياً. انا أتبع طرقا مجربة نتائجها مضمونة وقد استعملت عدة سنوات في مدارس حديثة يديرها مديرون متطورون بعيدو النظر وليسوا مثل مديرنا......
وقفت لين وفتحت باب غرفة الاساتذة بينم حاول كين وماري ان يسكتاها وهما يشيران اليها اشارات خفية ليعلموها بوجود مجموعة المفتشين قرب غرفة الاساتذة. توقفت لين عن الكلام وشعرت ان مجموعة المفتشين سمعوا صوتها المرتفع والمعترض.

فداني الكون0 27-08-11 09:19 PM

اغلقت عينيها يائسة وأسرعت الى غرفة صفها وهي تقول:
- لايزالون واقفين.
كان ضجيج تلاميذها مسموعا خارج الغرفة، وهم صبيان بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من العمر.
-بحق السماء واجلسوا وأهدأوا من فضلكم.
اختفت لين في الغرفة المجاورة التي تستعملها كمستودع صغير تخزن فيها ما يلزمها. جلبت طبشورا وعادت.
-عليكم ان تحسنوا التصرف اليوم والا سيكون وضعي سيئاً. يوجد معنا مفتشون يطوقون المدرسة خلسة. أحدهم سيحضر صفي ليتجسس على عملي. سأخبركم ذات يوم كم أكره هيئة التفتيش وعملها.
صمت الجميع. كانت ردة فعلهم غير منتظرة. وساورها بعض الشك ولكنها عادت من جديد الى غرفة المخزن المجاورة وجلبت المزيد من الطبشور.
وجدت أمامها الرجل الذي لم تكن تتوقعه، الرجل الطويل المتعجرف. كان ينظر اليها بعينيه الرماديتين نظرة غاضبة، يتفحصها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها. كان هو بعينه الشخص الذي كادت توقعه صباحاً، حين اصطدمت به فوق السلالم. ارتبكت واحمرت وجنتاها وهي تعتقد انه ربما يكون سمع كل ما قالته لتلاميذها منذ برهة وجيزة. سألته بصوت مرتجف:
-نعم؟ هل استطيع مساعدتك؟
فردد اسمها متسائلاً:
-الآنسة هيوليت؟ اسمي يورك. انا مفتش اللغة الانكليزية. أرغب في حضور صفك. هل لديك مانع في أن اجلس في مؤخرة الغرفة؟
وهل يمكنها أن ترفض؟ ثم أكمل حديثه:
-لا تهتمي لوجودي......تظاهري بأنني غير موجود.
وكيف يمكنها أن تتجاهل وجود رجل مفترس كالنمرمعها في الغرفة!
جلس الاستاذ يورك بصعوبة في مقعد في زاوية الغرفة البعيدة. رتب أوراقه وأقلامه بطريقة منظمة ثم وضع يديه في
جيوبه، ومال يستند الى الحائط خلفه وقد كست وجهه تعابير غاضبة وعابسة بانتظار أن تبدأ الدرس.
أخذت لين نفساً عميقاً وقالت بصوت واضح مسموع:
-هيا يا أولاد. كل منكم الى فرقته. رتبوا أولاً المقاعد كالمعتاد.
رتب التلاميذ المقاعد بشكل جديد بسرعة وضجيج مقبول وفوضى محتملة. كان المفتش ينظر الى أوراقه ويتسلى بالرسم عليها كما اتفق.
-كل منكم يعرف موضوعه. فرقة ألف تعمل في التقرير. فرقة باء مع المسجلة لقراءة الشعر مع الموسيقى. عليكم استعمال الغرفة المجاورة كي لا نزعج بقية الفرق. فرقة جيم في معالجة قراءة هذه الكتب وفرقة دال في الكتابة الحرة والإنشاء.
با المفتش ممتنّبهاً متعجباً وهو يرى كل فرقة تنخرط لفورها في العمل، بينما تمرّ لين بينهم تستمع إليهم تساعدهم وتعطيهم النصائح والارشاد عندما تجد ضرورة لذلك. كانت تجلس فترة مع فرقة تناقش أعضاءها في مواضيع مختلفة وتبدي رأيها المخالف لرأيهم، وتساعدهم في تكوين آرائهم الخاصة. وإذا اختلفوا فيما بينهم، طلبت منهم ان يكملوا المناقشة بهدوء ليتوصلوا الى اتخاذ القرار المناسب.
كانت لين تشعر بمراقبة المفتش الدائمة لها وهي تقوم بعملها. لقد أزعجتها مراقبته لكل حركة من حركاتها. لابد أنه يسجل كل شئ في محاولة لتقييم عملها. إنه يستمع لكل جملة تقولها. لن تسمح له ان يربكها أو أن يجعل توازنها يختلّ. ستعطي أفضل ما عندها ولن تترك له أي مجال لانتقادها.....
بدأ فريق التسجيل في الضحك والتهليل في الغرفة المجاورة. وأسرعت لين لتحاول تهدئة الوضع. وبقيت معهم فترة تستمع لتسجيلاتهم وأشعارهم. وحين عادت ادراجها إلى غرفة الصف وجدت المفتش واقفا يتكلم مع فريق القراءة. كان يسألهم اسئلة ويتصفح الكتب التي بين أيديهم ويراقب دفاترهم وملاظاتهم. تمنت لين ان يتركها وشأنها ويخرج ولكنه بقي حتى نهاية الحصة. شعرت أنها أطول ساعة في حياتها.
قالت اخيراً بصوت مرتفع:
-انتهينا. اعيدوا المقاعد الى أماكنها واحزموا كتبكم وارحلوا.
وقفت لين قرب مكتبها بعد ان خرج آخر تلميذ من الغرفة وقد بدا عليها الارهاق وتوتر الاعصاب. لماذا لم يذهب هو أيضاً؟
تقدم الاستاذ يورك ببطء الى الامام وتوقف قرب مكتبها كأنه يريد ان يتكلم ولكنه غير رأيه وشكرها وخرج.
تراخت جالسة على كرسيها من التعب. كان خوفها من رأيه بها وبتعليمها يشلّ تفكيرها وحركتها. اخيراً انتهت الحصة وخرج فلا موجب للعصبية. ثم ان التلاميذ تصرفوا بطريقة احسن مما انتظرت منهم. لم يخذلوها.... انتهى الكابوس وانتهت حصة التفتيش.... لن يحضر مرة ثانية بعد.
انتهت ساعات التدريس الصباحية وأقفلت لين غرفة صفها. ثم مرت بطريقها على صديقتها ماري وصديقها كين لتذهب بصحبتهما الى غرفة الطعام المخصصة للاساتذة ليتناولوا غدائهم. سألهم كين وهما ينزلان السلالم:
-كيف سارت الأمور؟
أجابت لين:
-أفضل بكثير مما توقعت. لقد تصرف التلاميذ احسن تصرّف.
قاطعها كين مختصراً:
-لأنهم يحبونك....
-.....ولكن المفتش لم يبد أية ملاحظة.
سألتها ماري متعجبة:
-ألم يتكلم معك بعد الدرس؟
-لا. وهل كان عليه ان يفعل؟
أجابتها ماري:
-هذا ما يحصل عادة. يسأل عن المنهاج المقرر لهذه السنة...... لا تهتمي. ربما يكون قد حصل على كل المعلومات التي يريدها من قبل.
هزت لين كتفها كأنها تقول ان رأيه في اسلوب تعليمهاوطريقتها في التدريس لا يهمها. حملت صينية طعامها وجلست قرب ماري وكين


الساعة الآن 03:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية