كان هناك تلميحة عن سرعتها فى الكلام . لقد كان يتهمها بذلك طوال الوقت . واى احساس بالتوافق بينهما قد اختفى بالمطلق . " اشعر بالرضى لأننى تركت لك رأسك مكانك " قالت هذا وتوجهت نحو الباب " وبإمكانك الحصول على قهوتك بنفسك " اغلقت الباب وراءها بقوة , مما جعل عمودين من الصناديق تقع عليه من كل جانب . قفز من امامهم فقط ليصطدم بجانب مكتبه . لا , فكر بحزن , لم يتغير شئ . هذا تماما ما كان يحصل بينهما . غضب صارخ بين لحظات قليلة من الحنان من حسن حظها انه لم يعد زوجا لها . مرر يده على شفتيه بغموض " شكرا لك " قال ذلك وهو يتنهد عندما فتح الباب بعد مرور دقيقة . استدار نحوه بدهشة . دخلت جينا وهى تشعر بانها غبية . رأته ينظر اليها مستفهما فضغطت على شفتيها وقالت : " لقد نسيت دفتر اعمالى " راقبها وهى تاخذ دفترها . لابد انه مجنون . انه لا يرغب برحيلها قال : " لقد نسيت شيئا اخر . ايضا "استدارت جينا ببطء ونظرت اليه " ماذا ؟ " " اخلاقك !" لم تستطع الا ان تحدق به . هل فقد عقله ؟ لم تكن هى من فعل ذلك قالت بغضب : " اخلاقى ؟ " انه يكره ان تفعل ذلك : " هذا ما قلته " لما لا تدعه ينهى كلامه وتفهمه كما يقوه ؟ لما كل شئ تفسره بعداوة ؟ " تبا لك . جينا .. " انه يستعمل معها لهجته القاسية ثانية وهذا ما يجعلها تشعر وكأنها غبية . حسنا لا مزيد من ذلك . فاحترامها لنفسها قد ازداد عبر السنوات الأربع وعملها كمهندسة ديكور وتنفيذه قد جعلها كما هى الان ليس من حاجة لكي تصغى اليه " لا تشتم أمامى " " تبا ليست شتيمة انها اخراج للنفس ... " هى لا تتأثر بشئ وضيع هكذا لكنها متأثرة من لهجته . من موقفه . " وانت تعلل كل شئ منطقيا ... " " وانت لا تعللين شيئا " تنفس تشايس بعمق وهو يحاول ان يسيطر على غضبه . عندما تكلم ثانية . كان صوته منخفضا : " اذا اين يضعنا كل هذا ؟ " شعرت بحزن عميق . لم يحدث شئ ليغير ما هما عليه . " تماما حيث نحن " ضمت الدفتر الى صدرها . وكأن ذلك سيؤمن لها بعض الراحة . " فى اتجاهين متناقضين من حاجز مع طلاق مرتب يفصل بيننا " اصابه اختيارها للكلمات بإحساس غريب , خاصة ان ذلك ليس الحقيقة . على الاقل بالنسبة اليه . " انه غير مرتب " لم تفهم ما الذى يقوله لكنها اجابت بدون شعور : " ماذا ؟ " " الطلاق , انه غير مرتب ابدا " اراد فجأة ان يقترب منها ويضمها اليه ثانية . لكنه بقى فى مكانه . اى خطوة غير مدروسة من المحتمل ان يصبح رجل ميت . " لقد ترك الكثير من الحدود الجارحة " هل يضع اللوم عليها ؟ هذا تماما ما يعنيه . " هل لى ان اذكرك من قام بالانفصال ليحدث تلك الحدود الجارحة ؟ " تخلى تشايس عن محاولته فى السيطرة على غضبه انه اخر ما يقوم به قرب جينا : " آه , الان انت تقولين انها غلطتى ؟ " رفعت ذقنها مدافعة عن نفسها : "لا , ليس الان " قالت الكلمات بنعومة قبل ان تغير لهجتها بقوة : " انا دائما اقول انها غلطتك " ما كانت لتتخلى عن زواجها كما فعل هو لكنها لن ترجوه ليبقى كما كانت ترغب بصمت فى فكرها . لديها كبرياؤها . " والان اذا كنت تعذرنى على القيام باعمالى " نظر اليها بغضب وقال : "عذرك معك " قالت بلهجة باردة كالثلج : " شكرا لك " ضم تشايس يديه الى صدره منتظرا صفع الباب . ومتوقعا ان ترتجف اسنانه هذه المرة . لكنها لم تصفع الباب . والصمت جعله يشعر بأنه فى حالة أسوأ . * * * فكرت جينا وهى تجلس على الكرسى الهزاز فى الردهة الكبيرة . تأخذ ملاحظات عن المدخل . ربما هى غلطتها بان سمحت له بتقبيلها و السماح له ان يحرك شعورها لدرجة انها تمنت ربما فقط ربما .. لا وجود لكلمة ربما . كان عليها تجنب قبلته . كان بإمكانها القيام بذلك بسهولة . حسنا , ربما ليس بسهولة بالنسبة الى حجم الغرفة لكنها لم تستسلم له . احساسها به امر أخر . فعاطفتها دائما تتوسل اليها بان تعطيه فرصة ثانية . انها لم تحب احدا بمقدار ما احبت تشايس وهى لم تحب احدا بعده . فقلبها مرتبط وليس حرا. |
وهى لن تسمح لنفسها بالتورط معه ايضا . فليس هناك من حاجة . فلم تعد تلك الخائفة والفتاة المستوحدة التى كانت بحاجة لتشعر بان لديها حبيب وهى الان لم تعد انها تشعر بحاجة للحب والامان . بعد ان تخلى عنها تشايس اكتشفت انها تستطيع العيش بنفسها . وان لديها تصميم قوى ولديها قوتها ومخيلتها واحترامها لذاتها . انها سيدة نفسها الان امرأة تستطيع امضاء حياتها بمفردها . كانت فخورة بما حققته . فخورة بنفسها . " اننا نهتم بهذا الموضوع " منتديات ليلاس حدقت جينا مستغربة بعد ان رفعت رأسها عن دفترها . كان بنجامين يسير باتجاهها اجاب بذلك ليبدد النظرة المرتبكة فى عينيها وتابع : "رأيتك تمسحين جبهتك . الشركة التى تعاقدنا معها تزيل كل مكيفات الهواء القديمة وتستبدلها بأجهزة جديدة " ابتسم ببساطة وهو يتابع : " عندما ينتهون , سيتمكن الزوار من صناعة الثلج فى غرفهم اذا ارادوا " قالت وهى تضحك : " لا تبالغ " سعيدة انها تخلت عن افكارها المزعجة . اتكأ قليلا على الكرسى ونظر اليها قائلا : "لا يمكننا ان ندعهم يذوبون " نظرت الى القميص الداكنة اللون التى يرتديها وقماشها السميك . يبدو مرتاحا اكثر بكثير منها مع ان ثيابها اخف وزنا . قالت : "لايبدو ان ذلك يزعجك " رفع كتفيه العريضتين ببساطة وقال : " ان شعبى موجود هنا من قبل ان يفكر احد بصناعة اجهزة التكييف . ونحن معتادون على الحرارة " " قدرة ذاتية ؟ " ابتسم ابتسامة كبيرة وبدت أسنانه أشد بياضا بسبب لون بشرته السمراء . وقال : " استنتاج جيد " شعرت أنها بحاجة لتشرح رأيها فقالت : "التاريخ الاميركى . لقد فكرت كثيرا بالامر لأجد ان لاجدوى من وجود مال فى ذلك " نظر بنجامين اليها متفحصا للحظة عادة , انه يأخذ وقته ليحكم على الناس قال : " هل المال مهم لديك ؟" ضحكت ، لقد مرعليها وقت , بعدها ذهبت الى الجامعة واصبحت مسؤولة عن نفسها اجبرت على العيش على زبدة الفستق والتفاح لتتمكن من دفع الايجار قالت : " فقط عندما لا أملك ما فيه الكفاية . ان اكون صاحبة شخصية مستقلة هو ما يهمني " بعض الاحكام تاتى بسرعة قبل غيرها , قال : " يمكننى القول انك حققت ذلك بشكل جيد . هل هناك ما تحتاجينه ؟ " نظرت الى دفتر عملها لقد ملأت صفحتين وما زالت بعد فى غرفة الاستقبال . قالت : " نعم , يتعلق الامر بعشرات وكالات التموين المختلفة التى تؤمن العمل بطريقة أسرع . وفى الحقيقة اتوقع مساعدة من معجزة " منتديات ليلاس ضحك فكانت ضحكته عميقة وصادقة وهذا ما ذكرها بتشايس . يبدو ان كل شئ يذكرها بتشايس . قال : " حسنا , لا أملك شيئا من ذلك . لكن لدى خيار جيد جهاز هاتف واوراق صفراء " " فى الواقع , لدى دفتر خاص بشركات المؤن " ارادت الوصول الى حقيبتها فأدركت انها تركتها فى المكتب , ان تشايس يثير جنونها بشكل يجعلها تنسى كل شئ . قال بنجامين عندما لم تنهى جملتها : " فى غرفتك ؟ " تجهمت , منزعجة من تشتت أفكارها منزعجة من تشايس لأنه يجعلها تنسى . قالت : " لا , فى المكتب " قال بهدوء فيما بدت نظرة لطيفة فى عينيه : " لقد سمعت الحديث رغما عني " هزت كتفيها , وهى تبتسم بندم : " المدينة كلها سمعت حديثنا . اعتقد اننا تكلمنا بصوت عال " ابتسم وقال : " ان سمعى قوى جدا هل يمكننى مساعدتك بشئ ما ؟" هزت رأسها ممتنة لعرضه : "لا ليس هناك شئ لا أستطيع تحمله بنفسى " استمرت بتكرار هذه الجملة فى رأسها وهى تسير عائدة الى المكتب وضعت الملاحظات والدفتر تحت ذراعها وتوقفت عند الباب . ربما كان عليها القبول بعرض بنجامين وارساله لاحضار حقيبة يدها . لا , هذه ستكون طريقة الجبناء وهى لم تكن يوما جبانة . وليس الوقت مناسبا الان تنفست بعمق . ودخلت . كان تشايس منحنيا فوق مكتبه يدخل المعلومات بالكمبيوتر باهتمام ويتمتم . وتحجب الصناديق رؤيته من المدخل . منتديات ليلاس احس بها وهى تدخل الغرفة فتوترت اعصابه . لقد تخلص للتو من التفكير بها . سارت ببطء متمنية الخروج بسرعة قبل أن يلاحظ تشايس وجودها . كان يبدو منهمكا جدا بعمله لدرجة انها فكرت انه لا يشعر بوجودها فى الغرفة وهذا ما يناسبها توقفت وحدقت فى مكتبها . امام جهاز الكمبيوتر . " ما هذا ؟ " عندها رفع تشايس عينيه . و ابتسامى ساحرة ظهرت على وجهه : "قهوة مثلجة " هي تعلم ما هذه . لكنها تريد أن تعرف ماذا تفعل هنا , على مكتبها . قالت : " لكن ... " |
وضع دفتر الحسابات من يده ونهض وضع يده فى جيبه وأخذ يتأملها قائلا :" انه عرض سلام " لم تدرى ماذا تقول , او ماذا تفعل فى وضعها الحالى . ان عرضه قد جعلها ضائعة تماما كما تمنى ان يحدث . ربما الان سيحظى بفرصة لاعادة الامور الى نصابها . لذا قال : " احب كثيرا ان نعود الى تلك البداية المنعشة التى كنا نتحدث عنها من قبل " تنهدت , فهى لاتريد البدء بشئ . كان الامر يبدو امامها كاللعب بشريط سينمائى قديم . هي تعلم تماما كيف ستنتهى القصة . قالت : " تشايس لا اعتقد انه يمكننا البدء من جديد . نحن لا نزال نصطدم ببعضنا بطريقة خاطئة . نحن ... قد برهنا ذلك قبل قليل " اقترب تشايس منها ووضع يده على كتفها . شئ ما لا يعرفه , لكن شيئا ما يجعله يرغب فى المحاولة ثانية, وربما يستطيعان النجاح هذه المرة . اذا تمكن من تطوير الفترات الجيدة بينهما وتقصير الفترات السيئة لابد ان ينجح الامر فى النهاية . قال : " وكما اتذكر , لقد اعتدت على الاصطدام بى بطريقة جيدة " ابعدت جينا يده عنها . لا تريد ان يضع يده عليها . لا تريد اى اتصال به . " ارأيت , ها أنت تفعل ذلك ثانية " لقد رأى الشوق فى عينيها . وهذا ما جعله يزداد ثقة بنفسه : " ما الذى أفعله ؟" امسكت بحقيبتها , ووضعت الشريط فوق كتفها وحاولت ان تبدو كسيدة اعمال بقدر الامكان محاولة ان تضع الحواجز بينهما قالت : " تعيد تاريخنا فى ذلك " هذا تماما ما يريد استعماله كسلاح . " لا مجال لعدم القيام بذلك . لدينا تاريخ معا " شعرت فى داخلها وكأنها تترنح وكأن هناك ارتطام اصاب دفاعها . قالت : " تاريخ معفن ومهترئ " بقى صامتا للحظة . هل حقا تعتقد ذلك ؟ فى كل ما حدث بينهما ؟ انزلق شريط حقيبتها عن كتفها فأعاده بلطف شديد وهو يقول : " ربما علينا اكتشاف سبب ذلك " لا , لا لا يمكنه الوصول اليها انها ليست لعبة يويو يدفعها ويعيدها هكذا . قالت : " أليس الوقت متأخرا قليلا ؟ " بدأت تتهرب . عليه فقط ان يتحرك بسرعة ليمنعها من الخروج قال : " ان الوقت يصبح متأخرا فقط حين اموت ماذا تقولين بذلك؟" ارادات ان تقول نعم . لكنها فعلت ذلك من قبل ولم تصل الى اى مكان الا الى قاعة المحكمة للاحوال الشخصية هذه المرة لن تسمح له بالسيطرة عليها ثانية . وضعت يدها بقوة على صدره ودفعته جانبا . "اقول ان السيد جيمس لايدفع لنا المال لنمضى الوقت بتحليل ماذا حدث لزواجنا . و اذا اردت ان تعرف ماذا حدث سأخبرك اين الخطأ لم تكن ابدا بقربي " انه لا يتصرف بطريقة جيدة عندما ترفع صوتها وشعر بشئ من الحزن الان لكنه حاول ان يمسك بأعصابه و أن يتقبل اتهامها بشئ من المرح " اذا مع من كنت تعيشين ؟" ان الامر مزحة بالنسبة اليه كله مزحة . ربما يجد ذلك طريقة لتسلية نفسه خلال الاسابيع القليلة المقبلة . |
استدار نحو جينا . انها ترتدى ثيابا ملفتة جدا للنظر , لكنها تحمل معها مغلفا اسود . وهذا يعنى انها كانت تعمل. وهذا جعله يشعر بالرضى ايضا . " والان انت سيدتى الصغيرة . ما الذى وجدته ؟" جعل الامر يبدو وكانه مهمة استطلاع . قالت : " ان لديك العديد من الغرف " ضحك جيمس : " اننى اعرف ذلك , اى شئ تستطيعين فعله بهم ؟" لقد رأت ان جميع الغرف داكنة الالوان مثل المدخل . وامضت فترة بعد الظهر وهي ترسم الافكار الاولية لعملها وتاخذ الملاحظات كيف يمكنها تحديث وتجديد كل شئ . القرارات يجب ان تأخذ بسرعة . هذا اذا تمكن المتعاقدين معها من تأمين كل ما تطلبه لتنهى العمل فى الوقت الذى حدده جيمس . فكرت ان عليها ان تعطى جيمس بعض الاخبار الجيدة اولا قالت : " لن نقدم على تغيير البلاط " ضم أصابعه الى بعضهم وهز رأسه , وهو يقول : " هذا امر مريح" " المعدات الاخرى , كانت .. " لقد تمكنت من وضع قائمة منذ نصف ساعة . اوقفها عن متابعة الكلام برفع يده : " تقصدين بالمعدات الاخرى , ايضا المصابيح ؟ " امسكت جينا بالقائمة على الفور : "الاضواء والمصابيح . الحنفيات , مسكات الابواب .. " تجهم وجه جيمس : "تعجبنى مسكات الابواب . انها تحمل ميزات خاصة " هزت رأسها , متمهلة . فالفندق له . لكن يجب اطفاء الوان جيدة على كل شئ قبل انتهاء الشهر . " حسنا , المسكات تبقى لكن الابواب تتغير , يحتاج هذا المكان الى تبديل اساسى ومن البداية " كانت جاهزة لتعرض عليه بماذا تفكر تابعت : " لقد عملت على بعض الرسومات .. " " حسنا , دعينا نراهم " وقرب مقعده باتجاهها , متشوقا ليرى ما الذى فعلته . اخرجت جينا عدة أوراق من المغلف واعطته اياهم واحدة تلو الاخرى . درسهم بصمت بينما كانت تحبس انفاسها . كان تشايس ينظر من وراء كتف جيمس . لكنها حاولت ان لا تسمح لذلك بتشتيتها . لا يهمها ما الذى يفكره برسوماتها او افكارها . لقد كان دائما ينتقدها بكل الاحوال . كان هناك نقاش وشجار حول كل قطعة من المفروشات التى كانت تشكل لهم منزلا فى شقتهم الصغيرة . كان هناك رسمتان للمدخل . وثلاثة رسوم لغرف النوم ورسمة واحدة لغرفة الطعام . تمعن جيمس بكل واحدة ببطء شديد لم يكن يتفوه باية كلمة . منتديات ليلاس الاحساس بعدم الامان . احساس تمكنت جينا من اخفائه بنجاح لسنوات مضت . لكنها تشعر به بقوة الان . عضت على شفتها السفلى قبل ان تسرع بالشرح : " هذه الرسومات ليست نهائية . بالطبع وهى تشكل انطباعاتى الاولية , لكننى اعتقدت انها تعطيك بعض الافكار " " اه , انها كذلك " اعاد جيمس الرسومات لها وتعابيره غامضة جدا " انها تفعل ذلك حقا " اه , لم تعجبه حسنا . يمكنها البدء من جديد . لقد استمر على جديته بما فيه الكفاية ضحك جيمس وقال : " لقد أعطتنى الفكرة الاهم اننى استخدمت السيدة المناسبة لهذا العمل كلها جيدة بالنسبة لى " منتديات ليلاس احساس بالراحة غمرها حتى انها ابتسمت لتشايس قبل ان تدرك ما تفعله . رفع جيمس كوبه وقال : " ماذا تريدين منى لجعل ذلك حقيقة ؟" اعادت الاوراق الى المغلف وقالت : " دفتر شيكات " اصدر تشايس صوتا مزعجا فنظر اليه جيمس على الفور . " سيد جيمس . بما اننى المحاسب لديك اعتقد ان على تقديم النصح لك بأن تقدر او تخمن كم سيكلفك ذلك " جلس جيمس براحة على كرسيه . وادار رأسه كليا باتجاه تشايس . متأملا وهو يقول : " هل تعتقد انها ستغشنى ؟" لم يكن تشايس بحاجة لينظر كي يعلم ان جينا تحدق به بغضب . تنهد . هذا ليس ما يقصده حقا . فى الواقع . قال : "لا , بالطبع لا كل الذى اقصد انه قد يكون من الخطأ ان يكون لديك صورة امامك ان كنت ترغب فى بناء فندقا تحت شروط معينة " تغيرت ملامح جيمس لتصبح جدية للحظة بعدها قال بهدوء :" انت تتحدث مع ولد كان يمضى السنة كلها وهو ينتعل حذاء واحدا اذا كانت المحاصيل جيدة ويضع لونا خشبيا فى حذائه ان لم تكن . انا لا ارمى اموالى رميا يا راندولف , لكننى لا اصطحبها معى الى الفراش عندما انام أنا املكها , وهى لا تملكنى كما واننى ارغب فى الاستمتاع بها " نظر الى جينا وتابع قائلا " اعلمينى بكل ما سيستجد خلال عملك " لقد تمكن من انهاء العمل . حق يديه على بعضهما وهو يبتسم وقال : " والان دعونا نرى ما هى المفاجأت التى حضرها لنا الطاهى لهذه الليلة " نهاية الفصل الخامس |
الفصل السادس كانت جينا تغلى طوال الوقت على العشاء , تعض على لسانها كي لا تنغمس فى نقاش حار مع تشايس امام جيمس وبدلا من ان تهدأ وهى تنتظر كان غضبها يشتد ويزداد , كقطعة معدن تتعرض للحرارة . بعد ان انتهى العشاء , اعتذر جيمس وقال ان لديه اجتماع مع بنجامين يتعلق باستخدام موظفين جدد. قال : " لكن هذا لا يعنى انه لا يمكنكما البقاء, يمكنكما تناول شراب ما بعد العشاء وان تتحدثا " كان الاقتراح مفتوحا وان اعتقدت جينا انها تعرف اكثر لعلمت ان الرجل كان يعرض عليهما ان يكون الشخص الذى يوفق بين الطرفين للزواج . وهذا تماما ما تحتاج اليه سهم كيوبيد خرج جيمس من قاعة الطعام , وفجأة اصبحت الغرفة هادئة جدا . لا يعكرها الا صوت اضطراب نفسيهما لقد رأى تشايس هذه النظرة فى عينيها اكثر من مرة . انها تلك التى تدعوه للهرب دفاعا عن نفسه . الليلة يشعر انه تعب جدا لأية معركة. نهض وهو ينظر اليها تفرض الاخلاق عليه ان يقول شيئا . " اتريدين دعوة هذه الليلة بالمميزة ؟" رمت جنيا محرمتها ودفعت كرسيها الى الوراء ونهضت قائلة : " يمكننى ان ادعوها ليلة من الجحيم " احس تشايس ان هناك جرس يقرع معلنا بدء الجولة الاولى . رفض ان يدخل فى ذلك . منتديات ليلاس غادر تشايس غرفة الطعام فسمع وقع خطواتها وهى تتبعه . استقلا المصعد البطئ بصمت لقد شعر انه محظوظ . تساءل ان كان حظه سيلاحقه حتى يصل بأمان الى غرفته ويغلق بابه. لم يكن هناك اى مجال ليسألها ماذا تقصد بجملتها الاخيرة . واخيرا . ما ان وصلت الى باب غرفتها حتى قالت له : "فقط ماذا تعنى بكلامك هذا ؟ " تنهد تشايس وهو يأخذ مفتاح باب غرفته ويضعه فى القفل . انه قريب جدا ولكنه بعيد . لقد كاد يصل الى بر الامان. فتح الباب وتوقف قبل ان يدخل ليقول : " جينا , ليس هناك معنى باطنى لهذه الكلمات " |
الساعة الآن 08:14 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية