منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   76 _ حبك في اعماقي_مونا تارهين_عبير الجديدة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t165759.html)

اماريج 19-08-11 02:53 AM

الفصل العاشر

احست كايسي بدوار في رأسها من جراء الحادث لم تكن متأكدة بعد من المخطئ هي ام هو حدقت ذاهلة بالغريب الذي اصطدمت به ، النور الباعث من الشمس كان قد اضاء وجهه ، عيناه الرماديتين يحتلهما بريق سرمدي ،بشرة سمراء تظهر فيها بوضوح ملامحه الرجولية ،اطول منها بقليل شعره اسود متموج بخصلات سميكة على جبهته ، كان وسيماً بقوة ، ابتسم ابتسامة كسولة اظهرت بياض اسنانه.
( ماهذا الذي امسكت به ؟ )
صاحب صوته وميض ضاحك من عينيه المجمدتين بشعرها وعيينها الرائعتين .
لم يكن وقع هذه الجملة عليها جيداً ،خصوصاً انها جاءت مباشرة بعد ملاحظته الشاب الذي عاكسها منذ قليل .
( أنا آسفة.
اجابت بإنقباض وذهول ،ولكن ما نظرت إليه نظرة محدقة حتى صرخت
( يا آلهي سيد مارجو )
ثم لاحظت بأن ذراعيه مازالت حولها وبأن يديها ممددة على صدره الصلب جداً ،فبدأ قلبها يخفق خفقات مضطربة .
( لم اكن انا بدوري انظر إلى طريقي ،لذلك اننا سوياً ملامان يا آنسة كايسي ، هل اذيتك ؟ ) .
من المزعج جداً الإصغاء إلى طبقة صوته المنخفضة دون النظر إلى وجهه ، لذلك رفعت كايسي رأسها لتنظر إليه .
( لا ) وعندكا لم لم يظهر أية نية في تركها قالت ( أنا بخير الآن ،يمكنك تركي . )
( هل يجب ذلك ؟ )
منتديات ليلاس
تنهد بعمق ثم تحركت يداه عنها بدلاً من ذلك بدأت يداه تجولان فوق كتفيها وحول ظهرها ،بطريقة استكشافية ، وكأنخ يختبر احساسها وهي بين ذراعيه
( هل تعرفين منذ متى لم احتضن امرأة )
علقت على فمه شهوة إلى أين يمكن ان تؤدي به ،كانت يداه تمارسان ضغطاً خفيفاً لتقربها منه ،كانا يقفان على رصيف الشارع العام بالقرب من الشاطئ ، ففكرت أنه لن يحاول التحرش بها في مكان كهذا .
اردات أن تقاوم ولكنها خشيت ان يفهم حركتها على انها استفزازية له ، وقد احست بالخطر المحدق بها منذ رؤيته من اللحظة الأولى في تلك الأمسية في منزله جده الدكتور ارمسترونغ ،
فاحتفظت ببرودة اعصابها :
( اتركني من فضلك ) كررت طلبها .
( هل أنت خائفة مني ؟ )
احنى رأسه نحوها ونظر إليها بكسل ، بينما توقفت يداه عن الحركة .
( أجل ) اكدت كايسي لأن قلبها كان يخفق بسرعة شديدة وبإضطراب كاد يخنقها .
ازاح يديه جانباً ، ومرت مسرعة من جانبه قبل أن تلاحظ ان يده تسللت لتمسك بذراعها :
( لا تنطلقي مسرعة ، انتظري قليلاً ) جاء صوته هامساً .
( لا ) صرخت كايسي بعصبية محاولة التخلص منه .
( لما العجلة ستقابلين احد ما ؟ ) كانت اسئلته فضولية .
( لا ) رددت كايسي شاعرة بالإرتباك .
( إلى أين انت ذاهبة بهذه السرعة إذاً ؟ ) كرر سؤاله .
مرت ضلال على وجهه فاظهرت زوايا وخطوك ملامحه القوية فعززت من رجولته ، مضيفه هالة من تلك الجاذبية الخطرة .
( أنا ذاهبة إلى الشاطئ ) .
( وأنا سوف اذهب معك . )
( لا أريد الإختلاء بنفسي ) اصرت كايسي
بعزم غير مباليه بالرعشة التي كانت تعتريها من لمسة يده المتكرره .
( لماذا ، إلا تشعرين بالوحدة مثلي ؟ )
لم تستطع كايسي التصور أن رجلاً مثله يملك تلك الثروة وهذا الجمال يحس بالوحدة .
( سأقولها لك بطريقة آخرى ، لا أريد الذهاب معك أرجو أن لا تكرر اسئلتك . )
( كايسي أعتقد انني اعطيتك انطباعاً خاطئاً ) ارتسمت على وجهه نصف ابتسامة تلطيفاً للجو ،اريد الذهاب إلى مكان يمكننا التحدث فيه . )
(ارى انك مهتم للحديث معي )
قالتها بتهكم .


اماريج 19-08-11 02:54 AM


( أجل أنت محقة وتحرك مباشرة ليقف امامها دون ترك ذراعها .
بذلت كايسي مجهوداً لتتفادى نظرات عينيه المحدقة بها ومجهوداً اكبر لتخفس شعورها الغريب المفاجئ ، ابتعدت كايسي عنه لتتجنب ملامسته ، وعندها التقت نظراتهما من جديد عرفت ان هذا الرجل لا يمكن التعامل معه لأنه يملك جاذبية خارقة تخوله بأن يستعملها على نساء الأرض اجمعين ،
بدأت رباطة جأشها بالإنهيار من تلك الخيالات والإفكار غير المتوقعه التي راودتها فهي هربت لكي تنسى وليس لتبني علاقة عابرة فهو كان يغويها لتقع في فخة لكنها هي في هذا الوقت تجاهلته .
( إذا كنت مصرة على الذهاب إلى الشاطئ ،ساسير معك حتى اتأكد من سلامة وصولك ،ولأطمئن من أن أحداً لن يتعرض لك في الطريق . )
( استطيع التفكير بشخص واحد يمكن يزعجني هو أنت ) وفي الحال تابعت سيرها محاولة ان تسرع ،بحيث شعرت به يراقبها بتلك العينين الرماديتين المغناطيستين ،
كانت الساعة حوالي العاشرة عندما وصلت كايسب إلى الشطائ وبعد تردد وخوف من ان يتبعها مارجو اختارت مكاناً بعيداًعن الناظرين قرب صخرة لكي لا يمكن للآخرين النظر إليها جلست كايسي على الرمال دون ان تجهز نفسها للنزول إلى المياه الدافئة ، فشعرت بأنها ليست بحاجة إلى السباحة بقدر ما هي بحاجة إلى الأسترخاء ،
فتركت افكارها لصفاء السماء الزرقاء وماهي إلا ثوان حتى سمعت صوتاً يقول لها :
( هل استطيع استعمال منشفتك ) .
دهشت كايسي لهذا الصوت الذي تعرفه ونهضت من استرخاءها بعصبية وقالت:
اذهب الى المتجر لشراء ما يلزمك , ثم ابتعد عني فلقد هربت من الآخرين فجأتني انت .
كانت الشمس قد اضفت حيوية وصلابة على ملامحة الرجولية الوسيمة , انتظرت كايسي حابسة انفاسها بغير وعي ,خائفة من ان يعرف بما كانت تفكر به ذهنيا .
منتديات ليلاس
كان هناك سحر خاص بكايسي اليها بالاضافة الى نظراتها فقد تملكه ذلك الوميض الكامن في عينيه .
كان هناك احساس ذكرى دافئ في نظراته الى وجهها اثارتها تلك النظرة هناك لكنها تذكرت انه لاجدوى من اجذابها نحوه فنظرت الى المياه قائلة :
- هل تقضي فصل الصيف دائما هنا سيد مارجو ؟
وهنا شعر مارجو ان الحب بدأ يترطب بينهما فجلس قربها على الرمال واخذ يداعب يديه القويتي الرمال .
- طبعا آنسة كايسي وانا اسف لأنني عكرت صفو رحلتك فلم اكن اعلم ان في منزل جدي ضيف جميل مثلك , ولكن يقع اللوم عليّ فأنا لم انذر جدي بقدومي ولكن لعلها مصادفة القدر بأن يجمعنا سويا .
كانت كايسي راضية عن التقارب الحاصل بينهما فهي بحاجة الى من يشاركها احزانها وغضبها , في اعماقها ,ولعل هذا الغريب يحمل جزءا مما تعانيه في وحدتها .
وهنا تدخل مارجو :
- يالك من رائعة يا كايسي وبالاخص وانت تتمددين على الرمال والشمس تلوح وجهك



اماريج 19-08-11 02:55 AM

الطري , فأنسب اسم لك الآن بدل من كايسي هو زهرة الشمس بألوانها الصفراء المشعة ,كايسي انت فعلا امرأة مغرورة .
غمغمت كايسي ثم ادارت وجهها عنه قبل ان يخدعها مظهرها وتبدأ بالبكاء ولكن مارجو تبعها بنظراته ولاحظ بريق من الدموع قد احتل مركزا كبيرا في عينيها .
فاستنتج مارجو من كل ذلك ان هنالك مشاكل تعترضها الا انه عرف انها من النوع الذي يثابر بعزم وعناد ليحمل مشاكله لوحده .
كانت كايسي غارقة في حزنها عندما ابتسم لها نصف ابتسامة وقال :
- ارجو ان تسامحيني على مابدر مني , عندما التقينا في المرة الأولى , اعلم انني كنت فظا معك ولكنني ظننتك من احدى فتيات الهوى تحاول ان تضحك على جدي لتكسب وده وتأخذ ما يملكه لذلك كرهتك منذ اللحظة الاولى , فجدي رغم كل انه في هذا العمر فهو دائما يعيش في مغامرات ويطلب من مرافقته ان تذهب قبله لكي تكسب بعض اللون البرونزي ولكنني آسف مرة فلولا وجود اورنيلا التي وضحت لي الأمر لكنت طردتك كما طردت الاخريات .
احمر وجهها وقالت :
- اذا هل تذكر المرة الأولى وكيف قابلتني بتلك النظرة الغاضبة .
فتشعر مارجو بحشريتها انها تبحث عن جواب لملاحقتها الآن , وكانت قريبة جدا منه فشعرت بتسارع نبضها للحظات حيث اعتقدت انه يسأل عن جواب او تفسير لما يشغل عقلها
فأعتذرت كايسي وهمت بالرحيل فضغط مارجو على يدها :
- ما بك تهربين , سوف نذهب سويا .
مشيا سويا حتى وصلا الى السيارة فدهشت كايسي عندما لاحظته يقترب من سيارة جاغوار انيقة , لم تستطع اخفاء بريق الاعجاب في عينيها عندما رأتها .
- هل هي لك ؟
سألته
- اجل هل اعجبتك ؟
- لا بأس بها .
قالت له بلا مبالاة اما في قرارة نفسها فلقد ادهشتها ولكنها لم تعرف له لكي لاتأخذه العزة بنفسه .
وما ان صعدا السيارة حتى لاحظت كايسي ان السماء تغيرت واصبحت ملبدة بالغيوم .
- هل يتغير الطقس هنا فجأة ؟
- نعم كايسي فهنا الناس معرضين بين لحظة واخرى الى تقلبات الطقس .
وما ان تابع كلامه حتى بدأ المطر ينهمر , فأسرع مارجو في قيادته واتجه مباشرة نحو طريق المنزل وبعد ان وصلا بدا المنزل هادئا وخاليا .
اوقف مارجو السيارة في المرآب بعد ان نزلت كايسي قرب المدخل فتبعتها مارجو استقبلتهما السيدة اورنيلا بقلق :
- انني كنت خائفة عليك وخاصة في هذا الطقس الذي تغير فجأة وانت لا تعرفين كيف تدبرين امرك في هذه الجزيرة .
فطمأنتها كايسي :
- اشكرك سيدة اورنيلا لقد انقذني الله , لقد التقيت بالسيد مارجو خلال جولني فلا بأس ,هل لديك قليلا من الشاي ربما يشعرني ببعض من الدفء وبسرعة بادرها مارجو القول :
- وانا ايضا اورنيلا اريد بعض الشاي وبعض الكعك .
دخلت نسمات باردة عبر انافذة الجلوس عابثة بشعر كايسي الحريري , وقفزت كايسي دون وعي الى حضن مارجو , وقالت :
- يا الهي كم هذا مخيف .
منتديات ليلاس
فأنتبهت الى ما بدر منها فتلعثمت الكلمات من فمها وخرجت مسرعة نحو المطبخ متوترة الاعصاب , فتبعتها مارجو وقال لها :
- هل تتوتر اعصابك دائما عندما تبدأ مثل هذه العواصف ؟
- اجل وانا آسفة لما بدر مني ؟
فهنا طمأنها مارجو .
- ان الطقس سيتحسن بعد ساعات ويعود كما كان لقد اصبحنا متعودين على هذه الحالة .
رنين الهاتف قطع قطع عليه حديثه , فتقدمت السيدة اورنيلا واجابت على الهاتف وقالت :
- انستي انه لك .
- لي!
قالت بصوت مرتفع بسبب الضوضاء التي تسببها العاصفة .
- آلو .
- آلو كايسي انا روي , روي حبيبك .
مفاجأة مبهمة اوسعت حدقتا كايسي :
- اهلا روي .
ولكن بدا في صوتها تعاسة من الماضي واطلقت تنهيدة ثقيلة .
- كايسي هل تستطيعين اخباري لماذا هربت هكذا , ارجوك لماذا لم تقولي انك راحلة الاتعلمين انني احبك .



اماريج 19-08-11 02:56 AM

"ولكن كيف علمت أنني هنا ,هل الدكتور قال لك عن مكان اقامتي؟".
"لا يا حبيبتي اطمئني فهو كاتم أسرارك ولكنني طوال فترة غيابك وأنا ابحث عنك فلم ادع قسم للشرطة الا وسألته أن يبحث عنك الا ان وصلت بطريق الصدفة إلى رؤية اخ رينيه وهو زميلي اخبرني بأن رينيه قد اعلمه أنه سو يتغيب بضعة ايام لكي يوصل الآنسة كايسي كيت,وهكذا يا حبيبتي لما فعلت هذا بي ؟ كايسي هل تستطيعين المجئ أنا لو استطعت لأتيت دون علمك ولكنك تعلمين أمور الشركة ومشاغلي".
كان يوجد الكثير من الكبرياء في صوته ممزوجا بذلك الاعتراف المنكر بهزيمته,هو السيد روي الذي تركع امامه جميع النساء تتركه خطيبته وترحل دون أن تعلمه ذلك فيا لهذا الحدث السعيد في قلب كايسي,فلقد استطاعت ولو مرة واحدة أن تحطم هذا الكبرياء وتدافع عن شخصيتها فاجابته.
"أهدأ روي واسمعني جيدا,اولا أنا لست صغيرة السن لكي تبحث عني وتأمرني بالخضوع إليك أنا لست دمية بين يديك تلعب بي كما تشاء ,عندما تراني قريبة تتركني وعندما تراني بعيدة تطلبني لا لقد ولى ذلك العهد ولتذهب أنت وأبي إلى الجحيم ,فانا أريد ان احيا دونكما فأنتما جلبتما لي التعاسة ,لقد مللتكما ومللت الخضوع فارحلا إلى الجحيم ولا تتصل بي مرة أخرى هل فهمت".
وهنا اقفلت كايسي سماعة الهاتف بعصبية بعدما انهارت كليا فاجهشت بالبكاء فتدخل مارجو عندها وسألها.
"كايسي ما بك,اخبريني ماذا حدث في تلك المخابرة اللعينة التي سببت بانهيار اعصابك؟".
فلم تجبه ولكن رنين الهاتف قطع عليه اسألته ففأخذ السماعة واجاب.
"آلو من المتكلم ؟".
"عفوا انا السيد روي وأريد التحدث إلى الانسة كايسي".
"حسنا انت روي إذا ,اسمع يا هذا إني اطلب منك أن يكون هذا أخر اتصال لك هل تفهم ما اعنيه وإذا حاولت أن تتصل مرة أخرى فأعلم جيدا ان تكرر هذا الشيء سوف ترى مني لا يعجبك ارجوك أن تكف عن ازعاج الآنسة كايسي".
"ولكن من أنت وما دخلك في ذلك".
منتديات ليلاس
"هذا ليس من شأنك وهنا اقفل مارجوا الهاتف ونيران الغضب تلتهم قلبه"كايسي ما بك وماذا الذي يربطك بهذا المعتوه".
بقيت لمدة طويلة وهي تحاول الاختباء والهروب في مكان يبعدها عن تلك الحقيقة المريرة,شعرت بالألم يسري في انحاء جسدها ثم اسرعت نحو باب المطبخ لتفتحه,سمعت صوتا يناديها لم تتوق بل تابعت طريقها مسرعة ,وهي تطلق صرخة مزقة حنجرتها ,عندما التقطت ذراعيها يد قويها لتمنعها من الهروب ,لك تظن كايسي ابدا أنه سوف يلحقها لكنه ها هو واقف امامها
رفعت كايسي نظرها مكروهة ونظرت إلى عينيه الرماديتين في تلك النظرات المدركة الحاسة بها لمس وجهها وشعرها وعينيها لمسا رقيقا.
"الآن ادركت لماذا لم انجح معك عندما التقت بك".
قال عاقدا حاجبيه :
"ولكن ما وراءك اجيبيني لما امن خائفة؟ولماذا ترتعشين كلما لمستك؟اجيبيني لا تقولي شيئا ,كايسي أنت امراة قوية وحساسة ولكنك تفتقدين للثقة بنفسك اتمني لو انك تبقى الآن بقربي وتشرحين لي ما يضايقك".
ولكن كيف يمكنها أن تعترف الآن بأن هذا ما تتمناه هي أيضا.



اماريج 19-08-11 02:56 AM


"تعالي معي "
امسك مارجوا يدها مصرا على أن تصارحه بكل ما مدفون في نفسها.
"علي الذهاب إلى غرفتي "
قاومت كايسي اغراءات القبول وهي تسمع نقاط المطر على الزجاج
حيث كان وقعها تماما كنبضات قلبها,"الوقت متأخر الآن..."
لم تستطع كايسي اكمال جملتهالأنه وضع راحة يده على خدها .
نسيت كايسي تماما ما كانت تفكر به وتبعثرت افكارها من لمساته لها,أن ذلك الشعور الجميل لطالما افتقدته مع روي ولكنها لم تصدق انها كانت الحقيقة. كان كل شيء طبيعي وهو يمسك بيدها الناعمة ,تلك اللمسة هي لمسة كايسي يا ترى كيف انه لم يتعرف إليها من قبل ,فهي هادئة ودافئة,فيها غضب داخلي ولكن لديها سلام خارجي وحس لطيف.
"لا أريد ان أكون قاسية معك مارجو,لكن دعني الان لوحدي وسوف أخبرك في الغد ما يزعجني"
حافظت كايسي على مسافة بينهما لتتدارك جاذبيته الجارفة.
"حسنا وارجوا ان تبقى على كلامك إلى الغد".
ابتسمت كايسي ساخرة من نفسها وصعدت إلى غرفتها وهي منهارة كليا,وما كادت تصل إلى الباب.
منتديات ليلاس
حتى فتحته بوحشية وقالت :
"يا الهي الن انتهي من هذا الكابوس ؟لقد اردت الابتعاد لكي انسى وها هو روي الان من يجدد كل ما حاولت نسيانه"الآن روي وغدا يأتي أبيها,وتعود لها تلك الذكرى الليمة,وهي تنظر إلى صورة أمها التي وضعتها قرب سريرها صرخت كايسي بأعلى صوتها
"أماه ماذا فعلت لي لما تركتيني وحيدة ورحلت لما تركتيني وأنت تعلمين انني بحاجة إليك ,آه يا اماه لو تدرين!لو تدرين ماذا فعل بي والدي صاحب القامة الطويلة والعينان البنيتان والشعر الخفيف الابيض اللون الذي طالما حلمت أن يكون فارس احلامي مثله برجولته وحبه وعطفه ولكن يا اماه اتعلمين ماذا حرمني ؟آه لو كنت تسمعين آه لو كنت رايته في تلك الليلة,كيف انقض علي وكأنه وحش كاسر ,وكيف سلبني أغلى ما تملكه الفتاة ,ايعقل ان يكون هذا ابي اجيبي اماه ارجوك قولي لي أنه ليس أبي أنني كنت أحلم,أرجوك"ولكن بعد تلك المعاناة مع نفسها سمعت كايسي طرقا على الباب,قاومت لتخفي مشاعرها فشغلت نفسها بسرعة في تجفيف دموعها..
"تفضل"وهنا دخل مارجو..




الساعة الآن 05:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية